عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - ابن اور

صفحات: [1]
1

رد مع الاقتباس 


الموضوع ادناه سبق وان تم نشره في جريدة الموقف عام 2004وتم اعادته في موقع عبنكاوة كوم عام 2010 ولا بأس ان نعيده مرة ثالثة لكي يأتكد الجميع بان محاولة توحيد الخطاب السياسي ليست وليد اليوم . وعلما ان الموضوع ذاته قد تناقلته وعلقت عليه بعض الصحف والقنوات العراقية في حينه ..اخوكم مرقس اسكندر
ليس هناك من يماري في ان اللحظة التي تمر بها اجندات الاحزاب المسيحية هي من اشد اللحظات التي مرت بها عبر تاريخ تكوينها سواء من كان منها حديث اومعاصرا-صعوبتها لاتنجم من طبيعة التناقضات الجديدة التي تحملها المرحلة التاريخية الراهنة فحسب وانما من عدم الاستيعاب الكافي والملائم لهذه التناقضات في احيان كثيرة لدى فصائل عديدة من الاحزاب المسيحية بما تحمله من اجندات متناقضة ومتناحرة ومن ثم ضعف الاستجابة امام التحديات الخطيرة التي تفرضها المرحلة الجديدة في العراق الجديد -وقسوتها لاتنبع من ثقل المهمات اوفداحة المسؤوليات التي تلقيها على عاتق الفرد دون مسوغ تاريخي او قانوني او انساني وحسب وانما من طبيعة هذه المهمات نفسها كما وكيفا عن سابقاتها في المراحل الماضية -ان البعض يود ان يصف هذه المرحلة بانها مرحلة ازمة ومنهم من يذهب بتحليله الى حد التشائم فيعتبرونها ليست ازمة فحسب ولكنها مرحلة انهيار للتاريخ الحضاري لما بين النهرين واختناق لومضات الانبعاث التي اضائت وادي الرافدين من علم وحكمة ومعرفة في مراحل متباينة من العصور الحضارية والتاريخية للعراق --وهولاء لايرون في الهزائم والنكسات التي اصابت جوهر الحضارة لوحدة الاحزاب المسيحية -ربما تكون نهاية لجيل كامل من المفكرين والسياسين والقادة وتثبيت البراءة الذاتية ويعلقو ن اسباب ماحدث على شماعة التخلف وعدم استيعاب الفرد المسيحي للسياسات الحزبية والذي لم يؤد الى هضم الاجندات التي تطرحها التيارات المسيحية وهى متناقضة ومتباعدة والتشبث باسم الحزب المعني والذي يدعو الى الدكتاتورية والى الشوفونية واقصاء الاخر والكراهية والحقد والقدح والذم وتارة اخرى واخرى الى اخر التبريرات التي تحاول اثبات براءة الذات وعدم مسؤوليتها والقائها على الغير دائما وادانته فكيف لا وان كثيرا من المؤتمرات والندوات التي عقدت في بغداد --ودعيت الى اغلبها --لتاكيد الوحدة بدت متباينة وغير منطقية --حتى في كثير من مداخلاتي كنت اؤكد ان لم نكن الان فعلينا الرحيل الى المجهول --فمنهم من يتهم الاخر بالمذهبية او المنجم ومنهم ومنهم من يتهم بعبادة الالهة القديمةوالتي عفى عليها الزمن وشرب ويتهم الاخر بالشوفونية والغاء الاخر ومنهم من يتهم الاخرين بابشع التهم وكأنهم ليسوا من طينة واحدة وحضارة ولغة واحدة وتراث وتقاليد واحدة اضافة لعقيدتهم فكيف لا ومنهم من يبحث عن عرشه في الفضائيات وبما يقدمه من اموال طائلة للمطربين والمطربات وغيرهم من الذين لا يحملون هوية الوطن ويظن انه سوف يتبوء عرشه المفقود في احلامه وهو من اشد التناقضات التي تابعناها عبر فضائيته الملكية الاستعراضية ومن ثم يعقد مؤتمراً ويدعوا من في الشتات لعله يستطيع فرض تسمية قديمة التزمت بها الكنيسة منذ فجر المسيحية في عراقنا الحبيب دون الرجوع الى الاحزاب المسيحية وتهيئته ومدى استجابة الشارع المسيحي لهكذا مؤتمرات وانجاحها وبطبيعة الحال فأن القائمون على المؤتمر ألغوا التسمية القديمة وراحوا يفرضون تسميات اخرى على مجلسهم ولا أظن انهم قد اوفوا للحق اصحابه . وبطبيعة الحال مادام الانتحار الجماعي ليس ممكناً فأن النتيجة المترتبة منطقياً على هذه الاحكام القاطعة جميعاً , مغلفةً باليأس والاحباط ومشاركة بوعي او بدون وعي بالهزيمة وتسهيل مهماتها وتعميق تأثيرتها على صعيد الفكر والتطبيق معاً نحتاج الى تأمل عميق اذاً الى تأمل حر قادر على كسر الاغلال والمعطيات الايدولوجية الجامدة كي نستوعب المتغيرات في عراقنا الجديد وفي العالم . ويعوزنا ان نرفع عن عيوننا الغشاوات القديمة وأن نكف عن الدوران في السواقي التقليدية الناضبة المياه وان ننظف تلافيف اذهاننا من عناكب الصيغ والمقولات التي امتصت رحيق شبابنا واعقمت قدراتنا على الخلق والابداع وينبغي علينا ان نتذكر دائماً انه ما من احداً يمتلك الحقيقة المطلقة وان الكلمة الاخيرة هي التي ( لم تقال بعد ) وان ربيع الفكر والحياة يتجدد على الدوام بتجدد الفصول ان الواقع )واقعنا بالتحديد )لايترك لنا فرصة لالتقاط الانفاس ويكاد من فرط قسوته ودمويته وفضاضته ان يقتل فينا الشعور بالانتماء للوطن ومن الخير دائما ان نفتح عيوننا ونمعن في وجه الحقيقة -ان الاوان ان نصنع شيئا اصيلا فقد جائت اللحظة التى فيها ينبغي ان نتخلى عن الاتلافات والتحالفات والتوافقات والتلفيق والضحك على الذقون وان نستعيد انفسنا وان نذيب بحرارة الوقع نفسه ,جليد الغربة والتشرذم والمنافي وان نتعلق مرة والى الابد بالجذور وان نكون في عمق حضارتنا وان نكون ابناء اوروك احفاد سومر واكد بناة الحضارة والتاريخ ذلك هو مانحن به دائما ان نلتصق بواقعنا كما يلتصق الجنين في رحم امه ذلك الذي سيعيدنا الى انفسنا وان نحفر بايدينا باطن الارض ونعيد حرثها من جديد ذلك مانحتاج اليه وبقوة كي نقيم شجرتنا المتدة الى اعماق التاريخ فلا تقلعها الرياح التي تهب علينا من كل صوب بل تلقح ازهارها

 وتنضج ثمارها وتحفظ لها قدراتها على العطاء وليس ذلك من الطوباويات او المثاليات او التجريديا ت وليس جريا خلف سراب لايروي العطش ولا بحثا عن وهم لايشبعه الجوع وانما العكس تماما هو البحث عن مواطن الخلل والخصوبة الحقيقية معا وتفجيرا للينبوع وقطع الاغلال التمزق عروقنا وتمتص دمنا وتشدنا بين اعلى قمم العلم والمعرفة والحكمة قمة اوروك شعب سومر واكد ,لقد كانوا يقولون لنا عندما كنا صغارا وخاصة في حقل الادب ان الشعر المقفى والموزون اسبق في ظهوره من النثر اي ان(العاطفة اقدم عمرا من العقل )فالانسان يحس اولا ثم يبدأ بعدها في ترجمة هذه الاحاسيس الى لغة الفكر مستخدما كل ماتوصل اليه المنطق وقواعد المنهج العلمي بانواع المفاهيم التي تتلائم مع معطيات كل مرحلة من مراحل الزمن فالاحساس العاطفي هو العتبة الاولى للمعرفة والادراك الكامل والشامل فهو التتويج النهائي لمراحل المعرفة ونقول برب الجليل القائل (افعلوا بهم كما يفعلون بكم )وكما يقول ايظا (ماجئت لالقى سلاما على الارض بل جئت لالقي سيفا....
 
