المحرر موضوع: هل ينبغي ان تفحصوا الاديان الاخرى؟‏.  (زيارة 393 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
قال الرسول بولس:
((كان هؤلاء [اهل بيرية] اشرف خلقا من الذين في تسالونيكي،‏ لأنهم قبلوا الكلمة برغبة شديدة،‏ فاحصين باعتناء الاسفار المقدسة يوميا هل هذه الامور هكذا؟. اعمال ١٧:‏١١).
يقول احدهم :‏-(بعد ان حضرت الاجتماعات الكنسية طوال سنة تقريبا وتمتعت بالتحدث الى الآخرين عن الله والايمان. بدأت استمع الى البرامج الدينية في الراديو وأشاهد المبشرين الدينيين في التلفزيون..‏ كنت ادرك ان تعاليمهم لا تنسجم مع الكتاب المقدس،‏ ولكنني كنت فضوليا!).‏ وفي المنطقة نفسها،‏ كان شخص آخر،غيورا في تعليم العبادة الحقة للآخرين.‏ ولكن في مرحلة ما بدأ هو ايضا يستمع الى برامج دينية في الراديو والتلفزيون.‏ وكان يقول:‏-(من الضروري ان تعرفوا ما يفكر فيه الآخرون).‏ وعندما يُسأل عن المخاطر المحتملة الناجمة عن هذا التعرض للتعاليم الباطلة،‏ كان يجيب:‏-(ما من شيء يستطيع إضعاف ايمان الشخص الذي يعرف حق الكتاب المقدس).‏ يطرح هذان الاختباران سؤالا مهمًّا هو:‏ هل من الحكمة الاستماع الى معتقدات الآخرين؟‏
تمييز المسيحية الحقة.
بعد موت الرسل،‏ تلوَّثت العبادة الحقة، لأن اشكالا عديدة من المسيحية المزيفة تطورت تدريجيا.‏ وإذ كان يسوع يتوقع ذلك،‏ اظهر احدى الطرائق التي يمكن بها تمييز اشكال المسيحية المزيفة من المسيحية الحقة.‏ اولا،‏ قال:‏-(احذروا الأنبياء الدجالين الذين يأتونكم في لباس الخراف،‏ لكنهم في الداخل ذئاب ضارية).‏ ثم اضاف:‏-(من ثمارهم تعرفونهم.‏ متى ٧:‏١٥-‏٢٣‏). رجال الدين الباطل متورطون بالسياسة والتجارة ويجلسون على مائدة واحدة مع اصحابها‏. كما انهم يتغاضون عن الفساد الادبي والجنسي المتفشي بين اعضاء الدين!، واخيرا، يتعاطفون من المثليين ويبررون افعالهم!!. ولكن، اتباع يسوع الحقيقيين يطبقون تعاليمه،‏ ويمكن معرفة هويتهم بسهولة من ثمارهم الجيدة.‏ وهم يزورون الناس ليوضحوا لهم من الاسفار المقدسة ما هو ملكوت الله،‏ تماما كما فعل يسوع نفسه.‏ واقتداءا بمثاله،‏ يبقون بعيدين عن سياسات العالم ونزاعاته الاجتماعية.‏ وهم يقبلون الكتاب المقدس ككلمة الله ويحترمونه على انه الحق.‏ كما يجعلون اسم الله معروفا.‏ وبما انهم يجاهدون لممارسة المحبة التي يعلِّمها الله،‏ لا يشتركون في الحروب،‏ بل يتعاملون كإخوة.قارنوا:-(لوقا ٤:‏٤٣؛‏ ١٠:‏١-‏٩؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٧:‏١٦،‏ ١٧،‏ ٢٦‏).‏ فبحسب الاسفار المقدسة،‏ يمكن ((التمييز بين الصدِّيق والشرير بين مَن يعبد الله ومَن لا يعبده.‏ (‏ملاخي ٣:‏١٨‏)‏). فالعباد الحقيقيون اليوم، متّحدون في الفكر والعمل،‏ تماما كمسيحيي القرن الاول.‏ نقرأ:-(فَهُنَاكَ جَسَدٌ وَاحِدٌ،‏ وَرُوحٌ وَاحِدٌ،‏ كَمَا دُعِيتُمْ فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ ٱلْوَاحِدِ؛‏ ٥ رَبٌّ وَاحِدٌ،‏ إِيمَانٌ وَاحِدٌ،‏ مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،‏ ٦ إِلٰهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ،‏ هُوَ فَوْقَ ٱلْكُلِّ وَمِنْ خِلَالِ ٱلْكُلِّ وَفِي ٱلْكُلِّ.‏ ‏افسس ٤:‏٤-‏٦‏).‏ ولِمَ تكونون فضوليين حيال معتقدات الآخرين بعدما حددتم هوية هيئة المسيحيين الحقيقيين؟‏.
