المحرر موضوع: أبرم شبيرا يتسّرع كثيرا في البحث عن مجده!!  (زيارة 938 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أبرم شبيرا يتسّرع كثيرا في البحث عن مجده!!

أوشــانا نيســان

قبل الولوج في تفاصيل الموضوع وسبر أغوارالعقل البشري أعترف، أن شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بحاجة الى طروحات "جادة" و"صادقة" و"أمينة" ، يقدمها المثقف العضوي لآجل أحداث التغيير وتصحيح الأداء ليتناسب مع روح العصر. رغم أنه في العراق كثيرا ما نقرأ أو نجد مثقفون تقليديون حسب وصف غرامشي، ولكن المثقفين العضوين لا وجود لهم على أمتداد التاريخ، والمثقف الاشوري ليس استثناء من الظاهرة. علما أن كتّاب شعبنا عموما بمن فيهم السيد شبيرا، لا يلتزمون كثيرا بالمهنية في النشر، رغم أن مجرد معرفة اللغة لا تكفي للكتابة والنشر.
أذ مهنيا لا ينبغي للكاتب أو الصحفي أن يثق بكل ما يقدم له من المعلومات مهما كانت مصادرها، بل أنه مطالب بالحصول على روايات أخرى من مصادر مختلفة لإثبات حقيقة الخبر ومصداقيته. حيث أن الكاتب القدير أو الصحفي الناجح، هو المبدع في خلق شبكة من مصادر معلوماتية موثوقة،  بما يتفق مع التزامات مهنة الصحافة في الحفاظ على السرية وتدابير سلامة المصدر. مثال على ذلك، نجاح مؤسسي فضائية "الجزيرة" في زرع مصادر معلوماتية ذكية شرق المعمورة وغربها، الامرالذي حولها ولو لفترة في طليعة الفضائيات العالمية التي كانت تحظى بأعلى نسبة من المتابعين..

بالعودة الى جوهر الموضوع ينشر السيد شبيرا في مقاله، " أما عن حزب بيت نهرين الديمقراطي فعدم تأكدي من عنوانهم المدون لدي، اضطريت أن أتصل بصديق في شيكاغو عضو في هذا الحزب طالباً منه العنوان الصحيح للحزب لكي أرسل له الرسالة.. فبعد يوم أستلمت ولأول مرة مكالمة هاتفية دولية من السيد روميو هكاري مؤكداً إستلام الرسالة ومثمناً محتوياتها ومقدراً إهتمامي بهذه المسألة المصيرية. كما أكد الإستعداد الكامل لحزبه للدخول في المباحثات مع بقية الأحزاب حول هذه المسألة ومحاولة إيجاد حل مناسب بها"، يكتب السيد أبرم شبيرا ضمن المقال المنشور على صدرالموقع الالكتروني عنكاوا كوم منذ أكثر من 10 أيام.
علما أن المقال ذكرني كثيرا بالافتتاحية الشهيرة التي كتبها الفنان السوري الكبير"حسني البورظان" قبل عقود ومفادها، " اذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل، علينا أن نعرف ماذا يحدث في إيطاليا"، تماما مثلما فعل السيد أبرم شبيرا. ولأجل الاحتفاظ بمصداقية الرد أتصلت تلفونيا بالسيد روميو هكاري وقلت له: هل تعرف كم من المرات زار السيد أبرم شبيرا مدينة أربيل ودهوك خلال 28 سنة الاخيرة؟ فقال كثيرا ولكنني لا أعرف عدد المرات.
قلت له شخصيا حضرت محاضرة للسيد شبيرا في النادي الثقافي الاشوري في أربيل وهل زار مكتب حزبكم ولو مرة؟ أجاب كلا لم يزورمكتب حزب بيت نهرين الديمقراطي يوما. علما أن الطريقة العصرية المتبعة من قبل أي صحفي أو صحفية محترفة لا تعرف عنوانا أو شيئا ما، فأن كل هذه المعلومات متوفرة على الموقع الالكتروني الرسمي لكل حزب من الأحزاب.

وللزيادة في التأكيد راجعت كتابات السيد شبيرا على موقع عنكاوا الالكتروني حيث ينشر:
" منذ فرض الحظر الجوي على الحكومة العراقية عند خط العرض 36 شمالا عام 1991، قمت بزيارات عديدة للمنطقة بدافع الالتصاق بالوطن..ومعايشة التطورات المهمة ..المتمثلة في نشاطات وانجازات الحركة الديمقراطية الاشورية( زوعا)"، انتهى الاقتباس.

