عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - فريد عبد الاحد منصور

صفحات: [1]
1
رساله الله الينا من خلال مذبحة كنيسة سيدة النجاة

دماء أرهقت وارواح زهقت وأجساد مؤمنين تَـرنحت وسقطت من اثر رصاص  حقود من أيادي ذئاب بشريه بين شهيد وجريح تحت انقاض المقاعد والزجاج المتطاير واحيانا طعنا بحراب البنادق كما أكدته احدى شهود العيان ،والرب قـَبِل هذه الذبيحه والتضحيه.

بهذه الرسالة يقول لنا  الله انه سمح لهذا الشر ان يمر لكي  يعرفنا على مسيحيتنا التي نعيشها الان  التي اصبحت للكثير منا مجرد هويه نحملها او انها ارث من  اجدادنا  ويرينا كم نحن اصبحنا جسدّين  ملتصقين بالعالم وبهرجته واضوائه لاشباع رغابتنا وحواسنا وغرائزنا كم من المرات نسينا اخوتنا  الذين حولنا وعشنا لانفسنا حتى حضورنا في الكنائس للمشاركه بالذبيحه الالهيه اصبح واجب نقوم به  لكي نلتقي بالاخرين وننسى ان  رب المجد أنه خصص ذلك للقاء به ولكي يسكب نعمه علينا، وحتى صلاتنا اصبحت طلبات شخصيه على الله ان ينفذها لنا لصالحنا فقط واما ان نشكره فلا.

نحن المسيحين بكل طوائفنا بعد ان كنا واحدا في الكنيسه الرسوليه الاولى التي قدمت الكثير من الشهداء، إبتداءاً بإيمان الرسل  واباء الكنيسه الاوائل وقوة وفعالية الروح القدس فيهم انتشرت المسيحيه في العالم  كله؛  اليوم نرى العكس فالمسيحيه تقلصت ليس بالعدد فقط بل بالنوعيه(روحيا وايمانيا) واعطينا المجال  لغيرنا ان يزداد  عددا ويتمسك بما يؤمن به ويتسلط علينا وصرنا كفارا في اعينهم، لاننا اصبحنا هياكلا فارغه من الروح القدس او خانقة لعمله في البشريه واريد ان اذكر مثلا بسيطا عن ذلك لو تركنا اسناننا بدون فرشها وتنظيفها لفتره طويله من الزمن  سوف تصاب  بالتسوس اي ان كل ماأكلناه كان مقويا لتلك الكائنات المجهريه منتهيا بفقدان اسناننا وبالتالي اصبح جسمنا ضعيفا لصعوبة تناول الاكل بعدها (والمقصود من هذا التشبيه بالاكل هو عادات وافكار هذا العالم).

  ألا نتعلم من الشهيدين الكاهنين اللذان خرجا وصدرهما مفتوح وقلبهما مملوءاً بالايمان لرد الشر عن مؤمنيهم (كما يعمل الراعي الحقيقي للدفاع عن القطيع) وسقطا شهيدان لحمايتهم انهما  مع كل الذين  استشهدوا هم ابناء هولاء القديسين والاباء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الكنيسه الحيه، انها رسالة الى كل كهنتنا والمكرسين الكرام بمختلف  درجات خدمتهم بصوره خاصه(والذين لابد ان يكون مقياس عملهم هو ان يحاولوا قدر المستطاع رفع روحانية وثقافة رعاياهم لتكون مقاربه اليهم مع صلاتهم الحاره التي يقدمونها من اجلهم تقديسهم وتقديس ذواتهم مع زياراتهم واشراك البعض معهم بالخدمه) والى العلمانيين وعامه الشعب ان يكون واحدا ضمن قطيع واحد لانه راعينا هو الرب يسوع  المسيح وهو الذي  طلب من ابيه السماوي بأن نكون نحن واحدا كما  هو والاب واحد.

