ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر السياسي => الموضوع حرر بواسطة: Farouk Gewarges في 02:07 13/06/2005

العنوان: مسلسل التصفية .. الشهيد نابليون بشي " المقتل " الحلقة الاخيرة
أرسل بواسطة: Farouk Gewarges في 02:07 13/06/2005
"نابليون بشي" :المقتل
الحلقة الثالثة 3-3


                                                          بقلم : صباح نعمو صادق


        مساء ذلك الثلاثاء المشؤوم، كان عليّ ان اعبر مخزن نوبل، في طريقي لحضور مجلس صغير، يعقده أصدقاء وأحباب من أهل القلم ومريدي المعرفة والحضور الإنساني، همهمت مع نفسي..يا نابليون بشي كم انت انسان حالم؟ وأحلامك الجميلة المؤثرة علينا، وتحمسك القوي الصلد، هما اللذان جعلاك بالفعل ظاهرة لن تتكرر بسهولة. في حياتك السياسية الصاخبة، كما في موتك الصامت، قلت لنا هذه هي الحياة وعلينا ان نتحملها، نحيا ونموت وغناؤها لا ينقطع، نغفو وننام وأحلامها لا تزال مستمرة. نخر صرعى الظلم والحزن والتشاؤم، وتظل هي متربعة على عرشها عزيزة كريمة، نبكي وتأخذنا الخيبة، نفقد حماسنا للعيش والمواصلة، وتبقى باسمة غير عابسة، نرسف في الأغلال وتظل حرة طليقة.
في مطعم وبار أمريكي تجمعنا على بعضنا نحن البقية الباقية، نتواصل، نتحد، نختلف، نتعارك، ثم نتعانق ونلتقي من جديد. أصواتنا تتصاعد وتختلط وصياحنا يتعالى في غير تناسق ولا هدف، مع وتيرة كل رشفة شراب، وبعضنا يعب في كرشه أكثر من قنينة ويسكي، فتنقلب نقاشاتنا الى صيحات منفرة مدوية مزمجرة، في عمق هذا البار الأميركي الذي لا يفهمنا، ولا يعرف غير دولاراتنا السخية الحارة..ونحن على حالنا هذا، دخل علينا شقيقي (جمال) بخطوات سريعة مذعورة لاهثة، وأنفاس متقطعة كسيرة كمن يطلب الاستغاثة: إن وضعا غير طبيعي يدور في مخزن نابليون بشي! الناس متجمعة، والشرطة تحيط بالمخزن الذي لا يزال مضيئا كالعادة..قلنا: لعلهم فعلوها وتمكنوا منه هذه المرة. لبرهة خيم وجوم عابس وسكون شامل على الجميع، وسرت على هذا السكون قشعريرة وحيرة، ووجدت نفسي أقفز فجأة من مقعدي، وبعفوية وأرتباك أهرع الى خارج البار الى حيث تقف سيارتي. كنت أنهب الطريق نهبا، وقد خالطني بغتة شعور ومزيج من الرهبة والتساؤل، عما اذا كانت فرق القتل الجوالة المحترفة قد وصلت فعلا الى هذا المكان النائي الصعب المحصن الذي أسمه أميركا. وصلت اذاً صوب ديارنا الجديدة، وقد توهمنا فيها الأمان والحرية والهدوء..؟!
حقا .. كيف استطاعوا عبور عالم يفصلنا عنه سبعة عوالم وسبعة بحور، ومحيط مترام لا حدود له. بلمح البصر، كنت مرميا في قلب الموقع، ها هم الناس متجمهرين قبالة المخزن، كلدان، أميريكان، شرطة،اسعاف وشرطة سرية. شرطة هيزل بارك منهمكة في حركة غير عادية كأنها في وليمة، واتصالات سلكية ولاسلكية وتلفونية، وهم يمنعوننا من دخول المخزن.. كل شيء كان يجري بانتظام عجيب، مثل سيناريو مرسوم مسبقا. بعد انتظار طويل وعويل ممل اعترفت الشرطة على لسان(السارجن كلفن)، ان نابليون بشي صاحب مخزن نوبل مضروب بالنار، وأضاف: إطلاقة واحدة سددت الى قلبه أردته قتيلا في الحال. وتابع كمن يعرف كل شيء..لماذا في قلبه؟ معلوماتنا تشير الى انهم يضربون اطلاقاتهم على مركز الدماغ الأيسر، وتساءل المحقق الأول: هل كان السيد نوبل يملك حقا جريدة سياسية معارضة؟ لأننا لم نجد دليلا على ان القاتل كان يبغي الحصول على المال، فالقاصة والجارور مفتوحان، والمال لا يزال فيهما. قال شرطي آخر: ان مستر نوبل يرقد دون حراك من وراء كاونتره المفتوح، وقد نزف دما كثيرا طفح من حوله وعليه. اذا كان طعما لرصاصهم الذي لايخطىء هدفه، والضحية هي دائما انسان مأخوذ على حين غرة، وكأنه ولد للمشقة والموت في غابة انسانية موحشة. ما أشد حكمة جبران وهو يهتف فينا من عليائه:
(...ويل لأمة تهتف للباغي هتاف الأبطال
...ويل لأمة وليها ثعلب ماكر وحكيمها مشعوذ
...ويل لأمة تستقبل حاكمها الجديد بالطبل والزمر وتشيعه بالتنكير والصفير، لتعود فتستقبل الخلف كما استقبلت به السلف.
