عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Enhaa Yousuf

صفحات: [1]
1

الدكتور الراحل سعدي المالح .. ودواليب الشوق


إنهاء الياس سيفو


لا ترحل ..
فللرحيل مذاق المسافات النائية
أيّها المتجذر في وديان الأيام العتيقة ..
تلك التي يمرُّ على أقدامِها ..
نهر الخليقة ..
كما تمرُّ أنتَ على نهر الماضي ..
ذاك الفائض حكايا قديمة  ...
نهرٌ 
 تزفره تلك الجبال القريبة من السماء  ..
وحيدا يقتفي آثار العذوبة ..
كأنه أنتَ .. وأنتَ تقتفي آثار تاريخ مفقود .. وأمة منسيّة
ترتفع مع أرتفاع الجبال ..
تدكُّ في صمتها علامات أستفهامِك ..
جبالٌ تنطق بلغة الأرض ..
والأرضُ لم تُغريها معاول الغرباء ..
كأنك الأرض التي لم يجرفها النسيان ..
كأنك المناجل التي لم يرهقها الحصاد
هناك .. تقف
ربما وحيداً
ووحدك تعرفُ ..
بما تفكر هذه القمم ..
تلك التي يلمع في تيجانها 
دعاء الأمهات ...
وتختفي بين أحجارها قهقهات الطفولة
لا غيرها ..
تلك السنين
تعرفُكَ ...
وهي تلد ذاكرة لا يغيب منها أسمك ..
تتكاثر أحلامك المؤجلة
على عتبة الأفق ..
ليعلن فجر الحكاية الأولى ..
حيث الماء ..
حيث الأرض ..
حيث أنتَ ..
حصاد كبير يمتد لآلاف السنين
تشتاقُك الأوراق
 التي أزاحَ بياضها عَبث الألوان ..
تشتاقُك الأقلام ..
وهي تجول بين أنامل التاريخ ..
تشتاقُك الكتب ..
وهي تحمل نكهة ترحالك على الأفق الرحب ..
تشتاقُك عنكاوا ..
تشتاقُك ..



2
جريدة الدستور
حزيران 2023

نص شعري للذكرى التاسعة لرحيل قامة الادب والثقافة والفن .. الدكتور سعدي المالح
إنهاء الياس سيفو

3
أدب / نوبة حُب
« في: 02:58 14/08/2022  »


نوبة حُب


إنهاء الياس سيفو


إلتقيتهُ
عَقْدَ صُلحٍ بيني وبين ذاتي ..
فكانَ بين أشيائي
يُثير صَخبِها ..
كتساؤلات الكتب
بعد إحتجازها على رفوف الصمت  ..
أعادَ شيئا ما الى الفراغ حولي ..
هناك ضجة ..
كأنّها
مشاعري وهي تستعيدُ عافيتَها
يقتحمُني كل نهارٍ
كفكرةٍ تغرقُ في شلال  قلمي
يرتمي على أناقتي
كعطر وردة ..
أنه هناك .. أو هنا .. أنه في كل مكان
فوضى ..
تسلّلتْ بين أنفاسي ..
وملامحهُ تستوطن بين حينٍ وحين مرآتي
وأنا ..
أحتاجه بكل تفاصيله اليومية ..
على جبينه
بَسطْتُ سَهلًا
أبْذرُ فيه قصة حبهِ الخرافية
وأتمدّد على جفن عينيه
وهناك
أُقيم وطن !!
وعلى إنبساط خديّه
أحفر وديان من القُبل
ولا بأس لو إجتاحني الخجل
و لا سِواها
شفتيه ..
أرشفُ من مسامِها نبيذ الحياة
فالفجر كأسٌ عريق من الخلود والغزل ..
و بيديه أسرِقُ
لحظات دفء من برد المقاعد
وحين أتعب
وتتثاقل في رأسي الهموم ..
على كتفيه أستريح ..
فشرودهُ
مُعين ..
به أهدأ من إنشغالي به
وشوقي إليه
مُظاهرةٌ من نار
تصطفُّ على رصيف الليل
تُثير الشغب
في هَدْأة أحلامي ...
وهل بالإنصاف يقضي
في محكمة حُبه
من أعارَ المطرقة والدليل ..
ويبقى المُعين ...
فبرودهُ نعمةٌ
لإخماد كل نار!!
وحين أخلق لجفائه أعذارًا
أُوقّعُ حِلفًا مع النسيان
وأذوب في بياض الأوراق ..
فيولد فيَّ قصيدةً ..
وأشكوهُ الحرمان
كسنبلةٍ
تعلو
و لا تأبه بها المناجل .. 
من إهماله
 أريدُ لي هُدنةً
وأنا
أبقى أحتاجهُ
رصيفًا
أتسوّل عليه كسرة خُبز
وملاذًا
لأسْجُنَ عندهُ مشاعري
وأريجًا
 لأكاليل حزينة
أُعلِنْ بها أبديتي ...
أحتاجهُ
ربّا
ليصفح زلاتهُ ..


4

موسوعة (الشعر العراقي الفصيح "1932- 2022")
فاطمة بوهراكة


صدرت يوم أمس موسوعة (الشعر العراقي الفصيح) من إعداد وتقديم الشاعرة المغربية المبدعة فاطمة بوهراكة
تم فيها توثيق نخبة كبيرة من شعراء العراق للفترة التاريخية من 1932 ولغاية العام 2022 . والكتاب يقع في جزئين 2222 صفحة وورد فيه 830 شاعر وشاعرة ، 670 شاعر و160 شاعرة . للراغبين في اقتناء موسوعة الشعر العراقي الفصيح (1932-2022م) التواصل مع السيدة سعاد المليح على واتساب رقم :
)00212 619-230012…

وضمَّ الكتاب ستة شعراء من بغديدا وواحد من برطلة  وبحسب الحروف الأبجدية :
•   أمير بولص عكو (برطلة).
•   إنهاء إلياس سيفو.
•   جميل الجميل.
•   زهير بهنام بردى.
•   شاكر مجيد سيفو.
•   نضال نجيب موسى.
•   نمرود قاشا.

مبروك من القلب للجميع وباقة شكر وامتنان للست فاطمة بوهراكة




5
كشفت وكالة ناسا صور متكاملة الالوان عن الفضاء تم التقاطها عن طريق تليسكوب حيمس ويب الفضائي . وتعتبر هذه الصور بمثابة انجاز هائل وكبير في سبر اغوار الفضاء . ويأتي هذا الانجاز بعد سلسلة طويلة دامت لاكثر من 26 عام من الجهد والعمل خدمة للبشرية وايصال رؤية جديدة عن بدايات الكون .

المصدر
https://techcrunch.com/2022/07/12/what-the-james-webb-space-telescopes-first-images-tell-us-about-the-universe/

6
باستخدام تليسكوب جايمس ويب ، تم التقاط ابعد وادق صورة ملونة للكون حسب ما كشفت ناسا اليوم

7
عذرا على الخلل الذي احال دون ظهور المنشور ..

في ذكرى الراحل الدكتور سعدي المالح ..

إنهاء الياس سيفو


كثيرا ما نستعين بالكلمات ونحن نحاول ان نفتح ابواب الشمس ليمر نور الامل على افق الحياة ويبتسم فجر جديد على ذاكرة متقدة تتوهج بالعطاء الثقافي والمجهود الابداعي  ..
هكذا حين نستعين بالكلمات لنتحدث عن الدكتور سعدي المالح .. الراحل بجسده والحاضر بنتاجاته الثقافية وانجازاته الابداعية ..
بمحبة خالصة نستذكر هذا الانسان الذي لم يتردد ان يحمل اسم العراق أينما حلّ .. ويفجر ينابيع لا تزال دفّاقة الى الان بالعذوبة والعطاء خدمة للثقافة والانسانية ، المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية  ، إنموذجا  .. حيث في مبادرتها الاخيرة قامت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية  باطلاق منصتها الالكترونية (مردوثا ) في 31 من شهر ايار 2022 وذلك وفاءً واهداءً لروح الدكتور سعدي المالح مؤسس (مردوثا الورقية )..

في  ترحاله الطويل لاكثر من 28 عام ، لم يتوقف الدكتور سعدي  المالح عن الدراسة والبحث فقد خلق من اسفاره بوابة دخل بها تاريخ وتراث وثقافات متعددة ..تمكن من خلال هذا البحث والتقصي ان يدخل اعماق الذات ويستكشف تركيبتها والمؤثرات التي اسهمت في تبلورها بحيث تكون هذه الذات تجسيدا كبيرا للمكان والزمان الذي تتواجد فيه ..

خلال مسيرته الابداعية ، حاول ان يوظف بشكل كبير بيئته التي نشأ فيها والتي رسم ببراعة وحرفية ملاحمها حتى لا تغيب عن ذاكرة الوجود او  تندثر بغبار السنين .. كتب ونشر الكثير من المؤلفات عن بلدته عنكاوا التي أحبّها كثير ا وظلَّ وفيّا لها حتى الرمق الاخير ..

بهذا الشغف للعلم والمعرفة تواصل الدكتور سعدي المالح مع الحياة حاملا هموم ومعاناة شعبه باحثا عن الحقيقة بعيدا عن الزيف والتزويق .. رافضا كل ما يشوّه التاريخ .. مؤمنا ان الحياة لا يمكن ان تنسلخ عن الارض ، الشعب ، والتاريخ .. في دراساته وابحاثه ورواياته تبقى هناك مدلولات فلسفية ودينية حاول من خلالها ان يؤطر كل الاحداث والصراعات وحتى الحروب التي تقضم البشرية وتنقضّ على حقول الحياة فيها كالجراد ... يهتم بابراز شخصياته ويعكس من خلال تكوينها سمات مجتمعية وانماط سلوكيّة بما فيها من أعراف وتقاليد وموروثات مُستعينا بادواته الابداعية الخيالية  لتقديمها للقارئ بشكل راقي وجميل ...

استعان الدكتور سعدي المالح بالموروث الحضاري وازاح الستار عن مشهد الثقافة التقليدي من خلال توظيف حديث ومميز للنص الديني والنص السردي في تناغم جميل مُعززا ذلك بحكايا وقصص تُضفي الكثير من الواقعية والمصداقية لمؤلفاته الروائية .. وتبقى "عَمْكا" شاهدا حيّا لهذه التداخلات الدينية والسردية في مشهد حياتي بمميزات مكانية وزمانية  ..

كثيرا ما نستعين بالكلمات .. واحيانا اكثر .. لا تسعفنا الكلمات عند الحديث عن قامة ابداعية مهمة مثل سعدي المالح ..

ارقد بسلام ..



8
أدب / شيرين .. ورصاصة الموت
« في: 05:46 16/05/2022  »

 شيرين .. ورصاصة الموت


إنهاء الياس سيفو



لم تكن رصاصة عمياء
تلك التي كتبتْ السطر الأخير من رسالتك
لم تكن تلك الرصاصة
التي بروزتْ صورتك بالسواد
لم تكن الرصاصة
التي ألقتْ بالحجارة في بئر طموحاتك
لم تكن ابدا
التي ازاحتْ من ثغر السماء إبتسامتك ..
فأنتِ
تتوسمين بالأمل ..
فتكون حياة جديدة
وأنت المجبولة
باليقين بأن الأيمان بحد ذاته قضية
أنت ..
النابضة بالحياة
رغم رصاصة الموت ..


لروحك الرحمة والسلام ..

12
أدب / عامٌ من صدأ
« في: 10:46 17/02/2022  »

عامٌ من صدأ

إنهاء الياس سيفو


في زوايا العام
نحفرُ
بحثا عن حجر الثبات
وقد غطَّ في بحر الأسى
لا نَزْفُر ...
حين بحُنجرةٍ من نار يأنُّ
يجذف طويلا .. طويلا
تُثقِله موجاتْ الحقيقة ..
على سطح الصباحات المُشرقة
يطفو بحكايات الماضي
أحرَقَ الثواني  والدقائق
وأكسى بالرماد
رؤوس الساعات ...

ينهار إسبوع ..
يندثر شهر ...
وعلى مَقْبَض القلب ..
يُعلّق عناقيد وجع وألم
تتساقط حفنات الضباب ..
وتؤثثُ غُرف أفكارنا بالغموض
نستيقظ مِن بياضها
بِدهشةٍ
كسحابة .. أضلّتْ الفصول
فنختبئ في دواليب الروح
عُراةً نخافُ أَن نبقى ..!!
وحين إعتلينا منصة الحقيقة
ضحكَ علينا الليل
فظلامُه يسترُ الزيف والمُزيَفين

سيلٌ من الشكوك ..
كسّرَ كل سدود الأمان
واليقين
عشٌ خرّتْ قواه
وإنتحرَ صبرُه أمامَ تقلبات النافذة ...
على قسمة أضلاعه ..
إجتمعتْ أناملٌ غريبة
وتغاريدُه تتحسر على دفء السنين
إختنق المكان ..
وإرتفعتْ الكلمات
وَهمَاً من نسيج الأيام الحزينة

كالمارد
أستيقظ الحلم
فاضحاً كل أسرار الوسائد
وحيرةٌ
 كالليل والنهار
تتعاقب بزيَّ البقاء ..
تتأنق بسطوِها على بوابات الحكمة
ضاعتْ الرؤية ..
وأصبح مِعطف الليل
الساتر الوحيد لمشاهد الألم ..

تصدّعتْ سُبل السكينة ..
وتحت خيمة الفوضى
وابلٌ من الأسرار
عِمادُها
يُشبه الهذيان ..
ترقبٌ بتمزُقِها بين حينٍ وحين ...
وللصبر صارتْ مُلكية الأمنيات
وهو يحشرُ في إستحالتِها
بذوره ..
و لا سواعدٌ عند الحصاد ..!!
الكل يدور ..
في فُلك ساعاته ..
والحجر ما عادَ حجراً..
و لا البشر ..
و لا حتى ذاك العام
يُشبه باقي الزمن ..

17
أدب / عربةٌ من الأمنيات
« في: 08:07 09/10/2021  »

عربةٌ من الأمنيات



إنهاء الياس سيفو

نتصحر ..
وحبةُ مطرٍ تبقى وحيدة
عالقةٌ في فم الأرض
ومناجلٌ كثيرة تصطف منذ طفولة الكون ..
تبتهج
لتعانق جذائل الحنطة ..
ونبقى نحن ..
أمام زجاج الأيام
نُعاين فستان الأمل
مُعلّقٌ على أُنثاه .. 
مثقلٌ بغبار الإنتظار
فنحن لا نملك حتى ثمن أزراره ..
ولخيطٍ منه
 نتهاتف
لنرمم به ما تمزّق ..
بكفوف صبرٍ تارة ورجاءٍ تارة أخرى 
نشدُّ عليه ..
نبقى نرجوه حُضنَ وطن
في جيبه
نُخبئ خيبةً تلو الأخرى
نشدُّ عليه
 ومستحيل الأماني يُقصينا
نتريّث خوفً...
ونبقى نرجوه حُضنَ وطن
نتعب ..
ويبقى هو فستان الأمل ..
 نقفزُ فيه من لونٍ الى لون
حتى ضاعتْ هويتنا
وأصطبغنا جميعا بلونٍ واحد
وعلى حُب الوطن
ما عادَ لنا شاهد ..
ونحن ما يزال فينا الوطن ..


18
أدب / بعد النار سكينة وسؤال..
« في: 03:37 31/07/2021  »
بعد النار سكينة وسؤال..


إنهاء الياس سيفو


أيّتها النار
ما الذي يغريك في بلدي ...
زادُك
أرضٌ مقدسة
تلتهمين عُذريتها
وبوجهها تُغلقين بوابة الحياة
ألا تشبعين !!
رجوّتك أن تبردي
رجوتك أَن لا تتركي مفاتيحك عالقة في افواه الأبواب البريئة
تهرجين وتمرجين
وتحت سطوتك
هذا العراق
لوحة لو خيّروها
لأختارتْ البياض
دون ألوان زيف ورياء
ولكنها فرشاة القدر ..
آه يا عراق
وأنت جريح
هل زارَك أحد
هل حملوا لكَ الطيب والمسك ..
حتامَ في الأسى تبقى وحيد ..
في زحمة هذا الخراب
يبقى سؤال
لماذا الموت مُقيمٌ في العراق
مَن يدفع له مأكله ، مشربه ، تكلفة أقامته
يكبر السؤال والعراق يصغر ..
ويكتفي العالم بالتفرج ..
بعد النار
تحلُّ سكينة
آه يا عراق
كنوزك كثيرة ولصوصك أكثر ..



19
أدب / على مقرُبة مني
« في: 21:11 18/05/2021  »


على مقرُبة مني


إنهاء الياس سيفو


الأنثى ثورة
ما مِن احد أدرك آوانَ إنتفاضها

***

عنقودٌ من الامنيات
تعصره
ونشرب معا نخب إستحالتها

***

أدركتُ أستحالة لمسك
حينذاك
 تعلّقتُ بك أكثر ...

***

صلابة الحياة درسٌ
تعلمتُه
حين صاحبتُ الأرض ..

***

حاولتُ ان لا أكون أنا
لكني
فشلت ...

***

الليل سرٌ
تكسرُ ظُلمتِه أنثى ..

***

هل تعلمتَ كيف الحب يكبر؟
فقط حين أنتَ تصغر  ..

***

انا لا انتمي حيث انت تنتمي
لكننا دائما نلتقي ...


***

الشوق
يتفرّد ...
ويسطو على السرير
ويتوق الى شئ من الفوضى ..

***

في كل لقاء بيننا
يُدهشني أنّك لا تحلُم ..

***

أعتنقتُ مذهب الحب
فكَثُر أعدائي ...

***

الحب نقاء
به ترشفُ زُرقة السماء ...



20
من الشعر السرياني المعاصر/مُترجم الى اللغة الفرنسية

وعدالله ايليا

صدر حديثاً عن دار نون للطباعة والنشر ومطبعة نركال في نينوى / العراق عام ٢٠٢١ كتابي الموسوم ( من الشعر السرياني المعاصر ) من الحجم المتوسط ( ٢٠٠ ) صفحة ،الإخراج الفني للمُصَمّمْ نادر عولو، مُترجم الى اللغة الفرنسية وضمَّ عدداً من النصوص والقصائد وسِيَرْ ذاتية لعشرين شاعراً وشاعرة من أبناء بلاد ما بين النهرين الذين يكتبون الشعر السرياني المعاصر ولغته المعاصرة .
ولأهمية الأدب السرياني الثقافي والمعرفي ، إرتأينا أن نُترجمَ لنُخبة من شعرائنا السريان المعاصرين المنتشرين في فضاءات بلدان المهجر والغربة وبقاع المعمورة ، عِلْماً ربّما لم يسبقنا أحد في ترجمة الشعر السرياني المعاصر الى اللغة الفرنسية.
لذا سيُضيفُ هذا الإنجاز سِفْراً إبداعياً جديداً إلى المكتبة الأُوربية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص.

21

نصٌ لا زالَ في مرحلة الطفولة ...

إنهاء الياس سيفو


تمهّل
أيّها الدفء
توغل في قلب البرد
توغل أكثر
وهناك تمهّل
حيث أمنياتي
أفقٌ سقطَ عنه الفجر
والظلام يرتعش حولي
دعوّتُ السهول الى أثوابي
الى دولاب أيامي الباردة ..
علّ ينبتُ فيها الثمر
توغل ..
فخطواتي ترتدي ثوبَ الزوال
دون نكهة الوصول
حتامَ تقرضُها الريح
فلا يبقى لي أثر ..
هاك طموحاتي
الممزوجة بأصفاد الخجل
وقصائدي لم تكتمل
فتحرر ايها الدفء
بين كلماتي
فها أنا
 أسجلُ في عينيكَ إستيطاني
وعلى بوابة قلبكَ
أمزقُ راياتي
فقبْلك
لم تتوهج للعشق أنوثتي
ولا على الصبر تمرّدتْ سنواتي
في الحب
كثيرةٌ كانت إنهزاماتي
ورجولةٌ ما إعتمرتْ تيجاني
انا سيدة نفسي
 مذ تكورتْ أحلامي
تمهّل ...
فعلى شواطئ الحب
تغفو قصور آمالي
وأكثر من رمل البحر
أشواقي ....



22
أدب / طرقٌ على باب القلب
« في: 09:44 01/02/2021  »



طرقٌ على باب القلب



إنهاء الياس سيفو


في حياتي
صدأ
يُذكرُني دائما بزيف البشر ...

***

واخيرا
سقط عن كف البشرية
آخر خواتم السلطة ...

***

تهاجر الطيور
حين تبرد أعشاشها

***

لا يستكين الجرح
الاّ بحفنة من الحنان ...

***

مع كل نوبة غضب تنتابُ الأرض
يفقد الانسان إنسانيته ...

***

الكثير من صفحات العمر
يكتُبها الألم



24
أدب / على مقرُبة مني
« في: 16:49 12/12/2020  »


على مقرُبة مني


إنهاء الياس سيفو


الأنثى ثورة
ما مِن احد أدرك آوانَ إنتفاضها

***

عنقودٌ من الامنيات
تعصره
ونشرب معا نخب إستحالتها

***

أدركتُ أستحالة لمسك
حينذاك
 تعلّقتُ بك أكثر ...

***

صلابة الحياة درسٌ
تعلمتُه
حين صاحبتُ الأرض ..

***

حاولتُ ان لا أكون أنا
لكني
فشلت ...

***

الليل سرٌ
تكسرُ ظُلمتِه أنثى ..

***

هل تعلمتَ كيف الحب يكبر؟
فقط حين أنتَ تصغر  ..

***

انا لا انتمي حيث انت تنتمي
لكننا دائما نلتقي ...


***

الشوق
يتفرّد ...
ويسطو على السرير
ويتوق الى شئ من الفوضى ..

***

في كل لقاء بيننا
يُدهشني أنّك لا تحلُم ..

***

أعتنقتُ مذهب الحب
فكَثُر أعدائي ...

***

الحب نقاء
به ترشفُ زُرقة السماء ...



25

عنكاوا كوم –خاص

تلون جناح الاتحاد العام  للكتاب والادباء  في العراق وعبر احد اروقته  بصور تتصدر مجلات ثقافية سريانية لكلا من الدكتور سعدي المالح وعدد من ادباء شعبنا عبر المبادرة التي اطلقها الاتحاد المذكور في تخصيص احد اروقته لاصدارات  اتحاد الادباء والكتاب السريان  في تعاون مهم ومميز .. المبادرة المذكورة لاقت اصداء واسعة من جانب ادباؤنا لاسيما كونها احد القنوات التي يسعى اليها ادباء شعبنا في الاطلالة على جمهور  ثقافي واسع من خلال  الاقبال والكثيف لادباء المحافظات العراقية ومشاركتهم في هذا المحفل الثقافي وكان مسؤول مكتب الثقافة السريانية في  الاتحاد العام  للادباء والكتاب  في العراق  الشاعر زهير بهنام بردى قد اشار في تصريح سابق لموقع (عنكاوا كوم ) انه  وبالتنسيق مع اعضاء الاتحاد بادر لاستقبال مؤلفات ادباء وكتاب شعبنا غير المنشورة ضمن اي دار نشر  تشترك في اجنحة المعرض لغرض عرضها ضمن جناح الاتحاد العام للادباء والكتاب بغية اتاحتها للقراء والمتابعين ..


26

الى كل مشهد للانسانية يُطعن على مسرح الموت


أنا البياض والموتُ يبقى أسود ..


إنهاء الياس سيفو

إنظروا اليَّ
انا مشهدٌ حيٌّ على مسرح الدمار
سرقوا مني أدوار البطولة
وأسدلوا على أحلامي الستار
ظنّاَ أني سأموت وحيدة
وخلف الكواليس كفنوا حضارتي
 لم يتركوا لي شيئا
كسّروا بمعاول الهمجيّة تأريخي
وزجّوا في النار كل صفحات عمري المشرقة


إنظروا اليَّ
انا مشهدٌ للأنسانية على مسرح الأقصاء
أمنح دروسا للبشرية
في الصبر والولاء للوطن
أنا لا أرضى أن يتفرج على ألمي من أباحَ طعني
او يصفق لي من يراني أتعافى من جروح التشرّد ...


إنظروا اليَّ
كيف أقاموا على ابراجي راياتً سوداء غريبة عني
وأطلقوا  الدود في قمحي ..
فماتتْ الخصوبة في أرضي و تأجل نضوج ثماري
وإختاروا طريقي
 وتركوني بين ألغام الحقد والكراهية
أزحفُ على بطني
وهى حُبلى بالنور ..


إنظروا اليَّ
والى طفولتي التي لم تُبصر فُسحة أمل
بل حرمانٌ وصرخة ألم
خوفاً من الغد ومن الغرباء
طفولتي تحتضن المجهول كأنه دمية
وتحاور الظلام كأنّه صديق
طفولة تستجدي الأمان ..


إنظروا اليَّ
أنا أحاول  في نص شعري أن أختزل مأساتي
لكن
تاريخي يشهد
كم مرةً مرَّ علي الموت
وأنهض
لأني
مجبولةٌ بالنور والأمل
مشهدٌ يعشق لون الحياة ..






27
أدب / في حضرة الإله ...
« في: 03:21 07/09/2020  »


في حضرة الإله ...


إنهاء الياس سيفو


ظمآنٌ الى السكينة
هذا البحر ...
أيشبه البحر  إنسان ...
يعلو الملح كل موجة
ويغسل بالزبد أفكاري
فيبرأ المشوار من نزوات اللقاء ..
على أكتافه
أضع بحذر خطواتي
ومعا نسير ...
 اخافه حين يتكوّر ..
اهرب
يعود اليَّ
يقبل قدميَّ
يوقض فيَّ لهفة عذراء
يغريني
تدفأ اللحظة
يربكني
بعذوبة اللمسة
تتوهج في قلمي قصة حب خرافيّة
وتستفيق وعودٌ منسيّة
في حضرته
يكتمل على خدي لون الشمس
في حضرته
تبقى الشمس في داخلي  صبيّة
أخشاه
يتريث ..
يعود الى السماء في عناق طويل
ويترك على واحة فصولي
إنبساطه
أهرب ..
أتسلّق أسوار كتابي
أجده هناك
يصفع أفكاري
يتلاطم  مع قصيدتي
صخرته الوحيدة ..!!
وبملحه ..
يخربش كلماتي
كأنه اللغز في فنجان قهوتي
اتراجع
يُقبل اليَّ
أدعوه
ينحسر الى الأفق ...  الى اللانهاية
تبرد بيننا اللحظة
ويتبعثر المساء ...

28
أدب / نقل: قصيدة
« في: 01:26 18/08/2020  »
هذا الموضوع تم نقله إلى زاوية خواطر.

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=5806.0

29
أدب / كانَ وأخواتها
« في: 08:12 05/08/2020  »
كانَ وأخواتها

إنهاء الياس سيفو


حين حلّقتْ "كان"
أيقنتْ أخواتها آوان الرجوع
وقوفا على باب الإنتظار
ملَّ الزمان
في "كان" لذة حلم توهُ أكتمل
وفي فم الأيام
تعتق طعم السنين المخمليّة
وهو يروي أول الحكاية
نخلٌ وأرضٌ بجدائل سمراء
وعلى أكتاف الخليج
يتغنج بيت صغير دافئ
وأشرعة بيضاء تمتد نحو السماء
أول الصباح
شرنقة رقيقة نقيّة
كرهبة الطفولة
في هيبة أول يوم دراسي
الهواء برائحة الملح
ونوارس تحفظ العهدَ
في ليلٍ مثقلٍ بالأمنيات
وقلب منتشي بالطيبة
ومن الطيبة لم ترضع "أخوات كان"
ليته ظلَّ الدرس الأول
هو الأستاذ الاول
توسعتْ دائرة الظنون
والحزن قائم كعمود نور
والتمرد مُباح
كقوتٍ يومي
تعالتْ اعمدة الكلام
وإنهارتْ الدارُ
وأستقام الليل سقفا للأسرار
ليته دامَ "لأخوات كان" مهد الزمن الأول
وذاك القدر ما صار
ضاعتْ سُبل الحقيقة ...
وإنهارتْ الدار ...

30

حصادٌ قبل آوانِه



إنهاء الياس سيفو


أستيقظ الصباح
في غرفة الأمل المؤجل
فتدوّرتْ الشمس على نافذة الشفاء
وبإطلالتها تساءلتْ
أين بهجة العراقيين؟

بقيتْ النافذة خرساء
وأصطفَ طابور طويل من الألم
يتكئ على الباب تارةً
ويلتفُ حول سريرٍ فارغٍ تارةً أخرى ..

فاضَ على الوسادةِ أنينٌ
وهو يشكو رحيلا مفاجئا ...
فزعتْ الأخبار
وتمزقتْ شِباك القلوب
ليس فرَحا بهدف
بل حزناً على صاحب الهدف ..

لا تعلنوه موتا
فالموتُ غيابٌ عن العين
لكنه في الذاكرةِ بقاءٌ
والموتُ إنفصال عن الأرضِ
لكنه أتحادٌ بالروح ..
فكيف أذن ..
والموتُ أيّقنَ لُعبَته ..
وتركَ أكداسَ غيمٍ على المقل ..
وتضرعاتٍ برجوعه تبتهل ..
والشِباكُ بعدُك سلالٌ دون ثمر..

أَن يرحلَ الموتُ
قبل أَن يرحل البشر ..
أمنيةٌ عمرُ ها آلاف السنين ..

من يقاضيك أيّها الزمن ؟!
وانت تشاطرنا الحياة
نهديك العمر
فتهبُنا الموت ...!!

أستيقظ الصباح
ولم يستيقظ أحمد ..
فإنطفأتْ الشمس ..
وتدوّر الحزن على خدود العراق ..




32

كشوفات الأمكنة وسرديات النص الروائي..
رواية (عمكا) ـ إنموذجاًـ لـ(سعدي المالح)




زهير الجبوري

(المقدمة)
أخذت طروحات ما بعد الحداثة مجالها الواسع في راهن السرديات المعاصرة، واستطاعت ان تكرس جلّ جهدها على الأمكنة وتحولاتها الكبيرة وعلى الظواهر (العولمية) التي سادت العالم بأكمله، فجاءت تيارات فكرية وفلسفية أفاضت الشيء الكثير في ذلك، فلم تكن المدينة هي الوحيدة التي تستنطق العلامات التي تكمن بداخلها، انما استعادة التشكلات الاولى عبر مراحل زمنية كبيرة، قد ردمت الهوة واشبعت بداخلها صراع الهويات وإثارة المضمر وسحب الذاكرة الى جعلها نصاً حاضراً امامنا، كل ذلك خلق فضاءات جديدة في عملية تلقينا.. إن حالة ما بعد الحداثة استطاعت ان تتحايل على التاريخ وعلى الموروث، لتسحبه الى منطقة جديدة في التناول النصي داخل ميدان الكتابة والتدوين، والى اعادة بناء الأمكنة وفق معاصرة تتناظر مع الجمالي بـ(موضة) موحدة وشاملة، وهذا ما أخذ فعل الاداء الثقافي في النص الأدبي تحديدا، ان تكون سمات مشتركة تقرأ الواقع وفق خصائص آنية بفضاء واحد..
في الأمكنة المضمرة ثيمات انتظرت طويلاً للكشف عن جماليتها، الأمكنة التي عكست عن تمردات كبيرة لأناسها، وفي ذلك شواهد كثيرة، غير ان اثارة المضمر ونهوض هذه الأمكنة ميزت فعل التشظي لإنتاج قراءة اقتصادية وعمرانية وحتى ثقافية..ان ما ايقظ هذه الأمكنة هو هاجس النهوض بوقائع معاصرة في شمولية الاستيعاب الكبير الذي جاءت به ثورة ما بعد الحداثة..و(عينكاوة) واحدة من أهم هذه الأمكنة، حيث التقلبات والتحولات التي شهدتها عبر التاريخ في كافة المجالات، أكدت ان حدود المدينة انصهرت في بادئ الامر داخل فضاءات أكبر لمدينة أشبعت لنفسها تحولات مماثلة، الا وهي (اربيلا)، لتدخل في متون المدونات المثيولوجية، وتصبح بذاتها نصاً مركوناً عبر هيمنة الوحدات المركزية لسلطة المدينة الأكبر هذه..
ثقافة الآن، لاتقف مع الأمكنة بوصفها تحمل مزايا جغرافية لحدود وتقاليد وأعراف وسلوكيات، انما تتعامل معها بوصفها فضاءات كونية أشمل، وهذا الاتساع كشف عن قراءة مغايرة للتاريخ وللدين وللتراث، وأوقد شعلة المعاصرة عندما جاءت موجات التغيير وتسللّت كل البضائع داخل سوق هذه الأمكنة او المدن الهامشية، ليصبح الانسان فيها منتمياً الى ذات انسانية كبرى في أماكن أخرى من هذا العالم.
وحين نقف عند حدود الكتابة النصية / الروائية المعاصرة وهي تفتح نوافذ الأمكنة ونهوض ذاكرتها وتقليب أوراقها، تظهر أمامنا تجربة القاص والروائي سعدي المالح وروايته الجديدة (عمكا)، حيث نلمس مهارة الكتابة السردية وهي تقف على حدود متناظرة مع السمات المؤطرة بحداثة ما نشاهده الآن مع استنهاض الاحداث والتواريخ والمواقف للمكان المقصود (عينكاوة)، ثم الغور بالعمل على الكتابة المتداخلة الأجناس والتلاعب (الثيمي) للزمان داخل اطار المكان، وإبراز الأحداث..
الروائي أخذ من المدينة بنيتها الاولى على انها تنتمي الى مرجعيات روحية / دينية، وكيف انها مارست حضورها للمراسيم الطقوسية، لعل هذه المسألة كشفت عن شحناتها وانتماء أهلها الأوائل الى دين المسيحية (دخلت المسيحية أربل وعنكاوة منذ اواسط القرن الميلادي الاول)(ص8).. لكن قصدية الروائي لم تقف عند حدود (تاريخانية) بالمعنى الذي جاءت به استهلالية الرواية، انما تقدم حقيقة البحث عن تحولات الامكنة عبر تداخلات اجناسية حديثة لسرديات الكتابة المعاصرة، مهما كانت نمطية الاسلوب ومهما تعددت الفقرات المثيرة للجدل، الاّ انها تكسب في طياتها سرديات ما بعد الحداثة، رغم وجود ميزات (الروي.. السيرة.. الوثائق، وغيرها)، لكنها وقفت بمتعة البناء من خلال شدّ القارئ لصياغة ورشاقة الكتابة فيها.

(في الجانب التطبيقي):
تقف اشتغالات الرواية الحديثة على نوافذ معاصرة في قراءة معمقة بلغة تحيطها اكتشافات نسقية دقيقة، بل في غاية الحساسية، اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان السرد الآن وهو يدخل مضمار الرواية، انما يكشف عن مسروداته الحذرة عبر كشوفات ما بعد الحداثة، تلك الكشوفات التي طوعت اللّغة السردية في مزاولة دقائق حساسة في المهمش والمضمر، او في اثارة المسكوت عنه عبر توظيفات استذكارية، استنطقت بفنية الكتابة الروائية لجعل العمل الروائي في خانة موازية للمسرودات الكبرى، من خلال فعل الاداء الوظيفي في عملية انسراح نمطية الكتابة وهي تستعيد خفايا التاريخ وجغرافية المدن التي حفرت لنفسها ذاكرة عميقة بكل تفاصيلها القبلية والمجتمعية، ولعل ما جاءت به رواية (عمكا) للقاص والروائي سعدي المالح من وحدات سردية، تؤكد أحقية البناء السردي في اعطاء وظيفته التنقيبية في الكثير من الموضوعات التي تحمل ارضية صاخبة ودقائق حقيقة بمجرد اعادة ترتيب الاوراق ومن ثم كشفها، وهذا ما فعله المؤلف بمهارة عالية..
رواية (عمكا)، واحدة من أهم الروايات التي مازجت الواقعي المعاصر بالمثيولوجي وبالتاريخي وبالمقدس نصاً، بلغة جديدة، وبتفاصيل كانت ارضيتها تشكل وحدات سردية متناظرة (تارة) ومتداخلة (تارة اخرى)، فمهارة البناء السردي بمستوياته الصاعدة والنازلة، قد أبان قدرة المؤلف على قراءة تاريخ مدينة بكل ابعادها وانتماءاتها وسلوكياتها، وبكل شخصياتها الاساسية والثانوية.. لذا جاءت دهشة المتلقي في نسق استقبال التفاصيل بلغة شيقة ومحسوبة رغم مهارة اللّعب بالزمن بطرق مختلفة، ورغم طريقة الاستنهاض القصدي لكل البنيات السردية المكثفة، وأعني بها تلك التي اعتمدها (المالح) كبؤرة ثابتة للدخول الى تفاصيل الامكنة والتعرف على دقائقها التاريخية من خلال الاحداث والشخصيات، او حتى من خلال الحبكة السيرية الطافحة على لسان الروائي..
وثمّة اثارة فنية لحالة الكتابة في رواية (عمكا)، حيث اتفقت آراء بعض النقاد على انها واحدة من اشتغالات كتابة مابعد الحداثة، لكن ماجاءت به عيانيا انها رواية، وهنا اصبح تداخلا اجناسيا / فنياً، كون الانفتاح النصي الحديث والعمل على تفتيت البنى الثابتة سواء كان في السرد الروائي او في الاشتغالات الفكرية الاخرى يلغي التمركزات البنائية للعمل السردي، وهذا ما لمسناه في العمل الكتابي هذا..
مايثير الدهشة، ان سعدي المالح لم يقدم نصاً موازيا لتاريخ (عمكا) ـ الاسم القديم لـ(عينكاوة)ـ فحسب، انما استعاد الابعاد التاريخية للمكان عبر تشكلات مؤسسة على دلائل في غاية الاهمية، وكأننا حين نبحث او نغور بتفاصيل هذه المدينة، يكون الروائي هنا هو المرجع الاساسي فيها، ولم تسبق تفاصيل واضحة من قبل اصحاب الشأن في كشف مكامن الامكنة المهمشة عبر الازمان، الاّ ما جاء في العمل السردي هذا ـ بحسب اعتقادي ـ، (لذا كانت المدينة مرفوضة من قبل الشعراء، بما فيهم مفكري ما بعد الحداثة، لأنهم عايشوا فكرة التشظي للمدينة بتغليب الهوامش والاجزاء والثانوي، وهذا يعني ان سعدي المالح وهو يكتب عن تشكلاتها الاقتصادية والعمرانية يوم كانت قرية تزرع، ومسحات فارغة وشواهد من انصاب الحجارة).
اننا ازاء رقعة جغرافية لإزالة غبار هامشيتها، والبحث عن اهميتها وتأسيساتها الاولى، فـ(عينكاوة) خرجت عن حدود المدونة النصية، ودخلت في تفاصيل فرعية دقيقة تحت اطار الفضاء النصي السيري، ذلك الفضاء الذي كشف عن مضمونه عوامل الطبيعة والمكان واللّغة وكافة السلوكيات التي تناولتها الاعراف المتوارثة للطقوس الدينية ولصناعة الخمر وللتزاوج، وما الى ذلك، فـ(عينكاوة) بحسب رأي الناقد ياسين النصير (انما هي البيئة والاشياء والناس والحياة اليومية والاسواق والجغرافية والطرقات والأزقة والمواصلات والجبال وكل الامكنة التي تتغذى منها).
لذا أحالتنا جميع المفردات المتناولة في هذه السيرة التدوينية للمدينة الى الوقوف عند محطة القراءة الثقافية بعيون استنهاضية لكشوفات ما بعد الحداثة، وكيفية بناء انساق سردية تكون حاضنة لرؤية الماضي والحاضر، بآلية معاصرة، آلية حاضرة في تجلياتنا للأخذ بدلالات الامكنة واحتشادها في بوتقة النص، ثمّ اللّعب بمفرداتها بمهارة البناء السردي، واعطاء فعل الاثارة والشدّ والدهشة إزاء ما تكشفه سرديات السارد عبر تعريفاته الواضحة..
سعدي المالح، بدأ في روايته (عمكا) بطريقة تبئيرية كاشفة عن مفارقة سردية في التناول القصدي لبنية المكان، واعطاء بعده الاثري الممتد منذ 3500 قبل الميلاد، الى اجواء التمدن، ثم الدخول الى تمهيد مغاير لمقدمة الرواية اسماه بـ(الإله والقديس / بدلاً من المقدمة) وهو استهلال ذكي لإستنهاض العمق المثيولوجي والروحي للبلدة التي عرفت التهميش بفترة طويلة، بعدها جاءت الفصول التسعة كوحدات سردية اعطت فعل القراءة المكانية بآلية الكتابة المعاصرة، يمكن تسميتها بـ(وعي الكتابة)، حيث نلمس ذلك الحراك المتداخل بين السرديات الكبرى، وما تناظره من موروثات اجتماعية وتاريخية، واخرى شفاهية تدخل في سلوكيات اليومي، بخاصة اذا كان هذا المجتمع ينتمي الى دين وعقيدة كالدين المسيحي، حيث مظاهر القيم الاخلاقية والمشاعر والسلوكيات تطفح داخل اطار العلاقات بصفة مركزية لممارستها..
ومع اتساع رقعة المدينة في سرديات الروائي، فقد ساهمت اشتراطات العمل السردي الحديث على اثارة العديد من تفاصيل مفرداتها وتركيباتها الآنية، وبشحنات المكان وانفتاحه على فضاءات حساسة، لتكريس ثقافة لحدود دائرة (عمكا) التي تقع في قلب دائرة اكبر (اربيلا)، ولعلنا حين ندخل ابواب (عينكاوة) المثبتة امامنا (دركا.. الكنيسة.. قصرا.. محلة الخواجة سبي.. الارض.. المطر.. الكهريز.. الخبز.. طريق الحرير.. بدلا من النهاية شربل)، تظهر مشتركات الوطن عبر سمات متلاحمة للزمان وازمات المكان، لذلك كانت التفاصيل منسرحة بلغة مفعمة بشعرية المكان وطريقة استعادة الذاكرة المطمرة عبر قرون خائفة، وعبر نواحات سردية مليئة بالصراعات العقائدية، لكن وعي اللحظة التي اعتمدها الروائي، افاضت لنا معرفة تفاصيل هذه الامكنة.. ويظل السؤال قائما اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان (عمكا) تمثل رواية البحث عن كينونة ضائعة.. هل تمثل نصا لمنظومة ثقافية كبرى..؟ ام تحمل احساساً للبحث عن نصوص متداخلة لها..؟ وأعني (عمكا/ عمكو / عمكاباد) كنص اول لتثبيت اسمها، و(عينكاوة) (هذه البلدة التي تتنفس اجواء التمدن لصق آربل هي المهنية بهذه الرواية)(ص8).
وتعميقاً لرأي الناقد (د.محمد صابر عبيد) المثبت على غلاف الرواية الخلفي بأنها ـ اي الرواية ـ (تنتمي الى سرد ما بعد الحداثة، فهي رواية سير مكانية تحتفل بالمكان من حيث كونه ذاكرة وراهناً ومصيراً)، فإن المالح أخذ على عاتق الاشتغال السردي المعاصر من أن كل ما افرزته وعملت عليه سرديات ما بعد الحداثة هي (اللا نظام واللا تمركز في سياق الوحدات المعمول عليها في البنى السردية..).
الامر الذي ساهم في جعل الاماكن التي تنتمي الى (عمكا / عينكاوة) تأخذ وظيفتها بانفرادية الواحدة عن الاخرى، بوصفها تشكل نصوصاً قائمة بذاتها، ولنا في ذلك بعضها:
ـ(دركا): (عبارة عن زقاق قصير)(ص21)، يمثل المشهدية الاولى لبؤرة المكان، والذي تناظر مع العمق التاريخي والاسطوري للوظائف السياسية والاجتماعية، ولما لها من مساحة تمثل مركزاً تجارياً مهما.
ـ(الكنيسة): المكان المخصص للعبادة، وهي واحدة من تمركزات العمل الروائي الذي كشف عن الطرق والعادات المكرسة لها، من خلال حضور المراسيم اليومية،(كنت اذهب كل يوم لحضور القداس الصباحي)(ص57).
ـ (قصرا): المكان الذي دفن فيه الجد (جد المالح) وهو مرتفع يقع داخل البلدة (أقف على هذه التلة ـ قصرا ـ ابحث عن قصر جدي)(ص92)، حيث يتمتع هذا المكان بارضية تكمن بداخلها آثار كبيرة.
(ثم بعدها الأمكنة / المحلات / الأزقة التي تتمتع بميزات خاضعة لتقاليد مارسها المجتمع)..
ان جميع الدوافع الرئيسة في العمل هذا، اخذت جوانب استرسالية لبنية المكان وبقعته المشحونة بالرموز التاريخية والتراثية وبمهيمنات التمدن (كما ذكرنا)، وعلى الرغم من ذلك، فهي تفتح نافذة تبشيرية للنهوض بواقع الامكنة واثارة وقائعها، من خلال استعادة ثيماتها والعمل على كشفها، او كما يقول (د.محمد حسن عبد الله) (يمكن ان ننظر الى الروايات التبشيرية التعليمية على انها محاولة مزج بين الرؤية المثالية والتغير المباشر عن الواقع..وتواجهنا قضية الرمز، وهو في القصة او في الرواية يتجه الى المعنى المستخلص من الشخصيات والاحداث(.
لذا، فقد اخذت سرديات سعدي المالح حضوراً كبيراً فيما انتجته طروحات الكتابة المعاصرة في قراءة الاشياء قراءة ثقافية، تتمحور حول طروحات السؤال المعرفي للمكان وللشخوص وكيفية استحضار مصادر الدخول الى عوالم الموضوعة المشتغل عليها عبر (الاحالات) التي ذكرها والمراحل التي بينت جهده المعرفي هذا، فـ(عمكا) لم تكن جنساً كتابياً معاصراً فحسب، او تحولاً في بينية الرواية المعاصرة، انما تدخل في السرديات النصية المبشرة عن ظهور نمط فاعل في اكتشافات ما بعد الحداثة، وهذا ما لمسناه من خلال حضور مستويات الحبكة الروائية وآلية طرح ادوات اخرى فيها، بالاعتماد على الوثيقة والمصادر التدوينية الاخرى..
كما ظهرت سرديات المؤلف في مناطق اخرى في كتابة القصة التي تحمل البعد الفني والادائي في الحكاية وفنون الروي، بعد ان أفاد لنفسه الغور في المضمار الاجتماعي والأخذ بطاقات الواقع فيه، بالاعتماد على خلفية رؤاه الثقافية، وبالاعتماد على الثقافة المثيولوجية التي استسقاها لتكون جزءا من عمله السردي..
ومهما تعددت مساحات الامكنة وفضاءاتها، ومهما قدمت اشكالاً معاصرة، فإنها تقاس على (الحيز) المعمول عليه في بنية المكان، حيث المكان يشكل جزءا مهما في العمل الروائي لواقع المدينة، والمدينة جوهر الانسان العضوي، او هي (مكان معيشي، والناس فيها وجدوا انفسهم كضرورة حياتية، بمعنى انها وجدت للأستقرار والعيش والكد، وايضاً للحاجة الوظيفية المعبرة عن ديمومة حضورهم الحياتي.).
وسعدي المالح، أيقن في روايته (عمكا) ان جميع الوحدات التي اشتغل عليها، عكست وظيفته السردية بالقدر الذي تعامل معه على سياقات نصية مستوحاة من عمق الواقع بخلفياته التاريخية العميقة او بارتباطه الميتافيزيقي الديني، او بالجانب الاجتماعي والاقتصادي المعاصر، بالاضافة الى الهوية وما ينتمي اليه من عرق قومي..
ثمّة تركيبة جديدة لبنية المكان في هذا العمل السردي، هي بنية السارد (الروائي) فبعد كلّ الاستحضارات العميقة لتاريخ المدينة، نجد:
1ـ صوت الراوي / وهو المؤلف الضمني.
2ـ البيت / البؤرة التي استعاد خلالها ذاكرة المدينة.
3ـ الارض / أرض الجد.
هذه تمثل محورية بين الذات المرتبطة بصاحبها، وبين الذات المرتبطة بالاشياء المحيطة بها، ما ولد في كلا الحالتين ولادة هذه المسرودات بوصفها ثيمات كبرى لتاريخ واسع ومدينة كانت غافية منذ زمن طويل..
(الخاتمة):
من خلال الجهد السردي الذي قدمه الروائي سعدي المالح في روايته (عمكا)، فإنها تستخلص على انها اشتغلت على الأثر ومحاولة تكريس الحقائق التي أضمرت لفترة ليست بالقصيرة، فكانت المدينة، وهي تنظر الى السماء وتستجلي تأملاتها، ثم المدينة التي تنظر بعين الواقع وبأزمنة مختلفة وبرؤى جديدة، وبإيقاعات متناغمة مع الواقع، بكل ما جاء به من حقائق موثوقة، وارى انه المشروع الكبير للروائي في الكشف عن عمق الأمكنة المهملة، وإن كان ينتمي اليها، ويحمل هويتها، فهو بذلك اشتغل على مشروع ثقافي فتح بنية الاشتغال بمضمون النص الادبي، بمعنى إننا ازاء ثنائية لها جدلية ملموسة لثنائية الوثيقة والنص، وهذا ما عمل عليه العديد من روائيي المرحلة الراهنة، ليخرجوا بنتائج جديدة في الكتابة الحديثة والمعاصرة.

