عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - كفاح محمود كريم

صفحات: [1]
1
قبل ما يقارب من ألف وخمسمائة عام ، كان ( أجدادنا العظام ) يصنعون آلهتهم من تمر أو بلح ، وحينما يمسهم ألجوع ( يتناوشون ) تلك الآلهة فيلتهمونها دونما خوف أو  وجل .
      هؤلاء ( ألأجداد العظام ) كانوا أيضاً يدفنون فلذات أكبادهم من الأناث ( خشية إملاق ) أو عار ، وهم أنفسهم كانوا ( يستدعون ألفحول ) لزوجاتهم في أول عمليات تحسين النسل في التاريخ (!) .
      هم أيضاً أولئك ( الفرسان الأبطال ) الذين يغزون أبناء جلدتهم أو ( إخوانهم في الدين ) ويستبيحون النساء والأطفال جوارياً وغلمان ، ثم يتبارون في أسواق ( عكاظ ) بيعاً للحرائر والأحرار،وشعراً في التباهي بالانتصار والانحدار .
       وخلال ما يقارب الخمسة عشر قرناً كافح الاسلام بإشراقاته العظيمة هذه الانماط من
من السلوكيات الوبائية ، لكنهم كانوا يتكاثرون كالقطط الشباطية ، فإمتلأت الدنيا خلفاءً وملوكاً وأمراءً ، يتوالدون ويتوارثون فيما بينهم مخاليق الله من ( الجماهير المناضلة ) حتى أطل علينا القرن العشرين فما لبثنا حتى أنعم الله علينا بقادة ( آلهة ) لا مثيل لهم في  الدنيا والآخرة (!) حينما عبروا إلينا بالثورات ( الغزوات ) البيضاء والملونة .
   
