ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => اخبار فنية ثقافية اجتماعية => الموضوع حرر بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 23:53 04/06/2015

العنوان: مار ساكو لـ"عنكاوا كوم": "لا اريد أن أكون قائدا أوحد للمسيحيين ولا زعيما سياسيا، يكفيني حملي" و "الرابطة الكلدانية ستكون قوة للكلدان في وقت ليس لهم تنظيمات قوية
أرسل بواسطة: عنكاوا دوت كوم في 23:53 04/06/2015
موقع "عنكاوا كوم" يحاور البطريرك الكلداني


مار ساكو :
- لا اريد أن أكون قائدا أوحد للمسيحيين ولا زعيما سياسيا، يكفيني حملي
- الرابطة الكلدانية ستكون قوة للكلدان في وقت ليس لهم تنظيمات قوية و فعالة ومؤثرة لا داخل العراق أو خارجه


عنكاوا كوم /بغداد/ بسام ككا
 أثار أجتماع البطريرك مار لويس ساكو مع ممثلين مسيحيين في البرلمان والحكومة ونخبة من المهتمين بالشأن المسيحي وبحضور رجال الدين تساؤلات عن غاية الاجتماع كونه خطوة جديدة لم يسبق للكنيسة أن تتخطاها في ازمنة سابقة .

وبحسب اعلام البطريركية فأن الاجتماع تمخض عنه تشكيل مرجعية أستشارية تهتم بشؤون المسيحيين في العراق وتتصدر الدفاع عن قضاياهم في ظل ما يشهد البلد من ظروف صعبة ووضع مقلق .
ولتوضيح الصورة أمام الرأي العام عما تتبناه الكنيسة من موقف جديد بشأن التعامل مع الاوضاع الراهنة، التقى "عينكاوا كوم" غبطة البطريرك ساكو في مقره ببغداد للحديث عما دار في الاجتماع والخطوات القادمة .

نص الحوار :
س/ غبطة البطريرك بادرتم للأجتماع مع النواب والمسؤولين في الحكومة والمهتمين بالشأن المسيحي وحضور رجال الدين، من فضلك حدثنا عن الفكرة والغاية من التجمع ؟.

ج / جهات عديدة من الوسط السياسي وخارجه طالبوا مرات  خلال زياراتهم لمقر البطريركية ان يتم لقاء للفعاليات السياسية المسيحية من اجل توحيد الموقف وتنسيق الخطاب وقد التقينا مرة في قاعة كنيسة مار يوسف ولكن لم يحضر الكثيرين بسبب ارتباطهم، كما التقيت مع البطريركين قداسة  بطريرك السريان الارثوذكس وغبطة بطريرك السريان الكاثوليك في عينكاوا مع نحو اربعين شخصية برلمانية وحزبية هذه المرة نضجت الفكرة اكثر والتحديات ازدادت  لذا فكرت بالاجتماع مع النواب والممثلين المسيحيين في الحكومة ونخبة من المهتمين بالشان المسيحي  في  البطريركية، فوجهت  الدعوات الى اشخاص من جهات مختلفة البعض منهم كانوا خارج البلد واعتذروا عن الحضور، لكن حضر 27 شخصية وبعد نقاش سلس وديمقراطي تبنى الاجتماع تشكيل مرجعية إستشارية لبلوة الروية والرأي ووضع آلية عمل لمساعدة النواب والمسؤولين في الحكومة فيما يخص شؤون المسيحيين وحقوقهم  وأن يكون هناك خلية أزمة  للمتابعة لان الكنيسة لا تستطيع  تحمل الأعباء، اذكر  على سبيل المثال اني  زرت أمس نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي وأبدى كل الاستعداد لمساعدة المسيحيين في قضاياهم كالتوظيف لكن انا  لا اقدر الذهاب يوميا الى جهات رسمية ومتابعة هذه الامور، نحن بحاجة الى فريق عمل، وسيتم  تشكيل لجان  خلال اللقاء القادم واسعدت بانسجام  الكل ووضوح الطرح وشجاعة المشتركين في وضع النقاط على الحروف ما دفعني للأهتمام بهذه الفكرة، خاصة الوضع العام للبلد والتهجير القسري وتأخر عودة المسيحيين الى بلداتهم بالاضافة الى دستور اقليم كردستان وتزاخم المشاكل والطلبات على البطريركية، وهنا أود التوضيح بشأن بعض ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي بأنني اريد ان اكون قائداً أوحد للمسيحيين او زعيما سياسيا فهذا كلام غير مسؤول وبعيد عن الواقع يكفي الحمل الذي أحمله، أنا أب ومسؤول في هذه الكنيسة لا فقط في الجانب الروحي بل في الجوانب المدنية والاجتماعية حتى ما يخص الوضع السياسي فأنا ادافع عن المظلومين"، غايتي هي جمع الاشخاص المعنيين الذين لديهم فكر ورؤية وقدرة على عمل شيء...

