عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - د. بولص ديمكار

صفحات: [1]
1
شاعر شقلاوا الكبير افسر الورد،
من اهم اساليب نشر الوعي القومي او السياسي هما الشعر و النثر لأثرهم العميق و البليغ. و انت مبدع  في كليهما  و لتأتي هذه الرائعة لتضيف الى سجلك الثري.
و اعتقد قصيدتك السابقة التي حملت عنوان "بين ساكو و ريان ضاع الكلدان " تحمل في طياتها تفسيراً للغز  مبهمٍ  . دمت و دام قلمك .

2
الاخ زيد ميشو المحترم
تحياتي،
مقال جميل يعكس الواقع المرير الذي يمر به الكلدان و الكنيسة الكلدانية و المسيحية في العراق اليوم. و الاجمل و كعادتك رسمت الصورة دون رتوش و تأملت في نهايته ان تحفز الكلدان الغيورين الاستفادة من هذه الكبوة.  نتمنى تجاوباً إيجابياً مع ندائك و لتكن صحوة و دعوة للمباشرة بالعمل و اضم صوتي المتواضع لصوتك زارعين بذرة خير و لتكون بداية لانطلاقة جديدة. ( من يدري قد نصبح اسياد الغد. هههه …) .
عزيزي زيد:
عند الشدائد تعرف معادن الرجال. فمن كان معدنه ذهباً سيبقى كذلك لايصدأ أبداً وتراه معك بعاتيات الزمن قبل رخاءه. ومن كان معدنه حديداً سيصدأ وتظهر لك حقيقته. والأيام هي الغربال.
مودتــــــي

3
الاستاذ عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية و شكراً على مداخلتك و اضافتك الايجابية.
حول العنوان؛ انا متفهم لمنطلقك  و سبب اختلافك معي و احترمه و هو امر صحي و لكن ، لنكن واقعيين،  اذا نظرنا  الى حقيقة الحالة غير الطبيعية هذه  نجدها  انها بين جهتين، نعم شتان ما بينهما ، و لكنهما شئنا ام ابينا  يمثلان طرفي المعادلة. و هذه الجهات تمثلها شخصيات معنوية و هما البطرك ساكو و الشيخ ريان. و لابد من الاشارة اليهما في العنوان ليكون  مناسباً و معبراً  و متناغماً مع المقال و محتواه.
مع التقدير   

4
السيد وليد بيداويد المحترم
شكراً على مروركم  الكريم و اعتذر على تأخر الرد.
تقييمكم للمقال و متابعتكم الايجابية تشجعني على الاستمرار وكتابة ما اراه مناسباً و مفيداً فشكراً لجنابكم.
كما نوهت في توضيحي للاخوة قبلكم بأن موضوع المقالة اكبر من الصراع بين اثنيات شعبنا و يخص الوطن و بناء الموقف على اساسه. و الإشارة في متنه للإخوة الأثوريون او الكلدان هدفه المقارنة بين طرفي ( الصراع)  و الوصول الى استنتاج مغزاه ان الوطن هو الحد الفاصل و كل العوامل الاخرى ثانوية و غير مؤثرة.
مثلاً : لا يهم من هو آغاجان قدر اهمية موقف غبطة البطريارك من رفض العرض الذي جاء منه . و عن الكوتا ؛ ما الفائدة منها في حالة فشلها خدمة المسيحيين و إن استبدل  النواب الآثوريون بآخرين من الكلدان.  كما و إن للكلدان و كذلك للأثوريون مواقف مختلفة من الازمة و هى قائمة و مبنية على مصالحهم.

الغرض من كتابة هذه المقالة كان و لايزال ان نعرف من مع الوطن و من ضده  و هذا ما يفترض التوقف عنده و ليس الفرعيات.

مودتــــــي

5
الاخوة:  جان يلدا
 يوسف شيخالى
 و قشو ابراهيم المحترمون؛
شكراً على مروركم الكريم
موضوع المقالة واضح و هو التمييز بين الوطني و غير الوطني و لمن تنحاز و ليس اثارة الخلافات بين اثنيات شعبنا. واذا ورد ذكر الاخوة الاثوريون في سياق المقالة فهو ليس تعميماً و انما استثناءا باستخدام كلمة البعض و ليس الكل. و الموقف و الأمر  ذاته قدر تعلقه بالكلدان.
مودتــــــي. 

6
للمتابع للشأن العراقي و المسيحي بشكل خاص يلاحظ في الآونة الأخيرة لغطاً ملموساً لملابسات مفتعلة و مقصودة تستهدف شخصية  الكاردينال ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق و العالم. و بنظري انها تتناسق و المجرى العام لسياسة الحاكمين في العراق و الهادفة لكم الافواه و اسكات الاصوات المعارضة.
هناك عوامل و تفسيرات عديدة متداخلة في الظاهرة قيد البحث هنا الا وهي تبادل الاتهامات بين نيافة الكاردينال ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية و السيد ريان رئيس كتلة البابليون ظاهرها يتمحور حول التصرف بالوقف الكنسي و ما يترتب على ذلك. اما باطنها فأعمق بكثير.
فهي اولاً : يرى البعض انها ليست اكثر من خلاف شخصي بين الطرفين مبعثه المصالح و المردودات من التصرف بالوقف المسيحي  و المنتفع منها  حيث يجري توجيه اصابع  الاتهام لغبطة البطريارك بأنه المستفيد. و في هذا الإطار لابد من الإشارة الى أمر غير مستبعد ان هذه الاتهامات جاءت بعد فشل محاولات شراء ذمة البطريارك الذي صرح في اكثر من مناسبة ان الكنيسة ليست للبيع و الشراء و ان هناك لجنة مشرفة على الوضع المالي الكنسي .  السياق العام لنهج غبطته في استقلالية الكنيسة الكلدانية ليس بجديد. حيث توفرت لسيادته فرصة سابقة منذ ان كان مطراناً في ابرشية كركوك عندما عرض عليه  السيد سركيس آغاجان اموالاً و رفضها و لم يقبل المساومة على كنيسته.  فنيافته ارفع من ان يتهم بالتصرف باموال الوقف لمصالحه الشخصية. من هذا يتضح بأن الأمر ليس بخلاف شخصي مبعثه المصالح المادية، فلا الكنيسة الكلدانية و لا هو شخصياً بحاجة للاموال.
و ثانياً و هو عامل آخر و مهم و يجب استثناءه الا و هو انه  خلاف اساسه قومي/سياسي ؛ اي ان الامر متعلق بالتمثيل المسيحي في البرلمان العراقي و هو خلاف بين الكلدان و الكنيسة الكلدانية لرفض الأخيرة الاعتراف بالتمثيل المسيحي الحالي و بمن جاء تحت لافتة الكوتا المسيحية.  و هنا نقول  صحيح ان السيد ريان حقق هدف كبير للكلدان عبر انهاء استحواذ الاخوة الاثوريون على مقاعد الكوتا النيابية. و توهم بعض الكلدان ان وضعهم سيتغير و احلامهم ستتحقق لأن غالبية النواب المسيحين هم من الكلدان ناسين او متناسيين بأن مشكلة الكوتا ليست بالنواب بل بطريقة وصولهم الى مراكزهم و هنا تكمن المصيبة. و الذي جرى لم يكن  اكثر من تبديل ( ملا حسن ب حسن كەچەل)  حيث الاثنان جاءا بدعم خارجي احدهم كوردي و الآخر شيعي و لم يقدموا شيئا ملموساً لخدمة شعبهم المسيحي طيلة العشرين سنة  سوى ملئ جيوبهم و جيوب اقرباءهم  عداها كانوا مطيعين و منفذين لتوجيهات اسيادهم و مموليهم.
 و لابد من الاشارة هنا الى ان بعض الإخوة الاثوريون مغتبطين بالتراشق الحاصل نكاية بالكلدان و كأن ما يحصل لا يخصهم و لاعتقادهم بأن ذلك سيخدمهم الآن و مستقبلاً ، و من هذا المنطلق يعتقدون أن أمر فضح ما يجري هو واجب الكلدان و كتابهم فقط و ليس كل الوطنيين باختلاف مشاربهم السياسية و القومية كما سنرى . و اذا كانوا يتوقعون بأن ما يجري يساعدهم  بالعودة الى سدة البرلمان ،اعتقد انهم واهمون ما دام السلطة الحاكمة هي نفسها و بعيدة عن خدمة الوطن والمواطنين.

و ثالثاً : و هو الاهم بنظري و فيه يكمن جذر الخلاف اذ لم يكن العداء؛

الكنيسة الكلدانية و الكلدان في تأريخهم القاصي و الداني معروفون بوطنيتهم  و واثقين من أن السبيل الوحيد لضمان عيشهم بسلام هو حكم وطني يحترم الانسان و يعامله على اساس انسانيته بعيداً عن الانتماءات الفرعية دينية كانت ام  قومية ام سياسية و ايديولوجية و بأن القوانين و التشريعات الدستورية تكون هي الفاصلة عبر قضاء حيادي و عادل. الكلدان مواطنون مسالمون يقدمون الغالي و النفيس من اجل وطنهم و يخدمونه بتفاني ويبدعون في وطن يضمن لهم الامن و الامان و التعايش السلمى ضمن فسيفساءه الجميل  لذلك نرى تأريخه مسطر بأسماء كلدانية/مسيحية لامعة متميزة في عطاءها و ابداعها. و غبطته علاّمة اخرى مضافة لهذه القائمة الطويلة لأنه رغم الظروف القاسية التي يمر بها الوطن فإن تصريحاته و كتاباته و مقابلاته تسير في ذات الخط الوطني داعياً و مكرراً انه لا حل لمشاكل الوطن و معضلاته إلا عبر حكم وطني مبنيُ على الأسس المدنية و الديمقراطية. و انه لم يكتف بالتصريحات و المقابلات بل كان من ضمن المشجعين  و قام شخصياً بزيارة المنتفضين في تشرين 2019 و عبر عن دعمه لهم و شجع الكلدان على المساهمة و تقديم الدعم المتنوع لهم متأملاً كما كل الوطنيين تمكنها من تحقيق التغير المطلوب و المنشود.
من جهة اخرى لنتوقف عند مواقف السيد ريان و كتلته البابليون فهي بعيدة كل البعد عن المواقف الوطنية التي يتسم بها الكلدان عموماً ، و لا غرابة في ذلك لانه معروف للقاصي و الداني بأن الذي جاء بريان و نصبه شيخ على الكلدان هم حكام العراق الحاليين اللذين لا هم لهم سوى الاثراء على حساب الوطن و شعبه،  فممارساتهم في سهل نينوى اكبر شاهد على خيانته لشعبه. اما في مجال السياسة العامة لكتلته فهي معادية تماماً لطموحات الوطنيين و الديمقراطيين حيث اصطف ضد انتفاضة تشرين و ساهم في انتكاستها اي انه كان ضد العراق و شعبه و طليعته التي رفعت شعار ( نريد وطن) الوطن  المسلوب.
اذاً التناقض في الموقف هنا جليُ و واضح  حيث طرف غبطة البطرك و مواقفه الوطنية و في المقابل ريان و مواقفه العدائية للوطن. فهل هناك استغراب من استهداف غبطته ، هذا الاستهداف الذي يأتي منسجماً مع التوجهات العامة للحكومة الحالية لتصفية كل صوت معارض و بالأخص لمن كان داعماً و مؤيداً للانتفاضة التشرينية المجيدة.
و من هذا المنطلق فإن ما يقوم به و يمارسه السيد ريان ليس سوى تنفيذ لاجندة معادية للوطن و سهام موجهة للكنيسة الكلدانية الوطنية و راعيها ببساطة لأنه شجاع و مقدام  في وقفته مع الوطن و الديمقراطية الحقيقية.
ما يدعوا للإستغراب  إن بعض الاخوة الكلدان اللذين يجدونها فرصة  للنيل من غبطته في بعض مواقفه القومية و قسم من اجتهاداته و ارى بأن لا مكان لمثل هذه التأويلات عندما يتعلق الامر بالوطن و مستقبله ، ببساطة لأن مستقبل الكلدان و مصيرهم في العراق قائم على المواطنة و الديمقراطية  قبل القومية و الدكتاتورية. لذلك اجد نفسي منحازا لدعم غبطته ليس لكونه رجل دين الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الاول بل لشخصية وطنية ذات مواقف وطنية صلدا رغم المحن و الظروف قاسية التي يواجهها وطننا الغالي.
انها هجمة مبرمجة قد لا يحمد عقباها. و في ضوء الصمت المطبق للمسؤلين و الحكام،  ارى ان الرادع الاممي  احد انجع السبل للوقوف بوجهها مع ذلك يبقى الدعم الشعبي داخل الوطن و خارجه بمختلف اوجهه وسيلة اخرى ضامنة لفضح المستفيد من الأزمة المفتعلة.
فالكنيسة الكلدانية و راعيها يستحقون ليس فقط دعم أبناؤها من الكلدان الغيورين بل كل الوطنيين في الداخل و الخارج لأنها بمواقفها الشجاعة هذه هي المدافعة الأمينة عن طموحات الشعب العراقي عموماً لغدِ افضل لكل العراقيين مسلمين كانوا ام مسيحيين، صابئة مندائيين ام يزيدييين…. عرباً كانوا ام اكراداً ، كلداناً ام آشوريون  ام تركمان…
الحقيقة ساطعة كالشمس لمن لم تعم عيونه بعد و كما يقول المثل  لا يمكن حجبها بغربال.

 

7
 
د. بولص ديمكار
انا لم اكن في يوم من الايام مروجاً لدور الدين و رجاله و انغماسهم في العمل السياسي و السلطة عموماً.   انا مؤمن بأن الدين و الايمان بين الفرد و ربه و على رجل الدين ان يمارس دوره الروحي في صومعته متزهداً متنذراً بعيداً عن السياسة و مآربها. لكن و الف لكن ما حل بالعراق و الانتكاسات التي مر و يمر بها منذ الايام الاخيرة للنظام البائد و بالذات حملته الايمانية و انتهاءاً لما يجري اليوم لا يفسر سوى بإقحام الدين بشكله السياسي في معترك العمل السياسي و استثماره و استغلاله للتأثير على المؤمنين و تجييرهم لتنفيذ اجندات خاصة ليس للدين فيها لا ناقة و لا جمل.
نعم هذا الوضع يجعلك لا بل يفرض عليك التمعن ومحاولة تحليل الواقع الجديد املاً في التمكن من الوصول الى جذور هذه المعضلة و الخروج بإستنتاجات علّها تساهم في انقاذ العراق و وضعه على السكة السليمة في تحقيق العدالة و سيادة القانون و النظام و الاستقرار و توفير الامن و الامان و العيش الرغيد لابناءه.
 المجتمعات الشرقية غارسةُ لأُذنيها في الدين و شؤونه فلا مخرج لها من مآزقها سوى من خلاله. نعم استغل الدين في ابشع وجه للوصول الى السلطة و المال و افسد الدولة و مؤسساتها الى درجة أفقدها سيادتها. لكن في تقديري العامل الديني هو المرشح  لانتشال العراق و شعبه من بؤسه و مآسيه و إعادة كرامته.
لا يخفي على احد دور مرجعية السيد السيستاني على الاوضاع الاجتماعية و السياسية في العراق فهو (راعي) العملية السياسية  منذ ٢٠٠٣ و لايزال  سواء كان مباشراً او غير مباشر. و دليلنا في ذلك خطب ايام الجمع و التوجيهات و الارشادات   و الرسائل ويمكننا الاشارة بهذا الصدد الى امور عديدة لكننا نتوقف عند مثالين اولهما دعوته للجهاد الكفائي و تمخضها عن تشكيل الحشد الشعبي  وثانيهما رفضه استقبال اية شخصية ساهمت في السلطة منذ ٢٠٠٣ كتعبير عن سخطه و عدم رضاه عن سياساتهم و طريقة ادارتهم للدولة.
كان للحشد الشعبي دوراً فاعلاً و ايجابياً في تقزيم داعش و تحرير الاراضي التي احتلها. و كان من المفترض ان ينحل عقده و ينصهر ضمن تشكيلات الجيش العراقي لكن الذي حصل هو استمراره و صلب عوده بدعم و تدخل مباشر من ايران و قامت الاخيرة بتسخيره لتحقيق مصالحها في العراق و خارجه. و غدا يدها الضاربة لكل من يقف بوجه أطماعها التوسعية و في المقدمة السيطرة على مقدرات العراق و موارده و هذا الذي حصل حيث تم استخدامه بشكل فعال  لقمع الانتفاضة الشبابية التشرينية.
هذا يقودنا الى الاختلاف الفلسفي بين مرجعية قم الايرانية و مرجعية النجف.  السبب الاساسي في دعوة مرجعية النجف لتشكيل الحشد كان عاملاً داخلياً للوقوف بوجه توسع داعش عراقياً. في المقابل استثمرته مرجعية القم لتحقيق مآرب خارج حدودها.  هذا اختلاف اساسي بين المدرستين. ففي الوقت الذي لاتؤمن مرجعية النجف باستخدام الدين لاغراض سياسية عابرة للوطن و للتدخل في شؤون الدولة فإن مرجعية قم بالعكس تماماً ومنه ينطلق أيضاً مبدا تصدير الثورة، حيث مرجعية القم ترى من اولى مهامها تصدير الثورة الاسلامية من منطلق ولاية الفقيه الذي يبيح لها التدخل في شؤون الآخرين عكس مرجعية النجف التي لاتؤمن بولاية الفقيه اصلاً. 
هذا الاختلاف قاد الى حصول اشبه بما هو انشطار داخل فصائل الحشد الشعبي بعد اداء المهمة الموكلة له. بين من هو موالي لمرجعية القم و مرشدها الخامنئي و بين مرجعية النجف الاشرف  بشخصية مرجعها السيد على السيستاني و تمييزا لذاتها هذه الاخيرة اطلقت على نفسها حشد المرجعية و قوامها اربعة فصائل و اعلنت ارتباطها المباشر بالقائد العام للقوات المسلحة و اعتبرت  نفسها جزء من الجيش العراقي و اعلنت ولاءها للوطن و ليس لطرف آخر سواء كان داخلياً ام عبر الحدود. في حين استمرت فصائل الحشد الاخرى و في مقدمتها عصائب اهل الحق في تحديها للدولة و نظامها و تعلن بدون وجل و خجل التزامها و تقيدها بتوجيهات المرشد الايراني. 
لابد هنا من الاشارة الى امر آخر يعكس وطنية فصائل حشد المرجعية والتزامها بالدستور و مخالفة بقية الفصائل له المتمثل الالتزام بالنص الدستوري الذي يمنع منتسبي الفصائل المسلحة الترشيح في الانتخابات حيث نرى عدد غير قليل من منتسبي الفصائل الموالية لايران قد رشحت نفسها كدليل صارخ لعدم احترامها للقانون  و في صورة معاكسة لم يرشح احدا من حشد المرجعية للانتخابات.
اعترافاً من الدولة بالدور الايجابي الذي يلعبه حشد المرجعية فقد كلف بمهام صيانة و حفظ النظام و السلام للمشاركين في الزيارة الاربعينية  الاخيرة  و كان عند حسن الظن و اثبت جدارته حيث بدأت المسيرات و انتهت من دون حادث يذكر.

و اخيراً قررت فصائل حشد المرجعية الانفصال نهائياً والخروج من تحت عباءة الحشد الشعبي باعلان تسمية خاصة بها  وهي حشد العتبات المقدسة قبل ايام.

هذا الفرز يعكس تطوراً ايجابياً و تحدياً في الوقت ذاته لفصائل قوى الحشد المنضوية و الموالية للمرشد الايراني  و يعبر في الوقت ذاته ان مرجعية النجف قررت ان تعلن و لو بشكل غير مباشر الوقوف بوجه اجترار العملية السياسية لذاتها الذي من المتوقع حصوله بعد الانتخابات في حالة عودة الوجوه القديمة الى سدة الحكم.

معظم الاستفتاءات و الاحصاءات تشير و تتوقع ضعف و تدني نسبة مساهمة العراقيين و اقبالهم على صناديق الاقتراع. لتدارك هذا الامر وقطع الدابر امام المستفيدين من هكذا حال  دعت مرجعية النجف اتباعها الى المساهمة الفعالة بالانتخابات اضافة  الى اعتمادها على حشد العتبات المقدسة في صيانة و حفظ العملية الانتخابية و التغيير الإيجابي المحتمل للعملية السياسية. 

احدى اهم اداة و وسيلة لايران و مرشدها للتحكم بالعراق و شؤونه  هي اعتمادهم على موالات فصائل الحشد المسلحة و اذا ما تبلورت سياسة مرجعية النجف الحالية و تمكنت من تفكيك هذه الفصائل فانها بذلك تكون قد وجهت صفعة قوية لايران و للعراقيين السائرين في ركبها و تكون قد ارست أساساً سليماً للتخلص من نفوذها لأن نجاحه سيساهم في سحب البساط من تحت اقدام القوى و الشخصيات الموالية لايران و تعيد للعراق كرامته و سيادته.
المرشد الايراني استخدم و بشكل فعال العامل الديني في فرض سلطته و سطوته على العراقيين. عليه يجب ان يكون العامل الديني ذاته  المدخل لحل معضلات العراق و لبتر التأثير الايراني المزعزع لاستقراره العراق و تطوره و تقدمه. .   
 
قد يعتقد البعض ان هذه صورة وردية و يصعب لا بل من المستحيل تحققها وهو أعتقاد وارد لكن يجب ان لا ننسى انه فقط  قيادات هذه الفصائل موالية  لايران.  اما غالبية قواعد هذه الفصائل فسرعان ما تتركها حال اكتشافها للحقيقة لان ولائها لمرجعية النجف  و للعراق اصلاً.

ملاحظة اخيرة و في حالة الاخفاق فإن الشارع الشيعي العراقي سيكون مقبلاً على حرب داخلية دموية قد يروح ضحيتها العشرات ان لم تكن بالمئات لان الشباب متأهب للوقوف بوجه الطغمة الفاسدة اذا ما عادت لسدة الحكم بطرق اخرى غير التي استخدمت سابقاً.     

انه الامل بأن يتم استعادة العراق سيادته و ليغدو الشعب سيد نفسه و ان كان بفعل و تأثير مرجعية النجف،   وان لم يتحقق ذلك خلال الانتخابات الحالية. الامل انها تهئ الارضية لتحقيقها خلال دورات انتخابية قادمة اكثر شفافية و نزاهة و تمثيلاً للشعب العراقي بكل فسيفساءه الجميل.

و إن غدٍ لناظره قريب.

 

8
 
د. بولص ديمكار

ايام و سيتوجه العراقيون الى صناديق الاقتراع للمساهمة في انتخابات مبكرة كانت مطلباً اساسياً من مطاليب شباب الانتفاضة التشرينية  الخالدة كوسيلة للتخلص من الطغمة المسلطة على صدور العراقيين و لانهاء الجور و الظلم و الفساد الذي استشرى في العراق منذ مجيئها و استيلائها على مقاليد الحكم في ٢٠٠٣.  بكل تأكيد ابناء الشعب العراقي يراقبون بأمل ان تحقق هذه الانتخابات تغيير جدي ينشدونه و المتمثل بحياة افضل و امان و استقرار و عيش رغيد و كريم  و في النهاية الم تكن هذه الاهداف التي من اجلها انتفض الشباب و قدموا ارواحهم و سقطوا شهداء بعد ان واجهوا رصاصات الغدر بصدور عارية. لكن الملفت للنظر ان غالبية  الشباب الذي خرج للشوارع و دعا الى هذه الانتخابات المبكرة تراهم اليوم معارضين  او مقاطعين لها في حين تلاحظ اصرار الحاكمين على اجراؤها في موعدها العاشر من اكتوبر ٢٠٢١. فهل من تعليل لهذه المفارقة !
 
لنتوقف قليلاً و نتمهل و نتمعن في اسباب انقلاب الآية : من جملة شعارات الانتفاضة التشرينية التي احتفل بذكراها الثانية قبل ايام هو انهاء و اخضاع السلاح المنفلت و الجهات الحاملة له و بسط سيطرة الدولة عليها.بداهة لا انتخابات حرة و الشارع خارج سيطرة الدولة. و بدلاً من تحقيق ذلك حصل العكس تماماً و ازدادت وقاحة هذه الجهات و بدت اكثر جهارةً في وقوفها بوجه السلطات و قامت بفرض ارادتها بقوة السلاح. يكفي هنا  الاشارة كمثال و ليس الحصر الى ما حصل في قضاء سنجار و حسب ما ورد في تغريدة لنائب رئيس البرلمان العراقي د. بشير الحداد قبل ايام "طالبنا القائد العام للقوات المسلحة السـيد مصطفى الكاظمي بالتدخل الفوري لإنهاء المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون التي فرضت نفسها بشكل غير قانوني  في سنجار بمحافظة نينوى، وقاموا بمنع مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الدخول القضاء لأجل تنظيم حملتهم الدعائية دوائرهم الإنتخابية." لاحظ عزيزي القارئ هنا الحديث عن مرشحي حزب حاكم و مشارك في السلطة منذ ٢٠٠٣ و لحد الان  و ما بالك اذا كان هذا مرشحاً مستقلاً. وماذا عن الناخب البسيط؟ فحدث و لا حرج. 
و نضيف الى ذلك ما قامت و تقوم به هذه الجهات الخارجة عن القانون من عمليات الاغتيال و القتل للمرشحين اللذين يتسمون بسمة الوطنية و كانو من اللذين طالبوا بالوطن لاغير، فحسب ما ورد في تقرير لواشنطن بوست الامريكية انه لغاية شهر مايس الماضي فقد تم اغتيال اكثر من ٣٤ ناشطاً من اللذين ساهموا في الانتفاضة وكان من ضمنهم من رشح نفسه لدورة الانتخابات الحالية. 
 المال السياسي هو العامل الاخر الذي يقف  حائلا أمام نزاهة وشفافية الانتخابات ،الواضح  ان المال السياسي استخدم و يستخدم في اشكال متعددة لتغيير سيرة الانتخابات و تجييرها باتجاه معين.  اولها اسلوب شراء الاصوات بهدف الترغيب للمشاركة في الانتخابات و الادلاء باصواتهم لصالح مرشحين معينين  لقناعة هؤلاء المرشحين بأن الوصول الى قبة البرلمان هو غنيمة و ليس اداةً للخدمة لثقتهم بإسترداد هذه الاموال مضاعفة بعد حصولهم على المنصب عبر العقود الفاسدة و العمولات المقطوعة. و الطريقة الاخرى ان هذه الاموال تستخدم  لشراء ذمم بعض الموظفين  المشرفين  على عمليات العد و الفرز  ليقوموا بتزوير النتائج لصالح الجهات التى تدفع اكثر. و من الجدير ان نذكر هنا بأن بعض من مرشحي الكوتا المسيحية ليسوا معصومين و يشاركون بشكل فعال في شراء الاصوات و حصل ان اشترى قسم منهم  الاصوات في انتخابات دورات سابقة  مقابل ورقة واحدة لا اكثر.
 
فعن اية انتخابات حرة و نزيهة نتحدث في ضوء هذا الفلتان اي في ظل سيطرة المال السياسي وسطوة الارهاب و الاغتيال المستمر لكل معارض للعملية السياسية الحالية. و في نفس الوقت  منعت فئة اخرى من العراقيين من ممارسة حقهم. و اقصد بهم المهجرون قسرًا و عمداً و المنتشرون في الشتات حيث سلب منهم حقهم الطبيعي في المساهمة في انتخاب مرشحيهم في الدورة الحالية. 
 
هناك عامل آخر عقد عليه الآمال الا و هو المتعلق بالاشراف الاممي على العملية الانتخابية بهدف ضمان استقلاليتها و نزاهتها عبر ابعاد التأثيرات الخارجية الآنفة الذكر. لكننا اذا انطلقنا من الدور الذي لعبته ممثلية الامم المتحدة اثناء و بعد الانتفاضة و انحيازها يجعلنا  بأضعف الايمان ان نشك في امكانياتها لتلعب دوراً إيجابياً و فعالاً.       

وما يزيد الطين بلةً ان هناك دلالات و مؤشرات بأن الكتل السياسية الرئيسيّة و المتحكمة بالعملية السياسية لحد الآن  قد ضمنت الفوز ب ٧٠٪ من المقاعد  و الخلاف هو فقط حول ٣٠٪  المتبقية و ان سياسات لي الاذرع هي التي تسود الآن من اجل الحصول على  الغالبية . و ما قام به السيد  مقتدى الصدر باعلانه مقاطعة الانتخابات و بعدها بفترة قصيرة تراجعه ليس الا انعكاساً لهذه السياسة متأملاً تحقيق مطامعه في الحصول على المركز الاول في الحكومة القادمة.

فهل يلام شباب انتفاضة  تشرين اعلان مقاطعتهم و رفضهم لهذه الانتخابات. بكل تأكيد السبب ليس تراجعهم عن  مطاليبهم  بل لفقدان الامل في امكانية تحقيق تغيير ملموس و لانهم غير راغبين بتكرار ماحصل في انتخابات ٢٠١٨. و الا يفسر ذلك أيضاً اسباب سباق الكتل السياسية و ممارستها الضغوط  من اجل انجاز الاقتراع في الموعد المبكر لانها واثقة من تحقيقه  لرغباتها في العودة الى سدة البرلمان و الحكم مجدداً  و الادعاء كما في السابق بأنها مخولة من الشعب و تمثله حتى لو كانت نسبة المشاركة لا تتعدى ال٢٠٪  و تبججها ان ذلك يلبي دعوة و رغبة الشارع الذي انتفض و طالب بهذه الانتخابات المبكرة. 

اما عن الكوتا المسيحية و ممثليها بكل تأكيد الاجواء التي ستسود قاعة البرلمان في ضوء نتائج الانتخابات سيؤثر على الدور الذي يمكن ان يلعبه نواب الكوتا فيما اذا كان ايجابيا و فعالاً و خادماً لتطلعات شعبهم المسيحي. ام انه سيكون استمراراً لما قاموا به في الدورات السابقة لخدمة ذاتهم ولا يتعدى كونهم قطع شطرنج  يتحكم بها من سخر لهم الاصوات ليضمن فوزهم رغم علمهم بأن مصلحة الشعب المسيحي ليست ضمن اولوياته.     

شهد الأسبوع الماضي تطورات و احداث  غير متوقعة قد تغير ليس فقط  مخرجات الانتخابات المزمع اجراؤها و لكن مستقبل العراق السياسي أيضاً و هو ما سنتوقف عنده في القريب العاجل .
               

9
الاستاذ منصور سناطي المحترم
جميل ما تطرقت اليه و تحليلك لمعترك الانتخابات الكندية التي نشهد اليوم نهايتها. دعني اتناول الموضوع من جانب آخر. كم هي مساهمتنا كمسيحيين و قوميين في هذه الانتخابات؟ انا لا اقصد هنا المساهمة فقط  في عملية الاقتراع و الادلاء باصواتنا لهذا المرشح او ذاك حسب قناعاتنا. لماذا لا نجد مرشحين باسم يوحنا او دنحا او بولص او سناط بين المرشحين في حين نجد حسين و احمد و علي و محمد و جاگميت و سنگ و غيرهم ؟ انا ارى اننا مقصرين و الى درجة كبيرة في هذا الشأن. نحن شطار في الانتقاد و الادانة و القاء اللوم  و لكن عندما يصل الامر الى الفعل اقولها بأسف  فنحن متفرجين لا اكثر. اذا كنا نريد ان يكون لنا شأن و دور في وطننا الثاني يتوجب على كل من له تأثير و موقع ان يبادر الى تشجيع الشباب للانخراط في السياسة و الانتماء الى احزابها لنتمكن من ايصال راينا و صوتنا و هذا اقل الايمان. لنتأمل ان تكون مشاركاتنا افضل في الانتخابات القادمة.
مع خالص التحيات.     

10
تحية و تقدير للأب ريبوار؛
فعلاً جعلتنا نشعر بالاعتزاز بالكلمات التي سطرتها في مقال بسيط لتؤكد فيه كلدانيتنا و اهمية هذا الانتماء.  كما و إن سبيلنا للحفاظ على هويتنا القومية و الدينية هو بناء بيتنا الكلداني من خلال نشر و تعليم لغتنا الكلدانية الجميلة و تراثها و ادابها للناشئة خصوصاً.  و عدم الاكتراث لما  يقوله او يدعيه اخوتنا سواء كانوا من الاشوريون او السريان حيث لا هم لهم سوى الاقتطاع من كعكة الكلدان.
وقع كلماتك و تأثيرها يأخذ منحاً اعمق و اوسع لانها تأتي من كاهن شاب و واعد و متفهم لواقع الكلدان و معاناتهم الآنية.
نأمل ان تكون هذه بداية لمساهماتكم التوعوية و التربوية في المجال القومي … فلا تبخل علينا بالمزيد ابونا الكريم.

11
الاخ زيد ميشو العزيز
رجاءاً تقبلوا تعازينا الحارة  لرحيل والدكم قبل فترة و الآن ابن عمكم.  مؤاساتنا القلبية لكم و من خلالكم للعائلة الكريمة  راجين من الرب منحكم جميعا جميل الصبر و السلوان.
انها حقاً مأساة ما سببته كورونا و ما اوقعته بعائلتكم بمثابة مرآة لبشاعة هذا الفايروس وخطورته بحيث غدا ما كنا معتادين عليه في حكم الماضي  و لا نعرف ما يضمره لنا المستقبل.
و لا ادري هل هي مواساة لنفسي ام مشاركة لما انت فيه اذا قلت بأنني فقدت اختي بسبب الكورونا ذاتها قبل سنة و الفاجعة ليس بسبب اصابتها المباشرة بالفايروس بل بسبب الخوف والهلع الذي بثه وسبب اهمال المستشفيات لحالات مرضية  قابلة للشفاء. 
لهم الرحمة و الذكر الطيب.
اخوك
د. بولص ديمكار.

12
الاخ سامي ديشو المحترم
تحية طيبة.
شكرا على مروركم و اضافتكم القيمة حول دور اذاعة صوت الكلدان ، فعلا دورها متميز في عملنا القومي و السياسي و الديني والاجتماعي فهي السباقة و لها الريادة في كل هذه المجالات. ويكتسب ذلك اهمية  خاصة سيما و لم يبق على الساحة الكلدانية غيرها معرفاً و مدافعاً اميناً عن شعبنا الكلداني على الساحة.
اسعدنا مروركم.

13
عزيزي حبيب شير المحترم
تحية اخوية
شكراً على قراءة المقالة و اطراؤك لإذاعة صوت الكلدان و دورها مقدر،   وضعك لرابط موقعها الالكتروني في تعليقك كان اضافة موفقة.     
نورت  ابن عمتي العزيز.

14
السيد جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة 
شكرا على قرائتكم للمقال و كلماتكم الجميلة بحق اذاعة صوت الكلدان و كادرها المبدع. فعلاً انهم يستحقون كل الثناء. اشارتكم الى نشر الاذاعة لنتاجاتكم رغم معرفتها المسبقة لاعتزازكم بإنتماؤكم القومي الاشوري اثبات اخر على سلامة نهج الاذاعة و صوابه.
اهلاً بكم صديقاً كريماً.

15
استاذي العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية طيبة و ارجوا ان تكونون بخير.
اذاعة صوت الكلدان هو المنبر الوحيد المتبقي لنا ككلدان و اعتقد يستوجب علينا الحفاظ عليه و دعمه كي يستمر في عمله لما فيه مصلحة شعبنا و خيره و تقدمه.  تقدير و تثمين العمل المتميز لمؤسسات الكلدان واجب و ضروري لتسليط الاضواء عليه وكذا للاستفادة منه.   
شكراً لمرورك الطيب.

16
الاخ العزيز فوزي دلي المحترم
تحية طيبة و رجائي ان تكونوا و اسرة الاذاعة بكل خير.
تواضعكم  منقطع النظير و لا مثيل له و هذا بحد ذاته شهادة لاسرة اذاعة صوت الكلدان ، عملكم المتفاني لاكثر من اربعون عاماً من دون كلل و ملل و بحثكم عن تقديم خدمة متميزة للمتلقي  الذي هو منكم و اليكم دليل انكم من طينة خاصة و نادرة.     
اعزائي  اطرائكم امر لا استحقه فأنا كما انتم جندي بسيط احاول تقديم خدمة بسيطة  لا يمكنها ان تقارن او حتي تذكر عند الحديث عنكم و عن انجازاتكم.
و ما سطره قلمي ليس الا غيض من فيض و انا فخور جداً لان كلماتي لاقت اعجابكم  و لكن الحقيقة يجب ان تقال لان  الفضل كل الفضل يعود لكم فأنا لست اكثر من رسول ينقل الواقع و ينشره كي يعرف شعبنا الكلداني قبل غيره دوركم المتميز في مسيرته..   
شكري الخاص لحضرتكم عزيزي فوزي و لكامل اسرة الاذاعة من خلالكم.
و تبقى اخاً عزيزاً

17
الاخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة، رجائي ان تكونوا و العائلة الكريمة بكل خير.
عزيزي الدكتور رابي، كتاباتنا و حديثنا عن اذاعة صوت الكلدان هي في ذات السياق  و النمط و تخدم هدفاً واحداً جوهره التعريف بالجنود المجهولين اللذين لا يألون جهداً الا وبذلوه لخير الجالية الكلدانية في اميريكا و الكلدان وبقية المسيحيين في الوطن الأُم  و تقدير جهودهم التي قيمتها لا تقدر بثمن. 
نعم اذاعة صوت الكلدان من ديترويت تعدت العرف  التقليدي للاذاعة كمصدر اخباري و إن مفردة مؤسسة الجالية والناطقة باسم الكلدان في العالم اكثر موائمة و  تجسيداً لها ولنشاطاتها الانسانية قبل القومية، حيث قلما تجد نشاطا سواء كان دعماً مالياً او ثقافياً او اجتماعياً او دينياً في ديترويت الا و لهم باع فيه.
الحقيقة ان الجالية الكلدانية و ليست الاذاعة الكلدانية فقط بحاجة الى ابراز و تقديم لان تجربتهم و دورهم الايجابي في ولاية ميشيغان تمثل الوجه الناصع للكلدان ومعدنهم الاصلي في الشتات. و باعتقادي هذه مهمة تنتظرنا نحن الاعلاميين و الكتاب الكلدان حيث تأخرنا عنها كثيراً. 
فائق تقديري لتعقيبكم الجميل.