المصدر:امانة الشؤون الثقافية في الاتحاد العام لللادباء والكتاب في العراق

33

ماذا أكتبُ عنكَ يا صديقي..؟!
(رثاء الى روح صديقي الراحل الدكتور سعدي المالح)


وعد الله ايليا


ا
لقرابينُ التي قدّمتَها
على جسد الثقافة
لم تصل لأصحابها
أيها الجبل المؤثث بالمعرفة
رحلتَ بسرعة البرق
وطُفْتَ في متاهات الملكوت
دون أن تودّعَ طفولة القمر
وتحتفلَ بسعادة الشمس
وتشبع من جمال عشتروت
لم تُكْمِلْ مشواركَ الأول
ولم تحتفل بقداسك الأخير
كيف زحف الموتٌ عليكَ
وركض وراءك وبحث عنكَ
وآغتالك عنوة
من غير أن يكشفَ
عن أسرار زيارته البيضاء؟
أنتَ لم تركع للموت
كيف أغمضَ عيونكَ
التي كانت تُبحرُ في الندى؟
ما أقسى رحيلكَ يا سعدي
غادرتَ مٌسْرِعاً يا سيدي
دون أن تُقبّلَ(شربل) الأمير
وتُودّعَ أصدقاءك الأُصلاء
بطرس نباتي وزهير بردى
ونمرود قاشا وهيثم بردى
وجحافل المثقفين العراقيين
لقد صدمتنا برحيلكَ يا صديقي
مثلما صدم كلكامش بموت أنكيدو
رجاؤنا بأنّكَ ستعودُ قريباًُ
تُضيءُ كل الشواطيء والسواحل
مُحَمّلاً بكنوز الحياة
تُحلّقُ مثل النوارس
في سماء(عينكاوة)
التي تنتظرُ قدومكَ
وهي ترتدي أجمل الثياب
المُعطّرة برائحة(عمكا)
ستقصٌّ علينا روايتكَ الجديدة
وتُشارك في أُمسيات البلابل
تُرافقك الطواويس والحمامات
لتُوثّقَ أرشيف المهجرين
وتُعيد لنا أشكال الجمال

34
أدب / إلى إشعارٍ آخر ...
« في: 03:18 28/03/2020  »

إلى إشعارٍ آخر ...


إنهاء الياس سيفو


في ذاكرتي الكثير من الألم
وأكتفي أنا بالتفرج ..

الكثير يعتصر مني طعم الفرح
وابقى انا كأس فارغ ...

لي في درب المجهول
خطوة
أتمنى رجوعها ...

حين أعتنقتُ مذهب الإنعزال
أدهشني ضجيج العالم ...

المثير جدا في لحظات العمر
انها تمضي ولا تعرف  أين ..

الحزن أستأجر عيني
فصارتْ له نهر سخي ...

أرضي تورّدتْ
وأتخمتْ
وأنجبتْ ...
فهل أصدق ان السماء هرُمتْ؟

في خبز الايام ..
تساوى العسل والعلقم في العين
فكيف يكونا واحد ..
عجبي ...!!

أينع المجهول
وصارتْ الأحلام
أجسادٌ من أرق ...
وخوفي أن يتسيّد الليل باقي العمر  ...

كفُّ البشرية ..
أمضى العمر في الظلام مُتدليا
وفجأة
تحالفَ مع النور ..

35
أدب / ثائر ... بولص ادم
« في: 02:24 06/11/2019  »


ثائر


بولص ادم

كالمكبل في الفراغ

بدا لي العمر ضائعا من يدي
 في ليلة اكثراختناقا

كلمت احلامي ماشيا

صوت قاس في الظلام

لا غير

انعدم الامل

ولو لمرة واحدة، فكرت بتغيير

في هذه الليلة، كانت النجوم ساطعة

ركضت لأصل

كسباح ماهريشق طريقه وسط الأمواج

كأن ترى شراعا في الأفق

امتلأت عيناي بسطوع باهر

حرك الثوار عتلة الزمن

وصلت نصب الحرية

تنفست بحرية وصفاء

دفء يحصرني من كل الجهات 

ضوء ينعكس من الأشياء داخلي

بياض يتدفق بصمت 

31.10.2019

36
أدب / أحبك يا عراق ...
« في: 08:00 28/10/2019  »

أحبك يا عراق ...

إنهاء الياس سيفو

إنتفض يا عراق
ونحن شهود على إنتفاضك ...

أيها التاريخ
إفتخر
فهذا الشعب يسجل على صفحاتك
أسطر من ذهب
مكتوبة بأنين الارامل ...
وغصة الاطفال ...
واحلام الشباب الضائعة ..

وسط صمت العالم
شعب العراق
يثأر من الظلم ..
أين شعاراتك؟
اين انتَ من حقوق الانسان ..؟
هذا الشعب لا يستجدي الخبز ...
بل يصرخ
ضد التبعية
ضد الهمجية
وضد الفساد ...

العراق اليوم يختار
والعراق وحده يصنع القرار ...
من العدم يخرج هذا الشعب
ويحمل معه الارادة لحياة أفضل ...

قلوبنا معك ياعراق ...


37
نص كنت اود ان تكون له فرصة القراءة في الامسية التأبينية للدكتور سعدي المالح ، لكن دون علمي  حال دون ذلك ...


سعدي المالح ... طائر بجناحين من ذهب


إنهاء الياس سيفو


جسرٌ من الكلمات
يمتدُّ الى كلينا
مهما أبتعدنا ...

في عينيه
تبيتُ ذاكرة قديمة
بعمر الأرض ...

أرثٌ من تاريخ
يقضٌ قي صفحاته
أسم سعدي ...

طائرٌ لا تحدُّه سماء
في جناحيه
توقٌ لعش الأرض ...

تبرق بين ظلمات الكتب أنامله ...
وينتفض بوجه الزيف
فيلملم الأغصان
ويستكشف عش جديد ...

في خطواته
آثار ابداع وحقيبة وإنتظار ...
كما في اسفارهِ
اختامٌ من صبر
وحفنة من شمس ...

عنده الكثير من المفاتيح
وفي يديه سنابل عطاء ...
ووحده "شربل"
خصبٌ في حقل الحياة ..





38


طلال وبغديدا .. أيقونة دائمة العطاء


 إنهاء الياس سيفو

 منجلك
يستفيق باكرا
الى حقول بغديدا
هناك الحصاد كثير ...

حين دنا منك الموت
 إرتعبْ
لكن أكمل طقوسه ...

 تكرر
 في مسرح أيامك
مشهد الالم
 فأخذَ منك البطولة ...

من أجازَ للتراب عناقك
وأباحَ للسواد كسوةٌ لغيابك ..

في حنجرتك
 لحن أبدي
لحن بغديدا الأبدي
واليوم حنجرة بغديدا تبكيك أختناقا ..

 تتسائل السنابل...
أين طلال ...
أين العطاء ..
وأنت على هاماتها ذهبٌ لا يصدأ ...

 حين اعلنت بغديدا
 ارتفاعك عنها
ذبل لون الحياة ...

في حضرتك
كان صعبا ميلاد القصيدة
فما أعسرهُ الان
وأنتَ غائب ...

هناك
على مذبح بغديدا
 قربانة
تُعلن ان طلال ما رحل ...!!


39
أدب / أمطار ملونة
« في: 06:30 12/11/2018  »
أمطار ملونة

إنهاء الياس سيفو


نحن الأرض
وهي السماء
أزليةٌ لا مفرَّ منها ...

أمطار سوداء
من جوف السماء إنهالتْ
وتكالبتْ ريح مجنونة
غابَ النور من كل صوب من وجه الأرض
فإنعدمتْ الرؤيا تماما ...

بالأحمر تلونتْ أمطار جديدة
وعلى محراب الألم
ذبيحةٌ وحيدة ...
ويقينا
هناك جرحٌ نازف في كبد السماء
ووديانُ الأرضِ ضاقتْ ...

أمطارٌ باردة
أرتعاشُها لا يوصف
وجفاءٌ ما به شيء من زرقة السماء
قسوةٌ باردة
تقتحم قلب الأرض ...

أمطارٌ خجولة
السماءُ في إنضواءِ
خجلا ...!
لا تجدُ للأعتذار كلمات
والأرضُ  ...
السلام مُرادُها  ...

أمطارٌ عصيّة
تأبى الإنهمار
تكابرُ السماء وتتلبد غيوم
تتمنى الأرض لو تبقى غيوم بيضاء ...

أمطارٌ بين الشك واليقين ...
والسماءُ في دوامة
تصدعتْ زرقتُها ...
والأرضُ بصمتٍ
تراقب وتتحسر ....

أمطارٌ ترتعد ...
السماءُ تنحرف بعيدا
وقلب الأرض ...
يقتربُ من نبض الصفر ...

أمطارُ في غيبوبةٍ
للسماء تبقى لذة الحلم ...
والأرضُ تندب واقعها المرير !


40

ثنائية فكرة المتن النصي الحكائي في "الحب في الزمن الصعب" قراءة-شاكر سيفو

 تقترح قراءتنا لنص – الحب في الزمن الصعب – للكاتب باسم يوسف دخوكا – تقترح فعاليتها في تبرير لوحة الغلاف,إذ تتغذى الموضوعة الرئيسة على عناصر تشكيل اللوحة التي تشكلت من الوردة الحمراء وأوراقها الخضر المخنوقة بسلك شائك وهذه هي المعادلة الصعبة التي أنتجتها شخوص القصة ، هذه القصة الطويلة نسبياًّ ، وربما يمكن وصفها أو توصيفها بالرواية القصيرة ، لكنها في موضوعة التجنيس الأدبي الدقيق ، تبقى قصة ، لاختزالها الشديد والسريع حوادث الفكرة الرئيسة لها وحركة الشخوص وانتقالاتهم الزمانية والمكانية ... ثم ينتقل الكاتب إلى ثيمة الإهداء ويبدو سخيا فيه ، فهو يهدي قصته لا بل "حُبّه هذا في الزمن الصعب" إلى رفيقة دربه وحبيبة عمره "بيداء" والى كل المعذبين في وطنه ويقدم شكره وتقديره إلى الأستاذ سالم عيسى تولا الذي كما يقول "باسم "بذل جهودا مضنية بمراجعة قصته لعدة مرات ، وتنقيحها ، لكنني أود أن أهمس في أذن الأستاذ سالم بأنه فاتته الكثير من الأخطاء النحوية ,,يمكنه وللقاريء أيضا العودة الى سطور الكتاب.. ثم ينتقل الكاتب باسم دخوكا . ليشرح للقارئ موضّحاً فكرته الرئيسة في قصته هده بقوله " قصتي هذه هي قصة اغتيال الحب والكلمة والأمل " طبعاً في وطن سحقته الحروب الهمجية وأهلكت الآلاف المؤلفة من شبابه ، ويختتم مقدمته بكلمة يعبر فيها عن صراحته وصدقته في مجال الكتابة إذ يعتبر نصه الأدبي هذا والذي وسمه بالقصة "إنها ليست أبداع اللغة بعالم الكتابة ، لربما افتقرت لمفردات لغوية رنانة" وهي فعلا هكذا ، هي كتابة تقريرية إخبارية حكائية تتنازعها لغة النسيج الحكائي الإنشائي تناولت بصدق ومشاعر إنسانية فياضة وجياشة عميقة ، وحسيّة عالية وعواطف حميمية في بناء وتشييد علاقات اجتماعية وعاطفية صادقة حدّ الفناء من أجل الآخر ، صحيح أن القصة تمفصلت عبر التقرير الحكائي المتسلسل ، والغيري وبنية السير الذاتي .ثم ينتقل الكاتب إلى شرح موجز لإحداث قصته ،حيث يقول بالتحديد"أن أحداث القصة تدور في شمال العراق بعد الأحداث المريرة التي مر بها الوطن بعد حرب الخليج الثانية وانتكاساتها وتداعياتها الكارثية ،ويختتم شرحه بقوله "قصتي هذه تتناول قصة حياة شرعية صغيرة من المجتمع في عام 1994 ، وما مروا به ، حيث دفعوا ثمنا باهضاً مقابل أحلام وأماني بسيطة جدا دفنت معهم في الأرض التي لا تشبع أبدا من دماء أبنائها" تنتمي "قصة" "الحب في الزمن الصعب" للكاتب باسم يوسف دخوكا إلى المدرسة الواقعية بامتياز ،فالشخصيات التي تتحرك ضمن دائرة النص تكتب حياتها بانحيازها إلى المبادئ الإنسانية في عالم تتنازعه أقطاب الشرّ والكراهية والحقد والعنف والفقر والقتل والدمار من جانب وصور الحب والسمو والزهو والصدق والتفاني من جانب اخر وبخاصة , في الشرق ,, وتتوفر عناصر الفن القصصي وهي "الزمان والمكان والحدث الرئيسي والشخصيات الرئيسية والثانوية في تشييد بناء حكائي تقوم عليه القصة على امتداد صفحاتها التي جاوزت المئة . تتجلى موشورات الحكي عبر سلسلة من الإشارات الحكائية النصيّة التي تقترن لغتها بالإبلاغية والإخبارية والإعلانية والتقريرية وتتصل بثيماتها النصية عدد من الحوارات التي تخدم فكرة النص " بين نديم وسماء" وتعمل على تصعيد التجلي الحكائى إلى أعلى مراتبه , وتتجلى القيمة الإنسانية في هذا النص بديمومة العلاقة أيضاً بين شخصيتي- دريد وشروق ـ رغم انقطاعها الجزئي بعد فقدان دريد صوابه وجنوحه نحو التشرد بين الحانات و الشوارع وضياعه النفسي بفقدان أخيه هشام ، وقبله باغتيال صديقة الصحفي ـ نديم ـ ،استطاع الكاتب باسم مخوكا أن ينقل لنا القضايا الإنسانية المصيرية نقلاً واقعيا صرفاً ، وفوتوغرافيا جميلاً وحقيقياً وجذاباً إذ يتخيل القارئ أنه واحد من شخوص قصته ، أي قارئ ،وأي إنسان، يرى علاقته الإنسانية مع الأخر ـ رجلاً كان أم امرأة. يكتشف القارئ في قصة باسم دخوكا أمكنه قريبه من نفسه ، أمكنه أليفه ، هذه التي تتوزع بين المدينة والقرية والجبال التي يركز عليه رؤيته في مفصل خطير من مفاصل القصة والتي تكاد تشرف على نهايتها – إن بناء المنظر الحكائي يترسخ هنا في تفاصيل الوصف الحسي المباشر بمفرداته وتفاصيلها بما يجعل رموز المفردات تنفتح على بعضها عبر دائرة الوصف دون الخوض في تفاصيل المسح التتابعي المطول لبنية الأمكنة – أما الزمان فقد حسم شفرته الكاتب بإشارته الذكية ، في شرحه بالقول : تدور احداث هذه القصة بعد حرب خليج الثانية .... تبتديء القصة باستهلال ذكي وجميل بوصفه إحدى عتبات النص ومرتكزات البؤرة النصية للدخول إلى الأبعاد الجمالية والكشف عن الفضاء الحكائي والمشهدية القصصية التي توزعت عبر رؤيات تجزيئية ، ومفاصل متداخلة ، تبتديء القصة برنين جرس الهاتف لغرفة" دريد" الذي يستفق في الحال ، حيث يسمع نداء صديقه - نديم-وهو بالكاد ينطق كلماته طالباً نجدته " النجدة يا دريد أرجوك بسرعة يا دريد.." وفي الحال ، يقفز دريد من فراشه ويسرع لنجدة صديقه المغدور "نديم" هذا الصحفي الجريء الذي اقلقت مقالاته المسؤولين الكبار وقضت مضاجع الفاسدين ، ويسعى دريد – لإيصال صديقه إلى المستشفى – لكن دون جدوى إذ يفارق الحياة ، وهنا تبدأ رحلة دريد مع العذاب – إذ يفقد توازنه ويبدأ يذرع شوارع المدينة دون أمل ومن دون وعي وفي أحدى جولاته ينقاد بطريقة عشوائية إلى دار صديقه نديم ويلقي بجسمه على سريريه ويتحسس بمجلد ضخم تحت الوسادة وقد كتب على غلافه " مذكراتي في الصحافة " يستدرج الكاتب القارئ بأسلوب ميلودرامي إلى تمثل المفاصل الحكائية ويتبع هنا أسلوب الفلاش باك حيث يعود بالأحداث إلى بداية حياة نديم – حينما يقرر العمل في إحدى الصحف " صحيفة المستقبل" وهنا يلتقي رئيس التحرير وهذا يعرفه على كل كادر الصحيفة ، ويبدأ نشاطه الاستثنائي بكتابة ونشر مقالات جريئة معريا وناقدا فيها كل الاعيب المتسلطين والفاسدين من مسؤولي الحكومة والتجار وأعوانهم . ويتعرض هنا المساءلة أحد الوزراء الذي يهدده بالعواقب الوخيمة من جراء نشره مثل هذه المقالات الساخرة والناقدة الحادة – لكنه يتماسك بقوة ويفوّت الفرصة على هؤلاء بشجاعته وثقافته الصحافية وابتكاره لحيلة وهي "قربه من القائد"، ويرد على الوزير بقوله هكذا " أظنني اَعلم جيداً ولكن انتم من لا يدرك أو يقدر حق صحفي .وان كنتم تودونني أن اتصل بالقائد أنني أفعلها وعلى الفور فأظنكم لا تعلمون أنني من أقاربه وهو أستاذي أيضاً، وسوف أخبره بما يجري معنا " ص24 ويضيف "بأن البرلمان أقرّ حرية الصحافة" تنتقل الأحداث بتسلسل لذيذ وقريب من أفق القارئ وتوقعاته, ففي مذكرات ـ نديم ـ صفحة من صفحات حياته العاطفية التي تكشف عن حُبهّ ل"سماء" وتقربها له وقد تبين هذا المفصل الحكائي عبر موشور حواري بين نديم وسماء، ممثلاً بهذه القيمة الحوارية بين نديم وسماء: نديم: الحقيقة لا أتصور نفسي أبدا أعيش في حالة حب ما. سماء :وهل استطيع أن أسأل لماذا؟نديم :لأنني لا أود العذاب لاّمرأة اختارها لتكون حبيبتي. سماء: ولمَ العذاب؟ نديم: لأنني أجهل غدي. (وهنا يبرر نديم دخوله عالم الصحافة والكتابة وشغفه العميق والشديد بكتابة مقالات ناقدة وساخرة للوضع السياسي والاجتماعي، حيث تتشعب الفكرة القصصية هنا، يستعيد نديم شعوره ووعيه العميق إذ يكشف عن غيرته وارتباطه بالعمل الصحفي وأسبابه، وتتجسد الفترة المبكرة منها في إعدام والده، ثم وفاة والدته، بعدها إعدام أخيه حيث كان هو في العاشرة من عمره. كل هذه الصورة المأساوية كان لها وقع كارثي عليه،وبالتالي على حياة صديقه دريد الذي ظل على امتداد مساحة عريضة للحدث القصصي يعاني من أزمة نفسية حادة بسبب اغتيال صديقه ـ نديم، وتتسارع الأحداث وتتصاعد حدتها بسبب ما جرى لدريد" المدرس" حيث ينقل إلى المستشفى وتبدأ هنا تحقيقات الشرطة معه حول عملية اغتيال صديقه نديم وهذه الصعوبات تسبب له الإعياء النفسي والتعب الجسدي، وفي محاولة من الكاتب لاستدعاء القارئ إلى التصاعد الذروي للنص تدخل بحت شروق صديقة دريد على خط التماس القصصيه، حيث سارعت هذه مع أخيه هشام للسعي بجدية فائقة إعادة دريد إلى الحياة الطبيعية، ينقل لنا الكاتب حلم شروق عندما"تتأمل لوحه فنية معلقة في واجهة أحد المحلات حيث تستذكر خطيبها دريد وتسأله"أين كنت كل هذه الأيام ص 57 ؟: تتصاعد وتيرة الحدث القصصي في لقطات تكاد تحسم مسار الحكاية الرئيسة للمشهد الدرامي للشخصيات، وتتمثل الذروة في دعوة هشام ومصارحة أخيه دريد وشروق في إصراره على الهجرة، وتتشابك خيوط الحكاية حيث يتفاجأ دريد وشروق بهذه الفكرة ـ أي فكرة هشام الذي كان قد خطط لها منذ فترة، هروباً من الواقع المرير الذي يعيشه الإنسان العراقي، يتفق هشام مع أحد المهربين وهو سردار، يأخذه من دهوك بالسيارة وفي الطريق يندهش هشام وهو يتأمل مناظر الجبال والخضرة التي تكتسيها أشجارها المختلفة حيث يبدأ باستحضار وعيه الاستثنائي:"كم أنت جميل يا وطن ولكن ماذا أقول لمن حوّل هذا الجمال إلى خراب ودمار. وتبدأ رحلة عبور الحدود إلى تركيا حيث الجبال الشاهقة والطرق الوعرة وتنتاب هشام دهشه ورهبة منها وحذر وخوف شديدين،إذ يطلب من المهرب سردار لو حدث له أي طارئ أن يوصل رسالته التي كتبها قبل المسير الشاق إلى أخيه دريد، بعد أن كتب له بعض السطور التي بدت فيها صبغة النكوص والتشاؤم والانكسار.وفعلا يتحقق مثل هذا الحلم الكارثي لهشام أثناء تقدمه هو وسردار داخل الحدود التركية حيث يتلقى إطلاقه ناريه من الجندرمة التركية تصيبه في كتفه وتؤدي به إلى النهاية ..يعود المهرب سردار خائفاً، إلى أربيل يبحث عن دريد ويسلمهُ رسالة من أخيه هشام. كان يؤكد فيها لدريد أن يواصل –بقوة- مسيرة حياته التي يجب أن تستمر رغم كل المصاعب. وهنا يتلقى دريد صفعة مدمرة أخرى، يفقد صوابه ثانية من أثرها الكارثي تنقله من الحياة العادية إلى ما يشبه الجنون. فلم تعد عنده الحياة ذا قيمة تذكر. أصبح يرى الملاذ في إدمانه على الخمر والتشرد في الطرقات والانقطاع عن العالم والناس، والتردد على البارات مستجديا كأساً من هذا وذاك، وفي أحدى المرات يلتقيه ضابط الشرطة الذي كان قد حقق معه حول حادث اغتيال صديقه الصحفي ـ نديم ـ ويدعوه إلى تناول كأس معه ويسأل دريد منه عن مصير ذلك الملف,، لكن دون جواب ..أعتاد دريد أن يذرع شوارع المدينة، وذات مرّة يصادف في طريقه شروق، وهنا يلتقيان بعد تداعيات.الخطوات، يصارحها بقول:شروق أنسيني أرجوك وابحثي عن مستقبلك. تجيبه شروق:ماذا تقول أنسيت حبنا؟ أين مضت أحلامنا؟ يجيب بانكسار ونكوص:قتلها الزمن... وتحتدم الأمور لتعود أم شروق تدّل ابنتها على شاب اسمه"مخلص" وبعد سلسلة من الأحاديث تدفع الأم أبنتها لخطوبة مخلص وفي أحد الأيام وهما يسيران في الطريق ـ شروق ومخلص ـ اقتربا من شاب أشبه بمتسول ـ تقف شروق بدهشة واستغراب وتركع أمامه وهو ينظر لها وهي تذرف دموعها الغزيرة حزينة على هيئته، وفي هذه الأثناء يلقى خطيبها مخلص بعض الدنانير أمام دريد. ثم يسحب خطيبته "شروق" تعالي بعد أيام لن تجدين مثل هؤلاء المتسولين في شوارع أوربا. تنزعج شروق وتتألم وتخفي ألمها, لكنها تظهر انزعاجها وحزنها الشديد وتصرح لمخلص وتقول له : هذا الشاب الذي رأيناه كان خطيبي وليس متسولا وأنا لا استطيع تركه على هذه الحال. وهنا يسارع مخلص ليقول لها : وأنا لا أود أن ارتبط بفتاة منشغلة بكل أحاسيسها ومشاعرها بشاب أخر. وفي الحال تعيد له خاتم الخطوبة. وعادت إلى خطيبها الأول دريد لتنقذه من مأساته وتعيده إلى الحياة الطبيعية ويبدا دريد يتذكر أقواله السابقة: يقول: أتذكر يوم مصارحتك لي اليوم الذي كنت تقضين أمام ذالك المحل،نعم أتذكر ماذا قلت لي؟نعم.نعم قلت لك حاولت فلم أقدر:حينها سألتك.. حاولت ماذا؟ فقال:أخبرتك حاولت أن أمحييك من فكري... اعذريني ففشلت قالت: وأنا أيضاً يا دريد :حاولت كل جهدي أن أمحييك من خيالي وقلبي،اعذريني، فلم أقدر. وكيف استطيع وأنت أغلى من الحياة نفسها ص 103: هكذا تنتصر الرؤى الإنسانية العاطفية الصادقة حتى في الأزمنة الصعبة:عادت شروق إلى دريد وعاد دريد إلى وعيه الثقافي والاجتماعي النابض بالحياة والحب والحرية .وها هو يجسد ما بدأه الكاتب باسم دخوكا في تصريحه الواقعي معبّراً عن صرخته الواقعية الحقيقية بانتصار الحب على الكراهية والعنف والقتل والعبودية.


41
أدب / السياب يقف وحيدا
« في: 19:02 13/09/2018  »


السياب يقف وحيدا


إنهاء الياس سيفو

تدوّر الظلم
وأصبح في فلكه يدور كل الشعب
نوبة دينية أدخلتْ العقل في غيبوبة الحرام
فأرتدى الجهل ثوب الحكم
تغنجَ ..
تكبّر ...
تمرد ...
وبعد تخمة كبيرة
ضاق الثوب
ضاق الثوب
لكن الجهل أبى
وأبدل المقاييس
وسادَ .. وعبثَ
وصارت له الكراسي
وكل السرائر
ولم يخجل وهو يطالب بهز الخلاخل ..
في حضرته
تستطيل الموائد
عامرةٌ بأطباق الفساد
وتبدأ الوليمة
وينسى ان هذا كله من خبز اليتيمة
تستطيل بعد الموائد أفكارهم
ويبحثون عن أبار ٍ لافراغ الحمولة ..
يدخل الجهل
ترتعش غرف الظلام
فيعلن إنتصارا
ويتباهى الصباح
بعمائم الفضيلة مستيقظا
على رؤوس الشوارع الخاوية
تبرق الأخبار
ان الجمال إنتحر
وجائزٌ قطف النجوم
وأغتيال القمر ...
وفي قرار دستوري
أعلنوا
ان الليل ملكهم
كما الارض ملكهم
كما النفط ملكهم
كما الشعب ملكهم ...
وأبتلى النهار
بعباءة سوداء
سترٌ أباح كل الرذائل ...

تدوّر الفقر
في معصم الشعب كالأساور
وبردت في تنور البسطاء نار الشبع
وشاعَ ..
أن البركات تنهال كالمطر
لو مرَّ من هنا صاحب الخواتم ...
فقد تولى مصير هذه الارض!!

 أجتمعوا لتقسيم الغنائم
وتركوا السياب ينتظر وحيدا ...

42

اختتام دورة التعليم السرياني لطلبة الابتدائية لتجمع عشتار

كتابة: نمرود قاشا

شهدت قاعة الشهيد يشوع مجيد هداية فعالية اختتام تخرج دورة اللغة السريانية لطلبة المدارس الابتدائية  والتي أقيمت من قبل تجمع عشتار لمنظمات المجتمع المدني وضمن نشاطات  مركز السريان لرعاية مواهب الطفولة عصر يوم الجمعة 7 أيلول 2018 وبرعاية سيادة راعي الأبرشية المطران مار يوحنا بطرس موشي وحضور سيادة المطران صليبا شمعون المستشار ألبطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية وشخصيات دينية ومدنية من مسؤولي الدوائر والمؤسسات الجماهيرية .
ابتدأت الاحتفالية بالنشيد الوطني العراقي باللغة السريانية " اثروديل   اثروديل " , ثم قدمت الآنسة كاترين عصام ميخا نبذة عن الدورة تلتها عدد من الفعاليات للطلبة الخريجيين باللغة السريانية واختتمت  بتوزيع الجوائز على الطلبة المتخرجين .
ومن الجدير بالإشارة إليه إلى ان الدورة كانت قد بدأت للفترة من 1 آب ولغاية 1 أيلول 2018 وضمت ( 72 ) تلميذا لطلبة وطالبات المرحلة الابتدائية فقد اشرف على الدورة  الشماس ( عصام ميخا ياكو ) فيما كانت السيدة ( هدى برنار شيتو ) مرشدة والدورة والانسة ( كاترين عصام ياكو ) معلمة الدورة .
قدم الاحتفالية : كاترين عصام , انس عولو

43

شاكر سيفو : ينشر اخر جنونه في " شانا بارك "
كتابة : نمرود قاشا 

تصوير : صفاء الجميل
شاكر سيفو , شاعر وناقد وإعلامي , بدا مسيرته الادبية منذ سبعينات القرن الماضي من خلال نصوص نشرها في العديد من الصحف المحلية والعربية , أول مطبوع صدر له  " سأقف في هوائه النظيف " عام 1996 , ومنذ ذلك الحين توالت مجموعاته بالعربية والسريانية ، لتكون مجموعته ( بندي دبغديدي " أربطة بغديدي ) مجموعته السريانية الأولى عام 1998 ليكن كتابه الأخير بالسريانية  (بوخا احرايا دديونوثي(    الهواء الأخير لجنوني .
فقد شهدت حدائق " شانا بارك " في بغديدي " قره قوش " أمسية تختلف عما اعتاد عليه رواد هذا المنتدى , في أن يقتحم هدوئهم مجموعة من الشعراء المجانين ليحولوا هذا الهدوء إلى صخب لم يعتادوا عليه , ففي مساء  الجمعة 31 آب 2018 جرى حفل توقيع هذه المجموعة , افتتحها الشاعر والإعلامي نمرود قاشا جاء في جانب منه :
مساء لا يشبهه أي مساء , كيف لا ... فهو مساء بغديدي الجميل المعبأ بالجمال والجلال في كل فصول السنة ، ومساء ابن بغديدي هذا الموغل بالبياض والتفرد ، فهو يتعامل مع الموروث الأسطوري والديني والحياتي من خلال الرمز والوقائع , فهو يمتلك ثراء لغوي كبير وتماثل حر ومبتكر .
بعد ذلك قدم الشاعر زهير بهنام بردى دراسة بعنوان " الشعر واللغة " سبق وان كتبها الأديب واللغوي بنيامين حداد تلتها ورقة أخرى كتبها الشاعر بردى عن سيفو ومجموعته الأخيرة , بعدها قراء المحتفى به " شاكر سيفو " مجموعة من القصائد بالعربية والسريانية , ليختتم الشاعر جميل الجميل هذه الأمسية بمداخلة قصيرة ليجري بعدها مراسيم توقيع مجموعته السريانية ( الهواء الأخير لجنوني ) ومعها آخر إصدار له بالعربية ( غصات في بوق الخليقة ) .

44


رئيس حركة تجمع السريان يستقبل وفد مجلس وجهاء الشبك


كتابة : نمرود قاشا

رئيس حركة تجمع السريان يستقبل وفد مجلس وجهاء الشبك
استقبل السيد جون أنور هدايا  رئيس حركة تجمع السريان في مقر الحركة في بغديدي " قره قوش " وفد مجلس وجهاء الشبك وقد ضم في عضويته السادة كلا من : عباس حسن أغا  " رئيس مجلس وجهاء الشبك " , سعيد مالو " نائب رئيس مجلس وجهاء الشبك " , يونس زينل رزاق " مدير إدارة مجلس وجهاء الشبك " , حسين علي حجي " أمين سر تيار أحرار الشبك " .
وفي بداية اللقاء رحب السيد رئيس الحركة بالوفد الزائر مثمنا هذه المباركة ومؤكدا بضرورة تقارب وجهات النظر بين كل مكونات أبناء سهل نينوى خدمة للجميع , ومحاولة تقوية الأواصر المشتركة ونبذ الخلافات التي تؤدي إلى الفرقة والتناحر .
ومن جانبه شكر السيد رئيس مجلس وجهاء الشبك حسن الاستقبال والضيافة مؤكدا بان جميع مكونات أبناء سهل نينوى حالة واحدة وإذا ما برزت حالة سلبية معينة فهي شخصية ويمكن معالجتها عن طريق الحوار والتعاون وفهم احدنا للآخر , وأضاف بان التاريخ القريب والبعيد يشهد مدى عمق العلاقات التي تربط المسيحيين والشبك والايزيديين  وبقية المكونات لما فيه مصلحة الجميع .
وتحدث عددا من أعضاء الوفدين على ضرورة نشر مفاهيم السلام والتضامن ونبذ الخلافات مهما كانت بموجب الدستور والقوانين الأخرى النافذة .
وفي ختام اللقاء شكر السيد هدايا هذه المبادرة وطالب بتفعيل المشتركات على ارض الواقع خارج الأجندات الخارجية وبما يخدم استقرار وأمان المنطقة  .
وقد حضر اللقاء السيد سالم زهرة عضو الهيئة التنفيذية وعددا من كوادر حركة تجمع السريان

45
أدب / الحرية لمن يحب الحياة ....
« في: 10:22 28/07/2018  »

الحرية لمن يحب الحياة ....


إنهاء الياس سيفو

أبتسم يا وطن
فأنتَ تستحق الحرية
تهلّل بنخيلك ...
ناذرٌ للعطاء شموخه
رغم جثمان القفر ...

أغتبط أيها الجنوب الأسمر
ولتتمرجح على نهر الحياة أحلامك
فقد شبعتْ من الألم
ضفافه
وأنتحرتْ من مرارة الصبر
عذوبته
إنه تواقٌ لمولودٍ يشبه الفجر
يصرخ بوجه الموت
شهقة الأمل
نهرٌ يحلم بطعم الحرية
كما العراق يحلم ..

أبتسمْ أيّها الشباب العراقي
ولتسمو الى بوابة المستقبل ...
سواعدك ...
أنفخ في وجه الظلام
عطر السماء
ولتتقدس خطاكَ بدعاء الأرامل ...
وأنتفض
ففي صوتك
بهجة النشيد العراقي ...

"موطني ...
         موطني ...."

أطلق في نور الشمس كلمتك
فلا تموت
 وهي تنادي للحياة ...
ومتى ما تفتح السماء سِتارَها ...
تتوهج على مسرح الأرض
صرختك
العراق يولد من جديد ..

معك أيّها الشباب العراقي
أنه يومك
بين أنقاض الجهل
لا تدفن هويتك
هذا وطنك ...
لا ترضاه مقبرة للأمل
هذه الأرض أعياها الموت
فكن أنتَ للحياة جسرا ...
وأصرخ
فيستفيق الحق من براثن العفن
فأنت حرٌ
ما دمتَ تُحب الحياة ...
نحن معك ...

دجلة تنادي ....
وقد أعتصرتُه حسرةً
على نؤاسٍ
سلبوه خمرة الليل ...
وفي قصصه
غرسوا رمح الجهل ...
أمسياته تستجدي الحياة ..
دجلة تستجدي الحرية
فكن له الحرية ..
وتباً
لمن إسْتحالَ عناقه بالفرات ...

إنه صوتك ...
إنه حلمك ...
إنزع عن رأس هذا الوطن
عمامات الجهل ..
وأطلق من سجون الهمجيّة حماماته ....
ولا تفتح لسواهم حدود الوطن ..
فهُم للجهلِ صور ...
وإن أختلفتْ أشكالهم !!
لا تقبل سطوة الجبل ...
و لا ترجو سِتراً ممن باع الوطن

معا
أيّها الشباب العراقي ...
فأنت تستحق الحياة
والحياة نبضها الحرية  ...

46
أدب / نفيٌ عام
« في: 06:18 23/10/2017  »


نفيٌ عام

إنهاء الياس سيفو

أرتمى بين احضاني الوطن
وقبْل يدي ورجلي
وأعتذر
عن سنين الحرمان
والضياع
واعلن اتحاده بي من جديد
فلا أموت غريبة

وعدني ان يخرج من بين الانقاض هويتي
وان يعيد الحياة الى شجرة احلامي
وان يسهر حتى تنضج امنياتي
فلا يقلعوا جذوري ...

