المحرر موضوع: عندما تشكو القوش حالها لاخواتها , فاعلم ان الظلم قد اشتد  (زيارة 2014 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عندما تشكو القوش حالها لأخواتها, فإعلم ان الظلم قد اشتد / شوكت توسا
  لستُ هنا للمفاضلة بين بلداتنا العزيزه ,كلها جميله باهلها ولكل منها  خصوصيه تستحق الاعتزازبها .
ألقوش بلده نينويه جذورها ضاربه في اعماق التاريخ ,ومن اسفار ميامينها تعلمت الاجيال كيف تختط حاضرا يليق بمكانتهاالتي وُصفت تارة بروميه الثانيه واخرى بموسكو الثانيه , ولو تفحصنا بواعث هذا الوصف ,سنجد بأن السر في صمودهاحباً للحريه, دون ذلك مااستطاعت بلده بهذا الحجم ان تتبوء موقعا مرموقا في سجل النضال ضد الظلم , فكان جزاؤها الإضطهاد والتهميش دائما,مع ذلك ظلت عصيه لم يتطأطأ رأسها امام ماكنة الظالم   .
تراكم هذا الارث الانساني , جعل منها حقلا مكثارا في انتاج عقول العلم والسياسه تتحدى  به الاخرين  في سباق نيل شرف دعم المنادين بالحريه,اتذكر جيدا زغاريد اهالي القوش في فجر ثورة الرابع عشر من تموز 1958, وأتذكر ايضا  ابتهاجهم  بمبادرة الزعيم عبد الكريم قاسم  في استقبال المرحوم ملا مصطفى عائدا من منفاه الى العراق عزيزا مكرما , وحين دارت عقارب الزمن دورتها الهوجاء في شباط عام 1963,دُفنت الآمال وخابت الاحلام,فكانت حصة البلده في هذه الانتكاسه اعتقال وتعذيب المئات من ابنائها واعدام اخرين بسبب مواقفهم السياسيه الوطنيه .
   المعروف عن اهالي  البلده خلو افكارهم وسلوكهم من  اي عنصريه او كراهيهانما رد المثل بالمثل كان ديدنهم , لذلك لم يجد ابناؤها ما يمنعهم  من مناصرة الحركه الكرديه المسلحه على اعتبارها تحرريه, فقدموا ما استطاعوا من دعم وتضحيات,ناهيك عن البطش الذي مارسته الانظمه القمعيه  بحق البلده وسكانها بسبب ثقافتهم الفكريه التي دعتهم لمؤازرة الحركه المسلحه.
القصد من إستذكار ومضات مضيئه كالتي في اعلاه ,هو تذكيرالمسؤولين العراقيين والاكراد منهم على وجه الخصوص, بمشهد غير مالوف باتت تشهده بلدة القوش وبقية البلدات بشكل متكررخلال سنوات ما بعد زوال نظام صدام حسين,وبسبب هذا التكرار والاصرار تاهت علينا الموازين التي كنا نعتمدها في اتخاذ المواقف, لم نعد نعرف اليوم اين اضحت تلك الشعارات التي كانت تُرفع استنكارا لسياسة حكومة صدام والذين سبقوه , ولم نعد نفهم متى وكيف يجازى الانسان على مواقفه النبيله!انه بحق مشهد مؤسف ومخيّب عندما يكون مُخرجه هوذاته الذي اصطف معه شعبنا  وناصره يوم ضيقه , نحن نتحدث عن مشهد يستهجنه كل صاحب ضمير ومبدأ, خاصة حين يعرف بأن شبابنا كانوا يساقون الى دوائر امن صدام  وزنزاناته لنيل عقاب مواقفهم المؤيده للحركه الكرديه , واليوم سبحان مغير الاحوال, يساق شبابنا الى دوائر الاساييش لانهم عبروا عن رأيهم بوقفة سلميه احتجاجا على اجراءات وممارسات مرفوضه, وفي مناسبه اخرى قام الاساييش بالاعتداء  بالضرب على مدير ناحيه احبه اهالي القوش, وهناك من الامثله الكثير مما يؤكد بان الخيبة  شئنا ام ابينا تتعاظم عندما ينتاب المرء شعورا بالندم على موقف  اتخذه  لمساندة المنادين بالديمقراطيه  ثم يصبح اليوم هدفا للديمقراطيين!!.....
