عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - خوشابا سولاقا

صفحات: 1 2 3 [4] 5
1501
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل عبدالأحد سليمان بولص المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
بالرغم من كوننا بعدين جداً عن الشؤون الدينية المذهبية لكونها بحسب وجهة نظرنا السياسية كما عَلّمَنا التاريخ هي السبب وراء وصولنا الى ما وصلنا إليه اليوم من تمزق مذهبي وقومي معاً ونئنً من جراحاتنا المزمنة ولا نمتلك لها علاج شافي . نقول من المفروض أن يكون هناك فصل تام بين السياسة والدين ( الكنيسة ) ، وإن لجوء السياسي الى اقحام الكنيسة والمذهب في السياسة بحسب ما تقتضي أجنداته السياسية مهما كانت أيديولوجيتها  لهو مؤشر افلاس ذلك السياسي بامتياز والعكس صحيح أيضاً . من حق غبطة البطريرك مار رفائيل ساكو الأول أن يبعد كنيسته عن السياسة وبالذات عن السياسة التي تنتهج توجه وفكر قومي ، لأن كنيسة بابل ينتمي الى مذهبها الكاثوليكي أتباع من قوميات مختلفة وليست كنيسة مختصة بالقومية الكلدانية حصراً كما قد يتصور البعض من الكلدان لكي تكون معنية بالشؤون الكلدانية فقط دون غيرهم من القوميات الأخرى من أتباعها ، لذلك فان نهج غبطة البطريرك ساكو بابعاد الكنيسة عن السياسة القومية الكلدانية التي ينتهجها ويؤمن بها الأستاذ عامر حنا فتوحي وغيره من دعاة القومية الكلدانية كان نهجاً صائباً كنسياً بحسب طقس الكنيسة ، وعليه لا نرى أي مبرر لكائن من يكون لأنتقاد نهج غبطة البطريرك ساكو في هذه الجزئية ، وعليه نقول لتعمل الكنيسة أية كنيسة من كنائسنا المشرقية في مجال أختصاصها كمؤسسة روحانية دون أن تقحم نفسها في الشؤون السياسة ، وأن تعمل المؤسسات السياسية ( الأحزاب ) في ذات الوقت بمختلف تسمياتها في مجال اختصاصها دون أن تقحم نفسها في شؤون الكنيسة والدين ، ولا يقوم بذلك إلا من كان فاشلاً ومفلساً في مجال اختصاصة فيسعى الى المحافظة على ماء الوجه بالأنتكاء على الآخر ليحمله فشله وافلاسه . ودمتم والعائلة الكريمة والكلدان والكنيسة الكلدانية بخير وسلام .
           محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

1502
الى الأخت العزيزة الدكتورة رابحة مجيد الناشيء المحترمة ........ تقبلي خالص تحياتنا
إن الفن التشكيلي هي اللغة الوحيد التي يتقنها جميع شعوب الأرض دون أن ينطقون بها وكل ناطق بها يفهم الآخر من دون أن يكلمه بمفردات الكلمات وهذا اجمل ما في الفن التشكيلي .
إن اسمكِ الكريم جلبي أنتباهنا لكون لنا صديق عزيز علينا وعملنا سوية لسنوات طويلة في وزارة الكهربا ءالعراقيةوهو الأستاذ المهندس هادي جابك الناشئ وكان سقيقة اسمه مجيد جابك الناشئ وهو مختص باللغة العربية قام ينقيح ترجمة الكتاب المقدس " كنزا ربا " هل أنت من نفس العائلة وأستاذ هادي عمك وشكراً   
                      المهندس : خوشابا سولاقا - بغداد 

1503
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل آشـــور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
 فوجئنا برفع مقالين لكم من الموقع وكان لنا تعقيب على منهما ما هو السبب ؟ هل حصل ذلك بناءً على طلبكم ام ماذا ؟؟ المقالين لا يوجد فيهما ما يدعو الى رفعهما من الموقع بحسب وجهة نظرنا ولك جزيل الشكر .
                 
محبكم من القلب اخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1504
الى الأستاذ الفاضل الدكتور مهدي كاكه يي المحترم ...... تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا
من حقكم الطبيعي أن تسعون وتبذلون قصارى جهدكم من أجل ايجاد لكم جذور أصيلة في عمق التاريخ للمنطقة  لتثبتون هويتكم القومية وانتمائكم الى جذر تاريخي له من البصمات على صفحات الحضارة لبلاد بيث نهرين وهذا المسعي سوف يكون موضع ترحيب وقبول الآخرين من سكان بيث نهرين إذا كان قائماً ومستنداً على حقائق تاريخية معترف بها عالمياً وإلا فكل تلك المساعي سوف لا تعدو كونها مجرد هراء لا أساس له من الصحة ويكون مجرد تصفيط كلام كما تقتضي طموحات واجندات الكاتب ، ونحن هنا لا نتهمكم بهذا الدور مع احترامنا الكبير لشخصكم الكريم كباحث في شؤون التاريخ . إن كل ما ذكرتموه في مقالكم يكون مقبولاً من وجهة النظر التاريخية لو تمكنتم من إثبات أن الكورد الحاليين هم عِرقياً من أصول الميديين القدماء الذين تحالفوا مع حكام بابل بقيادة الحاكم الآشوري في بابل " نبوبلاسر " وأسقطوا الأمبراطورية الآشورية سنة 612 ق . م . ، فالميديين تاريخياً معروفين بأنهم " فرس عرقياً " وليسوا كورداً والدولة الميدية هويتها العِرقية فارسية بحسب التاريخ وجميع المؤرخين ، وعليه نحن نتفق مع ما ذهب إليه الأخ الأستاذ أخيقر يوخنا في تعقيبه على مقالكم ، لذلك يتطلب من الذين يدعون بأن الميديين القدامى أجداد الكورد الحاليين عليهم أن يأتون باعتراف من الفرس بميدية الكورد الحاليين أو بوثائق تثبت صحة هذا الادعاء ، نحن بحسب معرفتنا لتاريخ سكان هذه المنطقة أن الميديين هم فرس وليس للكورد الحاليين أية صلة قومية أو عِرقية بالميديين  ، ولكن ما لا يمكن نكرانه أن الكورد الحاليين يشكلون قومية لهم لغة بلهجات عديدة مختلفة كثيراً عن بعضها البعض  ، ويصل تعدادهم الى حوالي أربعين مليون نسمة في كل من ايران والعراق وتركيا وسورية ونصفهم يقطنون تركيا الحالية ومن حقهم المطالبة بأن يكون لهم كيان قومي سياسي بصفة دولة موحدة أو فيدراليات متعددة في تلك البلدان بحسب القانون الدولي وحقوق الأنسان وليس بتحريف وتزييف التاريخ ومصادرة حقوق الآخرين كما يفعل البض اليوم عملاً بقول لينين حين قال " لا يمكن لأمة مظلومة أن تكون ظالمة " يا عزيزنا يا دكتور مهدي كاكه يي ، لكي تكون طروحاتنا مقبولة وموضع ترحيب ودعم ومساندة الآخرين يجب علينا أن نكون واقعيين وصادقين للغاية ونعطي لكل ذي حق حقه والا فكل محاولاتنا ومساعينا سو تذهب أدراج الرياح " ونطلع من المولد بلا حمص " كما يقول المثل . ودمتم بخير وسلام .
                                  محبكم أخوكم بالإنسانية : خوشابا سولاقا - بغداد
 

1505
الى الأخ العزيز الكاتب الباحث في أروقة التاريالبيث نهريني الأستاذ الفاضل آشور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
عمل رائع للتاريخ المريكي على لسان كاتب أمريكي مشهور مثل " بيل مويرز " أي كما يقول المثل  " شهد شاهد من أهلها " نتمنى أن يقرأه البؤساء المهاجرين من أبناء أمتنا بحثاً عن جنة الديمقراطية والحرية في أمريكا ليطلعوا على سذاجة تفكيرهم وتصوراتهم . أخي العزيز الكثيرين عبرو الفرات من الشرق الى الغرب وعادوا الى حيث جاؤوا وكان آخر من عبروا الفرات من شرقه الى غربه وعبروا المحيط الأطلسي هم أبناء بابل وآشور ومن دون عودة الى حيث تركوا كل ما يملكونه من تاريخ وتراث عظيمين من أجل الحريات الشخصية المبتذلة ومن أجل جنة الديمقراطية الوهمية المزيفة التي تتاجر بها أمريكا في سوق النخاسة والرقيق . ليسمع من لا آذان له ومن فقد وعيه وليفهم من لا عقل له ومن فقد ذاته وأصله الكرامة وعزة النفس والشرف القومي لا يمكن الأحتفاظ بها في غير الأرض التي صنع الأنسان عليها تاريخه . نشكركم على هذا العرض التاريخي ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                         محبكم من القلب اخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1506
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل آشــور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحيي جهودكم البحثية الكبيرة في تاريخ أمتنا من أجل تبيان الحقيقة وهذا جهداً مشكوراً لكم من قبل من يبحث عن الحقية وأما الذين يسعون الى طمس الحقيقة من أصحاب الأقلام البائسة نقول إن الحقيقة التاريخية على الأرض التي أورثوها لنا الأجداد والتي تحتضنها أشهر متاحف العالم اليوم هي أكبر وأقوى وأعمق في ضمير التاريخ من أن تستطيع أن تنال منها هذه الأقلام الصفراء البائسة التي تريد شراً بالتاريخ فلا تهتم لأمر هؤلاء لأنهم لا يعرفون ماذا يقولون ويفعلون وإنهم بعملهم المتطرف هذا يذمون أنفسهم وتاريخهم ، وإن التطرف هو عدونا المشترك ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                            محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1507
الى الأخ العزيز الأستاذ آشور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
قرأنا مقالكم " الكورد والبحث عن الهوية " حقيقة إنه مقال رائع وصحيح مئه في المئة بأن الكورد ليس لهم هوية تعبر عن ارتباطهم بأرض العراق الحالي ، لأنهم ليس لهم حضارة وبصمات على الأرض يثبت لأبناء هذا العصر بأنهم هم الأصحاب الشرعيين للمنطقة التي يسكنوها اليوم في العراق بالذات ، وما يثبت ذلك هو خلو أشهر المتاحف في العالم كله من أي أثر تاريخي يرمز الى وجود الكورد في هذه المنطقة كما هو حال أبناء أمتنا ، ان وجودهم التاريخي في العراق لا يتجاوز عمره الثلاثمائة سنة حيث جيء بهم من جبال زاكاروس في غرب إيران من قبل العثمانيين وأسكنوهم في شمال العراق ( آشـــور ) لأسبابهم الخاصة بهم ، هذا ما يقوله التاريخ القديم والحديث وهذا ما أكده المؤرخ الكوردي الدكتور " عمر ميران " الذي تم اغتياله من قبل الحركة الكوردية قبل سنوات عديدة لأنه كان ينفي وجود للكورد أي حضارة في  شمال العراق وبهذا الطرح ينفي وجود هوية كوردية فيما يسمى بكوردستان العراق ، هذا كله صحيح من وجهة النظر التاريخية ، أما من وجهة النظر الديموغرافية الواقعية اليوم فإن وجود الكورد أمر واقع ويشكلون الأغلبية من سكان المنطقة ، وليس بالأمكان اعادة التاريخ الى الوراء مما يتطلب الأمر التعامل مع الوقائع على الأرض   ، لأنه لو قدر وأن أعيد مسار التاريخ الى الوراء لتغيّر خارطة العالم ديموغرافياً مئة في المئة ولرجعوا الأوروبيين البيض من القارتين الأمريكيتين الى أوربا لتصبح الأمريكيتين بلداناً للهنود الحمر والجنس الأصفر ولكن من الذي يقدر أن يجعل التاريخ يعود الى الوراء ؟؟؟؟ . عزيزي الأستاذ آشور إن انقراضنا في أرض الأباء والأجداد يأتي بسبب نزيف الهجرة التي قد يكون تعامل الكورد وغيرهم مع أبناء أمتنا أحد أسبابها ولكن ذلك بحسب وجهة نظرنا لا يبرر هذه الهجرة اليوم ، بل على شعبنا أن يتحمل ويصبر ويضحي لأن يبقى في أرض أبائه وأجداده بدلاً من أن يختار العيش بمذلة في المهاجر ، علينا أن نتحمل أسباب سيرنا نحو هاوية الأنقراض بدلاً أن نحملها على الآخرين ، لأن الحياة هي صراع من أجل البقاء والبقاء للأقوى والأصلح . كما نود أن نصحح لكم خطأً بسيطاً بخصوص زعيم الحركة الكوردية في تركيا ، وهو أن الذي حالياً في غياهب السجون في تركيا هو " عبدالله أوجلان " وليس " عثمان أوجلان " على ما نعرف أن عثمان أوجلان هو شقيق عبدالله أوجلان وهو الآن يقود الكفاح المسلح لـ( PPK ) ،ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الكورد على حساب أبناء أمتنا بل نحن ندافع عن الحقية التاريخية اليوم إن كانت لنا أو علينا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                       محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1508
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل عصام المالح المحترم ........ تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر مروركم الكريم على تعقيباتنا وكتاباتنا بهذا الشأن ، نود هنا أن نوضح لكم أمران مهمان أولهما نحن هنا ومن خلال ما كتبناه لسنا بصدد الدفاع عن أحزابنا السياسية لأننا لسنا منخرطين في أي حزب منها ولكن في نفس الوقت لا نعادي اي منها بل ندعم كل مبادرة طيبة تخدم قضيتنا القومية مهما كان مصدرها وننتقد كل تصرف أو سلوك خلاف ذلك ، وعليه في ظل الظروف القائمة والمساعي جارية على قدم وساق من كل المكونات الآخرى لتحرير الأرض في محافظة نينوى واعادة النازحين الى محل سكناهم أعتبرنا محاولة بعض تنظيمات أبناء أمتنا في تشكيل وحدات مسلحة للمشاركة في حرب التحرير مبادرة طيبة وفي مكانها لكي لا نبرر ونشرعن للآخرين بمصادرة أراضينا عند تحريرها من قبلهم لوحدهم من دون مشاركتنا وهذا ما دعانا الى تشجيع تشكيل الفصائل المسلحة بالشكل الذي وصفناه في اصل مقالنا ولي إلا . وثاني أمر هو لو لم نشارك في حرب التحرير لأراضينا المحتلة في سهل نينوى ماذا ستكون النتيجة ؟ وماذا سيكون مصير أراضينا ؟ هل سوف يكف الآخر مهما كان الآخر ؟ من مصادرتها خوفاً من سكوتنا ووقوفنا على التل دون أن نحرك ساكناً ؟ أم سوف يتمادى أكثر في تجاوزاته على أراضينا ؟ نحن لا نوافقكم الرأي لمجرد الظن بأن عملية تشكيل الوحدات العسكرية المسلحة قد تمت بتحريض أو بدفع وتشجيع من طرف ثالث لغاية في نفسه كما تتصورون !!! حتى وإن كان تشكيل الوحدات المسلحة بناءً على طلب الأخرين فان تشكيلها ومشاركتنا في الحرب الوطنية لتحرير الأرض أفضل من أن نبقى ساكتين لا نحرك ساكناً لأن الظروف تقتضي ذلك كشركاء في الوطن ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                     محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

1509
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ آشور كيوركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر لكم تعقيبكم على مداخلتنا على الموضوع ، في الحقيقة ليس لدينا ما نعقب به على مداخلتكم الأخيرة وما طرحتموه في محاضرتكم في موسكو لأننا نتفق معكم في كل ما عرضته لقضيتنا القومية من الناحية التاريخية . أما بخصوص ما طرحناه في مقالنا موضوع البحث لا يتعارض نهائياً مع ما دارت حوله محاضرتكم نحن دعونا الى توحيد كل الفصائل المسلحة تحت هوية قومية وليس تحت هوية حزبية وأن تكون لها قيادة سياسية وعسكرية على غرار منظمة " فتح " الفلسطينية ، أي فصائل متعددة التوجهات الفكرية تحت مظلة هدف قومي مشترك مع تشكيل لجان جمع التبرعات من جالياتنا في المهجر لتمويل القوة العسكرية التي يتم تشكيلها ، وأن تقوم هذه القوة بالتعاون وتنسيق نشاطاتها العسكرية مع منظومة الدفاع الوطنية مع المحافظة على استقلاليتها من أجل تحرير الأرض والانسان لأنقاذ ما يمكن انقاذه من براثن الهجرة اللعينة ، وعليه لا نجد أي تعارض أساسي بين ما قلناه في مقالنا موضوع البحث وبين ما أوردتموه في تعقيبكم الأخير ومحاضرتكم في موسكو ، قد يكون هناك بعض الألتباس لا ننكر ذلك في فهم بعض الجزئيات التي تم طرحها . نحن متفقون مع ما طرحتموه الى حد كبير . تبقى المشكلة الأزلية بيننا ما العمل ونحن نواجه كل هذه التحديات الكبيرة التي تهدد وجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد وفي مقدمتها الهجرة التي نعتبرها أكبر تحدي تقض مضاجعنا حالياً ، انها تشكل بحسب رؤيتنا الداعش المستمرة التي لا تنتهي إلا بنهايتنا يا صديقي العزيز . أما مسألة المطالبة بتوفير الحماية الدولية من مجلس الأمن الدولي لحمايق القوميات الأصيلة فذلك مطلب قانوني ويكون الحل الأمثل لنا ، ولكن علينا أن لا ننسى من هي الدول القادرة على فرض هكذا قرار على مجلس الأمن الدولي ؟ أليست نفس الدول التي صنعت لنا ولغيرنا المُصايب والمظالم ؟؟؟ ما الذي نمتلكه من أوراق الضغط لنصبح من خلاله ورقة لعب مهمة ومؤثرة في السياسة الدولية لنغري به أو نبتز به دول أصحاب القرار الدولي ؟؟؟؟ ، ودمتم بخير وسلام .

              محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغ
داد

1510
الى العزيزة الدكتورة تارا إبراهيم المحترمة ....... تقبلي خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكِ من العماق على هذا المقال الذي يتضمن أكثر من بعد أنساني ، وخير ما تضمنه هو مدى اهتمامكً بشأن ما يحصل ويعاني منه النازحين في المخيمات التي لا تؤمن أبسط مقومات الحياة لهم ، حيث كان وصفك لما يجري في المخيمات كأنكً تعيشين فيها مع النازحين وتشاركيهم حياتهم في كل صغيرة وكبيرة ، وكذلك أبدعتي في قراءة نفوس وعقول الكثيرين من الزوار الرسميين والتقاطهم للصور التذكارية مع بؤساء هذه المخيمات وكأن حضورهم لا يختلف عن حضور المولعين بزيارة مهرجانات الأفلام السينمائية لألتقاط صور تذكارية مع نجوم السينما ، إن أغلب هؤلاء هم من تجار سياسي الصدفة الذين صنعتهم سرقات السحت الحرام بعد 2003 . بالرغم من كل ما قيلَ ويُقال عن حالة النازحين اليوم في الأقليم هناك حقائق يجب على المراقب الشريف والمنصف أن يقوله لكي يضع كل شيء في موقعه الصحيح لكي لا يظلم أحداً . عزيزتنا الموقرة الدكتورة تارا إن حجم الكارثة التي حلت على العراق بعد العدوان الداعشي الهمجي المجرم كانت هائلة وفاجأت الجميع بنتائجها وخلال فترة قصيرة جداً بحث كانت ردود الأفعال للجهات المعنية بالتصدي لمثل هكذا كارثة ضعيفة جداً وغير قادرة على استيعاب إلا الجزء اليسير من نتائج الكارثة ولأسباب كثيرة منها التهيئة المسبقة للمواجهة والتخطيط لها وشحة توفر المستلزمات اللوجستية لأحتواء نتائج الكارثة لأن كل شيء لم يكن متوقع أن يحصل بهذا الحجم وبهذه السرعة ولذلك كانت النشاطات والأجراءات المتخذة من قبل الجهات الرسمية في المركز والأقليم لمواجهة الحالة دون مستواها المطلوب لأحتواء النتائج الكارثية للنزوح الكبير أضافة الى فقدان التخطيط المبرمج وضعف الأمكانيات وقلة الخبرة ، كل هذه الأمور ساهمت في تفاقم وضع النازحين ووصوله الى ما هو عليه اليوم ، اضافة الى انتشار الفساد الذي هو الأخر ساهم بشكل كبير الى عدم وصول المساعدات المحلية والدولية والمنظماتية الى حيث يجب أن تصل . إن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن في تحرير الأرض من براثن تنظيم الدولة - داعش وإعادة النازحين الى مناطق سكناهم وتعويضهم عن كل ما فقدوه من قبل الدولة وقيام المنظمات الدولية والانسانية بمساعدتهم في تاهيل متطلبات اعادة الحياة الى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل النزوح ، وهذا ما هو بصدد القيام به الدولة "" تحرير الأرض واعادة النازحين الى مناطق سكناهم وتعويضهم "" . هذا ما يخص جميع العراقيين بشكل عام ، أما ما يخص أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين فلنا كارثة مضافة تهدد وجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد وتقلع جذورنا منه ألا وهي الهجرة التي تصاعدت وتائرها بعد هذا النزوح الكاثي أي بمعنى إن كارثنا هي كارثة مضاعفة كيف لنا أن نتجاوزها يا عزيزتنا ؟؟؟ ، أعتذر عن الأطالة ودمتي والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                     
                    محبكِ أخيكِ : خوشابا سولاقا - بغداد   

1511
الى الأخ العزيز الأستاذ لوسيان المحترم ......ز تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على تعقيبنا على ما نشره الأخ العزيز الأستاذ آشور كيوركيس تحت عنوان نداء لمساندة " دويخ نوشي " ، في الحقيقة العنوان هذا لا يتطابق مع مضمون ما كتبناه بهذا الشأن وبامكانكم العودة الى مقالنا حسب الرابط أدناه . مع الأسف الشديد أنكم قَولتونا ما لم نقوله إطلاقاً ,هو نحن لم ندعو الى التعاون مع البيشمركة ، بل دعونا الى ضرورة مشاركتنا في عللية تحرير أراضينا المحتلة من خلال التعاون والتنسيق مع القوات الوطنية العراقية ( ونعني هنا القوات الأمنية الرسمية والجيش العراقي والبيشمركة جزء من هذه المنظومة الأمنية ) .أما بشأن ماذا نفعل وماذا لا نفعل وكيف نتخذ قرارنا المناسب والذي يتوافق مع متطلباتنا وامكانياتنا نحن نقول من الضروري أن نأخذ بنظر الأعتبار الظروف الموضوعية حتى وإن كانت مفروضة علينا من قبل الآخرين لكي نتمكن أن نوجه امكانياتنا الذاتية للتصدي لما يضر بمصالحنا القومية ، أما بخصوص معرفة الظروف الذاتية فذلك أكثر أهمية من أي معرفة أخرى في العمل السياسي والعسكري لكي نتمكن من الوقوف على حقيقة امكانياتنا الذاتية وما نحتاجه من المستلزمات اللوجستية للدخول في عملية تحرير الأرض ، وعندها فقط سوف نكتشف مدى حاجتنا الحقيقية الى الآخرين من الشركاء في الوطن والى من يمد لنا يد العون من الأصدقاء . أما بخصوص طلب الحماية الدولية فذلك ليس أكثر من حلم طوباوي لا يمكن له أن يجد النور لأننا ما زلنا الى الآن لا نشكل ورقة لعب وضغط مهمة في لعبة السياسة الدولية لتتسابق الدول الكبرى التي تصنع القرار السياسي العالمي على كسب ودنا من خلال تأمينها الحماية الدولية لنا ، واصرارنا على هذا الطلب ليس أكثر من خداع وتضليل للنفس . وعليه نقول وبأسف شديد لا نلتقي معكم فيما ذهبتم إليه في مداخلتكم الكريمة ، وهنا نرجو أن لآ يكون اختلافنا في الرأي يفقد بيننا في الودِ قضية ، وقبل أن نختم تعقيبنا بودي أن نسأل شخصكم الكريم السؤال التالي .... إذا لم نتعاون مع الآخرين من الشركاء في الوطن لرفع ما وقع علينا من الظلم والغبن قل لنا كيف نتعامل معهم ؟؟؟؟؟ ،  ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,760729.0.html

              محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغدا
د

1512
الى الأخ العزيز الأستاذ الدكتور عبدالله مرقس رابي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا هذا الأستعراض لنشاطات الأخوة الكلدان في جمع التبرعات لمساعدة النازحين من أبناء شعبنا المنكوب ونحييكم باجلال على هذه العبارة الواقعية " يدركون تماما أن البيت الكلداني عليه أن يعتمد على نفسه وينافس غيره منافسة شريفة لا بالاسقاطات الشخصية ،فهم لا يلوموا أحدا في فشل الكلدان لتحقيق مبتغاهم بل يحترمون كل مكونات شعبنا من الكلدان والسريان والاشوريين ، ويدركون أن الخلل هو بالكلدان أنفسهم أكثر قبل أن يكون غيرهم السبب." ونكمل لكم بالعبارة التالية " من من يسعى الى أقصاء أي مكون من مكونات أمتنا فهو يقصي نفسه ومن يدعم الآخر فهو يدعم نفسه بهذه الروحية يجب أن نتعامل مع بعضنا البعض لأن عدونا المشترك يتربص بنا جميعاً دون أن يميز بيننا كما فعلت داعش " نتمنى من السريان والآشوريين أن يقتدون بالكلدان في جمع التبرعات لمساعدة النازحين من أبناء شعبنا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                                    محبكم أخوكم : خوش
ابا سولاقا       

1513
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ المفكر آشور كيوركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر لكم اهتمامكم الدائم بكل شاردة وواردة تخص أمتنا ، وأحييكم من الأعماق على هذا الأهتمام المتواصل ، ولكن تحليل كل أمر من الأمور التي تخص أمتنا يستوجب أن يكون مبنياً على معطيات الظروف الموضوعية المحيطة والظروف الذاتية لأمتنا لكي تكون استنتاجاتنا وتقييماتنا واقعية ومنطلقة من مستجدات الواقع الموضوعي . صديقنا العزيز نود هنا أن نوجه انتباهكم بأنه بعد العاشر من حزيران واحتلال مدينة الموصل بالذات ومحافظة نينوى بالكامل ومحافظات أخرى من قبل تنظيم الدولة - داعش واحتلال ما يقارب من ثلث مساحة العراق وبسط سيطرته عليها وفرض سطوته الأرهابية على سكان المناطق المحتلة  ونزوح أكثر من مليون وربع المليون من سكان محافظة نينوى من مناطق سكناهم ومن بينهم أبناء أمتنا في الموصل وسهل نينوى وتجريدهم من كل ممتلكاتهم من مال وحلال ، ونزوحهم بما كانوا يلبسونه من ملابس فقط الى مدن الأقليم والعيش  في مخيمات في وضع مزري للغاية ، وتصاعد وتائر الهجرة لأبناء أمتنا من أرض الوطن الى المهاجر وبات وجودنا القومي مهدد بالأنقراض . على أثر هذا الواقع المزري والذي فاجأ الجميع تغيرت كل المعايير والمقاييس التي كانت سائدة قبل العاشر من حزيران الماضي ، ولذلك أصبحت خيارات مؤسساتنا السياسية والكنسية للتعامل مع الآخرين من الشركاء في الوطن صعبة ومعقدة للغاية ، وأصبحت كل الخيارات تتركز وتستند في جوهرها على كيفية تحرير الأرض واعادة النازحين الى مناطق سكناهم كحل أمثل والوحيد لأنقاذ ما يمكن أنقاذه للمحافظة على وجودنا القومي في سهل نينوى ، وهذا هو مبدأ وهدف الجميع حتى بقية الشركاء الآخرين في الوطن ، ولذلك بات الجميع على قناعة تامة بضرورة توحيد الجهود وحشدها باتجاه الهدف المركزي ، وان يعملون وينسقون نشاطاتهم وفق هذا المبدأ لتحقيق الهدف الأوحد ألا وهو تحرير الأرض والانسان بقوة السلاح . صديقنا العزيز وأنتم كمتابعين لما يجري اليوم في أرض الوطن من تحولات ونشاطات سريعة لأنجاز التحرير ليس من المعقول ولا من المقبول أن يقف أبناء أمتنا بكل مكوناتها على التل متفرجين  بانتظار الآخرين ليحرروا  لنا أرضنا ، وليس بامكان أي مكون من مكونات الشعب العراقي أن ينجز التحرير لكامل أراضيه بالأعتماد على امكانياته الذاتية دون مساعدة ومشاركة المكونات الأخرى وتعاونه معهم ، وهذا ما يفعله " دويخ نوشي " وغيره من الفصائل المسلحة العائدة لجميع تنظيماتنا السياسية الأخرى التي ذكرها الأخ الأستاذ سيزار ميخا هرمز الواردة في رابط الأخ المعقب الأخ yohans أعلاه ، وهنا نحن لسنا بصدد الدفاع عن دويخ نوشي لوحده بل نحن بصدد الدفاع عن كل الفصائل المسلحة من دون استثناء مهما كان فعلهم العسكري على الأرض متواضعاً ، ونحن نقف مع الجميع على بعد نفس المسافة . في ظل هذه الظروف الصعبة يعتبر التعاون والتنسيق مع الآخرين الذين يشاركوننا في المصيبة والهدف واجب قومي ووطني والعكس يعني لنا خيانة قومية ووطنية حتى وإن كان ذلك غير مقصود وانما قد يكون بدوافع التعصب والأنغلاق القومي على الذات بذريعة المحافظة على النقاء القومي وتخوفاً من لومة لائم من الأتهام بالعمالة للآخرين متناسين بأننا نعيش مع من يشاركوننا الحياة على هذه الأرض . نحن بحاجة الى مساعدة الشركاء لتمويل لوجستيكياً لأن امكانياتنا الذاتية شحيحة لا تلبي المطلوب على الأرض في معركة التحرير ، وعليه لا بد لنا من اللجوء الى الشركاء لطلب المساعدة وهم الأقربون لنا والتعاون معهم طالما هدفنا الآني مشترك وبعد زوال الظروف الآنية يكون لكل حادث حديث إذا لم تستقيم الأمور كما ينبغي . صديقنا العزيز وكما يقول المثل ليس من المعقول "أن ننام صيفاً وشتاءً على نفس السطح " بل علينا أن نفرق بين الهدف التكتيكي المتغير والهدف الأستراتيجي الشبه الثابت على الأقل في أساسياته الرئيسية ، والوقت لا يسمح لنا للتشكيك في كل شيء لا يتماشى مع رؤآنا وأفكارنا الشخصية وأن نخوين كل المبادرات التي تنطلق من هذا الطرف أو ذاك على خلفية مواقف سابقة لنا والتي تختلف ظروفها وأسبابها وطبيعتها عن ظروف وأسباب وطبيعة الأحداث المستجدة . في ظل الظروف الحالية لشعبنا كما نُقيمها نحن المتواجدون على أرض الوطن  يعتبر التعاون والتنسيق وحشد الجهود والمشاركة مع القوات الوطنية العراقية التي تضم كل الشركاء في الوطن من العرب الشيعة والعرب السنة والكورد والتركمان واجب قومي ووطني والعكس نعتبره خيانة قومية ووطنية لوجودنا القومي المهدد بالأنقراض بسبب نزيف الهجرة المستمر كما تعرفون ، لأن معركتنا هي معركة تقرير المصير وأنقاذ ما يمكن انقاذه من وجودنا القومي في أرض الوطن ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1514
الى الأخ العزيز الأستاذ مايكل سبي المحترم .......... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
شكراً على ملاحظتكم الكريمة وإن ما ذكرتموه هو صحيح اليوم لأن الثقافة وتطور الحياة جعلت الكثيرين يدركون الأخطاء التي ورثوها من الماضي . وإن ما ذكرناه بخصوص هذه التسميات كان في الماضي عندما كانوا أغلب أتباع كنائسنا في القرى وبعيدين عن التعليم والثقافة . الغاية من كتابتنا كانت بيان كيف أن الثقافة التي كانت سائدةبين أبناء شعبنا هي ثقافة الذم والتحقير والحقد والكره المتبادل وكنا من الذين تربينا على هكذا ثقافة بحكم الجهل والأمية ، ودمتم بخير وسلام .
ملاحظة : نعتذر من سيادة المطران مار يوسف توما لأننا خرجنا عن موضوعه .

                       محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1515
الى سيادة المطران مار يوسف توما المحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين والمتداخلين المحترمين

تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بعد قراءتنا للمقال والمداخلات والتعقيبات الواردة على المقال أرتأينا  ان نعلق على جانب واحد مما ورد في حيثيات الحوارات وهو الأهم بحسب وجهة نظرنا المتواضعة ، وذلك لما لذاك الجانب من علاقة كبيرة ومهمة بجوهر خلافاتنا القومية اليوم والتي تجرنا دائماً وبشكل خاص المتطرفين من كل مكوناتنا التي نتسمى بها . ورد في مجمل الحوار أنه هناك شبه اجماع ان لم نقُل إجماع كامل على أن التسميات الثلاثة ( الكلدانية ، السريانية ، الآشورية ) هي تسميات لمسمى قومي واحد بدليل وحدة اللغة والتاريخ والجغرافية والثقافة والمصالح  والمصير . هذا صحيح لغاية ( 1551 - 1553 ) م حيث وجدتْ الأجتهادات المذهبية اللاهوتية طريقها الى تمزيق وحدة كنيستنا المشرقية ولاهوتها قبل هذا التاريخ ، وهذا ايضاً بالرغم من خطورته ودوره في تكريس التمزق في الكنيسة  لا يشكل الخطر القاتل الأكبر بل إن الأخطر منه هو تلبيس المذهبية اللاهوتية بلباس تاريخي قومي عن قصد مبيت من قبل الوافدين من المبشرين الغرباء لتفكيك كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية الى شراذم متناحرة ، وهذا ما حصل بالفعل  بعد 1551 م تحديداً . وجرّت هذه الأختلافات المذهبية التناحرية واتسمة بطابع من العنف بين فروع كنيسة المشرق مع تصعيد ثقافة الذم والتحقير المتبادل الى درجة طُبعت في اذهان الناس أن التسميات القومية التاريخية التي ألصقت بتلك المذاهب لصقاً أصبحت تعني المذهب اللاهوتي ذاته ، وبسب هذه الثقافة المذهبية الغوغائية الموجهة تعمقت وترسخت الأحقاد والكراهية المتبادلة بين أبناء أمتنا الى يومنا هذا . إن خلافاتنا واختلافاتنا اليوم في حقيقة الأمر ليستْ  قومية ، بل هي خلافات قومية مصطنعة نخادع بها أنفسنا مبنية أساساً على خلفية عقائدية مذهبية لاهوتية حيث يرى الكلداني كل آشوري = نسطوري ، ويرى الآشوري كل كلداني = كاثوليكي بابوي بحسب المتداول عند الآشوريين ، ويرى الكلداني والآشوري معاً في كل سرياني = يعقوبي ، واليعقوبي هو اسم الذم يطلقه الكاثوليك الكلدان والآشوريين المشرقيين على أبناء جلدتهم ممن أتبعوا أجتهادات مار يعقوب البُرادعي ، وهكذا الحال مع السرياني تجاه الكلداني والآشوري . سادت ثقافة الذم والتحقير بين فروع كنستنا الشرقية لقرون عديدة وأورثتنا ما نحن عليه من تمزق وتشرذم قومي ومذهبي ونحن عاجزون من أن نتجاوز هذا الواقع المؤلم ، ولتجاوز هذا الواقع علينا جميعاً أن نفصل بين التسمية المذهبية والتسمية القومية في كل كتاباتنا بشأن القومية أو بشأن المذهب لنبني لنا ثقافة جديدة .  وعليه نقول أن إعادة إجترار نفس أسباب تمزقنا وفق نفس النهج والمنطق والفلسفة التي ساروا عليها أبائنا وأجدادنا في الماضي سوف لا يجدينا نفعاً غير المزيد من الخلافات والأختلافات المعادة والتي بالنتيجة لا تزيدنا إلا تمزقاً وتشرذماً وهذا ما يحصل اليوم وسوف يتصاعد ويتعاظم اكثر في المستقبل إن لم نتداركه بمنطق العقل والواقعية والأعتدال في تعاملنا مع بعضنا البعض ، ودمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1516
أيها الأخوة الكتحاورين الأحبة ....... تقبلوا تحياتنا ومحبتنا
مقدمأً أعتذر منكم جميعاً عن التشبيه الذي سوف أقدمه عن حواركم هذا والحوارات المماثلة ، ونقول بأسف شديد " أن الجدال والنقاش في هذا الموضوع أصبح نقاشاً سقيماً لا طائل من ورائه وهو كالنفخ في قربة مثقوبة " فكل مكون وكل فرد من أفرادها حر في خياراته ، ومقتنع بما هو عليه من انتماء قومي ومذهبي ، ولكن اثبات ذلك لا يأتي من خلال ذم الآخر والتنكر لخياراته وقناعاته التي كونها لنفسه هذا الشيء أصبح لا يحتاج الى نقاش ليُثار بين حينٍ وآخر من قبل البعض عبر صفحات شبكات الأنتر نيت . فإذا كانت الغاية بحسب اعتقاد من يعاود الكتابة في هذا المجال حباً وتعظيماً وتزكيةً لقناعاته فهو على خطأ، بل انه بهذا التفكير القاصر يصنع لنفسه ولما يؤمن به مزيداً من الأعداء ويوسع من هوة الخلافات مع الآخرين المختلفين معه ، أما اذا كانت الغاية من الكتابة هو ذم واستفزاز الآخر فإن ذلك لا يضيف شيئاً مفيداً الى رصيد الطرف الذي ينتمي إليه الكاتب ويبقى الكلام كما قلنا كالنفخ في قربة مثقوبة ، وأما إذا كان الكاتب يحب للآخرين ما يحبه لنفسه كما قال ربنا يسوع المسيح له المجد فالسكوت عن ذم الآخرين والتنكر لحقوقهم ووجودهم وعدم الأقتداء بالمسيئين فإن ذلك السكوت يكون من ذهب خالص .
   زوعا لا يمثل كل الآشوريين بل يمثل المنخرطين فيه فقط ولذلك لا يحق لكائن من يكون ممن لهم موقف شخصي  تجاه زوعا أو تجاه السيد يونادم كنا أن لآ يُحملْ موقفه على قاربه المذهبي ويهاجم الآشوريين جميعاً ، لأن الآشوريين والكلدان والسريان أكبر بكثير ممن يحاولون ذمها والتنكر لوجودها لتسويق بضاعته المذهبية  الفاسدة . ما هو أفضل للجميع " للكلدان وللسريان وللآشوريين " هو أن نبقى متحابين متصالحين متسامحين ومتعاونين بكل ما له علاقة بمصيرنا القومي ونؤجل كل ما مختلفين عليه اليوم بخصوص التسمية القومية الموحدة بين أن نتسمى كلدان أم سريان أم آشوريين ونترك الأمر للزمن القادم لأن يفعل فعلهِ لعله يكتشف لنا حلقتنا المفقودة ، وهناولمجرد تذكير البعض  نقول يحتاج الأمر الى الكثير من الأعتدال والعقلانية والواقعية في طرح الأراء وتسويق الرؤى التي تخدم مصلحتنا المشتركة ومصيرنا القومي المشترك ، ودمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .
                  محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1517
الى الأخ العزيز وصديق العمر الكاتب المبدع الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بإكبارٍ وإجلال نحييكم على هذا المقال الفوق الرائع في مضمونه وشكله ، وعلى هذا الأستعراض التاريخي الشيق والمتسلسل لأقدم تنظيم سياسي آشوري ، والذي يمثل في ذات الوقت بحثاً علمياً وتاريخياً لنشوء الحركة القومية الآشورية الحديثة بفكرها القومي الوطني التقدمي . تلك الحركة التي ولُدتْ من رحم نتائج مآسي مذبحة سميل بحق شعبنا الآشوري في آب من سنة 1933 م . طرحتْ حركة ( خيث. خيث . ألب . ) رؤية فكرية وطنية تقدمية ثاقبة وناضجة للتعايش السلمي بين  مكونات أمتنا بمختلف مذاهبها الكنسية وقبائلها وعشائرها من جهة ومع بقية مكونات الشعب العراقي بمختلف قومياته وأديانه بتآخي واتحاد ومحبة من جهة أخرى . لقد سبقت هذه الحركة في ذات الوقت بهذا الطرح التقدمي الناضج  بقية الحركات القومية للأخوة العرب والكورد  والتي كانت منغلقة على نفسها قومياً في العراق ، ولم يسبقها في هذا المجال غير الحزب الشيوعي العراقي الذي هو الآخر تم تأسيسه من قبل مثقفينا من الرواد الآوائل من الكلدان والسريان والآشوريين . يكفينا فخراً واعتزازاً أن يكون أغلب الرواد الأوائل المؤسسين للحركة الوطنية التقدمية العراقية من أبناء أمتنا الذين تركوا بصماتهم  الكبيرة على صفحات التاريخ السياسي العراقي الحديث ، وقدموا التضحيات الجسام وقوافل من الشهداء الأبرار والخالدين في ذاكرة التاريخ العراقي على درب الحرية والأنعتاق . ليس بوسعنا إلا أن نحييكم مرة أخرى ونشكركم على هذا البحث التاريخي الذي كنا نجهل أبسط خفاياه ، وندعو هنا كافة الأخوة في أحزابنا وتنظيماتنا القومية الحالية لقراءة هذا البحث ليتعلموا من االسياسي الخالد " اوسطة موشي خوشابا " كيف يجب أن يكون القائد السياسي بأخلاقه وتواضعه وثقافته وكيف يبني لنفسة شخصية كارزمية قوية في تأثيرها على الآخرين ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
           محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1518
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل الشماس James Esha Barcham المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نتشرف بمروركم الكريم على مقالنا ، ونتفق معكم بالكمال والتمام في كل ما ذكرتموه في وصف واقعنا الحالي ، ولكن كان وصفاً ينقصه بعض الواقعية حيث هناك البعض من أبنائنا المتشبثين بالبقاء في أرض الوطن يجدون أنه هناك بصيص من الأمل طالما يقول التاريخ نحن هم اصحاب الأرض الحقيقيين وبناة الحضارة النهرينية العظيمة ، وكل الآخرين من الشركاء بالرغم من كونهم اليوم الأكثرية في أرضنا هم غزاة ومحتلين لها . لا بد لنا أن نستدرك من أن لا يصيبنا اليأس والملل بل علينا أن نعمل بالممكن من أجل المحافظة على وجودنا القومي في أرض أبائنا وأجدادنا وأن نفرض على الآخرين قبولنا كأصحاب الأرض الشرعيين انطلاقاً من ذلك التاريخ المجيد ، وهذا ما بدأ يحصل فعلاً اليوم ، ولكن مع الأسف أن الهجرة اللعينة قد نالت منا الشيء الكثير واستنزفت وجودنا القومي الكمي على أرضنا لو لم تحصل الهجرة لكان عدد نفوسنا اليوم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة ولكان لقرارنا وقع آخر في رسم خارطة الواقع على الأرض ، ولك الهجرة هي التي جعلت تحقيق حلمنا هذا بعيد المنال . صديقنا العزيز  لا تنتظر من أحد أن يساعدنا في نيل حقوقنا إن لم نساعد نحن أنفسنا بأنفسنا ، إن الهجرة هي هروب من تحديات الواقع والتصدي للتحديات لا يمكن أن يأتي بالهروب منها بل يأتي  بمواجهتها ، وهذا ما لم يفعله أبناء أمتنا لغاية اليوم لأننا مع الأسف أمة يبحث أبنائها عن الحياة السهلة من دون تضحيات وتلك الحياة تستلب منا بسهولة من قيل الأقوى ... حياة أمتنا صارت على كف عفريت لا نعرف كيف ننقذها ربما يكون تشكيل فوج " دويخ نوشي " " وقوات حماية سهل نينوى " هي محاولات الفرصة الأخيرة لأنقاذ ما يمكن إنقاذه من البقية الباقية من كيان أمتنا في أرض الوطن ، لعلها تكون عملية سحق بدار البذرة التي يجب أن تنبت عملاً بما قاله الزعيم اهندي " المهاتما غاندي " حينما قال " البذرة التي لا يسحق بذارها لا تنبت " ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1519
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل لوسيان المحترم ...... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نتشرف بمروركم الكريم علينا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم القيّمة ونعتز بها كبير الأعتزاز ، ونختصر لحضرتكم رؤيتنا بخصوص الأرادة الفردية والأرادة الجماعية وعلاقتهما ببعضهما البعض على النحو التالي :-
لكل فرد إرادة حرة نابعة من قناعاته وانطباعاته التي يستمدها من الواقع الموضوعي الذي يعيشه وربما يشاركه ويتفق معه الكثيرين بهذه الأرادة ويعارضه البعض الآخر  من دون حوار ونقاش واتفاق وخلاف  بحكم توافق القناعات والأنطباعات ، وبالنتيجة تشكل جميع هذه الأرادات ارادة جماعة أو ما يسمى ارادة مجتمع أو ارادة شعوب وامم ، أي بمعني أن ارادة أمة أو شعب أو مجتمع هي مجموع ارادات الأفراد . وهكذا هو الحال مع الارادة السياسية لتنظيم سياسي معين فهي أرادة قيادته السياسية التي تمثل ارادة المنخرطين طوعياً في تنظيماته السياسية والمهنية ، وتشكل ارادة مجموع التنظيمات السياسية للأمة الأرادة السياسية لها في الأمم التي تؤمن بالديمقراطية الحقيقية منهجاً للعمل السياسي ، أما في الأمم غير الديمقراطية فإن ارادة الديكتاتور الفرد تمثل ارادة الأمة ، اما ارادة الأفراد الحرة المطلقة من دون ضوابط تكبح جماحها فانها تعني الفوضى بكل معانيها وأبعادها ، وهذا الشكل من الأرادة الحرة ما لا نريده لأمتنا لأنه يقودنا الى الهلاك في المهاجر الغريبة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                         محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1520
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ المفكر آشور كيوركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم القيّمة ولكن لدينا بعض الملاحظات التي نستطيع من خلالها توضيح بعض الألتباس الذي قد حصل لديكم ونقول الآتي :
أولاً : نحن من المفروض بنا أن نتعامل مع معطيات واقعنا الموضوعي الذي نعيشه والذي فرض علينا رغم إرادتنا بعد العاشر من حزيران الماضي وصاروا أبناء أمتنا نازحين مشردين بلا مأوى ولا ملبس ولا مأكل إلا بابسط  قدر ممكن . وليس أمام الجميع ( جميع العراقيين من كل القوميات النازحين ) إلا العمل بكل الوسائل الممكنة من أجل إلعودة الى ديارهم بتحرير الأرض من الأرهاب الداعشي ليتحرر من ثم الأنسان النازح الذي يعاني من المذلة الشيء الذي لا يطاق . هكذا هو واقع حال شعبنا اليوم وهذا الواقع دفع بالكثيرين الى الهجرة ، ولذلك تحرك الجميع لشن حرب تحرير الأرض من العدو المشترك من دون أن يكون ذلك بتدبير من الشيعة أو من السنة أو من الكورد أو من أي طرف آخر ، بل الجميع شعروا بالواجب الوطني تجاه نفسه وشعبه ووطنه لتحرير الأرض والانسان من العدو المشترك ، وعليه فإن تشكيل وحدة دويخ نوشي وغيرها من الفصائل المسلحة لأبناء أمتنا هو قرارنا المستقل واستقلال قرارنا لا يمنعنا التعاون وطلب المساعدة من الشركاء الآخرين في الوطن لأن الحاجة تفرض ارادتها أحياناً .
ثانياً : تسليح تلك الوحدات إن كان من قبل الكورد أو من قبل العرب أو غيرهم من العراقيين مشكورين عليه لا يعني في أي حال من الأحوال تملكهم  لارادتنا السياسية وقرارنا السياسي من قبلهم وتسخيرهما لصالحهم  ، بل إن ذلك قد يكون إن حصل من باب التعاون في مثل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا في المخيمات ، لأنه ليس من المعقول أن ننتظر من الآخرين لأن يحرروا أرضنا لنأتي نحن نستلم على الحاضرما نتمناه . ربما الأخوة الذين بادروا الى تشيكل تلك الوحدات المسلحة مثل دويخ نوشي أو غيرها يستطيعون اجابتكم بشكل أوضح ، وليس ما كتبناه نحن إلا رأينا الشخصي المستقل .
ثالثاً : أما ماذا تعني قضيتنا القومية فإن ما حصل في السابق من الهجرة الجماعية التي أقلعتنا من جذورنا في أرض الوطن وما زالت مستمرة وزرعنا في أرض غريبة غير أرضنا بطريقة هجينة فإن العمل من أجل ايقاف تلك الهجرة ومن ثم بدأ هجرة العودة الى أرض الوطن فإنها تشكل المحور الرئيسي في قضيتنا القومية ، وإن ما تستهدفه الفصائل المسلحة التي نتحدث عنها تشكل نقطة البداية في النضال القومي الحقيقي لقضيتنا القومية ، قد يبدو للكثير إن ما نتحدث عنه بهذا المنطق هو حلم وردي ليس إلا ولكن نحن نرد على هؤلاء البعض من حقنا أن نحلم كما نشاء طالما أصبحنا لا نمتلك شبراً على الأرض بسبب الهجرة اللعينة التي اختارها الأكثرية المغفلة من أباء امتنا . 
ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .....
محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاق- بغداد

1521
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ تيري بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر مداخلتكم الثرية بمضامينها الفكرية في مجال النضال القومي التقدمي الثوري . صديقي العزيز كما هو معروف في جميع مجالات العمل وليس فقط في مجال العمل السياسي ، أن القرار الذي يتخذ من قبل القيادة التي تدير تنفيذ ذلك العمل يجب ان يكون نابع من إرادة مؤمنة ومبدئية راسخة وإلا فإن ذلك القرار لا يفضي الا على الفشل والأخفاق ، وهكذا كان على الدوام مع الأسف الشديد مصير القرار العربي مع احترامي الكبير للأخوة العرب كأمة والسبب في ذلك ذكرناه في آخر فقرة من مقالنا هذا المؤشر باللون الأحمر ، وليس بوسعنا إلا ان نقول المثل الشائع " من عاشر قوماً أربعون يوماً صار منهم " أعتقد هكذا هو حالنا كما برهنت السنوات العشرة من حكم العراق بعد السقوط . مع كل ذلك علينا أن لا نستكين ونستسلم لليأس بل علينا أن نعمل كل من موقعه بالممكن والمتاح ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                  محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

1522
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونثمن تقييمكم واغنائكم له برؤاكم الثاقبة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                        محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1523
" دويخ نوشي " والواجب القومي لتنظيمات أمتنا لتحرير الأرض والإنسان

خوشابا سولاقا
إن حسن النوايا وصدق المقاصد ونبلها ، وسمو الأهداف التي يطلق العنان لها من قبل قادة تنظيماتنا القومية بكل توجهاتها الفكرية ومنطلقاتها النظرية من أقصى اليسار الشيوعي الى أقصى اليمين القومي المتطرف ، ومن جميع مكونات أمتنا في الدعوات التي تُبثْ وتُنشرْ عبر مختلف وسائل الأعلام المرئية والمقرية والمسموعة القومية والوطنية يتطلب الأمر اختبار مدى مصداقية وجدية تلك النوايا والمقاصد على الأرض لمن يَصّدَقون فيما يَقولون ويَدّعون به ليلاً ونهاراً ، ولمن يكذبون ويتاجرون في دعواتهم بالشعارات القومية الزائفة من أجل ضمان مصالحهم الشخصية والحزبية ، إن هذا الأختبار يدخل حيز التنفيذ الفعلي من خلال مدى وقوف وتعاون ودعم واسناد هذه التنظيمات ودمج كل فصائلها العسكرية المسلحة إن وجدت على الأرض فعلاً مع والحدات العسكرية لــ " دويخ نوشي " وتكثيف دعوات التطوع بين أنصارها لتشكيل قوة عسكرية لها اعتبارها ووزنها على الأرض لتقوم بعمليات عسكرية نوعية لتحرير أرضنا وقصباتنا ومدننا في سهل نينوى والتي هي موطئ القدم الأخيرة لوجدنا القومي في وطن الأباء والأجداد وتحريرها من العدو الداعشي المجرم هي فرصتنا الأخيرة لأثبات هذا الوجود على هذه البقعة من أرضنا ، ومن ثم تشكل مشاركتنا  الفعالة مع القوات الوطنية العراقية بكل تشكيلاتها وتنوعاتها في عملية تحرير مدينة " الموصل " نفسها دليل اثبات لانتمائنا للوطن ولولاءنا الوطني ، بهذه الطريقة فقط تستطيع تنظيماتنا القومية السياسية أن تثبت للأمة وللوطن صدق نواياها ومقاصدها فيما تدعيه وما تطالب به من استحقاقات من حقوق سياسية قومية ووطنية ، وبعكس ذلك تصبح موضع عدم ثقة الأمة بهم . لتحقيق هكذا مشروع يتطلب من كافة تنظيمات أمتنا السياسية ومن مرجعياتها الكنسية من كافة مكوناتها لحماية وجودها القومي وتحرير أرضها المقدسة من دنس تنظيم الدولة الاسلامية – داعش الأرهابية أن تدعم وتسند النواة المركزية العسكرية لقوات التحرير المتمثلة في الوحدة الفدائية " دويخ نوشي " بكل ما يتيسر من وسائل الدعم والأسناد المادي والمعنوي من مال ورجال وسلاح ووسائل الأعلام لتحويل تلك النواة المباركة الى كتلة عسكرية مقاتلة فعالة وجبارة تسحق الغزاة الدواعش سحقاً لتتحرر الأرض والأنسان ، وعلى أن لآ يبقى أحداً منها من الواقفين على التل متفرجاً على المسرح ، لأن هذا المسرح الفريد من نوعه لا يحتاج الى متفرجين ، بل يحتاج أن يكون الجميع فيه ممثلين فعالين وأساسيين ، لأن المتفرج على المشهد من فوق التل وجوده مرفوض ومنبوذ تلفظه الأمة الى مزبلة التاريخ ولا ترحم ذريته . وهنا لدينا ملاحظات جوهرية لا بد لنا من خلالها أن نضع النقاط على الحروف وأن نسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة لكي لا تدفعنا الأحداث المستجدة في نهاية المطاف الى مواقف محرجة لا نستطيع تجاوزها والتصدي لها كما ينبغي والتي نعتبرها في غاية الأهمية لكي تكون قوة " دويخ نوشي " في موقعها الطبيعي الذي يجب أن تكون فيه ، ولا بد لنا من البوح بها لكي تكون الرسالة واضحة وهذه الملاحظات هي :
أولاً : أن لا تحمل تلك القوة العسكرية مهما تكون تسميتها التي يتم الأتفاق عليها ( فوج ، لواء ، فرقة .... الخ ) هوية حزبية سياسية لكيان سياسي بعينه أو هوية مذهبية لمذهب معين لأي مكون ، بل أن تكون هويتها قومية خالصة لكي لا يعطى بذلك  مبرراً بيد من يحاول التهرب من مسؤولية المشاركة تحت يافطات تلك الخصوصيات ، ولكي يكون كل طرف على محك الأختبار القومي لأثبات صدق مقاصده ونواياه القومية . نحن هنا نرى أن تكون هيكلية الهيئة السياسية للمُنْظمينْ الى هكذا تحالف مصيري لفصائل متعددة ومختلفة التوجهات الفكرية والمنطلقات النظرية هيكلية مماثلة الى هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية (( فتح )) ، أي تعدد الفصائل ذات التوجهات المختلفة فيها تحت قيادة جماعية سياسية وعسكرية يجمعها الهدف المشترك وهو تحرير الأرض والأنسان من احتلال العدو المشترك .
ثانياً : تشكيل قيادة سياسية موحدة للأطراف المؤتلفة المشاركة في هذه القوة العسكرية الفدائية تكون مهامها تأمين التمويل المالي والتمويل اللوجستيكي لجمع التبرعات من أبناء ومؤسسات أمتنا في الداخل والخارج لشراء السلاح من مصادر داخلية وخارجية والسعي للحصول عليه من الحكومتين الأتحادية وحكومة الأقليم كاستحقاق وطني للمساهمة في عملية تحرير أرض الوطن باعتبار أرضنا جزء من أرض الوطن ، وتشكيل قيادة عسكرية من المختصين لتدريب وتأهيل المتطوعين على السلاح والقتال ، وأن يكون التركيز في هذا الجانب على النوع وليس على الكم لكي تكون قدرة الفوج على العطاء الميداني في القتال أكثر فعالية بأقل الخسائر في الأرواح ، أي بمعنى أن العدد ليس هو المهم بل الأهم منه هو نوعية المقاتلين وكفائتهم القتالية والايمانية بالقضية القومية وهذا يعني التركيز أيضاً على جوانب التوعية والتثقيف القومي والوطني معاً .
ثالثاً
: السعي الى طلب المساعدة الدولية من خلال القنوات الرسمية للحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم لتدريب وتسليح واسناد لهذه القوة الفدائية باعتبارها جزء من منظومة الدفاع الوطني العراقي ، وتشكيل لجان لجمع التبرعات من أبناء جالياتنا في المهاجر وتفعيل التنسيق مع الكنائس في هذا المجال الى أقصى درجاته لكون الولاء للمؤسسة الدينية ما يزال أكبر وأقوى منه للمؤسسة السياسية ( الأحزاب ) . أن مساعي تعظيم الموارد المالية واستمرارها لهذه القوة الفدائية " دويخ نوشي " يؤدي الى تعظيم قدرتها وفعاليتها القتالية على الأرض ، نقول ألف مرة نعم لدعم أية مبادرة طيبة مخلصة وصادقة تصدر من أي طرف سياسي تخدم قضيتنا القومية من دون استثمارها لمصالح شخصية أو حزبية . من واجب كل مناضل قومي تقدمي حقيقي غيور أن يجعل من كل ما يقع في يديه من الأمكانيات المادية والمعنوية وسيلة في خدمة القضية القومية كغاية شريفة ونبيلة ، وليس أن يتخذ من القضية القومية وسيلة لتحقيق غاياته الشخصية الأنانية ، ويجعل منها سلماً للقفزعلى مواقع المنفعة الشخصية .
 خوشـــابا ســـولاقا
1 / ك1 / 2014 – بغداد


1524
الى الصديقة العزيزة بنت النجف الأشرف الكريمة الأستاذة انتصار الميالي المحترمة
لك منا أجمل تحية معطرة بعطرالورد
نحييك على هذا المقال الرائع الهادئ في شكله ومفرداته والعميق في مضمونه ومعاني كلماته المنمقة التي تجد طريقها الى العقل السليم الواعي والى القلب النابض بالحياة والمحب للروح الإنسانية النبيلة والسامية ، كم كانت ملاحظاتك دقيقة وثاقبة تُسمع الأطرش وتوقظ النائم وتُنطق الأصمْ ، وانتقاداتك اللاذعة كانت في محلها لتحويل ما هو سلبي في إحياء طقوس مواكب عاشوراء المُتسمة بطابع من البذخ غير المبرر ، مع احترامنا الكبير للذكرى والتي تطرقتِ إليها الى ما يتسم بأعمال أكثر ايجابية بطابعها وأكثر جدوى وفائدة لمن يستحقها لتجسد المبادئ التي استشهد الأمام الحسين ( ع ) من أجلها ، إنها في الحقيقة أفكار ومقترحات رائعة تستحق الثناء والتقدير . لو قدر لمقترحاتك هذه أن تجد طريقها للخروح الى النور وتصبح واقعاً تمارسه أهل المواكب لُنُصبت في عاشوراء الأمام الحسين ( ع ) مواكباً في مدن الصين البوذية وفي مدن الهندوس السيخية وفي من أوروبا وأمريكا المسيحية ولأصبح العاشر من شهر محرم الحرام يوماً عالمياً تحتفل به البشرية جمعاء . أملنا كبير يا عزيزتنا الجميلة أن يكون لكلماتك وكلمات من هم من أمثالك صداها المدوي والعالي بين المعنيين وتأخذ طريقها الى التطبيق بعد أن تأخذ مكانها واستحقاقها في فتاوى المرجعيات الدينية الكريمة والموقرة ولأن تأخذ المواكب في إحياء واقامة الشعائر الحسينية هذا المنحى الذي يجسد حقاً الأهداف العظيمة التي من أجلها استشهد الأمام الحسين ( ع ) ، ودمتِ دائماً وردة جميلة عَطرة متفتحة تفوح للناس بعطر الخير والمحبة والسلام  .
               محبكَ من القلب والعقل : خوشابا سولاقا – بغداد


1525
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الكاتب تيري بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا المقال الرائع الذي إن دل على شيء وإنما يدل على حسن النوايا  وصدق المقاصد ونبلها وسمو أهدافها في دعوة الآخرين ممن يَصّدَقون فيما يَقولون ويَدّعون به ليلاً ونهاراً ، ومن كل تنظيمات أمتنا السياسية ومرجعياتها الكنسية ومن كافة مكوناتها حول حماية وجودها القومي وتحرير أرضها المقدسة من دنس تنظيم الدولة الاسلامية - داعش  الأرهابية لدعم واسناد النواة المركزية العسكرية لقوات التحرير المتمثلة في الوحدة الفدائية " دويخ نوشي " بكل ما يتيسر في أيديهم من وسائل الدعم والأسناد من مال ورجال وسلاح ووسائل الأعلام لتحويل تلك النواة الى كتلة جبارة تسحق الغزاة الدواعش سحقاً لتتحرر الأرض ويتحرر الأنسان ، وأن لآ يكون أحداً من الواقفين على التل متفرجاً على المسرح ، لأن هذا المسرح الفريد من نوعه لا يحتاج الى متفرجين بل يحتاج أن يكون الجميع فيه ممثلين أساسيين ، لأن المتفرج مرفوض ومنبوذ تلفظه الأمة الى مزبلة التاريخ ولا ترهم ذريته . وهنا لنا ملاحظات أعتبرها مهمة لكي يكون فوج " دويخ نوشي " في موقعه الطبيعي الذي يجب أن يكون فيه ، لا بد من البوح بها لكي تكون الرسالة واضحة وهذه الملاحظات هي :
أولاً : أن لا يحمل الفوج هوية حزبية سياسية لكيان سياسي بعينه أو هوية مذهبية لأي مكون ، بل أن تكون هويته قومية خالصة لكي لا يعطي مبرر بيد من يحاول التهرب من المشاركة تحت يافطات تلك الخصوصيات ، ولكي يكون كل طرف على محك الأختبار القومي لأثبات صدق نواياه القومية . نحن هنا نرى أن تكون هيكلية الهيئة السياسية للمنظمين الى هكذا تحالف مصيري لفصائل متعددة ومختلفة التوجهات والمنطلقات الفكرية مماثلة الى هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية (( فتح )) ، أي تعدد الفصائل ذات التوجهات المختلفة فيها تحت قيادة جماعية سياسية وعسكرية يجمعها الهدف المشترك وهو تحرير الأرض والأنسان .
ثانياً : تشكيل قيادة سياسية موحدة للأطراف المؤتلفة المشاركة في هذا الفوج الفدائي تكون مهماتها تأمين التمويل المالي والتمويل اللوجستيكي لجمع التبرعات من أبناء ومؤسسات أمتنا في الداخل والخارج لشراء السلاح من مصادر داخلية وخارجية والسعي للحصول عليه من الحكومتين الأتحادية وحكومة الأقليم كاستحقاق وطني للمساهمة في عملية تحرير أرض الوطن ، وتشكيل قيادة عسكرية من المختصين لتدريب وتأهيل المتطوعين على السلاح والقتال ، وأن يكون التركيز في هذا الجانب على النوع وليس على الكم لكي تكون قدرة الفوج على العطاء الميداني أكثر فعالية بأقل الخسائر أي بمعنى العدد ليس مهم بل الأهم هو نوعية المقاتلين وكفائتهم .
ثالثاً : تشكيل لجان لجمع التبرعات في المهاجر وتفعيل التنسيق مع الكنائس في هذا المجال الى أقصى درجاته لكون الولاء للمؤسسة الدينية أقوى منه للمؤسسة السياسية ( الأحزاب ) ، وأن تعظيم الموارد المالية واستمراها يؤدي الى تعظيم قدرة وفعالية فوج " دويخ نوشي " على الأرض ، نقول وألف مرة نعم لدعم أية بادرة طيبة وصاقة تخدم قضيتنا القومية من دون استثمارها لمصالح شخصية أو حزبية . دمتم بخير وسلام .
             محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1526
ألف مبروك للعزيزة بنت العراق بنت بابل وآشور " ميلندا توما " فوزها بلقب ملكة جمال العراقيات في أميريكا - 2014 إنه فخر لكل العراقيين طالما يرفع رأس العراق عالياً لنقول من خلاله لداعش ها نحن هنا نقارع همجيتكم وتخلفكم بأبراز أجمل جميلات العراق لتكون شوكة في عيونكم التي لا ترى من الحياة الا الجوانب السوداء الشديدة العِتمة منها وتدوس أقدامكم القذرة على كل الزهور اليانعة التي تتحول تحت أقدامكم الى جهيم لا يهدأ يحرق جذوركم الفاسدة لقيم الحياة الانسانية الجميلة .

                      من خوشابا سولاقا - بغداد

أخي العزيز الأستاذ يوسف أبو يوسف ألمحترم
إن الحياة تسير على خطين متوازيين متناقضين خط يمثل الجانب الحزين منها والأخر يمثل جانب الأفراح فيها وأي منهما لا يلغي الآخر ، وعليه نقول أن للعراق بيث نهرين جمال سرمدي لا يزول ولا يشيخ بل يزيد جمالا وشباباً بعد كل كبوة ونكسة يمر بها ، وما يقبح العراق هو فقط تناقص زهوره المهاجرة التي تغادره من غير وعي الى المهاجر المجهولة ، ولكنه في ذات الوقت بلاد وَلود سوف يعوض المفقود حالما يتخلص من العدو الداعشي اللدود ، وللحياة من جديد سوف يعود . هذا هو منطق الحياة وفلسفتها شيء يموت وآخر يولد ، الحزن يجتاح الحياة حيناً والفرح الأعظم قادمٌ أحيان اخرى ، وهكذا يستمر التوازن في كل شيء ، وحتماً من يغادر العراق سيعود إليه بشوق في يوم ما عندما تضيق به الحياة في بلدان المهجر ، وسوف يفتح ذراعيه ليضم الأبن الضال الى صدره الحنون عندما يدفعه الضيق في المهاجر الى العودة الى حضن الوطن الأم ، وستكون أسعد الأوقات  لمن يحضى بالعودة الى بيت الأهل بيت الأباء والأجداد مكرماً ومعززاً ودمتم والجميع بخير وسلام .
              محبكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1527
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا المقال الفكري والسياسي الرائع الذي ابدعتم فيه بعرض العناصر الفعالة في تمزق وتشرذم قوميتنا تاريخياً قديماً وحديثاً وفي عرضكم لعناصر إعادة وحدتنا القومية الكامنة بحسب رأيكم الكريم في توفر الأرادة السياسية للنخب السياسية الداعية الى صنع قرار الوحدة القومية وهذا بحسب المفروض إذا كان الأمر بيدهم ولكن مع الأسف الشديد إن الأمر ليس كذلك وهنا قد نختلف معكم بعض الشيء ونعرض رأينا بإيجاز لكوننا ممن يدعون الى تحقيق تلك الوحدة القومية بأي ثمن وكنا قد وضحنا رأينا بهذا الشأن بالتفصيل في مقالنا المنشور حالياً في المنبر الحر من هذا الموقع وأدناه الرابط للتفضل بالأطلاع : http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,760083.0.html
وندرج أدناه بعض ملاحظاتنا بشان تحقيق وحدتنا القومية وكما يلي :-
أولاً : على ضوء معطيات  واقعنا القومي  الممزق على خلفية مذهبية لاهوتية كما هو عليه الحال ، فإن تحقيق الوحدة يبدو ضرب من الخيال ما لم يتم تجاوز الواقع المذهبي اللاهوتي الذي هو العنصر الأساسي في أصل المشكلة أولاً ، وهذا شيء صعب المنال ما لم يَكُن هناك ناسٌ مؤمنين بتقديم المصلحة القومية على الأختلافات المذهبية في أولوياتهم ، ولكن مع كل تلك المصاعب والمعوقات يجب أن لا نستكين ونستسلم لواقعنا الممزق قومياً ومذهبياً ، بل علينا أن نتشبث ونعمل بالممكن لوضع اللبنة الأساسية للوحدة ، لأن الركون الى السكون يعني دخول تحقيق الوحدة القومية لمكونات أمتنا الى غرفة الأنعاش المركزة ، واستمرار المحاولات في ذات الوقت يعني بعث الحياة في المشروع وجعله حياً قابل للنهوض .
ثانياً : غياب القيادات النخبوية المؤمنة بالوحدة القومية لمكونات أمتنا كأفراد من وجهاء الأمة أو كأحزاب وتنظيمات سياسية اوكقيادات كنسية يشكل المعضلة الأكبر في بناء القاعدة الصلبة لأنطلاق الوحدة القومية الحقيقية على حساب تجاوز الخلافات المذهبية التي هي السبب الرئيسي في تمزقنا القومي الى جانب الأسباب الأخرى كتركيبة بنية مجتمعنا القائمة على الولاءات القبلية والعشائرية والمناطقية والتي تساهم بهذا القدر أو ذاك في توسيع تمزقنا القومي والمذهبي اجتماعياً . عليه يتطلب تغيير بنية هذه النخب القيادية البالية والتي شاخت أفكارها بتنشئة نخب قيادية شبابية جديدة على مستوى المؤسسات السياسية  والكنسية الحالية معاً تؤمن بالوحدة القومية الشاملة مع السماح لكل فرد باختيار ما يشاء من المذهب الذي يؤمن به دينياً ، لأن جميع تلك المذاهب تصب في مسيح واحد وانجيل واحد وكل ما عداهما قابل للتغيير لأنها من صنع البشر مثلنا يحق لنا تغييرها بحسب مقتضيات حياتنا الكنسية المسيحانية الحقة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
        محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد
 

1528
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل الدكتور حبيب تومي المحترم
الى كافة الأخوة المعقبين والمتداخلين المحترمين

تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
لا تعليق لنا على ما كتبتم وهو موضع احترامنا واعتزازنا الكبيرين ، بل لدينا ما يجب أن يقال بصراحة لكل أبناء أمتنا بكل مكوناتها الثلاث وهو الآتي :-
أولاً : الكلدان = السريان = الآشوريين = امة قومية واحدة لا اختلاف على ذلك بدليل وحدة اللغة والتراث والثقافة والتاريج والجغرافية ووحدة المصير والمصالح المشتركة  ( مهما كانت تسميتنا المستقبلية ) . 
ثانياً : لا يوجد حزب سياسي واحد يمثل كل الآشوريون أو يمثل كل الكلدان أو يمثل كل السريان ، وانما كل حزب يمثل فقط المنخرطين في تنظيماته السياسية والمهنية وهذا هو الحال مع كل الأحزاب في العالم ، الحزب يمثل المنخرطين في صفوفه فقط ولا يمثل الأمم أو القوميات كلها حتى وإن ادعى ، وعليه لا يحق لأي كان أن يُحمَل المكون المعين بكامله مسؤولية أخطاء الحزب الذي يدعي تمثيله ، وزوعا مثالاً على ذلك فيه المنخرطين في صفوفه من الآشوريين والكلدان والسريان فهو يمثل هؤلاء فقط لا غيرهم .
ثالثاً : إن من يدعي محبة الاشوريين ، ومن يدعي محبة الكلدان ، ومن يدعي محبة السريان عليه أن لا يعمل في كتاباته كمن يصب الزيت على النار المشتعلة بل عليه أن يصب عليها الماء البارد لكي يخفف من سعيرها ليجعلها تغمد ، ونترك الأمور على حالها الى أن نتمكن في يوم ما أن نكتشف الحلقة المفقودة في هيكلنا القومي التي تجمعنا وتوحدنا بتسمية قومية موحدة ، بدلاً من أن تساهم كتاباتنا هذه في تضليلنا  وتوسيع هوة العداء والكراهية بين مكوناتنا وابعادنا عن الحقيقة  التي كلنا نبحث عنها .
رابعاً : إن ما يحدث اليوم في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية حدث في السابق وسوف يحدث في المستقبل حتما ، وحدث كذلك في شقيقاتها من الكنائس الآخرى وما حصل في كنيسة المشرق الآشورية خير مثال على ذلك ، وهو النتيجة الطبيعية للتراكمات التي أنتجها النظام الأبوي الأستبدادي الديكتاتوري المعتمد في كل كنائس السيد المسيح له المجد ، ولن يتوقف إلا بعد اعادة النظر في طبيعة هذا النظام الأبوي وجعله أكثر ديمقراطية في تنظيم العلاقة بين أكليروس الكنيسة – كل الكنائس بدون استثناء – وأتباعها ، وهذا ما يجب ادراكه واستيعابة بوعي وبعقلية متفتحة من قبل المعنيين من الأكليروس بك درجاتهم الكنسية والأتباع معاً . وبعكس ذلك سوف تسير أمور ادارة الكنائس وتنظيم علاقاتها مع الأتباع من سيء الى أسوء .
ودمتم جمعياً بخير وسلام
محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1529
بعد الأعتذا من الأخ أبرم شبيرا المحترم
الى الدويخ نوشه " ماجد إيليا " المحترم ....... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا 
الف تحية إكبار وإجلال صادرة من الأعماق الى " دويخ نوشه " من قرروا التضحية بالنفس من أجل تحرير الأرض الطيبة من دنس الأرهاب الداعشي المجرم مهما كان فعلهم متواضع اليوم إلا أنه سوف يكبر حتما ويملأ الدنيا غداً إذا كنتم  وتبقون صادقين وأوفياء لوعدكم الذي قطعتموه لللأمة ، أملنا بكم كبيراً أن تكونوا أولاد تلك الأمهات النجيبات اللآئي  أنجبتكم لمثل هذه الأيام التي تحتاج الى رجال من أمثالكم ودمتم دائماً بخير وسلام .

                محبكم من القلب : خوشابا سولاقا - بغداد   

1530
الى الأخ وصديق العمر العزيز الكاتب السياسي الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
قبل أن نبدأ بتقييم مقالكم الذي جعلنا في حيرة من أمرنا لأن نميز بين أن يكون مقالاً يتطابق فيه الشكل مع المضمون وبين أن يكون مقالاً ساخراً يتعارض فية الشكل مع المضمون ؟؟ حيث أننا استنتجنا إذا سمحتم لنا أن نصنفه بكونه مقالاً نقدياً ساخراً لأن ذلك في مجمل سياقه ومضمونه العام أقرب الى القبول والواقع . ولذلك يستوجب أن نحييكم عليه لأنه يستحق كل التقدير يا صديقنا العزيز ، كما أحييكم على تشبيهكم لسياسيينا بساسة العرب بأنهم دائماً يقدمون المناصب والمصالح الشخصية والحزبية في بعض الأحيان على المصالح القومية والوطنية وقد توضح ذلك بجلاء مبين بعد سقوط نظام صدام حسين وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام المصالح الشخصية الأنتفاعية بالأستفادة من منافع المناصب الحكومية الرسمية وكيف تعمقت الخلافات بين قيادات أحزابنا وحركاتنا السياسية وتحولت من إختلافات في الرأي والرؤى الى خلافات تناحرية . وهنا نريد أن نصحح لكم هذا التشبيه بين ساسة العرب الذين يحكمون دول وورائهم أكثر من ثلاثمائة مليون نسمة من البشر وينتشرون على مساحة كبيرة باتت تعرف بالعالم العربي عالمياً وبين ساستنا الذين لا يحكمون ولا يتحكمون حتى بقرية صغيرة في أقاصي الصحراء لا يتجاوز نفوسها بضعة أشخاص ، كيف كان سيكون الأمر لو قلبنا طرفي معادلة المقارنة ؟؟ ألم ترى بأننا قد نظلم ساسة العرب بهذا التشبيه وهذه المقارنة غير العادلة ؟؟ لأن المقارنة بين حالتين تكون مقبولة عندما تتماثل الحالتين في ظروفهما وشروطهما الموضوعية والذاتية ؟؟ . ساسة العرب يخرجون من كل اجتماع لجامعة الدول العربية وهم متفقون على أن لا يتفقوا لأنه هكذا يريدون بعض أصحاب النفوذ من المتاجرين بالقومية في تلك الأجتماعات الهزيلة وكانت دائماً اسرائيل هي العقدة ومربط الفرس في طريقة تفكيرهم السقيم ، وكذلك هو الحال مع تنظيماتنا  السياسية حيث هناك البعض ممن يرى في نفسه صاحب النفوذ الأكبر والأقوى بالتبجح الأخرق والمزايدة بالقومية التي هي عقدتهم ومربط فرسهم الأعرج . عزيزي أبرم لو كانوا المجتمعون صادقين في قولهم وادعائهم المعلن لكانوا قد وجهوا الدعوة الى الغائبين أو بالأحرى المغيبون بطلب من البعض مقابل حضورهم للاجتماع . لقد تم تغييب أطراف لها أهميتها ونفوذها في الساحة القومية اضافة الى من ذكرتموهم أمثال " كيان أبناء النهرين " الذي فاز بعضوية برلمان الأقليم بجدارة وربما هناك كيانات أخرى لا نعرفها لكثرة أعدادها !!!!! . عليه نقول طالما هناك صراعات على المصالح الشخصية للبعض لا يمكن أن تكون هناك اجتماعات صادقة تبحث عن المصلحة القومية ، لو لم يكُن الأمر كذلك لماذا لم يتم دعم مبادرة " الحزب الوطني الآشوري " في تشكيل قوة " دويخ نوشه " بالرغم من تواضعها وصغر حجمها القتالي من قبل الأحزاب الأخرى التي فعلت كما تفعل النعامة . إن مثل هذه المبادرات ودعمها تشكل نقاط الأختبار لبرهنة صدق النوايا والأدعاءات القومية التي يروج لها البعض في سوق السياسة بالأقوال أكثر من الأفعال ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
          محبكم من القلب صديق العمر : خوشابا سولاقا – بغداد   

1531
الى الأخ والصديق الكاتب الواقعي الأستاذ الأستاذ تيري بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
شرّفنا مروركم الكريم على مقالنا وإغنائنا بمداخلتكم القَيّمة ، ولكن بأسف شديد نقول نحن نخالفكم الرؤية وليس الرأي ، ونقول إن الخلافات والأختلافات اللاهوتية – الفلسفية بين المفكرين من أقطاب الكنيسة قديماً وحديثاً كانت بداية ولادة المذهبية الحديثة التي قصدناها في مقالنا ، وقد بنينا وجهة نظرنا في هذا المقال على كون المذهبية التي خرجت من باب الكنيسة هي السبب في تمزقنا القومي لأن هذا التمزق أدى الى ظهور مذاهب لاهوتية مُقّومَنة إن صح التعبير أي سميت بأسماء تاريخية قديمة ، وهنا كانت بداية المشكلة التي عَقدتْ الأمور لنا في عصر ظهور المفهوم القومي الحديث والذي نخوض غماره اليوم من دون جدوى ، وعليه يا صديقنا العزيز تتطلب الدراسات المعمقة بصدد حل مشكلة تحقيق وحدتنا القومية بين مكوناتنا اليوم على أساس وحدة المصير المشترك والمصالح المشتركة ووحدة اللغة والتقاليد والعادات والقافة المشتركة أن لا نتغافل عن ذكر أسبابها من بداياتها الأولى دون أن نجامل أي طرف من الأطراف . وحديثنا عن أسباب التمزق القومي لم يكن يخص عصر تيادورس وديدورس وطروحات قيرولس ونسطورس ويعقوب البرداعي وغيرهم , لأن في ذلك العصر كان طبيعة الخلاف فلسفي ولاهوتي ولم  يحصل أي تمزق قومي في أمتنا ربما لأن المفهوم القومي لم يكن معروفاً لديهم في ذلك الوقت . صديقي العزيز نكون معكم صريحين بغاية الصراحة يجب علينا أن نجامل المذهبية اللاهوتية وأن نبرر لها أخطائها وسلبياتها مجاملة للبعض على حساب مصلحة الوحدة القومية ، نقولها بإيمان مطلق كانت المذهبية التي خرجت من باب الكنيسة هي السبب في تمزقنا القومي وهذا ما يجب أن يعرفه كل فرد من أبناء أمتنا بكل مكوناتها ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
         محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد

             
 

1532
الى الأخ العزيز الأستاذ الكريم عبدالأحد قلو برشي المحترم ...... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم على مقالنا ونشكر لكم مداخلتكم ووصف قلمنا بأنه أخذ يميل الى الأعتدال ، وهنا نريد أن نسألكم يا برشي متى كان قلمنا غير ذلك ، المشكلة فيكم أنتم دائماً في كل كتاباتكم لا تميلون الى الأعتدال بل تسعون دائماً الى المساس بكنيستنا كما فعلتم مع الأسف الشديد في مقالكم هذا ، وذلك لا تتحملون أي نقد لدور كنيسة روما وكأنكم رومانيين أكثر من الرومان ، نحن نستغرب لوصفكم لنا بأن قلمنا أصبح أكثر اعتدالاً ، لماذا تعطون لأنفسكم الحق في وصف الآخرين بما تشاؤون وتحرمون الآخرين من هذا الحق . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام

                        محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1533
الى الأخ العزيز Berosos 2 المحترم .............. تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم علينا ،ولكن يا أخي العزيز لا تكون متشائما ونحن نعرف أن تحيق وحدتنا القومية أمر صعب  ولكن يجب أن نحاول وأن لا نترك الأمور تسير من سيء الى الأسوء بل علينا أن نعمل شيئاً لننقذ ما يمكن إنقاذه وأن لا نستسلم لليأس ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1534
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلو خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نتشرف بمروركم الكريم على مقالنا ، وتقييمكم الرائع له ، وهذا يدل على محبتكم ومعزتكم لنا كصديق ، ونشكر إغنائكم للموضوع باضافاتكم كعادتكم دائماً .  عزيزي أستاذ هنري نحن بأمس الحاجة وأمتنا تمر بهذه المرحلة الحرجة وتواجه خطر الأنقراض بسبب الهجرة اللعينة الى التواصل مع من يعارضنا ويختلف معنا  بأفكاره ورؤآه القومية والمذهبية من كافة مكونات أمتنا من أجل تخفيف التوترات وتضييق هوة الخلافات بيننا توسيعاً لقاعدة المشتركات المنتجة للوحدة القومية الرصينة القائمة على الفهم المشترك لما نختلف عليه اليوم ، هذه دعوتنا لكل الأخوة الكتاب من أبناء أمتنا من كافة المكونات ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
          محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1535
الى الأخ العزيز الكاتب والمحلل المبدع الأستاذ الفاضل جاك الهوزي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
يشرفنا مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الذي نعتز به لأنه من شخص أكن له كل الأحترام والتقدير لما يكتبه في هذا الموقع ويفهم ويدركم بعمق مضمون ما يكتبه وبألأعتدال المفروض الذي يحتاجه كل كتابنا للتصدي على مشاكلنا القومية والمذهبية ، ونعتز بتوافقكم معنا في أكثر ما عرضناه في هذا الموضوع ، ونحن بدورنا نتفق الى حدٍ ما فيما بخصوص تأثر كتابنا ومفكرينا بالفكر المستعمر الغربي والرؤى التي جاء بها المبشرون الغربيون الى درجة التقليد من دون وعي وإدراك لأنهم كانوا ينظرون الى هؤلاء من باب كونهم مسيحيين دون التوقف عند غاياتهم الخبيثة في السعي لتفكيك آواصر المحبة والأخوة بين أتباع كنيستنا المشرقية ، وتلاحظ أن غالبية الكتابات لمفكرينا ومثقفينا في مرحلة غزو المبشرين الغربيين بكل تنوعاتهم لبلادنا كانت كتابات ذات طابع ديني ، وتتسم بنوع من التعصب للمذهب اللاهوتي ، وهذا قد ساهم بشكل كبير في نشر الفرقة والتمزق والتشرذم ، وهذا كان قد خططوا له الغرباء القادمين من وراء البحار والمحيطات البعيدة ، نتمنى منكم التواصل معنا مستقبلاً ، ودمتم بخير وسلام  .
            محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد 

1536
الى الأخ العزيز الكاتب المبدع الأستاذ الفاضل إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
يشرفنا مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، ونحن نعتز شديد الأعتزاز بمتابعاتكم لكتاباتنا واضافاتكم القيّمة التي تغني الموضوع وتفيدنا والقارئ الكريم بالشيء الكثير مما قد استغفلنا ذكره ، منا جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على معزتكم لنا ، ودمتم والعالة الكريمة بخير وسلام .
                    محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1537
الى الأستاذ الفاضل زكي رضا امحترم ....... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
لقد تعلمنا بل علمتنا تجربة السنوات الأحدى عشر لحكام العراق الجدد إنهم اناس لا يعرفون للخجل أي معنى ، وإلا ما فعلوا بالعراق وشعبه ما فعلوه . هل أن حكم هؤلاء للعراق هو قدر العراقيين الذي جعل أبنا أغنى بلد في العالم أفقر شعوب الأرض ؟؟؟ !!! فليكن الله في عون العراقيين الى أن يأتي يوم قيام الساعة ليصدح صوتهم في أذان هؤلاء وهم ينشدون ما قاله الشاعر التونسي المرحوم أبي القاسم الشابي
" إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .....  ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ْ " ، وعندها سوف نسمع منهم جوابهم وسوف لا يفيدهم الندم ولا المال ولا البنون ، ودمتم يا أستاذنا والعائلة الكريمة وكل بؤساء العراق الجديد بخير وسلام .

                 محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - من العراق المنكوب

1538
الى الأخ العزيز الكاتب الناقد المبدع الأستاذ زيد ميشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا المقال الرائع الذي خضتم فيه معركة فكرية نقدية مع من يعتبر مناقشتهم خط احمر إن لم يعتبره البعض كفراً وهرطقة ويرجمون من يناقش المعصومين ( الكهنة ) بالحجر ، ولكن ليس هناك من بين هؤلاء الراجمين من يقول " من ليس له منكم خطيئة فليرجمها بحجر " . بالتأكيد أن هذه الهالة المقدسة التي صنعها السُذج من الناس حول هؤلاء الكهنة بكل درجاتهم الدينية تحميهم من النقد هي ناتجة من طبيعة النظام الأبوي المعتمد في الكنيسة في تحديد وتنظيم العلاقة بين القائمين على الدين وبين الأتباع كما هو الحال في الأنظمة الملكية الأستبدادية المطلقة التي فيها يكون شخص الملك وكل أفراد العائلة الملكية قديسين لا يجوز نقدهم على أخطائهم وحتى على كل جرائمهم بحق شعوبهم ، وليس للرعية إلا أن تقول للكهنة " بارخ مارن " لصدقهم وكذبهم لحقهم وباطلهم ويباركون لهم كل أفعالهم مهما كانت طبيعتها . هكذا يقتضي النظام الأبوي الأستبدادي في الكنيسة . المشكلة أن الكهنة بموجب هذا النظام المتخلف دائماً على حق والرعية على باطل وهذا ما هو جاري في كل كنائس السيد المسيح له المجد الذي كان متواضعاً الى أقصى درجات التواضع حينما أقدم الى غسل أرجل تلامذته ليعطي مثلاً رائعاً لهم في التواضع ، هذا الفعل كان يريد منه أن يقول للكهنة الذين يمثلون شخصه اليوم عندما يرفعون الصليب في ختام القداس ليطلبوا المغفرة من الرب للحاضرين في القداس ، وهم قابعون يرسمون علامة الصليب على صدورهم ورؤوسهم مطأطأ . هنا نتسأل أين كهنة الكنيسة من هذا الطقس اليوم ؟؟!!! . هل ان ذلك أصبح كلام الليل يمحوه النهار ؟ كما قال الشاعر العباسي أبي نؤآس .
من المفروض بقادة كنيسة السيد المسيح بكل مذاهبهم أن يستوعبوا جيداً بأن الحياة قد تغيرت وتطورت ولكي تستطيع الكنيسة أن تستمر في البقاء قوية وراسخة في قلوب وعقول الناس ‘ليها أن تتغير تبعاً لتغير الحياة ، وأن يدركوا بان الناس ليسوا قطعان من الغنم كما توصفهم بعض الكتب الدينية ، وكما يتعامل الكهنة مع الرعايا باستعلاء وغطرسة بل هم بشر لهم كراماتهم يجب أن تُحترم ، وأن يكون التعامل معهم في الطقوس الكنسية والمجتمع بالشكل الذي تُحترم فيه هذه الكرامات وتصان من الدنس بكل أشكاله لكي يبقى الأرتباط بالكنيسة والتواصل معها ايجابياً  لأداء رسالتها كما أرادها لها السيد المسيح له المجد أن تكون . الكل يجب أن يعمل من أجل الكل وأن يكون سيدهم الأكبر هو خادمهم الأكبر . لذلك ندعو قيادات ومرجعيات كنائس السيد المسيح الى اجراء اصلاحات ثورية عميقة بإعادة النظر في النظام الأبوي المعتمد في الكنيسة لتنظيم وتحديد العلاقة بين السلك الكهنوتي والأتباع  وجعل النظام أكثر ديمقراطية والتخلص من استبدادية الكهنة بكل مراتبهم في الكنيسة . كنائسنا يا أستاذ زيد بحاجة ماسة الى ثورة اصلاح ديني ثانية على غرار ثورة مارتن لوثر لأصلاح الخلل الحاصل في الكنيسة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                   محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا- بغداد 

1539
لتحقيق وحدتنا القومية من أين نبدأ ؟ هل نبدأ من واقع الحال كنتيجة ؟ أم نبدأ من أسبابها ... ؟
خوشابا سولاقا
إن الشيء الذي لا يختلف عليه إثنان من أبناء أمتنا هو أن واقع الحال الذي نحن عليه الآن من تمزق وتشرذم هو نتيجة لأسباب موضوعية وذاتية داخلية وخارجية جوهرية مرت به أمتنا في مراحل تطورها وتحولها التاريخي من حال الى آخر لم يَكن بمقدورها تجاوزها في وقتها لمنع حصول ما حصل لها من تمزق وتشرذم قومياً ومذهبياً .
من المعروف أن الطريق الأمثل لحل أية مشكلة مهما كانت طبيعتها سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم غيرها من المشاكل ، يجب أن يبدأ من خلال معرفة الأسباب التي أنتجتها ودراستها بعقل متفتح لواقع الحاضر ، أي بعبارة أخرى من خلال معرفة أسبابها ، وبعكس ذلك تكون كل المحاولات الأخرى لا تعدو عن كونها أكثر من مجرد عمل عبثي والدوران في حلقة مفرغة لا تنتج أية حلول مفيدة لصالح حل المشكلة . بلغة السياسة والمنطق العقلي والعلمي يعتبر دراسة ماهية المشكلة ذاتها وطبيعتها ومعرفة أسبابها الجوهرية هو خط الشروع لحلها، أي بعبارة اخرى أن معرفة أسباب المشكلة تشكل نقطة البداية للأنطلاق منها لحلها . هنا نستطيع أن نضع جدلية العلاقة بين المشكلة وأسبابها وحلها بشكل معادلة رياضية واضحة ، " حل المشكلة يساوي معرفة أسبابها الجوهرية " .
بالعودة الى عنوان موضوعنا لمعرفة كيف السبيل الى تحقيق وحدتنا القومية لا بد لنا من القاء الضوء على مفهوم القومية الحديث الذي انطلق بعد عصر النهضة في أوربا ، وفي خضم انطلاق عصر الأستعمار الكولونيالي الغربي واحتلال البلدان الأجنبية من أجل تأمين مصادر الطاقة والمواد الخامة الرخيصة لأستدامة حركة الثورة الصناعية في الدول الصناعية من جهة ، وايجاد الأسواق لتصريف منتجاتها الصناعية ، في خضم هذا التحول النوعي في أسلوب الأنتاج للخيرات المادية انتقلت الأفكار القومية الحديثة النشأة في أوروبا الى بلداننا في الشرق ، وبدأت الدعوات الى انطلاق الثورات القومية والوطنية لتحرير البلدان المحتلة وانعتاق شعوبها من نير وظلم المستعمر الأجنبي وتشكيل كيانات قومية وطنية مستقلة من الهيمنة والسيطرة الكولونيالية ، وكانت تلك الأفكار القومية تتسم بطابع التعصب والعنصرية القومية . من هنا انطلقت الأفكار القومية الحديثة ذات الطابع العنصري كرد فعل طبيعي لما شاهدته شعوب المناطق التي كانت تحت الأحتلال العثماني المقيت من حملات إبادة جماعية للأقليات القومية – الدينية تحت واجهات وبراقع دينية شوفينية كما حصل مع أمتنا والأرمن من مذابح ومجازر وكان ذلك خير مثال على عنصرية وشوفينية الفكر القومي العنصري ، وتوالت مثل هكذا مجازر ومذابح بحق الكثير من القوميات الصغيرة عبر مختلف بلدان العالم تحت واجهات التفوق القومي لعِرق معين على الأعِراق الأخر الى نهاية القرن الماضي ، ونلاحظ من خلال هذه المسيرة المشؤومة للفكر القومي العنصري الشوفيني كيف كان مفكري الفكر القومي الحديث يزاوجون بعلاقة غير مقدسة بين الفكر الديني الشوفيني والفكر القومي العنصري وتسخر واستخدم الدين بشكل سيء للغاية لتحقيق غايات الفكر القومي العنصري ، وخير مثال على هذا التزاوج الغير الشرعي بين الفكرين ما جاء به مؤسس حزب البعث العربي الأشتراكي العروبوي شكلاً ومضموناً " مشيل عفلق " حين قال " البعث طينهُ عربٌ وروحهُ الأسلام " وكذلك حين قال أيضاً " إن الأخوة المسيحيين الذين يدعون العروبة سوف يجدون أن عروبتهم لن تكتمل اذا لم يتخذوا من الأسلام ديناً لهم " ، وكانت سياسة نشر رسالة الجنس الأبيض تحت واجهة الدين المسيحي بمذاهبه المختلفة بين شعوب البلدان المحتلة في العصر الكولونيالي نموذج آخر لأستخدام واستغلال الدين المسيحي في خدمة الفكر القومي العنصري  للجنس الأوروبي الأبيض . إن كل ما ذكر هنا هو مجرد نموذج وليس إلا غيث من فيض . هكذا كانت دائماً العلاقة بين الفكر القومي العنصري والفكر الديني عبر التاريخ الانساني في مختلف بقاع الأرض .
في ضوء هذه المقدمة نعود الى تاريخ أمتنا قديماً وحديثاً ودراسته لكي نعرف أسباب فرقتنا وتشرذمنا وتمزقنا شذر مذر موزعين في أرجاء هذا الكوكب الفسيح . قبل القرن التاسع عشر وبحسب ما يقوله التاريخ لم يَكُن المفهوم القومي بأبعاده الفكرية والفلسفية والسياسية الحالية معروفاً لدى أبناء امتنا ، بل ما يشير إليه التاريخ بكل أحداثه وصراعاته هو أن ولاءات شعبنا كانت منذ القدم والى حدٍ قريب ولاءات دينية بحتة (نقصد بالدين هنا الآله التي كانوا يعبدونها قبل ظهور الأديان السماوية ) وكانت الأوطان في الغالب في حينها تسمى بأسم الأله ، وكان التزاوج والأختلاطات الأجتماعية في كافة المجالات واسعة الانتشار بين الشعوب الغازية والشعوب المغزية إن جاز التعبير من دون أهمية النظر الى الأنتماء العرقي لها ، ونتيجة لذلك وغياب مفهوم الانتماء العِرقي كان يحصل اندماج وتمازج اجتماعي بين شعوب من أعراق مختلفة في اللغة والعادات والتقاليد والثقافة وتنتج مجتمعاً جديداً بمقومات جديدة جامعة وله ولاء لألهة المكون المنتصر ، وعندما ندرس تاريخ العراق القديم سوف نجد بوضوح تَكونْ هكذا نماذج من التجمعات البشرية منذ العصر السومري القديم الى سقوط الدولة العثمانية عام 1917 ، ونلاحظ كذلك كيف كان التزاوج إن جاز التعبير بين الفكر القومي العنصري والفكر الديني الأقصائي قائماً بقوة بعد ظهور الأديان السماوية في العصر الحديث ، وكيف استُغل واستُخدم الفكر الديني بشكل بشع لخدمة أهداف الأفكار القومية العنصرية الأجرامية في إقامة المجازر والمذابح بحق المكونات القومية والدينية الصغيرة التي كانت ترزح تحت ظلم سلطة الأكثريات القومية والدينية الشوفينية وتاريخ البشرية زاخر بمثل هكذا تجارب وممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية .
بعد ظهور المسيحية قبل ألفي سنة وأكثر من اليوم وجد أبناء أمتنا في افكار الدين الجديد التي تدعو الى المحبة والسلام والمساواة بين البشر دون تمييز منقذاً لهم من الظلم والقهر والأضطهاد ، تقبلوا أفكار الدين الجديد وأعتنقوها بايمان قوي وترسخت في أعماق نفوسهم وأصبحت الأفكار المسيحية تشكل ثقافتهم في الحياة وقدموا الكثير من التضحيات في سبيلها ، ومن يقرأ كتاب سيَرْ الشهداء لأتباع كنيسة المشرق سوف تذهله ، وسوف ينذهش من هول جسامتها وعظمتها الخارقة ، وسوف يقف على حقيقة مدى ولاء أبائنا وأجدادنا للفكر الديني بايمان وبتعصب مغالً به ، وكان كل شيء يرخص عندهم عندما يطالبهم الأنتماء الديني بذلك . استمرت الحالة على هذا المنوال عند أبناء أمتنا بكل شرائحهم ، أي لا ولاء لغير الدين المسيحي ، ولا يعلوا على ذلك شأناً آخر ، ثم يلي ذلك في المرتبة الثانية الولاء للقبيلة والعشيرة وغيرها من الخصوصيات الفرعية ، ولم يكن هناك شيءٌ عند العامة من الناس في صميم ثقافتهم اسمه ولاء للقومية بمفهومها الحديث الى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى ، بدأت الأفكار القومية الحديثة تتبلور عند النخب من رجال الدين ورؤساء القبائل والعشائر والمتعلمين من العامة ولكن مع ذلك كان الفكر الديني هو المتصدر والمُتسيد على القرار السياسي للأمة .
بعد أن بدأت الأرساليات التبشيرية المختلفة بالقدوم من أوربا واميريكا الى بلدان المشرق ، واستهدافهم لكنيسة المشرق بنشاطاتهم الرامية الى تفكيك هذه الكنيسة العريقة والعظيمة في إرثها وتراثها المسيحي باستخدام كل وسائل الترهيب والترغيب لغرض إقناع أو بالأحرى إجبار أتباعها للتحول من عقيدتهم المشرقية الى اعتناق عقيدة مذاهب تلك البعثات ، لقد تمكنت أخيراً تلك البعثات من اختراق صفوف أتباع كنيسة المشرق بنجاح أفضى الى حصول انشقاقات في كيانها وظهور مذاهب  متقاتلة بشراسة عدوانية ضد بعضها البعض منذ عام 1551 م . منذ ذلك الحين وما يقارب الخمسمائة عام ومذاهبنا التي صنعتها لنا أيادي الغرباء بتخطيط  مبرمج ومبيت تعيش حالة حرب العداء العقائدي المذهبي المستميت بكل الوسائل المباحة من تشهير وافتراء والصاق التهم الشنيعة واصدار الحُرمات وصنع ما لا يتقبله المنطق والعقل من النعوت الكريهة الى درجة التكفير والهرطقة بحق بعضها البعض ، وذهب جراء ذلك مئات الآلاف من أبناء أمتنا ضحايا للصراعات المذهبية الجديدة ، من دون أن تظهر أية بادرة خيرة وطيبة وصادقة خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة من أي طرف من الأطراف تدعو لتجاوز تلك الخلافات والصراعات المذهبية المصطنعة التي صنعتها تلك الأيادي الغريبة الخبيثة لأصلاح ذات البين واعادة اللحمة الى كنيسة المشرق العظيمة ، ووضع الأمور في نصابها . فكانت النتيجة النهائية التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا على خلفية هذه الصراعات هي الحالة المزرية المتشضية قومياً ومذهبياً التي نحن عليها الآن . نلاحظ من خلال كل ما ذكر في هذا الأستعراض المختصر لتاريخ أمتنا أن الولاء كان دائماً  للدين والمذهب والقبيلة والعشيرة مئة في المئة تقريباً الى بداية القرن الماضي ولم يكن ولاءً للقومية بأي مسمى من تسمياتها المتداولة اليوم وكل تلك التسميات القومية التي ظهرت بجلاء بعد سقوط النظام البعثي في عام 2003 كانت قبل ذلك التاريخ تحمل طابعاً ومضموناً  مذهبياً  لدى عموم أتباع كل مذهب تجاه المذهب الآخر من مذاهب امتنا ، وبذلك إن خلافاتنا اليوم هي في حقيقتها خلافات مؤسسة على خلفيات مذهبية كنسية ، وليست خلافات قومية كما قد نتصور ويدعي البعض ، لأن الخلافات القومية التي ندعي بها اليوم في حقيقة الأمر هي نتيجة لخلافاتنا المذهبية الكنسية ، ولذلك لا يمكن للحلول السياسية أن تنطلق نحو الفضاء القومي الأوسع في إنجاز الوحدة القومية دون استئصال أسباب التشرذم والتمزق والتشضي القائم بارادة قومية ملتزمة وصادقة ونابعة من الايمان الراسخ بوحدة المصالح القومية والمصير القومي المشترك والأرض والتاريخ والثقافة واللغة المشتركة لأمتنا . وهنا نكرر القول الذي قلناها دائماً ، بما أن التمزق والتشرذم والتشضي في صفوف أمتنا خرج من باب الكنيسة بسبب المذهبية اللاهوتية ، عليه فإن إعادة بناء وحدتها القومية يجب أن تنطلق من باب الكنيسة ، أي بمعنى معالجة الخلافات المذهبية اللاهوتية أولاً من قبل مرجعياتنا الكنسية لكافة فروع كنيسة المشرق ، عندها فقط يمهد الطريق وتتهيء الأرضية لأنطلاق مشروع الوحدة القومية الشاملة والتي تكون من مسؤولية المرجعيات السياسية المؤمنة والصادقة والنزيهة لمكونات أمتنا كافة ثانياً .
  المذهبية اللاهوتية هي السبب وتمزق الأمة قومياً هي النتيجة  
خوشــابا ســولاقا
24 / ت2 / 2014 – بغداد

1540
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا المقال الفكري الحيوي الرائع الذي نحن بامس الحاجة إليه ( أقصد مثقفينا وسياسيينا قبل عامة الناس ) في مثل هذه الظروف التي تمر بها أمتنا في مواجهتها لتحدي الأنقراض بسبب الهجرة اللعينة التي تسوقنا الى الهلاك المجهول . نقتبس من مقالكم هذا المقطع (لذلك نكرر ونقول نحن نحتاج الى ثقافة قومية وسياسية جديدة تتجاوز رواسب الانحطاط وموروثات ما خلفه البعض من الساسة. ) . صحيح نحن بأمس الحاجة الى إعادة النظر بثقافتنا القومية والدينية معاً وبناء ثقافة جديدة خالية من أثار أمراض ثقافة الماضي العرجاء والمشوهة المؤسسة على منهج فكر التعصب القومي والديني وقائمة على فهم جديد لواقع الحياة في تأسيس علاقات جديدة للتعاطي مع الآخر بحسب مقتضيات المصالح القومية . لأن في الوقت الحاضر الغالبية من دعاة الفكر القومي يتخذون من التعصب القومي ومعاداة الآخرين وتحقيرهم ورفضهم معياراً لتقييم ولائهم القومي ومحبتهم لقوميتهم ، متناسين أنهم بسلوكهم  لهذا النهج العنصري العدواني الأهوج يبررون  لمضطهدينا اضطهادنا قومياً ودينياً وتلك هي طامتنا الكبرى . كما نؤيد ما ذهبتم إليه عن دور سياسيينا في تمزيق صفوف أمتنا وزيادة العداوات والخلافات بين مكوناتنا بعد سقوط النظام البعثي حيث أوصلوا أمتنا الى أضعف حالات التشرذم والتمزق ليس لسبب جوهري بل بحكم الصراعات من أجل المناصب والمصالح الشخصية. التي تجود بها الأقوياء .  لا يمكن أن تنجح سياسة ما اذا لا تُقاد من قِبل أشخاص مثقفين وواعين لواقع أمتهم في اطار وعيهم للبيئة الوطنية المحيطة بهم في لعبة صراع المصالح القومية من دون اعطاء الأولوية في ذلك الصراع للمصالح القومية والوطنية على حساب المصالح الشخصية . إن مرض ونقص سياسيينا هو في ضعفهم الثقافي لأستعاب أولويات هذه اللعبة وقواعدها. ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
              محبكم أخوكم : خوشــابا ســولاقا – بغداد

1541
الى الأستاذ الفاضل الكاتب المبدع زكي رضا المحترم ....... تقبلوا خالص تحياتنا
نحييكم على هذا المقال الرائع جداً حيث تعاملتم فيه مع الطرفين بفكر متنور أعطيتم لشاعرنا الكبير سعدي يوسف حقه وانتقدته نقداً رائعاً يستحقه على فعلته التي لا تختلف وفق المعايير الوطنية عن فعلة من دعوا الى حرق كتبه في شارع الثقافة الوحيد في عراقنا المنكوب " شارع المتنبي " . كانت غلطة العمر القاتلة للشاعر سعدي يوسف الذي لم يكُن محتاجاً إليها وهو في شتاء عمره المديد كما قلتم . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                     محبكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1542
الى الأخ الشماس سامي القس المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا 
نحن في تعقيبنا لسنا بصدد الدفاع عن الأسقف المعزول مار باوي ( آشور سورو ) ، وكذلك لسنا بصدد الأنتقاص من شأن المطران مار ميلس زيا ( حاشاه ) بقد ما أردنا من تعقيبنا تنبيه الأخ الصديق أبرم شبيرا كاتب المقال على أمور حصلت في السابق بشأن قضية مار باوي ( آشور سورو ) ، والتي يجهل خفاياه الكثيرين من أتباع كنيستنا ( كنيسة المشرق الآشورية ) ، وربما يكون شخصكم الكريم مع احترامنا لكم أحد هؤلاء ، ونحن كنا قريبين منها في حينها والتقينا قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وتداولنا مع قداسته بشأن الموضوع وبناءً على طلبنا وجه الأركذياقون شليمون باصدار مذكرة ( إيكارتة ) الى أتباع الأسقف المعزول دعاهم فيها الى العودة الى صفوف الكنيسة مكرمين معززين . نحن شخصياً لا يهمنا إن كان آشور سورو يتبع كنيسة روما أو كنيسة المشرق الآشورية لأن كلتا الكنيستين هي كنائس السيد المسيح له المجد ، ولذلك يا أخينا الشماس لا يهمنا ما قاله الأسقف المعزول عن أسبابه للخروج من كنيسة المشرق والتحاقه بكنيسة روما بل يهمنا ما هي نوايا الذين يدعون الوحدة بين الكنائس اليوم لكي لا تتكرر الأخطاء نفسها مرة أخرى . أنه امر لا أستسيغه من شخص كيف يسمح لنفسه أن يشكك بنوايا ومقاصد من لا يعرفهم من الناس ويكتفي بالأنطلاق من قناعاته الشخصية بمعتقدات معينه ويدين بالولاء لجهة بعينها . نحن مع جميع كنائس المسيح ونقف على بعد نفس المسافة منها ، ولسنا منحازين لكنيسة بعينها على حساب كنيسة أخرى بعد أن درسنا تاريخ الكنائس جميعها بعقل متفتح وبمنهج تاريخي علمي غير منحاز . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                     
                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 

1543
الى الأخ العزيز الأستاذ   samdesho المحترم ........ تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نرجو أن يكون السهو الذي حصل في تعقيبكم بخصوص اسمنا باستعمالكم اسم ( عبدالأحد سولاقا ) بدلاً من ( خوشابا سولاقا ) كما نذيل به كتاباتنا غير مقصود من ذلك شيئً ما أما غذا كان هناك قصداً ما فلا نقول لكم إلا ( سامحكم الله على ذلك ) . عزيزنا سام إن استعمال كلمتي ( أنا , وعبد....الفلان ) لآ نطيقها لأننا ولدنا أحرار وسنبقى أحرار ولن نقبل أن نكون عبيد لأي كان مع احترامنا وتقديرنا الكبيرين لكل الأسماء وجميع الأسماء كريمة وجميلة لأصحابها ، ودمتم بخير وسلام .

                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1544
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ تيري بطرس المحترم
تقبلوا والعائلة الكريمة خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
يشرفنا مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، كما ونشكر لكم ملاحظاتكم واضافاتكم القيّمة والتي نعتبرها إغناءً لما عرضناه في مقالنا ، أكيد من خلال هكذا حوارات صادقة وموضوعية وتعميقها فقط نستطيع أن نتقرب شيئاً فشيئاً يوم بعد يوم من نقطة البداية حيث نبدأ منها مسيرتنا النضالية لتحقيق ما نصبو إليه ، وبعكس ذلك لا نحصد إلا المزيد من أسباب الفرقة والتشرذم والتمزق قومياً ومذهبياً ، ولكم منا جزيل الشكر وفائق التقدير على مروركم مرة أخرى ودمتم لنا أخاً وصديقاً عزيزاً يجمعنا طريقاً وهدفاً واحداً .

                محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1545
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا والعائلة الكريمة خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر مروركم على مقالنا كما عودتمونا دائماً وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم اغنائكم للمقال باضافاتكم القيّمة التي أكملت بعض الجوانب التي أغفلنا ذكرها ، ودمتم لنا أخاً وصديقاً عزيزاً وشكراً .

                    محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

1546
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ وردا البيلاتي المحترم
تقبلوا والعائلة الكريمة خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر زيارتكم لمقالنا وتقييمكم له ونشكر ملاحظاتكم الكريمة ودمتم لنا أخاً وصديقاً عزيزاً يا خورزه الورد وشكراً .
                  محبكم من القلب خالو : خوشابا سولاقا   

1547
الى الأخ العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نشكر لكم مروركم الكريمعلى مقالنا وتقييمكم الرائع له والذي نعتز به ، وكما نشكر إغنائكم للمقال باضافاتكم وملاحظاتكم القيّمة عليه ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا   

1548
الى الأخ العزيز وصديق العمر الكاتب المبدع أبرم شبيرا المحترم
تقبل خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال الذي يعني بالنسبة لنا على الأقل مدى اهتمامكم بكل ما له علاقة بالشأن القومي وحرصكم المستمر على ذلك ، وأحيي فيكم هذه الروحية القومية الصادقة والتي نشارككم بها الى أقصى الحدود من دون شك ، ولكن بالرغم من توافقنا في كل ذلك لي ملاحظات أستقيتها من خبرتنا في هذا المجال أود طرحها لكم قد تساهم في تصحيح بعض الطروحات التي جئتم بها في مقالكم هذا ، ورجائنا منكم أن لا تعتبرونا منتقدين لكم بل نسعى الى تقويم بعض طرحاتكم .
أولاً : كالعادة وجدناكم مبالغاً جداً بما ورد من مؤشرات اعتبرتموها ايجابية في حديث المحترم غبطة المطران مار ميلس لأن ما قاله بخصوص التسميات الثلاثة وترك أمر حسم التسمية القومية الموحدة للزمن القادم ، والتخلي عن مساعي فرض تسمية بعينها على التسميات الأخرى ليست بأفكار جديدة لم يتم التطرق إليها من قِبل الآخرين  قبله ، لقد سبق لنا وإن طرحنا هذا الموضوع وكتبنا عنه الكثير من المقالات ، ولكن طروحاتنا بهذا الشأن لم تأخذ استحقاقها وحقها من قبل الأعلاميين ، وهنا نقول ليس المهم أن نتحدث الى الناس بما يرغبون سماعه منا بل أن نتكلم معهم عن ما نؤمن به فعلاً مقروناً بالأعمال الملموسة على أرض الواقع لتكون له مصداقية ومقبولية من قبل الشعب . نطالبكم بالتطرق الى دور غبطة المطران مار ميلس شخصياً في تأليب قضية الخلافات في كنيسة المشرق الآشورية والتي انتهت بطرد المطران مار باوي ( آشور سورو )  الذي كان ممثلاً لكنيستنا في اللجنة اللاهوتية التي شكلت عام 1994 بعد الأجتماع الذي حصل بين قداسة البطريرك مار دنخا الرابح والقديس الراحل البابا مار يوحنا بولس الثاني لغرض دراسة سوء الفهم الذي حصل بين الكنيستين بعد مجمع افسس المسكوني عام 431 م . نحن  لا نجد في مقابلته أي جديد مفيد يوصلنا الى ما نطمح إليه .
ثانياً : باعتقادنا تحقيق وحدة الكنيستين باندماجهما في كنيسة واحدة تحت مسمى " كنيسة المشرق " كما كانت في الماضي غير ممكن لأنه ليس هناك استعداد من قبل أي طرف للتخلي عن المعتقد اللاهوتي لكنيسته ويعتنق المعتقد اللاهوتي للطرف الآخر ، بالأضافة الى عدم وجود استعداد للتخلي عن الرئاسة ، هذا ما قاله لنا قداسة البطريرك مار دنخا الرابع في أحدى زياراتنا له حيث قال بالنص " نحن لا نتخلى عن رئاسة كنيستنا  لروما " .
ثالثاً : المطلوب من أبائنا الأجلاء الخيرين بكل درجاتهم الدينية من كل فروع كنيستنا المشرقية ليس تحقيق الوحدة الأندماجية تحت صيغة ايمانية واحدة وتحت تسمية كنسية واحدة في الوقت الحاضر لأن ذلك غير ممكن ، بل المطلوب تحقيق ، هو بناء السلام بين كنائسنا واسقاط التداول والترويج لكل الحرمات والخلافات اللاهوتية الصادرة من بعضنا ضد الآخر من طقوسنا الكنسية ، لأن ذلك ما يمهد لفتح حوار مثمر ومنتج لأذابة الجليد المعتق .
ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
               محبكم صديق العمر : خوشابا سولاقا   

1549
الى الأستاذ الفاضل زكي رضا المحترم ......... تقبلوا خالص تحياتنا
نحييكم على هذا المقال الفوق الرائع الذي أعتبر قراءته من قبل من أسميتهم " بالعوام الغوغاء " في هذه الأيام مهم جداً جداً ، وكذلك من قبل كل المثقفين المتدينين والعلمانيين من كل الأديان والمذاهب والمدارس على اختلاف مشاربها ، لغرض الوقوف على حقيقة الكثير من من المارسات والطقوس الخاطئة التي تم تلبيسها لباس الدين والمذهب ، وكذلك لغرض التمكن من الوقوف على الأصول التاريخية للكثير من تلك الممارسات وامتداداتها في عمق الماضي السحيق ، لعل ذلك يساعد في احداث ثورة عميقة في الفكر والوعي الانساني ليعيد البشرية الى وعيها الانساني  لتعيش في سلام ومحبة وأمان تحت خيمة المحبة الانسانية وحدها . لقد عجبنا عنوان مقالكم لأنه يعني المفكر الأسلامي الأيراني الدكتور علي شريعتي الذي سمعنا عنه الشيء القليل ، هذا العنوان جذبنا الى قراءة هذه الحلقة والتي قبلها ، وعجبنا كثيراً أسلوبكم وطريقتكم في العرض والتعليق والنقد وسلاسته في تسلسل الأحداث وثراء المقال بمعلوماته التاريخية القيمة ، وما عجبنا أكثر هو اعتدالكم وحيادكم في الطرح الذي نراه قريباً مما نؤمن به . سوف نستكمل قراءة الحلقات السابقة واللاحقة ، ولكن ما استوقفنا ويؤسفنا كثيراً هو قلة عدد القراء لمثل هذا المقال الفوق الرائع لأن ذلك يؤشر بملاحظة سلبية على نوعية القراء الذين لا تهمهم مثل هكذا مقالات عند مقارنتها بقراء مقالات ذات مضامين تتسم بطابع التشهير والتهجم على الأخر . ولكم منا الشكر الجزيل وفائق التقدير يا أستاذنا الفاضل ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                  قارءكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1550
الحقوق القومية والثقافية والسياسية والدينية للأقليات
في ظل سـلطة الأكثريات
خوشــابا ســولاقا
إن أكثر المشاكل تعقيداً التي عادةً تعاني منها البلدان المتعدد ة المكونات القومية والعرقية والدينية ، وتكون تلك المشاكل مصدراً للصراعات بين هذه المكونات وتتسم في غالب الأحيان بطابع العنف المسلح الذي يؤدي الى عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي والأقتصادي فيها ، وبالتالي تؤدي الى تأخر وتخلف تلك البلدان اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً . عليه يبقى حل كل هذه المشاكل مرهون بحل مشكلة الحقوق القومية والثقافية والسياسية والدينية للأقليات ومن دون ذلك لا تستطيع ان تتمتع حتى الأكثريات بحقوقها الطبيعية عند النظر الى تلك المشاكل التي تكون عادة مشاكل مزمنة بنظرة وطنية تحليلية شاملة في اطار الرؤية الوطنية المتكاملة .
لغرض ايجاد الحلول الناجعة لحل مشكلة الحقوق القومية والدينية للأقليات لا بد من دراسة الوضع الديموغرافي للبلاد بشكل متكامل ، ودراسة طبيعة الثقافات القومية والدينية للمكونات كافة في المجتمع الوطني من حيث التفاعل الأيجابي وقبول الآخر والتعايش معه ورفضه في اطار الرؤية الوطنية المتكاملة . بعد إجراء هذه الدراسة يمكن أن يتم فرز تلك الثقافات ومعرفة طبيعتها ، والوقوف على أسباب تناقضاتها وتفاعلاتها ومن ثم تصنيفها على أساس ما هو منها يقبل بالتعايش القومي والديني والمذهبي مع الآخر المختلف في ظل الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية ذات المؤسسات الدستورية يحكمها القانون المدني الذي يتعامل مع المواطن على أساس الهوية الوطنية دون سواها ، وما هو منها رافضاً لذلك التعايش الوطني في أطار الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الموصوفة .
في مجتمعات البلدان المتعددة المكونات القومية والدينية كانت المهيمنة والمسيطرة والحاكمة هي الثقافات القومية أو الثقافات الدينية للأكثريات ، وكانت تلك الثقافات دائماً ثقافات عنصرية وإقصائية وتهميشية لثقافات الأقليات القومية والدينية بأقصى الحدود ، وبالتالي حرمان تلك الأقليات من أبسط حقوقها القومية والدينية والثقافية والسياسية والأقتصادية الى درجة الغاء دورها بشكل كامل في المشاركة في ادارة الدولة وصنع قرارها السياسي . وأحياناً كانت اجراءات الأقصاء والألغاء للأقليات أجراءات مزدوجة قومية ودينية معاً وبذلك كانت تلك الأقليات تعاني الأمرين مثل أبناء أمتنا والأيزيديين والصابئة المندائيين ، وهذا الوضع كان يمثل قِمة الظلم والتعسف والاجحاف بحق أبناء الأقليات القومية والدينية ، وبالتالي حرمانها من أبسط الحقوق بما فيها الحقوق الانسانية ، هذا الواقع المذل دفع بأبناء الأقليات الى هَجر بلدانهم الى المهاجر الغريبة .
إن التجارب الكثيرة  والمتنوعة من حيث طبيعتها في مختلف بلدان العالم بشكل عام والبلدان العربية والاسلامية بشكل خاص تعطي للباحث مؤشراً قوياً حول استحالة امكانية حل المشاكل القومية والثقافية والسياسية والدينية للأقليات في ظل هيمنة وسيطرة سلطة الثقافة القومية الشوفينية التي تقودها التيارات القومية المتطرفة التي تؤمن بإقصاء وإلغاء الآخر على أساس قومي وعِرقي ، وهي في ذات الوقت لا تؤمن بأبسط المفاهيم الديمقراطية ، ويكون الحال كذلك تماماً بل أسوء منه في ظل هيمنة وسيطرة سلطة الثقافة الدينية الطائفية الشوفينية التي تقودها التيارات الدينية المتطرفة التي لا تؤمن بالتعايش السلمي مع من يخالفها المعتقد الديني ، وتعتبر الديمقراطية كفراً وإلحاداً وهي من نتاج الفكر الغربي الكافر . إن ما يجري اليوم من أحداث دامية ومرعبة بهذا الخصوص على أرض الكثير من البلدان العربية والأسلامية لهو خير مثال حي على ما نقول . إذن لا الفكر القومي العنصري الشوفيني ، ولا الفكر الديني الشوفيني والتكفيري - لأي دينٍ كان – صالح ومؤهل لحل مشكلة الحقوق القومية والسياسية والثقافية والدينية للأقليات ، لأن العنصرية الشوفينية مهما كانت طبيعتها سوف تعمي البصر والبصيرة لكل من يحملها في فكره ويؤمن بها ويتخذ منها وسيلة ومعيار للتعامل مع الآخر المختلف عنه وتحوله بالنتيجة الى أداة للجريمة البشعة .
تبقى الديمقراطية الليبرالية الحرة ، والفكر الديمقراطي الليبرالي الحر الذي لا يصنف البشر على أساس الأنتماء القومي والديني والمذهبي والجنس واللون والمستوى الطبقي الاجتماعي ، هو الفكر الوحيد لحد الآن القادر الى تقديم أفضل وأنجع الحلول الانسانية لحل مشكلة الحقوق القومية والثقافية والسياسية والدينية للأقليات والأكثريات القومية والدينية في البلدان والمجتمعات المتعددة المكونات بشكل أكثر إنصافاً وعدلاً . وعليه فإن تركيز النضال الوطني والقومي لأبناء البلدان المتعددة المكونات من أجل إقامة النظام السياسي الديمقراطي الليبرالي الحر في إطار الدولة الديمقراطية المدنية ذات المؤسسات الدستورية الرصينة يحكمها القانون يجب أن يكون في مقدمة الأولويات لأبناء الأقليات قبل الأكثريات لكونها المستفيد الأكبر من هكذا نظام الذي سوف يعطيها ما فقدته من الحقوق هذا من جهة ومن جهة ثانية لكون النظام الديمقراطي هو الطريق الأقصر للوصول الى ما تصبو إليه الأقليات من الحقوق القومية والثقافية والسياسية والدينية .
أما الحلول الأخرى التي نسمع عنها من هنا وهناك ، وتطرح من قبل هذا المناضل المجاهد أو ذاك !!! المتاجر بالدعوات القومية الطوباوية عبر وسائل الأعلام والمواقع الالكترونية في داخل الوطن وخارجه في المهجر كما يطالبة البعض بإقامة منطقة الحكم الذاتي لأبناء أمتنا في المثلث الآشوري ، أو المطالبة باستحداث محافظة خاصة بنا في سهل نينوى كما يريد البعض الآخر في لحظات الضعف واليأس كلما تنزل كارثة ما بأمتنا  المنكوبة ، فإن تلك المطالبات مهما بلغت من التأثير في تهييج الجماهير لا تعدو كونها أكثر من مجرد مزايدات وتهريجات اعلامية فارغة وزوبعة في فنجان ، ويروج لها هواة السياسة ليسويقوها في سوق المزايدات الأعلامية من الذين لا يحملون أي مشروع سياسي عملي متكامل قابل للتحقيق على أرض الواقع ، وبالتالي فان هكذا تهريجات ومزايدات مع احترامي الشديد لمطلقيها لا تفضي الى حلول منطقية وعقلانية مقبولة قابلة للتحقيق ، بل تشكل نوعاً من الخداع والتضليل لأبناء الأمة وتجعلهم يعيشون حلماً وردياً على أمل تحقيقه مستقبلاً ، لكي لا تتهمهم بالفشل وتسخير قضية الأمة وجعلها وسيلة رخيصة لتحقيق منافع ومصالح شخصية أنانية . نحن هنا للمعلومات لسنا من الرافضين لهذه المطالبات لكون أمتنا لا تستحقها ، بل لكونها مطالبات غير واقعية وغير قابلة للتحقيق ولكونها مطالبات في غير زمانها ومكانها . من المفروض بمن يتعاطى مع السياسة أن يعيش في الحاضر وعلى أرض واقعه الديموغرافي في أرض الوطن ، وأن لا يعيش في الأحلام الوردية بحسب الطموح وينسج لنفسه في الخيال أوطاناً وهمية كما يحلو له ، من دون أن يشاهد أمواج المياه الآسنة للهجرة اللعينة وهي تجري من تحت أقدامه ، وسفنه تمخر عُباب البحار والمحيطات شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً لتحط مراسيها على شواطئ برّ الأمان بحثاً عن أوطاناً جديدة بديلة عن أرض الأباء والأجداد لتأوي يتامى أمتنا الضائعة في متاهات المهاجر . الأرض التي لم ترتوي  بدمائنا ، وليس لنا تراث وتاريخ فيها ، ولم نترك بصماتٍ على أحجارها لا تصبح وطناً صالحاً لنا ليأوينا ، وسوف ترفض أن تكون قبراً مريحاً لرفاتنا .
خوشــابا ســولاقا
20 / ت2 / 2014 – بغداد       
   

1551
 الى الصديق العزيز وردا البيلاتي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
عاش حلكك على الوصف الذي أبدعتم فيه في ردكم على تساؤل الأخ هرمز حنا المحترم ، إن النظام لم تسقطه المعارضة الكوكتيلية العراقية  المتناقضة في مكوناتها  بين أقصى اليسار الشيوعي وبين أقصى اليمين الرجعي الذي لا يطيق حتى لفظ كلمة الديمقراطية بينه وبين نفسه ويعتبرها كفراً والحاداً من بُدع الغرب الكافر !!!! والوسط المتأرجح بين الأثنين ، هؤلاء وصلوا الى سُدة الحكم بعد لهث طويل ومتعب وراء دبابات المحتل ، بالتأكيد هؤلاء أكثر استعداداً لتقديم التنازلات من أجل الحصول على رغيف خبز حار الذي يخبزه الأنكل سام ، وإن هؤلاء منذ تأسيس مجلس الحكم واختلافهم على رئاسة المجلس وجعلها دورية بينهم كان هدفهم واضح وجلي للعيان ، وهو ما ينساب من الأوراق الخضراء الى جيوبهم الخاوية ولم يكن همهم وغمهم مصلحة الشعب والوطن ، هكذا شَخّصهم العم بول بريمر . أكيد ان القرار العراقي السياسي كان ولا زال غير مستقل بل مرتبط بأجندات أجنبية وأقليمية ، والكاوبوي هو أكيد سيد الموقف وصاحب القرار الأخير في اللعبة ، ولذلك جاء بمن هم أكثر ولاءً له ، هذه حقيقة لحد الآن وكل المؤشرات تدل على ذلك . أملنا كبير حقاً بالدكتور حيدر العبادي أن يتخذ موقفاً اصلاحياً لأصلاح ما خربه الدهر ، وأن يعيد النظر بالسياسات الطائفية الفاشلة وتحويلها الى سياسات وطنية صادقة تلملم مكونات العراق تحت العباءة الوطنية ، ووضع الأمور في نصابها الوطني الصحيح ولكن ذلك يحتاج الى جهد ووقت ودعم شعبي واسع لأن التحديات كبيرة جداً والتركة ثقيلة ثقل جبال هملايا والخزينة شبه خاوية ، الله يكون في عونك يا دكتور العبادي ، لعلك تكون الطبيبَ المداوياً لعِلة الوطن الجريح ليعيد عافيته واستقلال قراره .
الى ادارة الموقع الموقرة : يرجى حذف تعقيبنا أعلاه لوجود تعديلات عليه
                           محبكم خالو : خوشابا سولاقا
             

1552
الى الأخ وصديق العمر العزيز وردة عوديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية

نحييكم على هذا المقال الذي يؤشر بهذا الشكل أو ذاك الى أن كل الأحزاب والتنظيمات والحركات السياسية ، قوميةً كانت أم دينية مذهبية طائفية أم أيديولوجية عقائدية لا تؤمن بالديمقراطية والنهج الديمقراطي لأستلام السلطة إلا لمرة واحدة وهي الأخيرة ، وعندما تصل الى السلطة تتحول في ممارساتها للحكم الى تنظيمات شمولية ديكتاتورية مقيتة كما كان الحال في الدول التي كانت تدعى بالمعسكر الأشتراكي – الشيوعي في أوروبا الشرقية وكوبا والصين وغيرها التي كانت تحكم شعوبها بالحديد والنار وقمع الحريات وكم الأفواه ،  وكذلك كانت الحالة ذاتها في ظل أنظمة الأحزاب القومية كالنظام النازي في ألمانيا والنظام الفاشي في كل من ايطاليا واسبانيا والبرتغال وغيرها في أميريكا اللاتينية ، وكذلك كانت الحالة في ظل أنظمة الأحزاب القومية كالأحزاب القومية الناصرية وحزب البعث في كل من مصر وسوريا والعراق  واليمن وليبيا والجزائر ، تكررت حالة  الأنظمة الشمولية الديكتاتورية بصورة أكثر سوءً وعنفاً في ظل أحزاب الأسلام السياسي الطائفي كما حصل في كل من ايران والسعودية والسودان والعراق ، وما يحصل في ظل سيطرة ما يسمى بتنظيم دولة الخلافة الأسلامية في كل من سوريا والعراق يمثل النموذج الأكثر عنفاً وبشاعة وهمجية للفكر المتشدد المتطرف المتخلف . صديقي العزيز كل فكر متشدد ومتطرف مهما كانت طبيعته يؤمن بالغاء واقصاء وتهميش الآخر ، وينتهي الى أقامة نظام شمولي ديكتاتوري ظالم عند وصوله الى سُدة السلطة ، لأن العنف والأرهاب هي طبيعة كل فكر عنصري متطرف ويتخذ منهما وسيلة لفرض ارادته على الآخرين قسراً ، ويبقى ذلك سمة تلازمه في ادارة السلطة والمجتمع والتجارب على ذلك كثيرة عبر العالم .
يبقى الفكر الديمقراطي الليبرالي الحر هو الفكر الوحيد الذي يؤمن حقاً بتعايش الأفكار المختلفة وتناوب السلطة سلمياً من خلال صناديق الأقتراع عبر الأنتخابات الشعبية الحرة ، وهذا ما حصل في الماضي القريب ويحصل اليوم في الدول الديمقراطية العريقة في العالم الحر . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
             محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1553
الى الأخ العزيز الأستاذ آشـــور بيث شــليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا  الأخوية الآشورية

نحن نجد دائماً في شخصكم الكريم من خلال متابعاتنا وقراءاتنا لكتاباتكم التاريخية في هذا الموقع نموذجاً للكاتب والباحث المجد والثري بمعلوماته  القيمة والمطلع على الكثير من المصادر التاريخية لبلاد " بيث نهرين " بكل تلاوين الأقوام التي مرت واستقرت في هذه البلاد وتركت ما تركت فيها من البصمات والأثار التاريخية ، وشيدت فيها من الصروح الحضارية والتي وصلت لنا اليوم ، وتلك الصروح كافية لأن تدل وتقول لكل ذي بصر وبصيرة من أبناء هذا العصر من كان المصدر الملهم لتلك الصروح والحضارة العريقة ، ومن يكون اليوم الوريث الشرعي لها من دون أن نلتجئ الى استعمال ما لا يليق بأحد كائن من يكون من المفردات المثيرة لردود أفعال سلبية تلهب أكثر سعير الأحقاد والكراهية بين مكونات أمتنا اليوم . عزيزي الأستاذ آشـــور كما تعلمون هناك الكثير الكثير من الكتب والمصادر التاريخية التي تبحث في تاريخ وحضارة الأقوام التي مرتْ ببلاد " بيث نهرين " خلال فترة من الزمن ما يزيد عن سبعة آلاف سنة ، وكل تلك المصادر تحمل في طياتها وجهات نظر كتابها كما تم تحليلهم لأحداث ذلك التاريخ ، وهي لا تتفق مع بعضها البعض في كل التفاصيل والجزئيات ، وبذلك نستطيع القول أنها مصادر لا تحمل في طياتها كل الحقيقة المطلقة كاملة كما قد يتصور البعض ، وكذلك ليس كل ما فيها هو زيف مبين ، بل تحمل جزء من هذا وجزء من ذاك . وكل قاريء وباحث اليوم يختار من تلك المصادر بانتقائية مقصودة ما يدعم ويسند وجهة نظره وأجنداته الفكرية والسياسية والقومية والمذهبية الكنسية ، وعليه من يكون من صميم واجبنا واجبنا نحن ككتاب وباحثين في شؤون التاريخ أن نعطي الحق للآخرين ممن يخالفوننا في الرأي لأن يختاروا تلك المصادر التاريخية التي تتفق وتدعم وتسند وجهات نظرهم كما نمنح لأنفسنا ذات الحق من دون أن نستعمل مفردات جارحة لا تليق بقلم من يحترم قلمه ولا تليق بذوق القارئ الكريم . هنا نقول نستطيع أن نحاور خصمنا أو منافسنا وحتى عدونا المفترض ونقول له ما نريد قوله وأن ندحض وجهة نظره باستعمال مفردات رزينة ومهذبة ونحتفظ باحترامنا لقلمنا ورأينا من دون أن نزتفزه باستعمال مفردات حادة ، لأن استعمال المفردات الحادة من قبيل " الخبث و الحقد الآرامي " كما فعلتم في مقالكم هذا . حيث أن مثل هذه المفردات سوف تضعف من مضمون المقال وتأثيره على قناعة القارئ حتى وإن كان ما ذهب إليه الكاتب هو الحق بعينه .  لأنه يا أخي العزيز آشـــور ليس كل الآراميين ومن يدعي الآرامية خبثاء وحاقدين على الآشورية والاشوريين ، وليس كل الآشوريين ملائكة لا يخبثون ولا يحقدون على الآخرين ، وهكذا الحال مع الآخرين . عليه لا نحبذ منكم استعمال هكذا مفردات بحسب  وجهة نظرنا نقولها  محبة بشخصكم ولا كرهاً بأحد ، وكلنا أمل أن تعيدون النظر باستعمال هكذا مفردات مستقبلاً في كتاباتكم لتحافظون على مصداقية وقيمة مضمونها العلمي والتاريخي لكي تكون مؤثراً أكثر في رأي وقناعة القارئ ، لأن ذلك يشكل احتراماً لذوقه . ولتجاوز مشاكلنا الكثيرة والكبيرة اليوم نحتاج الى لغة تخاطب رزينة ورصينة ومهذبة وخالية من كل ما يثير ويؤجج من نيران الأحقاد والكراهية بين أبناء مكونات أمتنا مهما اختلفت تسمياتنا القومية ومذاهبنا الكنسية . باسف شديد نحن لا نتفق معكم حول عنوان مقالكم هذا لأنه لا يؤدي الغرض المطلوب بحسب وجهة نظركم مع شديد احترامنا لشخصكم الكريم ، كما لا نتفق مع بعض الأخوة المعقبين الأعزاء الذين بادلوكم بالمثل ، وهنا يكمن الخطر القاتل لأمالنا في التقارب لتحقيق وحدتنا القومية ولو بحدودها الأدني التي نحن بأمس الحاجة اليها في ظل ظروفنا الحالية . ليس بالضرورة أن نقابل بعضنا البعض بالمثل بالسيئات ، بل أن نقابل بعضنا البعض  بالمثل وبالصاع صاعين في الأيجابيات المفيدة . من واجب كل من يدعي منا بمحبته لأمتنا أن يعمل من أجل تعزيز ما نتفق عليه من المشتركات القومية والمذهبية الكنسية ، وأن نختزل من أسباب فرقتنا وتشرذمنا وتمزقنا ، ذلك هو المفيد المطلوب ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
             محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1554
أدب / رد: الـــــــــــذاكرة
« في: 16:23 15/11/2014  »
عزيزتي الشاعرة عهود الشكرجي المحترمة
تقبلي تحياتنا ومحبتنا مع باقة ورد من ماضينا
عجبنيا كثيراً مضمون قصيدتكِ ، ولذلك وجدنا ضرورة التعليق عليها إن كان فهمنا لها موفقاً ، وعليه أقتبس هذه الأبيات منها لغرض التعليق
( لماذا
 نسلم راية الذاكرة للماضي البعيد؟
لماذا
نحب العودة لامسنا المجيد ؟
لماذا ..... الخ )

لقد عودت تغييرات أنظمة الحكم المتوالية في العراق منذ انقلاب 14 تموز عام 1958 والتي أطاحت بالنظام الملكي الى اليوم العراقيون أن يحنوا الى ماضيهم لأن حاضرهم  الذي يوَلدهُ كل تغيير جديد كان أسوء بكثير من سابقه بكل المعايير والمقاييس ، لذلك بات العراقيون يرفضون حاضرهم ويمقتونه وينظرون بنظرة الخوف والريبة الى مستقبلهم الذي يولده أي تغيير قادم ، على هذا المنوال توالت حلقات مسلسل حياة العراقيين من السيء الى الأسوء ، فبقيت صورة الماضي في ذاكرة العراقيين هي الصورة الأجمل والأنصع والأكثر بياضاً مقارنة بصورة الحاضر القاتمة ، هكذا كانت الحالة في عهد الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها في عام 1921 م . أما عندما نقرأ عن تاريخ المجتمع العراقي كما نقلها لنا العالم الاجتماعي العراقي الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي ، فسوف نجد أن التاريخ يعيد نفسه بنفس النسق مع اختلاف صور شخصيات مسرح الحياة العراقية . وعندما نقرأ كتاب " وعاظ السلاطين " للمرحوم الوردي الذي صدر عام 1954 م سوف نشعر ونحس أن أحداث ذلك الكتاب تحدث اليوم بكل تفاصيلها مع اختلاف صورة الوعاظين والسلاطين ، وتتكرر نفس المسرحية التي كانت تمثل على مسرح الحياة العراقية عام 1954 وما قبلها لقرون طويلة في عام 2014 وتستمر ... لهذا السبب فإن حب العراقيين للماضي والعيش معه وفيه أصبح سمة مرافقة لحياتهم ، شعب يمقت الحاضر ويخاف من المستقبل . (( هذا ما يدعونا لأن ...... نسلم راية الذاكرة للماضي البعيد ..... ونحب العودة لأمسنا المجيد )) يا عزيزتنا عهود ، نرجو أن نكون قد وفقنا بتعليقنا وفهمنا جوهر قصيدتكِ متمنين لك التوفيق في عطائكِ الشعري وتقديم الأفضل والأرقى مستقبلاً ، ودمتِ بخير وسلام ................ تحياتنا ومحبتنا
            خوشـــابا ســـولاقا – بغداد

1555
الى الأخ yohans المحترم ....... تقبل تحياتنا
كل ما نرجوه منكم هو أن تتسم بشيء من احترام الذات ومن ثم احترام الآخرين لكي تحترمون ويسمع صوتكم  ليس مقبولاً منكم أن تصفون من يتحدثون  عن أمتا وانتم في حالة انفعالية بسبب معاناتكم بخونة الشعب ، إن هذا تجني واساءة بالغة بحق الكثيرين من رموز أمتنا الشرفاء ، وبهذه الطريقة يا أخينا الكريم لا تستطيعون أن تعيدون ما فقدتموه من الغالي والنفيس في لمحة بصر . عليكم أن تدركون جيداً بأنكم بسبب هذه الكارثة فقدتم ما يمكن لكم أن تسترجعوه بعد حين ولكنم لم تفقدوا أرضكم والتي حتماً سوف تعود إليكم بعد حين ويصبح غلائها اليكم أكبر بكثير من السابق ، ولكن الهجرة الى خارج الوطن سوف تفقدكم كل شيء الغالي والرخيص وتعيشون بمذلة في أرض الغرباء مقهورين وأذلاء وهذا ما يجعلنا نتباكى على الوطن البيت الذي يأوينا وأوانا منذ قرون طويلة .
               محبكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1556
الى الأخ الأستاذ الفاضل لوسيان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
ليس بوسعنا إلا أن نقدم لشخصكم الكريم الشكر الجزيل على ما أوضحتموه لنا حول مفهوم الأبادة الجماعية بموجب كل الوثائق والقوانين الدولية والتي في النهاية تشير وتؤكد بوجود الأبادة الجماعية بشكل من الأشكال في كل بلدان العالم من دون استثناء ولكنها بنسب متفاوتة . التمييز بين أنسان وآخر بسبب الدين والقومية والجنس واللون في توفير فرص العمل يحصل عن نية وقصد في تحديد الأولويات لمن هو جدير بالحصول على فرصة العمل لتأمين عيشه ، هذا يؤدي حتماً الى انتشار البطالة ثم الى انتشار الجريمة بهدف تأمين لقمة العيش ، وهذا ما يحصل مع المهاجرين الى بلدان الغرب في الغالب . دائماً المهاجرين يتم استهدافهم باستعمال العنف ضدهم من قبل التنظيمات المتطرفة التي عادة تظهر في بلدان المهجر كلما تمر اقتصاديات تلك البلدان بأزمات اقتصادية بأعتبار أن الجاليات المهاجرة تشكل منافساً لهم في لقمة العيش ، وهذا ما يحصل اليوم في كثير من بلدان المهجر . في الحقيقة إن داعش وأمثالها هي المولود الشرعي للسياسات غير الأنسانية التي تتبعها أوروبا وامريكا تجاه البلدان النامية لنهب ثرواتها بطرق غير مشروعة وغير قانونية واتخذت من الدين أيديولوجية لها لتأثير على عامة الناس ليس هناك فكر يخدر عقول الناس السذج اكثر من الفكر الديني ، لهذا نلاحظ أن مقابلة الفكر الداعشي المتطرف بالقوة العسكرية يدفع الأغلبية الساذجة الى التمحور حول داعش وغيرها من التنظيمات الاسلامية المتشددة في الشرق . إن القضاء على داعش يجب أن يأتي من خلال محاربة الفكر الداعشي المتطرف الأجرامي بفكر انساني يحترم أنسانية الانسان ، ومن خلال تغيير الدول الرأسمالية سياساتها غير المتوازنة الحالية بسياسات جديدة متوازنة تراعي حقوق الآخرين وتحقق أكبر قدر من العدالة بين الدول والمجتمعات ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
           محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

1557

الى الأخ لوسيان المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نرجو مشاهدة هذا الرابط ثم قارنه مع ما حصل لأبناء امتنا ثم أصدروا حكمكم العادل بشأن الموضوع  https://www.youtube.com/watch?v=L7i9LW-11aM&feature=youtu.be
نحن هنا لسنا بصدد التنكر لما حصل لشعبنا من مأساة بل بصدد تبيان حقيقة ما جرى للعراقيين كافة ، ونحن بدورنا نلنا حصتنا من المظالم ولكن ليس هناك حملة إبادة ممنهجة للمسيحيين من قبل الشركاء كما لمحتم بصريح العبارة في رابطكم .

                      محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1558
الى الأخ لوسيان المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نرجو مشاهدة هذا الرابط ثم قارنه مع ما حصل لأبناء امتنا ثمأصدروا حكمكم العادل  https://www.youtube.com/watch?v=L7i9LW-11aM&feature=youtu.be
نحن هنا لسنا بصدد التنكر لما حصل لشعبنا من مأسات بل بصدد تبيان حقيقة ما جرى للعراقيين كافة ونحن بورنا نلنا حصتنا ولن ليس هناك حملة إبادة ممنهجة للمسيحيين كما ورد في رابطكم .

                      محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا
 

1559
الى الأخ العزيز الأستاذ لوسيان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا وتقديرنا العالي لقلمكم المبدع
لقد اطلعت على ما ورد في الرابط الذي أرفقتموه ، وقرأته بدقة وانصدمت من بعض المفردات التي استعملتموها للتعبير عن ما تشعرون به إتجاه ما نعانيه في الوطن ، وعليه تقتضي الضرورة أن نوضح لكم وللقراء الكرام بعض الأمور لكي لا نظلم أنفسنا ونظلم الآخرين معنا بتهم لا وجود لها على أرض الواقع :-
أولاً : إن عصابات داعش الأرهابية والأجرامية لا يقتصر إجرامها في قتل وتهجير المسيحيين من أبناء أمتنا ( الكلدان والسريان والآشوريين ) فقط ، بل ان اجرامها شامل بحق كل من يخالف معتقداتها الأجرامية المتخلفة من العرب السنة والشيعة والأيزيديين والصابئة المندائيين والجميع يدين جرائمها بشدة والعالم أجمع يشن حرباً عالمية ضدها ، وان عدد من قتل من أبناء شعبنا أقل بكثير من عدد القتلى من الشركاء الآخرين في الوطن ، والتهجير شامل للجميع ومعاناة النزوح شاملة ومشتركة لا تمييز بين نازح وآخر بحسب الدين والمذهب والقومية والجنس ( الكل في الهوى سوى ) وهذا شيء بات معروفاً للقريب والغريب ، والمبالغة بالأمر لصالح مكون معين على حساب الآخرين كما يفعل البعض من أبناء أمتنا لا يخدم أحداً يا أخي العزيز لوسيان .
ثانياً : لا يوجد هناك حملات إبادة ممنهجة من قبل العرب الشيعة أو العرب السنة أو من قبل الكورد أو من التركمان أو من أي مكون آخر أو من قبل الحكومة الأتحادية أو من قبل حكومة الأقليم موجة بشكل خاص لأبادة المسيحيين من أبناء أمتنا كما أشرتم إليها في الرابط ، وكل ما يجري بحقنا من جرائم القتل والتهجير يجري بحق الآخرين أيضاً على يد عصابة داعش المجرمة التي صنعوها أيادي الطامعيين بخيرات هذه البلدان التي ربما تعيشون أنتم بين أكنافهم اليوم في المهاجر ( تعذرنا نحن لا نعرف إن كنتم تعيشون في المهجر الآن أم  في الوطن ، المقصود هنا من هو في المهجر ) ، الجميع متعاطفين معنا كمسيحيين ونحن بدورنا متعاطفين مع جميع ضحايا داعش بدون استثناء مهما كان انتمائهم الديني والقومي ، ونحن اليوم نشارك في ادارة الدولة بنسبة مشاركة أكبر من استحقاقنا السكاني . هذا هو حال العراق يا أستاذنا العزيز ، ومهما  حصل ويحصل فالبقاء هنا أفضل لنا من الضياع في متاهات المهاجر المجهولة . نحن الذين نعيش في أحضان الوطن الأم أدرى بما يجري فيه من الذين يعيشون خارجه ، وعليه يكون تقييمنا للأمور أنضج وأكثر قبولاً وقرباً لواقع الحال من تقييم البعيدين .
نرجو من شخصكم الكريم المعذرة إن كان تعقيبنا هذا يشكل نوعاً من المساس غير المقبول بمشاعركم وأرائكم ، ولكنه بالتأكيد غير مقصود بل هو بدافع المحبة لتبيان الحقيقة التي من واجنا أن نظهرها للآخرين كما هي وليس مشوهة  . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
        محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

1560
الى الأخ وصديق العمر الكاتب السياسي الأستاذ ابرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا الأخوية
نشكركم جزيل الشكر على ما أضفتموه من توضيحات في مقالكم هذا وأعطيتم فيه مؤشرات أكثر ايجابيةً بخصوص مجمل قضايانا القومية وما له علاقة بوجودنا القومي بين البقاء في أرض الأباء والأجداد وبين اختيار الهجرة الى المهاجر الغريبة كبديل لعجزنا من تحمل المصاعب المستجدة ومواجهتها . وبهذه المناسبة نوضح لشخصكم الكريم النقاط التالية :-
أولاً : كما قلنا في تعقيبنا السابق على مقالكم المشار إليه في الرابط الذي أشرتم اليه في مقدمة مقالكم هذا ، نكرر قولنا بأنه ليس هناك أية مؤآمرة على شعبنا من قبل أي طرف آخر وطني وأقليمي ودولي لأننا في الحقيقة لا نشكل ورقة لعب ذات أهمية في لعبة السياسة الدولية . أما ادعائنا بوجود مثل هكذا مؤآمرة ضدنا فهو ادعاء فارغ نسعى من خلاله إيجاد تبريرات لهجرة أرض الوطن بحسب المعطيات الموجودة على أرض الواقع .
ثانياً : إذا كان حديثنا عن قضيتنا القومية كما ندعي ليلاً ونهاراً في وسائل الأعلام هي ( أُومتا ) فالهجرة من أرض الوطن هي خيانة عظمى بحقها وهي بالتالي انتحار ، في هذه الحالة ليس أمامنا إلا أن نصمد ونتحمل المصاعب والتضحيات ونبقى في أرضنا لأنه إذا غادرناها سوف نفقد شرعية المطالبة بأية حقوق قومية ، أما اذا كان الحديث عن أفراد من دون ( أومتا ) من أجل العيش بأمان ورفاهية بلا تضحيات عندها يختلف الموضوع كلياً ، وقد يجد كل فرد من أبناء أمتنا ضالته المنشودة في الهجرة الى أرض أخرى ، ولكن عليه أن يكون مستعداً لقبول ضياع قوميته .
ثالثاً : أن مشاركتنا في تحرير أراضينا المحتلة في سهل نينوى لا تأتي من خلال تشكيل قوات عسكرية خاصة بنا فقط ، بل قد تكون من خلال تقدم شبابنا للتطوع في الجيش الوطني العراقي ومشاركة الآخرين في محاربة وجود داعش الأرهابي في تحرير العراق ، ولكن مع الأسف الشديد يخلو الجيش الوطني العراقي اليوم حتى من وجود جندي واحد من أبناء أمتنا ، إذاً كيف يحق لنا أن نحاسب الآخرين على عدم قيامهم بتحرير مدننا وقصباتنا وأرضنا ، ألسنا مواطنين أصلاء في هذا البلد ؟ أليس من المفروض بنا أن نكون في مقدمة المقاتلين لتحرير أرضنا بحكم أصالتنا الوطنية كما ندعي ؟  . طبعاً إن تحشيد وتطويع شبابنا لأداء هذا الواجب القومي والوطني معاً ، حتى وإن كان ذلك بشكل رمزي هو من واجبات المرجعيات السياسية التي تمثلنا في مؤسسات الدولة الأتحادية والأقليم والكنسية ولكنها لم تفعل . تحرير الأرض لا يأتي  من خلال مراجعة السفارات والقنصليات الأجنبية بحثاً عن تأشيرة الهروب من مواجهة التحديات التي تواجه وجودنا القومي ، كما قلنا دائماً ونقول الآن المشاكل والمحن لا يمكن تجاوزها من خلال الهروب منها بل من خلال التصدي لها ومواجهتها بحزم .
أخي وصديق العمر أبرم أبو مريم الورد ، هل تعرف عندما أقرأ مقالاتك وأسمع مقابلات الأعلامي قريبي ولسن يونان من استراليا عبر إذاعة SBS أتذكر نقاشنا الذي جرى عام 2012 في بيت الأخ زيا بثيو ججو ( ميخائيل ججو – القيادي السابق في زوعا ) في شيكاغو وبحضور ثلاثة من أعضاء زوعا الزائرين لأميريكا وبحضور صديقنا العزيز بنيامين سخريا أصبحْ في حيرة من أمري بسبب ما دار بيننا من حديث حول الهجرة وأضرارها على وجودنا القومي في ذلك اللقاء وما أقرأه لكم وما أسمعه من الأعلامي قريبي ولسن يونان في لقاءاته الأذاعية عبر SBS التي يبثها عبر هذا الموقع الكريم ، نتمنى أن تبقون على مواقفكم تلك .
ملاحظة : نرجو من ادارة الموقع حذف تعقيبنا السابق لوجود بعض التعديلات البسيطة وشكراً .
      محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا 

1561
بعد الأعتذار من الأخ الأستاذ الباحث موفق نيسكو المحترم نقول لكافة الأخوة المتحاورين الكرام ومع احترامنا الكبير لشخوصكم وتقديرنا العالي لأقلامكم أن مثل هكذا حوارات متشنجة ومتسمة بنوع من الكراهية والحقد على الآخر سوف لا تؤدي الى نتيجة إيجابية مثمرة لصالح أمتنا بأي شكل من الأشكال ، بل إن هكذا حوارات وبمثل هذا النمط من النقاش سوف تزيد الطينة بلة وتزيد وتعمق من خلافاتنا وتعزز من تفرقتنا وتمزقنا . نقترح الأبتعاد عنها فيكون ذلك أفضل للجميع . كل واحد منكم له مصادره التاريخية يستند إليها في محاججة خصمه ولكن ليس هناك بين تلك المصادر من يحمل ويؤكد الحقيقة التاريخية المطلقة لأن ذلك يتطلب منا ممن له حرص على مستقبل هذه الأمة التخلي عن أسلوب التهجم ونبذ الأخر  ولكم جزيل شكرنا وفائق احترامنا ومحبتنا .

             محبكم من القلب : خوشــابا ســولاقا - بغدا
د 

1562
الى الأخت العزيزة الدكتورة تارا إبراهيم المحترمة
تقبلي خالص تحياتي ومحبتي
مقالكِ رائع وجدير بالقراءة وبالأخص من قبل أبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين المهاجرين من وطن الأباء والأجداد لأنه يتضمن أمثلة ورموز من واقع الحياة في بلدان المهجر الأوربية منها والأمريكية على حدٍ سواء ، وقد أبدعتي في عرض نماذج منها في المجتمع الفرنسي لعلهم يستفيقوا من حلم تحت تأثير أفيون الهجرة للعيش بكرامة ورفاهية وحرية مع أوئك الأجانب الذين لا يربطنا بهم رابط غير رابط الدين الذي هو أقل الروابط تأثيراً في تحديد مسار سلوكهم تجاه الغرباء وبالأخص عندما تعصف أزمات غلاء المعيشة باقتصاديات بلدانهم وتفشي البطالة بين شريحة الشباب منهم في مجتمعاتهم حيث يساعد ذلك بشكل كبير ومباشر على تصاعد حدة موجات التطرف بكل أشكاله بمعاداة الجاليات المهاجرة من البلدان الأخرى بأعتبار أن أبناء تلك الجاليات باتت تنافسهم في لقمة العيش ، وعندها تنعدم عندهم كل القيم الأخلاقية والانسانية حيث لا يرحمون الغريب مهما كان دينه وجنسيته وقوميته . هذه الحالة حالة تصاعد التشدد والتطرف تعاني منها البلدان والمجتمعات الأوربية والأمريكية في الوقت الحاضر .
كما هو معروف إن الأقتصاد هو مصدر كل تطور وتخلف في المجتمعات وبالتالي يصبح مصدراً لأنتشار قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ، وفي ذات الوقت يصبح مصدراً لأنتشار التطرف والجريمة بكل أشكالهما في المجتمعات ، وهذا قانون أساسي لا يجوز تغافله عند دراسة أسباب انتشار التطرف لأن العلاقة بينهما علاقة جدلية علاقة السبب بالنتيجة أحداهما ينتج الأخر في خضم الصراع من أجل البقاء . ان اقتصاديات البلدان الأوربية والدول الرأسمالية كافة في حالة من التراجع ومصيرها مرتبط بمصادر الطاقة ( النفط ) الذي تمتلك الدول العربية التي هي مواطننا الأصلية ( 65 % ) منها ، فهذا يعني أن الرفاهية وتوفر فرص العمل هو لصالح بلدان النفط ( بلدان مصادر الطاقة ) ومنها بلدنا العراق . نتمنى وندعو أبناء أمتنا أن ينظروا الى الحياة ومستقبلها في بلدان المهجر من هذه الزاوية ليروا مستقبل أجيالهم القادمة كيف سيكون في تلك البلدان وكيف سيكون في مواطننا الأصلية . " العيش في بيوت الغرباء مذلة مهما توفرت الحريات المبتذلة ، والبقاء والعيش في بلداننا عِزّ وكرامة مهما غلى ثمنها " . اعتذر عن الأطالة ودمتي بخير وسلام .
محبك : خوشابا سولاقا – بغداد

1563
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا
أستاذنا العزيز يظهر أنه حصل خطأ في عنوان مقالكم هذا ، حيث ورد اسمنا سهواً بدلاً من أسم الأركذياقون المقصود والذي هو على ما اعتقد الأب الفاضل خوشابا كوركيس مما يقتضي تصحيح العنوان ولكم جزيل الشكر والتقدير مع اعتذارنا .

                محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1564
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا
نحييكم على هذا المقال الفكري الرائع لأنه يضرب في صميم من يمارس السياسة وهو لا يمتلك الأخلاق النبيلة ، ويستنبط أفكاره ومنهجه في ممارسة السياسة من قاعدة ميكيافللي التي تؤمن بـ " الغاية تبرر الوسيلة " ، وهناك الكثير من المتطفلين على السياسة ممن صنعتهم الصدف يصفون السياسة بأنها مهنة ممارسة الكذب والحيل والخداع والتضليل والتلفيق والأفتراء للوصول الى أهدافهم ، ونحن نقول إن السياسة هي فن الممكن لتحقيق أهداف نبيلة ولتكون كذلك يجب أن تكون تعبيراً مجسداً للقيم الآخلاقية النبيلة  ، وإن لم تكُن السياسة كذلك سوف تتحول الى أداة للجريمة ، أي بمعنى إن السياسة والأخلاق ماهيتان متماثلتان متكاملتان لبعضهما البعض وليستا ماهيتان مختلفتان . أما بخصوص فساد السلطة ، فإنها لا يفسدها الأغبياء كما قال برنارد شو ، بل يفسدها السياسيين الذين لا يمتلكون الأخلاق اذا وصلوا الى كراسي السلطة ، الأغبياء غير ملامين على افسادهم للسلطة لأنهم أغبياء يفسدون السلطة عن عدم المعرفة والخبرة ، ولكن من لا يمتلكون الأخلاق يفسدونها بتخطيط  مع سبق الأصرار . من هنا نستطيع القول بأن السياسة يجب أن تمثل قِمة الأخلاق الإنسانية والأخلاق يجب أن تمثل جوهر السياسة . هكذا يجب أن تكون جدلية علاقة السياسة بالأخلاق لكي لا تتحول السياسة الى أداة للجريمة البشعة التي تتنافى مع جوهر الإنسانية النبيلة . وما تشهده الساحة العراقية اليوم هو عكس المطلوب أن يكون ، حيث تحولت السياسة الى أداة للقتل على الهوية وسرقة المال العام ونشر الجريمة والفساد بكل ألوانهما مع الأسف الشديد ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
           محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

1565
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل آشور قرياقوس ديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا
نريد أن نوضح لشخصكم الكريم ، ونقسم لكم بمقدساتنا بأن ما كتبناه في مداخلتنا لا علاقة له بخلافاتنا الشخصية مع قيادة زوعا الحالية لأننا شخصياً لا نحمل أي عداء تجاه أي شخص منهم ، بل إن ما كتبناه كان بدافع الحرص على مصلحتنا القومية كما حرصتم أنتم في نواياكم من كتابة هذا المقال ، وقد قيمنا لكم هذا الحرص وشكرنا لكم جهودكم في هذا المجال ، هذا من جهة ومن جهة أخرى نحن لم نصف دعوتكم بأنها دعوة ترقيعية كما تفضلتم القول وتقويلنا ما لم نقوله بل كان التعبير بمعنى لا نريد انتاج مصالحة بين الأطراف المعنية مرقعة وقلنا إن صح التعبير ، وان كان تفسيركم لهذه العبارة كما تعتقيدون فنحن تعتذر لكم شديد الأعتذار يا أخي العزيز ونسحب العبارة . نحن في كيان أبناء النهرين عندما اتخذنا هذا الموقف كان له ما يبرره ولم يكُن وليد الساعة ودفعنا إليه دفعاً من قبل الآخرين بعد أن يئسنا من الأستمرار مع قيادة زوعا الحالية وكما وضحتم في الفقرة الآخيرة من مقالكم ، ولذلك تضمن تعقيبنا عليكم بأن المصالحة لن تتم ما لم يتم استئصال أسباب الخلافات الجوهرية التي أنجبت كيان أبناء النهرين بعملية قيصرية . لقد قرأنا مقالكم بدقة وفهمنا ما أوردتموه في الجزء الأخير منه فهماً مستوفياً للمطلوب فهمه ، ونشكركم على هذه المبادرة الطيبة من شخصكم الكريم ونحن لا نشك في نواياكم القومية لأصلاح ذات البين بين الفرقاء ، ولكن أن يكون ذلك بإستئصال الأسباب الجوهرية لأصل المشكلة وهذا ما أردنا قوله لكي لا تعود المشكلة الى الظهور من جديد بصورة أسوء في المستقبل لأن تجارب الماضي القريب يجب أن نستوعبها ونستفاد منها .
ما لم نستطع فهمه لماذا كل هذه ردود الأفعال التي لا تقبل بالرأي الآخر المخالف ؟ نحن جميعاً أحرار لأن نبدي رأينا في كل ما يكتب ونقول وجهة نظرنا بصراحة وأن لا نخاف من الآخر وأن نتعامل مع ما يطرح من الأراء بروح ديمقراطية وبعقلانية من دون أن نربط الأمور بما لا علاقة لها بها .  على كل حال نحن نعتذر لكم مرة أخرى إن كان لما كتبناه مساً جارحاً بشخصكم الكريم وسوف يكون آخر تعقيب لنا على كتاباتكم المستقبلية . 
           أخوكم بالمحبة : خوشابا سولاقا

1566
الى الأخ العزيز الأستاذ آشـــور ديشـــو المحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين المحترمين

تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
في البدء نشكركم على نواياكم المخلصة وحرصكم القومي الكبير على لَمْ وتوحيد وتركيز جهود أبناء أمتنا من أجل إعادة وحدة اللحمة القومية الى بنيان الحركة الديمقراطية الآشورية على ما كانت عليه قبل تشكيل المنطقة الآمنة في كوردستان العراق وظهور المناصب والمصالح الشخصية والحزبية ، هذا شعور طيب ونبيل منكم ، ولكن المشكلة لا تقتصر على الخلافات داخل قيادات زوعا التي أدت الى ولادة كيان أبناء النهرين بل تعدتْ الى الخلافات الدائمة الموجودة بين زوعا من جهة وغيرها من الأحزاب والحركات السياسية التي كانت موجودة قبل عام 1990 والتي ظهرت بعد 2003 من جهة ثانية ، وهذا أمر لا يمكن تجاهله أو إغفاله ، وعليه كان من الأفضل أن يكون ندائكم هذا مع احترامنا الكبير لشخصكم موجه للجميع من دون استثناء لينال مصداقية أكبر ودعم الجميع بدلاً من حصره بزوعا بقادته الحالية وكيان أبناء النهرين لوحدهما . من جهة أخرى وحتى في حالة حصر الموضوع بزوعا الحالي وكيان أبناء النهرين كان من الأجدر بمن يطرح مشروع للمصالحة بين الفصائل المتخالفة أن يدرس الأسباب الجوهرية للمشكلة التي أوصلت الأمر الى الأنشقاق والتناحر وتحديد المسؤول عن تلك الأسباب لغرض بناء الثقة بالوسيط أي صاحب مشروع المصالحة . الخلافات بين زوعا بقيادته الحالية وقيادات كيان أبناء النهرين ليست اختلافات شكلية في وجهات النظر وآليات تنفيذ البرنامج السياسي بل هي خلافات مبدئية حول سلوكيات ومواقف وتجاوزات البعض على النظام الداخلي والأنفراد في القرار السياسي والتي أضرت بالمصلحة القومية قبل كل شيء ، ثم بمصلحة الحركة الديمقراطية الآشورية . نعتقد أن كل متتبع للآحداث السياسية والتنظيمية في زوعا منذ عام 2003 بشكل خاص وتخلي جميع قياداته التاريخية  عنه يستطيع أن يقف على الأسباب الجوهرية التي أحدثت هذا الشرخ في بنية زوعا والذي لا يمكن ترميمه من دون إزالة واستئصال الأسباب المؤدية لهذا الشرخ العميق في جدار زوعا ، ومن دون ذلك لا يمكن حل المشكلة جذرياً ونهائياً . حتى وان تم التوصل الى مصالحة مؤقتة بين الأطراف المعنية مع بقاء الأسباب السابقة سوف تعود المشلكة من جديد مع أول خلاف قادم على المصالح والمناصب ، وعندها سوف يعض المخلصين على المصالح القومية أصابع الندم على ما فعلوه ، وكانت تجربة التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية التي ولدت مع مأسات مجزرة كنيسة سيدة النجاة ، والتي أنتهت الى الفشل الذريع عشية الأنتخابات البرلمانية خير مثال واثبات على ما نقول . أيها الأخوة المتحاورين يجب أن نتعامل مع الواقع بعقولنا وليس بعواطفنا كما نحاول أن نفعل مستغلين الظروف الحالية لأبناء أمتنا من النازحين لخلق تبريرات لمثل هذه الدعوات التصالحية المرقعة إن صح التعبير . نحن هنا لسنا بصدد الوقوف بالضد من أي مشروع لأعادة اللحمة الوحدوية بين تنظيماتنا السياسية بل نحن معها وندعمها بقوة ، ولكن أن يتم ذلك وفق السياقات الصحيحة بعد أن يتم تحديد المسببين للفرقة والتمزق والتشرذم سياسياً ومذهبياً وعزلهم جانباً عن الساحة السياسية لأمتنا ، عندما نعرف أسباب الفرقة والفتنة عندها فقط نستطيع العثور على أسباب عودة اللحمة القومية ومن دون ذلك نكون نضحك على ذقون بعضنا البعض بسذاجة مقرفة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام وشكرأ للجميع .
           محبكم أخوكم : خوشـــابا ســـولاقا – بغداد   

1567
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
الى كافة الخوة المتحاورين والمتداخلين الأعزا
ء
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا  الأخوية
أحييكم على هذا المقال التحليلي والنقدي الرائع كنتم صادقين الى اقصى الحدود في طروحاتكم للموضوع من جميع جوانبه وكل ما ذكرتموه كان لصالح خدمة الكنيسة وتطورها بالشكل الذي يجب أن يكون لكي تتمكن من مواكبة تطورات الحياة . بما أن الكنيسة – اية كنيسة كانت – هي مؤسسة اجتماعية تهدف الى اصلاح المجتمع في نشر المحبة والسلام والوئام بين رعيتها بشكل خاص والمجتمع الإنساني بشكل عام انطلاقاً من المبدأ " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن الرعية " ، وبما أن الحياة الإنسانية في حالة من التغير الدائم والمستمر من دون توقف عليه من المفروض ان تكون الكنيسة وكل المؤسسات الاجتماعية في حالة التغير المستمر الدائم تبعاً لذلك وإلا فانها سوف تنهار وتصبح خارج مسار تطور وتقدم الحياة الاجماعية وتبقى من دون جدوى وتفقد مبررات وجودها كمؤسسة اجتماعية . ان ما حصل اليوم من اختلافات فكرية متعلقة بآليات العمل في منهج تعامل الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية مع قيادتها المتمثلة بقداسة البطريرك ومع مرجعيتها في الفاتيكان في روما حصل في غيرها من الكنائس المشرقية الشقيقة بهذا الشكل أو ذاك وسوف يحصل في المستقبل من دون شك لأن ذلك يقتضيه تطور الحياة الاجتماعية ، حيث أن كل تغير في الحياة الاجتماعية ينعكس بالضرورة على كافة المؤسسات الاجتماعية والكنيسة منها – أية كنيسة - شيئنا أم أبينا لأن ذلك هو منطق الحياة ، الكنيسة لم تكُن يوماً ولن تكون بمعزل عن الحياة الانسانية لكي لا تتأثر بها ولا تؤثر فيها ، وعليه فإن كل ما يجري ويحصل في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية هو في مكانه وزمانه وهو أمر طبيعي لا يشكل خطراً على مستقبلها بل سوف يكون سبباً ودافعاً قوياً لأجراء الأصلاح المطلوب بنيتها وعلاقاتها بالآخرين الذي يفضي بالنتيجة الى تطورها  وتقدمها نحو مستقبل أفضل . ليس من مصلحة الكنيسة - أية كنيسة – أن تقف بالضد من الاستجابة لمتطلبات تطور الحياة الاجتماعية وعدم مسايرتها بايجابية ، لأنها إن فعلت سوف تلفظها خارجها الى رفوف متحف التاريخ وتصبح شيء من الماضي خارج الحاضر والمستقبل ، ومرة أخرى نحييكم على هذا المقال الرائع واواقعي متمنين للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية المشرقية أن تجتاز هذه الأزمة وتخرج منها بنتيجة فيها من الخير الشيء الكثير لمستقبلها المشرق . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1568
الى الأخ والصديق العزيز david ankawa المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا كما نشكركم جزيل الشكر على متابعتكم الدائمة لما نكتبه من مقالات في هذا الموقع ، أتفق معكم بأن كل انسان يدعي ما يشاءوالتاريخ والمؤرخين سوف ينحاز لمن يبرهن صحة ادعائه وسوف يذكرهم من دون سواهم وبالتالي سوف لا يصح إلا الصحييح ، ولكن قواعد استمرار الحياة هو الصراع بين المصالح صراع بين الحق والباطل بين الحقيقة الواقعة والحقيقة المزيفة التي تصنعها الأكاذيب وبالنتيجة لا بد أن ينتصر الحق على الباطل مهما طال الزمن وسوف يحصل التغيير المنشود ، بشرط أن لا ينال اليأس والقنوط من ارادتنا وتصميمنا نحو تحقيق أهدافنا المشروعة في الحياة الحرة الكريمة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                    محبكم من القلب صديقكم: خوشابا سولاقا 

1569
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له كما نشكر لكم إثرائكم للموضوع بمداخلتكم الرائعة وهذا عهدنا بكم كما عودتمونا دائماً بمثل هكذا مداخلات ونحن ممتنين لكم كثيراً يا صديقنا العزيز ، ان مثل هكذا مداخلات وحوارات بين مثقفينا هي الضمان لتطوير ثقافتنا القومية المنتجة وليس تلك الثقافة التي تدعو الى العنصرية القومية وتهميش وإقصاء الآخر ومن دون ذلك سوف نبقى أسرى هواجسنا ومخاوفنا المفتعلة من الآخر ونعيش في حالة عداءٍ دائم ومستمر معه ، وهذا من وجهة نظرنا لا يخدم قضيتنا القومية إطلاقاً .
نشكر لكم سؤالكم عنا وعن أحوالنا ، نحن بخير وتوقفنا لفترة قصيرة كانت مجرد فترة استراحة وتأمل لأعادة ترتيب أولوياتنا في الكتابة وكيفية التصدي للتحدي الكبير الذي يهدد مستقبل وجودنا القومي في أرض وطن الأباء والأجداد ألا وهو الهجرة اللعينة التي استنزفت وجودنا القومي ومرجعياتنا السياسية والكنسية عاجزة من أن تفعل شيئاً ، وكان مقالنا هذا البداية ، وحيث أصبح اليوم في ظل الظروف الحالية التي تمر بها أمتنا ووطننا اختيار عنوان الموضوع للكتابة من أصعب الأمور لأن اعادة اجترار موضوع النازحين من زوايا مختلفة أمر مقرف ومقزز لأنه أصبح لا ينتج شيئاً مفيداً لقضيتنا ، بل أخذ البعض من المتصيدين في الماء العكر يستغلون ما يعانيه شعبنا وسيلة رخيصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب بؤس النازحين .
ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام دائمين .
       محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا – بغداد 

1570
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الثري بثقافته ومعلوماته التاريخية التي ننهل منها الشيء الكثير رابي إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا الأخوية
يشرفنا مروركم الكريم على مقالنا والذي حمل لنا الكثير من المفيد وتقييمكم الرائع له واطرائكم لشخصنا الذي قد لا نستحقه ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سمو أخلاقكم وتربيتكم ونُبل شخصيتكم أملين أن نبقى دائماً في تواصل لخدمة ثقافتنا القومية غير العنصرية ، ثقافة تحترم الآخر وتريد له ما نريده لأنفسنا من الخير والتقدم والأزدهار ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام دائمين .
                    محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1571
الى الأخ العزيز  David Oraha 1 المحترم ............. تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ودمتم بخير وسلام .
                محبكم : خوشابا سولاقا

1572
الى الأخ والصديق العزيز رابي أخيقر يوخنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
كما تعلمون ومن خلال كل كتاباتنا بشأن التسميات القومية لأمتنا كنا دائماً مع الأختيار الحر لأي مكون من مكونات أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين ولي فرد من أبناء أمتنا لأن يختار التسمية التي يرتاح لها وضد فرض تسمية بعينها على الآخرين قسراً على أن نأخذ بنظر الأعتبار بأننا جميعاً ننتمي الى عِرق قومي واحد ونشكل أمة واحدة بدليل وحدة اللغةوالثقافة والعادات والتقاليد والتاريخ . وبقدر تعلق الأمر بنا شخصياً نؤيد ونبارك كل الجهود الخيرة التي تستهدف تخفيف التوترات الخلافية بين مكونات أمتنا وترسخ الأختيارات الحرة لكل فرد وتعزز الحوارات الايجابية المنتجة نحو الوصول الى التسمية الموحدة وشكراً .
                      محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1573
علاقة الجغرافية والتاريخ بمفهوم القومية
خوشابا سولاقا
ان مفهوم القومية مفهوم هُلامي يفقد خاصيته عندما لا يكون مرتبطاً بعلاقته جدلية تكاملية بالجغرافية أي بمعنى ارتباطه بالأرض ، أي تكون هناك قومية موجودة فعلاً عندما تكون مرتبطة بالأرض تاريخياً ولها بصمات حضارية عليها ، وعندما لا تكون كذلك ليس هناك قومية كواقع تاريخي واجتماعي وانساني . القومية من حيث المفهوم الإيديولوجي هي انتماء مجموعة بشرية ذات لغة واحدة يتكلمون بها ويرتبطون ببعضهم البعض بمصالح مشتركة وينشاؤون تقاليد وعادات وطقوس اجتماعية مشتركة وتجمعهم رابطة الأرض ، وبالتالي يبنون على تلك الأرض تاريخ مشترك يشكل تراثهم القومي وثقافتهم القومية التي تميزهم عن الآخرين من المجموعات البشرية ، فرابطة التاريخ بالأرض هو العنصر الحيوي الأهم في بنية كينونة القومية . لأنه اذا كان هذا التاريخ والتراث مرتبطان بارض محددة جغرافياً سوف تشكلان الشرعية القانونية التاريخية للوجود القومي لأية أمة وتعطي للهوية القومية لتلك المجموعة البشرية مضموناً قومياً متكاملاً ، أما في حالة فقدان ارتباط التاريخ والتراث بالأرض فإن القومية سوف تفقد مضمونها القومي الحيوي وتصبح عارية من أي غطاء قانوني تاريخي لوجودها ، وبذلك سوف لا تمتلك مبررات وجودها ككيان قومي متكامل المقومات كما هو حال كل الأمم القومية التي تمتلك وطن ولها بصمات حضارية عليه . في مثل هذا الوضع وضع فقدان الأرض سوف لا يكون للمجموعة البشرية حق المطالبة بأية حقوق قومية في أية ارض أخرى من بلدان المهجر لأنهم يعيشون في أرض غير أرضهم التاريخية ، وسوف تنحصر حقوقهم في مثل هذه الحالة في حقوق الرعايا والحقوق الإنسانية ليس إلا بحسب قوانين تلك البلدان والقوانين الدولية .
انطلاقاً من هذه الرؤية فإن الأرض التي أنشاؤوا عليها أبائنا وأجدادنا من الكلدان والسريان والآشوريين تراثهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم العريقة وتركوا عليها بصماتهم منذ أكثر من سبعة آلاف سنة هي أرض " بيث نهرين " وليست أية أرض أخرى في هذا الكوكب ، وبذلك من المفروض والمنطق أن تبقى أرض " بيث نهرين " هي مهدنا كما كانت دائماً ، وأن تبقى هي لحدنا ومثوانا الأخير كما ينبغي أن تكون ، ويصبح ارتباطنا بها ارتباطاً مصيرياً لكي نجسد بذلك للأصدقاء من الشركاء في الوطن حقيقتنا القومية المتكاملة المقومات ، وكوننا نحن هم السكان الأصليين لها ، ونثبت  في ذات الوقت للأعداء الغرباء الذين يتربصون بنا شراً منطلقين من خلفياتهم الثأرية والأنتقامية التاريخية بأننا باقون خالدون فيها لا نتخلى عنها الى آخر يوم من حياتنا مهما كلفنا الأمر من تضحيات ، لأننا في ذلك نخوض صراع من أجل البقاء . لذلك نستطيع القول أنه إذا أردنا لأمتنا البقاء والأستمرار ، علينا بقبول التضحيات والتشبث بالبقاء في أرض الوطن وأن نتحمل المعاناة والمصاعب التي تواجهنا كما تواجه الآخرين من الشركاء في الوطن بقليل من الصبر والأناة وأن لا نستسلم في لحظة اليأس والضعف للقدر العبثي الذي يقودنا الى الأنتحار القومي الجماعي كأمة ، ونترك مدننا وقصباتنا وقرانا التي تحمل كل ذكرياتنا الجميلة ونتوجهه الى المجهول الذي يُفقدنا وجودنا القومي على المدى البعيد ونخسر كل غالٍ ونفيس في حياتنا . عندما ندرس تاريخنا القريب وليس البعيد ، تاريخنا في القرنين الأخيرين القرن التاسع عشر والعشرين سوف تذهلنا تضحيات أبائنا وأجدادنا في مقاومة الأعداء ومواجهة الصعاب في سبيل المحافظة على الأرض التي كانوا مرتبطين بها ارتباطاً مصيرياً ، وكانت هجرتهم المأساوية لمواطن سكناهم في هيكاري بعد اندلاع  الحرب الكونية الأولى صوب أرض بابل ونينوى وآشور وفقدوا على أثرها أكثر من نصف نفوسهم خير مثال للتضحية من أجل الأرض ، وبذلك تمكنوا أن يؤسسوا لنا موطئ قدم لنا لنستقر ونتطور ، ولكن مع الأسف الشديد كنا غير جديرين بالثقة ونحن اليوم لم نستطع من المحافظة على تلك الأمانة التي وضعوها بين أيدينا وتركنا أرضنا التي سقوها بدمائهم الزكية في سبيل الحياة السهلة والمبتذلة في بلدان الغربة معرضين وجودنا القومي الى عملية الأنقراض والزوال متذرعين بأسباب لا تشكل في خطرها على حياتنا شيئاً مقارنة بتلك المخاطر التي واجهوها أبائنا وأجدادنا قبل قرن ونصف القرن من الزمان ، متناسين أن الحياة الخالية من التضحيات تكون كالطعام من دون ملح ، وهنا يحضرني قول الزعيم الهندي الكبير الخالد الذكر المهاتما غاندي حين قال " إن البذرة التي لا يسحق بذارها لا تنبت " كم هو قول عظيم لمن يحب ويقدس الحياة بكرامة .
نحن الكلدان والسريان والآشوريين والعرب من أكثر شعوب الأرض يتكلمون عن القومية ويبالغون بتعصبهم القومي واعتزازهم بقوميتهم ، ولكننا أقلهم فهماً لمضمونها وجوهرها وأهميتها في حياتنا ، ونحن أكثر من يتهرب من المسؤولية القومية ويخونها من أجل أتفه مغريات الحياة وهنا نريد أن نقول ونحن نشعر بألم شديد يعصر قلبنا وهو راينا الشخصي ، أن الهجرة بحد ذاتها من أرض الوطن تعتبر خيانة عظمى للأمة بكل المقاييس ، وأنها تشكل خنجراً مسموماً في قلب الوجود القومي ، والبقاء في أرض الوطن هي أعظم وأقدس تضحية للمحافظة على استمرار الوجود القومي للأمة .
 خوشابا سولاقا
بغداد في 9 / ت2 / 2014

1574
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير أبرم شبيرا المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
في البدء لا نريد أن نظهر لكم بمظهر المعارض لما بتُم تكتبونه في الفترة الأخيرة بشأن النازحين من أبناء أمتنا بقدر ما نريد قوله انصافاً للحقيقة كما تبدو لنا على أرض الواقع الذي يعيشه العراق اليوم بشكل عام بعد الغزو الداعشي الهمجي بعد العاشر من حزيران / 2014 ، بهذه المناسبة نقول لكم بصراحة نحن لا نتفق معكم بكل ما أوردتموه في مقالكم هذا لأنه في حقيقته منطلق من نظرية المؤامرة ذاتها التي ذكرتموها حيث نسبتم الأمور الى غير أسبابها الحقيقية .
صديقي العزيز وأنتم تحملون درجة الماجستير في العلوم السياسية وبدرجة امتياز من جامعة بغداد تعرفون جيداً بأن الحياة هي صراع دائم من اجل المصالح ، أي بمعني شعبي ( كلمن يحوش النار على رغيفه ) بموجب هذه القاعدة لا نجد ان من حقنا ومن حق غيرنا كائن من يكون أن يعاتب ويحاسب الأخوة الكورد لأرسالهم مجموعة من مسلحي البيشمركة للمشاركة في الدفاع عن مدينة كوباني الكوردية – السورية ضد تنظيم الدولة الأسلامية في ظل الغاء الأخيرة للحدود الجغرافية بين العراق وسوريا ووجود شرعية دولية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي لأعلان الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة الأسلامية أينما وجد لها وجود . كل هذه الأسباب تشرع قانونا مشاركة كورد العراق لكورد سوريا وكورد تركيا لمحاربة دولة داعش الأرهابية . ليس من الأخلاق أن نطالب غيرنا لأن يحرر لنا مدننا وقصباتنا وقرانا في سهل نينوى ، بل من المفروض أن يكون ذلك من واجبنا من خلال التطوع في أفواج عسكرية خاصة بنا ونطلب من التحالف الدولي تدريبنا وتسليحنا كما يفعل غيرنا ، لا أن نتشبث بكل الوسائل أمام أبواب السفارات والقنصليات الأجنبية للحصول على تأشيرات السفر الى المهاجر .
صديقي العزيز في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي لم يكن هناك لا داعش ولا ماعش ولا غيرها من التنظيمات الأرهابية تجبر المسيحيين من أبناء أمتنا على الهجرة ، ولكن كانت الهجرة مستمرة وبقوة بالرغم من القيود الصعبة المفروضة على السفر من قبل النظام السابق وحتى كانت الهجرة تتم عن طريق الهروب من خلال الدول المجاورة من دون جواز السفر ماذا نقول بشأن ذلك هل تتذكر مناقشاتنا في حينها بشأن الهجرة في النادي الثقافي الآثوري ماذا كنا نقول ؟؟ .
وهنا نحن نؤيد ما ذهب الية الأستاذين الكريمين جلال برنو وعبدالأحد سليمان في تعقيبيهما على مقالكم ، في الحقيقة نحن لا نشكل ورقة لعب أساسية ولا حتى ثانوية في الوقت الحاضر في لعبة السياسة الدولية والأقليمية وحتى الوطنية لكي نكون موضع للتآمر علينا من قبل الشركاء لكي نتهم بما لا يستحقون . بل إن أسباب كل نعانيه وما يحصل لنا هي أسباب داخلية نابعة من واقعنا الاجتماعي المتناقض الذي يؤشر بوضوح كوننا امة لا نتصدى للمشاكل والمصاعب بل نلتجأ دائماً الى اختيار الهروب منها والبحث عن الحياة السهلة التي لا تتطلب التضحيات ، هنا تكمن مشكلتنا يا صديقي العزيز وليس في مشاركة مئتي عنصر من عناصر البيشمركة الكوردستانية في الحرب ضد داعش في مدينة كوباني السورية ، وعليه يجب أن نكف من نشر غسيلنا الوسخ على أحبال الآخرين لكي نحافظ على كرامتنا ولكي لا نشجع المتطرفين منهم على القيام بردود أفعال غير محسوبة العواقب . ودمتم بخير وسلام .
              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1575
الى الصديق العزيز أبرم شبيرأ المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
لا نريد أن نعقب على عنوان مقالكم لكونه جارحاً بحق الكثيرين وما قلته على لسان صديقك كون أمتنا " أسوء أمة خلقها الله " فهو قول قاتل لا يليق بشخصكم عبر وسائل الأعلام . في الحقيقة ان أمتنا أمة مغلوبة على أمرها وهذا كان قدرها فرض عليها لأسباب كثيرة أنتم تعرفونها جيداً عليه من المفروض أن لا تدفعنا عواطفنا ومزايداتنا لأن نقول في لحظة الضعف ما لا يجب ان يقال .
نرجع الى موضوع مقالكم  بعد سقوط النظام اصبح الوضع في العراق صعب ومعقد للغاية بحيث أصبح الكلب لا يعرف صاحبه كما يقال وأصبح الشعب العراقي بكل مكوناته لا يميز بين ليله ونهاره ، وبعد احتلال قوى الأرهاب المتمثلة بداعش لمساحات كبيرة من أرض العراق ونزوح ما يقارب المليونين من العراقيين الى أقليم كوردستان وبقية المحافظات العراقية والأرهابيين على أبواب بغداد في جرف الصخر والفلوجة والحكومة في شهرها الثاني من عمرها وتركة ثمانية سنوات من حكم المالكي ثقيلة للغاية والفساد بكل أشكاله يضرب بأطنابه كل مفاصل الدولة العراقية ، ولكن الحكومة بقيادة الدكتور العبادي بالرغم من كل ذلك تسعى جادة بقدر امكانياتها لأن تقوم بما يجب أن تقوم به تجاه تأمين مستلزمات العيش والسكن للنازحين ولو بشكل مؤقت وبالحد الأدنى ، ولكن يبقى الحل الجذري لهذه المشكلة العويصة هو تحرير الأرض من الأرهاب الداعشي واعادة النازحين الى محلات سكناهم ، أن الحكومة الحديثة الولادة وبالتركة المالكية الثقيلة التي أورثتها ليس بمقورها أن تتجاوز هذه المشكلة الضخمة في ظرف شهرين من الزمن وهي تواجه كل هذه التحديات الكبيرة ، وعليه فان رفع مذكرة الى الحكومة العراقية لكي تقوم بما هي تسعى إليه لا يضيف شيئاً الى مساعيها ، ولهذا فان عدم المشاركة في جمع التواقيع نابع من هذا الواقع أي لا ضرورة الى تحميل الحكومة اكثر مما تستطيع تحمله . إن اولوية الحكومة الأولى هي تحرير الأرض من الأحتلال الداعشي الأرهابي بالتوازي مع تأمين مستلزمات النازحين ولكن كل ذلك يحتاج الى وقت وجهد وأموال وادارة كفوءة ونزيهة ونحن هنا نتفق مع الأخ عدنان عيسى فيما ذهب اليه في تساؤلاته المشروعة في ظل الفساد القائم ،ومن لم يعيش اليوم في العراق لا يستطيع ان يقيم الأمور بدقة وانصاف لكي يعطي لكل صاحب حق حقه يا صديقنا العزيز . من الممكن أن يكون عدد النازحين المسيحيين أقل من غيرهم ووضعهم قد يكون أفضل من غيرهم عند المقارنة وان الموضوع هو موضوع الشعب العراقي بكل مكوناته الكل يعاني من الحالة المزرية التي أنزلها الأرهاب على رؤوس العراقيين جميعاً .

