عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - احمد الخالدي

صفحات: [1]
1
المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع
إن طبيعة حياة الانسان بتكوينها الفطري دائماً ما تكون عُرضةً للتأثيرات المختلفة سواء أكانت سلبية أو ايجابية، فكيفما تكون تلك المتغيرات التي تطرأ عليها تتكون الصورة الخارجية لحياة هذا الكائن البشري، فمثلاً المناخ لد دور كبير في التأثير على نمط الحياة، أيضا الطبيعة بحد ذاتها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على شكل الفرد الخارجي، فالصحراء بدرجة حرارتها القاسية المرتفعة فهي تؤثر على هيكلية و عيش الانسان فنرى البشرة السوداء واضحة المعالم على كل مَنْ يسكن في محيط دائرتها، بينما في المقابل مَنْ يعيش في المناطق الشديدة البرودة كالقطب الشمالي أو الجنوبي نرى وجهه ابيض هذا نتيجة تأثير الطبيعة هناك على بنية ساكنيها، و العلم أيضاً له دور مميز ولا يًستهان به في تقدم عجلة الحياة إلى الأمام و كلما كان العلم متطوراً بما يتماشى مع متطلباتها تكون الحياة أكثر تقدما و ازدهارا ومعها سيرى الافراد نور السعادة و العيش الرغيد، لكن هذه الظروف الجيدة لا نرى لها وجوداً شاخصا مع الانسان المتخلف الجاهل أسير الشهوات و عبيد الدينار و الدرهم و الالعوبة بيد الشيطان و أتباعه المنحرفين عن جادة الحق، فحياة هؤلاء تكاد تكون لا تساوي شيئاً في هذا الوجود بل أن وجودها كعدمها يكون، وهذا ما يجعل المجتمع و الفرد وعلى حدٍ سواء أكثر عُرضة لتيارات الانحراف الاخلاقي و ضحية الفتن المهلكة  التي قد تُودي بحياتهما معا، وقد يكون الانسان في مثل تلك الظروف السيئة الصيت محطة لعبور الاشرار إلى ما يصبون لتحقيقه حينها سيكون لهم بمثابة الجسر الذي يعبرون عليه إلى نيل مرادهم المقيت، فيصبح وقتها في موضع لا يُحسد عليه ؛ لأنه بجهله و استخفافه بالعلم و إعراضه عن دوره القيم و أهميته في بناء المجتمع و الفرد بناءا  صحيحا وفق أسس تربوية و معايير أخلاقية و أعراف و تقاليد اجتماعية رصينة متينة مهمة في كل مكان و زمان، فهو بعقله القاصر حتما وما لا شك فيه فريسة سائغة للحركات و التيارات و الافكار البعيد عن قيم و مبادئ السماء ولا تستمد جذورها من شريعتها السمحاء فخذ مثلاً السلوكية تلك الحركة التي عاثت الفساد و الإفساد في مختلف أرجاء المعمورة و خاصة في العراق فنرى تلك الحركة المنحرفة تتخذ لها دستورا ترجع أصوله لعصور الجاهلية و ترسبات تلك المرحلة المزيفة للحقائق نجد صداها أصبح محط اعجاب عند الكثير من شواذ المجتمع و عبدة الجبت و الطاغوت فهذه الامور تتطلب ضرورة وجود المصلح و بالقدر المستطاع فمن أجل كشف حقيقة السلوكية و أتباعها السلوكيين و إطلاع الرأي العام على حقيقتهم المزيفة و كذب شعاراتهم الرنانة و فضحها أمام الناس فقد تصدى لهم المعلم الصرخي بسلاح العلم و الدليل القاطع جاء ذلك في تغريدته  بتاريخ 26/6/2020 و التي قال فيها : (( أن الضرورة اقتضت، و إن نصرة المذهب، و الدين، و الاسلام تستلزم أن نُظهِرَ ما عندنا لدفع الشبهات و الفتن الكبرى التي تجتاح المجتمع، أبنائي أعزائي غايتنا انقاذكم و إخراجكم من الظلمات إلى النور بل هو أيضا انقاذ لأنفسنا من أن نكون مع الظالمين الكافرين ومن الملعونين الممسوخين لو سكتنا عن هذه الفتن ... الخ )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1276319696040726528/photo/1   
بقلم الكاتب احمد الخالدي

2
مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا
لا يوجد أدنى شك أن الانسان له آذان صاغية لكل ما يرد عليها من أصوات و كلام و أقاويل تسمعها بين الحين و حين، وهي أمام تلك الموجات الكلامية التي تتلقاها تبقى في حيرة من أمرها، فالفرد منا يسمع الجمل و الكلمات وعلى مدار الساعة ومن عدة أشخاص لكنه يبقى في شك من كل ما يسمعه من أبناء جلدته، فيسمع الصدق، و يسمع الكذب و كل شيء يبقى في دائرة الشك إلى حين التيقن من صحته أو كذبه، وهذا يتطلب من السامع أن يبذل جهدا حتى و إن بالشيء اليسير بغية الوقوف على صحة الكلام من كذبه، وهنا يأتي دور الدليل فهو يمثل الفاصل الحقيقي بين الصدق و الكذب، بين الحقيقة و الادعاء الباطل فلا وجود لتمامية الكلام أو السيء مالم يقوم عليه الدليل أو الحجة و البرهان الساطع و ليس الدليل الخاوي و الحجة المزيفة، الانسان له تاريخ يعتد به و يتفاخر به بين المجتمعات الاخرى فلا ضير في ذلك، وهذا السجل الحافل بشتى الاحداث و الوقائع التاريخية المهمة و الغير مهمة، المشرفة و الغير مشرفة فكلها تخضع لقانون التدقيق و التمحيص و يمكن وضعها على طاولة النقاش و النقد البناء حتى يتميز الصالح من الطالح، فليس ما ينقله لنا اسلافنا من أحاديث أو أحداث مختلفة من دون أن يقوم دليل قاطع عليها يمكن أن نقول عنها أن فيها صك الغفران أو أنها لا يمكن التدقيق فيها لأنها جاءت من القدامى هذا من غير المعقول ولا يمكن التسليم به أو نطلق ذلك عليه جزافا ؛ لان العقل و المنطق يؤكد على أهمية وجود الدليل و الحجة الصحيحة على كل ما يُقال أو يُنقل من الاسلاف، فالأيادي الجاهلية مارست الكثير من عمليات الدس و التحريف و التلاعب بالحقائق بالزيادة و النقصان فكيف نسلم بكل ما وصل إلينا من تاريخ الماضون ؟ حقيقة فلنا في ؤالواقع الانساني في وقتنا الحاضر وما يجري فيه من صراعات و خلط للأوراق و تلاعب بالحقائق الجوهرية و قيام البعض بالتفلسف و اطلاق العنان لمؤلفاتهم التي تفتقر لأبسط مقومات الابداع العلمي و الاثار العلمية المرموقة الصادقة بكل تنقل و تقول و تضع بين ايادي القراء و المطلعين عليها فهي مجرد طرح آراء و قراءات غير دقيقة و عرض لأفكار غير مدروسة و تفتقر أيضا للحجة القوية على صدق ما موجود بين الدفتين فيها ولنا في الموسوعة للصدر الثاني التي قال فيها ما نصه : ( القاعدة العامة – التي كتبتُ الموسوعة طبقا لها – إنما كنتُ اعتقد بها لأني سمعتُها من أسلافي لا لقيام الدليل عليها ) فيا ترى على ماذا يدلُّ هذا التصريح لمؤلفها ؟ في الكلام دليل واضح ومن فم الصدر على كل مرتزقة السلوكية و انحرافاتهم الفاسدة و دليل دامغ على كذبهم و بطلان افتراءاتهم على أن الموسوعة كاملة مكملة بل و أفضل من القرآن المجيد، فها هو مؤلفاها و بكل صراحة يقول أنه يعتمد على السماع في تأليفها و ليس على الادلة و الحجج و البراهين القوية و التامة وقد كشف الحسني الصرخي تلك الحقيقة في تغريدته على موقع تويتر قائلا : (( تكررت جداً اشارات الاستاذ – أي الصدر الثاني – إلى عدم صلاحية الموسوعة للاستدلال !! و الأسباب عديدة منها : بُطلان قانون المعجزات المعتمد، تضمنها الأقوال المتفرقة و الروايات الضعيفة و المرسلة و الاطروحات المحتملة التي لا حجة فيها )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1254838046526263296/photo/1 
بقلم الكاتب احمد الخالدي

3
الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟
المتتبع لسيرة حياة محمد محمد صادق الصدر يجد فيع العجب العجاب، فسجل حياته فيه الكثير من الاحداث التي تضع المطلع عليها في حيرة كبيرة لما يرى من أوضاع متقلبة و آراء متباينة، فضلا عن الاستفهامات الكثيرة التي تُثار عليها، فهذه الشخصية كانت علمية بحتة و تقضي جل وقتها في التبحر و الغوص في أمهات الكتب العلمية خاصة منها الروحية و العرفانية و الدينية من اصول و فقه فوصل بها الحال إلى السقوط في بحر الشبهات فأصبحت ضحية الاوهام و تمنية النفس بالزعامة دون أن تمتلك الحجة التامة على صدق ما تدعيه بين الاوساط العلمية، وهذا ما أودى بها الخروج عن المألوف وما تسالمت عليه المدارس العلمية و بمختلف مسمياتها الشائعة في الساحة العلمية، وقد انطلت تلك المتغيرات المفاجئة التي أثارها الصدر الثاني على الاعداد الغفيرة من الناس فصدقوا بها و راحوا ينقلوها إلى أبعد نقطة في العراق لتكون المصيبة أعظم و أشد وقعا و خطرا عليهم فيستغلها السلوكيون عبيد الدينار و الدرهم في وقتنا الحاضر لتحقيق مأربهم الدنيوية و تكون لهم أداة للضحك على الذقون، تحت ذريعة أن الصدر و يمتلك علما لأربعين عاما حتى بعد وفاته، و أنه صاحب عصمة، و هو ولي مقدس و أفضل من نبينا الكريم صاحب الخلق الرفيع بل حتى أنه أفضل مقاما من مقام الائمة و الاولياء الصالحين، و غير ذلك من الشعارات الرنانة المزيفة المهم أنهم يقطفون ثمرات كذبهم و خدعهم و افتراءاتهم المضللة للحقيقة الصادمة أن الصدر لا يمتلك كل تلك الالقاب و العناوين المميزة، فهل يُعقل أن انسان منزه و معصوم و افضل من النبي الاقدس و الاولياء الصالحين لا يُميز بين الناقة و الجمل، لا يعلم أن الذئب بريء من دم يعقوب أو يوسف ؟ وهل يُعقل أن شخصية كهذه لا تعلم بما يجري حولها من أحداث ؟ فهو يؤكد بقسمه أنه لا يوجد شخص يُدرس اصول محمد باقر الصدر وقته في حين أن الفياض كان يدرس علوم باقر الصدر وهذا ما أثبته الصرخي الحسني في مبحث أصالة البراءة !! و الأغرب من ذلك أن الصدر الثاني يعتبر أن التصوف من عمل الجواسيس في حين أنه دائما ما كان يؤكد أنه يسير على هذا المنهج لسنوات طٍوال ؟ رغم أن الجواسيس عملهم يكمن في نقل المعلومات المهمة إلى الجهات المُجندة لهم !؟ فكيف نسلم بأن شخصية مثل الصدر أفضل من النبي و عباد الله الصالحين أصحاب المقامات الرفيعة المستوى ؟ فإذا كان التصوف من مخططات الجواسيس أو ورد ذكره في مذكراتهم فكيف سار الصدر عليه و لعشرات السنين دون أن ينتبه إلى خطورة التعبد بهذا المنهج الانساني الصرف لا؟ فإن كان لا يعلم فتلك مصيبة و إن كان يعلم بالمصيبة أعظم وقد كشف تلك الحقائق الجوهرية المهندس الصرخي في إحدى تغريداته  و الموسومة جاسوسية و استعمار أو افتخار و مشروعية تعقيباً على قول الصدر في لقاء الحنانة 2 الذي قال فيه : (من جملة التخطيطات شيوع التصوف حتى أنه في إحدى مذكرات أحد الجواسيس القدماء الغربيين ) فقال الاستاذ المهندس : (( إذا كان التصوف من عمل الجواسيس فكيف سار الاستاذ – أي الصدر الثاني - في هذا المخطط  لعشرات السنين منذ حضور و عقد جلسات تحضير الجن إلى تصديه للمرجعية و إلى آخر عمره .... إلخ )) . 
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1273848774004281344/photo/1
بقلم الكاتب احمد الخالدي

4
الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !!
إنما يُثار حول الصدر الثاني  في هذا الوقت من أقاويل ملفقة و افتراءات لا صحة لها من قبل أتباع السلوكية وهو منها براء، فالسلوكية تعتمد الكذب و الافتراء على السيد الصدر مستغلة غيابه، فانتهزوا هذه الفرصة، بالإضافة إلى محاولاتهم المستمرة للاصطياد بالماء العكر، وهو المحبة التي يحظى بها في قلوب الكثير من المحبين و الاتباع له سواء في حياته أو بعد مماته، فقد لجأ السلوكيون إلى استغلال تلك المشاعر التي يضمرها الناس لتلك الشخصية المثالية هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجد تلك الطغمة الفاسدة قد استخدمت الاعلام المزيف كوسيلة تعتمد عليها بالدرجة الاساس للترويج لمؤلفات و آثار الصدر رغم ما فيها من هفوات و فقدانها التماميه  و الدقة في اختيار الطرح العلمي و صحة قيام الدليل عليه، فبسبب الجهل و قلة العلم و المعرفة عند عامة المحبين و الاتباع فقد انطلت عليهم تلك الحيلة بسبب الشعارات الرنانة و الادعاءات المزيفة و الثقافة المشوهة للحقائق التي نشرها السلوكيون ولعل أبرزها أن الصدر معصوم و صاحب علم يستمر حتى مماته بل و حتى 40 عاماً، و أنه الشيخ الأوحد و الزعيم الأوحد سواء في حياته أو بعد مماته و كأن الله تعالى عاجز أن يخلق انسان صاحب علم و عقل راجح و صاحب دليل علمي أكثر رجاحة و نضجا و قوة مما كان عليه الصدر التالي ! حقاً أن شر البلية ما يُضحك وفي خضم تلك الاحوال المزرية التي يقبع فيها البسطاء و محبي السيد الصدر ومن أجل كشف الحقيقة أمام الملأ، و من أجل الدفاع عن الاسلام و رد دعاوى السلوكية الباطلة فقد أنبرى المهندس الحسني لهم بالنقاش العلمي و الادلة الدامغة المستوحاة من مؤلفات الصدر التي يحتجون بها السلوكية و يطبلون لها فقد أكد السيد الاستاذ بتغريداته المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي من تويتر و فيسبوك أن كل ما يُشاع على الصدر الثاني إنما هو عارٍ عن الصحة فهو ليس بمعصوم ومجتهد أعلم، و مؤلفاته تفتقر للتمامية  و حتى أنها في بعض الاحيان تخالف البديهيات فكيف يمكن أن تكون دليلاً يحتج به على أدلة استاذيه الصدر الاول و الخوئي و غيرهما من علماء و استاذة المدارس العلمية، فمثلاً الصدر يخالف البديهية و العقل فمثلا ما قاله عن رواية المنهال الذي نقل بأنه رأى رجلاً يسير أمام الرمح الذي وضع عليه رأس الحسين بن علي فقال فيها الراوي : ( رأيتُ رأس الحسين على رمح و أمامه رجلاً يقرأ سورة الكهف ) بينما الصدر يصرُّ على أن صاحب الرأس هو من يقرأ السورة وهذه مخالفة واضحة للبديهية فكيف نكذب رجلاً يقول رأيتُ ولم يُقل قالوا لي أو قال فلان أو روى فلان فعلى هذه الحادثة الغريبة علق المهندس الحسني في تغريدته قائلا : (( في موقف مؤسف و غير مسبوق في تاريخ العلم و العرف فإن السيد الصدر يُخالف البديهية و بكل اصرار، فينكر أن يكون الرجل هو الذي قرأ القرآن، و يؤكد على أن الرأس هو الذي قرأ !!! قال : ( إن فاعل يقرأ في قوله – يقرأ سورة الكهف – يعود إلى رأس الحسين ) لماذا ؟ )) .
https://twitter.com/KADMIA2020/status/1270197171942539265/photo/1   
بقلم الكاتب احمد الخالدي

5
الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟
حقيقة أن الامثال التي تتناقلها الالسن قد شملت الحوادث التي مرت على البشرية  فتبنى عليها وهي تختلف في مناسباتها، فعلى ذلك يمكننا القول أن المثل مرتبط بالحدث الذي يدل عليه، فحينما نقول حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له، وهذا مما لا يختلف عليه إتنان، فالمعرفة التي تتولد عند الفرد أو مجموعة الافراد لا تأتي من فراغ ؛ لأنها تقوم على أسس لتدل عليها في المستقبل، ولا يمكن أن ننكر تلك الأسس و المعرفة المتولدة منها، فعلى سبيل المثال لو أن زيداً يعيش مع مجموعة من الافراد و تربطه بهم علاقات وطيدة وهو يعرفهم جيدا و يعرفونه حق المعرفة حتى أنهم لا يفارقونه إلا في حالة النوم، يذهب معهم إلى المدرسة صباحا و يعودون منها جميعا، وفي المساء يجتمعون سوية لتأدية واجباتهم المدرسية وهم على هذا الحال لفترات ليست بالقصيرة فهل من المعقول أن ينكر زيد ارتباطه بهؤلاء المجموعة أو ينتصل عن العلاقات التي كانت تربط بهم ؟ فهذا من غير المنصف أن يقوم زيد بنكران قوة العلاقات التي كانت قائمة بينه و بين أفراد مجموعته التي كانت ترافقه ليل نهار، وهل يمكن ان نصدق بكلام زيد حينما يُسأل عن علاقاته مع أصحابه الاوفياء له ؟ و الان نعود لموضوع مقالتنا هذه وهي كيف يمكن للصدر الثاني أن يُنكر لعلاقاته الوطيدة التي كانت تربطه بجماعة ما يُسمى بالسالكين ؟ فبعدما كانت تلك العلاقات قائمة و لفترات من الزمن يأتي الصدر و على مرأى و مسمع منهم فيقطع صلته بهم رغم أنه عندما وجه له السؤال عنهم فأجاب السائل بقوله أن لتلك الجماعة مشايخ و شيبة في الحوزة العلمية و أنهم يراؤون و يتعاملون بالرياء و أن أسمائهم فلان و فلان و فلان فمن أين يا ترى توفرت تلك المعلومات عن جماعة السالكين عند الصدر ؟ إلا إذا كان هو على علم بأسمائهم و درجاتهم العلمية  و مناصبهم الحوزوية، و كم كانت هي أعمارهم فجعلهم منهم المشايخ و الشيبة ؟ فهاذا إن دل إنما يدل على أن الصدر كان على علاقات حميمة و متينة مع قادة و سلاطين جماعة التسليك، فإن كان الصدر لم يعلم بذلك فتلك مصيبة و إن كان يعلم فالمصيبة أعظم على الامة التي كانت بالأمس تمجد به و تأتمر بأوامره و اليوم قد أصبحت العوبة بيد عبيد الدينار و الدرهم و طُلاب الدنيا و زينتها الفانية من قادة السلوكية الذين لا هم لهم سوى جني أموال السحت و إشباع غرائزهم الفاسدة الذين وجدوا في التغرير بالناس من أسهل الطرق التي يتوصلون بها لتحقيق مكاسبهم الدنيئة و استعباد الناس بحجة أنهم هم ورثة مدرسة الصدر المفتعلة  و دعاة آثارها وهذا ما كشفه الاستاذ المهندس الحسني في تغريدته التي استفهم فيها كثيرا عن حقيقة جواب الصدر لسؤال المستفهم منه خلال لقاء الحنانة 3، مواعظ و لقاءات 55 حيث قال المهندس الصرخي فيها : (( قد مرَّ علينا أن شخصا سأله : هل أنك الزعيم الأوحد لمسلك العرفان في العراق ؟ فجاء في الجواب : فلان و فلان و فلان من العوام و الحوزة و شيبة الحوزة و غيرهم  لهم مشايخ آخرين سابقين و أنا لستُ واحدا منهم )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1270894987115446272?s=19 
بقلم الكاتب احمد الخالدي

