عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - مريم نزارحنا

صفحات: [1]
1
المنبر الحر / ملاك على الأرض
« في: 18:43 16/03/2022  »
ملاك على الأرض
مريم نزار حنا

ملاك أبيض، فوق رأسه أكليل شوك ، وهو يحوم حول الملكوت باجنحته المرفرفة ، يروم الوصول إلى العالم السفلي باحثًا عن مزيد من اكاليل شوك تتوج رؤوس الأتقياء.
هل سيلتقى بأمثال إنانا أو ارشكيغال أو دوموزي المسكين ؟ هل سيرى هناك العدل والمساواة و.. كأنه في بلاد سومر بلاد اوركاجينا او في بابل وهو يحضن حمورابي!؟؟  ام سيلتقي وكما ليليث وبازوزو، أو ربما سيلتقي بأتباع المسيح الذين يحملون تيجان الشوك على رؤوسهم، وهم يضيئون في عتمة العالم السفلي - الأرض!!
هبط الملاك ورأى من كل الأجناس،  لكن من يحملون تاج الشوك الذي لا  يؤذي أحد غيرهم نادرون ، ألأنهم أتقياء صادقون  ..؟ أم إنهم كانوا ينثرونه على من لا يتحمله.
تمشى الملاك الأبيض بهيئة إنسان وسط العالم الأرضي، عله يلتقي برجل صالح يتحدث اليه ، هذا ما تكهنه الملاك، فحين عثر عليه سأله: أأنت السامري الصالح الجديد؟
وإذ بالرجل يجاوبه، كلٌ منا سامري صالح، ومنذ ولادتنا ولدت معنا طيبته وحسنه، لكننا المسؤولون عن التخلى عنها أو التمسك بها.  الضعف هو أصل الشرور، الضعف أمام الشهوات او الرغبات السلبية كالكره والانتقام و.. الأمر لا يقتصر على مرحلة عمرية كالمراهقة مثلا، بل هو شيء نابع من دواخلنا ومن قناعاتنا ومن مستوى التفكير ومدى سطحيته او تعمقه.
فرد الملاك وهو مندمج مع حديثه، ولماذا يجب علينا ان نسامح؟
قال الرجل، ولماذا علينا أن نكره او نحقد او ننتقم؟ 
اذا كنا نشعر بالاستياء وعدم الرضى من تصرف أحدهم معنا ، فهل من المنطق ان نفعل الشئ مثله؟  لماذا ننتقد السوء أو نبغض من احدهم او نكره و نحن ننزعج من ذلك؟ فنحن حينما نفعل مثله أصبحنا متساويين!!  بينما عندما نسامحه فهذا يعني اننا غلبنا عليه وانتصرنا على الشر، بل ايضًا اثبتنا الفرق بين السيئ و الجيد.
قال الملاك، حسنا هذا منطقي نوعا ما، ما رأيك، هل على الإنسان الطيب ان لا يغضب ويكره بل يساعد الاخرين ولا يلقى المثل منهم، بل يلقى العكس تماما؟؟
فعل الخير والطيبة لا يعتبر خيراً وطيبةً ان كنا ننتظر المقابل منه، أكان من الإنسان او من الله،  فهنا يصبح عملك مرفق بغاية المقابل، فكيف تقول لنفسك انا طيب او أساعد الاخرين ان كنت تنتظر ان تحصل شيء من هذا الفعل!!؟
قال الملاك في سره، وكأنه هو الملاك! أيعقل في هذا العالم الأرضي المليء بالسموم والسواد لا تزال هناك بعض من هذه الأفعال ، فهذا رائع.
ودع الملاك الرجل، وهو في قرار نفسه سيعود قريبًا باحثًا عن أشخاص آخرين ليستفسر منهم حول حياة الأرض.
صعد إلى السماء عائدا يحمل الفرح، فلا يزال هناك الطيبة في هذه الحياة، فرغم كل السيئين فهناك الاتقياء دائما يتواجدون ليخففوا من اسوداد هذا العالم الأرضي، إنهم أشباه مانولي بطل رواية المسيح يصلب من جديد.

