المحرر موضوع: بين مطرقة المركز وسندان الإقليم.. شعبنا يعاني العنصرية  (زيارة 1620 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
أكثر ما أستغرب له (شخصياً) هو مقارنة السيء بالأسوأ أو التفاضل بين تجربتين مدمرتين على أساس أيهما كانت أقل ضريبة وخطورة على المواطن، وكأن على الشعب أن لا يطمح بالعيش الكريم ولا يفكر بمستقبل أفضل، بل يكتفي بالتضرع إلى الله لأن لا يكون غده أسوأ!. ووفق هذا المنطق الأعوج، نرى اليوم من يترحم على زمن الدكتاتورية وأن صدام كان أفضل من هؤلاء الفاسدين، لكن بالأحرى أن حكم الزمرة العميلة والفاسدة هذه هو أسوأ من دكتاتورية صدام حسين، وكلنا يعرف أن صدام لم يكن عادلاً إلا بظلمه لجميع العراقيين. وقد كان لشعبنا حصته من الظلم والاضطهاد، وربما لحقت به الخسارة الأكبر من باقي المكونات، حيث كان ظهره مكشوفاً ولم يكن يحظى بأي غطاء سياسي أو حكومي أو حتى إجتماعي.

ولم يشذ شعبنا عن تلك القاعدة، بل أنه التزمها لحد جلد الذات وتحميل نفسه مسؤولية تقاعس وتخاذل الآخر في القيام بدوره لضمان خصوصيات (وملكيات) شعبنا المادية والمعنوية، ودائماً كان الآخر على حق ونحن المخطؤون الذين يستحقون العقاب. وهكذا وبنفس المنطق غالباً ما سمعنا أن المتطرفين الشيعة أفضل من المتطرفين السنة أو القوميين العرب أفضل من القوميين الكرد أو أن سياسيوا الإقليم أفضل من السياسيين في بغداد أو الحزب الديمقراطي الكردستاني أفضل من الاتحاد الوطني الكردستاني. وفي كل مرة تلقينا فيها صفعة من هذا السيء صدّرنا صك الغفران بحق السيء الآخر، علماً أن السيئين دائماً ما تبادلوا الأدورا في (رفسنا)، وبقينا ندور في  ذات التفكير القشري الذي يقلب المسيء الى شريف لمجرد أن هناك من هو أسوأ منه!!.

وللحقيقة والتاريخ (وللذكرى التي قد تنفع) نقول: لا بغداد العربية عدلت معنا ولا الإقليم الكردي أنصفنا، فبعد 2003 زادت معاناتنا وإضيفت إليها أثقال أخرى، حيث التعامل الرسمي الفوقي كان أحياناً أسوأ من تجاوزات الميليشيات المنفلتة وهجمات الجماعات الإرهابية. وعملت العنصرية الدينية المغلفة بالجهل الطائفي على هضم حقوق شعبنا الانسانية والوطنية، وتبنت الأطراف المتحكمة بالسلطة العرف العقائدي عند تناولها لشؤون شعبنا في مؤسسات الدولة وعلى صعيد السلطتين التشريعية والتنفيذية أي في الوزارة والبرلمان. وما إصرار السلطة في بغداد على الإبقاء على قانون الأحوال الشخصية (المسيء لكرامتنا كمسيحيين) رغم مطالبة جميع مؤسسات شعبنا بالغائه، إلا إنعكاساً لروح العنصرية الدينية لدى المشرع قبل المنفذ.

أما حالنا في إقليم كردستان العراق فليس بأفضل منه في باقي المناطق سوى باختلاف عنوان العنصرية من دينية إلى قومية، لابل أن نتائجها الكارثية على تواجد شعبنا واستمراريته في الوطن كانت أسوأ بكثير مما تعرضنا له من ظلم الأكثرية العربية. حيث أن سياسة المصادرة المشبعة بالشحن القومي (الشوفيني) التي مارستها الأحزاب الكردية بحق شعبنا وقضيته السياسية منذ الستينيات، أدت إلى خسارتنا لمزيد من الديموغرافيا وزادت من نزيف الهجرة وقضت على ما تبقى من أمل في الحفاظ على وجودنا في الوطن. ولمن لا يعلم عن ماذا نتحدث نقول: أنه في محافظة دهوك وحدها هناك 56 حالة تجاوز على أراضي وممتلكات شعبنا تبدأ من مصادرة حقل صغير وإلى إحتلال قرية بكاملها، ولم نشهد معالجة واحدة رغم أن بعضها قد حصل منذ عقود وأخرى حصلت مؤخراً وما زال الأمر مستمراً وتحت أنظار سلطة الإقليم.