هذا بقدر ما يتعلق الامر بالمقاطعة التي فرضها السيد أبرم شبيرا وغيره من المنظّرين الاشوريين عمدا، على دورونهج بقية القيادات السياسية داخل وطن الاباء والاجداد وعلى رأسها حزب بيت نهرين الديمقراطي . أما ما يتعلق بنظرته على الواقع فأنه يؤكد ويقول " نعم تألمت جدا لآن وجعي بهذه التجاوزات عميق جدا، ودار حوله الكثير من المناقشات منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي مع بعض قادة الحركة الديمقراطية الاشورية التي كانت اللاعب الرئيسي في الساحة القومية لشعبنا"، أنتهى الاقتباس. 
صحيح كل ما ذكره السيد شبيرا أعلاه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح يكمن في التساؤل التالي:
لماذا سكتم لأكثر من 30 عام على قضية التجاوزات على أراضينا وقيادة زوعا " كانت اللاعب الرئيسي في الساحة القومية" كما تكتب ضمن المقال وتضيف.. أنها فازت بأربع مقاعد برلمانية من أصل خمسة مقاعد منذ عام 1992؟
أذ طبقا لمصادري الموثوقة، جرى أجتماعان في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بحضور المرحوم جوهر نامق أول رئيس برلمان والسيد آزاد برواري عضو المكتب السياسي وعضوان من المكتب السياسي لزوعا هما السيد توما خوشابا والسيد سالم كاكو وعضو في المكتب السياسي لحزب بيت نهرين الديمقراطي نهاية عام 1998، ذلك بعد جولة تفقدية قام بها السيد مسعود البارزاني الى منطقة التجاوزات في محافظة دهوك.

حيث تأكد لقيادة البارتي بعد عودة الرئيس البارزاني من جولته، ان التجاوزات موجودة بالفعل واعترفوا بها، لذلك يجب حل هذه المسألة المستعصية قبل استفحالها أكثر. وفي اللحظة الاخيرة وبعد الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة من مسؤولي الاحزاب والكنائس، لتقوم بزيارة المنطقة المتجاوز عليها، أعتذر السيد توما خوشابا وقال:
- نحن لدينا قرار في قيادة الحركة/زوعا بعدم المشاركة في أي لجنة من لجان التجاوزات!!
فردّ المرحوم جوهر نامق، أي قيادة هي هذه التي تقف ضد مطالب شعبها يا رفيق. بمعنى أخر تريدون القول، اننا لا نريد حل التجاوزات؟  ثم ردّ أزاد برواري بعصبية وقال:
- بالطبع لا تريدون حل مسألة التجاوزات على الأراضي وقرى أبناء شعبكم بعدما حولتوا المسألة الى بقرة حلوب لجمع الملايين من قوت أبناء شعبكم،والتظاهر بهذه الحجة لكسب عطف أبناء شعبكم!!

في الوقت الذي لايتردد السيد شبيرا في تمجيد نهج زوعا ودورها ضمن مقال آخر على موقع عنكاوا كوم بتاريخ 25/11/2019 بقوله:
"أن زوعا وبكل المقايس العلمية والموضوعية المعروفة في علم السياسة، تعتبر حزبا سياسيا بكل معنى الكلمة سواء من حيث كيفية تأسيسه أو هيكليته أو مؤتمراته أو جماهيريته وحتى من حيث استقلاليته الفكرية ان صح التعبير. وقد يمكن اعتبار تحالفه مع الاحزاب الاخرى ضمن الجبهة الكوردستانية في التسعينيات من القرن الماضي خير مثال على نجاحه في هذا السياق وتحقيق بعض الانجازات"، أنتهى الاقتباس. المعلومة التي يجب تصحيها، لأن الجبهة الكوردستانية تأسست منتصف الثمانينات من القرن الماضي وليس في التسعينيات كما يكتب السيد شبيرا. وأن الدور الريادي والايجابي لآي حزب أو تنظيم  سياسي لا يقاس وعدد المؤتمرات التي يعقدها هنا وهناك، وإنما يقاس وحجم الانجازات القومية- الوطنية التي حققها التنظيم.  ونحن بدورنا نسأل " محام" قيادة زوعا:
- لماذا تبنت قيادة زوعا ملف التجاوزات لما يقارب من 30 سنة لتشهر الملف فقط في وجه المغتربين من أبناء شعبنا في دول الاغتراب، في حين ترفض أن تكون جزءا من الحلول الجذرية لمسألة التجاوزات المزمنة داخل وطن الاباء والاجداد؟
حيث يذكر السيد شبيرا، قيام وفد كتلة تحالف الوحدة القومية البرلمانية برئاسة رئيس الكتلة السيد روميو هكاري شخصيا، بجولة تفقدية لقرى شعبنا في منطقة نالا(نهلة) بتاريخ 28 تموز الماضي. ويضيف "لحق الركب السيد النائب ممثل كتلة الرافدين في البرلمان". بمعنى أخر لولا زيارة رئيس كتلة التحالف القومية وتفقده للمنطقة بعد عقود من التريث "المفروض"، لما تحملوا عذاب السفروكابدوا مشقة الظمأ.
ثم يذكر السيد شبيرا وكأنه يحذر قيادة زوعا من المشاركة في الحلول بقوله " أن التعامل مع هذه المسألة الحساسة والمصيرية هي معركة خاسرة والمؤسف أكثر هو أن زوعا يدخل هذه المعركة الخاسرة لآنه لا يملك المستلزمات الضرورية للفوز بها أو تقليل الخسائر"، أنتهى الاقتباس.
أستغرب قول السيد شبيرا وحرصه المبالغ فيه على قيادة زوعا، أثر تحذيره لقيادة زوعا من مغبة المشاركة في معركة خاسرة بحجم التجاوزات على الاراضي، والسؤال هو:
 أذا كانت مسألة التجاوزات على اراضي وممتلكات شعبنا معركة خاسرة ويفترض بقيادة زوعا عدم المشاركة، فما هي المعارك "المصيرية" الاخرى التي يفترض بكم المشاركة  فيها يا ترى؟
ثم لماذا تصرون على إمكانيات قيادة زوعا وقابليتها "الخارقة" لوحدها، ولا تراهنون على استراتيجية موحدة أذا كانت النيات صادقة؟