الجميع يعلم بان عراقنا يمر في ظرف صعب مع غياب سلطه وطنيه تعالج مشاكل الناس ,لكن ذلك لا يعطي الحق لمن يمتلك قوة الانقضاض على من لا يمتلكها , عذرا , ان كان هذا مكسب الشعب من دعم  نضالات نصف قرن,فإن شعارات الحريه والديمقراطيه لم تكن سوى حبرا على ورق لا علاقة لها بحقوق الشعب ولا بتطوير اوضاعه,انما فرض الارادات الحزبيه  الضيقه حتى لو تتطلب  الامر ترهيب أهل الدار الآمنين  واصحابه التاريخيين  الذين دفعوا الثمن غاليا حبا للحريه و رفضا للوصايات , هذا الاسلوب لن يخدم احدا اطلاقا,اهل الدار أناس متحضرون علّمتهم المآسي كيف يديروا شؤونهم بأنفسهم  في حال غياب الدوله وسلطاتها ,أنا أتساءل متعجباً , لماذا نطالب باعطاء اهل سنجار حق حماية انفسهم , بينما يُغض الطرف عن تطبيق ذلك في القوش  وبقية بلدات سهل نينوى التي لولا صراعات الاحزاب  فيما بينها على بسط النفوذ لما ترك مئات الالوف اماكنهم ولما تم أغتصاب الاف العذارى السنجاريات وقتل و تهجير اهاليهم .
اتمنى على المسؤولين الأكراد التوقف هنيهة والتمعن في نظرتهم الى  سكان مناطق سهل نينوى وطريقة التعامل مع أناس كانت لهم وقفات وطنيه مشرّفه بوجه الحاكم الظالم بحثا عن حياة تليق بهم لا لكي يتم التعامل معهم  كبضاعه نحجزها و نغيّر مناشئها ونتلاعب بتاريخها كما تقتضي حاجة احزابنا, احترام المناضل لنضاله يتجسد في احترام  ارادة الاوفياء المضحين والمحبين لأرضهم, يشجعهم على تحقيق خياراتهم  التي فيها الخير للجميع  . شعب موجود على ارضه لالاف السنين , يشعراليوم بالقمع والتهميش من قبل الديمقراطيين !!.
الوطن والشعب من وراء القصد

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ شوكت توسا المحترم
 تحية طيبة
 البعض كلما ضاقت عليه، أدارَ وجههُ نحونا ووجد فينا ضالة التنفيس!
 ان تُفسد ترسبات الصراعات المتعاقبة لعقود بسلبياتها حياة أهلنا في بلدات وقرى شعبنا، فهذا الظلم بعينه، ليس هناك تحول ايجابي في التعامل بعقلية واقعية تحترم شعبنا، اهانة تلو الأهانة وتجاوز تلو التجاوز وتهديد تلو التهديد، تقليص تلو التقليص، النظر من زاوية دونية ثم القمع في النهاية بشكل أو آخر.. الأقوال شئ و أغلب الأفعال عكسها!
لكأن شعبنا تصب في قلبه كل مزاريب الدم الفاسد لأحداث قرن من الزمان. نريدُ أن لايختلط الخيط الأبيض مع الأسود ويلتفُ حول عُنق الصامدين في الوطن.. قلما هناك شعب مثل شعبنا موغل في عراقته، حافظ على أصالته وتمسكَ بالمبادئ السامية وضحى بدمه قرباناً لها،  رغم المصائب والتهجيرات المتتالية، وهو مع ذلك وطني و ينادي بالسلام والأخوة الأنسانية رغم أن الظلم والتعسف يتداور ويتداول منقضاً عليه.
 شكراً لك لأنك لاتستسيغ دور المتفرج يأساً واستسلاماً ( للقدر)! وتطرح القضايا الصميمية برؤية تُفيد أهل ألقوش والجيران وشعبنا الكريم معاً.. المجاملة والأذعان بفعل المخاوف أو الأنتهازية، تؤدي الى انتكاسات أكبر.
