ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: وليد حنا بيداويد في 21:30 14/02/2020

العنوان: المحكمة الكنسية: مؤسسة ربانية اصلاحية واجتماعية ام مؤسسة تجارية ربحية وتدمير شامل؟
أرسل بواسطة: وليد حنا بيداويد في 21:30 14/02/2020
الكنيسة الكلدانية في عهد بطريرك مار روفائيل الاول ساكو
المحكمة الكنسية:  مؤسسة ربانية اصلاحية واجتماعية ام مؤسسة تجارية ربحية وتدمير شامل؟

الجزء السادس

وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن

14/2/2020

( قال يسوع لتلاميذه: ما اقوله لكم  في الظلمة قولوه في النور. وما تسمعونه همسا في الاذن نادوا به على السطوح. كل من يعترف بى امام الناس, اعترف به انا ايضا امام ابى الذي في السماوات) متى27:10
ما جمعه الله لا يفرقه انسان
ما اروع هذه الاية و ما روعة جماليتها ومحبة الرب لابنائه البشر.
ماذا تعني هذه الاية للاباء ورؤساء الكنيسة قبل اصحاب الشأن من المتزوجين الذين يجمعهم حب الله لتكوين اسرة جديدة
يقول المثل الشعبي الامعاء تتصارع مع بعضها ، ولا تخلو عائلة وان سميت نموذجية من سوء التفاهم وتلك تحدث في احسن العوائل اذا تصورنا انها خالية من المشاكل، ولكن هل يجب نتيجة لربما سوء التفاهم ان تصل الامور الى اللاعودة والطلاق؟
فلو كان الطلاق الحل الامثل لكان ابائنا وامهاتنا طلقوا بعضهم البعض ولما استمروا بحبهم ورعايتهم لصغارهم خاصة عندما كانت الحياة المعيشية في اصعب ايامها ومراحلها وعاشوا معا في السراء والضراء واحدهم يساند الاخر.
لم تحدث في مجتماعتنا المسيحية وفي قرانا وقصباتنا حالات الطلاق الا ما ندر وقليل جدا، كادت هذه هي حالات تكون شاذة قياسا بالزواجات المباركة ولا تذكر ولا تدخل في الاحصائيات الكنسية ولا تكون تلك الحالات الشاذة  امثلة يمكن الاستدلال بها بحصول حالات طلاق او بطلان زواج  او ان تتخذ كمقارنات اجتماعية  في القصص والحكاوي الشعبية وكذلك يجب ان لا تكون امثلة.
فصعوبة الحياة الاجتماعية والظروف السياسية الدولية المعقدة والمتغيرة  التي ترافق حياتنا اليومية وتاخذ حيزا كبيرا من راحتنا وتركيزنا وعمرنا  وتخرب علينا طعم اكلنا، هى التي تحول المشاكل الصغيرة الى كبيرة ويهدف بها الشيطان الى تجربتنا  واختبار ايماننا نحن البشر الى حالات من اللاستقرار والى التناحر والتخريب والابتعاد عن محبة الله ، لذا لا يوجد انسان او عائلة تخلو من المشاكل ولا توجد حياة بلا عقبات يضعها الشيطان امامنا ليختبر عمق ايماننا وقوة صمودنا ، في مقابل هذه التجارب يجب ان تكون قلوبنا مفتوحة للرب وان يكون ايماننا اقوى من العقبات التي تعترضنا لتختبر ايماننا وبه سيمر الالم والمصاعب.
للوقوف امام عمل الشيطان واهدافه  وتجاربه ومحاولاته الايقاع بنا وافعاله، وحده يمنعه  قوة وصلابة ايماننا ويمنعنا الانسياق الى اهدافه والانجرار الى دسائسه الذي يقف متفرجا  مستهزا عندما يغزو عقولنا ويغتال كرامتنا عندما نسمح له بارادتنا ان يجد مكانا في قلوبنا يسكنها بايمان ضعيف لا يجده يقاوم و ينهار امام دسائسه، فالشيطان يحاول اغتيال عقول المحبين معا او عقل احدهم فحينما ينجح في هدفه في بث الفرقة وتمزيق العائلة والمحبين فيحسب له النصر في تشتيت المحبين.  لذا قد قال السيد المسيح [(تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. مت 28:11)]
فالاية (ما جمعه الله لا يفرقه انسان) الهدف منها جمع المحبيىن الذكر والانثى على بناء والشراكة العائلية  مع الرب وبركاته وتاسيس عائلة جديدة مقدسة بحب الرب يسوع المسيح ، لذا يقفان امام مذبح الرب يعلنان حبهما وموافقتهما للاخر ويتباركان بوجود كاهن او اكثر بتبريكات الرب الى يوم الفراق الابدي في الحب والاحترام والتضحية وفي السراء والضراء، ولا يفسخ هذا العقد الرباني (وما جمعه الله) لا يحق لاحد فسخه ايا كان موقعه الديني في الكنيسة او ان يعطي الحق والتبريرات لنفسه بفسخه مهما كانت الدوافع والاسباب.