                 محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 

1576
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
مقالكم فيه أكثر من وجهة نظر " كلنا مخطئون ... كلنا خاسرون " تعبير فيه جناية بحق البعض وهم الأكثرية ( عامة الشعب ) ، وفيه براءة ذمة للبعض الآخر وهم الأقلية ( المرجعيات ) . من المعروف تاريخياً  أن الأمم تقودها عادة نخبها وليس عامتها من الخلق . فقادة أمتنا هما نخبتان ، نخبة المرجعيات الكنسية ( رجال الدين ) ، ونخبة المرجعيات السياسية ( قادة الأحزاب ) ، وعليه نختلف معكم مع الأسف بكوننا جميعاً مخطئون ونتفق معكم كلياً بكوننا جميعاً خاسرون ونستميحكم عُذراً يا أستاذنا العزيز لأن نصحح العنوان ليكون " نخبنا مخطئون ... وكلنا خاسرون " لأن الشعوب عادة تنقاد كما يحلو للنخب القائدة قيادتها الى النار أو الى الجنة . وما حصل لأبناء أمتنا وما قدمته من التضحيات الهائلة خلال الحرب الكونية الأولى ، وانطلاق ظاهرة الهجرة التصاعدية منذ الستينيات من القرن الماضي لأرض الوطن متزامنة مع الأحداث المأساوية التي مرَّ بها العراق تناقص عددنا الى أن أصبح رقماً هزيلاً لا يعول عليه بشيء اليوم ، كان السبب في كل ذلك هو غياب دور المرجعيات الكنسية والسياسية لتوعية جماهيرنا وتشجيعهم في التشبث بالبقاء في أرض الوطن كمنقذ لوجودنا القومي ، كما كان ينبغي أن يكون ، بل كان دورهم على العكس من ذلك وانشغالهم بمصالحهم ومنافعهم الشخصية باستثاء قداسة البطريرك مار لويس الأول ساكو ولكن مع الأسف كان تولي قداسته لسدة البطريركية للكنيسة الكلدانية متأخراً وجاء بعد فوات الآوان ، أي أنه ظهر في أواخر مغادرة آخر موجات الهجرة لأبناء أمتنا لأرض بابل وآشور وا آسفاه . الأعتذا عن الخطأ فضيلة كما يقال ، وهو سمة القادة الشجعان وليس هِيبة من الجبناء يمنحونه للآخرين في ساعت ضعفهم لشراء براءة ذممتهم ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام دائماً .   
              محبكم صديقكم : خوشــابا ســولاقا

1577
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل جميل حنا المحترم .............. تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكركم جزيل الشكر على ما قلتموه من أطراء ومديح بحقنا الذي قد لا نستحقه حقيقةً .
استاذنا العزيز نحن نتفق معكم في كل ما ورد في تعقيبكم على مداخلتنا مئة في المئة ، كما ندعو ونطالب ما تطالبون به لأمتنا ، وندعم كل ممبادرة  مهما كان مصدرها لنيل حقوقنا القومية في ارضنا التاريخية في العراق والشام وهذا ما لا يختلف عليه إثنان ، هذا اذا نظرنا الى الموضوع من الناحية التاريخي ، أما اذا نظرنا الى الموضوع من الناحية الواقعية في ضوء الهجرة الملعونه الى بلدان المهجر ، فسوف نرى الواقع مختلف كثيراً ديموغرافياً عن ديمغرافية التاريخ لأمتنا التي كانت على الأقل في بداية القرن العشرين . نحن لسنا مختلفين معكم أبداً ، بل نريد أن نعرف حدود امكانياتنا المتاحة  وحقيقة وجودنا على أرض الواقع اليوم لكي نؤسس لمطالبنا على ضوء ذلك ونحقق على الأقل الحد الأدني من حقوقنا القومية في هذا البحر المتلاطم الأمواج االقومي والديني المتطرف والمتشدد ثم نطالب بما هو أكثر حتى لا نخسر ما في أيدينا من الفرص . التحدي الأكبر الذي يهدد وجودنا القومي هو الهجرة التي يتطلب التصدي لها بكل ما أوتينا من قوة . نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض وجهة نظرنا حول ما قد نختلف عليه بشأن مقترحكم الرائع .
                           محبكم أخوكم بالروح والدم والانسانية : خوشابا سولاقا   

1578
الى الأخ الأستاذ الفاضل جميل حنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
قرأنا مقالكم الرائع بدقة وإمعان ، ونحيي جهوكم الطيبة ، ولغرض إغناء الموضوع ، بل ولجعل مطاليبنا موضع ترحيب وقبول على الأقل المعتدلين والمثقفين التقدميين والديمقراطيين من الشركاء في الوطن . يجب أن تكون تلك المطاليب موضوعية وواقعية بقدر الأمكان وأن تحمل في طياتها مبرراتها الموضوعية لتنال رضا وقبول بل ودعم أولائك الشركاء الذين نحن بأمس الحاجة الى تأييدهم ودعمهم ومؤازرتهم .
اٍتاذنا الفاضل من حق كل قومية ومن حق أية اقلية قومية أودينية مهما كان عدد نفوسها ان تطالب بحقوقها السياسية والثقافية والدينية بما فيها حقها في تقرير المصير بحسب ما تضمنته القوانين والمواثيق الدولية وليس من حق الآخرين منعها وحرمانها من التمتع بتلك الحقوق وممارستها بحرية على أرض الواقع لأن ذلك حق مشروع . ولكن لكل شكل من حق تقرير المصير له استحقاقاته وشروطه الموضوعية التي يتطلب وجودها على أرض  الواقع وبعكس ذلك سوف يتحول المطالبة بذلك النوع من الحق الى نقمة بدلاً أن تكون نعمة . ونحن هنا لسنا بصدد رفض مقترحكم بل نحن داعمين له بقوة إن توفرت شروطه واستحقاقاته الموضوعية . لكن من المفروض بكل سياسي أن يتعامل ويتعاطى مع الواقع الموضوعي لقوميته في البيئة التي تعيش فيها وليس مع التطلعات والطموحات بالرغم من كون ذلك حق مشروع لكي يجنب نفسه من الوقوع في مطبات لا يمكنه الخروج منها وبالتالي يقود مشروعه الى الفشل المحتم ، أي الولوج في نفق مظلم لا مخرجاً له .
ان مقترحكم في المطالبة بــ ((  الحكم الذاتي للسريان الآشوريين في الجزيرة السورية والإدارة الذاتية في عموم سوريا )) يتطلب تحقيقه تواجد اغلبية سكانية من السريان والكلدان والآشوريين لا تقل بحسب تقديرنا عن ( 85 % ) من السكان في منطقة جغرافية محددة ، أي بمعني وجود ديموغرافية الأغلبية ، هذا الشرط يعتبر الشرط الأساسي في مقومات الحكم الذاتي وبعكس ذلك لا يمكن بناء مرتكزات الحكم الذاتي الحقيقي كما هو حال الأقليم الكوردي في العراق . أما في حالة انتشار أبناء أية مجموعة قومية في مدن وقصبات متفرقة لا يجمعها جامع جغرافي فلا يصلح لها في هذه الحالة الا نظام الأدارات المحلية في تلك المدن والقصبات التي تشكل فيها الأغلبية السكانية . وبخلاف هاتين الحالتين ليس لها غير التمتع بالحقوق الوطنية حالها حال بقية مكونات الشعب من دون تمييز وهذه الحالة لا يمكن تحقيقها الا في ظل نظام سياسي ديمقراطي في دولة ديمقراطية مدنية ذات مؤسسات دستورية يحكمها القانون ، ويحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع مكونات المجتمع الوطني وفق الهوية الوطنية وليس وفق غيرها من الهويات الفرعية .
استاذنا الفاضل نحن حقيقةً لا نعرف ديموغرافية سوريا اليوم لكي نتمكن من اختيار ما هو مناسب على ضوء ذلك من حق تقرير المصير لأبناء أمتنا بين أن يكون دولة فيدرالية أو منطقة حكم ذاتي أو ادارات محلية ، أنتم ادرى بذلك كما يقول المثل " أهل مكة أدرى بشعابها " .
كانت نسبة نفوس المسيحيين من السريان والكلدان والاشوريين والأرمن في سوريا في خمسينيات القرن الماضي بحسب معلوماتنا المتواضعة تشكل حوالي ( 16 % ) من سكان سورية بينما لا تشكل اليوم أكثر من ( 6 % ) والتناقص مستمر بتزايد مطرد بسبب الهجرة الملعونة ليس في سوريا فقط بل وفي العراق أيضاً . ولكم جزيل الشكر والتقدير متمنين لمقترحكم القبول والنجاح ، ودمتم بخير وسلام .
           
             محبكم أخوكم : خوشــابا سولاقا – بغداد

1579
الى السيد sttouma المحترم ............... تقبلوا خالص تحياتنا
نود اعلامكم باننا زرنا أميريكا أربعة مرات ولما مجموعه قرابة الستة شهور من الزمن وزرت كنائسنا وشاهدت أرتال السيارات والأعداد الكبيرة نسبياً من الحضور للقداس أيام الأحاد ولكن كان الحضور بنسبة كبيرة من كبار العمر والأطفال الصغار والقليل جداً جداً من الفتيان والشباب وهذا مؤشر سلبي يوحي الى ما نخشاه في مسيرتنا نحو الأنقراض هذا من جهة ومن جهة ثانية نحن لا نقصد بأن أمتنا سوف تنصهر وتنقرض هناك كمسيحيين بل كأمة ذات خصوصيتها القومية وتصبح جزء منصهر في تلك المجتمعات ولكم فائق تقديرنا واحترامنا .
                          خوشابا سولاقا

1580
الى الأخ العزيز الأستاذ صباح دمان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
بدءِ ذي بدء نحييكم من الأعماق على هذا المقال الفوق الرائع بمضمونه الذي يشير بوضوح وجلاء على مستقبل الأمم الأوربية وأميركا واسترالية السائرة حتماً بسرعة هائلة نحو الأنقراض والأنهيار الحضاري جراء تممد التطرف والتشدد الأسلامي في مجتمعات تلك الأمم التي لا تفكر بعقولها بل باتت تفكر ببطونها الجائعة وباشباع نزواتها الغريزية الحيوانية التي لا يهمها ولا يعنيها بشيء انقطاع نسلها من التواصل لأجيال قادمة ، لذلك نلاحظ أن لكل أربعة أو خمسة زيجات في هذه المجتمعات المزيجية لا ينجبون أكثر من طفل واحد ، لذلك نلاحظ أن نسبة نمو سكان تلك البلدان شبه ثابت منذ الحرب العالمية الثانية ، بينما على العكس من ذلك يفكر الآخرين من المهاجرين إليها حيث يتخذون من أموالهم الوفيرة وشرعية تعدد الزوجات وأشباع الغرائز الحيوانية لنساء أوروبا وامريكا وغيرهما وسيلة لتكاثر نسلهم مستفيدين من قوانين الرعاية الأجتماعية في تلك البلدان في تربة أطفالهم من زوجاتهم الاجنبيات ، وبالتالي  تستمر نسبة زيادتهم بشكل مطرد وفق متوالية هندسية حيث تتضاعف الاعداد جيل بعد آخر . وكما ذكرتم سيصل عدد أتباع الأسلام المتشدد وفق رؤية الداعشيين والقاعديين وغيرهما من التيارات الأسلامية المتطرفة كما ذَكَرَتْ بعض الدراسات الأوروبية الى اكثر من 50 % من نسبة السكان في تلك البلدان في عام 2050 . ولكن يا صديقنا العزيز من يسمع ومن يهتم بما ذكرتَه في هذا المقال " أسمَعْتَ لو ناديتَ حياً ولكن لا حياةَ لمن تنادي " كما يقال ، والمجتمعات الأوربية والامريكية غارقة الى أذنيها في مجونها واستهتارها وملذاتها الغريزية. أما بالنسبة لأبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين المهاجرين بحثاً عن الجنة والحياة السعيدة في تلك البلدان فإنهم حتماً سوف ينصهرون وينقرضون وسوف لا تجد بعد خمسين سنة على أبعد تقدير من ينطق منهم بكلمة واحدة وليس بكلمتان بلغتنا لغة الأم ، وسوف تكون أولى الموجات البشرةية التي تغادر هذا الكوكب الى أول كوكب يتم أحتلاله من قبل سكان الأرض ، في الحقيقة نحن أمة لا تعرف ماذا تريد ، ومن لا يعرف ماذا يريد ويبحث في فتات الآخرين عن الحياة المبتذلة فإنه مع الأسف الشديد أقولها بالم شديد وضمير مجروح أنه " لا يستحق الحياة " . وإن فكّرَ من يبقى منهم على قيد الحياة ويجذبه حنين الوطن وحب الذكريات الجميلة في أرض الأجداد بالعودة الى جبال وسهول آشور وبابل فانه سوف لا يجد لنفسه مكاناً فيها ، وسوف ترفضه وتنبذه لكونه ناكراً للجميل وناكراً لأصله وتاريخه وأرضه . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام  وشكراً ، وهنا نود أن نقول ان المعاناة والمشاكل التي تواجه الأمم لا يمكن تجاوزها ومعالجتها بالهروب منها بل يمكن تجاوزها ومعالجتها جذرياً من خلال مواجهتها بحزم والتصدي لها .
        محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا   

1581
في عُقرِ دارِكَ والتخوينُ ملزِمُكَ           قَهراً وعيشَةً مثل العَبدِ تقضيها
عيشاً كريماً بارض الغربه أرحَمَهُ         من عيش ذُلً وخُذلانٍ تُعانيها

 الى الأخ العزيز الكاتب والشاعر المبدع الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
عهدناكم كاتباً مؤرخا راقياً ، صاحب معلومة راقية ورصينة ، وصاحب أسلوب هادئ وأنيق وفي غاية الجمال ، ورقيق في اختيار واستعمال للمفردات المعبرة التي تخترق القلوب والعقول من دون أن تجرح المشاعر بل تلمسها بلمسات حنينة تطيب الخواطر والعقول المتمردة . واليوم فاجئتنا قصيدتكم العمودية الرائعة بكونكم شاعراً مبدعاًورقيقاً . بوركتم وعاشت أناملكم على كل ما يسطره قلمكم الذهبي ودمتم ذخراً وكنزناً لأمتنا في نضالها من أجل البقاء في أرض الوطن والخلود فيها بدلاً من الصياع في متاهات غربة المهاجر .

 محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد

1582
        في عُقرِ دارِكَ والتخوينُ ملزِمُكَ         قَهراً وعيشَةً مثل العَبدِ تقضيها
      عيشاً كريماً بارض الغربه أرحَمَهُ         من عيش ذُلً وخُذلانٍ تُع

الى الأخ العزيز الكاتب والشاعر المبدع الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
عهدناكم كاتباً مؤرخا راقياً ، صاحب معلومة راقية ورصينة ، وصاحب أسلوب هادئ وأنيق وفي غاية الجمال ، ورقيق في اختيار واستعمال للمفردات المعبرة التي تخترق القلوب والعقول من دون أن تجرح المشاعر بل تلمسها بلمسات حنينة تطيب الخواطر والعقول المتمردة . واليوم فاجئتنا قصيدتكم العمودية الرائعة بكونكم شاعراً مبدعاًورقيقاً . بوركتم وعاشت أناملكم على كل ما يسطره قلمكم الذهبي ودمتم ذخراً وكنزناً لأمتنا في نضالها من أجل البقاء في أرض الوطن والخلود فيها بدلاً من الصياع في متاهات غربة المهاجر .
                       محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد

1583
الى الأستاذ الكاتب الدكتور أحمد أبو مطر المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
مقال رائع جداً ولكنه يحتاج الى قراء شجعان بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا المقال ودمتم بخير وسلام .
                      المهندس : خوشابا سولاقا 

1584
الى الأخ العزيز الأستاذ آشــور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونتقبل ما أبديتموه من ملاحظات تاريخية بكل سرور ورحابة صدر انسان مثقف ، ولكن نستميحكم عذراً أن نبين بشأنها تعقيبنا المختصر لنضع النقاط على الحروف ، لكي لا يحصل أي سوء فهم بيننا حول ما نحن بصدده ، والذي قد نكون متفقين عليه الى حد كبير من الناحية التاريخية بموجب المصادر التاريخية التي هي في متناولنا وعليه نوضح لحضرتكم الآتي :-
أولاً : من الناحية التاريخية والجغرافية وبحسب المصادر التاريخية المتوفرة في المكتبات العالمية والأدلة الآثارية التي تزخر بها أعرق المتاحف العالمية اليوم ، قد نكون متفقين الى حد كبير بحسب تحديد المقومات القومية لأثبات الهوية القومية لأية مجموعة بشرية فاقدة لتلك الهوية بسبب ظروفها التاريخية ، وقد نتوصل  بموجب ذلك نحن وأنتم الى نفس الأستنتاج لتحديد الهوية القومية لأمتنا . ولكن المشكلة ليست هنا في عوامل التاريخ وفي عوامل الجغرافية وعوامل اللغة والتراث والمصالح المشتركة والمصير المشترك ، بل هي في الواقع الموضوعي الاجتماعي لأمتنا القائم اليوم الممزق مذهبياً ، والذي فيه الولاء المذهبي غالباً على الولاء القومي ، والذي يفرز لنا ثلاثة مكونات تدعي الغالبية من أبناء كل مكون منها ، بأن كل مكون منها قومية قائمة بذاتها أي بمعنى أن الكلدان الحاليين بحسب ادعائهم هم قومية قائمة بذاتها لا علاقة عرقية قومية لهم بالسريان والآشوريين وكذلك الحال مع السريان ، أما الآشوريونفيدعون بأن الجميع هم آشوريون  . إن الأصرارعلى هذا الطرح له خلفية مذهبية مترسخة في الأيمان والضمير وثقافة هرطقة الآخر ، هذا هو واقعنا اليوم كيف وبأي منطق وآليات نتعامل معه ؟؟ .
ثانياً : في ضوء الواقع الذي رسمناه لمكونات أمتنا بموجب أولاً أعلاه ، كيف يمكن لنا ولكم وللآخرين من أصحاب الفكر والرأي القومي المعتدل والمتطرف على حدِ سواء من تخريج مشتركات قومية ولو بالحد الأدني  لتقريب وجهات النظر وخلق أرضية صلبة لبناء ثقافة قومية ترفض ثقافة هرطقة الآخر ليفتح الطريق معبداً أمام الرؤى القومية التوحيدية على أساس وحدة اللغة والتاريخ والجغرافية واتراث والمصالح المشتركة والمصير المشترك ؟؟؟ ، إن مهمتنا نحن المثقفين القوميين تكون جداً صعبة ومعقدة للوصول الى ذلك الطريق المعبد في ظل التعصب والتشدد والتطرف القومي في الرأي والرؤى إن نتخطى هذه العقبات . إن مشكلتنا يا صديقنا العزيز التي تكبل أيدينا ليست في التاريخ والجغرافية بل هي في واقع الحال الممزق مذهبياً ، أي هي مشكلة مذهبية لاهوتية وليست مشكلة قومية بحسب قناعاتنا التي استنبطناها من قراءتنا للتاريخ والواقع الاجتماعي لمكونات أمتنا .
أخيراً نرجو أن لا يفسد اختلافنا في الرأي للود قضية بيننا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
            محبكم أخوكم : خوشـــابا ســـولاقا – بغداد


1585
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ  david ankawa المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
يشرفنا مروركم الكريم على مقالنا ونشكرم جزيل الشكر على متابعاتكم الدائمة لما نكتبه وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى معزتكم لنا ولما نكتبه ونحن بدورنا نعتز شديد الأعتزاز بشخصكم الكريم . صديقنا العزيز لقد سبق لنا وإن أجبنا على أحد تساؤلاتكم بشأن تعريف القومية في تعقيب لنا في حينها وليس لدينا المزيد بهذا الشأن لنقوله ، ولكن لمعرفة المزيد من الأجابة الشافية على كل تساؤلاتكم بشأن القومية والتسميات العديدة التي نتسمى بها اليوم قومياً ومذهبياً وكنسياً ندعوكم الى قراءة (( كلمة التحرير لمجلة bethmardootha  )) بقلم الأب القس شليمون إيشو أعلاه ، وكذلك بالعودة الى قراءة مقالنا السابق (( الآراميون واللغة الآرامية القديمة وعلاقتها باللغة الحديثة المحكية بين الكلدان والسريان والآشوريين )) حيث فيها الأجوبة الشافية لكل تساؤلاتكم .
هذه الكلمة ومقالنا المذكورين في أعلاه تقولان في خلاصتيهما  ، ونحن قلنا في كل كتاباتنا في هذا المجال ونقول اليوم أن (( الكلدان والسريان والآشوريين )) الحاليين شئنا أم أبينا كُنّا ونكون وسنبقى الى الأبد من عِرق قومي واحد ونشكل بالتالي قومية واحدة بدليل وحدة اللغة والثقافة والتراث والتاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة والمصير المشترك . وما يصعب علينا اليوم هو الأتفاق على التسمية الموحدة ، إن مشكلتنا التي مزقتنا في الماضي وتمزقنا في الحاضر وقد في المستقبل ليست جذورها قومية كما يتصور البعض ، بل أن جذورها مذهبية كنسية وربط التسميات المذهبية بتلك التسميات التاريخية التى نتسمى بها اليوم ومتى ما تُحل تلك العقدة تحل العقدة القومية بحسب قناعتنا ، لأنه تُحل المشكلة منى ما حُلت أسبابها هكذا يقول المنطق العقلي ، وللخلاص من هذه العقد النفسية الراسخة في نفوسنا وضميرنا علينا أعادة النظر في قراءة التاريخ  بمنظار جديد علمي وموضوعي لنتمكن أن نكشف ما هو مفيد لحاضرنا ومستقبلنا القومي كما دعونا في مقالنا هذا . نرجو أن نكون قد وفقنا في اجاباتنا على تساؤلاتكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                 محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

1586
الى الأخ والصديق العزيز الأب الفاضل شليمون إيشو المحترم
[b]تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نتشرف بمروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، وعدتم بنا الى تلك الذكريات الجميلة الرائعة الغنية بالتجربة الثرة في العمل القومي الحقيقي أيام النادي الثقافي الآثوري كيف كنا نتواجه مع من كانوا يحاولون النيل من أفكارنا وتوجهاتنا القومية الوحدوية ومع من كانوا لا يحبذون التقارب مع الأخوة من أشقائنا من أبناء المذاهب الكنسية الأخرى بما فيهم أشقائنا من أتباع التقويم اليولياني وجعل النادي أن يكون حصراً بأتباع كنيستنا لوحدها ( كنيسة المشرق الآشورية ) . كيف اثمرت جهودنا ( نقصد هنا جهود مجموعتنا – أمتنايي ) في تحويل النادي الى مركز ثقافي نموذجي في استقطاب ذوي التوجه القومي من جميع مكونات أمتنا حيث كان يحتضن خيرة المثقفين ومنه انطلقت المبادرات الأولى لتشكيل تنظيمات قومية ، وكنتم من الأوائل ممن تعرضوا الى الأعتقال من قبل الأجهزة المنية للنظام السابق . منذ ذلك الوقت ونحن نعاني من الفرقة والتمزق والتشرذم وهجرة أرض وطن الأباء والأجداد ، وتصاعد هذه الظواهر بشكل مريب للغاية ، وقرب تفريغ أرض الوطن من وجودنا القومي بسبب تصاعد وتائر الهجرة على خلفية توافر الأسباب والدوافع لها أصبح التفكير بضرورة ايجاد المعالجات الناجعة لوضع حد  لاستمرار هذه الظواهر تؤرقنا وتقض مضاحعنا وأصبحنا نبحث عن حلول الحدود الدُنى لتحقيق الأجماع على وحدتنا القومية ، لأن ذلك يكون خير لنا من ننقرض وننفني كأمة في ازقة المهاجر .
ملاحظة : قرأنا كلمة التحرير لمجلتكم وأعجبتنا كثيرأ وشكراً لكم على ذلك
ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
           محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا 
[/b]
[/color]

1587
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نتشرف بمروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له ، ونشكركم على اثرائنا بما أبديتموه من ملاحظات وما أغنيتمونا به من معلومات تاريخية قيمّة كما عهدتمونا دائماً في مداخلاتكم ، ونحن من جانبنا نعتز بشخصكم شديد الأعتزاز لكرمكم في إغنائكم للآخرين بالمعلومات التاريخية ، ونتمنى لكم دوام الصحة والموفقية في الأستزادة بكرم المعلومة المفيدة لقرائكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة قضية أمتنا في تحقيق وحدتها القومية .
           محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

1588
الى الأخوة الأصدقاء الأعزاء الأعزاء المحترمين
-   الأستاذ هنري سركيس
-   الأستاذ نامق ناظم آل خريفا
-   الست سوريتا
-   الأستاذ أخيقر يوخنا

-   نشكرلكم مروركم الكريم على مقالنا واغناكم له من خلال ما أبديتموه من الملاحظات القيمة ، وهنا نود أن نذكر بأنه آنت الآوان لأن نعيد النظر بثقافتنا التاريخية وأن نتعاطى معها بحسب معطيات واقعنا الأجتماعي اليوم وليس وفق ما نقرأه في هذا المصدر التاريخي أو ذاك لأن التاريخ بمجمله مسيس ومنحاز لهذا الطرف أو ذاك ، ليس هناك مصدر تاريخي حيادي مئة في المئة وينطق بالحقيقة المطلقة كما هي لتاريخنا البيث نهريني لكي نعتمده في معرفة من نكون ما هو عرقنا القومي هل نحن كلدان أم نحن سريان أم آشوريين وكل ما نحن متاكدون منه اليوم هو نحن نتكلم بلغة واحدة وهي " السورث الحديثه " المركبة  من مفردات آرامية وآكدية وبابلية وآشورية بأبجدية آرامية ليس إلا . كما نود أن نذكر البعض من مثقفينا من كل المكونات الذين استمدوا معرفتهم التاريخية وبنوا عليها قناعاتهم الفكرية بخصوص طبيعة أجدادنا القدماء من البابليين الكلدان والآشوريين في عهد ملوكهم العظام الذين سبوا اليهود الى نينوى وبابل . ماذا تتوقعون أن يكتبوا هؤلاء في توراتهم وسير أنبيائهم عن أولائك الذين سبوهم من ممالكهم وأتوا بهم الى أرض بيث نهرين ؟؟ هل تتوقعون أن يصفوهم بملائكة الرحمة يتصفون بصفات نبيلة ؟؟ أم يصِفوهم بصفات شريرة كما ورد في توراتهم التي هي بين أيديكم ؟؟ لو كانوا أجدادنا أشرار وقساة كما وصفوهم في التوراة لكانوا قد أبادوا اليهود عن بكرة أبيهم ولم يأتوا بهم أسرى وسبايا الى مدنهم وتركوهم أحراراً يعيشون بين ظهرانهم . يجب أن نعيد قراءة تاريخنا بمنظار جديد ونسمي الأشياء بأسمائها المكونات الحالية لأمتنا بالأسماء التي يختارونها لنفسه هذا هو المنطق الذي يقودنا الى برّ الأمان ويحقق للجميع ما نصبو إليه أيها الأعزاء ودمتم بخير وسلام .
-               محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1589
التمازج والتداخل الثقافي والعِرقي والاجتماعي بين الموجات البشرية في بلاد " بيث نهرين "
خوشابا سولاقا
إن هذا المقال ليس مقالاً تاريخياً كما قد يتصور البعض بل هو مقالاً فكرياً وتحليلياً واستنتاجياً وفق المنطق العلمي التاريخي لأحداث التاريخ في بلاد "  بيث نهرين " قديماً قبل المسيحية وبعد المسيحية بحسب معطيات التاريخ ذاته ، وهو يعبر عن وجهة نظرنا الشخصية ليس إلا ، وذلك لغرض الأسترشاد والأهتداء الى الحقيقة الأقرب الى المعقول والقبول فيما يخص الأصول العِرقية لسكان ما يسمى العراق حالياً . ووجهة نظرنا هذه لا نسعى الى فرضها على الآخرين بأي شكل من الأشكال ، بل قد تكون نوع من السعي للانفتاح على الآخر بروح ديمقراطية وباسلوب يتسم بالهدوء والواقعية ومواجه الحقائق التاريخية كما هي من دون تعصب واستعلاء ، ومن دون تهميش أو اقصاء لأحد في التعامل مع أحداث التاريخ بهدف الوصول الى هدف نبيل بوسائل نبيلة وليس العكس . وقد تشكل هذه المحاولة وسيلة ناجعة تساعدنا على تجاوز عُقدنا النفسية في تعاملنا مع التسميات التي بسببها بتنا أسرى لأوهام وافتراضات الماضي المصطنع الذي نقرأه من خلال نَظّارات سوداء والذي لا نرى فيه إلا السيء منه ونهمل الايجابي فيه من دون قصد ، ونأمل أن تكون محاولتنا هذه موضع اهتمام مثقفينا الأجلاء .
كما هو معروف لدى جميع المطلعين على التاريخ بشكل عام وتاريخ بلاد بيث نهرين بشكل خاص ، أن هذه البقعة من الكرة الأرضية التي تعرف اليوم بالعراق لربما تكون الموطن الأول لنشوء البشرية في التاريخ قبل غيرها من بقاع الأرض ، وهذا الموضوع بحد ذاته موضعْ البحث والنقاش والجدل من قبل الباحثين وعلماء التاريخ والأنثروبولوجيا ، ولكن مهما كان الأمر فان حضارة بيث نهرين تعتبر من أقدم وأعرق الحضارات الانسانية في التاريخ بإجماع جميع المؤرخين ، وهذا إن دل على شيء وانما يدل على مدى أصالة وعراقة وعظمة هذه الحضارة ، وكذلك يدل على تعدد الموجات البشرية من مختلف الأعراق والأجناس التي اجتاحت هذه البلاد وعاشت فيها وشاركت الحياة مع مَن كانوا قبلها فيها على مر التاريخ ، وبذلك نستطيع القول بأن مجتمعات هذه البلاد قد عانت من مخاض التمازج والتداخل والأندماج الثقافي والعرقي والاجتماعي بين ما كان سائداً وبين الدخيل الذي قَدِمَ إليها لأنتاج مجتمع جديد بسمات مركبة جديدة ليس فيها سمات عِرقية معينة غالبة على سمات بقية الأعراق .
أولى التجمعات البشرية التي أنشأت حضارة عريقة موغلة في القدم في بلاد  بيث نهرين في جنوب العراق الحالي كانوا السومريون وأقاموا في أور أشهر وأقدم مدن العراق الصروح الحضارية مثل " الزقورة " وغيرها والتي ما تزال قائمة ، ومن ثم الأكديون الذين أقاموا أول امبراطورية كبيرة في زمن ملكها العظيم" سرجون الأكدي " ، ومن ثم تلتهما امبراطورية سُلالة بابل الأولى من الآموريون وكان من أشهر ملوكهم العظماء " حمورابي الآموري " الذي سن أول قانون في التاريخ الذي عرف " بمسلة حمورابي " . ثم تلتها الأمبراطورية الآشورية في المنطقة الشمالية من بلاد بيث نهرين وأقاموا هناك امبراطوريتهم القوية عسكرياً وبنوا مدنهم الكبيرة مثل آشور ونمرود وخورسباد ونينوى العظيمة وتركوا للبشرية الرموز التاريخية العملاقة التي ترمز للقوة والذكاء والسرعة كالثيران المجنحة وغيرها من الصروح ، وسقطت السلطة السياسية للأمبراطورية الآشورية سنة 612 ق. م . ثم تلتها امبراطورية سُلالة بابل الثانية والتي كان من أشهر ملوكها " نبوخذنصر " والتي سقطت سلطتها السياسية على يد ملك الفرس قورش سنة 539 ق . م . خلال هذه الفترة من التاريخ ، أي منذ العهد السومري والى سقوط بابل. مَرّتْ هذه المجتمعات ، السومرية والأكدية والبابلية والآشورية بصراعات مريرة دموية فيما بينها على السلطة السياسية والمصالح الأقتصادية ، وكانت نتيجة تلك الصراعات سقوط امبراطورية وظهور أخرى جديدة على أطلالها ، واختفاء بعض  القيم الحضارية وسيادة أخرى جديدة محلها . خلال هذه الفترة التاريخية أيضاً اجتاحت بلاد بيث نهرين موجات وغزوات بشرية كثيرة من أعراق وأجناس متنوعة ومختلفة في ثقافاتها وتقاليدها وعباداتها ، مثل الكيشيين والآموريين والحيثيين والفرس الساسانيين والميديين وغيرهم اضافة الى ما جيء بهم من أسرى وسبايا بعشرات الآلاف من اليهود والآراميون ، وعاشوا بين ظهران السكان القدماء الأصليين تأثروا وأثروا بهذا القدر أو ذاك ببعضهم البعض ثقافياً ولغويا وعِرقياً واجتماعياً وتزاوجوا فيما بينهم مما نتج جراء ذلك مجتمعات مزيجة ثقافياً واجتماعياً وعرقياً ، وما ساعد كثيراً حصول مثل هذا التمازج والتداخل لحد الأندماج هو غياب الوعي والأحساس القومي بالشكل الذي نشعر ونحس به ونفهمه نحن اليوم ، أي المفهوم القومي المعاصر بمضامينه الفكرية وأطره الحديثة ، حيث كان الجانب المعنوي الذي يتحكم بمشاعر وأحاسيس الناس في ذلك الزمان هو الولاء للآله الذي يعبدونه وكان المنتصر في الحرب يحاول أن يفرض عبادة الهته على الخاسر . لذلك وبحسب استنتاجنا من معطيات التاريخ أن التسمية التي كانت تطلق على أرض الوطن أي الأرض التي كانوا يعيشون عليها وعلى الأمبراطورية التي تمثل كيانهم السياسي كانت تسمية تمت الى الآله في الغالب ولم تكن تمت الى العرق القومي للسكان بصلة بأي شكل من الأشكال لكون المفهوم القومي الحديث غير معروف وغير متداول بينهم آنذاك كما أسلفنا . هذا كان واقع الحال قبل المسيحية ، وبعد ظهور المسيحية وانتشارها في الشرق في بلاد بيث نهرين تحديداً ، وفرضها من قبل الأمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر على رعايا الأمبراطورية الرومانية بالقوة والقضاء على عبادة الأوثان تعمقت ولاءات الناس للدين الجديد وبتطرف ومبالغة مغالِ بها اكثر من أي ولاءات أخرى الى درجة قاموا أتباع الدين الجديد في بلاد بيث نهرين بتدمير وحرق كل ما يمت بصلة الى وثنية أبائهم واجدادهم وحتى تنكروا لتسمياتهم الأصيلة باعتبارها تسميات وثنية لا تليق بمسيحيتهم كما تروي لنا أحداث التاريخ ، هذا ما حدث فعلاً في الشرق حيث عملوا على تطويع تاريخهم وثقافتهم وتقاليدهم وأسمائهم الوثنية لمتطلبات مفاهيم وقيم الدين الجديد ،  وبذلك تم طمس معالم حضارتنا ما قبل المسيحية واعتمدوا في معرفة تاريخ أجدادهم القدامى حصراً على تشويهات التوراة اليهودي لذلك التاريخ الحضاري العظيم الذي أفاق الغرب والشرق من نومهما السرمدي على أصداء تلك الحضارة العظيمة وبقاياها بعد تنقيبات الأثاري البريطاني السير هنري لايارد في مدن الآشوريين نينوى ونمرود وآشور واكتشافاته المذهلة لأقدم وأعرق حضارة في العالم . اما ما حصل في الغرب بخصوص التعاطي مع المسيحية فكان على العكس مما حصل في الشرق ، حيث قام الغربيون بعد اعتناق المسيحية بتطويع مفاهيم الدين الجديد لمتطلبات حماية التراث الوثني لأبائهم واجدادهم والمحافظة عليه من التدمير والحرق .
بعد انتشار المسيحية في بلاد ما بين النهرين واعتناق الغالبية من سكانه للدين الجديد تبنوا ثقافة التسامح والتعايش السلمي الأخوي مع الاخرين من الأخوة في الدين مهما كان عِرقهم وجنسهم ولون بشرتهم ، وبذلك أصبحت الديانة المسيحية ماء الحياة الجديدة التي غسلتْ وطَهرتْ مشاعرهم وأحاسيسهم وقناعاتهم من كل دنس وأدران الماضي الوثني بالتخلص من أي شكل من أشكال الأنتماء الى أي شيء آخر غير المسيحية التي بحسب قناعاتهم الجديدة هي طريق الخلاص من براثن خطايا الوثنية ، وطريقهم الوحيد الى ملكوت الرب . بهذا الفهم الساذج للمسيحية تعاطوا أجدادنا مع تاريخ أبائهم واجدادهم الوثني . في هذه الفترة من التاريخ التي دامت زهاء الخمسمائة سنة كانت الثقافة الوحيدة السائدة التي يقبلها المجتمع البيث نهريني بتطرف مبالغ به وعن قناعة وايمان خالص ، هي الثقافة المسيحية ويرفض بقوة كل ما عداها وخاصة ما يربطه بتاريخ وتراث أبائه وأجداده الوثنيين . استمرتْ الحالة هكذا الى تاريخ انعقاد مجمع أفسس المسكوني سنة 431 م حيث دبت الخلافات اللاهوتية في مجلس الكرادلة لكنيسة روما وتحديداً حول طبيعة السيد المسيح له المجد وتسمية السيدة العذراء بين أن تسمى ام الله أم تسمى أم المسيح ، ثم انتقل هذا المرض الى كنيسة بيث نهرين ، كنيسة المشرق ، ودبت الخلافات فيها هي الأخرى أيضاً ، وعلى أثر ذلك انشطرت كنيسة المشرق سنة 1552م بشكل رسمي ونشأت المذاهب بتسميات مختلفة ومتنوعة تم ربطها من قبل الغرباء بالأسماء التاريخية في بلاد بيث نهرين بشكل عشوائي للتمييز بينها شكلاً  ولغاية في نفس يعقوب ضمناً ، ونشبت على أثرها صراعات تناحرية بين فروع كنيسة المشرق استعملت فيها كل الوسائل بغرض الأساءة المتبادلة على الآخر وتشويه سمعته وتاريخه ، وبسبب هذه الأختلافات والولاءات المذهبية تمزقت القبائل والعشائر والعوائل وحتى الأسرة الواحدة في انتماءات أبنائها المذهبية بين هذا المذهب وذاك وانتهت الى ما نحن عليه اليوم .
بعد ظهور الدعوة المحمدية الى الدين الاسلامي في نهاية القرن السادس الميلادي وبدء ما سُميت بالفتوحات الأسلامية لبلاد الشام وبلاد بيث نهرين وفرض الأسلام على سكان هذه البلدان بقوة السيف اضطر الكثيرين ممن لم يتمكنوا من دفع الجزية الى اعتناق الأسلام مرغمين ، ومن ثم تلى الغزو العربي الأسلامي الغزو المغولي الهمجي الذي سعى الى إبادة المسيحيين ، ومن ثم تلاه الغزو العثماني المعروف بقساوته وعنصريته الدينية والقومية . أي بمعنى أنه توالت الموجات البشرية على أرض بيث نهرين من كل حدب وصوب بلا توقف ، وحصل جراء ذلك تمازج وتداخل واندماج ثقافي ولغوي وعِرقي واجتماعي بين تلك المجموعات البشرية عبر هذه الحقب التاريخية الطويلة التي تزيد عن ستة آلاف سنة بالشكل الذي لم يَكُنْ في استطاعة أي عرق قومي من المحافظة على نقائه واصالته كما قد يتصور البعض من المتطرفين القوميين المغالين بتطرفهم القومي حالياً . حيث من الممكن أن يكون العِرق القومي لهؤلاء المتطرفين المغالين بقوميتهم حالياً من اصل قومي آخر ، وربما قد يكون عِرقهم الحقيقي من تلك الأعراق التي يحتقرونها ويذمونها اليوم !!! ، والعكس صحيح أيضاً . في هذه المعمعة التاريخية التي يتجاوز عمرها أكثر من ستة آلاف سنة لا نمتلك أي دليل علمي يثبت تطابق أعراقنا القومية التي ندعي الأنتساب إليها اليوم مع تلك الأعراق القومية القديمة مثلاً  كتطابق الحمض النووي dna ، وإذا أجرينا مثل هكذا فحوصات قد تُصدمنا النتائج وتقلب الأمور الى عقب وتجعل كل حساباتنا معكوسة لا تُطابق حسابات البيدر كما يقول المثل . أما ما ورد في كتب ومصادرالتاريخ التي تُصفحها أناملنا فهي استنتاجات المؤرخين الشخصية الى حد كبير ، وليس بالضرورة أن تكون تحمل في طياتها الحقيقة التاريخية التي يحلم بها كل واحد منا اليوم ، والا لماذا تختلف وصف ذات الأحداث التاريخية من مصدر الى آخر ؟؟ . أكيد لأن كتاب التاريخ بحسب وجهة نظرنا يصفون التاريخ ويكتبونه بحسب قناعاتهم التي تتطابق وتتماشى مع مصالح أممهم ، وبذلك يتم تسييس التاريخ بحسب مقتضيات تلك المصالح كما فعلوا اليهود في توراتهم وسيّرْ أنبيائهم ، ولذلك نحن أيضاً عندما نكتب عن أحداث التاريخ نتعمد أن ننتقي من المصادر التاريخية تلك المصادر التي تدعم وتسند قناعاتنا الفكرية ووجهات نظرنا الشخصية التي تخدم وتتماشي مع مصالحنا وأهدافنا ونغض النظر عن تلك المصادر التي لا توافقنا الرأي ، وهذه طبيعة البشر . 
بهذ الشكل المتسلسل توالت احداث التاريخ على أرض بلاد بيث نهرين منذ عهد سومر وأور وأكد وبابل وآشور والفرس والمغول والعرب المسلمين والمغول والعثمانيين الى ان حلت الكارثة بتقسيم أبناء أمتنا وكنيستنا المشرقية الى مذاهب لاهوتية في منتصف القرن السادس عشر الميلادي وتركت لنا أكوام من المعطيات والمعلومات التاريخية التي يتطلب منا أن نحللها ونعيد ترتيبها بأسلوب علمي رصين لنهتدي من خلالها الى اكتشاف ما يفيدنا منها في حياتنا الحاضرة وليس العكس  .
في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وقبل الحرب العالمية الأولى . كانوا أبناء امتنا من سهل نينوى جنوباً والى جبال هيكاري شمالاً ومن اورميا وسهولها شرقاً والى شواطئ البحر المتوسط غرباً لا يعرفون شيئاً عن المفهوم القومي بمضمونه الحالي ، ولم يكُن له حضوراً في حياتهم اليومية وتربيتهم وثقافتهم الاجتماعية ، بل كان ولائهم بالمطلق للدين والمذهب وكل تسمية متداولة بينهم كانت حصراً ذي منظور ومفهوم ديني ومذهبي وليس سواهما ، وعندما كان يُسأل اي واحداً منهم ابتداءً من فلاح بسيط الى أكبر رجل دين من اي مذهب كان ، من أنت ؟؟ ومن تكون ؟؟ يجيب بسرعة البرق ووبساطة متناهية من دون تفكير ، أنا ( سورايا ) بمعناها الديني الروحي ( أنا مسيحي) ليس إلا ، ولا تعني سورايا عنده شيئاً قومياً غير المسيحي ، وكانت عندهم ( سورايا = مسيحي ) . وبعد وصول مفهوم القومية والدولة الوطنية الى سكان الأمبراطورية العثمانية من غير الترك عن طريق البعثات الغربية بغرض تهيئة الأرضية المناسبة لتفكيك الأمبراطورية العثمانية من خلال تحريض الأقليات القومية والدينية فيها  الى الثورة ضد السلطة العثمانية المقيتة . بدأ مضمون المفهوم القومي ينتشر كالنار في الهشيم بين أبناء أمتنا ، وانطلقت الدعوات من القيادات الدينية والعشائرية للعودة الى أرض الأجداد وجمع الشتات المجزأة مذهبياً واقامة كيان قومي لهم في أرضهم التاريخية إلا ان تلك الدعوات اصطدمت من جديد بالصخرة المذهبية الصماء من جهة وبجدار الغدر والخيانة البريطانية لهم من جهة ثانية . وهكذا انتهى الحلم الوردي لأبناء أمتنا بسبب دساءس ومؤآمرات الانكليز وتعاون بعض قياداتهم الميدانية مع الحكومة الكيلانية الفاشية المستعربة بمأسات كارثة مذبحة سميل سنة 1933 م ، وأسدل الستار بعد ذلك التاريخ المشؤوم على قضيتنا القومية وكياننا القومي المستقل وذهبت تضحياتنا الجسام أدراج الرياح .
في ضوء هذه المقدمة التاريخية نستنتج الآتي :-
أولاً : لا يمكن لأي قوم من الأقوام التي اجتاحت بلاد بيث نهرين ( العراق ) واستقرت فيه ولو لفترة منذ فجر التاريخ ودخلت في هذه المعمعة التاريخية الهائلة من التمازج والتداخل والأندماج الثقافي والعِرقي واللغوي والاجتماعي من أن يحافظ على نقاء عِرقه القومي وتراثه الثقافي والاجتماعي كما يتمنى البعض من السكان الحاليين للعراق ، وكل ما عداه هو هراء الحمقى .
ثانياً : لا نمتلك أي دليل أو اثبات علمي بتطابق انتماءاتنا القومية التي ندعي الأنتماء إليها حالياً مع تلك الأعراق القومية التاريخية القديمة مثل تطابق الحمض النووي dna  لكي يبرر لنا تعصبنا وتطرفنا للانتماء القومي المعين من دون غيره ، وغياب هذا الدليل يجعلنا عاجزين أمام التاريخ لأثبات ذاتنا وهويتنا القومية ، ولكن نمتلك كل الأدلة لأثبات وجودنا الوطني العراقي وهويتنا الوطنية وعلينا العمل ضمن هذا  الاطار بما نحن عليه الآن خير من الدوران في حلقة مفرغة التي لا تختلف بشيء عن فلسفة " البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة " لنقل أيها الأخوة أن البيضة من الدجاجة وونسى الدجاجة من أين !!! فذلك أفضل لنا وأفيد .
ثالثاً : في ضوء هذا الواقع لا نجد ضيراً في القبول بأية تسمية قومية من تسمياتنا الجميلة الحالية لأن في ذلك لا يوجد خاسر بيننا بل الجميع رابح والخاسر الوحيد سوف يكون من لا يريد مصلحتنا القومية في البقاء في أرضنا ارض وطن الأباء والأجداد أرض بيث نهرين الطيبة ، أرض العراق مهد  البشرية.
خوشـــابا ســـولاقا
8 / ت1 / 2014 – بغداد
       

1590
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل ناصر عجمايا المحترم
الى كافة الأخوة المتداخلين المحترمين

" لا غضاضة في الأمر إذا اختلفنا مع بعضنا البعض في الرأي ولكن فيه الشيء الكثير من الغضاضة المرة اذا بقينا مختلفين ولا نعترف بأخطائنا تجاه بعضنا " .
نشكركم يا صديقنا الكريم على رسالتكم المفتوحة إلينا تعقيباً منكم على مقالنا ( الآراميون واللغة الآرامية القديمة وعلاقتها باللغة الحديثة المحكية بين الكلدان والسريان والآشوريين " الذي أردت من خلاله أن يكون لنا قراءة موضوعية للتاريخ وأن نعطي لكل من صَنَعَ هذا التاريخ في هذه المنطقة حقه دون التقليل من شأن أحد أو رفع من شأن الآخر دون استحاقه ، وإن ظهر لكم وبحسب فهم للمقال شيئاً من هذا القبيل فإنه تأكد غير مقصود ، نحن من خلال كتاباتنا دائماً نسعي الى توسيع دائرة البحث عن المشتركات بين مكونات أمتنا وتقليص من مساحة الأختلافات بينها ، وهذا كان نهجنا دائماً في الكتابة عن تاريخنا . في مقالنا الذي تم إرساله الى الموقع اليوم ليأخذ طريقه الى النشر والموسوم " التمازج والتداخل الثقافي والعِرقي والاجتماعي بين الموجات البشرية في بلاد بيث نهرين " ألقينا فيه الضوء على جوانب كثيرة مما نعانيه من اشكالات عرقية ولغوية وثقافية وأكدنا فيه عدم امكانية المحافظة على عرق قومي نقي وخالص كما يدعي بعض المتطرفون القوميون ضمن المعمعة التاريخية التي مروا بها سكان بلاد بيث نهرين في ظل غياب المفهوم القومي المعاصر لديهم . نتمنى أن نكون قد وفقنا في الأجابة في هذا المقال على الكثير من تساؤلاتكم وتساؤلات مثقفينا بشأن الأعراق القومية التي ندعي اليوم بالانتماء اليها دون ان نعرف مصدر ثقتنا بدقة ومصداقية تلك الأدعاءات العاطفية ، كما نود أن نقول بأننا متفقون معكم في كثير من ملاحظاتكم ودمتم بخير وسلام .
وهنا نود أن نشكر الأخوة الأساتذة الكرام كل من هاني مانويل وسامي ولوسيان على مداخلاتهم الكريمة . ولكننا لا نتفق مع الأخ لوسيان كلياً بخصوص ما أورده في مداخلته بخصوص وصفه لأجدادنا الكلدان والآشوريين قساة ومجرمين لا رحمة انسانية لهم مع الآخرين ، لأنه من الخطأ ان نقيمهم بمعايير المجتمعات الانسانية الراقية اليوم ، لأن لكل عصر معاييره بحسب طبيعة الصراعات التي كانت سائدة أنذاك على أية حال هي وجهة نظر الأستاذ لوسيان وهو حر ونحن نحترم وجهة نظره . ودمتم بخير وسلام .
                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   


 


1591
الى الأستاذ الدكتور هاشم نعمة المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا محبتنا
نحييكم على هذا المقال الفكري الرائع في الوقت الذي يعيش عراقنا وشعبنا مرحلة صعبة وحرجة من مراحل تاريخه المعاصر والذي يعاني فيه من شبه انعدام للدولة الوطنية المؤسساتية الحقيقية ، ويعاني من فوضى الدويلات الطائفية التي تشيع القتل على الهوية بين أبناء مكوناته الدينية والمذهبية والأثنية . إن شعبنا العراقي فعلاً بأمس الحاجة في هذه الأيام الى الأكثار من مثل هذه المقالات الفكرية التي تحاكي وتحاور بعلمية ما يمس جوانب كثيرة من حياته اليومية ، والتي قد  تشكل القاعدة الصلبة لتأسيس ثقافة وطنية سليمة تُعيد السيادة والأعتبار للهوية الوطنية العراقية بدلاً من الهوية الطائفية أو الأثنية التي يسعى البعض الى ترسيخها . إن الطائفية المذهبية هي ظاهرة ثقافية - اجتماعية – فكرية – فلسفية رافقت تاريخ كل الأديان المسماة بالديانات السماوية وأصبحت سمة ملازمة لها طيلة تاريخها . وبسبب الأجتهادات الفكرية في لاهوت أو فقه الدين لبعض المجتهدين نشأت المذهبية المذاهب ، ولكل مذهب أو مجتهد تكونت أنصار ومقلدين وأتباع ومؤيدين ، ومن الطبيعي أن تنشأ بين مؤيدي هذه المذاهب اختلافات وخلافات وصراعات فكرية عميقة وتأخذ طابعاً تناحرياً عنيفاً فحصلت الكثير من الحروب بين أنصار هذه المذاهب ، وما يحصل اليوم في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن وغيرها من البلدان التي فيها للفكر الديني الدور الحاسم والحاكم في القرار الأجتماعي هو خير مثال على ذلك . من الطبيعي عندما تضعف الدولة الوطنية المؤسساتية تسود الفوضى وتسيطر سلطة الدويلات الميليشياوية الطائفية والدويلات القبلية والعشائرية ويعم العنف في البيلاد ، وعند هذه النقطة تكون البلاد قد وصلت الى حافة الهاوية السحيقة لتوجه مصيرها المحتوم كما هو حال بلدنا العراق . نحن بحاجة ماسة كما ذكرنا الى المزيد من مثل هذه المقالات الفكرية لأنقاذ العراق من سرطان الدولة الدينية الطائفية والتحول الى الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية دولة المواطنة الحقة التي ترعى كل المواطنين من دون تمييز قومي أو ديني أو طائفي ، ودمتم بخير وسلام لخدمة العراق .
                محبكم : المهندس خوشابا سولاقا – بغداد

1592
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الكاتب أخيقر يوخنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم على مقالنا ونشكر جهودكم وسعيكم في ارشادنا على المصادر التاريخية التي قد تخص موضوعنا في بعض الجوانب لدعم واسناد بعض الأمور ، ولكن لنا تحفظات على معظم المصادر التي أرّختْ لتاريخ حضارة بيث نهرين ، وهي بأغلبها بحسب وجهة نظرنا منحازة ا لصالح  نظريات اليهود وما ورد في توراتهم وأسفارها المحرفة لصالح تزييف تاريخ الآشوريين والبابليين انتقاماً منهما بسبب سبيهم لهم ، وعليه نحن شخصياً وعلم التاريخ الحديث كذلك لا نَعتّدْ  ولا نعتمد على ما ورد في أسفار التوراة اليهودي وسِيّرْ أنبيائهم الكثيرين كمصدر تاريخي موثوق به كما تفعلون في معظم كتاباتكم التاريخية مع أحترامنا لكم نرجوا منكم إعادة النظر بهذا الجانب من رؤآكم بشأن تاريخنا البث نهريني . على أية حال يا صديقنا العزيز إن ما نصبو إليه في هذا الموضوع هو دراسة العلاقة بين اللغة الآرامية القديمة ( لشانا عتيقا ) كما كانوا يسمونه رجال الدين عندنا وما زالوا يسمونه كذلك ، وبين اللغة الحديثة المحكية ( لشانا سوادايا – لشانا خاثا ) الذي تتكلم به أبناء أمتنا بكل مكوناتهم والتداخل والتمازج الذي حصل بين اللغتين عبر مراحل التاريخ وخاصة بعد المسيحية وظهور المذاهب وتعدد التسميات المذهبية واللغوية ، وبالتالي إثبات بأنهما لغتان مختلفتان بالمفردات بنسبة كبيرة جداً ، ومشتركتان بالأبجدية ليس إلا . إلا أنه مع الأسف الشديد إدارة الموقع قد حجبت نشر المقال على الصفحة الرئيسية لأنها أعتبرته موضوع يخص التسميات وهو في الحقيقة ليس كذلك إطلاقا ، بالرغم من قيامنا بتوضيح الأمر لهم كتابةً ، ونحن في الحقيقة مع احترامنا لرأي ادارة الموقع الموقر لا نؤيد سياسة حجب المقالات التي تخص تسمياتنا القومية ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
          محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 

1593
الى ذوي الفقيد المرحوم د . هرمز بوبو المحترمين
الى قيادة وكوادر كيان أبناء النهرين كافة المحترمين

تقبلوا تعازينا الحارة
بمزيد من الألم والحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل الرفيق المناضل نورالدين القس زيا دوباتو المكنى ( الدكتور هرمز بوبو حركياً ) وبرحيله خسر كيان أبناء النهرين وأمتنا مناضلاً شجاعاً وشهماً حيث كان من الأوائل ممن حملوا السلاح لمقاتلة قوات النظام البعثي السابق في جبال شمال الوطن ، وهو ابن لرجل دين لم نسمعه الا ويتحدث بإيمان راسخ عن الآشورية والأمة الآشورية ونحن فتيان صغار في الموصل وكان رحمه الله مفعماً بالروح القومية حيث زرع بذورها في روح أبنائه وفي روح سامعيه وكان الدكتور تلك الشجرة الوارفة المثمرة لتلك البذرة التي بذرها المرحوم والده في روحه ونفسه وعقله . الموت هو وحده الحقيقة المطلقة وكل إنسانِ نحوها سائراً لا محال ، والأعما الخيّرة والطيبة للإنسان التي تخدم أمته لوحدها تبقى خالدة في ذاكرة التاريخ . وهنا لا يسعنا الا أن نقول لأهله وذويه وأصدقائه ومعافه ورفاقه في كيان أبناء النهرين رحم الله الدكتور هرمز وأسكنه وفسيح جناته وألهم أهله الصبر الجميل والسلوان .
صلوات الجميع على روح فقيدنا الغالي ودعواتنا لأهله بالصحة والسلامة والتوفيق .
                    المهندس : خوشابا سولاقا     

1594
الآراميون واللغة الآرامية القديمة وعلاقتها باللغة الحديثة المحكية بين الكلدان والسريان والآشوريين
خوشابا سولاقا
بدءً ذي بدء نود أن نُذكّرْ القُراء الكرام والمختصين الأجلاء باللغة الآرامية القديمة واللغة الحديثة المحكية المتداولة بين أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين حالياً ، والمختصين بالتاريخ القديم والحديث لسكان بلاد ما بين النهرين وسوريا والشام بأننا شخصياً لسنا مختصين وضليعين باللغة الأرامية القديمة واللغة الحديثة المحكية ، وكذلك لسنا من المختصين بالتاريخ إلا بالقدر الذي يهمنا الأطلاع عليه كمثقفين وسياسيين مستقلين لأغناء معلوماتنا بالمستوى الذي نستطيع من خلالها خدمة وحدة قضيتنا القومية في ضوء الأشكالات القائمة حولها اليوم ، لكي نجعل من أنفسنا القاضي المنصف والعادل للحكم بين ما هو الأصل وما هو الفرع قومياً ولغوياً من التسميات المطروحة في الساحة القومية والتي يدور حولها الجدل البيزنطي اليوم بين مثقفينا عبر وسائل الأعلام المتنوعة . لكن نحن شخصياً انسان عادي وسياسي مستقل ولنا وجهة نظر فيما يدور من حولنا ، ومولعين بقراءة تاريخ هذه المنطقة وعلى وجه التحديد تاريخنا القومي وعلاقته بالآخرين من المحيطين بنا والمرافقين لمسيرتنا تاريخياً ، وتحليل أحداثه من جميع الجوانب لغرض اكتشاف المشركات في تلك الأحداث بين الأقوام التي صنعوه بما هو عليه بين أيدينا اليوم لكي نتمكن أن نطرح ما يتبلور لدينا من تساؤلات الى المختصين من أبناء أمتنا المهتمين بالتاريخ واللغة لوضع حداً لما يجري بيننا من خلافات وسجالات سقيمة وعقيمة التي تزيدنا تشرذماً وتمزقاً يوم بعد آخر ، ولكي نتمكن بالتالي من إعادة ترتيب وتركيب أحداثه بالشكل الذي تعطينا صورة أوضح لما وصَلَنا منها بهدف الوصول الى الحقيقة الأكثر واقعية ومقبولية بشأن الجذور الأصلية لهذه الأقوام وعلاقتها ببعضعا البعض قومياً ولغوياً وحضارياً وأين موقعنا منهم . وعليه أطرح هذا الموضوع مشروعاً للبحث والدراسة والحوار والمناقشة أمام المختصين والمثقفين من أبناء أمتنا ، ونشترط  على من يرغب أن يشترك اعتماد الأسلوب الرصين والحيادي ، واعتماد نهج الأعتدال وعدم الأنحياز المسيس في طرح الأراء ووجهات النظر في تسويق الأدلة والقناعات التاريخية بشأن الموضوع ، لكي تكون الحوارات والمناقشات هادئة ومنتجة تقودنا الى بناء فهم مشترك لأعتماده في الخروج بالتالي من مأزق التسمية الذي نحن بصدد تجاوزها والرسو الى بر الأمان .
نبدأ موضوعنا هذا باقتباس مضمون الكلام وليس الكلام بكل تفاصيله كما أورده الكاتب والمؤرخ السوري الأستاذ محمود حمود أستاذ الدراسات الفلسفية والأجتماعية وتاريخ الشرق القديم في جامعة دمشق والعامل في مجال التنقيب عن الأثار فقط لغرض إثبات الوجود الآرامي في سوريا القديمة وذلك تجنباً لحشك كلام لا علاقة له بما يتطلبه موضوعنا في رسالته لنيل درجة الماجستير الموسومة (( الحياة الأقتصادية والأجتماعية في الممالك الآرامية السورية من القرن التاسع وحتى القرن السابع قبل الميلاد )) عن الآراميين ودورهم في التاريخ . حيث يقول المؤلف في مضمون كتابه أعلاه يرجع الآراميون في أصولهم الى قبائل بدوية عاشت وتنقلت في البادية السورية قبل أن تستقر على أرض الرافدين وبلاد الشام ، وظهروا على مسرح التاريخ في الشرق القديم منذ الألف الثاني وربما منذ أواخر الألف الثالث ق . م ، ولكنهم لم يستطيعوا أن يؤسسوا لهم دوراً سياسياً ودولياً في المنطقة إلا في الألف الأول ق . م ، إذ كانت لهم دويلات وامارات في سورية ولكن دورهم السياسي لم يطل أمده أكثر من أربعة أو خمسة قرون على أبعد حدْ ، ولم يتمكنوا خلال هذا الأمدْ القصير نسبياً من إنشاء لهم امبراطورية ذات ركائز قوية رغم محاولاتهم الحثيثة والمتكررة بسبب ضعف وتخلف وهشاشة الأسلوب المعتمد في تنظيم السلطة ومنهجيتها ، وقد زال نفوذهم وانهار سلطانهم منذ ظهور الأمبراطورية الآشورية القوية عسكرياً والتي شكلت بظهورها خطراً داهما وكبيراً عليهم ولوجود ممالكهم وعلى جيرانهم من القبائل الأخرى من غير الآراميين .
لقد أدى الآراميون دوراً مهماً في تاريخ سوريا القديم خلال الألف الأول ق . م إذ قاموا بعد استقرارهم في المناطق السورية المختلفة بتأسيس لهم إمارات وممالك حاكمة مثل مملكة بيث بخياني  ومملكة بيث عديني  ومملكة بيث زماني ومملكة أغوشي وآرام حماة وآرام دمشق وغيرها من الممالك والأمارات القبلية . وشكلوا هذه الممالك والأمارات الصغيرة في منتصف القرن التاسع ق . م تحالفاً عسكرياً للوقوف في وجه الآشوريين الذين عقدوا العزم على بسط سيطرتهم على سوريا وقد تمكن التحالف الآرامي من اعاقة الآشورين من بسط  سيطرتهم لفترة من الزمن ، ولكن فيما بعد تمكنوا الآشوريين من القضاء على مقاومة بقايا تحالف الممالك الآرامية . إلا أن بقايا تلك الممالك تابعت تطورها كممالك خاضعة للآشوريين وحققت إنجازات على الصعدين الأقتصادي والأجتماعي مستفيدة من الأرث الحضاري للسكان المستقرين الذين قابلوهم في نفس الأماكن . غير أنهم احتفظوا بمظهر من حضارتهم وهو " اللغة " التي قدر لها أن تأخذ دوراً بالغ الأهمية في حياة غرب آسيا فيما بعد وهذا هو الجانب المهم في موضوع مقالنا هذا . 
ويمضي المؤلف بقوله في مضمون سياق كتابه ، واصل الآراميون بالتدريج بالسيطرة وبسط نفوذهم على المناطق الواقعة غربي الفرات ومناطق الجزيرة الواقعة بين الخابور والفرات المسماة " آرام نهرين " ونجحوا في شق طريقهم في اتجاهات متعددة نحو أرض بابل ونحو شمال سورية وجنوبها ، وباتت هذه المحاولات الآرامية تقض مضاجع الأمبراطورية الآشورية القوية عسكرياً يوم بعد آخر مما حدا بها الى تنظيم حملات عسكرية كبيرة وبشكل متواصل للقضاء على كل محاولات الآراميين لتوسيع نفوذهم شرقاً . وكانت تلك الحملات الآشورية قد توالت في زمن كل من الملوك اريك دين إيلو ( 1325 – 1311 ) ق . م ، والملك الآشوري تيغلات بلاصر ( 1112 – 1074 ) ق . م وفي زمن الملك أدد نيراري ( 1074 – 1035 ) ق . م ، وهكذ استمرت الحملات العسكرية الآشورية على الممالك والأمارات الآرامية بدون انقطاع الى أن تمكنوا من القضاء على سلطة ونفوذ الممالك الآرامية قضاءً مبرماً ، وعلى أثر هذه الحملات الآشورية أتوا بعشرات الألاف من الآراميين أسرى وسبايا الى نينوى وغيرها من المدن الآشورية ، وتم استغلالهم واستخدامهم بكثافة في أعمال الزراعة والحرف الفنية المختلفة لما يتمتعون به الآراميون من المهارات المختلفة . وعلى خلفية هذا الواقع الأجتماعي المستجد حصل هناك تمازج وتزاوج وتداخل بل واندماج ثقافي واجتماعي بين المجتمع الآشوري والآراميون الذين أتوا بهم الى بلاد آشور ونتج جراء هذا التمازج والأندماج والتداخل الثقافي والاجتماعي مجتمع جديد إن صح التعبير ( آشوري – آرامي ) يحمل الكثير من سمات المجتمعين وبالأخص اللغة فدخلت الكثير من مفردات اللغة الآشورية التي كانت تكتب بالخط المسماري الى اللغة الآرامية وحصل العكس أيضاً . ومن جملة التطورات النوعية التي حصلت جراء هذا التمازج والتداخل الثقافي والاجتماعي هو قيام الآشوريون في زمن الملك الآشوري سنحاريب منتصف القرن الثامن ق . م بتبني أبجدية اللغة الآرامية وليس اللغة الآرامية كما قد يتصور البعض بدلاً من الخط المسماري في الكتابة لبساطة هذه الأبجدية وأفضليتها على الكتابة المسمارية التي كانت معتمدة لديهم . وبحكم هذا الواقع الثقافي والاجتماعي الجديد دخلت الكثير من المفردات الآشورية الى اللغة الآرامية وبالعكس كما أسلفنا وهذا أمر طبيعي حصل في الماضي ويحصل اليوم في المجتمعات المختلطة كما حصل مع اللغة العربية ولغات الأمم الآخري التي اعتنقت الدين الاسلامي ، وكما حصل مع اللغة التركية في زمن سيطرة الدولة العثمانية على الأمم الأخرى ، وكما حصل مع لغات الدول الأستعمارية بعد عصر النهضة الأوربية في عصرالغزو الأستعماري للبلدن الأجنبية في مختلف قارات العالم كما حصل مع اللغات الفرنسية والانكليزية والأسبانية وابرتغالية وغيرها . إن تبني الآشوريين للأبجدية الآرامية لا يعني أبداً في أي حال من الأحوال تبني اللغة الآرامية بالكامل والتخلي عن اللغة الآشورية ، بل إن الكتابة في الدواوين الرسمية أصبحت تكتب بالمفردات الآشورية وبأبجدية الخط الآرامي .
من خلال هذه المقدمة المبسطة نستنتج التالي :-
أولاً : أن الأراميين الذين ظهروا كممالك وامارات صغيرة في سوريا والشام وبلاد ما بين النهرين منذ أواخر الألف الثالث ق . م كما أسلفنا لم ينقرضوا كما يدعي البعض من ذوات الدوافع الأقصائية الخاصة من دون دراية ودراسة لأحداث التاريخ بشكل ممنهج ، بل لا زال هناك بقايا للعرق القومي الآرامي في كل من سوريا والعراق وفلسطين ولبنان بالرغم من كل ماحصل من المحاولات للقضاء عليهم ، لأن مبدأ الأنقراض الشامل للأعراق والأمم كما يدعي البعض من المغالين في شوفينيتهم القومية والمذهبية كما نلاحظها في بعض الكتابات المتطرفة في طرحها يخالف منطق التاريخ والحياة . لا يحق لأحد أن ينفي أو يلغي هذا الوجود ، ومِن حق مَن يشعر بالأنتماء الى ذلك العِرق أن يعتز ويفتخر به ويدافع عنه ، وعلى الآخرين أن يحترموا ذلك الانتماء . كما وليس من حق كائن من يكون من المكونات التي تشارك الآراميين بأبجدية اللغة أن يلغي أو يقصي الآراميين ، وعلى الآراميين بالمقابل أن يحترموا خيارات وانتماءات الآخرين القومية واللغوية . وخير دليل على وجود وبقاء العرق الآرامي القومي هو قيام دولة اسرائيل مؤخراً بالأعتراف بالقومية الآرامية مهما كانت نوايا ودوافع اسرائيل السياسية والتاريخية في محاولاتها لالغاء ومحو تاريخ من لا يروقها بقائهم من الأقوام في هذه المنطقة بدوافع انتقامية تاريخية على خلفية السبي الآشوري والبابلي لليهود كالآشوريين والبابليين .
ثانياً : إن اللغة الآرامية القديمة ( لشانه عتيقة ) التي تكلموا بها الآراميين القدماء في ممالكهم واللغة الحديثة ( لشانه سوادايا ) بكل لهجاتها الكلدانية والآشورية في جميع أنحاء العالم والسريانية المحكية في مدن وقصبات سهل نينوى وبعض مناطق سوريا ولبنان تشترك مع اللغة الآرامية القديمة بنفس الأبجدية من حيث التسمية وتختلف في رسم بعض الحروف بحكم التطور الزمني في رسم الحرف لأسباب موضوعية وتقنية كثيرة . ولكن هناك اختلافاً كبيراً جداً بين المفردات المتداولة في اللغة الآرامية القديمة ( لشانا عتيقا ) اللغة التي كتبت بها بعض الكتب الدينية المسيحية وبين اللغة الحديثة ( لشانا سوادايا – بمعنى اللغة العامية ) التي يتكلم بها الكلدان والآشوريين وبعض السريان كما أسلفنا يصل الى نسبة ( 50 % ) تجعلهما في نظر المتلقي لهما كأنهما لغتان مختلفتان جملةً وتفصيلاً . وقد يكون الأختلاف الوحيد بين هذه اللغات المحكية هو في لفظ بعض الحروف مثل حرف ( الحاء ) يلفظ ( خاء ) عند البعض وحرف ( الألب ) يلفظ ( واو ) عند البعض الآخر ..  من هنا نستطيع أن نستنج أن الذين يتكلمون اللغة الآرامية القديمة ( لشانا عتيقا ) أينما وجدوا اليوم هم عرقياً آراميون ومن أصول الاراميين القدامى ونقول لهم مبروك لهم اكتشافهم لذاتهم القومية بعد قرون طويلة . ومن لا يتكلم باللغة الآرامية القديمة ويتكلم بأحدى لهجات اللغة الحديثة ( لشانا سوادايا ) هم من عِرق قومي غير أرامي أي بمعنى لهم عِرق قومي آخر نتفق عليه أو سنكتشفه لاحقاً في المستقبل اذا سعينا إليع بروية وتعقل من دون تطرف . فهؤلاء لا صلة لهم بالعرق القومي الآرامي لا من قريب ولا من بعيد . ولغرض تعزيز هذه الفكرة نورد بعض المفردات لبيان الأختلافات الجوهرية بينها بحسب اللغة الآرامية القديمة واللغة الحديثة كأمثلة بسيطة وليس الحصر وهي تسميات لأعضاء الجسم لتكون قريبة من الذهن . 
1 ) الأذنْ ... بالأرامية القديمة – أذنه ... بالحديثة – ناثه
2 ) الأنفْ ... بالآرامية القديمة – أنفه ... بالحديثة – نخيرا ... أو بوقا
3 ) الرجلْ ... بالآرامية القديمة – رَغله ... بالحديثة – آقله

وهناك الآلاف من المفردات من اصول اللغات الأكادية والبابلية والآشورية الموجودة في اللغة الحديثة ( لشانا خاثا - سوادايا ) وليس لها وجود في اللغة الآرامية القديمة ( لشانا عتيقا ) التي يطلق عليها لغة السيد المسيح له المجد . وعليه فإن الآراميين قوم ٌقائم بذاته والكلدان والآشوريين وبعض السريان ممن لا يتكلمون الآرامية القديمة قومٌ آخر لا يربطهم بالآراميين رابط عرقي قومي غير رابط أبجدية اللغة . اي بلغة المعادلات الرياضية :
{ الكلدان = السريان = الآشوريين } قومياً ... وهذا لا يساوي الآراميين
ايها الأخوة الأعزاء القراء الكرام إن ما كتبناه هنا هو وجهة نظرنا الشخصية على ضوء تحليلنا لأحداث تاريخنا ليس إلا والموضوع مطروح للمناقشة والحوار وبيان الرأي بحرية وبروح ديمقراطية رياضية وكل شيء فيه قابل للحوار والنقض وطرح البديل والبقاء للأصلح والأصح هكذا يقول المنطق العقلاني .

خوشــابا ســولاقا
5 / ت1 / 2014 – بغداد

1595
الى الأخت العزيزة الأستاذة تريزا إيشو المحترمة
تقبلي خالص تحياتنا ومحبتنا
من خلال قراءتنا لما كتبتيه من المقالات الطويلة والكثيرة عن موضوع توزير المهندس فارس يوسف ججو وتعقيبات ومداخلات القراء عليها وما ورد في أكثرها من تجاوزات واساءات على سمعتك كمرشحة للبرلمان وللوزارة وكاتبة وما لاحظناه من إشكالات كلامية غير لائقة في سياقات تلك التعقيبات والردود المقابلة ندعوك من باب النصيحة الأخوية وما تربطنا بك وعائلتك من علاقة قرابة حمية وخوفاَ على سمعتك ندعوك الى الكف عن الكتابة في هذا الموضوع الذي أصبح مملاً وموضع عدم رضا القراء واتخذ طابع السجال العقيم وأمسى صفحة من الماضي وما على الجميع إلا دعم الأستاذ فارس في عمله بالرغم من قناعتنا بوجود خطأ في آلية ترشحُه لمنصب الوزير ، حيث كان من المفروض بالأستاذ فارس أن يحصل على ترشيح من كتلته ان كان على علم بترشحه للمنصب من قبل السيد حيدر العبادي كمكلف بتشكيل الوزارة ولكنه لم يفعل .
 فإن كان هو السبب في حصول ذلك الخطأ أو غيره أو حصل سهواً ولكنه أصبح الآن أمراً واقعاً على الجميع من المنافسين الآخرين والمعارضين قبوله إن كانت غايتهم المصلحة العامة للمسيحيين كما يدعون عبر وسائل الأعلام المختلفة وليس بحثاً عن المصالح الشخصية كمن يقول كلمة حق يراد بها باطل ، مع اعتذارنا الكبير أن كان كلامنا فيه نوع من الإحراج  لشخصك الكريم . ودمت بخير وسلام .
       محبك من القلب أخيك : خوشابا سولاقا   

1596
الى كافة الأخوة المتحاورين الأعزاء ............. تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بمناسبة الردود المتبادلة والتعقيبات المتداخلة على هذا المقال وغيره من المقالات التي تنشر في هذا الموقع الكريم وغيره من المواقع المحترمة والتي تحصل بين كتابنا الموقرين حول التسميات القومية واللغوية والتي أحياناً تأخذ طابع التهجم والتجريح واستخدام بعض المفردات غير اللائقة بين البعض من الأخوة وشمول هذا التجريح على الجميع ، هذا ما يؤسف له حقاً أولاً وهو في ذات الوقت لا يليق بالقلم ومهنة الكتابة الرصينة والكُتاب ذاتهم لأن من يسيء على الآخر يسيء على نفسه والمكون الذي ينتمي إليه الكاتب ، وخير مثالِ على هكذا نماذج بامكانكم العودة الى التعقيبات على مقال الأخ الأستاذ موفق نيسكو المحترم وعلى مداخلات الأخ آشور بيث شليمون المنشوره حالياً في هذا المنبر ( المنبر الحر ) . نحن لسنا هنا ضد حرية الرأي ومن دعاة كبت الحريات وكم الأفواه بل على العكس من ذلك ، ولكن لكل شيء حدود وأن يكون الحوار وفق قواعد وأصول الكتابة الرصينة من دون تجريح . على أية حال نعتذر من الأخ الأستاذ قيصر شهباز المحترم لأننا خرجنا من موضوعة ، وهنا نود أن نقول ونكرر ما قلناه دائماً الآتي :-
أولاً : نحن جميعاً من الكلدان والسريان والآشوريين الحاليين مقتنعين ومؤمنين بأننا من عرق قومي واحد ونتكلم لغة مشتركة  واحدة ، وبالتالي شيئنا أم أبينا أننا نشكل قومية واحدة وأمة واحدة بدليل وحدة اللغة والتاريخ والجغرافية والتراث المشترك والمصالح المشتركة والمصير المشترك ، وما نختلف عليه اليوم هو التسمية الموحدة للقومية واللغة والكنيسة بين أن نكون كلدان أم سريان أم آشوريين ، وقد تعقد الأمر لنا للغاية بسبب ربط تسمياتنا القومية بالمذهب اللاهوتي الكنسي الذي هو من صنع الغرباء ، ومتى ما أدركنا ذلك بعقل منفتح ووعي عميق لأحداث التاريخ ( نقصد هنا تاريخنا البيث نهريني ) ومن دون تعصب نتمكن أن نتجاوز عقدنا التسمياتية المصطنعة ، أي أن جذر المشكلة أيها الأخوة ليس قومياً كما نوهم أنفسنا بل هو مذهبياً لاهوتياً .
ثانياً : ان كل المصادر التاريخية التي تخص تاريخنا القومي والكنسي بعد تشظي كنيستنا المشرقية والتي يعتمدها كتابنا الأجلاء في مسابقاتهم حول اثبات التسمية الصحيحة لأمتنا والتي مؤلفوها من المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين هي مصادر منحازة بامتياز بهذا القدر أو ذاك الى مذهب الكاتب ذاته ، وعليه نحن شخصياً نعتبرها مصادر غير موثوق بها ولا يُعتدْ بها لمعرفة الحقيقة ، وعليه على الباحث والكاتب أن يمعن النظر فيها ويحللها تحليلاً علمياً تاريخياً ليستنتج منها ما هو مقبول منطقياً ، أعتقد أن المصادر الأجنبية هي أكثر وثوقية ومصداقية من مصادرنا الكنسية المسيحية  والعربية واليهودية التي يشوبها التحريف الممنهج ونكران الحقائق التاريخية بدوافع عنصرية قومية ودينية ومذهبية ، وبالذات التوراة اليهودي الذي هو أصل البلاء في هذا المجال . ودمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام لخدمة أمتنا .
            محبكم أخوكم : خوشـــابا ســـولاقا – بغداد   

1597
الى الأخ واصديق العزيز المهندس الأستاذ قيصر شهباز المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحن شخصياً نتابع باستمرار كتاباتكم الفكرية الرائعة ومداخلاتكم وتعقيباتكم الأروع على بعض الكتابات ، ونجد فيها الكثير مما يتطابق مع رؤيتنا لأمور كثيرة ما تخصنا كأمة وما يخص وطننا العراق ولذلك سمحنا لنفسنا أن نتخذ من شخصكم الكريم صديقاً عزيزاً نتبادل معه الأراء ونشاركه الأفكار والرؤى إذا لم تمانعون . صديقي العزيز قيمة المقال ليست في طول المقال وقصره وإنما في جوهر الفكرة التي يتضمنها ويوصلها للقراء ، وفي أسلوب وجمال المفردات التي يعتمدها الكاتب ، وأنتم خير مثالاً رائعاً لهذا النوع من الكُتاب حقاً . ودعنا نقتبس من رؤيتكم في هذا المقال الآتي لنسجل لكم ملاحظاتنا بشأنها " بإختصآر ألذي لآ أوده هو ألتصريح بأنه لا يوجد أي عامل ألذي يسآعد في إستمرارية ألحياة وتوفير رصيد ثمين لأبنآئنا وأحفادنا غير ألتعاون وألوحدة بين منتسبي ألأمة ألمتجزئة " وتعليقنا على هذه العباره التي تتضمن جوهر مقالكم " لو كانت قيادات أحزابنا القومية كافة الآشورية والكلدانية والسريانية تؤمن بالوحة القومية ، وتفكر بتوفير أسبابها ، وتتخذ من كل الأمكانيات المتاحة على الأرض وسائل لتحقيق الوحدة التي تنشدونها لكان الطريق إليها معبداً وتحقيقها ناجزاً ولكن مع الأسف الشديد ليس الأمر كذلك وإنما اتخذوا من شعارات الوحة القومية وسيلة لتحقيق مصالحهم الشخصية ، وبسبب هذا الواقع  تبقى الوحدة القومية حلم طوباوي يراودنا وهدف بعيد المنال ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
        محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد   

1598
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل آشـــور بيث شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بعد الأستئذان من الأستاذ الفاضل موفق نيسكو المحترم

انطلاقاً من محبتنا لكم ومن إيماننا الراسخ بوحدة أمتنا القومية التي تشمل مكوناتنا الثلاثة الكلدان والسريان والآشوريين والتي تجمعها اللغة الواحدة " السورث " ، نود أن نقول بصريح العبارة لكم ولكل القراء الكرام الذين يقرأؤون كتاباتكم الرائعة والغنية بمعلوماتها التاريخية التي تخص أمتنا بكل مسمياتها القومية والمذهبية الكنسية التي باتت اليوم جزء من ثقافتنا وتراثنا ، يصعب على الجميع أن يتخلى عنها لصالح على ما يجمعنا ويوحدنا تحت تسمية موحدة ، نقول نشكركم على جهودكم في هذا المضمار . نحن نتابع كتابتكم بدقة . لاحظنا بان كل واحد منكما أنتم والأستاذ نيسكو يستند في معلوماته الى مصادره التاريخية التي تؤيد وتدعم وجهة نظره الخاصة بكل شأن يخص من هو الأصل ومن هو الفرع قومياً وكنسياً من مكوناتنا  الثلاثة ، ونحن نحترم وجهة نظركما شديد الأحترام بغض النظر إن كنا نتفق معها أو نختلف كلياً أو جزئياً ، ولكن نحاول أن نستفاد منهما لبناء قاعدة للمشتركات التي تقربنا من بعضنا البعض أكثر ، وتقلص من هوة الأختلافات والخلافات بيننا . هنا نريد أن نقول يا عزيزنا الأستاذ آشور بيث شليمون أن الأستاذ موفق نيسكو يكتب مقالاته التي لا تتفق مع وجهات نظركم ورؤآكم للتاريخ القومي والكنسي لأمتنا معتمداً ومستنداً على مصادر تاريخية ينتقيها بحسب ما يدعم ويسند قناعاته ورؤآه ووجهة نظرة ، وهذا من حقه الطبيعي ، وأنتم بالمقابل تردون وتعقبون على كتاباته بحسب قناعاتكم ورؤآكم مستندين على المصادر التاريخية التي تدعم وتسند وجهات نظركم وهذا من حقكم الطبيعي أيضاً . إن مثل هذا الحوار مفيد جداً لبناء قناعات مشتركة ، ولكن استمرار هذا السجال بهذا الشكل الذي نتلمسه في مداخلاتكم وتعقيباتكم أصبح ممل وعديم الجدوى مع اعتذارنا لشخصكم الكريم لأن الأمر لا يتطلب مزيداً من المزايدات الأعلامية بقدر ما يحتاج الى العقلانية والواقعية في الطرح في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا . ما نحن متأكدون منه بأن هذا السجال بهذا الشكل لا يوَصّل الأستاذ موفق نيسكو لأن يقتنع بوجهة نظركم مئة في المئة ويتخلى عن قناعاته ويتبنى وجهة نظركم ، وأنتم بالمقابل لستم على استعداد لان تفعلون ذلك . الكلداني مُصر ومتمسك بكلدانيته ولا يتخلى عنها لصالح السريانية أو لصالح الآشورية كتسمية قومية موحدة ، وكذلك الحال مع كل من السرياني والآشوري ، وهنا وفي ظل هذا الواقع الذي لا نستطيع نكرانه من حقنا أن نسألكم يا أخي العزيز آشور بيث شليمون ما هو الحل للخروج من هذا المأزق التسموي القومي ونحن أسرى لقناعاتنا التي ورثناها من مئات السنين ؟؟ اليس من الأفضل لنا طالما لسنا قادرين على الخروج من هذا المأزق وتجاوز عقدنا التسمياتية والمذهبية أن نبذل قصارى جهدنا ، وأن نستغل وقتنا ونسخر كل امكانيات مثقفينا وكتابنا المبدعين من أمثالكم وأمثال الأستاذ الفاضل موفق نيسكو في البحث والتنقيب في مصادر التاريخ الحيادية في طروحاتها في كتابة التاريخ الذي يخص أمتنا للعثور على المشتركات التي تقرب وجهات نظرنا وتقلص من مساحة خلافاتنا ولو بالحد الأدني بدلاً من كل هذا التعنت والتعصب والتزمت بالتمسك كل بما هو عليه من تسمية قومية ولغوية ؟؟؟ يا أستاذنا الجليل آشـــور بيث شليمون ، نحن نعتقد بحسب وجهة نظرنا المتواضعة بأن امتنا بأمس الحاجة لأن نبحث عن كل ما يقربنا من بعضنا البعض ويوحدنا بدلاً من أن ننبش في بطون التاريخ ونخرج منه ما يزكم أنوفنا برائحته الكريهة ، نقول بكل محبة فلندفن سلبيات الماضي ونصنع لأنفسنا حاضراً يسمو على تركة سلبيات الماضي ونعمل لمستقبلاً زاهراً ومشرقاً لأبنائنا وأحفادنا إن كنا فعلاً صادقين فيما ندعي ونقول ، أو بلغة الأم السورث " إن إيوخ أمتنايي " . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
              محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد

1599
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
الى الأخوة الأعزاء المحاورين كافة المحترمين

تقبلوا جميعا خالص تحياتنا ومحبتنا
نحيي الكاتب على هذا المقال الفكري الرائع الذي مثقفنا من ابناء أمتنا بأمس الحاجة الية في ظل الظروف الراهنة لمواجهة ما تواجهه أمتنا من تحديات قومية مصيرية ، كما نحيي كافة الأخوة المتحاورين على ما أغنوا به هذا المقال ونشكر الجميع على هذا الحوار الرصين والمفيد ، وبهذه المناسبة نضيف الى هذا الحوار ما قد نفيد به لأغناء الحوار .
العلاقة الجدلية بين الأخلاق والسياسة والغاية والوسيلة
كما يعلم الجميع أنه منذ أن خُلق الإنسان على وجه الأرض سعى وعمل بشكل حثيث على تغيير واقعه وتطويره نحو الفضل الى ما هو أعلى وأرقى ، وإن ما اتبعه من وسائل في إنجاز هذا التغيير تسمى " السياسة " ، أي بمعنى أن السياسة هي وسيلة رافقت ولازمت الإنسان طيلة تاريخه لتحقيق غاية بعينها ثم وسيلة لحمايتها والدفاع عنها ، وهنا قد تكون الوسيلة نبيلة والغاية سامية ، وقد تكون غير نبيلة وتتحول الغاية الى جريمة مهما كانت طبيعة تلك الغاية ، فاذا كانت الوسيلة نبيلة فذلك يعني أن اختيارها منبثق من سمو منظومة أخلاقية نبيلة فتكون هنا السياسة المعتمدة كوسيلة لتحقيق الغاية نبيلة ، وهذا يتعارض مع جهر الفلسفة الميكيافللية التي تبيح وتبرر كل الوسائل لتحقيق الغاية المطلوبة ، أما إذا كانت الوسيلة غير نبيلة فذلك يعني أن اختيارها منبثق من منظومة اخلاقية منحطة فتكون هنا السياسة المعتمدة كوسيلة لتحقيق الغاية غير نبيلة بل تكون وسيلة منحطة وتتحول الى وسيلة اجرامية وهذا يتوافق مع منطق وجوهر الفلسفة الميكيافللية التي تبيح وتبرر استعمال الوسائل لتحقيق الغاية المطلوبة . في ضوء هذه العلاقة الجدلية بين الغاية والوسيلة في الحياة السياسية والحياة العامة يتحدد نبل وسمو المنظومة الأخلاقية والمنظومة السياسية في العمل السياسي القومي والديني والوطني والإنساني من عدمه .
عليه فاذا كانت قيادات النخب السياسية للعمل القومي ( المقصود قيادات الأحزاب الت تدعي القومية ) تمتلك منظومة أخلاقية نبيلة رصينة وراسخة في مبادئها وايديولوجيتها التي تسترشد وتهتدي بها في عملها السياسي ، فإن ذلك حتما سوف ينعكس على سلوك التنظيمات التي تقود العمل القومي داخل التنظيم أولاً وخارجه داخل المجتمع القومي ثانياً ، والعكس من ذلك صحيح أيضاً . وبما أن العمل القومي لأحزاب أمتنا اليوم لا يسير كما ينبغي أن يسير لتحقيق الغاية النبيلة والسامية في تحقيق الحقوق القومية للأمة ، فذلك يعني حتماً وجود انحراف مُبينْ في المنظومة الأخلاقية لقياداته ( قيادات التنظيمات السياسية القومية ) وبالتالي يكون هناك انحراف في وسائله أي في السياسات المعتمدة . وهذا هو حال عملنا القومي على مستوى أمتنا ، وهو ذاته حال العمل الوطني على مستوى الوطن . ولأصلاح الوضع القومي والوضع الوطني يحتاج الى إصلاح المنظومة الأخلاقية للأحزاب القومية والوطنية ويتبر ذلك نقطة البداية في مسيرتنا ومسيرة الشعب العراقي ، ودمتم جميعاً وعوائلكم الكريمة بخير وسلام لخدمة  امتنا ووطنا العراق .
        محبكم من القلب اخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا     

1600
الى الأخ العزيز الأستاذ الباحث السرياني الكبير موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
ملاحظة : يرجى اعتماد هذه الصيغة بدلاً من الصيغة أعلاه بسبب الهو الذي حصل في اللون الأصفر .
نشكركم جزيل الشكر على هذا الجهد العلمي التاريخي الكبير الذي بذلتموه من أجل الإجابة على تساؤلاتنا حول العلاقة بين السريانية وسوريا من جهة وبين آشور والآشورية تاريخياً ولغوياً ومسيحانياً ، وقد أوفيتم بما هو أكثر من المطلوب وبقدر معرفتكم التي أعتبرها كبيرة بغض النظر عن قناعاتنا حول ما ذكرتموه في هذه الدراسة الرائعة . هذا إن دل على شيء وإنما يدلُ على مدى تقديركم لشخصنا ونحن من جانبنا نبادلكم المشاعر والتقدير بالقدر ذاته وأكثر ، عزيزي الأستاذ موفق نحن معجبون جداً باسلوبكم الرصين في الكتابة والتعقيب الذي يتسم دائما في أحترام الآخر وبنزعة أخلاقية راقية ، وأبتعادكم الدائم عن أسلوب التجريح بمن يخالفكم الرأي مهما كان الآخر قاسياً معكم في مداخلاته وتعقيباته على كتاباتكم ، وأسلوبكم هذا هو أخلاق فرسان الكتابة الرصينة . ليس المهم أن نتفق نحن وأنتم وغيرنا في كل الجزئيات والتفاصيل ، بل الأهم من ذلك هو نحن متفقون على الأساسيات الجوهرية ولنا هدف واحد لخدمة قضية قومية واحدة تحت أي مسميِ كان من مسمياتنا المتداولة اليوم وأن نكون رحماء بيننا في حواراتنا الفكرية والثقافية والتاريخية والمذهبية عبر مواقعنا وأن نتجنب أسلوب التشنج والتعصب واطلاق النعوت التي لا تليق بمن يعتبر نفسه كاتباً مثقفاً ومتحضراً  لكي نتمكن من الوصول الى رؤية مشتركة تجمعنا حول الأساسيات الجوهرية في قضيتنا المشتركة التي يتقبلها الأكثرية المثقفة من أبناء شعبنا . وليس لنا أية ملاحظات أخرى غير أن نقول وهي مجرد وجهة نظر ، ان من كتبوا التاريخ كتبوه بحسب قناعاتهم وولاءاتهم ومصالحهم ورؤآهم الشخصية ليس إلا ، وعليه ربما فشلوا في اصابة كبد الحقيقة كما ينبغي أن يكون الأمر ، لذلك لا يسعنا أن نعتبر كل ما كتب في ظل الصراعات والخلافات الدينية والمذهبية ولعرقية  والتداخلات الحضارية والتمازجات العرقية التي سادت هذه المنطقة لألاف السنين أن يبقى عِرقاً نقياً قومياً خالصاً ونمتلك ما يثبت ذلك من أدلة وشواهد قاطعة ليكون ذلك هو خاتمة التاريخ الحقيقي لسكان هذه المنطقة ومن هو الأصل منا لنعتمه في تسميتنا اليوم ومن هو الفرع لنرفضه وننبذه من مجتمعنا وننهي مشكلتنا الى الأبد . ما نحتاج إليه اليوم نحن الكلدان والسريان والآشوريين هو أن نفكر بالعقل وبروية وهدوء ، وأن نعيد النظر بثقافاتنا القومية والمذهبية الكنسية وأن نتخلى عن كل أشكال التعصب ونصوغ أولوياتنا في تحقيق وحدتنا القومية والكنسية في ضوء معطيات واقعنا الديموغرافي الحالي وليس وليس واقعنا كما كان قبل المسيحية أو بعد المسيحية وظهور المذاهب اللاهوتية في كنيستنا المشرقية مذهبياً وقومياً . ونكرر لكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة وحدتنا القومية والكنسية يا أستاذنا العزيز موفق نيسكو المحترم .
           محبكم أخوكم بالقومية : خوشابا سولاقا

1601
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المقتدر هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، وكما نشكركم على إغنائنا بما سطره قلمكم المبدع عن الديمقراطية الكلاسيكية بحسب تسميتكم والديمقراطية التوافيقية تلك الديمقراطية التي أبتدعها بعض مشعوذي السياسة في العراق التي استطاعوا من خلالها أحزاب الاسلام السياسي والأحزاب القومية العنصرية من الأستحواذ على السلطة السياسية ومصادرة حقوق الأكثرية الشعبية وابتلاع حقوق الأقليات القومية والدينية وتسخيرها لصالح المصالح الشخصية لقيادات تلك الأحزاب بما فيها أحزاب الأقليات ومن أجل الأستمرار في مواقع السلطة الى ما شاء الله ، وأخرجوا أبناء شعبهم من المولد بلا حمص كما يقول المثل ، والديمقراطية الحقيقية تعني سلطة الأكثرية مع وجود معارضة أقلية سياسية وضمان حقوق الأقليات بكل أشكالها ، وبحسب رأينا ليس هناك ديمقراطية كنهج سياسي للحكم من دون وجود معارضة .  فالديمقراطية التوافقية التي تفضي الى تقسيم المناصب بين قيادات الكتل المتنفذة مع رمي نفاياتها للقيادات المقزمة لأحزاب الأقليات لينهشون بأموال الدولة وليقيموا أكبر امبراطورية الفساد المالي في التاريخ ويجعل من شعبهم أفقر شعب في العالم يعيش على أرض أغنى بلد في العالم هي ليست ديمقراطية والديمقراطية منها براء بل هي مجرد شعوذة المهرجين ليس إلا .
صديقنا العزيز مداخلتنا هذه ليست نقداً لما كتبتموه بل هي وجهة نظرنا بما بات تسمى الديمقراطية التوافقية في العراق ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام يا صديقي العزيز .
        محبكم من القلب : أخوكم خوشابا سولاقا   

1602
حكومة الدكتور العبادي والتحديات الكبيرة وكيفية إخراج العراق من مأزقه
خوشابا سولاقا
كما هو معلوم لدى كل المتتبعين والمراقبين السياسيين للوضع السياسي العراقي المعقد للغاية منذ ثمانية سنوات في ظل حكومة السيد نوري المالكي حكومة الأزمات المفتعلة جراء عدم الأيفاء بوعوده لحلفائه في العملية السياسية وسعيه المتواصل للأنفراد بالسلطة واتباعه سياسات طائفية وسياسات إقصاء الخصوم السياسيين من الشركاء في العملية السياسية من عرب السنة والكورد والحلفاء في التحالف الوطني العراقي الشيعي ، وسياساته في حماية الفاسدين والمفسدين من المقربين له ، وتشكيله خلافاً للدستور تشكيلات هيكلية أمنية ترتبط به شخصياً مثل مكتب القائد العام للقوات المسلحة ، وتشكيلات القيادات العسكرية المناطقية تمتلك كل السلطات الأمنية والتي من خلالها تم تجريد سلطات الحكومات المحلية من محافظين ومجالس المحافظات ، وأسناد قيادات تلك التشكيلات الى عناصر موالية لشخصه ، وهذه السياسات أدت بالنتيجة الى تركيز كل السلطات الأمنية والعسكرية في يده ، إضافة الى لجوئه الى سياسة ترتيب ملفات أمنية يتهم خصومه ومعارضيه من السياسيين من خلالها بالتعاون مع جهات إرهبية وغيرها من التهم المفتعلة يهددعم بها عند الضرورة . إن وجود مثل هكذا تشكيلات أمنية وعسكرية بمسميات مختلفة شكلت الأساس المادي لظهور الديكتاتورية من جديد ، وكانت النتيجة الطبيعية لمثل هكذا سياسات فردية غير الدستورية وغير القانونية هي وصول البلاد الى ما وصل إليه اليوم ، بلد ثلث مساحته خارج سلطة الدولة تقع تحت سيطرة العصابات الأرهابية ، بلد منقوص السيادة . كانت سياسات السيد نوري المالكي هذه السبب في تحويل شركاء  وحلفاء الأمس في العملية السياسية الى معارضين بل الى أعداء ألداء لحكومته ، وأدخلت ما يسمى بالعملية السياسية الى نفق مظلم لا مخرج منه وأخذ كل طرف من أطراف العملية السياسية يكيل التهم والنعوت المختلفة لشريكه وحليفه من دون حساب ومن دون ترك خط الرجعة لنفسه .
على ضوء هذا الواقع المثقل بتركة ثقيلة من المشاكل والأزمات وانطلاقة بوادر الحرب الأهلية الطائفية ، وسيطرة تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي على مدن وبلدات وقرى كثيرة وفرض سلطته على أكثر من ثلث مساحة البلاد ، وأنبعاث الدخان الأسود من براكين الصراعات داخل قيادات كتل المكونات التي تقود السلطة في البلاد ( التحالف الوطني الشيعي ) أزاء سياسات المالكي التي أوصلت البلاد الى حالة حافة الهاوية السحيقة ، هذه الحالة التي لا يحسد عليها العراق وَلدتْ حكومة الدكتور حيدر العبادي بعد مخاض عسير بعملية قيصرية معقدة للغاية بضغط وتدخل خارجي وأقليمي في مقدمتها الولايات المتحدة التي اصرت على تغيير المالكي وتشكيل حكومة عراقية شاملة لكل مكونات العراق من دون أقصاء أحد ، انتهت هذه الضغوط الى خلع المالكي بعملية قيصرية أيضاً أشبه ما تكون باستعمال معدات القلم والمطرقة لقلع جذوره من على كرسيُ الحكم رغماً عنه متنازلاً لصالح الدكتور العبادي أحد القياديين البارزين في حزب الدعوة الأسلامية وإئتلاف دولة القانون ، لذلك نرى من وجهة نظرنا المتواضعة أن حكومة الدكتور العبادي تواجه تحديات كبيرة وقوية وخطيرة ، ويتربص بها كل من تضررت أو قد تتضرر مصالحهم ، وكل من خرج ويخرج من المولد من دون حمص جراء محاولات الدكتور العبادي الأصلاحية لأصلاح الوضع والنظام السياسي الذي أنشأه المالكي وتطهير أجهزة الدولة من الفساد والفاسدين وسُراق المال العام وخاصة في الأجهزة الأمنية والعسكرية التي وصل فيها الفساد الى قِمة الرأس من خلال تبوأهم المناصب الرفيعة في تلك الأجهزة . لذلك دخلت تلك العناصر التي كانت منتفعة من مواقعها في حكومة المالكي بعد إزاحته في سباق مع الزمن لأفشال حكومة الدكتور العبادي للعودة الى مواقعها في الحكومة من الشباك بعد أن أخرجت من الباب ، وهنا على الدكتور العبادي أن يكون حذراً جداً من هؤلاء وحازماً جداً معهم لأبعاد شرورهم وأن يفعل كما يقول المثل " أن يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به " لأنهم في الحقيقة يشكلون التحدي الأكبر له والخطر الأعظم الذي يعيق مساعيه في الأصلاح ومكافحة الفساد المالي والأداري في مؤسسات الدولة كافة .
ضمن هذا الواقع الذي وصفناه وهذه التركيبة المتناقضة للقوى السياسية العراقية التي خَلّفها المالكي على المستوى الوطني وعلى مستوى التحالف الشيعي وفقدان الثقة فيما بينها ، أي بين القوى السنية والكوردية من جهة وبين القوى الشيعية من جهة ثانية ، والدور الأيراني المتحكم بقرار التحالف الوطني الشيعي في ترتيب أوراق القرار العراقي بحسب مصالحها ، والدور الأمريكي الحاسم والحازم في فرض ارادتها على القرار العراقي لتحجيم الدور الأيراني ، جعلت موقف الدكتور العبادي في مواجهة كل هذه العواصف الهوجاء موقف لا يحسد عليه ، وهو أشبه ما يكون بقارب صغير في وسط أمواج البحر الهائجة تتقاذفه يميناً وشمالاً يحتاج الى من يرمي له حبل النجاة لأنقاذه من الغرق المحتم ، وقد جاءه هذا الحبل من لدن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والدول الغربية الأوربية ( حلف الناتو ) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2178 ، لأن دول التحالف الدولي قد ادركوا مؤخراً بعد أن سيطر تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابية ( داعش ) على ثلث مساحة العراق إن غرق قارب حكومة الدكتور العبادي يعني الأضرار بمصالحهم الحيوية في العراق والمنطقة . لذلك وجدتْ الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو والمنطقة العربية وايران أيضاً أن من واجبها دعم حكومة العبادي بكل الوسائل بما فيها العسكرية لأنقاذ مصالحها الحيوية الاستراتيجية ، ووجد الدكتور العبادي هو الأخر في هذا الدعم المتعدد الجوانب سنداً لأنقاذ وطنه من الأنهيار والدمار على يد قوى الأرهاب المتمثل في تنظيم الدولة الأسلامية ( داعش ) . هكذا تلاقت المصالح بين حكومة الدكتور العبادي والعراق من جهة وبين مصالح دول التحالف الدولي وتحت الشرعية الدولية في التعاون للقضاء على خطر تنظيم الدولة الأسلامية من جهة أخرى .
ولغرض استقرار الوضع في العراق ووقوف العراق على قدميه من جديد والنهوض من كبوته باعادة بناء مرتكزاته الأقصادية وبناه التحتية المدمرة بسبب حروب صدام حسين العبثية في السابق وحكومة المالكي بسياساته التي اتسمت بالطائفية التي أوصلت البلاد على أبوب الحرب الأهلية الطائفية التي يعيشها شعبنا اليوم يتطلب من حكومة الدكتور العبادي القيام بما يلي وحسب الأولويات التالية :-
أولاً : تطهير الأجهزة الأمنية والعسكرية من القيادات الموالية لشخص المالكي ومن العناصر الفاسدة وحل كافة التشكيلات الأمنية غير الدستورية وغير القانونية ومحاسبة القادة ممن تسببوا بما حصل للعراق بعد العاشر من حزيران الماضي ، وتعيين الوزراء الأمنيين بتنصيب أشخاص مهنيين من ذوي الأختصاص وكفوئين مستقلين يتميزون بولائهم للوطن وحده كخطوة أولى لأعادة ثقة الشعب بالحكومة وقيادته .
ثانياً : اعادة هيكلة تشكيل القوات المسلحة ( الجيش ) على أساس مهني له عقيدة عسكرية ، وأن تتولى قياداته عناصر عسكرية مهنية مستقلة وأن يكون ولاءهم للوطن وتطهير صفوف الجيش من العناصر الميليشياوية . وكذلك الحال مع القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية .
ثالثاً : حل كافة التشكيلات المسلحة بكافة تسمياتها التابعة للأحزاب والصحوات والعشائرغير الخاضعة لمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وحصر السلاح بيد الدولة دون سواها ، وأن تنفيذ هذا الأجراء يساهم الى حد كبير في استقرار الوضع الامني في البلاد ويحد من الجريمة المنظمة بكافة أشكالها .
رابعاً : حل كل الأشكالات القائمة مع الأخوة الكُرد في إطار الدستور ووفقاً للمصالح الوطنية التي تضمن صيانة الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً مع حل مشاكل المكونات القومية والدينية على مستوى الأقليم والدولة الأتحادية  بما يضمن تحقيق حقوقهم القومية والثقافية والدينية .
خامساً : فتح حوار للمصالحة الوطنية الشاملة مع كافة المعارضين بما فيهم الفصائل المسلحة في المحافظات المنتفضة باستثناء داعش ، والنظر بمطاليبهم الوطنية المشروعة في إطار الدستور واعتماد المبدأ القائل ( عفا الله عما سلف ) لأن المصلحة الوطنية والقضاء على الأرهاب يقتضيان ذلك ووضع اليد على الجروح لوقف نزيف الدم العراق في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق .
سادساً : يقتضيان المصلحة الوطنية ووقف نزيف الدم العراقي التخلي عن استمرار سياسات الثأر والأنتقام التي اتبعت بعد سقوط النظام البعثي ، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة واحالة هذا الملف بالكامل الى القضاء ، وأعادة النظر بقانون مكافحة الأرهاب مع رد الأعتبار وتعويض المتضررين من جراء تطبيقات هذين القانونين ظلماً من غير وجه حق ، مع أعادة من يستحق من المشمولين بتطبقات هذين القانونين الى وظيفته في أجهزة الدولة أو احالتهم على التقاعد لضمان لهم ولعوائلهم العيش الكريم كمواطنين عراقيين ، واصدار قانون العفو العام عن السجناء والمعتقلين ممن لم تلطخت أيديهم بدماء العراقيين باستثاء من ثبتْ انتمائمهم أو ارتباطهم بالتنظيمات الأرهابية كداعش والقاعدة وغيرهما . إن الأقتداء بتجربة جمهورية جنوب افريقيا بعد تحررها من نظام الفصل العنصري تساعد العراق على الخروج من مأزقه الحالي الى بر الأمان والأستقرار .

خوشــابا ســـولاقا
27 / أيلول / 2014 – بغداد     
 
 


1603
الى الأخ العزيز والأستاذ الفاضل المؤرخ موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على مقالكم الرائع المعنون " الرتب الكنسية والألقاب الدينية " الذي أبدعتم في تناولكملهذا الموضوع  خير إبداع وأعطيتم له حقه كما هو عهدنا بكم في مثل هذه المواضيع المتعلقة بتاريخ المسيحية بشكل عام وتاريخ كنيسة المشرق بكل فروعها بشكل خاص ، وما رافقها من صراعات لاهوتية التي أوصلتها الى الحالة التي هي عليها اليوم كنيسة واحدة عظيمة بفعلها التاريخي تمزقت الى كنائس متعددة وبتسميات متعددة لا تطيق إحداها الأخرى وتكيل على بعضها البعض من تهم ونعوت مقرفة وهذا شيء مؤسف حقاً أن تصل تلك الكنيسة العظيمة التي نشرت المسيحية من شواطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً الى شواطئ بحر الصين شرقاً بسبب خلاف لاهوتي تافه لا يختلف في مضمونه عن فلسفة " هل البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة " أي بمعنى هل مريم هي ام المسيح أم هي أم الله ؟؟ أن تصل الى هذا الوضع المزري .
عزيزي الأستاذ موفق نحن نحترم قلمكم وشخصكم الكريم جل الأحترام لكونكم مطلعين بشكل واسع على التاريخ ( تاريخ كنائسنا المشرقية ) وكون كتاباتكم رصينة ومعلوماتكم وافرة وهذا لا يختلف عليه إثنان من قرائكم في هذا الموقع ، ولكن لنا ما نقوله من ملاحظات بخصوص كل من يقراؤون  أو يكتبون التاريخ ، من المفروض بهؤلاء أن لا يقراؤون ويفهمون التاريخ ويكتبون عنه بحسب ما تمليه عليهم قناعاتهم الشخصية وولاءاتهم المذهبية والأجتماعية بل عليهم أن يقراؤون ويفهمون ويكتبون التاريخ كما هو في الوثائق التاريخية من دون المساس بها وضمن التسلسل الزمني لأحداثه لكي يكونوا أمينين مع أنفسهم ومع الآخرين والتاريخ .
عزيزي الأستاذ الجليل موفق نترك المسيحية ومذاهبها والكنيسة وتسمياتها جانباً ونأتي الى التاريخ بحسب التسلسل الزمني لأحداثه لكي نبدأ من نقطة البداية ولكي لا نخالط أنفسنا ونتيه في متاهات قناعاتنا المذهبية التي شوهت تاريخنا القديم وخلطت الحاضر بالماضي وخرجت لنا بتسميات ممسوخة لا تمت بصلة بحقيقتنا التاريخية في هذه الأرض لا تشبه الماضي ولا تعكس على الحاضر بشيء يفيدنا في صراعنا الحالي مع التحديات التي تواجه وجودنا القومي والديني في وطن الأباء والأجداد . إن التسمية الآشورية ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن التسمية الآشورية والتعصب عليها كما قد يتصور البعض بل من باب إظهار الحقيقة التاريخية كما هي في الوثائق تسبق ظهور التسمية الُسريانية بمئات السنين وحسب معلوماتنا المتواضعة لكوننا لسنا مختصين بالتاريخ ، إن الآشورية والسريانية تسميتان لمسمى واحد والتسمية الأولى بحسب التسلسل الزمني لأحداث التاريخ هي الأصل واللاحقة تكون المرادفة للأصل وهذا ما يجب أن يكون بين الآشورية والسريانية وليس العكس كما حاولتم عرضه في مقالكم هذا ، ولغرض التأكد من علاقة الآشورية بالسريانية نهديكم الى كتاب المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق الصفحة – 45 حيث يتطرق الى أصل كلمة السريانية واشتقاقها وفقاً للفظ اليوناني  ) وفي هذا الكتاب يسهب المرحوم بالقاء الضوء على علاقة تسمياتنا الثلاث ببعضها البعض مذهبيا وكنسياً وتاريخياً . نعتقد أن من المفروض بنا أن نعيد قراءة التاريخ من جديد بعد أن نرفع غشاوة التأثير المذهبي اللاهوتي من على عيوننا لكي نتمكن أن نرى التاريخ كما هو على حقيقته ، ونحن نقول هذا القول من منطلق فكري وليس من منطلق مذهبي ، لأننا لا نعير أيه أهمية للمذاهب كمذاهب منفصلة عن بعضها البعض كانت ما تكون لأنها جميعاً تبشر بشيء واحد ألا وهو المسيحية ، ونؤمن بأن " الكلدانية = السريانية = الآشورية " وهي ثلاثة تسميات لمسمى قومي واحد . نعتذر عن الأطالة في تعقيبنا كما نرجو أن لا يفقد أختلافنا في وجهات نظرنا بيننا للود قضية ونبقى أصدقاء من أجل النضال المشترك لأظهار الحقيقة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
            محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1604
الف مبروك للنائبة إيزابيل دينكزيان الأرمنية ، وجميع العراقيين من أي مكونٍ كانوا يفتخرون ويعتزون بكل من يتولى من أبنائهم أي منصب رفيع في البلدان الأجنبية والذي تحرمهم منه التمييز القومي والديني في بلدهم ، هكذا هو معدن أبناء الأقليات العراقية القومية والدينية لو أتيحت  لهم الفرصة التي اعطتها السويد لإيزابيل دينكزيان نتمنى لكي ولبقية زملائك من العراقيين المزيد ، ويوماً تتولين مناصب أعلى وأرفع  عراقية يا أصيلة يا بنت العراق الشماء من حقنا جميعاً والأخوة الأرمن في مقدمتنا أن نفتخر ونعتز بك وتقبلي خالص تحياتنا مع باقة ورد .

                            المهندس : خوشابا سولاقا - بغداد

1605
[size=24pt]الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ شوكت توسا المحترم [/size]
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نحييكم على هذا المقال الرائع الذي تطرقتم فيه فقط على الجزء الظاهر من جبل جليد تطبيقات الخطاب الديني وامغمور منه اكبر منه بكثير وتناوله بمنتهي الصراحة يحتاج الى الكثير من الشجاعة والجرأة وربما لم يحن الوقت المناسب لذلك ( وهنا نقصد جميع الأديان بالرغم من الفوارق النسبية بين تطبيقات الخطاب الديني لهذه الأديان ) والتي ذهبت الملايين من البشر من مختلف الأجناس عبر قارات العالم ضحايا تلك التطبقات الشنيعة والتي تساوي في حجمها أضعاف الضحايا التي ذهبت في الحروب ما قبل سيادة الخطاب الديني . مقالكم كان في غاية الروعة والجرأة وتجاوزتم فيه الحدود المألوفة ولكنه يحتاج الى قُراء من طراز خاص قُراء حياديين يقراؤون أحداث التاريخ كما يجب أن تقرأ وليس أن تقرأ وفق روح الدين التي لم يطبق منها على أرض الواقع شيئاً في أي زمان ومكان من العالم منذ ظهور الديانة اليهودية والى اليوم . إن مشكلة بعض الأخوة الأعزاء ممن هم متعمقين نظرياً في العقيدة الدينية ومن جميع الأديان تكمن في أنهم لا يفرقون بين الدين كعقيدة بحتة وبين واقع التطبيقات التي تمارس من قبل الناس باسم الخطاب الديني وتذبح وذُبحت تحت يافطة هذا الخطاب الملايين من البشر التي حرمت كل الأديان قتل اليشر في الماضي والحاضر وما يحصل اليوم في العراق وغيره من بلدان العالم خير مثال على همجية الخطاب الديني وابتعاده عن روح العقيدة الدينية وكان هذا هو حال الأمم منذ تولي قسطنطين الأكبر الكرسي الأمبراطوري في روما وفرض المسيحية على الأمبراطورية بحد السيف قسراً وما تلاها من مأسي إنسانية ذهبت ضحيتها ربما الملايين من البشر بأسم الخطاب الديني المسيحي علماً بأن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من حد السيف وسيلة للتبشير بالمسيحية ولكن الحكام المسيحيين فعلوا ذلك ( هنا هو الفرق بين روح العقيدة الدينية التي تدعي الناس الى النضال بأعمال خيّرة من أجل حياة الآخرة وبين وتطبيقات رجال السلطة من أجل المصالح الدنيوية ) . وما جرى على يد الجيوش الأسلامية في غزوها وأحتلالها للبلدان الأخرى باسم الفتوحات الأسلامية وفرض خطابهم الديني على الآخرين بعد تخييرهم بين اعتناق الأسلام أو دفع الجزية وحد السيف لأهل الكتاب وبين اعتناق الأسلام وحد السيف للآخرين ، ومن ثم ما جرى خلال فترة الحروب الصليبية في الشرق وما جرى على يد السلطة العثمانية في أوربا واجبارهم على اعتناق الأسلام وما جرى بحق الهنود الحمر في القارة الجديدة وما جرى على يد الدول الأستعمارية الأوربية المسيحية في القرون الآخيرة عند استعمارها للبلدان الأخرى من قتل ونهب للثروات باسم الخطاب الديني ونشر رسالة الجنس الأبيض المستوحاة من روح العقيدة المسيحية بحسب ادعائهم والمسيحية بحسب الأنجيل منها براء . يجب على الأخوة أن يميزوا بين الحديث عن روح الدين وبين تطبيقات الخطاب الديني ، بحسب تطبيقات الخطاب الديني ، الأديان قد تحولت الى بلاء مدمر لأنسانية الأنسان بدلاً من أن تكون شفاء لشروره ، وتحولت من نعمة له الى نقمة على البشرية وما حصل في العراق خلال الأشهر الأربعة الماضية تحت يافطة الخطاب الديني يكفي لأن تقول البشرية كما قالت في مجلس الأمن الدولي بموجب قرارها 2178 إنها براء من الدين الذي يشرعن مثل هكذا خطاب كائن من يكون ذلك الدين . الى متى نبقى مغمضين تحت تأثير أفيون هكذا خطاب وهنا لأ نستثني أي خطاب ديني في أي زمان ومكان كما أسلفنا .
عزيزي وصديقي الأستاذ شوكت توسا نحن نعاتبكم قليلاً على موقفكم مِن مَن تُسميهم بأحزابنا القومية نقول في الحقيقة إن قادة هذه الأحزاب لا تختلف عن القادة الذين استغلوا واستثمروا الخطاب الديني لخدمة مصالحهم الشخصية أبشع استغلال بأقبح الصور ، وهذا ما يفعلوه اليوم قادة أحزابنا القومية اليوم حيث يستغلون ويستثمرون الخطاب القومي لخدمة مصالحهم الشخصية وخير دليل على ذلك استقتالهم المستميت من اجل منصب وزاري لا يحل ولا يربط فيما يخص مصلحتنا القومية ولكنه يضمن راتب مغري يستحق الأستقتال من اجلة بشتى الوسائل المنبوذة والمرفوضة أخلاقياً ، بما فيها تكفير الوزير الحالي وتجريده من مسيحيته بسبب معتقده وانتمائه السياسي ورفع الشكاوي الى المحكمة الأتحادية للأستحواذ على هذا المنصب اليتيم . أين هو الأنتماء القومي والمصلحة القومية لهذه الأحزاب من كل هذا وذاك يا أستاذنا العزيز وعليه يتطلب إعادة النظر بهذه التسمية ، لأنه لحد الآن لم تظهر أحزاب تستحق هذه التسمية عن جدارة ، ومن يدعي اليوم بمثل هكذا خطاب ليس أكثر من مهرج مقزم يحاول أن يضحك على ذقون البسطاء السذج من أبناء شعبنا ولكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا مع إعتذارنا إن اطلنا في تعقيبنا على مقالكم ولكنه يستحق ذلك .
             محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا     

1606
الى الأخ والصديق العزيز : david ankawa المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وومحبتنا
بكل سرور سأجيبكم على سؤالكم حول مفهوم القومية بحسب التعاريف المتداولة (( القومية هي مجموعة بشرية تشترك بلغة واحدة وتاريخ مشترك واحد ولها ثقافة وتراث وتقاليد مشتركة وغيرها من الأواصر الأجتماعية التي تجعلهم يندمجون أكثر مع بعضهم في الحياة المشتركة ويكون لهم مصير مشترك )) . هذا هو فهمنا الشخصي لمفهوم القومية . صديقي العزيز ديفيد ما نحن متأكدون منه بخصوص قوميتنا بكل مكوناتها الحالية هو أن الكلدان والسريان والآشوريين هم من عرق قومي واحد لهم لغة واحدة مشتركة ولكن المشكلة هي نحن وانتم وغيرنا نريد أن نسمي تلك القومية واللغة التي نتكلم بها ( القومية الآشورية ) ، والأخوة الكلدن يرديون أن تكون القومية واللغة ( القومية الكلدانية ) ، وكذلك الحال مع الأخوة السريان يريدونها أن تسمى ( القومية السريانية ) . ديمقراطياً لم نتمكن من التوافق والأتفاق على تسمية قومية بعينها وفرض تسمية منها على الجميع بالضد من رغباتهم وقناعاتهم وحريتهم في الأختيار غير مقبول وليس لصالح الأمة ، والتطرف والتعصب والتعنت كل بتسميته لا يفيدنا بشيء لتحقيق وحدة الأمة قومياً بقدر ما يزيدنا تمزقاً وتشتتاً ، وعليه لابد لعقلاء أمتنا من كل المكونات البتعاد والتخلي عن مضامين التهميش والأقصاء وعدم احترام أراء وحرية الآخرين في اختيار ما يناسبه من التسمية . هذا هو واقعنا يا صديقنا العزيز والقرار ليس بيد هذا الشخص أو ذاك من رجال السياسة أو من رجال الكنيسة مهما علت درجاتهم الدينية بل القرار يعود الى أبناء الأمة وعلى خلفية هذا الواقع طرحنا مقترحنا لأختيار واحد من الأثنين :-
أولاً : اعتماد بشكل مؤقت التسمية ( الناطقين بالسريانية ) بدلاً من التسمية الدينية ( المكون المسيحي ) لكون التسمية الأولى لها مدلول قومي وكنها اللغة المشتركة لجميع مكونات أمتنا لحين الأتفاق والأجماع على تسمية قومية موحدة من التسميات الثلاث التي نتسمى بها في مؤتمر عام يعقد لهذا الغرض مستقبلاً وهو أضعف الأيمان أو خيار الحد الأدنى .
ثانياً : في حالة عدم توصلنا الى تسمية قومية موحدة نكون قد استنفذنا كل الخيارات الممكنة وعندها سوف لا يكون أمامنا غير الطلاق بالثلاث بين مكونات أمتنا ويعلن كل مكون نفسه قومية قائمة بذاتها وكل مكون يناضل لوحده لنيل حقوقه القومية وبالطبع هذا الخيار من وجهة نظرنا الشخصية هو انتحار الأمة ، ولكن ما الذي نحن قادرين على القيام به طالما يستمر أسلوبنا الحالي وسلوكنا الذي ينطوي على توسيع هوة الفرقة والتمزق بيننا . نرجو ان نكون قد وفينا في إجاباتنا على أسئلتكم ، كما نرجو منكم أن تنظرون للأمر منطلقين من واقع حالنا لكي يكون تقييمكم منصفاً دون أن تظلمونا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة أهداف أمتنا .
             محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا   

1607
بعد الأستئذان من الأخ كاتب المقال الأستاذ نامق ناظم المحترم
الى كافة الأخوة الأحبة المتحاورين الكرام .... شلامَنْ مقبلونْ

ملاحظة : يرجى أعتماد هذه النسخة بدلا من النسخة الأولى أعلاه مع اعتذاراتنا لهذا السهو وشكراً للجميع
إن الجميع متفقين بأن مكونات أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين المنتشرين في محافظات نينوى ودهوك وأربيل وكركوك وبغداد والمهاجر بحسب متابعاتنا لكتابات من يكتب منهم في هذا الموقع بأنهم من عرق قومي واحد وكل مجموعة منهم تتسمى باسم معين وهذا شيء جميل ورائع ويشكل نقطة البداية في الأتفاق التاريخي على التسمية القومية التي توحدنا إذا أجمعنا على التخلي عن كل أشكال التعصب والتطرف بقناعاتنا وإقصاء الآخر ، بناءً على هذا الأستنتاج العقلاني نقول ما يلي :-
أولاً : كل الكلدان الحاليين يؤمنون ومقتنعين بأن قوميتهم كلدانية وليس لهم الأستعداد التخلي عنها وهي إرادتهم الحرة وحقهم الطبيعي ولا يقبلون بفرض أية تسمية قومية أخرى عليهم قسراً  من قبل أي كان .
ثانياً : كل السريان الحاليين يؤمنون وبقناعة راسخة بأن السريانية هي قوميتهم وليس لديهم الأستعداد للتخلي عنها لصالح القبول بأية تسمية قومية أخرى مهما كانت الظروف وهذه هي إرادتهم الحرة في الأختيار لأن يكونوا ما يشاؤون ولا يقبلون بفرض أية تسمية قومية أخرى عليهم قسراً من قبل أي مكون كان .
ثالثاً : ما قلناه بحق الكلدان والسريان في أولاً وثانياً أعلاه نقوله بحق الآشوريين حرفياً نصاً وروحاً ولا نريد التكرار .
هذا هو واقعنا على الأرض ولا يسعُنا تغييره بالقوة أو بوسائل الأكراه والأقصاء ، ولغرض تقليص هوة الخلافات والأختلافات بين مكونات أمتنا وتوسيع مساحة المشتركات على الأرض نحو تحقيق وحدتنا القومية التي نختارها بارادتنا الحرة يقتضي منا الأبتعاد عن لغة التجريح والتهجم على بعضنا البعض في كتاباتنا التي ننشرها في هذا الموقع أو غيره ، وعدم استخدام الكلمات والنعوت النابية التي لا تليق بأقلامنا أولاً ، ولا تتماشى مع أخلاق الكتابة الرصينة وحرية الرأي واحترام الرأي الآخر ثانياً ، والأبتعاد عن طرح مواضيع لا تغني ولا تسمن عن جوع واتي تعمل على نبش الأخطاء وتعميق الخلافات وتثير الأحقاد والكراهية القومية والمذهبية والقبلية والعشائرية وتقلص بالتالي من مساحة المشتركات الأيجابية بيننا ، فلنهمل الماضي الميت ليدفن موتاه ، ونسعى لأحياء روح التجدد والعصرنة ونتعامل مع واقع الحياة لتحقيق الطموح بحسب الممكن . إن من يعتقد بأن محبته واعتزازه بالتسمية القومية التي أختارها لنفسه تكمن في مدى تهجمه واحتقاره ونكرانه للتسميات القومية الأخرى لمكونات أمتنا ، وأن الأمور تقاس وفق هذا المعيار فهو واهم جداً لأن في عمله هذا يصنع أعداء ألداء لقوميته والعكس من ذلك هو الصحيح كما قال ربنا السيد يسوع المسيح ( له المجد ) " أحِبْ لأخيك ما تُحِبْ لنفسك "  ودمتم بخير وسلام .
             محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا 

1608
الى كافة الأخوة المتداخلين والمعقبين والمعلقين المحترمين
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
وجدنا من الضروري بعد توقف المداخلات أن نوضح للقراء الكرام باختصار الأسباب والدوافع وراء تقديم هذا المقترح وعرضه للمناقشة وليس لفرضه على مكونات أمتنا قسراً ونحن نثمن كافة المداخلات والتعقيبات والتعليقات تثميناً عالياً بغض النظر عن ما ورد في البعض منها من سوء الفهم لأصل المقترح وعليه نلخص المقترح بما يلي :-
 أولاً : نحن على يقين تام وبحسب مقومات القومية المعتمدة أن الكلدان والسريان والآشوريين من عرق قومي واحد ويتكلمن لغة واحدة ولهم تاريخ وتراث مشترك واحد وبالتالي هم قومية واحدة لا شك في ذلك .
ثانياً : بما أنه لم نتمكن ومنذ سقوط النظام من الأتفاق على تسمية قومية موحدة لمكونات أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين كأن نتخذ من الكلدانية أو من السريانية أو من الآشورية اسماً قومياً لنا وفشلنا في ذلك بامتياز .
ثالثاً : نحن نعيش في واقع وطني متعدد القوميات والأديان والمذاهب كأقلية قومية ودينية ، وعندما نتعامل مع الدولة للمطالبة بحقوقنا القومية ، الثقافية والأدارية والدينية تطالبنا الدولة  بتسمية موحدة ولا يجوز تقديم تسمية مركبة ولذلك عملياً تعمدت الدولة أن تتعامل معنا كمكون ديني باسم المكون المسيحي وتم قبول ذلك على مضض من قبل ممثلينا في البرلمان ، وإن استمرار هذه التسمية سوف تُفقدنا حق المطالبة بحقوقنا القومية وتنحصر مطالبنا بالحقوق الدينية كطائفة مسيحية ليس الا .
رابعاً : ليس من المنطق وليس معقولاً ولا مقبولاً أن يتم فرض تسمية من تسمياتنا الثلاثة قسرأ على الجميع لأن ذلك ينافي النهج الديمقراطي ومنهج التحضر ، ويجب أن يكون الأختيار للتسمية حراً وطوعياً وعن قناعة .
أيها الأعزاء هذا هو واقعنا الحالي الذي نعيشه اليوم ، ولذلك لابد من إختيار تسمية بديلة لها مدلول قومي يجمع مكونات أمتنا ، عن التسمية الدينية التي تعتمد اليوم في مؤسسات الدولة العراقية الرسمية لكي نتمكن من المحافظة على وجودنا القومي في أرض الأجداد والمطالبة بحقوقنا القومية والدينية وعليه أمامنا الخيارات التالية :-
أولاً : القبول بوجود ثلاثة قوميات ، الكلدانية والسريانية والآشورية وكل قومية منها تنفرد بالعمل لوحدها والمطالبة بحقوقها القومية كما تشاء .
ثانياً : القبول بمقترحنا بشكل موقت لحين إنعقاد مؤتمر عام لمرجعيات كنائسنا والمرجعيات السياسية والشخصيات الثقافية من المختصين بتاريخنا لدراسة الموضوع من كافة الجوانب التاريخية والكنسية ومن ثم إقرار ما هو مناسب لأمتنا متمنين للجميع التوفيق في مسعاهم .
                       محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا       

1609
 الى الأخت العزيزة soraita المحترمة ........ تقبلي خالص تحياتنا الأخوية ومحبتنا
شكراً على مروركِ الكريم على مقالنا ونشكر لكِ ملاحظاتكِ ، واقتراحكِ مقبول ووجيه ونحن في المقال دعينا المعنيين من المرجعيات الكنسية والسياسية وأعضاء البرلمان من أبناء أمتنا لعقد مؤتمر عام لدراسة المقترح ودمتِ بخير وسلام .
                      محبكِ أخاكِ : خوشابا سولاقا

1610
الى الأخ elly  المحترم ............ تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم القيمة وأشاطركم الرأي بخصوص دور كنائسنا في حل عقدة التسمية ولكنهم مع الأسف لم يبادروا لحد الآن على القيام بذلك . فعلاً لو المرجعيات الكنسية تريد أن تتفق على تسمية بعينها فإن الأمة ستوافقهم على الفور ولكن من منهم يعلق الجرس برقبة البزونة كما يقول المثل الشائع ؟؟ . ودمتم بخير وسلام .
                     محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1611
الى الأخ الكاتب آشور بيت شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتي ومحبتي
ما يدهشنا نراكم دائماً تحلقون عالياً في كل كتاباتكم وتحلمون بما هو غير موجود على الأرض لذلك بمحبة أدعوكم النزول الى سطح الأرض من على عنان السماء وتعيشون مع أبناء أمتنا في أرض آشور لترون بأم عيونكم ما هي حقيقة واقعنا أنتم تحلمون بأمة آشور ونحن لا نعارضكم بما تحلمون لأننا أيضاً آشوريون نتمنى ما تتمنوه أنتم ولكن الواقع على أرض الواقع يقرأ غير ذلك !!!! ألم تقرأ في المواقع ماذا باتت تسميتنا اليوم ؟؟؟ بتنا اليوم مكون ديني أهل الذمة بتنا المكون المسيحي في وثائق الدولة الرسمية والذي تروج له كل أحزابنا القومية في مناكفاتهم من أجل المناصب وأصبحت المسيحية سلعتهم المفضلة ، وإن لم نلحق أنفسنا ونقدم آخر ما في جعبتنا من تسمية مقبولة من جميع مكونات أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين سيتم تسميتنا أهل الذمة من اهل الكتاب يا منظر الآشورية . أشك إنكم لم تقراؤوا مقالنا بامعان لأن العنوان قد استفزكم ، لو قرأتموه بامعان وتروي سوف تعرفون لماذا قدمنا هذا الأقتراح الذي نعتبره تسمية الحد الأدنى التي يمكن أن يفق عليها مكونات أمتنا . نحن كتبنا عن هذا الموضوع مقالاً بعنوان (( كلداني + سرياني + آشوري =  ؟؟؟ )) بثلاثة أجزاء وكتبنا مقال بعد صدور قرار الحكومة العراقية بمنح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية من الأثوريين والكلدان والسريان أيضاً بعنوان (( ماذا تنتظر الآرامية .. ؟؟ )) بجزئين في صفحة الثقافة الآشورية التي كانت تصدر في جريدة التآخي الكردية في عام 1973 ومنذ عام 1964  تاريخ انشقاق كنيسة المشرق ونحن نخوض هذه المعمعة ومن دون جدوى وعليه يا أستاذ آشور بيث شليمون لا تزايد علينا بآشورياتك أنتم حقاً تجهلون ما يجري على أرض الواقع ، وعليكم أن تتعاملون مع الواقع وليس مع الطموح ، صرنا على قناعة تامة بأنه لا يمكن لأحد منا أن يفرض قناعاته على الآخرين قسراً وبالقوة لتبني تسميته القومية وعليه لا بد من البحث عن البديل المقبول الذي يحافظ على وحدة انتماء الجميع لعرق قومي واحد ويعيش الجميع معتزين بما ينتمون إليه ويحترم انتماءات الآخرين ونوحد خطابنا السياسي للتعامل الرسمي مع الدولة تحت تسميتة الحد الأدنى التي اقترحناها لحين أتفاقنا على التسمية القومية (( كلدانية ، سريانية ، آشورية )) قبل أن تثبت وتستقر لصقة جونسون على ظهورنا قسراً من قبل الدولة . ودمتم بخير وسلام .
                  محبكم : خوشابا سولاقا   

1612
الى الأخ العزيز برشي عبدالأحد قلو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نحييكم على هذا المقال الرائع الذي من خلاله سلطتم الضوء على جوانب مهمة من ممارسات المدعو يونادم كنا وسياساته المنحرفه في إدارة زوعا وأسلوبه في إقصاء كل من يعارض سياساته الرعناء ونهجه الأستبدادي الأنفرادي وتسخيره لمقدرات زوعا لخدمة مصالحه الشخصية وأقاربه واستمراره في قِمة الهرم في زوعا وفي الموقع الأعلى لتمثيل أمتنا في هرم الدولة . أما لماذا انفرد في رفع الدعوى ضدنا شخصياً في المحاكم من دون الآخرين كان بأعتقادنا السخصي لأننا كنا الأول من داخل قيادة زوعا من فضحه في وسائل الأعلام ، وكان يبتغي من وراء الدعوى بأننا سوف نتراجع عن ما كتبناه عنه ونتوسل به بسحب الشكوى ضدنا طالبين منه الرحمة والمغفرة كما كان يتوقع لإذلالنا أمام الناس وجعلنا درساً لمن يحاول التطاول عليه ، وفعلاً سعى الى ذلك من خلال الكثير من الوسطاء المقربين منه ومنا إلا اننا أبينا ان تستمر الدعوى مهما تكلفنا لحين أن يقول القانون والعدالة قولهما ولحين أن يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وكان المدعو يونادم كنا قد صرح أمام بعض المقربين منه كما نقل إلينا من قبل بعض المصادر الموثوقة ما يلي (( سوف أجعل من هذه الدعوى قندرة أخليها بحلق كل من يتجرأ  التطاول علي مستقبلاً )) . صبرنا وتحملنا وبقينا على موقفنا وكسبنا القضية وجعلنا منها درساً بليغاً وعبرة لمن يعتبر . ودمتم والعائلة الكريمة بخير يا برشي .
               محبكم أخوكم برشوخ : خوشابا سولاقا 


1613
الى الأستاذ الفاضل الدكتور الباحث عبدالله مرقس رابي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا وبعد
قرأنا رسالتكم الكريمة والتي قيمتمونا فيها تقييماً قد لا نستحقه ، وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على عظيم كرمكم وحُسنِ أخلاقكم العالية وسمو تربيتكم ونبل شخصكم وتواضعكم الراقي ، ونحن من جانبنا نعتبر هذا التقييم من لدن رجل أكاديمي مثلكم وسام شرف لنا نعتز به ونحفره فى قلوبنا ، وأملنا أن نكون دائماً عند حُسنِ ظنكم وظن أبناء أمتنا في تقديم المزيد مما هو خيرٌ لقضيتنا القومية ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
               محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا

1614
الى الأخ الكاتب المبدع الأستاذ سامي هاول المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
ملاحظة : يرجى اعتماد هذه الصيغة بدلاً من التي قبلها وشكراً .
نشكركم بتشرفنا بمروركم الكريم على مقالنا وإغنائنا بملاحظاتكم وكل إنسان حر في أن يقدم ويعرض ما لديه من الأفكار التي يراها تخدم قضيتنا القومية من وجهة نظره الشخصي ومن حق الآخرين أيضاً إبداء أرائهم بشأنها بحسب وجهة نظرهم وتلك هي الديمقراطية بعينها عملاً وليس قولاً فقط .
أستاذنا العزيز أنتم تقولون أن مشكلتنا ليست في التسمية ونحن نقول على العكس من ذلك جلَ مشكلتنا تكمن في التسمية ، نحن الآشوريون والكلدان والسريان في العراق قومية واحدة بثلاثة أسماء كل منا يدعي بأن تسميته هي الأصل ، وهنا طبعاً نتكلم عن ما يجري على أرض الواقع وليس بحسب ما نريد أن نكون حسب قناعاتنا الشخصية التي نؤمن بها وكل مكون مصر أن يبقى كما هو ولن يقبل بأية تسمية أخرى بديلة لتسميته . وعندما نتعامل مع الدولة بخصوص حقوقنا القومية تقول الدولة لنا ..... من أنتم ما أسمكم القومي ؟؟ فالكلداني يقول نحن كلدان والسرياني يقول نحن سريان والآشوري يقول نحن آشوريين وتردُّ علينا الدولة أذهبوا واتفقوا فيما بينكم على اسم قومي موحد وعندها نؤخذ بذلك الأسم ونثبته في وثائقنا الرسمية كأسم قومي للكلدان والسريان والآشوريين ، هذا هو واقع الحال في خضم صراعنا من أجل البقاء والمحافظة على وجودنا القومي في أرض الأباء ، والبديل كما ذكرنا هو التسمية الدينية " المكون المسيحي التي لصقت بنا مرغمين ، إذن كيف ليست التسمية هي مشكلتنا  ؟؟. إن مكونات أمتنا لم تجمع وتتفق لحد الآن على تسمية قومية موحدة ، ولكن مجمعون على وحدة لغتنا بتسميتها  الرائجة " السورث " ، ما الضير أن نتسمى بتسمية الناطقين بهذه اللغة حاليا الى أن نتمكن مستقبلاً أن نعثر على التسمية القومية المناسبة التي يقبل بها كافة مكونات أمتنا ؟؟ إن العناد والتشبث كل بفرض تسميته على الآخرين قسراً سوف لا يفيد أحداً منا بل سوف يزيدنا تشرذما وتمزقاً وضياعاً في مهاجر الغربة سائرين الى الأنقراض ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام يا صديقنا الورد .
                       محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1615
الى الأخ الأستاذ آشور قرياقوس ديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكر لكم تشرفنا بمروكم على مقالنا وإغنائنا بملاحظاتكم الكريمة وأدعوكم إن تفضلتم بإهادة قراءة المقال لمعفة نوايانا وغايتنا من وراء طرح هذا المقترح في هذا الوقت بالذات ، ومن جهة أخرى نحن نؤيكم مئة في المئة في كل ما ذهبتم إليه في مداخلتكم متمنين أن يتحقق كل ما هو صواب في هذا المجال ولكن واقعنا يعكس شيء آخر ويفرض علينا ما هو أكثر ضرراً في طمس هويتنا القومية وذلك هو فرض التسمية الدينية . نحن أقترحنا وكما وضحنا ذلك في مقالنا وكافة تعقيباتنا على الأخوة المتداخلين بعد أن أصبح أتفاقنا على تسمية قومية ترتبط بالأرض والتاريخ شبه مستحيل وأخذت خلافاتنا وتناحراتنا تتوسع يوم بعد آخر وأنتقلت أحزابنا القومية المختلفة تروج للتسمية الدينية " المكون المسيحي " في أسواق الدولة العراقية في هذه الأيام كما تلاحظون بحثاً عن المناصب الرخيصة ، هذا ما دعانا الى تقديم هذا المقترح لقبول السيء أفضل من قبول الأسوء ، وأقتبس لكم ما أورده الأستاذ موفق نيسكو في مداخلته الأخيره بخصوص ما قاله العلامة المرحوم بهنام أبو الصوف لغرض الوقوف على مصدر علتنا (وقد أكد لي شخصياً المرحوم الدكتور بهنام أبو الصوف أن صيغة القرار كانت هي الحد الأدنى المقبول للجميع، تجنباً للمشاكل، وأوحى لي بما معناه أن العلة فينا وليست في الدولة، (أي إن الدولة لم يكن لديها مانع لإصدار القرار بأي اسم يتفق عليه الجميع)، ثم قال المهم أن القرار كان انجازاً تاريخياً لمسيحي العراق. هذه هي الحقيقة لماذا نهرب منها ولماذا ما ننقذ ما يمكن إنقاذة ونحتفظ بكل خصوصياتنا القومية من دون المساس بها . مرة أخر نشكركم على إغنائكم للموضوع بملاحظاتكم القيّمة ودمتم بخير وسلام لخدمة أمتنا .
       محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 

1616
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل والكبير بعلمه موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا وبعد
نشكركم جزيل الشكر على إستجابتكم لمطلبنا بالكتابة حول هذا الموضوع المهم وإشكاليتا التسمية لهذه اللغة العريقة بين مكونات أمتنا وقد يكون ذلك عاملاً لتليين بعض الأراء والأفكار المغالية في تطرفها نحو تقوية الخصوصيات على حساب إضعاف أواصر الوحدة القومية ، بالتأكيد جهل الكثير بتفاصيل تاريخنا القومي والمسيحي واللغوي وتدني المستوى الثقافي لعامة الناس بهذا التاريخ هو الذي يبعدنا عن اكتشاف الذات ومعرفة الحقيقة التي بمعرفتها نضع أقدامنا على بداية الطريق القويم لحل كل اشكالياتنا التي نعاني منها بسبب التناحر المذهبي  ونحن بانتظار ما تكتبونه بشأن الموضوع ودمتم بخير وسلام لخدمة هذه الأمة بعلمكم ومعارفكم الثرة .
                      محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1617
الى الأخ الأستاذ الفاضل بولس يونان المحترم
الى الأخ الأستاذ الفاضل بطرس آدم المحترم

تقبلوا خالص تحياتي واحتراماتي
نشكر لكم تشرفنا بزيارتكم الكريمة وإثرائكم لمقترحنا بملاحظاتكم التاريخية ، وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على مدى حرصكم ومحبتكم لأمتنا بكل مكوناتها وتسمياتها وسعيكم لتضييق هوة الأختلافات وتقريب وجهات نظرهم نحو تحقيق الوحدة القومية ولو بالحد الأدنى من المشتركات وهذا ما أصبو إليه من عرض هذا المقترح ، لأنه من دون وجود تسمية موحدة لأمتنا بأي مستوى كانت نلاقي كما لاقينا في السابق مصاعب ومشاكل في تعاملنا مع الدولة في مطالباتنا لأي شكل من أشكال الحقوق القومية والثقافية . آن الأوان لأن تخمد الأراء المتطرفة من أبناء أمتنا التي تزيد من تشرذمنا وتمزقنا أمام إنجاز تحقيق المصلة القومية لأمتنا والعمل بالحد الأدنى من الممكن والكف عن المزايدات البهلوانية لبعض الأحزاب ولا سوف نبقى أهل الذمة من دون حقوق بتسميتنا الحالية " المكون المسيحي " والتي أصبحت رائجة في سوق أكثر الأحزاب القومية في هذه الأيام بحثاً عن المناصب الرخيصة التي لا تنش ولا تكش كما يقال . ودمتم بخير وسلام .
                   محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1618
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل إيشو شليمون المحترم
تقبلوا أحترامنا ومحبتنا مع خالص تحياتنا
يشرفنا مروركم علينا بهذا الكم الهاءل من المعلومات اللغوية والتاريخية عن أصل ومكنونات التسمية السريانية وتبقى مناراُ للمعلومة الدقيقة بوركت أخلاقكم وعاشت أناملكم على كل ما سطرتموه في هذه المداخلة الثرة ودمتم بخير وسلام .
                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع فاروق كوركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
أستاذنا العزيز لو تقراؤون  مقالنا بصورة علمية دقيقة سوف لا تجدون محاولة لأختراع تسمية جديدة وكل ما في الأمر هو تقديم مقترح لتبني تسمية " الناطقين بالسريانية " ذي المدلول القومي الواضح بدلا من التسمية الحالية " المكون المسيحي " الذي ليس له أي مدلول قومي يشير الى مكونات أمتنا وبشكل موقت لقطع الطريق أمام السلطات الحكومية تثبيت التسمية الدينية التي تُفقدنا كل حقوقنا القومية . قدمت هذا الأقراح لا لأنني مؤمن به بل لأنني أفضله على التسمية الدينية هذا من جهة ومن جهة أخرى لأننا جميعاً الكلدان والسريان والاشوريين الذين يتكلمون السورث ( السريانية بالعربية ) فشلنا لأقناع بعضنا البعض بالتسمية القومية الموحدة بغض النظر عن قناعات كل مكون من مكوناتنا ، ونحن مقتنعون مئة في المئة بأن الكلدان والسريان والآشوريون هم قومية واحدة وأمة واحدة على الأقل بمدلول لغة السورث .
عزيزنا الأستاذ فاروق ما توقعت منكم ومن الأخ آشور كوركيس أن تفهموا مقترحنا بهذه الصورة ...!!! ما رأيكم هل نغض النظر عن استمرار ترويج مؤسسات الدولة الرسمية لتسمية المكون المسيحي وبمباركة ممثلي أمتنا في البرلمان .. ؟؟؟ يجب أن نكون واقعيين ونتعامل مع معطيات واقعنا وليس مع أحلامنا وطموحاتنا وبالتالي نخسر كل شيء ، نرجو إعادة النظر بما أوردتموه في مداخلتكم مع إعتذاري لكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام وتبقى مناراً لأجيالنا .
                  محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا     

1619
الى الأخ : Masehi Iraqi المحترم 
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة مع محبتنا 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم جهودكم في إثراء الموضوع وتناوله من كافة الجوانب وأعطتم حقه واستحقاقه بوركت جهودكم وعاشت أناملكم على كل ما أوردتموه في مداخلتكم القيمة ولم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ودمتم بخير وسلام . 
               محبكم : خوشابا سولاقا 




الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع هنري سركيس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا 
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم القيمة التي طرحتموها من خلال مداخلتكم الرائة كما هو عهدنا بكم كناشط  قومي مثقف يريد أن يخدم قضية أمته وليكن شعارنا دائما " فلنطرق كل الأبواب الموصدة لابد أن يفتح باب منها في يوم من الأيام " . بورك قلمكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 
                   محبكم : خوشـــابا ســـولاقا     

1620
الى كافة الأخوة المتداخلين والمعقبين والمعلقين الكرام 
 تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
قبل الأجابة على مداخلاتكم الكريمة التي أسعدتنا كثيراً نود أن نوضح للبعض الآتي : 
 أولاً : من عنوان المقال الغاية واضحة وجلية وهي طالما نحن لم نتمكن من التوافق على تسمية قومية معينة من أسمائنا المتداولة اليوم كان من يكون السبب في ذلك دعونا الى تبني هذه التسمية بشكل مؤقت والتي لها مدلول قومي واضح خياراً من أن نسمى بالمكون المسيحي وما قدمناه هو وجهة نظر شخصية قابلة للمناقشة ولا نقصد من وراء هذا الأقتراح كما لمح البعض . 
ثانياً : كانت اللغة " سورث " التي تعني اليوم ( الآرامية ، السريانية ، الكلدانية ، الآشورية ) كما تسمى حسب مزاجات مستعمليها موجودة ومتداولة بمختلف مسمياتها في بلاد ما بين النهرين لألاف من السنوات وكتب بها مجلدات كثيرة قبل أن تولد أجداد أجداد صدام حسين ، ليس هناك أي مبرر منطقي لربط تسمية " الناطقين بالسريانية " بنظام صدام حسين وكأنه هو مخترعها بالرغم من أن قرار منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية كان قد ذكر الأسماء القومية لمكونات أمتنا وكما " الناطقين بالسريانية من الكلدان والسريان والآثورين " وهذا كان واقع حالنا في العراق وما زال كذلك وقد نشبت خلافات بين مكونات أمتنا حول تسمية الأذاعة وأخيراً استقر الأمر باتسمية " اذاعة بغداد باللغة السريانية " المشكلة فينا ونحن سببها الأول والآخير لماذا نحمل الآخرين تداعياتها . 
ثالثاً : نحن نعيش واقع معين علينا أن نتعامل مع ذلك الواقع بتعقل وأن لا نقفز من فوقه الى عالم أحلام الطموح ، ننجز ما نحن قادرين على إنجازه ونجعل منه قاعدة للأنطلاق الى إنجاز ما هو أكبر وأبعد وصولاً الى ما هو طموحنا . 




الى الأخ أخيقر يوخنا المحترم 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ، إن المساعي نحو ما خير لأمتنا يجب أن لا تتوقف عند أول محطة تعثر جهودنا عندها وانما يجب أن تستمر المساعي بلا ملل ولا كلل وتقبلوا تحياتنا .... خوشابا سولاقا 




الى لأخ والأستاذ الكبير موفق نيسكو المحترم 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وإطرائكم الجميل لشخصنا والذي قد لا نستحقه ، إن الذي يعيش في غرفة مظلمة لا يجد أمامه منفذاً الى النور يتشبث بأبسط ما لديه من العدد مثل ملعقة طعامه لحفر ثقب في الحائط الكونكريتي لأن ينفذ منه النور الى ظلامه ، هكذا أجد واقعنا بين أن نختار بين الناطقين بالسريانية وأن نكون مكون مسيحي ..... وتقبلوا محبتنا وخالص تحياتنا الأخوية .............. خوشابا سولاقا 




الى الأخ الدكتور صباح قيا المحترم 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وهو مرور نعتز به ونتشرف . ونعلق بخصوص الأحزاب القومية نحن لا نتفق معكم بوجود أحزاب قومية حقيقية وبالتالي هي لا تمثل إلا المنخرطين في صفوفها وإذا كانت أحزاب قومية فعلاً من المفروض بها أن تقبل بكل ما يخدم مصلحة أمتنا في حدود معطيات الواقع الذي نعيشه . أما ما هو الصل في اللغة بين الأرامية والسريانية فإن خير من يجيبكم على هذا السؤال هو أخينا العزيز الموقر الأستاذ موفق نيسكو نتمنى أن يفعل ذلك إن لم يكن قد فعلها من خلال كتاباته السابقة . اما بخصوص البعض من مسيحيي الموصل الذين لا يتكلمون السريانية وهم سريان فتلك مشكلتهم عليه حلها بالعودة الى لغة أبائهم وأدادهم وتقبلوا خالص تحياتنا .... خوشابا سولاقا 




الى الأخ والصديق الدكتور حبيب تومي المحترم 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم ونحن متفقون معكم في أكثرها . أما من كان السبب في اصالنا الى ما نحن فيه اليوم حالة من التشرذم والتمزق والأختلاف حتى فيما كنا متفقين عليه بالأمس القريب فهو الأحزاب . نحن ما على يقين منه هو أن الكادان والسريان والآشوريين أمة واحدة يجب أن نسعى الى بناء هكذا ثقافة لأبنائنا والكل حر أن يختار ما يناسبه ويبقى على ما يختاره دون ان يملي الآخرين عليه ما يعجبهم . ولكن الجميع بحاجة الى مشترك يجمعهم لغرض التعامل مع الدولة لنيل حقوقهم القومية والوطنية وتقبلوا خالص تحياتنا الأخوية ............... خوشابا سولاقا 




الى الأخ والصديق العزيز آشـــور كيوركيس المحترم 
يؤسفنا جداً أنه أنت بالذات تكتب هذا التعليق وكأنه لم تقرأ المقال بالكامل وإنما أكتفيت بقراءة عنوانه فقط وحكمتم علينا بتعليق المؤسف جداً . إن اقتراحنا هو استبدال التسمية في الوثائق الرسمية للدولة العراقية من المكون المسيحي بتسمية " الناطقين بالسريانية " لأن الأخيرة لها مدلول قومي بينما الأول لها مدلول ديني بشكل مؤقت طالما عجزنا وفشلنا في الأتفاق على تسمية قومية موحدة وليست دعوة لألغاء الأسم القومي لأمتنا والموضوع لا يحتاج الى إقامة تمثال لصدام حسين ولا لغيره من الطغاة الشوفنيين وتقبلوا خالص تحياتنا ............. محبكم خوشابا سولاقا 




الى الأخ العزيز مايكل سيبي المحترم 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم ونحن متفقون معكم في أكثرها . أما من كان السبب في اصالنا الى ما نحن فيه اليوم حالة من التشرذم والتمزق والأختلاف حتى فيما كنا متفقين عليه بالأمس القريب فهو الأحزاب . نحن ما على يقين منه هو أن الكادان والسريان والآشوريين أمة واحدة يجب أن نسعى الى بناء هكذا ثقافة لأبنائنا والكل حر أن يختار ما يناسبه ويبقى على ما يختاره دون ان يملي الآخرين عليه ما يعجبهم . ولكن الجميع بحاجة الى مشترك يجمعهم لغرض التعامل مع الدولة لنيل حقوقهم القومية والوطنية وتقبلوا خالص تحياتنا الأخوية ............... خوشابا سولاقا 




الى الأخ والصديق العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم 
نشكرلكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم إطرائكم الأجمل وتفهم للحالة الصعبة التي تعيشها أمتنا وهي تخوض هذا المخاض الصعب من أجل ان تولد من جديد لتعطي للبشرية ما عجزت عن تقديمه في العهود المنصرمة وأشكر لكم تفهمكم لما نعانيه وما نريده ونتمناه لأمتنا ، إن الذي يطرق كل الأبواب لابد من باب ما أن ينفتح في وجهه ، إن مقترحي هذا ليس هو المطلوب وفق الطموح بل هو الأفضل من المسمى الذي تم لصقه بنا في السنوات الأخيرة في الوثائق الرسمية للدولة العراقية أي المكون المسيحي الخالي من أي مدلول قومي طالما لم نتمكن من الأتفاق على تسمية قومية موحدة ، وتقبلوا خالص تحياتنا الأخوية ................. محبكم خوشابا سولاقا  
































1621
دعوة الى تبني تسمية " الناطقين بالسُريانية " بدلاً من تسمية " المكون المسيحي "
خوشابا سولاقا
منذ سقوط النظام السابق ، وفي خضم الصراعات القومية والمذهبية على الساحة السياسية في العراق بين مكوناته الأثنية والدينية والمذهبية من أجل تثبيت الوجود على الأرض فأن أبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين يعيشون حالة من الفرقة والتشظي بسبب الصراعات والسجالات والمهاترات أحياناً مصحوبة بموجات من الأحقاد والكراهية المذهبية السقيمة والعقيمة حول التسميات القومية بين أن نتسمى بالتسمية الكلدانية أو بالتسمية السريانية أو بالتسمية الآشورية والكل لديه من الأسباب والأدلة لأن يصر على كون تسميته هي التسمية القومية الموحدة المناسبة لمجموع مكونات أمتنا . هناك ما يجمع هذه المكونات الثلاث لأمتنا من الناحية المنطقية والتاريخية والطوبوغرافية والسايكولوجية ألا وهو وحدة اللغة التي لا اختلاف ولا خلاف عليها ، وكل تلك السجالات والصراعات والحوارات الحارة المتطرفة منها والمعتدلة منها لن تُفضي  الى التوصل على نتيجة إيجابية لصالح تحقيق الوحدة القومية لأمتنا والأتفاق على تسمية قومية موحدة تبنى عليها أمال الأمة في الحياة ككيان قومي أصيل في هذا البلد ، بل سحبتنا تلك الصراعات والسجالات والمهاترات الى المزيد من الفرقة والتمزق وتعميق الخلافات والأحقاد والضغينة والأبتعاد عن الهدف المنشود أكثر فأكثر ، وانتهى الأمر بنا أخيراً الى القبول بالتسمية الدينية ألا وهي تسمية " المكون المسيحي " والتي تعني بمفهومها الشامل كل المسيحيين العراقيين من الكلدان والسريان والآشوريين والعرب والكورد والتركمان والأرمن وحتى الأجانب المسيحيين من قوميات متعددة ممن يحملون شهادة الجنسية العراقية من كل قارات العالم ، وهي تسمية ذي هوية دينية خالصة لا تشير لا من قريب ولا من بعيد الى أية هوية قومية أو أية سمة ذي مدلول قومي معين من الناحية القانونية والواقعية ، وبأعتماد هذه التسمية في الوثائق الرسمية للدولة العراقية فقدنا تسميتنا  القومية وبالتالي وجودنا القومي في العراق ، وقد تكلل وتجسد ذلك بوضوح في قانون الأنتخابات الأخير الذي بموجبه منحنا كوتا برلمانية باسم " الكوتا المسيحية " ، هذا القانون أعطى الحق لكل عراقي مسيحي أن يرشح نفسه لعضوية البرلمان العراقي من خلال هذه الكوتا مهما كان انتمائه القومي . إن ما رافق ذلك من خلافات وسجالات متناقضة عبر وسائل الأعلام المختلفة بخصوص تولي المنصب الوزاري في الحكومة الجديدة المخصص للمسيحيين قد زاد في الطين بله من طروحات عجيبة غربية لا يقبلها العقل والمنطق وصلت في بعض جوانبها الى درجة تكفير الوزير الجديد بسبب أفكاره السياسية وتجريده من مسيحيته التي ورثها عن أبائه وأجداده وأكتسبها عبر شهادة العماذ المسيحي الصادرة من كنيسته كما يكتسب كل مسيحي مسيحيته الرسمية . في ظل هذا الواقع المزري المضحك والمبكي لأمتنا وعجزنا الواضح وفشلنا بامتياز في التوافق والأتفاق على التسمي بتسمية قومية موحدة كأن نتسمى كلدان أو سُريان أو آشوريين بسبب عُقدنا النفسية المزمنة والتي ولدتها الظروف التاريخية التي عاشها أبناء امتنا في الشرق واقتران ذلك بمذاهبنا الكنسية اللاهوتية التي نختلف حولها بشدة وتطرف وعدم قدرتنا على تجاوزها في ظل الظروف الراهنة نقترح القبول بتبني  التسمية التي تجمعنا ولا نختلف عليها ولو بشكل مؤقت الى أن نهتدي الى طريق الصواب في إختيار التسمية القومية المناسبة لنا من تسمياتنا الثلاثة ألا وهي تسمية " الناطقين بالسريانية " والتي لها مدلولات قومية واضحة والتي تشمل حصراً الكلدان والسريان والآشوريين بغض النظر عن مذاهبهم الكنسية اللاهوتية ولكون اللغة بحد ذاتها هي من أهم خصائص ومقومات القومية ، وبذلك نتخلص من كل اشكاليات التسمية بالمكون المسيحي . ندعو هنا ممثلينا في البرلمان العراقي الى تبني المقترح بعد التشاور مع كافة مرجعياتنا الدينية لكل كنائس أمتنا ومرجعياتنا السياسية وكافة مؤسساتنا الثقافية والمجتمع المدني ومن ثم عقد مؤتمر عام لكل هذه المرجعيات والمؤسسات لأقرار التسمية ومن ثم رفع توصية الى رئاسة البرلمان لتبني هذه التسمية في كل الوثائق الرسمية للدولة العراقية بدلا من تسمية " المكون المسيحي " لحين توصلنا الى فهم مشترك والتوافق على تسمية قومية موحدة في المستقبل . خير لنا أن نتجمع ونتمحور حول القبول بتسمية لها مدلول قومي ولو بأبسط صوره بدلاً من أن نتخالف ونتخاصم  حول ما يزيد من فرقتنا وتمزقنا قومياً كما هو حالنا اليوم ، ونترك للزمن فرصة مناسبة لأن يفعل فعله ويأتي بأفله في إذابة جبال جليد الخلافات والأختلافات والتناقضات المذهبية اللاهوتية الكنسية التي انعكست سلباً على التسمية القومية لأرتباط تلك التسميات القومية بالتسميات المذهبية وأصبحت رديفاً لها مما جعل المشهد القومي أكثر تعقيداً وأشد اضطراباً وأكثر هشاشةً وضعفاً . 
 نرى في تبني تسمية " الناطقين بالسريانية " رسمياً من قبل مؤسساتنا السياسية والكنسية والسعي الى اعتمادها في مؤسسات ووثائق الدولة رسمياً سوف تشكل خطوة البداية الصحيحة الأولى على طريق تحقيق الوحدة القومية بتسمية موحدة في المستقبل على شرط أن تصفى نوايا الساعين إليها وتوحيد خطاب ممثلينا في البرلمان . 

 خوشـــابا ســـولاقا 
18 / أيلول / 2014 – بغداد     

1622
السيد عدنان آدم .......................شلامة مقبلون 
لقد قُلت لك سابقاً وأكرر مرة أخرى أنا لا أكتب تحت أي أسم مستعار أكتب بأسمي الواضح مع الصورة إن من يعلق بأسم " أبو نيسان " لا أعرف من يكون وهو ملثم مثلك ومثل غيرك لا يعنيني أمره لم ولن أكتب بأسم مستعار أبداً وإن رأيتُ نفسي عاجزاً عن الكتابة باسمي الصريح لأب سبب من الأسباب فسوف أتوقف عن الكتابة . هذا وعليك أن تصدق أم لا تصدق فذلك شأنك أنت . أما ما يخص موقفي مع يونادم كنا فذلك موضوع آخر يعرف السيد كنا أسبابه . من جهة أخرى لم نقرأ لك موضوع فكري أو ثقافي في يوم ما إلا الدفاع عن يونادم كنا وابن شقيقته سركون لازار والتهجم على من ينتقدهم وأنت تقول أنا لستً طبالاً للسيد كنا ، أما من تصفهم بأصدقائي فأنا لا أعرف وأختلفت معهم في كتابات كثيرة ولكن لم أشتمهم أبداً . أنت إنسان حاقد علي لأنني فضحت السيد كنا وأنت الآن مستفيد منه وتتولى موقع مهم وتكتب بأسم مستعار يعود لشخص شقيق لأحد كوادر زوعا ، لآ نقول لك غير أن نقول انتظر وسوف تكشف الحقيقة المؤلمة عن صاحب الصور في يوم ما وعندها سوف تقول ما تقول .

                                                               خوشابا سولاقا  

                                    

1623
الى الأخ الأستاذ الفاضل بولس يونان المحترم ................... تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أقول لكم بالتأكيد إن ما كتبته بخصوص القارنة بينك وبين الأخ سامي من ناحة التقييم كانت وجهة نظرنا  وليس حكمنا على المستوى الثقافي لشخصكم الكريم أرجو المعذرة إن كان تعبيري عن المقانة فيه نوع من المس أو التقليل من شأنكم . بصراحة لم أتفق معكم في الكثير مما طرحتمه في مقالكم وردودكم حول هذا الموضوع ولكن الأختلاف في الرأي لا يفقد في الود قضية كما يقال ، وكل إنسان حر فيما يؤمن به من الإفكارولكن عليه أن يحترم أفكار وقناعات الآخرين ودمتم بخير وسلام .
                                                          محبكم أخوكم : خوشـــابا ســـولاقا -بغداد    

1624
الى المنقب المدعو adnan adem 1966  الذي لا يحترم نفسه وقلمه وقدسية الكتابة 
نقول لقد تجاوزت حدود المقبول والمعقول بوقاحتك وبذاءة كلماتك بنعتنا بنعوت لا يقولها في الكتابة إلا من لا يحترم نفسه وقلمه حيث كان عنوان مقالك " عواء السيد خوشابا سولاقا يقابله عواء السيد تيري بطرس " ثم قُمتَ بتغييره الى العنوان الحالي بعد أن رفضوه وعاتبوك عليه بعض القراء لبذاءة مفرداته علماً أن هذا العنوان لا يتناغم ولا ينسجم مع مضمون المقال كان من الأفضل لك أن تبقي العنوان الأصلي ليتعرف القراء بذائة المفردات التي استعملتها لكي يتاح لهم بالتالي تقييم أخلاقك التي اكتسبتها من سيدك الجليل ، تعقيبنا بما يلي : 
أولاً : قبل كل شيء إن هذا التعقيب يعبر عن وجهة نظرنا الشخصية ولا يخص الخ تيري بطرس الذي ربما لا يوافقني فيما ذهبت إليه ويكون له رأي أخر بشأن الموضوع . 
ثانياً : أضم صوتي الى صوت الأخ عبدالأحد قلو في معاتبة إدارة موقع عينكاوه كوم لسماحها لمثل هذه الكتابات الهابطة وبهذه المفردات البذيئة لأن تجد طريقها الى النشر والتي تسيء الى سمعة الموقع قبل أن تسيء وتنال من سمعة المستهدفين بها ، عليه ندعو إدارة الموقع الى حجب مثل هكذا كتابات مسيئة الى الذوق العام والأخلاق وقدسية الكتابة وقواعدها الأخلاقية . 
ثالثاً : نقول لك يا المدعو عدنان آدم لو كانت لك ذرة من الشجاعة والرجولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لكتبتَ المقال باسمك الصريح مع صورتك الشخصية لنعرف من تكون ومع من نتواجه كما نفعل نحن وكما يفعل كل كاتب واثق من نفسه ومما يكتب في هذا الموقع الكريم ، إلا أننا نشك في شجاعتك ورجولتك ، لأن الذي لا يكون ملوث وملطخ في سيرته بما يعاب عليه يظهر للملأ في وضَح النهار أما الذين في " عِبهم مَعز يمعمع " كما يقول المثل الموصلي هم من يلبسون النقاب ويخرجون في ظلام الليل لكي لا يتعرف عليهم الناس ويطلعون على عورتهم وعيوبهم يا " ميقرا " عدنان آدم زمار وطبال الباطل . 
 رابعاً : هل تعلم يا واعظ السلطان ومحامي الشيطان أن الذئاب عندما تعوي تستشعر خطر الأعداء والمفترسين وتنذر بعوائهم بقية أفراد المجموعة طلباً للنجدة لمواجهة الخطر المحدق بهم ... ؟؟ وأن الذئاب هي من أمهر وأذكى الكائنات في الصيد والمواجهة مع الأعداء وتعتمد استراتيجية العمل الجماعي في الصيد المضمون النجاح ولا تعتمد أسلوب الصيد الأنفرادي الذي يخيب في أغلب الأحيان كما هو أسلوب سيدك المبجل الذي لا يطيق أسلوب القيادة الجماعية وأسلوب المكاشفة والمصارحة في العمل السياسي مع أعضاء قيادة زوعه حيث يفضل القيادة الفردية الأستبدادية لكي ينفرد بالغنيمة لوحده ، وهذا هو المرض المزمن مرض جنون العظمة المتأصل في شخصية سيدك الجليل والذي بسببه قام بتصفية وإقصاء وإبعاد القيادات التاريخية لزوعا ومصادرة نضالهم وتضحياتهم وحتى الشهداء منهم ، هل تعرف ذلك أم أنك تعمل مثل النعامة .. ؟؟ . 
خامساً : يفضل لنا أن نكون ذئاب ذكية تعوي وتستشعر جماعتها بخطر الأعداء بدلاً من أن نكون ثعالب تعتمد استراتيجة المكرة والخداع  الحيلة والغدر بشركائها عندما تقتضي مصالحها في تأمين لقمة العيش من فُتات موائد وقُمامة الآخرين كما فعلوا ويفعلون البعض اليوم ، ونرجو المعذرة من القراء الكرام للكتابة بمثل هذا الأسلوب ، ولكن صاحب هذا المقال الهابط أجبرنا على ذلك وشكراً للجميع . 
                            خوشابا سولاقا   








1625
الى الأخ والأستاذ الفاضل بولس يونان المحترم ................ تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
بعد قرأتنا لمقالكم وردودكم على المتداخلين وبالذات على مداخلات الأخ العزيز سامي الذي يظهر لي بأنه إنسان مثقف ويمتلك ثقافة عالية المستوى في الفكر المسيحي الحقيقي كما هي ثقافته في الفكر الماركسي ويظهر لي أيضاً بأنه إنسان يفهم بعلمية ومنهجية وبعمق ما يناقش به الآخرين من المواضيع المختلفة . أما بخصوص مستوى معلوماتكم وثقافتكم مع الأسف الشديد وأرجو منكم المعذرة ليست بالمستوى المطلوب للمناقشة في المقارنة بين المسيحية والشيوعية ، فإما أنتم غير مطلعين بعمق ودراسة للفكر المسيحي ومنهجه ،  وإما أنتم غير ملمين  ومستوعبين لجوهر الفكر الماركسي - الشيوعي بحسب مصادره الأصلية ، لو كنتم مطلعين ومستوعبين للفكرين معاً لما وجدتَم بينهما فرق في الجوهر والمنهج ، ولوجدتم أن المسيحية هي الأممية الأولى في التاريخ ولوجدتًم أن الشيوعية أقرب فكر وضعي إنساني الى الفكر المسيحي . وهنا اورد لكم ما قاله المفكر جورج حنا في كتابه " قصة الانسان " حول المقارنة بين الأفكار الدينية والأفكار الوضعية حيث قال " لو كان المسيح حياً بيننا اليوم لكان شيوعياً " بالتأكيد الشيوعية كفكر وليس كممارسة تطبيقية على أرض الواقع كما طبقت من قبل الأنظمة الشمولية في أوربا الشرقية . إن ما تدعون به من أفكار هو تجني على المسيحية ذاتها قبل التجني على الشيوعية . وعليه أطلب من مقامكم الموقر أن تذكر لنا ما هو التضاد بين المسيحية والشيوعية كنقاط ليكون ذلك واضح للقراء الكرام .. ؟؟ وما هي نقاط التقاطع والتعارض بينهما والتي تجعل من الأستاذ المهندس فارس يوسف ججو الشخص غير المناسب لتمثيل المسيحين في كابينة الوزارة ...؟؟  وبماذا يتميز من سبقوه في الوزارة بأعمالهم المسيحانية عن ما قام به الأستاذ فارس ججو في حياته الأجتماعية التي أقنعت رئيس مجلس الوزراء المنتمي الى حزب ديني أسلامي بتفضيله على المرشحين الآخرين واختياره وزيراً للعراق في كابينته الوزارية هل دفع له رشوة معينة أم ماذا .... ؟؟ باعتقادي إن هذا الموضوع قد تم تحميله أكثر مما يتحمل ويستحق بسبب مساعي البعض من القومجية المزيفين ، طبعاً شخصكم غير معني وغير مقصود بهذه العبارة وأكرر لكم إعتذارنا مرة أخرى ودمتم بخير وسلام يا أخي العزيز بولس ز 
                                             محبكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1626
الى الأخ حكمت كاكوز المحترم
الى كافة الأخوة المعقبين والمتداخلين والمعلقين المحترمين
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
لغرض تجنب كل هذه السفسطة الفارعة لمناقشة أية مشكلة مهما كانت طبيعتها لابد من العودة الى أسبابها . 
أولاُ : بحسب قانون الانتخابات الكوتا الخاصة بنا ذات هوية دينية مسيحية حصراً ، عليه من حق أي مواطن مسيحي عراقي مهما كانت هويته القومية والمذهبية أن يرشح نفسه لعضوية البرلمان من خلال هذه الكوتا وليس من حق أحد أن يعترض وأن يصادر ذلك الحق تحت برقع قومي أو مذهبي بحجة أن هذه الكوتا مخصصة للأحزاب القومية الكلدانية والسريانية والآشورية ، ونحن شخصياً كنا نتمنى ذلك أي أن تكون هذه الكوتا ذات هوية قومية ، ومن يتحمل مسؤولية هذا الخطأ التاريخي هم من كانوا يدعون تمثيلنا في البرلمان عندما تم تشريع قانون الانتخابات كان من المفروض بهم أن يطالبون بتسمية الكوتا بهوية قومية أو على الأقل كأن تكون " كوتة الناطقين باللغة السريانية " لكون ذلك ذات مدلول قومي بأمتنا طالما لم نتمكن من الاتفاق على تسمية قومية موحدة ولكنهم لم يفعلوا ذلك وقبلوا الكوتا بهوية دينية ، ولو فعلوا لكنا اليوم في غنى عن كل هذه المهاترات التي لا تغني ولا تُسَمن من جوع .
ثانياً : إن أمتنا ليست استثناءً عن باقي أمم الأرض لكي لا يكون لها تعددية فكرية سياسية كما لها تعددية مذهبية كنسية ، واننا لا نقبل على أنفسنا أن نكون أقفال مقفلة على نمط فكري واحد لأن ذلك يشكل رمز للتخلف ونحن لسنا كذلك ، ونرفض حَمل هذه الصفة البغيضة ، والتعددية تعتبر منطق الحياة المتجددة وسُنتها الطبيعية في تطورها التصاعدي التاريخي .
ثالثاً : بحسب قانون الانتخابات التصويت للمرشحين استحقاق وطني طبيعي لكل من يحمل الجنسية العراقية لأن القانون لم يحصر التصويت للكوتا المسيحية بالمسيحيين وحدهم كما لم يمنع المسيحي بالتصويت لمرشحين من الكتل الأخرى وجميع مرشحي الكوتا المسيحية استفادوا من هذا الحق ومن يدعي غير ذلك فهو غير صادق .
                 محبكم : خوشـــابا ســولاقا   


1627
الى الأخ الأستاذ بولس يونان المحترم 
الى كافة الأخوة المعقبين والمتداخلين والمعلقين المحترمين 
تقابوم خالص تحياتنا الأخوية المعطرة 
[color=maroon]أولاُ
: بحسب قانون الأنتخابات الكوتا ذات هوية دينية مسيحية حصراً عليه من حق أي مواطن مسيحي عراقي مهما كانت هويته القومية والمذهبية أن يرشح نفسه لعضوية البرلمال من خلال هذه الكوتا وليس من حق أحد أن يعترض وأن يصادر ذلك الحق تحت برقع قومي أو مذهبي بحجة أن هذه الكوتا مخصصة للأحزاب القومية الكلدانية والسريانية والآشورية ونحن شخصياً كنا نتمنى ذلك أي أن تكون كوتا قومية ، ومن يتحمل مسؤولية هذا الخطأ هم من كانوا يدعون تمثيلنا في البرلمان عندما تم تشريع قانون الأنتخابات كان المفروض بهم أن يطالبون بتسمية الكوتا بهوية قومية ، كأن تكون على أقل تقدير " كوتة الناطقين باللغة السريانية " على الأقل لها مدلول قومي طالما لم نتمكن من الأتفاق على تسمية قومية موحدة ولكنهم لم يفعلوا ذلك ولو فعلوا لكنا اليوم في غنى عن كل هذه المهاترات التي لا تغني ولا تسمن من جوع .
ثانياً : إن أمتنا ليست استثناءً عن باقي أمم الأرض لكي لا يكون لها تعددية فكرية سياسية كما لها تعددية مذهبية كنسية لأننا لا نقبل على أنفسنا أن نكون أقفال مقفلة على نمط فكري واحد لأن ذلك يشكل رمز التخلف ونحن لسنا كذلك ونرفض حمل هذه الصفة البغية والتعددية تعتبر منطق الحياة المتجددة وسُنتها الطبيعية في تطورها التصاعدي التاريخي . 
ثالثاً : بحسب قانون الأنتخابات التصويت للمرشحين أستحقاق وطني طبيعي لكل من يحمل الجنسية العراقية لأن القانون لم يحصر التصويت للكوتا المسيحية بالمسيحيين وحدهم كما لم يمنع المسيحي بالتصويت لمرشحين من الكتل الأخرى وجميع مرشحي الكوتا المسيحية استفادوا من هذا الحق . 
 رابعاً : نحن نتفق مع الأخ العزيز سامي فيما ذهب إليه بوجود أفكار متطرفة داعشية عند البعض من جميع مكونات أمتنا ولكن نرفض مصطلح " داعش آشــور " كما عممه الأخ عزيز حنا متمنين منه سحب هذا التعميم والأعتذار عنه مؤيدين ما ذهب اليه الأخ آشور بيث شليمون لا يجوز تعميم خطأ فرد على كل المكون الذي ينتمي إليه إن كُنا نبتغي الأصلاح في أمتنا وأن لا نقتدي بالمسيئين ...................... وشكراً للجميع 
                 محبكم : خوشـــابا ســولاقا   



[/b][/size][/b][/color]

1628
الى الأخ العزيز الأستاذ المهندس فارس يوسف ججو المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة 
بداية نقول لشخصكم الكريم ألف مبروك لكم منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في الكابينة الوزارية الجديدة للعراق ومع باقة ورد ونتمنى لكم النجاح والتوفيق في مهامكم للنهوض بهذه الوزارة الى المستوى الذي يليق بتسميتها لتثبت للجميع بأنكم ابناً باراً لبابل ونينوى وأبناً متنوراً بروح الأفكار النيرة والتي هي أقرب الى روح العقيدة المسيحية الحقيقية ومضمونها الأنساني أكثر من تلك الأفكار الداعشية الظلامية العنصرية الأقصائية المتطرفة الحاقدة التي مزقت أمتنا أشلاءً منذ عام 2003 والتي تدعي بها البعض من أصحاب الأقلام الصفراء زوراً وبهتاناً وتتخذ منها وسيلة رخيصة لتحقيق مصالحهم الشخصية ، ليس المهم في الأمر يا أستاذ فارس المحترم ما ندعي به نظرياً ، بل الأهم من ذلك هو ما نقوم به على أرض الواقع من أعمال لصالح وطننا وشعبنا العراقي بشكل عام أولاً وأمتنا بشكل خاص ثانياً ، نتمنى منكم أن تكونوا في موقعكم الوزاري وزيراً لكل العراقيين وليس وزيراً لمصلحتكم الشخصية كما كانوا الآخرين من قبلكم ، وأتركوا ورائكم ما ينثروه أصحاب الأقلام الصفراء من كلام بلا معنى وبلا مضمون وإنما هو مجرد ثرثرة فارغة ينثروها فوق رمال الصحراء في مهبة العواصف العاتية . أمتنا الكلدانية السريانية الآشورية والمسيحية ليستا ملك طابو بأسم أبو أحد ليفرض نفسه ممثلاً وحيداً ووصياً شرعياً عليها كما ورد ذلك في مداخلات الأخ ( سامي مشكوراً ) بل كلنا راعي وكلنا مسؤول عن الرعية رغماً على أنف الذين لا يرضيهم ذلك ، ودمتم بخير وسلام لخدمة العراق وشعبه بكل مكوناته . 




محبكم أخوكم الخبير المهندس : خوشــابا ســـولاقا - بغداد 




1629
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم 
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
نشكر لكم جهوديكم الكريمة حول قيامكم بترجمة العديد من مقالاتنا الى لغتنا الجميلة ، وإن تلك الجهود سوف تُغني مكتبتنا بما تحتاجه من مواضيع فكرية وثقافية وترسخ لدى القراء أن هذه اللغة غنية بمفرداتها وقادرة على مواكبة تطورات الحياة الفكرية والثقافية في كافة المجالات ، وليس في وسعنا إلا أن نكرر شكرنا وتقديرنا لشخصكم الكريم على ما تبذلونه من جهود في هذا المجال عساه أن يشجع الآخرين على الترجمة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 
                   محبكم من القلب : خوشابا سولاقا   




1630
بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل مثلث الرحمات المطران " مار نرساي توما " وليس بوسعنا إلا أن نقول رحمه الله وأسكنه فسيح وأن يلهم أهله وذويه وأقربائه وأصدقائه وأتباعه من الأخوة أبناء الكنيسة الشرقية القديمة وفي مقدمتهم قداسة البطريرك " مار أدي الثاني " الصبر والسلوان وكان رحيله خسارة للكنيسة وكل محبيه . 




     المهندس : خوشابا سولاقا – بغداد 




1631
الى أبطال كتائب الملك طاووس الأيزيدية النشامي 
تقبلوا منا التحايا المعطرة بالمحبة 
لا يسعنا إلا أن نقول لكم أيها البطال النشامى بوركت بنادقكم وعاشت أياديكم التي حملت السلاح لمحاربة الدواعش الأرهابيين الموغلين في الهمجية والبربرية دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن والانسانية وشدوا أيديكم على الزناد لتحقيق المزيد من الأنتصارات على الدواعش وتلقينهم المزيد من الدروس والعبر ليدركوا أن العرض والأرض والحياة ليست مباحةً لهم ولأمثالهم لعيثوا فيها فساداً وقتلاً وهمجيةً ، وعلموا الآخرين بأن الهروب والهجرة الى بلدان الغرباء كمهاجرين أذلاء لا يحل لهم مشاكلهم ومعاناتهم وإنما التصدي للمشاكل بالمثل هو الحل الأمثل كما تفعلون أنتم وليس كما يفعل أبناء أمتي من الكلدان والسريان والآشوريين من المسيحيين مع أسفي الشديد لهم الذين يتخذون من الهجرة الى بلدان المشرق والمغرب من أستراليا الى أمريكا وسيلتهم للخلاص تاركين أرض الأجداد وراء ظهورهم ، أيها الأخوة الأيزيديين الكرام أجعلوا من السيدة النائب فيان دخيل رمزاً لنضالكم من أجل الحياة وديمومة بقائكم في أرض اجدادكم واحملوها وساماً للشرف على صدوركم لأنها هي التي أيقضت العالم بدموعها الساخنة على ما حل بكم وبالاخرين على يد دولة الخلافة الأسلامية " داعش " عندما صرخت وقالت إن شعبي يذبح تحت راية " لا اله الا الله " أمام البرلمان إنها فعلاً تستحق التكريم ومحبة كل الحرار في العالم ولأنها علمت النواب الآخرين كيف يجب أن يكون النائب ممثلاً لشعبه وكللت مصداقيتها عندما أوشكت على الموت بعد حادثة تحطم المروحية على قِمة جبل سنجار في سبيل أن تشارك العالقين في الجبل معاناتهم ومآسيهم ولتقول لهم وجه لوجه ها انا معكم يا أحبائي اشارككم في كل شيء وهم بالمقابل احتضنوها وهي ملقي على الأرض مغمياً عليها ن وبذلك قالت للنواب الاخرين هكذا يجب أن يعيش القائد مع شعبه يعيش في حضنهم ويشاركهم بكل حلوة ومرة وليس الأحتماء باسوار المنطقة الخضراء والله يا فيان يا وردة ربيع جبل سنجار لقد أعطيتي مثلاً رائعاً للنواب الفاشلين في البرلمان وسوف يقدس اسمك في سجلات المرأة العراقية المناضلة وفي سجلات الشعب الأيزيدي المسالم وفي تاريخ العراق وتبقين شمعة وضاءة خالدة الى ابد الدهر ، ونتمنى لك الشفاء العاجل والعودة الى قبة البرلمان شامخة مروفوعة الراس يزهو بك الشعب الأيزيدي والعراقي كمثال للنائب الناجح في تمثيل شعبه . 
وفي الختام سيروا يا كتائب الملك طاووس الى الأمام والى المزيد من الضربات على رؤوس الدواعش الخاوية التي لا تحمل إلا الحقد على كل من لا يؤيدهم ويشاركهم همجيتهم وبربريتهم المتوحشة . 
                 صديقكم ومؤآزركم : خوشابا سولاقا         

1632
الى الأخ كاتب المقال زيد ميشو المحترم 
الى الأخوة المتداخلين والمعقبين المحترمين 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
أولاً : قرأنا المقال وكافة المداخلات والتعقيبات بدقة ولكن مع الأسف الشديد أن كل ما كُتب يصب في مجرى تعميق الخلافات وتفعيل الأحقاد والكراهيات المذهبية بين أبناء مكونات أمتنا التي دائماً نعتبرها ثلاثة تسميات لمسمى واحد حيث لا نجد فرقاً بينها إطلاقاً غير المذاهب اللاهوتية في الكنائس التي كانت سائرة الى الخمود قبل عام 2003 ولكن بسبب تناقض المصالح الشخصية لقيادات أحزابنا السياسية عادت تلك الأحقاد مع الأسف الى الأنبعاث تحت ستار التسميات القومية وتعمقت كثيراً وكما نشاهدها في هذا المقال والمداخلات والتعقيبات . 
ثانياً : نقول لمن يريد أن يربط بين ما يصرح به قادة زوعا في مناسباتهم الحزبية وغيرها وبين الآشورية أو الآثورية والشعب الآشوري أو الآثوري بشكل ساذج ومشوه نقول :- " إن زوعا تنظيم سياسي لا يمثل كل الآشوريين أو الآثوريين بل يمثل المنخرطين في صفوفه وتنظيماته السياسية والمهنية وعليه نطلب من هؤلاء عندما يوجهون نقدهم الى زوعا وقياداته عليهم أن يميزوا بين زوعا و الشعب الآشوري أو الآثوري لكي يشمل نقدهم من يعنيه الأمر دون سواه ، وان الأحزاب الشمولية ذات القيادات الفردية تتبنى شعارات وأطروحات لا تتطابق مع واقعها على الأرض وهذا يشمل زوعا أيضاً " . 
كان من الأجد بالجميع بما فيهم نحن شخصيا أن نكتب بخصوص ما يجمعنا على كلمة السواء ويقوي ويرسخ من أسس وحدتنا القومية والكنسية تحت يافطة أي مسمى كان وأن نترك ما نختلف عليه ورائنا الى وقت ما تحين الظروف المناسبة لمناقشتها ، وعدم اللجوء الى إجترار نفس الطروحات ،  لقد ملينا هذا السجال السقيم  الذي لا يُغني عن جوع ولا يُسمن . أملنا كبير أن نعيد النظر بتسويق ما لا ينفع أحداً منا (( الكلدان والسُريان والآشوريين )) ، ودمتم جميعاً بخير وسلام . 




زميلكم : خوشابا سولاقا  

1633
الى الأخ الكريم رابي أدي بيث بنيامين دآشيثا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة 
نشكر لكم مروركم الكريم على ما قمنا بشره تحت عنوان " دولة الخلافة " للكاتب عمرو عكاشة الذي لآ أعرفه قطاً ولم ألتقي به ولكن بعد قرائتي للموضوع التحليل وجدت فيه الشيء الكثير من المفيد من المعلومات لذا ارتأتُ إعادة نشره كما هو في موقعنا الكريم هذا ليطلع عليه روادنا وخصوصاً أبناء أمتنا يعيشون محنتهم القاسية مع قطعان ( دولة الخلافة - داعش  ) وكما وضحتُ ذلك في مقدمتي الموجزة للموضوع وباعتقادنا لا نجد ما يضر أبناء أمتنا مما ورد في تحليل السيد المحلل عمرو عكاشة . أما بخصوص امكانية إتصالي بالسيد عمرو عكاشة فذلك ليس باستطاعتي لأنني لا اعرفه ولا أعرف عنوانه ، ولا أجد مع إعتذاري لكم ضرورة الأجابة على كيف تم لفظ لفظة " الدولة " من قبل cnn باللغة الأنكليزية لأنها لا تغير من الواقع على الأرض شيئاً لأن هذه العصابة تطلق على نفسها تسمية " دولة الخلافة " . أرجو أن أكون قد وفقت في الأجابة على استفساراتكم يا عزيزي ومع خالص إعتذاري إن أخفقت . 




