ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: صباح قيا في 22:39 06/03/2017

العنوان: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: صباح قيا في 22:39 06/03/2017

شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
د. صباح قيّا
إستبشرت مع من استبشر عند إعلان نية غبطة البطريريك عن تأسيس الرابطة الكلدانية العالمية . نشرت حينها مقالين وحسب الرابطين أدناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,784425.msg7398247.html#msg7398247
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,774541.msg7370160.html#msg7370160
وأسعدني شرف المشاركة في مناقشة مسودة النظام الداخلي في مشيكن برعاية سيادة المطران إبراهيم إبراهيم . إقترحت في أحد المقالين أن يكون غبطته رئيساً لها في السنة  الأولى من تشكيلها , ولو حصل ذلك بالفعل لربما انطلق مسار الرابطة بالإتجاه الصحيح ولم يكن هنالك ما يدعو غبطته لإطلاق نداءه "  2. دعم الرابطة الكلدانية … لابد من دعم الرابطة الكلدانية من خلال انخراط أشخاص مقتدرين فيها، ممن لهم خلفيات ثقافية واجتماعية وسياسية، أشخاص لهم مبادى ثابتة ولا يحملون مشاريع وصولية ومصلحية.  كما أن الرابطة بحاجة إلى دعم مالي  لتتمكن من خدمة الكلدان والاستعداد للمرحلة القادمة (ما بعد داعش). ثمة معطيات إيجابية كثيرة ولكن أيضا سلبية يمكن معالجتها من خلال توحيد الصف والتحليل السليم وعقد تحالفات والحفاظ على الشراكة مع المكونات الأخرى. " .  وكما جاء بالرابط :