الكنيسة الكلدانية ابطلت هذه الاية ام اوقفت العمل بها !
لا اعرف ماذا اختار ليتناسب وايقاف العمل بهذه الاية فهل المحكمة الكنسية في  كنيستنا الكلدانية ابطلت العمل بهذه الاية ام انها اوقفت العمل بها فايهما اصح بالتسمية؟  فكلا المفهومين يؤديان الى ذات النتيجة  الا وهو (قد تركت هذه الاية جانبا واوقف العمل بها وضربت بعرض الحائط)، فهل هذا صحيح؟
يقول الرب يسوع المسيح [(الارض والسماء تزولان ولكن كلامي لا يزول)(لوقا33:21)]
فمن هو قادر ان يلغي كلام الرب يسوع المسيح او حرفا منه؟
فهل اوجدت المحكمة في كنيسة الكلدانية مبررات لتعطي الحق لنفسها الى عدم العمل بهذه الاية ام ان ارادة الشيطان هي التي تعمل بيننا لقساوة قلوبنا اوقفت العمل بالاية من دون ان نحس ومن دون ارادتنا؟ الجواب لا ابدا  ان ارادة الشيطان لا ولم ولن تكون الاعلى ، وان كلام رب الكنيسة يسوع المسيح وبركاته هو الذي يجب ان يملئ قلوبنا وبيوتنا ويكون بيننا ولا مكانة للشيطان وافعاله.
فهل خضعت الكنيسة اذا للظروف القاسية التي تمر بالبشرية وتسمح بالطلاق وبطلان الزواج وفسخ عقود الزواج  ولم تعد هذه الزواجات مباركة ولم يجمعها الله؟ وهل يمكن للانسان ان يفرقها بارادته متى ماشاء؟
وفق هذا المنطوق فقد تحولت هذه الزواجات التي تتم في بيت الرب وامام مذبحه المقدس (ماجمعه الله لا يفرقه انسان) انها زواجات ظاهرية غير مؤمنة وغير مباركة وغير مقدسة وانها مجرد عقود (ن....ح) كما هو الجاري في بعض الاديان الاخرى فلماذا اذا يطلبان مباركة الرب والوقوف امام مذبحه المقدس؟
هنا تكون المحكمة الكنيسة امام خطيئة كبيرة عظيمة عندما تمنح لنفسها مبررات ان تكون تحت امر الواقع وتعطي نتائج غير مقدسة خارج عن المفهوم المسيحي لفسخ عقود الزواج وهو التجاوز على كلام الرب (ما جمعه الله لا يفرقه انسان) وتكون هذه التي يطلق عليها بالمحكمة الكنسية  امام موقف اجتماعي وامام اسئلة  المجتمع ان تجيب عليها.

