عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Hazim Ishak Shaba

صفحات: [1]
1
في الذكرى الثانية لمؤتمر عنكاوا واجتماع كرملش عام 2007
(ذكريات – وأمنيات)
حازم كتو - بغداد
القسم الأول :
شاركت في أعمال مؤتمر ستوكهولم بتاريخ 15/10/2006 الذي كان يهدف إلى دعم مطالب شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بتثبيت حقوقه المشروعة في الدستور العراقي وفي دستور أقليم كردستان. بما فيها حقه في الحكم الذاتي على مناطق تواجده التاريخية وكان من أهداف المؤتمر أيضًا الدعوة لتوحيد الخطاب القومي والعمل لازالة الخلافات عن طريق الحوار والتفاهم والإحترام المتبادل وفي ختام المؤتمر وجدتُ الرغبة لإيصال مقرراته وتوصياته إلى داخل الوطن من خلال الاتصال بالمسؤولين وبقاده شعبنا من احزاب سياسية ورؤساء الكنائس ورجال دين ومنظمات جماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم من المهتمين بقضايا شعبنا ومستقبله. فأبديت الرغبة بالتطوع للسفر لانجاز هذه المهمة. مما لاقى هذا الموقف ثناءًا واستحسانًا من جميع الأخوة في المؤتمر. كذلك أبدى كل من الأخوة شمعون متي وشيرزاد شير وجبرائيل ماركو الرغبة نفسها. وبدأنا نستعد للسفر وقطعنا التذاكر وتحدد يوم السفر في 19/11/2006 إلاّ ان سفر الوفد تأجل بسبب مرضي المفاجئ ودخولي المستشفى لاجراء الفحوصات والتحاليل المرضية. وبسبب هذا التأجيل وردتنا رسالة عن طريق الأخ جبرائيل ماركو من السيد يوسف عزيز مدير مكتب رابي سركيس آغاجان يبلغنا تحيات رابي سركيس ودعائه لي بالسلامة على ان يتم التنسيق لزيارة الوفد لاحقًا بعد رجوع رابي سركيس من بغداد.
أستمرت عملية إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية والمكوث في المستشفى ثلاثة اسابيع تقريبًا.
ولحرصي الشديد لانجاح مهمة الوفد لكوني من المتحمسين والمؤيدين للعمل بالمطالبة بحقوق شعبنا وخصوصًا سبق وكنت قريبًا وباتصال بمجموعة من رجال الدين وعلمانيين كانت تسعى وتطالب بالحقوق القومية لشعبنا بما فيها شكل من الإدارة أو الحكم الذاتي وذلك خلال عام 1971 وكان من أعضائها المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي والمرحوم ابن عمي السيد جرجس كتو.
لذا لم أنتظر ظهور نتائج الفحوصات والتحاليل المرضية فاتصلت باعضاء الوفد للاستعداد للسفر. وبسبب قرب حلول عطل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة سنحت الفرصة والظروف للأخ سامي المالح ليكون من ضمن الوفد واعتذر الأخ شمعون متي بمرافقة الوفد بسبب أشغاله وارتباطاته في العمل. لذا تم الاستعداد للسفر وسافرنا على بركة الله قبل اعياد الميلاد بعدة أيام وكلنا رغبة وحماس يحدونا الأمل ان تحقق زيارتنا أهدافها المرجوة وان نقدم خدمة لشعبنا العزيز الذي لاقى كل المآسي والويلات خلال تاريخه سيمّا في السنين الآخيرة. وصلنا إلى مطار أربيل وصادف وصولنا وجود رابي سركيس في المطار مع الاستاذ نيچرڤان بارزاني

رئيس حكومة أقليم كردستان والوفد المرافق لهم وكانوا في طريق عودتهم من بغداد. فاستقبلنا رابي سركيس بكل محبة وتقدير مهنئًا لنا بسلامة الوصول 



واصطحبنا معه إلى بلدة عنكاوا واستضافنا مشكورًا في أحدى دور الضيافة. وأبدى استعداده لمساعدتنا بتسهيل وانجاح مهمة الوفد.
وبدأنا فورًا في بلدة عنكاوا ومدينة أربيل الاتصالات واللقاءات بعدد من المسؤولين وممثلي قوى شعبنا من شخصيات وطنية وقومية وأحزاب سياسية ورجال دين ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم كما تمكنا وبواسطة رابي سكريس من مقابلة الاستاذ نيچرڤان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان.


