ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: Ashur Giwargis في 02:17 07/09/2013

العنوان: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: Ashur Giwargis في 02:17 07/09/2013
مـُــواء الأسـُــود
(مُستوحاة من الواقع الآشوري)


آشور كيواركيس
بيروت : 24/أيلول/2011




"إلى حين يصبح للأسود مؤرّخوهم، ستبقى روايات الصيد تمجّد الصياد" ... (مثل إفريقي)

تجنبا لسوء فهم الرواية، وكونها مستوحاة من واقع ما أصبح يسمّى "شعبنا"، نوضح بأننا لا نعني بذكر الحيوانات أية إهانة، بل أنها تمثل تيارات تدّعي بأنها تمثل الشرائح، ولكي لا يساء فهمنا، أننا نؤكد احترامنا لكافة طوائف الشعب الآشوري وكذلك الشعوب الدخيلة على آشور ولكننا نحتقر تياراتها العنصرية التي نتمنى لها دائما عدم التوفيق وقد حاولنا تجميل الصورة القبيحة لهذه التيارات (آشورية وغيرها) قدر الإمكان بأسلوب الفيلسوف بـَـيدَبا رأس البراهمة، مؤلف قصص "كليلة ودمنة" الحيوانية-الإنسانية، لكي يحبها أطفالنا ويقرأوها ويتعظوا منها، عساهم يبنون جيلا آشوريا مختلفا عن هذا الجيل الفاسد.

******

يحكى أن أسد ولبوة على أبواب العَجـَـز، أضاعا شبلا صغيرا، فبقي لديهما عدة أشبال غدَر بهم الزمن واصطاد أكثرهم صياد حقير فرضه "الواقع المرير"، حيث تقلــّـص عدد العائلة وضعفت أمام الطبيعة، فلم يكن أمام الأسد الوالد إلا أن استأذن لبوَته ليبحث عن الشبل الضائع منذ زمن بعيد، عسى أن يزيد الأسد الجائع من قوّة عائلته ويوسّع سلطته متنعما بالمزيد من الفرائس، فغادر عرينه قاطعا مسافات كبيرة بين الغابات يزأر ولا من مجيب، إلى أن وجد مزرعة حقيرة لأحد الصيادين، تعيش فيها مجموعة من القطط لا تجيد سوى المواء لتقتات من فتات مائدة الصياد.

بينما يقترب الأسد من القطط وجد بينها أسدا شاباً لم يستطـع إخفاء هيبة أجداده على وجهه، لكنه كان ينتظر معها فتات المائدة من صاحب المزرعة التي بناها في غابة الأسود عنوة وبدون إذن أحد، فاقترب أكثر وأكثر، وإذا به يكتشف بحاسة شمــّــه بأن هذا الأسد ليس إلا شبله الضائع، حاول التواصل معه بالزئير فتفاجأ به يموء كباقي القطط التي تربــّـى بينها، فانصدم وعاد أدراجه خائبا يقطع الغابات مواجها أخطار الصيادين، حتى وصل إلى عرينه مجددا حيث جاءته اللبوة المختبئة بين سنابل القمح خوفا من غدر الصيادين، منتظرة منه كلمة أمل حول إبنها المفقود، فأخبرها الأسد بما رآه بأم عينيه... لم تصدقه في البداية فذكــّـرها بتاريخ سلالات الأسود قبلهما، حيث إما تمت إبادتها أو تحول الكثير منها إلى قطط، وفي النهاية أقنعها أن شبلهما فعلا يتصرّف كالقط.

وبعد محادثات طويلة قررا العمل من أجل لمّ شمل العائلة مهما كلف الأمر، فتوجّها معا هذه المرة إلى المزرعة المشؤومة التي كانت عبر التاريخ جزءا من جنة الأسود، إلى أن وصلاها فلم تصدّق اللبوة ما تراه؛ إبنها، أملها الوحيد، غضنفرٌ يموء كالقطط،، فاقترب المخلوقان الجباران وحاولا التواصل معه مجددا، عسى وجود الأم يزرع القليل من النخوة في قلب شبلها الضــّـال وينقذه من هذا التذلل لفتات صاحب المزرعة، ولكن من دون جدوى ... فالأسد قد "تقطقط" ولا يفهم عليهما، ولا فائدة من محاولة إعادته إلى أسديــّــته رغم أنهما حاولا جاهدَين إفهامه التاريخ والجغرافيا وعلم الأسديــّــات، ولكن الزمن أقوى من كل ذلك، فقد ابتعدّ ابنهما عن المجتمع الأســَــدي من فترة طويلة واختلط بالقطط وتقلــّـد بتقاليدها وتعلم مواءها.