2
ܢܘܟܪܝܘܬܐ ܘܗܝܵܝܘܼܬܐ
ܡܪܝܡ ܢܙܐܪ ܚܢܐ ܕܝܪܝܐ
ܒܓܲܘ̣ ܐܘ̣ܪܚܝ ܗܘܵܢܝ ܗܘܐ̣ ܪܚܵܫܵܐ ܐܠܐ  ܠܵܐ ܝܲܕܥܵܢ ܠܐܝܼܟܵܐ، ܝܬܒܼ̣ܠܝ ܥܠ ܟܘܼܪܣܝܵܐ ܒܓܢܬܵܐ،  ܦܨܝܼܚܬܐ ܘܬܡܝܼܗܬܐ ܒܫܘܦܪܐ ܕܒܪܝ̣ܬܵܐ ؛ ܘܒܗܝ ܥܕܢܐ ܬܦܸܩܠܝ̣ ܒܚܕ ܢܘܼܟܼܪܵܝܵܐ، ܘܟܕ ܩܪܒܼܠܸܗ ܕܒܵܩܹܪ ܠܝ̣ ܠܗܝ̣ܵܝ̣ܘܼܬܝ̣ ܘ ܝ̣ܨܝܼܦܘ̣ܬܝܼ ܒܝܵܗܿ ܒܲܕܡܘܬ ܢܛܪܬܝܼ ܠܕܝܼܠܝܘܼܬܝܼ ܐܦ ܓܘ̣  ܢܘܼܟܼܪܵܝܘܼܬܼܵܐ؟
ܠܐ ܝ̣ܕܥܠܝ̣ ܡܵܐ ܐܡܪܸܢܝ ܠܹܗ .. ܫܬܩܠܝܼ ܘܐܢܐ ܨܠܡܘܼܢܗܿ ܒܗܵܘܢܝ̣ ؛ ܘܚܫܐ ܨܦܵܚܐ ܠܒܝܼ ؛
ܟܕ ܝ̣ܠܵܗ ܚܝ̣ܘ̣ܬܵܐ ܕܒܢܝ̣ ܥܡܢ ܓܵܘ̣ ܢܘܼܟܼܪܵܝܘܼܬܼܵܐ ܠܐ ܐܲܝܟ̣ ܝܼܗܘܵܘ ܐܒ̣ܵܗܢ ܚܵܝܐ ܒܐܬܪܐ ܘܐܵܢܝܼ̈ ܓܡܝܪ̈ܐ ܒܚܘܒܐ ܘܝ̣ܘ̣ܠܦܵܢܵܐ ، ܛܥܝܼܢ̈ܐ ܠܸܡܫܝ̣ܚܵܝܘ̣ܬܵܢ ܘ ܬܲܫܥܝ̣ܬܵܢ ܓܒܵܪܬܵܐ، ܗܵܕܐܝܟ̣ ܘܵܠܐ ܕܚܝܵܟ .
ܫܘܪܐܠܗܘܢ ܨܦܪ̈ܐ ܕܗܘܼܢܝܼ ܫܪܕܐ ،ܘܐܢܝ̈ ܚܙܵܝܐ ܟܡܵܐ ܚܝ̣ܘ̣ܬܵܢ ܨܵܘܒܐ ܕܚܫܟܵܐ ܒܐܙܵܠܵܐ ܝ̣ܠܗܿ، ܘܠܗܝܼܵܝܼܘ̣ܬܵܢ ܒܸܢܫܵܝ̣ܵܐ ܝ̣ܠܗ!!
ܠܵܐ ܫܝܼܢܵܐ ܘܠܵܐ ܒܲܫܠܵܡܵܐ ܐܝܬ ܒܲܝܼܢܬܼ ܥܲܡܵܢ ؛ ܐܠܐ ܐܝܬ ܟܘܬܫܐ ؛ ܟܘ݂ܬܵܫܐ ܕܡܠܵܐܟܐ ܘ ܣܛܵܢܐ ؛ ܡܲܪܥܹ̈ܐ ܘ ܟܘ݂ܪܗܵܢܹ̈ܐ؛ ،،،
ܠܵܐ ܗܘܚ ܩܪܵܝܼܵܐ ܠܬܲܫܥܝܼܬܵܐ ܕ ܐܘܡܬܵܢ ؛ ܗܝܼ ܕܝܗܒܼܠܵܗ ܐ̤ܣܵܐ ، ܠܝ݂ܘܡܵܢ ܘܠܡܲܪܕܘܼܬܐ ܘܲܠܚܘܼܕܵܬܼܹ̈ܐ ܘ،،،
ܥܠܝ݂ܡ̈ܢ ! ܡܘܬܘܸܗܠܗܘܢ ܟܬܝ݂ܼܒܼ݂ܵܬܲܢ ܘܙܕܩܹ̈ܢ ؛ ܘܫܒܼܪܹ̈ܢ ܕܠܐ ܕܥܬܝܕ ܦܝܵܫܐ ؛ ܠܐ ܦܝܼܫ ܚܘ݂ܒܵܐ ܠܡܪܕܘܼܬܵܐ ؛ ܘܠܐ ܦܝ̣ܫ ܚܘ݂ܒܵܐ ܠܬܫܥܝܼܬܐ ܘܐܦ ܠܐ ܠܫܵܢܵܢ ܣܘܼܪܝܼܵܝܼܵܐ - ܠܸܫܵܢܵܐ ܕܝܼܡܵܐ ؛ ܥܕܡܐ ܕܥܲܠܝܼܡܵܢ ܠܵܐ ܝܵܕܥܝܼ ܕܟܬܵܒܼܝܼ ܫܡܝ̣ܗܹܘܢ ؛ ܘܐܢܝܼ̈ ܓܒܵܝܐ ܠܐܘܪܚܵܐ ܠܵܐ ܬܪܝܸܨܬܐ ܘܒܵܣܝܼܡܬܵܐ؛ ܠܡܸܢܕ̈ܝܵܢܹ̈ܐ ܠܵܐ ܡܘ̣ܬܪܵܢܹ̈ܐ ܘ ܫܲܪܝܼܪܹ̈ܐ ܝܠܵܦܐ ܡܢ ܢܘܿܟ̣ܪܵܝ̈ܐ ؛ ܘܒܬܪܝܗܘܢ ܪܚܵܫܵܐ ؛ ܒܥܪܵܩܵܐ ܝ̣ܠܗܘܢ ܘܠܵܐ ܚܵܙܵܝ̣ܵܐ ܠܦܫܝ̣ܛܘ̣ܬܵܐ ؛ ܘܡܢܕܝ̣ܵܢܹ̈ܐ ܛܵܒܹ̈ܐ ܐܝ̣ܟ ܕܐܝܬܗܘܘ ܠܘܵܬ ܐܒܼܐܝܝ̈ܗܘܢ ؛ ܠܡܵܢ ܝ̣ܠܗ ܠܵܘ̣ܡܵܐ ؛ ܠܥܝ̣ܕܬܐ ܝܲܢ ܠܙܒܼܢܵܐ ؟ ܠܝܸܡܵܐ ܘ ܒܵܒܵܐ ܝ̣ܵܢ ܠܥܠܝ̣ܡ̈ܢ؟ ܠܡܢ ،،، ܠܡܢ ؟؟؟
ܘܟܕ ܡܘܪܡܠܝܼ ܪܝ̣ܫܝ̣ ܕܚܵܙܝܵܢ ܠܗܵܘ̣ ܢܘ̣ܟ̣ܪܵܝ̣ܵܐ ؛ ܐܸܠܐ ܠܐ ܚܙܵܐܠܝܼ ܫܒܼܘܩ ܡܢ ܠܒܝ̣ ܘܗܘ̣ܢܝ̣ ܒܟ̣ܵܝ̣ܵܐ؟ ܘܗܘ̣ ܫܠܝܼܚܵܐ ܕ ܐܓܪܬܵܐ ܕܫܵܐܸܠ ܫܘ̣ܐܵܠܵܐ ܝ̣ܬܝ̣ܪ ܡܲܘ̣ܬܪܵܢܵܐ :
 ܕܐܝ̣ܟ ܙܪܥܘ̣ܟ̣ ܗܝ̣ܵܝ̣ܘ̣ܬܵܐ ܫܵܪܝ̣ܪܬܵܐ ܘ ܚܘ̣ܒܵܐ ܒܝ̣ܢܲܬ ܥܲܠܝܡ̈ܐ ܘ ܫܲܒ̣ܪܹ̈ܐ؟
ܘܕܐܝܟ ܝܲܗܘܵܚ ܣܒܼܪܐ ܠܥܝ̣ܕܬܵܐ ܘܐܦ ܠܡܘ̣ܪܕܢ̈ܢ ܘܫܘܬܐܣ̈ܢ ؛ ܘܝ̣ܡܵܢ ܘܒܵܒܵܢ ܕܫܩܠܝ̈ ܓܪܐ ܠܸܢܛܪܬܐ ܕܐܓܪܬܵܐ ܒܐܘܪܚܐ ܕܫܲܬܐܸܣܝܼ̣̈ ܚܝ̣ܘ̣ܬܵܐ ܝܲܬܝܼܪ ܛܒ̣ܬܵܐ ܠܵܥܠܝ̣ܡ̈ܐ ܘ ܫܒ̣ܪܹ̈ܐ ܓܘ  ܢܘܼܟܼܪܵܝܘܼܬܼܵܐ.