 

 
 ولهذا الهدف أيضًًا قمنا بعدد من الزيارات والجولات لعدد من بلدات وقرى شعبنا في محافظة أربيل ونينوى ودهوك كما زرنا محافظتي كركوك والسليمانية وكنا في كل الزيارات واللقاءات نؤكد على وحدة الصف ونشر قيم التسامح والمحبة والحوار والاحترام المتبادل، وتوحيد خطابنا القومي. كما كنا في كثير من الأحيان نلتقي برابي سركيس لاستشارته والاستماع إلى ملاحظاته. لذا التمسنا الرغبة بضرورة عقد مؤتمر عام وشامل في أرض الوطن يشارك فيه كل أطياف شعبنا تتم من خلاله الدعوة لتوحيد خطابنا القومي وإزالة الخلافات.
والمطالبة بحقوق شعبنا المشروعة عامها الحكم الذاتي وينبثق عن المؤتمر تشكيل مرجعية أو مجلس أو هيئة تكون نواة لبرلمان المستقبل ويمثل المؤتمر لدى الجهات والهيئات الرسمية وذات العلاقة لتنفيذ اهدافه ومقرراته. فتعهد رابي سركيس بالتعاون وبدعم وتوفير كل مستلزمات انجاح عقد هذا المؤتمر ماديًا ومعنويًا.

