عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - alqoshnaya12

صفحات: [1]
1
كمساهمة من المنبر الديمقراطي الكلداني في المؤتمر الشعبي الثاني ، قدمتُ دراسة حول امكانية تطبيق الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، ونتيجة لتداعيات التراجع الذي حصل عند ادارة المجلس الشعبي واخلالهم باساسيات العمل القومي المشترك ، اجبرنا نحن في المنبر كما اخوتنا في لجنة التنسيق على عدم المساهمة في اعمال المؤتمر المذكور ، لذا يكون من الصواب ان نبين لشعبنا ونخبه المهتمة بالشأن القومي حقيقة دورنا ومدى تأثيرنا الحقيقي وذلك من خلال الافكار التي طرحناها ، وما دراساتنا وتوصياتنا وطروحاتنا الا دليلا ساطعا على صدقنا وحجمنا الحقيقي . وهذه الدراسة التي اقدمها لشعبنا كانت تندرج تحت احد محاور المؤتمر كما الدراسات الاخرى التي نشرناها ، لذا اتمنى من نخب شعبنا المهتمة بالشأن القومي أيلاء نتاجاتنا أهتمامهم .

الامكانات المتوفرة لتطبيق الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري
 
ان اول طرح للحكم الذاتي كان مترافقا ومرتبطا بعلاقة مناطق ما مع دولة مستعمرة لهم حيث تم تحديد الحكم الذاتي في تلك الحالة على انه الصيغة القانونية لمفهوم سياسي يتضمن نوعا من الاستقلال الذاتي لتلك المناطق الخاضعة للاستعمار ، وبدأ تطبيق هذا المفهوم عندما قررت الدول المستعمِرة التخفيف من حدة سيطرتها على المناطق والاراضي العائدة لشعوب أخرى اي بتقليص السلطات المركزية نحو توزيعها وفق صلاحيات محددة لتلك الاقاليم اي لتحويل رابطة الاستعمار بينها وبين المستعمرات الى رابطة شراكة ، وذلك لكون المنطقة الخاضعة للاستعمار اصبحت تمتلك جدارة ومؤهلات سياسية واقتصادية لكي تستقل ذاتيا .
أن هذا المفهوم كغيره من المفاهيم الاخرى حدث له تطور كبير في المعنى والتطبيق ، ففي الدول التي ساهمت ظروفها التأريخية والاجتماعية والسياسية في وجود قوميات او جماعات متباينة في امور قد تكون ثقافية او دينية او لغوية ، قام مشرعوها بالتخفيف من الطابع الاستعماري لمفهوم الحكم الذاتي وذلك بتصويره كفكرة مستمدة من مبدأ حق تقرير المصير القومي ، ومن ثم تنظيمها في اطار قانوني ليكون اساسا لحل المسألة القومية ومشكلة عدم التكامل والتجانس مابين شعب دولة ما ، وظهرت تطبيقات عديدة على هذا الاساس كما في اسبانيا وايطاليا والصين وروسيا ، وكذلك في العراق ايضا تم تشريع هذا المفهوم في بداية سبعينيات القرن الماضي لتطبيقه في منطقة كوردستان ، ويطلق عليه باللغة الانكليزية( self autonomy )وباللغة الفرنسية autonomie interne)) ، وبذلك اصبح نظاما خاصا تلجأ اليه السلطة السياسية في الدول التي لها مشاكل التعدد القومي والعرقي ، فهو نظام لايرقى للفدرالية ولايهبط الى مستوى اللامركزية الادارية ، فهو صيغة للحكم والادارة معا .
في حقيقة الامر هنالك ثلاث تطبيقات في مفهوم اللامركزية كنظام حكم متطور بعد ان هجرت دول عدة النظام المركزي المقيت وتعمل على هجره دول أخرى ايضا ، ونحن في العراق تتفق غالبية الاصوات على تفضيل النظام اللامركزي ، فالنظام اللامركزي يتشكل عمليا من ثلاث تطبيقات ادناها هو نظام الادارة المحلية او يسمى ايضا بالادارة الذاتية وهو نظام لامركزي اداري ليس لديه طابع سياسي وانما فقط عملية توزيع للصلاحيات الادارية لمناطق معينة قد تختلف ثقافيا او عرقيا عن بقية الشعب ، أو لاسباب جغرافية  تكون السلطات التشريعية بيد المركز وتعطى لهذه المناطق سلطات محدودة في الادارة ، اي انها مجرد عملية تخفيف من عبء ادارة هذه المناطق عن المركز ، بينما هنالك تطبيق آخر للامركزية وهو الفدرالية حيث تعرّف على أنها اما أتحاد اقليمين لكل منهما صلاحيات واضحة لتكوين دولة اتحادية يشترك كلا الاقليمين في ادارتها وبذلك يكون لكل اقليم منهما سلطات مستقلة عن الاقليم الثاني لكن كلاهما يقودان دولة واحدة حسب مفهوم الشراكة ، او يتم اعطاء اقليم داخل دولة موحدة استقلالا ذاتيا ضمن حدود تلك الدولة يقوم ذلك الاقليم بالتمتع بسيادة داخلية على ارضه تشريعيا وتنفيذية ماعدا بعض الصلاحيات التي تعتبر ضمن شروط الدولة الفدرالية من صلاحيات المركز كالعلاقات الخارجية والدبلوماسية التي تمثل اسم الدولة ، وكذلك صلاحيات الامور الدفاعية والمالية التي ترسم السياسية الاقتصادية للدولة ، حيث لابد لذلك الاقليم ان يمتلك شروطا معينة من بينها حدود تأريخية واضحة ووجود تأريخي ايضا ، كما انه هنالك تطبيقا ثالثا للامركزية ما بين هذين التطبيقين وهو مفهوم الحكم الذاتي الذي هو  تطبيق وسطي اعلى من اللامركزية الادارية وادنى من اللامركزية الفدرالية ، تعطى صلاحيات لمناطق ذات نطاق صغير تمتلك  خصوصية قومية او اثنية او دينية للمحافظة على تلك الخصوصية من الاندثار ، تكون هذه الصلاحيات شبيهة بصلاحيات الفدرالية اي انها عبارة عن سلطات  تشريعية وتنفيذية لكن ضمن نطاق جغرافي محدود ليس كما هو عليه كأقليم واسع النطاق بالنسبة للدولة التي تضمه ، حيث يعتبر الحكم الذاتي هو عبارة عن مناطق سياسية ذات مؤهلات لحكم ذاتي قد يكون محلي ذو نطاق صغير او يكون اقليمي واسع من الممكن له ان يتطور او يكون شبه اقليمي ما بين المحلي والاقليمي  .

تجارب الحكم الذاتي والفدراليات
من اجل أن نؤسس لمفهوم جديد عند شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ونعمل على تطبيقه ، لابد لنا اولا من أن نستفاد وندرس خبرات الشعوب الاخرى في هذا المجال ، وذلك لكون قضية الحكم الذاتي تندرج في سياق مطالبة فئات معينة قد تكون في الغالب الاعم قليلة العدد قياسا ببقية فئات المجتمع لدولة ما ، حيث أن غالبية قضايا الحكم الذاتي التي حدثت في التاريخ الحديث وفي بلدان عدة كانت متعلقة بالنتيجة التي آلت اليها عملية ضم مناطق متعددة من اجل تكوينٍ حديث لدولٍ جاء بعد انسحاب قوات أجنبية تعود لدولة أخرى كانت مسيطرة على تلك المناطق كنتيجة لفترات قديمة كان طابع الاستعمار القديم هو الطاغي عليها ، حيث انه بعد أنسحاب القوات الاجنبية تكونت دول غير متجانسة في التركيب السكاني من النواحي اللغوية والاثنية والثقافية والدينية ، مما ادى لاحقا الى ظهور مطالبات بالاستقلال الذاتي وتبني مطلب الحكم الذاتي لها من قبل فئات قليلة العدد ضُمّت بطريقة أعتباطية الى هذه الدول الحديثة التكوين ، ، أو قد نرى دول ما يبادر مشرعوها تلقائيا الى اعطاء منطقة ما ذات تميّز جغرافي او ثقافي او لغوي ، ذو نطاق محدود حكما ذاتيا قد يقل هنا او يزيد هناك حسب طبيعة الضروف الذاتية والموضوعية في ذلك البلد ، وقد نرى حالات من التطور ترافق التشريعات ، ففي الهند و ايطاليا مثلا تتحول من دول مركزية الى دول شبه فدرالية تنحو باتجاه توزيع السلطات التنفيذية والتشريعية نحو المقاطعات الادارية التي يتكون منها البلد وبالتالي نرى ظهور تطبيق مبدأ الحكم الذاتي عندهم ، وبذلك فأني أدرجت بعض التجارب والحالات لشعوب وجماعات كانت تمتلك نفس الاوضاع التي نعيش فيها والتي تحيط بنا طالبت بالحكم الذاتي او تمتعت به نتيجة لحصولها على ضمانات دستورية تؤيد وتساند هذا التطبيق الحضاري ، فدراسة هذه التجارب سيعطينا فائدة جمّة من اجل قيامنا نحن ايضا برفع الدعاوى والمطالبة في سبيل تمتعنا نحن ايضا بهذا الحق المشروع ،  لكن في نفس الوقت تتطلب دراستنا هذه ان تكون معمقة آخذين بنظر الاعتبار جميع النقاط المميزة لنا من وضع ذاتي وموضوعي ، فعلى الرغم من تأكيدي على ضرورة دراسة هذه التجارب الا انني بنفس الوقت اؤكد على ضرورة تفهم واقع عموم البلد وخصوصياته التي قد تختلف بصورة او بأخرى عن واقع الدول الاخرى وخصوصا في ناحية المصطلحات التي قد تفهم خطأ في حالة التطبيق الحرفي لتجارب الاخرين.
ادناه نبذة مختصرة لالية تطبيق الحكم الذاتي في بعض البلدان التي تنص دساتيرها على حق الحكم الذاتي لجماعات مميّزة اثنيا او ثقافيا او لغويا او حتى دينيا او جغرافيا:

1.   صيغة الحكم الذاتي في بلجيكا : تتضمن دولة بلجيكا ثلاث أقاليم رئيسية اقليمان مقسمان حسب التنوع اللغوي ، حيث أن الاختلافات في اللغة المستخدمة محليا في الارض البلجيكية هي اختلافات مميزة وبصورة واضحة ومنذ تأريخ بعيد ، فهنالك اقليم يتكلم سكانه اللغة الهولندية ويشكلون عنصر الفلامنغ ويسمى اقليمهم الفلاندرز، وأقليم يتكلم سكانه اللغة الفرنسية  ويشكلون عنصر الوالس ويسمى اقليمهم باقليم والونيا، واقلية لا تتجاوز ال 1% من عموم السكان تتكلم الالمانية وهم يشكلون العنصر الالماني التي تم ضمهم الى بلجيكا بعد انهزام المانيا في الحرب العالمية الاولى وتقع منطقتهم داخل اراضي اقليم والونيا ، كما ان مدينة بروكسل العاصمة هي اقليم فدرالي لمدينة بروكسل فقط ، تجدر الاشارة الى كون متكلمي اللغتيين الهولندية والفرنسية يتكلمون بلغة تختلف عن هولندية دولة هولندا وكذلك عن فرنسية دولة فرنسا ، حيث هنالك خصوصيات لغوية نمت مع الوقت في لغتي شعب بلجيكا .
         وبالنسبة لمنطقة الناطقين بالالمانية فهي جزء من اقليم الونيا ذو اللغة الفرنسية ولكن نتيجة لمطالباتهم المتعددة نالوا حكما ذاتيا ضمن اقليم الونيا ، حيث لهم جهاز تشريعي وآخر تنفيذي يمتلك صلاحيات محددة ، فلديهم رئيس للحكومة يساعده في أدارة شؤون المنطقة 3 وزراء ، حيث ان الحكومة الفيدرالية ( المركزية ) حسب الدستور البلجيكي مسؤولة عن السياسة الخارجية، الدعم التنموي، الاقتصاد ،الدفاع، الشرطة، الطاقة، المواصلات و الاتصالات،  بينما تكون الحكومات الاقليمية مسؤولة عن اللغة، الثقافة و التعليم ، تجدر الاشارة هنا الى ان منطقة الناطقين باللغة الالمانية مجزءة الى قسمين كلاهما ضمن اقليم الونيا الفرنسي اللغة ، يبلغ عدد سكانها 70 الف نسمة فقط كانت لهم والى الان مطالبات لكي يصبحوا اقليما مستقلا ، ولكن في هذه الفترة فهم يشكلون منطقة حكم ذاتي تمارس صلاحيات معينة تساعدهم على الحفاظ على لغتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم  ولديهم تمثيل عادل في المجلس التشريعي الثنائي الصيغة في المركز .

2.   صيغة الحكم الذاتي في اسبانيا : تتكون اسبانيا من 17 منطقة حكم ذاتي ومدينتان ايضا نظام الحكم فيهما هو بصيغة الحكم الذاتي ايضا وكما هو منصوص عنه صراحة في دستور اسبانيا ، تقسمت هذه المناطق حسب اختلاف الثقافات واللغات ، حيث ان الحدود مابين هذه المقاطعات او المناطق لها جذور تاريخية ، فكل منطقة او مقاطعة لها برلمانها وماليتها وحكومتها التنفيذية كما انها تشترك بممثلين حسب حجمها السكاني في البرلمان الفدرالي ( المركزي ) ، هنالك قسم من هذه المناطق كالاندلس وكاتلونيا والباسيك ، يعتبرون ككيانات قومية مميزة ، كما ان هنالك ايضا مناطق مثل ارغون ، فالنسيا وجزر الكناري هم الاخريات يعتبرون ان لهم خصوصية تأريخية مميزة ، حقيقة هنالك بعض الفروقات في صلاحيات الحكم الذاتي من منطقة الى اخرى ، فالمناطق الواضحة التميّز في الظواهر القومية مثل كاتلونيا ، الاندلس ، الباسيك ونافارا ، تكون لهم امتيازات في الصلاحيات ، فمثلا في هذه المناطق المذكورة نصف قوة الشرطة تقريبا تحت أمرة الحكومة المحلية ، كما ان رئيس المقاطعة الذاتية له الحق في تحديد موعد الانتخابات ( على ان لاتتجاوز 4 سنوات ) ، أن الدستور الاسباني ينص على ان اسبانيا دولة موحدة غير مركبة ، لكنه في نفس الوقت يقر بوجود جماعات سياسية لها سلطة ذاتية يوضح الدستور معالمها على مناطقها التأريخية على ان لا تنفصل وتخرج عن حضن الدولة الاسبانية ، على الرغم من مطالبة اقليم الباسيك بالانفصال ، فكما اشرت اعلاه ، هنالك فروقات بين طبيعة شعب منطقة من منطقة اخرى ، فمنهم من تكون الفروقات والظواهر القومية مميزة جدا ولديها جذور تأريخية كبيرة في الاستقلال الذاتي مثل منطقة الباسيك ، فلذلك نرى ان لهم حجما اكبر وكذلك فأن مطاليبهم اوضح لا بل ينفردون بهذه المطاليب الى درجة الانفصال ، وكذلك هنالك حالة اخرى في منطقة سبتة التي تهتبر متواصلة مع تراب الدولة المغربية التي تطالب بها الى الان ولكن دولة اسبانيا متمسكة بها وفي عام 1995 قد منح الدستور الاسباني منطقة سبته حكما ذاتيا ايضا ، من أحد هذه المناطق ذات الحكم  الذاتي هي منطقة استوريا ، التي تمتلك كما المناطق الاخرى في اسبانيا برلمانها وحكومتها التنفيذية ، سأتناول هذه المنطقة كمثال لتطبيق الحكم الذاتي  ، فان هذه المنطقة لا تتجاوز مساحتها ال (10000) كم مربع وعدد سكانها مليون نسمة حسب آخر تقدير اي أن نسبة سكانها الى عموم سكان اسبانيا لايتجاوز ال2 % وكذلك نسبة مساحتها هي الاخرى بنفس القدر ، كما ان اللغة في هذه المنطقة من الناحية الرسمية هي الاسبانية ، على الرغم من تكلم الشعب لغتهم الاستورية ولكن يتبين من انها لا تمتلك القدرة لكي تكون لغة رسمية التداول ، ولكن الجهود مستمرة وحسب القوانين النافذة هناك على تطويرها ، كما ان في احد اجزاء هذه المنطقة هنالك من يتكلم لهجة مختلطة مابين اللغة الاستورية ولغة أخرى هي اللغة الغاليسية ، تسمى اللهجة الايونافية ، حيث ان الحكومة في هذه المنطقة تعمل على تغيير اسماء المحال والمناطق الى هاتين اللغتين المحليتين .
3.   صيغة الحكم الذاتي  في ايطاليا :  تقسم ايطاليا الى عشرين اقليم ، تعتبر هذه الاقاليم اعلى مستوى اداري ، خمسة منها لها ضمانات دستورية لممارسة صيغة معينة من حكم ذاتي داخل اراضيها ضمن جمهورية ايطاليا الموحدة ، تجدر الاشارة هنا الى ان تسمية الاقاليم في لمقاطعات ايطاليا لا يشبه تسميتها عندنا في العراق ، بل قد تتشابه الى حد ما الى تسمية المحافظات حيث انها تأخذ دورها في تطبيق نظام لامركزي اداري ، ماعدا خمس منها فقط وهي ( سردينيا ، سيسيليا ، فريولي فينيتسيا جوليا ، ترينتينو ألتو أديجي ، فالي دا اوستا ) التي تمتلك صلاحيات الحكم الذاتي .
            حقيقة ان هذه المقاطعات الخمس نالت هذه الصفة المتطورة من الصلاحيات بعد عام 2001 حيث حصلت تطورات في الدستور الايطالي لجانب الفدرالية ، حيث ان الدستور قد وضح من ان لكل اقليم قانون اساس يضاهي الدستور ينظم الواقع السياسي في ذلك الاقليم وشكل حكومته ومجلسها التشريعي ، كما ان هنالك ايضا تمايزات في الصلاحيات ما بين هذه الاقاليم الخمس ايضا ، فمثلا اقليم فريولي فينيتسيا جوليا له الحق بان يحتفظ ب60% من ضرائبه وفقط 40% يذهب الى المالية المركزية ، بينما سردينيا لها الحق بان تحتفظ ب 100% من ضرائبها ، لكن الغاية الاساسية لتشريع هكذا قانون هو للمحافظة على الطابع الثقافي الخاص لكل اقليم من هذه الاقاليم الخمسة ، ماعدا سيسيليا التي صيغ هذا القانون من اجل الحفاظ على اتحادها وعدم انفصالها من دولة ايطاليا .
     





        نلاحظ من هذا الجدول بأن اقليم فالي دا اوستا يعتبر من اصغر الاقاليم الايطالية سكانا ومساحة ويشكل نسبة ضئيلة جدا من مساحة ايطاليا وسكانها ، ومع ذلك فان لخصوصيته اللغوية يتمتع بحكم ذاتي يمتلك رئيسا للقاليم ومجلس للوزراء يمثلون السلطة التنفيذية للاقليم ، ومجلسا تشريعيا يصوغ التشريعات الخاصة بهذا الاقليم ، يتم انتخابهم من قبل سكان الاقليم كل خمس سنوات ، كما له مندوبون في مجلس النواب الايطالي واعيان في مجلس الشيوخ الايطالي ايضا .
   
                                                                                                                                                                                         
4.    صيغة  الحكم الذاتي في الصين :  يأخذ نظام تطبيق الحكم الذاتي شرعيته في الصين من خلال المواد (111-112) من الباب السادس الفصل الثالث من الدستور الصيني ، وبشكل اكثر دقة وتفصيل من خلال قانون جمهورية الصين الشعبية الخاص بمناطق الحكم الذاتي للقوميات، ويتضمن تطبيقه في الصين صورا متعددة نتيجة لكون الصين متألفة من 65 مجموعة اثنية ، أكبر هذه المجموعات هي المجموعة الصينية والتي يطلق عليها (Han Chinese )  تشكل تقريبا 92% من نسبة السكان وباقي ال 64 مجموعة تشكل ال 8% من نسبة السكان الصينيين ، وبسبب تعدد الاثنيات في الصين وكونها تشكل نسبة ضئيلة جدا من بين نسبة عموم الشعب الصيني ، تحتم ان تكون هنالك صور متعددة من اللامركزية السياسية من اجل تحقيق حكم ذاتي لتلك الاثنيات على اراضيها التأريخية ، فبالاضافة الى المقاطعات الكبيرة ذات الصيغة المشابهة  للفدرالية والمقسمة على شكل اقاليم ، تظهر الى جانبها ايضا مناطق ذات مستوى ثاني متمتعة بصور من الحكم الحكم الذاتي والذي بدوره ينقسم في الصين الى ثلاث او اربع مستويات تحمل اسماء او مصطلحات قد تكون ذات مدلول متشابه ولكنها تتباين فيما بينها حسب وضعيتها الداخلية ، وهذه المستويات هي :
a.   Autonomous regions of China
b.   Autonomous prefectures of China
c.   Autonomous counties of China
d.   Autonomous banners of China
ان الصيغتين الثالثة والرابعة تعتبر ضمن مستوى اداري او سلطوي واحد .
تجدر الاشارة هنا الى ان طريقة اطلاق الاسماء على هذه المناطق تأخذ بنظر الاعتبار اسم المنطقة الجغرافي واسم الاثنية التي تعيش بها ثم يضاف اليها كلمة الحكم الذاتي مثلا منطقة (iGuangx) هي اسم جغرافي تسكنه اثنية Zhuang وبالتالي فان اسم الحكم الذاتي لتلك المنطقة سيكون      Guangxi Zhuang Autonomous Region .
أن نظام الحكم الذاتي في الصين يعطي للحكومات المحلية نطاق كبير من الصلاحيات من اجل توزيع السلطات بين المركز والمناطق ذات الخصوصيات اللغوية والاثنية وحتى الدينية ، وهذه الصلاحيات تتضمن حق التخطيط الاقتصادي وأمتلاك الميزانية الخاصة بالمنطقة ، تنظيم الامن الداخلي وسياسة خارجية بينها وبين بقية الاقاليم والمناطق الاخرى من الصين ، كما الى امتلاك نظام صحيح خاص وتعليمي وثقافي واداري خاص بالمنطقة من خلال مجلس تشريعي ومجلس تنفيذي ينتخبون من قبل شعب تلك المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي مهما كان مستواه .
لنأخذ مثالا عن هذه التطبيقات لنظام الحكم الذاتي في الصين ، فمثالا                                  (Dongxiang Autonomous County)  لقومية ال (Dongxiang ) حيث أنها تعتبر من المستوى الثالث لتطبيقات الحكم الذاتي التي تقع ضمن (Linxia Hui Autonomous Prefecture) ذات المستوى الثاني من تطبيقات الحكم الذاتي والمتألفة من غالبية من قومية ال (Hui ) الذين يعتنقون الديانة الاسلامية الى جانب اقليات قومية أخركال (Dongxiang )، وحيث أن (Linxia Hui Autonomous Prefecture)  بدوره يقع ضمن (province of Gansu) والذي هو اقليم من المستوى الاول  .

5.   صيغة الحكم الذاتي في الفلبين : كما في العديد من دول العالم نجد في الفلبين ايضا اسلوب متطور من اللامركزية الادارية تنقسم فيها السلطات الادارية على الاقاليم والمقاطعات ، ولكن هنالك حالة واحدة نجد ان تطبيق اللامركزية ينال صفة سياسية وينص عليه الدستور الفلبيني بتمتعه بالحكم الذاتي وهو منطقة مسلمي مينداناو للحكم الذاتي ، وهي في جزيرة مينداناو التي يغلب عليها المسلمون الفلبينيون ، ونتيجة للتميّز الديني عند هؤولاء فقد تمتعوا بتطبيق الحكم الذاتي في منطقتهم والتي تتميّز بكونها تتضمن تداخلات مع مقاطعات اخرى لا تنتمي الى منطقة الحكم الذاتي هذه ، وكذلك تتضمن اشكالا من عدم الاتصال ما بين اجزاء هذه المنطقة ايضا ، لا بل ان مركز احدى مقاطعاتها وهي مدينة ايزابيلا عاصمة مقاطعة باسيلان فهي تدار من قبل اقليم آخر لكونه لا يمثل نفس حالة منطقة مينداناو ذات الغالبية الاسلامية ، بينما مقاطعة باسيلان نفسها ( عدا عاصمتها ايزابيلا ) ذات غالبية اسلامية وتعتبر جزءا من منطقة الحكم الذاتي الاسلامي في الفلبين . تجدر الاشارة الى ان عملية انشاء هذا الاقليم حصلت بأجراء استفتاء شعبي في البداية من خلاله تم تحديد المناطق والقرى التي تألف منها الاقليم ، كما أن الاقليم يدار من قبل هيئة تنفيذية يراسها الحاكم ونائبه الذي يتم اختيارهم بصورة مباشرة من قبل الشعب ، وهم يمثلون راس الحكومة ايضا فيعينون كابينة لا يتجاوز عدد اعضاءها العشرة اشخاص ، ويتم تشريع القوانين في الاقليم من قبل مجلس تشريعي يتم انتخابه من قبل الشعب ايضا ، وتجري الانتخابات بعد سنة من اجراء الانتخابات العامة في البلد .

6.   صيغة الحكم الذاتي في اندونيسيا  : تعتبر اندونيسا من البلدان المتميّزة جغرافيا وسكانيا ، فانها تتألف من اكثر من 17 الف جزيرة وحوالي 300 اثنية وما يقارب ال 720 لغة ولهجة مختلفة ، كما هنالك اعتراف بوجود تنوع ديني على الرغب من ان الغالبية هم مسلمون ، وبناءا على ذلك تطلب الامر ممارسة نظام لامركزي في البلد الى حد البلديات الصغيرة ، كما استوجب ايجاد مناطق تحمل مميزات اكثر تشابه انظمة الحكم الذاتي حيث انها تمارس سلطات تشريعية وتنفيذية وفقا لمباديء الحكم الذاتي المعروفة التي يضمنها الدستور الاندونيسي على الرغم من ترسيخ الهوية الوطنية الاندونيسية هناك ، وهذه المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي هي منطقة ايتشه المتميزة بتطبيقها للشريعة الاسلامية ، حيث أنها الوحيدة من بين كافة مقاطعات واقاليم اندونيسيا تطبق الشريعة الاسلامية في دستورها ، وكذلك هنالك منطقة يوجياكارتا التي يرأسها سلطان اي انها سلطنة ضمن جمهورية اندونيسيا ، كذلك لها نظامها التشريعي والتنفيذي والاقتصادي الخاصين بها ، كما هنالك مناطق اخر مثل بيبوا والعاصمة جاكارتا التي تعتبر عاصمة وفي نفس الوقت منطقة تدار ذاتيا من قبل حكومة تنفيذية وتشريعية خاصة بها يرأسها حاكم .تجدر الاشارة الى انه كانت هنالك ايضا منطقة أخرى وهي تيمور الشرقية التي كانت الى عام 1999 منطقة حكم ذاتي تابعة لجمهورية اندونيسيا الى ان تخلت اندونيسيا عن السيادة عليها لكي تصبح دولة مستقلة .

7.   صيغة الحكم الذاتي في روسيا  : منذ عشرينيات القرن الماضي تم تثبيت حق الحكم الذاتي لبعض مناطق الاتحاد السوفياتي السابق ولكنه لم تطبق عمليا حتى عام 1930 ، على الرغم انها لم تحمل صراحة اصطلاح الحكم الذاتي بل انها سميت بالمناطق القومية وتضمنت حقا مميّزا في ادارتها من قبل مواطنيها وذلك لتميّزهم اللغوي والقومي ، وفي دستور عام 1977 تم تعديل المصطلح ليظهر بصورته الصريحة بأسم مناطق الحكم الذاتي ، لكي يبين انها فعلا حكم ذاتي وليس مجرد ادارات ذاتية او تقسيمات ادارية فقط ، والان ضمن دولة روسيا الفدرالية بعد انحلال الاتحاد السوفياتي السابق واستقلال الجمهوريات السوفياتية الاخرى وبقاء روسيا بمفردها تبنت جمهورية روسيا النظام الفدرالي ( الاتحادي ) ، ويتألف نظامها هذا من تنوع في التقسيمات اللامركزية تتباين ما بين مناطق صغيرة للحكم الذاتي الى وحدات كبيرة فدرالية يطلق عليها اسم الجمهوريات على الرغم كونها جزءا لا يتجزء من جمهورية روسيا الاتحادية ، حيث يوجد 83 وحدة لامركزية ، 21 منها يطلق عليها جمهوريات لديها حق ادارة الشؤون الخارجية اساس تأسيسها هو قومي فقد تتالف من اقلية قومية ، 46 مقاطعة تتبع النظام الفدرالي على الاساس الجغرافي ، 9 اقاليم صغيرة مقسمة على الاساس الفدرالي لاثنية او قومية صغيرة ، مقاطعة صغيرة تتمتع بالحكم الذاتي على اساس ديني لليهود ، اربع وحدات او مناطق صغيرة تتمتع بالحكم الذاتي ، ومدينتان هما موسكو سان بيدروس بورغ يتمتعان بالنظام الفدرالي ( مدينة واقليم فدرالي في نفس الوقت ) فكما نلاحظ من هذا الجدول هنالك خمس مناطق مهما كانت مسمياتها لكنها ملحقة بمصطلح الحكم الذاتي والتي كانت فيما سبق وكما اشرت اليه اعلاه يطلق عليها بالمناطق القومية وهي :

1.   منطقة جوكوتكا للحكم الذاتي
2.   منطقة خانتي- مانسي للحكم الذاتي
3.   منطقة نينتس للحكم الذاتي
4.   منطقة يامالو- نينتس للحكم الذاتي
5.   مقاطعة اليهود للحكم الذاتي

                 
                هنالك بعض الملاحظات المهمة حول انظمة الحكم والتقسيمات اللامركزية في جمهورية روسيا الاتحادية وهي أن كل هذه المقاطعات والاقاليم والمناطق والجمهوريات متساوية فيما بينها من القيمة اللامركزية ، حيث أنها تمتلك كل واحدة منها مندوبَين أثنين في المجلس الفدرالي الروسي الاعلي ، بينما انواع فدرالياتها وحكمها الذاتي مختلف بدرجات متفاوته فيما بينها ، وهنالك امر آخر هو انه قد نلاحظ أن هذه المناطق قد تمتلك مساحات شاسعة وواضحة المعالم لكون دولة روسيا بحد ذاتها اكبر دولة في العالم من حيث المساحة لذلك ليس هنالك حالات تداخل الحدود وضيق المساحة بما يشابه مناطق الحكم الذاتي في بلدان اخرى ، ولكن من ناحية أخرى يرافق ذلك قلّة في السكان وضئالة الكثافة السكانية خصوصا عند مناطق الحكم الذاتي .
 
هنالك حالة أخرى رأيت من الضروري ان اتكلم عنها ، الا وهي ما يطلق عليها باللغة الانكليزية ب (Urban Secession) والتي تعني بالانفصال الحضري او المتمدن وهي نوع من انواع مدن الحكم الذاتي ، والتي نراها في بعض المدن مثل سيئول وبوسان ودايغو ومدن أخرى في كوريا الجنوبية ، مقاطعة كولومبيا في المكسيك ، كيوبيك في كندا ، موسكو ، سان بيتروس بيرغ ، هامبورغ ، بيرمن ، برلين في المانيا ، حيث حدثت في هذه المدن عملية فصل عن ما يجاورها من مناطق تختلف عنها حضاريا وذلك في فترات متغيرة من مدينة لاخرى حسب ضروفها الذاتية والموضوعية ، وذلك من أجل المحافظة على عدم تأثرها بقناعات الجماعات التي تعيش في محيطها  وبالتالي نضمن تطورها السريع كما سيرافقها ايضا نمو المناطق المحيطة بها لكون الحالة ستؤدي الى استحداث وحدات ادارية جديدة ، وهكذا سيكون هنالك مجلس تنفيذي وآخر تشريعي يحكم المدينة ذاتيا ويكون ارتباطه بالمركز .










شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومشروع الحكم الذاتي
في الحقيقة هنالك أمثلة مضاعفة لما ذكرته من تجارب للشعوب في موضوعة الحكم الذاتي ، ولكني أرتأيت ان أختصرها بهذه الامثلة فقط ، لكونها تحمل بين طياتها صور قد تقترب من واقعنا نحن بشكل أو بآخر ، فهذه التجارب التي اوردتها توصل لنا رسالتين مفادهما أنه ليست عملية تنفيذ المشروع وتطبيقه أمرا معقدا وصعبا للغاية وأنما شيء لا يختلف عن أساسيات الادارة الطبيعية للوحدات الادارية القائمة سوى نقطة واحدة وهي ان يكون هناك أعتراف بوجود شعب قائم يدير تلك الوحدة الادارية ، كما أنه ايضا هنالك رسالة أخرى توصلها هذه التجارب وهي أن هذا المشروع هو مشروع ناجح ولا يحمل بداخله اي ضرر لا على اصحابه ولا على مجاوريه لا بل بالعكس سيعزز مسيرة التقدم في عموم البلد لانه سيخلق بؤر لديها الامل في تطوير وجودها وارضها وبلداتها الصغيرة ، فمن خلال ما تقدم من أفكار ومفاهيم ونظريات سأحاول ان اناقش واقعنا الحالي وما يحمله من نقاط قوة تساعد على انجاح هذا المشروع وكذلك ما يحمله من نقاط ضعف ستعمل على افشاله ايضا .
•   أن ما تحقق لنا في دستور اقليم كوردستان العراق من أقرار بالحكم الذاتي هو من اكبر واهم نقاط القوة التي بات يمتلكها مشروعنا .
•    بالاضافة الى انتشار هذا المطلب والايمان به من قبل قطاع كبير من شعبنا ناهيك عن تاييده من كل القوى التي تشكل التيّار السياسي الصاعد الذي هو فرس رهان والمتمثل بالمجلس الشعبي والاحزاب المؤتلفة معه .
 فهذه النقاط ستشكل قوة دفع من أجل انجاح هذا المشروع في حال المباشرة بتطبيقه خصوصا هنا في كوردستان والذي سيشكل خطوة مهمة جدا لا بل تفوق اهميتها عن بقية النقاط الا وهي كونها ستعطي الزخم من اجل اثبات هذا الحق في دستور العراق ، وتهيئة الاجواء من اجل ذلك ، لذلك يجب على خطواتنا اللاحقة لان تكون مدروسة ومبنية على اسس علمية بعيدة عن العاطفة والاحلام التي بالتأكيد لن تخدم مسيرتنا القومية ، وانما علينا ان نفهم ضروفنا الداخلية وضروف عموم البلد وساحته السياسية ، فقد يتطلب منا ان لا نستعجل الامور بينما تكون خطوة اساسية ما كأن نطالب بتطبيق جزئي لهذا المشروع في كوردستان ، خطوة كافية في سبيل عدم ضياع ما تم تحقيقه ، ومن ثم نستخدمها كمثابة لنا نتهيء للمطالبة باقرار الخطوات الاخرى ، فهنالك وكما ذكرت اعلاه أمور ضمن واقعنا قد تشكل نقاط ضعف تعرقل وتعيق تحقيق هذا المشروع ،  من بين هذه الامور :
•   أستحكام الافكار الاسلامية والعروبية الشوفينية في مجتمعنا العراقي .
•   انقسام اراضينا التأريخية ضمن اقليمين ( جزء منها ضمن أقليم كوردستان وجزء آخر ضمن محافظة نينوى التابعة للمركز ) .
•   مجموعة من ضروف موضوعية تشكل الحالة السياسية لعموم البلد قد تعيق وتؤخر تطبيق مثل هكذا مشاريع ، فأمامنا امثلة شاخصة عن تأخر في تنفيذ مشاريع عديدة وعدم تشريع قوانين كثيرة نتيجة للتقاطعات في المصالح ما بين الساسة العراقيين .
هذه الامور وأمور أخرى تدفعنا لكي ندرس موضوعنا مليا ونعمل على صياغته بصورة موضوعية اكثر من اجل تحقيق نجاح كبير في عملية تنفيذه على ارض الواقع .
فبناءا على واقعنا اولاً والضروف المحيطة بنا ثانيةً وتجارب الشعوب الاخرى في تطبيق الحكم الذاتي لها ثالثةً ، رأيت من المفيد ان تكون خطواتنا اللاحقة بهذه الصورة :
1.   أن تكون مطالبتنا بتطبيق الحكم الذاتي اولاً في اقليم كوردستان فقط كمرحلة اولى ، أي في مناطقنا التأريخية التي نشكل بها اغلبية والواقعة ضمن اقليم كوردستان العراق وذلك لاسباب مهمة :
a)   أن اقرار هذا الحق تم في دستور الاقليم فقط ولم يقر في دستور العراق الى الان .
b)   توجه سياسة الاقليم نحو الديمقراطية هي اكثر صدقا ووضوحا من توجهات سياسة المركز ، كما تجدر الاشارة الى وجود نوايا حقيقية في الاقليم نحو توسيع النظام اللامركزي فيه .
c)   نضج الضروف الذاتية لشعبنا وقواه السياسية في داخل الاقليم اكثر منها في خارج الاقليم ( ضمن محافظة نينوى ) وذلك لاسباب موضوعية تتعلق بواقع مجتمع هذه النحافظة .
2.   بما أن حكومة الاقليم سيتم تشكيلها قريبا لذلك لابد لنا عندما نطالب بتطبيق هذا المشروع على ارض الواقع ان نأخذ هذا الامر بنظر الاعتبار ، فأما ان ننتظر اربع سنوات اخرى او نطالب بتطبيق سريع ولكنه قد يكون جزئي ، من الممكن ان نطوره في الكابينة الوزارية القادمة اي بعد انتهاء هذه الكابينة .
3.   أن تكون عملية التطبيق بصورة تعمل على دعم المساعي في سبيل اقرار هذا الحق في دستور المركز ، وذلك من خلال تبيان ايجابية هذا العمل اولاً ، وأظهاره بطريقة تبدد مخاوف الاخرين ثانيةً ، على الرغم من كوني أقر بعدم مشروعية تلك المخاوف أصلاً .
     
وبناءاً على ما تتضمنه ضروفنا الذاتية من قبيل توزعنا على شكل قرى وبلدات صغيرة لا تتضمن وحدة أدارية مستقلة ، حيث في اقليم كوردستان لدينا مجموعة كبيرة من القرى التناثرة في محافظة دهوك  ومنطقة واحدة فقط تطورت واصبحت مدينة صغيرة الا وهي عنكاوا التي كانت فيما مضى بلدة صغيرة ضمن محافظة اربيل ، وهذا يعني أفتقار مناطقنا الى وحدات ادارية متعددة ، ولكن علينا ايضا أن نعي من أن ما يمر به شعبنا من ظروف ذاتية يشابه بصورة كبيرة ظروف شعوب أخرى عندما بدأت تمارس حقها في الحكم الذاتي ، فالتجارب التي سقتها في بداية دراستي هذه قد سبقتنا بفترة طويلة ونالت حقها في التمتع بالحكم الذاتي في ظل ظروف ذاتية مشابهة لما نعيشه نحن مع اختلافات متباينة في ظروفهم الموضوعية التي كانت قائمة آنذاك مع ظروفنا الموضوعية التي نعيشها نحن ، وهذا سيؤدي حتما الى عدم تحقيق هدفنا بنفس الطريقة والآلية التي تم تحقيقه لغيرنا في السابق .
من الواضح جدا ومن خلال تفحصنا بهذه التجارب التي ذكرتها من أنه هنالك شعوب تمتلك نفس اوضاعنا كأن تكون عيشهم في مناظق غير متواصلة جغرافية كما في حالة منطقة الناطقين بالالمانية في اقليم والونيا ذو اللغة الفرنسية في هولندا ، وكذلك من ناحية التداخل في الحدود في الكثير من مناطق الحكم الذاتي في روسيا فيما بينها وكذلك في اقليم مسلمي مينداناو في الفلبين ، ومن ناحية قلّة العدد هنالك ايضا تجارب تشبه حالتنا هذه وخصوصا في منطقة فالي دا اوستا الايطالية ذات الحكم الذاتي ، وأمور أخرى ايضا كألأحقية القانونية في الحفاظ على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا القومية وتشريعاتنا الشخصية ، هذه الامور نفسها كانت أحد أهم الاسباب التي بموجبها شُرّع مبدأ الحكم الذاتي للآخرين وكما هو واضح في التجارب التي سقتها في دراستي هذه ، وبسبب أقتراب ما يحصل في كوردستان العراق من توجهات نحو الديمقراطية وتجاوز أخطاء الماضي حتى وان لم يتم الاعتراف بها علنا ، فهذا يدفعني اكثر لكي أطلب اولا بتطبيق هذا المشروع هنا في كوردستان ، حيث أن هذا السبب قد يجعل من الضروف الموضوعية التي كانت موجودة في الدول التي منحت مكوناتها الصغيرة والمميّزة لغويا واثنيا او دينيا أو ثقافيا حق التمتع بالحكم الذاتي ، بدأت تشابه الضروف الموضوعية الموجودة الان في كوردستان ، مما سيعمل على انجاح المشروع كما نجح في تلك التجارب ، فقط يجب ان تكون خطوتنا الاولى مدروسة وآخذين بنظر الاعتبار كل الاحتمالات .
من خلال تجارب الحكم الذاتي عند الشعوب التي سبقتنا في هذا المشروع ، نجد أن القضية لا تتعدى كونها عملية توزيع للسلطة بصورة عادلة عن طريق أدارة أو حكم كل مجموعة متميزة ومؤهلة لنفسها ، أما مسألة الآلية أو الكيفية فتأتي بالمرتبة الثانية ، حيث نرى تفاوتا في طرق الحكم الذاتي عند مختلف الشعوب ولكن بالنتيجة النهائية فأننا نجدهم مناطق للحكم الذاتي يمتلكون نفس القيمة المعنوية ، وبذلك نستطيع ان نجد لنا آلية اولية أو مرحلية قد تكون جزئية كمرحلة أولى كما أسلفت ، يتم تطويرها لاحقا ، نستطيع من خلالها حكم نفسنا ذاتيا ، وأدارة شؤون مناطقنا من خلال التطبيقات الضرورية .
الشؤون الضرورية التي نحتاج أدارتها بنفسنا  : من الواضح جداً أن العناصر القومية كاللغة والثقافة والعادات والتقاليد والدين هي من بين الامور المهمة التي تثير حساسية عند المكونات الصغيرة العدد التي تسكن مناطق صغيرة بين مساحات كبيرة نسبيا يسكنها مكوّنٌ كبير او مكونات تتقاسم الغالبية من سكان بلد ما ، فلذلك فأن غالبية تطبيقات الحكم الذاتي صيغت من أجل المحافظة على هذه الامور ، ونحن ايضا سيكون هدفنا عندما نطبق الحكم الذاتي هو ذلك ايضا ، وهذا يقودنا الى أن تتضمن مفاصل الحكم الذاتي عندنا المؤسسات التالية :
1.   مؤسسة لادارة العملية التدريسية في عموم المدارس الموجودة في مناطق تواجد شعبنا بصورة كثيفة ، ووضع الخطط الكفيلة من اجل خلق وتطوير سياسية تربوية وفق متطلبات كينونتنا القومية والدينية ، من مناهج تدريسية ضرورية جديدة وما تحتاجه مناطقنا من خطط تربوية لتطوير هذه الحالة .
2.   مؤسسة لادارة المراكز الصحية الموجودة في مناطق تواجد شعبنا ، وما يتطلبه الوضع لكي يتم تطويرها بما يتوافق والاحتياجات الذاتية والتنموية ، حيث تجدر الاشارة هنا على نقطة مهمة وهي امكانتنا الذاتي كشعب في هذا المجال ومقدار ما نستطيع الاستفادة منه ماديا ومعنويا .
3.    مؤسسة لادارة شؤون مناطقنا من الناحية الامنية والادارية ، وكل مستلزمات التخطيط العمراني والاداري والامني ، من شرطة وشرطة مرور ودفاع مدني ، وكذلك الامور المتعلقة بقضايا التقسيمات الادارية وامكانيات تطويرها على ان تتم وفق المعطيات المادية والمنطقية المتوفرة .
4.   مؤسسة لادارة المرافق المهتمة بالثقافة والفنون والادب وكافة منظمات المجتمع المدني الخاصة بالطفل والشباب والمرأة والبيئة .
5.   مؤسسة للتخطيط الاستثماري خصوصا بالمجال السياحي الديني والمدني ، وامكانية خلق حالة سياحية تأتي بالفائدة على مستقبل منطقتنا وعموم البلد .
6.   مؤسسة تكون مسؤولة على القضايا الشخصية تعمل على استحداث محاكم للاحوال الشخصية في المنطقة وفق متطلبات كينونتنا القومية والدينية .
7.   مؤسسة تدير اقتصاد ومالية المنطقة ترتبط بها ماليا كافة الدوائر الحكومية التابعة للمؤسسات المذكورة اعلاه ، تكون أحدى مهامها ايضا تطوير الواقع الزراعي والتجاري والصناعي في المنطقة وبقدر الامكانات المتاحة .
8.   مؤسسة تعني بأدارة الشؤون الدينية ومتطلبات الكنائس والاديرة وتطويرهم .
9.   هيئة لرئاسة هذه المؤسسات اقترح ان يكون صلاحية رئيسها مبدئيا بصلاحية وزير ضمن حكومة الاقليم ، على ان يتم تطويرها مستقبلا حسب ما متاح ، يتم التوافق عليه لهذه المرحلة من بين ممثلي شعبنا في برلمان اقليم كوردستان ، على ان يصار الى أنتخابه بعد سنة واحدة من انتهاء انتخابات الاقليم ، يقوم بمهام أختيار روؤساء المؤسسات المذكورة اعلاه ، ويقوم لهذه المرحلة فقط السادة ممثلي شعبنا في برلمان الاقليم بمراقبة عمل هذه الحكومة المصغرة الى حين انتهاء انتخابات برلمان الاقليم القادم بسنة واحدة ايضا لكي يتم عندها وبنفس يوم انتخاب رئيس الهيئة التنفيذية في منطقة الحكم الذاتي لشعبنا باجراء انتخابات لمجلس تشريعي خاص بشعبنا يكون عدد أعضاءه مناسبا لعدد شعبنا في اقليم كوردستان .
          ان بتطبيقنا المشروع بهذا الشكل، برأيي سيعمل على تقبله من قبل الآخرين ، فليس خفي علينا من انها تجربة غريبة على المفاهيم السائدة في مجتمعنا وامكانية تقبلها لن تكون سهلة ، لذلك فان مطالبتنا في هذه المرحلة بتطبيقها بهذا الشكل الجزئي سيحقق لنا مكسبين في آن واحد ، وهما مقبوليتها من قبل الساسة الكورد و ازالة المخاوف والشكوك منها والموجودة في ذهنية الساسة العرب ، أما أن لم نأخذ كل هذه الامور بنظر الاعتبار فمن الممكن أن يتم وضع العراقيل في سبيل تحقيق مشروعنا هذ ، وبعدم تحقيقه هنا في كوردستان ستبرز لنا مشكلة جديدة غير موجودة اصلا الا وهي جديدة المطلب وأمكانية تحقيقه ، فكلما كان مقدار تطبيق الحكم الذاتي على ارض الواقع ضئيلا كلما كان السند الشعبي والدولي له ضعيف ، بينما ان تحقق ولو جزء بسيط منه كمرحلة اولى سيؤدي ذلك الى المزيد من التأييد شعبيا – وهذا شيء في غاية الاهمية – ودوليا ووطنيا ايضا  .
       