هو وطني
أقسم انه وطني
وإنه سيقرأ من جديد نبؤاتي
ويعلّق على الازقة القديمة قناديل أحلامي
ويعيد الحياة الى صفحات ذكرياتي
ويضيئ امامي بوابة الامل
فتدخل حقائبي وصوري ودفاتري
ويقرأني العالم من جديد

عربون محبة
أقسم أن يحمل لي اغضان الزيتون
سيرى صبري
على القبور الممتدة الى السماء
وينحني امام اريج ازهاري
ويتألم لما ضاع من شبابي
ويعرف كم انا طيبة
وأمينة
ومخلصة
ويكبر
حين يرى كم كبيرة هي تضحياتي


سيكتب على ضوء النجوم أسماء شهدائي 
ويرفع عاليا أسمي ...
ويتباهى بأنه لي وطن ..

أقسم الوطن
بأنه سيبقى لي هو الوطن

لكن

الوطن لا زال في غيبوبته
وانا ما زلت في الحلم ...




48
أدب / لوثر
« في: 06:30 04/07/2017  »
لوثر

إنهاء الياس سيفو


تأملتُ
كيف تشربْ هذه الأغصان !!
وكيف
تعيش فيها الالوان ...
وأيقنتُ
إن اللوحة فيكَ
و في هذه اللوحة تبقى الحياة ...

حين كان عرس اللون
والفرشاة بين اناملك وجدٌ وانتشاء
كان الفضاء أوسع ..
والحلم أكبر ..

طوباه هذا اليقين الذي في داخلك
طوباه من عمّذَ هذه الأزهار
وتركَ لنا العطر ...

على معاني الجمال
فرشتَ احلامك
يذوب ربيعها في أوعية الفجر
والشمس تبتسم ...

سأتكأ على برواز الدفأ هنا
حين تذوب هذه الأمنيات
سأجمع رحيقها
وأغسل لوحتي الاخيرة

هل تُدرك
أيُّ سرٍ تركتَ هنا
كأنه العطش
حين يرث السراب 
كأنه الموت
حين يمشط شَعر الحياة  !!

ليته ظلَّ مؤجلا
رحيلك
كما لغز الحياة ...

بين الازهاروأغصانها هناك الصبر
وبين اللوحة وريشتها هناك الأزل
فما تراه بينكَ وبين الحلم !!

49
أدب / بعيدا عن الأضواء
« في: 07:14 20/05/2017  »
بعيدا عن الأضواء


إنهاء الياس سيفو

لون

عاد اللون
ولم يعد الوطن ..!


استقالة

حين استقال الالم من دائرة الجسد
رفض الجسد ان يلملم جراحه ...


تساقط

ستتساقط من ذاكرتي رويدا رويدا
كما تتساقط من ثوب الخريف
أمسيات الصيف ...


مظلّة

حين كان الوطن مظلّة
لم تبك السماء ..!

حلم

سنخرج من الحلم معا
كما دخلنا معا ..

تساؤل

ذابت
في فم الارض
الزهرة
فاين العطر ..؟

بكاء

ويشرب الشعب
حين تبكي الأرض ...



56
 

السيرة الذاتية /

 
شذى توما مرقوس                                                                         
 مِنْ موالِيد المَوْصِل / مُحافَظَة نَيْنَوى .                                                   
 بَدأْتُ الكِتابَة في سِنٍّ مُبَكِّرَة وداومْتُ عَلَيْها ، لكِنَّني بَدأْتُ النَشْر في المَواقِع عام 2007  م ، أَمامي الكثِير لأَتَعلَّمَهُ في رِحْلَة الكِتَابَة .                                     
أَكْتُبُ الشِعْر ، القِصَّة بِكُلِّ أَشْكالِها ( القَصِيرَة ، القَصِيرَة جِدَّاً ، المُطَوَّلَة .... إِلخ ) ، المَقَالَة .                                                                                       
 مِنْ قِصصيّ القَصِيرَة : طَبَقُ الحُمَّص ، خائِفَة ، فَوْق كُرْسِيهِ المُرِيح ، أَيْضاً كالآخَرِين ، عَواصِفُ الغُرْبَة ، حنِين ، بَحْثاً عَنْ أَمْل ، غَرِيبٌ أَنْت ، الماضي ..... ماضِياً ، ملَل ، هذا ....وذاك ، سحلية ، أولاً حتى أخيراً . وهُناك المَزِيد مِمَّا لَمْ يُنْشَرْ لِعدَمِ تَوفُّرِ الوَقْت .
نَشَرْتُ كِتابَاتي في مَواقِع عِدَّة : الناس ، بَوابة نِركال ، كرمليس يمي ، الحِوار المُتَمدِّن ، القِصَّة العِراقيَّة  ، عنكاوا ، مانكيش ، تللسقف ، صوت كوردستان ، نالا فور يو ، بحزاني نت ، موقع ينابيع العراق ، ومَواقِع أُخْرَى .



 

 


عِشْتُ الشَطْر الأَكْبَر مِنْ عُمرِي في بَغْدَاد ــ المَدِينَة الَّتِي أُحِبُّها جِدَّاً والَّتِي تَعلَّقْتُ بِها كثِيراً ــ ، بَدأْتُ بِالكِتَابَةِ الأَدَبِيَّة في سِنٍّ مُبَكِّرَة ، لَدَيّ اهْتِمامَات بِالشِعْرِ والقِصَّة بِأَنْواعِها ( خصُوصاً القَصِيرَة ، الطَويلَة ، الرِوايَة  ) ، بِالإِضَافَةِ إِلى كِتَابَةِ المَقَالات ، وأَنا أَعْتَبِرُ كِتَابَة المَقَالات لَيْسَ بِالأَمْرِ السَهْلِ والهين ، لأَنَّ الشِعْر والقِصَّة هي نِتَاجٌ فِكْرِيُّ خالِص قَوائمهُ النَشَاط الفِكْرِيّ الخاصّ لِلفَرْد والجُهْد النَفْسِيّ الشَخْصِيّ ، أَمَّا المَقَالات فتَتَطلَّبُ سعْياً أَكْبَر لأَنَّها بِالإِضَافَةِ إِلى النَشَاطِ الفِكْرِيّ الخاصّ والجُهْدِ النَفْسِيّ الشَخْصِيّ تَتَطلَّبُ البَحْثَ والتَقَصِي والدَراسَة والمَصَادِر .... وإلخ ، أَيْ لِكِتَابَةِ مَقَالة في مَوْضُوعٍ ما قَدْ يَحْتَاجُ الكاتِب أَشْهُراً وأَشْهُر ، أَوْ رُبَّما سنِيناً حَتَّى تَكْتَمِل ....
أَجِدُّ نَفْسِي في الشِعْرِ والقِصَّة القَصِيرَة أَكْثَر مِنْ أَنْواعِ الكِتَابَاتِ الأَدَبِيَّة الأُخْرَى ، ولَدَيّ الكثِير مِنْ النصُوصِ الشِعْرِيَّة المَنْشُورَة مِنْها :
دَمْعة في عَذْبِ الفُرَات ، رُبَّما ، سمِينٌ ومُقَدَّد ، لَوْ ... تَعْرِف ، لا .... إِلى لِقَاء ، هذِهِ الأَرْض ، الصُرَّة ، لا مَنَاص ، خلُو الوِفَاض ، رَجُل ، مُنْحنِيَة ، طلِيثا قُومِي ، كوْكب ، جرِيح ، العصْفُور ، أَميرة ، إِرْثٌ لي ، نَشَرَات الأَخْبَار .... صوَرٌ مِنْ المَعْرَكة ، صوَرٌ مُتَلاحِقَة ، دافِئَة كالمَحبَّة ، على الطرِيق ، بِجمِيلِ ضَحكاتِها ، تَسَاقطُوا ... عنِّي ، صَفاءً .... انْهَمِرُ إِلَيْك ، بِلا مَأْوى ، لِلرِيحِ .... عَنْ وطنٍ يَنْأى ، أَلا ... فأَنْظُر ، ونصُوصٌ أُخْرَى .   

 


وكُلَّها مَوْجُودَة في صَفْحتي الشَخْصِيَّة في مَوْقِع عنكاوا كوم ، وعلى الرَابِط التَالي :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=profile;u=39430

وأَيْضاً في مَوْقِعي الفَرْعِي في مَوْقِع النَّاس ، وعلى الرَابِط التَالِي :


http://www.al-nnas.com/ARTICLE/ShTMarkus/index.htm


وكذَلِك في المَوْقِع الفَرْعِي لي في مَوْقِع تللسقف ، وعلى الرَابِط التَالِي :


http://www.tellskuf.com/index.php/authors/1073-marq.html


أَيْضاً أَشْعُرُ إِنَّهُ تَقَعُ عليّ مَسْؤُولِيَّة كبِيرَة فيما يَخُصُّ التَعْرِيف بِحقُوقِ الحيَوانات بِاعْتِبارِها كائنات تُقَاسِمُنا العيْش على هذَا الكوْكب ، وكذَلِك ما يَتَعلَّقُ بِأَمْرِ العِنَايَةِ بِالبِيئَة والطبِيعةِ والمَسْؤُولِيَّة المُلْقَاة على عاتِقِ الإِنْسَان في هذَا الشَأْن .
قَدْ نَشْهدُ قَرِيباً كوْكباً فيه الكائن الوَحِيد هو الإِنْسَان ، حَيْثُ أَلْغى كُلَّ المُخْتَلفِين عنْهُ بِجشَعِهِ وأَنانِيَتِهِ وتَكبُّرِهِ وغرُورِهِ ، يُضافُ إِلى ذَلِك التَبْذِير الفَاحِش في المُنَاسبَاتِ والأَعْيَادِ وغَيْرها ، والتَضْحِيَة بِالثَرواتِ الطبِيعِيَّة بِشَكْلٍ قَاسٍ وغَيْر مَدْرُوس ، ولَقَدْ كتَبْتُ الكثِيرَ مِنْ المَقَالاتِ بِخصُوصِ هذِهِ المَواضِيع وأَعْتَبِرُها مَسْؤُولِيَّة لا يُمْكِنُ التَغاضي عنْها ، كمَا تَرْجَمْتُ مَقَالَةً لأَجْلِ ذَلِك مِنْ الالْمَانِيَّة إِلى العرَبِيَّة ، ومِنْ هذِهِ المَقَالات :
عَنْ جرِيمَة إِبادَةِ الكِلابِ السَائبَة ، دُودَة .... وكائنات أُخْرَى ، شَيْءٌ عَنْ إِنْسَانِيَّة الإِنْسَان ، مُصارَعةُ الثِيران ، الإِنْسَان مِنْ علْيائِهِ ( عَنْ حَيَواناتِ التَجارُب ) ،  الأَرْضُ وما علَيْها ، الإِنْسَان في قِمَّةِ الهرَم ، نَحْوَ مَنْظُورٍ جدِيدٍ لِلعلاقَةِ بَيْنَ الِإنْسَانِ والحيَوان ( بِمُنَاسبَةِ اليَوْمِ العالَمِيّ لِلطبِيبِ البَيْطرِيّ ) ، الطبِيبُ البَيْطرِيّ في عُقْرِ رِسَالَتِهِ ، عرُوضُ القِرَدَة المُقَنَّعة في اندونيسيا ــ تَعذِيبٌ تَام  / مَقَالٌ مُتَرْجَمٌ عَنِ الالْمانِيَّة ، مالنا بِبُلْدانٍ أُخْرَى ، الأَعْيَادُ وما علَيْها ، اليَوْمُ العالَمِيّ لِحِمايَةِ الحيَوان ، ولا زَالَ هُناك الكثِير مِنْها لَمْ يُنْشَرْ بَعْد .
أَخِيراً كثِير الشُكْر لِكُلِّ المُتَابِعات والمُتَابِعين لِكتابَاتي ، مَعَهُم اسْتَمِّر وبِهِم يُثرَى طرِيقي في عالَمِ الكِتَابَة  .                                                                     





57


الفيلم الوثائقي - مواسم الهجرة يطرق الابواب ...


إنهاء الياس سيفو


مواسم الهجرة .. وثائقي من اعداد واخراج فارس دانيال
بعد حين طويل من الالم والسهر والتعب ، يستفيق الحلم على وسادة من الامنيات التي كادت ان تكون خالدة في زمن الفناء هذا ... امنيات خالدة كونها تشرب من نهر القلوب البيضاء المزروعة على سهل نينوى الحزين المتروك لمصير مجهول ..

حين يقف الجميع على رصيف واحد من السكوت والانتظار .. هناك رصيف اخر لا يكاد يخلو من خطوات المارين ، الكادحين الثائرين الذين لم يختاروا السكوت عنوانا لهم ... ولم يجدوا في الاتكال على الاخرين قوتا لهم .

يضع لنا المخرج فارس دانيال في وثائقي يكاد يكون فريد من نوعه ليس لمحدودية الامكانات وتواضع الدعم ، بل لان واقع سهل نينوى يحتضر بعد عامين من الظلم والاضطهاد . وبحاجة الى ان ننهض به . والنهوض به يبدأ بتوثيق ما حلَّ بنا ورصد المؤامرة الخطيرة التي يحوكها مَن همّه الاول قلع جذوره المسيحيية من موطنها الاصلي .

مواسم الهجرة يقدم لنا على طاولة مستديرة حقائق واحداث جرتْ على ارض سهل نينوى .. يرصد ردود افعال مختلفة تجاه ما حدث . واقول طاولة مستديرة لان الكل هو طرف يتحمل المسؤولية . لابد من الوقوف عند ابعاد هذا الوثائقي وماذا سيترك لنا في صفحات التأريخ ..
لماذا مواسم الهجرة ... تسائل الكثيرون عن ماهية هذا الفلم ولماذا نحتاج ان نرصد كل هذه الاحداث التي مر بها سهل نينوى ... وهنا يجب ان لا ننسى انه من خلال هذا الفلم ندرك كيف تسلل الينا العدو ولماذا سعى بعنجهيته وهمجيته ان يقتل في ايماننا الثبات ... و يزرع الموت في كل شبر من ارضنا التي كانت عامرة بالحياة ... العدو كان مجرد الاداة لتنفيذ مفاهيم بليدة منصوص عليها في كتاب لا يمت للبشرية بصلة ...

علينا جميعا ان نتأمل كيف تبدأ الحياة بعد الموت ... ولماذا ينبغي علينا التجدد في افكارنا والتخلي عن نزاعاتنا وان نطفئ في داخلنا ثورة الانا والتحزب حتى نبصر الآخر بصدقه واخلاصه بدلا من نطعن بمصداقيته ونواياه ... هكذا يكشف لنا الفلم نموذجا من الحقيقة التي ولدت بعد الموت ، علينا ان نؤمن بها ... ان نتعلم من مرارتها كيف ان الشهد صعب المنال.. يدعونا الفلم الى نقول الحقيقة وان نعترف بها ... اننا امام سيناريو حقيقي ومؤلم جدا لواقعنا .. وكيف اصبحنا الصفحة المهترئة في التاريخ ... يجب ان ندرك تماما ما نريده اليوم وكيف نعمل سوية لنواجه هذا الاسى ..

نعم اننا حتما سننهض ، والفلم هنا ليس لليأس ولا التذمر ليس فقط من الاطراف الخارجية بل والداخلية ايضا والتي اسهمت بشكل او باخر في تخريب سهل نينوى... الفلم هنا دعوة حقيقية لنتوقف عند انفسنا اولا ونعرف ما نريد .. ثم نتوقف عند الاخر لنعرف الى ماذا يصبو ... تحية للجميع واهلا بمواسم الهجرة

59
أدب / نقل: ما يحك جلدك..
« في: 09:29 20/12/2016  »

60
أدب / بغديدا ... تسبحة الأمان
« في: 07:29 30/11/2016  »


بغديدا ... تسبحة الأمان


إنهاء الياس سيفو

ليتهُ يعلو سقف السماء
فقد ضاقتْ بصراخ شعبي الامكنة ...
أشرقتْ الشمسُ على بغديدا
وبكتْ بمرارة
وغسلتْ بنورها آثار السخام ...
لكن من يمحو من قلوبنا آثار الدمار
نبشتُ بين الركامِ
أبحث عن أحلام العمر
ما تبقى ؟!!
تئنُّ الحجارة
أرى فيها ملامح الصبر
لا ترفعوا هذا الركام
فهو مقدسٌ
ففيه ضاع تعب السنين
وإنطمرتْ ذكريات العمر
 لا تمسّوه ... لا
فوسط هذا الخرابِ
طفولتنا ... أمنياتنا ... ضحكاتنا ... جلسات سَمرِنا
تعالو معي
نضع أكاليل الورد
فهنا يرقد مستقبلنا !!
يجثم الظلم على فجر أيامنا
كما الحجر على صدور الراقدين
ما أبشعَ مَن مرَّ من هنا
ما أبشع الموت
حين مرَّ من بغديدا
أكانَ الموت مّن مرَّ من هنا ؟
أم الشر ؟!!
أين تُراها كانت يد الرب ؟!
حين وضع الشر يدهِ على بغديدا ؟؟
نعم بغديدا العروسة
مَن أباحَ للشر
أن يقتحم أسوار البياض في ثوب العروسة
أن يدنّس محرابها
ينزع عنها تيجان برائتها
ويسرق لالئ أيمانها
نعم بغديدا العروسة
من أباح للشر أن يقتل عريسها؟!
طوباكِ أيّتها الأرض
طوباكِ أيّتها الأرض
وأنت تشربين من دم العريس !؟
طوباك أيتها النار
وأنت تلتهمين مجلدات ومخطوطات
طوباكِ وأنت تكبرين بإرث العريس !!
ما بالهُ هوائك يا بغديدا
حائرٌ ... تائه
لعلّه أشتاق لنواقيسك الثملة بالمحبة
ما يبقى لبغديدا حين يسود الشر
آه .. آه
ليته يعلو سقف السماء
فقد ضاقت بصراخ شعبي الأمكنة ...
آه ... لهذا الشعب
علّه يجد تسبحة الأمان
الى وليمة الأسى
يدعونه
ليأكل .. ليشرب
ويدفع وحده ثمن الأسى
شكرا ...
لمن يدسُّ لنا السم ... ويدعونا لنأكل
أليس ذاك الذي يغمس يديه .. يسلّمني !!
أنه زمن أسود
كالطير يفتح للسماء جناحيه
هكذا فتحنا للآخر قلوبنا
لكن الآخر ... قلبه أسود ، عقله أسود ،
إنه زمن أسود
زمن الظلمة ...
ونحن باقون فيه النور

62
أدب / سيدة النجاة ... من يُعزيكِ
« في: 08:34 31/10/2016  »


سيدة النجاة ... من يُعزيكِ

إنهاء الياس سيفو


زيّنوك بأبهى الصور
وأنتِ باقية مشهدٌ للألم ...


هناك الدم والدمع يجتمعان في صورة لا تُغتفر
والبياض لا يمحو أثار الجرم
فيكِ قصة شعبٍ
ما بقيَ له سوى ذاكرة الفواجع ...


أبتهالاتنا
تتمزق رغماً عنّا
ولا طعم للمكان دون محبة !!


رصيدكِ من العذاب لا يُضاهى
و الموت
لن يجعل منك مزارا جاثما
 ينتظر أكاليل الورد ...


فيك تسبحة الحياة الجديدة
و حجارتُك بعمر الايمان
أسمك لن يُمحى من ذاكرة الشهادة
طوباكِ
طوبى لصبرك ..
وطوبى لإيمانك ..
 

الوجهاء والرؤساء والزعماء
يتصدّرون فيك المقاعد
علّهم هذه المرّة يصدقون
ويمسحون عن وجهك تشوهات الرصاص ....


63
سالي:
_الاسم: إيمان عديلي
_مولودة في 24 جوان 1982 بتونس.
-تونسية- فرنسية الجنسية.
_بدأت الكتابة الأدبية في الثانية عشرة من العمر، حيث ألّفت بعض الأقاصيص
_التحصيل العلمي:
_ الإجازة في القانون الخاص من كلية العلوم القانونية و السياسية و الاجتماعية بتونس.
_ الإجازة في أصول الدين من المعهد العالي للحضارة الإسلامية، جامعة الزيتونة بتونس.
_التجربة الأدبية:
_ مذيعة بالإذاعة الوطنية التونسية من سنة  1998 إلى سنة 2003، اختصاص قراءات شعرية
_مدوّنة  باللغة العربية في موقعي  "مقال كلاود" و "مدارج"
_مدونة باللغة الفرنسية في موقع " Malleville

_إصدارات:
_ديوان" وطن مرغوث يغثي"، عن دار ياسمين للنشر و التوزيع يضم قصائد وطنية بالأساس
_الجوائز:
- جائزة الابداع الأدبي على مستوى المدارس الإعدادية بتونس.
_ جائزة الإبداع الأدبي على المستوى الجهوي بتونس.


64
لطيف  موسى اسحق ﭙــولا
تولد القوش 1946م
بكلوريس – اللغة الانكليزية  -جامعة المستنصرية  - بغداد 1971م
 شاعر، كاتب ،عازف ، مؤلف ،ملحن  وصحفي ..له  ثلاثة عشر  مجموعات شعرية   وهي:
1- ( اَلًيوةًٌا عل خَيٍْا: رثاء على الحياة  ) باللغة السريانية
2- رنين وصدى
3- يامن سكنت القلب
4- (كـزيروةًٌا دسىدٍْا : ملحمة الشهداء ) باللغة السريانية
5- ( موشخًةًٌْا عل مَشبَي روخًا : قصائد في مهب الريح  ) باللغة السريانية
 6- (زقزقات في الغسق)
7- ( نوخًمًا دكٍافٍْا : قيامة الصخور ) باللغة السريانية
8- (آخر الدموع)
9-  (فًةٌورًا دقينًًٌْا : مائدة الالحان ). باللغة السريانية
10ـ  ( وداعا يا احلام ) ..
11 –  مبوعٍْا دنعمةًٌا ينابيع الانغام
12ـ بين اشداق الموت
13 ـ موْشخةًٌا بْقينةًٌا القصائد المغناة

وله كتابان جمعا مقالاته في الصحافة:
 1ـ  ( نُسغ الحياة )
 2 ـ مقالات من خلف القضبان
 
له ايضا مجموعتان قصصيتان:
 1- نواقيس في الخلاء( المجموعة القصصية الاولى )
 2- (نًكٌولةًا : الخائنة , المجموعة القصصية الثانية ). باللغة السريانية.

 وله في الترجمة كتابان:
 1- كتاب constellations (مجاميع النجوم)  مترجم  من الانكليزية الى العربية 
2– مسرحية ( ةرمًلًا الحقيبة ) مترجمة من العربية الى السريانية ...وشارك في التمثيل واخراج عدة مسرحيات واوبريتات على مسرح نادي بابل وجمعية اشور بانيبال في بغداد ,وعلى مسارح القوش وتلسقف ودهوك . وجميعها من تأليفه  والحانه منها:

1 –اوپـريت   ( خؤًدًا :الحصاد)
2- باللغة السريانية – اوپـريت( مطعّةًا قوةةٍا . الملعقة المبتورة ) للاطفال ـ باللغة السريانية 
3- اوبريت ( خوبًا بطلًلٍْا درمشًا : حبٌ في الغروب ) باللغة السريانية
4- اوبريت ( بينةٌ فَدًنًا وسندًنًا: بين الفدان والسندان باللغة السريانية
5- ( قنًا دنشذٍا : عش النسور ) باللغة السريانية
6 - سعدو وبهية
7- حلم وسراب وكتب ايضا عدة مسرحيات منها:
1- مسرحية (فولس وميخو : ﭙـولس وميخو ) باللغة السريانية
2ـ (هلو بيبونى !). باللغة السريانية
3 ـ (موديًنوةًٌا : الاعتراف )  باللغة السريانية
4 ـ مكان ماكو ...وله ايضا ثلاثون  البوما غنائيا من تاليفه والحانه وغنائه وتراتيل وعزف على العود والكمان والبزق والناي, وهي :

 1- ( نَىْوًةًٌا دةَوةًبًٌا : أنين المغترب  باللغة السريانية
 2- ( نَشْمًةًٌا من اةٌري : أنسام من بلادي  ) باللغة السريانية
 3  - خلولًا دنينوًيٍا: أعراس نينوى ) باللغة السريانية
 4- ( شبلٍْا دسوكًيًا : سنابل الامل ) باللغة السريانية
 5-   (زعَقةًا دلًا ؤوةًا  : صراخ بلا صدى ) باللغة السريانية
 6- ( قينًةًٌْا لًا مةٌنشيًنٍا : أنغام لا تـُنسى  ) باللغة السريانية
 7- ( من  يَما ديَرةوةًٌا : من بحر التراث) باللغة السريانية
 8- آخر الدموع
 9 – (خولمًا وىورىًرًا  :  حلم وسراب  ) باللغة السريانية
 10- ( سوجٌيًةًٌْا داومةًٌا : أناشيد وطنية  ) باللغة السريانية
 11 - (ِاِجَرةًا من اَةٌري : رسالة من الوطن ) باللغة السريانية
 12- (طذفٍا دشذيًوًةًٌا : أوراق الخريف  ) باللغة السريانية
 13-  ( سًكر قَبًا :  مسك الختام  ) باللغة السريانية 
 14-  (كزيروةًٌا دسَىدٍْا  : ملحمة الشهداء ) باللغة السريانية
 15- ( يومًةًٌا فذيشٍا : أيام متميزة ) باللغة السريانية
 16- امي  : أُمي باللغة السريانية
 17- أناشيد سريانية   
 18- شولًمًا دخولمًا : نهاية حام ) باللغة السريانية 
 19  ـ  أغاني مع نخبة من الفنانات
 20ـ  خوبا مقدشا الحب المقدس باللغة السريانية
 21 ـ تراتيل سريانية
 22 ـ صدى القلب اغاني على العود والبزق والكمان
 23 ـ قراءات شعرية
 24 ـ عزف على العود والبزق والناي والكمان
 25 ـ لطيف وسمر
 26 ـ پاقوذا  القائد ـ باللغة السريانية
 27 ـ لقاء مع إذاعة صوت السلام
 28ـ لقاء مع إذاعة اشور
 29ـ اوتارالقلب
 30ـ مع ابي وامي واولادي , تراتيل ,اغاني واناشيد.
.31 ـ البوم مدراش ( رثاء ) ..
له عدة فيديوكليبات مصورة في القوش وبندوايا وبوزان و سريجكا ومعظم الاديرة في القوش وباطنايا وبغديدا وزاخو وفيشخابور ..
له فلم مصور لمدة ثلاث ساعات تحت عنوان (– القوش - لمحات تاريخية ودينية :تعليق ,شعر ,عزف وغناء )  .. وله ايضا ستة فيديوكليبات اخرى ...
ساهم في مهرجانات شعرية وكرنفالات ومؤتمرات بالقاء قصائد او عزف اوتقديم حفلات غناية  او بحوث.ومحاضرات  له عدة لوحات من رسمه منها لوحة ( البيدر) , لوحة (الدنك) ,لوحة ( المساء الاخير) ولوحة (تأملات شاعرية) واخرى..

ممثل ساهم في تنفيذ معظم اعماله على المسرح وبالدورالرئيسي... صحفي كتب للصحافة منذ اوائل السبعينات ولا يزال عطاءه مستمرا وفي اكثر من جريدة ومجلة  وموقع ..كتب في السياسة والتاريخ والادب والتربية والنقد في  جريدة التاخي ,والعراق, ومجلة صدى بابل ,وقالا سوريايا, و جريدة زهرة الجبل ,و مجلة شراغا , واور, و جريدة صوت القوش ,ومجلة بيرموس ,وجريدة نقوشا, و مجلة بانيبال ,و كوخوا دبيث نهرين، وجريدة بيث نهرين ونشرات الشباب  وجرائد ومجلات اخرى...يعزف على آلة العود والناي والكمان والبزق..

66

بنيامين يوخنا دانيال

كاتب و مترجم و باحث في شؤون السياحة و الفندقة  .
تولد 1961 ( اربيل – العراق ) .
حاصل على شهادة البكلوريوس في الاقتصاد من كلية الادارة و الاقتصاد –  جامعة الموصل   1983.
حاصل على العديد من كتب الشكر و التقدير من جامعات و معاهد عليا و مؤسسات علمية و سياحية عراقية و عربية
عضو اتحاد الادباء و الكتاب في العراق 1987. عضو اتحاد كتاب الانترنيت العراقيين 2012  .  عضو جمعية الكفاءات العراقية بدبلن – ايرلندا ISOP 2012 .  عضو منظمة الخضر الاوربية الكوردستانية  في النرويج  E – K GO  2012 . عضو اتحاد الادباء و الكتاب السريان  2013   نشر في ( مجلة الاقلام ) ، (  مجلة الطليعة الادبية ) ،  ( الكاتب العراقي  - الولايات المتحدة الامريكية ) ، ( مجلة ادب فن  -  القاهرة ) ، ( رابطة  الكتاب العراقيين – ملبورن – استراليا )  ،  )  جريدة الديار اللندنية ) ، (صحيفة  قاب قوسين – الاردن ) ، ( مجلة معارج - برلين  ) ،       ( صحيفة الصداقة الثقافية  - غزة – فلسطين ) ، ( صحيفة الرياضة العراقية )  ، ( جريدة المواطن العراقية ) ، ( شبكة الاعلام العراقية في الدنمارك ) ، ( جريدة الغد العراقية ) ، ( العراق ) ، ( انا حرة ) ، ( المرأة ) ، ( الحدباء – الموصل ) ، ( الجامعة  - جامعة الموصل ) ، ( الكاتب السرياني ) ، ( المثقف الاثوري ) ، ( المسيرة –  كاروان ) ، ( خه بات ) ، ( هاوكارى ) ، ( شمس كوردستان ) ، ( الاخاء ) ، ( الاتحاد ) ، ( روشنبيرى نوى ) ، ( به يان ) ، ( مركز فراديس العراق - السويد ) ، ( المثقف ) ، ( زاخوتا ) ، ( موقع منظمة الخضر الاوربية – الكوردستانية  - النرويج ) ، ( صحيفة عروس الاهوار – سويسرا ) ، ( رابطة ادباء الشام – لندن ) ، ( زهريرا ) و ( موقع  جمعية نينوى – النرويج ) و ( السياحة الجديدة – ليبيا ) ، ( مجلة عشتار الالكترونية ) ،  ( موقع اتحاد الادباء الكورد في دهوك ) ، ( موقع عنكاوا كوم - السويد ) و ( موقع جمعية الكفاءات العراقية ) و ( منتدى الرافدين للثقافة و الفنون – الولايات المتحدة الامريكية ) غيرها .
كتبه المطبوعة
( الطفل و اللعب ) ، مطبعة الحوادث ، بغداد 1978
( التجاوزات على الاراضي المملوكة للدولة و البلديات و نطاق سريان القانون 114 لسنة 1963 المعدل )
( قراءة تطبيقية في قانون تمليك الاراضي الاميرية الى الوحدات الادارية و البلديات 80 لسنة 1970 المعدل )
( قراءة تعريفية في قانون توحيد اصناف اراضي الدولة 53 لسنة 1976 )                           
( قانون بيع و ايجار اموال الدولة المنقولة و غير المنقولة 32 لسنة 1970 : التعديلات و التعليمات – اعداد )
نشرتها مديرية المالية  العامة 2001
( من الشعر الكردي الحديث : باقة قصائد  - ترجمة ) ، مطبعة كريستال ، اربيل 2001 .
( من الشعر الكردي الحديث : قصائد مختارة – ترجمة ) ، مطبعة كريستال 2001 .
 ( من الشعر الكردي الحديث : لطيف هلمت – قصائد مختارة  - ترجمة ) ، مطبعة كريستال
2001 و قد اعيد نشره في ( الكاتب العراقي ) ك 2 – 2012
( في مرفأ الشعر  - ترجمة ) ، اربيل 2001
( من مشكاة الشعر - ترجمة ) ، اربيل 2002
( المغريات السياحية ) ، مطبعة سردم ، اربيل 2006
( السياحة : اسس و مبادىء ) ، مطبعة سردم 2006
( المدخل الى الفندقة ) ، مطبعة شهاب 2006
( المرشد الى مصادر البحث السياحي ) ، مطبعة بيشوا ، اربيل 2010
( قاموس السياحة عربي – كردي ) ، مطبعة بيشوا 2010
( المنتجات الحرفية السياحية ) ، مطبعة بيشوا  2010
( التشريعات السياحية في البلاد العربية ) ، مطبعة  بيشوا 2010
( السياحة الالكترونية ) ، مطبعة بيشوا 2010
( المفكرة السياحية ) ، مطبعة بيشوا 2011
( السياحة و البيئة  : مقالات ) ، مطبعة بيشوا 2011 .   
( السياحة و الازمات السياسية ) ، مطبعة بيشوا 2011 و قد اعيد نشره في ( رابطة الكتاب العراقيين ) ك 2 – 2012
( السياحة الصحية ) ، مطبعة بيشوا 2011
( السياحة في زمن الازمات ) ، مطبعة بيشوا 2011
( ببلوغرافيا الرسائل و الاطاريح الجامعية في السياحة و الفندقة ) ، مطبعة بيشوا 2012
( مقالات في السياحة ) ، مطبعة بيشوا 2012
( في رحاب السياحة : مقالات ) ، مطبعة بيشوا 2012
( السياحة و التلوث : مقالات )  ، مطبعة بيشوا 2013
( مقالات في السياحة الرياضية )  ، مطبعة بيشوا 2013 
( ببلوغرافيا الكتب الصادرة باللغة الانجليزية حول السياحة الايكولوجية ) ، مطبعة بيشوا 2013                                                                                   (اعلام في السياحة الايكولوجية ) ، مطبعة شلاما 2013
( السياحة الايكولوجية : ببليوغرافيا رسائل الماجستير و اطروحات الدكتوراه ) ، مطبعة شلاما 2013
( ببليوغرافيا السياحة العرقية ) ، مطبعة بيشوا 2014 .
( اوراق سياحية ) ، مطبعة بيشوا 2014 .
( محطات سياحية ) , مطبعة بيشوا 2015
                         

67



•   الإسم الثلاثي: كريم بولص داود.
•   اللقب الشعري: كريم إينا.
•   المواليد: 16/4/1961 / بغداد.
•   المؤهّل العلمي: خريج جامعة الموصل/ كلية التربية / بكالوريوس آداب في الجغرافية.
•   المهنة: مدرّس.
•    ملاحظة: بدأت بالكتابة عام 1980، حيث نشرتُ أوّل قصيدة بعنوان: الغربة في مجلة الفكر المسيحي عام 1982.
•   المناصب الأدبية:
•   عضو الإتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
•   عضو الإتحاد العام للأدباء والكتّاب السريان.
•   عضو نقابة المعلمين في نينوى.
•   عضو نقابة المعلمين في أربيل.
•   عضو نقابة صحفيي كوردستان.
•   من مؤسسي مركز السريان للثقافة والفنون عام 2004.
•   من مؤسسي منتدى الحمدانية الأدبي وعضو الهيئة الإدارية فيه لغاية عام 2002
•   سكرتير التحرير في جريدة نينوى الحرّة لمدة خمس سنوات سابقاً.
•   محرّر في جريدة نيشا لمدّة خمس سنوات سابقاً.
•   محرّر في جريدة صوت بخديدا لثلاث سنوات سابقاً.
•   مراسل في مجلة ديانا حالياً، مراسل في جريدة السلام حالياً.
•   محرّر في جريدة الحياة الجديدة حالياً.
•   مدير التحرير التنفيذي في مجلّة الأعيان منذ سنة 2006 ولحد الآن لا زلت مستمراً بتحريرها.
•   مراسل في جريدة حزب بيت نهرين الديمقراطي سابقاً.
•   شارك في العشرات من المهرجانات الشعرية القطرية والمحلية، كان آخرها في مهرجان المربد في بغداد عام 1999. ومهرجان برديصان الثالث والرابع والسادس ومهرجان الجواهري في بغداد عام 2015. شارك في بحثه أثر الزمان والمكان في قصص السريان في مؤتمر  أوجين منّا للأدب السرياني في أربيل 2013 الذي يقيمه إتحاد الأدباء والكتاب السريان.
•   نشر معظم قصائدهُ في الصحف والمجلات العراقية والعربية منها مجلّة الصدى العائلة العربية في الشارقة،جريدة الزمن،مجلّة الحركة الشعرية في المكسيك،جريدة الحدباء،جريدة البيضاء،جريدة نينوى الحرة،جريدة الوئام،جريدة بهرا،جريدة الجمهورية،جريدة العراق،مجلّة الكاتب السرياني،مجلّة الفكر المسيحي،مجلة الصوت الكلداني،جريدة كلديا،مجلّة رديا كلديا،جريدة الحياة الجديدة، جريدة الإنقاذ،جريدة الجنائن،جريدة الطلبة والشباب،مجلة قالا سريايا،مجلة الطليعة الأدبية،مجلة الأسفار،جريدة القادسية،جريدة الوادي الكبير،جريدة الثورة،جريدة صوت بخديدا،جريدة حدباء اليوم،مجلة لآلىء كركوك،مجلة شراع السريان،جريدة البشرى،جريدة فجر الكلدان،مجلة ديانا،جريدة العراق غداً،مجلة الهلال،جريدة النبأ،جريدة السلام،مجلة موتوا عمّايا،مجلة أور،جريدة المربد، جريدة المسار،جريدة الحقيقة،جريدة الإتحاد،جريدة راية الموصل،نشرة الفداء،مجلة زهرة نيسان،جريدة سورا.مجلّة العائلة،مجلّة الكرمة،مجلّة التربية، مجلّة أوبقا،مجلّة الشبيبة،جريدة بيث عنكاوا.جريدة حزب بيت نهرين الديمقراطي،مجلة الأعيان، مجلّة الرافد،جريدة صدى السريان،مجلّة سفروثا، مجلّة صوت الشباب.جريدة سورايا،مجلّة نجم المشرق.
•   نشر أغلب كتاباته في منتديات عنكاوا دوت كوم،ومنتديات بخديدا ومنتديات بغديدي،ومنتديات موقع عشتار دوت كوم،منتديات كرملش، منتديات نشيج المحابر الأدبية،منتديات موقع زوعا،منتديات جمعية الثقافة الكلدانية,منتدى موقع حزب بيت نهرين الديمقراطي.منتدى برطلة، منتدى شاعر كوم. نشر العديد من القصائد والمقالات والقصص الأدبية في الجرائد والمجلات العراقية. حالياً لديه بحوث جاهزة بعنوان:أثر الزمان والمكان في قصص السريان والآخر بعنوان: الوصف في الشعر السرياني وآخر عن كوركيس عواد وآخر عن الصحافة الورقية للسريان في منطقة سهل نينوى.وله مذكرات عن يوميات نازح.
•   أهم إصداراته:
أصدر مجموعته الأولى" زهرة لا تهوى برد الشتاء" عام 1996 عن سلسلة نون الأدبية / رقم 16 / الموصل. يقع الكتاب بـ(52) صفحة.
أصدر مجموعته الثانية " صورة فوتوغرافية" عام 1996 عن سلسلة نون الأدبية / رقم 19 / الموصل. يقع الكتاب بـ(42) صفحة.
*أصدر مجموعته الثالثة مشتركة مع الشاعر رمزي هرمز ياكو " مظلّة الخطائين" عن وزارة الإعلام رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد "502" لسنة 2002. يقع الكتاب بـ (55) صفحة.
* أصدر مجموعته الرابعة" ما ذنبي أنا" سنة 2004 من منشورات المركز الكلداني للثقافة والفنون. يقع الكتاب بـ (41) صفحة.
* أصدر كتابه الخامس" كتاب في النقد" يضمّ نقد لمجموعة من مجاميع الشعراء الشعرية لسنة 2005. يقع الكتاب بـ (65) صفحة.
* أصدر مجموعته السادسة" رحيق الطفولة" لسنة 2005. يقع الكتاب بـ (45) صفحة.
أصدر مجموعته السابعة" مجموعة قصصية" بعنوان: "الغليون" لسنة 2013 في سوريا. يقع الكتاب بـ (60) صفحة.
أصدر مسرحية مشتركة مع الشاعر رمزي هرمز ياكو بعنوان: لعبة الأموات عام 2013 في سوريا. يقع الكتاب بـ (35) صفحة من القطع الصغير.
المخطوطات الغير المنشورة:
* له نص مسرحي مخطوط باللغة السريانية بعنوان: "الشهادة".
* له نص مسرحي مخطوط باللغة السريانية بعنوان:" لا يفرّقنا عدو".
* له مجموعة شعرية مخطوطة بعنوان: " أمواج لإقتناص البياض".
* له مجموعة شعرية مخطوطة بعنوان: " الحساب".
* أهم الجوائز الحاصل عليها:
* حاصل على الجائزة الأولى من مجلّة الصدى العائلة العربية بنص" الغريب" في الشارقة لشهر أغسطس سنة 2000.
* حاصل على جائزة حميد سعيد الثالثة في بابل بنص عنوانه: المبشرون بالسلام سنة 2001.
* حاصل على الجائزة الثانية للمدرّسين الموهوبين / مديرية الإعلام التربوي في نينوى سنة 2005.
*حاصل على الجائزة الأولى في مسابقة شمشا الأدبية"دورة سركون بولص" بنص مسرحي مشترك مع الشاعر رمزي هرمز ياكو بعنوان:" لعبة الأموات" والتي تقيمها منتديات عنكاوا دوت كوم لسنة 2009.
* حاصل على المركز الثاني للقصة القصيرة بعنوان:"الغليون" في مسابقة منتدى بيتنا الثقافي في بغداد/ ساحة الأندلس في كانون الأول 15/12/2012.
حاصل على الجائزة الثانية للقصة القصيرة في كرنفال ثقافي فني مقام من قبل السيد أثيل النجيفي محافظ نينوى في/ بغديدا للفترة 19-20-21 من شهر كانون الأول 2012.بالإضافة إلى عدد من الجوائز والشهادات التقديرية.