لكن السؤال يبقى: متى سيستيقظ ضمير أحزابنا السياسية (القومية) وتتوقف عن التكالب على المكاسب الضيقة؟؟، وتتجاوز المراهقة السياسية وتراجع نفسها؟؟، وتطالب بالجوهر وترفض الفتات؟؟، وتفهم أن بقائها واستمرايتها من بقاء شعبنا في الوطن؟؟، وتواجه الحقيقة وتنتشل نفسها من مستنقع الفساد، لتواجه الأخطار المحدقة بشعبنا وقضيته القومية؟؟.


غير متصل يوسف الباباري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي رعيانا

لم أقرأ مقالة ناضجة بهذه الصيغة الجريئة منذ مدة طويلة.
يقولون إن داعش السئ أحرق كنائسنا وبيوتنا. ولكن ما يحدث في أرضنا التاريخية لهو أسوأ بكثير، حيث يجري قلع الإنسان الاشوري بطريقة مبرمجة من أرضه التاريخية، التي فيها وحدها نستطيع إعادة بناء بيوتنا وكنائسنا.

مار أبرم الملبان في رسالة عمرها أكثر من 15 قرن إلى مار مارون يقول:
«من قلب الرها، ومن الجبل المقدس، حيث النساك والصوامع، حيث الصلوات لا تنقطع، متواصلة إلى ربنا يسوع المسيح، من هذه الأرض الباقية لنا لنمارس فيها إيماننا في حرية، أكتب لك بمحبة مذكراً إياك بما حل بنا من جراء تهجيرنا من مدينتنا الحبيبة نصيبين العام 363... أن منطق القوة هو الذي غلب علينا، فنحن الذين نؤمن بالمحبة والتسامح وبتساوي البشر جميعهم، يحيط بنا جيران قد تملكهم السعي إلى السيطرة والقهر وحب الذات والأنانية.
وفي سبيل تجنب ما حل بنا، أوصي تلاميذك، بأن الأرض هي التي نعيش عليها إيماننا، فمن دونها لا كنائس وبالتالي لا مؤمنين. فالأرض تحتضن شعبنا، والشعب يحفظ الإيمان والتراث، وبهدين: الإيمان والتراث تستمر رسالتنا عبر الأجيال.»

غير متصل David Barno

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد رعيانا المحترم.لقد وصفت الحالة بشكل صحيح ودقيق,ونحن نعرف ذلك ,وهم يعرفون أيضآ,ولكن ليس بمقدورنا ان نعمل شيء للتأثير عليهم,سوى توحيد الصفوف وإتخاذ الموقف الموحد من قبل الجميع,والعمل من خلال منظمات المجتمع الدولي,لإيقاف التجاوزات,والتخفيف من العنصرية المقيتة بكل أشكالها التي يمارسونها ضد أبناء شعبنا.