18
الاخ اخيقر المحترم
شلاما
كلام جميل  ومقدر من قبل حضرتكم ، و جدير بالتذكير فإن الكلدان كانوا و لازالوا من دعاة التقارب و الوحدة و التوحيد بين مسميات شعبنا الجميلة. الكلدان صدورهم مفتوحة و اياديهم ممدودة لاية بادرة صادقة للتقارب والتنسيق قبل التوحيد.  و اذاعتنا اذاعة صوت الكلدان متبنية لهذا النهج من يومها الاول و لازالت . و اذا كنت من متابعيها عزيزنا اخيقر لابد و انك وجدت هذا الخيط في برامجها و نشاطاتها المتنوعة.
فائق تقديري لمروركم العطر. .

19
الاستاذ صباح قيا المحترم
تحية طيبة
لاذاعة صوت الكلدان و كادرها المتميز مكانة خاصة في نشاطنا القومي و الاعلامي، اضافة الى قلوبنا. ثبات الاذاعة على نهجها و استمراره هو دليل على نجاح الاداء. التغيير نحو الاحسن امر يفرضه عامل التطور و لابد منه ، و اذا كان للرقم ٤٠ اية صلة هنا فأراه  مؤشراً لتغييرات و تحولات ايجابية لعمل و نشاط الاذاعة في الاطار العام الخادم للعمل القومي الكلداني.
.اسعدنا مروركم.

20
الاخ الدكتور نزار ملاخا العزيز
تحية
 اذاعة صوت الكلدان مَعلَم من معالمنا النيرة  و الكتابة عنها و عن ما تقدمه و التعريف بها هو خدمة بسيطة نقدمه لقضية امتنا الكلدانية.  القناة الفضائية مشروع و حلم. نتطلع الى اليوم الذي يتحقق فيه، املنا ان تتظافر الجهود و
المساعي و يتحول الحلم قريباً الى واقع.     
مشكور على الاطلالة.

21
في شباط هذا العام تطفئ اذاعة صوت الكلدان التي تبث من ديترويت ميشيگان الامريكية شمعتها الاولى بعد الاربعين  و تكون بذلك قد انجزت واحد واربعون عاماً في خدمة ليست فقط الجالية الكلدانية في اميريكا و انما الكلدان في كل اصقاع العالم من موطنهم الاصلي، بلاد الرافدين ،  الى الشتات لتنقل لهم صوت الحقيقة و الكلمة الخيرة و الخبر اليقين عن الاحداث و كل ما يخص الكلدان و شأنهم و شأن وطنهم الأُم .
واحد و اربعون عاماً بالمقياس الزمني لمؤسسة اجتماعية سياسية خاصة بشعب لم يتعرف على ذاته الا في الآونة الاخيرة قد يكون قصيراً ، لكنه اذا علمنا بأن هذه المؤسسة هي الاولى التي ترفع اسم الكلدان عالياً و تقدمه لابناءه برداء زهي و بفخر و اعتزاز عندها نعلم بأن عامل  الوقت  و الزمن لن يكون ذات قيمة. هذه المؤسسة مهما طال او قصر الزمن تبقى شامخة و رافعة للرأس و موضع فخر و شموخ ليس فقط للابطال القائمين عليها بل و لكل من يعتز بإنتماءه لامة عريقة و اصيلة كأمة  الكلدان.
و مما يزدان المناسبة بهاءاً و عطراً انها سبقت كل التشكيلات السياسية للكلدان سواء داخل العراق أو خارجه اذا علمنا بأن اول حزب كلداني سياسي تأسس في نهاية القرن الماضي اضافة الى انها لاتزال محتفظة بعنفوانها  و رونقها الشبابي في حين قد شب او يكاد قد اختفى من الوجود ذلك الآخر. 
و مهما قيل و كتب عن الاذاعة الكلدانية او يدون قلمنا فهو قليل لانها بحق و حقيقة صوت يصدح عالياً كونها ممثلاً حقيقياً لامة الكلدان بالمفهوم الحرفي و السياسي لكل ما يمثل  القومية الكلدانية  و من دون منافس.
بدايات التأسيس لم تكن شائكة او معقدة لانها انطلقت بعفوية و من قبل شباب خبروا العمل السياسي في العراق و عزموا على مواصلته بطريقتهم الخاصة حيث اسسوا له بتشكيل نادي الشباب الكلداني و اصدار نشرة شمس الكلدان الشهرية و مهد ذلك بعد مؤازرة الكنيسة الكلدانية و دعمها لجهودهم الى تأسيس الاذاعة و حتى من دون مأوى خاص بها بداية و بجهد تطوعي من قبل كادرها وعلى حساب راحتهم و راحة عوائلهم.
المؤسسات الاعلامية تحتاج الى دعم و مؤازرة غير محدودة كي تكون قادرة على الوقوف على قدميها ومع ذلك نجاحها قد يكون موضع شك و قد لا يتعدى عمرها بضعة سنين. فما بالك في اذاعة لا تملك مالاً و لا رصيداً و لا كادراً حرفياً و لا امكانيات فنية و لتفاجئ الكل ها هي تطفئ شمعتها الاربعينية و هي في زهو و انتصار. فلك اخي القارئ ان تتوقف ملياً عند اسباب ليس فقط استمرار المحطة الاذاعية بل تألقها فيما قدمته و لاتزال تقدمه ، و عندما تعرف انه لم يكن الربح و الحصول على المادة الواعز و الحافز بل شباب مقتنع و متحمس لأداء خدمة لأبناء جلدتهم و من دون مقابل، عندها يبطل العجب، لأنه و بكل بساطة القناعة و الايمان هو حافز لا اقوى منه افلا يستحقون اوسمة ذهبية و كل تقدير و تبجيل ؟ نعم انهم كلهم و دون ادنى شك الكادر كله و لست في معرض تفضيل احدهم على الاخر يستحقون اسمى ايات التقدير من قبل الكلدان. 
اذاعة صوت الكلدان لم يقتصر نشاطها على البث الخبري الآني و تغطية الاحداث و اجراء المقابلات و اقامة الامسيات الثقافية بل تعدى الى التفاعل مع الاحداث السياسية التي رافقت مسيرة الكلدان في الوطن و في الشتات. فهى كانت السباقة دائماً  الى مبادرات الدعم المالي واللوجستي اثناء الازمات التي مرت على ابناء جلدتنا الكلدان و غيرهم من المسيحيين في قرى و قصبات المناطق المختلفة في الوطن الام و كذا في محطاتهم الانتقالية اضافة الى تقديم المساعدات المادية و المعنوية للعوائل المهاجرة بعد وصولها الى امريكا و خاصة لمدينة ديترويت. وهذا الجانب يستحق وقفة خاصة  نأمل التوقف عنده  بمقال آخر. .
تطورت اذاعة صوت الكلدان خلال الاربعين عاماً و نيف و تطور معها الاداء و تنوعت مادتها و اغتنت.   سلاسة التقديم و شموله جعلها ضيفاً مرحباً به كل سبت في بيت كل كلداني في ديترويت  و خارجها و اضحت الصوت الذي يمثلهم و يعبر عن مآربهم و نالت دعمهم و مؤازرتهم ، فها هي تقدم برامجها بلغتنا الكلدانية الجميلة،  الإعلانات فيها تنقلك الى المحيط العائلي الكلداني ، الاغاني الكلدانية و وقعها على سماع المتلقي هو آمر آخر. تحليلاتها السياسية هي الاخرى تغطي الاحداث بشفافية و وثوقية. ناهيك عن برامجها الدينية التي كانت متلازمة معها منذ البداية. ولكي توثق الصلة بالشباب الكلداني الذي بدأ يتربى في الشتات فقد اضافت برامج خاصة باللغة الانكليزية ليبقى ارتباطه مستمراً بثقافة و حضارة الاجداد.
فألف ألف تهنئة من الاعماق للرعيل الاول و للاعزاء القائمين على اذاعة صوت الكلدان في ديترويت. و لهم مني كل الاحترام و التقدير.
وتبقى الاذاعة صرح شامخ في المسيرة الظافرة لامة الكلدان.
د.بولص ديمكار           

22


و ماذا بعد؟
ان فصل الدين عن السياسة و مؤسساتها ضرورة حتمية لبناء المجتمع و لخروج العراق من أزمته الراهنة لان هذاالفصل كفيل بأن يحمي الانسان و المجتمع من الاستبداد المغلف بالدين كما و انه  ضروري للحفاظ على الدين من التشويهات و الاستغلال السياسي و الاجتماعي. ان الدين ضروري ليس فقط لفرض الأخلاق الحميدة في المجتمع، بل للتطور الروحي و النفسي للفرد أيضاً . فالحديث هنا ليس طلباً لترك الدين و التخلي عن المعتقدات او الإيمان بالخالق ،لأن المشكلة ليست بالأديان  بل برجالها و طريقة و أسلوب ايصالهم الرسالة فبدل نشر المحبة و الرحمة غالبيتهم تحوله و تستغله لتحقيق مطامعها بحيث اضحى هذا الفساد سائداً و بات فضحه اكثر صعوبةً من الفساد المستشري في الدولة و مؤسساتها.  ما نعنيه بالفصل هو بكل بساطة الالتزام بمقولة " الدين لله و الوطن للجميع " ويتحقق ذلك فقط بمنح الحرية للفرد و قناعاته بان يختار علاقته مع الخالق بالطريقة التي تحقق مبتغاه و بأن هذا امر يخص ذات الفرد دون السماح لاحد بالتدخل و فرض طريقة معينة للإيمان على الانسان . الإيمان قناعة و بكل بساطة القناعة لايمكن فرضها. مطلوب هنا مواكبة العصر والاستئناس بما يفرضه العقل و المنطق و تجارب التأريخ.

 الشعوب و دولها ما عادت معزولة كالسابق،  فالعالم بات قرية صغيرة بفعل  وسائل التواصل الاجتماعي و الإنترنت  الذي ساهم في زيادة وعي الشبيبة ليصبحوا مدركين لما يدور ليس في رقعتهم الجغرافية بل في أقصى بقعة في الكوكب و في ثواني كما و ان تأثير الدعوات الدينية لم تعد كسابق عهده كنتيجة مباشرة لهذا التطور. فما عادت تنطلي على شباب اليوم دعوات عدم اليأس و انتظار الحل من الغيب لحل مشاكلهم او ان هذا قدرهم و عليهم الاستكانة و قبوله و الرضوخ للأمر الواقع و التكيف معه.  و للاسف غالبية ردود افعال الشباب سلبية لكنها رافضة لواقعها. هذه السلبية بنظري مردها محدودية الخيارات المطروحة أمامهم اليوم و بالأساس  فقدان المرشد الذي بإمكانه توجيه طاقاتهم نحو التفاعل الإيجابي لتستثمر لصالح المجتمع و تطوره .  فلن يستغرب الفرد من معطيات استطلاع حديث للمجموعة  المستقلة للابحاث وكالوب الدولية،  بحصول قفزة كبيرة في نسبة العراقيين الذين يودون الهجرة وترك العراق اليوم، حيث تشير الى ان واحد من كل ثلاث عراقيين يرغب بالهجرة للخارج حالياً في حين كانت هذه النسبة 17% فقط عام 2012 م .   المواطن العراقي بعد ان دخل اليأس قلبه يحاول بكل الطرق الخلاص و البحث عن بديل و يراها محدودة و محصورة  اما باللجوء للهجرة حتى و ان فقد حياته خلالها  او التنفيس عبر استخدامه المخدرات التي هي تجارة رابحة اليوم . و في اكثر الاحيان تنتهي به الى الضياع و حتى الانتحار التي بتنا نسمع عنها كثيراً هذه الأيام. لا ادري مدة صحة كلام قرأته بأن حالات الانتحار كانت بمعدل حالة يومياً خلال شهر تموز الفائت.
 
لا ادري متى تصحى المؤسسات الدينية و تنئ بنفسها عن السلطة السياسية و تداعياتها السلبية عليها و على الإيمان  و على الشعب العراقي. نعم هناك اعتراف من قبل بعض رجال الدين لهذا الواقع المر ولكن  بدلاً من وضع حلول ناجعة بابتعادها عن السلطة تعزيها الى الأساليب "القديمة " التي ما عادت نافعة و انه يستوجب على رجال الدين البحث عن طرق اكثر فعالية لابقاء الشباب في دائرتهم عبر استخدام أساليب جديدة تختلف عن سابقاتها  تتناسب مع التطور قريبة من لغتهم عسى و لعلها تنفع ، لكن الجرح أعمق و لا اعتقد ممكناً معالجته بالمسكنات و المهدئات.
وهنا أشير  بكل اسف الى انه بدلاً من ان يتم اتخاذ إجراءات تهدف ابعاد الدين عن السياسة و مؤسسات الدولة هناك محاولة لزج الدين في القضاء الأعلى حيث في بادرة خطيرة قل مثيلها في التأريخ هناك محاولات لتغيير تركيبة المحكمة الاتحادية/ اعلى جهاز قضائي/ في البلاد لجعلها محكمة دينية بامتياز عبر اضافة فقهاء شرع دينين وجعلهم اصحاب قرار على حساب فقهاء القانون الوضعي. هذا المشروع مطروح الان امام البرلمان العراقي لصياغته و التصويت عليه ليصبح قانون البلاد و العباد. الوقوف ضد التوجه امر لا محال و يجب استخدام كل الطرق الممكنة لإيقافه. و هنا لابد من تثمين رسالة غبطة كاردينال كنيسة بابل على الكلدان التي وجهها لرئيس مجلس النواب داعياً فيها رفض هذا المنحى اذا كنّا نريد الحفاظ على فسيفساء العراق الديني.  كما و يجب ان يتم دعم موقف الوقف السني الرافض لتغيير تركيبة المحكمة الاتحادية و تثمينه. والتحرك نحو المنابر الدولية بات ضروريا من اجل سد الطرق و وأد المشروع قبل ان يرى النور.  لكن  اذا ما نجحت الاحزاب الإسلامية في مسعاها للسيطرة التامة على المحكمة الاتحادية اَي القضاء العراقي. لا بل فقط طرح آراء من هذا القبيل هي بمثابة رسالة واضحة و صريحة لغير المسلمين من مواطني الدولة مفادها ان وجودهم غير مرحب به و ان العراق هو بلد لايتسع لغير المسلمين حتى و ان كانوا اصلاءه.
 عليه يجب ان يكون  الفعل و التوجه مبنياً على ابعاد كل مؤسسات الدولة و بالذات القضاء بكل مفاصله عن تأثير رجالات الدين  لانه دون قضاء حيادي و مستقل يستحيل بناء مجتمع مدني قادر على تطبيق القانون بعدل و مساواة على مواطني البلد على أساس المواطنة لأغير.
 
هذا الواقع و هذه الصورة و تراكماتها الكمية لابد ان تؤدي الى تغيير نوعي تكلل بردة فعل قد لا يحمد عقباها اذا لم يجر استيعابها . و ها هي بوادرها و انعكاساتها تبرز للسطح  من خلال ظهور و تعمق الخلافات بين احزاب و شخصيات الاسلام السياسي. فها هو الخلاف يتعمق بين عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء الحالي و عمار الحكيم و قبله  بين رئيس حزب الدعوة نوري المالكي و نأئبه الاول حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق ليلتقي  الأخير كنتيجة مباشرة  مع الحكيم  تحت ستار المعارضة. و يبقى هنا عدم وضوح موقف التيار الصدري و تحالف سائرون لحد الان  امر ملفت للنظر. اما على مستوى الشارع فتجسد رفض التوجه الإسلامي في مواقف الشباب تجاه ما حصل في كربلاء يوم افتتاح ألعاب غرب اسيا و تمكنوا من فرض موقفهم و الذي ادى الى سحب الوقف الشيعي لدعوته  لمقاضاة اتحاد الكرة العراقي و إدارة المحافظة " لانتهاكهم قدسية كربلاء " في فعاليات الافتتاح. بالتأكيد يتوقع الفرد تطور هذا الرفض و ان تحصل فعاليات جديدة على مستوى الشارع. 
هناك توقعات بتعمق التناقضات بين الاجنحة الحزبية للإسلام السياسي و الذي ظهر على اعتاب الألعاب الرياضية في كربلاء و ان ينسحب على الشارع بشكل اوضح و أعمق و يفرض التغيير على مجمل نظام الحكم الحالي. الذي نأمله ان لا يكون فوضوياً بل علمياً و مدروساً و منظماً و ان يبلور و ينظم و يوجه بشكل إيجابي من قبل قيادة واعية للمرحلة و مستجيباً لآمال و طموحات الشعب المتألم.
و بتعبير ادق، داخلياً،  هناك إشارات واضحة تعبر عن حقيقة ان الطبقة الحاكمة لم تعد قادرة على الاستمرار في نهجها الحالي و الحكم بطرقها القديمة و انها تبحث عن شرايين جديدة تطيل من امد حياتها و حكمها.  كما و ان الشارع  هو الآخر مهيأ و يتقبل التغيير لكن الحلقة المفقودة  توفر قيادة حكيمة لضمان تحقق التغيير و نجاحه و هو امر يصعب مناله مع ذلك الأمل يبقى قائماً. ومع ذلك يجب ان لا ننسى تأثير و تداخل علاقات العراق الخارجية و مصالح هذه الدول و تدخلها في الشأن الداخلي و أفق انعكاسات ذلك على بقاء النظام و استمراره.

هذا التغيير يمكن ان يتحقق اما بتحريك الشارع و فرض الجماهير لمطالبها  كتعبير عن رفضها لقرار البرلمان الذي كرس من خلال إجرائه الأخير تعديلاً مجحفاً على طريقة سانت ليغو المعتمدة في العراق بفرض القسمة الانتخابية  ( 1.9)  و نتيجتها سد الباب امام الكتل الصغيرة وابعادها عن المشاركة بالحكم و تكريس طريقة سأنت ليغو الانتخابية تماماً لمصلحة الكتل الكبيرة . بكل تأكيد من صلاحيات رئيس الجمهورية رد هذ القانون الى البرلمان ليعيد النظر فيه لكنه أمر مستبعد ( نفس الامر ينطبق على قانون المحكمة الاتحادية ) .  او من خلال تعبئة جماهيرية إيجابية عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة على ان يقترن ذلك بالمطالبة بإشراف دولي عليها لضمان  نزاهتها  و شموليتها و قد تكون النتيجة فيما اذا نجحت ان  تقلب الطاولة على مشرعي القانون (بأن ينقلب السحر على الساحر) كما يقال. هذا التوجه يحتاج وقت تحضير فعليه ارى وجوب  العمل  بدأً من الآن عبر وضع مشروع متكامل لتحقيق الهدف. 

و الخلاصة على المهتمين بالتغيير و من يضع مصلحة الوطن و ابناؤه  نصب اعينهم الاستفادة من متغيرات الوضع لا بل قيادته نحو تغيير جوهري يعيد الدين الى الصوامع و الحسينيات لممارسة دوره الروحاني في خلق اجيال تحترم الانسان وتقدره و تفسح في المجال امام الحكم المدني المبني على سيادة القانون و تطبيقه بعدل و مساواة على جميع العراقيين دون النظر الى دينهم او عرقهم او لونهم ، من دون تحقيق ذلك فإن الأمل ضعيف امام العراق و العراقيين للتمتع بحياة حرة و كريمة في الآجل المنظور. 

الوطن و ابناؤه من وراء القصد. 


د. بولص ديمكار
polesdanha@gmail.com




 
       

23
الإيمان الديني و الاسلام السياسي

بعد الإشارة الى الموقف العام للعراقيين من زج الدين في السياسة و اتفاق ثلثي المشاركين بالاستفتاء ان العراق سيكون افضل حالا لو ابعد الدين عن السياسة. اود التوقف هنا بشكل اكثر تفصيلاً عند تداعيات هذا الامر و تجلياته على ابتعاد المسلمين عن التدين و عن  الإيمان. 
 قد يعتقد الاسلام السياسي ان تصرفاته و نتائج احتكاره و فرضه لسلطته لا ينعكس على الدين و إيمان العراقيين بالخالق و بالمعتقدات الدينية، لكن الواقع يشير الى امر معاكس تماماً . فها هي استفتاءات المؤسسة المستقلة للأبحاث  تؤشر واضحاً و بشكل جلي ابتعاد العراقيين عن المؤسسات الدينية و انخفاض عدد زياراتهم  للجوامع و الحسينيات و الى ابتعادهم عن الدين و حتى إلحادهم.  فحسب اخر استطلاع للرأي اجرته المجموعة المستقلة للبحوث في العراق العام الماضي  فان الثقة بالمؤسسة الدينية في العراق انخفضت بشكل حاد من 76% سنة 2015 م الى 54%  في 2018 م اي بأكثر 20%. و بقياس زمني لا يتعدى سنوات ثلاث  فهو مؤشر يخطف الانتباه و برهان على ان العراقيين لم يعودوا كما في السابق رغم ما تمتلكه المؤسسات الدينية من أدوات و آليات التأثير فإن الحقيقة بدأت  تتضح للمواطن بأن غالبية مأسيه و معاناته مرتبطة بالاحزاب الدينية  و الاسلام السياسي تحديداً. و في استطلاع مكمل للمجموعه المستقله للابحاث انخفضت نسبة من يذهبون لمسجد او حسينيه اكثر من مرة اسبوعياً  الى 19%  مقابل  26%  قبل 4 سنوات. و هي واضحة عند الشيعة اكثر حيث سجل  اكبر انخفاض (من 30 الى 13% ) في ذات الوقت زادت نسبة من لا يذهبون نهائياً من 31.6% الى 40% و هنا أيضاً هذا الانخفاض ملموس اكثر  لدى الشيعة ( من 22 الى 43% ) وهذه المعطيات هي الاخرى تثبت ان حكم الإسلام  السياسي لم يعد موثوقاً و ادى و يؤدي  الى ابتعاد العراقيين عن ممارسة شعائرهم الدينية. اما الابتعاد نهائياً عن الدين  فأن استطلاع آخر اجرته المستقلة للبحوث في نفس الفترة اظهر انه تضاعف ما بين 2015م  و  2018 م  و سجل ارتفاع ملحوظ في عدد غير المؤمنين من 4% الى 8%   و هي في تزايد مستمر اذا احتكمنا ليس فقط على الاستفتاء بل الى ما ينشر و يتداول على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي.
 و هنا جدير بالإشارة الى ملاحظة عامة توضح بأن التغييرات التي  تشير اليها هذه الاستفتاءات في الموقف من الدين لم تحصل فجأةً بل تحققت تدريجياً  كما تشير اليها المجموعة المستقلة  و منذ ان بدأت ترصد التغيرات بعد تأسيسها في 2003م  .  كما و يبدوا المنحى مستمر بإنعكاسه السلبي و سيستمر لا بل يتعمق طبعاً اذا واصلت الحكومة  نهجها الحالي في استخدام الدين لأغراض سياسية.
كل هذه المؤشرات و الأرقام تثبت و تشير الى حقيقة واحدة ساطعة ان مزج الدين بالسياسة تركيبة غير موفقة ولها عواقب وخيمة ليس على الحياة اليومية للمواطن في جوانبها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لا بل على الإيمان و المعتقد حتى و لو كانت جذور هذا المعتقد راسخة في عمق التأريخ . لا ادري كيف بالامكان إقناع الاسلام السياسي و أحزابه  اذا كانت كل هذه المؤشرات و الدلائل غير كافية لتثبت ان  زج  الدين في السياسة بات غير مرغوباً لا بل مرفوضاً. 
سؤال يطرح نفسه هنا، هل هذه الحالة خاصة بالإسلام  السياسي فقط ؟ اعتقد لن يكون صعباً الإجابة عليه اذا انطلقنا من ان الدين هو استجابة لضرورات اجتماعية  و روحانية ، رغم فروقات هنا و هناك و جاء  لمصلحة البشر و لإبعادهم عن الشر و نشر الفضيلة و المحبة و تقريبهم من الخالق. عليه اذا تجاوز الدين هذه الروحانيات فقد احد اهم اسباب وجوده و قوته و ما ان خلطت هذه المبادئ بالسياسة تحت اَي مبرر او عذر و لأي سبب كان سينعكس سلبا عليه و على مؤمنيه.  فكلما حصر الدين و رجاله امرهم بصومعتهم زاد الدين وقاراً و احتراماً وجمهوراً و انعكس ذلك إيجابياً على المجتمع و على تطوره و ازدهاره.

يتبع
د. بولص ديمكار
polesdanha@gmail.com. 

24
الدين والدولة
(٣/١)



بلاد الرافدين/ العراق / هذا البلد العظيم بتأريخه و إرثه و ثرواته  اليوم  يكاد ان يكون في مهب الريح حيث تتلاعب به الأقدار يميناً و يساراً و بسبب الفساد و ألكساد المتفشي في كل مفاصله. تجده غارقاً في عصور ما قبل التأريخ من حيث التطور الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي ، فالبطالة و البطالة المقنعة و الفضائيين في كل مؤسسات الدولة و ارقام خيالية للموظفين لا يعقلها و لا يتقبلها من له و لو باع بسيط في الاقتصاد و الإدارة. التربية و التعليم بكل مراحله في اسوء حاله والنتائج للعام الدراسي الماضي اكبر دليل ، تخيل ان العراق لم يتأهل لإدراجه  في القائمة الخاصة بالمستويات العلمية و الدراسية العالمية . الأسرة التي هي أساس المجتمع يجري تدميرها من خلال العنف الأسري و عدم منح المرأة حقوقها و شرعنة زواج القاصرات و تعدد الزوجات و  ارتفاع حالات الطلاق التي  وصلت ارقام مفزعة و خيالية. الشبيبة  امل المستقبل و مصدر بناءه اصابها اليأس و فقدت الأمل  بالحياة و بالمستقبل و متنفسها  المخدرات او الانتحار. اما عن المحاصصة و الطائفية فحدث و لا حرج. و ما هذا الا انعكاس مباشر   لتدخل الدين في شؤون الدولة و توظيفه لخدمة مصالح سياسية غير وطنية انعكست على الواقع الحياتي المعيشي للشباب كما و لبقية فئات المجتمع العراقي.
هذا الواقع الردئ الذي فرض على الشعب العراقي و الذي شكل صدمةً له بعد ان كان  يتأمل خيراً من تغيير النظام في 2003م  و كأن ما عاناه ايّام الحكم الدكتاتوري الفاشي لم يكن كافياً ليزيد عليه لا بل يتجاوزه حيث تحول نظام الحكم المؤسس على المدنية الى نظام مؤسس على  الدين  و أحكامه و استخدم السياسيون الدين ليفرض سلطتهم و بالتالي ليعيدوا بلاد الرافدين مهد الحضارات الى عهود ما قبل سرگون الاكدي و  حمورابي حيث الانسان محترم و الكاهن في صومعته لا علاقة له بالدولة و السلطان.
التأريخ يشهد بأن اول فصل للدين عن الدولة نبت في ارض الرافدين في الألفية الثالثة قبل الميلاد على يد الحكيم سرگون الاكدي و رسخه وجعله من بعده حمورابي العظيم و اعتمده أساساً لبناء حكمه و إمبراطوريته ، حيث وضع الكهنة في معابدهم و منعهم من ممارسة السياسة و التدخل في الشأن الإداري. و كان ذلك احد اهم اسباب ازدهار الإمبراطورية و تطورها وتقدمها في كل المجالات الافتصادية و الاجتماعية و السياسية  وصولاً لوضع اول قانون وضعي ينظم حياة الناس و يضمن لهم العدالة و المساواة. كم حريُ "بقادة" اليوم ان يحذون حذو اسلافهم العظام.
و ادا كانت هذه قصة قديمة لهم و لايعتد بها،  ما بالكم بالتأريخ القريب و تجربة حكم الكنيسة في أوروبا و سيادة  الظلام و التأخر و قتل النفس و انتشار الشعوذة والبلادة و الإيمان بالخرافات و الذي ينطبق تماماً على حال العراق اليوم فنجد مراقد وهمية ( مرقد كمونة ، مرقد العرابيد...)  و مزارات لا تخطر على البال او طرق علاج ( الكاروبة _المقدسة)  لا يطيقها العقل المتفتح. دعك عن اللطم و تأثيراته.  انظر الى أوروبا اليوم بعد ان وضعت حداً فاصلاً بين الدين والدولة و أسست لنظام مدني يحترم الحريات الدينية و جعلت الانسان الأساس والهدف. نعم انظر الى التقدم و التطور و البناء الذي حققته في جميع مجالات الحياة و تحولها الى قبلة للعالم الشرقي  يتمنى أفراده  الهجرة  اليها و العيش فيها. نعم هذه التجربة واضحة و قريبة و تبين بوضوح التأثيرات السلبية لتدخل الدين بالسياسة، و الإيجابية عند ابعاده. 
للاسف حكام العراق الحاليين يريدون اعادة البلاد الى ما قبل عصر الاكديين و البابليين الكلدان و لا يفقهون معنى "الدين لله و الوطن للجميع"  وأعادوا العراق الى القرون الوسطى حيث الاسلام السياسي متغلغل في كل مفاصل الدولة و كلام و توجيهات المؤسسات الدينية لا يعلو عليها صوت و فتاويها سارية المفعول.  و أين قاد و يقود العراقيين كل هذا؟
- قاد الى استغلال الدين الحنيف لتبرير سلوك و أخلاقيات و قرارات و افعال المسؤولين في الدولة و كأنهم وكلاء الله على الارض و من يخالفهم الرأي و الطاعة أبواب الجهنم مفتوحة أمامه ، و كأن ما يعانيه في حياته الأرضية غير كاف ليكتمل بحياة الآخرة.
قاد الى انتشار الجهل و الأمية حيث تغليف العقل و تجميده و غلق مجالات التفكير و الإبداع. 
قاد الى استشراء الفساد و استغلال المركز لتحقيق مأرب و مكتسبات شخصية على حساب الفرد الفقير و المعدوم.
 قاد و يقود الى تخلف المجتمع و انحلاله.
 قاد الى انهيار الاقتصاد و فقدان فرص بناءه و تطوره.
قاد الى ان تخرج الجماهيرالمحتجة للشارع و لترفع شعارات ضد رجال الدين و استغلالهم.
"باسم الدين باگونه الحرامية" لعله الشعار الذي يختصر و يعبر بشكل جلي عن موقف الشارع من  الذين يحكمون العراق بأسم الدين. وهو شعار تبنته الجماهير الغاضبة و رفعته في مظاهراتها منذ 2010 م  و ماتزال. بكل تأكيد لم يأتي الشعار من فراغ بل ليعبر عن واقع مأساوي ازداد سوءاً مع مرور الوقت و مع استمرار حكم  الاسلام السياسي المتمثل بالأحزاب الدينية والتي غالبيتها جاءت بمركب القطار الأمريكي. 
و تأتي استطلاعات الرأي التي تجريها شركات الاستفتاء في العراق لتؤكد ما يقوله الشارع و هنا سأعتمد استطلاعات الشركة المستقلة للبحوث العراقية  فرع  من گالوب الدولية كونها معترف بها على المستوى العالمي. ففي استطلاع لها نشر بداية العام الحالي ظهر ان اكير من ثلثي العراقيين يؤمنون ان العراق سيكون افضل فيما لو تم فصل الدين عن السياسة و ارتفع المؤشر من 53% في عام 2015م  الى 74% نهاية عام 2018 م. و في ذات الإطار و رداً على سؤال حول  رغبة العراقي للتعامل مع المتدينين تبين انها انخفضت من 33% الى 24% بين عامي 2015 و نهاية 2018 م. و اعتقد هذه الأرقام مؤشرات واضحة و لا لبس فيها.
يتبع....

د. بولص ديمكار
polesdanha@gmail.com

25
الاخ العزيز الدكتور عبدلله رابي المحترم
تحية طيبة
لابد أولاً من الإشادة بموضوع المقال الأساسي حول علاقة الفرد بالمجتمع و التداخل و الترابط القائم بينهما من حيث التأثير المتبادل و أيهما له الأولية في تغيير مجريات و تطورات الأحداث و الذي كان بمثابة توطئة  للجانب المتعلق بالرد لكنني اعتبرها (التوطئة) شخصياً اكثر اهميةً.
و قدر تعلق الامر في جانب الرد؛  اما كان الاجدر بكاتب المقال تثمين مبادرة و مقترح غبطته منطلقاً من ان كل فعل و عمل انساني و خير يجب ان يثمن و يقيم إيجابياً و يحتذى به لا ان يتم استغلاله لأغراض بعيدة عن الهدف؟ اما كان الأفضل حث بقية كنائس العراق لتحذو حذو الكنيسة الكلدانية؟ عوضاً عن استخدام المبادرة  للنيل من هدف نبيل  غايته مشاركة ابناء الوطن حزنهم  في فاجعة كان اغلب ضحاياها من النساء و الأطفال. أظن في حالات كهذه عدم إيلاء اهتمام بهكذا كتابات وتجنب الإشارة اليها قد يكون افضل ثم ما الفائدة التي يجنيها شعبنا من هكذا مقال؟  فهي لم تقدم منفعة لا من قريب ولا من بعيد لمكونات شعبنا في مسعى إنقاذهم من مأساتهم.  و السؤال الذي يطرح نفسه هنا و كما جاء في مقالكم أين هم الاطراف المعنية سياسياً او دينياً؟ و هل الكنيسة الكلدانية و بطريركها الموقر وقف في طريقهم ام ماذا؟ الم يحاول و ما يزال  غبطته من يوم تنصيبه على كرسي بابل توحيد كنيسة المشرق ، الم يبد استعداده التخلي عن كرسيه مقابل ذلك، ما المطلوب منه تقديمه اكثر من ذلك؟ الم يتعرض للانتقاد بسبب ما حدث في لقاؤه مع المرحوم  مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية . ما قام وبادر به غبطته في هذا السياق معلوم و واضحُ للقاصي و الداني و لايحتاج البنان للإشارة اليه.

اود التوقف و لو باقتضاب عند التوطئة و المتعلقة بدورالفرد في المجتمع و هل لايهم اولوية  في تغيير مجرى التأريخ ؛  تطرقت الى البيئة الاجتماعية عرضياً و توقفت عند دور الفرد في عملية التغيير. مع انني  لست مع اللذين يقللون من دور الفرد و امكانياته و مواهبه و قدراته على تفهم ظروف البيئة الاجتماعية و تسخيرها و تجييرها، الا انني انحاز الى جانب البيئة الاجتماعية قبل مساهمات الفرد و ما يناط به من دور او مسؤولية تأريخية. انا مقتنع بان  هذه الظروف يجب ان تكون مهيئة قبل ان تبرز الحاجة  الى البطل او القائد او الزعيم. و قبل ان يتمكن من استثمارها بحنكته لبروزه و ظهوره منقذاً و ورافعاً للراية. و لنبقى في إطار ما تناولته في سياق مقالتكم حول غبطة الكاردينال مار ساكو الجزيل الاحترام و دوره الريادي. 
لا خلاف على كارزماتية غبطة الكاردينال مار ساكو و حنكته و تفهمه للواقع و الظروف الذي يمر بها شعبنا بمكوناته وكذا ظروف ابناء بلاد الرافدين عامةً، و لكن لولا الحالة التي مرت و تمر بها الكنيسة الكلدانية داخلياً و بحثها عن قائد يعيد لها هيبتها و ينقذها من حالة التفكك و الضعف التي سابها، لما كانت هناك حاجة لشخص مثله. و نفسه ينطبق على التشرذم السائد على الساحة القومية و الصراع الدائر بين مكوناتنا من الكلدان و السريان و الاثوريون  و حاجتهم و خاصةً الكلدان باعتبارهم القومية الكبرى  لشخصية قيادية قادرة على توحيدهم و توجيه دفة سفينتهم نحو النجاة ، و هاهو هنا أيضاً و عبر تفهمه لهذا الواقع بدأ يسخره و يعمل من اجل تقوية البيت الكلداني  و ما دعمه و تشجيعه  لتأسيس الرابطة الكلدانية العالمية الا خطوة  في ذات الاتجاه اضافة الى الاستمرار في محاولاته لتقريب الفرقاء و ما دعوته لعقد اجتماع  لنواب الكوتا في مقر البطريركية  رغم اللغط الذي صاحبها الا تجاوباً مع هذه الضرورة . و الظرف الاخر الذي ساهم و أعطى زخماً لدوره  هو تغلب النزعة الدينية و سيادتها في بلادالرافدين حالياً عبر وجود مرجعيات دينية إسلامية لن أكون مبالغاً اذا قلت لها القول الفاصل لما يجري على الساحة ، و ها هو هنا أيضاً يبادر مستثمراً الوضع و يقود بادرة تشكيل مرجعية مسيحية لتمارس دورها للدفاع عن المسيحيين و ايصال صوتهم للجهات الرسمية. و بكل تأكيد لو كان هناك تنسيق و تعاون افضل و لا أقول وحدة بين فروع كنيسة المشرق لكان دور المرجعية المسيحية اكبر و اكثر ملحوظاً متجاوزاً للكنيسة الكلدانية ليمثل المسيحيين قاطبةً.
كل هذه المعطيات مضافاً اليها أمراً  آخر لا يقل اهميةً عما سبق و هو موقعه على رأس اكبر كنيسة في بلاد الرافدين الا وهى الكنيسة الكلدانية و التي  ساعدته و مكنته من تأدية دوره على افضل وجه.
و بمعنى آخر ان الضرورة الاجتماعية  او بالأحرى  البيئة الاجتماعية المتغيرة  توجبت و فرضت الحاجة الى ظهور إنسان قادر على تفهم الوضع و تحليله  أولاً و ثانياً تمكنه من خلال درايته و حكمته ان يلزم  زمام الامور متجاوزاً دور المتفرج  الى التفاعل الإيجابي معها وهذه صفة اخرى من صفات الشخص الذي غايته ترك بصمات إيجابية على الوضع وتغييره نحو الأفضل. هذه الأوضاع قدر كونها طبيعية و ملحوظة لكنها تشكل تحدي امام من يتولى امرها و تدفعه لتقديم المزيد، لهذا نراه  مستمراً على المنوال عبر مبادراته المختلفة التي أشرت الى قسم منها آنفاً إضافةً ان هذا التحدي اظهر عند غبطته سمات قيادية جديدة  جعلت من غبطته شخصية متميزة و ضرورية مكنته من ممارسة مهام و ادوار الريادة فيما يقوم به من نشاطات على الأصعدة المختلفة. 
و هل يروق ذلك للكل؟ بكل تأكيد لا. و هذا موضوع آخر تماماً قد يكون عنواناً لمقالك القادم.