6
رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا
قال تعالى ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) هذا الكلام يدعونا إلى اعتماد المجادلة بالحسنى و الدليل الدامغ الذي يثبت صدق قول المناظر، وقد اتفقت البشرية جمعاء على ضرورة اعتماد لغة الحوار البناء و النقاش العلمي البعيد عن السب و اللعن و المغالطات، فرسولنا الكريم قال : ( إذا ظهرت البدع في أمتي فعلى العالم أن يظهر علمه ) لماذا قال الرسول هذا الكلام ؟ لان الامة أمانة في عنق العالم الصادق العامل، يقول الحق و يتصدى للباطل بالعلم و المعرفة و يكشف زيفه للناس العوام، فاليوم نرى أن الصرخي يُجسد تلك الحقيقة خير تجسيد تماشيا مع متطلباتها، لكن هذا لا يروق لاتباع المغالطات و تحريف الكلام وحسبما تشتهيه المصالح الشخصية، فالكاتبة ومع جل احترامي لها فإنما هي تعبر عن رأيها الشخصي ولا ضير في ذلك، لكن مما قد يؤخذ عليها أنها لم تقرأ أو تطلع على حسابات الصرخي في تويتر  و الفيسبوك وهو ينتهج فيهما اسلوب النقاش العلمي و المستند على الدليل العلمي ومن نفس بضاعة القوم التي يحتجون بها و يتخذون منها دليلهم على ما يدَّعون، في حين أن نظرها القاصر ركَّز فقط و فقط على مقالة لكاتب ما وهو يُعبر عن رأيه الخاص نشره في المركز الاعلامي و المركز نفسه قد الفت انتباه الزائرين له بالإعلان المتحرك الموجود في الواجهة الامامية للمركز وهي تنص على أن كل ما يُنشر فيه ليس بالضرورة أنه يُعبر عن رأي المركز، فالثابت عند الشيعة أن لهم اثنا عشر معصوما لا غير فهل يمكن أن نعد الصدر واحدا من المعصومين و هذا ما اغفلته الكاتبة ؟ وقد فنَّده الصرخي بالنقاش العلمي و البرهان القاطع فقال في تغريدة له ردا على ادعاء المشعوذ الذي جعل الصدر منزه و معصوم فقال الصرخي : (( قلت و اكرر بأن السيد الاستاذ كان يكثر من قول انا لست بمعصوم )) فهل في هذا الرد العلمي سب و لعن ؟ لاحظ عزيزي القارئ الصرخي كيف يحترم المقابل فيقول ( الاستاذ / استاذنا ) مالكم كيف تحكمون، فقد أثبت الصرخي بطلان مزاعم المشعوذ من خلال قراءة القران ودليلنا على ذلك قراءة الصدر الخاطئة و الزيادة و النقصان في تلك آية 37 من سورة ابراهيم و سوف اذكر للقارئ اللبيب مواضع الخطأ و الزيادة و النقصان في قول الصدر و بالتحديد اللقاء الصوتي الاول ستار البهادلي سنة 1998  ليكون على اطلاع تام بالمغالطات التي كتبتها بنت الهدى فقال الصدر بقوله تعالى (( بسم الله الرحمن الرحيم قال الصدر: الله ... شنو . ربنا / قال الصدر : الله ربي  . إني اسكنتُ / قال الصدر تركتُ . من ذريتي / لم يذكرها .  بواد  / قال الصدر في واد . ربنا ليقيموا  / قال الصدر : فتقيموا . ربنا زيادة من قبل الصدر . )) فهل في هذا يا بنت الهدى سب و لعن لشخص الصدر ؟ ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم  صادقون ) ، فالصرخي لم و لن يدعو إلى التهجم و السباب، فديدنه النقاش العلمي و المجادلة بالحسنى المدعمة بالحجة القاطعة التي يأتي بها من كتب و مؤلفات المقابل و اترك للقارئ الحكم من خلال الاطلاع على حسابات الصرخي في تويتر و فيسبوك ليرى الحقيقة بأم عينيه .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny?fbclid=IwAR12Aig7hF57O9mQ7FDTYtx-1HtdiNH4s1lQ9zR6YuRFouMX_3SjFu3Vwbs
https://www.facebook.com/110616043916536/posts/148270740151066/
http://burathanews.com/arabic/articles/65155
بقلم الكاتب احمد الخالدي

7
الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام
بطبيعة الحال فإن الاسلام هو دين رحمة، دين انسانية تُحترم فيه الكرامات، و القيم و المبادئ، و المقدسات، فهو جاء ليحفظ ماء وجه الفرد، و المجتمع معاً، و يعطي كل ذي حق حقه، فلا فرق فيه بين عربي و اعجمي إلا بالتقوى، فلا إكراه في الدين و لكل انسان ما سعى و ما اكتسب في حياته، فعلى هذا الأساس فلا يكون الدين تحت تهديد السلاح أو هتك الاعراض أو نهب الاموال و الحقوق كي يسلم المرء عليهن فلا يقع فريسة سهلة لذئاب البشر المتعطشة لسفك الدماء و انتهاك الاعراض بفتاوى باطلة و أحكام عرفية فاسدة، فلقد عانت امتنا الكثير من الويلات، و الازمات التي توالت عليها و عبثت بمقدراتها الهائلة، وهذه لم تكن وليدة العصر بل لها من الجذور القديمة ما جعلها تستمد منها الانحراف الاخلاقي و البطش الدموي و التلاعب بعقول الابرياء و المستضعفين، فمارست تلك القوى شتى الوان العذاب بتلك الشرائح المضطهدة وعلى يد القيادات المنافقة و المارقة من ديننا الحنيف كما يمرقُّ السهم من الرمية بل و أشد من ذلك، فتلك القيادات الفاشلة انتهجت اسلوب المكر و الخداع و النفاق فقد اصطنعت لنفسها الصبغة الاسلامية بينما تضمر الحقد و الضغينة و البغضاء للإسلام و رجالاته العظماء من انبياء و خلفاء راشدين و أولياء صالحين، فألحقت في البلاد الفساد و الإفساد، و عمَّ فيها الخراب و الدمار بسبب ما ارتكبته ايدي هذه القيادات الدخيلة على الدين و المذهب الشريف، فهؤلاء المنحرفون رفعوا شعار الاسلام و راية الاسلام ليكون هو المسؤول الاول عن جرائمهم و فسادهم الشنيع فأباحوا بيع الخمور، و شرعنوا المحرمات، و سنوا القوانين التي تبيح بيع الخمور و اقامة مجالس المحرمات ومن دون حسيب أو رقيب، بل أنها تحاسب كل مَنْ يعارضها، أو يبدي رأيه بالضد منها  في محاولة منه لاجتثاثها أو الحد من تفشيها بالمجتمع، فيحاسب الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر حسابا شديدا، و أما عبيد الشهوات و متعاطي الخمور لهم مطلق الحرية في كل ما يفعلون من منكرات و قبائح يندى لها جبين الانسانية، فكانت تلك سياسية متبعة عند نلك الحكومات وفي مقدمتهم الدولة الاموية و العباسية و الايوبية و الزنكية و الفاطمية فليس من الانصاف أن نسمي تلك الحكومات بالإسلامية و نعدُّها ضمن دائرة الدول الاسلامية، ففي هذا شينٌ على الاسلام، بلاد تباع فيها الخمور، بلاد تشرعن المحرمات، و تسمى بالإسلامية، أي ظلم هذا الذي لحق بالإسلام منها !؟ وقد طالب الصرخي الحسني بعدم عدُّ تلك الدول ضمن خانة الاسلام جاء ذلك في المحاضرة (24) و التي قال فيها : (( ولا يضاف لها عنوان الاسلامية ؛ لان هذا شينٌ، هذه فضيحة، هذه مثلبة على الاسلام، بلاد تباع فيها الخمور، و يشرعن فيها بيع الخمور، و ارتكاب المحرمات فكيف تسمى بالإسلامية، ؟ فإذا كانت الدولة كما في المصطلح الحديث " علمانية " فما يصدر من منكرات لا تسجل على الاسلام و القران و النبي و الائمة الصالحين، فمن الخطأ الجسيم الفادح القاتل أن تسمى الدول التي تبيح المحرمات و المنكرات أن تسمى بالدول الاسلامية ... الخ )) .
 https://www.youtube.com/watch?v=wICk2FUVDQY&t=69s&fbclid=IwAR25wlypDV0_FgSB_nI8s4ie-sdw6WANmTZw-jE5hLt1Ts7VhfPEALPTtHk
بقلم الكاتب احمد الخالدي

8
حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي
إنطلاقا من توجيهات السماء التي أكدت على عدم التهاون بدفن الميت و لأي سبب كان بما يحفظ كرامته و حرمته و لا يهتك ستره بتغسيله و تكفينه و تلقينه و أخيرا دفنه و بالشكل الصحيح فلقد تعاملت السماء مع تلك الاحداث التي يتعرض لها الانسان فلم تترك صغيرا ولا كبيرا إلا واعطته حقه من العلاجات الممكنة التي تخرج به بالنتائج الإيجابية، وهذه كلها من نِعمها علينا، و اليوم وقد ابتليت البشرية بخطر فيروس كورنا ومدى الخطر الذي تسبب به فأصبح يُهدد وجودها وسط عدم توصل كبريات المراكز الطبية و أحدث التقنيات التي تمتلكها المختبريات الصحية العالمية إلى علاج قادر على القضاء على هذا الفيروس و يتمكن من انقاذ المجتمعات الانسانية من خطر هذا الوباء القاتل الذي لا يُميز بين الصغير و الشيخ الكبير فقد بات الكل في مرمى سهامه و الكل مُعرَّض لخطر الاصابة به وقد ينتهي الحال به بموت المُصاب به، وهذا ما مما يُؤسف له، ومع أن الشريعة السمحاء قد أوجبت على الانسان بضرورة إكرام الشخص الميت من خلال تغسيله و تحنيطه و دفنه بشكل لائق وبما يحفظ له كرامته و قيمته الانسانية وهذا مما لا شك فيه، لكن مع تطور الأحداث و ظهور العديد من الآراء من هنا و من هناك وعلى مختلف الاصعدة سواء عند ذوي الاختصاص أو غيرهم والتي صرحت ومن على وسائل الاعلام المرئي و المسموع أو حتى المقروء أن عدوى كورونا قد تنتقل من ضحيتها سواء أكان إنسان أو حيوان إلى شخص آخر و عبر عدة طرق، وهذا ما أدخل البشرية في خطر آخر مُحدق بها بسبب تفشي و انتقال عدوى المرض إلى الآخر، وهذا أيضا مما يستوجب أخذ الحيطة و الحذر و بالدرجة القصوى خاصة عند الأشخاص الذين هم على تماس مباشر بالمصابين أو الميتين بكورنا، فيجب حينها الالتزام الكامل بالإجراءات و الارشادات الصحية ليكونوا في مأمن من خطر الاصابة بهذا الوباء العالمي المستجد، و بمراعاة تلك الظروف الطارئة فقد توجه العديد من الافراد للبحث عن الحلول المنصفة التي تتفق مع متطلبات التعامل مع الميت التي أقرتها السماء من جهة، وبما يحفظهم من الانزلاق بهذا المنعطف الخطير بسبب ما يخلفه كورنا من آثار سلبية قد تودي بحياة العاملين في المجال الصحي و الطبي أو حتى في الحجر المنزلي، و إزاء تلك الظروف القاسية فقد توجه أحدهم بالسؤال و الاستفتاء للمرجع الصرخي الحسني حول المسؤولية الملقاة على عاتقه في عملية تغسيل و دفن الميت المصاب بمرض كورنا المستجد قائلا : (( إذا دُفن الميت بسبب كورونا في مكان معين بدون تغسيل بسبب الاجراءات الحكومية للخوف من العدوى و سنحت الفرصة لأهله لإخراج الجثة في نفس اليوم ، هل يجوز عليهم التغسيل أو لا ؟ .
ففي معرض جوابه على كلام السائل قال المرجع الاستاذ: (( بسمه تعالى : ذكرنا في المنهاج الواضح – كتاب الطهارة – مسألة 336 : يجب تغسيل الميت قبل أن يُدفن، فرع: إذا دُفن الميت بلا غسل عمدا أو خطأ وجب نبشه و إخراجه من القبر و تغسيله إن أمكن و إلا يُمم و ذلك مشروط : بعدم وجود مضره على بدنه من نبش قبره، لا هتك لستره و كرامته، لا شقاق و قتال بين أهله، وعلى فرض السؤال يجب تغسيله إن أمكن و إلا يُمم )) انتهى نص الاستفتاء . -
https://i.ibb.co/Ry7TJ3t/image.jpg
بقلم الكاتب احمد الخالدي

9
الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟
ترد على الانسانية الكثير من المفاهيم التي تتعامل بها في حياتها اليومية، و لكل مفهوم منها معنى يشير إليه وقد يختلف جوهره عن ظاهره إذا دعت الضرورة التي ينطوي عليها ذلك المفهوم، وقد يكون لها التأثير الواضح أو الخفي، إن حياة الانسان بطبيعة تكوينها معقدة بعض الشيء لأنها تنشأ على مقدمات عدة، و تخضع للمؤثرات التي تطرأ عليها في بعض الأحيان لكن يبقى للمفاهيم الاصطلاحية مردود ايجابي أو سلبي كل حسب نوعه و منشأه، فالإنسانية قد تباينت آرائها و اختلفت وجهات نظرها تجاه مفهوم العصمة  من جهة، و كذلك فقد أصبحت أمام آراء جمة حول ماهية الشخص الذي يكون مناسبا لهذا المنصب الرفيع المستوى ؟ وما هي الشروط الواجب توفر في شخص المعصوم ؟ ومن أين جاءت له العصمة ؟ وهل هو شخص مميز عن باقي الآدميين أم مثلهم يأكل الطعام و يمشي في الاسواق ؟ ففي قراءة موضوعية للتاريخ و ما صرح به أهل العلم و الحل و العقد في دور العلم و المعرفة نجد أنهم قد أكدوا على ضرورة وجود المعصوم بين الناس و أنه فيهم المرآة التي تعكس لهم قيم و أخلاق السماء، وهو الانموذج الحي الصادق في كل ما يفعل و يقول، و أنه دائما بين قومه المثال السامي في تطبيق تعاليم و تعليمات السماء، و المجسد الاول لها من بين أبناء جلدته، بالإضافة سعة علمه و نظره الثاقب و القدرة العلمية الفائقة و الافصح لسانا و أكثرهم بلاغة و فهما و خبرات و قدرات واسعة في التمييز بين الحق و الباطل، و أكثر طلاقة في القراءة و الكتابة لان علمه من السماء لا على يد البشر، فضلا عن التزامه الكبير في احترام القرآن و سائر كتب السماء و أحرص الناس على تطبيق شرائعها على ارض الواقع، و ذو رحمة كبيرة يشفق على الناس و يسعى لقضاء حوائجهم و الوقوف إلى جانبهم في الازمات القاسية التي تضرب بهم بين الحين و الآخر، و حينما يقرأ القرآن الكريم ترى في تلك القراءة الجودة في النطق و الدقة في التلفظ و الكلام الصحيح سواء لمخارج الحروف أو مواضع أحكام التلاوة فلا لبس في القراءة و لا وجود لزيادة أو نقص في كلمات و آيات و سور القرآن المجيد و لو أردنا أن نتعرض بالكتابة عن شخص المعصوم فالوقت في ذلك يتطلب منا الكثير الكثير لكننا وبما يسعنا المجال فإننا نحاول أن نعطي بعض الملامح الخارجية لتلك الشخصية المثالية، لكن مما يُؤسف له أن الناس تنعق خلف أرباب الشعوذة  فقد انطلت عليها حيل و كذب المشعوذين و كلامهم المعسول فحينما يخرج المشعوذ و يقول لهم أن الصدر الثاني معصوم رغم صدور أكثر من موقف من الأخير يثبت عكس ذلك تماما ومنها قراءته للقرآن الغير صحيحة، أيضا زيادته الكلمات في القرآن، أو حذفه لكلمات موجودة أصلا في القرآن  و النقصان في بعض الاحيان جاءت على لسان الصدر في اللقاء الصوتي الاول عام 1998 وكما بين ذلك المعلم الاستاذ في تغريدة 12/6/2020 مفندا فيها تصريحات المشعوذ المزيفة للحقائق، فقال المعلم : (( أذكر لكم النص مع وضع أخطاء الاستاذ – أي الصدر – بين قوسين : بسم الله الرحمن الرحيم : ربنا ( الله ربي) إني اسكنتُ ( تركتُ) من ذريتي ( لم يذكرها) بواد ( في واد) غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا ( فتقيموا ) الصلاة ( ربنا : زيادة) ... الخ)) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1271421151814856704?s=19   
بقلم الكاتب احمد الخالدي