  مرقس اسكندر دندو
 

2

 هي الحركة الوطنية الكلدانية
تاسست الحركة الوطنية الكلدانية  ربيع عام 1972على اثر  سقوط شهداء قرية صوريا  من مجموعة من الشباب تؤمن بالقومية  والامة الكلدانية  تنكر ذاتها وشعورها بالغبن طال قرون عديدة  ان سقوط شهداء صوريا  الكلدانية هو الذي حفز شبابنا الكلدان بتشكيل هذه الحركة وفي عام 1973 وشى بالحركة احد منتسبيها وافشى اسرارها .ومن ثم هر ب من هرب ومن عتقل قد اعتقل ومن الذين هربو الى خارج العراق مؤسسها (مرقس اسكندر دندو  )وتبين بعد حين بان واشي اسرار الحركة  هو من اهالي تللسقف وفي نهايةعام 1975 صدر عفوا عاما لقادة الحركة وجمدت الحركة لمراقبة الوحدة المزعومة بين العراق وسوريا وفت ي عام 1979 اعيد تشكيل الحركة من اعضاء جدد وفي عام 1982سقط الشهيد البطل  (سعيد كوريال اوراها )وهو من قصبة القوش البطلة وتوقفت الحركة عن النشاط وبعد سقوط بغداد تم تشكيل جمعية الشبيبة الوطنية  المسيحية على امل ان تاخذ الاحزاب المسيحية دورها وتتحد وتكون يدا واحدة وخطاب سياسي واحد  ........
وعند مراقبتنا لهذه الاحزاب تبين لنا بانها لاتستحق بان تكون احزابا اوتجمعات .كل منهم يحاول ان يتسلق الاخر ويتهمون بعضهم بعض ويتهاترون فيما بينهم مع الاسف ..وكل منهم يحمل اجندات تركية وسورية وايرانية وروسية ويونانية وانكليزية اضافة الى الكردية  والعربية وفي عام (2007 )تمت اعادة تشكيل الحركة الوطنية الكلدانية بعد يأسنا من هولاء الاحزاب الحمقى وصدر اول بيان صحفي لها .......

وبعد صدور كتاب الامانة العامة لمجلس الوزراء السري والعاجل المرقم (22/ 1238 ) في 29 /7/ 2007 وبتوقيع علي محسن اسماعيل بجعلنا نحن المسيحيين جالية مقيمة في العراق )وكذلك تصريح  ملا بختيار وهو العضو البارز في التحالف الكوردستاني (الاتحاد الوطني الكردستاني ) بنعتنا ووصفنا نحن المسيحيين (المقيمين في كوردستان )وانتظرنا بكيفية رد  الاحزاب المسيحية حول الموضوع  ولكن مع الاسف الشديد كانت احتجاجات خجولة ويشوبها الخجل والخوف  كمن احدهم يقتل اباه امامه ويقول لقاتله . ( ليس هكذا تقتله بل ارميه في السجن اقضل من قتله )  تبا لهولاء الاحزاب التي تنجر وراء مصالحها وكراسيها وفرض اجندتها المتناقضة
وانبرينا نحن الحركة الوطنية الكلدانية باصدار بياننا الصحفي تناقلته وكالات الانباء العالمية والاقليمية  في الشهر التاسع من العام نفسه وطالبنا في حينه بتنحي حكومة المالكي عن السلطة واعادة الانتخابات وترشيح من هو اكفأ منه له شعور وطني بحت وتكالبت علينا الاحزاب والتجمعات المسيحية في حينه وكاننا (مجرمون  ) وكل منهم اراد السبق بتقديم رأس مؤسس الحركة على طبق من ذهب الى حزب الدعوة ليعلم الجميع بان الحركة الوطنية الكلدانية ليست كالاحزاب المسيحية التي لا تتوانى بالركوع امام اي هبة ريح فان الحركة لها اجندتها الوطنية ولا تتهادن ولا تخضع لاحد كائنا من يكون
هل انقذت الاحزاب المسيحية (500)عائلة كلدانية كانت عالقة في احدى الدول الاجنبية قبل خمس سنوات  الم تكن الحركة الوطنية الكلدانية هي التي بادرت بمخاطبة المفوضية الاوربية ومخاطبة وزير خارجية فرنسا ووزير  بلدية فرنسا لتوطين هولاء الكلدانيين وفعلا نم  استيطانهم في فرنسا 
ان الاحزاب المسيحية  وتجمعاتها  لا هم لها غير المهاترات والقدح وذم الغير وكانها هي صاحبة الامر والنهي ولا تعلم بان رقابها الان هي تحت السيوف
صدرت مجلة الامن القومي التابعة لحزب البعث في حينه  عام ( 1982)العدد ( 29 ) الصفحة العاشرة تقول هكذا ( ان الحركةالكلدانية  لاتقل خطورة عن الحركة الكردية ) ليفهم الجميع ماهي الحركة الوطنية الكلدانية
الامانة العامة للحركة الوطنية الكلدانية
 
 

 
 
 

3
 الى اشباه الكتاب... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مرقس اسكندر
لدى متابعتنا لبعض المقولات لاشباه الكتاب من الذين يدعون المسيحية والمسيحية منهم براء . نقرأ لهم مقولات يندى لها الجبين . وكانهم ليسوا بمسيحيين . جين يهاجم احدهم الفاتيكان والبابا والكنيسة الكاثوليكية , والكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر واخر يهاجم كنيسة اخرى ويطعن بظهر المسيحية بخناجر مسمومة . ان هولاء الاشياه لايمتون للمسيحية بصلة تذكر .. معلولة اغتيلت كنائسنا في العراق انتهكت حرماتها  كنائس مصر فجرت واعدامات تطال المسيحيين في ايران . اختطاف كهنتنا وذبحهم . انتهاك مقدساتنا واعراضنا وحرماتنا . سواء في افريقيا او الشرق الاوسط .. كل ذلك يحدث امام المهاترين الاشباه . ولم يحركوا ساكنا .. كنيسة سيدة النجاة اغتيلت في حينه . لم اقرأ لهولاء الاشباه ولو كلمة استنكار بسيطة . اختطف كهنتنا وقتلوا لم اجد كلمة واحدة لهولاء الاشباه تنعي او ترثي او تشجب القتلة والمارقين . احدهم يقول في مقولته .. بان الكنيسة الكاثوليكية هي ( رأس الفتنة المسيحية ) وينعتها بالاستعمارية والغربية . ويدعى نفسه شماسا  ودكتورا واستاذا في دولة اسكندنافية . نعود نسأل هذا الدكتور الذي ينعت الكنيسة الكاثوليكية ( بالغربية ) . هل لاحظ ان الطقس الشرقي لهذه الكنيسة بادي للعيان . ام انه اعمى . الم يلاحظ ان هندسة بناء الكنيسة الكاثوليكية الفاتيكانية باتجاه شرقي . وليس باتجاه غربي كما تفعل بعض الكنائس التي هي فعلا غربية .. واخر يهاجم احد المطارنة لانه قد احتظنته الكنيسة الكلدانية . ويدق اسفين بين كنيسة المشرق الكلداني وبين كنيسة المشرق الاثورية . وكانه القيم على المسيحية .. واخرون يهاجمون الكنيسة السريانية وكانهم يحملون عداءا مستديما لهذه الكنيسة .. انكم ايها الجهلاء تقدمون خدمات جليلة لبعض الارهابيين والذين لا يتورعون بارتكاب جرائمهم الوحشية بحق المسيحية ابنة السلام .. اما كفاكم ايها الحمقى ؟؟ اما كفاكم ايها الاغبياء  تهجما على الكنائس ورؤسائها وكهنتها  وانتم تدعون المسيحية وتؤمنون بان الرب يسوع له المحد ابن الاله.. بعضهم يحاول ان يحرف كلام الرب يسوع له المجد في الانجيل المقدس ضانا بان الاخرين لايقرأون الكتاب المقدس ... انني ادعو المشرف على المنبر الحر . ان لايدع هكذا تهجما على الكتائس . ورؤسائها المبجلين . ان تحجب مقولته حول ذلك .. لاننا نمر بمرحلة خطرة جدا في الوطن الام . لم نمر بها طوال قرون . وعليه ان  يكون على قدر من المسؤولية وان يكون جادا لهكذا مهاترات واسقاطات لامعنى لها غير التخريب والاستهانة بمقدساتنا كما يفعل الارهابيون المارقون . اذا كان يخجل من احدهم لانه قريبا منه عند حجب موضوعه الذي يتحدث عن انتهاكه لحرمة المسيحية , عليه ان يكون المشرف على المنبر الحر ان يضع ضميره امامه لا ان يضع نزولا عند رغبة فلان وعلان .. ايها الاخوة اصبحنا اضحوكة للاخرين وصرنا نسمع ونقرأ في بعض المواقع الارهابية تهكمات وسخرية لمسيحيتنا . اقولها واصرخ بكل صوتي كل من يكتب او يحاول الاستهانة بالمسيحية وكنائسها المبجلة فهو احمق وغبي وباع ضميره للارهاب المنظور وغير المنظور .. كفاكم ايها المعتوهون .. كفاكم يافاقدي الضمير . كفاكم ايها الحاقدون . كفاكم يا اشباه الكتاب .. وكفى بالرب سبيلا اليه
مرقس اسكندر دندو . 

