عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Srod S Touma

صفحات: [1]
1
                                 صوريا نموذجا للصبر و مشتلاً للاماني

   لم تكن قرية صوريا المنكوبة جحرا لقطاع الطرق او وكرا لحبك المؤامرات ضد النظام الحاكم انذاك او مصيدة لخنق كل شهيق او زفير يحمل نبض الحرية في بلد خنقت في مياهه الاسماك و قصت اجنحة الطيور لا الا تعبر الحدود و ترى الوان  الحرية و الحياة الزاهية خلف قضبان السجون .
انها قرية صوريا الكلدانية ، تلك البقعة الجميلة الرائعة باهلها و عشبها و هوائها ، انها قطعة من الجنة اهديت لهؤلاء البسطاء الكرماء النجباء ، اهلها الطيبين الذين لا يردَون سائلا  او محتاجا الاّ و ادخلوا الفرحة و الامان في قلبه و قضوا له حاجته و ودعوه بسلام الرب .
   في قرية صوريا كان أهلها الكلدان الطيبين و المسالمين يعيشون حياتهم بمحبة الرب و الايمان الصادق فلم تكن لديهم مشاكل او خلافات الا ما ندر او ما صغر منها.

   ان ما حدث يوم (16/9/1969) كان عرساً دامياً للافكار الشوفينية و رصاصة في قلب الانسانية هدمت فيه آمال و أماني عشرات من العوائل التي كانت ضحية لنزوة الشر في قلب جاني محترف الاجرام دخل كذئب غاشم ارعن بين خراف الايمان و دعات السلام المؤمنة  لا ترده عن غيه احاديث الكاهن القدسية ولا دموع الاطفال البريئة ولا توسلات النساء و الكهول ، فقد كانت رصاصات الشر اقوى من جيوش الخير و المحبة في زمن الظلم و ارهاب الدولة المنظم و القتل الجماعي اللامبرر .

  سقيت ثراك يا صوريا من أربعين عاماً خلت بدماء زكية طاهرة من اوردة الاطفال و النساء و الشيوخ ، و اخضرت مشاتل الاماني بعد الصبر، و بسق فجر جديد من الأمل. فكل برعم سيحكي قصة الظلم ، و كل حجر سيحفظ للتاريخ سيرة الطغاة و الجناة ، و كل ذرة من ثراك ستصبح تذكارا عملاقا يطارد القتلة في احلامهم و بقايا ضمائرهم .

بهذه الذكرى الحزينة نشعل الشموع على ارواح جميع شهداء الآمة الكلدانية ، و نضع أكاليل الزهور على أضرحتهم ، مبتهلين الى الرب أن يمن عليهم بنعمته في ملكوته ، و أن يحمي أمة الكلدان من كل مكروه و غدر الظلاميين و الأشرار و الخونة.



سرود توما

srodtouma@yahoo.com

2
                    طبع الكلدان و التطبّع القسري

  كثيرة هي الامثلة و الحكم و النوادر التي تتطرق الى الطبع البشري السايكولوجي و الإستجابات الإرادية و اللاإرادية من جهة ، و التطبع الآني او المرحلي و الظروف المصاحبة لاي تغير في المواقف  المصيرية و الثابتة و المبادئ الفكرية و هوية الوجود الفردي او الجماعي من جهة ثانية .
 لا زلنا لم ننسى ايام و سنين الحكم الدكتاتوري البائد (و من ينسى او يتناسى فهو انسان هامشي و سطحي و ذو بعد نظر قصير ، او إنه دون سن السادسة من العمر ) ، فتلك الفترة يجب ان تكون لنا مقياس و جواب و نتيجة لاي امتحان او حالة مماثلة حدثت او قد تحدث لنا اليوم او غداً .
 وما اود التطرق اليه اليوم هو فوز قائمتين آشوريتين ، المجلس الشعبي الآشوري  والرافدين الزوعاوية الآشورية، باصوات الناخبين الكلدان ، في الوقت الذي كان من المفروض ان تكون الاصوات الكلدانية لقائمة الكلدان الموحدة  ، وان تفوزهذه القائمة بأكثرية المقاعد البرلمانية الخمسة لـ (كوتا) المسيحيين إن لم تكن  جميعها .
و عليه عندما لم يحدث ذلك و( الكلدان يشكلون ما يقارب 80% من اصوات الناخبين للمقاعد الخمسة ) ، فهناك بالتأكيد خطأ ما او خلل في العملية ككل . وإذا تتبعنا مواطن الخلل ، نجد :

 أولا :ً بروز دور و تأثير الإعلام على الساحة ،  فللقائمتين الآشوريتين ( المجلس الشعبي والرافدين) اليد الطولى من حيث الفضائيات و المطبوعات و الإعلام المسموع  و غيرها ، التي تجعل المتلقي البسيط ينحاز الى تلك القائمتين من شدة كثافة الإعلام و دقة التحايل اللغوي و العاطفي و الاجتماعي (و التي حبلها قصير امام الواقع و الحقيقة ) .