                                                                              فاضل رمو

2
لا يقتصر العمل القومي على النشاطات الحزبية والسياسية فحسب فهناك مجالات عدة تعتبر ضرورة في النضال القومي من أجل تكريس الوجود والدفاع عن الحقوق القومية للشعوب المضطهدة ، وتعتبر الصحافة عند هذه الشعوب جبهة قتال حقيقية تساهم في معركة الوجود القومي وتعزيز الهوية القومية .
وبالفعل هكذا كانت صحافتنا القومية منذ بداياتها والى الان تساهم في النضال القومي لتحقيق اهداف امتنا الكلدانية السريانية الاشورية في تحقيق استقلال ارادتنا على ارضنا التأريخية ، كما ساهمت في ديمومة لغتنا الام وابقاءها متشبثة بعجلة التأريخ وأظهرت للعالم حقيقة كوننا شعب لا يحب سوى أن يعيش كسرياني اشوري كلداني ارامي بيث نهريني ، فهذه التسميات العزيزة برزت وعظمت عن طريق صفحات جرائدنا ومجلاتنا منذ عام 1849 حيث في مثل هذا اليوم الاول من تشرين الثاني  ظهرت الى الوجود اول صحيفة بلغتنا السريانية والتي كانت جريدة (زهريرا د بهرا ) في اورمية واليوم وصلت لتكون على واجهة الصحافة الالكترونية ايضا ، فـأننا أذ نفخر ونتباهى بهذا القدم التأريخي في تجربة الصحافة ، ولكننا في نفس الوقت علينا ان نقف على حقيقة واقع صحافتنا القومية اليوم والتي انحصرت الى مستويات ضيقة اما فئويا او حزبيا او حتى من ناحية القراء ، فنراها منقسمة حسب فئات شعبنا الطائفية وأحزابه فكل صحافتنا هي صحافة حزبية ، كما انها ايضا مقتصرة على فئة بسيطة من قراءنا وذلك لاسباب شتى نرى من الضرورة ان يتوقف عندها كل كلداني اشوري سرياني مؤمن ومهتم بقضية وجودنا القومي كأمة حية .
فالف تحية الى ارواح من أسس وساهم في خلق صحافتنا القومية
ومجدا للذكرى ال 160 لصدور صحيفة زهريرا د بهرا الخالدة
وتحية تقدير لكل من يعمل ويساهم في تطوير وديمومة العمل الصحافي عند شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في كل مكان .

                                                                      الهيئة التنفيذية
                                                        المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق
                                                         الاول من تشرين الثاني / 2009   

3
تعقيب على بلاغ صادر من جماعة المنبر الديمقراطي الكلداني في ديترويت
 
للاسف تتوالى محاولات تجاهل وجود تنظيم المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق وامتلاكه الشرعية القائمة منذ بداية عام 2005 وحتى تجديدها اليوم بناءا على مصادقة مفوضية الانتخابات المستقلة وحسب كتابها المرقم 183 وبتأريخ 5/9/2009 ، والذي صدر نتيجة لاستيفاءنا كافة الشروط المطلوبة ككيان سياسي اسوة ببقية الاحزاب والمنظمات التي تروم المشاركة بالانتخابات القادمة .
لاجله نوضح الامور على حقيقتها كما أدناه :
كان لتنظيمنا في الوطن لجنة تحظيرية لها نشاط موثّق في بغداد وبعد مداولات مع الاخوة في ديترويت شارك وفد من تنظيمنا في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد نهاية عام 2004 في اميركا واستمر تنظيمنا في العمل داخل الوطن وأهمه مشاركتنا في استحصال المصادقة الشرعية للمشاركة في انتخابات عام 2005 التي كان احد متطلباتها تقديم اكثر من 500 اسم كمؤيدين لتنظيمنا لغرض المشاركة والتي لم يكن من بين تلك الاسماء اي شخص من خارج العراق ، وبذلك تكون الشرعية التي نلناها من نصيب تنظيمنا في الوطن ، فكانت لنا علاقات ومساهمات في فعاليات وطنية مثلنا بها الاستاذ سعيد شامايا الذي نفتخر به جميعا لامكاناته الكبيرة في مجالات عدة وخصوصا في الحقلين القومي والوطني وهذا ما ساعد على تعاطف وتأييد ابناء شعبنا من كل انتماءاته الكنسية ، وبنينا خلال هذه الفترة الصعبة منذ عام 2005 والتي اتسمت بعمليات التهجير والاغتيال التي تعرض لها ابناء شعبنا ، فبنينا خلالها شبكة جميلة من العلاقات والتآلفات مع معظم القوى السياسية القومية منها والوطنية ، ولم يكن لاخوتنا في ديترويت اي دور فيها ، واليوم لدينا لجنة فاعلة جدا في بغداد وأخرى في اربيل (عنكاوا) وممثلين يؤيدون المنبر في قرى سهل نينوى ، لكن وبسبب خروج اخوتنا في ديترويت عما قررناه جميعا في المؤتمر التاسيسي للمنبر كوننا نؤمن بأننا شعب واحد وقومية واحدة مهما تعددت أسماءنا حيث أننا تمسكنا بهذه المقررات ورفضنا الخروج عنها خصوصا في مسألة عدم موافقتنا على التوقيع على اتفاقية الهيئة العليا للقوى الكلدانية ، فقد نال موقفنا تأييد ابناء شعبنا وقواه السياسية كما نال ايضا تأييد القوى الوطنية التي تدعونا لأن نكون صوتا واحدا ، فلدينا حظور في المساهمات الوطنية كعضويتنا في اللقاء الديمقراطي ممثلين عن تنظيم المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق ككيان سياسي عراقي له شرعيته اسوة ببقية القوى السياسية العراقية ، فالغريب بالامر أن الاخوة في ديترويت يقررون ابعاد أميننا العام بينما يتجاهلون مصير تنظيمنا في الوطن الذي رفض ألاتجاه الذي دعى اليه الاخوة في ديتوريت .
أن تنظيمنا في العراق الذي امتلك الشرعية منذ خمس سنوات أدبيا لم يتعرض ويلغي ما هو موجود في الخارج من تنظيم بأسم المنبر الديمقراطي الكلداني على الرغم من خروجهم عن مقررات المؤتمر التأسيسي أملا منّا في عودتهم الى النهج الصحيح الصائب الذي يصب في خدمة امتنا وقوميتنا ، بينما المؤسف ان (11) شخص من أميركا يلغون تنظيما عراقيا بأمينه العام الذي جاهد وسعى خلال هذه السنوات الصعبة في سبيل حصول المنبر على مكانته المميزة .
عزاءنا أننا نحظى بتأييد أخوتنا الذين أتصلوا بنا مستنكرين هذا الاسلوب البعيد عن السياسة وأصولها .
     
                                                                     الهيئة التنفيذية
                                                           المنبر الديمقرايطي الكلداني / العراق
                                                                       29/9/2009

4
ستمر علينا يوم غد ذكرى أليمة تضاف الى الذكريات الاليمة الاخرى لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وعموم مسيحيي الشرق ، فغدا سنتذكر فاجعة قرية صوريا الجريحة التي راح ضحيتها العشرات من ابناء شعبنا من الكلدان خصوصا ومعهم عدد من اشقاءنا الكورد ، حيث سيصادف يوم غد 16 من شهر ايلول الذكرى الاربعين من الجريمة اللاانسانية التي اقترفتها قوة عسكرية حكومية ضد اناس عزّل ، نساء واطفال وشيوخ ، بسبب تحكم شخص متعجرف لا تعرف الرحمة والانسانية طريق الى قلبه ، فقد نفذ الملازم عبد الكريم الجحيشي عام 1969 في يوم 16 ايلول جريمته النكراء بحق شعبنا وبحق اشقاءنا الكورد شركاءنا في الوطن .
اننا اذ نستذكر بألم الجرم الكبير الذي ناله ولايزال يناله شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومعه عموم مسيحيي العراق من جراء الفكر الشمولي الشوفيني ، نطالب الجميع بالاعتراف الحقيقي بحجم المعاناة التي يتحملها شعبنا المسالم والعمل من اجل انهاء كل صور الاضطهاد ضد شعبنا ، كما نطالب فعاليات شعبنا كافة السياسية منها والاجتماعية والثقافية من أجل العمل الجماعي لاظهار مثل هكذا مناسبات بحجمها الحقيقي لتعريف الرأي العام العالمي بكل الجرائم التي أقترفت ضد شعبنا .
لتبقى ذكرى قرية صورية خالدة في أذهان كل الشرفاء
ولتكن ثمار تلك الدماء الطاهرة مزيدا من الوحدة القومية عند شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
ومجدا لكل شهداء شعبنا وجميع شهداء الحق في العالم
وخزيا وعارا للمجرمين الذين اقترفوا هذه الجرائم

                                                                        الهيئة التنفيذية
                                                          المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق    
                                                                         15/9/2009

5
اللغة والارض نقاط أساسية في المفهوم القومي
فاضل رمو
كنتيجة لمطالعاتي وقراءاتي الكثيرة لخبرات شعوب مختلفة في التجربة القومية يظهر بوضوح جلي من أنه هنالك عنصران اساسيان يشكلان المفهوم القومي أو فحوى الانتماء القومي ، الا وهما الارض واللغة ، ففي هذه المقالة البسيطة ساحاول مناقشة هذان العنصران بعمومية متأملا في المستقبل أن أطور الموضوع نحو أتجاهات أكثر تفصيلية أناقش بها واقعنا نحن كجماعة مسيحية عراقية ذات خصوصيات مميزة تميّزنا عن الاخرين الذي يعيشون معنا في هذا البلد  .
 فعلى الرغم من أنه ليس من الالزام ان تتطابق التجارب بصورة تامة على جميع الشعوب ، ولكن هنالك بعض الامور الاساسية مشتركة عند كل الشعوب ، فالاتجاهات العامة في تشكيل الانتماء القومي ونموه وتطوره هي نفسها عند كل الجماعات مع الاخذ بالحسبان الأختلاف في الجانب الثقافي والبيئي وكذلك عنصر الزمان ، فالهوية القومية بحد ذاتها تعتبر مسالة متغيرة أعتمادا على تغيّر الزمان والمكان ، فمن الخطأ ان نعتبرها أمرا جوهريا متأصلا ميتافيزيقيا موجودا منذ الازل ، حيث أن هذا المفهوم يمتلك حجما كبيرا من الغلو والابتعاد عن الواقعية والذي تبنته حركات قومية في الماضي ولاقى فشلا وأدانة من قبل العالم أجمع ، ومن بين الحركات القومية التي تبنت هذا الفكر هي الحركة النازية والطورانية وحزب البعث العربي وغالبية الحركة القومية العربية ، كما نرى له بعض الصدى عند الكورد وكذلك بين ابناء شعبنا خصوصا ابناء كنيستي الكلدان والاشوريين ، بينما حقيقة الفكر القومي يفترض أن تكون نتيجة صراع لمراحل تأريخية لشعب ما من أجل نيل حقوقه وترسيخ سيادته على نفسه وليس فكرا أزليا تلزم الشعوب بتطبيقه لتكريس هويتها القومية . 
حيث من المؤكد والمقبول واقعيا هو التفسير العلمي للمسألة القومية التي تقول بكونها ظاهرة تأريخية تتأثر بالتأريخ والمكان ومقدار تأثيرهما على الشعوب ، وبذلك فأن الانتماء القومي هو نتاج فعل تأريخي وليس أمرا مفرغا منه ، والشواهد على ذلك كثيرة ، ولنأخذ من داخلنا نحن مسيحيي العراق ، فهنالك فئة تتسمى بالكلدان وأخرى بالاشوريين ، فهل كلدان اليوم هم كلدان ماقبل 25 قرن بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؟ وكذلك هل اشوريو اليوم هم متطابقون مع آشوريو ما قبل 26 قرن ؟؟ وحتى بالنسبة للشعوب الاخرى ، فهل عرب اليوم هم نفس عرب ماقبل 1400 سنة ؟ أوهل القومية الكوردية أوالكوردايه تي الان هي نفسها عند كورد الدولة العثمانية قبل اكثر من قرن من الزمان ؟ نستطيع أن نسوق شواهد عديدة تؤكد كون مسألة الهوية القومية هي مسألة متغيرة ومتأثرة بديناميكية التأريخ ، فهنالك عوامل عديدة من الخطأ تجنبها والقفز عليها في تحديد مسألة الانتماء القومي أو الهوية القومية ، فمفهوم الانتماء القومي يتطلب ان يكون مفهوما جماعيا وليس مجرد رأي لشخص معين يؤمن به كنتيجة لقناعات شخصية مبنية على أجتهاد فردي لا كتطبيق جماهيري ، وبذلك فهي نتيجة حتمية لما يجسّده الشعب ككل ، قد يضن البعض من أن للمفهوم القومي قوالب جاهزة وثابته من الممكن أن يتم تبنيها بصورة دراماتيكية من قبل الشعب لمجردة مبادرة البعض بتهيأتها وترتيبها ، وهذا حصل عند أقوام عدة لكنها لم تلبث ان أظهرت هذه التجارب بطلانها وفشلها .
بناءا على ما تقدم فأن الانتماء القومي هو شعور جماعي لشعب ماء باتجاه روابط معينة تتبلور هذه الروابط نتيجة للزمن ولفعل التأريخ ومتغيراته مع ذلك الشعب ، فالقومية هي ارتباط وجداني عند كل فرد من شعب ما ، بحيث أننا نرى ميول متشابهة في الاتجاهات العامة لعموم تلك الجماعة وهذا لايعني بالطبع تطابقا تاما في القضايا السايكلوجية والشخصية لكل فرد ، وانما فقط تشابها في التوجهات العامة ، بحيث يكون من الممكن تحديد تلك الجماعة كشعب مميّز عن جماعة أخرى ، وان هذا التحديد بالتأكيد هو نتيجة قناعات متراكمة عند الاخرين بكون هذه الجماعة لها أنتماء مشترك  وترتبط بروابط متشابهة تشكل اساس الهوية القومية .
أن من بين أهم الروابط التي على أساسها يتألف ويتحدد شعب ما هما رابطي اللغة والارض ، والذان شكلا طرفي الفكران القوميّان الذان انقسمت الحركات القومية في العالم على اساسهما ، فاحد هذان الفكران أعتبر أن تشابه اللغة هو أساس في تحديد الشعب ورسم هويته القومية وبذلك أنشاء دولتهم على اساسها ، وبما أن عنصر اللغة يتميز كونه عنصرا ذا مفهوم ميتافيزيقي نوعا ما ، فقد أحتوت تلكم الحركات المبنية على اساس تشابه اللغة فقط على جانب ميتافيزيقي بعيد عن الواقعية ، حيث حددوا الوطن بلارض التي تضم متكلمي تلك اللغة العتيدة ، فعلى الرغم مما تمتلكه اللغة من مشروعية في تحديد الشعب ، ولكن يفترض أن يتم أخذ جانب الارض والبيئة التي تطورت بها اللغة بنظر الاعتبار ايضا ، فكما هو معروف ان اللغة كائن حي يعاني من تقلبات الزمن وتغيرات البيئة التي تنشأ وتتطور بها ، فقد نحا هذا الفكر القومي الاحادي الجانب بأتجاهات غير أنسانية لاغيا لخصوصيات فئات قليلة العدد تتكلم لغات أخرى غير لغة الاغلبية التي تحددت الارض بأسمها ، والتي هي الاخرى تعيش وعاشت على نفس البقعة من الارض والتي هي وطنها الاصلي وتطورت لغتهم عليها ، وهذا نراه بوضوح كبير عند شعبنا من مسيحيي العراق وعموم الشرق الاوسط وكذلك عند كورد دولة تركيا الحديثة ، فباعتبار أللغة وحدها هي روح الامة ينتج تجاوزات على حقوق الانسان في أحيان كثيرة ، وهذا نراه وضحا في المانيا النازية ، كما نرى عكسه تماما في المانيا بعد الغاء ودحر النازية فيها ، حيث نرى ضمن الدولة الالمانية فدراليات ومناطق حكم ذاتي متعددة للاقليات الاخرى التي ليست الالمانية لغتها الام .
أن اللغة هي حقيقة سجل الشعوب التأريخي التي تعتبر بحق ذاكرة الشعب وفكره حيث أنها تنقل للاجيال اللاحقة عادات الشعب وتقاليده وافكاره واراءه وكامل منجزاته ، كما أنها تعتبر ايضا حاظنة لثقافة الشعب والمرآة التي تعكس تلك الثقافة للشعوب الاخرى ، وهي بذلك تساعد في تحديد وتميّز شعب ما عن الشعوب الاخرى ، وكذلك لايمكن لأحد من أن يلغي ما للغة من تأثير على الخارطة الاقتصادية للشعوب من حيث تشكيل الاسواق المشتركة للجماعة الناطقة بلغة واحدة، ولكن اللغة بحد ذاتها تتعرض الى تشكيلات ثانوية نتيجة للبيئة التي تعيش وتنمو خلالها ، فاللغة لم تظهر بصورة متكاملة مرة واحدة بل تطورت عبر حقبات زمنية متأثرة بالضروف البيئة التي عاشتها ، وهذا يقودنا الى أيلاء البيئة التي تعيش بها اللغة الان دورا اساسيا في تحديد متكلمي اللغة كشعب مستقل ، فبأختلاف البيئات التي تنمو وتتطور بها لغة ما سيؤدي الى تباعد في فقه تلك اللغة من منطقة الى أخرى والذي بدوره سيؤدي الى تباين في ذهنية متكلميها على الرغم من كونهم يتكلمون بلغة واحدة أو موحّدة الاصل ، وهذا سيخلق تباين في ثقافة وميول متكلميها ، وهذا نراه واضحا عند الكورد ، فالكوردية هي لغة واحدة ولكن هنالك فروقات كبيرة بين لهجة اهالي دهوك وبين لهجة اهالي السليمانية وقد انتقلت تلك الفروقات بين طبائعهم ايضا وحتى ميولهم الفكرية وسايكلوجيتهم ، فبالاضافة الى نمو اختلافات بارزة في المفردات والتعابير وقد يؤدي بها يوم ما الى ظهور هما على شكل لغتين ، فهكذا ظهرت اللغات وتكونت عبر الزمان .
بينما ومن جانب آخر نرى أعتماد الفكر القومي الثاني الذي ظهر أول أمر عند دعاة القومية الايطاليين ومن ثم الفرنسيين على عنصر الوطن والبيئة والارتباط حوله كهوية انتماء قومي ، حيث تجدر الاشارة أن اول أستعمال لكلمة القومية كان في اللغة التركية كمرادف لكلمة nationaltie   الفرنسية وذلك بعد انقضاء سنة واحدة على اصدار قانون الجنسية العثمانية اي في عام 1870 ، والتي عنا بها الفرنسيون آنذاك بالهوية الوطنية ، أي كانت الرابطة القومية حسب مفهومنا نحن تتطابق عند الفرنسيين ما يناظر الرابطة الوطنية عندنا ، حيث كان هذا العنصر هو الاساس في تكوين هذا الانتماء (القومي – الوطني ) (الاجتماعي ) بغض النظر عن اللغة أو الاثنية ، وكما هو واضح ايضا فأن عنصر الوطن لايحمل المفهوم الميتافيزيقي التي تحمله اللغة ، فالارض التي تؤلف وطن ما قد تتوسع أو تتقلص أعتمادا على معطيات التأريخ والاحوادث التي تحصل عبر الزمن مثل ( الهجرات ، الحروب والغزوات والكوارث الطبيعية ) ، فلكل فترة عقد أجتماعي للعيش المشترك قد يختلف من فترة الى اخرى ، لاختلاف الاحداث الاساسية المؤثرة على الواقع والضروف ، فمثلا بلاد مابين النهرين التي تسمى حاليا بالعراق لم تكن بهذه الحدود في السابق ، فأما كانت أوسع أو كانت أقل وبذلك فأن اسلاف سكان منطقة ما كانت في السابق جزء من بلاد مابين النهرين كانوا جزء من شعب بلاد مابين النهرين في فترة سابقة بينما أحفادهم الان ليسوا كذلك فأما هم جزء من شعب تركيا الحالية أو ايران أو غيرهم وذلك بسبب اتبع منطقتهم الى حدود دولة اخرى ، وكذلك بالنسبة للمستقبل فالشعب العراقي الان قد لن يكون نفسه بعد فترة من الزمن ، وهناك العديد من الامثلة ، فمثلا أين هو الشعب السوفييتي ؟ اين هو الشعب اليوغوسلافي ؟
بالتاكيد أن كلا الرابطان لهما نفس القدر من التأثير على هوية ارتباط اي جماعة من البشر فيما بينهم ، ولكن اتباع واحد فقط منهم واهمال الثاني برأيي سيشكل خللا في مسالة الهوية القومية ، فعدد غير قليل من الدول الاوروبية ونتيجة لرد فعل معاكس من الفكر النازي تبنوا فكرا مبتعدا بصورة كبيرة عن النازية لكرههم الشديد لها ، فاصبح من المتاح جدا الانخراط ضمن مجتمعاتهم من قبل فئات أخرى واقوام غريبة نالت جنسيتهم بسهولة وتعتبر فرنسا اوضح مثال لذلك بحيث تعتبر الفرنسية هوية لكل مواطن يعيش على ارض فرنسا مهما كان اصله او لغته الام ، فحتى في فرنسا هنالك عدد من اللغات غير الفرنسية تعتبر قديمة ومؤسسة لدولة فرنسا ناهيك عن لغات الاقوام المهاجرة لاحقا الى فرنسا ، فعملية الاندماج ونيل الهوية والانتماء متاح وبسهولة في هكذا مجتمع ، طبعا هذا الامر ليس ايجابيا على الرغم من ما يحمله من طابع انساني ، ولكن في نفس الوقت سيشكل خطرا على هوية وأصالة مجموعة غير قليلة من البشر لا ترغب بتغير عناصرها الاصلية وصور ارتباطاتها بهويتها وشكل انتماءها التي نشأت عليه وهذا ما يطلق عليه بالديموغرافيا ، بحيث سيؤدي الى صراعات قد تكون مؤلمة ولن تختلف نتائجها عن التي حصلت وتحصل في المجتمعات التي يحكمها الفكر القومي المعتمد على عنصر اللغة فقط ، من هذا نجد أن تبني فكر قومي ناجح يتطلب الاعتماد على كلا العنصران معا من أجل انجاح مشروع قومي مستقبلي لشعب ما يبغي ببناء ارادته الحرة المستقلة على ارضه التأريخية التي ما يزال يعيش عليها .

6
للفترة من 24- 31 / 8 قام  الاستاذ سعيد شامايا بزيارة الى لبنان استغل جزءا منها بلقاء بعض الاخوة من مسؤولي وممثلي الرابطات والتجمعات الخاصة بابناء قوميتنا هناك وقد لخص برنامج هذه اللقاءات معنونا أياه ب ((نفحات طيبة من رائحة أهلي )) :
بالرغم من البرنامج الكثيف بتنقلاته وزياراته لاماكن لبنانية عدة لا تعوض فرص زيارتها ، قمت باتصالات مع العديد من الاخوة : الاستاذ حبيب افرام / رئيس الرابطة السريانية ، الاستاذ روبير رئيس الرابطة الاشورية  ، والاستاذ طوني يلدك رئيس هيئة الثقافة السريانية ، وشخصيات مستقلة اخرى كالفنان المسرحي منير كسرواني والقس الاب عمر .
كان لقائي الاول مع الاستاذ حبيب افرام الذي زارني في فندق سافوي / الرويشة ، وتبادلنا الحديث المفيد حول اوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق وفي لبنان والخارج وكانت اراؤنا متفقة في خصوص وحدة شعبنا القومية وتعزيز موقفه السياسي في العراق وخصوصا وان الاستاذ حبيب كان قد شارك في مؤتمر عنكاوا واشاد باهدافه وايّد ما نسعى اليه من وحدة شعبنا وهدفنا في الحكم الذاتي .
كما كان لقائي الثاني بالاستاذ طوني يلدك رئيس هيئة الثقافة السريانية في لبنان الذي زارني هو الاخر في مقر اقامتي في ذات الفندق وقد انغمرنا في نفس الموضوع الذي يهم شعبنا في كل مكان واكّد على أهمية وحدة كلِمتنا من وحدة شعبنا ، والتقت اراؤنا في ضرورة تقاربنا جميعاً وتوحيد شِعاراتِنا وتبادل الزيارات والاتصالات الاعلامية ، وأيّد من أن شعبنا في العراق هو المركز المعول عليه لانجاز نجاحات قومية كما أيّد المساهمات المشتركة في المؤتمرات الثقافية والسياسية بحيث تم الاتفاق على أن يكون أهتمامنا البناء في مجالات الثقافة كالادب والفن الخاص بثقافتنا السريانية القومية .
اما الاستاذ روبير روئيل مسؤول الرابطة الاشورية الذي زارني هو الاخر في مقر اقامتي هناك فكان لقائي الثالث معه حيث ابتدأ في اظهاره لي محبته واعتزازه بالعراق كونه ارض الاجداد التي هاجرها جده بعد نكبة سميل عام 1933 الى سوريا ومن ثم الى لبنان وهو يجتهد ان يعطي للرابطة الاشورية التي يرأسها ما يحتاجه ابناء شعبنا من مدارك ومفاهيم قومية تساعدهم للعمل من اجل الاهداف مبينا ان اهدافنا لن تتحقق مالم نتوحد جميعا ونؤمن باننا ابناء امة واحدة لها جذورها المشتركة في ارض الرافدين ن وايّد الرجل اقامة المؤتمرات الجامعة التي تضم جميع المكونات باسمائها ( الكلدانية ، الاشورية والسريانية ) وعاتب الاخوة في المهجر لاهمالهم العاملين في هذه البلدان التي ظل شعبنا يُضطهد فيها ، وبارك توحدنا في لجنة التنسيق وتآلفنا مع المجلس الشعبي ، وأبدى رغبته واستعداده لحضور اي مؤتمر قومي يدعو الى الوحدة والسعي الى حقوق شعبنا لكي يكون له كيانا مستقلا ذاتيا .
ومن جانبي شرحت للاخوة عن اوضاعنا ونشاطاتنا القومية والثقافية في الساحة الوطنية والكوردستانية وعن مساعينا من اجل وحدتنا ودعوتهم لتبادل الاراء واستثمار الوسائل الاتصالاتية وتبادل الزيارات وعقد الندوات المشتركة وتقوية دور منظمات المجتمع المدني لتفعيل دور الساعين في المجال الشعبي لتنوير ابناء شعب

7
ببالغ الاسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ، ففي هذه الضروف الحساسة فقد العراق الجديد أحد أهم أعمدته الاساسية الذي لطالما حارب الدكتاتورية من أجل عراق جديد يحكمه الجميع .
نسأل الله الصبر والسلوان لذوية وأن يسكنه الله فسيح جناته

                                                                            الهيئة التنفيذية
                                                                 المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق

8
عقدت لجنة بغداد للمنبر ألديمقراطي الكلداني \ العراق أجتماعها الدوري وذلك في نهاية شهر تموز ، وفيه تم ألتداول حول وضع المنبر التنظيمي وأمكانات تطوير ألقاعدة ألجماهيريه ألشعبيه لمنبرنا أخذين بعين ألاعتبار أهميه أللقاء وألتحاور مع ألنخب وألشخصيات ألقوميه وألوطنيه للأستفاده من خبراتهم وتأريخهم ألوطني .               
كما تم مناقشة الوضع ألامني وتداعياته ، بحيث تشير الوقائع المادية الى هبوط ملحوظ في الحالة الامنية خصوصا لمدينة بغداد ألى أبعد ألحدود , لكثره ألخروقات , مما شكّل حالة خوف عند ألناس على حياتها ومصالحها ومستقبلها وخصوصا من بين ابناء شعبنا والتي بدورها قد تعيق النشاطات الضرورية بين الجماهير ، وكذلك تم مناقشة ألمعوقات ألتي تواجه عملية أيجاد مقر للمنبر يكون ملائم كمقر لتنظيمنا من أجل لم شمل كل مؤيدي المنبر واصدقاءه بالاضافة الى كوادرنا وأعضاءنا في عموم بغداد ,على الرغم من وجود عدد غير قليل من تنظيمات شعبنا ألكلداني ألسرياني ألاشوري  ليس لها مقرات في بغداد ايضا .
كما كان للجنة بغداد للمنبر حضور ومشاركات في كثير من ألاحتفالات ونشاطات التي جرت في بغداد  في هذه الفترة :
1-   فبدعوة من ألحركه ألاشتراكيه ألعربيه وبمناسبه ألذكرى ألرابعه وألاربعين لآنبثاق ألحركه شارك وفد من اللجنة متمثلا بالاستاذ عامر مسؤول لجنة بغداد للمنبر وبعضوية الاخ طارق عضو لجنة بغداد في ألاحتفاليه ألمقامه في نادي ألعلويه يوم ألسبت 1\8\2009 وقدما ألتهاني بأسم ألمنبر ألديمقراطي ألكلداني , مشاركين ألحركه ألاشتراكيه ألعربيه أفراحهم .
2-    وبدعوة من مجلس ألسلم وألتضامن حضر وفد من اللجنة متمثلا بالاستاذ عامر مسؤول لجنة بغداد للمنبر وبعضوية الاخ وائل عضو لجنة بغداد في يوم ألسبت 8\8\2009 محاضره للدكتور كاظم حبيب حول ألتحالفات ألجديده وغياب ألهويه ألوطنيه مقابل ظهور ألهويه ألطائفيه وألتي أستمرت لمدة ساعتين .
3-   كما وبمناسبه ألذكرى ألثالثه وألستين لتأسيس ألحزب أليمقراطي ألكردستاني شارك عضوي لجنه بغداد ألسيدين (طارق و صباح) أحتفاليه ألحزب ألمقامه يوم ألاحد 16\8\2009 وقدما برقية تهنئة محيّن من خلالها الشعب الكوردي الشقيق ومسيرته ألتحرريه ألظافره من أجل ألحريه والكرامه .
                                                    أعلام / لجنة بغداد
                                              المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق

9
تمر علينا في هذا اليوم الذكرى ال 76 لمذبحة سميل الاليمة ، تلك الفاجعة المحزنة التي فجع بها شعبنا وجراح ( سفر برلك ) سيفو عام 1915 لم تشفى بعد من جسده الطاهر ، فقد تعرض شعبنا ولا يزال الى صور بشعة من عمليات الابادة وسفك الدماء الطاهرة التي اروت ارضنا المغتصبة .
أن ما حدث عام 1933 في السابع من شهر آب وعلى ارض سميل ( شيم أيل ) لدليل على أحقية مطاليبنا ومشروعيتها ،كما تبين مقدار الجرم والظلم الذي يحمله أعداءنا ، ولكن بالتأكيد فان دماء شعبنا في شمال بيث نهرين في سعرت وهكاري وطورعبدين وميردين وسميل وصورية والموصل وبغداد أعطت ثمارها فأن صراخها وصل الى السماء مطالبا بأحقاق الحق ، وها نحن هذه الايام نعيش زمن اقرار الحقوق وما اقرار حقنا في الحكم الذاتي في اقليم كوردستان العراق واستعادة القرى الكلدانية السريانية الاشورية وتثبيت تسمية موحدة لشعبنا في دستور الاقليم الا بداية حقيقية لنيل ثمن تلك الدماء الطاهرة ، لذا فان هذه الذكرى تحتم علينا جميعا أن نكون متكاتفين أكثر أكراما لتلك الدماء الزكية وصولا لتحقيق طموحات شعبنا العظيم .
فالف تحية لشهداء سميل
والف تحية لجميع شهداء امتنا وشهداء الانسانية في كل مكان
                                                                     الهيئة التنفيذية
                                                          المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق
                                                                   7/ آب 2009

10
قراءة سريعة للواقع السياسي لشعبنا      خطوات الوحدة ونتائجها
   
من الواضح ومن خلال الشواهد الملموسة ولفترة طويلة من الزمن ،  ان شعبنا يعتبر شعب ضعيف نسبيا مقارنة ببقية الشعوب العراقية ( هنا المقصود بشعبنا هو الجزء الموجود في العراق لكونه يعيش تحت ظروف البلد الصعبة ، فابناء شعبنا ممن يعيشون في البلدان الاخرى هم عمليا جزء من شعوب تلك البلدان ، وبالنتيجة فهم غير خاضعين لظروف العراق لذلك فقد لاتنتابهم نفس مشاعر الاحساس بالضعف كما هي عند اخوتهم الموجودين في الداخل ) وهذا يقودنا من أجل معالجة مشاكل شعبنا ووضع الحلول اللازمة له ،  الى ضرورة تبني افكار تتطابق مع الواقع المعاش والتعامل مع المعطيات المادية المعاشة لا ان تسدّ العيون عما يجري هنا ويتم  القفزعلى الحقائق الملموسة وتبني افكار بعيدة عن هذا الواقع ، وبالتالي فأن مصير شعبنا في الوطن يجب أن يحدد من قبل ابناءه الباقون على ارض الوطن المتحملون لصعابها ومشاكلها ، بحيث يتطلب من ابناء شعبنا في البلدان الاخرى المساهمة الايجابية المنطلقة من تفهم حقيقي للواقع ، والا فان مساهمتهم قد تقود الى تعميق مأساة اخوتهم ممن هم باقون في ارض الوطن ، يضاف الى ذلك مسألة التشخيص الحقيقي للمشاكل والمصاعب التي يتشكل منها الظرف العام المحيط بابناء شعبنا في عموم العراق ( والذي بدوره قد يتباين من منطقة الى اخرى مما يتطلب فهما اضافيا آخرا) ، لابد ان تكون عملية التشخيص هذه وفق اساس موضوعي يتم من خلالها وضع حلول صحيحة للمشاكل والعقد الموجودة ضمن البيئة العراقية حصرا .
   فمنذ سقوط النظام السابق تصدت نخب متعددة من ابناء شعبنا والمهتمة بهموم شأننا الخاص  لمتتطلبات المرحلة الجديدة ، حيث أن هذه النخب معظمها كان من ابناء شعبنا الذين يعيشون داخل الوطن ، بالاضافة الى مساهمات عدد غير قليل من ابناء شعبنا المهاجرين  في هذه العملية ، لكن تجدر الاشارة الى ان مساهمتهم وبصورة عامة لم تصب في تحسين ظروف اخوتهم في الداخل الا في بعض الامور البسيطة التي لم تعمل على معالجة جذرية للمشاكل والمصاعب التي كان جزء منها قد  انتقل من الحقبة المنصرمة بالاضافة الى  صعوبات وعقد أخرى برزت في هذه المرحلة الجديدة بعد انتهاء العمليات العسكرية والى يومنا هذا ، بينما نرى العديد من مواقفهم قد عقّدت الكثير من الخطوات التي أتخذت في اتجاه حللحلة بعض من هذه المشاكل الداخلية والتي بدورها قد تؤخر مسيرة تحقيق طموحات شعبنا هنا في العراق ( حيث كما هو واضح فأن قضية الاهداف القومية والحقوق والطموحات هي مرتبطة بجزء من شعبنا الذي لا يزال يعيش في ارض الوطن ) ، طبعا هنا لابد من الاشارة والاشادة باصوات ومواقف بعض الشخصيات من ابناء شعبنا من المهاجرين التي انطلقت من فهم حقيقي لواقع شعبنا في الوطن ، كما في المقابل هناك مواقف خاطئة ومزمنة من بعض نخب الداخل التي لم تستطع ان تخرج من قوقعتها لكي تتفهم واقع عموم ابناء شعبنا على الرغم من كون هذه النخب هي من الداخل ايضا ، فمنذ ما يقارب الخمس سنوات خسر عموم شعبنا هنا في العراق الكثير وخصوصا الذين يعيشون في بغداد ونينوى ، فما عدا ابناء شعبنا من سكان دهوك واربيل فباقي شعبنا لم تتاح له اي فرصة لكي يعبر عن ذاته ويطور وضعه بل بالعكس تراجعت أحواله حتى عمّا كانت عليه في فترة النظام السابق .
 حقيقة ظهرت مبادرات عديدة وخطوات كبيرة بأتجاه توحيد الجهود البنّاءة والتي حققت مكتسبات وقفزات نوعية لم يألفها تأريخ شعبنا منذ سقوط آخر دولة له منذ 25 قرن من الزمان ، فقد كان أجدادنا ميّالين نحو الخطوات الوحدوية ، من نرام سين والى لوكال زاكيزي وسرجون وشمشي ادد وسنحاريب وحمورابي ونبوبلاصر ، وبعدهم بعد أن أعتنق اجدادنا سكان بيث نهرين الاوائل الايمان المسيحي قام الاساقفة الاوائل بتوحيد الجماعات المؤمنة الجديدة بكنيسة جامعة موحّدة ، وعلى ذلك النهج قام أحفاد هؤلاء بمثل تلك الجهود التي جاءت بنتائج ايجابية في بعض من محطات هذه المرحلة الجديدة وكنا نتمناها ان تستمر ولكنها مع الاسف حدث بها شرخ بسبب تدخلات من لم يأخذوا بنظر الاعتبار ظروف شعبنا في الداخل ، ونتائج انتخابات برلمان اقليم كوردستان الخاصة بكوتا شعبنا دليل على صحة ما جئت به ، فقد مالت غالبية أصوات شعبنا للجهة التي يتمثل رهان هذه المرحلة عليها ، والتي يستوجب العمل معها لدعمها ولتقويم مسيرتها ايضا ، بينما المواقف والخطوات التي بنيت على اساس الانقلابات  لم تنل من اصوات شعبنا ما يعطي لمواقفها شرعية التمثيل والتحدث بأسم هذا الشعب .
عموما فخلال هذه السنوات الخمس الاخيرة برزت خطوات بسيطة لكنها تطوّرت شيئا فشيئا واذا اردنا ان ندرس تلك الخطوات لوجدناها متناسقة ومتسلسلة وممثّلة لتيار لم يلبث ان ينمو ويكبر تدريجيا  فالخط الذي ابتدأ بالمساهمة في مجلس كلدوآشور كمجلس شعبي ومن ثم بعد تعثر تلك الخطوة لاسباب ليست من ضمن موضوعي هذا انتقل متوزعا جزء منه  لكي يشكل تنظيما جامعا لشتات طرف واحد من أطراف شعبنا الا وهو المكوّن الكلداني ، والذي يعتبر من أهم وأعقد مكونات شعبنا ، متأملا أن يعمل بتجميع تنظيمات آخرى لاطراف شعبنا ، وجزء آخر ايضا عمل ضمن ساحة أخرى من ساحات شعبنا ، فظهرت قائمة النهرين وطني التي كانت سابقة تأسست عليها فيما بعد قائمة عشتار التي حققت أنجازا معنويا كبيرا في اثبات كيف ان في الوحدة قوة وفي التشتت ضعف ، كما استطاعت أن توصل هذه الافكارالى جماهيرنا  العطشى للتوحّد ، وقبلها كان ظهور لجنة التنسيق والتي وصلت في في احدى الفترات الى تجمع عريض لكيانات من قوى شعبنا السياسية والثقافية  المتآلفة حول برنامج وقواسم مشتركة ، التي هي الاخرى حصل لها نفس الشرخ نتيجة للتدخلات المذكورة اعلاه التي لولاها لجاءت نتائج انتخابات شعبنا للكوتا الممنوحة له في برلمان اقليم كوردستان العراق بصورة افضل ، وذلك لابتعاد جزء غير صغير من كياناتنا السياسية والثقافية عن هذا التيّار الوسطي الذي نال ثقة شعبنا ، لكونها قد نقلت ذلك الشرخ نحو شعبنا وبعض من مؤسساته  ايضا ، ولو اننا واثقون من ان المتمسكين بالخط الصحيح الوحدوي الوسطي  باستطاعتهم اصلاح اي شرخ في جسم شعبنا من خلال النهج الذي اخذوه على عاتقهم وكذلك بوجود والتفاف النخب السياسية الوحدوية الموجودة في الساحة ومعهم كل  الشخصيات الساندة لهذه التوجهات من بين ابناء شعبنا هنا في العراق وكذلك في المهجر .
لذلك وكما نرى فأن مسيرتنا القومية لازلت في بدايتها ، و على الرغم من حصول نجاحات لابأس بها ، لكننا قد نرى بعض التعثرات في خطواتها ايضا ، وذلك لكون مهمتها في التوحد لم تنجز بعد ، ولكون التوحّد مسألة اساسية في القضية القومية ، وهذا يقع على عاتق هذا الخط القومي الفتي  المتبني لمبدأ الوحدة القومية كأساس لعمله ونضاله ، والا فلا فائدة من جرّاء العمل القومي أن لم ينطلق من مفهوم الوحدة القومية اولا ، حيث أن المسائل والمهام الاخرى المتعلقة بالنضال القومي تأتي لاحقا مثل التسمية القومية والرموز وما الى ذلك من تفاصيل التي قد تبرز الاختلافات ما بين مكونات امتنا الواحدة ، فمن اجل الاستمرار بمسيرة الوحدة القومية لابد من التركيز على القواسم المشتركة والمشروع القومي الموحّد ، والذي تعتبر نتائج كوتا شعبنا لانتخابات برلمان اقليم كوردستان العراق بداية لانطلاقته ، والتي نتمناها ان تكون انطلاقة صحيحة من اجل استكمال المرحلة الاولى لمسيرتنا القومية والمتمثلة باتمام الوحدة القومية لعموم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على ارض الواقع من خلال تحقيق التفاف جماهيري حول التيار الساعي لهذه المهمة العظيمة . 