...ويل لأمة عقدت السنون حكماءها وخلفت ذوي البأس من رجالها في مهادهم.
...ويل لأمة تفرقت أحزابا وظن كل حزب انه أمة لوحده.)
وهل من أمة كالعراق تفرقت شيعا وأحزابا..؟!
خلسة اقتحمت المخزن ..انكببت على القتيل أراه، وقلت بخشوع وعفوية: نابليون..إغتالك الأنذال..لحقونا الى هنا يانابليون؟ لم يكف ارهابهم وظلمهم وسبيهم لشعبهم. كنت لا أزال أتحسسه، والحق، اني رأيت نابليون يرقد في ثقة وطمأنينة غريبتين، وقد أسبل عينيه الواسعتين، وأشبك ذراعيه فوق صدره الرحب، وزم شفتيه الكبيرتين..رجل مستعد وجاهز للموت، فبماذا تراهم يخيفونه ليسكت؟ لقد كان يعرف كل شيء.
استرعت انتباهي ملامحه الوقورة، وهيأته المربوعة، كانت فيه كل عراقيته السومرية، وهي تذكرنا بأنفسنا وتاريخنا، وكان وجهه الممتلىء الفاتح السمرة لا يزال يشع رجولة وكبرياء..رجولة تبعث القشعريرة في الرجال، اذا ما تمعنت فيها وجدت في صفائها وصفائحها تاريخ شعاع الشمس المجيدة التي صنعت حضارة بلاد ما بين النهرين. تمعنت بدهشة الى جسده الكبير الممدد على الأرض، شاهقا عاليا يعج بالصلابة والفتوة، مع هذا، كان شهيد الفكر الحر نابليون يرقد دون حراك.
عبثا حاول الشرطي سحبي الى الوراء وأنا متسمر كالعمود محدقا فيه، وأقول في صوت هامس مستنكر: آه نابليون ..قتلوك اذاً..كم كنت انسانا حالما، وكم كان خيالك واسعا ممتدا الى أمجادنا التاريخية المشهودة؟ هل أصبح الأنحطاط الأنساني صفة مميزة لعصرنا وزماننا؟ كنت يا نابليون تلقي عليّ مواعظك وتقول: لنكن نبراسا وقدوة للآخرين..علينا ان لا نخاف ظلام التاريخ، وان لا ندعه يخيم ويعشعش في قلوب الناس، وحين احذرك واخيفك من غدرهم، وانهم سيؤذونك لأنك تجاوزت الحد المسموح، كما فعلوا ذلك بغيرك. كنت تربت على كتفي وتضحك بثقة وتقول: مرحبا برصاصهم فليأتوا، ثم تصمت صمت الإنسان الواثق من نفسه.
في سواد ليل ديترويت أخرجوا شهيد الفكر الحر على نقالة الإسعاف، وكان ملفوفا بخرقة بيضاء بعناية، اندفعت الجمهرة الصغيرة نحوه، وقذف بعضهم نفسه في هذا الحشد كمن يريد انتشال غريق دون جدوى. لقد كان عدونا عدوا ماكرا لا نراه بالعين المجردة. كان البعض من المحتشدين قد اخذهم الغضب كثيرا، يصكون أسنانهم حقدا على الظلام، وأحس البعض الآخر انه يستطيع ان يدك الجبال ويهز السماء. ولكن الحقيقة كانت كما هي، مات الرجل الذي أوقف همه السياسي والفكري على الشرق، شرقنا الذي لازال رغم كل شيء قبلة أنظارنا.
لقد رحل ذلك الإنسان المكافح الصريح الكثير الخيال والذي لم يتحمله أهله وبني قومه، مات نابليون بشي رغم ارادتنا، وصرنا لا نملك الا ان نبكيه، نبكيه دون خجل حتى أمام الأمريكان ذوي القلوب الحجرية الهازئة بعواطفنا الشرقية الساذجة. آه من الرجال عندما تبكي!بكاءً مرا في لحظة نعرفها جميعا ونحس من خلالها اننا ضعفاء، وأكثر عجزا، تلك اللحظة التي نعود فيها لأنفسنا ولا نملك معها الاّ البكاء المستمر.
