1
المنبر الحر / ماذا فعلت الحركة الديمقراطية ألاشوري (زوعا) وسكرتيرها العام (يونادم كنا) لشعبنا؟
« في: 10:38 10/12/2016 »ماذا فعلت الحركة الديمقراطية ألاشوري (زوعا) وسكرتيرها العام (يونادم كنا) لشعبنا؟
الجزء الثاني
الجزء الثاني
كما وعدنا القارىئ الكريم بأننا سوف ننشر الجزء الثاني والأخير من المقال حيث كنا في مرحلة ألأقليم والمنطقة الأمنة قبل سقوط النظام المقبور:
خامسا: على صعيد ألأقليم فلقد تم ألأقرار بالوجود القومي ألأشوري في حكومة وبرلمان اقليم كردستان العراق وهذه اول مرة في تأريخ شعبنا يتم الاقرار بوجوده في اي حكومة او برلمان مهما كان نوعها او حجمها ونتيجة لذلك فلقد تم:
ا. اعتبار ألأول من نيسان من كل عام عطلة رسمية لكافة ابناء شعبنا في الأقليم احتفاءا برأس السنة البابلية الأشورية.
ب. اعتبار السابع من اب من كل عام عطلة رسمية لكافة أبناء شعبنا في الأقليم اجلالا ليوم الشهيد الاشوري.
ج. افتتاح المديرية العامة للتعليم السرياني وتعين مدراء ومشرفين تربويين في دهوك واربيل وهذا ادى الى استمرار وازدهار عملية التعليم السرياني في الأقليم وخلق العديد من فرص العمل في مجال التدريس, الأدارة, والخدمات الأخرى.
د. افتتاح مديرية الثقافة الاشورية ثم تحويلها الى المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية وبذلك صدرت العديد من الصحف والمجلات والفرق المسرحية باللغة الام وخلقت المزيد من فرص العمل وتطوير الثقافة السريانية.
ه. هنا لا اريد ان اذكر الأعمال التي قامت بها اللجنة الخيرية الاشورية واللجنة الطبية الاشورية وبدعم واسناد من الحركة الديمقراطية الاشورية وسوف اكتفي بذكر دعم وتمويل عملية التعليم السرياني وخاصة بين اعوام 1998 و 2001 حيث كانت متوسطة نصبيين لاتزال مدرسة اهلية, فلمدة ثلاث سنوات قامت اللجنة بتأجير بناية للمتوسطة ودفع رواتب المدرسيين وتحمل كافة مصاريف المدرسة من وقود واثاث ورواتب الموظفيين الاخرين والعمال الخدميين وتأجير ثم شراء بناية القسم الداخلي والذي كان يأوي الطلبة ويقدم لهم ثلاث وجبات طعام يومية, اظافة الى ترجمة المناهج الدراسية وطبعها وتوزيع القرطاسية على الطلبة وشراء وتأجير باصات النقل لنقل الطلبة يوميا وهذا ساهم طبعا بنجاح عملية التعليم السرياني من جهة وتوفير فرص العمل لشرائح عديدة من ابناء شعبنا من جهة اخرى. اما بالنسبة للجنة الطبية الأشورية فسأكتفي بذكر ارسالها العديد من ابناء شعبنا للعلاج خارج القطر للحالات المستعصية.
سادسا: على صعيد المركز, فقد تم ألأقرار بوجودنا القومي كشعب لأول مرة في تأريخ دساتير العراق المتعاقبة بغض النظر عن التسمية التي استخدمت في الدستور فعلى ضوء ذلك اقرت الحقوق الثقافية وألأدارية لشعبنا وتم:
ا. افتتاح المديرية العامة للوقف المسيحي والديانات الأخرى والتي قامت بترميم العديد من المزارات والكنائس وأعدة اعمار كنيسة سيدة النجاة وكنيسة مار كوركيس في الدورة وبالطبع ادى هذا الى خلق المزيد من فرص العمل.
ب. افتتاح المديرية العامة للتعليم السرياني وتعين مدراء ومشرفين تربويين حيث قامت المديرية بأطلاق حملات محو ألأمية وبالطبع خلق المزيد من فرص العمل لأبناء شعبنا ولولا الهجرة التي نخرت جسد امتنا لكانت عملية التعليم السرياني في بغداد وكركوك ونينوى ربما افضل من ألأقليم.