   
                                                                                   فاضل رمو

11
تنويه
ذكر سهوا في خبر استقبال المنبر وفد المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ورود صفة عضو لجنة عنكاوا للمنبر للسيد جلال حيدو بينما الصفة هي للسيد جميل فرنسيس حيث ان جلال حيدو كان زائرا فقط ، لذلك لزم التنويه .
                                                            اعلام المنبر الديمقراطي الكلداني

12
الاسم القومي الموّحد .... آرام ؟

عودة الى معظلتنا .. الاسم القومي ،
يبدو أننا لن نعمل ولن ننتبه للضرورات الملحة والى ما تتطلبه المرحلة أن لم نلبي طلبات البعض ، التي اصبحت كالعصي أمام مسيرة شعبنا ، فمرة تقسمنا تلك الطلبات او الرغبات الشخصية الى شعوب وقوميات ثلاث ومرة أخرى وعندما يرون انفسهم قد فشلوا في التقسيم تلقفوا أحدى النظريات في أيجاد تسمية موّحدة لنا لكي يقولوا هيا اقبلوا بها ، البارحة فقط كانوا يستعملون مصطلح شعبنا (الكلداني والسرياني والاشوري ) ! أبربكم هل وجدتم مثل هذا المصطلح من قبل ؟؟ مثلا الشعب العربي والكوردي والهندي ؟؟ كما أنهم كانوا يعتبرون أن الاطار الكنسي هو اطار لقومية مستقلة ، فأن جاز استخدام الواو فيجب استخدام شعوب ، وان جاز استخدام شعب فيجب عدم استخدام (حرف الواو) لا مجال للتشاطر ، بينما اليوم يلمحوا الى امكانية ايجاد تسمية واحدة لهذا الشعب الذي الغوا واوات العطف من أسمه او اسمائه بصورة درامتيكية !! أتؤمنون بأننا شعب واحد وقومية واحدة أم لا ؟؟؟ دوّختمونا ، هل أنتم قوميون أم ماذا ؟؟؟ هل تعرفون ماذا تعني كلمة قومية ؟ هل تعلمون ماهية النضال القومي وماهو مضمونه ؟ أشك في ذلك ، أنتم طائفيون ، هل تعرفون ما الفرق بين العنصر او الاثنية وما بين القومية أو الامة او الشعب ؟؟ أشك في ذلك ايضا .
بداية يجب أن نعلم أن الاسم القومي كأي أسم آخر ما هو الا اطار يضم بداخله صورة ما ويحافظ عليها كالسياج الذي يحيط بالبيت ويحميه من المخاطر الخارجية ، فنوع الاطار او السياج ليس مهم كثيرا بقدر ما هي الصورة التي يؤطرها او البيت الذي يسيجه ، فمثلا الكورد لهم اسم واحد ولكنهم منقسمون غير موحدون وكذلك التركان والعرب فجميعهم لديهم اسم قومي واحد ، أفهل بوحدة الاسم اختفت مشاكلهم واصبحوا موّحدين ؟  لذلك الخطوة الاولى يجب ان نتفق على ستراتيج ومشروع قومي وبرنامج عمل موّحد وان نؤمن بمبدأ اساس واحد ومن ثم لنساهم في بناء بيتنا المهدم فالاسم سيظهر تلقائيا ، لا ان نستخدم مسألة عدم وجود أسم قومي مشترك كاساس لكي نمرر اطماع ومخططات طائفية ! ، نحن ليس لا نمتلك اسم قومي مشترك فحسب ، بل نحن ليس لدينا قومية اصلا وبالكاد نستطيع ان نكون قومية واحدة ، اي اننا الان في مرحلة بناء قومي ، فالواجب على من يعتبر نفسه قومي ان يساهم في عملية البناء القومي لا لتكريس الانتماءات الطائفية والمناطقية  ويعطيها طابع سياسي ، ولكن وعلى الرغم من ذلك فلنناقش هذا الامر ونوليه بعض الاهتمام لا تلبية لدعوة من كانوا بالامس داعين لصناعة قوميات متعددة مشتتين جهود التوحيد القومي ، بل لكونه موضوع مهم ، ولو ليس وقته الان .
كما قلت اننا في مرحلة البناء القومي ، وكما بينت في دراسة مختصرة نشرتها مؤخرا من أن الفكر القومي هو الدعوة نحو التوحّد والبناء وليس نحو بعث أمر قديم يعتقد أنه أزلي ، لذلك فمن الطبيعي أن لا يكون لنا وعلى المستويات الرسمية أسم موّحد مشترك ذو طابع قومي سياسي ، وهو ما ندعو أليه ، مما يدفعنا نحو أتمام هذا الامر تكريسا لوجودنا القومي كواقع معاش حي على ارضنا القومية ، لذلك فعلينا من أجل ذلك أن نلتزم بمحددات سياسية وعلمية بعيدة عن العاطفة والانحيازات نحو الانتماءات الضيقة الثانوية منطلقين من ضروفنا الذاتية والموضوعية ، وهذا يشير الى أن المسألة بعيدة عن المطلق وجميع الاراء هي نسبية والانغلاق أو الانحياز بجانب أحدها هو أمر خاطىء وبعيد عن ثوابت العمل السياسي ، ومن هذا الاساس نقول :


1.   يجب علينا ان نختار اسما يتلائم مع تأريخية وجودنا
2.   أن يكون هذا الاسم متوافقا مع واقعنا
3.   أن يجيب على الاعتراضات العلمية التي قد تواجهه
4.   ان يلبي طموحات شعبنا والتي لن تتحقق الا من خلال نضال سياسي
ولكي نناقش ما نفضله كأسم لقوميتنا ، التي لابد لنا ان نسعى اولا لبناءها ، يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار هذه النقاط أعلاه ، أي أن الشرط الاساس للاشتراك بمناقشة ما يلائمنا كأسم قومي هو الاشتراك والمساهمة في البناء القومي أي العمل على عدم ايلاء الهويات الثانوية طابعا رسميا وشعبيا وسياسيا ، بل ايجاد المشتركات والبناء عليها وتكريس مبدأ العيش المشترك ، بينما خلاف ذلك يعطل مسألة التوافق على أسم مشترك ، فكيف نتفق على أطار واحد ان كان كل شخص أو طرف يرسم له صورة مستقلة ؟ وكيف نصنع لنا سياج واحد وكل مجموعة تبني بيت منفصل ومستقل عن ألآخر ؟؟؟ أما أن نترك كل هذه الامور ونقفز على المراحل فقط نزولا او رضوخا لضغوطات البعض الذي لايولي المفاهيم القومية اي اعتبار فهذا أمر مرفوض ، فالاسم القومي لا يأتي من خلال نقاشات نخبوية أنما من خلال واقع حال يفرض نفسه على الساحة بمجملها ، فالحالة التي ظهرت أخيرة والتي بدأت من قبل الاطراف التي دعت الى تكريس الانتماءات الطائفية وأعطاءها طابع سياسي ، خصوصا بعد الرأي الذي طرحه الاب البير ابونا والذي هو بنفسه قال انه رأي شخصي ، فأن هذه الحالة لايمكن اعتبارها جزء من مسيرتنا القومية ، بل هي محاولة لجر البساط من تحت اقدام النخب القومية الحقيقية والساعية من أجل ترسيج وجودنا القومي ، فنحن حقيقة معرضين  اما الى الزوال أو الى التشبث بالتأريخ  ، فالاسم القومي وحده لن يضمن بقاءنا موجودين كقومية مستقلة مهما كان ذلك الاسم ، ان كان كلداني أو آشوري أو سرياني أو حتى آرامي كما هو مطروح ألآن بعد طرح رأي الاب البير ولا كلداني سرياني آشوري ولا كلدو آشور ، أنما ما يضمن بقاءنا موجودين كأمة حية هو العمل على الوحدة القومية وأنجاح مشروع قومي ضامن يحافظ على هويتنا من الانصهار والذوبان وبعد ذلك سنستطيع أن نفرض اسمنا المشترك ، فالاسم القومي ليس نزوة عابرة لكي نقرّه اليوم وغدا يتم التجاوز عليه ان من قبل بعضنا و من قبل الاخر .

  

                                                                                           فاضل رمو

13
في البداية ، نسأل الله ان يرحم شهداءنا وكل الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الاحداث الاليمة ، التي لم يتم استهداف المسيحيين من خلالها فقط بل الكثير من شرائح الشعب العراقي ، كما نرجو الشفاء العاجل لكل الجرحى ، حقيقة عندما نطالب بحقنا او نستنكر المظالم التي نتعرض لها يجب ان نكون موضوعيين ، كافة الهجمات التي تعرض لها المسيحيين كانت تستهدفهم هم عدا هذه الاخيرة حقيقة ، لكونها جاءت بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها مناطق عدة فقبل ايام قليلة جدا تعرضت مدينة تلعفر وقبلها بغداد تعرضت الى عدة تفجيرات وقبلها بغديدا وتازة و... حقيقة جاء يوم الاحد وارادوه ان يتوج بجريمة ضد المسيحيين ، نعم افليس المسيحيون عراقيون ؟ لا يرغبو بان يستلم العراق سيادته الكاملة لانهم يخافون من تجربته التي لابد لها ان تكون ديمقراطية حتى لو انها قد لاتبدو كذلك لكن التحول نحو الديمقراطية لا محال ، لذلك فانه يعملون من اجل اعطاء انطباع من ان العراق لا يزال ساحة للقوى الارهابية والتي كلنا جميعا يعلم مصدرها ومنبعها الفكري وجذورها وكذلك من له المصلحة في ديمومتها ، محاولين ارجاع عجلة التأريخ الى ما قبل 9/4/2003 ولكن هيهات ، فالبارحة افضل من اول امس واليوم افضل من البارحة وغدا سيكون افضل بالتأكيد ، السؤال هنا : هل سيستطيعو أن يستمرو بهذه الاعمال ؟ الجواب كلا ، لان المؤشر يدل على انحدار نوعي لفعالياتهم ، فاين كانت حجم التفجيرات في السابق واين هي الان ؟ وحتى عمليات الاغتيالات والقتل ، جميعا تلاشت وتقلصت ، طبعا هنا انا لا امتدح الحكومة ، بل اقول ان الشر لايستطيع ان يدوم فلابد لهم ان يتقلصوا ويتلاشوا .
نعم هنالك تعاون من تيارات موجودة في الساحة السياسية الى الان هي نادمة على زوال الحكم السابق ولم تعلن علنا تأييدها الحقيقي للديمقراطية والى حق الجميع في الشراكة الحقيقية ، فها هي تستنكر حينا وحينا آخر تهدد ، تيارات تربّت على نهج اللون الواحد فقط .
اخيرا اقول لن يستطيعوا ان يلغوا وجودنا مهما عملوا ، فعمرنا بعمر دجلة والفرات ، فرأيي ان هذه الحالة ليست استهداف حقيقي للمسيحيين كمسيحيين وانما كاهداف سهلة لا تكلفهم شيء لكي يظهروا انفسهم  الساحة لا غير لذلك فل نهملهم ولا نعير لهم اي اهمية ولنكن اشجع من محاولاتهم هذه لانها حقيقة محالة يائسة وضعيفة ، فعندما يكونوا اقوياء وشرسين لا بأس من التهيّّب ولكن عندما يكون العدو ضعيف فيجب علينا ان نتعامل معه بقوة وعدم خوف لانها نهايته .
نطلب من الله وامنا العذراء مريم حماية العراق بكل فئاته ومكوناته

                                                                        فاضل رمو

14
                                    الفكر القومي الكلداني

قبل الدخول في هذه المسألة لابد لنا من دراسة بسيطة او القاء نظرة حول المسألة القومية منذ بداياتها ومدى تاثيرها على شعوب منطقتنا ومنها شعبنا (مسيحيي العراق ) ، كما يجب علينا أن نجيب على اسئلة معينة ونتفق على تحديد الاجابات ، لكون مثل هذه الاسئلة غير متفق عليها ولا تمتلك اي جهة الحقيقة الكاملة للاعتماد بوضع الاجابات والحلول حول هويتنا أو هوياتنا وخصوصا بالنسبة لما أستجد من جدل حول التسمية الكلدانية ، فهنالك تساؤل مهم يجب ان نتفق عليه وهو من هم الكلدان اصلا ؟ ماهي الخصوصيات الكلدانية ؟ هل يوجد اطار قومي كلداني وما هو ذلك الاطار أن وجد ؟ هل الكلدان شعب مستقل ؟ ما الفرق بين الشعب والقومية ؟  اسئلة عديدة لابد من الاجابة عليها قبل البدء بتفاصيل هذا الموضوع ، فلأجل نجاح اي مشروع عمل لابد ان تسبقه دراسة موسعة تكون شاملة ومتسعة لكل الجوانب المتعلقة بذلك المشروع ، علما بانه يتميز مسيحيو العراق من بين كل مسيحيو منطقة الشرق الاوسط بتبني الفكر القومي ، فلاجل ان ننفذ مشروعا قوميا بمسمى كلداني لابد لنا اولا من تنفيذ دراسة جدوى لهكذا مشروع تتضمن مناقشة لامور عديدة متعلقة بالفكر القومي نفسه والغرض منه ، كما ولابد لهذه الدراسة لان تحتوي على جوانب عديدة تجيب على كل الاسئلة المطروحة بالاضافة الى اسئلة اخرى قد تظهر عرضيا اثناء الدراسة ، وكذلك لابد لنا اولا ان نتجرد عن الانحياز ووضع الحواجز المسبّقة وان نحذر لئلا تقودنا العاطفة نحو نتائج مهيئة سابقا تتلائم مع عواطفنا ، فليس شرطا من أن كل مشروع لابد له أن يرضي عاطفتنا ، فقد تكون هنالك اعمال ضخمة ولكن فوائدها قليلة جدا وبالتالي تكون الجدوى منها قليلة.
سأحاول في هذه الدراسة البسيطة أن أحلل العناصر المتعلقة باكثر الجوانب المحيطة لما مطروح الان تحت تسمية المشروع القومي الكلداني مجيبا على التساؤلات الحتمية التي قد تطرح والتي من شانها الكشف عما يخفيه المستقبل لمثل هكذا مشروع من اجل اما انجاحه او التخلص من خسائر قد تواجه النخب القومية من جرّائه .
الفكر القومي وبداياته  
أن تناولي في هذا التحليل البسيط فقط الفكر القومي الكلداني أن صح التعبير من دون بقية التسميات  كالاشورية مثلا ، لكون ما مطروح الان تحت تسمية الفكر القومي الكلداني يختلف عن ما طرح تحت تسمية الفكر القومي الاشوري ، وذلك لان ولادة الاول جاءت متأزمة ونتيجة لتراكمات احداث سلبية قديمة في الماضي لم يتم التعامل معها بشفافية ، بل غذيت وتم تنميتها ، لكي يأتي اليوم وتنفجر فكانت ظهور هذه الموجة التي تسمى بالفكر القومي الكلداني ، كما ان هذا التيار جاءت ولادته ايضا بطريقة غير علمية فقد سقط من فوق ، اي من النخب ، الى الاسفل ولكنه بالتأكيد لم يرى أحد من القاعدة لكي يتلقفه وينميه ، ليس كما حدث في اوربا حيث هنالك الفكر القومي نهض من الاسفل وانتقل الى الفوق ، سأبتدىء أولا في تقديم بعض الاراء والطروحات عن بدايات الفكر القومي وما يتعلق به من تعاريف مستخلصة عن تجارب الشعوب التي سبقتنا في النضال القومي .
     غالباً ما تُقَدَّم القومية بوصفها تعبيراً عن أمة موجودة مسبقاً، بل وأزلية، إلا أن البحث الاجتماعي الحديث ينزع إلى التأكيد على أنَّ القومية هي نوع من الخطاب الذي يُستخدَم في بناء الأمم ، حيث أن الفكر القومي ليس مجرد حالة رومانسية من مشاعر و أحاسيس  فقط بل حاجة عملية ماسّة وبراغماتية في الوصول ليس فقط إلى مجتمع حديث قائم على الانتماء الفردي، بل أيضاً لتزويد المواطن بهوية ثقافية جامعة تحيّد غالبية الطوائف والعشائر والانتماءات المناطقية عن التحكّم في انتماء الفرد السياسي ، كما أن القومية هي تيار فكري أو فلسفة سياسية تنادي بالحفاظ على: الهوية الانتمائية, الاستقلالية, الكرامة, السمو و الرفاهية لما يصطلح على تسميته بالدولة القومية أو الأمة .
فقد حاول العديد من الفلاسفة والمفكرين الاوربيين دراسة مسألة التميّز بين المجموعات البشرية وعناصر هذا التميّز ، وكيف يمكن تحديد أن مجموعة من هؤلاء يمثلون أمة خاصة ، حيث برز أتجاهين أساسيين :
الاول : يؤكد على أن الرابطة القومية هي ذلك الفعل الشعوري لقوة عليا لدى المجموعة البشرية وهذا الفعل حدده الالمان بمصطلح خاص هو ( روح الشعب) ، الذي يمكن التعرف عليه من خلال العديد من المظاهر منها : اللغة ، العادات والتقاليد ، والانتماء العرقي .
الثاني : أعتبر الشعور والاحساس محركين اساسيين لتشكيل الامة ، ولذلك يقول مازيني القومي الايطالي " ان الوطن هو قبل كل شيء " وهذا ما استند عليه المفكر الفرنسي رينان في نظريته حول الامة حيث قال : أن ما يشكل الامة ليس التكلم باللغة نفسها أو الانتماء الى الجماعة الاثنوغرافية ، بل هو الامور الجسام التي صنعت معا في الماضي والرغبة في صنع مثلها في المستقبل .
أن الفكر القومي هو ببساطة الارادة المشتركة للاشخاص الراغبين في العيش المشترك ، وعلى هذا الاساس ظهرت الحركات القومية في اوربا وخصوصا في ايطاليا والمانيا والتي كانت في اساسها حركات وحدوية قومية لتشكيل قاعدة قومية اللازمة لقيام دولة أو أي كيان يتمتع بدرجة من الاستقلالية .
أن الفكر الالماني حقيقة هو من اثّر على الافكار القومية في منطقتنا اكثر من الفكر الفرنسي على الرغم من كون هنالك عدد غير قليل من النخب في منطقتنا ( الشرق الاوسط وشمال افريقيا ) من تاثر في الفكر الفرنسي ، ولكن وبصورة رئيسية فان بصمات الفكر الالماني كانت اوضح واشد تاثير على واقع شعوب هذه المنطقة ، وذلك لاسباب ، أحاول أن أدرج أهمها :
1.   التباين في الانتماءات الدينية للجماعات البشرية التي تتشكل منها  منطقتنا لما يتشابه مع التباين في الانتماء المذهبي الموجود في المانيا
2.   التباين في الانتماء الجغرافي واللغوي والثقافي الواسع لهذه الجماعات البشرية مما حدا بها الى تبني الفكر القومي الالماني أو التأثر به
3.   التباين الشديد في العنصر التأريخي في موضوعة الانتماء الفردي
          
          فاول ما ظهر كناتج للتأثر بالفكر القومي الالماني هو الفكر القومي الطوراني التركي ومن بعده الفكر القومي العربي الذي كان هو الاخر متأثرا بالفكر الالماني ورد فعل للتيار القومي التركي حتى وان كان بلباس خلافة عثمانية اسلامية ، وبين ظهرانيهم ظهر الفكر القومي الكوردي والفكر القومي الاشوري والارمني ايضا ، حيث ان كل هذه الشعوب تعتبر ان اللغة والانتماء العرقي هما اساس الامة والقومية والشعب بحيث تتميع هذه المصطلحات فيما بينها .
لابد هنا من الاشارة الى أن تأريخ هذه التيّارات القومية لم يخلو من صفحات سيئة ومظلمة بحق جماعات قدر لها أن تعيش في نفس النطاق الجغرافي لانتشار تلك التيارات ، وخصوصا تجارب الفكر القومي التركي والعربي ، وذلك لتقاطع هذه الافكار مع بعض معطيات الواقع التي تفرضه وجود جماعات صغيرة نسبيا تباينت في الانتماء القومي أنطلاقا من نفس الافكار التي تبنتها هاتين التجربتين .
  بناءا على ذلك سوف أحاول أن أحلل الواقع القومي لفئة من مسيحيي العراق والمنتمين الى الكنيسة الكلدانية الذين منهم خرجت الدعوة لتبني الاسم الكلداني كاسم قومي وشعبي لامة مستقلة  ، رغم ان التاريخ يقر بوضوح ان للكلدان قومية لها بصماتها على التطور الحضاري في وادي الرافدين لكن المراحل التي توالت بعد دخول الاسلام غيبت المشاعر القومية لتتحمل اعباء الشعب المظلوم الكنيسة وقيادتها ( وهذا ينطبق على بقايا جميع الاقوام النهرينية الاخرى ) .  

هنا نأتي الى سؤال مهم وهو : من هم الكلدان ؟

هنالك أجابتين لهذا السؤال او بالاحرى هنالك طريقين يقودانا للاجابة على هذا السؤال ، اولهما هو ما قرأناه في التأريخ المبني على اكتشافات الآثاريين ، حيث أنه في تلافيف القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين انطلقت بعثات آثارية لتجوب صحراء وجبال العراق أو بلاد مابين النهرين (آنذاك لم يكن هنالك صفة رسمية لاسم العراق كما هي عليه الان ، وانما كان عبارة عن ثلاث ولايات هي البصرة وبغداد والموصل ضمن الدولة العثمانية وكان الغرب يطلق عليهم مجتمعين اسم بلاد مابين النهرين (ميسوبوتيميا ) على الرغم من أن هذه الاخيرة في حقيقتها لا تشمل كل العراق الحالي وأنما فقط الجزء الشمالي منه تلحقه أجزاء أخرى من تركيا الحالية وسوريا  )  فمن بين هذه القراءات نجد ذكرا لجماعة بشرية عاشت على هذه الارض تدعى باللغة العربية ( بالكلدان) او باسماء اخرى قريبة من هذا الاسم لكن اسم الكلدان اتخذ طابعا اكثر استعمالا من بقية الاسماء التي أعتبرت لنفس المجموعة البشرية (كلدي ، كلدو ، كاسديم ) ، وارتبطت بهذا الاسم قيام دولة على ارجاء واسعة من بلادنا وخصوصا في الجنوب ، ولكن هنالك أمور عديدة نجدها غير متفق عليها في هذه المسألة ، حيث انه في كل فترة يظهر عالما آثاريا أو مؤرخا مهتما بالتأريخ أو ناشطا قوميا من أحد الاقوام يدحض نظرية قديمة ويقدم لنا أخرى وبعده يظهر آخر يؤيد تلك وينفي هذه ، فمثلا كان من المتعارف عليه من ان المدينة الاثرية التي اكتشفها السير ليونارد في جنوب بلاد ما بين النهرين قرب مدينة الناصرية والمسمّاة حاليا ببتل المقيّر والتي أظهرت اللقيات الاثرية أن أسمها (أور) والتي كانت أحدى المدن السومرية الكبرى ، تم ربطها نتيجة لاصرار ليونارد بالمدينة المذكورة بالتوراة حسب الترجمات الحديثة والتي ذكرت كموطن لابينا ابراهيم ( أور الكلدانيين ) علما أن النص العبري لايذكرها بهذه الصيغة وأنما يذكرها بصيغة ( أور كاسديم ) ، فعلى الرغم من أن كل الاكتشافات الاثرية والتي كان السير ليونارد مشاركا فيها أشارت الى ان تلك المنطقة معروفة ببلاد شنعار أو بلاد سومر وان تلك البقاع شهدت ظهور اولى المدن السومرية وان السومريين ليسوا من نفس جنس وعنصر الكلدانيين بحيث ان الكلدان هم من الاقوام السامية على عكس السومريين ، كما أن تأريخ تلك المدينة اقدم من اقدم ذكر للكلدان  ، لا بل انها اقدم من سرجون الاكدي الذي في عهده نرى وجود لذكر الكلدان على شكل (مات كلدو) ونتيجة للشكوك في ألاعلان الذي نادى به ليونارد ولعدم اقتناع علماء آخرين فقد استمرت الدراسات حول هذا الامر لتصل الى نتيجة أخرى مغايرة جدا لما وصل اليه ليونارد فقد أشار علماء وباحثون عديدون الى ان أور الكلدانيين تقع في اعالي بلاد ما بين النهرين وليس جنوبها ، حيث أنهم يربطون مابين المواقع العديدة التي تحمل أسم ابراهيم الخليل في مدينة أورفا (الرها، أورهي ) التي تقع الان في جنوب تركيا بالاضافة الى شهادات آباء الكنيسة وخصوصا مار أفرام الذي هو الاخر يربط ما بين ابراهيم الخليل ونمرود ومدينة الرها ، كما  الى الاشارات اللغوية التي تتضمنها كلمة (أورهاي) بعد أضافة كلمة (كلذايي) اليها لتصبح ( أور هاي د كلذايي ) أي اور التي للكلدان وكما هو معلوم من ان كلمة اور تعني مدينة باللغة السومرية لذلك سيكون معنى الكلمة هو ( مدينة الكلدان )
، كما أن الشواهد الاثارية الكثيرة التي تدل على أن الكلدان القدامى كانوا قبائل آرامية وكما هو معروف من أن الارامين جاءوا وانتشروا من أعالي الفرات الى الجنوب في المنطقة التي كانت سابقا بلاد شنعار او بلاد سومر ، أنا هنا لا اريد ان اتشعب بهذا الامر كثيرا فبأمكاني أن اذكر العديد من الامثلة التي تشير الى ان المسائل التأريخية يجب أن لا تؤخذ بمفردها كأساس لاثبات أمر ما يتعلق بالحاضر وخصوصا عندما يكون عنصر التسلسل التاريخي مفقود ، كما تجدر الاشارة الى أن ما تلقيناه من معلومات تاريخية لم تكن عن طريق مراسل صحفي ذهب الى الماضي واتى الينا باخباره ، وانما اخبار كتبها الغالبون والمسيطرون آنذاك ، لذلك علينا أن نولي الجانب الواقعي المعاش يوميا أهمية أكبر في مسألة تحديد الهوية ، هذا بالنسبة للجواب الاول للسؤال اعلاه والذي تناول المسألة من جانب تأريخي قديم  ، والذي يدل الى أن الاصل التأريخي غير دقيق بحيث يشير من ناحية الى أن الكلدان قبائل آرامية وهذا يقود الى أن المفترض بالتسمية أن تأخذ بالاصل لا بالفرع ، ومن جانب آخر يشير الى الغموض في موطن وأسم هذه الجماعة التي تدعى باللغة العربية كلدان وبالاكدية كلدو وبالعبرية كاسديم ومرة أخرى كلذايي ، أما بالنسبة للأجابة الثانية حول ماهية الكلدان ، فأن الكلدان ألان هم أبناء الكنيسة الكلدانية ، أي المنتمين لهذه الكنيسة التي أطلق عليها هذا الاسم بعد ان تبعت جماعة من اتباع كنيسة المشرق النسطورية كنيسة روما الكاثوليكية فتم اعطاء أسم رمزي (كلدان أو بابل حتى أنه في البداية كان هناك اسم آثور مقترننا بأسم الكلدان ايظا  ولكن في آخر الامر تكرس وبصورة نهائية ورسمية اسم الكنيسة الكلدانية او كرسي بابل على الكلدان ) ، فقبل أن يتم هذا الارتباط الذي يدعوه البعض انشقاقا لكون هذه الجماعة انشقت عن الكنيسة الام ،  بينما ندعوه نحن اتحادا ورجوعا الى حضن الكنيسة الجامعة الرسولية ، فقبل حدوث هذا الامر لم يكن حقيقة للاسم الكلداني (و الاشوري كذلك)  أي وجود او استخدام شعبي أو رسمي وأن وجد فأنه لا يزيد عن ذكر في كتب الصلاة أو اشارات ناتجة عن أجتهادات شخصية ، فخلال الفترة المظلمة بعد سقوط الحكم العباسي ساد التسيب أرجاء هذه الارض التي نحن جزء منها وتحكّمتها الفوضى ، ولكن تجدر الاشارة من أن الاسم الرسمي والشعبي – نوعا ما -  في فترة الخلافة الاسلامية الذي أطلق على شعبنا كان (السريان ) والذي كان يرادف (سوريايي أو سورايي أختصارا ) الذي كنا ولا نزال نطلقه على انفسنا ، وبذلك فأن الاسم الكلداني الموجود حاليا لايتجاوز عمره الخمس قرون من الزمان ، فعلى الرغم من أنه قد أمتلك هذا الاسم نوعا من الارتباط لدى المتسمين به  وتبلورت حوله بعض الخصوصيات ، ولكن يا ترى هل هذه الخصوصيات التي تبلورت حول أسم الكلدان منذ خمس قرون الى الآن تجعل من الكرمليسيين مثلا يختلفون قوميا عن الغديدايي كما يختلف ابن السليمانية عن ابن الانبار ؟؟؟!!!.
  فحينما نربط الاجابتين مع بعضهما البعض نكتشف أنه هنالك اشكالية في المسألة وعدم وضوح في الفهم في مسألة ( الاصل العرقي والتأريخي ) لدى المنادين بقومية كلدانية تضم أبناء الكنيسة الكلدانية فقط ، حيث يتبين لنا أن القائلين بهذه الدعوة أعتمدوا نقاطا ضعيفة تخيلية لخلق قومية لا أستمرار زمني لها  ، فأنهم من جانب يعتمدون على العمق التأريخي أو على الدلائل التأريخية لوجود اسم الكلدان رابطينها بما موجود حاليا من مجموعة بشرية تحمل هذا الاسم ، أذن فالعملية هي ( صناعة قومية ) من دون تسلسل تأريخي وهذا بحد ذاته ليس امرا خاطىء لو اتخذت من أجله سبل انسانية ومنطقية وبراغماتية ، فالامة الامريكية (American nation ) لم يكن لديها تسلسل تأريخي وهي الان من أعظم الامم ، ولكن لم يتم أستخدام كلمة من عمق تأريخي معين وفرضها على الجميع ، لذلك فأن التعبير الذي ينطبق على الاخوة دعاة القومية الكلدانية كقومية منفصلة ومستقلة تضم المؤمنين المنتمين الى حضن الكنيسة الكلدانية فقط ، هي دعوة ذات نطاق ضيق وطائفي ، والا ان كانت المسألة تأريخية فقط فلماذا تم حصرها بكنيسة واحدة وهي الشطر الكاثوليكي لكنيسة المشرق ، حيث هي بذلك همّشت العنصر التأريخي ولغته وما ترتب عنها من بناء ثقافي مشترك ، حتى أننا نلاحظ أن محركي هذه الدعوة ومراجعها هم رجالات كنيسة ، وهذا دليل على أن المسألة ليست قومية ، لان رجالات الكنيسة الكاثوليكية بصورة عامة غير مسموح لهم أن يكونوا قوميين لسبب كبير الا وهو أن الكنيسة الكاثوليكية هي فوق القوميات وهي أم لجميع البشر بدون تمييز قومي ، فمن الممكن أن ينتمي الى رعية غبطة ابينا الباطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي أناس ذو أصل عربي أو كوردي أو هندي أو أي عنصر آخر ، وهذا موجود في الفعل ، أذن نحن أمام تحويل للهوية الكنسية الى هوية قومية سياسية ، كما ان بهذا الكلام اشارة ايضا الى حالة الكنيسة الاشورية ، عندما يتكلم رجالها وأساقفتها بنفس قومي مخاطبين أبناءهم ، فهم ايضا يحولون هويتهم الكنسية الطائفية الى هوية قومية ، حيث أن رعاياهم لايشكلوا قومية مستقله بذاتهم وانما هم جزء من قومية أكبر .
فعندما نقارن هذه الاراء التي برزت هذه الايام بقوة ، والتي معظمها قد أنطلق من ابناء الكنيسة الكلدانية الذين يعيشون في الخارج ، أي انهم أما كلدان امريكيين او كلدان استراليين او اسكندنافيين ..... ، عندما نقارن طروحاتهم ودعاواهم مع تجارب الشعوب المتقدمة والتي هم يعيشون ضمنهم والمفروض انهم جزء منها ، فاننا نجد هنالك تناقضا وابتعادا كبيرا بين ثوابت الفكر القومي وبين أرائهم هذه ، حيث أن من ثوابت العمل القومي هو التوجه الوحدوي الذي يعتبر أن توحيد الامة هو أساس كل نضال قومي بينما الاخوة نضالهم يعتمد على التقسيم ، حيث من البديهي هنالك جماعة ذات ثقافة واحدة متأتية لانتمائهم اللغوي المشترك وعاداتهم وتقاليدهم المشتركة ايضا ، كما لرغبتهم بالعيش المشترك ، فبالتأكيد لابد لان يتبنى الناشط القومي الحقيقي من هذا الشعب اسلوبا يعمل من أجل توحيده كوسيلة ضامنة لينال بها حقوق شعبه ، وفي حالتنا نحن ضمن هذه البقعة من الارض تكمن نقطة جدا حساسة تدفعنا اكثر من أجل ان نوجّه خطابا قوميا وحدويا جامعا لا مفرقا ، كوننا نحن نتبنى خاصية دينية وايمانية مختلفة عن ما يحيط بنا من جماعات بشرية ، هذا الايمان الذي يعتبر كنزنا الذي نعتز به ، فلذلك أن كانت هناك شكوك من اننا لسنا قومية واحدة ، وهذا غير حقيقي ، فلابد لنا ان نعمل من اجل ان نكون قومية وامة وشعب واحد .
فخلاصة القول أن المسألة القومية أعتمادا على تجارب الشعوب والمفاهيم التي ظهرت خلال القرنين الماضيين حول هذا الموضوع ، نستطيع أن نشخص حالتنا نحن مسيحيو العراق والمنتمون الى الكنائس الشرقية الخمس ، بأننا بالكاد نشكل قومية وذلك أن زاوجنا بين المفهومين الفرنسي والالماني للفكر القومي ، فحقيقة المسألة الديموغرافية لدينا تشكل عنصر أحراج في قضيتنا القومية ، كما أن طبيعة اقليمنا أو منطقة تواجدنا هي الاخرى تعتبر التحدي الاكبر لوجودنا القومي كقومية واحدة  ، فكيف أن قررنا أن نكون ثلاث قوميات ؟؟

                                                                  فاضل رمو
                                             مسؤل الاعلام / المنبر الديمقراطي الكلداني
                                                              العراق

15
قدّم المنبر الديمقراطي الكلداني يوم 21/6/2009 الى لجنة صياغة مشروع دستور اقليم كوردستان لكننا لم ننشرها وللضرورة نرتأي نشرها ، وأدناه نصها :

أننا في المنبر الديمقراطي الكلداني ، أحد التنظيمات السياسية الكلدانية نطالب من لجنة صياغة دستور اقليم كوردستان والقيادة الكوردستانية الحكيمة وهم مقبلون على قرار مصيري كبير بأن يتم حسم مسألة تسمية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بالصيغة (الكلدان السريان الاشوريين ) في حقل تعداد قوميات شعب كوردستان وكذلك أينما ورد ذكر شعبنا في المجالات الاخرى من دستور الاقليم وذلك للموجبات التالية :
1.   النظر الى أن وحدة شعبنا ستكون عامل بناء للوحدة الوطنية ووحدة الشعب الكوردستاني خاصة ، كما سيساعد على قيام مرجعية موحدة يسهل التعامل معها من قبل الاخرين ، بينما التشتت سيجعل من الصعوبة التعامل مع طرف أو جهة واحدة .
2.   عندما أختار شعبنا ممثلوه في مجالس المحافظات ، كانت خياراته مبنية على قناعته بكل ما نادت به القائمة الفائزة باصوات شعبنا في مجلسي محافظتي بغداد ونينوى ( قائمة عشتار ) ، ومن المعلوم ان شعار الوحدة القومية كان ولايزال شعارا مركزيا للقوى المؤتلفة في هذه القائمة ، لذلك فأن هذا الشعار قد أصبح بذلك مطلبا شعبيا وليس رأيا شخصيا لهذا الطرف الصغير او ذاك .
3.   وبالنسبة لنا فقد قطعنا شوطا كبيرا في التقارب بتسمياتنا الثلاثة الكلدانية السريانية الاشورية واستطعنا أن نقوم بتعبئة جماهيرية بهذا الاتجاه ، وبذلك فأن عملية أظهار شعبنا وقومنا بحالة التجزء فانه سيشكل أحباطا  لدى جماهيرنا وابناء شعبنا .
4.   أن وجود المسيحيين العراقيين ككيان موحد سيعمل على دعم كل القوى الخيرة وسيجعل منا كيانا قويا سيكون عضيدا مساندا للقضايا العادلة ومن أهمها قضية شعب كوردستان ، أما بتشتتنا وتجزءتنا سنعمل على أضاعة زخم كبير في مجال بناء وطن حضاري متقدم لكونها ستلهي شعبنا وقيادته في أمور ثانوية تبعده عن هذه القضايا المصيرية .
كلنا ثقة وأمل بأن يؤخذ بهذه الامور بنظر الاعتبار والتي ستصب بالتأكيد بالمصلحة العامة للبلد ، فلايوجد أي حالة تقسيم بناءّة ، وانما كل حالات التجزءة والتقسيم هي حالات مرضية ومضرة للوطن ، ومن الممكن ان تصل عدواها الى الاخرين .

                                                     الامانة العامة
                                         للمنبر الديمقراطي الكلداني / العراق
                                                     21/6/2009

16
الاقرار الايجابي لدستور اقليم كوردستان ..... المرحلة الاولى

في البداية اود ان اهنىء شعبنا (مسيحيي العراق ) الكلدان السريان الاشوريين معهم كافة قوانا السياسية المؤمنة بالوحدة القومية وجميع الغيورين من ابناء شعبنا ، بهذه المناسبة العزيزة في اقرار دستور اقليم كوردستان العراق بوحدتنا القومية واحقيتنا بنيل مطاليبنا القومية وصولا الى الحكم الذاتي ، والتي نتمناها ان تكتمل في دستور العراق الفيدرالي حيث لنا هناك جولات ومحاولات من أجل تثبيت التسمية الموحدة مع ضمان اقامة الحكم الذاتي ، فنحن دعاة الوحدة نراها ضرورة حتمية في طريق تحقيق اهداف شعبنا والمتمثلة بالعيش الحر الكريم على ارض الاباء والاجداد ، أن تثبيت التسمية الموحدة ومعها أحقية اقامة الحكم الذاتي بدءا في اقليم كوردستان العراق ومن ثم ليشمل جميع اراضينا التأريخية التي مانزال نعيش عليها وقلبها سهل نينوى العزيز ، أن هذه الخطوة هي لتأكيد من حكومة الاقليم على ايمانها العميق وتمسكها بالمنطق والواقعية في أتخاذ القرارات المصيرية من دون الالتفات الى السفسطة والجدل البيزنطي العقيم ، فعلى الرغم من ظهور بوادر لتشويه تسميتنا الموحدة كشعب واحد ومكوّن واحد حيث ظهرت صيغة معينة والتي تمثلت ب ( كورد ، تركمان ، عرب ، كلدان وسريان واشوريين ، ارمن ) في فقرتين اولهما في سياق تعديد القوميات المتألف منها شعب كوردستان والاخرى في توضيح ضمان تحقيق المطالب القومية والتي بضمنها الحكم الذاتي ، أن هذه الصيغة حقيقة ارضت الاطراف المنادية بقومية مستقلة اسمها الكلدانية تضم أتباع الكنيسة الكلدانية فقط ، فعلى الرغم من أن الصيغة اعلاه لا تبين بأن الكلدان والاشوريين والسريان ثلاث قوميات وذلك لكون الفاصلة (،) هي التي تفرق بين القومية والاخرى كما هو الحال بين الكورد ، التركمان ، العرب ،.......، الارمن ، أي ان الصيغة المحصورة مابين الفاصلتين (.... العرب، الكلدان والسريان والاشوريين ،الارمن) والتي تمثل اسماءنا الثلاث ، تشكل قومية واحدة مفصلة الى ثلاث فئات ثانوية ، أي بعبارة أخرى قومية واحدة ليس لديها اسم وانما تتشكل من ثلاث طوائف ، أفهل هذا ما أردتموه يا سادة يا كرام يا دعاة القومية الكلدانية المستقلة ؟؟؟ اردتم ان تجعلوا من أسمنا القومي العظيم ( الكلداني ) اسما طائفيا لقومية ليس لديها اسم ؟؟ لانه لو كانت الصيغة أعلاه تشير الى كون الاسماء الثلاث يعبرون عن ثلاث قوميات لكان الفاصل بينهما نفس الفاصل مابين البقية ، اي لكانت بهذه الصيغة (الكورد ، التركمان ، العرب ، الكلدان ، السريان، الاشوريين ، الارمن ) ، وبذلك فان الصيغة التي كان مزمع لها ان تظهر لولا تحركات الغيورين على مصالح الشعب ، لكانت تصنع من اسماءنا القومية الثلاث اسماءا طائفية ثلاث لقومية واحدة ليس لها اسم ، اي لكان حجم الاسم الكلداني كحجم الاسم الشبكي أو الايزيدي أو الفيلي بالنسبة للقومية الكوردية ، وهذا ما لانرضاه ، وهكذا ايضا بالنسبة للاسمين الاشوري والسرياني والذي لا نرضاه ايضا .
أن الصيغة التي تم تثبيتها تشير بكل وضوح الى أن هنالك شعب واحد ومكوّن واحد ينتسب الى امة عريقة اصولها ترجع الى البابليين والكلدانيين والاشوريين والاراميين والسريانيين ، لديهم مشتركات كثيرة يمكن من خلالها تحقيق أهداف ابناء هذا الشعب الذي عندما تعرض للارهاب والقتل والتشريد منذ مئات السنين لم يتم تمييزه ان كانت هذه الشريحة تعود اصلها للكلدانيين فقط او للاراميين فقط او للاشوريين فقط ، فالكل تعرّض للقتل والتشريد ، فان هذه المشتركات لن تؤهله لكي يكوّن امة وقومية ويقيم لها كيان قومي واضح الا بتوحيد كافة أطرافها ، لاسباب عديدة منها : الارض ، اللغة ، التأريخ ، الدين ، العادات المشتركة والمصير المشترك ، فمن المستحيل تكوين قومية لشريحة واحدة من دون ألأخذ بنظر الاعتبار لهذه العناصر الستة ، فمثلا نطالب بمؤسسة قومية لتطوير لغتنا القومية الكلدانية في كرمليس ويطالب القرقوشيين مؤسسة قومية أخرى لتطوير لغتهم القومية السريانية (التي هي نفس لغتنا القومية ) في قرقوش !! ، وهكذا بالنسبة لتشكيلات الادباء والفنانيين ، فأدباء وفنانون كلدان يشكلون لهم أتحادا يكتب بلغتهم القومية وأدباء وفنانون سريان وآخرون ايضا آشوريون يكتبون بلغتهم القومية يشكل كل منهم اتحادا والكل يأخذ أجازة من الحكومة وتمويل وينظم له مهرجانات منفصلة وميزانية منفصلة والجميع يستخدم نفس اللغة !!! هل تعتقدون أن ذلك جائز ؟؟؟ فقط الغشيم يتصور ذلك جائز ، مع الاسف لدينا ناشطون يسموّن نفسهم قوميين لكن الواضح جدا أنهم ليسوا سياسيين ، ماذا تقولون عن الارض المشتركة ؟؟ اين سيقام الكيان القومي لكل قومية ؟ أم أنكم متنازلين عن حق اقامة اي نوع من اللامركزية لقوميتكم المستقلة ؟؟
لقد تحدثنا بهذا الموضوع لفترة طويلة جدا أنهكتنا واستنفذت من طاقاتنا الكثير ، فالاسم القومي المشترك الذي طالب به سيادة المطران شليمون وردوني كشرط للاعتراف بالوحدة القومية ، ليس مهم جدا في هذه المرحلة ، انما المهم الان ايجاد مخرج ومنفذ من خلاله نستطيع أن نثيت حقوقنا المشروعة ، فكما قلت أعلاه لاوجود لقومية واضحة المعالم للمسيحيين العراقيين ان لم يتحدوا جميعهم ليشكلوا مكوّن واحد ينالوا من خلاله حقوقهم القومية بينما تشكيل ثلاث قوميات لمسيحيي العراق فهذا ضرب من الخيال والسذاجة او محاولة خبيثة لعرقة مسيرة نيل الحقوق المشروعة و تضييع الفرصة على القوميين الحقيقيين ، فالاهم هو السير نحو نيل المطالب القومية وتحقيقها ومن ثم ايجاد اسم مشترك قد يكون أحد هذه الاسماء الثلاث او اسما آخر مشترك يتفق عليه القوميين من ابناء شعبنا بمؤتمر خاص بذلك ويكون اسما لكياننا القومي ايضا .
أننا نطمح بأن تكون المرحلة الثانية هي مرحلة العمل من أجل وضع اللبنات الاساسية لاقامة الحكم الذاتي لمن يعتبره اساسا لسياسته تلبية لمتطلبات الشعب في العيش الحر الكريم ، من دون أذلال من الاخر وانتقاص أو تهميش لهويتنا القومية والوطنية الاصيلة ، فكفانا جدلا بامور لن تقدم حلا لهموم شعبنا ومطاليبه ، وانما لننظر نحو المستقبل الذي نتمناه مشرقا ، فنحن متفائلين ، واقول للذين يرددون عبارات أنه لا وجود لقومية بثلاث اسماء وانه في التاريخ لا وجود لقومية تحت اسم (كلدان سريان اشوريين ) ، اقول لهم بانه ايضا لا وجود لقومية باسم اميركا ، فكما هو معلوم ان (nationality  ) لل (American people )  والتي تعني الهوية القومية للشعب الامريكي ، هي الاميركية ، وكلنا يعلم متى تم تأسيسها وكيف تم ذلك وكم هي عدد الاصول والاثنيات المتألف منها الشعب الامريكي ولكن عندما تسأل عن ال (nationality ) فان الجواب يأتيك بانها (American ) والتأكيد على ال(nationality  ) هو افضل بكثير من التأكيد على الاثنية ، وهذا يعني أننا بهذا الطريق نعمل على تأسيس ( nationality ) لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري اسوة بما عمل اسلاف الشعب الامريكي ، وهذا يتطلب منا عملا بتخطيط مستقبلي يضمن نجاح مشروعنا القومي الذي يهدف الى تحقيق العيش الحر الكريم لشعبنا واجياله السابقة وهذا يلزمنا ان لا نلتفت للسفسطة والجدل العقيم في تقليب اوراق قديمة متهرئة للبحث في العنصر والاثنيات ، واقول ايضا مدافعا عن ما تحقق بأنه قد جاء متوافقا مع الواقع والعقلانية ويؤيده المنطق السليم ، فالفرق ما بين العرب والكورد والتركمان ليس كالفرق ما بين ابن ارادن وابن قرية كوماني او سرسنك او قرقوش أو برطلّة او كرمليس الا ببعض الفروقات الطفيفة والتأكيد عليها دليل قاطع على النفس الطائفي والمناطقي والعنصري الضيّق ، وهذا لايتوافق مع من يقول بانه مسيحي أو يحمل فكرا أنسانيا ، فمن الصعب دمج الكورد بالعرب او بالتركمان من منطلق قومي لكون الفروقات القومية فيما بينهم واضحة ، وفي نفس الحال من الصعب جدا التفريق ما بين ابناء قرانا جميعها وانتماءاتنا الكنسية من منطلق قومي ، فالمشتركات الستة المشار اليها في اعلاه تحتم على السياسي الناشط القومي من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ان يأخذها بنظر الاعتبار .
ختاما لقد تم تثبيت الصيغة الموحدة والتي تؤكد على ان كل هذه الاسماء الثلاث هي اسماء قومية لمكوّن واحد ينتظر ابناءه من نخبه المثقفة والناشطة في الحقل السياسي القومي أن تحقق له مبتغاه ومطاليبه الملحة في العيش الحر الكريم ، ونحن نقول أن ذلك لن يكون مالم يتم بناء اللبنات الاولى لمشروع الحكم الذاتي وتكريس الوحدة القومية بصورة عادلة . 