إذن ايماننا الضعيف وصلاتنا الفاتره ومحبتنا السطحية وأعمالنا واقوالنا التي تمجدنا  ولاتمجد ولاتسبح الله السماوي جعلتنا ان  نكون كفارا في اعين  هولاء الذين يدعون بالعدل والايمان وانهم مواكبون على الصلاة وبأسم الله والتكبير به يذبحون ويقتلون الابرياء ومنهم اخوتنا وخواتنا الذين نالوا اكاليل الشهاده في هيكل كنيسة سيدة وسلطانة السماء والارض ؛ ماذا ينفع التنديد والاستنكار الذي تطلقه وسائل الاعلام ومنه رجال الكنيسه اليس من الافضل يكون اصدار  تعميم الى كل الكنائس بصوم جماعي لمدة ثلاثة ايام مع صلوات مكثفه  وسجود للقربان المقدس بقلوب منكسره مليئة بالمحبه ترفع للآب الازلي وبشفاعة امنا العذراءالكامله القداسه ولتكون باعوثة جديده لنجدد حياتنا وننظف قلوبنا .
 ثقوا من خلال هذا يد الله ستتحرك لتعلن انتصارالرب يسوع المسيح براية الصليب وهو الذي قال لنا ثقوا اني  قد غلبت العالم.

اجتماعات عقدت وافكار طرحت وجهود بذلت واعمال انجزت ووقت قرر للخروج بمسيره استنكاريه  ضد المذبحه الدمويه  امام مذبح الرب بكنسية سيدة النجاة ، في الكثير من دول العالم ، يُشكرون للوهله الاولى لهذا العمل ولكن قسما من المشاركين منهم ارادوا ان يعرضوا  اسماء احزابهم وبما هم ملتزمون وذلك برفع رآيات اعلامهم اتوجد رآية تعلو على رآية الصليب  المقدس هل نحن في  كرنفال او مناسبة  قومية اخوتي الاجلاء، كان من الأجدر ان نبرز  ونعكس صوره الله المتالم من خلال مسيراتهم ولافتاتهم وكلماتهم وليس ليعكسوا صور احزابهم اما م الجميع ألا تعلمون ان قوة الله تظهر في ضعفنا وليس في قوتنا كما حصل في الصليب .

 كفانا تمسكا بتاريخ كنا نحن اصحاب حضاره  واقوياء ولكن كنا وثنيين وبالمسيح الذي اختارنا اصبحنا مسيحيين مدعوين  لبنوة الله ونكران عالمنا الجسدي لنصبح روحانيين وهياكل حقيقيين لروحه القدوس .

لنكـُن شموعا تنير  العالم كله والذي مصدره نور رب المجد يسوع المسيح فحتى الشمعه تنتهي وتذوب بعد ان اضاءت للجميع طريق الحياة هكذا حياتنا نحن على الارض فنحن ان عشنا فللمسيح  نعيش وان متنا فللمسيح نموت.

ربنا يسوع المسيح وهو على الصليب علمنا ان نغفر وقال لنا صلوا لهم وباركوهم هذا هو ردنا للارهاب والتعصب، فالمؤمن يُكرم الله والمتعصب يَحط من قـَدر الله ،المؤمن يخاف الله والمُتطرف يخيف الناس بالله، المؤمن نِعمة للبشريه والمُتطرف نـُقمة تـؤذي البشريه.

2
تقرير عن محاضرة  يوحنا بيداويد عن مذابح الدولة
العثمانية ضد الاقوام المسيحية في ملبورن


القى الكاتب يوحنا بيداويد محاضرة تاريخية عن مذابح الدولة العثمانية اثناء حرب العالمية الاولى ضد الاقوام المسيحية يوم السبت الماضي المصادف 15 ايار 2010 في قاعة كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع في ملبورن. صدف كان سيادة المطران جبرائيل كساب مطران ابرشية مارتوما في استراليا ونيوزلنده موجودا في ملبورن، القى كلمة قصيرة على الحاضرين مشددا على دور الاباء في تربية  اطفالهم  بالمثل الصالح والتشديد على ضرورة  الحفاظ على القيم العائلة المسيحية الشرقية في مجتمعنا المسيحي .
 