10
بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا
مما لا شك فيه أن مفهوم القيادة أو الزعامة لا يأتي من فراغ، و أن كل مَنْ أراد أن يكون زعيما على قومه لابد و أن تتوفر فيه الصفات الضرورية التي تؤهله ليكون جديرا بعرش سلطان الزعامة و بمختلف عناوينها المعروفة و هذا مما تسالم عليه ومنذ قديم الزمان، فالتاريخ حافل بالأحداث التي قدمت الكثير من رجالاتها الذين كتبوا صفحات حياتهم بالمواقف المشرفة و الخُطى الحكيمة و التعامل العقلاني، فضلا عن آثارهم الخالدة التي سطورها بمواقفهم تلك فأصبحت حديث الاجيال تتناقلها جيلا بعد جيل لأنها صدرت من قيادات حكيمة واعية عاقلة مدركة لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها، و بمدى الخطورة التي تعمل في محيط دائرتها فتعمل بها في حنكة و عقلانية و رؤى بعيدة الأمد، و سياسة معتدلة لا تتأثر بالإغراءات المادية أو وساوس عبيد الهوى و النفس الامارة بالسوء، و لذلك فقد كتب لها النجاح في حياتها و الذكر المشرف بعد رحيلها من الدنيا، ومما يفيد في المقام أن الزعامة لا يمكن و بأي حال من الاحوال أن تقوم بصاحبها على مجال واحد قد خُيلَ له أن الشخص المناسب لهذه المهمة بل لابد من وجود العديد من المقومات العقلائية و النفسية و الاجتماعية و العلمية التي تشترك فيما بينها لتنتج انموذجا صالحا و مؤهلا لتولي زمام أمور القيادة و يمارس مهام دور الزعيم وهذا مما لا شك فيه و قد أقرته السماء فضلا عن الانسانية جمعاء، ولا يمكن أن تسير الامم خلف قيادات تدَّعي تفردها بالزعامة و بشتى أشكالها المعروفة، ففي المرحلة التي خلت فيها الساحة من العلم السامي الصادق و العلماء الصالحين فقد انتهز الصدر الثاني هذه الفرصة السانحة و قدَّم نفسه زعيماَ للأمة على اعتبار أنه الزعيم العرفاني الاوحد الباقي أو أنه الثالث بعد رحيل الخميني و السبزواري على اعتبار انهما كانا بنظره قادة العرفان و سلاطين معارفه الشائعة في ذلك الوقت وقد خفي على هذا المُدعي أن العرفان مهما بلغ الانسان من درجات فيه فلا يمكن و بشهادة الكثير من أصحاب الشأن من علماء صادقين و أهل الخبرة أن يكون العرفان الحجة الدامغة التي تؤهل صاحبه بأن يكون قائدا و زعيما على سائر البشر بل و يتخذ منه أيضا حجة لتولي منصب ولي أمور المسلمين أو الاعلم الاوحد سواء على السابقين أو ممَنْ سيأتي من بعده، وهذا ما وقع في شراكه الصدر الثاني الذي عُرف عنه التباين في كلامه وعدم اختياره القرار الصائب عند تعرضه لجملة من الاسئلة و الاستفهامات من قبل بعض العامة فكيف يا ترى اعطى لنفسه الحق بأن يجعل العرفان دليله الذي يتصدى به عند السؤال عن الأعلمية و تحديد مقوماتها الصحيحة المتفق عليها عند جميع المدارس العلمية ذات الاختصاص وقد كشف المعلم الحسني تلك المغالطات التي صدرت من الصدر في تغريدته على تويتر و التي قال فيها : (( عندما ننظر إلى عام 1418 هـ فانه العام الذي وقع فيه الحديث عن الزعيم الأوحد في لقاء الحنانة، و حيث أن الخميني و السبزواري قد ماتا قبل ذلك بسنين فإنه لا يبقى للعرفان إلا ثالث القوم وهذا هو المعنى المتعين الذي قصده الاستاذ – أي الصدر الثاني – و أراد افهامه للآخرين و إلا فالحماقة و اللغو !! اعاذنا الله )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1270894987115446272?s=19 
بقلم الكاتب احمد الخالدي

11
الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها
لكل علم استقلالية عن باقي العلوم الاخرى، و لكل علم قيمة مثالية و مكانة مهمة في المجتمعات الانسانية، فلكل علم دور كبير يساهم في تقدم عجلة الحياة إلى الأمام، و لنأخذ مثلاً العرفان كواحد من تلك العلوم الاساس في بناء حياة الانسان و تظهرها بالشكل اللائق وكما تريده السماء، فالعرفان ليس بالغريب علينا وله من الجذور التاريخية العريقة التي رفدته بالقواعد الاساسية ليكون عِلماً مهماً في المجتمع، وقد شهد بذلك الكثير من اصحاب الشأن و خاصة أهل العلم و المعارف القديمة ومنذ قدم العصور، حيث ظهرت حقائق العرفان وعلى يد الكم الهائل من ارباب المعرفة الذين نهلوا من مصادره الصحيحة فنالوا بذلك ارفع الدرجات و القرب من ساحة الرحمة الالهية المقدسة، فالعرفان بوصفه واحداً من العلوم الانسانية التي تقوي الأواصر و تقلل المسافات بين العبد و ربه الكريم فكان هذا العلم في مقدمة تلك الخطوات الايجابية بينهما، فالفرد في رحاب العرفان يقدم الكثير من الخدمات الاجتماعية، و يعمل على توطيد العلاقات ما بينه و بين ربه الجليل فيصل إلى مراتب متقدمة في الايمان، فيكون بذلك من ذوي العرفان، لكن مع كل ما يصل إليه من مقامات و درجات ايمانية إلا أنه لا يمكن أن يمتلك الصلاحية في إجبار الفرد أو المجتمع على فعل شيء أو إقامة العبادات و تقديم فروض الطاعة لخالق الارض و السماء، لان السماء هي مَنْ جعلت تأدية الفروض العبادية كالقلادة في عنق العبد وسوف يُحاسب عليها غداً يوم القيامة، وقد أرسلت الرسل و الانبياء و الأئمة الصالحين كمبشرين و منذرين فقالت ( وما عليك إلا البلاغ المبين ) وهذا مما لا شك فيه، في حين أن العرفان و قادته لا يملكون مثل تلك الاوامر الالهية، و هذا ثابت شرعاً و اخلاقاً، وكل مَنْ يظن خلاف ذلك فيقيناً هو ضحية للاضطراب النفسي، و لعل الصدر الثاني هو أحد تلك الضحايا بسبب ما يعاني من اضطراب و اختلاط الاوراق عليه ناتج عن عدم تيقنه الصحيح من قدراته العلمية ومدى ما وصلت إليه لما هو متعارف عليه في حلقاتها و دروسها التي كانت رائجة حينئذ، فبسبب تلك التأثيرات النفسية التي كان يعاني منها الصدر و كذلك الضغوط السياسية للنظام البائد التي وقع تحت تأثيرها السيد الصدر جعلت منه يقع ضحية لها فيقول خلاف ما جاءت به السماء و يصدر منه الادعاءات التي تفتقر لأبسط مقومات النجاح العلمي و المصداقية الواقعية كي تكون دليل قوي عليها و على تماميتها فقال الصدر الثاني في لقاء الحنانة 3 في جواب له عن وجوب صلاة الجمعة فقال ما نصه ( كثير من الامور و الظواهر التي وجدتُ في الامكان أن تبقى من قبيل هذه الافكار الجديدة يعني مسلك العرفان ) في حين أن كلنا يعلم ان السماء هي مَنْ على العبد وجوب حضور صلاة الجمعة، وقد كشف الاستاذ الفيلسوف الصرخي حقيقة تلك الاوهام التي يتبناها و يتمسك بها الصدر الثاني فيما يخص وجوب العبادات جاء ذلك في تغريدة للسيد الاستاذ قال فيها : (( يأتي إقحام العرفان في الجواب، و يدعي أن العرفان من الافكار الجديدة التي أوجدها )) .
فالعرفان ليس من الافكار الجديدة زكما يدَّعي الصدر بل هو من ابداعات السماء وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية و الابحاث التاريخية وعلى مر الدهور فكيف يخالفها الصدر و يدعي ما ليس له ؟!   
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1267429286035759104?s=19&fbclid=IwAR04OGRhtW9eCcQynjTdQlxwEgy7h3ifIQVPuPv7x5dIwKeYHxydCzps8O4
بقلم الكاتب احمد الخالدي

12
الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم
قال تعالى ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفورا) فمن هذا المنطلق الاساس لكل معاني الحياة، فقد أصبح الانسان أمام مفترق طرق لا ثالث لهما، فهو وفق لغة العقل و المنطق السليم عليه أن يختار فهو ليس مجبر على إختياره بل السماء فتحت الباب أمامه و على مصراعيها ليكون مسؤولاً عن اختياره الذي سار بركابه، فالفرد حرٌ فيما يفعله و يراه، ويقيناً أن السماء قد اتخذت قرار مهماً بأن الانسان حتماً سيرى غداً نتائج اختياره، وهذا ما يحتم عليه أن يفكر ملياً في كيفية رسم مسار حياته التي يعيش في ظروفها و يتحمل كافة التبعات التي سيواجهها مستقبلاً، و حينما يكون العوبة بيد النفس و الهوى و يصبح مطية لمكائد الشيطان و أسيراً لشهواته الدنيوية الهابطة فسيكون عندها تابعاً ذليلاً لجنود ابليس و جاحداً لكل أنعم الله تعالى عليه، لأنه قد انصاع لرغباته الشهوانية و ترك لغة العقل وراء ظهره من دون أن يلتفت إلى ما ينتظره من حساب و عقاب شديد، فالبشرية و بمختلف اشكالها و السنتها ليست على مستوى واحد من الفهم و العلم و رجاحة العقل، ففيهم العالم و المثقف الواعي و الجاهل المتدني علمياً، مما يجعلهم في مستويات عدة يختلف بعضها عن بعض، وبما أن لكل مقام مقال فيقيناً أن التعامل مع العالم و الحديث معه لا يماثله التعامل و الحديث مع الجاهل، فشتان ما بينهما، حتى أن الخطيئة التي تصدر من العالم تكون عواقبها وخيمة ؛ لان المجتمع لا يشك أبداً بوقوع الخطيئة من العالم، أما نظرته لخطيئة الجاهل ليست بذات المنظور الذي يتعامل به مع سابقه المثقف الواعي، فلو القينا نظرة سريعة على مدرسة الصدر الثاني وما حققته من مكاسب و خطوات مهمة في دفع عجلة الاسلام إلى الامام و نحو مستقبل زاهر يحفظ كرامة و الانسان و انسانيته، لأنها – وكما يُخيل لصاحبها – قامت على أسس قوية و أدلة علمية قادرة على مجاراة و تسجيل الاشكالات على كل الادلة المطروحة في الساحة العلمية، وهذا يعود إلى غياب أهل العلم و الخبرة القادرة على التمييز بين العالم الرباني الصادق و المُدعي للزعامة و القيادة الدينية و الروحية، فضلاً عن غياب الدور الكامل للقيادات العلمية الموجودة في وقتها فكانت الساحة تخلو من أهل العلم و المعرفة الصحيحة، ووسط تلك الظروف القاسية على الامة و ظهور الصدر كقائد و مرجع ديني أوحد فقد تجرعت الامة من جراء ذلك الكثير من الازمات المريرة، و ذاقت وبال اختيارها السيء، فقد سارت خلف مرجع لا يعرف قراءة القرآن بالشكل الصحيح، و يقول بوجود التناقض و الباطل و الزخرف في القرآن، وكان هذا المسلك المُحرف و المعطل لتعاليم و أحكام ديننا الحنيف بداية طريق و منبع أساس لقادة و أتباع السلوكية و دستوراً لعقائدهم الفاسدة و منهجاً لانحرافاتهم المناوئة للإسلام، و اليوم  ظهرت تلك الانقلابات المفسدة على الحق و تعاليمه السمحاء ؛ لتمارس لعبة الضحك على الذقون و تحقيق المنافع و المكاسب الشخصية ولو كانت على حساب الفقراء و المضطهدين وكما أكد ذلك الاستاذ المحقق الصرخي في تغريدة له قال فيها : (( لا لا يا استاذ !! ألم تقرأ   ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) إنه أسوء و أخطر تحريف و تعطيل للقرآن، إنه تشريع للإرجاء و التسليك و كل انحراف، أليس هذا المنهج السقيم هو منبع السلوكية و تأصيل لعقائدهم و انحرافاتهم )) . 
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny 
بقلم الكاتب احمد الخالدي

13
المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة
عاصرت الشعوب الانسانية الكثير من الانظمة الاجتماعية التي توالت على حكمها و بفترات متفاوتة، فمنها مَنْ طال به الامد و بقي يصارع الحياة و بكل ما فيها من صخب و عوامل متقلبة، و منها مَنْ لم يدم به الامد إلا قليلاً، ولعل النظام الرأسمالي هو الابرز من بينها وقد استطاع أن يستمر في الصمود و دفع عجلة مسيرته إلى الأمام؛ وهذا يعود إلى عدة مقومات من بينها وجود المدارس التي تعمل على تغذية أسسه و تنشر أفكاره، فضلاً عن القوة التي تمكنه من البقاء، أيضاً القدرة الكبيرة التي تمده بكل ما أُوتيت من عدة و عدد تجعله يتربع على عرش السلطنة على كل الانظمة التي عاصرها أو التي جاءت بعد ولادته، فهذه المقدمات التي يتمتع بها هذا النظام لم تكن قادرة على بناء فهم اجتماعي متكامل للحياة، فقد عانى من صعوبات جمة و تجرع كأس الويلات ؛ بسبب قلة الفهم و غياب دور العقل فيه و اعتماد أسس غير كافية و لم تتمكن من وضع آلية فلسفية رصينة في نظرتها للحياة، فقد اتخذت من المصلحة الفردية الأساس الذي تنطلق منه لبناء الحياة و تغليبها على المصلحة العامة، و جعلتها الغاية الأساس التي تسعى لتحقيقها على ارض الواقع و بشتى الوسائل و الامكانيات، و فرض هيمنتها على غايات المجتمع،  فهذه الاسباب و غيرها جعلت الرأسمالية تدخل في العديد من المنعطفات التي قادتها إلى الدهاليز المظلمة من حيث الفكر و الفهم الفلسفي للحياة فكانت النتائج غير متوقعة لدى الانصار و المدافعين عنه فأوجدت بينهم هوة لا يُستهان بها فرسمت حول أفكارها و نظرياتها هالة كبيرة و بقيت محتفظة بها ولا ترغب في المساس بها، وقد ظهرت على إثرها النزاعات و الصراعات العنصرية ولعل من أبرزها المعارك التي وقعت بين ضحايا هذا النظام من فقراء و ضعفاء و مضطهدين و بين انصار الكنسية التي سخرت الدين لمصالحها الخاصة و منافعها الشخصية التي لعبت دوراً مهما في مساندة و تقوية شوكة الرأسمالية من خلال استغلال الدين استغلالاً شنيعاً في وقتها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل الطامة الكبرى أنها جعلت من اسمه أداة لتحقيق مآربها، و أغراضها الشخصية، فوقع ما لا يُحمد عقباه من جرائم و ظلم و اضطهاد و قتل للإنسانية تحت غطاء الدين، وفي هذا المجال فقد ظهرت العديد من الدراسات العلمية الموضوعية التي وضعت الرسمالية على طاولة الدراسة و البحث و التدقيق الموضوعي و النقد البناء لتخرج بالصورة الصحيحة الواقعية لشكل هذا النظام و تكشف حقيقة بناءه الأساس الذي قام عليه، ولعل من بين تلك الدراسات العلمية الموضوعية في وقتنا هذا ما صدر عن المفكر و الفيلسوف الصرخي من سلسلة بحوث فلسفية وتحت عنوان ( فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضحٍ) تعرض فيه الباحث و المفكر الاستاذ إلى دراسة و تحليل واقع الانظمة الاجتماعية ومنها النظام الرأسمالي فقال فيها ص27 : ( ومن الواضح أن هذا النظام الاجتماعي نظام ماديُّ خالص أُخذ فيه الانسان منفصلاً عن مبدئه و آخرته، محدوداً بالجانب النفعي من حياته المادية، فإنه لم يبنَ على فلسفة مادية للحياة، ولا على دراسة مفصلة لها، ولا اعني بذلك أن العالم لم يكن فيه مدارس للفلسفة المادية و أنصار لها، بل كان فيه إقبال على النزعة المادية، فالحياة في الجو الاجتماعي لهذا النظام فصلت عن كل علاقة خارجة عن حدود المادة و المنفعة، ولكن لم يُهيأ لإقامة هذا النظام فهمٌ فلسفيٌّ كامل لعملية الفصل هذه ) .
https://www.youtube.com/watch?v=JSIFIjWTX_4&t=22s

14
المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى
لو تنزلنا جدلاً و سلمنا بما تتبناه الرأسمالية من أفكار عدة لعل في مقدمتها هو عدم وجود علاقة بين الحياة و مفهومها العام و بين مسألة الايمان بالله تعالى، وهنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه على طاولة البحث و التدقيق و يدعو الرأسمالية إلى الاجابة عليه وهو : مَنْ عساها يا ترى القوة التي تمكنت من خلق الانسان ؟ ومَنْ هي القوة التي خلقت هذا الكون الفسيح و رتبته على وفق نظام دقيق يسير حسب تعليمات و خطوات التي لا يمكن أن تتعرض إلى العبث أو التغير أو التلاعب في تكوينها و دقتها المتناهية ؟ فيأتي الجواب أن الله تعالى هو الذي خلق كل شيء و جعل له نظام و مسار محدد يضمن للبشرية جمعاء السعادة و الحياة الحرة الكريمة لو سارت على هذا الطريق و بشكل الصحيح الذي رسمته لها السماء، إذاً توجد علاقة قوية بين الله تعالى و الحياة و بمفهومها المتعارف عليه، و هذا ما رفضته الرسمالية جملةً و تفصيلاً و السبب يعود إلى ماديَّتها الخالصة و إيمانها بفكرة عدم وجود الفرد أو مجموعة من الافراد التي بلغت درجة العصمة في قولها و فعلها و بكل ما يصدر منها من مصداقية و نزاهة مطلقة ، و تكون قادرة على تحمل المسؤولية الكاملة في تولي زمام امور الانسانية و رسم خارطة طريق لها تتكفل بقيادتها على أحسن وجه و تسير بها نحو بر الخير و الصلاح و بالتالي إقامة حياة صالحة سواء للفرد أو الاسرة أو المجتمع و على حدٍ سواء، وكذلك لعل من تلك المبررات التي يتمسك بها الرأسمالي هو اعتقاده الجازم بأن انبثاق النظام الكوني لا يكون إلا من عقلي بشري و ليس لأي قوة أن تتدخل في إيجاد و ترتيب النظام سواء أكانت أكبر أو أصغر من هذا الكائن البشري، أو أن الرأسمالي قد سقط في مستنقعات الجهل فلم يعي جداً حقيقة الوجود الطبيعي للعلاقة القائمة بين الواقعية للحياة و بين المسألة الاجتماعية، فهذه من البديهيات التي تستوجب التفكر فيها كثيراً، فلعل رجالات الرأسمالية لم يتوصلوا إلى الحقائق الطبيعية  و نظامها الذي تسير عليه فوقعوا ضحية افكارهم البعيدة عن جوهر الحقيقة فأنكروا بذلك العلاقة القائمة بين الحياة و الايمان بالله تعالى، وهذا ما كشفه المعلم الحسني في بحثه الفلسفي الذي صدر في الآونة الاخيرة و الموسوم ( فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح ) حيث قال فيها الاستاذ ما نصه : ( و الدليل على مادية الرأسمالية و تبنيها عدم اتصال الحياة و النظام الاجتماعي بمسألة الايمان بالله، حيث أن الفكرة فيها – أي الرأسمالية – تُقدَّم على أساس الايمان بعدم وجود شخصية أو مجموعة من الافراد بلغت من العصمة في قصدها و ميلها وفي رأيها و اجتهاده إلى الدرجة التي تبيح إيكال المسألة الاجتماعية إليها و التعويل في إقامة حياة صالحة للأمة عليها، وهذا الأساس بنفسه لا موضع ولا معنى له )) .
https://www.youtube.com/watch?v=JSIFIjWTX_4&t=22s     
بقلم الكاتب احمد الخالدي