                      أبو نينوس البيلاتي   

1634
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والشاعر المتألق عوديشو سادة المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا القلبية المعطرة بالمحبة 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له وعلى إطرائكم الجميل الذي هو أكبر من أستحقاقنا الشخصي ، وإن كل ما تكتبه لا يشكل إلا جزءً صغيراً من واجبنا إتجاه الثقافة القومية الوطنية التقدمية الإنسانية ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام والوصول بأمان الى حيث وجهتكم النهائية . 
               محبكم من القلب صديقكم خوشـــابا ســـولاقا 

1635
ما المطلوب بعد رحيل المالكي مرغماً ... ؟
خوشابا سولاقا
كانت عملية خلع وترحيل المالكي من موقعه في رئاسة مجلس الوزراء العراقي مرغماً بعد تشبثه المستميت وبكل الوسائل للبقاء في منصبه الذي طاب له لولاية ثالثة إنجازاً تاريخياً وطنياً كبيراً لصالح المسيرة الوطنية الديمقراطية في تكريس تقليد تناوب السلطة سلمياً وديمقراطياً للأجيال القادمة من السياسيين . وكذلك أعطت هذه العملية درساً قاسياً لمن تسول له نفسه في التشبث بالبقاء على كرسي الحكم لطول العمر كما كان يسعى المالكي ومن ثم احتمال توريثه من بعده لأولاده كما جرت العادة عند زعماء العرب والمسلمين . وكذلك كانت عملية ترحيل السيد المالكي وترشيح البديل الدكتور المهندس حيدر العبادي تعني في ذات الوقت سد الطريق أمام عودة الديكتاتورية وحكم الفرد والزعيم الأوحد وسيادة سلطته وتأليهه وتقديسه كما كانت الحالة مع السلف الطالح . في الحقيقة كانت عملية خلع السيد المالكي بطريقة ديمقراطية وفق ضرورة الأستحقاقات الوطنية وليس وفق الأستحقاقات الأنتخابية الدستورية التي كان يتشبث بها السيد المالكي للأستمرار في منصبة لولاية ثالثة متناسياً ما قام به عام 2010 عندما كانت القائمة العراقية هي القائمة الفائزة في الأنتخابات وصاحبة العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية كانت درساً بليغاً لمن يعتبر .  إن تكريس هذا التقليد في تناوب السلطة سلمياً يعتبر الخطوة الأولى في طريق الألف ميل في تكريس النهج الديمقراطي في الحكم لبناء دولة المؤسسات الدستورية الوطنية المدنية الديمقراطية وإقصاء المحاصصة الطائفية السياسية والأثنية من قاموس العراق السياسي والعودة الى المشاركة الوطنية الحقيقية في إدارة الدولة الحديثة التي تتعامل مع مواطنيها في منح الحقوق وتوزيع الواجبات على أساس الهوية الوطنية والولاء الوطني والكفاءة المهنية ومعايير النزاهة والأخلاص للوطن واستئصال ظاهرة المحسوبية والمنسوبية من معاييرها . وتسعى الى وضع حد لظاهرة الفساد المالي والأداري وسرقة المال العام وبالتالي بناء دولة يحكمها حكم القانون والمؤسسات الستورية . هذا هو الحلم الوردي الذي يحلم به كل مواطن عراقي حُر وشريف . نحن هنا لا نطالب بالتجاوز والقفز من فوق الدستور كما قد يتصور البعض في قول كلمة حق يريد بها باطل بل ندعو الى تقديم استحقاقات المصلحة الوطنية العليا على أية استحقاقات أخرى دستورية كانت أو غيرها من الأستحقاقات الأخرى . إن ما جرى ويجري في العراق منذ سقوط النظام السابق من احداث مؤلمة ومحزنة  والفشل الذي نالته حكومة السيد المالكي في كل المجالات من دون أستثناء خلال سنوات رئاسته لمجلس الوزراء كافٍ لأن كانت تجعل السيد المالكي أن يتخلى عن الحكم طواعية من دون مراوغة والتشبث بالبقاء في منصبه لولاية ثالثة وتسليم الحكم الى غيره من رفاق الدرب في حزب الدعوة أو في إئتلاف دولة القانون أو في التحالف الوطني العراقي ربما ينجح في إخراج العراق من أزماته التي خلقتها سياسات السيد المالكي غير المتوازنة والمعتمدة على القوة المسلحة . هذا هو الخطأ الذي يتطلب تصحيحه واستئصال جذوره بالعودة الى الحوار السياسي الايجابي المنتج بين مكونات الشعب العراقي وأن تحل لغة العقل والسلام محل لغة السلاح والحرب .
لكن المهم في الأمر كله ما هو المطلوب من القادم الجديد بعد رحيل المالكي مرغماً ؟ هل سيكون إعادة إنتاج بديل المالكي صورة منسوخة للمالكي كما كان المالكي في كل ممارساته صورة منسوخة لمن كان قبله ، شخصية لا تنتج للعراق إلا الأزمات المستعصية والمشاكل المستمرة وأستمرار نزيف الدم العراقي ؟؟ ، أم سيكون بديلاً مختلفاً كلياً عن المالكي نهجاً وسلوكاً ورؤيةً ؟؟ هل سيكون بديلاً معبراً بحق عن طموح وتطلعات كل العراقيين من كل المكونات دون تمييز ويعتبر كل العراقيين أهله وأبنائه وناسه وهو أباً حنوناً لهم ؟؟ أم سيكون أباً يميز بين أبنائه كما كان يفعل السيد المالكي عملياً وليس كما كان يدعي في خطاباته السياسية الأعلامية الأسبوعية ؟ . في حقيقة جوهر هذا التعامل تكمن نقطة البداية للأنطلاق لبناء عراق جديد مختلف ويضمن البديل الناجح لأخراجه من مأزقه الذي قاده إليه السيد المالكي بعد ثمانية سنوات من الحكم الذي كانت تغلب عليه سمة التمييز والتفرقة بين العراقيين في كل شيء ، هذا ما يجب أن يدركه ويفقهه بشكل واضح القادم الجديد الدكتور المهندس حيدر العبادي . 
في ضوء ما تقدم يتطلب في عملية تشكيل الحكومة الجديدة مراعاة تقديم استحقاقات المصلحة الوطنية العليا والمحافظة على وحدة تراب الوطن على الأستحقاقات الأنتخابية وعدم الأتخاذ من تلك الأستحقاقات مبررات لأستمرار الخلافات بين النخب السياسية وتعميقها من أجل الأسراع بالوصول الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ، حكومة الأنقاذ الوطني لأنتشال الوطن وإنقاذه من الأنهيار والسقوط في الهاوية السحيقة ، ومن دون ذلك لا يمكن مواجهة وتجاوز تحديات المرحلة الراهنة التي يمر بها البلاد بعد أن فقد السيادة على أكثر من ثلث مساحته ، في الوقت الذي يشاهد على أرض الواقع إشتداد وتصاعد وتائر الحرب الأهلية الطائفية والأرهاب يوسع من دائرة سيطرته على المزيد من المساحات يوم بعد آخر ، أي بمعنى أن تكون طبيعة الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية مبنية على أسس الشراكة الوطنية الحقيقية لكافة مكونات الشعب العراقي دون إقصاء وتهميش أحداً ، وعلى أن لا تأتمر وزرائها بأوامر أحزابهم بل تأتمر بأوامر السيد رئيس مجلس الوزراء وتنفذ البرنامج الحكومي الذي يصادق عليه مجلس النواب ، وأن يكون رئيس مجلس الوزراء ممثلاً للشعب كله وليس ممثلاً لحزبه وطائفته وقوميته لينال رضا ودعم ومساندة كافة مكونات الشعب العراقي . ولغرض اجتياز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والتصدي للتحديات القائمة والمتمثلة في إرهاب " دولة الخلافة الداعشية " من جهة " والحرب الأهلية الطائفية " التي باتت تدق ابواب العراقيين من جهة أخرى يتطلب تشريع القوانين التالية :-
أولاً : تشريع قانون العفو العام وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم بأعمال ونشاطات إرهابية وجرائم جنائية بعد إعادة النظر بملفات التحقيق معهم في الدوائر الأمنية للتأكد من سلامة وقانونية تلك التحقيقات وذلك لما يشوبها من الشكوك في نزاهتها ، على أن يستثنى من أحكام هذا القانون كل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين من الأرهابيين والقتلة على الهوية ومجرمي الجرائم الجنائية وسراق المال العام ومروجي الفساد المالي والأداري في أجهزة الدولة بكافة مستوياتهم الوظيفية .
 ثانيا : إلغاء قانون المساءلة والعدالة وإحالة هذا الملف برمته الى القضاء ، وإعادة المفصولين والمبعدين على خلفية هذا القانون ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين الى وظائفهم في أجهزة الدولة أو إحالتهم على التقاعد لضمان لهم ولعوائلهم العيش الكريم كمواطنين عراقيين وطوي هذه الصفحة من تاريخ العراق .
ثالثاً : تشريع قانون بحل الميليشيات كافة مهما كانت طبيعتها وحصر السلاح بيد الدولة وحدها دون سواها.
رابعاً : إتخاذ الأجراءات السريعة بإعادة النازحين والمهجرين والمهاجرين من ديارهم بسبب النشاطات الأرهابية والميليشياوية والقتل على الهوية الطائفية الى مناطق سكناهم وتعويضهم عن كل ما فقدوه جراء ذلك وبشكل مجزي ليتسنى لهم العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية .
خامساً : إعادة هيكلة تركيبة القوات المسلحة بكافة أصنافها من الجيش والشرطة وقوى الأمن الداخلي والمخابرات بكل مسمياتها وتطهيرها من العناصر المسيئة والفاشلة وغير المهنية التي عاثت في تلك الأجهزة فساداً وظلماً ، وحل بعض التشكيلات الخاصة التي كان إرتباطها بمكتب رئيس مجلس الوزراء حصراً أو دمجها بأحدى الوزارتين الداخلية والدفاع وذلك لتجريد السيد رئيس مجلس الوزراء من كل وسائل العودة الى الديكتاتورية الفردية ، والعمل على إبقاء القوات المسلحة حيادية بعيدة عن المحاصصة الطائفية والأثنية والسياسية ، وتنشئتها على أسس الولاء للوطن والشعب وليس للحاكم بأمره كما هو حال القوات المسلحة في الدول الديمقراطية المتحضرة والمتقدمة .
سادساً : تشكيل لجنة موسعة شاملة لكل مكونات الشعب من ذوي الأختصاص من القانونيين وغيرهم ، من البرلمانيين ومن خارج البرلمان من فقهاء القانون الدستوري ومن أساتذة الجامعات لتعديل الدستور الحالي وجعله خالياً من الألغام التي تنفجر بين حينٍ وآخر كلما حصل إختلاف في الرأي حول موضوع ما في البرلمان بين الكتل البرلمانية وعلى أن ينجز ذلك ضمن سقف زمني محدد لا يتجاوز ثلاثة أشهر . على أن يعالج موضوع منصب القائد العام للقوات المسلحة بالشكل الذي لا يعطي الفرصة ويوفر السند القانوني لمن يتولاه لإستغلاله لبسط نفوذه وسيطرته على قرار البلاد ويمهد له لإقامة الديكتاتورية من جديد على أن يكون هذا المنصب بروتوكولياً يشرعن القرار العسكري الذي تصدره هيئة الأركان للقوات المسلحة المختصة بالشؤون العسكرية كما هو الحال في الدول الديمقراطية المتقدمة وليس كما هو عليه الحال الآن .
سابعاً : الأسراع بتشريع كل القوانين المعطلة مثل قانون الموازنة العامة السنوية للبلاد وقانون الأحزاب السياسية وقانون النفط والغاز وقانون التعداد السكاني العام للبلاد ليتسنى للدولة تقسيم وتوزيع الثروة بين الأقاليم والمحافظات بموجبه بشكل أكثر عدلاً وإنصافاً .
ثامناً : الأسراع بحل الأشكالات المستعصية بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم بشأن ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها وبالذات مصير محافظة كركوك التي هي بؤرة الخلاف بين الحكومتين ، وكذلك الحال بشأن تحديد الحدود الجغرافية للمحافظات بعد إقرار استحداث محافظات جديدة ووضع خارطة جغرافية نهائية على ضوء الواقع الجديد للعراق .
تاسعاً : رفع وإزالة كافة السيطرات والخرسانات الكونكريتية من شوارع المدن لما لها من أثار سلبية على المواطنين وتاخيرهم عن أعمالهم وخلق الأختناقات المرورية الرهيبة وما تتركه من أثار نفسية سلبية على نفسية المواطنين ، في الوقت الذي ليس لها أي دور إيجابي فاعل للحد من ظاهرة عمليات التفجيرات الأرهابية ، حيث من المفروض أن يكون وجود هذه السيطرات خاضع للتقييم والأستعاضة عنها بتكثيف الدوريات المتحركة وفتح الشوارع كافة أمام المواطنين . 


  خوشــابا ســولاقا   
16 / آب / 2014 – بغداد   
   

1636
الى الأخ العزيز الأستاذ كوركيس أوراها منصور المحترم 
 تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا المقال الرائع في وصفه الدقيق للدواعش المختلفة ، سنية كانت ام شيعية ام كوردية ام توركمانية أم مسيحية أم غيرها التي بالنتيجة كما قلتم هي طبخة حسنة التدبير تم إعدادها في مطابخ ال CIA  و MI6  والموساد ومُتَبلة بتوابل بحسب رغبة الضحايا ومذاقهم . فداعش هي أي سلوك يدعو ويبشر بالحقد والكراهية والتمييز ورفض الأخر والتعايش معه بدوافع العنصرية بكل تلاوينها القومية والدينية والمذهبية والقبلية والعشائرية وحتى المناطقية ، واعلى مراحلها ودرجاتها من الهمجية والبربرية هي ما وصلت إليه دولة الخلافة الأسلامية بقيادة أمير القتل والأغتصاب أبو بكر البغدادي ، داعش وفكرها التكفيري ليست وليدة اليوم بل هي موغلة في القدم ، والتاريخ يعرض لنا نماذج كثيرة لا تحصى ولا تعد لضحايا هذا الفكر الأرهابي ، يكفي أن نذكر مذابح المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن في ظل الحكم العثماني الفاشي نموذجاً لذلك . الفكر الداعشي التكفيري في الحقيقة نابع من الحقد الديني المتبادل وهذا قدر البشرية لا ينقذها من طغيانه إلا رفع مستوى الوعي الأنساني بإنسانيته لدى الفرد لكي يترفع عن الشعور بالأنتماء الديني الموروث والنزوع الى انتمائه الانساني وهذا ما حصل ويحصل في البلدان المتحضرة والمتقدمة ثقافياً والتي لا يشكل عندها الأنتماء الديني الموروث معياراً للتعامل مع الآخر ، وهذا ما يتأخر حصوله على المدى القريب في المجتمعات الشرق أوسطية تحديداً بسب تخلفها الفكري والثقافي وتقديسها لموروثات الماضي المتخلفة ، وليس أمامنا يا عزيزي الأستاذ كوركيس إلا الانتظار والنضال من اجل تقريب ذلك الزمان الموعود زمان الحلم !!! ، ودمتم بخير وسلام . 




 محبكم : خوشابا سولاقا  

1637
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الشاعر عوديشو سادا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتي المعطرة 
بغض النظر عن دوافع المعقبين والمتداخلين من الأخوة الكتاب بخصوص إقدام الأستاذ جونسون سياويش وزير النقل والمواصلات في حكومة الأقليم على تقديم إستقالته من حكومة الأقليم تعبيراً عن احتجاجه ورفضه لما يجري بحق أبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين وغيرهم من أبناء الأقليات الدينية على يد عصابات القتل والجريمة والهمجية من الدواعش المكشوفي الوجوه والملثمين ، واستياءً من ردة فعل الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم لمساعدة النازحين في تأمين مستلزمات الحياة لهم بأبسط أشكالها  إن كانت تلك الأستقالة مرتبة وشكلية لأغراض سياسية إعلامية أو كانت حقيقية للتعبير عن موقف سياسي تجاه ما يحصل لأبناء أمته وهو غير قادر على أن يفعل شيء يقلل من هول الكارثة التي حلت بأبناء امته ، أملنا أن تكون الأستقالة تعبيراً لموقف سياسي شجاع يشكره له التاريخ . من المفروض بالآخرين من المشاركين في مؤسسات الدولة الأتحادية والأقليم الأقتداء بالسيد جونسون سياويش وتقديم استقالتهم وأستخدامها كوسيلة للضغط على الحكومة لأعادة النظر في موقفها في تأمين المستلزمات الضرورية للمهجرين والنازحين وهو أقل ما يمكن أن يضحي به أي مسؤول يدعي تمثيل أمته ، وليس الركون الى الصمت والسكوت والخذلان . إن موقف شجاع لشخص ما تجاه حدث ما قد يغير مسار التاريخ ويدخل صاحبه التاريخ من أوسع أبوابه وغير مثال قريب على ذلك موقف النائب فيان دخيل ودموعها الساخنة أيقضت العالم من سباته وأبكت معها الملايين من مشاهديها وكانت في غاية الشجاعة عندما قالت كلمتها إن أبناء شعبي يذبحون تحت راية الله أكبر ، ثم جاء حادث تحطم المروحية وهي في داخلها لأجل الوصول الى قمة جبل سنجار لمشاركة أبناء شعبها من الأيزيديين مأسيهم ومعاناتهم ومصائبهم أكليل الغار والفخار على رأسها وصارت رمز للعزة والشرف لدى أبناء شعبها ووسام على صدورهم ، وصارت رمزاً لشجاعة المرأة العراقية ونتمنى لها الشفاء العاجل والعودة الى قبة البرلمان لتكمل رسالتها تجاه شعبها عسى أن يقتدى بها الآخرين الصاغرين من النواب الذين لا ينوبون إلا مصالحهم وجيوبهم ، ودمتم بخير وسلام . 




              محبكم : خوشابا سولاقا  




1638
الى الأخ والصديق العزيز والكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
بالرغم من كون عنوان مقالكم في محله للمقارنة بين أداء شخصين يشغلان نفس الموقع في تحمل المسؤولية تجاه من أوصلهم اليه بأصواتهم لغرض تحديد مستوى الأداء لكل منهما ومن ثم الأشادة بالمواقف الأيجابية لكل منهما وتشخيص الخلل والتقصير للمقصر . إن مثل هذه المقارنة مطلوبة ومن المفروض أن تكون موضع ترحيب الجميع أو على الأقل المثقفين منهم وليس أن يكيلوا التهم والنعوت بكتاب مثل هكذا مقالات المقارنة ؟؟ . 
كانت مواقف السيدة فيان دخيل النائبة الأيزيدية في مؤتمرها الصحفي في البرلمان العراقي بتاريخ 7 /8 / 2014 وتصريحاتها السابقة لوسائل الأعلام منذ أن سيطرت عصابات داعش الأرهابية عى بلدة سنجار مواقف في غاية الروعة والجرأة وهو المطلوب من كل عضو في البرلمان لأن ذلك من صميم واجباته تجاه من يدعي تمثيلهم وذلك فعلاً ليست منة منه تجاه من انتخبوه وما فعلته السيدة فيان هو الشيء ذاته وتشكر عليه ليس فقط من قبل الأخوة الأيزيديين بل من قبل كل مواطن عراقي حر وشريف ، عليه لا أعتقد أن هناك من يتجرأ أن يختلف معكم بخصوص موقفكم من السيدة النائبة البرلمانية الشجاعة السيدة فيان دخيل وكل المشاهدين تعاطفوا مع دموعها الحارة وكثيراً منهم بكوا معها لأنهم احسوا بصدق مشاعرها تجاه أبناء شعبها ، وأما من لا يرضيه ذلك فذلك شأنه . في مثل هذه الظروف التي يمر بها مكونات شعبنا العراقي كافة بشكل عام والمكونات الدينية غير المتفقة مع أفكار داعش الهمجية بشكل خاص تكون محطات لأختبار صدق النوايا والمواقف المبدئية والأخلاقية لممثلي المكونات وتقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية ، فيختار البعض مثل هذه الظروف لأثبات جدارتهم للمواقع التي يشغلونها ومدى مصداقيتهم لما يدعون به ووعدوا منتخبيهم به ، ويختار البعض الأخر من مثل هكذا ظروف وسيلة يستثمرونها لتعزيز مصالحهم ومنافعهم الشخصية الفئتين موجودتين في مثل وضع العراق الحالي . كانت السيدة فيان دخيل من الفئة الأولى وجائت زياتها للعالقين من الأيزيدين في جبل سنجار بتاريخ 12 / 8 / 2014 وتعرضها الى حادث مؤسف كاد أن يؤدي بحياتها بمثابة البرهان القاطع على مدى حبها لأبناء شعبها ومتابعة معاناتهم بأقصى درجات المتابعة بوركت تضحياتك يا فيان أن فخر الأخوة الأيزيديين ووسام شرف على صدورهم . أما الآخرون من نواب الأقليات لم نرى منهم واحد في الألف مما فعلته السيدة فيان دخيل عندما يفعلون مثل فيان سوف يفرضون إحترامهم على ناخبيهم أما ما يسوقونه من المبررات فذلك لا يفيدهم بشيء . إن دموع فيان الحارة ومشاعرها الملتهبة أيقضت العالم من نومه على ما يجري بحق الأيزيديين والمسيحيين من قتل وتهجير على يد عصابات داعش .. تبقى فيان بمواقفها رمزاً ومثالاً للنائب البرلماني الناجح الذي يجب الأقتداء به على مر التاريخ . 
وفي الختام نتمنى للسيدة المبجلة النائب فيان دخيل الشفاء العاجل والعودة السريعة الى قبة البرلمان العراقي ورأسها مرفوع تحمل عليه أكليل الغار والعزة والفخر . 
ولا تهتم بما يكتبوه حاقديك من كلام خالي من العقلانية والمنطق ودمتم والعائلة بخير وسلام . 




صديقكم : خوشابا سولاقا    

1639
المنبر الحر / رد: نحن والذئاب
« في: 18:09 09/08/2014  »
الى الأخ والصديق كمال لازار المحترم ................... تقبلوا خالص نحيتنا الأخوية 
أحييكم على هذا المقال الرائع في مضمونه والأروع في التشبيه والمقاربة بين حالتنا وحالة الغنم كنت موفقاً للغاية في تعبيركم ولكن من يسمع صوتكم فإذا كان هناك من يسمعوا فإنهم لا يفهمون مضامين كلامكم وإن فهموا فإنهم لا يفعلون شيئاً يفيدنا وإن فعلوا فإنهم يفعلون الخطأ وتلك هي مصيبتنا في العيش بين قطيع الذئاب لأن الذئاب كائنات لا تمتلك غريزة الحب والألفة والتعايش السلمي وقبول الآخر بينهم في قطيعهم بل هي لا تمتلك غير غريزة الأفتراس ، وعليه فإن الذي يختار العيش مع قطيع الذئاب عليه أن يكون أشد افتراساً منهم أو أن يقبل بمنطق الأنتحار وتقديم نفسه ضحية لأرضاء الذئاب وإشباع غريزتهم والتي لا تشبع وتلك هي طبيعة الذئاب وسنة حياتهم ، وما يثبت على صحة ما نقول إن ما تبقى من أجدادنا خلال قرون من الزمن قد عاشوا مع جيرانهم الذين يختلفون معهم في معتقداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم وفق منطق الخنجر والسيف والبندقية وليس وفق منطق الدين والتسامح لأنه كانت القوة عبر كل الأزمنة وما زالت بما فيها الحاضر هي من تصنع السلام وتنشر المحبة وتفرضها فرضاً على الآخرين وبغير وجود القوة لا يكون هناك سلام لأن والسلام يصنعه الأقوياء وهذا يذكرني بقول الفيلسوف الألماني الكبير فريدريك هيجل " القوة هي القانون "  ، ولكن في كل الأحوال الهروب من المشكلة لا يحلها وعليه فإن الهجرة هي الأنتحار مع سبق الأصرار بعينه وعليه لا نتفق مع مع يدعو للهجرة بل على العكس من ذلك حيث أن الهجرة قد أضعفت وجودنا الكمي والنوعي في الوطن مما جعلنا صيد سهل لكل من هب ودب ، وإلا كيف تمكن أجدادنا من المحافظة على بقائهم ووجودهم عبر قرون طويلة والعيش مع قطيع الذئاب بأمان في وطن الأجداد ؟؟ . إن من يتحمل ويجتاز المحنة والصعاب ويبقى في أرض الأجداد هم سيكونوا الذرة التي تنبت في المستقبل  وخميرة الوجود القومي لأمتنا ... متمنينا لكم وللعائلة الكريمة الصحة والسلامة يا صديقنا العزيز وشكرا لكم لهذا المقال مرة أخرى . 

                محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا 

1640
الى الأخ زيد ميشو المحترم ...................تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
أحييكم على هذا المقال الرائع وقد عبرتم فيه خير تعبير عن حقيقة الكثير من العادات والعلاقات الاجتماعية التي كانت تسود في الماضي  مجتمعنا العراقي المتعدد المكونات القومية والدينية والتي تغيرت ملامحها اليوم نحو الأسوء لأن المصالح المادية تغلبت اليوم على القيم الأخلاقية النبيلة التي كانت بوجودها الناس تدافع عن بعضها البعض بالرغم من اختلافاتها القومية والدينية والمذهبية . ولكن ما يحصل لنا اليوم هو بحكم  ضعف وجودنا بسبب تناقص عددنا الآيل الى الأنقراض والفناء بسبب أستمرار الهجرة ، لو لم تهاجر أبناء أمتنا من أرض الوطن لكان عددنا في العراق اليوم لا يقل عن مليونين عندها كان يكون لنا حساب آخر للتعامل مع ما حصل لنا في الموصل ، ولو نحن على يقين بأنكم لا تتفقون معنا بهذه الرؤية ..... بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا المقال وشكراً

                          محبكم : خوشابا سولاقا . 

                   

1641
[b]الى إدارة موقع عينكاوة الموقرة 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
في البدء نشكر مساعيكم وجهودكم الكبيرة لتطوير امكانيات الموقع لتقديم أفضل الفرص للكُتاب والقُراء من رواد هذا الموقع الكريم للأستفادة من خدماته بأكبر قدر ممكن ، وبالنظر لرغبتكم في معرفة أرائنا بأفضلية التصميمين الحالي والسابق لدينا الملاحظات التالية : 
أولاً : كان التصميم القديم يعطي فسحة كبيرة من الوقت لا تقل في أسوء الحالات عن ثلاثة أيام متتالية لبقاء مقالات الكتاب في الصفحة الرئيسية مما يعطي مجال أكبر للقراء لقرائتها بينما في التصميم الجديد لا تزيد الفترة عن ( 24 – 36 ) ساعة في أحسن الأحوال ولذلك نجد أن عدد القراء أي المشاهدات للمقالات قليلة جداً مقارنقة بما كان عليه سابقاً ، وعليه نقترح إعادة النظر بهذا الجانب لأهميته خدمة للأستفادة الأكبر من المقالات وبامكانكم ملاحظة ذلك عند المقارنة ولنفس الكُتاب . 
ثانياً : نحن نضم صوتنا الى صوت من يُطالب إدارة الموقع الموقرة بالعودة الى إعتماد التصميم القديم وبالأخص ما يخص الصفحة الرئيسية . 




ولكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ....... محبكم خوشابا سولاقا  
[/b]
[/color]

1642
الى الأخوة المتحاورين الكرام ......... تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة 
بعد قرائتنا للمقترحات المطروحة من قبل موقع عينكاوه الموقر مشكورأ وقرائتنا لكافة الردود للأخوة المتداخلين بشأن الموضوع نرى أن الحل الأفضل لقضيتنا والمحافظة على وجودنا القومي في أرض وطن الأجداد هو الجمع بين بعض المقترحات وكما يلي 
أولاً : في ظل الظروف القائمة حالياً يتطلب إنشاء منطقة آمنة في سهل نينوى تحت الحماية الدولية بقرار دولي يصدر من مجلس الأمن لحماية كل الأقليات مع تخصيص جزء من الموازنة العراقية لأعادة بناء البنى التحتية للمنطقة وتستمر الحماية لحين زوال الظروف الأستثنائية القائمة حالياً كمرحلة أولى . 
ثانياً : وكمرحلة ثانية يتم تعديل الدستور العراقي الحالي مع حذف كافة المواد التي تقصي وتهمش وجود وحقوق الأقليات القومية والدينية منه وتثبيت مواد جديدة تقر الحقوق القومية والسياسية والدينية لهذه الأقليات بشكل صريح وواضح من دون لبس في إقامة منطقة حكم ذاتي في سهل نينوى ضمن المناطق الجغرافية التي يسكنوها حالياً الأكثرية من أبناء هذه الأقليات  . 
ثالثاً : كمرحلة ثالثة يتم إجراء أستفتاء عام نزيه وتحت أشراف الأمم المتحدة وبضمان الدول الكبرى بين سكان المنطقة للأختيار بين البقاء إرتباط المنطقة بالدولة الأتحادية وبين الأرتباط بأقليم كوردستان . ونحن شخصياً مع الأرتباط بالدولة االأتحادية على أن يكون ذلك مضمون بوثيقة دولية صادرة من الأمم المتحدة ، وأن تتعهد الدولة الأتحادية تأمين المستلزمات الضرورية لعودة المهاجرين والمهجرين من أبناء أمتنا من بلدان المهجر الى أرض وطن الأجداد ، وعلى أن يراعي في ذلك إعلان الأمم المتحدة في حقوق الأمم الأصيلة في البقاء والعيش في أوطانها الأصلية . 
ودمتم بخير وسلام ............... محبكم خوشـــابا ســـولاقا   

1643
الى الأخ الدكتور علاء كنه المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
لقد أبدعتم في حواركم الهاتفي هذا مع أمير المؤمنين  خليفة القرن الواحد والعشرين للدولة الأسلامية العايش بعقلية القرون المظلمة والتي لا تمت بصلة الى الأسلام بحسب القرآن الكريم ولا بسنة النبي محمد ( ص ) ، بل هو إسلام من نوع جديد بحسب الدورة التي دخلها ولمدة سنة كاملةفي جهاز جهاز الموساد الأسرائيلي بحسب مصادر موثوقة ودقيقة وباتفاق واجماع ال (  CIA  و  MI6 و الموساد ) وبعد تخرجه من الدورة قام هو وزملائه بتأسيس " داعش " الأرهابية لتنفذ ما مخطط له تنفيذه باشراف الموساد المباشر وما نفذ في الموصل وما سوف ينفذ من قتل وتهجير وتدمير المقدسات هو المطلوب إنجازه وقد يتم تدمير كل تماثيل الثيران المجنحة وكل ما يرمز الى الوجود الحضاري الآشوري والبابلي لأزالة أي أثر لتلك الحقبة من التاريخ التي أذل فيها الشعب اليهودي من قبل الآشوريين والبابليين وجيء بهم سبايا الى بابل وآشور وهذا ما مذكور في التوراة اليهودي ، إنها ساعة الثأر والأنتقام لليهود من تاريخ هذه المنطقة . إن أمر وحالة  الخليفة أبو بكر البغدادي ومن معه لا يختلف عن أمر وحالة الحصان المربوط أمام العربانة لا يرون إلا بإتجاه واحد دون أن ينظروا يميناً ويساراً ، وإلا فإن التاريخ الأسلامي في الشرق منذ صدر الأسلام والى اليوم لم يؤشر على أي فعل عدائي من مسيحيي الشرق في العراق والشام وحتى في زمن الحروب الصليبية الأوربية موجه ضد الأسلام والمسلمين بل على العكس من ذلك والعلاقات العباسية - المسيحية خير شاهد على ذلك . إنهم لا يعملون بعقولهم وإرادتهم بل يعملون بحسب ما يوحي إليهم من أصحاب الأجندات الخاصة تحت واجهات ويافطات إسلامية محرفة ، وأعد محاولة الأتصال بالخليفة يا دكتور علاء من جديد لربما تفلح لكي تكمل حوارك الرائع . ودمتم بخير وسلام .

                               خوشابا سولاقا   

1644
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وكما نشكر لكم مداخلتكم الرائعة والتي هي كما جرت العادة معكم إضافة ثرة على ما كتبناه بخصوص الأسباب التي تخلق دوافع الهجرة لأرض وطن الأجداد عسى أن يكون تهجير أبناء امتنا من الموصل في هذه المرة سبباً لخلق دوافع التشبث والتمسك بأرضنا وبحضارتنا وارثنا الثقافي والتاريخي لأن نحمي ونصون تلك الأمانة ( الأرض ) التي ورثوها لنا أبائنا وأجدادنا وسقوها بدمائهم الزكية عبر التاريخ أولائك الأجداد الذين بنوا بابل وآشور ونينوى وكالح نمرود وخورسباد وأربائيلو وكرخة صلوخ ( كركوك ) وغيرها الكثير من الصروح الحضارية في أرض بيث نهرين من الفاو الى نينوى وزاخو . ودمتم بخير وسلام . 




محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا 

1645
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وكما نشكر لكم مداخلتكم الرائعة والتي هي كما جرت العادة معكم إضافة ثرة على ما كتبناه بخصوص الأسباب التي تخلق دوافع الهجرة لأرض وطن الأجداد عسى أن يكون تهجير أبناء امتنا من الموصل في هذه المرة سبباً لخلق دوافع التشبث والتمسك بأرضنا وبحضارتنا وارثنا الثقافي والتاريخي لأن نحمي ونصون تلك الأمانة ( الأرض ) التي ورثوها لنا أبائنا وأجدادنا وسقوها بدمائهم الزكية عبر التاريخ أولائك الأجداد الذين بنوا بابل وآشور ونينوى وكالح نمرود وخورسباد وأربائيلو وكرخة صلوخ ( كركوك ) وغيرها الكثير من الصروح الحضارية في أرض بيث نهرين من الفاو الى نينوى وزاخو . ودمتم بخير وسلام . 




محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا 

1646
[b]الى الأخ والصديق العزيز david ankawa  المحترم [/b]
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا 
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا كما ونشكر لكم ملاحظتكم القيمة بخصوص فهم الطرف الآخر للحياة البشرية بحسب كتابهم ولكن أمثال داعش يقرأون شيئاً في كتابهم ويفعلون العكس وتلك هي المشكلة ، ونشكر لكم متابعتكم الدائمة لما نكتبه من مقالات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى إهتمامكم بقضايا أمتنا ومدى محبتكم لها . صديقي العزيز إنه كلما تهب عاصفة من مثل هذه العواصف ( عاصفة داعش ) على أبناء أمتنا في الوطن تنطلق على أثرها موجات إرتدادية من الهجرة من أرض الوطن كتلك التي تحصل بعد الزلزال أي بمعني موجات " تسونامي " وهذه الموجات ما أكثرها أفرغت وطن الأجداد من وجود الأحفاد ويكاد نصبح في حكم الأنقراض . ومقالنا هذا كان بخصوص هذا الموضوع حيث اصبح الكل يفكر بالهروب من جحيم داعش وكما تقول الأغنية العراقية (( نارك ولا جنة هلي )) تقول أبناء أمتنا (( نار الهجرة في أرض الغربة ولا جنة داعش في أرض الوطن )) . هذا هو واقع حال من تبقى من أبناء امتنا في أرض الوطن ، حقيقة إنه بالنسبة لهم خيار صعب بين خيارين أحلاهما مُرّ . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 




محبكم من القلب : خوشابا سولاقا      

1647
بعد الأعتذار من الأخ كوهر يوحنان المحترم 
الى السيد عدنان آدم ...... تقبل تحياتنا 
أنا ما راهنتك بأنك تكتب بأسم مستعار او باسمك الصريح فذلك حقيقة لا يهمني بشيء ، ولكن ما قلته لك في حينه بأننا سوف نتقابل في يوم من الأيام وجه لوجه وعندها نتحاسب وانا بأنتظار ذلك اليوم ، وسوف أكشف لك أوراق السيد يونادم كنا من يكون على حقيقته وسوف أكشف لك ولغيرك ممن يطبلون لبطولاته المزعومة . أنت من حقك أن تقول ما تشاء كما الآخرين لأن مصلحتك مع السيد كنا تفرض عليك ذلك ن أما علاقتي السابقة مع السيد كنا كانت علاقة عضو في صفوف زوعا بقيادتها إن كانت إيجابية أو سلبية مع السيد كنا ولكن كان بيني وبينه خلافات وصلت في بعض الأحيان حد القطيعة بسبب عدم مصداقيته في التعامل مع الآخرين وكان دائماً يريد أن يكون رأيه هو الماشي ، وهكذا تطورت تلك الأختلافات بيني وبينه الى أن إنتهت الى ما إنتهت إليه . لو كنت رجلاً واثق من نفسه ومستعد أن تقابلني وجه لوجه لنتحاور أن مستعد لذلك ، أو على الأقل لتكن لك جرأة رجل وتنشر صورتك مع مقالاتك لتعرفك القراء كما يفعل أغلب كتاب هذا الموقع لماذا تخاف من الأعان عن نفسك وتحتمي بستار الظل وتطلق سهامك وتدافع عن شخص والله والله وألف والله لا تعرف حقيقته وماضيه أو تتجاهل ذلك لكي لا تفقد مصدر لقمتك وشكراً . 
ملاحظة : هذا سيكون آخر رد لي على ما تكتبه 




       خوشابا سولاقا - بغداد

1648
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع كوهر يوحنان المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة 
أحييكم على هذا المقال الواقعي الرائع ونقول لكم بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذه الكلمات التي تُسَمع حتى من به صممُ عدا من لا يريد أن يسمع كما هو حال ممثلينا في مؤسسات الدولة الرسمية وعليه نستطيع القول وفي ظل ما يحصل لأبناء امتنا اليوم من مظالم مخطط لها كان من الأجدر بهؤلاء الممثلين لو كان هذفهم تمثيل أمتنا بحق تقديم استقالتهم من هذه المناصب الكارتونية وليس المطالبة بمناصب أرفع ليزيدهم مذلة طالما ليس هناك من يسمعهم بأذن صاغية تعترف بوجودنا القومي وليس إعتبارنا مكون ديني خاضع للجزية بموجب شرائعهم ، وليس لهم القدرة للدفاع عن حقوق من يدعون تمثيلهم ، ولكن في الحقيقة إن هؤلاء ما يهمهم هو شيء آخر وهو مصالحهم الشخصية المحصضة ومن بعدها فليذهب كل شيء الى الجحيم !!!! إن ما نكتبه ونقوله لهؤلاء ولمن يطبلون ويبووِقون لهم ليلا ونهاراً هو بمثابة " النفخ في قربة مثقوبة " ودمتم بخير وسلام . 




          محبكم : خوشابا سولاقا 




1649
هل ستكون عملية تهجير المسيحيين من الموصل بمثابة دق المسمار الأخير في نعش الوجود القومي لأمتنا في أرض وطن الأجداد ... ؟؟
خوشابا سولاقا
من الظاهر لعيان المتتبع لأوضاع أمتنا في العراق طيلة الفترة التاريخية الممتدة من نهاية الحرب العالمية الأولى  ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 والى اليوم مروراً بمجزرة سميل الرهيبة في آب من عام 1933 والتي راح ضحيتها قرابة الخمسة آلاف بريء من أبناء أمتنا ، وما تلى ذلك من هجرة أبناء امتنا لقراهم في شمال العراق على أثر انطلاق الحركة الكردية التحررية في أيلول عام 1961 وترك كل ما كانوا يمتلكونه من مال وحلال وأرض ، وأستقر بهم المطاف في مراكز المدن الكبيرة ، وعانوا ما عانوه من معاناة كبيرة وشضف العيش وتشرد وقتل وفقر ومرض وعوز في ظل أسوء الظروف المعاشية دون أن يرحم بحالهم أحداً . وقد تمكنوا أبناء أمتنا بعد سنوات من العمل الكفاحي والتضحيات من أجل تأمين لقمة العيش الحلال والكريم أن يتجاوزوا الحالة المزرية التي وصلوا إليها بعد النزوح من قراهم الى مراكز المدن ، حيث عمل رجالنا ونسائنا وأطفالنا في شتى الأعمال الشريفة بما فيها الخدمة في البيوت كأعمال التنظيف دون ملل أو كلل لأنه كان الأمر بالنسبة لهم النضال المرير من أجل البقاء واستمرار حياتهم الكريمة ضد التشرد في الشوارع والأزقة بحثاً عن لقمة العيش تحت طائلة الحاجة الى استمرار الحياة لأبنائهم وبناتهم ، ورويداً رويداً تكللت جهودهم وتضحياتهم تلك بالنجاح مكنتهم من تجاوز محنتهم ، وبدأ شبابنا نضاله من أجل المستقبل المشرق بالأقبال على التعلم والألتحاق بالمدارس بمختلف مستوياتها بشكل مكثف بحيث لم يكن هناك عائلة من دون أن يكون لها أبناء وبنات طلاب علم في الجامعات ، وتخرجت أعداداً كبيرة منهم بالآلاف في مختلف الأختصاصات العلمية والأدبية والأقتصادية والأدارية ، وكانت سنوات السبعينات والثمانينات مثالاً رائعاً لهذا النضال المثابر لأبناء أمتنا المكافحة التي تقدس الحياة الحرة الكريمة ، وأثمرت كل هذه الجهود والنضالات والمثابرات المتواصلة الى تغيير وضعنا الأجتماعي في المجتمع العراقي حيث الكثير من أبنائنا صاروا أطباء ومهندسين ومدرسين مبدعين ، وتوظف الكثير منهم في مختلف مؤسسات الدولة العراقية الرسمية ويشهد لهم الآخرين بالبنان والتفوق في الأداء المهني في كل الأختصاصات وعلى حرصهم الوطني وإخلاصهم للوطن ، حيث لم يسبق وإن سجل تاريخ العراق ما يشير بالسوء والخيانة للوطن في أي مجال طيلة عمر الدولة العراقية بل كانوا دائماً السباقين للأنخراط في صفوف الحركة الوطنية وقدموا الكثير من الشهداء على درب النضال الوطني وكما كان لأبناء أمتنا دوراً رائداً في الحركة الرياضية وبرز منهم نجوماً أصبحوا رموزاً وطنية للعراق يكفي أن نذكر منهم رمز كرة القدم العراقية الخالد الذكر المرحوم " عمو بابا " وغيره الكثيرين ، وهذا فخراً سجله تاريخ العراق لأبناء أمتنا بكل مكوناته من الكلدان والسريان والآشوريين على مدى قرن من الزمان . كما أصبح الكثير من أبناء أمتنا أصحاب المحلات التجارية والأسواق والورش الفنية المختلفة ، وأصحاب الفنادق والمطاعم الممتازة وكان لهم التفوق المشهود له من قبل القاصي والداني من الآخرين من الشركاء في الوطن من أبناء القوميات والديانات الأخرى ، تَقَوت وتطورت علاقاتنا الأجتماعية بالشركاء في الوطن بحكم حسن سلوك وتصرف أبناء أمتنا في العيش والتجاور في السكن وأماكن العمل معهم وأصبح وضعنا الأجتماعي متميز للغاية ، كما وأصبح أبناء أمتنا بحكم ذكائهم وحسن سلوكهم المتسم بالأخلاص والأمانة والوفاء تجاه الآخر وإتقانهم لمهن العمل وإخلاصهم للوطن والعمل ، واحترام القيم الأجتماعية للشركاء في الوطن موضع إحترام وتقدير الآخرين .
كان تعداد نفوس أبناء امتنا من الكلدان والسُريان والآشوريين في مختلف مناطق العراق التي شملهم التعداد السكاني لعام 1977 بحدود مليون ونصف المليون نسمة ، وكان لأمتنا بحكم هذا الواقع والثقل السكاني من جهة وبحكم نشاطه المهني النوعي المؤثر والمتميز تأثيراً كبيرأ على الواقع العراقي من جهة أخرى كان لها مكانتها الخاصة والمتميزة بين المكونات العراقية وهذا الأمر يتذكره ويقره كل العراقيين . وكان في ذات الوقت لأمتنا موقعها المتميز بحكم كونها أمة أصيلة في هذا الوطن وكون أبنائها أحفاد الآشوريين والكلدانيين عرقياً وسليلي ثقافة اللغة السريانية العريقة التي تملء دواوينها مكاتب ومتاحف العالم ثقافياً وحضارياً منذ سبعة آلاف سنة .
في نهاية عقد الستينات من القرن الماضي بدأ وباء طاعون الهجرة الأسود بالأنتشار بين صفوف أبناء أمتنا لضعف الوعي القومي لديهم وضعف تمسكهم بأرض وطن الأجداد ، وبالتالي تسلل هذا العدو الخبيث الى بيوتنا وسلب عقول شبابنا وبدأ فعل هذا المرض بالأنتشار والأستفحال بالدرجة الأساس في صفوف المتأثرين بثقافة ونمط الحياة في الغرب من العاملين في شركات النفط العاملة في العراق والساكنين في الحبانية لظروف نفسية خاصة بهم تكونت على خلفية دينية بحتة ومتخذين من بعض التجاوزات والتصرفات والسلوكيات الفردية التي كانت تحصل هنا وهناك من بعض المتخلفين السذج المغالين بتطرفهم القومي والديني من بعض الشركاء في الوطن وتحديداً وبوجه الخصوص في الموصل وكركوك مبرراً ودافعاً للهجرة . وبحكم ما استجدت من ممارسات شاذة تتسم بطابع التعنصر القومي في ظل النظام البعثي الشوفيني الذي كان عادلاً في توزيع ظلمه على كل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والطائفية وسعيه على تعريب الشعب العراقي قسراً وفرض الأسماء العربية على الولادات الحديثة في المستشفيات على أبناء أمتنا ، ساهمت كل هذه الممارسات الشوفينية المقيتة الى تصاعد وتيرة الهجرة بين أبناء أمتنا بشكل ملفت للنظر من دون أن يتصدى لها أحداً بما فيها الكنيسة ، بحيث أصبحت موجات الهجرة المتصاعدة موضع اهتمام وحديث الناشطين القوميين من أبناء أمتنا .
بعد إندلاع الحرب العراقية – الأيرانية العبثية والتي دامت قرابة الثمان سنوات وإرتفاع عدد الضحايا من الشهداء من أبناء أمتنا أدت الى سد كل المنافذ وقضت على كل أسباب التصدي للهجرة والوقوف بوجهها أمام الناشطين القوميين لأقناع الشباب ومنعهم من الهجرة لأرض وطن الأجداد ، وبذلك تصاعدت وتضاعفت أسبابها ووتائرها ، وبعد حرب الكويت وهزيمة النظام فيها وفرض على النظام رفع الحذر عن السفر الى خارج العراق ، وعندها تحولت الهجرة من هجرة أفراد الى هجرة عوائل وجماعات لكافة مكونات أمتنا وأخذ عددنا في الوطن يتناقص بأطراد سنة بعد أخرى ، بحيث أصبحت كل عائلة نصفها الذي يمثل كبار السن يعيش في أرض الوطن والنصف الثاني من شباب العائلة يعيش في المهجر . بعد سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الدولية في حرب الخليج الثانية عام 2003 تنفسنا الصعداء نحن القوميين المؤمنين بضرورة البقاء في أرض وطن الأجداد لحماية وجودنا القومي وقلنا حينها ها قد انفرجت وإنتهت أسباب الهجرة والضياع في مهاجر الغربة من دون أن ندرك بأن الأبواب للتو قد إنفتحت على مصراعيها وشرعت أمام الهجرة وغابت امالنا وتبخرت أحلامنا الوردية في التشبث بالبقاء في وطن الأجداد ، ومن سوء حظ أمتنا انطلقت قوافل الهجرة للمتبقين من أبنائها بالرحيل الى المجهول لتحط رحيلها في أرض الغربة في المهاجر تاركة ورائها وطن الأباء والأجداد . وأعقب سقوط النظام الصدامي ما لم يكن في الحسبان من عنف وعمليات القتل والخطف والسطو بحق أبناء أمتنا في أماكن تواجدهم من قبل عصابات الجريمة المنظمة والمنظمات الأسلامية المتشددة في منطقة الدورة من بغداد وفي الموصل والبصرة وكركوك ، ومن ثم اندلعت عمليات القتل على الهوية بين الشيعة والسنة ، ومن ثم حدثت مجزرة كنيسة سيدة النجاة التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، كل هذه الأحداث وفرت وهيئت الأسباب الموضوعية لمن تبقى من أبناء امتنا لاطلاق العنان لأنفسهم للهجرة بغرض الخلاص من القتل والخطف وغيرها من الممارسات الأجرامية التي مورست بحقهم من قبل التنظيمات الأسلامية المتطرفة السنية والشيعية على حد سواء ، والتي أيضاً طالت أصحاب محلات بيع المشروبات الكحولية في ظل صمت وسكوت وعجز الجهات الأمنية للدولة من ردع تلك الميليشيات المتطرفة . كل هذه الأسباب تجمعت وتضخمت وتمخضت عن خلق دافعاً قوياً لأن يهاجر الغالبية ممن تبقى من أبناء أمتنا في أرض الوطن ، وبسبب استمرار نزيف الهجرة تناقص عددنا بحكم هذه الأوضاع الشاذة الى حدٍ كبير بحث أصبح العدد الأجمالي لنفوس أبناء أمتنا في أرض الوطن لغاية العاشر من حزيران الماضي وهو تاريخ سيطرة تنظيم الدولة الأسلامية " داعش " على مدينة الموصل بحسب تقديرات  كل الجهات المعنية لا يتجاو في أحسن الأحوال عن ( 250 – 300 ) الف نسمة وذلك يشكل نسبة ( 20 % ) من تعداد نفوسنا بحسب تعداد عام / 1977 وهذا الواقع يعتبر كارثة كبيرة حلت بأمتنا وبحق وجودنا القومي في أرض الأجداد ، إضافة الى ما يشكله من خطراً كبيراً على الوجود المسيحي في العراق ، مهد كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية بكل تفرعاتها الحالية .
إن آخر ما حصل في مسلسل الجرائم المشينة بحق أبناء أمتنا في مدينة الموصل على يد شراذم وعصابات داعش المتخلفة بطرد المسيحيين ومصادرة كل ما كانوا يمتلكونه منعقارات وأموال نقدية ومجوهرات وغادروا مدينهم مسقط رأسهم بما كانوا يلبسونه من ملابس وتركوا ورائهم كل الذكريات الجميلة فيها بيد هؤلاء الأوباش . هل سوف يكون هذا الفعل الشنيع المبرر الكافي والدافع القوي لأن يدفع ما تبقى من أبناء أمتنا المسيحيين الى الرحيل النهائي من أرض وطن الأجداد تاركين كل ذلك الأرث التاريخي الحضاري ورائهم لشياطين داعش وغيرها من الدواعش المنقبة !!! ، ويبحثون لهم عن وطن في غربة المهاجر البعيدة ؟؟ ، وهل سوف يكون طرد داعش لأبناء أمتنا المسيحيين من مدينة الموصل بمثابة دق المسمار الأخير في نعش وجودنا القومي في أرض وطن الأباء والأجداد وخلع جذور المسيحية من أرض كنيسة المشرق كنيسة بيث نهرين العظيمة ؟؟ أم سوف يكون رد فعل أبناء امتنا على هذا الفعل الأجرامي المقيت هو التشبث والأصرار بالبقاء في أرض الوطن والتمسك به وأن تتحمل كل المصائب وتتجاوز كل الصعاب من أجل الأرض التي ولدوا فيها وصنعوا لها حضارة عظيمة عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة اعطت للبشرية الكثير الكثير ما لم يعطيه غيرها من الأمم ، وعلمتها الحرف والقراءة والكتابة والقانون والفنون واختراع العجلة وغيرها ؟؟ رغم أنف كل من حاول في الماضي ومن يحاول اليوم قلع شجرة أمتنا الوارفة وخلع جذورها من تربة هذه الأرض الطيبة أرض بيث نهرين المقدسة ، والتي كل حجر فيها اليوم يصرخ ويقول أبقوا وموتوا هنا بكرامة بدلا من أن تموتوا بمذلة في أرض غريبة لأن قبورها قد ترفض استضافتكم بكرامة تليق بكم وقبول جثمانكم الغريبة عنها ليطويها ثراها ، أستيقضوا من نومكم يا أبناء كلدو وآشور وكونوا أحفاد صالحين لأولائك الأجداد العظام ، وحافظوا على الأمانة التي تركوها وورثوها لكم بدمائهم الزكية  ، لأن من لا يصون أمانة الأجداد ويحافظ عليها لا يستحق الحياة ، وأعلموا أن الموت في الوطن كرامة والموت في الغربة مذلة .


 خوشـــابا ســـولاقا
25 / تموز / 2014 – بغداد


1650
[color=blue]الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا 
[/color]

نشكر لكم جهودكم في الدعوة الى التصويت لأستبيان البيت الأبيض الأمريكي لدعم قضيتنا القومية وحقوقنا القومية في وطن الأباء والأجداد إنه مسعى محمود تشكرون عليه إذا لم نربح من ورائه شيئاً لصالحنا إنه من المؤكد سوف لا نخسر بدعمه شيئاً ، عسى ولعلا قد يستيقض الضمير العالمي ( ضمير الشعب الأنكليزي الميت الذي خان حليفه الصغير ونكث وعوده له ) على مظالم أقدم وأعرق شعب قدم للبشرية الشيء الكثير دون أن يأخذ منها شيئاً .............. وعليه نضم صوتنا الى صوتكم يا عزيزنا أستاذ انطوان الصنا ودمتم بخير وسلام . 




محبكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

1651
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع هنري سركيس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة والمعطرة بالمحبة 
كان مقالكم مقالاً تحليلياً وفكريا رائعاً من الناحية النظرية البحتة فيما يخص الخطاب السياسي أي كان مضمونه قومياً كان أو غير ذلك ،  ودخلتم تفصيلياً في شرح الأشكاليات والتناقضات بين ما هو نظري وبين ما هو على أرض الواقع وكيف يؤدي ذلك الى ضعف تأثير وفعالية الخطاب السياسي على الجماهير المتلقية له ممن يعنيهم الأمر ، وقد أبدعتم في إظهار واقع خطابنا القومي الذي لا نقر شخصياً وجوده في أي من أحزابنا السياسية التي تدعى بالقومية شكلياً زوراً وبهتاناً من دون عمل ملموس على أرض الواقع ، ونحن هنا نؤيد ما ذهب إلية الأخ الأستاذ كوهر يوحنان مئة في المئة حيث ليس لدينا أحزاب سياسية قومية بل هي مجرد دكاكين بيع الخوردة في سوق النخاسة العراقي وتلاحظون ذلك بوضوح هذه الأيام بخصوص اللهاث وراء المناصب والأمتيازات والأيام القادمة سوف تكشف الكثير من المستور وتثبت ذلك بوضوح وجلاء . إن قوة الخطاب السياسي أي خطاب كان على مستوى الفرد أو على مستوى الحزب المعين وتأثيره على المتلقي يعتمد على نقطتين جوهريتين : 
أولاً : مصداقية صاحب الخطاب فرداً او حزباً بما يطرحه ويروج له ويسوقه للناس ومدى تطابقه مع سلوك مسوقه على الأرض ، وهذا ما لا يتوفر في أحزاب وقيادات أحزابنا السياسية التي عادة تناقض في سلوكها اليومي ما تنقله عبر خطابها السياسي وتروج له في السوق القومي . 
ثانياً : مدى قرب وبعد مضمون الخطاب السياسي مع طموح وتطلعات والمطالب الآنية للجماهير المتلقية ، وهذا أيضاً ما لا يجده المتتبع السياسي الحاذق في الخطاب السياسي لأحزابنا التي تدعي بالقومية . 

ودمتم بخير وسلام ............. محبكم خوشابا سولاقا  

1652
الى السيدة سوريتا الموقرة 
تقبلي تحياتنا واحراماتنا الخوية 
أشكرك جزيل الشكر على ما كتبتيه بخصوص ما كتبه بريمر المخضرم في تقييمه لساسة العراق الذين جائت بهم أمريكا الى سدة الحكم في العراق بعد 2003 حيث كان تقييمه لهم في غاية الدقة لأنه لم يقل عنهم شيئاً غير الحقيقة التي يتصفون بها ، وحقيقة إن تجربتهم في حكم العراق لأحد عشر عاماً كانت متطابقة مع ما قاله الثعلب بريمر عنهم ( اعني الخط الأول من هؤلاء ومنهم السيد يونادم كنا ) . إن هؤلاء يفكرون بكل شيء عدا مصلحة الوطن والشعب وأولى أولوياتهم في الحياة هي مصالحهم الشخصية وما ينزل في جيوبهم وإن ولائهم الأوحد والوحيد هو ولائهم لأنفسهم ... مرة أخرى شكراً على هذه المعلومات القيمة ودمتِ بخير وسلام . 

               خوشابا سولاقا 

1653
الى الأخ والصديق العزيز والكاتب الجريء المبدع كوهر يوحنان المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة 
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا ونقيم كل ملاحظاتكم ونثمنها حق تثمين ولكن ليس أمام الكاتب إلا أن يكون أميناً مع نفسه أولاً ومع الأخرين ثانياً لكي يكتب ما يجب أن يحمي حقوق الجميع ممن يشاركونه في أرض الوطن لكي يكون ما يكتبه مقبولاً من الجميع وهو المطلوب . البلدان التي مثل العراق متعدد ومتنوع المكونات وله من الموارد ما تجعل شعبه في بحبوحة العيش الرغيد والرفاهية مقابل شرطين أساسيين : أولهما أن تكون النخبة الحاكمة له من العقلاء ممن يتسمون بالولاء الوطني دون سواه ومن العابرين للخصوصيات الفرعية وهذا الشرط لحد الآن غير متحقق وغير مستوفي ، وثانهما أن يكون الشعب مثقف ومستوعب لمفاهيم الديمقراطية والعدالة وهو الآخر شرط غير مستوفي مع الآسف الشديد ، عندها تكون الوحدة الوطنية للوطن أرضاً وشعباً الوسيلة الناجعة للنهوض والتقدم والأزدهار تعم بفوائدها للجميع ، وبعكس ذلك ليس من علاج لمرض الطائفية الدينية والنعرة القومية الشوفينية غير " الكي " ألا وهو التقسيم بأي شكل من الأشكال تقسيم فيدرالي أو كونفيدرالي أو الانفصال التام وتشكيل دويلات طائفية وقومية كما يحلم بها النخب السياسية الحالية طمعاً بنيل لقب " الرئيس " . ودمتم بخير وسلام . 
محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا      




1654
الى السيدة سوريتا المحترمة 
الى كافة الأخوة المتحاورين المحترمين 
في البدء نشكر لكم مساعيكم واهتمامكم بقضية الساعة قضية (( مقايضة المصالح القومية والوطنية بالمناصب التي تخزي اصحابها )) وهنا ليس امامنا إلا ان نقول لهؤلاء أقزام السياسة في هذا الزمن " الأكشر " اللعين " المثل الشائع الذي يردده القاصي والداني من عامة الناس (( إذا لم تستحي فإفعل ما تشاء )) وعليه لا تستغربون على مطلب السيد كنا عندما يطالب بمنصب نائب رئيس الجمهورية أن يكون من حصة المكون المسيحي !!!!! أيااااااااااااابه أشكد حريص على المسيحيين اليوم ولكن بالله عليك أين صار حصة المكون الكلدو آشوري الذي كنت تتشدق به ليل نهار في السابق وين صارت حقوقنا القومية ؟؟؟؟ وهوية وجودنا القومي في أرضنا التاريخية لتبكي اليوم على حقوق الطائفة المسيحية ؟؟ . أين هم المسيحيين في العراق أكثر من 80 % من عددهم قبل السقوط هاجروا وطن الأجداد الى مهاجر الهلاك والفناء والباقون منهم سائرون على نفس الطريق وبعد عشرة سنوان قد لا تجد فرداً واحداً من أبناء شعبن في وطن الأجداد . أنت شخص لا يهمك من قضيتنا القومية سوى أن تجعل منها ستاراً للوصول الى المناصب التي تخزي أصحابها أعتقد لقد آنت الآوان لأن تكف عن هذا التهريج الفارغ . 




خوشابا سولاقا – بغداد   

1655
الى الأخ والصديق العزيز dived ankawa  المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة 
شكراً على مروركم الكريم علينا كما ونشكر لكم إقتباساتكم الجميلة التي تثرينا بمضامين الحياة وترشد من ضل طريقه نحو خدمة أهداف الأمة الى حيث الطريق القويم بوركتم على هذه الأقتباسات الحكيمة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 




محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا  

1656
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
أسرنا مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع ونثمن لكم مشاركتنا في فيما ذهبنا إليه في مقالنا ، وكما هو عهدنا بكم بأنكم دائماً تكملون بمداخلاتكم الثرة في مضامينها كل ما فاتنا التطرق إليه وبذلك تكون كتاباتنا ومداخلاتكم الرائعة عبارة عن حوار علمي وفكري رصين من أجل تقديم المزيد والأفضل الى القراء الكرام . نشكركم على جهودكم الكريمة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 




 محبكممن القلب صديقكم : خوشابا سولاقا  

1657
الى الأخ والصديق العزيز الدكتور حبيب تومي المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة 
كان مقالكم رائعاً وكان صوتاً رافضاً للظلم والطغيان ومقاوماً للتخلف والهمجية في قرون النور والتقدم ، وليس بوسعنا إلا أن نقول لكم بورك قلمكم وعاشت أناملكم على ما كتبتموه ، وأن نقول كلمتنا بشأن مستقبل البشرية للتاريخ (( إن الفكر الديني المتطرف لأي دين كان هو بلاء البشرية سوف يقودها الى الهلاك والفناء كما قاد الفكر القومي النازي والفاشي العالم الى أتون الحرب العالمية الثانية حيث مات أكثر من خمسين مليون إنسان والحق الدمار الشامل بدول أوربا ومعظم بلدان العالم )) ، وكانت البشرية في حينها محظوظة لأن القنبلة الذرية لم تكن في متناول أيدي الدول المتحاربة قبل استسلام ألمانيا وإلا كان للحرب نهاية أخرى غير التي انتهت إليه بمحاكمة قادة النازية في محاكم نورنبيرغ . أما نهاية الحرب العالمية الثالثة التي حتما سيشعل نيرانها التطرف الديني الذي يسود العالم حالياً لا نعرف كيف تنتهي ولكن ما نعرفه بدقة هو أن السلاح الذي سوف يستخدم في الحرب العالمية الرابعة ستكون العصي والحجارة كما قال العالم الفيزيائي الكبير البرت أينشتاين . لو فكروا هؤلاء المتخلفون دقيقة واحدة بما موجود لدى الآخر من أسلحة الدمار الشامل والفناء ، وأن استفزازهم له بهذه الممارسات الهمجية قد يؤدي الى ظهور متطرفين مثلهم ويتعاملون معهم بنفس طريقتهم ماذا سيكون مصير العالم والبشرية هل سيكون غير الفناء التام ؟؟ ، والذين تنقذهم الصدفة والأقدار سيعودون الى العصور الحجرية وينتظرون ظهور أنبياء ورسل جدد مخلصين لهم . 




أخوكم : خوشابا سولاقا      

1658
مأزق العراق وكيف الخروج منه ... ؟؟
خوشابا سولاقا
ما هي أسباب المأزق ... ؟؟
إن الأحداث الدراماتيكية التي حصلت في العراق في العاشر من حزيران الماضي وما بعده أحداث تكاد لا تصدق من عاقل ومدرك وكانت أحداث بمثابة زلزال هز أركان الدولة العراقية الهشة أصلاً وهدد وجودها في الصميم بعواقب وخيمة أقلها التهديد بالتقسيم الى أقاليم وربما دويلات طائفية وأثنية كل بحسب مقاسه وخصوصيته متناسين إنتمائهم الوطني العراقي ، وكانت كالبركان الثائر فجر قلب العراق النابض بالحياة والذي أدماه أقزام السياسة الذين لا يجيدون من فن السياسية غير المشاكسة البليدة الغير المنتجة للخير ، وصار حال العراق كذلك الشهيد اليتيم المجهول الذي لا يوجد من يرثيه ويبكيه ويواري جثمانه الثرى ، كل ذلك حصل في ظل عجز المتمسكين بسلطة الدولة لردع العابثين بأمنها وبأمن المواطن لأن ذلك ليس ضمن برامجهم التي يستقتلون من أجلها ليلاً ونهاراً . بالتأكيد إن هذا الوضع المستجد في العراق سوف يلقي بظلاله المعتمة والمحزنة على حالة الوضع العراقي وتركيبته الأجتماعية بجبال من الأحقاد والكراهية ورفض قبول الآخر بين مكوناته المذهبية والقومية والدينية والتعايش السلمي بأمان ، ويعمق من حدة النزعات التناحرية ، وتعلوا الأصوات المنادية بالدعوة الى الأنفصال وتشكيل كيانات قومية وطائفية ، والتي بدأت بوادرها تلوح في الأفق بدعوة الأخوة الكورد الى إنفصال الأقليم وإعلان إستقلال كوردستان عن جسم العراق وقيام الدولة الكوردية ، وربما يلحق ذلك مستقبلاً إذا تطورت الأحداث على وتيرة ما هي عليه الآن الى قيام دولة سنية لعرب السنة ، وأخرى شيعية لعرب الشيعة ، ورابعة قومية للأخوة التركمان ، وربما دولة خامسة لما تبقى في العراق من المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين باعتبارهم سكان العراق الأصليين ويكون ذلك حقاً مشروعاً في ظل هذا الواقع ، وربما يطالب الأخوة الأيزديين أيضاً بحق تقرير المصير بشكل ما ويكون ذلك من حقهم الطبيعي في ظل غياب حكومة قادرة على حمايتهم كما هو حال غيرهم من مكونات الشعب العراقي . وبعد هذه الأوضاع الغريبة والعجيبة سوف تعم العراق الفوضى وغياب الأمن والآمان ، وتسود ثقافة القتل على الهوية والثأر والأنتقام المتبادل التي زرعت بذورها سياسات الحكومات القومية الشوفينية في السابق وعمقتها بشكل واسع ومقرف سياسات الحكومات القائمة على المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة التي توالت على حكم العراق بعد سقوط  نظام صدام حسين في عام 2003 ، وتركت هذه السياسات على أرض الواقع العراقي أثاراً سلبية خطيرة لا يمكن محوها لعشرات السنين من الزمن . كل هذا الذي حصل اصبح واقعاً معاشاً ويعاني منه المواطن العراقي في كل لحظة من حياته اليومية . ولكن في الحقيقة ليس هذا هو المهم في الأمر ، بل إن ألأهم منه هو هل أن ما حصل كان بفعل عوامل داخلية وطنية بحتة ، أم كان بفعل عوامل أجندات خارجية لدول الأقليم والدول الكبرى المهيمنة على القرار السياسي الكوني ؟؟ ، أم بفعل العوامل الخارجية ودعم العوامل الداخلية الوطنية لها ؟ لكي يكون العراق وغيرة من البلدان التي لا تمتلك قرارها الوطني المستقل مثل سوريا ولبنان وليبيا وغيرها من بلدان الربيع العربي الضحية وكبش الفداء لمخططات تلك الأجندات الدخيلة والمشبوهة لأعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط الجديد يؤدي الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء بموجب إتفاقية سايكس - بيكو الى دويلات أثنية وطائفية تسودها سياسة الثأر والأنتقام والقتل على الهوية القومية والدينية والطائفية يكون الخاسر الأكبر فيها أبناء الأقليات القومية والدينية بالدرجة الأساس وشعوب المنطقة بشكل عام ، والرابح الأكبر فيها يكون الأجنبي القوي القابع وراء حدود الأقليم وشركائه الأقليميين والعملاء في حكومات تلك الدول . بالتأكيد هناك عوامل خارجية فعالة المتمثلة بأجندات سياسية لدول الجوار العراقي بدون أستثناء والقوى الدولية المهيمنة على القرار الكوني التي تقتضي مصالحها الحيوية في المنطقة أن يحصل ما حصل في العراق وسوريا وغيرهما وأن يستمر على هذا المنوال الى أبعد مدى ممكن ، إضافة الى وجود عوامل داخلية المتمثلة بتلك الأجندات السياسية الفئوية والحزبية والطائفية والشخصية التي إرتبطت مصالحها بمصالح القوي الأجنبية والأقليمية الطامعة بخيرات العراق الوفيرة وإرتضت لنفسها أن تكون أداة طيعة بيد الأجنبي والغرباء الطامعين وأن تكون خادمة لأجنداتها السياسية والأقتصادية وتشاركها في سرقة ونهب خيرات وأموال العراق على حساب الأمعان في إفقار الشعب العراقي وإذلاله في لقمة عيشه وكرامته ، وأن تزيد من بؤسه وشقائه ومعاناته يوم بعد آخر والتي توسعت وشملت كل مناحي الحياة العراقية ، وقد تجلى ذلك بأوضح صوره في حجم الفساد المالي والأداري المستشري في كل مؤسسات الدولة ، والتطاول الفض من قبل كبار مسؤولي الدولة وزبانيتهم من القطط السمان على المال العام وتحويلة الى خارج الوطن بدلاً من أن يستثمر في الداخل في إعادة بناء البنى التحتية للأقتصاد الوطني كما يفعل سراق المال العام في أقليم كوردستان والتي هي نقطة إيجابية تسجل لصالحهم في حكومة أقليم كوردستان ، لو كان الأمر كذلك لأصبحت حالة بغداد مثل حالة أربيل وليس لأن تكون مماثلة لحالة أية قرية عراقية في زمن مدحت باشا رحمه الله الوالي العثماني في بغداد . !!!! 
كيف الخروخ من المأزق  ... ؟؟
لقد تراكمت سلبيات الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في العراق بعد عام 2003 بفعل سياسات الأقصاء والتهميش والتمييز القومي والديني والطائفي بشكل خاص والتطبيق الأنتقائي لقانون المساءلة والعدالة بحق البعض دون البعض الآخر ، وسعت الحكومات المتوالية الى تحميل البعض مسؤولية ما قامت به الحكومة الديكتاتورية السابقة من ممارسات مقيتة بحق الشعب العراقي ، مما عمقت من ثقافة الثأر والأنتقام بين مكونات الشعب العراقي . هذه السياسات هيئت الأرضية المناسبة والظروف الموضوعية الملائمة وانضجت الظروف الذاتية لمن شملتهم هذه السياسات لأن تعلن تمردها  على هذا الواقع أالمزري ودفعتها بحكم تلاقي الأهداف بمعاداة النظام لأن تتحالف مع قوى الشر والأرهاب المتمثلة بالقاعدة وداعش وغيرها لأن تعلن ثورتها على النظام . إن ممارسات الحكومات الأتحادية غير المتزنة وغير الحكيمة وغير الرصينة والمبنية على ردود أفعال غير محسوبة النتائج والتي لا تتسم بروح المشاركة الوطنية الحقيقية في صنع القرار الوطني ، وعدم قدرتها على بناء الثقة الراسخة بالشركاء في الوطن ، وعدم استجابتها للمطالب المشروعة لسكان المناطق التي لا تسيطر عليها اليوم الحكومة الأتحادية في أقليم كوردستان والمحافظات السنية وحتى بعض المحافظات الشيعية في الفرات الأوسط والجنوب هي التي كانت السبب التي أوصلت الأمور الى ما وصلت إليه اليوم الى هذه الدرجة من السوء والتي غدت تهدد مصير وحدة البلاد الجغرافية ، وهي التي جعلت الحكومة التي يرأسها السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم في وادٍ والآخرين في وادٍ آخر ، والجميع في حالة من الهيجان والتوتر القومي والطائفي ، وتصاعد المناكفات والمشاكسات وتبادل التهم التي تضعف من آواصر الوحدة الوطنية تاركين داعش تلعب لوحدها في الساحة كما تشاء وكما يحلو لها وتمسك بزمام المبادرة كما تنقله لنا الأحداث على الأرض وليس كما تنقله وسائل إعلام ، وأصبح شمال الخالص وسامراء وغرب بغداد مناطق محرمة لا يمكن للمواطن العراقي العادي عبورها نحو الشمال والغرب . أين أصبحت السيادة الوطنية التي تقنع المواطن بوحدة العراق أرضاً وشعباً ؟؟ . ليس بمقدور القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الأرهابية ان تجد لنفسها موطئ قدم ، وتؤسس لحضور مؤثر وفعال بأبسط أشكاله ، وليس بمقدور الكورد وغيرهم من المكونات ان تجد من الأسباب والمبررات لنفسها لأن تطالب بالأستقلال والأنفصال عن جسم العراق إذا كان هناك في بغداد العاصمة حكومة وطنية تؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية وعادلة مؤمنة بالوطن لا تميز بين مواطنيها على أساس العِرق والدين والمذهب ، وتستند على الدستور والقانون في منح الحقوق وتوزيع الواجبات بين أبناء الوطن الواحد ، وبناء توازن وطني في توزيع المهام بين مكوناته ورفض المحاصصة المقيتة بكل أشكالها وإعتماد مبدأ الولاء الوطني والهوية الوطنية بديلاً للمحاصصة . عندها سوف تنتهي داعش والقاعدة وتتبخر من أرض العراق في لمحة بصر دون الحاجة الى إراقة دماء الأبرياء (( ولد الخايبة )) وحرق المليارات من الدولارات الخضراء لشراء الأسلحة وذمم ضعاف النفوس ، داعش وبكل التداعيات التي ألحقتها بالعراق بعد العاشر من حزيران هي النتيجة الحتمية للسياسات غير المتزنة وغير المدروسة نتائجها وعواقبها الوخيمة التي أدخلت البلاد في نفق الحرب الأهلية الطائفية التي لا نعرف مداها ،  وعليه نرى أن معالجة هذه النتيجة وإستئصالها من أرض العراق يأتي حتماً من خلال معالجة واستئصال الأسباب المؤدية لها .. يا أيها السادة السياسيين الكرام الذين يستقتلون على الكراسي والمناصب الخاوية والخالية ممن يستحقونها من رجال  يجيدون فن إدارة الدولة وحقن دماء أبناء الوطن وحماية أموالهم من النهب والسرقة والبذخ غير المجدي وغير المبرر كما هو عليه الحال اليوم  . نقول للجميع محبة بالعراق وبعوائلكم التي من نتائج أفعالكم براء عودوا الى رشدكم وكونوا صادقين مع ضمائركم كوطنيين عراقيين وسلموا السفينة الى من تجدونه من بينكم كفوء ومخلص ونزيه وعادل يجيد قياتها بكفاءة ويتمكن من إيصالها الى بر الأمان بسلام ، فذلك يكون خير لكم وللعراق وللعراقيين الذين عانوا الكثير من المصائب والمصاعب والمهانة والتشرد في بلدان الغربة ومذلتها تاركين لكم نافذة ولو صغيرة تطل على مسرح التاريخ المشرف تُذكرون بها بخير من الأجيال التي سوف تورث أرض العراق من بعدكم ، اتركوا لكم أثر وذكر طيب بعد رحيلكم . 


 خوشــابا ســولاقا
19  / تموز /2014 – بغداد
 


1659
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة 
ليس بوسعنا الا ان نحييكم ونقول لكم بوركتم بقلمكم وعاست أناملكم على كل ما تكتبونه بلغة الم ونعتز بكم كحافظ للغة الأم الجميلة ودمتم علماً ورائداً لها .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد  

1660
الى الآنسة القاصة والناشطة انتصار الميالي المحترمة 
تقبلي خالص تحياتنا المعطرة بحب العراق
نحيي جهودك الرائعة ومن خلالك نحيي جهود الآخرين من الأخوة الأدباء والفنانين والمثقفين النجفيين الموقعين على هذه المبادرة الرائعة التي تسعى إلى ترسيخ دعائم السلم الأهلي في ربوع عراقنا الغالي الذي من المفروض أن يكون مسعى كل وطني عراقي شريف يحب العراق وشعبه بكل تلاوين مكوناته القومية والدينية والمذهبية ، ونحن بدورنا ككاتب ومحلل سياسي نضم صوتنا وجهودنا إلى صوتكم وجهودكم ونضيف توقيعنا إلى تواقيعكم المحترمة لنساهم معكم بالقدر الذي نستطيع المساهمة به في هذا النشاط الوطني النبيل ودمتم بخير وسلام . 




صديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

1661
المنبر الحر / رد: زوعا تطور نوعي
« في: 16:30 12/07/2014  »
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع تيري بطرس المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية 
الجميع من المتبقين من أبناء امتنا في أرض الوطن يتمنون من مرجعياتنا السياسية والكنسية أن تتفق ولو بالحد الأدنى من النقاط المشتركة لتوحيد جهودها وخطابها السياسي أو الكنسي بما يخدم قضية وحدتنا القومية والكنسية ، وأن تكف وتتوقف عن مهاجمة بعضها البعض في السر والعلن عبر وسائل الأعلام المختلفة ، والتوقف عن ضرب الخناجر تحت الحزام والطعن في الظهر من الخلف كما فعلوا ويفعلون البعض في وضح النهار كما تعلمون ولكم تجارب طويلة مع هذا البعض . لقد سبق لنا وإن كتبنا في حينها مقالاً عندما تم تشكيل تجمع الأحزاب والتنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة وأبدينا فيه رأينا بصراحة عن اٍسباب ودوافع البعض من قبولهم بالأنضمام الى هذا التجمع ، حيث قلنا فيه (( هل يتخلى الثعلب عن غريزة افتراس الدجاج ؟؟؟ )) ، وعليه نعيد هذا القول اليوم من جديد لأن الديكتاتوريين عندما يشعرون بالضعف يتحولون الى دعاة للسلام والوحدة والأخوة ولكنهم يعيدون الكرة بفضاضة ويرجعون الى أصلهم عندما تزول أسباب شعورهم بالضعف كما حصل في الماضي القريب بالذات مع تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية في انتخابات المجلس الوطني للأقليم وانتخابات مجلس النواب العراقي وما حصل من قبل البعض خلال الأنتخابات من توزيع التهم والتشهير والأفتراءات بحق الآخرين من المنافسين ... لا تتفائل كثيراً يا عزيزي مما ورد في بيان زوعا بل تمهل وانتظر منهم أعمالهم وأفعالهم على أرض الواقع ،وكما يقول المثل (( إذا ما تلهم لا تكول سمسم ))  ، وقد يكون السبب في التطور النوعي الذي لمحتم إليه في بيان زوعا الأخير هو أننا مقبلون على تشكيل الوزارة الجديدة وزوعا بسكرتيره العام يسعى الى كسب ود ممثلي شعبنا من المجلس والوركاء بشكل ما للتوافق معهم  لمنحه منصب الوزارة في الحكومة الأتحادية بعد أن فقده في حكومة أقليم كوردستان ومن ثم يتنصل عن كل ما يوعد به الآخرين في المجلس والوركاء وغيرهم بعد أن ينال مبتغاه ويقول لهم باي باي يا أصدقاء الأمس ، باعتبار أن السياسة هي فن الممكن كما وصفوها فقهاء علم السياسة . أنا أقر وأتفق معكم كلياً بأن التعاون والتفاهم والتفاعل وحتى التنازل عن بعض الأمور مع الآخر ضروري للغاية ومطلوب من أجل تحقيق هدف مشترك أسمى ، ولكن يشترط أن يكون ذلك مقبولاً مع من يصدق بقوله ووعده وليس مع من لا يصدق وذلك نستخلصه من التجارب الماضية .




محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا    

1662
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ كوهر يوحنان المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
لقد أبدعتم خير إبداع  بمقالكم الرائع هذا في رسم صورة فنية تشكيلية زاهية الألوان لواقع أمتنا السياسي والأجتماعي المزري وعكستم كل ما يعانيه وكيف تستغل معاناته الرهيبة من قبل البعض من أقزام وهواة السياسة لتسمين جيوبهم بمزيد من أموال السحت الحرام وشخصتم العلة التي تقود أمتنا الى الهلاك والأنقراض في مزابل التاريخ في المهاجر الكثيرة ، ولكن ما هو الحل لأيقاف ذلك النزيف المستمر لأنقاذ ما يمكن إنقاذه من وجودنا القومي في أرضنا التاريخية ؟؟ . إنه سؤال تصعب الأجابة إليه لأن من يعنيهم الأمر بالدرجة الأساس من الذين ذكرتهم لا يهمهم من الأمر شيئاً سوى الأستمرار في مناصبهم لأستمرار مصالحهم الشخصية وتعظيم مواردهم وهذا ما بات يعرفه جميع أبناء أمتنا . ونحن نضم صوتنا الى صوتكم فيما يخص أهداف هذه الرابطة لأن تكون عابرة للمذهبية بعينها لتشمل كافة مذاهب أمتنا في كنيستنا المشرقية ولكم الشكر الجزيل على هذا المقال الرائع ودمتم بخير وسلام . 




محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد  

1663
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا وتقديرنا 
نشكر لكم جهودكم الكبيرة في طرح هذا الموضوع الأكثر من رائع وهذا المقترح الشخصي حق مشروع وتطلع طموح الى مستقبل زاهر ومشرق لأبناء أمتنا في التمتع بحق تقرير المصير في إقامة دولتهم المستقلة حالهم حال بقية الأمم ، ولكن يجب أن نكون منصفين في وضع الأمور في نصابها الطبيعي لكي لا تتحول تلك المطالبة الى مجرد نكتة هزلية تُبكي سامعيها ولا تُضحكهم بل ترثي على حال طالبيها وتصبح مجرد ( مسخرة ) ، وعليه من حقنا نحن كفرد من أفراد هذه الأمة المسكينة السائرة نحو الأنقراض بعد حين من الزمن بسبب نزيف الهجرة المستمرة أن نتساءل وبمرارة وألم شديدين أين نريدها أن تكون دولتنا العتيدة المستقبلية ، في الولايات المتحدة ، في كندا ، في بريطانيا ، في السويد ، في ألمانيا ، في فنلنده ، في الدينمارك ، في هولندة ، في فرنسا ، في تركيا ، في استراليا ، أم في نيوزيلندة تلك الجزيرة المقطوعة عن العالم أم في سوريا ولبنان المحترقتين بالصراع الطائفي ، أم في العراق السائر الى الهاوية أرض الأجداد الذي فرغ من أبناء أمتنا وبمباركة مرجعياتنا الدينية والسياسية ، لأن تقرير المصير في إقامة كيان سياسي مستقل بأية أمة لا يكفيه السند التاريخي لوحده بل يحتاج الى سند قانوني موجود على الأرض أي الجغرافية وأمتنا تفتقد لهذا السند حالياً بسبب الهجرة التي أقلعتنا من أرضنا التاريخية تقره القوانين والأعراف الدولية وعليه ياعزيزي الأستاذ انطوان نحن بأرادتنا قد تخلينا عن حقنا في تقرير المصير في أرض الأباء والأجداد عندما هاجرناها وأخترنا بلدان المهجر والغربة أوطان المذلة لأنفسنا ، لأننا حقاً أمة لا تتحمل القليل من الصعاب والمعاناة والتضحيات من أجل أن تشتري حريتها في الحياة الحرة الكريمة في أرضها ، لذلك نقول فلتكن تلك الأرض حلالاً زلالاً لمن يبقى فيها ويستثمرها ويضحي من أجلها وحراما لمن تركها من أجل ملذات الذات والعيش في الغربة في بلدان المهجر ، يا أبناء امتي ممن تعيشون في الغربة ومهاجر الذل دعونا نحن الباقون في أرض الوطن نعيش حيث نحن الآن لأن نعيش كما نشاء كمواطنين صالحين كما كنا دائماً وأبداً في أرض الوطن نشارك الأخرين من الشركاء في الوطن خبزتهم ومائهم وهوائهم بأمان وسلام هذا يكفينا ، وأما أنتم إذا اردتم حق تقرير المصير فطالبوا بذلك في أوطانكم الجديدة ( المهاجر ) لأن تقرير المصير على أرض ما يكون حيث يتواجدون الغالبية من أبناء الأمة . عزيزي الأستاذ أنطوان أنا أحترم رأيك ورأي الآخرين ممن يؤيدون هذا المقترح لأنه حق وطموح وتطلع مشروع ، إن ما كتبته يؤلمني كثيراً ولكنه هو الحقيقة بعينها لأن مثل هذه المطالب تدفع الآخرين من المتطرفين الى إبادة ما تبقى من أبناء أمتنا بدفعهم الى الهجرة ، لا تجعلونا أكباش فداء مقابل المتاجرة بالشعارات التي لا تُغني ولا تُسمن بل عليكم دراسة الواقع الموضوعي لأمتنا قبل أن تحملون أقلامكم وتكتبون . ولكم شكري وتقديري مع إعتذاري إن قسوة في كلماتي عليكم بعض الشيء . 




أخوكم : خوشابا سولاقا   

1664
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب والمترجم المبدع الأستاذ عوديشو سادا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة 
نشكر لكم جهودكم الكريمة في ترجمة بعض مقالاتنا الثقافية والفكرية الى اللغة الأم وهذا فضل منكم علينا ، وخدمة جليلة لأثراء مكتبتنا الآشورية بما نكتبه ، وإن جهودكم هذه موضع تثميننا وتقديرنا العاليين ، ولكن لنا مقترح إن ارتأيتم الأخذ به مستقبلاً مع أي مقال تقومون بترجمته لنا أو لغيرنا من الكتاب أن تكتبوا العنوان كاملاً باللغة الأصلية التي نشر بها إضافة إلى لغتنا لكي يكون العنوان واضحاً ومعلوماً للقارئ بلغتنا ولكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ودمتم بخير وسلام لتقديم المزيد . 




   محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا 

1665
أدب / رد: وغادر اللقاء
« في: 08:42 13/06/2014  »
[b]الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة 
أحييكم على قصيدتكم الرائعة وأشكركم على استمراركم في ترجمة مقالاتنا الى لغة الأم بورك قلمكم وعاشت أناملكم على ذلك ودمتم بخير وسلام . 




              محبكم من القلب : خوشابا سولاقا  [/b]


1666
الى الأخ العزيز الأستاذ أمير المالح المحترم
الى الأخ العزيز الأستاذ سامي المالح المحترم
الى عائلة وذوي الراحل المرحوم سعدي المالح الكرام

تقبلوا تعازينا الحارة بمصابكم الجلل
ببالغ من الحزن
والأسى تلقينا نبأ رحيل الأستاذ الدكتور سعدي المالح رحمه الله . كان  رحيله  خسارة كبيرة لأمتنا ولثقافتنا السريانية لا تعوض ، ولكن ليس باليد حيلة أمام إرادة رب العالمين فاختاره ليكون ضيفاً ليسكنه الى جواره في نعيم جناته ، وأملنا أن يعوضنا والأمة بما هو خير نافع كما كان المرحوم الدكتور سعدي المالح في حياته الزاخرة بالعطاء الأدبي والثقافي والعمل الجاد من أجل خدمة قضية أمتنا القومية ،  خسرنا وجود المرحوم جسدياً ولكنه باقٍ معنا خالداً الى الأبد روحياً ، لأن كل إنسان راحل وزائل لا محال ، ولكن أعماله الخيرة والطيبة باقية خالدة الى أبد الدهر في ذاكرة التاريخ  تذكرها الأجيال باجلال واكبار . ليس بوسعنا إلا أن نقول رحمه الله وأسكنه فسيح نعيم جناته مع الصالحين والصّديقين وأن يلهم أهله وذويه وأصدقائه ومعارفه وأمتنا الصبر الجميل والسلوان ، ومرة أخرى تقبلوا تعازينا الحارة بمصابكم الأليم ودمتم بخير وسلام .


              محبكم وصديقكم : المهندس خوشابا سولاقا

1667
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
نشكر لكم مروركم على مقالنا وتقييمكم له حول تثقيف وتنوير العقول حول واقعنا وتكرار وإستمرار مأسينا ومعاناتنا من الحكومات الديكتاتورية السلطوية التي كانت تقودها العسكر ، ,عليه ولغرض وضع حد لأستمرار مثل هكذا مؤسسات سلطوية التي تسعى الى قهر إرادة الشعوب على حساب خدمة الحاكم المتسلط وتغييرها الى مؤسسات مدنية ديمقراطية تخدم الشعب لا بد من القيام بما يلي في الدولة الديمقراطية المدنية :
أولاً : ـغيير الدستور وتضمينه بأن تكون المؤسسات العسكرية واالأمنية بكل أصنافها مؤسسات مهنية مختصة بحماية الوطن والمواطن لا تقاد من قبل رئاسة السلطة التنفيذية لكي لا تستغل كأدوات للسير نحو الديكتاتورية ويشرف عليها لجان برلمانية من المختصين ويخطط لعملياتها الأمنية من قبل هيئات أركانها .
ثانياً : أن يمنع الدستور مشاركة أفراد المؤسسات العسكرية والأمنية في الترشيح والتصويت في كل الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات وذلك لأبقائها بعيدة عن السياسة ولأن تبقى مؤسسات مستقلة وعلى بعد نفس المسافة مع الجميع من القوى السياسية .
بهذه الطريقة فقط تكون المؤسسات العسكرية والأمنية مؤسسات خدمية وليس مؤسسات سلطوية قمعية تقمع وتقهر إرادة الشعب .


          محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا   

1668
الى الأخ والصديق العزيز والكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له كما ونشكر لكم إثرائكم للمقال بهذه المداخلة الرائعة والتي هي بحق إثرائاً فكرياً لما كتبناه ولا يسعنا إلا أن نقيم لكم هذا الأبداع ونحن نعتز ونفتخر بما تسطره أناملكم بورك قلمك وعشتم لخدمة الثقافة الفكرية والسياسية والتي أبناء أمتنا بشكل خاص وشعبنا العراقي بشكل عام في أمس الحاجة إليها في هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا وتاريخ العراق ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

           محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا

1669
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ ديفيد عينكاوه المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوي المعطرة بعبق المحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا هذا واهتمامكم بمتابعة مقالاتنا دائماً ومداخلتكم الرائعة وتقييمكم لها وإن ذلك موضع فخرنا واعتزازنا بشخصكم الصديق متمنين لكم وللعائلة الكريمة دوام الصحة والعافية ودمتم بخير وسلام .

            محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا

1670
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب والمترجم المبدع الستاذ عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بعبق المحبة
نشكركم جزيل الشكر على قيامكم بترجمة مقالنا " في التربية والثقافة السياسية ... حول مفهوم الدولة وأشكالها " الذي نشرناه في هذا الموقع الكريم . ليس بوسعنا أن نقول نحن نثمن جهودكم ونقيم سعكم في عمل الترجمة للمقالات الفكرية الى اللغة الأم وذلك يعتبر إثراءً لأدابها وتلك سابقة تسجل في سفركم للتاريخ ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

          محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1671
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بعبق المحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم كل ملاحظاتكم القيمة . صديقنا العزيز ليس بوسعنا إلا ان نكتب بخصوص ما يصب في مجرى احلامنا بمستقبل زاهر لشعبنا العراقي بشكل عام ولأبناء امتنا بشكل خاص وما يخدم تطلعاتنا في بناء دولة المواطنة ، الدولة المدنية الديمقراطية التي مؤسساتها تخدم الشعب وليست مؤسسات السلطة القسرية التي تقهر إرادة الشعب وتصادر حرياته من أجل خدمة الحاكم وهذا هو أضعف الايمان كما يقال ، ولكن هذا الجهد سوف لا يذهب سُدً مع أدراح الرياح بل حتماً سوف يثمر في يوم ما بشكل ما وشكراً .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1672
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بعبق المحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم كل ملاحظاتكم القيمة . صديقنا العزيز ليس بوسعنا إلا ان نكتب بخصوص ما يصب في مجرى احلامنا بمستقبل زاهر لشعبنا العراقي بشكل عام ولأبناء امتنا بشكل خاص وما يخدم تطلعاتنا في بناء دولة المواطنة ، الدولة المدنية الديمقراطية التي مؤسساتها تخدم الشعب وليست مؤسسات السلطة القسرية التي تقهر إرادة الشعب وتصادر حرياته من أجل خدمة الحاكم وهذا هو أضعف الايمان كما يقال ، ولكن هذا الجهد سوف لا يذهب سُدً مع أدراح الرياح بل حتماً سوف يثمر في يوم ما بشكل ما وشكراً .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1673
الى الأخ والصديق العزيز برديصان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
نشكركم على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له كما نشكر لكم ملاحظاتكم القيمة حول ضرورة تشريع قانون يمنع القوات المسلحة بكافة أصنافها من الجيش والشرطة وقوى الأمنى الداخلي من حق التصويت والمشاركة في الأنتخابات وإبقائها بعيدة عن السياسة ولمنع استغلالها من قبل الحكومة لصالحها . إنه مقترح رائع عسى أن يكون ذلك موضع إهتمام القوي الديمقراطية والمدنية لتشريع هكذا قانون في البرلمان الجديد لضمان تطوير الديمقراطية ومنع عودة الديكتاتورية من جديد لأن الديكتاتورية كما قلنا تولد من رحم السلطة العسكرية وشكراً ز

أخوكم : خوشابا سولاقا   

1674
إلى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع آشور كيوركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أحييكم على اختياركم لهذا الموضوع الرائع والمهم والحساس لمن له ضمير قومي وغيور على أمته ، والمتعلق بالهجرة والمصير النهائي للمهاجر في الغُربة ( مقبرة التاريخ للمجهولين !!! ) ، لقد أبدعتم في الوصف والتعبير عن الحالة والمصير المحتوم للمهاجر الآشوري المتشرد كاليتيم الذي فقد والديه لا يجد من يرحم على حاله. بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا المقال ودمتم بخير وسلام لكتابة المزيد من المُفيد .

                   صديقكم : خوشابا سولاقا

1675
ما هي مهام مؤسسات الدولة الدستورية
هل هي إدارة دولة الخدمات أم هي قهر الشعب ؟؟
خوشابا سولاقا
كما هو معروفاً للجميع من المهتمين بشؤون السياسة وإدارة الدولة أن الانتخابات تعني بموجب أبسط المفاهيم السياسية والقانونية وحتى الاجتماعية أنها عبارة أن آلية ديمقراطية تعتمدها الشعوب لأختيار ممثليها في أعلى مؤسسة تشريعية للدولة ألا وهو البرلمان ليقوم الأخير بتشريع القوانين التي تخدم مصالح الشعب والوطن وحمايتها من عبث العابثين والمتجاوزين والمنتفعين من ذوي النفوس الضعيفة . وكذلك يقوم البرلمان بموجب الدستور الذي أقره الشعب باختيار من يكلف بتشكيل مؤسسات السلطات التنفيذية ، وتكليف من يتولى إدارة السلطة القضائية وتكليف من يتولى إدارة المؤسسات المستقلة الغير مرتبطة بالسلطة التنفيذية . وبعد تشكيل السلطة التنفيذية ( الحكومة ) يقوم البرلمان بالمصادقة عليها وعلى برنامجها الأقتصادي والاجتماعي والثقافي والخدماتي بكل تفرعاته المختلفة والذي من المفروض أن يجسد متطلبات الحياة الاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها كل طبقات المجتمع وفي مقدمتها الشرائح المتعففة وطموحات الشعب وتطلعاته المستقبلية في العيش الرغيد والحياة الحرة الكريمة الخالية من البؤس والشقاء والقهر الاجتماعي ، وإعادة اعمار البنى التحتية للدولة ، وكذلك يقوم البرلمان بمراقبة ومتابعة السلطة التنفيذية حول مدى التزامها بتنفيذ البرنامج الحكومي الذي أقره وصادق عليه بغرض تقويم أية انحرافات قد تحصل هنا وهناك ومحاسبة المسببين لها من رموز الحكومة مهما كانت مستوياتهم الوظيفية ، وكذلك يقوم البرلمان كأعلى سلطة في البلد باعتباره ممثل الشعب بمراقبة ومتابعة السلطة القضائية حول مدى قيامها والتزامها بتطبيق القانون لتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع ، لأن معيار قياس قوة الدولة العادلة دولة القانون والمؤسسات الدستورية دولة المواطنة تكمن في قوة عدالة القضاء ونزاهته وشفافيته وعليه فان مراقبة البرلمان للقضاء ضروري للغاية وتكون تلك المراقبة له بمثابة الفلتر الذي يحمي القضاء من تسرب الفساد الى كيانه الذي من المفروض أن يبقى نقياً من ملوثات الفساد ليبقى كيان الدولة معافاً قوياً ، لأن فساد القضاء يفضي الى إنهيار لهيبة وسلطة الدولة ، وبالتالي الى نهايتها .
لذلك فان عملية انتخاب الشعب للبرلمانيين كممثلين له يعني توكيل الشعب لهم لتشكيل مؤسسات دولة الخدمات وليس دولة السلطة والتسلط على الشعب ليحكمه بالأساليب القسرية والقمعية والبوليسية بالحق والباطل . فالسلطة التنفيذية من المفروض بها أن تقوم بانجاز ما يخدم الشعب ويلبي متطلباته وبالتالي فهي مؤسسة خدمية وليست سلطة وتسلط باعتماد أساليب القسر والأكراه والقهر وإهانة وذل المواطن في تعاملها معه أثناء أدائها لمهامها في تقديم الخدمات ، وفي حالة الفشل والتقصير يكون من واجب البرلمان أن يقوم بمحاسبة المقصرين من أعضاء الحكومة وفقاً للدستور واحالتهم للقضاء لنيل جزائهم العادل إذا ثبت عليهم أي تجاوز على المال العام أو استغلال لمناصبهم للأنتفاع الشخصي . هنا فان السلطة القضائية ليست هي الأخرى في مهامها النهائية في هيكل الدولة مؤسسة حكم سلطوية بل هي مؤسسة خدمية تحمي حقوق الوطن والمواطنين من تجاوز المتجاوزين وعبث العابثين وجرائم المجرمين وتحاسب وفقاً للقانون كل من يستحق المحاسبة بكل أشكالهم . من المفروض بالدولة الديمقراطية أن تكون مؤسساتها وسلطاتها الثلاث مؤسسات وسلطات تخدم الشعب وتحمي أمواله وممتلكاته من تجاوز المتجاوزين وعبث العابثين وليس أن تتحول تلك السلطات من خلال تسلل ضُعاف النفوس الى صفوفها الى حضائن لتأمين الحماية القانونية لهؤلاء الفاسدين والتستر على جرائمهم كما يحصل في مؤسسات الدولة في عراقنا الجريح وهذا ما يلاحظه القاصي والداني اليوم .
لذلك نستطيع القول إن مؤسسات الدولة أي بمعنى سلطات الدولة الثلاث ليست سلطات لتحكم الشعب بالقسر والأكراه بشكل مزاجي كما يحلو للبعض من القائمين عليها وكيفما يشاء صاحب السلطة والقرار السلطوي الذي يصدر من الذين يتربعون على تلك المؤسسات الدستورية ليستغلوا تلك الصلاحيات السلطوية التي خولهم بها الشعب وفق آليات الديمقراطية من خلال الانتخابات لأذلال الشعب ومحاسبة الخصوم السياسيين وتصفية الحسابات السياسية معهم كما هو الحال في بلداننا المتخلفة سياسياً وثقافياً ، بل إن تلك السلطات من المفروض أن تستعمل في البلدان التي تدعي اعتماد الديمقراطية نهجاً لها في الحكم لملاحقة ومحاسبة المجرمين والمتجاوزين والعابثين بأمن المجتمع وأمواله وممتلكاته ، وبذلك تكون مؤسسات السلطة هي مؤسسات خدمية لعموم الشعب في الدولة الديمقراطية ، وتكون سلطات حازمة ورادعة تضرب بيد من حديد العابثين بأمن المجتمع والوطن وسراق المال العام وكل من يستغل موقعه وممتلكات الدولة لغرض الأنتفاع الشخصي ، لأن السلطة الحازمة مع من يستحق ذلك هي شكل من أشكال الخدمة لعموم الشعب لحمايته من إجرام المجرمين وعبث العابثين بمقدراته .
إن واجبات ومهام مؤسسات السلطة التنفيذية والقضائية الأمنية والبوليسية والقانونية هي حماية الأمن الداخلي للمجتمع وملاحقة الجريمة بكل أشكالها ، والعسكرية حماية امن البلاد من أي عدوان خارجي ، وليس مهام هذه المؤسسات حماية الحاكم بأمرة كما جرت العادة تاريخياً في العراق في عهود الحكومات القومية الديكتاتورية السابقة التي وصلت الى سُدة الحكم في البلاد عن طريق الأنقلابات العسكرية وليس عن طريق الشرعية الشعبية عبر صناديق الأقتراع من خلال الانتخابات الديمقراطية كما هو عليه الحال اليوم ، وعليه من الضروري جداً على المؤسسات الأمنية والعسكرية أن تعيد النظر بفلسفتها وعلاقتها بالحاكم ورأس السلطة التنفيذية من جهة وبالتعامل مع المواطن من جهة أخرى التي كانت سائدة وراسخة في ثقافاتها وتربيتها لتصبح مؤسسات حامية للشعب والوطن من خلال مؤسسات الدولة الدستورية وليس حماة للحاكم ورأس السلطة التنفيذية . حيث كانت المؤسسات الأمنية والعسكرية تستغل من قبل حكومات الأنقلابات العسكرية لقمع الأرادة الوطنية الحرة لجماهير الشعب وفرض سلطتها وسطوتها عليهم بالقوة القسرية القاهرة وبالتالي اخضاعها لسلطتها الديكتاتورية ، لذلك بقية الجماهير الشعبية تنظر بعين من الشك والريبة وعدم الثقة الى المؤسسات الأمنية والعسكرية وعدم الولاء لها بل أصبحت تنظر إليها نظرة الكراهية والعداء كما هي النظرة الى الحاكم لأن تلك المؤسسات أصبحت أدوات بيد الأنظمة لقمع الشعب . عليه مطلوب من المؤسسات الأمنية القيام بما يؤدي الى تغيير نظرة الشعب إليها من خلال وضع حد فاصل بينها وبين الحاكم لمنعه من إستخدامها لقمع إرادة الشعب لصالح ترسيخ سلطة الحاكم الفرد بالشكل الذي يمهد لنشوء السلطة الديكتاتورية ، لأن الديكتاتورية في الحقيقة تولد من رحم تركيز قوة المؤسسات الأمنية والعسكرية في يد الديكتاتور الفرد ، وعليه ولمنع ظهور الديكتاتورية وسد الطريق أمامها يتطلب الأمر حصر مهام المؤسسات الأمنية والعسكرية بحماية أمن الشعب والوطن من خلال الأطر الدستورية وليس حماية الحاكم بأمره . حيث الكثير من الحكام قد أقحموا جيوش بلدانهم في حروب عبثية إرضاءً لرغباتهم ونزواتهم السادية وجلبوا الكوارث لبلدانهم تحت شعارات قومية ووطنية كاذبة كما حصل في الحرب العراقية الايرانية والحرب العراقية الكويتية الأمريكية الأولى والثانية وحرب الحصار الأقتصادي المدمرة والحرب في كوردستان العراق لسنوات طويلة وقدمت المؤسسات الأمنية والعسكرية مئات الألاف من الضحايا من الشباب وخلفت ورائها أضعاف مضاعفة من الأرامل والثكالى والأيتام بلا معيل ، وما يحص اليوم في الأنبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين وشمال بابل من حرب ضد الأرهاب ما هو إلا امتداد لأستمرار سياسة بقاء أمر المؤسسة العسكرية بيد الحاكم بأمره . لقد آن الآوان لأبعاد المؤسسة العسكرية عن سلطة الحاكم بأمره لمنع استعمال المؤسسة العسكرية في غير مهامها التي يحددها الدستور ولمنع استعمالها لتكريس وترسيخ السلطة الديكتاتورية وحصر قرار استخدام الجيش بالبرلمان وتنفيذه بهيئة الأركان  . 
خوشــابا ســولاقا
بغداد – 25 / أيار / 2014

1676
إلى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
نشكركم الشكر الجزيل على قيامكم بترجمة مقالنا المعنون " هل هي أغلبية سياسية أم هي إعادة إنتاج محاصصة من نوع جديد ... ؟ " ولا يسعنا إلا أن نعبر عن فائق تقديرنا وامتناننا لشخصكم الكريم لما تبذلونه من جهود مضنية في مثل هكذا ترجمات مفيدة تفيد القراء بلغتنا الأم ، إنها حقاً محاولة ومبادرة رائدة تستحق الثناء عليها وتشجيعها لتكون قدوة للآخرين لتشجيع الترجمة من اللغات الأجنبية إلى لغتنا الآشورية ، عن تشجيع عملية الترجمة تؤدي إلى أغناء وإثراء آداب لغتنا ومحتويات مكتبتنا بالآداب من التراث العالمي ، بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذه الجهود الخيرة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم :

1677
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
نشكر لكم مروركم على مقالنا وتقييمكم له وكما نشكر لكم ملاحظاتكم القيمة ووجهات نظركم للأنطلاق الى تأسيس الدولة التي تحقق العدالة والمساواة لمواطنيها ، أي بمعنى دولة المواطنة وليس دولة المكونات كما هو حال العراق اليوم  ، هذا يجب أن يكون هدف كل إنسان عراقي وطني شريف مهما كان انتمائه ، لأن من دون تحقيق انجاز دولة المواطنة في بلد ذي تعدديات قومية ودينية ومذهبية مثل العراق سوف لا يتمتع أحداً من العراقيين من أبناء الأكثريات أو الأقليات بحريته وحقوقه القومية والدينية والمذهبية وحتى الوطنية والانسانية ، لأنه ليس بأمكان كائن من يكون أن يعيش حراً بحرمان الآخرين من حرياتهم وحقوقهم لأن هؤلاء وإن كانوا في الغالب من الإقليات العددية في الوطن سوف يقضون مضاجع ظالميهم باستمرار ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

          محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا

1678
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
كان مقالكم هذا تحليلاً سياسياً واقعياً رائعاً لواقع حال الانتخابات العراقية بشكل عام وانتخابات الكوتا المسيحية بشكل خاص ، وكان وصفكم لبعض المرشحين وصفاً دقيقا وفي محله ، ولا يسعنا أن نقول في وصف المقال هذا أكثر ، لأنكم وفيتم الموضوع حقه وأكثر ، بورك قلمكم الرائع وعاشت أناملكم الذهبية على هذا المقال ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

             محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1679
الى الأخ والصديق العزيز والكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة ومحبتنا الصادقة
شكراً على مروركم الكريم والمُحمل بوافر الأثراء والفائدة كما هو عهدنا بشخصكم على مقالنا وتقييمكم الرائع له حقيقة لم تكن مداخلتكم مداخلة على المقال بل كانت مقال أروع مما كتبناه ونحن لا يسعنا إلا أن نقدم لكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

  محبكم من القلب صديقكم : خوشــابا ســولاقا 

1680
الى الأخ والصديق العزيز رابي  david  ankawa المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بمحبتنا الصادقة
شكراً على مروركم الكريم والدائم على ما نكتبه من مقالات وتقييمكم الرائع لها وإثرائكم لها بملاحظاتكم واقتباساتكم الأروع ،  وعليه لا يسعنا إلا أن نقدم لشخصكم الكريم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا ووافر محبتنا . عزيزي رابي ديفيد عينكاوا صحيح هو قولكم نحن نعيش في عالم من الكذب والخيانة لأن فيه الكثير ممن نتعامل معهم في حياتنا اليومية في مجالات مختلفة وبالأخص في حقل السياسة يأتون إلينا بلباس من جلد الخرفان ولكنهم في حقيقتهم دواخلهم هم ذئاب مفترسة تفترس بلا رحمة ولا شفقة وثعابين سامة تلدغ الآخرين عُقب أقدامهم من حيث لا يدرون ، ولكن ما هو مؤكد لدينا إن المستقبل ليس لهؤلاء الشواذ الأقزام من المتطفلين على السياسة بل هو حليف المؤمنين بالقضية التي تخص الجميع ويناضلون في سبيلها ، لأن حبل الكذب والخيانة قصير للغاية . من المؤكد إن هؤلاء لا يعون ولا يفهمون أي معنى لقسم اليمين عندما يرفعون أيديهم لأدائه ، وإلا لَما كذبوا في أقوالهم ولَما خانوا الأمانة التي أوكلت إليهم . مرة أخرى نشكركم على كل شيء تكرمتم به إلينا في مداخلتكم القيّمة والرائعة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام يا أروع صديق .

   محبكم من القلب صديقكم : خوشــابا ســولاقا

1681
كيف يفضي فساد القضاء الى نهاية الدولة العادلة... ؟؟ 

خوشابا سولاقا
عندما وقع نظرنا على مقولة " فساد القضاء يفضي الى نهاية الدولة " ، وبينما كنا نتابع برامج احدى الفضائيات بخصوص ما ينشر وما يقال حول ظاهرة الفساد المستشري في مؤسسات وأجهزة الدولة اخترناه عنواناً لمقالنا هذا ولكن بصغة سؤال لكي لا يعطي انطباع للبعض بأننا نعني به قضاء بعينه ، وإنما أردنا أن نجعل منه موضوعاً عاماً يبحث في علاقة فساد القضاء بكيان وقوة الدولة العادلة . أبهرنا هذا القول الرائع والمعبر بجلاء ووضوح عن واقع الحال في البلدان النامية بشكل عام ، والبلدان ذات الأنظمة الشمولية الديكتاتورية الفاسدة بشكل خاص ، وأثار فينا الرغبة الجامحة للكتابة عنه لشدة قربه عن ما كان يدور في خلدنا وما يتماشى مع خلجان النفس ، وبعد المتابعة الدقيقة والمركزة حول هذا القول الرائع اتضح لنا بأن قائله هو الفيلسوف العربي الكبير الخالد الذكر " ابن خلدون " هذه المعلومة زادتنا رغبة وحماسة للكتابة في هذا الموضوع الحساس والمهم لما يُستدل منه الى الأمتداد التاريخي لظاهرة الفساد وعلاقته بالقضاء وقوة الدولة في بلدان الشرق العربي والأسلامي ، والمتعلق بأهم ركن من أركان الدولة القوية العادلة ، وبذلك تجمعت لدينا كل الأسباب الموجبة التي تدفعنا الى الكتابة لكون الموضوع جدير بذلك .
من المعروف لكل المهتمين بالتنظير لمفهوم وفلسفة مؤسسة الدولة العصرية الحديثة وهيكليتها ، ومن المهتمين بالشأن السياسي والقانوني وحتى الثقافي في كل بلدان العالم ، أن الدولة العصرية الحديثة أي بمعنى دولة المؤسسات الدستورية والقانونية ، دولة المواطنة الحقة التي تسعى الى تحقيق العدالة والمساواة والأنصاف والتكافل الاجتماعي بين مواطنيها في المجتمع الوطني ، تقوم وترتكز أركانها على الأسس التي تفضي الى توزيع الواجبات وتحديد الصلاحيات للسلطات الثلاثة للدولة والفصل بينها من حيث الأختصاص المهني والصلاحيات النوعية . تتداخل وتتشابك هذه السلطات فيما بينها من حيث الأداء الأفضل لصالح تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين بحسب معيار المواطنة والهوية الوطنية وليس وفق أي معيار آخر ، ويكون ذلك التداخل والتشابك في آليات الأداء بالشكل الذي يعزز ويقوي من هيبة الدولة وسيادة القانون في الأداء الأفضل لمؤسسات الدولة كوحدة متكاملة ، وليس ذلك التداخل والتشابك الذي يؤدي الى إضعاف هيبة الدولة وسيادة القانون بمصادرة قرار سلطة بعينها من السلطات لصالح تحقيق أجندات سياسية ومصلحية شخصية للمهيمنين من الشخصيات السياسية أو أحزاب على سلطة معينة وبالذات السلطة التنفيذية ( الحكومة ) وشخصياتها المتنفذة ، وإلغاء دورها أو تحجيمه وتغييبه وجعلها سلطة تابعة مسلوبة القرار والأرادة والأستقلالية .
وتلك السلطات للدولة العصرية الحديثة هي :-
أولاً : السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس نواب الشعب ( البرلمان ) والتي واجباتها تتجسد في تشريع القوانين التي تخدم المصلحة الوطنية والمصادقة على مشاريع القوانين التي تقدمها السلطة التنفيذية والمصادقة على المعاهدات والأتفاقيات الدولية وكل ما له مساس بالسيادة الوطنية وإعلان حالة الحرب وحالة الطوارئ وغير ذلك من الشؤون السيادية للدولة ، وتقوم هذه السلطة أيضاً بمتابعة السلطة التنفيذية في تنفيذ القوانين وخطط التنمية القومية ومساءلتها عن كل الأنحرافات والاخفاقات والخروقات في تنفيذ المطلوب منها ، ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين على المال العام لغرض الأثراء الشخصي على حساب المال العام بصرامة .
ثانياً : السلطة التنفيذية المتمثلة  بالحكومة والحكومات المحلية في الأقاليم والمحافظات بكل حلقاتها والتي واجباتها تنفيذ القوانين التي تشرعها السلطة التشريعية وتنفيذ خطط التنمية القومية لبناء وتطوير مؤسسات الدولة الاقتصادية والتربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والخدماتية وإيصالها الى المستوى الذي يؤهلها لأن تقدم أفضل الخدمات الى المواطن ، مع عدم الأسراف والبذخ في صرف أموال الشعب في مشاريع استهلاكية غير منتجة وقضايا كمالية ، أي أن تقوم هذه الحكومات بوضع خطط التنمية القومية على مستوى الدولة والأقاليم والمحافظات بحسب الأولويات التي تعظم من إمكانيات الأقتصاد الوطني بخلق البدائل الأخرى كمصادر للثروة ، وتحسين من أداء كل مؤسسات الدولة الأخرى للأرتقاء والانتقال بالبلد من الحالة الادنى الى الأفضل في عملية إعادة بناء هكلية الدولة وبناها التحتية .
ثالثاً: السلطة القضائية والمتمثلة بمؤسسات القضاء بكل إختصاصاتها الدستورية والقانونية وتكون واجباتها الأساسية هي تفسير مواد الدستور وتطبيق القوانين والتشريعات التي تشرعها السلطة التشريعية بدقة لتحقيق العدالة والمساواة بين مواطنيها من دون تمييز بسبب الهويات الفرعية لهم ، ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين على الدستور والقانون والمال العام ، أي يجب أن تكون السلطة القضائية صمام الأمان لحماية الدولة وهيبتها وسطوتها وأن تكون أداة لمحاسبة المتجاوزين وسُراق المال العام والمقصرين ، وأن لا تتحول الى غطاء للتستر على المتجاوزين والعابثين بمقدرات الدولة والمال العام وحمايتهم من محاسبة القانون بسبب مؤثرات الفساد والرشاوي من خلال بعض القائمين على بعض حلقات مؤسسات السلطة القضائية بحيث يصبح القرار القضائي أخيراً رهينة بيد تجار الفساد المالي من الرشاة والمرتشين ، لأن تسرب الفساد الى جسد القضاء يشكل أكبر خطر على مصير القضاء الذي يهدد بالتالي مصير مؤسسة الدولة ذاتها بكل سلطاتها ومؤسساتها الدستورية ، وعليه فان صيانة وتحصين وحماية القضاء من تأثيرات الفساد هو حماية لهيبة وقوة الدولة العادلة ، وهنا نستطيع القول أنه عندما يفسد القضاء تضعف الدولة وتهون سلطتها وسطوتها وتكتب بذلك نهايتها .
رابعاً : السلطة الرابعة ، إن السلطة التي باتت تعرف بهذه التسمية في العمل السياسي والقانوني هي سلطة الصحافة والأعلام الحر بكل أشكالها  ومؤسسات المجتمع المدني ، والتي يمكن تشبيهها أو تعريفها بمثابة العيون الساهرة للشعب في كل مكان وزاوية من أركان الدولة تراقب أداء السلطات الأخرى لتشخيص كل ما يحصل من إيجابيات وسلبيات وأخطاء وتجاوزات وانحرافات وخروقات في كل مؤسسات الدولة وتأشير نقاط الخلل والزلل في أدائها ، وتسليط الضوء عليها واقتراح المعالجات المناسبة واشعار المعنيين من المسؤولين فيها بالأمر لأتخاذ اللازم لمعالجة الحالة وفقاً للقانون .
نحن بحسب رأينا المتواضع نعتبر علاقة السلطة الرابعة " سلطة الصحافة والأعلام الحر ومؤسسات المجتمع المدني " بالسلطات الأخرى للدولة بشكل عام وبالسلطة القضائية تحديداً لمعاونتها ودعمها لتفعيل دورها في الكشف عن مصادر الفساد والتجاوز على المال العام والعبث بمقدرات الشعب لوضع حدِاً لها واحالة المتجاوزين بكل تصنيفاتهم ودرجاتهم الوظيفية الى القضاء لنيل جزائهم العادل علاقة جدلية تكاملية لتسهيل أداء مهمة القضاء في تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع وإعادة هيبة القانون والدولة في نظر المواطن . كذلك فان السلطة الرابعة سوف تقوم بتفَعيل دور الشعب الرقابي في متابعة ومراقبة الحكومة والبرلمان عن كثب وتشخيص الأنحرافات والمتتجاوزين من سُراق المال العام والعابثين بمقدرات البلد وتحجيم دورهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون .
من خلال ما تم عرضه بشأن سلطات مؤسسة الدولة العصرية الحديثة ومهام وواجبات كل سلطة وعلاقاتها العضوية ببعضها البعض وكيف يجب أن تكون لكي يكون أدائها إيجابي يصب في مجرى الأتجاه الذي يفضي الى تجسيد سلطة الدولة القوية العادلة والقادرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح الذي يحقق العدالة والمساواة في المجتمع كما ينبغي أن تكون . نجد أن قوة الدولة العصرية الحديثة تأتي من قوة القضاء بدرجة أساسية ومن طهارة ونظافة سلطاتها الأخرى من تأثيرات الفساد ، ومن خلال وحدتها في العمل كوحدة متكاملة تنسق أعمالها ونشاطاتها مع بعضها البعض ضمن هيكلية وأطر مؤسسة الدولة ، وأن تكون كل سلطة من السلطات مستقلة في قرارها تعمل للوصول الى الحالة المثلى في الأداء التكاملي النهائي لتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع . لذا  فان مركز قوة الدولة العصرية الحديثة تكمن في طهارة ونظافة ونزاهة السلطة القضائية فيها وخلوها من شوائب الفساد وفي استقلالية قرارها من تأثيرات تدخل وهيمنة وسيطرة السلطات الأخرى وتحديداً من سيطرة وهيمنة السلطة التنفيذية ( الحكومة ) عليها ، وتكمن قوة السلطة القضائية بالذات في مدى تطبيقها للقوانين بحرفية ومهنية عالية وفرض سيادة القانون وسطوته في عمل مؤسسات الدولة كافة من دون استثناء ، ومن هنا نجد أن ضعف وانحطاط هيبة القانون في التطبيق تأتي من خلال تسرب الفساد باستعمال الرشاوي المالية التي تدفع للبعض وليس الجميع من القائمين على السلطة القضائية  من الشخصيات القانونية الموكلين بتطبيق القانون من خلال الموظفين والوسطاء المحيطين بهم في دوائر القضاء ، وهذا بدوره يفضي الى ضعف وانحطاط سلطة القانون والقضاء وهيبتهما في نظر المواطن الذي يتعامل مع دوائر القضاء . هذا الضعف المتسرب بهذه الطريقة الى جسد القضاء بسبب تعاطي الفساد المالي ودفع الرشاوي المالية الى هؤلاء البعض من الشخصيات القانونية  والمحيطين بهم من الموظفين والوسطاء في دوائر مؤسسات القضاء يؤدي الى ضعف جميع مؤسسات الدولة الأخرى أيضاً ، والتي هي الأخرى أصلاً قد لا تخلو من الفساد حتماً . هذه الظاهرة ، ظاهرة التعاطي بالفساد إن وجدت في سلك القضاء سوف تفضي حتماً بالنتيجة الى نهاية الدولة كمؤسسة لأدارة شؤون المجتمع ، وبذلك يتحول المجتمع في ظل تلوث سلطة القضاء والقانون بمخلفات الفساد بكل أشكاله ، وغياب الدولة القوية العادلة ، وشيوع  الفساد المالي الى حضينة تسود فيه الجريمة بكل أشكالها ، وعدم توفر الأمن والأمان والأستقرار المجتمعي وفقدان السلم الأهلي وشبه غياب الخدمات المختلفة والتفكك الأسري بسبب تفاقم الوضع المعيشي وصعوبة تأمين لقمة العيش الكريم لنسبة كبيرة من فقراء الشعب ، وهذا هو واقع الحال في معظم البلدان النامية في العالم الثالث اليوم ، حيث الفساد يضرب بأطنابه كل مؤسسات سلطات الدولة بما فيها السلطة القضائية الى درجة أصبح بإمكان المجرم والارهابي الخطير في هذه البلدان أن يشتري قرار برائته من جرائمه في هذه البلدان ببساطة مع الأسف الشديد ، حيث يصح ما يُقال من باب التندر " من يملك المال يستطيع أن ينقذ رقبته من حبل المشنقة ، أي تكون العدالة من نصيب من يدفع أكثر  ، وهكذا  يتحول الجلاد المجرم والذباح الأرهابي الثري الى ضحية تستحق الرحمة والشفقة ، وتتحول الضحية البريئة الفقيرة الحال الى جلاد يستحق الموت الزؤام " . من هنا فالذين ينشدون التغيير والأصلاح الجذري لتحويل المجتمع من حاله المتداعي الى ما هو أفضل ويناء مجتمع جديد متطور ، عليه أن يبدأ من مصدر قوة الدولة العادلة ، ألا وهي تطهير وتنظيف مؤسسات القضاء من رجس الفساد ، تطهيره من العناصر التي تتعاطى الفساد إن ثبت وجودهم  بحزم وصرامة ، ومن دون ذلك لا يمكن أن يتحقق التغيير والأصلاح المنشود ، الفساد إذا استشري في مؤسسات الدولة وبالأخص في رئتها المتمثلة بالقضاء  يكون بمثابة سرطان الرئة القاتل في جسم الانسان . يكون قاتلاً لروح الدولة ولعدالة وسلطة القانون . إن قوة الدولة العادلة تكمن في قوة القضاء بعدالته ، وقوة عدالة القضاء تكمن في نظافته وطهارته ونزاهته من أدران الفساد وشوائبه بكل أشكالها ، فإذا فُسد القضاء ضَعِف القانون وضعف العدال وحلت نهاية الدولة ، وبذلك يتحقق القول " فساد القضاء يفضي الى نهاية الدولة العادلة " ، وهذا ما لا نتمناه ولا نريده لقضائنا العراقي المشهود له بعدالته ونزاهته وطهارته ورصانته ومهنيته تاريخياً منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، وأن يبقى دائماً راسخاً وأميناً على نهجه ومبادئه في تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع العراقي .   


خوشــابا ســولاقا
بغداد – 12 / أيار / 2014         


1682
الى السيد عدنان آدم .... شلاما
أنا كنتُ قد قررت بعدم الرد على تعقيباتك لأنها لا تُغني ولا تُسمن ولكن ملحتك علي اجاوبك باقتضاب وكما يلي :-
أولاً : انا في حياتي ما وجهت أبسط أشكال التهديد لأحد من الذين اختلفت معهم بالرأي بالرغم من قلتهم وما كان كلامي قبل وبعد إضافة كلمة ( الله ) تهديداً لك بل أضفتُ كلمة الله للتأكيد بانني لم أهددك بل أذكرك لأن التهديد بأي شكل من الأشكال والأستقواء بالآخرين ( المحاكم ) فيما عدا القضايا الجنائية بكل أشكالها هو سلاح الجبناء والضعفاء . أما التغيير الذي تم مع إضافة بعض الكلمات لتحسين النص ، لأن النص الأول المكتوب باللون البنفسجي كان فيه بعض الأخطاء الأملائية التي تؤثر على المعنى العام للموضوع ولذلك تم حذفه واستبداله بالنص الحالي المكتوب باللون الأسود .
ثانياً : أكيد نحن نتواجه من غير ميعاد في يوم من الأيام وعندها سيكون الحساب عسيراً ، لماذا تخاف من هذه العبارة ؟ سنتحاسب بالحوار والنقاش لأنه من المؤكد سوف تكون الأمور قد تغيرت وتكون الكثير من الأمور المخفية التي تجعلك تتخذ هذا الموقف قد انكشفت لك كما حصل معنا ، وعندها سوف يظهر الكذاب والدجال من يكون أنا أم أنت !!! وهل تعرف يا أخي إن أقصى وأقسي عقوبة يواجهها الأنسان الشريف وصاحب مبادئ هي عندما يواجه خصومه وهو الكذاب ويطلب الأعتذار ليريح نفسه وضميره ؟؟ وباعتقادي الشخصي إن لجوئكم الى الكتابة باسماء مستعارة هو الهروب من ذلك الحساب ، حسا مواجهة الوجوه ... تحياتي

                خوشابا سولاقا ... حتماً سنتواجه

1683
والى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم مداخلتكم الأروع والتي كانت بحق إضافة ثرة وإغناءً لما كتبناه ، وإن ما أضفتهُ في مداخلتكم الرائعة تشاركنا في الكثير من المفاهيم التي طرحناه ، ويكاد يكون التطابق في وجوهات نظرنا في النهاية بصدد الديمقراطية والانتخابات كآلية ديمقراطية لأنتخاب ممثلي الشعب ونضوج الوعي السياسي والثقافة الديمقراطية لدى الجماهير الشعبية كشرط أساسي لبناء النظام الديمقراطي متحقق بدرجة كبيرة نختلف فقط في الصياغات اللغوية ، وكيف أن تطبيق آلية الانتخابات الديمقراطية على الشعوب المتخلفة ثقافياً كيف تكون سبباً لأن تأتي بالجهلة والمتخلفين الى سُدة الحكم وتوضع الشخص الغير المناسب في المكان الغير المناسب . المهم في القضية كلها هو أن تخطو الشعوب الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل لبناء الديمقراطية ، وما يحصل في العراق اليوم ومنذ اكثر من عشرة سنوات في مجال بناء النظام الديمقراطي هو الخطوة الأولى في تلك المسيرة ، يا عزيزنا وصديقنا هنري سركيس ، ولم تكن بداية التجارب في التأسيس للنظام الديمقراطي في البلدان الديمقراطية العريقة اليوم بأحسن حال من تجربتنا اليوم في العراق ، ولكن مشكلتنا الأساسية في التأسيس للديمقراطية كمنهج للحياة السياسية والاجتماعية هي يجب أن نعي الأتي : " أن المنهج الديمقراطي لا يمكن له أن يتعايش مع الفكر الديني الشوفيني المسيس لأي دين كان ، ومع منطق القبيلة والعشيرة والطائفية السياسية ، ومع نهج الفكر القومي الشوفيني الأستعلائي ، ودمتم بخير وسلام  وشكراً .

محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سلاقا 

1684
الى الأخ الأستاذ زيد ميشو المحترم
تفبلوا خالص تحياتنا
نرد هنا على تعقيبكم بخصوص ما يتعلف بنا باقتضاب شديد ليس من أجل الرد بالمثل بل من أجل التوضيح . عندما كتبنا وقلنا يشأن الوزير سركون بأنه لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد كنا نفصد نشر الخبر عن هروبه وليس غير ذلك وبامكانكم العودة الى تعقيبي وقرأة الكلام ما بعد هذه العبارة وعندها سيتوضح الأمر لحضرتكم . أما قولكم كون الكرسي هو المهم وا أسفي عليكم أنت الآخر يا أستاذ زيد أصبحتم ضحية تضليل يونادم كنا بهذا الشأن !!! أما بخصوص كون الوزير كائن من يكون فاشل أو ناجح فيعنينا أكيد مئة في المئة ولو لسنا نحن الشعب من يقوم ياختيارهم لهذا المنصب وشكراً .

               محبكم : خوشابا سولاقا

1685
السيد عدنان آدم المحترم ... شلاما
إن ردنا على مقال الأستاذ انطوان الصنا كان يخص ترويجه لمفهوم القوائم الدخيلة وكُنا سنكتب نفس الرد أينما نكون ولا علاقة له بموضوع الوزير سركون لازار لأن هذا الموضوع لا يعنينا إطلاقاً لا من قريب ولا من بعيد وصراحة نقول لم نطلع على الروابط حال كتابتنا للرد ، وكُنا قد أطلعنا على هذا الخبر من على فضائية " العراق الآن " الليلة الماضية وهو خبر كغيره من الأخبار التي نسمعها يومياً . لا نعرف لماذا تحاولون الربط بين ردنا الواضح جداً وبين ما نشر عن وزيركم ؟ . اما بخصوص ما وصفنا به الأستاذ انطوان الصنا فهذا شيء معروف لا يختلف عليه إثنان من المثقفين حتى من الذين يخالفونه الرأي عدا الحاقدون عليه لأسبابهم الشخصية الخاصة . نحن نختلف مع الأستاذ انطوان الصنا في أمور كثيره ولكننا لسنا من الحاقدين عليه ونقول عنه ما يستحقه من الأوصاف . نحن نستنكر لكم هذا الأسلوب الذي يتسم بالأتهام والتشكيك غير المبرر والذي حتماً لا يليق بالسياسي المبدئي المثقف . نحن بالرغم من اختلافنا مع قيادة زوعكم الحالي ولكننا لم نسيء بأية كلمة نابية بحق أي كان من قيادة زوعكم عبر وسائل الأعلام بمن فيهم الوزير سركون لازار لأننا تربطنا علاقة صداقة واحترام بوالده ، ولم نفعل كما فعل خاله يونادم بحقنا الشخصي من إساءات في كل ندواته ولقاءاته مع وسائل الأعلام ، وآخرها كانت ندوته في كندا وقبلها مقابلته في فضائية ANB  في أمريكا وقبلها في ندواته في أوربا ، ونحن لم نفعل ذلك بحقه ليس خوفاً منه وممن يستقوى بهم وأنتم تعرفون من نقصد ( المحاكم ) ، بل لأننا تربينا في أحضان عائلتنا على احترام الذات واحترام من تربطنا بهم أبسط علاقة صداقة ومعرفة عائلية بعوائل من يخاصمنا ويسيء إلينا ولم نرد لهم الأساءة بالأساءة لأن ذلك في مفهومنا يعني الجبن والضعف بعينهما ، ولكن لن ننسى لهم مساوئهم أبداً . ولذلك ندعوكم يا أخ عدنان أن لا تتسرعوا في أحكامكم وتطلقونها من خلفية حقدكم على من تفترضونهم وتصنعونهم وتنصبونهم أعداء لكم . نقول لكم ناصحين ان الوجوه حتما سوف تتواجه في يوم ما من غير ميعاد ، وعندها سوف يكون الحساب عسيراً ، ونحن هنا لا نُهددكم والله بل نُذكركُم ، ونرجوا أن تتخلون عن هذا الأسلوب الذي ورثتموه من البعث الفاشي ولا تُكثروا من أعدائكُم وشكراً .

خوشابا سولاقا 

1686
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل بطرس نباتي المحترم  ( akara  )
 تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة والمودة
أسرنا كثيراً مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تحليلكم التاريخي العلمي للواقع العراقي المجتمعي منذ تأسيس الدولة العراقي الحديثة وكان حقاً كذلك مستنقع هائج لا يهدأ من الصراعات والتناقضات القومية والدينية والطائفية والقبلية والعشائرية والمناطقية ولا زال كذلك وسوف يستمر الى أجل غير محدد ، ولكن لا بد للخيرين من الوطنيين العراقيين المخلصين ومن كافة المكونات من الغوص في هذا المستنقع الاسن والبحث عن وسيلة ناجعة حتى وإن يأتي ذلك من خلال العثور على قارب قديم من عهد سومر وأكد وبابل وآشور والركوب على أنقاضة والبحار به الى شاطئ الآمان على ضفاف هذا المستنقع ، وإلا ما هو الحل البديل الآخر إنه هو واقع المجتمع العراقي لا بد أن نجد الحل من داخله وليس من خارجه لآ بد أن نعثر على ذلك القارب للنجاة ، وكما يقال من جد وجد ومن زرع حصد رغم أنف الكارهون .
وفي الختام نكرر لكم شكرنا الجزيل وفائق تقديرنا على مروركم المشرف علينا ودمتم بخير وسلام .

محبكم من القلب : صديقكم خوشابا سولاقا 

1687
[b]الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الكبير انطوان الصنا المحترم
نحن نكن لشخصكم الكريم الأحترام والتقدير لما تملكونه من الثقافة والجرأة الأدبية الرصينة والمهذبة في الكتابة والرد ، ولما تملكونه من سعة المعلومات الدقيقة واحترامكم للآخرين من مؤيدين وخصوم وحتي من يتهجمون عليكم بالباطل في كل ما تنطقون وهذة صفة القليل يمتلكونها من كتابنا المتحزبين الذين لا يطيقون تحمل الرأي المخالف من الآخرين لرأيهم لأنهم دجنوا على هذا النهج السقيم حيث يفسرون كل شيء على هواهم وبحسب رؤآهم وهذه كارثة عليهم وعى أحزابهم ولو إنهم لا يدركون . نحن نجلكم وكل من تابع كتاباتكم الرصينة على نهجكم وأسلوبكم في الكتابة ، ولكن أستميحكم عذراً لأن أسطر لكم هذه الملاحظات وأن تتقبلها برحابة صدر من صديق لا يكن لكم إلا المحبة والأحترام الكبيرين :
أولاً : إن جميع مرشحي قوائم الكوتا المسيحية هم من أبناء شعبنا من ( المسيحي ) بغض النظر عن إنتمائهم القومي والمذهبي والفكري السياسي وذلك بحسب قانون الانتخابات الذي لا يسمح لغير المسيحي بالترشح من خلال الكوتا المسيحية ، وفي ذات الوقت يبيح ويسمح لكل مواطن عراقي مهما كانت قوميته ودينه ومذهبه أن يصوت لصالح أي مرشح من الكوتة المسيحية الذي يراه صالحاً وكفوءً لشغل عضوية البرلمان العراقي كاستحقاق وطني ، لأن عضو برلمان من الكوتا مهما كانت سيكون عضور برلماني عراقي يدافع عن مصالح العراق أولاً قبل أن يدافع عن مصالح الجهة التي ينتمي إليها وليس التي أنتخبته ، وعليه فإن الكوتا هي للترشيح وليست للتصويت ، وبذلك يكون حق التصويت لغيرنا مباح كما هو الحال لأبناء أمتنا عندما يصوتون لمرشحي القوائم الوطنية الأخرى ، أعتقد أن الأمر أصبح واضحاً لآ يحتاج الى جدال واجتهاد .
ثانياً : أعتقد إن مؤشرات التصويت بحسب النتائج الأولية للانتخابات تشير بأن التصويت من خارج بيتنا القومي قد حصل لجميع مرشحي الكوتا المسيحية من دون استثناء مقابل ثمن أو من دونه وعليه ليس من حق أحد أن يحلل للبعض ويحرم للبعض الآخر ، نحن نؤيد ذلك التصويت إذا كان قد حصل بقناعة الناخب الذاتية من دون شراء صوته مقبل ثمن ، ومن الواضح إن القوائم الفقيرة ليس لها الأمكانية لأن تدفع لشراء الأصوات كما هو حال القوائم الكبيرة والثرية وهذه اللعبة ستكشفها نتائج الانتخابات لمن يجيد قراءة ما بين السطور من المخفي والمستور .
ثالثاً : نحن نقول يا أستاذنا العزيز لقد آنت الآوان لأن تتخلون عن الترويج لموضوع " القوائم الدخيلة " لأن التعددية السياسية والفكرية مكفول دستورياً وقانونياً وأخلاقياً وبالتالي التعددية الفكرية والسياسية تمثل الركن الأساس في النظام الديمقراطي ومن دونها لا توجد شيء أسمه الديمقراطية ، حقيقة يحيرنا إصراركم أنتم ككاتب ليبرالي ديمقراطي وتقدمي وصاحب قضية على الترويج لمثل هكذا تسميات لا تليق بمقامكم الكريم .
نرجوا أن لا نكون قد تجاوزنا حدود اللياقة اللباقة والأحترام وأدب الكتابة الرصينة ، وإن حصل شيء من هذا القبيل يكون قد حصل من محبة ومن غير قصد الأساءة .
وفي الختام تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية ومحبتنا الصادقة ودمتم بخير وسلام وقلماً حراً خادماً لقضيتنا الوطنية العراقية والقومية وشكراً لكم .

محبكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا – بغداد
[/b]
[/size]

1688
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع كوهر يوحنان المحترم
نشكر مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم ملاحظاتكم الذكية والواقعية والصريحة بتعبيرها عن الواقع الأجتماعي للمجتمع العراقي ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

وتقبلوا تحياتنا الصادقة ومحبتنا الأخوية ... صديقكم خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع عوديشو بوداخ المحترم
نشكر مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونؤيدكم مئة في المئة بخصوص ضرورة تشريع قانون تنظيم الأحزاب لأهميته في تنظيم الحياة السياسية في العراق والسيطرة على كل التجاوزات والخروقات التي تحصل مثل تلك التي حصلت في هذه الانتخابات .
تقبلوا تحياتنا الصادقة ومحبتنا الأخوية ... صديقكم خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق أخيقر يوخنا الكاتب الثر ذي القلم الهادئ المحترم
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم لجهودنا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم وأعتبرها إغناء لما طرحناه وأملنا كبير أن تفرز هذه الانتخابات الكثير من النتائج الايجابية للمستقبل القادم لتصحيح المسار على المستويين القومي لأمتنا والوطني لشعبنا العراقي وقد تضع النقاط على الحروف ، وتكشف الكثير من المخفي والمستور لمن ضللتهم الدعايات والدعوات التهريجية المزيفة .
وتقبلو تحياتنا الصادقة ومحبتنا الأخوية ... صديقكم خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز المتابع الرائع  david ankawa المحترم
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تعليقكم الأثر من رائع لمن يقرأ ما خلف الكلمات وما بين السطور كنتم رائعين فيما أوردتموه يا صديقنا العزيز ونشكر متابعتكم لما نكتبه جزيل الشكر .
تقبلوا تحياتنا الصادقة ومحبتنا الأخوية ... صديقكم خوشابا سولاقا

نقول لجميع الأخوة القراء والكتاب في هذا الموقع الكريم الأعزاء إن الواجب الوطني يدعونا نحن الكتاب أن نكتب ونشخص العلل في المسيرة ونطرح الحلول والمعالجات التي نراها ناجعة من وجهة نظرا ونضعها أما المعنيين من صناع القرار في مؤسسات الدولة بكل مستوياتها وهم أحرار في اختيار المناسب منها وبعكسة التاريخ سيقررويحاسب كل بحسب عمله . كما نود الأيضاح لأبناء أمتنا الكرام ونقول لهم بكل محبة بأن تكون أولوياتنا في العطاء للوطن طالما نحن جزء منه ، لأن ما يضر ويصيب الوطن يضرنا ويصيبنا وما ينفعه ينفعنا ، وإن عطائنا للوطن الذي نعيش فيه هو عطاء لأمتنا بنتائجه النهائية ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير .

محبكم من القلب : خوشابا سولاقا 
 
 

1689
هل هي أغلبية سياسية أم هي إعادة إنتاج محاصصة من نوع جديد ... ؟؟
خوشابا سولاقا
على ضوء المؤشرات والتسريبات المتداولة في الشارع العراقي بين النخب السياسية المتنافسة والمهتمين بالشأن الانتخابي ، وما تنشره من توقعات حول النتائج بعض مراكز استطلاع الرأي ومراكز مراقبة الانتخابات وتصريحات قادة الكتل المتنافسة وما يستنتجه على ضوئها المحللون والخبراء السياسيون بالرغم من توقعنا بحصول تزوير واسع لصالح بعض الكتل . كل هذه المعطيات تشير بشكل قاطع لا تقبل الشك والتأويل على عدم إمكانية أية كتلة لوحدها أو ائتلاف لوحده الفوز بأغلبية الثلثين من مجموع مقاعد البرلمان ، أو حتي بأغلبية ( 50 % +1 ) لتتمكن من تشكيل حكومة الأغلبية السياسية كما يريدها البعض ، وفي مقدمتهم السيد نوري المالكي لكي تستطيع في ذات الوقت من تمرير ما تحتاجه من مشاريع القوانين في البرلمان والهيمنة عليه ، وحتى لا يمكن تحقيق هذا الوجود البرلماني بهكذا نسب من خلال تحالف ثلاثة كتل برلمانية كبيرة ، وعليه نستطيع القول بأن الحلم الذي يراود البعض بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية بمفهومها الحقيقي أصبح في حكم المستحيل ، أي بمعنى آخر أصبح مشروع حكومة الأغلبية السياسية في خبر كان على ضوء معطيات الواقع التي تفرزها نتائج الأنتخابات كما يبدو لنا ذلك من المؤشرات التي تم التطرق إليها . هذه النسب ( الثلثين و50 % +1 ) يمكن تحقيقها فقط من خلال تحالف يشمل أكثر من ثلاثة كتل انتخابية كبيرة ، وبذلك تكون عملية تشكيل الحكومة القادمة قد اتخذت نفس سياقات تشكيل الحكومات السابقة ، أي بمعنى حكومات التوافق الوطني وحكومة الشراكة الوطنية وفق الديمقراطية التوافقية الفاشلة ، والتي لم يحصد العراق وشعبه من ورائها إلا الخيبة والخذلان . أي بمعنى حكومات المحاصصة الطائفية والعرقية التي زرعت في طول وعرض البلاد الجريمة والفساد المالي وسرقة المال العام في وضح النهار وتحويل وزارات الدولة الى إمارات طائفية وحزبية وعشائرية خاصة بالوزير المعني وتحول الدولة الى دولة المكونات بدلاً من أن تكون دولة المواطنة ، وعلى خلفية هذا الواقع المزري تدني مستوى الخدمات الاجتماعية وزيادة نسبة البطالة وارتفاع نسبة من يعيشون من العراقيين تحت خط الفقر بالرغم من زيادة تخصيصات الموازنة العامة للبلاد سنوياً ووصولها الى أرقام فلكية . أي بامكان القول تم العودة من جديد الى عملية إنتاج حكومة محاصصة من نوع جديد لا تختلف عن سابقاتها لا بالمضمون ولا بالشكل قيد أنملة في حالة التجديد لبقاء السيد المالكي لولاية ثالثة في رئاسة مجلس الوزراء . هنا من جديد سوف تدخل الكتل المتحالفة والمُشكلة للأكثرية في البرلمان من خلال هكذا تحالف كبير في صراعات ومناكفات مستديمة من أجل تقسيم الغنائم في السلطة التنفيذية ، حيث كل كتلة تسعى الى الأستئثار بأكبر قدر ممكن من تلك الغنائم . هذه الصراعات تنشب كما نشبت في السابق بين أطراف المحاصصة الطائفية والعرقية الجديدة التي تنتجها الانتخابات حول الرئاسات الثلاثة والوزارات السيادية وغير السيادية من ذوي الميزانيات والصرفيات الضخمة بالأضافة الى النزاعات التي تنشب في ذات الوقت بين أعضاء الكتلة الواحدة داخل تحالف الأكثرية حول توزيع الكعكة وحصة كل شريك منهم فيها ، وهذا يعني العودة بالبلاد من جديد الى نفس المربع الذي بدأت به الحكومات التي أنتجتها الانتخابات السابقة في ( 2005 ) و (2010 ) ، ومن ثم دخول البلاد في نفق الأزمات المفتعلة المظلم التي مصدرها هشاشة الدستور وكثرة ألغامه الموقوتة من جهة ، وفقدان الثقة المتبادلة بين قيادات النخب السياسية في الكتل المتحالفة ، وعدم حرصها على المصلحة الوطنية وعدم إيمانها بالقضية الوطنية وتقديم مصلحة البلاد على غيرها من المصالح الفرعية من جهة ثانية . هذه الحقائق هي التي تعقد الأمور وتشوه الصورة وتزيدها ضبابيةً وغموضاً ، وتجعل من أبسط الخلافات والأختلافات والمشاكل فيما بينها مشكلة عويصة وكبيرة ومعقدة غير قابلة للحل .
في حالة تحالف الكتل ذات الصبغة الشيعية الخالصة جميعها ضمن إطار التحالف الوطني السابق كما تطالب كل تياراته وفصائله المعروفة فانها سوف لا تشكل الأغلبية السياسية ( 50 % + 1 ) لتتمكن من تشكيل حكومة الأغلبية السياسية كما يريد السيد نوري المالكي من دون مشاركة الكورد والسنة لأنها في هذه الحالة سوف تكنى بالحكومة الشيعية وهذا ما يتم رفضه من قبل كل المثقفين الشيعة أولاً قبل غيرهم من الكورد والسنة وأبناء المكونات الأخرى ، وهذا ما يزيد الوضع السياسي العراقي تعقيداً وغموضاً وانفجاراً . في نفس الوقت هناك شبه إجماع على عدم قبول تولي السيد نوري المالكي لولاية ثالثة تحت كل الظروف ، وهذا يعني أنه لا بد للتحالف الوطني الشيعي الجديد والغير منسجم في الرؤى لتجاوز الواقع السياسي العراقي الغير المستقر أصلاً لمواجهة مشاكل وأزمات البلاد الكثيرة التي ورثتها له حكومة السيد نوري المالكي ، والتصدي للتحديات التي يواجهها البلاد مما سيكون مضطراً للتحالف مع الكتل الكوردية أو مع الكتل السنية أو مع الكتل الوطنية الصغيرة ، وكل من يقبل التحالف من هذه الكتل مع التحالف الوطني الشيعي سوف تكون له شروطه ومطاليبه الخاصة . ما هو معلن لحد الآن من معظم قادة الكتل هو رفضها المطلق لتولي السيد نوري المالكي لولاية ثالثة لرئاسة مجلس الوزراء لعدم ثقتهم بمصداقيته ، لأن تجاربها السابقة معه بدءً باتفاقية أربيل وما تلاها كانت مريرة معه ومخيبة للآمال حيث برهن لهم عملياً بأنه ليس الشخص الذي يوفي بوعوده لحلفائه ، وإنه شخص متقلب المزاج ومراوغ غير جدير بالثقة ، وقسم من زعماء هذه الكتل اعتبرت مجرد التفاوض معه خط أحمر مثل السيد أسامة النجيفي وصالح المطلك والآخرين من زعماء الكتل السنية الجديدة وحتى الكوردية وحتى الدكتور أياد علاوي يرفض التجديد لولاية ثالثة للسيد المالكي ، ولذلك أصبح السيد نوري المالكي وحلفائه في موقف لا يحسد عليه لتولي الولاية الثالثة ، وعليه فان جميع احتمالات التحالف لتشكيل إئتلاف كبير يضمن أغلبية الثلثين في البرلمان لتمرير القرارات الاستراتيجية المهمة متعلق ومرهون بقبول كتلة إئتلاف دولة القانون التي يتزعمها السيد نوري المالكي بعدم ترشيحه لتولي الولاية الثالثة ، أي بمعنى آخر على التحالف الوطني الشيعي ترشيح شخص آخر بديلاً للسيد نوري المالكي من بين فصائله تقبل به جميع الأطراف الأخرى من داخل التحالف الوطني الشيعي ومن خارجه ، وهذه هي رغبة المرجعية الشيعية العليا في النجف الأشرف أيضاً ، ودعت المرجعية بشكل علني على ذلك قبل أيام ، وهذا هو المخرج الوحيد للخروج من المأزق الذي فيه العراق اليوم  على ضوء المؤشرات عن نتائج الأنتخابات الأخيرة . ولكن ما هو ليس معروفاً وغير واضح لحد هذه اللحظة هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن استبدال السيد نوري المالكي بشخص آخر من التحالف الوطني الشيعي ، وباعتقادنا إن موقف الدولتين سيكون له دوراً  كبيراً ومؤثراً إن لم يكون الدور الحاسم للأمر بشكل نهائي .
 ستكون نقطة الضعف في الحوارات التي ستجرى بعد إعلان نتائج الانتخابات بين السيد نوري المالكي وخصومه من المعارضين لتوليه لولاية ثالثة في رئاسة مجلس الوزراء هو موقف الكورد حيث إن الكورد في النهاية سوف يتحالفون مع من يعطي لهم الأكثر مما يطالبون به من مطالب تخصهم كأكراد وليس كعراقيين ، وهذا يجعل منهم بيضة القُبان في الصراع الدائر حول تولي منصب رئيس مجلس الوزراء ، وبالأخص في ظل وجود بعض الكتل السنية التي يمكن استمالتها بدوافع مصلحية الى جانب السيد المالكي كما حصل في تشكيل الحكومة الحالية . كل هذا مجرد تحليلات سياسية واستنتاجات على ضوء المؤشرات والتسريبات الأولية حول نتائج الانتخابات ، وعند الأعلان عن النتائج بشكلها النهائي وتكون مغايرة لهذه المؤشرات عند ذلك كل شيء سوف يتغير وفقاً لذلك
في كلا الحالتين بقاء السيد نوري المالكي في رئاسة مجلس الوزراء لولاية ثالثة أو استبداله بغيره فان مصدر ومنبع مشاكل الحكم في العراق سوف لا تنتهي بل سوف تستمر وتتعمق ببقاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي هو أصل المشكلة ، والذي لا ينتج إلا حكومات طائفية وعرقية مشوهة وهشة كسيحة وعاجزة لا تقوى على مواجهة التحديات التي تواجه الدولة العراقية الهزيلة والغائرة القوى والنهوض بالبلاد من كبوته الحالية ، والسبب في كل ذلك هو الشعب الذي قرر التصويت بغالبيته الكبيرة للقبيلة والعشيرة والطائفة والقومية وبالتالي للفاشلين وسُراق المال العام من المتعشعشين في مؤسسات الدولة وليس للوطن والهوية الوطنية والكفاءة والنزاهة ، وعليه وبحسب رأينا الشخصي المتواضع نحمل الشعب العراقي بهذه الغالبية الكبيرة كامل المسؤولية لكل ما جرى ويجري في العراق وما يحصل له من مآسي ونكبات وكبوات وتراجعات منذ عام 2003 ، لأن الوعي السياسي والانتخابي والثقافي لهذه الأغلبية ( مع احترامي الشديد لها ) متخلف ومتدني وغير ناضج . لذلك نستطيع القول أن الديمقراطية لا تصلح لشعب بغالبيته متخلف ثقافياً وسياسياً واجتماعياً ، لأن الديمقراطية بآلية الانتخابات لأختيار ممثلي الشعب سوف تأتي بالجهلة والمتخلفين الى سدة الحكم في البرلمان والحكومة ومؤسسات الدولة كافة وتُؤمن مقدراتها لدى من لا يستحق أن يُؤتمن ، وتقصي في ذات الوقت الكفاءات وأهل الخبرة والعلم والمعرفة ، أي أن الديمقراطية ومن خلال الانتخابات سوف تضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب له ، وهذه هي الطامة الكبرى في العراق . ولغرض وضع نهاية لما هو عليه حالة العراق اليوم من تخلف وتراجع وهدر موارده القيام بما يلي :-
أولاً : تعديل الدستور الحالي الذي يتسم بالطائفية والعرقية السياسية ، وعدم المساواة بالشكل الذي يحترم التراث الحضاري والثقافي لكافة مكوناته بالتساوي ، واستبداله بدستور مدني ديمقراطي عابر للطائفية والعرقية السياسية .
ثانيا : السعي بكل الوسائل الممكنة للتخلص من نظام المحاصصة الطائفية والعرقية والعمل على إزالة أثاره السياسية والثقافية والتربوية والاجتماعية في مؤسسات الدولة الرسمية واستئصالها من المجتمع ونشر الثقافة الوطنية الديمقراطية .
ثالثاً : السعي الى بناء دولة مدنية ديمقراطية وعدم تسييس الدين واقحامه قسراً في الشؤون السياسية ، وعدم إقحام السياسة في الشؤون الدينية أي الفصل بين الدين والسياسة باعتبارهما ثقافتين متناقضتين .
رابعاً : السعي الى فرض سلطة القانون المدني في إدارة شؤون المجتمع وكبح سلطة العشيرة والقبيلة وعدم السماح لها بمزاحمة ومنافسة سلطة القانون المدني ، أي بمعنى لا سلطان فوق سلطة القانون .
أملنا أن يكون من يصل تحت قبة البرلمان من النواب الجدد بمستوى الثقة التي منحها له ناخبيه وأن لا يخيب آمالهم وظنونهم به ، وأن على تواصل معهم لما هو خير لهم وللعراق الوطن ، وأن يتحرروا من ضغوطات وإملاءات رؤساء كتلهم ، وأن لا يكون وجودهم في البرلمان كالحجارة على رقعة الشطرنج تحركهم توجيهات وأصابع رؤسائهم لغرض التصويت " بنعم " أو " بلا " كما كانوا الغالبية من أسلافهم البرلمانيين السابقين لأن حكم الشعب عليكم سيكون قاسياً ويجعلكم تعضوا أصابع الندم على يوم دخولكم تحت قبة البرلمان إتعضوا من تجارب أسلافكم الذين غادروا القاعة التي دخلتموها خائري القوى ولابسين ثوب الخذلان لأنهم لم يقدموا شيئاً للشعب والوطن مقابل ما قبضوه من مُرتبات خيالية ، أي بمعنى إنهم لم يحللوا خبزتهم كما يقول المثل .
 خوشابا سولاقا
بغداد 5 / ايار / 2014   

1690
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ونشكر لكم أغنائكم الثر للموضوع بمداخلتكم هذه ودمتم بخير وسلام .

       محبكم ًصديقكم : خوشابا سولاقا                 

1691
الى الأخ SAMY  المحترم
بعد أن نستميح العذر من الأستاذ كاتب المقال الأخ اسكندر بيقاشا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
لقد قرأنا المقال ومعظم التعقيبات والمداخلات عليه ما عدا القلة منها ، ولضرورة إغناء الموضوع نوجه السؤال التالي :
عزيزي الأستاذ samy ... لماذا لا يحاول من لا يتفق معكم بالراي حول جدلية العلاقة الموضوعية بين ما هو قومي وبين ما هو وطني التي طرحتموها في الفقرات ( 1 ، 2 ، 3 ) من الأخوة المتداخلين لأن يفهموها كما هي في واقع الحياة ؟؟ . إنهم يتعاملون مع مع الموضوع وكأن أمتنا استثناءً عن باقي الأمم ، ممنوع عليها أن يكون لأبنائها تعددية فكرية وسياسية ، ونحن لا نفهم وفق أي معيار موضوعي يتم تحديد من هو الممثل الشرعي والوحيد لأمتنا لكي يصبح الآخرين من ذوي الانتماءات السياسية والفكرية المختلفة عن الانتماء السياسي والفكري للممثل الشرعي الوحيد المفترض خارج الانتماء القومي للأمة ؟؟ إنه منطق غريب حقاً لا يقبله العقل !!! كل القوميات التي تجاورنا ونعيش معها لها تعددية فكرية وسياسية ، أين هو الخطأ ؟؟ . نحن نتفق معكم بالرأي كلياً يا أستاذنا samy  وشكراً لكم .

محبكم : خوشابا سولاقا   

1692
الى جوقة وعاظ السلاطين ومحامي يونادم كنا المنقبين المدعوين ( توما زيا ، آشور رافدين ، عدنان آدم وغيرهم ) يا من لا تحترمون أقلامك وتطلقون العنان لألسنتكم لتقذفون الآخرين بتهم زوراً وبهتان من دون أن تمتلكون أي دليل على ما تطلقونه من إساءات أقول لكم صحيح أنا لي موقف مع يونادم كنا بسبب كذبه المستمر على الآخرين وضحكه على ذقونهم يكذب بمناسبة ومن دون مناسبة وبسبب خياناته الشنيعة لرفاقه ولزوعا وللأمة وذلك تقوله الوثائق الرسمية الصادرة من جهاز المخابرات الصدامية والتي نشرت في كثير من وسائل الأعلام اما ما تدعونه بأن موقف من كنا هو الوزارة أنا لم أطالب يونادم كنا بهذا المنصب يوماً وبعد نشري لمقالاتي حول سلوك يونادم كنا " الحركة الديمقراطية الآشورية الى أين .. ؟ " فإن يونادم كنا هو من روج لهذه الكذبة السخيفة لتبرير موقفه في توزيره لأبن شقيقته .. أتحدى يونادم كنا أو غيره أن يبرز ما يؤكد بأنني طلبتث منه في يوم ما أي منصب وليس منصب الوزير  كما ادعى يونادم كنا . وما أريد قوله هنا هو أن منصب الوزير أنا لا اشتريه بفلس أحمر  واحد لأنني لا أقبل أن أكون ذليلاً لغيري كائن من يكون وحتى من زودت يونادم كنا بسيرتي الذاتية عندما طلبها مني للترشح لمنصب الوزير ... أسألو ا يونادم ماذا قلت له بخصوص الموضوع وماذا كان جوابه فإذا هو شريف ليقل لكم ما دار بيننا من حوار  وأنا مستعد أن أحاوره بشان الموضوع في أية قناة فضائية يختارها هو ليسمعنا أبنا شعبنا ليتضح لهم من هو الكذاب المفتري ونترك الحكم للمستمعين .
يا جوقة وعاظ السلاطين المفترين من المعيب جداً ومن غير الأنصاف أن تنسبون ما يكتبه الأخ المدعو " أبو نيسان " الى شخصنا ، لقد عقبت على بعض إفتراءاتكم وآخيرها كان الموجه الى المنقب المدعو " توما زيا " أعلاه ، قلت وأقول أنا لم أكتب يوما ولن أكتب مستقبلاً بغير اسمي الصريح " خوشابا سولاقا " لأنني لست جبان ولا نذل ولا خبيث وليس بيتي من زوجاج لأخاف وأكتب باسم مستعار كما تفعلون أنتم . ليس من الشرف لكم أن اتحمل ما توجهونه الى الأخ المدعو " أبو نيسان "من خلال ردودكم وتعقيباتكم عليه ، أنا لستُ أبو نيسان وليس صاحب أي اسم مستعار آخر ، وإذا تريدون الأساءة عليّ وشتمي بالمباشر لتنالوا رضا سيدكم السوبر شجاع والصادق الطاهر والنبيل الشريف !!! فوجهوا كتاباتكم علي بشكل مباشر من خلال أسمي الصريح " خوشابا سولاقا " وليس من خلال أسم الاخ المدعو " أبو نيسان " الرجال الشجعان والشرفاء يواجهون خصومهم بل وحتى أعدائهم بشكل مباشر ... وهذا سيكون قولي الآخير لكم إن كنتم فعلاً رجال يحملون شرف القلم والكتابة ، تأكدوا مهما طال الزمن سوف تلتقي وتتقابل وجوهنا عندما ينجلي الحق ويظهر الباطل الذي لا تريدون أن تعرفوه !!! . تحاتي لمن يهتدي .

            خوشابا سولاقا

1693
دور المثقفين والمرأة في انتخابات – 2014
خوشابا سولاقا
إن ما لا يختلف عليه إثنان من المثقفين والمحللين السياسيين اليوم هو إن الأنتخابات الحالية / 2014 تختلف نوعياً عن الانتخابات لعامي 2005 و2010 بالرغم من تكرار ترشح بعض الوجوه الكالحة التي لا تعرف قدر نفسها القديمة وبالذات منها رؤساء الكتل المخضرمة والفعالة صاحبة القرار في رسم السياسات العامة للعراق وصنع قراره السياسي ، تلك الوجوه التي قادت العراق خلال الدورتين الماضية والحالية الى الفشل الذي أوصلهُ الى الحالة المزرية التي يعيشها شعبه اليوم ، والتي فعلاً يستوجب تغييرها واستبدالها بوجوه وطنية حقة ومخلصة للوطن والشعب لم تتلوث أيديهم بالسحت الحرام من أموال المال العام للشعب ، وهذا ما نلاحظه بوضوح وجلاء في برامج معظم الكتل والأئتلافات المتنافسة على مقاعد البرلمان القادم ، الجديدة منها والقديمة المعاد إنتاجها  بتسميات وطنية منمقة وتخلو برامجها وخطبها الأنتخابية مما يشير بشكل مباشر كما كانن في السابق الى الطائفية السياسية المقيتة التي تعتبر السبب الرئيسي مع غيرها من الأسباب الأخرى الى وصول العراق الى ما وصل إليه من التخلف والتراجع في كل المجالات السياسية والأقتصادية والخدماتية والصحية والتربوية والأمنية والاجتماعية والثقافية خلال السنوات الثمانية الماضية ( 2005 – 2013 ) بالرغم من تضخم الواردات النفطية الهائلة كما تشير الى ذلك مبالغ الموازنات العامة للسنوات الثمانية الماضية والتي قد تجاوزت السبعمائة مليار من الدولارات والتي لا أثر يذكر لها على أرض الواقع غير الخراب والدمار للبنى الحتية وركائز الأقتصاد الصناعية والزراعية .
لقد سبق لنا وإن أشرنا الى بعض المؤشرات الايجابية التي أفرزتها وأشرتها الخطب الأعلامية في الحملات الانتخابية الجارية الآن في مقالنا المعنون " المؤشرات الايجابية والدعوة الى التغيير في الحملات الأعلامية الانتخابية – 2014 " والذي نشر في هذا الموقع الكريم ( الرابط – 1 ) أدناه سلطنا فيه الضوء على جوانب مهمة من الحملة والدعوة الى ضرورة التغيير النوعي الذي أظهرته الحملات في مختلف جوانب الحياة العراقية باتجاه تغيير التوجه العام للناخب العراقي لأجراء التغيير في انتخاب من يمثله مستقبلاً ويستلم دفة إدارة شؤون الدولة من أجل بناء دولة المواطنة الصحيحة بدلاً من دولة المكونات الطائفية والعرقية ، دولة المؤسسات الدستورية التي تكون فيها السيادة للقانون وحده وليس للسلطان الديكتاتوري والميليشيات الطائفية المسلحة التي تعمل في الخفاء كما هو عليه الحال اليوم .
إن ما يلاحظ إضافةً الى كل ما ذكرناه من المؤشرات الايجابية في مقالنا المشار إليه أعلاه هو حجم مشاركة المثقفين من مختلف الأختصاصات الذين ترشحوا ضمن اللقوائم الجديدة التي تشكلت في هذه الانتخابات والقديمة من الكتاب والفنانين والصحفيين والأكاديميين من أساتذة الجامعات وحاملي الشهادات العليا نلاحظ أن عددهم كبير جداً كماً ونوعاً قياساً بما كان عليه في الانتخابات السابقة ، وهذا بحد ذاته مؤشر يدل على مدى نمو وعي هؤلاء النخب من المثقفين الكرام بالشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن والشعب والسعي لأنتشالهما من الواقع المزري الذي هما فيه والسير بهما نحو الأفضل . كما يلاحظ بين هذه النخب من المثقفين الكثير من النساء الكريمات من غير المحجبات ومن حاملات الشهادات العالية وحتى ترأس إحدُهن قائمة الوركاء الديمقراطية رقم 299 من قوائم الكوتا المسيحية ، وتشير المعلومات المتيسرة لدينا إن نسبة مشاركة المرأة في الترشيح قد تجاوزت نسبة الـ ( 25 % ) المقررة بكثير ، وهذا أيضاً مؤشراً إيجابياً آخر على التحول النوعي في هذه الانتخابات ، ويدل هذا المؤشر كذلك على مدى نمو أفكار التيار المدني الديمقراطي بكل فصائله وجزر وتراجع أفكار تيار الأسلام السياسي ( الأسلامويين ) على الساحة السياسية العراقية . لكن هناك ربما سائل يسأل وذلك من حقه بعد مخاض السنين الماضية من الفشل والأخفاق في إعادة بناء البلد من بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق ، أن هناك الكثير من هؤلاء المثقفين والمثقفات الديمقراطيين والمعروفين بأفكارهم الليبرالية واليسارية كما عرفناهم من خلال نشاطاتهم الثقافية عبر وسائل الأعلام المختلفة قد ترشحوا اليوم ضمن قوائم ذات صبغة طائفية خالصة بالرغم من عدم إعتراف تلك القوائم بهويتها الطائفية رسمياً ، ولكنها عملياً هي كذلك حسب تقييم المواطن العراقي لها من خلال تجربته مع إفرازات نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي قسم المجتمع طائفياً وعرقياً ، يتساءل كيف يمكن أن نفسر هذا التناقض وهذه الأزدواجية في الرؤى والفكر والسلوك والموقف لهؤلاء المثقفين ؟؟ . الجواب كما هو معروف أن المجتمع العراقي بعد سقوط النظام السابق وقيام نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي أنتجه الأحتلال تطبع بالثقافة الطائفية والعرقية وأصبح الناس ينحازون في سلوكهم وبنوع من التطرف والتشدد الى إنتماءاتهم الطائفية والعرقية على حساب انتمائهم الوطني والهوية الوطنية العراقية وكل ما يتعارض ويتقاطع ويتناقض من الثقافات والأفكار وارؤى مع هذه الثقافة تنعت وتتهم بالألحاد والكفر ويوضع ذلك في خانة أعداء الشعب والوطن والدين والمذهب . هكذا أصبحت الثقافة الديمقراطية والليبرالية واليسارية والتوجهات العِلمانية لبناء دولة مدنية ديمقراطية شكل من أشكال الألحاد يستوجب محاربته وإستئصاله بكل الوسائل الممكنة من المجتمع كأفكار ومنهج للحياة الأجتماعية في العراق . هذا ما حصل فعلاً في الانتخابات السابقة حيث تم تضليل الناس وخداعهم وتوجيههم الى رفض التصويت لمروجي تلك الثقافات ، فكانت النتيجة  عدم تمكن التيارات الديمقراطية والليبرالية واليسارية المدنية من أن تحصل حتى على مقعد واحد يتيم يتحدث باسمهم في البرلمان ، إلا من تسلل منهم من الأنتهازيين الأتباع والنفعيين والذيليين من خلال القوائم الطائفية والعرقية المتنفذة من تحت الطاولة إن صح التعبير وبالأخص في الانتخابات الأخيرة في عام 2010 ، وبذلك تم تكريس النظام السياسي الطائفي والعرقي في مؤسسات الدولة من رئيس الجمهورية الى أصغر عامل تنظيف ، وتم تكريس الثقافة الطائفية والعرقية السياسية في المجتمع العراقي ، وقسم بالتالي العراق جغرافياً واجتماعياً تقسيماً طائفياً وعرقياً الى شمال كوردي الهوية ووسط وغرب العراق عربي سُني الهوية وجنوب والفرات الأوسط من العراق عربي شيعي الهوية ، وبقيت المكونات القومية والدينية الآخرى ضائعة بين هذا وذاك لا تعرف كيف الخلاص من الأضطهاد وإغتصاب حقوقها القومية ومصادرة أراضيها التاريخية ، ولا تجد لنفسها منفذا للخروج من هذا المأزق غير اللجوء الى هجرة أرض الوطن كآخر خيار لها للخلاص وهذا ما حصل . إن الفشل الذريع الذي حصدته خلال السنوات الماضية أحزاب الأسلام السياسي في إدارة شؤون الدولة والحكم في البلاد ، واستشراء الفساد المالي والأداري والجريمة بكثافة وتوالي الأزمات السياسية التي دفعت بالبلاد الى حافة الهاوية على أيديهم ، ظهرت داخل صفوت هذه التيارات بكافة توجهاتها المتعارضة والمتناقضة التي تمتلك بتلابيب السلطة مصلحة مشتركة في ضرورة تجاوز الواقع من أجل تمكنهم من البقاء والأستمرار في السطة التي تغذي خزائنهم الخاصة الحزبية والشخصية بأموال الشعب ، قررت الكتل الطائفية الخالصة تطعيم مرشحيها في إنتخابات عام 2014 بعناصر مثقفة من التيارات الليبرالية من الرجال والنساء الغير محجبات  والمعروفة على مستوى الشارع العراقي بغرض الظهور بمظهر الداعين الى ضرورة إجراء التغيير في شكل نظام الحكم القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية ، وعليه فتحت هذه الكتل أبوابها مشرعة أمام العناصر الليبرالية من التيار المدني الديمقراطي من المستقلين غير المنتظمين في أحزاب سياسية معروفة للأشتراك والترشح في قوائمها الانتخابية . كان هذا من جانب تيارات الأسلام السياسي . أما من جانب الطرف الآخر من بعض الليبراليين المستقلين وجدوا الكثير منهم في هذا العرض المغري فرصة ذهبية لهم للتسلل والوصول من خلال تلك القوائم الى تحت قبة البرلمان ليتمكنوا من إيصال صوتهم الى حيث يجب أن يصل ومن غير الوصول الى تحت قبة البرلمان يبقى صوتهم خافتاً وضعيفا وغير مسموعاً ولا يصل الى حيث يجب أن يصل بدلاً من الأنزواء جانباً تاركين الساحة الفعلية التي منها يجب أن ينطلق التغيير المنشود لهؤلاء الفاسدين وسُراق المال العام والعابثين بمقدرات البلاد ، وذلك بعد أن تيقنوا بأن وصولهم بحجم مؤثر تحت قبة البرلمان من خلال قوائمهم الخاصة المستقلة في واقع الثقافة الطائفية والعرقية المسيطرة على عقلية وتفكير المجتمع العراقي أمراً صعباً وبعيد المنال إن لم يكن مستحيلاً ، وإنهم أصبحوا على قناعة تامة بأن التغيير في دولة يعتمد فيها إختيار ممثلي الشعب دستورياً من خلال انتخابات حرة ديمقراطية شفافة ونزيهة حتى وإن كان ذلك نسبياً لا يمكن أن يحصل من خارج البرلمان بل سوف يتم من خلال العمل من داخل البرلمان ، لذلك صاغوا هؤلاء المثقفين المستقلين فلسفتهم في تحقيق التغيير المنشود في السعي بالوصل الى تحت قبة البرلمان بأية طريقة ممكنة لا تتعارض مع الدستور شكلاً ومضموناً حتى وإن اتهموا من قبل الآخرين بالأنتهازية النفعية في سلوكهم هذا عملاً بقاعدة نيقولو ميكيافللي " الغاية تبرر الوسيلة " . إن العملية هي عملية الصراع من أجل البقاء والسيادة ويكون فيها البقاء للأصلح الأقوى وليس للأقوى الفاسد ، وهذا ما يتمناه كل مواطن عراقي من نتائج هذه الانتخابات في الثلاثين من نيسان الجاري للخروج بالعراق من مأزقه المستعصي .

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,735983.0.html


 خوشــابا ســولاقا
بغداد – 28 / نيسان / 2014     


1694
الى الأخ فادي زيا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وأجمل تهانينا بعيد القيامة المجيد

نود تصحيح بعض ما أوردتموه من مفاهيم حول علاقة الفكر الشيوعي الماركسي  وموقفه من القومية والدين كانتماء وكما يلي :
أولاً : إن القومية هي أنتماء لا يمكن تغييره أبداً وما يسمى بالفكر القومي هو العنصرية القومية وشوفينية القومية عندما تضطهد القومية الكبيرة القوميات الأصغر . أي عندما تسيس النزعات القومية من قبل القوميات الكبرى بغرض رفض وجود القوميات الصغيرة . هذا الشكل مما يسمى بالفكر القومي هو كان السبب الرئيسي وراء إضطهادنا من قبل الآخرين من الشوفينيين في هذه البلدان ، وعليه فان الفكر القومي العنصري وشوفينية القومية هي أفكار وممارسات منبوذة ومرفوضة ومحتقرة من أساسها .
ثانياً : الفكر الشيوعي الماركسي كفكر هو بالضد من العنصرية القومية وشوفينية القومية كمنهج وليس بالضد من القومية كانتماء عرقي اجتماعي انساني ، بل إنه يسعى الى حماية القوميات المضطهِدة من ظلم القوميات المضطهَدة مما يتطلب من المثقف التمييز بين الأبيض والأسود من المفاهيم الفكرية قبل التنظير لها بشكل مزاجي غير دقيق .
ثالثاً : الفكر الشيوعي الماركسي ليس بالضد من الدين كعقيدة روحية بل هو بالضد من شوفينية الدين ، أي عندما يسيس ويستعمل لظلم واضطهاد أتباع الديانات الآخرى كما حصل في الماضي ومنذ قرون طويلة ويحصل اليوم في هذه البلدان ،  وكنا نحن المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن ضحايا عنصرية وشوفينية الديانة الكبيرة الى اليوم .
رابعاً : من حقنا أن نتساءل هذا السؤال ، ما مصلحة المظلومين والمضطهدين من أبناء القوميات الصغيرة وأتباع الديانات الصغيرة التبشير بمعاداة الفكر الشيوعي الماركسي في هذه البلدان ؟؟ ، في الوقت الذي يدعو هذا الفكر صراحة  الى المساواة بين القوميات وبين الأديان على أساس الهوية الوطنية ؟؟ ، ويدعو في ذات الوقت الى محاربة الشوفينية القومية والدينية ما الذي سوف نحصده من وراء ذلك ؟؟ وهل تعلم إن تبني نهج التبشير في معاداة الفكر الشيوعي الماركسي تحت شعار الدفاع عن القومية والدين رياءً ونفاقاً يعني تبرير وشرعنة شوفينية مضطهدينا  من القوميات والأديان الكبيرة  ؟؟ .


محبكم : خوشابا سولاقا

1695
الى المنقب المدعو توما زيا الذي لا يترم قلمه وشرف الكتابة

لقد سبق لي وإن كتبت لك بأنني كتبتُ سابقاً وأكتب اليوم وسأكتب في المستقبل باسمي الصريح مع صورتي ، ولم ولن أكتب بأي اسم مستعار مهما كانت الأسباب ، لأن من يفعل ذلك حسب تقديري  هو من لا يثق بنفسه وبدقة معلوماته حيث يجد عندها نفسه مضطراً للتستر والأختباء وراء أسم مستعار كما تفعل أنت وبقية الجوقة من وعاظ السلاطين من الذين تدافعون عن باطل سيدكم الهمام .. عيب عليك إن كنتَ حقاً تفهم معناً للعيب ، كفاك عن هذا التهريج واهراء المقرف والفارغ بادعائك بأنني من يكتب باسم ( أبو نيسان ) مع إحترامي لشخص أبو نيسان كائن من يكون . وبامكانكم الأستفسار عن ما تدعي به من إدارة الموقع إن كان لي أسم غير الأسم الصريح الذي أكتب به من خلال المتعاونين معكم من العاملين في الموقع . ثم لا تنسى إن من يختلف معكم في الرأي اليوم كثيرين وليس خوشابا سولاقا وحده وإن خوشابا سولاقا قد قال ما قاله عن سيدكم بصراحة باسمه الصريح من دون خوف وتردد ، وواجه سيدكم رجل الرجال المستقوي بالآخرين في محاكم الأعلام والنشر منذ ما يقارب السنتين والدعوة التي أقامها سيدكم ضدي هي في مراحلها الآخيرة . أنت يا سيد توما زيا أكيد تعرفي شخصيا وأنا قد خمنت من تكون وأنت لست ( جيفارا زيا ) كما تعتقد البعض وسوف نلتقي في يوما ما وعندها سوف نتفاهم باللغة التي تفهمها إن بقينا طيبين ، واعلم إن حقدكم على خوشابا سولاقا وكوادر أبناء النهرين سوف لا يكون كافياً لأنقاذ سمعة سيدكم مما ارتكبه من مساوئ مقرفة وحماقات وخيانات بحق رفاقه وامته . هذا الرد سيكون ردي الآخير على تخرساتك الباطلة أرجو أن ترعوي وتهتدي الى الرشد واللباقة واحترام الذات والأبتعاد عن هذا الأبتذال المقرف يا سيد توما زيا ... 

 خوشابا سولاقا

1696
الى الأخ نابليون أتورايا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وأجمل تهانينا لكم وللعائلة الكريمة بعيد القيامة المجيد

مقالكم رائع جداً وما ذكرتموه فيه هو الصواب بعينه وهو عين الحقيقة لمن يبحث عن الحق والحقيقة ... وعليه لا يسعنا إلا أن نقول لكم بورك قلمكم الحر وعاشت أناملكم على هذا المقال ، ودمتم قلماً قومياً حرا يرفض الظلم والتزييف والكذب والنفاق والرياء السياسي البغيض وشكراً .

  محبكم : خوشابا سولاقا

1697
الى الأخ الصديق عبدالأحد قلو ( برشي ) المحترم
تقبلوا والعائلة الكريمة خالص تحياتنا وأجمل تهانينا بعيد القيامة المجيد مع باقة ورد جميلة من أرض بيث نهرين .
عزيزي برشي لقد كنا قد قررنا بعدم التعقيب على كتاباتكم بعد أن خالفتم وعدكم الذي قطعتموه على نفسكم لقراء هذا الموقع قبل أكثر من سنة بالتخلي عن الردود والتعقيبات والكتابات التهجمية ضد الآخرين ممن يختلفون معكم بوجهة نظرهم ، وكان وعدكم موضع رضا وقبول وترحيب الكثير من رواد هذا الموقع من كتاب وقراء ونحن منهم ، ولكنكم بعد حين لم يدوم طويلاً عُدتم الى ما كنتم عليه سابقاً " وشوية زيادة " وهذا ما يؤسف له حقاً . حيث نجدكم دائماً في ردودكم تزتفزكم الكلمات التالية ( آشور ، الآشورية ، زوعا سابقاً ، زوعا بقيادة يونادم كنا اليوم ، وأخيراً كلمة كيان أبناء النهرين، وكل ما له صلة بالاشوريين والآشورية وكنيسة المشرق الآشورية  ) ويقرأ القارئ لكم ردود متشنجة وإنفعالية فيها تعصب مغالي به للكلدانية والكثلكة . نحن من جانبنا يا صديقنا " برشي " ندعوكم للعودة الى وعدكم السابق لأن فيه من الفائدة للجميع من دون أن يضر ويسيء الى أي طرف من الأطراف ، بل إن استمراركم على ما أنتم عليه الآن يضر ويسيء للكلدان والكاثوليكية أكثر مما يفيدها ، ويخدم ويفيد المذكورين أعلاه بين القوسين ، صدقنا هذه هي الحقيقة وليس كما تتصورون . في الآخير الكلدان والسريان والآشوريين أخوة وأبناء أمة واحدة ومن قومية واحدة ويتكلمون بلغة واحدة وكانا أبناء كنيسة واحدة وهي " كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية " وما يجمعهم تاريخياً وجغرافياً اليوم أكبر وأقوى مما يفرقهم وأقةى من مساعي الأقلام التي تسعى الى النيل من وجودهم القومي الموحد في العراق مهما اختلفت وتعددت مذاهبهم اللاهوتية الكنسية . إن كان لكم موقف سياسي تجاه تصرفات وسلوكيات أشخاص معينين في تنظيمات سياسية تحمل التسمية الآشورية فهذا من حقكم الطبيعي ، ولكن ما ليس من حقكم هو أن تعممون ذلك على كل الآشوريين ، كما هو ليس من حقنا أن نعمم ما تصرحون به وتكتبون أنتم عنه على كافة الأخوة الكلدان ، وما يكتبه ويصرح به البعض من الأخوة السريان بصدد نفس الموضوع على كل الأخوة السريان ، كل واحد منا حر أن يختار التسمية التي تعجبه وتروق له وأن يعتقد ويعتنق المذهب الذي يرى فيه الصواب من دون التجاوز على الآخر المختلف عنه ، هكذا يجب أن نتعامل مع هذه المعادلة المعقدة التي نحن فيها اليوم لنعزز الأسباب الدافعة الى الوحدة بين مكوناتنا وليس بالعكس لنزيد من أسباب الفرقة والتمزق والتشرذم . ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير يا برشي العزيز وتقبلوا إعتذارنا إن أسئنا اليكم بشيء من الكلام غير المقبول  .

         محبكم : خوشـــابا ســـولاقا   

1698
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية مع أجمل تهانينا المعطرة بعيد القيامة المجيد .
لقد قرأنا مقالكم بدقة ويبدوا لمن لا يعرفكم شخصياً بأنكم تكتبون بحيادية وشفافية عالية ، ونتمنى أن يكون الأمر كذلك ، ولكن وبحسب معرفتي بشخصكم كصديق أنكم ما تحدثتم عن الحقائق التي تعرفونها عن الأطراف المتصارعة على الغنيمة كما وصفتموها ،  وكنتم مجاملين  للبعض للغاية على حساب تحميلكم البعض الآخر مسؤولية أخطاء ارتكبها غيرهم ، وهذا أمر غير مقبول من شخص مثقف مثلكم يطرح نفسه ممثلاً للمساعي الحميدة لجمع المتناقضات بين الأطراف المتخالفة في بوتقة واحدة لتحويل الغنيمة الى استحقاق قومي لأمتنا . لتحقيق مثل هذه المهمة في ظل الظروف التي يعيشها المتصارعين على الغنيمة يتطلب الأمر منكم أن تكونوا أكثر حيادية وشفافية وصراحة في وضع النقاط على الحروف في تحميل كل طرف منهم مسؤولية ما ارتكبه من الأخطاء وفق معايير الحاضر وليس وفق معايير الماضي عندما لم تكن هناك مصالح شخصية من وراء الغنائم حيث كان المتحكم بالأمور في زمن غياب الغنائم الأستحقاقات القومية للأمة قبل عام 1991 تاريخ تشكيل أول حكومة كوردستانية بعد إقامة المنطقة الآمنة من قبل التحالف الدولي شمال خط العرض 35 ، حيث من بعدها بدأت الصراعات والتصفيات والتخوين بين رفاق الأمس بمختلف الطرق الى أن وصلت الى ما هي عليه اليوم .
أحد المعقبين تحدث عن أستقلالية القرار نحن نؤيده ولكن كيف التأكد من ذلك في ظل ما جرى ويجري من الحراك الأنتقائي في التعامل مع أصحاب القرار في الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم من أجل المحافظة على المكاسب الشخصيية  ، ليس هناك ما يسمى باستقلالية القرار بل هناك استقرارية المصالح ، وما الأدعاء باستقلالية القرار إلا وسيلة لتضليل الآخرين وخداعهم وتخديرهم وإغراقهم بالوعود الكاذبة بعد أن أصبح كل شيء مكشوف على الطاولة .
عزيزي وصديقي أبرم شبيرا ، لو كانوا المختلفين حول ما وصفتموه بالغنيمة مؤمنين بالأستحقاق القومي وبالقضية القومية حقاً لكان للجميع نفس الهدف وهو المصلحة القومية بالرغم من اختلاف الوسائل لتحقيقه ، لكانت المشكلة قد حُلت من اصلها  من دون أدنى جهد ، ولكن الأمر ليس كذلك بل هو صراع من أجل المكاسب والمصالح الشخصية لذلك استمر وأشتد الخلاف وتعقدت الحلول وأصبح من ليس له مصلحة اليوم بيضة القبان ويمسك بالعصا من سطها وحائر بما قد يوجه له من تهم جاهزة وخسيسة من الطرفين الأساسيين في السباق عندما يحسم الأمر بانحيازة الى طرف على حساب الطرف الآخر وتلك هي عقدة الخيار الصعب لكيان أبناء النهرين ، ولكن نحن نقول لكيان أبناء النهرين إن المصلحة القومية وخبرة السنوات الماضية التي تمتلكها ومعاناتها مع الآخرين من الطرفين  تفرض عليها أن تكون لها الشجاعة الكافية وتحسم الأمر من دون خوف ولا تردد من لومة لائم . نرجو يا صديقنا العزيز أن يكون إختلافنا  في الرأي أن لا يفسد للود بيننا قضية ، ودمتم بخير وسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا
   

1699
الى الأخ والصديق العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
تقبلوا مع العائلة الكريمة خالص تحياتنا وأجمل تهانينا المعطرة بعيد القيامة المجيد مع باقة ورد
نشكركم جزيل الشكر على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وإطرائكم الأروع لشخصنا ، وهذا ما يدل على سمو أخلاقكم ورفعة تربيتكم الراقية ، وكم ذلك مشجع لأن نقدم المزيد من المفيد لخدمة الثقافة القومية التقدمية الديمقراطية والأنسانية أملنا أن نكون دوماً عند حسن ظنكم ورضا القراء الأحبة . وهنا نريد أن نضيف بعض التوضيحات على ضوء بعض التساؤلات التي وردت في مداخلتكم الرائعة بشأن ما حصل من الغير متوقع من بعض القوى التي سيطرة على مقاليد الحكم في العراق بعد سقوط النظام السابق .
بالنظر لكون المتمسكين الآن بالسلطة وبيدهم القرار في العراق الجديد بعد سقوط النظام السابق من فصائل المعارضة العراقية ومن الذين عاشوا في الخارج في الغربة ودول الجوار العراقي ، وكانوا يعانون من الفقر والجوع الفكري ومن الوعي والولاء الوطني ، كان من المفروض بهؤلاء بعد سقوط النظام على يد القوات الأجنبية ووصولهم عن طريق المحتل على مقاليد السلطة في العراق أن تتغلب النزعة الوطنية لخدمة شعبهم المكبوت والمقموع والمظلوم لسنوات طويلة ونزعة إعادة بناء ما تم تدميره خلال الأحتلال البغيض ، إلا أنه ومع الأسف الشديد قد تغلبت النزعة الشريرة في نفوسهم وبطونهم وعقولهم الجائعة الى قبول المذلة والثراء على المال الحرام على كل نزعات الخير والغيرة الوطنية والشرف الوطني الرفيع ، وقد استغلوا فرصة سقوط النظام الديكتاتوري وحماية المحتل لهم على حساب مذلتهم ، وضعف تيارات  القوى الوطنية التقدمية والديمقراطية وعجزها عن استغلال فرصة سقوط النظام لأستلام السلطة مكنت هؤلاء الرقيق الأذلاء من استلام السلطة واستغلالها ابشع استغلال لأشباع غرائزهم ورغباتهم الدونية بالتجاوز على المال العام ونهب أموال الدولة والأستلاء على عقارات الدولة لصالحهم الشخصي على المكشوف من دون خوف أو خجل بأسعار بخسة وتسجيلها بأسمائهم ... هذا الوضع وتراكماته وتداعياته المزرية على وضع المجتمع العراقي جعل مستوى التناقضات في مختلف مجالات الحياة بين غالبية أبناء الشعب العراقي المظلوم وهؤلاء اللصوص المارقين يصل الى حده الأقصى ، وأدى بالنتيجة الى بروز تيارات فكرية معارضة لهذا الواقع المزري والمخجل تدعو علناً من خلال التظاهرات الشعبية التي عمت محافظات العراق التابعة للحكومة الأتحادية ومن خلال مختلف وسائل الأعلام الى ضرورة إجراء التغيير الجذري والشامل للتخلص من هؤلاء اللصوص والحرامية وإعادة أموال الشعب للشعب ، وقد برز ذلك بوضوح وجلاء وبقوة خلال الحملات الأعلامية للانتخابات وظهور تيارات وطنية تقدمية وديمقراطية نزلت الى الساحة ككتل وقوائم انتخابية قوية ودخلت المنافسة مع قوائم اللصوص وسراق المال العام للغربان السوداء التي قدمت من وراء البحار خلف دبابات المحتل بكل ألوانهم وتسمياتهم القومية والدينية والمذهبية الطائفية الزائفة بما فيهم المتحكمون بمقدرات أمتنا من ( الكلدان والسريان والآشوريين ) وعاثوا في العراق فساداً وتركوه ممزقاً ومتناحراً في حرب أهلية دموية شعبياً ، ومهدداً بالتقسيم جغرافياً لعشرة سنوات خلت دون أن تقدم شيئاً إيجابياً يتم ذكرهم به بالخير والحسنة ، ودمتم بخير وسلام . مرة اخرى نشكركم على مداخلتكم الرائعة والمفيدة .

 محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا

1700
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتهانينا المعطرة بعيد القيامة المجيد
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ولتقييمكم الرائع لما نخدم به الثقافة بصورة عامة وقضيتنا القومية بصورة خاصة ، وأملنا أن نكون موضع رضاكم ورضا القراء الكرام دوماً ، وأن لا نخيب ضنكم بنا يا صديقنا العزيز . كما نشكركم جزيل الشكر على مداخلتكم القيمة والرائعة التي أثرت مقالنا إثراءً كبيراً واستكملت ما لم تسنح لنا الفرصة إدراكه وعرضه للقراء الكرام من جوانب معينة تطرقتم إليها مشكورين . وما نود إضافته هنا هو أن ما أفرزته الحملة الأعلامية للانتخابات من مظاهر إيجابية توحي للمراقب والمتتبع الوطني المعتدل أن النخب السياسية المتنافسة قد وعت وأدركت بدقة ما تريده وتطمح إليه الجماهير الشعبية وما تعانيه من قسوة متطلبات الحياة اليومية العراقية ، ولذلك مرغمة خاطبت قادة الكتل المتنافسة من خلال الحملة الأعلامية الجمهور بلغتهم ن وهذا بحد ذاته شيء إيجابي وتغير نوعي في رؤية النخب السياسية التي تتنافس على مقاعد البرلمان على المستوى الوطني العراقي أو على المستوى القومي لأمتنا ، وعليه نحن نجد إن بداية النهاية للخطيئة التي ارتكبت في السنوات العشرة المنصرمة قد لاحت في الأفق ودق ناقوس الخطر على العابثين بمقدرات وأموال الشعب العراقي . وعليه ولهذا السبب بالذات ندعو جماهيرنا الوطنية العراقية بشكل عام وجماهير أمتنا من ( الكلدان والسريان والآشوريين ) الى المشاركة الفعالة والمؤثرة وبروح ثورية في التصويت في الانتخابات لأقصاء الفاشلين والفاسدين والمنتفعين وسراق المال العام والكذابين من البرلمانيين الحاليين والسبقين ، والتصويت لصالح من هو أفضل وأكفأ وأنزه وأخلص للوطن والشعب ، بهذه الطريقة وحدها يكون للشعب صوت وارادة يستطيع تحقيق التغيير المنشود ، وبناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية الديمقراطية يحترم فيها حرية وحقوق الإنسان العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية من دون تمييز . المجد للعراق والحرية والسعادة لشعبه الكريم .

