المحرر موضوع: الانتخابات الأمريكية لسنة 2020! الفوز لمن ترامب ام بايدن؟  (زيارة 1004 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيقرر الناخبون الاميركيون في 3/ 11/ 2020 ما إذا كان دونالد ترمب سيبقى في المكتب البيضوي في البيت الأبيض لرئاسة ثانية ام لا. ترمب يواجه تحدياً من المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي سبق وان تولى نائباً للرئيس أوباما، والمنخرط بالحياة السياسية منذ السبعينات القرن الماضي. تعد الاستطلاعات مؤشرات جيدة التي يتمتع بها بايدن بشكل عام، ولكنها ليست بالضرورة طريقة سليمة للتنبؤ بنتيجة الانتخابات. ففي انتخابات 2016 كانت هيلاري كلينتون متقدمة في استطلاعات الآراء وتفوقت على ترمب ب 3 ملايين صوتاً ولكنها خسرت مع ذلك. سبب ذلك ان الولايات المتحدة تطبق نظام المجمع الانتخابي، ولذا فالفوز بعدد أكبر من الأصوات لا يضمن للمرشح الفوز في الانتخابات. وإذا تجاوزنا هذه المعلومة فمن المفيد ان نعرف ان بايدن يتقدم على ترمب في الاستطلاعات. عام 2020، هل سيؤثر فيروس كورونا على النتائج التي يحققها ترمب في الاستطلاعات؟ هيمن الوباء منذ بداية العام، وكانت الآراء حول أسلوب تعامل ترمب مع الوباء بعد ان أعلن حالة الطوارئ وخصص 50 مليار$ للولايات لمساعدتها في وقف انتشار الفيروس. وعند تلك النقطة عبر 55% من الأمريكيين عن رضاهم لأدائه حسب المعلومات التي نشرتها شركة إيبوس البارزة الاستطلاعات. لكن هل يمكننا الوقوف بالاستطلاعات؟ هناك قدراً كبير من الغموض هذه السنة لانتشار الوباء وتأثيره على الوضع الاقتصادي وميول الناخبين فيجب النظر الى استطلاعات بشيء من التشكك!! هل يفضل الناخب رئيساً يشعر بمعاناة؟ بين ترمب وبايدن ومن سيكسب؟ الانتخابات الأمريكية شهدت على مر التاريخ المفارقات التي أثرت على المعركة الانتخابية. ففي 1992 أطاح الناخبون بالرئيس بوش الأب بسبب الركود الاقتصادي الذي حلّ بالبلاد، ومنافسه بيل كلنتون حمل معه خطة طموحه لإلغاء العديد من الاعفاءات الضريبية قبل وصوله الى البيت الأبيض عام 1992. بعد 20 عاماً بدأت أمريكا تخرج من الركود الاقتصادي، بقي الناخبون يفضلون أوباما بدلاً من ميت رومني المرشح الجمهوري. قد يسعى الناخبون مجدداً الى التعلق ببارقة أمل في السباق الرئاسي لهذا العام، والذي لا يزال غامضاً بسبب نظام الرعاية الصحية من ضغط وتحدّ غير مسبوقين، إضافة الى التقلبات الاقتصادية. وقد يكون التحدي (الداخلي والخارجي) الذي يواجه ترمب هائلاً، على الرغم من ان لديه علاقة عميقة مع أكثر مؤيديه ولاءً، وانه سيلجأ للدعاية اللاذعة للذود عن مصالحه في هذا الاستحقاق. في الوقت نفسه فإن بايدن سياسي لا يجد غضاضة في اظهار حزمه وخسارته الشخصية، حيث يتمتع ومنذ فترة طويلة بقدر كبير على توظيف مآسي عائلته بالتواصل مع الناخب الأمريكي. ويرى المحللون ان لبايدن كمية كبيرة من التعاطف بعكس ترمب. في خطاب ترمب مع الصحفيين في شهر نيسان الماضي قال: (حاكم نيويورك سيكون مرشحاً كاسباً أفضل من النعسان البطيء جو بايدن). ترمب زار بنسلفانيا مكان ولادة بايدن وقال: (بايدن ليس صديقاً لبنسلفانيا، وإذا أردتم تصوروا لحياتكم في ظل حكم بايدن تصوروا خرائب في مينيابولس وفوضى وانتشار العنف في بورتلاند وطرقاً ملونة بالدماء في شيكاغو، تصوروا جحيماً قادماً الى بلداتكم، الى كل بلدة في الولايات المتحدة). واتهمه بتدمير سوق الوظائف الأمريكي عن طريق التجارة العالمية واتفاقية باريس حول المناخ وحفظ الطاقة النظيفة. وصفه بانه قطعة شطرنج يحركها من يقف خلفه. الى جانب الخفي على ما حدث من مظاهرات صاخبة لمحاولة الحزب الديمقراطي استخدام غضب وهيجان مشاعر (العنصرية) وتوجيهها ضد ترمب بقصد اسقاطه بالانتخابات، رغم ان (جورج فلويد) قتل في مدينة حاكمها الحزب الديمقراطي. في البدء كانت المظاهرات سلمية، ثم تصاعدت لتصل أعمال شغب وكسر نوافذ دائرة الشرطة واقتحام وسرقة المتاجر وحرق البنوك والكنائس، وظهور لأول مرة طائفة المورش المغربية من مسلمو الاندلس رافعين صورة النبي الإسلامي الجديد نوبل درو علي، ولأول مرة يُستغل الدين في تاريخ المنافسات الانتخابية في أمريكا. لذلك لا نستغرب تماماً ان يصطف ويتقاطر كل المرتزقة السياسيين الإسلاميين وغيرهم من المؤيدين لسياسة أوباما في استنهاض الفوضى الخلاّقة خلف بايدن. ترمب شطب الاتفاق السيء مع النظام الإيراني في عهد أوباما، إذاً نحن أمام سياسات جذرية تناقضت بين عهدين بسبب تغيير شخص الرئيس، واليوم نجد أوباما شخصياً يدخل على خط الحملات الانتخابية، وهذا سلوك واضح، ترمب عرف من هو خصمه الحقيقي، انه أوباما هذه المرة وليس بايدن النعسان. من العوامل قد تساهم بإعادة ترمب بحسب استطلاعات الرأي والأرقام، استطلعت يورونيوز آراء الخبراء والسياسة والباحثين اجمعوا على ان: 1 – ترمب (يحظى بدعم نواة صلبة من الناخبين المتفانين) باعتبار انتخابات 2020 هي (انتخابات تعبئة)، وهذه القاعدة المخصصة له لاتزال مكونة من المسيحيين المحافظين تحديداً القوميين المسيحيين واشخاص ذووي وجهة نظر تقييدية للهجرة. 2 – نظام انتخابي لصالحه. 3 – اعتماد ترمب للولايات المحورية الستة الرئيسية. 4 – ترامب استفاد من الفوضى الخلاّقة التي عاشتها الولايات. ترمب عرف كيف يكسب حب الناخبين، وهذا هو جوهر دور الزعيم الملياردير رافع شعاره الرئيسي في الحملة (أمريكا أولاً في العالم.. سنعيد عظمتها).
                                           الباحث/ ســـــمير عســـــكر