(الحق اقول لكم: كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحللونه على الارض يكون محلولا في السماء. متى 18:18).
سؤال يسال نفسه، وفق هذه الاية هل ان مزاجيات رؤساء الكنيسة والمحكمة تلعب دورا في الربط والتحليل؟ يبدو ان التحريم والتحليل اصبح سهل جدا، هل يمكن ان تلغي هذه الاية الاية  التي قبلها عندما قال السيد المسيح (ما جمعه الله لا يفرقه انسان)!؟ اشعر اننا امام فوضي وتحليلات وفق مزاجيات، هي فوضى والا ايه يا محكمة؟ على حد قول المصريين ،هي فوضى ولا فوضى؟  كل واحد يحلل ويحرم  بكيفه وعلى مزاجه وقياسه وكل واحد يبيع بالاوزان التي عنده.
هناك من التجأ الى المحكمة الكنسية لحل موضوع زواجه وجل المتقدمين هم من الذكور لفسخ عقد زواجهم (فسخ  او بطلان او طلاق هي امور غير قانونية ولا يحق للكنيسة اتخاذ اي ابطال للزواج او الطلاق) وكذلك لايعتبر فسخ او بطلان الزواج عقوبة تاديبية  بحق المتقدم فهي الاخرى ايضا غير قانونية ومخالفة لقدسية الزواج وهي خارج عن مسؤلية عمل ومهمات الكنيسة لانها التي يجب ان لا تاخذ دور المعاقب او الشرطي..
[( اذا ان الرب يسوع المسيح  لم يحلل الطلاق ولا في شريعة موسى وجد الطلاق وقيل من طلق امراته  فاليعطها كتاب طلاق. اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فانه يزني)].
فالشريعة الموسوية لم تامر بالطلاق، بل امرت من يطلق امراته ان يعطيها كتاب طلاق، لان في اعطائها كتاب طلاق ما يهدئ من ثورة غضب الانسان. فالرب الذي امر قساة القلوب باعطاء كتاب طلاق اشار الى عدم رغبته في الطلاق ما امكن.
لذلك سئل الرب نفسه عن هذا الامر اجاب قائلا (ان موسى من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم (متى 8:19) لانه مهما بلغت قسوة قلب الراغب في طلاق زوجته ، اذ يعرف انها بواسطة كتاب الطلاق تستطيع ان تتزوج من اخر، لذلك يهدأ غضبه ولا يطلقها.
وفق ما تقدم من تحليل  يطرح سؤال وهو كيف ان المحكمة الكنسية  تفسخ (ماجمعه الله)؟ فمن الذي يدفع بهذه الحالة الى حالة الزنى؟ اليست المحكمة الكنيسة نفسها هي التي تدفع الامور الى حالة الزنا؟
اين نحن سائرون من هذا التسويف والتحريف والغاء الايات المقدسة ولكلام السيد يسوع المسيح واعطاء له مبررات ومعاني وتحاليل كل قوم على هواه يحلو له تفسير ما يشاء مبررا الحالة وفق مزاج الشخص او الاشخاص.