ج. اعتبار اللغة السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكل فيها ابناء شعبنا كثافة سكانية ( لاحظ التعبير, كثافة سكانية وليس اغلبية سكانية, لأننا لا نشكل اغلبية سكانية في اي منطقة من مناطق العراق مهما كان حجمها).)
د. افتتاح قسم للغة السريانية في كلية ألاداب في جامعة بغداد ( ويعني شنو؟ اني شعلية؟)
وفي النهاية, ربما اكون قد نسيت بعض ألأنجازات ألأخرى او ربما يعتبرها البعض انجازات ولكني قد لا اتفق مع هذا البعض فيرجى عذري مسبقا فلكل منا وجهة نظره الخاصة. وختاما نقول ان الحركة مازالت قائمة بعملها وعطائها في المركز وألأقليم وطبعا هنالك العديد من القضايا والملفات العالقة والتي هي من اولويات المعالجة مثل مسألة التجاوزات على اراضي شعبنا في ألأقليم وتعديل ديباجة دستور المركز والعديد من المواد والفقرات ألأخرى في دستور المركز.
ان من اهم ألأسباب التي أدت الى عدم استطاعة الحركة ان تمثل شعبنا بصورة اوسع واشمل وان تلبي العديد من مطاليب شعبنا وخاصة في حكومة المركز هو شعبنا بنفسه وطبعا هذا لايعني ان الحركة كانت معصومة من الاخطاء لكل هذه الفترة, فأكيد ان من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطىء.
وألأن لنوضح كيف ان ضعف الحركة وعدم قدرتها على مساجلة القوى ألأخرى يعود لشعبنا بالدرجة ألأساس. فمن المعروف ان قوة الحزب او الكتلة البرلمانية يأتي من عدد المقاعد التي يشغلها ذلك الحزب او تلك الكتلة وأن قوة الحزب او التيار على الشارع يتجسد بعدد ألأصوات الي حصل عليها في الأنتخابات البرلمانية.
ولكن وللأسف فلقد خذل معظم وطبعاً ليس كل ابناء شعبنا قضيتهم القومية وخاصة في ألأنتخابات البرلمانية الأولى والثانية (2005-2006).
ففي انتخابت 2005 ( انتخابات الجمعية العمومية) والتي كان عدد اعضاؤها 100 عضواً فقط, فلم ينتخب ابناء شعبنا ممثليهم من قوائمنا القومية. فأن كانت حجة معظم ابناء شعبنا اليوم هي تعدد القوائم والكيانات السياسية, ففي حينها لم يوجد اكثر من قائمتين او ثلاثة. فقد حصدت الحركة الديمقراطية ألأشورية على 87% من اصوات شعبنا (48,000 صوتا من مجموع 55,000 صوتا) والسؤال الأن هو هل ان هذا العدد من ألأصوات كان ليمثلنا فعلاً؟
فبحسابات بسيطة ومتحفظة جداً, لنفترض ان تعداد ابناء شعبنا في حينها كان مليون شخصا موزعين ب 750,000 داخل العراق و250,000 خارجه ( ولو ان الجميع يعلم انه اكثر من ذلك بكثير) واذا اعتبرنا ان عدد المؤهلين للمشاركة في الأنتخابات هو نصف مليون شخص ( هذه النسبة عادا ما تكون 50% عند اغلب شعوب الشرق ألأوسط) وان نسبة المشاركة في ألأنتخابات كانت 50% ( ولو انها بلغت ال70% تقريباً في انتخابات 2005) فيجب ان يكون عدد اصوات شعبنا ربع مليون صوت على اقل تقدير, فأين ذهبت كل هذه ألأصوات؟ الجواب واضح وبسيط جداً, ان معظم هذه ألأصوات ذهبت للقوائم الوطنية العراقية والأحزاب الشيوعية والقوائم الكردستانية..
