المحرر موضوع: اللغوي والكاتب الدكتور كوثر نجيب لـ(عنكاوا كوم ) دراسة لهجاتنا من قبل الجامعات الغربية مصدر فخر لنا، وعلينا ان نستغله والعمل على تطويره  (زيارة 1085 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللغوي والكاتب الدكتور كوثر نجيب لـ(عنكاوا كوم )

دراسة لهجاتنا من قبل الجامعات الغربية مصدر فخر لنا، وعلينا ان نستغله والعمل على تطويره

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

انجز الكاتب واللغوي الدكتور كوثر نجيب مؤخرا مناقشة اطروحته الخاصة للحصول على شهادة الدكتوراه من قبل جامعة هايدلبيرغ الالمانية العريقة التي يرقى تاريخ تاسيسها  للعام 1386وكانت اطروحة نجيب تتمحور حول  اللهجة الارامية الحديثة  لاهالي ارموطة  من قبل دراسة علم  الصوت والصرف وعن مفاصل الاطروحة وتجاوب الجامعات الغربية ودراستها للعلوم المتعلقة باللغة السريانية اجرى موقع (عنكاوا كوم) الحوار التالي مع الدكتور كوثر نجيب وفيما يلي تفاصيله :

*ناقشتم مؤخرا  اطروحة دكتوراه حول  اللهجة الارامية الحديثة لاهالي ارموطة  من خلال دراسة تطرقت  لعلم  الصوت والصرف ، لماذا اخترتم هذه المنطقة وماهي المميزات اللغوية التي جذبتكم حولها لابرازها في هذه الدراسة ؟

-كل لهجة من لهجاتنا الارامية الحديثة (السورث) تتميز ببعض الخصائص والمميزات التي تميزها عن الأخرى. فاختياري لهذه اللهجة جاء لعدة أسباب، أولها كان نتيجة اقتراح مشرفي البروفيسور د. فيرنر ارنولد لها، ثانيا: انها لهجة لم يتناولها أي باحث، وهذا اهم شرط للاطروحة، والثالث: لانني على دراية بهذه اللهجة ولي تواصل مع اهل ارموطة او كوييسنجق والسبب الاخر المهم هو لما تحمله من مميزات لا توجد في اللهجات الاخرى.

*حصولكم على شهادة الدكتوراه من جامعة المانية عريقة كجامعة هايدلبيرغ ، خصوصا باهتمامها باللغة السريانية وابرازها في مواكبة اهم ما يستجد فيها ،كيف ترون الامر وهل هو مصدر  تميز لابناء شعبنا في السعي لانتشار هذه اللغة من جديد في مؤسسات شعبنا ؟

-إن جامعة هايدلبيرغ والتي تأسست عام 1386 تعد من أهم وأعرق الجامعات العالمية والتي تهتم اهتماما كبيرا ليس فقط باللغة السريانية فحسب، وانما بشكل عام باللغات السامية القديمة والحديثة، ودراسة لهجاتنا فيها هو بحد ذاته مصدر فخر لنا، علينا ان نستغله ونعمل على تطويره من خلال ارسال طلبتنا للدراسة فيها ونيلهم شهادات عليا كالماجستير والدكتوراه..

*كيف تجد الاكاديميين الغربيين من حيث مناقشتهم ومواكبتهم لعلوم اللغة  فيما يخص بلغتنا السريانية؟

-إن اهم ما يتميز به الاكاديمي الغربي عنا هو انهم لا يدرسون اللغة كقواعد جامدة وقوالب جاهزة، لا بل يذهبون الى ابعد من ذلك بكثير، فاللغة عندهم ليست مجرد وسيلة للتداول اليومي، بل هي كائن حي متواصل يسير مع عجلة الزمن، ولهذا تجدهم يهتمون كثيرا بهذه اللغات ، لان أصحابها هم على قيد الحياةومازالوا يتكلمون بها .

*لاشك في ان مثل تلك المصادر والمراجع التي تدور في فلك اللغة تبدو  شحيحة ، هل لك ان تبرز لنا رحلة البحث بين بطون الكتب لاغناء دراستك الاكاديمية  خصوصا وانها تزامنت مع  تفشي فايروس كورونا والاجراءات التي حالت لمناقشة الرسالة  باستخدام وسائل التواصل الحديثة ؟