 

محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا

1701
الى الصديق العزيز الأستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم
تقبلوا والعائلة الكريمة خالص تحياتنا وتهانينا بعيد القيامة المجيد
أحييكم على هذا المقال التحليلي السياسي التاريخي الرائع الذي تناولتم فيه أحداث مهمة لمرحلة تاريخية من أخطر وأدق مرحلة في حياة أمتنا المعاصرة ، وألقيتم الضوء الساطع على جوانب قد تكون غير معروفة لدى الكثير من أبناء أمتنا وأشرتم بدقة ووضوح الى من أعادوا إنتاج الحماقات والأخطاء التي ارتكبوها أجدادنا في الماضي القريب بحق أمتنا عن سذاجة وعدم المعرفة بالشؤون السياسية ، ولكن منتجوا الأخطاء في الحاضر يعرفون حق المعرفة الآثار السلبية التي تتركها أخطائهم وسلوكياتهم على حقوقنا القومية ومستقبل وجودنا القومي من خلال سعيهم في خلق الأسباب في تفكيك آواصر تماسك الأمة وإعادة تقسيم المقسم وتجزئة المجزء والقضاء على مقومات توحيد الخطاب السياسي لتنظيمات وأحزاب أمتنا ، ومحاولات السعي من قبل بعض الأطراف للأنفراد بكعكة المصالح الشخصية تحت يافطة المصلحة القومية . كانت إشاراتكم الى هذا الجانب دقيقة وسديدة وفي محلها لمن يفهم ويتقن قرأة لغة الرموز ، وليس لمن يتجاهل عن عمد حقائق الواقع على الأرض . خير ما فعلت عندما بدأتم بقضية المطران مار باوي سورو ومن كان يدعم مشروعه التخريبي في تقسيم كنيسة المشرق الآشورية ونشر البلبلة والفوضى السياسية في صفوف الآشوريين بشكل خاص والتي أثرت بشكل سلبي على مشروع الوحدة القومية ، ومروركم على مشاريع الشيوخ المصنوعيين في السوق المحلي لغرض تحقيق المطلوب في طمس الهوية القومية لأمتنا واغتصاب تاريخها وتراثها القومي في أرض العراق " بيث نهرين " . على أية حال كان مقالكم رائع يستوجب قراءته بدقة وبحيادية ويستحق القرأة لأن فيه الشيء الكثير الذي يجهله الكثيرين من المعنيين بسياسة الشأن القومي " الكلداني السرياني الآشوري " في الوقت الحاضر . وفي الختام جهودكم مشكورة وسعيكم مكرم في خدمة قضيتنا القومية في العراق .

صديقكم : خوشابا سولاقا 

1702
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
تقبلوا تحياتنا المعطرة بالمحبة وتهانينا الصادقة مع باقة ورد بعيد القيامة المجيد ومن خلالكم لعائلتكم الكريمة .
يسعدني جداً مروركم الدائم على مقالاتنا وتقييمكم الرائع لها وما تبدونه من ملاحظات غنية بالفائدة ، ونشكركم على ذلك كثيراً يا صديقنا العزيز . بخصوص ما ورد في مداخلتكم الثرة نحن نتفق معكم الى حدِ كبير في بعض الجوانب ونختلف نسبياً في جوانب أخرى ، وهنا ما نود توضيحه لأغناء المقال أكثر هو أن التغيير في العراق أمر محتم لا بد أن يحصل عاجلاً أم آجلاً . يحصل التغيير عادة في الظروف الطبيعية للمجتمعات بشكل طبيعي متدرج صعوداً من الأدنى الى الأعلى الى ان يصل الى مداه الأقصى والذي عنده يحصل الأنقلاب ( لا أقصد هنا الأنقلاب العسكري المعروف بل أقصد الأنقلاب الأجتماعي السلمي بالآليات الديمقراطية مثل الأنتخابات الحرة النزيهة والشفافة ) بحسب مستوى نضوج الظروف الموضوعية المحيطة والظروف الذاتية الداخلية للمجتمعات حيث ينتقل المجتمع من نظام قديم الى نظام جديد اكثر رقياً وتطوراً ، وهكذا تغيير يأخذ مدى من الزمن قد يطول وقد يقصر . وقد يأتي التغيير على شكل طفرة بفعل بلوغ حدة التناقضات والصراعات المختلة داخل المجتمع الى أقصاها تؤدي بالنتيجة الى إنفجار شعبي ثوري تفرض التغيير على القوى السياسية المتنفذة والمتحكمة بقرار البلد ، وهذا الواقع قريب الحصول في العراق ولاحت بشائره في الأفق من خلال الأستعدادات الجارية للأنتخابات التي نحن على أعتاب أبوابها . حيث بسبب تصاعد تذمر الشعب من السلطة الحاكمة ورفضها لها بعد سنوات الفشل الذريع في تقديم الخدمات المختلفة حتى بحدها الأدنى مع توسع الفساد المالي وسرقة المال العام وتوسع الجريمة بمختلف أشكالها وتصاعد وتيرة الأرهاب وغير ذلك من المشاكل والمعاناة ، ويقابل كل ذلك عجز شبه الدولة والحكومة في التصدي لها ومواجهتها بالشكل المطلوب ، وخلاصة القول أن هذا الواقع المزري الذي نعيشه يعاني منه الشعب العراقي هو الذي قادنا الى تأشير كل الملاحظات التي ذكرناها في مقالنا واعتبرناها مؤشرات إيجابية وتشكل الخطوة الأولى على خارطة الطريق للتحول من نظام الفوضى الحالي نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الى النظام المدني الديمقراطي والتأسيس لدولة المؤسسات الدستورية . لقد أوضحنا ذلك في الربع الآخير من مقالنا وبامكانكم التركيز على ذلك الجزء من المقال ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير ودمتم بخير وسلام .

محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا 

1703
الى الأخ العزيز برديصان المحترم تقبلوا خالص تحياتنا وأطيب تهانينا بعيد القيامة المجيد
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وما أبديتموه من الملاحظات الرائعة متمنين لأمتنا وشعبنا العراقي تحقيق الأماني المرجوة من نتائج الانتخابات لتأسيس نظام وطني ديمقراطي وبناء وطن خالي من التمييز بكل أشكاله ليعيش الجميع بأمن وسلام ودمتم بخير من أجل عراق أفضل موحد .

محبكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ يوخنا البرواري المحترم تقبلوا أطيب تحياتنا
أسعدنا جداً مضمون تعقيبكم الجديد على توضيحنا وتسلمنا يا طيب يا أمتنايا الصلب بإيمانه بحق أمته الذي يواجه العواصف العاتية بصبر وشجاعة لا تلين ودمتم بخير وسلام .

محبكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ شوكت توسا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة وتهانينا القلبية بعيد القيامة المجيد لكم وللعائلة الكريمة .
أسعدنا كثيراً تشرفكم بالمرور على مقالنا مع إعتزازنا بكل ما يكتبه قلمكم الراقي وننهل من أفكاركم التقدمية المعتدلة الشيء الكثير ، وبهذه المناسبة نود أن نوضح لكم بأن جميع الأحزاب والتنظيمات القومية تدخل بحسب وجهة نظرنا في خانة التنظيمات الشمولية ومتأثرة الى أبعد الحدود بالأفكار النازية والفاشية التي تتخذ من التشكيك والتخوين للآخر من المتافسين لها فلسفة العمل في تعاملهم مع الآخر وفقاً لمبدأ " إن لم تكن تابع لي فأنت عدوي " كما كان حزب البعث يتعامل مع الآخرين ، فكل هؤلاء الذين أشرتَم عليهم في مداخلتكم هم من بقايا حزب البعث المتعفنة أفكارهم ولو أنهم قد غيروا لون جلدهم وتسمياتهم اليوم بحسب الظروف الجديدة ، وبامكانكم أن تلمسون مثل هذه السمة القبيحة لهكذا أحزاب في أقريهم إليكم بالتعامل ستجد صورة صدام ظاهرة للعيان في كلها من دون استثناء على كلا المستويين  القومي والوطني . وعليه نقول لخضرتكم لا تهتموا لأمر هؤلاء الأقزام الذين يقذفون الطيبين والشرفاء من الناس من أمثالكم بالسوء لأن موكبهم الى الجحيم سائراً آجلاً أم عاجلاً ، وهذه سنة التاريخ وما علينا إلا المزيد من الصبر والصمود والنضال المتواصل لفضح هؤلاء وكشف عورتهم المهتوكة لأبناء أمتنا وشعبنا العراقي ، ونحن لذلك آهلين ومتحزمين . لا نريد الأطالة عليكم راجين أن تكون رسالتنا قد توضحت لمقامكم الموقر يا صديقنا الكريم وننتظر معاً ما تفرزه نتائج الأنتخابات متمنين أن يكون حجم التغيير كبيراً ومؤثراً على الخارطة السياسية العراقية في قادم الأيام ودمتم بخير وسلام .

محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ العزيز david ankawa   
تقبلوا تحياتنا الطيبة وتهانينا العطرة لكم وللعائلة الكريمة بعيد القيامة المجيد
نشكر لكم مروركم المشرف على مقالنا ونؤيد ما ذكرتموه من ملاحظات متمنين أن يصيب الناس في إنتخاب الجديد الأفصل من المرشحين وإقصاء الفاشلين القدامى القابعين على الصدور بالنسبة لشعبنا العراقي بشكل عام وأمتنا بشكل خاص لسنوات طويلة من دون أن يقدموا لهما شيئاً غير الوعود الكاذبة المنمقة والكلام المعسول الخالي من الأفعال المفيدة ودمتم بخير وسلام .

محبكم : خوشابا سولاقا

1704
[color=blue]javascript:void(0);الى الأخ العزيز غوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا تحياتنا وتهانينا بعيد القيامة المجيد
نشكر مروركم على مقالنا وتقييمكم له ونشكر لكم ملاحظاتكم ودمتم بخير وسلام .
محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ العزيز رابي يوخنا البرواري المحترم
تقبلوا تحياتنا وتهانينا المعطرة بعيد القيامة المجيد
نشكر مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم علاقة القومية بالوطنية في دولة ذات التعدد القومي مثل العراق ونحن لم ندخر جهداً في سبيل خدمة قضيتنا القومية , وكما يقال لكل حادث حديث يا رابي العزيز . الوضع الآن في العراق يخص الانتخابات وما يجري بشأنها يخصنا أيضاً وما تدعو إليه شعارات الحملة الأعلامية من ضرورة التغيير وإقصاء الفاشلين وسراق المال العام المخضرمين والمزمنين في مواقعهم والمتشبثين بالبقاء في كراسيهم أيضاً تخص الشأن القومي لأمتنا ، نرجوا أن نكون قد وضحنا الغموض في الموضوع ، ومع ذلك طلبكم على العين والرأس وسيكون موضع إهتمامنا في المستقبل ودمتم بخير وسلام .

محبكم : خوشــابا ســولاقا   
[/b][/color][/color]

1705
المؤشرات الإيجابية والدعوة الى التغيير في الحملات الأعلامية الانتخابية / 2014  
خوشابا سولاقا
ما هو مؤكد وواضح للعيان ، أن جميع المتتبعين والمهتمين من المثقفين والسياسيين والكتاب والمحللين من خلال مختلف وسائل الأعلام من العراقيين من مختلف المكونات للحملة الأعلامية الانتخابية الجارية حالياً في العراق سوف يجدون الكثير من المؤشرات الايجابية في الخطاب السياسي الأعلامي المعلن للكتل والأئتلافات المتنافسة على مقاعد مجلس النواب العراقي القادم عند المقارنة مع ما كان في الحملات الأعلامية لأنتخابات عامي 2005 و2010 ، حيث هناك تغيير جوهري قد حصل في طبيعة الخطاب السياسي الأعلامي للكتل والأئتلافات الانتخابية من جهة ، والتغيير النوعي والكمي في الوعي الانتخابي لأبناء الشعب العراقي ، والتحول النوعي في مزاجها بدرجة كبيرة نحو ضرورة التغيير الشامل والتخلص من نظام المحاصصة في طريقة إدارة الحكم لأنقاذ البلاد من تداعيات الأزمات المتتالية بعد الفشل الكبير الذي حصدوه الفائزون في عضوية مجلس النواب والحكومة والقضاء خلال الدورتين البرلمانيتين السابقتين في كل المجالات ، ووصول مستوى نمو هذا الوعي لدى الجماهير الشعبية الى درجة بات يهدد بالأنفجار الثوري لتغيير الواقع القائم بطريقة غير محمودة العواقب من جهة أخرى .
على ضوء هذه المستجدات والتطورات النوعية التي طرأت على الساحة السياسية بين الانتخابات السابقة والأنتخابات المقبلة ندرج أدناه بعض ملاحظاتنا عن المؤشرات الإيجابية التالية :-
أولاً : أن جميع الكتل والأئتلافات الانتخابية المتنافسة حالياً في هذه الانتخابات بما فيها كتل الكوتا المسيحية لا تحمل في تسمياتها المعلنة ما يؤشر الى وجود أي توجه ديني أو مذهبي طائفي أو توجه قومي شوفيني إلا ما هو الغير مباشر منه في بعض القلة القليلة منها ولكن ذلك بمستوى لا يؤثر قيد أنملة على التوجه الوطني العام ، وأصبح التوجه الوطني العراقي هو السمة الغالبة في تسميات الكتل والأئتلافات الانتخابية المتنافسة ، والذي يدعو ويشدد الى ضرورة المحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً وثروة ًوهويته الوطنية ، وهذا التوجه الجديد إن دل على شيء وإنما يدل على مدى نمو ونضج الوعي الوطني الانتخابي العابر للخصوصيات والهويات الفرعية للمواطن العراقي وهذا يشكل ظاهرة إيجابية للغاية لصالح المواطن العراقي ، حيث تمكن من خلالها إجبار النخب السياسية على الخضوع والاستجابة لأرادة المواطن الذي هو المستفيد والخاسر الأكبر من العملية برمتها في حالة النجاح أوالفشل في تحقيق التغيير المنشود في شكل النظام السياسي الذي يدير البلاد مستقبلاً . حتى إن البعض من الكتل والأئتلافات التي كانوا أعضائها في الانتخابات السابقة يضعون الوشاح ذات اللون المعين على رقابهم وأكتافهم والذي يرمز الى الأنتماء المذهبي المعين أصبحوا اليوم يتوشحون بالعلم الوطني العراقي بدلاً من الوشاح السابق ، ونحن بدورنا نحييهم على هذا التحول وعلى هذه الممارسة الوطنية الرائدة ، وهذا التقليد الجديد يؤشر على تغير القناعات والتصورات المذهبية الطائفية القديمة والتحول نحو القناعات الوطنية كبديلاً لتلك القناعات التي غدت سبباً يهدد بتمزيق وحدة الوطن والشعب . كما نجد في الخطاب الأعلامي للحملة الأنتخابية أن هناك اصرار على ضرورة إجراء التغيير بعد التيقُن من فشل كل التوجهات المذهبية الطائفية والقومية الشوفينية على مستوى العراق والأقليم الكوردستاني التي فرضتها ظروف معينة على الواقع السياسي العراقي خلال السنوات العشرة المنصرمة بعد سقوط النظام الديكتاتوري على خلفيات تاريخية كرستها السياسات الشوفينية القومية والدينية والمذهبية الطائفية للأنظمة السياسية السابقة . وبذلك نستطيع القول بأن النخب السياسية المحسوبة على تيار الأسلام السياسي وعلى التيار القومي العروبي والكوردي وغيرهما قد أدركت بأن الوقت قد حان لأن يتم تجاوز خطوط الخصوصيات الفرعية التي كانت خطوط حمراء في حساباتها السابقة وأن تستقر على حدود الخطوط الوطنية البيضاء إن صح التعبير ، وأن العراق المتعدد المكونات القومية والدينية والمذهبية الطائفية لا يمكن أن يُحكم من قبل مكون واحد على حساب تهميش وإقصاء الآخرين واغتصاب حقوقهم القومية والدينية والمذهبية ، ومصادرة حرياتهم في التمتع بممارسة طقوسهم وتقاليدهه الخاصة تحت أية ذريعة .
ثانياً : كانت خطابات وتوجيهات المرجعيات الدينية العليا في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية من على منابر المساجد في صلوات الجماعة أيام الجمعة خطابات واضحة وصريحة وفصيحة وباللغة العربية الفصحى لا تحتاج الى اجتهاد أو تفسير ، كانت خطابات تدعو الى التغيير الشامل وعدم التصويت للفاشلين وسراق المال العام ( أموال الشعب ) والمصوتين على قانون التقاعد الموحد الجديد من أعضاء مجلس النواب الحالي ، والدعوة الى انتخاب من هو كفوء ونزيه ومخلص للعراق والعراقيين دون النظر الى إنتمائه القومي والديني والمذهبي ، وكما قال في هذا السياق قبل أيام من الكاظمية آية الله الفقيه حسين الصدر أطال الله في عمره المديد حيث وجه الناس الى " انتخاب الكفوء والنزيه والمخلص للعراق من دون النظر الى خلفيته الدينية والقومية والمذهبية " كانت دعوته هذه تعني ما تعنيه هي انتخاب الأفضل والشريف والوطني المخلص من المرشحين ، والقادر على خدمة العراق الوطن وشعبه من أي دينً ومن أي مذهب ومن أية قومية كان المرشح . هذه الدعوة كانت بحق سابقة نوعية نابعة من الشعور العالي بالمسئولية الوطنية من أجل إنضاج الوعي الوطني الحقيقي لدى عامة الناس من المخدوعين والمضللين بالولاءات المذهبية الطائفية ، وكانت دعوة صريحة للفصل بين ما هو ديني ومذهبي وقومي من الولاءات وبين ماهو وطني عراقي ، وهي سابقة تستحق التقدير والثناء عليها ودعمها بقوة من قبل كافة المرجعيات الدينية والعشائرية والاجتماعية والسياسية من الوطنيين العراقيين الحقيقيين .
من منطلق الواجب الوطني يفترض بكل المرجعيات الدينية لكافة الأديان ومن كل المذاهب بمختلف تنوعاتها مع إحترامي الشديد لهم أن تقتدي بما أقدمت عليه المرحعيات العليا في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية المقدستين وتبادر في الأفتاء لتوجيه رعاياها الى المشاركة الواسعة والفعالة في الانتخابات لأجراء التغيير الجذري المطلوب سلمياً من خلال صناديق الأقتراع في إقصاء الفاشلين وسراق المال العام من أعضاء مجلس النواب والحكومة الحاليين والسابقين الذين يسعون بقوة للبقاء والأستمرار في مواقعهم الوثيرة ، وأستبدالهم بآخرين من الكفاءات الأختصاصية ممن يتسم بالكفاءة والنزاهة والاخلاص والولاء للوطن والذين تزخر بهم معظم الكتل والأئتلافات الوطنية الجديدة لوضع  البلاد على مسارها الصحيح والنهوض بها من كبوتها الحالية ، وأن لا تنزوي جانباً والنأي بنفسها عن تحمل مسؤولياتها الشرعية والدينية والوطنية والانسانية في حماية المجتمع والمال العام من السراق والمتجاوزين تحت ستار عدم الرغبة في إقحام الدين في السياسة ، نقول لهؤلاء الأفاضل الكرام لا يا سادتنا الموقرين الأجلاء ، ليس الأمر كذلك لأن ما ندعو إليه كافة المرجعيات لجميع الأديان ومن كافة المذاهب هو العمل من أجل خدمة المجتمع وحماية حقوقه من ظلم الظالمين ومن تجاوزات سُراق المال العام .
ثالثاً : إن شعارات وخطابات جميع الكتل والأئتلافات المتنافسة على مقاعد مجلس النواب في دورته الثالثة تجمع على ما يلي من الأطروحات
1)    ضرورة إجراء تغيير في شكل وطبيعة النظام السياسي للحكومة حيث تدعو الى حكومة الأغلبية السياسية ، حكومة الكفاءات وليس حكومة الولاءات ( حكومة التكنوقراط ) لعدد من الكتل المتقاربة والمنسجمة في برامجها ومناهجها وبقاء الأقلية السياسية للكتل الأخرى في المعارضة مع مراعاة مشاركة كتل الكوتا للمكونات القومية الصغيرة في الحكومة وفق معايير معينة تضمن حقوقهم القومية والدينية بحسب الدستور بعد أن فشلت حكومات التوافقات والشراكة الوطنية بامتياز وهذا يعتبر أهم درس للقادمين الى البرلمان .
2)    ضرورة محاربة الأرهاب بكل أشكاله ، والميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار القانون والقوات المسلحة الوطنية بكل أصنافها . من وجهة نظرنا المتواضعة يعتبر الفساد المالي والاداري المستشري في أجهزة الدولة بشكل عام وفي أجهزة القوات المسلحة ومؤسسات السلطة القضائية بشكل خاص من اخطر اشكال الأرهاب الذي يهدد مصير الدولة العراقية وهيبتها وأمن المواطن العراقي ، حيث أن قرارات قضاة المحاكم وبالأخص ما يخص منها بالأمن الوطني ومصير عتاة المجرمين تصنعها في الغالب الرشاوي التي تدفع للقضاة والمحققين العدليين بهذه الطريقة أو بأخرى ومن خلال هذه القناة أو تلك عبر الوسطاء الشرعيين وغيرهم وتَدخُل رجالات الحكومة وفرض إرادتها السياسية على القضاء ، وليس صوت ضمير القانون والعدالة والأنصاف في عقل ونفس وضمير القضاة هو من يصنع القرار النهائي لصالح المظلومين وتحقيق العدالة كما ينبغي أن يكون عليه الحال لضمان سير العدالة على قدم وساق ، وبذلك يتحول ببساطة ويُسر الحق المبين الى باطل والباطل الى حق مبين في جلسات المحاكم ، ويتحول المجرم الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد يستحق الموت . الى هذا الدرك من الأنحطاط مع الأسف الشديد ومع احترامي الكبير للأنظاف من القضاة المحترمين وصل القضاء العراقي اليوم ، وأصبح القانون من خلال هؤلاء الفاسدين من القضاة وسيلة لحماية المجرمين والأرهابيين وسُراق المال العام بدلاً من أن يكون أداة لمحاسبتهم لنيل جزائهم العادل ، وعليه فإن خط الشروع للتغيير يجب أن يبدأ بتطهير سلك القضاء من الفساد والفاسدين .
3)    ضمان حرية الرأي والرأي الآخر واستقلالية الأعلام كسلطة رابعة لتكريس المفاهيم الديمقراطية وحماية النظام الديمقراطي في العراق وتداول السلطة سلمياً من خلال صناديق الأقتراع عبر الانتخابات الحرة النزيهة والشفافة ، وغلق كافة المنافذ أمام عودة الديكتاتورية من جديد الى الحكم في العراق الجديد من خلال ترسيخ التقاليد الديمقراطية في إدارة الحكم في البلاد وبناء ثقافة وطنية خالصة لا تميز بين عراقي وآخر إلا من حيث الكفاءة والنزاهة والأخلاص في العمل الوطني .
4)    العمل على الفصل بين السلطات الثلاثة ، والمحافظة على إستقلالية القضاء وتطهيره من الفاسدين والمفسدين وعدم التدخل في شؤونه من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لأي سبب من الأسباب لضمان سير العدالة .
5)    العمل على محاربة الفساد المالي والاداري المستشري في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة الرسمية ووضع حد للتجاوز على المال العام من قبل المسؤولين الكبار في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، والقضاء على المحسوبية والمنسوبية والرشاوي .    
إن ما ذكرناه من مؤشرات إيجابية في الحملة الأعلامية الانتخابية الحالية ليس بالضرورة أن تكون مؤشرات نابعة عن قناعات فكرية راسخة لدى قيادات النخب السياسية المحسوبة على تيار الأسلام السياسي أو تلك المحسوبة على التيارات القومية الشمولية ذات التوجهات القومية الشوفينية ، وأن يتحول كل شيء في العراق بين ليلة وضحاها الى جنة للديمقراطية ، وان يتحقق في العراق حلم أفلاطون في إقامة جمهوريته الفاضلة ، بل إنها مؤشرات يمكن لها أن تتطور وتقود الى ما هو أفضل مما هو عليه اليوم الخارطة السياسية في العراق لو أستمر الضغط الشعبي على حاله ، ويمكن إعتبار هذه المؤشرات الى جانب ما يحصل من الأنشقاقات والتحولات داخل تلك التنظيمات الدينية والقومية بشكل مستمر ، وظهور ونمو التوجهات الوطنية الليبرالية بين المثقفين وجيل الشباب الخطوة الأولى على خارطة الطريق للأنتقال الى مرحلة تبني الأفكار الليبرالية الديمقراطية كمنهج لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، دولة المؤسسات القانونية والدستورية ، دولة المواطنة تستوعب كل العراقيين ، وليست دولة المكونات العرقية والدينية والمذهبية الطائفية ، دولة لا مكان فيها للفساد والفاسدين وسراق المال العام وللأرهاب والأرهابيين ، دولة قادرة على حل المشاكل الأقتصادية التي يعاني منها البلاد ، وقادرة على إعادة بناء البنى التحتية مستغلة في ذلك الواردات النفطية الهائلة وإعادة استثمارها لأنشاء مصادر بديلة للأقتصاد من خلال التنمية الصناعية والزراعية بضمنها الصناعات النفطية والبتروكيميائية ، واستثمار حقول الغاز الطبيعي والغاز المصاحب للنفط الخام في تطوير صناعة إنتاج الطاقة الكهربية وتحويلة الى مصدر حيوي آخر للأقتصاد الوطني . صحيح قد يتصور البعض من المتشائمين إن هذه الأفكار هي مجرد أحلام اليقضة ، ولكنها في نفس الوقت أحلام قابلة للتحقيق وسيجد ذلك من يكون منا على قيد الحياة خلال العشرة سنوات القادمة ، ونقول هنا تفائلوا بالخير تجدوه .

خوشــابا ســولاقا
بغداد – 19 / نيسان / 2014  

1706
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ ميخائيل بنيامين المحترم
عيد القيامة المجيد مبارك لكم وللعائلة الكريمة وكل قيامة وأنتم بخير وسلام
أحييكم على هذا المقال الرائع الذي يلقي الضوء على جانب مهم من قضيتنا القومية ووجودنا القومي ألا وهي  التغيير الديموغرافي في مناطقنا التاريخية بغرض محو هوية الأرض القومية واستبدالها بأخرى ، ذلك الجانب الذي بات الحديث عنه يقض مضاجع البعض ويُعكر مزاجهم . متمنين لكم التوفيق في نشر الأكثر في المستقبل دون أن تؤثر عليك كلام القيل والقال لأن ذلك أصبح مهنة البعض يحترفونها باتقان .
 وتقبل خالص تحياتنا المعطرة
          محبكم أخوكم خوشابا سولاقا

1707
الى الملثم المدعو توما زيا
من المعيب جداً ومن المخجل لمن يحمل قلم ويكتب عن الآخرين بالسوء في وسائل الأعلام من دون أن يملك دليل عن ما يدعي به زوراً ، وإن فعل ذلك فإنه يعطي للآخرين دليل على سوء تربيته وأخلاقه وتدنى مستواه الثقافي لأن المفروض بالكاتب أن يكون مثقفاً ذي أخلاق سامية قبل أن يكون كاتباً ، وأن لا يكون مرتزقاً لهاثاً وراء من يرمي له ما يتبقى من فتات طعامه . كفاك هذا الهراء لأن سيدك سوف يحتقرك إن قلت المزيد منه ، لأنه هو شخصياً يعرفني حق المعرفة من أكون وما هي طباعي أكثر منك ، أسأله إن كنتُ في يوم من الأيام قد طلبتُ منه أو من غيره منصب وزير أو أي منصب آخر ، بل إنه هو الذي طلب مني السيرة الذاتية لغرض الترشيح للوزارة ، وماذا قلتُ له بشأن الموضوع في حينه . لا أريد تكرار ما كتبته في مقالي السابق " الحركة الديمقراطية الآشورية الى أين ... ؟ " بأجزائه الثلاثة . أنا أختلفت مع المدعو يونادم كنا بعد أن اكتشفت أنه كذاب وكذب عليَّ وبعد أن اكتشفتُ خيانته وتعاونه مع جهاز المخابرات للنظام السابق بعد أن حصلت على وثائق رسمية صادرة من ذلك الجهاز تدينه ولم انشرها في حينها لوجود أسماء كثيرة في القائمة التي يحمل سيدك فيها تسلسل ( 93 ) . يا ملثم يا جبان أنا لستُ مثلك مرعوب لكي أكتب بأسم مستعار " أبو نيسان " كما تدعي  في تعقيبك على الأخ أبو نيسان لأنني واثق من يكون أبي وجدي وكنيتي وعشيرتي وأكتب بأسمي الصريح مع صورتي الملونة كما كتبتُ بصراحة عن سيدك الذي صرت وعاظاً له ، وعندما أكون في شك من أصلي ونسبي وكنيتي عندها سوف أضطر الى الكتابة باسم مستعار كما يفعل غيري وأنت منهم . أرجو من الأخ أبو نيسان أن يرد على تعقيبك القبيح وأن يوضح لك الأمر يا مفتري .

خوشابا سولاقا   

1708
الى الأخ العزيز الأستاذ يوخنا أوديشو دبرزانا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
لقد قرأنا مقالكم الرائع أكثر من مرة وبامعان لما يتضمن من مؤشرات يتطلب الوقوف عندها ملياً لأستخلاص العبر واستنباط الدروس البليغة والوقوف على حقيقة الأمور كما يرويها أهل الخبرة والتجربة من الطرف الآخر ن كان مقالكم حقاً مقال جدير بالقراءة بل يستحق القراءة بعقل متفتح ومتأني بورك قلمكم الراقي وعاشت أناملكم على سطرتموه من أحداث في محطات نضالية ومفصلية من نضال أمتنا في تاريخها الحديث لغرض الأستذكار وتذكير الآخرين بما حصل وماذا كان من المفروض ان يحصل حسب مقتضيات المصلحة القومية العليا العابرة للمصالح الشخصية الأنانية ووضع النقاط البارزة على الحروف لتتوضح الأمور لأبناء الأمة لمنع الألتباس والأجتهاد غير المنتجين ، وليس لنا هنا إلا أن نقول فذكروهم قد تنفع الذكرى ، وبالأخص من حشوا  آذانهم بالقطن ولبسوا النظارات السوداء وعمى الحقد قلوبهم وماتت ضمائرهم . ودمتم بخير وسلام .

  محبكم: المهندس خوشابا سولاقا 

1709
بمناسبة رحيل مثلث الرحمات الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي رحمه الله بطريرك بابل على الكلدان للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق والعالم ، نقدم تعازينا الحارة الى قداسة البطريرك مار روفائيل الأول ساكو ومن خلال قداسته الى كافة أبناء الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية صغاراً وكباراً وندعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله ورعيته جميل الصبر والسلوان . متمنين لكنيستنا الكلدانية الكاثوليكية الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار في رعاية قداسة البطريرك مار روفائيل الأول ساكو ودام الجميع بخير وسلام .

  المهندس والكاتب : خوشابا سولاقا

1710
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة بالمحبة
الى كافة القراء الأعزاء تقبلوا محبتنا
عزيزنا الكريم كوهر يوحنان الموقر مقالكم رائع ونشكر جهودكم وتشخيصكم لما ننتظره من مستقيل محزن ، ونتفق معكم في كل ما قلتم بما حصل ويحصل اليوم وما سوف يحصل في المستقبل بحق أبناء امتنا ( المسيحيين ) من مظالم لا توصف ، وقتل وتنكيل وتهجير قسري وغيرها من المظالم والتي لا تساوي شيئاً مقابل ما واجهوه أبائنا خلال المائة سنة الماضية وفق كل المعايير الواقعية ، ولكن هل أن الهجرة وترك الوطن تنقذنا من الأنقراض أم تقودنا إليه بأرجلنا ؟ . نحن نواجه تحدي قرار المصير والوجود القومي لأمتنا اليوم بسبب استمرار الهجرة ، فعلينا أن نختار بين ان نصبر ونتحمل بعض المصائب والمعاناة والمظالم ونتقبل حتى الموت في بلداننا الأصلية كما فعلوا أجدادنا في الماضي وواجهوا حد سيوف الأعداء برقابهم وصدورهم العارية ، وسقوا شجرة الحياة الوارفة لأمتنا بدمائهم الزكية الطاهرة ، وحافظوا على وجودهم القومي ودينهم المسيحي بإباء وشموخ وتحدي الأبطال مقابل الحياة بكرامة ، وورثونا هذه الأرض الطيبة المعطاء بحضارتها العظيمة وتراثها الخالد الذي يسموا ويعلا فوق كل القيم الحضارية ، وبين أن نختار الهروب والهجرة الى بلدان الغربة كالجرذان المذعورة لنبقى مجرد أحياء محافظين على حياتنا التي لا تساوي شيئاً من دون أرض ، ونعيش بمذلة الغربة وفقدان الوطن والأمل بالمستقبل القومي ، وضياعنا لتراث وحضارة الأجداد ، وننتظر الأنقراض الحتمي كأمة ، وانصهارنا في كيانات الأمم التي نعيش في كنفها في المهاجر ، والذي سيحصل لنا خلال الخمسين سنة القادمة في أحسن الأحوال ، وهنا نعيد قول ما قلناه سابقاً " الموت بكرامة حياة والحياة بمذلة موت " ، فالموت في أرض الأباء والأجداد الى جانب رفاتهم حياة أبدية لا بد لها أن تولد وتنبعث من جديد ، وتزهر وتورق وتثمر في يوم ما إذا امتلكنا إرادة البقاء والأستمرار في الوجود ، والحياة في المهاجر مذلة وإنقراض للوجود القومي وموت محتم للأمة ككيان ، لذلك فلندعو أبناء الأمة الى التحلي بالصبر والتحمل وحتى قبول الموت من أجل البقاء في أرض الأباء والأجداد مهما بلغت بنا التضحيات ، ورفض الهروب نحو هاوية الموت والأنقراض المحتم وانتحار أمة في بلدان المهجر . إن القليل من يبقى منا في أرض الوطن هم سيكونوا خميرة الأمة وذُخرها ، ومن يهاجر سيواجه الأنقراض الأبدي
 ودمتم العائلة الكريمة بخير وسلام

 محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1711
المنبر الحر / رد: قوة الاعلام
« في: 08:33 07/04/2014  »
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداغ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على مقالكم الرائع في موضوعه ومضمونه والذي نحن اليوم بأمس الحاجة إليه لما تشهده ساحتنا القومية والوطنية من صراعات ومناكفات على المصالح والمنافع والمناصب ، والتي أوصلها البعض من أقزام السياسة الرثة في بعض جوانها الى حد " كسر العظم " ورفع الدعاوى في المحاكم ضد منتقديهم من الأعلاميين ، وما تشهده الساحة الأعلامية العراقية اليوم من تشويه وإساءة على مهنة الأعلام الشريفة من خلال محاولات البعض في ممارسة رذيلة التسقيط السياسي بحق خصومهم ومنافسيهم في الدعايات الأنتخابية ( عملية الصراع على المصالح الشخصية في جوهرها والوطنية في شكلها ) . على كل حال كان اختياركم لهذا الموضوع اختياراً  موفقاً وفي مكانه وزمانه بوركت جهودكم  على ذلك . هنا أريد أن أضيف شيئاً مهماً على ما ذكرتموه عن الأعلام بحسب وجهة نظرنا المتواضعة وهو " أن قوة تأثير الأعلام تكمن في مدى مصداقيته " حتى وإن كان ذلك في جانب التضليل على الخصم والعدو ، أي بمعني يجب أن يكون في ذلك الجانب أيضاً قدر كبير من المصداقية لكي يتمكن من الأستمرار وبعكس ذلك سيكون اعلام قصير المدى في تأثيره ، أي أنه ليس بالضرورة أن يكون كل ما يقال في الأعلام صدقاً كاملاً أو كذبا كاملاً ، بل أن يكون حديث الأعلام بالشكل الذي يترك لصاحبه خط الرجعة عند الضرورة ، أي أن لا يقول الأعلامي والسياسي كل شيء عن الذي يعرفه وعن الذي لا يعرفه في أي مكان وفي أي زمان كما يفعل معظم سياسيينا واعلاميينا اليوم ، وهذا ما يؤسف له كثيراً . الأعلام ليس كذباً مصفطاً أو كلاماً منمقاً كما قد يتصور البعض من قصيري النظر من العاملين في مجال السياسة والأعلام ، بل يجب أن يكون كلاماً صادقاً ومبرمجاً ومؤثراً شكلاً ومضموناً ليدخل إلى العقول قبل القلوب . ودمتم والعائلة بخير وسلام .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 
     

1712
الى الأخ والصديق العزيز والكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
نحييكم على هذا المقال الفكري والسياسي الرائع الذي قمتم من خلاله بتحليل الوضع السياسي القومي لأمتنا والى أي مستوى من التردي والتراجع قد وصل بسبب السياسات المنحرفة لبعض سياسيينا ووضعت بسببها قضيتنا القومية على الرف يعلوها الغبار وأصبحت في خبر كان ، وكيف هو حال الصراعات بين قيادات أحزابنا القومية من أجل المصالح الشخصية . لقد وفيتم الموضوع حقه وزيادة شوية كما يقال . هنا نود أن نضيف على ما ذكرتموه بعض الأضافات لتوضيح الصورة أكثر ، وعليه نستميحكم عذراً على ذلك . صحيح " ان السياسة هي فن الممكن " ولكنها في ذات الوقت " هي وسيلة للدفاع عن المصالح " . لكن العامل المتغير هنا هي " المصالح " ، فهناك مصالح عامة قومية ووطنية وهناك مصالح شخصية ، فالسياسي الشريف يستخدم السياسة كوسيلة للدفاع عن المصالح القومية والوطنية ويجعل من نفسه وقوداً لتنفيذ تلك السياسة القومية أو الوطنية ووضعها موضع التطبيق على أرض الواقع . أما السياسي الأنتهازي والمنافق فيتخذ من السياسة وسيلة رخيصة لتحقيق مصالح ومنافع شخصية وحمايتها من شر الخصوم المنافسين ويجعل من المصلحة القومية والوطنية وقوداً لتنفيذ تلك السياسة النفعية ، وتكون هنا سياسة التغني بالمصلحة القومية والوطنية مجرد غطاء إعلامي رث للتغطية على حقيقة الأمور وتضليل السذج من الناس والضحك على ذقونهم . مع الأسف الشديد إن الغالبية العظمى من سياسيينا في هذا الزمن الأغبر هم من الصنف الأخير ، وليس للمصلحة القومية والوطنية أية إعتبار في في حساباتهم القريبة والبعيدة إلا بالقدر الذي تقتضي مصالحهم ومنافعهم الشخصية ، وتجربة العشرة سنوات الأخيرة في العراق خير مثال حي وحقيقي على ما نقول ، سواءً كان ذلك على المستوى القومي لأمتنا ، أو على المستوى الوطني للعراق كله .
وإن وضع حد لهذه المهزلة التي باتت تعصف بأمتنا بشكل خاص والعراق بشكل عام بسبب وجود هؤلاء الأنتهازيين والمنتفعين ، لآ يمكن أن يأتي إلا بتغييرهم وخلعهم من مواقهم في مركز صنع القرار من خلال قرار الشعب في الثلاثين من نيسان الجاري لأعادة أسقاط كل هذه الأصنام وتحطيمها عن بكرة أبيها واستبدالها بأشخاص من ذوي الكفائة المهنية العالية ومن أصحاب الضمير الحي والغيرة الوطنية لأنقاذ قضيتنا القومية والوطنية من بين براثن المتحكمين بالقرار القومي والوطني ، ومن غير ذلك سوف يبتعد موعد رؤية الضوء في نهاية هذا النفق المظلم . بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا الأبداع الفكري والتحليل السياسي الرصين ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا   

1713
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المقتدر الأستاذ شوكت توسا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمودة والمحبة
بعد ان اطلعتُ على المداخلات والتعقيبات والردود من الأخوة المشاركين في الحوار قمنا بإعادة قراءة مقالكم لغرض التأكد مما أثار حنق بعض الأخوة المتداخلين والمعقبين من الأسباب الموجبة لتلك الأنتقادات اللاذعة أحياناً والجارحة أحياناً أخرى ، فتبين لنا أن هؤلاء البعض أما أنهم لم يقرأوا من المقال غير عنوانه واسم كاتبه وكتبوا ردودهم من خلفية العلاقات الشخصية والمواقف المسبقة من الكاتب وتلك صفة يجب ان لا يتحلى بها الكاتب الحيادي الرصين والذي يحترم قلمه ، وإما أنهم لم يفهموا جوهر المقال ، وما أراد الكاتب إيصاله الى ابناء أمتنا بخصوص ما يسود صفوفها من أسباب الفرقة والتشرذم بسبب التسميات القومية والأختلافات المذهبية وكيفية تجاوزها والتعويض عنها بما يجمعنا ويقربنا من بعضنا البعض من المشتركات القومية أكثر ،  والدعوة الى المشاركة في الأنتخابات من اجل اختيار الأفضل والأكفأ والمستقل عن إملاءات الآخرين من الكبار من خارج بيتنا القومي . أنكم يا أستاذنا القدير لم تمسوا طرف ما إن كان حزباً سياسياً أو كتلةً انتخابية أو مذهباً كنسياً أو فرداً بأي سوء أو فضلتم وزكيتم تسمية قومية بعينها على تسمية قومية أخرى من تسمياتنا الجميلة في مقالكم الرائع هذا ، حيث كان كل ما ورد فيه من المضامين في صالح الجميع كما فهمناه نحن ، ونتمنى أن لا نكون مخطئين في هكذا استنتاج . إذن لماذا كل هذه الردود الأفعال الأنفعالية والمتشنجة من البعض والجارحة والمسيئة الى حدٍ ما من البعض الآخر على كاتب المقال الذي يستحق جهده كل الثناء والتقدير . ولتوضيح مضمون المقال أقتبس هذه الفقرة من نهاية المقال للأستشهاد بإيجابية المقال ((أختتم  مقالتي بالاعتذار للقارئ عن طولها واقول: التصويت ممارسة لابد منها من وجهة نظري , لكني سوف لن انتخب سياسيي الصدفه ولا عبدة الدريهمات ولن اصوت لخدم الحاكمين  وشحاذي دواوينهم, إن كان في تمثيلي قوميا او وطنيا ما يحقق هدفي وما أنشده , سأجد بكل سرور وقناعه في نضالات اعضاء القائمه والتزامهم  ضمانا لاحترام هويتي والا سافتقد ما تبقى لي لو منحت صوتي لمرشحي قائمه تمولها اموال جهات خارج بيتنا  . )) . بورك قلمك وعاشت أناملكم على ما سطرتموه في هذا المقال النقدي والتحليلي والتوجيهي ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 
   

1714
السيد توما زيا المحترم
لستُ انا من يتطلب منه إعادة قرأة تعقيبي الأول ولا تعقيبي الثاني ، ولستُ أنا من  يتخبط في كتاباته ، بل انت يا اخي من يحتاج الى إعادة قرأة التعقيبات التي كتبتها ، وأنت الذي يتخبط دائماً في كتاباته ويضيق صدره بالكتابات التي تخالف من يعتقد به ، ولكن يتطلب منك أن تقرأها ليس منطلقاً من دافع الحقد الشخصي كما يظهر ذلك بجلاء في تعقيبك على مداخلاتي مع مقالات السيد فادي زيا كائن من يكون السيد فادي ، عندها سوف تجد أن كل تعقيب مني كان على موضوع مختلف تماماً، وكل تعقيب كان في محله وليس هناك أي إحراج لي لأنني واثق مما أكتبه . أنا شخص أكره الكذب والنفاق السياسي والمراوغة وأمقت الخيانة بكل أشكالها ولست من الناس الذين يشترون المناصب بالخيانة ، ويبحث عن الجاه والمال بالمذلة والأهانه والرذيلة بكل أشكالها كما فعلوا الآخرين يا اخ توما زيا المحترم ، وسيدك يعرف عني ذلك جيداً أكثر منك ومن غيرك ممن جعلتم من أنفسكم وعاضاً للسلاطين . وسيدكم كذب عليكم عندما غسل أدمغتكم بأن خلافي معه كان منصب الوزارة ، لا يا سيدي وإنما كانت هناك اسباب كثيرة أخرى مختلفة وسوف يعرفها جميع أبناء شعبنا وأنت واحداً منهم في المستقبل إن لم كنتَ تتجاهل وتتغابى عنها !!! . ثم لماذا تتهم القس عمانوئيل بيتو يوخنا ( قاشا أمو ) بأنه هو كاتب المقال ويكتب بأسم مستعار ، وأنت تفعل الشيء ذاته !!! ؟؟ ، فاذا كنتَ واثقاً من نفسك وصادقاً في كل ما تكتبه من طعون وتجريح وتوزيع الأساءات على كل من يختلف معك  ومع زوعا  بالرأي لماذا لا تكتب باسمك الصريح مع صورتك ليتعرف عليك الخصم المقابل لتكون المنافسة منافسة الفرسان ؟؟، اقول لك يا أخي توما زيا اخرج الى النور وكن شجاعاً إذا لا تحمل من الصفات ما تجعلك تخجل منها ، لماذا  تحارب في الظلام يا عزيزي توما زيا الموقر ؟؟ .

خوشابا سولاقا 

         

1715
الى الأخ المحلل السياسي فادي زيا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
لقد كان الجزء الأول من مقالكم هذا موضوعياً وواقعياً في تحليله ، وقلتم فيه ما يجب أن يقال ، ويجب أن يقوله أي كاتب ومحلل سياسي معتدل وحيادي ومنصف لا يجافي الحقيقة عن تجربة تاريخية سياسية عمرها ثلاثون سنة لتنظيم سياسي بعينه تنطوي ما تنطويه من الفشل والأخفاقات السياسية على المستوي التنظيمي الداخلي والقومي والوطني ، وقد تجسدت ملامح الفشل لتلك التجربة بسبب سلوكيات البعض من القيادات المتنفذة لتلك التجربة وأصبحت ظاهرة للعيان للداني والقاصي من أبناء شعبنا لا يستطيع من قاد ويقود تلك التجربة من خلال تنظيمها الحالي نكران ذلك الفشل والأخفاق كما تم تشخيصه بدقة متناهية من قبلكم في الجزء الأول من مقالكم هذا مهما سعى ذلك التنظيم الى استعمال من الوسائل بما فيها إتهام المعارضين من داخل التنظيم بشتى التهم الملفقة التي لا أساس لها من الصحة بل هي تهم ملفقة لغرض الأسقاط السياسي ، ومن تلك التهم سعي المعارضين الى تحقيق مصالح شخصية والبحث عن المناصب كما يروج لها القيادة الحالية لزوعا ، وغيرها ، في الحقيقة هذا الأسلوب ينطبق عليه المثل " الأناء ينضح بما فيه " لأن من يتهم الآخرين بمثل هكذا تهم وهو يتهم الخصوم والمعارضين لسياساته ، هو في الحقيقة يتحدث عن نفسه وفكره وقناعاته بما يطمح هو شخصياً إليه في حقيقة الأمر ، وليس بالضرورة أن يكون ذلك واقعاً. إن القيادات الحالية لكيان " أبناء النهرين " ككيان سياسي مستقل عن زوعا بقيادته الحالية ، كانت صحيح قيادات في زوعا ما قبل هذه المرحلة عندما كان زوعا غير زوعا اليوم . كانت الخلافات تجري على طول المسيرة بين السكرتير العام الحالي لزوعا وبين من هم في قيادة كيان أبناء النهرين أفراداً أو مجموعة حول أمور كثيرة تخص شؤون زوعا ومواقفه السياسية تجاه مختلف القضايا التنظيمية والقومية والوطنية ، وبالدرجة الأساس  النهج الأنفرادي الأستحواذي للسكرتير العام ومساعيه الحثيثة لتحويل زوعا من كيان سياسي ديمقراطي الى أشبه ما يكون بمؤسسة شخصية تدار من قبله لتحقيق مصالح شخصية والأستحواذ على القرار السياسي لزوعا ، والسعي لعزل الآخرين من المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي كقيادة جماعية كما يقتضي النظام الداخلي لزوعا ، وغيرها من الأسباب لا مجال لذكرها هنا . كل هذه الخلافات تجمعت وتراكمت ككتلة الثلج بمرور الوقت أدت الى إبتعاد الكثير من القيادات التاريخية بل تقريباً جميعها ، والكوادر القيادية والأعضاء والمؤيدين والأصدقاء عن ساحة العمل ، وبذلك أصبحت تقريباً كل القيادات لزوعا معزولة عن الساحة بين  مجمد ومفصول أو مكرهاً على ترك العمل في زوعا ، وهذه حقيقة معروفة للقريب والبعيد من العاملين في زوعا منذ أن تولى السكرتير العام الحالي لمنصب السكرتير العام قبل أكثر من عشرين سنة .
 ليس من المنطق أن يبتعد كل من يختلف بالرأي عن قيادة تنظيم سياسي معين كلياً عن التنظيم وبشكل نهائي ، بل من الطبيعي أن  يبقى ويستمر في النضال من الداخل وينتقد الأنحرافات والخروقات والخروج عن السياقات والتجاوزات على الأستحقاقات التنظيمية والمهنية في توزيع المهام والواجبات داخل التنظيم وخارجه من أجل تقويم المسيرة ، ولكن عند وصول الأمور الى مرحلة اليأس من فرض الأصلاح وإعادة المسيرة الى مسارها الطبيعي يضطر المرء الى إنتهاج مسلك آخر أكثر راديكالية لتقويم المسيرة بدلاً من الأستمرار في الغرق في مستنقع الرمال المتحركة للسياسات المنحرفة للبعض . هنا ليس من حق الآخرين وليس من الأنصاف بمكان تحميل هؤلاء الذين يختارون طريق جديد مستقل للعمل السياسي مسؤولية ما حصل من الفشل والأخفاقات التي فرضت من قبل البعض من المتنفذين والمهيمنين والمستحوذين على القرار السياسي للتنظيم السابق ، وهذا ما حصل فعلاً في زوعا السابق الذي كان يقود المسيرة والذي أدى بالنتيجة الى ولادة تنظيم سياسي جديد باسم " كيان أبناء النهرين " والذي لا يتجاوز عمره العملي في المحافل الرسمية للدولة إلا بضعة شهور ومن خلال ممثل واحد فقط في برلمان الأقليم . عليه يا عزيزنا " فادي زيا " لو كنتم فعلاً حياديين ومنصفين ومعتدلين في طرحكم بهذا الخصوص كان من الأجدر بكم أن لا تلتجؤون الى تقييم " كيان أبناء النهرين " من خلال تجربة قيادييه في تجربة غيره ( زوعا السابق ) ، بل كان منالأجدر بكم الأنتظار واعطاء الفرصة الكافية من الزمن للكيان الجديد لأن يجرب حظه في العمل في المواجهة والتصدي للتحديات القومية والوطنية ، بدلا من هذا التسرع في التقييم غير المتكافئ مع غيره .
عليه نقول لشخصكم الكريم كنتم من تكونوا من اي تنظيم سياسي كان ومهما كانت غايتكم من هذه الكتابات النقدية والتي هي جديرة بالقراءة فعلاً . لقد قيمنا الجزء الأول من مقالكم تقييماً إيجابياً وبامكانكم الأطلاع عليه ، ولكنكم مع الأسف الشديد نقول قد اخفقتم في هذا الجزء من مقالكم ووضعتم كل ما كتبتموه سابقاً وما سوف تكتبونه مستقبلاً في دائرة الشك من حيث الحيادية والأنصاف والمصداقية في الطرح . نرجوا ان لا نكون قد اسئنا بشيء غير لائق على شخصكم الكريم ، ودمتم بخير وسلام .

           محبكم: خوشابا سولاقا   

1716
الى الأخ الكاتب والمحلل السياسي الرائع فادي زيا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة
كنتم من تكونوا ، ومهما كانت غايتكم من كتابة هذا المقال فوق الرائع ، ليس بوسعنا إلا أن نحييكم على هذا الأبداع في تحليل واقع حال من كتبتم عنهم ومن قصدتهم بمقالكم ، حقيقة لقد قلتم وصدقتم وأصبتم كبد الحقيقة بخصوص ما كتبتم عنه ، حيث كان مقالكم تحليلاً سياسياً موضوعياً وواقعياً على ضوء المعطيات على أرض الواقع من تصريحات ومزايدات ومناكفات إعلامية موزونة وغير مدعومة بانجازات ملموسة على كل المستويات القومية . أستاذا الكريم لقد تحدثتم بلغة دبلوماسية مهذب وراقية ، وكل ما نسبته من تصريحات الى الآخرين ممن يدعون تمثيل أبناء أمتنا في مؤسسات الدولة الرسمية قد وثقتموه برواط واضحة لا مجال للطعن بمصداقية ما ذكرتموه ، ولذلك لا نجد مبرراً معقولاً لمن يمتعض من قولكم للحقائق التاريخية الموثقة ويردون عليكم بأسلوب التهجم والتهكم ، بل من الأجدر بهؤلاء أن يقرأوا ما كتبتموه بسعة صدر وعقل متفتح ورؤية واقعية ، لأن الحقائق التي يتلمسها ويعيشها أبناء امتنا لا يمكن تغطيتها بمثل هذه الكتابات التي لا تمتلك حجتها وأسانيدها لتكون لها مصداقية لدى القراء لأنه على قول المثل " لا يمكن حجب الشمس بالغربال " . بورك قلمكم وعاشت أناملكم على  هذا المقال الرائع .  ودمتم بخير وسلام

  أخوكم : خوشابا سولاقا

1717
بمناسبة انتخاب مار اغناطيوس أفرام الأول كريم بطريركاً جديداً لكرسي انطاكية والمشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية يسرنا ويسعدنا أن نقدم أجمل التهاني للأشقاء السريان مع أطيب الأمنيات للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بمزيد من التقدم والأزدهار تحت رعاية قداستة في تحقيق التقارب والتعاون والتفاهم الأخوي بين جميع كنائسنا المشرقية من أجل تحقيق وحدة الكنيسة والوحدة القومية لأمتنا ، وأن تسود المحبة بين كنائسنا عملاً بقول ربنا يسوع المسيح له المجد " حبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا " .

وتقبلوا خالص نحياتنا القلبية
المهندس : خوشابا سولاقا

1718
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ المبدع كمال لازار بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بعبق الورود الربيعية
لقد قرأنا مقالكم الفكري الرائع في مضمونه وبلاغة وجمال لغته ومفرداته الذهبية ، لقد أصبتم القول وأبدعتم خير إبداع في الأنسياب السلس الى عقول ونفوس وقلوب القراء من خلاله ، كان المقال حقاً قطعة أدبية فلسفية في غاية الجمال الأدبي يا أستاذنا العزيز كمال . الفقر أشكال وأنواع ، وبحسب وجهة نظرنا المتواضعة إن أسوء أشكال الفقر الذي يترك أثاراً مدمرة على الآخرين أفراداً ومجتمعاتاً وأمماً هو فقر القناعة وفقر الوعي بالمسؤولية تجاه الآخرين ، لأن فقر القناعة والوعي بالمسؤولية تجاه الآخرين  يولد الطمع الجامح نحو الأكثر مما هو في يد صاحبه ، وإذا أقترن هذا الطمع بحب السلطة والحكم والجاه والشهرة تكون النتيجة ولادة الكثير من أمثال يوليوس قيصر ونابليون بونابورت وهتلر وموسوليني وستالين وصدام حسين وغيرهم الكثير والنتائج معروفة لديكم . لذلك فإن الوصول الى مستوى الأكتفاء الذاتي لأهل السلطة والمال من القناعة أمر مستحيل غير قابل المنال ، ولذلك أعتقد أن القناعة غاية لا تدرك . بوركت قلمكم وعاشت أناملكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

         محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1719
الى الأخ العزيز الأستاذ كمال لازار بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية النيسانية المعطرة بالمحبة والمودة
أسرنا مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، ونشكر لكم إطرائكم على ما يحمله مقالنا من مفاهيم وأفكار التي نأمل أن تساهم بشكل ما في التأسيس لثقافة التنوير بما يخدم قضيتنا القومية ، والتعايش السلمي مع الشركاء الآخرين في الوطن من مختلف الأثنيات والديانات والطوائف في ظل الدستور ، وتحت راية القانون ، وبرعاية الدولة المدنية الديمقراطية التي تؤمن بالهوية الوطنية ، وتعتمد معيار الولاء الوطني والكفاءة المهنية في توزيع الواجبات ومنح الحقوق للمواطنين . كما أشكر لكم توضيحاتكم الرائعة حول مفهوم التطرف والتعصب ، وفلسفة ومنطق الذين يروجون لهذا المفهوم ، وتوضيحكم حول مفهوم الأنغلاق الفكري للمتطرفين والمتعصبين ، وكيف يفهمون الحوار مع الآخر ، وكيف يتعاملون معه  بمنطق الأستعلاء والتعالي والغطرسة ، وإن الآخر دائماً على باطل وضلال ، وهم دائماً على حق ، وأنهم  يمتلكون كل الحقيقة ( الحقيقة المطلقة ) ، إن مشكلة هؤلاء المتخلفين فكرياً وثقافياً واجتماعياً تكمن في كونهم مصابين بعقدة " جنون العظمة " . نتمنى لهؤلاء البائسين الشفاء العاجل من من تأثير هذه العقدة المزمنة لديهم ، والأهداء الى التفكير السليم والمنطق العقلاني القويم لفهم الحياة الحقيقية ... مع أجمل التهاني بعيد رأس السنة الآشورية البابلية مع باقة ورد ملونة منتقاة من مروج آشــور . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام على الدوام ..

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1720
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة بعبق الورد والمحبة معاً
نشكركم على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وعلى كل كلمة وجملة كتبتها لأنها كانت إثراءً وإغناءً وتكملة لما كتبته كما أشكر لكم تواصلكم معنا ، وأملنا كبيرً بان يكون هذا التواصل خيراً ومنفعةً لقضية أمتنا القومية والوطنية والإنسانية بوركت كل الجهود الخيرة وعاشت تلك الأنامل التي تكتب ما هو خيراً ونفعاً للآخرين ، ومساهمة في نشر قيم الحرية والديمقراطية والسلام في العالم . .. مع أجمل التهاني بعيد رأس السنة الآشورية البابلية مع باقة ورد ملونة منتقاة من مروج آشــور . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق النجيب الأستاذ david ankawa  المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة بعبق الورد والمحبة معاً
نشكر لكم مروركم الدائم على ما نكتبه من مقالات ونعتز شديد الأعتزاز بهكذا مرور الذي من المؤكد لا يخلو من فائدة يدعم ما نطرحه من أفكار . نحن نعتبر من تطرحونه من أفكار وأراء من خلال مداخلاتكم إثراءً وإغناءً لما نطرحه والذي يصب في النهاية في مجرى خدمة قضيتنا القومية المشتركة ... مع أجمل التهاني بعيد رأس السنة الآشورية البابلية مع باقة ورد ملونة منتقاة من مروج آشــور . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا
الى الأخ والصديق العزيز المتابع الأستاذ برديصان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة بعبق الورد والمحبة معاً
شكراً جزيلاً على مروركم الكريم والدائم على كل مقالاتنا وتقييمكم الرائع لها ، وكما نشكركم على كل ملاحظاتكم القيمة وإضافاتكم الثرة على مانكتبه كل ذلك يزيدنا فخراً وإعتزازاً بشخصكم الكريم المحب لأمته وقوميته من دون تطرف وتعصب .... ... مع أجمل التهاني بعيد رأس السنة الآشورية البابلية مع باقة ورد ملونة منتقاة من مروج آشــور . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم من القلب : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم .
تقبلوا خالص تحياتنا النيسانية المعطرة بعبق الورد والمحبة معاً
سُررنا كثيراً بمروركم الرائع بمقالنا ونشكر لكم هذه المداخلة التي كانت أكثر من رائعة وكانت حقاً إغناءً ثراً لما فاتنا ذكره ، وإنها لم تكن مداخلة بل كانت مقالاً رائعاً باتجاه ما كتبنا بورك قلمكم وعاشت أناملكم على كل ما سطرته من فكر نير لمن يريد ان يهتدي الى ما هو خير لبناء مجتمع العدل والمساواة تسودة قيم وأفكار الحرية والديمقراطية .. ... مع أجمل التهاني بعيد رأس السنة الآشورية البابلية مع باقة ورد ملونة منتقاة من مروج آشــور . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
 محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا

 



1721
الى الأخوة القراء الأعزاء أقدم لكم إعتذاري بسبب السهو الذي حصل في هذه الجملة من بداية مقالنا  نجري التعديل التالي ( إن التطرف والتعصب ظاهرة اجتماعية ونتيجة طبيعية وتكون في الغالب رد فعل لأسباب عرقية ودينية ومذهبية وجنسية ولون البشرة  واقتصادية وثقافية أخرى ) والصحيح هو كما يلي (  إن التطرف والتعصب ظاهرة اجتماعية ونتيجة طبيعية لأمور أخرى وتكون في الغالب رد فعل لأسباب عرقية ودينية ومذهبية وجنسية ولون البشرة  واقتصادية وثقافية ) راجين الأنتباه ولكم جزيل شكرنا وتقديرنا .

    محبكم : خوشابا سولاقا

1722
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بعبق محبتنا
أحييكم على مقالكم بهذه المناسبة الكريمة والعزيزة على قلوب أبناء أمتنا مناسبة رأس السنة الآشورية البابلية " أكـــيتو " ، ويسرنا أن نقدم لشخصكم والعائلة الكريمة والى أبناء أمتنا من الآشوريين والكلدان والسريان أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات للجميع بموفور الصحة والعافية الدائمة مع باقة ورد جميلة ملونة منتقاة من جنان ومروج وسهول " آشـــور " الخضراء التي تزهو بالربيع القادم المبتسم الذي يبشرنا بالأمل والخير والمحبة , وهنا لنا ملاحظة ونصيحة للجميع أملنا أن تنال إهتمام المخلصين من أبناء أمتنا للمستقبل . إن أكيتو هو عيد قومي وكل مكونات أمتنا تعترف بكونه كذلك  وعليه يجب أن تبقى الأحتفالات بهه المناسبة  احتفالات شعبية مهرجانبة عامة من دون تسييسها وتجييرها لصالح تنظيم سياسي بعينه لكي لا تفقد المناسبة رمزيتها القومية التاريخية ، وان يحتفل كل مكون من مكونات أمتنا أو أي تنظيم سياسي أو أية جماعة تحت أي عنوان كان على طريقته الخاصة وفق عاداته وتقاليده التي ورثها عن أبائه وأجداده لهذه المناسبة الخالدة من دون المساس بالآخر . هذه المناسبة يجب أن يسعى الجميع لأبقائها مستقلة بعيدة عن سيطرة وهيمنة أي تنظيم سياسي بعينه وأن تبقى عيداً قومياً شعبياً كما هو حال يوم نوروز لدى الأخوة الكورد والفرس ، ومن يسعى الى غير ذلك فإنه يسعى الى الأضرار بالرمزية القومية لهذه المناسبة الخالدة .. كل " أكـــيتو " وأمتنا بخير وسلام .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا
     

1723
التطرف والتعصب ظاهرة تدمر الأمم وحضاراتها
خوشابا سولاقا
إن التطرف والتعصب ظاهرة اجتماعية ونتيجة طبيعية وتكون في الغالب رد فعل لأسباب عرقية ودينية ومذهبية وجنسية ولون البشرة  واقتصادية وثقافية أخرى تدعو لها وتبشر بها فلسفات ونظريات فكرية وايديولوجيات متطرفة ، وتأتي أحياناً هذه الظاهرة نتيجة لقصر النظر وللفهم الساذج والسطحي للمعتقدات التي يدعو إليها من يمارسون التطرف والتعصب بكل أشكاله . ظاهرة التطرف والتعصب تولدها الظروف الموضوعية المحيطة وتُنضجها الظروف الذاتية والسايكولوجية  للشرائح الاجتماعية والأفراد الذين يروجون لظاهرة التطرف والتعصب ويمارسونها على أرض الواقع ، والذين هم أيضاً من نتاج التحولات والتغيرات التي تحصل في المجتمع التي تؤدي الى رفض وعدم قبول الآخر والتعايش معه بسلام متساوين في الحقوق والواجبات على أساس الأنتماء الإنساني والتماثل في الخلق .
أين يظهر التطرف والتعصب ؟
يظهر التطرف والتعصب بكل أشكاله ويكون على أشده في المجتمعات المتخلفة في مرحلة مخاضات التحولات والتغيرات الكمية والنوعية في شكل وطبيعة الأنظمة السياسية والاجتماعية للأنتقال من نظام سياسي معين الى نظام سياسي جديد ، أي في مرحلة ما باتت تعرف بالمرحلة  الأنتقالية ، لأن في تلك المرحلة المفصلية المهمة والحساسة والحاسمة من حياة الأمم والمجتمعات تضعف قوة سلطة الدولة والقانون الرادعة للظواهر السلبية بكل أشكالها التي تخالف القانون العام للحياة المنظمة ، وتنضج في ذات الوقت الظروف الموضوعية والذاتية لأن ينطلق مارد التطرف والتعصب المصحوب بالعنف من عقاله بقوة وشدة ويسود في المجتمع ويتحكم به كبديلاً لسلطة القانون والدولة ، وأن دور الدولة في مثل هذه المرحلة يصبح دوراً مهمشاً ومقصياً ويكون الصوت الأعلى للتطرف والتعصب في المجتمع ، وعلى خلفية هذه السيادة شبه المطلقة للتطرف والتعصب ينتشر الخوف والرعب وتنطلق الجريمة بكل أشالها ، ويشيع القتل الكيفي على الهوية بدوافع التعصب العرقي والديني والمذهبي والثأر والانتقام وغيرها من الأسباب ، وتنشط الجريمة المنظمة لحماية وتعزيز المصالح الشخصية تحت ستار تلك الدوافع في المجتمع ، لأن الدولة الرادعة للعنف والتطرف والتعصب تكون في ظل هذه الظروف ضعيفة للغاية إن لم تكون مهمشة ومقصية وغائبة كلياً عن الساحة في المجتمع ، وبذلك تتصاعد وتتنوع وتائر التطرف والتعصب وممارسة العنف المنظم وتسود لغة السلاح وثقافة القتل العشوائي على الهويات الخصوصية الفرعية التي تبرر للتطرف والتعصب والعنف والجريمة بكل أشكالها في المجتمع ، وتختفي لغة الحوار والتسامح والأعتدال على أساس الهوية الوطنية والولاء للوطن وحده ، وعلى أثر هذا الوضع الجديد يسود نظام الفوضى وينتشر الفساد بكل أشكاله في مؤسسات واجهزة الدولة الرسمية بسبب غياب العنف القانوني لسلطة الدولة إن صح التعبير من خلال تطبيق القانون بحزم وصرامة لردع المسيئين من المروجين والممارسين للتطرف والتعصب والعنف بكل أشكالها التي تسعى الى إلغاء مؤسسة الدولة كمرجعية أعلى لتطبيق القانون .
من تكون ضحية التطرف والتعصب ؟
تكون الأمم والمجتمعات ذات التعدديات القومية والعرقية والدينية والمذهبية والمتخلفة ثقافياً واجتماعياً ، والتي ينتشر بين أبنائها السلاح غير المرخص كتقليد قبلي وعشائري وكرمز للرجولة والشجاعة بالدرجة الأساس هي ضحايا التطرف والتعصب المصحوب بالعنف الجسدي .
كذلك ينتشر العنف والتصفيات الجسدية في الأمم والمجتمعات المتخلفة التي يوجد فيها تعدديات عرقية ودينية ومذهبية بين التنظيمات السياسية ذات الأيديولوجيات والتوجهات الشمولية العنصرية التي تتخذ من العنف والتصفيات الجسدية وسيلة للحوار للتخلص من خصومها السياسيين بسبب تطرفها وتعصبها الأيديولوجي ، وهذا النمط من التطرف والتعصب يعتبر بحسب وجهة نظرنا المتواضعة من أخطر أشكال وأنماط التطرف والتعصب ، لأنه يكون موجه ومغطى بغطاء فكري وفلسفي أو ديني ومذهبي يبرر له بشعارات قومية أو وطنية أو دينية مذهبية أو بجميعها معاً في أغلب الأحيان بالرغم من زيفها وبطلانها الواضح في الممارسة العملية على أرض الواقع ، وتجربة العراق التاريخية منذ تأسيسه والى اليوم خير مثال حي على ذلك .
التطرف والتعصب ظاهرة مقيتة ومرفوضة
في كل الأحوال أن ظاهرة التطرف والتعصب بكل أشكالها ، ومهما كانت الأسباب والمبررات التي يسوقها المروجين لها هي ظاهرة مقيتة ومرفوضة وغير مبررة وفق كل المقاييس والمعايير الدولية الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية ، لأنها لا تجلب للأمم وللمروجين لها وللآخرين غير الخراب والدمار والكوارث والمأسي . ما هو مؤكد والذي لا يحتاج الى برهان ودليل تكون أولى ضحايا هذه الظاهرة شعوب ومكونات الأمم التي ينتشر فيها وباء التطرف والتعصب بشكل عام ، وتنال بالدرجة الأساس المكونات القومية والدينية والمذهبية الصغيرة حصة الأسد من الظلم والأضطهاد والتضحيات بشكل خاص ، والتجارب القريبة والبعيدة في التاريخ عبر القرون كثيرة  وهي خير شاهد على ما نقول . كانت أمتنا من الآشوريين والكلدان والسريان عبر تاريخها من ضحايا ظاهرة التطرف والتعصب القومي والديني والمذهبي والمعتقد منذ سقوط نينوى عام 612 ق . م وسقوط بابل عام 539 ق . م .
هنا نستطيع القول بما أن المبادر بممارسة التطرف والتعصب القومي والديني والمذهبي بغرض تهميش وإقصاء الآخر من المكونات في الأمة الواحدة عادة يكون الأكثريات الحاكمة ضد الأقليات المستضعفة في ظل الأنظمة السياسية الشمولية القومية والدينية والمذهبية الطائفية ، عليه تنقسم المجتمعات على نفسها الى ظالمين ومظلومين ، أي هناك من يمارس الظلم تحت ستار الأعتزاز بالقومية والدين والمذهب ، ومن يتلقى الظلم ويعاني منه بسبب اختلافه عن من يمارس االظلم بالأنتماء القومي والديني والمذهبي ، وهنا من المفروض والمنطق العقلاني نقول إذا سنحت الفرصة للأقليات المظلومة ووصلت الى موقع ممارسة الحكم والسلطة أن لا تكون ظالمة وتمارس بحق ظالميها والآخرين ما كانت تمارسه الأكثريات بحقها من مظالم ، وأن لا تقابل كل شيء بالمثل ، وإلا بماذا تختلف عن ظالميها ؟؟ لأنها إن فعلت ذلك تكون قد بررت وشرعنة أفعال ظالميها بحقها ، بل عليها أن تكون على العكس منهم ، أي أن تقابل الظلم بالأحسان والتطرف والتعصب بالتسامح والمحبة ، كما قال أحدهم من رواد الفكر الحديث لا أحبذ ذكر اسمه لأسباب تتعلق بمضمون المقال " لا يمكن لأمة مظلومة أن تكون ظالمة " . أي كما قال السيد المسيح له المجد " أفعل في الناس ما تريده أن يفعلوه فيك " ، حيث أن هذين القولين أحدهما يعبر عن الآخر ويجسده بالتمام والكمال . إنهما أقوال عظيمة وحكيمة بعظمة وحكمة قائليها .
الملاحظات والأستنتاجات
عندما نقرأ واقعنا على المستوى الوطني العراقي نجد بوضوح أن هناك الكثير من مظاهر التطرف والتعصب القومي والعرقي والديني والمذهبي الطائفي تمارس هنا وهناك من قبل الكثير من الأحزاب ذات الفكر الشمولي من الأحزاب القومية من كافة مكونات الشعب العراقي القومية من دون أستثناء عملياً او تبشيرياً فكرياً بحسب حجمها ودورها وتأثيرها في الساحة السياسية في صياغة وصنع القرار السياسي ، وكذلك من قبل الأحزاب الأسلاموية الطائفية - الأسلام السياسي – من كل الطوائف في العراق الأتحادي وأقليم كوردستان ، وكان مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري خير مثال يجسد الفكر المتطرف والمتعصب والأقصائي الذي يجتاح عقول ونفوس من يعيش في الماضي ممن هم يمسكون بقرار العراق التعددي في مكوناته القومية والدينية والمذهبية اليوم .
أما على المستوى القومي لأمتنا فإن ملامح ووتائر التطرف والتعصب للخصوصيات الفرعية القومية المزاجية والمذهبية اللاهوتية الكنسية ومنذ سقوط النظام في عام 2003 فهي في حالة تصاعد مستمر وتكاد أن تصل الى مستوى التناحر ، وذلك ظاهر للعيان بجلاء في الحوارات والكتابات التي تكتب وتنشر في المواقع الألكترونية التي تخص أمتنا من قبل كتابنا ومثقفينا الأجلاء ، وكان للصراعات السياسية من أجل المصالح الشخصية الآنية بين القيادات المتنفذة للتنظيمات السياسية لأمتنا قد لعبت وتلعب دوراً أساسياً في تعميق أسباب التطرف والتعصب بكل أشكاله وإذكاء نار الحقد والكراهية والفرقة بين مكونات أمتنا من جهة ، واستضعافنا أكثر من قبل الأحزاب الشمولية للشركاء في الوطن بعد إكتشافهم لظاهرة استعداد قادة أحزابنا السياسية للمساومة والمتاجرة بحقوقنا القومية مقابل ضمان مصالحهم الشخصية والبقاء في كراسيهم الوثيرة من جهة ثانية . هذا ما دفع بأصحاب القرار السياسي العراقي من ذوات الفكر الشمولي المتطرف والمتعصب الى الأمعان في إقصائنا وتهميشنا أكثر فاكثر الى حد الأذلال .
التطرف والتعصب والمغالاة بهما ، والغرق في أحلام اليقضة والتأمل المثالي لا يجديان لأمتنا نفعاً في ظل ظروفها الحالية ، بل إن ما يجدي نفعاً هو نبذ ورفض ومحاربة كل أشكال التطرف والتعصب على المستوى الوطني والقومي ، والدعوة الى إشاعة ثقافة التسامح القومي والديني والمذهبي بين مكونات امتنا بشكل خاص ومكونات أمتنا العراقية بشكل عام ، والعمل على إقامة نظام سياسي ديمقراطي حقيقي يعمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة وتكافئ الفرص بين مكونات الأمة العراقية ،من خلال بناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على أسس المؤسسات الدستورية والقانونية يكون فيها المعيار للتعامل مع المواطن في منح الحقوق وتوزيع الواجبات الولاء الوطني والهوية الوطنية وليس غيرهما ، ويتم فيها تناوب السلطة بالطرق السلمية عبر صناديق الأنتخابات الديمقراطية النزيهة التي تسد كل الطرق والأحتمالات الممكنة أمام عودة الديكتاتورية الأستبدادية مرة اخرى ، دولة يشعر في ظلها الجميع بأمن وأمان ويعمل الجميع من أجل إعادة البناء والأعمار لما هدمه الأشرار وسراق المال العام . ندعو جميع أبناء العراق من جميع مكوناته القومية والدينية والمذهبية أن يفهموا ويدركوا جيداً ، إن ما يضر ويفيد العراق يضر ويفيد الجميع ، وإن ما يضعف ويقوي العراق يضعف ويقوي الجميع ، وعليه على الجميع أن يعمل من اجل الجميع ، وإن التطرف والتعصب نار يحرق الجميع لا ينجو من لهيبة وسعيره أحداً وبذلك فهو لا يفيد احداً بل هو يضر الجميع فاقلعوا عنه .

خوشــابا ســولاقا
بغداد – 29 / آذار / 2014 


1724
الى الأخ العزيز الكاتب بالحروف الجميلة حروف لغتنا الآشورية رابي قشو إبراهيم نروايا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمودة والمحبة
أحييكم وأعتز بكم كبير الأعتزاز لأنكم تكتبون دائما بلغة الأم اللغة الآشورية ، وكأنكم تريدون من خلال الأستمرار الكتابة بلغتنا الآشورية أن تقولون لمن يتنكر لنا حقنا الطبيعي والتاريخي في الأنتماء الى الأمة الآشورية وكوننا امتداداً للآشوريين القدماء ، ونعتبر من يتكلم ويكتب بها اليوم أخوة لنا من دون غضاضة مكانتهم في قلوبنا وعقولنا مهما نختلف في تسمياتنا ومذاهبنا الكنسية ، تقولون لأولائك الناكرين هاكم دليلنا إنه هذه اللغة التي نكتب بها جميعاً . بورك قلمكم وعاشت أناملكم على كتاباتكم بلغتنا الأم اللغة الآشورية ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام يا عزيزنا يا رابي قشو إبراهيم نروايا .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1725
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر واكاتب المبدع الأستاذ عوديشو سادا يوخنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمودة والمحبة
أشكركم جزيل الشكر وأقدر جهودكم فائق التقدير على قيامكم بترجمة مقالنا الموسوم " الكتابة الرصينة وثقافة الشتيمة " من اللغة العربية الى اللغة الأم الجميلة إنه حقاً عملاً تستحقون عليه كل الثناء والتقدير ، وإنه فضل منكم علينا ولكنه في نفس الوقت خدمة جليلة للغتنا الأم لا تقدر بثمن بوركت جهودكم وقلمكم وعاشت أناملكم ودمتم والعائلة بخير وسلام ونتمنى لكم وصولاً موفقاً الى حيث وجهتكم .

        محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1726
لقد قرأنا مقالكم التحليلي والنقدي للتطرف والمبالغة بما لا نمتلكه من الأمكانيات الفكرية والمالية والجغرافية والسيكولوجية وكل ما يتعلق بمقومات ما ندعي المطالبة به من حقوق على أي مستوى كان . كان مقالكم حقاً بحسب وجهة نظرنا مقالاً رائعاً بقدر ما هو واقعنا على الأرض في الوطن مزرياً ومؤلماً ومحزناً ونزيف الهجرة اللعينة يفتك بما تبقى من أجيالنا من الشباب في أرض الوطن . عزيزي الأستاذ سيزار كنتم رائعين  في تحديد مقومات الأشكال الادارية التي من خلالها تستطيع أية مجموعة قومية أو دينية ممارسة حقوقها والتي لآ يتوفر أي منها في أمتنا الممزقة والمتشضية والمتصارعة مع الذات جغرافياً وتاريخياً ومذهبياً وتسموياً . مكوناتها متخالفة ومتصارعة ومتناحرة في كل شيء حتى في تسمية اللغة ، وغير متفقين في أبسط الأمور ، وتتطور أسباب الفرقة والأختلاف والخلاف وتتنوع يوم بعد آخر ، هذا هو واقع حال أمتنا يجب أن نتقبله من دون غضاضة حتى وإن كان ذلك على مضض ، إن الأقرار والأعتراف بهذا الواقع هو نقطة البداية على خط الشروع في خارطة الطريق الذي يجب أن نسلكه في مسيرتنا التاريخية للوصول الى تحقيق أصغر هدف من حلمنا الكبير . كنتم رائعين كذلك  في إجابتكم على من يحلمون ويريدون الأقتداء بتجربة اليهود في تكوين دولتهم ، حيث تختلف ظروف اليهود في مؤتمرهم الأول في مدينة بازل السويسرية عام 1897 بحضور تيودور هرتزل ، وقابلياتهم من حيث الأمكانيات المالية والتأثير على من كان يصنع القرار الدولي السياسي عن ظروفنا نحن اليوم ، حيث لا نمتلك ما كان يمتلكه اليهود في ذلك الوقت ، وإن ظروفنا وواقعنا قريب الشبه بواقع الفلسطينيون كما قلتم إن لم يكن أسوء بكثير . إن حلم هؤلاء هو حلم طوباوي غير قابل للتفكير به بتاتاً وليس الأقتداء به !!! .
إن اي مشروع يبدأ بفكرة ثم يتم فلسفتها من كل الجوانب ، ومن ثم يتم تحديد اطرها السياسية وتحديد آليات التنفيذ ليسع لمن يفكر بها ووضعها موضع التطبيق الفعلي ، ومن دون ذلك يكون مصيرها الفشل الذريع ، وهذا كان السبب وراء فشل وانهيار كل محاولات ابناء أمتنا في الماضي والحاضر ، لأن غياب الفكر والفلسفة في أي عمل سياسي بشكل خاص يؤدي الى الفشل المحتم وتقديم تضحيات كبيرة من دون مقابل ، وهذا ما يحصل اليوم في كل تنظيماتنا السياسية التي تفتقر الى أبسط اشكال الفكر السياسي ، ولا تمتلك فلسفة العمل والمناورة والتحدي على المستوى التكتيكي والأستراتيجي في تعاملها مع مستجدات الحياة . لا عمل من دون فكر ونظرية فكرية ورؤية سياسية استراتيجية . صدقتم يا أستاذ سيزار هوزايا إن من يريد أن يعمل في السياسة يجب أن تكون له فلسفة سياسية متكاملة ونظرية فكرية يسترشد بها في عمله ، وشكراً لكم ودمتم بخير وسلام .

ملاحظة : نقول لكل المُتداخلين الأعزاء بورك قلمكم وعاشت أناملكم على ما سطرتموه من ملاحظات وإضافات أغنت هذا المقال اكثر ، وهذا أرجو من الأخ سيزار أن لا يعتبره إنتقاصاً لما كتبه بل على العكس من ذلك ، وشكراً لكم جميعاً وتقبلوا تحياتنا ومحبتنا ودمتم بخير وسلام .


محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1727
بمزيد من الحزن والأسى استقبلنا نبأ رحيل قداسة البطريرك المرحوم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك الكنيسة السريانية االأرثوذكسية في العالم ، وهنا لا يسعنا إلا أن نقول رحمة الله وأسكنه فسيح جناته ولرعيته وعائلته الكريمة الصبر والسلوان وللكنيسة السريانية الأرثوذكسية المزيد من التقدم والأزدهار تحت قيادة من يخلفه من الأباء الصالحين على كرسي انطاكية المقدس لسائر المشرق والعالم لنشر رسالة الرب يسوع المسيح له كل المجد في المحبة والسلام والألفة والعيش المشترك لكل أبناء البشرية في العالم ولأعادة مجد كنيستنا المشرقية ووحدتها أمين .

المهندس والكاتب : خوشابا سولاقا
بغداد في 25 / آذار / 2014
   

1728
الى الأخ العزيز صباعي المحترم
تقلبوا خالص تحياتنا الأخوية
شكرا على تفهمكم لما أردنا إيصاله إليكم وقد أسرني ذلك كثيراً وعتبكم مقبول على العين والرأس ولكن الأمر لم يكن كما تصورتم بخصوص العظماء المتنبي وحطيئة ، نعنقد حصل لديكم التباس وسوء فهم ، حيث تم الأتيان باسميهما لغرض المقارنة بين الأمكانية في الكتابة فكل منهما يمتلك أمكانية عالية في تنظيم الشعر العربي العمودي لا يستطيع أحداً نكرانها لهما ، ولكن كل واحد منهما في إتجاه مختلف عن الآخر من حيث طبيعة المفردات المفردات في الوصف فكان المتنبي يكتب وبنظم الشعر في الحكمة والفلسفة والغزل والأعتداد بالذات والفروسية وغيرها من الأمور التي يعرفها كل مطلع على شعره بحيث كُنى بالمتنبي ، بينما حطيئة كتب ونظم الشعر في الذم والهجاء للآخرين ، والهجاء يشكل شكل من الشتيمة والسُخرية ولكنها ليست الشتيمة السوقية . ومربط الفرس كان وصفنا للأخ فلان بكاتب متمكن . هنا كان كل من المتنبي وحطيئة متمكنان في بنظيم الشعر ، ولم يكن قصدنا إدخالهما في خانة "ثقافة الشتيمة" أي جعل روائع الأدب العربي ومقارنتهما مع كاتب الرابط الذي ورد في تعقيبكم السابق . نرجو أن يكون الأمر واضحاً لكم الآن ونبقى على تواصل كأصدقاء أحباء لخدمة الثقافة الرصينة والمفبدة التي تخدم قضيتنا بشكل خاص وقضية الأنسان بشكل عام وشكرا .

محبكم : خوشابا سولاقا


1729
الى الأخ العزيز الكاتب المقتدر الأستاذ عبدالأحد سليمان بولص ( برشي ) المحترم
 تقلبوا خالص تحياتنا المعطرة بالمودة والمحبة
نشكر مروركم الكريم على مقالنا ونعتز به ونشكر لكم ملاحظاتكم وهي موضع تقديرنا واحترامنا ، كما ونرجو أن تتوحد جهودنا لدفع هذا التوجه الى الأمام للوصول الى أرقى مستوى من التفاهم والأنسجام والتوافق الفكري والثقافي بين نخبنا المثقفة والواعية لكبح جماح توسع وانتشار ثقافة الشتيمة والأساءة وتعزير ظاهرة الكتابة الرصينة التي نجعل منها مناراً يهدينا وينور عقولنا أولاً وطريقنا ثانياً الى تحقيق وحدتنا القومية وشكراً لكم .

محبكم من القلب اخوكم : خوشابا سولاقا

1730
الى الأخ العزيز صباعي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
في البدء نرجو المعذرة على تاخيرنا بالرد على تعقيبكم الأخير لأسباب شخصية وليس لأي سبب آخر .
بعد إطلاعنا على تعقيبكم وعلى الرابط المشار إليه وكل التعقيبات الواردة فيه على مقال الأخ المعني في تعقيبكم نوضح لكم الآتي ، وسيكون هذا التعقيب تعقيبنا الآخير على هذا الموضوع لأننا لا نريد شخصنة الأمور نرجو أن تعذرونا على ذلك وشكراً لصبركم علينا ومن دون زعل يا عزيزي .
اولاً : نحن كتبنا هذا المقال للأسباب التي ذكرناها في مقدمة المقال ، كتبناه عن ظاهرة توسع وانتشار ثقافة الشتيمة التي باتت تغزو كتاباتنا وحواراتنا التي تجري على صفحات هذا الموقع وغيره ، ولم نكتبه عن أشخاص معينين من الكتاب سواءً من يكتبون بأسمائهم الصريحة مع صورهم الشخصية أو من يكتبون باسماء مستعارة . حيث هناك من يمارس ثقافة الشتيمة من الجانبين وبمستويات مختلفة وقد وضحنا ذلك بجلاء في مقدمة مقالنا ( قلنا البعض وليس الكل ) وفي تعقيبنا السابق عليكم من دون أن نذكر أي اسم في المقال لأننا ما أردنا أن نشخصن الأمور بذكر الأسماء ونخرج الموضوع من طابعه كظاهرة سلبية في الكتابة . كما قلنا قرأنا محتويات الرابط فوجدنا فيه بعض الشيء من ثقافة الشتيمة من البعض لا يتطلب من كتابها اللجوء إليها ، ولكن ما العمل وكيف يكون التصدي لها هل نقابل السيء بالأسوء منه ؟؟ ، وإن فعلنا ذلك بماذا نختلف عن المسيئين يا عزيزي ؟؟ . نحن من خلال مقالنا ما أردنا أن نجعل من أنفسنا قضاة نحاكم الآخرين ونحاسبهم ، وإنما أردنا أن نجعل من الاخرين قضاة على أنفسهم ليحاسبوا أنفسهم على أفعالهم الغير مقبولة إن وجدت ، وأن نجعل من المقال منبه يُشعر من يعنيه الأمر بخطئه ليتجنب الأستمرار والتمادي في خطئه وخطيئته بشكل غير مباشر وبلغة غير مباشره ليس فيها مواجهة تدفعة الى التعنت والعناد في الأستمرار في تجاوزاته . هذا الأسلوب في التعامل يعطي نتائج إيجابية أفضل من أسلوب المقابلة بالمثل ورد الصاع صاعين كما يقول دعاة الشجاعة العشائرية !!! .
ثانياً : نحن قلنا في تعقيبنا السابق بأننا نكن إحتراماً للأخ فلان لكونه كاتباً متمكناً . قلنا نكُن الأحترام لأن مبدئنا في الحياة لكي نُحترم من قبل الآخرين علينا أن نَحترمهم ، ونحن شخصياً نلنا الكثير من مفردات الشتيمة من مختلف العيارات من البعض من الذين يكتبون بأسمائهم الصريحة مع صورهم الشخصية الملونة وكنيتهم العائلية ، ونلنا الأكثر من بعض الكتاب الذين يكتبون باسماء مستعارة من دون أن نرد عليهم بالمثل وفق مبدأ " رد الصاع صاعين " بل عملنا وفق مبدأ معاوية إبن أبي سُفيان المعروف لا يستوجب ذكره هنا . كذلك وصفنا الأخ فلان بصفة " كاتب متمكن " ، فهو من وجهة نظرنا متمكن فعلاً في كتاباته والتعبير عن وجهة نظره وعن قناعاته وعن ما يؤمن به بلغة يتقن إختيار المفردات التي تعبر عن ما يريد قوله إن كانت تلك المفردات تتضمن الذم أو الشتيمة للآخر أو كيل المديح المبالغ به له ، فما علينا إلا أن نعترف بأمكانياته في التعبير عن ما يؤمن به ، بغض النظر إن كانت كتاباته تتطابق مع ما نؤمن به وما نريده أو مع ما ننبذه ونرفضه . وهنا نأتي  بمثل وليس إلا لا أحد يستطيع أن يقول بأن الشاعر " أبو الطيب المتنبي " العظيم لم يكن شاعراً متمكناً في شعره في الغزل والمدح والذم والنقد اللاذع والحكمة والفروسية ، وفي نفس الوقت لا يستطيع أحداً أن يتنكر لقدرات الشاعر " حطيئة " بأنه لم يكن شاعراً عظيماً وبمستوى المتنبي في تنظيم الشعر العربي المقفى والموزون ولكن كان شعره متخصص في ذم الآخرين وعندما عجز من أن يجد من يذمه نظر الى خلقه القبيح في بركة ماء فذم نفسه بأرقى قصيدة شعرية نظمت في الذم .
أخي العزيز صباعي المحترم نرحو أن تعيدوا  قرأة تعقيباتكم علينا بدقة وقيس ما أوردته من بعض المفردات في وصفنا واتهامنا بالمحاباة وعدم الشجاعة وانت عندها قرر ماذا تعنيه تلك المفردات . من المفروض أن تقدر مقالنا كونه يبحث في ظاهرة " الكتابة الرصينة وثقافة الشتيمة " وليس لمحاكمة عمر من الناس ومحاسبته وشخصنة الموضوع . نرجو إعادة التقييم على ضوء هذا الطرح ، كما ونرجو أن لا يكون اختلافنا حول هذا الموضوع أن يفقد بيننا في الود قضية ، ولكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا وامتناننا لجهودكم .

محبكم : خوشابا سولاقا   

1731
الى الأخ العزيز الأستاذ أكد زادوق ججو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المفعمة بالود والمحبة
سُررنا كثيراً بمروركم الكريم والمشرف على مقالنا ونشكر لكم مداخلتكم الرائعة والتي تعني الكثير لمن يقرأ ما موجود بين سطورها من مضامين رمزية عميقة في مدلولاتها ، وهنا الحليم بالأشارة يفهمُ . مرة اخرى نشكر لكم رؤيتكم الواعية للأمور والتي لا يمتلكها إلا المثقف الحقيقي وصاحب مبدأ وقضية . نرجو أن نكون قد كسبنا صديق نجيب يستحق الصداقة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم : خوشابا سولاقا

1732
الى الأخ العزيز وليد حنا بيداويد المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
شكرا على مداخلاتكم التي لا أختلف معكم في أكثرها إن لم أقل في جميعها من حيث التمني ، ولكن واقع الحال الدي خلقته المدهبية بعد 1553 م  يقول شيء آخر مختلف ، وهو ما نعيشه اليوم  ونعاني بسببه مآسي وويلات التشردم والتشضي ، أسألكم كيف الخلاص من هدا الواقع والعودة الى الوحدة القومية بتسمية موحدة التي تقض مضاجعنا . لا اريد الطالة والخروج من موضوعنا الأصلي وشكراً .

أخوكم : خوشابا سولاقا

1733
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، كما نشكر لكم مداخلاتكم وإغنائكم الثر للمقال باضافاتكم المفيدة والمكملة لما فاتنا ذكره والذي كان موضع تقييم وتقدير وأمتنان الأخ " بر صباعي " المحترم وهذا ما أسرنا كثيراً ، حقيقة كانت مداخلتكم رائعة وداعمة لما ذهبنا إليه في هذا الموضوع الحساس في مثل ظروف أمتنا الحالية . بورك قلمكم وعاشت اناملكم على كل ما كتبتموه بإيمان راسخ لا يطاله الشك ، حيث قلتم وصدقتم . ونكرر لكم شكرنا الجزيل وتقديرنا العالي ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولااقا 

1734
الى الأخ والصديق العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمودة والمحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وإطرائكم الجميل ، وكما نشكر لكم إثرائكم للموضوع بإضافاتكم المكملة لما ذهبنا إليه في مقالنا ، وما ندعو إليه بهذه المناسبة أن تتكاتف جهود جميع الخيرين من أبناء امتنا لتأسيس لثقافة مهذبة رصينة تلتزم بمعايير وقواعد الأخلاق في مخاطبة الآخر مهما كان مستوى وطبيعة الأختلافات معه ، ونبذ لثقافة الشتيمة والاساءة للآخر ، وتثقيف الأجيال بذلك ، وكما قلنا في مقدمة مقالنا (( أن الأبداع في ظل غياب الرصانة والأحترام للذات وللغير لا يساوي شيئاً بمعايير الأخلاق )) . ونكرر لكم شكرنا وتقديرنا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1735
الى الأخ العزيز الأستاذ GladBedawed المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمودة والمحبة
بدءً ذي بدء أنا لم أضع الواوات بين التسميات الثلاثة لمكونات أمتنا كما تدعي ، بل وضعت فوارز بينها ، أقتبس (  " الكلدانية ، السريانية ، الآشورية " ) والتسمية ( الكلداني السرياني الآشوري ) هي تسمية سياسية مرحلية وليست تسمية قومية ، ونحن شخصياً لا نتقبل هذه التسمية القطارية التي فرضتها متطلبات السياسة المصلحية لبعض السياسيين من دون دراسة لتداعياتها وانعكاساتها السلبية المستقبلية ، والتي نحصد اليوم ثمارها المريرة التي دعتني الى كتابة هذا المقال . من رأينا يفضل أن نبقى كما نحن الان بتسمياتنا لحين أن يتم الأتفاق على تسمية قومية موحدة بإرادة الجميعمهما طالالزمن ،  وإن هذه التسمية حسب وجهة نظرنا المتواضعة لا تعدو كونها عملية الضحك على الذقون ونحن شخصياً لسنا مستعدين لأن نضحك على الذقون يا عزيزي الورد أستاذ وليد حنا بيداويد الموقر ، ولكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على مروركم على مقالنا ويشرفنا ذلك المرور الكريم ، ودمتم والعائلة بخير وسلام 

محبكم أخوكم خوشابا سولاقا

1736
المنبر الحر / رد: لماذا قتلوه؟!
« في: 15:21 23/03/2014  »
الأخ العزيز والصديق الجديد الكاتب المبدع الأستاذ كمال لازار بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالود والمحبة
نشكركر لكم تعقيبكم فوق الرائع على مداخلتنا على مقالكم وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على نقاء معدنكم وسمو أخلاقكم ، كما واشكركم على تضامنكم معنا في مواجهتنا للمدعو يونادم كنا ، كما نود إعلامكم بترحينا من الأعماق على قبول صداقتكم الكريمة وهي تشرفنا ونعتز بها أشد الأعتزاز يا صاحب القلم الحر والجميل ، بورك قلمكم وعاشت أناملكم على ما تكتبونه ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام  وصحة وعافية .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1737
الى الأخ  العزيز صباعي المحترم
الى الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتي المعطرة بالمحبة
أخي صباعي :- أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم بمقالنا وعل كل ما أبديته من ملاحظات وتساؤلات ، وعليه سوف أوضح لشخصكم الكريم كنت من تكون الآتي بغرض إزالة ما قد يحص من التباس لدى القارئ بسبب ملاحظتك . أنا لم أتهم جميع من يكتبون باسماء  مستعاره باللجوء الى ثقافة الشتيمة ، وفي نفس الوقت أنا لم ابرئ جميع من يكتبون باسمائهم الصريحة من اللجوء الى ثقافة الشتيمة ، بل قلت في مقدمة مقالي " أقتبس " (  وقد تصل في بعض الأحيان عند البعض من الأخوة الكتاب مع شديد الأسف وبالأخص من يكتبون بأسماء مستعارة الى مستوى الشتيمة البينة والواضحة باستعمال مفردات نابية لا تليق بالكتابة المهذبة والرصينة ) . قلتُ البعض من دون استثناء . أرجوا ان يكون توضيحنا هذا قد ازال أي التباس حصل بهذا الخصوص وشكراً لك .
كما ارجو أن تزول ما حصل من مشادة كتابية بينك وبين الأخ العزيز زيد ميشو الذي أكنُ له احتراماً كبيراً كونه كاتب متمكن حتى وإن لم اتفق معه في بعض اطروحاته التاريخية والمذهبية الكنسية لأن كل واحد منا هو حر في خياراته وقناعاته يقبل ما يشاء ويرفض ما يشاء ، وعلينا أن نتبادل الأحترام والمحبة ، ومهما اختلفنا في الرأي يجب أن لا يفسد ذلك للود بيننا قضية ، هكذا يجب أن تكون سلوكيتنا لكي نتمكن ان نعتبر انفسنا مثقفين أحرار  ، ودمتَ بخير وسلام .

محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا   

1738
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أسرّنا مروركم الكريم على مقالنا ونشكركم جزيل الشكر على تقييمكم الرائع وعلى مداخلتكم الأروع وعلى كل ما تطرقتم إليه في مجال ضرورة التجنب عن إعتماد ثقافة الشتيمة بكل أشكالها في حواراتنا الفكرية والثقافية عبر هذا الموقع الكريم الذي أصبح متنفساً لمثقيفينا لأن ينشروا أفكارهم وأرائهم من خلاله بحرية تامة . كان مقالنا هذا بمثابة دعوة صريحة لجميع كتاب هذا الموقع من يكتب وينشر كتاباته بإسمه الصريح مع الصورة الشخصية أو من يكتب وينشر باسم مستعار أن يلتزم بقواعد الكتابة الرصينة والرزينة وقواعد الأخلاق النبيلة واحترم لقدسية القلم ونبذ لثقافة الشتيمة والاساءة على من يختلف معه في الرأي ، متمنين أن يكون لمقالنا هذا مساهمة في الحد من هذه الظاهرة الغير محبذة والغير متحضرة والغير مقبولة من قبل القارئ الكريم ، ودمتم والعائلة بخير وسلام .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1739
المنبر الحر / رد: لماذا قتلوه؟!
« في: 15:53 22/03/2014  »
الى الأخ العزيز الأستاذ كمال لازار بطرس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
قرأنا مقالكم الأستذكاري حول استشهاد مثلث الرحمات المطران فرج رحو رحمه الله الرائع ، وكان ذلك تكريماً منكم لهذه الذكرى العطرة التي يستوجب تكريمها والأعتزاز بها من كل أبناء أمتنا ، لأن الأستشهاد هو اغلى ما يمكن ان يقدمه الأنسان قرباناً للمبادئ التي يؤمن بها ويعمل من اجل خدمة قضية معينة وكان ذلك ما فعله المرحوم المطران فرج رحو . وإن الشهادة هي تاج على رؤوس الأحياء أبد الدهر ومن دون الأستشهاد لا يمكن للأمم أن تتحرر وأن تنال حقوقها المشروعة في الحياة وكما قال الزعيم الهندي الخالد المهاتما غاندي بهذا الصدد " إن البذرة التي لا يسحق بدارها لا يمكن لها أن تنبت " ، أي بمعني أن الشهادة هنا هي بمثابة سحق البدار للبذرة . إن استشهاد مثلث الرحمات ومن سبقوه على هذا الدرب من شهداء أمتنا وكنيستنا الشرقية هي بذور مزروعة في تراب هذا الوطن لا بد لها ان تنبت في يوم ما وتعطي ثمارها الطيبة لأجيالنا القادمة ، وهذا ما يدعونا ويحفزنا الى الشهادة من اجل البقاء في هذا الوطن وأن نتحمل الشقاء وكل المعاناة ، لأن كل شيء يرخص من اجل قضية أمتنا القومية في استعادة حقوقه المغتصبة .
لقد أبهرتنا جملتكم الرائعة والحكيمة " تراثنا زينة هذا البلد، وتأريخنا سمعة هذا البلد، وأخلاقنا رصيد هذا البلد " ، فعلاً يا عزيزي الورد كمل لقد قلتم الحقيقة ولكن هل سيفهمون من يشهرون يومياً سيوفهم لمقاتلت الآخرين من أشقائئهم على صفحات هذا الموقع بما غير لائق من الكلام الجزاف ؟ . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لتقديم المزيد من المفيد على هذا المنوال .

 محبكم من القلب : أخوكم خوشابا سولاقا

1740
الى الأخ العزيز والكاتب السياسي المبدع الأستاذ سامي هاول المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
لا يسعنا إلا ان نحييكم على هذا المقال الرائع والذي لم تقولوا فيه إلا الحقيقة بكاملها بجلاء ، ولكن هل سوف يفهمون مَن تقصدونهم عباراتكم البليغة ويفعلون ما نصحتهم به ؟ ذلك هو المهم نتمنى أن تكون آذانهم وعيونهم وقلوبهم مفتوحة لسماع النصيحة الخيرة ورؤية الحقيقة الجلية ويحسون بأمانة المسؤولية النبيلة لأن يترفعوا عن تقديم المصالح الشخصية على المصلحة القومية . ونضيف صوتنا الى صوت كل من يقول لهؤلاء كفاكم فشلاً وإنتفاعاً وأفسحوا المجال لغيركم ليجرب حظه هو الآخر .
وهنا بعد أن نستميحكم عذراً يا عزيزنا الأستاذ سامي ، دعونا نقول للأخ العزيز عبد قلو المحترم كفاكم من هذا الهراء الفارغ في معاداة آشور والآشورية بكل مناسبة وعدم وجود مناسبة ، وتعيدون العزف على هذا الوتر الهزيل والمقطوع وتعيدون  تدوير نفس الأسطوانة المشروخة التي لم يَعِد هناك من يستمع إليها لكثرة تكرارها بتهافت ممل . يا أخينا العزيز برشي نحن مقتنعين ومؤمنين بآشوريتنا ولن نتخلى عنها مهما كلفنا الأمر من تضحيات ، ولن نفرضها بالقوة القسرية على احد وفي نفس الوقت نحترم خيارات الآخرين في تسمية أنفسهم بما يشاؤون ونعتبرهم أخوة لنا ، إن لم يكن ذلك بالأنتماء القومي
يكون بالأنتماء اللغوي والديني وغيرهما من المشتركات الكثيرة
. لذلك ندعوكم بالكف عن هذا العداء للآشورية وكل ما يمت إليها بصلة ، لأنه ثقوا وتاكدوا ليس هناك من يسمعكم ويصدقكم من الآشوريين والكلدان والسريان إلا من هم  مثلكم مصابين بعقدة الحقد والكراهية على الآشورية وما يمت إليها بصلة ، كما نود أن نعلمكم بأن عدائكم هذا للآشورية يدفع الكثيرين للتعاطف معها  . عزيزي برشي لنبقى أخوة تجمعنا اللغة الواحدة كما نحن الآن ، وكل واحد منا حر في اختيار ما يؤمن به من التسمية القومية من دون تعميق الأحقاد والكراهية والضغينة بيننا ونترك ما لم نتفق عليه للزمن القادم الذي حتما سيقودنا الى الحقيقة طالما نحن ساعين إليها وتقبلوا خالص تحياتنا واحتراماتنا الأخوية .
نرجو المعذرة يا أستاذ سامي على هذه الاطالة في تعقيبنا على الأخ الجليل عبد قلو .

  محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

 

1741
الكتابة الرصينة وثقافة الشَتيمة
خوشابا سولاقا
إن القارئ اللبيب والمتتبع الدقيق لما يكتب وينشر في هذا الموقع الكريم ، وفي غيره من ألمواقع الألكترونية الخاصة بأبناء امتنا من كل مكوناتها بكل تسمياتها الجميلة من كلدان وسُريان وآشوريين من مقالات ومداخلات وتعقيبات وردود ، وما يدور فيها من حوارات وسجالات إيجابية وسلبية ، وبالأخص ما يتعلق منها بتاريخنا وتراثنا وتسمياتنا القومية ومذاهبنا اللاهوتية الكنسية سوف يجد الكثير من ملامح " ثقافة الشتيمة " المهذبة منها وغير المهذبة ، وقد تصل في بعض الأحيان عند البعض من الأخوة الكتاب مع شديد الأسف وبالأخص من يكتبون بأسماء مستعارة الى مستوى الشتيمة البينة والواضحة باستعمال مفردات نابية لا تليق بالكتابة المهذبة والرصينة ، وحتى لا تليق بقدسية القلم وبالكاتب الذي يحترم قلمه وفكره  والذي من المفروض به أن يكون مثقفاً ومهذباً قبل أن يكون كاتباً مرموقاً ومبدعاً ، لأن الأبداع في ظل غياب الرصانة والأحترام للذات وللغير لا يساوي شيئاً بمعايير الأخلاق . هذا الواقع تلمستهُ  شخصياً لمس اليد وعانيتُ منه في الكثير من الكتابات التي تم نشرها على صفحات هذا الموقع الكريم . موقع يمثل بحق خير تمثيل أمتنا ووطنا بجدارة من خلال مشاركة الكثير من الكتاب والمثقفين والمفكرين المعروفين والمرموقين واللامعين من أبناء مكونات شعبنا العراقي في الداخل الخارج ، هذا التنوع الرائع الذي لا نجد له مثيلاً في غيره من المواقع الألكترونية ، وهذا فخر لنا جميعاً لذلك نقول ومن دون تحفظ يتوجب علينا نحن الكتاب جميعاً أن نلتزم بقواعد وأخلاقيات وأصول الكتابة الرصينة وننبذ نهج وأسلوب " ثقافة الشتيمة " للتعبير عن أفكارنا وأرائنا ورؤآنا ، وبالأخص أصحاب تلك الكتابات المسيئة التي تتسرب في ظلام الليل من بعض المنقبين والملثمين ومن وعاظ السلاطين من أبوق هذا التنظيم السياسي وذاك هنا وهناك بين حين وآخر ، وان نجد طريق لحجب مثل تلك الكتابات التي تسيء الى ثقافتنا القومية والوطنية والانسانية وثقافة قبول الآخر والتعايش السلمي معه وإحترام الرأي الآخر وصيانة نبل وتسامى الكتابة التي تخدم الثقافة القومية الوطنية للجميع . هذا كل ما دفعني الى كتابة هذا المقال وتحت هذا العنوان الذي يبدو غريباً نوعاً ما للبعض ، ولكنه من وجهة نظرنا المتواضعة يعبر عن حقيقة ما يجري فعلاً وبشكل ملفت للنظر لممارسة مهنة ثقافة الشتيمة والاساءة المبتذلة .
إن مانتفق عليه جميعاً نحن " الكلدان والسُريان والآشوريين " على الأقل مبدئياً أو شكلياً اليوم هو كوننا جميعاً أبناء أمة واحدة وشعب واحد له من الخصوصية القومية ما لغيره من الشركاء في الوطن ، ودليلنا على ذلك تجمعنا الكثير من المشتركات كما هو حال غيرنا من الشركاء ، بما في ذلك رابطة اللغة الواحدة بأبجدية واحدة ، ورابطة الثقافة القومية المشتركة والتراث التاريخي الموحد امتداداً من تاريخ حضارة سومر وأكد ، أكد سرجون الأكدي مروراً بحضارة بابل العظيمة بابل حمورابي ونبوخذنصر وإنتهاءً بحضارة آشور ونينوى التي أذهلت العالم في العصر الحديث بتراثها الفني والمعماري والحضاري وختاماً بحضارة كنيسة المشرق المسيحية قبل تفكيكها من قبل الغرباء القادمين من وراء البحار والمحيطات من العالم الآخر ، ورابطة الجغرافية الواحدة والمصير المشترك وأخيراً رابطة الدين الواحد ، وحتى الى عهد قريب جداً رابطة الكنيسة الواحدة بمذهب واحد ، كنيسة المشرق الجاثاليقية الرسولية الموحدة ، حيث نتزاوج ونتصاهر مع بعضنا البعض من دون أية مشاكل وفوارق تعيق ذلك التمازج والتكامل بين أبناء الأمة الواحدة ، وكذلك هناك في ذات الوقت ما نختلف به عن بعضنا البعض والذي هو من صنع الغرباء مثل المذهب الكنسي اللاهوتي ، وما ظهر بيننا أخيراً من اختلافات حول التسمية القومية الموحدة لكل مكوناتنا بالرغم من ان تلك التسميات التي نتسمى بها اليوم والمطروحة في ساحتنا السياسية حالياً هي تسميات تاريخية عريقة وجميلة ونعتز ونفتخر بها ، وورد ذكرها في تراثنا التاريخي منذ آلاف السنين على أرض بيث نهرين المقدسة ، وجميعها تركت بصمات كبيرة على تراثنا التاريخي القديم والحديث والمعاصر .
عليه فإن ما موجود بيننا من اختلافات في الرؤى والأفكار والقناعات والأراء حول جزئيات تفصيلية معينة من تراثنا وتاريخنا وثقافتنا النهرينية ومسيحيتنا المشرقية فرضتها الظروف القاهرة علينا بعد أن تَدخل الغرباء في شؤوننا الكنسية لغرض تفرقتنا وتشرذمتنا وتمزيقنا بغرض القضاء على إيماننا المسيحي المشرقي هو مجرد إختلاف وليس عداء وتناحر مستديم ، أي بمعنى إن ما موجود بيننا اليوم من أسباب الخصام والتنافر هو إختلافات في الرؤى والفكر والرأي والقناعات وليس عداءً تاريخياً سرمدياً كما قد يتصور البعض من المتعصبين والمتطرفين للمذهب اللاهوتي وللتسمية القومية بعينها من كل مكوناتنا لآ حل لها ولا خيار أمامنا للخروج منها بسلام ، لأنه في الحقيقة إن ما نختلف عليه اليوم يجوز أن نتفق عليه غداً إذا صدقت وصفت النوايا ، وإذا قرأنا التاريخ بوعي وعقل مفتوح ومتسامح بعيداً عن التعصب والتطرف طالما لدينا الوعي والشعور بالأنتماء الى أمة واحدة ، وإن ما يجمعنا من المشتركات بلغة العصر هي أكثر مما يجعلنا على اختلاف وخلاف دائم ، ولكن في كل الأحوال يجب أن لا نترك الأمور لأن تسير بنا الى أن تصل الأختلافات بيننا في الرؤى والأفكار والقناعات الى مستوى العداء والتناحر ، حتى بين أكثر العناصر تعصباً وتطرفاً لخصوصياتهم المذهبية اللاهوتية وتسمياتهم القومية ، وهذا ما نرجوه من كل كتابنا ومثقفينا النجباء لكي ننجو من الأنقراض في متاهات المهاجر ونصل الى شواطئ بر الأمان في أرض الأباء والأجداد " بيث نهرين " . ليس من المهم اليوم ونحن على هذا الحال من التشرذم  ماذا نسمي أنفسنا قومياً " كلدان ، سُريان ، آشوريين " ، بل الأهم من ذلك هو نحن جميعاً نشعر كوننا أبناء أمة واحدة اي كانت تسميتها من تلك التسميات التاريخية الجميلة ، ونتكلم بلغة واحدة ونستعمل نفس الأبجدية في الكتابة بها ، ولنا نفس التراث والثقافة والعادات والتقاليد النهرينية الموروثة لنا من عهود امبراطورياتنا القديمة التي أسست أولى الحضارات الأنسانية في التاريخ ، وتركت بصماتها الكبيرة على التراث الإنساني العالمي تحت أي مُسمٍىً كان " كلداني ، سرياني ، آشوري " هذا قبل المسيحية ، أما بعد المسيحية فتراثنا المشرقي لكنيستنا المشرقية الذي انتشر بلغتنا السورث " الكلدانية ، السريانية ، الآشورية " من بحر الصين شرقاً والى شواطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً فهو الآخر كان أعظمُ شأناً وتأثيراً في حياة البشرية جمعاء من تراثنا ما قبل المسيحية .
يكفينا اليوم أيها الأخوة المختلفين في رؤآنا وقناعاتنا وأفكارنا وأرائنا كوننا الورثة الشرعيين لذلك التراث العظيم ولذلك التاريخ المجيد مهما اختلفت مذاهبنا اللاهوتية وتسمياتنا القومية ، لأن تلك المذاهب والتسميات ولدت من رحم ذلك التراث العظيم والتاريخ المجيد لأمتنا .
أما ما يكتب من قبل هذا وذاك من الكتاب هنا وهناك من أبناء مكونات أمتنا أو من قبل الغرباء بدوافع الحقد والكراهية والتعصب المذهبي والقومي وغيرهما من الخصوصيات مثل الولاءات السياسية للأحزاب التي يتكاثر عددها يوم بعد آخر فإنه في الحقيقة لا يعدو أكثر عن كونه مجرد عملية صب الزيت على النار لتزيده لهيباً وسعيراً ليحرق الجميع من دون إستثناء ، والتي هي عملية لا نحصد من ورائها غير المزيد من الفرقة والتمزق والتشرذم وتوسيع هوة الأختلافات في الرؤى والأفكار والقناعات حول الجزئيات الثانوية وبالتالي تحويلها الى خلافات وعداء تاريخي يؤدي الى فقداننا وخسارتنا لحقوقنا القومية المشروعة والقضاء على الوجود القومي لأمتنا في أرض وطن الأباء والأجداد أرض " بيث نهرين " أرض الحضارات العريقة .
لذلك وبمحبة خالصة ندعو الأخوة الكتاب الأعزاء من كل مكونات أمتنا في الداخل والشتات الذين يكتبون لهذا الموقع الكريم ولغيره من مواقع أمتنا الترفع عن إعتماد ما يصب في النهاية من أساليب الكتابة في مجرى " ثقافة الشتيمة المهذبة وغير المهذبة " كأسلوب الطعن والتهجم الجارح باستعمال مفردات نابية لا تليق بمهنة الكتابة الرصينة والمهذبة ولا تليق بقدسية رسالة القلم مهما أختلفت وتعددت رؤآكم وأفكاركم وقناعاتكم حول أي موضوع كان ، واللجوء الى إعتماد أسلوب النقد البناء والحوار الأخوي الايجابي ومقارعة الحجة بالحجة وبالمعلومة الموثقة للوصول الى الحالة المثلى من التقارب والتفاهم المشترك ، وتطابق الرؤى والقناعات حول ما نختلف عليه من المواضيع المتعلقة بتراثنا وتاريخنا ومذاهبنا اللاهوتية الكنسية المحترمة لغرض تقليص مساحة الأختلافات وتوسيع مساحة المشتركات بيننا ، وأن نعمل من أجل تأسيس لثقافة قبول واحترام الآخر بكامل قناعاته وخصوصياته من دون المساس بها بأي سوء ، وأن نتذكر دائماً قبل أن نتكلم وننبس بكلمة واحدة بحق بعضنا البعض ، أو أن نسطر جملة واحدة عندما نكتب عن تراثنا وثقافتنا وتاريخنا بأننا جميعاً بكل مكوناتنا وبمختلف مذاهبنا الكنسية وبكل تسمياتنا القومية ، إننا أبناء أمة واحدة تاريخياً وجغرافياً سابقاً وحاضراً ، وكُنا ولا زلنا أبناء كنيسة واحدة وورثة كنيسة المشرق العظيمة ونتكلم لغة واحدة ونقيم كل طقوسنا الكنسية بها منذ القدم والى اليوم مهما أختلفت تسمياتها اليوم ، وأن نتذكر دائماً إن ما يجمعنا من المشتركات القومية والدينية أكثر مما يفرقنا ، وأن نقف دائماً بعيداً جداً بل أن نبتعد أكثر ما يمكن عن خط الشروع لتحويل إختلافاتنا في الرؤى والأفكار والقناعات الى عداء قومي ومذهبي مستديم بسبب إعتمادنا لثقافة الشتيمة والإساءة في كتاباتنا وحواراتنا وسجالاتنا وتعقيباتنا ومداخلاتنا وردودنا المقابلة الغير موزونة والتي تفتقر الى أبسط قواعد اللباقة والأحترام للكتابة الرصينة ، لأن ذلك لا يفيد أحداً منا بل يضر الجميع ضرراً بالغاً .

خوشــابا ســولاقا
بغداد – 21 / آذار / 2014 

1742
الى الأخ والصديق العزيز اكاتب والمحللالسياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
لقد قرأنا مقالكم التحليلي السياسي الرائع نحييكم على  تحليلكم لوضعنا القائم وأين وصل من الأهباط والتردي بسبب التخبط الذي تمارسه قيادات أحزابنا السياسية التي تدعي القومية ، بوركت جهودكم وعاشت أناملكم . صديقي العزيز ما هو مؤسف أكثر والذي ألاحظه دائماً هو إهتمام أغلب قرائنا في هذا الموقع بالكتابات التي تحمل طابع الفضيحة والتشهير ونشر الغسيل الوسخ للآخر وما يعتني بالمماحكات والصراعات التاريخية والمذهبية المبتذلة والتي تنبش في قبر الماضي وتبعث الأحقاد والكراهية المدفونة من جديد ، وغيرها من الأمور التي لا تمس أي جانب من جوانب تغيير وتطوير حياتنا ، وكل ما يهتم بماضينا دون النظر الى حاضرنا وما يخص رسم ملامح مستقبلنا . كما نلاحظ تدني عدد القراء المثقفين من الذين يهتمون بشؤون الثقافة والفكر، هذه نقطة جديرة بالأهتمام وهي تبعث الى الحزن في النفس ، كيف نرجو يا صديقي خيراً من أمة لا يهتم أبنائها بالثقافة بقدر إهتمامهم بما لا علاقة له بالتقدم والتطور أي بقدر إهتمامهم بتوافه الحياة والغيبيات السقيمة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1743
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب والمترجم المبدع الأستاذ عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
لقد قرأنا ترجمتكم الرائعة لمقالنا " الموت بكرامة حياة والحياة بمذلة موت " الى اللغة الأم وكانت ترجمة ممتازة أسهمتم  من خلالها في إغناء مكتبتنا الآشورية بما يزيدها ثراءً في هذا المجال ، ونحن من جانبنا ليس بوسعنا إلا أن نشكركم جزيل الشكر ونثمن تجربتكم ، ونثني على جهودكم المباركة في مجال الترجمة ، آملين أن تتطور تجربتكم من خلال اقتداء الآخرين من أبناء أمتنا بتجربتكم والأقدام على توسيع هذه التجربة الرائدة في ترجمة النماذج المهمة من مصادر الفكر العالمي لمختلف المدارس الفكرية العالمية . بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا الجهد الأبداعي ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

         محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1744
الى الأخ العزيز أدمون شمعون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
قرأنا  تعقيبكم على مداخلتنا على ما كتبه الأخ إيسارا عن موضوع الأخ كاتب المقال المحترم الأستاذ أسعد صوما . وجدناكم حانقاً علينا كثيراً ومتجاوزاً ومتطاولاً علينا في جوانب معينة من تعقيبكم الذي يتسم بكثير مما تتهمون به الأخ إيسارا مما اثار استغرابنا لأزدواجيتكم في الطرح ، حيث ينطبق عليكم مع إحترامي لشخصكم الكريم المثل التالي " طبيب يداوي المرضى وهو عليل " عليه ندعوكم الى قراءة تعقيبكم بتمعن لتدرك وتفهم معنى تهجمكم ومن يتخذ من الشتيمة وسيلة . نحن على يقين بان تعقيبكم كان نابعاً في مضمونه من دوافع وخلفية مذهبية وكنسية وربما عشائرية أيضاً .
أخينا العزيز إن حنقكم علينا كان بسبب وصفنا للأخ إيسارا بالكاتب المبدع ، نعم إنه مبدع فيما يكتبه ويؤمن به هو ، وليس بالضرورة أن يكون ما أؤمن به أنا لأكي أسميه إبداع ، ويكمن إبداع الكاتب في تعبيره عن ما يقتنع ويؤمن به بأستعمال مفردات رصينة غير نابية ولغة بليغة خالية من الشتيمة والقذف والتجريح والطعن بأسلوب مهذب ، وأن يكون النقد للخصم في أسوء الحالات بأسلوب ساخر ، وأن يكون الخصام مع الأخر مهما كانت طبيعته وأسبابه مقارعة الحُجة بالحُجة الموثقة ، وهذا ما وجدناه دائماً في كتابات الأخ إيسارا الذي لا نعرفه من يكون ولا نعرف عنه شيئاً غير الذي نقرأه له في هذا الموقع الكريم . إن إبداع الآخر في اختيار أدوات التعبير عن ما يريد الكتابة عنه ليس بالضرورة أن يعبر عن ذات الشيء بالشكل الذي نريده نحن لكي نسميه إبداع ، قد يكون أسلوب طرف من الأطراف في التعبير عن شيء ما أسلوباً مبتذلاً  باستعمال  مفردات وصياغات معينة ، وطرف آخر يجده إبداعاً سلبياً وآخر يجده إبداعاً إيجابياً راقياً ، لأن كل طرف يقيّم الأمور بمعاييره الخاصة ، وعليه فأن مفهوم الأبداع مفهوماً نسبياً وليس مفهوماً مطلقاً . نحن شخصياً لم نجد في كتابات الأخ إيسارا الشتيمة والمسبة والقذف والكلمات النابية ، ووجدناه دائماً يقارع الحجة بالحجة وبالمعلومة التاريخة الموثقة بحسب المصادر التاريخة المتنوعة والمتوفرة لديه كما يفعل من يحاورهم ، ووجناه ينتقد عندما تقتضي الضرورة بأسلوب ساخر وهذا ما ذكرناه عنه في مداخلتنا التي أثارت حنقكم علينا من دون سبب مقنع ، وفي نفس الوقت طالبنا الأخ إيسارا أن يكتب بأسمه الصريح مع الصورة الشخصية لكي تكون مصداقية وتأثير ما يكتبة أكبر لدى القارئ .
أما بخصوص الذهاب الى الكنيسة والصلاة لطلب الغفران فذلك شأننا الخاص لا نحتاج الى نصيحتكم . كما نود أن نذكركم بأننا لم ولن نسكت عن ما نراه وفق معايرنا باطلاً لكي تمثلنا بالشيطان الأخرس ، هذه العبارة هي الشتيمة بعينها  يا أخينا المحترم ، ونحن لم نشتم أحداً في كتاباتنا وأنتم شهدتم على ذلك في تعقيبكم ، ولم ولن نشجع أحداً على الشتيمة في كتاباته . لا نطيل عليكم أكثر في تعقيبنا وسيكون آخر تعقيب لنا عليكم . وأنتم أحرار قولوا ما تشاؤون من كلام ولكن لا ترمون أحجاركم في الظلام لأنها قد تصيب من لا تستهدفه .

  أخوكم: خوشابا سولاقا   

1745
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ آشور كيوركيس المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ برديصان المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ جوني يونادم المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ عصام المالح المحترم

تقبلوا خالص تحياتي الأخوية المعطرة بروح المحبة
نشكركم جزيل الشكر على مروركم الكريم بمقالنا وهو شرف لنا نعتز به ونجله ونقدره خير تقدير ، ونعتبر مداخلاتكم إثراءً لما كتبناه .
بالنظر للتقارب والتشابه الكبير في مضمون مداخلاتكم القيّمة على مقالنا موضوع البحث فيما يخص مضمون الديمقراطية وتطبقاتها ، ومضمون الانتخابات كأداة من أدوات ممارسة الديمقراطية لأختيار النظام السياسي المطلوب لبناء منظومة الدولة العصرية بكل مؤسساتها الدستورية والقانونية المدنية الديمقراطية ، وما يخص مستوى النضج الثقافي والوعي السياسي لشعبنا بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام ، وثأثير الموروثات الثقافية الدينية والقبلية والعشائرية على ثقافة ومزاج الناس في اختيار ممثليهم في مجلس النواب تجعل نتائج العملية الانتخابية قريبة جداً مما توقعتموه وتنبأتم به في مداخلاتكم الرائعة ، ونحن نتفق معها الى حدٍ كبير من دون مجاملة ، ولكن طالما قررنا أن نعمل باتجاه معين لتحقيق أهداف قومية ووطنية نبيلة في خلق ونشر ثقافة التعايش السلمي مع الشركاء في الوطن ، وإقامة نظام سياسي مدني ديمقراطي لا يقصي ولا يهمش أي مكون من مكونات الشعب العراقي على أساس الخصوصيات الفرعية ، ويعمل على المساواة بين الجميع وفق معايير الوطنية والكفاءة والأخلاص والنزاهة يجب علينا أن لا نفقد الأمل في الوصول الى ما نطمح إليه ، وبذلك نحقق مضمون القول المتداول " من زرع حصد ، ومن صبر ظفر " حتى وإن كان الحصاد " الزيوان " المتمثل في إنتخاب الفاسدين ولكنه يشكل ظفر لنا لأنه يجعلنا  نتعلم من تجاربنا الفاشلة لاختيار الأحسن والأفضل في المستقبل . لذلك أخترنا أن تكون إجابتنا لملاحظاتكم وتساؤلاتكم موحدة لكي لا يضطرنا ذلك الى التكرار في الأجابات الفردية لمداخلاتكم الكريمة ، ونرجو أن لا يشكل ذلك أي إنتقاص أو تقليل منا لأهمية لمداخلاتكم  الرائعة ، وعليه أستميحكم عذراً وشكراً للجميع ودمتم بخير وسلام وأقلاماً حرة لا تكتب إلا ما يخدم أمتنا وشعبنا العراقي ووطننا .
 
محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1746
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، كما ونشكر لكم مداخلتكم القيّمة التي حتماً ساهمت في إغناء ما طرحناه من مضامين فكرية حول الخارطة الانتخابية في العراق وفرصة التغيير المنتظر الذي نأمل ان يأتي بالشيء المفيد للعراق والعراقيين ، وأن يساهم هذا المقال في تغيير المعايير التي على ضوئها تم تصويت الناخب العراقي لأختيار من يمثله في البرلما والتي كانت معايير تزكي الولاءات للخصوصيات الفرعية على الولاء الوطني والهوية الوطنية ودمتم والعائلة بخير وسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1747
الى الأخ العزيز والصديق الجديد كمال لازار المحترم 
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية ونرحب بكم كصديق جديد لنا أجمل ترحيب ودمتم بخير وسلام مع باقة ورد جميلة .
سُررنا كثيراً بمروركم على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم وملاحظاتكم النابعة من محبتكم للوطن والشعب العراقي ، وألمكم على ما يصيب العراق والعراقيين من بلاء وآلام ومعاناة التي لا تحصى ولا تعد والتي سببها النخب السياسية الفاسدة التي تتحكم اليوم بمقدرات البل ولقد أوضحنا ذلك بجلاء في مقالنا . ولكن مهما كانت تسير الأمور من سيء الى الأسوء يوم بعد آخر يتطلب منا أن يكون أملنا بالتغيير المنتظر كبير وأن لا يصينا اليأس والقنوط وخيبة الأمل . نحن نعرف إن سبب كل هذا البلاء الذي يصيب هذا البلد منذ يقارب القرن من الزمن هو الضعف الثقافي والوعي والولاء الوطني والشعور بالمسؤولية إتجاه الآخر والوطن لدى أفراد هذا الشعب ، حيث نجد المواطن العراقي يتصرف كأنه قائم بذاته ولذاته وليس له علاقة بالآخر والوطن في سلوكه اليومي في كل مجالات الحياة بما فيها في إدارة شؤون الدولة والحكم .
عزيزي كمال لا بد لنا أن نصبر لنرى النتائج بعد الانتخابات ، حتماً سيكون هناك تغيير ما لصالح العراق وشكراً لكم يا صديقنا العزيز .

                    محبكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1748
الخارطة الانتخابية في العراق وفرصة التغيير المنتظر الى أين ... ؟

خوشابا سولاقا
بعد مرور أكثر من عشرة سنوات على تغيير النظام الديكتاتوري في العراق على يد القوات الأجنبية في التاسع من نيسان من عام 2003 ، ودخول أكثر من تريليون دولار أميريكي الى الخزينة المركزية العراقية خلال هذه الفترة الزمنية ذاتها ، إلا ان ما حصل بالمقابل من تغييرات ملموسة على أرض الواقع العراقي نحو الأفضل عن ما كان عليه قبل التغيير في كافة المجالات كان تغييراً نحو الأسوء بكل المقاييس والمعايير بشهادة الجميع من أهل الأختصاص وغيرهم . حيث زاد الفقر والعوز والبطالة بمستويات قياسية عن ما كان في السابق بحسب احصاءات مراكز عالمية فوصلت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر في العراق اليوم الى ( 23 % ) ، وعدد العاطلين عن العمل بالملايين من خريجي الجامعات والمدارس المهنية وغيرهم ، وعدد الذين هاجروا البلاد لأسباب أمنية ومعيشية وغيرها أيضاً بالملايين ، وتفشي الفساد المالي والأداري وسرقة المال العام في أجهزة الدولة فحدث ولا حرج ، وانتشار الجريمة بكل أشكالها والتي يقودها في معظمها مع الأسف الشديد النخب السياسية المتنفذة في عملية صراعاتها المستميتة على كراسي السلطة وسيل دولارات النفط التي تدخل جيوب قادتها التي لا قعر لها أصبحت معروفة ومكشوفة للقاصي والداني . كل هذا الكم من المساوئ والفشل والتراجعات والتداعيات في كل مجالات التنمية الوطنية المستدامة ، وتردي مستوى الخدمات الاجتماعية المختلفة المعروفة للجميع ، وتصاعد وتائر الأرهاب الذي أصبح يضرب بأطنابه كل أنهاء البلاد في أي مكان وزمان بضربات نوعية تدل على مدى ضعف وهشاشة سلطة الدولة وشبه غياب لدور القوى الأمنية وانتقال المبادرة بيد قوى الأرهاب . كل هذه المؤشرات السلبية المتراكمة جعلت الشعب العراقي يعيش في حالة من التذمر والضجر والقنوط والرفض لكل أنظمة الحكم التي توالت على حكم العراق خلال العشرة سنوات هذه ، لأن جميعها عجزت من أن تقدم شيئاً جديداً ما هو أكثر وافضل مما قدمته الأنظمة السابقة ، لذلك تغيرت إنطباعات الناس التي تكونت لديهم في بداية تغيير النظام الديكتاتوري وغابت أمالهم وتبددت أحلامهم الوردية بنهاية عصر الديكتاتورية والمظالم والتمييز بكل اشكاله كالطائفي والقومي وغيرهما ، عصر الفقر والمجاعة عصر الرز المتعفن والطحين الممزوج بالتراب وأعلاف الحيوانات وعصر الحروب العبثية مع دول الجوار  ، والتحول والأنتقال الى عصر جديد من الرخاء والرفاهية والتقدم الأقتصادي والخدمات الاجتماعية المتطورة والأستقرار بعد أن عانت ما عانته الكثير في ظل النظام السابق . ولكن مع الأسف الشديد بعد عشرة سنوات ونيف من الزمن الديمقراطي الجديد كل هذه الآمال والأحلام ذهبت أدراج الرياح ، وأصبحت الناس تترحم على النظام السابق وتتذكره بخير ما قدمه لهم بالرغم من كل ما قام به من مظالم وجرائم بحقهم طيلة ثلاثة عقود ونيف من الزمن الأغبر بعد ان شاهدت ما شاهدته من إنهيار البنى التحتية للبلاد في كافة المجالات الأقتصادية والصناعية والزراعية والتربية والتعليم والصحة بالرغم من الأرقام الفلكية للموازنات السنوية العامة والتي تجاوزت بمجموعها الترليون دولار كما ذكرنا ، والأعتماد الكلي على الأستيراد لكل ما يحتاجه البلاد من الخارج من مأكل وملبس ومشرب حتى في أبسط المنتجات الزراعية التي كان العراق في السابق مُصدراً لها للدول التي يستوردها منها اليوم ، وأصبح اقتصادها إقتصاد مشوه أحادي الجانب يعتمد على صادرات النفط الخام بحيث صارت واردات النفط خلال هذه الفترة تشكل أكثر من ( 96 %  ) من مصادر تمويل الموازنة العامة السنوية للدولة العراقية . كل ذلك جرى ويجري في العراق بسبب السياسات الفاشلة والحمقاء التي اعتمدتها الحكومات المتتالية بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق القائمة على مبدأ الثأر والانتقام والأقصاء والتهميش للآخر والتي فرضها على الحياة السياسية العراقية نظام المحاصصة الطائفية والأثنية والحزبية والقبلية والعشائرية المقيتة ، هذا النظام الذي أدخل البلاد في نفق الأزمات المتتالية الذي فيه كل أزمة تولد أزمة أكبر منها والذي بالنتيجة خلق المقدمات وهيء الممهدات لدخول البلاد في أزمة وطنية لا تحمد عقباه ، ونقل البلاد الى موقع الخيارات الصعبة لتقرير مستقبله بين الدخول في حرب أهلية طائفية وبين تقسيم البلاد الى دويلات المكونات الطائفية والأثنية على حساب دولة المواطنة الموحدة أرضاً وشعباً وماءً وثروةً ومصيراً . حيث وصلت الأمور اليوم في العراق الى حد من السوء والخلاف لا يمكن فيه الأتفاق والتوافق على أبسط الأمور المتعلقة بحياة الشعب ومصير التنمية الوطنية الأقتصادية في البلاد مثل المصادقة على قانون الموازنة العامة التي يتوقف عليها مشاريع خطة التنمية القومية ومعيشة المواطنين . الى أية درجة من الأستهتار والعبث بحياة الناس وصلت مهاترات ومناكفات النخب السياسية المتحكمة بقرار البلاد ؟ ، والتي يمكن تصنيفها وفق كل المعايير الوطنية والأخلاقية من حيث ما تتركه من الأثار السلبية على مصلحة البلاد بأنها لا تقل عن كونها مؤآمرة وعملية مبرمجة مقصودة لتدمير البلاد من خلال مؤسسات الدولة الرسمية التي يتولون إدارتها وقيادتها .
في الحقيقة إن الانتخابات الديمقراطية النزيهة هي في جوهرها ظاهرة حضارية وأخلاقية يتم من خلالها وبشكل حر اختيار ممثلي الشعب في أعلى سلطة في البلاد ، ألا وهي مجلس النواب ( نواب الشعب ) لتمثيله في الدفاع عن مصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة ، وسوف تكون الانتخابات كذلك عندما يكون اختيار الناخب لممثليه في مجلس النواب قائم على أساس الكفاءة والمهنية والنزاهة والأخلاص والوفاء للوطن والشعب من دون تفضيل وتقديم ما تمليه عليه إنتماءاته الخصوصية الفرعية على إنتمائه الوطني والهوية الوطنية ، لأن العودة في الانتخابات الى معايير الخصوصيات الفرعية تجعل الانتخابات تفقد غرضها الوطني والانساني وحتى الأخلاقي بكل المعايير والمقاييس ، وتجعل من الديمقراطية عملية عبثية ووسيلة لعبور الفاشلين والفاسدين والمنافقين الى سُدة الحكم ظلماً وعدواناً ، وعندها تؤدي مثل هذه الانتخابات في الحقيقة الى تكريس الفساد وتبرير الفشل واستمراره وإعادة إنتاجه دورة بعد أخرى ، وتؤدي كذلك الى تكريس الواقع المتجزء على أساس الخصوصيات الفرعية وفق نظام المحاصصة وتعزيزه وجعله أمر واقع لا يمكن تجاوزه بالرغم من أضراره البليغة بالمصلحة الوطنية ، وليس الى توحيده على أساس الأنتماء والولاء الوطني كما ينبغي ويفترض أن يكون ، ومحاسبة الفاشلين والعابثين بالمال العام لنهبه واستغلاله لتحقيق مصالح شخصية أنانية كما هو عليه الحال اليوم في عراقنا الجريح ، حيث تنهش به العابثين من كل حدب وصوب دون خجل أو وجل وخوف من ردع القانون لهم ، وسوقهم الى حيث يجب سوقهم لينالوا جزائهم العادل . 
على ضوء المعطيات التي تم ذكرها عن واقع الحال السياسي في العراق نستطيع رسم الملامح الأساسية للخارطة الانتخابية للعراق في الانتخابات التي جرت خلال السنوات العشرة المنصرمة سواءً كان ذلك على مستوى مجلس النواب العراقي الأتحادي أو على مستوى مجالس المحافظات ، حيث كانت بامتياز ومن دون تحفظ خارطة طائفية وأثنية مولودة من رحم نظام المحاصصة المقيت ، ولم تكن خارطة وطنية لمكونات الشعب العراقي مولودة من رحم الهوية الوطنية والولاء للوطن ، كانت انتخابات الولاءات للخصوصيات الفرعية كالقومية والدين والطائفة والقبيلة والعشيرة ، ولم تكن انتخابات للبرامج السياسية الوطنية والهوية الوطنية للكتل المتنافسة على مقاعد البرلمان . وعليه أقل ما يمكن أن توصف به نتائج تلك الانتخابات على ضوء واقع الحال القائم اليوم في العراق هي ولادة مجلس نواب هش وضعيف غير قادر على النهوض والقيام بمهامه الأساسية كمؤسسة تشريعية لتشريع القوانين التي يتطلبها إعادة بناء دولة عصرية حديثة على أسس المؤسسات القانونية والدستورية كما ينبغي ، ومتابعة ومراقبة أداء الحكومة لمعالجة كل  الأنحرافات وكل التجاوزات والخروقات على الدستور التي تحصل هنا وهناك من هذا الطرف أو ذاك في أجهزة الدولة الرسمية ومحاسبة المقصرين منهم وفقاً للقانون دون محاباة ، لأن ذلك دائماً وكما لاحظنا في جلسات مجلس النواب يصطدم ويتناقض مع متطلبات نظام المحاصصة الطائفية والأثنية لخلق التوازن المحاصصي ، وبالنتيجة كان مجلساً مشلولاً وعاجزاً وفاشلاً لا يمتلك إرادة سياسية وطنية في إتخاذ القرار المفيد ، وكذلك ولادة حكومة توافقية ضعيفة هزيلة غير متكاملة القوام ، وغير منسجمة ، ومنتجة للأزمات وعاجزة عن إتخاذ قرارات تخدم المصلحة الوطنية . لذلك لم  يتمكن أن يحصد أي من مجلس النواب والحكومة أية نتائج إيجابية تستحق الذكر غير خلق الأزمات المتوالية وخلق المناخات الملائمة لاستشراء الفساد المالي والاداري في أجهزة ومؤسسات الدولة ، والتجاوز على المال العام  وأنتشار الجريمة بكل أشكالها ، وتواصل الأرهاب وتصاعد وتائره كماً ونوعاً ، ودخول البلاد في نفق مظلم لا أمل للخروج منه على المدى المنظور . هذه الصورة القاتمة لواقع البلاد بعد عشرة سنوات من العبث والتلاعب العشوائي المقصود بمقدرات البلاد بسبب غياب الخبرة في توجيه وإدارة الدولة الحديثة ، جعلت الشعب العراقي بكل مكوناته وطبقاته الاجتماعية لأن يعيش حالة من الغليان والغضب والتمرد والرفض والثورة والدعوة الى ضرورة إجراء تغيير شامل في بنية نظام الحكم القائم على المحاصصة ، وإقامة نظام وطني مدني ديمقراطي يرعى شؤون ومصالح أبناء مكونات الشعب العراقي جميعها من دون تمييز ، ويقوم بوضع نظام عادل ومنصف لتوزيع واستثمار الموارد المالية للبلاد في كافة مناطقه ومحافظاته تحكمه ضوابط التنمية الاقتصادية والأجتماعية والثقافية للنهوض بالبلاد لأنتشاله من الواقع المرير والبائس والتعيس الذي خلقه نظام المحاصصة والذي يعيشه أبنائه منذ عشرة سنوات خلت .
إن التغيير لا يمكن له أن يحصل من خلال ما يرفع من الشعارات الرنانة والطنانة المنادية بحب الوطن والشعب وإدانة القائمين على إدارة البلاد والتباكي على أطلال الماضي ، بل على أبناء شعبنا العراقي بكل مكوناته أن يعرف حق المعرفة ، وأن يدرك بوعي وعمق إن الذين أوصلوا البلاد الى ما هو عليه اليوم تم إيصالهم الى سدة الحكم بأصواتهم عندما قاموا بانتخابهم للفاشلين على أساس الولاء للخصوصيات الفرعية كالقومية والدين والطائفة والقبيلة والعشيرة وليس على أساس الولاء للوطن والهوية الوطنية في انتخاب الكفوء والنزيه والمخلص والشريف كما دعت إليه المرجعية الدينية الشريفة ، وكما تفرضها الارادة الوطنية الحرة ومحبة الشعب والوطن من كل مواطن شريف يتحلى بالأخلاق الوطنية .
عليه فان التغيير يأتي من خلال تغيير الوجوه الفاشلة من سراق المال العام والعابثين بمقدرات وأموال البلاد في البرلمان والحكومة الأتحادية وأقليم وحكومة كوردستان ومحافظ ومجالس المحافظات وكل المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية ، وتطهير أجهزة الدولة بكل مستوياتها من الفاسدين والمفسدين ، ومن ثم تطبيق المبدأ " وضع الشخص المناسب في المكان المناسب " . كل هذا سوف لا يحصل تلقائياً بل إنه سوف يحصل من خلال صوت الناخب المواطن الشريف حيث ندعوه الى ما يلي في الأنتخابات المقبلة والتي نحن على أعتابها في الثلاثين من شهر نيسان القادم ، والى ذلك اليوم الموعود يا أيها العراقيُ الشهم الغيور لنطهر البلاد من الفاشلين والفاسدين وسراق المال العام والمجيء بمن تثق بهم وهم مخلصين وكفوئين ونزهين لتولي مقاليد حكم البلاد بالشكل الذي يخدم الوطن والشعب ، وليس مصالحهم الشخصية كما فعل الحكام الحاليين والسابقين في ظل ديمقراطية القطط السمان التي تنادي أنا أولاً والشعب والوطن ثانياً :-
أولاً : ندعوكم الى المشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة ، والتصويت لمرشحي البرامج الوطنية ، وللكفوء والنزيه والوطني المخلص الشريف ، ولمن يحمل الهوية الوطنية ممن تعرفونه عن تجربة وعن قرب ومعايشة وليس للفاشلين والفاسدين من سُراق المال العام .
ثانياً : تغيير معاييركم لاختيار المرشحين من معايير الولاء للخصوصيات الفرعية التي هي سبب البلاء لكل ما نحن فيه اليوم بمعايير الولاء للوطن والهوية الوطنية  لاختيار المرشح المناسب الذي لا يميز بين العراقيين على أساس الهويات الخصوصية الفرعية .
فاليعلم الجميع من أبناء شعبنا العراقي الكريم إن التغيير آتٍ لا محال ، وإن الليل الطويل لا بد أن ينجلي ، وإن القيد الثقيل لا بد ان ينكسر ، إذا أردتم الحياة الحرة الكريمة ، كل ذلك سيأتي بيسرٍ من دون عناء بأصواتكم الذهبية إذا أحسنتم الأختيار في يوم الأنتخابات في الثلاثين من نيسان القادم ودمتم بخير ليوم الحسم العراقي .

خوشــابا ســولاقا
بغداد – 14 / آذار / 2014 


       


1749
الى الأخ العزيز والكاتب الرصين المبدع eissara   المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
أحييكم على كل ما تكتبونه من مداخلات وتعقيبات وردود على الكثير مما يتم نشره في هذا الموقع الكريم من مقالات تاريخية تخص أمتنا الآشورية وكنيستنا المشرقية ، وبالأخص ما يتعلق منها بمعاداة الآشورية والأساءة إليها دون وجه حق من قبل بعض الأخوة الكتاب مع شديد الأسف على وجود مثل أولائك الكتاب ممن يحملون تلك المواقف ووجهات نظر المعادية للآشورية النابعة من خلفيات مذهبية لديهم . نحن نتابع من جانبنا كتاباتكم الرائعة جميعها ومعجبين بها كثيراً ونقرأها بتمعن ، وأكثر ما يعجبنا فيها هو إعتمادكم الأسلوب المهذب المعتدل والساخر في بعض الأحيان الخالي من التجريح والطعن المباشر غير المبرر ، واستعمالكم للمفردات الرصينة والمعلومة الموثقة بالمصادر وإيمانكم القويم بما تقولونه . أحييكم على كل ما تكتبونه ، ولكن أستميحكم عذراً لأن أقترح لشخصكم الكريم وبدافع المحبة وليس لأي سبب آخر نرجو توجيه اهتمام لدراسته لأن الأخذ به في النهاية يخدم قضيتنا القومية المشتركة من جهة ويدعم ويعزز ليس فقط لدينا شخصياً بل لدى الآخرين أيضاً ما وصفناكم به من الصفات أعلاه والتي فعلاً تستحقونها بجدارة لما تمتلكونه من معلومات تاريخية تخص أمتنا الآشورية وثقافة قومية تقدمية كما تشير إليه كتاباتكم الكثيرة من جهة أخرى . مقترحنا لشخصكم هو أن تكتبون  بأسمكم الصريح مع الصورة الشخصية لكي تكون كتاباتكم أكثر مصداقية وأكثر قبولاً وتأثيراً على القراء ، لأن الكتابة باسم مستعار يقلل من مصداقية الكاتب وتنتقص من إحترامه لدى القارئ المثقف الرصين الذي يبحث عن الحقيقة ، بالأضافة الى أن الكتابة بأسم مستعار يعطى الفرصة للآخرين للتشكيك بما يطرحه الكاتب . إن أسلوبكم ومفرداتكم في الكتابة حسب إستنتاجنا الشخصي يشبه الى حد كبير الى أسلوب ومفردات يستعملها كاتب آخر يكتب لهذا الموقع أيضاً أعتز به سوف لا أذكر اسمه هنا أحتراماً لكما وهو يكتب باسمه الصريح من دون صورة شخصية والمواضيع التي يتناولها هي تقريباً ذات المواضيع التي تتناولونها أنتم ، وعليه حصل عندنا نوع من الشك بأن eissara  والكاتب الآخر هما نفس الشخص . ربما كان لكم اسبابكم الشخصية التي دعتكم الى أن تكتبون باسم مستعار لأن ذلك يعطيكم مرونة أكبر في الردود اللاذعة على البعض ممن يتجاوزون الحدود المقبولة وكل الخطوط الحمراء ، كما يقال ( يدوسون زايد بأقدامهم على البطن ) . ولكن بالرغم من كل ذلك نحن نحبذ أن تكتبون باسمكم الصريح مع الصورة الشخصية لكي لا تقللون من حجم المصداقية فيما تكتبونه .. من المؤسف أن تجعلون كتاباتكم الرائعة هذه موضع الطعن والتشكيك بمصداقيتها بسبب تستركم باسم مستعار . وأخيراً تقبلوا إعتذارنا الأخوي على تدخلنا في شؤونكم وخصوصياتكم الشخصية ولكن تأكد يا أخي العزيز إن ذلك كان بدافع المحبة ووحدة الهدف وليس إلا .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا   

1750
الى الأخ الدكتور أسعد صوما المحترم
تقبلوا خالص تحيتنا الأخوية
نحيي جهودكم على هذا الأستعراض الهش المهلهل لأصل كلمة " سريان " وكانت محاولاتكم كمحاولة من يسعى الى حجب الشمس بالغربال وبعد لف ودوران طويل وبعد جهد جهيد يرجع الى نقطة البداية ليقول " البيضة من الدجاجة " كما قلتم أنتم في نهاية مقالكم يخصوص أصل كلمة السريان ( لكن باختصار الموضوع كل القرائن تدل على اشتقاق لفظة "سريان" من "سوريا". ) . وهنا أستميحكم عذراً لأن نعلق على هذا الأستنتاج بما يلي ( إذا كان أصل البيضة من الدجاجة فأصل الدجاجة من أين ؟ ..... وإذا كان إشتفاف لفظة " سوريان " من " سوريا " فاشتقاق كلمة سوريا من أين ؟ ) .
عزيزي دكتور أسعد صوما أنتم تعرفون جيداً حجم ودور وتأثير الأمبراطورية الآشورية وحضارتها لألاف السنين في هذه المنطقة وما ورثته لنا وللبشرية من أثار ناطقة تشهد لها متاحف العالم كله تجعل الغريب قبل الأصيل أن يتمنى بالأنتساب الى هذا التراث العظيم . نحن لا نفهم لماذا أبناء هذه الأمة العظيمة الذين فرقتهم المذهبية اللاهوتية المسيحية يتنكرون لأنتسابهم إليها ؟ ويسعون جاهدين لأثبات إنتسابهم الى أصول غريبة لا أثر لها في التاريخ ولاقيمة لها يفضلونها على إنتسابهم لأصلهم الآشوري لكونهم اليوم يختلفون في الانتماء المذهبي عن الذين بعلنون إنتسايهم لآشور والآشورية ، كما يسعون الى إلغاء وجود " آشور والآشورية " من قاموس التاريخ . عزيزي دكتور صوما مع إحترامي الشديد لشخصكم وما تمتلكونه من شهادة أكاديمية عليا أنتم بمقالكم هذا فعلتم شيء من هذا القبيل وأنا متأسف جداً لهذا الوصف لمقالكم . ولحسم الموضوع ولكي لا تجهدون أنفسكم في البحث عن بدائل لأصل كلمة " سريان  والسريانية وسوريا " أنظر بدقة وإمعان على هذه الكلمات لتكتشف الحقيقة بجلاء من دون تعب  Assyria    و  Syrian و Syria  و Assyrians . وشكرا .

أخوكم خوشابا سولاقا
 



1751
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المتألق هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أسّرنا كثيراً تشرفكم بالمرور الكريم على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع وإطرائكم الجميل الذي قد لا نستحقه منكم ، كما نشكركم على مساهمتكم الثرة في إغناء ما كتبناه برؤى جديدة وإضافية حول أشكال الوعي الإنساني لذات الانسان ولمحيطه وكيفية وعي الحياة والتاريخ بتطوراتهما لأعادة صياغتهما بالشكل الذي يتوافق مع المستجدات . أما بخصوص  ما يحتاجه إنهاض قضيتنا القومية لغرض وضعها على مسارها الحقيقي والطبيعي كما ينبغي يتطلب منا جميعاً أن نعي تاريخنا بكل سلبياته وإيجابياته لنتمكن من إكتشاف نقاط الضعف والقوة فيه وآليات التعامل معه ضمن المتاح من الأمكانيات في ظل الظروف الذاتية لأمتنا والظروف الموضوعية لواقع محيطنا الوطني والأقليمي والدولي ليتسنى لنا معرفة ما نريده وما نسطيع إنجازه من دون تطرف على ضوء إمكانياتنا المتاحة ، ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر الى إعادة النظر بهيكلة تنظيماتنا القومية وجعلها بالشكل الذي تستطيع أن تستجيب وتتعامل مع مصالحنا القومية ، وليس كما هو عليه الحال اليوم في تنظيماتنا القومية التي أصبحت وسائل لتحقيق المصالح الشخصية لقياداتها المتنفذة . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام وبصحة وعافية لخدمة أمتنا .

        محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1752
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب هنري سركيس المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أحييكم على هذا المقال الذي تعرضتم من خلاله على قضايا مهمة يستوجب التطرق إليها لأغنائها بالمزيد من الوضوح إن سمحتم لنا إبداء رأينا ببعض منها . صديقي العزيز حسب وجهة نظرنا المتواضعة ليس هناك ما يسمى بالفكر القومي بل إن ما يسمى بالفكر القومي الذي أعتاد القوميين العنصريين على تسميته بالفكر هو التعصب والتعنصر القومي ورفض الآخر المختلف قومياً ، لأن القومية هي إنتماء وليست فكر كما يتصور القوميين ، القومية إنتماء ثابت لا يمكن تغييرها أو تبديلها ولكن الفكر يمكن تغيره حسب متطلبات القناعات لمن يريد إنجاز مهاماً معينة مثل إنجاز وتحقيق الحقوق القومية لقومية ما . وقد تكون الأفكار التي تتبناها حركة قومية معينة لنيل حقوقها القومية صالحة وصائبة في دولة ما ، ولكنها لا تكون كذلك في دولة أخرى ، وذلك حسب الظروف الذاتية لتلك الحركة القومية في ذلك البلد وحسب الظروف الموضوعية لذلك البلد ، أي بعبارة أخرى أن الفكر الذي تتبناه حركة قومية ( س ) في البلد (  أ )  إذا كان فكراً يساريا في منهجه وآلياته وحققت الحركة ( س ) أهدافها  التحررية القومية من خلاله ، ليس بالضرورة أن تحقق الحركة القومية ( ص ) في البلد ( ب ) من خلاله النتائج ذاتها التي حققتها الحركة القومية ( س ) في البلد ( أ ) . عليه ليس هناك  فكر قومي ككل الأفكار الأخرى ، وإن ما يسميه القوميين المتطرفين بالفكر القومي هو تعصب قومي يتم تجسيده من خلال سلوكيات مزاجية فردية قائمة ونابعة من الحقد والكراهية للآخر المختلف بالانتماء القومي ، وهذا ما حصل مع قوميتنا طوال التاريخ الحديث وكنا دائماً ضحية ذلك السلوك التعصبي العنصري الشوفيني المسمى بالفكر القومي خطأً . وأما ما تدعي به تنظيماتنا السياسية اليوم فهو أبعد ما يكون من ان يكون فكراً ليسمى فكراً قومياً بل هو مجرد رؤى ومزاجات فردية تختلف وتتنوع من شخص لآخر بحسب إختلاف وتنوع المصالح الشخصية لتلك الأفراد ، وخير دليل على ما نقول سوف لا تجدون  كراساً واحداً صادراً من قيادي معين في تنظيم من تلك التنظيمات التي تدعي بكونها تنظيمات بهوية قومية يتحدث عن مضامين ذلك الفكر الوهمي . إن الصراعات فيما بين هذه التنظيمات ، وعدم قدرتها على صياغة خطاب سياسي موحد بأبسط صورة يعبر عن المصلحة القومية لأمتنا لدليل قوي آخر على غياب الهدف القومي والقضية القومية في مناهجها وبرامجها ، وإنما ما هو موضوع نصب عيونها هو المصالح الشخصية للقيادات المتنفذة في التنظيمات السياسية المتنفذة في مؤسسات الدولة الرسمية ، وما الدعوات التي تنطلق بين حينٍ وآخر من هنا وهناك لتوحيد الجهد القومي والخطاب القومي إلا وهم وهراء يتاجر بهما المنتفعون من هذه التجارة الرخيصة . لو كان لقادة هذه التنظيمات إيمان حقيقي وراسخ بوحدة الهدف والخطاب القومي لكان قد تحقق ذلك في لمحة بصر ولكنه ليس كذلك ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة أمتنا بكل مكوناتها ألمختلة ووطننا العراق بكل مكوناته .

   محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1753
الى الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
تقبل خالص تحياتي الأخوية
أنا لآ أفهم كيف سمحت لنفسك لأن تنسب لي من التصورات التي نسجها خيالك والتي أنا لم افكر بها إطلاقاً عندما كتبتُ ردي على مقال الأخ أخيقر لماذا تريد أن توقع بيني وبين الأخ الأستاذ موفق نيسكو الذي أجله وأكن له الأحترام والتقدير كشخص مثقف وكاتب مقتدر وباحث مبدع  ومداخلاتي على مقالاته المنشوره خير دليل على ما أقول مهما أختلفت معه في الرؤى   . أنا شخصياً لآ أعرف السُخرية ولا أسخر من أحد أبداً لأنني أؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر وإن لم أتفق مع رأي ما أنتقده بموجب قناعاتي من دون أن أسخر منه . الأستاذ موفق نيسكو قال رايه في الآشوريين النساطرة بحسب تسميته وأنا قلتُ رأي بما قاله ومن دون سخرية وبامكانك العودة الى مقال الأخ موفق نيسكو الآخير . والاخ أخيقر يوخنا قال رأيه وأنا قلت رأي بما كتبه وبالأخص فيما يتعلق منه بجانب الإيمان في أساطير التوراة اليهودي حول الطوفان والأسباط العشرة  المفقودة من اليهود ، ثم عقب الأخ الكريم الأستاذ عزيز حنا على ما ذكرته بخصوص الايمان بنوح وغيرها من اساطير التوراة ووصف ذلك بتخبط الآشوريين وردة فعل غير مدروسة ، على كل حال ذلك رأيه وتلك قناعاته لا يحق له فرضها على الآخرين ، ولكن أقول هنا الآن لقد آنت الآوان لنا ضمن التخبط العام الذي نحن الكلدان والسريان والآشورين فية اليوم بسبب التشويهات والتحريفات التي وردت في أساطير التوراة يتطلب منا أن نعي تاريخ أمتنا كما ينبغي أن يعيه مثقفُنا اليوم وأن لا يتعامل معه على علاته كما يفعل البعض من كتابنا مع جل احترامي لهم ، وتعارضنا مع ما ورد من تشويهات أساطير التوراة لا يعني تعارضنا ورفضنا لمسيحيتنا بحسب الأنجيل بعده الجديد إطلاقاً ، وأدعو مثقفينا الى قراءة مقالنا المنشور حاليا في هذا الموقع بعنوان ( في الثقافة ... ماذا يعني الوعي  ؟؟ ) ، وعليه يجب أن نعي ما حولنا حالياً وفي الماضي من تاريخنا لنعي ونفهم كيف نصوغ مستقبلنا وكيف ينبغي أن يكون ونترك ماذا قالت الأساطير والخرافات خلفناً وأن يكون إيماننا بالمسيحية كإيمان الأغريق والرومان بها الذين طوعوا المسيحية وقولبوها مع تراثهم التاريخي وليس كما فعلنا نحن الآشورين نبذنا كل شيء من تاريخنا كونه وثني وتبنينا كل ما جائنا من غرب الفرات من أفكار وطقوس وتقاليد التي بمعظمها يهودية الأصل ولا زلنا سائرين على هذا المنوال الى يومنا هذا . ٍوإلا لماذا تختلف مسيحية الشرق عن مسيحية الغرب في فهمها للحياة والتعامل مع الحضارة الانسانية لما قبل المسيحية ؟. نعتذر من الأخ العزيز موفق نيسكو إن ما قيل بحقه هو مجرد تصورات الأخ حكيم البغدادي لا وجود له في تفكيرنا إطلاقاً .


               أخوكم : خوشابا سولاقا

1754
الى الأخ والصديق العزيز أخيقر يوخنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أحييكم على هذا المقال الرائع الذي يشير في جوانب كثيرة منه الى ما يدعي به البعض من الأخوة الكتاب من أبناء امتنا أمثال الأستاذ القدير الباحث موفق نيسكو وجود عشرة أسباط  من اليهود مفقودة حسب أسطورة التوراة اليهودي . في تعقيبنا الثاني والأخير على مقال الأستاذ موفق نيسكو أشرت الى من يبحث عن مصير اليهود المفقودين ليبحث عن أصل اليهود في أوربا من أين جائوا . مقالكم هذا بالرغم من كونه إفتراضات غير مؤكدة ولكنه ربما يساعد الباحثين عن الأسباط المفقودة إن صح إدعاء أسطورة التوراة على العثور عليهم . نحن شخصياً لا نؤمن إطلاقاً بكون الأصول البشرية تنتسب الى من يسمى نوح وأولاده وأحفاده كما تدعي هذه الأسطورة التوراتية لأن ذلك يتنافي مع العلم الحديث ، ولا أعتقد أن الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة للعلماء تقر هذه الأفتراضات الأسطورية ، وإن من يعتمد عليها واعتمد عليها كثيراً هم المؤرخين وكتاب التاريخ والذين جُلهم  إن لم نقل كلهم من اليهود بعد إنبثاق الحركة الماسونية ومن ثم الصهيونية لغرض تثبيت تفوق عنصر بني إسرائيل على غيرهم وكونهم شعب الله المختار الذي يستوجب تقديسه وتبجيله من قبل الأمم الأخرى . نحن لا نعرف إن كنتم لحد الآن تؤمنون بأسطورة قصة الطوفان ومن ثم اعادة إنبثاق البشرية الى الوجود بأنسابها التي تنحدر من صلب نوح وأولاده وأحفاده ؟؟ فإن كان الأمر كذلك فإنه يدعو الى الشفقة حقاً . إن ما يقوله العلم ويبرهنه يوم بعد آخر يتناقض مع ما تقوله أساطير التوراة ، والتوراة أصبحت لا يُعتد بها كمصدر علمي للبحث في التاريخ الحديث لأنها كلها عبارة عن قصص وروايات إفتراضية كُتبت لغرض في نفوس كتابها وليس إلا وشكراً لكم يا عزيزي أبو سنحاريب الورد .

  أخوكم : خوشابا سولاقا

1755
في الثقافة ... ماذا يعني الوعي ؟؟

خوشابا سولاقا
إن ما يميز الكائن البشري " الإنسان " عن بقية الكائنات الحية الأخرى في الطبيعة هو امتلاكه لما نسميه " الوعي " والذي هو النتاج الطبيعي لنشاط الدماغ البشري الذي يستلم الأشارات الصادرة من الأفعال وردودها من محيطه الخارجي عن طريق الحواس الخمسة الحواس الخمسة ويحللها ومن ثم يعكسها كسلوك إنساني بوعي عقلي متحكم به ومسيطر عليه وغير خاضع لإرادة فعل الغريزة كما هو عليه الحال لدى غيره من الكائنات الحية الأخرى . هذا الوعي الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يفهم ماهية الأشياء ودوافع الأفعال التي تحصل من حوله ، وسلوك من تعيش معه من الكائنات التي تشاركه الحياة في الطبيعة ، ويفهم ما يدور حوله من النشاطات في الطبيعة والحياة الاجتماعية ، ويميز فيما بينها دون سواه من الكائنات الأخرى التي تسيرها وتوجهها وتتحكم بأفعالها وردود أفعالها الغرائز المختلفة مثل غريزة إشباع الجوع والعطش والدفاع عن النفس وغيرها ، ومن خلال الوعي يحدد الانسان لنفسه رأياً بكل فعل من الأفعال التي تصدر من حوله مهما كانت مصادرها وطبيعتها ، ويكَّون له موقف إتجاهها وإتجاه ما يحصل من الظواهر الاجتماعية والطبيعية ، والوعي بالتالي لدى الانسان هو عبارة عن رد فعله كإنسان إتجاه كل الأفعال والظواهر في الطبيعة ، ورد فعله إتجاه بني جنسه كفرد في الحياة الاجتماعية ، وكيفية التعامل والتعايش والتآلف مع تلك الأفعال جميعها وتطويعها وتوجيهها والسيطرة عليها وتسخيرها ووضعها في خدمته كإنسان أو كفرد . وبالنظر للتميز الفريد الذي ينفرد به الانسان ألا وهو إمتلاكه للوعي العقلي دون غيره من الكائنات الحية ، والذي يعطيه السيادة المطلقة عليها ، نحاول أن نقدم ولو بشكل مبسط ومقتضب تعريف وشرح عن مفهوم الوعي وأشكاله المختلفة .
الوعي الحقيقي هو ما يتكون لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم وانطباعات عن الحياة الاجتماعية وعن الطبيعة وظواهرها من حوله في مختلف نواحيها وجوانبها المتنوعة المتآلفة والمتوافقة أحياناً والمتصارعة والمتناقضة أحياناً أخرى في عملية التطور التاريخي للحياة الاجتماعية والطبيعية على حدٍ سواء تجعله قادراً على فهم كل الأفعال وردود الأفعال الصادرة من محيطه الطبيعي والاجتماعي ، والتمييز بينها وأستيعابها ومن ثم التعامل معها بالشكل الذي تخدمه .
وقد يكون الوعي وعياً زائفاً عندما تكون أفكار الأنسان ووجهات نظره وانطباعاته ومفاهيمه التي تكونت لديه غير متطابقة وغير مستوفية  لفهم ما يحصل في محيط الواقع المادي الحي للحياة من حوله ، أي عندما تكون الأفكار ووجهات النظر والمفاهيم التي تكونت لديه جامدة وغير واقعية وموضوعية وفعالة في متابعة حركة تطور هذا الواقع تاريخياً على امتداد مراحل الزمن .
وقد يكون الوعي أيضاً وعياً جزئياً ، وذلك عندما تكون أفكار الإنسان ووجهات نظره وانطباعاته ومفاهيمه مقتصرة على جوانب أو نواحي معينة من الحياة دون غيرها من الجوانب الأخرى ، أوغير شاملة لكل الجوانب والنواحي المترابطة بشكل جدلي والتي تؤثر وتتأثر ببعضها البعض في عملية التطور التاريخي للحياة .
وقد يكون الوعي أيضاً في حالات أخرى وعياً طبقياً محدداً بمصالح ومنافع طبقية معينة وقتية ، كأن تعي طبقة الأقطاعيين ضرورة استمرار سيطرتها واستغلالها لطبقة فقراء الفلاحين المعدومين في استثمار الأرض وخيراتها من دون أن تأخذ بنظر الإعتبار مصلحة طبقة الفلاحين العاملين في الأرض والمنتجين لخيراتها المادية بأن تكون شريكة لها بشكل ما وأن تكون لها  حصة فيما تنتجه جهودها من تلك الخيرات ، أي أن طبقة الأقطاعيين تؤمن بأن كل ما تنتجه الأرض من خيرات مادية تعود بالتالي الى من يمتلكها وليس الى من يفلحها ويزرعها ويسقيها ويجمعها . كذلك تعي الطبقة البرجوازية الرأسمالية ضرورة استمرار استغلالها واستثمارها لجهود الطبقة العاملة في مصانعها ومعاملها وورشها الصناعية ومشاريعها الانتاجية لتعظيم فائض القيمة لصالحها من دون مراعاتها للحقوق الطبيعية والقانونية وضمان مستقبل تلك الطبقة التي تُشغل تلك المصانع والمعامل والورش والمشاريع وتنتج ما تنتجه من خيرات مادية بأن تكون شريكة لها فيما تنتجه وأن يكون لها حصة منصفة فيها . بل تسعى من خلال استغلالها الظالم للطبقة العاملة على مضاعفة فائض القيمة لقوة عملها لزيادة أرباحها على حساب إفقار الطبقة العاملة ، حيث يؤدي ذلك الى زيادة الطبقة البرجوازية الرأسمالية ثراءً وظلماً وزيادة الطبقة العاملة فقراً وبؤساً ، وهذا هو العامل الذي يُنَضج الظروف الموضوعية والذاتية لانفجار ثورة إجتماعية شاملة لتغيير النظام الأجتماعي القائم وإقامة نظام أجتماعي جديد أكثر عدلاً وإنصافاً ، ويقلص من هوة الفوارق الاجتماعية بين الطبقتين الاجتماعيتين .
كذلك هناك وعي تفرضه الضرورة الإنسانية لخلق القدر الأكبر من العدالة الاجتماعية والانصاف والمساواة في المجتمع الإنساني ، مثلاً كأن تعي  طبقتي الفلاحين والعمال المنتجتين للخيرات المادية للمجتمع ضرورة تحررها من الأستغلال الظالم لطبقتي الأقطاعيين والبرجوازيين الرأسماليين ونيل كامل حقوقها التي تجعلها تعيش بكرامة من دون مذلة وبؤس شضف العيش مع ضمانها لحقوق طبقتي الأقطاعيين والبرجوازيين الرأسمالين لتضييق هوة تفاوت مستوى المعيشة بينهما وليس المساواة الكاملة في كل شيء كما قد يعتقد البعض ، بل ضمان العيش بكرامة للجميع من دون هدر لإنسانية الإنسان لأي طرف من أطراف عملية الانتاج للخيرات المادية للمجتمع وفق مضمون نظرية العقد الأجتماعي بين الطبقات المتناقضة .
أما الوعي الإنساني الشامل المتقدم ، فهو يتضمن تلك الأفكار ووجهات النظر والمفاهيم والثقافات التي تضع مصلحة الإنسان كإنسان فوق كل الأعتبارات الأخرى ، والتي تتطابق وتتوافق مع شروط الواقع المادي الموضوعي في حركته وتتطور باستمرار مع تطوره ، لا يحدها في ذلك أية نوازع من قبيل تعصب منهجي جامد ، ولا أي تعصب أثني قومي عنصري شوفيني ، ولا أي تعصب ديني متشدد ومتطرف ، ولا أي تعصب مذهبي طائفي مغالي في أحقاده وكراهيته للآخر المختلف ، ولا أي تعصب طبقي قصير النظر وضيق الأفق ، ولا أي مصلحة مادية عابرة ، وإنما يجب أن يبقى الشعور الإنساني هو المهيمن والمسيطر على كل أفعال وردود أفعال الإنسان من أجل بناء الحياة الحرة الكريمة التي تليق بهذا الكائن العظيم الشأن . بالرغم من أن الوعي الإنساني ينشأ في النهاية كنتيجة حتمية لتأثير العوامل المادية في الحياة على الإنسان ، إلا أنه من الممكن أيضاً أن ينشأ أحياناً وبالأخص خلال فترات الانتقال التاريخية من تاريخ تطور المجتمع البشري نتيجة لأنعكاس أفكار ووجهات النظر ومفاهيم تاريخية على الإنسان ذاته .
كل إنسان عاقل هو على درجة معينة من الوعي ، الزائف أو الحقيقي ، الكامل أو الجزئي ، والطبقي إلا أن التعليم يساهم بنصيب ملموس مؤثر في خلق هذا الوعي بالأضافة الى دور تأثيرات العوامل المادية والتاريخية في تكوين الوعي الإنساني وتطويره وتغييره كماً ونوعاً من مستوى أدنى الى مستوى اعلى . هكذا نرى في النهاية أن الوعي هو حالة فكرية متغيرة تتغير بتغيير الحياة وتتوسع حدودها بتوسع مستجدات ومتغيرات وتطورات الحياة الإنسانية ، وتتوسع بتوسع ونمو رغبة الإنسان وطموحاته الغير محدودة الآفاق للمعرفة والعلم لأكتشاف المزيد من أسرار الحياة والطبيعة والكون . إن قوة إرادة الإنسان على التفوق والتطلع الى أبعد آفاق المعرفة هي المصدر الملهم لوعيه الخلاق اللامتناهي ..
 بالتالي في الوعي الإنساني تتجسد قوة إرادة الحياة الإنسانية في مواجهة التحديات الكونية بمختلف أشكالها وأنماطها ، وإن اختراعات واكتشافات الإنسان العلمية في العصر الحديث لهي خير دليل على قوة وفعالية وعظمة وعيه على تحقيق التفوق على ما دونه من الكائنات الأخرى ، وقهره لتحديات الطبيعة في صراعه الأزلي معها على امتداد تاريخه الطويل الى أن وصل الى ما وصل إليه اليوم من تطور علمي إعجازي في كل المجالات والحقول العلمية من دون استثناء والتي نحن اليوم نتمتع بفوائد تلك الانجازات الرائعة والتي جعلت من كوكبنا قرية صغيرة نصول ونجول فيها بيسر من خلال كل وسائط النقل والأتصال والمشاهدات المرئية عبر شبكات التلفزة الفضائية الهائلة وشبكات الأنترنيت الغير محدودة القدرة للتواصل الاجتماعي ، حقيقة نحن نعيش اليوم في عصر المعجزات العلمية الحقيقية التي حققها الإنسان العظيم الغير محدود القدرات والذي اعتبره أرقى كائن في الوجود الكوني ، وخالق كل ما يحتاجه في هذه الحياة من وسائل الراحة والتواصل وللعلماء بمختلف إختصاصاتهم مكانة لا يرتقي إليها غيرهم من جلالة العظمة لمن يدرك بوعي ماذا أنتجت عقولهم وماذا قدمت للإنسانية من منجزات جليلة .
وفي الختام نحب أن نقول للقارئ الكريم ، إن الإنسان موجود بوجود وعيه العقلي ومن دون وعيه العقلي فهو غير موجود ، كما قال في ذلك  الفيلسوف الفرنسي العظيم  رينيه ديكارت  " أنا أفكر إذن أنا موجود " . حيث أن الفكر كما قلنا يشكل العنصر الأهم في عملية تشكيل وخلق الوعي الإنساني . 

خوشــابا ســولاقا
7 / آذار / 2014 – بغداد     
       
 


1756
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
نشكركم جزيل الشكر وفائق التقدير علي جوابكم الموسع على ما وجهناه من تساؤلات على ما ضمنه مقالكم بخصوص جهودكم الحثيثة لأثبات أن الآشوريين النساطرة حسب ما يحلو لكم تسميتنا من الذين سكنوا منطقة حيكاري في تركيا الحالية بأنهم من بقايا أصول يهود ية من الأسباط العشرة المفقودة بحسب مصادركم المختلفة . نحن شخصياً نحييكم على جهودكم الكبيرة وتعبكم المتواصل وسحركم الليالي لأثبات هذه الحقيقة منذ أن بدأتم بنشر مقالاتكم المتسلسلة هذه ولا نلومكم على ما تكونت لديكم من قناعات شخصية بشأن أصولنا اليهودية لأنكم لستم المسؤولين عن ذلك ، بل إن المسؤول الأول والأخير هو إيمان الآشوريين المبالغ به والمتطرف بالعقيدة المسيحية وتبنيهم لثقافة المسيحية المشبعة لحد النخاع بالثقافة اليهودية الموسوية وبكل ما له صلة بشخص السيد المسيح له المجد ، هذا ما دفع بالآشوريين بعد إعتناقهم للمسيحية الى نبذ كل ما له علاقة بماضيهم الوثني بإعتباره منافي للعقيدة المسيحية وتبنيهم لكل ما جاء في العهد القديم من عادات وتقاليد وتسميات وتقديس أخوال السيد المسيح له المجد لغرض التكفير بذنوب ما إرتكبوه أجدادهم بحق اليهود كما توصفه التوراة ، هذا ما جعل الآشوريين المسيحيين – النساطرة كما يعجبكم تسميتهم في كتاباتكم . لا نعرف متى سوف ينتبه الآشوريين المسيحيين اليوم على هذا الخطأ التاريخي الكبير الذي ارتكبه أجدادهم القدامى في تبنيهم للمسيحية النابعة في معظم طقوسها وتقاليدها الاجتماعية والكنسية من طقوس وتقاليد التوراة اليهودي ( العهد القديم ) وتقديس وتمجيد اليهود لكونهم أخوال السيد يسوع المسيح وتسميتهم بـ ( قريوي ) أي الأشبين في براخ الزواج ؟؟ ، هذا الخطأ الذي ترك هذه البصمة السيئة على أصولنا القومية وكوننا إمتداد لأجدادنا الآشوريين القدامى والتي تعطي الفرصة لكم ولغيركم ممن يدعون دراسة التاريخ وسبر أغواره والبحث في طياته عن الحقيقة  التي تتماشى مع تشفي غليلهم من الذين لا يطيقون تسمية آشور والآشورية بدوافع مذهبية وقومية . على كل حال نحن من جانبنا لم نجد في ردكم الآخير أي جديد يختلف عن ما ذكرتموه في مقالكم هذا والمقالات السابقة وردودكم على الأخوة المعقبين على مقالكم ، حيث ككررتم ما قلتموه سابقاً وبتعابير لغوية جديدة وبعضها نفس التعابير واعتمدتم على ذات المصادر ، وعليه يا أستاذنا العزيز نستميحكم عذراً لأن نقول لكم بكل احترام لا جديد تحت الشمس كما يقال في جوابكم على ما تساءلنا بشأنه . بالتأكيد أنتم تصرون على أن تقولون ما تؤمنون به ونحن بدورنا لآ نتقبل غير ما نؤمن به وتقره مصادر عالمية حيادية وغير يهودية ومصادر ليس لها ولاءات مذهبية متطرفة معادية لولاءاتنا المذهبية ، وكل ما أوردتموه من مصادر وأوردوه الآخرين من الطرف المقابل كانت مصادر منحازة بامتياز وليست حيادية ، وكل طرف أقتبس من تلك المصادر بشكل إنتقائي ومجزء ما يحلو له ويؤيد ويدعم قناعاته ، ولذلك لا يعتد بهذه المصادر ولا يعول عليها وما أقتبس منها من قبلكم أو من قبل غيركم من الطرف الآخر للوقوف على حقيقة الأمور في ضوء واقعنا الحالي المتشرذم والمتصارع والمتناقض قومياً ومذهبياً . ولذلك نحن الذين نؤمن بآشوريتنا اليوم نعتز ونفتخر بآشورينا وسوف نبقى كذلك ونغرسها في نفوس وعقول أبنائنا وبناتنا وأحفادنا من جيل الى جيل مهما كلفنا الأمر من تضحيات ،  وكما فعلنا في الماضي والتاريخ يشهد على ذلك ، عليه دعونا وشأننا وإفعلوا أنتم ما تشأون .   
عزيزنا الأستاذ الفاضل موفق نحن لم نكن يوماً ولسنا اليوم ولن نكون مستقبلاً من المرشحين للأنتخابات كما لمحتم في ردكم أريدكم ان تطمئنون . كما أود هنا الأشارة الى بقايا الأسباط العشرة المفقودة والذين كان عددهم بحدود ( 400 ) ألف يهودي في القرن الثامن قبل الميلاد ، لماذا لا يكون بقاياهم هم ملايين من يهود روسيا وبشكيريا وأوربا بدلاً من مئة ألف آشوري نسطوري استوطنوا سنجاق حيكاري في تركيا بعد زحف المغول على أرض آشور ؟؟ . وعليه ندعوا الذين يبحثون عن بقايا الأسباط العشرة المفقودة من اليهود أن يبحثوا عنهم في بلدان أوربا . لأنه من المعروف للجميع أن الديانة اليهودية هي ديانة قومية لا يصح لغير بني أسرائيل دخولها ، وأن بني أسرائيل نشأوا ووجدوا في فلسطين وما حولها من المناطق وتلك كانت موطنهم وليس هناك ما يشير حسب معلوماتنا  الى وجود لبني أسرائيل خارج فلسطين الحالية وما جاورها من أراضي بتلك الكثافة التي تواجدوا بها في أوربا !!! . إذن من أين جائوا ملايين اليهود في بلدان أوربا ؟؟ أليس من المحتمل أن يكون هؤلاء هم بقايا الأسباط العشرة المفقودة من اليهود ؟ إن كان هناك أصلاً أسباط يهودية مفقودة وليست أسطورة توراتية من تأليف اليهود بغرض تحميل الآشوريين مسؤولية تشتتهم وشكرا !!! .

محبكم : خوشابا سولاقا   

1757
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نشكركم على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له كما نشكركم على إطرائكم الجميل لشخصنا والذي قد لا نستحقه ، لأن ما كتبناه هو واجب إنساني علينا قبل أن يكون واجب قومي ووطني في توجيه وتثقيف أبنائنا بقيّم الأخلاق والفضيلة والوفاء للمبادئ والرفقة والزمالة والصداقة والأمة والوطن ، ونكران الذات والتضحية من أجل حياة كريمة ورفض المذلة والخيانة من أجل السحت الحرام ، ودمتم والعائلة بخير وسلام لخدمة قضيتنا القومية ز

      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 


1758
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة بالمحبة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا ، وكما نشكر لكم جزيل الشكر تقييمكم الرائع وإضافاتكم الأروع التي أغنت موضوع مقالنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة قضايانا القومية المشروعة والعادلة يا صديقنا العزيز .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا

1759
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أحييكم على مقالكم الرائع هذا ، والذي يتضمن رؤية تحليلية سياسية دقيقة للواقع السياسي العراقي على ضوء قرب الانتخابات البرلمانية القادمة ، وما ألقته مبادرة السيد مقتدى الصدر الأخيرة وإعتزاله للسياسة كما إدعى في خطابه الأخير من ظلال على ذلك الواقع المُعّتم والضبابي للغاية مما زادته تعقيداً واضطراباً وإرتباكاً ، ووضعت الكتل المتنفذة الطائفية والأثنية في موقف صعب ومحرج وجعلها تضرب الأخماس بالأسداس دون أن تصل الى مخرج مناسب للخروح من ذلك المأزق الحرج الذي وضعها السيد مقتدى الصدر فيه بأقل الخسائر . كان تحليلكم في غاية النضج وكانت إستنتاجاتكم وتقييماتكم لتجربة أحدى عشر عاماً من حكم المحاصصة الطائفية والأثنية ومقارنتها بما كان في زمن النظام الديكتاتوري السابق وحتى من سبقوه في تلبية متطلبات المواطن العراقي رائعاً وموضوعياً ودقيقاً . كانت النتيجة بعد التغيير الذي تم على أيدي القوات الأجنبية المحتلة في عام 2003 هو إعدام صدام كشخص من دون أن تعدم الصدامية كنهج وأسلوب في الحكم وإدارة الدولة ، حيث أن معظم القوانين التي كانت معتمدة في السابق ما زالت تعتمد اليوم ، ومنها الكثير من قرارات مجلس قيادة الثورة الملغي ، وكل المؤشرات اليوم تؤشر أن استمرار النهج الحالي لمؤسسات الدولة المختلفة تقود البلاد للأنتقال مرة أخرى الى ديكتاتورية جديدة إذا لم يتم تدارك أسبابها التي تنضج من يوم لآخر . وأملنا ضعيف جداً بحصول أي تغيير جذري في الوضع القائم على المدى المنظور باتجاه بناء النظام الديمقراطي في البلاد بعد الأنتخابات البرلمانية التي نحن على أعتابها . مرة اخرى أحييكم على مقالكم الرائع بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا التحليل السياسي الرائع ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة أمتنا ووطننا العراق .

محبكم من القلب ًصديقكم : خوشــابا ســولاقا   

1760
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نشكركم على مروركم الكريم بمقالنا وتقييمكم الرائع له وإطرائكم الجميل لنا بأكثر مما نستحقه من إطراء وهذا من سمو ونبل أخلاقكم وتربيتكم الراقية . آملين أن نبقى عند حسن ظنكم بما نكتبه من مواضيع ثقافية وفكرية وسياسية وتاريخية وغيرها ، وأن تجد طريقها الى عقولكم قبل قلوبكم ونحن لكم شاكرين يا عزيزنا الغالي إبن الغالي ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام لخدمة أمتنا وقضيتها القومية .

    محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1761
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع كوهر يوحنان المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نشكركم جزيل الشكر على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع وتعاطفكم وانسجامكم مع ما نطرحه من أفكار وأراء ، وأخيراً نقول لكم سوف لا تنبت إلا تلك البذور التي تستحق الحياة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير لخدمة أمتنا وقضايانا القومية .

               محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1762
الى الأخ IBA المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
نشكركم على مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم عليه ، وبهذه المناسبة نود توضيح القراءة الصحيحة للقول الذي أوردناه في مقالنا لمنع حصول الألتباس في فهم المعنى المفروض فهمه .
1 ) ليس بالضرورة أن يكون كل فقير حسب واقعه الحالي من أصول فقيرة في ماضيه وماضي أسرته ، وكذلك الحال ليس بالضرورة أن يكون كل ثري في واقعه الحالي من أصول ثرية في ماضيه وماضي أسرته ، لأنه ربما تغيرت الأحوال ليكون المعني بالبطون التي شبعت وجاعت في القول هم الفقراء والأثرياء .
2 ) بالتأكيد ولكوني من عائلة كانت فقيرة وهي عائلة فلاحية في قرية نائية في شمال العراق وعشنا هناك على قدر الحال كما يقال وما زلنا كذلك بالرغم من كوننا مهندس خبير متقاعد ، ولذلك ليس من المعقول والمنطق أن نذم أنفسنا وعائلتنا وطبقتنا الاجتماعية بأوصاف عدم الصدق والأمانة والغدر وعدم الثقة بها وخلوها من الخير والفضيلة وغيرها من الأوصاف التي تتصورونها ، وأن نزكي الطبقة الظالمة التي هي مصدر الرذيلة والجريمة بكل أشكالها بهذا الشكل القبيح .
3 ) عندما تقرأون  القول بشكل مجرد دون أن تربطونه بواقع اجتماعي معين ستجدونه وتفهمونه كما وجدتموهُ وفهمتموهُ أنتم"  قول في غير محله "، ولكن عندما تربطونه بواقع اجتماعي معاش ومعين كواقع المجتمع العراقي اليوم بشكل عام وواقع المتحكمين بمقدرات أمتنا بشكل خاص بعد العودة الى الجذور التاريخية الطبقية لأصحاب القرار المتحكم بالأمر من أهل العقد والحل ستجدونه وتفهَمُونهُ كما فهمناهُ نحنُ وستجدونهُ " قول في محله المناسب " .
4 ) عندما تقرأون الشطر الثاني من كل مقطع من القول ستجدون أن القول ( الخير فيها باقً ) أو ( الخير فيها شحيح ) . في الحقيقة إن الخير لا يبقى ولا يشح ولا يتواجد ولا ينبع من البطون بل من النفوس الكريمة والنبيلة والسامية ، وعليه فإن المقصود هي النفوس  التي شبعت من فعل الخير للآخرين والتضحية من أجلهم ، والنفوس التي جاعت من فعل الخير للآخرين بغض النظر إن كانت ثرية أو فقيرة في مالها . هكذا يجب أن يقرأ هذا القول قراءة فكرية فلسفية وسياسية مستنبطة من واقع الحياة اليومية وهذا ما فعلناه ، وليس قراءةً شكلية ظاهرية كما تراءَ لكم يا أخينا العزيز .
5 ) أنا إنسان علماني يساري الفكر أنظر الى الظواهر التي تحصل في محيطي وأتعامل معها ومع الأفكار والأقوال كانت لمن تكون دون التأثر بخلفيتها الدينية المذهبية وفق المنهج العلمي وأحترم ما يخالفني منها فكرياً  ، وعليه فإن ما كتبته ليس تأثراً بفكر التشيع كما تدعون ، وليس من الأنصاف منكم أن تصنعون  ما يحلو لكم أقوال وتقولون الآخرين بما لم يقولونه وشكراً .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا 

1763
الى الأخ وصديق العمر الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
الحمدلله على سلامة صديقنا العزيز عمانوئيل قليتا متمنينا له الشفاء العاجل من ما أصابه وندعو له بالصحة والعافية وطول العمر ، وبلغه تحياتنا القلبية المعطرة ، وشكراً لكم على هذا الوفاء المثالي للصداقة الحميمة التي تربطكما وتجمعكما معاً بمحبة أمتنا .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا


1764
الى الأخوة الأحبة الأعزاء المحترمين
1 ) Ashury - آشوري ( ي . م . ي )
2 ) : david ankawa - المتابع القومي الرائع

تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية االصادقة
أسرنا كثيراً مروركم على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع ومحبتكم الصادقة راجينا أن نبقى دائماً عند حسن ظنكم وأن نكتب دائماً ما يخدم أمتنا وقضيتنا القومية بكل مكوناتها الجميلة وأدعوكم الى قراءة تعقيبنا على مقال الأستاذ نوفق نيسكو الآخير يجزئه الثاني الذي دائماً يسعى الى النيل من أمتنا الآشورية وكنيستنا المشرقية - التي يسميها قصداً بالنسطورية تحقيراً لها - ولكم منا خالص التقدير والأمتنان وأن تبقون هكذا حراس أمناء لمتابعة كل مايكتب عن أمتنا ورد الصاعة صاعين على من يتجاوز الحدود ولكم محبتي يا أعزاء الأوفياء .

