عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Malka

صفحات: [1]
1
جامعة يمنية تجبر مسيحيين وصابئة عراقيين على دراسة الإسلام


صنعاء – الشرقية:اجبرت جامعة يمنية طلاب عراقيين مسيحيين وصابئة بدراسة مادة التربية الإسلامية وتهديدهم بالرسوب في حالة لم يكملوا الامتحان في تلك المادة.
وقال موقع نبأ نيوز القريب من السلطة بأن الجالية العراقية في اليمن أعربت عن استيائها البالغ من قيام احدي الجامعات بصنعاء بإجبار طلاب مسيحيين, وصابئة بدراسة التربية الإسلامية، وتهديدهم بالرسوب في حالة رفض ذلك.


ونسب الموقع إلى مصدر في الجالية العراقية قوله ان أسراً عراقية مسيحية وصابئة لجأت إلى اليمن مؤخراً بسبب استهداف الجماعات الإرهابية لمناطقهم في العراق، فوجئت بعد تسجيل أبنائها في إحدى الجامعات الأهلية بقيام إدارة الجامعة بإجبارهم على دراسة العلوم الإسلامية
واشار المصدر، الذي لم يذكر اسمه، الى ان مادة التربية الاسلامية غير أساسي وأن الطلاب العراقيين عندما رفضوا ذلك، وطالبوا إدارة الجامعة باحترام دينهم ومراعاة أنهم لم يسبق لهم دراسة شيء من التربية الإسلامية طوال حياتهم الدراسية، حذرتهم إدارة الجامعة من الرسوب.
وقال المصدر إن هذه الأسر وجدت نفسها في مأزق نتيجة لإغلاق أبواب التسجيل في جميع الجامعات اليمنية لذلك أضطر أبناؤها الدراسة الإسلامية، رغم أنهم يدفعون آلاف الدولارات كرسوم تسجيل.

وعاش المسيحيون والصابئة في العراق أبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين في استقراء ديني وتحاب اجتماعي مع المسلمين ولم يشهد العراق على مدى ثلاثين عاماً أي حادثة بين شخصين من ديانتين مختلفتين.
وأضطرملايين العراقيين إلى الهرب من بلادهم بعد احتلالها من قبل القوات الامريكية تحت وطأة الخوف من الميليشيات الدينية وانعدام الأمن للعيش في اليمن، أو في بلدان عربية مجاورة أخرى.
ويعيش في اليمن جالية عراقيه تصل إلى نحو 50 ألف شخص من الكفاءات الهندسية والطبية والقانونية العراقية.

 

2
   
في احتفال عيد الام في الرابطة السريانية تكريم ثلاثة امهات مثاليات



احتفلت الرابطة السريانية في لبنان بعيد الأم فأقامت احتفالا تكريميا في اوتيل لو كابريال في الاشرفية تم خلاله تكريم الامهات المثاليات: جوزفين راهب خلو رسام، جورجيت يعقوب آسيو، وصبيحة كبرو يوحنا.
حضر الاحتفال المطران دانيال كورية،الوزير السابق ميشال اده، الدكتور خليل كرم امين عام الرابطة المارونية السابق، السيدة جبارة عقيلة رئيس بلدية الجديدة ، العميد المتقاعد جان شمعون رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وعقيلته وفد من اقليم المتن الكتائبي السيدة فدوى يعقوب عضو المكتب السياسي الكتائبي، وفد من الهيئة الوطنية للطفل، و اعضاء قيادة الرابطة السريانية جورج اسيو وكميل حنا وعقيلته، الامهات المكرمات.
وبدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والسرياني وبكلمة ترحيبية من نانسي كولو.
وألقت السيدة سهام الزوقي رئيسة لجنة المرأة في الرابطة كلمة جاء فيها:
ها نحن من جديد نحتفلُ كأحلى ما تكونْ الاحتفالات بحضور هذه الوجوه النيرة فيتضاعفُ فرحنا.
إنها الام دائماً نحتفل بها ومعها. ونؤمن انَ دورَها، دور المرأة ليس كلاماً يقال بل امثالا تنطق...
في بناءِ الاسرة هي حاضرة، في تربية الاولاد حاضرة، في صنع القرار حاضرة، وبحضورها المميز هذا ترسم الوجه الناصع للوطن الذي نحلم به.
اما نحن في لجنة المرأة في الرابطة السريانية ما زلنا على الخط الذي رسمناه من اللحظة الاولى ان نكون يدا واحدة تحنو وتعطف وتبلسمُ الجراح وتدعم كل محتاج ضمن برنامجنا السنوي الذي اصبح معروفاً للجميع منها: توزيع مساعدات غذائية في الاعياد، صبحية بمناسبة عيد الام، معرضاً للأشغال اليدوية، حفل عشاء بمناسبة عيد الاب، وننهي السنة بأجمل حفلاتنا مع أطفالنا بمناسبة عيد الميلاد. وبهذا نكون دائما على قدر المسؤولية. فلنفرح معا بالعمل الدؤوب لنضيف الى بيدر هذا الوطن الحبيب سنابل من حصادنا لأن هاجسَنا هو لبنان ولا شيء سوى لبنان، لبنان السلام، لبنان المحبة، لبنان الامل بمستقبل افضل لاولادنا وشعبنا السرياني وعزته في لبنان.
واليوم بهذا العيد الغالي على قلوبنا نقول كل عام وأنتن بألف خير يا امهات لبنان ويا امهات العالم.
وألقيت سيَر ذاتية عن الامهات المكرمات على الشكل الآتي:

القت السيدة جوسلين عبد الاحد سيرة السيدة
جوزفين راهب خلو رسام
من مواليد حلب 1933. انتقلت مع اهلها الى بيروت - المصيطبة وهي في عمر سنتين. تلقت علومها في مدرسة مار سويريوس وكانت ملفتة بذكائها منذ الصغر.
صاحبة شخصية قوية. اختيرت خطيبة لكل احتفالات المدرسة آنذاك لجرأتها.
حصلت على تنويه من مديرها واساتذتها وتنويه من البطريرك مار اغناطيوس افرام برصوم تزوجت من رجل الاعمال وهبة رسام صاحب مؤسسة رسام. وكونت عائلة سريانية مميزة، ولكن يد الموت خطفت رفيق دربها وهي في عمر الورود تاركا خلفه خمسة اطفال. فسلمت حياتها للرب فكان لها عوناً وسنداً. فلم تيأس ولم تتخاذل بل ازدادت قوة وصلابة.
فأكملت مشوارها متحدية الدنيا بايمانها الكبير. عاشت على نكران الذات وكانت الشمعة التي انارت طريق اولادها.
نكرمها لأنها ربت عائلة عنوانها العلم والثقافة والايمان.
اولادها: جان وريمون رسام يعملان بإدارة مؤسسة الوالد، بول رسام طبيب لامع تخصص في جامعات اميركا ، ماري رسام سعرتي – ديبلوم صيدلة. اندريه تريز رسام داغر – محامية.
ولها اثنا عشرة حفيدا.
اننا من صميم القلب نقدر ونكرم سيدة جليلة وام رائعة هي نموذج للام المثالية.
لكل هذا يفخر بها الدرع.
وقدم لها الدرع الوزير السابق ميشال اده الذي القى كلمة اثنى فيها على هذا العمل الاجتماعي الدؤوب.
والقت السيدة مايا عساف سيرة السيدة
جورجيت يعقوب اسيو
مواليد 1929. تزوجت من يوسف اسيو رجل الخير والبر وعضو المجلس الملي الذي قدم حياته كلها في سبيل خدمة السريان ولبنان. كوّنا معا عائلة مباركة مؤمنة. همها الكنيسة والشعب السرياني.
اولادها: حكمت، غسان، سهام، سيلفي، وسحر.
تفانت في العمل الاجتماعي في جمعية السيدة العذراء ما يقارب الخمسين سنة. كان هاجسها الفقراء والمرضى. عملت بصمت دائما. لم تطلب لنفسها شيئا. مخلصة مع كل مَن عرفها. كريمة، تساعد من مالها الخاص. ربت اولادها على الايمان والعطاء.
ونخص بالذكر كبيرها حكمت اسيو العامل في كل المؤسسات السريانية وصديق الرابطة العزيز، ورفيقها الدائم في كل المناسبات حاضرا ومشاركا وداعما.
نكرمها لانها مثال للمرأة الاجتماعية النشيطة ولنشد على يد مَن وهبت دون حدود لمجتمعها ووطنها.
وقدم لها الدرع المطران دانيال كورية الذي القى كلمة شدد فيها على ان مريم السيدة العذراء هي اشرف وأطهر الامهات.
والقت السيدة كاترين خشويان سيرة السيدة
صبيحة كبرو يوحنا
هي من جذورٍ سريانية اصيلة في العراق، المشبعة بالإيمان.
مواليد 1935، تلقت علومها الابتدائية في مدرسة السريان في الموصل.
وتابعت دراستها الجامعية في بغداد وحازت على ديبلوم في التمريض.
عام 1950 انتقلت مع أهلها الى بيروت.
عام 1955، تزوجت من السيد توما موسى يوحنا، من رجالات الكنيسة المجاهدين، عضو دائم في المجلس الملي منذ تأسيسه عام 1973 حتى 2007، مسؤول عن صندوق الكنيسة في الوقت الحاضر.
كوّنت معه ثنائياً رائعاً وعائلة مؤمنة.
ربّت اولادها الستة على حب التقوى والايمان.
ايلي، تيودورا وليندا في السويد، وجميل في بيروت.
تلقت صدمة كبيرة باستشهاد ولديها ناجي وموني في الحرب اللبنانية، ولم يتزعزع ايمانها ذرة واحدة.
آمنت انها روت تراب لبنان الغالي دماً طاهراً بانتظار ان يزهر ورود سلام لهذا اللبنان الذي احبته.
نذرت نفسها لخدمة الفقراء. عملت في جمعية السيدة العذراء مدة 28 سنة.
نكرّمها لانها وجه مشرق من وجوه امهاتنا ورمزا للعطاء والصبر والتفاني.
راسخة في ايمانها حتى في الشدائد. متواضعة، تعمل في الظل وترفض اي ثناء او تكريم.
سيدتي، انتِ الدرع وأنتِ الوسام.
وقدم الدرع السيدة هيلدا جبارة.
وفي النهاية قدمت ليلى حداد قصيدة للسيدة جوزفين على الشكل الآتي:
الى جوزفين
عرفتك من افضل الامهات بتربية البنين والبنات
مدرسة انتِ في البناء ومن خيرة الصفات منك صفات
توفر الحنان في الوجه الصبوح وأي رقة طغت على البسمات
وبان في العين ضياء باهر تألق كالمصباح في الظلمات
تلمست فيك رجاء وتقى وعلى الفم عذوبة الكلمات
خصّكِ الله بصبر فائق للواجب هنت وللتضحيات
ابناءها الغر ربت بتضحية ويد الخير نعمة في الحياة
اجيال على يدها نشأت حُبس اللسان عن المذمّات
ما سمعت اذناي منها مذمة على الضغائن بالجمالات
لذا احبها الناس وانتصرت وأدامها للخير والخيرات
اطال الله القادر عمرا لها وأدام امثولة الامهات












http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=9612&Ln=En

3
مأساة المسيحيين العراقيين، وإهمال المسئولين..
 
GMT 22:00:00 2008 الأربعاء 12 مارس
 عزيز الحاج
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

كم مرة كتبنا، وكتب زملاء آخرون، عن موجة مطاردة، واضطهاد المسيحيين، والصابئة المندايين في العراق، التي بدأت منذ خمس سنوات متتالية!
إن ظاهرة اضطهاد المسيحيين، والصابئة المندائيين، وغيرهم، بدأت في بغداد، والبصرة، على أيدي المليشيات الحزبية، وخصوصا الصدرية، وفي الموصل، على أيدي المتشددين الطائفيين من السنة، ثم صار القاعديون، بعد غزوهم للعراق، الجهة الرئيسية في موجة الموصل.
لقد كان آخر مقال لنا في 4 حزيران 2007، وكان عن قتل الأب رغيد عزيز و3 من مساعديه بعد إيقاف سيارتهم في حي بالموصل، واغتيالهم. قبل ذلك في أكتوبر 2006، تم خطف وقتل الأب بولص إسكندر، وبعد شهر اغتيل رئيس الطائفة البروتستانتية في الموصل.
كانت المطاردة تتصاعد، وكنائس المسيحيين تحرق، حتى لم يبق في البصرة غير عدد قليل من المسيحيين، بينما كان عددهم حوالي ربع مليون تقريبا. لقد هاجروا للخارج، تاركين وراءهم كل ما يملكون.
لقد كتبنا، وغيرنا، عشرات المرات، مطالبين الحكومة، وقيادات الحكم، والمراجع الدينية، بإصدار إدانات حاسمة للحملة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية هذه الأقلية، التي كانت من سكان العراق الأصليين، وقبل دخول المسلمين؛ هذه الأقلية التي ساهمت في ازدهار الحضارة العباسية من خلال ترجمة الفكر اليوناني، والتي لعبت دورا هاما في تاريخ العراق الحديث، مثلما لعب المسيحيون في المشرق العربي دور الطلائع للنهضة العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر.
نعيد الكتابة اليوم عن الموضوع تعليقا على خطف كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المطران رحو في الموصل، وقد انتقد الكردينال عمانوئيل الثالث عدم اتخاذ السلطات الحكومية أية إجراءات لحماية المسيحيين. ومن جانبنا لم نسمع غير طمأنة من للسيد رئيس الوزراء بالاهتمام بمتابعة الموضوع، وبكونه أصدر أمرا لوزير الداخلية، ومسئولي الأمن في محافظة نينوى، لمتابعة القضية، وبذل الجهود للإفراج السريع عن كبير الأساقفة رحو.
أما الخور أسقف فيليب نجم المعتمد البطريكي الكلداني لدى الفاتيكان، فقد أدلى بتصريح صحفي ذاكرا ' إن آلاف المسيحيين تلقوا تهديدات بالقتل من المليشيات، والجماعات المسلحة [ أي القاعدة]، وجرى إغلاق كنائسهم، ومؤسساتهم الدينية.' لقد كشف الأسقف أنه تم دفع فديات لإطلاق سراح 10 كهنة جرى خطفهم من بغداد، ومدن أخرى، وأضاف أن حوالي 25 بالمائة من المسيحيين، البالغ عددهم مليونا ونصف المليون، قد هاجروا من العراق بسبب تهديدات بالقتل تلقوها من المليشيات، والجماعات المسلحة، وقال إن عمليات الخطف، والقتل، والرعب، يتعرض لها كل العراقيين وليس المسيحيون وحدهم، و أن على الحكومة أن تقدم الحماية للجميع.لقد أضاف أن الكنائس المسيحية تلقت وعودا بالحماية من السيد رئيس الجمهورية، والسيد المالكي، ولكن للأسف لم تنفذ الوعود. من جانبه، فقد دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق السيد مستورا الحكومة العراقية إلى 'مضاعفة الجهود' لحماية الأقليات الدينية.
أجل، العراقيون بمختلف الأديان، والمذاهب، والقوميات، في محنة بسبب إرهاب القاعدة، وفلول صدام، والمليشيات الحزبية، ولكن الأكثر محنة، بل هي محنة مضاعفة، هم النساء والأقليات الدينية، كما كتبنا في 4 حزيران الماضي، في ذلك المقال ورد
 'إن الجرائم تمر، دون أن نجد من المسئولين، وغالبية القيادات السياسية، ورجال الدين، إدانة حازمة لتلك الجرائم.... لا الحكومة، ولا القيادات، تعير انتباها جادا لهذه الظاهرة، التي تعني تفريغ العراق من بعض مكوناته الأساسية، التي سكنت العراق من القديم، وساهمت في العراق الحديث في كل المجالات'؛ ' إن كل حزب لا يبالي بغير المصلح الفئوية، من حزبية، ومذهبية، وقومية.'
 أين بعض المعتقلين جراء حرق الكنائس في بغداد، والذين هددوا وقتلوا العديد من بائعي الخمور المسيحيين منذ أول يوم من سقوط صدام؟ أين الذين أجبروا، ويجبرون النساء، وحتى المسيحيات، على ارتداء الحجاب؟ كم عدد النساء اللواتي يقتلن كل شهر بتهمة 'غسل العار'، تماما كما كان يقترف عدي وزبانيته باتهام النساء، وضرب أعناقهن بسيوف كبيرة، ثم تعليق الرؤوس على واجهات مساكنهن؟ هل يعقل أن السلطات الأمنية لم تعثر حتى على مجرم واحد من هؤلاء المجرمين المنتمين للمليشيات، ولا نتحدث عن جرائم التكفيريين، الذين تحاربهم الحكومة حقا بمساعدة 'مجالس الصحوة'، وبفضل وجود القوات الأمريكية.
إن الظاهر أن إرهاب جيش المهدي قادر على فعل 'المعجزات'، كما وقع أخيرا من إطلاق سراح المسئولين الصدريين الكبيرين السابقين في وزارة الصحة رغم ثبوت جرائم القتل، والخطف، عليهم، وبشهادات موثقة، وها هم الشاهدون يختفون الواحد بعد الآخر، ووكيل الوزارة الحالي الصفار يختطف لأنه صاحب معلومات دقيقة.
إنه لمن العار أن تستمر جرائم اضطهاد الأقليات الدينية، فمتى تتخذ الحكومة الإجراءات الرادعة الحازمة لوقف الظاهرة؟ ومتى تصدر المرجعيات الدينية فتاوى واضحة، وحاسمة، للتنديد بالعنف تجاه المسيحيين وبقية الأقليات الدينية وتحريمه شرعا؟ متى تكف الأحزاب الدينية ومرجعياتها عن اعتبار المسيحيين 'كفارا ذميين'، وهو ما يفتي به الإسلام السياسي، ورجال الدين المسلمون، من مختلف المذاهب، فهم ليسوا 'كفارا ذميين'، أي مواطنين من الدرجة الثانية، في العراق وحده، بل ننظر أيضا لما يجري لأقباط مصر من تمييز، واعتداء، دون مبالاة السلطات، بل وبقوانينها نفسها كما قرأنا أخيرا للكاتب مجدي خليل، وهو ما يشجع أكثر الإخوان المسلمين، وكل المتشددين الدينين.
إن الصمت عن الانتهاكات جريمة لا تقل هولا عن الجريمة نفسها، فمتى يقوم المسئولون العراقيون بواجبهم المطلوب؟!
أخيرا نعتقد أن على المثقفين الوطنيين، الحريصين على الوحدة الوطنية العراقية، والمؤمنين حقا بالإعلان الدولي لحقوق الإنسان، وعلى منظمات المجتمع المدني، داخلا وخارجا، العمل لتنظيم حملة واسعة دفاعا عن الأقليات الدينية في العراق، وإجراء كل الاتصالات الممكنة بالهيئات الدولية والحكومات، والإعلام الغربي، لتعبئة الرأي العام الدولي أيضا لممارسة الضغوط المستمرة على الحكومة العراقية لتقوم بواجباتها تجاه هذه الأقليات، واحترام الحرية الدينية، والمساواة في الحقوق والمواطنة دون تمييز بسبب الدين، أو المذهب، أو العرق.
أيلاف

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2008/3/311360.htm

4
اللاجئون العراقيون: سجن في لبنان أو موت في بلادهم؟

بقلم علي محمد - عن الاخبار

«أعرف أنني قد أُقتل في العراق، لكني لم أعد أحتمل السجن ليوم آخر»، بهذه العبارة استشهد الباحث في منظمة «هيومن رايتس ووتش» نديم حوري نقلاً عن عراقي في أحد السجون اللبنانية، ليعطي صورة مصغّرة عن واقع اللاجئين العراقيين المحتجزين في لبنان. أمّا الواقع المعيشي لهؤلاء، فاختصره حوري بالقول: «الرجال يخافون التوقيف بسبب وضعهم غير الشرعي، لذلك فهم يبقون في المنزل بينما تعمل النساء والأطفال لتأمين لقمة العيش».
كلام حوري جاء في اللقاء الذي نظّمته في دار الندوة، أمس، لجنة حقوق الإنسان في «المنتدى القومي العربي» لمناسبة صدور تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» الخاص باللاجئين العراقيين في لبنان. وقد أكّد ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ستيفان جاكمي كلام حوري، مشدّداً بدوره على ضرورة إيجاد حل لأزمة اللاجئين.
وجرى التطرق في الندوة التي افتتحها المحامي هاني سليمان إلى قرار المديرية العامة للأمن العام الذي أعطى مهلة ثلاثة أشهر للاجئين غير الشرعيين لتسوية أوضاعهم. وإذ أشاد حوري بهذه الخطوة، تمنى على السلطات اللبنانية إيجاد حل دائم لمشكلة العراقيين، لافتاً إلى «الابتزاز الذي يتعرضون له من الكفيل الذي يعدّ الأساس في عملية تسوية الأوضاع، إضافةً إلى صعوبة تأمين هذا الكفيل». كما انتقد كلّ من حوري وسليمان عملية «الإعادة الطوعية» للعراقيين ودفعهم باتجاه وضع تصبح فيه العودة إلى العراق أفضل، مطالبَين الدولة بتحمّل مسؤولياتها تجاه هؤلاء الأشخاص «الذين أُجبروا على ترك بلادهم». وقال المحامي سليمان: «إبّان حرب تموز طالب اللبنانيون الدول التي نزحوا إليها بأن تعاملهم بكرامة، فليعامل لبنان العراقيين بالطريقة نفسها، وليلتزم لبنان المواثيق الدولية التي وقّعها، وهو عضو مؤسس في الأمم المتحدة».
من جهته، قال جاكمي إن 13 عراقياً موقوفاً أخلي سبيلهم عملاً بقرار مديرية الأمن العام، ومن المتوقع أن يطلق سراح 30 آخرين في اليومين المقبلين. وانتقد أحد الحاضرين موقف المفوضية في مسألة إعادة التوطين، عندما صرّح ممثل المفوضية أنه جرى تقديم طلبات توطين لـ1900 عراقي في أميركا، مشبّهاً الأمر بما يحصل في فلسطين، لافتاً إلى أن الحل يكون بإنهاء الأزمة في العراق، لا بسلخ العراقيين عن موطنهم وتحويلهم إلى غرباء مشتّتين في العالم.
ورداً على سؤال عن اعتقال الزعيم العشائري مظهر الخربيط ومحمد إبراهيم السبعاوي عام 2006 بتهمة الدخول خلسة إلى لبنان وإبقاء احتجازهما بنيّة تسليمهما إلى السلطات العراقية بناءً على طلب الأخيرة، أكّد جاكمي أن العمل جارٍ لمحاولة إخلاء سبيلهما وإبقائهما في لبنان، خوفاً من تعرضهما للقتل في العراق. وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت سابقاً بعدم تسليمهما.
كما تحدث مندوب منظمة العفو الدولية أحمد كرعود فأشار إلى «أن سوريا تستضيف ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ عراقي وأن الأردن يستضيف ما يقارب المليون»، مؤكداً «دور منظمات حقوق الإنسان في الضغط على الدول للالتزام بمواثيق حقوق الإنسان التي تفرض استضافة اللاجئ».
وقد تحدث كل من عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان المحامي إبراهيم العبد الله، والدكتور حيان حيدر ممثلاً رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، والمحامي خليل بركات،مؤكدين «وجوب حل مشكلة اللاجئين في لبنان وفقاً للأعراف الدولية المتبعة»، معتبرين «أن سبب هذا اللجوء هو الاحتلال».

5
   
صفير التقى الحركة الاشورية – العراق



عيسى بو عيسى
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي مسؤول العلاقات العامة لـ"الحركة الديموقراطية الاشورية" في العراق سركون لازار سليوا، على رأس وفد من الرابطة الاشورية في لبنان، وتم عرض للتطورات والمستجدات في لبنان والعراق.

عن الديار

6
لاعب سوري يتصدر هدافي الدوري البلجيكي اخبار الرياضة


تربع اللاعب السوري سنحاريب ملكي لاعب نادي جيرمنيال بيرشوت البلجيكي على صدارة هدافي الدوري البلجيكي الممتاز بكرة القدم برصيد عشرة أهداف .



وبحسب موقع الكرة السورية فانه من المتوقع أن يكون اللاعب مع المنتخب السوري فور استلام المدرب الايطالي كابريني للمنتخب السوري أي بعد مباراة إيران .

ويذكر أن اللاعب السوري سنحاريب ملكي من مواليد مدينة القامشلي السورية ويعد الآن احد أبرز اللاعبين في الدوري البلجيكي .

 

7
تخريب كنيسة أثرية في تركيا




ردا على تدمير كنيسة ارثوذكسية اثرية من ثماينة مسؤولين في وزارة الاحراج التركية، بعث البطريرك الارثوذكسي المسكوني برثلماوس الاول برسالة رسمية الى ميفلوت كربان المسؤول الاول عن جزيرة الاميرات. اعرب فيها عن خيبته الكبرى وصدمته لسماع هذا النبأ. وشدد البطريرك على ان دير المخلص نجا مرات عدة من الحرائق المتكررة والزلازل خلال مئات السنين.
ومن الهمجية بمكان تدنيس مبنى مقدس يحمل معاني حضارية وتراثية، ولا يجوز تدميره، خصوصا وان اسطنبول اختيرت لتكون عاصمة اوروبا المتحضرة في العام 2010.

عن النهار البروتية

8
  القس شنوده حكيم شنوده يشيد بدور الرئيس بارزاني في تعزيز التأخي والتعايش المشترك 
 PNA- رئيس رئيس طائفة الأقباط الارثدوكس في العراق الذي قدم ممثلاً عن البابا شنودة الثالث لزيارة إقليم كوردستان. وخلال جلسة اللقاء نقل القس شنودة حكيم شنودة للرئيس بارزاني تحيات وتقدير الأب شنودة الثالث ، معرباً عن تمنياته أن تؤدي هذه الزيارة إلى توطيد العلاقات بين الجانبين .

وذكر موقع فضائية كوردستان ان القس شنوده اشار في اللقاء الى دور الرئيس بارزاني في تعزيز روح التآخي والتعايش المشترك في إقليم كوردستان.

 

من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس في العالم بإرسال مبعوثه إلى إقليم كوردستان وإقامة علاقات متينة بين الجانبين.

 

وفي ختام اللقاء قدم الأب القس شنودة حكيم شنودة رئيس رئيس طائفة الأقباط الأرثذوكس في العراق هدية البابا شنودة الثالث للرئيس بارزاني كانت عبارة عن درع الكنيسة القبطية.



 
 

9
انفجار سيارة مفخخة على كنيسة الطاهرة بالموصل ولا ضحايا بالارواح 

 
نينوى - اصوات العراق  17 /01 /2008  الساعة 18:30:41
 
   
 
ذكر مصدر مسؤول في شرطة نينوى، الخميس، ان سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة كنيسة الطاهرة في الموصل ما الحق اضرارا ببناية الكنيسة.

واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من كنيسة الطاهرة في منطقة الشفاء (غربي الموصل)ما ادى لاصابة شرطي وامراءة بجروح طفيفة والحاق اضرار بالجدار الامامي للكنيسة وتكسر نوافذ وابواب الكنيسة.
واوضح المصدر ان الشرطة تلقت معلومات بوجود سيارة مركونة بالقرب من الكنيسة فقامت باخلاء الموقع وتطويق المكان واستدعاء خبير متفجرات لفحصها الا انها انفجرت قبل حضور الفريق.
وقال مصدر تابع للكنيسة ان هذا الانفجار هو الثاني من نوعه الذي يستهدف هذه الكنيسة حيث قام مسلحون مجهولون في السابع من كانون الاول ديسمبر 2004 باقتحام الكنيسة واخلائها ممن فيها وتفجيرها بواسطة عبوات ناسفة على شكل اسطوانات غازية ما الحق اضرار كبيرة بها.
وكانت سبع كنائس واديرة مسيحية في االموصل وبغدد استهدفت بقذائف الهاون والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، عشية احتفال المسيحيين الارثوذوكس باعياد الميلاد في السادس من الشهر الجاري ما اسفر عن جرح عدد من المدنيين وتحطيم اجزاء من ابنية الكنائس.
وأطلق مسلحون مجهولون في الثالث من حزيران يونيو2007 ، من داخل سيارة النار على القس رغيد كني راعي كنيسة (الأب الأقدس) وثلاث شمامسة كانوا برفقته  في حي النور شرق الموصل أثناء خروجهم من الكنيسة بعد أداء الصلاة، ما أدى إلى وفاتهم جميعاً.
 وتعرضت دور العبادة المسيحية الى موجة تفجيرات مطلع العام 2006 ، وراح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.
وتلقت أكثر من ثلاثين عائلة مسيحية في الرابع من تشرين الاول اكتوبر عام 2006، تهديدات بالقتل والخطف من قبل مجهولين في حال عدم تركهم مدينة الموصل، وكانت مجموعة مسلحة قد هددت في وقت سابق عددا من الموظفيين الحكوميين من الديانة المسيحية بترك وظائفهم وإلا سيتم إهدار دمائهم.
وعثرت قوات الشرطة في 11 تشرين الاول اكتوبر 2006 ، على جثة رجل دين مسيحي مقطوعة الرأس في منطقة حي المحاربين شمال شرق مدينة الموصل، وتم التعرف عليه من خلال ملابسه التي بينت أنه من رجال الدين المسيحيين.
وقام مجهولون في الـ  18 كانون الثاني 2005، بخطف مطران أبرشية الموصل للكاثوليك (المطران جرجس باسيلوس جرجس 66 عام) من بيته في حي المهندسين.
كما استهدفت كنائس في الموصل في عام 2004 إلى بموجة من التفجيرات.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبيل تغيير النظام السابق في نيسان ابريل 2003 ، يصل الى مليون ونصف المليون نسمة، لكنه تناقص في السنوات التي تلت ذلك بسبب الاوضاع الامنية المتردية.
ويقدر عددهم اليوم وحسب احصاءات غير رسمية بحدود 750 الف نسمة .
يذكر أن مدينة الموصل تشهد منذ نيسان ابريل 2003، اغتيالات ومضايقات ضد المسيحيين راح ضحيتها عدد من القساوسة والمدنيين، ما اضطر العديد من العائلات المسيحية إلى ترك المدينة إلى أربيل أو دهوك أو إلى خارج العراق خوفا على حياتها.
وتوجد في العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة وهي الكلدانية ( أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة) والسريانية الأرذثوكسية، والسريانية الكاثوليكية والآشورية (أتباع الكنيسة الشرقية – النسطورية سابقا)، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والروم والبروتستانت.
 وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة 400 كم شمال العاصمة بغداد
 

10
المالكي يؤكد عزم حكومته على ملاحقة المعتدين على الكنائس 

 
بغداد - اصوات العراق  08 /01 /2008  الساعة 13:14:52
 
   
 
 
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي ،الثلاثاء ، عزم حكومته على ملاحقة الذين يعتدون على أماكن ودور العبادة ومن بينها الكنائس، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة.

وقال بيان صدر عن رئاسة الوزراء، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه، ان " المالكي جدد إدانته لإستهداف الكنائس في بغداد والموصل وذلك خلال استقباله بمكتبه الثلاثاء  سفير دولة الفاتيكان المطران فرنسيس اسي سي."
وقال المالكي ، وفق البيان، إن " الحكومة العراقية تحرص على سلامة المسيحيين وتعمل على توفير جميع المتطلبات التي تمكنهم من العيش بأمان ورفاهية مع جميع مكونات الشعب العراقي."
وتابع أن " عمليات القتل التي يرتكبها الارهابيون لم تقتصر على المسيحيين وحدهم انما شملت المسلمين والأيزيديين والصابئة وجميع ابناء العراق ، وهي جرائم تكشف عن إبتعاد منفذيها عن الايمان بالله وعن القيم  الدينية والإنسانية والأخلاقية."
وكانت العديد من الكنائس المسيحية ودور العبادة في بغداد والموصل قد تعرضت يوم الاحد الماضي لسلسلة هجمات متزامنة.
وشدد المالكي على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ورغبتهم في التعايش السلمي وتوحدهم في مواجهة الارهابيين والخارجين عن القانون.
ورحب المالكي  برسائل السلام التي يطلقها بابا الفاتيكان وخصوصا رسالته الاخيرة التي تؤكد على حقوق الانسان والمساواة بين جميع  بني البشر والأديان كافة.
ونقل البيان عن السفير البابوي تجديد دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في مساعيها الهادفة الى تحقيق الأمن والإستقرار واشاعة أجواء السلام بين مكونات الشعب العراقي لاسيما مبادرة المصالحة الوطنية.
س ك(ب)- ح ن
 

11
يزور إحدى الكنائس القديمة في كربلاء
 
 
كربلاء - اصوات العراق  27 /12 /2007  الساعة 17:28:34
 
   
 
 
ذكر مدير إعلام محافظة كربلاء، الخميس، أن وفدا مسيحيا يرافقه عدد من الإعلاميين الفرنسيين إحدى الكنائس القديمة الموجودة في كربلاء.
وقال عبد الأمير الكناني للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن"وفدا مسيحيا فرنسيا يرافقه عدد من الإعلاميين الفرنسيين زار ، الأربعاء، كنيسة الأقصر الأثرية (40كم غرب كربلاء )"
وأضاف "اطلع الوفد على مكان الكنيسة التي تعتبر من الأماكن الأثرية في المحافظة"وأشار إلى أن " الوفد سينقل مشاهداته إلى المنظمات العالمية المهتمة بالتراث والآثار من اجل إنقاذ الكنيسة من الإهمال التي تعرضت له خلال السنوات الماضية"
وتعتبر الكنيسة من أقدم الكنائس في منطقة الشرق الأوسط ويعود تاريخها الى170 سنة قبل الإسلام وكتبت ( أصوات العراق ) قبل أكثر من عام تحقيقا عنها. وقد تعرضت إلى عمليات السرقة بعد سقوط النظام لأنها تحتوي على قبور وصلبان مثلما تحولت في زمن النظام السابق إلى مكان لساحة تدريب الجنود والجيش الشعبي.

ع ن (خ) س ب م
 

12
المسيحيون النازحون الى كردستان يتحدون غلاء المعيشة ويحتفلون باعياد الميلاد ورأس السنة 
 
اربيل - اصوات العراق  24 /12 /2007  الساعة 22:53:42
 
   
 
 
استثمر المسيحيون النازحون إلى مدن كردستان، وبالتحديد في مدينتي اربيل ودهوك، فرصة العيش وسط الاجواء الامنة التي حرموا منها في العاصمة بغداد منذ سنوات مضت، ليقيموا احتفالاتهم باعياد الميلاد التي تصادف ذكرى مولد السيد المسيح في 25 كانون الاول ديسمبر، وراس السنة الميلادية في اخر يوم من كل عام، متجاوزين الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء هجرتهم القسرية من مدنهم ومناطقهم، وشبح الغلاء الفاحش الذي حاصرهم في المدن التي لجأوا اليها. 
تقول فلورنس، ربة بيت في عقدها الرابع " العيد هنا جميل ونشعر بأجواء العيد التي حرمنا منها في بغداد بسبب الأوضاع الأمنية، كتزيين مداخل البيوت بالنشرات الضوئية ووضع شجرة الكريسماس، وتحضير الكليجة (كعك العيد المحلى) ".
 لكن التمتع بالأمان كان على حساب الوضع المعيشي وإشكالاته، كما تقول فلورنس " الغلاء هنا فاحش، ونتوق لأقربائنا وجيراننا والذين كانوا يشاركوننا فرحة العيد."
وتتابع "اضطررنا لترك بيتنا في السيدية، بعد مهاجمة مسلحين لزوجي وابني أثناء خروجهما من شركة أجنبية كانا يعملان فيها، واستيلائهم على المبلغ الذي كان معهما، وخوفا من استمرار الملاحقة أو القتل  قررنا النزوح إلى هنا ".
وهنا يتدخل ابنها العشريني ليقول، "رغم أن المنطقة التي نسكن فيها الآن ذات غالبية مسيحية، إلا أننا نشعر بالغربة، ففي السيدية كان جيراننا المسلمون يشاركوننا الأفراح والأعياد، ولم نشعر يوما بالتمييز أو الغربة "، ويتابع عمار وليد وعلامات الحزن بادية على وجهه "هنا يسموننا بالنازحين، وبمجرد أن ندخل محلا للتسوق حتى نراهم قد رفعوا علينا الأسعار، ويتساءل "ألا يشعر المرء بالحزن عندما يسمونه في وطنه بهذه التسمية؟". 
وعن خططه للعيد قال "سأذهب مع أصدقائي لحفلة تقام بمناسبة العيد، رغم ذلك أحن لأصدقائي في بغداد".
وتشتهر ناحية عنكاوة ذات الغالبية المسيحية والتي تبعد 5 كم شمال مركز مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان، وتقع على مسافة 364 كم شمال بغداد )، حيث فضل غالبية المسيحيين النازحين من بغداد الإقامة فيها ولأسباب غير واضحة قد تتعلق بالانتماء الديني والقومي، بإقامة الحفلات في أعياد الميلاد ورأس السنة مقارنة مع أربيل، ففي عنكاوة نفسها تجري التحضيرات لاقامة اكثر من ثمانية حفلات، ويقول ابرم سياوش(كاسب -30 سنة) " هناك منافسة بين  النوادي والقاعات لإقامة حفلات خاصة وعامة ، ستقام حفلات في النوادي الاجتماعية وهي المعلمين ، والشباب ، والمتقاعدين ، وأكد ، وجمعية الثقافة الكلدانية، كما ستشهد القاعات المنتشرة في بلدتنا العديد من الحفلات كقاعة عنكاوة ،وحدياب ، وفينوس، وبابل ، وكلها ستكون في ليلة العيد (25 كانون أول)، كما هناك حفلات لمناسبة رأس السنة، حيث سينظم  اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري حفلة، والعديد من الأحزاب والتجمعات ستنظم حفلات خاصة ".
يذكر أن العديد من الأحزاب والمنظمات التي تمثل الكلدان الآشوريين السريان والمسيحيين تتخذ من عنكاوة مقرا لها ومنها "الحركة الديمقراطية الآشورية، وحزب بيت نهرين ، والاتحاد الكلداني , والمنبر الكلداني ، والمجلس القومي الكلداني ، الحزب الوطني الآشوري ، وجمعية الثقافة الكلدانية."
نينوس وليم، شاب اضطر إلى ترك بغداد والبحث عن فرصة عمل في أربيل، واختار عنكاوة لوجود العديد من أقربائه الذين سبقوه من بغداد فيها، يقول" بالرغم من أننا هنا نستطيع التمتع بمظاهر العيد ، حيث نذهب بكل حرية إلى الكنيسة، ولا نخاف من ارتداء الملابس الحديثة الغربية كبناطيل الجينس والقمصان المرزكشة التي كانت محظورة علينا من قبل بعض الجماعات المتطرفة، وكذلك عمل قصات الشعر الحديثة والتي كنا قد نقتل في بغداد لمجرد التزين بها، إلا أن الوضع المادي هنا صعب جدا، وهناك غلاء غير طبيعي في الأسعار ".
نينوس، الشاب الذي تخرج في معهد التكنولوجيا ليجد نفسه أخيرا عامل بلدية في أربيل، يقول انه اضطر إلى "شد الحزام " والاقتصاد في المأكل والملبس والمعيشة ليتمكن من توفير مبلغ يرسل قسما منه لعائلته ويدخر قسما آخر منه لنفسه، ويضيف "لكني لن احرم نفسي من التمتع بالعيد ، وسأذهب إلى إحدى الحفلات التي ستقام بالمناسبة ".
ومن الجدير بالذكر أن أسعار تذاكر الدخول للحفلات يتراوح من 7500 دينار عراقي (6 $) إلى 35 ألف دينار عراقي (إي قرابة 30 $) للفرد الواحد بحسب نينوس، ويضيف "يعتمد ذلك على درجة النادي أو المطعم، وإذا كان من الدرجة الأولى أو الخامسة، وكذلك على الفرق التي ستحيي الحفلات، على الرغم من أن جميع الحفلات سيحييها مطربون مسيحيون محليون أو فرق محلية ".
مجموعة من الفتيات اللواتي كن يرافقنا والدتهن في الطريق، وبدا واضحا من الأكياس التي كن يحملنها انهن عائدات من التسوق، أبدين انزعاجهن من غلاء الأسعار، وقالت الأم وهي معلمة "اضطررنا إلى ترك بغداد ، على الرغم من أن أوضاعنا المادية كانت جيدة، وكنا نملك منزلا، لكني خفت على بناتي الخمس من حالات الاختطاف التي انتشرت في بغداد، وجئنا هنا ونحن ندفع 400 دولار إيجار مسكن قديم وصغير ". وتابعت أمل نوري " طبعا هنا تمكنا من تزيين البيت ووضع الشجرة وعمل الكليجة، لكن احتفالنا بالعيد بحرية جاء على حساب الوضع المادي ".
في حين قالت إحدى بناتها "ليس من المعقول أن نحرم من كل شيء ، لذا قررنا أنا وأخواتي أن نذهب للحفلة ، فقد مللنا من أجواء الاحتفال البيتي التي أجبرنا عليها منذ أربع سنوات مضت".
يذكر أن عدد المسيحيين في العراق قبيل عام 2003 كان مليون ومائتي ألف بحسب الإحصاءات الكنسية. لكن وبسبب تردي الوضع الأمني غادر نحو نصفهم العراق , في حين اضطر آخرون إلى هجرة العاصمة بغداد والموصل والانبار والبصرة والتوجه إلى مناطق إقليم كردستان الآمنة؛ إلى محافظتي اربيل ودهوك تحديدا.
ويستقبل المسيحيون النازحون في دهوك عيد الميلاد ، كما في أربيل، وسط أجواء أمنية مستقرة، إلا أنهم يعانون من  الغلاء وقلة  أماكن الترفيه والاستراحة.
 وقال رامي عمانوئيل (22 سنة ، نازح من بغداد) لـ (أصوات العراق) "رغم تمتع المنطقة بالأمان والسلام  إلا أن العيد هنا يختلف عن بغداد من حيث المكان والناس والأصدقاء وحتى مراسم الاحتفال."
واضاف "المشكلة التي يعاني منها معظم النازحين في منطقة دهوك هي غلاء الأسعار وارتفاع أجور السكن ، وهذه تشكل عبئا ثقيلا على العائلات ذات الدخل المحدود."
 وأشار إلى انه لم يكن باستطاعته شراء شجرة عيد الميلاد بسبب ارتفاع أسعارها التي تصل بين(100ـــ 150) ألف دينار وكل عائلة في هذه المناسبة تحتاج إلى (1000) دولار لتسديد احتياجات العيد، والحصول على هذا المبلغ ليس بالأمر السهل. 
وأوضح رامي الذي يعمل مذيعا في إذاعة هيزل التي تبث برامجها من زاخو باللغات السريانية والكردية والعربية أن "على الرغم من تعيين العديد من النازحين في  المؤسسات الحكومية والثقافية والتجارية في دهوك فأن فرص العمل في المنطقة ما تزال محدودة وخصوصا أن عدد العائلات النازحة في تزايد."
سوزان مروكي (21 سنة)  نزحت مع عائلتها من الموصل إلى منطقة دهوك قبل أكثر من عامين قالت لـ (أصوات العراق) إن "أسباب الأمن متوفرة هنا، لكن معظم النازحين يعانون من غلاء المعيشة." وأضافت "نعمل أنا وزوجي و نستلم (500) دولار شهريا فقط وهذا لا يكفي لسد احتياجاتنا حيث ندفع 300 دولارا ايجار المنزل، ونعتمد على الـ (200) دولار المتبقية للمعيشة طوال الشهر."
وقالت وردة ميخا (44 سنة نازحة من الموصل وتسكن دهوك)  ل ( أصوات العراق) "إذا استقرت الأوضاع الأمنية في منطقتنا سأرجع أنا وسترجع العديد من العائلات إلى بيوتها."
وتمنت ميخا أن تعم السلام  ربوع العراق ليعود النازحون إلى مناطقهم .
يذكر أن مدينة الموصل تشهد منذ نيسان ابريل 2003 ، اغتيالات ومضايقات ضد المسحيين راح ضحيتها عدد من القساوسة والمدنيين، ما اضطر العديد من العائلات المسحية إلى ترك المدينة إلى أربيل أو دهوك خوفا على حياتها.
وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة (405) كم شمال بغداد. بينما تقع مدينة دهوك ، مركز محافظة دهوك على 460 كم شمال بغداد
وتوجد في العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة وهي الكلدانية ( أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة) االسريانية الأرذثوكسية، والسريانية الكاثوليكية والآشورية (أتباع الكنيسة الشرقية – النسطورية سابقا)، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
س م- ر أ (تح)- م ر - س ب م   

13
السريانية بين نقص الكوادر التعليمية والتجاذبات السياسية 

 
اربيل - اصوات العراق  26 /12 /2007  الساعة 17:51:29
 
   
 
 
بعد ان كان ديدنهم أبدا أن يتعلم أبنائهم لغتهم الأم يرفض البعض من السريان الآن إرسال أولادهم الى مدارس تدرس المنهج التعليمي حصرا باللغة السريانية خوفا من ان تقل اختيارات الابناء المستقبلية ناهيك عن صعوبات ترتبط بنقص الكوادر التعليمية وتباين اللهجات فضلا عن تجاذبات سياسية.
والسريانية هي إحدى لغات العراق القديمة التي ما يزال يتحدثها نحو 3 ملايين عراقي مسيحي من أبناء الكنائس الكلدانية والآشورية والسريانية، وتعد لغتهم الأم.
ورغم الاهتمام بهذه اللغة من جانب أهلها وتزايد المدارس التي تدرس بها إلا أنها مازالت تتأرجح بين رغبة الطالب السرياني في أن يتعلم لغته الام وبين رغبته في زيادة اختياراته المستقبلية للجامعة والاختصاص الذي ينشده.

يقول دانا عزيز جرجيس (17 سنة) الطالب بثانوية أور السريانية بعنكاوا " أنا الآن طالب في الصف الخامس في ثانوية أور السريانية بعنكاوا، التي تدرس جميع المواد المقررة باللغة السريانية."
وأضاف  " بصراحة، لم يكن اختياري لهذه المدرسة عن رغبة شخصية، وإنما لأن والدي كان معلما فيها. لكن مع مرور الأيام أعجبتني وأنا الآن سعيد لأنني درست فيها."

وتدرس اللغة السريانية في معظم المدارس التي يشكل السريان فيها أكثرية منذ عام 1992 في اقليم كردستان العراق.
 ويوضح نزار حنا المدير العام للتعليم السرياني في وزارة التعليم بإقليم كردستان للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) إن السريانية " تدرس في معظم المدارس التي يشكل السريان فيها أكثرية في اقليم كردستان وخاصة في محافظة دهوك والقرى والبلدات التابعة لها ومنطقة عنكاوا بمحافظة أربيل منذ عام 1992 بعد انتخاب برلمان كردستان وإقراره التعليم باللغة الأم لجميع القوميات."
ويضيف حنا " بدأت المدارس السريانية بشُعَب داخل المدارس الكردية، ثم تطورت إلى مدارس ابتدائية مستقلة، وفي عام 1997 تم فتح مدارس متوسطة، تلتها في عام 2001 مدارس ثانوية." 
وأوضح نزار حنا المدير العام للتعليم السرياني " لدينا نوعان من المدارس السريانية، الأول ذات المناهج السريانية، أي تدرس جميع المواد الدراسية فيها باللغة السريانية والثاني ذات المناهج الكردية، أي تدرس جميع المواد الدراسية فيها بالكردية مع درس واحد للغة السريانية."
وأستطرد أن "اللغة السريانية في المدارس من النوع الثاني تدرس ست حصص للصفوف الأربعة الأولى من المرحلة الابتدائية وأربع حصص للصفين الخامس والسادس ابتدائي، وحصتان لجميع الصفوف في المرحلة الثانوية. لأن "بعض أولياء الأمور يرفضون إرسال أولادهم إلى المدارس ذات المناهج السريانية." مشيرا إلى أن عدد المدارس الابتدائية السريانية هو 36 مدرسة في إقليم كردستان يدرس فيها نحو 4 آلاف طالب وطالبة،  منها 22 مدرسة ذات المناهج السريانية يدرس فيها نحو 60 بالمائة من مجموع الطلبة ، و14 مدرسة ذات المناهج الكردية يدرس فيها نحو 40 بالمائة من مجموع الطلبة. وهناك أيضا 10 مدارس ثانوية 6 منها ذات المناهج السريانية و4 ذات المناهج الكردية مع درس سرياني.

وتحدث بنيامين حداد ( 77 سنة) وهو مختص باللغة السريانية ومؤلف قاموس سرياني- عربي بعنوان (روض الكِلم) عن تاريخ هذه اللغة لـ ( أصوات العراق) فقال " يرجع تاريخ اللغة السريانية إلى أكثر من قرنين أو ثلاثة قبل الميلاد، ولدينا نصوص تثبت ذلك منها نص لمارا سرابيون  وهو عبارة عن رسالة تظهر لنا اللغة السريانية لغة متكاملة وقد أخذت خصوصيتها."
وأضاف " بعد ذلك تصلنا نصوص على شكل كتب من نهاية القرن الثالث الميلادي أبرزها كتاب ( شرائع البلدان) لبرديصان، وهو أول فيلسوف وشاعر سرياني مجدد. ثم يتوالى الشعراء كأفرام السرياني ويعقوب السروجي وفيليكسينوس المنبجي ومار نرساي وغيرهم في القرون المسيحية الأولى" 
وتابع " وفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر برز أفراهاط وابن العبري وخاميس القرداحي وكوركيس وردة، ثم أبدع عبد ايشوع الصوباوي في حبكة القصيدة وتطورها الفني ."

ويبين الطالب دانا جرجيس أنه لا يجد صعوبات في دراسته بالسريانية، وقال " قد يكون الطلاب الآخرين مرتاحين أيضا في مدارسهم الكردية أو العربية ويتصورون إن طلابا أمثالي يلاقون صعوبات جمة لأنهم يدرسون كل المواد الدراسية بالسريانية."
وأوضح " إلا أنني لا أجد أي صعوبات وخاصة إنني أهيئ نفسي لقسم اللغة الانكليزية في الجامعة، أي أن دراستي ستكون بالإنكليزية مثلي مثل الطلاب الذين سيدرسون بالإنكليزية أيضا في الفروع العلمية بالجامعة. وهنا نحن لا نحتاج إلى معرفة واسعة بالكردية أو بالعربية."

وكما ان للغة السريانية لهجاتها المختلفة فان البعض يختلف ايضا في تسميتها ويقول د. سعدي المالح مدير عام الثقافة والفنون السريانية بوزارة الثقافة في إقليم كردستان لـ ( أصوات العراق) إن "نحو ثلاث ملايين شخص في العراق وبلدان المهجر يتحدثون بالسريانية اليوم، وهي لغتهم الأم، يستخدمونها في حياتهم اليومية، في قراهم ومدنهم المنتشرة في شمال العراق وتجمعاتهم في بغداد والموصل والمدن العراقية الأخرى."
ويضيف " كما تستخدم في عدد من دول الشرق الأوسط كسوريا ولبنان وتركيا وإيران، وأيضا حيث يتواجد المهاجرون السريان في الشتات وخاصة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والسويد وعدد من الدول الأوربية الأخرى."
 وتابع " إلا أن الكثير من أبناء هذه اللغة يختلفون في تسميتها مثل اختلافهم في اسمهم القومي، فيسمونها اللغة الكلدانية أو الآشورية، لأنهم عادة يعتبرون الاسم الكنسي اسما لقوميتهم، وهذه إشكالية كبيرة ترغم البعض إطلاق تسمية الكلداني السرياني الآشوري المركبة على هذا الشعب تجنبا للفرقة"
ولايعني القدرة على التكلم باللغة استطاعة الكتابة بها فالعديد من السريان لا يعرفون القراءة والكتابة باللغة الام مما يزيد مصاعب قرار ارسال أبنائهم الى مدارس تدرس بالسريانية.