68


السيرة الأدبية والعلمية للشّاعر الدكتور بهنام عطا الله :
- شاعر وكاتب وإعلامي أكاديمي
- من مواليد 1956 قضاء الحمدانية (قره قوش) محافظة نينوى - العراق.
- كتب الشعر ونشره منذ مفتتح السبعينيات من القرن المنصرم ونشر أول قصيدة من الشعر الحر في جريدة الرسالة الموصلية العدد (161) بعنوان (البحث عن الأرض) عام 1972.
- كتب ونشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية العشرات من النصوص الشعرية والبحوث والدراسات الجغرافية والنقدية والثقافية.
- ترجمت نصوصه إلى اللغات: الانكليزية والكردية والسريانية والهولندية.
- حاصل على تكريم عشرات المؤسسات الثقافية والعلمية والبحثية.
- نال الشهادات العلمية الآتية:
بكالوريوس- آداب في الجغرافية (1979).
ماجستير- علم الخرائط (1989).
دكتوراه - علم الخرائط (1999).
من جامعة الموصل - كلية التربية - قسم الجغرافية .
- عضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
- عضو اتحاد الأدباء والكتاب السريان.
- عضو الاتحاد الدولي للصحافة.
- كتب مقدمات للعديد من الكتب والمجاميع الشعرية الصادرة لشعراء وكتاب شباب.
- أعد (36) حلقة من برنامج (شاعر وقصيدة) لإذاعة صوت السلام من بخديدا - قره قوش.
- شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والندوات الشعرية داخل العراق.
- رئيس منتدى الحمدانية الأدبي من العام 2001 لغاية 2003.
- رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الكلدان والسريان في العراق من الفترة 2004 ولغاية 2007.
- ترأس وعمل في تحرير العديد من الصحف والمجلات وأشرف ثقافياً على البعض الآخر منها وكالآتي :
- رئيس تحرير جريدة (صوت بخديدا) الثقافية منذ حزيران 2003 وما زال.
- رئيس تحرير مجلة (موتوا عمايا) المجلس الشعبي بالعربية والسريانية منذ عام 2010 لغاية عام 2014.
- رئيس تحرير مجلة (الإبداع السرياني) الثقافية منذ عام 2007 وما زال.
- مدير تحرير جريدة  سَورا (الأمل) ومسؤول القسم الثقافي فيها.
- من مؤسسي جريدة (صدى السريان) ورئيساً لتحريرها لعدة سنوات.
- مديراً لتحرير جريدة (نينوى الحرة) خلال أعدادها الأولى.
- كتب عن تجربته الشعرية العديد من الكتاب والنقاد منهم : معد الجبوري في مقدمة مجموعته الشعرية الأولى (فصول المكائد)، د. عبد الستار عبدالله البدراني، يعرب السالم، عباس عبد جاسم في كتابه (رماد العنقاء)، د. جاسم خلف الياس، شوقي يوسف، كرم الأعرجي، شكر حاجم الصالحي، ساطع محمود الجميلي، مازن المعموري، معن عبد القادر آل زكريا، أنور عبد العزيز، نزار الديراني، شاكر محمود الجميلي، جبو بهنام بابا، د. فارس عبد الله الرحاوي، إسماعيل عبد الوهاب البرادعي، سامر الياس سعيد، لؤي ذنون الحاصود، عدنان أبو أندلس، رمزي هرمز ياكو، بشير إبراهيم سوادي، محمد مطلك الجميلي، إسراء عبد المنعم حمودي، علي محمد اليوسف، زياد عبدا لله العساف، محمد يونس الجريسي وغيرهم.
- اختير ضمن حملة الإشارة (هذا هو الشاعر العراقي) تسلسل (32) وحصل على شهادة فخر تقديرية من قبل د. سعد ياسين يوسف المشرف العام على لجنة (حملة الإشارة).
- عمل مدرساً منذ عام 1979 في العديد من المدارس الثانوية والإعدادية ومعهدي إعداد المعلمين والمعلمات في محافظة نينوى وإلقى محاضرات على طلبة الدراسات العليا بكلية التربية – جامعة الموصل- بمادة تصميم الخرائط.
- يعمل حالياً مدرساً لمادة الجغرافية وتقنيات الخرائط في معهد إعداد المعلمين في الحمدانية ومحاضرا ً لمادة الجغرافية في قسم التاريخ بجامعة الموصل - كلية التربية - الحمدانية.
- ناقش العديد من الرسائل العلمية بجامعة الموصل - كلية التربية - قسم الجغرافية.
ورد اسمه ضمن الكتب الآتية:
- موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين للدكتور عمر الطالب، الموصل، 2008.
- معجم المؤلفين السريان للدكتور صباح نوري المرزوك، اربيل، 2013.
- مسيحيو العراق، الأب سهيل قاشا، لبنان، 2009.
- مدخل إلى المسرح السرياني في العراق، صباح هرمز، اربيل، 2001.
- الناطقون بالسريانية والمسرح السرياني في العراق (1880 – 2000)، موفق ساوا، استراليا، 2004.
- ربيع ثالث، قراءات في المنجزين الشعري والسردي في نينوى - الجزء الأول، إعداد ومشاركة وتقديم محمد يونس صالح، 2014.
- عندما توقف الزمن، سامر الياس سعيد، دار صحارى، الموصل 2011.
-أوراق العمر، مقالات نقدية وشواهد حياتية، مركز دراسات الموصل، جامعة الموصل، 2013.
- موسوعة الصحافة السريانية في العراق، تاريخ واحداث، د. فائق بطي، اربيل، 2014.
- إشكالية الثقافي العربي، مغايرة التجاور والتجديد، علي محمد اليوسف، دار جرير، الأردن، 2015.
أصدر المجاميع الشعرية الآتية :
- فصول المكائد، سلسلة نون الأدبية رقم (13)، مكتب الاتقان، الموصل، 1996 .
- إشارات لتفكيك قلق الأمكنة،  مكتب النور للطباعة، الموصل، 2000 .
- مظلات تنحني لقاماتنا، شعر، مكتب الفادي، الحمدانية، 2002.
- هوة في قمة الكلام، شعر، اليونان - أثينا، 2008.
- هكذا أنت وأنا وربما نحن، دار تموز  للطباعة والنشر، سوريا- دمشق، 2012 .
شارك في اصدار الكتب الشعرية المشتركة الآتية :
- كتاب أفق، منشورات اتحاد أدباء نينوى (الكتاب الأول)، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، 1998. قصيدة : مشاجب التعقل.
-كتاب فيض، منشورات اتحاد أدباء نينوى، (الكتاب الثاني) ، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، 1999 . قصيدة : مسالك شائكة.
أصدر الكتب الأدبية والثقافية الآتية :
- إضاءات في الشعر والقصة، مجموعة من الانطباعات والمقالات والدراسات النقدية، منشورات دار الارجوان للطباعة ، الموصل ، العراق، الجزء الأول، 2002 .
- النشاط المسرحي في قره قوش، البدايات وآفاق التطور، منشورات دار الفادي، الحمدانية ، العراق، 2002.
- الضفة الأخرى، مقالات ودراسات نقدية انطباعية ، منشورات جمعية الثقافة الكلدانية، اربيل، العراق ، 2005 .
- من أعلام بخديدا، إبراهيم عيسو، حياته وآثاره الأدبية والصحفية، مطبعة شفيق، بغداد، 2008.
- سفر بخديدا الثقافي، موسوعة بخديدا الثقافية، الجزء الأول، مشترك مع الأب لويس قصاب، مطبعة شفيق ، بغداد ، 2009.
- مشكلات إدراك الرموز الحجمية في الخرائط الموضوعية، مطبعة شفيق، بغداد، 2011 .
- وهج القصيدة يقظة الذاكرة، مقالات وانطباعات وقراءات نقدية، دار تموز  للطباعة والنشر، سوريا- دمشق، 2012.
صدر عن تجربته الشعرية الكتب الآتية:
- تنافر المفترض المكاني، يعرب السالم، مكتب الفادي، الحمدانية، العراق ، 2001 .
- تضاريس شهوة الانحناء، شوقي يوسف، دار أدي شير، اربيل،  2006.
- الوصف بين تشكيل الصورة ورؤيا الذات، لؤي ذنون الحاصود، دار صحارى، الموصل، 2013.
- أسئلة الذات الشعرية في نصوص بهنام عطا الله، معاينة ومنتخبات، بشير إبراهيم سوادي، دار غيداء للطباعة والنشر، عمان - الأردن 2016.
- جماليات النص وتمظهرات المعنى، دراسة نقدية في المجموعة الشعرية (هكذا أنت وأنا وربما نحن) لـ بهنا عطا الله، دارالدباغ، أربيل، 2016.
- أسلوبية التعبير الشعري في مجموعة فصول المكائد لـ بهنام عطا الله، محمد يونس وزياد عبدا لله ، دار الدباغ - أربيل، 2016
له تحت الطبع :
- الظلام مر من هنا (سفر من تدوين الظلام)، مجموعة شعرية، من أدب النزوح.
- الترميز الملائم لخرائط استخدامات الأرض الزراعية للعراق بالمقاييس المختلفة.

69
الأسم الكامل: هيثم بهنان جرجيس بردى
-   ولد في العراق/ عام 1953.
-   عضو اتحاد الأدباء العراقيين.
-   عضو اتحاد الكتاب العرب.
-   عضو نقابة الفنانين العراقيين.
-   عضو فخري مدى الحياة في دار نعمان للثقافة اللبنانية.
-   رئيس تحرير مجلة (إنانا) التي تعنى بشأن المرأة.
حضر وشارك في مهرجانات وملتقيات عديدة أبرزها:
-   الندوة العربية الأولى للقصة الشابة التي أقامتها مجلة الطليعة الأدبية في بغداد عام 1980.
-   ملتقى القصة العراقية في بغداد عام 1995.
-   ندوة الرواية العربية في بغداد عام 2002.
-   الملتقى الثالث للقصة القصيرة جداً في حلب عام 2005.
-   الملتقى الرابع للقصة العراقية (ملتقى د. علي جواد الطاهر) في بغداد 2008.
-   مهرجان الجواهري عام 2010 وعام 2012.
-   مؤتمر ثقافة الأطفال الدولي الأول في بغداد عام 2010.
-   معرض إيطاليا الدولي للكتاب في إيطاليا (مدينة تورينو) عام 2014، ألقى فيها محاضرة في "القاعة الزرقاء" عن الأدب السردي العراقي الحديث.
-   مؤتمر الرواية العراقية – دورة الروائي غائب طعمة فرمان، المنعقد في بغداد عام 2016.

أصدر أربعة وعشرين كتاباً موزعاً على:

الرواية:
1.    الغرفة 213/ مطبعة أسعد –  بغداد1987.
2.   مار بهنام وأخته سارة/ مركز أكد للطباعة والإعلان –  أربيل 2007.
3.    قديسو حدياب/ مركز أكد للطباعة والإعلان –   أربيل 2008.
-   صدرت باللغة السريانية عن دار منارة في أربيل عام 2011 ترجمة: كوركيس نباتي.
4.   أحفاد أورشنابي/ دار ثقافة للطباعة والنشر والتوزيع- ابوظبي، بيروت 2015.

القصة القصيرة:
1. الوصية/ دار الشؤون الثقافية العامة، وزارة الثقافة –  بغداد 2002.
2. تليباثي/ دار نعمان للثقافة–  بيروت 2008.
- صدرت طبعتها الثانية عن دار الينابيع بدمشق عام 2010.
- صدرت طبعتها الثالثة عن دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق عام 2015.
3. نهر ذو لحية بيضاء/  دار رند للطباعة والنشر والتوزيع – دمشق 2011.
4.أرض من عسل/  دار الحوار للنشر والتوزيع– اللاذقية، سوريا 2012.
5. الطوفان/ دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع- دمشق 2015.

القصة القصيرة جداً:
1. حب مع وقف التنفيذ/ مطبعة شفيق– بغداد 1989.
2. الليلة الثانية بعد الألف/ منشورات مجلة نون – الموصل 1995.
3. عزلة انكيدو/ مطبعة نينوى – بغداد 2000.
4. التماهي/ دار الشؤون الثقافية العامة، وزارة الثقافة – بغداد 2008.
5.القصة القصيرة جداً/ الأعمال القصصية 1989–2008 / دار رند للطباعة والنشر والتوزيع– دمشق 2011.

أدب الطفل:
1. الحكيمة والصياد/ مسرحية للفتيان/ مطبعة بيريفان– أربيل 2007.
2. مع الجاحظ على بساط الريح/ سيرة قصصية للفتيان– دار رند للطباعة والنشر والتوزيع– دمشق 2010.
3. العشبة/ مسرحية للفتيان/ مطبعة الديار– الموصل 2013.

الإعداد والتقديم:
1. القصة القصيرة جداً في العراق/ إعداد وتقديم– المديرية العامة لتربية نينوى– الموصل 2010.
- صدرت طبعتها الثانية "مزيدة ومنقحة" عن دار الشؤون الثقافية عام 2015.
2. سركون بولص عنقاء الشعر العراقي الحديث/ إعداد وتقديم– إصدار المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية_ أربيل 2011 .

الكتابة المفتوحة:
-   الذي رأى الأعماق كلها/ كتاب انثيالات – مطبعة ميديا – أربيل 2007.

سلسلة مبدعون عراقيون سريان:
1.   قصاصون عراقيون سريان في مسيرة القصة العراقية/ إعداد وتقديم –  إصدار المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية – أربيل 2009.
-   صدرت طبعتها الثانية عن دار تموز للطباعة والنشر –  دمشق 2012.
-   صدرت ترجمتها إلى اللغة الكوردية من قبل أحمد محمد إسماعيل وصدرت عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية عام 2012.
2.    قصاصون عراقيون سريان في مسيرة القصة العراقية القصيرة جداً/ دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع – دمشق 2012.
3.    روائيون عراقيون سريان في مسيرة الرواية العراقية/ دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع– دمشق 2012.
4.    كتّاب أدب طفل عراقيون سريان في مسيرة أدب الطفل العراقي/ مطبعة شفيق– بغداد 2013.
كتب صدرت عن أدبه:
•   في الرواية
-   دلالات المكان في روايات هيثم بهنام بردى/ محمود ناصر نجم/ مطبعة الدباغ- أربيل 2016.

•   في القصة القصيرة :
1.   تجليات الفضاء السردي– قراءة في سرديات هيثم بهنام بردى/ إعداد وتقديم: أ. د محمد صابر عبيد/ دار تموز للطبعة والنشر والتوزيع– دمشق2012.
2.   شباط ما زال بعيداً، دراسات نقدية في المجموعة القصصية أرض من عسل لهيثم بهنام بردى/ إعداد وتقديم: جوزيف حنا يشوع/ مطبعة الديار– الموصل 2012.
3.   الكون القصصي، تجليات السرد وآليات التمظهر، قراءة تحليلية في المجموعات القصصية لهيثم بهنام بردى/ محمد إبراهيم الجميلي/ مطبعة الديار– الموصل 2013.
4.   المهيمنات القرائية وفاعلية التشكيل السردي في مجموعة نهر ذو لحية بيضاء/ إعداد وتقديم ومشاركة: الدكتور خليل شكري هياس/ دار نينوى للطباعة والنشر والتوزيع- دمشق 2014.
5.   جماليات تشكيل الوصف في القصة القصيرة، قراءة تحليلية في المجموعات القصصية لهيثم بهنام بردى/ د. نبهان حسون السعدون/ دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع- دمشق 2014.

•   في القصة القصيرة جداً :
1.   حبة الخردل/ دراسات نقدية عن تجربة القاص هيثم بهنام بردى في كتابة القصة القصيرة جداً/ إعداد وتقديم خالص ايشوع بربر/ منشورات اتحاد الأدباء السريان– الموصل 2005. صدرت طبعته الثانية عن دار رند للطباعة والنشر والتوزيع في سوريا عام 2010.
2.   شعرية المكان في القصة القصيرة جداً– قراءة تحليلية في المجموعات القصصية لهيثم بهنام بردى/ د. نبهان حسون السعدون/ دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع– دمشق2012.
3.   الثريا، دراسات نقدية عن تجربة القاص هيثم بهنام بردى في كتابة القصة القصيرة جداً/ إعداد وتقديم: خالص ايشوع بربر/ مطبعة شفيق- بغداد 2014.
•   في الحوار
-   أسماء في ذاكرة المدينة - هيثم بهنام بردى/ حوار: نمرود قاشا، تقديم: معد الجبوري/ مطبعة شفيق- بغداد 2013.

دراسات أكاديمية عن أدبه:
-   حاز الأستاذ محمد إبراهيم الجميلي على شهادة الماجستير بدرجة "جيد جداً" من كلية التربية الأساسية / جامعة الموصل بتأريخ 3/3/2013 عن رسالته الموسومة (السرد في قصص هيثم بهنام بردى القصيرة).
-   حازت الأستاذة نادية نزهة سليمان على شهادة الماجستير بدرجة "امتياز" من كلية التربية للبنات/ جامعة تكريت، بتاريخ 17/ 2/ 2014 عن رسالتها الموسومة: (جماليات القصة القصيرة جداً/ هيثم بهنام بردى مثالاً).
-   حاز الأستاذ همام حازم عطا على شهادة الماجستير بدرجة "جيد جداً عالي" من كلية الآداب/ جامعة تكريت، بتاريخ 11/1/2015 عن رسالته الموسومة (العتبات النصية في سرد هيثم بهنام بردى القصصي).
-   حاز الأستاذ محمود ناصر نجم على شهادة الماستر بدرجة "إمتياز – بدرجة 90%" من كلية الآداب والعلوم الإنسانية-  دائرة اللغة العربية وآدابها/ جامعة (بلمند اللبنانية)، بتاريخ 20/1/2016عن رسالته الموسومة (المكان ودلالاته في روايات هيثم بهنام بردى).
الجوائز:
-   حائز على جائزة ناجي نعمان الأدبية اللبنانية لعام 2006.
-   حائز على الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة العراقية عام 2006 عن قصته القصيرة "النبض الأبدي".
-   حائز على الجائزة الثانية في مسابقة وزارة الثقافة لمسابقة أدب الأطفال/ دار ثقافة الأطفال/ جائزة (عزي الوهاب للنص المسرحي) عام 2010 عن مسرحيته الموسومة (العشبة).
-   حائز على الجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة التي أقامها قصر الثقافة والفنون في محافظة صلاح الدين عام 2011 عن قصته الموسومة (الرسالة).

ورد اسمه:
-   في كتاب (موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين– الجزء الثالث– صفحة 281) الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة عام 1998 لمؤلفه الأستاذ حميد المطبعي.
-   في كتاب (موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين – صفحة 600) الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ جامعة الموصل – مركز دراسات الموصل– عام 2007، لمؤلفة الأستاذ الدكتور عمر الطالب.

الترجمة:
-   ترجمت بعض قصصه إلى اللغة الإنكليزية والهولندية والفرنسية والإيطالية والسريانية.

***


 


70
الإسم : فهد كيفاركيس إسحق
البلد : سوريا / مغترب مقيم في كندا
التحصيل الدراسي : بكالوريوس هندسة كهربائية- جامعة حلب 1994
بدأت الكتابة منذ عام 1992
نشرت في بعض الصحف والمجلات العربية والمواقع الإلكترونية
النتاج : سي دي (ملف صوتي) إصدار 2007 يتضمن قصائد بالأشورية.
قصائد شعر قيد الإنجـاز باللغة العربية.
الجوائز : جائزة أفضل قصيدة باللغة الآشورية ( طفلة ودمية )
مهرجان القامشلي للشعر- سوريا 2002
الجائزة الثانية في مهرجان الشعراء العالمي  عن قصيدة ( روح الشاعر )
باللغة الإنكليزية _ أكابولكو/ المكسيك 2008

71
صبري يوسف
*مواليد سوريّة ـ المالكيّة/ديريك  1956.
* مقيم في ستوكهولم ـ السُّويد منذ عام 1990.
*حصل على الثَّانوية العامّة ـ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكيّة عام 1975.
*حصل على أهليّة التَّعليم الإبتدائي، الصَّف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثَّانوية العامة، القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
*درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب وإنتقل إلى السَّنة الثَّانية ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدِّدة.
* حصل على الثَّانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السَّائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطَّالب لنفس الثانوية العامّة الَّتي نجح فيها مرَّتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم الوزاري، فتقدّم للإمتحانات للمرّة الثَّالثة على أنّه حصل على الإعداديّة فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!
* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدِّراسات الفلسفيّة والإجتماعيّة/ شعبة علم الإجتماع عام 1987.
* خريج جامعة ستوكهولم قسم الفنون، الخاص بتدريس الرَّسم في الحلقة الإبتدائيّة والإعداديّة. 
* أعدم السِّيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صوريَّاً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السِّيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التّعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التّعليم، واضعاً في الإعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجدياتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً ضم أربعين لوحة في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان ابراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله في ستوكهولم.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتيّة، 2011.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2012.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة 2013.
* قدَّم معرضاً فردياً في صالة المركز الثَّقافي العراقي: غاليري كاظم حيدر في ستوكهولم ضم مائة لوحة تشكيليّة، أيلول 2013.
*. قدّم معرضاً فردياً في صالة ستور ستوغان في ستوكهولم ضمَّ 20 لوحة 2014، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2014.
* قدّم معرضاً فردياً في صالة النادي السوري في ستوكهولم ضمَّ 30 لوحة 2014.
*أسّس "دار نشر صبري يوسف" في ستوكهولم عام 1998 وأصدر المجموعات الشِّعريّة والقصصيّة والكتب التَّالية:
1 ـ "احتراق حافّات الرُّوح"  مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 1997.
2 ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 98 ترجمة الكاتب نفسه.
3 ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ   شعر ـ  ستوكهولم  1999 
4 ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم  2000 
5 ـ "السَّلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ  ستوكهولم  2000 
6 ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 2000 ترجمة الكاتب نفسه.
7 ـ "الإنسان ـ. الأرض، جنون الصَّولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم   2000
8 ـ مائة لوحة تشكيليّة ومائة قصيدة، تشكيل وشعر/ستوكهولم 2012     
9 ـ  أنشودة الحياة ـ الجّزء الأوَّل، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
10 ـ ترتيـلة الـرَّحيـل ـ مجموعة قصصيّة، ستـوكـهولم 2012
11 ـ شهادة في الإشراقة الشِّعريّة، التَّرجـمة، مـقوّمـات النّهوض بتوزيع الكتاب وسيـكولوجيـا الأدب ـ سـتـوكـهولم  2012       
12ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّاني، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012 
13ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّالث، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012     
14 ـ حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف ـ 1 ـ ستوكهولم 2012 
15 ـ ديـريك يا شـهقةَ الرُّوح ـ نصوص أدبيّة، ستوكهولم 2012
16 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 2 ـ ستوكهولم 2012
17 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 3 ـ ستوكهولم 2012
18 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 1 ـ  ستوكهولـم 2012
19 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 2 ـ ستوكـهولم 2012
20 ـ رحـلة فسيـحة في رحـاب بنـاء القصـيدة عنـد الشَّاعـر الأب يوسف سعيد ـ ستـوكهولم ـ 2012
21 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الرَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012   
22 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الخامس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012                                                 
23 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء السَّادس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
24 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء السَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
25 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّامن، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
26 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء التَّاسع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
27. أنشودة الحياة ـ الجّزء العاشر، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2013
 28ـ إستلهام نصوص من وحي لوحات تشكيليّة، ستوكهولم 2014
 29. حوار مع فضاءات التَّشكيل، ستوكهولم 2014
 30. عناق روحي جامح، قصص قصيرة، ستوكهولم 2014
31. حوار حول السَّلام العالمي، ستوكهولم 2015
 32. قراءات تحليليّة لفضاءات شعريّة وروائيّة 2015
 33. قراءة لفضاءات 20 فنّان وفنَّانة تشكيليّة 2015
34. ديريك معراج حنين الرُّوح، نصوص ومقالات، ستوكهولم ....... 2015
35. لوحات طافحة نحو رحاب الطُّفولة، أنشودة الحياة، الجّزء 11  ستوكهولم  2015
36. ابتهالات بوح الرّوح، أنشودة الحياة، الجّزء 12 ستوكهولم 2015
37. تجلِّيات في رحاب الذّات ــ رواية، ستوكهولم 2015
38. قهقهات متأصِّلة في الذَّاكرة ــ رواية، ستوكهولم 2015
39. القاء القبض علي حاسر الرّأس ـ رواية، ستوكهولم 2015
40. أنشودة الحياة بأجزائها العشرة ـ المجلّد الأوّل ـ صادر باللُّغة الإنكليزيّة عن دار صافي للترجمة والنّشر   والتَّوزيع، واشنطن  ....... 2015
41. خيبات متناثرة فوق تثاؤبات هذا الزّمان، ومضات شعريّة 2015
42. حوار حول السَّلام العالمي، ستوكهولم 2، 2016
43. الموسيقى تجلِّيات بوح الرّوح، نصوص ــ ستوكهولم 2016
44. العلّوكة والطبكات، قصص قصيرة ــ ستوكهولم 2016
45. تجلّيات مِن وهجِ الانبهار، أنشودة الحياة، 1، الجزّء 13 ستوكهولم 2016

* يعمل على نصّ مفتوح، "أنشودة الحياة"، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللاحقة، أصدر حتّى الآن الجّزء الثاني عشر، ويشتغل على الجّزء الثالث عشر والرّابع عشر،.... يتناول قضايا إنسانيّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النَّصّ.
* تمّ تحويل الجُّزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسِّيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* إشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السريانية، صورويو  TV  في القسم العربي وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنّانين ومؤرّخين حتّى غاية عام 2004.
* تمّ إختياره مع مجموعة من الشّعراء والشّاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعريّة باللُّغة السُّويديّة حول السّلام 2005، وتمَّ ترجمة بعض نتاجاته إلى اللُّغة السُّويديّة والإنكليزيّة والفرنسيّة والإسبانيّة، والإيطاليّة. 
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النّثر، النّصّ، المقال، ولديه إهتمام كبير في الحوار والرِّواية والتّرجمة والدِّراسات التَّحليليّة والنّقديّة والرَّسم والنَّحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصّحف والمجلّات والمواقع الإلكترونيّة.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنَّدوات الأدبيّة في الوطن الأم سوريّة وفي السّويد.
* أقام مهرجان تأبين أدبي كبير في ستوكهولم للشاعر الرّاحل الأب د. يوسف سعيد، شارك فيه أكثر من 25 شاعر وشاعرة وكاتب وناقد وباحث من الكثير من دول العالم، وأصدر المشاركات في كتاب خاص!
* أسّس عام 2013 مجلّة السَّلام، مجلّة أدبية فكريّة ثقافيّة فنّية سنويّة مستقلّة، يحرِّرها من ستوكهولم.
* أصدر ثلاثة أعمال روائيّة عام 2015، تتمحور فضاءات الرِّوايات حول تجربته في الوطن الأم، بأسلوب سلس ومشوّق، مركّزاً على خلق عوالم فكاهيّة وساخرة وناقدة ومنسابة في حفاوةِ سردها المتدفّق عن تماهيات الكثير من وقائع الحياة مع إشراقاتِ جموحِ الخيال، ولديه مجموعة مشاريع روائيّة أخرى حول تجربته الاغترابيّة ومواضيع وقضايا إبداعيّة وفكريّة وثقافيّة وحياتيّة متعدّدة.


72
   
-   جوتيار تمر صديق
-   من مواليد : 14-7-1972
-  دهوك / كوردستان
- حاصل على دبلوم في اللغة العربية والعلوم الاجتماعية من معهد اعداد المعلمين1991-1992.
- بكالريوس تاريخ/ كلية الاداب – جامعة دهوك 2004-2005.
- ماجسيتر تاريخ العصور الوسطى/ كلية الاداب – جامعة دهوك 2009-2010.
- مدرس على ملاك وزارة التربية.
- محاضر في جامعة/ نوروز كلية الادارة والاقتصاد/ قسم المالية والمصرفية.
- محاضر في جامعة دهوك / كلية الاداب/ قسم الدراما.
-كـــتب ونشر العديد من المقالات والنصوص الادبية من مسرح وقصة وشعر ونقد في الصحف والمجالات المحلية والعربية :
1-النصوص باللغة العربية:
- مجلة كولان العربي.
-- مجلة به يفين ( الكلمات).
- مجلة نجم بيث نهرين.
- مجلة نيسان.
-مجلة نوزين ( الحياة الجديدة).

2- النصوص باللغة الكردية:
- مجلة متين.
-مجلة جريسك ( الشرارة).
-مجلة جايخانة / المقهى.
-مجلة سنيلة

3-الجرائد باللغة العربية:
-   جريدة الاهالي.
-   جريدة التآخي.
-   جريدة الاتحاد.
-   جريدة نيشتمان ( الشعب).
-   المحلق العربي لجريدة الاتحاد الاسلامي.
-   جريدة وه لات ( الوطن).
-   جريدة داهينان ( الابداع).
-   جريدة ئائنده ( المستقبل).
-   جريدة الحقيقة.
-   جريدة المنارة.
-   جريدة طريق الشعب.
-   جريدة العرب.
-   جريدة زمان اللندنية.
-   جريدة البينة.
-   جريدة المستشار.
-   الديار اللندنية


4-الجرائد باللغة الكردية:
- جريدة جاودير ( الرقيب).
-جريدة وار.
-جريدة ئه فرو.

5- المجلات باللغتين الكردية والعربية.
-   مجلة هه لبه ست / الشعر.
-   مجلة كوردستان نيوز.
6- الاصدارات
-   ديوان شعر مشترك مع الشاعرة التونسية ضحى بوترعة بعنوان " دم ميديا سقف قرطاج".
-   كتاب نقدي بعنوان قراءات نقدية لنصوص كردية مترجمة من الشعر الحديث (ترجمة ونقد).
-   ديوان شعر صدر عن دار ضمة بمصر ( سيبل).
-   مجموعة قصصية ومسرحية بعنوان ( موت اكبر من موت) عن دار ميزوبوتاميا في بغداد.
-   كتاب تاريخي بعنوان( الكورد القيمرية دورهم السياسي والعمراني خلال القرنين السابع والثامن الهجري/ الثالث عشر والرابع عشر الميلادي). من مطبوعات دار تموز بدمشق.
-   الدوافع الشعرية عند هلكورد قهار وتنوع مصادره ( كتاب نقدي). من مطبوعات دار تموز بدمشق.
-   ديوان شعري مشترك مع الاديبة المصرية د. عايده بدر بعنوان ( العابران) حوارات ادبية .. عن دار ضمن بمصر.
-   مشارك في ديوان شعري باللغة الكوردية بعنوان ( هزريَن بىَ سنور ) صادر عن جمعية الشعراء الشباب / دهوك.
-   مشارك في ديوانين شعريين من منشورات منتدى انانا الادبي بعنوان كتاب الانفلاتات ومراتيح البحر مع مجموعة من الشعراء على مستوى الوطن العربي.
-   مشارك في كتاب سردي قصصي مطبوع والكتروني مع مجموعة من الكتاب صادر من موقع انانا الادبي.
-   مشارك في اصدار نقدي صادر من موقع المثقف مع مجموعة من النقاد حول نصوص الشاعرة العراقية وفاء عبدالرزاق.
-   مشارك ضمن كتاب مترجم الى الايطالية مطبوع من قبل منتدى من المحيط الى الخليج.
-   مشارك في كتاب ابراهيم خليل ابراهيم الكاتب والانسان/ شهادات باقلام صفوة من الكتاب والمفكرين.
-   مشارك في كتاب نقدي(واحات من الأقحوان العربي)مشترك مع مجموعة نقاد عرب حول نصوص لنخبة من الشعراء والشاعرات في الوطن العربي.
-   مشارك في كتاب نقدي حول نصوص الشاعر الكوردي حسن سليفاني.
-   بحوث تاريخية منشورة في كل من مجلة جامعة كويه العلمية ومجلة جامعة دهوك.
7 –نشاطاته
-   عضوء مجلس ادارة ومشرف على قسم قصيدة النثر في الكثير من المنتديات الادبية.
-   يكتب  بانتظام في الكثير من المواقع الالكترونية مثل الحوار المتمدن و صوت كوردستان، وكوردنامه، وكانيا سبي، وموقع حمرين نيوز، وموقع نيسان، وميديا نيوز، ودنيا الرأي، وخبر نت، وصحيفة المثقف، وصحيفة الفكر، ومعارج الفكر، والكثير من المواقع الاخرى.
-   ترجمت الكثير من نصوصه الى الفرنسية والايطالية والانكليزية من قبل كتاب وادباء من سوريا وتونس والمغرب.

تحت الطبع:
-   بشر يمتهنون صناعة الالهة .


73
عدنان أبو أندلس/شاعر وناقد.
 * 1956-كركوك/ العراق
 * بكلوريوس صحافة وإعلام- دبلوم ادارة قانونية 2001- .
*عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق 1996.
*عضو احتياط(سابقاً) في الهيئة العامة لإتحاد ادباء كركوك 2008.
*عضو رابطة الصحفيين العراقيين/كركوك  2004-
* عضو رابطة شعراء العرب - 2014.
* عضو رابطة الإتحاد العالمي للثقافة والآداب 2015  .
* شارك في عدة مهرجانات شعرية وتظاهرات ثقافية داخل القطرمنها :
*مهرجان كركوك القطري الأول \ 2005
* مهرجان الطوز الثقافي \ 2009
 * مهرجان المربد الشعري السابع,بصرة 2010.
 *مهرجان المربد الشعري التاسع 2012.
* مهرجان المربد العاشر/البصرة 2013.
*مهرجان الجواهري السابع/بغداد-2010.
*مهرجان الجواهري الثامن,2011.
*مهرجان الفلوجة الثاني-2011.
*مهرجان الكميت الأول -ميسان -2011.
*الملتقى الثقافي العربي /الكردي –بصرة ، 2012.
 *مهرجان كلاويز-2012,السليمانية.
 *ملتقى صدانا الرابع –بغداد 2013,.
 *مهرجان السريان الرابع-أربيل_عنكاوا – شباط -2013.
 *مهرجان جماعة كركوك الثقافي الأول 2014.
* ينشر في صحيفتي الزمان والإتحاد في العراق، ولهُ منشورات في مجلة بيت الشعر العراقي ، ومجلة الأدب العالمي كيكا .
* أنظم إلى الموسوعة الكبرى للشعراء العرب  – تسلسل 156 – حرف ع -  ج3 – من إعداد فاطمة بوهراكة .
* لهُ قصائد مترجمة ضمن كتاب " منسوجة الشعر العراقي المعاصر " تأليف أ.د أنعام الهاشمي ، كذلك  تُرجمت بعضاً من قصائدهِ إلى اللغة الإنكليزية .
*حاز على( 23) شهادة تقديرية و( 9) دروع  للإبداع ,لمشاركته الفعالة في الأمسيات الثقافية والمهرجانات بقراءة قصائد شعرية ودراسات نقدية .
 *له دراسات نقدية تربو على(  179) دراسة لشعراء وكتاب من كركوك وبعض شعراء من المحافظات ألأخرى ، وشعراء العرب في 60 دراسة نقدية  ,وهو بصدد اعدادها في كتاب نقدي سيحمل عنوان(ما قيل في نصوص هولاء).
*دراسة إنطباعية في متوجي حملة الإشارة – هذا هو الشاعر العراقي إلى التسلسل( 52) سيتم جمعها في نهاية الحملة بكتاب. 
*نشر قصائده ودراساته النقدية في الصحف والدوريات العراقية منذ مطلع التسعينيّات. *يتواصل مع زملائه الشعراء والكتاب في فروع اتحاد ألأدباء بشكل دوري وعبر المكالمات والبريد ألألكتروني.
*كتب الشعر في وقت مبكر,ونشر أولى قصائده النثرية في أيار 1981 في جريدة الراصد بعنوان(قطرات عذاب).
 *له سبعةُ مجاميع شعرية كُتِبتْ أغلب نصوصها في حقبة الثمانينيّات والتسعينيّات,جُمعتْ وصدرتْ تباعاً عن ملتقى الزمن للثقافة والفنون وعلى نفقته الخاصة(طبع استنساخ)وهي: -
*أحزان مغلفة 2001 .
*-أحلام مؤجلة 2002 .
*-مسارات كيرخو 2003.
*-سحب هناك ساخنة 2004.
 *-شهقات الحرير 2005 .
*معزوفة الدمشقي 2010 .
*رائحة القيامة 2011.
 *62 نبضة 2002/مشاركة .
*-كركوكنا 2009/مشاركة.
* رؤى وإنطباعات- دراسات نقدية -2013 .
* عابرو الحياة الرخيصة – دراسات نقدية -2014.
* دراسات في قصائد مختارة – حملة الإشارة –هذا هو الشاعر العراقي – 2015 .
*له تحت الطبع مجموعة شعرية عنوانها/ أقرب إلي ..أبعدُ مني.
*له مسودات جاهزة –مجموعة شعرية –أحفاد سارة.

74


أزهر طالب ابو شكير

كاتب وشاعر سوري
مواليد 1968- سوريا




75
-   إنهاء الياس سيفو
-   مواليد العراق
-   بدأت الكتابة في الثمانينات من القرن الماضي
-   حاصلة على شهادة بكالوريوس آداب في اللغة الأنكليزية / جامعة الموصل / العراق
-   حاصلة على شهادة ماجستير آداب في اللغة الأنكليزية / ناشيونال يونيفرستي / كاليفورنيا / الولايات المتحدة الأمريكية
-   عملت مدرّسة لمادة اللغة الانكليزية في العراق
-   ترجمت ونشرت العديد من القصائد عن الادب الانكليزي
-   مشرفة القسم الثقافي / موقع عنكاوا كوم
-   عضوة جمعية المترجمين الأمريكيين
-    عضوة جمعية المترجمين العراقيين في بغداد   1996-1998
-   عضوة اتحاد الادباء والكتاب الكلدان والسريان في العراق 2004-2008
-    عضوة في مؤسسة فكر 2008-2013
-   عضوة اتحاد الادباء السريان
-   نشرت العديد من القصائد في عدد من الصحف والمجلات بالاضافة الى المواقع الالكترونية
-   تناول عدد من النقاد تجربتها الشعرية في دراساتهم ومنهم :
   
       - انثوية الكتابة .. شعرية القصيدة /الاداء النصي للشواعر العراقيات ، دراسة من اعداد الناقد بشير حاجم
       - وهج القصيدة .. يقظة الذاكرة /مقالات وانطباعات وقراءات نقدية في التجربة الشعرية لمجموعة من الشعراء/د.بهنام عطاالله
       - قراءة في قصائد "أكثر من لحظة شعرية" للشاعرة إنهاء الياس سيفو/التكثيف والمعاني الراسخة ، بقلم الشاعر شاكر سيفو

-   أصدرت المجموعة الشعرية الاولى بعنوان " ربيع الامكنة " عام 2008 .
 




76


دعوة لأعضاء زاوية أدب

يحرص موقع عنكاوا على متابعة  العطاء الثقافي لاعضاء زاوية ادب من خلال ما يقدموه من دراسات ، انجازات ، واصدارات ادبية ،  وانطلاقا من ذلك ، قد أرتأت ادارة الموقع على فتح زاوية جديدة تحت عنوان "السيرة الذاتية " والتي من خلالها يمكن لاعضاء زاوية ادب تعريف القارئ بما رفلت به اقلامهم خلال سيرتهم الادبية  من اصدارات وبحوث وانجازات ادبية . وبالتالي سيكون موقع عنكاوا كمرجع  سيتعرف من خلاله القارئ اكثر على اعضاء زاوية ادب وعلى نتاجهم الادبي .
وسنقوم بنشر ما بحوزنتا من سيّر ذاتية والتي  قام بارسالها سابقا اعضاء زاوية ادب ، وكل من يرغب بنشر سيرته الذاتية ، يرسل لادارة زاوية ادب على هذا الايميل adab@ankawa.com  وسنقوم بنشرها في زاوية "السيرة الذاتية "

ومن لايملك سيرة ذاتية  ، يستطيع إنشائها من خلال الاجابة على الاسئلة التالية :
الاسم والبلد
متى بدأ الكتابة
التحصيل الدراسي
اين ينشر نتاجاته الادبية؟ صحف ، مجلات ، مواقع ألكترونية
الدراسات والابحاث التي قام باعدادها (إن تواجدت)
الاصدارات الادبية (إن تواجدت)
الجوائز التي حصل عليها (إن تواجدت)

إنهاء  الياس سيفو
ادارة زاوية ادب

77
أدب / ألم في مرحلة المراهقة
« في: 04:57 17/07/2016  »


ألم في مرحلة المراهقة



إنهاء الياس سيفو


أمضى طفولته في قلبي
و لا زال ...
مُدللا !!

يتكأ على أحلامي ... ويتجمّل
يتسكع بين أزقة جسدي
و على ضفاف قلبي
يستريح  ....

يمرُّ على شفتيّ
ويزفر كل أسراري ...
يتباهى وانا أصمت !

حين يلبس النور
لا يشرق !!
ويغرِب في ظهري
فلا ينام ..
هو ألمي ... وأنا جدا أعرفه

كظلّي ...
يسبقني الى طاولة الغرام
ويتباهى
أنه الشريك الوحيد
وببحة رجولية
يُشيع في الحب مغامراتي

أنساه
يحشر نفسه في قصيدتي
ويتأوه عني
كيف يقرأ أهتماماتي ؟!
كيف يتفرّد باتخاذ قراراتي ؟!


ألمي
يتعب
أحمله كي يرضى
وأعصر من عينيه مرارة السهر
يأبى ...
متمردٌ أكثر الاوقات ...


يلهو بأنفاسي
فيتقلص عند مدخل الروح
ويتمدد على سريري
فلا أنام ....

ألمي ... يجبرني على التوحد به
لنكبر معا ...
وهو لا زال في مرحلة المراهقة !!








79
أدب / ذات اليقين
« في: 09:02 12/05/2016  »


ذات اليقين

إنهاء الياس سيفو

لليقين الذي فيكَ
سأرمم قصيدتي
لأن القصيدة عن الوطن لا تموت ...
 حين يكون الوطن نحنُ ...
الوطن لا يموت ...

توهجَ في مخيلتي سهل نينوى
ماذا يشرب الان ؟!
وقد نُفيَّ ربيعه
وأغتُصب َ بيبونه ...
أتراكَ تتذكرنا !!
وأنت  تتعمذ كل يوم بسطوة الأقدام على ترابكَ
وهي بقسوةٍ – كالجراد- تنهش عُذريتك
تنهار فوق رأسكَ أمجادكَ
وأنت مصلوبٌ على دكة الإنقراض ...

أتسلل بين جراحك
وأناجيك
وصوتي يتعكز على سلالم  طويلة مثقلة بالأمنيات
والأبتهالات
والصلوات
والدموع
والآهات
والأنين
لشعبٍ يحب الحياة ...

يا سهل نينوى
أتأمل
أغترابك
وأنتَ في أرضك !!
وكما على ترابكَ
فأنا على شفتيَّ ذات المرارة ...

مرَّ الكثيرين على جراحك
لكن لم يمر بعد السامري !!

أنت الكل الذي يلملم أجزائنا
ها قد مات الكل من الكل الذي فينا ...
فهل مَن يأسرحضارتك في قبضة من تأريخ ...

