المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . .سلام الله يحرس قلوبكم وقواكم العقلية. فيلبي ٤: ٧.  (زيارة 326 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
سلام الله يحرس قلوبكم وقواكم العقلية. فيلبي ٤: ٧.
:

ولا اهدأ من كلمة ( سلام ). فهل تنعم بالسلام في حياتك؟‏ ان الجواب القاطع لكثيرين هو  ( لا ).‏ فهم يعيشون في مناطق تعصف بها الحروب،‏ الاضطرابات السياسية،‏ العنف العرقي،‏ او الارهاب.‏ وحتى لو لم تحل بك هذه المصائب،‏ فقد تجد امورا اخرى تعكر عليك العيش بسلام كالجريمة والمضايقات المستمرة والخلافات مع شركاء العمل او الجيران.‏ هذا اضافة الى ان العائلات باتت في الغالب اشبه بساحات حرب عوض ان تكون ملاذ سلام.‏ ولا شك ان كثيرين يتوقون الى السلام الداخلي.‏ فيبحثون عنه في الدين، لكن كما تبين الاديان، هي شرارة الاقتتال والحروب!. او في ندوات التأمل او من خلال ممارسة اليوغا.‏ اما آخرون فيأملون ايجاده في الطبيعة.وفي حال بدا لهؤلاء انهم وجدوا قسطا من السلام الداخلي،‏ سرعان ما يدركون انه ظاهري وقصير الامد‏. ولكن، يمكنك ان تجد السلام الحقيقي،‏ وانه ينبع من خالقنا يهوه الله.‏ ولماذا؟‏ لأنه (معطي السلام.‏ روما ١٥:‏٣٣‏)‏ وفي ظل حكم ملكوته الوشيك،‏ ستعم (كثرة السلام ) الارض.‏ اقرأ:-(‏مزمور ٧٢:‏٧؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏).‏ وسلام الله هذا بعيد كل البعد، عن السلام الهش الذي تحققه اتفاقيات البشر،‏ والذي يكون في الغالب مجرد توقف وجيز عن اعمال القتال.‏ فهو سيزيل كل اسباب الحرب والنزاع،‏ ولن يتعلم احد الحرب في ما بعد.‏ قارنوا:-(‏مزمور ٤٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ وأخيرا،‏ سينعم الجميع بالسلام الحقيقي!‏. وسلام الله، لا يأتي باللجوء الى التأمل او العمل على تحسين الشخصية،‏ بل ينبع من الله‏.‏ وهو بالغ الاثر بحيث (يفوق كل فكر).‏ نعم،‏ انه يتخطى كل مخاوفنا ومعرفتنا المحدودة وتفكيرنا الخاطئ.‏ فقد نشعر احيانا ان مشاكلنا لا حل لها،‏ لكن سلام الله يملأ قلوبنا رجاء راسخا بأن كل المصاعب ستزول يوما ما.‏ فهل هذا مستحيل؟‏ انه مستحيل عند الناس،‏ اما (عند الله فكل شيء مستطاع.‏ مرقس ١٠:‏٢٧‏)‏.  فالايمان والثقة بالله يساعداننا ألا نقلق بإفراط.‏ خذ على سبيل المثال؛ ولدا صغيرا اضاع امه في متجر كبير.‏ فهو متأكد انه ليس عليه سوى ايجاد امه ليكون على ما يرام.‏ وكما تأخذه امه بين ذراعيها حين يجدها،‏ كذلك يأخذنا الله بين ذراعيه،‏ اذا جاز التعبير.‏ فيهدئ من روعنا ويريحنا من كل ما يقلقنا.‏لنتمعن مجددا في ( فيلبي ٤:‏٧‏ ).‏ تقول هذه الآية ان سلام الله يحرس قلوبنا وقوانا العقلية.‏ فكما يحرس الحارس المكان الذي تُعهد اليه حراسته،‏ كذلك يحرس سلام الله قلوبنا لئلا تغزوها الهموم المفرطة والقيم المنحطة والفلسفات المتحورة حول الاهتمام بالشؤون المادية. فليس ضروريا، ان نسعى الى امتلاك شركات تدر علينا أموالا وبنفس الوقت الاسهم تفقد قيمتها!. فكم حسرة ستكلف القلب ويمرض، واخيرا قد لا تفيد كل اموال الكون لارجاع صحته. فالاكتفاء الذاتي ربح عظيم وهدوء النفس المنعش. وأهم من ذلك كله هو انك تحظى بالسلام الداخلي وبركة القدوس يهوه.
يهوه الله القدوس اعطنا خبزنا كفاف يومنا، كي نشعر بالفرح الذي تعطيه انت، وليس له حدود، ونعمة السلام الداخلي باسم ئيس السلام يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.