المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــــــــــــة اليوم . . . .جمال الشيبة!. امثال ١٦: ٣١.  (زيارة 327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشيبة تاج جمال متى وُجدت في طريق البر. امثال ١٦: ٣١.
:

الاعتناء بالشجرة وتقليمها كل سنة، وتسميدها وسقيها بانتظام، سيديم نضارتها وطول عمرها. فنحن كبشر نتطلع كل يوم على وجوهنا، ونتمعن بها جيدا، ونستحمّ لنظهر بمظهر جميل ترضى به نفسنا، والاخرين ايضا. فمن المهم الاعتناء بمظهرنا، لان القدوس يهوه الله يرغب بذلك. (تكوين ١: ٢٦). لكن  الشيخوخة قد تحيل ذلك. فتجاعيد الوجه، بياض الشعر، انحناء الظهر، كلها تشير الى نضوج الشخص وليست عيوبا نريد اخفاءها!. وكلمة الله في آية اليوم تبرهن ذلك. فالقدوس يهوه الله ينظر الينا بمنظاره، وليس بمنظار الانسان القصير المدى. فعندما يتحدث مسن عن كلمة الله يصغي اليه المستمعون اليه، لانهم يدركون ان له خبرة في الحياة، وانه قد مارس بنفسه النتائج الايجابية من خلال تطبيقه لكلمة الله. فيجب ألاّ نسرع الى الطبيب او الاستشارة في ازالة بعض علامات الشيبة. فكلما تقدّم العمر بنا، واستمررنا في تقديم الخدمة لخالقنا، حقيقة، يكون ذلك ( مسرة وفرح يهوه ) بنا اكثر. ولا نقدر ارجاع الزمن الى ايام شبابنا، الا في العالم الجديد الذي ننتظره بشغف، لارجاع صحتنا وشبابنا بشكل كامل.(ايوب ٣٣: ٢٥؛ اشعيا ٣٣: ٢٤). يقدِّم سفر المزامير ، تعليقا ملائما عن نوعية الحياة التي يمكن ان يعيشها المسنون الامناء.‏ فيمكن ان يكونوا مثل شجرة معمِّرة نضرة لا ينقطع ثمرها.‏ رنَّم صاحب المزمور:‏-ايضا (في المشيب يزدهرون،‏ سِمانا وغضاضا يكونون.‏  مزمور ٩٢:‏١٤)‏.‏ قد يخشى البعض ان ينبذهم الآخرون او يتجاهلوهم عندما يُضعِف العمر قواهم.‏ لذلك توسَّل داود الى الله:‏-(لا تطرحني في زمن الشيخوخة،‏ لا تتركني عند فناء قوتي.‏ مزمور ٧١:‏٩‏)‏. فماذا يجنِّب المسنين ان تفنى قوتهم ويجعلهم يزهرون؟.‏ انه الاعراب عن صفة البر الالهية،‏ لأنه رنَّم:‏-(البار كالنخل يزهر. مزمور ٩٢:‏١٢)‏.‏ في معظم الاحيان،‏ يستمر الذين يشغلون حياتهم بالخدمة الامينة لله في حمل ثمر جيد عندما يتقدمون في السن.‏ والكثير من الامور التي فعلوها ليحسِّنوا حياتهم او حياة الآخرين تؤدي الى نتائج جيدة،‏ كالبذور التي تنمو وتنضج فتصير غلالا وافرة.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧-‏١٠؛‏ كولوسي ١:‏١٠‏)‏ اما الذين أضاعوا عمرهم في السعي وراء المصالح الانانية التي تتجاهل طرق القدوس يهوه،‏ فقلّما يكون لديهم شيء ذو قيمة في حياتهم عندما يكبرون. وكبشر، فالانتظار صعب علينا، والشيء الوحيد الذي يصبرنا هو خدمة الهنا في هذه الحياة القصيرة وانتظار بركاته الابدية.
خالقنا القدوس يهوه، نطلب منه ان تمدّنا بالحكمة في الاختيار لارضائك. لنتمتع بحياتنا القصيرة حسب مشيئتك. ومن ثم حياة  ابدية فردوسية،  باسم الملك الظافر يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.