المحرر موضوع: ذكرياتنا مع مارادونا ؟!  (زيارة 713 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 581
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ذكرياتنا مع مارادونا ؟!
« في: 21:03 26/11/2020 »


ذكرياتنا مع مارادونا ؟!

** يعقوب ميخائيل 

 

** كيف اذهل مارادونا (العالم) ..  فأقترن المونديال بأسمه ؟!!

**  مارادونا ظاهرة يصعب تكراراها !!

** المنتخب العراقي حاضرا في مونديال مارادونا !..

** غياب عدنان درجال (فاجعة) منتخبنا قبل كأس العالم 1986 

غيب الموت اسطورة الكرة العالمية الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا ، بعد معاناته من ظروف صحية صعبة مر بها خلال سنوات طويلة ماضية  لم يكن قادرا خلالها على المعافاة والعودة للعيش حياة طبيعية نتيجة تلك المعاناة التي كانت امتدادا لما افرزه ادمانه على تناول المخدرات التي اودت اخيرا بحياته عن عمر ناهز الـ 60 عاما اثر تعرضه لجلطة قلبية بعد ان كان قد اجرى خلال الاسابيع الاخيرة عملية جراحية في رأسه جراء تعرضه الى جلطة دماغية ايضا .. ويعد النجم الارجنتيني الراحل مارادونا واحدا من ابرز النجوم التي انجبتهم ملاعب الكرة العالمية على الاطلاق وقد اقترن اسمه بفوز منتخب بلاده أو بالاحرى قد أسهم وبشكل لافت في فوز منتخب بلاده ببطولة كأس العالم التي جرت بالمكسيك في العام 1986 .. ويومها اقترنت البطولة بأسمه والتي اطلق عليها (مونديال مارادونا) !!..

(مارادونا المتعة) ؟!

ولعل اهم مايميز المحطات التأريخية البارزة في حياة النجم الاسطوري مارادونا هو ان الكثيرين من متابعي تلك الحقبة الزمنية اي خلال ثمانينيات القرن المنصرم يؤكدون على ان التألق الذي سجله مارادونا في مونديال المكسيك 1986 انما كان متعة البطولة بأكملها وفي ضوء ذلك اجمع النقاد والمراقبين على ان مارادونا هو لوحده من احرز كأس العالم وليس بمعية المنتخب الارجنتيني وهي الصفة التي جعلت البطولة تقترن بأسمه !!

(بين مارادونا وميسي .. مقارنة) ؟!

وماذا بعد .. وطالما ان ملاعب الكرة العالمية وتحديدا الملاعب الارجنتينية قد شهدت ولادة نجم اسطوري اخر وهو نجم برشلونة ليو ميسي .. نقول بعد بروز وتألق ميسي اعادت الكرة الارجنتينية الى الاذهان أبداعات نجومها وابرزهم الراحل مارادونا .. واصبح الاثنان معا محط مقارنات كثيرة سواء بين الجمهور أو الصحافة ليس على مستوى الارجنتين فحسب وانما في سائر انحاء العالم قاطبة ! ..

ومع اننا نؤمن بالقول المأثور (لكل زمان رجاله) ! ، كما ان الجيل الذي (يعيش) أبداعات ميسي (اليوم)  لربما لم يحالفه الحظ مواكبة ابداعات مارادونا في وقتها .. ولكننا نرى بل وسبق ان اكدنا من خلال مقالات في هذا السياق على ان وجه الاختلاف بين مارادونا وميسي هو ان مارادونا لم يكن مجرد لاعب او اسطورة بل كان ظاهرة  !! .. ، لربما .. نعم (لربما) من الصعب ان تتكرر ! ،  لان اللاعب اي لاعب من الصعب بل من الصعب جدا ان يكون قادرا على احراز كأس العالم (بمفرده) وهو الشيء الذي حققه فقط مارادونا وليس سواه !

نحن هنا لسنا أو لا ننوي التقليل من شأن ميسي الذي أعد واحدا من المع نجوم الكرة العالمية وبشهادة مارادونا نفسه .. ولكنه لم ينجح في تحقيق ما سبق ان حققه (ابن جلدته) مواطنه  مارادونا (الظاهرة) !

 

هناك ايضا من يسعى للمقارنة بين البرازيلي بيليه ومارادونا ! ،.. وهي مقارنة طالما حظيت بأهتمامات الجمهور والصحافة بل شاهدنا حتى تراشقات وصدامات بين عشاق هذين النجمين في فترات جرت فيها استفتاءات كثيرة ! .. ومع اننا نرى احقية لكلاهما  ان تمنح صفة الاكثر نجومية لكل منهما ولكن كما اشرنا يبقى القول (لكل زمان رجاله) اكثر منطقيا عند الحديث عن اساطير كروية على شاكلة بيليه ومارادونا !

منتخبنا العراقي ومونديال المكسيك ؟!

وتبقى ذكرياتنا هي الاخرى تقترن مع الاسطورة مارادونا ؟!! ، كيف لا وان حلمنا (المونديالي) الوحيد الذي تحقق حتى الان انما جاء في ذات (الموعد) الذي سطع نجم مارادونا ومعه سطعت اسماء نجومنا الكروية التي مثلت منتخبنا في نهائيات كأس العالم بالمكسيك في العام 1986 .. وهي المشاركة الوحيدة التي مضى عليها 34 عاما ومازلنا نمضي بذات الحلم عسى ان  نستيقظ مرة اخرى  على حقيقة التأهل الى مونديال قطر 2022  ؟!  .. 

( الخبر الفاجعة ) ؟!