 مع الشكر وفائق التقدير
 
 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ بولص ادم المحترم
تحيه طيبه
تعقيبا على ثراء مداخلتكم, اضيف لاقول بأن تجارب الحياة علّمتنا بأن الانسان عندما تتهيأ له فرصة الاستحواذ على عناصر القوه والتسلط , عليه التوّقع بانها سوف لن تدوم له او ستنقلب عليه وبالا ما دامه لا يستطيع او لا يتحمل الاستماع  الى  النقد وجها لوجه او في غيابه , فهو بذلك يجهل  اين تكمن مصلحته الحقيقيه  فيرى في  الناقد له ضربا من ضروب العداء والكراهيه, هذه الحاله المتخلفه ,مع الاسف تنطبق على  غالبية الحلقات السلطويه في مجتمعاتنا  الشرقيه  دينيه كانت ام سياسيه, لذا ترانا كشعب تعوّدنا على حكاّم يزجوننا  في انفاق لا نرى في نهاياتها  سوى مداخل جديده لانفاق اكثر ظلاما.
شكرا لكم رابي
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من ضمن تعليقات وصلتني عبرالتلفون , تعليق من العزيزالاستاذ حميد خضر.ادناه نص التعليق كما وصلني:
الاستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم
بودي هناان أعلق متضامنا معكم في تألمّكم مما حدث ويحدث وسيحدث من ممارسات وتصرفات غير لائقه من قبل مسؤولين امنيين وحزبيين بقيادة حدك, فقد تحدثنا مطولا في اخر مكالمه هاتفيه واعطينا تحليلا وافيا لما آلت اليه اوضاع ابناء شعبنا  وما سينـّم عن مستقبل مظلم لهم اذا ما استمرت ظروف البلد بهذا المستوى المتردي.
القوش كما عرفتها من خلال اهاليها الطيبين, ستبقى عصيه على الطغاة والطامعين بها,لكن خوفي من بعض ضعاف النفوس وتراجع وحدة اهالي البلده  وتشعب الولاءات , ذلك بلا شك سيمهد لاصحاب الاجندات  الطارئه تشويه تاريخ البلدة وحرق سجل ارثها الحضاري  , حينها لا سامح الله سيتشوه تاريخ حضاري سبق المسيح بالاف السنين.
ارجو منك اخي شوكت , ان تنشر تعليقي هذا اذا استطعت,لاني لست ضليعا بالكمبيوتر, ربما سيقرأه بعض وجهاء الكرد وسياسييهم  وليتذكروا  بنادق الكلدان والاشوريين  التي كانت  تقاتل  دعما  لطموحات الشعب الكردي, اكرر عليهم بان لا ينسوا تلك المواقف النبيله,  وكاتب التعليق   كان واحدا من الذين تم تقديمهم للمحاكم كي يتم اعدامه مع رفاقه وهو في سن التاسعه عشر  لانه كان يؤازر الحركه الكرديه المسلحه, لكن القدر وتدخل الطيبين  حال دون ذلك.
دمت أخا وزميلا وصديقا عزيزا.
اخوكم  من ميشغان
حميد خضر تيلا

غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي شوكت توسا المحترم
 تحية طيبة
لطالما راودتني الشكوك بإمكانية السلطة الكوردية في الشمال العراق بانصاف أهلنا منذ امد بعيد وتجلى ذلك  بابشع صورة  خلال العقود الثلاثة المنصرمة من خلال الممارسات التي  ابعد ما تكون عن الديموقراطية واحترام وصنو حقوق  الاخر ناهيك عن الابتزاز والتهجير والتهديد والوعيد.
ان الضغوطات التي نتعرض لها اليوم ومع الأسف الشديد ما هي الا خليط بين قمع تمارسه السلطة المتمثلة بالاحزاب النافذة واذيالها من جهة،وقمع تتلذذ به العشائر المتاخمة لنا من سلب ما تبقى من ارضنا وهتك عرضنا دون خوف او تردد كان التاريخ يعيد نفسه بنفس الأساليب القذرة التي جعلت منا اقلية تصارع البقاء وحيدة لا نصير لها بفارق ضئيل  قبيح الا وهو الادعاء بتنوع الأعراق والمعتقدات في ضل ديمقراطية مزيفة ماهي واجهة لاشرس زمرة فاقت بشراستها ونهمها للسلطة والمال كل الذين سبقوها في الحكم.