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ يوسف الباباري
نعم الحالة ليست وليدة اليوم، بل هي كما وصفها الملفان (كنارا دروخا دقوتشا) فشعبنا غالبا ما تعرض للقمع والاضطهاد على يد جيرانه، أحيانا من منطلق ديني واحيانا اخرى بسبب النزعة العرقية.
شكراً على التعليق والإطراء
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الموقر داود برنو
جميعنا يتفق أنهم يعلَمون (ويعلّمون) ما يفعلونه، ونتفق أيضا ان علينا أن نفعل شيئاً لمواجهة العنصرية التي تمارس بحق شعبنا، لكن كيف؟ هذا هو السؤال المحوري الذي (نختلف) عليه.
شكراً لمروركم
قابل شلامي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد رعيانا المحترم
شلاما
اقولها واكررها مئات المرات: ان لم يتم تشكيل مجاميع صدامية ضاربة تضرب كل من يتجرأ على التجاوز على اراضينا فان اي مشاريع سياسية تقوم بها احزابنا ستكون مشاريع فاشلة، والتاريخ شاهد على ذلك. منذ عام 2003 الى هذا اليوم هل تم اعادة ولو جزء من اراضينا المسروقة والمغتصبة من قبل الكرد بالطرق الدبلوماسية ؟ سؤال اطرحه امام الملأ والقراء والمتابعون لقضايا امتنا.
مرة اخرى: العمل العسكري، يجب ان يقترن مع العمل السياسي، حتى يتم تأديب الاحزاب الكردية المتواطئة مع اللصوص والسراق، وما عدا هكذا حلول عنيفة لا ينفع مع هؤلاء الاوباش. علينا التفكير بطريقة اخرى لمنع التجاوزات، طريقة الدبلوماسية لم تعد تنفع !

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ رعيانا المحترم
تحيه طيبه
ليس تقليلا من شأن ما اوردتموه في مقالتكم, لا بل مشكورون على تحقيق تغطيه جيده لمهمة تشخيص مكامن الخلل ومسببات حالات الاحباط التي لم تغادر شعبنا على مدى طويل يتجاوز اسقف عقود من الزمن .
اخي رعيانا. على الناهظ الفكري ان لا يكل ويتعب ثم يركن جانبا , عليه ان يكون دائم الابداع ليس فقط في تشخيص الخلل وهو واجب اولي بلا شك, انما المهم هو تنشيط الفكر الابداعي  باتجاه الخروج من دائرة اطلاق الشعارات  والذهاب الى الابداع الذي  تتطلبه الحاله المتراجعهلاي سبب كان , والمقصود بالابداع هو ايجاد البدائل  التي تدفع بنا نحو الامام  وليس المراوحه في اماكننا فتنفتح الابواب مشرعه لكل من دب وهب . الخوف كل الخوف هو عندما يترك المفكر والمثقف والسياسي الحبل على الغارب فتصبح المؤسسه الدينيه اي كانت هويتهاهي صاحبة الحل والربط في الشؤون الحياتيه للشعب ولنا في ذلك امثله تاريخيه في الوطن وفي اوطان اخرى.
اتمنى على المتمرسين في العمل السياسي ان يراجعوا مساراتهم ويدرسوا الاسباب التي القت بشعبنا فريسه سهله لهذا وذاك, لا نريد اي تمثيل برلماني شكلي ولا يغني ولا يسمن, لا نريداي وزير في اية حكومه, نريد من السياسي ان يقف بوجه الطامع وجها لوجه ويقول له اريد حقي وحق شعبي في العيش على ارضه كريما عزيزا ,,,والا سوف لن ندعك تنام هنيئا ً,,,
تقبلوا تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

مار أبرم الملبان في رسالة عمرها أكثر من 15 قرن إلى مار مارون يقول:


«في سبيل تجنب ما حل بنا، أوصي تلاميذك، بأن الأرض هي التي نعيش عليها إيماننا، فمن دونها لا كنائس وبالتالي لا مؤمنين. فالأرض تحتضن شعبنا، والشعب يحفظ الإيمان والتراث، وبهدين: الإيمان والتراث تستمر رسالتنا عبر الأجيال.»


ليس هناك حقيقة انصع من هذا التعبير.

فالشخص الذي الأرض ليست قضية له، فعبثا يدعي الحفاظ على الكنيسة او الايمان او التراث.

والحقيقة اعلاه تصح ايضا بطريقة اخرى ايضا:

فالشعب الذي يتوقف عن حفظ التراث وخصوصية الاجداد ولغة الاجداد لن يجد مبرر للاحتفاظ بالارض ومن بعدها لن يجد مبرر للحفاظ على الكنيسة او الايمان.