                                                            فاضل رمو       

17
قراءة للبيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للمنبر الديمقراطي الكلداني

في هذه المقالة سأتناول البيان الختامي للمنبر الديمقراطي الكلداني الذي صدر في ختام المؤتمر التأسيسي للمنبر في ديترويت في بداية شهر كانون الاول من عام 2004 ، والذي كان تأسيسه عبارة عن وثبة مخلصة من لدن نخبة نزيهة من أبناء شعبنا في الولايات المتحدة والتي لاقت تأييدا من قبل نخبة أخرى من داخل الوطن تشترك بنفس الصفات ونفس الدوافع عند أولائك أصحاب فكرة تأسيس المنبر ، حيث لا يخفى عن الجميع كون الغالبية العظمى من هذه النخب المشار اليها ، ان كانوا في المهجر في الولايات المتحدة او الذين ساهموا في تاسيس المنبر من داخل العراق ، يمتلكون تأريخ مشرّف وغير مخفي في تبني فكر وطني تقدمي ديمقراطي مؤسس على ترسيخ الهوية الوطنية القائمة على أحترام الخصوصيات والمبنية على ثقافة تقبل الاخر في جو من الديمقراطية والنظم المتقدمة ، كما أن العلاقة واضحة ما بين المنبر الديمقراطي الكلداني وتنظيمات أخرى سياسية ومدنية خصوصا في اميركا ومن بينها الاتحاد الديمقراطي العراقي ، ومعلومة ايضا ماذا تعني تلك العلاقة من مفاهيم مشتركة تبنى عليها المواقف ، وبذلك ليس غريبا أن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للمنبر شعارا يدعوا للمساهمة في بناء عراق حضاري من خلال وحدتنا القومية  وكما هو واضح في نص البيان الموجود على الرابط (        http://www.ankawa.com/cgi-bin/ikonboard/topic.cgi?forum=4&topic=2366 ) والمأخوذ من آرشيف اخبار شعبنا في موقع عنكاوا الالكتروني ، ((منبرنا يسعى من اجل وحدة شعبنا القومية وأستنهاض طاقاته لتحقيق أمانيه في سبيل بناء العراق الحضاري )) .
أن مسألة الربط مابين قضيتنا القومية وواقع وطننا العراق عامة هي مسألة جدا مهمة وستراتيجية ومؤسسي المنبر ومعهم المساهمين في تأسيسه من ممثلي الداخل ، تمكنوا ومن خلال خبرتهم وتأريخهم المشرف في تبني الخط الوطني الديمقراطي التقدمي الذي يتضح من خلال مواقفهم في مقارعة انظمة الظلم والدكتاتورية والتضامن مع فئات الشعب وطبقاته الساعية نحو نيل الحقوق المشروعة ، تمكنوا من الاستشعار بالعلاقة المتينة ما بين عراق حضاري وبين تحقيق طموحات شعبنا في العيش الكريم من خلال وحدته القومية ، قد ينطرح تساؤل حول ماهية هذه العلاقة والربط مابين واقع الوطن وحقوق شعبنا (مسيحيي العراق من كل طوائفهم وانتماءاتهم الكنسية ) ، فنجيب على ذلك بما يلي :
بعد سقوط النظام السابق طفت على السطح حالة جديدة لم يألفها العراقيون بصورة واضحة ، وهي التمييز الطائفي والقومي أو الفئوي ، بحيث تمكنت هذه الحالة من أعطاء صيغة لا مفر منها في عملية تقاسم السلطة لدرء مجيء الدكتاتورية مجددا الى دفة الحكم في البلد ، لذلك صار من الموجب أن يكون هناك تمثيل نسبي وهذا أدى الى ظهور ثلاث كيانات أو مراكز قوى كبيرة سيطرت على دفة الحكم بصورة شبه كاملة ، وهم السنة العرب ، الشيعة العرب والاكراد ، بينما الفئات الصغيرة العدد ومعهم النخب الذين ينادون بالهوية الوطنية الجامعة الشاملة للجميع بغض النظر عن الاختلافات الطائفية والفئوية ، فان تلك الفئات لم تستطع ان تأخذ لها مكان في المواقع القيادية في البلد ، وكما هو معلوم وواضح فان اغلب القوى الاخرى وخصوصا ( السنية والشيعية ) يبنون توجهاتهم من منطلق الاحقية في توجيه ورسم السياسة الوطنية للعراق على أسس اسلامية وعروبية غير مبالين بالواقع وبحقوق الاخرين ممن لا يؤمنون بهذين الامرين من غير هاتين الفئتين او حتى من نفس هاتين الطائفتين ايضا ، وهكذا نجد أن القوى العلمانية التقدمية والديمقراطية والتي تتبنى الهوية الوطنية كأساس للمواطنة تجد نفسها قد أقصيت من المشاركة الفعلية في قيادة البلد لكونها لا تمثل اي طائفة أو فئة من الفئات الثلاث  أو انها غير موافقة على أهداف وطموحات هؤولاء.
من الامور البديهية والتي لا تتطلب شرحا واسهاب ، أن الفئات الصغيرة العدد لن تستطيع ان تعيش ألا في ظل مناخ ملائم يضمن العدالة والكرامة ، فان لم يكن ذاك المناخ يتضمن اوضاع حضارية مبنية على اسس المواطنة بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو الفئوية ، ويكون هذا الجو مؤسس على الفكر الديمقراطي الحقيقي الذي يضمن الشخص المناسب في المكان المناسب ، بحيث كل الفئات متساوية بالحقوق والواجبات صغيرها وكبيرها ، لن تتمكن هذه المجموعات من ان تحقق طموحاتها . من خلال ما تقدم سيكون لزاما على المسيحيين العراقيين ومعهم بقية الفئات الصغيرة كالايزيديين والصابئة ان يعملوا مع القوى الساعية لتثبيت الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان وبقية النظم الحضارية الاخرى ، حيث أنه في ظل نظام طائفي يتبنى مبدأ المحاصصة ومعها المفاهيم الرجعية التي لا تعتمد مبدأ المواطنة ، لايمكن لمساعينا القومية ان تنال مبتغاها مهما أمتلكت من حجة وقوة ، لذلك فلابد من تبني خطاب ومفاهيم سياسية بهذا الاتجاه من قبل قوانا ( وهنا اقصد قوى شعبنا من مسيحيي العراق ) وتكون قوية بحيث تشكل سند للقوى العراقية الاخرى  الساعية الى تعزيز الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان في الوطن ، مما يتطلب مواقف موحدة ، وهنا يكمن بيت القصيد ، فالخطوات التي من شأنها تمزيق وتشرذم صفوف المسيحيين عموما ، لن تساهم في دفع العملية الديمقراطية التي تتبناها النخب العراقية الوطنية والتقدمية العلمانية ، لا بل ستؤخرها ، فوجود كتلة مسيحية ذات هوية دينية وقومية موحدة ستعمل على اعطاء حافز ومبرر لكل النخب والتيارات والاصوات الشريفة لان ترتفع بوجه القوى الرجعية او التي تسعى لان تصبغ العراق بصبغة واحدة (دينية وقومية ) .
وهكذا نستطيع أن نفهم الشعار الذي رفع في المؤتمر التأسيسي للمنبر في نهاية عام 2004 والذي عنى بصورة لا تقبل التأويل بأن وحدتنا القومية (وحدة شعبنا الذي لغته هي السريانية كما جاء في متن البيان ، والذي يمتلك اسماء متعددة هي الكلدان والسريان والاشوريين ) هي ضرورة من أجل تعزيز الخطوات التي من شأنها بناء عراق حضاري ، كما أن معظم النخب العراقية الديمقراطية والوطنية والتقدمية هي الاخرى تفهم وتقر بوجوب أن يكون موقف وخطاب القوى والنخب المسيحية موحد من أجل ابراز واقع واضح المعالم يستفاد منه في الضغط على القوى الاخرى المتحكمة بدفة الحكم من أجل تخفيف وطأة سطوتها في فرض لونها وطابعها على الوطن ، بينما أن لم بكن لنا خطاب موحد ومشروع واحد واضح المعالم ونضيّع انفسنا في خلق اجواء التشاحن والشرذمة كما هي عليه حالتنا الان ، فسنؤدي الى تضيّع حقوقنا وأهدافنا من جانب ومن جانب آخر سنشكل عائق على القوى العلمانية التي تسعى لتحقيق أهدافها والتي تمثل طموحات شعبنا في عراق حضاري ، وبذلك سنكون كأولائك الذين ( ضيعوا المشيتين ) .
على ضوءه ما تقدم سيتضح بصورة اكثر كيف أن المنبر ومن خلال بيانه المذكور وفي الجانب القومي آمن بأن ابناء الكلدان السريان الاشورين (من دون واوات) يشكلون شعب واحد وابناء قومية واحدة تعددت أسماءها ، وبذلك منذ البداية وضع المنبر اقدامه على الخط الصحيح والسليم والذي على خطاه وأفكاره تخطو معظم قوانا ونخبنا القومية حتى تلك التي كانت في الامس متمسكة بتسمية واحدة مقدسة فأنها الان ملزمة بأن تتخلى عن مواقفها السابقة وتتبنى الخطاب الوحدوي الذي بدونه لن نتمكن من تحقيق أهداف شعبنا من خلال ايجاد كياننا الموحد الذي باستطاعته ان يكون طرفا في المعادلة العراقية بتوافقه وأئتلافه مع القوى العلمانية التقديمة الوطنية . 

                                                                      فاضل رمو

   

18
بيان من الهيئة التنفيذية للمنبر الديمقراطي الكلداني
  
للمرة الالف نقولها أننا في المنبر الديمقراطي الكلداني وخصوصا في الداخل لم نكن نؤمن اطلاقا انه هنالك ثلاث قوميات واحدة كلدانية وأخرى سريانية وثالثة آشورية ، فقبل سقوط النظام السابق كنا نعمل بجو مسكوني مع كل المنتمين الى كنائسنا العراقية الرسولية ( الكلدانية ، الاشورية بشقيها  والسريانية بشقيها  ) وخصوصا في مدينة بغداد ، كما أن نشاطاتنا وفعالياتنا الشبابية والثقافية والاجتماعية كانت بروح وحدوية لم تولي للانقسامات الكنسية أيّت قيمة ، و بعد سقوط النظام أيدنا مجلس كلدو آشور وساهمنا في المؤتمر الكلداني السرياني الاشوري الاول في نهاية 2003 ونتشرف في ذلك  وعندما شخصنا أخطاء سياسية في نهج احد الاطراف السياسية لشعبنا قررنا الابتعاد فظهرت الدعوة لتأسيس المنبر الديمقراطي الكلداني والتي جاءت من الاخوة مؤسسي المنبر في ديترويت رحبنا بها بعد أن أعطينا وجهة نظرنا في الاجتماعات التحظيرية التي نظمناها في بغداد قبل سفر ممثلينا الى اميركا وكانت الاجتماعات بحظور دكتور حكمت حكيم ، وعندما عاد ممثلونا من اميركا مصطحبين معهم مقررات المؤتمر رحبنا بها مجددا وقررنا أن نعمل بقدر المستطاع والمتاح آنذاك بعد أن وجدناها (المقررات ) تنسجم مع واقعنا في الوطن وآراءنا في خصوص عدم رضى الجماهير المسيحية بأي مسعى يشرذم ويدعو الى التقسيم ، لكوننا نؤمن بقوة بأننا واحد ( هل هذا الواحد يعني قوم او شعب او أمة ) فهذا غير مهم كثيرا ،  المهم اننا واحد ، مكوّن واحد ، بالاضافة الى كونها تبرز الاسم الكلداني كأسم قومي حضاري لا مجرد أسم طائفي ، فنحن شعب واحد قدرنا أننا لا نملك أسم واحد نتيجة لتأريخ الكنيسة في بلدنا ، فعلى الرغم من أن الكنيسة قامت بأدوار جليلة في المحافظة على أبناءها الا أنها لم تكن بمنئى عن الاطماع الشخصية مما أدى الى ظهور الانقسامات الكنسية والتي مع كل الاسف حملت أسماء تأريخية كرّست هذا الانقسام التي تشكل أعادة توحيده طموحنا ومهمتنا وهدفنا ، وذلك لاننا نرى ونؤمن بانه بوحدتنا مهما كلف الامر فقط نستطيع أن ننال حقوقنا ونحقق طموحات شعبنا في العيش الكريم على اراضينا التأريخية في بيث نهرين .
لقد نال استاذنا الكبير سعيد شامايا ضررا ونقدا كبيرين – على الرغم من أنه في نفس الوقت ينال تأييدا شعبيا أكبر – وأن هذا النقد مع كل الاسف لم يكن نقدا بناءا ونحن كوادر المنبر نرى به استخفافا بنا ايضا لكوننا نؤيد رابي سعيد ونحمل نفس افكاره ، فعلى الرغم من أن استاذ سعيد لا يرغب في النزول الى مستوى الرد على المتجنين وخالطي الاوراق ولكننا نود أن نبين هنا بأننا قلناها ونقولها مرارا لم ولن نؤمن بكون أبناء الكنيسة الكلدانية يشكلون قومية مستقلة عن أبناء الكنائس العراقية الرسولية الاخريات ، والا أي شخص من أبناء شعبنا لديه حسن نية بمقدار 5% فقط ومهتم بالشأن القومي  يقول بأن الكرمليسيين يحملون هوية قومية تختلف عن الغديدايي !!! .
ان مواقفنا القومية الوحدوية لم تكن وليدة اليوم أو الامس وأنما هي منذ ماقبل سقوط النظام وبعده وخصوصا بمساهمتنا في تأسيس المنبر الديمقراطي الكلداني ، ولكي نوضح كيف أننا قوميون وحدويون ونحمل الاسم الكلداني سنقول : أننا ابناء قومية واحدة ، أحفاد بابل وآشور وريثي الحضارات الامورية الاكدية الاشورية الكلدانية الارامية السريانية المسيحية العراقية ، سقطت سيادتنا الذاتية على شعبنا وعلى أرضنا منذ أنتهاء الحكم البابلي الحديث ( الكلداني ) قبل 25 قرن من الزمان ، وبذلك فأننا وكما قال المرحوم الاب الدكتور يوسف حبي بأننا مختلطين كما يختلط الناس في كنيسة تتقلب في وسط بحر هائج تتقاذفه الامواج فهكذا فأن مسيحيي العراق الان هم شعب واحد وقومية واحدة وهذا هو أيماننا المطلق ، والدكتور حكمت حكيم يشهد كيف أن ممثلينا في الهيئة العليا لاتحاد القوى الكلدانية ( فاضل رمو وعامر عفّان ) لم يوافقا على وضع الواوات وقتها حيث أن تلك الفترة لم يكن للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري اي وجود بل حتى ان رابي سركيس لم يكن أنذاك في الصورة ، كما أن رابي سعيد رفض ( بضم الراء ) مجيئه في تلك الهيئة بسبب موافقته على مصطلح كلدوآشور في المناقشات التي دارت في مبنى وزارة التخطيط حول الاسم القومي لمسيحيي العراق ، حيث كان رأيه والذي يتطابق مع رأينا نحن من ساهمنا في تأسيس المنبر في بغداد باننا ذو دم واحد اختلط نتيجة تقلبات القرون الماضية التي كانت تشكل تحديا لوجودنا ، وبذلك فان أسمنا الكلداني الذي وافقنا على تبنيه كأسم لتنظيمنا هذا لا يشير مطلقا على أننا نقصد به  الدعوة لقومية كلدانية مستقلة تضم أبناء الكنيسة الكلدانية فقط وانما لابراز الاسم الكلداني ورفعه من موقعه الطائفي الكنسي الى موقع قومي يمثل هوية قومية وحضارية لكل أبناء شعبنا من مختلف الكنائس كما للدعوة ايضا بكوننا واحد ووريثي كل الاسماء التاريخية الاخرى الاشورية والسريانية والارامية بدون اي فرق ، وكما جاء في الشعار الذي تبناه المؤتمر التأسيسي للمنبر في ديترويت والذي كان ((منبرنا يسعى من اجل محدة شعبنا القومية واستنهاض طاقاته لتحقيق امانيه في سبيل بناء العراق الحضاري )) كيف يسعى الى الوحدة القومية لشعبنا ان لم يكن من خلال عدم اعتبار ان كل كنيسة تشكل قومية مستقلة ؟؟ أي باعتبار ان ابناء الكنائس الخمس هم قومية واحدة ، كما جاء ايضا في البيان الختامي وفي المجال القومي ما يلي : (( أكد المؤتمر أننا أبناء الكلدان السريان الاشوريين شعب واحد ابناء هذه الارض وقوميتنا واحدة مهما تعددت الاسماء وان اجدادنا عمروا وصانوا الوطن وزرعوا فيه الحضارات .....)) لم نرى أي كلمة أو اشارة الى كون المنبر يدعو للفصل القومي لا بل ببالعكس دعى منبرنا منذ البداية الى الوحدة القومية والى توحيد الصفوف من أجل نيل المكاسب كما أن المنبر التنظيم الكلداني القومي الوحيد الذي سمّى لغتنا القومية بالسريانية متسلحا بالعلم والمنطق لا بالخرافات في تسمية هذه اللغة العريقة .
أننا كوادر المنبر الديمقراطي الكلداني في الداخل نعلن بكل فخر باننا ننتمي الى تنظيم راسخ لم يبدل قناعاته بخصوص المسالة القومية لمسيحيي العراق ، كما اننا نؤمن بأحقية الاخر بان يتبنى رأيه الخاص على أن لا يزاحم الاخرين ويعارضهم لمجرد المعارضة والمزاحمة ، فدعونا ندعو لكلدانيتنا وأذهبوا وأدعوا لكلدانيتكم ولنرى نتيجة الحكم ( خيار الشعب ) .
لا نود أن يت أعتبار هذا ردا على أحد وأنما توضيحا نهائيا ، فنحن قررنا أن لا ندخل أي سجالات أو ردود فعل لكوننا لا نريد أن نلهي أنفسنا عما هو ضروري ومطلوب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا في العراق لذا نود من الاخوة الذين لا تروق لهم مواقفنا أن يحتفظوا برأيهم ولا يعملوا عل خلط الاوراق والتجني على شخوص مشهود لها بأفضل الخصال .
  
                                                                       الهيئة التنفيذية
                                                                المنبر الديمقراطي الكلداني  
                                                                   بغداد / 9/6/2009


19
الى الاخوة في اتحاد بيث نهرين الوطني المناضل
ننتهز حلول مناسبة الذكرى الثالثة عشر لتاسيس أتحادكم المناضل لنهنئكم ومن خلالكم لجميع مناصريكم ومؤيديكم الاعزاء متمنين لكم دوام التقدم لتحقيق أهدافكم واهدافنا التي تمثل طموحات امتنا الكلدانية السريانية الاشورية ، كما ننتهز هذه الفرصة ايضا لنعلن لكم تاييدنا وتقديرنا لجهودكم في مسيرة وحدة امتنا وقوميتنا متنين مزيدا من تعزيز آواصر التعاون المشترك مابين منبرنا الديمقراطي الكلداني واتحادكم المناضل وسائر قوى شعبنا القومية المؤمنة بأهدافنا المشتركة
ودمتم سالمين

                                                                           سعيد ياقو شامايا
                                                                               الامين العام
                                                                   للمنبر الديمقراطي الكلداني

20
عقدت لجنة بغداد للمنبر الديمقراطي الكلداني ولفترة يومين متتاليين (18،19)/5/2009 اجتماعا استثنائيا وذلك برئاسة السيد عامر عفّان مسؤول اللجنة وبحظور السيد فاضل رمو عضو الهيئة التنفيذية للمنبر موفدا من عنكاوا كما حظرها اعضاء اللجنة كل من الاخوة (صباح يلدكو ، وائل سعيد ، طارق سموعي ، ساهر حكيم ) كما شارك في الاجتماع عددا من الشخصيات الكلدانية المستقلة والفاعلة في الوسط المسيحي البغدادي .
تدارس المجتمعون عددا من القضايا المهمة في شأننا الوطني والقومي وكذلك امورا تنظيمية تخص تنظيمنا في المنبر الديمقراطي الكلداني وطموحاتنا المستقبلية ، فقد أكّد المجتمعون على ضرورة تبني سياسة  تتلائم ومتطلبات المرحلة الراهنة التي نمر بها كمسيحيين عراقيين (كلدانيين سريان اشوريين ) وما تمليه هذه المرحلة من ضرورات لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار وخاصة لاهمية وجود شعبنا في بغداد ، كما تم التأكيد على استمرار المنبر بالعمل على النهج الذي على أساسه تم تأسيس المنبر، وكما جاء في منهاجه (( ويسعى المنبر الى ترسيخ ونشر فكره الستراتيجي بأننا شعب واحد ابناء قومية واحدة تعددت اسماؤها وان هذه الاسماء لا تعرقل التقاء الاخوة لنيل حقوقهم وبناء كيانهم وترسيخ علاقاتهم مع القوى والوطنية والقوميات الاخرى . وإن منبرنا يتحمل العبء في نشر الوعي القومي بين قواعد شعبنا وتطويره بمسؤولياتها الوطنية واستحقاقاتها القومية في كافة مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية )) وأهمية تطوير عمله خصوصا في بغداد العاصمة ، وكذلك تم تشخيص بعض النقاط المهمة في علاقاتنا مع القوى السياسية الوطنية العاملة في الساحة وكذلك مع القوى السياسية من ابناء شعبنا وكيفية تطويرها لما يضمن تحقيق طموحاتنا ، فقد اقترحت خطة عمل للفترة المقبلة تضمنت نشاطات متعددة في نطاق تطوير العلاقات بما يتلائم وحجم المنبر في بغداد ، وكذلك تضمنت توصيات مهمة في نطاق العمل التنظيمي وضرورة تطويره .
وفي الختام  أكّد المجتمعون على ضرورة التكاتف ما بين تنظيمنا والاستفادة من السمعة الطيبة التي يتمتع بها أعضاء منبرنا مابين أبناء شعبنا في بغداد .

                                                                               بغداد في  19/5/2009   
                                                                      لجنة بغداد للمنبر الديمقراطي الكلداني   



21
   أنطلاقا من مبدأ حق الانسان في الدفاع عن مبادئه سوف ابتدأ ردي على السيد رمزي ميخا العم بولص على ما جاء بمقالته من تجني على الاستاذ سعيد شامايا الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني نتيجة لتداعيات عدم موافقة تنظيم المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق على نص وثيقة الهيئة العليا للقوى الكلدانية الاخيرة ، حيث ان عدم الموافقة جاءت بالاجماع من قبل كل اعضاء الهيئة التنفيذية للمنبر في العراق ( بغداد ،عنكاوا والقوش ) ، حيث ان ردي سيكون بسؤال لا اريد ان يجيبني عليه هو( السيد رمزي ) بل ادع للقارىء حق التفكير والاجابة بنفسه وخصوصا النخب والجماهير الواسعة التي تعرف سعيد شامايا : لقد قال السيد رمزي (وكان موقف السيد سعيد شامايا رافضاً التوقيع على الوثيقة ليس بسبب ايمانه بوحدة شعبنا) على الرغم من ان السبب الذي اشار اليه السيد رمزي حسب رايه الشخصي والذي اعتبره بسبب المادة ، ولكن نحن نعتبر ان اتهام السيد سعيد شامايا وخلفه كل اعضاء المنبر في العراق بانه لا يؤمن بوحدة الشعب هو اتهام اكبر، فهنا نسأل :( كيف تستطيع ان تثبت ان سعيد شامايا ومعه مساعديه ومعاونيه في قيادة المنبر بالعراق انهم لايؤمنون بوحدة شعبنا ؟ واذا كان هو لا يؤمن بوحدة شعبنا وبكوننا كلنا قومية واحدة ، فمن هو المؤمن بذلك اذن ؟؟ بينما كل مقالاتنا ومواقفنا منذ ما قبل تأسيس المنبر تصب في الدعوة بوحدة الشعب والامة والقومية ) ، فهل يستطيع أحد ان يثبت ان المنبر بقيادته المتمثله بالاستاذ سعيد شامايا واعضاء هيئته التنفيذية انهم نشروا او اتخذوا موقفا واحدا ولو للحظة واحدة ومنذ ما قبل سقوط النظام والى الان بما يدل على انهم لا يؤمنون بكوننا شعب واحد وقومية واحدة باسماء متعددة ؟؟
     اما بالنسبة لاتهامك بان سبب عدم توقيعنا لتلك الوثيقة هو لغرض او مصلحة مادية فهذا الامر ليستحق لان نذكر الف حقيقة لتكذيبه ، فان كنتم تكتبون في الانترنت مقالة لايقراها غير 200 شخص لا اكثر فنحن بامكاننا ان نتكلم مع 20000 شخص على ارض الواقع بما فيهم اعضاء تنظيمكم في بغداد الذين تركوكم وطلبوا الالتحاق بنا والانظمام معنا ، بالاضافة لكوننا محترفين في الكتابة ونكتب باسماء صريحة ، وهنا لابد لي من تقديم شكر خاص للسيد انطوان الصنا فلولاه لما كتبت هذا الرد ، وذلك لاننا لا نعطي قيمة للاسماء الوهمية المستعارة (والحليم تكفيه الاشارة ) .
     انت تقول بأنه تم توقيع بيان اكيتو بحضور السيد سعيد شامايا سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني ( الذي لايزال يحتفظ بقلمك ذو اللون الاخضر الذي اعطيته له نتيجة لمديحك له ولعدم رضاك بان يوقع ذلك البيان بقلم ازرق لكونك تعتبره شخص مهم وامين عام واستاذ وما الى ذلك من القاب تكرمت بها عليه ) ، جيد ، فكيف اذن تقول لاحقا وبعد سطر واحد (وكان لقيادة المنبر قرارها بخصوص اعفائه من منصب سكرتير المنبر في العراق وتكليف سيروان شابي ...) ان كان هو سكرتيرا للمنبر ( هذا الحزب السياسي المرخص والمجاز من قبل الحكومة العراقية وحسب قانون الاحزاب النافذ الى الان) فمن هي القيادة التي تعفيه ؟ ثم ما علاقة هذا الامر بالمقالة التي تكتبها والتي بدأتها بتوضيح امور تتعلق بمنتقدي قيام الهيئة العليا للقوى الكلدانية للمرة الثانية (فقد كان تأسيسها اول مرة عام 2005 ) وبيان بعض ملاحظاتك حول ممارسات المجلس الشعبي والاحزاب الاثورية ؟ ؟؟ ام هي نرفزتكم من الصدى الايجابي الذي تلقاه الاستاذ سعيد شامايا الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني ( في العراق ) نعم في العراق وهذا هو المهم بعد ان رفض توقيع بيان الهيئة ، ثم ما هي الظروف المالية الصعبة التي اعاقت توقيعنا وليس هو فقط بل كل قيادة المنبر في العراق ؟؟ أم هي مجرد القاء التهم هكذا ، نعم هنالك اشياء منعتنا من التوقيع والموافقة ولكن ليس للمال دخل بها ، فقد اتخذنا نفس الموقف عام 2005 عندما كنا في الهيئة العليا للقوى الكلدانية عندما قبلتم بنا آنذاك على مضض وذلك لضغوطات الدكتور حكمت حكيم ( اعانه الله في هذه الفترة العصيبة ) ، ولكن رئيس حزبكم الاستاذ عبد الاحد افرام اشترط عدم حظور استاذنا سعيد شامايا لكونه ( سعيد شامايا ) أقر بصحّة مصطلح كلدوآشور كتسمية قومية لعموم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وحظرت انا ومعي الاستاذ عامر هرمز عضو الهيئة التنفيذية لمنبرنا ومسؤول تنظيم المنبر في بغداد اجتماعات تلك الهيئة ولم نوافق على ذكر الواوت في اسم شعبنا فنحن منذ البداية كان هذا موقفنا ولان بيان الهيئة التي نؤيد قيامها ولكن على اسس ايجابية بناءة لا سلبية هدامة كما هي عليه الان ، كان يحمل دعوات تمزيقية يرفضها الشعب وتخالف المنطق والواقع المعاش داخل الوطن لذلك نحن لم نوقع ، فهذا واضح جدا من اننا لم ننسجم مع تلك الدعوات والمواقف منذ البداية وكذلك انتم لم تنسجموا معنا ، ان كل المواقف التي تعمل من اجل تشويه سمعة استاذنا الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني سعيد شامايا ثقوا ستلاقي رفضا شديدا وانتقادا اشد من قبل الناس والنخب السياسية لذلك فوفروا جهودكم لامور تنجح مساركم والتي لن تؤثر بنا ( نعم بنا كلنا نحن اعضاء وكوادر المنبر الديمقراطي الكلداني كلنا نعتبر الاساءة الى سعيد شامايا اساءة لنا جميعا ) ولا على مسيرتنا انشاء الله لسبب موضوعي مهم وهو ان الاصوات التي تصدر منكم لن يسمعها الشعب وذلك لكونكم وبكل بساطة لن تستطيعوا ايصالها اصلا .
لكي لا نطيل اكثر في هذا الموضوع والذي نتعهد الان باننا لن نجيب ولن نرد على تداعياته أو على اي امر مشابه له ، ولكننا نود فقط ان نذكر امور اساسية:
1.   تأسس المنبر كآخر تنظيم كلداني قومي ، اي بعد تاسيس حزبكم والمجلس القومي الكلداني ، وتم تاسيسه في اميركا ، ولو كانت المبادىء التي تاسس عليها والاهداف التي من اجلها قام منبرنا هذا تشابه تلك التي عند التنظيمين المذكورين لما كان هناك مبرر من قيامه اصلا ، ولكن ثقوا من ان الدعوات التي على اساسها شكلت لجنة تحظيرية في بغداد كانت على اساس تبني نهج خاص يختلف عن ذاك الذي يتبناه التنظيمين الآخرين والذي يتمثل بالنهج القومي المعتدل والمؤمن بضروة اشاعة الفكر الديمقراطي الحقيقي في قبول الراي والراي الاخر ، كما في تبني مبدأ الوحدة القومية والشعبية والمناداة بها لكل ابناء كنائسنا ( الكلدانية والاشورية في شقيها والسريانية في شقيها )
2.   لم نؤمن اطلاقا بكون ابناء الكنيسة الكلدانية يشكلون قومية مستقلة
3.   نؤمن بان التسمية الكلدانية هي تسمية قومية لعموم هذا الشعب ولها اصالة قومية كما للتسميات الاخريات ( الاشورية ، السريانية والارامية )
4.   نؤمن اننا شعب واحد وقومية واحدة باسماء متعددة ، وان تعدد الاسماء ليس امرا مشينا ان رغبنا بصدق في ان نسير بخطاب موحد وسطي معتدل ، وبذلك فنحن نرفض كل صوت يعترض ويقف بالضد من هذا الخطاب ان كان من قوى كلدانية او اشورية وهنا نثبت رفضنا لما جاء بخطابات شقي الكنيسة الاشورية في اعتبار التسمية الاشورية هي التسمية الشاملة بينما الكلدانية والسريانية تسميتين ضمنيتين ، ولكن هذا لا يدفعنا لاتخاذ موقف مشابهة لهم كرد فعل .
5.   ان اعتزازنا باسمنا الكلداني كاسم قومي عظيم يتشرف به كل اصيل لا يمنعنا بتاتا ان تعتز بانتمائنا الى الارث الحضاري الاشوري العظيم الذي هو الاخر مصدر اعتزاز لكل عراقي اصيل وهكذا بالنسبة للحضارة السريانية المسيحية والارامية والامورية والسومرية ، فنحن ابناء اصلاء لعموم بلاد النهرين .
ختاما اكرر ما ذكرته اعلاه في اننا لن نرد ولن نجيب على تداعيات هذه المسالة وقد جاء ردنا هذا من منطلق حقنا الطبيعي في الرد على التهجم الغير مبرر من قبلكم كوننا لم نتكلم عنكم او عن غيركم من قبل لا بل دائما كان لحزبكم البدأ في توجيه التهم والتهجم على شخص الاستاذ سعيد شامايا منذ عام 2005 والى الان .
 
                                                                فاضل رمو
                                                       عضو الهيئة التنفيذية   
                                                  المنبر الديمقراطي الكلداني /العراق

22
                           
                             توضيح من اللجنة التنفيذية
                        للمنبر الديمقراطي الكلداني في الوطن
يعز علينا ان ندخل في مساجلات كتابية مع اخوة لنا كنا حتى الامس القــريـــب
نعمل سوية ملتزمين بمقررات المؤتمر التأسيسي لمنبرنا واهمها وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوريووحدة قوميتنا من اجل الحصول على حقوقنا القومية .
حقا كان المؤتمر التأسيسي للمنبرفي ديترويت وبحضور وفد من الوطن تحملت لجنة امريكا كلف سفره واقامته , لكن امينه العام ونخبة من غيارى شعبنا ومثقفيه تم تأسيس لجنة اولية قوامها اكثر من عشرين شخصا باسم المنبر الديمقراطي الكلداني قبل المؤتمر التأسيسي بثلاثة اشهر ,كانت تجتمع في دار شامايا او في كنيسة الصعود او في جمعية اشور بانيبال وكانت لنا كتابات وتبشير بقيام التنظيم وكان لكتابات شامايا الى الاخوة في امريكا وفي الوطن تأثير في توضيح المسعى الى التأسيس كما ان دراسات سعيد واخوة له كانت المحاور الاساسية التي نوقشت في المؤتمر التأسيسي...كما ان اختيار سعيد بالاجماع ليكون امينا عاما للمنبر في الوطن لم يكن منة او احسانا ,بل تم اعتمادا على ما يتمتع به من ماض مشرف نقي جله تضحيات جسام ونقاء لا يشوبه موقف او عمل يؤخذ عليه وقابليات اثبتتها حياته السياسية والثقافية والاجتماعية ,وما سار عليه هو واخوته بالرغم من المصاعب الامنية والمادية كانت تضحيات متواصلة لا يليق باخوة بعيدين عن الوطن ومآسيه ان يكونوا اولياء امور بهذا الاسلوب البعيد عن القيم والمقاييس الديمقراطية وكأنهم مالكون ليس لتنظيمهم بل ولرقابهم ومصيرهم ليمسحوها بمقال ينشرونه.
اختلافنا مع اخوتنا في ديترويت مبرر وضروري لانه يلغي مقررات اقرها المؤتمر التأسيسي و لعدم ملاءمتها لما تتطلبه اوضاعنا في الوطن ولانها تلغي ما بنيناه وهم من اجل الفصل القومي  يتنكرون لكل من يعمل من اجل تضامننا وتوحيد صفنا ,وكما اكد توضيحنا الاول ان مثل هذا التحول كان يجب ان يكون بعد مؤتمر عام للقوى الكلدانية كما لجلسة حوارية بناءة مع الاخرين من الاشوريين والسريان الذين يشكلون الزخم التعدادي في المنطقة التي نعتمدها اساسا لنيل حقوق شعبنا .
ان الذي انجزناه في الوطن لم يكن نزوة قومية ولا نزهة سياسية في الظروف الصعبة .
اما ادعاء الاخوة ان احزاب الوطن غير مجازة وهي تنشط وتعمل ولها مواقعها السياسية المؤثرة وعلى اساس وجودها تتم اتفاقات وتحالفات ونتائج قد تكون مصيرية في الوطن ,لنكن نحن ايضا من اولئك العاملين ولا ننتظر نظام قيام الاحزاب بل وبذات الشرعية اسوة بمن يعمل في الوطن .لكن الذي آلمنا (ومع تقديرنا للاستاذ الذي لم نتشرف حتى اليوم بمعرفته) فقط علمنا بعد الاستفسار ان من اختارته لجنة ديترويت لا زال في السويد!!!!يبدو انها لم تجد في الوطن المعاني من يستحق كرمها لتنصبه غيابيا مسؤولا عن الذين حملوا ارواحهم على اكفهم وهم يتنقلون بين الاحزاب والقوى السياسية  والاعلامية والمناسبات الوطنية متحملين كل التوقعات.
نأسف ان نقول لاخوتنا في ديترويت كيف يبيحون لانفسهم تجاوز او الغاء تنظيماتنا في الوطن وما هي شرعيتهم التي تخول لهم هذا ونحن ما قادنا او اختارنا احدا منهم الى تنظيمنا هذا وما لمسنا جهدايعزز من وجودنا واستمرارنا!!!وماذا نقول عن لجنة التنسيق او للعلاقات الوطنية او لتحالفنا مع الاحزاب والتنظيمات والمجلس الشعبي ,,,,هل هي اوهام ام ادعاءات تكذبها ديترويت ام ما تحمله اخونا ومرشدنا سعيد من عمل دؤوب متواصل متفرغ ليل نهار دون ان ينتظر ثمنا ,لقد جعل من داره مقراوما تعب من التنقل لعشرات المرات بين بغداد والقوش واربيل/عنكاوا متحديا المخاطرالتي كانت تحصل يوميا في تلك الطرق , ليس من الانصاف ان يجعل الاحوة انفسهم دون حق او ثمن اولياء على من سعوا ولا زالوا ساعين , واختيار شامايا ليكون سكرتيرا للجنة لتنسيق ورئيسا للجنة الاستشارية السياسية للمجلس الشعبي وسكرتتيرا لمجلته موتوا عمايا لم تكن مجاملات او منح سياسية مشتراة .


 نعود ونقول انه يعز علينا ان ندخل هذه الصراعات التي نحن في غنى عنها وليعمل كل من جانبه دون ان يفرض نفسه او رأيه بل يحترم الثوابت التي تم اقرارها واثباتها تاريخية في وثائق مدونة .
اننا ماضون في مسعانا من اجل تنفيذ ما تعهدنا به وحسب مقررات المؤتمر التاسيسي للمنبر ومقتضيات المصلحة القومية والوطنية الحالية ، وسنبذل جهدنا من اجل عقد المؤتمر الثاني لتنظيمنا مع تقديرنا لكل جهد مخلص في مسارنا هذا .

                                                                                       

                                                                        اللجنـة التنفيذية
                                                                للمنبـر الديمقراطي الكلداني
                                                                          في الوطن

23
شعبنا والمسيرة السياسية
الأخفاقات وآفاق النجاح


أن نظرة دقيقة ومتأنية في التاريخ السياسي للعراق والمنطقة المحيطه به بصورة عامة والتاريخ السياسي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري بصورة خاصة ، وخصوصا خلال القرن الماضي ، نجد حالة ثابتة وموحدة وملازمة لكل المراحل التي مرّت بها شعوب هذه المنطقة ومن ضمنها شعبنا ، ان هذه الحالة التي ساتناولها بهذه المقالة قد جلبت الكثير من الآلام لهذه الشعوب ، لا بل انها الداء الرئيسي لنا والمسبب الاول لكل مصاعبنا ، فبما لايقبل الشك ان شعوب منطقتنا ذات الاغلبية العربية والاسلامية تعاني المرارة والصعاب في حياتها وبصورة مميزة ، فعلى الرغم من الخيرات الكبيرة التي تمتلكها لكنها تشكو من الغبن والحرمان والظلم مهما اختلفت المراحل السياسية التي مرّت على بلداننا ، فان كان حكما علمانيا يسيطر على البلد نرى الظلم موجود ومسلط على رقاب الشعوب وان تبدل ذلك الحكم الى أسلامي نرى نفس الظلم ثابت غير متبدل كأنه لم يكترث لتغير النظام وان جاء نظاما قوميا محافظا ( نظاما وسطا بين الديني والعلماني ) نرى نفس الظلم باقي شامخا لا يتزعزع ، كأنه عنصر مشترك مرتبط مع عناصر الجغرافيا والبيئة والمناخ ...الخ .
حقيقة هنالك أمور بسيطة ولكنها جسيمة التأثير على الواقع الحياتي للشعوب وخصوصا شعوب منطقتنا ، قد نهملها لبساطتها ولعدم تقييمنا الصحيح لدورها ولمدى تأثيرها على حياتنا فتصبح (كتلك الحجارة التي رذلها البناؤون كما قال سيدنا يسوع المسيح له المجد والتي اصبحت هي رأس الزاوية ).فعدم الاكتراث في بعض المسائل قد تؤدي الى انحراف المسار من دون أن نعي  مما يكلفنا ذلك غاليا .
 فقد بدأ المفهوم السياسي الحديث في الظهور والتبلور في حياة شعوب المنطقة  منذ بداية القرن الماضي أو في الثلث الاول منه خصوصا لدى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق ، حيث تلقفت النخب من ابناء شعبنا في تلك السنوات الافكار السياسية ونشطت في العمل السياسي انطلاقا من مبادىء سياسية آمنت بها تلك النخب وضحت بالكثير من اجلها وناضلت في سبيل تحقيق اهدافها السياسية التي كانت عبارة عن طموحات متعددة تهدف للتخلص من الواقع المرير الذي كان قائما في تلك الفترة ،ذلك الواقع الذي كانت بصماته واضحة على مستويات عديدة في حياة شعبنا وعموم شعوب المنطقة ، فضيق العيش وكثرة الهجرات الداخلية والخارجية وترك الديار وتعرض الموروث من القيم والخصوصيات للضياع والتدمير وتسلط البعض القليل من الناس على الجم الكبير من النعم وبقاء النتف القليل للغالب الاعظم من المواطنين المغلوب على امرهم ، والظلم والقسوة في التعامل مع هذا الغالب الاعظم المختلف مع الاقلية القليلة الحاكمة ، ففي خضم هذه الاحوال ولدت الأفكار السياسية المتنوعة وتزاوجت مع طبائع شعوبنا وخصوصياتهم ولقيت عند النخب بيئات مختلفة تلقفت كل بيئة وكل مجموعة فكر معين أنطبع مع الواقع الخاص في كل جماعة، فنشأت الجماعات السياسية المتباينة فيما بينها لتباين الافكار التي تحملها كل جماعة رافعة شعارات تندد بالسياسات الحاكمة تبرز من خلالها معارضتها للسلطة الى ان تطورت تلك الجماعات لتصبح احزابا متنوعة فتدخل مرحلة متطورة من العمل السياسي فينال الهم والنشاط الحزبيين جانبا غير قليل من جهود اعضاءهم ومع مرور الزمن نرى ذلك الجهد يكبر ليأخذ مساحة كبيرة فيتحول الناشط السياسي الى ناشط في المجال الحزبي والمهتم بالشان القومي او الوطني او الشعبي الى مهتم بالشأن الحزبي فعندما يصل ذلك الحزب الى مركز مرموق او الى مستوى معيّن من المسؤولية بعد ان تتغير الاحوال السياسية القديمة لا نلبث ان نرى تذمّر الناس منه ومن اعضاءه كما تذمّر من قبل الناس من السلطة القديمة التي طالما ناضل هؤلاء ضدها عندما كانوا في بداية طريقهم السياسي ، وهكذا فان مرارة العيش والاحوال السيئة التي كانت الشعوب تعيشها لم تفارقهم ولم يتغيّر الظلم الذي كان موجود في السابق .
هنالك حالات عديدة تسير بالضد مما يخطط له المرأ في بداية مسيرته فقد تحصل أمور معينة مع مرور الوقت تعمل على تحريف مساره بصورة غير ملموسة لا يشعر بها ألا وهو قد أتخذ مسارا لا علاقة له بما ابتدأ به مسيرته ، فأننا لا ننكر الجهادية العالية التي اتسمت بها مسيرة المناضلين الناشطين في المجال السياسي المهتميين بشأننا القومي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، ولكن ومهما كانت درجة نكران الذات متوفرة وموجودة لكنها ومع الاسف الشديد لم تستطيع مجاراة الرغبة نحو تعزيز المكانة الحزبية داخل الحزب الواحد او مابين الحزب والاحزاب الاخرى ، وبهذا نرى بعد فترة من الاستقرار وانتهاء مرحلة نضالية معينة ، نرى ظهور حالة من التنافس ان كان داخليا في الحزب الواحد أو بين بقية التنظيمات السياسية ألأخرى وقد تنمو تلك الحالة الى مرحلة معقدة من التصارع الحزبي الذي بدوره سيؤخر عملية تحقيق المكتسبات القومية التي من الممكن تحقيقها في مراحل الاستقرار حتى وان كان نسبيا ، فأن هذه الحالة تعد السبب الكبير الذي أدّى الى عرقلة ظهور خطاب سياسي موحد لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وبلورة موقف قومي موحد ، فالصراعات او التنافس الحزبي مابين قوانا السياسية والتي سببها تحول النضال القومي عن مساره المرجو والمخطط له الى مسار آخر لا علاقة له بمصلحة ألأمة وانما ما يحركه هو المصالح الحزبية والشخصية الضيقة واختصار ألأمة بحزب واحد ، وهذا ألأمر يعمل على تأكيد حقيقة كون الواقع المرير الذي عاشه شعبنا في الفترات الماضية لم يختلف بسبب نفس المناضلين الذين جاهدوا في تلك الفترات ونراهم ألآن يسيرون بنفس الصيغة التي انتقدوها وعارضوها في السابق ، وهذا ما يعلل تذمّر الشعب وتراجع ثقتهم بالسياسيين والاحزاب السياسية ، وهذا ينطبق على عموم الشعب العراقي حيث ان هذه الحالة صفة عامة لكل شعوب المنطقة وهذا يظهر واضحا من خلال مجرى الأوضاع السياسية في العراق ما بعد سقوط النظام السابق .
تجدر الاشارة هنا الى أمر مهم وذلك لكي لا نجانب الحقيقة في ان للجماهيرالغير منتظمة في الاحزاب دور سلبي في هذا الامر كونهم لم تكن لديهم روح المبادرة في تحريك الوضع نحو المسار الصحيح ، فدائما وفي كل المراحل ولجميع شعوب منطقتنا هنالك فكرة خاطئة مسيطرة على الواقع تقسم الشعب الى جزئين ، جزء سياسيين يشكلون احزابا وتنظيمات وجزء آخر لا علاقة له بالاحزاب قد يتسم احيانا بنوع من السلبية في التعامل مع الامور السياسية ، وهذا مما يؤدي الى ترك السياسيين والاحزاب السياسية يسيرون نحو مسارات لاتتوافق على أقل تقدير مع مصالح الشعب ، وهكذا فأن هذان الأمران (الرغبة في تعزيز المكانة الحزبية و الدور السلبي للشعب ) هما السببان الرئيسيان اللذان ساهما بطريقة ما في ابقاء الاوضاع المؤلمة وعدم اصلاح الحال الى الوضع الذي كان مخطط له ، فنتج عنهما حالات من الانفراد في اتخاذ القرارت والاستحواذ على مواقع صنع وصياغة المواقف من قبل حزب ما بعد تغير الأوضاع السياسية القديمة معللين ذلك بسنين النضال متحججين بتلك الجهود النضالية في صفوف المعارضة مهما كان ثقلها وحجمها وبذلك يتم مصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها بيدها .
وبذلك فلابد أن يكون هنالك جهد شعبي وخصوصا من قبل النخب المثقفة والواعية للمشاركة بالعملية السياسية  في المراحل المستقرة أو الشبه مستقرة جنبا الى جنب مع الاحزاب وذلك لدفع القوى السياسية نحو تنشيط دورها لأتخاذ المسارات الصحيحة لتحقيق المكتسبات ألتي من أجلها ناضلت في المراحل السابقة وألتي كانت تتسم بسيطرة القوى الظالمة والمستبدة ألتي صادرت حقوق شعبنا ، فعند زوال تلك السلطة لابد ان تنهظ النخب المثقفة والواعية وتعمل بالتعاون مع القوى السياسية في استكمال النضال القومي في هذه المرحلة الجديدة ، حيث أن ترك الأحزاب في هذه المرحلة لوحدها في الساحة تتنافس فيما بينها  قد يأخذها هذا التنافس بعيدا عن حقوق شعبنا سيؤدي بالنتيجة الى خلل كبير في الوضع العام ، فأن أئتلاف الأحزاب مع التجمعات الشعبية بصيغة عادلة ومنصفة للطرفين بالتأكيد سينتج زخم آخر يضاف للتأريخ النضالي لتلك الأحزاب ويعمل على تعزيز مسيرة المطالبة بحقوق الشعب وتحقيق المنجزات المرجوة ، وأن عملية التآلف التي حصلت بين أحزاب شعبنا  وبين المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي نتج عن مؤتمر عينكاوا الشعبي هي بالحقيقة خطوة جيدة سيكتب لها النجاح أن سارت حسب المخطط المرجو لها في تحقيق المكتسبات القومية لشعبنا والتي ينبغي أن تتبنى التوازن في العمل  ما بين السياسيين واحزابهم ذوي الخبرة في العمل السياسي من جهة وما بين النخب المثقفة والواعية الغير منتظمة بالأحزاب من جهة اخرى ،أحدهم يكمل عمل الآخر فالأحزاب بحاجة ألى جماهير والتجمعات الشعبية بحاجة الى سياسيين وبهذا فقط نستطيع أن نحقق طموحات شعبنا المشروعة التي طالما ناضل الشرفاء من قوانا السياسية من اجلها أبان الحقبات الماضية .     
                                                                                         فاضل رمو

24
                                           اسباب غياب الصوت الكلداني

لقد نشر قبل ايام قلائل كاتبنا المعروف استاذ حبيب تومي مقالا حول الحكم الذاتي وغياب الصوت الكلداني وحيث انه ليس جديدا على الاستاذ حبيب تومي ان ينشر مقالات عن الشأن القومي فانا شخصيا اهتم كثيرا بقراءة مقالاته فعلى الرغم من بعض التباين في الاراء بيني وبين استاذ حبيب ولكني حقيقة اقدر واحترم كثيرا الجهد الفكري الذي يبذله في تحليل الوضع القائم والخاص بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ( طبعا انا اعتبر بهذه التسمية اننا جميعا شعب واحد وقومية واحدة وامة واحدة تعددت اسماءها لتعدد المراحل الحضارية التي عاشها شعبنا عبر التاريخ وبهذا فاننا كلنا كلدان وكلنا اشوريين وكلنا سريان ، هذا هو رايي والذي اختلف به مع استاذ حبيب تومي كما هو ايظا راي المنبر الديمقراطي الكلداني وكما جاء في مقررات مؤتمر التاسيس وعلى الاقل فاننا في المنبر الديمقراطي الكلداني هنا في العراق نجسد هذا الراي ) ، وكذلك هذا الراي هو تعبير عن واقع الحال هنا بالعراق كما هو صدى لاراء كثيرة تنادي بالوحدة وضرورتها وهو ايظا تجسيد لوحدة المصير بين ابناء هذا الشعب الواحد ، وايظا اود ان ابين من ان التسمية الدينية التي تطلق علينا هي حقيقة مؤشر لفشل الاهداف القومية لدى متبنيها من بين ابناء شعبنا وبالمقابل هي مؤشر لرفض الأقرار بالحقوق القومية لدى من يطلقها علينا من الاخرين وخصوصا الحكومات المتوالية على البلد ، وبهذا فاننا نصّرعلى الاسم القومي الموحد والمركب من اسماءنا الثلاث الكلداني السرياني الاشوري .
عودة الى مقال الاستاذ حبيب تومي المحترم ، الذي دفعني (بالاضافة الى مقالات اخرى لكتاب رصينين آخرين نشرت هذه الايام) لان ابين بعض الامور المهمة حسب رأيي والتي احاول من خلالها تحليل واقع غالبا ما نتجاهله ولكنه بات الان يفرض نفسه ولو على نطاق شريحة الكتاب والمفكرين من ابناء شعبنا الذين يشكلون فعلا قوميا يساهم مع الفعل السياسي الحزبي في تعزيز الحركة القومية ان كان ايجابيا او في تحطيم الحركة القومية ان كان بالضد من التحركات السياسية التنظيمية ، فعلى الرغم من ايماني المطلق بوحدتنا القومية كما جاء اعلاه، لكن الواقع الحالي لشعبنا يشير الى اننا منقسمون على الاقل الى ثلاث او خمس طوائف كل طائفة تقريبا تتبع رئاسة كنسية خاصة بها تمتلك خصوصية واستقلالية ، فكل كنيسة من هذه الكنائس حملت اسما من اسمائنا الثلاث فوّلدت مع مرور الزمن هوية ثانوية ، فنحن كلنا سورايي ( طبعا من الواضح ان ليس كل مشيحايا سورايا ) ولكن في بعض الاحيان لابد لنا من ان نصرح بهويتنا الثانوية التي لاخوف منها مادمنا معترفين باننا قومية واحدة وان هذه الهوية الثانوية تبقى ثانوية لا اكثر على ان لا يتم تجاوزها لحسابات أخرى ، وبهذا نكون على المسار الصحيح واقعيا ومستقبليا . ومن هذا المنطلق تتبادر الى ذهن المهتمين واحدهم استاذ حبيب امور مقلقة وهي تفضيل الهوية الثانوية و بروز التحيز الطائفي مما يؤدي الى تهميش دور من هم ليسوا من نفس الطائفة ، هنا تجدر الاشارة الى ان استاذ حبيب يعتبر الكلدان قومية مستقلة بذاتها كما الاشوريين والسريان وما تشابههم وعنصر وحدتهم الا الدين وبذلك يسميهم احيانا ب (شعبنا المسيحي ) ، ولكن مع ذلك فالاساس في الفكرة هو واحد ان كان كل جزء من هذا الشعب (السورايي ) هم قومية مستقلة عن الاخرين ام طائفة مستقلة عن الطوائف الاخرى للشعب الواحد انطلاقا من تعدد المرجعيات الكنسية ، فالامر واحد ومخاوف استاذ حبيب ومصدر قلقه هي نفسها عند كل مهتم بصورة جدية بالشان القومي ، اي مثلا انا على الرغم من نقاط الاختلاف المار ذكرها بين رايي وراي استاذ حبيب تومي فمشاعر القلق هي نفسها ، فهناك حقيقة واضحة ومع كل الاسف تشير الى تفشي النعرات الطائفية والمناطقية ومالها من تاثير كبيرعلى المجتمع بصورة عامة والنخب السياسية والناشطة في المجال القومي بصورة خاصة ، وهذا ما يدعو للخجل فعلا فبينما الامم المتقدمة تسير بخطى سريعة نحو ايجاد المشتركات نحن الامة الصغيرة العدد المحاطة بكل انواع التهديد والارهاب الجسدي والاجتماعي نبحث ونتمسك بما يفرقنا! ، ولكن من جانب أخر يتحتم علينا ان نقدّر ونتفهّم امر ما وهو المنافسة الشريفة بين القوى السياسية ، فهذا الامر في بعض الاحيان قد يخدعنا ويجعلنا نتصور أن هذه الحالة هي امتداد لمسألة الانحياز الطائفي والمناطقي المستشري في مجتمعنا مما يدفعنا ان ننجر نحن بهذا الاتجاه كرد للفعل بينما الحقيقة ان المنافسة الحزبية السياسية في مرحلة ما قد تاخذ طابعا وبعدا اوسع مستخدمة اساليب متعددة تبحث عن المكاسب المادية و المعنوية لهذا التنظيم او ذاك ، التي بدورها قد تقودنا الى هذا التفكير .
فكما هو معلوم وواضح فان احزابنا لم تستطع ان تتغلب على هذه الضاهرة وكما هو الحال في الغالبية العضمى من احزاب البلد ايظا فاحزابنا ان كانت تحت اسم اشوري او سرياني او كلداني ، لم تستطع ان تثبت انها احزاب شعبية فوق التقسيمات الثانوية الموجودة فعلى الرغم من محاولة بعض الاحزاب التي تحمل الاسم الاشوري من احتواء اشخاص من اتباع الكنيسة الكلدانية او السريانية في صفوفها ولكنها حقيقة لم تنجح في ازالة الفوارق الطائفية والمناطقية بين شعبنا فيبقى الحزب ذو المسمى الاشوري هو حزب تابع لجزء من شعبنا على الرغم من احتواءه على اعضاء من اجزاء شعبنا الاخرى ، فقيادته تبقى تدور في نفس الدائرة المغلقة لتلك الطائفة، وكذلك الاحزاب الاخرى التي تحمل الاسم الكلداني او السرياني والتي هي اصلا لا تمتلك عضو واحد من بقية اجزاء شعبنا وهي بذلك تحكم على نفسها من انها احزاب طائفية ايظا ، طبعا ان هذا بحد ذاته ليس مشكلة وذلك لكون واقعنا يفرض هذا الحال ، وكما من الممكن التغلب على هذه المشكلة فيما اذا تألفت الاحزاب فيما بينها واتفقت على وثيقة عمل مشتركة كما في لجنة تنسيق العمل القومي بين احزاب ومؤسسات شعبنا التي تشكلت منذ سنتان والتي تضم كل من (الحزب الوطني الاشوري وحزب بيث نهرين الديمقراطي وجمعية الثقافة الكلدانية ومنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني والمنبر الديمقراطي الكلداني وكذلك انضم الان المجلس القومي الكلداني ) وبهذا فاننا شكلنا جبهة واسعة تشمل اجزاء متنوعة من شعبنا الكلداني السرياني الاشوري طائفيا ومناطقيا وبنجاح هذا العمل نكون قد عالجنا بعض الامراض في جسم شعبنا ، لكن المشكلة هي في تفضيل الشأن الحزبي والاهتمام بصورة كبيرة في تقوية المكانة الحزبية على حساب عملية التقارب ما بين الاحزاب والتنظيمات وذلك بحجة اختلاف الاراء والمناهج والتي تحمّل تبريرات شتى من قبيل الحرص على مسيرة الحركة القومية وبالتالي سوف ترسخ الطائفية او الانقسام .
وعودة الى مسألة غياب الصوت الكلداني او تغييبه كما ذكر الاستاذ حبيب تومي ، فتاسيسا على ما تقدم وبناءا على الحالة الظاهرية للواقع السياسي لشعبنا ، فللكلدان وجود ودور وصوت في الساحة السياسية ، فهم ليسوا بغائبين عن حلبة المنافسة ولكن ونظرا للنسبة التي يشكلها الكلدان من عموم شعبنا وامتنا الكلدانية السريانية الاشورية فان هذا الصوت والدور هو ضعيف جدا قياسا لاخوتنا الاشوريين ، وبذلك ففي ظل المنافسة الحزبية لتحقيق المكتسبات (وهذا شيء طبيعي ) نرى ان الاحزاب التي تحمل الاسم الاشوري في مقدمة العمل السياسي وماسكين في يدهم زمام الأموركما هو واضح وبهذا فهم يفرضون مفهوم واقع الحال على بقية التنظيمات السياسية لعموم شعبنا وهذا حقهم نتيجة لجهودهم ونضالهم لسنين متراكمة في العمل القومي السياسي .
فاذا ومن خلال التحليل السابق والذي اتمنى ان اكون موفقا فيه هنالك ثلاث نقاط اساسية هي التي أدّت الى ظهور حالة غياب الصوت الكلداني او بتعبير ادق ضعف الصوت الكلداني :
a.   وجود ظاهرة التحيّز الطائفي والمناطقي في مجتمعنا وانسحابها على الواقع الحزبي
b.   المنافسة الحزبية
c.   ضعف الاداء الكلداني
هذه النقاط اعلاه مجتمعة هي السبب الذي يدفعنا الى الشعور بانه هنالك تغييب للصوت الكلداني او محاولة لتهميش دور الكلدان ، وعليه فان اصلاح هذا الخلل يتطلب امرين مهمين وهما :
1)   تقوية الاداء السياسي القومي لدى الكلدان وتحفيز النخب الكلدانية المهتمة بالشأن القومي ( على ان يكون باتجاه ايجابي توحيدي مؤمن بالوحدة القومية بثلاث اسماء مركبة تمثل عموم الامة بالتساوي ) لترتقي فعاليتهم لتصل مستوى اداء الجانب الاشوري بالمجال القومي .
2)   دعم مبادرات العمل المشترك بين مختلف التنظيمات السياسية لعموم شعبنا وامثلتها لجنة تنسيق العمل القومي والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري .
لقد اثبتت التجارب خلال ال 5 سنوات الماضية ان العمل بالاتجاهات الانفرادية والاستقلالية المتصفة بالسلبية لن تجنى منها اي فائدة او تقدم ، انما العمل بالاتجاه التوحيدي المتصف بالايجابية هو الذي نستطيع ان نجني منه فوائد جمة تقودنا الى تحقيق التقدم في العمل محققين اهدافنا وطموحات شعبنا المشروعة .
ختاما اود ان اوضح نقطة مهمة وهي انني على الرغم من تاكيدي على وجوب تجاوز المسميات الطائفية وتركيزي على اننا شعب واحد بثلاث اسماء كما اشرت في بداية المقال ، لكن عدم الاعتراف بحقيقة واقعنا الذي يشوبه بعض الخلل هو خطأ ايظا ، فلابد لنا ان اردنا ان نصلح خلل ما ان نشخص الخلل من دون ان نخفيه ، فعملية اخفاء الخلل سوف تؤدي الى ابقاءه من دون اصلاح وبالتالي الى تفاقمه ، فهدفي هو دفع عملية الاصلاح الى الامام من اجل تحقيق النجاح للمشاريع القومية المشروعة والتي يشكل مشروع الحكم الذاتي اهمها .
     
                                                                                          فاضل رمو

25
عقدت لجنة تنسيق العمل المشترك بين احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بتاريخ 25/ 6/2008 اجتماعا دوريا في مقر المنبر الديمقراطي الكلداني في عينكاوا متمثلة بكل من السادة :
الاستاذ سعيد شامايا  عن المنبر الديمقراطي الكلداني، الاستاذ عمانوئيل خوشابا عن الحزب الوطني الاشوري ، الاستاذ بولص شمعون عن جمعية الثقافة الكلدانية ، الاستاذ جرجيس يونان عن حزب بيث نهرين الديمقراطي ، الاستاذ ضياء بطرس عن المجلس القومي الكلداني.
رحب المجتمعون بالسيد ضياء بطرس سكرتير المجلس القومي الكلداني بانظمام المجلس الى لجنة التنسيق مثمنين دور المجلس القومي الكلداني الايجابي في الساحة السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، كما تدارس المجتمعون الامور الاتية :
‌أ-   تطوير الواقع التنظيمي للجنة التنسيق
‌ب-   دور لجنة التنسيق في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وكيفية تطويرالعمل المشترك
‌ج-   وضع برنامج عمل للجنة التنسيق
‌د-   مناقشة تجربة الانتخابات


                                                                       اللجنة الاعلامية

26
                      هموم امتنا والمسيرة نحو الحكم الذاتي
كثيرة هي الهموم التي يعانيها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والعقد المتراكمة لفترة طويلة من الزمن علينا،فجماعة بشرية كأمتنا ولمدة خمسة وعشرون قرن من الزمان يحكمون (بضم الحاء) من قبل الغير ولا يكون لهم دور في ادارة ارضهم ومصالحهم فأن هذا الامر هو ذو تأثير سلبي وبالتاكيد سيؤدي الى خلق مشاكل معقدة ، ان بعض هذه المشاكل التي حصلت ولازلنا نعاني منها هي مع الاقوام الاخرى التي تشترك معنا في الارض وفي نفس البلد واالبعض الاخر من المشاكل وهي الاسوء هي التي حصلت ونمت بين فئات شعبنا نفسه .
فهنالك تجاذبات عديدة تتداخل نتيجة لاستنهاظ احداث الماضي وخصوصا تلك التي كان لها بصمات سلبية على شعبنا كما لسبب تبني افكار وآراء متعصبة  لتشكل مع مرور الزمن عقد متراكمة في حياة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، تظهر نتائجها في المنعطفات التاريخية التي يمر بها شعبنا ، والتي قد تحدث بصورة تكرارية في حياة شعبنا تجلب له في كل مرة نوع من انواع البؤس خصوصا عندما يمر الشعب بأوقات قاسية تجعله معرضا لمخاطر تهدد حياة افراده ، ومثال على هذه الحالات هو ما حصل بعد سقوط النظام السابق حيث ان لتلك الاحداث اثرا كبيرا في بروز هذه الامور التي بدروها ونتيجة لتراكمات الماضي ادت الى خلق اوضاع سيئة لدى ابناء شعبنا  تفاقمت سوءا فافرزت حالات انسانية مؤلمة جديدة لم يألفها مجتمعنا فبعد سنين طويلة من النمو والبناء الحضاري لعوائل عديدة من ابناء شعبنا وبالتعاون مع بقية شرائح المجتمع العراقي في بغداد والموصل والبصرة استطاع شعبنا ان يثبت نفسه كعنصر اساس في مسيرة البناء الحضاري الذي حصل في هذه الاجزاء المهمة من العراق في منتصف القرن الماضي ، فبعد هذه السنين الطويلة تضطر عوائل عديدة هجرة هذه المناطق وكل ما تحمله من اهمية من معنى لتلوذ فرارا ببعض المناطق الامنة من البلد هربا من شبح الموت الذي بات يلاحق شعبنا وكل من يحمل خصوصية ما تختلف عن هؤلاء الذين استفادوا من فلتان زمام الامر نتيجة التطبيق العشوائي للديمقراطية في العراق ، تاركة تلك العوائل خلفها سنين من البناء والنمو الحضاري والاقتصادي والاجتماعي، فوجدت عوائلنا في بعض البلدات المسيحية ملاذا لها وبيئة مناسبة للعيش حسب ما يتلائم وخصوصيتنا الثقافية والاجتماعية كمسيحيين (كلدان، اشوريين، سريان و ارمن ) ، فها هي عينكاوا احدى ابرز المناطق التي نالت النصيب الاوفر باستقبال الاف العوائل المسيحية الاتية من بغداد والموصل والبصرة لكي يستقروا بها ، حيث ان هذا الامر بحد ذاته يشكل حالة تحمل في طياتها مشكلة كامنة على الرغم من ان الامر من الناحية الظاهرية هو امر جيد حيث انتهت مسألة الخوف من الارهاب كما ان هذه العوائل وجدت مناخا اتاح لها ان تنتج وتبدع فتغيرت هذه البلدة لتصبح الان مدينة يشار لها بالبنان لما تحمله الان من مواصفات حضارية متميزة ، ولكن وكما اسلفت فان شعبا مثل شعبنا يحمل تعقيدات متراكمة من الصعب ان تجد مشاكله حلولا جذرية ونهائية ، فهذه العوائل المنتقلة الى المناطق الامنة تعيش حالة صعبة نتيجة للتاثير النفسي والمعنوي السيء لعملية الهجرة القسرية التي تعرضت لها ، فعلى سبيل المثال : ليس من السهل على عائلة تمتلك دار عامرة تجبر لان تعيش في شقة صغيرة باثاث متواضع وايجار كبير متعرضة لضغوطات مادية ومعنوية ايظا ، فبالتأكيد هكذا اوضاع بدورها ستخلق تراكمات سلبية اخرى تظاف الى ما هو موجود اصلا قد تظهر نتائجها مستقبلا وفي ضروف أخرى.
  حقيقة ان هذا التاثير النفسي والمعنوي السلبي هو احد صور الاشكالية الاخيرة التي افرزتها ضروف التهجير التي حدثت لشعبنا منذ سقوط النظام السابق ، والتي هي نتائج حتمية لامور ونقاط ضعف في الفكر الجمعي لدى ابناء شعبنا على مر الزمان ، كما انها  تكمن في مسألة فتور الوعي القومي لدى شريحة كبيرة من شعبنا مؤدية لبروز حالة تفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة القومية وبصورة كبيرة ، فمثلا ان اطلاق كلمة النازحين على العوائل المسيحية التي تعرضت للتهجير وخصوصا عندما تطلق من قبل ابناء شعبنا نفسه على هذه العوائل هو خطر عظيم على مستقبل الامة ، فلو كان هنالك شعورا قوميا (بدون اي تطرف ) لفهم الموضوع من ان هذه العوائل التي هربت من الارهاب عادت الى وطن الاباء والاجداد وليست نازحة بل عائدة ومعها ميراث غني جدا ناتج عن اسهاماتهم في بناء حواضر العراق ، تلك المدن التي جمعت كل اطياف الشعب العراقي باديانه وقومياته واثنياته المتنوعة ففي هذه المدن حصل تلاقح حضاري قل نضيره في المناطق الاخرى من العراق ، فحملت هذه العوائل كل هذا الغنى وعادت الى ارض الاباء والاجداد لكي تبني وتنمي المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتنتج حضارة في غاية الاهمية وما حصل في عينكاوا ليس الا دليل واضح على دور تلك العوائل بالتعاون مع اهالي المنطقة في بناء مدينة تستحق لان تسمى بعاصمة الكلدان ووريثة بابل العظيمة .
     ان مسألة دراسة الواقع القومي الاجتماعي لشعبنا له اهمية قصوى في ايجاد المخارج للمشاكل التي يمر بها شعبنا فمن دون اخذ هذه الامور محمل الجد لن تنجح مساعي المهتمين بالشأن القومي في تحقيق الاهداف القومية المشروعة ومن اهمها هدف تحقيق الحكم الذاتي ، فشعبنا يحمل انواع عديدة من الاختلافات والتمايزات وعدم التنسيق ، فهنالك القومي المتطرف ومعهه نجد من هو غير مبالي والذي لايهتم بالشان القومي اصلا وانما يعزي نفسه بحل هموم المعيشة ، وجماعة اخرى مقتنعة من ان هكذا امر يعيقها ويبعدها عن تقواها وايمانها الديني فتلقي اي هم من هذا النوع جانبا لتكتفي باقل قدر من الانشغالات اليومية ، وآخرون يحملون مبادىء وطنية وقومية وانسانية بصورة متوازنة وهنالك من الانتهازيين في نفس الوقت لا يهمهم سوى ملىء جيوبهم وآخرين وآخرين .... وهنالك من يمتلك البصيرة التي ترشده للحقيقة وآخرين ضائعين في المتاهات المضلمة والشائكة ، وهذه صفات ترافق شعوب كثيرة وليس شعبنا فقط ، ولكننا نحن مسيحيي العراق نظرا للضروف التي نمر بها فان تاثيرها يكون جسيما ويولد تراكمات سيئة جدا على مستقبلنا يؤدي الى ضياع حقوقنا القومية ، حيث انه من بين اهم الامور المتعلقة بالمسألة القومية هي موضوعة الوحدة القومية المطلوبة في بناء مستقبل يضمن العيش الكريم لشعبنا ، فالشعور بالانتماء لامة واحدة تمتلك عناصر متعددة من المشتركات المتفق عليها يساعد كثيرا في تحقيق طموحات الشعب ، بينما حالات التفرقة الطائفية والمناطقية تولد تنافرا وشعورا باليأس من امكانية اصلاح الوضع القائم ، لذلك فان من اهم الامور اللازم اخذها بنظر الاعتبار هي التوعية بهذه الامور وتعريف الناس باهمية الوحدة القومية ومتطلباتها في الغاء مفاهيم التفرقة ، فمهما كانت الصعوبات والتحديات كبيرة فان تاثيرها لايلبث بان يزول ان توافرت لدى الجميع نوايا متشابهة في الرغبة بالعلاج ولكن المشكلة وكما اسلفت بسبب التباين الكبير في الدوافع والرغبات لدى ابناء شعبنا كما في ضعف الشعور القومي ، قلل فرص ايجاد الحلول لمشاكلنا والتي من اهمها هو العيش الكريم ، لهذا فان على المهتمين بالشأن القومي معالجة هذه الظواهر وايجاد الحلول من اجل ضمان نجاح مشروعنا القومي في اقامة الحكم الذاتي على ارضنا التأريخية ، فالاهداف القومية لن تتحقق ما لم يتم تذليل العقبات امام مسيرتها .     
                                                                        فاضل رمو
                                                          المنبر الديمقراطي الكلداني/ العراق

27
                                      مطاليبنا القومية وضرورة التعبئة الجماهيرية
        لقد بات من الالزام والضروري ان يسعى الجميع لكي يتم وضع النقاط فوق الحروف في مسألة المطالبة بحقوقنا القومية المشروعة ودفع القوى السياسية المتحكمة بمستقبل العراق من اجل الاقرار بشرعية مطاليبنا في نيل الحكم الذاتي او اي صورة من صور اللامركزية في ادارة مناطقنا التاريخية التي نعيش عليها في الوقت الراهن .
      فضروف كهذه التي يمر بها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق تشير الى ان كل المعطيات الموضوعية والذاتية ملائمة لكي يتم السراع في دفع خطوات العمل القومي الى الامام لانجاح العملية الداعية لاقرار حقوقنا القومية ، كما ان مجمل الحراك السياسي في البلد هو الاخر يوحي من ان الامور ليست كما نتمناها ، مما يتطلب منا ان نتخذ مواقف موضوعية ومدروسة ومبنية على اسس واقعية بعيدة عن التمنيات والاحلام الوردية ، لكننا نرى انه هنالك نوعا من الخلل في مسيرة تحقيق هذه الاهداف التي من شأنها تصحيح الوضع القائم الذي بات يسير نحو منعطف خطير يهدد امتنا ووجدنا القومي ، لذلك فعلينا ان نتدارك الوقت ونعمل من اجل ايجاد السبل الكفيلة بانجاح مشروعنا القومي هذا.             
     ومن اهم الوسائل الكفيلة لانجاح مشروع ما هي اقناع اكبر عدد ممكن من الجمهور لاعطاء تأييد ودعم معنوي ومادي لهذا المشروع والذي بدوره سيدفع المسيرة الى الامام ويزيل عقبات كثيرة من امامها، وهنا يجب على كافة القوى السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية عدم تضييع الفرصة وهدر الطاقات في المسائل الثانوية (وان مسالة الاسماء القومية من اشد الامور تاثيرا سلبيا على مسيرتنا القومية في نيل مطالبنا وحقوقنا المشروعة ) بل يجب تكثيف الجهود وحشد الهمم من خلال تثقيف الجماهير بضرورة قيام كياننا الذاتي في ارض  الاباء و الاجداد ، حيث لابد ان يكون للشعب دور رئيسي في تقرير مصيره ومستقبله وان لايبقى غير مبالي بالوضع السياسي القائم وان اي تبديل او تحسين في الضروف لابد ان يحصل بمشاركة فعلية للجماهير لكي تكون نتائجه ايجابية ومقبولة ، وهنا يتحتم على مؤسساتنا القومية وخصوصا الكلدانية منها لان تاخذ دورها المطلوب في مسالة التوعية والتثقيف الجماهيري لما نشكله نحن الكلدان (المنتمين الى الكنيسة الكلدانية ) من ثقل بشري كبير في عموم امتنا الكلدانية السريانية الاشورية ، حيث اود ان اشير هنا الى الدور المتميز الذي تقوم به قناة عشتار في هذا المضمار ولكني لا اضن انها لوحدها تستطيع ان تفي بالغرض في انجاح هذه المهام المشار لها ، فعلى المثقفين والمهتمين من الكلدان كما والسريان ايظا ان يتخذوا دورا اكبر ومواقف جدية من الناحية الاعلامية في التعبئة الجماهيرية من اجل انجاح المشروع القومي لكون انتماء عموم اهالي منطقة سهل نينوى هو للكنيستين الكلدانية والسريانية وكسب تأييد هذه الجماهير لن يكون سهلا ما لم يتم عن طريق تنظيمات او نخب من الكلدان والسريان مؤمنين بهذه المبادىء ، حيث ان الجهد الذي تقدمه المؤسسات الاشورية القومية في هذا المجال هو جهد متميز وبارز ولكن هذا الجهد لم يتمكن ان يتجاوز  ابناء الكنيسة الاشورية ليشمل بقية شرائح شعبنا (الكلدان والسريان ) ، وبهذا هنالك ضعف في مسالة التعبئة الجماهيرية مما سيشكل خللا في مسيرة تحقيق اهدافنا القومية المشروعة والملحة ، فمن دون جماهير الكلدان والسريان لن تنجح المساعي المبذولة في سبيل الاقرار بمطاليب عموم القوى السياسية لشعبنا الكلدانية منها والسريانة والاشورية المتمثلة بوحدة الخطاب القومي هذا المطلب المهم جدا وكذلك المسعى في تحقيق مشروع الحكم الذاتي .
      ان مسالة ضعف الدور الجماهيري في الساحة السياسية لدى شعبنا هو امر خطيرجدا حيث انه  بؤثر سلبا على مستوى الاستحقاقات التي نسعى لتحقيقها ، وقد يؤدي الى افشال كافة مشاريعنا حتى المتواضعة منها ، حيث يعود الفضل الى ما حققته  القوى والتنظيمات السياسية في البلد من انجازات الى تكاتف جماهيرها والتفافهم حول قواهم السياسية بغض النظر عما اذا كانت تلك القوى منصفة لجماهيرها ام لا ، فالاقرار بالوجود ياتي بالدرجة الاولى وهذا لا يتم الى بتعاون الجماهير مع قواها السياسية ، وهنا تقع المسؤلية على القوى لسياسية والنخب المثقفة لشعبنا في اقناع الجماهير بخطواتها ومشاريعها السياسية كما يتطلب الامر اثبات حسن النوايا لانهاء حالة عدم الثقة ان وجدت والتي تشكل مسالة خطيرة جدا لكونها تزعزع اركان العمل السياسي داخل شعبنا والذي بدونه من غير الممكن ان ينال شعبنا حقوقه ، فهكذا فان العملية متبادلة دور تقوم به الجماهير حيال مجمل الحراك الساسي وبصورة ايجابية ، ودور آخر تتبناه القوى السياسية والنخب المهتمة بالشأن القومي لكسب ثقة الجماهير لضمان تاييدها لخطوات العمل السياسي ، فعلى سبيل المثال نجد هنالك اندفاع كبير من قبل قوانا السياسية لنيل مطلب الحكم الذاتي بينما لا نجد مثل هذا الاندفاع لدى جماهيرنا بل قد  نجد منهم من يرفض هذا الامر اصلا غير مدرك لاهميته وضرورته المرحلية .
   هنالك حقائق مطلقة وواضحة ولا تقبل الشك في ان كرامة اي شعب هي مفتاح العيش الرغيد ولن يستطيع اي شعب من ان يكون حرا وسعيدا في حياته ما لم يتمتع بنوع او قدر من الاستقلالية في ادارته لشؤونه الخاصة ، ومن هذا المنطلق يجب على كافة التنظيمات القومية لشعبنا وكذلك النخب المثقفة المهتمة بالشأن القومي ان ترسم خطوات عملها ونهجها الجماهيري في كسب ثقة الناس ، هذا ان كانت صادقة مع نفسها ومع جماهيرها ، كما ان على الجماهير ايظا ان تميز بين الصادق في نضاله فتعضده وتسانده وبين الذي لا يهمه سوى مصالحه الشخصية او الحزبية ، وكل هذا الامر هو من مسؤولية هذه التنظيمات في توعية الجماهير وقيادتها نحو الطريق الصحيح والمنشود .   

                                                                                            فاضل رمو
                                                                              المنبر الديمقراطي الكلداني /العراق

28
                                               وجبة عسل مفخخة

انشغل الوطن والشعب ودول الجوار وحتى العالم بالاضطراب الذي تنامى بفعاليات جيش المهدي بدءا من البصرة الى جميع محافظات الوسط والجنوب , انجلى بتحديات مليشيا جيش المهدي للسلطة القائمة وبتحدي القانون رغم تحذيرات السلطة , لقد انجلى  بنشاط عسكري باسلحة متطورة ضد الجيش والشرطة والاستيلاء على مواقع وقرى لوتمكنوا من فرض سيطرتهم لما ترددوا في اسقاط السلطة التي تؤيدها اكثر النخب السياسية في الوطن والممثلة في مجلس النواب , بادعاء ان السلطة غير شرعية يساندها الاستعمار الذي يحتل الوطن .
والسلطة القائمة لا زالت تمارس دورها بتأييد الكتل السياسية التي هي الاخرى تشخص نواقص السلطة وتدعو الى معالجتها ,لكنها ترى الاهم هو الاستقرار وفرض القانون ومحاربة الارهاب ومعالجة عدم الاستقرار وحل مشاكل الشعب التي ستكون احدى اهم العلاجات للارهاب, اما ادعاء من ينادي بالمقاومة لطرد المحتل فهو ادعاء بعيد عن الواقع الحالي لان كل الكتل المخلصة ايضا لا ترضى بوجود المحتل وترى في المقاومة المشروعة رأيا اخرغير الذي تراه عناصر لا يهمها الاستقرار والامان ولا تعطي لحياة الشعب قيمة ولا لبناء الوطن اهمية ,تمارس نشاطها باسلوب حرب العصابات يذهب ضحيتها الابرياء ويؤخر الاستقرار والبناء و ينال البنى التحتية وتؤخر المشاريع والخدمات التي تخفف من معاناة الشعب كما يؤخر التئام القوى المخلصة بوحدة وطنية مؤهلة للتصدي الحقيقي بالاسلوب الملائم للمقاومة فيكون لها مكانة في الوطن وفي المجتمع الدولي وفي مواجهة المحتل ,ان عدم الاستقرار يزيد من تشبث المحتل بالبقاء بل يعطيه المبرر ,
لقد تم تنبيه الكتلة الصدرية ان تنظيم القاعدة وايتام البعث (الذين لا يمكن مصالحتهم ) وعناصر تكفيرية تحاول فرض عدم الاستقرار وسلب العراق من امكانية التحولات نحو الافضل واعادته الى ما يشبه النظام السابق تتولاه هذه العناصر الارهابية , كما تم تنبيه الكتلة الصدرية ان ضمن ملشيات جيش المهدي عناصرعناصر حاقدة تسربت اليه بسهولة  , منها من اخرجهم صدام من السجون ومنهم من اسميناهم برجال الحواسم الذين سرقوا دوائر الدولة ومخازنها وبنوكها ومنهم من كان في الاجهزة الصدامية الخاصة ومهمة هؤلاء لن تكون الدفاع عن الوطن ولا الدفاع عن دين او عن مبادئ ولا اخراج المحتل وانما اشغال اية سلطة تستلم الحكم دونها كما لاحظ الجميع سكوتهم على الاعمال والمخالفات التي قام بها جيش المهدي من سرقات وقتل واغتيال واختطاف , كما ان القوى لم تتهم الصدريين باية اخطاء الا النقد الذي يقوم الاسلوب  .ان هؤلاء المدعين بالمقاومة لهم تأثير كبير في عرقلة عملية المصالحة الوطنية الحقيقية ما داموا متخفين في كتل سياسية اوتحت اسماء مرموقة لذلك يكون المطلوب من هذه الكتل ان كانت مؤمنة بمشروع المصالحة الوطنية ان تقوم بفرز صادق لتصفي قواها وقواعدها من هذه العناصر,والا سيبقى الامن والاسقرار حلم لا يتحقق بل يستمر نزيف الدم العراقي ويستمر الهروب ويستمر الاحتلال وتبقى السيادة الوطنية الحقيقية بانتظار رجالها المحاصرين بالمصاعب والتشتت .
قالوا للكتلة الصدرية ان الوطنية الحقة هي الاعتماد والتآلف مع القوى الديمقراطية المؤمنة بالعراق وطنا حرا فدراليا موحدا,وان استكمال سيادته لا تأتيه من الاجنبي ولا من دول الجوار مهما كان لونها وافكارها . لقد احترمت القوى السياسية التيار الصدري ودعته ليكون كتلة سياسية تناضل من اجل اهداف معروفة بوطنيتها تعلنها في اعلامها وتلتزم بسلطة القانون ,كما تم التعامل معها بتأن وصبر حتى طفح الكيل بما مارسه مخربون بأسم جيش المهدي وايغاله بمخالفاته الامنية .
نعم ان اكثرية القوى السياسية (رغم نقدها وماخذها على السلطة) تؤيد اتجاه السلطة مرحليا بتطبيق الالتزام بسلطة القانون وحصر السلاح بيد رجال الدولة من جيش وشرطة وامن وغيرها وتعتبر اية جهة تمتلك السلاح وتستغله لشؤونها دون ارادة الدولة خارجة عن القانون وتستحق العقاب وما شعار المقاومة الذي يبيح الارهاب ,الا شعار زائف بعيد عن الوطنية ومن يرفعه بدعوى محاربة المحتل كاذب لانه لا يملك الامكانات الفعلية ولا الدعم و تأييد الشعب له,والمحتل هو من يرتاح لاختلال الامن ليطيل احتلاله .
لقد عرف الجميع وشخص من يرفع شعار المقامة باسلوب الارهاب وقبل ان تفكر به الكتلة الصدرية بل ربما كانوا الد اعدائها , لكنهم اليوم يرحبون بما تقوم به مليشيا جيش المهدي بل راحوا يعدون وجبة دسمة يغلفونها بالعسل االوطني يدعون اليها التيار الصدري لتآلف مشبوه ضد السلطة القائمة ,فان افلحوا يحلمون باستدراج قوى اخرى وهكذا حتى يتم لهم الظفر حينها لامانع لديهم من التفاهم مع المحتل .  والملاحظ يدرك جيدا ويشخص هويات واجندات هؤلاء. ويؤول تحركهم
•   انهم يزكون اعمال جيش المهدي واخطائه انهم يقيمون توجه التيار الصدري كافضل تيار وطني.يبررون محاربة السلطة كسلطة عميلة  يسندها المحتل.
•   يسعون الى دمج المقاومة التي تقر حمل السلاح من اي لون ومع اي لون كانت(حتى ان كانت من القاعدة)
•   تشجيع التيار الصدري بتشديد قبضته العسكرية وعدم الاهتمام بما يصيب الوطن من الخراب والضحايا ولا باضطراب حياة المواطنين
•   يصفون السيد مقتدى الصدر بالساذج سياسيا والمسالم البريئ وانه يحتاج الى عناصر كفوءة تدعمه لاسقاط المالكي ثم التحول الى المجلس النيابي للاتيان باخر تحت جبروت السلاح والشجاعة(بتصورهم) التي سيتمتع بها تكتلهم .
ان من يدرس هذا الواقع يخرج بنتيجة واهداف تؤكد حاجة الوطن والشعب الى الامن والاسقرار ولا يتم ذلك الا بالقضاء على بؤرهم اما المقاومة الوطنية الحقيقية لا تتم الا بجبهة وطنية تستطيع ان تواجه المحتل وتتعامل معه بالممكن الذي يصون سيادة الوطن .وهنا تجدر الاشارة الى عدم الخلط بين الارهاب والغايات الخاصة وبين المقاومة المشروعة التي تعطي التحليل الصائب للوضع وللواقع الممكن لان مقاومة امريكا عسكريا يسبب الكوارث للوطن وشعبه بينما الوسائل السياسية مع تعاون المجتمع الدولي والانساني يعطي الحلول الافضل
                                                                         سعيـد  شامـايـا


29
موضوعة ((التدخل الانساني ))
بين سيادة الدولة وحماية المواطن
د. حكت حكيم

في عام 2001 نشرت بحثا تحت عنوان ( موضوعة التدخل الانساني بين سيادة الدولة وحقوق المواطن) في المجلة العراقية لحقوق الانسان التي كانت تصدرها الجمعية العراقية لحقوق الانسان / فرع سوريا وفي العدد الرابع /تموز 2001 ، كما تم نشر البحث المذكور في جريدة طريق الشعب لسان حال الحزب الشيوعي العراقي .
بعد مرور ما يقارب سبعة اعوام على ذلك البحث ساحاول اليوم توضيح العلاقة بين موضوعة التدخل الانساني وبين سيادة الدولة وحماية حق المواطن في الحياة والذي يقف على راس كافة الحقوق ويعتبر قدس اقداس الحقوق جميعا .
طرح الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان في الدورة 54 للجمعية العامة للامم المتحدة في شهر ايلول 1999 العديد من الموضوعات الدولية الهامة انذاك ومن بينها موضوعة التدخل الانساني التي اثارت ردود افعال متباينة بين مؤيد ومعارض ، الامر الذي يتطلب منا جميعا نحن الكتاب والباحثين والاكاديميين دراسة هذه الموضوعة واغنائها والبحث في علاقة موضوعة التدخل الانساني بمصير الملايين من البشر الذين يتعرضون الى شتى الانتهاكات بما فيها حقهم في الحياة في مختلف دول العالم وفي المقدمة منها ما يتعرض له شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، والصابئة المندائيين والايزيدية في العراق اليوم .
فلقد اكد كوفي عنان في تلك الدورة للجمعية العمومية قائلا : (ثمة عدد كبير من الشعوب يحتاج الى اكثر من كلمات التعاطف من جانب المجتمع الدولي ، يحتاجون الى التزام حقيقي وراسخ لمساعدتهم على انهاء دوائر العنف والانطلاق في دروب امنة نحو الرفاهية والتنمية ) ومن خلال اسناد وجهات نظره في موضوعة التدخل الانساني اشار الامين العام السابق للامم المتحدة (كوفي عنان ) الى (ان المفاهيم التقليدية للسيادة لا تشكل العقبة الوحيدة امام تدخل فعال لحل الازمات الانسانية ، فلا تقل عنها اهمية الطريقة التي تحدد بها الدول مصالحها الوطنية ، فالعالم قد تغير باشكال كبيرة منذ انتهاء الحرب الباردة ، ولكنني اخشى ان تكون مفاهيمنا عن المصالحة الوطنية لم تواكب هذا التغيير ، فثمة حاجة لتحديد جديد وواسع للمصلحة الوطنية في القرن الحادي والعشرين الذي يتطلب منا جميعا تحقيق وحدة امتن بين الدول والشعوب في سعيها من اجل الاهداف المشتركة وفي سياق التحديات الكثيرة التي تواجهها الانسانية ).
قد يبدو للوهلة الاولى ان موضوعة التدخل الانساني تتناقض مع ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على مبدأ احترام سيادة الدولة ، الامر الذي ينبغي علينا الاشارة الى ان ميثاق الامم المتحدة قد احتفظ الى حد كبير في الفقرة / 7 من المادة / 2  بنفس المضمون الذي اوردته المادة / 15 من عهد عصبة الامم ، ولكن مع اختلاف في الصياغة الذي يعني بالتالي اختلاف في قصد ونية المشرع الدولي ومبتغاه .
نصت المادة /15 من عهد عصبة الامم على (يحظر على عصبة الامم ان تتصدى لاي مسالة من المسائل الداخلة في الاختصاص الوطني ) واستنادا على هذا النص نجحت العديد من الدول للحيلولة دون تدخل عصبة الامم في شؤونها الداخلية ، وكان ذلك يجري بدعم واسناد الاتحاد السوفييتي سابقا ، حيث كان مبدأ احترام سيادة الدولة هو المبدأ المعمول به بشكل مطلق على المستوى الدولي بين الحربين العالميتين الاولى والثانية حيث كان فقهاء القانون الدولي في الاتحاد السوفييتي انذاك من اشد المناصرين لفكرة مبدأ سيادة الدولة المطلق للتغطية على الانتهاكات التي كانت تمارس في الدول الاشتراكية لحقوق المعارضين السياسيين انذاك .
 ففي الوقت الذي نص ميثاق الامم المتحدة على مبدأ احترام السيادة الوطنية للدولة ، الا انه سلك طريقا اخر مغايرا لما سلكته عصبة الامم ،حيث ذهب ميثاق الامم المتحدة الى اعتبار المشاكل المتعلقة بحماية حق الانسان في الحياة وحقوقه داخل الحدود الوطنية من الامور التي تثير اهتماما على مستوى المجتمع الدولي ، وبالتالي من حق الامم المتحدة بحث مثل هذه الموضوعات على المستوى الدولي دون ان يمنعها في ذلك مبدأ السيادة الوطنيةللدولة المنصوص عليه في الفقرة / 7 من المادة /2 من ميثاق الامم المتحدة ، اضف الى ذلك ان الجمعية العامة للامم المتحدة قد اكدت على ان جميع التوصيات الصادرة والتي تصدر من الجمعية العامة للاامم المتحدة او المجلس الاقتصادي والاجتماعي المتعلقة بنص المادتين (55،56) من ميثاق الامم المتحدة واللتان تنصان على (ان يشيع في العالم احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع بلا تمييز بسبب الجنس او اللغة او الدين ، ولا تفريق بين الرجال والنساء ومراعات تلك الحقوق والحريات فعلا ، وعلى جميع الاعضاء في الامم المتحدة ان يقوموا منفردين او مشتركين بما يجب القيام به بالتعاون مع الامم المتحدة لتحقيق تلك الاهداف )
كما ان الجمعية العامة للامم المتحدة اكدت اكثر من مرة على ان التوصيات والقرارات الصادرة من الجمعية العامة للامم المتحدة لايمكن اعتبارها توصيات غير ملزمة ، وانما يجب النظر اليها كونها تتمتع بقوة الزامية وبشكل خاص اذا كان الامر يتعلق بحماية حياة المواطن وحقوقه الاساسية . وبسبب القتل المنظم والممنهج لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والصابئة المندائيين والايزيدية في العراق من قبل القوى الارهابية والعصابات المنظمة والمليشيات المنفلتة اضافة الى وقوع احداث مماثلة في عدد من دول العالم ضد السكان الاصليين اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة في 13/9/ 2007 اعلانا يهدف الى حماية 370 مليون انسان من السكان الاصليين في العالم وشاركت في التصويت على هذا الاعلان 158 دولة من مجموع الدول في الجمعية العمومية وصوتت مع الاعلان 143 دولة ، ان صدور مثل هذا الاعلان من اعلى مؤسسة دولية يشكل سابقة عالمية في غاية الاهمية اضافة الى كونه (الاعلان) يجسد ويعبر عن قناعة غالبية دول العالم ومخاوفها من ابادة السكان الاصليين في العديد من الدول بالرغم من التفاوت في الانتهاكات التي يتعرض لها السكان الاصليين في هذه الدولة او تلك .
وبما ان الافعال الموجهة ضد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واتباع الديانتين الصابئة المندائية والايزيدية تدخل في خانة جرائم الابادة الجماعية كما اكدت على ذلك الفقرتين أ،ب من المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية الصادرة من الجمعية العامة للامم المتحدة والنافذة في 12/1/1951 ، الامر الذي يتطلب منا جميعا مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات بوضع حد نهائي للابادة المنظمة التي يتعرض لها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واتباع الديانتين الصابئة المندائية والايزيدية في العراق ، وفي هذا السياق نطالب في ذات الوقت الامم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة احرار العالم بدعم مطالبة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بتمتعه بالحكم الذاتي بمناطق تواجده الحالية ضمن العراق الموحد ارضا وشعبا، ان تمتع شعبنا بالحكم الذاتي سوف يفتح امامه افاقا واسعة مع عموم شعبنا العراقي للانخراط في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة الفعالة في بناء العراق الديمقراطي الفدرالي التعددي الجديد الذي نطمح اليه جميعا.
                                                        11/4/2008                                                                                           