أمام هذا "الواقع المرير" أنصرف الأسد ولبوَته إلى ظل شجرة عتيقة عمرها 6753 سنة، بصقت عليهما من صمغها فيما يتهامسان حول كيفية التقرّب من شبلهما، فصدر عنهما بيان بوجوب التكلم بلغة القطط ليفهم عليهما الإبن الضال، وهذا ما حصل حيث اقتربا مجددا من القطط وبدآ بالمواء بمهارة لا مثيل لها، حتى فهم الشبل أخيرا ما يرومان إليه.

كان ذلك في بدايات شهر تشرين الأول على أبواب الشتاء الذي لا يبخل بخيراته حين سيـَـكسو الثلج الجبال ويقلّ عدد الصيادين وتنام الدببة وتجوع الغزلان لترعى بنهم وغباء في السهول ... ولم يرد الأسد تضييع هذه الفرصة الذهبية، فجرت مشاورات بينه وبين ابنه بصوت المواء طبعا، حيث وافق الأخير على مضض وبعد أن لعق الوالدان أقدامه، عــُـقد مؤتمرٌ بحضور القرود والضفادع والجرذان القادمين من غابات بعيدة ليكونوا شهودا على الإتفاق الذي سيــُــعلــَـن عن المؤتمر ...

انعقد المؤتمر بعد أيام، وتحديدا بين 21 و23 من تشرين الأوّل، حيث تمت دعوة كافة الحيوانات من وراء الأنهار والجبال، حتى الصياد صاحب المزرعة، العدو اللدود للأسود قد تمت دعوته واعتلى المنبر وتكلم .. وعلى مدى ثلاثة أيام علا النعيق والنهيق والمواء والخوار والفحيح والثغاء والقهقاع و النبيب والزئير والضحك...  وخلال ذلك كان الأسد الضال متمسكا بأصول القطط من جهة، والأسد والده محتارا كيف يتقرّب منه ليروّضه ويعلمه الصيد وينال منه المزيد من الفرائس.

بكل ثقة، طلب الشبل من والديه خلال المؤتمر الحيواني أن يتحوّلا إلى قطط لكي يستطيع العيش معهما وكان ذلك محرجا للوالدين ليس خوفا على كرامتهما كأسود، بل كونهما سينفضحان أمام الضيوف الذين سيدركون حينها بأن الهدف من "لمّ الشمل" ليس سوى تقربا من الشبل من أجل مشاركته في صيد الغزلان كونهما عجوزين، خصوصا أن موسم غباء الغزلان قد اقترب كما ذكرنا، فما كان عليهما إلا الحفاظ على ماء الوجه من جهة، وإرضاء ابنهما والحضور من جهة أخرى، وهنا ما كان عليهما إلا اقتراح تسمية "الأسد-القط" التي ستكون مناسبة لإرضاء الجميع، بما فيها أطماع الوالد بتوسيع سلطته وزيادة الفرائس.

وهكذا ولدت تسمية جديدة لتوحيد الجهود أملا في مشاركة الأسد الإبن والديه في الصيد، إلا أن ذلك لم يحصل، فالشبل بقيَ مقطقطاً ... ولدى مجيء الشتاء بدأ يقفز في الحقول مـُـفشلا محاولات صيد الأسود للغزلان، مما سبب في جوع الأسدين (الوالدين) حيث أجبرا في النهاية على الإنضمام إلى باقي القطط لإنتظار فتات مائدة الصياد، وبقيَ الشبل ووالداه متحدّين في الذل والخضوع حتى ساءت سمعة سلالات الأسود عبر التاريخ ولم يعد باستطاعة هذه العائلة الشاذة المطالبة بأية حقوق رغم عظمة تاريخها وزئيرها عبره، وكل ذلك طمعا بالغزلان الشاردة وجشع الأسد ولبوته.. حيث تحوّلا إلى سخرية........إلى حين يصبح لسلالات الأسود مؤرّخوها.



الهوامش :

الأسد واللبوة : نادي يونادم كنــّــا (الحركة) وأعضاؤه
الشبل الضال : الآشوريون الناكرون لأصلهم
سلالات الأسود : الأمــّــة الآشورية عبر التاريخ
غابة الأسود : آشور المحتلــّــة
الصياد : التيارات التكريدية والتعريبية والإسلامية
القطط : العرب والأكراد وغيرهم من الدخلاء على آشور
الغزلان : الناخبون الآشوريون من كافة الطوائف
الحيوانات القادمة من غابات بعيدة : آشوريــّـو المهجر الذين حضروا مهرجان الأسد واللبوة في 21/10/2003 وصفقوا له ثم ندموا
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: اخيقر يوخنا في 17:42 07/09/2013
رابي اشور
شلاما دمارن

