1
المنبر الحر / هل سيكون مار ابراهيم ابراهيم بطريرك الكلدان القادم
« في: 08:00 03/01/2013 »هل سيكون مار ابراهيم ابراهيم بطريرك الكلدان القادم
موفق هرمز يوحنا
كندا 2 كانون الثاني 2013
Mouafaq71@yahoo.com
بعد ان قدم سيادة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي استقالته من منصبه كبطريرك بابل على الكلدان وقبولها من قبل الحبر الاعظم اصبح هذا الموقع ( والذي اعتبره انا بانه موقع اداري ) شاغرا ، وبدأت الانظار تتجه الى روما وفي نهاية الشهر الحالي بالذات وذلك لانتخاب بطريركا جديدا للكنيسة الكلدانية ، ومن خلال لقاءاتي واتصالاتي مع العديد من الاشخاص ( علمانين فقط ) وسؤالي للجميع عن توقعاتهم حول من سيكون بطريركنا القادم ؟ سمعت العديد من الاقتراحات والاجتهادات والمحاباة والعواطف ، ولكن ما نحن بحاجة اليه هو بطريركا بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، وكما اسلفت اعلاه بان البطريرك هو منصب اداري فاذن نحن بحاجة الى رئيس للكنيسة الكلدانية ، نحن بحاجة الى مدير يدير شؤوننا التي اصبحت بحاجة الى عصى سحرية لكيما تعود الى سابق عهدها والبطريرك المنتخب يجب ان تكون لديه هذه العصى ، لانه وبشهادة الاغلبية الساحقة من الكلدان فكنيستنا في حالة يرثى لها وبحاجة الى التغير ، نحن بحاجة الى لم ما تبعثر من اشلائنا واجزائنا التي هجرتنا الى باقي الكنائس او باقي الاديان حتى ، بعد مناقشاتي ومحاوراتي مع هؤلاء المؤمنين توصلت الى قناعة واحدة وهي بان خير من سيخلف مار عمانوئيل الثالث دلي على السدة البطريركية هو سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم راعي ابرشية مار توما الكلدانية في شرق اميركا ، قد يسأل احدهم ولماذا هذا الاختيار ؟ وأجيب وببساطة لانه اكثر شخص مؤهل لتولي هذا المنصب في الوقت الحالي والظرف الحالي لكلدان الشرق الاوسط ولكن بشرط واحد فقط هو قبول سيادته الابقاء على كرسي البطريركية في بغداد ( اكرر هذا رأي الشخصي ) ، وأنا واثق من ان سيادته لا يقبل ان تتهدم كنيسته الكلدانية فمتى ما تم نقل كرسي البطريركية من العراق الى اي بلد اخر يومها سيكون مستقبل الكلدان هو الضياع والانصهار التدريجي .
لماذا مار ابراهيم ابراهيم ؟؟
يعتبر مار ابراهيم ابراهيم من الاساقفة المتميزين بين اساقفة الكلدان الاربعة عشر الحالين والذين يحق لهم الترشيح والتصويت لاختيار البطريرك القادم للكلدان وذلك بالاستناد الى النقاط الاتية :
1 – تعتبر خورنة مار توما الرسول الكلدانية في شرق اميركا اكبر خورنة كلدانية في الوقت الحاضر وان سيادته هو راعي هذه الخورنة ويدير امورها الرعوية والادارية والمالية والروحية وغيرها على اكمل وجه ، بالرغم من بروز بعض السلبيات بين تارة واخرى الا ان سيادته يعالجها بطريقة مسيحية ويعيد الامور الى نصابها قدر المستطاع .
2 – من بين الامور المعقدة التي تنتظر بطريركنا المنتظر هو اصلاح الامور الداخلية للكنيسة الكلدانية والتي برزت فيها تكتلات ان لم نقل احزاب واصبح شأنها الاداري والتنظيمي والمالي من سيئ الى اسوأ ، وان خير من سيتمكن من اجراء هذا الاصلاح من بين المرشحين الحاليين لهذا الموقع هو سيادة المطران ابراهيم ابراهيم لما يتمتع به من خبرة ودراية وحكمة ومعرفة حياتية للتعامل مع مختلف العوائق وذلك بسبب اتساع خبرته الاسقفية والممتدة لخمسين عاما خلت بالاضافة الى العلاقات الحميمة التي تربطه مع باقي اساقفة الكلدان وكهنتها .
3 – من المؤمل من بطريركنا المقبل الاسراع بتحديد موعد لسينهودس الكنيسة الكلدانية لمعالجة الكثير الكثير من القضايا المؤجلة والموقوفة والمقترحة على الرئاسة الكنسية ، وان تم هذا السينهودس فخير من سيُحَضّر له ويرعاه ويدعمه ومن كافة نواحيه هو سيادة المطران ابراهيم ابراهيم ، كونه القيادي الذي رعى واسس وكما اسلفنا سابقاً اكبر خورنة كلدانية حاليا في العالم وهي خورنة مار توما الرسول الكلدانية في شرق امريكا .