غير متصل David Barno

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز رعيانا المحترم.
لكي نخفف من العنصرية السائدة في صفوف فئة معينة من الشعب الكوردي,والتي لم تكن وليدة اليوم,لا بد من الأنطلاق من الواقع الذي نعيشه,والذي يفرض علينا جغرافيآ أن نجد طريقة للعيش المشترك معهم,من خلال الحوار الدائم  والفهم المشترك لمصالح الطرفين.أما المقاطعة وإنتقاد المسؤولين وبإستمرار,أعتقد لا يجدي نفعآ,وأي تصعيد من هذا القبيل لن يكون في صالحنا,وأن قضية التجاوزات معقدة للغاية,وهناك قرى وأملاك تم التجاوز عليها في عهد النظام السابق,وأخرى تم التجاوز عليها بعد سقوط النظام في نيسان ٢٠٠٣.وان حَلُ هذه المشاكل تتطلب جهود إستثنائية ولا سيما في هذا الظرف بالذات.وعلى سبيل المثال لا الحصر,التجاوز الذي حصل على احدى القرى في منطقة (نهلة)قبل عدة سنوات من قبل أحد الروؤساء من عشيرة الزيباريين,وحاول أبناء شعبنا بشتى الطرق من خلال المسيرات,والمظاهرات ومئات المقالات كتبت ..الخ,ولكن بدون جدوى,لماذا..لأننا نعيش في مجتمع معظمه عشائري غير متحضر..ولولا الرسالة التي أرسلها السنتور الأمريكي (جان مكين) من ولاية أريزونا الى الرئيس مسعود البارزاني لكانت المشكلة باقية الى يومنا هذا.إذن الحوار هو الحل,أما إذا رفضوا الحوار ولم نلقَ أذنآ صاغية لمطاليبنا,فعند ذلك نفتش عن طرق ووسائل اخرى لأسترجاع حقوقنا,وعلى كل حال المطالبة بالحقوق الشرعية لشعبنا هو واجب مقدس وعلى الجميع أن يحترم هذا الواجب.

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد أوراها دنخا سياوش المحترم
أتفق مع جملتك الأخيرة "طريقة الدبلوماسية لم تعد تنفع" لابل أني أراها تنطبق حتى على شأننا الداخلي.
أما رأيك بخصوص تبني آليات أكثر شدة في التعامل مع موضوع التجاوزات، فهذا رأيك وأنا أحترمه وإن كنت أختلف معه.
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي شوكت توسا ميقرا
التفيش عن البديل في موضوع (سياسي-اداري) كمسألة التجاوزات على أراضي شعبنا هو مسؤولية مشتركة بين الجميع (أحزاب، مؤسسات قومية، نخب ثقافية وحتى الكنيسة) ومن ثم سيحتاج الأمر للتفاعل الجماهيري لكسب الشرعية. كما أن مشاركة مؤسسة الكنيسة في الفعل القومي مطلوب وضروري وسيكون مكسباً مضافاً للقضية، وربما ستساعد مشاركة الكنيسة كمؤسسة في (لجم) نرجسية بعض المرجعيات الكنسية وسعيها لقيادة الأمة دينياً وسياسياً. أخيراً، المطالبة لم تعد تجدي نفعاً مع (غول) يريد أن يبتلع كل شيء، نحن بحاجة لمن يتحدى ويتخذ المواقف الحازمة دون الالتفات إلى الثانويات.
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان المحترم
شكراً على مروركم الكريم

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز داود برنو المحترم
الحوار مطلوب في كل الأزمة والظروف، لكن مع من؟. اذا كنت تقصد مع سلطة الاقليم فبرأيي أننا أشبعنا الموضوع حواراً منذ عام 1991 دون أن نلقى أذن صاغية. أما اذا كنت تقصد مع (الجيران) المتجاوزين، فالحوار معهم يزيدهم اصراراً على المضي في غيهم. المتجاوز يستقوى (بمسايرة) السلطة له والتي أصبحت تعاملنا كمواطنين من الدرجة الثانية. بالمناسبة المشكلة التي تتحدث عنها في إحدى قرى نهلة (مجمدة) ولم تحل، بل أن هناك تجاوز آخر حصل على قرية أخرى في نهلة من ذات العشيرة.
قابل شلامي