مودتي و عذراً على الاطالة.
د. بولص شير

26
 الاخ العزيز زيد
تحية طيبة
 اقدر فيك صراحتك و شجاعتك في تناول مواضيع حساسة .مقالك مناسب  لا بل ضروري حول الرابطة الكلدانية و علاقتها بالكنيسة و بالذات  في كندا حيث  ليس بخاف على احد جودها الرمزي باستثناء مكتب ونزر الذي ولادته جاءت عسيرة لكن له نشاطات يتوجب الإشارة اليها. 
  اسمح لي ان اختلف معك هنا قدر تعلق الامر في العلاقة بين الكنيسة و الرابطة الكلدانية وعلى من يقع العتب في الخلل القائم في فرع كندا رغم الساحة الخصبة لنموه و ازدهاره. عبر متابعتي لفرع الرابطة في تورنتو و سبب ركوده و خموله توصلت الى قناعة بان  الفرع و قيادته هم السبب و  ليس الابرشية و بخاصةً راعيها الحالي سيادة المطران مار باوي  ليس دفاعاً عن احد و إنما قولاً للحق . لأضرب لك مثلاً ملموساً ؛ اثناء التحضير للانتخابات البرلمانية الاخيرة  في العراق، الأبرشية ابدت استعداها لتحمل نفقات نقل المواطنين من و الى المراكز الانتخابية و تم تكليف رئيس الفرع و عضو آخر في ضوء تطوعهم لتحمل المهمة. مع شديد الأسف  المهمة  اهملت من قبلهم  و ذهبوا وحدهم و ذهب هدراً دعم الكنيسة.  و هناك حالة اخرى مشابهة و لها ارتباط بمقترحك  و مقترح الاخ عبد قلو، حول الاستفادة من المتمكنين الكلدان حيث إقترحتٌ من بين  جملة من الامور على الفرع  ان يتم التفكير جدياً باستحصال قاعة لتقام النشاطات الاجتماعية و القومية  للكلدان في تورنتو و ان يؤسس المشروع كإستثمار عبر اسهم تطرح على الرعية،  للاسف رفض من رئيس الفرع  و بعد نقاش طور الى صيغة الاستفادة من قاعات يمتلكها الكلدان في تورنتو للغرض ذاته كبداية. و نفس الشخصين تحملا المهمة و للاسف مر قرابة ستة اشهر على المقترح  و لازلنا بإنتظار تحقيقه رغم ان مناسبات أعياد الميلاد و راس السنة كانت الفرصة المناسبة لاختبار الفكرة. طبعاً هذا غيض من فيض !!  فأزاء حالات كهذه هل تلوم الكنيسة ام الفرع ، بكل تأكيد نحن ننتظر اكثر من كنيستنا ولكن قبل ذلك يتوجب على الرابطة و خاصة قيادات فروعها إثبات انهم على قدر المسؤولية و عندها قد لايحتاجون الدعم و المؤازرة سوى الاحترام المتبادل.   
    مع خالص تقديري.           
د . بولص شير.

27
الاخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية
 لابد بداية من التأكيد على ان المقالة غطت الموضوع المطروح من جوانبه الاساسية و لا تحتاج الى إضافات او تعقيبات. املي ان يكون لها وقعاً إيجابياً على المعني بها و جمهوره. . اللقاء الذي دعا اليه الكاردينال مار ساكو كان بهدف الدعوة للعمل المشترك و الاتفاق على نوع من التنسيق فيما بينهم وبين ممثلي الاقليات الاخرى في البرلمان، و هل من ضير في ذلك؟
السيد النائب عمانوئيل خوشابة ليس فقط لم يحضر اللقاء بل اصدر بياناً توضيحياً  زاد في الطين بلةً كما يقال. ابتعد فيه عن المصداقية و اختزل الكلدان و السريان بوضعهم بين قوسين بعد ذكره للآشورية و كأننا كلنا آشوريون شئنا ام ابينا و مزايداً بذلك على غريمه يونادم كنّا و ناسياً او متناسياً ان وجوده في البرلمان هو بسبب الكوتا المسيحية و ليست الكوتا الآشورية . اضافة الى نقضه لعهده و قسمه للالتزام بتطبيق الدستور العراقي بشكل واضح و صريح. و نتج عن هذا التصرف فقدانه لنزاهته امام مناصريه  و انعزاله  عن بقية زملاءه النواب.
 ومن هنا جاء توضيح البطريركية  لفضح ادعاءاته و كشف زيفها. حيث وضح  البيان الامر و كشف الحقيقة  و وضع الأحداث في سياقها و نصابها الصحيح.
نتأمل ان تكون مخرجات ما حدث زيادة التألف و التنسيق ليس فقط  بين نواب الكوتا المسيحية بل بقية زملائهم من ممثلي الاقليات الدينية و العرقية و ليكون لصوتهم  صدىً مسموعاً و فاعلاً  داخل قبة البرلمان.
مع الشكر
د. بولص شير.   

28
الاخ الدكتور نوري بركة المحترم
تحية
انها حقا مثيرة للانتباه لعضو في البرلمان ان يباشر عمله و نشاطه بالتجاوز على الدستور بعد ان اقسم على احترامه. المادة ١٢٥ من الدستور تشير صراحة و بشكل واضح الى القوميتين الكلدانية و الآشورية و ها هو السيد النائب يحتوي و يبتلع ليس الكلدان وحدهم بل  و معهم الاخوة السريان.
 و اذا كان هذا تعبير عن جهله و عدم اطلاعه على محتوى الدستور فهي مصيبة، حيث  لن يكون قادراً على الدفاع عن  جماهيره و مؤيده و كسب ثقتهم و يفقد نزاهته. اما اذا كان على علم بالمادة الدستورية و قرر التجاوز عليها فهي مصيبة اعظم لانه بذلك خنث بعهده و قسمه و اخل بالدستور العراقي و هذا يعرضه الى مساءلة قانونية لايحمد عقباها. 
كان الأحرى بالسيد عمانوئيل خوشابة الاكتفاء بإعتذاره لوجوده خارج بغداد،  لكن بيانه و تذيله بالشكل الذي اشرتم اليه اوقعه في مطب يصعب عليه الخروج منه و ينطبق عليه المثل العراقي ( بدل ان يكحلها .. عماها)  . فهل سيتعظ و معه الاخوة الاشوريون المتعصبون و يغيرون من نهجهم و تعاملهم مع الكلدان و السريان بقية مكونات الكوتا المسيحية، ام سيستمرون على نفس المنوال موقعين أنفسهم في مطبات لن يكون بمقدورهم تجاوزها.
 املي ان يستفاد السيد خوشابة و يعيد النظر في علاقاته مع زملائه النواب عبر تجاوبه مع الأيادي الممدودة اليه للعمل معاً لخدمة الكلدان و السريان و الاشوريين ، السبب الرئيسي لوجودهم في البرلمان.
مودتي
د. بولص شير

29
العزيز گوهر يوحنان عوديش المحترم
تحية وسلام 
 السياسة و إشكالاتها لايمكنها ان تكون السبب في افساد الود بين الاخوة و الأهل و الأصدقاء و سيبقى الاحترام سائدا رغم كل الجدالات و النقاشات التي يمكن ان تأخذ مكاناً بيننا. هذا هو اعتقادي و أسلوبي.   
ذكرى من تأريخ شقلاوا قد تفيد في هذا المجال:
 كنّا نعيش في محلة عدد عوائلها لا يتجاوز أصابع اليد و نحن صغار انا و أقراني بضمنهم اعمامك، لقاءات و زيارات ألاهل و الجيران كانت يومية تقريباً. كلما كان يلتقينا جدك المرحوم مام عوديش، كان يسألني هذا السؤال ( ميكيوت ؟ خو ليوت من كولپت ايلانا؟ ) بما معناه ( من أين انت؟ هل انت من شجرة مقطوعة؟) لا اعرف لماذا كان يخصني هذا السؤال ؟ و بالرغم من كوّن السؤال شائع في تراثنا، فله مغزاه و لم يأتي من فراغ و هو دعوة للبحث عن اصولنا و من نحن و من أين؟ و ما اذا كان هذا هو المغزى او المقصود من سؤاله او لا، فرباط القول انك و كتاباتك و نشاطاتك تذكرني بالأهل  دائماً.
     
و الان لنعرج على ما جاء في تعليقك بعد الشكر على قرائتك للمقال؛ يبدوا لي انك فهمت موضوع استثناء الأخت النائبة عن كركوك من خانة المستقلين والحزبين خطأً. الحديث يجري عن الانتماءات الحزبية الخاصة بمكونات شعبنا من الكلدان و السريان و الاشوريون  وليس خارجه و مع كل ذلك تركت المجال مفتوحا بتأكيدي " حسب علمي" و كونها منتمية حزبيا لا يقلل من انتماؤها الكلداني  ؟ انا اعتبرتها جزء من نواة التحالف الكلداني المقترح و ما المطلوب اكثر من هذا؟ انا لا ادري من أين جاء التشكيك و ما اساسه ؟   
 قدر الامر تعلق بالولاءات خارج إطار المكون فهذا شأن اخر تماماً، و لو لاحظت لم أتوقف عنده كثيرا لأني على علم تام بالوضع السائد في العراق/ مركزياً و اقليمياً/ و إفرازاته و تأثيراته على تحرك و نشاط سياسيي المكون. انا واثق من ان النائب الحبك والسياسي الحنك يعرف كيف يؤدي مهمته.
انا أُفضل ان أكون متفائلاً رغم قتامة الأجواء السائدة و املي ان لايخرج نوابنا من هذه الدورة كما دخلوا بل العكس ان يتمكنوا من ان يخطون خطوات للأمام في خدمة المكون بكل اطيافه مقارنة بمن سبقهم في البرلمان. ولن يكونوا قادرين على تحقيق ذلك من دون برنامج متفق عليه او تحالف او توافق بحده الأدنى بينهم، و المقال لم يكن الا مناشدة لتحقيق ذلك.
مع خالص مودتي
polesdanha@gmail.com   

30
الاخ ناصر عجمايا المحترم
تحية و تقدير
مقالة جيدة قدر تعلقها بما يعانيه الكلدان في وعيهم لذاتهم كأثنية لها خصوصياتها و سبل النهوض بها. لكن عنوان الموضوع وتقليله من دورهم الوطني و الإنساني و مناشدتهم للاستيقاظ أراه مبالغاً فيه وغير منصفاً بحقهم. حيث يشهد القاصي و الداني على تأريخ الكلدان  مستوى مشاركاتهم الوطنية و الانسانية و كونهم السباقين في هذا المجال. فتأريخ العراق الوطني حافل بمساهمات الكلدان في كل مجالات نضالات الشعب العراقي الهادفة لخدمة الوطن العراقي  و الانسان العراقي و الانسانية بشكل عام. و هل بخاف عليك  و انت الأدرى بدور الحركات الوطنية العراقية ونضالاتها الانسانية درجة و مدى مساهمة الكلدان و تضحياتهم بالغالي و النفيس من اجل رفاهية الانسان العراقي وخيره ، اليس ذلك اكبر برهان ليس فقط  على وطنيتهم و إنسانيتهم بل كونهم المبادرين لنشر الشعور الوطني و الإنساني بين العراقيين .
على سبيل المثال لا الحصر : ماذا تعتبر مساهمات و نشاطات الكلداني الخالد يوسف سلمان يوسف (فهد) بتأسيسه للحزب الشيوعي العراقي و من ثم تضحيته بحياته ؟ وهل هناك مثلا اكثر سطوعاً للوعي  الوطني و الإنساني  !!
 في الواقع مأخذنا على بني جلدتنا من الكلدان هو وضع وطنيتهم قبل انتماؤهم القومي و كونه السبب الرئيسي لتأخر الشعور و الوعي بالذات الكلدانية و الذي انعكس و لايزال على نشاطهم القومي الكلداني مقارنةً بإخوتنا الاشوريين. عليه اجد ان عنوان مقالتك هنا كان  غير موفقاً قدر تعلقه  بوطنية و إنسانية الكلدان فهم يقظين و واعين و ممارسين لدورهم  الإنساني و الوطني كما سابقا الان و واثق في المستقبل أيضاً.
مع كل الود
د. بولص شير

31
العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية و تقدير، نعم جل ما نطلبه من نوابنا في هذه الدورة ان يضعوا مصالح شعبهم فوق اَي اختيار آخر. ان يعرفوا ان السبب الرئيسي لما آل اليه وضع مكوننا الأصيل يكمن في  تقديم المصالح الفئوية و الفردية و الصراع من اجلها على حساب الوجود و المصير المشترك للكلدان و السريان و الاشوريون. املنا ان يأخذ نوابنا الكلدان زمام المبادرة و قيادة عملية تقريب وجهات النظر للعمل سوية في خدمة المكون و انقاذه مما قد يؤول اليه مصيره اذا لم يعالج وضعه جذرياً . و بنظري قد تحتاج هذه العملية الى دفعة بسيطة آمل ان لايبخل القادر عليها ليدخل اسمه التأريخ.
مع تحياتي   

32
اخي العزيز وديع المحترم
تحية و تقدير
شكراً على مروركم الطيب و تعقيبكم المعبر، نعم اخي الكريم انه لمؤسف حقاً ان يفقد الشعب الكلداني حقوقه القومية و يساهم في الحياة السياسية العراقية تحت خيمة دينية مع كل الاحترام و التقدير لها. يبدو ان غالبيتنا ينسى بأن القومية او الاثنية هي رابطة الدم لايمكن تغييرها و متوارثة، بينما الدين و الإيمان امر مكتسب و في غالب الأحيان يعتمد على العائلة التي تنجبك.
نعم انه مؤسف لا بل مخجل ان يفقد الشعب الكلداني موقعه بين مكونات العراق القومية حيث لغاية بدايات التغيير الأخير كان الكلدان يشغلون التسلسل الثالث قومياً بعد العرب و الأكراد ليحل محلهم الان التركمان و ليصعب علينا ان نرى أين مكانتنا و موقعنا في هذا التسلسل اليوم.
ارى انه يتوجب على الكلدان و الطليعة الواعية منهم ان تبذل الكثير اذا كانت تريد لقومها ان يشغل موقعه و مكانته المتميزة في عراق اليوم ، المكانة التي يستحقها بجدارة كونه من احفاد بناة بلاد الرافدين و وريث حضارتها.  انني ارى وجود نواب كلدان ثلاثة في البرلمان بداية طيبة لتحقيق هذا الهدف فيما لو تعاونوا فيما بينهم لخدمة شعبهم و ان تم ارشادهم نحو الوجهة الصحيحة و بحنكة و دراية.
مع مودتي

33
عزيزي أفسر المحترم
تحية و ود
شكراً على مروركم الكريم و قراءتكم للمقالة و تقييمكم الإيجابي لها كونها دعوة صادقة للم الشمل و نزع الفرقة، نعم هذا جانب جوهري من المقال كما لاحظت و الدعوة الى تجاوز هذه المعصية امر غاية في الأهمية و الكلدان كونهم الغالبية في هذه الدورة البرلمانية  واجب عليهم ان يثبتوا بأنهم مختلفين عن من سبقهم و بأن  توجههم وحدوي باحث عن مصلحة الكل وليس طرف على حساب الاخر بل همهم المصلحة العامة قومياً و وطنياً.
كما أرجو ان تكون قد لاحظت بأن الجانب الاخر الذي نوهت عنه هو ابعاد الكوتا عن الدين و التاكيد على الجانب القومي ، لانه ما دمنا تحت تسمية الكوتا المسيحية لن نجد احتراماً من قبل معتنقي دين الغالبية في العراق و نبقى ذميين، و اذا تمكننا من جعل الكوتا قومية، اضافة الى تجاوزنا لإشكالياتها الدينية فإننا نتجاوز احد اهم اسباب الصراع و الاختلاف بين مكونات شعبنا الأصيل، حيث الكلدان يتنافسون على مقاعدهم و كذا الاشوريون والسريان ، و بهذه الطريقة بدل محاربة احدنا للاخر نتعاون و نتآلف مع البعض. الا ترى كم عصفورة قتلنا بحجر واحد.
الهجرة و البقاء امر خارج موضوع مقالتي هذه فلايسعني التوقف عندها. اما التطورات والمستجدات التي تمر بها المنطقة فلا جديد فيه، لان الرأسمالية تبحث و تدافع عن مصالحها الاستراتيجية وبكل تأكيد لا يعني ذلك و وقوفنا مكتوفي الايدي والاستسلام ، وطالما هناك كلداني واحد او اشوري واحد او سرياني  واحد، حري بِنَا و واجب علينا العمل على تحسين ظروف وجودنا و توفير مستلزمات بقاؤنا في ارض آباؤنا و اجدادنا حيثما أمكن ذلك وان تأطير و تنظيم عمل برلمانيينا، ممثلينا في السلطة التشريعية، ما هو الا احد وسائلنا و هذا كان سبب ومبعث كتابتي للمقال.
مع مودتي

34

د. بولص شير

و اخيراً اقرت المحكمة الاتحادية نتائج العد و الفرز اليدوي ، التي جاءت مطابقة لما أعلنته المفوضية العليا المستقلة في العراق بداية.  و قدر تعلق الامر بمرشحي الكوتا المسيحية بقت كما كانت و لم تتغير برغم  المحاولات التي كانت تستهدف تغيير مقاعد بغداد . وفِي ضوء ذلك بإمكاننا القول انه ولاول مرة منذ ٢٠٠٣ اَي بعد التخلص من النظام البائد يتمكن الكلدان من ايصال اكثر من نائب لهم الى سدة البرلمان العراقي عبر قوائم مختلفة متنافسة على المقاعد الخمسة المخصصة للكوتا المسيحية.
حيث كما هو معلوم الان فقد فاز احد مرشحي  قائمة ائتلاف الكلدان  و فاز كلداني اخر ضمن قائمة بابليون، ، اضافة الى مقعد كركوك حيث حازت عليه كلدانية ضمن قائمة حزب المجلس الشعبي. اَي ان للكلدان في هذه الدورة ثلاثة نواب و مقعدين  لبقية الاخوة من المكون المسيحي احدهم  من نصيب الاخوة الاشوريون و ذلك عن محافظة دهوك عبر قائمة الرافدين، و الاخر للاخوة السريان في إطار قائمة البابليون.   
بداية اود ان اهنئ الاخوة النواب الفائزين متمنياً لهم النجاح في المهمة الشاقة التي كلفوا بها من قبل ناخبيهم . بكل تأكيد انها مهمة ليست سهلة لا بل عويصة و معقدة تعقد المشهد العراقي الشائك و المبهم، ناهيك عن الوضع الخاص الذي يواجهه المسيحييون من الكلدان و الاشوريون و السريان في عراق اليوم حيث المجهول  ينتظرهم و لا امل لهم سوى المعقود جزئياً على ما يحقق لهم نوابهم في البرلمان والامل بتشكيل حكومة جديدة وطنية عابرة للطوائف و المحاصصة .
لاشك ان نواب الكلدان خاصةً و الكلدان بشكل عام كسابق عهدهم ينظرون الى نفسهم جزءاً من العراق وطناً و شعباً، فما بالك النظر الى اخوتهم في الدين فهم لم يفرقوا و لن يفرقوا بين الكلداني و الاشوري و السرياني و يعتبرون من واجبهم خدمة الجميع من منطلق واحد ، منطلق الوجود المصيري المشترك على ارض الآباء و الاجداد.
الكثيرين من اخوتنا يشك في إمكانية  نوابنا على تقديم خدمات لبني جلدتهم  لمحدودية عددهم أولاً ولخضوعهم لتأثيرات خارجية ثانياً  وثالثاً لانهم  يمارسون نشاطهم و عملهم بين حيتان همّ غالبيتهم  النيل من وجودنا و التنكيل بأُصلاء العراق  احفاد بناة حضارة وادي الرافدين. فعلاً  عملهم في هذا الوسيط يضاعف الجهد المطلوب منهم كما و قد يعرض حياتهم للخطر. نعم  قد يكونون محقين في كل ذلك ولكن  هل الحل يكمن في الاستسلام والخنوع ام  التكيف و التفكير بطرق و أساليب جديدة/قديمة لتحقيق برامجهم و مشاريعهم الانتخابية. .
  اعتقد من اجل يتمكن نواب الكلدان خاصة و بقية النواب عن الكوتا المسيحية عامةً من الدفاع عن حقوق  الكلدان و الاشوريون و السريان و تحقيق مطاليبهم المشروعة يتوجب عليهم الاستفادة من تجارب الدورات الماضية و اخص بالذكر هنا التفرق و التشتت و المناوشات الجانبية التي سادت لا بل طغت على العلاقة بين نوابنا و الذي انعكس سلباً على دورهم ونتج عنه الاخفاق في تأدية مهامهم.  نعم في هذه الدورة نتوقع ، شيئاً اخر مخالف تماماً ، نتوقع منهم التآلف و التعاون فيما بينهم خاصة الغالبية منهم كلدان و لا أتوقع منافسة اخرى بينهم سوى التسابق لتقديم الأفضل للعراق شعباً و وطناً عامةً و كذا للكلدان و لبقية ابناء الاثنيات العرقية الأصلاء. 
اتوقع منهم تشكيل تحالف و تكوين كتلة عابرة للتقسيمات الاثنية و العرقية التي ما فتئت  تنخر قوانا و تهدد وجودنا و تمنح الفرصة للمتربصين النيل من انتماءنا و تأريخنا و حضارتنا. نواتها نواب  الكلدان الثلاثة ، ببساطة لأنهم كلدان و بكل تأكيد الاخ الاشوري والسرياني مرحب بهم بين صفوفهم و هذه ستكون الخطوة الاولى لتجاوز تركة الماضي الثقيل و فرض احترامنا على الآخرين و بداية تحقيق نجاحات و إنجازات ملحوظة.
رب سائل هنا يسأل ! و ما دور الولاءات الحزبية و المناطقية و الطائفية؟ و ما هو تأثير و انعكاس ذلك على التآلف و التحالف؟   حسب علمي ان النواب الكلدان  في البرلمان باستثناء النائبة عن كركوك باعتبارها عضوة في حزب المجلس الشعبي  وحتى الاخ السرياني  مستقلون حزبيا و لا ولاء لهم لغير الوطن و الكلدان كقومية و أمة،  و اذا كانوا حقاً كذلك فهل من الصعب التعاون و التحالف فيما بينهم؟   شخصياً أكون مستغرباً و غير مصدقاً اذا اخفقوا في تحقيق نواة هذا التحالف الذي اتوقع ان يصبح عامل تشجيع و حافز ليلم شمل الجميع على أساس برنامج عمل شامل و واضح .
و قد يثار استفسار آخر : كيف لخصوم الأمس ان يلتقوا و يتحالفوا اليوم ؟و هل ذلك ممكن فعلاً ؟  للجواب على ذلك دعونا نختبر تجارب الشعوب التي سبقتنا في مضمار السياسة و التحالفات و ممارسة الانتخابات.  الديمقراطيات الغربية تقدم لنا الدليل القاطع على إمكانية تحقيق ذلك. نعم تجد الأحزاب و الكتل و هي تخوض الانتخابات تنهش احدها الاخر لا بل منتسبي الحزب الواحد لاختيار مرشحه للانتخابات من بين أعضاؤه يخوض تجربة قاسية و منافسة شديدة بين المرشحين و لكن ما ان تستقر الامور و وترسي أمور الحزب على المرشح الفائز  حتى تجد الجميع ينسون ما حصل بينهم و يؤازرون و يقدمون خدماتهم وخدمات أنصارهم و مؤيديهم للمرشح الفائز.
قد يكون من الصعب استيعاب هذا الامر في مجتمعاتنا الشرقية التي بالكاد بدأت بخوض هذه التجربة و لكن حريُ بِنَا نحن الكلدان ان نقدم المثل الرائع في تناسي بغضاء الامس  و تجاوز كراهيات و خلافات ما قبل  الانتخابات ان وجدت  و نفتح صفحة جديدة اساسها الاتفاق على خدمة شعبنا من خلال تحقيق  شعارات القوائم الانتخابية و بنود برامجها.   
 تحقيق هكذا مهمة ليست بالامر الهين لكنها ممكنة و ما على رؤساء الكتل و القوائم الانتخابية الكلدانية الا المبادرة للجلوس علي طاولة المفاوضات للاتفاق على أسس سليمة لهذا التحالف ليكون مستديماً و مثمراً لما فيه مصلحة الكلدان و بقية الاثنيات العرقية الرافدينية. وفيما اذا تحقق ذلك فسيكون قفزة نوعية في عمل و نضال الاثنيات في العراق و سيعتبره الكلدان خطوة الى الامام و يسجل في تأريخهم المشرق.
وإذا كان لي ان اقترح اول بند ومحور للتحالف والعمل على انجازه في الدورة البرلمانية المقبلة ، سأقترح ان يكون إلغاء الكوتا المسيحية و تحريرها من طابعها الديني و تحويلها الى كوتا قومية واحدة خاصة بالكلدان و اخرى للآشوريين و ثالثة لاخوتنا السريان في حالة عدم وجود تناقض دستوري لعدم ورود اسمهم في الدستور. ضافة الى المطالبة بزيادة مقاعدنا تناسبا مع أعدادنا و و وفقاً  لإحصاءات وزارة التخطيط، أسوة بأخوتنا الأرمن ، والتركمان ، وشخصيا متفائل من إمكانيات تحقيق هذا الهدف ليصبح اول إنجازات تحالف كتلتنا البرلمانية  و فاتحة الطريق لخدمات اكبر  للعراقيين و ابناء المكونات الأصلية في العراق. كل التوفيق والنجاح للنواب الكرام و هم مقبلين على عملهم و أداءهم في الدورة البرلمانية القادمة.                     

35
تهانينا القلبية لابينا غبطة البطريارك مار ساكو روفائيل بمناسبة تنصيبه كاردينالا من قبل الحبر الاعظم البابا فرانسيس. انها بحق شهادة تكريم لغبطتكم و تقدير لجهودكم في خدمة مسيحي العراق و اهله و لقدرتكم على تجاوز الصعاب و المحن التي واجهتهم في السنوات الاخيرة خاصةً.
كلي ثقة بان منحكم الرتبة الكاردينالية  سيكون حافزا لبذل جهوداً اضافية ليس فقط من اجل صمود المسيحية بل ازدهارها في الشرق و زيادة دورها و تأثيرها في الحياة الاجتماعية وبروزها كعاملاً ايجابياً ومؤثراً صوب  استتباب السلم الاجتماعي والامن و الاستقرار في العراق والمنطقة برمتها . 
فألف تهنئة لغبطتكم بهذه المناسبة السعيدة. 
د. بولص شير 

36
العزيز عبدالاحد المحترم
تحياتي و آسف على تأخر الرد، نعم حان وقت التغيير بانتخاب وجوه جديدة من اجل الوطن و من اجل الكلدان حيث لأول مرة يساهمون بقائمة مستقلة ، مؤازرتها و منح صوتنا لمن نراه الأفضل فيها  في ضوء تأريخه و منجزاته كفيل بتحقيق التغيير و احقاق الحق لاهلنا  في سهل نينوى.   شكراً على مروركم الطيب.

العزيز سالم المحترم
تحية و المعذرة على تأخر الرد،
جميل منك قراءتك للموضوع و من ثم تعليقك الذي أغناها  ، املنا في قائمتنا الكلدانية و مرشحيها  لتفوز بالمقاعد ومن ثم يبدأ العمل الصعب بالحفاظ على العهود و الوصايا التي قطعت من قبلهم ليثبتوا للكل بأنهم يختلفون عن الذين هم في دستة الحكم قرابة خمسة عشر عاماً من دون تحقيق هدفاً ملموساً للكلدان. اَي انهم اصحاب اقوال اكثر من الأفعال  نتمنى لمرشحينا الفوز .

الاخ الكريم زيد ميشو المحترم
تحية ،
 نعم تجربة الإمرأة  الكندية جديرة بالوقوف عندها سيما ان ما يجري الان من شراء للذمم  والاصوات في ظل تناسب غير متكافئ  ، الناخب  الشاطر و الحاذق عليه ان يعرف كيف يلعب اللعبة . و شكراً على مرورك وإضافتك القيمة. تحياتي.   
 

37


الاخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
تحية
نعم الصراع من أجل الكعكة هو المحرك و ليس ذلك وليد اليوم بل منذ أن اكتشف النفط و الغاز لا بل قبلها منذ أن انتبه الإنكليز الى النار الأزلية في كركوك( كرخ سلوخ) و التي سميت ب بابا گرگر . و كنتيجة شعبنا يدفع الثمن بدل أن يحصد فوائد موارده الطبيعية و تحولت إلى نقمة بدلا من النعمة. و الأمَر هو استغلال أبناء شعبنا و تجاوبهم مع مأرب الطامعين المحليين و الخارجيين لينفذوا اجنداتهم التي في افضل حالها ليست من صالح مكونات شعبنا الأصيلة.  فتراه مجزءاّ بين هذا الفريق و الاخر منفذين طواعية توجيهات اسيادهم من أجل فتات لا اكثر.
 فضح المتعاونين مع هذه الجهات و التلاحم خلف قائمة ائتلاف الكلدان المستقلة و دعمها في الانتخابات المقبلة سيضمن وضع ملامح خطة جديدة طموحة تمنح الامل لسهل نينوى و اهلها . مع خالص تقديري.

38
الاخ د. رابي المحترم
تحية،
في السياسة لا حدود و لا قيود ، و لمن تعلم على المال السحت و الحرام ، لن يكون سهلا فقدانه لا بل يتشبث بكل ما يساعده لنهم المزيد منه. يبدوا ان حزب المجلس الشعبي شعر بأن الماء بدأ يجري من تحت أقدامه و سيفقد حظوته عند مموليه، و من اجل ان يُبين إخلاصه لهم اظهر بأنه مستعد ان يبيع دينه و مذهبه لا بل حتى ربه. و هذا بالضبط ما ادَّعاه و قام به المدعو سلوان جميل زيتو ، مرشح حزب  المجلس لدورة الاتنخابات البرلمانية الحالية عندما حاول ان يرقي بسيده و مموله اغاجان و يضعه في مصاف سيدنا المسيح. هذا الانسان المدعو آغاجان شاءت الصدف و الزمان الرديء  ان يكون في موقع القرار و تحت تصرفه أموال لا يعرف مصدرها حتى الان.استخدمها لتنفيذ اجندات سيده و انتفع منها في الغالب الانتهازيين المحيطين به. تصرفه هذا ان دلّ  على شيئ فإنما يدل على الخوف الذي انتاب قائمة حزبه  حزب المجلس الشعبي من سطوع نجم الكلدان و قائمتهم الانتخابية ، قائمة ائتلاف الكلدان. كما و غاب عن ذهنه انه بفعله هذا و بتعظيم سيده اثناء اعلان مرشحي قائمة حزبه إنما أعلن افلاسهم و خسارتهم امام المنازل الجديد في الساحة. قائمة ائتلاف الكلدان المعبر و الممثل الحقيقي لطموحات المسيحيين عامة و الكلدان خاصةً. تقديري

39
العزيز گوهر يوحنان المحترم:
تحية
عمليات التزوير و شراء الذمم و الأصوات ليس بالشئ الجديد،  هنا تجربة امرأة كندية في كيفية التعامل مع حالات مشابهة، املي انها تفيد القرّاء الاعزاء . و هي جزء من مقالة حول سهل نينوى و صراع النفوذ المنشورة هنا :
(و تحضرني و نحن في معرض محاولة الجهات المتسلطة على رقاب اهلنا في سهل نينوى للاستيلاء عنوة على أصوات ناخبينا الاعزاء هناك ؛ خاطرة قرأتها لكاتبة كندية في جريدة مرموقة و تتحدث فيها عن والدتها و تجربتها في احدى الدورات الانتخابية للبرلمان الكندي، وتقول لم تكن لي نية المساهمة في العملية الانتخابية لتلك الدورة لأسبابي الخاصة ، و لكن في يوم من الأيام و في حمى الحملة الانتخابية جاءني احد المرشحين و عرض على المال مقابل صوتي، فما كان مني عقاباً على فعلته أولاً ومن كوني ارفض بيع صوتي ثانيا  كونها لا تتناسب و قيم كندا الديمقراطية و حقوق المواطن في الترشيح و الانتخاب ، ان اقبل منه المبلغ، و لكني عاقبته في صندوق الاقتراع و في يوم الانتخاب حيث منحت صوتي لغيره نعم  لغيره ممن رأيته يستحقه نكاية لفعله الشنيع.) مح تحياتي د. بولص ديمكار.

40


لايخفى على احد ان سهل نينوى تشكل اكبر رقعة جغرافية في العراق يقطنها غالبية مسيحية كلدانية و هي موطنهم منذ آلاف  السنين. و رغم تعرضها لمحاولات عديدة على مر الزمن للقضاء على خصوصيتها المتميزة هذه  و اخرها محاولات داعش الإرهابية ، فإنها تمكنت من المحافظة على هذه الخصوصية و الوقوف بوجه عاتبات الزمن. فها هم سكنتها من جديد و باعداد غير قليلة من اَهلها و قاطنيها الذين اضطروا لتركها حفاظاً على ارواحهم  لم يتخلّوا عنها وباشروا بالعودة اليها كسابقات عهدهم زارعين  بذور الأمل و الحياة فيها رغم الصعاب . حيث وجدوا بيوتهم و ديارهم محطمة و خربة و كذا البناء التحتي و الأهم من كل هذا و ذاك انعدام الامن و استقراره و استتبابه.
و قامت كنيستنا الكلدانية  ممثلة بغبطة البطريارك مار ساكو، مشكورة بمبادرات عديدة  في مسعاها لمساعدة العائدين الى قصباتهم و للاطمئنان عليهم و ضمان استقرارهم  سواء من خلال مخاطبة الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية لاعتبار هذه المنطقة منكوبة بهدف تخصيص الأموال اللازمة او مخاطبة المنظمات العالمية لتقديم الدعم و المساعدات التقنية و المالية او  من خلال الدعم المباشر ماليا و معنوياً لإعادة  إعمار البيوت و الكنائس المدمرة او اعادة الحياة للبنى التحتية فيها كي تجعل هذه المدن و القرى و القصبات تلائم الحد المعاشي بمستواه الأدنى، كل هذا بهدف تسهيل عملية العودة و الاستقرار . و هنا قد يتساءل المرء و أين حكومات المركز و الإقليم من كل هذا، و لماذا هذه المناطق لازالت تعاني؟ سؤال اتركه للزمن علنا في يوم من الأيام نلقي جواباً مقنعاً.

و اذا كانت الكنيسة و بعض منظمات المجتمع المدني و في المقدمة منها الرابطة الكلدانية تمكنت من تقديم خدمات في مجال التعمير و الترميم للخراب الذي تركه داعش الإرهابي فهناك المجال الأهم والأكثر تأثيراً الا و هو الأمني ، و الذي هم عاجزون عن التأثير فيه و فرضه بكل بساطة لانه من مهام الجهات المركزية في الدولة سواء حكومة بغداد او الاقليم. لكن بكل أسف نقولها بسبب اطماع السيطرة على الموارد الطبيعة المخزونة في اعماق أراضي السهل دعك عن خصوبة تربتها الزراعية  فإن عملية تحقيق الامن و الاستتباب في السهل غاية في التعقيد ؛ فهناك محاولات لتقسيم السهل بين الاقليم و المركز أولاً  و ثانياً وجود ميليشيات و قوات البيشمركة متأهبة  و منتشرة في مناطق السهل و ثالثاً  وهو الأهم وجود أطراف مسيحية تنفذ اجندات اسيادها، فهناك المجلس الشعبي من جهة و من الجهة الاخرى قوات بابليون و قوات NPU  تتنافس في تقديم الأفضل لمموليها غاضة  الطرف عن معاناة أهل المنطقة.  فهناك مشاكل عديدة اقتصادية ، اجتماعية ، سياسية ، بنيوية وغيرها  تعاني منها قصبات سهل نينوى فعلى سبيل المثال و ليس الحصر فإن طريق باطنايا تللسقف لا يزال مسدوداً و مقطوعاً  و رغم المحاولات العديدة لفتحه منذ مدة غير قليلة، كل جهة تتدعي انها مستعدة لفتحه و تلقي اللوم على الطرف الاخر في عدم التجاوب و بقاؤه مسدوداً و الامر لا زال معلقاً بين حكومة المركز و حكومة الاقليم.  فبدلاً من ان تسعي الجهات التي تتدعي تمثيل المسيحين من اجل فتح طريق حيوي كهذا او من اجل تحقيق طموحات أهل سهل نينوى في حياة آمنة و مستقرة تساهم في تأزيمها و تعقيدها.

ليس ذلك فقط بل بدأت تستغل نفوذها لحصد أصوات سكنة سهل نينوى من المسيحين بطرق شتى تارة بتقديم الجزر و تارة التهديد باستخدام العصى، تارة بتقديم هدايا مادية او  سلات المؤونة و التغذية و تارة التهديد  بقطع رواتب الحراس و مصدر رزقهم. و المواطن الكلداني و السرياني في هذه المناطق حائر في أمره و رزقه و مستقبله.  ما الحل ازاء هذا الوضع إذن ، ربما هناك من يطرح  حزم الحقائب و الهجرة . لكن ...
في الحقيقة انا أراها فرصة ذهبية امام مواطنينا في سهل نينوى لتكون حافزاً لهم لأخذ زمام الامور في أيديهم ، فها هي الانتخابات البرلمانية على الأبواب على مستوى العراق و بعد فترة ستكون على مستوى الاقليم و انطلاقاً من مقولة " المجرب لا يجرب " و في ضوء الخيارات العديدة المطروحة امام الناخب المسيحي و صوته الذهبي في سهل نينوى بالذات فعليه ان يستخدمه بحنكة و دراية بأن يتجاوز اخطاء الماضي و يتغلب على هاجس الخوف المفروض عليه من قبل الاطراف المختلفة و خاصة تلك المرتبطة بجهات خارج المكون المسيحي. فهناك قوائم مستقلة و فيها مرشحين مستقلين همهم الوطن و سلامته و استقراره و استقلاله، همهم تحقيق حقوقنا القومية الإدارية و السياسية و الثقافية و الاجتماعية في مناطق تواجدنا. نعم امنح صوتي لهم و ليس لغيرهم ممن على مدى اكثر من خمسة عشر عاماً لم يهتموا سوى  بجيوبهم .  نعم حان الوقت لاختيار وجوه جديدة مقتنعة و مقتدرة على العمل بتفاني و اخلاص ليس من اجل اهلنا في سهل نينوى فقط بل من  اجل الوطن الواحد الموحد الضامن لحقوقنا في عراق مدني ديمقراطي مؤسساتي تعددي ، القانون فيه سيد الحكم بعض النظر عن الدين و القومية و الاثنية و اللون او الجنس.
و تحضرني و نحن في معرض محاولة الجهات المتسلطة على رقاب اهلنا في سهل نينوى للاستيلاء عنوة على أصوات ناخبينا الاعزاء هناك ؛ خاطرة قرأتها لكاتبة كندية في جريدة مرموقة و تتحدث فيها عن والدتها و تجربتها في احدى الدورات الانتخابية للبرلمان الكندي، وتقول لم تكن لي نية المساهمة في العملية الانتخابية لتلك الدورة لأسبابي الخاصة ، و لكن في يوم من الأيام و في حمى الحملة الانتخابية جاءني احد المرشحين و عرض على المال مقابل صوتي، فما كان مني عقاباً على فعلته أولاً ومن كوني ارفض بيع صوتي ثانيا  كونها لا تتناسب و قيم كندا الديمقراطية و حقوق المواطن في الترشيح و الانتخاب ، ان اقبل منه المبلغ، و لكني عاقبته في صندوق الاقتراع و في يوم الانتخاب حيث منحت صوتي لغيره نعم  لغيره ممن رأيته يستحقه نكاية لفعله الشنيع.