حينما رأيناه للمرة الأخيرة وهو يرقد في جلال وهيبة في قاعة الدفان الكلداني المعروف(جيري يونو) الذي رتب كل شيء يليق بهذه الحادثة الفريدة، قدمت لشهيد الفكر باقة رياحين فواحة، وطلبت من الفنان الصديق(جاني دانيال) ان يخط عليها عبارة( من هيئة تحرير جريدة المشرق). وفي القاعة التي خصت بالحضور كان كل شيء قد تم اعداده بدقة عالية في مأتم كلداني مهيب مليء بالحزن والأسى، لم نملك معه الاّ ان نقدم لنابليون ( الذي ملأ دنيا الكلدان صراعا وضجيجا ونقاشا). اكليل ورد وقبلة اخيرة. ان هذا يعبر يقينا عن خيبة وفشل الإنسان أمام قوة ولغز الموت القاهر للحياة.
لقد غادرنا الوجه الوديع الذي كان ينضح عرقا في حياته ومماته. وسيبقى الموكب يسير الى ان ينجلي هذا الليل الأسود الطويل.




العنوان: رد: مسلسل التصفية .. الشهيد نابليون بشي " المقتل " الحلقة الاخيرة
أرسل بواسطة: samy في 11:18 13/06/2005
عام 1991 وبعد انتفاضة شعبنا في اذار 1991 علمنا بان لديك معلومات تفصيلية،افضى لك بها احد المساهمين با التخطيط لاغتيال شهيد شعبنا نابليون بشي ، واحجمت عن نشر اعترافاته انذاك، منتظرا  اسقاط النظام الصدامي،  وها ان نظام صدام قد سقط قبل سنتين،،ولولا موضوعك،المنشور بخصوص الشهيد نابليون بشي، لما طالبتك الان،ولا عاتبتك لماذا ،لم نقرا تفاصييل ماذكره لك هذا المجرم البعثي التائب المساهم في التخطيط لاغتيال الشهيد نابليون بشي؟اكان بعلمه او بدون علمه. وهل على شعبنا معرفة الحقيقة باالا قصاد.
ام ان القضية فيها ملابسات تهاب الدخول في ثناياها لحسابات انت تدركها،كما فعلت ذلك عام 91.
مع جزيل شكري وتقديري لكشف الحقائق.
العنوان: شهيد الصحافة الكلداشورية
أرسل بواسطة: Farouk Gewarges في 12:23 13/06/2005
مسلسل تصفية رجال الدين المسيحي في عراق صدام حسين
- الجزء الخامس والأخير على 3 حلقات-
1-3
مقتل الشماس شهيد الصحافة المهجرية – ديترويت – أمريكا – نابليون بشي 1940- 1983 .
الشماس  نابليون بشي من مواليد 1940 في قضاء تلكيف – محافظة الموصل ينحدر من عائلة دينية كاثوليكية محافظة فوالداه المرحوم بولس شماس وريان ديراني وعمه الأب بولس بشي – رئيس خورنة الكنيسة الكلدانية في فرنسا حاليا ، بدا حياته العملية في العراق مصوراً جوالاً في بغداد ، ثم صاحب ستوديو العشاق ، وله كتيب صادر في بغداد عام 1961 ، بعنوان "يوميات مصور متجول" صور فيه مشاهداته من أحداث وقصص ومعاناة أهل بغداد ، وحياة الليل في الستينات من القرن الماضي حيث السكارى والعرى والتشرد ، وله كتيب  "الأعمى"  وهو مجموعة قصص اجتماعية إنسانية خطها ببراعة بأسلوب أخاذ والمجموعة صدرت في بغداد عام 1965، كما ان له مجموعة من التحقيقات الصحفية المصورة عن حياة بغداد آنذاك، نشرت في الصحف العراقية، هاجر مع عائلته الى أميركا.
اشترى صحيفة ومطبعة المشرق(لصاحبها المرحوم الشماس حنا توما) وهي أقدم صحيفة مهجرية كلدانية. وصار يصدرها بانتظام كل أسبوع. وبعد وصولي الى أميركا عام 1979 صرت أكتب في المشرق، وأرتبطت مع الشهيد بشي بزمالة قوية دائمة، حتى أصبحت المحرر الأول للجريدة، وكنت أكتب بأسمي الصريح، وبعدد من الأسماء المستعارة أشهرها أسم "ابن الفرات" وكنت أقرب الناس الى همومه الوطنية الصادقة.
غداة مقتله المفجع المثير من قبل النظام العراقي في مشكن/أميركا، كتبت بأسم الجالية العراقية عدة بيانات ملتهبة حماسا وغضبا ضد نظام بغداد الذي وصل ديارنا المهجرية الآمنة. حيث كان سيء الذكر مهدي الدليمي"مسؤول البعث في مشكن"يلوح بالعصا الغليظة ويقول على الكشوف: إن يد الثورة طويلة..؟
ويوم مقتله، قامت الجالية العراقية بالإحتجاجات والتظاهرات،وأقيم له احتفال جنائزي مهيب، وودعته الجالية الى مثواه الأخير في حزن كبير، وانفعال مليءٍ حزنا وغضبا وألماً.