       إذن ؛ فصدام حسين لم يكن وحده ( صدام حسين ) ، إنه تاريخ من السلوك ومنظومة من الأفكار والعقليات والتوجهات والبناء السايكولوجي للاسرة والمجتمعات ، هي التي أنتجت ( الرئيس القائد ) وأقرانه من النرجسيين والسايكوباث والرفاق المناضلين المنظرين الذين لا مثيل لهم في الارض ولا في السماوات (!) .
       من الذي صنع ( الرئيس القائد ) و( الضرورة ) ؟
       من الذي صنع جميع ( آلهتنا ) الرؤساء المنقذين للأمة ؟
       كلهم بدون إستثناء ؛ ملوكاً ورؤساءً وأمراء ؟
    يتذكر العراقيون جيداً تلك الالاف المؤلفة التي كانت تتدافع حتى الموت لرؤية ( الرئيس القائد ) والتبرك بمكرماته ، أو الطمع بعطفه أو هداياه ، لم يمتنع الا القليل من الذين ( لا عقل لديهم ) في الاشتراك بتلك المهرجانات ( المقدسة ) ! فخسروا سعادة الدنيا وثواب الآخرة (!) .
    كانت تلك منذ الاشهر الاولى التي إنتخى فيها ( فارس الامة وحامل الراية ) وغدى الرئيس القائد ( ضرورة تاريخية ) وامتدادا شرعيا لاولئك الأجداد العظام من قادة الأمة وفرسانها ورموزها منذ أبا لهب ( وما قبله ) ومعاوية  (وما بعده )  ، فخرجنا ملاييناً نبارك له انتصاره المقدس في تموز عام 1979 على اولئك الخونة المارقين من رفاقه المناضلين (!) . حتى أصبح ( رئيسنا العظيم ) راية وفارسا ومنقذا وملهما وتسعا وتسعون إسما من حفظها دخل جنة البعث والعروبة الخالدة دون حساب أو كتاب (؟) .
  ( بالروح بالدم نفديك يا صدام ) من لم يرددها فليرفع يده ، قلة ورب الكعبة ، حتى من رددها في سريرته أصبحت لازمة في لسانه وقريبة من القبول (!) ، وحتى يحولها ( قائد الجمع المؤمن ) إلى حقيقة ( إنتخى أجداده العظماء ) وأنجز ( غزوته المباركة ) على ( الفرس المجوس ) وفي طريقه على ( عملاء الإمبريالية من الكورد المارقين ) فاستباح كوردستان و(بايع ) إبن عمه المقدام ( العريف أركان حرب ) علي حسن آل مجيد خليفة له على ارض الكورد ، ومنحه كامل صلاحيات ( ربعة شيوخ الثورة ) ألتي قررت شطب أسم الكورد من فهرست الشعوب (!)  ثم عرج  ( وجروح الصناديد لم تندمل بعد ) على  قاطعي الأرزاق وسراق النفط  من ( شيوخ ) العشيرة الأخرى (!) فاستباح النساء والأموال والسيارات وأعاد الفرع إلى الأصل . فأصبحنا إمبراطورية من النهر إلى البحر (!) . وغدى نفطنا أكبر النفوط  في الشرق الأوسط  ( حسب تصريح الدكتور سعدون حمادي بعد إستحداث المحافظة التاسعة عشر ) .
         وحينما أراد ( بطل التحرير القومي ) أن ( يجيك – يفحص) جماهير شعبه المناضل دعاهم للتطوع
في صفوف الجيش الشعبي للذهاب إلى محافظتهم ألجديدة ، وكان المطلوب آنذاك ثلاثمائة مقاتل من احدى ألمحافظات فانبرى أكثر من ثلاثين ألفاُ من المجاهدين الأبطال ألذين رفضوا إدعاءات الرفيق مسؤول محافظتهم بعدم وجود ألعدة والعجلات وآلوا على أنفسهم ( ألغزو ) بملابسهم ألمدنية ومشياً على الأقدام لقرب محافظتهم من الفرع ، تلبية لرئيسهم القائد وأيماناً بالوحدة العربية وحرية البعث في الاشتراكية الغنائمية (!) .
    إذن :
        لم يستوردُ الرئيس القائد شعبا من كوكبٍ آخر ، بل كان هو..هو هذا الشعب العجب، منذ سيدنا أبو لهب وحتى زعيمنا الأوحد ، فقط أراد سيادته العبور بنا إلى الضفة الأخرى .. وها قد عبرنا (!)   
   هل نلتهم ( آلهتنا ) كما كنا نفعل في الضفة الأخرى ؟ أم نبحث عن ( آلهة ) أخر ؟
   هل نصنع وكلاءً جدد للسماء أم نبحث عن خلفاء وملوك وأمراء كما في الضفة الأخرى؟
   هل نستمر في إنتاج دراما الذبح والافتراس والقتل والسحل والاسقاط  في تغيير الآلهة والملوك  والرؤساء مدى الحياة ، أم سننتج موظفين لأشغال هذه المواقع المقدسة ؟
   هل سنتخلى عن نرجسيتنا وازدواجيتنا كما كنا في الضفة الأخرى ؟
   هل سنقاوم ذلك الفايروس الذي يسكن فينا ( الدكتاتورية )  ونقتنع بامكانية تواجد من هو أفضل منا ؟
   هل سنخرج ذلك الشرطي القابع بين ثنايانا ونتحرر من عقدة الخوف من المسؤول والمدير العام والوزير والرئيس ؟
   هل سنتطهر من نجاسة التملق والتدليس والشعور بالدونية والنفاق وتصنيع الآلهة الصغار ؟
   هل سنمتلك شجاعة الأعتراف بالخطأ قبل إستفحاله ونحترم كوننا بشر ولسنا آلهة كما كنا نضن ؟
 وهل .. وهل .. وأخيراً :

                  هـــل صدام حسين وحده صدام حسين  ؟؟  أيها السادة الكرام !!
   إذا كان وحده فقط ... فعجلوا بقتله وخلصونا  ...
 وإذا كان لا ... فانتبهوا لأنكم إذا فعلتم ستتهمون بالجينوسايد !!؟
إذن:
 انتم على خطأ ايها السادة إذا قتلتم ( الرئيس القائد ) صدام حسين  وحــده  !!! 


kmk_info@yahoo.com

2
 


                           مهلا أيها السادة ... دعوا الرئيس يتكـــــــــــــــــــــــم  !!
 