فأذا اخذنا قضاء الحمدانية ( قرة قوش او بغديدي) نموذجاً نجد ان قائمة علاوي حصدت 50% من ألأصوات تقريباً فيما تقاسمت القوائم ألأخرى مثل الحدباء والكردستاني والشيوعي أل 30% ألأخرى ولم تحصل قوائم شعبنا سوى على 20% من اصوات بغديدي. طبعاً هذه النسب اختلفت حسب المناطق, ففي خارج العراق ومعظم مناطق ألأقليم كانت اكثر من 75% وفي بعض القرى وصلت الى 100% ولكن هذه التجمعات تعتبر صغيرة مقارنةً بالتجمعات الكبيرة التي حصلت على 20% فقط فيكون ألأجمالي 25% الذي يعكس ال55,000 صوتاً من اصل 250,000 صوتاً..
فكما هو جلي, لو كان ابناء شعبنا قد شاركوا في الأانتخابات ألأولى بكثافة وأعطوا اصواتهم لممثليهم من القوائم القومية لكانت الحركة قد حصلت على 5 مقاعد بدلا من مقعد يتيم من اصل 100 على اقل تقديروهذا ما كان ليعكس نسبتنا السكانية في العراق في انتخابات 2005. ونفس الشيء يذكر بالنسبة لأانتحابات 2006 حيث كان من الممكن الحصول على 13 الى 14 مقعد بدلا من مقعد واحد ليونادم كنا لأنا مقعد السيد عبد ألأحد افرام كان من مقاعد التحالف الكردستاني. فب 14 مقعدا يمكن ان تشكل عشرة اضعاف ثقلك في قبة البرلمان لأتخاذ القرارات وصياغة القوانين ويمكن ان تكون مشاركاً حقيقياً في السلطة عبر تمثيل اوسع في الكابينة الوزارية من وزراء, ووكلاء وزراء, ومدراء عامين بالأظافة الى الهيئات الرئاسية والمفوضية العليا للاتنخابات والمحكمة الدستورية وغيرها وهذا يعني طبعاً صلطة اكثر وتخويل اكبر بأنشاء مشاريع خدمية وخلق فرص عمل جديدة وبالتالي ألأستقرار وعدم الهجرة.
وفي نهاية هذا الجزء احب ان اسرد هاتين الحادثتين الطريفتين والمتعلقتين بهذا الموضوع فالأولى حدثت مع صديق عزيز من بغديدي حيث شكى لي مرة ان يونادم كنا وزوعا لم يعملا شيئ من اجل تعينه وهو من الخريجين الجدد من قسم البناء وألأنشاءات في الكلية التقنية / جامعة الموصل. فقلت له انا متأكد انه لو كان بيد يونادم كنا والحركة اي شيء ليعينوك فتأكد انهم لقاموا بذلك لأنهم لم يخسروا شيئ وبالعكس انهم يكسبون مهندسا مثقفا مثلك. فسألته من انتخبت في اخر انتخابات برلمانية شاركت بها, فأجاب " أياد علاوي" فقلت له لماذا لم تذهب الى مكتب العراقية وأياد علاوي اذن؟ ففهم الفكرة ولم يزعل لأنه شخص مثقف بالفعل وقال بالحرف الواحد " والله صحيح رابي, احنة ننتخب اياد علاوي ونطلب من يونادم كنا".
الحادثة الثانية حدثت مع ابنة خالتي حيث سألتني يوماً " ماذا فعل زوعا ويونادم كنا لنا؟" فقلت لها رغم اني شرحت لك الموضوع عدة مرات ولكني سوف اشرحه لك مثل ألأطفال هذه المرة عسى ان تكفي من سؤالي.
فقلت لها ماذا وأين يعمل زوجك؟
فقالت يعمل مع حماية الشخصيات في الوقف المسيحي.
فقلت لها ممتاز, " ان لم يكن يونادم كنا ممثل زوعا موجودا في جلسة الجمعية العمومية التي قررت حل وزارة ألأوقاف والشؤون الدينية وتشكيل الوقفين الشيعي والسني, من كان ليطالب بتشكيل الوقف المسيحي؟ وان لم يشكل الوقف المسيحي, اين كان ليعمل زوجك ألأن؟ "
ختاماً نقول, طبعا نحن لسنا ضد الحرية الشخصية وانتخاب ممثلين من القوائم الوطنية ولكن على هؤلاء الأشخاص والذي يشكلون 75% من ابناء شعبنا ان يسألوا ماذا عملت القوائم الوطنية وأياد علاوي لهم وأن لا يسالوا ماذا قدمت الحركة ويونادم كنا لهم وشكراً.
أيشو نونا أيشو
5/12/2016