أدناه أحدى تلك البيانات التي كتبتها ساعتئذٍ، ومن المؤسف والمعيب ان يكون قاتل نابليون قد "نزل في دار أحد الكلدان من عملاء النظام السابق" وما أكثرهم آنذاك، كما ان السائق الذي أقل القاتل الأشقر المحترف الى مخزن نابليون كان هو الآخر كلدانيا، وهو يقيم الآن بيننا في سان دييغو، نحجم عن ذكر اسمه حاليا بعد رجاء بعض العناصر الكلدانية العاقلة، حقنا للدماء والفتنة. كما لا يفوتنا ان نذكر ان السيد سعدي العبيدي"يقيم في ديترويت"الذي افتعل صداقة كاذبة مع الشهيد، وعمل مع شخص آخر عراقي كان يتكلم السورث وهو مسلم، عمل هذان الشخصان قبل مقتله بأسابيع في مخزن نابليون، وأعادا تصليحه بخاريا وكهربائيا، وكان الهدف بالتأكيد جمع معلومات ورصد تحركات نابليون بين داره ومطبعته ومخزنه، وقد نبهت نابليون في حينه وحذرته منهم



بيان إلى أبناء الجاليات العراقية
مات نابليون بشي شهيدا لشعبه ووطنه وجاليته
الخزي والعار للقتلة الجناة
تلقت الجالية العراقية في المهجر الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي 11/1/1983 الخبر المفجع باستشهاد الصحافي العراقي البارز " نابليون بشي " صاحب -  جريدة المشرق – برصاصة غادرة استقرت في سويداء قلبه واردته قتيلا في الحال .
فابن الكلدان البار نابليون بشي ، لم يكن شخصية عادية في ضمير ووجدان أبناء العراق ، بل كان سفراً ضخما وسيرة تربوية من الطراز الأول امتازت بالجهادية والكفاحية العالمية على مستوى الوطن والأسرة والمجتمع الكلداشوري .
ظلت صحيفة المشرق التي ترك الشهيد بصماته عميقة فيها ، مركزا لاستقطاب ثقافي واجتماعي مفتوح للجميع ، بل كانت بحق مدرسة تربوية وأخلاقية من الدرجة الأولى ، ينتظرها أبناء الجالية بتلهف وشوق ، لينهلوا من معينها الذي لا ينضب ، عطاء ثرا وغنيا . وفي يوم الثلاثاء هذا كان القتلة يتفحصون " هيزل بارك " و" نوبل ماركت " الذي حط الجناة فيه والذي يملكه الشهيد ، كان كل شي محبكا ومعدا له مسبقا ، حتى كانت الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الاثنين ، عندما دخل المجرمون الى مخزنه، حيث يكون عادة نابليون بشي العامل المجاهد، يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، فوجدوا نابليون الطيب، الذي اتخذ من الكلمة الطيبة النيرة المجردة سلاحا لمقاتلة أعداء الشعب والإنسانية والحضارة البشرية ، فقتلوه بصمت، وصمت رهيب، تماما كما فعلت فرق القتل المحترفة، التي طاردت أبناء شعبنا العراقي الهاربين رغما عنهم، في منفاهم خارج حدود الوطن قبل نابليون بشي، في فرنسا ولندن والسويد وبلغاريا ولبنان والكويت واليمن وغيرها من عواصم العالم عندما، جالت هذه الفرق- سيئة الصيت- لتصفية صوت المعارضة العراقية، وهكذا إذن هوى بشي ببساطة، وببساطة متناهية، وهوى عمود من أعمدة الفكر الوطني الكلداشوري خاصة، والفكر العراقي الحر عامة، الذي رفض المساومة والمهاونة وأسلوب الترغيب والتهديد، كما فعل بعض من مأجوري الجالية ، لذلك كان نابليون بشي شوكة جارحة في أعينهم اللئيمة ... لكن موت بشي الإنسان والمفكر وابن الجالية لن يمر دون حساب، بل سيصبح سفرا خالدا ورمزا مشرقا لأبناء قومه ووطنه، ولسوف تغدو واقعه اغتيال أول شهيد للكلمة الحرة في المهجر الأمريكي، حافزا كبيرا لتعزيز وتكاتف ووحدة أبناء الجالية في وجه المجرمين.
 إننا نطالب السلطات الفدرالية التحقيق الجاد في هذه الجريمة والكشف عن هوية الجناة، وإنزال أقصى العقوبات القانونية بحقهم، كما وإننا نريد تذكير السلطات الفيدرالية، بأنها المسؤولة عن حماية أرواح أبناء جاليتنا في المهجر.
تحية إكبار وإجلال لروح الشهيد الكلداني الخالد نابليون بشي لتعش الكلمة الحرة خالدة أبدا.