رغد عبد المسيح بولص  (35 سنة ، مدرسة رياضيات) تذكر أنها انتقلت من كركوك إلى أربيل عام 2004 ، وكانت ابنتها آنذاك قد نجحت إلى الرابع الابتدائي ، وكانت دراستها بالعربية. ولهذا أدخلتها المدرسة العربية. وقالت "بينما بلغ ابني سن الدراسة هنا فأدخلته المدرسة العربية أيضا، لكن عندما سألوني إن كنت أريد له تعلم السريانية كدرس إضافي وافقت فورا."
وأضافت " لكن مشكلتي هي إنني لا أتمكن من مساعدته في هذا الدرس لأنني أنا شخصيا لا أعرف السريانية قراءة وكتابة."
وأوضح مدير عام الثقافة والفنون السريانية أن " أكثر من نصف الكلدان الآشوريين السريان لا يعرف القراءة والكتابة باللغة الأم السريانية بسبب عدم تدريسها سابقا في المدارس كجزء من سياسة الأنظمة المتعاقبة على الحكم، والعراقيل التي كانت تضعها السلطات العراقية أمام تعلم هذه اللغة في الكنائس والمؤسسات الخاصة."
وربما زاد الطين بله التباين في اللهجات مما صعب اعتماد برامج تعليمية موحدة لتدريس السريانية.
 
وهنا يوضح كوثر نجيب ( محاضر للغة السريانية في كلية بابل للاهوت ومؤلف كتاب لتعليم اللغة السريانية) "لست مع تدريس كافة المواد باللغة السريانية طالما أن مدارسنا السريانية تعتمد اللهجات في تعليم اللغة وليس لغة موحدة.  وتعتمد البرامج التعليمية لهذه اللهجات على اجتهادات بعض المهتمين وليس على قواعد ثابتة ومفردات متفق عليها. ولهذه الأسباب لن يستفيد الطالب من سنوات دراسته الاستفادة المرجوة مستقبلا، ونكون قد ظلمناه."
ويفضل بعض الطلبة الدارسين بالسريانية الالتحاق بالكليات العلمية لانها تدرس بالانكليزية التي درسوها في مدارسهم بلاضافة الى السريانية.

ايفان تاور دنحا ( 19 سنة )، طالب في كلية طب الأسنان بجامعة أربيل الطبية، درس في احدى المدارس ذات المناهج السريانية في جميع المراحل الدراسية، قال لـ ( أصوات العراق) " الآن في الجامعة لا أشعر بأن هناك أي فارق بيني وبين الطلاب الذين درسوا بالكردية أو بالعربية ، ولا علاقة للغة التي درسنا بها في المرحلتين الابتدائية والثانوية بدراستنا الجامعية لأننا ندرس الآن باللغة الانكليزية وهذا هو حال جميع الكليات العلمية كالهندسة والطب والعلوم وغيرها."
ويفضل بعض الاباء من السريان ارسال اينائهم الى مدارس لاتدرس المناهج بالسريانية لزيادة خياراتهم المستقبلية.

يقول سلام نعمت هرمز ( 33 سنة ، ماجستير ، مدرس في قسم اللغة الانكليزية بجامعة صلاح الدين بأربيل)  الذي يرسل أولاده إلى المدارس الكردية " أعتقد أن  القضية هي  قضية مستقبل الأبناء" وأضاف" صحيح أن السريانية هي لغتنا الأم لكني أفضل أن يدرسوا أبنائي الكردية والعربية بشكل جيد لأن مستقبلهم مرتبط بهاتين اللغتين مستقبلا في منطقتنا وأريدهم أن يكونوا طلقاء باللغتين الكردية والعربية."

وتابع " إن أولادي يتكلمون السريانية بطلاقة، ويجيدون الكتابة والقراءة إلى حد ما، فهم يتعلمون السريانية كلغة إضافية في مدرستهم. وهذا يكفي."
لكن نزار حنا المدير العام للتعليم السرياني قال " المدارس السريانية هي من ضمن المدارس المتقدمة في نسب النجاح على مستوى الإقليم وطلبتنا من ضمن الأوائل دائما. ويدرس الآن، خريجو المدارس السريانية، في عدد من معاهد وجامعات الإقليم وباختصاصات ذات أهمية."
ويولي نزار حنا أهمية خاصة للمدارس ذات المناهج السريانية فيقول " هذه المدارس لها منافع كبيرة لطلبتنا خصوصا أن لغتنا السريانية غنية بالمصطلحات ولها قابلية للتطور، فضلا عن أهميتها في إثبات وجودنا القومي." 
وقد تلقي التجاذبات السياسية ايضا بظلالها حتى على تدريس اللغة مما يجعل الاهالي يعزفون عن ارسال ابنائهم لمدارس تعلم بالسريانية.

وهنا يشير مدير عام الثقافة والفنون السريانية إلى أن " بعض الصراعات السياسية والطائفية والمناطقية تفرض أحيانا نفسها على عملية التعليم السرياني، وتحد من إقبال الأهالي عليه، وتعد هذه الصراعات عائقا فعليا أمام تطورها."
وفوق هذا وذاك تعاني السريانية ايضا من نقص الكوادر التعليمية المختصة فيها وان معظم الأكاديميين المختصين بها الان هم من غير اهلها.

روبن بيت شموئيل (50 سنة ) عمل مقررا لقسم اللغة السريانية بجامعة بغداد لسنتين، وهو الآن طالب دراسات عليا في اللغة السريانية بجامعة لايدن الهولندية، قال لـ ( أصوات العراق)  " في الحقيقة إن معظم أساتذة القسم هم من العرب المختصين، أي من غير السريان، الذين حصلوا على الماجستير بالسريانية من قسم اللغة العبرية في الكلية نفسها. وهم يعرفون السريانية أكاديميا وليس تحدثا" معللا ذلك لعدم وجود كوادر أكاديمية من السريان باللغة الأم.
ويشارك مدير عام التعليم السرياني رأي بيت شموئيل ويعتبر نقص الكادر التدريسي عائقا يواجه التعليم السرياني إذ يقول " من أهم المعوقات التي تواجه التعليم السرياني الابتدائي والثانوي هو نقص الكادر التدريسي المختص، لذلك تفتح مديريتنا دورات سنوية مستمرة لإعداد الكادر التدريسي." مشيرا إلى أن خلال السنوات العشر الماضية دخل أكثر من 400 معلم ومعلمة بمستويات مختلفة هذه الدورات.
ويجد روبن بيت شموئيل  المخرج من هذه الأزمة في إرسال طلبة سريان إلى الخارج لدراسة اللغة السريانية وآدابها أكاديميا، وقال " إن الحل يكمن في إرسال طلبة سريان من خريجي المدارس السريانية خاصة  لدراسة اللغة السريانية وآدابها دراسة أكاديمية صحيحة ونيل الشهادات العليا بها من الجامعات العالمية، وبالذات من إقليم كردستان لعدم وجود أي كادر أكاديمي بهذه اللغة. "
ويختتم روبن بيت شموئيل "لابد للسريانية من ان يدرّسها سرياني يتكلمها ويتقنها ."
  س ب م (تح) 
 

14
مسلحون يفجرون متجرا لبيع المشروبات الكحولية في السليمانية 

 
السليمانية - اصوات العراق  05 /12 /2007 
   
 
 
قال مصدر في شرطة قضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية الأربعاء إن مسلحين مجهولين فجروا متجرا لبيع المشروبات الكحولية في قرية تابعة للقضاء دون خسائر بشرية.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن أسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "فجر مسلحون مجهولون منتصف الليلة الماضية متجرا لبيع المشروبات الكحولية في قرية قلرغ التابعة لقضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية دون خسائر في الارواح."
وأوضح المصدر أن "العمل التخريبي أسفر عن خسائر مادية بالمتجر، وان الشرطة ستبذل ما بوسعها من اجل القبض على المنفذين."
وتقع مدينة السليمانية مركز محافظة السليمانية على بعد 364كم شمال شرق بغداد.

15
اعتقال قيادي بارز ومسؤول عن قتل 23 ايزيديا في الموصل
 
 
نينوى - اصوات العراق  06 /12 /2007 
 
   
 
 
قال آمر اللواء الرابع للجيش العراقي, الخميس, إن قواته اعتقلت قياديا بارزا في دولة العراق الاسلامية والمسؤول عن قتل 23 ايزيديا في شهر نيسان ابريل الماضي شمال شرقي الموصل.

وأضاف العميد نور الدين حسين للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "قوة تابعة للواء الرابع من الفرقة الثانية التي تتمركز بالموصل اعتقلت منتصف الليلة الماضية قياديا بارزا في دولة العراق الاسلامية يدعى حاتم سلطان الحديدي الملقب بأبو علي والمسؤول عن قتل 23 عاملا ايزيديا في عملية أمنية ناجحة في حي الزهراء شمال شرقي الموصل."
وأوضح حسين "كما أسفرت العملية عن ضبط بندقيتن كلاشنكوف كانت بحوزة القيادي."
وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا في شهر نيسان ابريل الماضي 23 عاملا في معمل نسيج الموصل من الطائفة الايزيدية عندما قاموا باختطاف الحافلة التي كانت تقلهم إلى مكان سكناهم في ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل.
واشار العميد حسين إلى ان عملية الاعتقال جاءت وقفا لمعلومات استخباراتية.
ودولة العراق الاسلامية تنظيم سني متطرف مرتبط بتنظيم القاعدة يتمركز في شمالي العراق ونشط بعد دخول القوات الأمريكية إلى العراق في نيسان ابريل عام 2003.
يذكر ان الايزيديين هم طائفة كردية يتبعون ديانة خاصة بهم ويتركزون في المناطق الشمالية الغربية من العراق.
وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة 402 كم شمال العاصمة بغداد.
 

16
بيع تمثال صغير من بلاد الرافدين ب57 مليون دولار في مزاد علني في نيويورك


 
PNA: اعلنت دار المزادات العلنية سوثبيز في بيان ان تمثال صغيرا من بلاد الرافدين لا يتجاوز ارتفاعه الثمانية سنتيمترات ويعود صنعه الى اكثر من خمسة آلاف عام، بيع الاربعاء بسعر قياسي بلغ 57.2 مليون دولار.
وكان الخبيران المكلفان عملية البيع ريتشارد كيريسي وفلورنت هاينتز اكدا ان التمثال الذي مثل لبوة يعد "واحدا من اهم الاعمال في كل العصور".
وجرت عملية البيع في قاعة اكتظت بالحضور.
وقال احد الخبيرين "قبل البيع تماما قال لنا خبير انه يعتبر هذه القطعة واحدا من ادق اعمال النحت في التاريخ والسوق (الفن) ستدرك ذلك".
وتنافس خمسة مهتمين على الحصول على التمثال، ثلاثة منهم هاتفيا واثنان في القادعة.
واكدت دار بيع المزادات ان بريطانيا اشترى التمثال لكنه طلب عدم كشف هويته.
وحقق هذا التمثال رقما قياسيا جديدا لكن بفارق كبير عن السعر السابق الذي سجل ببيع تمثال " يبلغ عمره الفي عام في حزيران/يونيو "ارتيميس والايل".
وكان الستير برادلي مارتن هاوي جمع التحف اشترى في 1948 التمثال الذي نحت منذ حوالى خمسة آلاف عام في بلاد الرافدين. وحفظ التمثال منذ ذلك الحين في متحف في بروكلين.


http://www.peyamner.com/details.aspx?l=2&id=38315

17
بمناسبة انعقاد معرض الاعلام المسيحي في انطلياس يتشرف المركز السرياني بدعوتكم لحضور اليوم السرياني


ندوة يتكلم فيها:
- نيافة المطران جورج صليبا - مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس
- الاستاذ حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية – أمين عام اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية
تديرها الاعلامية وردية بطرس

بعنوان
"السريان: أي دور، أي مستقبل"
وذلك الساعة الخامسة من مساء الخميس 6 كانون الأول 2007
يلي الندوة حفل توقيع كتابين من اصدارات المركز:

* "تاريخ الكنيسة" للاب سهيل قاشا

* "الفدرالية هي الحل" للدكتور جان شرو

المكان: القاعة الكبرى في دير مار الياس – انطلياس


الدعوة عامة

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=7916&Ln=En

18
حفلة رأس السنة في هلسنبوري


بمناسبة حلول عيد راس السنة الميلادية الجديدة يقيم نادي اسيرسكا في مدينة هلسنبوري (السويد) بتاريخ 311207 حفلا ساهرا في قاعة النادي, ويحي الحفل المطرب لورانس برفقة BRATHER BAND . يبدا الحفل فعالياته في تمام الساعة التاسعة مساءا .
للمزيد من المعلومات وللحجز يرجى الاتصال بالاخ كامل وعلى الرقم 0737252164 .

سعر البطاقة للاعضاء الاطفال من عمر 6 سنوات حتى 18 .......... 50 كرون
سعر البطاقة للاعضاء البالغين من عمر 18 فما فوق ................. 150 كرون

سعر البطاقة للاطفال لغير الاعضاء من عمر 6 سنوات  حتى 17 ... 75 كرون
سعر البطاقة للبالغين لغير الاعضاء من عمر 18 فما فوق ........... 200 كرون .

ملاحظة ....
سعر البطاقة للجميع عند الباب 250 كرون .
البار في النادي يوفر كافة انواع المشروبات الروحية والغازية .

هذا و تتمنى الهيئة الادارية للنادي اوقات ممتعة للجميع وكل عام وانتم بالف خير .

                          الهيئة الادارية لنادي اسيرسكا
                           هلسنبوري  . السويد

19
معرض يعكس مأساة النازحين المسيحيين العراقيين

 
 
الأربعاء 05 كانون الأول 2007 09:27 GMT 
 
بعد تحضيرات دامت اشهرا عدة أقيم في لبنان معرض الاعلام المسيحي السادس تحت عنوان وسائل الاعلام وتحديات التربية برعاية الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، وفي احد اجنحة المعرض خُصص مكانٌ لعرض مأساة النازحين المسيحيين العراقيين عبر صور فوتوغرافية جسدت معاناتهم وبؤسهم. المعرض الذي حمل عنوان "من العراق الى لبنان. صليب واحد - عذاب واحد"، ذكـّر من خلال الصور المعروضة بحضارة بلاد ما بين النهرين التي كانت مهد المسيحية، واول المبشرين بها.
المعرض يهدف الى توعية الشباب الى الناحية الانسانية لهؤلاء المهجرين التي غالبا ما يغفل عنها الاعلام المحلي والعالمي، لان التربية المسيحية الصحيحة تقتضي توجيه الجيل الناشيء للتعامل مع نقاط الضعف في محيطه، بهدف مساعدة كل من هو في حالة ضيق.
المعرض يتضمن ايضا عرض فيلم وثائقي يجسد معاناة مسيحيي العراق وما يتلقونه من تهديد واجبارهم على ترك منازلهم ومناطقهم التي تربوا وعاشوا فيها على مدى سنين طويلة، الى جانب التفجيرات التي طالت الكنائس في بغداد والموصل.


يأتي عنوان المعرض من العراق الى لبنان صليب واحد عذاب واحد بمثابة دعوة لتوحد العراقيين عملا بقول سيدنا المسيح (عليه السلام) في آخر وصية لتلاميذه: ليكن الجميع واحدا.

في مدارسك امتزج الغناء
بالصراخ.. بالخوف.. بالنحيب
وسال الدمع.. ممتزجا بالدماء
وهناك في لحظة القدر
كأنما الارض قد زلزلت
فتحول الروض
الى ركام.. ورماد.. وشظايا وهشيم
ابحث عن ولدي.. ولدي
أين أنت ياولدي
لكن صوتي ضاع..
بين صراخ الامهات
والعين زاغت وسط النار والدخان.


http://www.alsumaria.tv/translate_news.php?lng=ar&nc_id=1&n_id=11062

20
الموارنة... تاريخ نضال ومقاومة (الجزء الثاني)
إعداد: مسؤول اللجنة الإعلاميّة في القوّات اللبنانيّة (المتن – الشّمالي)

روكـــز مـــزرعـــانـــي

بعد ان استعرضنا في الجزء الأوّل، النقاط الستّ من "الموارنة تاريخ نضال ومقاومة"، نتابع في هذا الجزء ما تبقى من نقاط قيد البحث، مسلطين الضوء على أهم الأحداث التي مرّ بها الموارنة منذ تواجدهم على هذه الأرض...
 
7- الأمانات الفاشلة: كم من أمثلة يضربها التاريخ لهم أو يضربهم بها، عن تلك الأمانات الفاشلة. فها هم منذ بدء عهدهم، اعتنقوا سياسة بيزنطية ولغّتها اليونانيّة، دون أن يتخلوا عن أسلوبهم في الحياة وعن لغة سوريا السريانيّة. ثم انقطعوا عن بيزنطية وأسّسوا بطريركيّة مستقلة، ذلك عندما خان بعض ملوك بيزنطية عقيدتها واتفقوا مع الأمويّين على حسابهم، وتمّ إجلاء المردة منهم عن لبنان وبعثرتهم في أقاصي الأمبراطوريّة. (إثنا عشر ألف مقاتل، نفاهم الأمبراطور تلبية لرغبة الأمويّين). كذلك أيضًا أخلصوا الوفاء لبني أميّة في أوّل عهدهم زمن معاوية، لكنّهم عادوا فانقبضوا عن الأمويّين وعصَوا وانكفأوا في لبنان، لمّا أراد هشام ابن عبدالله الملك إذلالهم. ثمّ أخلصوا الأمانة أيضًا لبني العبّاس... واستمرّت الحلقة على مدى التّاريخ في معاملتهم الوفيّة مع الفَرنَجَة وبني سَيفا وبني مَعنْ والأمراء الشهابيّين ومصريّ إبراهيم باشا ومع تركيا نفسها...
 
8- الوفاء للغير والوفاء للذات: كانوا في كلّ مرّة، تتعارض الأمانتان ولا يجدوا لهما سبيلا، يقدّموا الوفاء للأصالة على الوفاء للصّداقة، كما يفضّل الرّاهب أولويّة نذوره لربّه على الإلتزام بمتطلبات أهله... ووفاؤهم لذاتهم يعني قيامهم بعهد الحرّية. فمن كان مع الحرّية صادقوه ووفوا بعهده وإلاّ فهم بحلٍّ منه.

كذا انتفضوا انتفاضتهم على الفرنسيّين وهم أصدقاؤهم منذ ألف عام. فكانوا أوّل المطالبين بإخراج فرنسا من هذه الدّيار، حتّى أنهم راحوا ينتفضون على كنيستهم وعقيدتهم ومجتمعهم، كلّ مرّة لم تُلبِّ الكنيسة والجماعة والمجتمع والعقيدة ما يطلبه الشّعب من حرّية. وكان اعتراضهم طَمَعًا بحرّية الفِكر والرّوح. إذ حيثما لا توجد الحرّية، لا يمكن أن تقوم بطريركيّة وأن يقوم دين أو مجتمع.

سيظلّ الموارنة هكذا، شاؤا أم أبوا. سيظلون هكذا غصبًا عن إرادتهم، وطَوعًا لطبيعتهم. وإذا قُدِّرَ أن قُضيَ عليهم بالزّوال (وهذا مستحيل)، فمتى قُضيَ على آخر واحدٍ منهم، يكون آخر رَمَقٍ للحرّية قد توقف عن الخَفقان في الشَّرق.
 
9- خبر الفيلسوف الأسير "أصلح لأن أكون حرًّا": هذه هي بعض، لا كلّ المكوّنات التي بُنيَت عليها المارونيّة الحقيقيّة من حيث هي حركة نُسكٍ روحاني، انعكست منها بعض الأضواء على التاريخ الزّمني. وخير معبّر عن هذه الفلسفة، هو خبر ورد في قصّةٍ عند العَرب، عن فيلسوف وقع أسيرًا في يد الأعداء، فعرضه مولاه في السّوق لبيعه. فجاء رجل يشتريه. وقبل أن يسأل عن ثمنه، سأله: "ماذا تعرف أن تصنع، ولأيّ شيءٍ تصلح يا عبد"؟ فأجابه الفيلسوف الأسير: "أصلح فقط لأن أكون حرًّا". كذا هؤلاء الموارنة الذين وقعوا أسرى في حروب الشّرق مدّة 15 قرنًا، وكمّ مرّة بيعوا واشتروا في سوق الأمبراطوريّات، حيثُ كان يُستعبَد المُستَضعفون وكلّ الأقلّيات. فكان أوّل من باعهم بيزنطية... وآخر الباعة اليوم معروفون... بينما هم لا يبرَحون يردّدون القول عينه للبائع والشّاري: "نحن لا نصلح إلاّ لشيء واحد هو الحرّية، وبدون الحرّية لا فكر ولا حياة لنا". لا مساهمة لنا في الفكر والحياة بدون الحرّية.
 
10- ماذ كانوا يصنعون كلّ مرّة تفلّتوا من القيود: أو كيف كانوا يستعملون تلك الحرّية في الفترات المحرّرة. لو سُئلنا هكذا لأجبنا أنّها مسألة خطيرة، فيها شؤونٌ وشجونٌ كثيرة. وإنّما يكفي القَول بأنّ لكلّ حِليةٍ عيبُها ولكلّ فضيلةٍ عكسها... فكم فقرٍ أدّى الى فحش، وكم حزمٍ الى تطرّف وكم حرّية الى فوضى وكم جُرأةٍ الى تجبُّر. أهل الجبال لا يعرفون الاعتدال كالطّبيعة نفسها في الجبال. إذا عشقوا، ماتوا هوىً في سبيل وجه امرأة أو حفنة تراب من أرض... وبالحقيقة، لقد اختبر الموارنة عيوب شمائلهم ونقائص فضائلهم. فهم إذاً ليسوا ملائكة كما يتصوّرون ولا شياطين كما يُصوَّرون...
 
11- غريزة الحرّية عند هذا الشّعب، أقوى من غريزة البقاء: هذا سبب هجرتهم من إنطاكية الى لبنان. جاؤا ليتحرّروا من الجَورِ والطغيان، وتمسّكوا به ولا يزالون، لأنّه بنظرهم مساحة حرّية لا مساحة أرض... لم تكُن غايتهم بالأساس إنشاء وطن، بل الحفاظ على الكرامة والحرّية.  فرسالة لبنان كانت الدّفاع عن حرّيته ليخدم نفسه والآخرين. هكذا ساعدوا الآخرين بالحفاظ على حرّيتهم أو باستعادتها باللجوء إليه. ميزة لبنان أرادها الموارنة كيانًا قائمًا بذاته، غير مضاف ولا مضاف إليه. غير أنّ لبنان أساء الى نفسه والى الآخرين، يوم لم يكُن فيه غيورًا على هذه الحرّية. فانقلبت فيه فوضى قوّضت أساساته ودكّت معالمه وأوصلته الى ما هو عليه. (البعض من أبناء لبنان اليوم، يتجاهلون قيمة هذه الحرّية. فلبنان يجب أن يكون مستقلاًّ غير مضاف أو مضاف إليه، كما أراده ويريده الموارنة اليوم)... فهم لا يريدون تكرار مأساة إنطاكية، ليُرتكب فيه ما ارتكبه أباؤهم في إنطاكية قديمًا، من حرتقات وانقسامات وتمزّقات، كانت سبب دمارهم وستكون سبب دمارهم هم أيضًا اليوم ودماره هو... لأنّ الموارنة مسؤولون عن كيان لبنان قبل كلّ المجموعات اللبنانيّة الأخرى...
 
12- التحرّر الدّاخلي كالرّاهب: يجب أن نتحرّر من عبوديّة المال وجشع الرّغبة وشهوة التسلط والسّلطة، لنستطيع أن نحرّر، لا لبنان فقط بل الشّرق كله، فنكمل ما بدأه أجدادنا... إذ من قرع جرس الدّير، أسمَعوا الصُمّ من هذا الشّرق صوت الحرّية. لأنّ التحرّر الرّوحي هو السّبيل الأصلح للتحرّر السّياسي.
 
خاتمة: إنّ مصيبة المصائب، بالأمس واليوم، هي إنعدام الولاء الوطني اللّبناني أوّلاً. ففي بيان مشهور عام 1943، زمن الرّئيس رياض الصّلح، أسّسنا كيان دولة، كان أمرًا واقعًا، دون أن يكون لمعظم اللبنانيّين الولاء الوطني الصّرف والصحيح لهذا اللبنان... والسّؤال الأساسي المطروح، أمس واليوم، والذي هو في أساس كلّ هذه الأزمات والمشاكل: "أيّ لبنان نريد"؟ الجواب هو، في مسلك كلّ فرد منّا. لذلك لبنان لا يزال اليوم مشروعًا دون تحقيق واقعي له... فمتى الإنجاز...؟


21
باسكال وردا تلتقي نائب رئيس الجمهورية ضمن وفد التضامن المسيحي الدولي

09/11/2007

نركال كيت/بغداد/
لمناقشة وضع مسيحيي العراق والمهجرين والمهاجرين العراقيين على العموم ، التقت السيدة باسكال وردا وزير المهجرين والمهاجرين الاسبق والناشطة في مجال حقوق الانسان ، ضمن وفد من منظمة التضامن المسيحية الدولية السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية في مكتبه الشخصي الاحد الماضي 4/11/2007 في العاصمةبغداد، في الاجتماع تم بحث وضع العراقيين ضحايا العنف والارهاب والتعرف الى السبل الكفيلةلمساعدتهم وانهاء معاناتهم وبالاخص المسيحيين من الكلدواشوريين السريان والارمن ، الذين بات امنهم ووجودهم مهددا في العراق . واطلع الوفد الذي ضم بالاضافة الى الوزيرة باسكال وردا كل من السيدين جون ايبنار وويبالك كونر على آراء وتوصيات السيد النائب بما فيها خير وتقدم العراق في اطار التعايش السلمي بين مختلف مكوناته .
ولأجل الهدف نفسه التقى الوفد بالسيد عبد الصمدرحمن وزير المهجرين والمهاجرين وبالسيدة وجدان ميخائيل وزير حقوق الانسان والسيد صالح العكيلي نائب رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي والسيدة جنان العبيدي النائب في كتلة الائتلاف العراقي الموحد والسيد فرحان أمين جيجو النائب الأيزيدي في البرلمان ...
كما التقى الوفد في بغداد بالسيد دلشاد ميران ممثل اقليم كردستان العراق لدى الحكومة المركزية ببغداد ، هذا بالأضافة الى لقاءات اخرى ببعض زعامات الكنائس والشخصيات من الصابئة المندائيين، وتجمعات من العوائل المسيحية التي تعرضت الى التهجير خاصة من مناطق الدورة، واستمع الوفد ايضا الى هموم ومشاكل بعض العوائل المسيحية المنكوبة .

http://www.nirgalgate.com/asp/v_news.asp?id=5802

22
لابد من تقديم الاعتذار للأخوة المسيحيين العراقيين - مهدي قاسم 

(صوت العراق) - 30-10-2007

لابد من تقديم الاعتذارللأخوة المسيحيين العراقيين ــ مهدي قاسم
أن يتم وصف مواطني العراق الأوائل من الآشوريين المسيحيين بأنهم ( جالية مسيحية ؟ ) !! ..
و أين يا ترى ؟ ..
بالطبع في العراق !! ..
و من قبل من ؟؟! ..
من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء !!..
فالأمر يبدو أبعد من السذاجة السياسية ، و أخطر من مجرد صياغات تعبيرية رسمية من قبل بعض بياع الخضرة السابقين من ذوي المناصب الكبيرة الحاضرين ، وأعمق من مجرد تمييز ديني ممقوت ، وإنما أنه بكل بساطة ، توجيه إساءة كبيرة و جارحة كحد السيف ، بل وبمثابة طعنة نكراء ضد أقدم و أعرق مكون عراقي ، استوطن أرض الرافدين و بابل ، قبل أن يتدفق البدو المتحضرون!! ـــ من ذوي القلوب الرحيمة جدا والمرسومة على نصل سيوفهم !!ــ من تخوم الصحارى إلى العراق ، بل و قبل يستوطنه رعاة الجواميس الطيبين من ذوي الأقدام التي فاحت منها رائحة الروث العبقة ، و الآتين من كل فج عميق !!..
ولهذا ...
لا نفهم كيف ل( نِزل يدبج فوق السطح ) أن يصف أصحاب البيت العراقي الأصيل من السكان الأقدمين والأولين من الأخوة المسيحيين العراقيين ب( الجالية المسيحية في العراق؟؟! ..
أم أن صاحب فكرة( الجالية المسيحية في العراق) قد استخف بالمسيحيين العراقيين إلى حد قد أستكثر عليهم حتى وصفهم ب( الأقلية ) ؟؟! ..
شيء مذهل وهائل حقا !!!..
أن تتفق عبقريات العاملين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، عن أفكار كبرى و عظمى !!، لوضع الأشياء في مكانها المناسب من أجل حل كل معضلات و مشاكل العراق !!!، ومن ضمنها معاناة مكوناته الاجتماعية ، ومن هنا جاءت فكرة ابتكار عبارة ( الجالية المسيحية في العراق ؟ ) ، تلك الفكرة العبقرية الجبارة والمذهلة ؟!!! ..
والآن بدأنا نفهم لماذا أن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ، وهو رجل دولة ناجح وفالح ، و موفق في إنجاز كل مهامه بشكل بارع و ماهر و باهر ؟!، و كل ذلك بفضل هذا الرهط العبقري من المستشارين و العاملين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء!!! ..
على أية حال !..
يجب على الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن تقدم اعتذرا للأقلية المسيحية العراقية ، على هذه الإساءة البالغة ، لتخرج بشيء من بياض الوجه من هذه الفضيحة النكراء و السوداء ..
 
 


23
وليم وردا : أشك ان السيد ملا بختيار درس الجغرافيا والتاريخ في المدارس العراقية

05/11/2007

نركال كيت/
قال وليم وردا السياسي والاعلامي العراقي في مقابلة تلفونية اجراها معه مراسل نركال حول تصريحات السيد ملا بختيار الاخيرة والتي أكد فيها "بان الكلدواشوريين لا ارض لهم في العراق وانهم مجرد مقيمين في كردستان " ، قال السيد وردابصدد ذلك " انا اشك ان السيد ملا بختيار قد درس الجغرافيا والتاريخ في المدارس العراقية أو لربما انه نتاج المدارس الشوفينية التي تحاول طمس الحقائق وتزوير التاريخ والجغرافيا ، واضاف مستغربا " انني استغرب من لغة وخطاب لمسؤول في العلاقات العامة والذي يجب ان يتحلى امثاله ممن يعملون في العلاقات بلغة يغلب عليها اللياقة والدبلوماسية ، وانه يذكرني بوزراء خارجية صدام الذين كان ينعدم عندهم الحد الادنى من الاتكيت الدبلوماسي ، ولياقة الكلام ويتخبطون في المقابلات الصحفية " كما أضاف ان الشعب الكردي المسكين مبتلي ببعض الزعماء المفروضين عليه والذين طالما يدخلوه في مشاكل وهم في غنى عنها ويدفع الشعب ثمن مغامراتهم واخطائهم ،خاصة ان الشعب الكردي قدم ويقدم تضحيات مجانية ودماء ذهبت هباءا بسبب ذلك " كما أكد السيد وليم وردا " ان على السيد ملا بختيار والذي يعد من زعماء الاتحاد الوطني العلاقاتيين ان يتوجه لدراسة الجغرافيا والتاريخ وعندئذ سيدرك من هو الذي يفترض ان يعطي اقامة لمن ؟ كما أكد مشيرا الى موضوع بدعة منح بطاقة الاقامة للعراقيين في اقليم السيد ملا بختيار أمر مرفوض ويجب ان تنتبه اليه حكومة المالكي ، لأنه يشكل خرقا قانونيا ودستوريا ، اذ ان منح الاقامة يحصل بين دول مستقلة عن بعضها وليس ضمن البلد الواحد ، كما أضاف ان منح الاقامة لعراقيين بما فيهم عرب وتركمان واخرين اشوريين مسيحيين اصولهم من المنطقة نتابعه عن كثب ويشكل انتهاكا للقانون العراقي ويؤكد المزاعم التي تتهم السلطات الكردية بابتعادها عن العراق الواحد الموحد "

http://www.nirgalgate.com/asp/v_news.asp?id=5749

24
اثر لقاء الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ببطريرك بابل على الكلدان الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي

حبيب افرام: ندعو الفاتيكان الى مؤتمر عالمي من اجل مسيحيي الشرق

شاركت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية في افتتاح المعرض الثقافي بعنوان "من العراق الى لبنان صليب واحد" الذي دعا اليه المطران ميشال قصارجي رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان في قاعة كاتدرائية الملاك روفائيل في الحازمية وحضر: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، وامينها العام د. نضال ابو حبيب، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى الانجيلي المهندس فارس داغر، ممثل الطائفة الارمنية د. جان سلمانيان، ممثل الطائفة الاشورية دافيد دافيد وممثل الكلدان جورج سمعان.
ثم التقى وفد منها بطريرك بابل على الكلدان عمانوئيل الثالث دلي وناقش معه احوال المسيحيين في العراق. وإثر اللقاء قال افرام:
اولا: تقدمنا من قداسته بأطيب التمنيات لتعيينه كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية، وهذا وسام على صدر كنائس الشرق بأسرها، وعلى المعذبين في العراق الحبيب الذين يعانون القتل والتهجير والتفجير والخطف ويكادون يخسرون كل شيء، ودليل ان الشهادة للمسيح وللحق وللنور في الشرق هو رسالة من اعمال الله.
ثانياً: استمعنا من قداسته الى شرح معمق حول احوال العراق عامة ومسيحييه خاصة. ان حجم المعاناة تفوق اي تصوّر. اننا ندعو كل دول العالم التي تدّعي الحضارة وحقوق الانسان ان توقف هذا النزيف القاتل، ندعو دول المنطقة الى مضاعفة الجهود من اجل الا تبقى صورة التكفيريين والإلغائيين هي الطاغية وأعمالهم تضر بوجه الاسلام الدين الحنيف، ونطالب الفاتيكان وقداسة البابا بالدعوة الى مؤتمر عالمي من اجل مسيحيي الشرق قبل فوات الاوان وقبل ان تقتلع هذه الطوائف والتراثات والحضارات من جذورها.
ثالثا: هنأنا الشعب العراقي على عودة الابوين بيوس عفاص ومازن متوكا من الكنيسة السريانية الكاثوليكية من الأسر والخطف في الموصل. إن موجة التعرّض للكنائس وللقساوسة يجب ان تتوقف. أليس من العار في اوائل القرن الجديد ان تسمح اية فئة لنفسها بهذا الدرك من التعاطي مع الرموز والمقدسات.

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=7301&Ln=En

25
تهجير مسيحيي العراق ونهاية الشرق .......... بشير البكر 



يثير الفيلم الوثائقي عن تهجير مسيحيي العراق من بغداد والبصرة والموصل الشجون ويوقظ الكثير من المواجع، ورغم الإنشائية والتقريرية التي تغلب عليه، فإن الحقائق المأساوية التي يحفل بها تصفع المشاهد الى حد الألم والبكاء.

إن الأمر يبعث على التأثر حين يقف المرء أمام كمية كبيرة من التفاصيل لم يكن يعرفها، أو أنها غابت عنه في زحمة مهرجان الدم الذي لا يتوقف في العراق. وأكثر الحقائق قسوة تتمثل في أنه لكثرة ما يقتل من العراقيين الابرياء في كل يوم، فإن قضية المهجرين من ديارهم لم تأخذ الاهتمام الذي تستحقه، بل لم يأبه بها أحد على نحو جاد حتى الآن، ولأن التهجير القسري صار سلاحاً من أسلحة النزاع الدائر، فقد تحول إلى فعل عادي يمارسه الجميع ضد الجميع، ولهذا فإن تهجير المسيحيين يبدو مسألة لا تلفت انتباه أحد.

لكن الفيلم الذي أنتجته قناة “عشتار” الفضائية العراقية، وتم عرضه مؤخراً في “نادي الصحافة العربية” في باريس، هو محاولة متواضعة لإطلاق صرخة في برية الصمت المترامية الأطراف من أجل لفت الانتباه الى هذه المسألة الخطيرة، وبالتالي فإنه دعوة للتوقف أمام قضية التهجير في العراق بشكل عام، والمسيحيين على نحو خاص. وذلك انطلاقاً من الأرقام التي نشرها مؤخراً الصليب الأحمر الدولي، والتي تفيد بأن 4،2 مليون عراقي اضطروا الى ترك منازلهم منذ الحرب على العراق سنة ،2003 منهم 2،2 هجروا داخل العراق، والبقية توزعت في الخارج وخصوصاً في سوريا والأردن. ويكشف الفيلم عن أن مأساة المسيحيين مضاعفة بالقياس لبقية المهجرين العراقيين، وذلك لعدة أسباب: الأول أن المسيحيين ليسوا طرفاً مباشراً في اللعبة السياسية أو النزاعات وتصفية الحسابات الطائفية والعشائرية، لا قبل الاحتلال ولا بعده، وقد تعايشوا مع الجميع، وبالتالي ليست هناك فاتورة يتوجب عليهم دفعها لأحد. الثاني أن المهجرين من الطوائف الأخرى يجدون على العموم ملاذاً لدى المناطق التي يسكنها أبناء طائفتهم، أما المسيحي اليوم فليس أمامه غير طريقين، فإما أن يقصد المنطقة الكردية حيث الأبواب مفتوحة له على مصاريعها أو أن يسلك طريق المنفى. ثالثاً أن المسيحي بات ضحية لبعض قوى التطرف الديني، التي صارت تمارس بحق أبناء هذه الطائفة اضطهادا يبدأ من إجبار نسائهم على ارتداء الحجاب، وترك دينهم واعتناق الإسلام أو دفع الجزية! وقد كان مصير من رفض ذلك إما القتل أو الطرد من بيته، وبذلك أصبحت منطقة الدورة في بغداد أشبه بخرابة، وهي التي كانت مهرجاناً للحياة بفضل الحضور الآشوري.

لم يرتكب المسيحيون جناية بحق العراق أو أحد من أهله لكي يعاملوا على هذا النحو البعيد عن الأخلاق، ولا أظن أن عراقياً مهما كانت طائفته تطاوعه نفسه لارتكاب تجاوزات من هذا القبيل. من المؤكد أن هناك ممارسات متخلفة تقف من ورائها بعض قوى التطرف الديني، إلا أن المسألة لا تقف عند هذا الحد وهي أبعد من ذلك بكثير، ومن يقف وراء ذلك يقوم به بوعي تام، وهو في جميع الأحوال لا يريد لهذا البلد أن يبقى مكاناً مثالياً للتعايش بين مكوناته المختلفة، وهدفه البعيد هو ضرب صيغة الشرق العربي القائم على التعدد والاختلاف، والذي يكمن غناه الفعلي في تنوعه عرقياً وطائفياً وثقافياً. إن كل من زار العراق قبل كارثة الاحتلال لابد أنه وقف على اللمسة الخاصة التي أعطاها المسيحيون للعراق، وذلك نابع من أصالتهم وتجذرهم في تربة وهواء وماء هذه الأرض منذ آشور بانيبال. إن الهدف لا يخفى من وراء مشروع التهجير هذا لأنه بذلك يسهل محو ذاكرة العراق، وقتل روحه، وشطب خمسة آلاف سنة من تاريخ الحضارة الإنسانية.

لا ينفرد المسيحيون عن بقية العراقيين في مواجهة هذه الحال المزرية، إلا ان مأساتهم تبدو مركبة، فالمسيحي العراقي محروم قبل كل شيء من الغطاء الطائفي الداخلي في الظرف الراهن، ولهذا فإنه ترك خارج دائرة المحاصصة الطائفية في الحكم، التي قام على أساسها الوضع في فترة ما بعد الاحتلال، ورغم أن هناك وزراء مسيحيين في الحكومة الحالية، فهم ليسوا محسوبين على حصة الطائفة المسيحية، بل على حصة الطرف الكردي، وهنا تكمن المفارقة الفعلية. وقد اعترف فريد عقراوي مدير القناة التي أنتجت الفيلم والتي تبث من المنطقة الكردية، بأن المكان الوحيد الآمن بالنسبة للمسيحيين اليوم هو الإقليم الكردي، بل إن المسيحيين الذين جرى تهجيرهم من هذه المناطق خلال فترة حروب بغداد مع الأكراد، بدأوا بالرجوع الى قراهم، وأخذوا يعيدون تعميرها. وإزاء هذا الوضع لا يعفي المراقب نفسه من طرح عدة أسئلة: أولاً، لماذا يحسب المسيحيون على الأكراد سياسياً؟ ثانياً، لماذا يقبل الأكراد بعودة المسيحيين ويعملون على طرد العرب والتركمان من كركوك؟ وثالثاً، ألا يضر هذا الخيار السياسي بالمسيحيين، خصوصاً أن الأكراد طرف أساسي في اللعبة الكبرى، ثم في نهاية المطاف ما هو دور الامريكيين في دفع المسيحيين نحو ذلك، وأين هم حكام العراق من هذه المأساة؟

إن الخطر الأكبر الذي سيترتب على التهجير اليوم ليس فرض الفرز السكاني بالدم، وزرع الأحقاد بين الطوائف والأعراق فقط، بل نهاية العراق كصيغة، ومن ورائه الشرق ككل.
 

--------------------------
عن موقع الخليج

26
رغم رفض العنف ضدهم : احصائيات تشير الى نحو 30 بالمائة من المسيحيين هاجروا من العراق


رغم تصاعد الرفض والاستنكار العراقي لعمليات استهداف المسيحيين في العراق ، الا ان عددا كبير منهم غادر العراق الى دول عربية واخرى اوربية ، فيما تشير مصادر غربية ومنظمات دولية الى ان ان نحو ثلث عدد المسيحيين العراقيين غادروا بلادهم نتيجة استهدافهم ، وقد سجلت الهجرة المسيحية من العراق على نحو حاد في العاصمة العراقية بغداد، حيث كان المسيحيون يشكلون منذ مدة طويلة اقلية مميزة بين عدد سكانها.


وتقدّر جمعيات الإغاثة والمساعدات العالمية عدد المسيحيين الباقين في العراق بما بين 300 الف و600 الف مسيحي، في حين ان ارقام الاحصاء العراقي الاخير لعام 1987 بينت ان عدد المسيحيين نحو مليون نسمة من اصل مجموع السكان البالغ 25 مليون عراقي ما يؤكد ان اكثر من 30 بالمائة من المسيحيين غادروا العراق .


وتشر المصادر الدولية ان غالبية المسيحيين العراقيين من الكلدان الكاثوليك في حين ان الآخرين من اتباع المذهب الاشوري الكاثوليكي والارمن الكاثوليك والارمن الارثوذكس ومجموعة صغيرة من الانجيليين.


وقتل ثلاثة كهنة مسيحيين العام الماضي وخطف 10 آخرون في انحاء العراق، في حين ان عددا كبيرا من العائلات المسيحية تلقى تهديدات بالقتل وكان عرضة للنهب والاعتداء وخسارة منازله وممتلكاته


وقد شهدت منطقة الدورة في بغداد التي تضم غالبية مسيحية هجرة اكثر من مئة عائلة خلال الايام الاشهر الماضية بعد تلقيها تهديدات مباشرة من المسلحين.


وكان قد ناشد قداسة البطريرك مار دنخا الرابع احد الزعماء المسيحيين في العراق الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب للتدخل الفوري وتأمين العائلات المسيحية في بغداد ووجه نداء قال فيه نحن المسيحيين ومنذ الفي سنة عشنا ولا نزال نعيش في هذه البلدان المشرقية خاصة في بيت نهرين العراق، مع جيراننا المسلمين بالمحبة والاحترام والسلام.


وكان قد اكد ناب عراقيون ان ما يتعرض له المسيحيون في بغداد عمل بشع وظلامية للرجوع بالعراق الي الوراء وانه لم يحصل مثل ذلك في اي عهد. و اكد النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان وان الاخوة المسيحيين هم كالمسلمين وكغيرهم من الأيزيدية والصابئة كلهم اخوان يجب ان يعيشوا كعراقيين لديهم نفس الحقوق والواجبات والدستور يعطيهم ذلك الحقفيما قال النائب عن جبهة التوافق نور الدين الحيالي ان ترويع المسيحيين لا تمت بصلة الي الاسلام لان هناك قواسم مشتركة تجمع بين المسيحيين والمسلمين، وقال تعالي (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) يعني اهل الكتاب والذين هم المسلمون والمسيحيون واليهود وعلي المسلمين ان يبروهم ويقسطوا اليهم.


وقال الرسول محمد (ص) من آذي ذميا (يعني الذي هو في ذمتنا) فقد آذاني. فهذه العمليات الخطيرة تدفع باتجاه الاقتتال الديني بعد ان كان هناك اقتتال طائفي بين الدين الواحد وبين المذاهب المختلفة

27
أيام في العراق (4) أهالي الأعظمية يصفون جدارهم بـ «سور الصين العظيم»

بغداد: مناطق ساخنة.. ومناطق أكثر سخونة

 
بغداد: معد فياض
بين الدورة، في أقصى كرخ بغداد حيث ينحني نهر دجلة، او يدور، محتضنا جهة الرصافة، ماضيا في جريانه نحو الجنوب، وبين الاعظمية، عروس الرصافة وواحدة من اقدم واجمل احياء بغداد الراقية، من حيث رقي عوائلها، مسافة مؤثثة بالدخان والاسوار الكونكريتية الرصاصية اللون، اسوار.. تفضي الى اسوار.
الدورة محاطة بسور من نار والاعظمية بسور من الكونكريت المسلح بالحديد. ما يربط بينهما وحسب تقسيم القوات الاميركية والعراقية والحكومة ان الحيين السكنيين العتيقين يقطنهما العرب السنة. لكنك عندما تطرح هذا المفهوم على سكان الدورة والأعظمية يسخرون حزنا لهذه الفكرة «السطحية والساذجة» على حد تعبير مهندس يقطن في حي الدورة.

«الشرق الاوسط» وجدت نفسها وخلال زيارة عادية لمنطقة الدورة وسط ساحة قتال حقيقية بين القوات الاميركية ومن يسمون انفسهم بـ«المجاهدين».. في هذه الحلقة من «ايام في العراق» نختصر المسافة بين حصار الدورة وجدار الأعظمية الذي يرفضه اهالي الحي العريق.

كانت الدورة بعيدة عن مركز بغداد الكائن في قلب الرصافة لهذا فكرت الادارة البريطانية بان تبني فيه مصفى نفط الدورة الشهير وهو واحد من اقدم مصافي النفط في العراق، ألحق به وقريبا منه محطة توليد الطاقة الكهربائية، ذلك ان اختيار منطقة بعيدة لتكون مصفى للنفط بحيث لا يؤثر على السكان ولا يتأثر بوجود ناس قريبين منه.

يقال ان الادارة البريطانية هي من منحت الآشوريين ـ او الآثوريين حسب التسمية العراقية، وحسب سامي يعقوب رئيس قسم التصحيح في «الشرق الاوسط» فان الاشوريين لا ينطقون الشين ويتحول الشين عندهم الى ثاء لهذا انقلبت تسمية الاشوريين الى الاثوريين وهم في الواقع ذات القوم ومن بقايا آشور نينوى في شمال العراق ـ المهم ان البريطانيين هم من منح الاشوريين قطع اراض في مقدمة حي الدورة البعيدة وقتذاك عن مركز بغداد لتجنيبهم مشاكل التقسيم العرقي وسمي الحي الذي ما يزال قائما حتى اليوم بحي الاثوريين حيث يقع عند يسار الطريق العام النازل من بغداد باتجاه مصفى نفط الدورة او باتجاه الاحياء السكنية الكثيرة التي نشأت هناك. ويقال ايضا ان الآشوريين كان اغلبهم يعمل في مصفى نفط الدورة واختير لهم هذا الحي ليكونوا قريبين من مكان عملهم.

تقول ام جانيت، وهي قابلة مأذونة «نحن نعيش في هذا الحي منذ اكثر من ستين سنة والآن نهدد بالانتقال الى مناطق اخرى ولا نعرف الى اين نذهب». بينما يشرح صاحب دكان لبيع المواد الغذائية قائلا «انا ولدت هنا وتزوجت وزوجتي أنجبت اولادنا في هذا الحي واليوم يقولون لنا ان لا مكان لنا في الدورة ونحن من اوائل العراقيين الذين سكنوا الدورة ولا يوجد من يدافع عنا او يحمينا، فقد قتلوا ابن جارنا قبل ثلاثة اشهر لا لشيء سوى لأنه صاحب محل حلاقة رجالي، هاجمه المسلحون مساء وأمطروه بالرصاص ومعه اربعة زبائن من شباب الحي».

في عمق الدورة، حيث ينحني نهر دجلة ويدور حول بغداد مثل ام حانية (اخذت منطقة الدورة تسميتها من دوران النهر)، وبمحاذاة جرف نهر دجلة وفي المنطقة التي تسمى (البوعيثة) نسبة الى عشائر تحمل ذات الاسم وتنتمي الى الجبور يقيمون هناك ويعملون في زراعة اراضيهم وتربية ماشيتهم وهم اصحاب اطيان وليسوا فلاحين وينتمون بعمق لهذه المنطقة التي جرد صدام وعائلته غالبيتهم من املاكهم وبنى له ولابنته رغد وبعض اقاربه القصور المطلة على دجلة والحق بها المزارع.

ما بين بداية او الاطراف الغربية التي يقيم فيها الاشوريون وبين العمق الشرقي للدورة الذي يملكه البوعيثة، كانت مناطق زراعية غير سكنية خالية ونائية غير مأهولة ولم يفكر احد بالسكن فيها لبعدها عن بغداد، كانت هناك فقط منشآت مصفى الدورة الذي يرتفع برجه ومنه يخرج لهب لم ينطفئ بالرغم من قصف هذا المصفى لمرات عدة خلال الحروب المتعاقبة سواء من قبل ايران او القوات الاميركية.

فجأة بدأت الدورة تكبر وتتسع من جهتها الغربية القريبة من حي الاشوريين حيث تم تحويل الاراضي الزراعية الى سكنية وتم بناء الاسواق والمدارس والأحياء السكنية التي صارت تزحف باتجاه البوعيثة محيطة مصفى الدورة. حدث هذا بعد ان قامت الدولة بتوزيع الاراضي السكنية على المعلمين والصحافيين والعسكريين فنشأت احياء مثل حي المعلمين وحي الاعلام وحي الضباط.. وهكذا. انتبه لهذه الحركة العمرانية خير الله طلفاح خال صدام حسين ووالد زوجته ساجدة، وكان معروفا بحبه لامتلاك الاراضي حتى ان العراقيين كانوا يقولون سخرية ان الحاج، وهذه كنيته بين العراقيين، لم يكن يملك في بغداد سوى قطعتي ارض هما الكرخ والرصافة. اشترى الحاج، خير الله، غالبية اراضي الدورة من الدولة بعد ان اعتبرت اراضي عسكرية وحسب القانون فان سعر المتر المربع في هذه الحالة يكون 60 فلسا، اي مجانا، ثم باع الحاج هذه الاراضي حسب تسعيرته في المنطقة التي كانت تحمل اسم جمعية خير الله طلفاح وهي اوسع مناطق الدورة وله (خير الله) ولابنائه فيها قصور تطل على دجلة مباشرة.

حسب هذا الايجاز لتاريخ هذه المنطقة التي يرد تعريفها في الاخبار على انها منطقة ساخنة جدا، فان غالبية سكان الدورة هم من السنة والشيعة والمسيحيين بكل طوائفهم، يوجد في الدورة الكثير من مساجد المذهبين الشيعي والسني، كما توجد فيها اكثر من اربع كنائس، احدى هذه الكنائس تدعى كنيسة السيدة مريم العذراء وكان المعماري العراقي المعروف عدنان اسود قد وضع تصميمها ونحت بعض الافاريز الحائطية فيها وتحولت الى قطعة معمارية فنية ابداعية، وللأسف لم تسلم هذه الكنيسة من تفجير دبرته جماعة تكفيرية. كما يعيش فيها الكثير من ابناء الديانتين اليزيدية والصابئة حيث يقع معبدهم (المندي) على مسافة قريبة من الدورة، في حي القادسية على ضفاف دجلة وهذه عادة الصابئة في اقامة معابدهم على ضفاف الانهر لتعميد ابناء الطائفة بماء النهر الجاري.

لم يحدث في تاريخ العراق وفي مختلف مراحله ان تم سؤال العراقي عن دينه او طائفته او مذهبه او قوميته، فعندما تمنح له قطعة ارض كونه موظفا في الدولة او عندما يشتري قطعة الارض السكنية من ماله الخاص، وانا شخصيا كنت من سكنة حي الاعلام في قلب الدورة في بداية الثمانينات وكان لنا جيران من الشيعة والسنة وكنيسة المسيحيين كانت على بعد 500 متر من بيتنا. وحتى اليوم لا احد يعرف كيف تم هذا الفرز الطائفي لسكان الدورة.