15
متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا
في بادئ الامر و قبل كل شيء لابد لنا أن نعرج – ولو بالشيء اليسير – على موقف الانسانية جمعاء تجاه ارباب الشعوذة، فالبشرية وضعت تلك الفئة الضالة في خانة المنبوذين، و أن كل مَنْ يتبع أهوائهم المنحرفة فهو يتجه حتماً نحو الهاوية و سيحصد الخسران المبين في كلتا الدارين، فالقران الكريم قد نهى الانسانية جمعاء إلى عدم الركون لأصحاب الشعوذة ؛ لانهم اشرس من الوباء الذي يفتك بالفرد والمجتمع معاً ومن دون سابق انذار، فأمرت السماء بضرورة الابتعاد عن الشعوذة و اربابها دعاة الفساد و الخراب الدائم على وجه المعمورة، الآن فنعود إلى محور مقالنا لنكشف الحقائق أمام القارئ اللبيب و نزيل حجاب الشك و الريبة من عقول المغرر بهم من أتباع الشهيد الصدر الثاني، وهو متى كان المشعوذ يصلح بأن تكون شهادته دليل قوي على عصمة أي كائن بشري من عدمه كالصدر الثاني مثلاً ؟ هنا يأتي هذا السؤال وغيره خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يمرُّ بها العراقيون وهم يعيشون أسوء الظروف و أصعب الاحوال المتردية فمن فساد و إفساد بشتى أشكاله الاجتماعية، يقابله تملص سياسي و ديني من خطورة الانهيار الاقتصادي للبلاد و انعكاساته السيئة على الواقع المعاشي للفرد و الاسرة العراقية معاً، ففي هذه المرحلة العصيبة التي استغلها ارباب الشعوذة لتفتري ببعض الشبهات على الصدر الثاني و تنسب إليه ما هو عنه براء، ومنها شبهة العصمة و أنه كان غني عن الحج، و أنه لا يُخطأ في قراءة القرآن المجيد وهذه الافتراءات كثيراً ما ترددت على لسان المشعوذ  ليستخدمها كأداة في التغرير بالبسطاء و اتباع العاطفة فيجني بذلك الاموال الطائلة مستغلاً بذلك محبة هؤلاء للصدر الثاني وهذا ما كشفه الصرخي الحسني في أكثر من مناسبة ومنها تغريدته التي أكد فيها على عدم عصمة الصدر و أنه ليس بمجتهد وفاقد لكل شروط و مقدمات الاعلمية فكيف يكون بمعصوم ؟ فقال فيها : (( قُلتُ وَأكرّر وَأؤكّد بِأنّ الأستَاذ الصّدر كَانَ يُكثِر مِن قَول:{أنا غير معصوم}، بَل قَد جَعَل هذا المَعنَى مُبَرِّراً حَاضِراً لِتَبرِير أخطائِه الكَثيرة جِدًا وَالخَطيرَة المُستَمرّة إلَى آخر عُمْرِه الشّرِيف(رَحِمَه الله)، فَمَثلًا، مَن يُخطِئ بِآيَةٍ قُرآنيّةٍ يَعتَقِدُ أنّه مُفَوَّضٌ بِهَا كيف يكون معصوما؟ ))، وفي هذا الإطار فقد اورد  الصرخي موضع شاهداً على عدم عصمة الصدر الثاني من خلال عدم صحة قراءته للقرآن فضلاً الزيادة و النقصان التي وقع في شراكها عند قراءة كتاب الله المجيد وهذا ما تناولته تغريدة أعلاه وما نصه : (( أذكُرُ لكم النص القرآني مع وضع أخطاء الاستاذ بين قوسين:{{بِسْمِ ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ: رَبَّنَا[الله..ربّي] إِنِّي أَسْكَنْتُ[تركت] مِنْ ذُرِّيَّتِي[لم يذكرها] بِوَادٍ[في واد] غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا[فتقيموا] الصَّلَاةَ[ربّنَا:(زِيادَة)] فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ}}[إبراهيم37 ))
ومن هذا المنبر الشريف فإننا ندعو كافة أتباع و محبي الصدر الثاني إلى الحذر من كلام المشعوذين و تدليساتهم الضالة فهم من اجل بلوغ مآربهم الخبيثة فلا يتوانون عن فعل أي شيء حتى و إن دفعتهم نفوسهم الضعيفة لسفك الدماء و زهق الارواح و انتهاك الاعراض فلا أمان لهم فالحذ الحذر منهم .
https://pbs.twimg.com/media/EZC1ddzWkAY2fEX?format=jpg&name=900x900
بقلم الكاتب احمد الخالدي

16
الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية
الادب لون من ألوان الحياة الجميلة لما فيه من فسحات رائعة و مظاهر براقة في كل ما تحمله من جوهر خفي و اشراقة خلابة تجعل من روادها قادة الابداع الحقيقي و الفراسة العلمية و الانسانية و على حدٍ سواء، فالأدب بنوعيه من شعر كنسيم الهواء العليل و نثر كعبق الصباح الجميل فلا شك أنهما من أهم أدوات النجاح و إصابة الواقع البشري عندما يكونا قد بنيا على أسس صحيحة و دعائم قوية، فذلك لا عيب فيه، لكن ما يُعاب على الشاعر أو الاديب استخدامه لأدواتهما في غير المعقول، أو عدم امتلاك المقومات المطلوبة لصحة التعامل معهما مما يضع المتذوق لهما يقع في المحظور وهذا مما لا يُحمد عقباه فكان الصدر الثاني من ابرز ضحايا تلك الاستخدامات الفظيعة  للأدب و الشعر، فرغم أنه يقول الارجوزات خاصة الايرانية الطويلة منها إلا أن ذلك ليس بالحجة القاطعة و الدليل القوي في اعطاء الحق للشاعر الاديب أن يكون واحداً من أهل الزعامات الدينية و من أعمدة التدقيق في الموروث الديني و التراث الاسلامي سواء في القرآن الكريم أو الاحاديث النبوية الشريفة من قول و فعل صدر عن نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ولم يكن ذلك من ديدن خلفائه الراشدين ( رضي الله تعالى عنهم اجمعين ) بل و حتى أصحابه الخيرين الذين دأبوا على التبحر في التدقيق بغية الحصول على الاحكام الشرعية من أصولها الصحيحة، ثم متى كان الشاعر فقيهاً عالماً أو مرجعاً دينياً ؟ ألم يقل القرآن المجيد رأيه في الشعراء حينما جعلهم بين ضال و الآخر صالح حينما قال ( و الشعراء يتبعهم الغاون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون و أنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات  و ذكروا الله كثيراً ) إذاً نحن أمام حقيقة أن الشاعر الاديب ممكن أن يكون صالحاً و ممكن أن يكون طالحاً ينشد الشعر لغايات شخصية رخيصة لا فائدة ترتجى منه سوى جني الأموال أو طلب الدنيا أو زينتها الفانية فهل يُعقل أن الشاعر الأديب يكون مؤهلاً و قادراً على إدارة امور العباد و يحمي مصالح العباد و يقضي بينهم بالحق كما أمرت به الشريعة السمحاء ؟ فالصدر الثاني  رغم أنه كان شاعراً و أديباً إلا أنه لم يمتلك أدنى مقومات المرجعية صاحبة التدقيق النزيه و الباع الطويل في الفقاهة و صاحبة الدرس الأصولي القوي في الساحة العلمية و المهيمن على كل ما موجود فيها من أدلة و براهين لا ترتقي أن تكون دليلاً اصولياً يُعتدُّ به و يُعول عليه في التقليد و الاتباع لصاحبه فإما لضعفه أو لركاكته أو أنه لا يصلح أصلاً كدليلٍ قوي للزعامة الدينية، فالشاعر الاديب مهما أوتي من فصاحة و بلاغة لا يمكن أن يكون فقيها عالماً اصولياً وهذا ما كشفه الاستاذ المهندس الصرخي في تغريدة له قال فيها : ( قَبلَ المَرجَعية (1991م)..الوجود غير فعلي..الأهداف وَهْمِيّة
لــ(40) عامَا..أستَاذُنَا الصّدر..نَاظِم لِلشِّعر وَشَاعر!!
الشِعر وَالأدَب..يعارض..الفِقْه وَالتّدقِيق!
الشاعر..لا يصلح لِلمَرجَعيّة!
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1262404912706551809?s=19
بقلم جليل الاسدي
Galil202020@yahoo.com

17
الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟
إن شر البلية ما يُضحك، فالله تعالى حينما قال في محكم كتابه الشريف ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) وهذا الكلام الالهي لا يمكن و بأي حال من الاحوال الاعتراض عليه أو التشكيك فيه، فالقرآن وكما متفق عليه عند جميع المسلمين أنه كتاب لا يمكن أن يتعرض للدس و التحريف أو الزيادة أو النقصان ؛ لان السماء قالت فيه ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) وقد فتحت الباب أمام معاشر الجن و الأنس و متحديةً إياهما و إن كانوا مجتمعين بأن يأتوا بسورة من مثله أو حتى ولو بآية واحدة تثبت قدرتهما على مجاراة كتابها المجيد وهذا التحدي الاعجازي الفريد من نوعه ما يزال قائماً، لكن في المقابل ماذا وجدنا فقد وجدنا العجز الكلي لكل منهما على تحدي السماء، و اليوم يأتي بعض اسارى الاوهام و فاقدي التيقن الصحيح من صلاح أو فساد بضاعتهم، أو كانوا ضحية وسواس الشياطين الذين اوهوهم بأنهم أصحاب عصمة و اجتهاد و اعلمية مطلقة على كل العلماء المتقدمين و اللاحقين فكان الصدر الثاني واحداً من بين هؤلاء الضحايا الذين وقعوا في شِراك ابليس و حقده الدفين على الاسلام و رجالاته العلماء الصالحين أو القادة الصادقين، فمع ما يتمتع به الصدر من مكانة لا بأس بها بين العراقيين خاصة و سائر المسلمين عامة لأسباب كانت وليدة المرحلة التي عاش، و كذلك غياب اصحاب التدقيق العلمي و أهل الخبرات الفائقة القادرة على تمييز العالم الحقيقي من الجاهل الفاقد لأبسط مقومات القيادة و الزعامة الدينية الحقة، ومن تلك الظروف الغير متوازنة فقد ظهر الصدر للرأي العام بأنه صاحب علم و لديه من الأدلة العلمية القوية التي تؤهله بأن يتقلد مقاليد و زمام شؤون العباد وتحت عنوان العالم الأعلم و الامام المعصوم في نفس الوقت دون أن يخرج أحد الموجودين من مدعي الاعلمية في وقته و يقرأ كل ادلته التي طرحها في الساحة ومنها الموسوعة المهدوية و منة المنان و مواعظ و لقاءات التي كانت ابرز أدلته على اعلميته التي استغلها ابتاع الارجاء و التسليك و كل انحراف لتغرير بها و استغلال اتباع الصدر الثاني فيما بعد و سرقة الاموال منهم و تحت عدة ذرائع واهية و دعوات منحرفة و ملفقة بحق الصدر الثاني وحتى لا تنطلي تلك الشبهات الكاذية تسيطر على عقول الناس فقد تصدى لها الاستاذ المهندس الصرخي و بكل حزم و مجادلة بالحسنى و بأدلة صحيحة جاءت بتغريداته المستمرة على موقع تويتر و التي كشف فيها عن عدم اجتهاد و اعلمية بطلان ما يدعونه من عصمة الصدر الثاني سواء في وقت زمانه أم في يومنا هذا فكانت آخرها بتاريخ 29/5/2020 ومما جاء فيها : ((
{ ـ لَا..لَا..يا أستَاذ !! ألَم تَقرأ{لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه 40
ألَم تَقرأ روايات العَرْضِ عَلى الكِتاب لِإثبات حجّيّة رِوايَة أو تَرجيحها؟
كيف يدّعي النقص والتناقض والقبح والشر في القرآن؟!
إنّهُ أسوَأ وَأخطَر تَحرِيف وَتَعطيلٍ لِلقرآن )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1266418068886106113?s=19
بقلم الكاتب احمد الخالدي

18
نشر الكاتب جليل الحديدي مقاله و تحت عنوان : المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا
منذ إن تعرضت بعض مدن العراق لسيطرة جماعات داعش الارهابية وهذه الجماعات المنفلتة قد استباحة الدم الانساني و انتهكت الأعراض و قتلت النفوس المحرمة التي أمر الله تعالى المساس بها حتى أنه سبحانه و تعالى جعلها من الخطوط الحمراء و المقدسة في الوقت نفسه بل و اعطاءها مكانة مميزة و فضلها حتى على بيته الحرام فجعل حرمة الانسان و كرامته و عرضه و شرفه أفضل من المقدسات التي أوجدها على وجه المعمورة، فمع كل تلك الحقائق التي قدمناها أو التي لم نتطرق إليها لضيق المجال فقد تجرأت تلك المجاميع الداعشية و بكل صلافة عين و تعدت على كل القوانين و النواميس الدولية و الانسانية فعاثت الفساد في البلاد و العباد و خربت الحرث و النسل وفي وضح النهار فخلفت وراءها الاعداد الكبيرة من القتلى و الجرحى و الارامل الثكالى و الخراب و الدمار و السرقات لحقوق الانسانية فخرقوا بجرائمهم الشيطانية أوامر و وصايا السماء فكان نصيب اهلنا و ابناءنا و اخوتنا النازحين من تلك الافعال البشعة التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء النصيب الاوفر الذين تركوا مدن سكناهم خوفاً من بطش داعش و سطوة مرتزقتها، و حفظاً لأرواحهم و نفوسهم من فتك هذه الغدة السرطانية، فهجروا بيوتهم بين ليلة و ضحاها إلى الصحاري الموحشة و القفار القاسية علهم يجدون الأمن و الامان من اجرام داعش من جهة، و يستطيعون مواصلة عيشهم في ظل حكومة العراق في وقته حينئذ لكن وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تلك الحكومة ومن جاءت من بعدها ظهرها للنازحين ولم تمدّ لهم يد العون و المساعدة، أيضاً لم تقدم لهم كل السبل الممكنة و التي تكون لهم المعيل على ظروف الحياة القاسية و صعوبة عيشها، و عدم تمكنهم من تلبية متطلبات العيش وسط تفاقم الازمات النفسية و الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية فقد تقطعت بهم السبل فكانوا الضحية الابرز للإهمال الحكومي و بجميع مرافقه الرسمية ؛ لأنها ما دامت تتسيدها الطائفية الهوجاء و المذهبية المقيتة و يتحكم فيها شيطان المذهبية و الطائفية الدموية و تشهد غياب العقل و قتل متعمدة للغة العقل حينها على ماذا نحصل ؟ يقيناً سوف نحصل على حكومات عنصرية طائفية لا تهتم و لا تبالي بما يجري على الفقراء و المساكين الابرياء من يتامى مشردين في الشوارع و التقاطعات يمدون ايديهم إلى المارة علهم يحصلون على ما يسد رمقهم، أو ترى الارامل الثكالى التي فجعت بفقد المعيل لهن ولأطفالهن وعلى مرأى و مسمع القيادات السياسية في العراق وهذا ما دعا المعلم الحسني إلى التذكير و حث تلك القيادات إلى ضرورة الالتفات إلى النازحين و تقديم لهم يد العون و المساعدة للتخفيف عن كاهلهم و و ضع حدٍ لمعاناتهم المستمرة و معاملتهم بالحسنى جاء ذلك في محاضرته العلمية المرقمة (28) و التي تأتي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الاسلامي ومنها قوله : ( لمَّا تكون الطائفية و المذهبية هي الحاكم ماذا يحصل ؟ يلغى العقل  لا يوجد فكر مئات الالاف و ملايين الناس في الصحاري وفي البراري مر عليهم الصيف و مر عليهم الشتاء و تمر عليهم الايام و الشهور و الفصول و السنين ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء المساكين، لهؤلاء الابرياء الكل يبحث عن قدره عن جيبه كله لوث، كله شائبة، كله إشراك )) ى. انتهى كلام الاستاذ
https://www.youtube.com/watch?v=-T_Q-YYkfGU&fbclid=IwAR1HJzWgc2qdkWQizdW0Ll70Zj_2r9kYYLn1EykB1KSNAg6Rgv8dHwGCQMw

19
شبابنا المسلم الواعد مشروع الاصلاح الحقيقي و طريق النجاة الصادق
الشباب الواجهة الاساس لكل أمة، فكيفما تكون هذا الشريحة المعطاء تكون قيمة الأمة، فإذا كان الشباب ذات قيمة عالية كانت الامة في مكانة المرموقة، من هنا كانت المهمة كبيرة على كل قيادة و بمختلف عناوينها الاجتماعية و مسؤولة عن ممارسة دورها الايجابي في تقديم مختلف المقدمات التي من شأنها أن تضع الشباب على جادة الطريق الصحيح لتجعل منهم قادة المستقبل، لكن في العراق فالأمور تتجه يوماً بعد يوم نحو السيئ بل الاسوء و الاسوء ولا نرى نهاية لكل مظاهر الفساد و الافساد تلوح في الافق ؛ لان زمام الامور ما تزال بيدي الرموز الفاشلة فبات بلاد الرافدين تقف على مشارف الهاوية و للشباب فيها حصة الاسد من الاهمال و التغييب خلف القضبان و الاقبال الكبير على تعاطي المخدرات و الادمان عليها و الولوج في مستنقعات  الدعارة و الافساد الأخلاقي و هجران العلم و المعرفة و ترك دورهما، ولو اردنا أن نكتب عن كل ما يعاني منه الشباب من ويلات و ظلم و اضطهاد فإننا كل ما نكتبه حتماً هو نقطة في بحر الحقيقة القاسية التي يتعرض لها شبابنا فلذاة أكبادنا و قادة مستقبلنا الزاهر، و وسط تلك المآسي الشبابية لعراقنا الجريح ومن رحم المعاناة فقد بزغ وِلِدَ مشروع الشباب المسلم الواعد ليكون طريق النجاة و أداة تقف بوجه رياح الشر من مخدرات و انحطاط اخلاقي و كسلاح علم يكشف زيف البدع التي ضربت عقول الشباب بشبهات ما انزال الله تعالى بها من سلطان، فهذا المشروع بفضل التخطيط الناجح لقادته و نظرتهم الثاقبة و مناهجهم الصحيحة فقد استطاعوا من إعادة الامور إلى نصابها و تمكنوا من بناء قاعدة شبابية مثقفة واعية قادرة على كشف مهاترات زيف المفسدة في الارض، فكان لهم الاصلاح الحقيقي بفضل دورهم العلمي و الاخلاقي و المجادلة بالحسنى، فنرى فيهم نشر العلم  و الأخلاق الفاضلة قولاً و فعلاً، ولم يقف الحد عند هذا أو ذاك بل أخذوا على عاتقهم تحمل المسؤولية الكبيرة للنهوض بالمجتمع الانساني من خلال العمل الدؤوب على نشر ثقافة ديننا الحنيف في مختلف أرجاء المعمورة عبر الشبكة العنكبوتية و بث المجالس التربوية و اقامة الندوات العلمية و القاء المحاضرات الاخلاقية التي تحصن الفرد و الاسرة معاً من مخاطر التيارات الفكرية المنحرفة عن جادة الاسلام المحمدي الاصيل، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي لشبابنا الثائر بوجه الفاسدين و المفسدين في بلادنا المضطهدة بإقامة المجالس التوعوية التي تكشف حقيقة الاهداف الشبابية المنشودة و دستورية مطالبهم المشروعة و التي تكفل بها دستور السماء الذي اعطى المشروعية الكاملة  لكل فرد بممارسة حق التعبير عن الرأي و المشاعر الجياشة و الانسانية التي تتماشى مع قيم و مبادئ الاسلام و شريعته السمحاء و أمام تلك الحقائق المؤلمة التي تعرض لها الشباب العراقي فقد دعا الصرخي الحسني جميع الاطراف المعنية في العراق إلى ضرورة تلبية مطالب الشباب المتظاهر بمنحهم الفرصة في بناء عراق جديد، عراق يخلو من الطائفية و الفساد، فقال في بيانه الموسوم ( أرادوا وطن ... اعطوهم وطن) في 4/1/2020 مخاطباً إياهم قائلاً : (أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات)) .
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049532697#post1049532697   
بقلم الكاتب احمد الخالدي

