المحرر موضوع: لا يا عوني القلمجي، ما هكذا تقاس الأمور؟!  (زيارة 1174 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يا عوني القلمجي، ما هكذا تقاس الأمور؟!
أطلعت على مقالة الكاتب عوني القلمجي تحت عنوان"ديمومة ثورة تشرين العراقية" مشكوراً عليها لما أحتوته المقالة، من أنحيازه الكامل لأنتفاضة الشعب العراقي الخالدة التشرينية، التي أنطلقت منذ الأول من ت1 عام 2019، والكاتب تبين من خلال المقالة بأنه ضد من العملية السياسية برمتها، ومنذ التغيير الحاصل في التاسع من نيسان عام 2003، بسبب تواجد الأحتلال الأنكلوأمريكي وسيطرته على البلد بكامله، ليأتي بقوى سياسية طائفية مقيتة وعنصرية قومية عبثت بالبلد دماراً وخراباً حجراً وبشراً على حد سواء، ونعتقد الكاتب الحامل للروح الوطنية محق بمحاربته للأحتلاف وما خلفه من دمار للبلد والأنسان معاً، أسوة ببقية الوطنيين العراقيين البعيدين عن الشعارات الرنانة والهفوات القاتلة.
مقاومة المحتل بالتأكيد هو حق أنساني مشروع في أي بلد كان من العالم، وهذا لا يختلف أثنان وطنيان على هذا الخط بتاتاً، فصاحب البيت هو أدرى بأدارة وحماية وأهتمام بخدمة أهل البيت، من أقاربه وجيرانه القريبين والبعيدين، فما بالكم لدولة تهتم فقط بمصالحها ونوايا وعملائها في المنطقة على حساب بلد محتل من قبل قوى أنكلوأميريكية؟!
الكل يعلم بأن شرارة الشبيبة العراقية في أنتفاضتها الخالدة، لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نشأت لظروف موضوعية حتمت عليها بزوغها وأعلاء شأنها وقوة جبروتها، فما كانت أنتفاضة الشعب العارمة في تشرين الأول عام 2019، لتحدث فجأة من دون مقدمات وعوامل وجهد كبير من قبل قوى سياسية عريقة، زرعت روح العمل المطلبي الأنساني الحريص على الوطن والشعب ومصالحهما المصانة، من قبل شبيبتنا العراقية الخالدة المنتفضة بوجه العملاء الأجراء الفاسدين والسارقين لقوت الفقراء والمحتاجين من العراقيين عموماً، وقواه الوطنية الديمقراطية خصوصاً وفي مقدمتهم الشيوعيين العراقيين حاملي الفكر الماركسي العلمي الخلاق، الخادم للأنسان والأوطان في العالم أجمع.
لكننا تفاجئنا بالكاتب القلمجي بما ذكره أدناه وهو مقتبس من مقالته وفق الرابط:
"فانسحاب التيار الصدري وذيله بقايا الحزب الشيوعي من ساحات التظاهر اعطى قوة للثورة" (أنتهى الأقتباس).
رابط المقال في جريدة عراق العروبة الألكترونية:
https://iraqaloroba.com/%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9/
لم أكن أتوقع من الكاتب القلمجي، أن يضع الشيوعيين بهذا المنحى العقيم، ليصفهم ببقايا الحزب الشيوعي العراقي، وكأن الشيوعيين في طريقم ألى النهاية، أو قاب قوسين أو أدنى بأنتهاء دورهم السياسي الوطني في العراق الجريح حالياً، ويعتبرهم ذيلاً للتيار الصدري، فهو تناسى بأن تحالف الحزب الشيوعي العراقي (اللجنة المركزية) مع التيار الصدري قد أعلن عنه نفس الحزب بأنهائه نهائياً دون رجعة، ونسى أو تناسى بأن عضوي برلمان نفس الحزب قدما بشكل رسمي استقالتهما من البرلمان العراقي الحالي وأحدهما سكرتير نفس الحزب (رائد فهمي) ورفيقته من ذي قار، تضامناً مع أنتفاضة الشعب العراقي، وأصدرالحزب الشيوعي قبل عام بياناً بهذا الخصوص، مع أنهاء تحالف الحزب مع سائرون كذلك.
وهنا نذكر الكاتب بأن الشيوعيين هم كثر ومعدنهم واضح للداني والقاصي، ومع خط فهد حينما قال مقولته الشهيرة(الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق)، وسلام عادل المعروف بثباته الجريء في مقاومته للقتلة العملاء من البعث الفاشي عام 1963، أختار الموت بدلاً من الحياة من أجل الوطن والشعب، وآلاف الشيوعيين قدموا حياتهم قرباناً للشعب والوطن.
وهنا لابد ان نعترف بتشتت القوى والأحزاب العراقية اليسارية المتعددة التسميات، فهذا أخفاق حاصل لأسباب ذاتية وموضوعية حصلت تاريخياً لا مجال للخوض بها، فجميع فصائلهم قدموا شهداء عديدين بالمئات منذ مظاهراتهم التي أنطلقت عام 2011 وتواصلاً عام 2015 لحد الآن قدموا شهداء معروفين ومشخصين، فهم جميعاً بما فيهم التيار الوطني الديمقراطي مع أنتفاضة الشعب التشرينية لهم شهدائهم أيضاً.
 نعلمكم والقاريء الكريم، قبل أيام كتبت مقالة خاصة دعوت فيها الى توحيد اليسار العراقي، لكي يكونوا بقوة لا يستهان بها، وحدسي هذا كان جواباً للكاتب القلمجي وغيره ممن لا يستوعبون الوضع السياسي على أرض الواقع.
 لمتابعة ذلك نرفق لكم رابط المقالة بهذا الخصوص تحت عنوان، أما آن الأوان لتوحيد اليسار العراقي؟! الرابط أدناه:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695557
منصور عجمايا
30\10\2020
















غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي ناصر عجمايا
كما جاء بعث 1963 بقطار امريكي، هكذا جاءت الأحزاب  المهيمنة على الساحة العراقية  بدبابة امريكية في 9 نيسان 2003، والذي كان على متنها من هؤلاء الاحزاب  اطلقوا عليها بالقوات المحررة، وجلسوا على طاولة واحدة  ووضعوا دستورا طائفيا مذهبيا  لكي يبقى العراق ساحة فوضى، واليوم  هؤلاء الذين كانوا مع الدبابة يرغبون باستبدال المحتل الامريكي بالمحتل الايراني! اي ان الاحزاب لا تريد ان يكون العراق وطنا مستقلا  بل  تابعا لاجندة خارجية  لكي يخدم مصالحهم.. لان لو استقل العراق فيكون مصير هؤلاء الذين دخلوا مع الدبابة الامريكية الى مزبلة التاريخ.
مع المودة 


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الاخ العزيز ناصر عجمايا
مقالة الاستاذ عوني القلمجي تفتقد للكياسة لان التلفيق يدحضه الواقع وكما ذكرت عزيزي ناصر فا السياسي اللذي لا يستند على معطيات الواقع يفضح نفسه بنفسه فا انسحاب الحزب الشيوعي من البرلمان في الايام الاولى من انتفاضة تشرين المجيدة ((2019)) يعني كما هو معروف ايظا انسحاب من قائمة سائرون الانتخابية اوتوماتيكيا.على اثر عدم تشخيص البرلمان ((للقناصة))او ما يسمى ((با الطرف الثالث)) وتقديم الجهات القمعية للمحاكمة .اما ما يخص العملية السياسية فبديلها لن يكون عملية بهلوانية وانما عملية سياسية ايظا .ويمكن للاشخاص الدخول بها كمؤيد او معارض لكن الاحزاب السياسية يجب ان تتعامل مع الواقع وتصيغ مواقفها با اتجاه تغيير هذا الواقع وشعارات الانتفاضة بخصوص تغيير قانون الاحزاب وقانون الانتخابات وتشكيل لجنة او مفوضية الانتخابات المستقلة حقا.وبا اشراف الامم المتحدة اكبر دليل على ان الانتفاضة تريد وطن. وليس تبديل اشكال الحرامية.او طوائفهم وقومياتهم. وطبعا من حق اي انسان طرح موقفه لكن كلما استند على الحقائق كلما يكون احترام رائه اكبر وكلما استند على الاكاذيب والتلفيق كلما فضح نفسه بيده.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي متي كلو المحترم
تحية طيبة.. وبعد.
شكرا لمشاركتكم ومساهمتكم وهي محض تقديرنا العالي.
في كل الأزمنة البعث كان يتصيد الفرص للوصول الى السلطة في أي ثمن كان، خارج المباديء التي حملها.
قادة البعث أنفسهم أكدوا أعلامياً بأنهم وصلوا الى السلطة بقطار أمريكي عام 1963. كما وعام 1968 أكدوا كذلك بوصولهم للسلطة، وجرى الذي جرى فباعوا العراق وشعبه بأبخس الأثمان، والآن يحاولون الوصول للسلطة بأي ثمن كان خارج المباديء والقيم الأنسانية، حيث أنهم لم يتمكنوا من العيش خارج السلطة والقوة والقسوة بالضد من الشعب العراقي، وصولاً الى نواياهم الشريرة، وبعد ذلك يتم تصفية أحدهما الآخر كما حدث ذلك عام 1979، مجموعة تصفي أخرى جسدياً وأقصائياً..
تحياتي لكم وللقاريء الكريم.


غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ سامي المحترم
تحية أخوية .. وبعد..
شكرا لمساهمتكم وتقييمكم للمقال ورأيكم بالكاتب وردود أفعالكم وتقييمكم له، محترمين جميع الآراء كما ونحترم وجهات النظر المختلفة التي تنصب في مصلحة الجميع، وتقبل الآخر مطلوب من أجل الجميع، وفي غياب النقد ليس هناك عمل مستقبلي في الحياة، وليس هناك تطور في المجتمع.. والكاتب لا يعلم تقييم أدائه في غياب الرأي الآخر والنقد كذلك.. الكل أخوة في الأنسانية، ولا ننسى بأن الكاتب الأستاذ عوني القلمجي هو أحد الكتاب الوطنيين والمناضلين بالضد من الدكتاتورية الفاشية، ليس لنا خلاف شخصي معه، بل الاختلاف هو في الرأي وهو المطلوب..ولكن ذلك لا يمكن أن يتحول الى خلاف مطلقاً، بل هناك تلاقح بالآراء وهو محض تقدير وأحترام الجميع..تحياتي لك وللقاريء الكريم..