3
نتاجات بالسريانية / عنكاوا
« في: 14:34 16/02/2019  »





4
أدب / صراعٌ في بستان ورد
« في: 23:28 04/01/2018  »
صراعٌ في بستان ورد

  وُلد طفلٌ جميل المظهر واسع القلب ، بدء يكبر كزهرة تفتحت ليفوح عطرها ويعم على ارجاء المعمورة ، هذا الطفل الجميل قد اصبح شابا ذو هيبة وسلطة ، القوة تزخ منه كقطرات مطر تسقي كل الورودِ الضعيفة الذابلة ...
 كان والده حمورابي وعمُه نبوخذ نَصر ومعلمه بانيبال ، كان اصراره على تثبيت نفسه كاصرار كلكامش في ملحمه (الخلود ) ، كان يكبر من حيث الفكر لا من حيث الشكل ...  لعدة قرون تربع العرش ، شاءت الظروف أن يصبح اشبه بشيخ هرم تجاوز الثمانين عاما داهمته عشرات النوبات والجلطات {الانفجارات} ... والتجاعيد خطت  وجهه الجميل فذبل كما تذيل الحدائق والمتنزهات ، اين ذاك الشاب الذي كان يصارع الالاف ولا يهزه الريح ؟؟؟ واين ذاك الشاب الذي كان ذو شموخ وعزة  نفس متبخترة؟؟؟
أسئلة كثيرة والجواب يكمن في أهله ومعلميه كونهم ليسوا بجديري المهمة كي يقودوا أغلى ما عندهم فجنانهم أصبحت عرضة لكل من هب ودب ، فها هو الغراب الأسود والجراد {الارهاب} بدأ  يقتحم بلداته واحدة تلو الاخرى فباتت كمقبرة للاحياء لا تعلم في بأي لحضة ماذا سيحل بهم ،  اتساءل واقول لماذا ؟؟؟؟؟ رغم أني أعرف لا من يجيب .. اتعجب واقول اهٌ قصتي ليست من الخيال ولا من اساطير سندريلا انه واقع مرير الحال....
انه العراق ... بلاد مابين النهرين الذي تحول من وطن الحضارات إلى وطن النزف والدمار ، حاله اشبه بصراع في بستان ورد ولكننا لا زلنا ننتظر الياسمين كي يفوح منها الرجاء على ربوع العراق ليرجع سالما ويتكلل من جديد تاج العرس وتمر الفصول ويعود الربيع الى كل بقعة أجتاحتها الغراب  .


