المحرر موضوع: لا تســـــــــــــــــــــــــــكتوا من قول الحق....  (زيارة 308 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا استطيع السكوت. ارميا ٤: ١٩.
:

اسمعوا كلمة القدوس ( يهوه ). دوّت كلمات ارميا هذه، في شوارع وساحات اورشليم. بدءا من سنة ٦٤٧ ق.‌م. حتى حين دُمرت المدينة بعد ٤٠ سنة، كرر النبي الحضّ عينه بكل غيرة وحماسة. قارنوا:-(ارميا ٢: ٤؛ ٤٢: ١٥). فالله الكلي القدرة ارسل انبياء الى اليهود الصُلب الرقاب، آملا ان يسمعوا مشورته ويتوبوا قبل ان يدع نبوخذنصر احتلال ارضهم . كان ارميا عنوانا للنبي المجتهد في خدمته. قال له الله حين اعطاه تعيينه:-(قم وكلّمهم بكل ما آمرك انا به. لا ترتع منهم البتة. ارميا ١: ١٧). ومع ان النبي صرف الكثير من الوقت والجهد في عمله وعانى ألما جسديا وعاطفيا، لم يتراخَ عن انجاز تفويضه. فقد قال:-(يجيش قلبي فيّ. لا استطيع السكوت). بإتمام ارميا تعيينه النبوي، رسم مثالا رائعا لخدام آخرين للقدوس يهوه الله عاشوا في حقبة لاحقة. يذكر:-(أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ كُونُوا مِثْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ فَهُمْ مِثَالٌ فِي ٱلصَّبْرِ وَتَحَمُّلِ ٱلضِّيقَاتِ.‏ يعقوب ٥: ١٠) فبُعيد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌.م، اعتقلت السلطات اليهودية الرسولين بطرس ويوحنا وأمرتهما بالتوقف عن الكرازة عن ان يسوع هو المسيّا المنتظر والمخلّص. ولا بد انك تعرف رد فعلهما. فقد قالا:-(لا نقدر ان نكف عن التكلم بما رأينا وسمعنا. اعمال ٤: ١٩، ٢٠). وبعدما هددتهما السلطات بمعاملة اسوأ في المرة التالية، اطلقت سراحهما. فماذا فعل هذان الرجلان الامينان؟.  واصلا بكل عزم الكرازة بالبشارة ولم يتوقفا حبا بحياة الناس. هل لاحظت كيف تعكس كلمات بطرس ويوحنا في:-( اعمال ٤ :٢٠). حماسة ارميا المتقدة؟. وكما تفعل اليوم حكومة [ پوتين روسيا ] الاستبدادية بحق شهود يهوه اليوم!. وهو بتشجيع من قادة دين جماعة ابليس الارثودكسية، ونحن في عصر حرية الفكر!. حيث تقوم باعتقال شهود يهوه وحكمهم لعدة سنوات بسبب ايمانهم. وهذا لا يثني عزم الشهود، تمثلا بالرسل ايام حاخامات اليهود، مسقوين بحكم بيلاطس \ پوتين الملحد الوثني. حسنا، أولستَ مصمما مثلهم على [عدم السكوت] بصفتك خادما مسيحيا للقدوس يهوه الله في هذه الايام الاخيرة الحاسمة قبل فوات الاوان!؟. كمؤمنين حقيقيين نحن مقتنعون ان وعد الله بمستقبل رائع في ظل حكم ابنه هو افضل خبر على الاطلاق. لكنّ كثيرين اليوم لسان حالهم ما قاله عدد من اليهود لإرميا:-(الكلمة التي كلّمتنا بها باسم يهوه لا نسمع لك فيها. ارميا ٢٩: ١٩؛ ٤٤: ١٦) ومثلما كانت قلة الاكتراث سائدة زمن ارميا، كذلك هي في ايامنا. فغالبا ما نسمع:-(لست مهتما). او يجيبون بكلمات ( نابية ). وكما رد فرعون على النبي موسى وقال:-(... من هو يهوه ... خروج ٥:‏٢)!!. ويمكن لهذه اللامبالاة المستفحلة بين الناس، ان تُفتر غيرتك في العبادة. تأمل كيف فكّر ارميا لئلا يتأثر بشعب يهوذا اللامبالين في غالبيتهم. اعطى الرب يهوه ارميا، لمحة عن الدينونة الالهية القادمة. والمذكورة في:-(ارميا ٤: ٢٣-٢٦). فأدرك النبي ان حياة الآلاف كانت متوقفة على سماعهم كلامه والعمل بموجبه. ينطبق الامر عينه على الناس في زمننا، بمَن فيهم احِبّتك!. قال الرب يسوع عن (ذلك اليوم) الذي فيه سيُنزل الله دينونته بالعالم الشرير الحاضر:-(يأتي على جميع الساكنين على وجه الارض كلها. فابقوا مستيقظين، متضرعين في كل وقت، لكي تتمكنوا من الافلات من كل هذا المحتوم ان يكون، ومن الوقوف امام ابن الانسان. لوقا ٢١: ٣٤-٣٦). أفلا يتضح من هذه الكلمات ان الذين يرفضون البشارة عن حكم الله القادم بقلة اكتراث، هم في خطر كبير؟. بالمقابل، من يصغون الى كلمة الرب يهوه ويتجاوبون معها، يحصدون بركات لا تُقدّر بثمن. فالله يفسح لهم المجال ان ينجوا من الهلاك ويدخلوا عالمه الجديد. كما يؤكِّد لنا بالوعد البديع:-(لٰكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً،‏ وَفِيهَا سَيَفْعَلُ ٱلْجَمِيعُ ٱلصَّوَابَ دَائِمًا.‏ ‏٢ بطرس ٣:‏١٣). هكذا كانت الحال من بعض النواحي ايام ارميا. فقد كان في وسع سكان يهوذا الافلات من بلية الاسر والهلاك على يد نبوخذنصر وجيشه القاسي. وهذا ما دفع ارميا الى حثهم طوال اربعين سنة ان (يسمعوا ويرجعوا)، اي يصغوا الى كلمة الاله الحقيقي. والبعض منهم لانت قلوبهم. ويحذو حذوهم كثيرون في الوقت الحاضر ويقبلون الحق. فهل تصغي انت شخصيا لهذه التحذيرات الوشيكة الوقوع، وترجع لتمارس الاعتراف والايمان بالقدوس يهوه بابنه المخلّص يسوع؟. فكّر جيدا، قبل فوات الاوان..!
لنصغِ الى حضّ الرب يهوه لنا بالكرازة لكل الناس ليرجعوا عن خطاياهم، ولتحلّ بركته علينا وتظللنا وتقينا، من اضداد المسيح باسم من صبر وتحمّل الاضطهاد ولم يسكت في الشهادة عن الحق، الكارز الاعظم يسوع المسيح آمين.
المصادر...
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.