ثانيا:  تأثير الكَم الهائل من الأموال التي صرفت في شراء الأصوات لضمان فوز تلك القوائم.

ثالثاً :  الممارسات والأساليب الغير الحضارية و الغير النزيهة و المقززة التي شملت التصويت بوثائق و هويات الموتى والتهديد بقطع الارزاق.

 فاذا كان بعض من الكلدان قد تطبّعَ اليوم  ليضحى بصوته الانتخابي الى القوائم الآشورية ( و هنا لا نتحدث عن المتأشورين الذين إنفصلوا عن قوميتهم الكلدانية في السنوات الأخيرة و تبنو غيرها لسذاجتهم) ، سواءاً بالإغراءات المادية أم بغيرها من الاساليب ، و مهما تعددت الاسباب فان النتيجة بعد حين (عندما تنقشع هالة الزيف و الخداع ) ستكون للكلدان فوزا كبيرا ، و هذا ما تعلمناه جميعنا من تجربة صدام في محو القوميات.
 فبعد زوال و تحطيم و سحق كل المؤثرات و عوامل الضغط الغير الانسانية و افلاس الإعلام الموجه ، عندها  سيقول الكلداني كلمته الحقيقية التي ستصعق الطرشان و تهدم بنيان الرمل الهش و يعلن للقاصي و الداني عن حبه لقوميته الكلدانية الأصيلة ، وسيعلم الجميع بأن الكلدان ابداً فخورين بقوميتهم العريقة الباقية الى الأزل ، و هم حراسها مهما جاء الدهر بعِلله و نكباته النكراء.


سرود توما

3
  لماذا يتوجب على الكلدان التصويت لقائمتهم (قائمة الكلدان الموحدة 64)؟


  خصص برلمان كوردستان كوتا مؤلفة من خمسة مقاعد فيه  للكلدان و السريان و الآشوريين. و هذه الكوتا تتنافس عليها اليوم اربعة قوائم وهي:
قائمة الكلدان الموحدة (64)  
قائمة الرافدين (لزوعا)
قائمة المجلس الشعبي (الآشوري الآشوري الآشوري)
قائمة الحكم الذاتي ( لمختصة كلدوآشور الشيوعية و الحزب الوطني الآشوري)

وإذا دققنا في اسماء القوائم اعلاه و الجهات التي تقف خلفها ، يتبين بأن قائمة الكلدان الموحدة (64) هي القائمة الكلدانية الوحيدة من بين تلك القوائم التي لها خصوصية كلدانية ، من خلال المؤسسات السياسية و الشخصيات التي تتضمنها هذه القائمة ، كما وهي الوحيدة التي تعبر عن طموحات شعبنا الكلداني و خاصة في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها شعبنا خصوصاً و العراق عموماً.
لذا فعلى المصوتين من ابناء شعبنا الكلداني ان يدركوا جيداً بانهم عندما يصوتون لأية قائمة منافسة على الكوتا من دون معرفة انتمائاتها القومية و حقيقة برنامجها الانتخابي ، فإنهم بذلك يرتكبون خطأً فادحاً ، و هذا الخطأ سوف لن ينعكس على مقعد او تمثيل معين في البرلمان الكوردستاني فحسب ، بل على كل الشعب الكلداني و مستقبل ابنائه و في مرحلة مهمة من مسيرته.

إن الحفاظ على الكلدانية كقومية جنباً الى جنب بقية قوميات و مكونات شعبنا العراقي و الكوردستاني هي مسؤولية كل كلداني يشعر بأصالة إنتمائه للتاريخ و للتراث واللغة المتوارثة منذ آلاف  السنين. و هذه المشاعر التي نقلت الينا من الآباء و الأجداد يجب ان ننقلها لأجيالنا لكي تسري الكلدانية حية في عروق الزمن القادم.

لكن بالتأكيد و كنتيجة للإغراءات المتنوعة و التدخلات الخارجية ، و ربما لعدم متابعة ما يخطط له الآخرون ،لا يزال هناك عدد من الكلدان في موقع من يحتاج الى اقناعهم بضرورة عدم تسليم مستقبل و مصير و مقدرات الكلدان الى من يأتي بشعارات رنانة و تسميات حديثة الغاية منها النيل من كل ما هو كلداني . و أي وعي متأخر لهذه المسألة من شأنه ان يضع عراقيل وصعوبات امام حركة الكلدان نحو تحقيق اهدافهم القومية. و بمراجعة سريعة لمعاناتنا خلال السنوات السابقة تكفي لأن ننتبه الى وحدة صفوفنا و عدم التفريط برموزنا القومية و مصالح شعبنا و حقوقنا المشروعة.