                                                                                          صباح صادق
                                                                                    لجنة الشهيد نابليون بشي
الاتحاد الآشوري العالمي
الاتحاد الديمقراطي العراقي في أميركا وكندا
الرابطة الكلداشورية
الجمعية الآشورية الكلدانية
 الحزب الديمقراطي الكردستاني فرع أميركا وكندا
رابطة الطلبة العراقيين في أميركا وكندا (ا.ط.ع.ج.ع)
حزب بيت نهرين الديمقراطي
جمعية الطلبة الكردستانيين
نادي المشرق الكلداني
مجموعة من المستقلين
النادي الآشوري الأمريكي .

تفاصيل مقتل نابليون لحظة بلحظة
تلزمني الأمانة أن أشير هنا لأول مرة، ان الراحل الصديق محي الدين وهو كردي مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في أمريكا، "قتل مع شقيقه في الحرب الكردية – الكردية من قبل جماعة ماما جلال الطالباني"، سرني بأسماء ثلاثة عناصر كلدانية تطوعت للحكومة العراقية آنذاك لأغتيال نابليون بشي.. . قلت له:ومن أين عرفت ذلك؟ قال الراحل محي الدين:لنا عميل مأجور"يتقاضى راتب شهري من الأكراد"وهو موظف مهم في السفارة العراقية في واشنطن، سرب لنا هذه الأسماء.سوف أحتفظ بهذه الأسماء ولا أنشرها الآن. ويقال أيضا ان يهوذا الجالية الكلدانية، هو الذي استحصل ضمن جولاته المكوكية الشهيرة على قرار تصفية نابليون من رأس نظام صدام حسين.
حط القاتل المحترف بدار شخص كلداني في ديترويت قبل اسبوع من تنفيذ عملية الإغتيال، ودرس كل المعلومات الضرورية التي قدمتها منظمة حزب البعث والعملاء عن تحركات بشي، وصار القاتل يحوم ليلا حول مخزن نابليون بشي "Noble Store"في هيزل بارك. وفي مساء الثلاثاء وفي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل "11/1/1983" وقفت سيارة شوفرليت كبيرة يقودها كلداني "نعرفه وهو يقيم بيننا الآن في سان دييغو" وهي تقل القاتل المحترف "يقال انه فلسطيني مأجور من قبل حكومة العراق، وهو أشقر نحيف متوسط القامة، كان دون الثلاثين من عمره". حيث وقفت السيارة على الشارع العام، وكان هدوء مخيف يحيط بمخزن نوبل ساعتئذ. دخل القاتل مخزن نابليون بكل هدوء من الباب الرئيسي المطل على شارع جانار"John R street"وصار قبالة نابليون وجها لوجه، ونابليون مكشوف على ماكنة النقود، أعزل من أية حماية، لا حارس ولا عامل ولا مسدس ولا كاميرات تصوير، مما سهل اصطياد الضحية.تكلم القاتل بلكنة أمريكية، وكان ظهره على الباب الرئيسي، سلم Hi ثم قال لنابليون :هل لي بعلبة سيكائر مارلبورو رجاءً، وعادة يضع أصحاب المخازن السيكائر خلفهم على الرف، وعادة يتسوق الزبون ثم يطلب السيكائر في الأخير. وقبل دفع الثمن طلب القاتل علبة السيكائر، وهذا يعني انه لا يريد غير ذلك، استدار نابليون نحو الرف استدارة كاملة سريعة، وصار ظهره عاريا سهلا، تحسس القاتل مسدسه، وضع نابليون علبة السيكائر على الطاولة، لكن القاتل قبل ان يصوب مسدسه الى قلب نابليون الأعزل من كل شيء، أحس بحركة غير طبيعية، زبائن أمريكان يدخلون المخزن، في هذه الساعة المتأخرة، ما الذي حدث هنا ..غير القاتل موضعه، ووضع السيكائر على الكاونتر وقال لنابليون: أريد بعض البيرة، اشارة مهمة جدا لنابليون المستهدف من قبل الحكومة العراقية، والذي رفض رشوة مقدارها خمسة آلاف دولار شهريا، للكف عن كشف مفاسد النظام. لكن نابليون البسيط الطيب القلب لم ينتبه الى دخول القاتل الى المخزن بعد خروج الزبائن. عاد القاتل ثانية الى كاونتر نابليون ومعه البيرة، وببساطة وضع رصاصة واحدة في قلب نابليون أردته قتيلا في الحال يتخبط بدمائه الغزيرة خلف كاونتره، وقد وجد صندوق النقود مفتوحا وليس هناك أية سرقة بحسب المحقق الأميركي. خرج القاتل بكل هدوء وحذر، وأمام عتبة باب المخزن التقى القاتل وجها لوجه بزبون آخر كان زبون وصديق نابليون يمر به كل ليلة، تساءل عند دخوله: أين نابليون؟ لم يجد نابليون في مكانه ووجد صندوق النقود مفتوحا، ثم صاح: نوبل ..نوبل ..أين أنت يا نوبل؟ ارتاب الزبون ونظر خلف الكاونتر ليجد نابليون جثة هامدة لا حراك فيها. وحسب هذا الأميركي، انها عملية سرقة ليلية(hold up/robbery)، وخرج مسرعا للحاق بالقاتل، واستطاع بالفعل ان يقود سيارته بسرعة ومطاردة القاتل. ضايقتهم المطاردة، لكن السائق الكلداني استدار سريعا وفي نفس اللحظة أطلق القاتل عدة اطلاقات باتجاه سيارة الأميركي، ثم اختفت السيارة على الطريق السريع.