تنقسم الدورة طائفيا اليوم كالتالي، حي المهدي في بداية الدورة، شيعة، ثم يأتي حي الاعلام المصنف مع السنة، اما حي الميكانيك فهو مختلط من السنة والشيعة والمسيحيين الذين تم تهجير غالبيتهم بعد تفجير كنائسهم هناك، اما حي المعلمين والبوعيثة فهذه احياء سنية. وعندما نتجه جنوبا وبمحاذاة الطريق الذي يربط بين بغداد واليوسفية باتجاه مدن الحلة او كربلاء والنجف حيث يقع هور رجب تزداد المسألة تعقيدا اذ ان هذا الحي تم توزيع اراضيه لنواب الضباط (رقيب) في الجيش العراقي من غير ان يتم تصنيفهم سواء كانوا من السنة او الشيعة. ويعترف النائب ضابط المتقاعد صالح عبد الله (سني) بان عمليات تهجير قسرية مارستها جهات سنية ضد الشيعة في مناطق واسعة من الدورة التي وقعت تحت سيطرة المسلحين السنة لفترة طويلة، وما زالت بعض المناطق بأيديهم حتى اليوم.

في اليوم الرابع من زيارتي لبغداد هاتفت صديقاً لي وهو صحافي وزوجته كانت زميلة لنا واليوم هي استاذة في كلية الاداب بجامعة بغداد، مضى اكثر من 18 عاما دون ان نلتقي اذ كانا يعملان في ليبيا وعادا قبيل تغيير النظام عام 2002، اصرا على دعوتي لتناول اكلة عراقية وقت الغداء، ذلك ان دعوات العشاء اختفت في بغداد بسبب منع التجوال والظروف الامنية، واتفقنا على زيارتهما يوم السبت مبكرا لأعود مبكرا. عند الساعة العاشرة من صباح السبت كنت اعبر، مع قريب لي ساعدني في تنقلاتي بواسطة سيارته، جسر الطابقين، كان اسمه جسر القائد ذو الطابقين واليوم وبعد سيطرة المجلس الاعلى الاسلامي في العراق والذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم على الجسر من جهة الرصافة (الكرادة) صار اسمه جسر الحسنين ( الامامين الحسن والحسين).

اتجهنا نحو الدورة، لكن ما حدث هو اننا وجدنا انفسنا في ميدان يشبه ميادين المعارك، طائرات هليكوبتر اميركية تحلق بكثافة فوق الجزء الغربي من المدينة بينما دبابات ومدرعات اميركية وعراقية تسد الطرق ورجال من القوات الاميركية والعراقية يتجولون في الشوارع بكامل اسلحتهم وهم يتخذون مواقع احتياطية خشية من هجمات. انزلقنا الى شارع صغير فرعي في حي سكني، كان الشارع خاليا تماما من المارة والدكاكين مغلقة، لكننا كنا نرى ان هناك عيونا تتابع المشهد من خلال فتحات ابواب الحدائق. بعد قليل بدأ اطلاق النار من طرف واحد، اصوات اطلاق النار كانت قريبة وقوية، بعد قليل جاء الرد عليها، ميزنا اصوات اطلاق النار التي ردت كانت تنطلق من رشاشات كلاشنيكوف. وجدنا انفسنا في ورطة حقيقية، كنت اعتقد ان هذه الورطة او المفاجأة هي مجرد صدفة نادرة الحدوث، لكنني عرفت فيما بعد بان هذا المشهد يتكرر في الدورة باستمرار ويكاد يكون يوميا.

عندما حاولت الاتصال بصديقي لاعتذر منه لعدم الحضور للاسباب الراهنة اكتشفت ان هاتفي الموبايل قد مات تماما، لا يتصل ولا يستقبل مع ان هناك اشارة وجود شبكة جيدة، قال لي قريبي «لا تعتمد هنا على اشارة الشبكة فهذه اشارة وهمية او شبكة وهمية»، مشاكل الاتصال بواسطة الموبايل كثيرة ومعقدة اذ تنقطع الاتصالات وفي جميع الشبكات ليوم او اكثر من غير ان تعرف السبب او حتى من غير ان تحصل على ايضاح او اعتذار من الشبكات المعنية التي تحصد ارباحا بملايين الدولارات شهريا.

تجرأ احد السكان وخرج مراقبا الموقف، تشبثنا به ليعلمنا عن طبيعة الحال، دعانا للاستراحة في حديقة منزله بعد ان أطمأن لنا وعرف بأنني صحافي من خارج العراق، سمح لنا بان نذكر لقبه (الجبوري)، مدرس لغة انجليزية متقاعد، قال «كنت اعمل مدرسا في ثانوية الدورة التي تقع بين حي المهدي والميكانيك واليوم لي محل للالبسة النسائية في سوق الدورة»، احضر لنا ولده عرفان الشاي «سالت عرفان عن عمره، قال انا في نهاية دراستي الاعدادية وسامتحن لأحصل على البكالوريا، وراح يشرح لنا ظروف حياتهم الصعبة فالمدرسة تغلق ابوابها لثلاثة ايام او اسبوع احيانا بسبب هذه الظروف. قال «نحن ندرس بلا كهرباء ولا حتى ماء وفي ظروف مستحيلة وعلينا ان نحصل على درجات عالية لندخل كليات مهمة، انا اريد ان ادرس الهندسة الميكانيكية ولكن كيف في ظل هذه الظروف»، اضاف قائلا «نحن حبيسو البيت، عندي حاسوب (كومبيوتر) لكن خدمات الانترنت سيئة هنا، حاليا امضي جل وقتي في الدراسة والله كريم».

قال والده مدرس اللغة الانجليزية السابق «نحن عائلة تتكون من سبعة افراد،، زوجتي ايضا كانت معلمة في مدرسة بلاط الشهداء، هذه المدرسة تعرضت لقصف صاروخي خلال الحرب العراقية الايرانية وراح فيها الكثير من الضحايا من الطالبات والمعلمات، ولي ثلاث بنات وولدان اكبرهم عرفان وأصغرهم آية عمرها تسع سنوات، البنات لا يذهبن الى مدارسهن بسبب سوء الاوضاع الامنية ونخشى ان يتعرضن للاختطاف او القتل لهذا نقوم انا وزوجتي بتدريسهن هنا بالاتفاق مع ادارات مدارسهن على ان يذهبن خلال الامتحانات الفصلية وهناك الكثير من اولياء امور الطالبات قد توصلوا لمثل هذه الحلول مع ادارات المدارس خاصة في المناطق الساخنة».

اعلمني مضيفي بان «في مثل هذه الحالات عندما يتم تطويق الدورة ومحاصرتها تقوم القوات الاميركية بالتشويش على شبكات الموبايلات كي لا يتبادل (المجاهدون) المعلومات حول وجود القوات الاميركية وعددها»، مشيرا الى ان «فترات الحصار هذه تمتد لأيام عدة ويضطر الناس الى المضي مشيا الى اعمالهم».

ولا ينكر الجبوري وجود من يسميهم بالمجاهدين، قال «نعم توجد في هذه المنطقة مقاومة عراقية ضد القوات الاميركية والعراقية وهذه المقاومة سنية ولم نسمع في الحي الذي نقيم فيه على الاقل بحالات تهجير لعوائل شيعية، وغالبا ما نجد منشورات موقعة باسماء كجيش الراشدين او جيش محمد او تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وغيرها تمنع فتح المحلات التجارية او تمنع ذهاب الناس الى اعمالهم وهكذا نحن بين سندان القوات الاميركية ومطرقة (المجاهدين)».

بعيد الساعة الواحدة ظهرا انسحبت الهليكوبترات من فضاء الدورة كما جرجرت المدرعات والقوات الاميركية والعراقية آلياتها وأفرادها وعادت الحركة الى شوارع الحي فقررنا الانسحاب الفوري من المنطقة كي لا نتعرض لحصار آخر.

في ليلة ذات اليوم كنت في حديث مع عضو مجلس النواب مثال الآلوسي في منزله عن الاوضاع السياسية في العراق عندما ظهر عدد من العراقيات والعراقيين على شاشة احدى الفضائيات العراقية وهم يشكون من اقامة جدار الأعظمية العازل، كانوا جميعهم من اهالي الاعظمية، واعتبروا هذا الجدار عارا على العراقيين وسيشكل بالنسبة لهم سجنا كبيرا. حدق الآلوسي في شاشة التلفزيون قبل ان ينفجر غضبا وقال «ارايتم الى اين وصلت الاوضاع السياسية.. والله هذا عيب على العراق والعراقيين ان يقسموا بغداد الى احياء سنية وأخرى شيعية بعدما اطلقوا هذه الصفات الطائفية على المحافظات. نحن كلنا عراقيون ماذا يعني هذا شيعي وذاك سني»، كان يجلس معنا احد اعضاء حزب الامة العراقية الذي يتزعمه الآلوسي، قال «انا سني لكنني متزوج من شيعية منذ سنوات طويلة فهل هذا يعني اني يجب ان اقاتل أخوال اولادي او هم يقاتلون زوج اختهم، هذا عيب».

يصف اهالي الاعظمية السور الذي فرض عليهم بسور الصين العظيم، وبعضهم يشبهه بالأسوار المفروضة حول المدن الفلسطينية من قبل السلطات الاسرائيلية. وعلى العموم فهو سور كونكريتي بلون الاسمنت عال وعازل للمنطقة عن باقي مناطق بغداد.

استمدت الأعظمية اسمها من الامام الاعظم، النعمان بن ثابت بن النعمان المعروف بأبي حنيفة المولود في الكوفة سنة (80 هـ 699م)، وهو شيخ احد المذاهب السنية الاربع، الحنفي والشافعي والحنبلي والمالكي، والذي يقوم مرقده ومسجده في الركن الرئيسي للاعظمية في جهة الرصافة من بغداد مقابلا للامام موسى الكاظم الذي يقع ضريحه ومسجده في جهة الكرخ وما يفصل بين الكاظمية والاعظمية نهر دجلة ويربط بينهما جسر الائمة.

ويعود تاريخ الاعظمية الى العصر العباسي حيث تذكر المصادر التاريخية ان الخلفاء العباسيين واغنياء بغداد كانوا يقيمون اماسي السمر والغناء في قصور شبه سرية في بساتين الاعظمية التي كانت بعيدة عن اعين العامة، بل ان قصر ام حبيب ابنة هارون الرشيد يقوم حتى اليوم في الباب المعظم على نهر دجلة عند اطراف الاعظمية وقتذاك.

تتألف الاعظمية من احياء سكنية مشهورة مثل راغبة خاتون والسفينة ومحلة الشيوخ وشارع طه والكسرة والمقبرة الملكية وراس الحواش والصليخ. يسكن هذه الاحياء عوائل بغدادية اصيلة سنية وشيعية لكن الغالبية فيها من العرب السنة الذين يتبعون مذهبيا الامام ابو حنيفة، وتضم احياء سكنية راقية ومترفة الى جانب احيائها المتواضعة لكنها ليست فقيرة.

وعرف عن الرجال من اهالي الاعظمية اجادتهم ترتيل وتجويد القرآن الكريم حيث تتلمذ غالبيتهم على ايدي شيوخ كبار في مسجد الامام الاعظم، والبعض من هؤلاء تحول الى قراءة المقام العراقي واشتهر به، بل ان خريجي مدرسة الأعظمية لقراءة المقام العراقي هم الافضل اليوم ويأتي في مقدمتهم حسين الأعظمي وسعد الأعظمي.

كما اشتهر رجال الأعظمية ومنذ وقت مبكر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بتفوقهم في رياضة (الزورخانة) الشعبية ورياضتي الملاكمة والمصارعة لهذا نجد ان اول ناد رياضي في بغداد تم بناؤه في الأعظمية وهو قائم حتى اليوم باسم النادي الاولمبي.

لقد أغرى موقع الأعظمية وخاصة المناطق المحاذية لنهر دجلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين على ان يبني لزوجته الاولى ساجدة خير الله ثلاثة قصور مقتطعا من اراضي متنزه كورنيش الأعظمية الذي كان مخصصا لعامة الناس اضافة الى ثلاثة قصور لقادة بعثيين ومنع أي عراقي من شراء العقارات في الاعظمية ما لم يكن من اهالي المنطقة ذاتها.

تتوسط الجهة الجنوبية للاعظمية ساحة (ميدان) عنتر التي كانت تضم تمثالا لعنتر بن شداد منفذ بأسلوب تجريدي وتم نقل التمثال الى متنزه الزوراء والغاء الساحة التي تؤدي الى كورنيش الاعظمية غربا ومركز الاعظمية وحي الصليخ شمالا وشارع المشاتل والطريق السريع شرقا، هذا على افتراض اننا نترك خلف ظهرنا منطقة الكسرة التي كانت تضم بنايات البلاط الملكي.

عند يمين ساحة عنتر يبدأ خط سور الأعظمية الذي يعزل شارع المشاتل ومن ثم الطريق السريع عن الأعظمية، او بالأحرى يعزلها عن هذه المناطق ثم يمتد شمالا حتى تخوم الصليخ، وفي الجهة الغربية من الأعظمية يعزل هذا السور المدينة عن نهر دجلة.

يعلو السور بارتفاع ستة اقدام ومبني من الكونكريت المسلح ولم يكتمل حتى الان في جميع اجزائه بل تعمل الفرق الهندسية في القوات الاميركية ليلا لإكماله بعيدا عن ضجيج النهار واحتمالات السيارات المفخخة والانتحاريين.

على ان سور الاعظمية هو ليس اول الاسوار التي عزلت بين مناطق بغداد المتلاصقة بحميمية، فهناك السور الذي يفصل منطقة الحارثية قرب ساحة الاحتفالات الكبرى في جانب الكرخ عن حدود المنطقة الخضراء. سور الاعظمية اثار الكثير من الاحتجاجات السياسية والاجتماعية سواء من قبل اهالي الأعظمية او غيرهم. عدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب (الرلمان) العراقي، قال «إن الجدار الذي سيفصل حي الأعظمية عن المناطق المجاورة ذات الأغلبية الشيعية، سيولد المزيد من النزاع في المدينة»، واصفا هذا الجدار بـ«الكارثة».. وأضاف الدليمي قائلا «إن جدار الأعظمية سيفصل الحي عن بقية أنحاء بغداد ويؤدي لمزيد من العنف في المدينة».

الجيش الاميركي برر قيام هذا الجدار على انه «يهدف لمنع تصاعد أعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة في المدينة، وأن الأعظمية ستصبح لدى انتهاء العمل في الجدار مسيجة بجدار فاصل عليه بوابات يحرسها رجال شرطة عراقيون يراقبون الدخول إليها والخروج منها».

وفي تصريحات صحافية للكابتن سكوت مكليرن من كتيبة الإسناد 407 التي تقوم ببناء الجدار قائلا: «إن المسلحين الشيعة يأتون إلى هنا لمهاجمة السنة ويرد السنة بعمليات انتقامية». وكانت هذه الكتيبة قد بدأت في عملية البناء في العاشر من ابريل، ويمارس الجنود الأميركيون مهمتهم كل ليلة لإنجاز المشروع بأسرع ما يمكن.

وحسب بيان للجيش الأميركي فإن «الجدار الخرساني سيشمل حواجز فاصلة بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف وإنه «جزء رئيسي من الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها القوات الأميركية والعراقية لكسر دائرة العنف التي تعيشها بغداد».

ماجد عبد العزيز صاحب محل مواد كهربائية في منطقة راس الحواش في وسط الأعظمية وصف جدار الاعظمية بـ«الجدار العازل الذي حول منطقتنا المنفتحة على النهر والبساتين وعلى بقية الاحياء البغدادية الى سجن كبير يحاصرها بلونه الكونكريتي القاتم الكريه»، واضاف عبد العزيز قائلا لـ«الشرق الأوسط» ان «هذا الجدار هو عقوبة لأهالي الأعظمية وليس حماية لهم».

أم تحسين، امرأة في اواسط الخمسينات من عمرها كانت تنتظر وصول ولدها من جامعته عند باب بيتها، قالت لنا «ممن يحموننا بواسطة هذا الجدار، الاعظمية فيها سنة وشيعة ومسيحيون عرب واكراد، انا شيعية واسكن هنا منذ تزوجت قبل اكثر من 30 عاما ولم اتعرض لاية مضايقة او يتعرض جيراني لمضايقات بل نحن تحولنا الى عائلة واحدة»، وقبل ان تغلق بابا حديقة بيتها قالت «اخشى ان يقيموا غدا جدراناً عالية بين بيت وآخر».

عن الشرق الاوسط
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10535&article=439511

28
المسيحيون العرب..طليعة النهضة وهمزة وصل التقدم



 
طارق عثمان*

قال نوبار باشا وهو أحد أبرز موظفي الحكومة (وهو أول رئيس وزراء لمصر فيما بعد) وقد أقامت أسرته في مصر منذ بداية القرن التاسع عشر: \"في ظل خطوات كهذه، فإن حكمة ورؤية سيادتكم سوف تجعل مصر قادرة على قيادة الحداثة في الشرق\". والمخاطب في هذه العبارة هو خديوي مصر وكانت المناسبة هي افتتاح دار الأوبرا بالقاهرة عام 1869 وكانت رابع دار أوبرا في العالم بأسره، وأول دار أوبرا في الشرق الأوسط وافريقيا واسيا.

ولم يكن نوبار باشا –بعيدا عن محاباته للحاكم– مبالغا. فلقد كان هذا العصر واحدا من العصور التي تقدمت مصر فيه تقدما اجتماعيا عظيما وقد شهد تأسيس المؤسسات التعليمية الجديدة والمصانع ودور النشر التي قامت بترجمة الكتب الأجنبية وكذلك تأسيس الهيئات الثقافية. ولقد كان نوبار باشا واحدا ممن كان لهم السبق في هذه الموجة من الحداثة؛ كقادة المجتمع ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة الذين ساعدوا أسرة محمد علي الحاكمة في مصر واسياد النظام الاقطاعي في لبنان وباشوات تونس (والعديد من قادة الدول العربية الأخرى) الذين ساعدوا في تقدم بلادهم للأمام. ولقد كان نوبار باشا مسيحيًا كالعديد من هؤلاء النجوم (وكان من أصل أرمنى).

لقد كان المسيحيون العرب في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لا سيما في مصر وبلاد المشرق في طليعة النهضة العربية التي قادت الدول العربية نحو صحوة اقتصادية وثقافية. لقد أثارت أوروبا عملية النهضة هذه لا سيما عن طريق انفتاح العالم العربي القوي على العالم الحديث ألا وهو فرنسا.

قوة إبداعية

لقد وقعت معظم هذه النهضة في القاهرة والاسكندرية، فعلى سبيل المثال قامت الاسرة المسيحية العربية – تاكلا – بتأسيس جريدة الأهرام عام 1875 وهي الجريدة المصرية اليومية الرائدة (وكانت رائدة في العالم العربي أيضا لعقود من الزمان). لقد شهدت نفس هذه الفترة تقريبا ولادة السينما العربية والمسرح وكان من نتيجة هذه السينما العربية والمسرح ظهور مجموعة من الفنانين العرب المسيحيين البارزين أمثال جورج عبيد. وكذلك وصول ثاني آلة طبع في الشرق الأوسط إلى مصر مع نابليون عام 1799 (وكانت الأولى في لبنان عام 1589).

ولقد كان المسيحيون العرب هم أول من تصور جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة فيما بعد) وهي أول مؤسسة تعليمية في العالم العربي على الطراز الغربي. ناهيك عن \"دار الحكمة\" وهي رمز من رموز القرن التاسع عشر التعليمية التي أسسها وقام بتمويلها المسيحيون العرب. وكان المسيحيين العرب أمثال سلامة موسى وعبد الأنور باشا من أرشدوا عن الانتقال المفاجئ من النظام التعليمي الديني إلى نظام تعليمي ليبرالي.

ولقد كانت المرافق الصناعية الآلية ودور الترجمة والمصارف الأولى في المنطقة هي أيضا وليدة أفكار المسيحيين العرب خاصة في مصر وبلاد المشرق. على سبيل المثال نجد أن معظم الشخصيات الرائدة في الاقتصاد المصرى هي شخصيات مسيحية من صعيد مصر أو أبناء العائلات الأرمنية والمشرقية التي أقامت في مصر منذ عقود من الزمان.

لقد لمس المجال السياسي والقانوني والثقافي و الاقتصادى الاجتماعي مدى تأثير إبداع المسيحيين العرب. كما أن نفوذهم اقترب من الوسط السياسي لمجتمعاتهم في القرن العشرين عندما قامت العائلات المسيحية الرائدة (مثل عائلة الأندراو وعائلة غالي في مصر وعائلات عيضة وخازان بالمشرق) بتقديم المستشارين الملكيين. وكان أول من دعا إلى تطبيق المفهوم الحديث للحكم المدني وفصل الدولة عن المؤسسات الدينية هم شخصيتين مسيحيتين رائدتين من لبنان وهم السياسي البارز \"إيميل عيضة\" والرئيس السابق للكنيسة وهو \"البطريرك أريدا\".

لقد كان حزب \"الوفد\" في مصر وحزب \"البعث\" في المشرق من أهم الأحزاب السياسية العربية الرائدة في معظم العقود المتذبذبة في القرن العشرين والتي أشعلت إلى حد كبير الصراع ضد الاستعمار الأوروبي وتأسيس القومية العربية ؛ فلقد كان قادة هذه الأحزاب شخصيتين مسيحيتين عربيتين بارزتين ألا وهما \"مكرم عبيد باشا\" في مصر و \"ميشيل أفلاق\" في المشرق.

همزة الوصل

لقد لعب المسيحيون العرب دورا بارزا في تطوير المنطقة لقرن كامل من الزمان منذ فجر النهضة العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى ذبول الليبرالية في العالم العربي منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين. لقد فاق وجودهم حدود العالم العربي؛ شمال افريقيا (لا سيما تونس) والعراق التى بها مجتمعات مسيحية مؤثرة وفاعلة. لقد كان بروز الشخصيات والعائلات المسيحية مؤشرًا ظاهرا للعديد من الحقائق المهمة وهي أن المسيحيين العرب هم جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعاتهم، وأنهم يرون مجتمعاتهم التي ولدوا وتربوا فيها البيئة الطبيعية لهم من أجل تعزيز وظائفهم وثرواتهم ، وأن المجتمعات العربية هي مجتمعات متسامحة بطبيعتها، وأن هذه المجتمعات العربية اتحدت مع بعضها البعض عن طريق الاعتقاد المشترك بالانتماء لبلد واحد بغض النظر عن الدين، وأن الهوية الشخصية يتم تحديدها إلى حد كبير عن طريق الانتماء الوطني، لقد غرست الهوية والانتماء التماسك.

لقد لعب المسيحيون العرب منذ قرون من الزمان العديد من الأدوار الحيوية في مجتمعاتهم، على سبيل المثال، كانوا همزة الوصل الثقافية بين الحضارة الاسلامية السائدة في الشرق وبين أوروبا، وكانوا أدوات التقدم، وممثلي التنوع الدينامي في قلب العالم الاسلامي وكانوا بوتقة الثراء والتعدد في الهوية العربية أيضا.

\"أنا مصرى بالجنسية، مسلم بالثقافة\" هذا هو الشعار المشهور للمسيحي المصري مكرم عبيد باشا ولعل هذا الشعار هو أبرز وأوضح تعريف لرؤية المسيحيين العرب المستنيرين لهويتهم وانتسابهم الثقافي ودورهم الاجتماعي. لقد أدرك عبيد باشا الذي انتخب عضوا في البرلمان المصري لأكثر من ست مرات أن العالم العربي هو عالم اسلامي بالتاريخ والديموغرافيا ومع ذلك أكد أن المسؤولية التي حملها المسيحيون العرب هي حماية الحضارة الاسلامية من خطر العزلة والانسحاب وفتحها على العالم والقيام بدور الجسر الثقافي بينها وبين الغرب.

التيار الإسلامي والتيار المسيحي

يتضاءل دور المسيحيين العرب في هذه الايام والسبب وراء هذا التضاؤل هو اجتماع عدد من العوامل منذ سبعينيات القرن العشرين منها ذبول (إن لم يكن هزيمة) القومية العربية والصعود المفاجئ للتيار الاسلامي \"Islamism\" وانتشار حركة التبشير \"الوهابية السعودية\" المتحمسة والتي تساندها ثروة غير مسبوقة وإعادة توجيه ملايين المصريين ومواطني المشرق الذين سافروا إلى الخليج سعيا وراء فرص عمل أفضل.

ونتيجة لهذه العوامل المتراكمة كان التغير في عقلية العالم العربي وهي تراجع القومية وترك مساحة عظيمة للدين وتراجع الهوية الوطنية وتقدم الهوية الدينية واستبدال التقاليد التي استوردت من الغرب أثناء عقود الحداثة والتنوير تدريجيا بالقيم الدينية كالروحية والمحافظة وكذلك أصبح الاسلام السياسي هو القوة التي أصبح الشباب يرتبط بها ويدعو لها.

وبمجرد انسحاب القوى الليبرالية الفعالة وتهميش المنتديات والاجتماعات، قامت المجتمعات العربية (مصر والاردن وفلسطين والجزائر ومجتمعات أخرى) بتغيير وجهتهم من باريس ولندن إلى الرياض والكويت وأبو ظبي. علاوة على ذلك، فإن هيمنة التيار الاسلامي \"\"Islamism عمت في كل مكان، ولكن هناك صعود قوى مماثل للتيار المسيحي \"Christianism\" وهو عبارة عن قوة اجتماعية دفاعية محافظة تهدف إلى الحفاظ على هويتها واسلوبها في الحياة ضد التيار الاسلامي.

وهذا بعيد تماما عن التحررية القديمة. ولقد تحللت المجتمعات العربية على أساس الدين بين هذين التيارين، التيار الاسلامي والتيار المسيحي. وخير شاهد على هذا التحلل، على سبيل المثال، هو التضاؤل السريع للمؤسسات التاريخية في المجتمع المدني في مصر (اتحادات التجارة والجمعيات المهنية والنوادي الاجتماعية والجمعيات الخيرية) عندما تواجه النمو الزائد للقوة الدينية. وما هو ملفت للنظر أيضا هو رؤية الصعود الدرامي لنفوذ المؤسسات الدينية في وسائل الاعلام والجامعات، ومنذ الربع الأخير من القرن العشرين سيطرت الجامعات ذات التوجه الاسلامي وباستمرار على نقابات المحامين والمعلمين والمهندسين والاطباء والصحافيين (وكذلك اتحادات الطلاب في جميع الجامعات الرئيسية).

يمثل الأقباط نسبة 15 بالمائة من نسبة السكان في مصر، ودين المسيحية دين متماسك قائم على التجمعات التي نشأت في المؤسسات التعليمية الخاصة والشركات متوسطة الحجم والمهن المتخصصة، وتربطهم روابط قوية بالكنيسة. كذلك استطاعت مدارس الاحد ان تسترد نفوذها بعد أن تراجعت في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وتعاظمت كذلك الجرائد المسيحية والنوادى الاجتماعية المسيحية والجمعيات الخيرية المسيحية. وفي نفس الوقت بدأت النزعة الطائفية تكتسب بعدًا خطيرًا للغاية.

ففي عام 2006 كانت إحدى المسرحيات التي ادعى البعض أنها تسخر من الاسلام كانت سببا في نشوب صراعات طاحنة في الاسكندرية، وكذلك اهتداء سيدة مسيحية للاسلام أشعل شغبًا عنيفا ومقالات نارية، واشارة قوية لاستياء البابا القبطي المصرى (في عام 2007 أثارت محاولة تحويل ديانة احد المسلمين إلى المسيحية نفس مشاعر الغضب هذه).

تراجع الانتماء

ليس هناك انذار بوجود شقاق طائفي في مصر ولكن تمر الدولة بانسحاب الجزء الرئيسي من مواطنيها الاقباط من قلب الحياة الاقتصادية الاجتماعية. هذه الظاهرة والظاهرة المرتبطة بها وهي الهجرة وتجمع الاقباط لا يبشران بخير للمجتمع المصرى بأسره. إن انحطاط المشاركة الفعالة للأقباط العرب في السياسة والحركات الاجتماعية المحورية في الدولة لهو خسران عظيم وذلك بسبب الثقل الديموجرافي للمجتمع ولأن هذه الظاهرة تمثل تراجعا من المشاركة الفعالة التي لا يستطيع المجتمع العربي الذي يعاني العديد من مشاكل التطور أن يتحملها.

ما زال الاقباط العرب يمتلكون قوة اقتصادية متناسبة مع كل المجتمعات التي لهم فيها وجود (التجربة المأساوية للعراق تعتبر حالة خاصة). وبالرغم من ذلك تم تقييد هذه القوة الاقتصادية فلم تتم ترجمتها إلى مشاركة فعالة في تشكيل مستقبل المجتمع. ولكن ما يحدث هو العكس تماما في حقيقة الأمر فلقد تم تمرير مصالح الاقباط المهمة باستمرار خارج أوطانهم.

التحدي الجديد للتنوع

إن تضاؤل دور الاقباط ليس مشكلة مصرية فحسب، فلبنان تواجه تحديًا كبيرًا في بناء الروابط الحقيقية بين مجتمعاتها العقائدية المختلفة. لقد شهدت العقود الزمنية منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين حربًا أهلية مدمرة وحروبا مع اسرائيل انقسامات طائفية حادة والصعود الدرامي للتيار الاسلامي Islamism (لا سيما حركة حزب الله) كل هذه العوامل ادت إلى ازدياد الوعي الذاتي المسيحي اللبناني وتأكيد الذات. لقد تم تهميش دور أقباط سوريا وفلسطين والأردن واليمن تهميشا حادًا. أما أقباط العراق فهم ببساطة يتركون بلادهم فهناك أكثر من 200000 فرد تركوا البلاد منذ بداية الحرب عام 2003 وقليل منهم سيعود.

لقد كانت كلية البروتستانت السورية هى أول مؤسسة على الاطلاق في بيروت لتعليم الكتاب المقدس باللغة العربية مما أدى في الحقيقة إلى \"تعريب\" المسيحية الشرقية ودمجها في الثقافة العربية وكذلك نسج النزعة العربية \"Arabism\" في المسيحية الشرقية. ويبدو أن المؤسسات العظيمة تحتفظ بعظمتها، فلقد استمرت هذه الكلية التي تحولت الآن إلى \"الجامعة الامريكية في بيروت\" لسنوات طوال في التنوير والتثقيف و الإلهام فكان \"إدوارد سعيد\" من بين مفكريها الرواد القبطى العربى الذي خلق اسلوبا جديدا لرؤية كل من الشرق والغرب من الجانب \"الآخر\" والذي ظل رمزا للجسر الثقافي بين العالم العربي والعالم الغربي.

التنوع هو رمز الثراء ومصدر الحيوية في المجتمعات. فلقد كانت الأندلس رمزا اجتماعيا تنويريا للعرب والاسلام في عصور اسبانيا الوسطى. وكان لهذا أثره عندما كان مجتمعا مزدهرا ضم المسلمين والاقباط واليهود وكان مجتمعًا متفتحا لقبول الافكار الابداعية والليبرالية والتقدمية وكان مجتمعًا متسامحًا. فلقد أثبت الاسلام على مدى تاريخه أنه دين يدعو إلى التقدم لدرجة احتوائه بل وتنشئة \"الآخر\".

ولا ريب أن القوى السياسية الاسلامية سوف تستمر في زيادة تأثيرها الهام على مستقبل العالم العربي من الخليج حتى المغرب. أما الاختبار الحقيقي هو هل سيقدر الاسلام السياسي – عند غلبته – دور الأقباط العرب ودفعهم لدور الشريك الكامل أم لا، وهل سيظل الاقباط العرب يريدون القيام بهذا الدور أم لا؟!

* رجل أعمال مصري مقيم في لندن، والمقال ظهر في الأصل في موقع \"اوبن ديموكراسي\".
xcl4x

موقع العرب اولاين
http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2007%5C10%5C10-03%5C440.htm&dismode=cx&ts=03/10/2007%2009:30:15%20%D8%B5

29
   
ثلث المسيحيين العراقيين غادروا بلادهم



اوردت صحيفة "الواشنطن تايمس" ان نحو ثلث عدد المسيحيين العراقيين غادروا بلادهم نتيجة استهداف المقاتلين الاسالميين اياهم.
وقالت ان الهجرة المسيحية سجلت على نحو حاد في العاصمة العراقية بغداد، حيث كان المسيحيون يشكلون منذ مدة طويلة اقلية مميزة بين عدد سكانها.
وتقدّر جمعيات الإغاثة والمساعدات العالمية عدد المسيحيين الباقين في العراق بما بين 300 الف و600 الف مسيحي، في حين ان ارقام الاحصاء العراقي الاخير لعام 1987 بينت ان عدد المسيحيين نحو مليون نسمة من اصل مجموع السكان البالغ 25 مليون عراقي.
وقالت الصحيفة ان غالبية المسيحيين العراقيين من الكلدان الكاثوليك في حين ان الآخرين من اتباع المذهب الاشوري الكاثوليكي والارمن الكاثوليك والارمن الارثوذكس ومجموعة صغيرة من الانجيليين.
وقتل ثلاثة كهنة مسيحيين العام الماضي وخطف 10 آخرون في انحاء العراق، في حين ان عددا كبيرا من العائلات المسيحية تلقى تهديدات بالقتل وكان عرضة للنهب والاعتداء وخسارة منازله وممتلكاته.
(ي ب أ)
عن النهار

30
أمسية فنية فلكلورية سريانية في مدينة القامشلي ]  19 / 09 / 2007 

تحت رعاية نيافة المطران مار أوسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات و بتاريخ 16/9/ 2007 في تمام الساعة السادسة ونصف من يوم الأحد , أقامت الأسرة السريانية الجامعية طلبة الجزيرة ( حلقة السيدة العذراء ) أمسية فلكلورية سريانية في صالة مار كبرئيل في مدينة نصيبين الثانية ( القامشلي ).
تضمن برنامج الحفل فقرات لتراتيل ، خاصة مختارات من صلوات الصيام الأربعيني وأسبوع الآلام، إضافةً إلى أغاني تراثية سريانية تنوعت بين قومية,عاطفية,... أداها كورال الأسرة بطريقة متقنة جداً، وأصوات رخيمة كما أدت أغاني أفرا دية أيضاً ، ثم قدمت الأسرة مسرحية بعنوان : اللوحة ،التي صورت العقلية التعصبية المتخلفة التي تسيطر على عقول البعض لتعدم روح المحبة والانفتاح فجاءت مسرحية اللوحة لتعبر عن ضرورة الانفتاح منطلقة من مبدأ أن روعة الكون تأتي من تنوع الوحدة ولا تأتي من وحدة التنوع، مستذكرة بما حدث زمن المجازر. ولوحتيين فلكلوريتين شملت دبكات سريانية على أنغام أغاني سريانية شهيرة منها (الأها اتا ) للفنان الشهير إيوان أغاسي إضافة إلى دبكة الشيخاني .
كما قدمت الأسرة أيضاً اسكيتش بعنوان (أخر السريان) الكوميدي الهزلي ليصور إهمال بعض الشباب السرياني في خدمة تراثهم العريق.
إضافةً إلى فقرة الشعر السرياني بقلم الشاعر المبدع الملفونو يعقوب لحدو الذي ألقى قصيدة بعنوان (أومثو سورييتو = الأمة السريانية ) تتحدث عن عراقة الشعب والأمة السريانية .

وفي نهاية الأمسية قُدمت الدروع التذكارية لجميع الأعضاء المشاركين في الأمسية ولجميع الجهات الداعمة للفلكلور مادياً , ومنها موقع قنشرين الذي تسلم الدرع الملفونو صليبا هاكو ممثلاً عن مدير الموقع الأستاذ بيير جرجي.

هذا وقد غطى الحفل تلفزيونياً كل من قناتي سورويو تف سريويو سات.
إن هذا العمل ببساطته يعبر عن حب الشباب السرياني العميق لتراثهم وهويتهم واستعدادهم للتضحية بوقتهم لإظهار هذا الفلكلور في أنسب صورة له كما يعبر عن الرغبة في ديمومة هذا التراث وهذه الهوية كي لا تضيع وتتلاشى في غبار الزمن ... نشكر الأسرة السريانية الجامعية على هذا العمل الرائع ونتمنى لها النجاح والاستمرار في تقديم مثل هذه الأعمال .

إعداد : كابي الياس عيسى ـ موقع  قنشرين













http://www.kenshrin.com/details.php?id=5061

 

31
   
مؤتمر كاريتاس الشرق الأوسط لمساعدة اللاجئين العراقيين النازحين


عن النهار اللبنانية

نظمت كاريتاس لبنان – أقليم الكورة دورة تدريب بعنوان "تنمية حقوق الانسان في لبنان" في مركز ضهر العين – الكورة في حضور منسقة البرنامج في لبنان نهى روكس ومسؤولي المراكز والشبيبة والمساعدين الاجتماعيين في مختلف الاقاليم الشمالية.
استهل اللقاء بتعارف بين المشاركين وجرى عرض للتوقعات من هذا النشاط الميداني الذي يهدف الى نقل المعلومات المكتسبة من المشاركين الى كل الموظفين والمتطوعين وشبيبة كاريتاس في الاقاليم.
مساعدة العراقيين
الى ذلك تعقد كاريتاس الشرق الاوسط مؤتمراً في العاصمة الاردنية عمان يتناول سبل مساعدة اللاجئين العراقيين النازحين الى سوريا ولبنان والاردن. وتستمر اعمال المؤتمر اليوم وغداً ويحضره رئيس كاريتاس الشرق الاوسط جوزف فرح ومندوبو كاريتاس الدولية وممثلو كاريتاس لبنان وسوريا ودول المنطقة التي تستضيف اللاجئين العراقيين وأوضح المحامي فرح ان المؤتمر ينعقد بمبادرة من كاريتاس نتيجة تفاقم حال الهجرة والنزوح من العراق بسبب تصاعد اعمال العنف وفقدان الامان. وتدرس كاريتاس اجراءات التعاون والتنسيق في تنفيذ برامج الاغاثة الطارئة لرعاية اللاجئين من كل المذاهب والاعراق ترجمة لتوصيات الكنيسة وعملاً بتوصيات مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك. واشار فرح الى ان المؤتمر سوف يصدر توصيات ستكون موضوع متابعة وتنسيق مع اجهزة الحكومات المهتمة والمؤسسات الأهلية.


32
قيادي سرياني سوري لـ آكي : نذود عن حقوق كل أطياف المجتمع السوري


برلين (17 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال جان عنتر مندوب الحركة السريانية في مؤتمر جبهة الخلاص الوطني في سوريا المنعقد بالعاصمة الالمانية برلين، "لقد تعرضت كثير من الأقليات في سوريا للحيف والاضطهاد نتيجة سياسات النظام السوري القمعية" وأضاف في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، "من هنا رفعنا كحركة سريانية شعار الذود عن حقوق كل أطياف المجتمع السوري بمكوناته المختلفة". حسب تعبيره

وأكد عنتر أن "السريان يعتبرون أنفسهم جزءاً رئيسياً من المكون الاجتماعي للبلاد" وأضاف "إلا أننا نحاول جادين إصلاح الأخطاء التي ارتكبها نظام دمشق بحق الأقليات، وخاصة المسيحية منها". واعتبر عنتر أن مشاركة الحركة السريانية في مؤتمر برلين المعارض، "ينبع من إيمانها بأن أي عمل يخدم الشعب في سوريا، سيصب حكماً في مصلحة السريان أياً كانت الجماعة العرقية أو الدينية التي تقدم هذا الجهد"، وتابع "لذا نعتبر التخلص من نظام دمشق الرابض على صدورنا، بمثابة تكريس للعمل الوطني الجماعي لكافة الأطياف، والذي نشارك به بفاعلية" على حد قوله

وعن مطالب السريان قال عنتر "انخفض تعدادنا في سوريا نتيجة سياسات التهجير والإهمال التي انتهجها النظام في مناطقنا إلى نحو ثمانمائة ألف مواطن، ونحن لا نطالب بأكثر من المساواة في الحقوق والواجبات تحت ظل المواطنة وأمام الدستور، وتحت فئ الشرعية بمعزل عن الدين والقومية والمذهب". وختم عنتر بالإعراب عن التفاؤل في أن يخلص المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني في سوريا، إلى "التمسك بمبدأ الوطن الذي يحتضن الإنسان السوري على أرضه، دون أن يعير بالاً لانتماء عرقي أو ديني" على حد تعبيره



 

تأشير الموضوع

33
الأمم المتحدة تصدر إعلانًا لحماية السكان الأصليين

 

صدر اعلان عن الامم المتحدة لحماية حقوق الشعوب الاصيلة. عنكاوا كوم تضع الخبر في باب الحوار الهادئ لتسليط الضوء عليه ومناقشته.
واذ نطرح هنا بعض الاسئلة لفتح النقاش نأمل مشاركة هادئة لدراسة مختلف الجوانب الاخرى للاعلان.

هل تنطبق مصطلح السكان الاصليين على ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني؟
هل يساعدنا هذا القانون على الحفاظ على وجودنا في الشرق؟
لماذا لم تطالب اية جهة باعتبار شعبنا في الدستور كشعب اصيل في العراق؟
هل تعتقدون بان القوى المسيطرة في العراق تسمح باعتبار شعبنا شعبا اصيلا في العراق؟
ما الذي يجب فعله الآن.  هل السكوت افضل ام يجب ان يكون لنا الجرأة لفتح هذا الملف؟
الاعلان يعطي حق تقرير المصير للسكان الاصليين دون ان يؤثر على وحدة البلاد. هل يدعم ذلك مطاليب شعبنا في الحكم الذاتي؟



الأمم المتحدة تصدر إعلانًا لحماية السكان الأصليين 

 

 

نيويورك (الامم المتحدة): أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس إعلانًا غير ملزم يهدف إلى حماية حقوق نحو 370 مليونًا من السكان الاصليين في العالم، على الرغم من معارضة استراليا ونيوزيلاندا وكندا والولايات المتحدة. وشارك 158 من أعضاء الجمعية العامة الـ 192 في التصويت فأيد 143 منهم الاعلان مقابل اربعة صوتوا ضده و11 امتنعوا عن التصويت.

 وجاء الاعلان الذي توج اكثر من 20 عامًا من النقاش في الامم المتحدة، ليعترف كذلك بحقوق السكان الاصليين في تقرير المصير ويضع معايير عالمية لحقوق الانسان خاصة بهم.  وينص الإعلان على حق الشعوب الأصلية في "الاعتراف بها واحترام وتطبيق المعاهدات" التي أبرمت مع دول.

 ويقول السكان الاصليون إن أراضيهم ومناطقهم مهددة بمخاطر منها استخراج المعادن وقطع الاخشاب والتلوث البيئي والخصخصة ومشاريع التطوير وتصنيف اراضيهم على اساس انها مناطق محمية او محميات للصيد واستخدام البذور المعدلة وراثيًا والتكنولوجيا المتطورة. واشادت الفيليبينية فكتوريا تولي-كوربوس رئيسة منتدى الامم المتحدة الدائم لقضايا الشعوب الاصلية بالإعلان.  وقالت ان الاعلان "يمثل نصرًا كبيرًا للشعوب الأصلية" مضيفة ان هذه الوثيقة "ترسي المعايير الدولية الدنيا لحماية ونشر حقوق الشعوب الاصلية". الا ان كندا واستراليا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة التي تعيش فيها مجموعات كبيرة من السكان الاصليين اعربت عن خيبة املها بالإعلان.

 وقالت تلك الدول انه من غير الممكن تأييد الاعلان بسبب مخاوفها من بعض احكامه المتعلقة بتقرير المصير والحق في الاراضي والموارد ومنح السكان الاصليين حق الفيتو على القوانين المحلية وادارة الموارد من قبل الدولة.

 وصرح جون ماكني سفير كندا في الامم المتحدة "للاسف فإن احكام الاعلان المتعلقة بالارض والموارد واسعة وغير واضحة وتحتمل الكثير من التفسيرات، ولا تأخذ في الإعتبار ضرورة الاعتراف بمجموعة من الحقوق المتعلقة بالارض وربما تعيد النظر في مسائل تم الاتفاق عليها من خلال معاهدات".  ومن بين المسائل الاخرى المثيرة للجدل حكم يتعلق بمنح الشعوب الاصلية حق "المطالبة باستعادة الاراضي والموارد التي صودرت او اخذت او احتلت او استخدمت او دمرت من دون موافقة او ابلاغ الشعوب الاصلية، او الحصول على تعويض مناسب عند عدم امكانية استعادتها".
 كما احتجت الدول التي عارضت الاعلان على احد الاحكام الذي يطلب من الحكومات "التشاور والتعاون بنية حسنة مع السكان الاصليين للحصول على موافقتهم بمحض ارادتهم على اي مشروع يؤثر على اراضيهم ومواردهم خصوصًا ما يتعلق بتطوير واستخدام المعادن والمياه او غيرها من الموارد".

 الا ان المدافعين عن حقوق السكان الاصليين يشيرون الى ان معظم الموارد الطبيعية المتبقية على الكرة الارضية -- المعادن، المياه العذبة، ومصادر الطاقة المحتملة -- توجد في المناطق التي يعيش فيها السكان الاصليون.

 وهاجم فيل فونتين احد زعماء السكان الاصليين في كندا موقف الحكومة.  وقال فونتين الذي جاء الى نيويورك للقيام بحملة لتبني الاعلان "نشعر بخيبة امل كبيرة بسبب معارضة كندا للاعلان الخاص بالسكان الاصليين".  ويبلغ تعداد السكان الاصليين في كندا نحو 3،1 مليون من أصل 7،32 مليون نسمة عدد السكان الاجمالي.

 وكان اقرار الاعلان قد ارجئ اواخر العام الماضي بسبب اعتراض عدد من الدول الافريقية على رأسها ناميبيا على العبارات المستخدمة في الفقرة المتعلقة بتقرير المصير وتعريف "السكان الاصليين".  وتمكنت الامم المتحدة من كسب تأييد الافارقة بعدما تم تعديل تلك الفقرة لتنص على انه "لا يوجد في الاعلان اي شيء يمكن ان يفسر على انه يمنح الحق او يشجع على القيام بأمر يمكن ان يؤثر سلبًا بشكل عام او جزئي على وحدة الاراضي او الوحدة السياسية للدول المستقلة ذات السيادة".  ووافق مجلس حقوق الانسان الدولي على الاعلان العام الماضي.


 
المصدر  إيلاف
     

34
البطريرك صفير: عن مستقبل المسيحيين في الشرق



.عن المركزية

تساءل البطريرك صفير عن مستقبل المسيحيين في المشرق في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، فقال: نعلم أن لبنان هو البلد الذي فيه عدد كبير من المسيحيين، فكان هناك مسيحيون في فلسطين وفي العراق وبلدان أخرى، ولكن لسوء الحظ تقلص ظل المسيحيين في هذه البلدان. وأيضا في لبنان، هناك عدد لا يستهان به من اللبنانيين، سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين، قد اضطرتهم الظروف إلى الهجرة.
نأمل في أن يستمر هذا العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين لأن العالم في حاجة إليه، لأنه إذا كان المسيحيون ينفردون والمسلمون ينفردون، فلا مجال للتعايش، فهذا خسارة للعالم أجمع، يجب أن يكون هناك تعاون وعيش مشترك وأن يتعاونوا في سبيل ما يعود عليهم بالخير.


http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=6796&Ln=En

35
في افتتاح المركز الثقافي السرياني - 2/1


ميشال اده: ان الحفاظ على الآخر هو الحفاظ على الذات وحمايتها من الالغاء
حبيب افرام: وطن ثقافة وفكر وحريات بكل تراثاته


أقامت الرابطة السريانية حفل افتتاح "المركز الثقافي السرياني" برعاية وحضور معالي الوزير ميشال اده.
حضر الحفل النواب: هاغوب بقرادونيان، الدكتور فريد الخازن، المحامي غسان مخيبر، النائبان السابقان تمام سلام ومروان أبو فاضل، ممثل الرئيس الشيخ امين الجميّل السيد انطوان قاصوف، ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون السيد آلان عون، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع السيد طوني حبشي، السيدة كلير لوكلير من السفارة الاميركية، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه، نائب الرئيس السفير الدكتورعبد الله بو حبيب، ومدير العلاقات العامة الدكتور انطونيو عنداري، الرئيس السابق للرابطة المارونية المحامي ارنست كرم، أمين عامها السابق الدكتور خليل كرم، رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمة، الآباء: بول كولي، عبد المسيح توما خوري، الياس جرجس، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب الدكتور انطوان خضرا، ورئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، ممثل المجلس الأعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل طائفة الكلدان جورج سمعان، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس الآشوري دافيد دافيد، رئيس الرابطة القبطية الدكتور ميخائيل سليمان، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس، مدير عام بنك التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي، العميد المتقاعد يوسف طحّان، مجلس امناء المركز الاب سهيل قاشا، العميد المتقاعد جان شمعون، الدكتور جان شرو، الاستاذ بدري عبدايم، ماري ماصبونجي، الدكتور مايكل ميخائيل، الدكتور الياس ملكي، رئيس تحرير وكالة الانباء المركزية فيليب ابي عقل، الاستاذ ايلي ماصبونجي، مدير مدرسة مار سويريوس عبد المسيح طرزي، عضو المجلس الملي هنري جبلي، وشخصيات اجتماعية.
استهل الحفل بدقيقة صمت عن أرواح الشهداء، وبعدها النشيد الوطني اللبناني تلاه النشيد السرياني ثم كانت كلمة لرئيس الرابطة السريانية حبيب افرام جاء فيها:

المركز الثقافي السرياني
"إنه مركز مقاومة"

اننا نقاوم. نصمد. نبقى نتجذر.
في زمن يفقد فيه البعض ايمانه بالوطن،
ويفتش كثيرون عن جواز سفر جديد،


ها نحن، بتواضع النساك، نفتتح مركزاً ثقافياً سريانياً سيكون محجة مفكرين وباحثين وقلباً نابضاً بالحركة.
هو مكتبة. فيها حتى الآن 3000 كتاب متخصص عن السريان والكلدان والآشوريين وعن قضية المسيحية المشرقية. نأمل أن نصل الى 10.000 في العام الاول.
هو معرض كتب عتيقة. لدينا الآن حوالي مئة.
هو عشرات من وثائق وخرائط من مؤسساتنا وتاريخنا وشعرنا.
هو دراسات، الف منها حتى الآن حول قضايانا السياسية والفكرية واللغوية
هو موسيقى. لدينا تراثنا الموسيقي بأكمله. اكثر من 1600 C.D من أغانٍ فولكلورية وكنسية.
هو دار نشر. أصدرنا كتابين الاول لنائب رئيس سابق للرابطة هو د. جان شرو، بعنوان "الفدرالية هي الحل" سيوقعه الثلاثاء المقبل من 5-7 هنا والثاني للأب سهيل قاشا عضو مجلس امناء المركز بعنوان " تاريخ الكنيسة" سيصدر آخر الشهر. نأمل أن ننشر كتاباً كل شهر. وهنا ايضاً يمكن لكَ ان تشتري كتب متخصصة.

وهو مركز تعليم حيث سنبدأ بدورات في لغتنا المقدسة، في اللغة الانكليزية وفي الكومبيوتر وفي شك الخزر وانهينا دورة في الفسيفساء.
وهو دار انتاج افلام وثائقية. بدأنا باعداد اولها عن الاخوة اللاجئين المسيحيين من العراق.
ان المركز تابع للرابطة لكن انشئ له مجلس أمناء من غيورين على الفكر وسيكون له كامل الصلاحيات في استنهاض الهمم. له مدير هو الرفيق ايلي شمعون يشرف على المشروع منذ التأسيس فله الشكر.