كما هناك اسباب مهمة أخرى يوّجب الكلدان التصويت لصالح قائمتهم (قائمة الكلدان الموحدة 64) ضمن الكوتا المخصصة لهم في برلمان كردستان ، إذ لا يعقل ان يتخلى الكلدان عن تسميتهم مشاعرهم القومية من اجل سواد عيون الآشوريين و المتأشورين و خاصة نحن نعيش مرحلة بناء الذات في عصر ندعو فيه الى الحرية والديمقراطية و حقوق الاقليات ، وبعدما اصبح شعار بعض الجهات القضاء على القومية الكلدانية من خلال لصقها مع تسميات أخرى والترويج لها بطريقة لا يشك من كونها  تنم عن نوايا غير حميدة مبيتة للكلدان . كما ان تصويت الفرد الكلداني لأية قائمة أخرى سيكون بالتنالي دعماً مباشراً للجهات الآشورية المعلروفة بآيدولوجيتها الشمولية و من ثم إضعاف لقوة الكلدان.
و يجب ان لا ننسى محاولات البعض لتقويض هذه التجربة الرائعة في توحيد الكلدان في قائمة واحدة بغض النظر عن نتائج الانتخابات ، حيث أفعالهم اللاحضارية في تمزيقهم لملصقات الدعاية الانتخابية لهذه القائمة و كذلك تشجيع الناس على مقاطعة ندواتها مقابل مبلغ من المال و بتوجيه من جهات منافسة و لا تريد الخير للكلدان في نفس الوقت .
هذه الأفعال يجب ان تزيد من اصرار الكلدان في دعم و اسناد قائمتهم قائمة الكلدان الموحدة(64).
فاليوم هي مسؤولية الكلدان جميعهم في الدفاع عن حقوقهم ، و التأخيرعن تحمل هذه المسؤولية ستكون نتيجتها الندم ، حينها سوف لن يفيدنا عض الأصبع بشيء.

اذن فلنصوت لقائمة كل الشعب الكلداني (قائمة الكلدان الموحدة 64)  مؤكدين اعتزازنا و افتخارنا بقوميتنا العريقة .


سرود توما

4
المنبر الحر / كلدانيون نحن
« في: 17:19 04/07/2009  »

كلدانيون نحن

كلدانيون نحن و من عمق التاريخ لنا شواهد مقتدة
 والأصالة فينا عريقة ممتدة
 وجودنا فخر للزمن
ومن علومنا اسماءه مستمدة
لا نصدق قول جاهلٍ إذا جحد و كذب الخبر
و جاء بإضحوكة و بدعة و غدرْ
نحن كلدانيون و في دماءنا حب قوميتنا إختمرْ
  فهل يُفسدُ شهد العسل بما يأيه دُبٌ تبطَّرْ؟

رغم كل الزلازل و الزوابع و شراسة وحوش الأرض و البحار
 لا أزال وارثاً من أجدادي هذا الأثر
وهو وجودي و عنواني و عظيمَ الدُرَرْ
إنها كلدانيتي و لن اتنازل عنها  بحفنة دراهمٍ
 و لن أنكر أصلي بكيس حنطةٍ واللهث خلف سرابٍ و وهم
فأنا الزمن يعرفني و التاريخ يذكرني
 بأحرف من نور
 و يعلم ذلك الذي يعاديني
والذي ينصب لي المكائد و يقطع طريقي
 و يشوه اسمي و عنواني
 ويحاول تمزيق شراعي و قطع حبل مرساتي
ولكن لا..لن يدوم هذا الوتر
 مادام الحق يعلو على الغدر


شتاء النظام البائد أوجعني
أبردني
ولكنه لم يأتي بما أتى به خريف هذا الزمن التعس
 الذي اصبحت فيه الأرقام تكتب بالمقلوب
 الكلمات تختزل و تمدد و تُقرأ بما تشتهي النفوس
 فهل يا ترى سمع لبيب بقومِ إسمه سبعة عشر حرفاً؟
 كالقطار شكلاً
وقد يزداد كلما لثِغَ صاحبها و نقر دفاً
.فبئس الزمن الرديء
 و يا لسخرية القدر


يا شجرة أمة الكلدان صبراً
 و إن جف فيك غصنٌ
فهذا طبع الخريف الغادر الذي لا يؤتمن
 لكن بجذورك ثبتت الأرض و الانسان
 و فأس الأشرار لن تستطيع قطع انفاس أزهارك أبداً
 و مهما طال الزمن
سنصبر و نعمل لفك الكدَر
 دون مللٍ أو كلل
لأننا على حق و على يقين
 بأن هناك غداَ يحمل اشراقة الأمل
 و ربيعاً ستنتفض فيه الضمائر
 و تغرد البلابل بحب نبوخذنصر
 ولكن الخراف الظالة سوف لن ترحمها رحمة الغفّار
ولا نعيقها سيمسح عنها صبغة العار


سرود توما

5
المجلس القومي الكلداني صرح  كلداني غيور


ان تاريخ المجلس القومي الكلداني مليء بالمواقف الشجاعة  في الدفاع عن حقوقنا و عن قوميتنا الكلدانية العريقة و رفع رايتها عالياً ، لذا فليس في الامر غرابة ان يخرج مؤتمره الثاني الذي عقد في عنكاوا بين 26-27/4/2009 ببيان شامل و واضح يضع مصلحة الأمة الكلدانية و مستقبلها وقوميتنا الغالية فوق كل اعتبار.

