ankawa

المنتدى الثقافي => زاوية خواطر => الموضوع حرر بواسطة: النوهدري في 18:53 13/09/2014

العنوان: كانَ لـــــي وطـــــنٌ
أرسل بواسطة: النوهدري في 18:53 13/09/2014
كانَ لي وطــــنٌ ..
 تمنحه خيوط الشّمس الذّهبيّة كل صباح ؛
 القبــــلات ... و
 الحنــــــان !
 وفي اللّيالـي الصّافيـة ..
 يمنحـــه القمـركل حبّ زاهــــيَ
 الألـــــوان !
 كان النّاس في وطني يَقبلونَ على الحيــــاة ..
 بكلّ فـــرحٍ وحيويّـة ونشاط ..
 ســــــعداء ؛ تربطهـمْ أواصر الأخوّة والمحبّــــة ..
 يعيشـونَ حياتهــمْ في وفاق ووئــام ؛ و ..
 أمـــــــان !
 لمْ يكـنْ احد منهم ؛ يعرف معنى الطّائفيّــة والمذهبيّــة
 هــــذا شـــــيعي .. ذاك ســـنّي
 هذا عربي .. ذاك كــوردي
 هـــذا مُســـــلم .. ذاك مســـــــيحي ..
 فقـد كانَ وطنــــي ؛ خيمــــة كبيرة زاهيـــــة ..
 الألــــوان !
 الى أنْ جاء اليوم الأسـودْ الى وطنــــــي
 يحمـــــل بينَ طيّاتــــهِ الخبيثـــة ؛ صفحـات مـــن
 الطّغيــــــــان !
 حينئــذٍ ؛ برزت تيّارات طائفية ومذهبيّـــة كثيرة
 برزت العديد من الرّمـــــــوز العنصريّـــة
 وكثرت احزاب ؛ كتل سياسيّة مُتناحرة فيما بينهــــا
 وبذلك كثرت فيكَ يا وطنـــــي أســـــباب ..
 العـــدوان !
 وهــــذا ماخطّط له ؛ أعـداءكَ منـذ أعوام مضت
 وبات الشّعب يعيشُ ؛ كأنّـــه علـى فوهــــة ..
 بركــــــان !
 وبدأ التّناحـر وهتك الأعراض ؛ والقتل على الهويّــة يتّضح
 وآنكشـــــفت خيــوط المُـؤامـرة ..
 للعيــــــان !
 فمزّقت أواصر المحبّة ووحدة شعبكَ يا وطنـي
 وكثرت فيـكَ ؛ شـــعارات خبيثـة ؛ مزّقت العراقـــــي ؛ هـذا ..
 الإنســــــان !
 فمتى يا وطني الجريح ؛ تشرق فيكَ شمس جديدة ؟
 كي يعيشَ ابنـــاءكَ في كرامـة وعــز ؛ و ..
 أمـــــــان !
 متى تنصلــح أمور حياتكَ ؛ يا وطنـــــي
 ويرتحـــل عنـكَ الى غير رجعــــة ؛ هـؤلاء ..
 الغربـــــــان !
 ~ بقلمــي ~