-
قصة قصيرة
الغرفة 16
نشوان عزيز عمانوئيل
(http://i183.photobucket.com/albums/x72/nashwan_aziz/PICT2236.jpg)
التقط عود الكبريت ليغلي ابريق الشاي العتيق والسيكاره لاتكاد تفارق فمه بعد يوم طويل وشاق من العمل تحت اشعه الشمس اللاهبه وقد تناثرت البثور في وجهه تناثر النجوم في السماء وهناك سرب من الذباب قد تهافتت على وجهه...انها جائعه تمتص من ايامه وجراحاته الصغيره جراحاته التي مابرحت تنزف دما وماء.
ارتشف كوب الشاي بسرعه مدهشه وعيناه لاتكاد تخلوان من علامه استفهام..عينان صغيرتان ذات بياض قبيح..
رن جرس الباب رنينا حادا وهاهو يزحف بظله الظليل نحو الباب ويجر اوجاعه التي تمتد الى ماقبل ان يولد الالم.
مد يده المرتجفه وهو يفتح الباب
--- مرحبا سيد سامي
---- اهلا وسهلا
--- انها برقيه لك
--- شكرا جزيلا
--- هلا توقع هنا من فظلك
والتقط سامي القلم ووقع بيده الثقيله..تسلم الرساله واغلق الباب بهدوء وهو يقول في اعماق نفسه المرتعشه
لاشك في انها امي...نعم لابد من انها هي .
فتح الرساله وهو يتاملها بلهفه
لم يكن هناك سوى بضع كلمات
عزيزي..اتمنى ان تاتي سريعا
اشعل سيجارته الاخيره وانطلق الى حيث ترقد امه في احدى المستشفيات وخلفه سحابه من دخان ايامه السوداء الملطخه بنزيف الجدران
لم يكن في جيبه سوى دولارات قليله استلمها في ذلك الصباح
وصل اخيرا الى المستشفى بعد ساعات طويله في القطار
دخل مسرعا وهو يركض كالمهزوم في ممراتها الكئيبه
انه الان وراء الباب
الباب الذي علقت عليه قطعه نحاسيه صفراء مكتوب عليها (الغرفه16)
في لحظه مفهرسه كاوجاعه اللامتناهيه تجمد كل الدم في عروقه
لم يكن هناك سوى جثه هامده مكسوه بوشاح ابيض
قناع الصمت تهاوى بياس تحت قدميه..
المطر يتساقط من شتاء عينيه
هناك على الطاوله ورقه صغيره شبه ميته
اطلق سامي صيحه عظيمه اشبه ماتكون بالضحك المسعور وعاد خائبا وقد تحولت دموعه الى علامات حمراء في ممرات الطريق
nashwan_aziz2000@yahoo.com
-
كما اعتدت ان اقرا لك دائما تنبش بكلماتك الساحره اعماق النفس البشريه
تخلق كلاما في قلب الصمت
واحيانا ينتحر الكلام في صمت كلماتك
حين قرات الغرفه 16 التمست بشغف ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفه
النكهه في نصوصك مميزه
انا استمتع جدا حين اقرا لك
دمت مبدعا
سامي
-
ينفطر جدار الموت ويتكسر في صمت الغرفه اللامتناهي
الشتاء يبكي تحت الباب وخلف الشبابيك
الكلمات تلاشت في سحابه دخان سوداء
كم قاس هو الموت..
موت الحلم الذي كان خائبا
حتى قبل ان يولد
مرورك عزيز على قلبي اخي سامي
بكل محبه اخويه وامتنان ادبي
لك جزيل الشكر
-
عندما قرات العنوان احسست باني سارى فلماً سينمائياً كبيراً
لكني قبلت باحد ايام واقعي الاعتيادي اثناء قرائتي القصة ورضيت به تمام الرضى لانه جزء من حياتي
اهنئك عزيزي على ذلك
تحياتي
ابو فادي
-
حمامة سلام
sabah saffar
لي الشرف الكبير على مروركم الكريم قي الغرفه 16
حقا هو يوم من ايامنا
والماساة ان هذا اليوم لابد منه