ان ما جاء به البيان الختامي هو كل ما يتمناه الكلدان ، فمن من الكلدان لا يحب ان يرى علمه يرفرف فوق مؤسساته و يُحمل عزيزاً فوق الهامات؟.
 و من من الكلدان لا يشرفه سماع نشيده القومي في افتتاحية كل مناسبة قومية و يقف الجميع مرددين معه كلماته المؤثرة بشوق و فخر واحترام؟.
 ومن من الكلدان لا يحب ان يرى مؤسساته السياسية و القومية و المدنية وهي متعاونة و متحدة في الرؤى و الاهداف و تتشابك ايادي اعضائها وهم  سائرون كإخوة في طريق النظال؟ .
 ومن من الكلدان لا يحب ان تكون قوميته مصانة في الدساتير و وثائق الدولة الرسمية؟.

نعم هذا ما جاء به البيان الختامي للمؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني بالرغم من المحاولات الرخيصة  لبعض الجهات اللاشعبية  و الانتهازيين و انصاف الكلدان ممن باعوا ضمائرهم و عقولهم بأثمان بخسة ليرضى عنهم اسيادهم واولياء نعمتهم .

ان الذين بذلوا كل جهودهم لاجهاض هذا المؤتمر مستخدمين اساليب قذرة  أشبه بالتي كان يمارسها النظام الديكتاتوري المقبور، انما اثبتوا بذلك مدى كرههم للكلدان و مؤسساتهم القومية . لكن اليوم رفع البرقع عن وجوههم و حقيقتهم  ودورهم الخبيث و اصبح كل شيء جلياً امام ابناء امتنا لنتعرف على كل من لا يريد لنا الخير.

اعداء الكلدان بما فيهم الخونة  و الانتهازيين سيلقي بهم التاريخ في مزبلته بعد ان صمدت مؤسسات شعبنا الأبي و رجالاتها امام مخططاتهم و مؤامراتهم  و بعد ان ذاقوا طعم الهزيمة.

تحية حب و تقدير الى كافة مؤسساتنا الكلدانية التي تناضل بجد و إخلاص من أجل رفع راية أمتنا و عزتها و حقوقنا و في مقدمتهم حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني و المجلس القومي الكلداني . و الخزي و العار لأعداء الكلدان.


سرود توما

6
المؤتمر الكلداني العالمي الأول... المشوار يبدأ بخطوة

بقلم: سرود توما

  شعبنا الكلداني عانى الكثير من المآسي و الويلات على مدى عشرات القرون و على أيدي كل الأنظمة التي توالت على حكم بلاده. و اليوم نراه شعباً مشتتاً في كل بقاع الأرض ومازالت جرائم القتل و التهجير مستمرة بحق ابناءه، و مازال عشرات الآلاف منهم يعانون الكثير من المشقة و العوز وهم  صامدون في الدول المجاورة للعراق املاً في الوصول الى بلدان اخرى من اجل ان تضمن لهم سلامتهم و سلامة اطفالهم.

  قبل أيام اطلعت و بشوق بالغ على عدة مقالات سطرها كتاب شعبنا الكلداني تتحدث عن اقتراحات وافكار عن امكانية عقد المؤتمر الكلداني العالمي الاول.
فكرت كيف سيتحول وضع امتنا نحو الاحسن لو كنا متكاتفين و متحدين، و كيف سيكون دور المؤتمر الذي نتمنى له كل التوفيق و النجاح في ايجاد حل للمهجرين و مساعدتهم ، و كيف سيكون صوتنا مؤثراً في كل المحافل الوطنية و الاقليمية و الدولية.
بالتأكيد سيكون لهذا المؤتمر دور بالغ الاهمية لشعبنا الكلداني في تحديد اهدافه المستقبلية والعمل الجدي و الجماعي لتحقيقها وكذلك في وحدة قراراته و تلاحم مؤسساته.

يكفينا الانتظار، و ليكون هذا المؤتمر فاتحة خير على هذا الشعب العظيم  بتاريخه و تراثه و ابناءه البررة، ليكون هذا المؤتمر شمعة تنير دربه لنيل كافة حقوقه كشعب حي و مكون اصيل من مكونات عراق النهرين.