 فهل بإمكان اخوتنا ليس فقط في سهل نينوى حيث الصراع على أشده بل في عموم العراق من ان أخذ العبرة من تصرف الناخبة الكندية،  فهي ليست للناخب فقط  بل و في نفس الوقت رادعاً للفاسدين ممن يحاول شراء الذمم و الأصوات.  املي ان الغالبية من ابناء شعبنا و مواطنيه حذقين و واعين و سيمنحون صوتهم للنزيه و المؤهل و الذي خدمة أهله و ابناء شعبه يعتبره  شرف و مهمة في عنقه و ليس وسيلة للاسترزاق و الكسب الشخصي.  و أني شخصياً ارى في  مرشحي قائمة ائتلاف الكلدان  (١٣٩) الأمناء على العهد و الثقة  أفضلهم ، كونهم مستقلين و تكنوقراط و ديدنهم وطنهم و ابناء امتهم الكلدانية و شعبها المسيحي.

هذه فرصتكم وهذا يومكم لممارسة دوركم  في تحقيق مطاليبكم و سيطرتكم على مناطقكم و لصنع غد أفضل لكم و لأولادكم و لأحفادكم و تجاوباً مع دعوة غبطة بطريارك الكلدان مار ساكو للتغير و التي تأتي في تناغم مع دعوة البابا فرانسيس للتغير في قوله ( بأن الإيمان الحقيقي، ينطوي دائماً على رغبة عميقة في تغيير العالم، لنقل القيم و ترك الارض بحالة أفضل مما وجدناها).
فهل نحن أهل لها و نقبل التحدي؟  تحدي التغيير… أسبوعين او اقل او اكثر بقليل الفاصل بيننا  و لنرى كيف نحقق التغيير، فهل سيكون  نحو الأفضل؟.

41
الاخ زيد ميشو المحترم
تحية
رجال الدين المسيحي من الكلدان بالأساس هم من حملوا الراية بعد ان سقطت اخر حكومة وطنية كلدانية في بلاد الرافدين، حافظوا و منحوا الحياة للغة الكلدان و ثقافتهم و إرثهم عبر القرون. تفاعلهم الإيجابي  مع ابناء قومهم منحت الطرفين، الكنيسة و القومية، الحياة و الاستدامة، فهل لنا ان نتوقع منهم  اليوم اقل من ذلك و نحن على أبواب نهظة شاملة للكلدان؟  دعوات اليقظه و الاستيقاظ  تتعاقب من على لسان غبطة مار ساكو بطريارك الكلدان في العراق و العالم، رأس الهرم الكنسي ، ما ذَا ينتظرون؟ أليس من واجبهم التحرك في ذات الاتجاه؟ دعوة صريحة و في وقتها المناسب لأعزائنا الكهنة ككلدان لممارسة دورهم الإيجابي  في نهظة قومهم و إبراز دور و مكانة ابناء جلدتهم. مع تقديري.

42
الاخ جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية،
لنا أمل ان تساهم الانتخابات القادمة في تغيير الصورة و تغيير الوجوه خاصة و انها لم تفكر بأبعد من جيبها و لم تقدم لابناء شعبنا ما يستحق الذكر. اتفق معك تماماً بان الناخب يجب ان يضع أمامه الكفوء و المخلص و النزيه عندما يملأ ورقة اقتراعه خاصة اذا علمنا ان من وصل الكرسي في الدورات السابقة لن يتخلى عنه بسهولة و سيستخدم كل الطرق التي في جعبته للحفاظ عليه.
امران اود التأكيد عليها هنا، صحيح للكوتا المسيحية خمسة مقاعد فقط وان نسبتهم لمجموع اعضاء البرلمان غير ملحوظة ، لكنها ستكون فاعلة و مؤثرة  اذا ما كانت موحدة  أولاً  و عرفت موازين القوى و التحالفات الممكنة و كيفية استخدامها لمصلحة شعبنا و مصلحة الوطن ثانياً . اذا اعتمد النواب مصلحة وطننا بلاد الرافدين نصب اعينهم فسنرى مشتركات عديدة يمكنهم البناء عليها و من خلالها تحقيق ما لا نتوقعه من مصالح  و غايات لابناء شعبنا من الكلدان و السريان و الاشوريون. 
الامر الاخر الذي اجده ضروريا و ان كنت اتفق مع طرحك في اختيار الانسب و الاقدر من بين مرشحي قوائم الكوتا ، انا أراه واجب التحقيق ضمن قائمة ائتلاف الكلدان سواء من داخل الوطن او خارجه لانها و بكل بساطة توفر الخيار الانسب.
مع مودتي
د. بولص شير.

43
العزيز أفسر بابكة حنا المحترم
تحية و تقدير
ما اجمل كلماتك التي سطرتها في ابيات شعرك التي ترسم صورة للواقع المرير الذي يعاني منه الوطن و هي كلمات نقية و خالصة بحق تخاطب ضمير و وجدان الشعب ليفتح عينيه و يزيل عنها الغشاوة التي طالما فرضها و يحاول إبقاءها من بيده السلطة و الامر اليوم. انها دعوة لاستنهاض المواطن العراقي كي يساهم في عملية التغيير الذي ينشده الحريصون على الوطن و سلامته و تطوره. و ها هي الفرصة أمامه و صناديق الاقتراع وسيلته ليكنس من خلالها الوجوه القاتمة و الكئيبة  و التي لم تسبب و تجلب له سوى الاذلال والاهانة ، وجوه لم تفكر بأبعد من جيبها حتى وان كانت على حساب قوت الشعب و رفاهه. دمت و دام صوتك و قلمك النبيل.
مع مودتي
د. بولص شير.

44
السيد يوحنا بيداويد المحترم
تحية،
لا اعتقد يختلف اثنان من ان محاولات تزوير و تجيير الانتخابات البرلمانية القادمة لم تتوقف لحظة و مستمرة و بكل الطرق و الوسائل من اجل استمرار نفس الوجوه على سدة الحكم و الغرض واضح. و انت محق تماماً في تشخيصك لتصرفات و إجراءات المفوضية الهادفة لعرقلة مساهمة ناخبي الخارج ، لوثوقهم بأنها لن تكون لصالحهم. الصورة لازالت غامضة مع ذلك على ناخبي الخارج عمل المستحيل من اجل إيصال اصواتهم. بالتضامن و الاحتجاج تمكن ناخبي الخارج من ابطال شروط التسجيل الالكتروني المجحفة  لبطاقة ناخبي الخارج، و العودة الى طريقة انتخابات الدورة السابقة في اعتماد الوثائق. و بنفس الأسلوب سينجح ناخبي الخارج من الاشتراك في الانتخابات و ضمان توصيل موقفهم و رأيهم ليساهموا في تحقيق التغيير المنشود.
 و هنا اقترح على الراغبين في التسجيل كموظفين في دوائر ومكاتب انتخابات الخارج زيارة صفحة المفوضية  على الرابط التالي.   
http://www.ihec-iraq.com/ar/index.php/project_strategic_communication.htm

و ملئ الاستمارة و إرسال إيميل للعنوان المدرج و انتظار افتتاح المكاتب من اجل المقابلة.
مع مودتي.
د. بولص شير

45
السيد لطيف نعمان سياوش المحترم
تحية
يبدوا ان الديمقراطية في بلداننا لها خط احمر، مرحبُ بها و سارية المفعول قدر عدم تعرضها لمصالح الحكومة و الحكام  فهذا غير مسموح مهما كانت الأسباب و الاعذار، يُفَعِل البرلمان و تسدد ابوابه حسب الطلب ، المظاهرات و المسيرات السلمية سواء مرخصة ام لا مشكوك في نواياها من وجهة نظر الحكام. تجاوز دخل حكومة الإقليم  ١٧٪ من ميزانية العراق في السنوات ٢٠٠٣ -٢٠١٤  مع ذلك ديونها الآن تعدت ال٢٠ مليار دولار. منذ ٢٠١٤ و بحجة الادخار يدفع فقط ربع الراتب لموظفي الإقليم و متقاعديه ، سؤال يطرح نفسه و بإلحاح أين صفت كل هذه الأموال الهائلة؟ الشعوب يمكن ان تتحمل الاظطهاد و الغبن و التشريد لكن عندما تصل الى القوت اليومي و الفقر فهذا هو الخط الأحمر لهم  وعندها لم يبق ما يخاف عليه الانسان وفقد كل ما يمكن فقدانه، و النتيجة انفجار غضبه الذي سيحرق الأخضر و اليابس اذا أهمل معالجته و بكل تأكيد خراطيم المياه وطلقات الرصاص المطاطية  لقمع المتظاهرين ليس العلاج.
و تحذيرك في محله و هو نابع من الحرص على الاخوة الكرد قبل بقية سكنة اقليم كردستان، عله من مجيب و أن يتم النظر بعين العقل وتعالج  الأزمة الحالية  بوضع حلول ناجعة لها قبل استفحالها. و قد يكون اجراء الانتخابات من اجل تشكيل حكومة جديدة و برلمان جديد للإقليم احد هذه الحلول.
مودتي
د. بولص شير

46
الاخ الدكتور عامر ملوكا المحترم
تحية
جميل ان ندرك و نروج لحقيقة ان المسيحيين و في المقدمة منهم الكلدان يفتخرون بوطنيتهم و عراقيتهم من دون وجل او خجل بل بفخر متجاوزين بذلك كل من يدعي و ينعتهم بالانقساميون و في المقدمة منهم قسم من اخوتنا المقربين. 
 مقالتك الجميلة ، كما احتوت على سرد تأريخي لدور المسيحيين في تأريخ العراق المعاصر فإنها لم تهمل وضعهم و دورهم و ما ينتظرهم الان عارجاً بذلك على التنافس على من يمثلهم سياسياً في الصراع الدائر ليس من اجل السيطرة و الاستحواذ على النفوذ بإسمهم بل من اجل الحفاظ عليهم و خدمتهم بين السلطة الكنسية و الأحزاب السياسية المختلفة بكل انتماءاتها و تشعباتها.  و حسناً استنتجت و خُلصتَ الى الأسباب المؤدية الى زيادة دور الكنيسة الكلدانية بالذات على الساحة السياسية العراقية و الناجمة تقصير و خلل في دور الأحزاب الكلدانية قبل غيرها في توجبه دفة مسيرتهم نحو النجاح. 
من الجدير بالاشارة هنا الى اننا كمسيحيين باستثناء فترة الحكم الملكي التي اتسمت بنوع من الديمقراطية البرلمانية لم نشعر بالمواطنة الحقيقية أبداً و يخطئ من يظن بأن فترة الثمانينات من القرن الماضي تميز بدور للمسيحيين و شغلوا او منحوا مواقع مهمة في الدولة البعثية ، نعم ذلك صحيح و ينطبق فقط على من ابصم و تنازل عن وطنيته قبل قوميته مُخّيراً و ليس مُجبِراً. باستثناءه المسيحيين حالهم حال بقية العراقيين تعرضوا للتحريم و الاظطهاد و القتل و التشريد و ما اغتيال العلامة الاب يوسف حبي بحادث" مؤسف " الا دليلاً صارخاً على ذلك ناهيك عن رفض النظام البعثي الاعتراف بقوميتنا و نعتنا بالكلدان العرب و الاثوريون العرب، اما عن تدمير قرانا المسيحية وأديرتها في شمال الوطن فحدث و لا حرج.
ملاحظة اخرى لفتت نظري في معرض الإشارة الى خوض الانتخابات خارج سياق الكوتا لاحزاب تمثل مكونات شعبنا. بكل تأكيد في ظل ظروف طبيعية و آمنة يجب ان يكون هذا الأسلوب الوحيد السائد و المعتمد للمنافسة . و لكن سيدي الكريم في ظل تعداد لايتجاوز ٢٥٠ الف مسيحي في العراق الان كما نوهت انت اليه ؛ كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ نعم ممكن فقط بضمان مشاركة فعالة لناخبي الخارج  للوزن الكمي و النوعي للمسيحين في الخارج. مع ذلك انطلاقاً من المعلومات المتوفرة لمساهماتها في الدورات الانتخابية السابقة ، اقل ما يمكن قوله عنها انها غير مشجعة، دعك عن العراقيل التي تضعها الجهات المشرفة على الانتخابات امام مساهمة فعالة لناخبي الخارج. عليه و الى حين اعتماد آلية سليمة و نزيهة  تضمن اعتماد أصوات ناخبي الخارج مسيحيين او غيرهم يبقى اعتماد الكوتا السياق الانتخابي الوحيد امام الاثنيات المختلفة من مكونات شعبنا الأصيل. هناك بعض الدعوات لاستخدام القوائم الكبيرة و زُج المسيحين فيها ، شخصياً لا اجد فيه ضير شريطة ان تكون قوائم وطنية الطابع.
لنا أمل كبير بأن قائمة الإتلاف الكلدانية و بدعم و إسناد من الشعب العراقي و في مقدمتهم الكلدان ستتمكن من ولوج برلمان العراق في دورتها المقبلة و سيثبتوا لاخوتنا الاشوريون و السريان قبل غيرهم بأننا تجاوزنا الانقسامات و التشرذم  و وطننا العراق فوق إثنياتنا و تسمياتنا الفرعية و فقط  بانتصار المواطنة الحقة و سيادة الدولة المدنية الحقة نتمكن من الحصول على حقوقنا و مساواتنا. 
مودتي
د. بولص شير

47
السيد لوسيان
 تحية،
بكل أسف النقاش معك كما وصف سابقاً و تجربتي هذه معك لا يوصلنا الى نتيجة معينة لأنني كما نوهت في ردي الأول انت مثلك مثل الطالب المشاكس في الصف، لايمكنه البقاء في صلب الموضوع المطروح. و في مقالنا عن وطنية الكلدان والانتخابات التشريعية القادمة، حاولت تغير منحاه الى القومي و الكنسي  أولاً و الان تقحم الحزب الشيوعي فيه و لا زلت لا تفرق بين الوطني و القومي و من يمثل طرف مقابل الآخر و البون الشاسع في سياساتهما و ممارساتهم العملية. و انت تستشهد بعبارات لا تعني شيئاً في الواقع العملي نسبةً الى الموضوع المطروح ، فهي دليل محدودية الأفق لا اكثر. لي ثقة بغالبية قراء عنكاوا الكرام وحذقهم و قدرتهم على التمييز بين الحزب الشيوعي العراقي و سياسته الوطنية و تضحياته من اجلها و حزب البعث العربي و سياساته القومية التدميرية ليس على صعيد العراق فقط ، حيث لا يزال الشعب العراقي يعاني من تبعاتها ليومنا هذا بل وعلى القومية العربية و الأمة العربية التي كانت هدف نضاله وسبب قيامه. يمكنني الاسترسال لكن هذا ليس موضوعي اليوم. 
( واكثر الكتب التي انا افضلها هي تلك الكتب التي تتحدث عن نظريات رفضتها المؤوسسة العلمية وهذا لاني لا امتلك اية ثقة بالمؤوسسة العلمية وافضل ان اقوم بتكوين راي بنفسي)
الاعتداد بالنفس  في مجال العلم والثقافة و رفض تقبل نظرياته و منجزاته يؤدي بحاملها الى الضياع ليس الا.  (لاحظ الاقتباس) كيف يمكن مناقشة حالة معينة او ظرف معين او موقف معين والطرف الاخر لا يُؤْمِن بالعلم و النظريات العلمية الصرفة و ما بالك بالمتعلقة بالعلوم الانسانية التي تعتمد على الملاحظة و المشاهدة اساساً . وهل من الممكن الوصول الى قناعة مشتركة اذا كان المعتد بنفسه و المستبد برأيه لا يُؤْمِن الا بالرأي الذي كٌونِه بنفسه ؟ لاغياً المعرفة المكتسبة والعلم و نظرياته و إنجازاته !
السيد لوسيان:
 نتمنى لك النجاح في بث الشعور القومي للقومية التى تؤمن بها أية كانت. قدر تعلق الامر بِنَا نحن الكلدان المؤمنون بالقومية الكلدانية ،لا تقلق، ونصيحة لوجهه الله لاتشغل نفسك اكثر بشأنهم و بمستوى وعيهم القومي و اتركها للمهتمين ننهم بالشأن القومي، لتكون مصدر حيرتهم.  ونكون لك من الشاكرين.

السيد لوسيان قد يكون لك الوقت الكافي للاستمرار في هكذا نقاش  الذي هو فقط من اجل النقاش و إطلاق الأفكار على عواهنها، لكني غير مستعد لإضاعة وقتي و جهدي هدراً . و هذه هي آخر مطالعة لي حول طروحاتك.
مودتي
د.بولص شير
 

48
العزيز زيد ميشو المحترم
تحية و تقدير و شكراً على مرورك الكريم
نعم الارض كلدانية مهما تغيرت عليها الدول و تعاقبت ، ونعم انتماؤنا القومي لا معنى له خارج الإطار الوطني ، وهي ارض الرافدين المعطاء بخيرها و عزها، لكن اليوم بيد من لا يقدرها و لا يعرفها الا من خلال جيبه. املنا ان يتمكن النواب الكلدان مع غيرهم من الوطنيين تحقيق تغيير ملموس في السنوات الأربع القادمة من عمر البرلمان.
مودتي
د.بولص شير 

49
السيد سامي البازي المحترم
تحية و شكراً على مروركم الكريم
تساؤلك مشروع و ان كان ما اقتبسته مبتسراً ، مع ذلك  اسمح لي ان أسألك ، ماذا قدم ليس فقط الاخ ابلحد افرام للكلدان بل و حكومات العراق المتعاقبة للوطن و المواطنين. أولاً و ثانياً هل ظروف العراق اليوم هي نفسها قبل عشرة سنوات، أين نحن من الدعوات لحكومة مدنية و وطنية ديمقراطية ، و ثالثاً قائمة ائتلاف الكلدان هي قائمة غير حزبية مستقلة و فيها كلدان غيورين على وطنهم كما هم على قوميتهم .و تتميز القائمة كما اسلفت و لأول مرة  بالاستقلالية التامة ، ومفهوم ما يعني ذلك. وبصراحة  هذا الذي دفعني و شجعني على التأكيد على الدور الوطني للكلدان و مهمتهم الوطنية ،و الدعوة الى دفع و تشجيع اخوتنا من كل الاطراف و خاصة الكلدان لمساهمة فعالة بعملية الاقتراع ، اضافة لايماني بكونه الطريق و السبيل الوحيد لتحقيق فرصة تمتعنا بحقوقنا ومكانتنا الطبيعية في وطننا العراق.
لنساهم بإيجابية بعملية الانتخابات و لنشجع اخوتنا و أبناؤنا على خوض هذه الممارسة الديمقراطية بكل همة و نشاط، و نمنح أصواتنا لمن هو حريص على وطنه و شعبه من قوائمنا وفي المقدمة منها قائمة ائتلاف الكلدان.
مع التقدير
د. بولص شير.     

50
السيد سام ديشو المحترم
تحية وتقدير
نعم العراق يحتاج الى حكومة مدنية و دستور علماني ليضمن لمواطنيه حقوقهم  المتساوية في التمتع بحياة كريمة معززة. و نعم هذا ما يدعوا له غبطة البطريارك مار ساكو، لانه يعيش الواقع الصعب و يعرف حق المعرفة بأنه الحل و المخرج الوحيد لازمة بلدنا.
كما هو سبب الإشارة  في مقالي لدور الكلدان الوطني لإيماني بأنهم قادرون على لعب دور فعال و مؤثر لتأكيد التوجه المدني و الالتزام به كحل لمعظلات وطننا العراق.
عليه تنحصر مهمتنا جميعاً كحريصين وللتأثير الإيجابي على مجريات و مخرج الانتخابات القادمة هو تشجيع اخواننا و أبناؤنا داخل وخارج العراق لمساهمة نشطة و واعية فيها بمنح اصواتهم لمرشحين قديرين من صمن قائمة ائتلاف الكلدان.
مع التقدير.
د. بولص شير.

51
العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية و احترام
إطلالتك مرحب بها وقتما كانت اخي الدكتور و مرورك تأكيد على أهمية الموضوع وحيويته . بكل تأكيد ما جئت به في سياق تعقيبك مهم و أساسي و إضافات قيمة. اعتزاز الكلدان بوطنيتهم الى جانب اثنيتهم و ربطها بدعم قائمة ائتلاف الكلدان كان هدفي المباشر من اثارة موضوع الوطنية و القومية.
الهدف لم يكن التوقف عند موضوع الوعي القومي و النزعة القومية و لا التطرق الى سمات الأحزاب  الشوفينية ، وان جاءت كمتفرعات من مداخلات الاخوة المهتمين و هم مشكورون على ذلك. اعتقد هي مواضيع متشعبة و تحتاج الى مقالات مستقلة، مع ذلك اسمح لي ان أشير الى امر اعتقد  أسيئ فهمه او لم يكون واضحاً لما فيه الكفاية.
     حيث ورد في  معرض احد الردود ضمن سياق  الإشارة الى الأحزاب الوطنية و القومية ، و كانني أطلقت صفة الشوفينية على حزب البعث لكونه يحمل لفظة العربي، ليؤخذ مثلاً و لتطبق الحالة ذاتها على أحزابنا القومية. إنما الملاحظة وردت  لإبرازه  كحزب قومي و أعضاءه أساسا من القومية العربية و إيمانه القومي  في مقابل الانتماء لوطن اسمه العراق. يعتبر البعث العربي حزب شوفيني و ذو نزعة عنصرية لفرضه أهداف  القومية العربية و مبادئ حزب البعث و أفكاره على غير العرب و لإنكاره وجود قوميات اخرى تعيش في العراق كإثنياتنا العريقة وتسميتهم بكلدان عرب، او آشوريون عرب رغم تأريخهم وحضاراتهم العريقة. و اعتباره العراق بلد الكرد و العرب فقط و لاغير.
    كما و لا اعتقد بأننا ككلدان نحاول فرض قناعاتنا و ما نؤمن به على غيرنا انما تأريخنا و قناعاتنا موضع فخر و اعتزاز  ودافع و حافز للمشاركة في الحياة  و النشاط السياسي .  كل ما نريده  و مبتغانا هو ان نتمتع  بحقوق المواطنة الحقة  في عراق آمن و مستقر في ظل حكومة وطنية ديمقراطية و مؤسساتية اساس الحكم فيها القانون المدني لا غيره. و عليه فلا اجد أوجه المقارنة بين تسميات اثنياتنا و شوفينية حزب البعث العربي و اسمه.

مهمتنا تبقى التعاون والعمل معاً في تشجيع و دفع مكونات شعبنا لمساهمة فعالة و مؤثرة في الانتخابات البرلمانية القادمة سيما هناك اخبار مشجعة في السماح لناخبي الخارج في الانتخابات متجاوزين استمارة التسجيل المعروضة في صفحة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لانه سبيلنا الوحيد.

مع مودتي
د. بولص شير.

52
الاخ العزيز گوهر يوحنان عوديش المحترم
تحية عطرة ،
شكراً على مروركم الكريم و تعقيبكم و إضافتكم . نعم هناك  الكثير من الحقيقة و الحقائق  التي يزخر بها تأريخنا  تقتضي الضرورة التذكير بها للاستفادة من عبرها و دروسها . لكن حاضرنا ومستقبلنا  وكيف نبنيه هو نصب اعيننا. املنا نعقده على مرشحينا و نوابنا وعلى تمسكهم بوطنيتهم و عراقهم شرط عدم نسيان أثنيتهم و بني جلدتهم، لتكن وطنيتهم شغلهم الشاغل و ليس مصالحهم الذاتية و كرسيهم و جيوبهم ، نريدهم كما اسلفتَ في مداخلة سابقة ان يكونوا قادرين على السير بين اهلهم  و ذويهم واثقوا الخطوة مرفوعي الرأس ، شامخين موضع تقدير و احترام الغريب قبل القريب. لنمنح صوتنا لمن هو آهل له من بين مرشحي قوائمنا.

مع الشكر
د. بولص شير.

53
السيد عبدلاحد قلو المحترم
تحية و شكراً على مروركم الكريم ، نعم نريد قائمة لابناء جلدتنا و ما نقوم به مجتمعين هذا هدفه بالذات، بكل تأكيد لا يروق ذلك لمن يتوقع ان مصالحه ستتضرر. مهمة برلمانيينا يجب ان تكون اكبر من صراعاتنا الداخلية مع اخوتنا من السريان او الاشوريون ، هادفة و موجهة بالأساس نحو خدمة وطننا العزيز العراق ، لانه من دون عراق آمن و مستقر و حكومة وطنية  ديمقراطية حتى البقية الباقية من اهلنا ستترك ارض آباؤنا و اجدادنا و لن يبقى لنا سوى اطلال نتغنى بها .
لنهتم بإرساء دعائم سليمة لبيتنا الكلداني و ندعم مرشحينا و نوصلهم للبرلمان كي يلعبوا دورهم الوطني قبل القومي، مقدمين  بذلك مثالا في التضحية والأقدام  اساسه خدمة نزيهة ناكرة للذات و للمصالح الشخصية، عندئذٍ سيكونون الكلدان و نوابهم موضع تقدير و احترام من قبل اخوتنا السريان و الاشوريون قبل غيرهم.
مودتي
د. بولص شير.

54
سيد لوسيان
 تحية:
شكراً على مرورك و وعناء تصفحك  للمقال كما و لا يسعني الا ان اثمن فيك تمنياتك بفوز قائمة الائتلاف الكلدانية، رغم تشاؤمك من إمكانية حصول تغيير في الوعي القومي الكلداني بفوزها. املنا ان لا تخيب ظننا و تمنحها صوتك يوم الانتخاب.
الحقيقة مداخلاتك على كتابات أعضاء المنبر الحر اجدها محبطة وغير مشجعة ، لا اعرف لماذا دائماً تذكرني بطالب الصف الذي يحاول احراج أستاذه بأسئلة واهنة واحدة تلو الاخرى و كلها تبدأ ب " لماذا؟" و ثم ماذا و هكذا دواليك... او تحضرني نصيحة  استاذي المشرف على أطروحة الدكتوراه و انا داخل صالة النقاش قبل اكثر من ثلاثين عاماً بما معناه " حذارى  من أسئلة المراهقين حديثي الشهادة، لأن هذه فرصتهم لابراز نفسهم على حسابك ". كما و لا ادري فيما  اذا سبق و ان مرت عليك او تعرفت على كلمة " لجوج"  لكن العم گوگل كفيل بمساعدتك  في التعرف على معناها.

ملاحظة اخرى قبل الخوض في فحوى تعقيبك و لها علاقة بنصيحتك لقراءة كتب في المنطق. مبدئياً ؛ الذي يدعي بأنه قد سبر اغوار العلم و المعرفة ، جاهل، و من لا يواكب الجديد و الحداثة يراوح في مكانه ويتقهقر.  فهل احتاج النصيحة هنا  و انا مؤمن بها! من يدري ….
    و الان الى ما جاء في تعقيبك والذي معظمه خارج سياق المقالة. و لنتوقف عند المنطق لاعتبارك الموضوع خال منه، اقترح عليك و انت خبير باستخدام العم گوگل ان تبحث عن كلمة / المنطق/  فيه و تختار المنطق الأرسطي  من الخيارات وتوقف قليلاً عند منهجه الاستقرائي و قارنه بفحوى المقالة و كيف استخدمته.  الم انتقل من الخاص الى العام قدر تعلق الامر بوطنية الكلدان، استخدمت مثالين/عينتين/ في مقالتي عن وطنية الكلدان احدهم لمواطن كلداني قيادي ديني و الاخر لمواطن كلداني قيادي مدني . أليس هذا المنطق بمعناه العلمي، او يمكن تقصد غيره! الله اعلم!  و بمناسبة الأمثلة ( العينة) بإمكانك الاستزادة و النظرالى نشاطات غبطة مار ساكو الآنية اليست كلها موجهة نحو خدمة وطنه العراق. بشكل عام الفلسفة و المنطق كونه جزء منها هي "جدل مذموم و اضاعة للوقت ان لم يتطور ليتولاه العلم  ثم يحقق من خلاله فيما بعد ما فيه فائدة للناس و تسهيل لحياتهم. "  ماذا تعتقد ، أليس لمقالي هنا هدف محدد و واضح  و هو الترويج للقائمة كلدانية و ان فوزها سيحقق أغراض محددة لهم. فعن اَي منطق تتحدث يا سيد لوسيان.

      الوطنية و ما ادراك ما الوطنية فأنت محق بالتوطئة الضرورية لشرح الوطنية لانه غاب عن بالي بأن هناك من يكتب في المنبر الحر و لا يمكنه التمييز بين الوطنية والقومية و الا كيف يعتبر حزب البعث حزب وطني و اسمه البعث العربي ( القومي)، لاحظ كلمة العربي و لا وجود لاسم الوطن /العراق/ فيه و شعاره " أمة عربية".  و ينسى او يتناسى حزب وطني عمره تجاوز الثمانين  عام و تم الإشارة اليه في المقالة  عرضياً و" شعاره وطن حر وشعب سعيد"، لاحظ كلمة " الوطن"  انا لا افهم كيف يغيب عن بال احد هذا البون الشاسع. بين الوطني و القومية واضافة لذلك انك تنفي وجود هذا الحزب وتأريخه الوطني بجزمك القطعي " بكلا " نافياً وجوده. هذا الحزب الذي ضم و يضم في صفوفه الكلداني و العربي و اليهودي و الكردي و الاشوري و الصابئ و غيرهم من الوطنيين العراقيين منذ نشأته و لحد اللحظة.

   و اخيراً حول فهمنا للقومية و مقوماتها و دور اللغة و الارض و الثقافة و الارث القومي و ماذا نريد و ماهي اهدافنا، نحن الكلدان واعيها و نعرف ما هي و لا ننكر بالحاجة للمزيد من العمل و المثابرة ،و اذا انت كنت بحاجة لمعرفتها انصحك  بقراءة مؤلف أمين عام الحزب الديمقراطي الكلداني الموسوم " الكامل في تأريخ الكلدان الشامل" بجزئيه لتعرف منهم الكلدان و من كانوا و لا يزالون و ماهي اهدافهم الانية و البعيدة.  اضافة الى مقالات اخرى عديدة منشورة على النت . و لابأس ان الحق رابط  لمقالة الاخ نزار ملاخا المنشورة في عام ٢٠١٥ علها تساعدك في حل لغز الوعي القومي الكلداني "الشائك".
   مع تقديري
  د. بولص شير
    http://www.kaldaya.net/2015/Articles/06/02_NazarMalakha.html       


55
تحية و تقدير لشاعرنا أفسربابكه حنا المحترم.
    شكراً على قراءتكم المقال وتثمينكم لما تطرقتُ اليه. لفت انتباهي في تعليقكم أمرين اعتبرهما في غاية الأهمية ، العمل القومي الكلداني و ضرورته و ايجاد علاقة متوازنة بينه و بين الوطنية.  قدر تعلق الامر بالعمل القومي الكلداني ، أراه بحاجة الى عمل ومثابرة مستمرة   كما اشرت اليه في المقالة و بينت سبب ذلك متأملا ان نخطوا خطوات متقدمة لتنشيط الحركة القومية الكلدانية و إعلاء شأنها، عبر تجاوز المصالح الشخصية والتي غالباً ما كانت سبب تخلفنا في هذا المجال.
    مساهمات الكلدان في النضال الوطني ضمن  الحركة الوطنية العراقية حديثاً كانت في نظري لصالح العراق كوطن وهادفة لرفعته و عزته و ازدهاره  لانه وطننا وأرض آباؤنا واجدادنا. المنطلق ذاته سبب دعواتنا اليوم الى المساهمة الفعالة في تغيير الوضع المزري الذي يعاني منه ابناء العراق عامة وأقلياته خاصةً عبر مشاركة فعالة في الانتخابات القادمة.   نريد ان يمارس الكلدان دورهم الوطني في هذه العملية. ببساطة لا اجد سبيلاً سواه لنيل مطالبنا و حقوقنا المشروعة كمواطنين اولا و ابناؤه الاصلاء ثانياً.  وان نجاح الكلدان في مسعاهم الوطني هذا بقناعتي سيفسح في المجال واسعاً امام العمل القومي الكلداني وازدهاره لاحقاً.
و دمت اخا ً عزيزاً   
د. بولص شير.

56
السيد سيروان شابي بهنام المحترم
تحية و تقدير
   شكراً على مروركم و على ملاحظاتكم واضافاتكم القيمة للموضوع و التي تنم عن حرص و حس وطني رفيع ، نعم اخي الفساد ينخر جسد الحكومة الحالية و هو استمرار لما جاءت به حكومات العراق السابقة منذ ٢٠٠٣ . و سببه تكرار الوجوه ذاتها التي تفننت في كيفية اقتناء المال الحرام و إثراءها على حساب قوت الشعب و احتياجاته الحياتية،  و لتستغله لشراء الأصوات و الذمم  و تجيير نتائج الانتخابات لصالحها.
  نعم لا حل للوضع القائم الا عبر تغيير وجهة نظام الحكم القائم في العراق عبر صناديق الاقتراع و الإتيان بحكومة وطنية مدنية يكون هدفها و وسيلتها رفاه  المواطن الانسان العراقي ، نريد ان يكون للكلدان ابناء البلد الاصلاء دور في العملية من خلال انتخاب كلدان غيورين على وطنهم وقوميتهم يعملون مع بقية الحريصين من اجل حرية و كرامة الانسان العراقي بعيداً عن دينه و قوميته وبقية انتماءاته الفرعية.
   الفرصة قائمة امام الكلدان لإثبات أصالتهم و انتماؤهم لبلاد آباءهم و اجدادهم. علينا جميعاً أولاً ان نعمل بيد واحدة لضمان وصول مرشحين مخلصين من قائمتنا الكلدانية ، قائمة ائتلاف الكلدان الى قبة البرلمان عبر مساهمة فعالة و واسعة  في عملية التصويت و الاقتراع في مايو/ آيار القادم.
مع فائق مودتي. 
د. بولص شير.

57
السيد جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية و تقدير
     شكراً على مرورك العطر وتأكيدك لما جاء في متن المقال، نعم لا حقوق للاقليات القومية و الاثنية الا في ظل حكومة وطنية مدنية يحكمها القانون تعامل مواطنيها سواسية في الحقوق و الواجبات. ليكن الكلدان يقينين من ان هذه فرصتهم و تبعات الاخفاق فيها  امر لا يحمد عقباه  فعليهم تجاوز الخلافات كي يتمكنوا من ايصال مواطنين كلدان نزيهين، يتجاوزون دورهم القومي في نقل هموم شعبنا لمراكز القرار، الى الأهم ، المساهمة الفعالة في صنع القرار السليم بما يخدم وطننا العراق.
   وتبقى من أولوياتنا الان شحذ الهمم لمساهمة واسعة و فعالة في الاقتراع و التصويت لصالح الاكفأ من مرشحين قائمتنا الكلدانية ، قائمة الائتلاف الكلدانية.
مع فائق مودتي. 
د. بولص شير.