-إنني أستبعد من يقول بان المصادر عن لغتنا ولهجاتها هي شحيحة، فهناك المئات لا بل الالاف من المصادر سواء اكانت كتبا منشورة او مقالات لغوية، تتحدث عن لغتنا، فلو دخل احد منا في هذا العالم لوجد الكثير من الكتب والموضوعات. أضف الى ذلك الكتب الالكترونية، فبهذا الخصوص فحدث ولا حرج. أما عن مصادر لاطروحتي، فكما ذكرت في أعلاه، لم يكتب أحد عنها، وكل ما ذكرته هو من بحثي واستنتاجي، أحيانا قارنت لهجة أرموطة مع اللهجات الأخرى، ففي هذه الحالة استعنت ببعض المصادر الموجودة. أما بخصوص مناقشتي جاءت الكترونية، والتي أحببت ان تكون في الجامعة نفسها، فهذا خيار كان، نوعا ما، إجباريا بسبب جائحة كورونا، ولهذا التجأنا إلى استخدام الوسيلة البديلة عبر الانترنت.

*تطرقتم في دراستكم الاكاديمية لنموذج من قرانا التي تغتني بابرازها  في التحدث باللغة الام ، هل رصدت الى هذا الجانب التنوع  الثقافي بما يتعلق باللغة وتباينها في الصوت والصرف للقرى والمناطق الاخرى ؟

-نعم، كما ذكرت في أعلاه، لقد خلصت في إطروحتي إلى مجموعة من الاستنتاجات، بعض منها يتشابه مع اللهجات الأخرى، وهذا ما يثبت بأنها طيف من أطياف لهجاتنا السورث الجميلة، ولكن ثمة خصائص كانت حصرية بلهجة أرموطة دون غيرها.

*بما يتعلق بحصولك على الدكتوراه وانت كنت من المواكبين للبدايات الاولى لتجربة التعليم السرياني في الاقليم ،هل تعتقد ان لمثل تلك التجربة معطيات مهمة للسعي في نشر وتمتين اواصر اللغة وصولا لاعادة ازدهارها من جديد ؟

-تنوع الدراسة في الجامعات المحلية العالمية له قيمة كبيرة، وخاصة في الدراسات العليا، فما تعلمته في هايدلبيرغ، لا أظن بأنني كنت سأتعلمه هنا في العراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص. وهذا ليس تقليلا من شأن جامعاتنا، ولكن هناك دراسات وطرق حديثة ينبغي ان نتبعها ونضيفها الى دراساتنا المحلية، وما تعلمته هناك أكيد سيكون حاضرا وفي خدمة قسم اللغة السريانية/ كلية التربية/ جامعة صلاح الدين-أربيل.

*كيف تجد تجاوب الجامعات الغربية في  التطرق للغة السريانية التي انطلق اشعاعها من الشرق وما هي الافكار التي يتناولها الباحثون الاكاديميون في هذا المضمار ؟

-صحيح الشرق هو مصدر ومنبع اللغة السريانية، ولديه فطاحلة بهذه اللغة ، لما يمتلكون من خبرة ولهم باع طويل في تدريسها، لكن نظرة الغرب وتناولهم لهذه اللغة يختلف، ننحن نمتلك معرفة وخبرة وهم يمتلكون العلمية الأكاديمية، نتفوقهم معرفة (كتابة وقراءة وتكلم) لكنهم يفوقوننا في كيفية تدريسها ودراستها.

*ككاتب ولغوي ولك قصب السبق في تولي رئاسة قسم اللغة السريانية في جامعة صلاح الدين ،كيف تجد واقع جامعاتنا العراقية في الاسهام بترسيخ الدراسات العليا بما يختص باللغة السريانية وهل لتلك الجامعات الامكانية المناسبة لمناقشة مثل تلك الاطاريح والدراسات الاكاديمية  التي تختص بعلوم اللغة ؟

-إن ألأخوة الأساتذة في قسم اللغة السريانية في جامعة بغداد قد سبقونا في هذا المجال، فقسمهم أقدم من قسمنا في أربيل، وقد بدأوا بالفعل بالدراسات الاكاديمية، واكثر من ذلك ليس لدي معلومات بهذا الخصوص. ولكن في قسمنا الفتي والذي ولد قبل نحو خمس سنوات فقط، فسيحق لنا أن نفتح الدراسات العليا الماجستير، بعد تخرج دفعتين من الطلبة بحسب قانون الاقليم، وأنا واثق بان القسم سيكون على درجة عالية من الامتياز، لما يتميز به الكادر التدريسي، فمعظم الاساتذة هم خريجي الجامعات العالمية المشهورة، المانيا، ايطاليا، بريطانيا... إضافة الى جامعة صلاح الدين/ أربيل، وهذا بحد ذاته هو اكتساب خبرات تلك الجامعات العالمية.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية