ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار العراق => الموضوع حرر بواسطة: عزمي البير في 20:34 03/06/2014

العنوان: ندوة عن (المشاكل التي تواجه الطفولة في العراق) في البيت الثقافي في اربيل
أرسل بواسطة: عزمي البير في 20:34 03/06/2014


ندوة عن (المشاكل التي تواجه الطفولة في العراق) في البيت الثقافي في اربيل

3حزيران-2014 –
بمناسبة يوم الطفل العالمي، عقد البيت الثقافي في اربيل امسية ثقافية استضاف فيها الناشط السياسي والنائب عبد الخالق زنكنة ليتحدث عن (معاناة الطفولة في العراق والعالم) وذلك على قاعة البيت الثقافي بحضور جمع من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين والناشطين المدنيين.
قدم الأمسية عزمي البير ناصر ، حيث اشار في مستهل الندوة الى فقدان الوسط الثقافي والأدبي للأديب العراقي الدكتور سعدي المالح الذي كان يشغل منصب المدير العام لمديرية الثقافة والفنون السريانية بوزارة ثقافة إقليم كردستان العراق، حيث توفي يوم الجمعة، في مستشفى بأربيل بعد أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 63 عام.
وفيما وقف الحاضرون دقيقة صمت على روح الفقيد، قال البير ان سعدي المالح، شخصية ثقافية وأدبية لها انجازاتها في عالم الثقافة والإبداع وقد مني الوسط بخسارة كبيرة جراء فقدانه".
ولد المالح في بلدة عنكاوة بأربيل عام 1951، حائز على الدكتوراه في الفيلولوجيا من جامعة في موسكو، وله عدد من المجاميع القصصية فضلا عن كونه باحثا أكاديميا في اللسانيات والأدب، ترجم عددا من الأعمال الكلاسيكية عن الروسية، وكان صحفيا بارزا في العراق والمنافي.
ومن ثم تحدث الناشط السياسي والمهتم بشؤون الطفل والذي شغل منصب رئيس لجنة المهجرين في مجلس النواب النائب عبد الخالق زنكنة عن  المشاكل الكبيرة التي تواجهها الطفولة في العراق، داعيا الدولة الى ايلاء المزيد من الاهتمام بهذه الشريحة المهمة من المجتمع .
وشدد زنكنة على انه لايجب ان يعاني الطفل في العراق من مشاكل الفقر وهو يعيش في بلد نفطي تقدر ايراداته بمليارات الدولارت، داعيا الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الى القيام بواجباتها الفعلية تجاه هذا الامر. مشيرا الى انه هناك الاف المنظمات المدنية في بغداد لكنها لا تقدم انجازات تذكر للاطفال في مختلف مجالات الحياة.
 وبين زنكنة ان واقع الطفولة باقليم كردستان جيد، حيث تولي الحكومة اهتما كبيرا بالطفولة والمؤسسات التي تعنى بشأنها، مقارنة بواقع في بغداد وبقية محافظات العراق التي تعاني اصلا نقصا حادا في الخدمات الاساسية.
واشار زنكنة في حديثه الى ان اهم المشاكل التي تواجه الاطفال هي الفقر، والمرض،  والاستغلال،  والزج في العمالة الشاقة مقابل اجور زهيدة، والعيش تحت خط الفقر،  وعدم تلبية احتياجاتهم الاساسية من ناحية التعليم والصحة والعيش الكريم والتمتع بالطفولة.
واوضح زنكنة انه بالرغم من ان الطفولة تعاني الاستغلال في كل دول العالم حتى المتقدمة منها، حيث تستغل في الاعمال الشاقة والدعارة وبيع الاعضاء والمتاجرة بها، ولكن بنسب متفاوتة حيث تولي الحكومات هناك اهتمام بالغ بالطفل وبالمؤسسات الخاصة بالعناية به باعتباره رجل المستقبل.
و بين ان الحروب التي مر بها العراق والعمليات الارهابية قد القت بظلالها على الطفولة في العراق، حيث هناك نحو 5 ملايين طفل يتيم لا يحصل على الرعاية الكافية ، فضلا عن المهجرين في الداخل مع عوائلهم جراء اعمال العنف والاعمال الارهابية . مبينا ان هناك عوائل تعيش تحت خط الفقر حيث هناك 1552 عشوائية نصفها في بغداد العاصمة.
وقال زنكنة "طلبنا من الحكومة ومن خلال مخاطبات رسمية عن طريق هيئة رئاسة البرلمان تخصيص مبالغ مالية للمساهمة في إيجاد حلول جذرية للعائلات التي لم تستطع العودة إلى العراق بسبب الظروف المعيشية الصعبة"، موضحا أن "الإحصائيات الرسمية للعائلات المهجرة في العراق بلغت أربعة ملايين مهجر داخل وخارج العراق ونعتقد أن كل المبالغ التي خصصت لها قليلة وليست بالمستوى المطلوب".
واشار الى  أن "مشكلة المهجرين لم تحل خلال مدة قليلة بل تحتاج إلى عشرات السنين؛ لذلك لابد من انتهاج سياسة واضحة من قبل الحكومة لمعالجة هذا الملف بشكل صحيح".
وأبدى زنكنة خشيته من "ان يتم استغلال أعداد كبيرة من الاطفال وخاصة المعاقين عقليا في تغذية العنف من قبل الجماعات المسلحة ".وخلص إلى القول إن "الحكومة ملزمة وفق القوانين والالتزامات الدولية بتذليل كل المشاكل التي تواجهه العائلات المهجرة ".
وخلص زنكنة الى القول بان الاهتمام بالطفل والنهوض بواقعه، مسؤولية الجميع وتاتي الحكومة بالدرجة الاولى وكذلك الافراد ومنظمات المجتمع المدني التي يجب ان تمارس الضغوط على الحكومات للخروج بنتائج ايجابية لصالح الاطفال، حيث يتطلب الامر بذل المزيد من الجهود الحثيثة من اجل ذلك.
وتبع الندوة العديد من المداخلات من قبل الحضور تتعلق بواقع الطفولة وما هي السبل الفعلية والواقعية للارتقاء به.
يذكر ان الامم المتحدة تحتفل بالاول من حزيران بيوم الطفولة العالمي.