هذا المركز لم يكن لينوجد لولا دعم احبة واصدقاء. أذكر بالتحديد مؤسسة الاميرالوليد بن طلال –مؤسسة دولة الرئيس عصام فارس- مؤسسة الوزير الراحل جورج فرام – بلدية الجديدة ممثلة برئيسها انطوان جبارة – السيد افرام قومي من نيويورك – السيد عبدو كورية من اتلانتا– السيد جان دياربكرلي من جامعة ستوكهولم – السيد الياس حنا من بوسطن والكثير من الاصدقاء الذين اهدونا كتباً أو وثائق أو غيرها.
أما أنتَ، راعي احتفالنا، فلم تترك مناسبة إلا عبرت فيها عن محبتكَ ودعمكَ للرابطة. أنا الذي عملت معكَ أميناً عاماً لاتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية في فترة ترؤسك للرابطة المارونية، وعرفتكَ عن قرب، أباً لكل الموارنة، ولكل المسيحيين، ولكل قضايا الحق، ولا عجب فالدم في عروقكَ آرامي سرياني ماروني.
واسمح قبل أن تبدأ كلمتكَ، بأن تقدم عنا كلنا، للجندي المجهول، الذي لولاه، لولا تضحياته ومثابرته، لما كان لا لمقر الرابطة ولا لهذا المركز أن يخرج بحلته الرئعة، للأمين العام جورج اسيو درع تقدير لكل جهوده.

في افتتاح المركز الثقافي السرياني - 2/2



أهلاً بكم. احزاباً، شخصيات، جمعيات.
لكل منكم، ومن تمثلون، في قلبنا معزة خاصة.

حتى يبقى لنا لبنان.
وطن ثقافة وفكر وحريات.
بكل تراثاتنا.


ثم كلمة معالي الوزير ميشال اده:

أيّها الحفل الكريم،

بسعادة غامرة، أشارككم بهجة هذا اللقاء، احتفاءً بافتتاح «المركز الثقافي السرياني». وإنّي لمسارع، في بداية هذه التحية، الى تقديم التهنئة الحارّة الحارّة بهذا العمل التأسيسي المبدع البالغ الأهمية، الى الطائفة السريانية الشقيقة. ألا إنها في حقيقة التاريخ المسيحي وحقائق التاريخ بعامّة، الطائفة المسيحية الأم في بلدان المشرق قاطبة.



أمّا أن يكون لأخوتنا السريان في لبنان مركزاً ثقافياً، فهذا يعني أول ما يعني شهادة حضارية مثلى على حيوية هذه الطائفة الكريمة، على تمسّك هذه الكنيسة المسيحية الرائدة بالحضور المتجذّر والمرموق في لبنان. وعلى متابعة إشراقها وألقها من خلاله كذلك.

إنّها الكنيسة التي طالما تعذّبت. إنّها الكنيسة التي طالما فرض عليها الاستشهاد على مرّ القرون. لكنّها الكنيسة التي لم تستسلم للموت. الكنيسة التي لم تدع البطش ولا الاستبداد ولا الإرهاب، أن يحقّق أهدافه الشرّيرة في الإجهاز عليها وإفنائها، وشطبها من الجغرافيا والتاريخ.

فمن إبادة «نصيبين»، المنارة السريانية المشعّة معرفة وعلماً على سبيل المثال، الى فظائع الاضطهاد الذي أنزله العثمانيون بالسريان، لا سيما ظلامية السلطان الأحمر عبد الحميد والقوى التي عملت على فرض التتريك، الى ظاهرة الإرهاب البربري الذي يرمي بإجرامه المنظّم في العراق الى اقتلاع السريان والمسيحيين بعامة من بلدهم الأم العراق وتمزيقه، والى زعزعة استقرار الشعوب والبلدان في الشرق وفي بلدان القارات الأخرى،
فإنّ هذه الكنيسة، بتضحيات أبنائها الخلّص وتفانيهم وإيمانهم الصلب، ما تزال نابضةً حيّة. تنهض في كلّ مرّة من بين الدمار والأنقاض، ومن رحم أشدّ العذابات والأوجاع، لتستأنف البرهنة على سرّ المسيحية، متجلياً قائماً في التجسّد والرجاء.

ولا أملك إلاّ أن أنوّه هنا كبير التنويه، بهذا الوعي الحضاري الراقي الذي يجسّده تأسيس هذا المركز الثقافي، تعبيراً عن الإصرار على الذاكرة والهوية في آن.
أمّا عن دور الذاكرة في هذا المركز، بأنشطته المتنوّعة التي سوف يطلقها، فلإعادة الاعتبار الى الحقيقة، والى حماية ذاكرة الإنسانية الواحدة من عمليات التشويه والطمس والإلغاء. المآسي تنذكر أيضاً حتى لا تنعاد. وإنّنا لنعرف جميعاً بأنّ التاريخ لا يتكرّر إلاّ بالنسبة لمن ينسى.

أمّا عن الهوية، فإنّ لمركزكم هذا دوراً بالغ الأهمية في إثبات حضور المسيحيين السريان في قلب النسيج الأصلي الأول الذي صنع عراقة الجغرافيا المشرقية وتاريخها وحضاراتها المتحاورة المتعاقبة. وما التوقّف عند هذا الماضي السرياني المجيد إلاّ تأكيداً حياً على أنّ النيل من هذا المكوّن السرياني الأصلي الباهر العطاء في الدين والمعرفة والعلم والثقافة والتقدّم، إنّما كان ولسوف يظلّ نيلا ًمن الأديان السماوية كلّها. ومن دور الروافد الحضارية للانسانية كلّها. ومن الثقافات كلّها في الوقت ذاته. وهذا، سواء اتّخذ هذا الأمر شكل الاقتلاع من الأرض، أو محاولة الاقتلاع من التاريخ، أو تدمير الهوية، أو فرض الأحادية الدينية أو العرقية أو الثقافية بقوة الحديد والنار.
أجل لست أبالغ أيّها الأخوة، إن اعتبرت هذا المركز رداً ثقافياً دينياً حضارياً على القوى والمجموعات الإرهابية والمتطرّفة العمياء التي تعمل بكل ما أوتيت من شرّ وحقد الى اقتلاع المسيحية والمسيحيين بطوائفهم كافة، من العراق الشقيق وسائر بلدان الشرق، وهم العريقون بصنع هذه البلدان وكياناتها وتاريخها وعمرانها وإنجازاتها الحضارية.

وإذا كنت قد توقّفت بالذكر عند مثال «نصيبين»، منارة الإشعاع العلمي والمعرفي في التاريخ الغابر، فإنّما لأشير الى أنّ تدميرها وإلغاءها لم يكن فقط خسارة مسيحية، بل خسارة إسلامية وعربية، وللإنسانية جمعاء.

أهمية مركزكم الجديد هذا، أيّها الأخوة، هي من أهمية الذاكرة ذاتها. والتي لا ترمي قطعاً، وفي الجوهر، الى تغذية الفوارق والتمايزات، دفعاً بها لتحويلها تعصّباً وانغلاقاً وتقوقعاً وافتراقاً. بل الى الاعتراف بالحقّ في الاختلاف وقبول الآخر واحترامه، والى رؤية هذه الاختلافات بصفتها من خصوصيات الغنى الإنساني والمجتمعات البشرية، والديموقراطية بكلمة. إنّها الدلالة على الغنى الكبير الذي ينطوي عليه التنوّع ضمن وحدة الإنسانية.
وعلى هذا، فلسوف تظلّ الطائفة السريانية، عبر التاريخ وفي هذا الحاضر، أمثولة حيّة مضمّخة بالدم والعرق على وجوب أن نتوقّف عن اعتبار التاريخ صنيعة شعوب متقاتلة ضد بعضها البعض. بل إنّ السريانية، كنيسة وطائفة



وتجربة مجتمعية، تعلّم بأنّه آن الأوان لأن يكون التاريخ ولأن يُعْتَبَر، من صنع الشعوب كافة، متضافرةً الى جانب بعضها البعض.
الى ذلك كلّه،‮ ‬فإنّه ليس‮ ‬غريباً‮ ‬أبداً،‮ ‬بل هو الطبيعي‮ جداً ‬بصورة تلقائية،‮ ‬أن‮ ‬يتأسّس هذا المركز في‮ ‬لبنان تحديداً‮. ‬لبنان العيش المشترك منذ أن راح‮ ‬يتكوّن ملاذاً‮ للمضطهدين من كل الديانات والمجموعات،‮ ‬وملتقىً‮ ‬لطوائف متنوّعة الأديان والمذاهب،‮ ‬وموئلاً‮ ‬ومهداً‮ ‬لتحاور الأديان والحضارات وتخاصبها‮. ‬لبنان الوطن الواحد على أساس التنوّع الديني‮ ‬والعيش المشترك والحقّ‮ ‬في‮ ‬الاختلاف وقبول الآخر واحترامه،‮ ‬والتفاعل معه في‮ ‬حياة مشتركة واحدة، وبكل الغنى الفائق الذي‮ ‬تمثّله صيغتنا الفريدة من نوعها في‮ ‬العالم‮. ‬لبنان‮ «‬البلد-الرسالة‮»،‮ ‬على حدّ‮ ‬تعريف قداسة الحبر الأعظم الراحل‮ ‬يوحنا بولس الثاني‮ ‬للبنان‮.‬
لبنان هذا، إنّما تدرك كلّ طائفة من طوائفه أن الحفاظ على الآخر هو الحفاظ على الذات وحمايتها من الإلغاء.
وعلى هذا، فهذا المركز ليس للسريان فقط، إنّه للبنان بأسره وللبنانيين أجمعين كذلك. وإذا كان تأسيسه دلالة على الديموقراطية التي ينعم بها لبنان، فهو في الوقت نفسه تطوير وتعزيز لجوهرها في رعاية التواصل والتحاور والتفاعل بين المكوّنات اللبنانية المجتمعية.
الطائفة السريانية الكريمة هي، كما أي من عائلات لبنان الروحية الأخرى، ركيزة لبنان وفي قلب حاضره ومسار مستقبله.

واسمحوا لي أخيراً أنّ أجدّد التعبير عن تهنئتكم بهذا العمل المبدع، وأن أتوجّه بتهنئة خاصة كذلك، الى الصديق العزيز حبيب أفرام الذي طالما أدرك، ولا سيما في سياق عمله المتواصل في الرابطة السريانية المرموقة وفي اتحاد الرابطات المسيحية، أنّ‮ ‬إهمال التراث،‮ ‬ونسيان الهوية أو تناسيها،‮ ‬على الصعيد الكنسي‮ ‬واللغوي‮ ‬والثقافي‮ ‬والمجتمعي‮ ‬والحضاري،‮ ‬إنّما يؤول الى ضياع هذا التراث وامّحائه. وهو الذي أدرك أيضاً أنّ ‬ذوبان كنيستكم وضياعها،‮ ‬ إنّما هو ذوبان لحضوركم ودوركم ولشخصيتكم وضياعها‮. إنّه في النهاية حرمان لبنان أيضاً،‮ ‬وطنكم الراسخ،‮ ‬من‮ ‬غنى هذا الحضور والدور‮.‬

أمنيتي‮ ‬المخلصة أن تتمكنوا من المضي‮ ‬في‮ ‬شد أواصركم فيما بينكم، وتمتين روابطكم وتواصلكم مع سائر اللبنانيين من الطوائف كافة. وهذا، لكي‮ ‬تستمر الكنيسة السريانية في‮ ‬تأدية رسالتها المسيحية والحضارية‮.‬ ولكي يستمرّ لبنان رسالة للعالمين.

وتخلل الحفل تقديم درع تقديري لأمين عام الرابطة جورج اسيو الذي اشرف على إعداد وتجهيز المركز.
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل.


الجزء الثاني









http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=6758&Ln=En

عن موقع طباين

36
"القاعدة" قاعدة في العقول...

 
جورج ناصيف

فلسطين، في البال، أغنيةٌ وحلم وشعب ذبيح وشهقة مظلومين، مطروحين خارج الدار.
وفلسطين، في الواقع، قبائل وعصابات وزعران وسلاح مجرم وهمجية وسرقات وتدنيس وغزوات وصراع ديكة على السلطة في مربّع محاصر، بائس، جائع، رثّ، مقهور تحت احتلال صهيوني هو الاشرس في العالم الحديث.


فلسطين، في البال. كعبة كل الاحرار، سليلة أنبل الثورات، انتفاضة الاشجار على الدبابات، حاضنة زهرة المدائن، ذاكرة الشعراء الاوائل من ابي سلمى، وراشد حسين وفدوى طوقان وتوفيق زياد، والاواخر من سميح القاسم الى عز الدين المناصرة الى احمد دحبور وصولا الى بهاء محمود درويش.

وفيما كنتُ أخفي وجهي من الملثمين، اشباه الصهاينة بلا كوفية، كنت أرشف فلسطين من كتاب سعاد العامري "شارون وحماتي" (دار الآداب 2007) تندى منه حكايات الصمود الفاتن، وارادة الحياة تُنتزع من بطن الحوت.

نحن، من نشأنا على هوى فلسطين، سنهرب بأرض مريم وعيسى ابنها، ارض ايلاريون كبوجي وياسر عرفات والشيخ احمد ياسين، وكوكبة الصباح، ندسّها في طيات أحداقنا، ونقف على جبل الكرمل لنبصق على الرعاع من كل لون وجنس: انتم اسرائيليون، مهما ارتديتم من اقنعة.

من يعرف الوضع العراقي، على ألسنة عراقيين وفدوا لبنان حديثا، يدرك ان الجيش اللبناني بانتصاره الباهر والمكلف على مجموعة شاكر العبسي، حال دون جعل لبنان ساحة من ساحات "القاعدة"، ومنع انهيار الدولة والكيان على رؤوس جميع اللبنانيين، ورؤوس المسيحيين اولا. فالمصير الذي كان ينتظر المسيحيين، لو استحكمت "القاعدة"، مصير لم يعرفوه في أشد الحقبات ظلامية في التاريخ العربي – الاسلامي.

يروي كهنة كلدان واشوريون موثوقون ان المظالم التي عاناها المسيحيون العراقيون كانت تقتصر، قبل عام، على حالات فردية متفرقة، وفي فترات متباعدة.

ولكن، مع نهاية العام الفائت، بدأت ترتسم معالم سياسية منهجية لتهجير منظم للمسيحيين، وجلّهم من السريان والاشوريين، حيث تتالت حوادث القتل للكهنة وطلاب معاهد اللاهوت والاكليريكيات، كما باتت المناشير المعادية توزع على مداخل جميع البيوت والمحلات.

في هذه المناشير، يجري وضع العائلة المسيحية في الموصل او بغداد (حي الدورة) امام "خيارات" ثلاثة: اما دفع فدية (بين 30 و50 الف دولار) واما مغادرة العراق نهائيا، واما اشهار الاسلام لمن اراد البقاء.

حيال هذا الواقع، تختار معظم العائلات مبارحة العراق الى سوريا او كردستان، او الالتحاق بمن بات طريدا في بلاد الله الواسعة.

المسيحيون العراقيون (300 الف) يسألون صوتاً صارخاً من كنائس الشرق الاوسط والعالم الغربي، مقروناً باحتضانهم في اماكن نزوحهم الجديدة، مثلما يسألون، باسم التاريخ المشترك الممتد من آلاف السنين، كلمة شجاعة من المرجعيات الاسلامية في العالم العربي، قبل ان تشعل "القاعدة" بيوت الجميع.

*نقلاً عن صحيفة "النهار" اللبنانية
 

37
افرام:اثر لقاء الرابطات مع الرئيس بري

ان اللبنانيين بحاجة الى أمل

زارت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس نبيه بري في مقره في عين التينة ضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورح سمعان، ممثل المجلس الاشوري المهندس دفيد دفيد، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي، ممثل الطائفة القبطية ادمون بطرس.
واثر اللقاء اذاع افرام البيان التالي:
أكدت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ان الرئيس نبيه بري هو مدخل الاستحقاق الرئاسي ليس فقط لانه رئيس المجلس النيابي المؤتمن على الانتخاب بلْ أكثر، لانه بطينته وتاريخه ضمانة التواصل والوفاق. ان مبادرته الاخيرة هي بارقة أمل ندعمها ونطلب من كل الفرقاء التعاطي معها بايجابية لتكون باباً للحل.
ان الرابطات والمجالس قلقة من تزايد الشرخ بين اللبنانيين ومن الكلام الصارخ عن استعدادات عسكرية او التفكير بحكومتين او توزيع سلاح وغيره وهي تطالب:
1- بتدخل حاسم من المراجع المعنية لمنع اي تسلح خارج نطاق الدولة واي ظهور مسلح لأي فئة.
2- العمل على وقف الاحتقان والتراشق بما فيه من تخوين وتهويل وتهديد.
وهي تشدد على ثوابتها:
1- ان الوطن ثابت رغم كل المحن ونهائي وهو ليس عرضة للمساومة ولا حرياته ولا استقلاله مدار جدل.
2- ان رئاسة الجمهورية ليست منصبا منّة من أحد، ولا يمكن ان نقبل بالفراغ، ولا بأي رئيس، ان لهذا الكرسي رمزية في الشرق كله، فهو عرفاً الموقع المسيحي الرسمي الاول الوحيد في المنطقة الممتدة من المغرب الى باكستان.
3- اننا نتطلع الى وعي مسيحي أكبر لما يجري، فالمطروح ليس صراعاً بلدياً حول موقع، بل هو دورنا ومصيرنا ومستقبلنا في وطن سيد حر آمن لجميع العائلات الدينية وفي هذا الشرق العزيز.
4- اننا نعول على حركة ومبادرة من كافة المراجع الدينية وخصوصاً المارونية منها لوضع الاسس والخطوط بما يثبت هذا الاستحقاق ويحفظ وحدة لبنان وديمومته ودوره ورسالته الحضارية.

ان اللبنانيين بحاجة الى من يجمعهم لا الى من يفرقهم، والى مزيد من الامل والرجاء وليس من الاحباط.


http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=6732&Ln=En


38
طريق الحب ..أول فيلم سينمائي روائي طويل: إنتاج ألماني، وصناعة أيدٍ سورية


دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة وفنون
الاربعاء 5 أيلول 2007
رغداء مارديني
بأيد سورية تأليفاً وإخراجاً تمت صناعة أول فيلم سينمائي روائي طويل بعنوان «طريق الحب» تم تصويره ما بين ألمانيا وتركيا، باللغة الارامية المطوّرة «السريانية».

لغة السيد المسيح (لغة سورية القديمة)... والذي سيفتتح عرضه السينمائي الأول في مدينة غوتيرسلو الألمانية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بحضور نخبة من صناع السينما في العالم، كما سينتقل عرضه الى العديد من المدن الألمانية، ومن ثم الى دول مختلفة من أنحاء العالم مثل: سورية، السويد، سويسرا، أميركا، استراليا، تركيا، الهند، وبعض الدول العربية.. ‏

وسيترجم الفيلم حصراً، الى اللغتين العربية والألمانية. ‏

الفيلم الذي أنتجته الشركة الألمانية:
 


DMP (DARBO MEDIA PRDUCTION) من سيناريو وإخراج المخرج السوري المغترب عزيز سعيد، وبطولة اسكندر عزيز، بيترا يحنون، نبيل عنّي، ينينب لمحدو.. ‏

ويدور المحور الفكري للعمل حول عدم استطاعة الجيل الذي ترك وطنه وهاجر الى أوروبا التخلي عن حجم انفعالاته التي حملها معه، ولا عن عاداته وتقاليده وسلوكه الشرقي المتحفظ الذي نشأ وتأثر به، وكيف أن الجيل الثاني جيل الأبناء وبسبب طبيعة حياته اليومية التي عاشها بالمدرسة والشارع وسواها من الأماكن العامة، تلونت أفكاره وأحاسيسه ومشاعره وتهيأت لتمتزج مع تربيته الشرقية داخل البيت، للتأقلم والعيش في المجتمع الأوروبي بأنظمته وقوانينه وشروطه وعاداته ومفاهيمه، فأخذ منه الايجابيات التي تساعد على شق طريقه وتكوين ذاته، وحافظ في الوقت نفسه على القيم الايجابية التي ورثها عن الآباء. ‏




39
مجلس الكلدان الكاثوليك

للعودة الى الاخلاق في التعاطي

المركزية - اجتمع المجلس الأعلى لطائفة الكلدان الكاثوليك برئاسة السيد أنطوان حكيم وحضور رئيس الطائفة المطران ميشال قصارجي وسائر الأعضاء، وجرى عرض للأوضاع.
ورأى المجلس في بيان أن "كل اللاعبين الرئيسيين يعدون الناس بالخلاص لكنهم يسيرون في لعبة تسوقهم وتسوق البلد إلى الفوضى، إذ تدل كل المؤشرات إلى نية معظمهم إتباع سياسة شفير الهاوية"، لافتا إلى أن "المسيحيين الذين دفعوا بالأمس القريب الثمن الغالي بسبب خلافاتهم العنيفة، ربما لا يقدرون حجم المأساة التي قد تنتج من سوء تصرفهم اليوم، وربما لا ينظرون من حولهم إلى ما يجري في المنطقة"، ودعاهم إلى "أن يسعوا إلى الحد الأدنى من التفاهم والوحدة".
ودعا المجلس إلى "العودة إلى الدين الحق والأخلاق في التعاطي، وإلى وقف كل الحملات الاعلامية، ووضع السياسة والاستحقاقات جانبا لبعض الوقت للاتعاظ من الماضي".
وأعلن موقفه "الثابت والداعم لمؤسسات الدولة وخصوصا الجيش حامي الوطن"، لافتا إلى أن "الطائفة الكلدانية سعت دائما إلى توحيد كلمة المسيحيين ليكملوا دورهم في لبنان والشرق بعيدا عن لعبة المحاور


http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=6713&Ln=En

40
أقليات العراق المهددة

بقلم نينا شي، مديرة معهد هدسون للحريات الدينية

رأت نينا شي، مديرة معهد هدسون للحريات الدينية وعضو اللجنة الأمريكية التابعة لوكالة الحرية الدينية العالمية، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان "أقليات العراق المهددة"، أن التفجيرات الأخيرة التي وقعت في المنطقة الكردية من العراق كادت تبيد قرى الإيزيديين من على وجه الأرض، بسبب إزهاقها لأرواح المئات من هذه المجموعة الهندية-الأوروبية الصغيرة المسالمة والعريقة، حسب الكاتبة. وأضافت شي أنه إلى جانب كونها أكبر الهجمات العراقية المنفردة سفكاً لدماء المدنيين، فهي آخر التأكيدات أيضاً على تعرض الأقليات العراقية لخطر الإنقراض الجدي. وذكرت الكاتبة القراء بأن تلك الجالية العراقية المزدهرة وقتئذ، إذ كان يبلغ تعدادها حوالي ثلث سكان العاصمة بغداد، اضطرت إلى الهجرة في أعقاب حملة من التفجيرات وأعمال العنف التي استهدفت حياة أفرادها. وبالنتيجة فلم يبق من هذه الجالية سوى قلة من اليهود. وحذرت نينا شي من أنه ما لم تتحرك واشنطن بأسرع ما يمكن لحماية الأقليات هذه، فإن المصير نفسه يتهدد الآن حياة حوالي مليون من المسيحيين وغيرهم من الأقليات الأخرى، مشيرة إلى أنهم لا يقعون ضحية لتبادل النيران المستعر بين سُنة العراق وشيعته، وإنما يستهدفون مباشرة وتنظم ضدهم حملات تطهير عرقي منظمة من قبل كل من السُّنة والشيعة والأكراد على حد سواء. واعتبرت الكاتبة أنه لكون هذه الأقليات العراقية التي تضم فئات الآشوريين والأرمن والإيزيديين والكاثوليك الكلدانيين والمسيحيين البروتستانت والمانديين لا علاقة لها بدعم الإرهاب ولا تتمتع بأي سلطة سياسية في البلاد، إلى جانب افتقارها لأي من الحلفاء الإقليميين، فقد أهملت وتم تجاهلها بكل بساطة. وفي المقابل لفتت شي إلى أنه ليست للولايات المتحدة أي سياسة لحمايتها أو إنقاذها في حال تعرضها للخطر. بل الأسوأ من ذلك برأي الكاتبة هو أنها تبنت سياسات هناك لم تضع اعتباراً للفئات الأضعف والأكثر عرضة للخطر. وعندما شرعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في التصدي لمشروعات إعادة الإعمار في العراق، فقد فعلت ذلك أن تضع حساباً لما إذا كانت السلطات الإقليمية المشاركة في هذه المشروعات قد حرمت الأقليات هذه من الفوائد التي ينبغي أن تعود بها هذه المشروعات لصالحها. وفي الوقت ذاته كانت السفارة الأمريكية حسب المعلقة قد سعت إلى توظيف المترجمين الأكفاء والعمال المهرة، بتركيز أكبر في الاستقطاب على أفراد الأقليات العراقية هذه، دون أن تفكر في منحهم حق اللجوء السياسي في حال تعرض حياتهم للخطر. وزعمت الكاتبة أنه في سبيل كسب تأييد الشيعة لمطالب المسلمين السُّنة والأكراد المتعاظمة، اضطر المستشارون الدستوريون الأمريكيون إلى القبول بسن قانون إسلامي أضعف كثيراً حقوق الأقليات العراقية غير المسلمة. ودللت الكاتبة على كلامها بقضية القس الإنجيلي كانون أندرو، من كنيسة بغداد، الذي اضطر إلى مغادرة العراق إثر تلقيه تهديدات بالقتل، على الرغم من مشاركته ودوره الكبير في تنسيق جهود المصالحة الدينية في العراق برعاية البنتاغون. وفي شهادة أدلى بها في جلسة استماع عقدتها اللجنة الأمريكية للحريات الدينية العالمية في شهر يوليو المنصرم، حول التهديدات التي تتعرض لها المجموعات الاجتماعية العراقية القديمة، قال القس كانون أندرو إن السياسات التي اتبعها التحالف الدولي أدت إلى خذلان المسيحيين وغير المسلمين بصفة خاصة. وفي إطار حملة العنف الشعواء هذه التي تستهدف الأقليات، أكدت الكاتبة على تعرض القساوسة لجز الرؤوس، بينما تم تفجير الكنائس، وتعرضت النساء غير المحجبات للحرق بالأحماض والمواد الكيماوية الحارقة، بينما لقي الرجال مصرعهم لا لذنب جنوه سوى إدارتهم للمسارح والملاهي ومحال الحلاقة. ولم تستثن حملات الإبادة الجماعية هذه حتى الأطفال والشباب الذين لقوا مصرعهم لمجرد ارتدائهم بناطيل الجينز أو لاختلاطهم بالفتيات، أو لمجرد تبديهم في عيون المتطرفين كما لو كانوا تجسيداً لثقافة الكفار الغربيين، وذلك حسب زعم الكاتبة، التي أسفت من أن هؤلاء القتلة المتطرفين كثيراً ما وجدوا في أفراد الأقليات العرقية الدينية هذه، فرائس سهلة لهم يمكن اقتناصها. ولفتت شي إلى التقارير الصادرة عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن نسبة المسيحيين العراقيين لا تزيد على 4 في المئة فحسب من إجمالي الكثافة السكانية، إلا أنهم يمثلون الآن نسبة 40 في المئة من إجمالي لاجئيه! وفي الإتجاه نفسه تزايدت هجرات آلاف من المسيحيين والإيزيديين وغيرهم شمالاً باتجاه سهول محافظة نينوى التي يجدون فيها أمناً أكبر لحياتهم. والمعروف عن نينوى أنها الموطن التقليدي للمسيحيين الآشوريين، بينما تعود معتقداتهم الدينية إلى يوحنا وتلميذه توماس، وكلاهما قد باشر الدعوة الدينية المسيحية هناك. واختتمت نينا شي مقالها بصحيفة واشنطن بوست قائلة إنه بما أن مجرد وجود هذه الأقليات المسيحية وغيرها في العراق، هو بمثابة تجسيد لقيم الحريات والحقوق والتعددية الإثنية والدينية والوسطية والاعتدال، مما يجعل منها جسراً بين الشرق والغرب كما قال الباحث اللبناني الماروني حبيب مالك، فإنه لَمِن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، أن تحمي هذه الأقليات وأن تيسر لها سبل اللجوء السياسي متى ما تعرضت حياتها لخطر الإبادة الجماعية.

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=6675&Ln=En

41
   
المسيحيون في العراق... هوية ومصير مكتوب بالدم - 2/1

بقلم جهاد صالح - المستقبل



إن أكثر ما يعتبر مأسوياً هو رفض الحق الأساسي لجماعات أثنية، وأقليات قومية في الوجود، وممارسة طقوس العقيدة. ولهذا يجري قمعها أو ترحيلها بعنف، أو السعي الى إزالة هذه الهوية القومية الأثنية من الوجود، فهل يمكننا أن نلتزم الصمت حيال هذه الجرائم ضد الانسانية، خصوصاً ما نشهده من عمليات إزالة مختلفة الأشكال للمسيحيين في العراق على يد الجماعات التكفيرية والأصولية المتطرفة؟
لنعد الى التاريخ، حيث يجمع الكثير من المؤرخين والباحثين حول الوجود المسيحي في العراق، بأنه يمتد الى قرابة ألفي سنة تقريباً، وهم يعتبرون من قدامى العراقيين، بل من قدامى المسيحيين في العالم، ويعتبر القسم الشمالي من (موزوبوتاميا) أي بلاد ما بين النهرين، المركز الحقيقي لكل المسيحيين في الشرق، حيث تنتشر فيها أعرق الكنائس والأديرة القديمة التي يعود تاريخها الى بدايات القرن الأول الميلادي.



وهناك تقليدان عن دخول المسيحية الى العراق، أحدهما ينسب البشارة الأولى للمسيحية للقديس توما الرسول، والآخر يقول إن القديسين (أداي وماري) هما اللذان بشّرا في أعالي ما بين النهرين ثم نزلا جنوباً عبر حوض ما بين النهرين، ويرجع ذلك الى نهاية القرن الأول المسيحي.
وقد دافع المسيحيون العراقيون الأوائل عن وجودهم ومعتقداتهم دفاعاً مستميتاً حسب ما يقوله المؤرخ العراقي سيار الجميل، وما زال الكثير من القصص والملاحم تتناقلها الألسن حول المسيحية منها قصة مار بهنام والذي يسمى الشهيد وأخته ساره. وتقوم الناس بزيارة دير ما ر بهنام الواقع قرب قرية النمرود التاريخية (30 كم جنوب شرق الموصل) ليتناولوا ذكر ملحمة الشهيدين.
ناهيك عن الكثير من قصص وملاحم الرهبان المسيحيين الموصليين الأوائل (مار ميكائيل ـ مار يعقوب ـ مار توما ـ مار متى ـ مار أوراها ـ مار يوحنا)، وتعتبر كنيسة مار بهنام، شرق الموصل، ودير مار متى، شمالها، من الكنائس القديمة (القرن الرابع الميلادي) وأيضا كنيسة مار أسقيا في المَوْصِل (النصف الثاني من القرن السادس الميلادي) إضافة الى عشرات الكنائس القديمة، منها كنيسة الطاهرة والتي أحرقت قبل شهور.ولقد كانت المسيحية مزدهرة أيضا في جنوب العراق وشماله، وتؤكد المراجع أن مدينة الكوفة تضم ضمنها مئات المواقع الأثرية المسيحية (كتاب الكنائس والديارات المسيحية لمحمد الطريحي). وفي مدينة تكريت التي كانت مقراً للسريان، كما أنه تم العثور على كنائس قديمة تحت الأنقاض في كل مرة يقوم نظام صدام بتشييد قصور في تلك المناطق، إضافة الى الكثير من القرى والعائلات المسلمة التي لا تزال تحمل أسماء سريانية قديمة.
المسيحيون القدماء في العراق منهم من يعود أصله الى النساطرة أو الجرامقة، وأيضا اليعاقبة والسريان الآراميين الكلدان الآثوريين.ومنهم الآرثوذكس الشرقيون التابعون للكنيسة الشرقية، وهناك مسيحيون عراقيون مغاربة، وهاتان التسميتان تعودان الى الكنيستين النسطورية (شرق حدود المملكة الرومانية يسمى أتباعها بالمشارقة). والآرثوذكسية (غرب حدود المملكة الفارسية يسمى أتباعها بالمغاربة). ثم تحول المسيحيون من هذه التسميات الى حين ظهور الكاثوليكية.
ولقد دخل الكلدان الآشوريون السريان الى الكاثوليكية تدريجاً العام 1551م.. وتواجد الأرمن في الموصل منذ القرن الثامن عشر ومن ثم تسربوا في القرن التاسع عشر الى مدينة بغداد.
طبعا يتكلم المسيحيون في العراق اللغة العربية والكردية، لكن لغتهم الأساسية هي الآرامية (قرى سهل الموصل) والتي هي لغة السيد المسيح، والتي لا تزال تستعمل في طقوس الكنيسة، وهناك اللغة السريانية التي يتحدث بها الكثيرون.
العراقيون المسيحيون من كلدان وسريان وآثوريين وأرمن يفتخرون بعراقيتهم المتأصلة في عمق التاريخ: سومر ـ آكد
ـ بابل ـ آشور ـ الدولة الكلدانية... ويزداد فخرهم كون العراق يُعتبر مهداً لولادة المسيحية وذلك على يد رسل السيد المسيح في مدن العراق (بابل ـ ساليق ـ كشكر ـ ميشان ـ حدياب ـ نصيبين ـ داسن ـ زوزان ـ كرخ ـ سلوخ ـ المدائن....).
في ظل الخلافة الإسلامية (الأموية والعباسية)، نجد أن المسيحية قد أغنت الحضارة الإسلامية من خلال المسيحيين العراقيين من الشعراء والعلماء والمترجمين والأطباء الذين برعوا في الجراحة وعلم الأدوية، وفي الهندسة والفن والتاريخ والرحلات الأستكشافية والزراعة والصناعات وفي فن البناء والسفتجة والتجارة وعلاج الأسنان والحدادة والنجارة وصناعة الحلويات والمعجنات وفن التطريز والتمريض والتعليم.




ولقد حافظ الإسلام في العراق على المسيحيين شركائهم وعاملوهم معاملة حسنة وعادلة، وأمّنوا على حياتهم وأرواحهم وأعراضهم وعاداتهم ومراكز العبادة من الأديرة والكنائس، واحترموا عاداتهم وتقاليدهم وصلواتهم. ولقد كان المسيحيون هم أقرب الحاشية من بلاط الخلفاء الراشدين.
كما قاموا بنقل الكتب اليونانية الى السريانية ثم العربية، وبرعوا في علم الفلك والغناء؛ ولقد حافظت الكنائس على العديد من الكتب العربية من الاندثار، وتميزوا بنظام الارساليات، فإرسالية الآباء الدومينكان وصلت الى مدينة الموصل سنة 1750م، وقدّموا خدمات طبية وتعليمية وتأسيسهم مدرسة فرنسية (الآباء الدومينكان) التي خرّجت الكثير من المثقفين ونجم عنها نشوء المسرح بالموصل لأول مرة في تاريخ المنطقة.
في العهد الملكي كان للعراقيين المسيحيين دور بارز في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية للعراق، وحصلوا على التمثيل في البرلمان وفي مجلس الأعيان، لكن بعد سقوط الحكم الملكي وتواتر الانقلابات العسكرية واشتعال حروب داخلية وخارجية أثّرت سلباً في وضعهم في العراق.

الجزء الثاني


42
انتخابات الهيأة الإدارية لجمعية الثقافة الكلدانية/ عنكاوا/ الدورة الخامسة   

     

في تمام الساعة السابعة من مساء الاثنين الموافق 27/8/ 2007 جرت انتخابات الهيأة الادارية لجمعية الثقافة الكلدانية في دورتها الخامسة، في اجواء ديمقراطية حرة، تقدم الناخبون لانتخاب تسعة اعضاء للهيأة الإدارية وثلاثة اعضاء بصفة الاحتياط، علماً ان عدد المرشحين كان (16) ستة عشر مرشحاً وعلى النحو الاتي: 1. بولص شمعون 2. جلال مرقس 3. افرام متي 4. عيسى جرجيس 5. عبد المسيح سلمان 6. جمال شمعون 7. دلال صليوا 8. منى كَليانا 9. كنعان مربين 10. كوثر نجيب 11. كمال لازار 12. بسام الياس 13. اكرم دنحا 14. آنو جوهر 15. جنان بولص 16. صباح يوسف وبعد فرز اصوات الناخبين، الذي وصل عددهم (300) ناخب، فاز كل من السادة المدرجة اسماؤهم في ادناه وبحسب عدد الاصوات المؤشر بازاء كل منهم 1. بولص شمعون 217 صوت 2. جنان بولص 204 صوت 3. اكرم دنحا 202 صوت 4. صباح يوسف 158 صوت 5. افرام متي 141 صوت 6. كمال لازار 139 صوت 7. عيسى جرجيس 135 صوت 8. عبد المسيح سلمان 134 صوت 9. كوثر نجيب 99 صوت وكان الاحتياط : 1. جمال شمعون 98 صوت 2. بسام الياس 90 صوت 3. آنو جوهر 86 صوت وبعد فرز الاصوات واعلان النتيجة اجتمعت الهيأة الإدارية الجديدة، وتم توزيع المهام بحسب النظام الداخلي وكما يأتي: 1. السيد بولص شمعون رئيساً للجمعية بالإجماع 2. السيد كمال لازار نائباً للرئيس بالإجماع 3. السيد صباح يوسف السكرتيراً بالإجماع 4. السيد اكرم دنحا محاسباً بالإجماع تهانينا الى الهيأة الإدارية الجديدة والى الامام من اجل تطور الجمعية وتقدمها ومع الشكر الجزيل للهيأة الإدارية السابقة.


نقلا عن موقع الجمعية






44
معرض للفنانين الكلدان فـي مدينة فلنت تضمّن أعمال رسم ونحت وتصوير فوتوغرافـي

By: فلينت - خاص «صدى الوطن» - رجاء سعادة
2007-08-04



اقامت الأسبوع الماضي جمعية الفنانين الكلدان الأميريكيين معرضها الفني السنوي في صالة «مجلس فلينت الكبرى للفنون» في مدينة فلينت. وتميز المعرض الذي شارك فيه تسعة فنانين بتنوع أعماله من الرسم الى النحت والتصوير الفوتوغرافي،
وبرزت في المعرض لوحة زيتية حملت إسم «العراق الجديد» للفنان صباح سلو، جسد فيها واقع ألم وويلات وحرب وبلد حضارات، أما ألألوان الدافئة والثابتة التي ميزت أعماله عكست إلى حد كبير قدرته وإبداعه الفني، إضافة إلى منحوتاته التي غلب عليها الطابع التاريخي ولا سيما مجسماً لبوابة عشتار التاريخية.
بدوره فنان الفن الرقمي زهير شعوني أغنى المعرض بنخبة من أعماله المميزة بألوانها والتي تشبه إلى حد كبير الرسوم الزيتية نظرا للإخراج والعمل المتقن الذي ينفرد فيه والذي ينم عن خبرة وموهبة كبيرة.
أما الفنانة الدكتورة سلافة رومايا فتميزت لوحاتها بالخطوط العريضة التي عكست من خلالها واقع الحياة المدنية مع الطبيعة الصامتة.
الفنان جوزيف يوسف خاطب بدوره جمال وصفاء وصدق الطبيعة من خلال لوحات زيتية تناسقت ألوانها بلطف لتضفي على لوحاته لمسة خاصة.
أما الفنانة نجاة بقال هاوية التصوير الفوتوغرافي فحملت إلى المعرض جمال سحر الطبيعة من خلال صور التقطتها من خلال رحلاتها المتعددة في الطبيعة.
الفنان وافر شعيوتة تميزت لوحاته بالألوان الصارخة التي جاءت متناسقة في نسيج فني متناغم بين إظهار جمال وجه الإنسان وجمال الخيل الأبيض.
الفنانة جوان يونو أغنت بدورها المعرض بلوحات كبيرة الحجم طغت عليها ألوان البرتقالي والأصفر وأعطت مساحة كبيرة فيها للمرأة ولا سيما المرأة بالثوب التراثي.
رافد عقراوي فنان فوتوغرافي يافع آعطت لوحاته التي تميزت باللون الأبيض والأسود صورة الإنسان الصادق بمشاعره وتعابير وجهه وأظهرت مقدرته وإبداعه.
أما الفنان مسعود يلدو فتميزت مشاركته بلوحات نحت على الخشب إضافة إلى لوحة كبيرة للعشاء السري.
المعرض الذي نظمته جمعية الفنانين الكلدان العراقيين الأميركيين يعتبر النشاط الثاني لها هذه السنة وكان قد سبقه حفل توقيع كتاب لأحد أعضائها زهير شعوني تناول فيه العراق التاريخ والحضارة، مع العلم أن الجمعية تأسست في العام 2000 وتضم عشرة فنانين وكلهم من الفنانين الهواة.

45
اوضاع المسيحيين والمندائيين العراقيين في جلسة استماع للكونكريس الامريكي


نظمت المفوضية الدولية لحرية الأديان في واشنطن يوم الاحد 25/تموز جلسة استماع أمام اعضاء من الكونكريس الامريكي لأستعراض الوضع الخاص بالمسيحيين والمندائيين والايزيديين في العراق . فقد شارك في هذه الجلسة كل من السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين سابقا ورئيسة مركز المرأة العراقية للتنمية والدكتور دوني جورج المدير العام للمتحف العراقي سابقا والخبير في علم الاثار ، والسيد مايكل يوأش مسؤول مكتب بناء الديمقراطية المستديمة في العراق ، والسيد صبحي ناشي سكرتير جمعية اتحاد المندائيين . افتتحت الجلسة النائبة(عضو الكونكريس) أنا ايشو بكلمة استعرضت فيها الوضع في العراق وبشكل خاص ما يعانيه الاشوريون المسيحيون ، ثم القت الوزيرة وردا كلمتها التي ركزت على الوضع العراقي على العموم والمسيحيين منهم بشكل خاص ، مستعرضة ما يتعرض له الكلدان الاشوريين السريان في بغداد وعدد من المحافظات من معاناة ، طالبة من الحكومتين العراقية والامريكية تحمل مسوليتيهما تجاه المأساة التي يعيشها الشعب المسيحي في العراق من استهداف وقتل وتهجير واختطاف واستغلال روح السلم والتسامح التي يتحلى بها..كما كانت مداخلة السيد صبحي الناشي عن اوضاع ومعاناة المندائيين في العراق ، بينما ركز السيد الدكتور دوني جورج عن السجل الحضاري والثقافي والتاريخي للآشوريين الكلدانيين والمندائيين في العراق وما يتعرض له الارث الانساني والحضاري للآشوريين من تدمير وتشويه.وضرورة حماية اثار وحضارة العراق من التدمير، فيما بحث السيد مايكل يوأش الوضع في سهل نينوى حيث الغالبية المسيحية من الكلدان الاشوريين السريان وحيث الاقليات الاخرى من الأيزيديين والشبك.وسبل حماية حقوقهم وحرياتهم .. وقد حضر جلسة الاستماع هذه اكثر من 70 نائبا في الكونكريس ومجلس الشيوخ ،بينما شارك في تقديم الاسئلة المباشرة للمداخلين ثلاثة من أعضاء الكونكريس واربعة من السيناتورس . ومن الجدير الذكر فقد تخلف من يمثل الايزيديين في هذه الجلسة ولأسباب غير معروفة .


http://www.alnajafnews.net/najafnews/news.php?action=fullnews&showcomments=1&id=29588

46
الـــعـــراق يــكــــــاد يـــفــــقـــــد مــســيــحــيــيــه


 عند سقوط النظام السابق، وككلّ مكوّنات المجتمع العراقي، استبشر مسيحيو العراق خيرا، بدخولهم مرحلة جديدة من حضورهم المتواصل عبر أزمنة شهدت الكثير من الأحداث العاصفة، وفصولا يتداخل فيها التاريخي بالسياسي، والإجتماعي بالديني، وصولاً إلى الحاضر وبما يتبعه من مستقبل مشرّع على احتمالات شتى، من بينها مستقبل مستقر يضمن احترام حقوقهم في دستور تسري بنوده على الجميع، من دون إمتياز لأحد أو ظلم لآخر.
 هذا الاعتبار، كان جوهرياً عند المسيحيين خاصة، نظراً الى الاشكاليات التاريخية التي حكمت علاقتهم بالنظم السياسية للمنطقة منذ الازمنة الأولى للإسلام. فعلى رغم أن النبي محمد (ص) أعطى عهده المعروف تاريخياً إلى مسيحيي نجران والذي يشمل بمفاعيله كل المسيحيين في المنطقة، بما شكّله من وثيقة قانونية ضمنت حقوقهم كمواطنين في الدولة الإسلامية، الإ أن مسار الأحداث اللاحقة، شهد الكثير من المتغيرات التي أملتها إعتبارات عديدة، بعضها سياسي، وبعضها معتقدي أو ظرفي، وكانت النتيجة أن عاش مسيحيو العراق أوضاعاً مغايرة لما كان عليه أمرهم، خاصة بعد إنتقال مركز الخلافة الى بغداد، وما رافق ذلك من متغيرات طاولت المجتمع العراقي عموماً. لقد ظلّ الإعتراف بشرعية الديانة المسيحية قائماً، لكنه إقترن بشروط وتفسيرات أملتها طبيعة المرحلة ومدى قبول الحكام ورؤيتهم الشخصية، وهكذا كانت أحوال المسيحيين تسير بين يسر وحرية حينا، وعسر وتضييق أحياناً أخرى.
 

دخول المسيحية الى العراق

 دخلت المسيحية ارض الرافدين، ابتداء من الرعيل الأول لرسل السيد المسيح، الذين طافوا بعده في العالم أجمع للتبشير بما أنزل عليه.
أما عن كيفية دخول المسيحية الى العراق والظروف التاريخية والإجتماعية التي ساعدت على ذلك ومن ثم الإنتشار، فتذكر بعض المصادر التاريخية أنّ التبشير بالمسيحية في العراق بدأ عقب سقوط القدس بيد تيطس عام 70م مباشرة، فيما تشيرمصادر أخرى الى تاريخ أقدم من ذلك بأكثر من عشر سنوات، حيث كانت المسيحية قد دخلت عام 59 م، مدينة أربل وتعني - أربعل -اي الآلهة الأربعة. وأيّا تكن الروايات المعتمدة في دخول المسيحية إلى العراق، فقد اختلف المؤرخون حول المساهمين الأوائل في التبشير وكيفية حصوله على ما تحقق من نتائج. فمنهم من اعتبر أنّ مار توما الرسول أحد التلامذة الاثني عشر للمسيح، كان أوّل المبشرّين بالمسيحية في العراق، فيما ينسب آخرون ذلك إلى تلميذه آدي السليح، أحد الحواريين السبعين للسيد المسيح الذي أرسله مار توما الرسول إلى الشرق، ثم تبعه تلميذه ماري، وبهذا تتفق الروايات على أن حدياب وعاصمتها أربيل كانت القاعدة الأولى لإعلان المسيحية بالعراق، ومنها امتدت إلى باقي ربوعه شمالاً وجنوباً، والمبشرون الأوائل هم: مار توما مار أدي ومار ماري.
ويذهب بعض المسيحيين الى أن التبشير بالمسيحية إنما يعود في بدايته إلى المجوس الذين انطلقوا من العراق، أو من البلاد الفارسية، إلى بيت لحم مهتدين بنجم دلّهم على مكان ولادة المسيح، ومن ثم بشّروا بهذا الحدث الفريد لدى عودتهم إلى أوطانهم، بعد أن تزوّدوا ببعض قطع من قماط يسوع الطفل لليمن والتبرك. وقد أصبحت حكاية تبشير المجوس بالمسيحية، في العراق، تقليداً متداولاً في الكنيسة، إستناداً الى ما ورد في الإصحاح الثاني من إنجيل متى.
يقول التقليد الديني لدى المسيحيين: "إن المجوس الذين قدموا من المشرق يقودهم نجم ليسجدوا للمسيح المولود في بيت لحم، كانوا منجّمين، قدموا من بلد الكلدانيين، أو بلاد فارس، لأن بلد الكلدانيين القدماء كان قد وقع تحت حكم الفرس منذ الفتح الكورشي، فهولاء المنجمون نقلوا البشرى السارة إلى مواطنيهم من بلاد ما بين النهرين وفارس".
هذه الروايات وغيرها تشير بوضوح إلى أن الوجود الأول للمسيحية في بلاد الرافدين، قد تمّ بفعل حركة تبشيرية هادئة، بعيداً عن فتوحات الروم البيزنطيين. لكن في الوقت عينه، يمكن القول إن الخلافات الرومانية الساسانية، قد لعبت دوراُ كبيراُ في نشوء وإختلاف المذاهب المسيحية، كالنسطورية واليعقوبية. فقد شجع الساسانيون المذهب النسطوري على الإنتشار في بلاد المشرق نظراُ لرفضه من قبل الرومان الذين شجعوا بدورهم المذهب اليعقوبي، وعليه فقد استفاد المسيحيون العراقيون من أجواء السلم والحرب بين الفرس والرومان على السواء، ففي السلم يتقدّم الرومان لحمايتهم كشرط من شروط المهادنة، وفي الحرب يدفعهم الساسانيون إلى المزيد من الخلاف المذهبي مع الكنيسة البيزنطية، مقابل تسهيلات دينية.
ارتبطت المسيحية بمختلف أقوام العراق القديمة، من سريان وكلدان وآشوريين وعرب، بإستثناء الأكراد الذين كان أغلبهم من أتباع الديانة الزرادشتية. اعتنق السريان والكلدان والأشوريون المسيحية، بعد سقوط الإمبراطوريتين الآشورية والبابلية، وقد كان من الطبيعي أن العبادات الوثنية لهاتين الإمبراطوريتين بمعابدها الضخمة وطقوسها الرسمية الباهرة، هي صاحبة السيادة والكلمة الفصل بين الأقوام التابعة لهما. لكن سقوطهما واحدة إثر الأخرى، لم يبقِ ما يضمن وجود تلك العبادات واستمرارها، وهكذا أزيلت مع تماثيل آلهتها وعروش ملوكها، وبالتالي لم تجد المسيحية محلاً أكثر خصبا من المجتمع السرياني والكلداني والآشوري للتبشير بدعوتها، رغم أنّ الصابئة المندائية واليهودية كانتا قد سبقتاها الى التواجد في العراق، الإ ان طبيعة هاتين الديانتين الخاصة التي لا تعتمد التبشير إلا في حدود ضيقة، ساعدت المسيحية على التوسع و الإنتشار. أما العرب، فقد اعتنق الكثير من قبائلهم المسيحية، مثل قبيلة تغلب التي ظلّ بعضها على المسيحية حتى بعد الإسلام، كشاعرها الكبير الأخطل، إضافة إلى المناذرة اللخميين، وهم على المذهب النسطوري، وقد أسسوا إمارتهم في الحيرة جنوب العراق، أما الغساسنة، خصوم المناذرة، وهم على المذهب اليعقوبي، فقد أسسوا إمارتهم في شمال العراق وسوريا، حيث تحالفوا مع البيزنطيين بوجه الفرس، كما اعتنق المسيحية عدد من الشخصيات العربية المرموقة مثل ورقة بن نوفل وعدي بن حاتم الطائي الذي أسلم بعد ذلك.
وبصورة عامّة، فإنّ مدوّنات تاريخ المسيحية في العراق تخبرنا عن طبيعة ذلك التنوع والإختلاف الكنسي للمسيحية هناك، علماً أنّ الصورة الحالية ليست متطابقة تماماُ مع الصورة التاريخية، إذ دخل عليها الكثير من المستجدات في الوضع المسيحي، فالطوائف المسيحية العراقية اليوم، يمكن تصنيفها حسب إثنياتها، أي بين السريان والأشوريين والكلدان والأرمن، وهؤلاء هاجروا إلى العراق وغيره من البلاد العربية بعد الأحداث التركية مطلع القرن العشرين كما هو معروف.
أما كنسياً فينقسم المسيحيون بين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والكاثوليكية الغربية، وهذا الإنقسام يعود إلى بدايات المسيحية، بعد تأسيس كنيسة روما، التي سعى بعض المسيحيين إلى توحيد الكنائس تحت رايتها، في حين رفضها البعض الآخر.


المسيحيون في الدولة الإسلامية

مع دخول الإسلام إلى العراق، فتح الوضع المسيحي صفحة جديدة من تاريخه، فالبرغم من تقلص الوجود المسيحي بفعل الدعوة الإسلامية، إلا أنه حافظ على تواجد ملموس داخل المجتمع العراقي. وتؤكد المصادر التاريخية، أن المسيحيين في العراق، نظروا الى قدوم العرب بإرتياح، فقد وصف أحد رجال الكنيسة الوضع الذي كانوا عليه في العهد الساساني، بقوله: "ولا عجب إذا اتسم موقف المسيحيين بارتياح لمجيء العرب، ذلك أن المسيحيين ملّوا من الظلم الذي تعرضوا له في فترات عديدة من العهود الفارسية، فلعلّ الفاتحين الجدد يكونون أكثر إنسانية ورحمة تجاههم". وقيل إنّ قائد الجيوش العربية في الموصل خاطب المسيحيين هناك قائلاً: أنتم منّا فما الذي يربطكم بالرومان.