4
دأبت بعض الاوساط المعادية لكلداتيتنا . بمحاولة بذر الاشواك في طريقنا المشروع . وحاولت اكثر من مرة تهميش قضيتنا وازاحتنا ووضع العراقيل في طريق توجهاتنا المعقولة . هذا البعض هاجم كنيستنا الكلدانية وقديسيينا الابرار زكنيستنا الكاثوليكية بصورة عامة . دون رد من اباءنا الاجلاء او بعتاب بسيط ؟ ان تهميشنا ومحاولة زرع الفتنة بين ابناء امتنا الكلدانية . لهو خط احمر لايمكن احدا من من الصعاليك تجاوزه . .. ان الذي نقرأه في بعض المواقع ومنها موقع عينكاوة الموقر . بمحاولات التسقيط السياسي وعدم الاعتراف بكلدانيتنا التاريخية والحضارية . ومحاولة التهجم على مرتكزات ديمومتنا . وتهميشنا  . حتى من قبل بعض الاحزاب التي تدعى ( بالكلدانية ) ومن داخلها تنفث سما زعاف لامتنا الكلدانية . وهولاء الذين يحاولون ان نساير وثنيتهم ( الاشورية ) ورغبة منهم اجتثاث جذورنا من ارض الوطن وانتمائنا الى اعرق حضارة عرفتها الانسانية عير التاريخ الانساني . والمثقفون الكلدانيون دائما يكونون لهم بالمرصاد ويفرون الى جحورهم خاسئين مندحرين . فعلى هولاء ان يتعضوا من مايفعلونه بخدمتهم لاعداء المسيحية عموما . وعلى بطريركيتنا المبجلة . ان تمد يد العون الى طموحنا وشرعيتنا لخوض غمار الانتخابات القادمة . لا ان توجه لنا طعنة في الظهر اسوة باعداء الامة الكلدانية . مثلما حاول احد قادة الاحزاب المسيحية بتقديم رأس احد الناشطين الكلدانيين لاحد الاحزاب المتنفذة في السلطة على طبق من ذهب . لولا رعاية الرب يسوع له المجد لكان هذا الناشط الكلداني في خبر كان ...
الاباء الاجلاء .
دعو الكلدان يعملون من اجل نهوض الامة الكلدانية  من اجل اجيالها  القادمة وديمومتها . ونرجوا عدم وضع العراقيل امامها.


ودمتم في سبيل خدمة الرب يسوع له المجد وامنا العذراء


ابنكم البار

مرقس اسكندر دندو

5




--------------------------------------------------------------------------------

كثيرا مانسمع مايردده البعض بان ( الكلدانية تعني المنجم او السحرة  ) او غير ذلك .من المفردات التي عفى الدهر عنها وشرب . الاتهام بترديد النغمة ذاتها دون ان نعتبر للتاريخ قيمة مادية ودليل الامة المقرونة بتلك التسمية ..كذلك الذين لا يفتئون بترديد النغمة كالببغاوات . دون تمحيص للتسمية ..فهل توصلو الى ماكانو يرددونه ؟ الجواب بالنفي طبعا ..ولكن مع الاسف خيرة مثقفيهم الذين يسيرون على نمط التسمية السياسية لقاء دولارات معدودة , ولكن عندما ينضب المخزون سوف نراهم يتشبثون بنا ..وهذا فعلا ماحصل للبعض منهم في ( بغداد ) . نكروا تسميتهم وراحوا يلعنون تلك التسمية ومؤسسها الذي اسيغ عليها  الصفة السياسية ..( لسنا هنا بدرج اسمائهم  )  ... اما موضوعنا انف الذكر اليكم ايتها القارئات العزيزات والقراء الافاضل . ماذا تعني الكلدانية عبر التاريخ ؟؟؟
كانت حربا قائمة بين ملك ميشاليم ( ملك السلام في الكتاب المقدس ) وملك اوما . من جهة وملك عيلام من جهة اخرى لغرض السيطرة على ارض تدعى ب ( الكو  لا  ادن ) قبل ان تكون  ( ارض البصرة )   . في عام 2810 قبل  الميلاد . ( اي قبل ابونا ابراهيم  بالفي سنة تقريبا ) . وهي المنطقة الواقعة  على ملتقى دجلة والفرات . ربما يتسائل البعض ماذا تعني ( الكو  لا   ادن ) ..الكو  تعني في اللغة السومرية والاكدية ..كودورو (  حدود ) و ( لا ) تعني السهل  ( ادن ) تعني عدن . والمذكورة في الكتاب المقدس ...وتعني بالعربية ( حدود سهل عدن وامتدادها من من البحر الكلدي ( كما كان يسمى الى قرية ( باكديدو ) بغداد الحالية ( وتعني بيت الشباب ) . الاستشهاد بالرقم الطينية هو الذي يؤكد مصداقيتنا تجاه تسميتنا الكلدانية وليس عشوائية التنسيب كما يفعلون البعض ..والشعب الذي يسكن في ما بين النهرين يدعى ( شعب الكولا ادن ) اي الشعب الكلداني ومن ضمنهم الشعب السومري ...كما اختلف العلماء في تسمية الامة الحضارية ونسب  تسميتها بشعب سومر ...ولكن نلاحظ ان الكلدانين عبر التاريخ كانوا معاصرين للسومرين سواء قبل الطوفان ومابعده ..الرقم والوائح الطينية تخبرنا بان الكلدانيون كانو منهم ملوك سومر . مثال لذلك ملك كو  د   يا ..وملك اور   نا   نشيه .. بالرغم تبني السومريون والكلدانيون اللغة الاكدية ( كما سميت ) لنسبها للمدينة ذاتها ... . كما احتار  علماء التاريخ . بما تثبته الوقائع التاريخية بان الكلدانيون هم السومريون انفسهم او بالعكس .بدليل تبني كل منهم  علم العرافة والتنجيم وعلوم الفلك دون الامم الاخرى التي احتلت وادي الرافدين ..اضافة لذلك . فان الكلدانيون هم  السباقون لتطور علم الفلك وغيره من العلوم سواء كان منه علم الطب اوالعلوم الانسانية الاخرى ...
المصادر
صامؤيل نوح كريمر ..الحضارة والتالريخ ...الدكتور فوزي رشيد ..( اوركاجينا ) الصادر عام 1980
طه باقر...   كلكامش الكلداني .في الخليقة الكلدانية ....وكلكامش السومري .في الاسطورة ..كتاب صغير  يحتوي على خمسون ورقة من الحجم الصغير ...صدر عام 1963 ...
 