20
النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا
يقيناً أن توجيه النصح و الارشاد للعباد هو بحد ذاته من الاعمال المحببة للسماء، فقد جعلته كالأمانة في أعناق كل رسلها و بمختلف عناوينهم الاجتماعية فلم تعط الحق لكل مَنْ عمل بخلاف ما أوصت به من قيادة المجتمعات البشرية على أحسن وجه، فمن هذا المنطلق نجد أن جميع الانبياء و المرسلين عكفوا على تقديم النصائح و توجيه الارشادات التي من شأنها أن تكون باب الانفتاح الواسع لنيل القرب من طريق النجاة و بالتالي السير في حياته الحرة الكريمة و الفوز برحمة الله تعالى و جناة عرضها السماوات و الارضيين، لكن ليس كل مَنْ اتخذ النصح منهاجاً له و اداة مهمة في إصلاح شؤون العباد و قياداتهم نحو بر الامن و الامان، فكل منا يستطيع أن ينصح و يُرشد الناس إلى الخير و الصلاح من خلال استخدام العقل بالشكل الصحيح و الركون إلى كل ما يصدر منه الذي فيه دائماً سعادتنا و خيرنا و صلاحنا فهل يا ترى ان قدمنا النصح للآخرين يستوجب هذا العمل الانساني الصالح أن نكون في مقام القيادة الحكيمة ومن أهلها الشرعيين ؟ وهل يستوجب ذلك أن نكون علماء ربانيين لنا القدرة و الكفاءة على الفصل بين الناس في مختلف امورهم الدنيوية و الآخروية ؟ و متى كان النصح بمثابة القاعدة الاساس لعصمة الانسان ؟ وهل هو حقاً قادرة على تمكين الانسان بأن يخلف وراءه علوماً و آثاراً جمة و لأكثر من مئات السنين فلا يستطيع أحد من مجاراتها أو دراستها و تحليها و إظهار أوجه الركاكة و الضعف و الشبهات التي انطوت عليها تلك العلوم ؟ فحقيقة وكما يُقال حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له، هذه الاشارات التي سقناها في مقدمة مقالنا هذا إنما دعانا العقل و المنطق بأن نتناولها بشي من الموضوعية و الدقة في التحليل الموضوعي، فحينما يقع المجتمع في شبهة تكون فرصة ثمينة للكثير من  المتصيدين بالماء العكر بأن يمارسوا شتى اساليب المكر و الخداع و الضحك على الذقون بغية الوصول إلى مآربهم الرخيصة، وهذا ما قع فيه الصدر الثاني وعلى غير المتوقع لأنه قد جعل من النصح دليل قوي على قدرته العلمية الفائقة و برهان قوي على اجتهاده فضلاً عن اعلميته وهو ما يخالف العقل و وصايا السماء لان القائد الحكيم و العالم الاعلم مَنْ يمتلك العلم الغزير و الادلة و البراهين المستحكمة على جميع ما مطروح في الساحة العلمية  و بذلك يكون الصدر الثاني قد وقع في الكثير من الشبهات بسبب الاضطرابات النفسية التي رسمت له هالة كبيرة من الاوهام و الافكار غير الصائبة، فأدعى الاعلمية و الاجتهاد بدون أدلة و مؤيدات متينة فهو بعيد كل البعد عنهما  نعم هو عالم ناصح لكنه ليس بمجتهد و لا أعلم ولا معصوم  وكما أكد ذلك المفكر الفيلسوف الصرخي في تغريدة له على موقع تويتر و التي كشف فيها الحقائق حينما قال فيها : ( الفِكرَة الأهوَن وَ الـرّزِيّة...اِضطِرَاب وَأزمَة نفسيّة إصرَار عَلى السياحة بِالرّغم مِن الدّمار وَالقَتلِ في العِراق إنتَهت مُهِمّة صَدّام..ويُصرّ على آثار أصبَهان الكبيسي..رَجّعنا بِكُلّ صورَة! جَرنَا جَرّ !! سبحان الله أستَاذُنا الصّدر..عَالِمٌ نَاصِح..غَيرُمَعصوم ) .
إنه مما يؤسف له أن جوهرة كالصدر ثاني يكون ضحية للاضطرابات النفسية التي خلطت الامور عليه و أظهرت له الحقائق ليست كما هي بل كان أسير شبهاتها المظلمة و أكاذيبها المظللة للحق المستقيم .
https://pbs.twimg.com/media/EY80wNBXYBctn8y?format=jpg&name=medium

21
هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا .
القيم و الاعراف الاجتماعية والاخلاق تفرض نفسها على كل انسان خاصة المتعلم الذي يتمتع برصيد لا بأس به من الثقافة و الوعي العلمي فوصل به الحال - وفق تلك المعطيات - إلى مناصب مرموقة لا يُستهان بها ومن بين تلك المواقع الحساسة في القيادات السياسية، فمثلاً تعمل اغلب الحكومات على تقديم كل الامكانيات لكل مَنْ يعمل في السلك الدبلوماسي لها ؛ لأنه من أهم المهام الملقاة على عاتقها بناء العلاقات الطيبة و مد جسور الصداقة و المحبة مع الشعوب العالمية، فهذه من شأنها أن تعطي الوجه الناصع و الافضل لكل مَن سار في ركابها و نال أشرف المقامات بين بلدان المعمورة، وهذا ما يتماشى مع قيم و أخلاقيات ديننا الحنيف بل و الاديان السابقة له ، لكن ماذا نقول لمَن يتلبس بزي القديسين و يطبل و يزمر للعالم أجمع بأن دولته قائمة على أساسيات الاسلام و تنتهج الاخلاق الفاضلة و تسير وفق مشروع اجتماعي متكامل يستمد أصوله من أدبيات السماء فهذا ما يتنافى تماماً مع معطيات الاسلام و الاغرب من ذلك نجد أن الرموز المتدينة التي تدعي العرفان و العلم و الشجاعة و البلاغة أنها ترضى و تتقبل و بكل بساطة رغم علمها بأن لم تحظَ بأي اهتمام و عناية لمقامها المعروف عنها بين ابناء قومها و الاوساط العلمية التي تنتمي إليها فهذا ما يكشف حقيقة المستويات المتدنية و الوضيعة الكاشفة عن حقيقتها المرة لأنها قبلت بالذلة و المهانة و سكتت عن ذلك فاستمرت على هذا المنوال المتدني و الذي لم يعطِ اياها كل احترام و مهابة و كرامة لها و لموقعها العلمي و الاجتماعي فهذه الحقيقة قد تجرع كأس مرارتها الصدر الثاني و وفد النظام البائد للقاء نظام ايران جاء ذلك خلال لقائه برئيس جبهة الانقاذ الجزائري المدعو عباسي مدني حيث جرت المقادير عكس ما هو معروف عليه بين الاوساط السياسية فبعد أن تدخل الايراني المفاوض الذي طلب من الصدر و الوفد العراقي لقاء عباسي مدني على عكس المتوقع له فقد قام الاخير و بكل استخفاف و اهانة بجعلهم ينتظرونه إلى أن تناول الفطور و اجرى لقائه الصحفي بعد ذلك تذكر أنه يوجد مَن ينتظره لإجراء اللقاء معه، حادثة تكشف عن حجم التهاون و عدم اللامبالاة لمكانة و هيبة المقابل و جعله ينتظر لساعات و ساعات حتى جاء عباسي لمقابلة الصدر و الوفد العراقي فكانت هذه الحادثة الغريبة الاطوار مدعاة لإثارة الاستفهامات الكثيرة لعل أبرزها ما صدر من الصرخي الحسني في تغريدته على موقع تويتر بتاريخ 22/5/2020 التي جاء فيها : ( أفطَرَ عبّاسي..أنهَى اللِّقاء الصّحَفي..ثمّ اِلتَفَتَ إلَيهم!! بِذلّة زاروه.. بِاحتِقار عامَلَهم..أين العصمة والشجاعة والكرامة؟! عِرفانيّ..يبحث عَن أفضل طَعام وشَراب وسَكَن وخدمة! {لا يَنبَغي لِلمؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَه} {لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين} لقد اتفقت الاعراف الانسانية أن الشجاعة و العرفان هي من قيم الانسان العالم الناضج الذي يعرف كيف يتعامل مع المواقف الطارئة إذا كانت تتعارض مع هذا المعطيات الانسانية لكننا لا نجد تفسيراً واضحاً يكشف لنا حقيقة ما وقع فيه الصدر الثاني فأين العرفان ؟ و أين الشجاعة التي كان الصدر الثاني يتفاخر بها على أبناء قومه ؟ . 
 https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1263701777796550658
بقلم احمد الخالدي

22
المعلم الأستاذ : يَحرمُ سفك الدماء و زهق الأرواح مهما كانت الأسباب
إن ما جرى بين أبني آدم ( عليه السلام ) ليس بالغريب علينا، و أحداث تلك القصة فيها من الدروس و العِبر القيمة و الشديدة الوقع و الأثر في النفوس، فهذه القصة و غيرها تحتم على أبناء البشرية جمعاء بضرورة التدبر فيها و الغوص في أعماقها لكي يكونوا على حذرٍ شديد و عقلية متفتحة قادرة على تميز الخطأ و الصواب، تمييز العدو من الصديق، فليس من المعقول أن كل ما نراه يحمل بين طياته عنوان الصدق و الحقيقة الناصعة، و يدعو إلى الرحمة و السلم و الأمان، فالحياة فيها الكثير من المنغصات، و فيها الجانب الايجابي و الآخر السلبي، فيها الاختلاف في وجهات النظر وهي ليس مدعاة للحقد و الضغينة بين الناس، بل لها وجهان ، وجه الحقيقة المشرقة التي كم طال الانتظار لظهورها، و سيادة صولتها الإنسانية وعلى سائر ربوع المعمورة، و أما الوجه الآخر هو وجه الشيطان وجه القتلة و الظلمة و سفاكي الدماء و زاهقي الأرواح ظلماً و جوراً، لا لشيء سوى لجني الأموال الطائلة و التشبث بالحياة و زينتها الفانية، ولعل الكثير من المرتزقة الذين جعلوا من نفوسهم مطية للشيطان و أعوانه الأبالسة الضالين المضلين وهذا ليس بالغريب على كل مَنْ أتبع هواه الضال، فقد أصبحت نفوس الأبرياء و المطالبين بحقوقهم المشروعة هدفاً رخيصاً لتلك الثلة الطاغية فلم تتوانى في سفك الدماء و قتل ريحانة الحياة شبابنا الواعي واجهة المجتمع الطيبة و بكل برودة أعصاب و كأن هذه الشريحة رخيصة الدم ولا قيمة لها في الحياة و هذا العالم الفسيح، في حين أن الشباب هم وبكل ما تعنيه الكلمة بحق قادة ومن الطراز الأول، وهم خير مَنْ يعولُ عليه في قيادة دفة السفينة إلى بر الأمن و الأمان، وبهم سنرى نور الحرية يلمع من جديد في أفق سماءنا، ففيهم الطاقات الكامنة التي لو فسح لها المجال لنرى حينها عراق جديد تتغنى فيه نسمات الأمل السعيد، و أيضاً ستنهض الأمة بكامل ثقلها و قوتها و نشاطها المشرق نحو بناء نفسها وكما كانت عليه في سابق الأزمان لعصورها الذهبية، إذاً لماذا يُقتل أبناءنا؟ لماذا تُذبح ريحانة قلوبنا ؟ لماذا تُزهق أرواح شبابنا ؟ لماذا و لماذا يا ساسة العراق تقتلون كل بارقة أمل جديد في بلادي التي تجرعت الكثير الكثير من جرائم أياديكم المتعطشة لسفك الدماء و زهق الأرواح ؟ فإلى متى تبقى الدماء تسيل ؟ و إلى متى تبقى الأرواح تسقط ومن دون جرم و جريرة يقترفها شبابنا ؟ فالله تعالى جعل حرمة الإنسان أعظم مكانة من بيته المحرم فقال : ( فمَنْ قتل مؤمناً متعمداً فقد قتل الناس جميعاً ) فكيف بكم و أنتم تسفكون الدماء و تقتلون الشباب مقابل ماذا ؟ و لماذا أصلاً ؟ أمن أجل الكرسي و الجاه و المال ؟ فانظروا إلى كل مَنْ سبقكم بالتسلط على رقاب الناس بالقوة و السيف و المكر و الخداع فماذا خلفوا وراءهم غير لعنات الناس و التاريخ عليهم ؟ فمصيرهم حتماً في مزبلة التاريخ و صفحاته السوداء ؟ فاعتبروا يا حكومات العراق و اتعظوا إن كنتم من أصحاب العقول، ومن أجل أن يعي الجميع مرارة ما يجري على الشباب و عِظم ما يدور في الكواليس عليهم من مخططات دنيئة تريد النيل منهم و تضعف من عزيمتهم و تزعزع صبرهم في الصمود و الثبات حتى تحقيق المراد في إنقاذ العراق و كسر القيود التي عطلت حياة شعبه الصابر المظلوم فقال السيد الصرخي الحسني ما نصه : (( لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب )) .
فهذه الدعوة لم تكن وليدة هذه المرحلة العصيبة إنما ظهرت إلى النور منذ أن أعلنت تلك المرجعية الوطنية عن قيمها و مبادئها الإنسانية و التي تنبع من قيم و مبادئ ديننا الحنيف .
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049532697#post1049532697
بقلم الكاتب احمد الخالدي

23
الأستاذ المهندس مغردا : سلامة الوطن بدولة مدنية و علاقات دولية متوازنة
يقيناً أن كل الشعوب الإنسانية تطمح في العيش الكريم في ظل وطن يسوده متطلبات الأمن و الأمان و ينعم بكل معطيات الرفاهية و التقدم و الازدهار وهذا ما جاء على لسان النبي إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) حينما دعا ربه القادر المقتدر بأن يجعل بلده في رحاب الأمن و السلم و أن يجعل الخير و البركات تنهل على أهله كزخات المطر وهذا ما حمله مضمون قوله تعالى : ( ربي اجعل هذا البلد آمناً و أرزق أهله من الثمرات ) إذاً توجد مقدمات إنسانية رائعة تدعو للحفاظ على الأوطان و الاهتمام بها     كثيراً وفي شتى المجالات و نواحي الحياة، و اليوم نرى العراق بلاد النهرين و بلاد الرافدين بلاد الخير المعطاء بلد الإنسانية و الرحمة و الإحسان بلد الجميع بلد الأشقاء العرب، نرى العراق اليوم وهو يقع ضحية الصراعات و المؤامرات الخبيثة لقوى الشر و الاستكبار العالمي الجديد، فحاله لا يسرُّ العدو قبل الصديق، أوضاعه تتجه يوماً بعد يوم نحو الهاوية بل و السقوط في شِراك حبالها المعقدة، شبابه في تيه و انحراف، عقوله طاقاته النيرة قد اتخذت من الهجرة و الركون إلى قيود الغربة و الترحال حلاً لها علها ترى في رحيلها عنه حلاً مناسباً للهروب من واقعه المرير، أطفاله في ظلال و تشرد و هجران مخيف لدور العلم و التربية الأساسية في المجتمع فلا بوادر  لمستقبل مشرق تلوح في الأفق، خيراته تتلاعب بها ذئاب البشرية و تهدرها كيفما تشاء، و أهله بأمس الحاجة لها في تدوير عجلة الحياة و العمل على دفعها نحو التطور و الازدهار، و مواكبة عجلة التقدم العالمي، ففي ظل تلك الظروف القاسية، و الأحوال المتقلبة نجد أن الخير لا زال في العراق، و أن قادم الأيام سيعمل على إشراقة جديد لحياة سعيدة ملئها الخير و العطاء في ظل القدرات الكامنة لشبابنا الواعي و شرائحه المثقفة التي تؤمن بأحقية رسالتها الإنسانية، و أنها تُريد التغيير الفعلي الواقعي و تنشد بالإصلاحات الحقيقية لا السياسية المزيفة التي أكل عليها الدهر و شرب، فشبابنا قادتنا أملنا وهم أهلٌ لذلك و كفؤٌ له و بكل ما تعنيه الكلمة من مفهوم و عنوان صادق، فالعراق بشبابه المهذب و الخلوق قادر على أن يجعل من العراق واحد من أهم بقاع المعمورة و أكثرها تألقاً و رونقاً في مكانته العالمية، فيعيده إلى سابق عصوره الذهبية وهذا ليس بالمستحيل عليهم، فالعراق بلد الطاقات الزاخرة بكل شيء، فهو و رغم ما تعرضه له من نكبات و حلت عليه من ويلات فيبقى البلد الصابر بوجه أعتى رياح الشر و الاستعباد الكافر و الاحتلال الغاشم و الأيام كفيلة بذلك، فالشباب قادة ومن الطراز الأول، فهم ذخيرة اليوم لبناء المستقبل القادم، و هذا منوط بشيء من العقلانية أولاً، و العمل الدؤوب على حماية العراق و حفظه من مخططات الأيادي الآثمة، و عدم الانخداع بالكلام السياسة المعسول الذي يُريد إعادة الأمور إلى المربع الأول، فالحكمة و التدبر في صناعة القرارات من الأولويات التي يجب التحلي و العمل بها، و أيضاً لابد من العمل الجاد لتغيير الواقع و إصلاح ما أفسده الأشرار من خلال قيام الدولة المدنية التي تشترك فيها جميع الشرائح العراقية الوطنية، و الخروج بخارطة طريق مدنية كفيلة بإنهاء الأوضاع المزرية التي يعاني منها بلدنا الجريح، فضلاً عن إقامة العلاقات الطيبة من جيراننا ومن جميع الطبقات البشرية فكلنا من آدم و آدم من تراب، وهذه كلها مما دعا إليها الصرخي الحسني وفي أكثر من مناسبة و لعل منها مشروع الخلاص الذي قدمه للعراقيين و العالم أجمع و كذلك مما جاء في تغريدته على تويتر قائلاً فيها : (( كن واعيا" .. لاتخلط الأمور .. أكسب الاحترام والتأييد.تحتاج لدعم إعلامي وسياسي ..دولي وعالمي .سلامة الوطن .. بدولة مدنية .. وعلاقات دولية متوازنة .تريد الوطن.. تقترب من قطف الثمار..حافظ على السلمية والسلام والأخلاق.) .
https://twitter.com/alshamlascience
بقلم الكاتب احمد الخالدي
[/size]