في المكسيك .. لنا ذكريات مفرحة ومؤلمة ايضا ! ، فقبل المشاركة وتحديدا خلال معسكر البرازيل الذي اقيم لمنتخبنا لمدة شهر واحد بمعية المدرب البرازيلي ايفرستو الذي اشرف على منتخبنا في كأس العالم جاءنا الخبر الصادم  عبر رسالة زميلنا  الرائد الصحفي صكبان الربيعي (اطال الله في عمره) الذي رافق منتخبنا موفدا صحفيا للمعسكر مفاده ان الكابتن عدنان درجال تعرض للاصابة خلال تدريبات المنتخب وسيغيب عن المشاركة مع المنتخب في كأس العالم ؟!

تصوروا ردة فعل الشارع العراقي وهو يتلقى خبر غياب عدنان درجال صمام امان المنتخب عن المشاركة في كأس العالم وانه سيعود الى بغداد فورا !!... الخبر الذي تصدر مانشيتات الصحف العراقية وعلى اثره خيم الحزن على جمهورنا الكروي وصعق به وكأن لسان حاله يقول ماذا سنفعل بلا عدنان درجال .. وكيف سندافع أمام بارغواي والمكسيك وبلجيكا ؟!!

نعم .. ان غياب درجال عن المنتخب كان حزنا كبيرا بل امرا غير متوقعا ، ولكن كما نعرف ان منتخبنا ظهر بمستوى مقبول خلال مبارياته الثلاث برغم ذلك الغياب  كونه ضم في وقتها الاحتياطي الوفير في تشكيلته وفي جميع المراكز وليس كما هو الحال في الوقت الحاضر حيث نمضي في مشاركات عدة ومازلت تشكيلتنا مبهمة وغير مستقرة !!

(الحكم يلغي هدفا لمنتخبنا)؟!

ويقف (غدر) الحكم المورشيوسي الذي قاد مباراتنا الاولى مع بارغواي واحدة من استذكاراتنا السيئة والمؤلمة ايضا في (مونديال ماردونا) !! ، فقد الغى الهدف الذي سجله منتخبنا من ضربة الزاوية التي دخلت مرمى بارغواي الا ان الحكم (أصر) على الغائها بحجة انتهاء وقت الشوط الاول مع انطلاق الكرة وليس بعد دخولها !!

ومع ان منتخبنا قد خرج من الدور الاول في بطولة كأس العالم 1986 ،الا ان نتائجه تركت انطباعا حسنا لدى الجمهور والصحافة ، في ضوء ما قدمه من مستوى اضافة الى نتائجه المقبولة حيث خسر بهدف دون مقابل امام منتخبي بارغواي والمكسيك بينما خسر امام بلجيكا بهدفين مقابل هدف واحد سجله الراحل احمد راضي .. 

ومع ان رحيل مارادونا قد اعاد لنا استذكارات جميلة عن تلك  المشاركة الوحيدة لمنتخبنا في كأس العالم ، والتي يحدونا املا ان تتكرر ثانية برغم ضياع اكثر من فرصة في مناسبات سابقة وهو الشيء الذي لا نتمناه ان يحصل ثانية خصوصا في هذه الفترة التي تدخل ضمن مراحل اعداده لاستئناف تصفيات المونديال والتي من المرجح ان تبدأ خلال شهر اذار من العام المقبل !

( التعنت لن نجني منه سوى الخيبة) ؟!

ومع اننا سنبقى متفائلين بأمكانية تأهلنا الى كأس العالم مرة اخرى ، الا ان التفاؤل لوحده لن يكفي لتحقيق تلك الامنيات وانما تحتاج للمزيد من العمل الجاد الذي يصل بمنتخبنا الى قمة الجاهزية التي تقوده للتفوق على منافسيه اولا ومن ثم تحقيق امال جماهيرنا الكروية المتعطشة لان ترى منتخبها ثانية في نهائيات كأس العالم ..

نعم .. الجاهزية ومعها الوصول الى استقرارٍ في التشكيلة هي التي تقودنا لمنتخب قادر على تجاوز التصفيات بنجاح ! ،.. أما التخبط أو بالاحرى (التعنت)  ومن ثم غض النظر عن بعض العناصر الاساسية وتحديدا المحترفين الذين يشكلون ليس فقط دعامة للمنتخب وانما الاحتياطي الوفير في كل المراكز انما هو السبيل الاوحد الذي يرتقي بمنتخبنا للمستوى الذي يؤهله للتأهل الى المونديال ..

الرحمة لمرادونا .. الراحل الذي جعلنا نتمتع بمهاراته الفنية على مدى فترات زمنية طويلة  .. مع الامل ان يكون استذكار (مونديال مارادونا) بطولة كأس العالم في المكسيك 1986 .. خير (مناسبة) لان يسعى اصحاب القرار (التدريبي) المشرف على منتخبنا لمراجعة الذات والتخلي عن التعنت وأن ينصاعوا للامر الواقع الذي تفرضه وجود بعض الاسماء المهمة التي غُيبت عن تشكيلة المنتخب للاسف ودون اي مبرر فني مقنع بعد ان اصبحنا (نأخذ الشور من رأس الثور) كما يقول المثل  في جميع استشاراتنا الغائبة عن (حقيقتها) الفنية ؟!!   

 

 


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ذكرياتنا مع مارادونا ؟!
« رد #1 في: 21:27 27/11/2020 »
الراحة الابدية للراحل الاسطورة مارادونا الذي امتع عشاق كرة القدم بفنه الكروي الجميل وهو يسطر الانتصارات مع منتخب الارجنتين او مع نابولي الايطالي , مع امنيات لمنتخب العراق ببلوغ النهائي العالمي القادم في قطر , شكرا عزيزي على الموضوع .