6
أدب / الغربة
« في: 23:17 13/01/2017  »
الغربة
مريم نزار حنا
تحدقت عينايَ إلى السماءِ، بحرقةٍ تسأل اين بلادي؟ الغربةُ موجعةٌ والعراقُ ينزفُ دماءَ حضاراتي ، كان الغرباءُ يأتون الى وطني باشتياق لرؤيةِ حضاراتُ اجدادي  سومَرُ، اكدَ ـ بابل واشورٍ ... لكن ماذا حل؟؟؟ اصبحت انا من يستوطنُ بلادهم !!! اصبحتُ انا من ينهزِمُ لأن الأرهاب شوه لوحة الجمالِ والحضارات والالوانِ ... خضارُ حدائقِ الموصل ومتزهاتُ الربيعي وزيونة... تحولت من مناطق زرع المحبة إلى مناطق زرع القنابلِ . عجبا!! لزمان كان كل من يسمعُ بأسم العراق يتذكر كرم الاجدادِ، قوة بابلَ وسلطةُ حمورابي ... والان اصبح العراقُ ينظر اليه بعطف لكثرة شهدائه وعدد مغتربيهِ الذين يزدادون يوما بعد آخر . كم يلتهم الالم صدري وانا أشتاق لوطنٍ تشوه بالدماءُ والضحايا وكلما اتذكر تلك اللحظات التي كنا نجلسُ على طاولةٍ واحدة والان كل فردٍ اصبح في دولةٍ وغربة. اه كم اشتاق لتراب العراقِ واه كم من الحزن ينتابني عندما ارى العراق قد اصبح لوحةً من الاغترابِ والدمار ،ِ لكن  اينما سافرت ومهما تكلمت من لغات سأبقى اتذكرُ اجمل كلِمَةٍ عرفتها من اولُ نطقي { انا عراقيةٌ } مهما وجعتني الغربةَ سأبقى ابتسم وانا انطقُ بفخرٍ عراقيتي ومهما اغتربت سأتحلى بتلك الشجاعةُ من جدتي وقول الحق والعدالة من ابي والحفاظ على التقاليد من امي  وبالجهدِ اُحصل على لقمتي من جدي  . هذا ما علمني العراق الذي لا الغربةُ ولا اللغات ستشوه هذا العالم والتعاليم التي وهبها وطن الكرم والحضارات ، يا عراقُ مهما توجعت سأتحلى بالصبر كي ازورك وانت سالما منعما وغانما مكرما ... موطني... موطني

7
أدب / صراع ضميري
« في: 20:51 05/07/2016  »
                   
صراع ضميري
                     
مريم نزار حنا
كانت الساعة تشير الى الثانية فجرا، صحوت على صوت انغامٍ وضجيجٍ ، خطوت بضع خطوات فرأيت ادوات المطبخ مبعثرة على الأرض والجدران ملطخة بالدماء .. كانت غرفة المطبخ ضبابية فتعالت انغام الموسيقى الصاخبة فجأة ، شعرت كأن احداً قيد يدي التفت يمينا ، يسارا امامي وخلفي فلم ارى احد ومن جديد شعرت بنفس الشعور من غير ان اجد احداً ، فجأة يتلاشى ضباب المطبخ وتعود الأدوات الى مكانها القديم الا ان الدماء لا تزال باقية على الجدران ، اشتدت الموسيقى الصاخبة لتتحول الى موسيقى مرعبة فرجعت بضع خطوات الى الوراء واذ أجد الغرفة مملؤة بدمى بعضها مقطوعة الرأس واخرى الارجل واليدين ... فصرخت الهي اين انا، ؟ ماذا يحصل ؟ اردت استخدام هاتفي فلم يكن بمقدوري لانعدام الشبكة ، اردت الخروج من البيت واذ بالابواب مغلقة. فجأة يعود الزمن إلى الوراء الى ما قبل سبع سنوات واذ أجد افراد عائلتي الذين كانوا قد توفوا بحادث سير جميعهم متواجدون معي على منضدة الغداء ، حينها تذكرت مشهد وفاتهم بحادث سير مرعب وما فعلته من عمل جنوني حين سمعت  بخبر وفاتهم ومن دون ان أعى ماذا فعلت فهربت وسافرت الى خارج البلاد .... فجأة يرجع المشهد الاول ادوات المطبخ والموسيقى المرعبة وغرفة الدمى والضباب ويزداد الوضع خوفا حيث اجد اشباحاً تقول لي احسنت لانك فعلت الصواب بقتل من دهس والديك حتى وان كان لم يقصد وفعلت الصواب حين هربت من الشرطة .. فالعقلانية والضمير لن يفيدك بشيء ... فجأة استيقضت من النوم وإذ كان ذلك حلما ويصح ضميري حينها واجد ان قتلي لذاك الشخص لم يفد بشيء فلم يرجعوا من انتقمت من اجلهم .. كان هذا قدر ومشيئة الله وليس لي اي حق بعمل ما فعلت  وضميري لم يرتاح بل العكس اصبحت اكثر ذعرا وحزنا فالانتقام لم يفدني بشيء فقررت ان اسلم نفسي للعدالة وانال جزائي عن عملي الشنيع لاكون مثالا صالحا لكل من يفكر بالانتقام لان صراع الضمير لا ينتهي ولا يرتاح فلا بد ان يصح ضميرنا يوما ويعلمنا خطأ الانتقام...   