مرقس اسكندر دندو








6

الخط المسماري. وانتشار الحضارة الكلدانية في الشرق القديم...
الجزء الاخير

ثانياً : - الكتبة ( النساخ ) ( DUB . SAR = tupsharum ) .

لقد حرص الكلدانيين الكتبة على الدقة في استنساخ النصوص ، أن النساخ كانوا يحرصون دائماً على أن يتركوا في نهاية النصوص هامشاً أو تذييلاً يدل ؛ ضمن أشياء كثيرة ؛ على شعورهم بعظم هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم في عملية نقل الموروث . فأنهم كانوا يثبتون في تلك الهوامش ديباجة تنص في معظم الأحيان على أنه ( نقل من النسخة الأصلية ودقق بموجبها ) مع ذكر اسم الناسخ وتاريخ الاستنساخ) .

وقد اعتز الكلدانيون القدماء بالكتابة بصفتها وسيلة الحفاظ على العلم والمعرفة وعلى تاريخ البشرية من الضياع فينعكس في رواية بيروسس الكلداني (برخوشا ) الخاصة بالخاصة با سطورة الخليقة الكلدانية والتي مفادها أن رجل الطوفان زيثوروشي ، تلقى إشعاراً من الآلهة كرونونو بقرب حلول الطوفان وأمر بحفر حفرة يدفن " أول ووسط ونهاية الكتابات " أي كل ما بحوزته من ألواح مكتوبة ؛ وأن رجل الطوفان نفذ لأمر الإلهي ودفن كل الكتابات في مدينة سبار – في اليوسفية– ويذكر برخوشا الكلداني أيضاً أنه بعد انتهاء الطوفان سمع هاتفاً يأمرهم بأن يتوجهوا إلى أرض بابل ليستعيدوا الكتابات المدفونة وينشروها بين الناس .

لقد كان الأمر الإلهي بدفن الألواح المكتوبة بالذات دون غيرها من متاع الدنيا واضح على أن تلك الألواح كانت في نظر الكلدانيين أثمن شيء يمتلكه الإنسان . بقية عملية التدوين في العصور القديمة كافة حكراً على طبقة معينة من النساخ أو الكتاب ، وكان هؤلاء على مراتب حسب خبرتهم ومهارتهم المكتسبة في فنون الخط المسماري . وفي الكثير من الأحيان نجد أن حرفة الاستنساخ أي الكتابة كانت تبقى زمناً طويلاً في العائلة الواحدة يتوارثها الأبناء عن الآباء . ومن العوامل التي أسهمت في خلق مثل هذه الطبيعة المعقدة للعلامات المسمارية ذاتها فكثرت العلامات ، وتعددت معاني وألفاظ كل واحدة منها ؛ كانت من الصعوبات البارزة التي تحول دون تعلم معظم الناس للكتابة مما أبقى للنساخ دورهم المتميز في المجتمع في ممارسة عملية التدوين في كافة العصور التارخية القديمة
ثالثاً :- الطين مادة الكتابة .



إن ما يميز الكتابة التي اخترعها سكان وادي الرافدين ، هو اعتمادهم على مادة الطين ؛ وقد استخدموا النوع النقي من الطين الخالي من الشوائب كالأملاح والرمال والأعشاب . وكانوا يحصلون عليه أما من الشواطئ بعد انحسار الأنهار ، أو يقومون بتنقية أو صناعته بالشكل المطلوب . وبالرغم من ذلك فقد وصلت بعض الألواح تحمل مثل هذه المواد ، كما تم العثور على بعض الكتب الطينية من مدينة الوركاء تحمل طبعة الشخص الذي قام بعجنها وتحضيرها لأجل استخدامها . وظلت مادة الطين مستخدمة للتدوين في العراق في جميع مراحل التاريخ ، كما شاع استخدامها لفترة محدودة في البلدان التي اتخذت الخط المسماري وسيلة للتدوين ؛ كالعيلاميين والفرس ووصل حتى جزيرة كريت
أما طريقة الكتابة عليه فقد كان الكاتب يطبع العلامات المسمارية على الطين وهو ما يزال طرياً بواسطة قلم من الخشب أو القصب مثلث الرأس فيقوم بإملاء وجه اللوح والحافة وبعد أن يجف الوجه يبدأ بإملاء القفا والحافة أيضاً . وفي بعض الأحيان تكون خالية من الكتابة ، وبما أن مادة الطين تجف بسرعة لذلك وجب على الكاتب تدوين الرقيم كله قبل أن يجف الطين . أما إذا تعذر عليه ذلك خاصة بالنسبة للألواح الكبيرة التي يستغرق تدوينها فترة ليست بقصيرة ، فكان الناسخ يستخدم قطعة قماش رطبة يغطي بها اللوح وقد وصلت إلينا بعض النماذج من الألواح التي عليها طبعة القماش ؛ منها عقد اقتصادي ؛ وربما لم يكن الأمر كذلك فلربما تمثل الطبعة طرف رداء لأحد الأطراف المتعاقدة كأن يكون الدائن أو المدين أو البائع أو المشتري.

كما عُثر على سدادات من الطين في أور ونمرود وغيرها تحمل كتابة وطبعات أختام يُلاحظ فيها آثار القماش أيضاً . وتوجد بعض الألواح تحمل طبعة إصبع الكاتب التي تبدو واضحة على حافة اللوح ، وتوضح كيف كان الكاتب يمسك بها عند الاستنساخ.

أما بالنسبة إلى الألواح كبيرة الحجم والتي من الصعوبة حملها بيد الكاتب فكانت توضع على مسند ، كأن يكون لوحاً أو طاولة من الخشب وقد كشفت التنقيبات في بعض المواقع عن بقايا ألواح خشبية مستطيلة الشكل مع أدوات مدرسية يُعتقد أنها استخدمت للغرض المذكور



رابعاً :- أشكال الرُقم الطينية ومضامينها .



وصلت مجاميع كبيرة من النصوص المسمارية المدونة على الطين – كما استخدموا مواد أخرى للكتابة إضافة إلى ألواح الطين منها الحجر والمعدن والخشب - ذات الأشكال والأحجام والمضامين المختلفة ، تقدر بمليون لوح ؛ محفوظ قسم منها في المتحف العراقي والقسم الآخر نقل إلى متاحف العالم ومعاهد الآثار من قبل المنقبين الأجانب الذين عملوا في العراق وبعضها في حيازة بعض الأشخاص الأجانب . وما تزال التنقيبات الأثرية في مواقع شتى من العراق تكشف عن المزيد من هذه النصوص موسم بعد آخر .

سُمي الرقيم باللغة السومرية بالمصطلح ( دُبو = DUB ) ويقابل ذلك في اللغة الكلدانية كلمة ( طبو ، تبو Tuppu – Tuppu ) ، أما أشكال وأحجام الألواح الطينية المكتشفة فتختلف حسب الفترات الزمنية والمواقع ونوعية المضمون . أما أصغر لوح لا يتجاوز حجمه ( 1 × 1 سم ) ؛ وهو عبارة عن وصل يحمل التاريخ الذي دون فيه اللوح مع طبعة لختم وكتابة تشير إلى مالك الختم . وقد عُثر على هذا اللوح في مدينة الوركاء جداول بكلمات دونت لغرض الدرس والتمرين أي أن بعض الكتبة كانوا يفكرون بعقلية وطرق التعليم والتدريس.