اليوم كل كلداني مدعو للمساهمة في دعم  هذا المؤتمربأي شكل من الأشكال ،بدعمه مادياُ ، بمساعدة القائمين عليه  حتى لو كان بأبسط شيء ولو كانت كلمة او جملة تشجيعية. 
كل مؤسساتنا و تنظيماتنا الكلدانية في الوطن و المهجر عليها المساهمة الفاعلة و الجادة في هذا العمل النجيب ، ليكون له زخماُ أكبر و ليثمر خيراً على هذه الأمة و يزرع الأمل في نفوس أبنائها.
أملنا كبير بأن يكون الجميع بمستوى المسؤولية  وفي هذه المرحلة الصعبة من مسيرة حياة شعبنا وبارك الرب بكل الجهود التي تبذل من اجل هذه الأمة ورفعة مكانتها. و ليكون هذا المؤتمر الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل مشرف و زاهر لأجيالنا القادمة.

7
صوريا الكلدانية...و شهقة الفجر

سرود توما

   ترجع  بنا الذاكرة هذه الايام الى حيث الفاجعة الأليمة و المجزرة البشرية التي نفذت بوحشية ضد ابناء شعبنا الكلداني في قرية صوريا العراقية .
ففي يوم 16 من ايلول عام 1969 نزل على اهالي هذه القرية حقد و غضب جلاوزة النظام الفاشي لينال منها و من اهلها العشرات من الاطفال و النساء و الشيوخ و رجال الدين من دون ان يقترفوا جرماً او ذنباً. 
ان قتل هؤلاء الابرياء لم يطفيء ظمأ و حقد الجناة الاشرار ، بل قاموا الجناة بطعنهم بالحراب بعد أن اصبحت أجسادم جثثاًً هامدة غارقة في دمائها من جراء سيول الرصاصات التي اخترقتها، ثم أضرموا النيران فيها و في بيوت القرية و مزارعها .

    السويعات القيلة التي تمت فيها مجزرة صوريا بأحداثها الدامية تمر امام عيوننا كفلم سينمائي قصير يدمع القلوب و يهيج الوجدان، فالاجساد تتساقط بسرعة الرصاصات التي تتدفق من اسلحة القتلة، و الارواح التي تُحصد غدراً من اجساد اصحابها بمجموعات دون رحمة ، وليلى تلك الفتاة الكلدانية الشجاعة تندفع كاللّبوة الجريحة نحو ضابط المجموعة المجرمة(الملازم عبد الكريم الجحيشي) لتسلبه سلاحه بعد ان قتلوا والدها الاعزل امام عينيها ، الا ان رصاصة الغدر الجبانة كانت اسرع نحو جبينها لتلقيها صريعة في الحال.

   هذه الجريمة النكراء جعلت من صوريا لوحة حزنٍ رسمتها صرخات النساء و زينتها نقوش الطعنات و الرصاصات في اجساد الاطفال و وَشحها السواد بمأتم جرحها الدامي فخلّدت لنا ذكرى ألمٍ و حزنٍ و مأساة.
دعينا اليوم يا صوريا الشهيدة ان نمسح قنديلك من عتمة الماضي و بقايا شذرات دماء الشهداء بعد كل هذه السنين المليئة بالآلام و الاحزان ليشع بكل الاسرار و ليكشف للبشرية كل الوان ظلم الأشرار الذي لحق بك و بأبنائك.

   لسنين عديدة تمر ذكرى استشهاد ابناء قرية صوريا الكلدانية في مجزرة يندى لها جبين الانسانية دون ان تضاء الشموع او تقرع النواقيس او حتى وقفة حداد واحدة ،لا ... عبثاً حاول الزمن ان يطوي هذه الصفحة الحمراء من تاريخ أمتي القرمزي و يلقيها في بحر النسيان ، فعتمةظلامه لم تخفي بصمات القتلة من طين أزقتك الملطخ بالدماء ، ولا طوفان السنين استطاع ان يغسل جريمة الابادة لأهاليك يا صوريا المظلومة ، و ستبقى صرخات الشهداء رعد يدوي في قلوب كل الجناة الجبناء .

  دماء و ارواح شهداء صوريا و آلاف شهداء امة الكلدان البررة ، ستصبح شهقة فجر جديد  لتنهض بجميع مؤسساتنا الكلدانية ،السياسية و القومية و الاجتماعية و الدينية لبناء صرح الوفاء و رمز الخلود لشهدائنا و يوماً خاصاً لإستذكار مآثرهم و تضحياتهم النبيلة.

بهذه الذكرى الاليمة نبتهل الى الرب القديران ينعم شهداء صوريا و كل شهداء عراقنا الحبيب بملكوت السماء و ان يحمي شعبنا من القتلة و الاشرار و الظلاميين.