58
د . بولص شير
يخوض الكلدان هذا العام  معترك  الانتخابات في وطننا العراق لانتخاب برلمان جديد وحكومة جديدة ؛ بحلة متميزة  قدر تعلق الامر بهم و بالمكون المسيحي عامةً . اذ كانوا في السابق يخوضونها دون تحضير و تنسيق و بفرق مختلفة او تحت لواء وعناوين اخرى غير كلدانية فقد تمكنوا هذه المرة من الاتفاق لخوضها بقائمة موحدة تحت اسم (ائتلاف الكلدان) قائمة قومية غير حزبية تحظى بدعم و إسناد غالبية الكلدان احزاباً و منظمات مجتمع مدني و مستقلين ، و يأتي هذا  تعبيراً عن نمو للوعي القومي و ادراكاً للذات و لمكانتهم المتميزة في فسيفساء الوطن و واجباتهم تجاهه.
و اذا كان هذا التغيير بالنسبة للبعض غير مهم و شكلي و للبعض الاخر ملحوظ و مُلفت للنظر حيث جعلهم يعيدون النظر في حساباتهم و تكتيكاتهم  للحفاظ على مقاعدهم خوفاً على انزلاقها من اياديهم. فإنه بالنسبة للكلدان خطوة متقدمة يهدفون من خلالها تحقيق اهدافاً وطنية و قومية بنكران ذات واضعين مصلحة شعبهم و قوميتهم فوق المنافع و المكاسب الذاتية و الشخصية.
ما يميز الكلدان عن غيرهم من ابناء مكونات شعبنا على مر التأريخ قديما و حديثاً هو الالتزام بهويتهم الوطنية و تفضيلها على انتماءهم الاثني و القومي ، اعتبار ذاتهم جزء من الشعب العراقي و ليس خارجه، مؤمنين بان مصالحهم و حقوقهم لأيمكن نيلها بمعزل عن حقوق و مصالح بقية ابناء الوطن العراقي. لذلك تجدهم في الغالب منخرطين في صفوف الأحزاب و التنظيمات التي تنظر للعراق كوطن و ليس للتنظيمات و التسميات الفرعية. جدير باالاشارة هنا الى محاولات في السنين الاخيرة منحاها تميز بالخصوصية الاثنية  لكنها لم تلق النجاح المؤمل لمؤسسيها لذات السبب. نأمل ان يتمكن الكلدان بتحقيق تنظيمهم الخاص  في القادم من الأيام عبر الفهم الصحيح للعلاقة بين الوطنية و القومية.
شعور الكلدان  بالانتماء للوطن ليس وليد اليوم، فهو وطنهم ، وطن آباءهم و اجدادهم منذ آلاف السنين.  هذا الشعور المتأصل فيهم بدى واضحاً للعيان بصورة أجلى  مع بدايات تشكيل دولة العراق الحديثة. و اذا تمعنا بالمحاولات التي جرت لخلق عراق موحد و دور الكلدان في ذلك من خلال قياداتهم الدينية آنذاك لوجدنا فيه الدليل القاطع بان الكلدان كانوا في المقدمة و المثال الساطع  و الشاهد البين على ذلك تجلى في دورهم الفاعل في الحفاظ على ولاية الموصل ضمن العراق و بالضد من المحاولات و المؤامرات التي كانت تحاك لاقتطاعها و ضمها الى تركيا. ليس هذا فقط بل وحتى رفضهم لتشكيل دولة مسيحية في شمال العراق و تعرض على اثرها بطريارك بابل على الكلدان في حينها مار عمانوئيل الثالث توما (١٩٠٠-١٩٤٧) وبسبب  مواقفه الوطنية الاخرى الى النفي و الأبعادعن مقرا قامته ،   لتضطر حكومة العراق لاحقاً ان تعيد النظر في قرارها تحت الضغط الشعبي لترفع عنه الحيف و تعينه عضوا في مجلس الأعيان ممثلا عن المسيحيين.
و وطنية الكلدان و حبهم لشعبهم العراقي لم يقتصر على القيادات الدينية فقط  بالرغم من أهميتها و فاعليتها بل تعدته الي شخصيات كلدانية قيادية أيضاً ويبرز في المقدمة القيادي الكلداني يوسف سلمان يوسف( فهد)  مؤسس لجنة مكافحة  الاستعمارو الاستثمار ذات الطابع الوطني التي تحولت لاحقاً الى الحزب الشيوعي العراقي،  كلفته حياته شنقاً دفاعاً عن وطنيته وعن حقوق و مطاليب العراقيين العادلة.
وطنية الكلدان وشعورهم الوطني سمة تلازمهم  أينما حلوا سواء كان ذلك داخل العراق اوخارجه، حيث تجدهم مجتهدين متفوقين في خدمة اوطانهم (الجديدة) مساهمين فعالين في مجالات حياته المختلفة.
الكلدان  مقبلين على خوض الانتخابات البرلمانية العراقية الى جانب بقية ابناء العراق ، و بإنتظارهم مهمات معقدة.  العراق اليوم يمر بأزمات خانقة ينخر فيه الفساد و ينعدم الأمن والامان ، اصلاءه يتعرضون للتميز و التفرقة و يعانون الامرين. انعدمت فيه روح المواطنة و اصبح يعاني التشظى و الانقسام وغلبت  التسميات والهويات الفرعية،  فما أحوجه اليوم الى برلمانيين وُجهتم وحدته و وطنيته ، النزاهة و النظافة رائدهم و هل هناك اكثر أهلية من النواب الكلدان للعب هذا الدور الفريد ،سيما ان ماضيهم كما هو حاضرهم  شاهد وطيد على وطنيتهم. امر يمكن تحقيقه عبر تحالفهم  مع نواب يهمهم  العراق و خير ابناءه.
آمال كبيرة  ينتظرها ليس فقط الكلدان بل الوطنيين عامة ممن يصل عتبة البرلمان ، لان على عاتقهم  تقع  مهمة جليلة ، ان يكونون وطنيين قبل ان يكونوا قوميون ، لأنني واثق كما كل وطني عراقي غيور بأن اهدافنا القومية و الانسانية تتحقق فقط عبر حصولنا على المواطنة المتساوية مع العراقيين جميعاً بعيداً عن المذهبية الدينية و الطائفية المقيتة. و لا غيرها من سبيل.
قائمة ائتلاف الكلدان  ومرشحيها تمنح الناخب الكلداني اوالسرياني اوالآشوري لا بل العراقي الوطني فرصة  لاختيار وانتخاب عراقيين يتسمون بالوطنية لأنهم يضعون العراق و كفته في حدقات عيونهم لا لشيئ سوى لأنهم  اَي الكلدان وطنيين على طول الخط و وجودهم في قبة البرلمان دعم لوحدانية العراق و تقدمه و رفاهه وازدهاره.

Polesdanha@gmail.com   

59
الاخ العزيز زيد المحترم
تحية وتقدير و شكراً لجعلنا نحتفي معك و مع اخوتنا في إذاعة صوت الكلدان ذكرى تأسيسها الثامنة و الثلاثون. 
لايخفي على احد ما يلعبه الاعلام من دور مؤثر في كل مجالات الحياة ، اجتماعية كانت أم سياسية أم ثقافية ناهيك عن دوره في شد لحمة المجموعات  البشرية في وجه مصاعب و شدائد الحياة. اذاعة صوت الكلدان اقولها بفخر المؤسسة الإعلامية الطليعية والمتميزة في تعبيرها عن طموحات الكلدان و مشاعرهم ، آلامهم و أفراحهم ، نجاحاتهم و إخفاقاتهم . هي اداتهم السياسية كما هي الثقافية و الفنية، هي اداة الكلدان للمحافظة على لغتنا الكلدانية الجميلة كونها لغة البث الرئيسيّة . انها في المقدمة لتقديم المساعدة و الدعم عند الشدائد التي يتعرض لها شعبنا ليس في العراق فقط بل أينما كانوا. يحضرني هنا اضافة الى ما ذكرته في هذا المجال دورها المتميز في الذوذ عن الكلدان وغيرهم من العراقيين الذين واجهوا الطرد و التسفيرمن الولايات المتحدة الامريكية وكيف بعملهم و تعاونهم مع أبرشية مار توما  تمكنوا من رفع الحيف عنهم.
إذاعة صوت الكلدان علم متميز بكل المعاني و الكلمات غير قادرة على منح كادرها المتميز حقه على تضحياتهم وعطاءهم غيرالمحدود كونهم جنود مجهولون مسخرين وقتهم وجهدهم لخدمة شعبهم الكلداني دون مقابل. عسى ان تكون الكلمات البسيطة التي سطرها قلمك بمثابة شكر وعرفان بسيط تقدمه ونقدمه لمن وضع اللبنة الاولى و من لايزال مستمراً و مواصلا للمسيرة بتواضع و نكران ذات، و ان يكون حافزاً و مثلاً للاقتداء به من قبل بقية الكلدان أينما كانوا . فالف الف تحية إجلال و احترام لهم ولمسعاهم، متمنين لهم نجاحات متواصلة و لإذاعتهم، إذاعتنا ، المزيد من التألق والازدهار.

د.بولص شير       

60
العزيز گوهر يوحنان عوديش المحترم
تحية ،
تبقى متميزاً في اثارتك لموضوعات حيوية و ما تجده و تراه مناسباً لتخدم مكونات شعبنا المغلوب على أمره و تعرية من يسخره لتحقيق مآرب و مصالح شخصية بما فيها الإثراء على حسابه . و ما الكوتا المسيحية الا احد أساليبهم لتحقيق ذلك، و قد كفيت و وفيت و أعطيت حقها و كيف استغلت لحد اليوم لمنفعة فئات و عوائل محددة من ابناء شعبنا من الاثنية الآشورية أساساً، نافية و ناكرة حقوق و طموحات الغير . 
حسبما اعتقد هناك أمور كثيرة ساعدت على ذلك احدهم غياب الكلدان  كأثنية منتظمة و مستقلة عن الساحة السياسية و الاثنية، غياب صوتها و ممثليها و قادتها رغم وجودهم و دورهم الفاعل و المتميز كأفراد ضمن التنظيمات الوطنية، و تأريخ الأحزاب الوطنية و التقدمية العراقية خير شاهد على ذلك. 
لكن يبدو لي ان الكلدان، اقتنعوا بضرورة  النزول الى معترك السياسة بقائمة مستقلة تمثلهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، قائمة كلدانية غير حزبية بإمكانك اختيار الاصلح و الاجدر من بينهم، تلم شمل الكلدان و توحدهم للدفاع ليس فقط عن مصالح الكلدان و بقية مكوناتنا الاثنية بل عن مصالح  كل العراقيين.، شعبنا بإثنياته الثلاث مل من الوجوه المتكررة و حان موعد التجديد.  توقعاتي ان يحتل مقاعد الكوتا المسيحية في  البرلمان العراقي هذه الدورة  كلدان مسيحيون يتجاوزون ألانا الذاتية الضيقة الى خدمة واعية يقدموها لمن انتخبهم ، أقلها هذا املي و ما انتظره منهم. و عندها النظرة للكوتا المسيحية و من يشغل مقاعدها ستكون مسؤولية و واجب و شرف لكل من يقبل تحملها.  انها التجربة الاولى للكلدان. لنخوضها بشرف و عزة  نفس غير طامعين و آبهين بالجاه و المال بل خدمة يقدمها الكلدان  للفقراء و المعدومين و لاخوتهم من النازحين و المهجرين.  قد تجد املي كبيراً و تفاؤلي مفرطاً ... لكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.  لنتأمل بالخير بأن ينتخب شعبنا القدير والمناسب كي يستفيد هو من مقاعد الكوتا و ليس من يشغلها ويجلس عليها هذه المرة.
مع فائق احترامي لقلمك الواعي. 

61
السيد اوشانا يوخنا المحترم
من بعد التحية
المعذرة من اخي جاك الهوزي
أشكرك على ردّك الاول و ترحيبك الحار و المعبر باسم المنبر الحر، سيكون هذا تعليقي المقتضب الاول و الأخير على تعقيبك.
  بصراحة لم أكن أتوقع مداخلتي القصيرة  على مقال الاخ جاك  ستلقي هكذا رد فعل و لكن ....
يمكنك قراءة ردي على السيد اخيقر لمعرفة موقفي من معضلة و مأساة مكونات شعبنا و الحل المناسب لها، خلاف ذلك لم اجد ما يستحق الرد او التوقف عنده في تعقيبك.
مع مودتي
د.بولص شير

           

62

الاخ جاك  يوسف الهوزي المحترم
تحية و محبة
نظرة و سرد موضوعي لمأساة مكونات شعبنا، ما ان يطرح اسم الكلدان حتى و ان تنبري الاقلام للنيل منهم، مشكلة الكلدان اخي جاك انهم يلعبون السياسة بنظافة و طيبة القلب في حين انها كما اشرت لعبة قذرة و في هذا يكمن اهم أسباب إخفاقاتهم السابقة و قد تكون اللاحقة.
اما عن الاستقلالية التي يشيرون اليها. فأنت محق فهي ليست اكثر من قول حق يراد بها باطل، فليراجع أنفسهم كل المدعين بالاستقلالية ، و يفكرون برهةً بالأسماء التي وردت في سجلات هيئة المساءلة و العدالة؟ و من تدخل لإنقاذهم ؟ . هل كان اسم مؤسس الحزب الكلداني احدهم؟
عجبي لماذا تقوم القيامة عندما يطالب الكلدان بحقوقهم أسوة ببقية مكونات شعبنا؟  و لماذا هذه الضجة المفتعلة اذا كانت احزابهم كارتونية كما يدعي البعض، الحقيقة انها تثبت العكس تماماً ، القلق مبعثه الخوف على مصالحهم التي تحققت و هم مدركين على ظهر الكلدان ليس الا، و أشار الى هذه الحقيقة غبطة البطريارك مار ساكو سابقاً.
مقارنة بسيطة بين الامس و اليوم لوضع الكلدان تظهر بجلاء انهم أحسن حالا و اكثر تنظيما و هذا دليل على صحة و إيجابية ما تقوم به انت و غيرك من الكلدان المخلصين، فليستمر هذا العمل و ان لم يتحقق مراد الكلدان اليوم فلا بد ان ينالوه غداً.

مع مودتي
د.بولص شير

63
السيد نبيل رومايا المحترم
تحية
مبادرة مقدرة من قبل الاتحاد الديمقراطي و هي دليل حرص الاتحاد على حقوق العراقيين المقيمين في الخارج و أولهم أعضاءه ، لكن سيدي الكريم بما ان الموضوع يخص كل ناخبي الخارج  و حقهم الطبيعي للمساهمة في اختيار شكل الحكومة المقبلة، حسب رأي الشخصي العملية بحاجة الى حملة عالمية موسعة يساهم فيها عراقي الخارج بمختلف اطيافهم عبر منظماتهم و حتى كافراد و اعتقد هذا يتطلب منكم القيام بتنظيم العملية بالتعاون مع بقية المنظمات العراقية الموجودة على الساحة الامريكية لمخاطبة الهيئات الدولية و ليس العراقية فقط.
تحرك سريع مطلوب بهذا الاتجاه.
مع مودتي
د.بولص شير

64
اخي العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية و محبة
كما عودتنا قلمك يسجل من جديد مقال لا بل بحث مبنيُ على أسس علمية و مصادر موثوقة،  توضح فيه لماذا الرابطة الكلدانية العالمية  خصت دعمها لقائمة الكلدان الانتخابية الفتية قائمة "تحالف الكلدان"  و هل يعقل ان تدعم غيرها؟ بكل تأكيد لا قطعية! انها رابطة " كلدانية"   اولا و من ثم  نظامها الداخلي  واضح في بنوده  في رسم سياساتها التي تستوجب دعم ابناء امتها الكلدانية من دون تردد. كما ان هذا الدعم و المؤازرة  يأتي انسجاماً مع الغرض الذي  أسست من اجله الرابطة  الا وهو مصلحة الكلدان و خدمتهم فكيف لا تضع ثقلها و امكانياتها الى جانب قائمتهم.
نأمل من الرابطة الكلدانية ان تستمر ليس فقط بدعم تحالف الكلدان  بل تعمل كل ما بحوزتها من إمكانيات لتحقيق هدف قائمة تحالف الكلدان بالفوز بمقاعد في البرلمان العراقي عبر إسناد و دعم كلدان نزيهين ، واعين و مجربين ، لهم الحنكة و الدراية بما يدور في عراق اليوم،  قادرين على تمثيل الكلدان و امتهم  خير تمثيل.
مع مودتي
د.بولص شير.                         

65
الاخ زيد ميشو المحترم
تحية
قرأت مقالات سابقة لك ، لكن هذه فريدة بمحتواها و بأسلوبها و القصد من وراءها، كانك تقول من له اذان فليسمع، الكلدان الاصلاء يبقون اصلاء و يدافعون عن هويتهم القومية و الكنسية، شاء من شاء و ابى من ابى و من ينكرها لا يعدوا كونه  صبياً و هذيانه لا اكثر من  طنين ، مزعج نعم، لكنه لا يؤثر و لا يؤخر. كما و لن يكون قادرًا على الوقوف بوجه حركة الكلدان الصاعدة والتي بدأت بجهود الخيرين من ابناءها تأخذ موقع الصدارة الذي هو مكانها الطبيعي بين اطياف المكون المسيحي من الكلدان و السريان و الاشوريون. 
مع مودتي
د. بولص

66
الاخ العزيز سالم يوحنا المحترم
العذرة على تأخر الرد و شكراً على مرورك الطيب،
 بودنا نحن الكلدان ان نتفق مع اخوتنا الآشوريون او السريان على المحبة و التعاون بدل التراشق، نود ان يكون لنا برنامج مشترك للعمل معا في خدمة اثنياتنا جميعها لا بل جميع ابناء وطننا العراقي، لكن للأسف ترانا مختلفين و  متآمرين على بَعضُنَا البعض و العدو شامت فينا. كنت ولا أزال مستمراً في النهج القائم على اننا شعب واحد ، مخاطباً الجميع من هذا المنطلق. و من لا يُؤْمِن بذلك و يفضّل احدى المسميات على الأخريات هو الذي يقسمنا و يلغينا و هذا مرفوض تماماً لان عصرنا عصر الحرية و عصر الانفتاح.
اذا اعتبرنا ما يطرح على صفحة عنكاوا الغراء هو تمثيل للواقع فإن الصورة قاتمة بحق. لكن أني  واثق من ان غالبية المكون المسيحي لا يقبل به بل يرانا موحدين من خلال  ايماننا و ماضينا و تأريخنا السحيق.  و قدر تعلق الامر بالكلدان فإنهم كانوا و لا يزالون يرفضون التفرقة بين اثنياتنا و يؤمنون بانه ما دام الوحدة الاثنية بين الكلدان و السريان و الاشوريون محال في أيامنا هذه، فليتجه كل الى النظر في بيته و في كيفية تهذيبه و تشذيبه و تقويته لما يخدمنا جميعاً.و ما تحالف إئتلاف الكلدان الا لبنة في هذا الاتجاه. 
تقبل مودتي
د. بولص شير                 

67
الاخ أخيقر المحترم
شلاما و ايقارا
المعذرة على تأخر الرد، و شكراً على مروركم الطيب.
اخي اخيقر انت اثرت موضوع هو خارج سياق المقالة، و اعتبره عقيم و منذ زمان توصلت الى قناعة راسخة بان صراع التسمية والقومية بين اثنياتنا، صراع لاينتهي . و إليك ما اعتقده و اؤمن به:   
اولا: متابعتي للنقاشات حول الموضوع زادت من قناعتي بأننا  لن نصل الى نتيجة و لا ينتهي الا باختفاء مفاهيم القومية و ما شابه في المستقبل غير المنظور اَي عندما يكون الانسان و الانسان فقط المصدر و الهدف لكل ما في الحياة. انظر الى المجتمعات المتطورة  و ازدهارها و ابحث عن السبب. هل ستجد القومية من ضمنها؟.
ثانياً: الا ترى معي الى أين تجرنا هذه النقاشات؟ الم توسع فجوة الخلاف بدل تذليله؟ الم تزد تشرذمنا بدل ان توحدنا؟ كم من مرة ضربت بوجهنا من قبل الحكام في العراق و حتى خارجه: وحدوا صفوفكم اولا؟
ثالثاً: هناك مشتركات كثيرة بيننا، التاريخ ، اللغة، الثقافة ، الارض ، الدين.  لما لا نعمل ضمن هذه المشتركات و نضع اختلافاتنا و انتماءاتنا الاثنية جانباً، مع اعتزاز كل من الكلداني و الاشوري والسرياني  باسمه. هل يمكننا ذلك؟
رابعاً: سبب تعرضنا الى الاضطهاد في ارضنا التأريخية ليس انتماءاتنا الاثنية، وهذا ما لايختلف عليه اثنان، بل بسب احد مشتركاتنا الرئسية هو كوننا من دين آخر مختلف عن السائد في ما كانت يوماً  ما ارضنا، و سيؤدي الى زوالنا و انقراضنا كإثنيات لا محالة اذا استمر. الا يكفي هذا العامل المشترك وحده ليجعلنا متكاتفين؟
خامساً : اخي اخيقر لنبتعد عن سياسة الاحتواء و فرض الإرادة  لانها لا تلائم العصر و ليهتم كل طرف بتقوية بيته الذي في المحصلة هو تقوية لنا جميعاً و لندعم كل محاولة تقارب و تآلف  ضمن الاثنية الواحدة كما بين اثنياتنا لا بل بين اطياف المجتمع العراقي و فسيفساءه و نعمل في إطارها لما يخدم ليس فقط مصلحتنا نحن المهمشين في بلاد الرافدين بل يخدم فقراءه و معدميه جميعاً.
سادساً و اخيراً : نعلم جيداً اننا لوحدنا غير قادرين على تغيير وضعنا في العراق، فلنضع أيدينا بمن لهم توجه يخدمنا و يحافظ على كرامتنا و يمهد السبيل لِغَد أفضل عبر تأسيس مجتمع مؤسساتي يحكمه القانون الذي يعامل الجميع سواسية متجاوزاً القومية و الاثنية و الدين.
فهل نحن جادين و  قادرين على تجاوز وضعنا المأساوي أم نبقى نعيد و نصقل الماضي مراوحين في مكاننا، دون ان نقدم على خطوة مفيدة الى الامام؟
المعذرة من القرّاء الأفاضل ، لكنه التعليق الأخير على هكذا موضوع.
مع تقديري
د. بولص شير.             

68
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية حارة
اخي العزيز، من يكتب باسم مستعار له غاية لا اود التوقف عندها، عجبي انت تطلب من الاخ سيزار كشف من هو (ع . ي)  و لم تطلب من السيد لوسيان القيام بذلك و الإعلان عن نفسه  ليضيع الفرصة على الاخ سيزار و عليك وعلى الآخرين من اضاعة الوقت في فك طلاسمه،  نحن نعيش في زمن الحرية، و حرية التعبير مصانة. فلما التنكر !!!
اما عن الاخ سيزار؛ الحقيقة لم اجد فيه ما يجعلني أشك في مسيحيته و لا في كلدانيته مما قرأت له. انه إنسان شجاع و يعبر عن رأيه بصراحة و نزاهة و هو شاب طموح و أتمنى له مستقبل زاهر كما أتمناها لكل إنسان  غيور على أمته و شعبه و وطنه.
فالكرة في ملعب السيد لوسيان و ليس غيره الى ان يفصح و يعلن عن نفسه.
مع مودتي
د. بولص شير                 

69
الاستاذ زيد ميشو المحترم
تحية و محبة
مداخلتكم اخي العزيز  زيد تعبير عن حس و شعور قومي كلداني اصيل و نهج توحيدي واضح . حيث ركزتم و ابرزتم جوهر المقال و هدفه الواضح  لمن لا يزال في شك من توجهات الكلدان التوحيدية . نعم عزيزي الكلدان لم يميزوا بين اطياف و إثنيات المكون المسيحي من كلدان و سريان و آشوريون، نحن لم نقسم ابناء شعبنا على أساس المذهبية او الطائفية.  الكلدان يؤمنون بأننا شعب واحد بتسميات مختلفة، و يحق لنا ان نعتز باسمنا الكلداني اعتزاز اخوتنا الآشوريون بتسميتهم كما الاخوة السريان.
 عزيزي زيد تعليقكم  الإيجابي على المقال يأتي في سياق قبولك التحدي  ومن دون تردد برفع العلم الاشوري بيد و الكلداني باليد الاخرى  لتعلن للجميع بأننا نعتبر الآشوريون اخوة لنا و لا حساسية او حزازية تجاههم و أني شخصياً اثمن فيك الروحية و هذا الموقف الوحدوي الراقي .
كما أشرت انا  في المقال و نوهت انت اليه في تعقيبك الجميل ، نحن الكلدان نستمر في نهجنا التوحيدي و نعمل جاهدين من اجل التقارب فيما بيننا من خلال التأكيد على مشتركاتنا في الدين و اللغة و الارض و التأريخ  و الى ان يتقبل الطرف المقابل و يعي ذلك نبقى نركز على بيتنا الكلداني و نهتم بوحدته و اعلاء شأنه و ما تحالف إئتلاف الكلدان  الذي نتمنى له التوفيق الا خطوة ملموسة في هذا الطريق.
مع مودتي.
د. بولص             

70
الاعزاء سيزار و لوسيان
تحياتي،
شكراً على مروركم ، أسف بعدم الرد و التعليق على مداخلاتكم  لانها تتعلق بمسائل خارجة عن سياق المقالة .
مع مودتي
د. بولص

71
الاخ العزيز ناصر عجمايا المحترم
تحية  و محبة
شكراً على مرورك الكريم ، ما اكتسبته خلال ممارستي السياسية المتواضعة مسخرُ  لخدمة قضيتنا، قضية القومية الكلدانية،  كما انت و كل الكلدان الغيورين على امتهم.   
نتمنى كل التوفيق لقائمة الوحدة  الكلدانية، قائمة  " إئتلاف الكلدان" و لنضع أيادينا معا و نكثف جهودنا لدعمها و مؤازرتها بامل ان تتكلل جهود المخلصين القائمين عليها بالنجاح لانها أمل الكلدان و مصدر ثقتهم .   
مع التقدير
د. بولص شير

72
الاخ العزيز خوشابة سولاقا المحترم
بمزيد من الحزن و الأسى تلقينا نبأ رحيل  المغفور لها والدتكم،  الف  رحمة  على روحها الطاهرة  مكانها الجنة بين الطاهرين ،ولكم و لاهلها و أصدقاءها  الصبر و السلوان. 
د. بولص شير

73
اخي الدكتور عبدالله رابي المحترم
يشرفني مروركم  و تقييمكم لما ورد في المقال و تنويهكم الى نقاط جوهرية وردت في متنه، أغنته و رفعت من قيمته.
اخي العزيز الدكتور عبدالله، بالرغم من كل المعوقات و العراقيل  تمكن الكلدان احزاباً و منظمات مدنية من  تحقيق تحالف "إئتلاف الكلدان" ليكون وسيلتهم في ألتقدم خطوات الى الامام و التهيئة و التحضير لخوض الانتخابات القادمة في العراق. أليس من حق الكلدان كما لاخوتهم الآشوريون و السريان الدفاع عن قناعاتهم و العمل على تحقيق اهدافهم بالوسيلة التي يرونها مناسبة ؟ و ما الغريب في ذلك؟ و لماذا يستكثرون ذلك على الكلدان.  للأسف الشديد معظم اخوتنا الآشوريون يعتبرون ذلك خطوة  تشرذمية و انقسامية  و يحصل ذلك كلما شعروا ببروز الكلدان و تمكنوا من تنظيم أنفسهم. و التي بتقديري مبنية على أساس خاطئ، منطلقها احادي اناني ، قصير الأفق و النظر .  الكلدان سيستمرون في مسعاهم  ، شاء اخوتهم الآشوريون أم ابوا، املنا كما نوهت اليه اخي الدكتور عبدالله ان يخوض المساهمين في الانتخابات من المكون المسيحي ، كلداناً و آشوريون و سريان على ارضية تنافسية شريفة و على قدم المساواة و من دون استخدام المال السياسي لشراء الذمم او الاسقاط السياسي و غيره من الأساليب الرخيصة المتبعة في عراق اليوم. اشاركك التمنيات بالنجاح لقوائمنا من المكون المسيحي و في المقدمة منهم قائمة إئتلاف الكلدان ، اعتقد انه حان الوقت للكلدان ان يحتلوا الصدارة و ليثبتوا للكل اهليتهم و حبهم و تقديرهم لابناء جلدتهم كما و لوطنهم العراق.
مع خالص مودتي
اخوكم
د. بولص   

 

74
الاستاذ سامي ديشو المحترم
 تقبل تحياتي الحارة و شكراً على مرورك الكريم و قرائتك المتأنية للمقالة، نعم عزيزي نحن الكلدان  وحدويون  لم و لن نفرق بيننا وبين اخوتنا الآشوريون و السريان.  نحن على ثقة بأننا نواجه  عدواً مشتركاً لا يفرق بين كلداني او اشوري او سرياني قاسمنا و نتقاسم  السراء و الضراء  على مر التأريخ و نواجه اليوم نفس العدو. اننا نؤمن  بأن قوتنا في وحدتنا و إن قوة اَي طرف هي سند للطرف الاخر، و هذا الذي يدفعنا الى تقوية البيت الكلداني ليضيف في المحصلة قوة لاخوتنا السريان كما و للآشوريين. 
تقبل مودتي
د. بولص

75
د. بولص شير
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق و لحداثة التجربة و لعدم وجود احزاب رصينة قادرة على خوض الانتخابات بمفردها كما في الديمقراطيات الغربية ، نرى الأحزاب و التجمعات السياسية  تلتجئ الى الدخول في ائتلافات و تحالفات لتزيد من حظوظ نجاحها في سعيها لايصال ممثلين عنها الى مراكز القرار سواء في مجالس المحافظات او  البرلمان العراقي.
موضوع التحالفات ليس بالأمر الجديد، و سواء كانت هذه التحالفات في المجال السياسي او العسكري او الاقتصادي كلها في النهاية ترمي الى تحقيق أهداف اَي من الأطراف المتحالفة عاجز عن تحقيقها بمفرده، و تجده يبحث عن المشتركات بينه و بين أطراف اخرى تقاسمه الأهداف ذاتها او مقاربة و يتعاقدون معا للعمل المشترك من اجل تحقيقها لتعود  بالفائدة و المنفعة للاطراف المشاركة في التحالف.
و لا يهم المجال الذي يغطي التحالف، فيما اذا كان اقتصادياً بهدف جني المزيد من الأرباح  او سد الطريق امام الشركات المنافسة  لتقليل فرص نجاحها و القضاء عليها في مهدها لتتمكن من احتكار السوق و تكديس الأرباح. او اذا كان الحلف عسكريا  فالهدف واضح أيضاً لعزل المقابل ( العدو)   من خلال  تجريده من المناصرين و اضعف الإيمان  تحييد من لا يوافق بهدف منعه من الدخول في حلف عسكري مضاد و بالتالي تحقيق انتصار عسكري و بأقل خسارة ممكنة. 
و التحالف السياسي كمبدأ لايختلف عن المجالين السابقين بل يَصْب في المجرى ذاته مع اختلاف الهدف هنا و هو الوصول الى الكرسي لانه من دونه لا جدوى او فائدة تجنى من التحالف و عليه تجدها اكثر رواجاً و بروزا في ايّام الانتخابات لمجالس الحكم و خاصة في ظل الأنظمة الديمقراطية. الأحزاب يحمي حماها مع اقتراب موسم الانتخابات و تبحث عن الدخول في  إطار تحالفات سياسية متنوعة. علماً ان التحالفات لا تقتصر على الفترة التي تسبق انتخابات فقط  لا بل أحياناً كثيرة يتجاوزها لما بعدها اعتماداً على ما تفرزه العملية الانتخابية من أغلبية او أقلية و عدد مقاعد كل طرف. و اذا عجز اَي من الاطراف المتحالفة في الحصول  على المقاعد التي تمنحه الأغلبية البسيطة او انفرط عقد تحالف انتخابي بعد انتهاء الانتخابات لسبب او آخر ، ستبدأ الأطراف و الكتل الحاكمة بالدخول في مفاوضات جديدة بهدف تحقيق اليات  او تحالفات جديدة تمكنها من تسيير دفة الحكم و في اغلب الحالات ينجم عنها حكومات ضعيفة غير قادرة على تنفيذ برنامجها الانتخابي. و النتيجة الدعوة الى انتخابات مبكرة بأمل تغير موازين القوى او ان  المساهمين يتمكنون من تحقيق تحالفات اكثر ضمانا و استمراريةً من سابقاتها.

ومن اجل ان يكون التحالف ملزما و واضح الخطوط و الملامح و تحالفاً ناجحاً قابلاً للتنفيذ يجب ان يقترن ببرنامج  و آلية عمل متفق عليها من قبل مكونات التحالف اضافة الى اليات لكيفية التعامل و معالجة حالات عدم الالتزام من قبل طرف او اخر ضمن هذا التحالف بما هو متفق عليه. 
في اغلب الأحيان الاطراف المتحالفة تكون قريبة من بعضها كأن تكون من تيار سياسي له قواسم عديدة  مشتركة او تعبر عن مكنونات و أهداف قومية  لكنها فقط تختلف في الأسلوب و كيفية نيل الأهداف.  في حالات كهذه و اذا توفرت الإرادة يكون من السهل الاتفاق و تحديد و رسم  أسس هذا التحالف كما ان احتمال استمراره و نجاحه في تحقيق أهدافه اكثر حظاً وواقعيةً. 
النوع الاخر وهو الأكثر  تعقيدا و صعوبة التحقيق هو التحالف بين اقطاب مختلفة ليس في الأسلوب فقط و إنما في طريقة التفكير و الأهداف أيضاً ( جبهة الاتحاد الوطني ١٩٥٧)  ، فهذا النوع من التحالف اولا سيكون مرحلي و لتحقيق هدف معين بذاته و ينفرط عقده  تلقائياً حالما يحقق الغرض الذي من اجله تم تشكيله. و قد يستمر احيانا لفترة أطول  بمساهمة عدد اقل من المؤتلفين.   
غالبية هذه التحالفات السياسية اما ان تنهي بانفراط عقدها او اندماجها و تشكيل تنظيمات جديدة  بعد ان تكون قد حققت أهدافها المرحلية.
ما يهمني التوقف عنده هنا ما يخص شعبنا الكلداني خاصةً و العراقي عامةً لتغطية نوعي التحالف الأنف ذكرهما و من واقع ما يجري حاليا في وطننا العراق.
للمتابع لما يجري في العراق و الملفت للنظر دخول القوى المدنية متمثلة بالحزب الشيوعي العراقي مع التيار الصدري ممثلا بحزب الاستقامة تحت تحالف "سائرون" لو ننظر الى هذا التحالف من الوهلة الاولى الدهشة تصيبنا و الاستغراب يسيطر علينا و لكن ما ان نتمعن في المشهد السياسي العراقي الحالي و التغييرات البنيوية التي شلت النسيج الاجتماعي للعراق منذ الاحتلال و وضعت الحزب الشيوعي  امام خيارين لا ثالث لهما اما العمل من اجل ان يكون مساهماً فاعلاً في الحياة السياسية او ان يبقى على الهامش متفرجاً لا حول و لا قوة له. و من الطرف الاخر بدء التيار الصدري بالنزول الى الساحات الجماهيرية و المشاركة في تجمعات ساحة التحرير و وقف بوجه و في مواقف متباينة ضد حكومة المحاصصة، فوجد الحزب الشيوعي في هذا التحول فرصة للتحالف و التكاتف لتنسيق عملهما عبر دخول تحالف انتخابي يوصل عددا اكبر من النواب الى ساحة البرلمان و بالتالي فرصة اكبر لتحقيق تغيير ملموس يخدم الطرفان و يخدم العراق باتجاه حكومة مدنية. و هنا تجدر الإشارة الى حقيقة ان الاتفاق هذا مرحلي و في النهاية سينفرط عقده بعد تحقيق هدفه المرحلي و لسبب بسيط الا وهو استحالة تخلي التيار الصدري عن ولاية الفقيه العراقية و كذا الحزب الشيوعي عن الاشتراكية و أفكار و النهج الماركسي.
 و اذا كانت احزاب في طرفي نقيض بامكانها المساومة و الاتفاق على نقاط محددة فما بالك  بالمكون المسيحي فإن ساحته هي الاخرى شهدت بعض منها فهناك" ائتلاف الرافدين" بين الوطني الاشوري و الديمقراطي الاشوري و لا اود التوقف عنده لان الاخ سيزار تناوله بالتفصيل اما التحالف الاخر فهو تحالف قائمة " إئتلاف الكلدان "بين الحزب الديمقراطي الكلداني و المجلس القومي الكلداني و حظي بتأييد و مساندة الرابطة الكلدانية بإعتبارها مؤسسة مجتمع مدني. و ما يستوقفني هنا هو بالرغم من  ان الحزبان ذَا طابع قومي كلداني  و هو المشترك الأكبر بينهما ،  لكل واحد منهما طريقته في خدمة قوميته الكلدانية ، فحزب الديمقراطي الكلداني كان واضحاً منذ التأسيس و لغاية اليوم و غير مساوماً على نقاوته و صلابته في الدفاع عن الكلدان و مصلحتهم، نرى مساومات و تحالفات على حساب الكلدان من قبل الطرف الاخر و بالأساس حول التسمية القومية الواضحة لامتنا الكلدانية. و مع ان هذا الاختلاف ليس بالأمر الهين لكنه تم تذليله امام مصلحة الكلدان العليا .
و على افتراض ان المجلس القومي الكلداني و صَل الى القناعة بأن العمل ضمن صفوف الكلدان هو الطريق الصحيح و ان مسيرته السابقة شابتها بعض الهوان فان عليه اعلان ذلك رسمياً و علنياً بخلافه حظوظه بالنجاح و مساهمته الإيجابية قد لا تتحول في صناديق الاقتراع الى أصوات كمحصلة نهائية خاصة اذا علمنا بأن المرشحين هم من الحزبين و الكلدان المستقلين مما يترك للناخب فرصة و حرية الاختيار. و من نفس المنطلق  و تقديرا للمرونة التى أبداها الحزب الديمقراطي الكلداني و امينه العام الاستاذ ابلحد افرام و الدور الإيجابي للرابطة الكلدانية  فان الجماهير الكلدانية ستكرم مرشحي الحزب الديمقراطي الكلداني اضافة الى المستقلين المنضوين تحت القائمة و كل هذا يضع  الناخب الكلداني امام مهمة و مسؤلية كبيرة لانتخاب و  منح صوته للمرشح الكفوء و المجرب في خدمة أمته الكلدانية
 و هنا لابد من تسجيل نقطة إضافية  للحزب الديمقراطي الكلداني الذي كان حاذقاً و برهن على انه حزب كلداني اصيل تهمه مصلحة شعبه و انها اهم من مصلحة شخصه و الحزب الكلداني . و بالرغم من معرفته الجيدة بتأريخ و ممارسات المجلس القومي الكلداني فضل الجلوس على طاولة المفاوضات معه و الاتفاق و الدخول في تحالف" إئتلاف الكلدان"  لان ذلك ما تتطلبه المرحلة و يخدم مصلحة الأمة الكلدانية و مستقبلها.
و بكل تأكيد فإن هذا الاتفاق سيثير عدم ارتياح و غضب من انتفع منذ ٢٠٠٣  و لحد هذا التأريخ من المقاعد النيايبة و الامتيازات المصاحبة لها لان حظوظ  نجاح هذا الإتلاف عالية،  ببساطة لانه أوسع تحالف للكلدان في تأريخهم المعاصر و نجاحه سيشكل  تهديد مباشر لمصالحها ، فهي لن تتخلى بسهولة و ستبدأ بشحذ سكاكينها بهدف النيل من مرشحي قائمة" إئتلاف الكلدان" و أولى الاتهامات ستكون كما تعودنا عليها القوانة المشروخة قوانة التفرقة و التقسيم ، لكنها لن تنطلي على الكلدان، فقد ولى زمانها ، الكلدان هم اول الموحدين و لازالوا و واثقين من ان تقوية بيتهم هو تقوية لكل مكونات المكون المسيحي.
 و لاننا نواجه خصماً عنيداً و متمرسا و يملك المال السياسي ، يجب ان نعرف كيف نلعب اللعبة و كيف نتعامل معها و ذخيرتنا في ذلك همة جماهير الكلدان الغيورين على امتهم و قومهم . فالأحزاب و المنظمات الكلدانية قامت بدورها ووحدت صفوفها و الان جاء دور الكلدان لإبداء الدعم و المؤازرة و التشجيع المطلوب.
إدّعوا :أن الكلدان فشلوا في الانتخابات السابقة ، الفشل  فشل اذا لم تتعظ و تستفاد منه، اما اذا اعتبرته كبوة و نهضت أقوى  فهو النجاح بعينه.             

76
عزيزي جاك الهوزي المحترم
 قصة جميلة و تعكس واقعنا فعلاً،  لكن النتيجة الحب ذهب ضحية العناد، نحن كلدان نعترف و نقر بأننا أبناء الأمة الكلدانية و وارثي مجدها ، نحترم  اخوتنا الآشوريون و كذلك السريان  و لسنا في صراع معهم بل العكس لنا إيمان بوجود مشتركات اكثر من المفارقات بيننا و نعمل دائماً ضمن هذه المشتركات ،نؤمن بأن  تقوية بيتنا الكلداني هو السبيل الى وحدتنا و انتصارنا معاً ككلدان و آشوريون و سريان و بالتالي إنقاذ العناد وليس التضحية بالحب.  اخي جاك لا اعتقد بأنك مقتنع كما و ليس من العدل ان تقبل  بأن يغرق العناد.. الحب.   