المحكمة الكنسية مؤسسة تجارية ربحية.
التوجه الى المحكمة الكنسية  لطلب مساعدة لحل الاشكالات التي تقع بها العائلة  وتنجم عن اشكالات وتمرد احد الطرفين على الرباط الزوجي المقدس او عن سوء تفاهم،  وليس بالضرورة ابدا ان يكون الهدف من التوجه الى المحكمة الكنسية ان يكون الطلاق او فسخ العقد المقدس ابدا،  ليحصل المتقدم على صك الغفران من المحكمة، بل لطلب المساعدة من هذه الموسسة الكنسية في ايجاد حل منصف ومقنع وعادل للاشكال الحاصل في العائلة  لطرد الشيطان او التوسط  لدى هذه المؤسسة التي ترتبط وتشرف عليها الكنيسة او هي جزء منها ، فقبل النظر في اي اوراق مقدمة  للمحكمة الكنسية  تطلب اللجنة (منه او منها) عنوان سكن الزوجين فمن هم في داخل العراق عليهم بالرسوم 1500 دولار اميركي ومن هو خارج العراق عليهم دفع 2500 دولار وحينها سيتفاجئ المتقدم بعد اشهر قليلة  ان زواجه قد ابطل (صك غفران من العصور الوسطى) يا عيني يا عيني على الحل الرائع والعدالة  باسم المسيح!!!  كل هذا مقابل الدولار وما ادراك ما الدولار الاخضر في الزمن الاغبر، بينما في حقيقة الامر انه التجا الى طلب التوسط والحل وهنا تضعهم المحكمة الكنسية على خراب بيتهم  الذي لم يكن خربا قبل ذلك فبدلا من الاخذ بيدهم ومساعدتهم وانتشالهم فتستدعي هذه المحكمة شيطان الدمار ليجلس على تل خراب بيتهم.
بمناسبة الحديث عن المبلغ 2500 و 1500 دولار فهذا المبلغ هو لقاء ماذا مثلا؟ هل هو كمصاريف بنزين لسيارات اعضاء المحكمة  الكنسية  او انها مصاريف اتصالات مع الزوجيين والتي لم تحصل بالاصل ام انها ضريبة تعود لحزينة الدولة ولكن عن ماذا هذا المبلغ؟ (صك غفران كنسي من العصور الوسطى مقابل الفلوس مثلما كان جاريا قديما)؟
لا اريد اعطاء مسمى اخرعلى هذا الاستيفاء (اللاقانوني واللاشرعي) بين قوسيين ولكن اترك للقارئ ان يضع له تسمية وعنوان ، اما السادة لجنة المحكمة الكنسية  تعتقد انه من السهل جدا الحصول على هكذا مبالغ سواء من يعيشون في الداخل او من هم في الخارج، فتضيف عبئا اخر عليهم بدلا من ان تكون مؤسسة اصلاحية تقدم الحلول والنصائح راحت تزيد الطين بلة مفرغة جيوب الناس في ظرف صعب تمر به العائلة.
فهل لا يزال هناك من هو مقتنع و مصر ان تسمى  هذه المؤسسة  (بالمحكمة الكنسية ) ام من الاصح ان يطلق  (بمؤسسة التدمير الشامل) لان دمارها يوازي اسلحة الدمار الشامل. فجاءت لتكحلها فعمتها.
  ماذا قدمت المحكمة الكنسية من حلول مسيحية لقدسية الزواج كي لا يبطله البشر من امثالهم بقرارات وهمية  تخدع بها قليلوا الايمان؟ فهل اوجدت هذه المحكمة المزعومة  اصلا لتشجع الزنى وما حرمه المتزوجين الباحثين عن حلول للمشاكل التي تواجههم في ظرف صعب يواجههم او لربما ظرف نفسي صعب لاحدهم ، فالكارثة ليست لا تكمن هنا وحدها فحسب بل عندما تجد هناك ان احد ضعفاء الايمان يمكن ان يصدق عقله ان المحكمة الكنسية يمكنها ان تبطل الرابط المقدس (ماجمعه الله وقدسه)، في الحقيقة والواقع ان المحكمة الكنسية لم توجد اصلا كمؤسسة  تنشر كلام ومحبة المسيح ولاتعمل بايات الكتاب المقدس ولا تساعد المخالفين للوصول الى حل لمشكلتهم ولا هي مؤسسة ابوية ولا تمثل حب المسيح،  بل بالعكس تماما اقدر ان اقول انها مؤسسة شيطانية  تدميرية تنظر الى شعبها المسيحي كمذنب وكمجرم وكزاني،  لذا اقول، عليها ان ترفع على بابها شعار هتلر (الصليب المعقوف  وليس صليب الفداء رمزيسوع المسيح ) فهذه المؤءسسة المسيئة لاتبني بل تهدم ولا علاقة لها بالمسيحية ومحبة المسيح  واذ اقول هذا الكلام الصاعق فانا اشبه المحكمة الكنسية بقنبلة تدميرية شاملة زنة الف طن, انها مؤسسة تشجع الزنا وهي تجارية ربحية بحتة تبحث في الماديات والدولارات بعيدا عن الروحيات ، هذا كله عكس المحاكم المدنية التي يجد فيها الانسان الكثير من التركيز وفيها يجد المرء وسائل التقريب في وجهات النظر والتصالح فهي اقرب الى القدسية ومحبة المسيح.
فاين المسيحية الحقة ومبادئها في القرارات البشرية التي تتخذها محكمة الدمار الشامل.
 