س/ اللافت للنظر حضور أشخاص من خارج الوسط السياسي في الاجتماع هل هذا تحول ليكون لهم رأي باعتبارهم جزء من المجتمع ويخصهم الوضع المسيحي ؟ .
الأجتماع حضره أكثر من وكيل وزارة ومدير عام وصحفيين وسيدات من الوسط الاجتماعي وأن لا يقتصر الاجتماع على الرجال فهولاء من القاعدة المجتمعية يعكسون معاناة وطموحات الناس ولديهم رؤية الى جانب وجود جهات سياسية لتكتمل الصورة وحرصت على تنوع الفئات بحضور رجال الدين لكن الاخوة الاشوريين والسريان الارثوذكس منشغلين بسينودسهما ولم يحضروا الاجتماع .

س/ هل لغبطتكم أن تطلعنا على ما تم مناقشته أو التركيز عليه في هذه المرحلة ؟ .
ج/ تم مناقشة أمور عدة الأهم أن كل الحاضرين فسح لهم المجال  امامهم لابداء أرائهم بحرية ولم يفرض عليهم شيء وتشكلت سكرتارية للمتابعة وسلمت لها المواضيع على أن تقوم بتحضير جدول الاعمال للقاء القادم لمناقشته كما سيفتح الباب امام أشخاص أخرين للمشاركة القادمة أو من لديهم الرغبة أو الكفاءة لدعم التجربة، وعلى الذين يمثلون المسيحيين في البرلمان والحكومة التحدث عن واقع حال المسيحيين ضمن رؤية واضحة وخطة مدروسة .

س/ أذن  دور هذه التشكيلة سيكون تشاوري وقريب من المجتمع المسيحي ؟ .
ج/ نعم على غرار المجلس الرعوي في بغداد الذي وجهت الكنيسة بتشكيله حتى تأخذ القرارات بعد الاستماع الى عامة الناس كي لا نكون فقط نحن من برجنا العاجي نصدر الامور، فنحن كنيسة وشعبنا يمتلك الكثير من الكفاءات يمكن الاستفادة منها .

س/ احد محاور الأجتماع تبنى تشكيل مرجعية سياسية موحدة، بأي اساس تم اختيار هذه المرجعية ؟ .
ج / المرجعية السياسية موجودة  هم  النواب المسيحيون ومن هم في الوزارات وفي مجلس محافظة بغداد، لكن هذه المرجعية حتى لا تكون مفصولة عن القاعدة يتوجب وجود أشخاص من التكنوقراط وأصحاب الخبرة ليساعدوها هذا المجلس هو مجلس شورى يساعد السياسيين على أتخاذ القرارات الصائبة وتبني موقف  موحد.

س/  ماذا عن دور الكنيسة وعلاقتها مع هذه المرجعية ؟ .
ج/  نحن ندعم كل شخص يخلص في عمله  ويعمل من اجل  الخير العام  وبالنسبة لنوابنا ولسياسيينا لخدمة المسيحيين لانهم يمثلونهم  وندعمهم  ولا نود  ان نسحب البساط من تحت أقدام السياسين، أكرر "لا نريد كرجال الدين أن نتحول الى رجال للسياسة ونتنازل عن مبادئنا وروحياتنا واخلاقياتنا" لكن في الوقت نفسه مطلوب منا ان تكون لنا كلمة في السياسة، كلمة ناقدة في حال وجود خطأ ومشجعة وداعمة عندما تعمل لخير للناس، نحن ندافع عن المظلومين والمهمشين ونطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة .

س/ هل ستكون لكم علاقة تشاورية مع المرجعية ؟.
ج/ نحن سنكون جزء منها، جميع المطارنة ورؤساء الطوائف سنحضر اللقاءات. كما سوف نعد لقاء أخر في شمال العراق واذا أمكن سنعمل لجمع الفريقين .
س/ هل يمكن القول بأنه تفويض شرعي من الكنيسة لهولاء الاشخاص ؟.
ج/ لا يوجد تفويض شرعي لان هناك انتخابات والشعب هو الذي يختار  ممثليه نحن نساعدهم وندعمهم  فمثلا في ايران يوجد نائب واحد عن الكلدان والاشوريين وهو شجاع جدا ونشط ويدافع كثيرا عن المسيحيين وقد التقيته في زيارتي الراعوية.