وبنفس اللغة والرموز التي استعملتها
نود ان نسال
اليس من الافضل ان تقوم الحيوانات القادمة من الغابات البعيدة الى دعم وسند الغزلان
بدلا من اضاعة الوقت في امور اخرى
لانه كما يبدو
ان الديمقراطية والحرية قد غيرت من طباع الحيوانات ايضا
فهي حرة في انتقاء او تقليد ما يلائم وضعها ومصلحتها

ومع كل ذلك اعتقد
ان الاسود تموت اسودا
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: خوشابا سولاقا في 17:28 08/09/2013

 الى الخ العزيز الأستاذ آشور كيوركيس المحترم
 تحية طيبة وتقدير
 مقاربة ذكية وتشبيه رائع وتعبير جميل بورك قلمكم على صياغة هذا المقال اللاذع في توجيه النقد الى من يستحقه من المتقطقطين . فعلاً لقد تقطقطو أسود الأمس في غابتنا الجميلة المغتصبة اليوم من أجل فتات الطعام  التي يرميها لهم صاحب المزرعة . إنهم أسود أقوياء ذو زئير عالي يرعب الغابة المحتلة على أبناء جلدتهم ويسوقونهم الى محاكم صاحب المزرعة وضعفاء متخاذلين اما مغتصب حقوقهم كل ذلك من اجل ماذا إنه من اجل الفتات من الطعام الذي يرميه لهم المغتصب ... شكراً لك يا أستاذ آشـــور 


                   أخوكم : خوشــابا ســولاقا
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: Ashur Giwargis في 18:34 09/09/2013
الأخوة خوشابا سولاقا وأبو سنحاريب

شكرا على ردودكم، في الحقيقة، حين نــُـشر هذا المقال للمرة الأولى قبل سنتين، أخذه الكثير من القراء كإهانة أو استهزاء ولكن لو نظرنا إلى وضعنا اليوم لعرفنا بأن من كانوا يدّعون أنهم أسودنا، يموءون اليوم فعلا، وليت كان إرضاء الطائفيين ذا هدف، بل لم تطالب "أسودنا" بحقوقنا حتى تحت التسمية الكوميدية المركبة ولا التسمية "المسيحية"، وللأسف لا نستطيع محاسبة هؤلاء ليصبحوا عبرة لمن اعتبر، كوننا أمة غير منظمة حتى الآن.


آشور كيواركيس - بيروت
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: Ashur Giwargis في 01:01 23/10/2016

في الذكرى الثالثة عشر للنكبة الآشورية (23/10/2003)، نعيد نشر مقالتنا حول المؤتمر - المؤامرة الذي شوّه الهوية الآشورية، برعاية "الحركة الديموقراطية الآشورية" - كي لا ننسى.

آشور كيواركيس - بيروت (23/10/2016)
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: اخيقر يوخنا في 03:02 23/10/2016
رابي اشور كوركيس
شلاما
طالما ان الرب قد  جعل اشور بركة على الارض واشور من صنع يديه وقضيب غضبه
فلا تحزن ولا تياءس ابدا لانها تجربة مريرة اخرى امام ابناء اشور سوف تزول وسوف يتم البدء بما اختاره الرب لابناء اشور اذا انهم فشلوا في تحقيق ما يشاوءون بقوتهم الخاصة فانهم بارادة خالقهم سوف ينتصرون
واحب ان اذكرك بهذة الاشعار

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جــثــث الأســود كــلاب

لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها   تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب

العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: سالم يوخــنا في 14:13 23/10/2016
أخيقر أفندي
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جــثــث الأســود كــلاب

لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها   تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب

لمن هذه الابيات الشعريه ؟؟؟؟؟ و من كان يقصد بها قائلها ؟؟؟
لو هيه بس جيب و لزق ......والله فضحتونا
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: نبطي كلداني في 14:36 23/10/2016
انا اتسائل من هو الاسد الاشوري الذي يقصده هنا السيد اشور كوركيس؟
هل اسده هذا كان مختبئاً طوال 2500 سنة بعد أن تم القضاء عليه في سنة 612 ق م، فيا ترى اين كان ذلك الاسد ليمنع  الكلدان في ذلك الوقت من الاستيلاء على عاصمته نينوى؟ ولماذا حتى اليوم اصبح يعترض على وجود مؤتمر هنا وهناك عن أحفاد أولئك الأســـــــــود الحقيقيين الذي قضوا على امبراطوريته ووجوده التاريخي الى الابد اما كان الاجدر به منع اولئك الكلدان من احتلال مدنه ليمنع في المستقبل وجود مؤتمراتهم في المستقبل؟، ونتسائل هل هذا الاسد الان له الشجاعة على القضاء على القطط (وصفه للعرب والاكراد) في مدنه نينوى والشرقاط والقيارة واربيل وغيرها ولماا لم نسمع عن هذا الاسد اي اعتراض على وجود القوات التركية في بعشيقة التي يدعي انها اشورية؟، ما هو حتى هكاري الي كان يسكنها تركها للاكراد والاتراك وجاء سكن بالقرب من الكلدان والسريان الي حموه بالسابق ليأتي اليوم أمثالك لتصفهم بالضالين ويا حسرتاه
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: soraita في 14:57 23/10/2016
السيد اشور
اشور بما انك من جماعة اسود فهناك معارك تدور في اشور المحتله فلماذا لم تتواجد هناك ام انك اسد ج
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: ايشو شليمون في 15:20 23/10/2016
الأخ آشور كيوركيس المحترم
 