 تناول المحاضرفي البداية وضعية الدولة العثمانية ومشاكلها في القرن التاسع عشر وخطط جميعة الاتحاد والترقي في صهر القوميات الموجودة داخل اراضي الامبراطورية العثمانية عن طريق ترحيل القوميات الصغيرة من اقاليمهم ومدنهم وقراهم الى مناطق اخرى . ودور السلطان عبد الحميد الثاني في قلب اتجاه سياسة الامبراطورية اثناء فترة حكمه 1876- 1908م  من تقليد اوربا الى التعصب الديني والاعتماد على النظام القبلي العشائري، خاصة في تأسيس الفرسان الحميدية للانتقام من الارمن والمسيحيين بصورة عامة. وكذلك كيفية خروج القرار المشؤوم سفربلك الى التطبيق العملي في 24 نيسان 1915 الذي ظل سريا لمدة خمس سنوات،  ثم تطرق الى المذابح التي قامت بها الحكومة العثمانية بمساعدة القبائل الكردية الذين تمكنت جميعة الاتحاد والترقي اقناعهم  بالمشاركة في هذه المذابح على اساس انه جهاد ديني ضد الكفارالمسيحيين وكذلك ضخمت فكرة خطورتهم  في حالة انتصار الحلفاء عن طريق بث وترويج دعايات وصور ملفقة عن قيام الارمن بقتل المسلمين وحرق قراهم.
 
ثم تناول المحاضر اضطهادات الدولة عثمانيين على الاقوام المسيحة جميعها. فبداهأ بالارمن التي بدات بعد تاسيس حزب ارمنستان سنة 1887 في منطقة ارمينيا الذين راحوا افراده  يقاوموا الاضطهاد العثماني وحدثت اصطدامات بينهم  وبين الجيش التركي الذي بدأ لا يمييز بين الابرياء وافراد مليشية هذه الحزب،  فبدات المذابح من سنة 1894 في نطاق واسع والمذبحة الثانية 1895 وامتدت الى 1920 اي طالت حوالي  ربع قرن، راح ضحيتها اكثر من مليون و نصف مليون .300  الف منهم على يد السلطان عبد الحميد الثاني الذي وصفة على الوردي بالسلطان الاحمر لكثرة حبه لاراقة دماء الشعب الارمني. وتم ترحيل الارمن المتبقيين من ويلايات الشمالية ارضروم وسيفاس ووان الى الصحراء السورية.
 
 ثم تطرق الى مذابح الدولة العثمانية ضد الاشوريين في هكاري ووان وبدليس وموشي وجولميرك بعد انسحاب الجيش الروسي. كذلك القتال الشرس وبطولات اغا بطرس في 15 معركة ضد الجيش الدولة العثمانية والقبائل الكردية التركية والقبائل الايرانية في ارومية ومن بعد ذلك ما جرى لهم خلال رحلة الموت  من اورمية الى قلعة ساين الى همدان الى كرمنشاه الى خانقين الى مخيمات بعقوبة في العراق.  الرحلة التي يُقال طالت 43 يوما مشي على الاقدام. و من ثم الانتقال في مندان  قرب عقرة 1920 م  والمحاولة الاخرى قام بها اغا بطرس في كردستان العراق ووصوله الى اورمية وحدوث انقسام في الجيش الاشوري هناك ورجوعه الى مندان ومن ثم نفي اغا بطرس بعد ان وجود الانكليز لهم بديلا جديدا عنه سنة 1921م.
 
