ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: akhiqar75 في 11:24 05/11/2007

العنوان: عودة نيافة مار باوي اكتمالا لفرحتنا
أرسل بواسطة: akhiqar75 في 11:24 05/11/2007
عودة  نيافة مار باوي اكتمالا لفرحتنا  

 

أخيقر يوخنا  
 

ان تاريخ  العديد من الكنائس  للشعوب المؤمنة بالمسيحية  يشهد حالات من النزاعات  والخصامات   وباشكال  متنوعة  عبر مسيرتها .

وقد  تقود نتائج  بعض من تلك الصراعات  الى ايجاد حلول جيدة  وصحيحة  تسهم في   تقوية العلاقات بين الاطراف المتنافسة او المتخاصمة فيما بينها   .

هذا فيما  اذا احسن الاعضاء  والقادة  الروحانيون للاطراف المتخاصمة  التصرف بحكمة ومحبة  لتقييم الامور واعادتها وتوجيهها بالاتجاه السليم  الذي  يخدم الجميع ويسهم في تطور الكنيسة وتقدمها في مجال عملها الروحي والارشادي  لرعاياها .

 وبعكس هذا  العمل  فان الامور ستسير نحو الاسؤ في كل امتدادتها  ومخارجها  مما يجلب ضررا  للكنيسة واتباعها .

 ووفق هذة الرؤية  فاننا نجد  بان  تاريخ  كنيستنا الاشورية المقدسة  لا يخلو من شواهد   تجسد   كل من تلك النتائج  .

 حيث اننا  وحسب ادراكنا لنتائج تلك الاختلافات بين اعضاء او زعماء الكنيسة نجد ان حالات الانقسام التي لم يحسن التصرف في اذلالها وحلها  بالطرق الصحيحة  قد   ادت الى ظهور كنائس جديده   تسببت في ضعف الكنيسة الام  وافتراق ابناء الامة الواحدة الى كنائس متنافرة  ومتباعدة فيما بينها .

 ومن ثم تقوقع  اتباع الانشقاق الجديد في بناء جديد  يبتعد تدريجيا عن الكنيسة الام  وبمرور الزمن يستفحل  الانشقاق  مما يجعل عملية  العودة امرا عسيرا او صعبا للغاية  او قد  يصبح مستحيلا .

 

اي ان نتيجة اي انشقاق في كنيستنا  يسبب في احداث شرخا في البناء القومي  وبالنتيجة فالخسارة تكون مضاعفة ومؤلمة .
 

ومن جانب اخر  قد نجد  حالات تكون نتائجها    عودة الالتحام من جديد   للاطراف المتنازعة و من ثم تفادي  احداث شرخ  في الجدار القومي .

 

واليوم نجد انفسنا في مواجهة حدث قد  يسبب خسارة قومية  و انشقاق كنائسي اخر  اذا لم نجد نحن جميعا اتباع الكنيسة الاشورية المقدسة

مهما اختلفت مواقعنا من اتباع عاديون الى زعماء روحانيون  -  حسن التصرف بحكمة ومحبة خالصة  لتلافي الانشقاق   والوحدة  من جديد .

 وبعكس ذلك فان  انقياد قسم منا  بروح العناد والتعصب  ومن ثم القيام باعمال  او اطلاق  اقوال  غير مسؤولة  قد تسبب في   زيادة تعميق  الانقسام  .

 .

فيما نأمل  ان تخلو ساحتنا الاشورية من  وجود افراد  يحملون بذور الشر في زرع  بذور  التفرقة  التي ستعمق الخلافات  .

وفي حال وجود مثل تلك النماذج المسيئة  فان التاريخ لن  يرحمهم  وسيحفر اسمائهم   في اللائحة السوداء  في تاريخ امتنا .

والمشكلة  القائمة  حاليا هي مشكلة اشورية اشورية  ولا يتم ايجاد حل صحيح لها الا بافكار  اشورية خالصة  وبكوادر اشورية .