    محبكم من القلب : خوشــابا ســولاقا

1765
الى الأخ الأستاذ الفاضل موفق نيسكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
نحيي جهودكم في كتابة هذه المقالات الطويلة والمضنية والتي في الحقيقة لا أفهم ماذا تستهدف من كتابتها غير شيء واحد وهو مع الأسف الشديد معاداة الآشورية وكنيستها ، في جميع مقالاتكم تستندون بشكل ملفت للنظر للقاصي والداني على كتاب التوراة اليهودي والتي لم تعد تعتبر مصدر تاريخي علمي يعتاد به من قبل كل مراكز البحث العلمي ، وكذلك وجدتك تعتمد على مؤلفين غربيين من أصول يهودية المعروفين بموالاتهم لليهود وما يدعون به من حق إلاهي في أرض الميعاد ، وبحقدهم التاريخي الدفين على كل ما هو آشوري أو يمت بصلة الى الآشوريين  لأسباب تاريخية معروفة للجميع ، وأنتم قد ذكرتموها في مقالاتكم الطويلة والتي أصبحت مادتها تكراراً مملاً للقاريء ألا وهي إن السبي الآشوري والبابلي لليهود وإذلالهم كما تذكره التوراة جعلتهم يحملون كل هذا الحقد على الآشورية والآشوريين ، وعليه لا يجوز لباحث علمي تاريخي محايد ومنصف مثلكم أن يعول على كل هذه التشويهات والخزعبلات والتحريفات التي سطرتها المصادر التاريخية اليهودية بحق الآشوريين . لقد ذكرتم في مقالاتكم إن عدد سبايا اليهود الذين جيء بهم الى بلاد آشوركان بحدود ( 400 ) ألف يهودي ، لو كان هذا الرقم دقيق ومعقول نسأل كم كان بالمقابل عدد الجيوش الآشورية التي جائت بهؤلاء الى آشور ؟ ولو كان هذا الرقم صحيح وغير مبالغ به كثيراً لغرض في نفس اليهود ومن يواليهم اليوم لكان عدد نفوس اليهود في العراق بعد 2500سنة أي بالضبط في سنة 1948 تاريخ عودة اليهود من العراق الى فلسطين ( اسرائيل حالياً ) وفق أبسط معدلات النمو السكاني في العالم كان قد تجاوز الخمسين مليون نسمة على أقل تقدير وليس ( 13000 ) الف كما ذكرتم في مقالكم !!!، وعليه نقول لكم يا عزيزنا إن كل ما تذكرونه في مقالاتكم  هو مجرد هراء في هراء من صنع كتاب اليهود والصهيونية الحاقدة على تاريخ الآشوريين الذين اذلوهم وشتتوهم ليقع في مصايدهم وكمائنهم اليوم الكثير من الأبرياء من أمثالكم !!! . وهنا ننبهكم بأنكم بكتاباتكم هذه تخدمون المشروع اليهودي الصهيوني اكثر من الصهاينة أنفسهم من دون مقابل ، بل مقابل تشويه تاريخ امتكم التي هي اعظم امة أنجبها التاريخ وصاحبة أرقى حضارة ألا وهي " الأمة الآشورية " أنتم تفعلون ذلك بدوافع مذهبية لاهوتية عمياء وليس بأي دافع آخر وهذا ما يؤسف له ويحز في النفس يا صديقنا العزيز .
أما بخصوص ما أسهبتم كثيراً في تفصيلاته من إستنتاجات وتحليلات لغرض إثبات من تسميهم بالمسيحيين النساطرة هم بقايا الأسباط العشرة المفقودة من اليهود ( 400 ) ألف يهودي !!! ، حيث قمتم بإجراء مقارنات غير علمية وغير منطقية كثيرة بين ما يتصف به اليهود بحسب أسَفار التوراة ( العهد القديم من الكتاب المقدس ) وما يتصف به من تسميهم النساطرة والتسمي باسماء اليهود وغيرها من تشابه العادات والممارسات والطقوس الدينية والتي فيها الكثير من التشابه في جميع الكنائس المسيحية في الشرق كله ، نقول لكم الآتي من تجربة ديانة أخرى فإذا أقريتم صحة ذلك عندها نقر نحن من جانبنا ما ذهبتم إليه بخصوص من تسميهم النساطرة ، ونذكر الآتي :-
" بعد ظهور الأسلام وإنتشاره دخل الأسلام العرب والفرس والأتراك والكورد والهنود والسلافيين والكثير من الأمم والشعوب في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا ، وجميع هؤلاء تبنوا ثقافة الأسلام والقرآن وتسموا بأسماء القرآن العربية كما هو واضح للجميع ، ومارسو التقاليد والعادات الأسلامية العربية في أصولها والتي هي ثقافة واسماء عربية وكانوا يقرأون القرآن باللغة العربية والى يومنا هذا . وهنا نسألكم هل إن جميع هؤلاء الأقوام غير العربية الذين إعتنقوا الأسلام وتبنوا ثقافته والتي هي ثقافة عربية أصبحوا قومياً عرباً يا أستاذنا العزيز ؟؟؟؟ !!! . فاذا كان الأمر كذلك يصح ما ذكرتموه على الآشوريين النساطرة ، حيث تبنوا ثقافة الديانة المسيحيية التي هي ثقافة موسوية يهودية في أصولها التي جاء بها السيد المسيح له المجد والذي هو من أصول بني إسرائيل قومياً . أنا لست مؤرخاً لكي أتمكن من الدخول في مناقشة التفاصيل التاريخية المملة كما فعلتم ولكن كسياسي مستقل أفكر وفق المنهج العلمي أستطيع أن أتساءل بشأن ماهية وغاية هذه الأطروحات التي باتت تضر كثيراً ولا تخدم قضيتنا القومية المشتركة وتهدد حقوقنا ووجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد " بيث نهرين " يا أستاذ موفق نيسكو نرجو أن تعيدوا قراءة وتقييم ما كتبتموه على ضوء هذه التساءلات . تأكدوا نحن آشوريين وسنبقى كذلك إن شاء أم أبى من يكرهنا ويبغضنا طالما ليس هناك غيرنا من يدعي بهذا الحق وينافسنا عليه ، ونحن نعتز ونفتخر بانتسابنا للأمة الآشورية العظيمة ، وبكوننا سليلي ذلك العِرق الأصيل مهما تكون تسميتنا اليوم آشورية أم كلدانية ام سُريانية ، وأملنا أن يعمل الجميع من أجل تحقيق وحدتنا القومية ، وليس من أجل زيادة تمزقنا وتشرذمنا كما تفعلون أنتم بكتاباتكم هذه . وفي الختام ندعوكم بمحبة الى التخلي عن هذا النهج في الكتابة لأنه لا يخدم قضيتنا المشتركة وثق إن المذهبية اللاهوتية التي فرقتنا وشتتنا هي ستكون مقبرتنا التي سوف نندفن فيها ونحن أحياء إن لم ننتبه على ما نقوم به اليوم من تغذية كل ما يصب في ذلك المجرى النتن ، ودمتم بخير وسلام كقلم مقتدر ومبدع وخيَّر وحر لخدمة قضيتنا القومية وترسيخ وجودنا القومي في الوطن .

محبكم وأخوكم بالدم والقومية والدين والوطن : خوشابا سولاقا

1766
" الموت بكرامة حياة والحياة بمذلة موت "
خوشــابا ســولاقا
كثيراً ما حصل في تاريخ التنظيمات السياسية في الماضي في العراق وفي غيره من البلدان ، ويحصل اليوم في الكثير منها ، وسوف يحصل في المستقبل حتماً في العمل السياسي وحتى الغير السياسي في أي عمل ذات طابع جماعي كمنظمات المجتمع المدني والأتحادات العمالية والطلبة والشباب والنساء خيانات من قبل البعض من كوادرها للمبادئ والأهداف المتفق عليها ، ويحصل أيضاً الحنث باليمين الذي أقسموا به الشركاء الآخرين لأسباب كثيرة تؤدي بالبعض منهم الى التعاون مع الأعداء ، أحياناً تحت تأثير ما يتعرضون له من ضغوط كالتعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالتصفية الجسدية أو الحرمان من مصدر لقمة العيش من خلال الطرد والفصل من الوظيفة وغيرها من الأساليب اللاأخلاقية ، والذي هو أمر سائد في ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة والقمعية ، مما يضطرهم على الأعتراف بما يمليه عليهم الأعداء كذباً أو صدقاً ، والوشاية ببعض رفاقهم في العمل من أجل إنقاذ أرواحهم من الموت ، وأحياناً أخرى هناك من يتعاون مع الأعداء طواعية من دون التعرض الى التعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالتصفية الجسدية تحت تأثير المغريات المختلة التي تتفنن في استعمالها الأجهزة الأمنية والمخابراتية مع ضعاف النفوس لأختراق التنظيمات السياسية من أجل إيجاد موطئ قدم لهم وخلق مصادر نوعية للمعلومات داخل تلك التنظيمات التي تصنفها ضمن قائمة الأعداء الذين يشكلون خطراً على أنظمتها لتزويدهم بكل ما يطلب من معلومات نوعية عن كل ما يجري داخلها لمراقبة تحركاتها خطوة خطوة ، وكذلك تقوم حتى بالوشاية بالعناصر البارزة والفعالة والنشطة في تلك التنظيمات لغرض إعتقالهم وتصفيتهم ، وبالمقابل تقوم الأجهزة الأمنية والمخابراتية من خلال تلك المصادر العميلة ذاتها بحقن وتسريب معلومات كاذبة ومضللة الى داخل التنظيمات السياسية المستهدفة لتضليلها والتمويه عليها من معرفة حقيقة ردود أفعال السلطات الأمنية عليها . من خلال دراسة تاريخ هذه التجربة النضالية للأحزاب وحركات التحرر القومي والوطني في العمل السياسي يتم فرز فئات مختلفة من العناصر وفق خصال ومواصفات تربوية وأخلاقية يتمتعون بها فطرياً ، والتي قد اكتسبوها من تربيتهم العائلية والبيئة الاجتماعية التي نشأوا وترعرعوا فيها وترسخت وتجذرت في شخصياتهم ، وتتحكم في سلوكهم بشكل كبير ، حيث تتغلب في أغلب الأحيان على ما أكتسبوه من تقاليد وطقوس نضالية في حياتهم السياسية عندما تحل عليهم ظروف قاهرة وهي كما يلي :-
أولاً : هناك عناصر تتحمل كل أشكال القهر والتعذيب الجسدي والنفسي وكل المغريات الحياتية ، وقد يصل الأمر بها الى قبول الموت والأستشهاد من دون أن تقبل المذلة والأهانة وأن تستسلم لأرادة الأعداء بقبول التعاون معهم وتزويدهم بما يطلب منها من المعلومات وأسماء عناصر التنظيم ، وتتقبل الموت بشجاعة وبطولة نادرة وتفضله على الحياة بمذلة ، هؤلاء هم عناصر تقبل الموت بكرامة وعزة نفس لتخلد في حياة الباقين والأجيال القادمة كنجوم لامعة وساطعة في سماء الشهادة والتضحية بالنفس من اجل صيانة وحماية المبادئ التي أقسموا اليمين عليها من أي تشويه ، ومن أجل أن يعيش الآخرين بكرامة وحرية ، أي بمعنى آخر تموت بكرامة لتحيا خالدةً الى أبد الدهر في قلوب أبناء الأمة محققة بذلك " الموت بكرامة حياة " .
ثانياً : هناك عناصر تحت تأثير أساليب القهر والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تتعرض له عند وقوعها لأي سبب من الأسباب بيد الأجهزة الأمنية والمخابراتية للأعداء وحبها للحياة تستسلم لإرادة الأعداء لانقاذ حياتها من الموت فقط وتقبل بالتعاون معها وتزودهم بأقل ما يمكن من المعلومات غير المهمة وغير الحساسة والتي لا تؤثر على استمرار بقاء التنظيم قوياً ومتماسكاً ، والوشاية بالبعض من رفاق الدرب ممن هم خارج إمكانية أن تنال منهم الأجهزة الأمنية مقابل تحملهم لقدر من التعذيب الجسدي ، ومثل هذه العناصر يعرفون حدود تعاونهم مع الأجهزة الأمنية للأعداء ، ومثل هكذا سلوك يجب أن يتم تثقيف الكوادر السياسية به " ثقافة تزويد العدو باقل ما يمكن من المعلومات النوعية في الظروف القاهرة " . مثل هذه العناصر تعيش تحت تأثير تأنيب الضمير ومحاسبة الذات والشعور بالذنب على محدودية قدرتهم على تحمل التعذيب وإخفاء المعلومات وعدم الأفراط بهذيان بها للأعداء أثناء التحقيق معهم ، وعن عدم استعدادهم للتضحية بالنفس من أجل الآخرين من رفاق الدرب . هذه العناصر تقبل الحياة بمذلة على مضض مقابل البقاء على قيد الحياة وترفض الموت بكرامة ، وتتردد في مواجهة رفاقهم الذين وشوا بهم ويتجنبون مواجهتم وقد يضطرون الى هجر المكان والأبتعاد الى مكان بعيد يخلو مِن تواجد مَن يتجنبون  مواجهتهم .
ثالثاً : هناك عناصر تقبل التعاون مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية للأعداء وتزودهم بكل ما يطلب منها وحتى ما لا يطلب منها  من معلومات تحت تأثير المغريات المالية والمناصب وامتيازات السلطة والكراسي وغيرها التي تجود بها عادة أيادي أجهزة الأمن والمخابرات للعملاء الذين بالمقابل يجودون بعطائهم من دون استعمال وسائل العنف والتعذيب الجسدي معهم من قبل الأعداء . هذه العناصر تعتبر بموجب منطق السياسة عملاء مأجورين للأعداء مع سبق الأصرار والترصد مقابل ثمن مدفوع من المال الحرام ، هؤلاء لا يتورعون في تزويد الأعداء بأية معلومات نوعية وحساسة مهما كان تأثيرها مدمراً على التنظيم وعلى الآخرين ، لأن ثمن هكذا معلومات يكون أغلى . هؤلاء يقبلون وبارادتهم الكاملة الحياة بمذلة ولا يعرفون للكرامة وعِزة نفس معناً أخلاقياً ليردعهم عن ممارسة الرذيلة المشينة . إن عمل هؤلاء العملاء يمكن إعتباره خيانة عظمي بحق المبادئ والقيم الأخلاقية يستحقون عليه الموت بمذلة .
وهنا من حقنا أن نتساءل ونوجه بسؤالنا للقارئ الكريم من هم الذين يقبلون بالموت وهم يعرفون أن " الموت بكرامة حياة " ؟؟ ، ومن هم الذين يقبلون بالحياة وهم يعرفون أن " الحياة بمذلة موت " ؟؟ ، ولغرض تسهيل الاجابة على هذه التساؤلات نعود معاً الى قول الأمام علي إبن أبي طالب ( ع ) الذي يقول فيه :-
" اطلب الخير من بطونٍ شَبعت ثم جاعَت لأن الخير فيها باقٍ ، ولا تطلبهُ من بطونٍ جاعَت ثم شَبعت لأن الخير فيها شحيح " .
الفئة الأولى : إن الذين يعرفون أن " الموت بكرامة حياة " هم أصحاب تلك البطون التي شَبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ ، ولكونها قد إنحدرت في أصولها من بطونٍ مماثلة . 
الفئة الثانية : إن الذين يعرفون أن " الحياة بمذلة موت " هم أصحاب تلك البطون التي جاعَت ثم شَبعَت لأن الخير فيها شحيح ، ولكونها قد إنحدرت في أصولها من بطون مماثلة .
وهكذا فإن الفئة الأولى تكون معطاء ومستعدة للموت والتضحية بنفسها من اجل الحياة الكريمة ، والفئة الثانية تكون أنانية ونرجسية وغدارة تبيع الفئة الأولى بأبخس ثمن وتقبل الحياة الرخيصة بمذلة .
أمنياتنا أن يكون أغلب أبناء أمتنا وأبناء شعبنا العراقي من الفئة الأولى وأن يتكاثر عددهم يوم بعد آخر ، وأن يتقلص عدد من هم من الفئة الثانية يوم بعد آخر الى أن يصبح صفراً مطلقاً ، وينعدم وجودهم والى الأبد ومن غير رجعة .
خوشــابا ســولاقا
28 / شباط / 2014 – بغداد

1767
الى الأستاذ بولس يوسف ملك خوشابا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
نحييكم على مقالكم الرائع هذا والسرد التاريخي  لهجرة أبناء امتنا المأساوية من مناطق سكناهم في حيكاري الى شمال إيران على خلفية نشوب الحرب العالمية الأولى ، وقد أبدعتم في السرد بحيادية وانصاف تشكرون عليها . ولكن جوابكم على مداخلة الأستاذ عبد قلو الذي دائماً وأبداً وفي كل مداخلاته وتعقيباته على كل ما يتعلق بآشور والآشورية وعلاقة الآشورية بالآثورية وكونهما تسميتان لمسمى واحد يسعى الى نكران كون آثوريين حيكاري هم امتداد لآشوريين نينوى لغاية في نفسه ، وربما ذلك قد أثار إنتباهكم في تعقيباته على مقالاتكم تحديداً ومقالات غيركم التي تخص ذات الموضوع ، وقد يكون الأخ عبد قلو قد صنفكم من الرافضين للتسمية الآشورية ومن المؤيدين لأفكاره حول الموضوع ، وهذا ما لا نقبله عليكم وأكيد لا تقبلونه أنتم على أنفسكم ، ولذلك كان جوابكم على مداخلته من وجهة نظرنا غير وافي ، ولم نفهم من جوابكم على مداخلته إن كنتم تؤيدونه فيما ذهب إليه أم تؤيدون بأن آثور وآشور تسميتان لمسمى واحد ؟؟ ، وعليه حرصاً منا على سمعتكم نوجه إنتباهكم على مداخلات الأخ عبد قلو وما يبتغيه من ورائها لكي لا يجعل القراء يتوهمون بأنكم مع ما يطرحه بشأن الموضوع . وأقتبس لكم ما كتبه في بداية تعقيبه ( ان اجمل ما في كلامك بوصفك لهؤلاء الشجعان بانهم اثوريون وليس اشوريين .. وهنالك فرق شاسع للتسميتين.. وانت قاصد من ذلك لأنك تعرف حقيقتهم!! ولكن اين الذين ألبسوهم بتسمية الاشورية ) . أمنياتنا للأخ عبد قلو أن يتخلى عن هذا النهج المعادي للآشورية ، وأن يتذكر بأن تاريخ العراق في المحافل الدولية ومتاحف العالم معروف بتاريخ الآشوريين وليس بتاريخ غيرهم  وإن لم يصدق ذلك ليزور متاحف لوفر ولندن وبرلين وشيكاغو وبغداد وغيرها من المتاحف العالمية التي وثقت تاريخ البشرية وتاريخ العراق القديم بدقة وحيادية ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم : خوشابا سولاقا   

1768
الى الأخ والصديق الكاتب المبدع الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
أحييكم على مقالكم الفكري هذا حول العمل القومي المشترك الذي من المفروض أن تتفق علية أحزابنا التي تدعي القومية في عملها من اجل تكثيف الجهود لخدمة قضايانا القومية ، وبهذه المناسبة نود إضافة رؤيتنا لمفهوم العمل القومي إغناءً لما طرحتموه من مضامين .
" في العمل القومي الحقيقي يجب أن تذوب المصالح الشخصية والحزبية للأحزاب والقيادات التي تقودها في المصلحة القومية للأمة ، وعندما يفقد العمل القومي هذه السِمة ، عندها لا يمكن وصف ذلك العمل بالعمل القومي . في العمل القومي أيضاً يجب أن يتحول كل فرد في التنظيم السياسي الذي يدعي قيادة العمل القومي الى جزء من الوسيلة القومية الشاملة لتحقيق الغاية القومية النبيلة المرجوة من العمل القومي في تعبير الأمة عن ذاتها القومية في الوجود ، وليس على العكس من ذلك أي أن يتحول التنظيم السياسي الذي يدعي قيادة العمل القومي للأمة الى وسيلة لتحقيق المصالح والمنافع الشخصية لقيادات التنظيم السياسي القومي والى غطاء لتبريرها . كذلك في العمل القومي من المفروض بالتنظيمات السياسية أن تعمل من أجل توسيع قاعدة المشتركات القومية فيما بينها لغرض تركيز الجهود وتعظيمها بأتجاه تحقيق الهدف القومي المشترك وليس العمل من أجل تثوير نقاط الخلاف والأختلاف والتناحر فيما بينها وتوسيع من هوة التنافر والتنابز فيما بينها ، كما هو عليه الحال في تنظيماتنا القومية المتنفذة والتي لا تبحث إلا عن ما يفرقها ويزيدها تشرذماً وتمزقاً بدلاً من أن تبحث عن ما يجمعها لصالح العمل القومي المشترك ، لأن في تفرقة وتشرذم الصفوف يتم تضمين المصالح الشخصية للقيادات الحزبية كما تؤشر صورة واقع الحال على ذلك ، وفي توحد الرؤى والتوجهات والأفكار ونبذ الخلافات يتم تضمين المصلحة القومية للأمة . على ضوء ما ذكرناه ومن خلال قرأة واقع الحال لتنظيماتنا السياسية التي تدعي القومية تتضح صورة طبيعة العمل القومي لهذه التنظيمات بين أن يكون وسيلة لتحقيق الهدف القومي النبيل ، وبين أن يكون وسيلة لتحقيق مصالح شخصية لقيادات التنظيمات التي تدعي القومية والحكم متروك للقراء الأعزاء ، ودمتم بخير وسلام لخدمة أمتنا .

  أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا   

1769
الى الأخ أدور أوراها المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
نحييكم على هذا المقال التحليلي العلمي على واقع قضيتنا القومية أين وصلت وأين اصبحت بأت بمكون آشوري ثم الى مكون كلدوآشوري ثم الى التسمية القطارية المهزلة وأنتهت أخيرأ كما هو متداول رسمياً في أروقة مؤسسات الدولة العراقي التشريعية والتنفيذية والقضائية ي " المكون المسيحي " ومن يدعون تمثيل أمتنا في البرلمانين الأتحادي وأقليم كوردستان ساكتين صاغرين وراضين تمام الرضى عن كل مايجري من اغتصاب حقوقنا القومية كمكون أصيل في العراق ، وكما بينتم في مقالكم إن أولائك الممثلين لأمتنا يهللون بسذاجة هزيلة على مثل تلك الممارسات الأحتوائية لحقوقنا ووجودنا القومي في أرض الأجداد بإنجازات عملاقة يتاجرون بها في سوق الدعاية الانتخابية ، ولكن هيهات إن تلك الألاعيب سوف لا تنطلي على أبناء أمتنا بعد هذه التجربة الفاشلة لبرلمانيينا السابقين والحاليين ، وسوف ينالون ما يستحقونه من عِقاب على فشلهم وتخاذلهم في أداء مهامهم القومية .
وليس بوسعنا إلا أن نقول بورك قلمك وعاشت أناملكم على هذا المقال الرائع ودمتم بخير وسلام .

             أخوكم : خوشابا سولاقا   


1770
الى الأستاذ الفاضل شامل عادل سليم المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا
لقد قرأنا مقالكم وتلمسنا بين طياته وسطوره القليلة نفحة وطنية عراقية صاقة ومخلصة وعليه قررنا أن نكتب هذه المداخلة من أجل كل من يُؤمن بأن عراقيته وأنتمائه للهوية العراقية يأتي قبل أي انتماء آخر ، وبالتأكيد أن الولاء للهوية الوطنية لا يلغي الولاء للهوية الفرعية مهما كانت طبيعتها ، ولتوضيح هذا الأمر يتطلب من كُل من يدعي أنه عراقي قبل أن يكون أي شيء آخر أن يؤمن بمايلي :-
أولاً : إن العراق وحسب الدستور بالرغم من تحفظنا على الكثير من مواده هو وطن الجميع ، جميع العراقيين عرباً وكورداً وتركماناً وآشوريين وكلدان وسُريان وإيزيديين وصابئة مندائيين وشبك وأرمن ، مسلمين شيعة وسنة ومسيحيين بكل مذاهبهم أينما وجدوا في أرض العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .
ثانياً : إن ثروات العراق بكل أنواعها تحت الأرض وفوقها ، المكتشفة وغير المكتشفة المستغَلة وغير المستغَلة النفطية والغازية والكبريت والفوسفات ، هي ملك لكل العراقيين بالتساوي وأن تذهب وارداتها جميعها الى الخزينة المركزية ، خزينة الدولة الأتحادية ، ومن ثم توزع الى أقاليم ومحافظات العراق بموجب ضوابط ومعايير علمية يتم الأتفاق عليها وتثبت في الدستور لكي لا تعاد سنوياً نفس السيناريو حول توزيع الموازنة السنوية ، ويتناقر ويتنابز حولها فرسان السلطات في الدولة الأتحادية والأقليم ويتأخر بسبب ذلك المصاقة على قانون الموازنة العامة ويتوقف على أثرها النشاط الأقتصادي في البلاد وتتأخر مشاريع التنمية الوطنية . وهذا  إن دل على شيء فإنه يدل على ضعف وهشاشة الولاء الوطني للهوية العراقية لدى المتحكمين بقرار البلاد وحتى للهويات الفرعية .
ثالثاً :  بالتاكيد فإن إتباع سياسة التقشف في نثريات الحكومة هو حل ترقيعي وليس حل جذري ، ولا يحل حتى 5 % من حجم المشكلة في تخفيض العجز الضخم في الموازنة على مستوى الدولة الأتحادية أو على مستوى حكومة الأقليم ، وسياسة التقشف حسب رأينا المتواضع هي عملية الضحك على ذقون ضحايا تأخير الحلول الجذرية لأشكاليات إدارة توزيع الثروة الوطنية بشكل عادل ومنصف بين أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية ، ودمتم بخير وسلام .

خوشابا سولاقا - بغداد

1771
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
أسرّنا كثيراً مروركم الكريم على مقالنا ، ونشكر لكم تقييمكم له ، وقيامكم بترجمته الى اللغة الأم . إنه حقاً جهداً مشكوراً لشخص مثقف يدرك ويعي بروح قومية صادقة أهمية ما يقوم به من عمل ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا     

1772
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال التحليلي الفوق الرائع لواقع أحزاب أمتنا على ضوء الطموح الذي يجب أن يكون عليه ، وعلى ضوء واقع الحال الذي هو عليه الآن . لقد ابدعتم خير إبداع وأوفيتم في وضع النقاط الكبيرة على الحروف ، ووضع مواقف سياسيينا في موضعها الصحيح بدرجة كبيرة من الدقة بحيث لم تترك مجالاً للشك بصدق نواياكم ومحبتكم لأمتنا في الحصول على حقوقها القومية ، ولو أن ذلك سوف لا يرضي حتماً بعض الطبالين من المنقبين من وعاظ السلاطين الذين لا يتقنون لغة الحوار المثقف الحامل للحقائق ، حيث سيوجهون عليكم وعلينا ربما سهامهم كعادتهم المعهودة . ولكن المشكلة هي يا أستاذنا الكبير أنكم تقرأون الواقع السياسي لأحزاب امتنا كما تتمنون وكما يحلو لكم أن يكون وحسب ما تقتضيه متطلبات قضايانا القومية وهذا تفاؤل منكم وحرصكم القومي على أمتنا تشكرون عليه ، وليس كما هو على أرض الواقع كما يصنعوه بعض قادتنا السياسيين ( قادة الأحزاب ) ، واقع الصراعات السياسية بين الأحزاب وقياداتها على المصالح الشخصية ومنافع وامتيازات المناصب ، وأن المصالح القومية لأمتنا تأتي في آخر السلم من قائمة أولوياتها ، والواقع يؤشر على ذلك كما وضحتموه بدقة ووضعتم الأصبع على الجرح النازف ، وعليه فإن استمرار الخلافات وأفتعالها من قبل البعض يعني أستمرار المصالح الشخصية لهم والعكس صحيح أيضاً .  وهنا أود أن أشير الى أن واقع أحزابنا لا يختلف بشيء عن واقع الأحزاب الأخرى في الوطن بل يتماثل معه حرفياً . وليس بوسعنا يا أستاذا القدير أن نضيف أكثر على ما سطرته أناملكم لأنكم وفيتم واكتفيتم ، بوركتم وبورك قلمكم على هذا المقال .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1773
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بروح المحبة
نشكركم على مروركم الكريم بمقالنا وتقييمكم الأروع له ، وكما نشكركم جزيل الشكر على ما سطرتموه من إثراء قيَّم لما كتبناه بخصوص منطق وفلسفة الرأي والرأي الآخر ، إن طريقتكم في المداخلة دائماً تعجبني لأنها تنطوي على إغناء الموضوع بمضامين جديدة وهو المفروض والمطلوب في حوارات المثقفين يورك قلمكم وعاشت أناملكم ودمتم والعائلة الكريممة بخير وسلام لخمة قضايا امتنا القومية .

                 أخوكم وصديقكم : خوشايا سولاقا

الى الأخ والصديق والمتابع الرائع الأستاذ david ankawa المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بمحبة أخوية وقومية وبعد
عزيزنا الأستاذ ديفيد عينكاوه نعتز ونفتخر بمروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تفهمكم الرائع لفلسفة الرأي والرأي الآخر في الحياة ، وكيف يجب أن تكون بوركتم ودمتم قلماً مثقفاً حراً لخدمة أمتنا في تحقيق أهدافها في الوحدة القومية .

           أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

 

1774
الى المنقب المدعو Ashur Rafidean
تقبلوا تحياتنا
قرأتُ تعقيبكم ، تصدقني أو لا تصدقني هذا شيء يخصكم ويعود تقديره الى شخصكم ، وأقول أن كل ما ورد في تعقيبكم مع إحترامي لشخصكم كُنت من تكون هو مقلوب وعكس الحقيقة وهو من صنع خيالكم أو من صنع من لقنوكم به أو أنكم مشتبهون بشخص آخر ، وعلى أية حال أوضح لكم بعض الأمور وكما يلي :-
1 ) أنا فعلاً كنتُ ماركسياً ولم أكن شيوعياً منتظماً في الحزب وما زلت وأنا أفتخر بذلك الأنتماء الفكري ،لأن الشيوعيين هم أقرب أصدقاء الحركات القومية التحررية الصادقة في العالم . ويوم أضطرت عناصر زوعا الى الألتحاق بالمعارضة العراقية المسلحة في كوردستان هرباً من الأعتقال ، كان الشوعيين وقوات الأنصار وعلى رأسهم المرحوم المناضل توما توماس هم من قاموا بإيوائكم واحتضانكم ومساعدتكم بكل شيء ، أليست هذه حقيقة يا أخ آشور ؟ وإن كنت تجهل ذلك أسأل السيد يونادم كنا شخصياً وليس غيره . فكيف أصبح إذن الأنتماء الى الحزب الشيوعي العراقي جريمة وملامة وتهمة للتشهير بالآخر والاساءة إليه يا ناكري الجميل ؟ . أما بخصوص إعتقالي فتم ذلك من قبل رجال الأمن من دائرتي في ساحة عقبة إبن نافع وهي المديرية العامة للمشاريع الصغرى والكهربة الريفية عام 1978 وتم نقلي الى أحد أوكار التعذيب في شارع فلسطين وتم إنتزاع مني تعهد بعدم الأنتماء الى الحزب الشيوعي العراقي ، أنا لم أفبرك هذه القصة وبقية عناصر الأمن تتابعني الى عام 1993 .
2 ) كنا نحن القوميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري ونحن طلاب في الجامعة نقود النشاط القومي غير المنظم في النادي والجامعة ونواجه سيطرة الأحزاب في الأنتخابات وكنا أهداف للبعثيين آنذاك وقبل تأسيس أي حزب سياسي آشوري ، أنا لا أعرف عن أي إتحاد للطلبة الآشوريين تتحدث ونحن وقفنا بالضد منه ، حقيقة إنه لأمر غريب وتهمة وضيعة تحاول لصقها لصقاً بنا سامحكم الله يا أخي .
3 ) أما بخصوص ما نشر وما قيل من قبلنا أو من قبل غيرنا بخصوص إرتباط وتعاون المدعو يونادم كنا مع جهاز المخابرات العامة وغيرها من الأمور ، فلا أقول لكم إلا أن نقول انتظروا حكم التاريخ الذي يَمهل ولا يُهمل ليقول قوله بحقه وليكشف لكم وللجميع من هو يونادم كنا كما فعل مع غيره من قبله فليكن صبركم علينا طويل وغداً لناظره قريب .

1775
منطق وفلسفة الرأي والرأي الآخر في الحياة الفكرية والثقافية والسياسية والحكم
خوشــابا ســولاقا
إن منطق وفلسفة الرأي والرأي الآخر في الحياة بكل حقولها المتنوعة لا تختلف بشيء عن فلسفة الشيء ونقيضه ، وفلسفة ومنطق السبب والنتيجة ، ومنطق وفلسفة صراع الأضداد أو المتناقضات في عملية التطور والتكوين لكُنية وطبيعة الأشياء المادية . لأن وجود أي طرف من أطراف المعادلة المكونة لهذه الفلسفات مرتبط ارتباطاً عضوياً وجدلياً وثيقاً بوجود الطرف الآخر منها ، وبغياب أي طرف من الطرفين يعني غياب وزوال الطرف الآخر لأنتفاء أسباب كينونته ووجوده ، أي بمعنى أن كل طرف يولد الطرف الآخر . إن وجود الطرفين معاً يجسدان الوجود الكلي المادي والروحي لفعل هذه الفلسفات ومنطقها في الحياة الإنسانية في أي زمانٍ ومكان من الوجود الكوني . لذلك يكون الأمر جداً طبيعي في العمل الفكري والثقافي والسياسي أن تظهر أراء وأفكار متعددة متعارضة ومختلفة ومتناقضة الى حد كبير أحياناً . تتداخل أطرافها وامتداداتها الفكرية والسياسية نظرياً ً وعملياً وتطبيقياً  في جوانب ومجالات متعددة من عملية تقدم وتطور الحياة الإنسانية أحياناً ، وتتقاطع وتتعارض في جوانب ونواحي كثيرة أحياناً أخرى . إلا ان أي طرف من أطراف الأختلاف مهما كان مستوى الأختلاف بينهما لا يلغي ولا يقصي الآخر بل على العكس من ذلك يعززه ويقويه ، وهكذا تستمر عملية التطور والتقدم للحياة في مسارها الطبيعي .
إن فلسفة الرأي والرأي الآخر ومنطقها العلمي ، هي فلسفة جدلية كل رأي يولد الرأي الآخر الذي يختلف عنه أو حتى يناقضه في الشكل والمضمون والأتجاه . هكذا تدخل الرأيان في صراع التحاور والأخذ والرد من أجل تهذيب واختزال الفروقات وتضييق هوة الأختلافات بينهما ومن ثم صياغة الرأي الجامع المشترك لمضمون وشكل الرأيين الذي يكتب له البقاء والأستمرار عملياً على ساحة الحياة الفكرية والسياسية والثقافية من أجل تحقيق الهدف المشترك . هكذا هي هي طبيعة وسُنة الحياة الصحيحة والسليمة ، حيث لا بد أن تكون هناك تحاور وتناقض ، تجاذب وتنافر ، تعارض وتطابق ، بين الأراء والأفكار المختلفة ، إلا أنها من الضروري أن تكون قادرة على التعايش والتفاعل مع بعضها البعض من خلال ما موجود بينها في ذات الوقت من المشتركات الكثيرة على ساحة الحياة الإنسانية في مختلف الحقول الفكرية والفلسفية والسياسية والاجتماعية إنطلاقاً من فكرة نسبية الحقيقة وكون الحقيقة المطلقة وهم من صنع مخيلة الانسان نفسه ، أي بمعنى أن كل فكرة أو رأي يمتلك جزءً من الحقيقة وليس الحقيقة كلها كما يتصور أتباع الفكر المثالي . عليه فإن الجمع بين أجزاء الحقيقة من خلال الحوار والنقاش العلمي والتوافق القائم على أساس المنطق العقلاني العلمي لما يتواجد من أجزاء الحقيقة النسبية في الأفكار والأراء المتعددة المتخالفة سوف يتم من خلاله التوصل الى أكبر نسبة من الحقيقة المطلقة التي اختلفت وتعددت حولها الأراء في الموضوع المعني ، وبالتالي سوف لا يسود ويبقى إلا ما يتفاعل ويتجاوب مع متطلبات ومستجدات واقع الحياة بشكل عملي وإيجابي ، وينسجم مع تطلعات وطموحات الإنسان . بالتأكيد أن مثل هذا الرأي سوف يكتب له البقاء لأنه يمتلك كل عناصر القوة والقدرة على التنافس والأستمرار ، أي بعبارة أخرى يكون البقاء والأستمرار والغلبة للأصلح والأقوى . لذلك فإن على الشخص السياسي المثقف أن يؤمن بالصراع الفكري والحوار الديمقراطي الشريف بين الأراء والأفكار المختلفة والمتعددة في الحياة السياسية والاجتماعية سواءً كان ذلك على مستوى الحزب الواحد أو على مستوى الأحزاب المتعددة في المجتمع من أجل الوصول الى ما هو أصلح للوطن والشعب ، أي أن يقبل بالتعددية الفكرية والسياسية طالما أن ساحة العمل هي ساحة مشتركة ومفتوحة للجميع . إن ذلك لا يمكن أن يحصل عملياً لا من فرد ولا من حزب سياسي إذا لا يمتلك ذلك الفرد أو الحزب الأيمان بحرية الرأي والرأي الآخر في عملية الصراع الفكري والسياسي والثقافي على السلطة في عملية بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة المؤسسة على التعددية الفكرية السياسية والمؤسسات الدستورية ، وهنا لا نقصد ضرورة مشاركة جميع الأطراف المتصارعة في السلطة ، لأن ذلك سوف ينتج دولة هشة هزيلة المقومات وضعيفة البنية كما هو عليه الحال في العراق اليوم ، بل نقصد وجود طرف يشكل الأكثرية السياسية في  الحكم وطرف آخر يشكل الأقلية في المعارضة يراقب ويتابع ويعارض من يحكم ضمن إطار القانون والدستور لبناء تقاليد تناوب السلطة سلمياً كما هو عليه الحال في الدول الديمقراطية العريقة . على أن يصبح ذلك معتقداً وتقليداً أيديولوجياً تلتزم به الجميع في ممارساتهم العملية وليس مجرد شعاراً إعلامياً موقتاً لتحقيق أهداف سياسية مرحلية حزبية ضيقة وأحياناً شخصية على حساب المصالح القومية والوطنية العليا كما هو عليه الحال لدى معظم النخب السياسية في العراق منذ سقوط النظام الديكتاتوري السابق . حيث لا نجد من النخب السياسية المتصارعة على المناصب وكراسي الحكم الوثيرة إلا خيبة أمل كبيرة ، وسيادة الفوضى ، وإنعدام الأمن والآمان في البلاد ، وتدني مستوى الخدمات التي تمس حياة المواطنين ، وتوسع قاعدة طبقة تجار السحت الحرام من القطط السِمان من خلال نهب وسرقة المال العام في وضح النهار من دون أن يرف لهم جفن ، وانتشار الفساد المالي والأداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية كافة ، وافتعال الأزمات السياسية الداخلية والخارجية الغير قابلة للحل بغرض التغطية على عجزها وفشلها في الحكم ، والتي بالنتيجة أدت وتؤدي الى تفاقم وتعاظم وتأزم معاناة ومأسي ومشاكل المواطن العراقي من دون ان تجد لها طريقاً للحل والخروج منها بسلام . كل هذا يحصل في العراق اليوم بسبب عدم إيمان النخب السياسية المتنفذة والمتمسكة بصولجان السلطة بقبول نهج فلسفة ومنطق الرأي والرأي الآخر والتعايش السلمي في الحكم على حساب الأستئثار والتفرد بالسلطة والتشبث بها بكل الوسائل القبيحة التي تقود البلاد للعودة الى الديكتاتورية المقيتة من جديد .
إن الأختلاف في الرأي لا يعني أبداً وفي أي حال من الأحوال الوصول الى القطيعة مع الآخر ، وكذلك لا يعني تهميش أو إقصاء أوإلغاء رأي على حساب الرأي الآخر ، وتطابق الأراء أيضاً لا يعني بالضرورة إتحادها أو اندماجها في كيان مضمون الرأي الواحد منها ، بل الحالتين تعنيان إمكانية التعايش السلمي والتفاعل النسبي بين الأراء المختلفة في إطار ما يوجد بينها من المشتركات الفاعلة والتي يمليها عليها الهدف المشترك . الهدف في حالة صفاء النوايا بين الأراء المختلفة أو المتخالفة والمتعارضة يجب أن يكون السعي الى تقليص هوة الخلافات والأختلافات وتوسيع قاعدة المشتركات الأيجابية الفاعلة بين أصحاب تلك الأراء  بقدر الأمكان والوصول بها الى حدها الأقصى ، على أن يكون الحوار الفكري الصريح والصادق والشفاف هي الوسيلة الشريفة والنبيلة ، ومحاولة بناء قناعة مشتركة جامعة للقناعات المتعارضة والمتخالفة المتعددة هي الغاية الشريفة والنبيلة المطلوب تحقيقها .
إن الحياة الديمقراطية ، والممارسات الديمقراطية بين أعضاء القاعدة وقيادات التنظيمات الحزبية والكيانات والنخب السياسية والمهنية والثقافية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني هي التي تضمن بقاء واستمرار تلك التنظيمات والكيانات والنخب ونموها وتطورها تصاعدياً من الحسن الى الأحسن الى الأفضل . الديمقراطية هنا تعني تعدد الأراء والأفكار ودخولها في صراع فكري من خلال الحوارات من أجل الوصول الى صيغة من القناعة المشتركة تؤهلها على التعايش والتفاعل الأيجابي مع الآخر ، والديمقراطية سوف تغيب ولا يظهر لها وجود على ساحة الحياة السياسية ، وسوف لا يكون لها أي وجود عملي فاعل في ظل غياب تعدد الأفكار والأراء عن الساحة ، أي بعبارة أدق وأعم غياب الصراع الفكري من خلال تحاور الأراء المتعددة والمختلفة عن الساحة السياسية يعني غياب الديمقراطية ذاتها .
هذا التقليد الديمقراطي سائد في حياة كل الأحزاب والكيانات السياسية التي تؤمن بالديمقراطية كفكر وكنهج للعمل ، وتؤمن بتعدد وحوار الأراء المختلفة مهما كان مستوى الأختلاف أو التعارض بينها ، لأن الجميع لها نفس الهدف ، ألا وهو خدمة الوطن والشعب مهما أختلفوا في الوسائل ، أي بمعنى متفقة في الأهداف ومختلفة في المناهج والوسائل وهذه هي المزايا الأيجابية للديمقراطية الحقيقية ، وبالتالي يؤدي هذا التقليد الى بناء وترسيخ نظام سياسي ديمقراطي يقود بناء دولة ديمقراطية مدنية عصرية يكون في فلسفتها في الحكم قيمة كبيرة لحرية الفرد وحقوق الإنسان ، والتي في النهاية تشكل معياراً لمستوى الممارسة الديمقراطية للنظام السياسي والدولة بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية كما هو الحال في البلدان المتقدمة ديمقراطياً في العالم ، بينما غياب أو ضعف هذا التقليد يقود الى ظهور أنظمة سياسية ديكتاتورية واستبدادية وقمعية تتخذ من العنف وسيلة للتصدي على كل ما تعانيه من المصاعب والمشاكل والأزمات الداخلية كقمع المعارضين للحكومة ، والخارجية كافتعال حروب عبثية مع الدول الأخرى بغرض التغطية على فشلها في الحكم في تلبية متطلبات شعوبها ، وبالتالي قيام سلطة الدولة الديكتاتورية يكون فيها القرار للفرد الديكتاتور ولا يكون فيها لحرية الفرد والرأي وحقوق الإنسان أي وجود على أرض الواقع ، وكما هو الحال في جميع بلدان العالم الثالث والرابع حسب تصنيفات نظام العولمة الجديد للبلدان .
إن حرية الرأي لأفراد المجتمع من خلال تعدد الأراء وقبولها لبعضها البعض على الساحة السياسية والاجتماعية ، والتعايش السلمي فيما بينها من دون اللجوء الى وسائل العنف والتصفيات الجسدية لتسوية الحسابات السياسية بين بعضها البعض ، هي وحدها الكفيلة ببناء عالم جديد حر قائم على أساس حرية الفرد في المجتمع ، وحقوق الإنسان ،  واحترام إنسانية الإنسان وأن تكون هي القيمة الأسمى في نضال البشرية من اجل البقاء الأفضل واللائق بالكائن البشري الذي لا يسمو عليه أي كائن آخر في هذا الوجود الكوني اللامتناهي . يجب أن يكون الإنسان هو الغاية والوسيلة معاً في تحقيق حياة إنسانية أفضل يعمها الحب والخير والرفاهية والرخاء والتقدم العلمي والأمن والسلام الدائم .
والسؤال الكبير الذي يراودنا هنا هو أين أحزاب أمتنا بشكل خاص وأحزاب شعبنا العراقي التي تمتلك بصولجان السلطة والقرار بشكل عام من منطق وفلسفة الرأي والراي الآخر في الحياة الفكرية والثقافية والسياسية والحكم ؟؟؟ .

 خوشــابا ســولاقا
بغداد – 21 / شباط / 2014             

1776
الى المنقب المدعو sargon83
بالرغم من كون تعقيبك كذب ومغالطات وافتراءات لا يستحق الرد عليه ولكنني سوف أرد لكي أبدد قناعتك بأنني عجزت عن الرد على أكاذيبك وافتراءاتك وليس إلا :
1 ) أنا كعضو في زوعا وكقيادي فيه من حقي وواجبي أن أؤيد ما أراه حق وصائب ولصالح الحركة ، وأرفض وأنتقد ما اراه العكس ، وعليه ليس من حقك أن تعتبر مناقشاتي في المؤتمرات العامة للحركة هي دفاع عن يونادم كنا . وعلى افتراض صواب قولك جدلاً فأنا كنت أؤيد الصواب في المناقشات وكنت أميل الى خلق التوافق لأنني كنت أجهل أسباب خلافات الآخرين مع يونادم كنا أصلاً ، ولكن بعد أن اكتشفت حقيقة كنا تغيرت الأمور وتغيرت قناعاتي به ، وإن انتمائي الى الحركة لا يعني أستمراري في تأييد سياسات وسلوكيات القيادة والسكوت عنها لأنه لو فعلت ، يقول أمثالك إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وان ننتقد كما فعلتُ تحاسبونا وتقولون لأننا لم نحصل على منصب ولذلك انتقدنا !!! وأنا لم أسكت لكي لا أكون شيطان أخرس بل قلت ما يجب أن يقال ، ولم أكن يوما ناطق باسم يونادم كنا ولا لغيره ، كنت وسأبقى ناطقاً باسمي الشخصي يا سيد سركون 83 .
2 ) اما بخصوص علاقاتي بأبناء النهرين فإنها علاقة جيدة وقوية وأحترمهم ويحترموني ولم ولن أطالبهم بأي موقع في كيانهم لأنني قررت أن أبقى أدعمهم كتيار إصلاحي في زوعا ، وقد دعوني للحضور الى مؤتمرهم الول ولم أتمكن من الحضور لأسباب شخصية خاصة ، ولكن أنا معهم وهم معي ، عيب عليك مهما بلغ بك الأمر من .... أن تتكلم بهذا الأسلوب الرخيص الذي لا يليق بسياسي له مبادئ إلا إذا كان بوقا لغيره يريد إرضاء سيده .
3 ) المقصود " بالذي كان بيتنا مقر للقاءاتنا هو الأخ ابرم " وليس الشهيد الخالد يوبرت ولا المدعو يونادمكنا لكي يكون بيتي تحت المراقبة ، حيث في وقتها لم تكن لي وللأستاذ ابرم شبيرا أية علاقة بزوعا ، ولكن كان قد التقى بي في داري في إحدى اللقاءات كل من الشهيد الخالد يوسف والمرحوم والده توما كل على إنفراد قبل تأسيس زوعا بحكم العلاقة التي كانت تربطني بهما من خلال نسيبهم خوشابا أبو سركون حيث كنا الطليعة القومية الأقوى في النادي الثقافي الآثوري ربما أنت تولد بعد . في وقتها  كان يونادم كنا حسب معلوماتي ربما مرتبط يتنظيمات كوردستانية من خلال بعض أقاربه المنخرطين في صفوف  الحركة الكوردية ، وحتى لم يكن معروف لدينا ولا أعرف عنه شيئاً . ولذلك لم نتعرض للأعتقال من قبل الأجهزة الأمنية .
4 ) أنا لم انتمي الى تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ولكنني كنت ماركسياً في طروحاتي وتم إعتقالي من قبل رجال الأمن بسبب التقارير الكيدية التي قدمت ضدي من قبل بعض البعثيين  في النادي الوطني الآثوري وأجبرت على التوقيع على تعهد خطي كوني مستقل وتعهدت فيه في حالة ثبوت العكس مستقبلاً  سأتعرض الى عقوبة الاعدام ، وكانت لي علاقات صداقة قوية تسودها المحبة والأحترام المتبادل مع الكثيرين من الشيوعيين  كما كان لي مع الكثيرين من أعضاء زوعا الشرفاء بعد انتمائي اليه في 2003 وإنها علاقات أعتز وأفتخر بها . وبعد السقوط أنتميت الى زوعا محبة بأمتي وكنتُ أتصور في حينها ونظرتي الى قيادة زوعا كأنهم ملائكة ، ولكن الأحداث اللاحقة مع الأسف أثبتت غير ذلك وربما بسبب هذه التصورات وهذه النظرة إندفعت في تعاطفي معهم وعلى رأسهم سيدك المبجل يونادم كنا ، ويا ليتني لو لم أنتمي الى زوعا لكي كانت تبقى تلك الصورة لزوعا مشرقة ونظيفة في مخيلتي  كما كانت قبل أن تمسخ من قبل المنافقين والمرتزقة والانتهازيين  والطبالين للباطل ، وقبل أن أكتشف شخصية يونادم كنا على حقيقته !!! .  أنا دائماً أقول " لآ يصلح إثنان من الناس لأن ينتمي الى أحزاب سياسية وهما المثقف المؤمن بمادئ سياسية وأخلاقية ، والمتدين الحقيقي المؤمن بمبادئ الدين وأخلاقه " .
عسى أن تكشف عن وجهك للنور يا منقب إن كانت لك الشجاعة والرجولة والمصداقية ليتعرف عليك القراء .

 تقبل تحياتي

1777
الى المنقب المدعو nenb com
أود أن أقول لك بان تعقيبك لا يستحق الرد عليه لأنه حقيقة كلام لا يفهم صاحبه ماذا يقول وهو فعلاً كلام مَن يخرج من حمام النسوان وهو ( دايخ ) مثلك . إن كاتب المقال صديق العمر لي ويعرفني حق المعرفة إن كنتُ مثل ما تصفني وأكيد أنت الآخر تعرفني ولكنك تكتب بأسم مستعار ( منقب ) لا تكشف عن وجهك الكالح لكي لا تكشف عورتك للقراء وأكيد أنت واحد من زبانية سيدك . إن ما قلتُه بحق سيدك ليست تهم باطلة أنا أختلقتها بل الوثائق الصادرة من الأجهزة المخابراتية للنظام السابق والتي نشرت في وسائل الأعلام هي تقول ذلك بحق سيدك ، وكانت آخرها وثيقة تتعلق بمكافئة سيدك من قبل الأمن العام بناءً على توصية من جهاز المخابرات العامة بملغ ( 3000) دينار ثمن مقابل المعلومات التي قدمها لهم والتي إنتهت الى إعدام الشهداء يا نائم ورجلك في الشمس وأنا لدي كل تلك الوثائق وزودتُ بها كاتب المقال الأخ أبرم ، ولكن لآ أعرف لماذا الأخ كاتب المقال رصف اسم سيدك مع من حكم عليهم بالأعدام أو بالمؤبد في الوقت الذي جميع الذين كانوا في السجن يؤكدون أن سيدك لم يحكم عليه بالأعدام ؟؟ . إن مشكلة صديقي ابرم مع إحترامي الشديد له يجامل بل يبالغ في مجاملاته للبعض على حساب تشويه الحقيقة من حيث لا يدري ؟  وإن الأخ أبرم يعرف كل هذه الحقائق كما أعرفها ويعرفها غيرنا الكثير من قيادات الحركة ولديهم مثل هذه الوثائق . أما عن الوزارة التي أصبحتً لها طبالاً محترفاً كلما سنحت لك الفرصة أقول : بالرغم من أنني لم أفكر بها يوماً ولم أطالب بها أحداً ولن أفعل ، سيدك هو من طلب مني السيرة الذاتية والست سوزان سكرتيرة سيدك شاهد على ذلك ، هي تليق بمن استقتل في سبيلها . وما أغاضني من سيدك ليست الوزارة كما لقنكم أنت وامثالك بل هناك أشياء كثيرة يعرفها سيدك جيداً ومنها ظهور وثائق تعاونه مع المخابرات ، وكان كذبه في تشويه سمعتي في الندوة التي اقامها للكوادر القيادية في مقر زوعا في الزيونه لتبرير توزير إبن شقيقته خلافاً للأستحقاق التنظيمي هي القشة التي أقصمت ظهر البعير ، وأرجو أن يكون الأمر واضحاً لك يا منقب ... احذرك من الأستمرار في إسائتك وتشهيرك بنا مستقبلا ، وسوف أضطر الى مقاضاة قيادة زوعك وسيدك ومن خلالها سأصل إليك أينما تكون .. كفاكم كذباً ونفاقاً واصبحتم مكشوفين للقاصي والداني ، إذا كان موقفي تجاه سيدك هو بسبب الوزارة كما تدعي كذباً ونفاقاً ما سبب مواقف الآخرين من قادة الحركة السابقين . وُلَك يا ناقص سيدك يعرفني جيداَ أكثر من غيره إن كنتُ من الذين يشترون المناصب والمناصب بالمذلة كما فعلوا الآخرين . 

1778
الى الأخ وصديق العمر الأستاذ الفاضل أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بالمحبة
نحييكم على هذا المقال الأستذكاري لذكرى أستشهاد الخالدين " يوسف ، يوبرت ، يوخنا " حيث أقل ما نكرمهم به هو استذكارهم كما فعلت وخير ما فعلت يا صديقنا العزيز وهنا نحب ان نذكركم ونذكر القارئ الكريم بحقيقة الأمور لكي لا يتم مساواة بين من يستحق التكريم وبين من لا يستحقه ... صديقنا العزيز ليس هناك حكم بالأعدام غيابياً صدر بحق المدعو يونادم كنا وقد أكدوا لنا جميع الرفاق المعتقلين في سجن ابي غريب مع الشهداء بعدم وجود هكذا حكم بحق المدعو يونادم كنا وإن ما أشيع عن ذلك هي دعاية من يونادم كنا وليس إلا وبامكان من يدعي العكس إبراز قرار الحكم الصادر بهذا الخصوص . وبهذه المناسبة أود أن أروي لكم حادثة حضور المدعو يونادم كنا مع الشهيد الخالد يوبرت بنيامين الى بيتي في كراج الأمانة ( الشقة التي تعرفونها يا صديقنا أبرم والتي كانت شبه مقر للقاءاتنا الكثيرة ) في اليوم الذي تم إلقاء القبض على الشهيد الخالد يوبرت في الدورة وحيث كانت هناك توجيهات للمدعو يونادم كنا والشهيد يوبرت كما اعلمني بذلك أحد الرفاق المسجونين بعدم النزول من كركوك الى بغداد وأن المدعو يونادم كنا انكر نزوله برفقة الشهيد يوبرت الى بغداد عند مساءلته عن  الموضوع ، وهنا نروي لكم ما حصال بالضبط ..  في تموز من عام 1984 ، كان يوم عطلة رسمية وكنتُ واقفاً في باحة ( طارمة ) شقتنا الكائنة في كراج الأمانة – شارع الصناعة في بغداد ولم تكن تربطني في وقتها أية علاقة بزوعا ولم أكن أعرف عنها إلا الشيء القليل ولم أعرف شيئاً عن قيادييها وكان الوقت ظهراً فجأة سمعتُ صوت شخص يمر من الشارع العام ( شارع الصناعة ) يناديني باسمي مع صفة رابي ويقول لي هل يمكن لنا أن نعزم أنفسنا عندكم لشرب الشاي ؟ فوجدت أن المنادي كان المدعو يونادم كنا وبرفقته الشهيد الخالد يوبرت بنيامين الذي كان صديقاً حميماً لي من أيام النادي الثقافي الأثوري ، فقلت لهم أهلاً وسهلاً ليس لشرب الشاي فقط بل حتى لتناول الغداء لأن الغداء جاهز تفضلوا فصعدوا الدرج واستقبلتهم ودخلنا غرفة الخطار وطلبتُ من والدتي تحضير الشاي فتحدثنا في أمور عامة لا علاقة لها بالسياسة لأنهم لربما فضلوا ذلك لغاية في أنفسهم أجهلها وكان استقبالي وترحيبي بهم كأصدقاء فقط وبعد أن شربنا الشاي طلبت منهم البقاء ومشاركتنا في تناول الغداء إلا انهم اعتذروا وغادروا البيت الى حيث لا أدري وبعد ثلاثة أو أربعة أيام سمعنا بخبر إعتقال الشهيد يوبرت في الدورة في نفس اليوم الذي زاروني فيه في البيت وأعضاء آخرين من تنظيم سياسي آشوري . وبعد سقوط النظام كنت والسيد روميل بنيامين شقيق الشهيد يوبرت في الغرفة الخاصة بالرفيق أمير أوراها في مقر زوعا في الزيونة في بغداد بعد أن كانت بوادر خلافي مع يونادم كنا  قد وصلت اوجها كُنا نتحدث عن موضوع إعتقال الشهيد يوبرت  ورفاقه وتعاون يونادم مع جهاز المخابرات العامة للنظام والشكوك التي كانت تحوم حوله ودوره المحتمل في إعتقال الشهيد يوبرت اعلمنا الرفيق أمير أوراها بأنه كانت هناك توجيهات الى يونادم كنا والشهيد يوبرت بعدم النزول من كركوك الى بغداد لوجود معلومات لديهم بخطورة الوضع ، وقال لنا الرفيق أمير أوراها إن يونادم كنا أنكر بأنه نزل مع الشهيد يوبرت الى بغداد ، وعندها اخبرتهم بالقصة كما كتبتها هنا حول الحادث . السؤال الكبير هنا لماذا أنكر يونادم كنا نزوله برفقة الشهيد يوبرت الى بغداد إن لم يكن هناك ما يخجل منه وله علاقة بالموضوع ؟؟؟ .

   أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1779
الى الأخ والصديق الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة بعطر محبتنا
نحن نعتقد من جانبنا بأنه طال هذا الجدال بيننا وأخذ منحى السجال العقيم الذي لا فائدة من ورائه ، وسوف يكون آخر تعقيب لنا حول هذا الموضوع ، نرجوا منكم فهم موقفنا وتقديره ، ولكن نزولاً منا عند طلبكم بالأجابة على تساؤلاتكم في تعقيبكم الأخير نرد بتعقيب مقتضب لغرض التوضيح الأكثر وليس إلا .
أولاً : بالنسبة الى سؤالكم الأول نجيبكم ، بالنظر للتناقص المتزايد في عدد نفوسنا في أرض الأباء والأجداد بسبب نزيف الهجرة اللعينة ، بالتأكيد من دون " الكوتا " لا يمكن ضمان تمثيل أمتنا على شكل كيان ذي خصوصية وهوية قومية أو دينية في البرلمان العراقي ، وعليه ليس لنا بديلاً آخر أفضل عدا الترشح من خلال القوائم الوطنية على الأنتماء الفكري وكاستحقاق وطني ، بالرغم من أن " الكوتا " وحسب وجهة نظرنا الخاصة تشكل نوع من الانتقاص لأمتنا كأمة أصيلة لها حضارة عظيمة وتاريخ عريق له جذور عميقة في هذا البلد .
ثانياً : بالنسبة لسؤالكم الثاني بأمكانكم أن تسألوا ممثلي أمتنا السابقين والحاليين الساعين الى البقاء على الكراسي البرلمانية الوثيرة ماذا فعلوا بخصوص موضوع حقوقنا القومية ولماذا لم يستثمروا المادة ( 27 ) من العهد الدولي ، ولماذا لم يستغلوا كل هذه الفترة المادة ( 14 ) والمادة ( 125 )  وغيرهما من الدستور العراقي ؟ .
ثالثاً : إن نظام " الكوتا " بكل علله ونواقصه قد كفل وضمن لكل المسيحيين العراقيين من كافة القوميات حق الترشيح لعضوية  البرلمان وكفل حق التصويت لمرشحي كتل الكوتا للعراقيين جميعاً كاستحقاق وطني ، وهذا التصويت يستفاد منه جميع كتل الكوتا من دون استثناء كما حصل في الماضي وإن ذلك ليس بشيء جديد ليثير كل هذه الزوبعة .
رابعاً : يبدو لنا من خلال تعقيباتكم أن ما لا تفهمونه او لا تريدون  فهمه لأسبابكم الخاصة يا صديقنا العزيز ونتمنى أن نكون مخطئين في تقديرنا  هذا هو ليس من حق أي طرف كان أن يدعي بأنه هو الممثل القومي او الديني الشرعي والوحيد لأمتنا لأنه يفتقد السند القانوني الذي يخوله مثل هذه الشرعية الشعبية ، وعليه لا يحق لأي كان بوصف التعدديات الفكرية السياسية الوطنية لأمتنا والتي لها امتدادات في الكتل الوطنية الكبيرة " بالكتل الدخيلة " والمدفوعة من تلك الكتل الوطنية الكبيرة لسرقة مقاعد " الكوتا المسيحية " ، لأن في ذلك تجاوز على حقوق البعض من أبناء أمتنا ومصادرة لأرادتهم ، وهذا يحاسب عليه القانون . وفي الختام كما قلنا سابقا نرجوا أن لا يكون لإختلافنا في هذا الموضوع أية مفسدة للود بيننا ودمتم بخير وسلام .... تحاتنا مع التقدير .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1780
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
نشكر مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ، متمنين أن تساهم أقلام جميع كتابنا  النجباء في خلق وعي وثقافة انتخابية سليمة يتوفق من خلالها الناخب الكريم في الانتخابات المقبلة من انتخاب من يمثلة بحق في البرلمان القادم هذا من جهة ومن جهة أخرى خلق ثقافة الاستقالة التي تشجع النواب الذين فشلوا في أداء مهامهم كنواب للشعب للعزوف عن الترشح وسحب ترشيحاتهم لصالح المرشحين الجدد ليجربوا حظهم .

                    أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1781
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل إنطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
لكي نكون منصفين في تقييمنا للأمور ، ولكي تكون مصداقيتنا راجحة ومقبولة من قبل المثقفين على الأقل إن لم نقل من قبل الأكثرية من أبناء أمتنا عندما نتحدث عن " الكوتا المسيحية " وطبيعتها القانونية والدستورية ، يجب أن نراعي في ذلك الآتي :-
أولاً : أن نتعامل مع " الكوتا المسيحية " على ضوء واقعها الدستوري والقانوني حسب قانون الأنتخابات وليس على ضوء مزاجاتنا وقناعاتنا الشخصية التي نكونها على ضوء متطلبات أجنداتنا السياسية مهما كان في طيات قناعاتنا من صواب .
ثانياً : إن قانون الأنتخابات الحالي لا يمنع أي مسيحي عراقي مهما كانت قوميته من الترشح لعضوية مجلس النواب العراقي من خلال قوائم الكوتا المسيحية ، وكذلك لا يمنع أي عراقي مهما كانت قوميته ومهما كان دينه من التصويت لمرشحي قوائم الكوتا المسيحية لأسباب موضوعية ومهنية كثيرة ، أي بمعنى كل مسيحي عراقي له حق الترشيح من خلال قوائم الكوتا المسيحية ، وكل عراقي مهما كان دينه ومهما كانت قوميته له حق التصويت لمرشحي قوائم الكوتا المسيحية ومهما كانت إنتماءاتهم السياسية كاستحقاق وطني لأن المرشحين هم بالتالي ممثلين لكل الشعب العراقي .
ثالثاً : لا يوجد هناك تنظيم سياسي قومي أو غير قومي من تنظيمات مكونات أمتنا الثلاث يحمل تخويلاً رسمياً وقانونياً من أبناء أمتنا بكونه هو الممثل الشرعي والوحيد لتمثيل أمتنا ليحق له الأدعاء بأن مقاعد الكوتا المسيحية ملكاً صرفاً مسجلةً رسمياً باسمه ليسقط حق الآخرين في منافسته عليها ، ويصف الآخرين من المنافسين بالدخلاء على الكوته وسراق لمقاعدها الخمسة في البرلمان العراقي .
رابعاً : إن الطبيعة التكوينية السياسية لأمتنا لا تختلف عن الطبيعة السياسية للمكونات العراقية الأخرى قومية كانت أم دينية أم مذهبية من حيث الأنتماءات السياسية بين أقصى اليمين الى أقصى اليسار ، وعليه فإن وجود التعددية السياسية في قوائم الكوتا المسيحية أمر طبيعي ودستوري وقانوني ، وليس من حق أحد كائن من يكون إلغاء هذه التعددية السياسية بإرادة شخصية لأية أسباب .
خامساً : كما تعرفون يا أستاذنا العزيز ومع إحترامنا الكبير لشخصكم الكريم في كل الانتخابات السابقة على مستوى العراق وعلى مستوى الأقليم وكما إعترفتم شخصياً في مقالات سابقة لكم بأن آلاف الأصوات قد جائت من غير المسيحين في الشمال والوسط والجنوب لصالح قائمتي " الرافدين الزوعاوية " وقائمة مجلسكم " المجلس الشعبي " وتبادلتم التهم فيما بينكم حول هذه الأصوات ، " غُراب يقول لصاحِبه منقارك أسود !! " ، وكان آخرها ما حصل بينكم في إنتخابات المجلس الوطني لأقليم كوردستان في أيلول الماضي من عام 2013 م . وهنا من حقنا ومن حق الآخرين ممن تصفونهم بالدخلاء أن يسألونكم أنتم في المجلس الشعبي وزوعا الحالي .... لماذا عليكم حلال زلال وعلى الآخرين حرام ؟[/color] هل أنتم على رأسكم ريشة كما يقول المثل ؟ . يا عزيزي يا أستاذ إنطوان الصنا علينا أن نكون دقيقين ومنصفين فيما نقوله لكي لا يكون كلامنا مردود علينا سلباً !! .
سادساً : إن جميع مرشحي قوائم الكوتا المسحية بما فيها من تصفونها بالقوائم الدخيلة مسيحيين دينياً ومن مكونات أمتنا قومياً ( كلدان ، سُريان ، آشوريين ) . إذن اين المشكلة في الأمر ؟ ليثار هذا الموضوع بهذا الشكل غير اللائق بين حين وآخر لمجرد وجود هواجس وتصورات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع ، ووجود مخاوف من نتائج الانتخابات لدى البعض من إحتمال الخسارة وفقدان المصالح والأمتيازات الشخصية التي تحققت لهم من خلال مقاعد الكوتا . لنترك الأمر للناخبين ليعبروا عن إرادتهم ويقولوا قولهم بحق المرشحين من قوائمنا المتنافسة في إختيار من يمثلهم ونمتثل لأرادتهم ونحترمها ، لماذا نستبق الأحداث بسبب مخاوفنا وهواجسنا المبنية على الوهم والتخمين ونضرب الأخماس بأسداس كما يقال . لماذا كل هذا الرعب من تلك القوائم إذا كنتم واثقين من ولاء أبناء أمتنا لكم لكونكم ممثيليهم الشرعيين كما تدعون وكما تريدون ؟؟؟ .
وهنا نود ان نقول لكم نحن كاتب هذا التعقيب ( خوشابا سولاقا) من أنصار قائمة " أبناء النهرين " التي كِيلتُم عليها المديح في مقالكم قلباً وقالباً لكوننا من  المعارضين بقوة لسياسات زوعا بقيادتها الحالية ولسنا من أنصار أية قائمة من التي وصفتموها بالدخيلة وسراق الكوتا المسيحية !! ، وعليه من اللائق بنا كما يقول المثل الدارج أن " نكعد أعوج ونحجي عدل " وليس العكس يا أخينا وصديقنا الكريم ، ونرجو أن لا يكون هذا الأختلاف بيننا بخصوص هذا الموضوع أن يفسد للود قضية بيننا مستقبلاً ، ونبقى نتفق في أمور ونختلف في أخرى وتلك هي سنة الحياة . ونرجو المعذرة عن أية كلمة قد خدشت مشاعركم وتبقون أخوة أعزاء لنا ، ولكم مكانتكم الخاصة عندنا لا تنال منها رياح الأختلافات في الرأي والرؤى وشكراً .

            أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا
[/size]

1782
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبل خالص تحياتي الأخوية الصادقة
حقيقةً لا أعرف كيف أجازيك وبماذا أكافئك على هذه الجهود النبيلة التي تبذلها في ترجمة بعض مقالاتي الى اللغة الأم ، إنه حقيقة فضل منك عليَّ ودين في رقبتي وجميل لا بد لي أن أرده لك في يوم ما يا عزيزي يا صديقي الحبيب . كانت ترجمة رائعة وكانت في ذات الوقت مبادرة رائدة منك لأثراء مكتبة أمتنا بما تفتقر إليه ، هذه سابقة تسجل لك وباسمك في هذا الحقل ، حقل الترجمة الى اللغة الأم . أخيراً لا يسعني إلا أن أقدم لك شكري الجزيل وفائق التقدير والأمتنان على جهودك المخلصة ، ودمت والعائلة الكريمة بخير وسلام في تحقيق أمانيك بالوصول الى حيث وجهتك .

محبك من القلب أخيك وصديقك : خوشــابا ســولاقا 

1783
الى الأخوة الأحباء الأعزاء المحترمين
-   الأستاذ الكاتب برديصان
-   الأستاذ الكاتب كوهر يوحنان
-   الأستاذ الشاعر المبدع عوديشو سادا
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
أسرّنا كثيراً مروركم الكريم على مقالنا وِنشكر لكم رضاكم عن المقال وإطرائكم الرائع وعن ما كتبتموه في مداخلاتكم من إضافات قيّمة أغنته بالمزيد الذي فاتني ذكره وأشكر لكم بعتزاز وافتخار تفهمكم الدائم مع ما أكتبه من مقالات ثقافية فكرية من قلب الحدث القومي والوطني والانساني . هكذا وبهذا الشكل من الحوار البناء فقط نتمكن من الوصول الى توافق مشترك في كل ما يفيد أمتنا ووطننا بوركت أقلامكم وعاشت أنامكم على كل ما كتبتموه ولكم منا جزيل الشكر والأمتنان وفائق التقدير ، ودمتم أقلاماً حرة منتجة لما هو في صالح أمتنا ووطننا العراق .

ملاحظة : نوجه شكرنا وأمتناننا الخاص الى الأخ الحبيب الأستاذ عوديشو سادا على قيامه بترجمة بعض مقالاتنا الى اللغة الأم اللغة السريانية لخدمة مكتبتنا السُريانية بوركت جهودكم وعاشت أيديكم على ذلك يا شاعرنا المبدع .
[/color]
أخوكم وصديقكم ومحبكم : خوشابا سولاقا     

1784
الى أخي وصديقي وحبيبي العزيز هنري سركيس الكاتب المبدع ألمحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
نشكركم على مروركم الكريم مرور المثقف السياسي الواعي الذي يفهم بعمق وإدراك عاليين ما يقرأه وما يقوله في كل ما يكتبه وتقييمكم الرائع لمقالنا ونشكركم على كل ما أوردتموه في مداخلتكم ، ولكن مع الأسف الشديد إن الذين يدركون المعنى العميق للمفكر السياسي الفرنسي ورائد من رواد مفجري الثورة الفرنسية " فولتير " عندما قال ( حتى الخطأ له قيمة ) قد ماتو ا وشبعوا موت كما يقال في أمتنا منذ زمنٍ بعيد ولا يعيش في ضمير ونفوس وعقول الحاليين من ساستنا غير حب وشهوة المال الحرام والوجاهة المزيفة . نتمنى أن ينال مقالنا هذا رضا وقبول السياسيين المثقفين الواعين أمثالكم من أبناء أمتنا أولاً ومن أبناء شعبنا العراقي ثانياً لأن يتخذو القرار الصائب في إقصاء مثل هذه النماذج من موقع تمثيل أمتنا في مؤسسات الدولة العراقية وأن يصوتوا  لمن يستحق ثقتهم ومحبتهم وأن لا يخونهم ويخيب أمالهم وأن يفي بوعوده لهم ودمتم يا صديقي والعائلة الكريمة بخير وسلام  .

                أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا

1785
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم
بمحبة أخوية نهديكم اجمل تحياتنا المعطرة متمنينا لكم موفور الصحة والعافية وللعائلة الكريمة  وبعد ...
نشكركم جزيل الشكر بتشريفكم على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له متمنينا أن ينال رضا القراء الكرام من العراقيين بشكل عام وأبناء أمتنا بشكل خاص . أما بخوص صراحتنا في الكتابة وتسمية الأشياء باسمائها ، أعتقد أن الاسماء تسمي نفسها بين أسطر المقال من دون أن أسميها ، إن كان الشخص الذي ذكرته أو غيره ، ومن نعنيهم في مقالنا من العراقيين كافة أو من أبناء أمتنا بخاصة من المفروض أن تسميهم الناخبين يوم التصويت ليكون لهم يوم العماذ الجديد لمحاسبتهم وتطهيرهم من الفشل في أداء مهامهم . المقال واضح من دون تسميات والحليم تكفيه الاشارة كما يقال .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1786
ثقافة الاستقالة
والترشيحات لعضوية مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية المقبلة
خوشــابا ســولاقا
كما هو معروف لدى كل المعنيين بشؤون الثقافة والسياسة وإدارة شؤون الدولة والمجتمع والأقتصاد ، إن المسؤولية هي تكليف وليست تشريف كما قد يتصور البعض خطأ من ذوي الثقافة المحدودة ، وقصيري النظر في مثل هذه الشؤون ، ويتصرفون على هدى هذا التصور القاصر من مواقعهم المسؤولة في أجهزة ومؤسسات الدولة . حيث يقوم البعض من هؤلاء المسؤولين والذين لهم حضور كبير ومؤثر في أجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية المدنية منها والعسكرية وقوى الأمن الداخلي على حدٍ سواء ، باستغلال مواقعهم هذه لغرض الأنتفاع والأثراء الشخصي من المال العام على حساب المصلحة الوطنية العامة ، بإدراك منهم أو من دونه ، دون خوف من رادع قانوني أو وازع أخلاقي ، ومن دون خجل أو وجل ، ومن دون خوف من قوة وردع الأجهزة الرقابية للدولة التي من المفروض أن تردعهم من إرتكاب خروقات وتجاوزات بحق المصلحة الوطنية العليا ، ويتصرف هؤلاء البعض كأن كل ما يقع ضمن حدود صلاحياتهم التي يخولهم بها المنصب جزء من ممتلكاتهم الشخصية الموروثة لهم أب عن جد ، يتصرفون بها كيفما يحلو لهم ، ويتشبثون بكل الوسائل القانونية وغير القانونية ، الشريفة وغير الشريفة ، للبقاء في مواقعهم لأطول فترة ممكنة ، ويصبح البقاء والاستمرار في الموقع المسؤول هو الهدف بحد ذاته ، وكأن ذلك هي الغاية المرجوة منهم بغض النظر عن مستوى كفاءة أدائهم في مواقعهم في إنجاز المهام والمسؤوليات الموكلة إليهم والتي تفرضها المواقع على من تشغلها . من المفروض أن يكون المسؤول الناجح والمخلص لأمانة المسؤولية  في حالة مراجعة دائمة للذات وتقييمها باستمرار ، ليتمكن من تشخيص واكتشاف مواقع الخلل والضعف في أدائه للمسؤولية ، وتشخيص ما يحصل من الأنحرافات والخروقات والتجاوزات في سلوكه أثناء ممارسته للمسؤولية عن قصد أو من دون قصد ، وبالتالي التصدي لها ومعالجتها وتجاوزها مستقبلاً ومنعها من أن تتكرر مرة أخرى ، أي بمعنى آخر وبلغة السياسة ممارسة " النقد الذاتي " . هذه الممارسة التقييمية والتقويمية للذات تساعد المسؤول على إكتشاف ذاته وقدراته وقابلياته على تحمل المسؤولية المناطة به ، وتمكينه من اتخاذ القرار الصائب والسليم في الوقت المناسب في توجيه دفة الأمور بثقة ونجاح من دون أن تكون له تداعيات وإنعكاسات سلبية على المسؤول نفسه بشكل خاص ، وعلى الموقع المسؤول والجهة التي يمثلها بشكل عام . في حالة إكتشاف المسؤول في نفسه أنه غير مؤهل لهذه المسؤولية وغير قادر على النهوض بمهام منصب الموقع الملقاة على عاتقه ، وغير قادر على التصدي لمسؤليات التي يفرضها عليه هذا الموقع ، عليه أن يُقدم استقالته من المسؤولية ويتنحى  جانباً عن منصبه طوعياً ، وفاسحاً بذلك المجال لغيره ممن لهم الكفاءة والمقدرة على تحمل المسؤولية بجدارة وكفاءة أكثر منه ، من دون اللجوء الى سَوق المبررات غير المنطقية لتبرير فشله الناجز على أرض الواقع ، وتشبثه بالبقاء والأستمرار في موقعه لغرض الانتفاع الشخصي ، إن هكذا ثقافة ، ثقافة الأعتراف بالفشل ومحاسبة الذات طوعياً التي من المفروض أن يتمتع بها المسؤول المخلص والوفي في عمله والشريف هي ما يمكن تصنيفها وتوصيفها وتسميتها " بثقافة الاستقالة " .
إن المسؤول الذي يقدم استقالته من منصبه في موقع المسؤولية مهما كان مستوى تلك المسؤولية ، عند قناعته وشعوره واحساسه بالفشل ، هو ذلك المسؤول الذي يمتلك ثقافة سياسية وطنية ومبدئية عالية ، وله التربية الأخلاقية العائلية الرفيعة والمجتمعية السامية ، وصاحب قيم ومبادئ راقية ، هي التي تدفعه في قراره لأن يُغلب المصلحة الوطنية العامة على المصلحة الشخصية . هكذا مسؤول هو من يمتلك ثقافة الشجاعة الأدبية والأخلاقية الراقية التي تدفعه الى اتخاذ " قرار الاستقالة من المنصب " عندما تكون المصلحة الوطنية هي المحك والمعيار لأتخاذ قرار يتسم بالشجاعة . أما المسؤول الذي لا يستطيع أن يُقيَّم أدائه في موقع المسؤولية بأمانة ، وكذلك لا يستطيع أن يميز بين النجاح والفشل في أدائه للمسؤولية ، ويكون هاجسة الوحيد من وراء المنصب المنفعة الشخصية ، فهو مسؤول يفتقر الى عنصر الثقافة الأخلاقية والأدبية أولاً ، والى الوعي الاجتماعي والأحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع ثانياً ، وبالتالي يفتقر الى الشجاعة الأخلاقية والأدبية لمحاسبة الذات على الفشل والتقصير في أداء المطلوب منه في منصبه التي تدعوه الى تقديم الاستقالة من منصبه في موقع المسؤولية على أساس تقديم وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية الأنانية الضيقة . لأن مثل هؤلاء النماذج من المسؤولين يُقيّمون الأمور بمعيار مقدار ما يدخل جيوبهم وخزائنهم من مال السحت الحرام بأية وسيلة كانت ، وهذه هي الحالة السائدة مع الأسف الشديد اليوم في عراقنا الديمقراطي الجديد وأغلب البلدان العربية والعالم الثالث !!!.
إن مجموعة الدوافع الأدبية والأخلاقية والتربوية والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والمصلحة الوطنية التي تجعل الفرد يتسلح بشجاعة اتخاذ القرار الشجاع لأصلاح الخلل الذي يحصل في أداء المسؤولية تجاه الآخر كان من يكون الآخر ، الوطن ، المجتمع ، موقع العمل ، بالشكل المفروض أن يكون عليه الأداء وتقييمه وفق معايير المصلحة الوطنية العامة ، هي ما باتت تعرف اليوم في عالم الادارة العامة " بثقافة الاستقالة " في فن إدارة شؤون الحكم والدولة ومؤسساتها المختلفة . وانطلاقاً من هذا المفهوم لثقافة الاستقالة ، فان الفرق بين المجتمعات المتقدمة حضارياً وثقافياً واجتماعياً ووطنياً وإدارياً والمجتمعات المتخلفة مثل مجتمعاتنا في العالم الثالث ، يكمن في امتلاك المسؤولين فيها لهذه الثقافة من عدمه ، حيث نجد أن المسؤول في المجتمعات المتقدمة مهما كان مستوى مسؤوليتة من الأهمية والحساسية عندما يرتكب خطأً ما في عمله أو يتجاوز على القانون والصلاحيات المخول بها ، حتى وإن كان ذلك بشكل غير مقصود ، او إذا استغل المسؤول موقعه وصلاحياته للآنتفاع الشخصي ، أو إذا كتبت الصحافة بشيء من هذا القبيل عن المسؤول ، أو إذا تحدثت عنه وسائل الأعلام الأخرى نقداً لسوء أدائه أو عن أية تجاوزات له مهما كانت طبيعتها ، فان رد فعل المسؤول على ذلك يكون إقدامه على الفور بتقديم استقالته من منصبه دون أن يطلب منه ذلك من قبل مسؤوله الأعلى مستوىً . بينما نادراً ما يحصل من مثل هذا القبيل في بلداننا ، بل نجد على العكس منه ، حيث نجد مسؤولينا حتى وفي حالة القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود يسعون ويتشبثون بكل الوسائل المتيسرة الشريفة وغير الشريفة ، بضمنها رشوة وسائل الأعلام والعاملين معهم ضمن دائرة المقربين منهم في محيطهم الوظيفي لجعلهم شهود زور يقدمون شهاداتهم الملفقة لتبرئة المسؤولين أمام لجان التحقيق القانونية والأدارية لحمايتهم من سلطان القانون والعدالة لنيل جزائهم العادل وحماية حقوق الدولة . ويحاول المسؤولين لدينا وبمساندة من أعوانهم المقربين وشركائهم من المرتزقة من مختلف المستويات الى عكس وقلب الحقائق وجعل الحق باطلاً والباطل حقاً ، من أجل إبعاد المسؤولين عن دائرة المحاسبة القانونية ، وعندنا ينظر المسؤول الى موقع المسؤولية كأنه حق من حقوقه الموروثة شرعاً أباً عن جد ولا يجوز أن يفرط به حتى وإن كان ذلك على جثته وأشلاء جسده كما يقول المثل .
إن افتقار المسؤولين لدينا الى ثقافة الاستقالة ، هي من الأسباب الجوهرية في ضعف وهشاشة أداء أجهزة مؤسسات الدولة المختلفة ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وانتشار الفساد المالي والاداري فيها   وإنتشار جريمة الأغتيالات للمسؤولين في أجهزة الدولة من الذين يتسمون بالنزاهة والأخلاق الحسنة والغيرة الوطنية والكفاءة في العمل والاخلاص للوطن والشعب ، وكل ذلك يجري لجعل الساحة مفتوحة وخالية من المعوقات والروادع القانونية أمام الفاسدين والمرتشين والمجرمين من المسؤولين الفاشلين ليصولون ويجولون بكامل حريتهم دون وجود ما يردعهم ، ومن يقول لهم على عينكم حاجب يا سادة يا كرام ،  والذين جعلوا من توليهم لمواقع المسؤولية في أجهزة الدولة بكل مستوياتها وسيلة للأثراء والانتفاع الشخصي والأرتزاق من المال العام ، وبالتالي تتشكل من هؤلاء المنتفعين تجار وسُراق المال العام في المجتمع طبقة من القطط السِمان ، هؤلاء الذين لا يهمهم من توليهم لمواقع المسؤولية غير المكاسب الشخصية بمختلف أشكالها ، وما ينزل من أموال السحت الحرام في خزائنهم الكثيرة ، والمنتشرة في الداخل والخارج ، وباعتماد كل وسائل الجريمة بمختلف أشكالها ، والتي باتت معروفة اليوم للقاصي والداني من أبناء الشعب . هذا ما حصل ويحصل اليوم في العراق ، حيث بسببه توسعت قاعدة " طبقة القطط السِمان " على حساب تقلص قاعدة " طبقة الكلاب الوفية " - معذرة للقارئ الكريم على استعمال هذا التشبيه المجازي ولكن أحياناً للضرورة أحكام لتوضيح وتقريب المشهد للأذهان ، لأنه كما هو معروف على مر التاريخ كان الكلب أوفى صديق للأنسان وإن القطة كانت دائماً تتسم بطابع الغدر والخيانة لصاحبها - .
لقد أسهبنا ما فيه الكفاية من الشرح والتوضيح عن مفهوم ثقافة الاستقالة ومضامينها الأخلاقية والوطنية والتربوية ، وبهذه المناسبة مناسبة كتابتنا عن " ثقافة الاستقالة " التي من المفرض أن يتصف بها كل مسؤول في أي موقع كان في العصر الحديث عصر الديمقراطية والشفافية والمكاشفة والمصارحة بين الحاكم والمحكوم ، أن يحترم المسؤول هذه الثقافة وأن يصون أمانة مسؤولية المنصب . وبمناسبة قرب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة لمجلس النواب العراقي بشكل عام ، وانتخاب ممثلي أمتنا من خلال حصته في الكوتا المخصصة للمسيحيين ( كافة المسيحيين العراقيين من كل القوميات ) بشكل خاص ، وبمناسبة فشل البرلمانيين ولدورتين متتاليتين بإنجاز شيء يستحق الذكر مما وعدوا به الشعب العراقي في حملاتهم الأعلامية الانتخابية بأمتياز مُربع بشكل عام ، وفشل ممثلي الكوتا المسيحية في البرلمان بامتياز مُكَّعب في تحقيق أي منجز يستحق الذكر لصالح المسيحيين بشكل خاص ، فإن الحرص القومي والوطني والأخلاقي يفرض على أولائك النواب السابقين والحاليين من دون استثناء أحداً منهم إذا كانوا يمتلكون ولو ذرة واحدة من الغيرة الوطنية والقومية والدينية أن يتنحوا جانباً ويقدموا إعتذارهم عن فشلهم المبين على أرض الواقع للشعب العراقي كل حسب موقع تمثيله للشعب ، وأن يعزفون عن الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة إعترافاً منهم بالفشل ، على الأقل للمحافظة على كرامتهم وماء وجوههم أمام زوجاتهم أو أزواجهنَّ وأولادهم وبناتهم وأهلهم وأقربائهم المقربين وزملائهم وأصدقائهم عملا بالمقولة الشهيرة المتداولة شعبيا في العراق " الأعتراف بالخطأ فضيلة " . بهذه الطريقة فقط يستطيعون هؤلاء النواب المحترمون أن ينقذون ما يمكن إنقاذه مما تبقى لهم من كرامتهم الانسانية على الأقل ، بعد أن فقدوا كل كرامتهم المهنية كنواب للشعب في آخر إنجازاتهم المخزية ، ألا وهو تمريرهم وإقرارهم لقانون التقاعد الموحد بمادتيه ( 37 ، 38 ) والذي من خلاله داسوا باحذيتهم على وعودهم لجماهير الشعب ونكثوا لعهودهم معها وداسوا كذلك على قرار المحكمة الأتحادية العليا القاضي بحرمان أعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث والوزراء وغيرهم من الرواتب التقاعدية الضخمة ذات الأرقام الفلكية التي لا مثيل لها في التاريخ والعالم أجمع . عسى أن تجدي النصيحة معهم نفعاً . أما إصرار البعض من النواب السابقين والحاليين على الترشح من جديد لعضوية مجلس النواب وبهذه الصلافة والرعونة بالرغم من كل هذا الفشل دون أن يعيروا لمشاعر ومطالب الجماهير الشعبية أية قيمة أو إعتبار ، فان ذلك لا يعدو اكثر من كونه وقاحة بعينها لا يفعلها إلا من فقد الكرامة الوطنية والإنسانية ، ولم يبقى له ما يخجل منه وما يخاف عليه ، عندها ينطبق على أمثال هؤلاء النواب المثل القائل " إذا لم تستحي فأفعل ما تشاء " والخيار يعود إليهم وحدهم دون سواهم بين هذا وذاك بين الجنة والنار ... وتماشياً مع إرادة جماهير الشعب الذين تظاهروا في كافة مدن العراق بتاريخ 15 / شباط / 2014 ، وتلبية ًلدعوات المرجعيات الدينية المحترمة والوجوه الثقافية والاجتماعية والقانونية الموقرين لأعادة الحق الى نصابه الشرعي والقانوني . أدعو أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته بشكل عام وأبناء شعبنا المسيحي بشكل خاص بمحاسبة ومعاقبة هؤلاء النواب الفاشلين الذين نكثوا العهود التي تعهدوا بها ، ونقضوا الوعود التي وعدوا بها الشعب العراقي ، وداسوا بأقدامهم على قرار المحكمة الأتحادية القاضي بعدم شرعية وقانونية ودستورية قانون منح الرواتب التقاعدية الخيالية الضخمة لأنفسهم على حساب فقراء الشعب من خلال عدم التصويت لهم في الانتخابات التي نحن على اعتابها في نهاية نيسان القادم في حالة ترشحهم ، وبذلك سوف يتم تلقينهم درساً بليغاً حول قوة إرادة الشعوب في الدفاع عن حقوقها عندما تريد ذلك ، ولكي يكونوا هؤلاء في ذات الوقت عبرة لمن يُعتبر من أمثالهم في المسقبل . 

 خوشابا سولاقا
14 / شباط / 2014 – بغداد

1787
الى الأخ العزيز الأستاذ  Odisho Youkhana المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا القلبية المعطرة بالمحبة
نشكركم جزيل الشكر على مروركم الكريم على مقالنا وتعاطفكم معنا فيما ذهبنا إليه وأملنا كبير أن تأتي نتائج الأنتخابات البرلمانية المقبلة بخير أوفر من السابق ودمتم بخير وسلام لقول وعمل ما هو خيراً لأمتنا يا صديقنا الكريم .


           محبكم من القلب : خوشابا سولاقا 

1788
الى الأخ الدكتور أيوب بطرس أمحترم
تقبل خالص تحياتي الأخوية
 كل الذي أتمناه من أعماق فلبي أن يكون ظني بما ورد في مداخلتك الأولى في غير محله وأن يكون قصدك من مداخلتك الأولى كما وضحته في مداخلتك الثانية ، وأتمنى أن يكون ما تحمله أنت والآخر من نوايا تجاهي مماثلاً لما أحمله نحوكما ، لأن هذا ما يجعل جهودنا جمعياً تصب في ما هو خير لصالح أمتنا ، متمنياً لك التوفيق مهنيا كطبيب وككاتب مرموق له وزنه ودمتم بخير وسلام ز


                    أخوكم : خوشابا سولاقا

1789
الى الأخ الكاتب السرياني المتألق وسام موميكا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
أسرنا مروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم وتقييمكم لما أوضحناه بخصوص الكوتا المسيحية واملنا كبير بجميع اصحاب الأقلام الحرة من كتابنا الأعزاء المساهمة بكتاباتهم في توضيح قانون الكوتا وتوعية الناخبين بأهمية الأنتخابات والمشاركة في التصويت لأقصاء بأصواتهم من لا يستحق أن يمثل أبناء أمتنا من البرلمان العراقي بطريقة ديمقراطية شفافة ونزيهة وإنتخاب من هم أكثر كفاءةً واستحقاقاً لتكليفهم بمهمة تمثيلنا لأعادة ما فقدناه خلال السنوات العشرة الماضية ودمتم بصحة وسلام .

             أخوكم : خوشابا سولاقا 

1790
الى الأخ الدكتور ايوب بطرس المحترم
تقبل خالص تحياتي الخوية
شكرا على مروركم على مقالنا هذا ونشكر ملاحظاتكم ونتمنى أن تأخذ مجراها في المقالات القادمة كما كان ذلك أسلوبنا دائماً في كتاباتنا السابقة ، وما نود الأشارة إليه هنا هو أن للضرورة أحياناً أحكامها لكي تعبر الجمل والمفردات في الكتابة عن موضوع ما له خصوصية وله خلفية سياسية ذي غاية غير نبيلة عندها يكون استعمال وسائل غير نبيلة من قبل الآخر مبرر استعمالها لردع الغايات الغير نبيلة بالرغم أن المفردات التي استعملناها ليست بذلك المستوى من التشنج والعصبية والتجريح والطن بالآخر الذي وصفتمونا به ، نعتقد إن ردكم كان متاثراً بخلفيات سابقة حصلت بيننا وبينكم وبين شخص آخر ، وبالرغم من كل ذلك نحن نحترم رايكم ولا يغيضنا ويزعجنا ما وصفتمونا به من الأوصاف غير الصحيحة يا عزيزنا يا دكتور ، وكنتم غير مصيبين  بقولكم عندما قلتم أن تلك الصفات تلازم خوشابا وغيره من الكلام الذي نعتبره غير لائق بنا وبكم أيضاً . ثم لم نقرأ لكم أبداً مثل هذا الكلام بحق الآخرين ممن كانوا يستعملون الكلمات النابية والشتائم بحق منتقديهم من الكتاب لكي أعتبر ما قلتموه بحقنا كلام ذي غاية نبيلة مع إحترامنا لشخصكم حيث ولكي نقول أن ذلك يلازم الأخ الدكتور أيوب في كل تعقيباته على الآخرين وردوده عليهم ، بصراحة أخوية نقول لكم إن ما قلتموه من كلام بحقنا كان فيه خدش بسمعتنا وكرامتنا بشكل مقصود وهذا ما لآ اقبله منكم ولا أسامحكم علية ، بالرغم من إننا لانحمل اية ضغينة أو كراهية تجاهكم او تجاه أي شخصية أخرى . وعندما تقرأ ؤون خلفيات هذا الموضوع بدقة وبحيادية شفافة سوف تجدون  أن الكلمات التي استعملناها كانت في محلها وكانت معبرة ودقيقة .
مرة أخرى نشكر لكم مروركم علينا ويبقى إحترامنا لكم قائماً ز

أخوكم : خوشابا سولاقا

1791
الى الأخوة والأصدقاء الأحبة المحترمين
-   الأستاذ الكاتب هنري سركيس
-   الأستاذ المهندس قيصر شهباز
-   الأستاذ   david ankawa
-   الأستاذ الكاتب كوهر يوحنان
-   الأستاذ الشماس نمئيل نوتالي
أسرنا كثيراً مروركم على مقالنا وأغنيتم  القراء بالمزيد مما فاتني بخصوص هذا الموضوع ، ونشكركم جزيل الشكر ولكم منا فائق التقدير والأمتنان على ما أضفتموه من ملاحظات وإضافات ثرة .
لغرض التوضيح ، إن رسالتي هذه كانت على ضوء الواقع القانوني والدستوري " للكوتا المسيحية " وما أثير حولها من ضجيج إعلامي من قبل البعض وبالذات من أيدوا القرار الذي صنع هذه الكوتا اللعينة واليوم تعلوا اصواتهم مطالبين تحريم حق المشاركة في الانتخابات لمن يعتبرونهم قوائم دخيلة على الكوتا ذلك الحق الذي منحه لهم القانون الأنتخابي المعتمد وهذه الرسالة لا تمثل قناعاتي وطموحاتي الشخصية . ونطالب النواب الجدد الذين سوف يفوزون السعي الى ما يلي :
1 ) تغيير هوية الكوتا من هوية دينية الى هوية قومية .
2 ) زيادة عدد نواب الكوتة الى ما يتناسب مع عدد نفوسنا .
ودمتم بخير وسلام لخدمة قضيتنا القومية .

 محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1792
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا القلبية
 أولاً : نشكركم جزيل الشكر وفائق التقدير على ما تتحفنا به من مقالات رائعة ورصينة ومعتدلة في نهجها التي تخلوا من الطعن والتجريح بالآخر بوركتم على نبل وسمو أخلاقكم في الكتابة .
ثانياً : أشكركم جزيل الشكر على تشرفنا بمروركم على مقالنا وتقييمكم لما كتبناه وهذا كان من نبلكم ومحبتكم لقول الحق والحقيقة التي يجب عن تقال مهما كان الأمر لقد أبدعتم كعادتكم وكما هو عهدنا بشخصكم الكريم وما أكتبه أدناه لا أعنيكم به إطلاقنا أرجو ان يحصل لديكم أي التباس بشأنه .
ثالثاً : هنا أريد ان أضيف على كل ما ذكرناه سابقاً بخصوص الكوتا المسيحية وحق التصويت والترشيح لها حسب القانون والدستور الذي أقره ممثلي شعبنا السابقين والحاليين في البرلمان العراقي وليس حسب قناعاتي وأمنياتي وطموحاتي الشخصية ( نقعد عدل ونحكي عدل ) وليس العكس كما يفعل البعض .
1 ) هوية الكوتة هي مسيحية وليست قومية
2 ) المسيحيين في العراق من أبناء امتنا والأرمن والمسحيين الكورد والعرب والتركمان ( قلعة كاور ) لهم حق الترشيح لمقاعد الكوتة ولا يحق لحد منعهم من ممارسة هذا الحق .
3 ) من حق جميع العراقيين مسيحيين وغير المسيحيين التصويت لمقاعد الكوتة لأنه في تصويته هذا ينتخب ممثلاً له في البرلمان العراقي ، وهنا كما قلنا سابقاً قد يجد الناخب غير المسيحي في المرشح المسيحي من الكوتا خير ممثلاً له لأسباب كثيرة منها المعرفة الشخصية والنتماء السياسي وغير ذلك .
طالما كان المر هكذا في ضوء الواقع القانوني والدستوري لماذا كل هذا الضجيج والهلوسة الفارغة من قبل البعض ؟؟ وشكراً للجميع .

 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا   

1793
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ برديصان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة
سُررت كثيراً بمروركم على مقالنا وأشكركم جزيل الشكر مع فائق أمتناننا وتقديرنا على مداخلتكم الرائعة وإغنائكم للموضوع عسى أن يأخذ القادمين الجدد الى قبة البرلمان بنصيحتكم ليكونوا بذلك النموذج المطلوب للبرلماني القومي والوطني ليكسبوا تأييد وقلوب أبناء أمتنا وشعبنا العراقي بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذه المداخلة الرائعة وشكراً لكم مرة أخري يا صديقي .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1794
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ صباح برخو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
نشكر لكم مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع وإغنائكم له بالكثير من الملاحظات القَيّمة بورك قلمكم وعاشت أناملكم على كل ما تكتبونه من مقالات في هذا الموقع والتي تلقي من خلالها الضوء على الكثير من الأحداث التي تخص قضيتنا القومية ، ودمتم قلماً حراً أبياً لا يسطر إلا ما هو في صالح قضيتنا القومية وعدالتها ، وفضح العابثين بمصير أمتنا واللاهثين بمذلة وراء مصالحهم الشخصية في سوق السياسة العراقية .

     محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا

1795
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وكنت أتمنى أن لا أدخل في نقاش مع شخصكم الكريم بخصوص هذا الموضوع وان يأخذ منا هذا الوقت والجهد لأن الموضوع واضح جداً لا يحتاج الى نقاش معمق وأن يختلف حوله مثقفي أمتنا أنا أنظر الى الموضوع كما يلي :-
أولاً : إن جميع المرشحين للمقاعد الخمسة للكوتة المسيحية  هم مسيحيين من أبناء أمتنا وليس بينهم دخلاء غرباء من أديان وقوميات أخرى من الشركاء في الوطن وعليه فإن الجميع متساوين في الحقوق الدستورية والقانونية وليس من حق اي كان أن يلغي ويقصي اي طرف من الأطراف بسبب إنتمائه السياسي غير القومي أيديولوجياً .
ثانياً : إن المرشحين لهم إنتماءات فكرية سياسية مختلفة ولكنهم جميعاً من أبناء أمتنا قوميا ودينيا فيهم شيوعيين ويساريين وفيهم منتمين للأحزاب الكوردية وفيهم منتمين الى احزاب وطنية ديمقراطية عراقية وفيهم منتمين الى أحزاب أمتنا لمختلف مكوناته وفيهم مستقلين من حيث الأنتماء الحزبي وهذا هو واقع الحال ومبادئ الديمقراطية ونصوص الدستور تفرض علينا أن نتعامل مع هذا الواقع .
ثالثاً : ليس هناك تنظيم قومي من تنظيمات أمتنا تم إختياره من قبل أبناء أمتنا بالأجماع المطلق ومنحه الثقة والتخويل ليكون الممثل الشرعي والوحيد والى الأبد لأمتنا لكي نعطي الحق لأنفسنا لأن نصف الآخرين من غير هذا التنظيم  دخلاء ونعتبر قوائمهم قوائم دخيلة  على الكوته . وعليه فإن الشخصيات التي ذكرتهم في مقالكم لهم نفس الحق في الترشيح والتصويت الذي لنا ولكم ولا اجد اي غرابة في الموضوع لكي يتم مطالبتهم بسحب الترشيح ، إن شهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الكوردية من أبناء امتنا منذ الثلاثينات من القرن الماضي والى سقوط النظام البعثي في 2003 تقدر بالألاف ألا " تخزر " كل هذه التضحيات ؟؟  أليست كبيرة لا يمكن مقارنتها بتضحيات الآخرين ممن تحوم حولهم عندما كان الشيوعيين يناضلون من أجل الحقوق القومية والدينية والثقافية للأقليات كانوا الآخرين نيامى في سابع نومة .
هذا وليس لي ما أضيفه على هذا الموضوع الذي اصبح مملاً لا يستحق أكثر وشكراً للجميع  .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد 

1796
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وكنت أتمنى أن لا أدخل في نقاش مع شخصكم الكريم بخصوص هذا الموضوع وان يأخذ منا هذا الوقت والجهد لأن الموضوع واضح جداً لا يحتاج الى نقاش معمق وأن يختلف حوله مثقفي أمتنا أنا أنظر الى الموضوع كما يلي :-
أولاً : إن جميع المرشحين للمقاعد الخمسة للكوتة المسيحية  هم مسيحيين من أبناء أمتنا وليس بينهم دخلاء غرباء من أديان وقوميات أخرى من الشركاء في الوطن وعليه فإن الجميع متساوين في الحقوق الدستورية والقانونية وليس من حق اي كان أن يلغي ويقصي اي طرف من الأطراف بسبب إنتمائه السياسي غير القومي أيديولوجياً .
ثانياً : إن المرشحين لهم إنتماءات فكرية سياسية مختلفة ولكنهم جميعاً من أبناء أمتنا قوميا ودينيا فيهم شيوعيين ويساريين وفيهم منتمين للأحزاب الكوردية وفيهم منتمين الى احزاب وطنية ديمقراطية عراقية وفيهم منتمين الى أحزاب أمتنا لمختلف مكوناته وفيهم مستقلين من حيث الأنتماء الحزبي وهذا هو واقع الحال ومبادئ الديمقراطية ونصوص الدستور تفرض علينا أن نتعامل مع هذا الواقع .
ثالثاً : ليس هناك تنظيم قومي من تنظيمات أمتنا تم إختياره من قبل أبناء أمتنا بالأجماع المطلق ومنحه الثقة والتخويل ليكون الممثل الشرعي والوحيد والى الأبد لأمتنا لكي نعطي الحق لأنفسنا لأن نصف الآخرين من غير هذا التنظيم  دخلاء ونعتبر قوائمهم قوائم دخيلة  على الكوته . وعليه فإن الشخصيات التي ذكرتهم في مقالكم لهم نفس الحق في الترشيح والتصويت الذي لنا ولكم ولا اجد اي غرابة في الموضوع لكي يتم مطالبتهم بسحب الترشيح ، إن شهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الكوردية من أبناء امتنا منذ الثلاثينات من القرن الماضي والى سقوط النظام البعثي في 2003 تقدر بالألاف ألا " تخزر " كل هذه التضحيات ؟؟  أليست كبيرة لا يمكن مقارنتها بتضحيات الآخرين ممن تحوم حولهم عندما كان الشيوعيين يناضلون من أجل الحقوق القومية والدينية والثقافية للأقليات كانوا الآخرين نيامى في سابع نومة .
هذا وليس لي ما أضيفه على هذا الموضوع الذي اصبح مملاً لا يستحق أكثر وشكراً للجميع  .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد 

1797
الى الأخ العزيز الأستاذ هرمز كوهاري المحترم
الى الأخ والصديق العزيز المهندس نامق ناظم جرجيس المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ جوني يونادم المحترم
سُررنا كثيراً بمروركم على مقالنا ونشكر تقييمكم وملاحظاتكم التي تغني الموضوع وتفهمكم الحضاري لروح الديمقراطية والتعاطي مع الأنتخابات من خلال الكوتا . ونقول للأخ جوني بأن المنقبين ديدنهم هو شتم من يخالفهم الراي ونعته بأبشع النعوت ، ولكن كل ذلك لا يعيقنا ولا يمنعنا من قول الحقيقة بحق كائن من يكون إذا اقتضت مصلحة أمتنا ووطننا ، وهم احرار في إختيار اللغة التي يتحاورون بها مع من يُنصبونه خصماً أو عدواً بحسب مزاجهم المتعكر دائماً ، وشعورهم بالنقص وضعف حجتهم  يدفعهم الى التلثم وإرتداء النقاب الأفغاني والوقوف في الدهاليز المظلمة ورمي الآخرين بالشتائم والكلمات النابية على كل حال هذا شأنهم وهم أحرار ونشكرهم على كل شيء  وشكرا للجميع .

محبكم من القلب دائماً أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد   

1798
الى الأخ والصديق من أيا جمعية آشور بانيبال العزيز سامي بلو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
ليس بوسعنا إلا ان نقول لكم للحقيقة التي يجب أن تقال وليس مجاملة ً ولا رياءً او نفاقاً كما قد يحلو للبعض أن يتصوروا بورك قلمكم وعاشت أياديكم على هذا المقال فوق الرائع وتصوركم العلمي الموضوعي الدقيق الذي لا يرضي بعض القلة لحقيقة ما يجري من احداث بين أبناء أمتنا ودور أحزابنا شبه السياسية التي تتشدق زيفاً بالشعارات القومية ليلاً ونهاراً عبر وسائل الأعلام ، وتتاجر بقضايانا القومية مقابل المناصب والمنافع المادية وتتملق بمذلة مهينة مستضعفين لأنفسهم للأقوياء الكبار في بغداد وأربيل لمن يدفع لهم أكثر وقبولهم باعتبارنا مكون ديني وليس مكون قومي أصيل في وطن الأباء والأجداد . لقد أسهبتم في ذلك خير إسهاب وأعطيتم للموضوع حقه وزيادة . عليه أقول بوركت جهودكم ورؤيتكم الثاقبة لجوهر الموضوع ، كم كان سيكون الأمر جميلاً ورائعاً ومفيداً لو كان لدينا الكثير من مثقفينا يمتلكون مثل هذه الرؤية القومية الرائعة التي تتساوى بين جميع مكونات أمتنا المذهبية دون أن تلغي أو تقصي احداً منها . ولكن مع الأسف الشديد دائماً هناك من يتصيد في الماء العكر ولا يريد خيراً لهذه الأمة ويرمي بسهامه المسمومة بالباطل في الظلام على الخيرين والغيارى من مثقفي أمتنا . لقد قلتم الحقيقة من خلال مقالكم هذا وأصبتم كبدها عسى أن تأتي بثمارها الطيبة ، وبقدر تعلق الأمر بنا شخصياً نحن نضم صوتنا الى صوتكم ونشد أيدينا على ايديكم ونؤيدكم في كل ما ذهبتم إليه من تشخيصات لمواقع الخلل والضعف في واقع أمتنا ووندعم ومقترحاتكم البنائة لتجاوزها ودمتم بخير وسلام ذخراً لأمتنا .


                        أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا - بغداد

1799
الى المنقب المدعو roney.jilu
أنا أترفع عن الرد على على ما يستحق تعقيبك لكونه لا يستحق التعقيب أولاً ولكونه ثانياً نابع من حقد شخصي وأكتفي بقول المتنبي العظيم حين قال قوله البليغ " إذا أتتني مذمة من ناقصٍ فإنها الشهادةُ لي بأنني كاملُ " وأترك قرار الحكم للقراء الكرام  لأنني كتبتُ هذه الرسالة على ضوء الواقع القانوني للانتخابات التي هي على الأبواب ، ولمعلوماتك أنا لم ولن أطالب يوما سيدك بأية حقيبة لا وزارية ولا غيرها يا بائس .

                خوشابا سولاقا

1800
الى من تعلو أصواتهم النشاز حول قوائم " الكوتا " المسيحية
خوشابا سولاقا
كثيرين هم من تعلو أصواتهم هذه الأيام هنا وهناك بمناسبة ومن دون مناسبة ومن دون وعي وفهم وإدراك معنى ما يصرحون به لوسائل الأعلام من كلام خالٍ من المنطق والموضوعية ، وإن ذلك إن دل على شيء فإنه يدل على سذاجة وجهل المصرحين بتلك التصريحات الجوفاء التي تخالف قانون الانتخابات والدستور والمنطق العقلاني ، وتشكل في ذات الوقت مصادرة لحقوق وإرادة الآخرين في الترشيح والتصويت . إن مطالبات البعض من فرسان السباق الأنتخابي لمنع غير المسيحيين التصويت لمرشحي الكوتا المسيحية تشكل سابقة خطيرة ومخالفة صريحة للمادة رقم ( 7 – أولاً   ) من الدستور حيث تعتبر مثل هذه المطالبات نوع من التحريض على العنصرية القومية والدينية ويتقاطع مع مضمون التعددية السياسية التي تنص عليها المادة ذاتها . إن من حق هؤلاء الأخوة في القوائم التسعة للكوتا أن يطالبوا بمنع الترشح لمقاعد الكوتا المسيحية لغير المسيحين لكون تلك الكوتا استحقاق دستوري ووطني للمسيحيين ( الكلدان ، السريان ، الآشوريين والأرمن ) وليس التصويت ، ومن حق العراقيين كافة أن يصوتوا لمرشحي الكوتا المسيحية لكون ذلك إستحقاق وطني وحق قانوني ، لأنه ولأسباب كثيرة قد يجد المواطن العراقي العربي والكوردي والتركماني المسلم من الشيعة والسنة ومن غيرهم من الأنتماءات القومية والدينية الأخرى في المرشح المسيحي المُعَين في أية كتلة من كتل الكوتا  خير ممثل له يمثل تطلعاته وطموحاته كعراقي ، كما هو من حق العراقي المسيحي أن يصوت لأي مرشح من أية كتلة عراقية عربية كانت في هويتها أو كوردية او غيرها كاستحقاق وطني غير مخالف لا للقانون الانتخابات ولا للدستور ، وليس من حق احد ان يلزم المواطن العراقي عربيا كان أم كورديا أم تركمانيا مسلماً أو مسيحياً أو مهما كان إنتمائه القومي والديني والمذهبي لأن يصوت لمرشحي قائمة بعينها على أساس خصوصية الأنتماء مهما كانت طبيعة ذلك الأنتماء . وفي ضوء هذه المقدمة نوضح الآتي لمن تعلو اصواتهم هذه الأيام بالباطل المبين ليكفوا عن هذا التهريج الفارغ وأن يحترموا حرية وإرادة واختيارات الآخرين من أبناء امتنا لكي يُحتَرمون بالمقابل .  
أولاً : إن الكوتا حسب القانون الأنتخابي الذي تم إقراره من قبل مجلس النواب العراقي هي كوتا دينية مسيحية في هويتها الرسمية وليست كوتا قومية " كلدانية سريانية آشورية " في هويتها أو غيرها من التسميات التي يروج لها الكثير من أبناء أمتنا حالياً ، وعليه وكما قلنا أن من حق كل مسيحي عراقي من أية قومية كان أن يترشح لأي مقعد وأن يصوت لمن يشاء وليس من حق أحد كائن من يكون أن يصنف الناس كما يحلو له أن يجتهد ويفتي بما يشاء  . إن الذين يتحملون مسؤولية هذا الخطأ التاريخي وتبعاته بحق أمتنا من حيث هويتها هم من شاركوا في وضع قانون الانتخابات الأخير من كتلتي المجلس الشعبي والرافدين  الذين قبلوا ورضوا بكامل إرادتهم بتسميتنا بالمكون المسيحي بدلاً من المكون القومي لنشترك وفقاً لذلك في الانتخابات بهوية قومية بدلاً من المشاركة بهوية دينية مسيحية كما هو عليه الحال الآن .
ثانياً : قانون الأنتخابات  لا يمنع غير المسيحيين من العراقيين من أية قومية كانوا من التصويت لصالح المرشحين من قوائم كوتا المسيحيين ، كما لا يمنع في ذات الوقت المسيحيين العراقيين من التصويت للقوائم الوطنية العراقية الاخرى على اساس اعتبار هذا الحق ( حق التصويت ) استحقاق وطني ودستوري وحق من حقوق المواطن ليختار بإرادته الحرة من هو المرشح المؤهل لتمثيله في البرلمان ، وعليه ليس من حق أي فرد أو كتلة من كتل الكوتا المسيحية  أن يصف تصويت غير المسيحيين لقوائم ومرشحي الكوتا بصفة " سطو وسرقة " لمقاعد الكوتا المسيحية لصالح الغير ، لأن ذلك هراء في هراء باطل
يخلو من المنطق والموضوعية والرصانة الأدبية والأنصاف ، ولكن القانون بالمقابل يضمن حق المكون المسيحي من التمثيل في البرلمان من خلال منحه خمسة مقاعد حصراً بأبنائه ومنعَ غير المسيحيين من حق الترشح لهذه المقاعد ضمن قوائم الكوتا ، وعليه يكون من حق المسيحيين الأعتراض والرفض في حالة الترشح لغير المسيحيين ، لأن ذلك في حالة حصوله سوف يشكل خرقاً للقانون والدستور وتجاوزاً فضاً على حقوقهم القانونية والدستورية والوطنية .  
ثالثاً : إذا كانت الكوتا فرضاً " كوتا ذي هوية قومية " فإن ذلك لا يعني أبداً ترجمتها بأنها كوتة الأحزاب القومية أو الأحزاب التي تدعي القومية حصراً ، والنظر الى مقاعد الكوتا كأنها مسجلة طابو بأسم البعض ممن يتاجرون بالشعارات القومية زيفاً فقط ، ولا يحق لغيرهم من حملة الأفكار السياسية الأخرى منافستهم عليها ، لآن تلك الأحزاب في الحقيقة لا تمثل كل أبناء مكونات أمتنا بل إنها  تمثل المنخرطين في صفوفها فقط وهؤلاء لا يشكلون إلا نسبة صغيرة . هذه الحقيقة يجب أن تكون واضحة للجميع ومعروفة لديهم ، لأن امتنا ككل أمم العالم من حقها أن تكون لها تعدديات فكرية سياسية مختلفة تمتد من أقصى اليمين ( القومي المتطرف ) الى أقصى اليسار ( الشيوعي المتطرف ) ، وان التنافس الانتخابي لتمثيل أية أمة في البرلمانات يجب أن يكون محصوراً بين التعدديات الفكرية السياسية وليس بين النخب ذات التوجه القومي المتطرف الأستحواذي ، لذلك يكون من الحق القانوني والدستوري لليسار واليمين الكلداني السرياني الآشوري الأرمني أن يشترك في المنافسة الانتخابية لنيل مقاعد الكوتا المسيحية كما هو ذلك من حق الأحزاب ذات التوجه القومي المتشدد ، وامتنا في هذا الجانب ليست استثناءَ عن الامم الاخرى  ، وليس من حق أي كان فرداً أم حزباً أو كتلةً تحت أية ذريعة أن يلغي أو يقصي تلك التعددية مزاجياً لأن هذا السلوك يمكن تصنيفه ضمن إعتبارات التسقيط السياسي للمنافس ويحاسب عليه القانون ، ومن حق مرشحي تلك التعدديات الفكرية أن يتنافسوا فيما بينهم على مقاعد الكوتا بحرية ونبل وسمو الأخلاق وبوسائل شريفة شفافة وفق قواعد اللعبة الديمقراطية ، وبالتالي القرار يعود أولاً وأخيراً الى الأكثرية من الناخبين من خلال صناديق الاقتراع  في الثلاثين من نيسان القادم وإن غدٍ لناظره قريب .  

 خوشابا سولاقا      
بغداد – 11 / شباط / 2014

1801
الى الأخ والصديق العزيز الدكتور عوديشو ملكو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
بورك قلمكم وعاشت اناملكم على هذا المقال الرائع في مضمونه والمؤلم جداً في احداث ما ورد فيه من أسباب الهجرة المدمرة التي باتت تعصف بوجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد " بيث نهرين " ، وانه بات من الضروري جداً أن نكتب ما يمكن كتابته في هذا الموضوع الحيوي والمهم لأنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلى شرط ان تكون الكتابات موضوعية وعلمية ومن دون تهويل وتضخيم الأمور وجعل " الحباية كباية " على قول المثل الشائع وعليه لي الملاحظات التالية وإن تكون مرة في معناها للبعض ولكنها حقيقة وسأقولها من دون تحفظ .
1 ) إن السبب الأساسي في هجرة أبناء أمتنا من ارض الوطن ليست المظالم المبالغ بها والتي وقعت عليه من جانب الآخرين كما يدعى البعض لتبرير الهجرة ، بل إن السبب الرئيسي هو ضعف الولاء والتمسك والتشبث بأرض الوطن والتضحية في سبيله من قبل أبناء امتنا كما هو الحال لدى الآخرين من الشركاء في الوطن ، وكذلك الأنحياز الديني بشكل ساذج نحو دول الهجرة بحثاً عن الجنة الموعودة في تلك البلدان التي تشاركه شعوبها في الأنتماء الديني وهذا ما جعل شعور الولاء والأنتماء للأرض والوطن عمليا وليس قولاً هشاً وضعيفاً دفع بأبناء امتنا بالدرجة الأولى الى إختيار المهاجر المتماثلة لهم بالدين مفضليها على أرض الوطن الأم وهذا مؤسف جداً ، وعلية جائت ما حصل على ابناء امتنا من مظالم التي لا أنكرها حقاً مبررات للهجرة كعوامل إضافية مثل الماء البارد على قلوب الذين يحلمون بالهجرة ، اي بمثابة " القشاية التي قصمت ظهر البعير " ، وإلا لماذا تحملت بعض النخب ذات الشعور القومي والوطني من ابناء امتنا كل تلك المظالم واختارت البقاء في الوطن دون أن يحصل لها شيء مما يدعي به المهاجرين لتبرير هجرهم لأرض الوطن ؟؟ ليس هناك مبرر لهجر أرض الوطن لمن يحب ويعتز بوطنه وارضه ومن ثم يبكيه ويتغنى به في المهاجر ، إنه نفاق ورياء رخيص ومبتذل فالذي يحب وطنه وأرضه علية ان يتحمل المظالم ويضحي في سبيله ليزهر له بالخير والحرية والكرامة لكي لا يعيش في مذلة المهاجر وصدقات الآخرين علية ، وكما قال الزعيم الهندي الكبير والخالد الذكر المهاتما غاندي " إن البذرة التي لا يسحق بذارها لا تنبت " إنه لقول بليغ وعظيم من رجل عظيم .
2 ) مع الأسف الشديد إن المشاريع التي طرحتموها هي مجرد أفكار نظرية رائعة لا يمكن لها ان ترى النور بالرغم من جمال مضمونها ، وأنه عند دراستكم للوضع النفسي والاجتماعي لأبناء شعبنا وخصوصاً الشباب منهم في المهاجر سوف تصطدم بحقيقة عدم إستعدادهم للعودة لأسباب كثيرة ولما حصل عليهم من عمليات غسل الأدمغة بأفضلية الحياة في المهاجر على ما هو في الوطن الأم ، وكذلك عند دراسة الوضع النفسي للشباب الموجود في أرض الوطن وبسبب عمليات غسل الأدمغة الذي يجري لهم من قبل الأقارب والأصدقاء والمعارف في المهجر وشحنهم وتعبئتهم برغبة الهجرة تجدهم على أتم الأستعداد للهجرة عندما تسنح لهم الفرصة بذلك وخصوصاً في ظل غياب خطاب الأحزاب السياسية والكنيسة في لجم جماح الهجرة اللعينة وتعرية واقعها في بلدان المهجر ووضع جاليتنا المعاشي هناك .
3 ) اما فيما يخص دور الدولة في تهيئة المناخات وتوفير المستلزمات المادية وتعويض المهاجرين ما فقدوه من مال وحلال فإنه ضرب من الخيال ، لأن الدولة في سياساتها الرسمية ليست هي من اجبرتهم على الهجرة لكي تقبل بتعويضهم عن ما فقدوه ، وإن الهجرة عملياً كانت خيار طوعي لأكثر من ( 95 % ) منهم وعليه تكون عودتهم بقرار طوعي وشخصي لكل من يقرر العودة ، وإن تعاونت الدولة بهذا الشان فهو خير على خير .
4 ) إن من واجب المؤسسات الكنسية والمؤسسات السياسية ( الأحزاب ) ووسائل الأعلام المختلفة لأبناء أمتنا والمثقفين العمل الجدي بنشر الوعي والتثقيف بعدم جدوى ترك ارض الوطن الى المهاجر المجهولة وتعرية طبيعة حياة المهاجرين وصعوباتها المختلفة لردع الشباب من الهجرة والتركيز على البقاء في أرض الوطن وكسب العلم في الجامعات العراقية كما كان الحال في العقدين السابع والثامن من القرن الماضي . هذا هو الحل الامثل للأحتفاظ  بما باقي من أبناء امتنا في أرض الوطن ذخراً لمستقبل وجودنا القومي وترك المهاجرين طي النسيان ومن يعود منهم اهلاً وسهلاً به .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1802
الى الأخ والصديق العزيز الكتب المبدع هنري سركيس المحترم
بمحبة أخوية نقدم لكم خالص تحياتنا المعطرة
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا كما ونشكر لكم إثرائكم له بما أضفتم من معلومات حول الصلة العضوية بين الحزب السياسي الرصين وبين الجماهير وكيف يكون أحدهما تكاملاً للآخر في العمل الحزبي المنظم وهنا أقتبس ما أوردتموه في مداخلتكم والذي كان جوهر موضوع مقالنا وما أردنا قوله لأحزابنا القومية المتداعية والمبتلية بقياداتها الفردية المستبدة والمعزولة عن الجماهير ( وحينما تكون الاحزاب منطقية في تعاملها وملتزمة ببرامجها تكون الجماهير على درجة جيدة من التعلم والثقافة ويصبح لديها ملكة التفكير النقدي ، وبالتالي  يصبح الموضوع علاقة الاحزاب الناضجة بجماهيرها الناضجة فيسود العقل وتحتل الموضوعية مساحة كبيرة في العلاقة بين الطرفين، فلا تتحول الى حب حتى التقديس والاستلاب او الى الكراهية حتى التدمير ) وشكراً لكم على هذا الحوار العلمي المفيد ودمتم بخير وسلام لخدمة قضيتنا القومية .

        محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا

1803
الى أخي وصديقي بالفكر والرؤى المهندس قيصر شهباز الورد
بمحبة أخوية وقومية نقدم لشخصكم الكريم أطيب تحياتنا المعطرة
سُررنا كثيرأ بمروركم الكريم على مقالنا ونشكركم جزيل الشكر مع فائق أمتنانا وتقديرنا لكل ما سَطَرَتهُ اناملكُم من إطراء الذي تفوه منه عِطر المحبة الصادقة لأمتنا ، وأملنا أن نكون دائماً عند حسن ظنكم في تقديم المزيد من العطاء الفكري والثقافي لخدمة قضيتنا القومية وتنوير أجيالنا بما هم في أمس الحاجة إلية في نضالهم القومي ، كما ونشكر تقييمكم وتشجيعكم اللامحدود لنا .

أخوكم وصديقكم بالفكر محبكم من القلب : خوشابا سولاقا

1804
الى الأخ برديصان المحترم .... تقبلوا خالص تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وما ابديتموه من ملاحظات وأستنتاجات حول الموضوع وهنا أود التوضيح وأقول " إن الأحزاب السياسية يجب ان تكون مؤسسات نضالية لتحقيق أهداف قومية ووطنية وإنسانية ، ولكي تكون كذلك يجب ان تتوفر في قياداتها وكوادرها كل ما تطرقنا إليها من الخصال والصفات ، لكي يكون القائد الحزبي والكادر مثالاً يقتدى به ، ويكون أول المضحين وآخر المستفادين وليس العكس كما هو حال أحزاب أمتنا التي تتشدق وتتاجر بالشعارات القومية المزيفة كوسائل من أجل مصالحها الشخصية ، وإذا كانت القيادات والكوادر بصفات مغايرة لما ذكرناه فاقرأ على تلك الأحزاب السلام وسيكون مصيرها في مزبلة التاريخ كما ذكرتم وذلك سيكون قرار الجماهير التي تضحي من دون مقابل ملموس ، أي إنها تزرع الحنطة وتحصد الشوك " . في كل الأحوال قرار التقييم يكون للقراء النجباء أمثال شخصكم الكريم ، كل ما علينا فعله نحن كمراقبين ومتابعين للأحداث أن نكتب ونشخص مواضع الخلل والخطا والأستغلال ونؤشر إليها ، وعلى القارئ اللبيب أن يفهم ويتخذ قراره لمحاسبة المقصرين والفاشلين والمستغلين في إعطاء صوته في الانتخابات البرلمانية القادمة ، والحليم بالأشارة يفهمُ  .

                  أخوكم : خوشابا سولاقا

1805
الى الأخ برديصان المحترم .... تقبلوا خالص تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وما ابديتموه من ملاحظات وأستنتاجات حول الموضوع وهنا أود التوضيح وأقول " إن الأحزاب السياسية يجب ان تكون مؤسسات نضالية لتحقيق أهداف قومية ووطنية وإنسانية ، ولكي تكون كذلك يجب ان تتوفر قياداتها وكوادرها ما تطرقنا إليها من الخصال والصفات لكي يكون القائد الحزبي والكادر أول المضحين وآخر المستفادين وليس العكس كما هو حال أحزاب أمتنا التي تتشدق وتتاجر بالشعارات القومية المزيفة كوسائل من أجل مصالحها الشخصية ، وإذا كانت القيادات والكوادر بصفات مغايرة لما ذكرناه فاقرأ على تلك الأحزام السلام وسيكون مصيرها في مزبلة التاريخ وذلك سيكون قرار الجماهير التي تضحي من دون مقابل ملموس أي إنها تزرع الحنطة وتحصد الشوك " . في كل الحوال قرار التقييم يكون للقراء النجباء أمثال شخصكم الكريم ، كل ما علينا نحن كمراقبين ومتابعين للأحداث أن نكتب ونشخص مواضع الخلل والخطا والأستغلال ونؤشر إليها وعلى القارئ اللبيب أن يفهم ويتخذ قراره لمحاسبة المقصرين والفاشلين والمستغلين في إعطاء صوته في الانتخابات البرلمانية القادمة ، والحليم بالأشارة يفهمُ  .

                  أخوكم : خوشابا سولاقا


1806
في التربية والثقافة السياسية
حول صلة الحزب بالجماهير
خوشــابا ســولاقا
إن أي حزب جماهيري كان ، وبوصفة القوة المنظمة الطليعية الذي يقود ويوجه نضال الجماهير في المجتمع يضطلع بمسؤولية كبيرة وعالية المستوى أمام جماهير الشعب التي هي الساحة الفعلية لعمله النضالي الطبيعي في تحقيق تطلعاتها وطموحاتها التي أقرها في منهاجه السياسي وألزم نفسه بتحقيقها . لذا يكون من واجب الحزب ومن المفروض عليه أن يؤمن قيادة من العناصر الكفوءة المخلصة والنزيهة وعلى مختلف المستويات التنظيمية لقيادة العمل لكي يتمكن من تحقيق أهدافه الأستراتيجية بصورة دقيقة وصحيحة بالأستناد على قاعدة موضوعية راسخة لا تتناقض مع مبادئه وتصوراته الفكرية ومنطلقاته النظرية . من هنا فإن الواجب الملقي على عاتق كل منظمات الحزب وعلى عاتق كل الكوادر الحزبية بدون إستثناء تفرض عليهم جميعاً أن تتقن كل أشكال النضال وطرق العمل التنظيمي باستمرار لغرض توسيع وتعزيز وتوثيق الصلات والعلاقات مع الجماهير الشعبية في المجتمع بتواصل ومن دون إنقطاع لأدامة زخم الدعم الجماهير للحزب والتفافها حوله في نضاله . تعتبر الصلة الدائمة والمستمرة بالجماهير مصدر أساسي مهم لديمومة قوة الحزب وعنفوانه وتجدده ومناعته في المواجهة والتصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الحزب في مسيرته النضالية .  لذلك تعتبر حجم قوة دعم الجماهير الشعبية للحزب معياراً لفعاليتة وقوته وقدرته على العطاء ، وهي في ذات الوقت أكبر قوة في المجتمع ، فالذي يكسبها لجانبه يكسب النجاح والاستمرار في تحقيق أهدافه ، والذي يخسرها سوف يخسر كل أدوات القوة في الصراع والتحدي وبالتالي يخسر كل شيء . من المبادئ الأساسية في التربية والثقافة الحزبية أن تكون ثقة الحزب ومناضليه بكل مستوياتهم قوية وعميقة وراسخة بقوى الشعب الخلاقة والمبدعة بكل شرائحه وفئاته وطبقاته الاجتماعية ، أي بمعنى آخر أن تكون للحزب من خلال تنظيماته السياسية والمهنية امتدادات عميقة الجذور وواسعة الشمول والانتشار من خلال إقامة الصلات والعلاقات القوية والراسخة مع مكونات المجتمع . ومن خلال هذه الصلات والعلاقات يكون الحزب وثيق الصلة بالجماهير الشعبية وبوجودها يتحول الى قوة نضالية وكفاحية جبارة وفعالة في المجتمع لايمكن زعزعته وقهره أو حتى عرقلة مسيرته النضالية ، وخصوصاً إذا كانت أهداف وتطلعات الحزب متناغمة ومتناسقة مع نفس أهداف وتطلعات الجماهير الشعبية ، هنا تكمن قوة الحزب في الأستمرار والديمومة والسير بثبات راسخ نحو أهدافه عندما يتمكن من إقناع الجماهير الشعبية من خلال إنجازاته العملية على أرض الواقع من دون خداعهم وتضليلهم إعلامياً بأن أهدافه وتطلعاته هي نفسها أهدافهم وتطلعاتهم ، وعليه يتطلب من الحزب الغوص عميقاً في منابع الأبداع الشعبي المتدفق لجعل من تلك المنابع مصدراً ملهماً للحزب ومدافعاً عنيداً عن أهدافه ومبادئه وحارساً أميناً له في ذات الوقت . من هنا تأتي أهمية بناء وتوثيق وتعزيز الصلات والعلاقات بين الحزب والجماهير ، ومن هنا تأتي أيضاً أهمية المبدأ الثابت الذي يجب ان يكون دائم الحضور في حياة الحزب السياسي ومناراً يسترشد به قيادييه وكوادره ، ألا وهو الحضور والوجود الدائمين مع الجماهير لتعزيز الروابط والدوافع التي تجذبها وتشدها بقوة إليه والأنخراط للعمل في صفوف منظماته . لذلك على الحزب أن يدعو أعضائه وأنصاره وحتى أصدقائه وأن يطلب منهم أن يتمسكوا بحزم وقوة بهذا المبدأ ، لأن القانون الأساس في أي حزب يقتضي بخدمة الجماهير الشعبية والسهر على تحقيق وتأمين الحاجات المادية والمعنوية لها ورفع من مستوى الوعي الحزبي لديهم وتطوير مستوى نشاطهم السياسي . كما ينبغي على الحزب أن يوجه كوادره العاملة من خلال سلوكهم وتصرفاتهم التقليدية في تعاطيهم مع الجماهير أن يَكّنوا إحتراماً عميقاً لأفكارهم وأرائهم ورغباتهم المطلبية المتجددة وأن يتمتعوا بسعة الصدر وبطول الصبر والأناة ، وعلى الحزب أن يعرف كيفية الأستفادة من التجربة النضالية التاريخية المتراكمة للجماهير الشعبية ، لأن الحزبي الذي لا يعرف أن يستفيد من التجربة التاريخية للجماهير لا يساوي شيئاً في العمل الحزبي الجماهيري وفق معايير العمل السياسي المنضبط والرصين . كما ينبغي ان لا يغيب عن ذاكرة المناضلين الحزبيين الحقيقيين أبداً أن العلاقات الوطيدة والراسخة التي تربط الحزب بالجماهير الشعبية تساعده على أن يُقَيّم بصورة موضوعية أفضل حاجاتها  ومصالحها وتطلعاتها . كما ونؤكذ على أن مناعة الحزب وقوته تكمن في صلاته وعلاقاته  المتينة مع الجماهير الشعبية والقائمة على أساس توفر الثقة المتبادلة معها ، وهنا يمكن أن نعطي تحديداً دقيقا وتعريفاً شاملاً لشكل العلاقة العضوية التي ينبغي أن تكون أو أن تؤسس وتنشأ بين الحزب والجماهير وكما يلي :-
" العيش في أعماق الجماهير بصورة دائمة ، محاولة معرفة عقليتهم ، محاولة معرفة كل شيء فيهم يخص حياتهم وطريقة تفكيرهم ، محاولة فهم مزاجهم وتطلعاتهم المستقبلية واهتماماتهم الآنية ، محاولة معرفة أساليب التعاطي والتعامل معهم واحترام خصوصياتهم ومعتقداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية والاجتماعية ، السعي الجاد لكسب ثقتهم المطلقة بأفكار ومبادئ وأهداف الحزب وولائهم له لكون الحزب منهم وإليهم " . ولغرض وضع هذا المبدأ السامي في العمل الحزبي والحياة الحزبية موضع التطبيق العملي اليومي والتعايش معه ميدانياً ، على القادة الحزبيين بمختلف مستوياتهم في الهيكل التنظيمي أن يكونوا هم القدوة التي يقتدى بها ، وأن لا ينفصلوا عن الجماهير التي يقودونها ، وكما ينبغي على الطليعة الحزبية المناضلة ونخبها المتميزة في ضبطها وتضحياتها ونكران الذات أن لا تنفصل عن مجمل جيش العمل في الحياة الحزبية . فالمطلوب إذن هو العيش في وسط وأعماق الجماهير ومعرفة عقليتها وفهمها ، وبالتالي معرفة كيفية العمل مع الناس والتعاطي معهم لكسب ثقتهم بمبادئ وأفكار وأهداف الحزب ، كما وينبغي أيضاً التعلم من الجماهير الشيء الكثير .. إن هذا النهج في العمل الحزبي المنضبط يجب أن يكون أحد أهم المبادئ الأساسية في سياسة الحزب الجماهيري ، وليس بامكان أحد كائن من يكون ومهما كانت قدراته الذاتية ومكانته القيادية في الحزب أن يقود الجماهير من الخارج ، أي من خارج وسطهم عن طريق إصدار الأوامر الفوقية إليها ، بل يمكنه ذلك عن طريق تقديم المثال النموذجي العملي لهم في الميدان بنشاطه الشخصي وتأثيره المعنوي وبقدرته على الأقناع وبقوة تنظيمه وحسه برصد توجه مزاج الجماهير . حيث يجب على الحزبي المحترف أن يعطي من شخصه مثالاً حياً عن القائد الملهم الحقيقي للجماهير من خلال تواجده الدائم في وسطهم ومشاركتهم همومهم وأحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية وإرتباطه العضوي بهم . إن القوى الأساسية التي يجب أن يرتكز عليها الحزب لتحقيق وتعزيز وتقوية صلاته وعلاقاته بالجماهير الشعبية هي المنظمات الجماهيرية مثل النقابات المهنية ، إتحادات الشباب والطلبة والنساء ، الجمعيات الخيرية الأنسانية ، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ، والمؤسسات الثقافية والأعلامية مثل الصحافة والأذاعة والتلفزيون والفضائيات والمواقع الألكترونية والأنترنيت وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي وفرتها تكنولوجية المعلوماتية ، حيث تعتبر هذه الوسائل مجتمعة أحزمة النقل والتبادل والتواصل بين الحزب والجماهير في كل ما يتعلق بشؤون الحياة . وعليه يعتبر العمل داخل هذه المنظمات والمؤسسات لأكتسابها الى جانب الحزب هو من أولى أولويات المناضلين الحزبيين ومن اهم واجباتهم ومهامهم النضالية ، وفي هدى هذه الرؤى النضالية في صفوف الجماهير تكتسب قضية أساليب ومبادئ قيادة الحزب للمنظمات المهنية والاجتماعية والثقافية والأعلامية أهمية خاصة ذي بعد ثوري نابض بالحياة والحيوية ، لأنها تشكل الطريقة المثلى للتقرب من الجماهير الشعبية والعيش في وسطها عن قرب ومن ثم اكتسابها للانخراط في صفوف الحزب والارتباط المصيري به ، لأن الحزب من المفروض أن يكون قد تولى قيادة هذه المنظمات الجماهيرية وأصبح معلمها وموجهها في نضالها ، فهو الذي يرسم لها الخط السياسي الصحيح ويحدد المهام واتجاه النشاط العملي لها وينسق عملها ويمدها بالقوة عن طريق تزويدها بالملاكات الحزبية المقتدرة والواعية والمستوعبة لمبادئ ومهام وأهداف الحزب . والحزب من حيث كونه هو المعبر الحقيقي عن مصالح وطموحات وتطلعات الجماهير الشعبية بأسرها ، ومن حيث أنه يمثل العقل المفكر الجمعي لها فهو بالتالي مؤهل وجدير بأن يوجه عمل كل هذه المنظمات وأن يسخرها ويضعها في خدمة تحقيق أهدافه الأستراتيجية التي يناضل من أجلها ، وأن لا يَدعها أن تتحول الى ما هو أشبه بأن تكون مؤسسات ومكاتب تجارية ذات ملكية خاصة تسخر من قبل البعض من القياديين المتنفذين في قيادة الحزب لأجل تحقيق مصالح ومنافع شخصية أنانية على حساب مصلحة الحزب والقضية الأساسية التي يناضل من اجلها كما هو الحال مع الأسف الشديد وكما بات معروفاً للقاصي والداني في الأحزاب التي تدعي تمثيل أمتنا اليوم . بل على الحزب وقيادته ان تضع هذه المؤسسات في خدمة جماهيرها وقضيتها المركزية التي تدعى النضال من اجلها ، ومن المفروض بالقائمين على قيادة تنظيمات الحزب بكل مستوياتها أن لا يكونوا إلا مجرد موظفين لدى الحزب يؤدون ما عليهم من الواجبات الحزبية وليس إلا .

 خوشــابا ســولاقا
بغداد – 6 / شباط / 2014       
 

1807
الى الأستاذ والصحفي الكبير فلاح المشعل المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا الصادقة
ليس بوسعنا إلا أن نحييكم على مقالكم الرائع هذا والذي قلتم فية الحقيقة كاملة غير منقوصة ، ولكن مع الأسف لمن تقول ؟؟ إن هؤلاء لا يرون بعيونهم المغوشة بلذة المال الذي يدخل خزائنهم ، ولا يسمعون بأذانهم الطرشى بسبب رنين دولارات النفط ، ولا يقرأون ما يكتب من قبل فقراء الشعب العراقي ، ولا يحسون لأن إحساسهم قد فقدوه منذ أن جلسوا على مقاعد الوثيرة للحكم ، لكي يتمكنوا من إجراء المقارنة بين ( 400 ) ألف دينار الراتب التقاعدي بالحد الأدني وراتب الحد الأعلى لحامل الشهادة الجامعية بدرجة خبير ذي خبرة أكثر من أربعين عاماً في خدمة الدولة الذي سوف لا يتجاوز في أحسن الأحوال عن ( 1300 ) الف دينار وراتب عضو مجلس النواب أو وزير في الدولة الذي قد يتجاوز راتبه التقاعدي عن ثمانية ملايين دينار في أسوء الحالات مقابل خدمة قد تكون في أحسن الأحوال أربعة سنوات !!! إنهم لا يستطيعون التمييز بين هذه الأرقام  والفروقات بينها ، ولا أعرف إن كانت لديهم فكرة أصلاً بأن مستوى رواتب التقاعد في الدولة كانت وما زالت " رواتب مذلة وتحقير للمتقاعد " لأنها لا تغطي في احسن الأحوال ( 35 % ) من إحتياجات المواطن العراقي في ظل الظروف المعاشية وأسعار السوق الحالية ، من المفروض بالمشرع الشريف أن يأخذ بنظر الأعتبار عند تشريعه للقانون إجراء المقارنة بين مستوى الراتب التقاعدي بحده الأدني والأعلى ومستوى المعيشة واسعار السوق وتوفر الخدمات وإيجارات العقارات ومدى توفرها ، وكذلك من المفروض ان تكون هناك زيادات سنوية في رواتب التقاعد بنسبة توازي نسبة إرتفاع مستوى المعيشة أسوة بأقرانهم ممن هم مستمرين في الخدمة ، وأخيراً إن رواتب التقاعد لا تتحملها الدولة بل هي من مبالغ الأستقطاعات التقاعدية التي أستقطعت من رواتب الموظفين عندما كانوا في الخدمة .. وأخيراً نقول لكم يا أستاذنا الكبير بورك قلمكم وعاشت أناملكم على ما سطرتموه ودمتم لقول الحق والحقيقة والدفاع عن المظلومين من أبناء العراق .

أخوكم بالقلم والفكر : المهندس خوشابا سولاقا 

1808
الى الأخ العزيز وصديق العمر رابي أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
لا يسعنا إلا ان نحييكم على مقالكم الأستذكاري الرائع عن نضال أقدم وأعرق تنظيم سياسي قومي وحدوي لأمتنا الذي مضى على تأسيسه قرابة سبعة وستون عاماً ، ونقول بورك قلمكم وعاشت أناملكم على تسطير هذا الأستذكار لنضال " المنظمة الآثورية الديمقراطية - مطكستا " التي سطروا مناضليها الأبطال صفحات نضالية خالدة والتي تكللت أخيراً باعتقال رئيس مكتبها السياسي الأخ الرفيق " كبرئيل موشي كورية ( كابي ) " من قبل سلطات النظام السوري القمعي ، وبالتأكيد سوف لن تكون الصفحة الأخيرة من صفحات تضحيات ونضالات مطكستا كما يؤشر سير أحداث الثورة السورية ثورة الخلاص من دكتاتورية وقمع النظام الأسدي .
وأخيراً نضم صوتنا الى صوت الأحرار والشرفاء في سوريا والعالم ونقول " الحرية ... للرفيق كبرئيل موشي كوريه "  .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1809
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
بأسف شديد نقول لحضرتكم بأنكم مرة اخرى أخفقتم في ردكم على مداخلتنا الأولى على مقالكم ، واتهمتنا بما نحن بعيدين كل البعد عنه وحاولتم الهروب من مواجهة المنطق بالمنطق بشخصنة الأمور بطريقة لا أريد وصفها بما تستحق من وصف إحتراما لما كونته عن شخصكم الكريم من انطباعات قومية ووطنية وثقافية ، ولكنها لا تليق بشخصكم الكريم ككاتب متميز له باع طويل ومكانة رفيعة في هذا الموقع الحر . ولكن مهما قلنا بحق بعضنا البعض في ساعات الشد العصبي وبدافع الحرص على المصلحة العامة القومية والوطنية كل حسب وجهة نظره ، إلا أن ذلك سوف لا يفسد في الود قضية ونبقى زملاء نعرف حدودنا عندما يقتضي ذلك أن نختلف حول أمر ما مثل موضوع مقالكم . وهنا أحب أن أنبه حضرتكم على أمر مهم ألا وهو " أنه من الحق  القانوني لليسار واليمين الكلداني السرياني الآشوري أن يشترك في المنافسة الأنتخابية لنيل مقاعد الكوتا المسيحية كما هو ذلك من حق الأحزاب القومية ، علماً بأن الأمة لم تعطي لأحد حق تمثيلها في مؤسسات الدولة العراقية كممثلاً شرعياً وحيداً لها ليكون وصفكم وغيركم من الأحزاب التي لهم ممثلين في البرلمان صفة السطو والسرقة وتوجيه تلك التهمة الغير اللائقة على بعض الأحزاب المشهودة لها بالوطنية كما اعترفتم بذلك في مقالكم يا صديقي العزيز ، إن تلك القوائم التي طالبتها بالانسحاب من المنافسة هي قوائم لبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين حالها حال بقية القوائم مهما كانت ايديولوجياتها وإنها لا تختلف بشيء عن حالة المنافسات الوطنية للأخوة العرب والكورد والتركمان إن طلبكم يخالف مبادئ الديمقراطية وحرية وحقوق الانسان " ، ولكم الشكر .
أخوكم خوشابا سولاقا

1810
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ هنري سركيس الورد المحترم
بمحبة أخوية تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
سُررنا للغاية بمداخلتكم الرائعة والقيمة على مقالنا ونشكر لكم تقييمكم ومتابعتكم لما نكتبه كما ونشكركم على إغنائكم له ، كم هو جميل أن تكون أصحاب الأقلام من أبناء أمتنا على هذا النسق من الخذ والعطاء التبادل بدلاً من أن تكون في حالة المراشقات وتبادل التجريح الى درجة تبادل الشتائم المهذبة أحيانًاً ، إن الفرق بين ما نحن عليه أقصد نحن الذين نتبادل الحوارات والمداخلات من أجل إغناء وإثراء وإنضاج المقالات وبين أولائك الذين يختارون أسلوب المراشقات وتبادل التجريح والتهم هو الموقف من المصلحة القومية والوطنية والقضية المشتركة ، فالفئة الأول يهمها المصلحة القومية والوطنية والقضية المشتركة ولذلك تجد في وحدة الأراء وإغنائها خدمة القضية المشتركة ، وأما الفئة الثانية يهمها المصلحة الشخصية ولضمان هذه المصلحة تجد في الفرقة وبث الخلافات وتسخيف الأراء الوسيلة الناجعة لتحقيق ذلك . لا يسعني إلا أن نقدم لكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على مأ أغنيتم به مقالنا والسلام .

محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1811
الى الأخ والصديق العزيز برديصان الورد المحترم
تقبلوا محبتنا وخالص تحياتنا المعطرة
نشكر مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع لمضمونه وعجبنا كثيراً قولكم ( لا تحمل صفة التعبير الأنشائي الفني وإنما تحمل خارطة طريق للعمل العلمي الجاد  ) ، نتمنى أن نحافظ على هذا الأسلوب وأن نقدم ما يرضيكم دائماً يا صديقنا العزيز وشكراً .
محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا 

1812
الى الأخ والصديق العزيز الذي أكنُ لشخصه كل المحبة والتقدير المهندس قيصر شهباز المحترم .
تقبلوا محبتنا  وخالص تحياتنا القلبية المعطرة
أسرتنا كثيراً مداخلتكم الكريمة وإطرائكم الجميل والذي إن دل على شيء وإنما يدل على نبل وسمو أخلاقكم وتربيتكم الرفيعة ، ومدى محبتكم لأمتنا وهذا ما يدعونا بفخر ومحبة وتقدير لأن نقدم لشخصكم الكريم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا وأمتناننا لتفاعلكم الدائم مع ما نكتبه دائماً ونشكر لكم تشجيعكم لنا وحسن ظنكم بنا آملين أن نكون ونبقى بمستوى تقييمكم وتقديركم وأن نقدم ما يرضيكم من العطاء الفكري الذي يخدم أجيالنا القادمة ، بالتأكيد إن تشجيعكم يعيننا ويحفزنا أكثر للعطاء ، بوركتم على مشاعركم الرقيقة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

محبكم من القلب صديقكم : خوشابا سولاقا
   

1813
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
أسرني كثيراً مروركم وبلغة الأم على مقالنا وأشكركم  جزيل الشكر على تقييمكم الرائع وإطرائكم الجميل على ما نختاره من المواضيع ونكتب عنها ، كما أو أن أقدم لشخصكم شكرنا الخاص وامتناننا العالي على ما تبذلونه من جهود في ترجمة بعض مقالاتنا الى لغة الأم ونقلها الى قرائنا الكرام ، حقيقة إنها جهود لا لقدر بثمن وتبقى أنت ارائد في هذا المجال لأغناء آدابنا الفكرية بلغة الأم أملي أن تكون تجربتكم المتواضعة مثالاً ونبراساً يقتدي ويهتدي به الآخرين من أبناء أمتنا لترجمة ما يكتب في مختلف الأختصاصات لأغناء مكتبتنا بما ينقصها بوركت جهودكم الخيرة وعاشت أناملكم التي تسطر ما نكتب عنه بلغة الأم ودمتم وأمثالكم ذخراً للأمة ونبراساً يهتدي به أبناء أمتنا من كل مكوناته والسلام .

ملاحظة : على قدر معرفتي المتواضعة وإتقاني للغة الأم كانت ترجمتكم جيدة ولكن ليس ذلك هو المهم في الأمر وإنما الأهم من ذلك هو محاولتكم في هذا المجال ترجمة المواضيع الفكرية والسياسية .

         محبكم من القلب اخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا
   

1814
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
الى الأخ والضديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتي المعطرة
أسرني كثيراً مروركما الكريم على مقالنا وأشكر لكم تقييمكم وتقديركم الأخوي ودمتم أصدقاء أحباء لنا ومكانكم دائماً في القلب ومعزتكم عالية عندنا دوماً .

                        محبكم صديقكم : خوشابا سولاقا
     

1815
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
بأسف شديد أقول لحضرتكم بأنكم كنتم غير موفقين في طرحكم وتحليلكم لواقع الكوتا المسيحية وطبيعة القوائم التي تمثلها في الترشيح لها ، وحسب رأينا الشخصي المتواضع ومحبة منا لمكانتكم ككاتب ذو قلم متميز كان من الأفضل لكم عدم سلوك هذا المنحى الذي لا  يتصف بالدقة العلمية والموضوعية والأنصاف للأسباب التالية :
أولاً : إن الكوتا حسب القانون الأنتخابي الذي تم إقراره هي كوتا دينية مسيحية وليست كوتا قومية كلدانية سريانية آشورية أو غيرها من التسميات التي يروج لها الكثير من أبناء أمتنا حالياً ، وعليه من حق كل مسيحي عراقي من أية قومية كان أن يترشح لأي مقعد وأن يصوت لمن يشاء وليس من حقكم أن تصنفوا الناس كما يحلو لكم أن تجتهدو . والذين يتحملون مسؤولية هذا الخطأ التاريخي بحق أمتنا هم من شاركوا في وضع قانون الانتخابات الأخير من كتلتي المجلس الشعبي والرافدين  الذين قبلوا بتسميتنا بالمكون الديني بدلاً من المكون القومي لنشترك قي الانتخابات بهوية قومية بدلاً من المشاركة بهوية دينية مسيحية كما هو عليه الحال .
ثانياً : القانون لا يمنع غير المسيحيين من العراقيين من التصويت لصالح المرشحين من قوائم كوتا المسيحيين كما لا يمنع المسيحيين من التصويت للقوائم الاخرى على اساس اعتبار هذا الحق استحقاق وطني ، وعليه ليس من حقكم أن تصفوا مثل هكذا تصويت بعملية سطو وسرقة مقاعد الكوتا المسيحية لصالح الكتل الكبيرة والتي ليس لها فرصة للفوز بمقاعد عبر الانتخابات لعموم العراق كما تدعون .
ثالثاً : حتى وإن كانت الكوتا " كوتا قومية " فإن ذلك لا يعني أبداً ترجمتها بأنها كوتة الأحزاب القومية أي الأحزاب التي تدعي القومية لآن تلك الأحزاب في الحقيقة لا تمثل أمتنا بل إنها  تمثل المنخرطين في صفوفها فقط ، هذه الحقيقة يجب أن تكون واضحة للجميع ومعروفة لديهم ، لأن امتنا ككل أمم الدنيا من حقها أن تكون لها تعددية فكرية سياسية تمتد من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وان التنافس الانتخابي بين المرشحين يتم بين التعدديات الفكرية السياسية وليس بين النخب ذات التوجه القومي وامتنا في هذا ليست استثناءَ عن الامم الاخرى  ، وليس من حق أي كان فرد أو حزب أو كتلة تحت أية ذريعة أن يلغي أو يقصي تلك التعددية مزاجياً لأن هذا السلوك يمكن تصنيفه ضمن التسقيط السياسي للمنافس ، ومن حق مرشحي تلك التعدديات الفكرية أن يتنافسوا فيما بينهم على مقاعد الكوتا بحرية وفق اللعبة الديمقراطية ، والقرار يعود الى الأكثرية من الناخبين  من خلال صناديق الاقتراع  ولكم الشكر والتقدير .

آخوكم : خوشابا سولاقا   
   

1816
في التربية والثقافة السياسية
حول أهمية اختيار وبناء الملاكات الحزبية في الأحزاب السياسية

خوشــابا ســولاقا
من الطبيعي جداً أن تلعب الملاكات الحزبية القائدة لهيئات وتنظيمات الحزب المختلفة بدءً بأصغر خلية وإنتهاءً بأعلى هيئة حزبية دوراً مهماً وكبيراً في تحقيق وإنجاز مهام بناء الحزب وإستقراره فكرياً وعقائدياً وتنظيمياً من أجل المحافظة على وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وديمومتها وإستمراها وتطويرها تصاعدياً من الأدنى الى الأعلى بالشكل وبالمستوى اللذان يلائمان ويتكيفان مع مستجدات الحياة الحزبية والتي هي بالضرورة تتأثر وتؤثر بواقع الحياة الاجتماعية  وما يحصل فيه من تحولات وتطورات كمية وكيفية ، لأن الحزب السياسي يجب أن يعيش في حالة تفاعل وتبادل دائميين مع المجتمع لكي يتمكن من الاستجابة للمتطلبات المستجدة للمرحلة التاريخية التي يعيشها الحزب والمجتمع معاً ، وبالتالي لكي يتحول  الحزب الى أداة لتغييرالمجتمع جذرياً نحو ما هو أفضل وأسمى . هكذا سوف تفعل قوانين الديالكتيك كقانون تطور وتحول الأشياء فعلها وتؤدي دورها الحتمي في تطور العملية التاريخية التي يعيشها الحزب ، وهذا يدلل على أن نجاح كل عمل مهما كانت طبيعته يتعلق بالنتيجة بنوعية الأشخاص الذين توكل إليهم تنفيذ ذلك العمل . من هنا فإن قضية اختيار وبناء وتأهيل وتطوير الملاكات الحزبية بمختلف مستوياتها القيادية في الهيكل التنظيمي للحزب يجب أن تحتل دائماً وأبداً موقعاً هاماً وأساسياً ومكانة متميزة ضمن الأولويات والأستراتيجيات في عمل الحزب السياسي الرصين . لقد أكدت وتؤكد تجارب الأحزاب السياسية في جميع بلدان العالم بأن أي حزب سياسي سوف لن يتمكن من تحقيق سياساته إن لم يقوم بعمل منسق ومخطط له بشكل علمي باختيار وبناء وتأهيل وتثقيف كوادره القيادية وتوزيع الملاكات الحزبية القيادية على مختلف مستويات التنظيمات الحزبية في الحزب اعتباراً من أصغر خلية في قاعدة الحزب الى أعلى هيئة قيادية في قِمة هرم الحزب وفق معايير الكفاءة والنزاهة ونكران الذات والتضحية والأخلاص للحزب والتجرد من الولاءات الفرعية والخصوصيات الشخصية وعدم السعي بأي شكل من الأشكال وتحت أية ذريعة من الذرائع في كل الظروف لأستغلال الحزب وتحويلة الى وسيلة لتحقيق منافع ومصالح شخصية ليكون بذلك القائد الحزبي في موقعه نموذج للسيرة الحسنة وسمو الأخلاق ليقتدى به الآخرين في العمل .
إن عملية إتخاذ القرار الصائب في الحزب الرصين وصاحب المبادئ وعلى مستوى أية هيئة حزبية كانت إنه لأمر في غاية الأهمية في عمل وحياة الحزب والقيادة ، إلا أن ذلك لا يشكل سوى خط الشروع ونقطة البداية للعمل الحزبي المنظم وفق قواعد تنظيمية وأخلاقية معاً ، ولكي لا يبقى القرار الحزبي للقيادة في أية هيئة حزبية حبراً على الورق ينبغي نقله الى وعي الجماهير الشعبية للحزب لغرض توعيتهم وتثقيفهم بمضمونه وتهيئتهم لمرحلة الألتزام بالتنفيذ وترجمته الى واقع ملموس ، كما ينبغي تنظيم الجماهير وتعبئتهم لتضع القرار موضع التطبيق العملي طوعياً وبارادتها الذاتية حالما يطلب منها ذلك من قيل رموز الحزب العاملة مع الجماهير ، وهذا يتطلب عملاً وجهداً كبيراً على الصعيدين الفكري السياسي والتنظيمي في الحزب . كما هو معلوم ومعروف لدى المشتغلين في السياسة بأن السياسة تمارس في الحياة من خلال الناس أنفسهم كوسيلة لحماية مصالحهم كغاية ، عليه فان جوهر المسألة يكمن في الأختيار الصحيح والدقيق للملاكات الحزبية القيادية في الحزب التي تتولى تنفيذ القرارات الحزبية ومن ثم مراقبة ومتابعة تنفيذها بصورة صحيحة وفق الضوابط والقواعد التنظيمية المقرة والمعتمدة في حياة الحزب والمثبتة في القانون الأساس للحزب المتمثل بنظامه الداخلي ومنهاجه السياسي المقران من قبل أعلى سلطة حزبية ألا وهي المؤتمر العام للحزب الذي ينعقد دورياً .
من هنا تنبع الأهمية القصوى لاختيار الملاكات الحزبية النوعية من قيادات وكوادر الحزب القادرة لوحدها فقط على النهوض بمهام الحزب وفق المبادئ الديمقراطية ، لأن الملاكات الحزبية على هذه الصورة تشكل القوة الفاعلة والمحركة في قيادة الحزب ، وهذا ينطبق أيضاً في عملية قيادة وإدارة دفة شؤون مؤسسات الدولة العصرية الحديثة . لذا فان اختيار الملاكات الحزبية وبنائها على أسس عقائدية ومبدئية رصينة وتأهيلها وتثقيفها بشكل مستمر يشكل الأساس المادي لعمل الحزب الفكري والتنظيمي . عليه فانه من واجب الحزب – قيادة الحزب – أن يولي إهتماماً كبيراً ومتميزاً لهذا الجانب من نشاطه لأختيار وبناء واستخدام الملاكات الحزبية المقتدرة بصورة صحيحة عملاً بمضمون المقولة الدارجة " وضع الشخص المناسب في المكان المناسب " فيما إذا كانت الغاية المنشودة بناء حزب سياسي  قوي متماسك منسجم مع ذاته وموحد فكرياً وتنظيمياً . إن الطريق المؤدي الى مثل هكذا حزب يأتي من خلال توفير وخلق مثل هكذا ملاكات مقتدرة ومثقفة ومبدئية ومؤمنة وبعكسه سوف لا يعكس الحزب إلا صورة  لجمعية أو نادي اجتماعي غير متجانس كل عضوٍ فيه يعمل بانتقائية ومزاجية فردية ذات محتوي ديكتاتوري وتوجه استبدادي فردي وينهج نهج الأستئثار بالقرار على أوسع نطاق وتحويل الحزب بالتالي الى مؤسسة او شركة تجارية لصالح القلة من القيادات المتنفذة كما هو الحال في معظم أحزاب وحركات أمتنا اليوم مع الأسف الشديد ، وهذا الواقع يؤدي الى توفر الأسباب للخلافات والصراعات بين الأحزاب من أجل المصالح الشخصية على حساب إضعاف وتهميش قرار الأمة أمام مساعي الأقصاء من قبل الأخرين من الشركاء في الوطن لنيل أبسط حقوقها القومية والوطنية . لذلك فإن أي حزب سياسي يختار لنفسه غير هذا الطريق في اختيار وبناء الملاكات الحزبية سوف يكون بالتالي حزباً عاجزاً عن تحقيق أهدافه المرسومة ، وسوف ينتهي الأمر به الى الجمود العقائدي والشيخوخة المبكرة إن جاز التعبير إن لم يتمكن من إدراك وتجاوز أسباب الجمود العقائدي وتلك الشيخوخة المبكرة كما حصل لجميع الأحزاب الشمولية الديكتاتورية التي كان فيها القرار للديكتاتور الفرد القابع على رأس الهرم التنظيمي وليس للقيادة الجماعية الديمقراطية . ونستخلص من هذا كله أنه من دون قادة وكوادر متمرسين فكرياً وتنظيمياً واجتازوا دورات في التربية التنظيمية التي تُقيم فيما بينهم صلات ووفاق وانسجام فكري لا يستطيع أي حزب سياسي في المجتمعات الحديثة أن يخوض غمار النضال السياسي من أجل إنجاز التغيير الاجتماعي والحرية والانعتاق وبناء النظام الديمقراطي في إطار الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات الدستورية التي تنشدها الشعوب المضطهدة والمقهورة . لذا فإن الحزب الذي ليس له مثل هذا المسعى لاختيار وبناء الملاكات المثقفة والواعية المقتدرة يكون مَثَلهُ مثل من يبني عمارة متعددة الطوابق على رمال الشاطئ من دون أساسات خرسانية ، من المؤكد أن مثل هكذا بناء سوف يكون مصيره الأنهيار المحتوم بعد حين وقبل الوصول به الى طوابقه العليا .


خوشــابا ســولاقا
بغداد – 1 / شباط / 2014
     

 

1817
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
سُررتُ كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا ونشكركم جزيل الشكر على تقييمكم وما أغنيتم به المقال من إضافات . بالتأكيد إن أبناء الأمم المظلومة كأبناء أمتنا وكل سياسي مثقف هم مَن بأشد الحاجة الى التثقيف بمثل هذه المفاهيم ليتسلحوا بها لكي تعينهم وتمكنهم في حواراتهم ومناظراتهم من التغلب على خصومهم وظالميهم في فرض أرائهم ومطاليبهم عليهم ، أما في حالة عدم التثقيف بهذه المفاهيم الأساسية في حقل السياسة سوف يكون الخصم الظالم هو الأقوى منطقاً وحجةَ وسيكون المظلوم هو الخاسر حيث يتحول الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد ، فالثقافة بشكل عام والثقافة في أساسيات قوانين التعاطي مع السياسة بشكل خاص يجب أن تكون سمة ملازمة للسياسيين وإلا فمن لا يمتلكها فهو لا يمكن إعتباره سياسي وشكراً .

أخوكم : خوشابا سولاقا


1818
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على مقالكم الرائع هذا الذي يتضمن بُعد نظر ثاقل وتحليل علمي رصين لشخص خبير في دهاليز وألاعيب السياسة لسياسيي أمتنا وسياسيي العراق في هذه المرحلة العصيبة من التاريخ ، نحن لا نجاملكم إذا قلنا إنكم قد أصبتم بمقالكم هذا كبد الحقيقة فيما ذهبتم إليه في تحليلاتكم الموضوعية ، وإن لا يرضي ذلك الكثير من سياسيينا ممن يدعون تمثيلنا في مؤسسات الدولة الرسمية الأتحادية والأقليم وإن لم يكن تمثيلهم لنا حقيقي وإنما هو تمثيل شكلي مزيف وليس إلا . وعلى ضوء واقع الحال كما ذكرتموه نلخص الأمور بما يلي :
1 ) إن قرار مجلس الوزراء هو قرار مبدئي وليس قرار نهائي ، وإن قرار إستحداث المحافظات أية محافظة مرهون أولاً وأخيراً بموافقة البرلمان العراقي الأتحادي، وعليه من السخافة بمكان أن يتناقر ديوكنا الرسميين في البرلمان ومجلس الوزراء في بغداد وأربيل حول إلى مَن تعود أبوة هذا النصر الكبير !!! الذي لا نصر من قبله ولن يكون من بعده مثيلاً وكما يقال " إن للنصر أباء كثر والهزيمة وحدها يتيمة " بالادعاء بأن ما حصل هو نتيجة لنضال وجهود شخصية لفلان وفلان كما يروج لذلك  في وسائل الأعلام .
2 ) في الحقيقة إن الذي حصل بخصوص مشروع إستحداث محافظة في سهل نينوى وغيرها من المحافظات المقترحة هو عبارة عن مسرحية هزلية مبرمجة من الحكومة وليس من أي طرف آخر غيرها للضحك على ذقون السُذج من الناس البسطاء للتغطية على الأحداث الأمنية الجارية في المحافظات ذي الأغلبية السنية التي أدخلتها في عنق الزجاجة الضيقة لتخفيف الضغط عن نفسها للخروج من مأزقها ، وكذلك لأستغلالها في توجيه الرأي العام لأغراض الدعاية الأنتخابية .
3 ) إن أغلب الظن بأن قرار الأستحداث سوف لن يرى النور من البرلمان لأسباب كثيرة مرتبطة بالصراع الدائر على هوية المنطقة بين الكبار وبولاءات مكونات السهل الموزعة بين الكبار ( العرب والكورد ) وإنعكاسات ذلك السلبية على العلاقات بين مكونات الأقليات ذاتها . فالعملية برمتها في النهاية هي مسرحية سخيفة مفبركة من قبل من لهم أجندات خاصة تخدم مصالحهم وعليه لا أجد ضرورة من قيام كتابنا المحترمبن بهدر جهودهم في الكتابة لتحويل هذه المسرحية السمجة الى سبب إضافي لزيادة وتصعيد خلافاتنا الداخية على خلفية ما تخطط له البعض من أذلاء السياسة من سياسيينا . إن كثر الكلام عن هذا الموضوع سيدفع بالمنظمات المتشددة والمتطرفة دينياً وقومياً من المكونات الأخرى الى تصعيد إستهدافها لأبناء أمتنا ، وبالتالي فإن ذك سيدفع بالكثير من أبناء أمتنا الى الهجرة التي تقض مضاجعنا وتهدد مصير وجودنا القومي في أرض الأجداد وشكراً .

صديقكم دائماً : خوشابا سولاقا

1819
المنبر الحر / رد: أمــــي
« في: 00:45 30/01/2014  »
الى الأخ والصديق العزيز خورزة وردة البيلاتي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وتعازينا الحارة بمناسبة مصابكم الأليم برحيل المرحومة والدتكم ( مريم خوشابا ) وليس بوسعنا أن نفعل شيئاً إلا ان نشارككم أحزانكم وأن ندعو الله أن يسكن المرحومة فسيح جناته ولكم والعائلة الصبر والسلوان وأن يكون مصابكم هذا خاتم الأحزان ، ودمتم والعائلة الكريمة بموفور الصحة والعافية والسلامة .

خالكم وصديقكم : خوشابا سولاقا


1820
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وعلى ما قدمتموه من معلومات ثرة في إغناء الموضوع الذي اعتبره في غاية الأهمية والذي من المفروض أن يكون موضوع للمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي والباحثين في قوانين تطور الحياة الطبيعية والاجتماعية ، إلا أن الملاحظ ليس كذلك حيث أن ما زال تركيز قرائنا على المواضيع المثيرة المتعلقة بالخلافات المذهبية والسياسية بين أحزابنا الكثيرة وغيرها التي لا تغني ولا تسمن ولكم الشكر الجزيل وفائق التقدير .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1821
الى الأخ وصديق العمر الأستاذ أبرم شبيرا ألمحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة
لقد قرأت مقالك وهو رائع بمفرداته وعباراته اللغوية وأثمن وأحيي قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على ما ضمن به رسالته الأبوية الرعوية والموجه لرعيته من أتباع كنيسة المشرق الآشورية ولرعايا بقية فروع كنيسة المشرق ، ويالرغم من البلاغة اللغوية التي صيغت بها الرسالة إلا أنها في النهاية أراد منها تحقيق ما يؤمن به من الوحدة الكنسية والقومية وليس كما يريد الآخرين من الكنائس الأخرى ، وهكذا هو حال بقية البطاركة والأكليروس للكنائس الأخرى جميعاً وتبقى رسائلهم الرعوية مع إحترامي الشديد لهم مجرد كلام دون أن نجد له ترجمة على أرض الواقع ولو بجزء يسير وبشحة الزيارات البروتوكولية المتبالة وشبه إنعدام للاجتماعات الدورية للبحث في شؤون ترجمة ما يقولونه في رسائلهم الرعوية ،  الكل تتكلم في المناسبات من دون أن تعمل شيء إن لم يكن عملهم من وراء الستار بعكس ما يقولون أي تأييداً وتشجيعاً لأستمرار وتعميق الخلافات المذهبية المقيتة الموجودة ، حيث الكل يدعي لنفسه بأنه يمثل الحقيقة المسيحية الألهية . صديقي العزيز المشكلة صدقني ليست كامنة في الصراعات الإيمانية اللاهوتية كما يدعي القائمين على إدارة شؤون كنائسنا وبعض المنظرين الجدد من كتاب مواقع الأنترنيت مع جل احترامي لهم ولكتاباتهم بل إن المشكلة تكمن في صراعات أولائك على المصالح والمنافع الشخصية التي تدرها لهم واقع تعدد الكنائس ، وإن التعصب المذهبي يدفع الأتباع الى تعظيم واردات الكنائس لذلك يتطلب تغذية هذا التعصب ، فكل ما يتطابق مع مصالحهم الشخصية فهو يمثل مصالح الدين والمذهب والكنيسة يجب على الجميع دعمه بل وتقديسه لأنه يعبر عن إرادة الله وكل ما يتقاطع مع مصالحهم الشخصية فهو عمل من رجس الشيطان يستوجب محاربته بكل الوسائل ورجم الفاعلين بالحجارة وحرقهم فالمطلع على تاريخ علاقة الدين بالسياسة ولكل الأديان السماوية والوضعية قديماً وحديثاً سوف يجد هذه الحقيقة بجلاء ووضوح ، وعليه لا أجد ضرورة في إلهاء أنفسنا وهدر جهودنا بمثل هكذا كتابات الغير مجدية لأنها كانت وماتزالت وسوف تبقى كذلك مجرد كلام جميل يصدر من هذا البطريرك وذاك هنا وهناك في هذه الكنيسة وتلك مع شديد الأحترام لهم ولدرجاتهم الدينية من دون أن نجد له ترجمة على أرض الواقع لأن ترجمته تتقاطع مع المصالح والمنافع الشخصية للقائمين على الكنائس وذلك يعتبر خط أحمر لا يجوز تخطيه كما قال ويقول التاريخ .
وهنا لي رجاء أخوي منك يا صديقي أبرم ومن كل الكتاب الأعزاء وكل من يحترم إنسانية الأنسان مهما كانت صفته الاجتماعية ودرجته الدينية بضرورة عدم إستعمال مفردة (( القطيع )) أينما يكون موقعها في الجملة ولأي غرض كان لثشبيه البشر بقطعان الخراف لأن ذلك يشكل تحقيراً للإنسان وتجاوزاً أخلاقياً على حقوقه الإنسانية ولكون ذلك أيضاً يتعارض مع القول الذي تقره كل الأديان السماوية بأن " الله قد خلق الأنسان على صورته " بالأضافة الى أن إستعمال هذه المفردة تشكل إساءة على قلم كاتبها أيضاً . لقد آن الآوان لأن نعيد النظر بثقافتنا التي تهين كرامتنا الإنسانية وتحط من قدرنا كأرقى خلق الله في الوجود ونقذف بمثل هكذا مفردات خلف ظهورنا والى الأبد ومن غير رجعة وشكراً للجميع .

                          أخوكم وصديفكم : خوشابا سولاقا
         

1822
الى الأخ لوسيان المحترم
أرجو المعذرة لوجود نقص كلمة ( أسبابها ) في الجملة التالية من تعقيبي أعلاه والذي حدث سهواً
( لمعالجة المشكلة يجب معالجة...... أولاً وليس العكس ) حبث الصحيح ( لمعالجة المشكلة يجب معالجة أسبابها أولاً وليس العكس ) وشكراً ز

        أخوكم: خوشابا سولاقا



1823
الى الأخ العزيز الأستاذ لوسيان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذه المداخلة الرائعة أقتبس تعقيبكم (  العالم المتحضر يمارس انتقاد ذاتي ويتحدث عن اخطاءه بصراحة وهذه لا احد يسميها نشر الغسيل وانما مواجهة الحقائق للتمكن من معالجتها. فالشئ اللذي انت لا تتحدث عنه بصراحة فلن يمكنك معالجته.) لا أعرف لماذا يعتبر البعض إن نشر الحقائق ومواجهتها والتصدي لها لغرض معالجتها لمنع تكرارها مستقبلاً بأنه نشر للغسيل الوسخ ؟ لماذا لا يسألون هؤلاء أنفسهم عن لماذا يكون أصلاً هناك غسيل وسخ في العمل لكي لا تعطى فرصة للآخرين أن ينشروه ؟؟ لمعالجة المشكلة يجب معالجة أولاً وليس العكس . أحييكم على هذا التعقيب وتعجبنا طريقتكم ومنطقكم وصراحتكم في كتابة التعقيبات والمداخلات مع الآخرين نتمنى لكم التوفيق .

                 أخوكم : خوشابا سولاقا
   

1824
الى الملثمين المنقبين الذين لا يجيدون التكلم بلغة مهذبة تليق بالقلم ولا يجدون إلا استخدام المفردات الهابطة والأستفزازية أقول لهم رداً لما ورد في تعقيباتهم دون أن أذكر أي تسمية مقنعة لهم لأنهم لا يستحقون الدخول معهم في أي حوار الآتي :
1 ) أنا في حياتي لم انتمي الى أي حزب سياسي عدا الحركة الديمقراطية الآشورية بناءً على طلب يونادم كنا وإيماناً مني بالعمل السياسي القومي بعد سقوط النظام ، ولكن عندما وقفت على حقيقة الأمور داخل زوعا وكيف تجري وفق علاقات القرابة والدوس على الاستحقاقات الأخرى التي كان يقودها السكرتير العام قررت القطيعة وفضح ما كان يجري .
2 ) لقد كنت منذ مدة قبل إعلان كيان أبناء النهرين على إتصال مع قيادة هذا الكيان وكانوا معي قلبا وقالباً وما زال التنسيق قائماً على قدم وساق وكنت مدعواً لحضور هذا الأجتماع ، إلا أن ظروفي الشخصية منعتني من الحضور وأنا لا يهمني الحضور من عدمه بل أنا أدعمهم بكل ما أتمكن القيام به دون تردد .
3 ) أنا شخصياً لم أطلب من يونادم أو من غيره في يوم من الأيام أي منصب وبامكانكم أن تسألوه ، انا لم أطلب منصب مقابل مذلة ولن اطلبه والذين يعرفوني شخصياً يعرفون ذلك جيداً ويونادم كنا واحداً منهم
4 ) صوتي لن يبح من الصراخ والعويل يا سيد نكرة توما زيا إن ابناء النهرين دائما هم معي وأنا معهم لا تهتم بما لا يعنيك ولتكون لك مصداقية أكشف عن وجهك الملثم لنعرف مع من نتحاور .
5 ) انا لم أخن أمتي يوماً ولن أخونها أبداً مقابل مال ووجاهة ومناصب بالتعاون من أجهزة مخابرات كما فعلوا أسيادكم يا منقبين ، إن يوم نهايتكم أصبح قريباً .

خوشابا سولاقا

1825
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم الديالكتيك
خوشابا سولاقا
إن الإنسان دائماً وأبداً يجد نفسة بحاجة لأن يعرف ويفهم ما يجري من حوله في محيطه الطبيعي والاجتماعي وما يحصل من التغيرات والتحولات الكيفية والكمية في الطبيعة والحياة الاجتماعية وفي حركة الفكر لكي يتمكن من أن يكون له فكر ورأي وموقف من كل ما يحصل من حوله من الأحداث ، لأن تلك هي سنة الحياة وقانون تطور المعرفة الإنسانية المتصاعدة ، ولكن كل ذلك لا يمكن أن يحصل من تلقاء نفسه إذا لم يكون هناك للإنسان منطق محدد وأداة تنسجم معه لتحليل بموجبه كل ما يحصل ، وهذا المنطق هو الذي يقود الانسان الى المعرفة العلمية والى أكتشاف القوانين الأساسية للحركة والتغير والتطور والتحول الكيفي والكمي . إن معرفة هذه القوانين هي وحدها التي تمكن الإنسان من التصدي لأفعال الطبيعة بما يحصل من التغيرات والتحولات الكيفية والكمية والتي بدورها تنعكس سلباً أو إيجابا على حياته الاجتماعية ومن ثم تمكنه من تحدي قوى الطبيعة وتطويعها وتسخيرها بالتالي لما هو لصالح تطوير حياته في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية . وليس ما حصل من الأكتشافات والاختراعات العلمية إلا نتيجة لابداعات عقل الانسان بعد إكتشافه ومعرفته لقوانين التغير والتطور ، وليس ما حصل من التطور والتقدم التكنولوجي في مجال الطيران والفضاء على سبيل المثال لا الحصر إلا نتيجة لاستغلال الانسان لقانون " الفعل ورد الفعل " الذي إكتشفه وصاغ معادلاته الرياضية العالم الفيزيائي الانكليزي الكبير " اسحق نيوتن " . وهناك الكثير الكثير من هذه الأمثلة التي أغنت الحضارة الإنسانية بالانجازات الكبيرة والتي جعلت من كوكبنا يبدو لمن يسكنه كقرية صغيرة ، وذلك لسهولة وسعة وسائل ووسائط النقل والأتصال بين أبناء البشرية في جميع أجزائه .. كل هذه المقدمة سُقتها لغرض تعريف القارئ الكريم بأهمية معرفة قوانين التغير والتحول والتطور وفعل آليات عملها في الطبيعة والمجتمع والفكر من أجل تحديد الكيفية التي من خلالها يتم التعامل معها وبالتالي تسخيرها ووضعها في خدمة الإنسان ، وموضوعنا هذا هو حول أحد وأهم مفاهيم المنطق العلمي لأكتشاف هذه القوانين التي نحن بصدد معرفتها .
الديالكتيك أو الجدل هو منطق جديد يستكمل ويواجه منطق أرسطو القديم ويقوم على أساس الحركة بدلاً من الثبات كما في منطق أرسطو ، وترجع بدايته الى الفيلسوف الأغريقي " هيراقليدس " ، ويقوم هذا المنطق على قوانين التداخل والحركة بين الأشياء في الطبيعة والمجتمع وعلى التحول من الكم الى الكيف والتناقض أي صراع المتناقضات أي صراع الأضداد هذه هي فلسفة منطق الديالكتيك .
الديالكتيك أو الجدل كان في البداية تعبير عن الحوار الذي يقوم بين المتنازعين حول رأي من الأراء كما كان بعض الفلاسفة القدماء يستخدمونه للتعبير عن المراحل المتدرجة للمعرفة ، إلا أن الديالكتيك أصبح فيما بعد تعبيراً عن منطق جديد في مواجهة منطق أرسطو القديم حيث كان منطق أرسطو يقوم أساساً على دراسة أشكال الفكر وقواعد استخلاص النتائج من المقدمات ، بينما منطق الديالكتيك هو دراسة محتوى الفكر نفسه لا شكله وهو كذلك دراسة القوانين الأساسية للتغير والحركة والتداخل في الطبيعة والمجتمع على السواء ، فاذا كان منطق أرسطو يقوم على الثبات فإن منطق الديالكتيك يقوم على الحركة ، وإذا كان منطق أرسطو يقول بأن كل شيء هو نفسه ولا يمكن أن يكون نقيضه في الوقت نفسه ، فإن منطق الديالكتيك يقول بالتناقض أساساً في نسيج الأشياء نفسها حيث أن كل شيء يحمل في نفسه نقيضه ، أي عندما يولد الشيء يولد معه نقيضه ، وبذلك تكون الأشياء في حالة تحول وتغير دائمين. نجد البداية لهذا التفكير الديالكتيكي في الفلسفة الأغريقية القديمة عند الفيلسوف " هيراقليدس " كما نوهنا الى ذلك ، كما نجد جوانب منه في الفلسفة الأوربية الحديثة عند " ديكارت " الفرنسي و" سبينوزا " الدينماركي وكذلك عند الفيلسوف الألماني الكبير " إيمانوئيل كانط " وخاصة في نظريته الخاصة بنشأة المجموعة الشمسية وتطورها . إلا ان المنطق الديالكتيكي الحديث بدء عند الفيلسوف الألماني الكبير " فريدريك هيجل " فكان بذلك المنطق الديالكتيكي الهيجلي هو أول منهج فلسفي لدراسة الظواهر الطبيعية والإنسانية دراسة ديناميكية متطورة ، وكان الديالكتيك الهيجلي جزءً من فلسفته المثالية القائمة على أساس أن الروح المطلقة الكلية هي جوهر الوجود ، هكذا أصبح الديالكتيك الهيجلي ديالكتيكاً مثالياً في جوهره . ومن بعد هيجل تسلح كل من " كارل ماركس " و " فريدريك إنجلس " بالديالكتيك الهيجلي ومادية الفيلسوف الألماني " فيورباخ " وطوراه وأقاماه على أساس مادي وبذلك نشأت " المادية الديالكتيكية " أي المادية الجدلية التي هي علم القوانين العامة الأساسية للتطور في الطبيعة والمجتمع والفكر الإنساني الخلاق . وهكذا أصبحت " المادية اليالكتيكية " أحد الأسس الثلاثة التي تقوم عليها النظرية الماركسية والأشتراكية العلمية والشيوعية الى جانب " المادية التاريخية " التي تبحث في قوانين تطور المجتمع الإنساني و " الأقتصاد السياسي " الذي يبحث في شؤون تطور الأقتصاد وقوانينه كالعرض والطلب وفائض القيمة في عملية الأنتاج .
على ضوء ما تقدم نستطيع أن نلخص المبادئ العامة لمنطق الديالكتيك في النقاط الآتية :-
أولاً : أن كل شيء متداخل ومتشابك مؤثر ومتأثر بكل شيء آخر ، وذلك على خلاف المنطق الشكلي والفلسفة الميتافيزيقية أي فلسفة ما وراء الطبيعة أو الفلسفة المثالية اللذين يعزلان الأشياء عن بعضها البعض .
ثانياً : إن كل شيء في حالة تغير وحركة وصيرورة ، وهذا على خلاف النظرة السكونية الثبوتية التي تتبناها الفلسفات الشكلية والميتافيزيقية المثالية .
ثالثاً : أن التغيرات الكيفية هي نتيجة حتمية لتغيرات كمية ، كما أنها تؤدي كذلك الى إحداث تغييرات كمية ، والتغييرات الكيفية تتم على شكل طفرة ، إلا أن هذه الطفرة لا تحسب بالزمن ، فقد تتم في دقائق وقد تستغرق سنوات .
رابعاً : إن التناقض وصراع الأضداد هو نسيج وطبيعة الأشياء فكل شيء يحمل في داخله جانباً إيجابياً وآخر سلبياً ، وهناك في كل شيء جانب ينمو وآخر يموت ، وهذا المبدأ هو جوهر الحركة الديالكتيكية كلها في الحياة الطبيعية و في الحياة الاجتماعية في مسيرة تطورهما المستمر .
خامساً : إن المبدأ الأخير في المنطق الديالكتيكي هو مبدأ نفي النفي الذي يحدد مسار العملية الديالكتيكية في تطور وتغير وتحول الأشياء ، فهناك الموضوع ثم هناك نقيض هذا الموضوع أو نفيه أو بعبارة أخرى ما ينفيه ، ثم هناك نقيض هذا النقيض أو نفي النفي ، فكل شيء نتيجة لسبب ما وتلك النتيجة تتحول وتصبح سبباً لنتيجة جديدة وهكذا تتوالي الدورة التحولية التطورية وهي سنة من سنن الطبيعة .
ونوضح ذلك بأمثلة من واقع الحياة الاجتماعية للمجتمعات البشرية عبر عملية تطورها وتحولها من الأدنى الى الأعلى طيلة مراحل التاريخ ، مثلاً كان نظام المجتمع العبودي نفياً لنظام المجتمع المشاعي الذي سبقه وكان نظام المجتمع الأقطاعي نفياً لنظام المجتمع العبودي الذي سبقه وكان نظام المجتمع البرجوازي الرأسمالي نفياً لنظام المجتمع الأقطاعي ، وكان سيكون نظام المجتمع الأشتراكي الحقيقي نفياً لنظام المجتمع الرأسمالي ونظام المجتمع الرأسمالي الليبرالي الحر نفياً لنظام المجتمع الأشتراكي والنظام الرأسمالي البرجوازي معاً . في هذه الدورة دورة تطور وتحول الانظمة الاجتماعية في عملية تطور المجتمع البشري عبر مراحله التاريخية كان كل نظام منها نفي للنظام الذي قبله ونفي النفي للنظام الذي سبق ما قبله . وكل نظام كان نتيجة للتناقضات الموجودة في النظام الذي قبله ، وفي نفس الوقت يصبح هذا النظام المولود حديثاً سبباً لولادة النظام الذي يليه بعد حين وهكذا دواليك .
إن النفي في هذا المبدأ لا يعني الألغاء التام في أي حال من الأحوال وإنما يعني التجاوز والتخطي أي الأنتقال من مستوى أدنى في سلم التطور والتقدم الى مستوى أرقى " كماً " و " نوعاً " مع الأحتفاظ بكل ما هو متقدم وإيجابي وقابل للتطور والتحول الى ما هو أرقى مستواىً مما هو عليه . لقد سبق لي وإن كتبتُ مقالاً بعنوان ( في التربية والثقافة السياسية حول مفهوم الدولة وأشكالها ) وتم نشره في هذا الموقع الكريم قبل ايام قليلة بينتُ فيه بأنه ليس هناك في التاريخ أي شكل للدولة الحيادية غير المنحازة لصالح جهة ضد جهة أخرى بسبب وجود صراع على المصالح بين شرائح وطبقات المجتمع وبالتالي فان مؤسسة الدولة أزلية لا تنفي الحاجة الى وجودها كقوة مسيطرة وحامية ومنظمة لنشاطات المجتمع تحت شرعية القانون والدستور . وكذلك معروف لدى المعنيين بالشأن السياسي بأن السياسة هي وسيلة للدفاع عن المصالح حيث كانت كذلك على طول التاريخ البشري في كل مراحله المختلفة .
وهذا ما يشير ويؤكد بجلاء على وجود علاقة جدلية بين السياسة كوسيلة والدولة كغاية وعليه فإنه طالما أن المصالح كغاية متغيرة بشكل مستمر فإن السياسة كوسيلة لحماية تلك المصالح هي الأخرى يجب أن تكون متغيرة بالضرورة ، وهنا هو بيت القصيد من هذا المقال ، أنه على الذين يتعاطون مع العمل السياسي المنظم لتحقيق أهداف استراتيجية على أي مستوى كان ، عليهم أن يفهموا وأن يستوعبوا بعمق وإدراك المنطق الديالكتيكي شكلاً ومضموناً ، وان يكون معيارهم يهتدون إليه لتقييم وتحليل الأحداث المستجدة على ساحة العمل السياسي والتعامل معها بعلمية ، وأن يدركوا جيداً بأنه ليس هناك شيء ثابت في السياسة كالتكتيك اليومي والمرحلي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ، وأن لا تكون السياسة عبارة عن ممارسات عشوائية منفلتة غير منضبطة وردود أفعال على أحداث آنية تحصل هنا وهناك بين حين وآخر والتي ربما تكون أحداث مفتعلة من قبل الطرف الآخر لجرنا الى إرتكاب حماقات غير محسوبة النتائج والعواقب تؤثر سلباً على مسيرتنا النضالية ، بل يجب أن تكون ردود أفعال وممارسات السياسي المحنك مدروسة وموزونة ومحكمة التنفيذ وفق المنطق الديالكتيكي لكي تكون نتائجها إيجابية ومثمرة ومفيدة لصالح تحقيق الأهداف الأستراتيجية المخطط لها .