 بعد ذلك انتقل السيد بيداويد الى مذابح الدولة العثمانية ضد ابناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  الذين لم يكن لهم تطلعات سياسية السبب الرئيس الذي ادعت جمعية الاتحاد والترقي جعلتها ان تقوم  بالمذابح في حينها وشرح كيف ابيدت ثماني ابرشيات من بكره ابيها وهي  ( دياربكر وسعرت وماردين وجزيرة ووان واثل وسلامس وارمية). واستشهاد اربعة مطارنة ( الشهيد المطران ادي شير في ولاية سعرت، والشهيد يعقوب اوراهم في الجزيرة والشهيد توما اودو في ارومية والشهيد توما رشو في ابرشية اثيل مع عدد كبير من الكهنة ربما يصل عددهم 70 كاهن؟ مع 150 الف شهيد) . كذلك تحدث عن دور البطريرك المثلث الرحمة عمانوئيل يوسف الثاني في محاولاته لتقليل من معانات ابناء كنيسته وايقاف المذابح التي لم تجدي اذانا صاغية من الحكومة جمعية الاتحاد والترقي.
 
عن مذابح العثمانية ضد السريان في طورعبدين تطرق عن اهم المدن والقرى والاديرة التي كان يعيش فيها السريان منذ دخول المسيحية هذه المنطقة. وركز الحديث عن المعركة المصيرية  التي حدثت في ارخ التي خسرها الجيش العثمانية بقيادة ناجي باشا في الهجوم الاول على الرغم تفوق جيشه بالعدد والعدة وتطرق محتوى البرقيات المتبادلة بين قادة الجيش العثماني ودور الالمان الذين لم يريدوا المشاركة في الهجوم على ازخ.
 
استخدم المحاضر الكثير من الخرائط  وصور ووثائق وارقام وجداول عن الضحايا  على الشاشة  كدليل قاطع عن ما حدث . كذلك نوه المحاضر الى موقف بعض القبائل والشخصيات الكردية النبيلة وإن كانت نادرة اثناء هذه المذابح ودفعهم اثمان غالية من اجل مساعدة الاقوام المسيحية الجارة لهم  للتخلص من المذابح.
 
وفي الختام قدم المحاضر جدول بخسائر الاقوام المسيحية في هذه المذابح معتمدا على المصادر المهمة التي كتبت بيد شاهد عاين هذه المذابح امثال الاب جوزيف نعيم ( هل تفنى هذه الامة؟) و كذلك ما ذكر في كتاب نينوس نيراري ( اغا بطرس سنحاريب القرن العشرين) ومصادر اخرى التي اعتمدها المحاضر والتي تزيد عن عشرة كتب وعدد كبير من المقالات من المواقع الالكترونية الى ان خسائر كانت :-
 
مليون ونصف مليون من الارمن
 
150 الف اشوريين
 
150 الف كلداني
 
60 الف سرياني.
 
مع عدد 300-500 الف من اليونانيين الموجودين داخل اراضي الامبرطورية العثمانية وكذلك الى محاكم جرائم الحرب التي اجريت ضد قادة جميعة الاتحاد والترقي ومقتل طلعت باشا  وزير الداخلية العقل المدبر للمذابح على يد طالب ارمني في برلين 15 اذار 1921 واعتراف اتاتورك بالمذابح وتحميل اعضاء جميعة الاتحاد والترقي المسؤولية الكاملة للجرائم لوحدها.
 ثم شكر الحاضرين لحضورهم ومشاركتهم في المحاضرة.
اثناء فترة المناقشة عقب بعض الاخوة من الحاضرين ببعض معلومات ومداخلات التي اغنت المحاضرة وخلصت بسؤال طرحه احد الاخوة على الحاضرين هل استفدنا من هذه التجارب؟  ومن هذه المذابح ؟ الا يمكن القول بأن التاريخ يعيد نفسه مشيرا الى ما حدث يحدث في هذه الايام في العراق وبالاخص في الموصل ضد المسيحيين؟! .
 
هذه بعض مجموعة من صور للحاضرين في المحاضرة.
 
 
كتب التقرير فريد عبد الاحد منصور
 بمساعدة يوحنا بيداويد




 

صفحات: [1]