وفي منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ظهر عدد من المدارس في جميع بلاد الكلدان حيث صارت الكتابة تدرس تدريساً منتظماً ، وفي النصف الأخير من الألف الثالث قبل الميلاد بلغ فيه نظام المدرسة الكلدانية طور النضج والازدهار فقد كشف خلال التنقيبات عن العشرات الألوف من الألواح الطينية أوضحت تلك الألواح أن عدد الكتبة الذين كانوا يمارسون مهنة الكتابة كان يبلغ الألوف وأن أولئك الكتبة على أصناف ودرجات منهم الكتبة الصغار المبتدئون والكتبة المتقدمون والكتبة الملكيون وكتبة المعابد والكتبة من ذوي التخصص العالي في بعض النواحي الخاصة بالشؤون الإدارية . وكتبة أصبحوا من كبار موظفي الحكومة ، كان الهدف الأساسي للمدرسة ما يصح أن نسميه بالتخصص أو التدريب المهني أي أنها أسست لغرض تدريب الكتبة الذين كانوا يحتاجون إليهم لسد المتطلبات والحاجات الاقتصادية والإدارية الخاصة بالبلاد ولاسيما ما يختص بالمعبد وبالقصر وقد أستمر هذا الغرض هدفاً أساسياً للمدرسة في جميع عهودها اي منذ عهد سومر الى عهد الكلدانيين الذن طوروا مدارسها وأصبحت المدرسة خلال نموها وتطورها ونتيجة للازدياد المستمر في التوسع من مناهجها مركز العلم والثقافة الكلدانية فقد عاش وأزدهر بين جدرانها العالم الباحث ذلك الرجل الذي كان يتزود بجميع فروع المعرفة في زمانه كاللاهوت والمعارف الخاصة بالنبات والحيوان والمعادن والمعارف الجغرافية والرياضية والنحو واللغة . إضافة إلى أن المؤلفات الأدبية المنحدرة من الماضي تدرس وتستنسخ . وفيها أيضاً كانت توضع مؤلفات أدبية جديدة( .
المصادر
احمد فخري ...دراسات في تاريخ الشرق القديم ..مصر .1963
طه باقر ..مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ج 1 ..بغداد --1973
عامر سليمان...اللغة الكلدانية الاكدية .والسومرية ..تاريخها وتدوين قواعدها..الموصل --1991
جين بوتر واخرون..الحضارات المبكرة في الشرق الادنى القديم.....ترجمة ..عامر سليمان-- الموصل - 1986
صاموئل نوح كرمر ...ملحمة كلامش السومرية وملحمة الخليقة الكلدانية ..مقارنة تاريخية ..ترجمة .فوزي رشيد -1989بغداد
 
   
مرقس اسكندر دندو

7


العودة إلى الأم'. هذا هو الحل الذي ابتكره الكلدانيون القدماء  قبل خمسة آلاف عام سكان ا( العراق )  القديم. وعبارة 'العودة إلى الأم' هي الأصل اللغوي لعبارة 'إعلان الحرية' والتي تعني لدى الكلدانيون 'الإعفاء من الديون'. يروي تفاصيل ذلك كتاب صدر حديثاً بالإنجليزية عنوانه 'الدَّيْن: خمسة آلاف عام الأولى'. ويذكر مؤلف الكتاب، ديفيد غرايبر، وهو عالم أنثروبولوجيا أميركي، أن الدَّيْن ارتبط بالعنف، ونشأ في الأصل عن الرِبا الذي كان يؤدي إلى إفقار المزارعين فيضطرون في مواسم القحط والكوارث الزراعية إلى رهن ممتلكاتهم، بدءاً بالحبوب والمعز والأثاث، ثم يرهنون مزارعهم ومنازلهم، وحتى أطفالهم وزوجاتهم وأنفسهم، حيث يصبح الجميع رهائن يعملون لصالح الدائن حتى يوفوا دينهم.
 
 



و'ديون الفقير تحطّ من شأنه، ما يُنتزعُ من فمه يُدفعُ لأداء الدين'. يقول ذلك الكلدانيون  الذين كانوا يهجرون مزارعهم هرباً من هذا المصير. وكان ملوك  وامراء الكلدان ، ومن بعدهم ملوك بابل، يعلنون دورياً الإعفاء العام من الديون خشية أن يؤدي هروب المزارعين إلى انهيار المجتمع. وجرت العادة أن يُعلن كل ملك جديد يتولى السلطة عفواً عاماً عن جميع الديون، باعتبار ذلك واجبه الأساسي في إعادة بناء المجتمع، حيث يلغي الديون بالكامل، باستثناء التجارية منها، ويعيد جميع الأراضي إلى مالكيها الأصليين، ويفك أسر الرهائن ليعودوا إلى عوائلهم. عملية تحرير رهائن الدين تعني حرفياً 'العودة إلى الأم'، ومنها جاءت كلمة الحرية 'أمارغي' amargi والتي استخدمها  الكلدانيون لأول مرة في التاريخ، وأدخلوا مفهوم 'الحرية' إلى جميع اللغات.

ويقول المثل  الكلداني 'كل ما يملكه الفقير لا يعادل القهر'. يجهل ذلك كبار علماء الاقتصاد الغربيين الذين يغفلون منذ آدم سميث حقيقة أن الديون نشأت قبل النقود، وليس العكس. ويشير ديفيد غرايبر إلى أن علماء الأنثروبولوجيا أدركوا منذ قرن تقريباً أن نظام الدَّيْن، والجداول، وحتى حساب المدفوعات، نشأت قبل النقود بوقت طويل، وكان آدم سميث يعتبر تاريخ الاقتصاد بدأ مع المؤرخ الإغريقي هوميروس. 'ونعرف الآن من الوثائق المصرية والعراقية القديمة أن نظام الاقتراض الذي يسمى في الوقت الحالي نقوداً افتراضية، سبق ذلك بآلاف الأعوام. والنقود أوجدها في الحقيقة البيروقراطيون لمتابعة وضع الموارد، وانتشارها غير المتساوي، ولم تحل النقود قطُّ محل أنظمة الإقراض'.
ويثير الدهشة كيف يؤرخُ معظم علماء الغرب للاقتصاد بسك النقود والسبائك حتى في عصر النقود الإلكترونية أو 'الافتراضية' حيث 'تجري الحياة الاقتصادية في الواقع في مجتمعات وأسواق حقيقية، وكل شخص قد يكون مَديناً لكل شخص آخر بعشرات الطرق، ومعظم المعاملات تجري من دون استخدام نقود'.
وليس صدفة أن يكتشف ذلك علماء الأنثروبولوجيا، وهو العلم الذي يدرس الإنسان، عبر الحدود والحواجز الزمنية والمنهجية القائمة بين العلوم المختلفة.  ,وارض  الرافدين هو الموقع 'اللوجستي' لرؤية تطور المجتمع الإنساني، حيث يمكن مشاهدته ميدانياً بشق مقطع عُرضي في أي من التلال المتناثرة عبر السهوب، من كهف 'شنايدر' قرب راوندوز شمال العراق، حيث عاش إنسان النياندرثال، وحتى زقورات 'أريدو' في أقصى الجنوب، حيث ولدت اللغة وفن العمارة. وكالطبقات الجيولوجية التي تؤرخ لعصور مختلفة، تكشف طبقات التلول عن تراكم الحضارات، وتحمل بصمات الإنسان الكلداني وحضارته الانسانية التي علمت البشرية الف باء الحياة ، منذ خروجه من الكهوف، وإنشائه أول المساكن والمخابز والورش والقرى، وحتى 'أور'، أول  مدينة كلدانية في التاريخ، و'بابل' أول عاصمة لامبراطورية شاسعة الاطراف ..واول امة في التاريخ اخترعت النقد قبل ثلاثة الاف عام قبل الميلاد .وسميت العملة ( الشاقل ) وتعني بلغتنا الكلدانية ( المأخذ او ياخذ ) ولا زالت هذه الكلمة نتعامل بها وبذات المعنى .كما ان اسرائيل استبدلت تسمية عملتها ( الليرة ) بتسمية الشاقل . ويعني هذا العودة الى تاريخ الحضارة الكلدانية .. وللبحث صلة ..

