ankawa

الاخبار و الاحداث => الاخبار العالمية => الموضوع حرر بواسطة: Janan Kawaja في 13:11 16/07/2019

العنوان: تعنت تركيا يدفع أوروبا لفرض عقوبات أكثر قسوة
أرسل بواسطة: Janan Kawaja في 13:11 16/07/2019
تعنت تركيا يدفع أوروبا لفرض عقوبات أكثر قسوة
التصعيد التركي المستمر في علاقاته الخارجية يعكس حالة التخبط التي يعيشها الحزب الحاكم بعد الهزيمة المدوية في انتخابات إسطنبول.
العرب / عنكاوا كوم
(https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2019-07/010_5.jpg?ZXksQcW1zY0kiFpdwC03P.ttjT.gqZfv&itok=aylluFRa)
خيار التصعيد
أنقرة - كان رد النظام التركي على الإجراءات الأوروبية العقابية متوقعا فيما يخص التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، وهو ما يعكس سياسة التعنت التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافتعال الأزمات، مكرسة مزيدا من العزلة لتركيا إقليميا ودوليا.

فتزامنا مع توتر علاقات أنقرة بحليفتها واشنطن في ظل إصرار أردوغان على صفقة الصواريخ الروسية المثيرة للجدل، صعّد النظام في علاقته المتوترة بطبيعتها مع دول الاتحاد الأوروبي.

والتصعيد التركي المستمر في علاقاته الخارجية يعكس حالة التخبط التي يعيشها الحزب الحاكم بعد الهزيمة المدوية في انتخابات إسطنبول.

وردا على الإجراءات العقابية التي فرضها الاتحاد الأوروبي، قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إن "لدينا ثلاث سفن (تنقيب) في شرق البحر المتوسط ، وسنرسل السفينة الرابعة".

ويقول مراقبون في هذا السياق إن الاتحاد الأوروبي سيجد نفسه مضطرا للردّ على التعنت التركي، ويحمل هذا التعنت دلالات استهانة بالاتحاد، وهو ما يجعل الأوروبيين ملزمين باتخاذ عقوبات أكثر حزما وقسوة.
(https://i.alarab.co.uk/s3fs-public/inline-images/09_21.jpg?KGoZ4CGjJTx1JAodODf9FjCtMmhx0yGe)
تركيا تعتزم إرسال سفينة رابعة
وأكد دبلوماسيون في بروكسل إن أي عقوبات في المستقبل ستركز على الأرجح على تجميد الأصول والحظر من شركات الاتحاد الأوروبي أو الأشخاص الضالعين في أعمال الحفر.

وجددت تركيا، التشديد على عزمها مواصلة أنشطتها الخاصة بالتنقيب شرق المتوسط، مشيرة إلى أن القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد هذه الأنشطة لن تؤثر عليها.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية "القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي انعقد، أمس، لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على عزمنا مواصلة أنشطة التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية شرق المتوسط".

ويبدو أن الإجراءات المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي بحق تركيا ليست كافية لردعها عن أنشطتها شرق المتوسط، مما يدفع دول التكتل إلى اتخاذ موقف أكثر حزما.

وتضمنت الإجراءات الأولية وقف المفاوضات بشأن إبرام صفقة طائرات، وإلغاء اجتماعات سياسية رفيعة المستوى، وخفض المخصصات المالية لتركيا باعتبارها مرشحة لعضوية الكتلة الأوروبية.

وكانت دعت نيقوسيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات بعد أن أرسلت تركيا سفينتين للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه التي تعتبرها قبرص جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لها.

وتتسم العلاقات التركية الأوروبية بالتوتر في الفترة الأخيرة على خلفية الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان وتشديد الخناق على المعارضين السياسيين تحت يافطة محاولة الانقلاب الفاشلة التي كان أردوغان أكبر المستفيدين منها. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين منذ وقت طويل حول رفع مستوى الاتحاد الجمركي مع تركيا.

ويرى هاري تسيميتراس مدير مجموعة بريو للأبحاث في نيقوسيا أن الأنشطة التركية تعكس أكثر “رغبة تركيا في فرض نفوذها على المنطقة منه مسألة تتعلق بموارد الطاقة”.

ويضيف “أنها فرصة لتركيا بأن تكون حاضرة” خصوصا في التعاون القائم في المنطقة بين اليونان وقبرص وإسرائيل أو اليونان وقبرص ومصر.