30
حذار ان نفرط بخصوصية مواقعنا
لقد كانت مدننا وقرانا في سهل نينوى تتمتع بحياة امنة مستقرة تزاول نشاطاتها دون خوف رغم اختلاف قاطنيها دينيا او قوميا مشتركين في قرية او مدينة او مختصين منفردين بها، ومهما حصلت من مشاكل او متاعب كانت تحل داخليا ، وظلت تربطها علاقات التعاون والمحبة كما ظل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري سباقا في تلبية كل المناسبات الوطنية لا يبخل بالتضحيات ، يقدم الشهداء دون ان تثنيه الخسارات الكبرى لمواصلة مساهمته في اي عمل يخدم الوطن ويرفع اسمه عاليا ويجعل حبه لارضه ولخصوصيته عامل ايمان  بوطنيته لايفرط بها ، تعطيه هذه الخصوصية مناعة الصبر ومقاومة المشاكل وتجاوزها لكن التدخل الذي يحصل احيانا من خارج منطقته يشوه الاجواء الطبيعية في حياته.
ان صيانة خصوصيتنا القومية والدينية ليس تعصبا مادام لايرمي الى التجاوز على خصوصية الاخرين وحياتهم ومادام التآلف والتعاون قائم يوفر الحرية والامن والسلام .
بعد الظروف الصعبة التي مر بها الوطن وبعد ضياع بعض القيم بل معظمها نمت روح الاعتداء على الاخر حتى بين الموكونات الكبرى قوميا وطائفيا من دين واحد فكيف يصبح الامر بالنسة للاضعف والاصغر ، مما يؤسف له انه باسم الدين وعدالته وسماحته يتم الاعتداء وسلب حرية الاخر مما عمق الياس والتذمر وضعف الروح الوطنية الذي حمل بعضهم ان يسترخص حبه لارضه ولوطنه ، منهم الواعون والمثقفون المعروفون بوطنيتهم ليغادروا الوطن ويفضلوا الغربة بمجاهلها ومعاناتها وهكذا كانت الاضطهادات باشدها على المكونات الصغرى منهم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري حتى طالت الاعتداءات رجال الدين المسالمين مما حدا بالمسؤولين ليوجهوا نداءاتهم لاحترام والحفاظ على امن المسيحيين ومساواتهم بالاخرين كمواطنين مخلصين ، وكانت محاولات نزيهة ايجابية لكنها لا تقدم الحلول العملية ولا تحد من فرص التحدي والاستحواذ على حقوق الاخرين منها سلبهم لصفتهم القومية والدينية او لحياتهم .
كل يوم تحمل اجهزة الاعلام اخبارا مؤلمة وحوادث مروعة ماساوية قد تخفف وطاتها انها تحصل للاخرين من اديان وقوميات اخرى وانها من صنع الارهاب لكن الذي نحن بصدده هو ما يخص خصوصية  مكوناتنا في مدننا وقرانا وما ليس من صنع الارهاب وانما بجهود اناس يدعون الحرية والديمقراطية وباسم القانون والسلطات الرسمية .
في الوضع الراهن وفي غياب القيم وضعف سيطرة القانون يمكن لشخص واحد يتمتع بدعم وقوة القومية الكبرى والدين ان يشوه امن مدينة من مدننا ويمزق وحدتها فقاطن واحد متحصن بدينه في احد قرانا ممكن ان يسلب زوجة لانسان مسالم فتترك الزوج والاهل والاولاد وهم اطفال ، والماساة لا تتوقف بهذا العمل المشين بترك الدين والقومية وانما تمتد الى المستقبل ، وهناك قصص تشهدها وتؤيدها محاكم شرعية اقسم قضاتها على ممارسة العدل، فطفلة عمرها شهر واحد تركتها امها عند ابيها الذي اكتوى بنار فراق زوجته فسعى الى تربية ابنته لتصون قيمها وحين تبلغ سن الذي يختارها احد من ابناء جلدتها وتنعم بزواج شرعي تفاجأ حين تقصد محاكم الدولة لتحصل على عقد زواج يعطيها وزوجها الشرعية القانونية هنا يعترض القاضي معلنا انها مسلمة (بسبب اسلام امها قبل سنين طولية) حسب الشرع والقانون وانها لم تراجع الدوائر المختصة حين بلوغها سن الرشد لتختار ما تؤمن به لذا يعتبر القانون زواجها باطل اما ان شكت واصرت ومهما تالمت وتالم زوجها ملتمسين الحل يسمعان جواب واحدا وهو ان لا حل الا ان يعتنق زوجها الاسلام ليصبح زواجهما مشروع ، هنا تكون العدالة والحرية والانسانية ......
ان التمتع باسثمار قوة الاكثرية عشائريا او قوميا او دينيا في غير حق هي من سمات الشعوب المتاخرة لانها تتيح (بل تبيح) لاشخاص او عوائل ان تشوه حياة الاخرين المفتقدين الى الحصانة وهذه الحالات تتعاظم وتنتشر في الاوضاع الاستثنائية كما في وضع وطننا الان .
ان صيانة خصوصية هذه المدن والقرى لا تنال او تؤثر على الاخرين من اديان وقوميات اخرى ومهم تكرار هذا القول بل توفر فرص ايجابية لمعايشة سليمة تربط ابناء الشعب وتعزز الوحدة الوطنية وتبعد المشاعر السلبية التي تنتاب المغبونين في حقوقهم الدينية والقومية (الانسانية) والتي تجعلهم يعيشون حياة القلق والحذر مبتعدين عن اي تالف او تعامل حين لا يجدون ضمان يحميهم ممن يسلب حقهم وطمانينيتهم في الحياة .
نعود ايضا الى الظرف الاستثنائي وانعدام الامن فان احتمال تسلل الارهابيين الى المناطق الامنة المتمتعة بخصوصية مهما كان الدين والقومية صعب خصوصا بعد ان صانتها وحافضت عليها جماهيرها في اصعب الضروف كما في حياتنا منذ الاف السنين لان المتسلل الغريب تفضحه هويته الغريبة فالكل معروف ومرتبط قرابة ونسابة وبالمعايشة الطويلة فاي تحرك غريب يكون مفضوحا .
ولا ننسى ان صدام حسين سعى دوما الى تشويه الوضع الديمغرافي لهذه الاماكن كما حصل في كوردستان وعمليات التهجير من والى الجنوب ، ليس حبا في التمازج و التالف الوطني وانما لزعزعة الروابط الاجتماعية وبذر الشكوك وعدم الثقة وزرع الاجهزة الخاصة لضمان استحكام السلطة مما تسبب في مشاكل لازلنا نعاني منها حتى اليوم .
نحن نقر اننا شعب واحد والعراق لكل العراقيين وهذا ظاهر بشكل جيد في المدن الرئيسة الكبيرة كبغداد والموصل والبصرة وحتى هذه يحاولون افراغها من البعض ويستولون على ممتلكاتهم بتهجير قسري ، فعلام ملاحقة المدن والقرى الصغيرة لماذا لا يصان بقية امن واستقرار العراق وتراعى بقية العلاقات الوطنية عند هذا القوم المسالم ؟
ان عملية سلب هذه المدن والقرى لخصوصيتها وتشويه طابعها الديمغرافي وعرقلة نشاطاتها الاجتماعية وتقاليدها القومية الجميلة باقحام اخرين غرباء عنها بالتجاوز على اراضي فيها او حولها وهي من حق اهلها وفي هذه الضروف الصعبة التي يستفيد من تازيمها الاعداء ، وما هذه الخطط الا ممارسة لما خطط له في عهد الدكتاتورية نعود ونكرر اننا لسنا ضد اخوتنا وكما قلنا ان العراق هو للجميع ، كما نحترم كل القوميات والاديان ونتعاون معها ونسالمها وهذا ما يفعله ابناء سهل نينوى بمختلف اديانهم وقومياتهم ففيه من غير شعبنا الكلداني السرياني الاشوري قوميات واديان كالكورد والعرب والتركمان والايزيديين والشبك ولكل منهم في مدينته او قريته خصوصية وعادات وتقاليد يقدسها ومع ذلك تربط الجميع علاقات الالفة والتعاون ومشاكلهم يحلونها بالتفاهم والمصالحة (احيانا دون تدخل السلطة ) .
عليه ومن اجل الوحدة الوطنية ومن اجل عراق مستقر وشعب امن سعيد نطالب حكومتنا الوطنية والقوى السياسية وكل اصحاب الضمائر الحية ومن تدفعهم غيرتهم الى المصالحة الوطنية الحقيقية والصحوة الانسانية ، نطالبهم ان تتم مراعاة وصيانة هذه الخصوصية ليس في سهل نينوى فقط وانما في كل انحاء العراق ، وان الاقحام والتهجير وتشويه الواقع الديمغرافي يزيد التباعد ويسيء الى العلاقات الوطنية ويعطي مجالا للارهابين والفاسدين ان يتسللوا من خلال هذه الزعزعة في الاسكان في كل بقعة يصيبها ، وعراقنا اليوم بحاجة الى كل خطوة لصيانة حقوق ابنائه وتفادي المزيد من الفرقة والتمزق الذي يؤدي الى المزيد من الفساد كما نناشد الاقلام الحرة وقوى السلام والاجهزة الاعلامية ان تولي هذه الناحية اهمية خاصة .
وهو كذلك نداء الى ابناءنا في المهجر والذي لمسنا في السنوات الاخيرة انتباههم ويقظة مشاعرهم تجاه الوطن دون تمييز لاي دين او قومية فقط نقول الى اولئك الذين لازالت جذورهم مرتبطة بتراب الوطن ان يجعلوا هذا النداء مطلبا وطنيا وقوميا وانسانيا يتحمل عبئه كل صاحب ضمير حي .
                               
                                                                                       سعيد شامايا   


31
                                            رحماك يا فجر الكلدان
ليس من عادتي ان ارد على من يحاول الاساءة الي او عن امور التزمها لثقتي بما امارسه، اما اليوم فقد خرجت الينا فجر الكلدان بما يسيء الى مجموعة من التنظيمات ومن يرعاها، وغاية كاتب المقال هي تفرقة الجمع وافساد تقاربهم وتوحدهم من اجل وطنهم وامتهم وشعبهم الكلداني السرياني الاشوري، سأتناول ما يخص المنبر رغم انني لا اريد ان افتح بابا مرذولا في مجال اعلامنا بنشر خصوصياتنا التي يلبسها البعض الكذب والافتراء، نتمنى اعلامنا نضيفا نزيها موحدا عليه لن ارد على كاتب المقال لانال من شخصه كما فعل ولنا الكثير من ذلك.
لم يدرج كاتب المقال اي اسم او جهة لكنه اتهم التنظيمات الكلدانية والعاملين فيها وهو بذلك يقصد المنبر الديمقراطي الكلداني واعضائه ضمن التنضيمات الاخرى.
اكتب بخجل لانني ما تعودت ان امدح نفسي ولا امدح منبري لثقتي بما نحن عليه لكن هذه الممارسة تكررت والسكوت عنها معناه صدق مدعيها.
لقد تطلب الامر ومصلحتنا القومية ان امكث في اربيل/ عنكاوه منذ بداية 2006 لامثل واخوتي المنبر هناك وكان لمكوثي فعلا فوائد مهمة، ونحن اليوم نتمتع بأئتلاف بعض تنضيماتنا بأسم لجنة تنسيق العمل القومي التي كانت اللبنة الاولى لتوحيد قوانا ونعمل سويةكما شرعنابتعاون نزيه مفيدمع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، وهنا استحلف اخوتي واستحلف المانحين والداعمين في اربيل كم اصاب لجنة التنسيق ومنهم المنبر وقيادته من ذلك الدعم؟؟؟ انا ادفع من عرق جبين اولادي ايجارا مرهقا يساوي ثلاثة اضعاف راتبي التقاعدي غير الكلف الاخرى المرهقة حتى اننا في المنبر اوضحنا ذلك لاخوتنا في ديترويت اننا قد نصبح في وضع نعجز فيه عن المواصلة لذلك اكرر استحلف الجهات المانحة التي يقصدها كاتب المقال لتقول الحقيقة، علما هي مشكورة لكل دعم يقوي نشاط العاملين والساعين من اجل مصلحتنا مادام الدعم نزيها ونضيفا ومفيدا. فقط اقول اننا تمتعنا بدعم لطبع تقويم تعليمي غطى كلف الطبع وطبع مجموعة قصصية وكتاب السياحة في كردستان، كما دعمت وزارة الثقافة في الاقليم مشكورة انتاجة فلما سينمائيا في القوش الفلم الذي دفع شامايا من جيبه اضعاف ما تسلم كدعم لكاتب النص والاستاذ زهير عبدوكة مخرج الفلم يقر ذلك والكل يقول لنا علام ذلك؟ فأجيبهم لا بأس مادام شبابنا ينتج ويبدع وما دامت القوش تنتج فلما سينمائيا وليكن هذا من جنون التضحية، عيب ياكاتب المقال لا تجعلني اكتب عن تضحياتي الماضية والتي يعرفها الجميع دون ان اسأل الثمن بل كانت خسارات كبيرة اكلت من عمري عشر سنوات وعشر اختفاء واضطهاد وتشريد العائلة وهذا لا اقارنه بما قدمت انت (ان كنت قدمت) علما انه كان بأمكاني ان اعالجج الامر لان اجهزة السلطان طلبت توقيعا بسيطا لا يزيد طوله عن سنتمترين لانال الموقع والتعويض بضعف ما خسرته لكنني رفضت لابقى نظيفا وتساءل الكل علام هذا العناء فأجبتهم انه جنون التضحية هكذا دخلنا مدرسة السياسة مدرسة التضحية واليوم يتهمنا كاتب فجر الكلدان بأننا مرتزقة لا يهمنا الا الكسب الغير المشروع لانداد لم يذكرهم ليتك اوضحت من هم الانداد المانحون الذين لا يحترمون قضيتنا القومية فأنت تخلط الاوراق وتوجه اتهامات لاخرين لا تشخصمهم لكنك بصورة غير مباشرة تضعهم موضعا لا يشرفهم وهذا امر سييء.
اخي هناك باب وهناك صحوة خاصة وهي ضرورية كما تنادي بها لكنك تسلكها وحيدا من الابواب الخلفية فمقالك هذا واسلوبك لا يزيدنا الا فرقتا ولا يزيدك الا انعزالا .
هيا يا صاحبي بنيات مخلصة يستقبلك كل مخلص يبذل من اجل قضيته ووطنه وشعبه لا مستعليا مستحوذا على الاخرين مهمشا لهم ، لقد ولى عهد الاحزاب الشمولية فأن استمرت فجر الكلدان هكذا ستلفها غيوم مسائية بعتمة مبكرة ، هيا لنكن جميعا وحدة تصون كينونة اهلنا و نصون قيمة كل كيان دون تنازل او ذوبان.
ان الدعم المعنوي والاعلامي والمادي والحركي في الحياة السياسية يقيم بمدى فائدته ونزاهته ونضافته وانسانيته التي تستخدم لتحقيق الاهداف النبيلة وتلك ممارسة مشروعة .
عذرا يا قارئي الكريم فالكل يطالبنا بالجابة وعدم السكوت لانه يشجع صاحب المقال على المضي بهذا الاسلوب وهو امر مرذول ليتنا نعي مساوئه
                                                                                              سعيد شمايا
                                                                                                5/2/2008

32
                                                 جامعة نتمناها

يكثر الحديث هذه الايام حول تاسيس جامعة علمية تضم عدداً من الكليات التي تلبي حاجة هذا الشعب المسالم القاطن في منطقة سهل نينوى بعد ان تفاقمت الاوضاع نتيجة استشراس الارهاب والفكر الرجعي والتعصب القومي في عرقلة مواظبة ابناء المنطقة.
ان عملية اختطاف الطالبات الجامعيات او اضطهادهن لانهن لا يتحجبن وملاحقة الطلاب الذين لا يؤيدون هذا الراي او هم من دين او قومية اخرى مسيحية كانت او يزيدية او شبك، بل هم يعتدون حتى على المسلم العربي الذي يحاول ان يتحرر من التقاليد البالية او يخالفهم الراي.
نتيجة هذه الاوضاع والممارسات اللانسانية امتنع عدد كبير من الطلبة عن الاستمرار في الدراسة الجامعية في الموصل ومنهم من هو متميز بقابلياته وقدراته الاستيعابية ليتأهل عضواً مهماً يحتاجه الوطن والشعب، ولما كان من الصعب اقناع الجهات الرسمية وحملها على انشاء جامعة في منطقة هذه الشريحة المضطهدة بات من المتوقع ان يحلم هؤلاء الطلبة واهلهم بتلك الجامعة التي تمكنهم المواظبة المنتظمة.
في اربيل جامعة متكاملة وهكذا في دهوك ولجأ الكثيرون اليهما لكن مصاعب التنقل والسكن والعيشكا لاختلاف اللغة يجعل من الصعب الالتحاق بالجامعتين لمن لا قدرة له لذا اصبح حلم تأسيس مثل هذه الجامعة في سهل نينوى واقعاً يسعى اليه ابناء المنطقة، وصرنا نسمع ونقرأ عن اراء تعبر عن هذا الهدف لكنها تختلف في الاسلوب وتلتقي جميعاً في الهدف.
ان التقاء اصحاب الرأي من ممثلي الثقافة والفكر وممثلي اصحاب النفوذ السياسي والاجتماعي ضروري لتوحيد الاراء والعمل سوية في تحقيق الهدف.
كثيراً ما طرحنا الفكرة في بغداد والقوش وبغديدا وعنكاوا وبالتأكيد تطرح في القرى الاخرى التي تنامت واصبحت مدناً صغيرة خصوصاً بعد النزوح اليها من بغداد والبصرة والموصل وصارت ترسل المئات بل الالوف من ابنائها الى جامعة الموصل وسط الجو الارهابي المذكور.
اننا في الوقت الذي نسعى من اجل عمل علمي ثقافي اجتماعي انساني ايضاً نحن نسعى لنحقق هدفاً اجتماعياً سامياً يخدم الوطن ووضعه المتردي الحالي فنقرب بتآلف اجتماعي الشرائح التي تسكن منطقة سهل نينوى كنواة لوحدة وطنية في المنطقة وهم من الكلدان والسريان والاشوريين والايزيديين والشبك والكورد والعرب ونقربهم بتآلف شعبي وحياة نحن بحاجة اليه. لهذا السبب نشطت هذه الفكرة وظهرت على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية وكم تحدثنا عنها كامنية في لقاءات جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا كما طرحناها في اللقاء مع د. سعدي المالح الذي اصبح مديراً عاماً لجمعية الثقافة السريانية المؤسسة حديثاً فأيد الرجل الفكرة ووعد بتشجيعها والسعي الى تحقيقها من خلال اختصاصه الوظيفي الجديد، وفي زيارة لوفد من المنبر الديموقراطي الكلداني الى غبطة ابينا الباطريرك الكردينال عمانوئيل الثالث  دلي لتقديم التهاني بمناسبة عيد السنة الجديدة ومناقشة بعض الافكار من جملتها فكرة تأسيس الجامعة، ابدى نيافته استعداده وتشجيعه بل اضاف انه قد خطط للامر وقد نضجت فكرته وانه تحقق من الحصول على الكلف المطلوبة وعبر بقوله: إطمئنوا انني ساحقق هذا الامر في منطقة وسط سهل نينوى، وحين قلت له معبراً عن شكرنا لاهتمامه لكننا اضفنا ان مثل هذا الامر يحتاج الى جمع الاراء ودراسة الامكانات من حيث الموقع والبيئة والوضع الاجتماعي وذكرنا له ان هذا الجمع ليس فقط من ابناء كنيستنا وانما هناك جماعة من قوميات واديان اخرى يجب ان لا نهملهم، اجاب نيافته انه اعطى لكل امر حقه وانه سيوفر الامكانيات  لذلك .
يجب ان ندرك ان مثل هذا الامروالمشروع الحيوي يخص مستقبل اجيالنا الفعالة التي نأمل ان تبني حياتنا وتوجه مجتمعاتنا في طريق انساني يحقق التطور الحضاري للمنطقة ويعود بالنفع العام الى الشعب والوطن ككل.
وان ندرك ان التوافق في الراي والجهد وتوفير القدرات المادية والعمل المشترك دون تعصب في الراي فيعطي نتائج جيدة ويحقق الحلم والله مع المتعاونين.


                                                                                                سعيد شامايا

33
في الحقيقة هذا الموضوع ومنذ بضعة اشهر بدا يطرق تفكيري وبصورة ملحة ونقوم بمناقشته بيننا كتنظيم (المنبر الديمقراطي الكلداني ) وذلك لاسباب عديدة ، كما حاولت مرة او مرتان لانشر افكاري عبر هذا الموقع وموقع تلسقف وكذلك عبر منافذ اعلامية اخرى خارج العراق تخص شعبنا  ، وايظا بدا هذا الموضوع يشغل فكر بعض ابناء شعبنا من المهتمين بالشان القومي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري فنلاحظ بين فترة واخرى تظهر مقالة بهذا الخصوص .
بالتاكيد لكل نتيجة وحدث سبب ما ، ولهذه الفكرة اسباب عديدة نجح السيد ميخائيل بجدارة في تسليط الضوء عليها ،فلا اريد ان اكرر ما ذكره وانما احاول ان اضيف بعض الشيء محاولا تحريك هذا الحوار الذي برايي الشخصي هو من اهم الامور في هذه المرحلة وارى ان نساهم فيه كل من مكانه محاولين انجاح هذه الفكرة لما يحمله هذا المشروع من فوائد كبيرة وعظيمة لامتنا ولاهم شريحة من شعبنا الا وهي شريحة الطلبة .
ان هذا المشروع ان كتب له النجاح ،وكما ذكر السيد ميخائيل ليس بالضرورة ان نبتدأ بجامعة وانما لاباس ببعض الكليات ذات المقبولية الكبيرة من ناحية العدد اولا ،فبالتاكيد سوف يساهم هذا المشروع بتحسين الحالة التعليمية لدى شعبنا التي بدورها ستسهم في نهضة قومية نحن بامس الحاجة لها في فترتنا هذه , كما للفوائد الاخرى كانقاذ الطلبة من مخاطر مدينة الموصل واعطاء امل للتقدم واستمرارية الحالة التعليمية لدينا .
ان هذه الامور وامور اخرى تخص وضعنا السياسي نراها مرتبطة بصورة كبيرة بهذه الفكرة ،ففي الفترة الاخيرة تعرض اخوتنا الطلبة الى مضايقات كبيرة سببت للعديد منهم نكسات كما ادت الى تاخر جزء غير قليل منهم ، قد تكون تلك المضايقات لاتؤثر على الاخرين من غير شعبنا مما يؤدي الى تاخر طلبتنا عن اقرانهم من طلبة القوميات الاخرى مما يسبب تاخر شعبنا علميا وبالتاكيد ان هذا الامر سيؤثر سلبا على دور شعبنا في قضايا عديدة داخل الوطن العراق ، فانا اشد على يد السيد ميخائيل وعلى كل المساهمين في هذا الامر كما اناشد الجميع للتحرك من اجل انجاح هذه الفكرة وللمساهمة في هذا المشروع الذي برايي هو من اكثر المشاريع جدارة في الشان القومي .
واود ان اسلط الضور على نقطة تم ملاحظتها من خلال الدراسة المنشورة هنا الا وهي ما ل مدينة قرقوش (بخديدا) وضواحيها النصيب الاكبر بعدد الطلبة والتدريسيين من ابناء شعبنا فلذا ارى ان تمكن هذا المشروع من ان يرى النور بمساهمة الشرفاء من ابناء شعبنا والغيورين على مصلحتنا ،ان يتم بناء نواة تلك الجامعة في منطقة قرقوش بالاضافة الى سكن داخلي لائق يضمن اقامة جيدة للطلبة والتدريسيين من ابناء المناطق الاخرى (تلكيف وضواحيها ،بعشيقة ،شيخان ...) وحتى من طلبتنا الوافدين من بغداد وباقي محافظات العراق الساخنة ،حيث يلاقون الصعوبة في جامعات اقليم كوردستان بسبب اللغة ،  فهؤلاء ايظا يمرون بضروف صعبة جدا فعوائلهم تعيش في اقليم كوردستان بسبب تردي وضع بغداد ،البصرة والموصل وعدم تمكنهم من العيش هناك ، لذلك فان شريحة الطلبة لهذه العوائل يعانون الامرين فلا  يقدرون مواصلة دراستهم في جامعاتهم الاصلية ولا هم قادرون على اكمال دراستهم في جامعات اقليم كوردستان العراق ، كما ان لهذه العوائل اعداد غير قليلة من طلبة المراحل المنتهية (السادس الاعدادي )يدرسون بمدارس افتتحت حديثا باللغة العربية باقليم كوردستان ولكنهم قلقون من امكانية مواصلة الدراسة في جامعات الاقليم ، فهؤلاء الطلبة هم ايظا سوف يستفادون من هذا المشروع العظيم .
اخيرا اود ان اكرر مناشدتي لكل اطرف شعبنا السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والكنسية لان تتوحد مشتركين في انجاح هذه الفكرة فلهذا المشروع دور فعال في نهظة كبيرة لامتنا كما انها بالتاكيد سوف تعمل على توحيد قوانا وتنظيماتنا من اجل الصالح العام .
                                                                     فاضل رمو
                                                    المنبر الديمقراطي الكلداني /العراق

34
في البداية اود ان احيي الاستاذ سامي المالح في مواصلته واستمراره بمسألة الاهتمام بالشأن القومي واتمنى ان نشهد خطوات ونشاطات اخرى في هذا المضمار .
 لقد كان واضحا منذ البداية من اننا غير مرغوب بهم في العراق الجديد من قبل من تسلم السلطة بعد الاطاحة بالنظام السابق ومن قبل الذين يرفضون التغيير ، فكلاهما يحبذ بلدا خاليا من شعب ذو خصوصية متميزة مثلنا ،ولكنها الان بدت اكثر وضوحا لذلك لابد ان نعمل بشكل اسرع واكثر حكمة من اجل التخلص من هذا الواقع الذي وضعنا به ، فنحن نرغب بالعيش مع الاخرين ولكن الاخرين لايرغبون بالعيش معنا !
طبعا انا أؤكد على جميع الفقرات الذي اوردها السيد سامي المالح ولكن لدي بعض الملاحظات سوف ابينها ومن ثم انتقل الى الاسئلة المطروحة للتحاور :
انا ارى ان خطواتنا التي نعمل على اتخاذها  باتجاه العمل القومي لانقاذ ما يجب انقاذه يجب ان تكون خطوات ذات بعد ستراتيجي لا ان تكون مجرد خطوات طارئة ، فالواجب ان يتم دراسة الخطوات لكي يتم وضع اسس لمستقبل مستقر لنا ، فالامور الطارئة فائدتها اقل من مضارها ، صحيح ان المشاريع الستراتيجية ذات الفوائد المستقبلية قد لا نلمس ثمارها في هذه المرحلة ولكنها كفيلة لان تضمن مستقبلا افضل لشعبنا.
كما هنالك ملاحظة اخرى لابد لنا ولجميع المهتمين والغيورين على مستقبل امتنا ان يأخذوها محمل الاهمية القصوى ، الا وهي العوائل التي انتقلت لتعيش في مناطقنا التاريخية (وهنا اصر على تسمية المناطق التاريخية) حيث ان هذه العوائل التي تم تهجيرها من مناطق سكناها في بغداد وباقي اجزاء العراق بسبب اعمال العنف التي تعرضت له والذي تخشى ان تتعرض له ، وجاءت فسكنت في اقليم كوردستان ومنطقة سهل نينوى لايجب اعتبارهم عوائل نازحة بل هم عوائل عائدة الى وطن الاباء ، فنحن من هذه المناطق نزحنا الى باقي اجزاء العراق ( وهنا لا اود ان الغي حقيقة كون بلاد مابين النهرين كله وطننا التاريخي من شواطئ الخليج والى اقصى المناطق الجبلية في اعالي النهرين ) ،  وهنا لابد من التاكيد في وسائل اعلامنا بان هذه العوائل (وهي بحدود 3- 4  الاف عائلة ) وقد تكون اكثر ، منتشرة مابين اقليم كوردستان ومنطقة سهل نينوى ، بان هذه العوائل هي قد رجعت وليس نزحت ويجب على الجميع احتضان هذه العوائل التي تركت ما بنته خلال ال 50 سنة الماضية ومنهم من قضى اكثر من هذه المدة يبني في بغداد والبصرة وغيرها ، فعلى الجميع مساندة هذه العوائل والا ما قيمة عملنا وخطواتنا ونشاطاتنا اذا لم نكسب هذه العوائل العائدة الى وطن الاباء والاجداد فهذه العوائل اذا قررت العودة الى بغداد او الى المناطق التي كانت تسكنها بسبب صعوبة العيش هنا في اقليم كوردستان ومنطقة سهل نينوى او عدم تمكنها من توفير سبل العيش الكريم فهذا يعني ضربة كبيرة لكل مشاريعنا القومية .
بعد هذه المقدمة اود الان ان اناقش بعض الاسئلة وخصوصا تلك التي تخص الوضع في الداخل و التي وضها السيد سامي المالح وصولا الى نقاط التقاء وتنشيط الحوار الذي بداه مشكورا :
بكل تاكيد ان اردنا ان نعمل من اجل انهاء الحالة الصعبة والمزرية التي يعيشها شعبنا فلابد اولا من الجلوس معا وجميعا وكما ذكر السيد سامي المالح احزابا ومنظمات اجتماعية ونشطاء سياسيين , وهنا اود ان اشير الى جهود الخيرين من هذه المنظمات التي لبت دعوة منبرنا (المنبر الديمقراطي الكلداني ) في اميركا ، فان مسالة وضع خطوط حمراء والتعامل الفوقي، بحسب رايي، هي اساليب فاشلة ، وهذا ما يؤكده الواقع ، لذلك ارى ان يتم التعامل مع معطيات الواقع من منطلق المصلحة العليا للشعب حيث ان كانت المبادئ والافكار لاتخدم الشعب فما الفائدة من التمسك بها ، لذلك فالمصلحة العليا للشعب تقتضي منا التخلي عن مواقفنا المتصلبة لئلا نكون معرقلين لمسيرة الوحدة على الرغم من انها (مسيرة الوحدة ) بدأت تخطو خطوات سريعة الى الامام منذ تشكيل لجنة تنسيق العمل القومي المشترك بين احزاب ومؤسسات شعبنا القومية ، ومن بعدها عقد مؤتمر عينكاوا وتشكيل المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني واخرها ليس اخرا وثيقة العمل المشترك بين لجنة التنسيق والمجلس الشعبي ، لذلك فان الذي لايساهم في هذه الخطوات مهما كانت مبرراته وافكاره فسوف يخسر شعبيته شيئا فشيئا ، بينما من يساهم في هذه المسيرة سوف يؤكد مصداقيته في الرغبة والعمل من اجل وحدة الشعب وتحقيق اهدافه المشروعة .
 ان دور شعبنا في اللعبة السياسية الدائرة في البلد وفي عموم العملية السياسية منذ سقوط النظام الى الان هو دور ضعيف ومهمش والاسباب هي عديدة منها ضعفنا الداخلي وكذلك عدم رغبة الكثيرين من نيل موقعنا الذي تمنحه لنا لائحة حقوق الانسان ،فبالتاكيد نحن لنا القدرة على تكريس النظام الديمقراطي العلماني الفدرالي في العراق اكثر من الاخرين لكن هذا يتطلب منا تقوية صفنا واعلاء صوتنا , لذلك فان الندوات واللقاءات التي ابتدات باميركا لابد لها ان تستمر وان يتم عقد مماثلات لها في اوربا والعراق كما يجب ان تنتقل من مرحلة النقاشات والعتابات ووضع اللوم الى مرحلة وضع الخطط واقتراح المشاريع العملية التي تساهم في تخفيف المظالم والالام عن شعبنا في الوطن حيث يجب التفكير والعمل بجد لاجل ضمان مستقبل آمن ومستقر لامتنا في المستقبل .
           
                                                                                فاضل رمو
                                                                   المنبر الديمقراطي الكلداني
                                                                          العراق/عينكاوا     

35
لكي يكون كلامي اكثر دقة ووضوح سوف بين رايي بالنقاط التالية :
1- من حيث المبدأ ، لا شخص ولا حزب له الحق بان يقود الامة بمفرده او يدعي بانه الممثل الوحيد ، وان وضعنا السياسي الحالي هو نتيجة حتمية لهكذا مواقف كالتي ظهرت بعد سقوط النظام وخلال عام 2003 ، عند البعض .
2- هنالك نمو حقيقي في النضج لدى البعض من احزابنا ، فبالتاكيد هذه الفترة قد راكمت لدى احزابنا وتنظيماتنا العاملة في الساحة السياسية تجربة لاباس بها ، ولكن هنالك امر يقف عائق بوجه البعض من هذه التنظيمات التي لديها الرغبة الحقيقية في تحقيق ما تراه نافع لشعبنا وهو ضعف الوصول الى الجماهير الذي هو ناتج عن عزوف جماهيرنا عن الاحزاب والسياسة وذلك لاسباب عديدة اهمها الخوف من الارهاب الذي قد يطول بعض الافراد من ابناء شعبنا المنخرطين في العمل الحزبي كما حصل خلال هذه السنوات للعديد من ابناء شعبنا او لمجرد الخوف من تعرضهم للمتاعب واعمل العنف اذا عملوا بهذا المجال ، وكذلك بسبب عدم قدرة التنظيمات السياسية من الايفاء بوعودها للجماهير وعدم تمكنها من صنع شيء ذو قيمة نفعية للشعب.
3- بالنسبة لستراتيجية العمل السياسي ،ان كان فرديا او على شكل تحالفات ، فيجيب ان ينطلق من منطلق الحاجة الفعلية والمصلحة الحقيقية من وراء ذلك العمل او النشاط السياسي ، فمصلحة الشعب يجب ان تكون فوق كل المصالح والرغبات الاخرى ، فالمتتبع لاحوال شعبنا لايجد اي صعوبة في التاكد من ان شعبنا يتعرض لموجة اضطهاد وحاله ليس كحال بقية مكونات الشعب العراقي كما يروج له البعض ،وذلك لكوننا لسنا طرفا باللعبة السياسية ولكننا نتعرض الى هذه الاعمال لكوننا صيدا سهلا للعصابات المنظمة الموجودة في العديد من اجزاء العراق (عدا اقليم كوردستان) فالجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا ليست بالقليلة علما ان شعبنا لايمتلك ميليشيات مسلحة كما اننا لسنا شعب حاضن للارهاب ولا نمتلك السلاح لنرفعه بوجه الحكومة او القوات الاجنبية ، ولم نسيطر على الوزارات الحكومية ونحولها الى دوائر لابناء شعبنا ، فكل هذه الامور كانت يجب ان تمنحنا موقعا على اقل تقدير يبعدنا عن الاستهداف المباشر ولكن بين الحين والاخر نسمع ونشاهد حالات من تعرض ابناء شعبنا الى القتل الفردي المباشر كما حصل في الموصل والبصرة واخرها في بغداد في عمارات زيونة حيث تعرضت احدى العوائل المسيحية الساكنة في الطابق الرابع الى حالة اعتداء لم تتاثر له الحكومة او الجهات الشعبية ( من غير ابناء شعبنا )  ، كما ان حالات عديدة من اساليب التهديد والتهجير الذي تعرض له شعبنا كما ان مسلسل تهديد الطالبات المسيحيات في المؤسسات العلمية في مدينتي البصرة والموصل لم تنتهي وهي مستمرة الى هذا الحين ، فكل هذه الامور تجعل من الاولويات هي مسالة تنظيم صفوفنا سياسيا وتوحيد خطابنا القومي ، فبدون هذه الامور حقيقة لن نتمكن من توفير لقمة عيش كريمة وهانئة لنا وكذلك لن نتمكن من ايجاد سكن مستقر يظم عوائلنا المهجرة .
4-حقيقة ارى ان توسيع قاعدة التحالفات بحد ذاته هو عمل جيد لانه الوسيلة الكفيلة للتخلص من الممارسات الفردية والدكتاتورية كما انه الوسيلة الحقيقية في اعطاء حق الشعب في المشاركة باتخاذ القرار ، وهنا تبرز نقطة مهمة وهي ضرورة المشاركة والطموح لتحقيق الافضل عند جماهير شعبنا ، حيث ان التمنيات هي غير كافية ولن تعمل شيء مفيد ونافع من اجل التخلص من مشاكلنا وانما العمل والمشاركة هما الاساس .

سوف اكتفي بهذا القدر آملا ان نصل معا الى نتائج ايجابية .

                                                                                           فاضل رمو
                                                                             المنبر الديمقراطي الكلداني/العراق

36
                                           وثيقة يخشاها العراقيون
لقد كثرت التكهنات حول وجود اميريكا وحلفاءها في العراق ومدى بقاءها وكيفيته وتعددت الاراء والتوقعات وذلك بسبب عدم استقرار الوضع واستلام السلطة لحكومة تتمتع باوسع تاييد شعبي ، لذلك تبقى المسؤوليات محط التهم والشكوك مهما كانت محاولاتها مخلصة ،ومهما استطاعت ان تحصل من مواقف تعزز سيادتها وتحقق مكاسب للوطن ،والشكوك تلك ايظا مبررة مادامت منفردة في انجاز تلك المور المهمة معتمدة على شرعيتها في الوصول الى موقعها منتخبة من قبل اكثرية الشعب بينما شرائح عدة من القوى السياسية لاتقر الاسلوب الانتخابي الاخير ولاتقر شعية مجلسه .
من المؤكد ان كل سياسي واع يقر ان اميركا(الولايات المتحدة) وحلفاءها لن يخرجوا من العراق او من اي بلد يتخلون به بالقوة صفر اليدين شئنا ام ابينا ، ولكن الحنكة السياسية ووحدة الراي مدعومة من قبل الشعب يعطي القيمة التي تصون حقوق الشعب ولاتهدر من قيمه المادية والسيادية .
 لقد وصلنا الى مرحلة لتحديد المواقف وعدم المماطلة كي يجد العراقيون طريقهم في تحديد مستقبلهم تجاه الاخر ان كان الاستعمار بشكله الجديد او كانت دول اخرى باسم الاخوة والجوار ، وعلى الجميع في هذه المرحلة ان يعي الظروف والامكانات لاختيار الموقف الاصوب وعدم تباين الموقف من اجل مزايدات لاتخدم الواقع والظروف التي يعيشها العراق.
حين يطرح الغازي المتنفذ فكرة تحديد المواقف بوثيقة تحدد مستقبل العلاقات ، على كل القوى ان تقر هذا الاجراء وتستعد لايجاد صيغة وطنية تصون حقوق العراق وسيادته  ، لان بامكان اميركا اقرار الوثيقة،  وهذا الامر لن يتم ان كان الاخر يجد قوانا مشتتة مختلفة الراي واحيانا متصارعة بل سيضع وثيقة تتناسب مع ما يلقاه من مفاوض ،ففي الوقت الذي يجد العراقي ان من مصلحته انجاز هذا الامر لوضع نهاية للاوضاع القائمة وان كان بوثيقة تعطي شيئا من المكاسب تحددها علاقات دبلوماسية مشروعة، على القوى المصرة على المقاومة ان تلتئم لا ان تقابل الامر بالمزيد من النشاطات العسكرية (لانقول ارهابية) انطلاقا من محاربة الدخيل وهم يعلمون ان الدخيل لا يهتم بل يتمنى اطلة بقائه مبررا بغياب الامن .
لقد حمل رئيس الوزراء مسودة الوثيقة الى الوطن وعرضها على الجميع واكد انه يتقبل اي راي يصله وان الوثيقة ستطرح كأمانة مقدسة على مجلس النواب ليتم اقرارها ، ومن ثم تتداولها جهات اخرى.
الكل يخشى توقيع هذه الوثيقة وهذه الخشية مبررة لاننا ننجز عملا بين جهتين غير متكافئتين اضافة الى ذلك ان من نتعامل معه غير موثوق به لكننا يجب ان نتعامل معه للوصول الى شواطىء نحن ننتظرها نصل الى نهاية مشرفة لوضعنا.
ومن هذا المنطلق مطلوب منا جميعا ان نوحد الراي الوطني الذي يضمن تحرر العراق وتمتعه بكامل سيادته اما ان نبقى نتشكك ببعضنا ولا نقر بوجود اي عملية تبادل الوثائق مع من لا نثق بهم كليا فذاك يطرب الدخيل لانه يطيل بقائه اما ان جابه بعضنا تلك الوثائق بالعنف والارهاب باسم المقاومة الوطنية فذاك اسوأ لانه سيطرب الارهابيين ومنهم القاعدة ويبرر وجودها بذلك سيطيل اولئك المقاومين بقاء الجيوش الاجنبية على عكس ما يدعونه .
لم يبقى امام المواطن العراقي المخلص ان كان في السلطة او في اي مؤسسة رفيعة او في حزب سياسي ام مستقل حتى ابن الشارع الذي لايفهم في السياسة الا سيادة العراق التي تعني سيادته واستحقاقات من حقوقه المهدورة ، على كل هؤلاء ان يضعوا امامهم هدف وطني واحد وهو تحرر العراق وسيادته ودعم اية سلطة نقية تسعى لتحقيق ذلك بوثيقة تؤيدها الامم المتحدة وتشارك بالاشراف على تنفيذها .
ترضي الاجنبي نوعا ما وتعطيه بعض المكاسب التي ماكان محروما منها في اي عهد من العهود والتي يعطيها كل مدع لمقاومته  ان هو تسلم السلطة .
ان التجربة شئنا ام ابينا نضجت وان كانت مرة وكان يجب ان نعجل بهذا النضوج وان السيد نوري المالكي رئيس الوزراء حين يعلن بكل صراحة عما بحثه مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية ، فمن جانبنا نعلم ان ان اميركا منقسمة ومحرجة وتنتظر فرصة فيها المكاسب التي تصون ماء وجهها فعلينا ان نستغل هذه الفرصة لتكون الحل الذي ننتظره .
من المفيد ان ندرس الموقف جيدا فتصريحات رئيس الوزراء (ان العراق لم يعد دولة تهدد السلم الامن .... وان العراق اصبح دولة ديمقراطية مستقرة تستند على دستور صوت عليه الشعب وبرلمان منتخب...) الخ من التعليلات التي توحي ان الحكومة تستجدي شهادة حسن السلوك الدولية ، فبدا هذا منطلقا من موقف ضعف لاننا لم ننس ما يستحقه العراق وما مر به من ظروف صعبة صبر عليها الشعب وعلينا ان نجعل هذه المصاعب رصيدا لشعبنا وان على هيئة الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يقف الى جانب العراق ولا يفرط بحقوقه التي تحاول اميركا النيل منها كثمن غزوها واننا دائنون عالميا ولسنا مدينين .
وهكذا بالنسبة للامن فما دامت اميركا تقر استعداد القوى الامنية العراقية لصيانة امنه فما الداعي لبقاء قواها ، ومن جهة اخرى هذا يتطلب تضامن قوانا بعد فرز مخلص كل قوى لمجموعها وذلك باقرار وطني ان المقاومة كانت من جهة القوى المؤيدة لبقايا النظام السابق او المليشيات التي تحرك من قبل دول الجوار ، ان تم هذا الفرز وتعطيل تحرك اولئك ممكن ان نقول اننا نتمتع بحالة امن واستقرار ، كما اننا نحتاج الى تبادل الثقة لان الظروف التي مرت بها القواعد الشعبية التي كانت ضحية العنف والارهاب والاختطاف ، فهي لازالت تخشى من عودة فرق العنف والموت الى الساحة بل بعضها يخشى من انقلاب تعود به بقايا الدكتاتورية الى الحكم .
لذلك على الجهات المسؤولة ان تعطي المجال بل تدعو القوى السياسية المهمشة للمساهمة الفعالة في تنفيذ بعض الخطوات والمساهمة بها فعلا لضبط الامن وكشف العناصر الخائنة والمندسة والمتربصة.
وفي المجال الاقتصادي ياتي الدعم الاميركي لتولي مسؤولية الاشراف المباشر على معظم نشاطاتنا الاقتصادية كحصار يسلب حرية الاقتصاد ، فعلام نقيد مصيرنا بيد الاجنبي وكما قلنا سابقا لتكن هنالك اتفاقات محصورة بابواب معينة قابلة للالغاء والتجديد كاي اتفاق اقتصادي بين الدول اما عن تمديد الانتداب للقوى المتعددة الجنسيات وفقا للفصل السابع للامم المتحدة لمرة اخيرة، يجب ان يكون هذا الخيار مدعوما من الراي العام العالمي ومن هيئة الامم ، وان تكون هناك اشارة واضحة ومتينة في الاتفاقات ( ان العراق ما بات بحاجة الى تلك القوات باي شكل ، بذلك يعزز هذا الاعتراف الكامل بسيادة العراق على ارضه ومياهه وفضائه ) .
ختاما واجب على السلطة الوطنية ان تنفتح لاوسع الجهات الشعبية بصدر رحب ، كما واجب على مجلس النواب ان يتانى ولا يكون قراره مرتبطا بالكتل المستحوذة على مقاعد المجلس وواجب على القوى السياسية مهما كان رايها او حجمها ان تتوحد مع كلمة سيادة الوطن وتحرره وهو ذات الواجب على المستقلين اينما كان موقعهم القومي ، الطائفي والديني ان تتوحد النظرات والاراء لاعداد تلك الوثيقة التي تصون سيادة الوطن سياسيا وامنيا واقتصاديا .
وان يكون اعلامنا فعالا يسمعه العالم ودول الجوار بذلك نعيد ثقة الراي العام العالمي باستحقاقنا نقوي موقفنا تجاه من يشاركنا الوثيقة التاريخية التي تهمنا جميعا.
       