خوشــابا ٍســولاقا
25 / ك2 / 2014       

1826
الى الأخوة الرفاق الأعزاء في كيان أبناء النهرين المحنرمين
تحية رفاقبة
الف مبروك لانعقاد اجتماعكم الأول التأسيسي لكيان سياسي مستقل عن زوعا بقيادته الأنفرادية الحالية التي أوصلته الى ما وصل إليه من التردي والتداعي والتراجع في مواقفه الأنتهازية وسياساته الأنتقائية بحسب ما تقتضيه المصالح الشخصية لبعض قيادييه ولإستمرارهم بالتربع بالبقاء في مراكز تمثيل شعبنا في مؤسسات الدولة الرسمية . وأعلن من هنا تأييدي ودعمي المطلق لموقفكم ودمتم لخدمة أهداف أمتنا القومية والتصدي لكل المتاجرين بحقوقنا القومية والوطنية في العراق .
أما بخصوص الملثمين أقول لهم لو كانوا واثقين من أنفسهم ومصداقية ما يدعون به من نفاق ورياء رخيص عليهم الكشف عن وجوههم الكالحة ليراها الجمهور وليعرفهم من هم على حقيقتهم . إن الذين يحملون ما يخجلون منه ويخافون من مواجهة الآخرين يضطرون الى التستر وراء ستار أسود ويرمون الآخرين يسهامهم المسمومة غدراً ، إن الذين يتشرفون بمهنة الكتابة عليهم أن يواجهون الآخرين كرجال بوجوههم الحقيقة غير المقنعة لأن المكاشفة والمصارحة والمصداقية هي شرف الكاتب الصادق ، والتستر هي برهان بطلان ما يدعي به الكاتب ، عسى أن تنفع النصيحة .

                       خوشابا سولاقا
   

1827
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ أنطوان الصنا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أستاذنا العزيز لقد سبق لي وإن كتبتُ مقال عندما تم تشكيل " تجمع الأحزاب السياسية الكلدانية السريانية الآشورية " أوضحت فيه الأسباب والدوافع التي دفعت بيونادم كنا الى القبول بالإنظمام إلى التجمع المذكور وماذا ستكون النتيجة في المستقبل ، ولكنك في حينها كتبتَ تعقيباً فيه شيء من عدم الأنصاف بحقنا حيث قلتَ من المفروض أن لا يكون موقفي من خلال المقال منطلق من خلفية خلافي الشخصي مع يونادم كنا ، ولكن الأحداث اللاحقة لسلوك السيد كنا أثبت صحة ما كتبته في حينه ، واليوم يتكرر المشهد نفسه مع إبن شقيقته المدلل الذي يحمل الشيء الكثير من صفات وخصال خاله الذي لا يستقر على مذهب معين وعلى قول المثل الكوردي (( ساله هَفت ساله خورزه ده جيت خاله )) ويعني بالعربي تقريباً (( سنة وسبعة سنوات إبن الأخت يطلع لخاله )) . لا تهتم يا أستاذنا الكبير كل ما يخص الانجازات تعود لهم وحدهم والإخفاقات والفشل من حصة الآخرين هذا هو منطقهم وهذه هي فلسفتهم في السياسة " الغاية عندهم تبرر الوسيلة " وكل شيء مباح لهم للوصول غاياتهم الشخصية وقد وضح الأستاذ صباح ميخائيل برخو في مقالاته سلوك الخال وذلك ما يقتدي به إبن شقيقته اليوم ودمتم بخير وسلام .

   أخوكم : خوشابا سولاقا   

1828
الى الأخ العزيز الأستاذ صباح برخو المحترم
تقبل خالص تحياتي الأخوية
لقد قرأتُ كل مقالاتك حول تحليل شخصية المدعو يونادم كنا ، بحق كانت مقالات رائعة جداً لأنني أعرف يونادم كنا أكثر مما يعرف نفسه . أنا حقيقة لأ أعرفك شخصياً وليس لي معرفة بك ولكنني وجدت في شخصك كاتب موهوب ومقتدر لغوياً ومؤرخاً ناجحاً للأحداث التي تعايشتَ معها وتنقلها باخلاص وامانة لقراء شعبنا ، وعليه أحييك وأهنئك على هذه المقالات الرائعة جداً ولأنني لا أعرفك عن قرب ومعايشة ميدانية وأعرف بالمقابل الطرف الآخر جيداً وكتبتُ عنه ما يستحقه في حينها ليس بوسعي إلا أن أقول " إن كل ما كتبته عن المدعو يونادم كنا هو مئة في المئة صحيح ولم تقل باطلاً بحقه كلمة واحدة لا يستحقها " كنت في مقالاتك تقرأ يونادم كنا من داخل عقله ونفسيته المريضة المصابة بجنون العظمة وواقع حال شعبنا يعكس ما قلته وقلناه بحقه أما ما يقولونه فقراء الفكر وعميان البصر والبصيرة في مدح وتبجيل وتضخيم حجم يونادم كنا لا يعدو عن كونه هراء فارغ ونفخ الضفادع لتكبير حجمها لترى نفسها أكبر مما هي على حقيقتها ، وأنا أرثي على حال هؤلاء المساكين ، والى المزيد من هذه المقالات التي تفضح المزيف من الأصيل وتضع الناس في حجمهم الحقيقي يا صديقي صباح برخو ودمت بخير وسلام . 

                        أخوكم : خوشابا سولاقا
     

1829
الى الأخ والصديق العزيز قيصر شهباز الورد
تقبلوا تحياتنا المعطرة بعطر الورد والمحبة
شكراً جزيلاً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الأروع في وصفكم لما نكتبه لهذا الموقع الكريم وهذا من حسن ظنكم بنا ومن رفعة وسمو أخلاقكم متمنين أن نبقى دائماً عند حسن ظنكم بنا وأن نتفق فق بذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل في قادم الأيام وأن نرضي طموحاتكم ولكم مرة أخرى جزيل شكرنا وفائق التقدير يا اخينا وصديقنا قيصر الورد ودمتم مزهراً بالخير والعطاء مع موفور الصحة والعافية للعائلة الموقرة .

        أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1830
الى الأخ والصديق العزيز لوسيان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا المعطرة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا ، وإنه لشرف لي مروركم هذا لما أمتلكه من إنطباعات قيمة تجاه شخصكم الكريم وأسلوبكم المنطقي والأيجابي المعتدل في الحوار والنقاش حيث أتفق معكم في كثير من الأمور التي تطرحونها في كتاباتكم ومداخلاتكم مع الآخرين ، واختلف معكم في البعض الآخر منها وهذا امر طبيعي لأن الأختلاف لا يفسد في الود قضية . لقد قرأنا تعقيبكم الجميل ووجدنا فيه ان هناك شيء من الألتباس بين ما طرحناه  في مقالنا وما ورد في مداخلتكم نرجو إعادة قراءة مقالنا " متمنين أن نكون مخطئين في ذلك ، حيث قلنا  أقتبس ( هذا النظام أي نظام الدولة الرأسمالية الليبرالية الحرة أعتبره المفكر الأميريكي " فرانسيس فوكوياما " بانه نهاية التاريخ . وعليه فإنه في حالة الوصول الى دولة غير متحيزة يكون قد وصلنا الى حالة إنتفاء الحاجة الى وجود الدولة أصلاً ، وهذا يعني بدوره الوصول الى مجتمع غير طبقي أي مجتمع خالي من الطبقات الاجتماعية التي تتعارض مصالحها ، وبالتالي مجتمع خالي من الصراع الطبقي على المصالح ، وهذا الشكل من المجتمع هو المجتمع الشيوعي كما يراه المنظرين الماركسيين والشيوعيين والذي فيه الكل يعطي للمجتمع حسب مقدرته ويأخذ منه بحسب حاجته ) . أنا لم أقل بأن إنتفاء الحاجة الى الدولة حلم بل قلت ذلك عن الدولة الشيوعية التي ينتهي فيها الصراع الطبقي وبالتالي تنتفي الحاجة الى وجود الدولة بانه حلم طوباوي ، أنا أؤمن بأن مستوى الحاجة الى سلطة الدولة مرتبط بمستوى تطور الوعي الثقافي للشعوب أي عندما يتحول الفرد بحكم ذلك الى رقيب على سلوكه الأجتماعي ويربط مصلحته الشخصية بمصلحة الآخرين من أفراد المجتمع عندها فقط نقترب من إنتفاء الحاجة الى وجود جهاز الدولة كجهاز رقابي ومنظم لأدارة شؤون المجتمع . مرة أخرى أشكركم جزيل الشكر على ملاحظاتكم القيمة التي أعتز بها ودمتم بخير وسلام يا أخي العزيز لوسيان .

    أخوكم : خوشابا سولاقا

1831
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحيتنا الأخوية
سُررتُ بمروركم على مقالنا ونشكركم على تقييمكم لو على مداخلتكم الطويلة ومساهمتكم الرائعة باغناء ما طرحناه من مفاهيم حول مفهوم الدولة ونشأتها التاريخية وأشكال الدولة التي رافقة تطور المجتمعات البشرية منذ مرحلة المجتمع العبودي مرورا بالأقطاعية والراسمالية البرجوازية والرأسمالية الأمبريالية واالأشتراكية وإنتهاءً بالشيوعية والرأسمالية الليبرالية الحرة ألتي يعتبرها فرانسيس فوكوياما نهاية التاريخ . بالتأكيد ليس كل ما ذكرته هو ما ذكر عن مفهوم الدولة بل هناك الكثير من التعاريف والمضامين والأفكار وحتى مدارس عن مفهوم الدولة وأشكالها كقوة لتنظيم وإدارة المجتمعات وهو أن ما اجمعت علية كل التعاريف عن مفهوم الدولة بالرغم من إختلاف الصياغات "  أن الدولة هي تلك القوة الاجتماعية المنظمة التي تمتلك سلطة قوية تعلو قانوناً فوق سلطة أية جماعة داخل المجتمع ، وعلى أي فرد من أفراده مهما علا شأنه ومهما كَبرت مكانته الآجتماعية " . وعليه أن احد الأهداف الرئيسية لكتابة مثل هذه المقالات هو فتح قريحة الكتاب من ابناء أمتنا للكتابة والتنظير والبحث في المواضيع الفكرية بدلاً من المناقرات والسجالات في مواضيع أكل عليها الدهر وشرب والتي لا طائل من وراء الدخول في مناقشتها كقضية التسميات القومية والخلافات المذهبية والمواضيع التي تثير الأحقاد والكراهية عندما يكتب عنها بطريقة مبتذلة وشكراً لمساهمتكم الراقية يا صديقي العزيز هنري .

            أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا     

1832
الى الأخ والصديق العزيز جوني يونادم عوديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
سُررت كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا ونشكر تقييمكم الرائع له وأملي بأن أبقى دوما عند حسن ضنكم وأن أتوفق في تقديم المزيد من مثل هكذا مواضيع ثقافية مستقبلاً لأثراء القراء بما يفيدهم في تنمية مواهبهم الثقافية والفكرية وشكراً .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز الشاعر الموهوب عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم على مقالنا وعلى تقييمكم الرائع له وعلى كلمات الأطراء لشخصنا والتي قد لا استحقها لما كتبتُه في هذا المقال الفكري والذي أعتبره في غاية الأهمية من وجهة نظرنا المتواضعة للقراء المثقفين ، كما أشكركم على قيامكم بترجمة المقال الى لغتنا الآشورية لأغناء مكتبتنا بمثل هذه المواضيع التي تفتقر إليها متمنياً لكم التوفيق في الترجمة الرصينة .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1833
الى الأستاذة المحامية جليلة يونان المحترمة
تقبلي تحياتي المعطرة
أسعدني جداً مشاركتنا الزمالة في هذا الموقع الكريم وأوهنئك على ذلك وأحييك على مقالك الجميل الذي دشنتي به هذه المشاركة وأتمنى لك التوفيق لتقديم المزيد مستقبلاً . إنه مقال رأئع وجميل لأنه يعبر عن إستعادة ذكريات الماضي التي تستدل الى أصالة الأنتماء الى الأرض والوطن وعسى أن يتم بذر بذور ذلك الأنتماء الى الأرض والآصالة والوطن في نفوس وعقول من ولدوا في غربة المهاجر والذين سوف يورثونا ، إنه لشيء جميل أن تتواصل روابط وآواصر الصلات بين حاضرنا ومستقبلنا مع ماضينا الذي غادرناه بإرادتنا أو رغماً عن إرادتنا لكي لا ننسى أصلنا وجذورنا وتاريخنا العتيد ونتيه في دهاليز الغربة في المهاجر ونقطع جذورنا من أرض الأباء والأجداد أرض الوطن الأم بيث نهرين ، ومرة أخرى شكراً لك يا صديقتنا العزيزة جليلة يونان مع خالص تحياتنا للصديق العزيز أبو مريم وعمانوئيل وأتمنى للعائلة الكريمة الصديقة الصحة والعافية والسلامة دائماً .


  محبكم من القلب صديق العائلة : المهندس خوشابا سولاقا
- بغداد[/b][/color]
 

1834
الى الأخ ميخائيل بنيامين المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
لا يسعني إلا أن أقول لكم أحييكم وعاشت يدكم على هذا المقال الرائع حول تجربة تدريس اللغة السريانية في مدارس أبناء امتنا في أقليم كوردستان حيث وضحتم وعن تجربة رجل ضليع وصاحب خبرة في شؤون اللغة السريانية وتعليمها وما حققته هذه التجربة الرائدة عندما كان زوعا تنظيماً سياسياً قبل سقوط النظام وقبل أن تتبلور الخلافات ويتصاعد لهاث بعض القيادات للجري وراء المصالح الشخصية بعد سقوط النظام الصدامي وتحول زوعا الى وسيلة لأستمرار وحماية تلك المصالح لهؤلاء البعض حيث انعكست تلك الممارسات على واقع هذه التجربة سلبياً ، ومن جهة ثانية حيث بينتم ما تعانيه هذه التجربة من مشاكل ونواقص في المستلزمات والأحتياجات التي أدت الى تعويق سير واستمرار هذه التجربة بانسيابية وكذلك بينتم الخلل في هيكلية التعليم السرياني والمناهج التعليمية واقترحتم الحلول المناسبة لأنقاذ عملية التعليم السرياني وهذا خير ما فعلتم لأنكم من خلال مقالكم هذا وضعتم النقاط على الحروف ووضعتم الأصبع على الجرح النازف وقدمتم الحلول والمقترحات الناجعة لأسعاف وإنقاذ عملية التعليم السرياني . هنا من هو المسؤول لتنفيذ تلك الحلول والمقترحات ؟ ومن هو المسؤول عن أسباب الأخفاقات والتداعيات التي رافقت العملية ؟ المسؤول هو واحد ولا ثاني له إنه هو من انتخبناهم ليمثلونا في مؤسسات الدولة الأتحادية وفي مؤسسات حكومة الأقليم لأنهم بإنتخابنا لهم خولناهم لتمثيلنا والمطالبة بحقوقنا القانونية والدستورية في الدولة العراقية ولم ننتخبم فقط ليتمتعوا بأمتيازات مواقع تمثيلنا ، هذا الأمر يجب ان يكون واضح لمن يدعي تمثيلنا ولمن صوت لهم ، وعليه أنا لآ أتفق مع من يقول كلنا مسؤولين لن هذا القول هو كلمة حق يراد بها باطل ، لسنا جميعاً مسؤولين بل من يتحمل المسؤولية هم من إنتخبناهم لتمثيلنا في مؤسسات الدولة العراقية لأن مسؤوليتنا إنتهت بانتخابهم ومسؤوليتهم من هنا تبتدء . أسألوهم ما الذي فعلوه ؟ أين مطالباتهم الموثقة المقدمة في الجلسات الرسمية ؟ لماذا لا يقدموها للأمة ليبرؤوأ ذمتهم من التقصير ؟ . عليه ادعوا أبناء امتنا لمحاسبتهم ومعاقبتهم في الأنتخابات القادمة بعدم التصويت لهم ليصبح ذلك عبرة لمن يعتبر ودرساً في الأخلاق والسياسة لمن ولا يجيد لعبة السياسة بأخلاق سامية .

أخوكم : خوشابا سولاقا 

1835
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال الرائع وبورك قلمكم عليه واتحفنا بالمزيد ، وليس لي ما أضيفه من ملاحظات غير أن أنبه القراء الكرام على نقطة مهمة وهي :- لو كانوا النواب السابقين- الحاليين  في البرلمان يمثلون أمتنا بحق كما يدعون في وسائل الأعلام ليلاً ونهاراً وإن هدفهم من وراء الفوز بعضوية البرلمان هو لخدمة المصلحة القومية والوطنية لأمتنا وليس لغرض خدمة مصالحهم الشخصية ولتكون لهم مصداقية بين أبناء أمتنا ، كان من المفروض بهم أن لا يقدمون على الترشح لعضوية البرلمان في الأنتخابات القادمة من جديد ، وذلك لفسح المجال أمام الآخرين من أعضاء تنظيماتهم ليجربوا حظهم ، وخصوصاً أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق أي إنجاز لصالح أمتنا التي دخلت مرحلتها الختامية في مغادرة أرض الأباء والأجداد . إن ترشح الفاشلين بالرغم من قناعتهم بفشلهم لهو دليل قاطع أن الغاية من الترشح لهؤلاء هو مصالح شخصية وليس خدمة مصالح الأمة ، وعليه أطالب الخيرين والشرفاء من أبناء أمتنا القصاص من هؤلاء الفاشلين ومعاقبتهم بعدم التصويت لهم في الانتخابات القادمة وإقصائهم وتلقينهم درساً في الأخلاق والسياسة ، لأن التاريخ سوف يقول كلمته بحقهم عاجلاً أو آجلاً من دون رياء أو مجاملة ، وعندها يعض أصابع الندم من يصوت لهم لأنه سوف يكون شريكاً لهم ويتحمل تقصيرهم بحق أمتنا في حكم التاريخ وشكراً .

                     صديقكم : خوشابا سولاقا

1836
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم الدولة وأشكالها
خوشابا سولاقا
قبل الخوض في تعريف مفهوم الدولة سياسياً وقانونياً وأشكالها تاريخياً لابد من إعطاء صورة مبسطة ذهنياً لمضمون وجوهر الدولة ، لكي يكون قريبة من الذهن للانسان العادي ولكي يأتي  بالتالي الخوض بعمق في مضمون مفهوم الدولة وفلسفتها وأشكالها ذي جدوى يضيف الى ثقافة الانسان العادي المحدود الثقافة ما يساعده على فهم واستيعاب آلية عمل الدولة في تنظيم وإدارة المجتمع وواجباتها القانونية تجاه أفرادها ، وكيفية التعاطي معها من أجل إعادة بناء مجتمع جديد يتوازى فيه الأداء في الواجبات بين الفرد والدولة تجاه بعضهما البعض ، مجتمع ودولة تكون فيهما الفرصة متاحة لتحقيق العدالة والمساواة وتكافوء الفرص بين أفراد المجتمع الواحد وتوفير الأمن والأمان والسلم الاجتماعي على أساس المواطنة وحدها دون سواها وليس على أساس الخصوصيات الفرعية . " فالدولة هي تلك القوة الاجتماعية المنظمة التي تمتلك سلطة قوية تعلو قانوناً فوق سلطة أية جماعة داخل المجتمع ، وعلى أي فرد من أفراده مهما علا شأنه ومهما كَبرت مكانته الآجتماعية " . ويميز الدولة عن بقية الجماعات الأخرى في المجتمع ذلك الأعتراف لها بحق القسر وطلب الطاعة من المواطنين ويعطيها هذا الحق الأولوية على كل الجماعات الأخرى التي تحاول أن تطرح نفسها بديلاً للدولة بمؤسساتها الدستورية والقانونية مهما كانت طبيعة تلك الجماعات في المجتمع مثل الأحزاب والتنظيمات السياسية والجماعات الدينية بكل أشكالها والجماعات الأقتصادية والنقابات والأتحادات المهنية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني . في هذا الجانب يجب أن نفريق بدقة بين الدولة كمفهوم وغاية وبين الحكومة كوسيلة وأداة تنفيذ ، لأن الدولة هي جهاز مؤسساتي والحكومة هي الأشخاص الذين يحكمون بأسم الدولة من خلال الدستور والقانون ، والدولة على هذا الأساس هي تصور نظري وليس إلا ، وأما الحكومة كأشخاص فهم يتغيرون ولا تختلط وتتداخل الصورتان بأي شكل من الأشكال إلا في المجتمعات البدائية المتخلفة القائمة على أساس القيم والتقاليد والأعراف القبلية والعشائرية وغيرها من الخصوصيات الفرعية والمطلية أحياناً في بعض الجوانب بطلاء ديني لأعطاء لذلك الشكل من الدولة شرعية إلاهية وأن سلطتها بالقائمين عليها مستمدة من السماء ، أو في ظل الدولة الأستبدادية الديكتاتورية ، حيث فيها يدعي الحاكم المطلق بأنه الحاكم باسم الله وأنه هو الحكومة والدولة وأحياناً أنه هو الشعب كما قال لويس السادس عشر ملك فرنسا " أنا الشعب " . 
هناك نظريات عديدة في الفكر السياسي لتفسير مفهوم الدولة ، أهمها تاريخياً النظريات المثالية وأخطرها حالياً النظريات المادية . يرى المفكرون السياسيون أن تاريخ الفكر السياسي مليء بالتفسيرات المثالية لمفهوم الدولة ، فمثلاً قال الفيلسوف الأغريقي الشهير أرسطوطاليس منذ القدم " أن الدولة توجد لتوفير حياة طيبة للمواطنين " وأرطوطاليس هنا ينظر إلى ما يجب أن تكون عليه الدولة ، وسار على نهجه الكثيرين من المفكرين المثاليين في الفكر السياسي في تعريف وتحديد مفهوم الدولة الى عصرنا الحاضر . كذلك هناك من يقول " لن تكون هناك حضارة ما لم تعطي هذه الحضارة ضمانات تنبع من سلطانها على الحياة والموت " ، والمعني بالسُلطان هنا هو الدولة ، وكذلك هناك من قال " لابد من أن يقام جهاز عام للحكم حتى نتمتع بحقوق الحياة والحرية والموت " . ويقول الفيلسوف الألماني الكبير فريدريك هيجل في هذا الخصوص " إن الدولة هي الفكرة الألهية كما توجد على الأرض وكل قيمة للانسان مشتقة من انغماسه في مشاكلها " . على ضوء هذه الرؤى والتعاريف لمفهوم الدولة نلاحظ أن هناك إعترافاً إجماعياً بين الفلاسفة والفلسفات والمفكرين السياسيين عدا الفلسفة الفوضوية والفوضويين منها بضرورة وجود جهاز عام في المجتمع ينظم ويحدد شروط الحياة وحدود القواعد المنظمة لها المسموح بها لكي لا تصبح الحياة مجرد فوضى تسودها الجريمة بكل أشكالها كما نلاحظ ذلك في المجتمعات التي تكون فيها سلطة الدولة هشة وضعيفة وشبه غائبة كما هو عليه الحال في عراقنا الجريح اليوم . ولكن بالرغم من هذا الأعتراف الأجماعي على ما خلعه المثاليون على الدولة من أنها تمثل المصلحة العليا والصالح العام للمجتمع ، إلا أن النظريات المادية بدأت تكشف على ان هذه الصيغة المثالية لتعريف وتحديد مفهوم الدولة تختلف عن حقيقة الواقع القائم في كل العصور من تاريخ المجتمع الانساني ، حيث هناك فرق كبير بين ما تعنيه الدولة أو تدعيه لنفسها وبين ما يتحقق فعلاً على أرض الواقع للحياة الاجتماعية . كما أن المواطنين لا يعنيهم في النهاية ما تدعيه الدولة من أهداف مرسومة وما ترفعه من الشعارات النظرية الأعلامية لغرض الأستهلاك لتحقيق أجندات سياسية محددة مرحلياً ، أو ما تعلنه من مشاريع مؤجلة عملياً لسبب أو من دون سبب ، ولكن الذي يعنيهم من الأمر هو ما يتحقق فعلاً على أرض الواقع ويصبح واقعاً ملموساً معاشاً وفاعلاً في حياتهم . كما لاحظت النظريات المادية أن الدولة رغم ما تدعيه من تمثيلها للصالح العام ، إلا أن هذا الصالح العام في التطبيق العملي غير ذلك تماماً حيث يتحدد ويتحيز لصالح جهة ضد جهة ، وبالتالي يكشف المنهج المادي أن الدولة متحيزة بطبيعتها ، وكانت كذلك على امتداد التاريخ . ففي أثينا القديمة مثلاً كانت الدولة العبودية تتحيز ضد طبقة العبيد لصالح طبقة الأحرار ولا كانت تمثل الصالح العام إطلاقاً وإنما كانت تمثل الصالح العام في حدود طبقة الأحرار من الأثينيين . وفي ظل الدولة الأقطاعية كانت الدولة تتحيز لصالح طبقة الأقطاعيين ضد طبقة الفلاحين ، وفي ظل الدولة البرجوازية الرأسمالية كانت الدولة تتحيز لصالح طبقة البرجوازيين الرأسماليين ضد طبقة العمال والعاملين معهم من الشرائح الاجتماعية الأخرى ، وفي ظل الدولة الأشتراكية كانت الدولة تتحيز لصالح طبقة العمال البروليتاريين والفلاحين والحزبيين المنخرطين والمنضويين في صفوف الأحزاب الثورية ذات الفكر الشمولي التي تقود السلطة في الدولة الأشتراكية ضد بقايا الطبقات البرجوازية الرأسمالية والأقطاعية وحتى البرجوازية الصغيرة للطبقات المتوسطة . وهذا الحال أي تحيز الدولة لصالح طبقة معينة ضد طبقة أخرى كان هو القاسم المشترك الأكبر في كل أشكال الدولة التي قادتها قوى التغييرات الثورية ذات الأفكار والتوجهات الشمولية الراديكالية للتحول من نظام الى آخر كالأحزاب القومية التي تدعو الى بناء دولة قومية عنصرية مغالية في تعصبها القومي ، أو الأحزاب الدينية التي تدعو الى إقامة دولة دينية متعصبة أو دولة دينية على أساس مذهب معين . يبقى طابع التحيز للدولة هي السمة المشتركة التي طبعت ولازمت كل أشكال الدولة عبر التاريخ ، ولذلك كان دائماً هناك ظالمين في طرف وهناك مظلومين في الطرف الآخر من كيان الدولة . والأمثلة على ذلك كثيرة على إمتداد التاريخ الانساني عبر مختلف المراحل التاريخية لتطور المجتمعات البشرية ، ومن هنا لابد لنا عند تحليل مفهوم الدولة من الهبوط من عالم المثاليات والتصور التجريدي والنظر الى المجتمع وتطوره نظرة واقعية لنتمكن من أختيار وصياغة ما هو أنسب من أشكال الدولة لتنظيم وإدارة المجتمع بنجاح . وتقتضي هذه النظرة الجديدة تقدير هذا الصراع الديناميكي بين الذين تتحيز لهم الدولة والذين تتحيز ضدهم ، وهذه الطبيعة المتحيزة للدولة عبر مراحل تطورها التاريخي تكشف لنا أن الدولة تضع سلطتها القسرية أي سلطة الأرغام لتخدم بالتالي مصلحة العلاقات الطبيقية السائدة في المجتمع وليس الصالح العام كما تدعي ، وبالتالي فإن عبارة حماية النظام والقانون والأمن إنما تعني القانون والنظام والأمن التي تتضمنها تلك العلاقات الطبقية المعنية وليس الجميع
على الرغم من أن النظريات القانونية المثالية والتجريدية التي تعتبر الصالح العام شيئاً جامداً ثابتاً لا يتغير إلا أنه في الحقيقة يتغير وتتغير معه الأيديولوجية التي تبشر به وتدافع عنه بتغير النظام الاجتماعي ، وكذلك من الملاحظ ان للدولة صفة اخرى هي الوحدة  ولكن وحدة الدولة ليست ثابتة وجامدة وأزلية هي الأخرى ، لأن الخلافات والنزاعات والصراعات الاجتماعية التي تحصل في المجتمع لهذا السبب أو ذاك قد تصل الى حد تهديد وحدة الدولة وإضطراب السلام في المجتمع ووقف قوة القانون الآمرة . فإذا ما حدث ذلك كان لابد من إعادة بناء وحدة الدولة من جديد ، ومن هنا كان الفرق في تغير الحكومة وتغير الدولة ، فإذا كانت الخلافات والمنازعات والصراعات في المجتمع ضعيفة وغير عميقة الأثر على بنية المجتمع فإن وحدة الدولة تبقى لا تتأثر بذلك  ولكن قد تتغير الحكومة ، ولكن إذا كانت المنازعات والصراعات قوية وعميقة الأثر على بنية المجتمع كالثورات فإن ذلك يؤدي الى تغيير الحكومة والدولة معاً لأنها تؤدي بالنتيجة الى تغيير العلاقات الاجتماعية . وغير مثال على ذلك في التاريخ ما حصل في فرنسا على خلفية الثورة الفرنسية التي استخدمت سلطة الدولة الثورية الجديدة في إلغاء امتيازات الطبقة الأرستقراطية الحاكمة والسائدة في فرنسا قبل الثورة ، وكذلك الحال مع تجربة الثورة البلشفية في روسيا القيصرية حيث استخدمت سلطة الدولة الثورية الجديدة في إلغاء امتيازات الراسماليين والأقطاعيين وإلغاء الملكية الفردية لوسائل الأنتاج وإقامة دولة العمال والفلاحين المتحيزة لصالح العمال والفلاحين ضد الرأسماليين والأقطاعيين . هكذا برهن واقع الحياة تاريخياً وعملياً بطلان صحة مفهوم " حيادية الدولة " أي إدعائها تمثيل المصلحة العامة دون تحيز وسعيها لتحقيق صالح المجتمع بأكمله دون محاباة . وهكذا نلاحظ بقاء الدولة الراسمالية عند مقارنتها بغيرها من أشكال الدولة حائزة على رضا أوسع قطاع من المواطنين من مختلف شرائح وطبقات المجتمع طالما استطاعت تاريخياً في مرحلة توسعها من توسيع مساحة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوسيع القدرة الأنتاجية للنظام الأقتصادي الرأسمالي . ولكن عندما يعجز النظام الرأسمالي من التوسع وينكمش في توزيع خدماته للمواطنين لأي سبب كان وتلك هي طبيعة تكوينه حتى نجده يواجه أزمة هائلة وتناقضاً أساسياً بين الأسس الديمقراطية الليبرالية حتى يضطر الرأسماليين الى القضاء على الأسس الديمقراطية للدولة وإعلان قيام الدولة الديكتاتورية كما حدث ذلك في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وإسبانيا الفرانكووية وغيرها الكثير من الأمثلة في بلدان عديدة حيث تدعم الدولة القوة القسرية لها بالقوة المسلحة ، وهذا هو السبب الذي يبرر الدعوات التي تدعو الى ضرورة أن تبقى القوات المسلحة بكل أصنافها مسؤولة أمام الحكومة فقط . ولهذا السبب ذاته تعتمد كل الثورات الشعبية الحديثة التي تبتغي وتسعى الى إجراء تغيير ثوري وشامل في بنية مجتمعاتها في نجاحها على موقف القوات المسلحة بكل فصائلها وفي مقدمتها الجيش النظامي من تلك الثورات ، وللسبب نفسه أيضاً يملء الرأسماليين في الدول الرأسمالية مراكز القوى في القوات المسلحة بأفراد ينتمون الى الطبقة الراسمالية أو ممن يشتركون معهم في نظرتهم الأيديولوجية في الولاء للنظام الرأسمالي ، وكل نظام لا يهتم بدور وفعل القوات المسلحة إنما يغفل حقيقة هامة في تكوين الدولة الحديثة وسلطتها القسرية التي تميز الدولة عن بقية الجماعات الأخرى التي تطرح نفسها بديلاً للدولة خلافاً للقانون والدستور . وهذا ما حصل في جميع بلدان العالم الثالث ومنها الدول العربية بعد وصول قوى التغيير التي قادتها العسكر الى السلطة عن طريق الأنقلابات العسكرية والتي انتهت بعد فشلها في تقديم إنجازات إيجابية لصالح شعوبها الى إقامة دولة ديكتاتورية قمعية بوليسية أريقة فيها دماء غزيرة للقوى الوطنية المخلصة والحريصة على مصلحة الشعب والوطن والعراق واحد من تلك البلدان المنكوبة بأنظمة الدولة الديكتاتورية المقيتة وما زال .
وخلاصة القول ومن خلال هذا الأستعراض لمفهوم الدولة واشكالها وآليات عملها لتنظيم وإدارة المجتمع نجد أنه ليس هناك دولة حيادية غير متحيزة لجهة ضد جهة اخرى ، وبالتالي ليس هناك دولة عادلة بشكل مطلق وإنما عدالتها نسبية ، وإن أكثر اشكال الدولة عدالة وإنصافاً هي الدولة الراسمالية الليبرالية الحرة التي نشأت اصلاً على خلفية " العقد الاجتماعي " الذي بموجبه تم الأتفاق بين أرباب العمل من مالكي وسائل الأنتاج والعاملين لديهم من طبقتي العمال والفلاحين والكفاءات العلمية من الشرائح الاجتماعية الأخرى على التعايش السلمي مع ضمان الحقوق القانونية للطرفين ، وبذلك تحول وعلى خلفية هذا العقد نضال العمال والفلاحين من السعي الى إسقاط النظام الرأسمالي من خلال الثورة البروليتارية وبالوسائل العنيفة وإقامة دولة الديكتاتورية البروليتارية كما تنبأ بها كارل ماركس بحكم التناقضات العميقة الموجودة في عملية الأنتاج الرأسمالي بين مالكي وسائل الأنتاج والعامليين في تشغيل تلك الوسائل الى نضال سلمي من أجل تحسين مستوى الوضع المعاشي وشروط العمل والضمان الاجتماعي لهم مستقبلاً وكما هو حاصل اليوم في الدول الرأسمالية . هذا النظام أي نظام الدولة الرأسمالية الليبرالية الحرة أعتبره المفكر الأميريكي " فرانسيس فوكوياما " بانه نهاية التاريخ . وعليه فإنه في حالة الوصول الى دولة غير متحيزة يكون قد وصلنا الى حالة إنتفاء الحاجة الى وجود الدولة أصلاً ، وهذا يعني بدوره الوصول الى مجتمع غير طبقي أي مجتمع خالي من الطبقات الاجتماعية التي تتعارض مصالحها ، وبالتالي مجتمع خالي من الصراع الطبقي على المصالح ، وهذا الشكل من المجتمع هو المجتمع الشيوعي كما يراه المنظرين الماركسيين والشيوعيين والذي فيه الكل يعطي للمجتمع حسب مقدرته ويأخذ منه بحسب حاجته ، ولكن يبقى هذا الطراز من المجتمع مجرد تصور خيالي وحلم طوباوي بعيد المنال يراود أفكار بعض المبالغين في تأملاتهم المستقبلية ، ويبقى مجرد فكرة نظرية بحتة وضرب من ضروب الخيال والتأمل المجرد لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع ، لأن الانسان بطبيعته أناني وطموح ومتغير المزاج والرؤى بشكل دائم ولا يمكن في يوم ما من التاريخ خلق مجتمع من أفراد متماثلين في طبائعهم وعلى نمط ونسق واحد من التفكير والتطلع في كل شيء ، أي لو صح التعبير مجتمع مكون من أفراد في هيئة فرد واحد لكي لا يكون هناك إختلاف بين فرد وآخر حول المصالح وبالتالي الوصول الى مجتمع خالي من الطبقات الاجتماعية والصراع الطبقي على المصالح ومن ثم إنتفاء الحاجة الى وجود دولة . إن وجود الطبقات الاجتماعية حقيقة موضوعية وأزلية لازمت المجتمعات منذ أن تم تقسيم العمل عبر التاريخ لا يمكن نفييها أبداً وعليه يكون الصراع الطبقي على المصالح نتيجة حتمية للبناء الطبقي للمجتمع وبالتالي فإن وجود دولة متحيزة لجهة طبقية بعينها ضد جهة طبقية أخرى ضرورة حياتية واجتماعية وسبباً حاسماً تجعل التطور البشري يستمر تصاعدياً وفق قانون صراع الأضداد وقانون السبب والنتيجة . ولذلك نرى أن قول السيد فرانسيس فوكوياما في كون النظام الرأسمالي الليبرالي الحر هو نهاية التاريخ فيه جانب من الصواب وهو نهاية التاريخ غير المنصف القائم على استغلال الانسان لأخيه الانسان وبداية التاريخ المنصف للتعاون والتعايش السلمي بين مالكي وسائل الأنتاج والعاملين معهم على أساس " العقد الاجتماعي " بين الطبقات الذي يضمن ويحمي مصالح جميع الأطراف في عملية الصراع الطبقي بين الطبقات الاجتماعية . وطالما أن الانسان موجود وهو في حالة تغير مستمر ودائم فالتاريخ الذي يصنعه بفعله المبدع الخلاق يكون هو الآخر في حالة تغير مستمر تبعاً لذلك . وبذلك لا يكون هناك ما يسمى بنهاية التاريخ كما يحلم السيد فوكوياما أبداً بل ستكون هناك دائماً بدايات جديدة لتاريخ جديد أكثر عدلاً وإنصافاً وإشراقاً للإنسان ، لأن بقاء وجود الأنسان يعيد إنتاج التاريخ بشكل متوالي تصاعدي من الأدنى الى الأعلى ، وهذه هي سنة الحياة والتاريخ في تطورهما .

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد – 17 / ك2 / 2014         

1837
 الى الأخ بولص يوسف ملك خوشابا
 تقبل خالص تحياتنا
 أحييكم على مقالكم الرائع هذا متمنياً لكم الاستمرار على هذا النهج لتقديم المزيد من هذا الطراز من الكتابات . أما بخصوص ظهور مثيلاً للفريق السيسي المصري في العراق بشكل عام وفي أمتنا بشكل خاص أنا أقول إن الزعماء العظام تخلقهم شعوبهم ، فالشعوب المثقفة الواعية الحرة في إرادتها وقرارها هي وحدها القادرة على صنع المئات أمثال الفريق السيسي ، وبما أن شعبنا العراقي وشعبنا ( .... ) !! ليسوا كذلك في الوقت الحاضر فإن ولادة السيسي العراقي و ( .... ) ستبقى مؤجلة الى إشعار آخر وشكراً .

            خوشابا سولاقا

1838
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية المعطرة
شكرا وألف  شكراً  لك لهذا العمل الذي تستحق عليه كل الثناء والتقدير  عندما قمت بترجمة مقالنا الموسوم " في التربية والثقافة السياسية ... حول ما هي الفلسفة ؟؟ " خيراً فعلت يا صديقي وقريبي العزيز إنه فضل منكم لآ أنساه ، وإن الترجمة كانت بديعة جداً وقد تكون الأولى من نوعها في هذه الأوقات العصيبة من تاريخ أمتنا ولكم مني مرة أخري جزيل الشكر وفائق التقدير .

             محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشـــابا ســـولاقا

1839
الى  Michael Cipi المحترم
بمحبة خالصة تقبل تحياتنا الأخوية
كلا وألف كلا ليس كفراً عندما نقدم التهاني لأي شخصية كانت لها رمزية قومية أو دينية تخص أي مكون من مكونات أمتنا وليست جريمة عندما نَقدم على نشر أي خبر يخص أي شخصية لها رمزية معينة في أي مكون من مكونات أمتنا ، ولكن ذلك يتحول ويصبح كفراً وجريمة عندما تكون الغاية منه الأساءة على الآخر ، ويسيء عن قصد متعمد على خصوصيات أي مكون من مكونات أمتنا ، والذين يتعاملون بهذا المنطق هم السفهاء من المتطرفين والمتعصبين على المذهبية الخرقاء وليس المثقفين المتنورين وعليه من المفروض أن تكون الردود على هؤلاء من قبل الاخرين على شخوصهم وليس على المكون الذي ينتمون إليه كما يحصل في أغلب الردود التي نطلع عليها في هذا الموقع وهذا امر مؤسف حقاً ، هذا من جهة وحسب وجهة نظري الشخصية المتواضعة ، ومن جهة أخرى لو أفترضنا بأننا فعلاً كوادر كتابية مثقفة كما ندعي دوماً في كتاباتنا ونحن حريصين على تجاوز خلافاتنا المذهبية والتسمياتية كوننا أبناء أمة واحدة وننتمي الى كنيسة واحدة أصيلة وهي كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية وتجمعنا لغة واحدة وتاريخ وتراث وحضارة نهرينية واحدة ، أقول للجميع من كل كنائسنا ومذاهبنا لماذا لا نكتب ونتحاور حول ما يجمعنا ويختزل من نقاط خلافنا وإختلافاتنا المذهبية والتسمياتية القومية ما الذي يمنعنا من ذلك ؟؟ ولماذا دائماً نركز على ما يثير الشجون ويعمق الأحقاد والكراهية وننبش التاريخ السيء الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ؟؟ لماذا لا ننبش في الجانب المشرق منه ؟؟ ولماذا نختلق من لا شيء قضية مستعصية ومصدر لأثارة الأحقاد مثل هذه القضية التي نحن الآن بصددها ؟؟ ما الذي يضيفه جدلاً الأسقف الجليل مار باوي سورو الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أو ما الذي تخسره كنيسة المشرق الآشورية من مغادرته لها ؟؟ كل إنسان حر ان يختار ما يلائم قناعاته وإيمانه ، والجليل لا يشذ عن هذه القاعدة أبداً ، إذن لماذا كل هذا التهويل الفارغ لقضية إنتقال الجليل مار باوي من كنيسة لها إيمانها المسيحي الخاص الى كنيسة شقيقة أخرى لها إيمانها المختلف ، إنه حر يختار ما يحلو له ولا شأن للآخرين به إلا إذا كانت نواياهم تبتغي الشر لمتنا ولكنيستنا بكل تسمياتها ولكم الشكر . 

   أخوكم : خوشابا سولاقا

1840
الى الأخ والصديق الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
الى الأخ والصديق الكاتب الرائع الأستاذ انطوان الصنا المحترم
الى الاخوة الأصدقاء الأحباء الكتاب المتحاورين المحترمين
تقبلوا خالص تحياتنا الصادقة
إن من كتبوا عن هذا الموضوع ، موضوع قبول المطران أو الأسقف مار باوي سورو أو آشـور سورو في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هم على صنفين صنفاً متذمراً من طرف لهذا القبول بدوافع مذهبية بحتة وصنفاً آخر متشفياً بالطرف الآخر لهذا القبول أيضاً بدوافع مذهبية بحتة ولا غبار على ذلك لكل ذي بصر وبصيرة من القراء والمتابعين من أبناء أمتنا وكنيستنا كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية . هنا أستميحكم عذراً لأن أخول نفسي وأقول لكم أيها الأحبة من الفريقين إن الأسقف أو المطران مار باوي أو آشور سورو هو فرد واحد وليس كنيسة بكاملها أو طائفة برمتها لأن يكون له أثر استراتيجي لأنهاء كنيسة ما ودمجها بأخرى لأن يعطى لتنقله وقبوله كل هذا الأهتمام والأهمية وأن يضخم حجمه كل هذا التضخيم عندما ترك أو طرد من فرع لكنيسة مشرقية وانتقل أوتحول الى الى فرع آخر لكنيسة مشرقية أخرى ، أعتقد إن الموضوع قد حُمل أكثر من استحقاقه لأسباب وغايات مذهبية فارغة والتي اكل عليها الدهر وشرب ولا تستحق كل هذا العناء وكل هذه الجهود والكتابات المعمقة في إجتهاداتها ، إن ما جرى في الحقيقة هو شيء بسيط وطبيعي جداً لا قيمة له وقد حصل مثله عشرات المرات في السابق ويحصل اليوم ولكن من دون كل هذه الضجة الأعلامية والشوشرة . لا أعرف لماذا يحصل هكذا اليوم مع إنتقال الأسقف مار باوي سورو من كنيسة المشرق الآشورية الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية !!! . أعتقد أنه هناك إهتمالين لهذه الضجة أولهما هو أن الأخوة الذين كتبوا عن هذا الموضوع خلال هذه الأيام ليس لديهم عمل مهني يخص قوتهم اليومي ( عندهم عطلة ) وليس لديهم ما يكتبون عنه أكثر اهمية من هذا الموضوع المقرف مع احترامي الشديد للجميع ولشخص الأسقف مار باوي سورو واعتزازي بهم . وثاني الأهتمالين هو لأغراض سياسية مذهبية من قبل المتعصبين للمذهبية لصب الزيت على النار الملتهبة بين كنائسنا المشرقية منذ عام 1553 م !!! . وبهذه المناسبة أذكر الجميع بما قيل عن ( حَنا ) عندما تحول من الدين المسيحي الى الأسلام  حيث قال أحدهم فيه للمتذمرين من المسيحيين وللمتشفين الفرحانين من المسلمين الآتي : " ما زادَ حنون في الأسلام خردلة ولا للنصارى شأن بحنونِ " . هذا القول ينطبق على فريقينا من المتذمرين ومن المتشفين الفرحانين بتنقل وقبول الأسقف مار باوي سورو ، متمنياً ان لا يكون تحول مار باوي قد ترك فراغ لا يمكن إشغاله في كنيسة المشرق الآشورية وأن يكون فأل خير وأن يشغل كل فراغٍ إن وجد في الكنيسة الشقيقة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وأن يتوقف المتعصبين من الفريقين عن صب الزيت على النار الملتهبة عطفاً بتاريخ وتراث هذه الكنيسة العظيمة " كنيسة المشرق " وأن يحل الحوار الأخوي بين كنائسنا المشرقية بكل تسمياتها الحالية لأعادة الأمور الى نصابها التي كانت عليه قبل عام 1553 م ودمتم جميعاً لما هو خير لكنيستنا وامتنا .

محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا

1841
الى الأخ جوني يونادم المحترم
تقبل خالص تحياتنا
احييكم على  مقالكم الرائع لأنكم كتبتم بقلم وعقل حر قلتم الحقيقة عندما اكتشفتموها في المسيرة التي كنتم جزءً منها في وقت ما ، وهذا هو المطلوب من كل إنسان يعتبر نفسه سياسي حر الفكر والأرادة ، حيث ليس من المفروض بأي كان عندما ينخرط في تنظيم سياسي معين بإرادته الحرة ان يستمر في العمل عندما يكتشف أن هذا التنظيم أو قيادة هذا التنظيم قد إنحرفت عن مبادئ واهداف التنظيم التي آمنت بها ، وعندما يتم التصدي لها من خلال توجيه النقد عبر الوسائل المشروعة والمتاحة يجابه بأساليب رخيصة كالكذب والتحايل والخداع وتزييف الحقائق وحتى الأساليب القمعية مثل الفصل والتجميد وتقديم الدعاوي أمام المحاكم ضد منتقديهم كما فعلوا معنا وربما اللجوء الى أساليب التصفية الجسدية إن سنحت الفرصة لذلك كما هو الحال في الأحزاب الشمولية بدلاً من أن تتم المواجه بالمثل ومقابلة الحجة بالحجة . في ظل هذا الواقع ليس من المنطق أن يستمر المنخرط في المسيرة مهما كان موقعه فيها ، بل عليه في هذه الحالة أن يتحرر من تلك القيود التي تحول الفرد الحر المخلص في التنظيم الى مجرد خروف ( طلي ) يذهب الى حيث يقوده صاحبه كما يريد البعض ممن يدعون الأخلاص لزوعا الذي كان تنظيم سياسي وليس زوعا اليوم كما تعرفونه أنتم ونحن في كيان أبناء النهرين ويعرفه البعض من القابعين في تنظيمات زوعا الحالي مكمومي الأفواه ومسلوبي الأرادة لأسبابهم صامتين صاغرين عن كل ما يجري من إستغلال زوعا لصالح البعض وظلم البعض الآخر . عزيزنا جوني أكتبوا ما تشاؤون وقولوا ما تجدونه صائباً ولصالح أمتنا ودعكم مما يقولونه الآخرين بحقكم وإن ما قالوه بحقكم من سوء سوف لا يسيء إلا لقائليه لأن كل شيء أصبح مكشوف ومعروف عن ما جرى ويجري في زوعا السيد ( ..... )  لجماهير أمتنا في الداخل والخارج ، لأنه على الأقل أنتم تكتبون بوجه مكشوف تحت الشمس ولا تخفون أنفسكم وراء الأقنعة القاتمة للقراء لأنكم واثقون من أنفسكم ومن صحة ما تقولون وليس كما يفعلون خصومكم الملثمون الذين يخافون من الظهور في ضوء الشمس وهذا التلثم منهم إثبات لا يحتاج الى برهان للقراء الكرام ( المفتحين باللبن ) والذين يقرأون ما بين الأسطر والممحي بطلان حجتهم ومصداقيتهم المهزوزة وضعف منطقهم في الحوار المتكافئ .

أخوكم : خوشابا سولاقا 

1842
الى الأخ العزيز زيد ميشو المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا القلبية
عزيزي زيد أنا لا اعرف مستوى ثقتكم بنا لأننا لا نعرف بعضنا البعض إلا من خلال ما نكتبه من مواضيع في هذا الموقع ، ولكنني أعرف حق المعرفة الأخ " برديصان " وهو إنسان طيب ورائع ووطني مخلص للعراق ولأمتنا سميها ما يحلو لك " كلدانية ، سريانية ، آشورية " ، وبعد الأستئذان من الأخ برديصان والأعتذار له وبعد ان قرأتُ سجالكم حول محل إقامة الأخ برديصان أخول نفسي لأن أقول لكم يا عزيزي .يد ميشو أن الأخ برديصان يعيش في العراق وفي العاصمة بغداد ويسكن في حي الغدير ، أرجو أن تقتنع وتصدقني وأتمنى لكم التوفيق والصحة والعافية . وأرجو أن لا أكون قد حشرت نفسي قيما لا يعنيني ولكن معرفتي بالأخ برديصان هي التي دفعتني الى التدخل كفاعل خير لا أكثر وشكراً لكما .

أخوكم : المهندس خوشابا سولاقا 

1843
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
نشكر مروركم الكريم عل مقالنا وتقييمكم الرائع لما نكختاره من مواضيع ونكتب عنه مما نحن بحاجة إليه في هذه المرحلة من حياة أمتنا التي تواجه تحدي الأنقراض في وطن الأباء والأجداد بسبب الهجرة اللعينة والتشتت في أرجاء المعمورة والتي لا ندرك اليوم أبعاد مخاطرها على مستقبل وجودنا القومي في أرض بيث نهرين أرضنا التاريخية ، هذه الهجرة التي سببها أنانية المهاجرين الذين لا يفكرون إلا بنزواتهم الوقتية ، لا خير في أمة تسييرها عواطفها وحاجياتها الآنية . كما أشكركم على مداخلتكم الرائعة والتي أعتبرها إغناء ثر لما كتبناه في مقالنا هذا متمنيا للجميع التوفيق في المشاركة من اجل تقديم ما هو أكمل وانضج لقرائنا الكرام ودمتم كاتبا مفكراً مبدعاً في تقديم المزيد مستقبلاً ، وكما قُلت إن الليبرالية بحر هكذا هو حال كل المفاهيم الفكرية الأخرى بحار لا حدود لها ودائماً هي في تمدد وتوسع مع تغير وتجدد الحياة الطبيعية والإنسانية سوف لا يستوعبها قلم واحد لكاتب ما وتصبح حكراً له ، بل هي كالبئر العميق كل عطشان للماء يدلو بدلوه فيها ليروي ضمأه منها وشكراً لكم .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1844
[size=16pt]نبارك للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة رسامة الأساقفة الثلاثة الأجلاء وقبول الأسقف  مار باوي سورو اسقفاً في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية . نتمنى لهم أن يصبحوا شموعاً تنير القلوب بمحبة الوحدة ونبذ الكراهية بين  كنائسنا المشرقية بكل تسمياتها ، وانبعاث " كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية المقدسة " التي مزرقتها وشتتها الأقدار وألاعيب الغرباء وأن تشرع أبواب كنائسنا بكل فروعها أمام الجميع مهما إختلفت تسمياتها . كما نتمنى أن لا يتحول قبول الأسقف مار باوي سورو أسقفاً في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية سبباً للخلاف وربما للقطيعة بين كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بل أن يصبح ذلك سبباً ودافعاً لتعميق الحوار الأخوي الصادق بين الكنيستين لما هو خير للجميع لتحقيق وحدة الأمة والكنيسة ، رجائنا شخصياً من كنيستنا " كنيسة المشرق الآشورية " التي يرعاها قداسة البطريرك الجاثاليق مار دنخا الرابع أن يكون رد فعلهم إيجابياً وأن يتقبلوا الأمر بروح رياضية عالية وبنبل وتسامى عملاً بقول ربنا يسوع المسيح له المجد " أحبوا بعضكم البعض كما أحببتكم أنا " .


                       المهندس : خوشــابا ســولاقا
[/b][/color][/size]

1845
الى الأخ زيد ميشو المحترم
الى الأخوة المتحاورين والمتداخلين المحترمين
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا
من حق الجميع أن يكتبوا ما يشاؤون من أراء وأن يطرحوا أرائهم بحرية بخصوص أي موضوع كان أو اية قضية كانت ، وهذا ما فعله الأخ زيد ميشو وهذا ما فعلوه كل المتحاورين والمتداخلين مع الأخ زيد ميشو بخصوص الموضوع الذي كتب عنه ، ولكن وردت في بعض المداخلات لبعض الأخوة طروحات لم يتطرق إليها الأخ زيد ميشو في مقاله وكانت كلها عبارة عن إساءات مباشرة لمكون معين من مكونات أمتنا ، وهذا أمر غير لائق بقدسية الكتابة وإحترام القلم والقراء في وسائل الأعلام كهذا الموقع المتفضل علينا بهذه الفرصة لأن نعبر عن أرائنا وأفكارنا بحرية ، وكان من بين هؤلاء من تعهد قبل شهور قليلة وعبر هذا الموقع بالذات بأنه سوف يتخلى عن هذا الأسلوب الهجومي ولكنه مع الأسف الشديد نكث وعده وخالف عهده لقراء هذا الموقع وعاد الى الكتابة بصورة أسوأ مما كان عليه في السابق ، أتمنى من هذا الأخ ان يعيد النظر بأسلوبه المسيئ وأن يعود الى رُشده ويكتب كما يكتب الجميع ، وهنا أود أن أشير الى قضية مهمة لكي لا تلتبس الأمور للقارئ الكريم ويتهمنا بكم الأفواه وكبت حرية الرأي أقول ( هناك فرق بين الأختلاف في وجهات النظر والقناعات مع الآخر حول موضوع أو قضية معينة وبين الأساءة على الآخر فالأولى مقبولة والثانية مرفوضة ، الأساءة لا تصدر إلا مِن مَن ليس مثقفاً ويشعر بالضعف في حُجته ، ولا يقبل بها إلا الجبناء من الناس !!!! ) . فالذي له خلاف مع شخص ما أو مع حزب سياسي معين عليه أن يوجه كلامه ونقده إلى المختلف معه شخص كان أم حزب  وليس الى المكون الذي ينتمي إليه كما يفعل بعض الأخوة مع الأسف الشديد .
أيها الأخوة الأعزاء :-
" الحياة كلها هي عبارة عن صراعات بين الأضداد من أجل البقاء والبقاء دائماً للأصلح لأنه هو الأقوى " ، " والسياسة هي الوسيلة للصراع من أجل المصالح والغَلبة فيها للأصلح الأقوى " ، " والجزء في الكُل يتماثل مع الكل وليس العكس أي الكل يتماثل مع الجزء " . عندما نطبق هذه الرؤى على واقع أمتنا بكل مكوناتها والى وطننا العراق وشعبنا العراقي عندئذ سوف نرى كل ما يجري على ساحة أمتنا بأنه أمر طبيعي لأنه امتداد للواقع العراقي  وأن كل شيء في واقع امتنا يتماثل مع ما في واقع شعبنا العراقي ، وإن فساد من يدعي تمثيلنا في مؤسسات الدولة العراقية يتماثل مع الفساد
المستشري في مؤسسات الدولة العراقية كافة . الشخصيات الموجودة في مؤسسات الدولة الت تدعي تمثيلنا لا يمثلون في الحقيقة إلا أنفسهم ولا يدافعون إلا عن مصالحهم الشخصية ، وهذا امر محسوم لا غبار عليه عند من له بصر وبصيرة من أبناء أمتنا بكل مكوناتها ، وإن ما يجري اليوم من ترشيحات لشخصيات من مكونات أمتنا ليس إلا تنافس ولهاث مهموم وراء المصالح وامتيازات المناصب ، ومن يفوز منهم بغض النظر من أي مكون يكون ومن أي تكتل أوحزب يبقى كما كان السابقون في وادٍ وشعبنا في وادٍ آخر . الجميع في الأحزاب السياسية الحالية لأمتنا وفي مؤسساتنا الكنائسية يبحثون ويعملون من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية كما هو الحال في الأحزاب السياسية والمؤسسات الدينية في العراق تحقيقاً لمبدأ " الجزء يتماثل مع الكل " والبقاء للأصلح الأقوى والفتات للأضعف والذليل الذي يرضى غصباً عنه بالقليل القليل . هكذا هي الصورة الحقيقية لواقعنا أيها الأحبة الكرام . أكيد هناك من بين ( 130 ) مرشح للانتخابات البرلمانية القادمة من هم أفضل وأنزه من القدامى الفاشلين وأذنابهم من المرشحين الجدد علينا أن نكتشفهم ونتعرف عليهم وننتخبهم لعضوية البرلمان لطرد الفاشلين الفاسدين الذين يتاجرون بقضيتنا القومية والوطنية في العراق من أجل مصالحهم الشخصية .  

            خوشابا سولاقا

1846
في التربية والثقافة السياسية
حول النشأة التاريخية لظهور وتطور الفكر الليبرالي

خوشابا سولاقا
بالنظر لكثر الحديث في هذه الأيام حول الفكر الليبرالي والليبرالية وعلى كافة الصُعد الفكرية والسياسية والاقتصادية وعبر مختلف وسائل الأعلام المرئية والمقروئة والمسموعة ، وتناول هذا الموضوع من قبل مختلف طبقات المجتمع ومن قبل مختلف المستويات من الناس من المتعلمين والمثقفين والسياسيين وكل المهتمين بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وذلك لما لهذا الفكر من مساحة واسعة على ساحة الحياة الإنسانية بكل جوانبها . وبالنظر لما لمستُهُ في حياتي وفي تجربتي الثقافية وما ألمَسهُ يومياً في تفاصيل الأحداث الجارية في حياتنا المتغيرة من فقر المعرفة العلمية والدراية بهذا الفكر الثوري الإنساني النبيل وما أداه ويؤديه من دور رائد وكبير وتاريخي في مجال إثراء وإغناء الفكر السياسي الإنساني وتجربته ، وما قدمه من خدمة جليلة وفائدة كبيرة كنظرية سياسية وفكرية وفلسفية وإقتصادية إعتَمدتهُ الكثير من الأحزاب والأنظمة السياسية قديماً وحديثاً وما زال يُعتمد ، وما رافق تطبيقه من تطور مع تطور مستجدات الحياة . وجدتُ من الضروري جداً أن أقوم بتوضيح وإلقاء الضوء وحسب معلوماتي المتواضعة على النشأة التاريخية لظهور وتطور الفكر الليبرالي والحركة الليبرالية ومدارسها وما حصل فيها من الصراعات والتناقضات بين أجنحتها المختلفة من اليمين واليسار الى القراء الكرام بغرض التنوير بهذا الفكر الذي أعتبره أحد الأعمدة والمصادر الفكرية الأساسية الذي تسترشد به كل المنخرطين في التنظيمات السياسية التي تؤمن بمبادئ الحرية وقيم الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر ومبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان .
كلمة " الليبرالية " مشتقة من أصل الكلمة اللاتينية " liberalist " أو من الكلمة الانكليزية " liberalism " أنها تعني في معناها الظاهري والضمني ما يتفق مع طبيعة الإنسان الحر صاحب الارادة الحرة ويتوافق مع الحرية الفردية بكل أشكالها التي لا تؤدي إلى الأضرار بحرية وحقوق الآخرين ،  وعلى الأغلب ما أجمع عليه أغلب الكتاب والمفكرين حول نشأة الليبرالية أنها ظهرت في بداية القرن التاسع عشر ، عصر نمو وتوسع الاستعمار الأمبريالي وتقدم وتطور الصناعة الثقيلة وظهور النفط كمصدر أساسي للطاقة المحرك لعجلة الصناعة بكل أنواعها . فقد وصف بها الكثير من المفكرين والمنظرين ورجال السياسة واستخدمها البعض الآخر منهم في كتاباتهم الفكرية والسياسية والاقتصادية وبذلك اتخذت الليبرالية أشكالاً ومضامين مختلفة في الحقول الفكرية والسياسية والفلسفية والاقتصادية الى أن أصبحت فلسفة ونظرية ونهجاً لبعض الأحزاب والتنظيمات السياسية في بلدان أوربا التي سمت نفسها بالأحزاب الليبرالية .
وكذلك يطلق مصطلح الليبرالية على المهن الحرة أي تلك المهن والنشاطات الاقتصادية الفردية التي لا تخضع لسلطة الدولة ، وتلك المهن التي لا تخضع لسلطة بين العميل أو الموكل والوكيل كمهنة المحاماة والطب والمحاسبة وغيرها من المهن المماثلة . وقد أطلقت كلمة الليبرالية بمعنى التحررية على الكاثوليكيين الليبراليين الذين يتميزون بنزعة التحرر من إستبدادية السلطة العليا للكنيسة أمثال قادة ثورة الأصلاح الديني في أوربا ، وكذلك أطلقت على امبراطورية فرنسا الثانية في عهد نابليون بونابورت بقصد تمييزها عن الأمبراطورية الفرنسية الأولى التي تميزت بالاستبدادية في عهد ملوكها قبل الثورة الفرنسية الكبرى . وكذلك أطلق وصف الليبرالية على الحزب الليبرالي البريطاني ( حزب الأحرار ) الذي ظهر الى الوجود وتأسس كحزب سياسي بعد الأصلاح الديمقراطي الكبير في إنكلترا في بداية الربع الثاني من القرن التاسع عشر . وكانت من المبادئ الأساسية للحزب الليبرالي البريطاني الأيمان بفكرة حرية الفرد وبفكرة الحرية الاقتصادية له أي ترك الأفراد أن يعملون بحرية ويربحون كما يريدون ، حيث ينطلقون في ذلك كون كل ما هو في الصالح الخاص للفرد يصب بالنتيجة في تحقيق الصالح العام للمجتمع الذي هو جزء منه .
وعندما ظهر حزب الأحرار أو الحزب الليبرالي دخلته وانخرطت في صفوفه عناصر كثيرة من توجهات فكرية مختلفة وبالأخص ممن يعارضون الحزب الثوري المحافظ أي ما يسمى حالياً " حزب المحافظين " ، كما دخلته أيضاً عناصر كثيرة من " الراديكاليين " الذين كانوا يطالبون أصلاً بإجراء إصلاحات جذرية في الانتخابات وإعطاء حق الانتخاب لمن لا يملكون أسوة بأولائك الذين يملكون . وبسبب هذا الأستقطاب الكبير للحزب الليبرالي تولت قيادات منه الحكم في إنكلترا وقامت بإجراء إصلاحات ديمقراطية كبيرة وهامة في النظام السياسي الذي كان سائداً أنذاك في إنكلترا . ولكن بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الحزب الليبرالي على مستوى الأصلاحات الديمقراطية في طبيعة النظام السياسي إنقسم الحزب على نفسه بعد ظهور عصر الأستعمار الأمبريالي ، حيث ظهر جناح يميني في الحزب يؤيد السير في سياسة الأستعمار والتوسع الأستعماري لأحتلال البلدان الأخرى من أجل تأمين مصادر جديدة وكبيرة للمواد الخامة والطاقة لتمويل الحركة الصناعية الهائلة من جهة وتأمين في ذات الوقت الأسواق الجديدة لصرف منتجاتها لزيادة أرباحها من جهة ثانية ، وجناح يساري معارض لتوجهات وتطلعات الجناح اليميني .
وقد عاد الحزب الليبرالي من جديد ومن خلال جناحه اليميني الى قوته أيام زعيمه " لويد جورج " وظل يحكم بريطانيا ويصارع حزب المحافظين على السلطة الى أن ظهر للوجود " حزب العمال البريطاني " ببرنامجه الجديد الأشتراكي الديمقراطي ، حيث تمكن هذا الحزب من جذب طبقة العمال الى صفوفه والذين كانوا يؤيدون سابقاً الحزب الليبرالي ، ومنذ ذلك الوقت بدأ الحزب الليبرالي بالأنحدار والأنحسار في تاثير نفوذه الجماهيري وبالتالي تقليص دوره في رسم السياسة البريطانية في الداخل والخارج وصياغة قراره السياسي أمام المد الهائل المتصاعد لنفوذ حزب العمال البريطاني حتى أصبح لم يعد له نفوذ إنتخابي هام في الوقت الحاضر ، وبذلك شبه ما تضائل دوره في الحياة السياسية في بريطانيا .
كذلك أطلقت التسمية الليبرالية على ذلك التيار الفكري الذي يؤمن مؤيدوه بالحرية الفردية ، وكانت هذه التيارات البدايات الفكرية الأولى كمقدمات لظهور الفكر الليبرالي في القرن السادس عشر ، ثم امتد وزحف هذا التيار الفكري الجديد الى القرن السابع عشر . وحين بدأت الثورة الصناعية استقرت وتوطدت الأفكار والمبادئ التحررية وعمت دول أوربا حتى أصبحت نظرية الرأسمالية الصاعدة والباحثة عن التوسع والربح الوفير والأستثمار الكبير والمواد الخامة ومصادر الطاقة الرخيصة والأسواق لصرف منتوجاتها الصناعية ، أي بمعنى آخر أن الليبرالية صاحبت نمو نفوذ أصحاب الأعمال الحرة ورجال الصناعة . وبنشأة الليبرالية الأوربية ظهرت طبقة جديدة لتهدم في أثناء ارتقائها تلك الحواجز التي كانت تجعل الأمتيازات مترتبة على المركز الاجتماعي في كل مجالات الحياة ، وكانت ترتبط فكرة الحقوق بحيازة الأرض ، وأحدثت هذه الطبقة الجديدة الوسطى تغييراً جذرياً وأساسياً في شكل العلاقات القانونية السائدة ، فحلت محلها فكرة التعاقد أي " العقد الاجتماعي " محل " المركز الأجتماعي " ، وحلت محل " العقيدة الدينية " معتقدات متعددة وجد فيها مبدأ الشك حقه في التعبير ، وأفسحت إمبراطورية " الحق المقدس والحق الطبيعي " المبهمة لعامة الناس وحتى للمؤمنين بها والتي سادت في القرون الوسطى الطريق للسيادة القومية . وبعد أن كانت الطبقة الأرستقراطية التي تقوم سلطتها القانونية على حق حيازة الأرض هي التي تتحكم في السياسة ، ويشاركها من يستمدون نفوذهم من رأس المال ، لذلك أخذ رجال من أصحاب المصارف والمصانع والتجارة يحلون محل مالكي الأرض من الأرستقراطيين ورجال الدين المتحالفين معهم ، وحلت نتيجة لذلك كتحصيل حاصل المدينة المتلهفة للتغيير محل الريف الذي يكره ويرفض التجديد ، وحل العلم كعامل متحكم في تشكيل أفكار الناس محل الدين والأفكار الدينية المعرقلة للتجديد والتطور . وباختصار تولت علاقات اجتماعية جديدة منبثقة من ظروف مادية جديدة وتكونت على أساسها فلسفة جديدة لتهيئ تبريراً عقلياً للعالم الجديد الوليد الذي يقوده العلم ويسترشد بالأفكار العلمية في تطوره وتقدمه وتحوله نحو الأفضل والأحسن . هكذا ظهرت الليبرالية مع ظهور الطبقة الصناعية الجديدة في عصر النهضة بعد قيام الثورة الصناعية في كل من إنكلترا وفرنسا الدولتين المتقدمتين صناعياً في أوربا والعالم آنذاك . وقد ساهمت ثورة الأصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر في المانيا ، وحركة الأصلاح الديني في إنكلترا التي ألغت السلطة القانونية للبابا ونقلت قدراً كبيراً من ثروة الكنيسة في إنكلترا من أيدي القساوسة الى أيدي الشعب ، كما ألغت مجموعة ثقيلة من الضرائب الكنسية من على كاهل الفقراء والمعدومين التي كانت ترهقهم بدورهما في خدمة الحركة الليبرالية كثيراً حين أضعفت السلطة القانونية للبابا والكنيسة . لا يقل خطر هذا التيار الأصلاحي الديني الليبرالي إن صح التعبير عن خطر التيار الفكري الذي مثله في حينها نيقولو مكيافللي الذي ظهر في القرن السادس عشر الذي يعتمد على مبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " الذي شكل نموذجاً رائعاً ومروعاً للقوة الدنيوية ، وهكذا أسقط الأنتباه من السماء الى الأرض ومهدت هذه الأفكار لموجة الليبرالية النفعية والمادية .
بهزيمة اللاهوت الذي كان مسيطراً في القرون الوسطى المظلمة وجب البحث عن تفسير جديد للعالم ، ولم يكن هذا الصراع بين اللاهوت والفكر الليبرالي الواعد والصاعد إلا تمهيد لنقل السلطة من الكنيسة الى الدولة القومية الوطنية ، وحسم هذا الصراع في النهاية الى رضاء الكنيسة صاغرة بأن تخدم الدولة بدلاً من أن تكون الدولة في خدمتها كما حدث طوال القرون الوسطى المظلمة بعد أن تيقنت بأنها اصبحت أمام خيارين أحلاهما مُرّ ، الخيار بين الأنهيار الكامل لها بسبب السخط الشعبي والرفض الجماهيري لممارسات الكنيسة من خلال ما تقوم به محاكم التفتيش السيئة الصيت والتي لا تمت لروح العقيدة المسيحية السمحاء بشيء وبين القبول بأن تخدم الدولة المدنية الوطنية التي إختارتها الشعوب ، فاختارت الانسحاب من السياسة والتخلي عن السلطة الدنيوية والبقاء بعيدة عنها والأنزواء جانباً والتفرغ للشؤون الدينية وكان قرارها هذا عين العقل والصواب وبذلك أسدل الستار على سلطة الكنيسة السياسية في أوربا وأنطلق عصر النهضة الأوربية الحديثة ليخرج الشعوب الأوربية من عصر التخلف والظُلمات الى عصر النور والتقدم ، ووصلت البشرية الى ما وصلت إليه من إنجازات علمية نوعية هائلة في كل الحقول الى أن وصلت الى ما نحن علية اليوم عصر تكنولوجية المعلومات والرحلات الفضائية لأكتشاف الكون اللامحدود .   
هكذا نريد لعراقنا العزيز حالياً أن تكون المؤسسات الدينية بكل أشكالها وتنوعاتها مؤسسات في خدمة الدولة المدنية الديمقراطية الوطنية وليس العكس كما هو عليه واقع الحال الآن ، حيث أن التجربة الأوربية في هذا المجال ، مجال الفصل بين سلطة الدولة والدين كانت تجربة ثرة وغنية تستحق التأمل فيها ودراستها بعناية والأستفادة منها في تجربتنا العراقية في بناء دولة الخدمات ودولة المؤسسات الدستورية والقانونية القوية وليس دولة المكونات الهشة والضعيفة . لا يمكن لنا أن نتصور إنتعاش الليبرالية إلا بتصور التقدم العلمي الهائل الذي حصل في مختلف الحقول العلمية والأخترعات التكنولوجية الحديثة في ظل فصل الدين عن السلطة السياسية ، حيث أن العلماء والمفكرين كانوا كالعازفين في فرقة واحدة مهدت لثورة عقلية وعلمية عظيمة أدت إلى إنتصار الحكومات الدستورية في السياسة التطبيقية وبناء المؤسسات الدستورية الرصينة وسيادة سلطة القانون والأخذ بفكرة " العقد الاجتماعي " ، أي رضاء المحكومين بالحكام وجعل الدولة خادمة لأغراض التجارة وتأمين الخدمات المختلفة والمستلزمات الحياتية لجماهير الشعب وليس جعل الدولة وسيلة لسرقة المال العام والأنتفاع الشخصي كما هو عليه الحال في عراقنا اليوم ، وكذلك وضع الحاكم والمسؤول مهما علا شأنه ومهما كان إنتمائه تحت سلطة القانون وليس فوقها كما يحلو للحكام الديكتاتوريين ، ووضع الثروة الوطنية في خدمة عامة الشعب وليس في خدمة الأقلية من المتحكمين بالسلطة والقرار السياسي في البلد . 
ويمكن القول بأن نمو الليبرالية والفكر الليبرالي قد وصلا الى القِمة في القرن السابع عشر الذي يعتبر قرن العبقرية لضخامة حجم التطور والتقدم العلمي والحضاري الذي حصل خلال هذا القرن  . بعد كل هذه التمهيدات الفكرية والعلمية والثقافية في عالم الفكر والعلم والفلسفة والأقتصاد والثقافة والأختراعات العلمية الجبارة قد تبلور المثل الليبرالي الأعلى في الأيمان بالعقل والفردية والبحث عن القوة والربح . وقد تبلور الفكر الليبرالي في عالم الأقتصاد عند الأقتصاديين الرأسماليين الكلاسيكيين الذين يؤمنون بما يلي من المبادئ والمعتقدات :-
أولاً : أن الفرد هو العنصر الأساسي في الأقتصاد ولابد لذلك من توافر أقصى حد من الحرية الفردية له .
ثانياً : ليس للدولة كأرقى تنظيم اجتماعي الحق في التدخل للحد من حرية الفرد ، أي على الدولة أن لا تتدخل مطلقاً في الأقتصاد أي أن يكون الأقتصاد قائم على إقتصاد السوق الحرة .
ثالثاً : الأيمان بضرورة التنافس الحر بين الرأسماليين للوصول الى ما يسمى بالتوازن الطبيعي في النظام الأقتصادي .
وكل ما تقدم هو خلاصة مقتضبة بشدة بالغة للنشأة التاريخية لظهور وتطور الفكر الليبرالي والحركة الليبرالية في مختلف ميادين الحياة الإنسانية
.

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد – 10 / ك2 / 2014
 


1847
الى الأخ والصديق العزيز سامي المحترم
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة أقدم لكم شخصياً وللعائلة الكريمة أجمل التهاني مع اطيب الأمنيات بالحياة السعيدة
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع لما أكتبه وشكراً لملاحظاتكم القيمة ومتابعتكم ودمتم بخير وتقبلوا خالص تحياتنا.

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع لجهودنا دائماً وأحييكم على إضافاتكم في إغناء الموضوع ، وكما تعلمون إن المفاهيم الفكرية والفلسفية مستنبطة من واقع الحياة المتغيرة والمتنوعة في أنماطها وصيرورتها وأسلوب تطورها من مجتمع الى آخر ومن مرحلة تاريخية الى أخرى وعليه تكون تلك المفاهيم الفكرية هي الأخرى متغيرة تبعاً لذلك ، أي بمعنى أن الفكر والفلسفة والأيديولوجية هي مكون هُلامي لا حدود معينة لها تتوقف وتنتهي عندها بل هي في حالة تمدد تستوعب كل مضاف جديد وكل إجتهاد جديد في محاولة لفهم حركة الحياة من أي فرد كان وهي بالتالي ليست حكراً لأحد بل هي بناء يساهم في بنائها كل من يأتي بلبنة جديدة يضيفها الى هذا البناء ليترك له بصماته فيه ، وعليه فإن هذه المفاهيم ليست مفاهيم مطلقة في تعريفها بل هي إجتهادات متنوعة تلتقي في الجوهر وتختلف في الشكل والتفاصيل ولذلك تجد لها تعاريف متعددة وتنوعة تختلف في التعبير من مفكر الى آخر وهذا أمر طبيعي . إن هذه المداخلات تسعدني كثيراً لأننا بهذا الأسلوب نساهم في تنويع وإغناء مصادر ما نتحاور بشأنه ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير على مداخلتكم الرائعة .

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة يسعدني كثيراً أن أقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة والحياة السعيدة .
سُررتُ كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع لجهودنا وإطرائكم الجميل لشخصنا وهذا يدل على نبل وسمو أخلاقكم يا عزيزي يا شريك المهنة ، وأحييكم على ملاحظاتكم القيمة بخصوص أن يكون المفكر حامل للمارسات الحياتية وهو فعلاً يجب أن يكون كذلك وإلا فهو ليس مفكراً لأن الفكر أصلاً هو نتاج الواقع وإنعكاساً له يعبر عنه المفكر بصيغ تعبيرية جميلة بوركتم فيما كتبتموه من ملاحظات وقد عبرت عن الكثير مما أشرتم إليه في توضيحي لمداخلة الصديق هنري سركيس أعلاه .
 
وتقبلوا خالص تحياتي : أخوكم خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز أبو سنحاريب المحترم   
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة يسعدني كثيراً أن أقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة والحياة السعيدة .
سُررتُ بمروركم على مقالنا وأشكركم جزيل الشكر على مداخلتكم والتي هي في الحقيقة إضافة وإغناء من مصدر آخر لما أوردناه في مقالنا موضوع البحث وهذا هو المطلوب في أي حوار بيننا كمثقفين نريد من خلاله إفادة قرائنا الكرام وفعلاً مشاركتكم هذه نالت رضائي كثيراً وأشكركم عليها كثيراً .
وتوضيحي  للأمر ليس لي ما أضيفه من جديد بخصوص تنوع الأفكار وعدم إطلاقية التعاريف الفكرية وثبوتها وعدم جواز التنوع بين مفكر وآخر إن صح التعبير أكثر مما أوردته في توضيحي لمداخلة الأخ والصديق العزيز هنري سركيس أعلاه . وفي الختام تقبلوا خالص تحياتنا واحترامنا والسلام .
أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1848
الى الأخ والصديق العزيز سامي المحترم
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة أقدم لكم شخصياً وللعائلة الكريمة أجمل التهاني مع اطيب الأمنيات بالحياة السعيدة
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع لما أكتبه وشكراً لملاحظاتكم القيمة ومتابعتكم ودمتم بخير وتقبلوا خالص تحياتنا.

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع لجهودنا دائماً وأحييكم على إضافاتكم في إغناء الموضوع ، وكما تعلمون إن المفاهيم الفكرية والفلسفية مستنبطة من واقع الحياة المتغيرة والمتنوعة في أنماطها وصيرورتها وأسلوب تطورها من مجتمع الى آخر ومن مرحلة تاريخية الى أخرى وعليه تكون تلك المفاهيم الفكرية هي الأخرى متغيرة تبعاً لذلك ، أي بمعنى أن الفكر والفلسفة والأيديولوجية هي مكون هُلامي لا حدود معينة لها تتوقف وتنتهي عندها بل هي في حاة تمدد تستوعب كل مضاف جديد وكل إجتهاد جديد في محاولة لفهم حركة الحياة من أي فرد كان وهي بالتالي ليست حكراً لأحد بل هي بناء يساهم في بنائها كل من يأتي بلبنة جديدة ، وعليه فإن هذه المفاهيم ليست مفاهيم مطلقة في تعريفها بل هي إجتهادات متنوعة تلتقي في الجوهر وتختلف في الشكل والتفاصيل ولذل تجد لها تعاريف متعددة تختلف في التعبير من مفكر الى آخر وهذا أمر طبيعي . إن هذه المداخلات تسعدني كثيراً لأننا بهذا الأسلوب نساهم في تنويع وإغناء مصادر ما نتحاور بشأنه ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير على مداخلتكم الرائعة .

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة يسعدني كثيراً أن أقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة والحياة السعيدة .
سُررتُ كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع لجهودنا وإطرائكم الجميل لشخصنا وهذا يدل على نبل وسمو أخلاقكم يا عزيزي يا شريك المهنة ، وأحييكم على ملاحظاتكم القييمة بخصوص أن يكون المفكر حامل للمارسات الحياتية وهو فعلاً يجب أن يكون كذلك وإلا فهو ليس مفكراً لأن الفكر أصلاً هو نتاج الواقع وإنعكاساً له يعبر عنه المفكر بصيغ تعبيرية جميلة بوركتم فيما كتبتموه من ملاحظات وقد عبرت عن الكثير مما أشرتم إليه في توضيحي لمداخلة الصديق هنري أعلاه .
 
وتقبلوا خالص تحياتي : أخوكم خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز أبو سنحاريب الم 
بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة يسعدني كثيراً أن أقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة والحياة السعيدة .
سُررتُ بمروركم على مقالنا وأشكركم جزيل الشكر على مداخلتكم والتي هي في الحقيقة إضافة وإغناء من مصدر آخر لما أوردناه في مقالنا موضوع البحث وهذا هو المطلوب في أي حوار بيننا كمثقفين نريد من خلاله إفادة قرائنا الكرام وفعلاً مشاركتكم هذه نالت رضائي وأشكركم عليها كثيراً .
وتوضيحي  للأمر ليس لي ما أضيفه من جديد بخصوص تنوع الأفكار وعد إطلاقية التعاريف الفكرية وثبوتها وعدم جواز التنوع بين مفكر وآخر إن صح التعبير أكثر مما أوردته في توضيحي لمداخلة الأخ والصديق العزيز هنري سركيس أعلاه . وفي الختام تقبلوا خالص تحياتنا واحترامنا والسلام .
أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1849
[color=red]الى الأخ العزيز الأستاذ فاروق كيوركيس المحترم
يسرني جداً أن أقدم لك وللعائلة الكريمة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات القلبية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة وكل عيد ميلاد وعام جديد وأنتم بخير وسلام .
عزيزي فاروق ليس لي تعقيب ولا مداخلة على كل ما كتب بخصوص الموضوع غير أن أقول لك ((( الله يكون في عونك على هذه الهجمات ... كيف يكون تصديك لها ؟؟ ))) . لا تهتم إن الزمن القادم كفيل بالاجابة على تساؤلات كثيرة التي تعتبر اليوم محرمات ومقدسات لا يجوز المساس بها والشك فيها وعندها تصبح أمور عادية قابلة للنقاش العلمي والغوص في أعماق كينونتها . كما أصبح إشعال الكرسي البابوي من أجناس أخري من غير الجنس الايطالي والذي كان ذلك أحد المحرمات ، وربما يكون الحبر الأعظم القادم من أفريقيا السوداء ، كل شيء في حالة تطور وتغير كما تتغير الحياة من يوم لآخر ، وما ليس مقبولاً اليوم ربما يصبح مقبولاً يوم غد أو بعد غد وشكراً للجميع .

أخوكم : خوشابا سولاقا[/color]
   

1850
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم الأيديولوجية


خوشابا سولاقا

إن الإنسان كفرد عندما يتأمل ويفكر بشكل مجرد فيما يواجهه في حياته الفردية كإنسان ، وفيما يدور في حياته الشخصية ومحيطه الاجتماعي كفرد في المجتع البشري ، أو عندما يتأمل الأشياء والظواهر في محيطه الإنساني على مستوى الفرد أو في محيطه الأجتماعي على مستوى المجتمع الذي يعيش فيه ضمن علاقات اجتماعية أو إنسانية معينة ، أو في محيطه المادي الطبيعي ، فإنه في مسعاه هذا يسعي ويبتغي تكوين نسق فكري عام يفسر من خلاله وجود الأشياء والظواهر وعلاقتها ببعضها والقوى المحركة لها والقوانين التي تتحكم بطبيعة هذه الأشياء والظواهر سواءً كانت تلك الظواهر اجتماعية أو إنسانية أم ظواهر طبيعية في محيطه الاجتماعي أو في محيطه الطبيعي وبالتالي رسم صورة محددة المعالم العامة لهذا الوجود الكوني وعلاقته بالإنسان ودوره في تغييره . هذه العملية الفكرية المجردة الخالصة والتأمل في طبيعة الأشياء والظواهر في المحيط الأجتماعي الإنساني والمحيط الطبيعي المادي تشكل اللَبنة الأولى في بناء مفهوم " الأيديولوجية " بمعناها الواسع والشامل . ولألقاء المزيد من الضوء لغرض توضيح مفهوم " الأيديولوجية " لابد من تقديم تعريف وتوضيح لكلمة الأيديولوجية ، فهي في الحقيقة كلمة غير عربية وإنما هي كلمة مشتقة من كلمة " ideal  " ومعناها بالعربية " المثال " وجمعها " المُثل " ونسبتها " المثالية " . فالأيديولوجية بمعناها الشامل هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد . وهذه العملية يقوم بها من يسمي نفسه باسم " المفكر " بوعي ، ولكنه يصبح في النهاية وعياً زائفاً ، لأن المفكر قد يستخدم خلال هذه العملية منهجاً للبحث والتحليل والتركيب غير علمي فيساهم في زيف الناتج ، وقد يستخدم في ذلك منهجاً علمياً فيكون الناتج حقيقياً بصفة معينة وغير حقيقي بصفة مطلقة . المنهج العلمي يمكن أن يظل مجدداً أو مثمراً وخصباً لفترة تاريخية طويلة إذا ظل قابلاً للتطور مع تطور أدوات ومقاييس الأستقصاء والبحث العلمي الرصين والدقيق ، بل ويمكن أن يكون وبتوفير هذا الشرط منهجاً دائماً .  ولكن عملية تنسيق النتائج في نظام ثابت مجرد ومطلق سرعان ما يجعل من هذا النظام أي من هذه الأيديولوجية عقيدة جامدة ومتحجرة متباعدة في مجراها عن مجرى التطور الطبيعي للحياة الطبيعية ، ومكونة في ذات الوقت لترسبات نفسية واجتماعية كبيرة وعميقة في المجتمع تَحول الى دون رؤية الجديد الدائم المتطور الواعد في الحياة الواقعية ، ومن هنا فإن الأيديولوجية بمعنى النظام الفكري المجرد المطلق يمكن أن تتحول وهي تتحول بالفعل عمليا الى عقبة رجعية في سبيل التقدم الثوري للانسان كفرد بشكل خاص وللمجتمع والحياة بشكل عام .
إن المفكر الفرد في أثناء قيامه بالعملية الفكرية المجردة وبالعملية  التأملية للأشياء والظواهر في محيطه الاجتماعي والمادي أي بمعنى بقيامه بالعملية الأيديولوجية قد يجهل قوى متحركة ومحركة للطبيعة والمجتمع والفرد ، ومن ثم فانه يسد مثل هذا النقص ، بل يتخيل أو يفترض قوى متحركة ومحركة مظهرية أو زائفة ، ولكون العملية الأيديولوجية عملية فكرية فإن المفكر يستمد مضمونها ومحتواها من التفكير المجرد سواءَ كان هذا التفكير تفكيره هو كفرد أم كان تفكير من سبقوه من المفكرين . من هنا تصبح الأيديولوجية عملية سلفية تعالج أفكاراً مجردة لا تتفق مع الواقع المتغير للحياة الاجتماعية في إطار تطورها التاريخي ، أوهي موروثة من زمان غير الزمان وعن مكان تاريخي غير المكان الذي يعيشه المفكر في واقعه الحالي وصادرة عن قياس قديم لقدرات تم تعديلها وتجاوزها عبر عملية التطور التاريخي الى أن وصلت الى ماهي عليه . إن المفكر صانع الأيديولوجية يعمل بمادة فكرية بحتة وهي مادة قد يقبلها بدون فحص أو نقد على إعتبار أنها إنتاج فكري للفرد متجاهلاً بذلك أن كل فكرة هي في الحقيقة إنعكاس للواقع المادي الذي يعيش فيه المفكر أو هي نتاج للتطور الواقعي في الحياة والتطبيق ، أو يجب أن تكون كذلك ، أو هو قد لا يحققها الى أبعد مصدر لها مستقل عن الفكر المجرد والتأمل . ومن ثم يبدو له الأمر عادياً لأنه ما دام كل عمل يقتضي في رأيه تأملاً فكرياً فان كل أمر يبدو له في النهاية قائماً على أساس الفكر . والأيديولجي التاريخي وإن جاز التعبير " الأيديولوجست "  ( والمقصود بوصف " التاريخي " هنا هو كل ما يتعلق بالمجتمع وليس بالطبيعة فقط ، أي كل المجالات السياسية والتشريعية والفلسفية والفقهية ... الخ ) يصوغ في كل مجال ، مادة فكرية كأنها كونت نفسها خارج واقع الأجيال السابقة ثم مضت في مجرى تطورها المستقل ، خارج واقع الأجيال الحالية . ومن هنا فإن جميع الثوريين ليست لهم أيديولوجية ، إنهم بلا نسق فكري مجرد . وإنما لهم دائماً منهج متطور ومعين ومحدد . والمقصود بالثوريين هنا كل من يسعى ويعمل ويناضل لأن يحقق تغيرات في الطبيعة والمجتمع والفرد وفي العلاقات المتبادلة بينها تسير بالحياة قدماً الى الأمام نحو تحقيق المزيد المطرد من الكفاية والسعادة للناس . ولكن على الرغم من هذا التحديد الفكري لمعنى " الأيديولوجية " وخطرها ، فإن هناك أيديولوجيات أي نظماً فكرية منسقة يمكن لها أن تلعب في الواقع وفي فترة تاريخية معينة وبتوفر ظروف موضوعية معينة دوراً ثورياً ، ويدعم وجودها النضال من أجل كفاية الإنسان وسعادته ورفع مستوى حياته الإنسانية ، ولكن حتى مثل هذه الأيديولوجيات محكوم عليها في النهاية بأن تصفي وتنتهي لتحل محلها أيديولوجية جديدة تبدأ في شكل شك فتسأل فنقد فدحض الأيديولوجية السابقة ، ثم تتسق في نظام فكري جديد أكثر عصرية وأكثر إستجابة لمتطلبات وشروط الحياة الجديدة ، مستنداً الى أساس منهج علمي دائم التطور مع تطور قوى الأنتاج ووسائل المعرفة التكنيكية والعلمية ، وتزايد ونمو وتطور قدرة الإنسان باستمرار على أن يوسع معرفته ويعمقها لأكتشاف قوانين الحياة الاجتماعية والطبيعية وبالتالي تطويعها وتسخيرها لمصلحته وتطوير حياته بكل أشكالها المادية والروحية وجعلها أكثر يسراً وعطاءً . هذا هو معنى ومستقبل مفهوم الأيديولوجية .


خوشـــابا ســـولاقا
3 / ك2 / 2014 – بغداد


1851
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو بوداخ المحترم 
ننتهز فرصة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لنقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة مع موفور الصحة والعافية والسلامة الدائمة مع باقة ورد .

سُررتُ كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تققييكم وملاحظاتكم  وتقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة .

           أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا
[/b[/color]
]

1852
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع عوديشو سادا المحترم
قبل كل شيء ننتهز فرصة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لنقدم لشخصكم ومن خلالكم لعائلتكم الكريمة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات القلبية لكم بالخير واليمن والبركة مع موفور الصحة والعافية والسلامة الدائمة .
سُررتُ بمروركم على مقالنا وأشكركم على مداخلتكم بالرغم من كونها قاسية وغير منصفة بحق الفلسفة ، وبُناءً على ذلك لنا هذه الملاحظة البسيطة كتنبيه وليس تعقيب " إن ما قصدته في وصف أحاديث ونقاشات البعض التي أسهبت في شرحها هي السفسطة الفارغة وليست الفلسفة ، الكلام الفارغ الذي لا يحمل أي مضمون الذي لا يعني شيء ، أي كلام من أجل الكلام ، بينما الفلسفة في الحقيقة هي محاولة لمعرفة الحقيقة والحياة والأنسان والوجود وتكوين نظرة شاملة عنها ومحاولة فهم العلاقة الجدلية التكاملية بينها ومن ثم تكوين صورة متكاملة للحياة والإنسان والوجود . اي الفلسفة هي غير السفسطة !!!! .

تقبلوا خالص تحياتتنا : أخوكم وصديقكم خوشابا سولاقا 

1853
الى الأخ العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم 
ننتهز فرصة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لنقدم لشخصكم الكريم ولعائلتكم الموقرة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة مع موفور الصحة والعافية والسلامة الدائمة مع باقة ورد .

سُررتُ كثيراً بمروركم الكريم على مقالنا ونشكر لكم تققييكم الأخوي ودمتم صديقاً دائماً وتقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة .

           أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا [/color][/b]

1854
الى الأخ جاك يوسف الهوزي المحترم
شكرا للتوضيح وتقبل تحياتي الأخوية ودمتم .

 أخوكم خوشابا سولاقا



الأخ لوسيان المحترم 
أنا احترم رأيك ربما أنت على حق في بعض الجوانب وربما أنصار الفلسفة المادية أيضاص على حق في جوانب أخرى فتلك هي حرية الرأي ولكن الأختلاف في الرأي ظاهرة صحية في عملية التطور في الفكر والفلسفة وإنها لا تفقد في الود قضية بين المختلفين .

أخوكم خوشابا سولاقا
 

1855
الى الأخوة المتداخلين الأعزاء
الصديق هنري سركيس المحترم
الصديق نيسان سمو المحترم
الصديق لوســـــيان المحــتـرم
الصديق جاك يوسف الهوزي المحترم
أولاً : تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة
ثانياً : بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة أقدم لكم ومن خلالكم لعوائلكم الكريمة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات لكم بالخير واليمن والبركة مع موفور الصحة والعافية والسلامة الدائمة . سُررت كثيراً بمروركم على مقالنا وأشكركم جزيل الشكر وفائق التقدير على ما عرضتموه من وجهات نظر في موضوع " مفهوم الفلسفة " وتاريخها ومدارسها وفروعها المختلفة وعلاقتها بالانسان والطبيعة والوجود والعلوم الأخرى ، حقيقة كانت مداخلاتكم إغناء وإثراء لما تعرضنا عليه في مقالنا ، ومثل هكذا مناقشات ومداخلات أخوية من دون أسلوب التجريح هو من المفروض أن يسود بين كتابنا في هذا الموقع الكريم الذي هو متنفس ، وإن إختلاف وجهات نظرنا حول أي موضوع هو ضروري جداً وهو دليل الصحة والعافية في حواراتنا لأنه إذا لم نختلف سوف لم ولن نتفق ونتوافق على رأي مفيد للقضية التي نبتغيها من وراء كتاباتنا ، وأن لا نخاف من الأختلافات في الرأي لأنها سوف تقوينا وتحصننا من السقوط في دائرة الأخطاء القاتلة والفشل الذي يعيدنا الى نقطة الصفر ، وأمنياتنا للجميع بالتوفيق والأبداع في كتاباتهم المستقبلية . ونحن شخصياً من مؤيدي الفلسفة المادية الواقعية العلمية وهذا لا يعني نحن نرفض كل أفكار الفلسفة المثالية لأنه لو لم تكن هناك الفلسفة المثالية لما ولدت الفلسفة المادية الواقعية العلمية ، فكانت الفلسفة المثالية هي السبب والفلسفة المادية الواقعية العلمية كانت النتيجة وقد تصبح الأخيرة هي السبب لولادة فلسفة جديدة لاحقاً حسب قانون التطور الطبيعي " قانون السبب والنتيجة " وعليه ليس لنا تعقيب على أية مداخلة من مداخلاتكم لأننا نتفق مع كل ما وافقنا وكل ما خالفنا فيها بخصوص الموضوع .
ولكن لنا ملاحظة أو بلأحرى تساؤل بسيط حول ما أورده في السطر الأخير من مداخلته الأخ جاك الهوزي حيث لم أفهم قصده من المقارنة حين قال (  وهكذا نستطيع ان نميز بين السياسي الواقعي الذي يعمل لصالح شعبه، والسياسي الخيالي الذي يفعل .... قل ما تشاء عنه. والكلام نفسه ينطبق عل الآخرين ) . نحن  من رأينا لو كان الأخ الهوزي قد قال ( أن نميز بين السياسي الذي يعمل لصالح شعبه ... والسياسي الذي يخون شعبه ) ليكون سياق المقارنة متماثلاً مع ما سبقه من المقارنات المتناقضة التي أوردها إذا لم يقصد من وراء ذلك قصد آخر وربما يكون الأمر كذلك ، المطلوب من الأخ الهوزي أن ينورنا بالمقصود ونكون له شاكرين .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 
 

1856
الى الصديق العزيز الأستاذ حميد الموسوي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الصادقة ، وبمناسبة قرب حلول السنة الميلادية الجديدة نقول لشخصكم الكريم ولعائلتكم الكريمة سنة سعيدة وحياة مستقرة ملئها الأفراح والمسرات ، والى المزيد من الإبداعات الفكرية في كتاباتكم يا صديقي العزيز الوفي .
لقد كان مقالكم أروع من الرائع وكان طرحه في المكان والزمان المناسبين ، ولكن مع الأسف الشديد دائماً هناك من يعكر الأجواء ويقلب المقاصد النبيلة لقائليها الى عكس المراد منها ، وعليه يا عزيزي يا أستاذ حميد أقول لهؤلاء إن ما يجري من قتل وذبح على أيدي المتشددين والمتطرفين الأسلاميين في الشرق اليوم لا يقل همجية عن ما جرى في أوربا في القرون المظلمة على يد محاكم التفتيش التابعة للكنيسة الكاثوليكية وبأوامر من روما في حينها من حرق الناس وهم أحياء من العلماء والمفكرين والشعراء والفنانين وبالأخص حرق النساء لأخراج الأرواح الشريرة منهن وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين باسم المسيح والمسيحية وهما منها براء ، كل ذلك كان يمارس بحق الضحايا بذريعة مخالفة ذلك للعقيدة المسيحية ، وهذا التاريخ وما حصل مثله في الشرق من ممارسات همجية باسم المسيحية ليس بخافٍ على من قرأ التاريخ بامعان ، وعليه يجب علينا أن لا نستغرب من شيوع مثل هذه الممارسات الشنيعة والموغلة في الهمجية باسم الدين أي دين كان ، ولكن كل ذلك تبقى ممارسات ناس متطرفين ومتشددين وموجهين من فئات معينة بدافع مصالحها باسم الدين والدين منها براء . عزيزي أستاذ حميد إن المشكلة ليست في المدعو ( فضل شاكر ) وأمثاله بل إن المشكلة كامنة في الفكر الذي يدعو الى التطرف والتعصب والتشدد أي فكر كان ، ديني ، قومي ، مذهبي طائفي ، عشائري ، وغيرها التي تؤدي بالنتيجة الى قتل الآخر المختلف والأمثلة كثيرة في التاريخ على ذلك ، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ، ضحايا الفكر القومي المغالي في تطرفه وتعصبه مثل الفكر القومي النازي في ألمانيا والفكر القومي الفاشي في إيطاليا وغيرهما ، وما ارتكبت وترتكب من قتل وجرائم بحق الآخر على أيدي الحركات القومية والدينية والمذهبية المتطرفة عبر مختلف بلدان العالم اليوم هي أمثلة ساطعة على ذلك ، وكان للشرق حصة الأسد فيما أرتكب من قتل وجرائم بحق الآخر المختلف على خلفيتة التطرف والتعصب القومي والديني والمذهبي الطائفي وما زال ، وما يجري اليوم في العراق وسوريا ومصر وغيرها ليس إلا عن حلقة في مسلسل مشروع إرهاب التطرف والتعصب والتشدد الفكري مهما كانت الدوافع والأسباب الداعية لذلك ، وعليه فإن معالجة الأرهاب تأتي من خلال تطهير إرهاب الفكر بفضح فقهائه ودعاته للناس ، ويحتاج الشرق لأنجاز هذا المشروع الى شخصية شجاعة مقتدرة تستطيع أن تتجاوز المألوف وتنطلق الى الوجود مثل شخصية " مارتن لوثر " قائد ثورة الأصلاح الديني في أوربا ضد سلطة الكنيسة الذي ترجم الأنجيل من اللغة اللاتينية الى اللغة الألمانية لتتمكن الناس ان تفهم المسيحية على حقيقتها وليس كما كانت تنقل لهم على لسان القلة من رجال الأكليروس الذين كانوا يتقنون اللغة اللاتينية لوحدهم وفضح الكنيسة بخصوص لعبة بيع صكوك الغفران ( شراء مكان في الجنة ) للمؤمنين السذج من عامة الناس ، فعلاً يحتاج الشرق الى مارتن لوثر بملابس شرقية . وأخيراً أقول لهؤلاء البعض " أكعد اعوج واحكي عدل "  وشكرا للقراء .

                       صديقكم : خوشابا سولاقا

1857
في التربية والثقافة السياسية
حول ما هي الفلسفة ... ؟
خوشــابا ســولاقا
في ظل الأوضاع التي تشهدها الساحة السياسية القومية لأمتنا بشكل خاص والساحة الوطنية العراقية بشكل عام من صراعات وحوارات ونقاشات فكرية وثقافية حول مختلف شؤون الحياة ، ولغرض تعريف وتقريب القراء الكرام من مضمون وادوات تلك الصراعات والحوارات والنقاشات ، أصبح من الضروري جداً ويتطلب الأمر منا أن نسلط الضوء على تلك المفاهيم والمصطلحات الفكرية والفلسفية التي يتناولها القارئ والمثقف في حياته اليومية في مختلف مناحي الحياة الإنسانية ليكون لهذه المفاهيم جدواها وفعلها المؤثر على مسيرة الحياة الإنسانية ، وانطلاقاً من هذه الرؤية ولغرض تمكين القارئ من الخوض في هذه التجربة نحاول تسليط الضوء بقدر المستطاع وحسب إمكانياتنا المتواضعة على مفهوم الفلسفة وتطوره عبر مختلف مراحل  التاريخ البشري في هذا المقال المختصر .
تعني ما تعنيه الفلسفة من الناحية الأشتقاقية محبة الحكمة ، وتعني بالمعنى العام لها النظرة الشاملة الى المجتمع والحياة والوجود ، وبهذا المعنى العام يمكن القول بأن لكل إنسان فلسفته الخاصة به وبالتالي لكل مجتمع فلسفته الخاصة ولكل مرحلة تاريخية من حياة المجتمع البشري فلسفتها الخاصة بها . فالفلسفة ليست مجرد نظرة فردية خالصة بل هي خلاصة للخبرة والتجربة الإنسانية في كل مرحلة من مراحل التاريخ البشري ، ولهذا نجد أن لكل مرحلة من مراحل التاريخ ولكل مجتمع من المجتمعات البشرية فلسفاتها الخاصة بها ، والتي تلخص معارفها العلمية وتبلور قيّمها الاجتماعية العامة . إن الفلسفة لا تتنوع بتنوع مراحل التاريخ البشري وتنوع المجتمعات البشرية فحسب بل إنها تختلف باختلاف الأوضاع والخصائص الاجتماعية في كل مرحلة تاريخية وفي كل مجتمع من المجتمعات . إن الفلسفة في الحقيقة تعبر في جوهرها عن الصراع الفكري والأجتماعي الدائر في مختلف المجتمعات وفي مختلف مراحل التاريخ ، ولهذا فإن تاريخ الفلسفة هو التعبير الفكري عن التاريخ البشري نفسه بكل ما يمتلئ به هذا التاريخ من تناقضات وإرهاصات وصراعات ، ويكاد ينقسم تاريخ الفلسفة تماماً كانقسام التاريخ البشري نفسه بين إتجاهين أساسيين ، إتجاه يعبر عن الأوضاع المتخلفة في المجتمع يلخص خبراتها وتجاربها ومصالحها ويسعى لتثبيتها واستمرارها وإعطائها صفة الشرعية والأستقرار والخلود الأبدي ، وإتجاه آخر يعبر عن الأوضاع النامية والواعدة في المجتمع ويسعى الى التغيير والتقدم والتجديد المتواصل متجاوزاً القديم المتخلف البالي والآيل الى الزوال والأنقراض بحكم التطور التاريخي . الأتجاه الأول هو ما يسمى وبات يعرف بالأتجاه " المثالي " في الفلسفة ، والأتجاه الثاني هو ما يسمى وبات يعرف بالأتجاه " العلمي المادي " في الفلسفة .، حيث يغلب على الأتجاه الأول المثالي المنهج الحدسي المعادل للعقل ، أما الأتجاه الثاني العلمي فيغلب عليه المنهج العقلي العلمي .
وكما قلنا إن تاريخ الفلسفة في جوهره في الحقيقة هو تاريخ الصراع الفكري عبر التاريخ بين قوى التقدم من جهة وبين قوى التخلف من جهة ثانية في المجتمعات البشرية . في البداية كانت الفلسفة تقدم رؤيتها عن المجتمع والطبيعة لا في صورة معارف متناثرة وإنما في صورة تنظيم نظري لهذه المعارف يجمعها نسق منطقي موحد وكانت الفلسفة بهذا تتضمن مختلف العلوم ، ثم أخذت العلوم لاحقاً تستقل شيئاً فشيئاً عن هذا النسق النظري الفلسفي الموحد ، وتَكّون لها فروع متميزة من حيث المنهج والموضوع وبذلك خرجت العلوم من منهج التأمل الفلسفي النظري الى منهج التجريب العلمي وراحت تحدد لها قوانينها الخاصة بها المستخلصة إستخلاصاً علمياً تجريبياً . في القرن التاسع عشر استقلت العلوم جميعها عن الفلسفة ، وكانت فلسفة " فريدريك هيجل " في هذا القرن هي نهاية تلك الأنظمة الفلسفية الشامخة أي نهاية الفلسفة الكلاسيكية ، ولكن ماذا بقي للفلسفة بعد استقلال العلوم عنها .. ؟ لقد بقيت للفلسفة النظرة العامة بغير تخصص محدد ، ولهذا راحت تبحث في القسمات الشاملة والقوانين الأساسية للحركة العامة للوجود الإنساني والطبيعي على السواء . هذا لا يعني أن الفلسفة قد إنعزلت عن العلم كلياً وأن العلم قد إنعزل عن الفلسفة بشكل مطلق بل بقيا في حالة من العلاقة الجدلية التكاملية . إن الفلسفة في عصرنا الراهن تتخذ من نتائج النتائج العامة ومن القوانين الأساسية للعلوم كافة مادة أساسية لبلورة رؤيتها الشاملة للمجتمع والحياة والوجود وبهذا أصبحت الفلسفة فلسفة علمية من دون أن تتدخل في تفاصيل المعارف والتجارب العلمية ، ولكنها في الوقت نفسه لا تنعزل عنها ولا تتناقض معها ولا تفرض نفسها عليها ، وهذه الفلسفة العلمية هي التي تعبر في عصرنا الراهن عن حركة التقدم الاجتماعي ، بل تكون هي الأداة الفعالة في دفع هذا التقدم نفسه نحو أهدافه المرجوة .
وفي مواجهة هذه الفلسفة العلمية تقوم فلسفة أخرى مناهضة للعلم ، فلسفة مناهضة للتقدم الاجتماعي تتذرع بها القوى الاجتماعية الرجعية المتخلفة لأشاعة روح القنوط والتشاؤم والتخاذل واليأس وبث النظريات الجزئية الجانبية التي تحرم الإنسان المعاصر من الرؤية العلمية الشاملة للطبيعة وقوانين تطورها وللتجربة الإنسانية بكل أبعادها التقدمية لأعادة بناء مجتمعات جديدة أكثر تقدماً وتطوراً .. ومن هنا نستطيع القول بأنه ليس هناك نظرية فكرية ثابتة أو نظرية فلسفية ثابتة تصلحان وتلائمان لكل زمان ومكان لكل المجتمعات البشرية طالما أن الفكر والفلسفة هما جزء من البنية الفوقية المتمثلة بالثقافة لتركيبة النظام الاجتماعي المعين ولمرحلة تاريخية بعينها والتي هي بطبيعة الحال متغيرة بشكل مستمر ودائم ، عليه تكون الفلسفة والفكر متغيران تبعا للتغيرات التي تحصل في بنية المجتمعات السُفلية المتمثلة في شكل النظام الأقتصادي السائد ، وبذلك تسقط نظرية ثبوت الفكر والفلسفة مهما كانت طبيعة ذلك الفكر وتلك الفلسفة . وشاهدت وتشاهد التجربة العراقية قبل وبعد سقوط النظام البعثي فشل كل المحاولات الداعية لثبوت نظرية الفكر القومي الشوفيني أمام الأفكار الداعية الى التعايش السلمي بين مكونات الوطن الواحد ذات التعدديات القومية المختلفة وبذلك تم إسدال الستار على الفكر القومي العنصري الشوفيني ، وتشاهد التجربة العراقية اليوم نتائج فشل ثبوت الفكر الديني السياسي الطائفي في العراق المتعدد الأديان والمذاهب والطوائف بجلاء وقد إنعكس ذلك في الفشل الذريع الذي منيت به أحزاب الأسلام السياسي الطائفي إن صح التعبير في بناء دولة المواطنة القوية والهوية الوطنية على حساب دولة المكونات الدينية والعرقية والطائفية والهويات الفرعية المشوهة والمتهرئة والعاجزة عن تقديم أبسط أشكال الخدمات الاجتماعية وتوفير الأمن والأمان للمجتمع العراقي بسبب الخلافات والتناقضات والصراعات على المصالح والمناصب التي تمثل تلك المكونات المتعددة ، وهكذا تعيش بقية شعوب الشرق الأوسط العربية والأسلامية وبالأخص بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي حيث تشاهد صراعات عنيفة بين مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية من خلال أدواتها المتمثلة بأحزاب الأسلام السياسي الطائفي وأحزاب القومية الشوفينية ، حيث أن الضحية الأولى لهذه الصراعات هي الأقليات العددية القومية والدينية والمذهبية والشرائح المثقفة والعقول العلمية والكفاءات والتي أدت الى هجرة وتهجير تلك الأقليات والشرائح من الكفاءات لبلدانها التاريخية الأصلية والتشتت في المهاجر والعيش هناك على فتات الغرباء بمذلة ومعاناتهم القاسية من مرض الغربة والأغتراب والحنين الى الوطن الأم ، والمسيحيين خير مثال حي على ذلك حيث تناقص وجودهم في بلدانهم الأصلية الى أكثر من 65% من عدد نفوسهم قبل عشرة سنوات خلت . هذه هي النتائج الكارثية للدعوات الداعية الى ثبوت الفكر والفلسفة وفرضها قسراً وبالقوة على الآخر والتي تحصد نتائجها شعوب هذه البلدان اليوم . إن التنوع والتعدد في مكونات الأمم ووجود الكفاءات والعقول الخلاقة والمبدعة هو مصدر قوتها وحيويتها وجمالها ودافعها للتطور والتجدد ، وعليه فإن هجرتها وتهجيرها يكون بمثابة قطف الزهور اليانعة والجميلة من بستان البيت وترك الأشواك اليابسة تملئه ، هكذا هي الصورة النهائية لمن يعرف قراءة لغة الرموز .   

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد – 26 / ك1 / 2013   


1858
الى الأخ العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
عزيزي الأستاذ إيشو نحييكم من الأعماق على هذا المقال الرائع الذي يثير الكثير من الأسئلة التي حولها جدل هذه الأيام ومن ثم تجيب عليها بشكل علمي مستنداً على الوثائق التاريخية والمكتشفات الآثارية بخصوص العلاقة بين " الآشورية  والسريانية والآرامية " من حيث التاريخ والتسمية واللغة والجغرافية كما تناولها الكتاب والمؤرخين من جنسيات مختلفة وفي أزمنة تاريخية مختلفة ، إن مقالكم كان بحق بحث راقي أكثر من أن يكون مقال عادي وعليه تشكر جزيل الشكر على هذا الجهد الكبير ونثمن مساعيكم الخيرة ، وكما نشكر لكم أسلوبكم الراقي والمتحضر في مناقشة من يخالفكم بوجهة نظر حول المواضيع المطروحة للنقاش . وفي نفس الوقت نشكر الأخ الأستاذ موفق نيسكو على ملاحظاته القيمة حول بعض ما ورد في مقالكم مما منحنا فرصة الأستفادة من ما عرضته من معلومات إضافية حول ملاحظاته . وهنا لا بد من الأشارة الى ما ورد في مداخلة الأخ إيسارا المقتضبة بخصوص الأخذ والأستشهاد بالتوراة اليهودي وتأثيرها التشويهي السيء على تاريخنا كما أشار إليه إنها ملاحظة جديرة بالأنتباه إليها مع شكرنا الجزيل له على مداخلته التي تضرب في الصميم .
وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة أقدم لكم أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات بالخير واليمن والبركة .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1859
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ سامي هاول المحترم
تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة مع أجمل التهاني وأطيب الأمنيات لشخصكم وللعائلة الكريمة يمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة .
 عزيزي الأستاذ سامي كانت إلتفاتة ذكية وكريمة منكم تقديم هذا المقترح النبيل لتكريم أمير شهداء الأمة الآشورية وكنيسة المشرق الآشورية
الشهيد " مار بنيامين شمعون " بنقل رفاته المقدس من أرض الغربة الى أرض الوطن أرض الأباء والأجداد أرض " بيث نهرين " الى القوش الكريمة نبع العائلة الشمعونية العريقة ليعاد دفن رفاته الى جانب أجداده ليستقر في مثواه الطبيعي حيث يجب أن يكون مرقده الآخير لنجعل منه مزارياً لأبناء أمته التي إستشهد من أجلها . فعلاً يا صديقي العزيز لقد آن الآوان لأن يعود أسد أشــور الى عرينه في نينوى العظيمة ، إن نقل الرفات اليوم هو واجب قومي مقدس لما لذك من رمزية قومية وكنسية تاريخية ، وبهذه المناسبة أضيف الى مقترحكم نقل رفات كل من الشهيد مار إيشاي شمعون ومار بولس شمعون والأميرة الآشورية سورما خانم الى مثواهم الآخير في قرية القوش لتحتضنهم في حضنها الدافئ وليستقروا بجوار أجداهم من الأباء الروحانيين لكنيسة المشرق الآشورية وباعتبارهم رموزاً قومية وكنسية خالدة ، حيث أقترح على قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية أن تتبنى كنيسة المشرق الآشورية هذا المقترح ، ومرة أخرى تقبل شكري الجزيل وتقديري العالى على مقترحكم الذي يَنمو عن محبتكم لرموزنا القومية والكنسية ودمتم ذخراً لأمتنا التي أبداً سوف لا تخلو من ذوي العقول الخيرة والنيرة من أمثالكم والسلام .

ملاحظة : يرجى إعتماد هذه النسخة من التعقيب لوجود بعض التعديلات


محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1860
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ سامي هاول المحترم
تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة مع أجمل التهاني وأطيب الأمنيات لشخصكم وللعائلة الكريمة يمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة .
 عزيزي الأستاذ سامي كانت إلتفاتة ذكية وكريمة منكم تقديم هذا المقترح النبيل لتكريم أمير شهداء الأمة الآشورية وكنيسة المشرق الآشورية
الشهيد " مار بنيامين شمعون " بنقل رفاته المفدس من أرض الغربة الى أرض الوطن أرض الأباء والأجداد أرض " بيث نهرين " الى القوش الكريمة نبع العائلة الشمعونية العريقة ليعاد دفن رفاته الى جانب أجداده ليستقر في مثواه الطبيعي حيث يجب أن بكون مرقده الآخير لنجعل منه مزارياً لأبناء أمته التي إستشهد من أجلها . فعلاً يا صديقي العزيز لقد آن الآوان لأن يعود أسد أشــور الى عرينه في نينوى العظيمة ، إن نقل الرفات اليوم هو واجب قومي مقدس لما لذك من رمزية قومية وكنسية تاريخية ، وأضيف الى مقترحكم نقل رفات كل من الشهيد مار إيشاي شمعون ومار بولس شمعون والأميرة الآشورية سورما خانم الى مثواهم الآخير في قرية القوش ليستقروا بجوار أجداهم الأباء الروحانيين لكنيسة المشرق الآشورية وباعتبارهم رموزاً قومية وكنسية ، حيث أقترح على قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية أن تتبنى كنيسة المشرف الآشورية هذا المقترح ، ومرة أخرى تقبل شكري الجزيل وتقديري العالى على مقتركم الذي ينموا عن محتكم لرموزنا القومية والكنسية ودمتم ذخراً لأمتنا التي أبداً سوف لا تخلو من دوي العقول الخيرة والنيرة من أمثالكم والسلام .


محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1861
الى الأخ والصديق العزيز أبو سنحاريب المحترم
تقيب خالص تحياتنا الأخوية الصادقة
قرأت مقالكم وكافة التعقيبات والمداخلات من الأخوة المعقبين والمتداخلين كان مقالكم يموضوعه حقيقة رائعاً جداً وما طرحته فعلاً هو نحن ما بأمس الحاجة إليه في الوقت الحاضر الذي فيه شعبنا يواجه الأنقراض في أرض الأباء والأجداد والكثير من قادة أحزابنا السياسية ومعهم بعض كتاب هذا الموقع مشغولين بالمهاترات وتبادل التهم من أجل المناصب والمصالح والأرض تفرغ من ساكنيها من تحت أقدامهم !!!! عجيب أمور غريب قضية أي نوع من القادة السياسيين والكتاب هؤلاء ؟؟؟ , وكذلك ما ورد في تعقيبات البعض كان متطابقاً ومؤيداً لما ذهبتم إليه في مقالكم ، ولكن كان هناك ما يتعارض من بعض القلة الذين يعزفون نفس النغمة على نفس الوتر التي إعتدنا سماعهم دائماً . وهنا أحيي الأخ أنور برطلي على مداخلته التي نطق من خلالها م يحس به من هو حريص على مصلحة أمته وحتى مكونه إن جاز القول . . كل ما ذكرفي مقالكم والتعقيبات والمداخلات كان تشخيصاً للحالة المزرية التي وصلها واقع أمتنا من تشرذم وتمزق وتفكك ولكن لم يتطرق أحداً على الأسباب المؤدية الى ذلك ، وعليه أنبه الجميع بأن الأحزاب السياسية التي أصبح عددها أكثر من عدد نفوس شعبنا في العراق اليوم والأستقتال بين قياداتها على المناصب والمصالح وامتيازات السلطة هي التي دفعت بالمذهبية والتسميات القومية على سطح الأحداث وشحنت التعصب المذهبي والتعصب على التسمية وجرت الأمور الى ما نحن عليه اليوم مكون قومي يتحول بسبب المهاترات بين ليلة وضحاها الى مجرد مكون " مسيحي " وغداً قد يتحول الى مكون كاثوليكي أو اورثوذكسي أو غيرهما . الساحة سوف لا تخلو من العازفين  على وتر المذهبية والتسمية القومية على ما يبدو كما هو واضح في مداخلات البعض من الأخوة على مقالكم .
وفي الختم أنتهز مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الملادية الجديدة لأن أقدم لشخصكم الموقر والعائلة الكريمة والى كافة الأخوة المتحاورين وعوائلهم المصانة أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات القلبية بالخير واليمن والبركة ولعراقنا الجريح وشعبه بالأمن والأمان والسلام .

 محبكم من القلب اخوكم وصديقكم : خوشـــابا ســـولاقا
 

1862
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع هنري سركيس المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر والكاتب المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتي الأخوية المعطرة .... قبل كل شيء أنتهز مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لأن أقدم لشخوصكم الموقرة ومن خلالكم لعوائلكم الكريمة ومن خلال هذا الموقع الى جميع أبناء أمتنا بكل مكوناتها وبمختلف كنائسها والى الشعب العراقي الكريم بكل قومياته وأديانه وطوائفه والى الأنسانية جمعاء أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات بالخير واليمن والبركة وتحقيق الأماني وأن يحل الأمن والأمان والسلام في ربوع عراقنا الجريح لينعموا به كل العراقيين . ولنرفع صوتنا عالياً جميعاً ونقول ما قاله ربنا يسوع المسيح له المجد "" المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة "" .
سُررت بمروركم الكريم على مقالنا وأشكر تقييمكم وإطرائكم الرائعين وأشكر إضافاتكم وإغنائكم لما فاتني ذكره ، متمنيا لكم النجاح والتوفيق الأكبر في كتاباتكم القادمة في السنة الجديدة 2014 فيما هو خير لأمتنا وعراقنا وشعبه ، وخدمة الحركة الثقافية لتنوير الآخرين ممن يسعون لأن يغترفوا من كنوز الثقافة القدر الأكبر ونحن بالطبع منهم ، لأن الثقافة كنز لا يفنى ولا ينتهي مهما إغترفنا منه ، والثقافة هي كما وصفها الأخ العزيز ديفيد أوراها في تعقيبه الرائع إعلاه مشكوراً ، حيث قال (( الثقافة هي سيولة ورصيد يتم أيداعها في مصرف العقل ، كلما زادت ثقافة الأنسان زاد رصيده ويكون قوي لأنه عليم ، وكلما أودعت أكثر في حسابك المصرفي كلما أصبحت غنياً أكثر ) . وشكراً لكم مرة ُانية وثالثة ومليون مرة ......

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشـــابا ســـولاقا



1863
الى الأخ والصديق العزيز جوني يونادم عوديشو المحترم ...... تقبل خالص تحياتي الأخوية
أولاً أرحب بعودتك بعد إنقطاع اتمنى أن يكون السبب في ذلك خيراً
سُررت بمرورك على مقالي هذا وأشكر لك ملاحظاتك التي كانت من باب الحرص والمحبة ولكن أنا لم أقل بأن كل متعلم مثقف وأقتبس هنا ما أردته بهذا الشأن في مقالي  ( ويكون التعليم بحد ذاته أحد مصادر الثقافة الأساسية ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل متعلم مثقفاً ، ولكن كل مثقف بالضرورة يجب أن يكون متعلماً ، لأن التعليم هو أداة فعالة لبناء الثقافة ) أتمنى أن يكون المر واضحاً لك يا صديقي العزيز . أما بصدد ( ليس كل منتج للثقافة مثقف ) كما ورد في تعقيبك فأنا مع الأسف الشديد لا أتفق معك كلياً في هذا هذا الطرح بالرغم من أنني لم اتطرق الى هذا الجانب ، ولكن أنا أقول إن الثقافة المفيدة الإيجابية لا ينتجها إلا المثقف وهناك ثقافة سلبية مضرة ينتجها أيضاً المثقف المضر والسلبي وما أورده في الفقرة الأخيرة من مقالي أعتقد واضح واقصد بصناع الثقافة هم المثقفين الإيجابيين . واقتبس تلك الفقرة (  وعلى ضوء ما تقدم فالمثقف هو من يصنع الثقافة أومن يستوعبها في حركتها الدائبة ، ومن يتعامل مع مستجدات الحياة بموجب قوانينها ويواكب حركتها التطورية بكل تفاصيلها وجزئياتها ، ومن ليس كذلك لا يمكن تصنيفه بأي حال من الأحوال مثقفاً . ) . وأخيراً وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الملادية الجديدة أقدم لشخصك وللعائلة الكريمة والى أبناء شعبنا بكل مكوناته والى شعبنا العراقي الكريم والإنسانية جمعاء أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات للجميع بالخير واليمن والبركة وبالأمن والأمان والسلام والتقدم وكل عام والجميع بخير مع باقة ورد جميلة معطرة بمحبتنا .

                    محبكم أخوك وصديقك الدائم : خوشابا سولاقا

1864
الى الأخ العزيز الأستاذ عصام المالح المحترم  .... تقبل خالص تحياتي الأخوية
شكراً على مرورك الكريم على مقالنا وأشكر تقييمك الرائع المثل الأروع على ما كان متبعاً سابقاً في المدارع لغرض تعميم الثقافة في المجتمع ولكن مع الأسف إن هذا التقليد قد اختفى في المدارس وحتى اختفى مادة التربية الوطنية وحل محلها التربية الدينية كما يريدها الأحزاب السياسية الطائفة المؤسلمة تلك التربية البعيدة عن روح الدين والتي تشجع المذهبية وذلك في كل الأديان كما تلاحظ من خلال الكتابات المتطرفة مذهبيا في موقعنا الكريم عيكاوه كوم . وفي الختام وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة أقدم لشخصكم الكريم وللعائلة الكريمة والى كافة أبناء شعبنا والشعب العراقي النبيل والإنسانية جمعاء أجمل التهاني مع أطيب الأمنيات بالخير والسلام والأمن والأمان والتقدم مع باقة ورد جميلة .

               محبكم اخوكم : خوشابا سولاقا

1865
الى الآخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم .... تقبلوا  خالص تحياتنا المعطرة بعطر المحبة
سُررتُ بمروركم على مقالنا وشكراً على تقييمكم الرائع وتفاعلكم مع ما طرحناه حول الثقافة والمثقف وإن أخشى ما اخشاه هو أن يتحقق ما قالوه بعض المفكرين الغربيين بشأن الشرق إن " الشرق يبقى شرق والغرب يبقى غرب " ومؤشرات الواقع الحالي تشير الى ذلك حيث الشرق يعود بقوة الى تقليد الماضي بكل سيئاته والغرب يتقدم الى الأمام وفق متوالية هندسية التي بموجبها كلما تقدم الزمن تتسع المسافة بين الأثنين أضعاف وتصبح الهوة بين الشرق والغرب ما لا نهاية حيث لا يستطيع الشرق من اللحاق بالغرب نهائياً يا صديقي العزيز وشكراً لك .

              أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1866
الى الأخ والصديق العزيز سام درمو المحترم .... تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية الصادقة 
أحييكم شخصياً وكل من تعاون معكم في العمل لإي إنجاز هذا المشروع القومي الرائد والذي يرمي الى توثيق تاريخ أمتنا الآشورية والذي حتماً سوف يلقي الضوء على الجوانب المخفية من تاريخ مأساة أمتنا وسوف يضع النقاط على الحروف الغير معرفة ليطلع أبنائنا على حقيقة الأمور كما كانت متمنياً لكم النجاح والتوفيق في إنجاز المشروع ، وليس بوسعنا إلا ان نقدم لشخصكم والعائلة الكريمة وأبنا أمتنا أجمل التهاني مع اطيب الأمنيات بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية الجديدة مع باقة ورد والسلام .

         أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1867
الى الأخ العزيز david oraha 1 المحترم .... تقبل خالص تحياتي الأخوية
سُررت كثيراص بمرورك على مقالي وأشكرك جزيل الشكر وفائق التقدير على تعبيرك وتشبيهك الرائع لعملة التراكم الثقافي لدى الإنسان وليس بوسعي إلا أن احييك على هذا التشبيه البسيط ( الذي عبرتُ أنا عنه بعلاقة الوعي الإنساني بالثقافة ) ز وفي الختام وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية أقدم لشخصكم والعائلة الكريمة وأبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين وشعبنا العراقي بشكل خاص والإنسانية جمعاء اجمل التهاني مع اطيب المنيات بالخير واليمن والبركة وأن يحل السلام في العالم كما قال ربنا يسوع المسيح له المجد "المجد للله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة " .

      أخوكم : خوشابا سولاقا


1868
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم الثقافة والمثقف
خوشابا سولاقا
إن المفهوم الفلسفي والفكري والأجتماعي للثقافة هي كونها نظرة عامة وشاملة الى الوجود والحياة والأنسان في علاقة جدلية تكاملية ، وقد يتجسد ذلك المفهوم للثقافة في عقيدة فكرية معينة أو في تعبير فني بشكل من الأشكال أو في مذهب اجتماعي أو في مبادئ تشريعية أو في مسلك أخلاقي عملي ، وبالتالي فالثقافة بشكل عام تعني كونها البناء العلوي أو الفوقي لبنية المجتمع الإنساني ويتألف هذا البناء أي الثقافة من الدين بكل أشكال العبادة التي يمارسها الإنسان والفلسفة والفكر والفن والأدب والتشريع والقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية العامة والسائدة في المجتمع . والثقافة هي نتاج عملية تطورية تراكمية تاريخية لمختلف نشاطات المجتمع بكل شرائحه  .
يشير المعنى الأشتقاقي لكلمة " الثقافة " الى الأمتحان والتجربة والخبرة والعمل بكل أشكاله في الحياة الاجتماعية للإنسان ، أي أن المعنى الأشتقاقي هذا يربط الثقافة الانسانية بالعمل الانساني والخبرة الحية والتجربة والمعايشة الفعلية لمستجدات الحياة الاجتماعية ، وهذا هو ما يميز الثقافة عن التعليم ويميز المثقف عن المتعلم . فالتعليم هو تلقي معلومات بشكل منهجي ومنظم بطريقة مخططة لصياغة الفكر وتوجيه الوجدان الانساني وتحديد المسلك الأخلاقي على نحو معين ، وبالتالي إعادة تكرار صناعة صياغة سياقات الحياة الاجتماعية السائدة بشكل جديد ولكن بنفس المضمون القديم . عليه فإن الثقافة هي ثمرة المعايشة الحية التلقائية والأستجابة التلقائية لمتطلبات الحياة المتجددة في أغلب الأحيان ، وهي أيضاً ثمرة التمرس بالحياة والتفاعل الخلاق مع تجاربها وخبراتها المختلفة ، ويكون التعليم بحد ذاته أحد مصادر الثقافة الأساسية ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل متعلم مثقفاً ، ولكن كل مثقف بالضرورة يجب أن يكون متعلماً ، لأن التعليم هو أداة فعالة لبناء الثقافة . فالثقافة بهذا المعنى العام والشامل هي البناء الفوقي للمجتمع كما أسلفنا وهي بالتالي انعكاساً للبناء التحتي للمجتمع المتمثل في شكل النظام الأقتصادي وعلاقات الأنتاج السائدة في المجتمع ، أي ما بات يعرف اليوم بلغة السياسة والأقتصاد أن شكل النظام الأقتصادي وعلاقات الأنتاج تشكل البناء التحتي في بنية المجتمع والثقافة تشكل البناء الفوقي لبنية المجتمع الإنساني ، ولهذا تختلف الثقافة بطبيعتها باختلاف التجارب والخبرات والمواقف والطبقات الاجتماعية والمصالح الاجتماعية من مجتمع الى آخر ومن أمة الى أخرى ومن مرحلة تاريخية الى أخرى . لهذا فإن للثقافة بالضرورة طابعاً اجتماعياً طبقياً ، حيث أن الثقافة الرسمية السائدة تكون إنعكاساً لثقافة الطبقات الحاكمة المهيمنة والمسيطرة والمتحكمة والمحركة والموجهة للنظام الأقتصادي السائد ..
وعليه فإذا كنا نجد في فلسفة أرسطو إحتقاراً للعمل اليدوي فإن ذلك كان تعبيراً عن واقع حال إنقسام المجتمع اليوناني القديم الى طبقتين ، طبقة الأحرار يتأملون وطبقة العبيد يعملون ويكدحون في مزارع وحقول النبلاء الأحرار مقابل لقمة العيش بحدها الأدنى ، وكان العبيد في ظل ذلك النظام نظام المجتمع العبودي جزءً من ممتلكات النبلاء الأحرار يتم بيعهم وشرائهم في سوق العبيد كأي حاجة من حاجات المجتمع الأخرى ، وإذا كنا نجد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر دعوات فردية في الأدب والفنون ودعوات نفعية في الأخلاق ودعوات تنافسية في الأقتصاد فإن هذه الدعوات هي إنعكاساً للأوضاع الراسمالية الجديدة الواعدة ، وإذا كنا نجد في المجتمعات الأشتراكية بعد قيام النظام الأشتراكي في بعض بلدان أوربا الشرقية وآسيا وكوبا سيادة لروح الألتزام الجماعي في الأدب والفن والأخلاق والسياسة جميعاً ، فإن ذلك من دون شك يكون إنعكاساً لعلاقات الأنتاج الجديدة في المجتمع الأشتراكي التي تقوم على أساس الملكية العامة المشتركة لكافة وسائل الأنتاج .
من كل ما تقدم نلاحظ أن الثقافة هي تعبيراً عن الأوضاع الاجتماعية والأقتصادية السائدة في المجتمع ، ولكنها ليست تعبيراً أوإنعكاساً آلياً مباشراً كانعكاس صورة الشيء في المرآة ، إذ يدخل في تشكيل الثقافة عامل الإرادة الإنسانية والخلق والأبداع للإنسان ، إلا أن ذلك لا يتناقض مع كونها تعبيراً عن الواقع الموضوعي السائد ، والثقافة ليست مجرد تعبيراً عن هذا الواقع بل هي كذلك وسيلة فعالة لتغييره . الصراع الثقافي في المجتمع هو دائماً صراعاً إجتماعياً ، صراعاً بين أوضاع اجتماعية متناقضة ، صراع الأضداد صراع بين القديم البالي والجديد الواعد يتخذ مظهراً فكرياً أو أدبياً أو فنياً ، والصراع الثقافي هذا هو التمهيد لثورة اجتماعية ، وهو وسيلة لتجديد الحياة الاجتماعية وتطويرها تصاعدياً نحو بناء مجتمع أفضل وأكثر تقدماً وعدلاً ورفاهيةً لحياة الانسان ، وبذلك تكون الثقافة وسيلة للتعبير عن الواقع الاجتماعي القائم ، وفي ذات الوقت تكون اداة لتغييره ، ولهذا فالثقافة هي إلتزام وموقف ، فالثقافة إذ تشترك في الثورة الاجتماعية عندما يشتد الصراع بين المتناقضات في المجتمع من أجل تحرير الانسان وانعتاقه من قيود المجتمع القديم فإنها في ذات الوقت تشترك في تحرير نفسها . إن الثقافة بتحريرها للمجتمعات البشرية من عوامل التخلف والأستغلال والأستعباد والقهر الاجتماعي لا تصبح مجرد متعة لفئات اجتماعية محدودة ومحظوظة من البشر وإنما تصبح غذاء الروح للملايين من الناس بل وتصبح غاية ووسيلة من غايات ووسائل التقدم البشري وهدفاً من أهدافه النبيلة الآصيلة .
لهذا نجد أن نهضة الأمم نحو التقدم الى الأمام في كافة مجالات الحياة لا يمكن لها أن تحصل إلا إذا سبقتها أولاً نهضة ثقافية شاملة ، أي بمعنى آخر إن العنصر الفاعل والحاسم في تقدم الأمم يبدأ بثورة ثقافية تقضي على أسباب التخلف الاجتماعي السائد في المجتمع ، تلك الأسباب التي هي من مخلفات الثقافة القديمة .
عليه نجد أن الأمم الأوربية قد نهضت من سباتها الذي دام قرون طويلة تحت حكم الكنيسة وتقدمت بعد قيام ثورة الأصلاح الديني والتي هي بحد ذاتها تشكل إنطلاقة الثورة الثقافية لتحرير الانسان من قيود ذلك حكم المقيت الذي كان مسيطراً على كل مقدرات الحياة في بلدان أوربا ، حيث تأخرت وتخلفت العلوم والأداب والفنون والأفكار الحرة والفلسفة وتم إضطهاد وحرق العلماء والمفكرين والفلاسفة والأدباء والفنانين بسبب تعارض أفكارهم وتوجهاتهم مع أفكار وتوجهات الكنيسة ، وعليه أطلق على قرون سيطرة الكنيسة على القرار في أوربا بالقرون المظلمة لأنها سببت في تأخر وتخلف الحياة ، وأدخلت أوربا في ظلام دامس من التخلف والتأخر ، ولولا تلك القرون لكان إنسان اليوم يعيش في الوضع الذي سوف يعيشه بعد خمسة قرون من اليوم . لقد مهدت ثورة الأصلاح الديني في أوربا الى بزوغ فجر عصر جديد هو ما أطلق عليه بعصر النهضة الأوربية الحديثة حيث فيه اطلق العنان للعلماء والمفكرين والفلاسفة والأدباء والشعراء والفنانين للعمل المبدع والخلاق فحصلت ثورة ثقافية هائلة وشاملة لكل مناحي الحياة أدت الى إنحسار مد نفوذ الثقافة القديمة ثقافة القرون المظلمة المخلفة بالرداء الديني من خلال هيمنة سيطرة الكنيسة على قرار الحكم في بلدان أوربا . وقد مهدت هذه الثورة الثقافية الى إنطلاق الثورة الصناعية والتكنولوجية التي غيرت مسار التاريخ الإنساني ، وتغيرت بذلك ثقافة وحضارة تلك الأمم كماً ونوعاً وقضت على كل مرتكزات وأنماط الحياة الاجتماعية القديمة البالية التي كانت أصلاً تشكل عائقاً أمام نهضتها وتقدمها . وهنا لم يبقى لنا إلا أن نقول متى ينهض أبناء الشرق من سباتهم وأن يقفوا على قدميهم وينظرون  بنظرة ناقدة الى الأمام ليروا  ألاخرين أين وصلوا وأن يفعلوا  كما فعلوا الأوربيين قبل خمسائة سنة ؟؟ ، وأن يكفوا عن السير الى الأمام والنظر الى الوراء بنظرة الحسرة الى ماضيهم البالي المتخلف والبكاء على أطلاله المنهارة ويظهر فيه عصر النهضة الثقافية ؟؟ ، وأن يعيدوا النظر بما مستحوذ على أفكارهم وتطلعاتهم وإعتقاداتهم الساذجة والمتخلفة بأن سبب تأخرهم وتخلفهم عن الركب المتقدم للآخرين هو عدم عودتهم الى ثقافة الماضي للأجداد والأسلاف وتطبيق شرائعه وقوانينه متناسين أن ألحياة تسير الى الأمام ولا تتراجع القهقري الى الوراء ؟؟ . يا لمهزلة القدر يا لها من رؤية مشوهة وبائسة ، إنها تعاكس الحقيقة والواقع وتناقض منطق العقل والعلم وقوانين تطور الحياة ، وهنا من حقنا أن نتساءل لماذا لا نستفيد نحن أبناء الشرق من تجارب الآخرين من الأمم التي سبقتنا ؟ ونبدأ من حيث وصلوا وليس من الصفر كما نحاول أن نفعل ؟ لماذا كل هذا الأصرار الأخرق للعودة الى الماضي بكل إيجابياته وسلبياته والأعتقاد بأن أجدادنا وأسلافنا هم أفهم وأدرى منا بمتطلبات حياتنا المعاصرة ؟ لماذا نخالف منطق وسنة قوانين تطور الحياة الإنسانية ونسبح عكس التيار ؟ أليس هذا الغباء بعينه ؟ الى متى نبقى أسرى لماضينا ووقوداً لنيران عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا التي ورثناها من الأجداد والتي أكل عليها الدهر وشرب بذريعة إحترام وحماية تلك الموروثات من إرث الأجداد ؟ لماذا لا نركب كغيرنا في مركب الحياة المتجددة الذي سوف يقودنا الى بر الأمان بسلام ؟ . إن العيش بأفكارنا وعقولنا في ماضي أجدادنا العتيد وأجسادنا في أرض الحاضر المتجدد لهو إنتحار والجنون بعينه ، وإن تحررنا من عبودية الماضي ليس رفضاً لكل ما فيه بالكامل بل علينا أن نأخذ من ماضينا كل ما هو إيجابي ويلائم حاضرنا ونطوره وما لا يلائم منه حياتنا الحاضرة نضعه باحترام في متحف التاريخ في الحفظ والصون ونحترمه ونعتز به كتراث الأجداد وليس إلا . هكذا يقول منطق العقل والحياة وسنة التاريخ إذا أردنا الحياة الحرة الكريمة اللائقة بنا كمخلوقات بشرية عاقلة واعية لوجودها الإنساني وواعية ومدركة لمسار تطور التاريخ الإنساني من الأدنى الى الأعلى ، وأن نصبح مجرد مخلوقات حية لا نختلف عن غيرنا من المخلوقات تتحكم بنا وبسلوكنا نواميس الطبيعة وتسيرنا دوافع الغريزة والعادة الموروثة وغياب الوعي الأنساني الذي يتميز وينفرد به الإنسان لوحده دون غيره من الكائنات ، الوعي الذي يجعل الإنسان مخيراً وليس مسيراً كما هو حال بقية الكائنات التي تسيرها غرائزها . الإنسان بامتلاكه للوعي يستطيع أن يميز بين ما هو صالح وما هو طالح ، ويختار ما يراه مفيداً له ، ويرفض كل ما هو ضار له . إن فهم حركة الحياة وقوانين تطورها والتعامل والتفاعل معها وفق منطق العقل والحكمة في علاقة جدلية تكاملية هي الثقافة بعينها التي تنتج في النهاية الحياة الجديدة التي تساير العصر وتليق بالأنسان المعاصر . فكلما كان الوعي الإنساني عالياً كلما كانت مخرجات العملية الثقافية أكثر نضجاً وأوسع شمولاً وأكثر فائدة للإنسان ، وكلما كانت العملية الثقافية أكثر نضجاً وشمولاً كلما كان الوعي الإنساني اكثر كمالاً وإدراكاً ، هكذا هي العلاقة بين الثقافة والوعي الإنساني علاقة جدلية تكاملية . عليه فإن الثقافة تنمي الوعي الإنساني وترصنه وتجعله قادراً على مواكبة تطور الحياة وإستيعاب كل متغيراتها ومستجداتها وعلاقاتها ببعضها بعقلانية ووعي وحكمة وليس بدافع الغريزة كما هو الحال لدى بقية الكائنات الأخرى في الطبيعة . وعلى ضوء ما تقدم فالمثقف هو من يصنع الثقافة أومن يستوعبها في حركتها الدائبة ، ومن يتعامل مع مستجدات الحياة بموجب قوانينها ويواكب حركتها التطورية بكل تفاصيلها وجزئياتها ، ومن ليس كذلك لا يمكن تصنيفه بأي حال من الأحوال مثقفاً . 

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد -20 / ك1 / 2013
 

1869
الى الأخ والصديق العزيز رابي بطرس نباتي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوبة
أحييكم على مقالكم الرائع كما أحيي ممثلي كتلة أبناء النهرين على مقترحهم هذا بخصوص التصدى للتجاوزات والمظاهر السلبية التي يعاني من أثارها أبناء شعبنا في عينكاوه العزيزة ، وعليه فان أي دعم لهذا المقترح مهما كانت طبيعته يدخل في باب الحرص على مصالح وسمعة أبناء شعبنا في مدينة عينكاوه ، ولا يحتاج ذلك الى توجيه إليه أي نقد مهما كانت دوافع الناقد ، وبقدر تعلق الأمر بنا شخصياً أضم صوتي الى صوت أبناء النهرين الأعزاء وصوت الكاتب العزيز رابي بطرس نباتي وكل المتداخلين الكرام بما فيهم الأخ والصديق العزيز انطوان الصنا الذي كان له بعض الملاحظات التي لا اتفق معه حولها . وأقول هنا لأستاذنا الكبير انطوان الصنا أنه من الضروري جداً أن تكون هناك منافسة إيجابية وبطرق ووسائل شريفة بين نوابنا في البرلمانات في تقديم مقترحات مفيدة وبنائة للدفاع عن حقوق شعبنا القومية المشروعة وليس لأغراض شخصية كما يفعل وفعل البعض حالياً وسابقاً ، ومن واجبنا نحن الكتاب في هذا الموقع وغيره أن ندعم تلك المبادرات من نوابنا كان من يكون النائب صاحب المقترح ، وأن لا نربط ذلك الأمر بانتماءاتنا وولاءاتنا السياسية أو غيرها وشكرأ للكاتب ولكل المتداخلين .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1870
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وترحيبنا بعودتكم الميمونة الى الموقع بعد غياب عسى أن يكون السبب خيراً .
سُررتُ بقرأة مقالكم الرائع وتشخيصكم للحالة المزرية التي تواجه وجودنا القومي في وطن الأجداد ، الحالة التي فيها شعبنا يواجه خطر الأنقراض المحتم إذا استمرت الهجرة اللعينة على هذا المنوال كما صرح قداسة البطريرك ساكو بأن في كل يوم تغادر ثلاثة عوائل مسيحية أرض الوطن ، إنه حقاً أمر مؤسف ومزري ومحزن ومعيب علينا وعلى الآخرين بأن يواجه شعبنا خطر الأنقراض في أرض وطن الأباء والأجداد دون أن يحرك أحداً من المعنيين ساكناً ، وكأن الجميع متفقين على هذا المصير لشعبنا المغلوب على أمره ، وهنا فأن الحاجة تفرض على جمعيات حماية البيئة على إقامة محميات خاصة بحماية القوميات التي تتعرض لخطرالأنقراض  على غرار تلك المحميات التي تحمي الأنواع الأخرى من الكائنات التي تتعرض لظروف الأنقراض ، حتى وإن كانت تلك المحمية التي تخصص لقوميتنا على سطح القمر إذا ضاقت بنا الأرض على هذا الكوكب الجميل الذي كنا نحن الأوائل من أنشأ عليه أول حضارة إنسانية وشكراً .

  أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 
   

1871
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على مقالكم الرائع في موضوعه ومضمونه حيث لامستم به أهم وأعقد موضوع مثار للجدل ونرجو أن تكونوا قد وفقتم في إيصال ما أستهدفتموه من خلاله الى القارئ الكريم متمنين لكم التوفيق في كتاباتكم المستقبلية . وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة أقدم لكم وللعائلة الكريمة أجمل التهاني والتبريكات .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1872
الى الأخ والصديق العزيز شاعرنا المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا تحياتنا الأخوية الصادقة
سُررتُ بمروركم على مقالنا وشكراً على تقييمكم الرائع له الذي قد لا نستحقه ، متمنين أن نكون دائماً عند حسن ظنكم وأن نكتب ما يرضيكم ويخدم مسيرتنا الثقافية . وفي الختام نقدم لكم وللعائلة الكريمة بشكل خاص ولأبناء أمتنا الآشورية والمسيحيين وشعبنا العراقي والانسانية جمعاء بشكل عام أجمل التهاني بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، وأن يحل الأمن والأمان والسلام في وطننا العراق والعالم أجمع .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا


1873
الى الأخ العزيز الأستاذ سامي هاول المحترم
تقبل خالص تحياتنا الأخوية الصادقة
بسرور بالغ أحييكم على مقالكم الرائع هذا الذي لم يسبقه مقال في البساطة والسلاسة والدقة في سرد أحداث تاريخ كنيسة المشرق الآشورية منذ تأسيسها في منتصف القرن الأول الميلادي والى يومنا هذا ، حيث سلطتم الضوء على الكثير من النقاط التي كانت خافية على الكثيرين ، وكذلك وضحتم دور كنيسة روما في إضعاف كنيسة المشرق وتمزيقها وتشرذمها ، وما جرى بحق أتباعها من كوارث وماسات ، وما حصل من جزر في دورها وتأثيرها وتقلص نفوذها في الشرق ، وهذه حقيقة تاريخية معروفة للقاصي والداني لا أعرف لماذا البعض يغتاظ وينزعج عندما يتم التطرق على ذكر هذه الحقيقة التاريخية حتى وإن كان ذلك من باب البحث الأكاديمي التاريخي ، على كل حال لقد أبدعتم في سرد السيرة الذاتية لكنيستنا المشرقية الرسولية الجامعة وجهودكم مشكورة ومحمودة . عزيزي الأستاذ سامي لقد طرحتُ موضوع إعادة الكرسي الرسولي لكنيسة المشرق على قداسة البطريرك مار دنخا الرابع في زيارتي الى الولايات المتحدة في تموز 2012 وركزت على أهمية ذلك في وضع حد لهجرة أبناء امتنا الآشورية لأرض الوطن وعلمتُ من قداسته بأن المشروع موضع اهتمامه الشخصي والأمر متوقف على إنجاز بناء بناية مقر البطريركية في أربيل . وعليه من المفروض أن يتم تبني هذا المشروع من قبل من يدعون تمثيل أمتنا الآشورية في مؤسسات الدولة الاتحادية وحكومة الإقليم بمطالبة الحكومة بدعوة إعادة الكرسي الرسولي لكنيسة المشرق الآشورية الى موطنه الأصلي بعد ان غادرها في ظل ظروف استثنائية عام 1933 م ، والاسراع بانجاز البناية البطريركية بالسرعة الممكنة لإعادة الكرسي الرسولي الى حيث يحب أن يكون ، إذا كانوا أولائك الممثلين لأمتنا حقاً حريصين على وضع حد للهجرة وبقائنا في وطن الآباء والأجداد ، ولكن أنا اشك في نواياهم لأنهم يتوقعون أن يتحول  الكرسي الرسولي نداً لهم ولمصالحهم بدلاً من أن يكزن عوناً حسب تصوراتهم طبعاً ، ولذلك نراهم لا يعيرون اهتماما لهذا الموضوع . وحسب قناعتنا الشخصية فإن عودة الكرسي الرسولي لكنيسة المشرق الى العراق هي الفرصة الأخيرة لأمتنا الآشورية للبقاء والتجذر القومي في أرض أبائنا وأجدادنا " بيث نهرين " ، عليه نطالب قداسة البطريرك مار دنخا الرابع إعطاء هذه الفرصة الذهبية لأمته الآشورية في البقاء في ارض الوطن وأملنا به كبيراً ونكون لقداسته شاكرين . مرة أخرى شكراً لكم يا أستاذنا العزيز سامي هاول .

أخوكم : خوشابا سولاقا

1874
الى الأخ والصديق العزيز وشاعرنا المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبل خالص تحياتي الأخوية لك وللعائلة الكريمة متمنيا أن يكون الجميع بخير وسلام
لقد قرأت مقالك الرائع ، بوركت جهودك على ما كتبتهُ عن هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها مجموعة من أبناء أمتنا غدراً على أيدي المجرمين المتطرفين السفلة ، وهذه الجريمة بالتالي تشكل إستمراراً طبيعياً لما حصل لأمتنا في الماضي من قتل وتشريد ويحصل اليوم وسوف يحصل في المستقبل طالما من يدعون  تمثيل أمتنا في مؤسسات الدولة العراقية دولة القتل على الهوية ودولة الذبح من الوريد للوريد لأبن الانسان دون رحمة بأسم الله والجهاد في سبيله لا أعرف أي الله هو هذا الذي يقبل ويرضي بقتل خَلقهُ منشغلين في المناقرات والمناكفات فيما بينهم والشحذ أمام أبواب الأقوياء للحصول على الكراسي الوثيرة التي تدر لهم الأموال والسحت الحرام بالمذلة على حساب الكرامة والمصلحة القومية ، لأن ذلك هو همهم الوحيد وشغلهم الشاغل ، عسى أن يرد شعبنا جميلهم هذا في الأنتخابات القادمة. وجدتك من خلال أسطر مقالك منفعلاً ومتشنجا كثيرأ يا " برت تام " العزيز والسلام .

     أخيك وصديقك : خوشابا سولاقا

1875
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
تقبل خالص تحياتي لك وللعائلة الكريمة متمنياً أن يكون الجميع بخير وسلام وبصحة جيدة
سُررتُ بمرورك على مقالنا وأشكرك على تقييمك لو وعل إضافاتك وإغنائك لما أوردته من معلومات تاريخية قيمة عن مفهوم النقد والنقد الذاتي ودمتَ صديقاً وفياً محباً للعلم والمعرفة والثقافة ومستفيداً ومفيداً في تعاملك مع الآخر في سبيل إغناء تجاربنا لخدمة مسيرة أمتنا بشكل خاص والتجربة الانسانية بشكل عام ولك جزيل الشكر والتقدير .


                       أخيك وصديقك دائماً : خوشابا سولاقا

1876
الى الأخ الأستاذ الفاضل عدنان حسين صاحب القلم الحر المحترم
تقبل خالص تحياتي
استأذنا العزيز عندما أقرأ مقالاتك الرائعة أحس أن العراق ما زال بخير وسلام وأن فيه من الناس مَن يهتم بكل شأن يهم العراقيين كافة ولا ينسى حقوق أية شريحة ولا ينحاز الى طبقة دون الأخرى أحييك على كل ما تكتبه وأضم صوتي الى صوتك العراقي الحر الشريف . وهنا لي تنبيه أو أن أكتبه بهذه المناسبة وهو " إن حكومتنا الوطنية جداً والديمقراطية جداً تهتم جداً بكل الشؤون التي تهم هموم وحياة سكان المنطقة الخضراء فقط ، دون أن يعنيها بشيء حياة الشعب العراقي بكل طبقاته وشرائحه الاجتماعية المختلفة لأنهم لم يجدوا في يوم ما رد فعل من الشعب العراقي مثل ذلك الذي وجدوه كل من حسني مبارك ومحمد مرسي من الشعب المصري . هل سيفعلها الشعب العراقي في يوم ما ؟؟؟؟ وشكراً لك

      خوشابا سولاقا   

1877
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ شوكت توسا المحترم
 تقبل تحياتنا الأخوية
صديقي العزيز أحييكم على مقالكم الرائع حيث أبدعتم في إضاءة أمور كثيرة قد تكون خافية على البعض من قليلي الأطلاع على مجريات الأمور داخل تنظيمات أمتنا ولكنها ليست كذلك للجميع لأن تجارب تلك التنظيمات في ممارسة المشاركة الذليلة في الحكم في مؤسسات الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم قد فضحت وعرت هؤلاء على حقيقتهم كما هي وبينت لأبناء شعبنا أن هم هؤلاء هو المصالح الشخصية ومنافع مناصب السلطة التي دفعت بهم الى التناحر والتصارع فيما بينهم وجعلت من أحزابهم وسائل للأرتزاق وليس إلا وجعلت من أحزابهم مجرد دكاكين الخوردة لتشغيل أقاربهم ومداحيهم من الأنتهازيين ، ولغرض البقاء والأستمرار للأستفادة الى أقصى حد ممكن دفعت بهم غرائزهم نحو المناصب لجني المزيد الى التعاون مع من يضطهد شعبنا ويسلب حقوقه في الشمال والوسط والجنوب وصناديق الأقتراع في الأنتخابات التي جرت فضحت هذا الجانب من لعبتهم في الهرولة واللهاث وراء الكراسي . عليه يا صديقي العزيز أقول ربما كان تقييمكم لبعض التنظيمات صائبا قبل ظهور منافع السلطة قبل تشكيل حكومة الأقليم في المنطقة الآمنة من شمال العراق وحكومة مجلس الحكم في بغداد بعد سقوط النظام السابق ولكنه لم يبقى كذلك بعد تلك التغيرات التي غيرت نوازع وعقول من كانوا متربعين على قيادات تلك التنظيمات ، والصورة اليوم أصبحت واضحة وجلية للقاصي والداني من أبناء شعبنا الذين تفتحت عيونهم على حقيقة هؤلاء المتاجرين بإرادته وقراره ومصالحه القومية والوطنية ، لذلك يتطلب الأمر منكم أن تعيدوا النظر بتقييمكم السابق على ضوء الحقائق الحالية على أرض الواقع ، وأنا متأكد من أن شخص مثل شخصكم الكريم والمثقف المفكر الحاذق لا تفوته فرصة ملاحظة ملامح الصورة الحالية المزرية لأغلب تنظيمات أمتنا الغارقة في الفساد السياسي من قِمة رأسها الى أغمص قدمها واللاهثة وراء الفتات التي يتفضل بها لهم الأقوياء من اصحاب القرار في الوسط والشمال من العراق أن يستمر في التأييد لتقييمه السابق الذي كونه في ظروف مختلفة كلياً . وأنا هنا أثني بقوة على ما أورده في تعقيبه الأخ الأستاذ " كيوركيس أوراها منصور " حيث كان مصيباً فيما ذهب إليه في تقييمه وتحليله لواقع الأحزاب التي ذكرها . وأخيراً أدعو أبناء امتنا وانا منهم الذين تنقصنا ثقافة الأنتخابات الديمقراطية أن نتحرر من قوقعة الأنتماءات المذهبية والقبلية والعشائرية وغيرها من الخصوصيات وأن لا ننتخب حسب القاعدة التي ذكرها الأخ توما زيا في تعقيبه أعلاه " الشين الذي نعرفه أحسن من الزين الذي لا نعرفه " بل علينا أن لا ننتخب ( الشين ) على أساس هذه القاعدة بل ننتخب من يخدم أمتنا حتى وإن كان غريباً عنا وقادماً من الكواكب الأخرى هذا هو المنطق وعين العقل . وأرجو ان لآ أكون قد ازعجتُكم بمداخلتي هذه ولكم الشكر الجزيل وفائق التقدير يا صديقنا العزيز شوكت توسا المحترم .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا     

1878
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم النقد والنقد الذاتي في العمل السياسي

خوشابا سولاقا
إن أي عمل أو نشاط سياسي لأي كيان منظم مهما كانت طبيعته لا بد أن يخضع في النهاية الى عملية التقييم إيجابا أو سلباً ومن ثم تقويمه ، إن عملية التقييم والتقويم بحد ذاتها تخضع الى أسلوب البحث العلمي الرصين والدقيق بموجب معايير علمية مجربة لتحديد مواضع القوة والضعف والخلل ، وبالتالي يتم اختيار آليات التقييم والتقويم معاً بما يُمكّننا من وضع كل شيء في نصابه وموضَعِه الذي من المفروض أن يكون فيه ضمن العمل السياسي برمته دون أن يتقاطع أو يتعارض مع ما مخطط له في المنهاج السياسي لذلك الكيان . هذه العملية يطلق عليها في العمل السياسي المنظم والمنضبط بالنقد والنقد الذاتي ، وهي بالتالي تشكل عملية إعادة تنشيط حيوية وشباب العمل في الكيان السياسي إن صح التعبير ، وهي في ذات الوقت تعني عملية تطهير الذات من الأخطاء والانحرافات والخروقات وكل أشكال الفساد السياسي وإعادة بناء الذات الجديدة بالشكل الذي ينسجم مع واقع الحياة ومستجداتها في خضم العمل السياسي ، ومن دون عملية ممارسة النقد والنقد الذاتي ومراجعة الذات يتحول العمل السياسي داخل الكيانات السياسية الى عمل رتيب وممل يصيبه الجمود والتحجر ثم الأنهيار ، ويوجد الكثير من الأمثلة في تجارب الكيانات السياسية في مختلف بلدان العالم على ممارسة مبدأ النقد والنقد الذاتي في عملها السياسي . إن عملية ممارسة النقد والنقد الذاتي الحر هو شرط أساسي وضروري من شروط وأسس الديمقراطية السياسية التي من المفروض أن تلازم حياة وتجارب الأحزاب السياسية الرصينة والتي تريد الأستمرار وأن تقوي وتعزز وحدتها الفكرية والتنظيمية  ولأن تجدد بناء ذاتها مع تجدد متطلبات الحياة ، وعليه فإن الكيانات السياسية التي تؤمن بالديمقراطية وحرية الرأي وقبول الرأي الآخر وأن تتخذ منها منهجاً في حياتها السياسية عليها أن تضع مبدأ ممارسة النقد والنقد الذاتي في مقدمة أولوياتها في حياتها السياسية ، وبعكسه سوف يكون مصيرها الخيبة والفشل المحتم في تحقيق ما تصبو إليه من الأهداف على كافة الأصعدة  القومية والوطنية وحتى الفئوية منها . ونظراً لأهمية هذا الموضوع في العمل السياسي من وجهة نظرنا المتواضعة وددتُ أن أقدم شيء من التفصيل في تعريف مفهومي " النقد " و " النقد الذاتي " الى القارئ الكريم .
مفهوم " النقد " كما قلنا يعني تقييم الأيجابيات والسلبيات في العمل السياسي ومن ثم معالجة السلبيات معالجات جذرية بالقضاء على أسبابها وهذا السلوك يشكل الشرط الأساسي في أسس الديمقراطية السياسية ، كما يعتبر النقد أهم الضمانات لأشاعة ممارسة الحرية بكل أشكالها الايجابية ، والنقد الايجابي معناه أن نُقّوم العمل التطبيقي والأفكار العامة لنتبين شكل حركتها ولكي نكشف ونشخص بالتالي التناقُضات التي تشوبها أو التي نشأت فيها في خضم التطبيقات العملية في الحياة السياسية . النقد كضمان حقيقي لأشاعة حرية الرأي في العمل السياسي يستلزم تقييم وتقويم كل ماهو إيجابي وكل ما هو سلبي في التجربة السياسية القومية والوطنية معاً وعلى جميع مستوياتها لكونهما تجربتان متداخلتان ومرتبطتان إرتباطاً عضوياً تتأثران وتؤثران في بعضهما البعض بشكل متبادل لا إنفصام بينهما ، وكذلك يسلزم في عملية ممارسة النقد لكي يكون نقداً علمياً وبناءً وفعالاً تقديم مقترحات وحلول بديلة لكل ما يتم نقده لتأكيد وتعزيز ودعم الجوانب الايجابية ولتصفية وتطهير الجوانب السلبية في العمل السياسي على حد سواء من دون مجاملات أو رياء أو نفاق سياسي مراعة لمواقع المسؤولين القياديين في الكيانات السياسية على حساب إخفاء الحقيقة وطمسها عن الجماهير الشعبية ، لأن في مثل هذه الممارسات المنحرفة عن السياقات والأخلاق السياسية أضرار بالمصالح الحيوية القومية والوطنية وخيانة للمبادئ والقيم التي يؤمن بها الكيان السياسي . إن ممارسة النقد الحر كما أسلفنا هو أساس ضروري من أسس الديمقراطية السياسية في العمل السياسي ، عليه لا بد من أن تتوفر لهذه الممارسة ضمانات بمعرفة ما يجري بالتفصيل في التجربة السياسية التي يقودها الكيان السياسي المعين في الحقل القومي والوطني وبحسب طبيعة العمل السياسي من أعمال وأفكار ومن معلومات وأراء أخرى ، وهذا يستلزم توفر مستوى معين من التعليم في الكوادر العاملة والذي هو في حده الأدنى معرفة القراءة والكتابة، وتوفر القدرة المالية التي تمكن الكيان السياسي من الأستفادة من وسائل الأعلام لنشر الأخبار والأفكار والأراء للكيان السياسي وإيصالها الى الجماهير الشعبية بغرض إستقطابها للانخراط في العمل  . كما تحتاج عملية ممارسة النقد الايجابي الفعال الى توفر وعي سياسي جماعي يتبلور في وحدات جماهيرية قادرة على إحداث التغيير المطلوب بقدر ما هي قادرة على المطالبة بالتغيير .
هذا كان كل ما يتعلق بجانب ممارسة النقد من موضوعنا ، أما ما يتعلق منه بجانب ممارسة " النقد الذاتي " فهو أن النقد الذاتي يعني تقييم وتقويم للذات سواءً كانت تلك الذات تمثل فرداً بعينه أو تمثل جماعة أو كياناً سياسياً أم مؤسسة مجتمع مدني أم نظاماً سياسياً للدولة أو أي شكل من أشكال التكتلات الجماعية . في الوقت الذي يعتبر النقد تقييماً وتقويماً لأعمال وأفكار وأراء الغير ، فإن النقد الذاتي هو تقييم وتقويم لأعمال وأفكار وأراء وسلوك الذات أو الناقد نفسه مهما كانت طبيعة الناقد ، والنقد الذاتي مع النقد يعتبران أهم الضمانات لتأمين ممارسة الحرية بشكل إيجابي في العمل السياسي ، فإذا كان النقد واجباً على كل مواطن منخرط في العمل السياسي وحقاً من حقوقه الطبيعية لحماية المصلحة القومية والوطنية فإن النقد الذاتي أوجب وأفرض وأحق عليه من ممارسة النقد بحق الآخرين . لكي يَعرف الفرد بنفسه أو لكي تَعرف الجماعة أو الكيان السياسي أو النظام السياسي بأنفسهم قيمة ما تعمله وما تفكر فيه وتعترف بما في عملها هذا وأفكارها تلك من أخطاء وانحرافات ونواقص ، فإن ذلك الأعتراف يشكل قِمة العمل الثوري النضالي ، وذلك هو أرقى أشكال محاسبة الذات على أخطائها وتقصيرها قبل محاسبة الآخرين على أخطائهم ونواقصهم وإنحرافاتهم ، فالتقييم والتقويم والمحاسبة ولكي يكون لها مصداقية لدى الآخرين يجب أن تبدأ أولاً من الذات نفسها قبل غيرها .
كما أسلفنا أن النقد يستلزم ويلزم صاحبه بتقديم المقترحات والمعالجات والحلول البديلة لتصليح الأخطاء وتجاوزها وإبقاء المسيرة النضالية في مسارها الصحيح والتغلب على السلبيات ، كذلك يستلزم النقد الذاتي وبنفس القدر من الشفافية والصراحة والصرامة والجدية إن لم يستلزم أكثر من ذلك ، لأن في عملية ممارسة النقد والنقد الذاتي لتقييم وتقويم المسيرة النضالية لتجاوز كل المعوقات تتقدم أهمية وأولوية النقد الذاتي على أهمية وأولوية النقد ، حيث لا يمكن لمن لم يُقّيم ويُقّوم ويُصلّح ذاته أن يُقيّم ويُقُّوم ويُصلّح الآخرين . كما نود هنا أن نوضح بأن فكرة النقد الذاتي قد نشأت في التنظيمات والأحزاب السياسية القائمة على المبادئ والقيم الثورية كما هو الحال في الأحزاب الثورية اليسارية وأحزاب حركات التحرر الوطني التي تقتضي مهامها ذلك ، وأيا كانت تلك المبادئ فالنقد الذاتي هو بمثابة الأعتراف بالخطايا كما هو الحال في ممارسات بعض الكنائس بحسب العقيدة المسيحية ، حيث يعترف المؤمن المسيحي بما أقترفه من خطايا مهما كانت طبيعتها لكاهن الكنيسة وبشكل سري في مكان خاص مخصص لذلك طلباً للمغفرة من رب العالمين وتبرئة ذمته منها ، وإن كانت طبيعة النقد الذاتي الذي يمارس داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية العقائدية ذات المبادئ الرصينة يشكل تعبيراً أرقى وأحدث في محاسبة الذات وجلدها مما عليه في الكنائس بكثير لأنه يأخذ طابعاً عملياً في محاسبة المخطئ والمقصر فوراً دون ترك الأمر لله إن صح التعبير !! ، وفي بعض الأحيان يكون النقد الذاتي كافياً لأعفاء الناقد المخلص الايجابي لنفسه من كل مهامه في تولي المناصب المسؤولة داخل الكيان السياسي بسبب ما اقترفه من الأخطاء وهذا المبدأ يسمى " محاسبة الذات " وهو ارقى شكل لممارسة النقد الذاتي .
وينبغي أن يكون النقد الذاتي نقداً متكاملاً يحدد ما حدث من جانب الناقد من أخطاء عملية أو فكرية ، ويحدد بدقة الأسباب والدوافع التي دفعت بالناقد الى الوقوع في تلك الأخطاء ، وأن يعطي تعهداً صادقاً بعدم الوقوع في نفس الأخطاء مرة أخرى .
هكذا ومن خلال ما استعرضناه من تعريف وشرح لمفهومي " النقد " و " النقد الذاتي " وعلاقتهما ببعضهما البعض في العمل السياسي فإن ممارسة النقد والنقد الذاتي هي عملية تقويمية وأخلاقية بمثابة تطهير الذات للكيان السياسي من الأخطاء وكل الممارسات والانحرافات التي تضر بمصلحته وتسيء الى سمعته ، وهي أيضاً ممكن أن تكون بمثابة العملية الجراحية في الطب لأستيصال كل المظاهر الشاذة لغرض المحافظة على سلامة الكيان السياسي قوياً موحداً معافاً ، وهي بالتالي تجديد لشباب وحيوية الكيان السياسي وإبقائه على خط السير المرسوم له في استراتيجيته العامة لتحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها وبأقل تضحيات ممكنة ، حيث أن تقليل التضحيات البشرية والمالية وإختزال الوقت لصالح إنجاز الأهداف الأستراتيجية ياتيان من خلال تقليل واختزال الأخطاء والسلبيات في العمل السياسي اليومي . فكل من لا يمارس ولا يقبل بالنقد والنقد الذاتي بروح نضالية ثورية وبوعي من مبادئ الكيان السياسي الذي ينتمي إليه ليس من اللائق به الاستمرار في العمل السياسي . لأنه كما قالوا فقهاء السياسة من قبل أن السياسة هي فن الممكن ، فإن النقد والنقد الذاتي يشكلان روح ممارسة ذلك الفن النبيل ، وهما السمة التي يجب أن تلازم كل كيان سياسي ناجح ورصين .


خوشــابا ســولاقا
12 / ك1 / 2013
بغداد – العراق     


1879
الى الأب الجليل دانيال شمعون المحترم
تقبل خالص تحياتنا الطيبة .... متمنيا لكم دوام الصحة والعافية
ليس بوسعنا يا أبينا الفاضل إلا أن نقدم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا لما تبذلونه من جهود كبيرة ومثمرة وما تقدمونه من أدلة موثقة تساهم بالتأكيد في تضييق هوة الخلافات والأجتهادات اللاهوتية التي ساهمت في الأبتعاد الذي حصل بين الكنيستين الرسوليتين الجامعتين " كنيسة المشرق " و " الكنيسة الرومانية الكاثوليكية " ، وكذلك تساهم في نشر المعرفة والثقافة اللاهوتية الرصينة بين أبناء كنيستنا المشرقية بكل فروعها وبكل تسمياتها والتي حتماً تشكل منطلقاً للتقارب بروح المحبة من بعضها البعض ونبذ ما ورثوه من احقاد وكراهية بسبب تلك الخلافات والأجتهادات .. بوركت جهودكم ومساعيكم الجليلة يا أبينا الفاضل الجزيل والى المزيد منها خدمة لأمتنا وكنيستنا ودمتم .

محبكم وأخوكم : خوشابا سولاقا

1880
الى الأخ العزيزHdabaya  أو من يكون المحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين الكرام
تقبلوا تحياتي الطيبة وبعد ....
أضم صوتي الى صوت العقل الذي أطلقه الأخ العزيز عبدالأحد سليمان حينما خاطب الأخ حدابيا بأن الذي فتح باب هذا الحوار الذي لم يكن له أصلاً أي مبرر غير استعراض ما لديه من المعلومات حول أصل كلمة " سوريايا " و " أسوريايا " أيهما هي الأصح وهو يعلم علم اليقين بأن لكل منها أنصارها ومؤيدبها وسوف بدخلون في جدل بيزنطي طويل لا طائلة من ورائه غير تفعيل وإحياء صفحات الحقد والكراهية كما حصل من خلال ما كتب في ( 78 ) مداخلة أستعملت فيها كافة أنواع الأسلحة الجارحة وهنا من حقنا وباعتباري أنا الموجهة إليه رسالة الأخ المحترم ( حدابيا ) أن أتسأل ما الذي جناه من هذا الحوار الذي فتح الجروح التي كانت مندملة وذر عليها الملح وصب الزيت على تلك النيران التي كانت خامدة منذ زمنِ ؟؟؟ مطلوب من الأخ الجليل ( حدابيا ) الأجابة وغلق هذا الباب , وبهذه المناسبة أدعو الأخوة الذين تحاوروا وتقاتلوا ببسالة إحترام حرية وقناعات وخيارات بعضهم البعض وأن لا يكون هناك من تجاوز وتطاول على هذه الخصوصيات ،  كل طرف حر في أن يختار ما يشاء لنفسة من تسمية قومية ومذهبية ولكنه ليس حر في أن يتجاوز بالسوء على ما يختاره شقيقه الآخر ، وهذا مجرد رأي الشخصي وليس فرضا مني على أحد ، إذا نحن فعلاً كنا مصرين على أن نتعايش مع بعضنا البعض بسلام كأخوة وأن نسعى لحل مشاكلنا بالحوار العلمي الهادئ المبني على معطيات تاريخية ومن دون تشنجات وتراشق التهم والنعوت غير اللائقة . لذا أدعو جميع الأخوة المتحاورين من كل أطراف الحوار الى التوقف وغلق باب الحوار هذا الذي كما قلنا فتحه الأخ الجليل ( حدابيا ) ، وأنا هنا لا أدعو الى كم الأفواه " حاشاكم " أو كبت حرية الرأي ، بل أدعو الى التوقف لكون الموضوع تم تحميله أكثر مما يستوجب ، وأقدم إعتذاري للجميع وشكراً لكم .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشـــابا ســـولاقا

1881
الى الأخ العزيزHdabaya  أو من يكون تامحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين الكرام
تقبلوا تحياتي الطيبة وبعد ....
أضم صوتي الى صوت العقل الذي أطلقه الأخ العزيز عبدالأحد سليمان حينما خاطب الأخ حدابيا بأن الذي فتح باب هذا الحوار الذي لم يكن له أصلاً أي مبرر غير استعراض ما لديه من المعلومات حول أصل كلمة " سوريايا " و " أسوريايا " أيهما هي الأصح وهو يعلم علم اليقين بأن لكل منها أنصارها ومؤيدبها وسوف بدخلون في جدل بيزنطي طويل لا طائلة من ورائه غير تفعيل وإحياء صفحات الحقد والكراهية كما حصل من خلال ما كتب في ( 78 ) مداخلة أستعملت فيها كافة أنواع الأسلحة الجارحة وهنا من حقنا وباعتباري أنا الموجهة إيه رسالة الأخ المحترم ( حدابيا ) ما الذي جناه من هذا الحوار الذي فتح الجروح التي كانت مندملة وذر عليها الملح وصب الزيت على تلك النيران التي كانت خامدة منذ زمنِ ؟؟؟ مطلوب من الأخ الجليل ( حدابيا ) الأجابة وغلق هذا الباب , وبهذه المناسبة أدعو الأخوة الذين تحاوروا وتفاتلوا ببسالة إحترام حرية وقناعات وخيارات بعضهم البعض وأن لا يكون هناك من تجاوز وتطاول على هذه الخصوصيات ،  كل طرف حر في أن يختار ما يشاء لنفسة من تسمية قومية ومذهبية ولكنه ليس حر في أن يتجاوز بالسوء على ما يختاره شقيقه الآخر ، وهذا مجرد رأي الشخصي وليس فرضا مني على أحد ، إذا نحن فعلاً مصرين أن نتعايش مع بعضنا البعض بسلام كأخوة ونحل مشاكلنا بالحوار العلمي الهادئ المبني على معطيات تاريخية ومن دون تشنجات وتراشق التهم والنعوت غير اللائقة . لا أدعو جميع الأخوة المتحاورين من كل أطراف الحوار الى التوقف وغلق باب الحوار هذا الذي كما قلنا فتحه الأخ الجليل ( حدابيا ) ، وأنا هنا لا أدعو الى كم الأفواه " حاشاكم " أو كبت حرية الرأي ، بل أدعو الى التوقف لكون الموضوع تم تحميله أكثر مما يستوجب ، وأقدم إعتذاري للجميع وشكراً لكم .

محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشـــابا ســـولاقا     


1882
الى الأستاذة العزيزة سهى بطرس المحترمة .... تقبلي تحياتنا الأخوية الطيبة
لقد قرأتُ مقالكِ الرائع الذي يخاطب الآخرين برمزية رائعة وهادفة حيث جذبني عنوانه الغريب " عقولاً تمطر كلاماً " لقد كان الأختيار للعنوان موفقاً . ولكن الأهم في الموضوع هو أن نفهم عقلية وطريقة تفكير من نخاطبهم بمقالاتنا وما هي أولوياتهم في الحياة ، فإذا كانوا هؤلاء ممن يريدون أن يخدمون أمتهم وشعبهم والآخرين كانوا من يكونوا ، فإن مخاطبتهم بهذا الأسلوب يكون مجدياً ويكون هو الأسلوب الأفضل بدون شك ، أما إذا كانوا ممن يريدون أن يخدمون مصالحهم الشخصية فان أسلوب مخاطبتهم سوف يكون من نوع آخر . ولكن في كل الأحوال المخاطبة بالكلام النابي والجارح مرفوض لأنه لا يأتي إلا بنتائج سيئة لا تخدم أحداً . أمنيتي أن يفهموا كتاب هذا الموقع الكريم الأعزاء أن نكون متحضرين ومتمدنين في مخاطبة بعضنا البعض بمفردات جميلة ومهذبة مهما أختلفنا في أرائنا وأفكارنا ونتخلى عن نزعة التجريح والمقابلة بالمثل لكي نتمكن من تحقيق ما نصبو إليه من وراء كتاباتنا ، وإلا التوقف عن الكتابة خير من الأستمرار وشكراً لك وللأخ الشاعر المبدع عوديشو سادا لمداخلته الت جائت مطابقة ومكملة لما ذهبتِ إليه في مقالكِ والسلام .

 أخيكِ : خوشابا سولاقا

1883
الى الأخ والصديق العزيز برديصان المحترم .... تقبلوا خالص تحياتنا  سُررت كثيراً بمروركم على مقالنا وأشكركم على ملاحظاتكم التي من المؤكد لا تخلو من فائدة وإغناء لما تطرقنا عليه في مقالنا وبهذه المناسبة أود التوضيح لشخصكم الكريم بأن مقالنا كان بخصوص مفهومي اليمين واليسار والصراع الفكري بينهما في العمل السياسي ، ولم يتطرق على أفضلية جناح على آخر لأن ذلك لم يكن موضوع مقالنا ولكم جزيل الشكر والتقدير .

              أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

1884
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا القلبية لشخصكم والعائلة الكريمة أرجو ان يكون الجميع بصحة جيدة وبخير وسلام وبعد
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع له كما نشكركم على مداخلاتكم وإثرائكم لمضامينه الفكرية. إن وجود اليمين واليسار في العمل السياسي يشكل الأساس المادي للصراع بين الأفكار المتناقضة وهذا الصراع الذي يطلق عليه في الفكر السياسي " نظرية صراع الأضداد " هو بحد ذاته يشكل قانون التطور الطبيعي في الحياة الطبيعية والاجتماعية والسياسية ويؤدي بالتالي الى التجدد . وغياب اليمين واليسار يؤدي الى العكس من ذلك ، أي الى الجمود وتوقف عملية التطور والتجدد الفكري. وبناءً على ذلك يكون وجود اليمين واليسار ضرورة لتطور وتجدد الأفكار في العمل الساسي واكتفي بهذا القدر من التعليق وشكراً .

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا   


1885
الى الأخ والصديق العزيز شاعرنا المبدع عوديشو سادا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا القلبية
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، كما وأشكركم على ملاحظاتكم الذكية بخصوص اليمين واليسار في الفكر الديني بشكل عام ، وأنا لم أتطرق الى ذلك الجانب لحساسية الموضوع وانعكاساته وأنا في غنى عنها في ظل الظروف الراهنة . ولكن بشكل عام فإن جميع الأديان السماوية والوضعية فكلها جائت وبَشرت بضرورة تغيير النظام الأجتماعي القائم الفاسد والظالم لصالح الطبقات الفقيرة والمظلومة آنذاك فهي بنهجها هذا توضع في خانة الأفكار التقدمية فهي بالنتيجة تصنف وفق المعايير العصرية لمفهوم اليسار واليمين ضمن اليسار التقدمي ، ولكن بعد أن تم تسييس الفكر الديني وإعتمادة كأيديولوجية للسلطة والحكم في إدارة الدولة والمجتمع وفي ظل إحتدام الصراع من أجل المصالح والمنافع بكل أشكالها تغيرت الأمور كثيرأ. فكان نتيجة لذلك تجارب مريرة وظالمة عانت منها البشرية في الأرجاء المعمورة مظالم ومعانات لا توصف ، وحكم الكنيسة ومحاكم التفتيش وصكوك الغفران وحرق العلماء والمفكرين والفلاسفة في القرون المظلمة في أوربا ، وما حصل في عهد الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم في بلدان الشرق من أعمال مماثلة لما حصلت في أوربا ، وما يجري اليوم في بلداننا من قتل وذبح خير أمثلة ساطعة على ذلك التغير ، واكتفي بهذا القدر من التوضيح وأرجو أن أكون قد وفقت على الأقل في إيصال الرسالة بالأشارة الى ما تبتغيه مما ورد في تعقيبكم الكريم وشكراً .   

أخوكم إبن عمكم : خوشابا سولاقا

1886
الى الأخ عوديشو بوداخ المحترم ..... تقبلوا  تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له إن وجود أفراد متأثرين بأفكار اليسار في أي تنظيم سياسي لا يعني بالضرورة وجود تيار يساري التوجه وآخر يميني في داخل التنظيم ، وإنما التقييم يأتي من خلال النظرية الفكرية والفكر السياسي اللذان  يتبناهما ذلك التنظيم فأحزابنا ليست كذلك بل هي أحزاب منغلقة فكرياً على نفسها وعلى الآخرين لا نظرية فكرية لها كما ذكرنا في مقالنا السابق ، وذات توجهات قومية ضيقة وسلوكيات غير ديمقراطية فهي بالتالي يمينية التوجه وزوعا منها وشكراً .

               أخوكم : خوشابا سولاقا 

1887
الى الأخ سام ديشو المحترم .... تقبل تحياتي
في البدء اشكرك على تعقيبك على مداخلتي على تعقيب الأخ مرقس اسكندر كما أشكرك على نصيحتك بخصوص الكتابة ، أنا فعلاً أبعد شيء عن تفكيري وإهتمامي هي القضايا اللاهوتية ولا ادخل في مناقشات مع الآأخرين بشأنها ، ولكن بقدر علاقة تاريخ الكنيسة وليس لاهوتها ولا ناسوتها ( كنيسة المشرق ) بقضيتنا القومية والتي هي جل إهتماماتي ،  لي إطلاع على تاريخ كنيستنا وعليه قد دخلت من هذا الباب في هذا التعقيب . عزيزي سام منذ أن تأسست كنيسة بيث نهرين والتي سميت بكنيسة المشرق لاحقاً من قبل الآخرين لكون موقعها شرق نهر الفرات الذي كان الحدود الطبيعية بين امبراطورية فارس الساسانية والأمبراطورية الرومانية لم تكن تسمي كنيسة المشرق العذراء بأم الله بل كانت تسميها بأم المسيح أي كانت تسمي العذراء بأم المسيح قبل ولادة نسطورس بأكثر من ثلاثمائة سنة على وجه التقريب ، أي أن كنيسة المشرق لم تأخذ التسمية للعذراء من لاهوت نسطورس . وعندما حرم نسطورس في مجمع افسوس المسكوني سنة 431 م والذي لم تتمكن ممثلي كنيسة المشرق حضوره بسبب توتر العلاقات بين الأمبراطوريتين الفارسية والرومانية ، طلب من كنيسة المشرق تحريم نسطورس ورفض لاهوته حول تسمية العذراء بأم المسيح رفضت كنيسة المشرق هذا الطلب من روما لكون ما قاله نسطورس بهذا الشأن مطابق لما هو معتمد في كنيسة المشرق منذ تأسيسها ، ولهذا السبب نشبت الحرب اللاهوتية إن جاز التعبير بين الكنيستين ، وفي ظل هذه الحرب أطلقت تسميات الذم المتبادل بين الكنيستين وكانت التسمية النسطورية لكنيستنا أحدى تلك التسميات مقابل تسمية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بكنيسة الباباويين ( عيته دبابايه ) من قبل أتباع كنيسة المشرق . وحبذا لو ساعدنا الأب الجليل دانيال شمعون في توضيح هذا الأمر لنا ليكون ما يقوله هو الفيصل بيننا . أرجو أن لا أكون قد أزعجتك بهذا الرد يا أخي سام ديشو ، أنا اضطررتُ على الرد لأن في نصيحتك ما يبعث الى الألم في النفس ، أرجو أن تعيد قراءة ردك وضع نفسك في مكاني ماذا كان سيكون شعورك ورد فعلك ؟؟ ، حيث كان بامكانك أن تنصح بطريقة أخرى أكثر قبولاً مني ربما لم تكون تضطرني على الرد وشكراً .