24
فاطمة عنوان للعلم و الوسطية و العفة و الأخلاق الحميدة
مما لا يختلف عليه اثنان أن كل مَنْ تربى في مدرسة نبينا الكريم و نهل من العلوم الإسلامية و أخلاقه الفاضلة وقد تخرج منهما وعلى أفضل المستويات سواء العلمية أم الأخلاقية أم الفكرية فهو قد أخذ من أفضل المدارس الصادقة الحسنة و على وجع المعمورة، حتى أنه يمتلك الكثير من المعطيات المؤهلة لنجاحه الباهر من جانب، و تمكنه من خوض غمار تجارب الحياة الصعبة و الخروج منه و بأقصر الطرق و أحسن الأساليب المتبعة، و لنا في الكثير من تلك النماذج الممتازة و الحية في نفس الوقت – و ليس على سبيل الحصر – السيدة الجليلة فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فهي كانت وما تزال تُعد بحق أنموذج راقٍ من بين النماذج النسائية الإسلامية وفي مختلف العصور، كيف لا وهي ربيبة البيت المحمدي الزاخر بشتى الأخلاق الحميدة، و هو بمثابة المدرسة السامية بدروسها الفذة و علومها الإنسانية التي يمكننا القول عنها أنها كالمفاتيح لمختلف صنوف العلوم و المعضلات العلمية التي تواجه المجتمع البشري وفي كافة ربوع المعمورة، نعم فهذه السيدة كرست حياتها لخدمة ديننا الحنيف و قادة الأصلاء وفي مقدمتهم الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وفي أصعب الظروف القاسية التي كان يعيشها النبي نراها تقدم كل ما من شأنه أن يُخفف من وقع الألم و هول المُصاب و لا ننسى المكانة المهمة التي نرى صداها لا يزال يلمع بريقه في قلوب المسلمين سواء في حياتها وبعد مماتها ، لما قدمته من تعامل حسنٍ مع القاصي و الداني، فأخلاقها حدث بلا حرج، و أما شذرات سيرتها العطرة قد كتبها التاريخ بأحرف من نور فقد ورثت من أبيها كل معاني الإنسانية و الخِصال الطيبة فهي القدوة الحسنة لكل امرأة تبحث عما يخلدها و يرفع من شأنها و يُعظم مكانتها و يجعلها حديث نساء العالمين من حيث العفة و الشرف و النزاهة و الشمائل الحسنة، فكما نال رسونا الكريم و معلمنا الأول رضا السماء فقال فيه ( و أنك لعلى خلق عظيم ) ففاطمة أيضاً قد حازت أرفع الدرجات و أحسنها كمالاً فقال فيها نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : (( فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها )) . فالتاريخ شاهد على مواقفها الطيبة التي ساهمت كثيراً في تقدم عجلة الإسلام إلى الأمام حالها كحال رجالاته و قادته الأفذاذ الذين سطروا أروع ملاحم الشرف و العزة و الإباء، فالزهراء لم تكن بأقل منهم فبهذه الصفحات المشرقة في تاريخ البشرية جمعاء و على مختلف العصور، فحقاً سلام الله تعالى يوم ولدت و استشهدت و يوم تعود حياً لترى صرح الحق وهي قد شيدتها الأيادي المؤمنة الحقة بربها و برسالتها السمحاء، فأيها اليوم الحزين، كيف ارتضيتَ فيك أن تُزهَق روحها ؟! إنها التقوى والوسطية والعِفّة والأخلاق، إنها العلم والاحتجاج والصبر والانتظار، أَبَكيتَ دمًا أم دمعًا عليها؟! إنها أمّ أبيها، والسبطان سيدا شباب أهل الجنة ابناها، أظنّك يا يومَ وفاتها زُهِقتَ وتعذّبتَ لوعةً حينها، فبكَ وبشأنكَ العظيم هذا نعزّي أباها وبعلها وبنيها، لاسيّما حفيدها المهدي المنتظر مؤسس دولة عدل الله في الأرض التي تحويها، ونعزّي الإنسانية جمعاء بكلّ أديانها، والأمة الإسلامية وعلماءها العاملين يتقدّمهم المحقق الأستاذ الداعي إلى السلم والسلام.
https://bit.ly/379JtRu
بقلم الكاتب احمد الخالدي

25
المحقق الأستاذ : المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم
مما لا ريب فيه أن كل القيادات السياسية في مختلف أرجاء المعمورة أنها يجب أن تتمتع بكافة الأوصاف الناجحة التي تكون لها بمثابة المنهاج الأمثل في نيل رضا شعوبها فتخرج في المستقبل من أوسع أبواب التاريخ، و تخلف وراءها سيرة صالحة تكون محط حديث الأجيال القادمة وهذا ما تسالمت عليه جميع الشعوب الإنسانية، لكن حينما نسلط الضوء على القيادات التي توالت على حكم العراق فإننا سنرى العجب العُجاب، وهذا ليس للتسقيط أو التعريض بها ؛ بل لان الواقع المرير الذي عاشه العراقيون ومنذ عام 2003 و لغاية يومنا فهو شاهد حي على ما جرى و يجري على هذا البلد المظلوم و شعبه الذي ذاق الأمرين و تجرع كأس السم الزعاف من قياداته السياسية التي لا همَّ لها سوى ملئ جيوبها ولو على حساب الفقراء و المساكين، فسياسة المكر و الخداع و التصيد في الماء العكر هي من أبرز الصفات التي تتلون بها بل و تتخذ منها الأسلوب الأول في التعامل مع أبناء جلدتها، فكل وعودهم مزيفة، و كل عهودهم كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءاً، و لعل الأيام و الشهور و السنون الماضية و التي مرت علينا بمثابة دليل دامغ على مكر تلك القيادات السياسية الفاقدة لكل عقلية ناضجة و متفتحة من جهة، و لا تمتلك أي أسلوب و منهج ناجح يمكنها من إدارة البلاد على أحسن وجه، فتكون حينها قادرة على تلبية متطلبات العيش الكريم لكل شرائح العراقيين، فبعد كل ما جرى من ظلم و فساد و ويلات هل يوجد مبرر يدعو لبقاء تلك الحكومات الفاسدة ؟ يقيناً لا يوجد و حتى أن الشعب قد رفضهم و يطالب برحيلهم و الاقتصاص منه قانوناً و وفق المعايير القانونية الدولية و المحلية حتى يعود الحق لأهله و تنتهي السنوات العجاف و تشرق شمس الحرية و تذهب غيوم القيود السوداء من أفق سماء العراق و تعود الحياة وكما رسمتها السماء و تريد بسطها في عالمنا الجميل، فنرى نور الحق وقد فرض جناحيه في مشرقها و مغربها و تنتشر نسمات العدل و المساواة بين أبناء البشرية جمعاء فلا فرق فيها بين عربي و أعجمي، بين اسود و ابيض، بل الكل أخوة في الله تعالى، اخوة و بمعنى الكلمة، فلا وجود للمكر الشيطاني و أهله دعاة الطائفية المقيتة و الحقد و العداوة بين أبناء الدين الواحد، هذه الخصلة الذميمة لا نجني من وراءها غير الندم و عض البنان لكل مَنْ يمتلك عقلاً يفكر به و ينصاع لأوامره الراجحة، أما سياسي العراق فهم لا خير فيهم ولا نرتجي الخير من ورائهم ؛ لان مكرهم وكما قال المحقق الصرخي : ( إن المكر السياسي في العراق فاق كل مكر، و ان الخسة و القذارة و النجاسة تستحي مما يفعله أهل السياسة في العراق ) .
فليرى العالم بأسره حجم المعاناة و الحيف الذي لحق ببلدنا الجريح جراء السياسات المتخبطة في كل شيء، فلا أمل يلوح بالأفق وهذه القيادات السياسية جاثمة على صدورنا و تتحكم بمصير شعبنا، لكن وكما يقول المثل لكل شيء نهاية فحتماً نهايتهم ستكون في مزبلة التاريخ و ستحل عليهم لعنات العراقيين و الناس أجمعين .
                          فإذا الشعب يوماً أراد الحياة  ........ فلابد للقيد أن ينكسر 
https://scontent.fnjf3-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/82057917_2496088183834866_2005709732496539648_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_ohc=BNobumtsXTYAX-SCMVo&_nc_ht=scontent.fnjf3-1.fna&oh=974f26b3552b88d06c3c693fa7021ad4&oe=5ED71A0E
بقلم الكاتب احمد الخالدي

26
الأستاذ الصرخي : يجب الحفاظ على العراق أرضاً و شعبا
مع تشباك الأحداث و دخولها في منعطف خطير لا يُحمد عقباه خاصة مع تضارب الأوضاع القاسية التي تعصف بالعراق وفي مختلف نواحي الحياة فلم يبقى إلا الرجوع إلى عقلاء القوم لكي نخرج من تلك الأزمات التي تضرب بالبلاد من كل حدبٍ و صوب، لكي تكون لهم الكلمة الفصل التي ستكون حتماً كخارطة طريق من شأنها أن تكون كفيلة بطرح الأسلوب الأمثل و الطريق الناجح للخلاص من هذه الظروف العصيبة و المريرة التي يمرُّ بها بلدنا الجريح وهذا ما نراه عين الصواب لكل مَنْ يُريد حقاً الصلاح و الإصلاح الصحيح و الحقيقي لا المزيف، نعم فأهل الحل و العقد من الشرفاء و الوطنيين و كل مَنْ يسعى لنشر ثقافة الحرية الصادقة و البناء الصحيح و الحياة الحرة و العيش الكريم و العدل و المساواة وصولاً إلى وطن واحد و شعب واحد و قيادة ناجعة وعلى أفضل المستويات، فالعراق و شعبه المظلوم بات يعاني من شتى المآسي و الويلات و على مدار أكثر من سبعة عشر عاماً ولا بريق أمل الخلاص و الخلاص منها يلوح في الأفق، ولعل من بين تلك الثلة المثالية الوطنية و الشريفة والتي قدمت الكثير من المواقف الوطنية الشريفة ما خرج من بيان دقيق وتحت عنوان ( أرادوا وطن ..... أعطوهم وطن ) و يُعد بحق العلاج المناسب لكل ما يُخيم على العراق و الذي صدر من الأستاذ الصرخي الحسني في 21 ربيع الثاني 1441 للهجرة وقد حمل البيان بين دفتيه العديد من الأفكار السليمة و التوجهات السديدة و التي لاقت ترحيباً كبير من لدن الأوساط المثقفة و العقول النيرة ؛ لأنه و بكل بساطة لم يأتِ من فراغ بل صاغته عقلية راجحة و أنامل تفكر كثيراً قبل أن تخرج إلى أرض الواقع ومما جاء بالفقرة رقم (3) من البيان الآنف الذكر فقال المحقق الأستاذ :( يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة و الخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضاً و شعباً، جاء في كتاب الله العزيز " ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يُحب المفسدين " ) .
العقل و المنطق السليم هما اللذان- ومن المفترض - يجب أن يقودا بني البشر لا العقول الجاهلة أو المتخلفة لتحقيق مقدمات الإخوة الحقيقية في ظل بلدٍ متحررٍ مستقلٍ بعيد كل البعد عن منغصات الحياة ولا نرى خلاف ذلك حلاً بديلاً له الإمكانية العالية في طرح الطريق المناسب الأصلح لقيام شعب واحد و بلد واحد .
https://bit.ly/2EwmiE4
بقلم الكاتب احمد الخالدي

27
المباهلة الفاصلة الكبرى بين الأعلم و الأدعياء المحقق الصرخي مُجسدا
لا يخفى على أحدٍ أن الأنبياء و سائر المُرسلين قد سلكوا كل الطُرق التي تساهم في هداية الناس إلى طريق الصراط المستقيم، فكانت من أوضح مصاديق تلك الخدمات العظيمة لهذه الشريحة المِعطاء هي المباهلة القضية التي لم تكن وليدة العصر، فكلنا نعلم علم اليقين أنها آخر ما يلجأ إليه رُسُل السماء وكان آخرهم نبينا محمد ( صلى الله على محمد و آل محمد ) وهي قضية معروفة لدى الجميع فهي - أي المباهلة – تُستخدم بغية إظهار الحق و إبطال الباطل و كسر شوكته و بيان حقيقة المتقمصين رداء القداسة من الأقوام التي كانت العوبة بيد الشيطان فقد سول لهم ما هم عليه من عناد و معادة لديننا الحنيف، فالمباهلة أداة يستخدمها الأنبياء لغرض إطلاع الناس على انحراف المقابل و عدم تمامية دعواه و أنها لا جدوى منها، ولهذا نجد أن الرسول قد دعا وفداً من بني نجران لإقامة المباهلة معهم في 24 من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة وهي قضية معروفة لدى الجميع فهي قضية تاريخية لا تخفى حقائقها على البشرية جمعاء، فقد تناولتها كتب التاريخ و الصحاح و الحديث بشيء من التفصيل و الشرح الطويل، لكن في نهاية المطاف نجد أن المباهلة تُعد من أفضل الأساليب التي يستخدمها أهل الحق و الصدق، أما الطرف المقابل فإنه يجد فيها الفضيحة و الخيبة و الخسران و التهاوي من علياء عروشهم الخاوية وهذا ما حصل فعلاً مع وفد نصرى نجران الذين كادوا أن يكونوا سبباً في زوال ما أنعم الله تعالى عليهم من حياة و خير و مالٍ وفير لولا أنهم تنازلوا عن كبريائهم و أذعنوا لمصالحة الرسول على إعطاء الجزية في كل عام وهم صاغرون، و تمضي الأيام و الشهور و تغدو السنوات بالأفول عاماً بعد عام و تتجدد القضية نفسها مع الأستاذ المحقق الصرخي فبعد كل الأدلة و المؤيدات العلمية و الآثار الفكرية التي أثبتت حقيقة مُدعي العصمة و الإمامة زوراً و كذباً أضحوكة الشيطان و العوبته المفضلة المدعو احمد بن كاطع و أنه يتلاعب بعقول الناس و يستخف بهم و إصراره على عناده في التشويش عليهم و الضحك على الذقون فقد استنفذ المحقق الأستاذ كل السُبُل الممكنة لوضع حدٍ لهذا المُدعي الضال المنحرف عن جادة الصواب و سيراً على نهج النبي في المباهلة فقد دعاه السيد الأستاذ إلى المباهلة علناً و أمام وسائل الإعلام المرئي و المقروء لكن ابن كاطع التزم الصمت و لم يأتِ للمباهلة وهو ليس بالغريب عليه و على أمثاله من جُهال هذا الزمان الذين لا حظ لهم من العلم و الفكر الذين باتوا يُشكلون وبالاً على المجتمع بل و الأمة الإسلامية جمعاء، ففي يوم المباهلة المشهور الذي دعا إليه السيد الأستاذ فقد قاله ما نصه : ( اللهم اشهد أني كتبت و أعلنتُ و أبلغتُ بوضوحٍ و بيان أني و لسنوات طِوال و لمرات و مرات و مرات ناقشتُ و ناظرتُ و باهلتُ و لاعنتُ ابن كاطع و أثبتُ جزماً و قطعاً بُطلان كل مُدعياته، و أثبتُ و أعلنتُ أنه باطلٌ مُضل دجال ساحر ... ألخ ) .  و بذلك يكون قد انكشفت خفايا ما وراء هذا المُدعي الضال و ظهر للعالم أجمع هوية القوى التي تقف وراءه و تدعمه بكل ما تملك من مال و مرتزقة أعداء الدين و المذهب الشريف و البشرية جمعاء ؟
https://www.youtube.com/watch?v=TQaMvdfj2Ls&fbclid=IwAR34IF8_1RKy-W2GbKpw4rAhREflDP4ws27h6sLlcuSU7f6lFGZeRkTlMqE
بقلم احمد الخالدي
[/size]

28
المعلم الأستاذ يُؤكد على أهمية إنقاذ النازحين و الوقوف إلى جانبهم
إنه لمن المؤسف جداً أن نرى الضمائر التي تصدت لقيادة المجتمع و كراعي للأمة قد فقدتْ كل قيم النبل و الإنسانية فبدل من أن تعمل وفق ما يُملي عليها الشرع و العقل و الأخلاق راحوا يشهرون سكاكين الطائفية و العنصرية الدموية على رعيتهم، ففي خبرٍ تداولته وسائل الإعلام و الذي كشف عن حجم المعاناة المتفاقمة التي يتعرض له أهلنا النازحين وعلى يد مَنْ ؟ مَنْ يدعي زوراً و كذباً و بهتاناً أنهم جاءوا لإنقاذهم، و الوقوف إلى جانبهم، و مد يد العون لهم، لكن ما إنْ جلسوا على كراسيهم الخاوية الفاسدة فقد تبخرت وعودهم، و انكشف سرابها، و سقطت أقنعتهم المزيفة التي يتخفون وراءها، فأوجدوا بفسادهم تراكمات من الهموم القاسية، و الويلات المريرة التي يتجرع من كأسها سمها النازحون المضطهدون يومياً، فبين معاناة الفقر، و شِحة المورد المالي لديهم، و قطع المعونات و المساعدات المالية إلى غياب الرعاية الصحية، و انعدام الخدمات الطبية في مخيماتهم التي لا تُسمن، و لا تغني من جوع، معاناة و معاناة يرزح تحت وطأتها العوائل النازحة، فرغم مرور أكثر من خمسة سنوات على انكسار شوكة غربان الشر داعش و مرتزقته، فلا زال مستقبل تلك الشريحة المظلومة حقاً مجهول، و تعاني الحرمان و عنصرية الطائفية المقيتة، و تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حقيقةً أن مجتمع النازحين مجتمعاً يعتصر له القلب ألماً، و لوعة، فقد تقطعت به السُبُل، فلم يجد مَنْ يقدم له مقدمات الخلاص من الحزن و الحسرات على تلك الديار المدمرة التي كانت يوماً من الأيام تضج بأهلها الطيبين، فالمصيبة اليوم التي نشرتها وسائل الإعلام أن المسؤولين على بعض المخيمات قد وجهوا إنذاراً بترحيل الكثير من النسوة النازحات و عودتهن إلى بيوتهن المدمرة رغم علمهم المُسبق بأن ديارهم و مدنهم قد طالها الخراب، و الدمار، وهي على هذا الحال لا زالت، و رغم ذلك فقد أصروا على عودتهن إلى بيوتهن مع أطفالهن، فهل يُوجد ظلم و حيف، و اضطهاد، و قسوة أشد من ذلك ؟ فاسدون، و سُراق، و عملاء لشياطين الاستكبار العالمي يتنعمون بخيرات بلادي بينما النازحون لا مأوى لهم، كروش مُلئت بالسحت و الحرام بينما النازحون جياع، و بطونهم قد التصقت بظهورهم، فأي ضمير يرضى بتلك المعادلة الغير منصفة ؟ و أي عاقل يقبل بأن تجوع الرعية كي يشبع الراعي ؟ فالكل أدار ظهره للنازحين، الكل يلهث وراء الدولار، و الدرهم حتى إن كان من موارد الحرام بينما النازحون لا يجدون ما يسودون به رمقهم، و يكون لهم عوناً على تخفيف من وطأة الفقر، و شدة العوز الذي يقبعون في دوامته الكبيرة، وهذا من ليس بالغريب عليهم في ظل قيادات هي ذئاب المتوحشة في أجساد الآدميين التي لا همَّ لها سوى سلب حقوق الفقراء، و نهب حقوقهم، و بأي شكل من الأشكال، بينما راعي الأمة ما زال في سباته الطويل، و خارج نطاق التغطية، فأيُّ مصيبة تلك ابتليت بها الأمة ؟! فمن هذا الباب فقد انبرى المعلم الأستاذ الصرخي الحسني للدفاع عن أهلنا النازحين من خلال حثه أصحاب الشأن و الأمم المتحدة و منظماتها الإنسانية و مُشدداً عليها بضرورة إنقاذ العوائل النازحة و مد يد العون لهم، وقد أكد على ذلك خلال معرض كلامه في المحاضرة (28) و التي تأتي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بقوله : (مئات، الآلاف، و ملايين الناس في الصحاري في البراري، و تمر عليهم الأيام، و الأسابيع، و الأشهر، و الفصول، و السنين، و لا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء المساكين ؟! و لهؤلاء الأبرياء ؟! الكل يبحث عن قدره ! لا يوجد مَنْ فيه الحد الأدنى من الإنسانية، الحد الأدنى من الأخلاق، لا يوجد نقاوة، لا يوجد صفاء، لا يوجد إنسانية، لا يوجد أخلاق، لا يوجد عدالة، كله لوث، كله شائبة ) .
https://www.youtube.com/watch?v=-T_Q-YYkfGU&fbclid=IwAR2RyqGTA6gnRYWyYCZaQRKP7n3woLc4CM_9YnwL5dU8FV26T6hNolv8j0s
بقلم الكاتب احمد الخالدي
[/size]