                                                                          سعيد شامايا

37
فضائية كلدانية وتهديد الطلبة المسيحيين في الموصل وامور اخرى
تتسارع هذه الايام عند البعض من مثقفينا الكلدان وخصوصا كلدان بلدان الاغتراب ، وتيرة الادلاء برايهم حول تأسيس فضائية كلدانية لكي تعبر عن الهوية الكلدانية والخصوصية الكلدانية ، كما ان الامر تجاوز مسالة الادلاء بالراي والاقتراح الى مرحلة التخطيط وتتضح من مقالاتهم انهم ياخذون الامر على محمل الجد ، لاباس طبعا من ان يساهم الكلدان في بلدان الاغتراب في هكذا امور قومية تهم الشعب بصورة عامة ،لا بل انه منتظر منهم لاننا نحن في الداخل كما يقول المثل (العين بصيرة واليد قصيرة ) .
أود هنا ان اسال : كم من المبالغ سوف تصرف على عمل مثل هذا ؟؟ طبعا يوجد امامنا مثالين جاهزين ولحالتين منفصلتين ، اولهم قناة آشور الفضائية التي دعمتها المؤسسة المالية للحركة الديمقراطية الاشورية وجمعيتها الخيرية ومسانديها في الخارج ، كم من المبالغ صرفتها هذه الجهات على قناة آشور الفضائية خلال مدة بثها وخلال الفترة التحظيرية وفترة الاعداد ؟ وماذا كان مصيرها في الاخير ؟ وكيف انتهت ؟ اليس سؤالا مهما يطرح نفسه ، ما الفائدة التي صنعتها تلك الاموال لابناء شعبنا ؟ 
والمثال الثاني هو قناة عشتار الفضائية ، كم من الاموال تسخر لهذه القناة ؟ والحقيقة تقال ولابد من الاعتراف بها ان هذه القناة استحوذت على اهتمام النسبة الغالبة من ابناء شعبنا ، فلا مناص من الاعتراف بهذه الحقيقة وحتى ابناء ال ( دشتا ) يعتبرونها لسان حالهم على الرغم من انهم يلفضون الثاء ثاءا على عكس مقدمي الاخبار بلغتنا ال ( سورث ) الذين يلفضون الثاء تاءا كما هو حال اهل ال (طورا ) غالبا ، والتي هي كما يتضح لب المشكلة التي حركت حالة الهدوء القومي لدى غالبية مثقفينا الكلدان في بلدان الاغتراب وجعلهم يتناولون موضوعة تاسيس قناة فضائية كلدانية ويتسارعون في تبادل الافكار والمقترحات والى مرحلة متطورة .
بعد هذه المقدمة اود ان ادخل في صلب الموضوع الذي اثارني حقيقة ، كم من الحقائق تطرح و تظهر يوميا تبين مقدار الوضع الماساوي الذي يعيشه ابناء شعبنا في داخل البلد بصورة خاصة، من هذه المآسي هي ما يتعرض له ابناءنا الطلبة من بلدات سهل نينوى ومدينة الموصل الذين يدرسون في معاهد وكليات مدينة الموصل الموبوئة بمرض الارهاب فتارة يتعرضون لاعمال الخطف من اجل الابتزاز والمال ،وتارة اخرى يتعرضون لاعمال دافعها الانتقام من المسيحيين كراهية بالاميركان الذين ينتمون للمسيحية ،وتارة اخرى يتعرضون لتهديدات المتطرفين الاسلاميين الذين يحاولون ترهيب المسيحيين من اجل افراغ مدينة الموصل من غير العنصر العربي الاسلامي ، ان هذه المآسي ويضاف اليها اصلا الوضع الذي يعيشه عموم شعبنا الذي فكم من الذين تعرضوا للقتل ، وكم من الذين تهجروا من كافة اجزاء العراق يعاملون بطريقة غير عادلة في كوردستان ويعاملون حالهم كحال ابناء القومية العربية المهجرين من باقي مناطق العراق وليس كاصحاب الارض وشركاء في هذه المنطقة لكون جذورهم منها , وكم من ابناء شعبنا الذي لجاء الى بلدات سهل نينوى لكون السكن هناك ارخص من كوردستان ولكنهم يعانون من البطالة ونقصان المورد المادي الذي يكفل لهم العيش الجيد , أليست كل هذه الامور الماساوية الصعبة حقيقة اصعب واهم من الخطاء في تلفظ حرف الثاو في لغتنا الام ؟ أليست هذه الامور  تتطلب وقفات وتحركات أكثر جديدة من التفكير في تأسيس قناة فضائية كلدانية؟؟؟ أليست الاموال التي سوف ترصد للقناة المزمع تأسيسها اجدر بها بأن ترصد من اجل حل مشكلة واحدة لابناء شعبنا ؟ فما الذي سوف تضيفه وما الذي سوف تعالجه قناة ذات خصوصية كلدانية صرفة لابناء شعبنا ؟؟؟ أليست جامعة كلدانية تبنى في منطقتنا بسهل نينوى تنقذ ابناءنا الطلبة من تهديد الارهابيين وابتزازهم افضل من قناة فضائية ؟ ماذا فعلت قناة آشور للاشوريين، ان لم نقل لعموم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ؟

جامعة ومؤسسات تعليمية عليا في مناطق سهل نينوى
انا برأيي بدل ان نفكر ونجتهد وخصوصا الغيارى من ابناء شعبنا في بلدان الاغتراب ، في رصد الاموال من اجل تأسيس قناة فضائية ، الافضل ان نفكر في كيفية العمل من اجل حل مشكلة ابناءنا الطلبة من شعبنا فلا هم يستطيعوا ان يدرسوا في المؤسسات التعليمية في كوردستان وذلك بسبب اللغة والتفرقة في التعامل الناتج عن استخدامنا العربية كلغة وما تحمله من حساسية لدى الاخوة الكورد ، ولا يستطيعوا الطلبة مواصلة دراستهم في المؤسسات التعليمية في مدينة الموصل وهذا خطر واضح لا يتحمل الانكار ، ولا الحكومة العراقية تقبل ان تتعامل مع مشاكلنا نحن المسيحيين بصورة خاصة فهم يعتبرون ان ما نمر به هو شيء طبيعي ويمر به عموم الشعب العراقي ، وهذا الامر ايظا غير صحيح وخطاء واضح في تقدير المشكلة التي نمر بها نحن المسيحيين ، لهذا لابد لنا نحن ان نتحرك ماديا ونرصد الاموال من اجل تحقيق ذلك وبذلك لايبقى للحكومة (حكومة الاقليم او الحكومة الاتحادية )سوى ربط هذه المؤسسات التعليمية بوزارة التعليم وبهذا ننقذ ابناءنا الطلبة ونحافظ على خصوصيتنا القومية وننميها لكيما تذوب ضمن البوتقة العربية او الكوردية وهكذا قمنا بدور افضل بكثير من دور القناة الفضائية الكلدانية ، هنا اود ان اكرر المثل السابق (العين بصيرة واليد قصيرة) .

نحن في المنبر الديمقراطي الكلداني وخصوصا تنظيمنا في العراق قد قامنا بالعديد من المحاولات التي من دورها ان تعزز موقفنا نحن النشطاء الكلدان في المنبر الذين تتوفر بنا صفات مقبولة لدى الجميع (فالكثير يصفنا بصفات ايجابية) ، الكفيل بمساعدة شريحة واسعة من ابناء شعبنا لكي يقدروا على الاستقرار في البلد بكرامة ، ولكن محاولاتنا لم تلقى الاذان الصاغية مع الاسف كما تلقت دعوة تأسيس قناة فضائية كلدانية ، فكم دعينا الى دعم ابناء شعبنا في بلدات سهل نينوى ببعض الدعم المادي الذي يساعدهم في تاسيس بعض المشاريع الصغيرة التي تدر عليهم بالنفع المادي الذي يعينهم على ايامهم الصعبة ، وكم دعينا الى دعم الشباب في الاندية الرياضية الصغيرة المتوزعة في بلداتنا لكي يشعرهم باهمية استمرار العمل الرياضي وديمومته وما لدوره الكبير في النهضة القومية .
في الاخير اود الاعتذار من الاخوة الذين يتناولون موضوعة تاسيس قناة فضائية كلدانية ،فلا اقصد من مقالتي هذه ان اثبط من عزيمتهم او ان اسيء الى مقاصدهم ، ولكن تاثري الشديد بالوضع المأساوي الذي نمر به هو الذي دعاني الى هذه المقالة والتي استخدمت فيها المقارنة بصورة كبيرة .
                               
                                                          فاضل رمو
                                            المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق       

38
                                      المثقف والسياسي


كثر الحديث في هذه الايام حول المثقفين والسياسيين وهذا يحصل في مراحل الانتقالات المهمة التي تحصل في البلدان والتي يحتاج الشعب فيها الى وعي وتنوير فالكل يرمي مسؤولية تاخر الشعب في ممجال وعيه على الاخر بينما تكون المسؤولية مزدوجة ومطلوبة من كلا الشريحتين والسؤال اليوم : من هو المثقف ومن هو السياسي، وهل يمكن عزلهما  او فصلهما كل وراء جدار عازل بحيث يختلف احدهما عن الاخر ؟
كثير من السياسيين عملوا في مجال الثقافة وبرزوا واستحقوا ان يخوضوا الساحة السياسية وكثير من المثقفين كانوا مختصين في الامور السياسية ومسالكها ولكنهم  تراجعوا واستكانوا في صومعة الثقافة ليقدموا ما تعلموه في مجال السياسة ممارسين تلوينه بالوان ثقافية .
لكن الذي لمسناه في اوضاعنا الشرقية والشرق اوسطية من الانتقالات السريعة في مجال السلطة من انقلابات وثورات وانتفاضات لها صانعوها احيانا من رجال الجيش منهم من هو بعيد عن امور ومجالات الثقافة ، احيانا حتى من مجالات السياسة مما يتطلب التجارب او الاقتباس او الانضواء الى قوى (دولة اخرى او عناصر اخرى) للاسترشاد او اقتباس المفاهيم التي تساعدهم في قيادة سلطتهم ،وكم من تلك التجارب كانت مرة او نقمة على الشعوب .
المثقف الحقيقي هو من اختزن المعرفة من مختلف المصادر المعرفية فله معرفة في مجال العلوم وفي مجمل حياة المجتمع وهكذا في مجال الادب والفن وبمختلف اجناسهما ، ربما ليس مبدعا او ملما كل الالمام في هذه المجالات لكنه من الضروري اي يولي اهتمامه ولو الماما عاما بها . فهو ملم بالتاريخ وتطور المجتمع ومطلع على تجارب المجتمعات مما يدفعه ايمانه الاثقافي الى تغيير واقع المجتمع والمثقف المتمكن من ثقافته يكون واسع المعرفة والاطلاع على تاريخ الامم ،معتقداتهم ، اخلاقهم وتقاليدهم.
المثقف في مجتمعاتنا المتاخرة مبتلى بوسع معرفته وثقافته لانه يتحمل عبئا كبيرا وكانه المسؤول عن تاخر مجتمعه وعليه مهمات صعبة من اجل تفعيل دوره الثقافي في حياة شعبه فهو يلمس حاجة الشعب في كل نواحيه واسلوب تغييره وقد لا يتفق هذا مع السياسي المالك للقيادة والمسؤولية فقد يراها متناقضة مع اهتماماته ومنهاجه الذي يخدمه او يخدم حزبه فيرى تلك الخطوات الاصلاحية او الانتقالية تمردا على سلطته بذلك يصبح المثقف قائدا للتمرد ومنهم من كان رفيقه في العهد السابق وشاركه رايه ونضاله من اجل تغيير السلطة ولما تم للسياسي ذلك ينقلب الصديق المثقف الى خصم يستحق العقاب لانه يعيق مسيرته وهنا لا يجد المثقف امامه غير الانزواء رافضا ان يكون انتهازيا مداحا على ابواوب السلاطين يروض ثقافته في التآلف مع برنامج السلطة الجديدة فيفقد صفته كمثقف يسعى الى تغيير ما يحتاجه مجتمعه نحو الافضل او يعلن عصيانه لمفاهيم السلطة الداعية الى المحافظة والطاعة , والسلطة هنا تحاول خدع الشعب بالاستعانة ببعض العلماء اصحاب الكفاءة العلمية باختصاصات متنوعة لتجعلهم في قيادات سياسية كالوزارات ومجلس النواب لكن الحقيقة تقول انه ليس كل عالم مثقف وان كان متبحرا في اختصاصه فهو لايوازن ثقافيا الذي يحتاجه الشعب ولايوازن ابن الشعب الذي استمد ثقافته من حياة شعبه وانتهل من تجارب الشعوب ومعارفهم وتقاليدهم فهو ملم ومدرك لوضع شعبه وواقعه وما يحتاجه والاسلوب الذي يمارسه ، وقد يكون صاحبنا المثقف الشعبي من الذين لم يجلس على المقعد الجامعي ولم ينل شهادة عليا ،ولكنه خبير في امور مجتمعه وكيف يستثمر خبرته .
وفي عراقنا اليوم نسمع الكثيرين الذين يطالبون بساسة تكنوقراط ووزراء ذوي اختصاص عالي لكنهم ينسون حاجة هذا الوزير الى تفهم واقع وزارته وماهي الاخطاء التي تحتاج الى المعالجة فقد تكون اخطاء ادارية او تمردات سياسية لاتخص مجال عمله العلمي او الفني ، عليه الافضل ان يستعان بهؤلاء التكنوقراط في الوضائف المشرفة مباشرة على سير العمل الاختصاصي ، الا اذا عين الوزير المتمرس في اختصاصه .
المثقف يهتم بعموم مصالح الشعب وحياته ولا يلتفت فقط الى افكاره دينيا او فلسفيا ولا الى قوميته او طائفته وانما ينظر الى حياة شعبه من مرتفع ويشخص ما يحتاج الى اصلاحه بينما السياسي يكون منتميا ويعمل بمنهاج مقدر له ويرعى مصالح من اوصلوه الى موقعه لذا نتوقع ان يكون متعصبا قوميا او طائفيا او دينيا ، هل معنى هذا ان المثقف والسياسي لا يلتقيان في خدمة شعبهما ؟
ابدا حين تنضج الامور سياسيا وينال الشعب حريته وحقوقه حينها يكون في رعاية سياسيين تساموا فوق مصالحهم الخاصة ومصالح جماعتهم وراحوا يعالجون امور الشعب بعمومية وبعدالة وتساو فيلتقوا مع المثقف الساعي الى تلك المعالجات المتجردة عن الذاتية والطائفية والقومية وكلما التقى الاثنان(المثقف والسياسي) يكونان قد عالجا الكثير حتى من الاشكالات الطبقية ومنحت الحريات لمنظمات شعبية مهنية .
لذا نقول ان المثقف الغربي الذي مر بتجارب كثيرة منذ قرون هو غير مثقفنا الشرقي (عربي او اسلامي) الذي لازالت تقوده مشاعر قومية ودينية والمؤلم اننا نجد الكثير من الذين انتهلوا علوم الغرب وعاشوا حياته ونالوا اعلى الشهادات ينسون تلك الثقافة او يتناسونها حين يعودون ويبشرون بسمو مفاهيم امتهم وانسانيتها مفضلين اياها على ماوجدوه في الغرب ،والانكى من ذلك من لازال يعيش في الغرب ينال من حقوقهم بمساواة لم ينالها في ارضه واهله ،يستغل تلك الحريات فيحارب تلك المجتمعات ويتنكر لما ناله منها من رعاية وتعلم ،بل يتبجح بالتقاليد والعادات المحلية (الشرقية) معلنا انه اصيل لم ينس اصله واهله ولا مفاهيمهم ومن المؤكد ان هذا في ظاهرهم ليس كما لمسوه وامنوا به ،بذلك يكون هذا قد انتهج نهج المثقف الذي صار سياسيا تابعا لجماعة لها نفوذ سياسي او سلطوي او عبدا للعرف والقبيلة بذلك يخسر هويته الثقافية الحقيقية ومن هذا المنطلق نجد ان شعوب هذه المناطق فقدت ثقتها بالسياسة و السياسيين وحتى بالمثقفين الذين يتلونون حسب الطلب والحاجة ،وتبقى هذه الشعوب بحاجة الى مثقفين ملمين وملتزمين بمبادىء الحقيقة التي تقربهم نحو الكمال نحو شواطىء الحكمة .

                                                                                    سعيد شامايا
   
             
 

39
                                          ايضاً المصالحة الوطنية
                     
الكل يرى في المصالحة الوطنية الاسلوب الامثل لتقريب وجهات النظر وحشر اكبر جمع من القوى الوطنية في الساحة السياسية وتحميلهم مسؤولية معالجة الاوضاع المتردية في الوطن وانقاذ شعبنا مما يعانيه من ارهاب وفساد وتهجير، وراحت كل الاصوات في الوطن وخارجه تؤيد المساعي لانجاح عملية المصالحة.
والمفروض ان المصالحة الحقيقية بين جهات مؤمنة بها تتم بوضع المصلحة الوطنية قبل اية مصلحة خاصة كما انها تسير بموجب نهج وطني وتسعى كل جهة ان تدرس واقعها وواقع من هم حولها وتكون مستعدة لاية مداولات او قبول باية تنازلات لا تمس كيانها، ربما مصالحها الانية، كما مطلوب هو ان تشخص قوى المصالحة الجهات المعرقلة لها ويتم فرز دقيق في كل جهة لابعاد تلك الزمر التي تعرقل مهمات المصالحة.
وفي المصالحة الوطنية لا يتم عزل او تهميش دور اية جهة سياسية تقبل بالمصالحة والمساهمة في انجازها ولا يتم التعالي في اتخاذ المواقف والادوار الانجازية، ولا المساومة على حساب الشعب ولا أن لا تستثمر الجهة التي تمتلك المكانة لاضعاف الطرف الاخر او لضمان الاستحقاقات الوطنية، او ان تستثمر جهة ما المساوئ التي يعاني منها الوطن كرصيد في  مستحقات المصالحة، ومعنى المصالحة يرد بوجود خصومة، وتحديد جهات الخصومة وهل هناك تبعات حقوقية وطنية لا يمكن اغفالها بل يمكن تحديد عناصرها ليتم الفرز المطلوب لتحديد عناصر المصالحة.
وفي وضع كوضعنا المعقد وما فرض علينا من وجود المحتل يطلب من القوى ان لا نجعل الاجنبي حكما في تنفيذ بنود المصالحة او تحديد مصالحها، بل ان تتم بين قوانا وبفضل اللجوء الى عناصر من المجتمع المدني او من المستقلين (المتمتعين بقدر كبير من الثقافة الوطنية والمعروفين بعطائهم وابداعاتهم الوطنية) ومن الممكن ان نجعل منهم او نخبة منهم الحكم في تحديد نتائج المصالحة.
ومن المفيد ان يضع المتصالحون امامهم هدف تطور مصالحتهم الى جبهة وطنية تفيد المرحلة كما هو الحال في عراقنا المحتاج الى جبهة قوية تنهي ازمته وتقدم الى بنائه بعدما اصابه من نكبات. ان الوحدة الوطنية يجب ان تكون مآل كل المصالحات وهدف كل المخططين لها لانها ستمنح ثقة الشعب للجهات الساعية اليها بتجرد ونكران ذات، وثقة الشعب ضرورة ملحة لذا على المتصالحين الاهتمام بالاعلام الذي ينور الشعب ويكسب وحدته ويضعه في صورة المصالحة وهو يمتلك ثقته بالحلول الوطنية بعد بأس طويل ويعطيه دفقاً من الشجاعة للمساهمة في مساعدة الجهات المسؤولة ان كان من خلال التعاون لمعالجة الفساد الاداري او في تشخيص القوى التي تعرقل مسيرة الاصلاح والبناء.
وبالنسبة لنا ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ورغم عدم وجود خصومات بيننا ولا بين اخوتنا من القوميات والاديان الاخرى، الا اننا معنيون بالمصالحة لان الاسلوب السلبي الذي مارسته العهود السابقة من التفرقة وشراء الذمم واسقاط الاشخاص لجعلهم ادوات ضد اهلهم من هذا المنطلق نحتاج الى المصالحة والوئام ونحن في مجتمعنا المدني نعمل من اجل توعية شعبنا وتقارب منظماتنا السياسية والثقافية لتساهم بتآلفها ولوحدتنا في الجهود الوطنية الساعية الى بناء عراقنا العظيم ونسخر كافة وسائلنا الاعلامية والثقافية (كالادب والمسرح والشد والتشكيل) فنحن اغنياء في هذه الاجيال الثقافية ولنا من المبدعين الوطنيين نصب كبير فمن اجل الوطن تجند كل الطاقات.

                                                                                    سعيد شامايا

40
عقدت لجنة تنسيق العمل القومي المشترك لاحزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني الاشوري السرياني اجتماعا استثنائيا في مقر جمعية الثقافة الكلدانية يوم الخميس المصادف 15/11/2007 ، حيث تدارست اللجنة في هذا الاجتماع امورا هامة تخص كيفية و آلية التعاون مع تنظيمات شعبنا القومية , والاتفاق حول اسس العمل المشترك الكفيلة بتحقيق طموح واهداف شعبنا القومية .
 
                                                                                             اللجنة الاعلامية

41
                      إجتمـــــــاع لجنة تنسيق العمل القومي لاحزاب ومؤسسات شعبنا
بتاريخ 11/11/2007 اجتمعت لجنة تنسيق العمل القومي للاحزاب ومؤسسات شعبنا في مقر جمعية الثقافة الكلدانية، حيث مثل السيد بولص شمعون والسيد صباح شامايا عن جمعية الثقافة الكلدانية والسيد جرجيس يونان عن حزب بيث نهرين الديمقراطي، والسيد سعيد شامايا والسيد فاضل رمو عن المنبر الديمقراطي الكلداني، والسيد يوسف فرنسيس عن منظمة كلدو آشور للحزب الشيوعي الكوردستاني، والسيد عمانوئيل خوشابا عن الحزب الوطني الاشوري، حيث ندد الحضور بالتفجيرات الارهابية التي حدثت في قصبة تلسقف الامنة، كما تم التدارس حول اهم المستجدات في الساحة القومية لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني حيث اكدوا على اهمية التنسيق والتعاون مع الفصائل والمؤسسات القومية العاملة في ساحتنا السياسية من اجل توحيد الخطاب وتقوية الصف القومي. وكذلك قرر الحضور اهمية عقد الندوات الجماهيرية والاهتمام بالجانب الاعلامي للجنتنا.

                                                                                                  اللجنة الاعلامية

42
الاستاذ مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان الموقر
الاستاذ نيجيرفان البرزاني و السادة وزراء حكومة اقليم كوردستان المحترمون
السادة رئيس واعضاء برلمان كوردستان المحترمون
يسعد المنبر الديمقراطي الكلداني ان ينتهز مناسبة عيد الفطر المبارك ليقدم تهانيه وتبريكاته متمنيا ان يجعلها الله فاتحة خير ويمن وسلام للشعب الكوردستاني متجاوزا المصاعب التي تعرقل تحقيق الامال في التطور السلمي للاقليم وفي اجواء فيدرالية مفعمة بالبناء والتحرر ليكون نموذجا وطنيا يحتذى به في بقية مناطق عراقنا الحبيب
                                                                                المنبر الديمقراطي الكلداني
                                                                                    العراق / المقر العام

43
                                    ……. ام بتحالف الشعب ؟؟؟

ترى هل بتحالف القيادات …. ام بتحالف الشعب بقاعدته الحقيقية نضمن وجود الجبهة المطلوبة في ظرفنا هذا ؟
القيادة الحقيقية هي التي تملك قاعدتها الجماهيرية وتخلص لايمانها بما تخطط له وتقرره في منهاجها , اما حين يستهان بالجمهور ويهمل وتهمل كل مصالحه بدعوى جهله وتأخره عن المفاهيم المطلوبة ,فذاك انفصال و ابتعاد عن تلك القاعدة التي تستند عليها القيادة , وهنا تكمن خطورة كبرى اذ قد تتيه تلك القاعدة او تتشرذم او تكون سهلة للابتزاز والسرقة فتتحول الى جهات اخرى , من الخصوم و الاعداء, وهذا ما نراه واردا في حياتنا اليومية , كم من الشباب يساقون الى ساحة الاعداء  ليكونوا في صفوفهم ينفذوا خططهم الارهابية والتخريبية بسبب حاجتهم  الآنية, وعدم الاصغاء الى مطالبهم والاستهانة بحقوقهم فتصيدهم الجهات المشبوهة باغراءات مادية ,ان عملية كسب القاعدة وصدق ايمانها هم امر مهم له ابعاده الاجتماعية و التربوية قبل السياسية فالمواطن البسيط الذي لم يتسلح فكريا ويلتزم بالمبادىء الوطنية ينقاد الى أي جهة تستميله وتلبي رغبته الآنية غير مدرك ان الوطن هو الموقع الاول الذي يحتاج الى البناء والاعداد ليكون بيتا صالحا للجميع وان التخريب و الضعف الذي يصيب الوطن يصل الى كل عائلة .
لقد ابتلى العراق بظروف استثنائية نتيجة السياسة الخاطئة لعقود طويلة مما تسبب في ضلال نسبة كبيرة من الشعب اما خوفا او اغراءا او هربا من مواجهة الخطأ بسبب الظلم وعدم توازن القوى فجعل الكثيرين يكرهون العمل السياسي ويفتقدون الثقة به وباصحابه , لكن بعد التغيير الكبير وانفتاح طرق عدة باسم الحرية والديمقراطية التي هبطت الى ساحة الوطن دون معايير او مقاييس جعل الكثيرين يتسرعون دون وعي او تفكيير يلجون احدى تلك الساحات دون دراسة او اختبار , فهم كانوا طعما استغله الاخرون بدرجات متفاوتة بين القرب و البعد عن مصلحة الوطن والظرف المرحلي الذي يعيشه .
التنظيمات التي توفرت لها الامكانات لنيل مواقعها هي الاخرى لم تتح لها الفرص لضمان هذه القاعدة (ربما كانت لها دوافع متسرعة في مواقعها الجديدة اخرتها عن الاهتمام الصادق بالقاعدة) هكذا تشتت القاعدة مهملة قضية الوطن الاولى واصبح الوطن بشعبه عرضة الى انتهاكات يصعب معالجتها والقضاء عليها لان قطاعات من القاعدة الشعبية تشترك في تنفيذها وحين ينتبه المسؤولون وهم المخلصون الى مواطن الضعف , تبدأ المحاولات لاصلاحها فتطرح قضية المصالحة الوطنية وانقاذ الشريحة الواسعة التي وضعت في خانة الاعداء بينما كان من الممكن ان تكون الى جانب البناة , كما ينتبه الفاعلون في الساحة السياسية الى ضرورة تحقيق وحدة امنية ضرورية تجمعها مصلحة الوطن الاولى وفيها معالجة متطلبات الجماهير الواسعة التي ظلت عرضة للمظالم التي تلحق بالوطن من ارهاب وفساد واهمال الحقوق الخدمية و المعاشية .
وتعلق القيادة صاحبة القرار الى ضرورة الوحدة الوطنية التي تتوجها جبهة وطنية , والكل مدرك ان الجبهة المطلوبة يجب ان تكون للجميع وتظم كل القوى الخيرة ولا يمكن ان تضمن القيادة صحة نهجها الجبهوي ان تمت بين الاقوياء والذين اوصلتهم بعض الظروف الى مواقعهم المطلوبة مع اهمال للاخرين الذين لهم قواعدهم , ان جبهة ضمان السلطة والحكم لتضمن مواقعها ومصالحها  لاتمثل رغبة وهدف كل ابناء الشعب العراقي لان الجبهة الحقيقية تبدأ من القاعدة التي تشعر بالعناية بها وتثق بالقيادات وتستمر بصدق الى القمة , فاهمال أي شريحة او جماعة لانها ظاهريا لم تتوفر لها فرص تحقيق المكاسب السلطوية معناه اهمال للشعب والبرهان هو ان تلك القيادات لم تقو على حل المشاكل وما يعانيه الوطن خلال سنوات المعاناة رغم المساعي المشتركة مع الدخيل المحتل .
فالوطن بحاجة الى جمهور واع ومخلص ومؤمن بالوطن يثق بمن يقوده ضامن للاهداف التي ترسمها القيادة وينال منها حصة خلال حياته اليومية , ولانها من ارادته ولايستهان به , ولايجد التفضيل عليه من الاخرين ليست لديهم أي افضال وطنية .
نحن بحاجة الى جمهور مستعد للتضحية شجاع في تشخيص الخطأوالخيانة ويشخص من هم اعداء الشعب ويبادر في المساهمة للمعالجات اليومية .
بحاجة الى جمهور يؤمن ان بعد تضحياته اليومية وصبره هناك افاق وطنية قادمة فيها الفرج لمعافاته .
املنا كبير ان تتاح الفرص المخلصة لجميع المخلصين ليكون لهم المواقع الفاعلة في الجبهة المنظرة وكم يرضى الشعب ان يساهم في اقامة جبهته لا ان تفرض عليه او ترسم له من القيادات التي هي نفسها تعاني التشتت .     


                                                                                  سعيد شامايا     

44
المنبر السياسي / امة من دون حقوق
« في: 14:37 08/07/2007  »
امة بدون حقوق

في البداية لابد من التأكيد على حقيقة إن الشعوب و الأمم متساوية  في الحقوق و الواجبات بغض النضر عن صغر تلك الشعوب أو كبرها , أي إن الأمم متساوية في الكرامة الإنسانية فحقوقها القومية متشابهة و إما مسالة العدد و النسبة أو النفوس فهي مسالة مادية بينما الجوهر ثابت وواحد .
 فمتى نشعر بالمساواة ؟ ومتى نكون كبقية الأمم نحكم أنفسنا بأنفسنا ؟
ان امتنا الكلدانية الآشورية السريانية مرت بعهود وفترات مؤلمة كثيرة منذ سقوط آخر حكم وطني في بلاد ما بين النهرين بانتهاء حكم الملك نبو نائيد في بابل و الى الآن تقاذفت امتنا الرياح من دون أن نعرف وجهتنا وطريقنا فأدمتنا الاضطهادات وأنهكتنا الغزوات فتقلص عددنا وضاع الجزء الأكبر من شعبنا وذاب ضمن الشعوب الأخرى ولم يتبق من موطننا غير النزر القليل وعلى الرغم من أن البلاد بطولها وعرضها هي وطننا ووطن آباءنا و أجدادنا منذ آلاف السنين بل نحن الأقدم من بين شعوب بلاد ما بين النهرين , ولكن الواقع يقول أن مصيرنا هو الركون ببقعة صغيرة في جزء واحد من هذه البلاد وهذا واضح لا يقبل الإنكار و المزايدة , فمن يستطع بعد الآن من أن يعمل أو ينفذ مشروعا استثماريا أو يعيش حتى في البصرة أو الرمادي و الحبانية أو بابل (التي هي الأخرى لن تستطيع المقاومة في المحافظة على اسمها التاريخي !) او في بغداد والموصل؟؟؟ كما كانت الحال منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة , حيث كنا أوائل من بناها ووضع لبناتها الأولى .
 وفي خضم هذه الصعاب فقد برزت هذه الأيام أصوات عديدة من بين شعبنا تباينت في طروحاتها , من بينها من نادت من اجل إقامة دولة أو الاستقلال رابطة دعوتها بأحلام قديمة من المحال أن تتحقق أو أن تنال تأييد حتى من أي جهة داخلية أو خارجية, وأصوات أخرى طالبت بحكم ذاتي في مناطق تواجد أبناء شعبنا في محافظة نينوى (منطقة سهل نينوى) منطلقين من إن هذه المنطقة قد هاجر منها الجزء الأكبر من أبناء أمتنا إلى بقية أنحاء العراق منذ قيام الدولة العراقية الحديثة ,و ألان قد احتضنتهم مجددا بعدما هجروا من الأماكن التي استوطنوها منذ مائة عام تقريبا ,و أصحاب هذا الرأي يتباينون فيما بينهم في أمور معينة كان تكون كيفية وآلية هذا الحكم الذاتي , وأوانه , وهل يرتبط بالمركز أو بأقاليم داخلي؟
كما هنالك الأسباب و النوايا التي تدفع لهكذا مطلب , فهي الأخرى متباينة , فمنهم من يجد هذا المطلب هو مرتكز له لكي يعلن عن نفسه كممثل وراعي للامة و الشعب , ومنهم من هو صادق يجد إن في هذا المطلب حل لمشاكل الأمة , ومنهم من يبحث عن مكسب إضافي وتعزيز لما له من مكاسب سياسية غير آبه بالشعب ومصيره .
وهنالك من يخالف هذه الآراء ويعلن عن اعتراضه وممانعته عن إقامة مثل هكذا مشاريع , وهذا الصوت أيضا يتبناه عدد غير قليل من أبناء شعبنا متباينين كذلك في الدواعي و الأسباب , فمنهم من هو مقتنع ومكتفي بذاته لا يريد أن يجلب لنفسه المتاعب المتوقعة , وهنالك من هو صادق مع شعبه ويرى إن مثل هذه الطروحات قد تزيد الطين بلة , ولكنه لا يطرح البديل و الحل لمعالجة الأزمة التي يمر بها الشعب , كما انه هنالك من هو حالم بالوحدة الوطنية والعراق الواحد والذي يعتبر مثل هكذا مشاريع خطوات للتقسيم والتجزئة و الذي يعده كفرا ومن الكبائر ,وهنالك من هو مستفيد من الوضع وتغييره قد يهدد النعمة التي هو بها نتيجة لمواقفه السياسية النفعية غير آبه بمعاناة الشعب , ومنهم من هو غير سياسي أصلا ولا دخل له في السياسة ولكن تغير الخارطة قد تؤثر سلبا على موقعه ومركزه (إن كان اجتماعيا أو اقتصاديا أو غير ذلك) .
كما انه هنالك من قد نأى بنفسه بعيدا عن هذه الأمور إما خوفا أو تكتيكا سياسيا .
هذا هو بصورة عامة واقعنا الحالي , فما هو الحل , وكيف نستطيع أن نجتاز المرحلة ونحقق اهدافنا القومية بأقل ما يمكن من الخسائر وأي من المواقف يتوجب أن نتخذ ؟؟
طبعا وقبل كل شيء يتوجب علينا أن نميز من هو الصادق ومن هو المنافق , وعلينا أن نتوحد مع كل من نراه صادقا في طروحاته متخذا من مصلحة الشعب منطلقا له لا أن نقف خلف من هم غير ذلك لأننا بهذا الموقف سوف نضيف لآلام شعبنا ألم جديد هو أقسى من بقية الآلام لانه أتى من أبناء الشعب نفسهم , فعلى كل الخيريين والغيورين على مصلحة وسلامة الشعب أن يوحدوا صفوفهم ويساندوا من هم صادقون بمواقفهم وطروحاتهم ,
كما لابد لنا من أن نضع نصب أعيننا قضيتين جوهريتين وهما:
•   الاعتدال , أي أن خير المواقف المعتدلة والوسط لا السلبية ولا المتهورة
•    والحقوق القومية, فلا أمة حية من دون حقوق قومية 
                                                                                      فاضل رمو
                                                                  المنبر الديمقراطي الكلداني / العراق

45
بين المنتمي و المستقل
ارتفعت في الاونة الاخيرة اصوات تندد بدور الاحزاب السياسية واخفاقها في تحقيق اهدافها مما اولد نظرة سلبية لدى الانسان البسيط المتفرج للسياسي الذي تفرغ للافكار السياسية و الاهداف التي رسمها تنظيمه بعد خبرة و تجارب تاريخية , بخلط عشوائي بين الاحزاب الحاكمة المستبدة و الاحزاب المناضلة المعارضة ووضعها في اطار و احد ,ولهذه النتيجة جانب سلبي مضر للسياسة الوطنة مادام  يخلط كل السياسيين في بودقة واحدة ويسعى البعض ان يضعها على الرف بعد ان يكتب عليها (من الممنوعات) , وهذا ما سعت اليه بعض الحكومات المتعسفة بحق شعبها لضمان اسكات الاصوات المعارضة .
 ومن هذا المنطلق يستغل البعض ممن يجرب حظه في السياسة مدعيا البراءة من اخطاء من سبقوه ومن تجاربهم السيئة التي عانى منها الشعب بسبب السياسة الخاطئة لبعض الاحزاب , ففي الحقيقة لايمكن جمع جمهرة من المستقلين ليكونوا كتلة او وحدة تقف ندا للاحزاب و التنظيمات القائمة ما لم يكن هناك قادة مارسوا السياسة و عاشوها ولسبب ما ابتعدوا مرتدين اثواب السلامة او معارضين بهدوء مسالم مبتعدين عن الساحة السياسية منتظرين فرصة ملائمة.
  هؤلاء وهم يستغلون فرصتهم وبتوفر امكانية جديدة يرتفع صوتهم نحو تجربة حديثة عجزت القوى السياسية الفاعلة عن تحقيقها .
 في كل الاحوال لن تكون القوى المستقلة البديل الكلي عن القوى السياسية الفاعلة ولا يمكن ان يستغنى عنها باعتمادها على اناس يرتبطون آنيا بهشاشة لفترة معينة
 ان من يحاول ان يكون البديل عن السياسي الملتزم لن يكون مؤهلا لذلك مالم يكن قد امتهن ومارس وخاض تجربة سياسية واكتنز خبرة ليقود اليوم تجربة جديدة.
وهنا يصح السؤال: من هذا المبادر؟ الجواب الصادق سيقول اما ان يكون قد هرب من الساحة السياسية خوفا او تهربا من المسؤولية وعدم تحملها او ان يكون رافضا للاسلوب وعدم رضاه للطريقة التي اتبعا من انتمى اليه .
وفي كل الاحوال كان هاربا لا معالجا , رغم انه من الانصاف ان تعذر بعض الحالات التي كانت تتطلب الهرب او الاختفاء والتي صانت الامانة ولم تنحرف او تخن . وهنا يمكن ان نعطي تبرير ارتداء ثوب سياسي جديد ولكننا لا نعطيه تبرير رفض كل القوى السياسية ولا الانتقام منها ان كان عانى في الماضي , لان الفرصة التي توفرت له انما هي لجماهيره وماهو الا اداة او واسطة مفيدة صالحة لانجاز التجربة .
  هنا ننبه صاحبنا المتقدم الى التجربة الجديدة ان اي منجز او خدمة وطنية لايمكن ان تحقق الا وهي مصنفة تصنيفا سياسيا ومحققها هو موظف سياسي , اذ لايمكن للمستقل الحذر والكاره للسياسة ان يخوض مثل هذه التجربة ويأخذ ذلك الدور ما لم يرتدي ثوب السياسي , بل يبقى صوته نشازا مخادعا إن يعمل بعيدا عن الساسة و السياسيين .

اما ان يعلل الامر والاسلوب  انه متمسك بخط المجتمع المدني و منظماته يفوته ان الاحزاب ماهي الا تنظيمات للمجتمع المدني وما هذا الاسم الا لقوى ضاقت ذرعا بتسلط القوى السياسية الحاكمة فشاء الغيارى ان يكونون صوتا للمجتمع المدني بكافة تنظيماته وتجمعاته سياسية ومدنية (ثقافية او مهنية) وان الفئة العاملة الرائدة في هذه التنظيمات هي الطليعة المبادرة السياسية .
هنا لابد من التفافة منصفة وواقعية  ممكن ان تبني التجربة الجديدة عناصر مارست السياسة و ابتعدت سالمة دون خيانة او انحراف وانما لعدم توافق رايها ( لنقل ايظا ان رايها كان الاصوب)ولكن حين تعود الى ذات للساحة مدعية انها فقدت ثقتها بالسياسة و السياسيين  وهي جاءت تمارس نهجا سياسيا ربما اصعب من النهج الذي هربت منه خصوصا ان استغنت عن المتمرسين سياسيا وجاءت بعناصر ادعت انها نظيفة نقية من اي شائبة سياسية , اليس من الضروري ان نسال اين خبرتها و اين تجربتها و اين ماضيها؟ وهل تخضع التجربة الجديدة في هذا الامر المنطلق دون تريث الى تجربة جديدة حقا؟
ام ان المصطلح الجديد هو بصدد تشكيل جديد لتنظيم جديد ولعناصر انتقاها خلال اشهر لتكون البديل مع الاصرار ان يتم صنع العناصر الجديدة في قوالب سياسية لا ترتقي اليها العناصر الملتزمة لانها ملوثة بالتجارب السابقة . تلك هي افكار طوباويين مغرقة بالخيال او تجربة افتعالية تنشد تحقيق هدف قريب لايهم ان قاوم او صبر خلال الممارسة في الظروف الصعبة .
المنصف لن يكون ضد مساهمة عناصر غير ملتزمة تلك العناصر المنتقاة من المخلصين والناجحين في تجارب الحياة والمؤهلين لقيادة مهمات صعبة كالمهام الوطنية (والقومية بالنسبة لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني)بل من الضروري الالتفات الى ذلك لتوسيع القاعدة الشعبية التي يعاني من انحسارها التنظيم الحزبي بسبب الضروف المذكورة . بهذا الوئام والتآلف يمكن ان نخوض التجربة الوطنية بنجاح .
           
                                                                           سعيد شامايا
                                                         الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني
 

46
بين المنتمي و المستقل
ارتفعت في الاونة الاخيرة اصوات تندد بدور الاحزاب السياسية واخفاقها في تحقيق اهدافها مما اولد نظرة سلبية لدى الانسان البسيط المتفرج للسياسي الذي تفرغ للافكار السياسية و الاهداف التي رسمها تنظيمه بعد خبرة و تجارب تاريخية , بخلط عشوائي بين الاحزاب الحاكمة المستبدة و الاحزاب المناضلة المعارضة ووضعها في اطار و احد ,ولهذه النتيجة جانب سلبي مضر للسياسة الوطنة مادام  يخلط كل السياسيين في بودقة واحدة ويسعى البعض ان يضعها على الرف بعد ان يكتب عليها (من الممنوعات) , وهذا ما سعت اليه بعض الحكومات المتعسفة بحق شعبها لضمان اسكات الاصوات المعارضة .
 ومن هذا المنطلق يستغل البعض ممن يجرب حظه في السياسة مدعيا البراءة من اخطاء من سبقوه ومن تجاربهم السيئة التي عانى منها الشعب بسبب السياسة الخاطئة لبعض الاحزاب , ففي الحقيقة لايمكن جمع جمهرة من المستقلين ليكونوا كتلة او وحدة تقف ندا للاحزاب و التنظيمات القائمة ما لم يكن هناك قادة مارسوا السياسة و عاشوها ولسبب ما ابتعدوا مرتدين اثواب السلامة او معارضين بهدوء مسالم مبتعدين عن الساحة السياسية منتظرين فرصة ملائمة.
  هؤلاء وهم يستغلون فرصتهم وبتوفر امكانية جديدة يرتفع صوتهم نحو تجربة حديثة عجزت القوى السياسية الفاعلة عن تحقيقها .
 في كل الاحوال لن تكون القوى المستقلة البديل الكلي عن القوى السياسية الفاعلة ولا يمكن ان يستغنى عنها باعتمادها على اناس يرتبطون آنيا بهشاشة لفترة معينة
 ان من يحاول ان يكون البديل عن السياسي الملتزم لن يكون مؤهلا لذلك مالم يكن قد امتهن ومارس وخاض تجربة سياسية واكتنز خبرة ليقود اليوم تجربة جديدة.
وهنا يصح السؤال: من هذا المبادر؟ الجواب الصادق سيقول اما ان يكون قد هرب من الساحة السياسية خوفا او تهربا من المسؤولية وعدم تحملها او ان يكون رافضا للاسلوب وعدم رضاه للطريقة التي اتبعا من انتمى اليه .
وفي كل الاحوال كان هاربا لا معالجا , رغم انه من الانصاف ان تعذر بعض الحالات التي كانت تتطلب الهرب او الاختفاء والتي صانت الامانة ولم تنحرف او تخن . وهنا يمكن ان نعطي تبرير ارتداء ثوب سياسي جديد ولكننا لا نعطيه تبرير رفض كل القوى السياسية ولا الانتقام منها ان كان عانى في الماضي , لان الفرصة التي توفرت له انما هي لجماهيره وماهو الا اداة او واسطة مفيدة صالحة لانجاز التجربة .
  هنا ننبه صاحبنا المتقدم الى التجربة الجديدة ان اي منجز او خدمة وطنية لايمكن ان تحقق الا وهي مصنفة تصنيفا سياسيا ومحققها هو موظف سياسي , اذ لايمكن للمستقل الحذر والكاره للسياسة ان يخوض مثل هذه التجربة ويأخذ ذلك الدور ما لم يرتدي ثوب السياسي , بل يبقى صوته نشازا مخادعا إن يعمل بعيدا عن الساسة و السياسيين .

اما ان يعلل الامر والاسلوب  انه متمسك بخط المجتمع المدني و منظماته يفوته ان الاحزاب ماهي الا تنظيمات للمجتمع المدني وما هذا الاسم الا لقوى ضاقت ذرعا بتسلط القوى السياسية الحاكمة فشاء الغيارى ان يكونون صوتا للمجتمع المدني بكافة تنظيماته وتجمعاته سياسية ومدنية (ثقافية او مهنية) وان الفئة العاملة الرائدة في هذه التنظيمات هي الطليعة المبادرة السياسية .
هنا لابد من التفافة منصفة وواقعية  ممكن ان تبني التجربة الجديدة عناصر مارست السياسة و ابتعدت سالمة دون خيانة او انحراف وانما لعدم توافق رايها ( لنقل ايظا ان رايها كان الاصوب)ولكن حين تعود الى ذات للساحة مدعية انها فقدت ثقتها بالسياسة و السياسيين  وهي جاءت تمارس نهجا سياسيا ربما اصعب من النهج الذي هربت منه خصوصا ان استغنت عن المتمرسين سياسيا وجاءت بعناصر ادعت انها نظيفة نقية من اي شائبة سياسية , اليس من الضروري ان نسال اين خبرتها و اين تجربتها و اين ماضيها؟ وهل تخضع التجربة الجديدة في هذا الامر المنطلق دون تريث الى تجربة جديدة حقا؟
ام ان المصطلح الجديد هو بصدد تشكيل جديد لتنظيم جديد ولعناصر انتقاها خلال اشهر لتكون البديل مع الاصرار ان يتم صنع العناصر الجديدة في قوالب سياسية لا ترتقي اليها العناصر الملتزمة لانها ملوثة بالتجارب السابقة . تلك هي افكار طوباويين مغرقة بالخيال او تجربة افتعالية تنشد تحقيق هدف قريب لايهم ان قاوم او صبر خلال الممارسة في الظروف الصعبة .
المنصف لن يكون ضد مساهمة عناصر غير ملتزمة تلك العناصر المنتقاة من المخلصين والناجحين في تجارب الحياة والمؤهلين لقيادة مهمات صعبة كالمهام الوطنية (والقومية بالنسبة لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني)بل من الضروري الالتفات الى ذلك لتوسيع القاعدة الشعبية التي يعاني من انحسارها التنظيم الحزبي بسبب الضروف المذكورة . بهذا الوئام والتآلف يمكن ان نخوض التجربة الوطنية بنجاح .
 

