المحرر موضوع: غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو والعبد الفقير انا الحلقة الأولى  (زيارة 1249 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المقدمة
صدقاً نقولها ... لم يسبق ان جلس على كرسي الكلدان المؤسساتي الإيماني مذ كان هذا الكرسي يؤمن بالعقيدة المشرقية ثم بتبنيه العقيدة الغربية الأوربية ( الكاثوليكية ) بعد الانشقاق شخصية متميّزة متفردة بالصفات كشخصية غبطة البطريرك الجليل الدكتور لويس ساكو جزيل الأحترام والتقدير مما أثار فضولنا لدراسة شخصيته وتحليلها نظراً لما يمثله اليوم من قيادة قومية ومؤسساتية للشعب الكلداني على أساس معطياتها الفكرية ( المادية والروحية ) والتي تشكل منطلق إيمانه المسيحي لكي نضع النقاط على الحروف لعملية التعامل مع تلك المعطيات وخاصة بعد احتدام الجدل بينه وبين المختلفين معه (لا هم فاهمين كيف يتعاملون معه ولا هو فاهم المتغيرات المجتمعية في عملية التطوّر التي رافقت النهضة التقنية بحيث جعلت العالم قرية صغيرة منفتحة على جميع العقول " العقائد ومذاهبها " ) إذاً هم يعيشون عالم التطوّر ويطلبون تطوّر عقيدتهم نحو الإنسانية وكما بشر بها سيدهم يسوع المسيح على اعتبار ان ( الإنسان هو غاية الله وهدفه ) وسيادته يمني النفس للعودة إلى ( زمان قيادة الكهنة في القرون الوسطى وعلاقتهم ببني البشر التي تنظر للإنسان التبعي كخروف ) وهذا ما نعيشه اليوم في عقائد أخرى تعمل في ساحة وطننا وشرقنا الآيل للسقوط حسب نظرية ( الشرق الأوسط الجديد ) . إذاً نستطيع ان نستنتج ان شخصية سيادته فرضتها الظروف الموضوعية لإحلال تلك المتغيرات التي افرزتها المرحلة التاريخية بعد مخاضات حاسمة لتغيير الزعامات والقيادات بما يتناسب  ومصالح  قادة العالم والصراع اليوم قائم بين ( التقنية والتطوّر وبين العقائد الكهنوتية والتخلّف ) وهكذا صراع يجب ان يمرحل أي ( يكون على مراحل ) والمرحلة الأولى فيه بناء شرق اوسطي ( سياسي ديني ) يغيّر من طبيعة المجتمعات ( اخلاقياً وإيمانيا " معتقدات وموروثات " ) تثار فيها النعرات الدينية المذهبية الطائفية وصولاً إلى العرقية وكذلك السياسية ( للتصفية والغربلة ) ويشمل ذلك التجويع والإبادة والتهجير لمكوّنات المجتمع المختلفة ... هذه المخططات ليست بالجديدة بل من مخاضات ما حصل في أوربا في القرون الوسطى من الشراكة في السلطة بين استعمارين ( مجتمعي سياسي وديني كهنوتي ) مما جعل الشعب يعاني الأمرين منهم فكفر بالكهانة كما كفر بالنظم السياسية التي استخدمت الكهانة للسيطرة على تلك الشعوب واذلالها وافقارها ونشر التخلف والجهل فيها ... لقد ناضل الكهان في سبيل التخلّص من تبعيتهم لأربابهم وتأسيس دولهم المستندة على حقّين ( الحق المادي والروحي ) في انشاء مفهوم ( دولة الله ) مما اثار حفيظة الأسياد وخطر هؤلاء على مصالحهم فقرروا ان يخوضوا معهم حرباً لأعادتهم إلى حجمهم الطبيعي ودورهم الذي كان مقرراً ومنذ البدء او لأنهاء تمردهم بأن يسقطونهم بعيون ( التبّع ) وكما حصل في تجربة أوربا لتنفض الشعوب عنهم فيبقى القادة المجتمعيين من الساسة هم من يديرون كفة البلاد والعباد ... هذا الصراع تكلّمت عنه في كتابي الأخير " لا يزال تحت الدراسة والبحث " والذي نتكلّم فيه عن الصراع الخفي بين الاستعمارين ( الكهنوتي والتقني ) والموسوم ( المسيح بين استعمارين الكهنوتي والتقني ) وفي الحقيقة اخترنا اسم المسيح لأنه اليوم بالضرورة القصوى محارب على جميع الأصعدة ومن جميع أصحاب المصالح لأنه يعبر بما لا جدال فيه ولا شك عن ( الإنسانية بكل ما لها وما عليها ولأرتباط هذه الإنسانية بالرب الإله ) وبكل تفاصيلها فقد كان عنوان الكتاب سابقاً ( الإنسانية بين استعمارين الكهنوتي والتقني ) والذي هو واحد من مصادرنا في كتابة هذا البحث . من هنا كان لا بد ان نستعين بأحدي الشخصيات الدينية لتكملة هذا البحث وكان الأقرب لنا شخص ( غبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكو جزيل الأحترام ) كوننا عاصرناه مذ كان كاهناً " قساً " لنورد مراحل تسلقه إلى كرسي الكلدان لكيّ نستفيد من هذه المراحل ( كدروس وعبر ) تذكر في تاريخ مؤسستنا العريقة وتبيّن الشبه مع اسلافه من البطاركة بمقارنات سنستخدمها والتي تنطبق على واقع جميع الكهنة من جميع الأديان بمذاهبها ... إذاً هذا البحث نقدمه بعلمية وبتجرد كامل خالي من عقد الكراهية والبغضاء وسنعتمد مبدأ التعليم المسيحي الإنساني الأخلاقي الذي لا يتبع أي مؤسسة مسيحية لنكون على الحياد اولاً والمصداقية ثانياً وسنتوقّف عند محطات مهمة في تاريخ السبعة سنوات من جلوس غبطته سعيداً على كرسي الكلدان ... نذكّر عسى ان تنفعنا الذكرى ... ان حق الرد اولاً مكفول لغبطته كونه المعني ولجميع الأكليروس في حالة ورود أي تعليم خاطئ يمس الأمانة الأخلاقية المبدئية للسيد المسيح لأننا من خلال البحث سنقدم تعاليم من نصوص سيدنا ومعلمنا وربنا يسوع المسيح ( كلمة الله ) ولا اعظم من كلام الله فكلامه يمثل ( حكمته ) وحكمته تبيّن قداسته وكماله ... فالذي لم يرى الله فقد رأى ( كلمته ) والذي لم يعرف الله فقد عرف ( حكمته ) ... قال موسى لله : ارني مع من اتكلّم ... اجابه الرب الإله : ألاّ تعلم ان من يراني موتاً يموت ... لكنني سأريك من أكون فكان ( نوراً ) اضاء العليقة فتكلّم النور الذي في العليقة مع موسى ولما ازف الزمان تجسد نور كلمة الله في الإنسان يسوع المسيح ليعيش بيننا يعلمنا يوجهنا يطهرنا من دنس الشهوات الباطلة شهوات الانحراف والفساد ليقودنا على طريق الكمال لنحقق ( مملكة الأرض الطاهرة ) التي تستحق ان يعود الله لها من جديد ولنكون اهلاً ( لمملكة السماء المقدسة الأبدية ) . إذاً هذا البحث لا يخلوا من تعاليم ( إنسانية أخلاقية ) كما جاء بها ربنا يسوع المسيح له كل المجد .
الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم 
الخادم  حسام سامي   24 / 9 / 2020