8
أدب / ان لم تختبر لن تتعلم
« في: 12:56 27/12/2015  »
ان لم تختبر لن تتعلم
مريم نزار حنا
كنت كالطير اطير فرحا ، لا ابالي بشيء في الحياة ... كنت اقضيها مزاحاً وطيشاً لا ابالي بمستقبلي ولم اكن اعمل شيئا ... كنت اشرب حتى اسكر ، الى ان بدأت اخسر كل شيء تدريجيا لم يعد اهلي يعطوني المال ولا احد يود مساعدتي او الكلام معي لم يعد لي صديق اقضي يومي معه ، اصبحت وحيدا تماما وتحولت من طائر محلق في الجو فرحا الى طائر مكسور الجناحين الى ان فكرت ما الذي جعل من احبائي يتجنبوني ؟ لم اعد اعرف نفسي سوى ذالك الطفل الذي يحبه والداه واصدقائه دوما ... وقد بلغت الرابعة والعشرين من عمري وانا لا اعمل ولا اعرف اين يرسى مستقبلي .. لكن بعد يوم من التفكير تغيرت واصبحت اقضي وقتي مع عائلتي اسأل عن احتياجاتهم وقد بحثت عن عمل فعملت واصبحت مسؤولا عن نفسي وعائلتي ، تركت السكر وبت اعرف مستقبلي حينها عرفت عاقبة الاهمال، الطيش، الوحدة وعدم المسئولية عرفت ان لم تختبر لن تتعلم .

12
نتاجات بالسريانية / الولادة
« في: 18:59 22/06/2015  »


13
نتاجات بالسريانية / يا اخي
« في: 17:00 02/06/2015  »

14


من الادب السرياني المعاصر
(تبن قديم)

القاص : يونان هوزايا
ترجمة: مريم نزار حنا



اللوحة الاولى

اسم قريتنا (اوريتا) ... منسوجة بالزرع... ملونة بالخضار... بوديانها... وسماواتها... اشجارها عملاقة، كرجالها... الدلب،الجوز،الرمان،البطم،التين،والصفصاف...تحيطها جبال عالية، غنية كغنى معلميها بالحكمة والمعرفة... اوريتا الغنية بالينابيع الصافية...
صفاء عينيك حبيبتي ... وعمق صمتهم ... ومروجها ممتدة وواسعة... سهول خضراء... مكسوة بالثلج ... او الوان والوان ... من ورود،شقائق ... حمرا،صفراء... اطفال بيوم (العنصرة) ...

اللوحة الثانية

كنت فلاحا ... وهذا يعني الكثير.... حب الارض ... تقديس التراب والثمار...وكنت عاشقا للجمال ... الفلاح والارض ... الام وابنائها ... الحب وبذل الذات والشوق... الغلات و الثمار..
كنت فلاحا حينما قدموا العجائز ليخرجوا اهل القرية... لجني العفص... جميعهم رجالا ونساءَ، شباباً وشابات جميعهم خرجوا للجبال ... أسراب نمل نشط يتسارع من شجرة لاخرى ... ومن مرتفع لأخر... وفي العصر... وفي وقت العودة... تراهم متعبين... منهكين... يحملون حقيبتهم... تتقدمهم بغالهم باحمالها الثقيلة.