ولم تعرف شرطة هيزل بارك بالحادث الاّ بعد ان اتصل هذا الأميركي الوفي بالشرطة، وأخبرها بان صاحب محل نوبل قد قتل في مخزنه في عملية سطو على نقوده. وهو الذي رسم القاتل كما ظهرت صورته في الصحف الأميركية في اليوم التالي.
كانت علاقة العراق مع أميركا، آنذاك،قوية ومتينة، وكافية لعدم التضحية بها بالكشف عن القتلة، حيث كان نابليون متجنس بجنسية أميركية.
كنت وشقيقي أول عراقي يدخل مخزن نوبل ليلا بعد الحادثة، لأنه كان يجاور مطعم شقيقي "مطعم حمورابي"، وبعد ثلاث ساعات من الإنتظار الممل، حيث قالت شقيقتي التي انتحلت شخصية شقيقته، لكي يسمح لها بالدخول: ان نابليون ميت تماما.
هتفنا في الجمهرة الصغيرة بسقوط النظام والقتلة.. يا للدم المهدور في وطن يأكله الحقد والإنتقام وقتل الأحرار.
العنوان: شهيد الصحافة الكلداشورية نابليون بشي " سيرة ذاتية "
أرسل بواسطة: Farouk Gewarges في 12:38 13/06/2005
نابليون بشي .... سيرة ذاتية
ضاق به  فضاء الكلدان  .... فنكروه
الحلقة الثانية 2-3
                                                                               بقلم : صباح صادق
        فيما كنا نحن جمع من كلدان المهجر، نتجالس، نلتم حول أنفسنا في مطعم شرقي بديترويت، نفرغ همومنا ومتاعبنا على بعضنا ، نقاشاتنا ومعاركنا الكلامية تزداد كالعادة حدة وضجيجا مع جرعات الخمر الأمريكي، وهي تلعب في عقولنا المرهقة وتخبطها، تنزلق الأحاديث وتشتط، فنضرب الشرق بالغرب، فيما كان يطيب لنابليون الحديث في تراث وتاريخ الحضارات القديمة من بلاد مابين النهرين، ويطربه خصوصا ما كانت عليه الإمبراطورية الآشورية والكلدانية ويجرنا بإلحاح الى أحاديث (تصك) جماجمنا عن بابل ونينوى وآشور، وهو يتغني ويترنم بالأمجاد والجنائن المعلقة، واشور بانيبال وسرجون ونبوخذنصر، ثم ينقلنا كمن يسرق العقول في حيوية عجيبة الى محبوبته جريدة (المشرق)، ودورها الرائد كمدرسة فكرية تراثية ثقافية في هذا المغترب الاجرد ثقافيا وإنسانيا وعاطفيا.
(المشرق) فعلا  محاولة شجاعة، يقف على رأس تحريرها رجل مقدام، رابط الجأش، لا يهاب الوحوش الضارية، وهي تنهش ما تبقى من إنسانيتنا في هذا المغترب الصعب، افتتاحية المشرق التي يكتبها غالبا نابليون بشي بعصارة روحه ووجدانه، تعلمنا الشجاعة واقتحام الصعاب والصبر الجميل، كلمات نابليون بسيطة، عذبة، مشحونة بعواطف إنسانية جياشة ذات طلاء ثقافي ، يضفي على الملأ قوة سحرية تخلب الألباب، ونابليون بقضه وقضيضه صامد في معركة غير متكافئة بالمرة، والرجل في سرحاته الخيالية الخصيبة يستجيب في مواقع الحال لنداء شعبه وقومه واهله، نداء الكلدان والاشورين وقد بذلوا قبله دماءهم انهارا سخية، تخضبت بها وديان وسهول وبطاح وادي الرافدين العظيم . شهادة حق وتاريخ وحياة على مزوري الحقيقية الانسانية ، فأي باب أوسع واشرف من باب الدم المهراق، وأية شهادة أنبل طريقا في سبيل القيم والمبادىء للخلود والديمومة والبقاء ...!