التسمية واللوائح
هل يصلح ان نطلق على هذه المؤسسة  التي هي جزء من كنيسة الله  ب(المحكمة الكنسية)  التي ترفع شعار المسيح وتحكم باسمه تنقض كلامه كيفما تشاء ولا تطبق محبته وايات كتابه وعظيم فدائه الرباني لابنائه البشر ام افضل ان نطلق عليها بدائرة العقاب والتدمير الشامل، واين لوائح المحبة المسيحية  في عمل و دستور وفعل هذه المحكمة التجارية الربحبة التي ينبغي ويجب ان تبذلها هذه المؤسسة لتبث المحبة المسيحية  بدلا من اللوائح العقابية التدميرية التي تتبعها في عملها؟
انا اسال هل اصلحت هذه المحكمة امرا بين زوجين وحالة صعبة وخلاف ما؟  لا يعرفه شعبنا؟ اجزم واتحدى ان هذه التي اسميت بالمحكمة الكنسية  تسئ الى سمعة الكنسية وتحرف ايات الكتاب المقدس، فلم تحاول جهدا يسيرا لاصلاح شان وكانت عنصر خير لهم باسم السيد يسوع المسيح , الا ونظرت الى دولاراتهم ضاربة بعرض الحائط ايات الكتاب المقدس.. فهل خناك  تجارة احسن من هذه التجارة المربحة باسم الدين ، اجزم ان محكمة الدمار الشامل لم تكلف نفسها وسعا لشمل العائلة التي دخل الشيطان ليفرقها ، فكل هم هذه التي اطلق عليها بالمحكمة هوالدولار واصدار قرار من القرون الوسطى،  اسال لماذا اطلقت عليها تسمية (المحكمة) اليس من الافضل ان يطلق عليها بدائرة التدمير الشامل  مادام ان سجلها حافل بقرارات لا يقرها الكتاب المقدس دستور المسيحية من فسخ عقودالزواجات مقابل الدولارات؟  نعم الدولار الدولار وما ادراكم ما الدولار وحده يتكلم ويفرض ذاته الفان وخمسمائة دولار والف وخمسمائة دولار، هل بذلت هذه المحكمة جهدا بسيطا لاصلاح رابط مقدس لمحاولة طرد الشيطان بدلا من قرار تدميرها والجلوس على تلة خرابها ؟ هذه الدائرة العقابية هي التي تستدعى الشيطان ليفرض قراراته يبدو انه انه  فاعل قوي ورئيسي في لجنة  المحكمة التدميرية. 