       
       كفاح محمود كريم
Kmk_info@yahoo.com

     منذ أكثر من أربعين عاما انقلب البعثيين على عبد الكريم قاسم في أكبر سرقة سياسية عرفها التاريخ العراقي المعاصر وأخرجوه من عرينه في وزارة الدفاع مباشرة إلى مبنى الإذاعة لتبدأ هناك مراسيم محكمة البعث الأولى في تاريخ العراق .
     هناك يتذكر الباقون على الحياة تفاصيل ذلك الدراماتيك الذي لم يستغرق إلا سويعات من النقيق ألغرائزي الذي انتهى كالعادة بذبح الزعيم والانتصار للأمة المجيدة (!) ، وهنا لا أريد أن أسوق معلوما ت تاريخية بقدر الإشارة والاستدلال وربما الاستذكار بعض الشيء ، والشيء بالشيء يذكر !
     عبدا لكريم قاسم لم يكن عريفا بالجيش أو مفوضا في الشرطة ، بل كان رئيسا للجمهورية العراقية الخالدة (!) وقائدا لجيوشها التي لم تك جرارة بعد ، وحافظ أسرارها , وأسرار مخابراتها ، وأين كانت تعمل مخابرات الدول الصديقة والشقيقة وحتى العدوة (إن وجدت ) على أرض السواد ، لم يكن ( قاسمنا هذا ) مجرد موظف بسيط  بل كان يعرف أسرار الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات مع الدول التي ( تحبنا ) والتي ( تحسدنا ) بحكم مسؤوليته وكونه زعيمنا الأوحد (!) . وبالتأكيد كان يعرف أشياء وأسرارا لا يعرفها (ألرفاق ) من فرسان دولة الضفادع ؟
     المهم سواء كان عريفا أو مفوضا أو رئيسا قرر المجتمعون من فرسان الأمة ومحرريها إرسال الزعيم إلى الجحيم مع أسراره وأسرار دولته الشعوبية أو ربما إلى ( القمر ) لتظهر صورته ليلا للعاشقين ولتنتهي دولة (قاسم العراق) كما كان يشتهي أخوتنا المصريين آنذاك بتسميته (!) .
          ولكي نكون منصفين لم يك الآخرون قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ بأفضل كثيراً من فرسان      (الأمة) مع ( الهواشم) حينما تم ذبحهم جميعا دون سؤال أو جواب (!) دونما اتهام لقاسم أو لغيره           (والله أعلم).

