نعم على كنائسنا اعادة النظر في الطقوس والصلوات وتطعيمها بمفاهيم معاصرة
ابو سنحاريب كشرقيين نعتز بعمق تاريخنا المسيحي وبما تمتلكه كنائسنا من ذخائر نفيسة تركها الاباء والقديسين منذ القرون الاولى للمسيحية .
وكما هو معلوم فان لكل جيل مفاهيم خاصة به قد تصلح للاخذ بها من قبل الاجيال التي تليها او قد لا تكون منسجمة مع مفاهيم الاجيال الاخرى .
ومن هذا الباب فاننا اذا القينا نظرة على بعض المفاهيم التي تورد في بعص الصلوات مثل ،وكما اشار اليها احد الاباء ، التخلص من البعوض او الجراد او الذباب لا يتم بالصلوات لان هناك حاليا معالجات علمية لها .
وكذلك بعض الصور الخيالية للملائكة ،كما اشار اليها غبطة مار ساكو ، فانها لم تعد تقنع الكثيرين من ابناء الجيل المعاصر ،
هذا اضافة الى ان القيام بالتقديس لمدة تقارب الساعتين فانها ايضا لم تعد محببة للجيل الجديد ،،(وكما جاء في كلمة غبطته ايضا )،،،( راجيا ان لا اكون خاطئا في فهمي للكلمة )
وحسب ايماننا بان الصلاة الربانية للمسيح هي الصلاة الوحيدة التي لا يجوز المساس بها واما بقية الصلوات فانها طالما انها ليست للمسيح نفسه فيجوز اعادة النظر بها وتهذيبها وتطيعميها بمفاهيم معاصرة كما اعتقد شخصيا حيث لا اعتقد ان هناك مانع روحي او قانوني كنسيي يحرم القيام بذلك .
ومن باب اخر لماذ لا يقدم رجال كناءسنا لتاليف او استحداث صلوات جديدة وبمفاهيم جديدة معاصرة تتماشى مع روح العصر للجيل الجديد الذي يميل الى اختصار الوقت في اتمام الصلاة وبلغة مفهومة سهلة في التعبير وبطقوس بعيدة عن التكرار .
وشخصيا ان الذي فهمته من كلمة غبطته الاخيرة هو انه نوه الى عدم الحاجة الى تصوير خيالي للملاءكة باجنحة عديدة وبطقوس طويلة زمنيا ،،،وبهذا شخصيا اتفق معه ولذلك يجب اعادة النظر في تلك الامور .
كما وحسب اعتقادي الشخصي يجب ان نتخذ من هذة الكلمة سبيل للنظر مجددا في اهمية التعاون البناء لاعادة وحدة كنائسنا حيث ليس هناك سبيل اخر لحماية تراثنا بعد اعادة النظر في كل محتوياته بروح علمية ايمانية معاصرة وتنقيح ما يحتاج الي ذلك ،
كما ان كلمة غبطته ليست ضد الكنيسة الاشورية كما يظن البعض بل هي لمعالجة بعض المفاهيم في الصلوات واعتقد انه محق بذلك
واعتبارنا نعيش في عالم يتميز بحرية التعبير فاننا كما اعتقد يجب ان لا نسقط ضحايا للتعصب والاحقاد ضد اية اراء تطرح ومهما كان مصدرها بل اذا كان علينا كمسيحيين ان نغفر دوما حتى لاعداءنا ،، وحاشا ان يكون احد ابناء شعبنا عدوا لشعبه ،،،فكيف الامر اذا كان الامر يتعلق باحد ابناء شعبنا ؟
اضافة الى ان غبطته وقف وقفة شجاعة ضد ما ،،فهمته شخصيا ، تدخل الاخرين الغرباء الذين لا يجيدون لغتنا او العربية ولا يعرفون طقوسنا ،
واخيرا اعتقد ان كنائسنا المقدسة امام مرحلة جديدة لاعادة النظر في كل ما يتعلق بوجودها وتراثها ومكانتها واستمراريتها ،. فهل تنجح في ذلك ؟