مرقس اسكندر دندو
















8
الاخ ليون برخو المحترم .. والاقتراح الوجيه .. مرقس اسكندر
اخي العزيز ليون اعزك الرب
تحية احترام وتقدير
اشكرك على مشاعرك الطيبة واللطيفة . وارجو من  رب المجد ان يحفظكم وعائلتكم من اي سوء .
بصدد  ما تفظلت به  بشأن اقتراحك عزيزي ليون حول مكتبتي لتكون مفتوحة للباحثين ومراجعي الاحداث التاريخية لكنيستنا المشرقية المبجلة وللقراء الاعزاء .. ان مكتبتي تحوي كتبا كنسية اكثر من مائة وخمسون كتابا يتحدث معظمها عن تاريخ الكنيسة وسيرة القديسبن والاحداث المأساوية التي التي طالت كنائسنا واهلنا في ارض الرافدين منذ عهد الفرس الى عام تسعينات القرن التاسع عشر . كما تحوي كتبا تاريخية عن بلاد مابين النهرين . وكتبا اخرى منها على سبيل المثال لا الحصر .مذكرات نابليون بونابرت  والصادرة عام 1922بجزئين . المطبعة الحجرية بالقاهرة .. وبالحجم الكبير والمعرف ( فول سكاب ) . وتاريخ اوربا والصادر عام 1924 باجزاءه الستة . اضافة الى ذلك مجلة النفير البريطانية وباللغة العربية . والتي كانت تصدر اثاء الحرب العالمية الثانية . بمجلداتها الثماني ولكل مجلد  يحوي 40 عددا من المجلة علما ان المجلة كانت تصدر شهريا . ومجلدين من المجلة نفسها كانت قد صدرت منذ الحرب العالمية الاولى .. ومجلة الفتيكان مجلد واحد . يحوي على 33 مجلة ةاخر صدور لهذه المجلة عام 1923 .. ... الكتب الغير كنسية اكثر من 400 كتاب . اضافة  الى كل ما تقدم الف والدي  خمسة كتب عن تاريخ الكنيسة وليتورجيتها المشرقية .  وانتهى من كتابتها عام 1934 وبلغتنا  الكلدانية . ولم تطبع لحد الان ومحافظا ليها من تقدادم الزمن . واضافة اليها مذكرات والدي عند زيارته مقر الباطريريكية في ديار بكر حين ذاك .. ولقاءاته مع  قادة العشائر الاثورية منها ما ذكره عن المرحوم الشهيد اغا بطرس واستشهاد ابن عمي ( نلقبه عمنا لانه اكبر منا سنا ) في مجزة سميل . وعن ملك خوشابا والذي اثنى عليه كثيرا لانه كان لا يرغب بسفك دماء المسيحيين بدون نتيجة تذكر . وقد كان رجلا محافظا على دماء الكلدانيين والاثوريين . اضافة للقائه مع سرمي خانم وطردها اياه  والملك خوشابا واغا بطرس و من  وتهديدها اياهم من مجلسها وتلقيه تحذيرا من سرمي خانم بفتل والدي من قبل جماعتها  . الا ان الاب المرحوم ماري قد ابعده عن الخطر الذي كان محدقا به ... ونعود الى اقتراحك الوجيه والجميل .. في عام 2004 كان بيتي مفتواحا للاخوة الباحثين ومراجعي بحوث التاريخ الكنسي والرافدي من المسيحيين ويما ما من نفس السنة طلب مني احدا من قادة الاحزاب المسيحية ( لا نرغب بذكر الاسماء ربما سوف تعرفه من خلال سرد احداث الواقعة  ) ..كتاب ( شهداء المشرق لمؤلفه المطران الشهيد ادي شير والصادر عام 1900الطبعة الاصلية ) على ان يعيده لي بعد استنساخه .. وبعد مرور شهرين طالبته بالكتاب . قال زاعما بان الكتاب قدر سرق منه .. وبعد التحري الدقيق عن الكتاب . نبين انه قد حمله معه الى قريته ( مار ياقو ) . ودعاني مرة اخرى . وقال لي اريد الجزء الثاني والصادر عام 1906 من الكتاب ذاته . فطالبته بالجزء الاول منه . الا انه اصر بزعمه انه قد سرق منه ... وكثيرا من الاخوة من قادة الاحزاب المسيحية طالبوني بعدة كتب سواء الكنسية منها او التاريخية لما بين النهرين او كتب اخرى لاذكر عناوينها . اعادوها لي ممزقة وبعض الكتب صفحاتها مفقودة او ممزقة وهي في حالة يرثى لها . وهم يعلمون جيدا بانها كتب تراثية قديمة صادرة قبل القرن العشرين ..الرجل الوحيد والشريف وذو الاخلاق الحميدة الذي اعاد كتاب ( مختصر نواريخ الكنيسة لمؤلفه ليمون الفرنساوي ومعربه الخوري المرحوم يوسف داود . الجزء الاول . والصادر عام 1873. بكامل صفحاته دون تمزيق او فقدان اي صفحة منه واعاده لي بعد شهر من اعارتي اياه بعد استنساخه . وكان بأمكانه ان يهرب به الى حيث اقامته في النروج .؟ ولكنه لم يفعل لانه ذو اخلاق عالية وثقة منقطعة النضير . الا وهو . الاخ العزيز الدكتور حبيب تومي . الرب يحفظه ويرعاه . كيف تقارن الاخ حبيب تومي مع رئيس ذلك الحزب ؟؟ او مع قادة الاحزاب المسيحية الاخرى . حبن اعادوا  كتبي ممزقة ومفقود صفحاتها . ؟ هل من مقارنة ؟؟؟

اخي العزيز ليون برخو اعزك الرب
انا معك واقتراحك جدا وجيه وجيد . واود ان اذكر لك ايها العزيز ليون . سبق وان اقترح الاخ ( اشور بيث سليمون ) ذات الاقتراح . وكذلك الاخ العزيز ابو سنحاريب . ذات الاقتراح .. ولكنني لم ارد عليهما . لعلمي  فشل المقترح قبل الشروع به ..ولكن هل من ضمانة . وكيف ؟؟
اشكرك لسعة صدرك لقراءتك الرسالة .
اما بصدد ما تفضلت به حول اكادمية الكتاب ( الكنيسة والهراطقة ) تحت ردك لمقولة الاب الجليل دانييل شمعون الجزيل الاحترام . ان الكتاب من تأليف الاب المرحوم يوسف داود ( قبل خورنته ) والصادر عام 1863
اشكرك على مقترحك ايها العزيز ليون . وتقبل مني اجمل التحايا واعطرها . ولتكن تحت حماية الرب يسوع له المجد وامنا العذراء , ليرفا جناحيهما لك وللعائلة الكريمة بالسلام والمحبة .
ومع وافر تقديري وجزيل احترامي
اخوك
مرقس اسكندر دندو 

9

الخط المسماري . وانتشار الحضارة الكلدانية في الشرق
القديم ...الجزء الاول




مرقس اسكندر


لم ينحصر استخدام الخط المسماري في بلاد وادي الرافدين بل خرج من موطنه الأصلي وانتشر إلى مناطق أوسع فتأثرت به الأقوام التي عاشت على أطرافه والبعيدة منه فاقتبست الكثير منه وتغذت من معينه .


إن أقدم أنواع الكتابة ، هي الكتابة الصورية ؛ انتقلت إلى مدينة سوسة عاصمة عيلام فظهر خط صوري مشابه للخط المسماري مع بعض الاختلافات البسيطة ولكن بعد مرور ( 200 ) سنة على ظهوره في العراق ظل هذا الخط مستعملاً في عيلام إلى العصر االكلداني، أي حتى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ؛ ثم استبدل بالخط المسماري المقتبس من الخط المسماري في العراق ؛ كما اقتبسوا العلامات الرمزية الدالة وكذلك الأرقام التي ابتكرها الكلدانيون القدماء وسبقوهم في استعمالها ؛ وهناك الكثير من الشواهد المادية والكتابية في عيلام تشير إلى ذلك ؛ كما حلت اللغة االكلدانية محل اللغة المحلية في زمن الملك االكلداني ( نرام – سن ) عندما ضم عيلام إلى حكمه ؛ وخير دليل على ذلك الآجر المنقوش بالخط المسماري وباللغة الكلدانيةالذي تم العثور عليه في عيلام


ولابد أن نذكر أن منطقة عيلام تعتبر من الناحية الجغرافية امتداداً طبيعياً لسهول الكو لا دانية( حدود سهل عدن) الرافدانية، كما أن هذه المنطقة ارتبطت ثقافياً وحضارياً بمقومات حضارة بلاد الكلدانيين ، وكانت جسراً لنقل مفاهيم وأسس الثقافة والحضارةالكلدانيةإلى الأقوامالفارسية التي أعقبت العيلاميين أو تلك التي غزت ارض الكلدانيين في فترات ضعف سياسي كالجوتيين والميديين والفرس والأخمينيين والفرثيين والساسانيين .