29
المهرجانات التربوية التوعوية و دورها الفعال في مواجهة التطرف و الإلحاد
إن ظاهرة إقامة المهرجانات الفنية أو الأدبية أو حتى تلك التي تهدف إلى نشر ثقافة إنسانية تريد من وراءها إشاعة فكرة أو عدة أفكار ترتبط بفحوى الغاية و الفكرة التي قام من أجل، فالمهرجان ليس من مستجدات المرحلة الراهنة، فكلنا يعلم علم اليقين أن الأمم كانت في أيام الجاهلية تعقد المهرجانات البسيطة حيث تقوم المناظرات بين الشعراء، فكل شاعر يتغنى بمختلف أساليب الشعر و يعطي ألواناً كثيرة في أبيات شعره فيظهر الفخر و التغزل و المدح و الذم و لا ننسى عبارات الغزل بأجمل الأشياء التي قد يطول ذكرها في المقام من هنا نجد أن المهرجان قديم منذ قِدم الحياة على هذه المعمورة، فهو لا يرتبط بالمكان و الزمان، بالإضافة إلى عدم اعتماده على محور خاص بل إنه يتطرق في الدراسة و التحليل مختلف جوانب الحياة، فهناك الأدبية منه و الثقافية و الاجتماعية، فهو يُعد من أفضل الخطوات الناجحة في إيصال الأفكار و الرؤى التي يتبناها الإنسان، فاليوم ومع تصاعد وتيرة الهوة بين العلم و الإنسان و عزوف الأخير عنه إلى الحد الذي أخذت فيه مستويات التعليم و التدني في تلك المستويات الدراسية فقد شهد المجتمع البشري ظهور التيارات الإلحادية و الانتشار الكبير للتطرف و العنصرية و الطائفية المقيتة، فقد وجدت الأنظمة و القِوى في العزف على هذا الوتر الحساس الفرصة المواتية في زيادة هذه الهوة بمثابة المقدمة اللازمة في تساهم كثيراً في قدم عجلتها إلى الأمام و بذلك تتمكن من تحقيق الغايات المرجوة من وراء نشر ثقافة التطرف و الإلحاد بين صفوف الأفراد، وبذلك لا تستطيع أي قوة من الوقوف بوجه تلك المشاريع الشيطانية الفاسدة و السيئة الصيت فكراً و مضموناً، وفي المقابل نجد أنه مهما تعالت الأصوات النشاز لأصحاب هذه التيارات الإرهابية فقد شكلت المهرجانات نشاطها الإصلاحي من جديد فقد ظهرت بحلة جديدة وعلى يد الشباب الواعد الذي بث فيها مظاهر الرقي و عمل بجد على عودة الروح إليها و استعادتها نغمة النجاحات الباهرة، فقد استطاع شبابنا المسلم الواعد من إقامة المهرجانات التربوية التوعوية التي تحذر من خطر التطرف و الإلحاد و تأثيراتهما السلبية على واقع الحياة سواء أكان في الحاضر أو في المستقبل القريب، و تدعو في نفس الوقت للرجوع إلى خط الإسلام المحمدي الأصيل المُعتدل؛ كي يعمَّ السلام و الأمان و التعايش السلمي فيما بين البشرية كلها، بالإضافة إلى أنها بمثابة دعوة صادقة لكل الأديان لإقامة العلاقات الطيبة و تأسيس لقيم و مبادئ الوحدة الصادقة، أيضاً ومن ثمارها الناجحة أنها تسعى لإنقاذ الشباب و حفظهم من رياح التطرف و سموم الأفكار الإلحادية الدخيلة على المجتمع الإسلامي و بالخصوص فئة الشباب، فكان لها الدور الفعال و الكبير في مواجهة كل من التطرف و الإلحاد من خلال ما تنشره من أفكار إسلامية بحتة تستمد قوتها من رسالة ديننا الحنيف و سُنة نبيه محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تدعو إلى نبذهما و عدم الانزلاق في مستنقعاتهما الرخيصة، ومن المُلفت للنظر أن هذه المهرجانات تستلهم مادتها الثقافية العريقة من دروس و بحوث و محاضرات قيمة من علم و فكر الأستاذ المعلم الصرخي الحسني الذي كانت له البصمة الواضحة في هذه المهرجانات التربوية الإصلاحية الشبابية .
https://www.youtube.com/watch?v=8bS1Xq5kN0s
بقلم الكاتب احمد محمد الخالدي
[/size]

30
المرجع الصرخي يضع الآلية الصحيحة لمرجع التقليد
لكل سفينة ربان قائد لها، و لكل دائرة مدير عام يقوم بمهام إدارة شؤونها وعلى أفضل قيادة ناجحة و الأخذ بزمام أمورها نحو آفاق الرقي و تحقيق متطلبات التقدم و الازدهار بعملها المرتبط  بشتى المجالات و خاصة عندما تكون بتماس مباشر مع حياة الإنسان، ولكل مجتمع قائد مثالي وذو عقلية راجحة و صاحبة شخصية متزنة يعمل وفق خطة مدروسة و يمتلك من العلم ما لا يُجاريه فيه أحد هذا بالإضافة إلى الخبرات العلمية و الآثار الفكرية و العلمية من المؤلفات التي تشهد له بالريادة في هذا المجال الحيوي في المجتمع، فكيفما تكون القيادة يكون المجتمع، فالوحدة بآمرها، فكلما كان القائد يتميز على أبناء مجتمعه بالصفات الحميدة و سرعة البديهية و الحنكة العالية كان أقربهم في قطف ثمار التقدم بعجلة الحياة إلى الأمام، فيدخل الأفراد في رحاب عالم الإنسانية الخالصة من كل الشوائب الاجتماعية و منغصات الحياة، لكن مما يُلفت الأنظار أن هذه القيادة الحكيمة لا يمكن أن تحصل لأي كائن مَنْ كان، فخِصال التكامل الكامل لا يمكن أن يصل مراتبه العليا أي شخص فهذه المقدمة تحتاج إلى ما يجعلها قائمة في الخارج إلا ضمن شروط معينة من قبل السماء، حيث تتولى هذه المَهمة العناية الإلهية، فتقوم بإعداد الشخصية النموذجية المؤهلة علماً و فكراً و أخلاقاً و خُلُقاً، و تمتلك مفاتيح كل شيء في هذا الوجود، لان كل فعل يصدر عنها محسوباً على السماء ولهذا فقد جعلت أمر اختيار القائد من نبي أو إمام أو مرجع تقليد منوط بها حصراً ولا يجوز لأي إنسان مهما كانت قدراته العلمية و منزلته الاجتماعية أن يتدخل في عملية الاختيار تماشياً مع قوله تعالى ( لكي لا يكون للناس على الله حجة ) وقد تجسدت هذه الكلمات قولاً و فعلاً فيما قاله الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) في معرض كلامه عن اختيار القائد في الأمة فقال ( إن القيادة لا تصلح إلا في ثلاثة أمور، إما نبي مُرسل، أو إمام معصوم، أو مجتهد أعلم)، فمع ظهور القيادات المتعددة و كل منها تدعي أنها صاحبة الدليل الأفقه و الأرجح في الساحة العلمية مما جعلها ملبدة بالغيوم التي انقسمت و حسب الغايات التي يحملها كل مُدعي للقيادة فخلطوا الأوراق على الفرد فوقع في دوامة من الأفكار المتضاربة و الحيرة في معرفة أيها الأجدر بهذا العنوان الاجتماعي الحساس و المُهم في رسم خارطة طريق المجتمع و الأسرة معاً، و لكي يخرج الفرد من هذه الحَيَرة فقد توجه البعض إلى المرجع الأستاذ الصرخي بالسؤال عن الآلية الصحيحة في تحديد مرجع التقليد و كيفية معرفته حتى يطمئن الإنسان له فيتبعه في العبادات فقد صدر الاستفتاء من المرجع الأستاذ ليضع النقاط على الحروف فكان نص الاستفتاء هو : سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ماهي شروط مرجع التقليد ؟ فأجاب بقوله : ( يُشترط في مرجع التقليد بعض الشروط منها : البلوغ، العقل، الإيمان، الذكورة، الاجتهاد المُطلق، طهارة المولد، الأعلمية، الحياة؛ أي يبدأ المكلف التقليد بالعمل أو الالتزام بقول الحي دون الميت ) . انتهى نص الاستفتاء .
https://5.top4top.net/p_1302y8y091.jpg?fbclid=IwAR06PutZh6FKyA2MXzLF8HjmDsd0womi2FCLZYVKjUH2MDnwzA0lUUTiFPA
بقلم الكاتب احمد الخالدي
[/size]

31
الصرخي الحسني : سلاطين الدولة القدسية يستخفُّون بالجوامع و الحُرُمات
بقلم الكاتب احمد الخالدي
دولة داعش القدسية وما أدراك ما هذه الدولة الحديثة العهد في ظاهرها و المتجذرة بعمق التاريخ في خفاياها، فقد يظن البعض أن هذه الدولة التي تدعي القداسة هي من مستجدات العصر، و قد ينخدع بهذا الأسلوب الملتوي السذج و الجُهال فهم يسقطون ضحية للشعارات المفبركة لأتباع الدولة لأنهم لا يملكون المقدمات العلمية المطلوبة في فهم حقيقتها، ولا يستطيعون تميز ماهية الاستيراتيجية القائمة عليها، فقد أثبتت الأيام و الحوادث أن هذه الغدة السرطانية الفتاكة تقف خلفها قِوى الاستكبار و الاستعباد العالمي خاصة صاحبة النفوذ الأوسع على وجه المعمورة بالإضافة إلى أذنابهم عبيد الدولار و الدرهم وكل مَنْ يعتاشون على فضلات موائدهم النتنة، و لكي نبرهن للقارئ اللبيب أن دولة تنظيم داعش لا يحفظون حرمة الأماكن المقدسة و لا حتى حرمة الإنسان، وهذا ما سيكون من خلال ما تناقله المؤرخون في القرون المتقدمة، فديننا الحنيف و قرآنه المجيد و سنة الأنبياء جميعاً و الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام السابقين و أئمة المذاهب الإسلامية جمعاء دائماً ما كانوا يدعون إلى احترام النفس المحترمة و عدم إراقة الدماء، أيضاً كلهم كانوا وما يزالون و كذلك الموروث عنهم أنهم لا يجيزون انتهاك دور العبادة و الأماكن المقدسة المخصصة لأداء شعائر العبادة و الطقوس الدينية و بأي شكل من الأشكال فهي عندهم من الخطوط الحمراء التي لا يجب عدم المساس بها أو حتى التعدي عليها، فحينما وقعت الموصل تحت قبضة تنظيم الدولة فقد عاشت هذه المدينة على صلصل البنادق و رائحة الموت التي فاحت من جميع الاتجاهات فيها، فيا ترى هل أصحاب الدولة الداعشية المقدسة اليوم و قادتهم و أئمتهم بالأمس ساروا على هذا النهج القويم ؟ وهل جعلوا تعليمات السماء في هذا الخصوص نصب أعينهم فاهتموا بتشييدها و بناءها و إظهارها بأبهى صورة أمام الوافدين للتشرف بزيارتها أو أنهم زرعوا المتفجرات و العبوات المدمرة و نسفوا أبنيتها من الأصل و جعلوها كالرماد التي تذره الرياح ليل نهار ؟ فهذه مراقد الأنبياء كشعيب إبراهيم و يونس و شعيب و شيت و جرجيس و غيرها من مراقد الأولياء الصالحين أمثال مرقد تحت ذرائع واهية و بدع و شبهات ما أنزلت السماء بها من سلطان فأين هم من التاريخ وما سجله من اهتمام كبير صدر من الأنبياء في احترام دور العبادة و لمختلف الأديان ( لا إكراه في الدين ) و كذلك من حث و تبليغ و إرشاد بضرورة صيانة حرمة الإنسان و بغض النظر عن انحداره المذهبي لان البشرية كلها من آدم و آدم من تراب، فعلينا أن نحترمهم و نحترم آرائهم و نجل مقدساته و نجادلهم بالحُسنى أو بالتي هي أحسنُ عند المجادلة و الحوار العلمي و المناظرات العلمية وعلى هذا المنهاج المستقيم و الصحيح فقد دأب الصرخي الحسني على تطبيقه واقعياً بالقول و الفعل، ونجد صدى تلك الحقيقة واضح في تعليقه على أفعال أتباع الدولة القدسية لتنظيم داعش حينما يُرسلون الخمر و أدوات القمار لعلماء و زهاد الإسلام بدل من العبادة الخالصة لله تعالى و توجيه الناس لها، ففي المحاضرة (44) من بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 19/5/2017 فقال سماحة الأستاذ : ( يستخف به و بالجامع و بالحرمات، يُرسل له الخمر و النرد و يقول : تلهى بهذه و اشتغل بها، ومع كل ذلك فإنها قدسية و تبقى قدسية و يبقى المُعظمُ خليفةً و إماماً و أمير مؤمنين و مفترض الطاعة !! و على الإسلام و المسلمين السلام ) .
و ختاماً نطرح جملة من التساؤلات فإلى كل أتباع الدولة القدسية نقول : فِعال إمامكم و خليفتكم المُعظم هذا هل هو من تشريعات السماء ؟ من فعل الأنبياء ؟ من وحي القرآن المجيد ؟ من سنة نبينا الكريم ؟ من خُلُق الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=1E1iR69xNr4&fbclid=IwAR1EehUxKArhbzJDQAK0unyqqteo7-SkoKeD4kVcuwgvAmOloUOpQAGkU1w
[/size]

32
الصرخي الحسني يتسائل : متى تحقق اتحاد اللاهوت بالناسوت ؟
بقلم الكاتب احمد الخالدي
تدخل للمجتمعات الإنسانية الكثير من الحركات التي تتخذ لها طابعاً مميزاً يرتبط بالفكر الذي تنادي به و تسعى لجذب الأفراد لصالحها وتعتمد في ذلك على مدى القدرة التأثيرية التي تمتلكها و تتحكم في إطارها الذي تتبناه، وقد تلجأ هذه الحركات و التيارات الجديدة في شكلها لكن المضمون له من الأصول القديمة ففي بعض الأحيان تعمل على العزف على الوتر الحساس و خاصة تلك التي في تماس حاد مع الأمور الدينية و المذهبية التي تحتل مكانة كبيرة في نفوس و قلوب الإنسان ؛ لأنها أمور يمكن عدها من الخطوط الحمراء التي يجب عدم المساس بها أو التعدي عليها لا من قريب ولا من بعيد، وقد تبحث هذه الأحداث الطارئة في المجتمع عن ما قد يسهل عليها المهمة من خلال البحث عن نقاط الضعف التي يعاني يرزح تحت وطأتها الفرد ولا يمتلك الحلول الصحيحة للخروج من الأزمات التي تعصف به بسببها، ففي واحدة من القضايا المهمة التي بدأت تتغلغل في صفوف المجتمع البشري هي قضية الانقلاب الكبير على الموروث الديني القديم و ما يتعرض له من تشويش للفكر و تلاعب في حقائقه الناصعة ومنها ما يتعلق باتحاد اللاهوت و الناسوت وكذلك ما تريد من وراء قلب الحقائق و خلط الأوراق على البسطاء و الفقراء و كل مَنْ لا يمتلك من العلم شيئاً ؛ فيتحقق لها المطلوب منها، فاللاهوت وكما هو معروف يختص بطبيعة الذات الإلهية، بينما الناسوت فهو يرتبط بطبيعة الإنسان، وقد تناولت كلتاهما الأقلام بشيء من الشرح و التفصيل لكنها ومع عدم امتلاكها المقدمات الصحيحة لإخراج صورتها وكما هي ومن دون رتوش مزيف لها، ورغم كل ما قيل من كتابات فهي تبقى قاصرة غير قادرة على تقديم ما هو الأفضل فيها من أن لا يوجد اتحاد بين الطبيعة اللاهوتية و الطبيعة الناسوتية وهنالك الكثير من الدلائل التي تؤكد هذه الحقيقة الصحيحة، فلو كان هنالك بينهما ففي أي فترة وقع هذا الاتحاد ؟ ثم لنكن واقعين هل الله تعالى يحتاج للإنسان أم الإنسان يحتاج إلى الله سبحانه و تعالى ؟ أيضاً لو كان هنالك اتحاد وكما يتقولون به فمَنْ له الأسبقية في القدم هل اللاهوت أم الناسوت ؟ ثم ما هي المقدمات التي سبقت عملية الاتحاد حتى وفرت الظروف المطلوبة لقيام هذا الاتحاد ؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها للعيان و تبحث عن الإجابة عليها حتى تتضح جملة من الحقائق التي تكشف حقيقة ما كتبته الأقلام و تبنته العقول القاصرة  ومن خلف الكواليس فخرجت بمؤلفات ملئت الدنيا لكنها ومما يؤسف له أنها كانت بمثابة البذرة الأولى لضياع البسطاء و دخولهم في دهاليز الشرك و الإلحاد، وقد تناول السيد الأستاذ تلك القضية بالشرح الموضوعي كاشفاً عن حقيقة هذا الاتحاد المزعوم الذي لا وجود له في الخارج و تنوير العقول و إنقاذ البسطاء فقد صدر بحث " لا أزلية ولا لاهوت في اتحاد اللاهوت بالناسوت مقارنة الأديان " للسيد الأستاذ و نذكر هنا ما يفيد في المقام ومنه قوله : ( لو كانت هذه العبادة المُحدثة عبادة أصيلة و أزلية و ضرورية و حتمية لما تركها الأنبياء و الرسل و الكتب السماوية حيث إنهم لم و لن يتعبدوا بها ولم ولن يذكروها أو يشيروا إليها في كتبهم السماوية ولا فيما صدر عنهم من كلام أو فعل، ولو كانت هذه العبادة عبادة أصيلة و أزلية و ضرورية و حتمية لما استغنت عنها البشرية على طول التاريخ إلى يوم حمل مريم بعيسى و حصول الإتحاد المزعوم بين اللاهوت و الناسوت ... ألخ ) وهذا مما يكشف للعالم أجمع خفايا الحركات و التيارات الجديدة في الساحة و أنها بعيدة كل البعد عن تشريعات السماء و لا تمت بصلة لما صدر عنها من أحكام و غايات و أهداف هي رحمة للعالمين و نجاة و خلاص لها من عواقب تلك التيارات الطارئة على الإنسانية جمعاء فالحذر الحذر منها ومن عواقبها الوخيمة التي لا تحمل الخير للإنسان .
https://www.youtube.com/watch?v=7VzdAeUanmg&fbclid=IwAR1uM6KvpgJuDgZ13VaZoOKYemG24DIZuUcpiqbBuHUwmi8YqGpQ42nsSNI