8
اخبار فنية ثقافية اجتماعية / Test
« في: 14:26 03/07/2008  »
 Test test

9
اصدر المطرب المحبوب رافي كمال البوم غنائي جديد يحمل اسم
                                            أول حب
وقد اهدى مطربنا العزيز البومه هذا الى شعبنا العراقي الصامد متمنيا ان يحل السلام في بلاد الرافدين

10
                      اكيتو، العيد القومي للكلدان، بين الماضي و الحاضر


سرود توما / سدني

    لم تكن أيام أكيتو، اياماً تشرق الشمس فيها لتغرب دون ان تكون ساعات الليل و النهار حافلة بالمهرجانات الكبيرة الزاهية و الاحتفالات الضخمة في بلاد الكلدان المترامية الأطراف. حيث يحتفل بعيد اكيتو كل الشعب في حدود المملكة الكلدانية لتقديم ولائه لسلطان بابل قلب العالم القديم النابض.
 كما كان اكيتو بداية ربيعية لسنة أخرى جديدة من مجد تضاف الى التأريخ الكلداني البابلي العريق لتكون سجالا و سباقا بين العلم و السلم و الإعمار. و كان ايضاَ مناسبة يستمد من خلالها الملك شرعيته في الحكم لسنة أخرى.

  كان الإحتفال بأكيتو يستمر لمدة اثنا عشر يوماَ بدءاً بالأول من نيسان ، و يقسم الإحتفال و ايامه على مراحل عدة ، منها ما تخصص للتكفير عن الذنوب، وأخرى لجلب الآلهة الى مركز بابل من المناطق المتواجدة خارجها لمساعدة الإله الأعظم مردوخ و من ثم اعادة هذه الآلهة الى اماكنها الأصلية .وبعودتها تعود الحياة الى حالتها الطبيعية لتمارس بأمان و برضى الآلهة لمدة عام آخر.

و يبدو جلياً من طبيعة الإحتفال بأكيتو في حينه، بأنه كان تعبيراً شعبياً على ثلاثة امور تهم و تؤثر في حياتهم وهي:
1- الإنسجام مع الطبيعة التي لا غنى عنها.
2- التأكيد على الرابطة الوثيقة بين الألهة و المجتمع.
3- قبولهم ولائهم لنظام الحكم الشرعي المتجدد المتمثل بالملك.

و النقاط اعلاه تثبت بأن احتفالات اكيتو لم تكن تقتصر على الأمور الدينية  فقط ، بل كانت تشمل كافة جوانب الحياة الأخرى ، الإجتماعية والعملية و السياسية.

 ان احتفالاتنا بهذه المناسبة و في هذا العصر تختلف كلياً  عما كانت عليه في تلك الحقب التاريخية القديمة في كيش و اور و اوروك و بابل، لما طرأ على المنطقة من تغيرات جذرية خلال الحقب الزمنية المتوالية في كل الميادين ، الدينية و الديموغرافية و السياسية و الثقافية و الإجتماعية وكذلك للمتغبرات العامة التي شهدتها البشرية جمعاء من حيث التطور العلمي و التقني من جهة والتحول الذي شهد الكثير من المفاهيم الإجتماعية و الثقافية من جهة اخرى.
و عليه فإن احتفالنا باكيتو في هذا العصر قد تغير مفهومه مما ذكرناه اعلاه الى إعتباره عيداً قومياً للكلدان و لكل سكان بلاد الرافدين بإختلاف قومياتهم ، كونه حدث مهم في تاريخ بلاد النهرين ، لكن يجب على الجميع ان لا ينسوا في احتفالاتهم ذكر الكلدانيين للأمانة كأول أمة لها الفضل في خلق هذه المناسبة وكاول المحتفلين بها بقيادة ملوكهم ، و مدنهم كانت قبلة  هذا الإحتفال.

  كما على الكلدان في اي مكان في العالم و في الوطن العزيز ان يستثمروا هذه المناسبة في اقامة احتفالات و مهرجانات اعتزازا منهم بتراثهم و تاريخهم العريق الذي يبدأ بحوالي 5300 سنة  ق.م ، و وفاءاً منهم لهؤلاء الاجداد العظام الذين بنو اكبر حضارة شهدتها البشرية جمعاء.

   و الإحتفال قد يكون بعدة طرق ، حسب الزخم العددي والبلد . فمثلاً في الأماكن التي يتواجد فيها الكلدان بزخم كبير عليهم الإحتفال بهذا العيد و جعله مهرجاناً كبيراً سواءاً داخل القاعات او في الحدائق الكبيرة ، كما يحدث في استراليا حيث المؤسسات الكلدانية تجتمع لتنظم المهرجانات للآلاف المشاركة في الحدائق والقاعات التي اختيرت لهذا الإحتفال ، بالإضافة الى السباقات الرياضية المختلفة و اقامة معارض فنية متنوعة تساهم في شرح و تسليط الضوء على الحضارة الكلدانية البابلية.
اما في الدول و المدن التي فيها اعداد اقل من الكلدان ، يستطيع الكلدان استغلال المناسبة في اقامة امسية او سفرة او ندوة حول المناسبة نفسها، ولا يحتاج الأمر الاّ الى  ادارة قادرة على القيام بهذا العمل ، ولنا نوادي و جمعيات و منظمات متواجدة في كل دول المهجر الكلداني وان تحملها لهذه المسؤولية هو امر مشرف لها و للقائمين عليها.