مع مودتي
د. بولص شير

77
تحية لابن شقلاوا البار أفسر :
سطرت أناملك لشقلاوا مبتدأً ، بعدها للعراق و للسياسة متذمراً و نصحت فلذات أكبادك الابتعاد عنها و عن أحزابها  و ان كنّا بدونها اَي السياسة لا حياة لنا و تأتي قصيدتك اليوم تجسيداً لها و لتبعاتها ، ثم  انتقل بك الخيال لأوربا و ما حل بها  و ما ينتظرها و ها انك تعود لشقلاوا  لتكتب و بأحرف من ذهب اسماء الخالدين من ابناءها، لانها شقلاوا ، لانها المنبع والملهم ، طوبى لمن قدموا حياتهم قرباناً حفاظاً عليها و على ابناءها ومن اجل رفعتها و عزتها و دفاعاً عن مبادئ و قيم آمنوا بها، ستبقى أسماءهم خالدة و عنوان الشهامة و شعاع منيراً للدرب.   
عاش قلمك  و تسلم اناملك و متوقع منك المزيد عن شقلاوا و عن العراق و مسالك الحياة و شعابها.

مع مودتي
د. بولص شير

 

78
الاستاذ سيزار
تحية طيبة و كل عام و انت بخير
كلام صحيح و فعلا تلاحظ نشاط و حركة متميزة للأحزاب التي تمثل المكون المسيحي من كلدان او سريان او آشوريون بهدف التحضير للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، و هذا يخص الكلدان أيضاً في محاولتهم للاستفادة من اخطاء الماضي  و تجاوزها عبر التهيئة الجيدة و التنسيق والتعاون فيما بينهم.
املنا ان يكون التحضير و التهيئة في هذه الدورة أفضل من سابقاتها من حيث التنسيق للنزول بقائمة واحدة تمثل غالبية ان لم نقل كل الأطراف الكلدانية ذات العلاقة من التنظيمات السياسية و الشخصيات المستقلة الى جانب الرابطة الكلدانية  و بكل تأكيد ستحظى هذه القائمة بتشجيع الكنيسة الكلدانية . 
و انا كلي ثقة ان هذه القائمة ستحرك و تؤجج  الشعور القومي لدى جماهير الكلدان و تدفعهم للمساهمة في الانتخابات و الى  منح اصواتهم للقائمة الكلدانية و ليس لغيرها من القوائم  تلبيةً لرجاء غبطته  في مدينة وندزر اثناء  زيارته الاخيرة الى أبرشية كندا و كتحصيل حاصل  إيصال كلدان مخلصين  مؤمنين بشعبهم الكلداني و قضيته الى قبة البرلمان.
و ان غد لناظره قريب. 
مع مودتي

79
العزيز گوهر يوحنان المحترم
تحية و تهنئة بمناسبة أعياد الميلاد و رأس السنة الجديدة
 
قلمك الشجاع كما عهدتنا به يضرب في الصميم و يتناول أمور في غاية الأهمية و الدقة في تعبيرها عن معاناة المسيحيين في العراق و ما يتعرضون له يومياً من تهميش و ظلم و تهديد الذي  يستهدف وجودهم في ارض آباءهم و اجدادهم و يبدوا كأنه مخطط مرسوم لا غاية له سوى افراغ العراق مِمَن هم اصلاءه ، و باتوا الآن أقلية  تستجدي الرأفة و الرحمة ممن لا رحمة و لا مصلحة لهم الا في تشريدهم و تهجيرهم و دفعهم خارج البلد. 
مأساة المسيحيين في العراق وحجمها فائقة الحدود، الإجراءات االمطلوبة لمعالجتها برأي تجاوزت إمكانيات النظام القائم في العراق بحكم طبيعته الدينية و الطائفية و انا اتفق معك تماماً في تشخيصك لدوره فهو اما على علم بها او غاضٍ الطرف عنها و كأن الامر لايهم السلطة الحاكمة.   سلبية تعامل النظام مع كل ما يخص المسيحيين و اعتبارهم غرباء و لا حق او حقوق لهم لهو أفضل  دليل على ذلك.  فهم ليسوا اكثر من جالية حسب ادعاء احدهم و البلد سيتخلص منهم عاجلاً أم آجلاً.
قبل ايّام سمعت مقابلة مع احد أبناء قصبات سهل نينوى عبر محطة راديو الكلدان من كاليفورنيا و في وصفه لمأساة و معاناة اَهلها ليس اثناء خضوعها لحكم داعش بل بعد تحريرها، فوصف يأسهم في معرض إجابته عن وضع المسيحيين بعد التحرير بأنه يدفعهم لحزم حقائبهم للسفر لفقدانهم الأمل بأي تحسن و انفراج.
قضية المسيحيين في العراق تعدت إمكانيات و قدرات السلطات الحاكمة في العراق الآن كما نوهت أعلاه.  في ضوء قراءتي للمشهد الحالي ، فإن أمل بقائهم و فرصة مكوثهم في العراق بالامكان تحقيقه و ضمانه عبر واحدة من الاثنين او كليهما معاً ، أولهم تغير النظام الديني الطائفي  بنظام مدني يتعامل مع أبناء العراق على أساس المواطنة ليس الا. و هو امر ليس محال لكنه  قريب المنال من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة. وثانيهم عبر تضامن دولي مع قضية المسيحيين و اجبار السلطات العراقية على تغيير سياساتها تجاه الأقليات غير المسلمة في العراق كي تعاملها على أساس المساواة  في الحقوق و الواجبات معتمدين على بنود المواثيق و العهود الدولية فيما يخص حقوق الانسان و واجبات المجتمع الدولي تجاه الأقليات المضطهدة.
 و الاثنان بحاجة الى جهود موحدة و متكاتفة من قبل الجميع و في المقدمة و ضع مصلحة المسيحيين فوق و قبل المصالح القومية للكلدان و الآشوريون و السريان، لان الاضطهاد اساسه ديني و لا علاقة له بالانتماء الاثني او العرقي .   
 اخوكم. د. بولص ديمكار

80
الاخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية  و ميلاد سعيد لكل المتابعين و المتداخلين
انا من المتابعين لكتاباتك سواء كانت على صفحة عنكاوا الغراء او في مجالات و مواقع اخرى المتعلقة بمواضيع تخص واقع اثنياتنا و تسمياتها و لم اجد مقارن او مقارب لك في نظرتك و تحليلك الموضوعي لواقعها المأساوي. و في مقالك التحليلي هذا تؤكد ضمناً وجهة نظرك ذاتها في كوننا إثنيات رافدينية أصيلة ،صقلت و اندمجت عبر التأريخ بحيث يصعب لا بل يستحيل تمييزنا عن بَعضُنَا و اَي رأي مخالف يضر بقضيتنا و مصلحتنا ، ناهيك عن ان محاولة النيل من اَي رمز من رموزنا برأي المتواضع هادم اكثر من كونه خادماً او بناءاً.
اقولها بأسف و انا اقرأ التعليقات و المداخلات المختلفة على بحثك التحليلي و الموضوعي حول مقابلة تلفزيونية مؤدلجة ذات هدف و غاية محددة سلفاً ، الا وهو النيل من شخصية قيادية مسيحية تبذل كل جهودها من اجل خدمة مسيحي المشرق من دون تفرقة و تمييز دعك عن دعمها و مؤازرتها،  نعم اقولها بأسف بأن قسم غير قليل من المتداخلين لا هم و لا غم لهم سوى النيل من كل شخص يخدم و يدافع عن الحقيقة ، الحقيقة التي تجلت بأبهى صورة لها في تشخيصك للغاية و الهدف من البث التلفزيوني موضوع بحثك و الذي دحضت فيه و فندت  ما جاء فيها معتمداً على معطيات و وقائع ملموسة و محددة. 
 دكتورنا العزيز الحقيقة مرة وغير مستساغة في غالب الأحيان لكنها يجب ان تقال و ها انت تتحمل وزر نقلها ، عليه لا اعتقد بأنك مستغرب من سيل  الردود ، و ان دلت الردود المتقاطعة مع تحليلك على شيئ  فإنها برهان و دليل قاطع على صحة ما سطره قلكمك الثري.
و لكل من له أدنى شك في نظرتك غير المنحازة لكل من الكلدان و الآشوريون و السريان ، او يعتقد بأن هناك من دفعك او دفع لك لكتابة الرد الجميل و  يريد و يرغب فعلاً  معرفة موقفك و رأيك بشكل ادق و اكثر تفصيلي في موضوع الاثنيات و واقع حالنا المزري ما عليه الا اقتناء نسخة من مؤلفك الأخير في هذا الصدد، المؤلٓف الذي هو غنيًُ عن التعريف.

81
تهانينا الحارة لأخوتنا الكلدان في السويد و في مقدمتهم الأب بول ربان راعي الكنيسة الجديدة بمناسبة اقتناءهم و حصولهم على مبنى لكنيسة خاصة بالكلدان في سودرتاليا . لولا عملهم و جهودهم و تفانيهم لما كان ذلك ممكناً. انه إنجاز يستحق كل الثناء و التقدير فهنيئاً لكم.

82
العزيز زيد ميشو المحترم
تحية
فعلاً شهدت  تورنتو و ومدن كندا الاخرى حيثما يتواجد الكلدان  ايّام جميلة لا بل تأريخية مرحبتاً بغبطة البطريارك مار ساكو و باسقفها الجديد،  مار باوي سورو المعروف بتواضعه و إيمانه العميق و استعداده للخدمة و التضحية. نأمل ان يكون استلامه لأبرشية مار أدي فاتحة عهد جديد يتميز بالحزم و الاستقامة  و التعامل المتكافئ للمؤمنين و فسح المجال امام العلمانيين منهم ليعاونوه و يساندوه  لتحقيق حلمه في جعل أمريكا الشمالية قطباً و مركزا قوياً و مرموقاً للكلدان في العالم. 
انه حقاً حلم كبير.
لي شخصياً أمل كبير بأن يتمكن سيادته من تنشيط الرابطة الكلدانية و تحريك الكلدان في كندا ليمارسوا مهماتهم السياسية والقومية أسوة باخوتهم في ميشيغان و كاليفورنيا.
قلمك الشجاع و كتاباتك الصريحة  و الجريئة  تغدوا الان اكثر ضرورية و أهمية مما مضى لانها لن تكون مركزةً على سلبيات العمل فقط، العكس تماماً تشير الى الايجابيات التي اعتقد ستكون وافرة لتنال حظها من قلمك. 

83
 رحيل الفقيد ابو ليلى خسارة لحزبه و للحركة الوطنية ، ستستفقده ألقوش الأبية كما وطنه العراق ، نضاله ضد الطغاة و المستبدين يعتبر صفحات ناصعة في سجل نضال الوطنيين و الديمقراطيين العراقيين من اجل غد أفضل لشعبه و ووطنه.
الذكر الطيب للفقيد ابو ليلى، لعائلته و أهله و أبناء مدينته و رفاقه الصبر و السلوان.

84
عزيزنا الدكتور نوري بركة
تهانينا لكم بهذا الإنجاز الكبير، خطوة متقدمة يفترض ان تفتح الأبواب واسعة لتضع حد لمأساة و معانات أهلنا و اخوتنا و بالأخص النازحين والمهجرين قسرا  داخل الوطن وخارجه ، انها خطوة بالاتجاه الصحيح و بحاجة الى المتابعة ودعم كل الأطراف المعنية بحقوق أبناء و بنات المكونات الأصيلة لبلاد الرافدين .اتفق مع و أجد ما ورد في مقترحات الدكتور غازي  رحو أساس  قويم لدعم و مواصلة ما حققتموه و فرصة امام  جميع تنظيماتنا القوميةو مؤسساتنا الدينية للعمل المشترك و لو لمرة واحدة  بأن تدعوا جماهيرها ومؤيديها و مؤمنيها للتظاهر و رفع شعارات موحدة و متفق عليها سلفا في جميع انحاء العالم.
و بما انكم ألمبادرون ، اقترح ان تأخذون الزمام بيدكم  و بالتنسيق مع الإخوة في ديترويت باجراء مشاورات و اتصالات مع شخصيات لها الاستعداد وتدعون لتشكيل لجنة تنسيقية عالمية لتنهض بهذه المهمة الكبيرة ، و في الوقت ذاته المجال يكون مفتوحا لمن يرغب في المساهمة في لجنة التنسيق المركزية او المحلية على مستوى البلد والمدينة، ارجو ووكلي امل ان يتحقق هذا المقترح ويرى النور بعيدا عن المصالح والمكاسب الذاتية و لما فيه خير شعبنا من اجل حياة حرة و كريمة، انها فرصة قد لا تتكرر و اعتقد من واجب كل مخلص لشعبه و امته المساهمة الفعالة فرديا وجماعيا لإنجاح المبادرة .
بارك الله جهودكم و جهود كل الخيرين
اخوكم
د. بولص شير

85
تحية لناقلي الكلمة الموضوعية و المدافعين عن الحق  و باعثي الامل و رافعي راية شعبنا عالياً بعيداً عن كل تعصب و انانية  دافعهم في كل ذلك ليس سوى تقديم خدمة بسيطة ومتواضعة لأبناء و بنات جلدتهم. اصوات رخيمة تنقلك كل يوم سبت بعيداًعن همومك اليومية  لتحيطك بالمستجد و المفيد. انهم جنود مجهولون و شمعات مشتعلة لتنير الدرب الحالك  مضحين بمالهم و حالهم و  وقتهم من دون مقابل.
 

لكم مني كل التقدير و الإحترام .

و لتبقى اذاعة صوت الكلدان نبراس و ناقوس  و صوتاً هادراً  دائماً و ابداً

تحية للأخ فوزي دلي و طاقم الإذاعة الوقورين

و شكر خاص للأخ كمال يلدو على هذه الإلتفاتة الجميلة

د. بولص شير

86
العزيز گوهر يوحنان عوديش المحترم
تحية
 و انا متابع لكتاباتك ،خصوصاً في المجال القومي، على صفحتي عنكاوة و شقلاوة الموقرتين ارى في قلمك و اسلوبك تعبير عن نضوج فكري و ثقافة و إعتدال و إلمام بشؤون الحراك القومي  قلما يتواجد بين كتاب و متابعي صفحاتنا  الالكترونية  و هو ما تستحق عليه التقدير و التثمين العالي بنظري.
اما حول القوائم الانتخابية المتحدة  للانتخابات البرلمانية القادمة و سبب تشرذمها و كثرتها بإعتقادي اسبابها عديدة و لعل من اهمها ما هو خارج عن شأن و سيطرة شعبنا و كنت صائباً في الاشارة اليه  بكون مقاعد الكوتا اليتيمة لقمة سائغة و سهلة المنال و الاستيعاب و الابتلاع من قبل الكتل الكبيرة، سيما هناك من بيننا من له الاستعداد لرمي نفسه في احضانهم من اجل تحقيق مصالح و مطامع فردية و شخصية. و قد ادرك هذا الامر النواب الحاليين- الاقليم و المركز- منذ زمن و استفادوا منه و يحاول الآخرين الآن بعد ان اكتشفوه لاحقاً استثماره لصالحهم ايضاً..
و مع ذلك فإن هذا الواقع يجب ان لايبرر نزول و مساهمة المسيحين بأكثر من قائمة محسوبة على المكون الكلداني او الاثوري .بل العكس تماماً كان يفترض النزول بقائمة واحدة لكل مكون كحد ادنى ان لم تكن قائمة واحدة لكليهما و معهم الاخوة السريان و عندها لصُعِب على القوائم الكبيرة ابتلاع مقاعد الكوتا نظراً لازدياد كلفة الاستيلاء عليها من قبلهم بسبب ارتفاع العتبة الانتخابية للمقعد الواحد نسبياً، دعك عن مايسببه ذلك من احراج !!! لكل من يفكرفي الاستفادة من مغريات الكتل الكبرى.
و الى ان يتحقق ذلك ما على الناخب المخلص الاً منح صوته لمن يعتقد و يؤمن بإخلاصه لقومه و شعبه.

مع التقدير
د. پولس ديمٌکار

87

الاعزاء اعضاء جمعية الثقافة الكلدانية/ فرع شقلاوة

حقاً انها ممارسة ديمقراطية و شفافة و رائدة  تقدمها جمعية الثقافة الكلدانية – فرع شقلاوة - و للمرة الرابعة في انتخابها لهيئتها الادارية الجديدة.
لايسعني بهذه المناسبة الا تقديم  تهاني و تبريكات حارة للقيادة الجديدة متمنين لاعضائها النجاح و التوفيق والعمل الفعال و المثمر لما فيه خير و سعادة بنات و ابناء شقلاوة العزيزة.
مبعث على الاطمئنان ، ان تري وجوه شابة و نشطة مملوءة حياة و حيوية  تعتلي الساحة و المسرح و تعمل من اجل نشر و بث الثقافة الكلدانية ، ثقافة الآخاء و التسامح و المحبة في ربوع مدينتا الجميلة.
مبروك.... و سننتظر بشوق سماع اخبار عن نشاطات و فعاليات قيمة لجمعية الثقافة الكلدانية / شقلاوة/ في حلتها الجديدة.

د. پولس ديمّکار
تورنتو/ کندا

88
السيد سمير عسكر:

ما شاء الله، ماشاء الله..... خادم الرب و يدور دفاتر عتق  لنثر بذور الفتنة بين الكنيسة الكلدانية و ابناءها العلمانيين.... و يبحث عن وظيفة في السللك الدبلوماسي ليمثل العراقيين في ميشيكان و يطلب من غبطة البطريارك للتوسط بتغيير و اضافة " المغتربين" لاسم وزارة الخارجية علّها تساعده في نيل مرامه بعد فشله في تحقيق ذلك عبر الوساطات الشخصية.....

السيد سمير, المؤمن الحقيقي يبحث عن المحبة و ينشر بذورها  و ليس العكس.....

89
المؤتمر القومي الكوردي
و الاقليات القومية الكوردستانية
د. بولص ديمّكار*

كانت السنة 1985 و المدينة: مينسك عاصمة جمهورية روسيا البيضاء (بيله يه روسيا ) الجميلة حيث التئم شباب العالم بدعوة من اتحاد الشبيبة الديمقراطى العالمي ليناقش الاوضاع العالمية و تلابيبها من وجهة نظر الجيل الصاعد. و كما عودنا اتحاد الشبيبة فقد ساهم في هذا اللقاء العالمي ممثلي شباب قارات العالم اجمع لكى يتداولوا و يرسموا ويوضحوا تصورهم لعالم المستقبل على ضوء فهمهم و استيعابهم. و كنت سعيدا في ترشيحي لاكون ممثلاً لشبيبة كوردستان في هذا اللقاء العالمي و لاطرح قضية الشعب الكوردي المناضل بهدف تنوير شبيبة العالم بما كانت تعانيه الشعوب و القوميات القاطنة على ارض كوردستان و في المقدمة منها القومية الكوردية .

اتذكر اليوم  جلياً بأن مداخلتي في هذا اللقاء العالمي دارت حول حق الشعب الكوردي ليس فقط في تقرير مصيره بنفسه و انما حقه لتشكيل الدولة الكردستانية المستقلة عبر آلية عملية لتوحيد اجزاء كردستان الاربعة، بعد ان تم تكريس التقسيم  في معاهدة لوزان ( 1924) بين الحلفاء على اعقاب الحرب الكونية الاولى التي جاءت مناقضة لما تم الاتفاق عليه في سابقتها معاهدة سيفر( 1920) من ضمان لحقوق الشعب الكوردي والقوميات الاخرى من الكلدان و الاثوريون و اليهود والارمن التي تقاسم  الشعب  الكوردي الارض المشتركة و العيش المشترك تأريخياً.
 استقبلت المداخلة بحفاوة بالغة و باندهاش في الوقت نفسه لإستغرابهم و عدم تصديقهم بوجود شعب يتجاوز تعداده الملايين ليس فقط محروم من حقه في تشكيل دولته بل مقسم و موزع على دول اربع تتميز بسيادة انظمة حكم لقوميات و اثنيات مختلفة من عرب و فرس  و ترك غالبيتها  رافضة الاعتراف بوجوده و مانعة له من استخدام حتى لغته القومية في حياته اليومية.

شتان ما بين ذلك اليوم و يومنا المعاصر، فبعد مرور ما يقارب من اربعون عاماً على  ذلك التاريخ تمكن الشعب الكوردي من تحقيق انتصارات كبيرة و على المستويات المختلفة اقتصادياً و اجتماعياً و ثقافياً بفضل ايمانه بقضيته و استعداده للتضحية في سبيلها وفعلاً تطلب ذلك تقديم  تضحيات جسيمة كلفت شعوب كردستان العديد من الارواح و الاموال. فها هو الشعب الكوردي و على المستوى السياسي و القومي  يمشي بخطوات حثيثة  و ثابتة نحو انعقاد اول مؤتمر قومي كوردي يضم ممثلي اجزاء كردستان الاربعة  بعد تحضيرات دامت اكثر من شهرين و برعاية و مساهمة مباشرة من رئيس اقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني ليساهم عبر ذلك بتقريب حلم ابناء كوردستان في تمتعهم بحقوقهم القومية المشروعة بما فيها الحق في تقرير المصير و تشكيل الدولة الكوردستانية الموحدة .

اذا كنا نحن ابناء الاقليات القومية الساكنة على ارض كردستان اباً عن جد و في المقدمة منهم ابناء الكلدان نبارك لاخوتنا ابناء الشعب الكوردي انجازهم الكبير هذا و نتمنى للمؤتمر النجاح الباهر في تحقيق الاهداف المرجوة منه، يحز في نفوسنا و نستغرب استثناءنا من حدث كبير كهذا الذي يخص وجودنا و حياتنا و مستقبلنا كما يخص الاخوة الاكراد و مبعث ذلك هو التأريخ  النضالي المشترك ضد الطغاة و المجرمين اللذين لم يألوا جهداً في قتلنا و تشريدنا عبر تدمير قرانا و مدننا من دون تفريق كوننا اكراداً او كلداناً او اثوريون او غيرهم بل عصاة فقط في نظرهم ، فقد اختلطت دماؤنا و خضبت  ارض كوردستان في اكثر من موقع و مأثرة حيث كان للكلدان و الاثوريون البيشمركة شرف حمل السلاح و الدفاع عن ارض كردستان جنباً الى جنب اخوانهم الاكراد و بقية الاقليات القومية واكبر شاهد حي و ماثل للعيان: مجزرة قرية صورية عندما اختلطت دماء الكلدان و الكورد دفاعاً عن ارضهم و حقهم في الحياة الحرة الامنة و الكريمة.

و لم يكن غريباً بل امرطبيعي و منطقي عندما اعتبر قائد الثورة الكوردية الخالد ملا مصطفى البارزاني  شهداء الكلدان و الاثوريون دفاعاً عن الثورة الكردية شهداء الوطن و الثورة كما هم الشهداء من ابناء القومية الكوردية على ان يتم تمجيدهم و الاحتفاء بهم على نفس الاسس و القواعد لاخوتهم الكورد. و اليوم مواقف الابن السيد مسعود البارزانى رئيس اقليم كردستان لاتقل شهامة وفخراً دفاعاً عن حقوق الاقليات القومية من كلدان و اثوريون حيث فتح ابواب كردستان على مصراعيها لاستقبالهم عندما ضاقت بهم الارض في بقية مناطق العراق و قدم المساعدات و التسهيلات الكبيرة من اجل الحفاظ على امنهم و سلامتهم واستقرارهم و تمتعهم بالعيش الكريم. وكلمته  اثناء الجلسة الافتتاحية للجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكوردى لم تترك مجالاً للشك في موقفه من الاقليات القومية المتعايشة مع الاخوة الاكراد على ارض كوردستان عندما نبه الحاضرين بكلمات صريحة الى ضرورة مراعاة مصالح القوميات الاخرى و قال " أود هنا أن أقول بكل وضوح إننا إذ نتحدث اليوم عن المؤتمر القومي الكوردي، لا يعني بأننا لا نراعي مصالح القوميات الأخرى في كوردستان بل إن واجب المواطنة والإنسانية يحتم علينا أن نراعي في جميع قراراتنا مصالح كافة شعوب كوردستان والكوردستانيين عموما. "

نحن الان على ابواب انعقاد المؤتمر القومي الكوردي الذي كان مجرد حلم و امل قبل اربعون عاماً و اجد نفسي فخوراً في التحضير غير المباشر له منذ  ذلك الوقت عبر المساهمة و لو بنذر يسير في التعريف بكوردستان و شعوبها ، كان املنا نحن الكلدان المساهمة في اعماله بشكل او بآخر و إن كان  يبدوا ذلك متعذراً اليوم، رجاؤنا  ان نكون حاضرين في  قرارات المؤتمر و توصياته انطلاقاً من متطلبات العيش المشترك و انسجاماً مع كلمات السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق في ضرورة مراعاة حقوق و مصالح كافة شعوب كوردستان و الكوردستانيين.

التوفيق و النجاح للمؤتمر القومي الكوردي
لتتوطد مشاعرالتآخي و التآلف بين شعوب كوردستان
المجد و الخلود لشهداء كوردستان

شقــــلاوا     في   6/9/2013

*استاذ جامعي سابق
 عضو جمعية الاقتصاديين الكندية

90
الاخ العزيز ناصر المحترم
شكراً على مرورك الكريم و كما عودتنا ، انت في مقدمة المهتمين بقضيتنا القومية و ضرورة التحرك و اكتساب الوقت. حسب علمي اتحاد القوى السياسية الكلدانية منهمك الان في وضع الاسس التنظيمية و تقنينها للوليد الجديد و انت متابع لها و ملم بها. مع ذلك اضم صوتي معك في المطالبة بتحرك اسرع و نشاط افضل و الاستفادة من الوقت سيما و اننا قاب قوسين او ادنى من الانتخابات البرلمانية القادمة .

العزيز عبدالاحد المحترم

نعم مشروع الوحدة يبدأ بالذات ومعه الاصالة و التجدد . عندما نكون موحدين في البيت الكلداني  بتنظيم و خطاب و نهج واضح ، وقتها سيكون لنا وزن و قوة وقدرة في تعاملنا ويمكننا من التفاوض بثقة و جدارة  و تحقيق المرجو سواء كان تنسيقاً او توحيداً مح اخوتنا من الاشوريون و السريان. متطلبات الواقع وما يمر به عراقنا العزيز و اخوتنا فيه يتطلب من كل الحريصين عليه و كل من موقعه العمل جدياً لتخطي الصعوبات و التقارب و مخاطبة الجهات الاخرى بصوت واحد.
بالامس طالب الاخوة التركمان بشغل الموقع الثالث في التسلسل القومي العراقى و برلمان العراق منحهم اياه، و اليوم الاخوة اليزيدية يطالبون ذلك من المنطلق الديني و لن اكون مستغرباً من حصولهم عليه اذا ما استمرينا على ما نحن عليه الان مع كل الاسف. و يجري هذا كله على حسابنا قومياً و دينياً .واقع مرير و خسارة تل و الاخرى و نحن غارقين في خلافاتنا  الثانوية و على امور تبعدنا اكثر مما تقربنا ....
وشكرا على مداخلتك القيمة اخي العزيز.

العزيز اور الكلداني المحترم

تحية و محبة، مقترحك قيم و في محله و سيجري الاخذ به حال الانتهاء من تشكيل الهيئات المركزية لاتحاد القوى السياسية الكلدانية و ستكون له فروع  اينما تواجد ابناء امتنا الكلدانية.
شكرا على مقترحك الوجيه و الذي يعبر عن حرصك و شعورك بالمسؤولية تجاه امتنا الكلدانية .

الاخ العزيز نبيل دمّان المحترم

تحية و بعد ، الوقت من ذهب و علينا استغلاله و الاستفادة منه و عدم اضاعته ، و دورنا كمستقلين يتجلى في متابعة من اعطيناهم ثقتنا و حثهم لاداء مهماتهم  من دون اضاعة المزيد منه في الاجراءات الشكلية. وهذا كان الهدف من مداخلتي هذه و التي ستليها.
و شكرا على مروركم الكريم

مع تحيات اخوكم  في الخدمة
د. بولص ديمّكار

91
اتحاد القوى السياسية الكلدانية
ا
المهام و الآفاق

د. بولص ديمّكار 

انعقد المؤتمر القومي الكلداني العام في ديترويت /ميشيكان في مايو / ايار الماضي تحت شعار هام و محدد وواضح و صريح  تبلور في " وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية و الوطنية" و لم يكن ذلك عبثاً او من باب المزايدة السياسية او الكسب السياسي الرخيص. بدأَ من التحضيرات الاولية التي استمرت لفترة غير قصيرة و انتهاءاَ بالحضور و من ثم انعقاد المؤتمر، حيث كانت روحية الشعار المركزي سارية في و حاضرة في كل نقاشات وفعاليات المؤتمر و قرارته و توصياته.

و كنتيجة منطقية و تتويجاَ للمباحثات و الطروحات الجدية في اروقة المؤتمر انبثق " اتحاد القوى السياسية الكلدانية" ليعبر عن طموحات و امال ابناء القومية الكلدانية للخروج من نفق التشرذم و الانفرادية و الانعزال و يتجه صوب توحيد الجهود و المسعى و الخطاب نابذين التفكير الفردي و المصالح الحزبية والشخصية وواضعين مهمة البناء القومي الكلداني فوق كل اعتبار.

ان انبثاق اتحاد القوى السياسية الكلدانية لم يكن سهلاَ، كما و لم تكن ولادته بالأمر اليسير و لم يكن ذلك ممكناَ لولا الرغبة الصادقة لممثلي الاحزاب الكلدانية الاربعة التي شاركت في المؤتمر و بجهود مضاعفة من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، واستعدادها للعمل معاَ لاذابة جبال الثلوج المتراكمة انطلاقاَ من ايمانها باهمية و فعالية العمل القومي الكلداني الموحد ، و كان للمستقلين و المثقفين والسياسيين الكلدان دورا مشهوداَ في الوصول الى هذا الهدف سواء في الفترة التي سبقت انعقاد المؤتمر او اثناءه وذلك بالعمل يداَ بيد لتذليل كل العقبات و الصعوبات التي رافقت العملية.

و اذا كان من حق الكلدان و ابناؤهم الافتخار و الاحتفاء بالمولود الجديد فإن عليهم في نفس الوقت العمل على توفير شروط بناءه و تاسيسه على ارض صلدة كي يتمكن من بلوغ اهدافه، لان انبثاق     الاتحاد لم تكن الا الخطوة الاولى لا بل اسهلها مقارنة مما هو متوقع منه من مهام و آمال.

لا شك في ان مهمة خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة واحدة تمثلنا نحن الكلدان تأتي في المقدمة من مهام الاتحاد الا انها ليست الا خطوة اولية مؤقتة و نقطة البداية حيث الآمال المعقودة على الاتحاد ابعد من ذلك بكثير، و اهم و ابرز هذه الامال تتجسد و تتبلور في جعله و تمكينه من القيام بدوره في تبوءه لمركز القرار السياسي الكلداني بجدارة على صعيد الوطن او المهجر و ليصبح الناطق الكفوءو المعبر عن صوت الكلدان و ممثلهم دون منازع. ان ولادة الاتحاد كانت استجابة لضرورة تأريخية لنمو الحركة القومية الكلدانية و تبلورها و حاجتها لطليعة سياسية تقودها في المخاض العسير الذي تمر فيه ليس الحركة القومية الكلدانية فقط بل عموم الحركة الوطنية و الديمقراطية و شعب العراق عموماَ.

ان انبثاق اتحاد القوى السياسية الكلدانية عبرت عن رغبة الكلدان في توحيد و تأطير البيت الكلداني اولاَ و كذلك جاءت كخطوة و مقدمة اساسية في المسعي نحو توحيد ابناء بلاد الرافدين الاصلاء اخوتنا من الاشوريون و السريان ، لان التوحيد يبدأ بالذات اولاَ و حيث من غير المنطقي المطالبة بالوحدة مع الأخرين و انت تعانى من التشتت و الفرقة، اضافة الى تسهيل اليات التعامل وزيادة فرص و ضمانات النجاح.
نعم هذه هي المهمة الاخرى التي يجب على اتحاد القوى السياسية الكلدانية التوقف عندها و ايلائها ما تستحق من اهتمام و جدية انطلاقاَ من المصير المشترك و المعانات المشتركة التي نعاني منها سواء كنا كلداناَ او اشوريون او سرياناَ، انها ليست بالمهمة السهلة و لكن واجبنا التعاطي معها كما هي و برغبة صادقة بوصلتنا في ذلك سلامة و امن ابناء الرافدين الاصلاء و رغد عيشهم في مناطقهم و تمكينهم من تجاوز المحنة الحالية باقل خسارة بشرية او مادية اقتصادية ممكنة، و لا نعتقد نحن الكلدان بافضل وسيلة لتحقيق ذلك غير تقاربنا وصولاَ الى توحيد صفوفنا او التعامل على الاقل كجبهة واحدة مع بقية الاطراف السياسية العراقية بأضعف الايمان.

نريد ان يكون للكلدان شأناَ ملحوظاَ و مؤثراَ في الحياة السياسية العراقية، وعلى الرغم من ثقتنا بان توحيدنا مع اخوتنا سيزيد من ثقلنا و دورنا، لكن ذلك لايعني اطلاقاَ انتظارنا و تأجيل حراكنا بأمل تحقيق ذلك. على الكلدان و اتحاد قواهم السياسية عدم اضاعة الفرصة والمباشرة بتقديم ممثلي الاتحاد نفسهم كممثل شرعي ووحيد لكلدان العراق و المهجر و التحرك سياسيا و الدخول في تحالفات حيثما امكن و في كل مجال يساعد و يساهم في ابراز القضية القومية الكلدانية سواء كان ذلك مع بقية الفصائل السياسية لابناء الرافديين الاصلاء، منظمات المجتمع المدني او الاطراف السياسية الوطنية و الديمقراطية الفاعلة على ارض العراق .

الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لعبت تأريخياَ دورا مهماَ في اعلاء شأن الكلدان و المحافظة على تراثهم و لغتهم و مازالت و قد اوضحت موقفها الصريح من العمل القومي في ضوء رسالتها الى المؤتمر القومي الكلداني ، لذلك فإن المهمة الاخرى لاتحاد القوى السياسية الكلدانية و في ضوء ظروف العراق الحالية تكمن في التنسيق الفاعل مع ممثلي الكنيسة الكلدانية  و بما يخدم المسألة القومية الكلدانية و توضيح قضية شعبنا الانسانية كل في مجاله.

و اخيرا ينتظر الاتحاد عمل دؤوب للتعريف بالقومية الكلدانية و اهدافها و حقوقها عالمياَ و على فروعه خارج العراق القيام بهذه المهمة دون كلل او تقاعس و هو اقل مايمكن تقديمه لدعم اخواننا الكلدان داخل العراق و بهدف دفع المنظمات الدولية للضغط على الجهات العراقية المسؤولة و صاحبة القرار للتعامل مع الكلدان كمواطنين من الدرجة الاولى اسوة ببقية ابناء العراق من ناحية الحقوق و الواجبات وصولاَ الى الاعتراف بهم كأبناء أصلاء لبلاد الرافدين مع كل ما يترتب على ذلك حسب قوانين منظمة الامم المتحدة و قراراتها بشأن السكان الاصليين للبلاد.

المهام و الامال المعقودة على اتحاد القوى السياسية الكلدانية ليست بالقليلة و لا بالهينة، قسم تعتمد على النشاط الذاتي و قسم اخر تعتمد على مدى تجاوب الاخرين . المطلوب الآن هو الحركة و النشاط على كل المستويات سواء من قبل الاتحاد نفسه او من قبل الكلدان المستقلين غير المنخرطين في التنظيمات السياسية الكلدانية و ابناء الكلدان عامة و متى ما تظافرت الجهود المخلصة سيكون حتماَ النجاح حليفها.

92
اخي العزيز شمعون

تحية و محبة ، لم يراودني الشك في سهولة تعرفك عليّ ، اشكاليات اسمي الرسمي في السجلات و المتداول منذ صباي بين اهلي و اقراني ليس بجديد حيث ابتدأ مع اول خطوة للصف الاول  و ما زال مستمراً  . و ان كان سبب ذلك كاتب النفوس لاعتقاده بغرابة اسم بيوس مقارناً ب " بولص"  الا انه - بيني و بينك- فقد خدمني ذلك في الايام العصيبة.

 اشكرك على كلماتتك اللطيفة والمشجعة و حاشا ان يكون الغضب من شيمائي و بالذات منك و من صاحبك و الذي يبدوا انه لايزال  مقتنعاً بحكمه على الضمير و الشعور و الاحاسيس البشرية . نعم ان صاحبك قد شاهد الكثير مما لايسره و ذاق و حس بطعم المر في علاقاته و ملاحظاته ،  و ليعلم صاحبك  ليس هدفي دحض اراءه و نفيها جلّ غايتي هنا التعبير عن قناعاتي  بأن الحياة لازالت بخير رغم مشاهداته و ملاحظاته. يقول بأنه شاهد المئات لا بل الألاف  من التصرفات التي تجافي المنطق و العقل ، حسناً لو تحدثنا بلغة الارقام و الاحصائيات كم هي نسبتهم مقارنة بالملايين الأخرى و التي لاتزال تعمل من اجل الخير والعدالة و نصرة الحق . المشكلة و المعضلة تكمن في حقيقة اننا نمر مرور الكرام لا بل نهمل الألاف من اعمال و افعال الخير التي نصادفها في حياتنا في حين تبقى السلوكيات الخاطئة و المرفوضة محفورة في اذهاننا مدىً اطول و تدفعنا احياناً كما الحال مع صديقك الى اصدار احكام قد تكون سابقة لاوانها.

