الاخ الحقوقي ماهر الموقر, تحية لشخصكم والاخوة المشاركين الكرام
فشل الفلاسفة في الاتفاق على تحديد معنى الفضيلة والرذيلة كي يكونا الحد الفاصل بين مفهومي الخير والشر وهما نسبيين لكي يكونا معيار تبنى عليه الأخلاق وذلك بسبب انتشارهم في جميع اصقاع الارض واختلاف تنشئتهم المجتمعية. لذلك كان لدى البشر شيء واحد مشترك وهو الموت فتبنت الأديان هذه الامر لترسم شكل مصير الانسان بعد الموت وتفرض على ضوئها أوامر ووصايا على اتباعها الالتزام بتلك الأوامر والوصايا كي تحصل على هذا المصير - هذا المصير قامت بتسميته الأديان كل حسب رؤاها مثل الملكوت السماوي في المسيحية وجنات تجري من تحتها الأنهار في الإسلام والتنوير في البوذية وعودة الروح في شخص ارقى مرتبة في الهندوسية وهكذا.
على ضوء ذلك أصبحت هذه الأوامر والتعليمات والوصايا الدينية هي المعيار الذي تبنى وتتشكل عليه الأخلاق المثلى وتداخلت هذه الاوامر لتفسر معنى الفضيلة والرذيلة حسب مقاساتها فأصبحت بمجملها المعيار الذي بنيت عليه شكل الاخلاق. لذلك باعتقادي أن الدين يكون المصدر الرئيسي للأخلاق في البدء ثم تتأثر نسبيتها بالمعرفة المكتسبة لاحقا وتباعا
على كل, كلنا ننظر إلى الأمور من منطلقات معينة فحضرتك تنظر إليها من المنظور القانوني والاخ نيسان من المنظور المجتمعي ولكن برأيي أن المنطلقات العلمية للمختصين بعلم الاجتماع مثل الدكتور رابي هو الأوضح والاشمل.
فعلا ان هذا الموضوع شيق وممتع والحديث فيه يطول
شكرا لكم وللجميع