ألأخ الأستاذ لوسيان
سلام ومودة
للأسف الشديد تحدث مثل هذه الممارسات في أقوى دولة بالعالم.
ما يحمله شخص مثلي من القادمين من بلد عربي إسلامي بأن فوز أي مرشح للرئاسة في أمريكا يقرره النفوذ اليهودي المسيطر على الإقتصاد والإعلام ووووما شاكل. لكن من خلال متابعة الإنتخابات الأخيرة ثبت بطلان هذه الإسطورة. والملاحظ أيضاً بأن ما كان قبلاً يشاع في أمريكا وأوربا عن العداء للسامية تم استبداله بالإسلامفوبيا, وهذ يعني بأن النفوذ المباشر والغير المباشر , إن كان حقاً موجوداً قبلاً, قد إنتقل من هوية معينة إلى هوية أخرى.
لقد كانت هنالك عدة محاولات للتخلص من الرئيس ترامب والتي قام بها ظاهرياً الحزب الديمقراطي منذ فوز ترامب عام 2016 ولكنها باءت جميعاً بالفشل كونها مكائد مقيتة ليس إلا. إذن الطريقة الوحيدة المتبقية لإسقاطه هي من خلال الإنتخابات الأخيرة بتأجيج الصراعات العرقية وبالأخص المواطنين السود من أصل أفريقي بالإضافة إلى كسب العواطف العربية الإسلامية عموماً, مع تأليب معظم وسائل الإعلام بشتى أشكاله عليه. كل تلك العوامل مع عوامل أخرى أقل تأثيراً مضافاً إليها , وهذا هو الأهم والأكثر تأثيراً, هو الإسلوب المبرمج لتزوير التصويت الذي رغم براعة تنسيقه, على ما يبدو, لكنه لم يخلو من مطبات كشفت جزئياً بعض ملامحه وربما ستُكشف خيوطه على المدى القريب أو البعيد.
ألمحصلة من كل ما ذُكر أن عام 2020 سيشهد إعتلاء مرشح ديمقراطي كرسي الرئاسة بطرق غير شرعية ومنها رخيصة جداً. ألسؤال: هل ستمر مثل هذه الأساليب الغريبة على المجتمع الامريكي مر الكرام؟ قد تمر مرحلياً, ولكن حدسي يشير أن هنالك من سيكشف التلاعب عاجلاً أم آجلاً عندها يتدحرج الحزب الديمقراطي إلى القاع ليغدو لوحة سوداء في التاريخ الأمريكي وربما سيستحيل عليه التسلق إلى السطح ثانية.
تحياتي