 محطة اذاعية عندنا انتبهت لهذه الحقيقة و اتخذت قراراً بموجبه تم التركيز على بث الاخبار السارة و المفيدة بدلاً من الاعلام الناقل لاحداث القتل و التخريب و الترهيب ، و النتيجة ان الاخبار التي تعكس افعال الخيرو ايجابيات الحياة بدأت تفوق على ما عداها. نصيحتي لصاحبك ان ينظر للحياة بكلتا العينين و ليس بواحدة و ان يقيس الشعور و الاحاسيس مثلاً عبر عيون الحبيب لحبيبته  او من خلال نظرة الام الاولى  لوليدها  بعد مخاض الولادة او بموقف شاب افدى حياته انقاذاً لأخر على شفا الغرق في النهر الجارف و غيرها... املي كبير بتقبل صاحبك لكلماتي هذه برحابة صدر و أن يتمعن فيها علّها تساهم  ولو لحد ما في تغير وجهة نظره. معذرة على الاطالة و التأخير في التعليق حيث كنت مشغولاً مع بعض الضيوف في عطلة نهاية الاسبوع.
و دمتم بخير
أخوك بولص

93
الاخ العزيز شمعون

تحية و محبة،  تعجبني كتاباتك  و خاصة  التي تتناول فيها هموم  الحياة ومشاغلها و النظرة اليها كما نوهت عنها في مقالك هذا.  اسمح لي بأن اختلف معك  في طرحك و ان لايفسد ذلك في الود قضية . الشعور و الاحساس  بتغلب الانانية و الفردية و المادية على الحياة ليس وليد اليوم  بل انه سحيق و عميق عمق وجود البشرية كما الخير و المحبة و التضحية. النظرة الي هذه الامور الفلسفية تدخل في باب تفسيرنا للحياة و الموقف منها. يمكننا ان نجعلها تشاؤمية قاتمة و سوداوية او تفاؤلية مشرقة و بهيجة اعتماداً على ما نختاره من معايشاتنا اليومية و نظرتنا و تفسيرنا لها. صاحبك اختار ما يثبت غمق الحياة وترك بسمتهاجانباً لاثبات حكمه.
لا اود التبسيط و لكن الطريفة  المعروفة قديماً قد تساعدنا في الاجابة على نسبية الحدث و ذاتيته و الذى تجلى في الاجابة المتناقضة لذات السؤال فيما اذا كانت احوال المدينة القادمين منها بخير ام لا؟ اجابة المتخم كانت انها بخير و رفاه ، اماخاوي البطن فشكى من سوء احوالها . فرحة الحياة و بهجتها يشجعنا على الخدمة و التضحية و نكران الذات عكس اليأس و القنوط. لنكن متفائلين متفاعلين و متمتعين في كل لحظة من حياتنا و كاننا خالدين فيها ابد الدهر و في ذات الوقت خائفين من رب العلا و كأننا مغادرينها غدا (عش ليومك كأنك تعيش ابدا و عش لاخرتك كأنك تموت غدا)
 احترامي و معزتي لكم و لعائلتكم الكريمة.
أخوك
ابو نارام

94
الاخ العزيز ناصرعجمايا المحترم

تحية ، نعم المؤتمر القومي الكلداني العام كان واضحاً في السياسة التي رسمها لاسس التعامل مع شركاءنا في الوطن وعلينا العمل على تحويل هذه السياسة الى واقع معاش بصبر و تأني بعيداً عن ردود الافعال الآنية و غير المدروسة.
الغاية من مقالتي لم يكن سوى لفت النظر الى طبيعة المحاولات الجديدة للنيل من جهودنا في ضوء النجاح الذي حققه المؤتمر، و ضرورة ابداء الحذر و اليقظة و تجنب الانجرار خلف سجالات عقيمة لاتنفع قضيتنا.

شكراً على مروركم االكريم

أخوك
د. بولص ديمَكار

95
الأخ العزيز عبد الاحد المحترم،

شكراًعلى المداخلة، هذه هي الحقيقة  ويجب ان لا ننساها ،علينا التعامل معها على ارض الواقع و ليس في الاحلام. الكوادر وذوي الكفاءة الكلدان يثبتون وجودهم اينما حلوا و ما شاهدناه اثناء فترة انعقاد المؤتمرفي ديترويت و بالاخص امسية اليوم الاول " كفاءاتنا مفخرة لنا " لهو الدليل القاطع لمآثر الكلدان و قابلياتهم و انجازاتهم. املنا ان يأتي ذلك اليوم الذي يفسح المجال امام الكفاءات الكلدانية لتعود وتساهم في اعادة بناء عراقنا الغالي .

الاخ العزيز سام المحترم،
شكراً على مساهمتك، نعم الحكم المدني العلماني هو الحل ليس لمشاكلنا وتفعيل دورنا و حصولنا  على استحقاقاتنا فقط بل حل لمشاكل العراقيين جميعاً و في مقدمتها التخلص من الطائفية و المحاصصة كطريقة للحكم. مع الاسف سيستمر العراقيين دفع ثمن ذلك بدماءهم الزكية الى ذلك الحين.
المؤتمرالقومي الكلداني العام  رسم الخطوط العامة لتحالفاتنا على المستويين القومي و الوطني ، في حالة تمكننا من ترجمتها الى برامج عملية ، سنكون قد ساهمنا و لو بتواضع بتخفيف آلام شعبنا.

الاخ العزيز مرقس المحترم،
ما عبرت عنه في مقالتك و تعليقك عليه نابع من حرصك و ايمانك المسيحي وقناعتك بعدالة قضية امتنا الكلدانية و احترامك و تقديسك لكنيستنا الكلدانية الجامعة و قيادتها الحكيمة. لا اجد ضرورة للاعتذار، كلنا اخوة احدنا يساند و يدعم الاخر و هذا واجب علينا.

شكرا لمساهماتكم ومروركم الكريم

96
المنبر الحر / الدولة الكلدانية
« في: 21:22 24/05/2013  »

الدولة الكلدانية

د. بولص ديمكار

منذ الإعلان عن موعد انعقاد الموتمر القومي الكلدانى العام في نيسان الماضي ومن ثم ايام انعقاده و لغاية يومنا هذا يتم نشر مقالات تخص الكلدان و الكنيسة و رجال دينها الموقرين و بعناوين اقل ما يقال عنها  مغرضة و استفزازية  و تستهدف العلاقة الحميمية  بين رئاسة الكنيسة و اكليروسها وكذا بين الكنيسة و ابناءها من الكلدان وتحوي من ضمن ما تحويه كلمات من قبيل "معاقبة الكهنة"  او "طردهم"  او "تمردهم " او هل هناك اكثر من مركز للكنيسة و اخرها ما نشرته وكالة أور/ نيوز  ويحمل عنوان " البطريرك ساكو يهدد بطرد الكهنة الداعين إلى الدولة الكلدانية" حيث منه استقيت  متعمداً عنوان هذه المقالة ( الرابط ادناه).

و يبدو للمتتبع بان هذه المداخلات كلها مبنية علي رسائل و ارشادات صدرت من بطرياركية بابل على الكلدان و رئاستها لإكليروس الكنيسة و رعاياها من المؤمنين ، لكن واقولها بأسف فقد جرى و لايزال تفسيرها و تأويلاها لتخدم اغراض معينة و بعيدة عن كل البعد عن الهدف المعنى و المبغى الحقيقي لهذه الرسائل. المتمعن الدقيق و المحايد لهذه الرسائل و فحواها لايرى غيرخطاب واحد و يتجلى في الدعوة للتنيسق و التوحيد و ليس التفريق و التشتيت و التهديد و الوعيد.

بادئ ذي بدء اود الانحناء اجلالاً امام غبطة البطريارك مار لويس روفائيل الاول ساكو ليس فقط على وضوحه و دقته في ما يتوخي لكنيستنا الكلدانية الجامعة، المتمثل والملخص في شعاره " الوحدة والاصالة و التجدد" و خطواته الملموسة باتجاه تحقيق ذلك ، نعم ليس لما يخص الجانب الكنسي من توجيهات فقط  بل و الاهم مده يد العون عبر ارشاداته لفصل الدين عن السياسة و القومية و في تشجيعه  العلمانين والقادة السياسيين الكلدان لممارسة الحياة السياسية و ضرورة الاضطلاع بدورهم بعيداً عن تدخل الكنيسة بشخص كهنتها و رجال دينها المباشر. وإن دل ذلك على شئ فانه يدل على عمق ادراك غبطته لعواقب تداخل الدين والسياسة و انعكاساته تأريخياً وحاضراً، و لعل ما يعانيه شعبنا في العراق الآن من مأساة ليس الا نتيجة مباشرة لإقحام الدين في السياسة.

تتجلى اهمية هذه الدعوة ، دعوة فصل الكنيسة عن السياسة والقومية من انها تأتي من قمة رئاسة الكنيسة الكلدانية الجامعة  اي من مرجع ديني و ليست بطلب و مبادرة  من العلمانيين حيث العرف و المتداول ، فهل هناك اسمى من ذلك ، انه لفخر للكلدان و قوميتهم ان تكون القيادة الدينية في مثل هذا المستوى من الرقي و الاستيعاب لاهمية هذا الفصل ودوره في انعاش و تشجيع و دفع  القادة السياسيين الكلدان للقيام بواجباتهم ومهامهم و دورهم تجاه شعبهم. و ليس هذا بغريب عن الكلدان ذلك لأن ملكهم حمورابي هو اول من حقق ذلك على ارض بلاد ما بين النهرين قبل الاف السنين و بذلك تمكن من تأسيس اول دولة علمانية عامرة و مزدهرة  التي هي مبعث فخر و اعتزاز ليس لنا فقط بل للإنسانية جمعاء.

 ويجب ان لا يفهم اطلاقاً دعوة غبطته هذه على انها دعوة انعزالية هدفها الايقاع بين الكنيسة و رعاياها او إكليروسها، كما افهمه فهذه الارشادات ليست الا توضيحاً للمهام و الواجبات لكل طرف و محدداته. فأنا لا ارى ضيراً بل اراه واجباً ان يعبر الكاهن عن حبه و اعتزازه  بقوميته كونه انتماء شرط عدم تغليبه على مهامه الروحانية  و في الوقت ذاته العلماني يعبر عن ايمانه  و حبه لكنيسته و يمارس نشاطه السياسي بكل حرية كمواطن.

وهذا هو بالضبط ما توقف عنده المؤتمرون في مؤتمرهم القومي الكلداني العام الذي عقد مؤخراً في ديترويت حيث حدد بخطوط عريضة العلاقة بين الكنيسة و القومية الكلدانية و كيفية تنسيقها بما يخدم الجميع  منطلقين في ذلك من روحية رسالة غبطته مار لويس روفائيل الاول ساكو المرسلة الى المؤتمرحيث تم رسم حدوداً فاصلة و واضحة بين مهام الساسة القوميون و رجال دين الكنيسة و تجلى ذلك من خلال جلسات الافتتاح و الاختتام للمؤتمر و كما هو موثق فإن مساهمة الاباء الروحانيين لم تتعدى كلمات الافتتاح و الاختتام. اما ما جرى خلال جلسات المؤتمر فقد كان شأناً خاصاً بالكلدان العلمانين فقط و لم يكن هناك اي تأثير او انعكاس خارجي عليه سواء من رجال الدين او غيرهم مع كل احترامنا و تقديرنا لمساهمات رجال ديننا خارج اروقة المؤتمر كونهم ابناء اعزاء لقوميتهم الكلدانية .

المؤتمر كما تبين من وثائقه الختامية توصل الى اتخاذ جملة من القرارت و التوصيات تصب في ترتيب البيت الكلداني و خدمته و لعل اهمها تجلى في تقريب وجهات النظر بين الفصائل السياسية الكلدانية وانبثاق اتحاد القوى السياسية الكلدانية و وضع و تحديد مهامه الآنية و البعيدة المدى، الم يكن هذا صلب ما دعى و يدعي اليه غبطة البطريارك  في رسالته لتوحيد القوي السياسية الكلدانية من اجل ان تكون قادرة على النهوض بالمهام الملقاة على عاتقها و لتمكنها من خدمة شعبنا الكلداني.

 المراهنات كانت كثيرة و كبيرة وكلها كانت مبنية على عدم تمكن المؤتمر من تحقيق المرجو منه و اساساً املهم في ابقاء البيت الكلداني مشتتاً و ملتهياً و غارقاً في متاهات و مشاكل داخلية و بالتالي ترك الساحة واسعاً امام الاخرين للسيطرة على مقدرات الكلدان و استحقاقاتهم المشروعة. و بما ان المجتمعون في المؤتمر منطلقين من الحرص على امتهم الكلدانية تجاوزوا الصعاب و حققوا ما لم يكن متوقعاً فلابد من البحث عن طرق و اساليب اخرى لاشغالنا و عرقلة جهودنا الهادفة نحو تحقيق اهدافنا المشروعة، فهل هناك ورقة اكثر رابحة للعب عليها افضل من علاقة الكلدانين مع كنيستهم العريقة خاصة و ان بريق موضوع التسميات قد بدأ بالأفول.

نعم بتقديري العلاقة بين المؤسسة الكنسية و الكلدان ستكون حجر الاساس في سياسة الآخر الذي لامصلحة له في وحدتنا و يجد فيها ضرباً لمصالحه وعائقاً  امام استحواذه و طمعه. وسنسمع و نقرأ عناوين لمقالات  اكثر دهشة و مثيرة  تخص هذا الجانب وسيبذل هذا الآخر كل ما في وسعه لدق اسفين في العلاقة الصميمية بين القومية الكلدانية و الكنيسة الكلدانية امله و  املهم في ذلك عرقلة عملنا القومي الهادف لإحقاق غايات و اهداف شعبنا بمختلف مسمياته.

 ان شفافية الكنيسة في رسائلها الواضحة الى رعاياها و مخاطبتهم عبر وسائل  الاعلام الحديثة  يعبر عن ثقتها بنفسها و بمن تخاطبهم وبأنه ليس لديها ما تخفيه عن احد و هذه السياسة المبنية على المصارحة و الاعلام الواضح و المكاشفة امام الجميع يزيدها هيبة ووقار بأعين ابناءها و تشجعهم هم ايضاً على مكاشفة المؤسسة الكنسية و رئاستها  بكل ما يراه ابناؤها المخلصين مفيداً ليعزز من مكانتها و دورها  الروحاني في نشررسالتها رسالة سيدنا يسوع المسيح له كل المجد.

 قيادة المؤسسة الكنسية الكلدانية و غالبية القادة السياسيين الكلدان ومثقفيهم  ارقى و اسمى من ان تنطلي عليهم المحاولات الجديدة القديمة نحو جرهم للدخول في معارك و مهاترات جانبية لاتجدي نفعاً بل و تعيق و تؤخر عملهم الهادف. الكلدان اليوم ماضون في طريقهم الذي رسمه لهم مؤتمرهم العتيد في ديترويت و ليس بمقدور كائن من يكون ايقاف حركتهم الواعدة وانهم يرون في وحدتهم خطوة متقدمة للتوحيد و التقارب مع بقية ابناء شعبنا الواحد من الاشوريون و السريان ، نحن الكلدان لم نكن في يوم من الايام  لا سابقاً و لا حقاً نحمل بُغض لاحد، العكس تماماً نحن رواد نشر المحبة و السلام و المودة لكن في الوقت نفسه لن نقف مكتوفي الايدي و صامتين خاضعين لمن يحاول الغاءنا تحت اي غرض او سبب كان و كما المحاولات السابقة لتهميش الكلدان لم تجدي نفعاً فان مصير القادم منها لن يكون بأحسن.

الصورة واضحة وضوح الشمس لمن يريد و يرغب في مشاهدتها و استيعابها، لن يفيد اللف و الدوران بعد اليوم فها هي الكنيسة الكلدانية فاتحة ذراعيها و باذلة كل ما هي بقادرة عليه من اجل تحقيق الوحدة الكنسية و اعادة المجد لكنيسة المشرق العظيمة. و الكلدان العلمانين وضعوا في مؤتمرهم اللبنة الاولى تجاه وحدتهم القومية و بالتالي و حدة شعبنا بمختلف اسماءه القومية الجميلة. ننظر بثقة و تفاؤل للمستقبل و لكن اليد الواحدة لاتصفق  و للراغب و المستعد للقاء و التواصل فان الابواب مفتوحة والايادي ممدودة وما عليه الا ملاقاتنا فى منتصف الطريق لنكمل المشوار معاً ونحافظ على ما تبقى لنا في ارض الاباء و الاجداد.

و كلمة اخيرة  و توضيح حول الدولة الكلدانية، الكلدان يعتبرون العراق كله موطنهم و يزاولون حياتهم فيه كما فعلوا لمئات من السنين خلت و لم اسمع من ناشط او مثقف كلداني و لا من رجل دين ( كي يتعرض للطرد) عكس ذلك في يوم من الايام، جل ما يريده الكلدان كان و لايزال العيش الكريم و الكرامة و المساواة في الحقوق والواجبات مع اقرانهم ابناء بلاد الرافدين في وطن تسوده الديمقراطية الحقيقية و يؤمن شعباً و سلطتاً بأن الدين لله و الوطن للجميع.

والله و الشعب من وراء القصد.

http://www.uragency.net/index.php/2012-03-11-16-31-52/2012-03-11-16-33-35/20650-2013-05-23-09-20-57

97
الأخ العزيز مرقس ،

تحية كلدانية خالصة،

ما جاء في ما تناقلته / اور نيوز/  يشيرفقط الى رسالة نشرت في " وكالة انباء الفاتيكان" و ليس تصريح رسمي من لسان غبطته و لا من بطرياركية بابل على الكلدان، لذلك فأنه في تقديري لا يخرج من اطار المحاولات الجديدة التي بدأت تلتجاْ اليها القوي التي لاتريد الخير و النهضة للكلدان سيما و انها لم تنجح في تمزيق صفوفهم بل العكس فقد جاء المؤتمر القومي الكلداني العام مخيباً لامالهم في اعلانه لتوحيد قواهم السياسية، و لم تبقى امام هولاء سوى ورقة العلاقة بين الكلدان وكنيستهم ليحاولوا نسفها  في محاولة لاضعاف الحراك السياسي الكلداني و التأثير عليه و حرفه عن مساره.
رسالة غبطته ومتابعته للمؤتمر القومي الكلداني العام كانت واضحة وبينت موقفه الداعم للشأن الكلداني، لذلك ارى ضرورة التأني و عدم الانجرار لمايتم نشره هنا و هناك الا بعد التحقق من مصدره و غاياته لأن كما نوهت هناك من يريد التصيد في الماء العكر باذلاً قصارى جهده لجرنا الى متاهات، الكلدان و كنيستهم في غناً عنها. علينا الاستمرار على السكة التي رسمها لنا مؤتمرنا العام وعدم الحياد عنها و تضييع وقت و جهود الكلدان في امور لاتنفعهم.
مع الشكر

98
اولاً معذرة من ألاخ سمير لان مداخلتي لاتخص موضوعه .

الأخ العزيز مرقس اسكندر،

تحية كلدانية، يؤسفني ان اسمع بأن اشكالات فنية حالت دون مساهمتك في المؤتمر الكلداني العام  حيث كنت متوقعاً ان تكون بيننا و انت الحريص و المدافع الامين عن الأمة الكلدانية، مع ذلك نقدر ظروفك.
اما بخصوص المؤتمر ، اقترح انتظار صدور الوثائق الختامية له قبل الحكم عليه كونه كان خطابياً فقط، الخطابات اختزلت و حصرت في الجلسة الافتتاحية  و لم تتجاوزها . للعلم كانت هناك اكثر من 15 ورقة عمل و بحث ( وزعت على المؤتمرين قبل الافتتاح بفترة) تم تقديمها  للمؤتمر و مناقشتها و اخذ القرار بشأنها و كلها آنية و تتداخل مع صلب العمل القومي السياسي ومتتطلباته. أعتقد لو تستفسر من الاخوة القائمين على المؤتمر ، لن يكون لديهم مانع من تزويدك بنسخة منها لأنها مطبوعة و سهلة التوزيع و خاصة و انك كنت من المدعوين لحضور المؤتمر اصلاً.

مع الشكر

د بولص ديمكار


99
الاخ عبدالاحد

تحية وشكراً على مرورك الكريم،

 نعم ان نجاح مؤتمرنا القومي الكلداني قد ابهر الجميع و حقق ما لم يتوقعه الكثيرون، حيث رسم  ملامح الطريق الجديد لمستقبلنا نحن الكلدان عبر وحدة التمثيل السياسي ووحدة الخطاب القومي ، الذي في الحقيقة لم يكن الا استجابة لمناداة ابناء الكلدان  والحريصين عليهم .الحقيقة ما تم مناقشته و اقراره في المؤتمر ليس الا الخطوة الاولى و السهلة، الأهم هو اتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ و تطبيق ما جرى الإتفاق عليه ، لذلك يجب على كل الحريصين و الغيورين من الكلدان الإستمرار على نهجهم في متابعة وشحذ همم اعضاء اتحاد القوي السياسية الكلدانية و المنظمات المدنية الكلدانية الاخرى للسير على منوال و روحية المؤتمر و قراراته و عندها فقط يمكننا القول باننا سالكين الدرب و حاملين الراية الكلدانية بكل فخر و اعتزاز نحو تحقيق اهدافها.

100
المؤتمر القومي الكلداني العام
خطوة مقدامة لغد واعد
د. بولص ديمكار

قراءة ذاتية

بمسؤولية و حرص عاليين التئم المؤتمر القومي الكلداني العام كما كان مخططاً له في مدينة ديترويت في ولاية مشيكان الامريكية في الفترة بين 15 و 19 من شهر ايار الحالي . اتسم المؤتمر بتنظيم متميز حيث هيئ المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد كل ما يتطلبه مؤتمر بهذا المستوى من الضيافة الى الاجواء الديمقراطية للنقاش و الاخذ و التبادل و العطاء ، حيث تمتع اعضاء المؤتمر بحرية كاملة لطرح كل ما تجود به قريحتهم و ما يحملون من هموم على اروقة المؤتمر و لجانه من دون قيد او شرط ، تدخل او وصاية من أحد كائن من يكون.

إختتم المؤتمر القومي الكلداني العام اعماله في سقفه الزمني المحدد ،و من دون اضاعة الوقت الثمين دأب المشاركون  فيه على المساهمة الجدية و الفعالة في جدول اعماله وبكل حيوية نشاط. ناقش المؤتمرون بشفافية  و روح عالية من المسؤلية على مدى ثلاثة ايام كل الاوراق و البحوث المقدمة الى المؤتمر من قبل المتخصصين و مثقفي شعبنا الكلداني اضافة الى مساهمات ممثلي الاحزاب و التنظيمات الكلدانية المشاركة.

ركز المؤتمرون و كما كان متوقعاً و تناغماً مع شعار المؤتمر" وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية و الوطنية" على موضوع وحدة الصف الكلداني، وابدوا عناية فائقة لموضوع توحيد الفعل و الحراك السياسي للاحزاب والمنظمات الكلدانية الفاعلة و توحيد الخطاب القومي الكلداني ومساره اللاحق عبر الوصول الى صيغة عملية مقبولة من الاطراف الحزبية المعنية و التي شاركت في المؤتمروعبر أشراف و مساهمة فعالة من قبل المثقفين والمستقلين الكلدان في هذه العملية.( الرابط ادناه)

 ولأهمية المال و ضرورته للعمل السياسي فقد تم تخصيص وقت كافٍ للخوض في الامور المالية من حيث الحصول عليه وابواب صرفه و مراقبته ومصادره و كيفية رفده و تنويع قنواته في ظل غياب قانون الاحزاب السياسية الذي يتوقع منه ان ينظم و يقنن الاستحقاق المالي الى جانب امور اخرى للنشاط الحزبي و السياسي.

كما تطرق و ناقش المؤتمرون بحوث و اوراق عمل اخرى قدمت في مجال التأريخ و اللغة الكلدانية و الواقع القومي الراهن و تطوراته على الساحة العراقية و كيفية التعامل معه بواقعية و موضوعية ومرونة عالية  بعيداً عن الانفعالية و ردود الافعال منطلقين في ذلك من المصلحة العليا لقوميتنا الكلدانية. و في ما يخص لغتنا الكلدانية الجميلة لم يختلف اثنان على اهميتها و دورها في الحفاظ على قوميتنا وديمومتها حيث جرى التركيز على ضرورة نشرها وتعميمها والحاجة الى تنقيتها من الكلمات الدخيلة  و الغريبة حيثما امكن ذلك.

تنسيق و تطوير العلاقة مع المؤسسة الكنسية كان موضوع  عدد من البحوث المهمة  المقدمة الى المؤتمر حيث تناول المؤتمرون جوانب هذه العلاقة الحميمية بين الكنيسة و ابنائها من الكلدان و كيفية تنسيقها لتعود بالخير و الفائدة و لتساهم في اعلاء شأن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية و قضية القومية الكلدانية مجنبين عبر ذلك اي تداخل او تعارض في المهام و الغايات.

كما و ناقش المؤتمر و توقف عند نقاط اخرى لاتقل اهمية و تخص وضعنا منها شؤون الهجرة و العوامل المؤثرة فيها و عليها و ايضاً التغيير الديمغرافي الذي تواجهه مناطقنا و اماكن تواجدنا التأريخي.

شغل الاعلام و مهام تطويره هو الآخر حيز غير قليل من نقاشات المشاركين في المؤتمر و من جملة الامور التي تمت مناقشتها و وضع خطط عملية بشأنها كانت استحداث الفضائية الكلدانية والوجود الاكثر فاعلية على شبكة الانترنيت اضافة الى توحيد الاعلام الكداني و مصادره. 
كما ولم يفت المؤتمر الوقوف عند موضوع التحالفات السياسية و كيفية تسخيرها من اجل قضيتنا القومية في ضوء الوضع السياسي العراقي الوطني و القومي الراهن و تطوراته اللاحقة.

ليس بودي استباق الاحداث و الاعلان عن ما تم الاتفاق عليه وما تمخض عنه المؤتمر من نتائج ايجابية ستترك بصماتها على العمل القومي الكلداني لسنوات قادمة و لكن من الواجب ان اوضح بان المؤتمر قد حقق ما كان متوقعاً و ستجدون تفاصيل ذلك في بيانه الختامي و بقية وثائقه في القادم من الايام . وانه شكل خطوة مقدامة في وضع عملنا القومي على سكته القويمة و بذلك خيب ظن اللذين راهنوا على فشله و سيكون مبعث فخر و اعتزاز لكل من كان له شرف المساهمة في اعماله و تمنى له النجاح .

و لايسعني هنا  الا و ان اعبر عن جزيل شكري وامتناني لما قام به الاخوان في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد من حسن الضيافة وجهود قيمة و هادفة لتسهيل اقامتنا و مشاركتنا في اعمال المؤتمرو نشاطاته .

http://www.kaldaya.net/2013/News/05/May19_A2_ChaldeanNews.html

101
العزيز سهيل

كلمات صادقة و مقترحات بناءة و هادفة و شعور صادق ومسؤول تجاه قوميتك و شعبك، كان بودنا ان نراك بين اخوانك المؤتمرين لتحتفل معهم العرس الكلداني في مؤتمرهم الواعد . ثق أخي العزيز بأنني سأكون احد المشاركين المتبنين لكل ما ورد في مداخلتك ساعياً لتبنيها  و اقرارها من قبل المؤتمر. أملي كبير بأن عرسنا القادم سيكون علي ارض الاجداد ارض الرافدين و تكون انت احد المشرفين و المهيئين له .

مع كل التقدير و الاحترام لسيادتكم ولكل اخواننا في الوطن

د. بولص ديمكار

102
نحو المؤتمر القومي الكلداني العام
(4)
الكلدان و التحالفات السياسية
د. بولص ديمكار

التحالفات السياسية و غير السياسية هي إجراء تلتجئ اليه الجماعات او المنظمات و حتى الدول من اجل تحقيق اهداف محددة قد تكون آنية في الاغلب او بعيدة المدى احياناً وبدافع رئيسي الا وهو قصورها او صعوبة تحقيق هذه الأهداف فراداً . اي أن التحالف يستوجب وجود هدف معين يراد تحقيقه اولاً و ثانياً هناك طرف آخر او اكثر له المصلحة في الوصول الى الغاية نفسها. و هذا يعني ان التحالف هو اتحاد او تنسيق طوعي يتسم بطابع مرحلي بين مجموعتين او اكثر كأن تكون احزاب سياسية لتجميع قواها لتتمكن من احداث تأثير اكبر من الجماعات و الاحزاب المنفردة  في سبيلها لتحقيق مبتغاها. و بالتركيز على الغايات و الاهداف المشتركة تتمكن هذه الجماعات من ايجاد ارضية مشتركة للعمل معاً و انجاز غاياتها بتضحيات اقل و بكلفة وبزمن اقصر.

ألتحالف بالرغم من تنوع اشكاله و طرقه و اهدافه و لكى يحقق غاياته يجب ان يكون مؤسساً على التكافؤ و التكافل  بحيث يشعر المتحالفين بأنهم رابحين و مستفيدين و حاصلين على مكسب ما من خلال تحالفهم هذا ومن دون ان يكون على حساب طرف من الاطراف المشاركة. و هذا يستوجب ان تكون مساهمة اعضاء التحالف من ناحية الوقت و المال و الجهد البشري متناسبة و تساهم ايجابياً في التقارب و التألف و تقوية اواصر التحالف وبإتجاه تسهيل تحقيق اهدافه.

طبيعة و شكل التحالف تعتمد على عدد المساهمين ، الغرض من التحالف و اهدافه، ومدة التحالف تعتمد و قد  تنتهي في اغلب الاحوال بتحقيق الاهداف المشتركة و التي من اجلها اسس التحالف و احياناً قد يستمر لفترة اطول اعتماداً على امكانية الاتفاق على المستجد من الاهداف المشتركة و ضرورات العمل معاً خاصة اذا اقتنع المتحالفون و من خلال تجربتهم الذاتية بفوائد العمل المشترك. بمعنى اخر الظرف السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي يفرض على الاطرف الفاعلة في الساحة السياسية التعامل و التعاون مع بعضها على ضوء المستجدات و كذا الدخول في تحالفات لتيسير عملية النهوض بمهامها و تحقيق اهدافها.

الوضع السياسي العراقي و كذا الحراك السياسي الكلداني اليوم هو احوج ما يكون من اي يوم آخر الى عقد تحالفات متنوعة و لاغراض و مرامٍ مختلفة. فقبل ايام انتهت الانتخابات لمجالس محافظات العراق بإستثناء مناطق كردستان، نتائجها حملت في ثناياها مؤشرات لتحالفات و اصطفاف جديد للقوى الفاعلة على الساحة العراقية وإن كانت نسبة المساهمين ممن لهم حق التصويت لم تتجاوز بأحسن التقديرات 50% و سنجد انعكاسات ذلك في التحضير للانتخابات البرلمانية للعام المقبل حيث يبدوا واضحاً للمتتبع بانها بدأت منذ الان. و الحال لايختلف بالنسبة للاقليات القومية في العراق و من ضمنهم الكلدان بالرغم من خصوصية حالتهم و ملابساتها و في المقدمة منها تضاؤل تعدادهم المستمرعلى الساحة العراقية اضافة الى انقسامهم و تشتتهم تحت مسمياتنا المتنوعة دعك عن معاملتهم على اساس ديني طائفي و ليس القومي.

السياسة كما يقال هي فن تحقيق الممكنات ، المطالبة بالحقوق الشرعية للكلدان  و بقية الاقليات القومية وحدها  ليس كافياً بل يستوجب النضال من اجلها و لايمكن احرازها الا عبر توحيد و تنسيق جهود ليس فقط الاحزاب و المنظمات الكلدانية  القومية لا بل كل العراقيين المخلصين و النضال معاً من اجل عراق ديمقراطي تقدمي وفيدرالي يعامل فيه الانسان العراقي سواسية بغض النظر عن دينه وعرقه و جنسه او قوميته و تكون الكفاءة و المؤهلات  الأساس الوحيد في التقييم و تبوء المراكز و الوظائف الحكومية و الرسمية.  هذه هي القواسم المشتركة التي تجمع الكلدان مع بقية ابناء العراق المخلصين و يجب ان تخدم كأرضية مناسبة لاقامة التحالفات بين الأحزاب الكلدانية اولاً ثم بينها و بين الأحزاب الآثورية و السريانية اضافة الى القوي الوطنية و الديمقراطية و التقدمية العراقية و كل القوى المؤمنة بالعراق الديمقراطي الفدرالي الموحد المعترف بحقوق الاقليات القومية وضامنها.

على المؤتمر القومي الكلداني العام ان يبدي عناية كافية لهذا الجانب من العمل السياسي بحيث يتم دراسة جوانبه و مشكلاته و التوقف عند القوى التي من الممكن عقد تحالفات مرحلية او دائمية معها و شروط و ضوابط هذه التحالفات.على ان يكون الشرط الاساسي والذي لايمكن المساومة عليه هو ضمان استقلالية القرار و الخطاب السياسي الكلداني .

يجب ان يكون واضحاً وضوح الشمس واعتباره من المسلمات البديهية بأنه على الكلدان ان لايدخلوا او ان ينضموا الى اي تحالف او تعاقد ما لم يضمن المساواة كحد ادنى للاطراف المنزوية تحت هذا التجمع و بالتالي ضمان تحالف متكافئ و قوي و فعال  كي يخدم قضيتنا وان لا يكون تكراراً لما هو قائم و حاصل في تجمع التنظيمات ( الكلدانية السريانية الأشورية)  او المجلس الشعبي.

الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات اسفرت عن نتائج غير متوقعة و ستترك اثرها على التحالفات المتوقعة في التحضير للأنتخابات البرلمانية القادمة ، عليه اجدها لزاماً على المؤتمر و من ضمن الامور الواجب التوقف عندها في مجال التحالفات المرحلية في الظرف الراهن تلك المرتبطة بالانتخابات البرلمانية و في كيفية التحضير لها و خوضها لإاسماع و إيصال صوت الكلدان ،  لأن المؤتمر هو المكان الأنسب للمناقشة الجماعية بهدف الوصول الى صيغة مقبولة و خطوط  يجري الاتفاق عليها من قبل مندوبي المؤتمر على شكل برنامج  يجري الالتزام به.

كلي امل بأن المؤتمر القومي الكلداني العام و الذي لايفصلنا عن موعد التئامه سوي ايام معدودات سيكون بمستوى الحدث و سيحقق المرجو منه و سيخيب ظن كل من يتوقع عدم نجاحه . ان مستوى الوعي القومي و شعور الفخر و الاعتزاز بكل ما هو كلداني اكبر بكثيراليوم مقارنة بسنوات قليلة خلت و الفضل في ذلك يعود للرعيل الاول ممن تحملوا و لازالوا الصعاب و المشقات لوقوفهم بوجه كل من حاول و لايزال يحاول بجهود مستميتة طمس او الغاء الاسم القومي الجميل للكلدان او نعته و ربطه بالطائفية او المذهبية الدينية . اني لواثق بان هذا الشعور والإلتزام الواعي وحده سيمد المؤتمرين بالهمة و العزيمة و يدعوهم للوقوف وقفة جادة و مسؤولة امام ما هو معقود من الآمال على المؤتمر و نتائجه ويكون كفيلاً بنجاحه. 

العامل الآخر الذي يجعلني متفائلاً  يتجلى في الجهود الكبيرة التي سخرت في التهيئة و التحضير للمؤتمر وهي جهود هائلة لجنود مجهولين ساهرين و باذلين قصارى جهدهم كي يوفروا الراحة و الاجواء الملائمة لمناقشات و مداخلات ودية  لوثائق المؤتمر و مواده و بطريقة ديمقراطية هادئة و هادفة و مسؤولة . هذه الجهود التي هي محض تقدير و احترام كل الحريصين على القومية الكلدانية من ابناءها الواعين الغيورين و المخلصين.

 و لايفوتني هنا إلا ان اسجل شكري و امتنانى للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد و قيادته لأخذها زمام المبادرة و قيامها بترتيب و تنظيم فعاليات المؤتمرو تحمل  تكاليفه وكل الاشكاليات  الأخرى المتعلقة به، كي يضيف بذلك موقف اخر مشرف الى سجله الناصع في دعم و تعزيز كل ما يتعلق بالشأن الكلداني في الوطن و المهجر.

كما واجدها ضرورة وواجب لاشكر متابعة القراء الاعزاء و مساهماتهم و اقتراحاتهم البناءة سواء التي سطرت على صفحات المواقع الالكترونية و بالذات موقع عنكاوة لسعة صدره و نشره  للمداخلات المتنوعة و الهادفة او التي ارسلت مباشرة عبر البريد الالكتروني. املي بأن تكون لنا لقاءات اخرى لابشركم بنجاحات المؤتمر و مناقشة  كيفية الاسهام  بتنفيذ مقرراته و نتائجه. 

النجاح و الظفر للمؤتمر القومي الكلداني العام
الديمومة و الخلود للنهضة الكلدانية العاتية

مع الشكر
polesdanha@gmail.com

103
العزيز ابو فادي1 !

ميوقره بابت سينحاريب !

شكرا على مروركم الكريم ، جل هدفي هو تقديم اسهامة ولو متواضعة لخدمة شعبي  بكل مسمياته الجميلة ، فلنعمل معاً من اجل تقريب وجهات النظر وتجنب كل ما يبعدنا و يزيد الشقاق بيننا. نواجه اليوم عدوا شرساً هدفه  الغاءنا و ابعادنا عن ارض اباءنا و اجدادنا طمعاً في ممتلكاتنا . الوقوف بوجهه موحدين الخطوة الاولى، و لايمكن ان نتوحد الا من خلال الاعتراف بالاخر اولا.

نحن الكلدان نؤمن بأن وحدتنا تساهم فى تقوية بقية فصائل شعبنا من الاثوريون و السريان و مؤتمرنا الكلداني خطوة في هذا المشوار . عقولنا مفتوحة وايادينا ممدودة كانت و ستستمر طالما وجدنا التجاوب من الطرف الاخر.
و شكراً

أبو نارام

104
المؤتمرالقومي  الكلدانى العام
(3)
الكلدان و الاعلام
د. بولص ديمكار

لاشك ان دور الاعلام لايقل شأناً عن وجود الاداة السياسية للحركة القومية  أو وضوح برنامجها و خطابها السياسي،  حيث عليه يعتمد والى درجة كبيرة  ولوج و مشاركة  القاعدة الجماهيرية و انخراطها في نشاطاتها و العمل على تحقيق اهدافها. ليس  ذلك فحسب بل ايضاً  ايصال صوت الحركة و جماهيرها الى الجهات المعنية و الفاعلة و تسخيرها من اجل اهداف حركتنا الكلدانية المشروعة.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى الإعلام بوصفه وسيلة لتحويل وإيصال وترويج الوسائل و الغايات و الاهداف للإسهام على نحو رئيس في تنمية وولادة رأي عام قومي يسعى ليكون مظهراً اساسياً وواقعا معاشا ومؤثرا،  و لاعتباره في الوقت  ذاته وسيلة فعالة للمراقبة ومتابعة تأدية المؤسسات القومية و كفائتها ، عبر تثمين المفيد و تعميمه و تشخيص الخطل و تقويمه.