http://saint-adday.com/?p=16566

بادرت بحسن نية لتقديم طلب الإنتساب للرابطة , وحضرت الإجتماع التأسيسي الموسع لمكتب وندزر - كندا حيث أسكن , وبحضور مسؤول فرع كندا .... بصراحة , إنني أضحك مع نفسي وأنا أكتب هذه التسميات  بصيغة التنظيمات الحزبية المعروفة . كان الأحرى بالرابطة أن تعتمد تسميات تقترب من جوهر المسيحية في أوائل نهضتها , أو على الأقل تتبنى التعابير التي تبتعد عن كل ما يشير إلى كون الرابطة اشبه بتشكيل حزبي مرعب .
للأسف الشديد تبوأ مكتب وندزر ( يا ربي سترك )  أحد الوصوليين الذي بقدرة قادر تحول من داعية عروبي في الكادر المتقدم المشمول بالإجتثاث إلى قومي كلداني يطمح بقيادة الرابطة ليس في وندزر وحسب وإنما في عموم كندا وربما أمريكا الشمالية قاطبة ... ألله أعلم ....    ما قاله , والعهدة على الناقل , بأنه سيجعلني أترك الرابطة خلال الإجتماع الأول لإحدى لجانها الفرعية  التي كنت أحد اعضائها . وصدق في  ما قاله ’ حيث تركت الإجتماع بعد برهة وجيزة من البدء كموقف مبدأي تجاه من جبُل على الغدر واحترف الخبث الذي قفز بواسطتهما  الى المراتب المتقدمة في السلم الحزبي بعد أن سقط الغيارى من حملة المبادئ بإيمان وتجرد من عليائه .... هذه هي مهزلة الحاضر وكما عبر عنها أحدهم في هذا البيت من الشعر الشعبي :
إلدجاجة العمية الدهرْ تمن طُعُمْ ينطيها     وجمْ كِطه بالفلا ثاري العطشْ ياذيها
وفي مكالمة هاتفية معي  بادر بها مسؤول فرع كندا للوقوف على حقيقة ما حصل كما إدعى , رغم شعوري بانحيازه سلفاً إلى " وصولي مكتب  وندزر " , ولا غرابة في ذلك كونه مهووس بلغة : السورث " بلهجتها القديمة و الحائرة بين الآرامية والسريانية والكلدانية والاشورية وما شاكل , كما أنه لا يقرّ بكلدانية  من لا يتكلمها  بطلاقة ’ و يعتب على حتى الذي يتقنها من الكلدان كونه لا يستخدم التعابير القديمة التي تسره   ً ’ وفاته أن معظم الكلدان لا يتكلمون  لغة السورث وبأية لهجة كانت , وأن هنالك من الكلدان , ويشمل ذلك حتى من يتكلم السورث منهم ,  من يقول عن أصله عربي أو كردي أو تركماني أو آشوري أوقطاري , ومنهم المسلم الشيعي وربما السني والمسيحي الكاثوليكي أو الأرثوذوكسي أو الإنجيلي بأنواعه وحديثاً الصابئي , وقد ينضم لهم اليهودي غداً ما دام النبي ابراهيم خرج من أور الكلدان  , وهذه حقيقة واضحة لا يمكن انكارها إطلاقاً . أما عن واقع الجيل الجديد في المهجر وما يليه فحدث ولا حرج . ومن الغريب العجيب الذي أخبرني به " مفتي فرع كندا  " بأن كافة المؤسسات الكلدانية باختلاف توجهاتها ستنضوي تحت خيمة  الرابطة الكلدانية بعد أن تثبت الأخيرة أقدامها على الساحة ولا حاجة لوجود أي تشكيل كلداني آخر حينئذٍ . أجبته على الفور : كيف تعقل بأن المؤسسات التي ساهمت في ترسيخ الإسم الكلداني قبل عشرات السنين ولا تزال ’ ترضى بذلك , وقلت له أيضاً : لو حقاً هذه من أهداف الرابطة فإني أول من يقف ضدها . تململ ولم يجد منفذاً غير موقفه السلبي تجاهي ومعاداته لي منذ ذلك الوقت ولحد اليوم .... وهكذا استشهد ركن المسيحية المتمثل بالمحبة  نتيجة قصر البصر الذي أصاب  وصولي مكتب وندزر ومفتي فرع كندا . 
أستميحك عذراً يا غبطة البطريريك الكلي الطوبى بقولي أن الرابطة الكلدانية في المهجر أخفقت في لم الشمل الكلداني  . والدليل على ذلك النسبة المتواضعة جداً من الكلدان التي انضمت إليها بالرغم من الندوات التعريفية واللقاءات المتعددة وحث بعض المطارنة والكهنة وتشجيعهم على الإنتساب إليها .  وهنالك من يقول بأن المهم النوعية وليست الكمية . نعم ذلك صحيح من ناحية المبدأ ’ ولكن من الناحية الواقعية ما هو عدد تلك النوعية في الفروع والمكاتب المنتشرة في بلاد الشتات ؟  عدد الشباب .. عدد الأكاديميين .. عدد رجال الأعمال .. عدد الكوادر المتنفذة في دول الشتات .. ؟ .. أين ثقل الرابطة في إيصال النخب الكلدانية لإشغال المناصب المختلفة التي تستحق انتخاباً ؟ . ألكلدان يا سيدي البطريريك بخير في بلاد المهجر وهم ليسوا بحاجة إلى تنظيم للدفاع عنهم ما دام الجمبع متساوين أمام القانون ولكل حقوقه وواجباته ... ألقوة الفعالة التي تتمكن بجدارة من لم الشمل الكلداني هي الكنيسة والتي تحتاج إلى توفر قيادة جريئة ورشيدة لتحقيق ذلك ’ وسأتطرق لهذا الجانب في مقال آخر مستقبلاً .... للأسف الشديد وكما انت نوهت عنه في ندائك أن الشمل الكلداني قد تبعثر نسبياً بفضل " شلة الوصوليين " المتغلغلة في جسد الرابطة في المهجر , ولا شك بأنك على إطلاع كامل بما حصل ويحصل من خصام وشقاق والتي وصلت وتصل إلى استقالات فردية أو جماعية نتيجة الصراع على نيل المكاسب والحصول على المناصب .
سيدي ألبطريريك : ألكلدان حقاً بحاجة إلى رابطة في الوطن الأم تدعم الكنيسة من جهة وتدعمها الكنيسة من جهة أخرى , يؤازرها من الأعماق معظم الكلدان إن لم يكن جميعهم ويساهم في إسنادها بكل شوق وحماس , وأعيد هنا ما كتبته في إحدى مداخلاتي على الموقع :  في المهجر لا نحتاج إلى رابطة لأن الحقوق الكلدانية متساوية مع الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن , كما أن الإسم الكلداني له أصداءه منذ عشرات السنين , والذين حالياً في مناصب مرموقة في دول الشتات لم يصلوها عن طريق الرابطة , ودور الرابطة في الإنتخابات الرئاسية أو الفرعية أقل بكثير من دور الإذاعات الكلدانية في هذا المجال , وللأسف الشديد بدل أن تجمع فرقت بقصد أو بدون قصد والحقائق أمام الجميع ولا يمكن نكرانها.
 أما في الوطن الجريح : نعم نحتاج إلى رابطة تلم الشمل الكلداني بدعم الكنيسة وتعمل لنيل ما تتمكن نيله من حقوق , والتي يتوجب دعمها من قبل الكلدان في المهجر قاطبة . فبدل الرابطة الكلدانية العالمية نحتاج ألرابطة الكلدانية العراقية ... نحن جالسون في النعيم ونريد أن نتنعم بما يستحقه الرابض بآلامه في الوطن الجريح ... هذه ليست عدالة ....
أعتقد آن الأوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح والعمل على تشكيل الرابطة الكلدانية العراقية وأن تتخذ من الرابطة المارونية نموذجاً تقتدى به في العمل وفي مستوى ونوع الشخصيات والذوات التي تقبل للإنضمام إليها .... ألخلل لا يزال بسيطاً في بدايته وعلاجه الأن أفضل من تركه ليستفحل ويفتت صاحبه , وعنده لن يفيد الندم ...
أنا أفصل العاطفة عن العقل تماماً عند الكتابة , وما أكتب نابع عن  قناعتي الخاصة بذلك والتي ستشهد الايام على صحتها . أرجو المعذرة لقولي : أول من يخذل الكلدان هم الكلدان أنفسهم , فلا تعول عليهم كثيراً .


العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: Michael Cipi في 23:39 06/03/2017
صدقـتَ وصدقـتَ أخي صباح ... وسبق أن ذكـرتُ في مقال أني لست ضد الرابطة ، ولكـن ....
وفي حـينها كـتبتُ ، ماذا بعـد كـلمة (( ولكـن )) ! .
والبطرك يعـرف ذلك ولـن يحـرك ساكـناً .
العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: نيسان سمو الهوزي في 12:15 07/03/2017
سيدي الكريم صباح : كما ذكرتُ قبل قليل للاخ زيد بأنني في إجازة وقد تعبتُ من هذا المنظر المقرف والصورة المشوشة التي تمر علينا وعلى مواقعنا وعلى المنطقة بصورة عامة ولكن أحياناً نضطر للعودة القصيرة إحتراماُ للصديق .....
قبل مؤتمر مشيغان عام 2013 قلتُ في نهاية الكلمة ما يلي :
ولهذا ونرجو ونحن كلنا امل بأن لا تستعجلوا وتقطعوا الصرة الصغيرة الباقية بينكم وبين قومكم وكنيستكم وجماعتكم وان تعودوا الى توحيد الصف الداخلي وخاصة مع البطريركية وغبطة السيد ساكو قبل الغوض في مستنقع لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد إلا على القلة الباقية هناك .. فالذي يده في النار ليس كما الذي يده في مطاعم المكدونالس او الكنتاكي الكندي ، والذي يواجه العاصفة الشيعية السنية الكردية الزردشتية المذهبية الطائفية الارهابية في مثلث الرعب والارهاب ليس كما الذي على شواطيء المسسبي والامازوني ( يستعمل كريمة Nivea لترطيب جله الناعم ) .. لا نرغب في ان نقف في طريق الكلدان ولكن لا نرغب ان يسير كل كلداني ولوحده وفي اتجاه معاكس وهو معصوم العينيين . والله من وراء القصد !!!! انتهى الاقتباس .. الرابط موجود !!
الكل يسير خلف المعصوم العينين !!
وذكرتُ اكثر من مرة كما فعلها غيري بأن كل بناء لة رابطة او حتى حانوت صغير يتم بناءه او تشيده على اسس خاطئة سينهار لا محال ولهذا ارجو ان يكون الاساس صحيحاً ولكن وللأسف تستمر المسرحية مادام هناك جمهور نعسان ..
وشخصياً طلبتُ من الجميع بأن لا تكون الفكرة من تأسيس تلك الرابطة هي لبغض او ضرب الروابط الآشورية او غيرها !
ولم تقصروا او الاخوة الاعداء الآخرون في توضيح الامور لعدم الصقوط والإنهيار ولكن ومع كل هذا وذاك إنني اجد بأن تلك الرابطة كانت شوكة في ظهر الكلدان وليس شمعه في طريقهم فما هو الحل ؟ يجب كتابة مسرحية جديدة ولمؤلف جديد ! تحية طيبة
العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: صباح قيا في 19:13 08/03/2017
شكراً أخي مايكل
أنا واثق أنك لست ضد الرابطة ولكن , وتتكرر هنا  " ولكن " لا بد من الإشارة لبعض السلوكيات التي تنعكس على عمل الرابطة ولفائدة القيمين عليها , قد يتفهمها جمع وقد لا يتقبلها جمع آخر , كل حر بما يختار .
من وجهة  نظري ما تقوم به الرابطة في المهجر سبق أن قامت به وما تزال المنظمات الكلدانية  المنتشرة في كل ركن وزاوية من أرض الشتات , إذن ما هو الجديد ؟ تعليم اللغة الكلدانية أبدعت به الكنائس من زمان , أما المحاضرات والندوات واللقاءات الإجتماعية  والحفلات والمطبوعات ووووووووو وما شاكل  كلها موجودة ومعروفة من أول تلكيفي وطء أرض العالم الجديد مع احترامي وتقديري لبقية الملل , واكرر ما هو الجديد ؟ . نعم الجديد ما تم تشخيصه من قبل غبطة البطريريك الكلي الطوبى , ولكن هل تجرأ ويتجرأ أحد أن يستقيل رغم معرفته جيداً أنه هو المقصود  أم أن الكل " يغلّس " كما يقال , وطبعاً الجميع متأكد بأن غبطته لن يحدد الأسماء , ولكن الحليم تكفيه الإشارة , هذا إذا كان بين المقصودين حقاً حليم , أشك بذلك .
تحياتي
العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: صباح قيا في 07:59 11/03/2017
أخي الفاضل نيسان
شكراً لإضافتك القيمة وقد صدقت في ما أوردت . أشعر بأنك تعاني من الواقع المرير الذي نحن فيه ولا غرابة في ذلك فالمعاناة هي الحافز للإبداع . وما أشعر به أيضاً أنه حتى غبطة البطريريك الكلي الطوبى له معاناته مما يجري وقد عبر عن ذلك جزئياً  بما قاله أعلاه في ندائه إلى كلدان العالم , وأنا واثق بأن في جعبته الكثير وحتماً سيفصح عنه عاجلاً أم آجلاً

