ميوقرا جورج ايشو
شلامااللّوخ
دعني استهل مشاركتي بالشكرلك,اذ أعطيتني في مقالك فرصة تسنى لي من خلالها ابداء رأيي حول اهمية الدقه في النقد تفاديا من الحاق الأذى بالغير ثم بمصداقيتنا, ودفاعك عن ما تؤمن به فهو بلاشك حقٌ تكفله حرية التفكير والتعبير علينااحترامه .
من منطلق اننا متفقون على ان الكمال غاية لا تدرك ,لا غرابة لو كان التباين في طريقة فهمنا لكلام بعضنا البعض سببايدلناالى وجود خطأ يستوجب النقد,والخطأ هذا إن وجد في كلام السيده ميمي على سبيل المثال , فهو سمة من سمات انسانيتنا وليس عيبا تتلاشى عنده قيمة الانسان فيستحق الجلد ومن معه باسم الدين.
شخصيا لا معرفة لي بهذه السيده مع احترامي لها,ولااناهنا كي ادافع عنها انما وددت في مداخلتي التاشير على بعض النقاط منهااستغرابي من التعليق الذي ذهب صاحبه الى خصوصيات السيده المعنيه في حين كان الاجدربه ان يستعين في تعليقه مكتفيا بما شاهده وسمعه من خلال فيديوهات احاديثها والاعتماد على ما تقوله وليس على من تكون وماذا تاكل وكيف تمشي, السيده ميمي بحكم ثقافتها اعتادت التعبيرعن رأيها بشجاعه وببلاغه لغويه تميزها عن غيرها, لذا لا يُستبعد ان يكون سوء فهمنا لكلامها هو سبب اتهامنا لها بامر لم تتقصّده ,اقولها بهذاالشكل بعد المعذره, لاني ارى خلطاً مجحفاً بحق السيده بجريرة تهمة النيل من المسيحيه لصالح شأن آخر, ليس باستطاعتي الجزم على ما يجول في ذهنها لكني لم أسمعها تنال من المسيحيه كإيمان, سمعتها مره تقول بان الايمان والتعبد شان خاص بين المؤمن وخالقه وهوكلام ينسجم مع مفهوم الايمان لصحيح , لابل صحة ومنطقية هذا المفهوم دفعت بالكثيرين ومنهم مفكرين مؤمنين الى ضرورة التمييز بين الايمان كحاله روحيه ووجدانيه وبين ظاهرة الدين التي هي اشبه بتنظيم حزبي بامكاننا نقد ممارسات منتسبيه كلما زاغوا في ممارساتهم السياسيه عن فلسفة ومبادئ نظريتهم, هذا الامر ينطبق على حق السيده ميمي وحقي وحقك في نقد رجل الدين حين يستخدم فضائل الايمان وقدسيتها للتغطيه على ممارساته المناقضه لتعاليم وقيم النص,وفي سياق المقارنه هذه اخي جورج,لدينا امثله لما عانته نظريات فكريه وانسانيه عديده تميزت برقيها وملامستها لحاجة البشريه,لكنّ البعض منها تعثر والبعض الاخرفشل لاسباب يختزلهاالبعض بعدم صلاحية النظريه بينما الحقيقه هي ان استذكاء الذين صنعوامن النظريه حزبا منحهم سلطة التنكيل بالانسان بحجة رقي النظريه بعد ان انقلبوا عليها,هل نستثني رجال الدين من هذه الحاله؟.
اتمنى اخوياً بأن لا ننجر حتى في تعاطينا مع البديهيات الثابته الى القاء اللوم يمينا وشمالا , ربما الافضل من وجهة نظري هوان يطالب المؤمن بالإصلاح الديني بدلاً من تحميل الآخر مسؤولية تراجع الايمان والتدين مثلما يفعل السياسي في دفاعه عن ممارساته الخاطئه.
شكرا لكم اخي جورج
وتقبلوا خالص تحياتي