بين  الشعب والسماء
سحابةٌ من موت
يعيش تحتها هذا الشعب
وهي
تمطر عليه
جوع ومرض وجور وقسوة
 لكنه
يحب الحياة !!
أليسَ هو ذات اليقين ...


81
لكم العام الجديد بِذار ... ولنا – نحن الشعب –  المنجل


إنهاء الياس سيفو


مضتْ الثانية عشرة
والليلة حزينة
صامتة
كأجراس الكنائس
نحن مدعووّن أن نضع تحت المجهر
أنفسنا ... أفكارنا .. أعمالنا
وأخاطب هنا من يُمثلنا
ومن يدعي إنه يعمل لأجلنا .. يسعى لخلاصنا
أدعوه .. لان ينظر بعين مجردة من الأنانية ، اللامبالاة ، و المصلحة الشخصيّة  ، الى مأساة شعب
أدعوه
ان يستبعد –الآخر- الذي نطالبه بالكثير
ويتفحص جيدا
ثمار الحقل الذي كان يرعاه خلال العام
فلابد ان هناك
الكثير من الصمت ، التراخي ، الجبن ، الخذلان
وما ابشع الصمت
حين يكون الجميع في زمن الكلام
وما أقسى التراخي
حين يكون زمن العمل الدؤوب
و ما اصعب ان تصمّون أذانكم
بينما الأنين يتعالى ويُذيب حتى الصخر
ما أفضع ان تميّزكم التخمة
في حين ان الفقر يكتسح الكثيرين في المخيمات
وما أشدّه ألما حين تكتنزون الكثير
في حين توعوظون بالبساطة بين ابناء شعبكم

ان تكونوا دُعاة سلام
لا يعني ان تتسمروا في زاوية لا حياة فيها 
فمصير شعبكم مرهون بصنيع أيديكم
بقوة أفعالكم لا فقط تصريحاتكم
بسعيكم الى اخراج قضيته من بئر الظلمة
انه حقلكم ... والارض إن كانت في زمن ما خصبة ... قد تُصبح بور ولن تذعن أبدا لبذاركم 
انتم مدعووّن لان تتصالحوا مع أنفسكم
وتزيحوا عن أكتافكم  عظمة التسلط
حينها فقط
تتحروا
 وتحملوا قضية هذا الشعب الى شمس العالم
لكم العام الجديد بذار
ولنا المنجل ...


82
أدب / في ضيافة البحر
« في: 08:09 22/11/2015  »

في ضيافة البحر

من العائلة التي ألتهمها بحر أيجه الى كل العالم
إنقذوا مستقبل أطفالنا

إنهاء الياس سيفو

تتلألأ على وجه البحر بغديدا
ويقرأ الجميع قصيدة شمس
تعانق الهواء أصواتهم
وتغورُ في مسام الرمل أحلامهم ...
يغرقون
أقتفاءً لأثار وطن !!

***

أقطف من خدود البحر بياضه
لأصنع أكفانهم
فيجْزر على شفة الريح صمتهم
هائجٌ لا يعرف السكينة
وليته ....!!
صبرهم كفارسٍ يمتطي صهوة البحر
هناك
حيث زرقة البحر لا تنتهي ..

***

تتشبث بخماره الشفاف براءة الصغار
ولتعرجاته يمدُّ الكبار جبينهم
فترتوي من إنهيارات الضوء
سنواتهم المطفأة ..!!

***

عند البحر
كل شئ يبقى عالق بيده
الرمل ، الجسد ، والضوء
كموجة تلو الموجة
تتكاثر أمنياتهم
أمنيات لأبواب الحياة الملوّنة
لشاطئ جديد لا يخون
لأرضٍ لم تذق طعم الموت
لجسد بمسامات جديدة  لا تعرف الخوف
وهواء جديد  برئ من رائحة الفساد ...
علّهم يتركون ذكرياتهم الحزينة
عند عتبة وطن مات فيه الوطن ...

***

يزفر البحر
فيطلق آهاته البيضاء
ليبعثر بغديدا
ليبعثر قصيدة شمس
فيسقط فتاتها في صدر البحر
وتذوب في ظلمة وسكون
كأنه الكلام حين سقط من أبراج بابل
كأنها أنوثتي حين سقطت من أبراج اللهفة
كأنه الحلم حين سقط من دكة الوطن المفقود
كأنه الضوء حين ما عاد له ضوء ...!!
سقطوا جميعا من يد البحر !!

***

هكذا يذبل الشاطئ
حين يزبد عصير الايام
وما يبقى لو يجف رحيق العمر
سوى عيون مُشردة تبحث عن نور وطن
ويد البحر الفارغة ...

هكذا أحَبّوا الحياة
لكن
الموت أحبّهم أيضا !!





83

فيلم وثائقي عن مسيحيي العراق


عنكاواكوم/إنهاء الياس سيفو


فلم وثائقي عراقي واؤكد هنا عراقي لان المسيحيين لا ينتمون الى منطقة واحدة في العراق بل الى كل العراق ... الفلم سيناريو واخراج فارس دانيال ومن انتاج اهلنا داخل وخارج العراق .

هذا الفلم  ، مواسم الهجرة –الاسم المقترح للفلم الى حد هذه اللحظة - سيضع تحت المجهر كل من تسبب في مأساة شعب اصيل متجذر في ارض العراق منذ القدم ... هذا الشعب الذي بات يبحث عن كسرة خبز وسقف امان ..وهو صاحب حضارة وتراث عريق وفيه من الكفاءات والخبرات المبدعة التي تدفع بعجلة المجتمع الى الامام .

آن لهذا الشعب ان يجعل قضيته الخطوة الاولى والتي يبدأ بها مشواره الطويل لتأكيد هويته ، و لتعريف العالم بما يجري من مكائد خفيّة لقلع جذوره من أرضه ... من خلال هذا الفلم ، والذي سيمثل تمثيلا حقيقيا عن واقع شعبنا وما تعرض اليه من جور وظلم ومكائد ، سيكون صوتنا عاليا وأعلامنا واضح وصريح ومحدد ... لا مكان في هذا الفلم للخائن ، للصامت ، للمتراخي . الكل يحتمل المسؤولية في دعم هذا العمل الكبير وكل حسب طاقاته وامكاناته والاهم من ذلك حسب ايمانه بهذه القضية ...

نحن المسيحييون بحاجة الى ان تعلو اصواتنا من اجل قضيتنا وايضا من اجل مستقبل ابنائنا  ، فهذا الفلم سوف يغيير مسار قضيتنا من شعب يطالب بمساعدات حياتية الى شعب يطالب بحقه في الحياة وشرعيته في الارض في بلده العراق .

الفيلم لا يمثل أيّ جهة او تنظيم او حزب . بل يمثل الشعب المسيحي ويعبر عنه وعن معاناته وواقعه الحالي وما وصل اليه بسبب تحقيق أجندات معينة . إنها فرصة لإظهار الولاء الحقيقي لهذا الشعب الذي ذاق الكثير بعيدا عن التزمير بابواق فارغة .
هنا دعوة حقيقية للمساهمة بهذا الفلم ومحاولة جادة لإحداث تغيير ما ، ولكل من لا يؤمن حتى بالمحاولة ، فيعني انه لا يؤمن بإنتمائه الى بلده ...


84
أدب / مِن أجلِكَ
« في: 09:41 26/06/2015  »


مِن أجلِكَ


إنهاء الياس سيفو


أيُعقل ان يموت العراق ؟
كيف لهذه الحضارة العريقة النابضة بالحياة ان تُقتل ؟
بعد عام على تكفين أرض العراق بعباءة سوداء ،
وصمت العالم على ما يجري من إضطهاد وإقصاء من كافة الأشكال
العراق لا زال يبكي
تحت جور مخطط كبير لتحقيق أجندة سياسية خطيرة
 شعب عريق عانى من الأسى والجور لسنين طوال
وأُقصيَّ من أرضه وهو صاحب الارض
وجُرد من تأريخه وهو صاحب حضارة وتراث ...
 سهل نينوى يأنُّ
والنداءات لا تزال تعلو
لإنتشال براءة الاطفال من الظلمة
لإنقاذ الانوثة من أنياب الجهل
النداءات لا تزال تعلو
والعراق يُمزق
و الجرائم التي تُرتكب بحق الانسانية مستمرة،
وما أبشع ان تتحد أكثر من قوة على تنفيذ الشر .
 أيُّ ذنب لك أيّها الشعب سوى إنّك تتنفس الأبداع ...
 تحب الحياة ، تهتف للربيع ،
وتشرق للأمل ...
 هنا نداءٌ لإنقاذ الأبداع ... فهل من يسمع ؟! 
عذرا 
فالعراق اليوم مجهول المصير ...
وعذرا للدم الطاهر الذي سُكب على أرضك ...
عذرا للبخور الذي أحترق في سمائك ....
ماذا أقول للذين سالتْ دمائهم حباً بكَ
للأب رغيد كني والشمامسة وقد تقدّس الشارع بدمهم ...
وكيف أُعبّر عن صبر المطران فرج رحو وثباته
ماذا أقول وقد أنطفأ فيك سراج العيش ...
ماذا أقول  لعمو بابا حين حمل بيديه حفنة من ترابك موصيا تلاميذه الصغار ان لا يتركوه ،
ماذا أقول للوثر ايشو وقد رمّممَ جراحك في زيتٍ ولوحة ،
و بما أجيب سعدي المالح حين آبى أن يقدّم نفسه وإكتفى بأن يتحدث عن العراق ...
ماذا أقول لكل من آمن بك وطن وأرض وحقل وجدول ...
 ووجدَ فيك غربة مرّة ...


85


لذكراكَ أريجُ الأبدية ... سعدي المالح


إنهاء الياس سيفو
   

 
         
تراءى إليَّ
إنّكَ إستفقتَ من غيبوبة الصمتِ
ففاضَ عند قدميكَ نهرُ الكلمات ...

ما عرفتُكَ
فكيف بيننا تحققتْ نبوءة اللقاء الأول ...

فيكَ صحوٌ
ما تلبْدَ في سماءٍ
عليها أُقيمَ زيفٌ ورياء
ولكن الفجر عن أفقِك َ سقطْ
فبكتْ الشمس
وأبتهالاتٌ قبل ان تُدرِكَ الرب وصولا
تمزقتْ
من آحانَ ساعةَ موتِك؟!
ولما خطوِكَ على الارضِ نديّاً لا زالَ ..؟

تعرّج الزمن
وما أستوتْ له سطورا
وأناملُكَ تتحرّق
لتمرَّ هناك ... وتُحرر من قبضة الخوف
كل الحروف...

بعمر التأريخ أحلامُكَ
وظلّك يُعيدُ للترابِ ذاكرة الأصالة

في إنتظارِكَ
الكثير من الكنوز
فأعِد اليها هويتَها
فأنت َ منذ القِدَم
يسكُنكَ التأريخ
وفي جيبكَ أودعَ حقائقاً وأسرارا...

ما أكثر الزمان ضياعا
لهواً وإندثارا
وأنتَ محرابُك
كتابٌ
طويتَ بين صفحاته صفوَ العمر
بعيدا أخذتكَ خبايا الماضي
ووحيداً على مرفأ الصبر ترتل
وبين راحتيك أغنية القلب الوحيدة
"العراق"

ما أدركَ الموتُ
أمسيّةً ثقافيّةً
تنتشي برائحة الكلماتِ
فهل أدركَ الموتُ أمنياتك؟!

آيا جمرة عمرِك المتعثر بين غربةٍ ووطن
آيا بهجة التراث المُستتر على أكتافكَ
الى ذاك الداكن في وجه الشمس
يصبو ترحالكَ
ويبقى شوق الوصول مكابدة
ما أكثرَ ما أرتوى من نبعِ أسفارك
فلتتجذر في حفنة أصالة مواسمُ حصادِك ...

عذبٌ
كذاك الموج في شواطئ قلبكَ
يبقى قلمُك
حيثما تمدُّ سهولك
فهناكَ فيضُ حبٍ
وعمكا ...
وزغاريد ...

هناك الكثير
والقادم عنكَ أكثر ...



86
أدب / ديمومة نهرٍ
« في: 09:13 09/03/2015  »


ديمومة نهرٍ


إنهاء الياس سيفو


سكوبا ...
ما عُدتَ على انثى
تتوسدُ الليلَ
سراً مُبلّلا برحيق النجمات
إستكانَ جموح صباها
وما راقَ لكَ
في قصصها المخمليّة مكوثا ...

وحدها تعرف طعم الريح
والريح تشهدْ
كم مرَّ في عطرها الذبولا ...

 آيا أنتَ
تموجتَ على شواطئ قلبها
مُرتعدا مرة ومراتٍ خجولا ...
تميتُ في وسادتها حُلما
وفيضكَ
في كأس حياة متروكا

ثملةٌ
تدفنُها في ثوب عيدٍ
بطعم فجرٍ نديٍّ
بأتجاهات هَواً
كَبُرَ على ظلِها وتربى
عاريةٌ أمام الشمس
وإليها يبتهل الضوء مرورا ...

آيا انتَ
كنتَ للعهدِ نقوضا ...
وما أستوطنتَ أحلام أنثى
وباكراً
أطفأتَ سراج العمر
وأخمدتَ سيولا ...
توغل
وأكثر أقترِب
واخضراراً في سهول الحب تكاثر
رجوتُ إنهماراتك
أن تنتفض
فتتسربل على إيقاع شهوتك
كل أقدام المروج والحقولا ...
فكن وفورا
ومتى ما أعلنتَ اعتزالا
أرأف !!


 

87
أدب / إختصارات
« في: 10:50 15/02/2015  »


إختصارات


إنهاء الياس سيفو


بتُّ أكره طعم الوطن
ففيه الكثير من المرارة ...

...

قبل أن أسأله
أجابني
أنا الموت
أنا راحة كل البشر !!

...

كنتُ أردد دائما
حضارتي لا تنتمي الى الموت
واليوم
أراها في نعوش هزيلة تُحمل

...

أشتقتُ الى نخلة
في تمرِها يختبأ حلم طفولتي

...

أريد ان أختبأ في الشمس
لأطلُّ على قُرانا البعيدة
وعلى حجارة أيمانها
أُصلب !!

...

ترمّلتْ أرضي
وتفرّق الشعب
فضاع الميراث ...

...

تباً لك أيّها الموت الاسود
لن تكون السيّد ...


89
أدب / قذارةٌ على الأرض
« في: 19:52 30/11/2014  »


قذارةٌ على الأرض


إنهاء الياس سيفو


لا مأوى لنا
والحب جثة هامدة
كيف هكذا الحال يكون ؟!


كأوراق الخريف
في شحوب
في ذبول
أبناء شعبي يتساقطون
لا لشئ
فقط لأنهم الحب على الأرض
و الحب جثة هامدة ..


أيُّ لعبةٍ هذه !!
العالمُ فيها يائسٌ
وللموت أدوار البطولة
وشعبي هو الخاسر الوحيد !!
كيف للصباح نبتهج
والسلام يتمزق نازفا !!


ببقع الدم
تزيَّنتْ السهول الخضراء
وذُبح قوس القزح ، ذُبح عنوان الفرح
غيرُ السواد ... ما تبقى
كيف نتأمل بريق النجوم
والخوف يتربع ... ويزداد


هكذا هو الحال
حين الحب جثة هامدة
كيف نتهلل بالربيع
والأمل يندب ... !!


آه ... يا شعبي !!
أبحث ... ولا أجدكم
أين أنتم ؟؟
:
:
لم يتبقى سوى
قذارةٌ على الأرض ...



رابط النص باللغة الأنكليزية
http://english.ankawa.com/?p=13018

90
أدب / لأنها أنثى
« في: 05:48 08/08/2014  »


لأنها أنثى

انهاء الياس سيفو

لأنها أنثى
جردوها من الانوثة ...

تركوها
هامدة كالصخر
ورشّوا عليها الدم

أبطلوا فيها دوران الأساور
وحولها تسمّروا
كوليمة العمر
جزّوا من صدرها طعم الحياة
ولم يشبعوا
حين أفترسوا فيها الحلم ...

وحيدة كالقمر
مُعلقة في ظلمة أفكارهم
يتساقط من أحلامها النور
و لا يأبهون
فهم رابضون على سهول أمنياتها
يتسكعون
عند بوابة خصوبتها
ويحفرون في دفئها
أكثر من جدول ...
 
تبقى كالليل
عارية
وبدلا من لمعان خواتمها
تومض أنيابهم
فينهشوا في جسد حضارتها
كل عريقٍ ... كل ثمينٍ
فيتمزق تاريخها
وتتطاير حروف أسمها

يكرهون فيها النور
لأنها أنثى من نور
لأنها نينوى



92
أدب / أكثر من لحظة شعرية
« في: 17:55 14/03/2014  »


أكثر من لحظة شعرية


انهاء الياس سيفو


زادٌ
 تبادلا طعم القبلة
وشبعا الى الابد ...


توبة
توحد خرافي
بعطر الآلهة القدماء
أعلنَ ألحاده


محاولة
خوفا من الضياع
أودعَ الرجال قلوبهم في خزائن النساء


غيرة
مرورهُ
يحفر في ظلمتها أخدود فرح
فلماذا يغار النور؟!


معادلة
لو لا هو
لما أدركت هي روعة مفاتنها


أمنية
يبقى
الوصول الى ثغر أمرأة
أحلى مغامرة


هزيمة
لم يصمد الحب
أمام أثنين
يجهلان ثقافة الإنصهار


مساواة
ممسكٌ بمقبض الجسد
لا ترجوه حرية
ولا هو يُعلن إنتصارا


حدود
ما ان وصل حدود إمرأة
عاد
فليس لديه الكثير من الحب !!


107
أدب / مسموحٌ لكَ
« في: 09:44 12/01/2014  »


مسموحٌ لكَ




انهاء الياس سيفو



مسموحٌ لكَ
يا واحة الصبر
أن تفتح في قلبي كل الأبواب
أن تبحث في جسدي
 عن شرفة للحب
فعلى شفتيَّ
أكثرُ من سطرٍ في العشقِ
مسموحٌ لكَ
فعمري على راحتيكَ
 منثور
وخجلي قصيدة ما عدتُ أردّدها
أحبكَ وبدونكَ متاهةٌ صدري
احبكَ ولأجلك
أحفظ مواعيدي على طاولة الزمن
لانك اللقاء
وأوقد عليها شموع عمري
فأنت الضياء
أغمِرني بأنفاسك الدافئة
وإنساني
في محطة همومِك
فأنا صغيرةٌ بين يديك
ما بيننا
سترويه الطيور للأغصان
وستحمله الفراشات
الى قلب كل زهرة
وتغني به الريح
في كل سماء
مسموحٌ لكَ
أن تسكب على خدي
نهرا من القبلات
وأن تصطاد من عيني
لالئ المرح
أنا معكَ
أنا فيكَ
أنا بكَ أكون....



قصيدة من ذاكرة التسعينيات


108
أدب / نقل: رسائل الحب
« في: 12:02 07/01/2014  »

131
أدب / نقل: مسابح اخر زمن
« في: 01:41 02/12/2013  »

132


على ضوء اللقاء مع الدكتور سعدي المالح في برنامج أبعاد في قناة العراقية الفضائية


إنهاء الياس سيفو



يطول الحديث عن القهر والكبت والحرمان الذي طال شعبنا  ، أبناء العراق ، واؤكد هنا ، كما اكد الدكتور سعدي المالح ، "الاصلاء" ...  ولا زال هناك الكثير يتسائل  لماذا "الاصلاء"  
لقد فتح الدكتور المالح مسارات عديدة تمر منها  أنهار الحقيقة سائلا ان ينهل منها الجميع دون أستثناء . أن تثبت هويتك ليس ان تفتح النار على غيرك ، ان تثبت هويتك هو ان تقدم إرثك التاريخي ، الثقافي ، الحضاري للآخر . انها ثقافة قبول الآخر التي على الجميع التزامها كونها أول الطريق للتعايش المشترك .
لا يزال هناك البعض من هذا الاخر متقوقع ضمن أطارمجتمعي يؤمن بأنه هو الاصح ، هو الاكمل ، هو الاصلح . وهنا تتجسد صورة حيّة للأجحاف الذي بطبيعته يقصي كل من يقف خارج هذا الاطار المجتمعي او لا يتنمي الى هذا الاصح ، الاكمل ، والاصلح .
محاولات عديدة أسهمت في تقويض فرصة الحياة علىينا نحن كشعب كلداني سرياني آشوري وذلك سعيا الى اخماد جذوة الابداع عند هذا الفئة التي لطالما كانت وفيّة لبلدها .
وحين تأملت كلمة أجحاف ، وجدت انها تتجلى في عدة صور :

حين ننصهر مع الآخر في مناسباته ، نواسيه في نكباته ، ونشارك طقوسه ، وهذا الآخر يرفضنا مبدأ وتفصيلا .
نحن أبناء البلد و لا يكون هناك اعلاماً يعرض مساهماتنا في بناء هذا البلد ، جهودنا في تطويره ، وسعينا الدائم ان نبقى جزء منه . مهم جدا وضروري ان يعرف الاخر ان هناك مبدعين  يذكرهم التاريخ في صفحات من ذهب . مثلا تعريف الناس بالرحالة السريان له اهمية كبيرة من حيث يعكس دورنا الفاعل في نهضة البلد ، كونه إرث ثقافي وتاريخي ثمين  وأجد ذلك رد حاسم لكل من يرسمنا في صورة هامشية لا تمت للحياة والابداع والتاريخ  باية  صلة .
واشكر هنا الدكتور المالح  على طرحه هذه الحقائق ، لاني من الذين لم يكن لهم دراية بهذه الامور ليس لاني لا أقرأ ، بل لان لا يوجد هناك من يكشف هذه الحقائق ككتب ومناهج دراسية تلك التي تكون في متناول الجميع  . أذا لم يكن ذلك أجحاف ، فما يكون ؟
 وكذلك للسريان دور بارز في نقل العلوم والاداب الى العرب عن طريق الترجمة  ناهيك عن دورهم في الطب ، هذه الحقائق لا تذكر .
أن تكون هويتي هي حافز يثير عند الغير غريزة القتل ليس لشيء سوى لاني مختلف عنه ، هذا  الطرح ليس غريبا وبات معروفا وله ابعاد قد تكون سياسية مجهولة عند القليل من الناس لكن معروفة عند الاكثر  
من الصعب جدا ان تجعل الاخر يفهم  ثقافة  قبول الآخر لطالما هو لا يؤمن بها . يطالبنا البعض بان نغتبط  بوجود القوانين والتي هي مع وقف التنفيذ على أرض الواقع كما ذكرالدكتور المالح .
ما اثار أندهاشي هو الاصرار على ان الجميع  قد تعرض للقتل والجور والاضطهاد
وهنا اقول له نحن لم نَقتل .. فلماذا نُقتل ؟

ما يؤلم هو أننا لا نزال نفتقد المصداقية في طرح الامور وننقاد  وراء صورة غير واضحة ساعين بكل ما اؤتينا من قدرات كلامية الى إبقائها لامعة  بالرغم من ما يؤطرها من شوائب  وهذا ما كان جليّا من خلال الاسئلة التي طُرحتْ  في البرنامج .
واكيد إنكار تاريخنا  بشتى الصور وبشكل مباشر او غير مباشر ، ، وتجريدنا من ما يعبر عن هويتنا  هو اصعب ما يمر به الانسان في بلده .
 انا في العراق لي أرض ، تاريخ ، لغة مكتوبة ومقروءة  ، وثقافة  ، هذه المقومات التي تعطيني الحق في أن أكون مواطنا عراقيا أصيلا .  

رابط اللقاء:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,711046.0.html

134
أدب / نقل: أي صبر ياصاحب ..؟
« في: 09:08 23/11/2013  »

154
أدب / إلى صديق
« في: 20:53 01/09/2013  »


إلى صديق


انهاء الياس سيفو


أحترس
فأني حين أشتاق
لا أبوح
لكني عن قوانين الطبيعة
أنفصل

******

هل جرّبتَ أن تختبأ مرةً في شرارة حب
لتبرق مع السماء
فترتعد شوقا
وتتساقط حنيناً
على أرض أنثى !!

******

أنا وأنت
لحظة باردة
فيها
الوقت يتقد مع حطب الأنتظار
والنار
 تلتهم فينا الحب البارد

******

يا صديقي
الحب ليس ضدنا
لكنه مات بيننا
لا تدفنه ...
لان الحب مع كل لحظة شوق
يتبرعم
فأغتبط !!

******

أتعرف ؟!
بيننا مسافة ضوء
إن تقدمنا نحو كلينا
نتوه في عتمة بعضنا ...

******

أتذْكر
كيف بعد سنين طوال من الأغتراب
وجدَنا الحب بأنتظاره
بلهفة الطفل الاول !

******

تأمل يا صديقي وسادة
كيف يدفن الحب فيها روح الكلام
ونكتفي نحن بالتلوع

******

وحده القمر
ينتظر على شرفة الليل
أما نحن
فنختبأ في بريقه



159
أدب / يوسف ... إنحناءً لبرائتك
« في: 09:48 03/08/2013  »


يوسف ... إنحناءً لبرائتك

                                          
                                        
  
انهاء الياس سيفو  


  
 أنه سيناريو الرب
             وأبراهيم  أطاعَ ...
 
يوسف
يا قطعةٌ مني ...
يا كلي أنت َ .. وأنا بعضٌ منك
حدثني عنكَ
من هناك
حيث الموت ... نكهة الحياة السرمدية
والهواء بطعم النقاء الألهي
شوقي إليك ينتفض
كثورة جياع نحو الخبز ...
وحزني عليك ... يحفر فيَّ أخاديد غضب
كبركانٍ يتقيأ ناره ..


برائتُك زادٌ
لا تشبع من لذتِه الدار
وطفولتك َ
هبوبٌ لنسائم الأمل رغم أختناق الحياة


خبأتُ وجودي في غيابك َ
وتوغلتُ أكثر
لحظةٌ سوداء
الألم مبثوثٌ في حناجر الأرض
حسرةٌ عليكَ
أنتحر الضجيج فجأة
وتَبَدّدَ العويل في أقاصي السكون
ماتت ْ تلك اللحظة
وأنتَ محمولٌ على أكتاف الأيمان
مسوّراً بالملائكة ...
كفعل محبة تهللتْ به أبواق السماء
حينها أيقنتُ
أن إستقبالكَ كان مهيباً ...
هكذا أرتفع نجمك الى السماء
ولا نجمٌ يسكن الأرض !


يوسف ...
أيها الغافي في مسام القادم من الأيام
أيها المتدلي مع عناقيد الفرح
في كَرم القلب ...
هَلُمَّ
بلهفٍ عليك ...
لأرشُفَ من نورِكَ


أتعرف يا يوسف ...
السقوط في البئر ليس بداية الموت
أتسائل أيّ نبؤةٍ ستحقق فيكَ
إنه سيناريو الرب
والرب شاء ...


* يوسف أبراهيم متي
زهرة ذبلتْ في حديقة البشر لتتمجد في ملكوت الرب

160
أدب / نقل: وصفي قرنفلي
« في: 21:55 02/08/2013  »

162
أدب / نقل: نسيب عريضة
« في: 10:01 26/07/2013  »

166
أدب / القصيدة المؤجلة
« في: 08:11 05/07/2013  »


القصيدة  المؤجلة



إنهاء الياس سيفو


إرتعش الفجر
لمبسم عذراء أبيض
وأعلن شوقا
لأيقونة الصبر في بيتي المتعب ...
لتعويذة الجمال في مسائي الحائر
لأفق تغمّدَ البشرية إستقامة ...

مضى أيلول ولم يعصف في صدري إله الشعر
أكان هو حين مضى
أكان هو حين بعثر الصمت
كأني على خطاه أقتفي أنفاسه ...

***

أبكاني نهارٌ لم يحمل رائحة أبي
أنا لستُ أنا
حين ما كان ها هنا ...
كيف تغيّر وجه الكون
ومن أطلق سراحي
لأتشرد في فضاءٍ تيتّمتْ فيه الأنجم

رميتُ وراء ظهري عمرا بأكمله
وأبقيتُ أمامي ذكرى أبي ...

ليتني
ذبْتُ أفكاراً في مكتبته ..
وليتني
أختبأتُ في دفأ معطفه
ليتني
ليتني
تسمرتُ في نعش أبي ..



171
أدب / نقل: دور المرأة في الحياة
« في: 10:29 18/06/2013  »

183
أدب / أدب مترجم
« في: 09:20 01/05/2013  »


أدب مترجم


أربع قصائد مترجمة عن الادب الانكليزي

ترجمة: إنهاء الياس سيفو


عند إنتصاف الليل

للشاعر توماس مور


عند إنتصاف الليل
 حين تندب النجوم ،
 عاليا أحلق صوب ذاك الوادي الذي أحببناه
هناك حيث يقبع وحيدا
حين الحياة تشرق بدفأ في عينيك
اتأمل ملياً
أيمكنها الروح
ان تخطف من أماكن اللقاء
مشاهد الفرح
فتعيد احيائها ...
رغم تلاشيها
تخبرني بأن حبنا
ينبض حياً حتى في السماء
***
 ثم أنشد أغنية الطبيعة
لطالما أبهجتنا  
تتحد في الهواء الطلق أصواتنا
وكصدى بعيد يخترق ذاك الوادي
أظن يا حبيبتي
أنه ذاك القادم من مملكة الروح
عائدا بهمسات
لطالما كانت عزيزة علينا


******

صباح عند النافذة

للشاعر تي أس أليوت


في سرداب المطبخ
تعلو طقطقة أواني الفطور
وعلى طول ذاك الشارع حيث يكثر وطء الاقدام
أدرك كم واهنة أرواح الخادمات
تورق بيأس عند بوابات المنطقة

تطرحني موجات الضباب الداكن
وجوه زائفة عند أسفل الشارع
حيث دمعة على وجوه المارات بتنوراتهن الموحلة
حيث أبتسامة ضائعة تحوم في الهواء
وهناك عند الاعالي تتلاشى  

*****


الشيخوخة

للشاعر ماثيو آرنولد

ما ذا يعني ان نشيخ ؟
أن نخسر مجد الظهور
أن نفقد بريق العيون ؟
أم تفقد الزهور بريق الجمال ؟
نعم ، و ليس فقط هذا

ان نشعر ان قوانا تتلاشى
وليس فقط زهرة شبابنا ..
 أقل مرونة  تبدو اطرافنا
  وأكثر ضعفا شدُ أعصابنا

نعم  وأكثر من هذا ،
 آه ... ما هكذا كان حلم شبابنا !
أن تصير حياتنا
ساكنة ناعمة كالغروب
أهكذا ينتهي زهوَ أيامنا !

ليس ان نرى العالم
كمن على علو ٍ بنظرات شاردة
تثيراعماق قلوبنا ،
ونبكي ، ونشعر بما فاتنا
ماضي لن يعود !


اياما طويلة بنا تمضي
ولا مرّة نشعر باننا كنا شباب  نابض
و في سجن الحاضر
نضيف سورا
شهر بعد آخر بألم وحسرة

هو ان نعاني ،
ونشعر بالضعف ، ولا نشعر بكل ما نشعر به
عميقا في خفايا قلوبنا
نتقيح التذكار الممل لهذا التغيير
دون شئ من الحب


هي اخر مرحلة لنا
حين ننجمد وتصير كالخيال ذواتنا
نصغي الى العالم وهو يُحيي
ذاك الشبح الخاوي الذي حمل الكائن الحي

******

الرحمة


للشاعر توماس هوود


وقفت بشموخ وسط الذرة
كقلب الشمس
تحتضن نور الصباح الذهبي
مِن بين كثيرين ، مَن سيحضى  بقبلة دافئة

على خدها توهج الخريف
متوغلا كانه الخجل
قد نما وسط بشرتها السمراء
كالخشخاش الاحمر ينمو مع الذرة

حول عيونها تتدلى خصلات الشعر
وقد كانت اكثر سوادا ومن ينكر
رموشها الطويلة تحجب الضياء
لكن ذلك غمرها اشراقا

قبعتها تُلقي بضلالها
وجبهتها تزداد عتمة
هكذا وقفت وسط البيادر
تمجد الرب بنظرة من جمال

يقينا،انا قلت، السماء لا تزعم
حيث احصد انا عليك ان تجمعي
ألقي  حزمتك وتعالي
شاركيني بيتي وحصادي





188
أدب / عيد قيامة مجيد
« في: 22:31 30/03/2013  »



قام المسيح ... حقا قام

تهاني قلبية بعيد القيامة المجيد

مع صلواتنا وامنياتنا العميقة ان يعم السلام وجه الارض

وتغمر المحبة جميع قلوب البشر

عيد قيامة مجيد لكل اعضاء زاوية ادب

مع كل الحب والتقدير

193
أدب / نقل: شعر رومنسي قصير
« في: 03:13 21/03/2013  »

208
أدب / بطاقة تهنئة للجميع
« في: 09:39 26/12/2012  »


عيد ميلاد مجيد

ولد المسيح ... هللويا



لنستقبل الطفل يسوع  بالحب والفرح والامل

لنتمنى الخير والامل والسلام لبعضنا البعض

هكذا ترفل أيامنا بالهناء وتزدهر أمنياتنا

أمنيات للجميع بالفرح والسرور

لنتبادل تهاني العيد وكلنا رجاء بسلام يغمر العالم اجمع




210
أدب / نقل: رسالة قصصية موجهة
« في: 22:47 06/12/2012  »

213
أدب / سيناريو الألم
« في: 09:28 02/11/2012  »



سيناريو الألــم



إنهاء الياس سيفو


كالقمل

طليق العنان في لحاياهم

يطلقون سراح الموت  في قلوب الأبرياء ...

   
حول مربع أفكارهم

يطوفون

والحجارة ما عادت تكفي

والرجيم لا زال حيّا ..!!


السيف عِماد حياتهم

وسبابة من الجبن

تحشو بطن التاريخ بهزائم

  تمسح جبين الحضارة بخرقة بالية من راية ممزقة

وتفقأ عين الطفولة ...


هُم كُثرُ

حتى ظنّوا ان المكان ما عاد يكفي

فقتلوا الآخر ..

 ومات حتى المكان ..!




214



بطاقة محبة لجميع أعضاء زاوية أدب


موقع عنكاوا واحة خضراء تينع فيها زهور جميلة بشتى أنواعها وألوانها ... والجميع في عنكاوا يحرص على ديمومة هذه الخضرة لتبقى الزهور فيه فواحة بعطر الحب والوفاء والابداع .

وكواحدة من الزهور الملونة في الموقع ، تعبق زاوية أدب بأريج خاص ويفوح منها عطر الابداع والتألق لتزهو بروح خلاقة للكلمة والأحساس العالي بالصورة الشعرية . وهذا ما يجب أن يتوق له كل كاتب لأن الكتابة أحساس وذوق . أحرص على تحقيق ذلك من خلال المحافظة على مستوى الكتابة في الزاوية المخصصة لنشر الشعرالفصيح ، قصيدة النثر ، والقصة .

منذ أستلامي الأشراف في زاوية أدب وأنا أؤكد على نقطة مهمة وهي اننا في الزاوية لا ننشر الخواطر والشعر الشعبي ، ولهذا أرتأت الادارة في موقع عنكاوا ان تستحدث زاويتين في المنتدى الثقافي ، الاولى هي زاوية خواطر والثانية هي زاوية الشعر الشعبي أيمانا منها بالتواصل مع الأعضاء والأهتمام بنتاجاتهم الأدبية .

أنا أحرص على ديمومة الجمال والرقي في زاوية أدب ، وأحرص أيضا على ديمومة العلاقة بيني وبين أعضاء الزاوية الذين أخصهم بجزيل الشكر والتقدير لتعاونهم في التوقف عن نشر الصور أيمانا منهم بأن الكلمة هي أحساس يصل القلب وجمال يسرّ العين .

ولهذا اود أن أذكر بأني لا ولم أحذف أي مساهمة لكني سأقوم بنقلها الى زاوية خواطر أو زاوية شعر شعبي . أنا أقدر كل المساهمات التي تنشر في الزاوية لأني أدرك تماما ان الكتابة هي عصارة فكر وبالتالي أنا لا  أحذف أي نص ولا أهمل أي نص ، اعتمادي الكامل في تقييم النص يكون على النص نفسه وليس على الشخص . يهمني كثيرا التواصل مع الاعضاء لحرصي على تعزيز الثقة بيني وبينهم . لكني أقوم بحذف أي نص متكرر اي منشور سابقا في الزاوية .

قد يلاحظ البعض حذف بعض  الردود وأوضح هنا أن مثل هذه الردود لا تضيف للنص بقدر ما تقل من قيمته لان كما ذكرت سابقا ان كتابة النص هي عملية جهد ووقت ثمين ، فكاتب النص ينتظر نقاشا أدبيا  وليس مدحا لشخصه و سؤالا عن صحته .

بريدي نافذة مفتوحة  لكل الاعضاء وأنا مستعدة لسماع أرائكم وأقتراحاتكم مُعبرة عن ترحيبي الكامل بمشاركاتكم، أيضا بأمكانكم مراسلتي عن طريق الموقع .

enhaapoet74@yahoo.com


مع أحترامي وتقديري

أدارة زاوية أدب

215



بطاقة محبة لجميع أعضاء زاوية أدب


موقع عنكاوا واحة خضراء تينع فيها زهور جميلة بشتى أنواعها وألوانها ... والجميع في عنكاوا يحرص على ديمومة هذه الخضرة لتبقى الزهور فيه فواحة بعطر الحب والوفاء والابداع .

وكواحدة من الزهور الملونة في الموقع ، تعبق زاوية أدب بأريج خاص ويفوح منها عطر الابداع والتألق لتزهو بروح خلاقة للكلمة والأحساس العالي بالصورة الشعرية . وهذا ما يجب أن يتوق له كل كاتب لأن الكتابة أحساس وذوق . أحرص على تحقيق ذلك من خلال المحافظة على مستوى الكتابة في الزاوية المخصصة لنشر الشعرالفصيح ، قصيدة النثر ، والقصة .

منذ أستلامي الأشراف في زاوية أدب وأنا أؤكد على نقطة مهمة وهي اننا في الزاوية لا ننشر الخواطر والشعر الشعبي ، ولهذا أرتأت الادارة في موقع عنكاوا ان تستحدث زاويتين في المنتدى الثقافي ، الاولى هي زاوية خواطر والثانية هي زاوية الشعر الشعبي أيمانا منها بالتواصل مع الأعضاء والأهتمام بنتاجاتهم الأدبية .

أنا أحرص على ديمومة الجمال والرقي في زاوية أدب ، وأحرص أيضا على ديمومة العلاقة بيني وبين أعضاء الزاوية الذين أخصهم بجزيل الشكر والتقدير لتعاونهم في التوقف عن نشر الصور أيمانا منهم بأن الكلمة هي أحساس يصل القلب وجمال يسرّ العين .

ولهذا اود أن أذكر بأني لا ولم أحذف أي مساهمة لكني سأقوم بنقلها الى زاوية خواطر أو زاوية شعر شعبي . أنا أقدر كل المساهمات التي تنشر في الزاوية لأني أدرك تماما ان الكتابة هي عصارة فكر وبالتالي أنا لا  أحذف أي نص ولا أهمل أي نص ، اعتمادي الكامل في تقييم النص يكون على النص نفسه وليس على الشخص . يهمني كثيرا التواصل مع الاعضاء لحرصي على تعزيز الثقة بيني وبينهم . لكني أقوم بحذف أي نص متكرر اي منشور سابقا في الزاوية .

قد يلاحظ البعض حذف بعض  الردود وأوضح هنا أن مثل هذه الردود لا تضيف للنص بقدر ما تقل من قيمته لان كما ذكرت سابقا ان كتابة النص هي عملية جهد ووقت ثمين ، فكاتب النص ينتظر نقاشا أدبيا  وليس مدحا لشخصه و سؤالا عن صحته .

بريدي نافذة مفتوحة  لكل الاعضاء وأنا مستعدة لسماع أرائكم وأقتراحاتكم مُعبرة عن ترحيبي الكامل بمشاركاتكم، أيضا بأمكانكم مراسلتي عن طريق الموقع .

enhaapoet74@yahoo.com


مع أحترامي وتقديري

أدارة زاوية أدب

216


يا هندُ هذا زمان الغدر ..