واليوم نشكر الرب بعد ان تخلصت كنائسنا من الاعباء المادية  والنفسية الاخرى  التي كانت تئن تحت وطأتها في اجراءات المحاكم  وتكاد تكون القضية برمتها او في الكثير من امورها  تحت التصرف الاشوري .

وهنا يقع العبء كله على عاتق الخيرين من ابناء كنيستنا من  كلا الطرفان .

 

فالكل مسؤول امام الله واما م  التاريخ  ليؤدي  واجبه القومي والروحي

 

لخدمة امتنا الاشورية .

و لا يسمح الحدث ان يقف احد منا متفرجا ويائسا من امكانية التوصل الى حل يشرف كنيستنا وامتنا وجيلنا الحاضر امام الاجيال القادمة .

وبالامكان تشكيل لجنة من الخيرين من كلا الطرفان للتفاوض ووضع الحلول الصحيحة .

حيث لا يجب  ان نترك الوقت يمر هباءا  بل يجب ان نستثمر كل يوم من اجل تقريب الطرفان من جديد .

واننا ان لم نفلح في توظيف الوقت لصالح الوحدة فان الوقت سيكون قاسيا وسيفا بتارا لكل ما يوحدنا فيما بعد .

حيث كلما طالت فترة  التباعد   المبنية على  بذور الخصام كلما ازداد ت فجوة فرقتنا وانقسامنا .

ورغم ما يصلنا من اقوال بان ما نكتبه وما نناشد به الجهات المسؤولة بشأن هذا الموضوع   لا يشكل اي تاثيرا على موقف الاضداد لان ذوي الشأن في هذا الاشكال لا يعيرون اهمية لما تكتبه اقلامنا .

 الا اننا نجد انفسنا ملزمين لكتابة ما نؤمن به   باعتبار كتابة افكارنا هو كل ما نملكه . فان سمعوا  وان لم يسمعوا فذلك شأنهم  .

 

والامة تراقب بحذر ما يصدر من الطرفان .

وقد قرأنا بفرح كبير رسالة قداسة مار دنخا  التي جسدت كلماتها كل معاني المحبة الاشورية المسيحية والتي تركت الابواب مفتوحة للجميع للعودة الى احضان الكنيسة الام  ونسيان كل ما حدث .

 ولنكن اقوياء في محبتنا لبعضنا البعض كما اراد منا قداسة مار نخا . كما ان فرحتنا لانتهاء حلقة من مسلسل المشكلة القائمة  لا يمثل تحديا  لاخواننا من الطرف الاخر  بل يجسد بعض من محبتنا لكنيستنا ولكل ابنائها  على امل الوحدة مجددا .

 

فيما نأمل ان نسمع من نيافة مار باوي ردا مشابها في  حقل المحبة

الاشورية المسيحية .

وعند ذلك  سنبدأ   بعد الخطوات في الاتجاه الصحيح الذي يقودنا جميعا للوحدة  من جديد .

ولا ننا لا نجد حاجة لزيادة  عدد كنائسنا الاشورية  - لذلك نجد ان المطالبة بالوحدة  امر ضروري حاليا  من اجل خير ومنفعة الجميع .

ويصب في خدمة امتنا الاشورية .

الا  انه اذا فشلت كل المحاولات والنوايا الطيبة فليس امامنا الا قبول الواقع الجديد  وبعد ان تستنفذ كل الوسائل التصالحية .

وعلى ان يستثمر الوقت  بما امكن في الابقاء على اواصر المحبة والاحترام بين اتباع الطرفان .

 

 ولان امتنا وكنيستنا الاشورية لا تريد ان تخسر احد من ابنائها  فلذلك فنحن نعتقدا بان  فرحتنا الاشورية لن تكتمل الا بعودة نيافة مار باوي الى الكنيسة الام .

ولنصلي  ونعمل جميعا من اجل الوحدة  بعزيمة واصرار  وتفادي  تترجم بصدق  كلمات قداسة مار دنخا الى  عمل  طيب ومثمر ومفيد  يسرع في تحقيق  هدفنا  المنشود .