لقد أعلن غبطته عن تشخيصه لجزء من الخلل الذي ينهش الجسد الكلداني , وأنا بدوري اقترحت له العلاج من وجهة نظري الخاصة . ألمشكلة وكما أنت ذكرت من الصعب وأحياناً من المستحيل ترميم البناء الذي أساسه هش ولم يتم تشييده حسب المواصفات المطلوبة , وبذلك تبرز الحاجة لهدمه وإعادة بناءه وإلا انهار على أهله تلقائياً وبمرور الوقت . وهذا ما سيحصل للرابطة في المهجر لأنها تستند على ركائز واهنة سواء  بهندسة التشييد أو بنوعية المواد , لا بد من ترك العواطف جانباً والإحتكام إلى المنطق والعقل الراجح , والأيام القادمة هي الحكم العادل .
تحياتي

.
العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: سعد عليبك في 14:26 13/03/2017
الأخ العزيز د. صباح قيا المحترم
شلاما و أيقارا

بعد قرائتي لمقالكم المستند على الحقيقة التي نلتمسها أمامنا و جرئتكم المعهودة، اسمح لي بأن أعطي راي الشخصي على بعض ماجاء فيها بإختصار.
1/ تقول: "بادرتُ بحسن نية لتقديم طلب الإنتساب للرابطة , وحضرت الإجتماع التأسيسي الموسع لمكتب وندزر - كندا حيث أسكن , وبحضور مسؤول فرع كندا .... بصراحة , إنني أضحك مع نفسي وأنا أكتب هذه التسميات  بصيغة التنظيمات الحزبية المعروفة . كان الأحرى بالرابطة أن تعتمد تسميات تقترب من جوهر المسيحية في أوائل نهضتها , أو على الأقل تتبنى التعابير التي تبتعد عن كل ما يشير إلى كون الرابطة اشبه بتشكيل حزبي مرعب". انتهى الاقتباس.
 طريقة تأسيس رابطة البطريرك ، ونظامها الداخلي المثير للجدل، وعملية فرض الأشخاص الغير مهتمين بالكلدان و العمل القومي الكلداني على رئاستها و فرض المرشد الروحي في قيادتها... كل هذه الأمور و غيرها كانت كافية لكي يفقد الكلدان ثقتهم بمشروع البطريرك و ليتأكدوا من فشل الرابطة يوماً بعد يوم. و عليه كان من المفروض من شخصكم الكريم أن يعرف هذه الحقيقة و أن لا يستعجل في طلب الإنتساب الى رابطة مار ساكو و خاصة بأن أصحابها يبحثون عمّن يكون أداة لتنفيذ أوامرهم فقط دون أن يكون صاحب رأي و تفكير و إرادة حرة... و شتّان ما بين هؤلاء و بين حضرتكم يا دكتورنا العزيز و بصراحة الرابطة لا تليق بمقامكم.

