1
المنبر الحر / وترجل احد فرسان إذاعة صوت الكلدان
« في: 20:05 04/05/2020 »
وترجل احد فرسان إذاعة صوت الكلدان
موفق هرمز يوحنا
mouafaq71@yahoo.com
قبل سنوات قليلة مضت غادرت هذه الحياة الزائلة إلى دار الخلود فارسة من فرسان إذاعتنا الحبيبة إذاعة صوت الكلدان والتي تبث برامجها من ولاية مشيكن الأمريكية المرحومة انتصار يونو وذلك بعد اصابتها بمرض عضال لم يمهلها طويلا ومنذ يوم رحيلها ولغاية اللحظة لم يفارق اسمها برامج هذه الإذاعة وذلك عرفانًا من القائمين عليها بالوفاء للعزيزة انتصار وتقديرا لما قدمته في مسيرتها الطويلة في خدمة هذه الإذاعة ، واليوم وبقلوب متكسرة ننعى احد أعمدة هذه الإذاعة وهو المرحوم ضياء ببي . ان رحيل ضياء عن هذا العالم هو بالفعل ترَجُّلٌ لفارس عن صهوة جواده الأصيل كيف لا وهو من ظل إلى اخر أيامه على هذه الأرض يخدم هذه الإذاعة رغم قساوة مرضه وشدته في أيامه الأخيرة ، يعتبر المرحوم ضياء من أوائل ابناء الجالية الكلدانية التي استقرت في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي وبدأ من اول قدومه بالخدمة في الكنيسة الكلدانية هناك بدأها بكنيسة مار أدي الكلدانية والتي تقع في مدينة اوك پارك في ولاية مشيكن ، وبعدها ولفترة طويلة جدا والى اخر أيامه في كنيسة مار كوركيس الكلدانية بعد افتتاحها في مدينة ( شِلبي تاون شپ ) في نفس الولاية وكان احد أعضاء الخدمة المميزين فيها وشارك في اغلب النشاطات التي كانت تقيمها لجان هذه الكنيسة ذي النشاطات والفعاليات الكثيرة جدا .
منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي بدأ مع مجموعة من القوميين الكلدان في هذه الولاية بتأسيس إذاعة كلدانية تكون لسان حال الكلدان في المهجر وتنقل اخبار ونشاطات الكنيسة الكلدانية في الوطن الأم وفي المهجر وكذلك نقل اخبار ونشاطات الجالية الكلدانية في هذه الولاية وكان لهم ذلك بعد مباركة الكنيسة لهذه الخطوة والتي لا زالت ثمارها تورد كل البيوت الكلدانية في ارجاء المعمورة ، وبالعودة إلى نشاطات هذا الفارس الهميم والى كثرة حبه للفن والنشاط الفني فقد كان له الفضل في تاسيس فرقة مسرحية بأسم فرقة مسرح بابل الكلدانية والتي قدمت العديد من الأعمال الاجتماعية والثقافية ولازالت أعمالها تعرض لغاية الان .
وكان رحمه الله احد أعضاء نادي الشبيبة الكلداني الأمريكي منذ منتصف السبعينات وعمل في عدد من لجان هذا النادي بالأخص الفنية والثقافية
يذكر بأن المرحوم ترك ولاية مشكن لفترة محدودة ولكنه لم يترك إذاعته وخدمته فيها فقد كان يسجل المادة المطلوبة منه أسبوعيا ويرسلها إلى الكادر العامل في مقر الإذاعة ويتم إضافتها إلى البرنامج لتظهر بأجمل حلة ودون ان يشعر المستمع ببعد ضياء ببي عنهم وأنه لا يزال قريبا من كل من عشق إعداده وتقديمه لبرنامجه اللاذع والطريف ( أغصان وألوان ) والذي شاركته في التقديم الإعلامية التي سبقته إلى الملكوت السماوي المرحومة انتصار يونو وكان لي شرف العمل معهم لقرابة السنتين ولابد من الشهادة بأن الاثنين قد أفاداني في العمل الاذاعي وقدما لي النصائح التي لا تزال تصدح في أذني لغاية اليوم عن طريقة التقديم وأسلوب الالقاء وغيرها من نصائح ذوي الخبرة التي لم يبخلا بها عليّ .
بالرغم من الفترة الطويلة التي ترك بها الوطن الأم واستقر في الولايات المتحدة الا ان لغته الكلدانية والعربية لم تتأثرا إطلاقًا فكان يستخدم هاتين اللغتين بالإضافة الى الإنكليزية في برامجه ان كان أعدادا أو تقديما لا بل كان يجيد الثلاثة أعلاه بطلاقة ،
وصل المرحوم الى اميركا في منتصف السبعينيات مع زوجته السيدة انعام ببي دلي وهو والد كل من كرس وفرانكا وأندريه وانثني ،
تعازينا الى عائلة المرحوم هذه العائلة التي ليست أهل بيته أو التي تربطه بهم علاقة الدم بل ان أهله هم الآلاف من ظلوا لسنوات طوال يستمعون الى ضياء ببي عبر مذياعهم وهو ينقلهم من خبر الى موضوع الى لقاء الى قصة الى والى والى ،،،
أهل ضياء هم من افتقد صوته الجهوري ولن يعودو يسمعوه ولكن وبفضل اخوته في الإذاعة فسوف يضل صوت ضياء يلعلع في سماء الكلدان ويبقى اسمه يذكر كل يوم وفي كل برنامج كما هو الحال مع المرحومة انتصار يونو من قبله .