وهناك أدلة كثيرة تُشير إلى اعتماد الأقوام على الكتابة المسمارية لفترة غير قصيرة من الزمن بدلالة المجاميع الكبيرة من الألواح الطينية والمنحوتات المكتوبة والآجر المدون بالخط المسماري التي عُثر عليها في مواقع مختلفة من إيران ونخص بالذكر الكتابات التي تركها ( دارا الأول ) ، والتي عُرفت باسم ( بهستون ) المدونة بالخط المسماري . وشاع الخط المسماري في البلدان القديمة المجاورة لارض الكلدان حيث كشفت البعثة الإيطالية التي بدأت التنقيب في عام ( 1964 – 1979 ) في تل مارديخ ( إبلا ) عما يناهز ( 16500 نص ) كتابي مدون بالخط المسماري ، وتعود إلى عصر فجر السلالات الثالث وهي ذات مضامين مختلفة ؛ ومنها معاجم لغوية مدونة بلغتين على غرار المعاجم اللغوية الحديثة ونصوص أدبية وعلمية وأخرى اقتصادية وإدارية بالإضافة إلى قوائم بأسماء جغرافية وغيرها . وعثرت البعثة الألمانية في سوريا بالقرب من شيخ حماد وفي أعالي الخابور على مجموعة من الألواح الطينية مدونة بالخط المسماري وباللغةالكلدانية تعود بتاريخها إلى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد ، وهي نصوص اقتصادية وإدارية
وتُشير المدونات الكتابية التي تم العثور عليها في آسيا الصغرى والتي تعود بتاريخها إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد إلى انتشار الخط المسماري من بلاد الكو . لا . ادنيون إلى المستعمرات التجارية التي أنشأها التجار الكلدانيون في كول تبة ( كانيش ) وبوغاز كوي ( خاتوشا ) وغيرها. حيث تم العثور على مجموعة مؤلفة من أكثر من ( 28 ألف ) لوح طيني مكتوب بالخط المسماري وباللغة الكلدانية القديمة ، وتشمل رسائل متبادلة بين التجار وأصحاب المشاريع ووكلائهم ؛ والتي تخص عقد الصفقات التجارية وكافة الأعمال المتعلقة بذلك ؛ وعقوداً اقتصادية تتعلق بالمعاملات التجارية والمالية ؛ منها منح القروض وتتضمن قيمة القرض + الضمان الشخصي ( الكفالة ) والوقت المحدد لسداد القرض ؛ ووثائق تخص الضرائب والتهريب وتنظيم القوافل التجارية ؛ ووثائق تبحث في الشؤون القضائية كالمنازعات وقرارات المحاكم بالإضافة إلى وثائق تخص الأحوال الشخصية وغيرها .


وتُشير النصوص المسمارية الخاصة بالتجار إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال في بلاد الأناضول كانوا يجيدون اللغة الكلدانية ، وكانوا يفضلون كتابة الرسائل إلى وكلائهم التجار في بلاد الكلدان بأنفسهم ؛ وكانوا يكتبون بلغة بسيطة لا تتجاوز مقاطعها ( 115 علامة ) وهذه العلامات كانت تدرس إلى الأشخاص المعينين لتساعدهم على القراءة والكتابة .


وانتشر الخط المسماري بين الحوريين والميتانيين وذلك في القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد ، بدلالة العثور على ما يزيد عن أربعة آلاف رقيم طيني كلها قد كتبت بالخط المسماري وهي ذات مضامين مختلفة منها عقود قضائية تخص الزواج والتبني والإرث ومنها عقود اقتصادية وإدارية ورسائل متبادلة بين الأشخاص . كما عُثر في رأس شمرة ( أوغاريت ) على ألواح طينية مكتوبة بعلامات مسمارية باللغة الكنعانية وهي نصوص دينية وأساطير شعرية


وأصبح الخط المسماري في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وسيلة لتدوين الوثائق المتبادلة بين ملوك وأمراء دول الجوار ، كما أصبحت اللغة الكلدانية اللغة الدبلوماسية بدليل الكشف عن مجاميع من المراسلات الدبلوماسية ؛ تتضمن رسائل شخصية متبادلة بين هؤلاء الملوك وتعرف برسائل العمارنة ويمكن الاستدلال على ذلك من الرسائل المرسلة إلى امينحوتب الثالث وأخناتون من الملك الميتاني والملك الحثي وحكام الفنيقيين وجميعها مكتوبة باللغة الكلدانية . ومن الألواح التي عُثر عليها في العمارنة جداول تمثل نصوصاً تعليمية ، الهدف منها تدريب المبتدئين على القراءة والكتابة وإعدادهم للعمل في هذا المجال مستقبلاً ؛ كما تم الكشف على بعض التآليف الأدبية التي كتبت في بلاد بابل وأرسلت إلى مصر ومنها قصة المعركة لسرجون الكلداني الاكدي ؛ وذلك لتدريب الكتبة المصريين من المتعلمين على قراءتها وفهمها) .


وعُثر أيضاً في الالاخ ( تل عطشانة ) في بلاد ارام العليا ، على ألواح طينية تعود بتاريخها إلى القرن الربع عشر قبل الميلاد ؛ من ضمنها معاجم لغوية تتضمن الكثير من المفردات والمصطلحات الأكدية ونصوص أدبية ؛ ويبدو أن الغاية من هذه النصوص هي تدريب الكتبة الاراميين على تعلم اللغة الكلدانية


لقد أصبح الخط المسماري وسيلة للتدوين في الأراضي الفينيقية أيضاً ويتضح من إحدى الرسائل التي عُثر عليها في تل العمارنة والمرسلة من قبل أحد الملوكالفيميقيين والتي تعود بتاريخها إلى مطلع القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، أن الكاتب الفينيقي استخدم اللغة الكدانية في كتابة هذه الرسالة وضمنها بعض المفردات الفينيقية التي كانت قريبة الشبه بالمفردات الكلدانية .


وانتقل الخط المسماري في أوائل القرن التاسع قبل الميلاد ، إلى أرمينيا وقد عثر على مجاميع من الألواح الطينية المدونة بهذا الخط في تلك المنطقة وهي ذات مواضيع شتى منها عقود اقتصادية وإدارية وقضائية وقسم منها يشبه إلى حد كبير الألواح الطينية التي عُثر عليها في الوركاء وبابل والتي تعود إلى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد ؛ ووصلت نصوص مدونة بالخط المسماري والخط الكلداني وتعود بتاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد . ولابد من التنويه إلى أن الإغريق الذين سكنوا بلاد بابل في القرن الثاني قبل الميلاد ، حاولوا تعلم اللغة الكلدانية كما أرسلوا أولادهم إلى المدارس الكلدانيةوتدرب هؤلاء الطلبة على استنساخ بعض النصوص المكتوبة بالسومرية والكلدانية وعثر المنقبون على نماذج من هذه الرقم الطينية ؛ تتضمن نصوصاً تعليمية وكتبت على وجه اللوح بلغتين السومرية والكلدانية وعلى ظهر اللوح ما يقابلها بالخط الإغريقي ؛ وهذا الصنف من النصوص المدرسية عبارة عن نسخ وضعت لغرض التدريس وتدريب المبتدئين على الكتابة واللغة) .