2/ تقول : "أستميحك عذراً يا غبطة البطريريك الكلي الطوبى بقولي أن الرابطة الكلدانية في المهجر أخفقت في لم الشمل الكلداني  . والدليل على ذلك النسبة المتواضعة جداً من الكلدان التي انضمت إليها بالرغم من الندوات التعريفية واللقاءات المتعددة وحث بعض المطارنة والكهنة وتشجيعهم على الانتساب اليها." انتهى الاقتباس.
نعم لقد اخفقت رابطة البطريرك في لم شمل الكلدان في المهجر، بل وتعدى ذلك الى أن تسبب الرابطة في تدمير علاقات الصداقة و الموّدة و العمل القومي المشترك بين الكثير من الكلدان الذين كانوا في السابق يتمتعون بعلاقات صداقة قوية و تعاون مؤسساتي مستمر و محبة للعمل الكلداني الجاد. و سيتحمل غبطة أبينا البطريرك مار ساكو شخصياً قبل غيره نتائج هذه الخطيئة المدمرة أمام الله و أمام الشعب و أمام التأريخ.

3/ تقول  "في المهجر لا نحتاج إلى رابطة لأن الحقوق الكلدانية متساوية مع الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن , كما أن الإسم الكلداني له أصداءه منذ عشرات السنين , والذين حالياً في مناصب مرموقة في دول الشتات لم يصلوها عن طريق الرابطة "  انتهى الأقتباس.
نعم في المهجر الكلدان ليسوا بحاجة الى رابطة البطريرك، لأن الغيارى الكلدان تمكنوا  و بالتدريج منذ وصولهم الى المهجر من أن يؤسسوا أندية و جمعيات واتحادات و مؤسسات قومية ثقافية اجتماعية  تمكنت من تعريف المجتمع الغربي بالكلدان و حضارتهم، كما عملت على لملة النخب الفاعلة والناشطة في تلك المجالات من أجل خدمة الكلدان في المهجر على أكمل وجه بالرغم من عدم دعم الكنيسة لتلك المؤسسات. و لكن....هدف الرابطيون في المهجر اليوم يكمن في ارسال صورة (توهيمية) الى غبطة البطريرك شخصياً بأنهم و رابطتهم الأنشط و الأكثر زخماً من كل الكلدان و المؤسسات الكلدانية الأخرى التي تعمل منذ عقود من الزمن بكل تواضع و دون ضجيج. و لهذا نجد في المهجر زج اسم الرابطة في كل عمل قومي تقوم به المؤسسات الكلدانية ذات التاريخ العريق، و قد يتطور الأمر في السنين المقبلة من أن تدعي الرابطة في المهجر بأنها هي صاحبة كل تلك الإنجازات ولا أحد غيرها.... وما أشبه هذه الظاهرة بما كان يقوم به القادة العسكريين العراقيين عندما يتصل بهم صدام حسين ليخبروه بانهم المنتصرين في جبهات القتال و المسيطرين على الموقف برمته بالرغم من هزيمتهم خوفاً من بطش الرئيس..
و عليه فإن الرابطيون في المهجر الذين يجدون فيها ذواتهم المفقودة، و الذين يعتبرون عضويتها فخفخة و مكانة اجتماعية يفتقرون اليها سوف لن يعجبهم مقترحكم هذا، و في المقابل فإن غبطة البطريرك يحتاج الى هؤلاء في المهجر لدعم توجهاته الشخصي مما يستدعي عدم التفريط برابطته في المهجر..

4/ تقول " أما في الوطن الجريح : نعم نحتاج إلى رابطة تلم الشمل الكلداني بدعم الكنيسة وتعمل لنيل ما تتمكن نيله من حقوق , والتي يتوجب دعمها من قبل الكلدان في المهجر قاطبة." انتهى الاقتباس.
في الحقيقة لا نحتاج الى رابطة كرابطة البطريرك في الوطن، و إنما نحتاج الى تنظيم سياسي كلداني مدعوم من كلدان المهجر و الكنيسة يعمل من أجل نيل حقوقنا السياسية و القومية و الدينية، أما اذا يريد البطريرك أن يجعل من رابطته بديلاً عن الأحزاب السياسية و المؤسسات القومية فالنجاح في نيل الحقوق سوف لن يكون من نصيب الكلدان...