             بعد أكثر من أربعين عاما على دراما محكمة ( البعث) الأولى مع رئيس الجمهورية الخالدة وما يقارب النصف قرن على مذبحة ( ألملوك) يقف رئيس جمهورية ألعراق وأركان دولته ( ألعظمى ) وراء ألقضبان للمحاكمة ! ولكن دعونا نتروى قليلا أيها السادة الكرام .
      ألرئيس صدام حسين ( السابق والحالي كما يشتهي هو ) لم يكن موظفا لدى أحمد حسن ألبكر بل كان مبرمج سياسته وفيلسوف دولته و(خزنة) أسراره ومؤسس دولة ( ألبعث ) على أرض العراق ، وهو الذي يقول( إننا استلمنا العراق أرضا يباب وشعب من الحفاة والعراة والمتسولين ) .
     وهو ألقائد العظيم لدولة ألقادسيات وأم المعارك  والأمين العام لحزب زرع أعضاؤه في مشارق الأرض ومغاربها ( في السفارات والجامعات والنقابات وأينما يكثر تجار السياسة والأهواء والشعارات وحثالات البروليتاريا-على وصف المرحوم لينين- وهواة المغامرة في عواصم العروبة والسوفييتيات ) .
     وهو مهندس الحكم الذاتي( لمنطقة) كوردستان ( واحدة من نعائمه الممنوحة للكورد ) وهو أبو التأميم وأبو ألاشتراكية البعثية ألعتيدة ,هو ألذي ألغى ألطبقة ألعمالية بكاملها في أحدث تعريف للطبقات في المجتمع ، وبعد ذلك فهو أبو الطاقة الذرية والنهظة العلمية الكيماوية والجرثومية والمدفع العملاق وصواريخ العابد وطائرات أواكس عدنان وهو أيضا عم( أبو) ألتصنيع ألعسكري شهيد ألغضب حسين كامل وأبن عم ( ألفريق أول أركان حرب المبدع) علي كيمياوي  وشقيق رئيس المخابرات العراقية العامة ، وهو وزير كل وزارات الحكومة ورئيسها في آن واحد ، هو إذن صانع أمجاد العراق  بل وحتى تاريخه وأبا روحيا لكل الكفاءات العلمية وغير العلمية وبعد ذلك كله فهو أبو أسرار العراق العظيمة والعجيبة ابتداء من إعدام عملاء إسرائيل ( بداية الثورة ألبيضاء ) وانتهاء بالدعاية (المغرضة) حول اتصالات نظامه بإسرائيل مروراً باتفاقياته ومعاهداته وبروتوكولاته وقادسياته وأنفالا ته ورماحه البيضاء والملونة ، وأسرار كثير من الدول والأنظمة التي تعاونت معه أو ضده مع إيران والخليج وتركيا ومصر( أبا رغال والخفيف) وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ووو وكل العالم ، ألم أقل لكم إنه ألقائد العظيم .
     إذن مهلا أيها الســــــــادة :
               ودعوا الرئيس يتكلم فإنه رئيس العراق لأكثر من ثلاثين عاما ، وليس أي رئيس ، فهو رئيس الجمهورية والقائد العام لأكبر جيش في أكثر من نصف العالم ، وهو الأمين العام لحزب الأمة العربية      الواحدة وصاحب رسالتها الخالدة من المحيط إلى الخليج ، وهو أمين أسرار دول العرب  حتى غزوته للكويت .
  ألرئيس صدام حسين ليس شخصا مجردا أو رئيسا موظفا كما هو في الديموقراطيات الغربية أو رئيسا مؤسساتيا لا علاقة له بغير مؤسسة الرئاسة ، إنه منظومة من الأسرار والأفكار والعلاقات والسلوك، يمثل تاريخا خطيرا ومهما للمراحل القادمة من أزمان العراق  .
    الرئيس صدام حسين ليس مجرد رئيس متهم بفضيحة ما كالرئيس كلنتون أو نكسون ، إنه يمثل نمط من التفكيروالتصرف والسلوك لا يزال ينمو ويترعرع لدى الكثير من الأشخاص والأحزاب وحتى الدول التي تنتهج ذلك الفلكلور السياسي والاجتماعي في الجاهلية وعقب اغتيال حكم الراشدين .
    إذن ؛  طالما إنه بهذه المواصفات ( شئنا أم أبينا) علينا أن نستمع له جيدا ، فلديه الكثير مما نبحث عنه ،وعليهم في محاكمته أن يدعوه يتكلم ، لا أن يقتلوه كما فعل هو ورفاقه بالزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم ، وبالتأكيد فإن أركان دولته وحكمه لم يكونوا أكثر من شهود أو منفذين أغبياء أو أذكياء لا فرق فهم كما يقول العراقيون ( كتاب عرائض يعملون في مكاتبه) .
    إذن :
         
          دعوا الرئيس يتحدث ولا تملوا أو تقلقوا أو ربما .... تخافوا  ! !
          دعوا الرئيس يتحدث بحريته وملئ شدقيه وكأنه الرئيس الحالي  ولا تقلقوا أو تخافوا ففي أحاديثه جزء من مأساتنا وتاريخنا وأسرارنا ونجاحنا وفشلنا وضعفنا وقوتنا .
          دعوا سيادة الرئيس القائد يتكلم فليس منكم من يعرف أسماء وسمات وعناوين ووصايا أولئك الذين أرسلهم إلى الجحيم أو الجنان من الآلاف المؤلفة من شعب كوردستان مثله.
          دعوا الرئيس الضرورة أن يتذكر لنا أصوات وآهات وأنين الأطفال والأمهات الذين ( أنفلهم ) في صحراوات جنوب العراق (دفنهم وهم أحياء ).
          دعوه ... يتحدث لنا عن أصحابنا وأصحابه (وأصحابنا الذين كانوا أصحابه) و رفاقنا ورفاقه (ورفاقنا الذين كانوا رفاقه) وما بين الاثنين (!)
          لا  تخافوا هذه المرة ... ودعوا الرئيس يرسم خريطة العراق الجديد ، وبعدها إفعلوا ما تشاؤون (!)
           فقط تذكروا إن ( سيادته ) كان يمتلك جمهورية العراق أرضا وشعبا وجيشا وحكومة ، ماءا ونفطا  اتفاقيات سرية وعلنية وتحالفات ظاهرة وباطنة ، وهو الوحيد الذي يعرف من معنا ومن ضدنا ، أليس هو القائل ( استلمنا العراق حفنة تراب ولن نعطيه إلا حفنة تراب ) ويكاد يصدق فإنتبهوا ودعوه يتحدث .
 
         
                                                                                         
 

صفحات: [1]