33
لا تطرف لا إلحاد بهكذا عبارات تصدح حناجر أشبال و شبابنا الواعد
بقلم الكاتب احمد الخالدي
بعد إن اجتاحت مجتمعاتنا الإسلامية موجة التطرف و التكفير و سفك الدماء التي تتزامن مع تغلغل تيارات الشرك و الإلحاد فقد بات الفرد و الأسرة و المجتمع معاً في خطر، خاصة وأن قلة التعليم و تردي مستوياتها فقد شكلت انعطافة سلبية في حياة الشباب، وهي في الوقت نفسه تُعد خطوة إيجابية لمروجي تلك الثقافات المشبوهة فهي بمثابة مقدمة تحقق لهم ما يصبون إليه من أهداف وضيعة جداً و غايات شيطانية تحاول الإطاحة بالبشرية و إدخالها في دهاليز التطرف الدموي و الانشقاق و التشرذم و الضياع خاصة شريحة الشباب المُستهدفة أولاً و آخراً ومن ثم ضرب المجتمع فيحصل عندئذ الانهيار المجتمعي المقصود في نهاية المطاف، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فمادامت العقول الواعية موجودة فلا يمكن أن نتصور أن الأرض قد خلت من الأناس الصالحين، فرغم كل ما أصاب الشباب من تدهور كبير و تردي في مستويات التعليم فقد بزغ نجم الشباب المسلم الواعد في سماء العلم و الإصلاح من خلال نشر ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل، و محاربة الأفكار الضالة و الإلحاد المنحرف، و الوقوف بوجه الحركات المتلاعبة بالحقائق بكشف زيفها و حقيقتها السوداء عبر إلقاء المحاضرات العلمية و إقامة الندوات الثقافية و عقد المهرجانات الأدبية و التي يمكن القول عنها بأنها أخلاقية إصلاحية بحتة، وعلى سبيل المثال – لا الحصر – قلب الموازين و استخدام ما يستهوي الشباب و ينقلهم إلى عالم الفساد الأخلاقي إلى مشروع ناجح ومنه الراب الذي اجتاح الأوساط الشبابية في الغرب قبل الشرق الذي وجد فيه الشباب المضطهدين ملاذاً للهروب من مأسي و مساوئ الواقع المرير الذي يعيشون فيه، فبعد جهود مضنية و عمل دؤوب فقد استطاع الشباب الواعد من تسخير الراب و جعله في خدمة الإنسانية و الغايات السماوية و محطة مهمة في نشر الأخلاق و قيم الوحدة الصادق وبهذا فقد كسروا شوكة التطرف و الإلحاد و طريق للنجاة من كل المؤامرات التي تشكلت ومن خلف الكواليس، فقد حقق مشروع الراب الإسلامي و الإصلاحي البحت نجاحاً غير مسبوق بين الشباب فقد لاقى ترحيباً كبيراً حتى انخرطت فيه الأعداد الكثيرة منهم في بيئته الأخلاقية الصالحة، حتى شهد الإقبال عليه بعد إن كان مرتعاً لجني أموال السحت و الحرام و ملاذاً لمروجي المخدرات و المثلية الهابطة و داراً للرذيلة و للفساد الأخلاقي، فجاء الراب الشبابي ليُعيد تصحيح أوضاع البيت الشبابي، و يجعلهم في مأمن من مخاطر الشيطان و أتباعه عبيد الدينار و الدرهم فحريٌ بنا أن نربي أولادنا على الانخراط في مدرسة الراب الإسلامي و الذوبان في مجتمعه الخالص من الشبهات الضالة المُضلة حتى نكون خير آباء لخير جيل من الشباب الصالحين الذين يسعون للقضاء على كل مظاهر التطرف و الإلحاد و إعادة البشرية جمعاء إلى سكة العبودية الخالصة لله تعالى و تنجو من أهوال عالمنا الآخر و القادم لا محال   .
https://www.youtube.com/watch?v=bZ5YZp-dxtQ&feature=youtu.be
[/size]

34
شبابنا الواعد و الأخلاق الفاضلة
الحكاية لون مميز من ألوان الأدب، وقد عُرفت بين الأوساط الأدبية بأنها واحدة من أبواب القصة التقليدية لثقافة معينة، و تحتوي على الدروس ذات الفائدة الجمة، فيمكن الاستفادة منها في إعداد المجتمع وفق معطيات منظومة أخلاقية صحيحة تعطي ثمارها في المستقبل وهذا ما سنراه في موضوع حكايتنا التي تدور أحداثها بين والد و أبنه الصغير ابن التاسعة، ففي يوم من الأيام أراد الوالد أن يزرع بذور الأخلاق الحميدة في نفس ولده الصغير، فأراه زجاجة عصير صغيرة و بداخلها ثمرة برتقالة كبيرة، فتعجب الطفل مما رآه فهو يخالف المعقول و يخرج عن السياق المألوف لدى الإنسان، فكيف تمكنت هذه البرتقالة الكبيرة من الدخول في الزجاجة الصغيرة ؟ وقد حاول الطفل مراراً لإخراج البرتقالة من الزجاجة لكن باءت جميعها بالفشل وقد ذهبت أدراج الرياح، حينها سأل والده كيف حصلت هذه العملية ؟ أخذ الوالد صغيره إلى حديقة المنزل و جاء بزجاجة صغيرة وربطها إلى غصن شجرة برتقالة حديثة الثمار ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً و تركها، و مرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر و تكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة حينها عرف الطفل السر و زال عنه التعجب لكن الوالد وجد في هذه الحكاية فرصة سانحة لتعليم ابنه أن هذه الأحداث تعلمنا أن زرع الأخلاق الفاضلة المقدمة المهمة و الأساسية لغرس القيم و المبادئ الحميدة الحسنة بأطفالنا فلذات أكبادنا وهم في مقتبل العمر فإنه سيكون من الصعب إخراجها منهم وهم في الكبر تماماً مثل البرتقالة التي يستحيل إخراجها من الزجاجة و هي كبيرة الحجم، وما نريد قوله أن أبنائنا سواء في مرحلة الصغر أو عندما يبلغوا مرحلة الشباب فهم أمانة في أعناقنا و سنقف بين يدي رب كريم و سيقول ( قفوهم إنهم مسؤولون ) و لعل من بين الأسئلة التي ستواجهنا هو ماذا صنعتم بأبنائكم ؟ كيف كان تعاملكم معهم ؟ ماهية نوعية الأخلاق التي زرعتموها في نفوسهم و قلوبهم ؟ فالله الله بالشباب فهم الركيزة الأساس في بناء الأسرة أولاً و المجتمع ثانياً، بالإضافة إلى أنهم واجهة الأمة و عنوانها المثالي الأصيل لو تربى على الأخلاق الحميدة و بالشكل الصحيح، و المطلوب جداً خاصة في هذه الأيام وما يجري على البشرية جمعاء من هجمات مستمرة تريد النيل من هذه الشريحة المعطاء و بأي شكل من الأشكال، فمن باب المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقنا نحن الآباء و الأمهات أن نربي أبنائنا على الأخلاق الفاضلة و نعلمهم كيفية نشرها في المجتمع حتى يكونوا قدوةً حسنة لباقي الأمم الأخرى عندها سنرى فيهم المصادق الحقيقي لقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهى عن المنكر ) ولنا في مشروع الشباب المسلم الواعد خير تجربة إصلاحية تسعى لإنقاذ الشباب من مخاطر المخدرات و دور الرذيلة و عالم الجريمة و شبهات التكفير و الشرك و الإلحاد، وقد أثبتت الأيام نجاح هذا المشروع العالمي وما النتائج الايجابية التي حصد ثمارها شباب المسلم الواعد خير دليل على علو كعبه و نجاحه الباهر في إصلاح الشباب وإعادة ترتيب أوضاعهم و من ثم قيادتهم نحو بر الأمن و الأمان و على أحسن وجه فهم ينهلون فكرهم الناضج و خطواتهم السديدة من القيادة الحكيمة و المرجعية الرشيدة المتمثلة بالأستاذ المعلم الصرخي الحسني .
https://www.youtube.com/watch?v=FXYyx5p671c
بقلم الكاتب احمد الخالدي
[/size]

35
الأستاذ المعلم الصرخي : الحوار العلمي يُنقذ الأمة من الظلام و الضلال
بقلم الكاتب احمد الخالدي
تُعد قضية الحوار العلمي و المناظرات العلمية وما تتطلبه من سلوكيات أخلاقية حسنة الخطوة الأولى لتحقيق الخلاص من الفتن و مضلات الفتن و المخططات التكفيرية، فقضية احترام الرأي و الرأي الآخر ليست من مستجدات العصر، فهذه القضية كانت محط اهتمام و رعاية الأمم السابقة من حيث الزمان، فهذا القرآن الكريم يُؤكد دائماً على أهمية إقامة الحوارات العلمية و يؤكد أيضاً على ضرورة تحديد المكان و الزمان لإقامتها، و يُلزم العامة بالحضور لتشاهد عن كثب و تتعرف بأم عينيها على الحق و أهله فتتبعه، و الكذب و الغش و الخداع و أهله فتجتنبه و تتجنب مخاطره فلا تكون حينها فريسة سائغة فتقع في المحظور ولا تنخدع بالكلام معسول لأصحاب الضحك على الذقون وهذا كله بفضل المناظرات العلمية وما يجري فيها من وقائع و أحداث تساهم كثيراً في كشف الحقائق و تضع النقاط على الحروف و بالشكل الصحيح، فهذا النبي موسى ( عليه السلام ) يدعو قومه للحوار العلمي و للمناظرة و إتباع آدابها الأخلاقية الناجعة ليخرج بالناس من ظلمات العبودية المُذلة و استعبادهم ليقود المجتمع نحو الحرية الإنسانية و يضع حداً لتلك العصور المجحفة بحقهم، أيضاً في موضع آخر من صفحات القرآن الكريم نجد أن نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) اعتمد كثيراً على أسلوب الحوار العلمي و عقد المناظرات العلمية و المحاججات الفكرية المصحوبة بالدليل العلمي أو الإعجازي أو الفكري فهذا الكتاب المقدس يدعو سائر الخلق و أولهم الأنبياء و المرسلين إلى حتمية اعتماد الكلمات الطيبة و الجدال الحسن من خلال التأدب العلمي في المناظرة و احترام المقابل و رأيه الذي يتمسك به فقال ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) ولم يأتي الخطاب القرآني ليدعو إلى العصبية في الرأي أو طرح الأساليب التي تُشعل نار الفتنة بين أطراف الحوار، فالسماء تُريد أن تشيع روح المحبة و التعايش السلمي بين المجتمعات فينتج مجتمعاً واحد تسوده العلاقات الطيبة و التقارب و التجاذب بينها و الوحدة الصادقة و تنبذ كل القنوات الاستكبارية التي تقود الآن حملة شعواء لدب روح التفرقة و العنصرية و التشرذم بين أبناء المجتمع الواحد عبر طرح الأفكار العدائية و العبث بعقول البسطاء من خلال المشاريع الفاسدة و إغراق الشباب في مستنقعات المخدرات و باحات الفساد الأخلاقي و الإجرام بشتى أشكاله المقيتة وقد تبنى الأستاذ الصرخي مشروعاً إصلاحياً عبر طرح القنوات الداعية للحوار العلمي و الجلوس على طاولة المناظرات العلمية و الفكرية و الخروج بنتائج تقود الأمة إلى بر الأمن و الأمان جاء ذلك في إحدى فقرات بيانه المرقم (56) و الموسوم " وحدة الدين في نصرة المسلمين " قائلاً : (تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة، ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من أجل حَرْفِ القضية عن مسارِها الاِسلاميّ الرساليّ الفكريّ الأخلاقي إلى مسار العناد والمكر والخداع والنفاق، فيوجّهون القضية نحو الظلامِ والضلالِ والتفكيكِ والانشطارِ والتشضّي والفرقةِ والصراعِ والضعفِ والذلةِ والهوانِ الذي أصاب ويصيب الأمة الإسلامية من قرون عديدة. ) .
https://b.top4top.net/p_115644xhh1.jpg?fbclid=IwAR2vbASBLnIaqTE8MUCCgEqpYTHAbDjaJGl5kNxgea1N9B_8rLgmVCK9Iog 
[/size]

36
الفيلسوف الأستاذ : بالعلم و الأخلاق و العمل تحصل التربية الرسالية للإنسان
تُعد القصة من روائع الأدب الإنساني فهي تحمل بين طياتها الكثير من الدروس و الحكم البليغة التي تساهم في الإعداد الصحيح لسلوكيات الفرد و منذ نعومة أظافره و هي لهم بمثابة المنهاج الناجح في حياتهم، فنحن الآباء و الأمهات تقع على عاتقنا مَهمة كبيرة و مسؤولية عظيمة تكمن في صلاح و خير و سعادة أبنائنا ولهذا سيكون لزاماً علينا أن نكون لهم المدرسة الأولى التي تعطي المقدمات التربوية و التوعوية لفلذات أكبادنا و تضع أمامهم دراسة استيراتيجية مهمة تكشف لهم ما قد سيواجهونه في المستقبل، و بما أن الفن القصصي من أفضل الأساليب الناجحة و الشيقة في إيصال المطلوب منه فهو يغرسها في نفوسهم و يساهم في عملية إنضاج عقولهم فتحت عنوان ( إن الله يراني ) سيكون محور قصتنا لهذا اليوم، يُحكى في قديم الزمان كان يُوجد في قرية صغيرة فتى اسمه محمد شديد الذكاء و روعة في العلم و الأخلاق و يُحب التعلم و الدراسة، و ذات يوم سمع شيخٌ عن أخلاقه فذهب الشيخ و معه ثلاثة صبية من نفس عمر محمد إلى قرية محمد ولما وصل دار محمد دخل فيها و كان معه أربعة تفاحات فأعطى كل واحد منهم تفاحة و قال لهم اذهبوا و كلوا التفاحات بعيداً، فذهبوا ليأكلوا التفاحات وبعد دقائق عادوا جميعهم فسألهم الشيخ عن الأماكن التي أكلوا فيها التفاحات، فقال الأول أكلتها في المنزل الذي هناك، أما الثاني فقال أكلتها في الصحراء، و قال الثالث أكلتها بالدولاب، و أما محمد فقد عاد و التفاحة معه لم يأكلها فتعجب الشيخ من فعل محمد فسأله لماذا لم تأكل تفاحتك ؟ فأجاب محمد لم أجد مكاناً لا يراني فيه أحد لان الله تعالى موجود في كل مكان وفي كل وقت تبسم الشيخ من فطنة و ذكاء و علم محمد و حياه عليها، الآن وبعد إن انتهت قصتنا هذه فما هي الدروس المستوحاة منها و التي تفيدنا في تربية أبنائنا ومنذ الصغر ؟ فالتربية الرسالية الصحيحة مهمة في حياتنا فهي لا تحصل إلا مع وجود المقدمات الأولى لها وهي العلم و الأخلاق و العمل، وقد أرشدت السماء إلى أهمية العلم و ضرورة التزود منه حتى مع وجود أصعب الظروف القاهرة و الأزمات المالية و الاجتماعية فلا مناص من ترك العلم و الدراسة، أيضاً فقد وجهت السماء إلى أهمية تحلي الإنسان بالأخلاق الفاضلة و التمسك بالقيم و المبادئ و مكارم الأخلاق و الأدب السامي و الابتعاد عن رذائل الأخلاق، لكن يا تُرى هل يكفي الإنسان حصد الشهادات العليا و الاتصاف بالأخلاق الحسنة فقط أم أن هنالك مقدمة لها التأثير الكبير في معطيات كل منهما بل و يقف كلاهما على تلك المقدمة ؟ نعم يبقى كل من العلم و الأخلاق الحميدة لا ثمرة فيهما ما لم يكن العمل بهما هو القائد لهما و الإطار الذي يسير فيه كلاهما، فالغاية من العلم هو لتنوير العقول و هداية الناس لبر الأمن و الأمان العلمي و المعرفي و تحصين العقول بالفكر الصادق، و أما العمل بالأخلاق فهو لإقامة مجتمع مثالي ينعم بخيرات الدارين و الفوز بالرحمة المطلقة لله تعالى، ومن ثمَّ الوصول بالمجتمع إلى مرحلة التكامل المطلوب وفي هذا المقام فقد صدر من الفيلسوف الأستاذ الصرخي ما يفيد في المقام وفي بحثه الذي تحت عنوان ( الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم ) فقال فيه : (  أرشد المولى إلى أنَّ العلم المجرّد ليس فيه ثمرة توجب الولاية والقرب من الله تعالى ما لم يزيّن العلم بالأدب والأخلاق، وكذلك العلم والأخلاق ليس فيهما الولاية والقرب ما لم يزيّنا بالعمل، فبالعمل تحصل خدمة الربّ ومنها خدمة العباد والتفاعل معهم والاهتمام لهم، وبالأخلاق تكون الخدمة حسنة وملائمة، وبذلك تحصل التربية الرساليّة للإنسان وبالتالي الوصول بالمجتمع إلى التكامل والأمان والسعادة في الدارين. ) .
https://mrkzgulfup.com/uploads/156362021297091.jpg?fbclid=IwAR0L_PjcIHdRRtMGbR8W59uWNlCMpT9qHyjrNrTO0CWw5-2b6tt0oaw4ADI
بقلم الكاتب احمد الخالدي
[/size]

صفحات: [1]