إعلام اليوم  و وسائله ليست كالتي كانت قبل ردح من الزمن، فلم تعد محصورة بالوسائل التقليدية ( كالجرائد و الإذاعة و التليفزيون) ، التقدم العلمي و التقني احدث طفرة نوعية في وسائل الاتصال الجماهيري و استحدث طرقاً و اساليب جديدة للتواصل و نقل الخبر و الحدث مما زاد من سرعة و دقة انتشاره ،  اضافة الى تخلصه و الى حد بعيد من سلطة الرقيب التي كانت تحاصره و تمنعه.  من هذه الوسائل الحديثة يمكن الاشارة الى الصحافة الالكترونية ومواقع الاخبار والمعرفة المختلفة على شبكة الانترنت ، وكذلك الى مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والتي تعد الان أحد وسائل نقل الاخبار والأكثر شهرة فى العالم و ما  بات يعرف بالإعلام الجديد 

و لما كان الاعلام سلاح ذو حدين و يساهم سلباً او أيجاباً في تشكيل رؤية الفرد والمجتمع تجاه قضايا مجتمعه و حركة قومه وقدرته على تحليلها واستيعابها و بالتالي اتخاذ السلوك المناسب حولها، فيجب اتقان حسن استخدامه و توجيهه بحيث يساعد على بلورة الشعور القومي الايجابي بعيداً عن النوازع العنصرية و تأطيره نحو اهدافنا القومية و غاياتنا المشروعة و الابتعاد عن كل مايؤدي الى تشتيت مسعانا و جهودنا المشتركة.

نظرة خاطفة على الاعلام الكلداني و مستواه  يوحي الى ضرورة تقييمه و الوقوف عند جوانب قصوره في اداء دوره و مهمته  التعبوية و الدعائية  سواء في توحيد الصفوف او تقديم و عرض لقضايا شعبنا على المستويات المختلفة محلياُ او دولياً. صحيح  هناك العديد من الصفحات و المواقع الالكترونية و تعدادها لا يقل عن عدد قرانا و مدننا، ناهيك عن صفحات و مواقع الاحزاب و المنظمات القومية و اخرى تتخذ من اسمنا الكلدانى عنواناً لها، زد عليها صفحات الفيس بوك الكلدانية المتنوعة. بالرغم من افتقار الغالبية منها للآنية و متابعة الحدث فهي لاتعدوا كونها منتديات ثقافية  لروادها باستثناء موقع عينكاوا الالكتروني حيث الاختلاف في الجوهر و المظهر و التوجه.

هذه المواقع   كلها مفيدة لا بل ضرورية لتنشيط الحركة الثقافية و تطوريرها  ولا يجوز التقليل من الدور الذي لعبته و لاتزال. لكننا نحن هنا امام مهمة تختلف تماماً ، مهمة تأسيس أداة سياسية كلدانية قوية و إعلام كلداني موجه يتفاعلان معاً و كأنهما وجهان لعملة كلدانية صلدةعلاقاتها متداخلة مترابطة . اعلام يعبئ ويشد الجماهير الكلدانية حول تنظيمها السياسي و يحيط قيادة التنظيم و لجانه علماً بالرأي العام و مستجداته ،إعلام يساهم في توحيد الخطاب السياسي القومي الكلداني و ينقله الى الجماهير بأسلوب مفهوم و مستساغ متجاوباً مع طموحاتها و رغباتها، إعلام يساهم في تقوية عود التنظيم السياسي وتصليبه من خلال المراقبة الجماهيرية و تنبيه القيادة الى النواقص و نقاط الضعف ، إعلام يوصل بين الأداة السياسية و جمهورها بشكل مستمر و آني و متواصل.

نعم الكلدان و قومهم اليوم اكثر من أية وقت مضى بحاجة الى هذه الآلة الاعلامية، نعم ليست بالمهمة السهلة و لكنها ممكنة و قد ساعد التطور العلمي و التقني و الى حد كبير في تسهيل هذه المهمة ، تخيل اخي المتابع  وضع جمعية أو منظمة تود ايصال فكرة أو بيان الى جمهورها ، تصور وضعها قبل أقل من عقد مضى فكان عليها امتلاك آلة كاتبة وورق و نشطاء لطبع البيان و من ثم ايصاله الى عامة الناس والتي قد تستغرق ايام و اسابيع  ناهيك عن  المخاطر التي من الممكن ان تواجه ناقل النشرة أو البيان  ، اما اليوم فلا تحتاج الى اكثر من جهاز الحاسوب و شبكة الانترنيت كي تطبع و تنقح و توصل بيانك الى اصقاع العالم خلال ثواني ليس إلا .... لا اوراق و لا ناس تعرض نفسها للخطر.... نعم الادواة متاحة و متوفرة و اذا اقترنت بالهمة  والقناعة فستكتمل المعادلة.

و الخطوة الاولى تتجسد في  فتح و تصميم صفحة الكترونية متخصصة و مهنية و مركزية  للكلدان معتمدة وموثقة تروج الثقافة و الخطاب السياسي الكلداني و ليست منافسة  بل مكملة و متممة و موحدة للبقية واعتبارها مصدراً لكل المواقع الكلدانية الاخرى وترسم خطاً و نهجاً واضحاً لهم فيما يخص الشأن الكلداني.

كما و يجب الانتباه الى الوسائل الاعلامية التقليدية و ايلائها الاهتمام المطلوب و بالاخص النظر و بشكل جدي في موضوع إنشاء محطة تلفزيونية خاصة بالشأن الكلداني وقضيته و لتطوير واغناء الثقافة القومية الكلدانية. بالتأكيد مشروع من هذا القبيل بحاجة الى دراسة متأنية و شاملة  و من جوانبها المختلفة.

لذلك و حسب اعتقادى ما ان يتمكن المؤتمرين من انجاز الهدف الرئيسي في اقرار شكل الاداة التنظيمية وتوحيد الخطاب السياسي يجب ان يصرفوا جهداً و وقتاً كافيين لتحديد الأطر و الكيفية التي يستخدم فيها الاعلام  كوسيلة  فعالة في نشر و تعبئة جماهير الكلدان حول قضاياهم  وعبر رسم سياسة اعلامية واضحة الملامح و الاهدافو التي في خطوطها العامةيجب ان  تركز على:

- رسم خطوط عامة و سياسة واضحة في كيفية تقديم و عرض قضية امتنا الكلدانية في المحافل العالمية بهدف كسبها و اقناعها بعدالة قضيتنا و شرعيتها لا بل نيل رضاها و دفعها بإتجاه الضغط على حكومة المركز و الإقليم لاحقاق حقوقنا و مساواتنا مع بقية ابناء شعبنا العراقي في الحقوق و الواجبات، اي خلق خطاب إعلامي قادر و مؤثر في مراكز  صنع القرار على جميع الأصعدة و المستويات.

- رسم سياسة لإعلام موجه نحو تقوية صفوف البيت الكلداني والوقوف بوجه كل المؤثرات الجانبية و الهادفة والرامية لتحريف الحركة القومية الكلدانية عن مسارها السليم وغاياتها واهدافها. خطاب إعلامي مرن قادر على عرض الإجابات لكل الاسئلة المطروحة ليس فقط من اللذين يهدفون الى عرقلة حراكنا السياسي بل من قبل ابناؤنا و اشقاؤنا والنابعة من حرصهم على قوميتهم اولاً و أخيراً .

- كما و يجب ان يكون اعلامنا هادفاً نحو تقريبنا من اخوتنا الأثوريون و السريان و العمل على تذليل العوائق و البحث عن نقاط اللقاء و المشتركات وعن كل ما يجمعنا و يوحدنا، فالكلدان لم و لن  يكونوا في يوم من الايام مفرقين للصفوف بل جامعين لها وليس من العدالة اعتبار المطالبة بالحقوق نزعة انقسامية او انعزالية، بل العكس تماماً  فهي مصدر للاتحاد و القوة . الكلدان مؤمنون و واثقون بان وحدتهم قوة و منعة لهم كما لبقية ابناء بلاد الرافدين الأصلاء.

هذه الخطوط المحددة لسياسة إعلامية عامة و بنهج واضح  كفيلة بنقل الحراك الكلداني خطوة متقدمة بالاتجاه الصحيح اضافة الى بثها بريق و شعاع امل بين ابناء القومية الكلدانية.

النجاح كل النجاح للمؤتمر القومي الكلداني العام
الشكر و التقدير لكل من عبر عن رأيه و ابدى و لايزال مقترحاً هادفاً

 polesdanha@gmail.com

105
نحو المؤتمر القومي الكلدانى العام
(2)
الطليعة القومية
د . بولص ديمكار

تكوين و تطور و تبلور اية حركة سياسية  قومية ام غيرها تستمد قواها و ديمومتها من الجماهير التي تعمل على تحقيق مصالحها و أهدافها. و لكي تتمكن هذه الحركة من تحقيق غاياتها لابد من ان تشكل طليعة مدركة و واعية  تقود نشاطاتها  في خضم الاحداث المتفاعلة و توصلها الى مرامها في حياة آمنة و مستقبل افضل لها و لاجيالها القادمة. ان الطليعة او النخبة القومية لاتتشكل كعنصر مستقل عن جماهيرها بل هي منهم و لهم وهم وقودها و عليهم يتوقف نجاحها., فكلما اتقنت فنون استيعاب متطلبات جمهورها و كانت في احتكاك يومي معها ازدادت فرص و امكانية نجاحها  و بالتالي تفوت الفرصة على المزايدين و الانتهازيين لاستغلال الحركة و توجهاتها السليمة الهادفة نحو تحقيق الطموحات العادلة و المشروعة لأبناءها.

إن من أهم الشروط التي يجب ان تتوافر في الطليعة او النخبة القومية هو وعيها وإدراكها لواقعها أولاً ومن ثم وعيها وإدراكها لكل الظروف الموضوعية والذاتية لتطور هذا الواقع، وبالقدر الذي تنجح  في تحقيق ربط جدلي بين الوعي والادراك وبين الظرفين الموضوعي و الذاتي فإن هذه النخبة ترتقي لأن تكون طليعة قيادية حقيقية.

 الحركة القومية و طليعتها المتمثلة باحزابها السياسية تتمكن من قيادة منتسبيها  عبر تحديد دقيق لاهدافها و شروط تحقيقها و بلورتها و ايصالها الى جمهورها بشكل مستساغ و قابل للفهم كي تضمن التفاف الجماهير حول هذه الشعارات و كسب دعمها و بالتالي زجها في معترك النضال اليومي من اجل تحقيقها، هذا اولاً و ثانيا من خلال امتلاكها لأداة فاعلة و قوية و منظمة قائمة و مبنية على اسس ديمقراطية تفسح المجال لمساهمة جماعية في اتخاذ القرارات و مناقشتها. أن الحاجة للتنظيم القوي مسألة لا يمكن ان يتهاون تجاهها.لانه على قوة و متانة هذا التنظيم يعتمد و الى حد كبير فرص تحقيق برامج و اهداف الحركة. من العوامل التي اراها ضرورية لقيام تنظيم متين و رصين و قادر على الوقوف بوجه التخريب المعادي هو بناءه على الثقة و الشفافية و الصراحة من ناحية وعلى اعلى مستويات الضبط والتنظيم الداخلي من ناحية أخرى، و عندما تمتلك القيادة اداة من هذا القبيل فإنها ستكون قادرة على تأدية مهماتها بحكمة وواقعية و بما يخدم مصلحة جماهير الحركة.

حركتنا القومية الكلدانية اذا كنا نريد لها ان تكون حركة سليمة و ناجحة ، يجب ان تنطلق و ترسم مسارها عبر فهم و دراسة دقيقة لاوضاعها و معرفة الظروف الذاتية و الموضوعية المحيطة بها: فمن الناحية الموضوعية يجابه الكلدان امور في غاية من الاهمية والتعقيد و خياراتهم فيها قليلة ان لم تكن معدومة، فهم موزعون بين الوطن و الشتات حيث يواجهون تحديات البقاء و الوجود. في الوطن يعيشون في ظروف غامضة ليس فقط بسبب انعدام الاستقرار واستتباب الأمن كحال العراقيين عامةً بل بحكم كونهم الاقلية يعانون من التهميش و عدم المساواة  والتصغيرو التهجير  دعك عن محاربتهم و ارهابهم .

  في الشتات نراهم موزعين و مزروعين في كل بقاع العالم محاولين التمسك و الحفاظ على كل ما يربطهم بوطنهم الأم من اللغة و العادات والتراث، نعم انهم يشعرون بالكرامة والاطمئنان و الاستقرار سياسياً و اقتصادياً لكن ستراهم مع مرور الزمن  منصهرين في بوتقة مجتمعهم الجديد الذي وفر لهم فرص العمل و الحرية و المساواة و الحياة الكريمة.

امام هذا الوضع غير السليم في استهداف و تهديد الوجود القومي الكلداني في الوطن و المهجر و تحت عبئ هذا الحمل الثقيل و ايماناً منهم بضرورة القيام بعمل هادف نحو صيانة وجود الكلدان و الدفاع  عن حقوقهم بادر المخلصون و الواعون من ابناء الكلدان بمحاولات لتأطير عملهم و نشاطهم القومي بتأسيس احزاب و منظمات سياسية قومية كلدانية اينما سنحت الفرصة و وجدت الامكانية داخل العراق و خارجه.  فكانت النتيجة قيام احزاب و منظمات عديدة للكلدان و التي بدلاً من توحيد الخطاب و الجهود للأسف شتت صفوفهم و بعثرت نشاطهم و وبقت قاصرة  في اداءها  بالرغم من النيات و الرغبات الصادقة والسليمة .

المهمات التي  تواجهنا ككلدان اليوم جسيمة و تتطلب تظافر الجهود اذا كنا فعلاً جادين في خدمة قضيتنا و الحفاظ على قوميتنا ، فلا الاوضاع و الظروف الموضوعية في صالحنا و لا الظروف الذاتية تخدمنا حيث التشتت و الانفراد. أمام هذه المهمات و هذا الوضع  الصعب و ان كنا حقاً مؤمنين و راغبين في خدمة قضيتنا لم يبقى امامنا غير خيار واحد الا وهو توحيد جهودنا من خلال خلق الاداة التي تضم في صفوفها خيرة ابناء الكلدان و طليعتهم من المثقفين و الواعين الداركين لقضايا شعبهم و امتهم. فهل نحن اهلاُ لهذه المهمة؟ واذا كنا، فما هو السبيل؟

ليس من الصعب للمتتبع لوضع الحراك السياسي الكلداني ملاحظة الجهود المبذولة بهذا الاتجاه و خاصة في السنوات الاخيرة التي سبقت و تلت الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق أو في التحضير للانتخابات  القادمة والمزمع اجراءها العام القادم. و واضح ايضاً بأننا لازلنا سالكين الدرب نفسه و سنستمر لحين تمكننا من توحيد جهود الكلدان و تنظيمهم قي اطار منظمة قوية تلم الشمل وتحدد الوجهة و التصور.

و ما الدعوة الى ألمؤتمر القومى الكلداني العام الا مواصلة للجهود المخلصة  والرغبة الصادقة من قبل  الداعين اليه و القائمين عليه  و خطوة اخرى نتمنى ان تكون الأخيرة في هذا التوجه. ودليلنا في ذلك شعاره الذي لم يجري عبثاً اختياره وتحديده بـ  " وحدتنا ضمان  لنيل حقوقنا القومية و الوطنية"و حيث "المكتوب مبين من عنوانه" لأن الهدف الرئيسي من المؤتمر ليس الا تقريب وجهات النظر وتنسيقها عبر التحضير لوضع الاسس السليمة لايجاد و خلق الاداة التنظيمية الفعالة على ارض الوطن و المدعومة من قبل الكلدان المقيمين خارجه.

هذه الاداة فيما لو تمكننا من خلقها و بلورة اهدافها و تأسيسها على اسس تنظيمية سليمة من نظام داخلي و برنامج محدد وواضح ستكون خير وسيلة لنا في الكفاح و النضال من اجل اهداف الكلدان المشروعة و ستبعث بريق و شعاع الامل بين ابناءه . سبيلنا الى هذه الأداة مبنيٌ على القيام بمناقشات جادة و مثمرة لوثائق المؤتمر الهادفة الى توحيد الجهود وتنسيقها و طموحات أبناء الكلدان الوافدين الى المؤتمر بعقول و عيون مفتوحة و من دون شروط مسبقة او مفروضة ، واضعين نصب الأعُين  مصلحة شعبنا قبل المصالح الذاتية و المكاسب الفردية .

ليس من الصعب تعليق سبب اخفاقاتنا على شماعة الآخرين و اتهامهم باحتواءنا و عرقلة خطواتنا و بعثرة جهودنا، و إن كان ذلك  كله صحيحاً و لا أود التقليل منه بتاتاً  فإن علينا قبل ذلك النظر في المرآة و التفتيش و البحث في صفوفنا عن العوامل الذاتية والاسباب و العراقيل التي نواجهها وامكانية تجاوزها ، إذ أن ذلك كفيل بتقوية و ترتيب بيتنا الكلداني و عندما يتحقق ذلك فلن يكون بمقدور كائن من يكون الضغط علينا أو التأثير فينا او استغلالنا لمصلحته. هذه هي فرصتنا اذا كنا نريد فعلا ان نخدم شعبنا و نقدم له شيئاً ملموساً و مفيداً بعيداً عن المصالح الذاتية و الفردية او مصالح الجهات الطامعة فينا لتحقيق مآربها و غاياتها.

أملي ومعي غالبية الكلدان معقودة على المؤتمر و نجاحه في مهمته المركزية. انها مهمة شاقة و عويصة و متداخلة و متشعبة، نابعة من الظروف التي تواجه شعبنا الكلداني خاصة و العراقي عامةً. إن تمكُننا من توحيد صفوفنا وخلق أداة تحقيق ذلك سيخفف من الامنا و مصائبنا و يخدم و يدعم امر حصولنا على حقوقنا و اهدافنا.
و شكراً للمنبر الديمقراطى الكلداني الموحد على تحمله عبئ المهمة من تنظيم و تمويل و تنسيق و لنتعاون معاً و نعمل على انجاح المؤتمر و تحقيق اهدافه.

polesdanha@gmail.com

106
نحو المؤتمر القومي الكلداني العام
(1)
المؤتمر و توحيد الخطاب القومى
د . بولص ديمكار

من جملة  المسائل التي تواجه الكلدان و مؤتمرهم القادم مسألة الخطاب الكلداني وتوحيده  بما يخدم التوجه العام  للقومية الكلدانية و اعني بذلك فحواه و مضمونه، اولياته و شكله. هذا الخطاب  الذي يجب ان يغطي و يعكس  بتقديري طرح واضح للمهام التي تواجهنا بما فيها المهام الآنية الضرورية لتحريك شأن الكلدان و شعورهم القومي و الاهداف البعيدة و النهائية لما نصبو اليه و نبغي تحقيقه.

  مما يعقد امكانية بلورة هذا الخطاب بشكل قويم و مستقل حقيقة مفادها اننا الكلدان بالرغم من وعينا الواضح  لتأريخنا المشترك  ووحدة الارض و الإرث واللغة و الثقافة التي تجمعنا و توحدنا، فأنه لامد غير بعيد لم نعطى  اهتماماً كافياً و ملحوظاً  لحراكنا السياسى و القومى .

فمن الناحية السياسية و يبدو ذلك واضحاً عندما نتصفح ونفحص بإمعان التأريخ السياسي للكيان العراقي في الماضي القريب حيث يبرز للعيان بشكل واضح اننا الكلدان  وضعنا مواطنتنا و شعورنا الوطني  فوق الإنتماء القومي عبرالعمل و النشاط الفعال ضمن الاحزاب السياسية الوطنية العراقية  آملين و معتقدين بان ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق طموحاتنا القومية و معتمدين في ذلك على  قراءة قد تكون غير سليمة للواقع السياسي العراقي و تعقيداته وتطوراته.

 لكي يكون خطابنا مستقلاً سياسياً وواضحا يجب ان يتم تحت اللافتة القومية و مع تعاون و تآلف وطني على القواسم المشتركة ، ليس المطلوب عزل نفسنا عن القوي الوطنية الفاعلة على الساحة الوطنية بل التعاون و التحالف مع كل الاطراف التي تعترف بحقوقنا و تساعدننا في نيلها.

و من نفس المنطلق و بحكم كون الاغلبية المطلقة من الكلدان مرتبطين بكنيستهم الكاثوليكية ولأن لهذا الارتباط ابعاد سياسية و دينية و قومية ، فإن مجمل قرارت الكلدان و توجهاتهم و البت في شؤونهم القومية لم تتحقق من دون زج المؤسسة الكنسية  بشكل او بأخر فيها. بمعنى آخر اعتمد الكلدان على الكنيسة ليس في الامور الروحانية فقط بل و حتى الدنيوية و انا أجد في ذلك خلل أيضاً ولابد من تقويمه اذا كنا نريد ان يكون لنا خطاباً واضحاً و مستقلاُ.  طبعاً هذا لايعني على الاطلاق التقليل من دور الكنيسة في الحفاظ على إرثنا الثقافي ولغتنا الجميلة وعلى قوميتنا  ماضياً و حاضراً والذي هو موضع افتخارنا واعتزازنا و غيرتنا على كنيستنا العريقة.

 المطلوب هنا باعتقادي ليس منافسة المؤسسة الكنسية أو عزلها أو ابعادها عن شاننا القومي بل العكس تماماً من خلال  العمل يداً بيد و بتعاون و تفاهم متجاوزين التداخل  في امور الاخر وبهدف ابراز دور العلمانين في الشؤون القومية و الدنيوية و في المقدمة منها احقاق حقوقنا القومية و الوطنية، كما انه يستوجب مؤازرة الكنيسة و مساعدتها في كل ما نحن العلمانيين بقادرين عليه و بالأخص في شؤون اللغة و الثقافة الكلدانية بغاية  نشرها في صفوف الآجيال الناشئة و في الوقت ذاته  تاركين للكنيسة و لرجال الدين الموقرين تأدية رسالتها الروحانية ،

واذا تمٌكننا من تحقيق ذلك أي ايجاد التوازن و خط عام نستند عليه في علاقاتنا مع الاطراف المعنية و اذا كنا نريد لنفسنا خطاباً واضحاً موجهاً و قادراً على ابراز هويتنا و خصوصينتا و ما يميزنا عن ألاخرين فإنه:

- يجب ان يكون مستقلاً و يعكس توجهاتنا القومية دون لبس او غموض من ناحية الاهداف و المنطلقات.
- يجب ان يكون موحدا و شاملاً و مفهوما يعكس اهدافنا المرحلية و كيفية تحقيقها مع اعلان و توضيح اهدافنا البعيدة.
- يجب ان يكون مبنياً على وضوح الموقف من الكنيسة و المؤسسة الكنسية و طريقة التعاون و التآلف بينهما.
- يجب ان يكون مبنياً على قراءة واضحة للواقع السياسي العراقي و العالمي و متغيراته و بالتالي
- يجب ان يكون متناغماً مع الخط الوطني العام  و الهادف الى تحقيق طموحات الشعب العراقي  في الحرية و العدالة و المساواة وفي حياة ديمقراطية سليمة.
- يجب ان يكون مرناً و قابل للتكيف مع المستجدات و ملائماً و متماشياً معها  دون المساومة على المبادئ و البديهيات.


و أخيرا الخطاب الذي يملك كل هذه المقومات و الاسس لكفيل بتقريب وجهات النظر و بجعله مقبولاً من جماهيرنا  التي نعول و نعتمد عليها في مسعانا لتحقيق غاياتها و اهدافها.

فما هي هذه الاهداف اذن؟ اقولها و بكل بساطة اهدافنا لا تتعدى ضمان كرامتنا في العيش الكريم  و المساواة مع بقية الوان الفسيفساء العراقي و بشكل اكثر تحديدا:

- ألاعتراف بنا و التعامل معنا قومياً ككلدان وكوننا  نشغل المرتبة الثالثة من ناحية التسلسل القومي و ليس كمسيحين فقط مع كل فخرنا و اعتزازنا بمسيحيتنا فالدين لله و الوطن للجميع.

- الإعتراف بنا كشعب اصيل و عريق لبلاد الرافدين وفق مفاهيم و قرارت الامم المتحدة في هذا الشأن مع  ضمان كل ما يترتب على ذلك.

- العمل على ايقاف نزيف الهجرة داخل العراق و خارجه يداً بيد مع كل الاطراف ذات المصلحة كونه الاسلوب الوحيد للحفاظ على ديمومة و بقاء القومية  الكلدانية مع العمل على تشجيع عودة النازحين الى مدنهم  و المهاجرين الى العراق حال توفرالظروف الامنية و المعاشية  والعمل على توطيد و تطوير العلاقة بين كلدان  الوطن و المهجر.

- تسخير علاقات الكلدان و منظماتهم و بالذات المقيمين في المجهر للتعريف و الدفاع عن قضايانا العادلة و المشروعة.

- العمل على تطبيق نظام الادارة الذاتية حيثما امكن و اينما وجدت غالبية كلدانية فى مدن و قرى العراق المختلفة بما فيها  العمل على فتح مدارس خاصة للتدريس بلغتنا الكلدانية .

- الوقوف و بكل حزم تجاه محاولات التغير الديمغرافي لقرانا و قصباتنا  مهما كانت الحجج و المبررات و أي كانت الجهة الدافعة و القائمة بها.

- ضمان حقوقنا الاجتماعية و الديمقراطية و تثبيتها في دساتير الدولة و الاقليم و العمل على تعديل فقراتها بحيث يلغي كل ما يقلل من شأننا و دورنا كمواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات طبقاً  للوائح حقوق الانسان المعترف بها دولياً .

- تأمين ظروف حياتية مناسبة و ضامنة لسكن مناسب وعيش كريم عبرالتطويرالاقتصادي و الاجتماعي لمناطقنا من خلال المطلبة  بإقامة  مشاريع تؤمن خدمات و فرص عمل مناسبة للكل .

-المطالبة بإعادة كل الممتلكات و الاراضي المسلوبة عنوة من ابناء شعبنا في البلدات و القرى التى لازلنا نقطنها  أو الى الامس القريب كنا نسكنها.

 هذه بإعتقادي ما  يستوجب التركيز عليها وتوحيد الجهود حولها و جعلها صلب خطابنا القومي الكلداني الموحد  و هي مطروحة للنقاش و الاستزادة لكل من هو راغب و قادر و مهتم  و غيور على قوميته و امته الكلدانية.  

 وشكراً
 polesdanha@gmail.com

107
نحو المؤتمر القومي الكلداني العام
"وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية"


د . بولص ديمكار

لا أشك بأن انظار غالبية الكلدان و المهتمين بالشأن القومي في الوطن و المهجر متوجهة هذه الايام نحو المؤتمر القومي الكلداني العام  والمزمع عقده في ديترويت للفترة من 15 -19 من الشهر القادم. الآمال المعقودة على المؤتمر ونجاحه و النتائج التى ستتمخض عنه كبيرة و يأتي في المقدمة منها ترتيب البيت الكلداني و محاولة تقريب وجهات نظر التنظيمات الحزبية الكلدانية داخل بلاد الرافدين و خارجه بهدف الوصول الى صيغ تنسيقية او توحيدية لجهودهم.

ككلداني حريص على قومه، من حقه لا بل من الواجب عليه ان يساهم و بفعالية و نشاط  في مناقشة و ابداء الرائ في ما يواجهه شعبه اليوم و للعمل نحو مشاركة جماعية  و حث الكلدان الغيورين على قومهم  لصيانة ماضيه و دراسة حاضره و التخطيط لمستقبله ، و ايماناً مني بان المساهمة الشعبية الواسعة من قبل ابناء القومية الكلدانية اينما كانوا هو الاسلوب القويم للوصول الى افضل القرارات وانجع الخيارات. و من اجل تحريك الوضع سأحاول و بجهد متواضع التطرق لبعض المداخل المتعلقة بالشأن القومي و الوطني والتي اراها جوهرية و يتطلب الامر مناقشتها و ابداء الرائ فيها.

المؤتمرات و اللقاءات العامة مهما كانت واسعة و شاملة و اينما عقدت  فلن تسع اروقتها لتستوعب كل المهتمين والحريصين و الراغبين بالمشاركة.  لكننا نعيش اليوم  في عالم قد تحول الى قرية صغيرة بفضل التقنية الحديثة و في المقدمة منها شبكة الانترنيت.  حيث تختزل المسافات و تتضاعف سرعة نقل الخبر و ايصال المعلومة و بالتالي توفرلنا عناء السفر و تفسح المجال في نفس الوقت لاوسع مساهمة و مشاركة جماعية دون التقيد بالشروط والتحديدات المكانية. و بما أن اعداداً غير قليلة من ابناء شعبنا يستخدمون القنوات الالكترونية بأنواعها المختلفة بيسر و سهولة.  فلما لانستفيد من هذه القنوات ونفتح الابواب على مصراعيها امام ابناء شعبنا لإغناء المؤتمرو تحويله  فعلا الى منبر لاوسع مشاركة جماهيرية ممكنة في سبيل خدمة قضيتنا ومصلحة شعبنا الكلداني و تحقيق غاياته.

أنا لست من المخولين و لا الناطق بأسم المؤتمر القومي الكلداني العام لكنني واثق بأن القائمين على المؤتمر وعلى اعماله و لجانه يرحبون و بقلوب مفتوحة و ايادي ممدودة  بكل رأي و مقترح بنَاء يساهم في تحقيق غايات و امنيات شعبنا الكلداني و السبب بسيط جداً، اليس هذا هدف المؤتمر؟ املي كبير بأن اباء و ابناء الكلدان لن يبخلوا على شعبهم بذخيرتهم و سيمدونه بافكار و مقترحات تنير الدرب و تقربنا من اهدافنا المشروعة.

قبل الابحار بعيدا، اجد من المفيد لا بل من الضروري حسم موضوع مهم و كي يبعدنا و اياكم متاهات النقاش غير المجدي، الا وهومكان انعقاد المؤتمر. و رغم اني اتفق مع افضلية و ضرورة عقده في الوطن، فإن ضرورات المرحلة و الحرص على استقلال القرار القومي يتطلب  بعض المساومة. و ارى الافضل للحريص على القومية الكلدانية و مستقبلها تركيز طاقاته الآن على انجاح المؤتمر و عدم اشغالنا و نفسه في امور جانبية، و كما اوضحت لو ان ظروف و متطلبات عقد المؤتمر في الوطن كانت متوفرة  لما تردد المؤتمرون للحظة واحدة لعقده على ارض الأجداد ، و لحين تحقق ذلك لنسخر جهودنا ونشاطنا لأنجاح مؤتمرنا الحالي ، لان نجاح مؤتمرنا هذا سيقربنا وبكل تأكيد من امكانية عقد المؤتمر القادم  على ارض الرافدين المعطاء و بهمة ابناء الكلدان المخلصين.

مسألة اخرى في غاية الاهمية و قد تحييدنا هي الاخرى عن غرضنا من طرح هذه المداخل على الصفحات الالكترونية الا وهى التسمية و التنوع. ليس غرض المواضيع التي سيتم التطرق اليها لاحقأ اثبات او برهنة صواب طرحِ من عدمه كما وليس للمنافسة بل توخياً للفائدة . رجائي هو الاتفاق على مبدأ اساسي مفاده ان في رصانة و متانة بيتنا قوة و منعة للاخوة الاثوريون و السريان  قبل بقية ابناء الوطن، فليبني كل منَا بيته على صخر و يسلحه كي يقاوم الاعصار و الامصار حينها تعم الفائدة و يستفاد الجميع.

و أخيراً اجدها لزاماً على نفسي و تجنباً لأى سوء فهم ، بأن ما سيتم طرحه للمناقشة ليس مرتبطاً لا من بعيد و لا من قريب بحزب كلداني او اية جهة اخرى و انما هي اجتهاداتي و قناعاتي الشخصية وصلت اليها من خلال تجربتي الحياتية ، كما و انها ليست منقوشة على حجر . فهي معروضة للنقاش  و الأخذ و العطاء ، الغرض منها ليس الا شحذ الهمم و تحريكها و تشجيعها للمساهمة و العمل الجماعي.

الكل مدعوة للمشاركة الجدية في القضايا المطروحة على المؤتمرمن خلال الرد المباشر على الاراء و المواضيع او ارسال ملاحظاتهم عبر بريد المؤتمر الالكتروني أو اعضاء لجانه التحضيرية . بدوري انا سأحاول و إعتماداً على مستوى و درجة مساهمة القراء الكرام القيام بتلخيص الاراء و تجميعها و من ثم عرضها على الصفحات الالكترونية إضافة لعرضها على المؤتمرين بغرض مناقشتها و الاستفادة منها.

يتبع........

polesdanha@gmail.com

108
العزيز نادر
 قراءت مدونتك و المصدر الذي اعتمدت عليه ، لم اجد ما يثير الجدل و الخلاف. انها معلومات تأريخية و موثقة.

الاخ يوخنا  اوديشو
تحية
هل ممكن ان توضح لنا  كيف هذه المقالة الموجزة عن بابل تؤدي الى بث الفتنة و الشقاق في صفوفنا و ماهو مصدرك الذي اعتمدت عليه في انكارك لكلدانية بوابة عشتار. قراءتي لها لاتعكس سوى تأريخ بابل والكلدان وكيف كانت بابل و آشور في صراع مستمر على طول الخط ، هذا لايعني استمرار  ذلك ليومنا هذا. حيث كما يشهد التأريخ بأن أشور قد انتهت بسقوط امبراطوريتهم عام 612 ق. م. فنحن شعب واحد و الوريث الشرعي لارث بابل و اشور.

مع الشكر
بيوس

109
"كتبت هذا كي يكون الأمر واضحا. حوالي أربعة او خمسة أشحاص ضجيجهم وصل عنان السماء في كثير من القضايا – حسب رأيي – وكان يجب إخفاته."

الدكتور ليون
مقدماً ليس للرد علاقة مباشرة بموضوع المقالة و انما اسلوب النقاش و الحوار وخلفيات التعامل.
اسمح لي الدكتور ليون بالدخول علي الخط  مباشرة والتعليق و لو بكلمات مقتضبة علي هذا السطر المقتبس من كلامك( اللون الاحمر من عندي) و الذي لفت انتباهي وبأعتقادي يعني و يعبر عن الكثير:

1- لا اعتقد بأن آداب الكلام و المخاطبة و الحوار الهادف تسمح بوصف اراء الآخرين المخالفة لأراءك بالضجيج بشكل عام، اما اذا كان ذلك من طرف انسان يعتبر نفسه اكاديمي و حامل شهادة فتلك مصيبة، لأنك بذلك نسفت كل قواعد العلمية و الحرفية للحوار و اولها احترام المقابل و افكاره.

2- للأسف انك لم تكتفي بذلك بل تعديته و تجاوزت حدود النقاش السليم ورغبت و عملت على إخفات اصواتهم، هنا لافرق بين الاخفات و الاسكات بل هما وجهين لعملة واحدة .،عجبي هل تستخدم نفس الاسلوب مع طلابك المخالفين لطروحاتك و اسئلتهم التي قد تكون مزعجة احياناً.
اخفات و اسكات و لجم افواه الآخرين...   الا يذكرك بزمن ولى الى غير رجعة ، زمن البعث و فلوله، اعتقد نحن نعيش في عالم جديد ، عالم يؤمن بالحرية الفردية و قائم على احترام الرائ الآخر  و أن كان مصدراً للضجيج و الآزعاج.  لا ادرى ما الذي قام به او تفوه به هؤلاء غير التعبير عن اراءهم المفروض فيها ان  لاتفسد في الود قضية بل العكس انت تدعو الى اخفاته. ماذا لو كانت امكانياتك  اكبر من قلمك و كنت تملك كاتماً للصوت....
اسمح لي بان اقول بان اساليب التسقيط واللجم و الاسكات ليس سوي اساليب العصابات و المافية و الذين لا طريقة لحل خلافاتهم سوى اخفات الاخرين و أطفاء ضوءهم. و هنا يستذكرني تقييم الاخ العزيز د. عبدلله رابي لكتاباتك و ما هو رأيه الآن في اساليب مناقشاتك...

3- لا ادري لماذا اقحام الكلدان او الاشوريون و اتهامهم . جوهر الحوار و فحواه الايمان و الدين و ليس القومىة وشؤونها  و لا يخفي عليك انت المثقف المسافة بين البعد الديني الروحاني- انت و ربك- و البعد القومي - انت و دنياك. لذلك كان من الافضل حصر الحوار في اطاره مع محاوريك دون الاشارة الى قومياتهم، انا واثق من ان ذلك كان قد ادى الى اعلان شأنك و مكانتك.

4- المحبة و التسامح و العدالة هي من سماة المسيحي المؤمن . و لايزيد المؤمن الا اجلالا و تكبيراً عندما يعتذر عن هفواته سواءً تمت عن عمد ام غير قصد و العكس صحيح ايضاً. التعامل بقلب مفتوح و من دون نظرة مرسومة سلفاً و ابداء المرونة وسعة الصدر ترفع من هيبة المحاور وقدره  و مكانته عند المقابل دائماً.

5- التجربة الحياتية و الخبرة المهنية  تفيد بأن الانسان يزداد تواضعاً و بساطتةً كلما تقدم به العمر و غرف من  منهال العلم و المعرفة، لا اعتقد بانك  تخالف ذلك، و كنت اتوقع من انسان في موقعك و درجتك المهنية ان يعطي و يقود بالمثل و يثبت بالبيان المشهود خطل الاخر و صواب موقفه و بمهنية عالية دون الاستبداد بالرائ و محاولة اسكات الآخر.

المعذرة اذا تجاوزت حدي ووجدت كلامي ثقيلاً بعض الشيء. حفزني و دفعني للمساهمة هو كون احد اطراف الحوار اكاديمي و تبعات ذلك. اضافة الى محاولةولو متواضعة للاسهام في جعل حواراتنا مهنية متسمة بقبول الآخر و احترام المقابل و اراءه بعيداً عن شخصه و قومه و حتى دينه.   

مع الشكر
د. بولص ديمكار
polesdanha@gmail.com 
 

110
العزيز مرقس

تحيات كلدانية ، تاملات جميلة وبأسلوب رائع قلما نجد مثله. صحيح الاقدار و الرياح كلها تسري باتجاه اقل ما يقال عنها عكس رغبات كالديا والكلدان، لكن ثق يا أخي العزيز ان قوماً يحضن في طياته من امثالك المخلصين و المؤمنين لن يكون مصيره غير الظفر أن آجلاً أو عاجلاً . أن تباشير الفجر الكلداني بدأت تبزغ و تتبلور  ثق بأن أسد بابل قد فاق من نومه و سيثبت للكل باننا لانغني بماضينا فقط وانما علي اعتاب بناء حاضرنا  الكلداني وهو الاهم . بفارغ الصبر سأترقب نشر نتاجاتك الجميلة.



بيوس

صفحات: [1]