المسيحيون في العراق المعاصر

لما كان لمسيحيي العراق إطلاعهم الوثيق على منجزات الحضارة الأوروبية المتصاعدة آنذاك، بحكم علاقات متعددة المستوى، لذا ساهموا بفاعلية في تحديث المجتمع العراقي ونقل أهم تلك المنجزات اليه، وذلك إبتداء من القرن التاسع عشر وما تبعه، فقد افتتح الآباء الدومينيكيون المطبعة الحروفية الاولى في مدينة الموصل عام 1859 وبقيت تعمل لأكثر من خمسين عاماً وبرزت بإعتبارها عاملاً حيوياً من عوامل النهضة الأدبية في العراق، قبل أن تصادرها السلطات العثمانية عند نشوب الحرب العالمية الأولى. كذلك فان اولى المدارس الحديثة التي أنشئت في العراق، انما قامت على يد الآباء الدومينيكيين عام 1861 وفتحت أبوابها أمام التلاميذ من كل الطوائف والأديان، ثم لم تمضٍ بضع سنوات، حتى ظهرت أول مسرحية في العراق عام 1880، وذلك حين نشر الأب حنا حبش الموصلي، كتاباً يحوي ثلاث مسرحيات كوميدية هي على التوالي - آدم وحواء، يوسف الحسن، وطوبيا - و من ثم توالى بعدها ظهور المسرحيات وتمثيلها.
بعد عام 1917، دخل العراق مرحلة جديدة من تاريخه وهي ما سيطلق عليه لاحقاُ  "العراق الحديث" ففي السنة المذكورة، دخلت القوات الإنكليزية الى بغداد منهية قروناً طويلة من الحكم العثماني، ولم يجد المحتلون الجدد، أرضاُ مستقرة وشعباً ساكناً، إذ اندلعت في وجههم سلسلة من الثورات المسلحة. ورغم أن الوقائع الميدانية لم تسجل مشاركة تذكر للمسيحيين في المعارك الدائرة يومها، الإ أن أحداُ لم يشكك بوطنيتهم وانتمائهم، وقد اختير عشرة مندوبين لتمثيلهم في اللجنة التي كانت ستقوم بالتصويت على نوع الحكم وطبيعة العلاقة مع البريطانيين مقابل أربعين مندوباً للمسلمين (شيعة وسنة) وعشرين لليهود.
وعند تشكيل أول حكومة عراقية، أوكل لمسيحي هو يوسف غنيمة وزارة المال، وقد كان للمثقفين المسيحيين العراقيين دور بارز في تشكيل المشهد الثقافي والأدبي والفني العراقي، حيث لمع منهم العديد من الشخصيات البارزة، نذكر منها: اللغوي والأديب المعروف الأب أنستاس الكرملي صاحب مجلة "لسان العرب"، والصحافي البارز ثابت عبد النور والأديب روفائيل بطي والمحاميان الديموقراطيان خدوري وكامل قزانجي، ومن الأدباء يعقوب سركيس ويعقوب مسكوني وغيرهم. ومن الآثاريين المتميزين بشير فرنسيس وفؤاد سفر. ومن العلماء مجيد خدوري ومتى خدوري والدكتور منير بني. ومن الصحافيين المعروفين توفيق السمعاني وجبران ملكون وروفائيل بطي وغيرهم. وكمؤشر على المساهمة السياسية الفعّالة للمسيحيين العراقيين في الحياة السياسية العراقية، نذكر أن مؤسسَيْ الحزب الشيوعي العراقي هما مسيحيان آشوريان: يوسف سلمان (فهد) وبيتر باسيل. أما علاقة المسيحيين العراقيين بالسلطات المتعاقبة في العراق، فقد شهدت مراحل مدّ وجزر، مع العلم أننا لا نستطيع من الناحية المنهجية أن ننظر الى المسيحيين العراقيين ككتلة واحدة متجانسة تحكمها آراء وتطلعات مشتركة. فالمسيحيون العراقيون، موزعون عرقياً وكنسياً بين كلدان كاثوليك يشكلون النسبة الأعلى في الكتلة المسيحية، وتنشط بينهم احزاب عديدة كالمجلس القومي الكلداني والإتحاد الديموقراطي الكلداني وسواها، ثم الآشوريين ويتبعون العقيدة النسطورية، وتقترب أعدادهم من سبعين الف نسمة، أشهر أحزابهم، الحزب الوطني الآشوري والحزب الآشوري - وأخيراً السريان والأرمن، وينقسمون الى كاثوليك وأرثوذكس، وإضافة الى العربية، مازالت اللغة الآرامية السريانية تستخدم بينهم بكثافة خاصة في المناسبات الدينية.
الدارس للتاريخ السياسي العراقي الحديث، سيكتشف أن التشكيلات الحزبية والسياسية للمسيحيين العراقيين، إنما قامت على أسس ومسميات عرقية وليست دينية، مما يدفعنا الى القول أن المشكلة هي في الأساس قومية عرقية وليست دينية طائفية. هذا مع ملاحظة أن الكثير من المسيحيين العراقيين من العلمانيين الذين يمارسون العمل السياسي من هذا المنظار. وتعتبر حركة الآشوريين المسلحة عام 1933 والتي قمعت بقسوة بالغة، من أكثر فصول العنف الدموي التي شهدتها العلاقة مع السلطات المتعاقبة على حكم العراق، بالإضافة إلى ما شهدته فترة حكم البعث من القمع الذي طاول مختلف فئات الشعب العراقي، وهذا ما دفع أعداداً كبيرة منهم للهجرة خارج العراق، حيث واصلوا نضالهم مع باقي مواطنيهم للخلاص من الإستبداد.
 يراوح اجمالي عدد المسيحيين في العراق اليوم، مابين 800 الف ومليون نسمة اي حوالي 3% من سكان العراق،يعيشون على نحو خاص في بغداد (الدورة - الفضل - بغداد الجديدة - البتاويين - الكرادة - شارع فلسطين - المشتل - جميلة - كمب سارة) و في الموصل والبصرة، كما ان لهم حضورا في اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك، وهم ممثلون في الحكومة ومجلس النواب والوظائف العامة وان بنسبة لا تتلاءم ومكانتهم في الحياة العراقية.
الخلاصة أن كل مكونات الشعب العراقي تجمع، على أن الوجود المسيحي هنا، هو أصيل وأساسي، حضارياً وإنسانيا ووطنياً، وأن هذا الجزء الحيوي من القلب العراقي النابض، يتوجب حمايته والمحافظة على فاعليته ونشاطاته، التي طالما نشرت أيادي بيضاء على مجمل التطور الحضاري الذي شهده العراق على اختلاف الأزمنة والعصور، لكن المشكلة، ورغم كل النيات الطيبة، فإن العراق يكاد يفقد مسيحييه، فهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل القوى التكفيرية التي تضعهم امام خيارات ثلاثة: اعتناق الاسلام - على الطريقة التكفيرية حصرا - او الموت، او مغادرة بيوتهم، وقد اختارت الغالبية منهم الخيار الثالث انتظارا لتحسن الاحوال.
علي السعدي - بغداد

http://www.annahar.com/content.php?table=kadaya&type=kadaya&priority=2&day=Sun

47
ضمن الإحتفالات والأفراح التي تشهدها الجالية العراقية في  السويد ، ستوكهلم تحتفل بفوز المنتخب بكرة القدم بعد انتهاء المباراة النهائية بين المنتخبين العراقي والسعودي وفوز المنتخب العراقي وتتويجه بطلاً لكأس أمم آسيا،
خرجت الجالية العراقية بعد صفارة الحكم بفوز العراق وهي تهتف ياعراق ياعراق

حيث شارك الصغار والكباروالشيوخ وهي تهتف للعراق
تجمعت الجالية العراقية في وسط مدينة  ستوكهلم والتي يقطن فيها عدد كبير من أبناء الجالية العراقية  ومن جميع الطوائف والاديان وهي تحمل  علم العراق وعلى انغام الموسيقى العراقية  شارك الجميع بهذا الاحتفال جمعهم حب الوطن واليكم بعض الصور من هذه المناسبة......


































48
مباشرة بعد اعلان نتيجة المبارات بين العراق و كورية الجنوبية  ووصول العراق الى نهائى كاس اسيا سارعت المئات من العراقين الى الخروج الى شوارع مركز ستوكهلم احتفالا بهذه المناسبة وهم يهتفون باسم العراق  ويرقصون و يهلهلون معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذه المناسبة والكم بعض الصور من هذه المناسبة.




























49
جريدة بــابل

--------------------------------------------------------------------------------
مسيحيون عراقيون .. لجوء الى كنائس اسطنبول 
 2007-07-21

 
كل يوم أحد يتردد صدي أناشيد هادئة باللغة الارامية اللغة القديمة التي كان يتحدثها السيد المسيح داخل قاعة صغيرة للصلاة في قبو بواحدة من أكبر كنائس اسطنبول.

وجاء المصلون وعددهم 300 وجميعهم من المسيحيين العراقيين الى هنا لنسيان العنف الطائفي الذي اخرجهم من بلادهم التي دمرتها الحرب. ويصلي اللاجئون من اجل سرعة الانتقال لوطن جديد.

ويقول الاب فرانسوا ياكان خلال القداس "ليرعى الرب اسرنا هنا. ليذهبوا الى الولايات المتحدة وربما استراليا او اوروبا وحتى ان استغرق الامر اشهرا لتمنحهم الصبر."

ويستعد عاملون في وكالات معونة وجمعيات خيرية في تركيا ذات الاغلبية المسلمة الى جانب جاليات مسيحية قديمة لتدفق جديد للاجئين مسيحيين ومسلمين نتيجة اعمال العنف التي لا تهدأ في العراق حيث يفر نحو الفين كل يوم.

وفي الاسبوع الماضي ضاعفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التمويل المطلوب للعراق لعام 2007 الى 123 مليون دولار يذهب جزء كبير منها للاجئين عراقيين في دول مجاورة بصفة خاصة الاردن وسوريا. ويصل عدد أقل كثيرا من اللاجئين الى تركيا غير العربية ولكن تنامي الاعداد دفع جماعات تقديم المعونة لزيادة اعداد العاملين.

وقال بورا اوزبك من اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة ولها مقر في اسطنبول "نحتاج لعدد اكبر من العاملين لان اعداد القادمين تتزايد وستستمر الزيادة. نحتاج لعدد أكبر من العاملين للتعامل معهم."

وفتح قرار للمفوضية في فبراير شباط ببدء اعادة توطين العراقيين من وسط وجنوب العراق والمسيحيين الباب لتدفق اللاجئين واصبح من حق العراقيين في تركيا التمتع بوضع اللاجئين.

كما شجع القرار عددا أكبر من المواطنين على مغادرة العراق وفضل كثيرون اسطنبول على اماكن معتادة في العالم العربي مثل دمشق وعمان.

وفحصت منظمات المعونة في تركيا نحو ثلاثة الاف حالة لمهاجرين من العراق ومعظمهم من المسيحيين وينتظر الاف اخرون فحص حالاتهم. ولن يتقدم اخرون بطلبات لجوء ولكنهم يأملون البقاء في تركيا او الانتقال لدولة ثالثة.

وتقول بليندا مومكو من جمعية كاريتاس الخيرية التي يدعمها الفاتيكان "يأتي المسيحيون العراقيون الى هنا لاعتقادهم ان طلباتهم ستفحص اسرع وان الوضع سيكون اسهل نظرا لان عددهم أقل."

هذا ما كان يعتقده مازن مسعود يلدا (34 عاما) قبل ان يتقدم بطلب للحصول على تاشيرة له ولزوجته وطفليه وشراء تذاكر الحافلة لسيلوبي على الجانب التركي من الحدود.

وقد مضى على يلدا نحو عام الان في اسطنبول ويعمل حاليا في مصنع لمسابح الصلاة قرب وسط المدينة.

وفي ضاحية الدورة في بغداد كان يلدا يدير متجرا لتوريد اجهزة نسخ وكمبيوتر واصلاحها حتى فجره مسلحون وقال انه استهدف لانه مسيحي وكان ينسخ اوراقا لمعهد مسيحي مجاور.

وقال "ساء الوضع كثيرا ولكننا نسينا ان هناك مكانا اسمه العراق لانه لم يعد يحمل شيئا لنا. سنقتل اذا عدنا."

وتركز الجماعات المسيحية في تركيا على افراد امثال يلدا ويقول اوزبك "هؤلاء ضمن الفئة التي تعاني من تمييز على اساس الدين ومطلبهم مشروع في ضوء العنف في العراق."

وتابع "نعمل الان سبعة ايام في الاسبوع في محاولة لملاحقة الطلبات."

ويقول الاب ياكان الذي ينتمي مثل العراقيين الذي يشاركون في القداس للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية القديمة أنه بدا نشاطه في القاعة الصغيرة بكنيسة سان انتوني للروم الكاثوليك قبل تسعة اعوام.

وفي ذلك الحين كان معظم من يحضرون من العراقيين الفارين من حرب الخليج الاولى في عام 1991. ولكن عدد من يحضرون قداس الاحد تزايد باطراد ويصل الان الى 800.

ويقول ياكان "نحن من نفس الكنيسة ..من أول كنيسة كاثوليكية الكنيسة الكلدانية ... ينبغي ان نساعدهم. انهم اشقاؤنا."

ورغم ان 99 بالمئة من سكان تركيا مسلمون يوجد في تركيا طوائف مسيحية قديمة من بينهم الارمن واليونانيون. وهناك حوالي 40 الف مسيحي اشوري يتحدثون اللغة الارامية ومن بينهم كاثوليك وارثوذكس.

ويعتقد يلدا انه سيمضي شهرين اوثلاثة في اسطنبول قبل ان ينتقل لمدينة كوتاهية بغرب تركيا حيث ينبغي ان يقيم حتى تتفحص المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طلبه للجوء.

وينقل العراقيون عادة لمدن تركية في الاقاليم حيث تسجلهم سلطات محلية وتراقبهم قبل ان ينتقلوا لبدء حياة جديدة في الخارج. ورغم الشكوك حافظ يلدا على ايمانه ويسخر من وضعه.

وقال "نحن المسيحيين ضعفاء. نتضرع دائما للمسيح كي يعيننا . وبالطبع حالما نصل لدولة اخرى سنبدأ في طلب المساعدة."

50
تقارير - مناولة اولى لاطفال مسيحيين في بغداد وسط الخوف والقلق حيال المستقبل 
pna: انهى عشرات من الفتيان والفتيات المسيحيين احتفالهم بالمناولة الاولى في بغداد اليوم الاحد في ظل اجواء من الخوف والقلق حيال مستقبل هذه الاقلية الاخذة اعدادها بالانحسار يوما بعد يوم.
وردد 59 فتى وفتاة هذه الصلاة "من اجل بلادنا، عسى ان تعود الحياة الى العراق وكل ابنائه يرفلون بالامان والسلام والاستقرار، آمين" مؤكدين بذلك اكتمال انتمائهم الى المسيحية الكاثوليكية.
ووصل هؤلاء مرتدين ثياب الرهبان والراهبات المبتدئين الى كنيسة سيدة الخلاص للمناولة الاولى، وهو مشهد نادر في المدينة حيث يتجنب بعض المسيحيين اقامة احتفالات علنية.
وبينما كانت عائلاتهم تنظر اليهم بفخر، كان الجيل الناشئ من اقدم التجمعات المسيحية في العالم يصلون من اجل انتهاء الحرب الاهلية التي تهددهم بالتهجير من موطن اسلافهم.
وقالت ريتا صباح (11 عاما) "ادعو الله ان يحفظ امي وابي وكل العائلة، واطلب من السيد المسيح ان يحفظ الجميع"، فأومأ اخوها يوسف براسه قائلا "آمين".
ويشكو صديقهما متى حملا ثقيلا، ويقول "دعوت يسوع ان يرد ابي سالما".
وخطفت احدى العصابات الكثيرة التي تجوب بغداد والد متى قبل تسعة اشهر، ولم يسمع عنه شيئا منذ ذلك الحين.
وقال اسقف الكنيسة السريانية الكاثوليكية متى متوكا "ايها المسيحيون، لا تقلقوا من تهديدات الاشرار".
وخاطب متوكا الحشد "يجب على المسيحيين ان لا يخافوا التحديات، اذ قال السيد المسيح +انا معكم حتى يوم القيامة+"، مضيفا بنبرة حزينة "اهلنا المسيحيون يعانون الاضطهاد في بعض ارجاء بغداد ومناطق اخرى".
وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الغزو الاميركي في اذار/ابريل 2003 لا يقل عن 800 الف نسمة يشكلون ثلاثة بالمئة من سكان البلاد يعيش معظمهم في المدن خوصا بغداد وشمال الموصل.
وعلى الرغم من استهداف بعض الكنائس بعيد سقوط نظام صدام حسين، لم يستهدف احد مسيحيي العراق مباشرة، بينما كان التوتر قائما بين متشددي السنة والشيعة.
وعلى اي حال، فقد سقط العديد من اثرياء المسيحيين ضحايا عمليات خطف وطلب فدية والكثير منهم غادروا البلاد او انتقلوا الى كردستان العراق (شمال) الآمن نسبيا.
وبينما تدخل الحرب عامها الخامس، تصلبت الاراء وبدات جماعات اسلامية متطرفة تضطهد المسيحيين الذين عاشوا بين ظهرانيهم منذ ظهور الاسلام.
الجماعات المسلحة كالقاعدة وواجهتها المسماة "دولة العراق الاسلامية" تستهدف المسيحيين وتتهمهم بالوقوف الى جانب القوات الاميركية "الصليبية".
وتفيد تقارير اعلامية ان بعض المتشددين في بعض احياء بغداد والموصل طلب من المسيحيين اعتناق الاسلام او دفع الجزية.
وفي خضم هذه الاخطار، يستمر مسيحيو بغداد باداء طقوسهم التي تربط بينهم.
وقال الاسقف متوكا لوكالة فرانس برس في الكنيسة "الاطفال يواظبون على الالتقاء مع اترابهم مدة تزيد عن الشهر، يتلقون التعاليم المسيحية تمهيدا لطقس المناولة الاولى رغم الظروف الحالية".
واوضح "كنا سابقا نجمع التلاميذ بسيارة الكنيسة، لكن آباءهم يجلبونهم الى الكنيسة العام الجاري بسبب الاوضاع الامنية السيئة".
وتابع ان "بعض الكلدان لم يقيموا الحفل هذا العام لانهم يخشون ذلك بعد ان تلقى احد الكهنة تهديدا" لكن الكنيسة الكاثوليكية السريانية قررت المضي قدما على الرغم من ذلك.
واجاب ردا على سؤال حول مستقبل المسيحيين في العراق ان "المستقبل بيد الله لكن حسب الشواهد وما نعرف ان هناك مخططا جهنميا لاخلاء الشرق الاوسط وليس العراق فقط من المسيحيين".
واضاف متوكا "لكن هذا لن يتم ان شاء الله لان اساس المسيحية كانت في هذه البلدان فالمسيح عاش وتربى ومات في فلسطين وذهب الى لبنان وانتشرت المسيحية في بلاد مابين النهرين فكيف نترك هذا البلد"؟
وحول عدد السريان الكاثوليك في العراق، اجاب الاسقف ان عددهم قبل عشر سنوات كان بحدود السبعين الفا" لكنه عبر عن اعتقاده بان "اكثر من ثلث هذا العدد شد الرحال الى خارج البلاد".
وقال "سقط شهداء في هذه الظروف كالعديد من القساوسة اختطفوا وذبحوا كما ان الارهابيين في بعض المناطق يرغمون المسيحيين على اعتناق الاسلام، فالدولة يجب ان يكون لديها بعض الشعور بمسؤولياتها للحفاظ على ارواح الناس والامن".
وختم مضيفا "قال السيد المسيح +سارسلكم كالخراف بين الذئاب+ لكنه قال +لا تخافوا فانا معكم+". 

51
مزيد من التضييق على غير العرب في الجزيرة السورية

 
GMT 20:00:00 2007 إيلاف

بهية مارديني من دمشق: قررت السلطات السورية استقدام المزيد من العائلات السورية العربية من مناطق مختلفة(شدادي وجبل عبد العزيز) على اطراف الجزيرة، الى القرى والتجمعات الكردية والآشورية  في منطقة ديريك (المالكية) حيث وزعت على هذه العائلات العربية أراضي زراعية كانت بالأصل لملاكين آشوريين سريان وأكراد وأرمن استملكتها مزارع الدولة بموجب ما يسمى  بـ(قانون الإصلاح الزراعي ) كما اكدت مصادر كردية واشورية.

سورية تشهد تراجعاً في حرية استخدام الانترنت
 
وقال الناشط الاشوري السوري سليمان يوسف  في تصريح خاص لايلاف ان هذا القرار لم يكن الاول  ففي "سبعينات القرن الماضي تم توزيع نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية على آلاف العائلات العربية استقدمت من محافظات أخرى بقرار سياسي من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم ذلك لإقامة ما بات يعرف بالحزام العربي في الجزيرة السورية. ونتيجة هذه المشاريع العنصرية حرمت المئات بل الآلاف من العائلات الكردية والآشورية والأرمنية  وقلة من عرب الجزيرة من أرضها الزراعية وهي مصدر رزقها الوحيد،فضلاً عن  مضاعفات خطيرة اخرى على الصعيد الاجتماعي والنفسي على القوميات المتضررة فقد دفع بالكثير منها للهجرة خارج البلاد وأحدث خلل في التوازن الديمغرافي في المحافظة وسبب شرخ في العلاقة الوطنية بين مكونات وشرائح المجتمع  السوري.وسبب في اثارة وزرع الأحقاد والفتن وحصول احتقانات سياسية واجتماعية في مجتمع الجزيرة السورية،سرعان ما برزت على السطح بأشكال مختلفة بعضها كانت دموية تحت تأثير تداعيات الغزو الأميركي للعراق، آذار 2003". 

وحيال مناخات الاحتقان والتوتر التي تخيم على المنطقة اعتبر يوسف وهو من مدينة القامشلي انه "كان المنتظر من السلطات السورية أن تعيد النظر في سياساتها الداخلية القديمة وفي طريقة تعاطيها مع مسألة وحقوق القوميات الغير عربية ذلك بغية التخفيف من هذه الاحتقانات وإصلاح الخلل القائم في العلاقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري والتي سببها نهج التعريب والانحياز الفاضح لصالح العنصر العربي".لكنه قال " يبدو أن السلطات السورية متمسكة بنهجها القديم وسائرة في خططها الرامية الى محو الوجود الكردي والآشوري وكل وجود غير عربي في سوريا ذلك عبر مزيد من الاجراءات والممارسات الجائرة والاستثنائية والمشاريع العنصرية في الجزيرة ومن أجل هذا الهدف قررت استقدام المزيد من العائلات العربية من مناطق مختلفة(شدادي وجبل عبد العزيز) على اطراف الجزيرة، الى القرى والتجمعات الكردية والآشورية المسيحية في منطقة ديريك (المالكية) حيث وزعت على هذه العائلات العربية أراضي زراعية كانت بالأصل لملاكين آشوريين سريان وأكراد وأرمن استملكتها مزارع الدولة بموجب ما يسمى  بـ(قانون الإصلاح الزراعي)،ذلك استكمالاً لخطط التغير الديمغرافي والتضييق على القوميات الغير عربية ، غير آبهة بمخاطر هذه السياسيات الشوفينية الجائرة وبانعكاساتها السلبية المضرة باللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي في سوريا.اعتبرت هذه الخطوة بنظر أهالي المالكية خطوة استفزازية لهم وتحدياً لمشاعرهم،خاصة وأنها جاءت بعد توترات أمنية وصدامات شهدتها المدينة في الربيع الماضي على خلفية جرائم قتل" .

واضاف الناشط السوري "يبرر القومويون العرب مشاريعهم الاستيطانية في الجزيرة السورية  تضليلاً بأنها للحد من الخطر الكردي.في حين أن مثل هذه المشاريع الشيوفينية  لن تجدي نفعاً لا بل غالباً ستؤدي الى نتائج عكسية وهي ستكون سبباً لنمو مزيد من التطرف والتعصب والغلو القومي في الوسط الكردي وفي أوساط القوميات الأخرى. إن حل المشكلات والمعضلات التاريخية المزمنة والمعقدة كمشكلة القوميات لا يتم إلا عبر خطط وحلول وطنية ديمقراطية  والانفتاح السياسي والقومي على جميع مكونات وقوميات المجتمع السوري والاعتراف بها ومنحها حقوقها السياسية والديمقراطية والتأسيس لمرحلة وطنية جديدة في سوريا تقوم على مبدأ حقوق المواطنة الكاملة وسوريا لكل السوريين وإشراك الجميع في صناعة مستقبل سوريا السياسي والتوزيع العادل لثروات وخيرات البلاد، وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش والإبعاد للآشوريين والكرد من الحياة السياسية ومنح الجنسية السورية لكل المحرومين والمجردين منها."..   

وفي موضوع ذي صلة ،منذ أيام قرر محافظ الحسكة انهاء تكليف المهندس كبرو شالو برئاسة الدائرة الفنية في بلدية مدينة القامشلي ذلك على خلفية انتماءه القومي والسياسي ونشاطه في صفوف الحركة الآشورية السورية. كما اكد يوسف ...

جدير بالذكر أن المهندس كبرو شالو كان قد تم تكليفه برئاسة الدائرة الفنية من قبل محافظ الحسكة قبل أشهر.لكن تردد انه تحت ضغط من تضررت مصالحهم  في مجلس مدينة القامشلي و بالتنسيق  من المسؤولين والبعثيين والأجهزة الأمنية التي يهمها بالدرجة الأولى أن يكون المسؤول  في دوائر الدولة من الموالين للنظام والبعث الحاكم  وليست الكفاءة والنزاهة،انهى محافظ الحسكة تكليفه.
 

 
 

52
وفد سرياني منع من دخول كنائس أرثوذكسية بقرار من اليونانيين 
06.07.07 - 19:53 
 

بيت لحم/ نجيب فراج - يقوم وفد من السريان الأرثوذكس بالسويد بزيارة البلاد منذ عدة أيام حيث يضم نحو ستون شخصا يمثلون الفعاليات المختلفة لهذه الطائفة بالسويد وقد رافقهم بهذه الزيارة وفد رسمي من البطريركية السريانية بالقدس.

وقال الشماس الياس غطاس السرياني خادم الكنائس المسيحية بفلسطين ونائب ترجمان بطريركية السريان بالقدس أن زيارة الوفد للأراضي المقدسة اشتملت على زيارة ألاماكن المقدسة في كل من بيت لحم والقدس وأريحا والناصرة ومنطقة الجليل حيث اطلع الوفد على هذه ألاماكن واستمع إلى شرح مفصل عنها من الناحية الدينية والتاريخية وكذلك المعنوية حيث زار الوفد كنائس المهد والقيامة والبشارة وأماكن مقدسة أخرى في بقية المدن والمناطق وستتمر جولة الوفد الضيف حتى يوم الاثنين القادم بعد أن يتم إقامة قداس خاص على شرف الوفد الضيف في كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس في مدينة بيت لحم يترأسه غبطة البطريرك مارسيموفيروس ملكي سلمان وذلك في ساعة متأخرة من ليل الأحد.

وأوضح الشماس السرياني إلى أن الوفد ولدى زيارته لكنيسة قانا الجليل للروم الأرثوذكس حيث كان بمعيته كاهن طائفة السريان الأرثوذكس بالقدس متا مراد وعدد من أبناء الطائفة بمن فيهم الشماس السرياني ذاته قد منع من دخول هذه الكنيسة من قبل القيمين عليها من رجال الدين اليونانيين وقال " لقد رفضوا إدخالنا على الإطلاق إلى الكنيسة للإطلاع عليها وذلك لأسباب طائفية كوننا من طائفة السريان، وهذا ما حصل أيضا لدى زيارة كنيسة وادي القلط للروم الأرثوذكس بأريحا حيث منعنا اليونانيون أيضا من الدخول ولم تنفع محاولتنا من اجل ذلك مبينين أن الوفد هو ضيف على الأراضي المقدسة ولا بد من إكرامه لا سيما وانه معني للاطلاع على الكنائس لما تمثل من قيمة دينية وتاريخية ولكنهم ظلوا مصممين على رفضهم بل كانوا متزمتين على الإطلاق ".

وأشار السرياني خلال حديثه مع مراسل شبكة فلسطين الإخبارية أن الحادثة حصلت يوم أمس الخميس بخفي حنين حيث أعلمنا بعض الشخصيات الأرثوذكسية العربية بهذه الفعلة وقد استنكروا ما قام بعه اليونانيين من تصرفات مرفوضة وتسيء لمرتكبيها وتؤكد مرة أخرى مدى أهمية تعريب الكنيسة الأرثوذكسية للخروج من المأزق الخطير الذي تمر به لا سيما وبعد تكشف صفقات بيع الأملاك الأرثوذكسية.

وأشار السرياني خلال حديثه بان تلك التصرفات في وجه الوفد تزامن مع تصرفات لجنود إسرائيليين مرابطين على الحواجز الذين تعمدوا في تأخير مرور الوفد الضيف ومرافقيهم عند أكثر من نقطة بدعوى إجراءات الفحص الأمني، مضيفا إلى أننا في فلسطين نتعامل كوحدة واحدة لا فرق بين هذا الإنسان أو ذاك لا من الناحية الطائفية أو الدينية أو الاجتماعية أو الإنسانية فكلنا شعب واحد نعيش هموما واحدة ولدينا طموحات وأهداف واحدة جوهرها الحرية والتخلص من الاحتلال البغيض.
 

http://arabic.pnn.ps/index.php?option=com_content&task=view&id=14707&Itemid=37

53
قتل مواطنين من ناحية بعشيقة في الموصل بطريقة بشعة 

PNA- دهوك – خضر دوملي: قتل مسلحون مجهولون مواطنين اثنين من ناحية بعشيقة بشكل بشع حسب افادة احد اقرباء الضحيتين بعد ان اختطفا قبل ثلاثة ايام وهم في طريقهم الى الموصل لنقل حصة الطحين من المواد الغذائية لاهالي الناحية بين منطقة ( سيد بعويزا )5 كم شمالا ومدينة الموصل .     

وقال احد اقرباء الضحايا  رفض الكشف عن اسمه   "  بعد ان تم استلام جثة الضحيتين صباح اليوم الاربعاء 4 -7 – 2007  تبين انهما قد قتلا بطريقة تعذيب بشعة حيث كانت اثار الضرب بالحجارة  والرجم بادية على اجسادهم   "

واضاف المصدر " الشخصين هما ( ساري محسن نون وهلال خيري نون اولاد عم ) من سكنة ناحية بعشيقة وهم ايزدية و وكلاء توزيع الطحين وكانوا قد اختاروا طريقا اخر للذهاب الى الموصل بسبب خوفهم من سلك الطريق الاعتيادي فقاموا يذهبون الى المدينة عبر طريق تلكيف بالقرب من منطقة ( سيد بعويزا ) فأختطفوا هناك منذ يوم الاحد الماضي وقتلا في حي الوحدة شرقى المدينة بعد ان تم العثور على جثتيهم هناك  "

يذكر انه منذ منتصف شهر نيسان الماضي شهدت مدينة الموصل قتل حوالي اربعين مواطنا ايزيديا من المدنيين وهجر بسبب تصاعد هذه العمليات جميع الايزيدية الموجودين في المدنية بسبب زيادة التطرف الديني ضدهم وضد جميع الاقليات في الموصل .

وحسب مصدر مسؤول  ان حصة المواد الغذائية لناحية بعشيقة 15 كم  شرق الموصل  لاتصل بانتظام   منذ اكثر من ثلاثة اشهر وخاصة الطحين بسبب تصاعد اعمال  في الموصل  ومنع الارهابيين من وصول المحروقات والمواد الغذائية اليها   اسوة بالمناطق الاخرى مثل سنجار وشيخان التي تستلم حصتها الغذائية من الموصل .
 
http://peyamner.com/default.aspx?l=2&id=22312

54
تهجير الكلدانيين والأشوريين والسريان من مناطقهم التقليدية الى سهل نينوى ... الأكراد ينفون تمركز البيشمركة على الحدود مع تركيا
بغداد، كركوك، السليمانية - محمد التميمي      الحياة     - 05/07/07//

نفى وزير شؤون البيشمركة، في اقليم كردستان، جعفر شيخ مصطفى ما تردد عن وضع قوات البيشمركة في حالة تأهب قصوى وتمركزها على الحدود العراقية مع تركيا.

وكانت مصادر تركية اعلنت ان 200 الف من قوات البيشمركة، مجهزة بأسلحة وأعتدة ودبابات، تمركزت على الحدود العراقية - التركية تحسباً لوقوع اي عملية عسكرية تركية عبر الحدود.

وقال مصطفى في تصريحات امس ان «قوات البيشمركة لم تتحرك من اماكنها المحددة ومقراتها وان الانباء التي وردت عن وجود 200 الف منها وبكامل الأعتدة والأسلحة في الحدود بعيدة كل البعد عن الحقيقة وعارية عن الصحة».

الى ذلك رحب منسق الحكومة الكردية لدى الامم المتحدة ديندار زيباري «بأي تقرير دولي يساعد في حل المشاكل الموجودة في الاقليم» مشيراً الى ان الهجوم على الهيكل الحكومي او الأمني في الاقليم «غير صحيح لان هناك الكثير من الانجازات التي حققتها السلطات المعنية في كردستان».

واضاف «ان الانتهاكات الواردة في تقرير «هيومن رايتس وتش» سببها الوضع الصعب في العراق والتدخلات الاقليمية والنزوح الحاصل في العراق الى حد دفع بحكومة الاقليم ان تتخذ اجراءات معينة بخصوص بعض المعتقلين والمحتجزين».

وفي بغداد افاد موقع «عنكاوا كوم» ان المواطن المسيحي جورج يوسف ججو (74 عاماً) توفي في الدورة (بغداد) بعدما اصيب بصدمة نفسية حادة تعرض لها، عقب ساعات من وفاة زوجته ليلى يعقوب هرمز (68 عاماً)، نتيجة نقص حاد في الغذاء والدواء عانا منه، في البيت الذي حاصرته فيهما وحيدين، المجاميع الإرهابية المسلحة على المنطقة.

وكان سكان اهالي بخديدا شيعوا امس سعد الياس سطيفان سمعان شيخو بعدما قتله مسلحون أثناء مغادرته بيته في حي الزعفرانية في بغداد. وجاء اغتياله ضمن عملية تهجير الكلدانيين والاشوريين والسريان من مختلف مناطقهم التقليدية في بغداد والوسط التي عاشوا فيها مئات السنين ما اجبر الالاف منهم على النزوح الى مناطق سهل نينوى وإقليم كردستان بعيداً عن أعمال العنف السائدة في المناطق الساخنة.

55

عراقية - المجاميع االارهابية تهدد بإخلاء الموصل من المسيحيين وقتلهم خلال (3) أيام بمناشير تهديديه 
PNA- الموصل- سيروان اتروشي: هددت المجاميع الإرهابية والتي تطلق عليها اسم الاماره الإسلامية في مدينة الموصل بإخلاء جامعة الموصل من الطائفة المسيحية سوا للطلبة أو الموظفين المتواجدين داخل الحرم الجامعي بالخطف والقتل إذا لم يغادروا الجامعة او أي دائرة حكومية منتسبين لها في المدينة.     

كما جاء في البيان ألتهديدي   أمر مغادرة المدينة  لكل المسيحيين  خلال (3) أيام الى خارج الموصل وألا ستعمل تلك الاماره على قطع رؤوس المسيحيين المتواجدين  بعد صدور القرار الذي علق على جدار شوارع المدينة .

 وكانت الاماره الإسلامية قد قتلت  (4) من المسيحيين   المدنيين  بعد اختطافهم  من منطقة الساعة واليرموك في الساحل الأيمن من المدينة  وتم العثور على جثثهم  في مقبرة (( وادي عقاب بالمدينة )) فيما اغتالت الاماره المذكورة  (2) من المسيحيين القادمين من قضاء الحمدانية  الى مقر عملهم في مدينة الموصل  إضافة الى قتل احدىالموظفات المسيحيات  العاملات في  البنك المركزي العراقي بالموصل .
 
http://peyamner.com/default.aspx?l=2&id=22302

56
حرب تطهير العراق من المسيحيين


عزيز الحاج
rezgar1@yahoo.com
الحوار المتمدن - العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2



هذا موضوع تناولناه وكتاب غيرنا عشرات المرات، ولكن المعلومات القادمة من العراق تشير إلى استفحال الظاهرة المستنكرة التي لا يمكن وصفها بغير فاشية المتطرفين. المعلومات تؤكد أن أئمة الجوامع في الموصل، وهم من السنة المتشددين، يدعون في الجوامع إلى عدم التعامل مع المسيحيين. الأكثر فظاعة وشناعة ما يرددونه من أن المسيحي إذا ترك داره يحق للمسلمين امتلاكها شرعا بلا أي تعويض. في كرخ بغداد أصبح وجود المسيحي نادرا جدا. أما في البصرة فقد جرى "تطهيرها" من المسيحيين منذ الأيام الأولى بعد سقوط صدام في إطار حملة مطاردة وتهديد شملت أيضا الصابئة المندائيين.

إن المتطرفين، من السنة والشيعة على السواء، يمارسون هذه الحرب القذرة منذ سقوط النظام الغاشم المنهار. كما نذكر عمليات حرق الكنائس في الموصل وبغداد، حتى صار المسيحي العراق يخشى ممارسة طقوسه الدينية حتى في داره.

إن الجمهرة الغالبة من المسيحيين العراقيين اضطرت للهجرة لسوريا والأردن ولكردستان.
إن هذه الحرب الدينية، المنافية لكل المعايير الديمقراطية ولحقوق الإنسان، تسير جنبا لجنب مع استمرار الصراع الطائفي، بينما يواصل الإرهابيون من أنصار صدام ومن المتسللين العرب من القاعدة الممولين عربيا، حربهم الإجرامية ضد الشعب العراق وأمنه وسلامة أبنائه.

إن الغريب، [ وهل هو حقا غريب؟؟!!]، أننا لا نكاد نسمع صوت مسؤول واحد في السلطة من كل الأطراف يندد بالحملة الوحشية ضد مسيحيي العراق، أحفاد الحضارات، ومن كانت لهم في العهد العباسي أدوار معلومة في تعريف العرب والمسلمين على خلاصة الفكر اليوناني وغيره، ومن لعبوا دورا مهما في حياة العراق المعاصر وفي كل المجالات. لم نجد ولا نجد مسؤولاً واحدا يقف ليقول إن اضطهاد المسيحيين يتعارض كليا مع تلك البنود من الدستور العراقي التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو تشدق فارغ ما دام دستورا قائما على حكم الشريعة.

إن الفقه السني، كما الشيعي على السواء، يعتبران غير المسلم "كافرا ذميا" لتمييزهم عن غيرهم من "الكفار"، ولو قرأنا فتاوى مراجعهم الدينية لوجدنا حتى التحذير من الأكل مع غير المسلم وعدم المبادرة بالسلام عليه! إن هذا يكذب تماما القول أن الإسلام هو دين التسامح ما دامت كل عمليات اضطهاد المسيحيين وغيرهم في البلاد العربية تبرر مواقفها بتعاليم الدين. أما الأكثر تطرفا، كالقرضاوي وأمثاله، فيبررون قتل غير المسلم كما برروا قتل كل عراقي "يتعاون مع الاحتلال". إن مصير القبط المصريين معروف رغم أن النهضة المصرية تمت أولا بفضل المفكرين والكتاب والمؤرخين المسيحيين، من مصريين ولبنانيين وسوريين، كما كان من الأقباط من يشغلون المناصب الهامة. لقد كان مكرم عبيد مثلا المساعد الأول لمصطفى النحاس زعيم حزب الوفد، وثمة أسماء سياسيين مصريين آخرين ممن لعبوا دورا مشهودا في الحياة السياسية لمصر الحديثة، وهي الحياة التي يلوثها ويسممها اليوم الأخوانيون وغلاة الفقهاء في مصر.

إن المسيحي العراقي هو ابن العراق، وهو منا من لحمنا ودمنا، بينما أي مسلم غير عراقي، ومهاما كانت منزلته، هو غريب عنا حتى وإن كان متعاطفا معنا.
ألا ما أصدق مقال الأستاذ خالد منتصر عام 2003 حين عنون مقالة جميلة له هكذا"
" المسيحي المصري أهم من المسلم الأفغاني."
إنها ثقافة الكراهية واحتقار الآخرين، وهذه هي أيديولوجية الإسلام السياسي بمذهبيه، السني والشيعي وذلك مهما كان الغطاء والادعاء، وأيا كانت الواجهة!


http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&aid=101490

61
المسيحيون في العراق تحت مطرقة الارهاب التكفيري ايضا..



 شبكة النبأ: لازالت المأساة تلقي بظلالها على الشعب العراقي وهي مأساة في العمق العميق من الخصيصة الاسلامية التي تتشكل منها الثقافة العراقية على مر الزمان وما تكدس عليها من التشويه والالغاء حتى يخال ان الدين يتعرض بشكل جاد ومدروس الى عملية أسلمة ليس من جنسه أبدا من قبل قوى التكفير والارهاب. وهاهم المسيحيون مع إخوانهم الشيعة يدفعون ضريبة انتمائهم لهذا البلد المبتلى.

تقول المواطنة جيهان لويس بمرارة واضحة ردا على سؤال عما اذا كان الرئيس الاميركي جوج بوش قادر على حماية المسيحيين في العراق،من يجب ان يحمينا انتم ام بوش؟ عليكم انتم حمايتنا كعراقيين. في اشارة الى الحكومة العراقية.

وقد اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر،عن قلقه في روما حيال مصير المسيحيين في العراق خلال لقائه الاول مع الرئيس الاميركي جورج بوش وبحث الوضع المثير للقلق في العراق والظروف الصعبة للطوائف المسيحية هناك.

وقال بوش، لقد اكدت له اننا نعمل جاهدين لكي يحترم الناس الدستور العراقي الذي يؤكد التسامح بين الاديان. بحسب فرانس برس.

واضافت السيدة المسيحية جيهان منصور، لماذا تخلى الجميع عنا؟ لقد شوه التكفيريون الدين، فإلى متى تتركنا الحكومة؟ هناك منشورات تطلب التهجير.. يقولون لنا.. لا نريدكم هنا نحن امارة اسلامية في (الدورة)، اما تعتنقون الاسلام او تدفعون جزية او تخرجون من هنا.

وتؤكد: بدأوا بالشيعة واليوم المسيحيين، فجّروا منازل الشيعة، والان يفجّرون منازل المسيحيين.

ورفعت في التجمع الذي حضره عشرات الاشخاص شعارات (لا اكراه في الدين)، و(تضامنا مع المسيحيين المهجرين من مناطقهم نطالب بتفعيل دور جيش المهدي في الدورة)، فضلا عن لافتات تشيد بالتيار الصدري موقعة من (المسيحيين في الدورة).

كما كتب ايضا على احدى اللافتات (ايتها الحكومة شارع الستين تحول الى شارع السكين).

ويؤكد المسيحيون المشاركون في التجمع ان عدد المهجرين من شارعي الميكانيك والستين خصوصا في حي الدورة يتجاوز الثلاثمئة شخص.

من جهتها تقول امراة تتشح بالسواد، جاءت جماعة مسلحة واخذوا زوجي وسيارته ولم نعرف مصيره ثم اتصلوا طالبين اعتناقي الاسلام وطلبوا فدية عشرة الاف دولار وسيارتنا، والان تهجرنا من منزلنا ولا نعرف من يسكنه.

بدوره قال صباح توما روفائيل، وضعوا عبوات ناسفة في منزلي فتهجرت مع عائلتي المكونة من خمسة افراد واصيبت ابنتي بجروح (...) تركت كل شيء وهربت الى النعيرية (بغداد الجديدة) هربا من القتل.

اما الهام الياس فقد اجهشت بالبكاء قائلة، خطفوا زوجي وشقيقي (...) وهو اب لطفلين كما ان ابنته معوقة ومصابة بعيونها (...) طلبوا منا مبلغ ستين الف دولار لاطلاقهما فضلا عن احتلال المنزل، انها عصابات ارهاب تكفيرية تقف وراء هذا العمل.

وقال رجل الدين فريد الموسوي، انهم شوّهوا الاسلام وجعلوه بنظر الغير دين الارهاب والتعصب، ان الاسلام عقد صداقة تحت لواء التوحيد وقبول كل من يقول لا اله الا الله مهما اختلف نبيهم.

واضاف، ان الشريعة الاسلامية ليست متوقفة على التطبيقات ورفض الفساد والانانية والحسد والخيانة بل ان تكون لغة الحوار مشتركة فكل مسلم متمسك باخلاق رسول الله يتقرب من المسيحيين وكل مسيحي يشاركنا في كثير من الامور ندافع عنه.

وتابع، ان الارهاب لا دين له فقد طال بوحشيته بمختلف اطيافه مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين.

من جهته اشاد شماس كنسية مار ايليا للكلدان الكاثوليك نظير دقو برجل الدين الشاب مقتدى الصدر قائلا، نتقدم بالشكر للسيد مقتدى الصدر والهيئة الاجتماعية العليا فموقفكم فخر للشعب والوطن.

وكان مسلحون قتلوا كاهنا كلدانيا وثلاثة شمامسة قرب كنيستهم بعد انتهاء القداس مطلع الشهر الحالي في الموصل ذات الغالبية السنية، كما تعرض كاهن كلداني وخمسة من ابناء رعيته للخطف في بغداد.

وكانت شرطة الموصل عثرت في 11 تشرين الاول/اكتوبر الماضي على جثة الكاهن من طائفة السريان الارثوذكس عامر اسكندر (55 عاما) مقطوعة الرأس مرمية في احد شوارع حي المحاربين في وسط مدينة الموصل بعد خطفه بثلاثة ايام.

وكان عدد المسيحيين في العراق وغالبيتهم من الكلدان بالاضافة الى السريان والاشوريين يتجاوز 850 الف شخص قبل العام 2003 لكنه تراجع اليوم الى حوالى 600 الف نظرا لهجرتهم المستمرة هربا من الاوضاع الامنية، وكانت بغداد نقطة تواجدهم الاولى لكن غالبيتهم تتجمع الآن في سهل نينوى قرب الموصل.

كما افادت معلومات نشرتها الخميس منظمة "ابواب مفتوحة" غير الحكومية الدولية ان اكثر من الف اسرة مسيحية تم تهديدها من قبل ميليشيات اسلامية في بغداد لرفضها اعتناق الاسلام ودفع "جزية" وتزويج بناتها بمسلمين. بحسب الــ فرانس برس.

واضافت المنظمة في بيان "ان حملة حقيقية انطلقت وهي تستهدف افراغ الدورة (جنوب شرق بغداد) والاحياء المجاورة من سكانها المسيحيين".

واضاف بيان هذه المنظمة التي تدعم المسيحيين انه في حال عدم انصياع المسيحيين العراقيين لشروط هذه الميليشيات فانه لن يبقى امامهم من خيار سوى "الرحيل وترك كافة ممتلكاتهم".

واضافت المنظمة ان بعض الاسر المسيحية لجأت الى منطقة كردستان الهادئة في حين لجأت اسر اخرى الى الاردن وسوريا.

وطلب مسؤولون مسيحيون مؤخرا الحماية من المجموعات الاسلامية المتطرفة وخصوصا انصار القاعدة.

وبحسب البطريرك مار دينكا الرابع رئيس الكنيسة الاشورية وبطريرك بابل عمانوئيل ديلي رئيس الكنيسة الكلدانية "فان المسيحيين هم ضحايا الابتزاز والخطف والترحيل القسري في العديد من المناطق العراقية وخاصة تلك التي تخضع لسيطرة مجموعة دولة العراق الاسلامية" وهو تحالف مجموعات مسلحة متطرفة سنية بزعامة القاعدة.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعرب السبت الماضي عن قلقه بشأن مصير المسيحيين في العراق.
 

62
حوار مع الشاعرة العراقية فيفيان صليوا

حاورها هاني نديم: تطفو سيرة الشاعرة العراقية فيفيان صليوا الذاتية على نصوصها المعجونة بمرارة التجربة ولسعة المنافي ورائحة الموت والقهر، إذ اختبرت تهجير أبويها وقتل أقرب الناس إليها وهي ما زالت طفلة، إلا أن ذلك القبح منحها جمالاً وعذوبة فاض وطفى حتى على ملامحها وروحها. إيلاف التقتها في هذا الحوار:



* عابراً من سيرتك الذاتية إلى سيرتك الشعرية، ما حقيقة إعدام النظام السابق في العراق لعائلتك، وهل كان لهذا دور في تشكيلك الفني؟
 لقد قام نظام صدام حسين بإعدام أعز الناس الي وكان ذلك عندما كنت في سن صغيرة ومازلت أتذكر يوم داهم العشرات من رجال الأمن والمخابرات بيت جدي الذي نشأت وترعرعت فيه منذ أن كان عمري عاماً واحداً. رأيت بأم عيني كيف اقتاد رجال الأمن جدي وجدتي وعماتي الأربع اللواتي كن في مقتبل العمر.  وكدتُ ان انتهي معهم بعد ان ركبت العربة العسكرية بملء ارادتي حتى أكون مع أحبائي، لكن جدي صاح بي وطلب مني أن أغادر العربة وقال لرجال الأمن أني ابنة ابن له يخدم في الجيش ولست ابنة أحد المطلوبين لهم. لكن الحقيقة أن أبي كان مطلوباً من قبل سلطات صدام منذ أن فتحت عيني على الدنيا. وكان مضطراً للفرار من العراق مع أمي حفاظاً على حياتهما. لكني رفضت حينها أن أفر معهم وأخفيت نفسي في خرابة قريبة من البيت الى أن بلغ أبي حداً لم يتمكن معه من الإنتظار أكثر فغادر ومعه أمي، فبقيت في رعاية جدي وجدتي وكنت أعتبرهما أبي وأمي. ولم التقي بأبي وأمي الفعليين إلا بعد انقضاء سنين طويلة وفراري من العراق الى تركيا سيرأ على الأقدام أياماً عديدة رأيت فيها أناساً كثيرين يلاقون حتفهم من الثلج والبرد والجوع، والقصف الصدامي الذي كان يستهدفنا طيلة الطريق الى الحدود التركية. وعلمت بعد حين أن نظام صدام أعدم جدي وجدتي وعماتي الأربع وعمي وزوجته وطفلته التي لم يتجاوز عمرها بضعة أشهر. وقد حفرت هذه المصيبة نفسها في أعماق روحي ومازلت أشعر بحرارة موتهم في داخلي وكنت أبكيهم في كل يوم دموعاً استحالت فيما بعد الى كلمات اصطفت ورسمت عندي أول خطوط الشعر.



* هل أثرى جمالُك انتشارَك، وهل تشوش صورتك على تلقي نصوصك؟

ـ نجحت في تكوين نفسي كشاعرة غير تقليدية وتخلصت من استعراض الافكار المستهلكة. انتشرت قصائدي لأن روحي هي الجميلة ونقلت ما عشته وما عاشه الشعب العراقي. صورتي لا تحتاج أن تعطي لقصائدي الأوكسجين لأن قصائدي عالم لا يصغر ولا يكبر ولا تتغير ملامحه وتظل هي الأجمل.
 
* ما كنه الكتابة لديك، لم تكتبين؟
ـ أكتب لأن الشعر يجعلني في هجرة خارج الأرض لبضع لحظات ويحررني من جنون الحياة. أشياء وعوامل كثيرة تحتلنا في هذا الوقت. ليس بضرورة أن تفهم نفسك لكن المحاطين بك أصبحوا منفصلين عن داخلهم وخارجهم. نحتاج أن نذهب إلى دواخلنا بشكل أعمق كي نتجاوز فهم أنفسنا.

* ما بين (أحزان فصول) السويد، ديوانك الأول، و(أطيان) دمشق، ديوانك الأخير، ماذا هنالك؟
ـ ما بين أحزان فصولي وما بين أطياني هناك وطن مشلول على حبل المشنقة. لن أقول لك بأني في صدد طباعة مجموعة جديدة لأني لست مستعجلة في هذا الأمر ولا أفكر بالكمية. كل يوم نرى ظلاماً ضخماً أسمه الليل ولكن نرى فيه فيلسوفاً واحداً يبهرنا هو القمر.


* أيدخل صقيع شمال أوروبا إلى قصيدتك، أم ما زال وهج طين العراق أقوى وأشد رسوخاً؟
ـ عقدة الوطن لم تعد ترافقني كما في السابق. إن الشعوب أكثر من الأوطان لكن مع ذلك لكل منا وطنه الخاص به. الظلم يؤجج قلمي مثلما يؤججه بلدي الأكثر تعرضا للعنف. ما أهتم  به في  شعري خاصة هو الإنسان المنسي في بعض زوايا هذه الأرض.

* هل أنت شاعرة الكترونية حقاً، وهل سيسود مصطلح شاعر الكتروني؟!!
ـ لا تعنيني المصطلحات هذه. لكن بما أننا نعيش في عصر التكنولوجيا يجب علينا أن نواكب هذا العصر وتطوراته ونتأقلم معه. أصبح العالم كله يتعامل مع بعضه من خلال شبكة الانترنيت أتساءل لماذا لم يظهر مصطلح فنان الكتروني أو مطربة الكترونية أو وزير الكتروني مثلاً ولماذا شاعرة الكترونية بتحديد. كتب صحفي في مجلة الوطن العربي مقالاً عن هذا الموضوع  قائلاً عني إني "شاعرة انترنيت". نسيَ الكمية الكبيرة من الشعراء المتواجدين على الانترنيت ولم يجد أمامه غيري أنا.

* هل عندك طقوس كتابة محددة، ومتى (لا) تكتبين؟
ـ سابقاً كانت تجذبني الكتابة في الضوء لكن الأن أختلف الوضع قليلاً صرت أنتظر الليل حتى أكتب بعد أن كنت ضده وضد عتمته لكن سرعان ما تغير موقفي منه. أنا أكتب دائماً وبالأخص عندما أريد تخفيف ما وضعته جانباً في داواخلي.

* هل لغتك العربية هي لغتك الأم بكل معنى الكلمة؟
ـ لغتي الأم هي الكلدوآشورية وكتبت كثيراً من الأغاني بهذه اللغة. كما كتبت قصائد كثيرة باللغة السويدية لكن تلقائياً وجدت نفسي أعبر أكثر باللغة العربية لذلك ركزت بالكتابة بها. أما أهمية ذلك يتعلق بقيمة الشعر في أية لغةٍ كانت.

* ما علاقتك بالصحافة، هل أنت مادة دسمة للصحافيين، وما السبب؟
 ـ ليس لي علاقة بالصحافة ولست بمادة دسمة للصحفيين وعلاقتي الوحيدة هي الشعر.

* ما مواصفات القصيدة الناجحة اليوم؟
ـ القصيدة الناجحة يجب أن يكون لها عدّة فروع وجذور كما الشجرة. وأن تبتعد عن الثرثرة الزائدة وخنق الفكر وانحصاره بتقاليد الشعرية دون تطوير الخيال.

* هل يمكن لقصيدتك فرز الناس إلى يمينٍ ويسار!، إذ يرى النصف أنك من أهم الشاعرات اليوم، بينما لا يوافق النصف الآخر هذا الرأي مطلقاً، ما السبب برأيك؟
ـ أنا لا تهمني الأكثرية والأقلية ولا المؤيدون ولا المعارضون ولا تصنيفي من أهم الشاعرات. أنا أكتب لنفسي أولاً ثم أكتب لغيري.

* ماذا أضافت لك جائزة العنقاء؟
ـ معنويا أضافت الكثير. يكفي أن هذه الجائزة جاءتني في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها العراق.


المصدر إيلاف
     

63

البابا يعين المطران ساندري رئيسا لمجمع الكنائس الشرقية


قبل البابا بندكتوس الـ16 استقالة الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داوود من مهمة رئاسة مجمع الكنائس الشرقية ودعا إلى خلافته القائم بالشؤون العامة لأمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران ليوناردو ساندري رئيس أساقفة تشيتّا نووفا شرفا. وهو من مواليد بوينوس أيرس بالأرجنتين عام 1943. سيم كاهنا عام 1967. يحمل إجازة في الحق القانوني الكنسي. دخل السلك الدبلوماسي الفاتيكاني عام 1974 وعمل في السفارات البابوية في الخارج لغاية تعيينه في أمانة سر الدولة منذ عام 1991. سيم أسقفا عام 1997 وعين سفيرا بابويا في المكسيك ومن ثم القائم بالشؤون العامة لأمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان في أيلول سبتمبر 2000. يجيد إلى جانب الإسبانية اللغات الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والألمانية.

كذلك عين الأب الأقدس خلفا للمطران ليوناردو ساندري المطران فرناندو فيلوني رئيس أساقفة فولتورنو شرفا المولود في تارانتو بجنوب إيطاليا عام 1946. سيم كاهنا عام 1970. يحمل إجازتين في الفلسفة والحق القانوني الكنسي. دخل السلك الدبلوماسي الفاتيكاني عام 1981 وخدم في السفارات البابوية في سريلانكا وإيران والبرازيل والفيليبين كما في أمانة سر الدولة الفاتيكانية. سيم أسقفا عام 2001 وعين سفيرا بابويا في الأردن والعراق ومن ثم في الفيليبين عام 2006. يجيد الفرنسية والإسبانية والإنكليزية والبرتغالية.


http://www.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=138756

64
مهجرة مسيحية عراقية "من يحمينا انتم ام بوش"
 


عراقيات مسيحيات خلال اللقاء


بغداد (ا ف ب) - تساءلت المراة المسيحية المهجرة من منطقة الدورة في جنوب بغداد بحدة خلال لقاء نظمه مكتب الصدر والكنيسة الكلدانية الاحد "من يحمينا انتم كعراقيين ام بوش"؟

وقالت جيهان لويس منصور بمرارة واضحة ردا على سؤال عما اذا كان الرئيس الاميركي جوج بوش قادر على حماية المسيحيين في العراق "من يجب ان يحمينا انتم ام بوش؟ عليكم انتم حمايتنا كعراقيين".

وقد اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن قلقه السبت في روما حيال مصير المسيحيين في العراق خلال لقائه الاول مع الرئيس الاميركي جورج بوش وبحث "الوضع المثير للقلق في العراق والظروف الصعبة للطوائف المسيحية هناك".

وقال بوش "لقد اكدت له اننا نعمل جاهدين لكي يحترم الناس الدستور" العراقي الذي يؤكد التسامح بين الاديان.

واضافت السيدة الاربعينية جيهان منصور "لماذا تخلى الجميع عنا؟ لقد شوهوا الدين فالى متى تتركنا الحكومة؟ هناك منشورات تطلب التهجير. يقولون لنا +لا نريدكم هنا نحن امارة اسلامية في الدورة اما تعتنقون الاسلام او تدفعون جزية او تخرجون من هنا".

وتؤكد "بداوا بالشيعة واليوم المسيحيين فجروا منازل الشيعة والان يفجرون منازل المسيحيين".

ورفعت في التجمع الذي حضره عشرات الاشخاص شعارات "لا اكراه في الدين" و"تضامنا مع المسيحيين المهجرين من مناطقهم نطالب بتفعيل دور جيش المهدي في الدورة" فضلا عن لافتات تشيد بالتيار الصدري موقعة من "المسيحيين في الدورة".

كما كتب ايضا على احدى اللافتات "ايتها الحكومة شارع الستين تحول الى شارع السكين".

ويؤكد المسيحيون المشاركون في التجمع ان عدد المهجرين من شارعي الميكانيك والستين خصوصا في حي الدورة "يتجاوز الثلاثمئة شخص".

من جهتها تقول امراة تتشح بالسواد "جاءت جماعة مسلحة واخذوا زوجي وسيارته ولم نعرف مصيره ثم اتصلوا طالبين اعتناقي الاسلام وطلبوا فدية عشرة الاف دولار وسيارتنا. والان تهجرنا من منزلنا ولا نعرف من يسكنه".

بدوره قال صباح توما روفائيل "وضعوا عبوات ناسفة في منزلي فتهجرت مع عائلتي المكونة من خمسة افراد واصيبت ابنتي بجروح (...) تركت كل شيء وهربت الى النعيرية (بغداد الجديدة) هربا من القتل".

اما الهام الياس فقد اجهشت بالبكاء قائلة "خطفوا زوجي وشقيقي (...) وهو اب لطفلين كما ان ابنته معوقة ومصابة بعيونها (...) طلبوا منا مبلغ ستين الف دولار لاطلاقهما فضلا عن احتلال المنزل. انها عصابات تكفيرية تقف وراء هذا العمل".

وقال رجل الدين فريد الموسوي ان "المحتل واعوانه شوهوا الاسلام وجعلوه بنظر الغير دين الارهاب والتعصب. ان الاسلام عقد صداقة تحت لواء التوحيد وقبول كل من يقول لا اله الا الله مهما اختلف نبيهم".

واضاف ان "الشريعة الاسلامية ليست متوقفة على التطبيقات ورفض الفساد والانانية والحسد والخيانة بل ان تكون لغة الحوار مشتركة فكل مسلم متمسك باخلاق رسول الله يتقرب من المسيحيين وكل مسحيي يشاركنا في كثير من الامور ندافع عنه".

وتابع ان "الارهاب لا دين له فقد طال بوحشيته بمختلف اطيافه مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين".

من جهته اشاد شماس كنسية مار ايليا للكلدان الكاثوليك نظير دقو برجل الدين الشاب مقتدى الصدر قائلا "نتقدم بالشكر للسيد مقتدى الصدر والهيئة الاجتماعية العليا فموقفكم فخر للشعب والوطن".

وكان مسلحون قتلوا كاهنا كلدانيا وثلاثة شمامسة قرب كنيستهم بعد انتهاء القداس مطلع الشهر الحالي في الموصل ذات الغالبية السنية كما تعرض كاهن كلداني وخمسة من ابناء رعيته للخطف في بغداد قبل اربعة ايام.

وكانت شرطة الموصل عثرت في 11 تشرين الاول/اكتوبر الماضي على جثة الكاهن من طائفة السريان الارثوذكس عامر اسكندر (55 عاما) مقطوعة الرأس مرمية في احد شوارع حي المحاربين في وسط مدينة الموصل بعد خطفه بثلاثة ايام.

وكان عدد المسيحيين في العراق وغالبيتهم من الكلدان بالاضافة الى السريان والاشوريين يتجاوز 850 الف شخص قبل العام 2003 لكنه تراجع اليوم الى حوالى 600 الف نظرا لهجرتهم المستمرة هربا من الاوضاع الامنية. وكانت بغداد نقطة تواجدهم الاولى لكن غالبيتهم تتجمع الآن في سهل نينوى قرب الموصل.


http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?pageID=107&cmid=370&ref=070611051853.rzsn8bpx

65
   
في لقاء خاص مع طيباين لقائم مقام عنكاوا فهمي سولاكا : الاقليم جنة تحضن شعبنا

اجرت الحوار : مارغريت خشويان





زار السيد فهمي سولاكا قائم مقام عنكاوا في اقليم كردستان العراق مقر الرابطة السريانية
والتقى رئيسها وامينها العام . واجرت طيباين حوارا مطولا أهم ما جاء فيه:

أن مأساة كبيرة تطال ابناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري في العراق، يغتال رجال ديننا وابناؤنا، تهدم بيوتنا، تفجر كنائسنا، تهجر عائلاتنا، ان بغداد تكاد تفرغ من مسيحييها. ونحمد الله ان هناك اقليما فيه الامن والطمأنينة فتح قلبه وصدره لابنائنا.
مئات العائلات تأتي ونحن، لا نرحب فيها فقط ولكن ندعمها بكل ما اوتينا من امكانيات في المنازل والعمل والمأكل والمال. ان سياسة الاقليم والاخ مسعود البرازاني واضحة في هذا المجال، ان العيش المشترك بين كل القوميات وكل الاديان وكل المذاهب هو من سمات الاقليم ومن جوهر كيانه .

اذا كان البعض يظن ان العراق جهنم الان، فان الاقليم هو جنة تحضن شعبنا.

ان نهضة حقيقية قائمة اليوم.وانا ادعو كل وسائل الاعلام الغربية والعربية الى زيارة اربيل وعنكاوا لترى بأم العين ما يجري في مجال الحريات الدينية والسياسية والفكرية والتربوية. ليس لدينا ما نخفيه. نحن جزء من الاقليم ولدينا حضورنا الوزاري والنيابي والاداري، ولنا مناطقنا ومؤسساتنا .

انا افتخر بصداقة الرابطة السريانية واعجبت جدا بنشاطاتها خاصة المركز الثقافي والتقرير اليومي والحضور الدائم. انها ورشة عمل. واقول لكم ان خطاب رئيسها في عنكاوا شكل وثيقة تاريخية لكل من يود التعاطي في شأن شعبنا.

اتمنى أن ننمي التعاون بين كل مؤسساتنا وانا سأكون سفيرا للأقليم في بيروت وسفيرا لبيروت في الاقليم .
ادعو الجميع الى الاستثمار في الاقليم والى التواصل.
ان مستقبل شعبنا الذي عاش منذ فجر التاريخ في بلاد الرافدين على المحك. وادعو كل المخلصين الى تشابك الايدي فلا مجال لا لحساسيات صغيرة ولا لخلافات .

أنا مؤمن بأن ارادة شعبنا اقوى من كل المصائب .

66
ابرشية كركوك تدعو مجلس الاهالي لبحث اوضاع المدينة

 
(صوت العراق) - 10-06-2007

كركوك/ الملف برس/ دلير صابر

بادرت ابرشية كركوك بدعوة مجلس اهالي كركوك المكون من شيوخ وعلماء الدين المسلمين، سنة وشيعة، وشيوخ العشائر كرداً وعرباً وتركماناً ومسيحين، وناشطين من منظمات المجتمع المدني وبعض وجهاء المدينة لتبادل الآراء حول الأوضاع العامة وعلى مائدة المحبة.

وخلال اللقاء وجه سيادة المطران لويس ساكو رئيس اساقفة الكلدان في كركوك كلمة للحاضرين سلط من خلالها الضوء على أصالة الحضور المسيحي على ارض العراق وأهمية الحضارة للثقافة والانسانية، مؤكداً بان لغة الحوار وحدها كفيلة بحل كافة المشاكل والخلافات وليس بالسلاح، لذلك يجب تقوية التعايش المشترك بين مكونات الشعب العراقي للحفاظ على وحدة البلاد وحياة العباد، مطالبا الجميع باعلاء صوتهم من اجل المصالحة والسلام والخير.

وقد أعرب الحاضرون من خلال الكلمات التي ألقيت عن تعازيهم لحادثة استشهاد الأب رغيد كني ورفاقه الثلاثة الأسبوع المنصرم في نينوى، وادانتهم هذه الاعمال المسيئة والتي لاصلة لها بالاسلام وانما تسعى فقط لتدمير العيش المشترك واثارة الفتنة بين مختلف الأطياف.

كما وتم التأكيد على المصالحة بين أطياف الشعب العراقي وخصوصا أهالي كركوك، وأدانة كل العمليات الارهابية التي تستهدف رجال الدين ودور العبادة والعراقيين عموما.
 

67
كردستانية - حكومة اقليم كوردستان تطالب الامم المتحدة بوقف العنف ضد الكورد والمسيحيين في المناطق الخارجة عن الاقليم  
 PNA- طلب اليوم الاحد الدكتور ديندار زيباري منسق حكومة اقليم كوردستان لشؤون الامم المتحدة من مبعوث الامم المتحدة في العراق العمل على وقف العنف ضد الكورد والمسيحيين المقيمين في المناطق الكوردية الخارجة عن سلطة حكومة اقليم كوردستان.     
واشار منسق حكومة الاقليم في تصريح صحفي اليوم الاحد  انه وبسبب:  تعرض الكورد في المناطق الخارجة عن الاقليم، فان 8436 عائلة نزحت من المناطق الخارجة من سلطة الاقليم الى المناطق الخاضعة لسلطة الاقليم في مدينة دهوك بحسب الاحصائية التي اجرتها وكالات الامم المتحدة في العراق في شهر نيسان المنصرم من العام الحالي.
واشار ايضا الى انه وبحسب اخر احصائية صدرت من محافظة اربيل، فان 8784 عائلة كوردية و 4812 عائلة مسيحية وتركمانية وصلت الى اربيل بسبب سوء الاوضاع الامنية، مشيرا الى احصائية اخرى صدرت عن محافظة الموصل تفيد بمقتل 736 كورديا منذ عام 2003 ولحد الان مع نزوح 11030 عائلة من الموصل الى محافظة دهوك ونزوح 8433 عائلة الى اطراف الموصل ووصول 2704 عائلة من الموصل الى اربيل.
واضاف منسق حكومة الاقليم لشؤون الامم المتحدة : ولهذا تطالب حكومة الاقليم من الامم المتحدة الاهتمام بالتعاون المشترك مع مؤسسات حكومة الاقليم والحكومة العراقية لوضع حد لهذه الكارثة الانسانية التي يتعرض لها الكورد والاقليات الاخرى في المناطق العراقية الخارجة عن سلطة الاقليم.
كما طالب منسق حكومة الاقليم من الامم المتحدة بالعمل الجدي على مساعدة النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم.


http://www.peyamner.com/default.aspx?l=2&id=19506

68

 
*** زيارة نيافة المطران سرهد جمو الى شقلاوا ***


في تمام الساعة(11) من صباح اليوم استقبل الاب ازاد صبري في خورنة شقلاوا نيافة المطران مار سرهد يوسب جمو اسقف ابرشية مار بطرس في كاليفورنيا وغرب امريكا. وكان برفقة كل من الاب بشار وردة والاب ريان عطو.
اعرب مار جمو عن اعجابه وتقديره للاعمال التي يقوم بها الاب ازاد صبري وعن الافكار التي يحملها وتمنى له التوفيق والمزيد من الاعمال نحو الافضل.
علما انه لم تكن هذه اول زيارة لسيادة مار جمو. اذ انه سبق وجاء في السنة الماضية عندما تم عقد السينودس في شقلاوا. واشار الى التغيرات التي وجدها في المنطقة وعبر عن فرحه لهذه التطورات. ثم كان التوجه نحو متحف شمعون الشقلاوي حيث اعطى ملاحظاته عن بعض المواد الاثرية الموجودة وخاصة المخطوطات السريانية وذكر بانه الحفاظ على التراث هو واجب يقع على عاتق كل فرد في المجتمع.
وبعدها توجه نيافة المطران الى كنيسة الشهداء وبرفقة الجماعة المسقبلة. وقال بانها تشبه كنيسة مار بطرس الموجودة في كاليفورنيا. وقدم الاب ازاد صبري توضيحا عن اللوحتين (لوحة الشهداء ولوحة العماذ) الموجودتين في الكنيسة. ثم القى نظرة على الاعمال التي هي قيد الانشاء في باحة الكنيسة. بعدها توجهوا نحو تمثال الذي تم نصبه مؤخرا للشهيد المطران ادي شير وذكر مار جمو انه نصب التمثال يزيد الوعي الثقافي وانه احد السبل الحفاظ على تراث وحضارة المنطقة.
وبعدها توجهوا الى الملعب الرياضي والقاعة الجديدة اللذان لا يزالان قيد الانشاء. وبعدها اجروا جولة في انحاء المدينة.
اخيرا وباسم اهالي شقلاوا نتمنى للسيادة المطران الصحة والتوفيق والعمر الطويل في خدمة الايمان المسيحي ونشر بذرة الخلاص بين البشرية.

التقرير بقلم - الندي عبدالاحد
تصوير - سمير صليوا
http://www.shaqlawa.com/Sarhad%20Jammo.htm










69
تجاهل عربي واسلامي لمحنة المسيحيين المشرقيين


سليمان يوسف يوسف

ايلاف،  الخميس 7 يونيو 2007

الكثير من المسيحيين المشرقيين يجدون اليوم في الهجرة خلاصاً سريعاً من المآسي والمحن التي يتعرضون لها من حين لآخر في أوطانهم على أيدي الأغلبيات المسلمة، حتى بدأ يتلاشى ويندثر الوجود المسيحي من مناطق واسعة كانت يوماً مركز الثقل المسيحي في الشرق. هذا وقد هبطت نسبة المسيحيين في عموم الشرق الأوسط الى نحو 5% من نسبة السكان،معظمهم في مصر و بلاد الشام.في فلسطين،مهد المسيحية، هم اقل من 3%.هذه النسبة هي في تناقص مستمر  مع استمرار هجرة المسيحيين وتركهم لأوطانهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد موجة العنف واستهدافهم من قبل تنظيمات اسلامية متشددة. حتى لبنان المتميز بنظامه السياسي وتركيبته الاجتماعية، الذي شكل عامل دعم معنوي واستقرار نفسي  مهم وكبير ليس لمسيحيي لبنان فحسب وإنما لمسيحيي الشرق الأوسط عامة، تزعزع الوجود المسيحي فيه بعد الحرب الأهلية 1975 التي أفرزت واقعاً سياسياً واجتماعياً جديداً في غير صالح المسيحيين اللبنانيين.في مصر ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة اعتداءات الإسلاميين على الأقباط في ظل انحياز واضح للسلطات الأمنية والقضائية الى جانب المعتدين من الإسلاميين المتطرفين.وفي العراق، في الثاني من حزيران الحالي اقدم مسلحون مسلمون على قتل الأب رغيد عزيز كني وثلاثة من الشمامسة اثناء خروجهم من الكنيسة في مدينة الموصل. ويعد هذا العمل حلقة في سلسلة من الاعمال الاجرامية التي استهدفت المسيحيين في الموصل.

ففي شهر تشرين الاول من العام الماضي تم اختطاف وذبح الأب بولص اسكندر وفي تشرين الثاني من العام نفسه تم قتل الأب منذر السقا رئيس الطائفة البروتستانتية في الموصل بالاضافة الى قتل وذبح العديدة من مسيحيي المدينة. يقول العديد من العراقيين المسيحيين الفارين الى سوريا، التقيناهم:أنهم هربوا من الخطف والموت وطردوا من بيوتهم من قبل مجموعات اسلامية متطرفة تستغل ظروف الاحتلال وغياب الدولة وانفجار الأوضاع الأمنية في اجبارهم على دخول الإسلام أو دفع الجزية وإما القتل، أضاف هؤلاء: أن غالبية الكنائس ببغداد أغلقت.وتقدر المرجعيات المسيحية أن نصف سكان بغداد من المسيحيين،كان يبلغ تعدادهم نحو نصف مليون قبل عام 2003،إما فروا أو قتلوا.وتخشى هذه المرجعيات أن يكون لدى بعض الأطراف في الحكومة العراقية، دور خفي فيما يحصل للمسيحيين العراقيين وتفاهم مع الإرهابيين لطرد هذه الشريحة العراقية الأصيلة والوطنية التي لم تنخرط في الصراعات الداخلية العراقية.

وقد وجه بطاركة الكنائس المسيحية في العراق نداءات الى الحكومة العراقية ناشدوها لحماية وإنقاذ المسيحيين من الهجمات الإرهابية التي يتعرضون لها في بغداد ومناطق اخرى من العراق من خلال  تكثيف جهودها لفرض الأمن والقانون. وقد اتهم البطاركة العراقيين في بياناتهم ما يسمى  بـ(الدولة الاسلامية في العراق) التي دعت اليها مجموعة تنظيمات اسلامية مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة وحملوا هذه المجموعات مسؤولية اعمال الابتزاز والعنف والخطف التي تطال المسيحيين.واللافت في هذه القضية هو التزام الزعامات والمرجعيات الإسلامية في العراق وخارج العراق الصمت والسكوت عن القتل الممارس بحق المسيحيين العراقيين باسم (الإسلام).في حين أن معظم هذه المرجعيات  كانت قد انتفضت وأثارت الشارع الإسلامي احتجاجاً على بضع كلمات اقتبسها البابا (بنديكتيوس السادس عشر) من نص قديم بشأن نشر الإسلام بالقوة.


 
اقرأ: رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك

حول حضور المسيحيين في الشرق
 
ما يحصل للمسيحيين العراقيين، فضلاً عن الخوف من تكرار المشهد العراقي الأليم في دول أخرى تختزن الكثير من عناصر الانفجار وارتفاع دعوات اقامة الحكم الإسلامي فيها، أعاد طرح قضية المسيحيين في الشرق العربي الإسلامي من جديد بعد عقود طويلة من الأمن و الاستقرار النسبي الذي نعموا به في ظل الحكم الوطني.فمع هذا التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية لم تعد قضية المسيحيين المشرقيين كما كان ينظر اليها في الماضي على أنها قضية سياسية قانونية مرتبطة بمسألة الديمقراطية والحريات وحقوق المواطنة، وإنما أضحت قضية تمس وجود وبقاء هذه الشريحة الأساسية والأصيلة في أوطانها،التي بات وضعها اشبه بجزر صغيرة في وسط بحر اسلامي هائج من غير تحصين وطني أو ذاتي.

بلا ريب،أن خلو الشرق من المسيحيين، بما يشكلونه من حالة حضارية ومدنية، سيترك مضاعفات سلبية وخطيرة على البيئة الثقافية والاجتماعية للمجتمعات العربية والإسلامية.إذ أن هجرتهم ستوفر أرضية خصبة لنمو الأفكار المتطرفة وتكاثر التيارات المتشددة. كما أن هجرة المسيحيين ستعزز من التهم والشكوك الموجهة للمسلمين بعدم قدرتهم على تقبل الآخر والعيش معه. فضلاً عن أنها تعني انسداد أفق الحوار المسيحي الاسلامي وفقدان هذا الحوار الكثير من مبرراته واسباب استمراره. وأيضاً هي استنزاف قسم مهم من الطاقات الوطنية الخلاقة وتوقف استثمارات المسيحيين في المنطقة وخسارة لملايين الدولارات المحولة سنوياً.أما بقاء المسيحيين وتمسك العرب والمسلمين بهم هو تمسكهم بخيار الديمقراطية والعيش المشترك وبمشروع الدولة العصرية(الدولة المدنية) ورفضهم للدولة الدينية (الدولة العنصرية).وبقاء المسيحيين في الشرق العربي الإسلامي هو بالمحصلة قوة ودعم لقضايا العرب والمسلمين بما

 للمسيحيين من صلات وعلاقات تاريخية متميزة مع الغرب. 

يبدو أن(المؤتمر القومي العربي) استشعر المضاعفات السلبية لهجرة المسيحيين بعد أن بلغت مستويات خطيرة لها.ففي مؤتمره الثامن عشر المنعقد في البحرين في نيسان الماضي، وجه نداءً يحث فيه جميع الفعاليات الثقافية والسياسية والاجتماعية في الوطن العربي لبذل الجهود الممكنة للتصدي لهذه الظاهرة ويحذر من تأثيرها على الثقافة الوطنية العربية الإسلامية التي يشكل المسيحيون أحد عناصرها  الأساسية.

أنها المرة الأولى التي يتوقف القوميون العرب عند هذه الظاهرة.لا شك، أنها خطوة إيجابية وإن جاءت متأخرة، لكنها خطوة ناقصة وضعيفة من القوميين العرب، ذلك بإغفالهم الأسباب الجوهرية لهجرة المسيحيين وتحميل المسؤولية للخارج المتآمر. جاء في نداءهم :((الهجرة الواسعة للمسيحيين العرب لم تكن بمعزل عن مخطط خارجي مرسوم لتفريغ المجتمعات العربية من إحدى مكوناتها الثقافية الأساسية، وإظهار الصراع بين العرب والغرب على أنه صراع بين مسلمين ومسيحيين)).

إذ كان الأولى أن يطالب المؤتمرون حكومات بلدانهم بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة الوطنية والقيام بخطوات عملية من شأنها تعزيز الوجود المسيحي في الشرق وتحد من هجرة المسيحيين.لكن يبدو أن رؤية القوميين العرب لقضية الهجرة المسيحية بقيت اسيرة موقفهم الايديولوجي والسياسي التقليدي من الغرب الأمريكي الأوربي.كما أن تجاهل


 
نساء وراهبات في العراق يصلين في احدى الكنائس
 
 الأسباب الحقيقة لهجرة المسيحيين المشرقيين يخفي خلفه الرغبة بعدم احراج الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية التي ما زال يتسم موقفها بالتعتيم والصمت التام حيال محنة المسيحيين.يتجلى هذا الموقف العربي والإسلامي الرسمي  في تجاهل جميع القمم العربية والإسلامية قضية المسيحيين.إذ لا توصيات ولا قرارات تخص هجرة المسيحيين المشرقيين وقضيتهم.بالطبع هذا يثير الشكوك في موقف القادة والزعماء العرب والمسلمين من مسالة بقاء المسيحيين بينهم و في مجتمعاتهم.

أخيراً:

إن بقاء المسيحيين في دول المشرق العربي الإسلامي مرهون بجملة من الشروط والعوامل، أولها: وجود رغبة اسلامية فعلية وارادة اسلامية حقيقة ببقاء المسيحيين  في الشرق والقبول بهم كشركاء حقيقيين يتمتعون بكامل حقوق المواطنة والواجبات الوطنية دون انتقاص.

ثانيها: إنهاء نظرة التشكيك بهوية وانتماء وولاء المسيحيين المشرقيين والنظر اليهم كشعب أصيل ومكون اساسي في مجتمعات الشرق وليس كشعب دخيل غريب، أو هم من بقايا الحروب الصليبية كما تزعم وتذهب بعض التيارات الإسلامية.

ثالثها: وضع برامج تثقيفية تربوية وتعليمية وطنية شاملة تنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية واعتماد مناهج تعمل على تغيير نظرة الإنسان المسلم الى الانسان المسيحي، من نظرة غريب الى نظرة شريك في الدنيا والآخرة، نظرة تنطلق من أن أحداً لم يختار دينه وإنما هكذا وجد نفسه.

رابعاً: قيام دولة عصرية يفصل فيها الدين عن السياسة، وتقوم على مبدأ حقوق المواطنة يسودها القانون وتحقق العدل والمساواة بين المواطنين دون تمييز أو تفضيل.

 

سوري آشوري.. مهتم بحقوق الأقليات

shosin@scs-net.org

70
تناقصوا في إيران منذ الثورة الإسلامية ونزحوا من العراق بسبب الحرب وتركوا لبنان لأزماته المتعددة
 
اعداد - أحمد دياب
 شاءت الاقدار ان تكون منطقة الشرق الاوسط مهبطا للديانات التوحيدية الثلاث, وقد تعايش المؤمنون بهذه الديانات جنبا الى جنب محافظين على تراثهم ومقدساتهم, ولم تخل المنطقة من اتباع لاحدى الديانات الثلاث على مر التاريخ, وان كانت هناك غلبة للاسلام مقارنة باليهودية والمسيحية, والاخيرة حافظت على وجود مهم و معتبر في المنطقة خلال الالفي عام الماضية. لكن هذه المكانة مرشحة للتغيير في الالفية الثالثة. فالوجود المسيحي في المنطقة يسير الى مزيد من التناقص الحاد , وربما التلاشي في يوم من الايام اذا استمر الوضع الحالى على ما هو عليه. وقد عقد بطاركة الشرق الكاثوليك خلال شهر ديسمبر الماضي في بلدة بزمار كسروان في لبنان مؤتمرا تركز على موضوع هجرة المسيحيين من الشرق وسبل الحد منها. وراى المؤتمرون ان هذا الموضوع هو الاهم و الاخطر الذي يقض مضاجع الكنيسة ويقلقها في الوقت الحاضر.

 تركيا وايران

 فالاحصاءات تظهر مثلا انه لم يعد في تركيا سوى 80 الفا من المسيحيين بنسبة 1في المئة من  الاتراك, معظمهم من الارمن, بعد ان كان عددهم في حدود مليونين 15 في المئة عام 1920 , بينهم عدد كبير من اليونانيين الارثوذكس. وهؤلاء رحلوا الى اليونان في اطار عملية تبادل الجاليات بين تركيا واليونان عقب الحرب العالمية الاولى وسقوط الخلافة العثمانية 1923 , في حين رحل الارمن الى دول الغرب مباشرة او الى لبنان و الاردن ومصر ومنها الى الغرب في وقت لاحق. وقد تصاعدت هجرة الارمن الاتراك منذ صعود تيار الاسلام السياسي في تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي, وفي الوقت الحاضر فان الارمن في تركيا يقعون بين مطرقة صعود الاسلام السياسي, و سندان تزايد المشاعر القومية بسبب مشكلة الاكراد في الجنوب الشرقي, و الخلاف بين تركيا وجمهورية ارمينيا بشان مذابح الارمن خلال الحرب العالمية الاولي والنزاع في اقليم ناغونو كره باخ بين ارمينيا واذربيجان الموالية لتركيا, فضلا عن رفض الاتحاد الاوروبي ( المسيحي ) لعضوية تركيا ( المسلمة ).

وفي ايران التي تضاعف عدد سكانها تقريبا منذ الثورة الاسلامية عام 1979, هبطت اعداد المسيحيين في البلاد  بنحو300الف نسمة الى نحو 100الف فقط, كانوا يتوزعون بين طائفتين رئيسيتين هما : الارمن وكان تعدادهم نحو ربع المليون نسمة, و الاشوريون نحو 50 الف نسمة. و الارمن من الاقليات المسيحية التي استوطنت ايران منذ امد بعيد, فقد انتشرت المسيحية في ايران في عصر الاخمينيين(250 ق.م/226 م) وكان للدين المسيحي اتباع منذ القرن الاول الميلادي فيما بين النهرين وغرب ايران, وزاد عدد المسيحيين في ايران في العصر الساساني ( 224 / 652 م ) نتيجة الحروب التي دارت بين الفرس والرومان, ونتيجة لعمليات الاسر الجماعي وتمركز الاسرى المسيحيين في مناطق معينة, كما ان انتشار المسيحية في ارمينيا كان من اسباب انتشارها في ايران, وعندما طرد النسطوريون من روما في القرن الخامس الميلادي استوطنوا ما بين النهرين وايران, وانشأوا مدارس خاصة بالمسيحيين في عهد كسرى  انوشروان ( 531 / 579 م ) واشتهرت هذه المدارس بتدريس العلوم الطبية.

وبعد الفتح الاسلامي لايران, وبعد انتشار الاسلام فيها, ساعد المسيحيون العرب في ادارة شؤون ايران, ولم يمنع الاسلام قيام علاقات اجتماعية واقتصادية بين المسلمين واهل الكتاب سواء كانوا مسيحيين او يهودا. ومن عوامل زيادة عدد المسيحيين في ايران تغير الاوضاع السياسية في النصف الاول من القرن التاسع عشر في روسيا وتركيا, فهاجر عدد كبير من مسيحيي هاتين الدولتين الى ايران بسبب سوء المعاملة, خصوصا تجاه الارمن. فهم يختلفون في المذهب مع مسيحيي روسيا الارثوذكس, اذ يعتنق الارمن المذهب الجريجوري التابع لكنيسة روما, و يختلفون في الدين عن الاتراك المسلمين, فضلا عن تصاعد مطالبهم بالاستقلال عن الدولة العثمانية.

وينتشر الارمن في مدن : اصفهان وطهران وتبريز ورضائية ورشت, ولهم عضوان في مجلس الشورى الاسلامي, احدهما عن ارمن طهران والشمال, والاخر عن ارمن اصفهان وجنوب ايران. اما الاشوريون فهم من اقدم الطوائف التي استوطنت ايران, فقد اغار شابور الثاني الساساني ( 310 / 379 م ) على مدينة الرها التي كانت تحت سيطرة الرومان, واحتلها وجلب عددا كبيرا من الاشوريين الى ايران, وحظي الاشوريون بحريات واسعة في عهد يزدجرد الثاني ( 399 / 420 ) و في عصر الشاه عباس الصفوي في القرن السادس عشرالميلادي الذي وطد علاقاته بالقوي الاوربية المسيحية, في اطار صراعه مع الدولة العثمانية (السنية), وتعاطف مع جميع المسيحيين في ايران, وكان يشاركهم مناسباتهم الدينية.

واختار فتح عله شاه القاجاري في القرن السابع عشر الميلادي فتاة اشورية زوجة له, و في عهده قدمت الى ايران عدة ارساليات مسيحية غربية, مما كان سببا في تقسيم الاشوريين الى اربعة مذاهب لكل مذهب كنيسة مستقلة. ويتركز الاشوريون في طهران وارومية وعدة مدن اخري, ويمثلهم في مجلس الشورى الاسلامي عضو واحد. و قد تمتع المسيحيون بصفة عامة بحريات واسعة سياسيا واقتصاديا في الاسرة البهلوية, خصوصا في عهد الشاه الراحل محمد رضا بهلوي الذي اطاحت به ثورة الخميني لكن توجهات الثورة الداخلية بالاتجاه نحو اسلمة المجتمع الايراني, وتوجهاتها الخارجية, سواء بحرب الثماني سنوات مع العراق او صراعها مع الغرب, خصوصا مع الولايات المتحدة, دفعت اكثر من ثلثي مسيحيي ايران للرحيل الى الخارج.

المشرق العربي

اما في المشرق العربي فان الصورة اوضح. ففي منتصف الخمسينات الماضية شكل المسيحيون نسبة تتراوح بين 15و20 في المئة  من جملة سكان عدة دول عربية مشرقية, وهم الان لا يشكلون اكثر من 10 في المئة. ففي سورية كانت نسبة المسيحيين تقارب ثلث عدد السكان في مطلع القرن العشرين , اما الان فنسبتهم هي اقل من 10 في المئة. وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون في عام 1932 نسبة 55 في المئة من السكان, اما الان فهم اقل من 30 في المئة. وما يزيد المشكلة تفاقما ان لبنان لم يعد موئلا او ملاذا لمسيحيي المشرق العربي وبشكل يعوض هجرة مسيحيي لبنان كما كان سابقا. فمنذ الخمسينات والستينات الماضية  صار لبنان مقصدا للمسيحيين العرب القادمين من سوريا والعراق ومصر وفلسطين. والان لم يعد لبنان هذا المقصد او الملاذ بالنسبة لمسيحيي المشرق العربي منذ تحوله الى احدى النقاط الساخنة في منطقة الشرق الاوسط بعد الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما منذ منتصف السبعينات وحتي نهاية الثمانينات الماضية. 

ومنذ الغزو الاسرائيلي عام 1982 صار لبنان الجبهة العربية الوحيدة الساخنة في الصراع العربي - الاسرائيلي وصولا الى عدوان صيف العام الماضي. اي ان لبنان يعيش منذ ثلاثين عاما في حروب داخلية وخارجية. الامر الذي دفع الكثيرين الى الهجرة نحو الخارج : المسلمون نحو الخليج والمسيحيون نحو الغرب.  لقد لعب لبنان دور الملاذ والموطن لمسيحيي المشرق العربي وتركيا  عندما كان يتمتع بالاستقرار السياسي والامني  والرفاهية الاقتصادية , مقارنة بغيره, او جيرانه. اما الان وفي ظل ازمته السياسية والاقتصادية الطاحنة, خصوصا منذ اغتيال رئيس الوزراء الراحل  رفيق الحريري في فبراير 2005 , فان لبنان صار, بالنسبة لمسيحيي المشرق  مجرد نقطة عبور " ترانزيت " الى المنافي البعيدة, خصوصا نحو الغرب. هذه المستجدات تفسد خططا اميركية واسرائيلية كانت تسعى لتوطين نحو ربع مليون مسيحي عراقي في لبنان مقابل قبوله بتوطين نحو 400 الف لاجئ  فلسطيني موجودين في لبنان, في اطار المشروعات المطروحة لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

 اما القدس فلم يعد فيها سوى 2 في المئة من المسيحيين بعد ان كانت نسبتهم 53 في المئة عام 1922 , وحتى مدينتى بيت لحم والناصرة , وهما اكثر المدن ارتباطا بالمسيحية على الارض, وتمتعتا باغلبية سكانية مسيحية على مدى الفي عام تقريبا. لم يعد الامر كذلك الان. فبيت لحم لم يعد فيها سوي 12 في المئة من المسيحيين بعد ان كانت نسبتهم  بها 85  في المئة  عام 1948. وكان المسيحيون يشكلون اجمالا نحو20 في المئة من سكان فلسطين انذاك. لكن نسبتهم الان لاتتجاوز 10 في المئة.

 وفي مصر, ولاول مرة منذ خمسينات القرن العشرين , يغادرالمسيحيون الاقباط بلدهم باعداد كبيرة, وهم لا يتجاوزون الان- وفقا لتقديرات غير رسمية- نسبة 6 في المئة من السكان البالغ عددهم  نحو 72 مليون نسمة بحسب تعداد 2006.  وفي العراق , وطبقا  لتعداد السكان الذي  اجري عام  1977 كان عدد المسيحيين في العراق نحو مليون و 684 الف نسمة, هبطت في اخر احصاء بالعراق عام 1987 الى مليون وربع المليون نسمة, بنسبة 5 في المئة من الشعب العراقي, وعشية الغزو الاميركي عام 2003 بلغ عدد المسيحيين العراقيين نحو700 الف شخص, اي نحو 3 في المئة من جملة عدد السكان البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة. وبعد مرور نحو اربع سنوات على الاحتلال يقدر عدد المسيحيين العراقيين الذين غادروا البلاد بنحو 350 الف نسمة.

اسباب التناقص و الرحيل

 وفي حال استمرارالتناقص بهذه المعدلات , فليس هناك شك في انه خلال عقد او عقدين من الزمن, سيفقد المسيحيون الشرق اوسطيين اي اهمية حيوية او تاثير سياسي. هذا التناقص الشديد يعزى في جانب اول الى انخفاض معدل المواليد بين الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط بسبب ارتفاع مستواها الاجتماعي والاقتصادي. وفي جانب ثان الى  فشل مشاريع التنمية والنهضة في معظم دول المنطقة, وشعور المسيحيين وفئات اجتماعية اخرى بعدم جدوى البقاء في هذه البقاع بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والسياسية فيها.

اما الجانب الثالث و الاكثر اهمية  فهو ان اقليم الشرق الاوسط يشكل بيئة طاردة بسبب الصراعات والحروب التي يشهدها على مدى نصف قرن تقريبا, بداية من تاسيس اسرائيل عام 1948, مرورا بصعود تيار القومية العربية في الخمسينات والستينات الماضية التي اعتبر المسيحيون العرب ان خطابها اقرب الى الاسلام , ثم صعود التيار الاسلامي نفسه عقب هزيمة 1967 وقيام الثورة الايرانية عام 1979 , واشتعال الحرب العراقية - الايرانية التي استمرت ثماني سنوات, ثم الحصار الاقتصادي للعراق عقب غزوه الكويت عام 1990 , وانتهاء بالغزو الاميركي لافغانستان اواخر عام 2001, و العراق عام ,2003, في اطار ما تسميه واشنطن الحرب العالمية على الارهاب عقب احداث 11 سبتمبر 2001 , تلك الحرب التي اججت العداء التاريخي والايديولوجي بين الاسلام والغرب, واطلقت موجة من التطرف والارهاب لا تقتصر تداعياتها على الاقليات  المسيحية فقط. 

 في المقابل يشكل الغرب بيئة اغراء وجاذبية للمهاجرين عموما بسبب تقدمه الاقتصادي وتوافر الحريات الدينية والمدنية. وفي هذا الشان يفضل الغرب  استقدام واستقطاب مهاجرين ينتمون الى المسيحية بطوائفها المختلفة , خصوصا من فئة الشباب, كي يسهموا في نموه الاقتصادي ويسدوا العجز في المواليد الذي يعاني منه الغرب الراسمالي. فنسبة هجرة الشباب العرب المسلمين الذين يسافرون للدراسة في الغرب تقل عن 50 في المئة , في حين تزيد على 70 في المئة بين الشباب العرب المسيحيين. هذه المعادلة الصعبة بين شرق اوسط طارد وغرب جاذب , تجعل الهجرة طموحا لكثيرين, ومسؤولية الغرب عن انتاج هذه المعادلة مؤكدة , فهو الذي يشن حروبه وعدوانه على دول الشرق الاوسط  بالاصالة عن نفسه كما في حربي العراق 1991 و2003 , والاخيرة ارغمت اكثر من 2 مليون عراقي على اللجوء للدول المجاورة والبعيدة , او بالوكالة عبر اسرائيل كما في حربى 1948و 1967,وحروب 1982 ضد لبنان او حرب 2006  التي دفعت نحو ربع المليون لبناني الى الهجرة خارج بلدهم كما يذكر البطريرك الماروني  نصرالله صفير, وبسبب تلك الحرب وتداعياتها ما يزال نحو 60 في المئة من الشباب اللبناني يحلمون بالهجرة الى الخارج ( وهي ترتفع بين الشباب المسيحيين الى اكثر من 62 في المئة ), و تشهد كل سفارات الدول المعتمدة في لبنان ضغطا شديدا على طلب الهجرة, وبصورة خاصة من جيل الشباب. ومنذ العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو 2006 حتى الان ققزت ارقام المهاجرين من لبنان الى الخارج من جيل الشباب بما يوازي 8 الى 10  في المئة من مجموع السكان. وبحسب احصاءات الدوائر المختصة فان اكثر من 250 الف شاب لبناني غادروا البلاد ومعظمهم من اصحاب الاختصاصات العالية في غضون الاشهر العشر الماضية, بينهم نسبة عالية من الشباب المسيحيين. من جانب اخر فان, سياسات الطرد والترحيل او الحصار والتجويع التي تنتهجها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني, تلك السياسات التي اجبرت  مئات الالاف من الفلسطينيين- وبينهم عدد كبيرمن المسيحيين- على الهجرة الى  الخارج , منذ النكبة عام 1948 وحتى الان. و بسبب هذه السياسات لا يزال نحو 30 في المئة من الشبان الفلسطينيين يحلمون بالهجرة الى الخارج, خصوصا الى دول الغرب.

تداعيات خطيرة


ان خلو الشرق الاوسط من مسيحييه سيفقد المنطقة احد العناصر الرئيسية في تقدمها االحضاري, وينسف احد الجسور المهمة بين المنطقة والغرب, في وقت هما احوج ما يكونان فيه الى مد الجسور وليس قطعها او التفريط في احداها. و الاهم من كل ذلك ان الشرق الاوسط سيصبح منطقة موحشة تتصارعها اصوليتان: يهودية واسلامية, كل منهما تعتبر هذا الصراع مباراة صفرية, لكن المشكلة ان اسرائيل ستحاول استغلال هذا الصراع  في تجديد دورها " الوظيفي " في المنطقة  باعتبارها قلعة متقدمة في مواجهة الاسلام من اجل استمرار دعم الغرب لها. وكان  مسؤول القدس الراحل فيصل الحسيني اول من حذر من هذا الامر. فقبيل وفاته زار فرنسا لمناشدة  اسقف باريس في حينه, المونسنيور لوستيجيه والرئيس جاك شيراك, التدخل وحض مسيحيي القدس والاراضي الفلسطينية والدول العربية المختلفة على عدم مغادرة بلدانهم, عملا بسياسة متعمدة لافراغ فلسطين والعراق وسورية ولبنان من المسيحيين. وقال الحسيني" ان اسرائيل تقف وراء هذه السياسة التي تهدف من ورائها الى افراغ المنطقة من العناصر المعتدلة لتبقي اسرائيل منفردة مع الاسلام المتشدد, مما يسهل عليها قمع التطرف الديني والحصول على دعم غربي مقابل ذلك".
 
المصدر   إيلاف

71
اليعقوبي يدعو لتشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المسيحيين

(صوت العراق) - 31-05-2007
البصرة ـ الصباح
دعا المرجع الديني اية الله الشيخ محمد اليعقوبي لتشكيل لجنة تضم اعضاء من حزب الفضيلة وممثلين عن المحافظة لمتابعة اوضاع المسيحيين الموجودين في مدينة البصرة

وقال مصدر مسؤول بالمحافظة في تصريح لـ(الصباح): ان اللجنة وكأول عمل لها ستقوم باجراء لقاءات موسعة مع رجال الدين المسيحيين في المدينة للاطلاع على احوالهم والتعرف على المشكلات التي تواجههم عن كثب والعمل على زيادة اطر التعاون مابين ابناء المحافظة بما يسهم في اشاعة روح المحبة والوئام فيما بينهم. من جانبهم عبر عدد من ابناء الطائفة المسيحية في البصرة عن استغرابهم لما تردده بعض وسائل الاعلام عن تعرض المسيحيين في المحافظة لضغوط ومضايقات من قبل اطراف محلية اخرى مؤكدين انهم يعيشون بكل الفة ومحبة مع اخوانهم المسلمين ولاصحة لما تناقلته تلك الوسائل من معلومات يراد منها اشاعة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.
من جانبه دعا عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية وائل عبد اللطيف لأن يتواصل عموم ابناء الطوائف في البصرة باشاعة روح التعاون مشدداً على عدم حصول أية ضغوط او نعرات طائفية بين ابناء المحافظة. 
 

72
'النشرة' تبحث عن المسيحيين في وادي الرافدين

الحسن بن طلال: لم تعد مسألة الإسلام في عصر العولمة شأنا داخليا بل أصبحت تشغل العالم كله.

ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول

صدر عدد جديد من دورية "النشرة" التي تصدر عن المعهد الملكي للدراسات الدينية بالعاصمة الأردنية، عمّان، ويرأس تحريرها مروان حمدان.

في هذا العدد يذكر الحسن بن طلال (رئيس مجلس أمناء المعهد) تحت عنوان "كلام في الحوار: روحه وأدبه وفنه" أنه في عصر العولمة لم تعد مسألة الإسلام شأنا داخليا يخص المسلمين وحدهم، بل أصبحت تشغل العالم كله.

ثم تتحدث "النشرة" عن وثيقة مكة المكرمة في الشأن العراقي، وفيها "يذكِّر العلماء الحكومة العراقية بواجبها في بسط الأمن وحماية الشعب العراقي وتوفير سبل الحياة الكريمة له بجميع فئاته وطوائفه وإقامة العدل بين أبنائه."

وتستعرض "النشرة" رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان لمناسبة انتهاء شهر رمضان الماضي، وتركز على أن "المحبة الحقيقية أن تضع ذاتها لا في خدمة الجميع على مستوى الحياة اليومية فحسب، بل في خدمة السعي وراء حلول عادلة وسلمية للمشاكل الخطيرة التي تعصف بعالمنا."

وتنشر المجلة إعلان كيوتو حول مجابهة العنف وتعزيز الأمن المشترك الذي أصدره التجمع العالمي الثامن للأديان من أجل السلام، وجاء فيه إن "التهديدات المتنوعة الأشكال والمترابطة التي تواجه أعضاء لا حصر لعددهم في الأسرة البشرية تستدعي فهما جيدا للعنف."

ويتحدث فيز خان (مساعد مؤسس شبكة "موجكا" الاتحاد المسلم اليهودي المسيحي للبحث عن حقيقة أحداث 11/9) عن الدين كقاسم مشترك.

ويناقش كل من طريف الخالدي ومحمد علي الخالدي (بالجامعة الأميركية ببيروت) محاضرة البابا بينيدكتوس السادس عشر التي ألقاها يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي في رحاب جامعته القديمة، مناقشة هادئة.

وعن المسيحيين في وادي الرافدين "حضور متواصل في الجذور والخصائص الحضارية" يكتب الباحث العراقي فؤاد يوسف قزانجي.

ولكتاب "التسامح ومنابع اللاتسامح فرص التعايش بين الأديان والثقافات" يعرض الكاتب العراقي زعيم نصار، وفيه يرى أن التسامح أصبح في عالم اليوم المتكتظ بالعنف والإقصاء وتفشي الإرهاب والأعمال المسلحة، خيار الجميع لانتشال الإنسان من براثن الموت.

أما د. عبدالله إبراهيم فيكتب عن الدين العاقل، موضحا أن كل فرد ينتمي إلى دين ما ينبغي عليه أن يأخذ بالحسبان أنه عنصر في عالم متعدد من الثقافات والديانات والأعراق.

زواج المسلمين من أتباع الديانات الأخرى ونظرة جديدة إلى الشريعة في ظل متطلبات العالم الجديد، موضوع تعرض له "النشرة" من خلال كتاب صدر عن منشورات غلوبل ميديا بنيودلهي عام 2005 وحرره عبدالله النعيم.