بطرس حلبي


زوِّدْ سِراجكَ من حُلمٍ ومن لينِ
ونَدِّ ضَرعيه في ماءِ التحانين
يا هندُ هذا زمانُ الغدرِ فأحترسي
إذْ يرمضُ القيظ أنسامَ البساتين
ما كان عمُّكِ طَمّاحاً كَذي أربٍ
يجرجرُ الثوبَ فوق الماءِ والطين
هذا الزمانُ ، زمانُ الغدرِ طالعه
تُزلزلُ الريحُ أحجار الطواحين
يا رحمة الله شُدّي في مطارِفنا
قدراً من الرندِ من حين إلى حين
لا شَدَّني سامرٌ أعيا بصحبته
تحمرُّ جنبايَ ، من لَدْغِ الثعابين
تنداحُ يمناهُ خُبثا لا تصدِّقه
ويوهنُ القلبَ من ضعفٍ ومن لين
لا يُعدمُ الناسُ خيراًمن ضمائرهم
هذا لَعمري سخاءٌ غير ممنون
سيكرِمُ الله منْ صحَّت سريرته
ويلعِنُ الله إخوان السعادين
والذاربيُّ ، شفيف في تباسطه
تَخضرُّ صورته في القلبِ والعين
لكنه رجلٌ ما ردَّه تعبٌ
تَعتافُ أخلاقه أموالَ قارون
قد ضَلَّ فرقدهُ ، تشتدُّ عُسرته
على بلاءٍ بلا عونٍ وتسكين
يزورُّ قَرّادُ من وجعٍ يعاوده
يسرِّح الريحَ من حينٍ إلى حين
وإنْ نسيتُ فلا أنسى مداعكة
إذْ قيل عنّي كلامٌ ليس يزريني
أنا الذي عاره الشقشاقُ صَبوته
فيشمِمُ الغِرَّ أنفاس الرياحين
لا يولدُ المرءُ لا جرذا ولا نمرا
لكنَّه زمنٌ ربُّ الموازين
يعلي الزرازير تارا ثم يتركها
تُشرشر الماء في ريشِ الشواهين
يا هندُ هذا زمان الغدرِ فاحترسي   
إذ يرمض القيظ أنسام البساتين
هذا الزمان زمان الغدر طالعه
تزلزل الريح أحجار الطواحين


218
أدب / نقل: أبرهة يطارده الغزال
« في: 03:44 31/08/2012  »

221




أبي ... وأنا ...  وصوت بخديدا



انهاء الياس سيفو



هل كنت معهم
حين صفقوا .. حين هتفوا ..
في البيت الثقافي ...  عشرة شموع من المحبة والعطاء والامل
ام كنت معي ...
أهديتني الجريدة ... في ليلة حلم جميل
تبشرني .. بأن في الشعر لا يموت الجمال
 هل دعوك لهذا الفرح ... هل أهدوك باقة شكر .. لتبقى باقة عطاء من سنابل العمر
لا زلتُ أفتخر بما منحتني
شهادة الوقوف على ناصية الادب الجميل
وكانت "أبواب مقفلة" أول الغيث  من بغداد ... كانت بنكهة الحلم الجميل
وأنفتحت كل الابواب ... والعدد 32 هو البداية وأتصلت بي قائلا "لقد صدرت الجريدة"  
وهكذا أمتهن الكلام مهنة الوقوف على ناصية الكلام الجميل
وتوالت أشراقات النور على شرفة الاحساس بروح الكلمات وأنت دائما تشجعني على الاستمرار
علمتني أن أهب كلماتي لغد مبتسم في "أشارات ثقافية"  رغم حزن الفراشات في وطن صباحه مؤجل ...
وأبهجك أني حاضرة في عرس الجريدة ، فكان "عرس جديد" أول المهنئين في حزيران في العدد 39
واستمر العطاء لتكون هي "نهر العطاء" في عددها 51 وأنت معي في كل أصدار .. في كل فرح يغمرني
وحين أرتعد المكان ... وتفككت  زوايا العشق ... تشرّدَ الوطن بعد موت الحب .. رحلت الكلمات
فكانت "بين أرجل المسافرين" أول الصبر في العدد  55
من تركيا ... رغم المسافات ... الحلم الابدي ظلّ هامسا  في ليل أنيق كأنثى ما غادرها الشعر
وتبقى لي رحيق من عطر الحب ترفرف به ذاتي
ويدوم التواصل ... ليكون العطاء الادبي رمز الوفاء
والزهر لا يشيب على  شرفة  الصباح ، شرفة  "أشارات ثقافية"  
وكما الشاطئ يقبل وجنات الرمل ... والشمس تبلع الظلام ... والورد يراقص الندى
دائما كنت تريد ، أن يغمر الشعر وجودي وكياني
هكذا كانت الروح تغمر الجسد بالحياة ... والشعر يشمخ على سهول خضراء
والشموع بفرح تهلّل لعيد حزيران ... فكان العدد 63 ولها من تركيا بطاقة تهئنة
وجاءت الامنيات  "شموع لها" ورجاء بالاستمرار والازدهار والتجدد
وكم أسعدك أنني لا أنسى فرح حزيران
وكم أبهجني حضورك في ذلك العدد ... وقد كنت زاهيا متألقا كما عهدتك
وتتوالى الاعداد وتتعاقب الاحلام ... كما الليل والنهار
و لا يموت ابدا نبض الكلمة
كيف ... هل يموت الحب ..!! دائما كنت تعلّمني
وأختلف الزمان .. وأصبح  للمكان طعم جديد
فكان من قلب امريكا صلاة لبغديدا في عدد خاص 75
"طوباك بغديدا" ... ليدوم الادب يتنفس نسائم النقاء
ليبقى لي فيها شهادة من لحم ودم ... شهادة من نور ونار ... شهادة من صدق ووفاء
شهادة "صوت من لا صوت له" في العدد 78
وفي غدِ مجهول الهوية ... أدهشني ان تغفو الكلمات في زاوية هواؤها عني غريب
في عدد مثير خُلقت من أجله كلمات "أيا ذات الجنب المفتوح" في العدد 80
وتألمتَ حين أخبرتك كيف أختنقت كلماتي وهي لا ترمق نسمة صباح جميل ...  
ومن هنا ذبلت الشمس ، وأخذ ضباب يلف شرفة الصباح  
 وتعبت من ألانتظار مواعيد النشر ... لماذا ؟ ...  وبقي هكذا السؤال يتيما وحيدا في العدد 81
وغلبتك الحيرة كما غلتبني .. وكلانا يدفن في أعماقه ذات السر
ومرة كان لقاء ... وأخرى كان نسيان ... لتضجر الكلمات من عدم الوفاء
قطعوا الامل ... ليعود في العدد 84 ... ورحل ليعود من جديد في العدد 86 ....
وأنقطع حتى تذكر أنه عليه الوفاء  في زمن غاب الوفاء
فكان العدد 91 ليتذكر كل من نسى أو تناسى بأن الادب الجميل لا يموت .. لا يباع ... لا يهمل ... لا يفنى
أنك رغم النعي ... لاتزال هناك ... أنفاسك تغمر كل جريدة كنت تحملها أليَّ
هكذا علّمتني ... انت ايها الراقد في مساكن روحي وأنت تذكرني بأنه ميلادها العاشر
وأنت تذكرني بمسيرة ا لذيذة كالعطاء لا زلتَ تمشيها معي  
أنك حاضرلتعلن للبيت الثقافي بأن "جريدة صوت بخديدا"  في عيدها العاشر هي تذكار معي لأدب متجدد .



242
أدب / المنسلخ ... حبيب محمد تقي
« في: 23:35 18/03/2012  »



المنسلخ ...!



حبيب محمد تقي

أصطدتهُ في عنفوانِ الشباب
مستعرضاَ لأطلالهِ
بمتحف الأوراق
ظننتهُ ، النبوءةً ..
تصورتهُ ، الحلقة المفقودة
تقمصتهُ ، حرفاً .. حرف
أكتوى كلانا بالآخر
أستطلنا ببعضنا ، حد الأنسلاخ
كانَّ هو الصياد
ولم أكن فريستهُ
تبلورتُ في شباكهِ
فكانت ليَّ ، الصولة
كانت ليَّ ، الجولة
التي لم تستنزف حطبها بعد

يا ظلي
توقف عند أحتراقاتي
ولكَ أن تستكشفَ من رمادي
الحسرة والمسرة




245



وجودٌ ... كالعدم


انهاء الياس سيفو



تجرّد َ ... حين شاء

وهكذا

جمع السماء ...



لا مثيل لهذا البقاء

حين كان البقاء ...

في شعرٍ لم يعرف سوى الضَلال ... والانهيار ... والاحتلال



ليس له بديل ...

للعاطلين عن الحب ...  للذائبين قسرا في خميرة الضياع ... للموجوعين بفتات الرحمة

للمنثورين بين أضلع النار ... للصارخين بوجه القمر ...

للمنسيين في طابور السنوات القديمة ... للمتبعثرين على مسافات الألم

للمتآمرين على قميص الرب ... للثائرين على توبة الدهر



أتفقوا على جرحٍ

حين تطهّر بالملح ... أبتسم

حين تعمذ بالنار ... أبتهل

على صُبحٍ

مرشوش برذاذ الحزن

وعلى عودٍ لم يعرف الضجر



ليس له بديل

هو البقاء

لمن أقفلَ على الريح بكفه ...



وبين أنامله أصطفت البركات

حين هتف مودعا

تشتت الريح

وسقطت البركة



وأختنق العهد تحت قبضة

الموجودين كالعدم





246
   
  أسأل الدهر

                                             

قيس جبرائيل شكري





         أسألُ الدهرَ عَن الخطوبِ قد يجيبُ                  فـَصَـوتـي ليـسَ لـه سامع ٍ أو مُجـيـبُ
         كلُ مَْن أنا سائلهُ يخـدعُ أو يَنبـري                   ولـيـسَ بـصـدق ٍعـنْ سؤالي يُجـيــبُ
         مــاذا لـلـنــاس ِ حـَـلَّ مــن أمـــر ِ                    فـيهـُمْ مِـن الغــرابـةِ الشـئ العَـجيــبُ
         أنـتَ الـوحـيـدُ مـن بقـى يـادهــرُ                    فـي الافـق ِ أرى فيـكَ أنـتَ النـجـيــبُ
         لـَمْ يبقى لي وصلٌ إلا وسـائـلـهُ                      فحتى الازهارِ ضاحكتني ولا تُجيــبُ
        بأسَ مالنفسي فيهــا مـن جـراح ٍ                      أمسى قلبي مصاباً بالشجن ِ والوجيبُ
        لقـد حـَلَّ علـَيـنـا زمـانٌ بعـجـبـهِ                      المرتـعُ فـيـه لـيـسَ بـأرض ِخـَصـيـبُ
        لـِمـنْ سـَـأسـْعـى إذن بـِنـوائـبـي                      أيـنَ ســـأجـــدَ الـحــلُ الــمُـصــيــبُ ؟
        لـيسَ لي غَيـرَكَ يادهـراً نصيـحُ                      قــد سُجِمـتْ العـيـنُ وكـَثـُرَ الـنحيـــبُ
        فـيكـفـي لِعـَيـني حـَدقُ الســرابِ                      فأجعـلَ من سؤدَدِهِـا المستقبلُ اللـبيـبُ
       وسأ ُصبّرَ نفسي بعدَ عُجافْ سنون                    عَـلْـيَّ أنـال مـبتغـاً كالمِـزيـرُ المُهيـبُ
      فالمُنى نيلُ السراءَ بعدَ إنتطـارِ وإن                   لم أنـلْ فستكـونَ يادهراً أنتَ العـسيــبُ



247



الصفر ، صفران ...!



حبيب محمد تقي




جسدكَ راحل للدود
فهل كتابكَ يُغري الخلود
صوبتهُ للهدف المنشود
أَم أنتَ للغرائزِ مشدود
فأقعدتكَ عن وصايا الجدود
وأجلستكَ على كرسي الجحود
وحزَمتكَ بحزام القعود
فصارت وريقات كتابكَ ،
للدود فرهود

أيا مٌصفراً
الصفرُ صفران
صفرُ يمينٍ ، محسود
وصفرُ شمالٍ ، مكدود
وعقرب الآوان معدود

250



بغداد وشقيقاتها ...



قيس جبرائيل شكري


                          عـلـى بَـغـــدادِ تَـرنــوا بـحـزن ِ عَـيـْـنـِـهــا
                                           هـي البـَصــرة ُالفيحاءُ بعَـشّـارِها ونَـخـيــلِـهـا
                          ســاجـِمـة ُ الدمعَ منْ الـعـيـن ِعـلـى الـخــدِ
                                           متســائِـلــةُ مـالـداءُ مـاالالــمُ عــنــدَ أُخـتِــهــا
                         فمـا بـالَ بـغــدادُ وعـنْ السـؤال ِ لاتُـجـيــبْ
                                         فــزادَ عـِنـدَها الـقـلـَقُ شـــدةً عـلـى صـمـتـِهــا
                        ومـا كـان مـنـهـا إلا لــنـيـنــوى مـنـاديــةً
                                         فـوجـدت لـمـصـيـبـةٍ هنـاك قـد عَـظُـمَ شـأنِهــا
                       مـاذا جـرى لـِمْـا الحـالُ أصـبـحَ هـَكــذا ؟
                                        ويـحـي لِـمَـنْ أرادَ الــرَدى لـَهُــنَّ وعــذابِـِهـــا
                       فَأجَابتا للبصرة ِبقلبِ حـُرٍ وعـقـلُ باصـرِ
                                       الـخـطـوبُ كِـثـارُ والامـورَ لـيسـت بسـاهِـلهــا
                       زرعُ الـبـَيـْنُِ والشــكَ يـَريـدونَ بَـيـنـَنـا
                                       لـكـنَ غَـيهِـمْ كمـزنـةٍ سَتمْـضـي في سَـحـابـِهـا
                       فـَمـطـرِهـا الـنـازل لـيسَ بـذي نـفــع ٍ
                                      مـؤقـتـة ًوسـتـمـرُ مـبـتـعــدةً عنـّا فـي دربـِهــا
                      لا تغضَبي وكوْني لأخَواتي مُـطـَمـْئِنـَةَ
                                      فـعـَامـَـتـُـنــا سَـتـُـزيــل ُ النــدوب َ وأثــَرِهـــا
                     وسَـتـَخـْبـوا نيـرانُنـا بجُـهـدِ عَـزيـمَتِـهـمْ
                                     وتـُـخْـمَــدُ كــلَ الـلــواهِــبِ عِــنــدَ زنـــدِهـــا
                     وسـتـبقى الوجـوهُ ناصـعـة ًبـِهـمَـمِـهـمْ
                                     كـفـتــاةٍ لــنْ يـَـزولَ عــنـهــا شــبـَـابـِـهــــا
                     فـإنـّـا أخـواتُ سنبقى ثـمـانـيــة َعــشــَرَ
                                    أكـْبَـرَهُـنَّ أنــا بـغـــدادُ والابُ عـــراقِــهـــا


                                                               

251




عبق يذكّيه التبرُ ...!



حبيب محمد تقي


حزمت أمجادها
تتقفى الإبلُ
ملاذها ذاكرة خضراء
تتنفس خلاصها
من عبق يذكّيه التبرُ
و الأصداء صاهلة
في مواسم ذابلة
لاترحم فيه مفكِّرة

في حضرةِ المعنى
يشتدُّ وقار الكهولة
وقار لهُ لون الرقراق
حين يراهُ وجه الغد
يصوم على اللهو الفصيح
ويفطرُ على رغيف التجلي

252




أكثرهم قد هجر




قيس جبرائيل شكري گوّكي



    خليلُ دربي أمسى قمـري
                                     أسْكُنُ معهُ فهوَ الصُحْب والاطلال ِ
   نتسامرُ في كـلِ مساءِ نديـم
                                    وعن بَعْضِنـا نسألُ ماهي الاحـوال ِ
  وأشكو الحالَ بملامةِ له قائـلاً :
                      يـاقـمـراً لقـد تقطعـتْ بـيَ الاوصـال ِ
   ولم يعـدْ مـن يجالسُنـي هنـاك
                                 أكثَرَهمْ قـد هَجَرَ والباقـون في ترحـال ِ
 بائساً هاجَتْ لوعَتي عدماً سائلاً:
                                 أيـن الطـريـق ؟ كيـف هـو الوصـال ِ ؟
 كأني وحيداً ساكنٌ بين الارماس ِ
                                والـكـلام ُ مـعَ سـاكـِنيـهـا هـو المحـال ِ
 وفي صمت ٍ مطبق ٍ معهم أنا سابح ٌ
                              وشفـاه لاتتحـركْ إلا بمعـجـزة ِ الجـلال ِ
 لـذا ياقمـرا ً أسألُـكَ لاتفُـارقنـي
                              فـالـظلـمـة ِ قـــد زادتنـي وحشـةَ الخيـال ِ
 لِـم َ القـدرُ قد كُتِـبَ علينـا هكـذا
                             رحيـــلٌ وهـجـــرانُ , ولــيسَ لـنـا حــلاّل ِ
 متـى سيـلـتئـم الجـرح ويُعـافـى
                           ويحضرَ من رحـل , نساء ورجال وأطفال ِ






2012/01/23



253



 أورشليم  (القدس)
   

يهودا اميخاي

ترجمة : غسان أحمد نامق


فَوقَ سَطحِ منزلٍ في المدينة القديمة
غَسيلٌ منشورٌ تحتَ شمسِ آخِرِ العَصرِ:
شرشفٌ أبيض لامرأةٍ هي عدوي،
مِنشفةٌ لرجلٍ هو عدوي،
يَمسحُ بها عَرَقَ جَبينِه.

في سماء المدينة القديمة
طائرةٌ ورقية.
في الطَرَفِ الآخرِ للخيط،
طِفلٌ
لا أستطيعُ رؤيتَه
بسبب الجِدار.

رَفَعنا راياتٍ عِدّة،
رَفَعوا راياتٍ عِدّة.
ليجعلونا نَظنُّ أنهم سُعداء.
لنجعلهم يَظنّون أننا سُعداء.


255



أين الضمير؟


 قيس جبرائيل شكري

اسألكم :
        أين الضمير؟ .. هل مات الضمير؟
             أم هو نائم او ضرير؟
        وددت البحث عنه في الوجود
        فلـم اعثر عليـه , بـل لاوجود
        طـارقـا كـل البــلاد والحـدود
              فلم اسمع الردود

        أصرخ بعــالي الــصوت
        ووصل الأمر حد الموت
       فلــم يســتجب لـصـرخـتي
          غـير حجر الصوان

       مللت في البحت عنه دهور
       ســكنت بيـن الــقبور
       ونزلت اعماق البحور
       فلم اجد غير السكون

       فعزمت البحث في القلوب
       علّي أنال المطلوب
       فقرأت ماهو المكتوب
       فحزنت أشد الاحزان
       لقد ماتت الضمائر
       وليس لها قيام
       وأنعدمت السرائر
       والكل نيام

     و رجعت الى السؤال :
   أين الضمير؟ هل مات الضمير؟               
       ام هو نائم ام ضرير
 
                                              
                          
                        12/01/2012                                                                                

256
أدب / عيد ... بقلم حبيب محمد تقي
« في: 06:02 03/01/2012  »






عيد..




حبيب محمد تقي
 


لا عيد ،

والفرحُ مصلوبٌ شهيد

والجرحُ قديم جديد

ورأس الأفعى ،

منكَ ومني ، ليسَ ببعيد

العيد في ثورةِ العبيد

والسعيد مَنْ يشهرُ سيفاً ، من حديد



١ / ١ / ٢٠١٢

257



قراءاتٌ لزمن ٍ قادم



إنهاء الياس سيفو


طويلاً
ترقد الزهور على الراقدين طويلا
علّهم يرشفون طعم الجمال ...
لهم في جيب العمر
ذاكرة لم تغتصبها الأيام
تخيفني
تلتصق بخلايا أيامي
كالدم


نفختُ في مسام الحقيقة
لم أجد سوى تراب الأزمنة
تراب موجوع بالذاكرة
سألته
أيها المبتلي بثقل المارين
ألا تتعافى
ألا تتحد بي
فالذكريات تأكل فيَّ اليقين
وترديني كومة من الشكوك ..


حين تصبح الحياة عمياء
تعبث الأنياب بعذارى الأزهار
فتصير شواطي الذات حُبلى بالذكريات
مخاضا لا تعرف
فكثيرا ما تتألم
وتشكو عسر البشر !!


للماضي مجد زائف
على أطلاله ينام الساسة والملوك
يحقنون الشعب بذاكرة الخوف
وبعد أن يموت الكلام
 تتحرر الكلمات
ثم تقدم ذاتها قربانا للحرية ..


في الحرب
تجوع الحياة ويشبع الموت
فيصغر الوطن ...


ما عادت تكتبني القصيدة
فقد غدوتُ في ذاكرة الشعر بيت قديم
أرجو
يقظة أبدية
فرّتْ من ظلال الذاكرة


سأهرب من ظلّي
لأشتري ذاكرة
لا تمت للماضي بصلة ..!!





259






تنبؤات بأبجدية بابلية ...!


حبيب محمد تقي

ياعشوائية الجنون
تشظيكِ ، قضيَّة
لملمتها كنز
يُقَدم للمولود هدية
مولود تنبأت بهِ
الألواح الطينية
المخطوطة بأبجدية بابلية

يا عشوائية الدروب
تحيطُ بكِ الخطوب
يُنصب لكِ ،
فخاخ الحروب
تتنازع عليكِ في الغروب
وحدكِ ،
ولوحدكِ ...
تتشبثين بمفاتيح العباب
صعود ...
أو إنحدار
في مفترق لا يحتمل الأنتظار
قابل للأنهيار
يستجيبُ للأبتكار
في رحلةِ القرار
وأنتِ ، منكفية عن الفرار




٢٧ / ١١ / ٢٠١١


260

ماذا فعلا بي





بهاء الدين الخاقاني





كانت سعيدة فوق العادة وهي تضيفنا بنشاط ، في وقت العاصفة الرملية اللاهبة وضعت أوزارها، وما زال لون الأجواء أصفرا ..
شعرت بنباهتها أن الفضول أصابني من حركتها الدائبة النشطة، فالتفتت.. وقالت : .. حسنا ..
لتنطلق بالحديث ..


كانت الأجواء عاصفة رملية صيفية بشدة، وكلا الصغيرين من الولد والبنت المسحوقين فقرا وقذارة، من أجواء العاصفة الرملية الحارة التي كانت تثير بي الرعب من غضبها، دون أن ألمس أي أثر للرعب على وجهيهما المصفرين من الأتربة أو الجوع لا أدري..
كلاهما يرتديان ملابسا متهالكة في الزمن وممزقة هنا وهناك وعريضة، بل هي أقرب الى أوصال من القماش، وهما ينزفان عرقا من قيض الصيف خلف الباب، عندما فتحته بعد سماع الطرقات عليه ..
فسألني الولد المسكين : .. أعذريني أيها السيدة .. هل لديكم ما هو مهمل .. ؟ ..
ابتسمت بوجههما، لربما كانا يعتقدان أننا نملك ما هو فائض على حاجتنا، فقد كنت أبيع كلّ ما يتقدم به الزمن أو يبلى أو ما يصغر على أهل بيتي من الملابس لسد حاجة ما أو اِضافته على سعر حاجة ضرورية للأبناء أو البيت، وبذلك ربما شفقة بنفسي لم أتمكن أن أصارحهما بعدم وجود أشياء فائضة، وأن حالتنا المادية ليست بتلك الجودة كي أساعدهما ..
وجدت نفسي فيهما، وكأنني أحدق في مرايا تعكس وضعنا عبرعينيهما الساهدتين الراجية المتعبة، فأحترت بالأجابة بما يشبه التمتمة التي أظهرتني أحاول التخلص منهما وقلقة من هبوب الأتربة داخل المنزل..
 كانت حالتنا تغالب شفقتي عليهما، مشغولة البال بما يمكن أن أساعدهما به في خيال بين زوايا البيت ومخابئه دون أن يرتقي الى ما أتمناه لمساعدتهما، حتى سقطت نظراتي على كعبيهما الصغيرتين العاريتين المحمرتين من الحرّ والمتشققتين من المشي ..
فقلت لهما : .. أدخلا لتشاركوني كأسا باردا من اللبن مع التمر ..
لمحت بريق دمع لهما من فرحة اِنقاذهما للحظتة من القيض اللاهب، فأدخلتهما دون تردد منهما الى المطبخ، ولم أكتفي باللبن والتمر، وفرحت اِذ وجدت عندنا  أكثر من اللبن والتمر يمكن أن أقدمه لهما، فكان هناك الخبز والجبن والخضروات، فوجهت البنت البريئة طلبا بسؤال لي ..
: هل يمكن أن نأخذ شيئا من هذا الى أهلنا ..؟ ..
فرددت عليهما بايجابية، وطلبت منهما أن ينظفا أقدامهما بعد غسل كفوفهما..
فأجابني الصغير : ستتلف من جديد في الشارع..
اقتنعت برده، وتركتهما منشغلة بعمل الطبخ، أن يأكلا بحرية، مستمتعين ببرودة البيت ..
لمحت البنت المسكينة تفحص التمر حبة حبة متذوقة الحبات في لسانها بحيرة، وسرعان ما سألتني ..
: أعذريني سيدتي .. هل أنتم أثرياء ..؟ ..  
احترت من فضولها المحبب المثير، وقد مررت عيني نحو الأرائك التي توحي للخبير بأني أرتق تلك الشقوق بين أونة وأخرى، ولكن بجمالية الألوان من أوصال حاجات متبقية قديمة وحديثة، كي أخفي الخلل فيها ومثلها كل لوازم المنزل حتى الستائر والأغطية وغير ذلك، والتي بات بعضه كالمزهريات، وقد اعتقد الكثيرون، بأنني اشتريتها بالأصل هكذا، لأسأل أحيانا عن المحل الذي أتسوق منه بهذا الذوق، فأكتم الحقيقة اِلا على أهل بيتي أو من يدري كما يقول المثل العراقي بالبير وغطاه ..
فرددت على سؤالها البرئ : .. ما الذي دفعك لهذا السؤال .. ؟ ..
فأجابت : أدوات المطبخ ألوانها متناسقة .. والتمر حباته متنوعة الأنواع ..
 منعت نفسي أن أجادلها، لأني شعرت أنهما أخذا انطباعا جيدا عني، واقنعتهما أن يأخذا زوجا حذاء، كنت قد قررت بيعهما كعادتي ..
راقبتهما مسرورة، اِذ وجدت شيئا يسعدهم على الأقل، وهما يلملمان أكياسهم مما أخذاه مني وقد أخفيا الحذائين دون أن يلبساهما ..
رغم فضولي من الموقف لم أسألهما عن أسباب عدم ارتدائهما، لربما كون الطريق متربا وما زالت أقدامهما متلوثة، أو ربما فكرا ببيعهما، فلم انتظر جوابا منهما بل تركت أسئلة كثيرةرغبت معرفة أجوبتها منهما كرغبتي في أن أعرف كيف يشخصون من الذوق الغني من الفقير، وهما يلفا وجهيهما لاتقاء العاصفة التي تجلد وجهيهما رملا وحرارة، طالما كانت الحياة الجميلة أسئلة بلا اِجابة.
غابا ما بين اصفرار الأفق، وكانت كلمات البنت الصغيرة تذوب كالثلج في فكري الساخن، لتجعلني لأول مرة في حياتي أدقق في أدوات المطبخ ..
عشت في تلك اللحظة آثار تناسقها كما نبهتني الصغيرة..
ذهبت لاضافة البطاطا الى التشريب الذي نادرا ما أضيف له لحما، وبدأت خلطه كعادتي ولكن هذه المرة بحماسة ..
شعرت بجدران البيت والسقف الذي يحميني وعائلتي من العواصف..
هناك صدى زوجي السالم وهو في عمل يسد بالمقدور حاجاتنا..
ضجة أطفالي يمكن أن يبنون مستقبلهم بتوفيق  الله أيضا ..
لذة محبة الاهل والاصدقاء من حولنا ..
زوج من الأخذية مع لبن بارد أسعدت بهم طفلين بريئين من الفقراء ..
كل ذلك متناسق مع بعضه كما قالت البنت البريئة، فمسكت الكرسيين الذين أجلست الصغيرين عليهما أمام التبريد، وقبلت خشبهما قبل أن أعيدهما الى غرفة الجلوس رغبة بتقبيل رأسي الطفلين الفقيرين، لأجد الغرفة فخمة وأنا أنظمها كعادتي من جديد ..
ماذا فعلا بي هذان الصغيران ..
وأنا أمسح آثار قدميهما على سطح المطبخ، قررت اِبقاء آثار بقع أكلهما على قماش المنضدة، كيما تذكرني دوما بأننا أثرياء .



bahaaldeen@hotmail.com
bahaa_ieen@yahoo.com

264


شكرا ً للمهنئين بقيامة والدي


انهاء الياس سيفو




كثيرا ما نحاول النجاة من حزنٍ يكاد يكون كالطوفان ، يبتلع فينا كل شئ .
كثيرا ً ما نسعى لأن نصدق بأننا لا نصدق ما جرى .
كثيراً ما نحاول أن لا نكون حين في الحزن وحدنا نكون ...
قد نستفيق من غيبوبة الألم وأوجاع الألم لا تزال فينا هامدة تنتظر قيامة .
 الصمتُ فينا ما عادَ يتحدث كما كان ... ما عادَ متأملا كما كان ..
الصمتُ باتَ يخدش أمنياتنا ، يخدش وجه القمر الجاثم على ظلمة أحلامنا ...
الصمت هنا يرجو قيامة كما الحزن يرجو قيامة .. وأنا بينهما
أمرُّ عبر نافذة الروح الحزينة أنحناءا ً لطيب الكلمة  ... وهي تبشر بتعزية صبر وسلوان ..

شكر وتقدير لكل من شاركني هذا الحزن ، وأخص  هنا أسرة موقع عنكاوا التي لم تتوانى عن مؤازرتي في هذه المحنة .

وأشكر أيضا كل من

الدكتور بهنام عطا الله واسرة تحرير جريدة صوت بخديدا
بولص ادم
الشماس وليد خوشو متي الهوزي
عصام أسحق تنا والعائلة
حنا يوسف حنا
نجاة شابو نباتي
صلاح نوري
حكمت يوسف خزمي والعائلة
جنان خواجا
قيس جبرائيل شكري
أمير بولص أبراهيم
ليث أسحق تنا
هبة هاني
 لطيف كليانا بهنام
مناهل المقدسية
عزيز يوسف
نجاة جبو
أمير يوسف
غادة البندك
جوانا أحسان أبلحد
بطرس حلبي
ساجدة ككي
منير قطا
فهد عنتر الدوخي
حمزة عبد يوسف
Fuad issa
habanya_612

كما أشكر كل الذين بعثوا لي بتعازيهم ومواساتهم عبر البريد الألكتروني

دمتم جميعا بنعمة وسلام
   

273
أدب / ترنيمة ٌ لأيلول
« في: 09:25 26/09/2011  »




ترنيمة ٌ لأيلول

الى الذي أهداني ما بقيَّ من العمر ...والدي

انهاء الياس سيفو


هل لي بحفنة حنان
تسكبها بيديك المشبعتين بالتعب
على رأسي ..
أخبرني ما تشاء ...فأنا أسمعك
من ذاتي أفرغ وبك أمتلأ
بكل كياني ... ذاك الذي تشرّدَ
حين توحدتَ أنتَ بالأبد ...
ما خبِرتك يوما ً هكذا بعيد
فلتنجذب الى فلك محبتك أقماري
تعال اليَّ..
وخبأني بين تجاعيد سنينك
فأذوق عنكَ مرارة الحياة ...
في مملكتك
أكتنز الكثير من الأخبار والصور
هاك رأسي
أفرغ فيه أفكارك
وأجعلني
أعرف ما تريد ...
ينتابُ وجودي عُريٌّ
تراها تدفأ بعدك أحضاني !؟
مهولٌ حولي هذا الفراغ
أين ضجيج أمنياتكَ
كغربةٍ تمرُّ عليِّ الأيام ...
ماتتْ معك كل الألوان
ما عدتَ الى الأرض منجذباً
وما عادتْ جاذبية تشدني الى الحياة
شموع محبتنا لاتطالها كف البشريّة
فمن فيها نفخ .... !!


278




لوثر ... الحاضر في ذاكرة الأبد


انهاء الياس سيفو


ترمّلتْ اللوحة
وأنفصلَ عن عناقها الأبدي ...
بكتْ الألوان
من يجمع شملها  ؟؟

أيُّ وداع هذا
والألوان لا زالتْ دافئة
والخيال منتشيٌّ بطيبة أحلامك
أنودع أرضا ً .. لا زال ينضج فيها الأمل

لوحاتك تسأل عنك
فماذا نجيب ..!!
لستَ أنتَ من رحلْ
وأنتَ مَن رمّمَ الأغصان
لتهدينا الزهر ...
وأنت مَن أنجب الحياة لونا ً
وأعاد لموتى النجاة ربيعا ً وأمل ..

أمامك الشمس
لا زالتْ واقفة
نورها
تَوَغّلَ في أخضرار ريشتك
نعم أنتَ
المجذول مع سكينة الفجر
صباحُك باق ٍ
يشدو في باحة قلوبنا ...

لستَ أنتَ مَن رحل
أسمك يقطر في سراج الطبيعة
زيتا ً
والجمال معنا يشهد
بأنك حاضر في ذاكرة الأبد ..


279



والدةُ الشّهيد




 مارتن بني




سالَ الدّمُ على رُكَبها
حاوَلت تخطّي قطرات عينيها
لكن دقاتِ قلبها منعتها
أرادت مسح دموع مقلتيها
فرجف يديها لم يسعفها
تذكّرته كيف وُلد
وصوته الباكي يعزف في المستشفى
كأنه سيمفونية تلعب على آلة (البيانو)
منها استقى (موزارت) عزف يديه
وبها بدأ يؤلف لحنه
والقماش الأبيض يلفّ جسده الصغير
كأنه ملاك أنجبته احدى آلهة الجمال
علّها تكون أفروديت
كَبُرت زهرتي يوماً بعد يوم
وفي كل يوم
أسقيها وأرعاها
ونضجت آنا ًبعد آن
وانفتحت
وانبثقت منها الثمرة
تلك الثمرة التي كانت تلذّذ طعم لساني
وترفع من حكم ذوقي
يسير أمامي صباحاً ومساءً كان
وما تركته لحظة
لعبة مركبة تملأ
فراغ البيت كل نهار
ويؤنس آلام وحدتي
شرارة لهيب
يضيء عتمة الغسق
وقارورة طيب
تعطّر أطراف ثيابي
بئر يُروي الجمال على قارعة الطريق
ويفرح بلقائه كل حبيب وصديق
مفتاح باب جنّتي
وفردوس جحيم حياتي
تخيّلت عصفوري خارج قفصه
يزقزق فوق أغصان جنينتي
يخبرني بمجيء الضيوف
كما العادة حينما
تزقزق العصافير أمام البيوت
الضيوف قد أتوا
لكن أين هو؟
جاؤوا حاملينه من جناحيه
متهاوياً من فوق عمود الكهرباء
مصعوقاً برصاصة سوداء
كُسر منقاره الناعم الذي كنت أُقبّله كل صباح
تقاطرت قطرات دمه كقطر الندى
وامتزج دمه بدم عيني أمه
كمزج الخمر مع الماء
وكأن الاحمر القاتم يضيع أمام الاحمر الفاتح
فتلألأ لون ابيض من السماء
كلؤلؤة صياد اصطادها من أعماق البحار
وانفتحت طبقات السماء تنادي
يا ولدي يا ولدي
كيف احيا من بعدك
والحياة أبت ان تحيا فيّ
ماذا أقول؟
والقول قول لا يُجيب قائله
ولا يُسمع منه سوى صدى نَفْس مكتئبة
نَفْس نَفَس ضَيّق
ضيق السحرة والمشعوذين
وكيف أفرح؟
والبهجة لا تُبهج إلا المبتهجين
بإحراق الجثث واجتثاث أشلاء الجسد
ومن اُعانق؟
وعنقك لم تفارق عنقي
وبعد العناقِ وداع
وانا أهوَن على ان لا أودّعك
كما تودع الامهات أبناءهن
لمّا يسافرون و لا يعودون
فها هي أثار دم بطني على جلدك
قبل خمس وعشرين سنة
وكيف  تريدني  ان لا اشرب من كأسك
بعدما اشركتك في الشرب
من مجاري أوردتي وشراييني
وها إني أمسح بقع دمك بعد خمس وعشرين سنة
كما مسحتها حينما غنّجتك لأول مرة
وتهديلك يصدح في آذاني
فمَن يغنّج الآن عويلي
وذاك القماش الأبيض
الذي لففتك به يوم مولدك وأنت صغير
ها إني ألفّك به يا حبيبي
-يا عمري
يا معبودي
يا عشقي الأبدي
يا ابن أحشائي-
وأنت كبير



281


حياة ٌ لكل رجاء

انهاء الياس سيفو



لم نأتيكَ
فقد رَقـَدْنا قبل أوان رقادنا ..
ألا تقومَ فينا ؟
:
:
حياتنا كرمة ٌ
ما عادتْ تثبت فيها الاغصان
صلاتُنا أعلنتْ ألالحاد
وتعِبَ فيها الايمان ..

الفجرُ يولد سكران
حتى تابتْ عن الاحتراق شموعنا
معك نور كثير
وتترك لنا الخيار ..

أنكَ
مثلنا .. على الارض ها هنا
فلِما تتعمذ بالخوف أيامنا ..

الذهول
تسمّر فوق أكتافنا
نعشٌ من فراغ ...

بين الحجر
 نبحث عن الحياة
كيف .. ونحن شهودٌ على أنكَ الحياة !!

الشك يأكلنا
و الموت يتربص بنا ..
فينا رجاءٌ ينتظر
وأنت حياة ٌ لكل رجاء
....



285



أســــــــودٌ  ...  أســــــــود


انهاء الياس سيفو


ندخل في عين الشمس
وظلّنا يبقى اسود
يا لها من حماقة ...

يُجيد العبث بلون السماء
كليلٍ انفجرتْ ظلمته
وتناثرتْ كالاشباح السوداء
خوفا ً تكورتْ قصص العشق
كجنين ٍ لم يكتشف بعد الهواء   
كشمعة
 أكلتْ نورها لذة جسد تائب 
واغتصبتْ الحرب بياضها
أنه هو ..ظلٌ أسود
يلتهم النقاء
يخربش في أحشائها
حتى يفرغ النور
وما يبقى .. لو فرغ النور !!
يهرب الطريق من تحت خطواتنا
فنهرب ويبقى ظلّنا
 يتبعنا
لا نراه .. نختبئ ..كي لا يرانا
 يرتطم بجدار الجنون
تلكمه قبضة هواء
فنضحك
يغضب
يتجلى كسبابة قدر ٍ
يعبث بحدقات عيوننا
وفي عذراء أحلامنا
يحشُر كل شهواته
أهو ظلّنا ؟!...
أكنا قبله .. أم كان قبلنا
وقبل ان تعلو قباب أحلامنا
تتناثر
كسنوات ٍ بيضاوات
أحتكر الثلج تلالها اللذيذة
فأنطفأت فيها نار الامومة
وأتقدتْ كحبة الرمان
يُفرِطُ في قضمها كل المتسلقين
هواة ومحترفين
وكثيرا ما كانت تُعصر ...
حتى
قبل ان تنضج
ياله من قدر ٍ
ظلّه ..
أسود



287

لأنكَ في أرضي

انهاء الياس سيفو

من الشمع
تجبلني
والنار
حولي تُشعل ..


لأنكَ في أرضي
من صيّركَ سيداً
وانتَ عبدٌ مذ صرتَ
بعدي ..


كالرماد
في منفضة جهلك
لن تجمعني
أو تنفخني
قبل ان أبرد
بعيدا عن وطء اقدامك ...


تنفضني
من شمسي
وتحت خرقة من ظلالك
 تخفيني !!
كيف وأنا قبلك ..


في درب واحد
نحن معا
وأي خطوة تؤهلك
لتسبقني !!


لك راية
لي رُقم
ولانكَ بيمينك
تملك
وما طابَ لك تملك
فلن  تكون السيد ...
فعمري بالارض اطول


لأنكَ في أرضي
سيفا لن أخشى
وأيُّ مكر ٍ
اُبصره ..
ليسَ ابن النور
مَن يخشى النور
أفتخشاه  .. !!
ولك التسعة والتسعين
وواحدةٌ تكفيني ..


288
المنبر الحر / من جديــد
« في: 11:08 19/11/2010  »


من جديــد



انهاء الياس سيفو




أعتصرني الالم لما فعله الارهابيون بأهلنا في كنيسة سيدة النجاة .. لاننا أوفياء للمسيح . وأختنقتُ من هول الفاجعة ، فأتكأت على قلمي ، وهو ثائر .. غاضب ، لاترجم هذا الحزن . أنتفضتُ لاساند قضيتنا ، واحاول بكلماتي ان أضمد ولو قليلا من جرح النفوس لهذه المأساة . حين نسعى ، كأقلام حرة ، ان نكون صورة للعطاء  وسواعد للبناء الفكري  ، نحقق وجودا حقيقا وفعالا من خلال توحدنا في أعلاء صوت الحقيقة .
أتفاجأ هنا بأ رهاب من نوع آخر ... أرهاب لأغتيال الاقلام المخلصة . فتارة تهميش وتارة أقصاء ، ما أحوجنا الى أن نتكاتف مع بعضنا في هذا الصراع المرير لمساندة قضايانا  ، ما احوجنا الى عزيمة واصرار بدلا من التراخي ، فترانا ننشغل بالقشور ونلّوث مساحات الادب بالمجاملات والمحسوبية والمصطلحات الهستيرية . ويبقى السؤال هنا  أي عهد ٍ هذا الذي نقطعه على انفسنا كمثقفين بممارسة دورنا بأمانة واخلاص ؟ ..






289

أيا ذات الجنب المفتوح


انهاء الياس سيفو


أيا ذات الجنب المفتوح
دمٌ وماء ...

يقينا ً
ان ترتفع الاشلاء
مذبحا جديدا للصلاة
يلوذ بين صمته .. الصبر
مذبح يتأوه .. ليصحو .. فيعود ملاذا للسلام
وإن تقضُّ رائحة الدم
سكينة حجارته
تلك الثمينة القاتنة الحمرة
لا خجلا .. ولا عارا ً
بل حبا .. وفداء
لا دمع على مذبح ٍ يموت ..

أنفجرتْ الاحداق
وتناثر النور
يقينا ً
ان يخرس الجميع
فالظلم
وحده يتكلم !!

يقينا ً
أن تُنحر القصيدة
وتسقط بين الاشلاء
كلمة
ستكون بعد هذا اليوم
شاهدةٌ على الحقيقة
يقينا ً
ان الموت حاضر ٌهنا بكثافة
ان الجرح بئر عميقة
فاضتْ خمرا
فلنتكأ عليها
لننتشي بعطر الشهادة
ونستريح ...

هلّموا .. لنتكأ على صدره
فكل مساءٍ هنا
هو عشاؤنا الاخير
هلّموا
فأن الدمع يروي عود الصليب
والصليب باق ٍ .. دائم الخصوبة
الصليب لا يُكسر .. لا يُنحر
الصليب مرفوع بأكتافنا
يقينا ً
ان الدمار ..
لا يترك للضوء مسافة
ويقينا ً
أن الشر لن يقوى على كنيستنا
لن يقوى على كنيستنا





290


لنكتب من اجل التميّز والابداع


الى جميع الاعضاء الاعزاء

الكتابة فن جميل نحقق من خلالها وجودا حقيقيا لذواتنا وذلك بترجمة ما يمر بنا او ما يساورنا من احداث ومواقف. نحاول في المنتدى الثقافي ان نرتقي بالنصوص الادبية الى مستوى جيد وذلك بالاستفادة من هذه المساحة المفتوحة امامنا لتطوير قدراتنا واثبات مهاراتنا في الكتابة فنعكس ثقافة سليمة تخدمنا اولا وتخدم القارئ ثانيا . ان الالتزام بالشروط الموضوعة هي الخطوة الاولى لخلق فرصة للنقاشات الادبية والنقد البنّاء كي تسمو بالنصوص والردود على النص الى دعم الكاتب وتحفيزه بتقديم الافضل مساهمين جميعنا كقراء وكتّاب في  تطوير هذا المنتدى.
التجدد هو عنصر مهم من عناصر الديمومة والتقدم وهذا ما تحرص عليه الادارة في موقع عنكاوا .فأرتأينا ان تتغير زاوية كتابات وخواطر الى زاوية أدب وهي زاوية جديدة بروحها ومضمونها لكل الاعضاء والقرّاء ، تُعنى فقط بالقصيدة الشعرية و النثرية والقصة القصيرة . ايمانا منّا بان اي عمل أدبي يطلّ علينا هو حصيلة وقت ثمين من التأمل والتفكير والجهد ، فزاوية ادب أفق جديد لكل الاقلام التي تكتب بنور الشمس على سماء الاوراق الصافية .
ان تعاونكم يساعد كثيرا على تحقيق طموحاتكم، فالكتابة ليست مجرد ورقة وقلم . الكتابة مرآة للكاتب يرى القرّاء افكاره ، ثقافته وبيئته .
اؤكد على شروط وقواعد النشر الموضوعة سابقا من قبل المشرفين في المنتدى الثقافي وارحب بكل الاقلام التي تلتزم بها واورد هنا بعض الملاحظات :

- على الاسماء المستعارة ان تكون لائقة بمعنى ان النص الشعري الجيد لا يمكن ان يكون مُذيلا باسم غير مناسب والاّ كيف يتمكن القارئ من القراءة والدخول في مناقشة ادبية مع كاتب النص وخصوصا اذا كان الكاتب يسعى الى التطور والرقي في كتاباته.
 