اللوحة الثالثة

في ذلك الوادي الذي يسبق قريتي ... تلاقت أعيننا ...  فتسمرت رجلاي في الساقية ... وعندما شعرت بنفسي ...  كان البغل قد وصل القرية !...
(سهرا) اسرت قلبي وشغلت عقلي ... ومن ذاك اليوم تجسدت قامتها في فكري عشاً... حفرت اسمها في عمق وجداني .. . ومن ذاك اليوم ... تلازمني في اعمالي ... أحلامي ومنامي!... احببت سهرا واخترتها شتلة الزيتون التي تورق في وجودي...

اللوحة الرابعة

احببت سهرا ، الصبية من قرية كرما... تلك القرية المجاورة لقريتي اوريتا او لنقل كلاهما كانتا قرية واحدة... اوريتا تتربع على احدى زوايا المرج، من تحتها وادٍ عميق... وكرما تتربع فوق قمة عالية في الزاوية الاخرى من المرج، القريتان تتربعان على مرتفع كسنبلتين فوق غصني الحنطة، او لنقل تاج فوق راس الطيور... كرما واوريتا كلاهما ممطرتان ، كثيرة الثلوج، مليئة بالينابيع والمصايف، مليئة بالثمار والاشجار... شمس واحدة كانت تشرق على كرما واوريتا... عينان احداهما اليسرى وأخرى اليمنى...

اللوحة الخامسة

لعدة قرون ، ومنذ زمن قديم، عندما حدث تغير كبير استطاع ان يفصل قرية اوريتا عن كرما، حدود قسمت حقولهم وزرعهم، ودب الكره في قلوب البعض من اهلها...  كان ذلك قبل ازمان وقرون... لكن الازمان التي مرت محت كل شيء ... اولادهم واحفادهم جددوا كل شيء... بنوا علاقات انسانية لجيران خيرين، واهالي أتقياء... كل شيء اصبح منسيا للناس البسطاء... بأستثناء بعض الاثار، بعض الذكريات الصغيرة في اذهان بعض الباحثين والذين ينبشون في التاريخ ... أولئك الذين كانوا يتذكرون بمرارة برودة العلاقات التي كانت فيما بينهم يوم ما...

اللوحة السادسة

اقتربنا انا وسهرا... احببنا بعضنا من اعماقنا... جلسنا على حافة الينابيع، تحت ظلال الدلب... الجوز وعلى السواقي... حاورنا... كيف... لماذا... متى...سبحنا في عيني بعضنا الاخر... اكتمل حبنا... وحان الوقت ليذهب اهلي لخطبتها... وانا أنتظر... وأعزف الناي... ولم يكن في حسباني أن يرفض أهلها... لكوني فلاحا صافيا كهواء الصباح ... ولم اكن اعرف ان والدها كان من الذين يبحثون في الدفاتر القديمة و(يذرون التبن القديم)...


15
نتاجات بالسريانية / مازن رشما
« في: 14:49 24/03/2015  »