وعن الديانة الهندوسية يكتب حسن البطوش (عضو لجنة تحرير "النشرة") موضحا أن الكتب المقدسة عند الهندوس تنتشر انتشارا كبيرا ومن أهمها الويدا الذي لا يعرف له واضع معين، وأنه لا يوجد لدى الهندوس توحيد بالمعنى الدقيق، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم.

ثم يستعرض عوَّاد علي الباحث بالمعهد الملكي للدراسات الدينية، الجزء الثاني من فتاوى التحريم والتكفير ضد محاولات استنبات المسرح في الثقافة العربية، فالسلفية الدينية واجهت الظاهرة المسرحية الوليدة، وفن التمثيل، خلال الحقبة الممتدة من النصف الثاني للقرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين، بموقف عدائي وتكفيري، وزعم الشيخ محمد راغب السادات أنه لو لم يكن في التمثيل من المفاسد إلا الغيبة، التي هي من الكبائر، كما يقول ابن حجر في الزواجر، لكفى في تحريمه.

وتنهي "النشرة" صفحاتها الـ 56 بأعلام وإنجازات، فيلقي البطوش الضوء على محمد بن عبدان ابن اللبودي (1174 ـ 1224) ومنصور بن عيسى المتوفي عام 1068.

وبالعودة إلى افتتاحية "النشرة" نجد أن مروان حمدان يكتب افتتاحيته بعنوان "أحمر وأبيض" وفيها يقول "لقد باتت وحشية اللون الأحمر تتغلب على نقاء اللون الأبيض وعقلانيته في العالم العربي، حتى صرنا نشك بأن اللون الأبيض موجود فعلا على خارطة التفكير السياسي والفكري والاجتماعي."


أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

http://www.meo.tv/?id=48102

73
دعوة لإدانة وإيقاف جرائم الفاشية الإسلامية ضد المسيحيين


د.عبدالخالق حسين

 

أخبار مروعة تناقلتها وكالات الأنباء عن جرائم يندى لها الجبين ترتكب ضد المسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات من غير المسلمين في العراق من قبل الفاشية الإسلامية، من السنة والشيعة على حد سواء. كذلك جرائم لا تقل بشاعة ترتكب في مصر ضد المسيحيين الأقباط منذ سنوات. ففي العراق تفيد الأنباء أن أتباع منظمة القاعدة الإرهابية يطرقون أبواب بيوت المسيحيين من سكان مدينة الدورة الواقعة جنوبي بغداد، يضعونهم أمام ثلاثة خيارات: أما التخلي عن دينهم واعتناق الإسلام، أو الرحيل عن العراق وترك ممتلكاتهم غنائم للمسلمين، أو يواجهوا القتل. وفعلاً تم قتل المئات منهم وأحرقت كنائسهم وذبح العديد من القسس والرهبان ذبح النعاج باسم الله والإسلام، وفرَّ معظمهم عن مناطق سكناهم إما في هجرة داخلية أو هجرة خارجية.

 

قد يعترض البعض من الإسلاميين على مصطلح (الفاشية الإسلامية) ويعتبرونها تجاوزاً على الإسلام!! فأوضح لهؤلاء بأن الفاشية هي أية حركة تعادي الإنسان بسبب انتمائه العرقي أو الديني أو الاختلاف في اللون أو اللغة وغيرها. وعليه وكما أن هناك فاشية قومية قادت شعوبها إلى كوارث، كذلك هناك فاشية إسلامية تهدد البشرية بالدمار، ولا بد أن يسحقها التاريخ كما سحق الحركات العنصرية الأخرى. فالنصر النهائي للأخوة الإنسانية والحضارة البشرية ولا بد أن تنتصر الحضارة على الهمجية.

 

هذه الجرائم ترتكب من قبل أتباع القاعدة في العراق الذين جاءوا من خارج الحدود ل"الجهاد" ضد الاحتلال الأجنبي كما يدعون. ولكن لا يمكن تبرئة الغلاة العراقيين من هذه الجرائم، إذ كيف لهؤلاء الأجانب أن يعرفوا أماكن سكن المسيحيين دون مساعدة الغلاة العراقيين من أبناء المدينة؟ كذلك يتعرض المسيحيون الأقباط في مصر إلى اعتداءات متكررة بين حين وآخر منذ سنوات من قبل الغلاة الإسلامويين وعلى مرأى ومسمع من رجال السلطة ورجال الدين هناك وآخرها تلك الجرائم التي وقعت يوم الجمعة 11/5/2007 حيث تم حرق العشرات من بيوت ومحلات تجارية للأقباط في قرية (بهما) بمركز العياط في محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة أثناء الاشتباكات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة.(بي بي سي العربية).

 

والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا هذا الصمت المطبق من قبل الحكومة ورجال الدين وحتى أولئك الذين يدعون الاعتدال، إزاء الجرائم البشعة ضد أصحاب الديانات الأخرى من غير المسلمين في العراق ومصر وغيرهما من البلاد العربية؟ كذلك ندين صمت الكتاب الإسلامويين الذين كرسوا أقلامهم فقط للدفاع عن الإسلام السياسي والترويج له ومواجهة أي كاتب علماني ينتقد جرائم هذا الإسلام السياسي. إذ يعتبر هؤلاء أي نقد لهم بهذا الخصوص هو نقد موجه ضد الله ورسوله وضد الإسلام. فجرائم الإرهابيين الإسلاميين هي نتاج لما يتلقونه من تحريض من أئمة المساجد وفقهاء الموت.

 

الإسلام يصف الساكت عن الحق بأنه شيطان أخرس. لذلك من حقنا أن نسأل الفقهاء المسلمين المعتدلين، من السنة والشيعة وغيرهم من أصحاب الحل والعقد، لماذا إذنْ هذا الصمت المطبق إزاء الفاشيست الذين يرتكبون أبشع الجرائم باسم الإسلام بحق المسيحيين المسالمين العزل، و المعروفين بحبهم للسلام؟

إن مسؤولية القتل الجماعي ضد المسيحيين والصابئة والأيزيديين وتشريدهم من ديارهم بسبب الإرهاب الإسلامي تقع على عاتق الجميع، حكومة وشعباً وأحزاباً سياسية ومنظمات المجتمع المدني وبالأخص رجال السلطة ورجال الدين.

كان على الحكومة العراقية إرسال قوة مسلحة لحماية المسيحيين من سكان مدينة الدورة وغيرها من مدن العراق التي تكاد أن تخلو من سكانها المسيحيين. فمدينة البصرة التي كانت مثالاً لروح التسامح والتقارب والانفتاح بين أصحاب الديانات أفرغت تقريباً من سكانها المسيحيين والصابئة المندائيين بسبب الاعتداءات المتواصلة عليهم من قبل جماعة القاعدة والمليشيات الشيعية وبالأخص عصابات جيش المهدي التي تدعمها إيران.

 

ونحن إذ نسأل، ما هو موقف المسلمين لو انعكست الآية، كأن وقع مثل هذا العدوان على الجاليات الإسلامية من قبل مسيحيين في الغرب مثلاً؟

الجواب واضح، لقد أقام المسلمون الدنيا ولم يقعدوها احتجاجاً على رسوم كاريكاتيرية بسيطة نشرت في مجلة دنماركية غير مشهورة، كما وتظاهروا ومارسوا العنف ضد الأبرياء احتجاجاً على تصريحات البابا بنديكت في العام الماضي والتي اعتبروها ضد الإسلام وهي لم تكن كذلك. ففي سبتمبر من العام الماضي انتقد البابا بنيديكت السادس عشر مفهوم "الجهاد" في الإسلام، في محاضرة ألقاها في جامعة ريجينزبورج "إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح". واستشهد بقول من إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر بهذا الخصوص. وعندها انفجرت جموع المسلمين في كل مكان في مظاهرات عنيفة وصاخبة أدت إلى حرق كنائس المسيحيين وسفارات دول أجنبية وقتل العشرات من المسيحيين الأبرياء. كل هذا حصل من قبل مسلمين يدعون الاعتدال احتجاجاً على قول للبابا مدعين أن الإسلام ضد العنف. فلماذا إذنْ هذا الصمت المطبق من قبل رجال الدين المسلمين إزاء المذابح البشعة التي يرتكبها غلاة المسلمين ضد المسيحيين؟

من الغريب أن ينفجر المسلمون ضد أبسط أنواع النقد ويريدون فرض تقاليدهم وأعرافهم ودينهم حتى على الشعوب الغربية التي آوتهم في تشردهم من حكوماتهم الجائرة، بينما يسمحون لأنفسهم اضطهاد المسيحيين وحتى قتلهم في بلدانهم والذين هم من السكان الأصليين لتلك البلدان مثل العراق ومصر، وبناة حضاراتها العريقة مثل الكلدو- آشوريين والصابئة المندائيين في العراق، وكذلك الأقباط المسيحيين في مصر الذين صاروا هدفاً سهلاً للغلاة الإسلامويين ومحرومين من أبسط حقوق المواطنة في بلادهم.

 

هذه هي حالة المسيحيين في بلاد العرب والمسلمين، ومع ذلك يتبجح المسلمون أنهم يحترمون أصحاب الديانات الأخرى من غير المسلمين وأن الإسلام معروف بروح التسامح...الخ. المفروض بالمسلمين دعم أقوالهم بالأفعال. بينما الذي يجري في البلاد العربية هو أن الأفعال عكس الأقوال. وقد ينبري البعض من كتاب الإسلام السياسي ليقولوا لنا أن هؤلاء الإرهابيين هم مجرد شلة اختطفوا الإسلام ويلحقون الأذى حتى بالمسلمين، وهو كذلك. ولكن لماذا لا يقوم هؤلاء الكتاب والمعتدلون من الفقهاء المسلمين بإدانة هذه الجرائم في وسائل الإعلام علناً؟ بينما الذي يحصل هو أن وسائل الإعلام العربية من الفضائيات وغيرها مكرسة للقرضاوي وغيره من فقهاء الإرهاب للترويج للعنف والإرهاب وحث الشباب المسلمين على القيام بالأعمال الانتحارية باسم الجهاد. نحن لا نطالب القرضاوي أو راشد الغنوشي ولا سلمان العودة ومن لف لفهم من فقهاء الإرهاب بإدانة هذه الجرائم، فموقف هؤلاء معروف لدينا وميئوس منه، ولكننا نطالب أولئك المعتدلين من رجال الدين من أمثال السيد علي السيستاني وشيخ الأزهر وغيرهما بإدانة جميع جرائم العنف التي ترتكب بحق المسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى باسم الإسلام. نطالبهم بإصدار الفتاوى ضد من يرتكب جرائم العنف ضد المسيحيين وغيرهم من مختلف الديانات. أما إذا امتنع هؤلاء عن إدانة هذه الجرائم، فمن حقنا عندئذٍ أن نقول لهم أن السكوت من الرضا، ونذكرهم بالنص الإسلامي: (الساكت عن الحق شيطان أخرس.)

وفي الوقت نفسه فإننا نهيب بحكومة المالكي أن تبذل كل ما في وسعها لحماية المسيحيين وغيرهم في العراق وإلا فإنها مجرد حكومة على ورق وأسيرة المنطقة الخضراء كما يصفها كثيرون.

 

الرافدين

74
فنون: اخاطــب عقـــل المشاهــد واحاول ان ابقى في الذاكرة

أربيل ـ حسن عبد راضي
للمسرح العراقي الناطق بالعربية قامة شامخة، اقتحم بها ساحات الإبداع على مدى عقود من الزمن، ولعل ذلك ناجم عن عراقة المسرح العراقي وتوفره على عناصر عديدة تكفل له النجاح حتى في أسوأ الظروف


لكن هذه الصورة المشرقة للمسرح العراقي لم تمنع أن يستبطن هذا الوضع بعضاً من أكبر الإخفاقات، ليس على صعيد الأداء المسرحي أو آليات إنتاج العروض المسرحية، ولكن على صعيد غياب التنوع الثقافي المفترض للمسرح بوصفه فناً يعبر عن المجتمع ويعكس تنوعه الثقافي (لكي لا نقول الإثني والقومي والديني) وربما كان للسلطة السابقة دور في غياب أو تغييب الثقافات العراقية الأخرى غير العربية، أو تذويبها في الثقافة العربية بوصفها ثقافة الدولة والنظام، وهو ما خلق مفارقة صارخة، ففي الوقت الذي يفخر العراقيون بمسرحهم يجد عراقيون آخرون غصة في التعبير عن أنفسهم في مسرح يقدمونه بلغتهم ويعكس ثقافتهم.. كان هذا حال الكورد والسريان(ونعني بهم هنا كل المسيحيين العراقيين بغض النظر عن التصنيفات الأخرى) وكذلك التركمان والأقليات الأخرى.
في أربيل شهدنا واحداً من العروض المسرحية السريانية الجميلة مسرحية (ألم سيهرا)، ولئن وقفت اللغة عائقاً أمام فهم الحوار الذي دار في العرض، فإن لغة الصورة والحركة وسينوغرافيا العرض عموماً أوصلت لنا الجوانب ذات البعد الإنساني في هذه التجربة التي أدارها برشاقة وبراعة المخرج رفيق نوري.
ورفيق نوري مخرج عراقي درس المسرح في بغداد وتتلمذ على عمالقة المسرح العراقي، غير أن ظروف البلد والقمع الذي تعرض له العراقيون في زمن النظام السابق دفعه إلى الهرب خارج العراق، حيث انتهى به المطاف في السويد وهناك واصل عمله في المسرح، لكنه عاد بعد ذلك ليستقر في أربيل مدرساً في معهد الفنون الجميلة فيها، ومسؤولاً عن النشاط المسرحي في جمعية الثقافة الكلدانية حيث أسس فرقة مسرحية من الشباب في مدينة عينكاوه وقدم معهم وبهم مسرحية (ألم سيهرا).. التقيناه على هامش عرضه المسرحي في حوار شامل عن مسرحه وعن المسرح السرياني:
*  كما تعلم فإن مؤسس المسرح العربي هو مارون النقاش - وهو مسيحي سوري- وقدم أعمالاً مسرحية في أواسط القرن التاسع عشر، فهل أسهم كون مؤسس المسرح العربي سريانياً في نهضة مسرحية سريانية؟
ـ مارون النقاش ساهم في نهضة المسرح العربي، وليس السرياني وكونه مسيحياً فهذا لايعني أنه ساهم في نهضة المسرح السرياني و الا فإن شكسبير كان مسيحياً وموليير أيضاً، لكن هذا خدم المسرح الانكليزي، والآخر خدم المسرح الفرنسي.. مع هذا فإن مارون النقاش اسم كبير في المسرح العربي ..عاش لفترة في ايطاليا و كان يتحدث بطلاقة اللغات الايطالية والفرنسية والعربية والتركية و ترجم مسرحيات موليير للعربية، وجعل مارون النقاش جميع افراد اسرته في خدمة المسرح، لكنه لم يقدم شيئاً للمسرح السرياني.
* هل هناك مسرح سرياني في العراق ؟
ـ النبتة الاصلية لزرع مثل هذا المسرح كانت وما زالت موجودة في كيان كل مخرج او مسرحي لغته الام (السريانية) سواء كان يعيش هنا في الوطن او خارجه..الا ان عملية زرع هذه النبتة لم تكن متكاملة لعدم وجود الارضية المناسبة..لذلك لم تثمر الثمرة الناضجة ..بل بقيت ..محاولات مبعثرة مشتتة متباعدة الفترات في الانتاج لعمل مسرحي سرياني والاسباب عديدة؛ ابرزها عدم الاعتراف من قبل النظام السياسي بخصوصيتنا القومية الكلدانية الاشورية السريانية ...نحن لنا تاريخ و لغة وتراث وحضارة حالنا حال اي قومية اخرى موجودة في العراق ..على سبيل المثال في التعداد السكاني كنا نقول نحن كلدان ..موظفو النظام السابق كانوا يسجلوننا (عرباً) وهذا ظلم وإجحاف بحقنا، هذا مما أدى إلى عدم السماح او اتاحة الفرصة للمسرح السرياني في العراق..
* هل تعني أنه لم تكن هناك عروض مسرحية سريانية ابان حكم الدكتاتور؟
ـ كانت هناك عروض قليلة جدا تقدمها الاندية السريانية ..أو الكنائس، وربما محاولات لمخرج أكاديمي في هذه المدينة أو تلك، لكنها لم تتواصل ولم تثمر ثمرة ناضجة تصل إلى مستوى الخصوصية التي يمكن أن نسميها خصوصية المسرح السرياني (إن صح التعبير).
* وكيف واجه المسرحيون السريان تلك المشكلة، من المؤكد أنهم لم  يتوقفوا عن العمل؟
ـ الفنان طاقة كامنة، وهناك دوافع طبيعية تدفع بتلك الطاقة نحو الخروج إلى الوجود، ونتيجة عدم وجود فرقة مركزية أو أجواء مناسبة للمسرح السرياني لإبراز تلك الطاقة نلاحظ ان الحل كان في التوجه نحو العمل باللغتين العربية أو الكوردية من قبل المسرحيين السريان أو الهجرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر اتجه أبرز الكوادر المسرحية للعمل في الفرق المسرحية العراقية باللغة العربية ومن أبرزهم الدكتور عوني كرومي والدكتور ريكاردوس يوسف وروميو يوسف وغيرهم، أما الذين كانوا يعيشون في كوردستان العراق فالتجأوا إلى اللغة الكوردية ومنهم زهير عبد المسيح ورفيق نوري وغيرهما.
* هذا قبل سقوط النظام ، فماذا عن المسرح السرياني بعد ذلك؟
ـ ما من شك كانت هناك بدايات جديدة وجدية لتحضير الأرضية المناسبة والمقومات المطلوبة والضرورية ومن دون خوف لزرع النبتة الأصيلة للمسرح السرياني. لقد بدأنا بخطوات جيدة، وكما لاحظت، فقد أنتجنا العديد من العروض المسرحية والنتاجات التلفزيوينة باللغة السريانية، منها فيلم (وطني والاغتراب) الذي عرض على شاشات التلفزة والسينما الكوردية، ومسرحية شمشوني الشجاعة، كما قمنا بتشكيل فرقة مسرحية في قره قوش وعينكاوه، وقدمت جمعية الثقافة الكلدانية الدعم الكبير لتشكيل فرقة عينكاوه للتمثيل التي قدمت باكورة أعمالها مسرحية (ألم سيهرا) التي استمر عرضها لمدة عشرة ايام.
* حدثنا عن عالم رفيق نوري المسرحي؟
ـ أفضل ما في مخيلتي وأجمله ما لم أجسده على الخشبة بعد، خاصة بلغتي الأم (السريانية) .. لكن المسرح في عالمي طقس يخاطب العين أولاً ويحاول أن يثير عقل المشاهد وتبقى بصماته في الذاكرة، وذلك من خلال التكوين والرسم بالحركات، وأهم من ذلك كله (الإيقاع) بين كل عناصر المسرح... بين الفضاء المسرحي والممثل، بين الكلمة والحركة .. بين الملابس والحركة، بين اللون والصوت، بين المشهد والمشهد ، وأخيراً بين زمن الصمت والحركة.. بين الصمت والكلمة ... إذا استطعت أن أجسد هذا النوع من الأسلوب سأقول لك (لي عالم خاص) وثقتي كبيرة في أن أحقق هذا في المستقبل القريب إذا بقيت على قيد الحياة.

 
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=41712

75

البابا في كلمته إلى سينودس السريان الكاثوليك غير العادي: تقديم شهادة وحدة ساطعة في عالم ممزق ومنقسم


اختتم اليوم السبت سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية غير العادي الذي انعقد منذ أيام في الفاتيكان برئاسة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه وبتكليف شخصي من الحبر الأعظم. عرض آباء السينودس للمشاكل والعقبات التي تعترض حياة الكنيسة السريانية الكاثوليكية وتدارسوا سبل تفعيل دورها في العالم عامة وفي الشرق خصوصا.

على أثر انتهاء الأعمال، التقى المجتمعون في القصر الرسولي بالبابا بندكتوس الـ16 الذي وجه إليهم خطابا حيّا فيه البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد وسائر الأساقفة ومسطرا أهمية هذا السينودس الذي دعا إلى عقده برغبة شخصية منه للنظر والتفكير في دعوة ورسالة هذه الكنيسة الشرقية والتأكيد على اللحمة التاريخية التي تربطها بالكرسي الرسولي والتعبير عن إعجابه بها ومشاطرته هموم رعاتها ورعاياها.

وربط الأب الأقدس مسيرة زمن الفصح المرتكزة إلى موت وقيامة المسيح بمسيرة الكنيسة الإنطاكية السريانية التي تسعى جاهدة لإظهار وجه الرب القائم من الموت رغم معاكسة الأوضاع والظروف الداخلية والخارجية ولإيجاد الحلول الناجعة لنهضتها الروحية والاجتماعية والرسولية كما ذكّر باهتمام السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني وحرصه على رأب كل خلاف وتصدع فيها وهذا ما يسعى إليه اليوم كخليفة لبطرس بالمحبة والمصالحة.

وأضاف البابا أن ما توصل إليه آباء السينودس بعد تفكير عميق يحث كل الرعاة على إزالة العقبات التي تعترضهم وهو ما يتطلبه خير هذه الكنيسة الإنطاكية والحالة الخاصة التي يعيشها الشرق الأوسط كذلك الشهادة والوحدة التي يمكن أن تقدمها الكنائس الكاثوليكية.

تحديات كثيرة تواجه الجماعات المسيحية في العالم كله وأخطار وكمائن عديدة تهدد بطمس وحجب قيم الإنجيل. فمن الضرورة بمكان، تابع البابا، أن

تعمل عائلة الكنيسة السريانية الكاثوليكية جاهدة للتبشير بالإنجيل وأن تطوّرَ سبلا رعوية مواكبة لتحديات العصر وأن تقدم شهادة وحدة ساطعة في عالم ممزق ومنقسم. واستشهد بما جاء في مرسوم الكنائس الشرقية رقم 24 من أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: "إلى الكنائس الشرقية المتحدة مع الكرسي الرسولي الروماني يعود بنوع خاص أمرُ تشجيع الوحدة بين المسيحيين سيما مع المسيحيين الشرقين وفقا لمبادئ المجمع المقدس حول الحركة المسكونية بالصلاة في بادئ الأمر ثم بسيرة حياتهم وبأمانة تقوية للتقاليد الشرقية القديمة وبتعارف متبادل أعمق وبالتعاون والتقدير الأخوي للأشياء والبشر".

وختم البابا بندكتوس الـ16 خطابه يحث فيه آباء السينودس على متابعة المسيرة الرسولية التي خطها القديس بولس في الشرق بكل حماسة وثقة وثبات والتي سار عليها كل من القديس إغناطيوس الإنطاكي والقديس أفرام وسائر قديسي الكنيسة. وأوكل إلى شفاعة وحماية العذراء مريم سيدة النجاة بطريرك وأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية ثم منحهم بركته الرسولية.


http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=130878

76
اعلنت هيئات مسيحية عراقية انه تم تهديد آلاف العائلات المسيحية بمغادرة بغداد أو تغيير دينهم، أو دفع الجزية شهريا او الموت ".

كشف قيادي آشوري-كلداني عراقي تزايد محنة المسيحيين في العراق، خصوصا في بغداد والموصل، و"في الآونة الأخيرة اتخذت هذه الحالة منحى أكثر خطورة خصوصا في عدد من أحياء العاصمة في مقدمتها حي الدورة، حيث تم تهديد آلاف العائلات المسيحية بمغادرته، أو تغيير دينهم، أو دفع الجزية شهريا".

وأكد، روميو هكاري عضو برلمان إقليم كردستان "نزوح أعداد كبيرة منهم إلى مدن كردستان، وهجرة آلاف العائلات الشابة إلى خارج العراق عبر سوريا والأردن".

وقال هكاري، الذي يرأس حزب بيت نهرين الديمقراطي، "بعد سقوط النظام السابق تعرض المسيحيون في العراق، خصوصا في العاصمة، إلى محنة حقيقية لأول مرة في تاريخ وجودهم، فقد تم قتل وخطف المئات منهم، ودمرت كنائسهم وأماكن عبادتهم وتم تهجير آلاف العائلات من مناطقها وفق خطة مبرمجة من قبل الإسلاميين المتطرفين". ووصف التهديدات بحقهم بـ"الخطيرة جدا" واستوجب "التصدي لها بكل حزم وقوة" مذكرا بأن "العراقيين، بمختلف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم، عاشوا منذ عدة قرون بسلام فيما بينهم، وأن مثل هذه التهديدات ستنسف العلاقة الأخوية بينهم". وشدد القيادي الآشوري الكلداني على وجود "مخطط مدروس" لـ"إفراغ بغداد وبعض مناطق العراق من الوجود المسيحي". وأردف "لنكن واضحين، إذا لم يكن هناك مخطط وبرنامج موضوع سلفا، فلماذا هذا التصعيد الخطير في وتيرة العنف الموجه الى المسيحيين، فقبل أيام س! معنا تهديدات الإسلاميين في الموصل تجاه الأكراد والمسيحيين أيضا حيث نزح العديد من عائلاتها إلى مدن (إقليم) كردستان، فيما توجهت أخريات إلى الخارج عبر الأراضي السورية والأردنية". ودعا هكاري إلى حشد جميع القوى والفئات العراقية لمواجهة هذا "المخطط المشبوه"، وقال" التهديدات الحالية ليست بمعزل عن مخططات النظام السابق التي كانت تقوم على أساس سياسة فرق تسد، فبالإضافة إلى المتشددين الإسلاميين هناك فلول النظام السابق الذين يسلكون هذه الأساليب ضد شعبنا". وشدد على ضرورة "رص الصفوف والتعاون بين كافة الفئات العراقية لمواجهة القوى الإرهابية لإعادة الأمن والسلام الى البلاد ليعيش الجميع بسلام ووئام كما عاشوا عبر القرون الطويلة". يذكر أن الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (دولة العراق الإسلامية)، المنسوبة إلى تنظيم القاعدة، سبق وأن وزعت مناشير وبيانات داخل مدينة الموصل تدعو الأكراد والمسيحيين إلى مغادرتها تحت تهديدات التصفية.


المصدر : الملف برس

77
مسلحون يهددون عائلات عراقية مسيحية بدفع الجزية أو اعتناق الإسلام

 
 
 بغداد : تلقى مسيحيون عراقيون تهديدات من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوب بغداد باعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو ترك منازلهم بمحتوياتها .

ونقلت جريدة " دنيا الوطن " الفلسطينية عن افرام عبد الاحد النائب المسيحي في التحالف الكردستاني قوله أمس الاثنين :" إن مسلحين مجهولين خيروا المسيحيين الذين يقطنون منطقة الدورة جنوب بغداد، بين دفع الجزية البالغة 250 ألف دينار حوالي 200 دولار عن كل شخص او اعتناق الاسلام أو الرحيل عن مناطقهم وترك منازلهم بما تحتويها ".

وطالب النائب عبد الاحد الحكومة العراقية بالتدخل لوقف هذه التهديدات ووضع حلول لهذه المشكلة وإنهاء معاناة المسيحيين في البلاد .

ويشار إلى أن عدد المسيحيين في العراق قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين يبلغ نحو 850 ألف شخص يتمركزون في بغداد والبصرة وكركوك، والغالبية في مناطق كردستان، غير أن عشرات الآلاف منهم غادروا البلاد أو هاجروا بعد سقوط النظام ولا تتوفر أرقام دقيقة عن عددهم في الوقت الحاضر، غير ان أعدادا كبيرة منهم لجأت إلى منطقة كردستان العراق الآمنة نسبيا مقارنة ببقية المدن العراقية .

ومن جانبه ، أكد يونادم كنا النائب في البرلمان عن المسيحيين في العراق أنها حالة مزرية ومؤسفة، وبرغم ان الخطة الامنية بدأت منذ اكثر من شهرين، لكن يبدو أن القوات غير كافية للانتشار في كافة مناطق بغداد .

وأضاف النائب كنا قائلا :" إن القضية بدأت حينما نزح متشددون وإرهابيون من الانبار الى مناطق جنوب بغداد ومنها الدورة، حيث بدأوا بتهجير العائلات المسيحية.. هؤلاء هم عبارة عن عصابات مارقة تقوم بسلب أموال المواطنين ويدعون أنهم ممثلو دولة العراق الاسلامية ".

وتابع النائب كنا قائلا :" لا علاقة للأمر بالصراع السياسي، لكن المنطقة تحولت الى حاضنة آمنة لهم وبدأو بالتعرض للاهالي، وهناك الآلاف من العوائل التي نزحت الى مناطق اخرى من بغداد والى سهل نينوى وكردستان، وناشدنا الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لهذه القضية " .

جدير بالذكر أن " الدورة " مدينة صغيرة ساخنة، تشهد أعمال عنف مستمرة منذ اكثر من عام بعدما اتخذت منها المجموعات المسلحة مركزاً لممارسة نشاطاتها المختلفة. وهذه المدينة التي تقع (جنوب بغداد) والتي تعد من أهم المناطق المؤدية الى المدن الجنوبية (كربلاء والنجف)، تقسم الى عدة مناطق ويسكنها خليط من السنة والشيعة، بالاضافة الى العوائل المسيحية.

وقالت أم ماري التي تسكن في حي السيدية المجاور لمنطقة الدورة : " إنها تعرضت الى تهديد بالرحيل من المنطقة او ارتداء الحجاب الاسلامي " ، لكنها قالت :" لا نعرف الجهة التي دست التهديد المكتوب الينا، الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا ".

وقالت (ع. ك) مدرسة، مسيحية :" أسكن في الدورة منذ 20 عاماً مضت وها أنا الآن أتركها مرغمة، ولقد وصلتني وعائلتي رسالة من قبل المجموعات المسلحة، تطلب منا بمغادرة المنزل او ندفع ما يعرف بـ(الجزية) وفق الشريعة الاسلامية ".

ويشار إلى أن أئمة الجوامع في منطقة الدورة قد أعلنوا عن طريق خطب الجمعة وأيضاً عبر المكبرات الصوتية، عدم مسئوليتهم عن هذه الأعمال المنافية للشريعة الاسلامية .


http://www.moheet.com/asp/show_m.asp?pg=13&lc=65&do=1942145
 

78
عوائل عراقية مسيحية مطالبة بدفع الجزية أو اعتناق الإسلام


واع - وكالات - فراس حماد

تلقى مسيحيون عراقيون تهديدات من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوب بغداد باعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو ترك منازلهم بمحتوياتها.
وقال افرام عبد الاحد النائب المسيحي في التحالف الكردستاني لوكالة الانباء الالمانية، أمس «إن مسلحين مجهولين خيروا المسيحيين الذين يقطنون منطقة الدورة جنوب بغداد، بين دفع الجزية البالغة 250 ألف دينار (حوالي 200 دولار) عن كل شخص او اعتناق الاسلام أو الرحيل عن مناطقهم وترك منازلهم بما تحتويها». وطالب النائب عبد الاحد الحكومة العراقية بالتدخل لوقف هذه التهديدات ووضع حلول لهذه المشكلة وإنهاء «معاناة المسيحيين» في البلاد.

يشار إلى أن عدد المسيحيين في العراق قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين يبلغ نحو 850 ألف شخص يتمركزون في بغداد والبصرة وكركوك، والغالبية في مناطق كردستان، غير أن عشرات الآلاف منهم غادروا البلاد أو هاجروا بعد سقوط النظام ولا تتوفر أرقام دقيقة عن عددهم في الوقت الحاضر، غير ان أعدادا كبيرة منهم لجأت إلى منطقة كردستان العراق الآمنة نسبيا مقارنة ببقية المدن العراقية. من جهته، اكد يونادم كنا، النائب في البرلمان عن المسيحيين في العراق انها «حالة مزرية ومؤسفة، وبرغم ان الخطة الامنية بدأت منذ اكثر من شهرين، لكن يبدو أن القوات غير كافية للانتشار في كافة مناطق بغداد». مشيرا الى ان «القضية بدأت حينما نزح متشددون وإرهابيون من الانبار الى مناطق جنوب بغداد ومنها الدورة، حيث بدأوا بتهجير العائلات المسيحية.. هؤلاء هم عبارة عن عصابات مارقة تقوم بسلب أموال المواطنين ويدعون أنهم ممثلو دولة العراق الاسلامية».

وأضاف «لا علاقة للأمر بالصراع السياسي، لكن المنطقة تحولت الى حاضنة آمنة لهم وبدأو بالتعرض للاهالي، وهناك الآلاف من العوائل التي نزحت الى مناطق اخرى من بغداد والى سهل نينوى وكردستان، وناشدنا الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لهذه القضية». و«الدورة» مدينة صغيرة ساخنة، تشهد أعمال عنف مستمرة منذ اكثر من عام بعدما اتخذت منها المجموعات المسلحة مركزاً لممارسة نشاطاتها المختلفة. وهذه المدينة التي تقع (جنوب بغداد) والتي تعد من أهم المناطق المؤدية الى المدن الجنوبية (كربلاء والنجف)، تقسم الى عدة مناطق ويسكنها خليط من السنة والشيعة، بالاضافة الى العوائل المسيحية.

والتي تقطن غالبيتها في منطقة (حي الميكانيك) والآثوريين وحي آسيا، وشهدت الدورة منذ فترة ليست بالطويلة عمليات تهجير للعوائل المسيحية جاءت على خلفية التهديدات التي تلقتها من قبل المجموعات المسلحة في المنطقة، ناهيك من عمليات القتل التي طالت العديد منها.

وتقول ام ماري التي تسكن في حي السيدية المجاور لمنطقة الدورة، انها تعرضت الى تهديد بالرحيل من المنطقة او ارتداء الحجاب الاسلامي، لكنها قالت «لا نعرف الجهة التي دست التهديد المكتوب الينا، الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا».

وتقول (ع. ك) مدرسة، مسيحية، «أسكن في الدورة منذ 20 عاماً مضت وها أنا الآن أتركها مرغمة»، وتضيف «لقد وصلتني وعائلتي رسالة من قبل المجموعات المسلحة، تطلب منا بمغادرة المنزل او ندفع ما يعرف بـ(الجزية) وفق الشريعة الاسلامية».

يذكر أن أئمة الجوامع في منطقة الدورة قد أعلنوا عن طريق خطب الجمعة وأيضاً عبر المكبرات الصوتية، عدم مسؤوليتهم عن هذه الأعمال المنافية للشريعة الاسلامية، لاسيما وأنهم (المسلمين) يعيشون مع المسيحيين متآخين منذ عقود من السنين، بدون اي مشاكل تذكر ولا ضغوطات تجبرهم على ترك منازلهم.

http://iraq4allnews.dk/index.php?sec=news&act=view_news&id=14611

79
المسيحيون في تركيا ... ما بعد المذبحةتقرير: بيترنل جروبن

20-04-2007

ترجمة: عبير صراص

المتحولون عن الاسلام يواجهون صعوبات في تركيا

اعتقلت القوات التركية عشرة مشبوهين بالتورط في جريمة ذبح ثلاثة من عمال دار النشر المسيحية في ملاطيا، جنوبي

 
تركيا. وقد عثر على جثث الضحايا الثلاثة يوم الأربعاء الماضي بعد أن قيدهم القتلة ومن ثم ذبحوهم. ولم تفصح السلطات التركية عن الكثير من المعلومات عن المشبوهين عدا أنهم أكملوا دراستهم الثانوية ويبلغون العشرين من العمر.
تروج الكثير من الإشاعات والتساؤلات حول الجهة المسئولة عن هذه الجريمة البشعة؟ هل هو مجرد عمل أجرامي من إنسان مجنون؟ أم يقف ورائه اصوليون مسلمون؟ يقول البعض أن جماعة "حزب الله" التركية (التي ليس لها علاقة بحركة حزب الله في لبنان) هي المسئولة عن المذبحة. أُنشأت هذه الجماعة في أوائل الثمانينيات بمساعدة قوات الأمن التركية بهدف التصدي للقوميين الأكراد في تركيا.


الأقلية المسيحية في تركيا
من الواضح أن هذه المذبحة تستهدف الأقلية المسيحية التي تشكل واحد بالمئة (1%) من سكان تركيا. و يعتنق هؤلاء المسيحية منذ قديم الزمان ولا يلقون مضايقات شديدة. لكن الذين تخلوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحية مؤخرا هم الذين يواجهون الصعوبات الحقيقية. وعلق يوست لاخن دايك، عضو البرلمان الأوروبي من الحزب الأخضر اليساري، وخبير في الشؤون التركية قائلا:

" إن هذه الجريمة تؤكد أن بعض الأوساط التركية لا تتسامح تجاه المبشرين بالمسيحية، وقال أن "أن حياة الذين يدينون بديانة أخري غير الإسلام في تركيا لا تتهددها المخاطر، لكن هنالك خوف عصابي (بارانويا) من أي شخص يحاول التبشير بديانة أخري بين المسلمين."

الحكومة التركية

يجدر الذكر أن اثنين من الضحايا كانوا من تحولوا عن الإسلامية إلي المسيحية، أما الضحية الثالثة فهو مبشر ألماني الجنسية. وينشط في تركيا ما يقارب الألف مبشر بالديانة المسيحية. أضاف لاخن دايك أن هنالك اعتقاد أن الكثير من الأتراك يرتدون عن الإسلام ويعتنقون المسيحية.

يرتبط الأمر الآن برد فعل الحكومة التي تقوم الآن بالتحقيق في الجريمة. ويعتقد الخبير الهولندي أن الحكومة التركية ستستغل هذه الحادثة لتصفي حساباتها مع الجهات المتطرفة التي تضطهد المتحولين عن الإسلام لديانة اخرى والمبشرين.

"يتوجب على الحكومة التركية أن توضح للجميع أن التحول لأي ديانة ظاهره يتوجب تقبلها في المجتمع الحر، وانه لا يجوز اضطهادهم والتعامل معهم بعدوانية ناهيك عن قتلهم بالرغم من ازدراء البعض لهذه الظاهرة. "

الجريمة تؤذي سمعة البلد

من المؤكد أن رد فعل الحكومة التركية له أهمية كبرى ليس في تركيا بحسب ولكن أيضا على المستوى الأوروبي. وأضاف عضو البرلمان الأوروبي لاخن دايك أن هذه الجريمة تؤذي سمعة تركيا التي تريد الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويتوجب عليها إذا أن تتخذ موقفا حاسما وأن تدين هذا الفعل وتمنع اضطهاد المرتدين.

http://arabic.rnw.nl/currentaffairs/cur20040703

80
 دولية - المسيحيون في تركيا يتخوفون من وقوع مزيد من الهجمات بعد مقتل ثلاثة في دار نشر تركية 
PNA- يبرز ذبح ثلاثة من المسيحييين في بلدة ملاطية الشرقية العلاقات المضطربة لتركيا مع أقلياتها، وقد عبّر المسيحيون عن تخوفهم من ان تعاظم النزعة القومية والتعصب يمكن ان يؤديا الى وقوع مزيد من اعمال العنف بحقهم.     

الهجوم الذي وقع الاربعاء الماضي زاد من مخاوف الاوروبين فيما إذا كان هذا البلد ذي الغالبية المسلمة- والذي يسعى الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي- قادراً على حماية أقلياته الدينية.

وقد عبّر الزعماء المسيحيون عن قلقهم من ان القوميين الاتراك يشجعون على إستعداء غير الاتراك وغير المسلمين من خلال توظيف حالة الشك المتنامية التي تحيط بمكانة تركيا في العالم.

وقد وقع هذا الهجوم قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الشهر المقبل، وهي الانتخابات التي تبرز المخاوف التي تسود المؤسسة العلمانية في تركيا من إحتمال فوز أحد نواب حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب إردغان، أو شخص أردوغان، في تلك الانتخابات وبالتالي تعاظم نفوذ الاسلاميين على الحكومة.

يشار الى ان المسيحيين في تركيا يشكلون (1%) فقط من مجموع سكانها البالغ عددهم (70) مليون شخص.
 

http://peyamner.com/default.aspx?l=2&id=13644
 

81
   
انباء عن اعتقالات واسعة في صفوف الشباب السريان في ديريك المالكية



ذكرت انباء من مدينة ديريك (المالكية) اليوم بان السلطات الأمنية السورية شنت حملة اعتقالات عشوائية واسعة بين صفوف الشباب السرياني وذلك على خلفية مقتل الشاب الكردي ( جوان محمد) اثر حادث شجار بين مجموعتين من الشبان السريان والأكراد في الثاني من نيسان، في أحد الأندية الرياضية ، ولقد ذكرت الأنباء بان عدد المعتقلين وصل الى 52 شخصا حتى هذه الساعة ، وهم الآن في السجون ويتعرضون لابشع انواع التعذيب .

في هذه الأثناء اشتكى العديد من المواطنين السريان من ان السلطات الأمنية تكيل بمكيالين فيما يخص هذه القضية وخاصة بانها لم تشمل اعتقال من تسبب في تخريب الممتلكات من محلات تجارية وسيارات وكنائس تعرضت لرشق الحجارة من قبل الاكراد اثناء مراسيم دفن الشاب الكردي المقتول ، كما دعى المواطنين السلطات الأمنية إلى اطلاق سراح هؤلاء الشباب السريان الذين تم اعتقالهم بشكل عشوائي ولم يكونوا اصلا في مكان الحادثة .


http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=4779&Ln=En

82
تعليمات إصدار جواز السفر العراقي الطبعة G الجدیدة

 

استنادا الى توجيهات وزارة الداخلية العراقية فقد تقرر إرسال موظفين من منتسبيها الى عدد من السفارات ومن ضمنها سفارتنا في ستوكهولم لغرض تسهيل انجاز معاملات إصدار جواز السفر الطبعة G وفق الضوابط والتعليمات التي قررتها الوزارة والمذكورة في أدناه:

 

1.    يمنح الجواز الطبعة G لكل مواطن عراقي الجنسية.

 

2.  الجواز الطبعة G سيصدر من قبل المديرية العامة للسفر والجنسية في بغداد بعد إرسال طلبات المواطنين من قبل السفارة. تستغرق هذه العملية من تاريخ إرسال الطلبات من قبل السفارة الى المديرية العامة للسفر والجنسية مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

 

3.  سيقوم الموظف المسؤول بتدقيق مستمسكات المواطنين العراقية بعد مقابلتهم وادراج المعلومات المطلوبة في استمارة خاصة لغرض ارسال النسخ الملونة من المستمسكات العراقية الأصلية المطلوبة الى بغداد.

 

4.  يبدأ الموظف المسؤول بمقابلة المواطنين شخصياً وحسب المواعید التي یتم حجزها‌ عن طریق الصفحة الالکترونیة للسفارة مسبقاً ووفقاً للسياق التالي:

 

أ‌-  لكل مواطن يحمل الجواز العراقي من الطبعة M اعتباراً من 16/4/2007 ولغاية 4/5/2007 (يراجع السفارة حسب المواعید المحددة‌ وفقط من يحمل الجواز من الطبعة M).

 

ب‌- عند الانتهاء من الطبعة M سيبدأ بحاملي جواز السفر الطبعة N واعتباراً من 7/5/2007 ولغاية 25/5/2007 (يراجع السفارة حسب المواعید المحددة‌ وفقط من يحمل الجواز من الطبعة N).

 

ت‌- بعدها المواطنون الذين يحملون جواز السفر الطبعة H واعتباراً من 28/5/2007 ولغاية 29/6/2007 (يراجع السفارة حسب المواعید المحددة‌ وفقط من يحمل الجواز من الطبعة H).

 

ث‌- بعدها المواطنون الذين يحملون جواز السفر الطبعة S واعتباراً من 2/7/2007 أو ممن لا يحمل أي نوع من الجواز العراقي وحسب المواعید المثبتة التي یتم حجزها من قبل المواطن عن طریق الصفحة الالکترونیة للسفارة.

 

ج‌-  سيتم منح الأطفال جواز سفر G مستقل بغض النظر عن العمر وكل من تجاوز السنة السادسة منهم عليه جلب المستمسكات الأصلية الخاصة به (هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية الأصلية).

 

الضوابط والمستمسكات المطلوبة استناداً الى تعلیمات المديرية العامة للسفر والجنسية:

 

1.    لن يمنح جواز السفر الجديد G استناداً الى الجواز القديم بدون المستمسكات المذكورة في أدنها:

أ‌-  هوية الأحوال المدنية الأصلية مع نسختين ملونة.

ب‌- شهادة الجنسية العراقية الأصلية مع نسختين ملونة.

ت‌- صور ملونة عدد (4) لكل شخص أمامية مباشرة وذات خلفية بيضاء.

ث‌- بطاقة السكن والبطاقة التموينية إن وجدت.

ج‌-  الهوية الشخصية الأصلية الصادرة عن الجهات المختصة للدولة المقیم فیها، أي ID کارت مع نسختين ملونة والـ (persson bevis) بنسختين.

2.    ترفق المستمسكات لكل شخص بفايل خاص منفرد.

3.  على المواطنين وذويهم الحضور شخصياً للسفارة لغرض التوقيع والبصمة على الاستمارة المعدة لهذا الغرض وأمام الموظف المسؤول.

4.  لن يمنح جواز السفر الجديد G استناداً الى جواز السفر القديم بدون المستمسكات المنوه عنها في أعلاه (هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية الأصليتين).

5.    يكون الجواز الطبعة G نافذاً لمدة ثمان سنوات من تاريخ إصداره وغير قابل للتمديد.

6.    يتم استيفاء مبلغ وقدره (200) كرون سويدي من كل مواطن كرسم لإصدار الجواز.

http://www.iraqembassy.se/a/Hpassinstructions.htm

83
الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة تصدر بيانها ال ( 36 ) الذي يحدد موقفها من المسيحيين
تمت إضافة الخبر بتاريخ 12-4-2007, 16:48
 
... الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة تصدر بيانها ال ( 36 ) الذي يحدد موقفها من المسيحيين

بغداد - واع - بيانات - من وليد الرفيعي

اصدرت الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة بيانها ال ( 36 ) الذي تضمن موقف الهيئة من المسيحيين , وقد استلم مكتب ( واع بغداد ) نسخة منه , وفيما يلي نص البيان ...

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم

الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة


INSTITUTION OF IRAQI SHIITE JAFARIAH

بيان السادس والثلاثون
التاريخ ـ 10 / نيسان / 2007

موقف "الهيئـة العراقيـة للشيعـة الجعفريـة"
من أبناء شعبنا من المسيحيين في العراق

" وأَشْعِـرْ قَلْبَـكَ الرَّحْمَـةَ لِلْرَّعيَّـةِ والمَحَبَّـةَ لَهُـمْ واللُّطْـفَ بِهِـمْ ولا تكـونَـنَّ عَلَيْهِـمْ سَبُعـاً ضَـارِيـاً تَغْتَنِـمُ أَكْلَهُـمْ فَإِنَّهُـمْ ( أي الرعيـة أو النـاس مـن دون تمييـز ) صِنْفَـانِ إمَّـا أخٌ لَـكَ فِـي الدِّيـنِ وإِمَّـا نَظِيـرٌ لَـكَ فِـي الخَلْـقِ "
من وصيـة الإمـام علـي (ع) الـى مالـك الأَشْتَـر

يعتبر المسيحيون من أصول أحد أقدم مكونات أبناء الرافدين، وكان لوجودهم في العراق دوراً بالغ الأهمية في بناء ونهضة العراق قديماً وحديثاً. ولقد دافع المسيحيون العراقييون الأوائل عن تمسكهم بأرضهم من خلال دفاعهم عن وجودهم ومعتقدهم دفاعاً مستميتاً. وهم شعب واحد، يتألف من مكونات عديدة، تغيرت أسمائها، على مر الزمن، بفعل عوامل تاريخية وسياسية وأقتصادية واجتماعية، لاحصر لها. ومنهم ( الآشورييون، والكلدان، والسريان، والصابئة).

إنّ المسيحيين مشهود لهم بالإخلاص والأمانة والحكمة والتعقّل، وهذا ما يحترمه المسلم في المسيحي القائم على الإحترام بين الأديان السماوية. وإن حقيقة أندماجهم التاريخي الرائع مع بقية مكونات الشعب العراقي عبر هذا التاريخ الطويل يعود بسبب تعايشهم السلمي والإجتماعي الذي قّل نظيره في اماكن وبيئات أخرى لأمم أخرى في العالم وذلك لسمو الشعور الجمعي الإجتماعي المسيحي للنزعة المسالمة وتوارث قيم التعايش وأسلوب الحماية لمجتمع كان العراقييون يعتّزون به إعتزازاً كبيراً، مما خلق حالة شراكة تاريخية حقيقية نادرة الحصول في وقوف الجميع مسلمين ومسيحيين للإستجابة معاً الى التحديات، والمشاركة في السراء والضراء. لقد وصلت حالة الإندماج الإجتماعي حتى إلى درجة الشراكة في التقاليد والعادات. بحيث كان هناك شراكات لمسلمين مع مسيحيين في إمتلاك دار واحدة. بل ويشارك الطرفان فواجع وأفراح أحدهما الآخر.

عاش المسيحيون العراقييون مع شركائهم المسلمون العراقييون آمنين مطمئنين على أرواحهم وأموالهم وأملاكهم وأعراضهم ونواميسهم وعباداتهم وكنائسهم. وإحترام المجتمع عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم وصلواتهم وأكثر من ذلك نجد شراكة وتعايشاً في بعض الطقوس من المحلّيات المركّبة. وإن التاريخ يؤكد لنا بأن المسيحيين كانوا دائما مع الوطن , فهم أحفاد كلدوأشور وسومر وأكد وبابل , هم الأصلاء في هذا الوطن منذ فجر التاريخ بغض النظر عما هو أعداد نفوسهم, فهم أبناء العراق وليس لهم غير العراق بديلاً.

نعم، لقد إضطهدوا المسيحيون إضطهاداً مروعاً وأهوجاً ( بكافة مسمياتهم الكلدان والسريان والصابئة والآثوريين ) عبر تاريخهم القديم من قبل الغزات من الخارج والخارجين عن ثوابت الدين الإسلامي والإنسانية من داخل العراق. إبتداءاً من شابور الثاني ( 339م ) مروراً بالحجاج الأموي والمهدي العباسي ( 700 - 780م ) والمغول والتتار (1295 - 1400م) وشاه إسماعيل وملوك الدولة الصفوية ونادر شاه ( 1552 ـ 1743م ) وإنتهاءاً ببكر صدقي ( 1933م ), وبالرغم من كل ذلك بقوا متمسكين بأرضهم أرض الرافدين العراق الغالي عليهم وعلى شعبهم. وحديثاً على يد الصفويين في العراق عملاء ولاية فقيه الشر والأديان في إيران مع الإرهابيين من تنظيمات قاعدة بن لادن والظواهري وكما هو حال العراقييون بدون إستثناء شاهدنا تلك الحوادث المفزعة التي نالت من المسيحيين وكانت بمثابة ناقوس خطر يدق بقوة ويقول للمسيحين انكم مستهدفون .. فتفجير الكنائس والقتل والتهجير وأغتصاب وخطف وابتزاز وترويع الأبرياء, وتهديم مصادر رزقهم واغتصاب الفتياتهم ورشق وجوه سافراتهم بالتيزاب والإنذارات بهدم مراكزهم ... انها السموم الصفراء والأحقاد السوداء القادمة عبر الحدود التي تجيز قتل الأبرياء. انها هجمة صفوية بربرية جديدة . نحن على يقين , أن العراقي المسلم , الأصيل , الشريف  لا يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الأجرامية بحق أخيه العراقي مسلماً كان أم مسيحياً أم صابئياً على أساس ديني او طائفي أو مذهبي. لقد فـرَّ آلاف المسيحيين من مراكز التوتر نافذين بجلدهم  تاركين كل شيء وراءهم.

إن هدف هؤلاء الأوباش هو أن يفرغ العراق من المسيحين ’ وهذا ما يريده الحاقدون , لأن المسيحييون من الكلدان والأشوريين والسريان هم الرابطة والأصرة التي تربط العراق الحديث بتاريخه العريق الذي يمتد الاف السنين , فبعقول أجدادهم العظام رفدوا الحضارة العالمية  بكل معارفها الأنسانية وبشتى الحقول . فالسومريون والبابليون والأشوريون  هم الرواد الأوائل في الحضارة الأنسانية .

