السيد عصام شابا فلفل المحترم
تحيه طيبه
ومن خلالكم اخصّ الجار العزيز الاستاذ رياض شابا كوللا بتحيه خاصه وهو يؤدي اقل ما يجب تأديته بحق طيب الذكر والده المكافح العم شابا توما كوللا(ابو رياض).
في الحقيقه, قراءتي لما كتبه الاستاذ رياض , أثارت في كياني شجونا تسابقت فيهاالتمنيات مع الحسرات للعودة بي الى عقود سته خلت بحلوها ومرّها يوم كان طعم الجيرة والصداقه جديرا في إزاحة رائحة المصلحه والمنفعه ومتفوقا على لذة الأطباق التي تتباهى بتقديمها الامهات, فكنّا نستمتع في أكل الخبز والبصل في صحبة عوائل الجيران والأصدقاء غير آبهين لما قد هيأته الوالده في البيت , هكذا كان فعل شدة الآصره في ايامنا تلك, مع الأسف شاءت الأقدار أن تعبث سنون التباعد والمنافي في تلك الأواصر , فلم يتبّقى لنا منها سوى الشحيح من متعة الاستذكار والتغني بجماليتها .
تميّز طيب الذكر المرحوم ابو رياض,بجديته واخلاصه في مهمته المهنيه وبذات الدرجه كانت تتسّم علاقاته الاجتماعيه مع معارفه وجيرانه واصدقائه,منذ صباي عرفته من خلال الجيره والصداقه التي كانت بينه وبين والدي ,لكن معرفتي تقوّت بسبب نوعية الصداقه التي ربطتني بالعزيز الدكتور باسم (شقيق الاستاذ رياض) منذ العام 1960 , حيث جعلتني اتواجد في بيتهم وبين عائلتهم بشكل دائم , فتعرفت على المزيد من معاني الأبوه والامومه ,هكذا كان الأباء الحريصون والأمهات المُحبّات يسعون الى تعزيز وتقوية صداقات ابناءهم على اساس المحبه والتعاون بعيدا عن عما يعكر طعم الجيره ونسق الحياة.
الرحمه والذكر الطيب للعم ابو رياض, والبركه في حاملي اسمه .
شكرا لكم اخي عصام
وتقبلوا خالص تحياتي