16
أدب / اشور والذهب
« في: 10:51 22/02/2015  »
اشور والذهب

مريم نزار حنا

كان ومنذ زمن بعيد رجل فقير اسمه اشور ، كان كل يوم يركب حماره ويذهب للبحث عن عمل لكنه كان يرجع خائبا يملأه الحزن والقهر ولكن في احد الايام وهو راكب حماره فجأة خرج رجلا من وراء احد الاشجار وقال له اتبعني وسوف ترزق بالكثير رد عليه اشور :
 من انت ؟ انا لا اعرفك حتى اذهب معك ... انا اريد ان ارزق بجهدي لا بمال لا اعرف مصدره !! انت تقول تعال معي ! ربما تريد ان تغتالني !!! فرد عليه الرجل :
 لا ، لا تخاف لن افعل شيئا مسيئا ، فقد اتبعني واعدك سوف لا تندم ابدا .
قال اشور : وما البرهان على كلامك
رد عليه الرجل : اذا كنت لا انوي لك خيراً لما اخترتك ؟ وما مصلحتي من أيذائك
بعد برهة قال اشور : حسنا سأأتي معك لان فضولي دفعني لاعرف ما تريد..
قال الرجل : اتبعني وسيعرف فضولك الى اين انت ذاهب
تبعه اشور وهو راكب حماره ، وحين وصلا الكهف قال الرجل توقف يا اشور ، حينها توقف اشور ونزل من حماره ولم يرى في الكهف الا ذهبا ومجهورات تتلألأ
قال اشور : ما هذا ؟ ومن اين لك هذه المجوهرات والذهب الكثير
 الرجل : خذ ما تشاء منهما وافعل بها ما تريد
اشور : وكيف لي ان أأخذ منها وانا لا اعرف لمن تعود ولا من جاء بها الى هنا
الرجل : خذ ما تريد منها فهي ثمرة جهدي ، وكيف لا تعرف صاحبها ،
نزع الرجل قناعه وقال : انا اخاك الذي فقدته منذ خمسة سنوات ، طوال هذه الفترة التي كنت بها غائبا كنت اعمل بجد ، فحين سمعت بسوء حالتك وبؤسها تسارعت لمساعدتك وحين عرفت بانك لست طماعا ولم تقبل ان تاخذ من هذا الذهب والمجوهرات تيقن لي بانك رجل شهم وذو عقل ذكي وحكيم ، فتصرفك هذا ثبت لي انك تستحق ان تاخذ ما تشاء من هذه الاشياء الثمينة المتلألئة ، لذا فانا فخور بك يا اخي اشور .. للوقت تعانقا بعضهما من كثرة تشوقهما احدهما للاخر
 

17
أدب / الندم الصادق
« في: 11:54 25/01/2015  »

18

19
أدب / الصديق في الوقت الضيق
« في: 13:30 17/12/2014  »


الصديق في الوقت الضيق

مريم نزار حنا


كان في احد الايام مسابقة صيد سمكة ذهبية فاختارت اللجنة متسابقين فقط من بين المجموع ، وبالصدفة كان المتسابقان صديقين قديمين الا انهما ولفترة طويلة لم يرى احدهما الاخر فتعجبا لهذه الصدفة الجميلة التي جعلتهم يرون بعضهم من جديد ، فبعد كل هذا الفراق كان كل قد امتهن مهنة لنفسه ، احدهم اصبح ممثلا وكان غنيا والاخر كان حمالا وفقيرا ، فالغني كان هاويا لصيد السمك ومتمرسا ، لذا كان اشتراكه في المسابقة من اجل التسلية ، اما الاخر كان يتأمل ان تدر عليه المسابقة ما يؤهله لاطعام عائلته الفقيرة . ولان الممثل كان موهوبا في الصيد لذا فاز بالمسابقة وحصل على السمكة الذهبية التي كانت باهضة الثمن فبثمنها يستطيع ان يحصل على ما يرغب الا انه كان حكيما وذو قلب طيب فقال مع نفسه ان خصمي كان صديق لي ومن اعز اصدقائي ولسوء حظه اصبح فقيرا اما انا فاصبحت غنيا ولي كل ما يتمناه المرء ودائما الاصدقاء وجدوا لبعضهم البعض ، فالصديق الوفي يساعد صديقه في المحن والشدائد فيجب ان يخلص احدنا للاخر فقال وامام الجميع بما فيهم اللجنة هذه السمكة الذهبية اي جائزتي ساتبرع بها لصديق عزيز على قلبي الذي فارقته لفترة طويلة ، فهو الذي يستحق الجائزة بدلا مني لاني غني ولم اشارك من اجل المال بل لانها هواية احب ممارستها لذا وبكل فخر ساتنازل بجائزتي اليك ايها الصديق العزيز فهتف الجميع وقالوا : حقا انت رجل نبيل وكريم وذات قلب طيب ، اثبت بالفعل انك من الاوفياء وصدق المثل القائل الصديق في وقت الضيق فشكره صديقه قائلا :
حقا انك لم تتغير فلا زلت ذلك الطيب الذي كان يساعد المحتاجين ، فاشكرك من صميم قلبي على هذه الالتفاتة التي هي بالنسبة لي ليس بمالها بل لانها منك انت فهي حقا جائزة الصداقة الوفية .         



23
نتاجات بالسريانية / النملة
« في: 12:40 29/10/2014  »

26

28
نتاجات بالسريانية / زاخوثا
« في: 16:49 16/09/2014  »


صفحات: [1]