س/ المساعي واللقاءات التي تقومون بها مع جهات عديدة هل هي لاحتواء الطبقة السياسية بسبب التباين في مواقف كل جهة، بصراحة لدينا نواب مسيحيين ينتمون الى كتل سياسية بينها تباين في المواقف والخطاب ؟.

ج/ نحن لا نحتوي أحدا، الاحتواء يعني  مسح شخصية الاخر، نحن نحتضن ونساند في سبيل توحيد خطابهم وتأدية مسؤوليتهم بطريقة أفضل من خلال بلورة الرؤئ والافكار حتى يتحملوا مسؤولياتهم بجدارة في تعزيز روح المواطنة والمصالحة الوطنية، ولا نرغب تهميش دورهم بل لتقريب وجهات النظر بينهم هناك نواب  عن المجلس الشعبي والحركة الاشورية والوركاء، لكنهم  في النهاية  جميعا يمثلون الشعب المسيحي وليس الجهة التي رشحتهم لان المسيحين صوتوا لهم ، وعليهم تقع مسؤولية تاريخية ومصيرية واخلاقية لخدمة قضاياهم.

س/ هل نتوقع أنبثاق مؤتمر تاسيسي أو اعلان رسمي لتشكيل هيئة موحدة سياسية مسيحية ؟ .
ج/ تم طرح هذه الفكرة في الاجتماع وبصراحة أنا  لا أميل كثيرا الى المؤتمرات فلا حاجة لذلك، بل  الافضل ان تكون هناك لقاءات  دورية  للتشاور وابداء الراي والمراجعة والتقييم لقد أقترح احد الحاضرين بتسمية التشكيلة "هيئة رأي"  لماذا لا! .

س/ غبطة البطريرك فيما يخص الرابطة الكلدانية، أين وصلت التحضيرات لمؤتمرها التاسيسي ؟ .
ج/ التحضيرات سائرة  للمؤتمر الذي سيعقد في أربيل خلال 1_3 من تموز المقبل للأعلان عن أنبثاقها ووصلتنا طلبات من داخل العراق وخارجه  بالانتماء والحضور. وبالنسبة لنا هي رابطة كلدانية عالمية مثل الرابطة السريانية  او المارونية او الارمنية. لماذا لهم حلال ولنا حرام؟ ولا افهم  لماذا البعض منزعج  من تشكليها او يعتبرها ضده أو تحل محله.  رابطة  لها نشاط ثقافي وأجتماعي وايضا  سياسي لما يتطلب، لكن  من دون أن تتحول الى حزب سياسي أو كتلة سياسية. هذا فرق كبير وهي أكبر من الحزب وستكون قوة للكلدان في وقت ليس لهم تنظيمات قوية و فعالة ومؤثرة لا داخل العراق أو خارجه، يوجد اكثر من مليون كلداني في العالم  لو يتبرع كل واحد منهم بدولار في السنة  لجمعنا  مليون دولار يمكن الاستفادة منه في بناء مجمع سكني لايواء المحتاجين، بالاضافة الى دور الرابطة في الدفاع  وتمثيلها في المحافل الدولية بصفة مراقب .

س / هل ستوجه دعوات الى جهات رسمية لحضور المؤتمر كضيوف شرف ؟ .
ج/ لن توجه دعوات الى احد. هذا شأن  شخصي  لمن يرى في نفسه الرغبة في الانتساب. هناك شرط الا يكون حزبيا والا يكون من المسيئين. كل من يرغب بالحضور يخبرنا عن حضوره  وبعد مناقشة مسودة النظام واعتماد  يصار الى انتخاب الهيئة التأسيسية  ويعلن عنها  في بيان رسمي يوم عيد مار توما رسول المشرق. البعض تسأل لماذا مار توما، فاقول حالنا حل غيرنا فالموارنة لهم عيد مار مارون وللسريان مار افرام ونحن لماذا لا نحتفل رسميا برسول كنيستنا؟

س/ هل تبلورت افكار جديدة عن نظامها الداخلي ؟ .
ج/ خلال المؤتمر سيتم قراءة مسودة النظام الداخلي فقرة فقرة ولا توجد خطابات ولا اوراق دراسية ويكون بيننا حقوقيين كل شيء يناقش وليس كما يروج البعض باننا نفرض ارادتنا او رؤيانا، هذا غير صحيح .