- اللغة السليمة   تعتبر من عناصر النص الجيد اضافة الى الفكرة والصورة الشعرية الجميلة .  فلنسعَ بقدر الامكان الى نص مستوفٍ للشروط حتى يستحق وبجدارة ان يُنشر في زاوية ادب.

- الردود هي النافذة التي من خلالها نتبادل وجهات النظر والافكار من خلال نقاش ونقد بنّاء للمادة المنشورة ولذا من الضروري ان تكون نافذة  ادبية لا للمجادلات غير المُجدية بل لمساعدة بعضنا البعض في توسيع دائرة افكارنا وتطوير نشاطاتنا .

- يجب ان لا يتجاوز توقيع الاعضاء السطرين والالتزام بعدم نشر الصور سواء في الردود او في توقيع الاعضاء والاّ ستُحذف المشاركة .

 معا نتعاون وسنحقق الكثير لنجعل زاوية ادب مميزة باعضائها وكبيرة بنتاجاتهم الشعرية



ادارة الزاوية الادبية

.........................

قواعد النشر في زاوية أدب


- يرجى من جميع الاعضاء ارسال بياناتهم الشخصية الى الادارة (الاسم الكامل ، العنوان ، الهاتف) الى العنوان التالي
adab@ankawa.com
- نشر المواد يتم مرة او مرتين في الاسبوع وعلى كل عضو نشر مادة واحدة فقط  في اليوم ، والا يتم حذف المواد المنشورة  والابقاء على واحدة فقط .
- تحذف النصوص المنقولة دون تحديد المصدر او اسم الكاتب .
- من الضروري التاكد من سلامة النص لغويا .
- تحذف كل المساهمات التي تحمل ألفاظا بذيئة او كلمات غير لائقة او إساءات شخصية .
- تحذف الردود السريعة والردود التي تصب في نقاشات شخصية خارجة عن النص المنشور .

شكرا لتعاونكم




291


مسلسل مدبلج

انهاء الياس سيفو



أحقا هو
فصوته ملائكي
لكن كالشيطان
في افعاله ..

طويل
بخمس مرات
يفوق المئة
عمر الكلام فيه ..

يشد الرؤوس
والعقول يضربها
بأفيون
بعيد الامد
فلا ترى الحقيقة
عينٌ

ابطاله ... ثلاثة
الموت
بخواتم السلطة يتباهى !!
الهزيمة
متأنقة بالانتقام وشاحا
والوعود الكاذبة
همٌّ
سقط من اكتاف الوفاء ..

هو ...
دوامة
خلاف التوقعات
وينتهي
من حيث لا يبدأ ...!

مال وسلطة
صراعه الازلي
في فلكٍ من الاثام
 يدور ..

ذاع صيته
حتى صار
قوت الملايين
وحال تقرب نهايته
يبدأ من جديد
انه وحش الفضائيات

انه بالخوف مدججٌ ..
والنكبات
والالم ... والحسرات
يطول فيه عمر الموت ...
ويقصر عمر الامنيات

انه
مسلسل مدبلج
بكل اللغات
اسمه
العراق ....



292


طوبـــاكِ بغديــدا


انهاء الياس سيفو


أتبكين يا حبيبتي  ... ونورك مشعٌ
يخافه الكثيرون
نعم
بات يخافه الكثيرون !!

ايمانك  ..
يبرق في صدور الظلام
قوي .. خطير .. عنيف  ايمانك
يرعد في عقول تحجرتْْ
ايمانك حار جدا
يذيب صدأ الافكار اللعين
ذاك الذي يرقد كالقبر على الرؤوس  .. فلا يفتح الابواب
ويدفن الحقيقة خلف الاسوار
فتموت الحقيقة ... وهي لاتعرف الحقيقة  !!

الضغينة
تراكمت على جبين الحياة جُبنا  وجهلا
أثقلت عيون الامل
وانت جذورك عميقة بالمحبة
هناك في تربتك
مسامات
من خلالها تتنفس الحياة
هناك في تربتك
قصص لاعاجيب ومعجزات
قصص لصمود وتضحيات
في اعماق تربتك نشوة لا توصف
وهي تعانق جذور محبتك في اتحاد ابدي ...

سلامك يوبخ دعاة الحروب
انك يقظة
لكل من أكلهم السبات
وفي احلامك لن يموت النور او يتعب الامل ...
في شوارعك لن تتوه البسمة
وفي حروف اسمك صفحات كثيرة سيكتبها التاريخ
ولن يندم كل من يقرأ
فما هو عنك مكتوب ... سيبقى من نور

لا تبكين ياحبيبتي
وإن تكرر عُرسك
فتاجك ابدي سماوي يبقى
عنكِ ساقول الكثير
عنكِ ساقول الكثير
يا عزيزتي
فانا كلما ابتعدت عنك اكثر
احببتكِ اكثر
لاني قبل ان اراك
تعلمتُ ان احبك
وبعد ان رأيتك
تعلمتُ ان لا انساك
فيكِ الكثير لأتذكره
من كلمات الحب
واتذوقه
من ثمار العطاء ...
   


معك اصلي يابغديدا






293


طوبـــاكِ بغديــدا


انهاء الياس سيفو



أتبكين يا حبيبتي  ... ونورك مشعٌ
يخافه الكثيرون
نعم
بات يخافه الكثيرون !!

ايمانك  ..
يبرق في صدور الظلام
قوي .. خطير .. عنيف  ايمانك
يرعد في عقول تحجرتْْ
ايمانك حار جدا
يذيب صدأ الافكار اللعين
ذاك الذي يرقد كالقبر على الرؤوس  .. فلا يفتح الابواب
ويدفن الحقيقة خلف الاسوار
فتموت الحقيقة ... وهي لاتعرف الحقيقة  !!

الضغينة
تراكمت على جبين الحياة جُبنا  وجهلا
أثقلت عيون الامل
وانت جذورك عميقة بالمحبة
هناك في تربتك
مسامات
من خلالها تتنفس الحياة
هناك في تربتك
قصص لاعاجيب ومعجزات
قصص لصمود وتضحيات
في اعماق تربتك نشوة لا توصف
وهي تعانق جذور محبتك في اتحاد ابدي ...

سلامك يوبخ دعاة الحروب
انك يقظة
لكل من أكلهم السبات
وفي احلامك لن يموت النور او يتعب الامل ...
في شوارعك لن تتوه البسمة
وفي حروف اسمك صفحات كثيرة سيكتبها التاريخ
ولن يندم كل من يقرأ
فما هو عنك مكتوب ... سيبقى من نور

لا تبكين ياحبيبتي
وإن تكرر عُرسك
فتاجك ابدي سماوي يبقى
عنك ساقول الكثير
عنك ساقول الكثير
يا عزيزتي
فانا كلما ابتعدت عنك اكثر
احببتك اكثر
لاني قبل ان اراك
تعلمت ان احبك
وبعد ان رايتك
تعلمت ان لا انساك
فيك الكثير لأتذكره
من كلمات الحب
واتذوقه
من ثمار العطاء ...
   

معك اصلي يابغديدا ....





294
 
مقهى الكلمات


 
انهاء الياس سيفو

 

بهدوءٍ

تدخل كلمة عاشقة

لا تؤمن بزمن

تضئ الليل كيفما تشاء

في المقهى

هي طعم الهيل

يكفي انها

معطف الحياة

لتدفأ كل الكراسي !!

شممتُ رائحة الشوق

فعرفتُ انها

حب

*****

كلمة

على عتبة الازمان

مولودة

تصوم عن الموائد

وتكبر !!

تأكل البشر

وتفخر

لانها من اختراع البشر

لتعرِفها

تحتاج لكسرة خبز

انها ... الفقر

*****

كلمتان متلازمتان

يد بيد

على جسر البشرية

تسيران

على طاولة واحدة

تلعبان

والخاسرة

تدفع ثمن المشاريب

ترقّبٌ  ... ثم

 تهتف باقي الكلمات

لنشرب نخب الحرب

فادركتُ ان الكلمة الخاسرة هي السلام !!

*****

معزولة

يداها دائما فارغة

فاغلب الوقت تقضيانه في جيب بنطالها الجينز

فهي ليست حديثة التكوين

لكنها متصابيّة

نعومة تسبق صوتها

لانها تُكثر من تاء التأنيث الساكنة

ولانها ساكنة

عرفتُ انها انثى حالمة ..!!

*****

فرارٌ جماعي

يشهد المقهى

حالَ وصولها

فهي لا تفعل شئ

فقط

تتناثر ؟!!

نعم .. انها عبوة

*****

كلمة

في رأس الايام

صداع ازلي

عَصبْـتـه لسنين طوال

حتى اصيبَ بالعمى

انها

مجاملة

*****

غالية الثمن

تغار منها باقي الكلمات

فهي تسكن ألسنة الكثيرين

ولا تدفع الايجار !!

والطلب عليها متزايد

" عليك بالحنظل اولا

لتتذوق عسلي "

وحين غادرتْ

خضّبتْ كل جدار .. عليه سقط ظلّها

فأيقنتُ انها الحرية .....




295

دمٌ بــارد

انهاء الياس سيفو



تفرح
ورأس الارض
بخرقة تستره
وتشد بشال احمر
خصرَها
فتأمرها
ان تهُزَّ لك الجهات الاربع
وحسبك لا تدري
كم مباح لك
ان تغزو محراب العذارى
لكَ ساحة اللعب
عارية
فتصهل ..!!


تحت مجهر الحياة
لو قليلا
تترك ايامك
لايقنتَ
بان جيناتك فريدة
في التناقض ِ !!
فانت
يطول عمرك
ولباسُك يقصر ..!!
ابراجا من الجهل
صنيع يديك
وفي تسلقها تتعب !!
وكروشا دسمة
في المسير تسبقك
ويخيفك انك لست الاول ..؟
جيوبك متخمة
وعن العمل
تقاعستْ يداك ...


تثور
لو تأجل .. في مسرح الليل
مشهد اللذة
بابطاله المألوفة
وَحشك المارد
وظلها المهترئ
وسيل عارم ..!


أيا هذا
دوامك تخاف ابناء النور
فتسوّر افكارك بالظلمة
ولا تترد
وبدم بارد
تعلن على الهاتف
نصرا ..!!


 


296


حروف تحت الوصاية


انهاء الياس سيفو



ما بها عيون
لكن
الحقيقة بصيرة ...
ولا مَن يتعكز عليها
في ظلمته !!

كبياض العرس
كان اللقاء الاول
بقلادة
من عيون خادعة
مُتزينا
انتحر البياض
وما تبقى للعرس ِ
سوى قلادة ..!!

بالصمت تباهى
زمنٌ
ثرثرَ بما فيه الكفاية
في عمر الصمت
فما باله والان عمر الكلام !!

نامت الليالي
واهملنا الطقوس
وسفرٌ للشيخوخة
مُطعمٌ
بنشوة الصبا
مبثوث بين اضلعنا ..

الكثير من حروف البشر
لا زال تحت الوصاية
ولا أيكٌ
يستر عورات تاريخنا  !!




297


على الطريق

(الى النور الذي ملأ العالم )

انهاء الياس سيفو


الى زوايا الحياة
تقودني عصايَّ
بثلاث ٍ
أمضي اليها ... فتعرفني
وهي
ضيقة تأبى ان تنفرج
مذ عرفتها !!

كل الطرقات
بدكّ عصاي حفظتها ...
ولو قالوا بعيدا هو
مُسرِعا اليه
احمل عصاي
علّني
بدونها اعود ..!

لا شئٌ
كلُّ ما أراه أمامي
وطعم الالوان
عشقٌ أزلي
شابتْ سنيني
وما تذوقته
كناعور يعشق الماء
ولا يشرب ..!!

الفراغ
من كل صوب ٍ
هائلٌ حولي
أتراه
قريبٌ .. فألمسه
أم
بعيدٌ ... فكيف اليه أصل ..!
وما لي
سوى عتمة
باتتْ كُنيتي وعنواني..

مرّ الهواء مسرعا ً
فاعرف
ان الجميع سبقني
الى .. أين ؟!!
لا ادري
ادور حول الفراغ
كطاحونة لا تصدع من الدوران
عشقا بالهواء
اما انا
فعشقا بالمكان !!

طريقي
يفقد حواس المكان
فهل أتوه
وانا توأم الطريق
أتكأ على شجرة أيامي
فقد مرّ عليها الكثير من التقلبات
كيف ؟!
وهو الملك
وهل يمر الملك على رصيف البسطاء ؟!
الان .. او بعد الان
بتُّ افقد حواس الزمان  !!

ضج العالم بالكلام
هو .. انه هو
قريبٌ .. تتشبّثُ بي عصايَّ
وانا
أتوق للتشبث به
"ارحمني يا أبن داود"
"ارحمني يا أبن داود"
بصراخي
السكون أمتلأ ...
و
الفراغ بسلطانه أمتلأ
وعلى الطريق ، ولدْتُ من جديد ....



298


للبرد ... لن اتركك


انهاء الياس سيفو



ضاعت رصاصته
بين الخوذ
فرحلْ ...
وترك سِلال الحياة
دون امل ...



اورثني حبة صغيرة
تذكار لنسمة حب
تقاسمناها معا
نمتْ بين سهولي وودياني
وترعرعت في خصبي
وتكبر ومعها حلمي
وتكتمل ومعها امنياتي


تسعة مضت
من توحدنا معا
تسعة مضت
من شوقِك لتنمو على ارض البشر
ومن توقي لاشمك زهرة
واحضنك بدل المُقل ...


آه كم انتظرتْ ... وعليك خفتْ
من لحظة
عن احشائي تنفصل
مسرح للموت
يكتمل فيه مشهد الحياة ...!!


آه ... ليس بيدنا ان نختار
لكني ساصنع القرار
فأطمئن
للبرد لن اتركك
فانا ساتعرى
من جلدي حتى ...
لتدفأ
والوحدة لن تغلبك
فالملائكة ستسوّرك
لأنه يُحِبكَ ...


انا سانقص
لتزيد ... انت
ومن السماء
ادعو لكَ ....



299


وأدٌ لشرائع الذات


انهاء الياس سيفو


.... ولكن
فيَّ ضفة ٌ اخرى
 اليها احزم بطولاتي
تعتمر سحابة خَلُوجا
تظلل قمحي
أحلُّ
عند جداولها
وثاق اقدامي
وأمتطي مروجها .. فتستريح !


الخمائل
في راحة يدي
تتراصف
وخِمارٌ
لشروق كلماتي
عاليا ً يرفع ذراعيه
فتتفتق  ظمأ ً المساءاتُ
تنبثق النهود .. وتتبختر المواسم
أموسم القطاف هو
أم موسم البذار ...!!
 

جنٌ مارد
مصباح أفكاري
دَجا الليل
لسانه وثوبه
فتَقوّى بلفائف ٍ
طوتْ تحت كَنَف الشك
أيامي
وعصبتْ ما بقيَ من شمسي
ورأسهُا بظهري مُلتصقٌ
تُداري ... وللفراغ تركلني
دخان
يتكاثر في حنجرة قراري
وأكثر هفواتي لا تُلجم ...


لحضارتي
ظلالٌ
من فييّها أنسلُّ
في قبضتي النهار
حتى
تنفرج كل زوايا الشفق
وينوء الوقت
بعد أن أوشكه الموت
وبالهزيمة
تنْفضُّ احلامي ..


بذاك الغبار
من كل قبر ٍ ينهض
محشوة امنياتي
وصدأ بحاشية ثوبي
يخنق اعيادي
هكذا لي تبدو
أبي الصحراء .. وأمي اثار اقدام  فيها
والى السكينة
أحمل زوبعتي
كعمود ٍ في حضور الرب
توبة !!

300


حرٌ  أنــــا

اهداء الى الكتاكيت التي طارت *

انهاء الياس سيفو



لم اشهد
 امي تتقيأ من مرارة العيش
ولا ابي
باسطا جناحيه
خارج زوبعة الغبار
لطالما نثيرها
سعيا حثيثا.. لا للحرية
بل للعيش ..!!
لافتة
بسمارها لا يصدأ ..


ورثنا
ان نلملم ريشاتنا
ونطبق على خواصرنا
حلم الحرية
فقد تجذرت
في القش اقدامنا
ومستحيل
ان تصبو الى السماء
عيوننا..


ثقب ٌ
حجم الحياة عندي
وحيدٌ
ينتصب بخجل
في سقف عزلتي
يخترقه خيط واحد للشمس
وارضى بواحد
من خيوطها المشعة ..!!
وحبةٌ
العمر عندي
اتنازع عليها طول العمر
ما اثمنها
انمو بها ... ولاجلها اصبر ..!
فيتمرجح الزغب
بنشوة الريح
ويستكين ريشا...


 شريعتي
حبوب وفتات موائد
مرتين
يبدل الوقت ثوبه
وانا بزي واحد
ليلي ونهاري
فدوامي منكب
سحابة من ضجيج النقر
تفيقني
حين ظل راعينا يدك الارض
ليقيتني

لم انتفض ولم اثور
ما دامت حوصلة ايامي
متخمة
ولما احاول انا ..
فكل من سبقني
على طبول الذبح
يرقص ..


حتى تعانقت
الارض والسماء
هاتفة
حرٌ انا
مذ أتحد ابي وامي
بكلمة حب ..
ما اثمن منقاري
علمني
ان ادق ابواب المعرفة ..
حرٌ انا





* عنوان مسرحية قصيرة  " واخيرا طارت الكتاكيت " للاخ "بسمار "


301


هكذا نحنُ


انهاء الياس سيفو


قواربٌ
في بحر الملذات غارقٌ نصفها
والثاني نصفين صائر
واحد وشى البحر فلا يغرق
والثاني اغمض عينيه حائرا
وكل يلوك شراعه
منتظرا ...
من زرقة الايام
سمكته ...


ونوارس
فوق رأس البحر تدور
وتجمع منه كل الافكار
وتخشى
لو ظمأ البحر ..
من اين يشرب ..؟!!
واخرى
البحر تذرع
شبرا .. فشبر
اقتفاء ً لاثار الحرية في كل مكان
تحصي ما لها .. وما سيكون لها ..!!


فما اشهى البحر للنوارس
 وهو بطعم الملح  !!
كطعم الكلمة
لافواه خلف قضبان السكوت
كطعم الحرية
لعقول نامت على السندان
و الموروثات البالية
 هي المطرقة  ..


مدفونة
باعماق البحر
قطرة الحياة
والكل يشرب من ماء البحر
علّه بقطرة الحياة
يحظى ...


302


السماء تفتح أبوابها



انهاء الياس سيفو


ليوم حياة اخر
 أي ضريبة ندفع ؟!!
و
خوفٌ
يكتم للهواء مسافة
توقِد ذاتها
بزيت مَن عليها يرقد ..
حين
ظلّهم
سقط عن الجدار
ولهم بالامان
اكثر من مزمور ...


انه احتفال الموت
يُعلن ذاته
في صرخة ..
يُتقن الخروج
من رحم الحياة
حيّا ً ..!!
يوقد الاشلاء
شموعا في عيده
ويطفأها بدموع الثكالى
وفي بطاقة شكر لكل المهنئين
كتبَ يقول
لماذا ؟!!
تحت سقف الامل
يتعاقب الليل والنهار
والجسد
للموت انتظار !!


بعد لغة الدم
يخرس فم الحياة !!
والمنفى عطر
يجثم على الصدور المختنقة !!
صرخة
بها تلِد كل العصور
قالوا للحياة هي
فنختار اسما لها .. ونتهلل
واليوم
صارت للموت
فيذوي الاسمُ  ..
وايضا نتهلل !!



303


في وليمة الحياة



انهاء الياس سيفو


نشوة ٌ
تجوّفَ لحمها
عطشا ً
لرحم الوطن ...

****

توبتي أنثى
للمرة الالف
في محكمة الليل
تُخلع !

****

كعوب ٌ
تمهُر ما أستوى
من حُدبة الكتب
مذ تعلّمتْ السيّر ..

****

بنصف شمس
جاء الصباح
وأبتاعَ أفقا جديدا
بالنصف الاخر ...

****

أمنيات العالم
تُبحر الان
بشراع أسود !!

****

بعض الشرائع
يؤكل ... والاخر يُعصر
حُقنتْ بالغفران
ولا زالتْ علقم ...

****

الحقيقة إثم ٌ
بويلات الزمن
تُرجم

****

أوصدتُ باب وجهي
على وجهي
كي لا ارى سقطاتَه ....

****

واخيراً
في خلود خرافي
تنام جميع ألهتك
فقد فرِغنا
من البخور والزهور ...



304

المجبول بحب العراق

اهداء الى ابن العراق البار شيخ المدربين عمو بابا


انهاء الياس سيفو


فيكَ
 طيبة الارض وانت
كالارض
تصبُر
على من يدوسها

خنقك الالم
وانت برائحة الوطن تحيا
لانك احببته
وغلبك حبه ...
وايضا
غلبك الالم
وخبأك في حقيبة الموت
لتستريح وحيدا
وقد عشت بحب الملايين ...

كروية
كانت احلامك
وستبقى
لتتحقق في اولادك الصغار

يديك المنهكتين
املٌ
زرعتَ بهما المستطيل الاخضر
في كل بيت عراقي
وحملتنا
 نحن العراق
الى منصة المجد
وقد زرعتها نصرا وفوزا
وها اننا
نحملك ... انت العراق
على اكتافنا
صمتا ابديا
ملفوفا بعلم ..

لم اصدق وكثيرون مثلي
دوامي اعرفك
في معركة المرض
انت المنتصر
بشموخك كاخضرار الملاعب
وقد ابهرت الكثير
فانت المعلم الساحر
تجذب الكرة نحو الشباك
وتجذب القلوب نحو الكرة  ...

احببناك
واليوم
في موكب طويل
من الحزن والدموع
بكيناك
فهل نودعك ..؟!!
وانت باق ٍ
في فرح المدرجات
اهزوجة
لا تتعبْ ...

ويقينا انت الكثير
وما تركته لنا جدا ثمين
فعطاؤك لم يمت
وعلى الكرة العراقية
بصماتك ذهبية
فكيف للملاعب ان تهدأ
بعد رحيلك
ومدرستك
شعلة لا تنطفئ ...
وذكراك
وردة لا تذبل ..

305


ذاك النهار


انهاء الياس سيفو
   



بفسحة ظلّ اغوى الشمس
لتبقى
على موعد وصولي ساهرة !!


كذاك الالم
حين اسكتُ  ..
يصرخ في وجهي اكثر ..!
اعرفه
ذاك النهار
بوجل يستفيق
مترجلا عن قبلاتي
بقوامه الهزيل
وقد تغرّب في خدود زهرة
غادرت مقبرة الزمن


خاصمني
وما درى
اني في هدية
استلمت تذكرة النزول
عن القطار
فقد حان موعد صمتي
فبكى
لاني لم أتأبط الجريدة
ولم اصافح الفنجان
وبكى ..


شوقا أمتلأت جيوبه للقائي
وعبثا
تصل الى شاشتي
اخباره
لا انساه
متعجلا هطولي
على كف الربيع
نشيد الطفولة المؤجل
في حناجرنا
لاكثر من صباح ..


جنون الاحتضان
امدُّ له يديّ
و الدروب
شوق الخطوات لاثار اقدامي

هل خجلا يولد ..؟

وأنّى يشيب الامل .. ؟!
دائما يعيد عليّ
ذات النهار


انا اعرفه
مفعما بورد الاصدقاء
يحجز لي ردهة البقاء
يبشرني ... بأن المسرح
مكتض بالتصفيق
والمقاعد تلبس رائحة الحنين
والنوافذ دافئة
وفي طابور مهيب
انتصبت الستائر
ونصفين
تشق ذاتها لوصولي
والفراغ يتوق لحشرجة انفاسي


لا زال يناديني
ذاك النهار
بكلماتي
التي قلتها له ذات نهار !!
ريح
صارتْ في يديه الذكريات
تصوّب نحو التراب
عطشا للحظات العناق
فجفَّ اللقاء
ما أن رحلَ عنه النهار ...



306

يومٌ .. من الطين عمادهُ

1  . 4 . 1949 *


انهاء الياس سيفو


بجنون
كضجيج الموت الاسود
تَدفّق
يلطُم الارض
تنحتْ الشمس
برقٌ .. ورعدٌ
ماراثون السماء ...!!


خرستْ كل الحان الطبيعة
فأنتصبَ الخوف
مُعلنا ً
كارثة وشيكة
وغرق في ذاك الصباح
كل الصباح
حُطام الامل
أرّبكَ العصافير
وفُتات قلب الطفولة
يطفو
على وجنات سيل عارم
ما تريّث ... وليته
وهو يبتلع جدران
بنكهة الايام القديمة
الشامخة بالصوم والصلاة
ألتهمَ كل شيء
كراسٌ بلون الضحكات
تحمله زنابق الحقل
المقاعد فوضى متبعثرة هنا وهناك ..
و الاقلام
ككسرة الخبز اللذيذة
تائهة
وصرختْ الاوراق جوعا ً 
لا هواء
لا صدى يعود ..!!
 
 
ليته تريث
وامنيات النجاة غضّة
بالهواء تتشبث
بانامل طرية
وُلِدتْ
كي تلعب ، ترسم ، تصفق
ما تفعل
وجنون فاق الجنون
حتى مات وجه الامل
وتعرّت من نشوة الشَعر
اشرطة الجدائل !!


والصمت .. شبح
يكسرهُ زفير الحسرة
جنون
يغمر وديان العقل
وأكتاف هزيلة
لحمل النعوش
تبكيها اجراس الكنائس
آه .. ليوم من الطين عماده
كم تمنى الزمن
لو فيه لم يولد !!




* في 1 .4 .1949 حدثت في تلكيف كارثة سببها ارتفاع منسوب المياه لشدة الامطار وغزارتها ،  فانهار الحاجز وغمرت المياه كل البلدة وتسببتْ في غرق اثنتين واربعين تلميذة بعمر الزهور لوجود المدرسة في مكان منخفض وايضا غرق طفل رضيع وشاب .

307


عالقٌ  .. في عنق البقاء


انهاء الياس سيفو


حاناتٌ
 
تشرب مرارة زبائنها

فتتقيأ الكؤوس

لحظات الحب ..

لكن الحقيقة لا تَسكر ..!!

ما أعتقلتني تلك الكؤوس

وليتها ...

لحرّرتني من نوبات الصواب

ليلي مقهى

الشهوة فيه سجادة حمراء

يمر عليها بشرف ٍ

كثيروا الوحل ...

فيه تألهتْ احلامي

وكم تمنيت من ابوابه

ان تكْفن مع شفتيّ

لسان المساء الحائر ...

فمن صرح ذاتي

نفضْتُ وسادة افكاري

وذاع صيت جنوني

فلا تقايضني الطيور

على ريش السنوات ِ ...!!

فانا هنا عشيقٌ

لكثير من النوافذ الخرساء

التي يرقد عليها المطر

ولا تُرفع الجلسة

حتى تلفّ الستائر

جثمان القُبلة ...

ومع المرايا أثرثر

فكلانا متشابه في الايماء


اتوب عن التنزه في جسد الليل

وازحف على بطن الفوانيس

و الى حبلِها السري

أنكفأ

فتحملني في ارحامها
 
فتيلا ...

احترقتُ

حين عطشتُ للنور

وأفزعتُ درابين القلب

بأغنية حب

لا يمرّ عليها الشوق

فتبيتُ عانسا بين الانقاض

مفرداتها

تذبُل كزنابق الفجر ..

حال تُشمُ ...


أزفر ُ

وترتشف الحجارة

رائحة زماني

فانا قديم

بعمر اول حجر سارتْ به الحانات

واول بوق

نفخ في اذن الملكاتِ

ولاني شاهد ٌ

على اول نهد ٍ

أرْضَعَ السماوات

علقوني لافتة ..

وعرّوها من الكلمات

فموائدي اوراق

دَشنتْ منذ العصور

خمر الكلمة .. هرِمتْ العصور

وتعتقتْ الكلمة ..

فمن يحملني وجذوري عنيدة

فهل اموت ؟!!

والنعش

صَمْتُ الوقت لبرهة ٍ

ثم

تستطيل ساعاتي ..

وأعود ... !!





308
مختارَة ٌ … لا مِن الله


انهاء الياس سيفو


حلم ٌ مزيف
في عتمة بئرٍ
وحبلٌ شارد
والوصال بينهما تأجل
مُختارة ٌ
لا من الله
بل من البشر
وتوق ٌ
لأطلالِها ..
كتوق الشفاه
لتوارث الحكايات
منذ الازل ...


خِصبُها
للحياة شريعة
والامنيات في خطابها
كنجمة
في الظلمة عالقة
لا تتعب ..
حَدقة عين
تستوطن انهارها الرسمية
وعلى حدودها
طابور من أمل
تعسكر
تُقام لها الطقوس
لو صبحها
مرة ً تأخر !!
تاريخها
لا زال في مهده
لكن
في عذرائها
أماً
تتبنى
من الحضارات
ما تيَتم
لاخبارِها
سخرتْ الريح هبوبها
واطلقتْ الفراشات الوانها
فكان ربيعُها ..!


البرق
يمشط دروبها
يعدو
يتقيح أنوثة
شاختْ على جدران القبل
ومضٌ
يحرق أثار الدجل
ويؤطر خطواتها
بطُهر ٍ
ونوافذها شواهد
لاعاصير الشوق
وقد أفرغت في اجساد هامدة
جنونها ...


عيونها
نبوءة
أفاقتْ للتو
من ضبابٍ
ترامتْ في قببه
شمسٌ
تفطم أنامل الكون
من جيوب العبودية ..
مشوارها
لا زال مكتوف الايدي ؟!!
وباكرا ً
شاختْ أنفاسٌ
مات قبلا ًعنها الجسد ...



309
أدب / في محرابك وأكثر
« في: 16:31 21/01/2009  »


في محرابك وأكثر


انهاء الياس سيفو



لك َ ما تورّد من خافقي
وتهدر ..
 ذريعة بها متشبث
لكَ اللؤلؤ
ولي الصدف ...
وبغيره لا تسكُن !!
وما تاج
على رأس شريعتك
سوى
ايام عمري
صفحات تطويها
والخيار لك
حين تضجر
أيّهما تُمزق
وأيّ تُبقي ...؟!


يتوق الليل
لو في طهر صباحاتي
يغتسل
كيف ... والقمر
بين يديك
سيلٌ
ووحدك تلعق
وتحار لو ترى
نجمي
حالكٌ
بين أضلع النهار
يتسكع
والجمر في أثوابي
تفحم
شواطئ عفةٌ
وانت بالاثم تُجدف
وما مرساةٌ  تهدأ ...!!


ثُراك
بزهوري
عمره يتخلد
وتشتهيه
لاخر العمر
قبرا ً
حين جموحك يخمد
مشروعةُ
على وسادتي احلامك
وتشتهي
ان تصوم مدينتي
عن أطباق الشمس
ومأدبة من الشوق
بها تترع
ومن مخاض العتمة
شهوة تولد
فتنام الازقة
الى اشعار اخر
وتنصهر اللحظات
بآهات النوافذ المغلقة ...


ولانك الوريث الوحيد
تتشاجر المساءات
مقفرّة تبدو
لا عطر نساء
ولا هزة أكتاف جنونية
والوقت
ملفوف بحماقة
تبقى دون هوية
حتى أنتصاف النهار
العناق منه ترجل
فخجلت من شريعتك
السنوات
وتضاربت الاسماء
أهو أرثٌ
تحت قبضتك
أنفاس جسد هزيل ...



310

ميلاد عشتار أَم ميلاد المسيح

انهاء الياس سيفو



قد يتراءى للكثير بأن العنوان مثيرٌ للدهشة , فيتسائل البعض كيف يسبق ميلاد عشتار بالاهمية ميلاد المسيح ويتصدر هذا الحدث بطاقات التهنئة بجدارة ..!؟ يحقُ لنا الاحتفال بميلاد عشتار ولكن ........
حين تنشد السماء مزامير الفرح والارض تبتهج بالمجد .. فيعني انه قد حانتْ ليلة الميلاد , ميلاد النور في هذا العالم المظلم , فالنفوس ظُلمة تبقى إن لم يسطع في سمائها نجمكَ .. والقلوب بمرارة تنبض لو لم يغمرها فرحك .. والرجاء في قبضة اليأس يبقى لولا نعمتك .. فالعالم أجمع ينتظر هذه اللحظة التي انعم بها الله على البشرية .. هذا العالم القلق الذي يتوق للحظة سلام حقيقي لايتحقق الاّ بميلاد يسوع المسيح .. اذن الكل مستعد لاستقبال هذا الطفل الصغير في قلبه .. واتسائل هل استعدتْ قناتنا الغرّاء عشتار ايضا لهذا الحدث العظيم  ....؟! فعشتار , هذه الرئة التي من خلالها نتنفس الصعداء ... والحنجرة التي تطلق صوت شعبنا .. والراية التي تحمل شعاراتنا , انشغلتْ بعيدها الثالث ! .. ولكن اما كان اولى ان نتبادل التهنئة أولا ً بميلاد طفل المغارة المجيد .. فلا نجاح يدوم الاّ بنعمته ومباركته  ...
أمنياتي الخالصة للجميع بعيد ميلاد مجيد وكل عام وانتم بالف خير ودوام النجاح والتقدم لقناتِنا عشتار .


311


بهذه الترِكة سندخُل


انهاء الياس سيفو




عند عتبة دفئِكِ
نصطف
فأفتحي لنا ابواب جديدة
وأعذرينا
إن دخلنا بعاداتنا القديمة
وأهتماماتنا الباليّة
فنحن ما تعلّمنا قط
أن تُحلّق أفكارنا
أبعد من أجسادنا ..
ولاننا لم نتعلم
أن نُزيح من دروبنا
المشاوير العقيمة
خلية نحل أزرعينا
فقد تقاعستْ
عن العمل سواعدنا ...
بل ..
في أرحامِنا  إبذري
جينات العطاء ..
ربما لونٌ يجمعنا
في لوحة المستقبل ...
وسراج الامل أوقدي لنا
وأعذرينا
إن الى نورك
مضيّنا
وقلوبنا
جليد لا زال قاس ٍ
فنحن لا نحثُّ الخطى
الى الطريّ من سجالاتنا
ونشدُّ  أغصاننا
لنوقد اللحظات
وأبدا ً أبدا ً ... لا ندفأ !!
أعذرينا
فثمين الوقت
ما عاد بحوزتنا
والى فراغات
تسربتْ ذواتنا
فنخن أضعْنا الهدف
وخواء احلامنا
لا زال يلاحق مصيرنا ...
وبهذه التركة سندخل ..!!
فأفتحي أبوابك
وأعذرينا
لو أقتحمنا خلوتك
وشموعك تصلي
وعاثتْ بسكونكِ
فوضتنا
فدوامُنا متعجلين
وجيوبنا
حتى من الهواء
فارغة !!
فأعذرينا
ولا تكترثي
لو نأتيك
بحقيبة من الخيبات
وعيون متثاقلة
فجسدنا ... أكبر هزيمة
شهدتْها انتصاراتنا
وكُتبنا تحكي أكثر
لو بقليل من الدمع
نرش غبار الكلمات
ومن تقاويمنا
لن نشطب أيام الشتات
فأفتحي ابوابك
لِندخل
ولربما تسبقنا أعبائنا ..!!






312


واجهة اكثر من مُخزية

انهاء الياس سيفو


تنتعلونها حذاءا و لاتجيدون السير ... فهي اكبر بكثير من مقاساتكم  فتتعثرون وتلومون الارض حين على هاماتكم تسقطون .. ها انتم تتقيأونها بذاءة ... وقد أبقيتموها شمسا عالقة , إن أشرقت ْ ... فضحت هول نهاراتكم , وإن غرُبت ... تعفنتم في ظلامكم . حقا هو ثمين ذاك العسل الآتي بعد قرص النحل ... لكنه لكم مُهدى .. وعلى موائدكم مُلقى ... وانتم تتلذذون حتى قطرات منه لا تتركون ... يد عاثت بجبين حضارة عريقة , عمرها الآف السنين ويد تصفق لهذا الخراب ...وآه منها هذه الواجهة المخزية والتي عندها انتهى المشهد الاعلامي ليؤكد بالبرهان والدليل ان ضباب الجهل يلف بعض من منابر الاعلام , وجمعينا يعرف ما يكون مصير مثل تلك الايادي في زمن مات من تقاويمنا قبل ان يولد لنا زمن عماده الحرية ....
هي اذن الحرية وما اشقاك ايتها الحرية وانتِ عندهم لا زلت تحت الاقامة الجبرية وكم نخشى ان تصادر حقوقك او احكام بالنفي عليك تصدر ... فقد يطالبوك بالتخلي عن عرش الكلام وآه منهم حين يتجبرون ... فهم  بعد حديثي الولادة في زمنك على بطونهم زاحفون ..أخطأوا في مكانك بدلا من ان يجعلوك لاقلامهم تاجا .. تحت اقدامهم تركوك وحتى هنا .... ها هم يتعكزون على الحرية ولا يجيدون السيربها  ...!! 

 

313


رائحة العُشبِِ

انهاء الياس سيفو


في خريفي

تحفُّ ريح صباكَ

وفاتَكَ

إني

 في واحة انوثتي

أسرجتُ خيولكَ

فلا تتوانى
 
أَن بالشوق ِ تعدو

الى صباحاتي

فما قامةٌ ممشوقةٌ

الاّ وأضناها

صدّ المها الشاردات

الى ترابِكَ

تتسابق الخطى

والوصول

مُنى

عالق في هدب السماء

فما نفع انتفاضك

وقد ماتت فيَّ المسافات

وذاتُ الامل
 
الذي اقصده

ها انتَ توبخه

أنحني ... وأنثني

فما هكذا تموّع الاصفادُ

لا تُعيد عليّ

فما عَلِقَ في الذاكرة

أعتقلتَه

بثورة القبلات

ها هو السبات

موسمٌ

الى افكاري

 مندفعٌ

فلا تنام في أبجديتي

نزوةٌ ولا شهواتُ

تصدني الريح

وعلى أكتافك

تُلقيني

وما أثقل الشوق
 
حين براعم الخِصبِ

فيه تموتُ

لا.. لا تُطلِق

في مسامي

رائحة العشبِ

فقد ولّتْ مواسم مطري  ...

ولائمُ الشوق ِ

في أيامك كُثرُ

فلا تغمس خَمسُك

في كل ما تشتهي ...!!



314
أدب / معزوفة كل البشر
« في: 11:43 16/11/2008  »


معزوفة كل البشر

انهاء الياس سيفو


يا مطر...

يا معزوفة كل البشر

تُناديكَ الاقاحي

يا مَبْسَمُ الاعالي

لما العبسُ

فالقلبُ ظمآنٌ

قبل الحجر ....

شقائقٌ تميل وحيدة

في حيرةٍ ...  تنتظرْ

"ألا تفتح حقيبتَك لأرتدي الحُليَّ والزينة"

تسألُك ... يا مطر

يا حلم الاغصان...

لتحمل الاوراق... فتَلِدُ القدّاح

وتُرضِعه .... مطر

سحُبكَ مُزدحمةٌ

والشتاء جفاء

فمن يعانق خدود الزهر..

تعال يا مطر....برائحة العُشبِ

وانعِش صدورَنا.... إنزلْ

وإغسل ... ذنوباً

واثاماً... ومُقلْ

وشاحُك ابديٌ

وحُضن الطبيعة ضجرْ

فأكرِمها بزيَّ الامل

يا مطر

يا سلالماً بين الارض والسماء

مزروعةً بالثمر ...

فلتضجَّ النسماتُ

بهمس الجداولِ وبوح الشجر

بدون ربيعك

تشيبُ مواسم العمر

وتجفُ القُبلْ...

لا تحرِم البراري نشوةَ

الحصادِ ... وتلال الحزن

اجعلها بيادراً ... وللخير ِ صورْ

يا مشهداً للحبِ

من دون زيفٍ او دجلْ

أتسمع ... يا مطر

مَن ابدلَ عنوانُك ؟

لِتُصبِحَ حُلماً ....!!

فتحقّق اذن ... يا خُضرة الروح

وعلى شرفة اللقاء

عجلْ قدومِك .... لِتنثر الحب

والعطر





315


جِرار العمر


انهاء الياس سيفو




حزناً فاضتْ
وحسبي انها كالعمر
بالورود تكتمل !!


تفزع
لو عنقها
بطوق من الصبر تجمّل
وما سواها
لترمم ما تشقق
حفنة الامل ...
وبها
الحياة ترمق
انفاس الحياة  ..


نهارات شاقة
مثقلة بالكسل
اقرضتْ ساعاتي
وليال
ما عادت متخمة بالقبل
اودعتْ سريري
وما ... لي
ويأس
في جيبي تشتتت
وموعد عشق
في حقيبتي تهرأ
فجرارٌ
احيانا ما ترضى
و احيانا اكثر ... انا اخضع !!


مدفونة
وهي في اول العمر
ومعها خميرة الايام
والجوع
رضيع صغير
 ينتظر
متى العجينة تكتمل ؟!
والامنيات
قطيع تجمهر
ظنا انك ستلدين
توائما من ياقوت وزمرد
والمخاض
من اشْوق اللحظات
واليقين الخبر كذب ..!!


على تدحرجك
ذكريات واسرار تصافحتْ
ومن نهديك
كؤوس الشفاء
فطاماً.. لا تعرف
مجدكِ
تراصٌ لحجارة
تموت
فتولد حضارة
طيشٌ
لو يطعن في عمرك
قدرٌ
والمرايا بجمالك تشهد
عناقيد الامل فيك تُعصر
والكلمات تشرب ..
فيتورد
كل سطرٍ
سيلكِ
على اباره يتموج ..


لو تدرين
كم حظوظا
تعثرت
لتفك ثنية
على خصرك اسمُها تزهد
وعيونا على خشبة
تسمرتْ
 وذاتك في ذاتك تكورتْ
وآه يا جرار العمر
اي انامل ما افلحتْ في صقلكِ
وتمردتْ ...