47
الاخوات , الاخوة اعضاء و اصدقاء الحزب الشيوعي العراقي المناضل
 ننتهز ذكرى ال 73 العطرة لتاسيس حزبكم المناضل لننقل لكم تهاني اعضاء و اصدقاء المنبر الديمقراطي الكلداني بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا مقدمين لكم  اصدق امانينا بدوام التقدم والاستمرار على النهج البطولي لحزبكم في تحقيق هدف الجميع بوطن حر و شعب سعيد
                                                                         
                                                                   اللجنة الاعلامية
                                                          المنبر الديمقراطي الكلداني/ العراق

48
ستقدم فرقة مسرح شيرا و بالتعاون مع جمعية الثقافة الكلدانية عرضا ثقافيا للاطفال تحت عنوان
 قالا د شورى (دعاء الاطفال) يتضمن قصائدا واناشيد ومشاهد مسرحية بلغتنا العزيزة وذلك مساء يوم الخميس 1\2\2007 على مسرح جمعية الثقافة الكلدانية بعينكاوا , من تاليف الاستاذ سعيد شامايا و اخراج الفنان باسل شامايا

                                                         اللجنة الاعلامية
                                                المنبر الديمقراطي الكلداني

49
قدم الاستاذ سعيد شامايا الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني, محاضرة بعنوان (من اجل وحدة شعبنا ) وذلك على قاعة المحاضرات بجمعية الثقافة الكلدانية في عينكاوا مساء يوم الجمعة المصادف 6\1\2007 , تناولت وضع شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وحاجته لتآلف ذو قاعدة شعبية عريضة وضرورة تفعيل ذلك بلقاءات بين تنظيماتنا وقوانا السياسية و الثقافية و الاجتماعية وذلك من اجل الوصول الى مؤتمر قومي عام يعالج المسائل المطروحة بقوة على ساحتنا القومية ,وتخلل المحاضرة التي نقلت وقائعها قناة عشتار الفضائية , مداخلات عديدة اغنتها بينت مدى اهتمام شعبنا بهذا الموضوع .
                                                             
                                                    اللجنة الاعلامية
                                             للمنبر الديمقراطي الكلداني

50
سعيت محملا بحب شعبي

سعيت الى عنكاوا محملا بالاحلام الواقعية التي ممكن تحقيقها  ونحن نخطو خطواتنا الاولى للتلاقي والتالف دون جهد يبذله الساعي الا الرغبة الصادقة في حب شعبنا الكلداني الاشوري السرياني منطلقا من الهدف الرئيس الذي تدعو اليه كل تنظيماتنا الحزبية والاجتماعية والثقافية الا وهو التآلف والالتقاء ثم الحوار المجرد من اية خلافات شخصية او شعارات خاصة يمكن ان يحتفظ بها كل تنظيم للمستقبل فقط متمسكا ساعة التقاءنا بما هو مشترك وما هو مطلوب تنفيذه في هذه المرحلة الا هو حقوق شعبنا التي تقرر كينونة وجودنا القومي التي يجب ان تصل الى شعبنا ليدركها  ويؤمن بها ويفتح قلبه ويحث ارادته للمساهمة في تنفيذها ساعة الجد , وتنظيماتنا مدركة بوعي ان لا شعار يحقق دون ايمان وارادة متحدية المصاعب ,لذا على اخوتنا من احزاب سياسية ومنظمات ديمقراطية ومؤسسات ثقافية واجتماعية وعلى كل مستقل مخلص , علينا جميعا ان نفتح قلوبنا وكل ابواب ومنافذ مداركنا لتدخلها الاصوات الاخرى انساما كانت ام رياحا نتقبلهابايجابية وروح عالية مشبعة بالحكمة ليطرح كل منا ما لديه والذي يظنه الاصلح  (وقد يكون مصيبا ) نلاقيه ونحاوره وقد يقتنع بمن يقابله فيجده الاصلح على ان لا تكون لقاءاتنا مبنية على التنافس او دحر الاخر بل كل منا يكمل الاخر  , المهم ان تلبسنا جميعا الثقة بالاخر ,اما من يروم البقاء بعيدا فذاك شأنه ولا نبدي اي عداء له , هكذا يمكن ان تتكون القاعدة التي يثق بها شعبنافيوليها اهتمامه , حينها نكون كتجمع مؤهلين ان نعقد مؤتمرا جامعا باسم شعبنا في داخل الوطن وفي المهجر .
هكذا كانت بداية تأسيس لجنة التنسيق بين قوانا والتي اصرت مذكرتها مجهة الى مسودة دستور كوردستان ولجنتنا رغم حاجتها الى نشاط اوسع واعلام اشمل واكثر مقدرة ومتابعة افضل , فتلك المؤهلات نكسبها كلما تكامل قوامها بالتحاق قوى اخرى وبدعم قوانا المثقفة المستقلة .
علينا ان نكون قد اكتسبنا خبرة وتجربة من المواقف والتجارب التي مرت خلال السنوات الثلاث الماضية وعلينا ان نتدرج الى مواقع ارفع من الخلافات الشخصية ,علينا ان نقيم كل جهد مخلصوكل عطاء نزيه وندعمه ليكون رصيدا لشعبنا في مسعاه . وان لا ندع الاطماع الشخصية تبرز في عملنا الجماعي .
  رغم الخذلان الذي اصابنا في بعض التجارب واهمها تجربة الانتخابات الماضية مع ذلك لسنا متاخرين وان كنا قد بددنا الكثير من الوقت الثمين ونحن نتراوح بالتطلع الى الاخر او بانتظار ما لا يمكن انتظاره في ضروف وطننا المتعكرة و المشحونة بالسلبيات و ليكن شعارنا اننا كلما اصلحنا شيء من امرنا انجزنا ايظا اصلاحا يفيد الوطن ويفيد الاخرين من قوامه, فنحن دوما نعلن اننا حين نسعى لتحقيق اهدافنا لن نبتعد عن الهدف الرئيس وهو بناء الوطن واصلاح الامور السلبية .
   من المفيد ان تنشط تنظيماتنا في اقليم كوردستان لتوعية ابناء قرانا هناك وليكون لهم دور فعال في تطور اوضاع الشعب من حيث وعيه لادراك اهمية المرحلة وان تكون عونا في التطور التوعوي الحضاري الذي تتطلبه المنطقة خصوصا بعد ان اصبحت محط انظار الاخرين , وان تبرهن الفدرالية انها في صالح بلادنا و شعبنا وتبرهن للعالم ان هذا الشعب القاطن هنا مؤهل ان يلتقي والحضارة بكل متطلباتها وان المنطقة آهلة لتستقبل الوافدين من المستثمرين  وانها آمنة ومستعدة لاية مشاريع انتاجية وسياحية .
  على كل منا ان يقدم منجزاته وما يكسبه من تقدير من لدن الجهات المسؤولة ومن شعبية لدى شعبنا ويعتبره رصيدا لحركتنا الوطنية و القومية بالتعاون و التآلف لان الانفراد في تحمل المسؤوليات و نيل المكاسب والمستحقات لم يجدي سابقا في التجارب السابقة بل عمل على ابتعاد الاخرين عنه بشكل انقسام او تنافس, ولما كان هدفنا هو خدمة شعبنا ونيل حقوقه واصلاح شانه , اذن ليكن هذا ملتقانا وهو الذي يوصلنا الى بعضنا .
   بالمناسبة يسعدنا و يشجعنا ان يبادر اخوة لنا ويعملوا باكثر مما بوسعهم وهم في غربتهم متجاوزين مصاعبهم ومتطلبات اعمالهم مدركين اهمية المرحلة وعدم الاستهانة بها دون تبديد الفرص التي يمكن ان تثمرها . لقد عقد اخوة لنا في السويد مؤتمرهم الذي درس اوضاع شعبنا مؤآزرين المبادرات التي تحصل في الوطن و امتد تعاونهم ليصل الوطن بوفد يضم نخبة طيبة آلة على نفسها ان تقابل اوسع دائرة شعبية من اهلنا في قرانا ومدننا اضافة الى لقاءات مع القوى السياسية و المسؤولين تحاورهم وتستدرجهم ليقولوا ما بانفسهم وهي تحمل حياديتها تجاه الجميع منطلقة من هدف لم الشمل , انها تجربة محمودة ليتها تحرك الاخرين في بلدان الغربة لتطور اعمالهم فتمتد الجهود المخلصة الى خارج نطاق ابناءنا في الغربة الى الغيارى من الشعوب الاخرى الذين يهمهم امر ابن العراق بصورة عامة وامر ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المغبونبن دوما ويكونوا عونا ليس من اجل صدقات و عطاءات وانما من اجل رعاية ابناء الوطن بمشاريع واعمال انتاجية و ثقافية ورعاية شبابهم في تطوير قابلياتهم العلمية و مواصلة دراستهم .
   ولا ننسى دور كنيستنا المباركة وجهود رعاتها الاجلاء رغم تحفظهم في خوض المعترك السياسي لكن توجيهاتهم ورعايتهم للشباب ثقافيا و تربويا ودعم موقف المخلصين العاملين في مجال السياسة كل ذلك يصب في الهدف الرئيس وهو وعي شعبنا الذي يدعم كل انجاز في مجال كسب حقوقنا بتبصر ويقضة تضمن مستقبل امتنا .
  مرموقة اعمال كل غيور في الوطن و خارجه ولنكن منصفين ونحن نقيم التجارب وننظر اليها من جانبها الايجابي ولا نلبسها اثوابا سلبية منطلقين من تراكمات سلبية افقدتنا الثقة بالسياسة و السياسيين وبصانعي النشاطات التي تحمل شعاراتنا , لنفسح الطريق امام كل مخلص ونكون مراقبين ايجابيين نصلح ما يجب اصلاحه ونكمل القاصر من الآراء ونشجع باندماج فعلي الاراء الصائبة وسيكون المخلصون الامناء هم المفلحين .
                                                                               سعيد شامايا         [/b] [/font] [/size]

51
عودة ميمونة لغبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الموقر
 
زار وفد المنبر الديموقراطي الكلداني غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي مرحبا بعودته الى الوطن، وقد رحب غبطته بالوفد مباركا كل جهد خير يعمل من اجل العراق والشعب وثمن مسعى الذين يعملون بإخلاص وتفان .
تحدث الوفد عن المساعي المبذولة من قبل تنظيماتنا القومية للتآلف ووحدة الكلمة وتقاربها، وكخطوة أولى تشكيل لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات الديموقراطية العاملة في ساحتنا القومية ساعية لمعالجة قضايا شعبنا وحقوقه المرجوة بتوافق وتآلف وبوحدة الرأي، فبارك غبطته كل تقارب وتآلف تنهج خطواته من أجل المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الذاتية .
وتناول الحديث عن المصاعب التي يعاني منها أبناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة فحث غبطته أن تبذل  مساعي متميزة لرعاية المنكوبين الذين تجبرهم الاوضاع على ترك دورهم والهجرة إلى مدن وقرى كردستان وقصباتنا في محافظة نينوى  وأكد أن تبذل جهود استثنائية لمساعدة واستقرار هؤلاء النازحين بايجاد وسائل عمل يمارسها هؤلاء , مشاريع بسيطة تعين بقاءهم وتخفف أعباء أهلنا هناك ولا تثقل عليهم .
وفي نهاية الزيارة قدم غبطته مشكورا هدايا رمزية تقبلها الوفد بامتنان ومسرة داعيا لغبطته بالموفقية في رعاية كنيستنا المباركة وشعبنا الابي  .
                                                                اللجنة الاعلامية
                                                          المنبر الديمقراطي الكلداني
                                                               28/10/2006
/

52
                                              ايضاح لابد منه
لم يرد اسم المنبر الديمقراطي الكلداني ضمن اسماء الهيئات الحاضرة  في مؤتمر الحزب الديمقراطي الكلداني والمنبر يعاتب الاخوة في الاتحاد الديمقراطي الكلداني لانه كان مدعوا وحضر امينه العام يحمل اخلاصه وامنياته مع برقية تهنئة وكلمة اعلم بها السيد عبد الاحد افرام رئيس الحزب لالقائها وقال ان وجدنا مجالا بينما قبل باخرى وردت بعدها والقيت  دون الاطلاع على اية منهما .كما لم يتلى نص برقية المنبر رغم كونه في اتحاد القوى الكلدانية ,نأمل ان لا تؤثر العلاقات الشخصية على نشاطات قوانا لانها من اجل شعبنا
مع التقدير
                                                                 اللجنة الاعلامية
                                                         للمنبر الديمقراطي الكلداني     

53
الشعب المهاجر , الى اين؟
  بعد سقوط النظام باشهر قلائل قرأت تقريرا لمديرية آثار كربلاء يتحدث عن آثار تلك المنطقة , والتي من جملتها كنائسنا واديرتنا , حيث يبين التقرير من ان الآثار المتبقية لتلك الاديرة والكنائس تشير الى ان سكانها المسيحيين هجروا مناطقهم بعد ان اغلقوا نوافذ وابواب كنائسهم واديرتهم بالطابوق محتفظة بداخلها كل محتوياتها , معتقدين من ان هجرتهم لمناطقهم مؤقتة لاتلبث ان تتحسن الضروف ويعودوا اليها وهكذا ايظا فعلوا لمقابر امواتهم , ولكن وكما نعلم فالهجرة استمرت طويلا وكنائسهم تهدمت ومحتوياتها سرقت , هكذا بين ذلك التقرير .
      اثار لدي هذا التقرير بعد قرائتي له افكار حول كيفية الهجرة التي حصلت آنذاك واسبابها وتأريخ حصولها  مما ولد في داخلي ألم لما حدث لاجدادنا من ظلم وحيف ادى بهم الى ترك مناطقهم وبيوتهم واراضيهم , وكم منهم تنازل لاجل الظالمين عن تلك الاسباب التي دعتهم الى تهجير اجدادنا ومطاردتهم لتتغير ديمغرافية تلك المنطقة كليا , الان و بعد مضي ثلاث سنوات لقراءتي ذلك التقرير تتجدد الالام فها هو تهجير آخر يحصل , وهذه الهجرة لا تحتاج الى اثارة الفكر و المخيلة لمعرفة شيء غامض , فكل شيء واضح وجلي , فالاسباب واضحة لاتتطلب الى اجتهاد لمعرفتها , ومسببوها هم نفسهم في كل الفترات , نعم في كل الفترات فالتهجير الذي حصل لنا متعدد , ففي الماضي القريب حصلت هجرات متعددة ولاسباب متنوعة ولكن هنالك عنصر مشترك لجميع تلك الاسباب .
    ما تختزنه ذاكرتنا من الماضي القريب واضافة الى ما يحصل الان من اعماال تهجير لشعبنا المسيحي بكل طوائفه في وطننا العراق , يعكس لنا حقيقة الهجرات التي حصلت بالماضي فالاسباب هي هي والمسببون هم نفسهم والضحية نحن , فصورة ما يحصل اليوم من ترك المنازل و الكنائس والاديرة ليست حالة طارئة او فريدة من نوعها , لا بل فهي صورة قد تكررت مرارا في تاريخ شعبنا الكلداني الاشوري السرياني ونستطيع وبكل سهولة ان نستجلي الاسباب والمسببون لهجرات الماضي البعيد فلتشابه النتائج في مختلف الحالات هو بالتاكيد جاء نتيجة اسباب ومقدمات متشابهة .
     فهل يا ترى كتب علينا ان نكون طيور مهاجرة لا مكان مستقر لنا ؟ نطرق ابواب الآخرين لنعيش بينهم ؟ اسئلة عديدة تطرح نفسها بقوة هذه الايام, فهل من علاج لهذه الحال ؟ ليس المهم ان نعالج حالة آنية تحصل هذه الايام , وانما المهم هو ان نناقش حالتنا بعمق لكونها حالة متجذرة فينا , وليست القضية مادية وانما هنالك خسارة معنوية , فلجوء ابناء شعبنا الى منطقة سهل نينوى وكوردستان ليست خسارة مادية وانما بالعكس فهو عودة للوطن , ولكن ليست عودة طواعية وانما تهجير قسري , وهنالك سؤال مهم هل ستكون هذه آخر هجرة ام سوف يهاجر احفادنا الى بغداد او البصرة والمتمكن منهم سوف يختار بلدان غربية ؟ فعمليات التهجير او الهجرة القسرية كما بينت قد عانى منها ابناء شعبنا المسيحي بكل فئاتنا من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن ولمختلف الفترات في تاريخ هذا الشعب , فهل ستستمر هذه العمليات في المستقبل ؟  هل نحن مصابون بداء مستعصي العلاج ؟ أوليست هذه الاسئلة جدية وبحاجة الى تحرك جدي من قبل المؤسسات القومية و الدينية والسياسية الفاعلة لعمل شيء ما بهذا الاتجاه ؟ فما هو الحل اذا؟
ان الحالة التي تمر بها امتنا تتطلب تضافر الجهود والطاقات الخيرة من ذوي النوايا الحسنة لاجل الوقوف على العلة الاساسية ولوضع الحلول المناسبة , حيث اني اضيف صوتي الى كل الاصوات و الدعوات من اجل عقد مؤتمر كلداني عام,وهنا عندما اقول الكلدان وذلك  لكون الكلدان هم مكون كبير من مكونات شعبنا واي نتيجة ايجابية يحصل عليها الكلدان هي بالتاكيد ستصب بصالح عموم شعبنا من كل الطوائف ( الكلدان والسريان والاشوريين وحتى من الارمن) فهنالك عوامل مشتركة تربط مصير هذه الطوائف القومية مع بعض , فالوضع لايتطلب السكوت و التفرج ولابد لمناقشة الحال مناقشة جدية وجوهرية , لان الهجرة تعني تنازل جزئي عن مكونات الهوية , دينيا و قوميا وحضاريا , لان تغيير المكان يعني ترك ما قد بنيناه ماديا ومعنويا ولفترة طويلة من الزمن 
                                                                      فاضل بطرس رمو
                                                    عضو المنبر الديمقراطي الكلداني/ بغداد

54
باتت الامور تتأزم بالنسبة لشعبنا العراقي بصورة عامة , وباقسى منه بالنسبة لشعبنا المسيحي المضطهد المستضعف , لذلك راحت الكثير من العوائل في بغداد والموصل والبصرة تترك دور سكناها وسط التهديد ليحتلها غيرهم بما فيها من اثاث ولا سامع ولا مجيب لشكوى المظلوم ولا حول له الا ان يغادر طمعا بسلامة عائلته فيقصد سوريا او الاردن ليحرق مدخرات عمره في اسابيع او اشهر ومن يخذله وضعه الاقتصادي يلجأ الى كوردستان او احدى قرى سهل نينوى , لا جئا ثقيلا رغم المساعدات التي يتلقاها هناك من قبل بعض الخيرين الا انها لا تحل عقدته هناك , فهي المستعصية , فالقرى هناك آهلة بسكانها لا فرص عمل فيها و الرزق شحيح للوافدين مما ينذر الوضع بمشاكل اجتماعية التي ستسوء نتيجة للزخم الوافد ولا مجال لتلقي اي حلول انية من السلطة لضروفها الصعبة ولا البقاء بامل المساعدات التي لا تكفي للعيش .
  كفى شعبنا ظلما ومذلة و لتبذل جهود للحل و تغيير حياة المضطهدين وهم في الوطن , لنفكر كيف نجعلهم اسياد امورهم ليس بالمساعدات الانية وانما بامتلاك وسائل اعمال انتاجية وان كانت الحالة استثنائية , ولكن ان نالت النجاح,تاخذ طابع الاستقرار , وهذا ممكن ان توفرت المادة التي تخلق مشاريع انتاجية وان كانت محددة حسب تواجدهم.
 وهذا هو اوان الدعوة لاستثارة همم اخوتنا في المهجر ممن لهم قدرة استثمار جزء من اموالهم في تلك المشاريع بشكل اعمال منتظمة تضمن راس المال و ربحه ايظا والمنطقة المقصودة تتمتع بالامان و الاستقرار بما يتيح نجاح تلك الاعمال .
   لذلك تتطلب الاوضاع حلولا سريعة , وعلى الاخيار ومن يشعر بالمسؤولية ان كان شخصا او كيانا سياسيا او ثقافيا او اجتماعيا من ابناء هذه الامة التي زرعت اولى الحظارات في هذا الوطن وضلت مخلصة مضحية ملتصقة بترابه ومعروفة بصدقها وامانتها وعشقها للسلام , عليهم ان يتحركوا ويكون لهم صوت واحد وحظور بارز في المواقع الوطنية لمعالجة هذا الوضع.
 ومن هذا المنطلق يدعو المنبر الديمقراطي الكلداني ان تكون لنا قريبا مبادرة سريعة للقاء عام يضم كل الكيانات السياسية و التنظيمات الثقافية والاجتماعية ومن اخوتنا المستقلين الى لقاء واسع يهيء الى عقد مؤتمر يمثل قاعدتنا الشعبية فيكون صوته الممثل الحقيقي لشعبنا , موثوقا ومسموعا, هذا بالنسبة لتنظيماتنا الكلدانية ونتمنى ان يمتد السعي الى اخوتنا السريان و الاشوريين واملنا ان تقربنا هذه القضية المصيرية , كما نطمح ان تبذل كنيستنا . كعهدنا بها, مسعاها من جهتها ويكون لصوتها فغي العالم صداه ليس بين المغتربين منا فقط بل العالم ايظا شعوبا وحكومات .
  المهم ان تلقى دعوتنا هذه الى هذا اللقاء تجاوبا ومبادرة وسنقوم بالاتصالات المطلوبة لتحديد المكان والزمان الملائمين لهذا اللقاء , وهذا اقل ما يستحقه ابناء الرافدين البررة احفاد اولئك العظام.
                                                                 المنبر الديمقراطي الكلداني
                                                                      بغداد 18/6/2006   

55
كانت المحاظرة التي القيتها في القوش يوم الاثنين المصادف 26/6/2006, تدعو الى المساهمة الفعالة من جميع تنظيماتنا ومنظمات المجتمع المدني للقوى الكلدانية وكذلك المستقلين للمساهمة الواسعة في قيام اكبر تجمع يمثل شعبنا الكلداني , ربما فات الاخ الذي نقل الخبر الى عنكاوا كوم ما قلته من ضرورة التعاون مع القوى السياسية الكلدانية .
  حقا قلت ان الاحزاب والتنظيمات الكلدانية لم تفلح في وصولها الى قاعدتها الشعبية الواسعة لذلك جاءت النتيجة كما وجدنا في تجربة الانتخابات الاخيرة.
ربما جاء في المحاظرة ان المسؤولية ليست فقط على الاحزاب والتنظيمات السياسية بل على منظمات المجتمع المدني لقوانا والمستقلين الواعين لهذه المرحلة ولو حذفنا كلمة (فقط) لوجدنا ما ذهب اليه الاخ في الاعلان .
لذلك انوه ان ما دعيت اليه هو التعاون العام وهذا ما يتطابق مع الفقرة الاخيرة من الدعوة التي ووجهها المنبر الديمقراطي الكلداني والتي وزعت نسخ منها في القوش
 ومن اجل التوضيح ننوه الى ذلك وننشر هنا على صفحات عنكاوا كوم العزيزة نسخة من بياننا المذكور
                                                                                     سعيد شامايا
                                                                           الامين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني

56
تحياتي لجميع المتحاورين وخصوصا لكاتب الموضوع
من ناحية المبدأ , نعم , من حق من هم خارج احزابنا القومية ان يمثلوا شعبنا وهذا شيء طبيعي جدا جدا جدا ولاسباب عديدة جدا جدا جدا :
اولا : النسبة الكبيرة من ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني انتخبت قوائم غير قومية اي من غير قوميتنا
ثانيا : شعبنا الكلدواشوري السرياني هو شريحة من شرائح الشعب العراقي وبذلك فمن حق اي كلدواشوري سرياني ان يمثله اي شخص يختاره شعبنا
ثالثا : هناك فرق بين الطموح و الواقع
رابعا : هنالك وعي جماهيري بضرورة تكريس نظام ديمقراطي في العراق يضمن الحقوق و الواجبات بالتساوي , فمن هذا المنطلق اعطى ابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين و السريان وباقي الطوائف المسيحية اصواتهم لقوائم ذات توجه علماني ديمقراطي لدعم مسيرة الديمقراطية في البلد بغض النظر عن القومية
                                                                                          فاضل رمو

57

النهرين وطني  الخطوة الاولى

دائما وفي الكثير من المشاريع لابد من وجود خطوة اولى ,قد لا يعطى لها الاهمية كما لباقي الخطوات الاخرى وقد يتم تجاوزها اصلا , ولكن بدون المرور بتلك الخطوة لا نجاح حقيقي لذلك المشروع فان اهمية الخطوة الاولى قد تفوق اهمية الخطوات الاخرى مجتمعة فهي حجر الزاويا التي تحدث عنها ربنا له المجد , انها الاساس العملي لكل منشأ ينتظر منه البقاء والازدهار .

 النهرين وطني هي تلك الاساس و الخطوة الاولى لوحدة امتنا المنشودة ونهضتها المرجوة لا نهضة من دون المرور بهذه الخطوة فالكلداني يطالب بما ينشده السرياني وهكذا الاشوري يسعى لتحقيق غايات الكلداني فكما هو معروف ان كل تنظيم سياسي يعبرعن نبض البيئة و الطبقة التي انبثق منها فالاحزاب الاشورية تمثل نبض الانسان الاشوري و هكذا الكلدانية والسريانية فبتآلف هذه الاحزاب تحت سقف قائمة انتخابية واحدة سوف يرى النور انسان كلداني اشوري سرياني موحد تحت اسس عادلة ومنطقية , كما ان قائمة النهرين وطني تعبر عن تيارات سياسية وفكرية متعددة هي تعبير صادق عن حقيقة الشارع الكلداني الاشوري السرياني (السورايي) وهي الضمانة الاكيدة و الوحيدة لانهاء حالة التمزق و التشرذم التي يعاني منها ابناء امتنا الواحدة التي كنا نتمنى لها ان تحتضن الجميع بدون أي استثناء .

ان هذا التآلف (النهرين وطني) 752 هو مسؤولية كبيرة على اعناق تياراتنا السياسية المؤتلفة ضمنها , يجب ان يعي كل من تتحقق له الفرصة ان ينال شرف تمثيل شعبنا في مجلس النواب المقبل فهو الباديء بمشوار السياسة القومية الوحدوية في نطاق امتنا ولاول مرة بتاريخنا المعاصر وهذا يتطلب التفكير مرتين قبل ان تتخذ خطوة واحدة او قرار , فنجاح الخطوة الاولى يضمن نجاح المشوار باكمله اما فشلها فيعني اجهاض المشروع قبل ولادته هكذا هي الخطوة الاولى دائما اصعب كل الخطوات وتتطلب جرأة وشجاعة , وان ما تتطلبه في هذه الحالة صدقا للنوايا وسيرا على نفس الخطا التي ابتدئوا بها , فان امل ابناء شعبنا هو نهضة الامة من جديد وترسيخ الوحدة القومية لا وصول اربعة او خمسة اشخاص من ابناء امتنا الى قبة البرلمان على الرغم من ضرورة نجاح ممثلينا في الوصول الى مجلس النواب القادم.
وهنا يتحتم علينا ان ندعم ونساند بعضنا البعض في انجاح هذه الخطوة الاساسية فس مسيرة امتنا السياسية وذهابنا الى مراكز الاقتراع وادلاء اصواتنا لاختيار قائمتنا الحجر الاساس لنهضة امتنا لاختيار قائمة النهرين وطني 752 .

     
                                                                                           فاضل رمو
                                                                                  عضو المنبر الديمقراطي الكلداني[/b]

58
الانتخابات وحجم المشاركة المؤملة لشعبنا
الكلداني الاشوري السرياني

  ان واجبنا الاخلاقي تجاه وطننا يدعونا اليوم الى اتخاذ قرار مهم الا وهو قرار المساهمة الفعالة في الحياة السياسية  في ظل الضروف الحالية التي تتيح لكل مكون من مكونات شعبنا العراقي الاصيلة في التفاعل الايجابي من اجل نقل البلد من الحالة المتردية التي يعيشها الى وضع افضل يخدم تطلعاتنا وآمالنا. كما اننا كمكون اصيل من مكونات الشعب العراقي الواحد لدينا طموحات واهداف نسعى لتحقيقها لتضمن لنا العيش الكريم في بلدنا العراق .
   ان مطاليب الشعوب وحقوقها لا تمنح بل تاخذ نتيجة المطالبة الشرعية وبالطرق السلمية الايجابية لذلك يجب علينا ان لانقف مكتوفي الايدي ننتظر ما يجود به الاخرون لنا , مع جزيل احترامنا لجميع فئات الشعب العراقي , ولكن مطاليبنا وحقوقنا يجب علينا  ان نساهم بفاعلية لكي نحصل عليها وما عملية الانتخابات التشريعية الا خطوة بهذا الاتجاه لا بل انها الخطوة الاساسية و الجوهرية تلحقها خطوات اخرى في عملية نيل الحقوق وتحقيق الطموح في العيش السعيد جنبا الى جنب مع باقي فئات الشعب العراقي العزيز. وتعزيزا لدور القوى الديمقراطية الوطنية الساعية لتكريس التقاليد الديمقراطية في بلدنا فلابد من ان تساهم قوانا السياسية في هذا الاتجاه فبدون تعزيز الديمقراطية في العراق لا حقوق لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني فهناك ترابط  مابين تكريس المباديء الديمقراطية وبين الاقرار بالحقوق القومية و الدينية للمكونات الوطنية الصغيرة  وبذلك يجب ان نعي اهمية المرحلة الحرجة ويجب ان يتكاتف الجميع لاجل التعبئة الجماهيرية  وخصوصا اخوتنا في المهجر يجب ان تكون مشاركتهم اكثر فاعلة وايجابية من الانتخابات الماضية فترسيخ هويتنا القومية ووجودنا ضمن النسيج العراقي هو بمدى مساهمتنا و مشاركتنا في الحياة السياسية ومدى قوة تلك المساهمة وهذا لن يحصل ما لم يتم التاكيد على جدية المساهمة وفاعليتها  حيث هنالك حقيقة يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار وهي الحجم العددي و البشري لكل مكون ومدى تأثير ذلك على القرار السياسي في البلد فبدون المساهمة القوية لابناء شعبنا اينما كانوا لاتأثير لقوانا السياسية ونشطائنا القوميين على الساحة السياسية للعراق فالجماهيرية هي معيار قوتنا وتأثيرنا في دائرة صياغة القرارات ونتائج الانتخابات هي المحك الرئيسي لنا .
                                                                                فاضل بطرس رمو
                                                                    المنبر الديمقراطي الكلداني / بغداد

59

 
     سـؤال ملح يتطلب الاهتمام به بصورة جدية ودراسة كافة الجوانب المتعلقة به ,فالأمور المطلبية التي تتطلع أليها جماهير امتنا  تتلخص بإنهاء الصراعات و تجاوز القضايا الحزبية المخجلة التي بسببها ابتعدت الجماهير عن ممارسة دورها المنشود في تغيير حالها من حالة متدنية إلى حالة افضل يرنو إليها كل إنسان سوي ، فبتجاوز هذه النزاعات و الصراعات الحزبية الضيقة سوف تفتتح صفحة جديدة بين الشعب ومؤسساته السياسية .

 

ان شعبنا يمتاز بنزعة خاصة تجعله يأنف العمل بجو يشوبه الحسد و الطمع والخديعة , حيث ان هذه الأمور أورثت لنا العديد من الأمراض المزمنة اجتماعيا وسياسيا جعلت منا نهرول دائما وراء العدائيين في آخر الركب , مما بعث الضجر والإحباط لدى قطاعات شعبنا كافة جاعلة منه هذه الحالة كيانا لا وجود له , لست ضبابيا ولا متشائما ولكني أحاول ان أوضح في هذه السطور رؤيتي لواقع حال ما تبقى من امتنا في بلدنا ألام العراق . لقد تم طرح العديد من الافكار التي تدعو الى تحقيق طموحات امتنا وتوحيد طاقاتنا وتوجيهها لاجل نيل حقوقنا القومية سياسيا واجتماعيا ودينيا وثقافيا بصورة كاملة وغير منقوصة , ولكنها لاتلبث ان تصطدم بجدار الحزبية الضيقة و الانانية القاتلة محدثة شرخا يزداد وسعا مابين الجماهير و القادة السياسيين واحزابهم التي باتت دورا منعزلة عن قطاعات الشعب الذي من المفترض ان تكون قاعدتهم الجماهيرية , ان دورنا نحن الناشطون السياسيون الأساس هو تفعيل دور الجماهير إيجابيا و توجيهها الى ما يتوجب فعله في عملية نيل الحقوق والمطاليب العادلة لابناء شعبنا أسوة ببقية العراقيين , وهذا يتطلب حسا مرهفا من قبل العاملين في الوسط السياسي  ليستشعروا بردود فعل الجماهير مسبقا .

 

هنالك حالة واضحة و عامة لدى قطاعات واسعة من ابناء شعبنا بمختلف طوائفه هو العطش للوحدة و الائتلاف بغض النظر عن طبيعة تلك الوحدة ان كانت قومية او دينية , وهذا شيء طبيعي و معقول , فتوحد القوى هو خطوة أولى لنيل مكاسب اكبر – إذا كانت لتلك القوى المصداقية – وبذلك يجب علينا ان نكون جاديين في اخذ هذه الرغبة بنظر الاعتبار في خطواتنا وخصوصا ألان ونحن نمر بمرحلة صعبة و مصيرية بعد ان خرجنا بتجربة الانتخابات الأولى بنتائج سلبية أثرت سلبا على حصيلة المرحلة المنصرمة , ولكن ولحسن الحظ وعلى الرغم من سوء النتائج التي خرجنا بها (بالأخص ما حمله الدستور من سلبيات على شعبنا) نعم أقول و لحسن الحظ لم يفت الوقت و هنالك مجال آخر ومن الممكن ان نعدل في تلك النتائج الى ما هو اكثر نفعا و صلاحا لابناء شعبنا بمختلف تسمياته , وهنا علينا نحن الكلدان يقع الثقل الأكبر لتحمل هذه المسؤولية لما نمتلكه من بعد جماهيري وإمكانات لها خبرة سياسية واسعة فضروفنا الموضوعية و الذاتية تؤهلنا لكي نعمل باتجاه يساعد على تصحيح المسار لنيل مكتسبات اكبر لابناء امتنا , وهذا يتطلب فهما جيد و إدراكا عاليا لحراجة هذه المرحلة التي نمر بها وصعوبتها من حيث كون شعبنا يمتلك نقاط عديدة تميزه عن باقي مكونات الشعب العراقي دينيا و قوميا وحضاريا وثقافيا وهذه حقيقة واقعية فلسنا فقط غير مسلمين ولكننا لبراليين ايظا وبهذا فان ألمنا مضاعف وذلك لكونه متاتي من الحيف الذي  يحصل لنا لكوننا مسيحيين و لكوننا لبراليين , وهكذا فان خسارتنا سوف تكون اكثر من خسارة أي مكون  من مكونات شعبنا العراقي الاخرى ان كانت اثنية او فكرية, وبذلك تتطلب هذه الحالة من ناشطينا السياسيين ان يتحلوا بخاصية نكران الذات من اجل ان  نتخطى هذه المرحلة على الأقل , وهذا يستوجب تفعيل دور الجماهير بصورة جدية ومن دون ذلك لن تنجح الاحزاب مطلقا في الحصول على أي مكسب جماهيري لوحدها بل سوف تراوح في مكانها متصارعة فيما بينها وتزداد انشقاقاتها يوما بعد يوم الى ان تنتهي تلك الاحزاب  يوما ما .

 

لذلك انا ارى بانه يتوجب علينا ان نشارك في الانتخابات المقبلة بعزم قوي وزخم جماهيري واسع لكي ناخذ موقعنا الصحيح والمرجو في خريطة القوى العراقية لنسترجع حقوقنا الكاملة غير منقوصة فنحن نستحق الكثير ولا ينبغي لنا ان نتنازل عن حقنا وهذا يتطلب ان نعمل ومن الآن جاديين في تأليف قائمة موحدة نشترك فيها بالانتخابات حتى وان تتطلب الأمر ان نتنازل عن بعض أيدلوجياتنا التي أصبحت آلهة نعبدها بدل ان تكون سبيلا لنيل ما نرجوه ونطمح أليه , حيث اننا بعملنا هذا ننال رضا الشعب و نكسبه الى جانبنا ونشعره بالأمل بجدوى نشاطنا و افعالنا , على الرغم من مساوئ القائمة الواحدة, ولكن نحن في المرحلة الأولى لابد لنا من تجاوز القليل من المثاليات, فالسياسة هي فن الممكنات ولابد لنا من استغلال هذه المرحلة لتحقيق افضل ما يمكن تحقيقه لما يصب للصالح العام , وهنا اود ان اثمن دعوة ابينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي كلي الاحترام لتشكيل مثل هذه القائمة وهنا تاكيد لكلامي اعلاه لما يترتب علينا نحن الكلدان من دور رئيسي لمصلحة ابناء امتنا كافة في هذه القضية ولكن بصورة اخوية وشفافة طبعا فانا لا انطلق من خلال فكر طائفي متعصب بل من واقع انساني قومي ووطني .

 

      ان الاجتماعات التي حصلت مؤخرا هي بحق خطوة بالاتجاه الصحيح ونامل ان تستمر وتثمر وتؤدي في الاخير الى تشكيل قائمة مسيحية (نعم لتكن تحت مسمى ديني لكي نتجاوز معضلة تعدد الاسماء, وكذلك لكوننا نواجه تحدي ديني ايظا من قبل قوى كبيرة في الساحة السياسية ) ولكنها ان لم تنطلق من روح المسؤولية ونكران الذات فلن تاتي بالنتائج المرجوة ولذلك لابد من العمل باتجاهين اولهما الاصرار على الخروج بقائمة مسيحية موحدة والثاني وضع الخلافات الحزبية جانبا من اجل مواجهة التحديات .

 

                                                                            فاضـل بطـرس رمـو

                                                                 المنبر الديمقـراطي الكلداني / بغـداد
 
 

60
الاخوة في الحركة الديمقراطية الاشورية المحترمون
ذوي الشهداء الماسوف على شبابهم  المحترمون
 
تتقدم الهيئة العليا للاتحاد الكلداني بتعازيها معربة عن الامها واستنكارها للعمل الارهابي الجبان الذي اودى بحياة الشهداء مطالبين المسؤولين وضع حد لهذه الاعمال الاجرامية
لكم التصميم النضالي ولذويهم الصبر والسلوان وللشهداء الخلود
 
 
                                                                            د. حكمت حكيم
                                                                   الناطق الرسمي للجنة العليا
                                                                              للاتحاد الكلداني
                                                                        24/ايلول 2005

61
هل على شعبنا ان يقدم المزيد من الضحايا لحرية الوطن ؟
 لقد آلمتنا الفاجعة التي اودت بحياة المئات من ابناء شعبنا في حادث جسر الائمة
نتمنا لذوي الشهداء الصبر و السلوان وللراحلين الحياة الابدية ولعراقنا الابي الصمود و الحرية
 


                                                                                اللجنة الاعلامية
                                                                         للمنبر الديمقراطي الكلداني
                                                                                  بغداد 2/9/2005

62
الاخ العزيز منصور توما
نعم انا اؤيدك فيما جئت به و على الرغم من اني اعرف ما يدور بذهن السيد هوزايا ولكن هنالك بعض من الصحة في كلامه , حول المخاطر التي تحيق بكنيستنا الكلدانية , حيث ان الكلداني الذي يغير مذهبه من الكثلكة الى البروتستانتية لا يطلق على نفسه كلداني بل عندما تساله ما انت يقول انا انجيلي اي انه يتنصل من كلدانيته لكون الكلدانية مرتبطة بالمذهب الكاثوليكي اما بالنسبة للقلة المثقفة من اخواننا الشيعة الذين ينادون بهويتهم الاصلية (السومرية او الارامية )فهم قلة فالغالب الاعم منهم لا يتنازل عن عروبته المزعومة و انا اؤيدك من انهم ذو اصول كلدانية, و لكن آشورية لا اضن ذلك , على العموم يجب ان ننتبه للاحداث التي تضرب الكلدان و يجب ان نعلم ان العنصر الكبير و الاساسي في هويتنا الكلدانية هي انتمائنا الكنسي الى كنيستنا الكلدانية فاذا انفصل فرد منها فقد كلدانيته , ولنكن واقعيين
  تحياتي لك                                                                       فاضل رمو

63
اود ان اوضح شيء بسيط اذا سمحوا لي خصوصا للاخ m t yaqo
ان المذهاب و المدارس البرتستانتية او كما تسمى بالانجيلية لا تؤمن بشيء اسمه قومية بل ان اساس فكرهم هو ابعاد المنتمين لهم عن الواقع السياسي وهذا شيء خطير لذلك فان الاثوري او الكلداني او السرياني الذي ينتمي الى احضانهم يفقد اي هوية او صلة قومية لا بل انه يسخف هذه الامور وهذه حقيقة نحن هنا في العراق نلمسها يوميا وهذا خطر كبير آخر , ثم اريد ان اسالك هل انت تعتقد فعلا ان الكلداني المسيحي عندما يغير دينه الى الاسلام سوف يقول انا كلداني القومية؟؟؟؟ ام انك تقولها هكذا للنكتة؟؟؟
 انه اذا ترك رب المحبة و السلام وترك ام المعجزات و ام الرحمة يتمسك بالكلدانية؟؟؟؟؟
هنا اريد ان اقول انا اكتب هذا الرد ليس دفاعا عن مقال السيد هوزايا ولا اثباتا على اني مؤيد له في مقاله
فانا من المؤكدين على ترسيخ الهوية الكلدانية لامتنا ولكن بصورة عقلانية ومنطقية
لقد كتبت مقالا عن مخاطر الصراع حول الاسم القومي وها نحن الان نكسب جراء استمرارنا في هذه الصراعات ما يهدم الاول والتالي مع الاسف
                                                                                  فاضل رمو

64
انا ارى ان رسالة الاب بشار ليست سياسية بالمعنى المهني لما تحمله كلمة السياسة , كما اني اؤيد الاب بشار لما ذهب اليه فهو أكد على حقيقة دور الكنيسة ورعاتها في دورهم الارشادي الرسولي وليس لهم حقيقة دور رعائي سياسي ,
  والحقيقة تقال من ان لاراء رعاة الكنيسة في الجانب السياسي تاثير و قوة اقل من اراءهم في الجانب الايماني حيث ان اراءهم في الجانب الايماني وقع كبير تنحني له الرؤوس اما اراءهم سياسيا يتم الاعتراض عليها لا بل تم الاعتراض عليها مع الاسف ,
                                                                               فاضل رمو

65
صديقي و اخي العزيز وجاري رامز
عزائي لك لقد شاركنا في عزاء اهلك ولكني لم اعزك , كم ابكتني و آلمتني كلماتك كم سعدت لقرائتها بنفس الوقت فانا هنا نتهز هذه الفرصة لاعزيك ليس لمقتل اخيك بل لاستشهاده فاننا نامل ان يكون برفقة الشهداء والابرار في السماء و لكم الصبر و السلوان
 صديقك فاضل بطرس
ܡܖܥܵܐ ܢܚܠܛܹܗ ܥܡ ܣܗܕܥܹܗ ܘܩܕܥܫܥܹܗ ܐܵܡܥܢ

66
عقد المنبر الديمقراطي الكلداني اجتماعا عاما في كنيسة الصعود في بغداد بتاريخ 24/ 6/2005حضره الاب جميل نيسان راعي الخورنة والسيد حازم كتو سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني في السويد و اكثر من اربعين عضوا و صديقا للمنبر في بغداد , تحدث فيه السيد سعيد شامايا السكرتير العام للمنبر الديمقراطي الكلداني عن موضوع الوضع الراهن في الوطن و متطلبات معالجته ودور ابن الشعب , وضرورة وعي شعبنا للواقع المأساوي الذي يحاول اعداء العراق فرضه ودورهم في الوقوف صفا واحدا  لرفض هذا الواقع , كما تحدث عن اهداف المنبر وسعيه لتحشيد الطاقات من اجل المتطلبات الانية المهمة(الدستور والاستعدادات لخوض الانتخابات القادمة) وما لوحدة قوانا وتآلفها من اهمية, كما تحدث عن البيت الكلداني الذي تمناه وحدة كجزء من الوحدة الوطنية محفزا الاخوة الاخرين لانتهاج اسلوب التآلف و التقارب .
  كما تحدث السيد حازم كتو سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني في السويد عن جهودهم في التآلف و وحدة الكلمة وحسن الاتصال مع جاليتنا و العلاقة مع الوطن الام .
  وكانت هنالك مداخلات مهمة تدعو الى التآلف وعدم التشتيت و الاعتماد على القواعد الشعبية وم الاستفادة من الاخطاء القديمة و نبذ الانانيات و التقاطعات بين القيادات التي ادت الى فرقتنا
  وكان لمداخلة الاب جميل نيسان راعي الكنيسة الاثر الكبير على الندوة حيث اكد على رفض كل شكل من اشكال التعصب و الغاء الاخر او بث روح الكراهية بين الشعب
   و في الختام طالب الجميع من تكرار مثل هذه اللقاءات التي تشعر المواطن انه في خضم المساعي و الجهود لمعالجة اوضاعه و تحمله المسؤلية باعتزاز و فخر 
                                                                                                 اللجنة الاعلامية
                                                                                         المنبر الديمقراطي الكلداني/ بغداد
                                                                                              24/6/2005
                                                                                             

67
اقام المنبر الديمقراطي الكلداني ندوة جماهيرية حضرتها مجموعة من ابناء شعبنا وذلك على قاعة جمعية اشور بانيبال ،تحدث فيها الاستاذ سعيد شامايا السكرتير العام للمنبر الديمقراطي الكلداني حول الوضع الساسي العام الذي يمر به البلد وكذلك عن وضع شعبنا سياسيا وتكلم بعده الدكتور حكمت حكيم عن القضايا الملحة التي تهم مسيرة شعبنا ومن اهمها مسألة كتابة الدستور و الامور المهمة التي تتعلق بدور و مكانة شعبنا في مسقبل العراق ، تخللت الندوة جملة من المقترحات و المداخلات التي اغنت الندوة حيث تم الاتفاق الى تكرار مثل هذه الندوات و توسيع نطاقها لتضم تنظيمات اخرى الى جانب المنبر ، وختمت الندوة بتناول وجبة غداء وطدت العلاقة ما بين جماهير المنبر و اصدقاءهم.

صفحات: [1]