 أما عن العوامل الذاتية والموضوعية وراء خسارة قيادة زوعا لمسألة التجاوزات بأعتبارها مسألة خاسرة منذ البداية حسب قول السيد شبيرا، فأنني شخصيا لا أتفق معه نهائيا. لأن الحلول لآي مشكلة أو أزمة في بلد لديه برلمان وحكومة وسلطة قضائية، لا تأتي من خلال العودة الى شيوخ وعشائر تحمل السلاح حسب قولكم ، بل بالعودة الى السلطة القضائية وحدها. حيث تعرف العشائر الكوردية وزعمائها قبل غيرها، أن شعبنا الاشوري وجد في المنطقة منذ قرون ولديه كل ما يثبت حقه في أراضيه وممتلكاته وقراه، وأن زمن الاقتتال والعنترة أنتهى للابد، فلماذا نعتبر القضية خاسرة؟؟  رغم أنني أكتب المقال وأتابع ميليشات ثائرة من الحشد الشعبي العراقي، وهي تقوم بأحراق مقر الحزب الديمقراطي في وسط بغداد. ولكن أعرف أيضا أن المسالة عادية وسيتجاوزها الشعب عاجلا أم أجلا.

وفي ختام مقاله يقترح السيد شبيرا، ثلاث مقترحات أيجابية، لعلها تعتبر الجانب الإيجابي الوحيد في المقال. رغم أن المتابع لكتابات السيد شبيرا ومحاضراته يعرف أنه تحاشا عمدا، طرح أي مقترح من شأنه تسليط الضوء على سلبيات قيادة زوعا. والجمل هي:
- الامة التي لا توجد فيها أحزاب نشطة فأن ارادتها ستكون مرهونة بإرادة الامم التي لديها أحزاب نشطة
- لا يوجد حزب سياسي واحد مهما كان قويا يستطيع تمثيل الامة وحماية مصالحها، وأن كان هناك حزب من هذا القبيل فأنه سرعان ما ينتهي مصيره في المزبلة كما كان مصير معظم الاحزاب من هذا النوع
- أن الاكراد وأحزابهم السياسية وحكومة الاقليم والبرلمان سيحترمون أحزابنا السياسية عندما يتوحد الخيرين منهم.
والدليل على صحة ما نذهب أليه، لو كان السيد شبيرا منشغلا بهموم وأجندة بقية الاحزاب مثلما يهتم بتمجيد نهج زوعا ومصالحها،  لماذا لم يكتب كلمة أو ينشر جملة حول مبادرة حزب بيت نهرين الديمقراطي نهاية أب المنصرم. رغم أن الهدف من المشروع كان، إيجاد ألية عمل قومي تجمع كافة الأطراف السياسية الفاعلة في المركز والاقليم،  وذلك من خلال الجلوس حول طاولة الحوار لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بحقوق شعبنا ووجوده ومستقبله.
ورغم أنه يكتب علنا في مقال أخر على موقع عنكاوا بتاريخ 13 شباط 2010 بقوله:
- هناك العديد من المقترحات التي قدمناها على طاولة قيادة زوعا..ونأمل من قيادة زوعا اعادة النظر في تلك المقترحات وطرحها على مؤتمرها العام القادم وليس المقصد من ذلك ألا اهتمامنا وأحترامنا للحركة الديمقراطية الاشورية وتفعيل نشاطها أكثر فأكثر، أنتهى الاقتباس.
علما أن مجرد قراءتي لما ينشره السيد شبيرا من الطعون والكلمات الجارحة لبقية قيادات احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، أن دل على شئ فأنه يدل على أمرين:
أولهما: أكمال المطلوب منه خلال مسيرته مع السكرتير العام لزوعا وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقا
ثانيهما: يبدوا أن كتابات السيد شبيرا تعاني وتشتكي من شحة مصادر المعلومات حول المستجدات السياسية التي جرت وتجري داخل الوطن خلال 30 او 40 سنة خلت. لربما بسبب اعتماده الزائد على زوعا كمصدر وحيد للحصول على المعلومات أو بسبب تأثيرات الغربة على مجريات حياة اللاجئ او الكاتب.



غير متصل مغترب انا 2

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 108
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والله وافق شن طبقة على اساس انت احسن منه
هل هناك كاتب في العالم يحترم نفسه يقول الموارنة اشوريين

وهل هناك كاتب يعتمد عل راي مترجم خطا

وهل هناك كاتب يعتمد على قطعة خطاط
والامة التي فيها مثلك ومثل شبيرا امة فاشلة