            اخوكم : خوشابا سولاقا     

1888
في التربية والثقافة السياسية
حول مفهوم اليمين واليسار في العمل السياسي
خوشابا سولاقا
إن مفهوم اليمين واليسار يستعمل كثيراً في الحياة السياسية والفكرية والثقافية من قبل العاملين في هذه الحقول ، وكذلك يستعمل ويتم تداوله من قبل السياسيين وأنصاف المثقفين لمدح من يتفق معهم في الرأي والموقف والتوجه السياسي ولذم من يختلف معهم ، وكثيراً ما يأتي إستعمال هذا المفهوم من قبل البعض استعمال عشوائي وغير مسؤول وفي غير موقعه الصحيح ، أي بمعنى بغير ما من المفروض أن يعنيه في أغلب الأحيان ، لذلك وجدنا من الضروري بل من الواجب وحسب معرفتنا المتواضعة في هذا الموضوع تسليط الضوء على تاريخ ومضمون ونشأة وتطور هذا المفهوم تاريخياً وسياسياً لتنوير قرائنا الأعزاء بما يعنيه مفهوم اليمين واليسار في العمل السياسي .
اليمين واليسار تعبيران يرجع نشأتهما بالأصل تاريخياً الى وضع أو موقع نواب البرلمانات بالنسبة الى موقع رئيس البرلمان ، فالأعضاء الذين كانوا يجلسون الى اليمين من رئيس مجلس النواب تم تسميتهم أو وصفهم " باليمينيين " والأعضاء الذين يجلسون على يساره تم تسميتهم أو وصفهم " باليساريين " ، وعلى هذا الأساس يعتبر تعبير مفهوم اليمين واليسار بالنسبة للنواب تعبيراً موقعياً مؤقتاً وليس له مدلولاً سياسياً ، ويتعرض للتغيير بتغيير موقع جلوس النواب من رئيس المجلس ، حيث أن من كان في موقع الييسار بالأمس قد يصبح في موقع اليمين اليوم وبالعكس . هذه كانت البدايات الأولى لنشأة مفهوم اليمين واليسار تاريخياً في برلمان إنكلترا . أما بعد حدوث الثورة الفرنسية تغير مفهوم اليمين واليسار وإتخذا شكلاً وطابعاً ومضموناً سياسياً أكثر عمقاً وشمولاً مما كان عليه مع برلمان إنكلترا . وبسبب مخاضات وتناقضات وتداعيات الثورة الفرنسية والنتائج التي أفرزتها ولّدت الأسباب الموضوعية والذاتية على حد سواء للصراع على السلطة السياسية وتوجهات الدولة الجديدة المستقبلية ، فظهرت على أثر ذلك تيارات فكرية متصارعة داخل رحم الثورة نفسها ، حيث ظهر وتكون تيار يساري ليبرالي يؤمن بمبادئ الثورة الآصيلة ويدعو الى المحافظة عليها بعد أن ظهر تيار آخر يريد الأرتداد بالثورة عن هذه المبادئ . ولكن هذا اليسار الليبرالي نفسه بدأ يتجه الى اليمين حيث ظهرت حركة راديكالية ديمقراطية علمانية وقفت على يسار الحركة الليبرالية الداعية للعودة الى مبادئ الثورة الفرنسية الأولى والمساواة بين المواطنين في حق الأنتخاب ، ونجحت هذه الحركة واستمر نفوذها السياسي بالنمو والصعود واستقطابها للجماهير حتى بدأ نجمها بالأفول بعد سقوط باريس بأيدي القوات الألمانية النازية في عام 1940 ، حيث دبت الأنقسامات والانشقاقات في صفوف الراديكاليين الفرنسيين بسبب موقف حكومة الجنرال فيشي من الأحتلال النازي لفرنسا ، وإنهزموا في النهاية هزيمة منكرة في الأنتخابات الوطنية بعد تحرير فرنسا من قبل جيوش الحلفاء سنة 1945 ووصول أنصار المقاومة الوطنية الفرنسية بقيادة الجنرال شارل ديغول الى الحكم في فرنسا عبر الأنتخابات الديمقراطية .
بعد قيام ثورة أكتوبر الأشتراكية في روسيا ، ومن ثم ظهور وقيام المعسكر الأشتراكي من الأتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت الأتجاهات الأشتراكية المختلفة تُكّون يساراً جديداً ثالثاً بمضمون سياسي جديد مختلف عن المضامين المعروفة في السابق ، ويدخل بين هذه الأتجاهات الشيوعيين الذين يؤمنون بمبادئ الماركسية اللينينية كعقيدة سياسية لهم ، حيث يعتبر هذا اليسار الجديد المرحلة الثالثة لتطور مفهوم اليمين واليسار كمفهوم سياسي أيديولوجي . طالما يعتبر مفهوم اليمين واليسار في العمل السياسي تعبيراً مطاطاً لأنه يتغير بتغير المرحلة التاريخية فإن أهداف اليمين واليسار تتغير تبعاً لذلك حتماً ، أي بمعنى آخر يتغير مفهوم اليمين واليسار تبعاً لكل مرحلة تاريخية ، ولذلك فمن الممكن القول بأن اليسار يشكل تيار المعارضة يدعو لتغيير الوضع القائم ، بينما يدعو تيار اليمين الى المحافظة على هذا الوضع ، أو يريد الأرتداد بالوضع الى الوراء . أي بمعنى أن تيار اليسار يريد التقدم بالوضع من خلال تغييره جذرياً نحو الأمام ويعتبر بذلك تياراً تقدمياً ، بينما تيار اليمين يريد الأرتداد بالوضع والعودة به الى الخلف ويعتبر بذلك تياراً رجعياً . فهكذا إتخذ مفهوم اليمين واليسار طابعاً أيديولوجياً واصبح مفهوماً مرادفاً لمفهومي التقدم والتخلف أي لمفهومي التقدمي والرجعي .
ويطلق الشيوعيون في الأحزاب الشيوعية والثورية مفهوم اليساري واليميني على الأجنحة المتصارعة في الحركة الشيوعية والحركات الثورية الأخرى أو داخل الأحزاب ذاتها كما كان الحال في الحزب الشيوعي الروسي حيث كان الصراع محتدماً بين جناح ستالين من جهة وبين جناح تروتسكي من جهة ثانية يدور حول مفهوم الثورة الواحدة والثورة العالمية ، فكان ستالين يتهم تروتسكي باليسارية كما كان لينين يتهم كيرنسكي باليمينية ، وكذلك الأتهامات المتبادلة بين الصين ويوغسلافيا تدور حول هذا المعنى أيضاً فكلاهما يتهم أحدهما الآخر باليمينية أو باليسارية . ويمكن تطبيق هذا المعيار نفسه على الأحزاب الوطنية والقومية في حركات التحرر الوطني في بلدان العالم الثالث ، كما هو الحال في حزب المؤتمر الهندي حيث ظهر فيه جناح يساري يطالب بالتوجه الى تبني الأشتراكية وجناح آخر يميني يعارض التوجه نحو الأشتراكية . كذلك الحال في حزب البعث العربي الأشتراكي حيث تعرض الى الأنشقاق في صفوفه عام 1963 بعد إنهيار إنقلاب 8 شباط الفاشي في عام 1963 بسبب مطالبة البعض من قياداته بتبني الأشتراكية العلمية ورفض البعض الآخر للفكرة ، هذا الصراع الأيديولوجي في حزب البعث تمخض عن ظهور جناح يميني كحزب البعث العراقي بقيادة البكر وصدام والموالين لهما من الكوادر القيادية في العراق الذين يؤيدون الزعامة التاريخية للحزب المتمثلة بميشيل عفلق ورفاقه السوريين ، وجناح يساري كحزب البعث السوري بقيادة حافظ الأسد قائد الحركة التصحيحية في سورية ويؤيده الجناح اليساري في حزب البعث العراقي ، وكلا الجناحين من وجهة نظرنا المتواضعة من حيث الممارسات العملية على الأرض هما جناحين يمينيين بامتياز قولاً وفعلاً وتجاربهما العملية في الحكم تؤكد ذلك .
وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك في بلدان العالم الثالث المتحررة حديثاً من الأستعمار في آسيا وأفريقيا وأميريكا اللاتينية ، حيث ظهر في حركاتها وأحزابها التحررية أجنحة مختلفة وصفت بعضها باليمينية واخرى وصفت باليسارية تتصارع فيما بينها حول توجهاتها الفكرية ومنطلقاتها النظرية حول أسس بناء الدولة الحديثة المطلوب إنشائها في بلدانها بعد تحررها من الأستعمار الأجنبي ، وحول شكل إقتصادها الوطني المستقبلي بين أن يكون اقتصاد اشتراكي مركزي موجه ومخطط وبين أن يكون اقتصاد رأسمالي مبني على اقتصاد السوق الحر المفتوح وبين أن يكون أقتصاد مختلط .
هكذا أصبح العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مقسوم بين اليمين واليسار ، عالم ذو قطبين رئيسيين القطب اليساري يمثله الأتحاد السوفييتي وحلفائه في حلف وارسو والقطب اليميني تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف النيتو ، فأصبح يُعرف العالم الأشتراكي الذي تُحكم بلدانه من قبل الأحزاب الشيوعية والعمالية والأشتراكية الثورية بالمعسكر اليساري التقدمي ، والعالم الرأسمالي بكل بلدانه بالمعسكر الرأسمالي اليميني الرجعي بلغة السياسيين والمفكرين الأشتراكيين والشيوعيين والثوريين والوطنيين وغيرهم من الأتباع والأنصار في مختلف بلدان العالم ، وعلى اساس هذا التقسيم العالمي لمناطق النفوذ بين القطبين نشبت الحرب الباردة بينهما والتي دامت سنوات طويلة الى أن انتهت بانهيار النظام الشيوعي في المعسكر الأشتراكي وجعلت العالم يعيش في حالة من القلق والرعب من نشوب حرب عالمية ساخنة في أية لحظة بين القطبين بسبب التوترات الكثيرة والمثيرة حول مناطق النفوذ والمصالح الأستراتيجية مثل أزمة خليج الخنازير في كوبا وتستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل التي تؤدي الى فناء الجنس البشري من على وجه الأرض ، وإن نجا منها القلة القليلة بالصدفة سوف يكون سلاحها في الحرب العالمية الرابعة العصي والحجارة كما تنبأ العالم الفيزيائي العبقري ألبرت اينشتاين تهكما بذلك حينما  سؤل عن نوع الأسلحة التي سوف تستخدم في الحرب العالمية الثالثة فكان جوابه لا اعلم ولكن سيكون في الحرب العالمية الرابعة الحجارة والعصي .
بعد إنهيار النظام الشيوعي والأشتراكي في نهاية القرن الماضي في الأتحاد السوفييتي وأوربا الشرقية وتفكك إتحاداتها وبلدانها واستقلالها من التبعية وضعت الحرب الباردة اوزارها وبذلك إنهار القطب اليساري من التقسيم العالمي ، فشهدت ساحة الصراع الفكري حول مفهوم اليمين واليسار هدوءً كبيراً ، ولكن حل محله الصراع الفكري بين تيار التشدد والتطرف الديني التكفيري ( الأسلام السياسي ) الذي يسعى الى فرض معتقداته وايديولوجته بالقوى والقسر على الاخرين ممن يخالفونه الرؤى والنظرة الى الحياة من جهة وبين تيار قيم الحرية والديمقراطية المحبة للسلام والتعايش السلمي بين البشر من كل المكونات الإنسانية القومية والدينية والأثنية من جهة أخرى على الساحة العالمية . هذا الصراع الدموي الذي أصبح عراقنا ضحية له وساحة نموذجية للقتل والذبح العشوائي على الهوية ، والذي أخذت دائرته تتوسع يوم بعد آخر لتشمل الكثير من دول الجوار وبلدان العالم من دون إستثناء ، وأخذت مخاطره تهدد التحضر والتمدن ، وتهدد بتقويض أسس الحضارة الإنسانية وبالدمار الشامل والعودة الى العصور الحجرية المظلمة ، وعودة الانسان الى عصر شريعة الغابة والقمع والطغيان والبربرية التي لا تقيم للإنسانية أية إعتبار .
كان التناقض الرئيسي في الصراع العالمي ذي القطبين في القرن الماضي بين اليمين واليسار بما يمثل ذلك من مفاهيم وأفكار في الفكر السياسي والفلسفة والأقتصاد . بينما أصبح الآن التناقض الرئيسي في الصراع العالمي ذي القطب الواحد بين الفكر الديني التكفيري المتشدد والمتطرف والذي يقود عمليات الأرهاب ويتخذ منه وسيلة لتحقيق أهدافه في السيطرة على العالم وتهديم حضارة الانسان وبين فكر قيم الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي بين البشر دون التمييز القومي والديني والمذهبي والأثني والتساوي في الحقوق والواجبات أمام القانون ، وعلى ما يبدو سوف يسود هذا الصراع هذا القرن .
اليمين واليسار في أحزابنا القومية
بالنسبة الى أحزابنا القومية الكلدانية والسريانية والآشورية الحالية والتي جميعها وحسب رؤيتنا لها لا تمتلك فكر سياسي واضح ونظرية أيديولوجية معينة تعتمد عليها في صياغة منطلقاتها النظرية وأفكارها السياسية ، وإنما تعتمد على أفكار ورؤى ومزاج أفراد معينين وعلى العواطف القومية والتعصب القومي العنصري التي تستغل كمادة تحريضية لدفع الشباب المتحمس للأنخراط في صفوفها ومن دون دراسة واقع الحال لأمتنا ، فهي بالتالي عبارة عن أحزاب ذات توجه قومي عنصري كما هو وكان حال الأحزاب القومية العربية والكوردية ، وعليه فهي وفق المعايير العصرية لمفهوم اليمين واليسار فهي احزاب يمينية بأمتياز لا وجود لشذرات الفكر اليساري في توجهاتها ومنطلقاتها الفكرية لحد الآن . 
ومن باب التذكير بما قاله السيد نينوس بتيو السكرتير العام السابق للحركة الديمقراطية الآشورية في آخر مقال له في رده على كيان " أبناء النهرين " الحديث التكوين في الدفاع عن نفسه حول أسباب جوهر خلافه التاريخي مع السيد يونادم كنا السكرتير العام الحالي للحركة الديمقراطية الآشورية ناخذ الوضع في الحركة الديمقراطية الآشورية على سبيل المثال وليس الحصر كأكبر احزابنا القومية حالياً ، حيث وصف السيد نينوس بتيو ذلك الخلاف بكونه خلاف فكري بينه كيساري في توجهاته وبين السيد يونادم كنا كيميني برجوازي في توجهاته ، هذا ما فهمته أنا مما ورد بهذا الشأن على لسان السيد نينوس بتيو فإن صدق هذا الأدعاء فإن ما حصل ويحصل في الحركة الديمقراطية الآشورية هو أيضاً من نتاج الصراع الفكري بين اليمين واليسار وليس لأسباب أخرى تجنب السيد نينوس بتيو عن ذكرها لأسباب خاصة به . لقد أسهبتُ كثيراً في عرض مثل تلك الأسباب التي تؤدي الى الصراعات الفكرية داخل الأحزاب والحركات السياسية في مقالي السابق الموسوم ( في التربية والثقافة السياسية ... حول الطبيعة التكوينية للأحزاب والحركات السياسية ) ، متمنياً من كل قلبي أن يصدق السيد نينوس بتيو في قوله وأن يكون الخلاف بينهما فكريا وليس خلاف مناصب ومصالح وغيرها كما هو معروف لدى كوادر الحركة . أنا شخصياً أستبعد أن يكون الخلاف بينهما إن وجد أصلاً خلافاً فكرياً حسب وصف السيد نينوس بتيو ، بل أميل الى القبول بان يكون الخلاف بينهما خلاف المصالح ، وإلا كيف استمر التوافق بينهما على قدم وساق كل هذه السنين لإقصاء الآخرين الكوادر القيادي المعارضة لتوجهات وسلوكيات يونادم كنا !!! ؟ ، وأقتبس هنا من مقال السيد نينوس بتيو المعنون ( رد على إيضاح كيان أبناء النهرين لا أعطي الفتاوى بل أقدم المقترحات ) ما يلي :- "  أن حقيقة الموضوع هو أختلاف بيني (نينوس بتيو) وبين الرفيق (يونادم كنا) منذ بدايات زوعا يتأسس على خلفية فكرية وهي أنني أحمل أفكار يسارية وهو ذو توجه يميني بورجوازي , وأنعكاس هذا الاختلاف كان قائما بيننا في عموم مسيرة زوعا وقراراتها وكان يحصل بيننا نقاش حاد ثنائي وفي أجتماعات القيادة واللجنة المركزية والمكتب السياسي ولسنوات طويلة " . إن الخلاف الداخلي في زوعا ليس خلافاً فكرياً بين اليمين واليسار ، وإنما هو خلاف حول أليات العمل وعلى السلوك المنحرف والانفراد بالقرار الذي تسلكه وتمارسه القيادة الحالية بقيادة السيد يونادم كنا  ، ولا وجود لتوجهات يسارية في القيادتين الحاليتين لزوعا ، قيادة زوعة يونادم كنا أو قيادة زوعة أبناء النهرين .     
ومن خلال ما استعرضناه نستطيع أن نستنتج أن الحركة الشيوعية العالمية بأحزابها المتنوعة هي التي أعطت لمفهوم اليمين واليسار في الفكر السياسي العالمي الحديث طابعاً سياسياً وأيديولوجياً شاملاً في العمل السياسي وجعلت منه معياراً لتقسيم العالم فكرياً بين اليمين الرجعي واليسار التقدمي والذي سار ويسير الآخرين على هداه الى يومنا هذا


خوشابا سولاقا
5 / ك2 / 2013
بغداد


1889
الى الأب الفاضل دانيال شمعون المحترم .... تقبل خالص تحياتنا العطرة
نشكركم جزيل الشكر على مقاليكم الرائعين ، لأنكم تمكنتم من خلالهما من تسليط الضوء الساطع على أعقد مشكلة لاهوتية بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وكنيسة المشرق لإزالة سوء الفهم الذي حصل حول إيمان كنيسة المشرق بألوهية السيد المسيح له المجد من عدمه ، حيث أشيع هذا الأفتراء على كنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية المقدسة من قبل أعدائها في الايمان ، وألصقت بها تهمة الهرطقة وغيرها من التهم ، وسميت بالتسمية النسطورية استهزاءً بها وتحقيراً لها . الآن لقد آنت الآوان لأزالة هذا الألتباس اللاهوتي الذي حصل بين الكنيستين المقدستين للدخول في الحوار الجدي لأعادة النظر بكل ما حصل من إلتباس وسوء فهم بين الكنيستين لتضييق هوة الخلافات بينهما للوصول الى فهم مشترك واسقاط ما بينهما من من خلافات . بوركت جهودكم في هذا المجال الذي كان الخوض فيه شبه مستحيل وغير مقبول وغير مسموح به . وهنا لا بد لنا من الأشارة الى ما ورد في مداخلة الأخ مرقس أسكندر دندو وكما يلي :-
1 ) أتفق مع الأخ مرقس أسكندر بضرورة تسمية كنيستنا بأسمها الأصلي القديم  " كنيسة المشرق " وليس بأسمائها المستحدثة الحالية .
2 ) لا أتفق مع الأخ مرقس أسكندر بوجود تسمية رسمية تاريخياً لكنيسة مشرقية باسم ( الكنيسة النسطورية ) فان هذه التسمية أطلقت على كنيسة المشرق وأتباعها التي رفضت الكثلكة كاسم الأستهزاء وتحقيراً لها من قبل أتباع الكنيسة الرومانية وليس إلا .
3 ) لا يوجد في تاريخ المسيحية في الشرق والغرب على حد علمي كنيسة تحت أية تسمية أعلنت رسمياً عن عدم إيمانها بألوهية السيد المسيح له المجد كما أورد الأخ مرقس اسكندر في تعقيبه عن من أسماها " الكنيسة النسطورية ) ، وإن إشاعة مثل هكذا إتهامات باطلة بين المختلفين من الكنائس كان سائداً من باب لصق التهم والأفتراءات المتبادلة وعليه يجب أن لا يعتد بها اليوم . أرجو المعذرة عن الأطالة وعن أي سوء فهم قد حصل منا لما تم مناقشته وشكراً لكما ودمتم أخوة احباء وأعزاء لنا في خدمة قضيتنا المشتركة .

محبكم وأخيكم : خوشابا سولاقا



  

1890
الى الأخ والصديق العزيز الدكتور عوديشو ملكو المحترم ,,,,, تقبل خالص تحياتي
بورك قلمك على هذا المقال الرائع الذي تميز عن ما كُتب بهذا الشأن من قبل الأخوة الآخرين مع احترامي الكبير لهم بشيء مهم للغاية وهو أنك ربطتَ ما يجري اليوم من تغيير هوية الأرض قسرياً بما جرى في الماضي وكأنه أمتداد له وأشرتَ الى حتمية استمرار هذه السياسة الشوفينية في المستقبل ، وهي ليست سياسة آنية طارئة حصلت وتحصل بين حين وآخر من هذه الجهة أو تلك ، وإن وضع حد لهذه السياسة الممنهجة لا يأتي من خلال عقد مؤتمرات محلية بالرغم من أن لها صداها وتأثيرها ، بل يتطلب الأمر الى أكثر من ذلك ألا وهو تدويل القضية من خلال طرحها أمام منظمة الأمم المتحدة وشمولها بمضمون بيانها بخصوص حماية الأقليات وحقوقها القومية والدينية من التجاوزات ، وهذه يجب أن تكون في مقدمة مهام وأولى أولويات ممثلي شعبنا في مؤسسات الدولة الأتحادية والأقليم وإلا ما الغاية من إنتخابهم هل هو لغرض النفع الخاص فقط ؟؟؟ والسلام .

          أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا



    109.224.58.87



1891
الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم
تقبل تحياتي الأخوية الطيبة وارجو أن تكون والعائلة الكريمة بخير وسلام
لقد قرأت مفالك السياسي الجيد والرائع في مضمونه الفكري الذي من خلاله تشارك العراقيين همومهم ومعاناتهم جراء السياسات الحمقاء والغبية التي يمارسونها سياسيينا الهواة وبهذه المناسبة أو تذكيرك بالمقولة الشهيرة التي وصفوا بها السياسة فقهائها حيث قالوا " السياسة وسيلة الدفاع عن المصالح " طبعاً المصود هنا بالمصالح هي " المصالح الوطنية والقومية العليا " ، ولكن مع الأسف الشديد إن نخبنا السياسية بمعظمها قد فهموا المقصود بالمصالح هي " المصالح الشخصية " وعلى هذا الأساس تعاملوا ويتعاملون وسيتعاملون لأن من شب على شيء يشيب عليه وذيل الكلب لا يعدله إلا البتر . هكذا هو الحال في عموم العراق من شماله الى جنويه ومن شرقه الى غربه حروب من أجل المصالح الشخصية بين السياسيين المتنفذين ووقودها المواطن الفقير المغلوب على أمر والمخدوع والمخدر والمضلل بالشعارات القومية والدينية والطائفية المقيتة . والسلام

              أخوكم : خوشابا سولاقا


1892
الى الأخ العزيز المهندس قيصر شهباز المحترم
تقبل تحياتنا الأخوية يا زميل المهنة
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، وأنا أوافقكم الرأي في معظم ما ذهبتم إليه في مداخلتكم الكريمة ، وهنا بودي أن أقول مَثل عراقي يُعَبر خير تعبير عن واقع عراقنا بكل مكوناته القومية والدينية ، وعن واقعنا الآشوري والكلداني والسُرياني ... ( الشقة كبيرة والرقعة صغيرة ) فبخصوص العراق صارت دولة العراق دولة المكونات وليست دولة المواطنة وبحكم هذا الواقع الوضيع والرديء ضيع العراقي " هويتَهُ الوطنية " وأصبح الكل يذبح الكل باسم الله والطائفة والدين والقومية من دون رحمة ولا شفقة من أجل المصالح الشخصية ( الشخصية حصراً ) وليس من اجل أي شيء آخر سواها . أما بخصوص أمتنا فوجودنا ًالقومي صار مثله مَثل قالب الثلج الموضوع على الأرض تحت أشعة شمس تموز وآب اللهاب في العراق يذوب لحظة بعد لحظة ، فالهجرة اللعينة لأبناء شعبنا لأرض الأجداد تستنزفنا يوم بعد يوم الى أن يصل عددنا بعد سنوات الى مايقرب العدد الذي يهمل في نتائج المعادلات الرياضية حسب لغة الرياضيات ، وأنت تعرفها وبفعل هذه الهجرة المدمرة لوجودنا القومي سوف نذوب شيئنا أم أبينا في مجتمعات الشتات يعد حين وهذا ما لا يدركه الغالبية العظمي من المغادرين لأرض الأباء والأجداد في هوسهم . وذلك سوف يجعلنا نفقد هويتنا " القومية والوطنية " معاً ونعيش يتامى لا وطن لنا يحمينا نعيش غرباء في أوطان الآخرين منبوذين لأننا شعب يهتم بيومه على حساب مستقبله ، هكذا أرى شخصياً واقعنا القومي ، وإنه لمن المؤسف جداً لأننا أن نكون عاجزون من أن نوقف نزيف الهجرة لأرض الوطن الى المهاجر المجهولة يا صديقي العزيز ، وليس بيدنا خير أن نكتب ونكتب وتصرخ ونستنجد ولكن من دون أن نجد من مجيب لا في كنائسنا ولا في أحزالنا السياسية ، بل نجد الكل يهمة مصلحته الخاصة كما وضحتُ ذلك في هذا المقال وشكراً .


أخوكم : خوشايا سولاقا
 

1893
الى الأخ العزيز المهندس فيصر شهباز المحترم
تفبل تحياتنا الأخوية يا زميل المهنة
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له ، وأنا أوافقكم الرأي في معظم ما ذهبتم إليه في مداخلتكم الكريمة ، وهنا بودي أن أقول مَثل عراقي يُعَبر خير تعبير عن واقع عراقنا بكل مكوناته القومية والدينية ، وعن واقعنا الآشوري والكلداني والسُرياني ... ( الشقة كبيرة والرقعة صغيرة ) فبخصوص العراق صارت دولة العراق دولة المكونات وليست دولة المواطنة وبحكم هذا الواقع الوضيع والرديء ضيع العراقي " هويتَهُ الوطنية " وأصبح الكل يذبح الكل باسم الله والطائفة والدين والقومية من دون رحمة ولا شفقة من أجل المصالح الشخصية ( الشخصية حصراً ) وليس من اجل أي شيء آخر سواها . أما بخصوص أمتنا فوجودنا ًالقومي صار مثله مَثل قالب الثلج الموضوع على الأرض تحت أشعة شمس تموز وآب اللهاب في العراق يذوب لحظة بعد لحظة ، فالهجرة اللعينة لأبناء شعبنا لأرض الأجداد تستنزفنا يوم بعد يوم الى أن يصل عددنا بعد سنوات الى مايقرب العدد الذي يهمل في نتائج المعادلات الرياضية حسب لغة الرياضيات ، وأنت تعرفها وبفعل هذه الهجرة المدمرة لوجودنا القومي سوف نذوب شيئنا أم أبينا في مجتمعات الشتات يعد حين وهذا ما لا يدركه الغالبية العظمي من المغادرين لأرض الأباء والأجداد في هوسهم . وذلك سوف يجعلنا نفقد هويتنا " القومية والوطنية " معاً ونعيش يتامى لا وطن لنا يحمينا نعيش غرباء في أوطان الآخرين منبوذين لأننا شعب يهتم بيومه على حساب مستقبله ، هكذا أرى شخصياً واقعنا القومي ، وإنه لمن المؤسف جداً لأننا أن نكون عاجزون من أن نوقف نزيف الهجرة لأرض الوطن الى المهاجر المجهولة يا صديقي العزيز ، وليس بيدنا خير أن نكتب ونكتب وتصرخ ونستنجد ولكن من دون أن نجد من مجيب لا في كنائسنا ولا في أحزالنا السياسية ، بل نجد الكل يهمة مصلحته الخاصة كما وضحتُ ذلك في هذا المقال وشكراً .

أخوكم : خوشايا سولاقا
 

1894
المنبر الحر / رد: ديمقراطيون!!
« في: 10:51 04/12/2013  »
الى الأخ يونان هورايا المحترم
الى الأخوة القراء الكرام
تقبلوا تحياتي
أرجو المعذرة على خطأ إملائي حصل في تعقيبنا أعلاه وهو ... ( ويحاب الظالم ... والصحيح هو ويحاسب الظالم ....الخ ) وشكراً .


     أخوكم : خوشابا سولاقا

1895
المنبر الحر / رد: ديمقراطيون!!
« في: 08:49 04/12/2013  »
الى الأخ العزيز والأستاذ الفاضل يونان هوزايا المحترم
تقبل خالص تحياتنا وفائق تقديرنا وبعد
لقد عودتنا دائماً أن تكتب بأختصار شديد وتقنن في الكلمات ربما هكذا كتابة تكون مجدية مع البعض وغير ذلك مع البعض الآخر ، وهذا ما هو واضح من مداخلات وتعقيبات الإخوة المتداخلين والمشاركين في الحوار حول ما كتبتموه باختصار ورمزية ، وطبيعي جداً أن يكون من حقكم أن تختارون الأسلوب الذي ترونه مناسباً لكم . يونان هوزايا هو كاتب وأديب وهو سياسي محنك وقيادي سابق في ( زوعا) ويعرف الشيء الكثير الكثير عن ما حصل ويحصل في زوعا من خرقات تنظيمية وتجاوزات على كل السياقات والأستحقاقات التنظيمية وسيادة القرار الفردي ، وما حصل نتيجة لذلك من مظالم بحق الكثيرين من الرفاق الذين رافقوكم وأحترموكم شديد الأحترام وقدروكم حق تقدير ، عليه يفترض بكم أن تختاروا أسلوب الكتابة بلغة السياسي الذي ينصف المظلوم ويحاب الظالم وليس الكتابة بأسلوب الأديب الأسلوب الرمزي غير المباشر كما فعلتم ، وهذا ما جعل مقالكم غامض كأنه لا يعني شيء للقارئ غير المنخرط في زوعا كما وصفه ألأخ  Ninwaia08  . أيها العزيز رابي يونان أنتم تعرفون كل شيء أكثر من غيركم عن ما جرى ويجري وكيف تسير الأمور في زوعا وعليه من واجب الكل أن يتكلم بصوت عال وأن لا يصمت ويسكت عن الحقيقة التي أوصلت زوعا الى ما وصل متخوفاً من لومة لائم وقول قائل ريما يقول ، علينا أن لا ننشر غسيلنا الوسخ على حبال الآخرين وهو قول الحق يراد به باطل أو يقول ذلك عن حرص ساذج من دون أن بعرف بواطن الأمور ، بل علينا أن نرد على هؤلاء بقولنا ، ولماذا يكون لنا أصلاً غسيل وسخ ؟؟ لكي نخاف ممن ينشره على الحبال ؟؟ . فوجود الغسيل الوسخ يقتضي إزالة الأوساخ من الجسم وإلا فانها سوف تلوث الجسم كله ، كم نتمنى منكم أن تتكلمون وتكتبون بلغة السياسي القيادي المحنك وتفصيل الحديث بدلاً من الكتابة بلغة الأديب بلغة الرموز والأشارات التي تجعل القارئ تائهاً لا يفهم ما يقرأه في مقالاتكم المختصرة للغاية .. أرجو منكم المعذرة إن أسأنا لشخصكم بشئ ما وأنا شخصياً أحترمكم وأقدركم وشكراً .  

                      أخوكم : خوشابا سولاقا
     

1896
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير انطوان الصنا المحترم
تقبلوا تحياتنا الأخوية العطرة
احييكم على مقالكم فوق الرائع والذي يتحدث عن السيرة التاريخية لصحافتنا التي سبقت الصحافة العربية والكوردية العراقية بأكثر من عشرين سنة وهذا السبق بحد ذاته له دلالاته الخاصة ويشير الى عراقة أمتنا وعمق جذورها في هذه الأرض أرض بيث نهرين الطيبة ، وليس بوسعنا إلا أن نقدم لشخصكم الكريم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على هذا الجهد القومي الذي بذلتموه في كتابة هذه السيرة التاريخية لصحافتنا وذكرى شهدائنا من الصحفيين الأبرار الذين سطرت أقلامهم بحبر من دمائهم الزكية تاريخ امتنا بأحرف من ذهب ، وعمذوا صحافتنا بدمائهم الطاهرة لنعتز ونفتخر ونتباهي بها نحن اليوم . كما أحيي فيكم روحكم الصبورة على قبولكم تجريح البعض بروح رياضية وديمقراطية وبتواضع من دون تشنج في ردودكم على أولائك البعض . لقد عجبني قولكم لهم في أحد ردودكم وأقتبسه هنا للأسترشاد به كنموذج لسمو ورفعة الأخلاق المطلوبة من الكاتب الرزين والرصين ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية يا اخوان نحن متقاطعون ومختلفون في الرأي تماما لكم رأيكم ولنا رأينا لكم قناعتكم ولنا قناعتنا لكم مصادركم ولنا مصادرنا ولا اريد ان ادخل معكم في سجالات كتابية عقيمة لا جدوى منها ولا تخدم شعبنا ولا تخدم اي طرف او جهة وانما سيرقص على انغام اختلافاتنا اعداء شعبنا من المتربصين بنا وبقضيتنا ووجودنا في الوطن ) . فعلاً الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لمن يحترم قلمه ، ولكن فقط مع من يحب أمته ويحترم حرية رأي الآخر . بوركتم على خلقكم الرفيع وسمو أخلاقكم النبيلة يا استاذنا العزيز ... والسلام

صديقكم وأخوكم : خوشابا سولاقا

1897
الى الأخ العزيز عوديشو بوداخ المحترم ..... تقبل تحياتي الطيبة
 شكراً على مرورك بمقالنا وتقييمك لما ورد فيه وعلى إطرائك الجميل ونأمل أن نجعل من نشر الثقافة السياسية بين أبناء امتنا خير وسيلة لمعرفة الطريق السليم  لنيل حقوقنا القومية والوطنية ولمعرفة ما هو لنا من حقوق وما هو علينا من واجبات وما يجعلنا ويجعل الآخرين كيف نتعايش بسلام    تحت سقف وطني واحد . الأوطان تبنيها أقلام المثقفين وليس معاول الجهلة المتخلفين وسلاح المتعصبين المتطرفين وعصابات العنف والجريمة كما يتصور البعض ، وعلى قول من قال أعطوني شعباً مثقفاً أعطيكم بلداً عامراً مزدهراً ، وعليه يا عزيزي لكي ننجح في عملنا السياسي يجب علينا التركيز على جانب التثقيف وان تكون الثقافة في مقدمة أولوياتنا النضالية  وشكراً .

                             أخيك : خوشابا سولاقا [/b][/size]

1898
الى الأستاذ الفاضل الدكتور كاظم حبيب المحترم
تقبل خالص تحياتنا العراقية
حقيقة يجب أن يقال الحق بحق كل وطني عراقي غيور امثالكم يحب العراق وشعبه أمثال مقامكم يا عزيزنا يا دكتور . لقد كانت رسالتكم هذه الى سماحة السيد عمار الحكيم صرخة الحق لنجدة المظومين ولحماية حقوقهم الوطنية والقومية والدينية من تجاوزات الظالمين الذين يستقوون بصاحب السلطة ، وكانت صرخة شجاعة وصرخة التحدي لا يقوى على الصراخ بها بهذه القوة الهادرة إلا من كان صاحب مبادئ نبيلة وسامية ، مبادئ تقف مع جميع أبناء الوطن على بعد نفس المسافة ، وتؤمن بمساوة الجميع في الحقوق والواجبات أما سلطة القانون . لايسعنا بهذه المناسبة إلا ان نقدم الشكر الجزيل والتقدير العالي لمقامكم النبيل .

المهندس : خوشــابا ســولاقا
2 / ك 1 / 2013 – بغداد 



1899
الى الأخ العزيز hdabya المحترم .... تقبل تحياتي الأخوية
شكراً على الأعتذار الذي قدمته لنا وانا بالمقابل ابادلك الأعتذار إن اسات بشكل من الأشكال خلال هذا النقاش ولكن في كل الأحوال فإن الخلاف لا يفقد للود قضية وكما قلت في تعقيبي الأولي أن هذه الحوارات مفيدة لنا لأزالة الغشاوة المذهبية من على عيوننا ... الخ ومرة أخرى شكراً للأعتذار ونحن اخوة ونبقى أصدقاء لخدمة الثقافة الايجابية التي تخدم أمتنا والسلام .

    محبك أخيك : خوشابا سولاقا 

1900
الى الأخ العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم ..... تقبلوا تحياتنا العطرة
سُررتث كثيراً بمروركم علينا وتقييمكم الرائع وملاحظاتكم على مقالنا ، وأو أن اوضح هنا بإن التناحر والتنافر والتنافس والحوار بين البشر في سوح العمل هي سنة وطبيعة الإنسان وصفة تلازمة إن شاء ذلك أم أبى ، ويكون ذللك أحياناً كما قلنا لخدمة المصلحة العامة وأحياناً أخرى لخدمة المصالح الشخصية الخاصة ، وما على الانسان الخير والغيور والمحب لوطنه وقوميته ومن يرتبط معهم بالمصلحة والمصير المشترك إلا أن يتحسب جيداً باختيار الموقع المناسب الذي يعبر فية عن ذاته الانسانية وشكراً .

                  صديقكم وأخوكم : خوشابا سولاقا 

1901
الى الأخ العزيز حذابيا المحترم ..... تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة
لقد قرأنا مقالكم المعنون " نصيحة هامة الى حبيبنا المناضل القومي خوشابا سولاقا " وإستغربتُ على ما ورد فيه من مضامين تشير الى تبنيكم موقف معين تجاهنا وهذا ما تلمسناه  في أسلوب كتابتكم لمقالكم هذا والذي قبله ونتمنى أن نكون مخطئين في هواجسنا بخصوص ما وردت فيه من الأوصاف والنعوت التي لا تليق بالكاتب والقارئ على حد سواء  ، وعليه سوف أعقب على البعض منها وليس كلها .
أولاً : ليس من حقكم أن تخاطبني بصفة مناضل قومي مهما كان قصدكم من وراء إطلاق هذه الصفة ، لأنني لستُ كذلك بل أنا إنسان قومي تقدمي أنبذ كل أشكال التعصب القومي والديني والمذهبي وكتاباتي الكثيرة تدل على ذلك ، وانا أكتب دائماً باسمي الصريح مع صورتي الشخصية ولم ولن استعمل أي اسم مستعار سابقاً وحاضرأً ومستقبلاً كما نوهتم في مقالكم هذا . هنا أسألكم لماذا تنتقدون الآخرين على تبني أسماء مستعارة وأنتم تكتبون  باسم مستعار ؟ أليس هذا تناقض منكم بين القول والفعل ؟ .
ثانياً : لا يعجبني ما استعملتموه من مفردات تستهين وتقلل من شأن من تخاطبونهم ( أقصد شخصي أنا لأن مقالكم موجه لشخصي وهكذا سوف يفهمه القارئ الكريم ) أسلوب الأستصغار والأستهزاء والأستهانة أرجو ان يكون أسلوبكم أكثر رزانة وحصافة يا معشر الأكاديميين الأستعلائيين الذين تدعون الرزانة والحصافة  يا دكتورنا المبجل ، والحليم بالإشارة يفهمُ !!!!.
ثالثاً : أنا لم أتهم شخصكم الكريم بالتزوير والتحريف والحذف لحرف " ܐ " من كلمت " سوريايا " بل قلت في ردي الأول على مقالكم السابق ( لماذا حُذفت "  ܐ " – بسكون التاء وليس برفعها -  ) من كلمة " سوريايا  " وطلبت منكم التوضيح .
رابعاً : إنكم لم تجيبونا على سؤآلنا حول من أين جائت كلمة ( السريان وسوريا ) وما هو مدلولهما واشتقاقهما اللغوي وما علاقتهما بكلمتي " آشور والآشورية "  وأرشدتكم على الأستعانة بكتاب المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي " كنيسة المشرق " ( ص / 45 ) وأنقل لكم أدناه تعقيباتنا على مقالكم السابق لتوضيح الصورة للقارئ الكريم ليكون الحكم له فيما قلنا وقلتم ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الى الأخ hdabya  المحترم .... تقبل تحياتي الخالصة 
سوف أنقل للقارئ الكريم تعقيبي نصاً على مقالك ومن ثم أترك الحكم له ليقول كلمته بحقنا ..... (( الى الأخ الأستاذ hdabya المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة

 شكراً على مجهودكم الذي بذلتموه في كتابة هذه النصيحة الى الأستاذ آشور كيوركيس وهذا شيء جميل منكم ، ولكن كان توضيح بل تعقيب الأخ العزيز " إيدي بيث بنيامين " رداً بليغاً على ما نصحتم به الأخ آشور كيوركيس فاظهر لنا أنكم من يحتاج الى هذه النصيحة عندما كتبتم تسمية ܐܘܡܬܐ ܐܣܘܪܥܥܬܐ" بهذه الصيغة المغلوطة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ، لماذا حذفت حرف "ܐ" التي تكتب في بداية ܣܘܪܝܝܬܐ كما تكتب في كل مصادر التاريخ " الكلداني السرياني الآشوري " أرجو توضيح ذلك ونكون لكم شاكرين . ثم نترجى من جنابكم الكريم توضيح لنا من أين جائت كلمة ( السُريان ) وكلمة ( سوريا ) التي ربما تجيبني كما يفعل الكثيرين حقداً بكلمة آشور والآشورية وما هو مدلولها واشتقاقها اللغوي وعلاقتها بكلمة ( آشور والآشورية ) ولكي أساعدكم في ذلك أدعوكم الى قراءة كتاب الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق ) الذي صدر في بغداد سنة 1989 م ( ص / 45 ) لتجدون أصل كلمة ( سريان ) .
صدقني يا عزيزي hdbaya إن هذه الحوارت مفيدة جداً لنا لأزالة الغشاوة المذهبية من على عيوننا لكى نرى حقيقتنا القومية وتسميتنا التي يجب أن نتسمى بها وأنا شخصيا لست متعصبا لأية تسمية بعينها كما عرفوني قراء مقالاتي في هذا الموقع ومنهم الأخ العزيز ( برشي ) عبدالأحد قلو
أنا لآ أفهم لماذا هذا التنرفز إن صح القول من كلمة الآشورية ، أنا باعتقادي إن مصدر ذلك هو دوافع مذهبية لأن في وقت إنتشار المذاهب في كنيستنا ارتبط اسم من رفض الكثلكة بما يسمى النسطورية الذي أطلقته روما على بقايا كنيسة المشرق الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ورثة الآشوريين القدامى وامتداداً لهم ، كان ما يكون السبب علينا اليوم أن نتجاوزه لأننا نواجه تحدي إنقراض وجودنا بكل تسمياتنا في أرض الأباء والأجداد بسبب الهجرة اللعينة هجرة إنتحار أعرق أمة ، أليس ذلك صحيحاً يا اخي العزيز .   

                  أخوكم : خوشابا سولاقا
 
وهنا أعقب على بعض ما ورد في ردك الآخير
أولاً : أنا أشكرك كثيراً على بعض الألفاظ التي لفظتها في ردك في وصفنا أعتقد إنك لم توفق في إختيارها وهذا من حقك لأنه على ما يبدو لي كنتَ متشنجاً في كتابة ردك حيث كانت مفردات غير لائقة بمن يكتب عبر وسائل الأعلام في الوقت الذي أنا لم أستعمل أية مفردة تنتقص من شأنك كما فعلت أنت في ردك .
ثانيا : أنا لم أتهمك في تعقيبي أعلاه لا بالتزوير ولا بالتحريف بل قلتُ لماذا تم حذف حرف  "ܐ" من بداية كلمة ܣܘܪܝܝܬܐ فقط . وبإمكان القارئ أن يلاحظ ما قلته في تعقيبي أعلاه على مقالك يا أخي hdbaya .
ثالثاً : وهو الأهم في الموضوع كله ، لماذا تهربتَ في ردك الطويل من الأجابة على سؤالي هذا ((من أين جائت كلمة ( السُريان ) وكلمة ( سوريا ) التي ربما تجيبني كما يفعل الكثيرين حقداً بكلمة آشور والآشورية وما هو مدلولها واشتقاقها اللغوي وعلاقتها بكلمة ( آشور والآشورية ) ولكي أساعدكم في ذلك أدعوكم الى قراءة كتاب الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق ) الذي صدر في بغداد سنة 1989 م ( ص / 45 ) لتجدون أصل كلمة ( سريان ) ؟ ))
كان من الأحرى بك أن تركز في الأجابة على سؤالي هذا بدلا من الأطالة في سرد هل يوجد "ܐ" في بداية كلمة ܣܘܪܝܝܬܐ من عدم وجودها لأن في تلك الأجابة يتم حل المشكلة أصلاً من جذورها .
أرجو المعذرة إن أزعجتك في ردي هذا ياعزيزي hdbaya . وشكراً .

صديقكم : خوشابا سولاقا  ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واضح من تعقيبنا الأول اعلاه باننا قيمنا مقالكم تقييماً عالياً وبينا من دون ان نمسكم بكلمة سوء أو تجريح وليس لنا غاية غير خدمة أمتنا وسوف يكون هذا التعقيب تعقيبي الآخير لكم ... ونصيحتي الصغيرة لكم هي ( أدعوكم الى الكتابة بالأسم الصريح مذيلة بالدرجة العلمية لشهادتكم العالية لتكون كتاباتكم اكثر مصداقية وقبولاً من لدن القراء وشكراً على كل الصفات والنعوت ) ..

محبكم من القلب :خوشابا سولاقا

1902
في التربية والثقافة السياسية
حول الطبيعة التكوينية للأحزاب والحركات السياسية
( الجزءالثاني )
خوشابا سولاقا
نبدء معكم قرائنا الأعزاء من حيث إنتهى الجزء الأول من هذا المقال وأدناه الرابط رقم ( 1 ) لذلك الجزء لمن يرغب بالاطلاع عليه .
ثالثا : أحزاب وحركات سياسية نشأت وتكونت وتعمدت إن جاز التعبير على أساس معتقدات دينية مذهبية وخلفيات طائفية تعمل من أجل تحقيق أجندات سياسية دينية مذهبية طائفية وتحاول فرضها بالقوة على الاخرين بطرق شتى أو على الأقل إجبار الآخرين على الألتزام بطقوسها وممارساتها في حياتها الاجتماعية ، عادة مثل هكذا أحزاب وحركات تكون متشددة ومتعصبة الى حد التطرف في أفكارها وطروحاتها ورؤآها باعتبارها أفكار مستمدة ومنبثقة من روح العقيدة الدينبة ، ولا تقبل التأويل والأجتهاد ، وإن مثل هذه الأحزاب والحركات لا تؤمن مبدئياً بقبول الآخر والتعايش معه ، وهي تعمل في الحقيقة على تسييس الدين وفق العقيدة المذهبية بامتياز وتجييره لصالحها . وهذه الأحزاب والحركات السياسية تجمع في تكوينها وتركيبتها نفس الشرائح الاجتماعية والمكونات القبلية والعشائرية الموصوفة في الصنف أولاً وثانياً فيما تقدم في الجزء الأول من هذا المقال ولكن وفق منظور مذهبي طائفي . وهي بالتالي تكون أيضاً أحزاب وحركات سياسية ضعيفة في آواصر وحدتها وعناصر القوة فيها وتكون تنظيمات هشة البنية معرضة للتمزق والتشرذم والتفكك والانشقاق على المدى المنظور ، وخاصة عندما تحين الفرصة للمنافع والأمتيازات جراء ممارسة السلطة في إدارة شؤون الدولة لأن تفعل فعلها في الصراع بين القيادات التاريخية لها على الساحة العملية . وخير مثال على مثل هذا الصنف من الأحزاب والحركات السياسية هي الأحزاب ذات المعتقدات والتوجهات الدينية المذهبية في إطار الطائفية المؤدلجة ، وما حصل ويحصل فيها باستمرار وخصوصاً بعد ممارستها للحكم من التشرذم والتمزق والأنشقاق ، كما حصل في حزب الدعوة الأسلامية والتيار الصدري والمجلس الأعلى الأسلامي العراقي كاحزاب شيعية وما إنبثق منها من أحزاب وتنظيمات جديدة تحت تسميات ويافطات مختلفة ذات توجهات وطنية إصلاحية خلال السنوات العشرة المنصرمة من حكم العراق بعد سقوط نظام حكم صدام حسين هذا في الجانب الشيعي ، وما حصل في الحزب الأسلامي العراقي وغيره من التنظيمات المذهبية على الجانب السني هو الآخر خير دليل على صحة هذه الرؤية لواقع بنية هذا الصنف من هذه الأحزاب الآيلة الى التشرذم والتمزق والتفكك بسبب عجزها من قرأة الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع العراقي ، وبالتالي عجزها عن تحقيق طموحات الجماهير المسحوقة من أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية . إن ما نراه ونتلمسه ونعيش معاناته من شيوع الفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة التي تقودها هذه الأحزاب من جهة وغياب الخدمات الاجتماعية المختلفة وانتشار البطالة والجريمة بكل أشكالها والفقر والعوز بين صفوف الجماهير الشعبية من جهة أخرى جعلت هذه الأحزاب ( الأحزاب الطائفية للاسلام السياسي ) في واد والجماهير الشعبية في واد آخر ، من المؤكد وفي ظل هذا التناقض أن الشعب سوف يقول كلمته الفصل بحق هذه الأحزاب والحركات السياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة بعد أن قال نصفها في إنتخابات مجالس المحافظات قبل أشهر قليلة . تذكروا أن الشعوب هي التي تصنع التاريخ والقادة التاريخيين وليس الخطباء في ساحات المزايدات والمهاترات السياسية بكلامهم المعسول ووعودهم الكاذبة وكتابة الشعارات البراقة والخادعة التي تتبخر وتصبح في خبر كان بعد الأنتخابات ، كل ذلك من اجل الكراسي وما تدره تلك الكراسي من المنافع الشخصية والأمتيازات المادية والمعنوية . هذا النموذج من الأحزاب والحركات السياسية تجسد بوضوح جعل من المصلحة الوطنية العامة ومن الدين والمذهب والطائفة وسيلة ناجعة لتحقيق مصالح خاصة حزبية وشخصية ، ولذلك نرى  الحكومة تغض النظر عن ملاحقة ومحاربة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين من كبار المسؤولين بكل المستويات من سراق المال العام في أجهزة الدولة ومؤسساتها ، وكأن بقائها واستمرارها في الحكم مرهون ببقاء واستمرار الفساد المالي في مؤسسات الدولة .
رابعاً : أحزاب وحركات سياسية عقائدية نشأت وتكونت هذه الأحزاب والحركات بفعل إيمان راسخ لمجموعة من أفراد المجتمع بعقيدة أيديولوجية سياسية وفكر سياسي معين وفلسفة سياسية معينة ، مثل هذه الأحزاب والحركات تعمل على استقطاب وكسب أوسع الجماهير الشعبية المتضررة في المجتمع من الشرائح والطبقات الاجتماعية المتماثلة في مصالحها بدوافع طبقية وقومية ووطنية حولها وتوعيتها بدورها الثوري التاريخي في إنجاز الثورة الأجتماعية وتغيير النظام الاجتماعي والسياسي السائد لصالحها وبناء مجتمع جديد تسود فيه العدالة والمساواة الاجتماعية وفق معايير المواطنة . وكذلك تعمل مثل هذه الأحزاب والحركات على توجيه الجماهير للعمل من خلال مؤسساتها وتنظيماتها المهنية من أجل تغيير شروط معيشتها ودورها في قيادة المجتمع ضمن إطار العمل من أجل المصلحة الوطنية ، ولكن وفق منظور طبقي من خلال إقامة نظام سياسي ديمقراطي جديد يكون فيه للأغلبية الساحقة من محرومي الشعب الدور الريادي والقيادي .
إن أواصر الوحدة العضوية وعناصر القوة في مثل هذه الأحزاب والحركات السياسية تكون أقوى كمياً وليس نوعياً مما هي في غيرها من أصناف الأحزاب والحركات التي تم ذكرها فيما تقدم من هذا المقال ، ولكن وجود الطموح الشخصي والنزعة الفردية وحب الذات عند الانسان للارتقاء والتفوق والغيرة الأنانية من الآخر بدافع السيطرة والتسلط وشهوة السلطة والحكم وتحقيق منافع وامتيازات شخصية معنوية كانت أم مادية ، معنوية مثل الشهرة والموقع الاجتماعي والوجاهة وغيرها من النوازع الانسانية التي تسيطر على تفكير وخلجان النفس عند البعض من الكوادر القيادية التاريخية لمثل هذه الأحزاب والحركات تؤدي الى ظهور أفكار متعددة ومتضاربة ومتناقضة أحياناً لبعضها البعض عندما تنضج الظروف الذاتية والموضوعية لذلك ، وبالتالي تتفاقم وتحتقن وتتوسع هذه التناقضات والخلافات الفكرية وتأخذ طابعاً تناحرياً عنيفاً يؤدي بالنتيجة الى حصول إنشقاقات في صفوفها ، وقد تتخذ هذه التناحرات والصراعات الانشقاقية من إعتماد أسلوب التصفيات الجسدية السرية بين الكوادر القيادية التاريخية لهذه الأحزاب والحركات وسيلة لتصفية الحسابات السياسية بينها وتتحول رفاق الدرب بالأمس الى أعداء الداء اليوم . وخير مثال على مثل هذا الصنف من الأحزاب والحركات السياسية نراه في الأحزاب الشيوعية والأشتراكية والعمالية والحركات الثورية في حركة التحرر الوطني في مختلف بلدان العالم الثالث . وتجربة الحزب الشيوعي السوفييتي والحزب الشيوعي الصيني وجميع الأحزاب الشيوعية والعمالية في أوربا الشرقية وغيرها من البلدان مثل اليمن الجنوبي في المنطقة العربية غنية للغاية بمثل هذه الصراعات والتصفيات وكانت الأسباب الباعثة لذلك في جميعها متماثلة ومتشابهة لحد التطابق الكامل وكأنها تجارب تعاد إنتاج نفسها  وتتكرر على نفس المنوال هنا وهناك . وعلى سبيل المثال لا الحصر ولكي يكون المثل من الواقع العراقي القريب منا نأخذ ما حصل في الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه في 31 / آذار / 1934 والى اليوم من التشرذم والتمزق والانشقاقات نراه كأنه كان تكراراً وإنعكاساً لما حصل ويحصل في الحركة الشيوعية العالمية إضافة الى ما أضافته الخصوصية الوطنية من الأسباب الذاتية لحصول مثل تلك الانشقاقات الكارثية التي أخرت وعرقلة مسيرة الحزب السياسية والتي منعته من الوصول الى السلطة في العراق بالرغم من نضوج الظروف الموضوعية العراقية لذلك .
وخلاصة ما نريد قوله من خلال ما تم عرضه في هذه المقدمة المتواضعة لرؤيتنا حول الطبيعة التكوينية للأحزاب والحركات السياسية في بلدنا بشكل عام وامتنا بشكل خاص هو أن ما تشهده ساحة الحياة السياسية والأقتصادية والاجتماعية العراقية بشكل عام وساحة أمتنا بشكل خاص من صراعات ومناكفات ومشاكسات مختلفة ليست من أجل المصلحة العامة مهما كانت طبيعة وتسمية تلك المصلحة العامة ، وطنية كانت أم قومية أم طبقية أو غيرها كما تدعي ممثلي القوى السياسية المتصارعة في خطاباتها السياسية في وسائل الأعلام ، وإنما هي في حقيقة الأمر من أجل المصالح والمنافع الخاصة والشخصية متخذة من المصلحة العامة واجهة إعلامية ووسيلة رخيصة للتغطية على حقيقة الأمر ، أو كما يقول المثل إن المصلحة العامة هي كلمة حق يراد بها باطل الذي هو المصلحة الخاصة والشخصية للكوادر القيادية المتنفذة للأحزاب والحركات السياسية العاملة في الساحة السياسية وإدارة الدولة . هكذا سوف نرى حقيقة الأمر عندما نحلل الأمور تحليلاً علمياً ومنطقياً ، وما يجري الآن على الساحة العراقية من خروقات وتجاوزات على المصلحة الوطنية العامة ونهب المال العام وإستشراء الفساد المالي والاداري في أجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية بشكل مريب وانتشار الجريمة بكل أشكالها وشبه الغياب التام للخدمات العامة وإنتشار الأرهاب وغياب الأمن والآمان كلها ظواهر تجسد خير تجسيد لهذه الرؤية رؤية صراع المصالح الخاصة والشخصية تحت غطاء المصلحة العامة . هذا الصراع الذي تقوده الأحزاب السياسية المتنفذة والمشاركة في الحكم يقود البلاد يوم بعد آخر الى الهاوية السحيقة والى الخراب في كل مجالات الحياة . واخيراً نقول لكل هؤلاء وبصوت عالٍ ومسموع كفاكم رياءً ونفاقاً وتشدقاً بالمصلحة الوطنية العامة وعودوا الى رشدكم وأعلموا بأن العراق هو وطن الجميع وهو بحاجة الى جهود الجميع بكل مكوناته القومية والدينية من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، وهو ليس الحديقة الخلفية لدوركم لتلعبون بمقدراته وثرواته كما تشاؤون وكما يحلو لكم ، وأعلموا وكونوا على يقين بأنه هناك من العراقيين الوطنيين الأشراف والأحرار ممن يقول لكم حينما تحين الساعة توقفوا عند حدكم يا من عثتم في أرض العراق الوطن فساداً وخراباً لقد دنت ساعتكم واقترب يوم الحساب . عندما يُجرح الوطن يكون انتقامه قاسياً ومؤلماً لمن لا يُعتبر .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=712495.0
   

خوشــابا ســولاقا
28 / ت 2 / 2013         

1903
الى الأخ العزيز عوديشو بوداخ المحترم .... تقبل تحياتي
شكراً على مروركم علينا وعلى تقييمكم لمقالنا وبهذه المناسبة أرجو من شخصكم الكريم التركيز عل هذا المقطع الذي سوف أقتبسه من مقالنا بخصوص العلاقة بين الغاية والوسيلة وموقعهما للتعبير عن العلاقة الجدلية بين " المصلحة العامة " و " المصلحة الخاصة " لمنع حصول أي إلتباس لديكم في الأمر . .. الأقتباس (( وهكذا تبقى العلاقة بين العمل من أجل المصلحة العامة والعمل من أجل المصلحة الشخصية علاقة الغاية بالوسيلة ، ولكن عادة يكون الطرف الغالب في هذه العلاقة هو العمل من أجل المصلحة العامة وتكون هنا المصلحة العامة هي الوسيلة وتكون المصلحة الشخصية هي الغاية . )) وشكراً .

           أخوكم : خوشابا سولاقا

1904
الى الأخ العزيز عوديشو بوداخ المحترم ...... تفبل تحياتي
شكراً على مروركم علينا وعلى تقييمكم لمقالنا وبهذه المناسبة أرجو من شخصكم الكريم التركيز عل هذا المقطع الذي أقتيسه من مقالنا بخصوص العلاقة بين الغاية والوسيلة وموقعهما للتعبير عن العلاقة الجدلية بين " المصلحة العامة " و " المصلحة الخاصة " لمنع حصول [ي إلتباس في الأمر . الأقتباس (( وهكذا تبقى العلاقة بين العمل من أجل المصلحة العامة والعمل من أجل المصلحة الشخصية علاقة الغاية بالوسيلة ، ولكن عادة يكون الطرف الغالب في هذه العلاقة هو العمل من أجل المصلحة العامة وتكون هنا المصلحة العامة هي الوسيلة وتكون المصلحة الشخصية هي الغاية . )) وشكراً .

           أخوكم : خوشابا سولاقا

1905
الى الأخ العزيز الفاضل الأب دانيال شمعون المحترم
تقبلوا أطيب تحياتنا العطرة
أسَرني كثيراً مروركم الكريم على مقالنا وأشكر لكم تقييمكم الرائع على محتواه وأتمني أن أرضيكم بقدر أكبر في الجزء الثاني ولكم مني فائق التقدير والأحترام .

أخوكم : خوشابا سولاقا
 

1906
الى الأخ المدعو nenb com  المحترم ,,, تقبل تحياتي
أولاً : من المفروض بالشخص الذي يقدم نفسه للملئ ككاتب له أرائه الخاصة عليه أن يكشف عن نفسه بالصورة والأسم لكي تكون له مصداقية ويعتد بما يقوله ويكتبه وليس أن يكون ملثماً مرعوبا يخاف من النور ويتستر بالظلام كما تفعل أنت أتمنى أن تكون شجاعاً وتخرج الى النور مكشوف الوجه كما بفعل غيرك .
ثانياً : سؤالك لا علاقة له بالموضوع المطروح ولكن إحتراماً مني لأنسانيتك سأجيبك بما يلي :-
ا – أنا لم أطلب في يوم ما من أحد أي منصب وظيفي ولن أطلبه أبداً ويشرفني جداً وان عملت موظفاً كمهندس كفوءً ومخلصاً ونزيهاً في عملي وتشهد لي بذلك وزارتي وهي وزارة الكهرباء ولمدة أكثر من 40 سنة . ولم أبع نفسي برخص وخسة ودنائة نفس ولم أخن قوميتي ورفاقي في الحياة مقابل مناصب الذل والرذيلة وحفنة من المال الحرام كما فعل غيرنا ممن تدافع عنهم من دون أن تعرف حقيقتهم المزيفة ، ولدينا الكفاية من الوثائق الرسمية الصادرة من الأجهزة الأمنية والمخابراتية ولو فعلتُ ذلك لحصلت على مناصب كثيرة ربما منصب الوزير ولكنني فضلتُ البقاء نظيفاً طاهراً بدلاً من أن أقبل بالذل وألطخ سمعتي بالخزي والعار كما فعل البعض والناس الذين يعرفوني جيداً لا أعتقد سوف يقولون بحقي أقل مما ذكرته لك .
ب – لو كنت  بمنصب الوزير لكان كلامي بخصوص هذا الموضوع بالذات نفس ما قلته بل ربما أقوى منه وإذا رجعتَ الى مقالاتي الكثيرة التي نشرت بعضها جريدة بهرا وما لم تنشره منها بسبب منعها من قبل ( كَنا ) نشرتُهُ في هذا الموقع عينكاوه عندها ستكتشف كيف كان كلامي مع كنا قبل موضوع الوزارة وكيف روج له السيد ( كَنا ) لتبرير ترشيح إبن شقيقته للوزارة ..
ت – أنا لم أطلب من كنا أن يرشحني للوزارة بل هو الذي طلب مني السيرة الذاتية لغرض ترشيح أسمي ، وأسأله عن ما دار بيننا من حديث متبادل حول الموضوع عندما سلمته السيرة الذاتية وإن صدق في إجابته لسؤالك وعندها سوف تشعر بالندم على سؤالك لي مثل هذا السؤال المشاكس .
تقبل إحترامي وتقديري : خوشابا سولاقا

1907
الى الأخ العزيز هنري سركيس المحترم ...... تقبلوا تحياتنا الطيبة
سُررتُ بمروركم علينا وأشكركم على ما أبديتموه من ملاحظات قيمة وبهذه المناسبة أو الأيضاح بأن التنظيم السياسي هو جزء من التركيبة الأجتماعية الأكبر منه والتي ينبثق من رحمها ويترعرع في كنفها وعليه فهو بالضرورة يحمل الشيء الكثير من ثقافتها ويتأثر بها ويؤثر فيها ، ولكنه يجب أن يعكس صورة النموذج الأرقى لمستقبلها ، أي بمعنى على التنظيم السياسي أن يصنع من نفسه نموذج للمجتمع الجديد الذي يسعى إليه . فإذا كان التنظيم السياسي ذات توجه قومي عليه أن يسعى الى نشر الثقافة القومية التي تمكن تلك القومية التي هو جزء منها كيف تتعايش مع محيطها الأكبر بأمان وسلام وإنسجام ومتمتعة بكامل حقوقها القومية والوطنية والإنسانية ، لأن الولاء القومي للقومية لا يقاس بمعيار العنصرية القومية والتعصب القومي في وسائل الأعلام وإنما يقاس من خلال العمل الذي يحقق مكاسب إيجابية لها على الأرض . حسب وجهة نظرنا المتواضعة على هذه الصورة أتمنى أن تكون أحزابنا القومية في ظروفنا الحالية ، وأن تتغير في فكرها السياسي وفلسفتها ونهجها وآليات عملها مع تغير الظروف المحيطة تباعاً لكي لا تشيخ ويصيبها الجمود العقائدي والشلل الفكري وتصبح عاجزة عن العمل والاستمرار .

أخوكم : خوشابا سولاقا

1908
الى أخي وصديقي العزيز الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا تحياتنا الطيبة
لقد قرأنا مقالكم أو بالأحرى تقريركم الرائع عن حضوركم الى قاعات إنعقاد الندوات التي أقامتها الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية لأبناء ـمتنا في كل من دهوك وأربيل مدشنة بذلك تقليداً جديداً للتواصل مع جماهير أمتنا والتقرب منها لمشاركتها في صنع القرار وصياغة خطابها السياسي في الحوار والتعامل مع الآخر بشأن قضايانا القومية ، وفرحت كثيراً عندما أشرتم الى نهاية العقلية الستاليتية القائمة على مبدأ الديمقراطية المركزية وغيرها من الأمور التي ذكرتها في سياق حديثكم عن أمور نحلم بها في حقل السياسة ، بقيت منسجماً جداً مع تقريركم الى أن وصلتُ معكم الى منطقة الزلازل حيث أربكتني كثيراً الهزات والزلازل العنيفة التي أحدثتها تصفيق الحاضرين لولوج ممثلي أمتنا الجدد في البرلمان الكوردستاني الى قاعة جمعية الثقافة الكلدانية في عينكاوه والتي تزامنت مع زلازل خانقين وفيضانات الأمطار في بغداد واليصرة والناصرية وغيرها حيث تشابكت وتداخلت عندي الأفراح والأحزان ، وتفاجئت أكثر بل صدمت عندما دق إبنكم وهو في سانتياغو في كاليفورنيا على كَتفِكُم ليوقِضُكُم من حِلمكُم المثير وهو غارقاً في الضحك وبنوع من الأستهزاء على حالكم وجعلكم تقفز من على سريركم بدافع التخلص من أثار الزلزال الذي أحدثته تصفيق الحاضرين في ندوات قادة أحزاب أمتنا وممثليها في البرلمانين والحكومتين الأتحادي والأقليم . وقلتم لأبنكم بأن الأحلام تحققها الأبطال ولكن أي نوع من الأبطال ؟ تجد الجواب في مقالنا المنشور حالياً في هذا الموقع فهل تجد أن قادة أحزابنا الحاليين من النوع الأول أو من الثاني حسب المذكور في مقالنا ، فإذا وجدتهم من النوع الأول فإن أحلامنا سوف تتحقق وإن وجدتهم من النوع الثاني فإنها ستبقى مجرد أحلام اليقضة لحين أن تظهر أبطال من النوع الأول وغدا لناظره قريب وشكراً جزيلاً لكم يا أعز الأصدقاء .
أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1909
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل انطوان البصنا المحترم
تقبل تحياتنا الأخوية العطرة
فيما يخص موضوع الحوار الجاري بينكم وبين بعض الممتعضين لأسبابهم المعروفة مسبقاً من تعقيبكم على تصريحات السيد يونادم كنا حول مؤتمر أصدقاء برطله بخصوص التغيير الديموغرافي في مناطق شعبنا أود أن أذكر هنا النقاط التالية قبل إبداء رأينا في الحوار : -
أولاً : الجميع يعرف أنه هناك عمليات التغيير الديموغرافي في كل مناطق أبناء أمتنا وبدون إستثناء في برطله وغير برطله .
ثانيا: الجميع يعرف من أبناء أمتنا أنه هناك من يدعي تمثيلنا في مؤسسات الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم وهم يمثلون المرجعية السياسية في نفس الوقت لأمتنا لأنهم تم إنتخابهم من قبل الشعب كما يدعي البعض ، وعليه يكون من المفروض على هؤلاء ويكون من صميم واجباتهم الرسمية والقانونية أن يتصدووا لعمليات التغيير الديموغرافي والدفاع عن حقوقنا القومية من دون أن نطلب منهم ذلك . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة هو .... متى قاموا ممثلينا هؤلاء بالدعوة الى مثل هذا المؤتمر أو غيره من النشاطات الجماهيرية لمواجهة مثل هكذا ممارسات وتجاوزات شائنة ونحن وقفنا بالضد منهم ليحق لهم عندها معاتبتنا وحتى محاسبتنا ؟؟ وعلى قول المثل (( لا يرحم  ولا يخلي رحمة رب العالمين تنزل )) !!! .
وعلى ضوء ما ذكرناه إن هذا المؤتمر " مؤتمر أصدقاء برطله " قد أنعقد إن كان ذلك برعاية زوعة كنا أو برعاية مجلس آغا جان أو برعايتهما معاً أو برعاية شخصيات قومية ووطنية خيرة أو برعاية كان من يكون ونشر عنه ما نشر من أخبار في وسائل الاعلام المختلفة الرسمية وغير الرسمية ، ووصلت أخباره الى المعنيين بالأمر من المسؤولين في الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم وأوصل لهم رسالة رفض أبناء أمتنا الواضحة والصريحة لممارسات التغيير الديموغرافي الجارية في مناطقنا في وضحى النهار وبعلم السلطات الرسمية للحكومتين ، وهذا هو الهدف المطلوب الأول والآخير من هكذا مؤتمر ذ،  وما على الآخرين إلا تقديم الشكر والدعم للقائمين على المؤتمر وليس العكس .
عزيزي الأستاذ أنطوان خيراً فعلت عندما إنتقدت تصريحات السيد كنا الأرتجالية غير المتأنية كعادته المعهودة وكانت تشخيصاتكم لمضامين التصريات دقيقة وفي محلها ولا تنطوي على أية إساءة على شخص السيد كنا أو على زوعة السيد كنا وأنصاره ، وعليه أرى منتقديكم بأن مَثلهم " مثل الأطرش في الزفة " لا يفهمون ماذا يقولون ويكتبون وهؤلاء هم من جوقة تقديس وعبادة الفرد فلا تهتم لهم وأعطيهم " الأذن الطرشى " كما يقال شعبياً  لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك والسلام .

أخوكم : خوشابا سولاقا


1910
الى الأخ والصديق العزيز عوديشو سادا المحترم .... تقبل خالص تحياتي
في بعض الحالات  من الحوارات السقيمة تكون الردود والتعقيات والمداخلات كصب الزيت على النار وعندها يكون عدم الرد والتعقيب خير رد وخير تعقيب وأرجو أن تفهمني وتفهم قصدي . لعدم وجود لدي وسيلة أخرى للأتصال بكم مما اضطررتُ الى كتابة هذا التعقيب الرسالة  بهذه الطريقة بعد أن قرأتُ سجالاتكم مع احد كتاب هذا الموقع الكريم والقرار لكم وشكراً .

               أخوكم : خوشابا سولاقا

1911
الى الأخ العزبز وشاعرنا الرقيق عوديشو ساده المحترم
تقبلوا  خالص تحياتنا المعطرة برائحة تراب أرض الوطن الغالي
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وأشكر لكم تقييمكم الرائع وإطرائكم الجميل والذي يدل على مدى محبتكم لنا ونبل أخلاقكم وسمو مشاعركم . وبهذه المناسبة أود أن أذكركم بأن القادة الأبطال نوعان ، فهناك قادة أبطال من كان هدفهم من عملهم السياسي المصلحة العامة كتحرير شعوبهم من الظلم والأستعمار ونيل حقوقها القومية والوطنية والانسانية وضحوا مقابل ذلك بالمصالح الشخصية ونالوا حب شعوبهم وتخليدها لهم في ذاكرة تاريخها لتذكرهم بفخر واعتزاز أجيالها القادمة كرموز قومية ووطنية وإنسانبة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر الزعيم الهندي " المهاتما غاندي " وزعيم جنوب أفريقيا " نيلسن منديلا " والثوري العالمي " جيفارا " وغيرهم الكثير . وهناك قادة أمم وشعوب وزعماء بلدان كانوا أيضاً أبطال ولكن من نوع آخر ، أبطال في قمع وقتل وتجويع شعوبهم وسرقة أموالها والتضحية بها من أجل مصالحهم المادية أمثال معظم قادة وزعماء العرب والأفارقة وأميريكا اللاتينية وهؤلاء أيضاً تكرمهم شعوبهم بلعنهم كلما يأتي ذكرهم وتخلدهم في ذاكرة تاريخها في الصفحة السوداء منه ، فهذا تخليد من نوع وذاك تخليد من نوع آخر شتان بين الأثنين !!! . فالعمل السياسي هو وسيلة لتحقيق إحدى هاتين الغايتين ، " الفضيلة والرذيلة " ، وهنا الخيار متروك للقائد السياسي من أي باب يريد أن يدخل التاريخ وشكراً .

اخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1912
الى الأخ العزيز الشماس جيمس إيشا برجم المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
بالرغم من محدودية معلوماتي التاريخية عن موضوع مقالكم هذا إلا ان ما أوردته في مقالكم قد تطابق مع ما اعرفه ومع ما هو عقلاني ومنطقي وقد جاء مقالكم رداً في الصميم وإجابة حاسمة على كل التشويهات والتحريفات والتخرسات التي بُثت وأشيعت حول هذا الموضوع والذي بسببه تم تدشين بداية عصر الأنشقاقات في كنيسة السيد المسيح له المجد وعليه يمكن إيجاز ملخص مقالكم في نقطتين لمن يريد أن يعرف الحقيقة المقبولة منطقياً وعقلياً وهاتين النقطتين هي : -
أولاً : أن نسطورس لا علاقة له بكنيسة المشرق إطلاقا وإنما جاء لاهوته حول تسمية العذراء متطابقاً مع ما كان معتمداً وما كانت تؤمن به كنيسة المشرق التي اسست في النصف الأول من القرن الأول للميلاد ، أي قبل ولادة نسطورس بحوالي أربعمائة سنة .
ثانياً : أن كيريلس هو من بث الفرقة في كنيسة السيد المسيح له المجد بسب حقده وكرهه لنسطورس والأثنان يتبعان كنيسة روما بإيمانهما ، وهو السبب في كل ما تعانيه كنائسنا اليوم وفي مقدمتها كنيسة المشرق بكل فروعها الآشورية والكلدانية والسريانية بشقيها .
ثالثاً : ندعو أبائنا الأجلاء من كل كنائسنا المشرقية إعادة دراسة تاريخ الكنيسة للفترة ما بين مجمع نيقيا سنة 325 م ومجمع افسوس سنة 431 م وانعكاساتها السلبية على كنيسة المشرق وتداعياتها لغاية اليوم ومن ثم إعادة تقييم ما صدر من حرمات على نسطورس وغيره لوضع النقاط على الحروف وإزالة الهالة الضبابية التي تحيط اليوم بكنائسنا المشرقية المتعادية ضمنا والمتآخية شكلاً ، وشكراً للجميع

أخوكم : خوشابا سولاقا
 

1913
في التربية والثقافة السياسية
حول الطبيعة التكوينية للأحزاب والحركات السياسية
( الجزء الأول )
خوشابا سولاقا
إن طبيعة الحياة تفرض على الانسان أن لا يعمل إن لم يكن له من وراء هذا العمل هدف معين ومن وراء الهدف غاية ومصلحة معينة ، وهذه الغايات والمصالح متنوعة في شكلها ومضمونها ، حيث قد يكون شكل المصلحة في العمل مصلحة عامة كأن تكون مصلحة وطنية أو قومية أو إنسانية أو مصلحة شعب معين أو مجتمع بعينه ، هذا قد يكون هو الظاهر للعيان من الوهلة الأولى ، ولكن يبقى الهدف الحقيقي غير ذلك بصورة غير ظاهرة والذي هو تحقيق مصلحة شخصية ، وقد تكون تلك المصلحة مادية أو قد تكون مصلحة معنوية مثل البحث عن الشهرة والسمعة والصيت والموقع الاجتماعي وغيرها ، وفي أغلب الأحيان الأثنين معاً . ولكن ما لا يمكن أن يكون له وجود على أرض الواقع هو العمل من أجل مصلحة المجموع أو المصلحة العامة المجردة دون أن يكون هناك مصلحة خاصة ، وكذلك الحال لا يمكن أن يكون هناك وجود لعمل من أجل المصلحة الشخصية دون أن يكون له علاقة معينة وإرتباط وثيق بالمصلحة العامة . وهكذا تبقى العلاقة بين العمل من أجل المصلحة العامة والعمل من أجل المصلحة الشخصية علاقة الغاية بالوسيلة ، ولكن عادة يكون الطرف الغالب في هذه العلاقة هو العمل من أجل المصلحة العامة وتكون هنا المصلحة العامة هي الوسيلة وتكون المصلحة الشخصية هي الغاية . إن الآليات التي تعتمد في تحقيق فعل هذه المعادلة في الحياة العملية في حقل السياسة وإدارة أنظمة الدولة المختلفة هي التنظيمات السياسية والجمعيات الاجتماعية المختلفة الأختصاصات من مؤسسات المجتمع المدني والأتحادات والنقابات العمالية والمنظمات الشبابية والطلابية والنسائية وأي أشكال أخرى من التجمعات المهنية . حيث نرى عندما نستطلع مشاهد التاريخ إن الكوادر القيادية في مثل جميع هذه المؤسسات تعمل وتتصارع فيما بينها وتستقتل وتستميت في سبيل البقاء والاستمرار في مواقعها القيادية ، والكل يعمل وبشتى الوسائل المتيسرة والممكنة الشريفة منها وغير الشريفة وبما فيها التصفيات الجسدية لأقرب المقربين وإعتماد أساليب التشهير والإساءة على السُمعة بكل أنواعها وأشكالها لأزاحة بعضها البعض من هذه المواقع من أجل الأنفراد والاستئثار الكامل بسلطة القرار في تلك المؤسسات . وهنا يفرض السؤال التالي نفسه ... هل من المعقول والمنطق أن تكون حماية ما يسمى بالمصلحة العامة في كل هذه الصراعات هي السبب في كل ذلك ؟؟  أم أن هناك شيء آخر أهم من المصلحة العامة غير ظاهر للعيان وغير معلن عنه ؟؟ ، والجواب المنطقي هو نعم يوجد هناك ما هو أهم بكثير من المصلحة العامة بالنسبة الى أمثال هؤلاء القادة ألا وهو المصالح والمنافع والأمتيازات الخاصة التي يحصلون عليها من خلال بقائهم في المواقع القيادية التي يقبعون فيها تقود هؤلاء الى خوض كل هذه الصراعات المريرة من أجلها . لو كانت المصلحة العامة وحمايتها هي السبب في هذه الصراعات لكان الانسحاب من هذه المواقع من قبل البعض لصالح البعض الآخر ممن هم أكفأ وأجدر بها هو الخيار المرجح وهو الخيار الأسهل والأنسب والأفضل من كل الخيارات الأخرى لحسم الأمور الخلافية بهدوء وسلام من دون شوشرة وسفك الدماء الغزيرة للمقربين على خشبة مسرح السياسة ، ومن دون اللجوء الى أساليب المكر والخديعة والعنف والتصفيات الجسدية وتدبير المكائد والمؤامرات والدسائس ضد بعضها البعض كما يحصل بين القيادات التاريخية التي تقود هذه المؤسسات السياسية المختلفة وغيرها ، والتاريخ مليء بمثل هذه الشواهد المرعبة التي تقشعر لها الأبدان . إن الشيء الذي يهمنا التطرق إليه هنا على خلفية مقدمة هذا الموضوع الذي تم التعرض له بشيء من الأختصار ، هو إستعراض الطبيعة التكوينية للتنظيمات الحزبية والحركات السياسية التي تزرع العراق عرضاً وطولاً لغرض تسليط الضوء على الخارطة السياسية لواقع العراق الحالي وأفاق تطوره على المدى المنظور . وعليه وبناءً على هذه المنطلقات الفكرية تكون الطبيعة التكوينية لتركيبة هذه الأحزاب والحركات السياسية على النحو التالي :-
أولاً : أحزاب وحركات سياسية تكونت وتشكلت في بداياتها على أساس إلتقاء مجموعة كتل وفصائل سياسية متفقة في توجهاتها  الفكرية ورؤآها  وبالحد الأدنى من المشتركات سواءً كانت هذه المشتركات قومية أو وطنية أو غيرها من الخصوصيات وضمن إطار ما يسمى بالمصلحة الوطنية العامة أو المصلحة القومية العامة في مرحلة النضال التحرري القومي والوطني . لذلك فإن مثل هذه الأحزاب والحركات السياسية تكون أواصر الوحدة وعناصر القوة فيها ضعيفة وغير مستقرة وتكون بنيتها هشة ومعرضة الى هزات سياسية في مسيرتها على المدى المنظور ، وتكون ظروفها الذاتية والموضوعية الداخلية مليئة وحُبلى بالأنفجارات الخلافية العميقة تؤدي بالنتيجة الى حصول إنشقاقات في صفوفها وعودة كل فصيل وتكتل فيها الى وضعه المنفرد . طبعاً يكون مصدر تلك الأسباب التي تبعث الى الانفصال والتفكك والانشقاق هي تعارض وتقاطع وتصادم المصالح الأنانية الشخصية أو الخاصة في تقسيم المنافع والأمتيازات المادية والمعنوية بين قيادات تلك الفصائل المكونة لمثل هذه الأحزاب والحركات السياسية ، وتزداد هذه الأسباب وتحتقن وتتوسع قاعدة إنتشارها في حالة مشاركة هذه الأحزاب والحركات السياسية في السلطة وإدارة الدولة بسبب زيادة وتوسع حجم المنافع والأمتيازات التي توفرها وتمنحها لهم إدارة الدولة وممارسة السلطة . وعندها لا يكون بوسع ما يسمى بالمصلحة العامة مهما كانت طبيعتها من المحافظة على الوحدة الحزبية الفكرية والتنظيمية على حساب ردم هوة الخلافات والأختلافات بين القيادات التاريخية للفصائل المكونة لمثل هذه الأحزاب والحركات السياسية على المصالح والمنافع والأمتيازات الفردية . وخير مثال حي على مثل هذه النماذج من الأحزاب والحركات السياسية في العراق على سبيل المثال وليس الحصر حزب الأتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة مام جلال الطالباني ، وعادةً تصنف هذه الأحزاب ضمن نموذج الأحزاب الوطنية الديمقراطية واللبرالية العلمانية التوجه .
ثانياً : أحزاب وحركات سياسية تكونت وتشكلت بنيتها الفكرية والتنظيمية على أساس الولاءات القبلية والعشائرية لقياداتها من إجل  تحقيق منافع إقتصادية ضمن إطار الأدعاء بالعمل من أجل المصلحة القومية العليا نظرياً ، ولكن عملياً وواقعياً تبقى مصلحة العشيرة والقبيلة والعائلة القائدة لها فوق كل المصالح والأعتبارات الأخرى ، أي تكون مصلحة العائلة القائدة في شخص زعيم القبيلة أوالعشيرة قرينة أو رديفة المصلحة القومية العليا ، أي بمعنى أن المصلحة القومية والوطنية والجماعة هي من مصلحة القبيلة وزعيمها . لذلك فان مثل هذه الأحزاب والحركات السياسية التي تقودها قادة وزعماء القبائل والعشائر تكون فيها هي الأخرى أواصر الوحدة وعناصر القوة ضعيفة وهزيلة وتكون بنيتها التنظيمية والفكرية هشة معرضة لهزات الخلافات والانشقاقات والتفكك ، وتتغير طبيعة هذه البنية بتغير حجم وطبيعة المصالح المتحققة لصالح القيادات القبلية والعشائرية المتنفذة والمهيمنة بل المسيطرة على القرار السياسي للحزب في قيادات مثل هذه الأحزاب والحركات السياسية . إضافة الى مساعي الزعماء الأقوياء لإعتماد نظام التوريث لتولي قيادة الحزب . وعليه عند حصول أي خلاف على المصالح والمنافع والأمتيازات بين القيادات القبلية والعشائرية المكونة لمثل هذه الأحزب والحركات السياسية يؤدي الى إعلان الأطراف التي تضررت مصالحها أو عند شعورها بذلك إنسلاخها وخروجها من الحزب وتشكيل حزب جديد خاص بها أو الأنضمام الى حزب مماثل يضمن لها مصالحها الخاصة . وخير مثال حي وواضح على مثل هذا النموذج من الأحزاب هي الأحزاب ذات التوجه القومي والتي عادة وخصوصاً في بداية تكوينها وتشكيلها تدق على وتر تحفيز عناصر القبيلة والعشيرة والطائفة لغرض استقطاب وجذب وشد الجماهير البسيطة والساذجة حول محور التعصب القومي واستغلالها في صراعها مع الفصائل السياسية الأخرى المختلفة عنها في التوجه الفكري . وخير مثال نموذجي على هذا الصنف من الأحزاب والحركات السياسية على الساحة السياسية العراقية الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب البعث العربي الأشتراكي والأحزاب القومية العربية التي تبنت توجهات الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ، وغيرها من الحركات السياسية التي لم تكتمل بعد تشكيل بنيتها الفكرية والسياسية والتنظيمية لتتحول الى أحزاب سياسية رصينة للمكونات القومية الصغيرة الأخرى لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد وجودها القومي الطبيعي في أرض الوطن . إن الصراعات والتصفيات الدموية والأنسلاخات التي رافقت التجارب التاريخية لهذه الأحزاب والحركات السياسية تقدم دليلاً ساطعاً وبرهاناً دامغاً على طبيعتها الفكرية والبنيوية غير المستقرة بسبب تذبذب المصالح الشخصية لقياداتها .

نلتقيكم في الجزء الثاني وشكراً

1914
الى الأخ والصديق العزيز فاروق كيوركيس المحترم
الى كافة الأخوة المتحاورين الأعزاء
تقبلوا تحياتنا الأخوية
جهود الجميع مُثَمنة ومشكورة ، وأعتقد إن هذا الموضوع تم تحميلهُ أكثر من إستحقاقه لأن نهايته من غير نتيجة ايجابية لصالح قضية أمتنا القومية ، ولكون طابع هذه الحوارات أصبح يشبه طابع فلسفة البيضة من الدجاحة أم الدجاجة من البيضة  وكما نلاحظ من خلال ما ينشر في هذا الموقع الكريم حول هذا الموضوع وغيره من المواضيع المماثلة والمختلف عليها إن أسماء المتحاورين هي نفسها تتكرر ، وإن عددهم لا يزيد ولا ينقص وهم أقل من عدد أصابع اليد الواحدة ، وكل واحد منهم نراه مصر على موقفه ورأيه وليس مستعداً لأن يغير قناعاته التي يؤمن بها ، وعليه لا أجد ضرورة الأستمرار في هذه الحوارات المحصورة بين هذا العدد القليل من المختلفين في الرأي دائماً ، لذا أقترح إسدال الستار على مثل هذه الحوارات والمعاكسات والتي أصبحت أضرارها أكثر من فوائدها على قضيتنا القومية مع إحترامي الشديد لأراء الجميع ولكم الشكر الجزيل .

محبكم : خوشابا سولاقا

1915
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر المبدع والكاتب السياسي المعتدل عويشو سادا المحترم .... تقبل خالص تحياتنا العطرة لكم وللعائلة الكريمة .
لقد سررتُ بقرأة مقالكم الرائع وبموضوعه الأروع وبإبداعكم في صياغة الأسلوب النقدي اللاذع وإنتقائكم لأجمل وألف المفردات الأدبية التي تليق بكاتب يحترم قلمه وشخصه ، حقيقة كنتَم موفقين جداً في اختيار الموضوع . هنا أريد أن أبدي ملاحظة أعتبرها في غاية الأهمية لمن يريد أن يبحث في هذا الموضوع بشكل أوسع تلك الملاحظة وحسب وجهة نظري الشخصية المتواضعة ، والتي تبلورت عندي من خلال تربيتنا المنزلية والكنسية ونحن أطفال صغار نعيش في بيئة إجتماعية تنعدم فيها مظاهر الثقافة الحديثة والتمدن ، ألا وهي ثقافتنا التي غذت عقولنا بالتعصب المذهبي والحقد على الآخر ، وتجسد عندي بقاء واستمرار هذه الثقافة من خلال متابعاتي لكتابات بعض كتابنا المتعصبين والمتطرفين للمذهبية الكنسية المقيتة والتي تنشر على صفحات هذا الموقع وغيره . لذلك فان أسباب الفرقة والتمزق ليست بسبب التسمية القومية بل لكون هذه التسميات الثلاثة قد أصبحت اليوم مرتبطة إرتباطاً عضوياً بالمذهب الكنسي وكأنها تسمية رديفة لكل مذهب عند الآخرين ، ولذلك فإن الكراهية والأحقاد والنعوت القبيحة المتبادلة بين المذاهب إنعكست على التسميات القومية بالأستعاضة ، ومن هنا يا صديقي العزيز ينبع مصدر الحقد والكراهية على آشور والآشورية على سبيل المثال وليس الحصر من بعض الأخوة من الكتاب من الكلدان والسريان الكاثوليك لأن مذهب كنيسة المشرق الآشورية التي سبق تأسيسها ولادة نسطورس بأكثر من 400 سنة لصق لصقاً بلاهوت نسطورس الذي حكمت عليه كنيسة روما الكاثوليكية بالهرطقة في المجلس المسكوني في مدينة أفسس سنة 431 م والذي غاب عنه ممثلي كنيسة المشرق ، وهكذا أصبحت ثقافة نبذ وإحتقار نسطورس ولاهوته جزء من ثقافة الأخوة الكاثوليك على أمتداد التاريخ ، وعندما تحول لاحقاً بعض أتباع كنيسة المشرق الى الكثلكة انتقلت إليهم هذه الثقافة بالتوارث واستقرت في نفوسهم واذهانهم الى اليوم وأصبحت المعادلة (( الحقد على نسطورس = الحقد على آشور ،  والحقد على النسطورية = الحقد على كنيسة المشرق الآشورية = الحقد على الآشورية بالأستعاضة ))  ، وكما هو عليه الحال بالتبادل [/font]بالنسبة للآشوريين ممن بقوا على طقوس كنيسة المشرق حيث أصبحت المعادلة (( الحقد على الكثلكة = الحقد على السريان = الحقد على الكلدان = الحقد على كنيسة روما والبابا )) ، فإذن المسألة هي أن خلافاتنا ليست خلافات قومية في جوهرها كما يدعي المتطرفين من كل الأطراف بل هي خلافات بجوهر مذهبي وبمظهر قومي وهذه الظاهرة حديثة العهد وتلاحظونها في طيات وبين اسطر كتابات  الكتاب المتعصبين والمتطرفين من كل مذاهب أمتنا ، ولذلك فان حل مشاكلنا المذهبية يقود الى حل مشاكل التسمية القومية الموحدة وهذا الشيء يعتمد على توفر ارادة الوحدة الصادقة لدى ابائنا الأجلاء من مراجع كنائسنا ، لذلك على مثقفينا من كل المذاهب العمل من أجل تحفيز ودفع بأبائنا الأجلاء للسير على هذا الطريق ، طريق المجد والمحبة والخير والسلام وشكراً لكم وللقراء الكرام .

أخوكم : خوشابا سولاقا
[/size]

1916
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ شوكت توسا المحترم
تقبل تحياتنا الأخوية الخالصة
سُررنا كثيراً بمروركم علينا وأشكركم جزيل الشكر على إثرائكم لما كتبناه بأفكاكم النيرة بخصوص موضوع الديمقراطية واهميتها في تطور حياة المجتمعات المعاصرة . مهما واجهت عملية بناء الأنظمة الديمقراطية من صعوبات وتحديات في مجتمعاتنا الشرقية المتخلفة بسبب تعارض طقوسها وتقاليدها وموروثاتها الأجتماعية والدينية والقبلية وغيرها مع أفكار ومفاهيم وقيم الديمقراطية إلا أن المستقبل سيكون حتماً لصالح قيم وأفكار الديمقراطية لأنها الفكر الوحيد الذي يتساوى بين البشر مهما إختلفت إنتماءاتهم القومية ومعتقداتهم الدينية والمذهبية ، في الوقت الذي تعجز الأفكار القومية والدينية المذهبية من بناء الأنظمة الديمقراطية لأنها أصلاً تتناقض مع الأفكار الديمقراطية ولأنها  تؤمن بنظرية الأستعلاء القومي والديني والمذهبي . لذا فإن المشاكل القومية التي تعاني منها البلدان ذات التعدد القومي والديني والمذهبي لا يمكن حلها بشكل جذري إلا في ظل النظام الديمقراطي من خلال ربط النضال القومي التحرري بالنضال الوطني التحرري . أنا أوافقكم الراي بأن عملية تحقيق النظام الديمقراطي ليست بعملية سهلة في مجتمعاتنا الشرقية ولكن قدرنا هو لا بد أن نبدأ بهذه العملية ونخطو خطواتنا الأولى على هذا الطريق اليوم قيل الغد وإن كان طريقاً شائكاً ومحفوفاً بالمخاطر ولكم الشكر الجزيل .


أخوكم : خوشابا سولاقا

1917
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا تحياتنا الأخوية
لقد قرأنا مقالكم بخصوص ما صرح به معالي وزير الأتصالات والنقل في حكومة أقليم كوردستان الأستاذ جونسن سياوش وذلك في لقاء خاص معه عبر قناة عشتار الفضائية بتاريخ 15 / 11 / 2013 على خلفية مشاركة معاليه  في مؤتمر اللقاء المسيحي  الأول في لبنان . حيث تطرق في لقائه هذا الى أمور كثيرة ومعاناة قاسية تواجه أبناء امتنا في العراق بشكل خاص والمسيحيين في الشرق الأوسط بشكل عام مشكوراً وكما وضحتموها مشكورين في مقالكم هذا ، وتحدث عنها بجراة وشجاعة وشخص بعض الأسباب والمسببين لتلك المعاناة وهي في الحقيقة معاناة  معروفة للقاصي والداني من أبناء أمتنا وكتب عنها من قبل الكثير من كتابنا بشكل واسع في هذا الموقع أو غيره وكل ذلك بقي مجرد حبر على ورق ، وعليه نتمنى من الأستاذ جونسن سياوش بحكم موقعه كوزير يمثل أبناء أمتنا في حكومة أقليم كوردستان أن يترجم تصريحاته تلك الى مشاريع عملية من خلال تشكيل لوبي سياسي من كافة فصائلنا السياسية والقائمين على كنائس أمتنا من كل المذاهب لتقديم مشروع الى البرلمانين الأتحادي والأقليم والطلب من ممثل الأمم المتحدة في العراق ( اليونامي ) بالتدخل لتشريع قانون خاص بحماية الحقوق القومية والدينية للمكونات الصغيرة ومساواتها مع الأكثريات من القوميات الشريكة في الوطن على أساس المواطنة وباعتبارها قوميات " أصيلة " في هذا البلد " بيث نهرين " بلد أولى الحضارات الإنسانية العملاقة والتي نحن الآشوريين والكلدان والسريان ورثتها الشرعيين من دون منازع هذا على المستوى الداخلي . أما على المستوى الخارجي يتطلب الأمر الى تشكيل تنسيقيات في بلدان المهجر التي تتواجد فيها جالياتنا للتحرك عبر الموسسات والمنظمات الدولية لتشكيل ضغط على المؤسسات العراقية لتشريع هكذا قانون ، والعمل على إيقاف الهجرة التي أصبحت الخطر الداهم الذي يهدد مصير وجودنا القومي في أرضنا التاريخية . من خلال هذا إنجاز هذا المشروع فقط يمكن معالجة كل ما يعانيه أبناء امتنا من قتل وتهجير وتمييز واغتصاب أراضيهم من خلال مشاريع التغيير الديموغرافي في بلداتهم ومناطق سكناهم التي تمارسها السلطات الرسمية بشكل مقصود في العراق الأتحادي وفي أقليم كوردستان على حد سواء . أنا أتفق معكم ومع معالي الوزير الأستاذ جونسن سياوش فيما ذهبتم إليه في النقاط الأربعة المذكورة في مقالكم من حيث تشخيص مشكلة أمتنا واسبابها ومن دون أن تحديدوا  الحلول الناجعة التي توازي حجم هذه المشكلة ، وعليه أقترحنا هذا الحل لمعالي الوزير شخصياً لأن يتبناه وبمشاركة الآخرين ممن يدعي تمثيل
 أمتنا في مؤسسات الدولة الأتحادية والأقليم أملنا من معالي وزير الأتصالات والنقل أن ينال إهتمامه وشكراً .

            أخوكم : خوشابا سولاقا           

1918
الى الأخ العزيز الدكتور صباح قيا المحترم .... تقبل تحياتي
أحييك على هذا المقال الرائع وأضم صوتي الى صوتك بضرورة حجب مقالات الملثمين وأصحاب الأسماء المستعارة ممن يسيؤون الأدب وأخلاق الكتابة الرصينة ويعزفون على القيثارة المقطوعة الأوتار ، وذلك باستعمالهم للكلمات النابية والمفردات غير اللائقة بمن يحترم قلمه ويحترم الآخرين . متمنياً من إدارة هذا الموقع الكريم التي فتحت ذراعيها لأبناء أمتنا للتعبير عن أرائهم بحرية أن تعيد النظر بمن لا يحترم قلمه في الكتابة في هذا الموقع وشكراً .


                             أخوكم : خوشابا سولاقا

1919
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ آشور كيوركيس المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
مقالكم رائع وله مدلولات فلسفية عميقة ومضامين تاريخية رمزية تمتد من الماضي الآشوري الموغل في القدم  الى حاضرنا ، والتي من خلالها قد تمكنت من تفنيد دعوات من يدعي بانقراض الآشوريين القدماء حسب فلان وعلان من مشوهي التاريخ الاشوري لغرض في نفوسفهم التي كانت تحمل الحقد والكراهية تجاه كل ما هو آشوري في هذه الدنيا والآخرة !!! . إن معرفتنا لهذه الحقائق تفرض علينا لأن نعيد النظر بثقافتنا المسيحية الكلاسيكية وبفهمنا للمسيحية وعلى أن يكون ذلك الفهم بالشكل الذي يتطابق مع ما بشر به ربنا يسوع المسيح له المجد وتلاميذته المبشرين من بعده ، وليس كما هي عليه اليوم حيث تحولت الى فكر واجتهادات لمحاربة بعضنا البعض في كنائس السيد المسيح بحسب المذاهب التي ابتدعوها لنا المجتهدين في العقيدة المسيحية . بورك قلمكم وبوركت جهودكم على هذا المقال وشكراً .

                           أخوكم : خوشابا سولاقا

1920
الى الأخ العزيز الأستاذ الشماس جيمس إيشا برجم المحترم ..... تقبل تحياتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال الرائع لقد أحسنتم في اختياركم للموضوع الذي أعتبر التطرق إليه وبالعلمية والأسلوب المنطقي اللذين اعتمدتهما في طرح ومناقشة هذا الموضوع الحساس والذي أجدتم فيه خير إيجادة ، واعطيتم الموضوع حقه في غاية الأهمية بالنظر لكون ما حصل من نقاش وخلاف لاهوتي بين نسطورس وكيريلس حول آلوهية السيد المسيح له المجد وناسوته وتسمية العذراء بأم الله أو أم المسيح ، وما حصل من تشويهات وإجتهادات من قبل المعاصرين له واللاحقين بهذا الخلاف سبباً رئيسياً لما آلت إليه حالة كنيستنا  المشرقية من تفكك وتشرذم ، مما يتطلب الأمر تسليط المزيد من الضوء على أصل هذا الخلاف اللاهوتي من قبل المختصين والمطلعين من اللاهوتيين والمؤرخين لتاريخ كنيسة المسيح له المجد لتوضيح حقيقة هذا الخلاف ، وكنتَ والأخ الأستاذ إيشو شليمون الذي له مقال مماثل السباقين في هذا الحوار , وأتمنى أن تستمر جهودكما في هذا الحقل المهم ، وذلك لما له من علاقة بواقع خلاف وإختلاف كنائسنا المشرقية لعلا الكشف عن حقيقة وطبيعة هذا الخلاف يساهم في تخفيف حدة التوترات والتشنجات بين أبناء كنائسنا المشرقية وتعزز من جهود الساعين الى إعادة لحمة وحدة كنائسنا المشرقية وشكراً لجهودكم .

أخوكم : خوشابا سولاقا
   

1921
الى الأخ العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم ..... تقبل تحياتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال الرائع لقد أحسنتم في اختياركم للموضوع الذي أعتبر التطرق إليه وبالعلمية والأسلوب المنطقي اللذين اعتمدتهما في طرح ومناقشة هذا الموضوع الحساس والذي أجدتم فيه خير إيجادة ، واعطيتم الموضوع حقه في غاية الأهمية بالنظر لكون ما حصل من نقاش وخلاف لاهوتي بين نسطورس وكيريلس حول آلوهية السيد المسيح له المجد وناسوته وتسمية العذراء بأم الله أو أم المسيح ، وما حصل من تشويهات وإجتهادات من قبل المعاصرين واللاحقين بهذا الخلاف سبباً رئيسياً لما هو عليه كنيستنا  المشرقية من تفكك وتشرذم ، مما يتطلب الأمر تسليط الضوء على أصل هذا الخلاف اللاهوتي من قبل المختصين والمطلعين من اللاهوتيين والمؤرخين لتاريخ كنيسة المسيح له المجد لتوضيح حقيقة هذا الخلاف ، وكنتَ والأخ الشماس جيمس إيشا برجم الذي له مقال مماثل السباقين في هذا الحوار , وأتمنى أن تستمر جهودكما في هذا الحقل المهم ، وذلك لما له من علاقة بواقع خلاف وإختلاف كنائسنا المشرقية لعلا الكشف عن حقيقة وطبيعة هذا الخلاف يساهم في تخفيف حدة التوترات والتشنجات بين أبناء كنائسنا المشرقية وتعزز من جهود الساعين الى إعادة لخمة وحدة كنائسنا المشرقية وشكراً لجهودكم .

أخوكم : خوشابا سولاقا
   

1922
الى الأخ العزيز رابي أبو سنحاريب المحترم .... تقبل تحياتي الأخوية
سُررت كثيراً بمرورك على مقالي وأشكرك على ذلك ولكن لي هذه الملاحظات المستنبطة من واقع الحياة وتجارب الآخرين وهي :
أولاً : كما تعلم إن أوربا في عصر القرون المظلمة التي دامت أكثر من أربعمائة عام والتي كانت فيها السلطة المطلقة للكنيسة وعاثت في الأرض ظلماً وفساداً وحرقاً للعلماء والمفكرين والفنانين والمثقفين ، إلا أن بالرغم من كل ذلك تمكنت الأمم الأوربية بنضالاتها وتضحياتها الكبيرة في مقارعة ظلم واستبداد الكنيسة باسم المسيحية من التخلص من ذلك الظلم ونالوا حرياتهم وأقاموا أنظمة أكثر عدلاً وانصافاً من حكم رجال الدين والكنيسة ووصلوا في النهاية الى ما وصلوا إليه اليوم من أنظمة ديمقراطية راقية والحبل على الجرار . عزيزي أبو سنحاريب ليس هناك مستحيل أمام من له إرادة في تحقيق ما يصبو اليه .
ثانياً : الديمقراطية ليست حلماً نرجسياً بل هي أقرب وأقصر طريق لنيل حقوقن وحقوق كل مكونات الشعب العراقي والمناضلين المؤمنين بالحرية والحياة الكريمة هم من يستطيع أن يحولوا الأحلام النرجسية الى واقع معاش ، وعليه وفيما يخص أمتنا أرى إن الحديث والكتابة والتثقيف بأهمية الديمقراطية خير من إضاعة الوقت حدراً في السجالات القيمة والسقيمة حول التسميات القومية والمذهبية التي مثلها مثل البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة .

صديقك وأخوك : خوشابا سولا

1923
الى الأخ العزيز عوديشو بوداخ المحترم .... تقبل تحياتي الأخوية
سُررتُ بمرورك على مقالنا وأشكر متابعتك لمقالاتي وكتاباتي أرجو ان أكون عند حُسن ظنكم . بالتأكيد إن النجاح في الوصول الى بناء النظام الديمقراطي في العراق سيكون ذلك الطريق الأقصر لنيل حقوقننا القومية وحقوق المكونات الصغيرة الآخرى وحقوق الأكثريات ولذلك يتطلب تكاتف جهود الجميع من المؤسسات السياسية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل الوصول الى تأسيس النظام الديمقراطي الذي يكون في ظله المستفيد الأكبر هي المكونات الصغيرة . فليكن شعار الجميع الديمقراطية للعراق والحياة الحرة الكريمة للجميع .

أخوكم : خوشابا سولاقا

1924
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ منري سركيس المحترم 
تقبل تحاتي الخالصة
أحييك على كل مقالاتك السياسية والفكرية التي تنشرها في موقعنا الكريم عينكاوه كوم . إن مشكلة بل عقدة معظم قادة النخب السياسية في العراق وفي بقية بلدان الشرف هي كونهم مصابين بداء جنون العظمة ، وهذه العقدة النفسية المزمنة والمترسخة في تربيتهم وشخصيتهم تجعلهم لا يسمعون سوى صدى أصواتهم ، وتجعلهم يعتقدون بأنهم دائماً على حق وصواب والآخرين على باطل مبين ، ولذلك لا تجد عندهم الصدق والصراحة ورغبة المصالحة والتعايش مع الآخر ، لأن ذلك يشكل خطراً على مصالحهم الشخصية وما يدهسونه في ظلام الليل في جيوبهم التي لا قعر لها إنها مثل الثقوب السوداء في الكون تبلع كل ما ينزل فيها من الكواكب الأخرى . هؤلاء تراهم دائماً يتخذون من الكذب مهنة لهم للضحك على ذقون الآخرين وخداع وتضليل الناس بما يرفعونه من شعارات براقة كاذبة يتاجرون بها في السوق السياسي في مواسم الأنتخابات ويروجون من خلالها لأكاذيبهم ، ومن بعدها ينسحبون الى الظل بسلام ويتسترون بالظلام الى أن تأتي الدورة القادمة وهكذا دواليك ، ولكن المشكلة ليست في هؤلاء الأٌقزام ، بل هي في الناس التي تنتخبهم على أساس الولاءات الفرعية في ظل غياب الولاء الوطني والهوية الوطنية المفقودة ، ولكن مهما طال الليل فإن بزوغ الفجر وطلوع الشمس الساطعة لا بد أن يحل في ساعة ما ، وعندها يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وكل ينال جزائه وعندها لا يفيدهم لا مال ولا بنون ، وكما قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي " إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد   للليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر " وشكرا .

           أخوكم : خوشابا سولاقا

1925
الى أخي وقريبي العزيز وشاعرنا الرقيق عوديشو سادا المحترم
 تقبل تحياتي الأخوية لك وللعائة الكريمة مع باقة ورد 
سُررتُ كثيراً بمرورك على مقالي وكانت فرحتي أكبر عندما قرأتُ مداخلتك الثرة على المقال مكتوبة بلغتنا اللغة الأم اللغة الآشورية فقرأتُ مداخلتك بلغتنا الجميلة ثم أُعدتُ قرائتها باللغة العربية ، ,اشكرك جزيل الشكر على كل ملاحظاتك وإضافاتك التي أغنَيتَ بهما مقالي . وبهذه المناسبة تبقي الديمقراطية كما وصفها ونستون تشرشل حين قال " الديمقراطية هي أحسن السيئات من بين الأنظمة " وحسناتهم وسيئاتها تعتمد على المستوى الثقافي لمن يقوم بتطبقها ولمن تطبق عليهم ، أي بمعنى كلما كان المستوى الثقافي والوعي السياسي والقانوني للقيادات التي تقود عملية تطبيق الديمقراطية في التنظيم السياسي أو في أجهزة الادارة السياسية لشؤون الدولة عالياً وناضجاً ، وكلما كان المستوى الثقافي والوعي السياسي والثقافة القانونية والشعور بالمسؤولية تجاه الآخر لدى أفراد التنظيم أو لدى أفراد الشعب لقبول التطبيقات الديمقراطية عالياً ، تكون النتائج الطيبة والعطاءات الايجابية للديمقراطية أكبر وأكبر . والديمقراطية لا يمكن لها أن تتعايش مع الأفكار الدينية الأبوية والأفكار القبلية والعشائرية وتكون على تناقض وتقاطع معها وهنا تكمن العقدة في تطبيق الأفكار الديمقراطية في مجتمعاتنا الشرقية ذات الثقافات الثيوقراطية والقبلية والعشائرية المتخلفة ، ولكن بجهود الخيرين من محبي الحياة الحرة الكريمة ونضالاتهم وتضحياتهم فان مسيرة الديمقراطية سوف تستمر من دون توقف ومسار تطور الحياة سوف يتجه نحو النظام الأجتماعي والسياسي الديمقراطي ، لأن ذلك هي إرادة الحياة إن شاءت الأفكار الثيوقراطية والعشائرية المتخلفة أم أبت . وبهذه المناسبة أدعوك الى قرأت مداخلتي على مقال الأخ الدكتور حبيب تومي الجزء / 2 المنشور حالياً في هذا الموقع الكريم لمزيد من الفائدة وشكراً لك مرة أخرى .

صديقك وقريبك وأخوك : خوشابا سولاقا 

1926
الى الأخ العزيز الدكتور حبيب تومي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
لقد قرأنا مقالكم الرائع بجزئيه وأبدينا راينا الايجابي بجزئه الأول في رسالة شخصية عبر البريد الالكتروني ووعدتكم بتقييم المقال بشكل نهائي بعد أن نقرأ الجزء الثاني منه ، وعليه لا يسعني الآن بعد أن قرأنا الجزء الثاني منه إلا أن نقول جهودكم مشكورة وبوركتم وبورك قلمكم على هذا المقال لما فيه من رؤية علمية وموضوعية واضحة لكيفية التصدي لكل مشاكل العراق القومية والدينية والمذهبية ومن ثم بناء عراق جديد عراق دولة القانون والمؤسسات الدستورية وليس دولة المكونات والميليشيات الحزبية والطائفية المسلحة ، دولة ثقافة التعايش السلمي المشترك ، ثقافة اللاعنف ، ثقافة تعدد القوميات والأديان والمذاهب ، ثقافة المواطنة والوطنية العراقية الخالصة ، ثقافة المساواة أمام القانون ، ثقافة الولاء للهوية الوطنية العراقية بدلاً من الولاء للهويات الفرعية والتي هي مصدر البلاء للأكثريات والأقليات على حد سواء . إن ما ذكرتَه في مقالكم الرائع هو عين العقل والمنطق لكل من يريد ان يعيش بخير وأمن وسلام في العراق الموحد الواحد وطن الجميع ، ولكن كيف السبيل الى ذلك في غياب الوعي الثقافي والسياسي الوطني عند الغالبية العظمى من قادة النخب السياسية العراقية التنفذة والمتحكمة بمصيره وقراره وليس عند القاعدة وعامة الشعب المغلوب على أمره اليوم يا أستاذنا العزيز ؟؟؟ وشكراً .

              صديقكم وأخيكم : خوشابا سولاقا

1927
الى الأخ العزيز الأستاذ غسان حبيب الصفار المحترم
تقبل خالص تحياتي
سُررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وهذا إن دل على شيء بالنسبة لي وإنما يدل على مدى إهتمامكم بما أكتبه ، وأنا من جانبي أقدر لكم إهتمامكم هذا وأشكركم جزيل الشكر والتقدير وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنكم . أنا أؤيدكم وأوافقكم في كل ما ذهبتم إليه في تعقيبكم الكريم بأن التطبيق الحرفي للديمقراطية في الحياة أمر بعيد المنال ويكاد يكون مستحيلا  في المجتمعات التي فيها للأفكار الدينية  والقبلية والعشائرية سلطة كبيرة وهيمنة على شؤون المجتمع ، لأن هذه الأفكارا من الصعب عليها أن تتعايش مع الأفكار الديمقراطية ,علية فإن سيادة الديمقراطية في المجتمع تتناسب طردياً مع تراجع تقبل المجتمعات لهذه الأفكار المعارضة للفكر والنهج الديمقراطي . هكذا تطورت الأفكار الديمقراطية في الدول الغربية المتطورة في تطبيق الديمقراطية الى أن وصلت الى ما هي عليه اليوم . وعليه يا أستاذنا العزيز تبقى الديمقراطية حلماً نرجسياً لشعوبنا في الشرق تسعى الى تحقيقه وإن يكون ذلك بعد حين وبعد تقديم  تضحيات كبيره على هذا الدرب ، وهذا هو الطريق الصحيح الى الحياة الحرة الكريمة ولكم الشكر والأمتنان والتقدير . 

أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا


1928
الى الأخ العزيز الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبل تحياتي الخالصة
سُررتُ كثيرأ بمروركم الكريم على مقالنا وعلى ما عرضته من ملاحظات وإضافات قيمة ، أنا أوافقك الرأي بأن الديمقراطية يتم تطبيقها في الحياة السياسية سواءً كان ذلك على مستوى الأحزاب والحركات السياسية أو على مستوى الأدارة السياسية للدولة ، وإن الحياة الديمقراطية  لا يمكن لها أن تسود في ظل غياب الثقافة الديمقراطية أي بمعنى في ظل غياب شعب مثقف ، وخط البداية في كل ذلك يبدأ من الأحزاب والحركات السياسية ، وأنا لا أؤيد الديمقراطية المطلقة التي تقود الى العبثية والفوضى في الحياة بل يجب أن تكون تحت كوابح محددة مثل وجود دستور وقوانين وضوابط تحدد الأطار العام للممارسات الديمقراطية أي بمعنى وجود سلطة مركزية بدرجة معينة تمنع تحول الممارسة الديمقراطية الى عبث وفوضى ، وعلى أن تكون تلك السلطة المركزية بحدود معينة تمنع من يقودها ويمارسها في الحزب أو في إدارة الدولة الى سلطة ديكتاتورية إستبدادية وهذا كان موضوع مقالي حصراً ، ولتحقيق ذلك يجب أن تكون البداية من وفي الأحزاب والحركات السياسية تحديداً كونها النموذج المصغر للدولة ومن ثم للمجتمع المستقبلي وشكراً .

أخوكم : خوشابا سولاقا


1929
الى الأخ والصديق العزيز الدكتور عوديشو ملكو المحترم
الى كافة الأخوة المُتداخلين الكرام
تقبلوا تحياتي المعطرة
لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن احييك وأقدم لك جزيل الشكر والتقدير على كتابتك لهذا الرد التاريخي المدعوم بالأدلة التاريخية والمحكم بالحجة والمنطق على هلوسة هذا المندلاوي الذي يجهل تاريخ أمتنا الآشورية الذي كان من المفروض به قبل أن يخط كلمة واحدة من هلوساته القبيحة لتشويه التاريخ بتحويل الباطل الى حق والحق الى باطل وتحويل المجرمين الى أبطال تاريخيين كما فعل أن يتصفح تاريخ أمتنا الآشورية ليتعرف على دورها المشرف في الحضارة الأنسانية منذ سبعة آلاف سنة خلت ، ولكن حقده وكراهيته للآشوريين قد عَمَت بَصره وبصيرته فكتب ما كتب من الأكاذيب والأفتراءات من دون وعي وتناسى من يكون الآشوريين بالنسبة للعراق ، ونقول لأمثال هؤلاء نحن سكان البلاد الأصلاء وجذورنا في هذا البلد عميقة وقوية أقوى من ان يستطيع قلم المندلاوي وغيره أن ينال منها ويقطعها ليتوقف جريان ماء دجلة والفرات من أعماق الأرض الى جذع وأغصان هذه الشجرة الوارفة والباسقة والمثمرة بالخير والعطاء الثر على مدى آلاف من السنين .
لقد كان إجماع رد فعل أبناء أمتنا من كل مكوناته ممن كتبوا مقالات الرد المباشر على المندلاوي وهلوساته وممن عقبوا وأضافوا الشيء الكثير في مداخلاتهم اللاذعة ، كانت تحمل ما فيه الكفاية لأن تلقن المندلاوي وغيره ممن يتجرأ بالتطاول على أمتنا وتاريخها المجيد في أرض " بيث نهرين " الطيبة من دروس في التاريخ وفي الدفاع عن الحق والحقوق والأصالة التاريخية في المستقبل ، ولأن يفكر مرتين من يريد أن يكتب شيئاً مماثلاً قبل الكتابة . بورك قلمك وجهودك وبوركت أقلام كل من ساهم بهذه المداخلات الرائعة وشكراً للجميع ، لقد جعلنا من المندلاوي درساً بليغاً للآخرين ، هكذا يجب أن نكون دائماً كرماء في عطائنا لمن يقبل التعايش معنا باحترام متبادل ومجابهة من يسيء الأدب معنا ، وأن لا نكون البادئين في الاساءة بل نكون كذلك في إحترام الآخر وحقوقه المشروعة من الشركاء الأعزاء في الوطن .

     أخوكم : خوشابا سولاقا   

1930
إلى الكاتب القدير الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم
تقبل تحياتنا الطيبة
كما عودتنا دائماً بكتاباتك الرائعة وقول الحقائق الموثقة وتحمل في طياتها ما يخدم قضيتنا القومية بأسلوب مهذب وراقي وحيادي لا تنحاز به إلا للحقيقة وحدها من دون أن تجرح حتى من يهاجموك بكتاباتهم بكلمات نابية , هذا ما شخصته في شخصكم الكريم وهو ما يجب أن يكون عليه كل كاتب مثقف يحترم قلمه ورصين الأسلوب . بورك قلمك على هذا المقال التاريخي الذي تحدثتَ فيه عن السيرة الذاتية لرمز من رموز أمتنا الآشورية وكنيستنا المشرقية العظيمة ألا وهو الشهيد قداسة البطريرك مار إيشاي شمعون ، هكذا يجب أن يكون كُتابنا الشُرفاء والأوفياء في استذكارهم لرموزنا القومية التاريخيين من أي مذهب كانوا ، وليس كما يفعل بعض القلة حيث يسعون بكتاباتهم اليوم إلي تبرئة ذمة ذابحي شعبنا من الغرباء لإرضاء غريزة الحقد والكراهية الدفينة في نفوسهم على أمثال هكذا رموز . لتكن يا أستاذنا الصنا  رمزاً يقتدي به للكُتاب الذين يكتبون ويؤرخون لأمجاد أمتنا وشخوصها الذين قدموا التضحيات الجسام واستشهدوا في سبيل حقوقها القومية ، وروا بدمائهم الزكية شجرة الحرية أمثال الشهيدين مار بنيامين ومار إيشاي , وشكراً لك مرة أخرى على هذا المقال التاريخي الرائع متمنياً لك التوفيق في كتابة المزيد المفيد .

            صديقكم وأخوكم : خوشابا سولاقا   

1931
العلاقة بين الديمقراطية والمركزية في العمل السياسي

خوشــا با ســولاقا
إن مفهومي الديمقراطية والمركزية مفهومين سياسيين وفلسفيين يُعتمدان في أي عمل سياسي منظم سواءً كان ذلك العمل على مستوى التنظيمات والأحزاب السياسية أو على مستوى الإدارة السياسية لشؤون الدولة ، وذلك من خلال إعتماد آليات تجعل فعلهما مترابط ومتكامل لبعضهما البعض ويكونا متداخلين أحياناً ومتعارضين بنسب متفاوتة أحياناً أخرى حسب متطلبات تكتيك تحقيق الأهداف المرحلية الإستراتيجية للعمل السياسي ، ولكن في كل الأحوال وفي كل الظروف أن فعل أحداهما يكون إمتداداً وتكاملاً لفعل الآخر ولا يلغيان بعضهما البعض في أي حال من الأحوال بشكل مطلق ، ولكن يتعايشان في حالة من المد والجزر وفقاً للظروف الذاتية والموضوعية المحيطة . 
الديمقراطية : في حالة إعتماد الممارسة الديمقراطية كنهج في العمل السياسي يعني بالضرورة الأنفتاح على أوسع قاعدة ممكنة من الأفراد من ذوي العلاقة من المنخرطين في العمل سواءً كان ذلك في التنظيم السياسي أو في ادارة شؤون الدولة لغرض مشاركة رأي الأكثرية في بلورة وصنع القرار الأستراتيجي الذي يحدد الإطار العام وأهداف وآليات العمل عبر حوار ومناقشات للأراء المتعددة والمختلفة في مضامينها ومن دون تهميش وإقصاء وإلغاء أي رأي من الأراء  من أجل الوصول في النهاية الى الرأي المشترك الجامع والسديد . في ظل هذه الممارسة التي يكاد أن تكون فيها ممارسة المركزية في صنع القرار قد وصلت الى مستواها الأدنى ، ويكاد أن يكون فعلها المؤثر في صنع القرار الأستراتيجي قد تلاشى وإنصهر في بوتقة وحدة الرأي الجامع للأكثرية .   
المركزية : بشكل عام في حالة إعتماد الممارسة المركزية كنهج في العمل السياسي يعني تركيز أو حصر الصلاحيات والسلطة أي سلطة القرار بحلقة ضيقة من القيادات من المقربين لقِمة الهرم في التنظيم السياسي أو بالرأس الأعلى في إدارة شؤون الدولة ، وقد تحصر الصلاحيات والسلطة والقرار أحياناً بشخص واحد ، وهذا يكون أسوء ما في السلطة والأدارة المركزية لأن هذه الظاهرة المقيتة تنتهي طبيعياً بظهور الديكتاتورية الاستبدادية التي تلغي الديمقراطية عملياً ولا يبقى لها أي مظهر من المظاهر في الحياة الحزبية أو في الأدارة السياسية للدولة من حيث الممارسة العملية في سياقات العمل المعتمدة . 
تتعايش ممارسة الديمقراطية والمركزية معاً في الحياة السياسية العملية الحزبية والادارية في حالة من المد والجزر وفقاً لمستوى نضج الوعي الثقافي والقانوني والسياسي للأفراد المنخرطين في العمل والمتواجدين في الساحة المعنية . فعندما يكون مستوى نضج الوعي الثقافي للأفراد عالياً تكون هناك استجابة لروح متطلبات تطبيق القانون في الحياة عالية المستوى أيضاً كماً ونوعاً ، وعندها سوف يكون هناك مداً كبيراً لصالح الممارسة الديمقراطية ، ويكون هناك بالمقابل جزراً كبيراً يقوض من فعل ممارسة المركزية الصارمة ، وعندما يكون مستوى نضج الوعي الثقافي للأفراد متدنياً يكون مستوى الأستجابة لروح تطبيق القانون في الحياة السياسية متدنياً أيضاً كماً ونوعاً ، وعندها يحصل جزرا كبيراً في فعل الممارسة الديمقراطية على حساب مداً كبيراً في فعل الممارسة المركزية الصارمة في الساحة السياسية من أجل ضبط الأوضاع المنفلتة على أرض الواقع ومحاولة إبقائها في إطارها المحدد والمقبول على الأقل بحدوده الدنيا في حدود القانون . وهكذا يبقى قانون فعل هذان المفهومان في الحياة السياسية الحزبية أو في إدارة شؤون الدولة مرتبط إرتباطاً عضوياً وثيقاً في علاقة جدلية تكاملية بمستوى نضج الوعي الثقافي الجمعي للأفراد المنخرطين في العمل في الساحة المعنية أيضاً في حالة المد والجزر . هنالك حالات وسطية بين المد الكامل والجزر الكامل لهذان المفهومان ، حيث يكون هناك مَداً مُحدداً في مجالات معينة لتطبيق الممارسة الديمقراطية ويقابله جزراً محدداً في ذات الوقت لتطبيق الممارسة المركزية ، وحالات أخرى على العكس من ذلك تماماً ، وهناك حالات يحصل فيها توازي أو توازن بين الحالتين . السياسي الناجح والبارع ورجل الدولة الناجح والبارع هو الذي يتمكن من تشخيص دور وقوة الظروف الذاتية والموضوعية وحجم الأمكانيات المتاحة وتحديد الزمان والمكان المناسبان وتحديد إتجاه القوى الفاعلة في الأحداث على أرض الواقع ، وبالتالي يتمكن من تحديد ورسم الحدود الفاصلة بين ممارسة الديمقراطية والمركزية على خارطة ساحة العمل السياسي لغرض التمكن من التحكم العقلاني بتوجيه دفة تسيير العملية السياسية في التنظيم السياسي أو في الأدارة السياسية للدولة بشكل سليم وفق متطلبات تنفيذ القرار الأستراتيجي وتحقيق الأهداف المرسومة ، حيث يتمكن من خلال هذه الرؤية أن يجعل من الديمقراطية كابحاً قوياً للمركزية الصارمة لمنع ظهور الديكتاتورية الأستبدادية للفرد القائد للحزب أو للدولة ، وأن يجعل من المركزية الايجابية كابحاً للديمقراطية العبثية المنفلته لمنع ظهور نظام الفوضى والجريمة للغوغاء . هكذا نرى أن متطلبات تطبيق الديمقراطية الايجابية أو تطبيق المركزية الايجابية كنهج في ساحة العمل تتغير وفقاً لتغير متطلبات الحياة في الساحة ، ويتبعها أيضاً تَغَير في آليات العمل وسياقاته المعتمدة لأجل إبقاء عملية الأصلاح والتطوير في البنى الاجتماعية والأقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها في المجتمع في مسارها الصحيح والمحدد سلفاً في القرار الأستراتيجي للتنظيم السياسي أو لأدارة الدولة ، وبعكسه سوف يصيب العمل برمته بالفشل المحتم . عليه فإن تغليب الممارسة الديمقراطية على ممارسة المركزية بشكل مطلق في العمل السياسي أي كان العمل يؤدي الى إشاعة الحرية الفردية المفرطة والمنفلتة والتي في ظلها يكون المناخ مهيئاً وخصباً لظهور الجريمة الأجتماعية بكل أشكالها بما فيها الجريمة المنظمة من خلال عصابات المافية والفساد المالي والأداري في أجهزة التنظيم السياسي أو في أجهزة الدولة ، وهذا بحد ذاته يشكل خطراً يهدد أمن المجتمع واستقراره وخصوصاً في المجتمعات ذات المستوى الثقافي والوعي الأجتماعي الجمعي المتدني أو المتوسط . وعليه في هذه الحالة يكون لوجود مركزية بمستوى معين ومسيطر عليه ضرورة اجتماعية حتمية للمحافظة على التوازن الأمني والسلم الأهلي الاجتماعي في المجتمع ، ففي مثل هذه الحالة وفي ظل هكذا ظروف يكون تعايش الديمقراطية والمركزية على ساحة واحدة أمراً محتماً وضرورياً يفرضه واقع الحال للحياة .. أما في حالة تغليب الممارسة المركزية الصارمة تحت طائلة أي ظرف من الظروف السياسية والاجتماعية فإن ذلك يؤدي الى تركيز وتمركز السلطة في يد فئة قليلة في قيادة التنظيم السياسي المعين على مستوى الحزب أو في قيادة الدولة إن كان ذلك على مستوى الإدارةالسياسية للدولة ، وبالتالي يشكل ذلك تمهيداً لتشكيل سلطة وإدارة ديكتاتورية الفرد الواحد سواءً كان ذلك على مستوى رئيس أو الأمين العام للتنظيم السياسي ، أو على مستوى رئيس الدولة ، وظهور الديكتاتورية يعني إطلاق رصاصة الرحمة على جسد الديمقراطية وبالتالي القضاء على حرية الفرد وكبت الرأي الحر وكم الأفواه ومصادرة الأرادة الحرة لأفراد المجتمع وإقامة مجتمع الرعب والخوف والأرهاب والملاحقات السياسية والتصفيات الجسدية للخصوم والفقر والعوز والجريمة وإثراء الأقلية القليلة المسلطة من القيادة على حساب إفقار الأغلبية الساحقة من الشعب وزيادة بؤسها والأمعان في إذلالها بلقمة عيشها مستغلة لسلطتها في إدارة الدولة لنهب وسرقة المال العام في ظل غياب المؤسسات الدستورية الممثلة لسلطة الشعب في الرقابة والمحاسبة والتي من المفروض أن تلاحق وتحاسب الحكومة في إدارة الدولة على كل خروقاتها وتجاوزاتها للقانون وحقوق الشعب ، ونفس الأمور تحصل داخل التنظيمات والأحزاب السياسية ذات الفكر والتوجهات الشمولية التي تُغلب مبدأ ممارسة المركزية الصارمة على مبدأ ممارسة الديمقراطية في عملها التنظيمي كما كان الحال في حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق سابقاً وغيره من الأحزاب في بقية الدول العربية وكما كان الحال أيضاً في الأحزاب الشيوعية والأشتراكية في المعسكر الأشتراكي حيث كانت ظاهرة عبادة الفرد سائدة بقوة في قياداتها ، وبالمقابل كانت الممارسة الديمقراطية مغيبة كلياً عن حياة تلك الأحزاب وأنظمتها السياسية في إدارة بلدانها .
وخلاصة القول أن ممارسة الديمقراطية المطلقة والمركزية الصارمة مرفوضتان كنظام لتسيير التنظيم السياسي وإدارة الدولة لأنهما تخلقان مجتمعات لا يتوفر فيها الأمن والآمان والسلم الأهلي والحرية الفردية الايجابية وبالتالي الرخاء الأقتصادي والرفاه الاجتماعي والعيش الرغيد للمحتمع . إن المطلوب والمقبول إجتماعياً وإنسانياً هو أن تتعايش الديمقراطية والمركزية معاً بشكل متوازن بينهما مد وجزر حسب متطلبات تأمين الحرية الفردية الايجابية للإنسان وغياب الجريمة بكل أشكالها وحماية حقوق الإنسان وتأمين الرخاء الأقتصادي والرفاه الاجتماعي للمجتمع بكل مكوناته وطبقاته وشرائحه المختلفة ، وأن تكون السلطة كل السلطة والسيادة للقانون بمؤسساته الدستورية وحده دون سواه . إن الأفراط في توسيع مساحة الممارسة الديمقراطية في ظل ضعف نضوج الوعي السياسي المجتمعي للمسؤولية تجاه الآخر ، وضعف الثقافة الديمقراطية على حساب التضييق على ممارسة المركزية يعتبر تطرف وإنه امر لا يخدم المجتمع والإنسان ، حيث يصبح الإنسان في ظل هذه الحالة كائن عبثي لا يعي نتائج سلوكه وعمله ولا يُقيم للأخلاق والسلوكيات الإنسانية أية غعتبار ولا يعطيها أية قيمة حضارية تمدنية ، حيث يصبح القتل والجريمة أعمال وسلوكيات مشاعة ومباحة وتصبح سمات للمجتمع الذي تسود فيه هكذا شكل من الممارسة الديمقراطية العبثية والسلبية في نتائجها النهائية ، حيث يكون المجتمع مجتمع تحكمه شريعة الغابة ، أي مجتمع كما يقول المثل المتداول " حارة كلمن إيدو الو " .
وإن الافراط في ممارسة مركزية السلطة والقرار
على حساب الأسترشاد والألتزام بقواعد ومبادئ الديمقراطية في العمل يعتبر تطرف أيضاً في منح الثقة والسلطة والصلاحيات لمن يسيء إستخدامها بتعسف ، وعندها تكون هذه الممارسة التعسفية للمركزية أمر مرفوض لا يخدم هو الآخر المجتمع والإنسان لأن ذلك يؤدي حتماً الى ظهور الديكتاتورية الأستبدادية التي يتحول في ظلها الإنسان الحر الى عبد مطيع مسلوب الإرادة وفاقداً لإنسانيته ، والحياة الحرة الكريمة تتحول الى حياة القهر والعبودية يضطر فيها الإنسان تحت طائلة الحاجة لأن يتاجر بإنسانيته التي تعتبر أغلى قيمة في الوجود وأثمن رأسمال على الاطلاق . على ضوء ما تم عرضه إن المطلوب المقبول كما قلنا هو المجتمع المتوازن الذي فيه تتعايش الديمقراطية الايجابية المعتدلة والمركزية المعتدلة وفق الآلية التي تخلق التوازن الاجتماعي وتمنع ظهور سلطة الفوضى والغوغاء وسلطة الديكتاتورية الاستبدادية للفرد وتعطي ما هو ايجابي ومفيد لتقدم وتطور المجتمع والإنسان معاً .

خوشــابا ســولاقا
13 / ت 2 / 2013


1932
الى الأستاذ الفاضل لطيف بولا .... تقبل تحياتنا العطرة
إن مقالكم هذا كما وصفه الأستاذ عصام المالح أكثر من رائع ولا يسعني إلا أن أقدم لكم جزيل شكرنا وتقديرنا على الجهود التي بذلتموها في كتابة هذا المقال الذي يرمز الى مضامين عديدة في تاريخنا المجيد والعظمة التي كانوا عليها أجدادنا ليس فقط في المجال العسكري بل كذلك في المجالات العلمية ومنها هندسة الري لمواجهة تحديات الطبيعة . لقد كنتم بارعين  يا أستاذنا الكريم في إبراز هذا الجانب في مقالكم الأكثر من رائع . وبهذه المناسبة لماذا الآخرين من أبناء أمتنا لا يركزون في كتاباتهم عبر هذا الموقع وغيره على مواضيع مماثلة التي يزخر بها تاريخنا المجيد بدلاً من تركيزهم على الأمور المذهبية التي كانت سبباً لفرقتنا وتشرذمنا وبسببها تحولوا الأخوة الى أعداء . أليس تاريخنا مليئاً بما من حقنا أن تعتز ونتفاخر أمام الآخرين من الغرباء كما هو حال جميع أمم الأرض ؟؟ ألسنا نحن أسحاب أولى وأعظم الحضارات الإنسانية في التاريخ ؟؟ كم كان سيكون جميلاً ورائعاً لو أن الآخرين يقرؤون وينظرون الى تاريخنا مثلكم ، بالتأكيد عندها كان ستتغير الكثير من الأمور وتنحل الكثير من مشاكلنا المستعصية حول التسميات القومية والمذهبية .

أخوكم : خوشابا سولاقا   

1933
الى الأخ eissara  المحترم



كانت مداخلتكم بخصوص العلاقة بين اللغة وتبني أبجدية معينة مداخلة رائعة ومنطقية وعلمية يتقبلها من يبحث عن تلك العلاقة بعقل ومرفوضة من قبل مَن يبحث بعواطفه منطلقاً من ما يُمني نفسه به ، إنه منطق سليم جداً وغير مثال قريب منا على ذلك هو تجربة الأتراك في عهد أتاتورك حيث تخلوا عن الأبجدية ( العربية - الفارسية ) لأسباب خاصة بهم وتبنوا الأبجدية اللاتينية دون أن يتخلوا عن لغتهم التركية ومن دون ان يتحولوا من القومية التركية الى القومية اللاتينية واليوم الكورد سائرون على نفس الدرب وأبناء أمتنا في المهجر يكتبون ( بالكرشونية ) بابجدية ( انكليزية – لاتينية )، وقد تحولوا الكثير من أبناء امتنا البعض الكلدان والسريان الى تبني اللغة والأبجدية العربية كتابة وتحدثاً وحتى في القداديس في كنائسهم وصارت لغتهم الأصلية شيء من التاريخ ، هل هذا يعني أن هؤلاء قد تخلوا عن قوميتهم الأصلية وصاروا عرباً أقحاء ؟؟ .

                 أخوكم خوشابا سولاقا 

1934
الى الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم ..... تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة
سررتُ كثيراً بمروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع وإضافاتكم الثرة التي أغنيتم بها مقالنا ، وفي ذات الوقت أرجو منكم المعذرة لتأخيري في الرد لتقديم الشكر على ما فضلتم به علينا دائماً من كتابات تتسم بالاعتدال والحيادية والمرونة والموضوعية والعلمية والأمانة ودائماً تدعو الى ما هو لصالح أمتنا ووحدتها القومية ، وأتألم كثيراً عندما أقرأ تهجمات بعض الأخوة عليكم من باب التعصب والتطرف وسوء فهمهم لمقاصدكم النبيلة ، وأنا هنا لا أمنع هؤلاء الأخوة من نقدكم ومحاورتكم بالأسلوب المهذب والمفردات الجميلة واللائقة على ما تكتبه بل على ما يستعملون من مفردات وأوصاف غير اللائقة وفي غير محلها ، لأن ذلك يعكس للقارئ الغريب انطباع شيء على كتابنا ومثقفين ويوصمونا بالتخلف وعدم التحضر ومرة اخرى شكراً على مروركم الذي لا يخلو من فائدة لنا ولأمتنا .


                    صديقكم وأخوكم : خوشابا سولاقا   

1935
الى الأخ عوديشو بوداخ المحترم
شكرا على مروركم على مقالنا وعلى ملاحظاتكم وهنا أود ان أوضح لكم بعض الأمور بخصوص أهمية موضوع المقال في حياة الأحزاب . أي حزب لا يمتلك العناصر التالية لا يمكن إعتباره حزب سياسي رصين قابل للبقاء والأستمرار:
1 – النظرية الفكرية التي يسترشد بها الحزب لصياغة  فكره السياسي ومبادئه ومنهاجه السياسي على أساسها .
2 – الأستراتيجية التي تحدد الأهداف المركزية والقوى الفاعلة للضربة في عملية التغيير وإتجاه الضربة وتغطي مرحلة تاريخية كاملة .
3 -  التكتيك الذي يحدد الأدوات والأليات والأسلوب وتأمين الأمكانيات لتنفيذ الأستراتيجية العامة للحزب لتحقيق أهدافه المركزية بأقل كلفة وتضحيات وبأقصر وقت .
إن جميع أحزاب أمتنا تفتقر بالكامل الى هذه العناصر وعلية لا يمكن إعتبارها أحزاب سياسية رصينة قادرة على إنجاز ما تدعي به إعلامياً .

وتقبل تحياتنا  / أخوكم خوشابا سولاقا

1936
الى الأستاذ عبدالأحد سليمان ( برشي ) المحترم
الى الأستاذ الصديق انطوان الصنا المترم
تقبلوا خالص تحيتي الأخوية
عزيزي برشي عبدالأحد إن مقالكم رائع وقد وضعتم النقاط على الحروف ووضعتم إصبعكم على الجرح وطرحتم تساؤلات واقعية وموضوعية للغاية لمن يجيد قراءة الوقائع على الأرض وليس الأكتفاء بالكلام غير العقلاني وغير المفيد عبر الأنترنيت ( كلام وثرثرة فارغة من دون عمل جدي ) . بورك قلمكم على هذا المقال التحليلي الموضوعي لواقع أمتنا بكل مكوناته وليس واقع الأخوة الكلدان لوحدهم .
الأستاذ انطوان الصنا : كانت مداخلتكم على مقال برشي رائعة وأجبتم على تساؤلاته يعلمية وبخبرة إنسان باحث ودارس لواقع أمتنا وقد جائت مداخلتكم مكملة لما كان ينقص مقال الأستاذ عبدالأحد برشي وإجابة على كل تساؤلاته وشكراً لكم يا أستاذنا الموقر الصنا لقد عودتنا دائماً على قرأة الشيء المفيد فيما تكتبه أو تعقب به على الآخرين .
وبهذه المناسبة أو أن أقول بل أثلي على ما ذكره الأستاذ الصنا في تعقيبه إن الغالبية العظمى من أبناء أمتنا من الكلدان والسريت والآشوريين يصوتون للقائمة التي تتبنى مشروع الوحدة القومية لأمتنا وترفض بل وتمقت القوائم التي تدعو للتفسيم القومي لأمتنا والتي في الغالب تقودها المتطرفين من هذا المكون أو ذاك من مكونات أمتنا ، ونتائج الأنتخابات خير دليل على ما نقول ، كما نقول إن قوائم دعاة الأنفصال لا فرصة لها بالفوز امام قوائم دعاة الوحدة القومية .

اخوكم خوشابا سولاقا

1937
الى الأب الفاضل الدكتور باسل يلدو المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة
ليس بوسعنا إلا ان نهنئكم من أعماق قلبنا بمناسبة إنجازكم هذا في نيلكم شهادة الدكتوراه في اللاهوت متمنينا لكم النجاح والتوفيق في أداء مهامكم الكهنوتية في خدمة أمتنا وكنيستنا المشرقية في تحقيق الوحدة وفقكم الرب ويأخذ بأيديكم .

أخوكم : المهندس خوشابا سولاقا – بغداد

1938
الى ألأخ الأستاذ هنري سركيس المحترم
الى الأخ الأستاذ شوكت توسا ألمحترم
سُررتُ كثيراً بمروركم علينا وأغنيتمونا بملاحظاتكم وإضافاتكم وأشكركم جزيل الشكر على ذلك .
وهنا أود بعد المعذرة من الأستاذ هنري سركيس أن أعقب على ما ذكره الأستاذ شوكت توسا بخصوص التعاون بين السياسيين والمثقفين إنها في الحقيقة إشارة جيدة ولكن من المفروض بالسياسي المبدئي الذي يقدم في نضاله مصلحة الجماعة التي يناضل من أجل حقوقها مهما كانت طبيعة تلك الحقوق على مصالحه الشخصية أن يبحث عن المثقفين والمفكرين بين صفوف تلك الجماعة لجذبهم الى تنظيمه لينخرطوا في النضال وليغنوا التنظيم بقدراتهم الثقافية والفكرية لأعداد وتأهيل الكوادر المقتدرة وليس العكس كما يفعل معظم أحزاب أمتنا ، هذا ما لاحظته ولمسته عملياً . السياسي هو من يحتاج الى المثقف أكثر من حاجة المثقف له وعليه يجب أن تكون المبادرة من السياسي لكسب وتقريب المثقف منه وجره الى العمل في تنظيمه ، ولكن سياسيينا لا يرغبون بوجود المثقفين والمفكرين من اصحاب الرأي الحر في صفوف تنظيماتهم بل يفضلون عليهم أشباه المتعلمين وأشباه المثقفين لكي  يجعلون منهم دمى وأحجار على رقعة الشطرنج من دون رأي لا يعرفون من العمل الحزبي غير الطاعة العمياء لمن هو أعلى مرتبة منهم ويحركوهم كما يحلو لهم عند الضرورات ، ومن يعارض الأعلى منه في الحزب أو حتى يناقشه في أمر ما لا مكان له بعد ذلك في الحزب سوف يتم عزله ولفظه خارج الحزب بطريقة أو مكيدة ما ، وهذا هو واقع حال أحزابنا اليوم يا أستاذ شوكت وأتمنى ان أكون مخطأً في هذا التقييم .

أخوكم : خوشابا سولاقا 

1939
الى الأخ والصديق العزيز آشور كيوركيس المحترم
تقبل خالص تحياتنا الأخوية
لقد قرأت مقالكم بل بحثكم التاريخي الرائع حول تطور القضية الآشورية عبر التاريخ وأستندتم في بحثكم على مصادر تاريخية ودينية رصينة ذكرتموها في الهوامش ، وعليه فان القارئ يضطر الى تقبل ما طرحتموه بخصوص تطور الحركة القومية الآشورية التحررية الحديثة لأنه يجد في بحثكم التاريخي هذا ما يبرر قناعاته ومن دون أن تمسون أحداً من المعنيين بالأمر بسوء حاشاكم ذلك ، إنه حقيقة بحث تاريخي رصين يستحق القراءة والوقوف عند الكثير من المحطات التي ذكرتموها . وبهذه المناسبة أدعو الأخوة الآخرين ممن يخالفونكم الرأي اللجوء بالرد عليكم من خلال كتابة بحوث مماثلة مستندة على المصادر التاريخية الرصينة بدلاً من اللجوء الى أسلوب التجريح والطعن لتكون مصداقيتهم وقبولهم عند قرائهم أكثر . الكاتب المثقف يجب أن ينطلق في كتاباته مستنداً على  أرضية من مصادر رصينة معتمدة في الموضوع الذي يكتب عنه ، وليس منطلقاً من خلفياته ومواقفه الشخصية ومعتقداته المذهبية وغيرها كما نلاحظ ذلك عند القلة القليلة من كتابنا الذين يمتلكون هواية المعاكسة ومشاكسة الآخر دائما بوجود مناسبة أو بدون مناسبة . كل كاتب حر يكتب بما يعبر عن قناعاته ورؤآه في أي موضوع وأن يستند في ذلك على مصادر تؤكد قناعاته .
الأخ آشور يكتب عن آشور وأرض آشور وعن القومية الآشورية كما يحلو له مستنداً على ما يبرر ذلك من المصادر التاريخية آشورية كانت أو غير آشورية . لماذا لا يفعل الآخرين من دعاة الكلدنة والسَرينة مع احترامي وتقديري الشديد لهم من أبناء أمتنا الكرام الشيء ذاته قارعوا الحجة بالحجة ؟ وعندها نحن القراء والمطلعين على هذه الأطروحات المتنافسة بشأن من نحن ؟ ومن نكون ؟ وماذا يجب أن تكون تسميتنا القومية الموحدة ؟ ونختار منها ما هو الأنسب لنا ويحصل على قبول الأكثرية من ابناء أمتنا ومرجعياتنا الكنسية . أليس هذا هو الأسلوب الأكثر تحضراً بدلا من التراشق بمفردات لا تسمن ولا تغني من جوع عبر وسائل الأعلام ؟؟ .

   أخوكم : خوشابا سولاقا

1940
الى الأخ david oraha 1  المحترم ..... تقبل خالص تحياتي
لقد قرأتُ مقالكم الرائع بدقة وإمعان بالرغم كونه طويلاً نوعاً ما إلا أنه كان مشوقاً للغاية حيث يشد القارئ الذي يعنيه الأمر ويريد ان يتعرف على حقيقة ما جرى ويجري من مؤامرات وخيانات بحق شعبنا ومصادرة حقوقه القومية وطمس هويته القومية بمصادرة أرضه من خلال تعاون البعض مع تلك المشاريع ممن يدعون تمثيل أمتنا في مؤسسات الدولة الأتحادية وحكومة الأقليم . لقد كان اسلوبكم في الطرح والمناقشة بالأستناد الى مواد الدستور الأتحادي وقانون إدارة الدولة للمرحلة الأنتقالية وتصريحات المسؤولين في الحكومتين وممثلي أمتنا الرمزيين أسلوب رائع ومعلمي ومقنع للغاية ، كان مقالكم بحثاً علمياً وموضوعياً أوفيتم به كل ما يحتاجه القاري الذي يريد أن يصل الى الحقيقة النسبية . وليس بوسعنا يا أخي العزيز يا أستاذ  david oraha 1 إلا أن أقدم لشخصكم الكريم خالص شكري وتقديري .

ملاحظة : اود ان أنبهكم بأن المرحوم حكمت حكيم قد غادرنا الى مثواه الأخير من مدة سنتان أو أكثر ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته للعلم فقط مع إعتذاري . 

 أخوكم : خوشابا سولاقا

1941
الى الأخ الأستاذ الفاضل انطوان الصنا المحترم ..... تقبل خالص تحياتنا
بوركتم وبورك قلمكم على مقالكم هذا وبركتم على قولكم  (( النقد حالة صحية وطبيعة تتماشى مع التقاليد الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر )) في أحد تعقيباتكم على أحد الأخوة المعقبين ، المشكلة هي في عدد من يفهم ويتقبل النقد ويرمي ورائه مفهوم وجود  " الحقيقة المطلقة " التي لا يجوز نقدها ، هؤلاء يغردون دائما خارج السرب دعهم وشأنهم لأنهم لا يريدون أن يسمعون ما يقوله الآخرين . وهؤلاء أدعوهم الى قرأة مقال الأخ david oraha 1 المعنون ( ويحكم يا من تسمون أنفسكم ساسة الآشوريين .... لكي لا ننسى )) لعله يساعدهم في فهم ما يجري على أرض الواقع وليحكموا عقولهم بشأن ما يقولون وشكراً .

              أخوكم : خوشابا سولاقا

1942
الأستراتيجية والتكتيك في العمل السياسي

خوشابا سولاقا
إن اي عمل سياسي منظم يهدف الى إجراء تغيير ثوري في الواقع الاجتماعي القائم للمجتمع وإعادة بنائه وفق علاقات جديدة لا بد أن تكون له " إستراتيجية " واضحة متكاملة لتحقيق إهدافه البعيدة المدى وعلى أن تغطي هذه الأستراتيجية مرحلة تاريخية كاملة ، وأن يكون لهذا العمل تكتيك لتحقيق تلك الأستراتيجية على شكل مراحل جزئية وبعكسه سوف لا يكتب لذلك العمل السياسي النجاح في إنجاز أهدافه ومهامه ، ولغرض توضيح هذا الأمر لا بد لنا من تقديم تعريف ولو مبسط لمفهومي الأستراتيجية والتكتيك وعلاقتهما الجدلية ببعضهما البعض قبل الخوض في التفاصيل .
الأستراتيجية : يعني مفهوم الأستراتيجية تحديد الأهداف ، وتحديد القوة الضاربة والفعالة في عملية التغيير الأجتماعي ، وتحديد الأتجاه الرئيسي لحركة عملية التغيير ، وتختلف الأستراتيجية السياسية باختلاف المراحل التاريخية لعملية التغيير الأجتماعي .
لا تختلف الأستراتيجية في العمل السياسي عن الأستراتيجية في العمل العسكري من حيث آليات العمل ولكنها تختلف عنها من حيث الأهداف وأدواتها . فالأستراتيجية السياسية في العمل السياسي تتعلق عادة بمرحلة تاريخية كاملة ومحددة ، ولهذا تختلف الأستراتيجيات باختلاف المراحل التاريخية لكل ثورة إجتماعية من الثورات ، فاستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية مثلاً تهدف الى تحرير الوطن من الأستعمار الأجنبي وحليفه الطبيعي الأقطاع المحلي وإشاعة الديمقراطية في المجتمع تختلف عن إستراتيجية الثورة الأشتراكية التي تهدف الى القضاء على الأستغلال الرأسمالي للبرجوازية الرأسمالية الوطنية وبقايا الأقطاع بتأميم وسائل الأنتاج الرئيسية ونزع ملكيتها من الرأسماليين وجعلها ملك للشعب ، وكذلك تختلف إستراتيجية كل ثورة إجتماعية من هذه الثورات باختلاف الظروف الذاتية والموضوعية الخاصة بكل بلد من البلدان .
إلا أنه ما هو ضروري في كل إستراتيجية سياسية هو أن تحدد الأهداف العامة لها ، مثل القضاء على الأستعمار الأجنبي والأقطاع المحلي كما في حالة استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية أو القضاء على الأحتكار والأستغلال الرأسمالي للبرجوازية الرأسمالية الوطنية والأجنبية المستثمرة في البلاد إن وجدت بصورة شاملة كما في حالة إستراتيجية الثورة الأشتراكية مثلاً . أما العنصر الثاني في هيكل الأستراتيجية بعد تحديد الهدف هو تحديد القوى الأجتماعية الضاربة والفعالة والتي لها المصلحة الكبرى في تحقيق الأهداف التي تبتغيها استراتيجية الثورة الأجتماعية ، وكذلك ترتيب هذه القوى بحسب مدى فعاليتها وثوريتها وكفاءتها وقدرتها على الحركة في إحداث التغيير المطلوب . مثلاً في حالة استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية التحررية يمكن تحريك قوى اجتماعية عديدة طالما تلك القوى جميعاً تلتقي في معاداتها للأستعمار الأجنبي وإستغلال الاقطاع المحلي ، ولكن في نفس الوقت من الضروري جداً التمييز بين القوى الأساسية والقوى الأحتياطية والقوى الطليعية القائدة للثورة الاجتماعية والقوى المتحالفة معها والقوى المترددة في مواقفها من التغيير الاجتماعي فضلاً عن تحديد القوى المعادية للثورة بمراتبها المختلفة كقوى معادية أساساً وقوى تابعة للنظام القائم ، وأخرى قوى يمكن تحييدها أو شلها عن الحركة في تصديها للثورة . وسوف تختلف طبيعة هذه القوى الثورية منها والمعادية للثورة باختلاف إهداف الثورة وباختلاف طبيعة المرحلة التاريخية لكل ثورة إجتماعية .
فمثلاً هناك فئات من الرأسماليين يشتركون في الثورة الوطنية الديمقراطية التحررية المعادية للأستعمار الأجنبي والاقطاع المحلي في حدود معينة لأن هذه الثورة سوف تحرر لهم السوق المحلي من سيطرة الرأسمال الأجنبي وإستغلال الأقطاع المحلي ، ولكن نفس الفئات نراها ترفض الأشتراك في الثورة الأشتراكية في مرحلة تاريخيةلاحقة  بل تقوم بمعاداتها بضراوة معاداة صريحة لأن الثورة الأشتراكية بحد ذاتها تسعى الى القضاء على الإستغلال الرأسمالي البرجوازي الوطني للبرجوازية الوطنية وتجعل ملكية وسائل الأنتاج الأساسية ملكية عامة للشعب ، ولهذا السبب يقفون بالضد من الثورة الأشتراكية لأن الثورة الأشتراكية تقضي على مصالح هذه الفئات من الرأسماليين على عكس الثورة الوطنية الديمقراطية حيث تَضمَن لهم مصالحهم . وكذلك ما يُثار في موضوع الأستراتيجية السياسية موضوع العنصر الثالث ، والذي هو إتجاه الضربة الرئيسية لقوى التغيير ، وهي بحد ذاتها قضية خلافية بين واضعي الأستراتيجيات فهناك رأي يؤكد بأن إتجاه الضربة الرئيسية هو جوهر كل إستراتيجية سياسية لمن يفرق بين إتجاه الضربة الرئيسية وبين أهداف المرحلة الأستراتيجية . فمثلاً إذا كان هدف الثورة الوطنية الديمقراطية التحررية هو القضاء على الأستعمار الأجنبي وحليفه الطبيعي الأقطاع المحلي فإن إتجاه الضربة الرئيسية يكون شل تردد الرأسمالية الوطنية وتخليص جماهير الشعب من قيادتها الفكرية والسياسية والتنظيمية على حد سواء . وهناك رأي آخر على النقيض من الرأي الأول ، حيث يؤكد هذا الرأي على أن يكون إتجاه الضربة الرئيسية أساساً لتحقيق الأهداف الأستراتيجية وأن لا تنحرف الى أية قوة إجتماعية أخرى ، أي بمعنى آخر إذا كانت أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية التحررية القضاء على الأستعمار الأجنبي وتصفية الأقطاع المحلي ، فيكون إتجاه الضربة الرئيسية لهذه الثورة هو الأستعمار الأجنبي والأقطاع المحلي وليس الرأسمالية الوطنية حيث يمكن تحقيق تحالف مع الرأسمالية الوطنية خلال مرحلة التحرر الوطني . المهم إن الأستراتيجية هي خطة ثورية لتحقيق أهداف معينة تؤدي الى تغيير إصطفاف التركيب الطبقي للمجتمع وتغيير مواقع القوى السياسية فيه في مرحلة تاريخية كاملة ، وبالتالي فإن الأستراتيجية تتألف بالضرورة من تحديد للأهداف وتحديد القوى الاجتماعية الضاربة مع التمييز بينها من حيث الكفاءة والقدرة والثورية ثم تحديد خطة الحركة العامة للثورة الأجتماعية لأنجاز التغيير المطلوب .   
التكتيك : هو أسلوب وأشكال ومناهج النضال لأي تنظيم سياسي لتحقيق مهام معينة في لحظة محددة .. فالتكتيك السياسي لا يختلف عن التكتيك العسكري ، حاله حال الأستراتيجية ، حيث أن التكتيك بحد ذاته جزء مهم وحيوي من الأستراتيجية وهو مرحلة من مراحلها وأنه ينبع منها ويهدف الى تحقيق عملياتها الجزئية في خدمة الهدف الأستراتيجي العام لحركة الثورة الأجتماعية لأنجاز التغيير الأجتماعي المطلوب . فإذن التكتيك يتعلق أساساً بأساليب النضال وأشكاله ومناهجه ووسائله المختلفة ، ولهذا فان شكل الحركة وطبيعتها وتوقيتها عناصر أساسية في كل تكتيك ولهذا نجد في التكتيك مصطلحات ومفاهيم مثل المبادرة والمباغتة وإمكانية التكيف مع الظروف المحيطة وكيفية التحكم والتصرف بالأمكانيات المحدودة لتحقيق أفضل النتائج ، كما نجد هناك نظريات متعددة للأشتباك وأشكالاً متنوعة للهجوم والأنسحاب ، وأساليب مختلفة لأستعمال الأسلحة . فحرب العصابات مثلاً هي شكلاً تكتيكياً من اشكال النضال السياسي لتحقيق أهداف الخطة الأستراتيجية السياسية في حروب حركات وثورات التحرر الوطني من الأستعمار الأجنبي ، وقد تكون حرب العصابات مرحلة داخل حرب ثورية شاملة للتحرر الوطني ، وقد تكون طابعاً شاملاً لهذه الحرب .
ولعل أخطر مسألتين في التكتيك هي حلقتين ، حلقة تحديد موقع العملية المراد القيام بها أي موقع الهدف ، وحلقة تحديد الوقت المناسب للقيام بالعملية ، فإن أمكن السيطرة على ذلك الموقع وفي الوقت المحدد لسهلت السيطرة على بقية العمليات والمواقع ، أي أن يكون النجاح في هذه العملية بمثابة مفتاح الحل للعمليات التالية بأقل الخسائر وبأقصر وقت . وكأن تكون هذه الحلقة تعني في التكتيك العسكري في سبيل المثال لا الحصر السيطرة على ممر بري أو مائي أو غيرها من المواقع ذات الأهمية الأستراتيجية في حسم المعركة العسكرية المعينة أو في حسم الحرب ، حيث يشكل السيطرة عليها فتح الطريق الى نصر حاسم على العدو في المواقع الأخرى . في العمل السياسي قد تكون الحلقة الرئيسية في التكتيك مثلاً السيطرة على التجارة الخاجية أو السيطرة على هذه الحلقة من الأقتصاد أو تلك تؤدي بالنتيجة الى السيطرة وتوجيه الأقتصاد الوطني وحمايته . أما ما يخص المسألة الثانية من عناصر التكتيك ألا وهي التوقيت المناسب لأختيار اللحظة المناسبة للقيام بالمهمة المراد القيام بها ، حيث أن أي تقديم أو تأخير في لحظة التنفيذ قد يشكل ذلك سبباً لفشل العملية برمتها مهما توافرت لها الظروف المادية والنفسية ، ولهذا فالتوقيت السليم يشكل عاملاً حاسماً وسراً أساسياً في نجاح أي تكتيك مرحلي ، وبالتالي يصبح القاعدة المادية الرصينة لأنطلاق نجاح الأستراتيجية المخطط لها لأنجاز الأهداف الأساسية للعمل السياسي في إنجاز الثورة الأجتماعية لتغيير المجتمع وإعادة بنائه من جديد وعلى أسس جديدة .
وعلية فالتكتيك هو جزء من اجزاء الأستراتيجية والذي يحقق مرحلة من مراحلها ويخضع لأهدافها ولا يتناقض مع مسارها وإطارها العام . هكذا نجد أن العلاقة بين الأستراتيجية والتكتيك في العمل السياسي مهما كانت طبيعة هذا العمل هي علاقة جدلية تكاملية لا إنفصام بينهِما وإن إحداهِما تكمل الأخرى .
تساؤل مشروع :
بعد هذا الأستعراض والشرح المبسط لمفهومي الأستراتيجية والتكتيك في العمل السياسي أي بمعنى في عمل الأحزاب والحركات السياسية ، وكوننا أحد أبناء أمتنا من الكلدان والسُريان والآشوريين أن أتساءل السؤال التالي ، أين أحزابنا الكلدانية والسريانية والآشورية بكل تسمياتها البراقة من هذين المفهومين الذين يشكلان العمود الفقري لأي حزب سياسي رصين ، والحزب الذي لا يمتلك هذه المقومات الى جانب إمتلاكه للنظرية الفكرية المستوحاة من واقع من يدعي تمثيلهم والتي يصوغ مبادئه ومنهاجه السياسي على ضوئها لا يمكن إعتباره في أي حال من الأحوال حزب سياسي عقائدي ، بل يبقى مجرد تجمع غير منسجم ومتجانس فكرياً . حزب تسيره وتتحكم به توجيهات مزاجية فردية متغيرة حسب ما تقتضي المصالح الشخصية للفرد المعني ومنفلتة من إطار المحاسبات التنظيمية المبدئية ، في الحقيقة إن كل أحزابنا عند دراسة واقع حالها من جميع الجوانب سنجدها بأنها أحزاب فاقدة للأيديولوجية والنظرية الفكرية التي من المفروض أن تسترشد بها في صياغة فكرها السياسي واستراتيجيتها وتكتيكها في العمل . ولكننا لا نجد كتاباً واحداً وحتى كراساً واحداً لأحد قادة أو مؤسسي تلك الأحزاب يتحدث فيه عن الفكر السياسي لتنظيمه ، عدا تلك الوثائق الأنشائية المقتبسة من هنا وهناك التي تصدر من مؤتمراتها العامة والكونفرنسات والاجتماعات والتي عادة تكون مكررة لما سبق ، فهي في الحقيقة لا تختلف في عملها عن الأندية الأجتماعية إن لم تكن دون مستواها ، وعلى سبيل المثال لا الحصر كان النادي الثقافي الآثوري في سبعينيات القرن الماضي أفضل بما لا يقاس من جميع احزاب اليوم قاطبة ، وكان هذا النادي أكثر قرباً وأكثر تأثيراً على أبناء امتنا من جميع النواحي ، وإن بعض الأحزاب الآشورية اليوم ولدت من رحم الثقافة القومية والوعي القومي الذي ولدته نشاطات هذا النادي والذي لم يظهر نموذجاً مماثلاً له في تاريخ امتنا بشكل خاص وفي العراق بشكل عام ، وكما وصفه عالم الأجتماع العراقي الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي عندما ألقى فيه في أحد الأيام محاضرة عن دور المرأة في المجتمع العراقي حيث كان الحضور من المثقفين كثيفاً قد تجاوز الألف شخص ، حيث أدهش هذا الحضور والنقاشات التي جرت بشأن الموضوع  المحاضر الدكتور الوردي وكان سعيداً جداً بحضوره وإلقائه لهذه المحاضرة . أي من احزابنا الآشورية له مثل هذا التأثير الأيجابي في مجتمعنا الآشوري أو غيره ، حيث كان نظام النادي والثقافة السائدة فيه لا تهمش ولا تقصي احداً من أبناء أمتنا من كل المذاهب والمسميات بل كان بيتاً آمنا للجميع . وبسبب هذه السياسة وهذا التوجه أصبح هدفاً للنظام البعثي الفاشي وتمكن منه بسبب تعاون بعض المرتزقة الخونة من أبناء أمتنا معه والتعويض عنه ببديل مبتذل . كنا دائماً ضحية لخيانات البعض من أبناء أمتنا سابقاً وما زلنا كذلك .. لقد تحولنا في زمن وجود لنا ممثلين في البرلمان الأتحادي وبرلمان أقليم كوردستان من كيان قومي أصيل في الوطن الى مكون مسيحي طارئ على أرض الأباء والأجداد وضيف ثقيل على المعدة كما يقال . ونحن نستقتل مع بعضنا البعض وبكل الوسائل الذميمة على مناصب الذل والهوان التي يُفضل بها علينا الآخرين مشكورين ، يا ممثلينا الأشاوس نحن أهل الدار بالأمس صرنا اليوم على الدار غرباء غير مرغوب بهم لا يأوينا من حر الصيف ولا من برد الشتاء . أليست هذه مهزلة وإهانة لأمتنا أم ماذا نسميها ؟ لماذا أنتم قابلون وباقون   كرموز للذل والأهانه لماذا لا تستقيلون من مناصبكم تلك وتغادرون كراسيكم المكسورة لأصحابها لتدخلون تاريخ أمتكم من باب الفخر والأعتزاز وتضعون على رؤوسكم أكليل الغار بدلا من أكليل الذل والمهانة .       

خوشــابا ســولاقا
8 / ت 2 / 2013       

1943
الى المهنس المعماري وطالب الدكتوراه المجد الكاهن نرسي يوخانس المحترم
بسرور بالغ أهنئكم على نجاحكم الباهر في نيلكم لشهادتي الماجستير في اللاهوت ، يوماً نهنيكم بنيل الدكتوراه في الهندسة المعمارية ، بورك طموحكم وسعيكم الحثيث لبلوغ قِمم المجد العلمي لخدمة أمتنا الآشورية التي ستكون عظيمة مرة أخرى كما كانت في الماضي بوجود أمثالكم من أهل العلم والمعرفة والشهادات العالية ، وألف ألف مبروك بهذا الأنجاز ودمتم ذخراً لأمتنا الآشورية .

أخوكم : المهندس خوشــابا ســولاقا

1944
الى الأخ غسان حبيب الصفار المحترم ....
شكراً على مروركم علينا وتقييمكم لمقالنا وقد أسَرّني ذلك كثيراً وهذا لطف منكم يدل على مدى سمو أخلاقكم وحرصكم على ديمومة ما يخدم الإنسانية بشكل عام وأمتنا يشكل خاص وتقبل خالص تحياتنا ,

أخوكم : خوشابا سولاقا

1945
الى الأخ العزيز توما زيا المحترم .... تقبلوا تحياتنا
سررتُ كثيراً بمروركم علينا ولكن يبدو لي بأنه حصل لديكم سوء فهم مضمون تعقيبي على مداخلة  السيدة سوريتا حينما قالت ((ان الاحزاب التي تشير اليها هي الاحزاب الاشوريه بحته وان لصق الكلدانيه السريانيه الاشوريه لم تكون الا خدعه لكسب اصوات الناخبين )) عليه ولغرض إزالة سوء الفهم الذي حصل لديكم أرجو إعادة مداخلة السيدة سوريتا بإمعان ومن ثم إعادة قرأة تعقيبي على مداخلتها عندها حتماً سوف يتغير فهمكم وإنطباعكم ، بالرغم من أنني أتمني أن تؤسس أحزاب كلدانية وسريانية وآشورية خالية من ظاهرة عبادة الفرد وأن تكون ديمقراطية وتتعاون بثقة وصفاء النية لخدمة أمتنا باخلاص . يعجبني أن نتواصل في حواراتنا ، وأتمنى للسيدة سوريتا أن تتخلى عن أسلوب التشكيك والنقد اللاذع بكل ما يمت بصلة للآشورية وكنيسة المشرق الآشورية كما عودتنا في تعقيباتها ومداخلاتها وأن تكتب مقالات مفيدة بأسمها الصريح بدلاً من التخفي وراء أسم مستعار من المؤكد عندها تكون أكثر فائدة لأمتنا وأكثر مصداقية وقبولاً من القراء أرجو منها أن تتقبل مني هذا التنويه برحابة صدر وخصوصاً وهي تمتلك معلومات تاريخية كبيرة عن تاريخ أمتنا وكنائسنا وشكراً .

أخوكم : خوشــابا ســولاقا


1946
الى الأخ العزيز آشور كيوركيس المحترم .... تقبلوا  تحياتنا الأخوية 
 حقيقة كان مقالكم رائعاً وعلميا ومستنداً الى معطيات تاريخية ولغوية حول علاقة " آثور " أو آشوري " بكلمة الموصل أنا حقيقة ما يحيرني جداً لماذا كل هذه المواقف الرافضة والمعادية للآشورية بذاتها والمساعي الحثيثة من البعض لتشويه سمعة الآشوريين أجدادنا العظام من قبل بعض أشقائنا في الوقت الذي يفتخر الغرباء الأجانب بهذا التاريخ والتراث المجيد لأمتنا الآشورية إنه حقيقة امر محير وغريب للغاية ، هذا العراق معروف في العالم الخارجي بأثار وتراث الآشوريين وليس بغيرها ، وأشهر متاحف العالم مثل المتحف البريطاني ومتحف اللوفر ومتحف برلين ومتحف شيكاغوا تشهد على ذلك حيث لا نجد في تلك المتاحف أثار الحضارات النهرينية الأخرى . ولكن باعتقادي هذه الأحقاد المتبادلة بين مكونات أمتنا هي موروثات المذهبية الكنسية التي ارتبطت بالتسميات القومية التاريخية لأمتنا وترسخت في أذهان أجيالنا من جيل الى آخر وأصبح ذلك جزء من ثقافة مجتمعاتنا ،وإن القضاء على هذه الموروثات يحتاجها بذل الجهور وتظافرها والى وقت كاف لكي يتم تغيير هذه الثقافة ثقافة الحقد والكراهية بين أبنائنا اليوم وشكراً .

              أخوكم : خوشابا سولاقا

[/b][/size]

1947
الى الأخ hdabya المحترم .... تقبل تحياتي الخالصة 
سوف أنقل للقارئ الكريم تعقيبي نصاً على مقالك ومن ثم أترك الحكم له ليقول كلمته بحقنا ..... (( الى الأخ الأستاذ hdabya المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة
 شكراً على مجهودكم الذي بذلتموه في كتابة هذه النصيحة الى الأستاذ آشور كيوركيس وهذا شيء جميل منكم ، ولكن كان توضيح بل تعقيب الأخ العزيز " إيدي بيث بنيامين " رداً بليغاً على ما نصحتم به الأخ آشور كيوركيس فاظهر لنا أنكم من يحتاج الى هذه النصيحة عندما كتبتم تسمية ܐܘܡܬܐ ܐܣܘܪܥܥܬܐ" بهذه الصيغة المغلوطة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ، لماذا حذفت حرف "ܐ" التي تكتب في بداية ܣܘܪܝܝܬܐ كما تكتب في كل مصادر التاريخ " الكلداني السرياني الآشوري " أرجو توضيح ذلك ونكون لكم شاكرين . ثم نترجى من جنابكم الكريم توضيح لنا من أين جائت كلمة ( السُريان ) وكلمة ( سوريا ) التي ربما تجيبني كما يفعل الكثيرين حقداً بكلمة آشور والآشورية وما هو مدلولها واشتقاقها اللغوي وعلاقتها بكلمة ( آشور والآشورية ) ولكي أساعدكم في ذلك أدعوكم الى قراءة كتاب الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق ) الذي صدر في بغداد سنة 1989 م ( ص / 45 ) لتجدون أصل كلمة ( سريان ) .
صدقني يا عزيزي hdbaya إن هذه الحوارت مفيدة جداً لنا لأزالة الغشاوة المذهبية من على عيوننا لكى نرى حقيقتنا القومية وتسميتنا التي يجب أن نتسمى بها وأنا شخصيا لست متعصبا لأية تسمية بعينها كما عرفوني قراء مقالاتي في هذا الموقع ومنهم الأخ العزيز ( برشي ) عبدالأحد قلو
أنا لآ أفهم لماذا هذا التنرفز إن صح القول من كلمة الآشورية ، أنا باعتقادي إن مصدر ذلك هو دوافع مذهبية لأن في وقت إنتشار المذاهب في كنيستنا ارتبط اسم من رفض الكثلكة بما يسمى النسطورية الذي أطلقته روما على بقايا كنيسة المشرق الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ورثة الآشوريين القدامى وامتداداً لهم ، كان ما يكون السبب علينا اليوم أن نتجاوزه لأننا نواجه تحدي إنقراض وجودنا بكل تسمياتنا في أرض الأباء والأجداد بسبب الهجرة اللعينة هجرة إنتحار أعرق أمة ، أليس ذلك صحيحاً يا اخي العزيز ؟ . ))

                  أخوكم : خوشابا سولاقا 
وهنا أعقب على بعض ما ورد في ردك الآخير
أولاً : أنا أشكرك كثيراً على بعض الألفاظ التي لفظتها في ردك في وصفنا أعتقد إنك لم توفق في إختيارها وهذا من حقك لأنه على ما يبدو لي كنتَ متشنجاً في كتابة ردك حيث كانت مفردات غير لائقة بمن يكتب عبر وسائل الأعلام في الوقت الذي أنا لم أستعمل أية مفردة تنتقص من شأنك كما فعلت أنت في ردك .
ثانيا : أنا لم أتهمك في تعقيبي أعلاه لا بالتزوير ولا بالتحريف بل قلتُ لماذا تم حذف حرف  "ܐ" من بداية كلمة ܣܘܪܝܝܬܐ فقط . وبإمكان القارئ أن يلاحظ ما قلته في تعقيبي أعلاه على مقالك يا أخي hdbaya .
ثالثاً : وهو الأهم في الموضوع كله ، لماذا تهربتَ في ردك الطويل من الأجابة على سؤالي هذا ((من أين جائت كلمة ( السُريان ) وكلمة ( سوريا ) التي ربما تجيبني كما يفعل الكثيرين حقداً بكلمة آشور والآشورية وما هو مدلولها واشتقاقها اللغوي وعلاقتها بكلمة ( آشور والآشورية ) ولكي أساعدكم في ذلك أدعوكم الى قراءة كتاب الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق ) الذي صدر في بغداد سنة 1989 م ( ص / 45 ) لتجدون أصل كلمة ( سريان ) ؟ ))
كان من الأحرى بك أن تركز في الأجابة على سؤالي هذا بدلا من الأطالة في سرد هل يوجد "ܐ" في بداية كلمة ܣܘܪܝܝܬܐ من عدم وجودها لأن في تلك الأجابة يتم حل المشكلة أصلاً من جذورها .
أرجو المعذرة إن أزعجتك في ردي هذا ياعزيزي hdbaya . وشكراً .

صديقكم : خوشابا سولاقا

1948
الى الأخ العزيز ديفيد عينكاوه المحترم ..... تقبلوا تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم علينا وعل كل ما تحدثتم عنه وما أبديتم من ملاحظات بخصوص تسميتنا التي أصبحت مدار بحث وجدل وخلاف بين كتاب مكونات أمتنا هل  نحن كلدان هناك من يصر على هذه التسمية ، أم نحن سُريان وهذه التسمية أيضاً لها أنصارها ، أم نحن آشوريين ولهذه التسمية أيضاً دعاة وأنصار ، واجميع غير متفقين على تسمية بعينها بل هم متناحرين كل يريد تسميته على مزاجه ، وعليه فان الأنسان المعتدل يحير في أمره عندما يريد أن يكتب أو يتحدث عن الجميع ماذا يسميهم بأي تسمية يخاطبهم لكي لا يثير غضب أي طرف فيضطر الى استعمال المصطلح القطاري لكي يعني الجميع وهذه هي مشكلتنا الأزلية التي لا نجد لها مخرجاً . لذلك من حق الأستاذ مسعود البرزاني إذهبوا واتفقوا بينكم على تسمية ومن ثم هاتون بها لنا لنخاطبكم بها ، حقيقة إن ذلك عار علينا جميعاً كاحزاب سياسية وكنائس ورجالاتها ومجتمع ، لا اعرف متى نستفيق من ثأثير مخدر المذهبية لكي نأخذ إستحقاقنا من الحياة ومتى تتوقف أقلام المتطرفين من الكتابة في حقن الشارع بالأحقاد المذهبية وبالإساءة الى رموزنا التارخيين الشرفاء وتجف حبرها  !! .

الى الأخ العزيز كلدنايا الى الأزل ألمحترم .... تقبلو تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم على مقالنا وعلى ما تفضلتم به من ملاحظات وأراء وحقيقة أقول لكم أنا فعلاً أخجل من هذه التسمية القطارية التي لا تعبر للقارئ عن أي معني غير الأشارة الى أن الحديث يخص أصحاب هذه التسميات ولا يستطيع الكاتب حتى أن يركز على تسمية معينة بسبب متطلبات الموضوع الذي يكتب عنه لأن بعد ساعات من النشر تمطره أقلام المتطرفين من كل حدب وصوب بشتى التهم والنعوت الميئة له وللمكون المحسوب عليه وكما وضحت ذلك في تعقيبي أعلاه للأخ ديفيد . أما طلبكم مني باستعمال ( شعبنا الكلداني والاشوري ) بلا من التسمية القطارية سوف يسألني الأخ السريان أين موقعنا نحن السرياني من الأعراب ؟؟ . أنا حقيقة أؤمن بأن ( الكلداني = السُرياني = الآشوري ) = قومية وأمة واحدة منذ الخليقة الى الأزل .
الى الأخ والصديق العزيز برديصن المحترم .... تقبلوا تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم علينا وعلى ما أبديتموه من أراء وملاحظات ، إن أحلام أي امة من الأمم لا تتحقق عندما لا تُصافى نوايا أبنائها تجاه بعضهم البعض وعندما لا يتسامحون مع بعضهم البعض وعنما لا يقدمون مصالح أمتهم على مصالحهم الشخصية ، مع شديد الأسف إن كل شيء اليوم بين أبناء أمتنا هو على العكس من ذلك .

أخوكم : خوشــابا ســولاقا 

1949

الى الأخ والصديق العزيز هنري سركيس المحترم ..... تقبلوا خالص تحياتنا القلبية
 أحييكمك على هذا المقال وكل مقالاتكم الفكرية السابقة إنها محاولة رائدة منكم في هذا المجال الذي فيه الكتاب قليلون في ها الموقع متمنياً لكم التوفبق في مسعاكم هذا .


                          أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1950

الى الأخ العزيز جوني يونادم عوديشو المحترم
 تقبل خالص تحياتنا القلبية
 
 شكرأ على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له وأشكر مشاعركم تجاهنا كصديق وفي ، وتعاطفكم مع كتاباتنا ونحن من جانبنا نبادلكم نفس المشاعر ، يظهر عجبكم تعبيرنا (( الديكتاتوريون كلهم من ملة واحدة لا يختلفون عن بعضهم البعض إلا بالصلاحيات )) .

                 أخوكم : خوشابا سولاقا

 

1951
الى الأخت العزيزة سوريتا المحترمة ... تقبلي خالص تحياتي
شكراً على مرورك على مقالنا وليس لي من تعقيب غير أن أقول لشخصكِ الكريم ... أولاً أتمنى من كل قلبي أن تكون هناك أو تظهر في المستقبل أحزاب كلدانية وأخرى سريانية نقية وصافية وأن تكون بعيدة عن تأثيرات الأحزاب الآشورية لكي لا تصاب بعدوتها ... وثانيا أتمنى لها أن تكون أحزاب ديمقراطية بأمتياز وأنا شخصياً سأكون سعيداً جداً بها وسوف أكتب عنها بفخر واعتزاز ، متمنياً لكِ التوفيق والصحة والعافية .

الى الأخ العزيز مايكل سيبي المحترم ... تقبل تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وشكرأ على تعقيبكم القصير لم أفهم أي مصطلح تقصد فان كنت تقصد التسمية القارية لأمتنا صدقني عندما أكتبه أشعر بالخجل لأنه غير منطقي ولكن أصبحنا لا نعرف أنفسنا بأي اسم نتسمى عندما نتحدث عن مجموعنا مع الآخرين وهذا المصطلح أصبح استعماله لغرض التوضيح للآخرين عن من نتحدث ، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نكتشف فيه أنفسنا من نكون ومن نحن والجميع قابل تلك التسمية ، متمنياً لكم موفور الصحة والعافية . 

الى الأخ العزيز نيسان سمو المحترم ... تقبل تحياتنا الأخوية
شكراً جزيلاً على مروركم على مقالنا وتقييمكم له وعلى كل رأي وفكرة أغنيتم وغطيتم بها نواقصي ، كانت مداخلتكم رائعة ونموذج للمداخلات المفيدة ، متمنياً لكم موفور الصحة والعافية .

الى الأخ العزيز هنري سركيس المحترم .... تقبل تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم وتقييمكم لمقالنا وشكراً على ما أغنيتم به مقالنا من أفكار وإضافات رائعة متمنياً لكم التوفيق في المزيد من الكتابات الفكرية مستقبلاً وبالصحة والعافية .

الى الأخ  والصديق العزيز الستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم
تقبل خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع وتشجيعكم لنا ، كما أشكركم جزيل الشكر على ما أبديتموه من ملاحظات وإضافات فكرية  أثرت المقال بما كان ينقصه ، ومثل هذه المداخلات هي النموذج المطلوب في حواراتنا لكي تكون مفيدة وتعطي نتائج مثمرة للقراء ، مرة أخرى أشكركم يا صديقي العزيز متمنياً لكم موفور الصحة والعافية .


أخوكم : خوشابا سولاقا

1952
الديمقراطية وظاهرة عبادة الفرد في العمل
السياسي وأين أحزاب أمتنا منها ... ؟؟
خوشابا سولاقا
إن عملية كيل وإغداق المديح والتبجيل من باب النفاق والرياء لفرد ما على نحو مبالغ فيه ووصفه بصفات تعلو فوق قدرة الأنسان الفرد والاقتراب به من مرتبة التقديس والتأليه المزيف ووصفه بمميزات خارقة ونعته بصفات لا تليق بقدراته ولا تنسجم مع سلوكه الحقيقي ، إن هذا السلوك من المحيطين والمقربين من رأس الهرم في العمل السياسي يؤدي بالنتيجة الى نشوء ظاهرة تقديس وعبادة الفرد في العمل السياسي وتشكل نقطة البداية لظهور وسيادة ديكتاتورية الفرد القائد .
هذه الظاهرة تتعارض مع الايديولوجية الديمقراطية كفكر وكمنهج وكممارسة عملية في العمل السياسي ، الديمقراطية التي تنادي بسيادة سلطة المجموع وليس سلطة الفرد ، وتؤمن بأنه يستحيل على الفرد مهما بلغ من القدرة والفطنة والذكاء الخارق وبعد النظر أن يكون هو لوحده القوة المحركة للتقدم والتطور الأجتماعي ، فتطور التاريخ يكشف بوضوح وجلاء أن الفرد مهما يكون عظيماً وخارق الذكاء والقدرة يعجز عن تحديد مجرى تطور التاريخ والمجتمع ، وإن الشعب وحده بكامل شرائحه وطبقاته هو الذي يحرك ويصنع التاريخ وهذه هي سنة الحياة الطبيعية للتطور والتحول المتسلسل للحياة من الأدنى الى الأعلى في مسار هلزوني ، وهو الذي يرسم أفاق المستقبل ويحدد مسار تطور التاريخ وتقدمه . إن الديمقراطية بطبيعتها تتعارض فكراً ونهجاً وبشكل صارخ مع ظاهرة عبادة الفرد في العمل السياسي ، إلا أن التجارب البشرية عرفت هذه الظاهرة خلال سنوات طويلة من حكم الشعوب قديماً وحديثاً ، وخير مثال عليها في التاريخ الحديث فترة الحكم النازي الهيتلري في ألمانيا وحكم موسوليني الفاشي في إيطاليا والحكم الفاشي الديكتاتوري لفرانكو وسلزار في كل من اسبانيا والبرتغال وحكم ستالين ومن تلوه في الأتحاد السوفييتي السابق وبقية البلدان الشيوعية في أوربا الشرقية وكوبا والصين كانت خير دليل على إنتشار وسيادة ظاهرة عبادة الفرد في العمل السياسي . هناك نماذج مماثلة في الشرق العربي الإسلامي والعالم الثالث أمثال جمال عبدالناصر في مصر وحافظ الأسد في سوريا والقذافي في ليبيا وصدام حسين في العراق الذي جسد مثالاً بارزاً لظاهرة عبادة الفرد وتأليهه وتقديسه والأمثلة كثيرة ومتنوعة .
أوجه التشابه بين ستالين وصدام حسين
نتوسع قليلاً في مقارنة أوجه التشابه في تجربة حكم صدام حسين في العراق وتجربة حكم ستالين في الأتحاد السوفييتي السابق لا لسبب معين بل لكونهما قريبة جداً من بعضهما الى حد التطابق وتأثير وجود ظاهرة عبادة الفرد على طبيعة نظام الحكم والكوارث التي توالت على شعوب البلدين جراء استفحال هذه الظاهرة المقيتة وإنسحاب آثارها على من خلفها في إدارة البلاد
. من خلال المقارنة الموضوعية بين التجربتين سنكتشف أن تجربة صدام حسين في الحكم كأنها كانت امتداد طبيعي لتجربة جوزيف ستالين وتكراراً لها في الحكم في الممارسات الديكتاتورية وتجسيد ظاهرة عبادة الفرد . في الاتحاد السوفييتي انتشرت هذه الظاهرة إنتشاراً واسعاً بين أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم أنفسهم بما فيهم القيادات العليا ومنظماته المهنية وأجهزته العسكرية والأمنية ، وعلى أرضية هذه الظاهرة أنشأ ستالين نظام ديكتاتوري ذات الضبط الحديدي الصارم وانتقلت الظاهرة نوعاً ما بالإيحاء والتأثر والمارسة الى بعض أفراد وشرائح المجتمع . ويقول الزعماء السوفييت بهذا الشأن أن عبادة الفرد وتقديس شخص ستالين أديا الى التقليل من دور الشعب في قيادة وتوجيه الدولة والمجتمع ، وأديا أيضاً الى انتهاك خطير للقوانين الاشتراكية وقواعد الممارسة الديمقراطية وبالتالي شكلت إنتهاكاً خطيراً لطبيعة النظام الديمقراطي وجرّت تلك الانتهاكات الى عيوب كبيرة في التطبيق في ممارسة الحكم ، وعند المقارنة مع حكم صدام ، نجد أن هذا ما كان يحصل بالضبط  في العراق في المرحلة الصدامية وكأن الأحداث كانت تتكرر على نفس النسق وبنفس المنوال في العراق بالرغم من الفارق الزماني والمكاني بين المرحلة الستالينية والمرحلة الصدامية ، وبالرغم من الأختلاف الكبير بين طبيعة المجتمعين في كافة المجالات الحياتية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها . حيث أن في المرحلة الستالينية في الأتحاد السوفييتي كان يعزى كل نجاح وكل إنجاز يحرزه الشعب السوفييتي في بناء النظام الاشتراكي وترسيخ الأشتراكية من أكبرها الى أصغرها والذود في الدفاع عن البلاد ضد الأعداء الى شخص ستالين لوحده حتى أصبح ستالين في نظر أنصاره ومؤيديه ومحبيه أنه شخص معصوم من الخطأ ، وإنه فوق مستوى البشر ، وأن في استطاعته أن يقود البلاد بمفرده دون العودة والاستشارة بقيادة الحزب الشيوعي الحاكم آنذاك في الأتحاد السوفييتي ، ومن دون العودة الى الشعب من خلال مؤسساته الرسمية كمجلس السوفييت الأعلى والمؤسسات النقابية والمهنية ، وخلق بذلك أساليب بيروقراطية في القيادة حالت دون ممارسة النقد والنقد الذاتي والأبتعاد إن لم نقل التخلي الكامل عن نهج وآليات ممارسة الديمقراطية داخل تنظمات الحزب وأجهزة الدولة والتي أدت بالتالي الى سيطرة وهيمنة السلطة الديكتاتورية في الحزب والدولة من خلال إطلاق يد عصابة وزير داخلية ستالين " بيريا" وأجهزة امن الدولة ليفتك بكل صوت وطني حر ممن يعارض بالنقد سياسات ستالين الفردية ، وهذا ما كان يحصل بالضبط في العراق على يد صدام وجلاوزته من أجهزة المن والمخابرات بكل أشكالها . لقد ارتكبت عصابات ستالين القمعية مخالفات وجرائم فاضحة ضد القانون وحقوق الانسان وفتكت بعدد كبير من أبناء الشعب السوفييتي وخيرة قادة وأعضاء الحزب من الوطنيين المخلصين والمفكرين والكتاب والمثقفين وقادة الجيش لا لسبب ولا لجرم أرتكبوه بحق الوطن والشعب بل لأنهم قالوا لا لديكتاتورية ستالين لا وأبوا عن عبادة وتقديس شخصه المجنون المصاب بداء جنون العظمة حيث كان بحق هيتلر الأتحاد السوفييتي بامتياز ، وكما ارتكبت عصابات " بيريا " جرائم بشعة يندى لها الجبين وادت أساليب وممارسات ستالين الأنفرادية الأستبدادية الى الوقوع في أخطاء كبيرة وفادحة بالنسبة لبعض نشاطات قطاع الدولة التي لها مساس مباشر وفعال في مسيرة الأقتصاد الوطني كما حصل مع النشاط الزراعي على وجه الخصوص مما عاق الى حد ما نمو الأقتصاد والمجتمع السوفييتي إبان سنوات حكمه الديكتاتوري الذي دام زهاء الثلاثين عاماً . ونلاحظ عند مقارنة ما حصل في زمن حكم ستالين نجده يتكرر في زمن صدام حسين في العراق بحذافيره ، وإنه حقاً شيء ملفت للنظر من تقارب تطابق الممارست بالنتائج والوسائل المتبعة من قبل الأثنين وحتى مواقع الأشخاص المنفذة لأرادة الدكتاتور الفرد المعبود ، كما أنه هناك تشابه مطلق بين موقع ودور " بيريا " وموقع ودور " علي حسن المجيد " الملقب علي كيمياوي ، إنه أمر غريب حقاً ما هذا التشابه ؟ هذا يدل على أن كل الديكتاتوريين أينما كانوا وفي أي زمان ومكان فهم متشابهين ومتماثلين في كل شيء فكراً ونهجاً وسلوكاً وممارسةً .
ويرجح الساسة والمفكرين وعلماء الأجتماع وعلم النفس السوفييت هذه الظاهرة " ظاهرة عبادة الفرد " في بلادهم الى ظروف تاريخية موضوعية وشخصية معاً ، والظروف الموضوعية بعضها دولية مردها أن الأتحاد السوفييتي بصفته أول دولة عرفت النظام الأشتراكي ظل طوال سنوات عديدة موضع حصار البلدان الرأسمالية ومحلاً لتهديداتها المستمرة ، والبعض الآخر مردها داخلي يرجع الى أن الصراع الطبقي الذي استمر مدة طويلة بعد قيام الثورة البلشفية في روسيا 1917 دون أن تَخفت حِدّتُهُ والى أنهُ كان يوجد داخل الحزب الشيوعي نفسه إتجاهات سياسية متضاربة حول مختلف القضايا الملحة لبناء النظام الأشتراكي القائم على مبدأ " من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله " ومن ثم الأنتقال الى بناء النظام الشيوعي القائم على مبدأ " من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته " ، كل هذه الظروف والخلافات غير المحسومة قد دفعت الى وجوب قيام تنظيم قوي ذي ضبط حديدي وقيادة مركزية وواعية ومتمكنة ليتمكن من مواجهة التحديات الداخلية من جهة ومواجه تحديات العدوان الخارجي من البلدان الرأسمالية من جهة أخرى لتثبيت أسس النظام الاشتراكي الجديد ، وإن أغلب أصحاب هذا الرأي كانوا من الموالين لنهج ستالين ومن المؤيدين له ، وبُناءً على ذلك ولتأمين المتطلبات الضرورية لأنجاز هذه المهمة وتجاوز هذه المرحلة والعبور الى جانب الأمان في بناء النظام الاشتراكي تولى ستالين تصفية العناصر المعارضة لسياساته الفردية الأستبدادبة ورؤآه الشخصية في الداخل جسدياً داخل أجهزة الحزب والدولة والمجتمع من دون رحمة كما حصل ذلك لأغلب قادة الحزب الشيوعي ومن ضمنهم رفيقه تروتسكي ووزيره الداخلية " بيريا " وغيرهم بالمئات ، وهذا ما قام به صدام حسين أيضاً في انقلابه على رفاقه في حزب البعث سنة 1979 عندما أزاح البكر من الرئاسة وقام بتصفية أكثر من خمسين من قيادة حزب البعث دفعة واحدة وبطريقة بشعة من المعارضين لنهجه الديكتاتوري الأستبدادي ، وكذلك تصدى ستالين بحزم وصرامة وصلابة لمجابهة المؤامرات للبلدان الرأسمالية في الخارج ، فاكتسب بذلك إحترام وثقة وتقدير البسطاء من المواطنين السوفييت الذين يجهلون ما يدور في خلجان نفس ستالين وبذلك حصل على نفوذ واسع وشهرة كبيرة أهلته الى تنفيذ مشروعه الشخصي في الحكم على إقامة أكبر ديكتاتورية على وجه الأرض وقتل خلالها أكثر من إثنا عشر مليون إنسان ، كل ذلك فعله ستالين من أجل مجده الشخصي والذي على أثره دخل الى متحف التاريخ من أوسع أبوابها ولكن أية متحف للتاريخ إنه بالتأكيد متحف التاريخ الأسود . هكذا يجب أن يكرم هؤلاء القتلة المجرمين ليكونوا عبرة ودرس لمن يُعتبر ولكل من يسلك طريق الديكتاتورية وعبادة الفرد طريقاً للمجد وللمرور عبر مسالك الحياة السياسية ، والحكيم هنا بالاشارة يَفهمُ . أما الظروف الشخصية فترجع الى شخص ستالين ذاته وطبيعة شخصيته المعقدة ، ويرى هؤلاء الساسة أنه كان إنساناً يتصف بالصلف والكبرياء والغرور والتعالي وحب الهيمنة والسيطرة وفرض الأرادة الذاتية على محاوريه  وعدم إحتمال النقد ، وهذه هي سِمة مشتركة تلازم كل الديكتاتوريين قديماً وحديثاً في كل بقاع الأرض .
هذه العوامل مجتمعة أدت الى ظهور ونمو ظاهرة العبادة الشخصية لستالين ، وهنا  مرة أخرى نرجع لأجراء مقارنة ومقاربة بين ستالين من حيث الظروف الموضوعية والظروف الشخصية مع صدام حسين لنجد أن هناك تطابقاً كاملاً في كل التفاصيل لنصل من خلالها الى استنتاج أن كل من صدام وستالين كانا شخصان في شخص واحد في كل صفاتهما وخصالهما وعاشا في بيئتين مختلفتين وزمنين مختلفين وكأن التاريخ يعيد نفسه ويعيد إنتاج شخصياته الشريرة على نفس النسق ولو بعد حين .
غير أنه إحقاقاً للحق وإنصافاً للتاريخ ينبغي أن لا يغيب عن البال أن ظاهرة عبادة الفرد وإن هي تنافي القيم والمفاهيم الاشتراكية والديمقراطية والإنسانية والاخلاقية معاً فإنه من الخطأ الجسيم والضرر البالغ الخلط بينها كظاهرة كريهة وبين إحترام الزعماء والثقة بهم ممن خدموا شعوبهم والبشرية بافكارهم وعطائهم وتضحياتهم وإنجازاتهم الفريدة وإبداعاتهم العلمية الفذة التي قادة البشرية الى ما هي عليه اليوم من رقي وتقدم ، هؤلاء غير أولائك الأشرار . فالديمقراطية لا تهدد ولا تحجم الدور الذي يمكن أن يلعبوه ولعبوه هؤلاء القادة والمفكرين والعلماء والمثقفين الأفراد الأفذاذ في بناء المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ ولا تنكر لهم إسهاماتهم الفعالة في التطور والتقدم الأجتماعي في بلدانهم ، ومن واجب الشعوب والأمم تكريم زعمائهم وقادتهم وشخوصهم ممن كرسوا جهودهم لخدمتها ، وممن يكرسون أنفسهم لخدمة البشرية ولا يدخرون وسعاً في بذل جهودهم وتجاربهم وثقافتهم من أجل قضية الحرية والديمقراطية في العالم ، ويزخر تاريخ البشرية بأمثال هؤلاء الزعماء الأفذاذ العظام الذين فرضوا إحترامهم بأفضالهم على البشرية جمعاء ، وهنا لا أريد ذكر أسماء البعض دون الآخرين لكي لا يشكل ذلك تنقيصاً بحق من لم نأتي على ذكر أسمائهم . ولكن الخطر من الديمقراطية يأتي عندما تُستغل من قبل ذوي النزعات الفردي من بعض القيادات للتسلق عبر آلية الانتخابات الى قِمة الهرم حيث منها تسعى وتنطلق لتكريس ظاهرة عبادة الفرد وإقامة ديكتاتوريتة الفردية .