تقبل تقديري و دمت بخير..
سعد عليبك

العنوان: رد: شكراً غبطة البطريريك لتشخيصكم ولكن كيف ومتى العلاج ؟
أرسل بواسطة: صباح قيا في 00:45 26/03/2017
ألأخ العزيز سعد عليبك المحترم
بشينا
شكراً جزيلاً على تقييمك للمقال وعلى إضافتك السديدة لما جاء فيه , وإعتذاري العميق لتأخري في الإجابة حيث كنت بعيداً عن المواقع لتلك المدة .
بلا شك أن مستوى المنتمين إلى الرابطة , بصورة عامة , لا يرتقي بواقع الكلدان , وعدى القلة القليلة من النخبة الكلدانية المنضوية تحت لوائها فإن الفئة السائدة وكما يقال , للأسف الشديد  , " شعيط معيط جرارين الخيط " . وقد نوهت لعدة مرات أن يستفاد من تجربة الرابطة المارونية في نوعية وشروط الإنتماء ولكن ما قلته ذهب أدراج الرياح , فلذلك بدأت بوادر الإخفاق في جسم الرابطة ولم تزل في عامها الثاني لسبب بسيط أن صنف الرعاع لا يمكنه أن يقود المؤسسات الناجحة ولا يمكن للدول والملل أن تتقدم وتتطور إلا بالعقل النير والفكر المتجدد . فلذلك ظهرت وتستمر بالظهور الخلافات والإستقالات عدى الفصل والطرد وإنهاء العضوية وما شاكل , ولو كانت للرابطة سلطة تنفيذية لعلق العديد على أعواد المشانق , وهذا الواقع لا يمكن إنكاره إطلاقاً
أنا مع الرابطة في  البلد الجريح وسأستمر بالدعوة لذلك ولإلغاء ما موجود في المهجر للأسباب التي أوردتها في المقال بالإضافة إلى  أسباب أخرى سآتي عليها في مقالات مستقبلية . لا أويد أن تتحول الكنيسة إلى حزب سياسي ولا أن تمارس الكنيسة ذلك . ألكنيسة عملها روحي وثقافي واجتماعي ونفسي وكل مل يخدم الإيمان والرعية , ولا داعي أن تحشر نفسها في ألاعيب السياسة ودجلها .
من دون شك أن غبطة البطريريك في دائرة ليست بالمعبدة بل ما في داخلها وما يحيطها أشواك قاسية  , والواجب دعم ما يعمله بالداخل فهو أدرى بظروف الوطن ممن ينعم بالحرية في الخارج , وأيضاً من الواجب التنويه عن كل ما يعكر الوحدة والأخوة والتكاتف بين أبناء الرعية في الخارج , والرابطة هي إحدى المؤسسات التي دعى إليها ولا يزال مستمراً بدعمها مع الكثير من المطارنة والآباء , ولكنها  ساهمت بامتياز في بث الفرقة والتنافر بين أبناء الكنيسة الواحدة . أما الدليل الآخر على تعثرها هو دعوة البطريريك نفسه لدعم الرابطة مادياً , ولا غرابة أن تضاف " تبسية " إضافية لتحقيق ذلك , وعندها يستحق القول " شر البلية ما يضحك .
أرفع صلاتي كي يفلح غبطته في مهامه الصعبة والعسيرة داخل البلد الجريح للحفاظ على ما بقي من الإرث الكلداني وعلى من لا يزال يئن ويتوجع من العذاب والقلق والمعاناة في أرض تسودها شريعة الغاب وتمرح فيها الذئاب الكاسرة , فلا حياة لأقلية لا حول لها ولا قوة إلا التمسك بالإيمان والصلاة من أجل الخلاص . ورجائي من غبطته أن يترك العاطفة جانباً ويتمسك بنداء العقل ويطلق حكمته لتعديل ما حصل بسبب الرابطة العالمية والتشبث لإبقاء الرابطة تحديداً في الوطن الأم , وعندها سيلمس بنفسه زخم الدعم والإمداد من المتنعمين والمستقرين والمحظوظين وكل من يسكن أرض الشتات الحرة .
شكراً ثانية وإعتذاري مجدداً .
تحياتي