موفق هرمز يوحنا
كندا 2020
موفق هرمز يوحنا
mouafaq71@yahoo.com
قبل سنوات قليلة مضت غادرت هذه الحياة الزائلة إلى دار الخلود فارسة من فرسان إذاعتنا الحبيبة إذاعة صوت الكلدان والتي تبث برامجها من ولاية مشيكن الأمريكية المرحومة انتصار يونو وذلك بعد اصابتها بمرض عضال لم يمهلها طويلا ومنذ يوم رحيلها ولغاية اللحظة لم يفارق اسمها برامج هذه الإذاعة وذلك عرفانًا من القائمين عليها بالوفاء للعزيزة انتصار وتقديرا لما قدمته في مسيرتها الطويلة في خدمة هذه الإذاعة ، واليوم وبقلوب متكسرة ننعى احد أعمدة هذه الإذاعة وهو المرحوم ضياء ببي . ان رحيل ضياء عن هذا العالم هو بالفعل ترَجُّلٌ لفارس عن صهوة جواده الأصيل كيف لا وهو من ظل إلى اخر أيامه على هذه الأرض يخدم هذه الإذاعة رغم قساوة مرضه وشدته في أيامه الأخيرة ، يعتبر المرحوم ضياء من أوائل ابناء الجالية الكلدانية التي استقرت في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي وبدأ من اول قدومه بالخدمة في الكنيسة الكلدانية هناك بدأها بكنيسة مار أدي الكلدانية والتي تقع في مدينة اوك پارك في ولاية مشيكن ، وبعدها ولفترة طويلة جدا والى اخر أيامه في كنيسة مار كوركيس الكلدانية بعد افتتاحها في مدينة ( شِلبي تاون شپ ) في نفس الولاية وكان احد أعضاء الخدمة المميزين فيها وشارك في اغلب النشاطات التي كانت تقيمها لجان هذه الكنيسة ذي النشاطات والفعاليات الكثيرة جدا .
منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي بدأ مع مجموعة من القوميين الكلدان في هذه الولاية بتأسيس إذاعة كلدانية تكون لسان حال الكلدان في المهجر وتنقل اخبار ونشاطات الكنيسة الكلدانية في الوطن الأم وفي المهجر وكذلك نقل اخبار ونشاطات الجالية الكلدانية في هذه الولاية وكان لهم ذلك بعد مباركة الكنيسة لهذه الخطوة والتي لا زالت ثمارها تورد كل البيوت الكلدانية في ارجاء المعمورة ، وبالعودة إلى نشاطات هذا الفارس الهميم والى كثرة حبه للفن والنشاط الفني فقد كان له الفضل في تاسيس فرقة مسرحية بأسم فرقة مسرح بابل الكلدانية والتي قدمت العديد من الأعمال الاجتماعية والثقافية ولازالت أعمالها تعرض لغاية الان .
وكان رحمه الله احد أعضاء نادي الشبيبة الكلداني الأمريكي منذ منتصف السبعينات وعمل في عدد من لجان هذا النادي بالأخص الفنية والثقافية
يذكر بأن المرحوم ترك ولاية مشكن لفترة محدودة ولكنه لم يترك إذاعته وخدمته فيها فقد كان يسجل المادة المطلوبة منه أسبوعيا ويرسلها إلى الكادر العامل في مقر الإذاعة ويتم إضافتها إلى البرنامج لتظهر بأجمل حلة ودون ان يشعر المستمع ببعد ضياء ببي عنهم وأنه لا يزال قريبا من كل من عشق إعداده وتقديمه لبرنامجه اللاذع والطريف ( أغصان وألوان ) والذي شاركته في التقديم الإعلامية التي سبقته إلى الملكوت السماوي المرحومة انتصار يونو وكان لي شرف العمل معهم لقرابة السنتين ولابد من الشهادة بأن الاثنين قد أفاداني في العمل الاذاعي وقدما لي النصائح التي لا تزال تصدح في أذني لغاية اليوم عن طريقة التقديم وأسلوب الالقاء وغيرها من نصائح ذوي الخبرة التي لم يبخلا بها عليّ .
بالرغم من الفترة الطويلة التي ترك بها الوطن الأم واستقر في الولايات المتحدة الا ان لغته الكلدانية والعربية لم تتأثرا إطلاقًا فكان يستخدم هاتين اللغتين بالإضافة الى الإنكليزية في برامجه ان كان أعدادا أو تقديما لا بل كان يجيد الثلاثة أعلاه بطلاقة ،
وصل المرحوم الى اميركا في منتصف السبعينيات مع زوجته السيدة انعام ببي دلي وهو والد كل من كرس وفرانكا وأندريه وانثني ،
تعازينا الى عائلة المرحوم هذه العائلة التي ليست أهل بيته أو التي تربطه بهم علاقة الدم بل ان أهله هم الآلاف من ظلوا لسنوات طوال يستمعون الى ضياء ببي عبر مذياعهم وهو ينقلهم من خبر الى موضوع الى لقاء الى قصة الى والى والى ،،،
أهل ضياء هم من افتقد صوته الجهوري ولن يعودو يسمعوه ولكن وبفضل اخوته في الإذاعة فسوف يضل صوت ضياء يلعلع في سماء الكلدان ويبقى اسمه يذكر كل يوم وفي كل برنامج كما هو الحال مع المرحومة انتصار يونو من قبله .
موفق هرمز يوحنا
كندا 2020