ظاهرة عبادة الفرد والواقع العراقي اليوم وأحزاب شعبنا   
إن ما تم ذكره بخصوص نشوء ظاهرة عبادة الفرد والمقارنة بين تجربة نظام ستالين في الأتحاد السوفييتي وتجربة صدام حسين في العراق في تجسيد هذه الظاهرة الكريه يمكن لنا مقارنتها بما يجري الآن في واقع العراق على مستوى الأحزاب والتنظيمات السياسية من جهة وعلى مستوى الدولة من جهة أخرى ، حيث سنلاحظ بوضوح وجلاء أن ظاهرة عبادة الفرد وتقديسه موجودة على مستوى الأحزاب السياسية ولو بنسب متفاوتة من حزب لأخر ولكنها لا تنعدم في أي حزب من الأحزاب من أقصى اليسار الى أقصى اليمين من أحزاب اليسار وأحزاب اليمين القومي الى أحزاب الأسلام السياسي من كل الطوائف المذهبية من دون إستثناء . حيث نرى في هذه الأحزاب أفراد في قِمة القيادة لهم سطوتهم وسلطتهم المستبدة على الآخرين من القادة وإنفرادهم في القرار في فرض ما يريدونه ورفض ما لا ينسجم مع تطلعاتهم وقناعاتهم الشخصية ، وفقط ينقص هؤلاء القادة لتجسيد ديكتاتوريتهم الفردية والتي من خلالها تنجلي ظاهرة عبادة الفرد وصولهم بأية طريقة كانت على سدة الحكم وجلوسهم على كرسي السلطة ، كما هي الآن ظاهرة على من يحكم العراق حيث يجري تجميع السلطات الأمنية والعسكرية في يد شخص رئيس مجلس الوزراء وخضوع السلطة القضائية لأرادته لدعمه في شرعنة كل ما يريد فرضه على الآخرين من الخصوم السياسيين والمعارضين . إن الخارطة السياسية الحالية للعراق توحي وتؤشر بالسير نحو قيام ديكتاتورية من نوع جديد حيث يتجسد فيها يوم بعد آخر ظاهرة عبادة الفرد .
أما فيما يخص واقع أحزابنا الكلدانية السريانية الآشورية بمختلف تسمياتها فالأمر لا يختلف كثيراً عن واقع الأحزاب العراقية من حيث إنفراد بعض قياداتها بسلطة القرار في العقد والحل والتسلط على مراكز القيادة فيها وفق الطرق الديمقراطية التي يفصلونها حسب مقاساتهم والتي تبقيهم في مواقعهم الى أن يأخذ الله أمانته ، فإن ذلك لا تحتاج الى مناقشة وجدال فتلك المواقع كأنها مسجلة بأسمائهم ولهم بها سند طابو ، وليس من حق الآخرين أن ينافسوهم عليها ، وحتى أن ينتقدوهم أو يعارضوهم في الراي وإن فعلوا فإن الفصل والطرد والأقصاء وتشويه السمعة سيكون من نصيبهم ، ونستطيع القول أن هؤلاء المطرودين من جنة المستبدين في أحزاب شعبنا محظوظين جداً ويحبهم خالقهم لكون الأنفراديين والديكتاتورين المستبدين في أحزابهم لا يمتلكون صلاحيات الحاكم للأعتقال وتوجيه تهمة الخيانة العظمى بحقهم بسبب تجاوزاتهم وأنتقاداتهم لقادة الضرورة لهذه الأحزاب ، ومن ثم تنفيذ حكم الأعدام بهم ، ولو كان لهؤلاء الديكتاتورين مثل هذه الصلاحيات لكان الكثير منا اليوم ينتظر يوم القيامة . تصوروا إن القائد الحزبي لأحد هذه الأحزاب قد أقام دعوى قضائية في المحاكم الرسمية وهو ممثل شعبنا في البرلمان أستمد سلطتة من أصواتنا التي أوصلته الى موقعه هذا الذي يستقوى به على عضو لجنة مركزية ورفيق سابق مقرب منه ويطالبه بتعويض مالي قدره مئة مليون دينار لمجرد أنه إنتقده نقداً لاذعاً في وسائل الأعلام لتجاوزاته وخروقاته لسياقات التنظيم وسلوكه الانفرادي وتحكمه بمقدرات الحزب واستغلالها لمصالحه الشخصية ، أسألوا هذا القائد الفذ أين هو وحزبه من قواعد وأخلاق الديمقراطية التي يوسم بها تنظيمه ؟؟ ، تصوروا فرضاً لو كان لهذا القائد الحزبي سلطة الحاكم الأول في الدولة الديكتاتورية مثل دولة صدام حسين ودولة جوزيف ستالين ودولة الأس والقذافي هل كان يتورع ويتأخر لحظة واحدة عن تنفيذ حكم الأعدام برفيقه عضو اللجنة المركزية كما فعل كل من صدام وستالين من قبله بحق الكثيرين  من رفاقهم ؟؟ ، أنا لا اعتقد ذلك ، لأن هؤلاء جميعهم من طينة واحدة لا يطيقون النقد ولا يقبلون بالرأي الآخر ، بل يستميتون ويتشبثون بكل الوسائل للأستمرار في مواقعهم وفي الدفاع عن مصالحهم الشخصية وأمتيازات مناصبهم الرمزية التي يصدّقون بها عليهم الآخرين في السلطة . وخلاصة القول أن ظاهرة عبادة الفرد مهما كان دور وموقع الفرد المعبود في العمل السياسي سواءً كان ذلك داخل حزب سياسي أو في مؤسسة إدارة الدولة هي ظاهرة كريهة وسلبية لا بد من أن تتظافر كل الجهود الخيرة لمكافحتها وإستئصال جذورها منذ اللحظة الأولى لظهورها في العمل السياسي للحزب أو للدولة قبل استفحالها وتحولها الى سرطان قاتل يقضي على الحزب السياسي أو على الدولة في حالة ممارسة الحكم . الديكتاتوريون كلهم من ملة واحدة لا يختلفون عن بعضهم البعض إلا بالصلاحيات  التي تخولهم بها مواقع السلطة التي يتبؤونها كما فصلنا ذلك فيما ذكرناه في هذا المقال . 

خوشــابا ســولاقا
2 / ت 2 / 2013


1953

كان المرحوم ( حنا رزوقي الصائغ ) رحمه الله أستاذ المحاسبة والمالية علماً عظيماً من أعلام  العراق بعلمه وكان وساماً رفيعاً على صدر أمتنا وكان فخراً لنا نعتز به ويبقى رمزاً لنا يطرز تاريخنا في هذا البلد مثالاً للتفوق العلمي والأخلاص الوطني والنزاهة في العمل ، رحلت من بين صفوفنا وصفوف كل العراقيين بجسدك ولكنك تعيش في الذاكرة العراقية بعلمك وما تركته من مؤلفات علمية تتناولها أنامل طلاب الجامعات لتغترف من علمك ومعارفك في علم الماسبة المالية ، أرقد بسلام قرير العينين يا رمز الوطنية العراقية ويا تاج الفخر لأمتنا التي يذكر العراق اليوم بما تركته من تراث عملاق للبشرية ، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ، ولأهلك واقاربك وأصدقائك ومعارفك الصبر الجميل والسلوان ... أمين .


                        المهندس الخبير : خوشابا سولاقا

1954

الى الأخ العزيز الأستاذ بطرس نباتي المحترم
 تقبل تحياتنا العطرة ورأجو أن تكون في صححة جيدة والعائلة الكريمة
 برك قلمكم على هذا النداء الكريم الى كتابنا الأعزاء وحقيقة إن عدم الرد هو أبلغ جواباً لأمثال محمد المندلاوي وغيره من الحاقدين على أمتنا الآشورية وعليه أنا اشد يدي على يدكم واضم صوتي الى صوتكم وإن الرد عليهم هو تقييماً لهم وهو خطأً يجب على كتابنا أن لا يرتكبوه ,شكراً لكم .

ملاحظة : لم يصلني شيئاً مما وعدتني به وبالأخص عنوان بريكم الالكتروني


                      أخوكم وصديقم : خوشابا سولاقا 

1955
 الى الأخ الأستاذ hdabya المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة
 شكراً على مجهودكم الذي بذلتموه في كتابة هذه النصيحة الى الأستاذ آشور كيوركيس وهذا شيء جميل منكم ، ولكن كان توضيح بل تعقيب الأخ العزيز " إيدي بيث بنيامين " رداً بليغاً على ما نصحتم به الأخ آشور كيوركيس فاظهر لنا أنكم من يحتاج الى هذه النصيحة عندما كتبتم تسمية ܐܘܡܬܐ ܐܣܘܪܥܥܬܐ" بهذه الصيغة المغلوطة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ، لماذا حذفت حرف "ܐ" التي تكتب في بداية ܣܘܪܝܝܬܐ كما تكتب في كل مصادر التاريخ " الكلداني السرياني الآشوري " أرجو توضيح ذلك ونكون لكم شاكرين . ثم نترجى من جنابكم الكريم توضيح لنا من أين جائت كلمة ( السُريان ) وكلمة ( سوريا ) التي ربما تجيبني كما يفعل الكثيرين حقداً بكلمة آشور والآشورية وما هو مدلولها واشتقاقها اللغوي وعلاقتها بكلمة ( ىشور والآشورية ) ولكي أساعدكم في ذلك أدعوكم الى قراءة كتاب الأب الدكتور يوسف حبي الموسوم ( كنيسة المشرق ) الذي صدر في بغداد سنة 1989 م ( ص / 45 ) لتجدون أصل كلمة ( سريان ) .
صدقني يا عزيزي hdbaya إن هذه الحوارت مفيدة جداً لنا لأزالة الغشاوة المذهبية من على عيوننا لكى نرى حقيقتنا القومية وتسميتنا التي يجب أن نتسمى بها وأنا شخصيا لست متعصبا لأية تسمية بعينها كما عرفوني قراء مقالاتي في هذا الموقع ومنهم الأخ العزيز ( برشي ) عبدالأحد قلو
أنا لآ أفهم لماذا هذا التنرفز إن صح القول من كلمة الآشورية ، أنا باعتقادي إن مصدر ذلك هو دوافع مذهبية لأن في وقت إنتشار المذاهب في كنيستنا ارتبط اسم من رفض الكثلكة بما يسمى النسطورية الذي أطلقته روما على بقايا كنيسة المشرق الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ورثة الآشوريين القدامى وامتداداً لهم ، كان ما يكون السبب علينا اليوم أن نتجاوزه لأننا نواجه تحدي إنقراض وجودنا بكل تسمياتنا في أرض الأباء والأجداد بسبب الهجرة اللعينة هجرة إنتحار أعرق أمة ، أليس ذلك صحيحاً يا اخي العزيز ؟ .

                  أخوكم : خوشابا سولاقا  

1956

الى الأخ والصديق العزيز جوني يونادم عوديشو المحترم ..... تقبل تحياتنا الصادقة
 شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع له وأنا أعتز بذلك ، وكما أشكركم جزيل الشكر على إغنائكم للمقال بما أوردتموه في مداخلتكم من معلومات ، ونبقى نتواصل في الكتابة عن كل ما يخدم قضية أمتنا رغم رياء ونفاق من لا يريضيهم ذلك ، نستمر في الكتابة الى أن تتفتح عيون وعقول  المضللين والمخدوعين بأكاذيب وشعارات المنافقين من تجار السوق القومي .

               أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا

1957
الى الأخ والصديق العزيز أب سنحاريب المحترم .... تقبل تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وبهذه المناسبة أود أن أوضح بعض الأمور :-
أولاً : أنا لست ضد استحداث محافظة أو أقليم كما ينادي البعض أو حتى دولة مستقلة كما يريد البعض الآخر من الذين يعرفون العراق فقط في الخارطة وهم جالسين وراء الحاسوب يرسمون الحدود لدولتهم !!! وهذا من حق الجميع أن يفكر كما يشاء ويحلو له ، ولكن عليهم أن يفكروا بالمنطق والعقل ، من حق أمتنا أن يكون لها كيان سياسي معين يعبر عن وجودها القومي في أرض الأباء والأجداد ولكن كيف السبيل الى ذلك ؟؟ إذا كانت أحزابنا السياسية عاجزة حتى عن المطالبة بأمور الأمور لترسيخ أبسط الحقوق لأنهم يخافون على استمرار مصالحهم الشخصية . يا عزيزي أبو سنحاريب إذا كانوا الشركاء في الوطن كما قلت لا يقبلون بالديمقراطية لكونها  على نقيض من معتقداتهم الدينية كيف لهم أن يقبلون بمحافظة مسيحية ؟ أليس هذا تناقض فيما تقوله ؟؟ .
ثانياً : أنا أدعو الى الديمقراطية كفكر ومنهج للحياة وبناء نظام ديمقراطي في العراق لأنه وحسب رؤيتي ومشاهدتي لواقع الحياة هنا هو أقرب للتحقيق من غيره من المشاريع الطوباوية ، لأن الأغلبية من الشعب العراقي بكل مكوناته أصبح ينادي بهذا المشروع كحل وحيد والأوحد لحل مشاكل العراق والخروج من أزمته السياسية ووضعه على المسار الصحيح ولهذا أضم صوتي الى صوت التيار الديمقراطي في العراق والذي اصبح اليوم ذي قاعدة سعبية واسعة من كل المكونات والشرائح الأجتماعية ، وليكن في في علمكم إن المحافظة التي تريدها سوف لا تولد وتأتي الى الوجود إلا من رحم النظام الديمقراطي وبعكس ذلك ستبقى مجرد حلم طوباوي يحلم بها الحالمون .

محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1958
الى الأخ الأستاذ نيسن يوحنا المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة
شكراً على مروركم على تعقينا على ما كتبوه الأخوه الذين ذكرتهم من كتاب متداخلين على هذا الموضوع .
بدءً ذي بدء ليس بالضرورة أن تكون لنا وجهات نظر متطابقة وأن ننظر الى الأمور بنفس المنظار وأن تكون لنا رؤية واحدة لكل الأمور ومنها نظرتنا الى المسيحية واليهودية وعلاقتهما بالتوراة اليهودي ، وعندما نكون مسيحيين ليس بالضرورة أن تقتصر مسيحيتنا بالذهاب الى الكنيسة ليقرأ لنا القس أو الشمامسة مايعجبهم من العهد القديم ويلقنوننا بما يفهموه من سير أنبياء اليهود بل بامكاننا ان نقرأه ونفهمه كما نريد من دون إيحاء من أحد . إن المسيحية تعني التضحية في سبيل مساعدة الآخرين وغبعادهم من السقوط في حاوية الرذيلة وهذا ما نفعله من وراء كتاباتنا  .
لقد قرأتُ ردكم على تعقيبنا بإمعان كما قرأتُ تعقيبي قبل نشره وبعقل واع وعليه أرد على جوانب من ردكم باقتضاب .
أولاً : إن اليهود هم انفسهم كذبوا أنبيائهم عندما بدأ السيد المسيح له المجد بنشر رسالته وكذبوه عندا خاطبهم بأنه إبن الله وقالوا بحقه بأنه المسيح الدجال وليس هو الذي بشروا بقدومه أنبيائنا بالرغم من معجزاته ، وإفتروا عليه عند السلطات الرومانية والقي القبض عليه وعذبوه وأهانوه وحملوه صليبه وصلبوه بالمسامير في كفيه ورجليه على خشب الصليب الى أن مات على الصليب لأن مصالحهم كانت تقتضي ذلك ... يا عزيزي نيسن إذا هم أنفسهم كذبوا انبيائهم وكذبوا إبن الله الوحيد له المجد في سبيل مصالحهم لماذا لا يحق لنا نحن الذين يشككون بهويتنا القومية بسبب ما نسب الى أنبيائههم من أقاويل أن نشكك بمصداقيتها ؟ هل أن المدعو النبي ناحوم أعلى من مرتبة من مرتبة السيد المسيح له المجد الذي كذبوه وصلبوه يا أستاذ نيسن يوحنا ؟ .
ثانياً : المسحية عندي هي ما قاله السيد المسيح له المجد بما ورد في الأناجيل الأربعة وما عداها يبقى عندي مجرد تاريخ حسب ما حرفوه اليهود في توراتهم خاضع للدراسة والتأمل ، لأن التوراة عندي كتاب تاريخ محرف كتبوه اليهود حسب ما تقتضيه دعواهم بالتفوق على البشرية وكونهم شعب الله المختار وكثيرين من أمثال النبي ناحوم وهميين هم صنعوهم ليكون مواضيع للخلاف والأختلاف بين البشر .
ثالثاً : كل المؤرخين وكل الأديان يتفقون على أن اليهود قد حرفوا التاريخ وأعادوا كتابته بعد إنتهاء السبي البابلي لهم كما أرادوا كُتاب التوراة الذين جعلوا من بني أسرائيل شعب الله المختار ، وهم دائماً عاشوا مظلومين من قبل الآخرين وجعلوا من رب العالمين حارساً وحامياً لهم من ظلم الاخرين ولينتقم منهم كما فعل بالآشورين حسب النبي ناحوم ، أليس هذا مهزلة وتسخيف للعقل البشري يا أستاذ نيسن ؟ الى متى نبقى نغطي عيوننا بالنظارة السوداء لتحجب عنا رؤية الحقيقة كما هي ؟ أرجوا أن لا أكون قد أزعجتكم بهذا الرد أترى كيف أن المندلاوي ينفي وجودنا القومي في ارضنا مستنداً على اكاذيب اليهود ، هل يرضيك ذلك لتدافع عن ناحوم تحت غطاء الدفاع عن المسيحية ؟؟ عزيزي نيسن نحن في عصر التحديات من أجل البقاء القومي في أرض الأجداد ، علينا ان نعيد النظر بثقافتنا المسيحية الكلاسيكية لأن ذلك أصبح ضروري للمحافظة على وجودنا القومي يا عزيزي وشكراً .

أخوكم : خوشابا سولاقا 


 

1959
الى الأخ الأستاذ نيسان سمو المحترم .... تقبلوا تحياتنا 
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع ، أنا حقيقة تعجبني كثيراً مداخلاتكم ويعجبني أكثر فيها إنتقاداتكم الساخرة وهي تؤشر لمستواكم الفكري والثقافي ومحبتكم الصادقة لأمتنا ونظرتكم العلمية للأمور وتشخيصكم للعلل والأسباب المؤدية لأصل كل مشاكل الأنسانية ، يعجبني نهجكم العلمي في التفكير ، وأنا أتفق معكم كلياً بأن العنصرية بكل أشكالها وألوانها هي مصدر كل المصائب والكوارث التي تعاني منها الإنسانية ، أو على الأقل هي الوسيلة الأنجع التي تستغل من قبل الأقوياء من الأمم أهل المصالح الاقتصادية لشن حروبها المختلفة على الآخرين من المستضعفين من الأمم الأخرى ، وهنا تصبح الأقليات التي تعيش في كنف الأمم المستضعفة الضحية الأولى حيث يدفعها ظلم وتعصب وعنصرية تلك الأمم الى التعاون مع العدو الخارجي الذي يوعدها بالحرية والتحرر وحق تقرير المصير فيبقى مصيرها بين حجري الرحى حجر الغازي الأجنبي وحجر الظالم الوطني ، كما كانت حالة أمتنا خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها ، كانت بين حجر الدول الأستعمارية الأوربية الطامعة بثروات بلدان الرجل المريض " الدولة العثمانية " وبين حجر الظالم العنصري العثماني والفارسي . فكان خيارهم صعب بين المرّ والأمرّ ، وحصل لأمتنا ما حصل من كوارث تكللت بمذبحة سُميل . أنا أرفض كل أشكال التمييز بين البشر وأؤيد الأعتزاز بالخصوصيات عندما لا تكون ذات طابع تعصبي وعنصري وتمييزي على أساس العرق القومي والديني والمذهبي والقبلي والعشائري والجنسي ، أؤمن بأن البشر متساوين في كل شيء وولدوا من أمهاتهم أحراراً .


                     أخوكم : خوشابا سولاقا 


الى الأخ العزيز عوديشو بوداخ المحترم .... تقبل تحياتنا
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم وتشجيعكم ودعمكم المعنوي لنا لبذل المزيد من الجهد الفكري الذي يصب في مصلحة أمتنا ، وبما أننا نعيش مع شركاء أخرين في الوطن ، ونكون المستفيد الأكبر من التعايش السلمي معهم عليه نكون نحن من هو بأمس الحاجة الى إقامة نظام ديمقراطي وطني ، عليه يجب أن لا نغفل هذا الجانب في كل كتاباتنا الفكرية لتوعية أبناء شعبنا وشركائنا في الوطن بضرورة التأسيس لثقافة العيش المشترك والنظام الديمقراطي المحقق لهذه الآمال ، إنها معركة لا نخسر فيها شيء إذا خضناها .

    أخوكم : خوشابا سولاقا

1960
الى الأخ والصديق العزيز أبرم شبيرا المحترم
الى الأخ والصديق العزيز تيري بطرس المحترم
الى كافة الأخوة الأعزاء المتحاورين والمتداخلين على مقالتي الأستاذين أبرم وتيري المحترمين
تقبلوا تحياتي المعطرة بالمحبة الخالصة ... أرجوا منكم المعذرة لدمج التعقيب على المقالين لغاية مفيدة للجميع أحتفظ بها لنفسي .
اقدم لكم الشكر الجزيل وفائق الأحترام على تصديكم الرائع على هذا الحاقد الذي لا يعي ولا يفقه ما يكتبه ويقوله بحق أمتنا ، كما أقدم شكري الجزيل للأخوة أوسكار آشور وبطرس نباتي حينما راسلوني عبر هذا الموقع على بريدي الالكتروني بطريقة ما أنا شخصياً حقيقةً لا أجيدها وأعلموني على ما كتبه هذا العنصري الحاقد المدعو محمد المندلاوي في موقع " صوت كوردستان " حيث إقتبس كما تعلمون مقاطع من مقالي الموسوم " خيانة بريطانيا للآشوريين ونكثها لوعودها لهم – بجزئين " مع بعض التحريف فيما أقتبسه ، حيث أوردت في هذا المقال حادث إستشهاد أمير شهداء الأمة الآشورية قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون على يد المجرم الغدار " سمكو شيكاكي " بدفع من الحكومة الفاريسية وبالتنسيق مع كابتن المخابرات البريطاني غريسي . وبهذه المناسبة أحب أن أقول للحاقد المندلاوي ما يلي :-
أولاً : إن سمكو لا يُشرّف الأكراد الشرفاء الذين يعرفون تاريخه الأجرامي بحق الكورد من قبيلته ومن القبائل الكوردية الأخرى ومن المسيحيين المتعايشيين مع الكورد في تلك المناطق .
ثانياً : لم يكن القاتل المحترف سمكو في يوم من الأيام ثائراً كوردستانياً بل كان قاتلاً محترفاً مأجورا يقتل لصالح من يدفع له كما فعل مع الحكومة الفارسية في إغتيال القديس مار بنيامين شمعون وهذا شيء يعرفه الكوردي وغير الكوردي في المنطقة .
ثالثاً : لماذا من دون الكثيرين من أبناء أمتنا الذين كتبوا عن سمكو وجريمته بقساوة أكثر مني بكثير  لم تشير الى كتاباتهم وأخذت من مقالي منطلقاً لتهجمك على الآشوريين وكون إدعائنا بالآشورية إدعاءً باطلاً كما يدعي بعض القلة من أبناء أمتنا من طائفة مذهبية معينة وهم معرفين لدينا بالاسماء الصريحة والمستعارة ويدافعون دائماً عن ما يكتبه كاتب معين وهم جميعاً من الحاقدين على عائلة مار شمعون بشكل سافر ووقح وإن هذا الكاتب له موقف معين ضدي لكني نشرت مقالات تاريخية عديدة لا يعجبه ما ورد فيها من معلومات تاريخية ، وعليه انا أشك بأن تكون يا محمد المندلاوي أنت الآخر مأجور بقلمك لهؤلاء الحاقدين مثلك مثل المأجور سمكو شيكاكي ، لأن ما أوردته في مقالك عبارة عن ( copy paste  ) لما يكتبوه هؤلاء دائماً ويكرروه كلما نشر ملهمهم مقالاً مسيئاً لعائلة مار شمعون ، حقيقة عندما قرأت مقالك شككتُ بوجود لك معرفة بالكاتب المعني لقنك لتقول ما لا يستطيع هو قوله ونشره لأعتبارات معينة وأتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئاً في ظني هذا .
رابعاً : إن تاريخ الآشوريين القدامى من أبناء آشور ونينوى العظيمة وورثتهم الحقيقيين نحن الآثوريين أو الآشوريين لا فرق بينهما هو أقوى وأكبر من أن تستطيع أن تنال منه أقلام الماجورين من أمثالك .
خامساً : إن اعتمادك على التوراة اليهودي عن ما قاله أو قيل على لسانه المدعو النبي ناحوم وغيره من أنبياء اليهود ما أكثرهم بفناء وإنقراض الآشوريين هو كذب وافتراء من صنع اليهود السبايا الذين سباهم الملك الآشوري سنحاريب من يهوذا والسامرة وأورشليم وعاشوا في كنف الأمبراطورية الاشورية مهانين أذلاء محتقرين ، ماذا تنتظر من هؤلاء اليهود أن يكتبون عن نينوى رمز عبوديتهم والآشوريين أسيادهم ؟ هل يكيلون علهم المديح أم يكيلون عليهم اللعنات بالويل والثبور والفناء على لسان الرب ؟؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى إن التوراة لا تعتمد كمصدر علمي تاريخي من قبل علماء التاريخ عدا اليهود منهم لأثبات تحقيق إدعائهم بكونهم شعب الله المختار وهم متميزون وفوق البشر ، وهو مصدر تاريخي فقط للسذج من الناس أمثالك ومن هم على شاكلتك .
سادساً : فاذا كان سمكو بطلاً وثائراً كوردستانياً كما تدعي عندها يكون كل قتلة الشعب الكوردي من عام 1961 الى 1991 من رجالات النظام السابق هم ثوار وأبطال بامتياز كما ذكروا بعض الأخوة المتحاورين والمتداخلين على مقالتي الأخوة أبرم شبيرا وتيري بطرس !!!  .
يا سيد محمد المندلاوي كن منصفاً وإقرأ التاريخ جيداً ومن مصادر مرموقة ورصينة وليس من مصادر صفراء ممن ذكرتهم من مؤرخي الأنظمة الفاشية العراقية أمثال الحسني وأحمد سوسة اليهودي وغيرهم ومن يتامى العثمانية والفارسية الحاقدتين ، يا أخي (( أكعد أعوج وأحجي عدل )) ، إذا لا تجيد السباحة لا ترمي بنفسك في النهر - وتطبش- كما يقال باليمين واليسار وتغرق نفسك بنفسك . نحن الآشوريين لا نحمل حقداً ولا كراهية لا للكورد ولا للعرب ولا للاسلام بل عشنا ونعيش بأمن وسلام مع الجميع بالرغم من كل التجاوزات الظالمة والمستمرة علينا من قبل المتطرفين والمتشددين التكفيريين والعنصريين المتعصبين القوميين من العرب والكورد أمثالك وهذا معروف للقاصي والداني من العرب والكورد . أرجو المعذرة من كل الأخوة الطيبين الوطنيين الأصلاء على كل ما ذكرناه ولكن ما العمل مع من هم أمثال السيد محمد المندلاوي ، وصدقوني إن ما نرفضه من الأخ المندلاوي نرفضه ونشجبه بشدة إذا صدر من أي فرد مسيحي آشورياً كان أم كلدانياً أم سريانياً وشكراً .
ملاحظة : شكري الخاص الى الأستاذ المفكر لوسيان لواقعيته وموضوعيته في طرح المواضيع وتحليها بشكل علمي رائع وحيادية منقطعة النظير ، بالرغم من مثالياته المبالغ بها في بعض الأمور أحياناً ، وقد يكون السبب عجزي في فهم واستيعاب المقصود ، ولكن كما يقال إن الأختلاف لا يفقد في الود قضية وتقبل تحياتي العطرة .

      /حبكم أخوكم : خوشابا سولااقا  

1961
الى الأخ الأستاذ انطوان الصنا المحترم
الى الأخ الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا تحياتنا المعطرة بالمحبة الخالصة
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وعلى تقييمكم الرائع وتشجيعكم لنا وإغنائكم لما كتبناه بما ينقصه ، إن مثل هكذا مداخلات هي التي تعزز قدراتنا الفكرية لصياغة رؤى موحدة ومشتركة تخدم مجمل قضايانا القومية والوطنية وليس المهاترات والسجالات العقيمة والكتابات المسيئة لتراثنا ورموزنا التاريخيين لحساب تبرئة من أخطأوا بحق امتنا من اجل المصالح الشخصية كما يفعل بعض القلة من الكتاب وتشجيع البعض الآخر لهم .

محبكم وصديقكم : خوشابا سولاقا


1962
الى الأستاذ الفاضل سولاقا بولص المحترم وكافة المتحاورين المحترمين تقبلوا تحياتنا الأخوية .
أود أن أضيف الى ما عرضتموه من أفكار التي وردت في تعقيبكم الآخير ما يلي :-
قبل ظهور المذاهب اللاهوتية في كنيسة المشرق وبعد الخلاف اللاهوتي الذي نشب بين نسطوريوس وكيريلوس في مجلس كرادلة كنيسة روما ومقرارات المجمع المسكوني في مدينة إفسوس سنة 431 م وإنتقال تأثيرات هذا الخلاف الخاص بتسمية العذراء المقدسة مريم بين أن تسمى ( أم الله ) أم ( أُم المسيح ) الى كنيسة المشرق ، كنا نحن المسيحيين في المشرق ذات تسمية موحده وكنيسة واحدة ونتكلم بلغة واحدة ونكتب بأبجدية واحدة وكان الأعداء من غير المسيحيين يقيمون علينا المذابح والمجازر من دون تمييز لا من حيث الأسم ولا من حيث المذهب ، أي بمعنى كانت الكنيسة واللغة مصدر وحدتنا وقوتنا واليوم نريدهما أن تبقى كذلك بل علينا أن نجعل منهم مصدر وحدتنا وقوتنا وليس العكس كما بفعل البعض . ولكن بعد إنتقال تأثيرات هذا الخلاف إلينا ودخول كنيستنا في خضم هذا الصراع إنطلقت المذاهب المتصارعة من باب الكنيسة وبقيادة رجالاتها لتنتشر في صفوف أتباعها كانتشار النار في الهشيم وتصاعدت مستويات الأحقاد والكراهية المتبادلة بين المذاهب بحكم التعصب التي ولدت من رحم خلافات نسطوريوس وكيريلوس ومقرارات مجمع إفسوس وكان الحصاد لذلك الزرع تشضي أمتنا وكنيستنا الى أجزاء عديدة قوميا ومذهبياً ، وعليه أنا أقول وكما قلت سابقاً لمرات عديدة في مقالاتي التي نشرتها في هذا الموقع الكريم إن وحدتنا يجب أن تنطلق من حيث بدأ تشضينا ، أي تنطلق من باب الكنيسة ، وبالأمكان إعتماد المبادرات التي أطلقها قداسة البطريرك مار لويس ساكو الأول بهذا الشأن نقطة البداية لأنطلاق مسيرة وحدتنا الكنسية ثم القومية التي ستكون تحصيل حاصل كنتيجة طبيعية لوحدة الكنيسة ، لأن كل الخلافات الجارية بين كتابنا ومثقفينا في وسائل الأعلام في الحقيقة منطلقة من خلفيات مذهبية بحتة ووتتغذى منها وليس لأية أسباب أخرى بما فيها التسمية القومية ، وعليه أنا أعطي الأولوية هنا على وحدة الكنيسة قبل الوحدة القومية لأنني أؤمن بأن المشكلة تعالج من خلال معالجة أسبابها وليس العكس أرجو دراسة وجهة نظري هذه لكي لا نضيع الوقت وتضيع جهودنا في غير محلها وما علينا إلا أن نشجع وندعم هذه المبادرات ونفعلها بأكبر قدر ممكن وفي مقدمتها إيقاف المهاترات والسجالات التي توسع من مساحات خلافاتنا يوم بعد آخر على حساب تضييق مساحات المشتركات بيننا وشكراً .

محبكم أخوكم : خوشالا سولاقا 

1963

الى الأستاذ الفاضل سولاقا بولص يوسف المحترم
 تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة
 أحييكم أولاً على هذا المقال الذي هو بحد ذاته دعوة نبيلة من إنسان حريص على مصلحة امته ويسعى من خلاله حماية سمعتها من الأساءءات   التي تظهر وتنشر بين حين وىخر من قبل هذا الكاتب أوذاك بوركتم على هذا الشعور النبيل وسمو أخلاقكم . وأنا شخصياً أضم صوتي الى  صو تكم واقول يا مثقفينا لا تنجرفوا وراء تعصبكم وتطرفكم لأننا بالآخير أبنا أمة واحدة وقومية واحدة ولنا مصير ومصلحة مشتركة وجمعنا في قارب واحد غذا غرق غرقنا جميعاً عندها سوف لا تنقذنا مهاتراتنا وسجالاتنا العقيمة وشكراً ز

                أخوكم : خوشابا سولاقا

1964
الأقليات والحقوق القومية والدينية والوطنية
في العراق
خوشـابا سـولاقا
بدءً ذي بدء نادراً ما موجود على وجه الأرض في أي بلد من البلدان امة من الأمم تعيش على أرض محددة مكونة من قومية واحدة خالصة نقية الدم كما يدعي القوميين المتعصبين المغالين في عنصريتهم القومية وتعصبهم وتطرفهم القومي الأهوج وتعتنق عقيدة دينية واحدة ومنتمية لطائفة مذهبية واحدة كما يريدها المتشددين المتطرفين من المتدينين الغارقين في الجهل والتخلف والحقد والكراهية المتأصلة في كيانهم على غيرهم ممن لا يوافقونهم في رؤآهم ومعتقداتهم الدينية والمذهبية ، لأن مثل هذا الوضع النموذجي الاستثنائي كما يريده البعض يعتبر وضعاً مثالياً فريداً شاذاً لواقع الحياة الإنسانية الطبيعية ، ولا أعتقد له وجود على أرض الواقع ، بينما على العكس من ذلك هو الوضع الطبيعي في كل البلدان . وعليه فإن جميع أمم الأرض فيها تعدد وتنوع قومي وديني وعِرقي ومذهبي وقبلي وغيرها من الخصوصيات تجعل مصالحها ومعتقداتها المختلفة تتقاطع وتتعارض لهذا السبب أو ذاك مع بعضها البعض أحياناً وتلتقي وتتشارك وتتحد أحياناً أخرى ، وهكذا يحصل توازن طبيعي ويتعايش هذا الخليط الإنساني المتنوع المتعدد المكونات بانسجام وتفاهم ويشترك الجميع في المصير الواحد أمام تحديات العدو المشترك متناسين خلافاتهم بحكم الخصوصيات جانباً . هذا هو واقع الحال لجميع أمم الأرض حالياً في مختلف البلدان التي تؤمن شعوبها بمبادئ التعايش السلمي المشترك على أرض الوطن الواحد . لقد مرَّ التاريخ البشري بعصور من الاضطهاد والقهر القومي والديني والمذهبي ومات الملايين من البشر وسالت دماء غزيرة في حروب عبثية لأسباب ودوافع قومية ودينية ومذهبية بحكم استئثار إحدى القوميات أو أحدى المكونات  الدينية  أو المذهبية  بالسلطة السياسية في هذا البلد أو ذاك ، وبحكم هذا الواقع عاشت الأقليات القومية والدينية والمذهبية في ظل سلطة المكون القابض على الحكم حياة القهر والاضطهاد والعبودية محرومة من كل الحقوق القومية والدينية والمذهبية وحتى الحقوق الإنسانية الى حدٍ بعيد ، واُرتكبت بحقها المذابح والمجازر الجماعية وحصل لها الكثير من الأنتهاكات المريعة لا لسبب مبرر ولا لذنب أو لجرم إرتكبته بحق غيرها وإنما لمجرد كونها أقلية مغلوبة على أمرها ، والتاريخ مليء بمثل هذه الشواهد الصارخة والمؤلمة والكوارث الإنسانية المرعبة والبشعة ، ولا يخلو تاريخ أي أمة من أمم الأرض من مثل هذه المظالم التي يندى لها الجبين ويخجل منها التاريخ الإنساني ، وما ما ارتكب منها بحق أمتنا والأرمن في عهد الدولة العثمانية على يد المجرمين بدر خان ونورالله وسمكو وغيرهم من عتاة القتلة المجرمين من الترك والفرس والكورد بتحريض ودعم الحكومات العثمانية والفارسية المغالية في حقدها وعنصريتها القومية والدينية تجاه الآخرين من مواطنيها وسكوت حكومات الدول الأوربية المسيحية خير مثال صارخ على إضطهاد وقهر الأقليات القومية والدينية ، وكانت حصة أمتنا والأخوة الأرمن حصة الأسد من رصيد مذابح ومجازر الأبادة الجماعية بدوافع دينية الممنهجة ( الجينوسايد ) والمنظمة برعاية الدولتان العثمانية والفارسية المجرمتان عبر قرون طويلة ، ولذلك يتطلب الأمر من الذين يدعون تمثيلنا من الأحزاب والمؤسسات الحقوقية في الداخل والمهجر التحرك لدى المؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة لتثبيت ذلك في سجلات الجرائم الجنائية في محكمة لاهاي المعنية بجرائم الحروب والأبادة الجماعية طالما لدينا الكثير من الوثائق التي تثبت هذه الجرائم ومطالبة الدول المعنية بها اليوم ( الدول الوريثة ) بتعويض المتضررين من أبناء أمتنا كما يفعل أخوتنا الأرمن . كانت تلك المرحلة مرحلة نظام الأمبراطوريات والدول القومية والوطنية التي كانت ثقافة التعصب القومي والديني هي الثقافة السائدة فيها وكانت سمة تلك المرحلة ، وفلسفة الحكم حينذاك ، ولذلك كانت الضحية الأولى لسيادة هذا النمط من أنظامة الحكم هي أبناء الأقليلت القومية والدينية والمذهبية ، وكان الشرق مثالاً حياً لمثل هذه الممارسات العنصرية الفاشية الشاذة والبغيضة لأضطهاد الأقليات القومية والدينية في كنف الأمبراطوريتين الفاشيتين الفارسية والعثمانية وما زالت لغاية اليوم . بالتأكيد أن كُثرة الأضطهادات القومية والدينية والمذهبية قادت المفكرين والعلماء والفلاسفة والسياسيين الى البحث عن إيجاد أنظمة حكم أكثر عقلانية وأخلاقية وإنسانية لتخليص البشرية من واقع القهر والأضطهاد القومي والديني والمذهبي وبالتالي تحرير الإنسان من ظلم وقهر واستغلال أخيه الإنسان وإنعتاقه من العبودية ونشر أفكار الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وإقامة السلم الأهلي والتعايش السلمي بين الأمم ومنح الأقليات حقوقها القومية والدينية والوطنية والإنسانية المشروعة . فكانت النتيجة ظهور ملامح النظام الديمقراطي العالمي وإنبثاق عصبة الأمم ومن ثم صدور مثاق الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة المنبثقة منها ، وظهرت مؤسسات حقوق الإنسان وصدور الأعلان العالمي لحقوق الإنسان وبدأ العالم الجديد بالتَشكُل وفق أسس ومعايير جديدة أكثر عدالة وإنسانيةً والذي فيه تعتبر إنسانية الإنسان هي أعلى قيمة كمعيار لتقييم الحياة الإنسانية ، واخيراً صدور إعلان حماية حقوق القوميات الأصيلة عام 2007 من الأمم المتحدة والذي من المؤكد سيكون لتطبيقة أثراً كبيراً لأمتنا لكوننا قومية أصيلة في بلاد النهرين لو تحركت مؤسساتنا السياسية والكنسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني لأمتنا التحرك الجاد والفاعل لتشكيل لوبي للتأثير على مؤسسات صنع القرار في الدول الكبرى والأمم المتحدة لوضع هذا الأعلان موضع التنفيذ الفعلي بدلاً من المناكفات والمشاجرات على التسميات ومقاعد " الكوتة " المهينة التي صَدَّقوا بها الأقوياء للضعفاء اليتامى من أبناء أمتنا الأًصيلة لتلهيتهم في صراعاتهم الجانبية والأبتعاد عن حقوقهم الجوهرية . ولذلك ندعو هنا من يدعي تمثيلنا في مجلس النواب الى المطالبة بتعديل الدستور الحالي وتضمينه بمواد إضافية تقر بوجودنا القومي وكقومية أصيلة حسب إعلان الأمم المتحدة المشار إليه أعلاه وبشكل صريح وضمان كامل حقوقنا القومية والدينية والسياسية والثقافية وتشريع ذلك بقانون كما فعل المجلس مع الأخوة التوركمان .. إلا أن الشرق بالرغم من كل هذا التغيير النوعي في النظام الحقوقي الدولي مصر أن يبقي شرقاً متخلفاً لا يقبل أن تهب عليه رياح التغيير الإنساني والاجتماعي ، بل إنه يريد أن يبقى على ما هو عليه متقوقعاً ومتشرنقاً داخل صومعة التخلف ويقاوم رياح التغيير للنظام الدولي الجديد بإصرار وعناد لكون النظام الجديد حسب رؤية ومنهج فقهاء الرجعية والتخلف نظام قائم على رؤى وفكر وثقافة غربية غريبة ودخيلة على ثقافتنا وتقاليدنا القومية والدينية الشرقية وبالتالي أن ذلك سيؤدي حتماً الى تدمير منظومتنا الأخلاقية والقيمية الأصيلة ومحو ثقافتنا واستبدالها بالمستورد الغربي منها . هكذا وتحت هذه الشعارات الرجعية المتخلفة تصدرت المؤسسات القومية والدينية للتصدي للنظام الديمقراطي العالمي الجديد التَشَكُل وثقافتِهِ التقدمية وسَعت بالمقابل الى إعادة إنتاج وترسيخ مفاهيم وأفكار أسس وثقافة النظام الرجعي القديم القائم على أساس القهر والأضطهاد والقمع القومي والديني والمذهبي والتمييز الطبقي في مجتمعاتنا الشرقية وتكريس التمييز الجنسي بين الرجل والمرأة وإبقاء المرأة حبيسة البيت حالها حال أية حاجة من حاجات الرجل المنزلية . وبذلك أصبحت الأقليات القومية والدينية والمذهبية مرة أخرى مسلوبة ومهضومة الحقوق بكل أشكالها ومضطهدة ومقموعة ومصادرة الارادة  ومحرومة حتى من الكثير من حقوقها الإنسانية . كان العراق خير مثالاً ساطعاً لأمة لها تعددية قومية ودينية ومذهبية نموذوجية وكيف عاشت هذه المكونات المتنوعة دون مستوى المكون القابض على السلطة من حيث الحقوق في البلد عبر عقود من الزمن تحت الأضطهاد والقهر القومي والديني والمذهبي الطائفي . وبالتأكيد كيف أن المؤسسات السياسية والتربوية من أحزاب وجمعيات التي نشأت في ظل سيادة وهيمنة ثقافة القهر والصهر القومي تأثرت أكثرها في صياغة أفكارها وخطابها وبرامجها السياسية ومناهجها التربوية في المدارس والجامعات الى هذا الحد أو ذاك بتأثيرات تلك الثقافة التي كانت سائدة في المجتمع والتي لم تتحرر من تبعات وتقاليد ثقافة القهر والصهر والأضطهاد القومي والديني والطائفي . فولدت من رحم هذه الثقافة أحزاب ذات أيديولوجيات عنصرية قومية متعصبة وشوفينية وأخرى ذات أيديولوجيات دينية ذات توجهات مذهبية طائفية حاقدة تعادي الأديان والطوائف المذهبية الأخرى . وقد سادت بل طغت ثقافة تلك الأحزاب بعد قيام الدولة العراقية الحديثة منذ بداية القرن الماضي في عام 1921 على مؤسسات الدولة الرسمية ، وكانت الحكومات التي أستلمت السلطة بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 هي الأخرى مشبعة لحد النخاع بالفكر القومي الشوفيني القائم على قاعدة إلغاء وإقصاء الآخر وهضم كل حقوقه القومية وحتى نكران لوجوده القومي في العراق كمكون أصيل منذ آلاف السنين ، وكانت أنظمة حكم أحزاب القوميين العرب وحزب البعث العربي الأشتراكي خير تجسيد حي ومثالي لهذا النموذج القهري من الفكر الأقصائي بحق الأقليات القومية الاصيلة في العراق . وبعد سقوط نظام البعث الصدامي كنظام سياسي عروبي فاشي على يد القوات الدولية عام 2003 لم تسقط معه الثقافة الصدامية الشوفينية الشمولية الأقصائية المعادية للأقليات القومية والدينية والمذهبية الطائفية كفلسفة ومنهج للحكم بل بقيت تمارس  بنفس الآليات من قبل من استلم السلطة بعد صدام ولكن بواجهات أخرى سواءً على مستوى الحكومة المركزية في بغداد أو على مستوى حكومة أقليم كوردستان في أربيل . حيث الأقصاء والتهميش وصناعة البدائل الهيكلية المزيفة والمشوهة لتمثيل أبناء الأقليات القومية والدينية والطائفية في مؤسسات الدولة والأقليم الدستورية من مجلس النواب العراقي والمجلس الوطني لأقليم كوردستان وفي السلطة القضائية  والسلطة التنفيذية ( الوزارة )  مستمرة على قدم وساق ، وحيث الغياب التام للمشاركة الفعلية الحقيقية لأبناء تلك الأقليات بالشكل الذي يمثل مشاركتهم الفعلية كما ينبغي أن تكون والتي تعكس وتجسد وجودهم القومي التاريخي والديني ، وحيث نرى أن من يمثلهم اليوم في مؤسسات الدولة المركزية والأقليم لا يَهمهُم من تلك المشاركة الرمزية غير مصالحهم الشخصية والانتفاع من امتيازات ذلك التمثيل المشوه الهزيل والمهين على حساب إهمالهم للمصالح القومية الحقيقية لمن يدعون تمثيلهم ، وبالنسبة لممثلي أمتنا أصبحوا رسمياً ممثلي المكون المسيحي ولا يمثلون مكون قومي له هويته القومية المتميزة وهذا يعني عملياً إلغاء أي إعتراف بوجدنا القومي وكقومية أصيلة !!! ، وكما لا نجد للديمقراطية على مستوى التطبيق الفعلي والمارسة العملية أي على أوسع نطاق ظل على أرض الواقع غير مجرد شعارات سياسية إعلامية مرحلية لخداع النفس لرافعيها أولاً ولخداع الآخرين من أبناء الأقليات والرأي العام العراقي  والعالمي بديمقراطية النظام القائم ثانياً . لذا نرى في حقيقة الأمر أن العراق وشعبه يتخبطان في حالة من نظام الفوضى العارمة في ظل تفشي الجريمة بكل أشكالها ، والفساد المالي وسرقة المال العام في وضح النهار لا أول لها ولا آخر . ولأجل حل مشاكل عراقنا العزيز وتخليص شعبنا مما يعانيه من المعاناة الرهيبة والمشاكل الجمة المستعصية التي تضرب بأطنابها كل مفاصل الحياة العراقية اليومية لا بد لنا من أن نتعلم ونستفاد من تجارب الآخرين ممن سبقونا في هذا المضمار ، وان نختار ما يلائمنا ويناسبنا منها من نظام سياسي لأدارة الدولة ويحل مشاكلنا ويستجيب لمتطلبات حياتنا ، وإن ذلك إن فعلناه ليس عيباً نعاب عليه ولا يقلل من عظمة حضارتنا وتراثنا التاريخي ولا يحط من قدرنا وشأننا عند الآخرين بل على العكس من ذلك طالما فية مصلحتنا الوطنية ولكن ما هو معيب لنا هو بقائنا على ما نحن عليه نتخبط في مشاكلنا ومعاناتنا وندور في حلقة مفرغة الى ما لا نهاية ، واستمرار هذا الواقع المأساوي ، هذا هو ما يجب أن نخجل منه وأن لا نقبل به على أنفسنا وعراقنا منبع أول حضارة إنسانية أنجبت العجلة الآشورية وأنجبت أول مسلة قانون على الأرض وهي مسلة حمورابي في بابل وأنجبت أول ألة موسيقى على الأرض وهي القيثارة السومرية عند مواجهتنا للآخرين من الشعوب ، لأن الأخذ والعطاء هو سنة الحياة وهو القانون الأساسي لصيرورتها وتطورها والسير الى الأمام بخطوات ثابتة . إن العمل على تأسيس وبناء النظام الديمقراطي التعددي العِلماني الحقيقي  (( نظام لا قومي ولا ديني مسيس  ولا مذهبي طائفي )) القائم على أساس المساواة والعدالة بكل أشكالها وإلغاء نهج الأقصاء والتهميش للآخر وبناء دولة المؤسسات الدستورية ، دولة تكون فيها السيادة لسلطة القانون وحده ، دولة المواطنة وليس دولة المكونات والميليشيات المسلحة ، دولة يكون فيها السلاح بيد سلطة القانون فقط ، دولة تضمن وتحمي حرية المواطن في التعبير عن رايه عبر الوسائل السلمية بالكلام والكتابة والتظاهر ، دولة تتساوى بين مواطنيها في الحقوق والواجبات وفق القانون والدستور والهوية الوطنية ، ووفق المعيار الوطني بالانتماء الى العراق قبل أي إنتماء فرعي آخر ، هذا النظام لوحده هو الذي يجعل من العراق وطن الجميع وللجميع من شماله الى جنوبه من شرقه الى غربه بعربه وكورده وتركمانه وآشورييه وكلدانه وسريانه وإيزيدييه وصابئته وشبكه وطن زاهر خالي من الظلم والقهر والتمييز القومي والديني والطائفي والطبقي والجنسي وخالي من الأرهاب والأرهابيين والقتل على الهوية وخالي من الفقر والجهل والأمية والمرض والعوز والبؤس . في ظل هكذا نظام والثروات الطبيعية والبشرية الهائلة التي يمتلكها وينعم بها وطننا العراق " بيث نهرين – بلاد النهرين  " عندها فقط نستطيع إسقاط الشعار الذي قيل بحقنا من قبل الآخرين  من الأصدقاء والأعداء (( العراق أغنى بلد وأفقر شعب )) وعندها فقط نغسل العار من على جبين العراق وشعبه بكل مكوناته يا أيها الأعزاء المغالين والمتطرفين في تعصبهم القومي والديني والمذهبي الطائفي .. النظام الديمقراطي والثقافة الديمقراطية هما الضامنان للتآخي القومي والديني والمذهبي وإحترام حرية الرأي وقبول الآخر والتعايش السلمي معه في الوطن الواحد ، وهو الذي يحمي الخصوصيات مهما كانت تلك الخصوصيات وتزدهر في ظله ، وفي ظله وحده فقط يصبح العراق وطن حر وشعبه ينعم بالحرية والسعادة والعيش الرغيد ... النظام الديمقراطي هو النظام الوحيد الذي يقر ويحقق الحقوق القومية للأقليات وللأكثريات القومية على حد سواء وهو طريق الأمم المتعددة المكونات القومية والدينية والمذهبية للخلاص من القهر القومي والعبودية والظلم والتمييز العنصري والحروب ، فليكن هذا الخيار هو خيارنا نحن العراقيين الوطنيين الشرفاء من كل المكونات لننعم بالحياة الحرة الكريمة الخالية من الدماء والموت المجاني اليومي بعد معاناة دامة قرابة المئة عام من الحروب والأقتتال والقتل على الهوية الفرعية ، لنحمل فقط الهوية الوطنية العراقية في جيوبنا وقلوبنا ونفوسنا وثقافتنا عندما نتجول في ربوع وطننا العراق ، عندها فقط سوف نحل ونتخلص من كل مشاكلنا القومية والدينية والمذهبية الطائفية وتصبح جزء من الماضي في خبر كانَ . 

خوشـابا سـولاقا
28 / ت 1 / 2013   

1965
الى الأخ جوني يونادم عوديشو المحترم ..... تقبل تحياتنا
قرأت مقالكم الرائع في تحليلكم لمفهوم " الإقصاء " في التنظيمات السياسية الشمولية وقد أبدعتم في وضع النقاط على الحروف التي يجب أن تنقط لتكون واضحة لمن لا يجيد قراءة مضامين العبارات . فخيراً فعلت يا أخي جوني ، وهنا أريد أن أضيف على ما كتبتهُ بعض الأضافات لأستكمال بعض الجوانب الغامضة لمن يتغافل عن النظر إليها وينظر الى أمور ثانوية لا قيمة لها لا تُسمن ولا تغني من جوع .
أولاً : الأقصائية والاستبدادية والانفراد بالقرار وسيادة الديكتاتورية في العمل هي سمة ملازمة لكل الأحزاب والتنظيمات الشولية وزوعا منها وهذه السمة هي التي أوصلت زوعا الى ما وصل إلية من الضعف والهزال والعزلة عن الجماهير والقادم من الأيام سوف تكشف الكثير من المخفي والمستور الذي بات معروفاً والذي لا يريد البعض تصديق ما ينشر ويقال عنه ، وعندها ستكون صدمة هؤلاء كبيرة مع تمنياتي القلبية للخيرين في القيادة الحالية لزوعا ان تعدل مسار الحركة وتغير سلوكها الإقصائي قبل سقوط الفأس  !!! .
ثانياً : كان من المفروض بالفائز بمنصب السكرتير العام لزوعا بالتزكية أن يتذكر بأن هذه الانتخابات هي انتخابات لتنظيم سياسي وليست انتخابات لنادي إجتماعي في زمن النظام السابق لأن يتم انتخابه بالتزكية ، بل كان من الأجدر أن يتم ذلك بالتصويت السري من قبل مندوبي المؤتمر على المرشح الوحيد السيد كنا كما يكون ذلك في حالة وجود مرشح منافس وذلك لمعرفة كم من الحاضرين يصوت له وكم منهم يعطي ورقة الأقتراع بيضاء للتأكد وبشكل قانوني من شرعية الفوز بالأغلبية على الأقل لأعطاء شرعية قانونية لفوزه ، ولكنه لم يفعل ذلك .
ثالثاً : إن بلدة عينكاوه لوحدها تضم على الأقل أكثر من ( 15000 ) ناخب بينما ما جمعوه كل قوائمنا أقل من ( 13000 ) صوت بالرغم من وجود شكوك حول تلك الأصوات التي مصدرها من خارج أبناء شعبنا وبالأخص أصوات قائمتي الرافدين والتجمع ... وهنا أسال المدعين بالشرعية الشعبية التي يتمتع بها هذا التنظيم أو ذاك ، الى متى نستمر في خداع أنفسنا بهذا الشكل من السذاجة المفتعلة ، ألم يكفينا ما موجود من إخفاقات على أرض الواقع وتحولنا من مكون قومي الى مكون مسيحي وإفراغ بلدنا من وجودنا القومي لأن نقول الحقيقة بحق من يدعي تمثيلنا ؟؟ ألم يكن هذا العزوف عن التصيت لهم كافياً بأنهم لا يمثلوننا شرعيا ً؟؟  وشكراً للقراء الكرام . 

أخوكم : خوشابا سولاقا

1966
الى الأخ هنري سركيس المحترم .... تقبل تحياتنا الخالصة
لقد قأتُ مقالكم إنه تحليل سياسي رائع لواقع أمتنا بورك قلمكم على هذا الجهد المفيد لمن تهمه مصلحة أمتنا ولي بعض الأضافات وهي :
أولاً : كل ما ذكرته يكون ذي عطاء مثمر عندما يكون قادة تنظيماتنا السياسية يعملون وفق نهج وضع المصلحة القومية فوق المصالح الشخصية ومع الأسف الشديد إن هذا الطموح ما زال بعيد المنال ، لأن كل الأحزاب وشعاراتها القومية هي وسائل وواجهات لتحقيق المصالح الشخصية لقادتها المتنفذين لحد هذه اللحظة .
ثانياً : كل التنظيمات تدعي بالقومية ولكن لحد الآن من الصعب التمييز والفرز بين من هو قومي صادق ومن هو مزيف ، إن المواقف على أرض الواقع هي التي تفرز الحقيقي عن المزيف وهذا الشيء أصبح واضحاً بعد تجربة قرابة عشرة سنوات .
ثالثاً : كل التنظيمات السياسية تسعى للعمل بشكل منفرد لأن المصالح الشخصية تقتضي ذلك بينما المصلحة القومية تقتضي أن توحد خطابها السياسي والعمل بصورة جماعية .

أخوكم : خوشابا سولاقا


1967
الى الأستاذ انطوان الصنا المحترم .... تقبل تحياتي الأخوية
بوركتم وبورك قلمكم الراقي والحيادي على هذا التعقيب التحليلي العلمي حول العلاقة العضوية العرقية واللغوية بين الآشوريين والكلدان والآراميين في بلاد النهرين خلال المراحل التاريخية ما قبل الميلاد ، وما حصل بين تلك المجموعات البشرية من تمازج وتزاوج عرقي وأثني ولغوي وبالتالي تكوين مكون خليط يصعب التمييز بين أصول مكوناته العرقية ، وذلك لكون المفهوم القومي الحديث للقومية كما نفهمه ونعرفه اليوم كان غير معروف غير متداول لدى أولائك الأقوام من أجدادنا . تحليكم رائع ومقنع لمن يبحث عن معرفة حقيقة الأمور بورك قلمكم علية يا أستاذ الصنا .
أما ما يبغيه الأخ عبد قلو ( برشي ) من نشره لمثل هكذا مقالات ومداخلات الأستفزازية والمسيئة للآشورية والآشوريين وتأييد بعض الأخوة المغالين في كلدانيتهم فهو شأنهم هم ، وهم أحرار في قول ما يريحهم وما يشفي غليلهم ، ولكنه بالتأكيد لا يمثل رأي كل الأخوة من الكلدان وإنما يمثل أرائهم الشخصية ورأي القلة القليلة جداً لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة وهم معروفين وبالأسماء وبالأمكان التأكد من ذلك بالعودة الى أرشيف المؤيدين من القراء في هذا الموقع الكريم .  وعليه وحرصاً على مصلحتنا القومية لا أجد ضرورة لردود أفعال مماثلة لما يكتبوه هؤلاء الأخوة لأن ذلك يجعلهم يشعرون بأهمية ما يكتبونه .. اتركوهم وشأنهم يكتبون ما يشاؤون من كتابات مسيئة ومعادية للآشورية والآشوريين لأن ذلك مهما بلغ من القوة سيبقى أضعف من أن يستطيع أن ينال من عظمة التاريخ الآشوري وتراثالآشوريين  الحضاري وتأثيره على مسيرة التراث الإنساني ، وخير شاهد لمن يريد أن يعرف من هم الآشوريين ومن هم غيرهم عليهم أن يزوروا متاحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن ومتحف برلين في ألمانيا ومتحف شيكاغو في أميريكا ومتحفنا العراقي إن تعذر لهم زيارة تلك المتاحف المذكورة أو اي متحف صغير في أي بلد من بلدان العالم عندها سوف يعرف من هم الآشوريين ومن هم غيرهم وشكراً . 
أخوكم : خوشابا سولاقا

الأخ إيسارا المحترم .... تقبل تحياتنا الأخوية ..... بورك قلمكم على ما قدمتموه من معلومات تاريخية ولكن لي عليكم عتاب أرجو أن تتقبلوه بصدر رحب .
كما قلت إن هؤلاء أمثال ( برشي ) عبدالأحد قلو ومن ايدوه فيما ذهب إليه في مقاله وهم قلة قليلة جداً من الأخوة الكلدان وهذا يعني ليس من المفروض بنا أن نتحدث معهم بنفس اللغة التي يخاطبوننا بها لأنه لو فعلنا سوف لا نختلف عنهم بشيء وسوف نزيد من عدد المؤيدين لهم من الأخوة الكلدان ممن هم في الوسط وهذا ما يصبون اليه هؤلاء من كتاباتهم المثيرة للجدل ، بل يجب ان يكون الحديث معهم والأجابة على ما يطرحونه من تساؤلات بأسلوب مثل أسلوب الأستاذ انطوان الصنا ، وأرجو المعذرة إن ازعجتكم بتعقيبي هذا وشكراً

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ عبدالأحد قلو – برشي المحترم .... تقبل تحياتي الخالصة
ليس لي تعقيب على ما كتبته غير أن اسألكم .. (( أين أصبح وعدكم لقراء هذا الموقع الذي أطلقته قبل أشهر قليلة عبر هذا الموقع )) ؟؟؟ !!! ثم أسألكم  ... إن تسمينا بأسم " كلدان " أو " سُريان " أو " آشوريين " فنحن أولاً وأخيراً ( قومية واحدة ) ، وإن إعتنقنا " الكثلكة " أو " الأورثوذوكسية " أو ما تسمونها " النسطورية " فنحن أولاً وآخيراً ( مسيحيين ) ... ما الذي يفرق لكم في ذلك ؟  أم أنكم تبحثون عن سبب للتهجم والتجريح والأساءة لأن تلك أصبحت هوايتكم وعادة لا تستطيعون تركها ورميها خلفكم ؟؟ حقا إن هذا السلوك لأمر مؤسف ونحن في مرحلة في أمس الحاجة الى جهود الجميع لخير الجميع .

أخوكم : خوشابا سولاقا
 

1968
الى الأخ ديفيد المحترم ...... تقبل تحياتي الطيبة
كما تعلمون ويعلم الجميع من أبناء أمتنا الآشورية من المطلعين على تاريخ كنيستنا المشرقية " كنيسة المشرق " كانت دوماً مستهدفة من قبل الكنائس الآخرى منذ المجمع المسكوني في مدينة افسوس عام 431 بسبب الخلاف اللاهوتي الذي حصل في كنيسة روما بين نسطوريوس بطريرك القسطنطينية وكيريلوس بطريرك الكنيسة القبطية حول تسمية العذراء ، من بعد هذا المجمع أصبحت كنيستنا في قلب المواجهة مع كنيسة روما وعليه استمرت هذه المواجهة الى أن تجسد في تأسيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في القرن الثامن عشر ، واستمرت الأرساليات التبشيرية الغربية من مختلف الكنائس بالتوجه الى حيث يتواجد أبناء أمتنا من أتباع كنيسة المشرق لغرض إقناعهم بهذه الطريقة أو تلك مستعملين أسلوب الترغيب أحياناً وأسلوب الترهيب أحياناً أخرى للتحول الى الكثلكة وقد نجحوا الى حد كبير في تقليم وتقليص نفوذ كنيستنا من أتباعها وتمكنوا هؤلاء الغرباء القادمين من وراء البحار والمحيطات من التأثير وإقناع الكثير من الوجهاء من أبنا ء أمتنا ممن إرتضوا بالخيانة لأمتهم وكنيستهم وتاريخ أمتنا زاخر وحافل بأمثال هؤلاء الخونة المارقين أمثال المرحوم نمرود دبيث مارشمعون الذي يتباكون عليه ورثة شركائه في الجريمة اليوم وتحريضهم لمعارضة الخط المتمسك بطقس كنيسة المشرق من العائلة البطركية ، ومن ثم حصل ما حصل على يد ورثة هؤلاء في عام 1964 وإنشقت كنيستنا الى كنيستين وكانت تلك ضربة مؤلمة اخرى وجهت اليها . اما ما جرى من تحريض وتشجيع آشور سورو للتمرد على قداسة البطريرك مار دنخا الرابع كان حلقة أخرى في ذلك المسلسل الطويل لأحتواء ما تبقى من كنيسة المشرق الآشورية ومن المؤكد إنها مؤامرة ولكنها حققت بعض النتائج لتقليم وإضعاف جسد الكنيسة الأم بإنسلاخ بعض أنصارها منها ، والجهات التي كانت وراء كل ذلك معروفة لدى الجميع والمدعو آشور سورو كان الضحية وكبش الفداء لمؤامرة من حرضوه وساندوه ، وعند آشور سورو سوف لن تنتهي المحاولات لأحتواء كنيستنا كما مخطط  له منذ زمن بعيد بل من المحتمل ومن المؤكد سوف يظهر أمثال يوخنا سولاقا وتوما درمو وآشور سورو آخرين لأكمال المسيرة غير المقدسة .
وتعذرني من الأجابة على بقية أسئلتكم لكونها ذات طابع شخصي ، أما بخصوص الأنتماء لهذه الكنيسة أو تلك فذلك تحدده المصلحة الشخصية لهؤلاء الأقزام وليس أي إعتبارات أخرى والأيام القادمة كفيلة بأن تكشف لكم المستور عن الجميع كما كشفت عن خيانات السابقين من المشاركين في مسيرة الخيانة للأمة والكنيسة وغداً لناظره قريب كما يقال يأ أخي ديفيد .

اخوكم : خوشابا سولاقا 

1969
الى الأخ ديفيد عينكاوه المحترم .... تقبل تحياتي الخالصة
أولا ً : اشكر مروركم على مقالنا هذا وسأجيب بقدر المستطاع على سؤالكم أرجو أن نوفق في الأجابة التي ترضيكم .
ثانياً : إن كنتم قد قرأتم هذا المقال بإمعان وكما ينبغي وإستعبتم َ ما قصدتهُ منه ، من المؤكد أن نصف الأجابة لسؤالكم على الأقل ستجدونها في متنه وعنوانه ومضمونه ز مضمون المقال يؤكد على كون القيادة الجماعية هي المبدأ الأساس في قيادة التنظيم السياسي ، أخترت هذا العنوان لأن كل التنظيمات الشمولية الديكتاتورية ليس لها قيادة جماعية وعلية سوف لا يكون لها قرارات جماعية بإرادة كل أعضاء القادة والحركة الديمقراطية الآشورية هي واحدة من تلك التنظيمات الشمولية ذات القيادة الفردية المستبدة ، وعليه ليس بالضرورة أن يكون كل أعضاء القيادة على علم بما يقرره المستبدين من قرارات وبالأخص المتعلق منها بالمؤامرات والدسائس من النوع الذي طلبت الأجابة عليه بخصوص التآمر على كنيسة المشرق الآشورية والتخطيط لتمرد الأسقف المعزول آشور سورو .
ثالثاً : من خلال زياراتي للولايات المتحدة سمعت من بعض أنصار الكنيسة وزوعا بأن قيادة زوعا وراء كل ما يحصل من خلاف داخل الكنيسة وبدعم من كنائس أخرى وعندما إستفسرت عن ذلك من السيد يونادم كنا نفى ان يكون لزوعا أي دور في هذا الخلاف ، ولكنني كنت على يقين بأن السيد كنا لم يكن صادقاً في نفيه لآن ما أطلعني عليه قداسة البطريرك مار دنخا الرابع كان يؤكد عكس ما إدعاه السيد كنا ، ولمعرفة المزيد يرجى العودة إلى مقالي (( الحركة الديمقراطية الآشورية الى أين ... ؟ )) بأجزائه الثلاث .
رابعاً : على خلفية مقالي أعلاه تم فصلي من عضوية زوعا بدفع من قادته الفردية وأقام السيد كنا علي َ دعوى قضائية ولحد الآن خسرها ونحن بانتظار قرار محكمة التمييز ليصبح القرار نهائي ، وأنا الآن مستقل وأكتب ما اقتنع به وما أجده مفيداً لقضية أمتي وقوميتي وبالتأكيد كنيستي من دون أن أحمل موقف معادي ومسيء لأية كنيسة أخرى لأنني لا أربط قضيتنا القومية بالمذهب الكنسي . وعدوي الوحيد هو من يخون أمتي مقابل ثمن مدفوع في أي زمان ومكان ، أرجو أن نكون قد وفقنا في الأجابة المطلوبة وشكراً يا عزيزي ديفيد . 

أخوكم : خوشابا سولاقا 



1970
الى الأخ والصديق العزيز أبو سنحاريب الورد ..... تقبل تحياتي الطيبة
شكراً على مروركم علينا وملاحظاتكم الرقيقة ، أنا أنطلق في كل كتاباتي التاريخية والفكرية مما أؤمن به وما لدي من قناعات مترسخة في عقلي وتفكيري ومشاعري منذ مدة ليست بقصيرة ولا أجد فيها من صعوبة في التطبيق طالما أمتلك إرادة سياسية قومية تقدمية لا أرسم من خلالها وجود عدو لي بل أعتبر كل من يخالفني الراي صديق مؤجلة صداقته وجربتُ هذه السياسة مع الكثيرين من قراء هذا الموقع وتمكنت من الوصول معهم الى قناعات مشتركة ونتائج طيبة . عزيزي أبو سنحاريب أنا عدوي الوحيد هو من يخون أمتي مقابل ثمن مدفوع وهؤلاء تواجدوا في كل مراحل تاريخنا وموجودين اليوم ومستمرين في خداع وتضليل البسطاء المؤمنين من أبناء أمتنا ولكن حبل كذبهم وتضليلهم قصير . أما من يكرهنا علينا أن نحبه لكي نجعله صديق حميم وحسب فهمي لقصدكم بمن يكرهنا ممن قصدتهم في تعقيبكم فهم قليلين عددهم اقل من عدد أصابع اليد الواحدة وعلينا أن لا نبادلهم مشاعر الكره بل ان نبادلهم مشاعر المحبة والود طالما ليسوا خونة لقضيتنا القومية ، الكره والرفض يكونان مقدسان للخونة المتاجرين بقضيتنا القومية في الماضي واليوم فقط  ، واجبنا أن نفضحهم أينما وجدوا من دون مجاملة ، وكل ما أقوله ليس مثالياً وليس حديثاً منطلقاً من غيبوبة سياسية بل هو منطلق من واقعنا القومي الذي صنعوه بعض سياسيينا الضعفاء أمام إغراءات المناصب ومال السحت الحرام علينا أن نتعامل مع هؤلاء بحزم وشكراً .

                      أخوكم : خوشابا سولاقا

1971
الى الأخوة الأحبة والأعزاء المحترمين
-   ميسوبوتيميا
-   كوهر يوحنان
-   جوني يونادم
تقبلوا تحياتي وخالص تقديري
شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم الرائع وتشجيعكم لنا وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنكم وأن أستحق هذا التقدير الكريم وبهذه المناسبة أودُ أن أقول لشخوصكم الكريمة ولكافة القراء الكرام أنه مهما اختلفنا عن بعضنا البعض في تسمياتنا ومذاهبنا وقبائلنا وعشائرنا ومناطقنا نبقى شيئنا أم أبينا أبناء أمة واحدة وقومية واحدة ولغة واحدة وجغرافية واحدة وتاريخ وتراث واحد ولنا مصير مشترك واحد ودين واحد ، وما فرقنا وأبعدنا عن بعضنا البعض وجعلنا نعادي بعضنا البعض قرون عديدة هي ثقافاتنا المذهبية والقبلية والعشائرية التي ورثناها من أجدادنا وأبائنا بشكل متوارث وخاطئ ومن دون وعينا للمشتركات التي تجمعنا ، وتمسكنا بتلك الثقافات على أساس التعصب والعنصرية المذهبية والقبلية والعشائرية ورفض الآخر على مستوى المكونات المذهبية أو على مستوى القبائل والعشائر هي التي اوصلتنا الى هذا الواقع المتشرذم والمتشضي والمفكك الذي نحن عليه اليوم ، وذلك لضعف وعينا الثقافي بواقع هذه الخصوصيات التي لا يمكن أن تتحول لأي سبب كان بديلاً للجامع القومي الذي يوحدنا مصيريا ً ، ولكي نتجاوز هذه العقدة النفسية نحو التمسك بالخصوصيات الفرعية ، علينا أن نعيد النظر بهذه الثقافات الفرعية وأن نستوعبها كما هي في حجمها وتأثيرها الحقيقي في بنيتنا القومية وأن لا نجعل منها بديلاً للثقافة القومية التقدمية غير العنصرية لأن في تعنصرنا القومي نعطي تبريراً للقوميات الكبيرة التي تضطهدنا وإضطهدتنا قوميا لقرون ، ومعيار حب القومية ليس بالضرورة في التعصب والتعنصر لها ، بل في تحويل فهم وثقافة الآخرين لحقوقنا القومية المشروعة ووجودنا القومي وجعلهم أصدقاء لنا بدلا من أن يكونوا أعداء . أنا لا ادعو هنا الى إنكار الخصوصيات الفرعية ونبذها والتنصل عنها بل أدعو الى أن نتعامل معها بوعي قومي تقدمي كما نتعامل مع الكثير من الخصوصيات الأجتماعية الأخرى ، لأنها في حقيقتها لا تختلف عن تلك الخصوصيات الأجتماعية ، ولكن المشكلة في الوصول الى هذه الحالة هي في تعويد أنفسنا لقبول هذا الشكل من التعامل ، وهذا يعني تأسيس لثقافة قومية وإجتماعية جديدة مغايرة لما هي الآن سائدة في مجتمنا ، وهذا أمر بسيط لا اجد فية أية صعوبة إن توفرت لدينا الارادة القومية الحقيقة وليس كتلك التي تتشدق بها البعض من قادتنا من تجار القومية وشعاراتها .

ملاحظة : أنا بانتظار مقلكم يا عزيزي جوني

    محبكم اخوكم : خوشابا سولاقا                     

1972
الى الأخ العزيز سامي هاول المحترم ..... تقبل تحياتي الأخوية
كانت دعوة أبينا قداسة البطريرك مار لويس ساكو الأول المحترم لأبناء أمتنا في المهجر بالعودة الى الوطن ارض الأباء والأجداد رائعة وعظيمة في مضمونها لمن يشعر بانتمائه الى هذه الأمة بكل تسمياتها التاريخية وكانت دعوة في زمانها ومكانها لكل من يدرك التحديات التي تواجه وجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد التاريخة ، وكانت قداسته قد أطلق دعوته هذه مشكوراً منطلقاً من الشعور والأحساس والفهم العميق بخطورة هذه التحديات التي تواجه أمتنا ، وليس كما يستغل البعض ما يدور حولها من حوارات لتوجيه سهام نقدهم المسمومة الى هذا الكاتب أو ذاك إنطلاقاً من القاعدة التي تقول " كلمة حق يراد بها باطل " أو عملاً بمقولة " ليس حباً بعلي بل كرها بعمر " مع إحترامي الشديد لهاتين الشخصيتين العظيمتين في الاسلام ولكن الأمثلة تضرب ولا يقاس بها .
عزيزي أخي سامي كان تعقيبكم أو مداخلتكم على دعوة قداسة ابينا البطريرك أيضاً رائعة بشكلها ومضمونها ولا تمس أي مكون من مكونات امتنا أو شخصياتها بسوء لحاسب أي مكون آخر وانا بقدر فهمي لما ورد فيها اقيمُها تقييما عالياً وأشكر جهودكم على ما بذلتموه في كتابتها ، وأثني على مقترحاتكم بشان وحدة الكنائس والأمة تحت أي مسمى كان . أما بشأن من كتبوا ما كتبوا وباسلوبهم الذي تعودناه منهم دائماً وهو الترصد من وراء الستار الأسود ومهاجمة كل من يكتب لصالح بناء السلام ونشر المحبة والألفة بين أبناء أمتنا وبناء القاعدة الرصينة للسير بالمسيرة نحو أفاقها الرحبة في تحقيق الوحدة القومية والكنسية ، حيث نرى هؤلاء دائماً يشككون بكل النوايا الطيبة ليس على اساس مضمون ما يكتبه فلان من الكتاب في هذا الموقع بل على أساس من هو الكاتب ومن أي مكون هو فعندما ينطق الكاتب بالحق كما يدعون به هم أنفسهم تراهم سوف يردون عليه بالقول إنك تدعي بالباطل يا فلان ، لأنه عودنا هؤلا ء القلة القلية على هذا النهج المنطلق من الحقد المعتق والكراهية العفنة ، وعليه أقول لكم لا تهتموا بما يقولون هؤلاء  ودعهم وشأنهم واترك الحكم للقراء والتاريخ ، من المؤكد سوف ينالون ما يستحقونه من ثواب وعقاب عاجلاً ام آجلاً . وترى هؤلاء أنفسهم في مناسبات أخرى يؤيدون ويدافعون عن كتابات البعض من الكتاب الذين يكتبون بالسوء بحق بعض الرموز الكنسية والقومية لمكون بعينه ليس حباً بالكتاب بل كرهاً بالآخرين . عليه ادعوا القراء النجباء مقاطعة كتابات هؤلاء لعلهم يقَّوِمون أسلوبهم المشاكس والمضر بالمصلحة القومية لأمتنا ,شكراً لكاتب المقال والمتحاورين الأيجابين .

أخوكم ومحبكم : خوشــابا ســولاقا    

1973
المبدأ الأساسي في قيادة التنظيم السياسي
أين تنظيماتنا منه ... ؟؟
خوشابا سولاقا
هناك مبادئ أساسية معروفة يجب أن تعتمد في قيادة التنظيمات الحزبية السياسية ألا وهي ، الديمقراطية والمركزية والنقد والنقد الذاتي وخضوع الأقلية للأكثرية والألتزام الصارم في تنفيذ القرارات الحزبية الصادرة من هيئات الحزب القيادية تدرجاً من الأعلى الى الأدنى بدقة وغيرها الكثير من المبادئ والتقاليد والسياقات الحزبية التي تقوي من وحدة الحزب الداخلية الفكرية والتنظيمية وتزيد من تماسكه وتعزيز دوره وفعاليته في المواجهة والتصدي للتحديات التي تواجه الحزب في عمله النضالي من أجل إنجاز مهماته الأستراتيجية وتحقيق أهدافه ، وياتي في مقدمة هذه المبادئ الألتزام الصارم بالقواعد التنظيمية الداخلية المعتمدة في حياة الحزب السياسي ، ولكن بالرغم من أهمية كل ما تم ذكره من المبادئ والقواعد والسياقات الحزبية يبقى مبدأ " القيادة الجماعية الديمقراطية " للحزب السياسي هو المبدأ الأساسي في قيادة التنظيم السياسي أي تنظيم كان ، وعليه سنتناول بشيء من التفصيل هذا الموضوع لأهميته الحيوية في بنيان وديمومة الوحدة الفكرية والتنظيمية للتنظيمات السياسية ومدى التزام تنظيماتنا السياسية – تنظيمات أمتنا - به عملياً وأين موقعها منه على وجه التحديد .
إن القيادة الجماعية هي احدى أهم مبادئ القيادة الحزبية الناجحة ، ولقد بينت وأثبتت التجارب الطويلة للأحزاب السياسية في مختلف البلدان وعبر مختلف الظروف التاريخية لحياة الشعوب أنه فقط بالمحافظة على هذا المبدأ المهم وبالارتكاز عليه والتمسك النزيه والحازم والصارم بقيمه فقط يمكن إطلاق وتوجيه المبادرات الخلاقة لكوادر الحزب ومنظماته السياسية والمهنية بمرونة وإبداع ، وتحليل الوضع بشكل علمي صحيح وتقييم نتائج العمل المنفذ بشكل موضوعي . إن القرارات المتخذة جماعياً تعطي قوة كبيرة وزخم هائل لقيادة الحزب وتسمح في ذات الوقت بتوحيد وجمع مواهب وخبرات المنخرطين في تنظيمات الحزب السياسية والمهنية بكل مستوياتهم ، وتحمي أيضاً هيئات الحزب وقادتها من عوامل الضعف والخلل والزلل والصدفة والعمل بعشوائية وانتقائية ومن اللجوء الى أنصاف الحلول والأحادية الجانب عند إتخاذها للقرارات الحزبية . إن الأراء المتوافقة بحرية وبأسلوب ديمقراطي خير من قرارات فردية تتخذ من هذا المستبد الديكتاتوري أو ذاك مهما كان ذكائه وفطنته في تحليل الأوضاع .
إن القيادة الجماعية هي شرط لا غنى عنه للنشاط الطبيعي لأي حزب سياسي ينشد الديمومة والاستمرار قوياً ولكل منظماته السياسية والمهنية ، ويسعى لتربية الملاكات الحزبية المقتدرة بصورة صحيحة للعمل بين صفوف الجماهير بصورة فعالة ومؤثرة ، ولتأطير نشاط أعضائه وفعاليتهم الذاتية بصورة دائمة ومستمرة .
إن الأساس النظري الذي يستند عليه مبدأ القيادة الجماعية في الحزب السياسي هي النظرية العقائدية التي يسترشد بها وبفكرها ويعتمدها الحزب السياسي والتي من دونها يمكن إعتبار الحزب مجرد هيكل من دون روح ، والتي عليها يرتكز أصلاً الدور الحاسم الذي تلعبه الجماهير الشعبية في العملية التاريخية لأعادة صياغة قواعد ومبادئ الحياة الاجتماعية التي يناضل الحزب من أجل تجديدها وتغييرها . وعلى الجماهير هنا كصانع للتاريخ أن تدرك دورها كشرط حاسم في بناء المجتمع الجديد بقيادة حزب يتمتع بقيادة جماعية ونظرية عقائدية ، وإن ذلك يكمن في الأبداع الجماعي الخلاق لها وفي تدفق طاقتها التي لا تنفذ وفي تجربتها المليئة بالحكمة المستنبطة من معاناة ومخاض الحياة اليومية لها في ظل وجود هكذا حزب .. وعليه إن القيادة الجماعية تنبثق من صميم طبيعة الحزب الجماهيري الذي رشحتهُ الجماهير كحزب لأن يكون القائد السياسي لها لينظمها ويربيها على أسس العمل الجماعي المنظم ، ولكي يقودها بنجاح وليلعب دوره القيادي السياسي ينبغي عليه أن يسند عمله بكامله على مرتكزات ديمقراطية حقيقية ليتواصل إرتباطه الجدلي مع الجماهير ، أي بمعنى هناك علاقة جدلية تكاملية بين القيادة الجماعية والنظرية العقائدية للحزب وبين الجماهير ومن دونها يتحول الحزب الى مجرد جمعية أو نادي إجتماعي وليس إلا  . القيادة الجماعية الحقيقية يجب أن تؤمن بصورة مطلقة بضرورة وجود قيادة سياسية وتنظيمية رصينة توضع القرارات المتخذة من قبل الحزب موضع التنفيذ الكامل دون تأخير أو تلكؤ أو تأجيل ، أي بمعني أن كل قرار يجب أن ينفذ في زمانه ومكانه المحدد ، وأن تؤمن بمبدأ تطوير الحزب كأرقى  شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي السياسي وكقوة قائدة لأنجاز الثورة الاجتماعية في المجتمع . من خلال العمل الجماعي داخل الحزب وفي مجرى المعالجات للأحداث المستجدة في مسيرة الحزب النضالية ، وفي ممارسة مبدأ النقد والنقد الذاتي بحرية تتكون وتتبلور السمات النضالية الحقيقية للمناضلين السياسيين من الطراز المبدع والخلاق التي يحتاجها الحزب الثوري الحقيقي لأنجاز الثورة الأجتماعية المنتظرة في المجتمع . إن مبدأ القيادة الجماعية لوحده فقط يتجاوب مع متطلبات استمرار وديمومة الحزب قوياً وموحداً وتصونه وتحافظ على وحدته الفكرية والتنظيمية وبالتالي إبعاده عن الأخطاء والمنزلقات الخطيرة التي تحصل أحياناً في حياة الأحزاب السياسية عند هذا المنعطف أو ذاك خلال المسيرة  النضالية له . ومن شروط ومستلزمات تحقيق القيادة الجماعية للتنظيم السياسي ينبغي أن يتوفر في صفوف أعضائها مناخاً مناسباً من الحرية وجواً من الديمقراطية الحقيقية للتبادل الحر في الأفكار والأراء والمناقشات المفتوحة والحوارات الصريحة في كل شأن من الشؤون وبقدر عال من الشفافية والمصارحة والمكاشفة ، وأن لا يحق لأي عضو في القيادة أن يحاول فرض رأيه أو وجهة نظره بالقوة على الآخرين مهما كان موقعه في القيادة أو أن يضع نفسه فوق الجماعة ، لأن ظهور أو وجود مثل هذه النزعة تقود الى ظهور نزعة قيادة فردية استبدادية ، وبالتالي تظهر ظاهرة تأليه وعبادة الفرد ومن ثم قيام ديكتاتورية فردية بدلاً من ترسخ القيادة الجماعية ، ومن ثم تلغي مبدأ الديمقراطية لحساب ترسيخ المركزية الصارمة في إتخاذ القرارات داخل التنظيم ، وكذلك تلغي مبدأ خضوع الأقلية للأكثرية في حياة التنظيم الحزبي وهذا يعتبر أخطر ظاهرة تهدد كيان التنظيم السياسي الحزبي في المحافظة على وحدته الفكرية والتنظيمية وتقوده بالتالي الى التفكك والأنحلال . عليه إذا رأت الجماعة أن وجهة نظر أحد أعضائها القياديين مهما كان موقعه بينهم غير صائبة عندها يكون هذا العضو ملزماً بالخضوع لإرادة الأكثرية وعدم القيام بالتبشير بوجهة نظره الشخصية على حساب رأي الأكثرية في القيادة .. وبتأمين هذا الشرط تعكس القرارات المتخذة فعلاً التجربة والخبرة والمعرفة الجماعية المتوفرة لدى الهيئة القيادية للتنظيم الحزبي . وهكذا تعتبر القيادة الجماعية للتنظيم الحزبي والمرتكزة على النظرية العقائدية التي يتبناها التنظيم الحزبي هي المبدأ الأساسي في القيادة السياسية التي تتيح الفرصة المؤاتية لتحقيق كافة الأهداف التي حددها التنظيم الحزبي في برنامجه السياسي ، وعليه يكون فرض على الجميع في التنظيم الحزبي أن تحرص أشد الحرص على أن تنفذ قرارات التنظيم الحزبي الصادرة من المؤتمرات العامة والأجتماعات الموسعة والكونفرنسات الحزبية بدقة ومن قبل الجميع كل حسب موقعه وبقدر ما يمليه عليه ذلك الموقع من الواجبات والألتزامات التنظيمية الحزبية ، وعلى أن تعمل الهيئات الحزبية الجماعية بصورة طبيعية وعلى أن لا تحل الأعتبارات الشخصية وعلاقات المحسوبية والمنسوبية والقرابة محل قراراتها الحزبية المتخذة جماعياً في عملها التنظيمي .
أما من ناحية بناء كوادر حزبية مقتدرة لتولي مهام القيادة الجماعية لهيئات التنظيم الحزبي ينبغي على التنظيم الحزبي بأسره وقياداته العليا بشكل خاص أن تهيئ بصورة دائبة ومنتظمة ومستمرة أشخاص أكفاء لهذه الهيئات ، وأن ينظر بإمعان الى نشاطات كل مرشح الى هذا المنصب القيادي العالي ، وأن يُعرف أيضاً سماتهم الشخصية وميزاتهم وأخطائهم ونجاحاتهم وإخفاقاتهم خلال مسيرتهم النضالية في التنظيم الحزبي والمجتمع قبل توليهم له ، بهذه الصورة وبها فقط نعطي لجماهير المناضلين من أعضاء التنظيم السياسي وموآزريه وأصدقائه قوة التأثير في التنظيم الحزبي - وليس عن طريق الأختيار الكيفي من قبل حلقة ضيقة أو تجمع محدد وفق مبدأ المحسوبية والمنسوبية وعلاقة القربى – والأمكانية الكافية لمعرفة قادتهم المؤهلين والأكفاء ووضع كل شخص منهم في المكان المناسب له وفق معايير االكفاءة والمقدرة والنزاهة وحسن السلوك ونكران الذات والأستعداد للتضحية وسمو الأخلاق وقوة الشخصية ( الكاريزمة ) .
إن العمل لجذب واستقطاب حلقة واسعة من جماهير التنظيم الحزبي للمشاركة في صياغة القرارات المهمة واستخلاص رأي الأكثرية منها والأستناد عليها والتعبير عن إرادتها ورأيها هو مبدأ تنظيمي وأساسي لحياة التنظيم الحزبي الداخلي ، لأن ذلك يضمن الوصول الى قرارات ناضجة وصائبة تعبر عن إرادة الأكثرية ، وإن تهميش وإقصاء وخرق هذا المبدأ في الحياة الحزبية يؤدي لا محالة الى إنفصال قيادات التنظيم الحزبي على كافة المستويات في الهيكل التنظيمي  للحزب وقادة هيئاته المختلفة عن الجماهير الحزبية وبالتالي يؤدي الى تبني قرارات غير مدروسة وخاطئة تؤدي الى إخفاق التنظيم الحزبي في تحقيق أهدافه المرسومة في منهاجه السياسي .
إن الطريقة العلمية التي يجب إتباعها لمعالجة قضايا القيادة الجماعية في التنظيم السياسي تفترض أيضاً الحل الصائب لمعالجة القضايا المتعلقة بهيبة وشخصية قادة وزعماء التنظيمات المهنية التي تمثل في نشاطها المهني التنظيم السياسي المنبثقة منه ، وإن تلك المعالجات سوف لا تهمش الدور الهام الذي تلعبه قيادات هذه التنظيمات في إعادة بناء مجتمع جديد على أسس جديدة وفق رؤية التنظيم السياسي ، بل ستعزز هذا الدور وتدعمه . إن تطبيق مبدأ القيادة الجماعية في عمل كل الهيئات الحزبية المنتخبة ديمقراطياً وفق الأصول والسياقات التنظيمية وتأمين عملها المنتظم والمنسجم مع النظرية العقائدية للتنظيم يجب أن يبقى دائماً موضع إهتمام الحزب وأن يعتمد مبدأ القيادة الجماعية كقانون أساسي في حياة الحزب الداخلية وكشرط ضروري لنشاط منظمات الحزب الطبيعي . وإن فلسفة عبادة الفرد وخرق قواعد الديمقراطية داخل التنظيم الحزبي ينتج عنها ما لا يمكن أن يسمح به في حياة الحزب الداخلية لأنها تتناقض مع المبادئ والقواعد التنظيمية الداخلية لحياة الحزب . حيث على الحزب أن يتمسك بهذه المبادئ بحزم لضمان ديمومة القيادة الجماعية في العمل التنظيمي وأن يتم تثبيت ذلك في النظام الداخلي للتنظيم الحزبي وتطبق بحذافيرها بدءً بأصغر وحدة تنظيمية في القاعدة وإنتهاءً بأعلى هيئة قيادية في قِمة الهرم للهيكل التنظيمي للحزب بحزم وصرامة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع . ويقتضي من تطبيق مبدأ القيادة الجماعية في العمل السياسي المنظم بأن يبادر أعضاء الحزب على كل المستويات التنظيمية الى توجيه النقد بغرض تقويم وإصلاح هذا القائد أو ذاك في الوقت المناسب عندما تقتضي الضرورة ذلك وفق القواعد والسياقات التنظيمية وأن لا يفسحوا المجال لأن تتحول السلوكيات الشخصية الخاطئة الى أخطاء قاتلة للتنظيم الحزبي من دون أن يكون هناك أية روادع وإجراءات تعيق هكذا ممارسة في توجيه النقد بغرض تقويم القائد . كما ينبغي على القادة الأصغاء بروح نضالية حزبية الى الملاحظات الأنتقادية التي توجه إليهم وأن يتقبلوا تلك الأنتقادات بصدر رحب وبروح رياضية وأن يتخذوا الأجراءات والتدابير الضرورية لتقويم عيوبهم وسلوكهم ذاتياً وفق مبدأ النقد والنقد الذاتي ، وأن تتخذ المعالجة الواسعة والصريحة للنواقص والأخطاء التي يرتكبها هذا القائد أو ذاك في الهيئات القيادية وعلى مختلف مستويات المسؤولية في التنظيم الحزبي طابعاً تثقيفياً شاملاً ، وعليه تبقى الثقافة الذاتية التنظيمية  والسياسية والاجتماعية للفرد في التنظيم الحزبي هي المصدر والمنبع لبناء كوادر مقتدرة بالدرجة الأساسية قادرة على تقبل مبادئ وقواعد وشروط القيادة الجماعية بمفهومها السياسي الواسع من دون مضاعفات سلبية .
وكل ما ذكرناه بشأن القيادة الجماعية وأهميتها الأستراتيجية وتصدر أولويتها على غيرها من الأولويات المبدئية في عمل التنظيم السياسي نراه بجلاء غائباً بشكل مطلق في حياة كل أحزابنا السياسية العاملة في ساحة أمتنا مع الأسف الشديد ، حيث نرى بالمقابل القيادات لهذه الأحزاب في حالة من الصراعات والمناكفات وتبادل التهم غير المبررة ونزوعهم الى التفرد بالرأي والقرار في كل شأن من شؤون أمتنا ، كل ذلك من أجل المصالح والمكاسب الشخصية الأنانية التي  تؤمنها وتمنحها لهم هذه الاحزاب من خلال المشاركة الرمزية المذلة في مؤسسات السلطات الرسمية على حساب المصلحة القومية لأمتنا ، إضافة الى غياب الثقافة السياسية لدى أغلب الكوادر الرئيسية من الخط الأول والثاني في الهيكل التنظيمي لهذه الأحزاب بسبب عدم إهتمام ورغبة القيادات الحالية لهذه الأحزاب لخلق وبناء كوادر مثقفة ومؤهلة ومقتدرة للمستقبل لكي تضمن ويستمر بقائهم الى أطول فترة ممكنة في تصدر قيادات هذه الأحزاب والأستفادة القصوى من الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً .

خوشــابا ســولاقا
20 / ت 1 / 2013
 

1974
الى الأخ العزيزآشور كيوركيس المحترم ..... تقبل تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم
لقد قرأت دراستكم التي بحق هي دراسة علمية أكاديمية في موضوعها وتستحق عليها كل التقدير والأجلال لما عرضته من خلالها من معلومات تاريخية وأدلة موثقة من مصادر مختلفة في هوية كتابها وأزمنتها والكيفية التي إعتمدتها في ربط هذه المعلومات لغوياً وتاريخياً بأصل الآشورية والآشوريين بالتراث الآشوري في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وبحيدية خالصة ، إنه جهد علمي تاريخي تستحق عليه الشكر والتقدير والثناء بوركت جهودكم وبورك قلمكم الحر في قول الحق والحقيقة يا عزيزي آشور .

أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخوة المتحاورين الكرام .... تقبلوا خالص تحياتي
أحب أن اقدم شكري وتقديري لكل الأخوة المعقبين والمتداخلين الذين ساهموا بهذا القدر او ذاك في إغناء هذه الدراسة الرائعة بإضافة أراء مزكية لما ورد فيها ، وأخرى قد إختلفت في بعض الجوانب إلا أنها كانت مكملة لها في كل الأحوال حسب رأي المتواضع . وأخص بالذكر منها ما أورده الأخ وسام موميكا على لسان الدكتور أسعد صوما في كتابه الموسوم ( السـريانـي بـيـن الآشـوري والآرامـي )
بغض النظر عن الأختلاف في جوهر المعنى المقصود به الذي تم عرضه ، ولكن القارئ اللبيب سوف يستنتج الكثير من المعاني والدلالات المفيدة لخدمة قضيتنا المركزية عند مقارنة ما عرضه الأخ وسام موميكا مع ما ورد في دراسة الأخ آشور كيوركيس وهذا هو المطلوب من القراء لتوسيع مساحة المشتركات بين مكونات أمتنا ... الآشوريين والبابليين هم من سبوا اليهود وجاءوا بالآف منهم الى نينوى وبابل كسبايا واستخدموهم كخدم وفلاحين في بيوتهم ومزارعهم لقرون ، فهل يجب أن نتوقع من هؤلاء أن يقولون كلمة حق بحق من جاءوا بهم سبايا مهانين ؟ الى متى نبقى نستشهد بما كتبوه هؤلاء بحق الآشوريين والبابليين في مشاحناتنا المذهبية السخيفة المطلية بالتسميات القومية والله إنه لشيء مخجل أن نقول كما قال النبي فلان وفلتان في الوقت الذي لم يعتمد عالمياً توراة اليهود كمصدر علمي تاريخي ... حقيقة أمرنا غريب وعجيب متى نستفيق من هذه الغيبوبة التي جعلتنا نياماً لقرون طويلة .

أخوكم : خوشابا سولاقا

1975
الى الأخوة الأعزاء المحترمين كل من
-   جوني يونادم غوديشو
-   عوديشو بوداغ
-   هنري سركيس
شكراً على مروركم الهادئ على مقالنا وعلى إطرائكم وتشجيعكم لنا ودمتم اصدقاء أعزاء ..... وتقبلوا خالص تحياتي المعطرة .

               أخوكم : خوشابا سولاقا

الى الأخ والصديق العزيز أبو سنحاريب المحترم
شكراً على مروركم علينا ولكن لي تعليق بسيط على استعمالكم لبعض المفردات التي لها معانِ مزدوجة يستوجب التعليق عليها حتى وإن كان ذلك من باب العتاب الأخوي وهي :
أولاً : استعمالكم هذه العبارة " على الأقل نسلي أنفسنا بأفكار مستوردة ولا ضرر من ذلك طالما لا نملك غيرها " إن هذه الجملة من تعقيبكم  قد اكل عليها الدهر وشرب من السذاجة بمكان إستعمالها  لأنه في الحقيقة ليس هناك فكر مستورد ولا فكر للتصدير في سوق الثقافة والفكر العالمي والأنساني لغرض التسلية وإن الفكر والثقافة هما إبداع إنساني في خدمة الجميع ليس هناك فكر خاص بعرق معين لا يمكن أن يلائم بجزء منه على الأقل بعِرق آخر . فالفكر الفرعوني المصري والأغريقي والروماني والنهريني الآشوري البابلي السرياني والهندي والصيني القديم إستفادت منها شعوب أوربا والعالم أكثر مما أستفاد منها ورثتها الحاليين . لم اتوقع من شخص مثلكم أن اسمع منه تداول هذا الفردات في الكتابة بغض النظر عن المقصود منه . وتقبل إعتذاري إن كان جارحاً بعض الشيء وإن كان قصدكم غير الذي فهمته .

                   أخوكم : خوشابا سولاقا

الأخ ELASHOUR  المحترم ... تقبل تحياتي
أنا أقدر معاناة أخواني المسيحيين في سوريا وأتعاطف معهم شديد التعاطف لكونها صورة مكررة لما حصل ويحصل لبناء امتي من المسيحيين في العراق . وليس بوسعنا غير أن نناضل مع الكثيرين من الشركاء في الوطن من العرب والكورد والتركمان والإيزيديين والصابئة ممن يؤمنون معي بالعيش المشترك في دولة العراق المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات الدستورية يتساوى فيها الجميع أمام القانون في الحقوق والواجبات وهؤلاء كثر وعددهم عشرات الأضعاف لعداد المتشددين المتطرفين من التيارات المتدينة التي ترتكب ابشع الجرائم باسم الدين والدين منهم براء . هذا هو قدرنا إذا إخترنا البقاء للعيش في أرض البا والأجداد ، وأقول ما يلائم العراق من حل يلائم سوريا أيضاً .

           

               أخوكم : خوشابا سولاقا

1976
الى الأخ توما زيا المحترم ..... تقبل تحياتي
أحييكم على تعقيبكم الرائع على ما كتبه الأخ مارتن وردة الذي كان إعرافاً منه بصعوبة ظروف العيش في المهاجر والشعور بالغربة وحنين الوطن وهذا اعتبره نقطة البداية للهجرة المعاكسة من بلدان المهجر الى أرض الوطن .. عزيزي توما كنتم مبدعاون في صياغة أسئلتكم ، ,هذا ما أقوله لمن أناقشه بهذا الموضوع وكأن أسئلتكم إقتبستموها مما يدور في مخيلتي بوركتم وبورك قلمكم على كل ما كتبتموه بهذا الشأن وشكرأً .


                        أخوكم : خوشابا سولاقا

1977
المسألة القومية وحركات التحرر القومي
خوشابا سولاقا
لكي نعرف ما هي المسالة القومية ، نشأتها وإتجاهاتها العامة وطابعها التحرري وما هي السبل الناجعة للتصدي لها وحلها بالتالي حلاً جذرياً دائمياً شاملاً ، لا بد لنا أن نعرف وبوضوح تام ما قد سبق ظهور الحركات التحررية القومية ، وما هي ميزاتها الساسية واتجاهاتها الرئيسية وطابعها ، وقد انطلق الفكر الثوري التقدمي في تحليل جوهر وطابع وميزات واتجاهات الحركات القومية التحررية من واقع الظروف الذاتية والموضوعية التاريخية الملموسة لها ، والتي تكونت ونشأت فيها هذه الحركات بطابعها ومحتواها الطبقي . يتجلى طابع هذه الحركات بطرق متنوعة في مراحل شتى من تطور المجتمع التاريخي ، وبذلك نشأت الحركات القومية التحررية في العصر الذي فيه المرحلة الأقطاعية بالضمور والزوال ، وبزوغ عصر الرأسمالية البرجوازية بالنشوء أي مرحلة تكوين الأمم الموحدة في دولة واحدة ، وتدفع عملية تصفية إرث التجزأة الاقطائية للنظام الاجتماعي الاقطاعي المبني على مجموعة إقطاعيات الشبه مستقلة الى تطور الانتاج الرأسمالي البرجوازي ثم الى نشوء الدول القومية الوطنية الموحدة المستقلة على أنقاض وحطام الدويلات أو الأمارات الاقطاعية المنهارة . في هذه المرحلة من تطور التاريخ البشري بالذات وتحت وطأة هذه الظروف الذاتية والموضوعية الناضجة تلعب الحركات القومية للشعوب المتطلعة الى الحرية والتحرر والانعتاق القومي دوراً تقدمياً رائداً في تطور المجتمع وتوحيد أفراده في أمة واحدة ، سواءً كانت هذه الأمة احادية القومية أو متعددة القوميات والاثنيات .. في هذه المرحلة التاريخية من حياة الأمم تدعو العوامل الأقتصادية الأساسية بالحاح الى مثل هذا النشوء للدول القومية الوطنية المستقلة . لهذا السبب وغيره من الأسباب فإن نشوء الدولة القومية الوطنية هي ظاهرة عادية وطبيعية أقتضتها ضرورة مرحلة نشوء وتصاعد البرجوازية الوطنية الرأسمالية ، أي بمعنى أن ظهور الدولة القومية الوطنية رافق ظهور وسيادة النظام الرأسمالي البرجوازي وإنهيار النظام الاقطاعي ، أي أن الدولة القومية الوطنية ولدت من رحم النظام الرأسمالي البرجوازي . في أوربا ظهرت الدول القومية الوطنية البرجوازية المستقلة مثل إنكلترة وفرنسا والمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول . وقد شهد التاريخ أيضاً نشوء وولادة أمم في إطار الدول المتعددة القوميات والأثنيات في الجانب الشرقي من أوربا مثل روسيا القيصرية والدولة العثمانية . وباشرت فيما بعد مجموعة من الشعوب المحكومة بتأسيس أمم خاصة بها في قلب الدولة المتعددة القوميات ، وتوجهت الأمم التي هي في طور التكوين الى السعي لأنشاء دول قومية مستقلة خاصة بها ، ولكنها إصطدمت في محاولاتها وتطلعاتها المشروعة هذه بمقاومة الطبقات الحاكمة في الأمة " السيدة " التي تسيطر على أرض البلاد بمجملها . وتشكل المسألة القومية في الأمم المتعددة القوميات والاثنيات في مرحلة الرأسمالية البرجوازية " مسألة داخلية " ، ولكن بعد تطور الرأسمالية البرجوازية وإنتقالها الى مرحلة الأمبريالية تحولت الدول القومية البرجوازية الى الى أمم متعددة القوميات بعد أن سيطرت على أراضي أجنبية لأمم أخرى وجعلتها جزء من دولها ، وبذلك تحولت الرأسمالية من محررة للأمم المظلومة في نضالها ضد النظام الأقطاعي الى أشرس مضطهَد للأمم المستضعفة في مرحلة الأمبريالية . بسبب هذا التطور النوعي والكمي في شكل وطبيعة النظام الرأسمالي الأمبريالي وقعت بلدان عديدة ضحية للاستعمار ، وحتى قارات بكاملها وقعت تحت نير الاستعمار الأجنبي ومثالاً على ذلك كما قيل عن بريطانيا بأنها الأمبراطورية التي لا يغيب عنها الشمس بسبب توسع رقعتها الجغرافية عبر القارات وما وراء البحار ، وعندئذ أصبحت المسألة القومية " مسألة حقوق ومصير " ليس فقط للأقليات القومية فحسب بل لأكثرية البشرية التي إستعبدتها الأمبراطوريات الاستعمارية الكبرى بالقوة الغاشمة بكل أشكالها العسكرية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية والحيلة والهيمنة الكاملة على كل مقدراتها ومصادرة إرادتها وحريتها وقرارها المستقل . في هذه المرحلة من تطور الرأسمالية تعني " الأمبريالية " التي هي أعلى مراحل الرأسمالية أن الرأسمال قد تخطى حدود الدولة القومية الوطنية وأصبح الأضطهاد والقهر القومي يتفاقم ويتعاظم وفق قاعدة تاريخية جديدة ألا وهي " الرأسمال المالي " وأصبح ذلك السمة المميزة والمرافقة لهذه المرحلة التاريخية ، مرحلة الأمبريالية من تطور النظام البرجوازي الرأسمالي ، وقد اصبح نظام تقسيم الأمم بين أمم " مضطهِدة " وأخرى " مضطهَدة " هو جوهر الأمبريالية بحد ذاتها ، وقد تميز العصر الأمبريالي باستعباد استعماري مالي مارسته أقلية ضئيلة من الدول الأمبريالية المتطورة بحق الأكثرية الساحقة من شعوب الأرض مخالفة في ذلك كل معايير حقوق الإنسان .
بسبب الأضطهاد والقهر القومي أتخذ النضال القومي لحركات التحرر القومية للشعوب المضطهدة والمقهورة في البلدان المستعمَرة والتابعة طابعاً ثورياً وأهمية عالمية في عصر الأمبريالية ولم تعد " المسألة القومية " بعد " مشكلة داخلية " بحتة كما كانت توصف في مرحلة  الرأسمالية البرجوازية بالنسبة للدول المتعددة القوميات . هكذا يتحول نضال حركات التحرر القومي والوطني الى نضال ضد الأمبريالية يخوضه الشعب بكامله بكل قومياته وتنوعاته الاثنية والدينية والمذهبية .
إن الأضطهاد والقهر القومي المزمن الذي تمارسه القوى الأمبريالية العالمية بحق القوميات المستضعفة والمتخلفة لا يثير في قلب جماهيرها الشعبية الكادحة إلا المزيد من الحقد الثوري ضدها وعدم الثقة بالأمم المضطهِدة ويشتد الحقد الثوري وعدم الثقة والريبة بين الجماهير المقهورة ضد مضطهديها الأمبرياليين عندما تخون شرائح الأشتراكية الديمقراطية الوطنية مصالح الطبقات الكادحة من شعوبها وتظهر نفسها بمظهر الخادم الأمين لبرجوازيتها الأمبريالية الوطنية بتأييدها حق هذه الدول – الدول الأمبريالية الأجنبية – في اضطهاد شعوب المستعمَرات والبلدان التابعة .
من خلال دراسة المسألة القومية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية وتحليل طابع الحركات القومية الوطنية نجد أن لطابع هذه الحركات قانون الاتجاهين المتضادين ، في مرحلة الراسمالية يبيح معرفة هذا القانون الموضوعي معرفة المسألة القومية في مختلف مراحل تطورها ، حيث يعبر عن الأتجاه الأول في هذا القانون من خلال وعي الحركات القومية وإندفاعها ومن ثم النضال ضد الأضطهاد والقهر القومي في سبيل خلق الدولة القومية المستقلة ، ويتميز الاتجاه الثاني من القانون بتطور العلاقات الاقتصادية وغيرها بين الأمم وبرفع الحواجز فيما بينها . ويشكل هذان الاتجاهان قانون الراسمالية العالمي فيسود الأول في بداية تطور الرأسمالية والثاني في مرحلة الأمبريالية ، والأثنان تقدميان بمعناهما التاريخي في العصر الذي تتكون فيه وسائل الأنتاج الرأسمالية حيث يبدأ النضال ضد الأقطاعية ، فتكوين الأمم والدول القومية ووعي حركات التحرر القومي والوطني تعبر كلها موضوعياً عن حاجة عملية للتطور الاجتماعي ، ولا يزول الاتجاه الأول في ظروف الرأسمالية الاحتكارية بل يظهر بقوة جديدة في توق شعوب البلدان المسعمَرة والتابعة الى التخلص من نير الأمبريالية لكي تكوَّن دولها القومية المستقلة الخاصة بها ، ويتركز الاتجاه الثاني بتوحيد مختلف الأمم والشعوب ضمن علاقات التقسيم العالمي للعمل وبعلاقات التبادل المتكافئ في كل الميادين .
الطابع العلمي للمسألة القومية    
نعني ما نعنيه بموضوع المسألة القومية بمفهومها العلمي تصفية الاضطهاد والقهر القومي ، أي مسالة تحرر الشعوب من النير والظلم الأمبريالي أو اي شكل من اشكال إستغلال الأنسان لأخيه الأنسان وإقامة مجتمع الكفاية والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات دون ربط ذلك بالجنس والعرق واللون وأن يسود المجتمع التعاون الأخوي والانساني بين القوميات والشعوب ، وقد عالجوا مفكري الماركسية نظرياً (( لا أقول عملياً كما كان الحال في دول حلف وارشو )) هذا الموضوع أي المسألة القومية بدقة علمية ووضعوا فيها النقاط على الحروف أكثر من غيرهم من المفكرين من الأتجاهات والمدارس الفكرية الأخرى في عصر ظهور الدول القومية الوطنية وعصر إنبعاث القوميات وإنعتاقها من تحت أنقاض وركام المظالم في عصرالاقطاعية  ، وقد عالجوا مفكري الماركسية مسألة النضال القومي للشعوب من وجهة نظر تاريخية ، فأبرزوا العلاقة التي لا تنفصم ما بين المسائل القومية والاجتماعية وبرهنوا على أن الأضطهاد والقمع والأعتداءات القومية أنتجتها التناقضات الاجتماعية الموجودة في صلب النظام الراسمالي وسيادة الطبقة البرجوازية ، أو أي شكل آخر لنظام سياسي قائم ويؤمن بنظرية التفوق العِرقي والاستعلاء القومي ذات التوجه العنصري الشوفيني كما هو الحال في بلدان الشرق العربي  والأسلامي ، حيث عانت الأقليات القومية والدينية فيها أشد أنواع الأضطهاد والقهر والتمييز القومي والديني وما زالت تعاني الى يومنا هذا والعراق اليوم خير مثال على ما نقول .
وقد أشاروا مؤسسوا الماركسية الى حقيقة ألا وهي ان المسألة الرئيسية في حل المسألة القومية للقوميات ليست تلك التي تتعلق بالأمة التي يشكلون جزء منها بل هي تلك التي تتعلق بمجتمعهم القومي ، أي بمسألة التحول الاجتماعي الثوري للمجتمع وتأسيس نظام سياسي لا يظلم فيه إنسان إنسان آخر بسبب العِرق واللون والجنس ، ويخلو بالتالي من كل أشكال الأضطهاد والقهر والأجحاف والتمييز القومي كما ورد ذلك في البيان الشيوعي وغيره من وثائق الماركسية التي تقول " اقضوا على إستثمار الإنسان للإنسان تقضون على إستثمار أمة لأمة أخرى "  " ويوم يزول تناحر الطبقات الاجتماعية داخل الأمة تزول معه العداواة بين الأمم " وقد عبروا مفكري الماركسية أيضاً عن العلاقة الجدلية بين ما هو قومي وما هو وطني وبين ما هو أممي من خلال هذه المقولة التاريخية الرصينة والتي لا غبار عليها وتدل على مدى عمق الفهم الإنساني لجوهر المسألة القومية متى ما  وأينما وكيفما كانت " إن شعباً يضطهَد شعوباً أخرى لا يمكن له أن يكون شعباً حراً ، وإن الأمة المظلومة لا يمكن لها ان تكون أمة ظالمة " . ولتحقيق كل هذا ووضعه موضع التطبيق العملي على ارض الواقع يتطلب من الشعوب التي تنشد الحرية نضالاً دؤوباً مستمراً وبشتى الوسائل المتاحة واستثمار كل الطاقات وعلى كافة المستويات ضد كل أشكال استثمار واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وشعب لشعب وضد كل أشكال الانكماش والانزواء التقوقع  القومي ، وكذلك ضد امتيازات أمة على حساب أمة أخرى لكي يحصل التحرر القومي الناجز ويتساوى أبناء البشرية في هذا الكوكب وبعكسه تكون الحروب بكل أطرها الوطنية والأقليمية والقارية والعالمية بسبب تصارع المصالح الاقتصادية هي المصير المحتم للأمم وشعوب الأرض وقد تكون نتائجها وخيمة تقود البشرية الى الفناء إذا ما استخدمت أسلحة الدمار الشامل وعندها سوف تتحقق مقولة العالم الفيزيائي العبقري الكبير ألبرت أينشتاين حينما سؤل ماذا ستكون بتقديركم الأسلحة التي سوف تستخدم خلال الحرب العالمية الثالثة فأجاب لا اعرف ماذا ستكون تلك الأسلحة بل سأجيبكم عن الأسلحة التي سوف تستعمل في الحرب العالمية الرابعة ستكون " العصي والحجارة " . فالحالة التي تشمل بلدنا العراق المتعدد القوميات والأديان والمذاهب لحل المسألة القومية فيه ضمن إطار الدولة الوطنية الموحدة هي توجيه النضال القومي والوطني وتكثيف الجهود لكل المكونات من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات الدستورية تكون فيها السيادة للقانون وحده ويتم تناوب السلطة سلمياً من خلال صناديق الأقتراع ويتساوى فيها الجميع أمام القانون في الحقوق والواجبات وأن يكون فيها ولاء المواطن للهوية الوطنية وليس للهوية الخصوصية الفرعية


خوشــابا سـتولاقا
15 / ت 1 / 2013


1978
المنبر الحر / رد: صورة ناطقة ...
« في: 09:58 15/10/2013  »
الى الأخ العزيز آشور كيوركيس .... تقبل تحياتي المعطرة
بصراحة اقول كم انت صاحب ذوق رفيع وذكاء حاد في اختيار ادواتك للتعبير عن ما تريد قوله ونقلة للقراء الكرام من كلمات وجمل معبرة والان الصور الناطقة برموز القوة والثقة بالنفس ورموز الشعور بالخذلان والأستسلام لإرادة الأسياد ، إنها حقيقة صورة أكثر من ناطقة لمن يجيد لغة قرأة الرموز عشت يا اخي آشور على هذا المقال الكبير والطويل في مضامينه والقصير في مفرداته وادوات التعبير التي هي مجرد صورتين لشخصين مع نفس الشخص الثالث ، وما على القارئ والمشاهد إلا ان يستنتج منهما ما يعجبه وشكراً .

                   أخوكم : خوشابا سولاقا

1979

رسائل: 353
 


 
 
رد: تداخل الأداء الكنسي مع الحزبي في قضية شعبنا السياسية.. ما له وما عليه
« رد #1 في: اليوم في 07:55 »   
________________________________________
الى الأخ العزيز خورزة جورج هسدو المحترم .... تقبل تحياتي                                                                          بوركتم وبورك قلمكم على هذا المقال التحليلي الرائع للتداخل بين السياسة والكنيسة التي أعتبرها قضية مهمة وجوهرية يتطلب من السياسيين ورجال الكنيسة دراستها بجدية وإمعان لما لها من أهمية في تقدم وعرقلة مسيرة أمتنا تاريخياً وحالياً ولما لها من تداخل مزدوج وتبادل الأدوار في التداخلات بالشأن السياسي والكنسي من الجانبين . والفصل بين مهمات الجانبين بحدود معينة لا يمنع أي جانب منهما من تقديم ما بوسعه تقديمه لخدمة مهام الجانب الآخر لأن للجانبين قاسم مشترك وهي الأمة فالعمل على خطين متوازيين كل حسب اختصاصه مع التشارك في العمل لبعض الجوانب المشتركة هي آلية العمل المطلوبة في ظروفنا القائمة أما الفصل الكامل بين الاثنين فذلك لا يخدم أمتنا ، التنسيق بين الجانبين في تحديد المهام ومسارات وآليات العمل هو المطلوب . عشت يا خورزة على هذا المقال لعل الذين يتجاهلون الحقائق سيدركون أخطائهم في استغلال واستثمار هذه العلاقة لتحقيق أغراضهم ومصالحهم الشخصية لأن يعودون الى رشدهم .


                أخوكم : خوشابا سولاقا

1980
الى الأخ سام درمو المحترم .... تقبلوا تحياتنا الخالصة
 عزيزي سام درمو لا يسعني إلا ان احييكم على ما تنشرونه من وثائق تاريخية تتعلق بحقيقة الأحداث الكارثية التي جرت لأبناء امتنا الآشورية خلال الفترة من الحرب العالمية الأولى والى اليوم ، وبالأخص تلك الوثائق الصادرة من عصبة الأمم وأرشيف وزارة الخارجية البريطانية والمتعلقة بقبول العراق في عصبة الأمم ومساعي قداسة البطريرك مار إيشاي شمعون حول طرح قضية أمتنا في إجتماعات العصبة بغرض الأعتراف بها على ضوء وعود بريطانيا لقادة أمتنا في إجتماع أورميا في بداية كانون الثاني من عام 1918 على لسان ممثل حكومة بريطانيا الكابتن غريسي وبحضور القنصل الروسي وممثل فرنسا وممثل أميريكا الذين لا تحضرني أسمائهم الآن . حاولوا ان تنشروا المزيد من تلك الوثائق لتنوير المضللين والمخدوعين من أبناء أمتنا (( بالذات أبناء العشائر الذين وفقفوا بالضد من قداسة البطريرك مار إيشاي شمعون )) بحقيقة تلك الأحداث التي أدت الى وقوع مذبحة ( سُميل ) البشعة وكيف يشيدون ورثة المسببين لها اليوم بحكومة رشيد عالي الكيلاني وحكمت سليمان وبكر صدقي ذباحو أبناء أمتنا في سُميل وغيرها من القرى الآشورية وكيف يعتبرونها حكومة وطنية يستوجب التعاون معها وهي التي كانت قد خططت لأبادة الشعب الآشوري مع سبق الأصرار وعملت الى جر الآشوريين الى التصادم معها بذرائع شتى وجعل شعبنا كبش الفداء للخروج من أزمتها الطائفية ، وكما هو مثبت في كل المصادر التاريخية التي كتابها من غير أبناء أمتنا .. أدعوكم أيها الأخ الكريم الى نشر المزيد لفضح ما حصل بحق امتنا الآشورية وأفقدنا الفرصة الأخيرة لأسكاننا في منطقة واحدة متجتنسة ذات حكم ذاتي ضمن وحدة العراق الجغرافية والتي نتباكى عليها اليوم ولكم جزيل شكري وتقديري على هذا العمل الشريف الذي يعطي لكل صاحب حق ما يستحق من حقوق ولأن يطلع الجميع على ما يجب الأطلاع علية كما كان وليس كما يتم تشويهه اليوم من قبل البعض وبتأييد البعض من الحاقدين على أمتنا وكنيستنا المشرقية ورموزها الأبطال من عائلة مار شمعون المباركة ونبارك لكم جهودكم .


                         أخوكم : خوشابا سولاقا

1981
الى الأخ وسام موميكا المحترم ..... تقبلوا تحياتنا  
في البدء أقول شكراً لكم لأنكم تَفهمتُم مضمون تعقيب الأخ توما زيا وتعقيبي عليه وهذا شيء مفرح أن نتحاور بهذا الأسلوب الحضاري المتمدن بدلاً من الأسلوب المتشنج وباستعمال مفردات غير لائقة لأنها لا تجدي نفعاً لأي مكون من مكوناتنا  بل على العكس من ذلك تسيء على الجميع ويتهمنا الآخرين من الغرباء ومن الشركاء في الوطن ممن يقرأها بالتخلف وعدم التحضر وهذا ما لا نقبله علينا كأمة تركت بصمات كبيرة في العلم والتحضر الثقافة على صفحات التاريخ الأنساني . أما موضوع التهميش والأقصاء والألغاء فنحن جميعاً مقصيين وملغيين ومهمشين من قبل الآخرين ولا نحتاج الى من يساهم في عملية الألغاء الجمعي وخلع الجذور من أرض الأباء والأجداد ، فالهجرة الملعونة التي نقودها نحن بانفسنا هي كفيلة بإنجاز هذه الجريمة النكراء ، فعلينا ان كنا حريصين وصادقين فيما نقول وندعي به أن لا نضيع المزيد من الوقت والجهد بأمور ثانوية لا تسمن ولا تغني من جوع مثل الخلافات على التسميات والمذاهب وغيرها . يكفينا في هذا المجال نحن جميعاً نتكلم بلغة واحدة وهي ما تجمعنا وتوحدنا إذا إبتعدنا قليلاً عن ربطها بالمذهب اللاهوتي الكنسي . ولي إستفسار بسيط منكم أرجو أن تتمعن به قبل الأجابة وهو (( إذا أحداً منا من أي مكون من مكوناتنا أساء على أحداً منا باستعمال مفردات نابية  هل من الضروي والواجب بالمسيء عليه أن يقتدي به وأن يرد عليه بالمثل أو بالصاع صاعين ؟؟ فإذا كان رده كذلك أسأل في هذه الحالة بماذا يختلف عنه بفعله ؟؟ إنه بادله الشين بالشين )) . من حق المسيء عليه ان يرد على المسيء كشخص من دون الأساءة على مكونه ... عزيزي وسام نحن جميعاً من الكلدان والسريان والآشوريين متفقين على كوننا أمة واحدة وشعب واحد تربطنا لغة واحدة ونعيش على أرض واحدة ولنا تاريخ وتراث واحد وثقافة ومصالح مشتركة والأهم من كل ذلك لنا مصير مشترك ، لأن الأرهاب والأرهابيين يتعاملون معنا على أساس هذا المصير المشترك فيقتلتنا لكوننا ( مسيحيين فقط ) دون تمييز بيننا لكوننا كلدان أو سريان او آشوريين !!! لماذا لا نتعض ونستفاد من منطق الأرهابيين في هذا الجانب ؟؟ ألم تكفينا هذه المشتركات لأن  نبتعد عن المزايدات الأعلامية الفارغة التي اختلقتها أحزابنا وتستغلها قادتها لتحقيق مصالحهم الشخصية . مرة أخرى اشكركم على تَفهُمكُم لهذا الموضوع وتقبل تحياتنا ودمتم .

أخوكم بالدم : خوشابا سولاقا

  

1982
الى الأخ الشماس جيمس إيشا برجم المحترم
تقبل تحياتنا الخالصة
 أحييكم على هذا المقال الوثائقي الرائع الذي القىتم فيه الضوء على بعض الجوانب التي كانت مخفية من تاريخ امتنا الآشورية المعاصر للكثيرين من جماهيرنا وكما قلتَ الفضل في ذلك يعود للسيد بولص يوسف خوشابا الذي أيقض الآخرين بل أجبر الآخرين أن ينبشوا التاريخ ليردوا على ما يكتبه وينشره بالوثائق عن تاريخ جده خوشابا الذي يريد من خلال كتاباته التي مضى عليه أكثر من سنتين وهو ينشرها على صفحات هذا الموقع ، وهو يحاول فيها تزييف التاريخ وقلبه على عكس ما هو عليه في حقيقته ، ومركزاً على الأساءة على تاريخ عائلة مار شمعون وسورما خانم والشهيد مار إيشاي شمعون تحديداً ، وبسبب كتاباته هذه دفعني الى كتابة سلسلة مقالات بحدود عشرين مقالة تناولت فيها تاريخنا المعاصر منذ عام 1914 - 1933 مستنداً على مصادر تاريخية محايدة من غير أبناء امتنا بالرغم من انني لم اطعن بجده بشكل مباشر إلا انه كان رد فعله عنيفاً على كتاباتي . عليه أهيب بكم والأخ سام درمو  العمل على نشر كل الوثائق التي نوهتم عنها في مقالكم والتي تضم 4013 صفحة عن تاريخنا الذي كان لجده خوشابا الدور الكبير في كل ما حل بأمتنا وعلاقاته بالآنكليز وحكومة رشيد عالي الكيلاني ، ارجو نشر كل تلك الوثائق كما هي باللغة التي طبعت بها ونسخة من ترجمتها باللغة العربية لكي تخرسون من يدعي كونها وثائق مزورة وغير صحيحة متمنيا لكم التوفيق في إنجاز هذه المهمة القومية لكي يتم وضع النقاط على الحروف ليتوضح معناها للقاصي والداني من أبناء أمتنا الآشورية وشكراً .


                              أخوكم : خوشابا سولاقا

1983
الى الأخ زيا توما المحترم .... تقبل تحياتي
بوركتم وبورك قلمكم على تعقيبكم على الحوار بين الأخ أوشانا والأخ وسام موميكا لأن طرحكم هذا يتوافق مع ما أدعو إليه دائماً ولكن ما العمل مع من يشككون في كل النوايا الطيبة الصادرة من هذا الكاتب أو ذاك والذي ينتمي الى  هذا المكون او ذاك من قبل بعض الكتاب المتشككين وأنا لا اقصد هنا الأخوين أوشانا وموميكا . أرجو أن ينال تعقبكم رضا وقبول الجميع وتتوقف الهجمات غير المجدية لأمتنا وشكرا .

                   أخوكم : خوشابا سولاقا

1984

  الى الأخ الأستاذ لوسيان المحترم ..... تقبل خالص تحياتي وتقديري
  يوركتم وبورك قلمكم على هذا الرد العلمي على هذا المقال الذي ليس إلا اللف والدوران في الفراغ للبحث عن تاريخ لا وجود له ولا وجود لأدلة تدل على وجوده لكي يستطيع الكاتب أن بستدل الى ما يثبت إنتماء قومه الى ذلك التاريخ والشعوب التي لم تورث حضارة مدنية وتاريخ لا يعتبر شعب أصيل ينتمي الى أرض محددة ويتبر نفسه مالكها وصاحبها الحقيقي إن هذه البلاد (( بيث نهرين )) هي أرض أحفاد سومر وبابل وآشور من دون منازع ومنافس ، ولا يمنع واقع الحال أن يتعايش هؤلاء مع الأخوة العرب والكورد والتركمان بسلام وأمان متساوين في الحقوق والواجبات أمام القانون في الوطن العراقي الموحد دون قتل وقتال وتنازع على الخصوصيات الفرعية وشكرأ .

                  أخوكم : خوشابا سولاقا

1985
الى الأخ الدكتور حبيب تومي المحترم
الى الأخوة المتداخلين والمعقبين الكرام
تقبلوا تحياتي الخالصة
بالرغم من قناعتي المطلقة وإيماني الراسخ بأن استمرار هذه الحوارات والمداخلات مع بعضنا البعض عبر هذا الموقع الكريم الذي منح لنا هذه الفرصة للتعبير عن أرائنا بحرية هي مفيدة وضرورية للغاية لأن نتعارف ونتبادل الأراء من أجل تقليص مساحة الخلافات والتقاطعات بيننا وتوسيع مساحة المشتركات لنتجاوز أحقاد الماضي ، إلا أنه ما يبدو لي أن النتائج معكوسة تماماً حيث تتسع دائرة الخلافات وتبادل الأساءات بيننا يوم بعد آخر كلما حدثت مناسبة معينة تخص أمتنا (( الكلدانية والسريانية والآشورية )) مثل هذه الانتخابات وكل جانب منا يتهم الجانب الآخر بإقصائه وإلغائه وتهميشه وألسعي لأحتوائه في الوقت الذي جميعنا مقصيين وملغيين ومهمشين ومحتوين من قبل الآخرين من الكبار ، ونحن كالديكة نتناقر فيما بيننا من دون سبب ومن دون مبرر منطقي نكيل على بعضنا البعض التهم والشتائم وتحقير أحدنا للآخر وكأننا الأشقاء الأعداء وليس الأشقاء بالدم واللغة والتاريخ والثقافة والمصير المشترك كما يتعامل معنا الأرهاب والأرهابيين حيث مفخخاته وأسلحته الكاتمة للصوت لا تفرق بين الكلداني والسرياني والآشوري بل يحصد أرواح الجميع بالجملة . وصلنا الى مرحلة من سوء النية تجاه بعضنا البعض وفقدان الثقة والمصداقية في تعاملنا مع بعضنا البعض وهذا ما تدل عليه كتاباتنا الهجومية الكثيرة عبر هذا الموقع ، عليه أقترح حلاً لهذه الخلافات التي أصبحت مستعصية وكما يلي :-
الأنتخابات البرلمانية العامة للعراق الأتحادي قادمة في الربع الأول من عام 2014 ولمنع حصول الأقصاء والإلغاء والتهميش والأحتواء أقترح أن نشارك في هذه الانتخابات بثلاثة قوائم إنتخابية منفصلة (( القائمة الكلدانية )) و (( القائمة السريانية )) و (( القائمة الآشورية )) ونتنافس على مقاعد الكوتة المسيحية الخمسة بطريقة ديمقراطية سليمة وشريفة وبتمويل ذاتي من خلال جمع تبرعات كل من مكونه ( أقصد من قوميته التي يختارها بإرادته الحرة ) وعندها من يفوز يكون ممثلأً للجميع ونهنئه ونبارك له وندعمه وعندها سوف يعرف كل واحد منا حجمه وتأثيره على أرض الواقع وبذلك نتخلص من هذه السجالات والمناكفات والمزايدات السقيمة التي أوصلتنا الى طريق مسدود وأدخلتنا الى نفق مظلم لا نهاية له ، فليشمر كل واحد عندها من المتطرفين عن ساعده ليقول للآخرين ها أنا هنا موجود أفسحو لي المجال لأجرب حظي في الكعكة .. وأنا شخصياً أبارك للجميع وأقف على نفس المسافة من الجميع ..

                 محبكم اخوكم : خوشابا سولاقا   

1986
الى الأخ الأستاذ انطوان الصنا المحترم .... تقبل تحياتي الأخوية الخالصة
 قرأت مقالكم التحليلي حول حالة تنظيمات أمتنا المزرية على ضوء النتائج التي أفرزتها الأنتخابات في الأقليم وكان تحليلاً واقعياً وموضوعياً في تشخيص الأسباب الحقيقية والمفتعلة منها من قبل البعض من القيادات الحزبية لتبرير فشلها المزمن خلال السنوات الماضية من الحياة البرلمانية في الأقليم والعراق عموماً ، والتي ما تزال تصر وبصلافة مخجلة على الأستمرار على ذات النهج الذي اوصل تنظيماتها المتداعية الى ما وصلت إليه اليوم من وضع مزري يرثى إليه مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات ، سواءً كان ذلك على مستوى التنظمات ذاتها كما حصل في زوعا أو مع التنظيمات الأخرى من تنظيمات أمتنا كما فعل زوعا مع تجمع تنظيمات وأحزاب أمتنا وكما ذكرتم ذلك في مقالكم . كانت نتائج الأنتخابات تلك الشمس التموزية اللاهبة التي أذابت الجليد وإنكشفت خيستهم ، ولكن بعض القيادات تمتلك الصلافة الكافية لأن تلتجئ الى مهنة الكذب وتلفيق التهم وإلصاقها بالآخرين لتبرير فشلها كما قلنا لتستعيد الكرة مرة أخرى في الانتخابات المقبلة . عزيزي الأستاذ انطوان كنت موفقاً في الكثير مما قلته في النصف الأول من مقالكم ولكن مع الأسف الشديد كنت غير موفق وغير دقيق في تقييمكم لقائمة " أبناء النهرين " ، حيث كان من الأجدر بكم مع إحترامي الشديد لشخصكم الكريم الذي أحترمه وأجله  بدلاً من أن تتهم قيادة قائمة أبناء النهرين بالأنتهازية والبحث عن المصالح الشخصية والمناصب وسببت في تفتيت أصوات أبناء أمتنا أن تسألوا أنفسكم هذا السؤال البسيط (( من كان السبب في ظهور قائمة أبناء النهرين أصلاً ؟؟ )) وماذادفع بهؤلاء القياديين الى النزول بقائمة منفردة ومنفصلة ؟؟ أليس معظم هؤلاء القياديين من المفصولين أو من المبعدين من قيادة زوعا أو ممن إختاروا العزلة والأبتعاد والانكفاء بعيداً عن زوعا بسبب تراكمات الأخطاء والتجاوزات والخروقات للسياقات التنظيمية والأستحقاقات الحزبية لأختيار الشخص المناسب للمكان المناسب ، وإتباع السلوك الأنفرادي والأقصائي لكل صوت حر معارض أو ناقد للقيادة الحالية لزوعا يونادم كنا ؟؟ ، لماذا تنتقد سلوك زوعا بنزوله بقائمة منفردة عن التجمع ولا تنتقد سلوك سكرتيره العام ونهجه الأنفرادي والأقصائي الذي وَلَّدَ قائمة " ابناء النهرين " بعملية قيصرية إن جاز التعبير . وبالمناسبة أنا أثني هنا على ما كتبه الزميل الأخ ( يوسف كيوركيس ) من عين سفني حول قائمة أبناء النهرين مشكوراً على رؤيته الصائبة .

عزيزي وصديقي الأستاذ انطوان الصنا أرجو أن تعيد النظر بتقييمكم لقائمة أبناء النهرين ولزوعا يونادم كنا لأن كل شيء قد تغير اليوم ، وإقرأ واقع زوعا قراءة موضوعية وعلمية وحاول ان تتجاوز ترديد هذه الأسطوانة المشروخة التي تتبناها وتعيد ترديدها قيادات التنظيمات الشمولية الفاشلة الرثة التي تتاجر بالشعارات القومية الرخيصة المبتذلة كلما يظهر لها معارض ، حيث تكون أول تهمة سخيفة ورخيصة جاهزة تطلقها في السوق وتروجها للسذج  من الناس البسطاء لتضللهم وتخدعهم بها وتحجب عنهم رؤية عورتهم وحقيقة الأمور على ما هي عليه ، ألا وهي تهمة البحث عن المناصب والمصالح الشخصية وغيرها ، وهنا أتسأل لماذا لا يكون الطرف الآخر من المعادلة هو من يبحث على المصالح والمناصب ويضحي من أجل ذلك برفاقه وأقرب المقربين كما هو الواقع الحالي في زوعا يونادم كنا !!! لماذا لا نكون منصفين في تقييم الأمور إن كان الأمر لنا أو علينا على حدٍ سواء ؟؟ .
أنا برأي إنكم قد قتلتم المصداقية والتحليل العلمي الموضوعي الذي بدأتم به مقالكم عندما دخلتم في تقييم قائمة أبناء النهرين ، لولا لم فعلوا  ذلك لكان مقالكم أفضل ما كتب بهذا الشأن لحد الآن وشكراً

                          أخوكم وصديقكم : خوشــابا ســولاقا

1987
الى السيدة سوريتا المحترمة .... تحية طيبة وبعد

حقيقة أنا أستطيع أن أفهم لماذا تم إختارك من قبل صاحب الأسئلة كمحامي أو متحدث رسمي باسمه ما علاقتكم ببعضكم ؟ ثم لماذا إخترتي انا من بين الكل لتوجهي لي تلك الأسئلة التي لا تعني أي شيء بالنسبة لي ؟؟ ، على أية حال إن كل ذلك لايعنيني وأشكرك لاختيارك لي إن لم يلقنكي صاحب الأسئة ، وإن كان قد لقنك لتوجهي أسئلته لي شخصياً أنا أشكره على حقده وكراهيته لي ولكن أنا لا أبادله تلك المشاعر بل على العكس من ذلك عملا بقول السيد المسيح له المجد (( أحب لعدوك ما تحب لنفسك )) أنا لا أعتبر أحداً عدو لي مهما أختلفنا في الرأي وأنا ساجيب على تلك الأسئلة التي لا تستحق الأجابة بطريقتي الخاصة وليس كما يتوقع وينتظر هو مني الأجابة ... جواب هذه الأسئلة البديهية موجود في بطون المصادر التاريخية ليختار هو ما يشاء ويعجبه وما يرضيه منها لعله يتخلص من عقدة الحقد والكراهية لعائلة مارشمعون التي أصبحت الآن في خبر كان وفي مجلدات التاريخ ، أما من كان مخلصاً للأمة الآشورية جده أم عائلة مار شمعون فالتاريخ قد قال كلمته بشأن ذلك بوضوح منذ زمن طويل لأجيالنا مع الأسف الشديد لا نستطيع لا صاحب الأسئلة ولا أنتِ ولا أنا ولا غيرنا أن نغير التاريخ لنحول الناس من حال الى حال مناقض أي يتحول الأسود الى أبيض والأبيض الى أسود .. أما بخوص من قتل مار إيشاي شمعون أقول إن لأكل زمان خونة يخونون الخبز والملح لمن أطعموهم ن وهذا تكرر في حياة هذه العائلة التي لا أبرئها من الأخطاء ولكنها في ذات الوقت قدمت تضحيات وشهداء من أجل الأمة الآشورية ما لم يقدمه غيرها   من رؤساء العشائر أولهم قبيلتي ( تياري السفلى ) وعشيرتي ( يني بيلاثا ) . أنا كتبت رسالة قصيرة كتعقيب لأحدى مقالات صاحب الأسئلة التي يصعب على واحد مثلي الآجابة عليها دعوته الى قراءة مقال الأستاذ ( صلاح سليم علي ) المنون (( أنياب التنين ... دراسة في تاريخ مذابح الآشوريين في منتصف القرن التاسع عشر )) ليطلع على ما جرى بحق الآشوريين من مذابح مريعة على يد بدر خان ونورالله بتحريض من السلطات العثمانية وكيف قتلوا والدة مارشمعون المسنة وابنها الشاب وكيف قطعوها الى أربع قطع وحملوها على كلك في النهر ليستلمها المارشمعون وهي مقطعة على شاطئ النهر في القرية التي كان المارشمعون قد هرب إليها ، كانت غايتي أن يطلع السيد المبجل على هذه التضحيات ولأن يحكم عقله هل تستحق هذه العائلة كل هذا الظلم ، على أية حال إن حكم التاريخ سيكون قاسياً للغاية بحق كل من إرتكب إثماً بحق هذه المة المظلومة والذي لا يمتلك الجرأة وثقافة الأعتذار التي من خلالها يسمو الإنسان وشكرا يا سيدة سوريتا المحترمة أرجو ان اكون قد وفقت في إجابتي لكما .

                        محبكم : خوشابا سولاقا

1988
الى الأخوة الأعزاء المحترمين
 نيسان سمو
 عوديشو بوداغ
 أخيقر يوخنا ( أبو سنحاريب )

تقبلوا خالص تحياتي المعطرة ...... شكراً على مروركم الكريم على مقالنا وتقييمكم له ، وشكراً على ملاحظاتكم وإغنائكم له ، فلنعمل معاً جميعاً من أجل خدمة الفكر والثقافة ونقد الأفكار والمفاهيم والترويجات المضللة التي تعيق مسيرة امتنا نحو الحياة الحرة الكريمة متمنياً للجميع التوفيق ز

                               محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1989
الى الأخ العزيز هنري سركيس المحترم .... تقبل تحياتي المعطرة يا وردة
أرجو أن تكون والعائلة الكريمة بصحة جيدة وبخير وسلام دوماً
شكراً على مروركم على مقالنا وتقييمكم الرائع لجهودنا وأتمنى أن أبقى دائماً عند حسن ظنكم ودمتم لخدمة أمتنا والسلام 


               محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا

1990
السيدة سوريتة المحترمة .... تحية وتقدير [sizeأنا إستغربت لتعقيبك على مداخلتي مع الأخ عبد قلو حيث نسبت إلي ما لم أقله كتعليق على مقال للأخ آشور كيوركيس وما لم أقرأه له إطلاقا في وصف الأخوة الكلدان والسريان من أصول خجرية وهندية وأفغانية وغيرها . إن الذي يقرأ تعقيبك يتصور أن أنا الذي وصف الكلدان والسريان بتلك الصفات وليس المقصود الأخ آشور كيوركيس الذي أنا شخصياً لم أقرأ مقاله الذي وصف فيه الكلدان والسريان بمثل هذه الصفات . اما بخصوص مقاله الأسود التي تقطفطت والذي عقبت عليه بتعقيب التأييد لما كتبه فهو هنا لا يقصد لا الكلدان ولا السريان ولا الآشوريين كما إجتهدتي في تفسير مقاله ، بل هو يقصد بمقاله ممثلي أمتنا المشاركين في البرلمان والحكومة باعتبار كون أبناء أمتنا كيف كانوا في الماضي أسود في هذا البلد وكيف تحولوا الى فطط اليوم في بلدنا الآخرين يا سيدة سوريتا .. يظهر كنت تعبانة عندما كتبتي تعقيبك المتأثر بموقفك الشخصي مني لأسباب أنت تعرفينها والتب لا أعرفها أنا لأننب لا أتبنى موقف معين منك غير كونك كاتبة في هذا الموقع وكونك تمتلكين معلومات تاريخية كما قلتُ ذلك سابقاً .. أنا لم أقل في كل كتاباتي في هذا الموقع  أية كلمة سوء بحق أي مكون من مكوناتنا لأنني دائماً أعتبرتهم ثلاث تسميات لمسمى واحد وكتبت بهذا الخصوص هذه المعادلة (( كلداني = سريني = آشوري = قومية واحدة )) كتبت هذا التعقيب لتوضيح الأمر للقراء الكرام لأزالة ما يحصل من الألتباس لديهم جراء ما حصل منك تشويه متفصد على ما أعتقد لغاية الأساءة على شخصي وتشويه سمعتي لدى الأخوة الكلدان والسريان وأتمنى أن أكون قد توفقت في توضيح الأمر للقراء الكرام  وشكراً .

            خوشابا سولاقا  [/b] [/size]

1991
الى الأخ العزيز هنري سركيس المحترم ... تقبل تحياتنا
أهلا ومرحباً بك في موقع عينكاوه كمشارك له مستقبلاً  مشرقاً في مجال الفكر والتحليل السياسي ، حقيقة فغن مقالكم ممتاز في مضمونه وصياغته وأتمنى لكم التوفيق في تقديم المزيد من الكتابات في القضايا الفكرية والسياسية ، وكانت مداخلة مفكرنا الرائع والشجاع الأخ آشور كيوركيس في الصميم نرجو أن تكون قد أغنت مقالكم وشكراً لكم وللأخ آشور .
   


                         تقبل تحياتي : أخوكم خوشابا سولاقا

1992
إلى الأخ العزيز عبدالأحد قلو ( برشــي ) المحترم

تقبل تحياتي وتقديري ... أرجو أن تكون بصحة جيدة وبمزاج رائق
عزيزي برشي يؤسفني جداً أن أذكرك بأنك قبل أشهر قد تعهدت وأعطيت وعداً لرواد هذا الموقع بأن تبتعد عن الأسلوب والخطاب الذي عدت إليه مرة أخرى في كتاباتك التي تتهجم فيها على الكتاب الآخرين ممن هم مؤمنين بآشوريتهم بالذات ويتحدثون عنها دون أن يمسوا الأخوة الآخرين من المؤمنين بكلدانيتهم وسريانيتهم كما فعل الأخ ( آشـــور كيوركيــس ) حيث في كلمته دافع عن الآشوريين والمسيحين عموماً في البلدان العربية والأسلامية فإن لم يشمل ( الكلدان والسريان ) كقومييات في خطابه شملهم كمسيحيين . لماذا كل هذه الردود الأنفعالية غير المبررة عليه هذا من جهة ومن جهة أخرى كان هناك متواجدين في المؤتمر وصورهم ظاهرة الى جانبيه وهم كل من الأعزاء أعضاء البرلمان الأخت باسمة بطرس من الأخوة الكلدان والأخ خالص إيشوع من  الأخوة السريان لماذا لم يفعلوا نفس ما فعله الأخ آشور كيوركيس وقالوا ما قاله بأسم الكلدان والسريان ؟؟؟ من منعهم من ذلك من الآشوريين ؟؟ هل منعهم الأخ آشور ؟؟ وأنا هنا أعتذر من الأخت العزيزة باسمة والأخ العزيز خالص على ذكر أسمائهم في هذا التعقيب ، وإنني مقتنع وعلى يقين تام بأنهما لا يؤيدان ما ذهبت والآخرين في تعقيباتكم على كلمة الأخ آشور كيوركيس في المؤتمر . . ومثل هذه الردود الأنفعالية أيضاً حصلت من نفس ( اللوبي ) أي نفس الأشخاص مع الأستاذ الدكتور ليون برخو على مقاله المنشور في هذا الموقع حالياً .. ونفس المجموعة تابعتها تشجع كاتب آخر سوف لا أذكر أسمه هنا لأعتبارات خاصة لأنه يكتب ضد عائلة مارشمعون لكون هذه العائلة التي أنجبت رموز قومية آشورية ورموز كنسية مشرقية رفضت الأستسلام للمبشرين الأوربيين الذين أرادوا شراً بكنيسة المشرق العظيمة وتدميرها والقضاء عليها وفعلوا بها ما فعلوا والتاريخ يشهد عليها ، أنا متأكد أن هؤلاء لا يؤيدون هذا الكاتب حباً به بل كرهاً بالآشورية وكنيستهم المشرقية الأصيلة ، أرجو من هذا الكاتب أن ينتبه الى هذا الجانب ويكف عن مثل هذه الكتابات التي تسيء الى هذه العائلة التي سلمت الراية لمن هم الآن في الشقين ، كنيسة المشرق الآشورية برأسة قداسة مار دنخا الرابع والقديمة برآسة قداسة مار أدي الثاني  . عزيزي برشي أخيراً أدعوك أن تلتزم بوعدك الذي قطعته لأبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين قبل أشهر ، وأدعو الجميع الكف عن أسلوب التهجم والتجريح بحق بعضنا البعض وتبني الأسلوب الذي يخدم قضيتنا القومية مهما كانت تسميتها ويخدم كنائسنا ونعمل من أجل تضييق هوة الخلافات المفتعلة بين مكونات أمتنا وتوسيع مساحة المشتركات بيننا رحمة بالمتبقين منا في أرض الأباء والأجداد ، هذا الرد أخترت توجيهه لك هؤلاء بأسمك لأنه هناك بيني وبينك نوع من المودة والميانه أرجو أن تتقبله برحابة صدر إنسان مثقف من دون إنفعال وسوف لا أرد على أي تعقيب يأتيني من أي كان من المعنيين به . فليعمل كل مكون من مكونات أمتنا ما يستطيع عمله بأسم مكونه وبأسم القومية التي يعجبه أن يسمى بها دون أن يسيء على المكونات الأخرى وعندها من يسيء سوف نرجمه ليس بالحجارة بل بما هو أسوء والحليم تكفيه الأشارة وما كتبته ليس نصائح كما إدعى البعض سابقاً بل هو رأي الشخصي وردي على ما لم يقنعني في ردود البعض وشكراً .


                     خوشابا سولاقا

1993
كيف يجب أن تكون علاقة أحزابنا السياسية بالحركة الوطنية العراقية ... ؟؟

خوشابا سولاقا
من المفروض بأي حركة سياسية وبأي حزب سياسي أن يأخذ بنظر الأعتبار وأن يعتمد في صياغة أفكاره السياسية وأيديولوجيته وتركيب وبناء علاقاته بالآخرين على ضوء البيئة الاجتماعية المحيطة به وأن يتأثر بها ويؤثر فيها بهذا القدر أو ذاك باعتباره جزءً لا يتجزء منها بأي حال من الأحوال لكي يتمكن من العيش والبقاء والاستمرار في تلك البيئة ، وكيف يستطيع أن يتواجه ويستجيب لمتطلباتها وتحدياتها  ومستجداتها التي هي في حالة حركة مستمرة ، وإلا فإن مصيره يكون الهلاك والزوال . بالتأكيد أن لأي حركة أو حزب سياسي أهداف سياسية واجتماعية واقتصادية يسعى الى تحقيقها بنضاله بمطالبته لها من القوى السياسية المهيمنة على السلطة والتي بيدها القرار في البلد والتي تتعمد في تهميش وإقصاء الأقليات واغتصاب حتى أبسط حقوقها القومية ، وهذا هو واقع الحال لأمتنا في العراق الديمقراطي الجديد !!! ، ولكي تتمكن هذه الأحزاب من تحقيق أهدافها بالحصول على الحقوق القومية المشروعة لشعوبها لا بد أن يكون هناك من بين القوى السياسية المهيمنة على السلطة والقوى المعارضة لها من يؤيد شرعية تلك المطالب القومية وكون استحقاقها هو استحقاق وطني مكمل لما هو مُقر للآخرين من المكونات القومية للشعب العراقي . عليه لا بد لأحزابنا السياسية إجراء فرز بين القوى السياسية للحركة الوطنية العراقية سواءً القوى الكبيرة منها أو الصغيرة لمعرفة وإكتشاف من هو مؤيد وصديق ومن هو معارض أو معادٍ ومن هو حيادي الموقف تجاه تلك المطالب القومية المشروعة ، وهذا يعني قراءة الواقع السياسي العراقي قراءة واقعية وموضوعية برؤية المصالح القومية لأمتنا وليس برؤية المصالح الشخصية لمن يمثل أمتنا في مؤسسات الدولة الرسمية من قيادات تلك الأحزاب والحركات كما هو عليه الحال الآن ، وعلى ضوء هذه القراءة يتم تحديد إستراتيجية العمل ورسم الخطط المرحلية لتحقيق الأهداف المرسومة في برامجها السياسية ، ومن ثم تحديد وسائل العمل وصياغة الآليات المناسبة للتحرك نحو تحقيق تحالفات مع تلك القوى السياسية الوطنية الديمقراطية المؤيدة لمطالبنا القومية المشروعة وتفعيل دورها من خلال تعميق التعاون معها ، وبعكس ذلك تكون فرص النجاح لأي حزب سياسي من أحزابنا القومية محدودة لأنجاز مطالبنا القومية بالأعتماد على إمكاناته الذاتية وتكون خيبة الأمل والفشل المحتم النتيجة الطبيعية للجهد الذاتي لأحزابنا في ضوء الرؤية والقراءة الموضوعية للخارطة السياسية والديموغرافية  للعراق الحالي .
من المفروض أن تنطلق الحركات والأحزاب السياسية لأمتنا في عملها السياسي المقبل على المستويين القومي والوطني إستراتيجياً وتكتيكياً في تعاملها وحواراتها وعلاقاتها مع الآخر من أطراف الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية وفق مبدء الشراكة الحقيقية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات في الوطن من دون تمييز وليس وفق علاقة التابع والمتبوع كما كان الحال في السابق حيث كانت الأنظمة القومية الفاشية والتيارات الدينية المتطرفة تتعامل وفق مبدأ إقصاء وتهميش وعزل وإبعاد أبناء أمتنا بمختلف الوسائل السياسية الشوفينية من قبيل التهجير القسري والتطهير العِرقي واستخدام الأموال في شراء الذمم لضُعاف النفوس منهم .
بالرغم من كل ذلك وما يحصل اليوم من محاولات الألتفاف والتجاوز على حقوقنا القومية والوطنية يتطلب من أحزابنا وحركاتنا السياسية الأستمرار على سياسة فتح جميع الأبواب الموصدة والقنوات المغلقة للحوار السياسي الإيجابي مع أحزاب قوى الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية في سبيل إكتشاف أكبر قدر ممكن من المشتركات القومية والوطنية لبناء وتأسيس رؤية وطنية مشتركة ومتوازنة للتعايش السلمي المشترك في الوطن الواحد ، وتأسيس لثقافة وطنية تُرسخ في أذهان الأجيال القادمة من العراقيين بأن الوطن هو وطن الجميع وأن يكون الولاء الوطني والهوية الوطنية هما المعيار الأوحد والوحيد لمنح الحقوق والأمتيازات وتوزيع الواجبات ، وليس الأنتماء القومي أو الديني أو الطائفي المذهبي أو إعتماد مبدء الأكثرية والأقلية ، لأن مبادئ الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية الحديثة ، دولة القانون والمؤسسات الدستورية تقر بتساوي الأكثرية والأقلية في الواجبات والحقوق أمام القانون .
على المستوى القومي يجب أن تنطلق حركاتنا وأحزابنا السياسية في عملها السياسي في التعامل والتحاور مع بعضها البعض من دون وضع شروط مسبقة ومن دون التخاطب باستعمال لغة تبادل التهم بالعمالة والموالاة والتخوين ، بل التخاطب على أساس الإيمان بوحدة أمتنا القومية مهما اختلفت معتقداتها السياسية والمذهبية وإنتماءات قادتها القبلية والعشائرية والمناطقية ، والإيمان المطلق بأن التسميات الثلاثة " الكلدانية " و " السريانية " و " الآشورية " هي تسميات تاريخية جميلة لقومية واحدة وشعب واحد وامة واحدة ، وأن هذه التسميات بمضمونها الحالي قد فرضت على مكونات أمتنا لأسباب لاهوتية محضة وأصبحت واقع تاريخي معاش اليوم شيئنا أم أبينا لا يمكن تغيره بجرة قلم أو بقرار فوقي من شخص أو كيان سياسي ما مهما كان موقعه وحجمه على أرض الواقع ، وعليه إذا كنا حريصين فعلاً على إنجاز وحدتنا القومية وصادقين فيما ندعي علينا ان نتعامل مع هذا الواقع كما هو دون محاولة فرض تسمية بعينها على اخرى قسراً ، ونسعى من خلال عملنا الجاد الى معالجة هذا الموضوع من معالجة أسبابه التاريخية الحقيقية ونترك ذلك للفعل التاريخي التراكمي المستقبلي وذوي الأختصاص من المؤرخين واللاهوتيين . ونعمل نحن المثقفين من خلال كتاباتنا في وسائل الأعلام المختلفة على توسيع قاعدة المشتركات التاريخية على أساس المصالح القومية المشتركة الآنية لأمتنا في هذه المرحلة من تاريخنا على حساب تقليص وتضييق هوة الخلافات والتناقضات والصراعات الموجودة بدلا من أن نصب الزيت على نيران الخلافات القائمة ، وأن نهمل أو نؤجل كل الخلافات التي لا يمكننا من  الوصول الى إيجاد مشتركات لها ونرحلها للمستقبل القادم من مسيرة أمتنا التاريخية نحو الوحدة القومية الشاملة الذي يكون كفيل بحلها ، كما يجب على أحزابنا ومؤسساتنا الثقافية والكنسية العمل على تأسيس لثقافة قومية جديدة تنبذ ما هو موجود من الخلافات والأحقاد المذهبية والكراهية المتبادلة وتدعو الى التقارب والوئام والانسجام على أساس وحدة اللغة والقومية والدين والأرض والمصالح والمصير . كما يجب أن تعمل هذه الأحزاب والحركات السياسية على المحافظة على امتلاكها لقرارها السياسي أي بمعنى أن تكون مستقلة وحرة في قرارها وأن لا تكون خاضعة لإرادة أطراف خارجية وتعمل لخدمة أجندات تلك الأطراف مهما كانت تلك الأطراف ، وفي نفس الوقت يجب أن تؤمن هذه الاحزاب والحركات بالتعددية السياسية وبحرية الراي والرأي الآخر وحرية النقد ، وأن لا تؤمن بمصادرة قرار وحرية الأخرين مهما اختلفت معهم في وجهات النظر والرؤى ، لأنها بطبيعتها يجب أن تكون تنظيمات ديمقراطية التكوين والتوجه وبالتالي يجب ان تنأى بنفسها عن الادعاء بأنها الممثل الشرعي والوحيد لأمتنا .
وعندما ننظر الى تركيب واقع احزابنا السياسية نجد ان ان الكلداني والسرياني والآشوري منخرط بدون تمييز في صفوفها ويتواجد في قيادات أغلبها وهذا التواجد المتنوع دليل على وحدة الهوية القومية لهذه التنظيمات .
اما على المستوى الوطني فإن هذه الحركات والأحزاب يجب أن تؤمن بأن شعبنا هو جزء من نسيج الشعب العراقي وإن مصالحه القومية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بمصالح الشعب العراقي وأن ما يفيد أو يضر الشعب العراقي يعنينا بنفس القدر وفي تاريخنا الحديث توجد الكثير من الشواهد المأثورة والتضحيات الجسام التي قدمتها أمتنا من أجل العراق تدل على وجوب شراكتنا في الوطن مع غيرنا من أبناء العراق من الأخوة العرب والكورد والتركمان والشبك والصابئة المندائيين والأيزيديين وارتباطنا المصيري معهم وشهداء الحروب العبثية للنظام السابق على الجبهات في كوردستان وإيران والكويت وجبهات الأرهاب خير مثال على ذلك ، بل أكثر من ذلك أن لشعبنا ميزة ينفرد بها وتعطيه الأولوية وفق القوانين الدولية التي تقرها الأمم المتحدة ألا وهي كونه شعب أصيل وصاحب أول وأرقى حضارة إنسانية إمتداداً من سومر وأكد وبابل وآشور ونينوى عبر سبعة آلاف سنة على هذه الأرض . كل هذه المعطيات يجب أن تساهم وتصقل أيديولوجيات والمنطلقات النظرية والفكرية لصياغة السياسات الأستراتيجية والتكتيكية لأحزابنا وحركاتنا السياسية في بناء علاقاتها مع قوى الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية بمختلف تلاوينها القومية والدينية والعقائدية لتفتح لها قنوات التعامل والتحاور المتبادل مع تلك القوى وتدخل معها في تحالفات وطنية عريضة على أساس المصالح القومية والوطنية بدلا من أن تبقى منعزلة ومتقوقعة على نفسها وتلتجأ الى التعاون الأنتقائي بإنتهازية ماكرة لتحقيق مصالح شخصية لبعض القيادات المتنفذة والمهيمنة في أحزابنا على حساب المصالح القومية للأمة .. لقد جائت نتائج الإنتخابات البرلمانية في أقليم كوردستان خير برهان قاطع على عدم جدوى سياسة التفرد الحمقاء للبعض والأنتهازية الانتقائية في التراكض وراء تحقيق المكاسب الشخصية التي انتهجتها بعض قيادات احزابنا وحركاتنا السياسية ، وأظهرت مدى عزلة احزابنا عن الجماهير الشعبية من خلال التصويت المتواضع لقوائمها حيث لا يتجاوز عدد المصوتين لقوائم أحزابنا نسبة 72 % من الذين يحق لهم التصويت من أبناء شعبنا في بلدة عينكاوه لوحدها التي يتجاوز عدد نفوسها عن (30000 ) نسمة . فإذا كانت النسبة المفترضة لمن يحق لهم التصويت على أقل تقدير ( 50 - 60 ) % ، كان عدد المصوتين لقوائمنا هو ( 12968) صوت مع عدد من صوت للقوائم من غير أبناء شعبنا ، هنا من حقنا أن نتسأل لماذا كل هذا الغياب الكبير لجماهيرنا وعزوفهم عن التصويت لقوائمنا ؟؟ أليس ذلك مؤشراً على يأس جماهيرنا من سياسات أحزابنا السياسية وقادتها ؟؟ ألم يحن الوقت للتغير الجذري والشامل في قيادات هذه الأحزاب التي أثبتت خلال فترة عشرة سنوات من مشاركتها في مؤسسات الدولة والأقليم عن فشلها بامتياز وعجزها عن تحقيق ما كان بمقدورهم أن يحققوه لصالح أمتنا على الاقل من خلال تقديم المطالبات الرسمية الموثقة الى البرلمانات التي يشغلون فيها كراسي ممثلي أمتنا كما يفعل نواب الأخوة التركمان والإيزيديين ؟؟ . أملنا بالنواب الجدد في برلمان الأقليم أن يتحررون من تقوقعهم الحزبي وأن يتجاوزون خلافاتهم الشخصية والحزبية وأن يعملون كممثلين لأمتنا في برلمان الأقليم وليس ممثلين لأحزابهم ويوحدون جهودهم في إنجاز ما عجز من كان قبلهم من إنجازه ، وأقول هنا للجميع مبارك عليكم الفوز بالمقاعد البرلمانية مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق . 


خوشــابأ ســولاقا
3/ ت 1 / 2013
     

1994
الى الأخ العزيز الأستاذ آشور كيوركيس المحترم
تقبل تحياتنا الخالصة
لقد كنتم في كلمتكم التي ألقيتموها  في هذا المؤتمر وأمام ذلك الحضور الذي لم يتعود أن يسمع ما سمعه منكم من كلمات حق بخصوص العروبة والآشورية والاسلام والمسيحية المدعومة بالأدلة والتواريخ والمعرفة التاريخية من شخص شجاع ومفكر متألق في طروحاته ومداخلاته وإجاباته الدقيقة والذكية ، كنتم ذلك الفارس المغوار الذي يستحق أن يكون أبناً باراً لتلك الأمة التي تحدث باسمها بثقة عالية بالنفس وبإيمان راسخ بمبادئه القومية لا يتزعزع عن كونه جديراً أن يتحدث باسمها لأنه قد أعطى لحضوره ما يستحق من فخر وإعتزاز . نبارك لكم جهودكم القيمة ونبارك لـ " حركة آشــور الوطنية " هذا النجاح في عرض قضيتنا القومية والدينية في هذا المحفل بهذا المستوى العالي من النضوج الفكري الذي عرضتموه .

ملاحظة : أثني على مداخلة الأستاذ كيوركيس أوراها منصور الرائعة حول الردود والتعقيبات من بعض الأخوة الأعزاء حيث لا أفهم الى متى نبقى نتعامل مع قضيتنا المشتركة ومصيرنا المشترك بهذه الطريقة التي اصبحت لا تتقبلها القراء من حق أي واحد منا أن يقول رأيه كما يشاء ومن حق الآخرين الرد عليه ، ولكن ليس بالشكل الذي يعمق خلافاتنا بل بالشكل الذي يعظم مشتركاتنا ويقوي أواصرنا التي تدعم قضيتنا في الوطن ، وأعتذر من الجميع إن لامست كلماتي مشاعرهم بشيء .

محبكم : خوشابا سولاقا

1995
الى الأخوة الأعزاء المحترمين
الأستاذ آشور كيوركيس
الأستاذ لوسيان
الأستاذ جوني يونادم عوديشو
تقبلوا تحياتي المعطرة وشكري الجزيل لمروركم على مقالنا وتقييمكم الذي أعتبره وسام شرف أعتز به وشكراً على ملاحظاتكم التي أغنت ما فاتني ذكره وأمنياتي أن تستمر هكذا حوارات ومداخلات التي حتماً لا تخلو من فائدة لخدمة المسيرة الثقافية لأمتنا مهما اختلفنا في وجهات نظرنا ورؤآنا للأمور ولكننا نبقى على خط واحد لخدمة قضيتنا المشتركة التي نتفق في أساسياتها وإن اختلفنا في بعض الجزئيات الثانوية والتي الزمن كفيل بتذليلها  وحلها وشكراً لكم يا أحبتي . وهنا لا أستثني الأستاذ الفاضل الكاتب الراقي يوحنا بيداويد لمروره الثاني علينا .

                     محبكم من القلب اخوكم : خوشابا سولاقا

1996
الى الأخ أبو سنحاريب المحترم ..... تحية وتقدير
مع تقديري واحترامي لرأيك حول إقامة المنطقة الآمنة لأبناء أمتنا في مكان ما  لي بعض الملاحظات لك وللقراء الكرام .
أولاً : الجميع في العراق اليوم يبحث عن مكان آمن ليحمي نفسه من شر الأرهاب بمن فيهم القابعون في المنطقة الخضراء وقلعة أربيل التاريخية وليس فقط أبناء امتنا يحتاجون الى منطقة آمنة .
ثانياً : إن أبناء شعبنا أمام شرين خطرين أولهما تعرض أفراد منهم الى القتل العشوائي على أيدي الأرهابيين في حالة بقائهم في الوطن حالهم حال بقية العراقيين وهذا الخيار مُر ، وثانهما هو شر الفناء الأزلي والأنقراض كأمة في حالة إختيارهم الهروب من الوطن وإختيار المهاجر موطناً أمناً لهم من شر الأرهاب والأرهابيين وهذا الخيار الأمر حسب وجهة نظري .
ثالثاً : إقامة منطقة آمنة لأبناء أمتنا في مكان ما إن هذا الطرح نظرياً ممكن ولكن عملياً مثالي  وغير ممكن لأن الذين باستطاعتتهم خلق وإيجاد مثل هذه المنطقة لا مصلحة لهم في ذلك ، لأن أمتنا لحد الآن لم تعتمد كورقة مجدية في لعبة السياسة الدولية التي تتحكم بها مصالح الكبار (( لعبة صراع المصالح )) لأن أمتنا لا تمتلك أي تأثير على قواعد تلك اللعبة اللعينة والخبيثة علين أن ندرك ذلك يا أخي أبو سنحاريب الورد ، وسياسيينا ليسوا أكثر من مجرد باحثين عن لقمة عيشهم الرغيد بين فتات القوى السياسية الكبيرة المتحكمة بالقرار السياسي المحلي في الوطن والمحافظة على مناصبهم الذليلة ، وصوتهم في محافل السياسة المحلية ليس اكثر من مجرد (( ..... كذا في سوق الصفافير )) ، وليس هناك من يسمعهم وبستجيب لمطاليبهم إن طالبوا بشيء !!!! . وعليه إن هذا الطلب له نتائج سلبية وخيمة أكثر من أن تكون له أية إيجابية على وجودنا ومصيرنا القومي في الوطن .. الحل الأفضل هو الصبر والتحمل والتشبث بالبقاء في الوطن مهما كلفنا ذلك البقاء ، لأن بقائنا في الوطن ولو بعدد قليل من النفوس خير من الزوال من الوجود والأنقراض كأمة في المهاجر على المدى الطويل  وشكراً .

خوشابا سولاقا
 


1997
الى الأحبة الأخوة الأعزاء المحترمين
الأستاذ عوديشو بوداغ
الأستاذ هنري سركيس
الأستاذ يوحنا بيداويد
في البدء أقدم لشخوصكم شكري الجزيل لمروركم على مقالنا ولتقييمكم الرائع لمحتواه الذي حاولت من خلاله صياغة ما أردت إيصاله الى قراءنا الكرام حول ما نختلف ونتناقش على أسسه الموضوعية فيما يخص تسمياتنا المحترمة وأتمنى أن أكون قد وفقتُ في إصابة الهدف ، أحبائي الأعزاء حقيقة أقول لكم أنا عاجز من إيجاد الكلمات التي بها ارد جميلكم على تقييمكم والذي أعتبره وساماً من إناس مثقفين محترمين يفهمون ما يقولون بكل الأبعاد وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على رفعتكم في ميدان الثقافة وسمو أخلاقكم ... أشكركم ونتواصل جميعاً في الكتابة والتنظير في كل ما يخدم أمتنا العظيمة ولنبارك مبادرة قداسة البطريرك مار روفائيل الأول ساكو ، ولتصب جهودنا وجهود الجميع في مجرى هذه المبادرة الوحدوية كنسياً وقومياً ، ولنبارك جهود جميع الخيرين من مثقفي أمتنا آمين .

محبكم من القلب أخوكم : خوشــابا ســولاقا

1998
الى السيد بولص يوسف ملك خوشابا المحترم .... تحية وتقدير
 أدعوك الى قرأة مقال الأستاذ صلاح سليم علي المعنون (( أنياب التنين .... دراسة في مذابح الآشوريين في منتصف القرن التاسع عشر )) المنشور حالياً في هذا الموقع لتتعرف على لسان كاتب مسلم شريف وربما كوردي القومية ماذا فعل الكورد بقيادة المجرمين بدرخان ونورالله بالآشورين وبتحريض وحماية العثمانيين لعلها تقنعك بمبررات إعلان الآشوريين الحرب على الدولة العثمانية المجرمة الى جانب الحلفاء . وارجو المعذرة للأزعاج وشكراً .


خوشابا سولاقا

1999
مفهوم الأمة ونشوئها وتطورها وإرتقائها

خوشابا سولاقا

لكي نفهم بصورة صحيحة وعلمية ودقيقة طبيعة القضية القومية وتطورها التاريخي وعلاقتها بالأمة ، ولكي نفهم ونستوعب وسائل وآليات حلها لصالح مجتمع معين ، يجب علينا أولاً معرفة النظرية العلمية لنشوء وتَكَون وإرتقاء الأمم الحديثة بدقة ، تلك النظرية التي تربط عضوياً أصل الأمة بأسباب وطابع الحركات القومية وتطور علاقاتها الثقافية والاجتماعية التي تؤسس لنشوء وتشكيل الأمة ككيان إجتماعي متكامل ذات سِمات متميزة . لقد سبق نشوء الأمم ظهور الجماعات البشرية الأخرى التي تربط أفرادها ببعضها البعض علاقات إجتماعية وإقتصادية محددة وقوية بدافع المصالح المشتركة والمصير المشترك في عملية الصراع مع غيرها من التجمعات البشرية الأخرى ، وهذه التجمعات تشمل القبيلة والعشيرة وغيرها من المسميات ، وبما أن الأمة شكل جديد ومتطور للجماعات البشرية والتي ظهرت بمفهومها الحديث مع عصر ظهور الدولة البرجوازية الوطنية التي ولدت من رحم إنهيار النظام الأقطاعي الأبوي القائم أصلاً على التشكيلات الاجتماعية القبلية والعشائرية السائدة ما قبل ظهور الأمم وبداية عصر البرجوازية الرأسمالية القائم على أساس تشكيلة الأمة الواحدة في البلدان المتطورة اقتصادياً . هذا التطور أدى الى ظهور العصر الاستعماري الكولونيالي أي عصر سياسة الأضطهاد والقهر القومي للشعوب الضعيفة والمتخلفة التي تمارسها برجوازية الدول الرأسمالية بحق الشعوب المستعمرة من أجل إستغلال ثروات بلدانها وجعلها دول تابعة وسوق مستهلكة لتسويق منتوجاتها .  هذه السياسة الرعناء الظالمة للدول الرأسمالية هي التي كبحت نهضة الشعوب المقهورة الأقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية فتأخر بذلك تطور وإنصهار تشكيلات القبيلة والعشيرة في تشكيلة الأمة في كل البلدان التابعة والمستَعمرة . تنشأ الأمم وتتطور مع زوال وإنهيار النظام الأقطاعي القائم على أساس الأقطاعيات المستقلة أي عندما يبدأ ظهور النظام البرجوازي الرأسمالي على قاعدة التطور الأقتصادي الرأسمالي فتخلق بذلك حياة اقتصادية مشتركة تجمع تشكيلات الأمة المتمثلة في الاقطاعيات وتنصهر وتندمج في كل متجانس فتؤلف بذلك القبائل والعشائر والأقوام المختلفة كيان جديد وهو " الأمة " . ويمكن أن تتكون الأمة من وحدة قبائل وعشائر " لقومية واحدة " أو " لعدة قوميات " وتنصهر في بعضها البعض مشكلة أمة واحدة كبيرة تربطها وتجمعها ببعضها البعض وحدة المصالح الاقتصادية المشتركة والمصير المشترك في تحديها وتنافسها مع الأمم الأخرى التي تنافسها وتنازعها على المصالح كما كان الحال بعد عصر النهضة الأوربية وقيام الثورة الصناعية وكما هو الحال اليوم في عصر الأمبريالية الليبرالية والعولمة .
إن اهم ميزات الأمة الواحدة هي وحدة المصالح الاقتصادية المشتركة ، وهي تتكون وتنمو وتتطور مع تطور الرأسمالية وظهور الأسواق والمراكز والتكتلات الاقتصادية القومية والوطنية الضخمة هذه هي الميزة والسمة الغالبة للأمة ، أما الخصائص الأخرى التي تتميز بها الأمة – الأمة ذات القومية الواحدة - كاللغة المشتركة والأرض المشتركة والسمات القومية الواحدة التي تعبر عنها خصوصيات الحياة الاجتماعية والثقافية بما فيها من عادات وتقاليد وطقوس قومية ودينية التي تنفرد بها كل أمة من الأمم .
يجب علينا ان لا نخلط  بين مفهوم الأمة وبين مفهوم العِرق ، الأمة قد تتكون من عرق قومي واحد أو من مجموعة اعراق قومية بينما العِرق هو علم أصل الأنواع البشرية ويعود ظهوره الى المراحل البدائية الأولى لظهور وتطور الإنسان والمجتمع البشري ، ويرتبط نشوء وتكون الأعراق البشرية بما تتميز به وتتنوع عن بعضها البعض من فروقات في بنية الجسم من خواص الأنسان الجسدية بالشروط البيئة الجغرافية والمناخية التي عاشها الأنسان ، وقد إنقسم الناس خلال مراحل تطورها عبر آلاف السنين الى جماعات متنوعة معزولة عن بعضها البعض ، وبذلك تكونت السمات الظاهرة الخاصة بكل عرق من الأعراق البشرية التي تميزها ضمن هذه الشروط مثل لون الجلد والبشرة وشكل شعر الرأس وشكل الرأس وحجمه ونسبة طوله على عرضه وشكل ولون العينين وشكل الأنف وطول القامة وغيرها من الصفات الأنثروبولوجية وكل هذه الصفات تتأثر بالمحيط الجغرافي والبيئة المناخية وتغيراته النوعية والكمية . لقد قاد نزوح المجتمعات البشرية بسبب الظروف المعاشية والتقلبات الثورية المناخية في الطبيعة والحروب والغزواة الى تمازج وتداخل وتعايش السلالات البشرية ببعضها وظهور تنوعات من السلالات البشرية الجديدة بخصائص وصفات مختلفة ، وأستمرت العملية التطورية للجنس البشري بين الضمور والأختفاء لسلالات معينة والصعود والأرتقاء لسلالات أخرى الى أن وصلت الى ما وصلت إليه اليوم ، وبشكل عام يقسم الجنس البشري اليوم من حيث لون البشرة ومعظم الصفات الانثروبولوجية الى ثلاثة أجناس رئيسية وهي 1 ) الجنس الزنجي ذات البشرة السوداء 2 ) الجنس الأبيض ذات البشرة البيضاء 3 ) الجنس الأصفر ذات البشرة الصفراء .
لقد أظهرت جميع البحوث والدراسات العلمية التي اجروها العلماء ان التفوق في الذكاء لا يتعلق ولا علاقة له إطلاقاً بأي شكل من الأشكال بنوع الجنس البشري وجنسه من حيث كون الأنسان ذكراً ام انثى ، ومع ذلك يبشر الكثيرين من الأيديولوجيين الرجعيين بمفاهيم عنصرية تتناقض مع العلم حول وجود سلالات بشرية " متفوقة " وسلالات بشرية " منحطة " ، وبزعمهم هذا أن بعض السلالات المتفوقة قد تتميز بطبيعة السيطرة والذكاء بينما الأخرى المنحطة يتوجب عليها الخضوع والأستسلام والخنوع لإرادة السلالة المتفوقة وهذا الفهم ينطلق أصلاً من قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " ، ومثال على ذلك دعوة الدول الأستعمارية في العصر الكولونيالي الى التبشير برسالة الجنس الأبيض ( أي رسالة الرجل الأبيض كما تسميه بعض المصادر )  لتبرير إحتلالها واستعمارها لبلدان الأمم الأخرى ، بينما في الحقيقة تعود أسباب حالة التخلف لبعض الشعوب المستعمرة الى أسباب إجتماعية ترتبط قبل كل شيء بالنير والقهر القومي الذي قاسته تلك الشعوب طيلة قرون طويلة أعاق تطورها الأقتصادي والاجتماعي والثقافي سبب في تخلفها ، ولا يعود سبب التخلف
الى موروث الخصوصيات العرقية القومية والجنسية كما يدعي المفكرين والمنظرين البرجوازيين عند تبشيرهم برسالة الجنس الأبيض . لقد عمل الأيديولوجيون الرجعيون العنصريون القوميون والمتدينون ويعملون كل ما في وسعهم من شأنه أن يكرس أفكارهم واطروحاتهم ليقدموا قاعدة شرعية قانونية وأخلاقية للنير والقهر القومي الذي تمارسه أحزابهم السياسية ومؤسساتهم الاجتماعية والتربوية والخيرية في التمييز العنصري وإقامة أنظمة الفصل العنصري على أساس التفوق العرقي لغرض تبرير سياساتهم اللاإنسانية واللاأخلاقية والقائمة على أساس إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان كما حصل في جمهورية جنوب أفريقيا وزيمبابوي ( روديسيا سابقا ً ) ، وذلك من خلال خلط ماهية الأمة والجنس وماهية الأمة والقومية لكي يطابقوا ماهية الجنس مع ماهية الأمة ويستبدلون المحتوى الاجتماعي للأمة بمحتوى بايولوجي لتكريس مبدأ تفوق عِرقِ معين على عِرقٍ آخر ، وبعض هؤلاء العلماء الاجتماعيون والسياسيون الرجعيون يحددون مفهوم الأمة " بالوعي والإرادة القومية " بطريقة مشوهة ومناقضة لمنطق العلم والعقل وبالمعنى المجرد للمصير وليس بموجب مجمل الشروط الموضوعية التاريخية والمادية التي فيها تتكون وتنشأ الأمم . هؤلاء يُعَرفون الأمة بأنها مجموعة أفراد تجمعهم وحدة الطابع المرتكزة على وحدة المصير المشترك ، وبالتالي اعتبروا الأمة بأنها الوحدة الثقافية لمجموعة أفراد معاصرين دون أية علاقة بالأرض حيث ليس للجنسية من حيث جوهرها أي شيء مشترك مع بقعة الأرض المحددة جغرافياً ، وبالتالي فإن الأمة كما يراها هؤلاء هي " ظاهرة روحية بحتة " ولم يعط علم الاجتماع البرجوازي بسبب إتجاهه الطبقي حتى أيامنا هذه تحديداً صحيحاً واضحاً لمفهوم الأمة . يجيب البعض من المفكرين البرجوازيين على السؤال " ما هي الأمة ؟ " فيقولون " إنها محددة بالأراء الذاتية للأشخاص المعنيين بها " ومثل هؤلاء يقولون " إن قرار تكوين الأمة يسبق نشوءها "  ويردون بذلك ماهية الأمة الى مفهوم الوعي القومي والإرادة الذاتية في الاتحاد ، ويعتبرون الوعي القومي مجرداً عن أي شيء ، ولا علاقة له بشروط حياة المجتمع التاريخية والمادية . هذه هي الشروط المادية والظروف الموضوعية التاريخية لنشوء الأمم وتطورها وارتقائها في عملية تراكمية تاريخية نوعية وكمية ، ونجد في النهاية أن الأمة والقومية مفهومان مرتبطان ببعضهما بعلاقة جدلية تكاملية لا يمكن لأي منهما أن يكون موجوداً من دون وجود الآخر لأن أحداهما يكمل شروط تكوين الآخر . على ضوء هذه الرؤية فإن الكتلة البشرية المتكونة من الكلدان والسريان والآشوريين التي تتماثل مكوناتها في الشروط الموضوعية للأمة تشكل أمة واحدة شئنا أم أبينا مهما اختلفنا على التسمية الموحدة ، وهي في ذات الوقت تشكل قومية واحدة لأن شروط القومية الموحدة الأساسية تتماثل وتتكامل وتتشارك في جميع هذه المكونات ، وما تختلف به هذه المكونات عن بعضها البعض هو اللاهوت المذهبي الكنسي الذي أصبح بؤرة الخلاف والأختلاف بين مكونات أمتنا وقوميتنا منذ قرون قليلة وليس منذ نشوئها التاريخي ، ولكن ليس هناك أمام العقل الإنساني وحكمته في صياغة حياته الجديدة ما يعيق أبناء أمتنا الغيارى من إنجاز المستحيل إن توفرت لديهم الإرادة السياسية الحرة والمؤمنة بالتطور وحسن النوايا في فهم الحقيقة التاريخية ومتطلبات الحياة الحاضرة في تقرير المصير والمحافظة على الوجود القومي لأمتنا العظيمة ذات التاريخ المجيد والحضارة التي أخرجت البشرية من الظلمات الى النور وهذا ما تقره متاحفها الزاخرة والعامرة بأثارنا الجليلة .

خوشــابا ســولاقا
28 / أيلول / 2013

2000
الى الأستاذ إنطوان الصنا المحترم ..... تحية طيبة وتقدير
أحييكم على مقالكم هذا وبالأخص على ما ذكرتموه بخصوص السيرة الذاتية المقتضبة لبعض الشهداء من قرية " مانكيش " الأبطال ، إن إستذكار من إستشهدوا وضحوا بحياتهم من أجل إستمرار شعلة الحرية وهاجة وإنعتاق الشعوب المقهورة من الظلم والقهر هو واجب قومي ووطني وإنساني على كل إنسان شريف محب للحرية وقيم الديمقراطية والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب مهما تعددت قومياتها وأديانها وطوائفها .
عزيزي الأستاذ إنطوان الصنا ، أنا أقرأ وأتابع أغلب مقالاتكم ومداخلاتكم وتعقيباتكم على الآخرين وأتفق معكم في بعض الجوانب وأختلف معكم في جوانب أخرى وأجدها كتابات شاملة تخص كل جوانب حياة أمتنا القومية منها والوطنية والإنسانية ، وأجد في شخصكم الكريم إنسان مثقف شامل له إلمام وإهتمام بكل ما يخص أمتنا ووطننا وغزير المعلومات الموثقة والمستندة على الحقائق والمعطيات التاريخية وتصوغونها بمنطق علمي رصين وبلغة مهذبة راقية تخلوا من الطعن والتجريح المتعمد كما يفعل البعض .. يعجني فيكم ككاتب متمرس في مهنة الكتابة هدوئكم وبرودة أعصابكم وعدم تشنجكم وبعدكم عن الأنفعال في ردودكم وتعقيباتكم على الآخرين بالرغم من الطعن والتجريح الذي يطالكم أحياناً من قبل بعض الكتاب الملثمين ومن غير الملثمين منهم على حد سواء من رواد هذا الموقع الكريم .. وأتمنى لهؤلاء الأخوة أصحاب الأقلام الحادة واللاذعة واللاسعة والجارحة أن يترفعوا وأن يسموا عن سلوك هذا النهج وأن يتخلوا عن أسلوب الطعن والتجريح في حواراتهم مع الآخرين ممن يخالفونهم الرأي وإعتماد أسلوب الحوار المتحضر والمتمدن الذي يليق بإنسان يحسب نفسه في صفوف شريحة الكتاب المثقفين ، لأن الحوار الهادئ والمتحضر والمستند على الوثائق والمعطيات التاريخية والمنطق العلمي الرصين واللغة المهذبة الراقية هو الذي يفضي بالتالي الى نتائج إيجابية مثمرة تصب في صالح الأمم والشعوب المتطلعة الى الحياة الحرة الكريمة من دون قهر ولا إضطهاد وليس العكس ..
إن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذي يشكل أقلية قومية ودينية معاً من الشعب العراقي المكون من قوميات وأديان وطوائف متعددة ، عليه أن يتعاطى مع الجميع وفق مبدأ الأخذ والعطاء وتبادل المنافع والمصالح المشتركة وفبول الآخر (( أي يأخذ ويعطي )) من أجل التعايش السلمي المشترك القائم على أساس وحدة الوطن والهوية الوطنية ونبذ الأنعزال والتقوقع بكل أشكاله على أساس الخصوصيات الفرعية مهما كانت طبيعتها ، وهذا مطلوب من جميع مكونات الشعب العراقي لكي نتمكن من بناء وطن ديموقراطي يتساوى فيه الجميع أمام القانون من دون تمييز أملي كبير بأبناء أمتنا أن يدركوا وأن يستوعبوا هذه الحقيقة كما ينبغي  بعد نتائخ الأنتخابات في الأقليم والأبتعاد عن تبادل التهم وتخوين بعضها للبعض الآخر عليهم أن يتعاملوا مع حقائق الواقع وليس مع ما يمنون أنفسهم به من أحلام ، وعذراً للأطالة ,شكراً ..

                أخوكم : خوشابا سولاقا   


صفحات: 1 2 3 [4] 5