  اليوم بإحتفالنا بـ أكيتو 7308  نزداد فخرا و زهوا لكوننا أحفاد اولائك العظام الذين وضعوا الأسس الأولى للمدنية و الحضارة و الشرائع و القوانين و تعلو بنا العزة لكوننا ننتمي الى أعرق حضارة عرفها تاريخ البشرية بعطائها الزاخر منذ بدأ التاريخ في بلاد النهرين.
                                 كل اكيتو و انتم بألف خير.

11
                عودة انفلونزا التسمية

بقلم: سرود توما/ سدني
30/11/2006

مع قرب موعد اعادة النظر في صيغة دستور العراق و اقليم كوردستان ، عاد موضوع التسمية على الساحتين السياسية و الشعبية للكلدان و الآشوريين و السريان و اصبح الشغل الشاغل لبعض الأحزاب و زعمائها و خاصة الذين كانوا قد وقعّوا بالأمس القريب على تسمية أخرى و كانوا يدّعون بأنها هي التسمية الوحيدة التي ستجلب الوحدة، ومن ثم التزموا بتسميتهم الأحادية واعتبروها شاملة ولا رجعة في القرار حولها كونها هي حقيقة تاريخية مطلقة. و اليوم هم اول المصفقين للتسمية القطارية كونها هي ولا غيرها ستوحد الجميع من جديد وليس هناك حل غيرها.

أتذكر قبل حوالي السنة ونصف السنة من الآن  ، وبعد ان أختير الأستاذ نوري بطرس، العضو السابق للجمعية الوطنية العراقية، للجنة كتابة الدستور العراقي، قام بتوجيه رسالة الى ابناء شعبنا عبر وسائل الإعلام و كانت عنكاوا كوم احداها، يدعوهم فيها بتبيان آرائهم و مقترحاتهم حول تسميتنا في مسودة الدستور. و كم سيكون جميلاً لو يبادر كل مسؤول ضمن موقعه مثل تلك المبادرة في امور تهم الشعب كله و بكافة تسمياته القومية لكي يطلع اولا على رأي الأكثرية و لكي لا يضع نفسه موضع الإنتقاد و الإتهام  بالتصرف الفردي.
و الكل يتذكرحينها، كيف وقعت مئات المؤسسات الكلدانية ورجال الكنيسة و كذلك المؤسسات الآشورية على وثائق ارسلت اليه و الى لجنة صياغة الدستور، مطالبة اياهم بدرج اسمها القومي دون مسخ او مزج.
فما دام الأمر كذلك ، لماذا الرجوع الى نقطة الصفر ؟ ثم هل ان التسمية ومهما نزلت في الدستور ، ستوحدنا حقاً؟
اصبح جلياً الآن  بأن وراء التسمية مصالح حزبية و ربما صفقات  شخصية . اما قضية الشعب و وحدته فما هي الاّ ضحك على الذقون و توهيم البسطاء من العامة.
ثم لو اسلمنا بأن موضوع ما يسمى الوحدة يمر عبر بعض الأحزاب القومية ، اليس من المفروض على هذه الأحزاب ان تغير من ما تحمله في عقول اعضائها من عدم الإعتراف بالتسميات الأخرى كتسميات قومية و اعتبارها فقط طوائف تابعة لقوميتهم؟؟
و اليس الأولى و الأسبق بأن تقوم تلك الأحزاب من القيام بتطبيق عملية توحيد التسمية في نظامها الداخلي لإثبات مصداقيتها قبل ان تطبل للتسمية القطارية الجديدة لتثبيتها  في الدستور؟


اذا كانت التسميةالحالية كلدان و آشوريين تفصلنا بحرف "الواو"المسكين حسب ما يدعي البعض و تجعلنا شعبين، فأن التسمية(الكلدان السريان الآشوريين) بصيغة المضاف و المضاف اليه تجعل التسمية الأولى و الثانية توابع و فارغونات للتسمية الثالثة  و تدخلنا في متاهة ايهم تذكر اولاً و ايهم آخراً.