ان المعطيات على الأرض لا تبشر بالخير وما يحاق اليوم بالقوش  ليس الا النذر القليل  لما هو ات من مخطط لاقتلاعنا من جذورنا وارجو ان أكون مخطأ في تشائمي هذا  غير انني لا ارَ في الافق الا سحابة سوداء مليئة بالحقد والضغية.

ودمت سالما اخي الكريم


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ردّي للصديق العزيزالاستاذحميد خضر تيلا المحترم
تحيه طيبه
تلبية لطلبكم " غالي والطلب رخيص", نشرتُ وبكل ممنونيه مشاركتكم, وهي بمثابة شهادة حيّه من عراقي كلدواشوري تؤكد انسانية المواقف المشرّفه التي اعتاد ابناء شعبنا على اتخاذها تجاه كل مظلوم محب للحياة والحريه. 
شكرا لكم اخي العزيز حميد , متمنين معكم ان تجد الرساله طريقها الى كل مسؤول عراقي  من دون استثناء.
تقبلوا تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 العزيز افسر شير المحترم \
تحيه طيبه
 أخي افسر,انا شخصيا لا استغرب  فيما لو طغى الكلام التشاؤمي على حديث عامة العراقيين , فكيف  بنا حين ياتينا الكلام  من الغيارى والمحبين لشعبهم ممن عاشوا  خيبات تجارب الامس القريب و عايشوا عن كثب زيف ملائكية شعارات الضحيه عندما كانت تتشكى من جلادها , واذا بهذه الضحيه تنقلب  بين ليلة وضحاهاالى جلاد موغل في تقليد من كان يجلدها !
هل من مصيبة اكبر من  التي نحن فيها بحيث وصل بنا الحال الى استخلاص قراءه طارده لاي تفاؤل, والمصيبة  اخي افسر,تكبر عندما يقرأ الانسان بنفسه نهاية وجوده على ارضه غير قادرعلى القيام بما يمنع ذلك.
 ولكي لا يؤخذ على نقدنا لسياسات الاحزاب الشيعية والكردية والسنيه مأخذ تبرئة ممثلينا السياسيين ورجال ديننا , فجماعتنا مع احترامنا لهم ,يتحملون الجزءالاكبر من مسؤولية  تجاسرالاحزاب الكبيره شيعة كانوا ام اكراد ام سنه على حقوق شعبنا ,وحين نطالب بتحسين أوضاعنا من خلال النقد ,ذلك  حتما لن  يتحقق في الاكتفاء بالقاء اللوم على هذا وذاك, على نخبنا السياسيه والدينيه ان تدرك باننا حين ننتقد غيرهم  فان ذلك لا يعفيهم من  تقصيرهم  ازاء مسؤولياتهم ولا يبرر سلبياتهم, وما عليهم الا ان يتعلموا الدرس  المطلوب .
شكرا لكم اخي افسر
 وتقبلوا تحياتي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي شوكت توسا ميقرا
ما حصل لقرانا في الجبل سوف يحصل لقرى أبناء شعبنا في السهل إن عاجلاً أو آجلاً والموضوع كان قد بدأ منذ 2005. ولم يعد هناك ما يمكن فعله لمواجهة مخطط تهجير الشعب وتكريد الأرض هذا، إلا بتدويل قضية شعبنا وجعلها مسألة تهديد وجود. ولتذهب كل الحوارات إلى الجحيم.
قابل شلامي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ رعيانا المحترم
تحيه طيبه
 عزيزي رعيانا, الحديث ذو شجون , والنبش في تفاصيله سياخذنا الى  جلد ذواتنا قبل معاتبة غيرنا,مهما بلغت شدة مرارة الحقيقه , على الانسان الواقعي ان يقر بها اولا ثم يبحث مع اهله أولا وليس مع غيرهم  عن بدائل  تمهد لايجاد مخرج للأزمه, تسارع  تدهور اوضاع العراق وسير الامورمن سيئ الى أسوء من دون اية محاوله او ردة فعل بحجم المحنه,معناه صعوبة التحدث عن بصيص امل  يواسي  المرء به نفسه .
 تقبلوا خالص تحياتي