قال: احذروا الانبياء الدجالين!.
يعترف الكتاب المقدس بخطر التلوُّث روحيا بالتعاليم الباطلة. حتى بعد تعلُّم حق الكتاب المقدس.‏ فقد حذَّر الرسول بولس:‏-(احذروا:‏ لعل احدا يسبيكم بالفلسفة والخداع الفارغ حسب تقليد الناس،‏ حسب مبادئِ العالم الأولية وليس حسب المسيح.‏ ‏كولوسي ٢:‏٨‏)‏!. يا للصورة الحية التي ترسمها هذه الآية!‏ فيمكن ان يشكل المعلمون الدجالون خطرا حقيقيا،‏ لأنهم اشبه بوحوش تريد ان توقعكم فريسة لها لتلتهمكم.‏ وفي الواقع،‏ كان بولس يهتم بما يؤمن به الآخرون.‏ فذات مرة،‏ استهل محاضرته بقوله:‏-(يا رجال اثينا،‏ ارى انكم،‏ من كل وجه،‏ تخافون المعبودات اكثر من غيركم.‏ فبينما كنت امُرّ وأنظر باعتناء الى الأشياء التي تكرمونها،‏ وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه:‏ ‹لإله مجهول›.‏ ‏اعمال ١٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ غير ان بولس لم يغذِّ عقله قانونيا بفلسفات الخطباء اليونانيين البارزين.‏
ثمة فرق كبير بين معرفتكم اصل وعقائد الاديان الباطلة وبين تغذّيكم بها.‏ فقد عيَّن القدوس يهوه [(العبد الامين الفطين)] ليزوِّد التعليم المؤسس على كلمة الله.‏ قارنوا:-(‏متى ٤:‏٤؛‏ ٢٤:‏٤٥‏)‏ وبولس نفسه كتب:‏-(لا تقدرون ان تتناولوا من ‹مائدة يهوه› ومائدة شياطين.‏ أمْ اننا ‹نثير غيرة يهوه›؟‏.‏  ١ كورنثوس ١٠:‏٢٠-‏٢٢)‏.‏
ربما كان بعض المعلمين الدجالين مسيحيين حقيقيين في السابق،‏ ولكنهم في مرحلة ما تحوَّلوا من الحق الى الباطل.‏ اقرأوا:-(‏يهوذا ٤،‏ ١١‏)‏ لا ينبغي ان يدهشنا ذلك.‏ فبعدما تحدث يسوع عن (العبد الامين الفطين) الذي يمثِّل هيئة المسيحيين الممسوحين،‏ تكلم عن (العبد السيئ)،‏ الصف الذي يتذمر قائلا:‏-(سيدي يتأخر)،‏ فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه، كما يحدث اليوم من قبل رجال الدين! يسلبون اعضاء جماعتهم واحيانا يضربونهم بالفعل!!.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٨،‏ ٤٩‏)‏ وهؤلاء الافراد وأتباعهم لا يكون لديهم في الغالب تعاليم واضحة خاصة بهم؛‏ فهمّهم الوحيد هو، هدم ايمان الآخرين.‏ كتب عنهم الرسول يوحنا:‏-(إن جاءكم احد ولم يأتِ بهذا التعليم،‏ فلا تقبلوه ابدا في بيوتكم ولا تقولوا له سلاما.‏  ٢ يوحنا ١٠؛‏ قارنوا ايضا ٢ كورنثوس ١١:‏٣،‏ ٤،‏ ١٣-‏١٥)‏.‏
يحسن بالاشخاص المخلصين الذين يبحثون عن الحق ان يتأملوا بدقة في ما يسمعونه من شتى الاديان.‏ وفي النهاية،‏ سيبارك الله المستقيمي القلوب الذين يطلبون الحق.‏ يقول الكتاب المقدس عن الحكمة الالهية:‏-(إن طلبتها كالفضة وبحثت عنها كالكنوز فحينئذ .‏ .‏ .‏ تجد معرفة الله. ‏‏امثال ٢:‏٤،‏ ٥‏).‏ والمسيحيون الحقيقيون لا يستمرون في الاستماع الى التعاليم الدينية الباطلة بعد ان وجدوا معرفة الله هذه من خلال الكتاب المقدس والجماعة المسيحية ورأوا بركة القدوس يهوه على الذين ترشدهم هذه المعرفة.‏ يذكر:-(‏ وَأَمَّا أَنْتَ فَٱثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ،‏ عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤)‏.‏
القدوس يهوه الاب يعطي روحه القدس لمن يساله باتّضاع العقل، كي ينال بصيرة حقة يميز الحق عن الباطل باسم الطريق والحق والحياة يسوع المسيح آمين.

المصادر..
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية\ اصدار شهود يهوه.