كما ان هناك عدة صيغ يتداولها الكتاب و السياسيون عندما يعبرون عن هذا الشعب المسكين وهي :
(الكلدان الآشورين السريان) +5 اشكال أخرى حسب التقديم و التـأخير في التسميات.
(الكلدان/  الآشوريين/ السريان) +5  اشكال أخرى حسب التقديم و التأخير في التسميات.
(الكلدان- الآشوريين – السريان) +5  اشكال أخرى ايضاً.
(الكلدان ، الآشوريين ، السريان) +5 اشكال أخرى ايضاَ.
 هذا بالإضافة الى التسميات الأخرى التي هي من اختراع هذا الحزب او ذاك.
و ربما هناك تسميات اخرى و قطارية ايضاَ و بفارغون اضافي كأن يحمل معه التسمية الآرامية مثلاً.
 وكل تلك الصيغ اعلاه في مفهومها بأنها لشعب واحد يتكون من عدة تسميات قومية ، حيث لا يستطيع احد ان يصرح بأن الصيغة الثلاثية او الرباعية المتسلسلة بأنها اسم قومي! ، لكونها تنافي الحقيقة و تسلسل ظهورها في التأريخ.

هناك سؤال يفرض نفسه و هو: ماذا لو نجح البعض من تمرير تسميته الحزبية او الإجتهادية و ثبتها في الدستوررين كأمر نهائي؟؟.
و هنا سوف لا اتطرق الى ردود الفعل الحزبية و المنظماتية و الجماهيرية حول رضاها او عدمه من التسمية المثبتة ، بل لنرى هل ستحدث تغيراً ما في الواقع المعاش و طبيعة العلاقات التي تربط الكلدان بالآشورين وكلاهما بالسريان؟؟
بالتأكيد سوف لن تغير التسمية الجديدة من الواقع بشيء. فالكلداني سيبقى كلداني و يعتز بقوميته و احزابه ستبقى كلدانية و اسماء مؤسساته ستبقى كلدانية ايضاً. و هكذا بالنسبة للآشوريين و السريان.
و من المستحيل ان تغير التسمية من حقيقة الأمر اعلاه ، لأن ببساطة لا الإسم الكلداني ولا الإسم الآشوري و لا السرياني كان مدوناً في الدساتير السابقة، لكن اصحابها التزموا بها و حافظوا عليها الى درجة التقديس بالرغم من الويلات التي اصابتهم . و اليوم لو دونت التسمية في الدستور باية صيغة  فلن تستطيع من تغيير شيء من واقع الحال .

كيفما كانت التسمية  هذه او تلك   سوف لن يكون فيها  اكسير الحياة لهذا الشعب و لأجياله القادمة، ولن تكون كلمة السر التي ستفتح له كل ابواب المستقبل على مصراعيها،.ولا يعني بأننا قد حصلنا على ما نبغيه ، ولا يعني بأن أطراف التسميات الثلاثة سيتحولون الى سمن وعسل مع بعضهم و الود و الوئام سيكون زادهم اليومي.

ما الحل اذا؟
في رأيي الحل الأمثل يكمن في ترك التسمية كما هي في الدستورين مع اضافة التسمية السريانية و التي هي رغبة اخواننا السريان، اي بصيغة الكلدان و الآشوريين و السريان ، فالتسميات الثلاثة جميلة  و من ثم سيحافظ عليها الدستور و ستكون محترمة من قبل الجميع، عندها يبدأ هذا الشعب بالعمل معاً يداً بيد و سوف لن يمنعه اي شيء من ذلك اذا ما توفرت هناك نيات صافية و مصداقية و احترام متبادل وتفاهم مشترك.
اما الخوف من الواوات فلا مبرر له لأنها ليست سوى حروف صغيرة ولا تؤذي احداً و لا حاجة لحذفها ما دامت تحافظ على كياننا بشكل صحيح و منسق و جميل،لكن الذي يستحق الرفض و الحذف و ازالته من الوجود هو الحقد و البغضاء و الكراهية التي يحملها البعض تجاه الآخرين بسبب التسمية القومية التي يحملها عبر آلاف من السنين و الى اليوم.
لننظر الى اخوتنا العراقيين العرب من الشيعة و السنة كيف يتذابحون بعد ان غابت الثقة فيما بينهم و فرقتهم المصالح الطائفية و الحزبية بالرغم من كون القومية و اللغة و الدين و الوطن يجمعهم.
و كيف ان شعوبا موحدة  قوما و دولة و ارضا انقسمت على بعضها لتشكل دولتين او اكثر مختلفتين في الأيدولوجية ومتضادتين.
اذا ما نحتاج اليه هو مسح الأفكار و الأيدولوجيات التي تنفي الآخر وتلغيه من الأنظمة الداخلية للأحزاب و المؤسسات وكذلك من عقول مروجيها و مؤيديها و التعامل بكل صدق مع الآخر و احترام ثوابته القومية و زخمه العددي و الجغرافي، عندها نستطيع ان نعمل شيئاً معا و ان نكون شيئاً ما مهما كانت صيغة التسمية في الدساتير وبعكسه فالتباعد و الإختلاف سيزيد يوماً بعد آخر، حتى لو ربطنا التسميات بلحام من حديد الى ان تصبح علاقاتنا لا وجود لها.
ابعدكم الله عن انفلونزا التسمية.
و كل دستور( و) انتم بألف خير
.

صفحات: [1]