نابليون وهو على حاله هذا كان كائنا رومانسيا مصابا بأحلام وآمال عذبة، آمال تزدحم وتمر في ذهنه القروي النقي المتدفق صفاء مثل ينبوع عراقي رقراق .... يلح نابليون وينضح مرارة  ...  لماذا يا ترى لا يكون لنا وجود وتواجد كشعب حاضر متجذر في التاريخ، لماذا لا يكون لنا مستقبل مثل بقية الشعوب في حق تقرير المصير، وحق العيش المشترك على قدم المساواة في هذا الإصطفاف الإنساني الثر، مع بقية الأمم والملل والقوميات؟! كان يعدو الينا متثاقل الخطى، يجر نفسه رويدا رويدا نحونا مثل سفينة أتعبها الإبحار، وجلساتنا بدونه لا تطيب ولا تكتمل. يبتسم نابليون، فتنشطر شفتان كبيرتان ممتلئتان، يشع فوقهما جبين عريض مهيب، عينان كلدوآشوريتان واسعتان، تنطلق منهما نظرات قلقة مهمومة مضطربة. أنفه سومري مدبب طويل ينعكف مرتكزا الى الأسفل، كأنه سيف محدب آشوري فيغشي معظم وجهه النوراني المدور الريان الناصع، كأنه قمر شرقي. كان وديعا وأليفا وبشوشا الى حد السذاجة، وفي الوقت نفسه تراه في المبادىء والعقائد صلبا وعنيدا من النوع المقاوم، وكأنه محارب في معركة ضروس، حفر الزمن على قسمات وجهه الودودة الصدوقة أخاديد قاسية، تلوح فيها علائم القوة والتجلد والجبروت، بما يشبه المرجلة الشرقية العتيدة...والاّ أنى لهذا الكلداني الغير متعلم كثيرا، الذي ثقف نفسه ذاتيا. فقد عمل في بداياته مصورا فوتوغرافيا جوالا في أزقة بغداد وحاراتها ودرابينها وأسواقها الشعبية، أنى لهذا الكلداني الوديع كل هذه الإرادة الصلبة الغريبة، للدفاع عن حقوق أمة مهضومة الحقوق، ومنسية في زوايا ومنعطفات التاريخ، أنى لهذا الصحفي الكدود نهارا، ورجل الأعمال المتعب ليلا في بقاليات نوبل كل هذا الإصرار؟ كنا نسأله نحن المقربين الى قلبه ووجدانه: بالله عليك يا نابليون يا أبن بشي، ألا تخاف هؤلاء المتجبرين الكفرة، وقد أرعبوا أحزابا عراقية محترفة لها شعبية ووجود مؤثر في الشارع العراقي؟ يصمت نابليون برهة، ووجهه المريح الضاحك الهادىء يشع فينا كبرياءً ورجولة.
الحق كان نابليون يفرح في حضرة هذه الأسئلة، ويعتبر ذلك تقييما أو شهادة لجهوده الدؤوبة المضنية التي تصوره كبطل شرقي مغوار، وقد عرفنا بعد مقتله على أيدي أولئك الطغاة، واستشهاده على مذبح الحرية والفداء، انه كان راضيا مرضيا، مقتنعا بالقدر الذي هو فيه، أوالذي وضع فيه كرأس رمح مشهود للمعارضة في جالية كلدانية آشورية عريضة في ديترويت وشيكاغو وكندا تقدر بنحو "180" ألف نسمة.
لم يكن نابليون حمامة سلام وديعة فحسب، بل كان- رحمه الله- دبلوماسيا مطاولا حذقاً في الملعب السياسي، وفي اختيار الكلمات والجمل الإنشائية المناسبة ... إجاباته لا تخلو من اللف والدوران والتمريرات الصعبة وعن الطيبين اذا خليت الدنيا منهم قلبت ... كان جبينه العريض يتقطب، وحاجبيه السوداوين الكثين يلعبان فينا ... وهو يتحدث عن الظلم الذي اذا دام دمر ... كان يقول اننا ندافع عن قضية عادلة لوجه الله دونما ثمن او منة ... وما ضاع حق وراءه مطالب ... ويجب ان نكسر حاجز الخوف والعبودية الشرقية القابعة في نفوسنا ...
الاكثر غرابة في هذا النسيج الكلداني الفريد، الذي اسمه نابليون بشي، وقد ملأ دنيا الكلدان ضجيجاً ونقاشاً وصراعاً ، ان كان من عائلة بشي التلكيفية (نسبة الى مدينة تلكيف التاريخية العريقة في شمال العراق) المحافظة، المعروفة بتدينها وطاعتها وشمامستها وقساوستها، والاكثر غرابة ان نابليون كان اعزل من اية حماية او وقاية، ولا يحمل سلاحاً وهو في مقر جريدته ومطبعته او في مخزنه الذي كان يبقى فيه حتى ساعة متأخرة من الليل... وحده ...هو والليل واهالي الحي (هيزل بارك)، وجلهم من الفلاحين الهلبليز (hill billys) الذين يتناقصون رويداً رويداً في زمهرير شتاء ديترويت القاسي ... خلاصة كل الفصول لقد دبروا له ذلك.... هناك اردوه قتيلاً يتخبط  بدمائه الزكية ...