تشكيل المحكمة الكنسية:
تتالف من رئيس اللجنة  فهو متخصص وكذلك عدة كهنة احدهم متزوج لا تنسجم ثقافته ومهمة عمل المحكمة الكنسية وعملها القانوني المسيحي بالمطلق ، يبدو ان انه يعاني من العصبية  والنرفزة ويفتقد الى اسلوب الاقناع  وثقافة الكتاب المقدس ونشر محبة المسيح  بين المخالفين  ويفتقد ايضا الى الدبلوماسية والتفسير اللاهوتي للزواج المقدس(بل ازكيه انه ينفع ان يكون عضوا في محكمة عسكرية  تقرر احكاما عرفية  وعقوبات بالسجن والاعدام او النفي والابعاد اوالفصل من الوظيفة) هذه نتائج المحكمة الكنسية. فاذا كان هذا الكاهن يحتاج بنفسه للمساعدة  لحل لمشاكله ولعقده النفسية فكيف له ان يساعد الاخرين ويبث فيهم محبة المسيح  وروح المسيحية الحقة  ليتمكنوا من طرد الشيطان ويتجاوزوا مشكلتهم التي من اجلها جاءوا الى المحكمة؟ هل يقود اعمى البصر والبصيرة اخر مثله اعمى؟.
 في الواقع الفعلي تفتقد المحكمة الكنسية ايضا  الى اهم عنصر وهو العنصر النسوي كضرورة ملحة لدراسة نفسية المراءة ومعاناتها ومشاكلها فوجود امراءة في المحكمة الكنسية هو لاجل الدفاع عن حقوقها ودراسة الدوافع  والاسباب وهي اقرب الى فهم معاناتها ومشاكلها النفسية العائلية واحتياجاتها. فوجود عنصر نسائي ضرورة ملحة و ان تكون تملك ثقافة جيدة عن الكتاب المقدس وتعمل كباحثة اجتماعية انها لضرورة اكثر من ملحة في واقع الحال, ولربما تحتاج اللجنة  ايضا الى باحث اجتماعي نفسي متخصص ولكن ضرورته ليست بحجم  ضرورة وجود عنصر نسائي قد تكون راهبة  مثقفة من احدى الرهبنات مثلا.
رؤساء الكنيسة الكاثوليكية / الكلدانية ومعهم الكنيسة السريانية الكاثوليكية يتحملون المسؤلية الاخلاقية والخطيئة عندما تصدر محكمتهم الدمارية قرارات لا تستند الى الكتاب المقدس هذا الدستور الذي كله محبة الرب لابنائه البشر فقرارات هذه المحكمة  لا تعد الا  قرارات وهمية كتلك التي كانت تصدرها الكنيسى في القرون الوسطى تحمل صكوك الغفران وما اشبه اليوم بالبارحة.   

مقترح
لا اعرف مدى منطقية هذا المقترح في الحياة الزوجية الفعلية والعملية والواقعية ، ولربما واقول لربما يكون هذا المقترح نافعا لبضع من الوقت ولكنني ارى فيه الكثير من الضمان لنجاح واستمرارالزواج ، هذا على الاقل ان تبعد الكنيسة مسؤليتها عن هذه المشاكل الناتجة عن امور لربما تكون طارئة وموقتة ولربما يخفيها احد الطرفين على الاخر. وبغية التقليل منها اقترح ان تطلب الكنيسة كشرط لاتمام الزواج الكنسي ان يجلب كلا الطرفين في فترة الخطوبة تقارير طبية بالحالة النفسية والصحية  للخطيبين والبحث والاستفسار عنهم من الاقارب اذا تطلب الامر ذلك  لربما ضارة نافعة وقبل اتمام الزواح ومنحم البركات الربانية وتقديس اكليل زواجهم
لقد حان الوقت الان لاصلاح المؤسسات الكنسية  ومنها محكمتها العقابية التدميرية ذو قرارات وهمية المسيئة للمسيحية

مع التحية 









العنوان: رد: المحكمة الكنسية: مؤسسة ربانية اصلاحية واجتماعية ام مؤسسة تجارية ربحية وتدمير شامل؟
أرسل بواسطة: John Dawood في 20:51 15/02/2020
تحياتي
المقترح الوارد في مقالكم ممتاز ولكن نحن في مجتمع كثرت فيه المحسوبيات والوساطه والرشاوي وما الى ذلك من المؤثرات والطرق الملتويه على اغلب شرائح المجتمع  لذا يمكن الحصول على اي تقرير بالطرق الملتويه يثبت ان الشخص لايشكو من ايه مشكله نفسيه او ايه مشكله اخرى. 
   مع خالص تحياتي
العنوان: رد: المحكمة الكنسية: مؤسسة ربانية اصلاحية واجتماعية ام مؤسسة تجارية ربحية وتدمير شامل؟
أرسل بواسطة: وليد حنا بيداويد في 22:35 15/02/2020
 عزيزي John Dawood المحترم

بعد التحية
شكرا على مرورك على وعلى تقييمك للمقال
تقبل تحيتي واحترامي