لقد ساعد الخط المسماري على انتشار التراث الثقافي والحضاري في دول الجوارو في معظم أجزاء الشرق القديم ، فقد انتقلت الكثير من المفاهيم والمعتقدات الدينية والنتاجات الأدبية التي نشأت في العراق القديم إلى بلدان العالم القديم ونخص بالذكر عبادة الإله ( تموز ) حيث ظهر ما يشابهها في المعتقدات الخاصة بالإله ( بعل ) عند الفينيقيين. أما بالنسبة للآداب فقد انتقلت ملحمة جلجامش وملحمة الخليقة الكلدانية إلى الحثيين والحوريين واليونانيين ، وتدل الدراسات على أن ملحمة جلجامش وملحمة الخليقة الكلدانية تُرجمتا إلى لغات أخرى كالحثية والحورية بدلالة العثور على بعض أجزاءهما في بوغازكوي عاصمة الدولة الحثية ؛ كما انتقلت الكثير من الأساطير وقصص الملاحم التي تشيد بأعمال الآلهة وبمآثر أبطالها إلى بلدان الشرق القديم.


وبالنظر لسعة معرفةالكلدانيين القدماء بعلم الفلك بذلك كان اليونانيون على اتصال دائم بالمعارف الكلدانية . كما أنتقل إلى بلاد اليونان علم الرياضيات فنجد أن الكثير من المبادىء التي كانت تُعزى إلى رياضيي اليونان مثل فيثاغورس وأقليدس كان قد سبقهم إليها الرياضيون الكلدانيون بحولي ( 1700 عام ) ؛ فالكلدانيون في الألف الثاني قبل الميلاد أول من وضع أسس القوانين الرياضية إذ لم تكن من اختراع رياضي الإغريق بل أن ما قام به علماء الإغريق هو إعادة اكتشافها بعد مضي فترة تزيد عن خمسة عشر قرناً على اختراعها . وهكذا نجد أن كتابات الكلدانيين القدامى لم تكشف النقاب عن فكرهم وحسب بل عن إنجازاتهم ومقوماتهم الحضارية أيضاً..
 
صاموئيل نوح كريمر.. بزوغ الحصارة . المطبعة الحجرية بالقاهرة . 1924
العلامة الدكتور  اللغوي نيل دكه. مبحث في تطور اللغة . الصفحة العاشرة . دار الملايين بيروت لبنان . 1967

 فوزي رشيد . اللغة وحضارتها بين الشعوب .. مطبعة المعارف . بغداد 1976..
سعيد عبد مرتضى . تطور الكتابة المسمارية وانتشارها بين الشعوب . المجمع العلمي العراقي . 1979
الاب المرحوم . يوسف حبي .. الكلدانيون . اصحاب العلم المقدس ...

10
وعدت اصدقائي الاعزاء والقراء الافاضل يمواصلة السلسلة المعنونة ( خواطر في الملاحم الكلدانية المعاصرة ) والتي كتبت في لبنان في مدينة زحلة ( حي التنك ) عام 1974. حينها كنت هاربا من سلطة البعث . بجواز سفر مزور ... وكما اشكر كل من ساهم بالردود على فيما سبق من الملاحم
اخوكم
مرقس اسكندر
..........................
يخرج ذلك الكائن الناري من بين نهر الفرات بعد ان يناديه مليكه كالديا . وهو متعطش لشرب قطرة ماء يراه  كالديا من بعيد ويناديه .. انا هنا ايها الكائن الناري . تعال يا كائني الي لنتجول عبر النجوم لنرى كم هي قريبة منا .. يجيب الكائن الناري .. يا مولاي . لقد تعبت كثيرا من النوم . وها انت ايقضتني .. اريد ماءا انني عطشان . اريد امرا منك لكي اشرب ماءا يا مولاي ..فقال كالديا . اذهب يابني  واشرب من ذلك النهر . لانه نهر الحكمة والمعرفة . وذهب الكائن الناري مسرعا وشرب من ذلك النهر وعاد مسرعا الى مليكه كالديا ..شعوب خرت ساجدة له والارض تمايلت منه . . فقال لمليكه كالديا .. يا مولاي . مالي ارى شعوب الارض ساجدة ولمن ؟ . ولماذا تمايلت الارض ؟   .. فقال كالديا .. دعهم فانهم رأوا مالم يروه في الماضي . رأو الوميض الكلداني يشع من بين جنبيك يابني .. وقد ملئت جوفك حكمة ومعرفة وعلما. .. فهلم معي يابني لنتجول بين النجوم لنرى الشمس والقمر كيف تدوران . ونقول لمردوخ سوف نغني اغنية الاحرار وننشد لامتي الكلدانية والعتيدة ان تولد من جديد . انشد يابني لالهك مردوخ ولمليكك كالديا.. لانك قد ملئت من نهر دجلة والفرات نهري الحكمة والمعرفة ..يابني .. النسيان يأتي على مرحلتينالمرحلة الاولى بعد الوميض الابتدائي والمرحلة الثانية ياتي بعد ان يعم شعاع المعرفة في كل الاوقات والازمان ..اسأل يابني ايها الكائن الناري .. عن اوجاع والام الارواح . التي كانت وولدت من جديد .. انها سوف تخلد ارواحها ولن تستكين ... اجاب الكائن الناري .. يامولاي . سمعت نداءا من نهر الحكمة . يقول . تعال الي فان في جوف الحكمة تنطلق المعرفة . ومن يفتح الصندوق ؟؟ اجاب الملك كالديا .. يابني انت شربت نهر الحكمة . وبيدي مفتاح المعرفة والعلم وقس في ذلك الزمان كيف كان الكلدانيون عرضة لهجوم الاعداء من كل الجوانب . انظر الى الهة عشتار وصديقها دموزي كيف سبقوا زمننا الى الارض التي لا تنتج زمنا ولا مكانا . تعال معي يابني لنسير على مياه الانهر   .. قال الكائن الناري لمليكه كالديا .. وجدت عربة براقة على جرف النهر وهي تنفث بريقا ووميضا لم ارى مثله طوال حياتي على الارض .. فقال كالديا الملك .. اذهب وأتني بالعربة . فجاء الكائن بها الى مليكه .. فقال له مليكه .. يابني اربط لجامك وقد العربة . فجلس كالديا في العربة وبيديه مقودها . وصار الكائن الناري كالحصان يجر عربة مليكه .. يسبح بها في فضاء الارض وسمائها . متنقلا بين النجوم تارة متواريا خلفها وطورا امامها ويدور حول الشمس والقمر . وعاد الملك بعربته الى اور الكلدانية . وكائنه الناري .. فبهت شعب سومر واكد لهذا المنظر الجميل .. وراح الناس يقولون .. هل اقام لنا مردوخ وانليل وبيل ملكا جديدا لنا ؟؟ .. واعداء سومر واكد انتابهم الذعر للمشهد الناري والوميض البراق واصابهم الذهول والرعب . وهربو الى فارس وعيلام .. وطار كالديا بعربته ومعه الكائن الناري الى معبد ايساكلا . زمن ثم الى كرب ايلا ( مجمع الالهة في كربلاء الحالية ) ليحضر اجتماع الالهة لتقرير  من يقود الارض . ومن يولد من جديد ليحمي الارض من الاعداء المتربصين . لارض كالديا .. وتم اختيار كالديا الملك  حامي الديار الكلدانية من الاعداء بعلمه ومعرفته وحكمته . ... ونادى الكائن الناري امام الامة الكلدانية في بابل واور واريدو وكرب ايلا وايساكلا وكيش ولكش وميشان وبا كديدو وموسيلا . وكل ارض الكلدانيين . قائلا . ان الحكمة والمعرفة والعلم لمليكنا كالدو . لقد اختير ملكا من الالهة . جالبا معه الحكمة في التدبير ومهيب الاعداء . لقد نهض مليكنا كالدو من سباته وسينير دربنا .. حين سمعت المدن نداء الكائن الناري . سجدت لمليكها القديم الجديد وخشعت شعوب الارض وسجدت لاله الحكمة والمعرفة .. وهي تقول لاله الحكمة والمعرفة والعلم القدرة على بناء شعوب الارض ونشر السلام في كل ربوع الارض . وطأطأ ت الجبال رؤسها وصاحت الوديان بكل صوتها . والصمت تكلم بعد سباته .
والى لقاء المشهد الثالث
مع وافر تقديري
اخوكم مرقس اسكندر
كتبت في عام 1974 .
لبنان _ مدينة زحلة . حي التنك . .

صفحات: [1]