مع كامل تقديري واحترامي لرأيك ومواقفك، غير إنني كنت اتمنى أن تخلع ولو مؤقتاً النظارات المقعـرة التي تتطلع من خلالها دوماً على حركاتنا السياسية العاملـة في الوطن،  فحتماً هناك للواقع متطلباته واولوياته، ربما نحن لا نقدرها او نضعها ظمن حساباتنا لغرض تجاوز أزمة تبلورت في ظروف المرحلة الأنتقاليه للعراق، لان السياسة كما تعلمون هي فن العمل بالممكن. وخاصة عندما  لا تكون على حساب الثوابت والمبادي وتخدم الهدف والصالح العام .وما دمنا في عالم الحيـوان. فلقد جاء في المقالة القرديه ما نصه : ( الذنب للأيام لا لي فأعتب على صرف اليالي .....) هذا ما جناه التاريخ والأنشقاقات  والتعصب المذهبي وعلينا أن لا نحمل وزر التاريخ باكمله ونضع ثقله على اكتاف اخوة لنا يعملون بالممكن .وان كان لنا اسوداً في بقاع العالم نأمل  أن تتحرر في اليوم الموعـود وتنزل غابة بيث نهرين مزمجرة فما اكثرالضيد يا صاحبي . 
تقبل تحياتي

 استميحك عذراً اخي آشور لآقول للأخ سالم يوخنـا :
اخي الكريم ،لست دفاعاً عن الأخ اخيقر ولكن كما الأمثال تضرب ولا تقاس، كذلك الأشعار تكتب على أساس مضمونها دون النظر لقائلها والمناسبة.
 تحياتي
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: سالم يوخــنا في 23:13 23/10/2016
الأخ ايشو شليمون

ألم يبق سوى من دمر العراق لنستشهد بأشعاره.....
تحياتي
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: ܬܚܘܡܢܝܐ في 01:04 24/10/2016

 السيد أشور كيوركيس المحترم

     العمل القومي لا يخلو من الإخفاقات بل ان أفضل الطرق لتفادي الوقوع في الخطأ هو ان لا تعمل بالمرة. والفكر القومي دون عمل سيبقى حبيس الادبيات. لا غنى عن التواجد على ارضنا التاريخية اما العمل عن بعد آلاف الاميال فسيبقى محدودا في تاثيره. من اكبر معضلاتنا اليوم ان غالبية أبناء امتنا الآشورية يعيشون في المهجر.
     لن يفيد اجترار الماضي بكل منغصاته رغم اننا بأمس الحاجة لتقييم ما حصل ؛ ليس للاستفادة والعبرة فحسب ولكن لتصحيح المسار. فمثلا كلنا متيقن اليوم ان لا أمل في الطائفيين الانعزاليين فاجنداتهم انكشفت وحبر المؤتمر المذكور لم يجف بعد. وعليه ان لا نضيع جهدنا ووقتنا مع هؤلاء بل ان نركز على ما ينبغي انجازه ودون تاخير. 
     ما نحتاجه هو 'خريطة طريق' للعمل القومي الاشوري يشمل كل القوى المؤمنة بقضية الأمة على اختلاف توجهاتها فالتشرذم لن يخدم الا اعدائنا. وعلى قيادات وقواعد الحركة القومية الآشورية بكل اشكالها التحلي بالحكمة والتفكير في مصلحة الأمة اولا واخرا وهذا يعني ان يعمل الجميع معاً لرسم الطريق الى المستقبل بدل الانشغال بالخصومات والشفقة الذاتية.
     ما نرتجيه من نخبنا المثقفة وحضرتكم من هذه الشريحة هو الإسهام في رفد الحركة القومية بتجديد وتشذيب فكرها الأصيل بالرؤى التي تتطلع الى الغد ووضع ذلك تطبيقا عمليا على ارض الواقع فدون ذلك ستبقى الأفكار حبرا على ورق. 
          الى امام وتحياتي ...
العنوان: رد: مــُــواء الأسـُـــــــــود (مستوحاة من الواقع الآشوري)
أرسل بواسطة: Abboud Dankha في 03:22 25/10/2016
وقيل ايضا:
(( تأن ولا تعجل بلومك صاحبا       لعل له عذرا وأنت تلوم ))