المحرر موضوع: في خطوة للتعايش بين مكونات نينوى منظمة UPP الإيطالية تطلق رسائل سلام وتعايش من قضاء تلكيف  (زيارة 676 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ayham Kaka

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 66
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في خطوة للتعايش بين مكونات نينوى منظمة UPP الإيطالية تطلق رسائل سلام وتعايش من قضاء تلكيف

 

متابعة / أيهم بويا

ضمن نشاطات منظمة (جسر إلى - UPP)  الإيطالية، وفي خطوة تعتبر الأولى، ضمن مشروع معًا للسلام، قام فريق مركز شباب تلكيف برفقة مجموعة من الشباب ومن كل الجنسين ومن بلدات وقرى (بعشيقة وتللسقف وسادة وبعويزة والقبة وتلكيف) ومن مكونات سهل نينوى، في زيارة لجامع الهدى في قضاء تلكيف. حيث كان في استقبال الوفد، سماحة الشيخ طه الخفاجي (أبو نور)، إمام وخطيب جامع الهدى، والشيخ بشير ابو زينب الطائي. وذلك يوم الخميس 22 تشرين الأول 2020.

حيث تحدث سماحة الشيخ طه الخفاجي، بعد الترحيب بالوفد الزائر، عن أهمية نشر وبناء السلام من خلال الخطابات البعيدة عن التطرف وعن العنف، وإلى ضرورة تعزيز التعايش بين كافة المكونات التي تربطهم علاقات تأريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية منذ سنوات طويلة.

وأكد سماحة الشيخ الخفاجي: "أن الإرهاب نزعة إجرامية لا صلة لها بدين ولا وطن وأن الإسلام منه برئ، وكلّ إنسان يتوق إلى السلام يجلب معه الأمن ويعطي معنًى للحياة. بهذه الطريقة يمكننا أن نبني عالمًا يسوده السلام".

وأضاف الشيخ بشير الطائي، متحدثًا للوفد "أنّ الذي حصل في نينوى لا يمثّل المعتدلين. وما ارتكبته العصابات الاجرامية ينافي الأخلاق، وأنّ رسالتنا إلى المكوّنات الغير المسلمة هي رسالة محبّة وطمأنينة وسلام، ويعتبر الاسلام دين السلام ودين محبة واحترام".

وفي مداخلة للسيدة فالنتينا علي، رئيس فريق مشروع معًا للسلام: " إنّ ما حصل اليوم هو تبادل ثقافي وديني لتعزيز الحوار والسلام بين المكونات، وأنّ سكان وشباب سهل نينوى، يؤمنون بالمحبّة والإنسانية والمواطنة ولكنّ الذي حصل منذ مجيء تنظيم داعش قد أحدث شرخا كبيرًا في العلاقات والثقة، ومن خلال مشروع معًا للسلام كانت احدى نشاطاتها هي هذه المبادرة التي زرنا احدى الجوامع وسنزور الكنيسة والمعبد في خطوة لأعادة العلاقات مرّة أخرى والقضاء على التطرف والإشاعة والعنف.

تهدف هذه الزيارة، التي قام بها مشروع معًا للسلام احدى مشاريع منظمة (جسر إلى - UPP) الإيطالية، إلى إرسال رسائل سلام بين الأديان وزرع المحبة بين جميع المكونات المتعايشة في سهل نينوى. حيث اثنى كل من الشيخيين الجليليين، جهود المنظمة بمثل هكذا زيارات الى المساجد ودور العبادة والكنائس.

 

ومن الجدير بالذكر إن مشروع معا للسلام هو مشروع صممته المنظمة (جسر إلى - UPP الإيطالية ) وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.

يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP  ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.

تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وطوبزاوة. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.

باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام والدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.

وعلى الرغم من إنه تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. لكن مشروع "معًا للسلام" يتواصل بوصفه مشروعا رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا. وأنّ النشاطات استأنفت تدريجيًا الى المراكز المذكورة أعلاه، مع الاخذ بالتوصيات الصحية اللازمة وعلى ان يكون عدد المستفادين في كل مركز لا يتعدى 10 اشخاص للوقاية والحذر من انتشار فايروس كورونا.