بعد موته المفجع برصاصات جبانة من قاتل محترف مأجور ... علّمنا نابليون ... ان الكاتب الحق، ضمير الامة ووجدانها، يقدم نفسه قرباناً على مذبح هذه الغابة البشرية التي يسود فيها القوي ويستأسد  ...   واكد لنا ايضا في رحيله المأساوي  ... أن ارادة الانسان على البقاء والخلود لا يقهرها الموت  ...  وان قوى الخير اذا ما تجمعت على بعضها بوجه قوى الشر لا تهزها الرياح والزوابع.
بإيجاز شديد هذا هو نابليون بشي كما عرفته على حقيقته، كان رجلا شرقيا من بيت نهرين ، مصابا باحلام خصيبة وانسراحات وخيالات مشروعة لا حدود لها. رجل لم نعرفه كعادتنا السيئة الا بعد موته المفجع المؤلم  ...  وقد لقب فيما بعد بشهيد الصحافة الكلداشورية الذي نذر نفسه لوحدة الكلدان والاشورين ليكونوا كتلة واحدة، باعتبارهم شعبا ينحدر من سلالة واحدة. ولم يبخل الاشورين على نابليون مثلنا نحن الكلدان الذي نسيناه بسرعة غريبة، فقد ادخل بالفعل في سجل الاشورين كواحد من اصلب أبنائهم البررة، واعتبر من أعمدة الفكر الآشوري الحديث، ومن الشخصيات الآشورية التاريخية المعتبرة، واعتمدوا المقدمة التي كتبتها عنه كتعريف لشخصيته وهويته، أما الكلدان فقد نكروه بطموحاته، وجحدوا فضله وجهوده وخدماته لأبناء قومه وأهله مجانا لوجه الله، وبدا على البعض منا، انه ارتاح بالفعل من ضجيج وهلوسات نابليون ، ولسانه السليط المجلجل في الجالية، وصمتت في موته المأساوي المفجع المخجل لكل واحد منا، صمتت مراكز كلدانية معتبرة  ... نعم  ..   نكره اهله الكلدان ووشوا به للجلاد، وهذه حقيقة يجب ان نستجمع ما تبقى فينا من شجاعة، لنقولها صريحة عارية كما خلق الله ادم وحواء، وقام يهوذا الجالية بتسليم رأسه للجلاد الأكبر وقدم مشورته للطاغية  ...  لقد صار نابليون ظاهرة لا تطاق فهو ليس بالرجل الذي يقبل المساومة ويرضى بالمبلغ الضخم المقرر له شهريا وطبعا لا يمكن ان يقتل بأيادي كلدانية بل الأفضل التخلص منه بأيادي غير منظورة وغربية على الكلدان  ...  نعم مرة اخرى نكرناه وخفنا من محاججاته وتنظيراته للظلم والتعسف  ...  لكن نابليون بقي رغم انف القتلة كلدانيا قحا بلحمه ودمه، وأحاسيسه وخلجاته وتاريخه المشرق المضيء  ...  نابليون انسان كريم ومخلص يحب بطبعه مصاحبة الناس، ويرغب في معاشرة بني قومه، فتراه فرحا، مستبشرا بهذا الحضور الكلداني المتنامي المجتمع حول نفسه وكنيسته في هذه الديار القصية  ...  قال لي مرة وقد تعرض لنقد من احد كبار القوم وكنت مهضوما له  ... قال لي ياأبا فراس: ( لا دير بال ) ...  هؤلاء أهلي وأخواني وعشيرتي، فيهم وبينهم اعيش واتنفس ، وفي ديوانهم أحلّق، وبدونهم كم نساوي؟! هؤلاء اهلي ... احبهم واتودد الى مجالستهم  ...  واهلي ...  وان جاروا علي كرام  ... اما ضرباتهم الموجعة فدعها تدق صدري عنيفا كانها دغدغات ورود وريحان  ...  اقبل ضيمهم وقساوتهم  .. معهم .. ومعهم فقط يطيب لي ان اشرب كاس افراحي واتراحي عليّ ان اكون غريبا عنهم .
ليل نابليون في مدينة الثلج والضباب والرياح العاتية ديترويت موحش قاسي، وهو في مخزنه (نوبل) يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل ....  يبدده امل وحلم اليوم التالي، وهو في مكتبه المتواضع في جريدة المشرق، وهي تشرق على الكلدان اسبوعيا حافلة بمواضيع زاخرة مثيرة، وقد التم حوله ومعه نفر كلداني خير متعلم يطرزون معه كخلية نحل دائبة مجلة اسمها ( المشرق) ، وهي تشرق على كلدان المهجر كشهاب مضيء يعدهم رغم حلكة الظلام بنهار عراقي جميل.
العنوان: رد: مسلسل التصفية .. الشهيد نابليون بشي " المقتل " الحلقة الاخيرة
أرسل بواسطة: samy في 21:10 13/06/2005
شكرا جزيلا للتفاصيل ،وكنت اتمنى ان تكشف كافة الاسماء.