4 – قد تكون مشكلة الهجرة من المشاكل المستعصية في الكنيسة الكلدانية حاليا وهي المرض الذي ينخر جسد هذه الكنيسة ، ولقد قلتها وفي اكثر من مناسبة بان ايماننا نحن مسيحيي المهجر يبقى قويا بمسيحيي العراق فقط ، وعلى البطريرك المقبل ايجاد حلا يوقف هذا النزيف الموجع وذلك بتأمين السلام والامان لكافة الكلدان العراقيين لابعاد فكرة الهجرة من عقولهم لا بل العمل على ايجاد طرق لانجاح الهجرة العكسية ، وحسب اعتقادي الشخصي بأن سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم بأعتلائه السدة البطريركية وأقامته في بغداد والتنازل عن خدمته الطويلة في ولاية مشكن الامريكية سيكون خير دليل وخطوة اولى لانجاح ظاهرة الهجرة العكسية للابقاء على اسم الكلدان وارضهم واصلهم محفوظا من قبل الكلدان انفسهم ممثلين برعاتهم كافة .
5 – لقد كانت الكنيسة الكلدانية وعلى مر العصور تتميز بمكانتها المرموقة وهيبتها واحترامها من قبل باقي الكنائس والاديان والمؤسسات والتنظيمات ، والان ان الاوان للعمل على اعادة هذه المقومات اجمعها الى هذه الكنيسة وليتم ذلك يجب ان يستلم دفة قيادتها اسقفا يتحلى بالشجاعة والحنكة في اتخاذ القرار الصائب كي ينتشل هذه الكنيسة من ما الت اليه مؤخرا وهذه الصفات تشمل اغلب اساقفتنا الكلدان ولكن اوفرهم حظا بينهم هو سيادة مار ابراهيم ابراهيم ولنفس الاسباب التي اسلفتها سابقا .
6 – يعتبر سيادة المطران ابراهيم ابراهيم رجل دين من الطراز الاول وهو ليس برجل سياسة ، ولكن ان اقتضت الضرورة ان يكون سياسيا فهو سياسيا من الطراز الاول ايضا وهذه الصفة يجب توفرها في رجال الدين كافة ( مثال : ضمن اسئلتي التي وجهتها في احد لقاءاتي بمار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان سابقا ، قلت هل يجب ان يكون رجل الدين سياسيا ؟ فاجاب بالحرف الواحد بان رجل الدين هو رجل دين فقط ولكن متى ما تدخل السياسة في امور الدين فيجب ان يكون رجل الدين سياسيا ايضا ) .
ان النقاط الستة اعلاه بالاضافة الى كم النقاط الايجابية الاخرى التي يتحلى بها سيادة المطران ابراهيم ابراهيم تجعله من الاساقفة المؤهلين وبشدة لاعتلاء سدة البطريركية الكلدانية قريبا ، ومن الايجابيات الاخرى التي يتحلى بها سيادته هي بانه من الاساقفة الذين يتيحون المجال للعلمانيين للمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة فبذلك قد تكون القرارات المستقبلية والصادرة عن الرئاسة الكنسية بتأثير مباشر من قبل العلمانين او قد يكون لهم الدور المهم والبارز في اتخاذ القرارات وهذه النقطة كانت ولازالت بعيدة عن العلمانين فما الضير في ان يكون انتخاب البطريرك بمشاركة جميع الاكليروس ونخبة مختارة من العلمانيين ممن يتصفون بمواصفات واخلاق مسيحية ولديهم ماضي مشرف في خدمة كنيسة المسيح . كما ان من مميزات سيادته بالاضافة الى شهادة الدكتوراه الحاصل عليها وشهادة الليسانس ايضا فهو يجيد العديد من اللغات وهو كباقي الاساقفة بارع في الطقس الكلداني ومجد له كما انه كان ولمدة قرابة العامين رئيسا للدير الكهنوتي في بغداد بعد ان تم استلام رئاستها من الاباء الهنود ، وقد قام بالاشراف على دراسة ورسامة قرابة العشرين كاهنا كلدانيا ، وفي ابرشيته الان تسعة كنائس يخدمها عدد من الكهنة الاجلاء والكنائس هي :
كنيسة أُم الله:الاب وسام خضر .
مار أدي: الخوري اسطيفان قلابات .
مار أدي: الاب سليمان دنحا .
مار يوسف: المونسنيور زهير قجبو.
مار يوسف: الاب جرجيس ابراهيم .
مار توما: الخوري فرانك قلابات . والاب عمانوئيل ريّس: مُتقاعد.
قلب يسوع: الاب يعقوب يسو. والاب صميم باليوس
مار أفرام: يوسب خوشابا: مُتقاعد .
مار كوركيس:المونسنيور عمانوئيل شليطا. الأب أياد جلال
كنيسة الشهداء: الاب مانوئيل بوجي / النائب الأسقفي . والاب باسل يلدو
كنيسة مارت مريم: الاب فواز .
ختاما وبمحبة مسيحية خالصة لكل من سيعتلي هذا المنصب الاداري اياً كان من اساقفتنا الاجلاء ، اتمنى ان تكون هذه النقاط اماني من علماني حريص على مستقبل كنيسته وهو رأي شخصي ليس الا وقد توافقني الرأي عزيزي القارئ وقد تختلف معي ولكن يبقى اختلافنا او اتفاقنا لمصلحة كنيستنا ليس الا ...
موفق هرمز يوحنا
كندا 2 كانون الثاني 2013
Mouafaq71@yahoo.com