ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: عزمي البــير في 16:41 02/08/2016

العنوان: نقطة حبر احمر ...
أرسل بواسطة: عزمي البــير في 16:41 02/08/2016



نقطة حبر احمر ...
                                                         
عزمي البير
بالامس كان موعدنا مع اكبر انعطافة برلمانية منذ تاسيس الدولة العراقية الفدرالية الديمقراطية ، والتي فاقت المهاترات التي كانت تحدث بين النواب بين الفينة والاخرى على اساس المصالح والمكاسب ، وايضا ثورة الاصلاح الكبرى التي اعلن عنها منذ فترة طويلة نتيجة للتضاهرات في ساحة التحرير ، وايضا اعتصام النواب والتي الت الى تشكيل جبهة الاصلاح ، واخرها انتفاضة القنفة التي قادها السيد مقتدى الصدر ، كل تلك الممارسات كما وصفها رئيس مجلس النواب المفدى سليم الجبوري ، بالامس حدث زلزال كبير عصف قاعة البرلمان حيث اهتزت العروش ، وتعالت الصيحات ، وتبادلت الشتائم ، واصطك صرير الاسنان ، واستخدمت جميع انواع الالفاض النابية ، سقطت الاقنعة التي كان البعض يتستر من الفاسدين خلفها ، اقصد قناع الوطنية ، كل هذا حدث عندما فضح وزير الدفاع خالد العبيدي ، اساليب الابتزاز ، التي كانت تمارس ضده من اجل ابتزازه وابتزاز الوزارة واموال الدولة العراقية واقصد اموال الفقراء التي تستقطع من فاههم من اجل تتحرير ارض العراق من رجس الدولة الاسلامية المحتلة (داعش) ، من اجل الاستمرار بتنفيذ اجنداتهم السياسية وغرس جذور الفاسدين والفساد في ارض الوطن ، وتبذير تلك الامول لاغراض دنيئة لملاذاتهم وسفراتهم ولقضاء ليال حمراء ، وحسب المثل الشعبي {جيت اصيدك لكيت نفسي منصاد} ، وهذا ما قام به رئيس مجلس النواب والبعض من الاعضاء لصيد السيد وزير الدفاع حيث وجدو انفسهم عالقين في شباكه ، كان موقفا بطوليا ووطني شريف منه ، وبالنهاية تحول الجميع الى القضاء الغير عادل والذي نامل منه ان يصحوا من غفوته ليحق الحق لانصاف الوطنين والشرفاء ومعاقبة الفاسدين الارهابيين الحقيقيين الذين يعتاشون على دماء الشهداء والارامل والايتام ، فقد حول اللعب من اسفل الطاولة ووضعه على الطاولة واصبح اللعب على المكشوف ، ما ذهب به السيد وزير الدفاع ليس بالحدث الجديد ،  ومن الملفت للنظر انه تكلم وطرح الموضع على اساس وطني وليس طائفي وكان يحمل على صدره علم العراق وصور الشهداء وابى ان يذهب بالاتجاه الطائفي والذي اجبره البعض الذهاب بهذا الاتجاه لكن دون جدوى .
 يوميا نشاهد ونسمع العشرات من ملفات الفساد من خلال وسائل الاعلام واضيف ايضا ان الدولة العراقية الجديدة بنية على احدى الركائز وهي الفساد ، ولكن هذا لايعني ان الدولة العراقية خالية من الوطنين والصالحين ، ماحث بالامس ليس جديدا ، فقد بح صوت العديد من الشخصيات والوسائل الاعلام وحتى المرجعيات الدينية وعلى اختلاف منابرها ، استهدف العديد من الشخصيات الوطنية وتم تصفيتها ، وعلى مدى سنين حوربت البغدادية وهوجمت بشتى الوسائل الدنيئة حتى وصل الامر اغلاقها لمرتين واستهداف منتسبيها ، كشف استوديو التاسعة ومن وراءه الاعلامي البارز انور الحمدني ملفات لايسع اسطول من شاحنات الحمل من حملها من ملفات فساد وبالادلة واخرها فضيحة العقود النفطية التي هزت الاعلام العالمي ، والقضاء العراقي اذن من طين واذن من عجين .
ماحدث بالامس اعتقد سوف ياخذ اتجاه من خلال اتجاهين اما ان تتخذ الحكومة اجراتها والتحقيق الفعلي ، وهذه فرصة ذهبية تضاف الى الفرص التي وفرت للسيد العبادي وعليه ان يستثمرها لتعديل المايلة ووضعها في الاتجاه الصحيح ، واللحاق لما تبقى من هيبة الدولة التي مرغت في التراب ، وهذا امر يحتاج الى موقف بطولي ورجولي .
اما الاتجاه الاخر والذي يرجح وهو كالمعتاد يبقى القضاء في سباته وحب عمك وحب خالك ويادار ما دخلك شر حاله حال العديد من الملفات مثل ملف تسليم الموصل وملف اسبايكر ، والجميع يرجع الى الاصطفاف الوطني ، وعلى المتضرر الذهاب الى ساحة التحرير .
على مدى اكثر من ثلاثين عام حكم العراق دكتاتورا وبقبضة من حديد واخرى من نار هدر امواله وشبابه وقدراته من جراء الحروب والحصار ، وفي ليلة وضحاها انجلت هذه الغمامة السوداء وتحول بنا القدر من حالة سيئة الى الاسوء ولكن يبقى الامل ويبقى التفائل وبهمة الغيارا الوطنين من ابناء العراق على شكل العبيدي والخشلوك ، (لو سكتَ هؤلاء ، لنطقت الحجارة ! )  .
العنوان: رد: نقطة حبر احمر ...
أرسل بواسطة: فارس ســاكو في 22:58 02/08/2016
كم سنة اخرى من الدماء نحتاج ان تسفك حتى نسير على الطريق الصحيح  ؟
تحياتي