ankawa

المنتدى الثقافي => أدب => الموضوع حرر بواسطة: ناصر الثعالبي في 22:44 11/03/2020

العنوان: غياب
أرسل بواسطة: ناصر الثعالبي في 22:44 11/03/2020
غياب
ناصر الثعالبي
مُدي على الريحِ ما تلقين من خبري
فربما عاودت أسفارهُ قدري
يعاند الريحُ طيراً مسهُ سَغَبٌ
واهي الجناحين لا يقوى على سفرِ
يُكاد يُقتلني في وحدتي ضجرٌ
فكيف أهربُ يا رباه من ضجري
أنا المغردُ لا صوتٌ يسامرني
خالي الوفاضِ أُنادي دورةَ القمرِ
ألا يناجيك سمّارٌ على شجنٍ
ولا شدوا بكؤوس نشوةَ السمرِ
ولا تجولُ على ألإطناب لثغتهمْ
ولا تمايلتِ الغيداء ُمن سُكرِ
فديت رشفةَ خمرٍ من مباسمِها
تُشفي الفؤادَ وتُرخي شدةَ الوترِ
أيا (جميلٌ )*  ألا تغزو بفاتنةٍ
من القصائدِ تمحي حالةَ الكدرِ ؟
فما أبالكَ إلّا البحرَ تُقطنهُ
بيضُ اللآلئِ بينَ الموتِ والخطرُ
فهبْ لنا من بديع ِالشعرِ أجوَدَهُ
فالليلُ سكرانَ لا ينفك من سهري
وها أنا من لُقى في دربِ عاثرةٍ
تُصِكني بجيوبٍ صكَ مُدخرِ
*جميل حسين الساعدي  الشاعر المبدع الرقيق