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5202
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي حسام:

بسبب اعمال رجالات الكنيسه الكاثوليكيه وما قاموا به من نشر تعاليم وافعال اصبحت اجد العذر لمن قاموا بالثوره على الكنيسه في اوربا, وإلا لكانت اوربا ليومنا هذا تغرق في ظلام دامس بسبب افعال رجال الدين هؤلاء والامبراطوريات المتفقه معهم على حكم الشعب.

بالمناسبه لليوم تجد هيمنه وسيطره الكنيسه الكاثوليكيه على الكنائس الاخرى التي انظمت لها لسبب او آخر, ليس بصيغه الشراكه كما نُمني النفس لكن بصيغه التبعيه والعبوديه, وتستطيع ان توجه هذا السؤال لغبطه نيافة الكاردينال لويس ساكو وتسأله هل ما يدعيه ظافر شَنو صحيح ام هو تلفيق وخال من الصحه؟؟

تحياتي و احترامي عزيزي.

                                          ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل مايكل سبي المحترم
شكراً لمشاركتكم ... سرني متابعتكم لموضوعنا
الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
الخادم حسام سامي   25 / 9 / 2020

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ظافر شنو المحترم ...
تحية محبة ...
شكراً لمداخلتكم الجميلة ولمتابعتنا .... رأينا المتواضع كالآتي :
1 ) نعم المؤسسة الكاثوليكية كانت ضحية للقيادة المنهجية لرجال الدين الذين آثروا مصالح مؤسستهم ومصالحهم على مصالح المؤمنين لأن موضوع منهج قداسة المؤسسة كان بداية الطريق للسقوط لكون تلك القداسة ( سياسية ) وليست من صلب فكر الرب يسوع المسيح وكذلك هي جميع المؤسسات الدينية فقداستهم هي تقديس لنظامهم الداخلي ...
2 ) ابتليّ الإيمان المسيحي بتلك القداسات فبرزت افكار الألحاد وشقت طريقها بسهولة نتيجة الأضطهاد الذي مارسه ( رجال الدين السياسيون ) الذين لم يعرفوا قيادة الشعب لا سياسياً ولا روحياً إيمانياً فبدأت الشعوب تنفر عنهم ... إلى ان أدى ذلك إلى ثورة عارمة ضد النظام السياسي والنظام الكهنوتي ...
3 ) النظام المؤسساتي ابعد مفهوم العقيدة الأخلاقية الإنسانية وجعلها ( العقيدة المؤسساتية ) مما سهّل عمليات الأنشقاق عنها ليتم تشكيل كراسي جديدة بقيادات تحمل ذات الأسم ( المسيح ) لكن بأختلاف المفاهيم الآيديولوجية وبذلك اصبح لكل كرسي مسيح خاص به لا يمت للمسيح الآخر بصلة يجمعهم ( الأسم فقط والجوهر مختلف ) واصبح لكل منهم ( باحثين خاصين في لاهوت المسيح والكتاب المقدس يدعون قديسين ) والقديسين في كل كرسي يكفر الآخرين من الكراسي الأخرى وهنا نستطيع ان نقول انهم مزّقوا المسيح وشتتوا شعبه وبدلاً من ان يعيدوا النظر في تقاربهم ابتعدوا اكثر وفتشوا عن التقارب مع اديان أخرى لا تمت لآيديولوجياتهم بصلة فتركوا ألأخوة وفتشوا عن الجيران .
4 ) فيما يخص سيطرة الكاثوليكية على اتباعها من الذين انتموا إليها بـ ( الأنشقاق ) عن كراسيهم الأولية كان قديماً اما اليوم فشئ آخر ... وسنتكلّم عن هذا الموضوع بوضوح ودقة في الحلقات القادمة وبالدليل ...
تحياتي  الرب يبارك حياتك واهل بيتك
    اخوكم الخادم   الكلداني الكاثوليكي   حسام سامي   26 / 9 / 2020