316


زمن العدم

انهاء الياس سيفو


ايُّ شاةٍ
غداً تُساقُ
اسألوه .... الموت يعرف
فنارهُ كل يوم
تأكل ذات الهوية
وحده يسود .... ويفخر


اهذا نصرٌ ؟
ان تُسلخ الارض من جلدها
وتُعرى من دورانها
وهي تَسْتر باغصان الزيتون
ما تبقى من احلامها
كل هذا ...
ولا يذاع لها نعيٌ ... !!؟


بأيّ بوق ننفخ
مادام الكل يتباهى بالصمم
ماتت الحياة
آهٍ ...هو زمن العدم
يموت فيه كل شئ الاّ الموت !


آه من زمني
ينام فيه الابداع
فلا نشدّ له السواعد
يا له مِن موت
أختنق باكاليل النقاء ...!!!
وفاضت عيونه بجداول السلام
و الزهور
جسورٌ الى الابدية
سحقتْ ذيله
وهو صامد
لا زال جائع
ويا لها من وجبات شهيّة
امينة لوطنها ... وفيّة


آه ... مَن بدّدَ الملح
كيف ... والكون بدونه يفسد !!
الحرية في زمني .. اول الهموم
بل اكبرها
والوطن  في زمني
صليب ...


ايُّ عمرٍ
ككرة ثلج يتدحرج
مُتعجلا ..
فيلمّ البكاء دموعه خوفا
وصرير اسنان فقط يُسمع ..


في زمني تبقى على حالها الامور
فرصاصة
تصول وتجول في جسد الحضارة
تعصر شرايين الحياة
ليشرب الموت
فيقوى
 ويمد في كل مكان ذراعه
اما مِن موتٍ
يغلب هذا الموت ..!؟
فيموت ... ولا نلبس عليه السواد
:
:
:
:



317
أدب / بين ارجل المسافرين
« في: 11:33 02/10/2008  »


بين ارجل المسافرين


انهاء الياس سيفو



لصورتكَ
انا برواز
ما ان تحررتْ الزوايا
جفَّ في ملامحها لون الحياة ..


وسط زفير الوداع
اختنقت المسامات
فمِن اين يمرّ هواك ؟!


كنسمة شوق تهب احلامنا
نسمة فاتَها القطار
فشابتْ على الطريق


ولّى قيض ايامكَ
 حين التقيتني
واكتملتْ في حياتك فصول الامل
وهناك
بين ارجل المسافرين
حقيبة
تحمل دموع السنين
دائما
تسافر معك


صومعة لطقوسك افكاري
وانتَ من اضاع
في ليلة عشق ضيّ الكلام
ليبقى القمر ظل
وخلف بابه امان


ريح عينيك
تطفأ ساعات اللقاء
ويهرب المشوار
كما الروح
من اصفاد الجسد
والشموس ترتعد
اما حان مغيبُكَ
فالارض تتعب من حرارة البشر!!





318
أدب / مصير
« في: 21:16 20/06/2008  »

مصير

انهاء الياس سيفو


من خرقة الحياة
ثوب
منسوج بأكف الصبر
بين ادغال العمر
شائك
تنبذه اجساد من حرير

يطوي اكمامه
يطوق ملذاته
في زنزانة
مقفولة بازرار القدر ...

كومة من الالم
بلون الهواء
تركه الربيع
تأسر جفونه
قطرات الصبر

عتّقتهُ في دولاب احلامي
فأنساب على اكتاف الزمن
وسافرتْ خيوطه
بأتجاهات الحياة

نسيّته
فصاحب النار
لأجل البقاء
اهملته
فأحتضن البرد
وفاضت جيوبه
بدموع الشتاء

تبدلتْ همومه
وتدحرجتْ على يبابه
موجة الحنين
فيرتديه الافق
وتتجذر في الارض بقاياه
يحفر امنياته في السماء
ويصبح للحياة وليدا جديدا

يجترُّ الحرفَ
ليصنع اسمه
ويلقى ذات المصير...


319
أدب / بالمحبة انتصرتْ
« في: 10:55 03/06/2008  »
بالمحبة انتصرتْ

انهاء الياس سيفو


كم اتعبني
ان اكون شجرة تعلو بفخر
دون ثمار
وكم اشقاني
ان احمل قلبا
ينبض بالانا لسنين طوال
هكذا كان
حين كنتُ خروفا ضال
وحيدا متروكا ....


لانك كثيرا احببتني
بحثت عني ... دعوتني اليك
حيث مراعي الرب
خضراء
تركتني في امان


تتوق اليَّ
وترسم خارطة حياتي
من جديد
وتجعلها كما تريد
تبسط ذراعك
فتمد فيَّ سهولا من رجاء
وتشق في يباب نفسي
انهارا من نقاء
انبثقتْ من جنبك
تفيض بالحب
تهد جبالا من كبرياء وغرور
وتغمر وديان القلب
بالعطاء
تُقصي واحات اثمرت شوكا
وتنفخ في زهرة صباحي
عطر الحياة


عنوانك هو القريب
وبِحب القريب اُزيد
واقدم له ما لنفسي اُريد !!
شريعة حب جديد
علمتني ...


شربتَ بمرارةٍ كأسي
وجعلت منه كأس المحبة
وبماء الصبر خَبزتَ الامك
ومن جسدك
 خميرة الحياة الابدية
ها انني احمل الصليب
فرح القيامة
وانت عني حملته
ذلاً وعار ...


تدحرج الحجر
وصوتك
توغل في اعماق ذاتي
اعلى راسي
مارا بقلبي
متجها صوب اطرافي
يميني ويساري
فملكني
ثالوثك الاقدس
فانتصرتُ على ذاتي
حين دخلت قلبي ....


320
تأوه على ذاكرة الزمن

انهاء الياس سيفو


بلا جناح
في مهب الريح
شاء ان يطير
ليجترَّ
زيف انتصاراته
ينزوي جسده
بعيدا عن مساكن الروح
يخلق لنفسه
الاعذار
للهروب
للانحدار
من سفح الاخطاء
ويتوارى كسراب
خُلق
لينام على الطرقات
وتدوسه العربات
وقبل ان يولد
يبتاع غدا جديدا
فيستيقظ
مُمداً
يدغدغ المسافات
يطفأ تساؤلاته
بزفير العجلات
يتنسك الماضي في خطوط جبهته
 وحبة زيتونته
 في هشيم.....
هل هو المقصود ؟
بعد ان يمضي السكون
يضجُّ في جيبه السبات
وتخمد في شموعه شهوة الاحتراق
فتلتهم العتمات قصص غرامه
آه ...مداها بعيد
 تأجيل يحتضن بوحه
وترحال يطوق قدميه
تجور عليه الريح
اتثمر تنهداته ؟
ام تينة تترجل للحرق
صدره..........!!!
همومه بطعم الانتظار
تتلذذ اسفاره
بين ورد الرمان وظفائر الثلج
غيث احلامه
محبوس في فخاريات الزمن
تطارده
الذاكرة
بلا اثار
وعمله
بين الصخور نابت
وعذبٌ
صداه في الالحان




321
أدب / ماذا لو تنطق الدمى ؟!
« في: 20:21 24/04/2008  »
ماذا لو تنطق الدمى ؟!

انهاء الياس سيفو


كالدهر
تُفرغ في دمية خرساء
هول الكلام


تصلِبُ
خيوطها على اصابع الزمن
فتؤثث لكَ في الفراغ مجدا
و قسرا تنحني ... حيث لا تريد هي
على حريتها
تَنقَضُ انياب الليل
وفوق اسوار نيسانها
تعتلي صهوة البقاء
او لستَ الغريب
ام اثوابها ...؟!!


من خريف الوانها
تتساقط
وأكف النسيم
تُلوّح من بعيد
تجمع احلى الخيوط
وبها تطير
الى خزائن المجهول


ولما العجب ؟!
بعد مكوث
بعمر الصبر في نخلة
لم تذق طعم الثمر
وعمر الجريان في نهر
ما أطفأ جمر العمر
تَحطُّ على كتفها
ظلاً
تُكسي احضانها غربة ...


آهٍ يا انتَ
متلذذا اراكَ
تنقر شفتيها بمخالب الزيف
لتصنع لها بسمة   
وبلون الدم تسوّر خديها
لتقطف منهما زهرة
وبسكون الضباب تجبل عينيها
وترشها بماء البحر
فانتَ حر
تعريها من ملامح الحياة
وتنسجها
هيكل


تقضم سنين عمرها
كالتفاحة
والدود في قلبها
تشرنق
اي حلم على جناح فراشة
يتحقق !!


جنة اخرى
لا زلتَ تشتهي
بل وأكثر
  دمعة
تشتهي تلك المُقل
فذرفتها
ومدتْ لكَ سهولا
وهناك
تتراكم الدمى
فيعلو الشجر
ويشيع الخبر .. !!


كف هواك
في ميزان الشريعة
اثقل
وتحت مطرقتك
طابور طويل من الانفاس
تجتر حكمك
فأعدِل !!


تطوي على سريرها
اجنحة الفجر
ويهرب ليلٌ
ما انتشى بكؤوس
بعهود الهوى
او بالقبل ملأتها
ما نفعها
فقد فرغت من الصبر
هيهات تدرك ما امرّها ...


تخبأ الوقت
في معتقل الصبا
وتُبحر باشرعة الصمت
فتتشرد الاسماك
وتنهي زمن المعجزات
     حتى تنطق الدمى ؟!!

322
المنبر الحر / تصفيق للمبدعين
« في: 20:18 10/04/2008  »

تصفيق للمبدعين

انهاء الياس سيفو



أهكذا يكون الابداع ؟! منبوذا , متروكا في الصفحات الاخيرة , مفقود الهوية في زوايا التسلية يستجدي القراء مُبعدا عن واحات الفكر ....
أهكذا يكون ؟! يا من ترتقون سلالم الادب والشعر  باكتاف الاخرين وتشربون عصارة اقلام جندتْ ولاءها لنشر كلمة الحق وتتفيأون بظلال كلمات صدق مزروعة بانامل المبدعين .
أهكذا تهمشوه , ووساما تحملوه دون عناء  وتكونون ابطالا في مسارح الفراغ  تنتظرون التصفيق والتبجيل , وخلف الستار كثيرون يتعبون لتتزين اعمالهم بحلّة الابداع .
أهكذا تتلاعبون بوجه الجمال , تشويه وزيف الوان وتبنون صرحا في الهواء , من اطلق لكم العنان ان تقطفوا من واحات الشعر كل الازهار وتكسروا حتى الاغصان ...؟؟!!
أهكذا .... وبالامس تحلمون باطلالة شعر جميل على اسطركم به تتباهون وها انتم بخيبة أمل على الاخرين تتكرمون .. ايّ باب للثقافة تفتحون .. ؟!
لا تحاولوا , فالكلمة اسمى من تجارة الالقاب ولتدق طبولكم باقلام المجاملات فالشعر يموت حين لا ينبض المعنى . سحقا لزمن , الحرية  فيه داء , ولا تدركون ثقافة الدواء ...
الا تبصرون اخضرار الروح . توهج الابداع في سماء السريان وصوت مدوي في افق الحياة وحراسات على عتبة الليل تضيئ  ... هنيئا لنا  من خميرة هذا العطاء تكبر احلامنا  وتتسع فضاءاتنا  وبتاج الشمس  تتكلل رسالتنا , فهي للحقيقة  نِذرٌ و وفاء ....
وهنا اشير الى القصيدة التي لم تأخذ حقها الطبيعي في النشر بل ولم تنشر كاملة فظهرت كجسد مبتورة اطرافه ؟!


قارورة العسل

تلّوني بالربيع ما شئتِ
فلن تُبدلي حُلمي
 فَبِعِطر الدمِ
تَقَدسَ ثوبي
ذاك الذي سُكب من اجلي


واسكُبي من قارورة العسلِ
ما شئتِ
فلن ادورَ حولكِ كالنحلِ
بل... هالات الخلاصِ
تدورُ حولي


تملّكي من العمرِ ما شئتِ
الجميلُ
الشاحب والمنسي
فقد صامَ عن مشاوير الحياة
قلبي


وانسُجي لاناملي كفوفا من الوردِ
فلن اتعبَ من الاسرِ
وحوّلي افياء روحي
صحراءا
فانا اتزوّدُ بالرملِ
وارسمي لي جسدكِ خريطة واحلام
فلن اتوه
لاني اعشقُ حدودَ ارضي


   لا تتعجلي بالهطولِ على اوراقي
فاسْمُكِ لن يُزهرَ
 في واحة نفسي
مرّغي حُزنكِ في افراحي
واعصري من الامي
قطرة الصبرِ
فاهلاً بالالمِ
لاجلِ من ذاقه عني


احملي لي الهوا كوؤسا
فما انتشيتُ الاّ
بكأس الصمتِ
تجمدي على اهدابي
وتهدلي على جفوني
فالنور منه يأتيني
لا من العينِ


 اشطبي من ايامي تقويم الفرح
فانا موعودةُ
بالفرح
فلا تتهللي بحرقة دمعي
فالفرحُ آتٍ
آتِ
تموجي على شواطئي
واجذلي بعيدا عن صدري
شَعركِ
فقد تزهدتُ من العتمةِ والسهرِ


تجزئي
وبعثري القمر
 وابلعي النور
واقلعي النجوم
ولاتخشي
ها قد غرقتْ القيثارة
ولن يتنفسَ لحني


فقد مات عهدٌ
كنتِ فيه بعضاً
    من كُلي....

323
أدب / أفياء للروح
« في: 22:42 04/04/2008  »

أفياء للروح

انهاء الياس سيفو


مزروع

على شواطئ السنين

موجة حب

مُعتق في ثوب عرسه

خيط امل

منقوش في راحة اجداده ...

حرف سومري

محشور في دولايب الروح

ايقونة عشق

مبحوح في حناجر الحقيقة

سِفر البداية

متعالٍ عن فضاءات الزحام

برج افكار

مُسْتلقٍ على رأس أيامه

خيمة ثلج ...


اشتقتُ له

عطرا يتسلق

سلالما من ورد


اشتقتُ

 الى قصيدة حبه

ان تستفيق على هدهدة حنيني

وهي تائهة في مغارات الشوق

تحلم بخرائطي

لترسم دموعها

كف

على حدود قلبي

 تُمشط  سطورها

وبخيط الافق...

تَشبك حروفها

فتُزين وشاح الشمس

بمشابك الخلود


في كهوف قلبه

غافية ايامي

خبأني بعيدا عن صباحات افكاره

بين يمينه ويساره

تتنفس وردة

تتوق لتلوّن قميصه

تمدّ عطرها على طول انفاسه

وتستريح على ضفة صدره ...


كحلم صحراء

ينزع عنه ثوب الرمال

ويتباهى باقراط الندى

يجمع سرابه

في قارورة الرحيل

وتدور في معصم قافلته

اساور الانتظار ..

هل يذكر خاتم اللقاء ...!!



على طاولة فنجاني

يخمد  عنفوانه

ويُعلّق كل همومه

على اغصان شوقي

ويترك الامه

تتفرع في الحاني

فتزحف نحوه جيوش صبري

وتحمل اكتافي راية  تعبه

ومن ثورة اشواقي

يستريح ..



324
أدب / طيشٌ ... كَظلّ الموت
« في: 10:03 30/03/2008  »

طيشٌ ... كَظلّ الموت

انهاء الياس سيفو


ها انني اسمعه
انطلق من وكره
اراه
ماراً فوق رأسي
ها هو
الى مثواه الاخير
 يصلُ ...


يصرخ الخوف
ها هي هناك مزروعة
بدل من الورد والشجر
موقوتة
تعلن البشارة ....!!
بموت جديد
وحلم وحيد
يصدأ
بدموع الارض
والحزن وعيد


هو
جمرا ورمادا
الارضَ يفترشُ
مستقبلُ الاطفالِ يقتحمُ
ويلوث برائتهم بالدخانِ
يشلّ احلام الكبار
رافعا اذرع البطالة ...


هي
تُفسد حنان الامهات
وهن يلملمن صغارهن
وتُبدل حليبهن خوفا ومعاناة ....
تُربك السكينة
فترتعش عكازة السنين
ويتوهج جمر الخوف في سيجارة الشيوخ ...


هو وهي
لغة واحدة للدم


ها هو قابعا
بين الاشلاء
هل امنعه
ودرعا امشق ذاتي
امامه
وها هي تنتظر
لتتطاير كرذاذ من شرار ودمار
هل ادفنها لتموت قبل ان تحيا
فتلتهم هي سمومها
بدلاً منّا ...


آه منه ... آه منها
هو ذاك الذي يصوم
عن بناء المدارس
وهي صرخة
تشق ثوب العرائس


زحفه يثقب السماء
ويطفأ النجوم
قد يخطأ المسار
ويتفتت القمر
فمن يسهر على العاشقين
ومن يضيئ درب السماء


هي تفتح بركة للدم
تغرق فيها تغاريد الصباح
وتتلاطم آهات المساء


ها هو
آخر جديد ...
سيمرُّ من هنا
واخرى هناك  مزروعة
على حافة الموت
يرسمان شرخا في جدار العمر


وما يبقى
سخامٌ
يزئر بوجه الحياة ...




325
أدب / حتامَ ...
« في: 19:11 14/03/2008  »
حتامَ

انهاء سيفو


حتام الحنطة تنام مع الزوان
والاشواك تُثمر وخزا
تنجو من اثار الحرق والدمار
والورد يداس
ثم اسيرا
 للرصيف يُباع

حتام
ارفعُكَ على مذابح الصبر
مساء يتيما
وترفعني الى منبر الهداية خطا مستقيما
يجثم على حدقات الطفولة
رُعباً

تحت حجب الضباب
يتوسد رأسك
وتحلم
بانهارٍ من العسل
تمرُّ على شفة احلامك

قوافلٌ
سائرة نحو السماء
تحبس الهواء في اكفان
صنيع يديك

اجهلك
كيف تمد فِراشك
وتفخر
وبالعشرة تبصم
ان للبحر حياة
غير زرقته ...!
وللشمس نار غير
جمرتها ...!

أيُّ جنون

على شواطئ ذاتي
تمد ظلال وبائك
فتصفع امواجك صخرتي
وتقويني !!

أطّرتَ احلامك
على سكينة الانقاض
هذا همّك
ان تشعر كما تشعر السماء
بالنقاء
وتضرب كل نجمة
علَّ القمر يفتح لك ابواب الضياء

لكن لا يطالُ
من على الارض منكوباً
ليلا ونهار
يختمُ بحجرٍ جبين ايامه

وايضا مُحال
ان تقصيني من الالق
ومن حروف مخطوطاتي
تكتب اسمك على الورق
ومن خيوط رايتي
تنسج رايتك
وتلف بها كل عُنق
فانا ليس همي
فُتاتَ حياةٍ عادية ...!!


     

326
أدب / أنا وأفتخر
« في: 07:40 06/03/2008  »
أنا وأفتخر

انهاء الياس سيفو


راهبٌ
لي ناقوسي
صبحٌ سماويٌ ترانيمي
من ينابيع كلمته .... أرتواءاتي
ذاك كان أبي
وقريةٌٌ على تخومِها ... نِسْكٌ
بين خضرةٍ  وبساتينِ
جداولٌ  تُرضع أفواه الزهدِ
بين صومٍ .... ورياحينِ
غضةٌ احلامُها
كالحبِ دافئةٌ ... انفاسهُا
تلك كانت امي


هكذا ولِدتُ من رحم النقاء
كفراشةٍ
على جناحيَّ احمل صلاتي
واداعبُ بزهوٍ ... حضن النسمات
من خيوط الشمس تيجاني
وكخرير الماء يُسْمعُ
في جداول الروح صوتي ... وألحاني
عتمة الليلِ ... ظفائري
وقلبُ كل زهرةٍ ... عنواني
كالبدر التام تلألأتْ قصتي
وفي روحي جذور النعم والبركاتِ ...
وعلى الطين اسمي
يحفرُ تاريخ الحضاراتِ


حتى انبثقتْ من فجري ... شمسٌ
ابدلتْ عناويني ....
وعلى افق التاريخ ... اشرقَ مجدي
على سورٍ مدور ٍ... أقامتني
واربعةُ ابوابٍ ... اورثتني
سرمديٌ كان عشقي ... لايطالُ
على لسان شهرزاد ...
 طرباً وسَمراً ...  زيّنوا بلاطي
وفي عروقي
سرى شعرٌ وادبٌ واوزانٌ ...
وكشامة تتوسط  خد الخميلاتِ ....
توسّطْتُ القلوبَ ...
ولبستُ السلطة خواتماً ببهاءِ ...





327
أدب / جدران من لحمٍ ودم
« في: 08:43 24/02/2008  »


جدران من لحمٍ ودم

انهاء الياس سيفو



تُلقي ذراعها
لتعتلي عرش النور
 مسرعة
تسابق الفراغ
وتظلّل النهار....
تصطدم بالريح
وتعشق ثوب المكان
القمر في جيبه النجوم
والليل ينام عرياناً

تصطف كسرب طيورٍ
اعتزلَتْ الالحان
فلو هاجرتْ
تُطالب بحق التغريد
تُقامرُ بالبنيان وتستوي الارضَ
مدٌ وجزرٌ يلتقيان

قلبها كبركان
تصرخ .... وتُعلِن الحِداد
ولا تلبس السواد
فهي حُرةٌ
تبني لنا التاريخ
بالحجر .... بالشمع .... وبالرخام
تشربُ هموم المتكئين
 المارّين عليها
فتُبدل ثوبها كل حين
وتفرِضُ على حفنات الطين
اجدادها الاصليين
ضريبة التلذذ
خارج الاوطان.....!!
مع كل هَم
يَشْرقُ لها عنوان
وتلِدُ في اليوم اكثر من شعار
في الصمود وفي الحرمان.....

بين مساماتها يسيل
عشق القلوب
وينبت الثبات
والسنابل تنتظر ميلاد الحصاد
لا تمرد ولا عصيان
فتمنح الامان في سجن وقضبان
وتَحجب عن عيون الاحرار
ما نَقُصَ من كمال الازمان
وعيونها تتسع لكل الالوان
وتتدلى من هاماتها كل الصور
ما نُسِخَ .... ما رُمِمَ
وما بقيَّ طيّ الكتمان


يحلو لها الفخر
فلها تَعَبْدَ الحرف والقلم
والعذارى تنتحر لقلة الفرسان
وخلفها
تُدْفنُ قصص الاطفال
ضد مجهول
وتُعلّق مناديل الطغيان
وفاءا
لعهدٍ زحفتْ نحوه شطآن
فالتهمتْ الصحوَ
وتبنّتْ الزهرَ والهمسَ
واصدرتْ حُكمَها
فلملمتْ الجبالُ وديانَها
واقفلتْ الرمالُ ابواب صحرائِها
وبقى النسيم للحظَةَ حُبٍ ظمآن

لانها جدران
فَصَلتْ بين العطر والانسان
اما كان للحب سلطان ؟
ام بالخوف محقونا له كل شريان ؟
تَعثرَ بها العقلُ
فادْمَنَ الهذيان
هي وحدها
تتنفس في كل مكان
عُمرُها الازمان.....
 

328
لا تَجْفل

انهاء الياس سيفو


لا تجفل
حين تراه
يمتطي صهوته
وموتك يُعلنْ
ونفسك ترمق آخر مشهد
للعمر
وحواسك كانت
 في الملذات تغرق
وموتك
لا زال لون الحياة يعشق

لا تفزع
فدمك قد يُهدر
وسنابل الفداء
قد تنحني .... لتشرب
جسدك سيسهر
وحزنك
ينام ويحلم
ايُّ القلوب غداً يسكن ؟!
والالم اضناه التسول
بين اطرافك
يتوق لقلب
فيه زغاريد وتغاريد

فالشباب فيك
 تجمد
أتحترق ... لتذوب ؟!
فتبكي ... لتنطفأ  !

لا يحق لك
فقرابينك لا تشفع
لان زماني تكوّر
قصَّ شَعرَه وتهور
والاثم صار قمحا يؤكل

لا تعجب
لو الصبر عن حقوقه
يسأل
مذ كان صغيرا
وهي تجذله ظفيرة
وانت تشدّه مأزر
آن له
ان يعيد لجدوله الخصوبة
وسهوله تُثمر
فقد ملَّ
وبوجه الآمك
تزمْجر
والفرح
قلع جذوره
من بساتين روحك
وصادر بذوره
فليُباع الحقل
ويتكأ المنجل

لا ... لا تجفل
ما لك وعينيها .... تحاول
ان تثقِبْ
فكلاكما للتراب
وإن كانت من ضلعك
فما ترغب ؟
ان تُشفى ايامك
وضلعُك في وئدٍ
وطيفُك يندب
أوتشتهيه النار
فتدفأ

تمهل
حين تراه
فهو وفيٌ كصديقي
يترك ليَّ كل الضيق
اوشكتَ ان تعلكها
لقمة الهنا
لكنه
 حظك العاثر
أوثقَ أسنانك
وصفدَ شفاهك

لكن ..... لا تخف
في البؤس لن تغرق
ليس مستحيلٌ
يشق البحر لكَ
    فتعبر ....


329
أدب / رشفٌ لعبير الحزن...
« في: 15:53 06/01/2008  »
رشفٌ لعبير الحزن

انهاء الياس سيفو


بيني وبين دُجاكَ

وعدٌ

تنفخُ فيه الروح

تارة يصحو وتارة

 يستكين...

يشحذُ الامل

من ازقةٍ

لانَ فيها الحجر

برذاذ الصبر

 حلمٌ

يرتفعُ مع ليل انتظاري

الى سماءٍ

لا هطولٍ فيها لامنياتٍ

تُحدقُ

بعيون لامعة على ارضٍ

تقعرتْ

تحت مطرقة الحربِ

سنابلُها

تصطفُ جسراً

يستريح عليها ماضٍ

مُنهك الحكاياتِ

رَشْفٌ لعبير الحزن

بيننا .... وتيهٌ

 لمسافاتِ ....

راح خفقٌ

لبحرٍ ... كجدائل الصبا

مدّدَ انفاسه

تتبخترُ على ضلوع الرمل

فتوقفتْ عن النبضِ

الابتهالاتُ

وَهْمٌ

يرتعش

لو مرَّ قدامَ شرفة الذكرياتِ

تؤجل الاشجار قداحَها

وتذبل الحماماتُ....

اندثاراتٌ

 لشوقٍ .... وبُعدٌ

 يمسك الغمام

في قبضةٍ من قحطٍ

يناشده زهرٌ

وربيعٌ

 حطَّ  ترحاله

في زحمة الطرقاتِ ...

نسيم التلاقي

بَعدُ ما استفاقَ

وعلى النافذة وعدُك

 استراحَ

لا شهقة لهواءٍ في اوراقي

وقلمك تمادا

في اغتيال افكاري ...












330
أدب / أنّه معنا
« في: 23:07 23/12/2007  »

أنّه معنا

انهاء الياس سيفو


روحٌ ترفرف فوق كل شبر
مرَّ عليَّّ الكثير
من النبوءات والصور
انا الارضُ
موعودةً بالنور
والرجاء
ذاك الوعد
الحق
استوطن امالي
لدهر طويل من الملفوفاتِ

ألبَسُ عُتمة الزمن
وفي صدري
احملُ قلوب البشر
مَنْ يحرر مِن الخطيئة
هذا الاسر

انا الارضُ
افتح ذراعي......واحتضن
نجمةً
توسطتْ السماء
تُبشر البسطاء
هذا عهد الله
انه الزمان
فيه الخلاص يحلّ
كلمة
في احشائها حملتْ النور
ومن الهلاك رفعتني
بتضرعات الرجاء
وترانيم المجد في السماء

انا الارضُ
اتهلل
ارقص
فقد ظللتني سحابة سلام
وامطرتْ على البشر
مسرّة وفرح
ما اعظمه
ها هو في المذود
القادر على كل شئ
طفلٌ صغير ....

331
أدب / العش الفارغ
« في: 20:09 12/11/2007  »

العش الفارغ

انهاء الياس سيفو


فارغ
وما يبستْ عيدانه
وَشْوَشتْ صغاره
فكان الوداع



بفم الريح
لملمَ احلامه
قشة
قشة
وانحنت للحنان اسواره
يمدُ صباحاته
على ارصفة الفقراء
صبره يزهو
 وهو معلّقٌ بمقبض السماء



اضناني فراغه
هل يمتلأ بابجدية الحياة ؟
براعم
معلقة في كل الشرفات
وهو
لا تتسلق الحياة ابوابه
فارغ....!



ادمنت شموخه
يجول بين ازقة الانين
وصمته
مزروع على اكف المساكين
الليل يُرتل
و يشرع هو بصلاته
وفي موكب طويل
تزحف نجومه
كطفل صغير
نستعجله
المسير
وقمره نائمٌ
على ضفة حرير



يرقص مع ظلّه
متعجلا الوصول الى سر البقاء
يدور حول الهواء
لهوا
شغفا
ليمر عبر كل مرابع النفس
يطوي في دفتره الصغير
ذكرياته
ولا يستكين



ليتني فيه عود صغير
ليرتبني
من جديد
ويجعلُني كما يريد
 وعند المغيب
تهطل تنهداته
ليسقي بها
وردهُ الحزين
وتضيع امانيه
في وديان على الجبين
مملؤة بتراكمات السنين



تصرخ كل النوافذ
وثوبه السكينة
على شوك تسير خطواته
فينزف الدرب
والجرح
  يضيئ
سنينا من الالم






332
انحناءة في خط الافق

انهاء الياس سيفو



تمزقت الشمسُ
فتمردَ ذلك المساء
وأتكأتْ على رصيف الموت
اشلاءُ الضياء


تزلزلت ابواب القبر
وانحرف خط الحياة
ماعاد بمستقيم
طعنوا الارض في دورانها
وتاهت الاتجاهات
غطوا وجه القمر.....
واورثوا الليل عتمة وعويلا ً


حبسوا في حنجرتي شهقة الموت
وهم يكابرون
بالصمت ابدلوا حزني
ودمي
في اوعية التاريخ
        يسكبون......


فوق السحاب تنام اكاليل الزهور
تتنفس عبق الابدية
في بستان الحياة


يؤثث الالم في جسدي قصورا
ويدعو الاصدقاء
الى عدم البكاء
وتفرش على اضلعي انياب الحسرة
فتنام.....يقظةً
وتلِدُ جمرةً ....
اسميها الحقيقة
ارضعٌها حليب الانتظار
فتتوهج ....لتكبر
وتكبر
حتى تذوّب جليد الحياة


اهديها قلماً
حمل على ظهره هموم السنين
اهديها اوراقاً
نقية كقلب السماء
اهديها ذكرى رحيلي


اعلّمها
كيفية البقاء
في زمن
اختنق فيه الهواء
بسموم الحروب
لا نقاء
لا صرخة لهم تفتح ابواب السماء


اعلّمها
كيفية الشفاء
في زمن
تفشت فيه عدوى البطولات
وتحولت الحدود من الخريطة الى القلوب
فلا تنتظر ما يغطي العيوب


اعلّمها
اننا في كل الارض
تسيل دماؤنا
ولاجل عِلل الارض
يحترق زيت سراجنا
ولاننا ملح الارض
      ستبقى لنا الحياة......


333
أدب / تحت حبات المطر
« في: 19:53 20/10/2007  »

تحت حبات المطر

انهاءالياس سيفو


يحملني
ذاك الذي عرفته
لطالما احبني
يخاف عليَّ ...على صمت اقلامي
لا يريد ان اضيع كباقي الكلمات
يرسمني على كفهِ.....
وردة
ويسقيني
يملاني بعطر الاشواق
ويضمني الى قلبه
وينساني عند شرفة احلامه
ينتظرني....يجمع احلى الامسيات
ويهديني دفا واحضان

يحملني بعيدا
على هامات السنابل الذهبية
ينثرني
يفرح
ويضحك
لانه يلملمني...
وينفض عني رماد الحزن
ونغني معا
يخاطبني بموسيقى الحب
بلغة افهمها
لاني اعرفه.....

يخاف على احلامي
من ان تضيع في ظلمة ابدية
صغيرة بين يديه ... يعلّمُني
يخاف على امنياتي
ان تتسرب في فضاء المستحيلات
يحمل اليﱠ الورد بالوان احبها
وينتظرني.......
خلف قرص الشمس
ليهديني
قبلة حنونة
        تتخلد على جبيني.......
واطير فوق السحاب
ويفخر
        حين يراني امامه اكبر
                 ويبقى في عيني هو الاكبر .....


           على خدود النرجس
         يكتب اسمي
             ويصير العطر مزيجا للصبر والامل
           فلا حياة له دون حبي
             هكذا علّمني
          صغيرة بين يديه
             يحملني
          و في صدره
            يجمع اهاتي
              ليريحني..... ويتمكن منه التعب
              ولا اسأ له
              اهمس في اذن الشمس
             اسمه
                 ليبقى احلى اسرار حياتي
                 ابي



334
أدب / المشهد الاخير
« في: 13:29 08/10/2007  »
المشهد الاخير

انهاء الياس سيفو


هل اعرفكِ ؟
هل مرَّ طيفكِ امام كتبي واوراقي ؟
ام سوراً حصيناً حبك
امام تحقيق امنياتي


اقلامُكِ تسللتْ
خفية بين اصابعي
بعد هجر ٍ
تعانقها بشوقٍ حد الاسر
ثم تتركها
عارية من السحر والابداع
خيانة
هكذا في الحب ندعوها
آه كم تغيرتِ في شوون الهوى
ام اني لا اعرفكِ


القاكِ وشوقي اليكِ
خنجرا بين اضلعي امرره
يشرب مع قلبي نخب الهوى
للرقص يدعوه
يعبث بشرايينه
ويتسلى بنبضاته
هكذا الود منك اعصارا
يقلع من جسدي كل الاغصان

                                                                       
في ليلة من خريف العمر
كان بيننا موعداً
اتذكره
دفأً اقتحم شتاء سريري
اكشف له اسراري
وعلى الوسادة يترك عطره
حتى يصيح الديك
ويرحل القمر


بقربي انت جامدة
قامتكِ
ملامح وطني الجديد
وعينيكِ
مفتاح خزائني
وخصرك ...... كم تسبب باعتقالي !
حتى اسمكِ يثير جنوني
اتأملكِ
في لحظة حبٍ كما تُسميها
وسنيناً
مرتْ علينا وما عرفتكِ


335
أدب / قارورة العسل
« في: 17:38 28/09/2007  »

قارورة العسل

انهاء الياس سيفو


تلّوني بالربيع ما شئتِ
فلن تُبدلي حُلمي
 فَبِعِطر الدمِ
تَقَدسَ ثوبي
ذاك الذي سُكب من اجلي

واسكُبي من قارورة العسلِ
ما شئتِ
فلن ادورَ حولكِ كالنحلِ
بل... هالات الخلاصِ
تدورُ حولي

تملّكي من العمرِ ما شئتِ
الجميلُ
الشاحب والمنسي
فقد صامَ عن مشاوير الحياة
قلبي
وانسُجي لاناملي كفوفا من الوردِ
فلن اتعبَ من الاسرِ
وحوّلي افياء روحي
 صحراءا
فانا اتزوّدُ بالرملِ
وارسمي لي جسدكِ خريطة واحلام
فلن اتوه
لاني اعشقُ حدودَ ارضي

   لا تتعجلي بالهطولِ على اوراقي
فاسْمُكِ لن يُزهرَ
 في واحة نفسي

مرّغي حُزنكِ في افراحي
واعصري من الامي
قطرة الصبرِ
فاهلاً بالالمِ
لاجلِ من ذاقه عني

احملي لي الهوا كوؤسا
فما انتشيتُ الاّ
 بكأس الصمتِ
تجمدي على اهدابي
وتهدلي على جفوني
فالنور منه يأتيني
لا من العينِ

 اشطبي من ايامي تقويم الفرح
فانا موعودةُ
بالفرح
فلا تتهللي بحرقة دمعي
فالفرحُ آتٍ
آتٍ

تموجي على شواطئي
واجذلي بعيدا عن صدري
شَعركِ
فقد تزهدتُ من العتمةِ والسهرِ

تجزئي
وبعثري القمر
 وابلعي النور
واقلعي النجوم
ولاتخشي
ها قد غرقتْ القيثارة
ولن يتنفسَ لحني

فقد مات عهدٌ
كنتِ فيه بعضاً
    من كُلي....

336
أدب / فقاعة من نار
« في: 19:35 17/09/2007  »

فقاعة من نار

انهاء الياس سيفو


امهلنى من العمر دقائق
لي موعدا حسبته للابد مؤجلا
لا تذكرني
 بما مر من الزمان
         فدوام الزمان سريع الخطا......
عرفتك
 رحاية مجنونة تطحن المسافات
وصوتك يجبرني
فأصغي لصمت الموائد
لحنا ما عاد يشبع المساكين
وعطش الكوؤس من يخمده
قلما مخروما
تركته في جيوب الحيارى
كم ذُبحت له القرابين
من بعدكَ لا يصانُ
فقد تبدلت في سمائهم الاقمار
كيف لهم في دروب النسيان قدم !
وخميرة افكارهم لا تصدأ
       وان توالت عليهم الامطار....

جئتك
اغسل اناملي من عبث الدراهم
واطوف بغربال
ما استطعتَ به تفسير الاخبار
فتعصف ايامي
وقطرات دمي على كل كف تنبت
لبقاياك لا خصم ولا حكم
بل تركتَ صدورا لا ترّخصُ
وأن تعرّت منها القمم
نكتنز من انيابك قلائداً
وطريقك الى المجد ومن لا يعرف !
تُبدل لو شئت دم المرايا
وللنساء
تصنع احجاما جديدة....
تُلبس الليالي معطفا انيقا
فيتنكرالظلام بزي العاشقين
تعبث بخواتم النحيلات
وتسرق لهفة المناديل من اعناق الراقصين

كفاك تماديا
كفاك بالقلب شاردا
وهيا معي فالتراب بارد

337
أدب / رحيل
« في: 17:35 05/09/2007  »
رحيل

انهاء الياس سيفو

شدوَ طيورك
   اختفى...
وسافر صباحك ,
وظلك الرشيق
عن جدران الحب
      مضى.....
سعة بحرٍ
طيفك
ونحن زرقته
وكحبات الرمل
تتكاثر
بانفاسك.....الكلماتُ
أتعود نوارس رحيلك
وقد ظلّتْ طريقها

بيننا
الاشواق
     فراق....
يعدو بين دقائقنا
فيسبقنا الى طاولات اللقاء

من يحمل دموعنا
لو نامت
عيونك

طال ليلك
وما استيقظت احلامنا
عُدْ......للمحبين
بريدُ الغرام
 فتربضُ
على شفة الريح
حمامة
 سلامك
 
فارقَ الاريجُ زهورنا
وبقيَّ رحيلك

نهديه صبراً
يهدينا ارقا

تسللَ
بين بيادرنا
تدوّرَ مع خبزتنا
يعبث
بمرور امنياتنا
 كعبث الفراشات
بخدود الربيع

همٌك
يستريح على اكتافنا
وما تعبنا
في جيبك الشمس
فكرّسنا للنور كلماتنا
ما من شُرقةٍ
تبلل اجفاننا

احرقتَ بخورك
وهرعتْ الى السماء ابتهالاتنا

بعادك
تعصره
سحابات نفوسنا
يشربُ عنا
المطر
ينمو
وينمو
حتى يتشجر
فنتفيأ...ببعادك

نجمك
في بلد المجهول
ولِدَ
ليدور....
وسمائنا
ترتدي
ثوب لمعانك
وفجأة
في غيابك
نقرأ
       هذه السطور.......

338
هل اقارنك بيوم صيفي


سونت18* للشاعر  وليام شكسبير  


ترجمة : انهاء الياس سيفو



هل اقارنك بيوم صيفي
لكنك اكثر جمالا واكثر هدوأً
فالرياح العاتية تزيل براعم ايار الجميلة
وفي الصيف تكون فرص الحياة قصيرة الامد
وفي بعض الاحيان تشرق عين الشمس ساخنة جدا
ومراراً ما تُعتم بشرتها الذهبية
وكل جمال من الجمال في بعض الاحيان ينهار
بالصدفة , او يضعف بتغيرات الطبيعة المتعاقبة
لكن صيفك الابدي لن يذبل
ولن تفقدي ما تملكين من جما ل
ولن يفخر الموت فلن تكوني من ضحاياه
فانت في ابياتي الشعرية ستكبرين وتكبرين
بقدر ما يتنفس الانسان وبقدر ما ترى العين
بقدر ما سيحيى الشعر, وهذا سيمنحك الحياة



 *سونت  "sonnet" :    مشتقة من الكلمة الايطالية   " sonetto "  وهي تعني " الاغنية الصغيرة " , عند القرن الثالث عشر اخذت تشير الى القصيدة المتكونة من اربعة عشر سطر والتي تنتهي  بقافية منظمة .
             

339
أدب / ثلاثة أخبار عن (( أمي ))
« في: 17:35 02/08/2007  »


ثلاثة أخبار عن (( أمي ))


انهاء الياس سيفو


1
امي ستعود
ستحمل اليًّ الورد والعيد
ستطبع على وسادتي
ضحكة الطفولة
وستحكي لي قصة الام الحنونة

امي ستعود
لتطلق انفاسها الدافئة
فتتكون الشمس
ويطلُّ الصباح
وتبقى معي
لنشرب سوية شاي المساء

امي ستعود
لتملآ البيت بركة وبخور
لتعيد لاحلامه نسمة الحياة
وتغمر احضانه ببسمة الاعياد
وتجمعنا حول مائدة الحنان


2
تأخرت امي
ووعدتْ بان لاتغيب
وعدتْ بان بيتنا لن يصبح مغيب
وان ثوبنا لن ينسى العيد
وان دموعنا لن تجري
شلالا
وفيضا
ونحيب
تأخرت امي
وقد وعدتْ الكثير

تأخرتْ امي
ووعدتْ بان ترش على رأسي الرياحين
وان تخيط لي بدلة الزفاف
من ورد الياسمين
وان تختار لي الالوان
وان ترسم لي الجدران
وتزرع على شرفتي اعذب الالحان


3
امي تبعث السلام
وهدية الحنان ولمسة الوئام
لم تبعث كلام
بل رعشة اللقاء
وانامل الاشتياق

امي تبعث السلام
وبطاقات فرح
دون عنوان
مختومة بالحرمان
ملفوفة بالحسرة
نزين بها مائدة النسيان

امي تبعث السلام
وترجونا الحياة
وترجونا..... ان نرضى !
وان طيفها .... في الدار يبقى
وان ننام دون احضان
ونقضي العمر في زحمة البقاء....

صفحات: [1]