المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . لِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ،‏ وَلَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.. مزمور ٣٧:‏٢٨  (زيارة 327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ،‏ وَلَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.‏ إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ،‏ أَمَّا نَسْلُ ٱلْأَشْرَارِ فَيُقْطَعُونَ.‏ مزمور ٣٧:‏٢٨.
:

الـــــــــــــولاء، هي صفة تعني وفاء الشخص لمن يَعِدَهم بالالتزام بوعوده في احلك الظروف للطرف الآخر!. فكل الرؤساء والوزراء وقادة العسكر، يؤدون القسم بان يكونوا ( اولياء ) لبلدهم وعلمهم. ان قداسة يهوه الله، تدفعه الى الاعراب عن الامانة والولاء نحو خدامه كونه عادل.‏ وقد صار عند المرنم الملهم داود تقدير لهذا الجانب من عدل القدوس يهوه.‏ فأيّ استنتاج توصل اليه داود من تجربته الخاصة ومن درسه لطرق الله؟‏. دفعه بقول كلمات عنوان آية اليوم. يا لَهذا الوعد المطمئن!‏ فإلهنا لن يتخلى على الاطلاق عن الاولياء له.‏ لذلك يمكننا الاعتماد على العلاقة الوثيقة به ورعايته الحبية.‏ وعدله انما هو الضمانة لذلك!. قارنوا:-(امثال ٢:‏​٧،‏ ٨‏ ).‏ فاذا عدنا الى التاريخ، كم كان داود وليا لمَلكه وسيده و [عدوه ] الاول شاول الملك ووليا لالهه يهوه الله. قارنوا:-(١صموئيل ٢٤: ٦). فكان تركيزه على كلمات القدوس يهوه في آذانه وقلبه، قبل ان يستغل الفرصة ليتخلّص من ألدّ خصومه!. فلم يكن داود يعتبر انقاذ الرب يهوه سابقا له، ولكن كان من اجل نسله الموعود ومن اجل الكثيرين. وحينما كان الرب يسوع، يتكلم مع جمع كثير عن أنّ (جسده مأكل حقا ودمه مشرب حقافمن يريد ان يكون وليا له، كان لا بد ان ياكل ويشرب من جسد ودمه الرمزيين.( يوحنا ٦: ٥٦ ). تركه اغلب تلاميذه بسبب هذا الكلام المنافي للشريعة عن شرب الدم. قارنوا:-(لاويين ١٧: ١٣-١٦)، لا بل كانت عقوبته الموت!. لكن يسوع، اختبر تلاميذه بالبقاء معه او تركه فاجاب بطرس:-( يا رب الى من نذهب؟ عندك كلام الحياة الابدية. يوحنا ٦: ٦٨)!. ان ايمانه بمعلمه ساعده لتنمية صفة الولاء الرائعة في نفسه. فقد لمس بنفسه ان يهوه الله، زود البشرية وسيلة الانقاذ. ولا خلاص الا عبر تعاليم سيده الالهية، والتي كان محورها التعليم عن ملكوت يهوه الهه وابيه. (فيلبي ٢:٩-١١)، مع ان بطرس، لم يفهم كل الحقائق. ولكنه علِم ان الطريق الوحيد لنيل رضا الله، هو عن طريق يسوع ونيل بركة الحياة الابدية. فهل يكون شعورك كبطرس؟. من المؤسف ان الاكثرية تدّعي انهم يحبون الله وابنه، لكنهم ليسوا اولياء له عند ابسط المحن!. فالولاء الحقيقي هو درس تعاليم يهوه الله والتي يساعدنا في فهمها معلمنا الكبير يسوع، وان نحبها كما احبها بطرس. وان نعيش بموجبها، حتى وان عارضت توقعاتنا وتفضيلاتنا الشخصية. فالولاء وحده سيقودنا الى الحياة الابدية التي وعدنا بها ملكنا يسوع في هذه الحياة القصيرة.
الهنا القدوس يهوه، اجعلنا ان نتذكر هذا الوعد الامين منك ونبقيه ببالنا كما اوحيت:-( يا محبي يهوه ابغضوا الشر. هو [ حافظ ] نفوس اوليائه ومن يد الاشرار ينقذهم. مزمور ٩٧: ١٠). ونطلب هذه منك، باسم الابن الولي يسوع المسيح آمين ثم آمين.