التشكيلية السورية رانية الألفي :
الرسم.. هو توهج بقعة النور ليبدد الظلام
حاوره / كاظم السيد علي "تجربة لامست شغاف الريشة والألوان فأجادت العطاء، تجربة شهدت تطورها منذ سني الدراسة، تجربة نزقة، لا ترتاح إلا إلى الجيد والجديد تلك هي تجربة الفنانة رانية الألفي" هكذا وصفها الفنان رشيد شمة. انها التشكيلية رانية الألفي Rania Alalfi من مواليد 1964مدينة حمص - سوريا - خريجة معهد إعداد المدرسين (تربية فنية ) عام 1987تابعت دراسة الفن التشكيلي دراسة خاصة . اذ دخلت دورات مركزية في الفنون الجميلة بدمشق في مجال الرسم والتصوير و النحت و الخزف والزخرفة النافرة ( العجمي ) والشمع والرسم على الزجاج و تدوير الورق والتصميم الاعلاني والشاشة الحريرية. لها أعمالها مقتناة في سورية – لبنان – الأردن – الإمارات العربية المتحدة – فرنسا – الجزائر وبغية التعريف بالفنانة الالفي, ارتأيت اجراء الحوار الاتي معها :
*في البداية نود ان اسألك كيف بدأت علاقتك بالالوان ؟
- منذ طفولتي كانت تجذبني الرسومات الملونة في قصص الأطفال وفي بطاقات المعايدة التي تصل الى والدي في كل مناسبة كما جذبتني الطبيعة بألوانها الخلابة وكنت أتأمل السماء وأرى سحر تدرجات اللون الأزرق وتشكيلات الغيوم التي في كل مرة أراها تحكي لي قصة مختلفة كما جذبتني تدرجات الأخضر في الشجر والأرض والورود الملونة كما أحببت الألوان جميعها دون تفضيل لون على آخر فلكل لون جماليته الخاصة وتأثيره الخاص على مشاعري حسب الحالة المزاجية حينها.
* ايهما مهما اكثر بالنسبة لك الفكرة ام اللون ؟
- اللون يندمج بالفكرة ليتولد منهما التعبير والاحساس الذي يجتاحني في لحظة التشكيل فكلاهما مهما ويكملان بعضهما.
* تتسم اعمالك بإمكانات فنية عالية . على يد من تلمذتي وتاثرتي ؟
- استاذي الأول هو الفنان السوري الراحل رشيد شمة ولا شك اني تأثرت به في بداياتي ثم بمتابعتي تأثرت بأستاذي الفنان السوري عبد القادر عزوز أطال الله في عمره .
*و الى أي مدرسة فنية اخيرا رست اعمالك ؟
- المدرسة التعبيرية .
*ومن يعجبك من رسامي هذه المدرسة ؟
- الفنان العالمي فان غوغ و بول سيزان والفنان السوري الراحل مروان قصاب باشي ولؤي كيالي و عمر حمدي والفنان العراقي ضياء عزاوي وغيرهم كتيرون .
* ماذا يعني لك الرسم ؟
- الرسم هو توهج بقعة النور ليبدد الظلام ومن خلاله ألتمس خلاصي الروحي وسلامي الداخلي ولا أصل الى هذا الشعور الا بعد مخاض أليم أحيانا مع لوحتي حتى أرضى عنها وترضيني .
* لكل فنان رؤية فنية فما هي رؤيتك الخاصة ؟
- الابداع هو الخروج عن المألوف والمعتاد والمبدع هو الذي يحرض الناس على تأمل حياتهم ويدعوهم لتغييرها صحيح انه ليس لدينا دائما خيار فيما يحدث حولنا في هذا العالم ولكن لنا الخيار في رد فعلنا .
* كيف ترين واقع فن التشكيل في سورية خاصة وفي عالمنا العربي عموما ؟
- منذ بداية الاحداث في سورية عام 2011 و المشهد التشكيلي السوري يميل نحو الواقعية التعبيرية والتجريدية والحزن هو السمة الغالبة على أعمال الفنانين فالحزن كان محرضا في هذه الفترة ولكن لا بد أن نشيد بالفن التشكيلي السوري على امتداد سنواته وجمالية الأعمال التي اشتهرت بطابعها المتميز وخصوصيته الفنية التشكيلية التي حملت تقاسيم الفكر السوري منذ بدايات القرن العشرين وحتى الآن وبشكل عام أشد على يد كل فنان عربي حافظ على هويته وعبر عن بيئته وحضارة بلده ولم يخلط أو يتأثر تأثرا أعمى بالفن التشكيلي الغربي .
* وما قصة لوحاتك دائما ؟
-حالات انسانية شعر بها كل انسان في مختلف مراحل حياته فهي تعبر عن الانسان بشكل عام وهذا الانسان مندمجا مع الطبيعة او مع ركن من أركان بيته في حالة مزاجية معينة كل ذلك دون الدخول في تفاصيل الأشكال وانما اقدمها باختزال مدروس لتصب في الشعور والاحساس
*ماهي الفكرة التي لم ترسمي بعد ؟
-أفكار كثيرة لم أتطرق لها بعد .
*قبل ان نودعك .. هل تعتقدين انك حققت جزءا كبيرا من طموحاتك ؟
-ما زلت في أول الطريق وأتمنى أن أحقق الكثير.