القسم الثاني :
لذا قررنا العودة إلى السويد لترتيب أوضاعنا العائلية والتزاماتنا الأخرى كالعمل وغيرها، فعاد كل من الأخوة سامي المالح وشيرزاد شير وجبرائيل مارﮔو وعدتُ أنا بعدهم بإسبوع قمت خلاله باجراء بعض الاتصالات في بلدة عنكاوا وخارجها فعقدت اجتماعًا مع عددٍ من الأخوة المهتمين بالمسألة القومية فابدوا الرغبة بكل حماس للمساهمة ولمساندة هذه الجهود لإنعقاد المؤتمر وكانت هذا اللقاءات تتم في مكتب الأخ الدكتور عزيز رحيم.
عدت أنا أيضًًا إلى السويد بتاريخ 17/1/2007 فاستكملتُ أجراء الفحوصات والتحاليل المرضية وهيأتُ ظروفي العائلية والعمل استعدادًا للعودة إلى بلدة عنكاوا وفعلاً تمت العودة نهاية شهر كانون الثاني 2007 على ان يلتحق بنا الأخ شمشون خوبير لاحقًا.
ثم وصلنا إلى بلدة عنكاوا وكلنا ثقة بإننا سننجز هذه المهمة بنجاح كبير. لذا بدأنا فورًا بالتحضير والاعداد للمؤتمر واتخذنا في البداية من مكتب الأخ الدكتور عزيز رحيم مقرًا لعملنا واجتماعاتنا بعدها تم تأجير دار اتخذناه مقرًا  لعملنا. وأستكملنا زيارتنا واتصالاتنا في بلدة عنكاوأ وفي بلدات وقرى تواجد شعبنا وعقدنا الندوات واللقاءات فيها لشرح أهداف المؤتمر وتشكلت لجنة التحضير والإعداد للمؤتمر وقمتُ انا بواجب سكرتارية اللجنة فكنت أقوم بالاتصالات وتنظيم الاجتماعات واللقاءات وعندما تقرر انعقاد المؤتمر في 12، 13  آذار 2007 ولقصر الفترة الزمنية للاعداد عملنا كلنا كخلية نحل ليلاً ونهارًا كل واحد منا ينجز واجبه بكل همة ونشاط وفي أحد الاجتماعات اقترحت ان يكون اسم المؤتمر (المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الآشوري) وساهمت مع إخواني في اللجنة بصياغة مسودات وثائق وكراس المؤتمر وكلفتُ الأخ الفنان بسّام صبري بتصميم شعار وبوسترات ورسوم المؤتمر وكان عمله عملاً فنيًا جميلاً. كما قمت بصياغة مسودة المجلس الشعبي الكلداني الآشوري (واحتفظ لحد الآن بهذه المسودة وبخط يدي) وتم طبعها ووضعت في اضبارة المندوبين. وبعد الانتهاء من طبع كراس وبطاقات الدعوة للمؤتمر توزعت المسؤوليات بيننا لإيصال بطاقات الدعوة وكراس المؤتمر للمندوبين في بلدات وقرى شعبنا ولأجل هذه الغاية قمت بعدة زيارات إلى بلدات تلكيف وباطنايا وتلسقف وباقوفا وشرفية والقوش وجمبور ودهوك وسرسنك وآرادن واينشكي وبيناثن وبعشيقة وبحزاني ودير مار متي. كذلك قمت بزيارة الشيخان وباعذري لدعوة المسؤولين ووجهاء الأخوة الايزيدية. لأجل تنفيذ هذا الواجب كنت أخرج صباحًا واعود مساءًا إلى بلدة عنكاوا. بالرغم من أخطار الطريق وقد رافقني ببعض هذه الزيارات الأخ غزوان القس يونان من القوش. ولأهمية دعوة كبار المسؤولين في الدولة ورؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية والوطنية وممثلي قوى شعبنا في العاصمة بغداد ولإيصال بطاقات الدعوة وكراس المؤتمر لهم تردد بعض الاخوة للذهاب إلى بغداد لخطورة الاوضاع الامنية (وهذا من حقهم طبعًا) فتطوعتُ للقيام بهذا الوجب. ولتسهيل مهمتي أستضافنا الأخ الاستاذ بهنام البازي وزير النقل الأسبق مشكورًا حيث وفّرلي كل الوسائل لانجاح مهمتي فاتصلت بعدد من الاخوة المهتمين بالشأن القومي منهم الاساتذة عبدالله النوفلي وعمانوئيل شكوانا وسامي بيداويد وبسام صبري ومن خلالهم تم دعوة وتشكيل وفد يضم نخبة من ممثلي رموز شعبنا في بغداد. وشارك هذا الوفد بفعالية ونشاط في اعمال المؤتمر.
ولخبرتي في اقامة المهرجانات الثقافية والفنية التي كان يقيمها نادي بابل الكلداني في بغداد حيث كنت سكرتيرًا للهيئة الإدارية ومسؤولاً للنشاط الفني لذا اقترحتً ان يكون للمؤتمر نشيدًا إفتتاحيًا وتقديم فعالية للرقص الشعبي وبازياء قرى وبلدات شعبنا.
فكلفتُ لهذه الغاية الأخ الفنان لطيف بولا في القوش فوقع اختياره على فرقة كنيسة كرملش مع عدد من شاباتها وشبابها فقمت بتهيئة كل مستلزمات نجاح الفعالية من أجهزة موسيقية وملابس شعبية فكانت فعالية جميلة وناجحة جدًا نالت اعجاب واستحسان الجميع في المؤتمر بجهودٍ استثنائية من الاخ الفنان لطيف پولا الذي كان ياتي من القوش إلى بلدة كرملش للاشراف وتدريب الفرقة وكنت ازورهم أحيانًا لتلبية احتياجاتهم : وانعقد المؤتمر في موعده المقرر في 12، 13 آذار من عام 2007 بنجاح كبير وحضره حوالي 1200 مندوب من أبناء شعبنا بالاضافة إلى عدد من الضيوف والمسؤولين. هذا النجاح كان بجهود جماعية وبدعم كبير من رابي سركيس. وبعد ختام المؤتمر تقرر القيام بسفرة على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر القادمة من خارج الوطن، فقمتُ بمرافقتهم في هذه السفرة إلى دير السيدة وبلدة القوش للاطمئنان على راحتهم وسلامتهم وقمتُ بتكليف الأخ غزوان القس يونان في القوش لتهيئة مستلزمات السفرة وكانت سفرة ناجحة ادخلت البهجة والسرور في نفوس اعضاء الوفود وكانت فرصة للقاء الاحبة واستذكار الذكريات الجميلة. وبدأت الاستعدادات لعقد أول اجتماع للمجلس الشعبي إلاّ ان هذه المحاولات واجهتها الصعوبات والمعوقات بسبب الخلاف بين ممثلي محافظة نينوى. لذا اقترحت تشكيل لجنة متابعة لفسح المجال لحل تلك الاشكالية بعدها تدعو اللجنة لعقد الاجتماع المؤجل للمجلس لتوزيع المسؤوليات. ولكن بسبب عدد من الاخطاء الإدارية والتصرفات الشخصية وضغوطات معينة وتسابق البعض لكسب مناصب ذات صيغة وظيفية سببت ابتعاد وانسحاب عدد من الاخوة اعضاء المجلس ومنهم الاخ يوسف زرا الشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة ممثل بلدة القوش ذات التاريخ المعلوم والمشرف برجالاتها كنسيًا ووطنيًا وإجتماعيًا وثقافيًا. وقد بينت ووضحت ذلك في اجتماع المجلس في بلدة كرملش بتاريخ 15/5/2007 المخصص لتوزيع المناصب (هذا ما جاء بنص الدعوة الموجهة لحضور الإجتماع).
كما اود أن أشير هنا بأن مؤتمر عنكاوا كان قد قرر تشكيل عدد من اللجان لدعم أعمال المجلس ومنها لجنة العلاقات بين المهجر والوطن وعقدت هذه اللجنة اجتماعًا واحدًا فقط قدمت ورقة عمل مفيدة كانت ستساهم بدعم أهداف المؤتمر ونشاطات المجلس إيجابيًا إلاّ ان هذه اللجنة اهملت مع الاسف بعد اجتماع كرملش. وبالنظر لصعوبة وحساسية الظرف الذي يمر به شعبنا الآن نتيجة الصراعات بين قوى محلية من اجل مصالحها أو لتحقيق غاياتها للوصول إلى أهدافها.
 أتمنى مخلصًا على كافة قادة قوى شعبنا من رجال دين واحزاب وأفراد إزالة كل خلافاتهم عن طريق الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل. وأرجو ان يسود السلام في وطننا العزيز وان يتمتع شعبنا العراقي بنظام ديمقراطي علماني ويتساوى الجميع فيه وينالوا الحرية والسعادة ومن خلال هكذا نظام تنال كافة شرائح شعبنا العراقي حقوقها المشروعة ومنها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.


صفحات: [1]