أن المسيحيين يريدون العيش بسلام ومحبة وتأخي في العراق مع أخوتهم من كافة الأطياف العراقية القومية والمذهبية من المسلمين والصابئة والأيزيدية. ان المسيحين أثبتوا شجاعتهم في كل المحن العراقية دفاعا عن الوطن في العصر الحديث جنبا الى جنب مع أخوتهم العراقيين جميعا , بل يدعون للسلام والمحبة والتأخي وينبذون العنف بكل أشكاله
أن المسيحيين مع بقية مكونات الشعب العراقي في محنة , فهم يواجهون عدوا مجهولا، خلف جنح الظلام. يقينا سوف تندحر فلول الظلام باذن الله , طال الزمان أم قصر . سوف تبقى أجراس الكنائس تدق , والمآذن تكبر وتراتيل المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة تبقى تصدح في بيوت الله منشدة الخير للعراق والرجاء الصالح لبني البشر والهداية لمن ظل طريق الصواب وسلك طريق العنف والشر لعله يستفيق.

  وتبقى الهيئة في خدمة الحقيقة وفي خدمة كل العراقيين الشرفاء الذين ينشدونها وفي خدمة العراق الحبيب. فالمسيحيون عليهم برص صفوفهم والوقوف جنباً الى جنب الشعب كما هو ديدنهم بوجه الموجة الصفراء التي جاءتهم من أعداء القرآن والإنجيل والتورات ومبادىء حقوق الإنسان.



http://iraq4allnews.dk/index.php?sec=news&act=view_news&id=13181

84
سكان «قلعة كاور» قلقون علی مستقبلها
يتحدّثون التركية ويتمسّكون بجنسيتهم العراقية


 

 باتت «قلعة كاور»، أحد أبرز المعالم الأثرية التي تتوسّط كركوك، والتي تضم العديد من شواهد التاريخ بين جنباتها، مغلقة حالياً، ومئات المنازل مهدّمة أو آيلة للسقوط، بعد أن أمر النظام السابق بإخلائها بذريعة ترميمها
 



كركوك ـ مروان إبراهيم

يقول الكلداني صباح هندي (٧٥ سنة) أحد سكان «قلعة كاور»: «بعد وصول صدّام (حسين) الى الحكم رحّل سكان القلعة كونها موقعاً أثرياً، وغالبيتهم من المسيحيين. دفع تعويضات لكثيرين، كما جرت أعمال ترميم، لكن ببطء».

ويؤكّد هندي، وهو صيدلاني وأحد العارفين بتاريخ كركوك، «بقاء أكثر من ألف عائلة في القلعة حتى ٢٠٠٣، عندما بدأ القليل جداً منهم بالمغادرة بسبب الأوضاع، برغم أنهم أقلّ الناس هجرة، وذلك لانعدام صلاتهم مع الخارج».

يقول: «أكثر من ألفي عائلة كانت تسكن القلعة التي تضم كنيسة ومسجداً ومزاراً للأولياء، وقبر النبي دانيال، وسوقاً يعود الى زمن العباسيين يتألف من أكثر من ٣٦ محلاًّ تحت الأرض»، مشيراً الى «حملة لإعادة إحياء القلعة عبر مرحلتين لإقامة منطقة سياحية».

ويتابع هندي أن السكان يملكون أراضي في التون كوبري وطوزخورماتو والحويجه وبيجي وليلان، وهي مناطق محيطة بكركوك. كما أن «أبناءهم يعملون حالياً في الزراعة والهندسة والنفط والتربية والصحّة والتجارة».

أما نديم بطرس، فيقول: «هُجِّرنا من قلعتنا وصودرت أراضينا في العقود الماضية ولم نهاجر، وتعرّضنا للاضطهاد في كل العهود. أقمنا خلال حكم البعثيين علاقات معهم لتسهيل أمورنا ومصالحنا ووجودنا، نظراً إلى استمرارهم مطوّلاً في الحكم».

ويتابع: «مع ذلك، تغيّرت الأمور مع عمليات ترحيل للعائلات الساكنة، بذريعة أنها مواقع أثرية خاضعة للصيانة ويجب إعادة إحيائها».

ويضيف بطرس الأستاذ في الكلية التقنيّة، أن «معظم عائلات قلعة كاور هم من أصحاب الشهادات العليا، ونحن متمسّكون بالعراق، وكلّما تشتد الظروف نجد أنفسنا أكثر ارتباطاً بكركوك، فهي وطننا ومستقبلنا. نتمسّك بالقلعة التي تعكس روحيّة وجودنا».

وفي هذا الصدد، يوضح هندي أن «لغتنا منذ أيام أجدادنا هي التركية التي نعتبرها اللغة الأم، بل أكثر من ذلك، فنحن لا نعلم شيئاً عن الكلدانية. وبحسب ما نقل إلينا عبر الموروث، أنه لم يسكن أحد القلعة وكركوك من دون أن يجيد التركية إبان حكم العثمانيين. فتقاليدنا تركية من طبخ ولياقة وثقافة وملبس».

ويقول: «هناك معنيان لقلعة كاور، أولهما «قلعة الكفّار». فكلمة كاور لدى الترك معناها الكافر. فعندما سكنها التركمان وكنا هناك أطلقوا علينا هذه التسمية لأننا مسيحيون نسكن مدينة مسلمة».

ويتابع هندي: «أما المعنى الآخر، فمن المحتمل أن يكون استنجاد سكان القلعة بأهل الخير، لإنقاذهم من قصّاب شقي وشرس فينادون: «يا أهل القلعة كه ور» أي تعالوا قاتلوا أو إضربوا... ويعود وجودنا في القلعة الى العام ١٥٠٠ ميلادي».

وبعد وصول العثمانيين، سكن التركمان القلعة التي يعتبرونها جزءاً من وجودهم «التاريخي». كما سكنها الكلدان المسيحيون المتمسّكون بديانتهم ولا يتحدّثون الكلدانية بل التركية. وفي القلعة مقبرة لهم.

وكان الولاة العثمانيون وقادة الجيوش يمرّون بقلعة كركوك المواجهة للقشلة (ثكنة عسكرية) التي كانت مركزاً للانكشارية في شمال العراق.

تضم منطقة «قلعة كاور» معالم تاريخية ودينية لحضارات توالت على بلاد ما بين النهرين منذ الحقبات الأشورية والكلدانية، مروراً بالعصر العباسي وانتهاء بالامبراطورية العثمانية.

من أبرز الشواهد الأثرية في القلعة الرابضة فوق مرتفع على شكل دائري، قبر أحد أحبار الديانة اليهودية النبي دانيال (النبي يونس لدى المسلمين).

وعن التوتّر الحاصل حول «هويّة» كركوك، يقول ساعور شامل أحد قساوسة كاتدرائية الكلدان: «نحن اليوم في العراق، وكركوك خصوصاً، على الحياد... لسنا على تماس مع الأكراد لكننا نحترمهم، ليس بمقدورنا تأييد أمانيهم وطموحاتهم، فهناك أصدقاء لنا بين العرب والتركمان».

ويتابع: «لا نعلم شيئاً عن مستقبل كركوك وقلعتها وكل الاحتمالات واردة، فنحن نخشى الفوضى والدمار لأن الكل متمسّك بها، ولا يدرك العواقب ولا يفكر بالمستقبل. كانت قبل ٢٠٠٣ عربية وقبلها تركمانية».

ويضيف: «كركوك تطفو على بحر من النفط وتلقّب بمدينة الذهب الأسود، لكنها ستطفو على أنهار من الدماء إذا لم تحكم صناع القرار العقلانية».

ويقول عماد متى وهو رجل أعمال آشوري: «الأفضل ترك كركوك لساكنيها بعيداً عن تدخّل دول الجوار والقوى السياسية، لأننا لا نستطيع العمل من دون الكردي والتركماني والعربي».

ويؤكّد أن «ظلماً كبيراً لحق بالأكراد والتركمان والمسيحيين على مرّ التاريخ، يجب تصحيحه بالحكمة والتفاهم لا بلغة القوّة والتهديد. ونحن كمسيحيين لا خيار لنا سوى الحياد».

http://www.almushahidassiyasi.com/ar/33/3761/

85




فصح بلا فرح في العراق

العراق: احتفالات عيد الفصح تخلو من البهجة
 
تصاعد موجة العنف تجبر مسيحيي العراق على اقتصار احتفالهم بعيد الفصح بأداء الطقوس الدينية.

ميدل ايست اونلاين
بغداد - قال نائب بطريرك الكلدان في العراق والعالم المطران شيليمون وردوني إن طقوس الاحتفال بعيد القيامة التي بدأت الخميس وتستمر حتى الاثنين، خلت من المظاهر الاحتفالية وتبادل التهاني، واقتصرت على أداء الصلوات والقداس والصلاة "من اجل أن يعم السلام في العالم وفي بلادنا الجريحة على وجه الخصوص".

وأضاف وردوني "إن جميع الكنائس العراقية احتفلت بحلول هذا العيد".

ورأس وردوني هو نفسه احتفالات الطائفة الكلدانية في كنيسة مريم العذراء في منطقة شارع فلسطين ببغداد.

وقال أيضا "إن احتفال الخميس نطلق عليه تسمية قداس الفصح وتغسيل أرجل التلاميذ، أما الجمعة فإنه يصادف جمعة الآلام والسبت سبت النور، أما الأحد فهو أحد القيامة، والاثنين يعد ثاني أيام القيامة".

وتابع المطران "إن المسيحيين في العراق يتمتعون بالحرية المطلقة في أداء طقوسهم إلا أنهم حالهم حال إخوانهم من أبناء الطوائف الأخرى، يعيشون وضعا غير مألوف بسبب تصاعد موجة العنف وتردي الأمن ما يجعلهم يقتصرون باحتفالاتهم الدينية على أوقات الصباح وبعد الظهر دون أن تمتد حتى فترة المساء كما هو متعارف عليه بسبب الوضع الأمني وفرض حظر التجوال".

وأعرب وردوني عن "أمله الكبير بالرب في أن يستجيب لدعوات المؤمنين في تحقيق السلام لكي ينعم به جميع العراقيين على حد سواء الذين تعايشوا بكل محبة على مدى القرون الماضية بالرغم من تعدد طوائفهم وقومياتهم".

يذكر أن الكلدان الكاثوليك يشكلون بين 75- 80 % من مسيحيي العراق ويرأس كنيستهم البطريرك عمانوئيل دلي، والذي تم اختياره في 3 كانون الأول/ديسمبر 2003. (آكي)


http://www.middle-east-online.com/?id=46876

86
مسيحيو السليمانية يحتفلون بعيد القيامة في أجواء ديمقراطية آمنة
 
 

14:05      08/04/2007 



PUKmedia دلشاد أحمد:

بمناسبة عيد الفصح المجيد, أقام مسيحيو السليمانية في كنيسة مار يوسف وفي ظل الأجواء الديمقراطية والحرية والأمان والإستقرار, احتفالاً بهذا العيد.

وفي حديث لـ PUKmedia, هنأ القس "دنحا يوحنا توما" مستشار بطرياك الكلدان جميع مسيحيي كوردستان والعراق والعالم, وقال: نتمنى ان يعود هذا العيد بالخير والتقدم على العراق الفدرالي وإقليم كوردستان.

يذكر أن ما يقارب 6000 عائلة مسيحية تعيش في كوردستان, 200 عائلة منها تعيش في السليمانية.
 




87
كردستانية - رئيس إقليم كوردستان يهنيء الاخوة المسيحيين بعيد القيامة 
PNA- بمناسبة حلول عيد القيامة وجه السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان برقية تهنئة الى مسيحيي كوردستان والعراق والعالم كافة، هذا نصها:     

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة حلول عيد القيامة نوجه أحر التهاني الى الاخوات والاخوة المسيحيين كافة في كوردستان والعراق والعالم، ونرجو ان يعود هذا العيد على الاخوات والاخوة مسيحيي كوردستان بالخير والسعادة في كوردستان التي تنعم بالتعايش الاخوي بين كافة القوميات والاديان وفي ظل التجربة الديمقراطية لإقليم كوردستان، وان تخطو كوردستان بوحدة صفوف ابناء شعبنا الذي يشكل المسيحيون جزءا هاما منه نحو مرحلة اخرى من البناء والاعمار.

 

مسعود بارزاني

رئيس اقليم كوردستان

7/4/2007
 
http://peyamner.com/default.aspx?l=2&id=11909

88
تقارير - المسيحيون في العراق يحييون الفصح وسط اوضاع امنية صعبة 
pna: توجه المسيحيون في بغداد الاحد الى كنائسهم للاحتفال بعيد الفصح قبل العودة سريعا الى منازلهم خوفا من اعمال العنف المتواصلة التي تعصف بالعاصمة العراقية.     
وقالت هيام (42 عاما) وهي ام لولدين جاءت برفقة زوجها لحضور قداس العيد في كنيسة "السيدة مريم ام الاحزان" للسريان الكاثوليك في حي الكرادة "تهيأنا للعيد برغم الحزن والالم، فاشترينا ملابس جديدة للاطفال".
واضافت "بعد انتهاء القداس، ساذهب الى منزل والدتي لتناول غداء الفصح المكون من قطع اللحم المقلية والارز" اما بيض الفصح فليس معروفا هنا.
وتابعت ان غالبية "مرتادي الكنيسة المعتادين حزموا امتعتهم وسافروا هربا" خلال السنوات الاربع التي تلت الغزو الاميركي للعراق واطاحت بنظام صدام حسين.
وكان تعداد المسيحيين في العراق يفوق المليون قبل حرب الخليج عام 1990 وهم من اقدم المجموعات المسيحية في العالم، لكن اعدادهم تقلصت عبر السنين بسبب الهجرة المتنامية.
ورغم العنف المتواصل قالت هيام وزوجها عصام انهما ينظران دائما الى الجانب المشرق واحد مظاهره عمل عصام المهندس برغم البطالة المستشرية.
وقال عصام "هذا بلدنا (...) عشت حياتي كلها هنا، ليس بمقدورك معرفة ما سيحدث، طالما كان العراق مليئا بالمفاجآت".
وتعيش عائلتهم في حي السيدية، جنوب بغداد، المنطقة التي شهدت انفجار اعداد كبيرة من السيارات المفخخة، لكنه يقول انه "يعيش بسلام مع اخوته المسلمين".
ويتابع "الجميع هنا يحترمنا، لا نواجه اي مشكلات، وما يحدث لنا يمر به العراقيون كلهم، يمكن ان يصيب المسيحيين ما يصيب سائر العراقيين من خطف وقتل".
مرتادو الكنيسة يرتدون الثياب العصرية، وخصوصا النسوة اللواتي استعددن لاستقبال العيد بملابس جديدة مع اطفالهن.
وبخلاف معظم النساء في بغداد اللواتي يرتدين الحجاب، فان النساء المسيحيات حاسرات. ولا يظهر وشاح الراس في الكنيسة الا بعد بدء القداس فتخرج النسوة قطع قماش سوداء او بيضاء من حقائبهن ليغطين بها رؤوسهن، وبعضهم كن يرتدين قمصانا ضيقة وسراويل قطن تصل الى منتصف الساق.
ويقول حبيب توماس (57 عاما) وهو عازب يعيش بمفرده انه ياتي الى "الكنيسة للترويح عن النفس لان الوضع بائس، فليس هناك عائلة تحتفل كما ترغب".
ويضيف "تغيرت الامور حتى اصبحت بعض المسيحيات ترتدين الحجاب درءا للمخاطر".
وفي العراق الذي انهكه العنف، تعرض الكثير من الكنائس للتفجير وحاول 700 الف مسيحي البقاء بعيدا عن الاضواء وسط مخاوف من تعرضهم لهجمات متطرفين اسلاميين يعدونهم موالين للاميركيين.
وقالت ارملة لوكالة فرانس برس وهي تعانق ابنها وتنوح على زوجها الذي قتل في انفجار سيارة "اتوسل الى هؤلاء الذين يقتلون ويفجرون ان يتوقفوا، نحن نفقد اعزاءنا من دون سبب".
وتزوج عادل وليلى جورجيس قبل خمسة اشهر، ويمسك احدهما يد الاخر وعلامات الحب بينهما واضحة. انضم عادل الى قطاع تجارة الاثاث، اما زوجته (19 عاما) فربة بيت. وقال عادل انه من الصعب العثور على عمل.
واضاف "معظم عائلاتنا سافرت الى الخارج، الى سوريا او استراليا".
وقالت زوجته "سوف نسافر نحن ايضا ان شاء الله" فيما بدت مساحيق التجميل واضحة على وجهها.
اما علاء، وهو احد اثنين وقفا للترحيب بالقادمين الى الكنيسة، فانه يخفي تحت سترته مسدسا تحسبا لطارئ ما.
ويصيبه الوضع في العراق بالاكتئاب، فهو عاطل عن العمل ويقول ان آماله بايجاد وظيفة حكومية تحطمت كونه ليس منتميا الى حزب او جماعة ما.
وقال علاء "عائلتنا ستحتفل في البيت لان الخروج صعب".
والغداء مكون من كوارع الضأن وخضار محشوة، ودولمة وهي اوراق العنب المحشية بالارز، يتبعها تناول معجنات عراقية وتمور.
وقد شوهد عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم زعيم قائمة الائتلاف الشيعي الحاكم يقوم بزيارة لاحدى الكنائس لتقديم التهنئة بالعيد. 


http://peyamner.com/default.aspx?l=2&id=12024

89
لا مشروع كردي لتهجير اشوريي الجزيرة السورية
 
GMT 11:30:00 2007 الجمعة 6 أبريل
 بهية مارديني

 بهية مارديني من دمشق:نفى نشطاء سوريين لـ"ايلاف" مايتردد حول وجود مشروع كردي لتهجير الاشوريين من منطقة الجزيرة السورية، واكد الناشط السوري الاشوري سليمان يوسف" ان هجرة الاشوريين من الجزيرة سريانا وكلدانا بدأت في اعقاب الوحدة مع مصر وفترة استلام حزب البعث للسلطة في سوريا حيث حاصر البعث مؤسسات الاشوريين الاجتماعية والقومية والثقافية ضمن نهج التعريب الذي مارسه على القوميات غير العربية" .

وقال" يقدر عدد الاشوريين المهاجرين بربع مليون انسان منذ استلام البعث "، لافتا الى ان تنامي الاتجاهات الاسلامية الاصولية سببا من اسباب الهجرة ايضا  ، وتابع تدخل العوامل الاقتصادية من بطالة وغيرها كعوامل محفزة للهجرة ونوه الى ان هناك هجرة من الاكراد ايضا من الجزيرة السورية  .

وقال ان الحزام العربي في الجزيرة والذي يبدا من منطقة راس العين  الى المالكية يؤكد على التعريب والمضايقات التي يمارسها البعث .

من جانبه اعتبر الناشط الكردي مشعل التمو "ان اسباب الهجرة هو ما تقوم به السلطة الرسمية السورية من اثارة الفتن وزرع الشقاق بين مكونات المجتمع السوري واللعب على العواطف القومية والدينية بهدف حرف مسار نضال الكتلة الكردية واظهار على انها موجهة ضد السلم الاهلي وليس ضد نظام امني" .

وشدد "ان كل ما يقال ومايروج لاا ساس له من الصحة"،  وتابع التمو وهو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي نحن نعتبر ماحصل في ديريك مجرد حادثة عادية جنائية ليس لها اية ابعاد لا سياسيا ولا قوميا ولا دينيا وتحدث حتى في اطار العائلة الواحدة واوضح نحن متاكدون ان مجمل الشعبين الكردي والاشوري حريصون على مسالة التعايش والتاخي والسلم الاهلي .

وقال "من الطبيعي ان يكون هناك العديد من الابواق التي تروج لنهج السلطة في زيادة الاحتقان فليست هناك اية مشاريع للتهجير او للاقتتال الداخلي انما هناك مشروع واحد لدى تعبيرات المجتمع الكردي وقواه السياسية وهو كيفية انتزاع الحق القومي للشعب الكردي من النظام الامني السوري".
وقال التمو "ان سوريا وطننا ويهمنا التوافق بن مكونات المجتمع على النقيض من السياسة التفكيكية.

وكانت قد حدثت مشاجرة بين شباب أكراد وشباب سريان في 2/4/2004 في أحد الشوارع   ، ووقع الشاب الكردي جوان احمد محمد قتيلا وأصيب جمال نعمت وهفال عزالشابان الاكراد وحصل بعض التوتر اثناء جنازة جوان الا ان الامور اتجهت نحو التهدئة بعد تدخل العديد  من الاطراف .
 المصدر  إيلاف

90
حديث عن اعتداءات وقتل واستيلاء أراضي
 
آشوريو سوريا يعيشون الاحباط واليأس مع اقتراب العيد

بهية مارديني من دمشق: يستعد الآشوريون السوريون للاحتفال بأعياد الأكيتو (بداية العام الآشوري )6757 في الأول من نيسان (ابريل) ،و بأعياد الفصح في الثامن من نيسان، وسط مطلبات مختلفة تنحصر في ايقاف المظاهر الفردية والغريبة عن المجتمع السوري والتي بدأت تتكاثر مؤخرا عبر حوادث للاعتداء عليهم ، اضافة الى جسر الانقسامات في حركة الاشوريين القومية . واجتاح الشارع الآشوري والمسيحي عامة مشاعر من الإحباط واليأس لأكثر من سبب. في مقدمتها،ظاهرة الاعتداءات على حياة آشوريين عزل في الجزيرة السورية وتهديد بعض الآخر بالقتل والاستيلاء على أراضيهم الزراعية، ويعزي اشوريين مايحدث الى انها حوادث من من قبل المتعصبين والخارجين عن القانون والمستهترين بحياة الناس والمستخفين بالوجود الآشوري المسيحي وانهم يستفيدوا من التراخي في أجهزة الدولة والفساد المنتشر فيها الذي طال الجهاز القضائي مما يشجع على ارتكاب الجريمة في المجتمع.

وقال الكاتب والناشط الاشوري سليمان يوسف لـ "إيلاف" "انه لم تمض سوى أيام معدودة على جريمة اغتيال المدرس الشاب غازي يونان في مدينة المالكية في العاشر من آذار الحالي على أيدي عائلة عربية وتهديد مسيحي بلدة القحطانية من قبل أصوليين إسلاميين، إذا ما أقدموا على تعليق صلبان في شوارع حيهم ،حتى تعرضت أسرة آشورية لاعتداء آثم في قرية الدوسة بالقرب من مدينة القامشلي،حيث اقتحم شخص عربي من قرية مجاورة منزل العائلة ليلاً و طعن المدعوة(سميرة) بالسكاكين بقصد قتلها لكنها استطاعت الإفلات من يده والتعرف عليه مما اضطره للهروب ، ونقلت المجني عليها الى مشفى الرحمة في القامشلي بحالة خطيرة ، وفي اليوم التالي ألقي القبض على المجرم،وفي غضون ايام قليلة أخلي سبيله بعد أن اسقط حق الادعاء الشخصي كرهاً نزولاً عند رغبة بعض وجهاء العشائر".
واسرة سميرة هي الأسرة الآشورية المسيحية الوحيدة التي ما زالت تسكن قرية الدوسة لهذا تبدو دوافع الجريمة واضحة وهي ترويع الأسرة وطردها من القرية تمهيداً للاستيلاء على أملاكها ، بحسب مايردده الاشوريون .

(انقسامات في الحركة الاشورية)...

وقال يوسف" يستقبل الآشوريون عامهم الجديد 6757بمزيد من الانقسامات داخل الحركة القومية الآشورية على خلفية التباين في المواقف السياسية مما يجري على الساحة السورية.وانقسامات حادة بين الأحزاب والمؤسسات الآشورية من جهة، وبين الكنيسة السريانية التي التزمت جانب موقف النظام السوري في نكرانه للوجود الآشوري في سوريا و على خلفية الموقف السلبي لطبقة الإكليروس من مسالة الانتماء القومي للسريان الآشوريين ومن الحقوق القومية للآشوريين".واعتبر يوسف ان الذي فجر هذه الانقسامات في الشارع الآشوري السرياني ما أدلى به مؤخراً البطريرك الآشوري المستعرب (زكا الأول عواص)، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مقره دمشق من تصريحات، تنتقص من مكانة الآشوريين وتنال من هويتهم القومية وتشوه تاريخهم، و بدا في تصريحاته عروبياً أكثر من العرب وبعثياً أكثر من البعثيين، إذ كرر فيها رفضه لوجود قومية آشورية وأرجع انتماء السريان الى العرب حيث يقول في هذا: "نحن شعب عربي واحد، دم العروبة يجري في عروقنا، فلنوطد الوحدة الوطنية في الوطن العربي كله، لنرفع راية العروبة عالياً""
واضاف يوسف ان " تصريحات البطريرك زكا جاءت في سياق حملة التشويش والتضليل التي تتعرض لها (الحركة السياسية الآشورية) من قبل النظام السوري بعد أن بدأت تنفتح على الحركة الوطنية وتتفاعل معها في مشروع التغيير الديمقراطي. وقد اثارت تصريحات البطريرك زكا عاصفة من ردود الأفعال السلبية والقوية في مختلف الأوساط السريانية الآشورية بلغت درجة مطالبة الكثير من سريان المهجر بنقل مقر (كرسي البطريركية) من دمشق(سوريا) إلى إحدى الدول الأوربية لتخليص كنيستهم من الضغوط التي تمارس عليها من قبل السلطات السورية".

إيلاف

91
افاق ستراتيجية: بـغـداد مـدينــة التعايش السلمــي

 

كنائسها تشهد على عظمتها الحضارية  2- 2
انتصار عبدالحسين
10-كنيسة اللاتين:
تقع في منطقة سوق الغزل أمام جامع الخلفاء وتم بناؤها عام 1866م وقد شيدها الآباء الكرمليون لإقامة شعائرهم الدينية وهي على هيئة (صليب) وتعلوها قبة شاهقة من أعلى قباب كنائس بغداد ارتفاعها حوالي 32 مترا وتزينها التماثيل وقد دفن فيها (الأب أنستاس الكرملي) اللغوي الشهير (1866-1947م) صاحب مجلة (لغة العرب) المعروفة وكان يقيم بها (مجلس الجمعة) الذي يحضره كبار شخصيات بغداد وشخصيات عربية وأجنبية وحاليا تقام فيها الشعائر الدينية الخاصة بطائفة (الأقباط المصريين)




11-كاتدرائية أم الأحزان الكبرى:
     بقيت طائفة الكلدان تملك كنيسة صغيرة وهي التي بنيت عام 1843م وكنيسة (أم الأحزان الثانية) وبعد أن ازداد عدد الكلدان بعد هجرتهم من الموصل إلى بغداد فقد فكر البطريرك (إيليا عبو) بعد زيارته إلى بغداد في 19 نيسان 1888م ببناء كنيسة خاصة بهم وقد حدد محلها وقياساتها وهي 22 متراً العرض و44 متراً الطول من الخارج وارتفاعها 13 مترا مع ترك الكنيسة القديمة على حالها وقد سميت بمحلة رأس القرية وفي 17 آذار عام 1889م وضع البطريرك (عبو اليونان) حجر الأساس في احتفال كبير وطلب من الخوري عبد الأحد (معمار ياس الموصلي) تصميم الكنيسة لبداعته في التصميم ثم استشاروا مهندساً فرنسياً يسمى (المسيو جاكري) واستخدموا الرخام الموصلي وقد كانت واسعة وكبيرة جدا بالنسبة للكلدان وتوفي البطريرك عام 1894م ولم يرى الكنيسة ثم خلفه البطريرك (عيد يشوع خياط) سنة 1895م وتبنى المشروع وافتتح الكنيسة عام 1898م في 27 تشرين الثاني وجددت عام 1967م.
كنائس وأديرة بغداد
في العهد الحديث
1-كنيسة اللاتين:
     وتقع في الكرادة الشرقية (كرادة داخل) مقابل مستشفى الراهبات (سان رافائيل) شيدت عام 1931م على اسم يسوع الملك تقام الصلوات فيها بمختلف اللغات من أجل تقديم الخدمة الدينية للأجانب العاملين في العراق.
2-كنيسة السيدة العذراء:
وهي للسريان الأرثوذكس وتقع في شارع تونس بنيت عام 1934م.
3- الكنيسة الإنجيلية الوطنية:
وهي للبروتستانت وتقع في (بارك السعدون) طرازها أوروبي بنيت سنة 1954م.
4-كنيسة مار يوسف:
هي للكلدان شيدت عام 1956م وتقع في الكرادة الشرقية (خربنده) وهي من أكبر الكنائس الحديثة في العاصمة.
5-كنيسة القديس كريكو المنور:
     تقع في ساحة يونس السبعاوي انشئت خلال الفترة 1954- 1956م وهي للأرمن الأرثوذكس ويسكن فيها مطران الطائفة المذكورة وفيها لوحات جميلة متقنة الصنع رسمت في أرمينيا وفي أعلى الهيكل لوحة كبيرة تمثل تعميد السيد المسيح في نهر الأردن بريشة الفنان العراقي (بهجت عبوش) وهو من رواد الفن الحديث في العراق وفي هيكلها عرش الأسقف وهو عمل متقن في حفر الخشب من صنع نجار عراقي ماهر. وعلى المذبح نسخة من الإنجيل الشريف باللغة الأرمنية وهي من الطبعات النادرة إذ طبعت في البندقية عام 1759م وغلافها من الفضة من صنع صائغ عراقي ماهر سنة 1813م.
6-كنيسة الأوفنتسيت (السبتيين)
     تقع في شارع النضال وقد بنيت سنة 1958م وأجمل ما فيها الشبابيك الملونة وقد جددت سنة 1983م واكتسيت بالرخام العراقي فأصبحت قلعة جميلة من معالم بغداد الحديثة.
7-كنيسة الروم الكاثوليك:
     تقع في الكرادة الشرقية (شارع أصغر) شيدت على هيئة صليب على الطراز اليوناني افتتحت سنة 1962م تنتصب أمام المذبح الكبير أيقونتان من الفن البيزنطي المتأخر.
8-كنيسة مارزنيا:
تقع في كرادة مريم وهي للآثوريين وقد شيدت على الطراز البابلي إذ يتقدمها برجان شامخان من الرخام العراقي.
9-كنيسة الرسولين بطرس وبولص:
     وهي للسريان الأرثوذكس وتقع في شارع الجامعة التكنولوجية وفيها يسكن مطران الطائفة المذكورة افتتحت سنة 1964م ويسميها البعض كنيسة (زيونه) نسبة إلى المحسن العراقي (مجيد زيونه) الذي أنفق في بنائها وهي كنيسة فخمة وجميلة.
10-كنيسة سيدة النجاة:
     وهي للسريان الكاثوليك وتقع في منطقة العلوية وفيها يسكن مطران الطائفة المذكورة افتتحت سنة 1968م وهي مشيدة بطراز حديث إذ هي أشبه ما تكون بسفينة تتصدر الهيكل لوحة للسيدة العذراء (سيدة النجاة) منقولة عن نسخة تعرف في تاريخ الأيقونات بالسيدة المصلية إذ أنها ترفع ذراعيها في حالة صلاة وتضرع.
11-كنيسة السيدة العذراء سلطانة الوردية:
     تقع في الكرادة الشرقية خارج شارع الجامعة وهي للكلدان شيدت عام 1961م ويزورها الناس على اختلاف مللهم ونحلهم خاصة في شهر آيار من كل سنة.
12-كنيسة مار بهنام الشهيد:
     تقع في حي الخليج (بغداد الجديدة) وتطل على قناة الجيش وهي كنيسة فخمة بنيت على هيئة صليب يزينها من الخارج برجان للنواقيس وقبة بينهما وفي صدر الكنيسة لوحة تمثل الشهيد مار بهنام يمتطي جوادا افتتحت عام 1982م.
13-كنيسة القلب الأقدس:
     وهي للأرمن الكاثوليك وتقع في الكرادة الشرقية داخل أحد الفروع المؤدية إلى شارع أبو نواس وهي صغيرة تزينها التماثيل الدينية.
وهناك كنائس صغيرة في مختلف أرجاء العاصمة معظمها للكلدان فهم الطائفة الأكثر عددا بين المسيحيين العراقيين وهي كنائس حديثة العهد شيدت في العقدين الأخيرين وتتسم كلها بالطابع البغدادي فهي مبنية بالطابوق (الجفقيم) على هيئة قلعة بابلية صغيرة منها:
1-كنيسة سيدة الانتقال:
تقع في حي المنصور بنيت عام 1966م ولها واجهة أشبه ما تكون ببوابة عشتار البابلية وهي لطائفة الكلدان وتعلو الباب الكبير في الواجهة لوحة تمثل انتقال العذراء للسماء وهي من القاشاني ومن صنع فنان عراقي.
2-كنيسة الشهيد مار كوركيس:
     تقع في حي الخليج (بغداد الجديدة) شيدت عام 1969م تتصدر المذبح الكبير لوحة زيتية لشفيع الكنيسة مار كوركيس وهو يصرع التنين.
3-كنيسة الشهيد مار بثيون:
     تقع في حي 9 نيسان (7 نيسان سابقا) وقد افتتحت عام 1978م تتصدرها لوحة زيتية كبيرة بريشة الفنان العراقي (فرج عبو) وهو من الفنانين التشكيليين الرواد في العراق وتحتل لوحة مار بثيون الذي قتله المجوس سنة 448م.
ان هذا العدد من الكنائس والأديرة التاريخية والحديثة يمكن أن يشكل ركيزة أساسية من ركائز السياحة الدينية في العراق فيما لو توفرت الظروف الملائمة والاهتمام الحكومي بدعم هذا القطاع وتهيئة المناخ اللازم والظروف الموضوعية لازدهار السياحة الدينية المسيحية من داخل العراق وخارجه ويتطلب هذا الامر تعاوناً وثيقاً بين الجهات ذات العلاقة كافة كديوان الطوائف والاديان الاخرى ووزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار ومجلس الكنائس العالمي،والمنظمات والجمعيات الدينية المعنية من أجل تقديم تصور مستقبلي عن أفضل السبل التي يمكن من خلالها تطوير هذا الجانب المهم على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز اقتصاد البلد من جهة ويعكس صورته الحضارية الرائعة بوصفه بلداً عريقاً في تنوعه الديني والقومي الذي كان اساساً لثرائه الفكري والحضاري. 
 
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=39283

92
اسرة ومجتمع: طقوس الزواج في الديانة المسيحية

 

مهند عبد الوهاب
الزواج سلوك طبيعي يخرج فيه الانسان من فرديته ويتوجه نحو الاخر فيعطيه نفسه بل يضحي بنفسه في سبيله وقد يكون مستعدا حتى ليموت في سبيل الآخر، فبالحب فقط يروي اعمق ما في كيانه من

تطلعات ويوجد الظروف التي تضع سعادة الزواج ليس واقعا بيولوجيا وحسب ولاهو عقداجتماعي فقط بين رجل وامرأة بل هو في جوهره حب مقدس ولانه واقع بشري صادر عن الله، فيه يلتزم الشخص التزاما كليا تجاه الاخر وهو يسير بالزوجين الى الله وهو اطار يشمل كل مقومات الفرد الروح والقلب والارادة والضمير والمسؤولية والجسد وحتى جميع الروابط الداخلية والخارجية التي تربطه بالمجتمع والزمان والمكان والحضارة، وهو حب شامل وكوني لانه مؤسس على كيان الشخص نفسه وليس على وجه واحد من اوجه شخصيته او نشاطه فقط.
بهذا الحديث تحدث لنا السيد المطران شليمون وردوني معاون بطريرك الكلدان في كنيسة العذراء مريم بعد ان استقبلنا وسألناه عن قداسة الزواج في الديانة المسيحية وانتهزنا فرصة وجودنا عند المطران لنخوض في بعض الاسئلة عن المسيحيين ومعتقداتهم واماكن تواجدهم وقبل الدخول في طقوس الزواج في الديانة المسيحية كانت لنا هذه الاسئلة التي اجابنا عليها بكل مودة وتسامح وحب وثقة فسألناه اولاً:
* المسيحيون الموجودون في العراق.. هل هم من طائفة واحدة ام من عدة طوائف؟ وماهي هذه الطوائف وما الاختلافات فيما بينها؟
ـ المسيحيون موجودون في العراق منذ(2000) عام اي منذ بداية المسيحية. اتى احد الرسل(الحواريون) واسمه(توما) وبشر سكان هذه البلاد ثم ترك احد الاثنين والسبعين تلميذا واسمه(اداي) ليدير ويدير شؤون وامور المسيحين في ذلك الوقت وهؤلاء هم الكلدان اي بكنيسة المشرق بالعموم فهذه هي الطائفة الكلدانية وشقيقة هذه الكنيسة الكلدانية هي كنيسة المشرق القديمة والكنيسة الآشورية وهناك طوائف اخرى هي:
1 ـ السريان الكاثوليك
2 ـ طائفة الارثوذوكس
3 ـ طائفة الارمن الكاثوليك
4 ـ طائفة اللاتين
5 ـ طائفة الروم
6 ـ طائفة الكاثوليك الارثوذوكس
وهناك ايضا مسيحيون(بروتستانت) وهناك اختلافات مذهبية واخرى ادارية وطقسية فمن هذه الناحية ينقسم المسيحيون الى(كاثوليك) وغير (كاثوليك) والغير( كاثوليك) الى(ارثوذوكس)(وبروتسيانت) هذا فيما يهم طوائفهم واماكنهم اختلافاتهم.
*اين تتوزع هذه الطوائف جغرافيا في العراق؟
ـ هذه الطوائف سابقا كانت منتشرة في كل العراق في الاجيال الاولى للمسيحية وخلال العصور لاسباب شتى انحسر المسيحيون في البصرة والعمارة وبغداد والحلة والكوت والحبانية والرمادي والفلوجة والموصل وقراها وكركوك واربيل والسليمانية ودهوك وزاخو والعمادية واعني ما زالت منتشرة في كل العراق.
*ماهي الفروق بين الزواج والطلاق بين الطوائف المختلفة؟
ـ قل لي بالاحرى ان هناك فروقاً مختلفة بسيطة في الزواج بين الطوائف اما بالنسبة للطلاق فلا يوجد طلاق بمعناه الحصري في المسيحية لانه عندما سئل (يسوع عليه السلام) عن الصعوبات الموجودة بين الرجل والمرأة فانه ارجع الزواج الى ان الله خلقهما ذكرا وانثى وقال ليترك الرجل اباه وامه ويلزم امرأته فالزواج هو من الله فما يجمعه الله لايفرقه الانسان ولكن هناك امكانية التفريق الجسدي.
بنية اصلاح مابين الطرفين ليعودا ثانية الى حياتهما الزوجية الاعتيادية او هناك اسباب تبطل الزواج من الاصل مثلا عدم قدرة الزواج او الجبر بالقوة ولان اصل الزواج هو المحبة والرضا المتبادل في هذه الحالات وغيرها يمكن ابطال عقد الزواج وليس الطلاق لان ما اسس عليه الزواج هو غير صحيح ففي هذه الحالة يبطل عقد الزواج وينفصلان وفي الانجيل نص لكل تساؤلاتك هي ( سئلوا وكانوا يجدون المسيح قائلين هل يحل للانسان ان يطلق امرأته لاجل كل علةٍ فاجاب هو وقال لهم اما قراءتم ان الذي خلق في البدء ذكرا وانثى خلقهم  وقال من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلزم امرأته فيصيران كلاهما جسدا واحدا اذن ليس هما اثنان بل جسد واحد وما زوجه الله فلا يفرقه الانسان قالوا له اوصى موسى ان يعطى لها كتاب طلاق فتخلى قال لهم ان موسى لاجل قساوة قلوبكم اذن لكم ان تطلقوا نساءكم ومن البدء لم يكن هذا).
هذا ما قاله المسيح عليه السلام.
*هل هناك تعدد للزوجات في الديانة المسيحية وفي مختلف طوائفهما نعم اولا ولماذا؟
ـ في المسيحية لايوجد تعدد للزوجات لان الذكر والانثى خلفهما الله والحب لاينقسم ولايتجزأ فالزواج مبني على المحبة والتضحية الواحد للاخر وهنا نشير ونسأل هل يستطيع الانسان ان يخدم ربين طبعا لايستطيع يخدم احدهما اما الاخر فلا واما الانسان لايستطيع ان يخدم الله والمال في نفس الوقت وفي الزواج لايستطيع الرجل ان يحب في نفس المحبة او يعامل بنفس المعاملة امرأتين او ثلاثة او اربعة وكما قلنا في البداية الحب لاينقسم ولايتجزأ وهذه هي فكرة المسيحية.
*اين توثق اجراءات الزواج في الكنيسة ام في المحكمة؟
ـ توثق اجراءات الزواج في الكنيسة في اليوم الذي يظهرون رغبتهم الحرة في الزواج تستعد الكنيسة لتوثيق العقد داخلها وحين يوثق العقد داخل الكنيسة يؤخذ العقد الى المحاكم ويسجل امام شاهدين ويوثق ويثبت امام الحاكم.
* هل تخضع مراسيم الزواج والتفريق وما الى ذلك في ديانتكم لاجراءات وقوانين المحاكم العراقية؟
ـ الاشياء العامة نعم تخضع مثل الاولاد والقاصرين والارث وبيت الطاعة، والكثير من الامور الاخرى في هذه المواضيع وعندما يطلب الطلاق في المحكمة تقوم المحكمة بدورها بطلب رأي الكنيسة ويكون الجواب هو ليس لنا طلاق بمعنى الطلاق المدني ولكن بمعنى الفصل الجسدي للاصلاح.
وشكرناه على رحابة صدره وحسن استقباله لنا واستأذناه بسؤال الاب مشتاق زنبقة في كنيسة تهنئة العذراء مريم فأذن لنا وتوجهنا الى كنيسة تهنئة العذراء مريم وحال دخولنا شد انتباهنا شموع تنير المكان رغم ضيائه فوقفنا لحظة من الزمن لنتلمس شفافية هذا النور الذي يدفع الى الروح نفحة من الامل مليئة بعطر الانسانية تاخذك بعيدا عن الهموم اليومية وتعود بك الى ذلك الكون الى تلك الطمأنينة التي نتمناها لكل العراق وهنا مسك شاب  بايدينا وبابتسامة مليئة بالترحيب وسألناه عن وجودها فاجاب بايمان شديد يوميا اشعل هذه الشموع ايمانا مني بانها ستغير قلوب العراقيين وتملأه بالمحبة والصفاء والوئام واضاف ان علينا نحن العراقيين ان نقف وقفة رجل واحد ووقفة انسان واحد يحمل في قلبه السلام ويحمل في يديه  غصن الياسمين لاننا اصحاب امتداد انساني يمتد الى عمق التاريخ فنحن اصحاب الحضارة واصحاب الارض والوطن ونحن اصحاب السلام وبعد هذا الحديث عن الامل والحضارة التقينا السيد الاب مشتاق زنبقة الذي سألناه عن طقوس الزواج فاجاب:ـ
فترة تعليمية
يدخل الخطيبان دورة تعليمية داخل الكنيسة لمدة شهر على الاقل والغرض منها اعدادهم اعدادا نفسيا وتعلمهم القيم الاجتماعية والاخلاقية وتعليمهم كيف يحترم الزوج زوجته وكيف تحترم الزوجة زوجها ويتبادلان الاحترام لتكن حياتهما مليئة بالمحبة والاخلاص وبذل النفس من اجل الاخر ليقطفا ثمرة هذه المحبة الاطفال بهجة حياتهما ومستقبلهما.
*اذن هذا هو دور الكنيسة الاجتماعي؟
ـ نعم هذا هو الدور الذي تلعبه الكنيسة في حياة ابنائها هو دور اجتماعي انساني اخلاقي وذات قيم سماوية عليا ناهيك عن دور الكنيسة في تلبية طلبات ابنائها قدر الحاجة والمستطاع.
مارشال العرس
يتم الاتفاق على تحديد العرس بحضور الكاهن وما ان يحدد موعد العرس يحضر اهل العروسين الى الكنيسة وتبدأ التحضيرات لاقامة الاحتفال الديني واقامة عقد الزواج وما ان يدخل العروسان الى الكنيسة حتى يبدأ الحاضرون بترتيل  مارشال العرس.
صلاة البراخ
*صلاة البراخ وهي صلاة العرس؟
ـ يدخل العروسان مع اقاربهما يقفان امام الكاهن اي امام المذبح وهنا يبدأ دور الكاهن ويقدم كلمة توجيهية تضع الجميع في اجواء الصلاة من اجل العروسين فيقول الكاهن.
ايها العزيزان لقد جئتما الى بيت الله كي يعطي الرب زواجكما طابعاً مقدسا امام الكنيسة وامام الكاهن.
ان المسيح يبارك الحب الزوجي ويقي المعمدين ويقويهم بسعر مقدس خاص فيحافظون على الامانة المتبادلة ويقيمون بما يمليه الزواج من واجبات لذلك اطلب منكما ان تجيبا صراحة امام جماعة المؤمنين وبحرية تامة.
صورة العقد
*يسأل الكاهن؟
ـ العريس، لقد تقدمت ايها الابن المبارك(فلان) وحضرت لتقترن(بفلانة) بموجب السنة المسيحية والقوانين الكنيسة فهل تريد ان تأخذها قريبة لك بزواج شرعي ثابت غير قابل للانفكاك من دون جبر واكراه وبرضاك التام يجيب العريس بنعم.
العروس، لقد تقدمت ايتها الابنة المباركة(فلانة) وحضرت لتقترني(بفلان) بموجب السنة المسيحية والقوانين الكنيسة فهل تريدين ان تأخذيه قرينا لك بزواج شرعي ثابت غير قابل للانفكاك من دون جبر ولا اكراه وبرضاك التام.
تجيب العروس بنعم.
الكاهن، يشهد الله عليكما الرب يبارككما ويسكب عليكما غزير انعاماته الالهية ويكثر نسلكما وينجح اموركما ويجعل هذا الاقتران واسطة لخلاصكما ويربطكما بوثائق المحبة مدة حياتكما بشفاعة العذراء وجميع القديسين آمين.
الصلاة على الخاتمين
ايها المسيح الختن (العريس) السماوي بارك هذين الخاتمين واجعلهما عربون رضا وعلامة حب بين العروسين بصلاة قديسك وكنيستك فيتمجد اسمك باعمالهما الصالحة يارب الكل الاب، الابن، الروح القدس، الى الابد.
ويوسم الصليب على الخاتمين، ويرتل بتراتيل وصلاوات ويقول وشح ربنا والهنا الكنيسة المقدسة خطيك بحلة مجدك واسكب على ابائهما فيض بركتك واحفظ العروسين بعنايتك الابوية والهمها للتطويبات الهنية التي بها وعدت محبيك في انجيلك وفرحهما في شركة المحبة كما فرحت الابرار الذين ارضوك انت ختن العروس البهية المزينة بالمحاسن الروحية يارب الكل الى الابد.
يجيبون آمين.
صلاة على الاكاليل
*ويبدأ الكاهن بضفر الاكاليل ويردد؟
ـ الله الذي كلل السماء بالنجوم والارض بالازهار يكللكم بالاكاليل الزمنية ويؤهلكما للاكاليل الابدية ويحفظ حياتكما ويملأها خيرا ويجعل امنه وسلامه بيتكما ويغنيكما بفيض نعمته ويملأ قلبيكما فرحا وشفاهكما حمدا فتؤديان المجد لله ربنا الى الابد ويرسم الصليب الاب، الابن الروح القدس.
يجيبون آمين.
الرسالة
*ويقرأ الكاهن من رسالة يونس الرسول الى اهل افسس يقول: يا اخوة وليخضع بعضكم البعض بحب المسيح ايتها النساء اخضعن اخضعن لازواجكن كما لربنا لان الرجل هو رأس المرأة كما ان المسيح هو رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد فكما ان الكنيسة تخضع للمسيح فكذلك تخضع النساء لرجالهن في كل شيء ايها الرجال. احبوا نساءكم كما احب المسيح الكنيسة وبذل نفسه لاجلها ليقدسها ويطهرها بغسل الماء وبالكلمة ويقيمها لنفسه كنيته مجده لادنس فيها ولاغضناً ولاشيئاً يشبه ذلك بل تكون مقدسا بلا عيب فكذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كحبهم اجسادهم فان من يحب امرأته يحب نفسه اذ ليس احد يبغض جسده قط بل يقيته ويعتني به كما يعتني المسيح بالكنيسة فان اعضاء جسده ومن لحمه نحن ومن عظامه من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلزم امرأته فيصــــيران كلاهما جسدا واحدا والنعمة والســلام مع جميعكم يا اخوة آمين.
الطلبات
ويدعو الكاهن للعروسين ويتمنى لهما اليك ايها الرب الاله يا جامعا لقلوب وموحد النفوس ومقدس الزواج نرفع صلواتنا قائلين:
الحضور استجيب يارب
من اجل سعادة هذه الاسرة الجديدة وازدياد المحبة نسألك لكي يبقى ايمان العروسين راسخا وحبهما عميقا واملهما بالمستقبل وطيدا.
نسألك:
لكي يتحابا العروسان باخلاص وتفان مثلما احب المسيح كنيسته.
ويؤسس شركة حياة دائمة نسألك.
لكي ينعم الرب عليهما باولاد صالحين يكونون بهجة بينهما على الارض واكاليل مجدهما في السماء نسألك.
لاجل جميع الاقارب والاصدقاء والحاضرين والغائبين اشملهم بعطفك ورحمتك الابوية نسألك.
لنصل نتوسل اليك يارب ان تثبت هذين العروسين في الايمان والمحبة وتشددهما بنور الانجيل ليكونا زوجين ووالدين يمارسان الفضائل والخير فيبلغا سعادة القديسين في الملكوت السماوي ربنا آمين.
صلاة الختام
*ويكمل حديثه الاب مشتاق عن البركات للسيد المسيح عليه السلام وعن امه العذراء مريم ليقول بشيء من المحبة وبذل النفس في طاعة الرب ومساعدة الاخرين على تخطي خطاياهم وتوجيههم على الدرب الصحيح الذي رسمه يسوع المسيح عليه السلام وفي بسط الاخوية الصادقة والثناء على نعمة الرب.
وينهي الاب مشتاق في دعائه وامنياته ويقول وصلنا في حديثنا عن الطقوس الى الختام وهنا تقام صلاة الختام التي نقول فيها:
الله رب الكل الذي بارك الاباء والقديسين ورفع شأنهم وعظمهم وبارك حياتهم العائلية فصاروا ورثة احباء للابن الحبيب يبارك زواجكما هذا لتكونا متحدين بالمحبة وتربيا اولادكما تربية مسيحية حقة فنؤدي واياكم المجد والاكرام والشكر والجود لمقدس الزواج الان وكل اوان.
صلاة تسليم الواحد للآخر
ويتابع حديثه الاب مشتاق حول صلاة التسليم فيقول فيها من الروعة ماقل نظيره لانها اتحاد روحين في روح واحدة وانسان واحد اية روعة هذه التي تتحد فيها روحان لتصبح روحا واحدة وهذا هو محتوى الفكر المسيحي هواتحاد الروح لتصبح بعيدة عن الخطايا مكللة باغصان الزيتون تمجد الرب خالق كل شيء حيث تقول وهنا نبدأ بتسليم الواحد للاخر وانتما واقفان امام الله ومذبحه الطاهر والانجيل المقدس والصليب المكرم قد عاهدتما الله وكنيسته وجميع الحاضرين ان ترتبطا بوثاق المحبة وتعيشا حياة عائلية مشتركة وتقدما ثمارا يانعة باعمالكما الصالحة وكل الايام.
باسم الكنيسة المقدسة اسلم الواحد للاخر فلتحل عليكما بركة ربنا يسوع المسيح وصلوات مريم العذراء القديسة وجميع العريسين آمين واثناء هذا التسليم يضع يدي العروسين فوق بعضهما. ويصبحا زوجين خلقهما الله من ذكر وانثى.
ويبدأ احتفالهما بالطريقة التي يريانها  خارج الكنيسة وبعد ذلك تبدأ زيارات متعاقبة اعتيادية للكنيسة وهذه هي طقوس الزواج في الديانة المسيحية.
وقلنا للاب مشتاق مازال يكتنفنا الفضول للتعرف اكثر على المعتقدات الدينية وغير طقوس الزواج فاجاب مبتسما انا حاضر اسأل ما شئت من الاسئلة ولك الحق في التعرف على ديانتنا اكثر فهذا شيء جميل ان يكون لنا حوار مع جميع الاديان والمعتقدات وذهبنا بسؤالنا عن :
*هل هناك اسرار مقدسة في الكنيسة الكاثوليكية؟
ـ نعم هناك اسرار وهي اسرار القداس ، تقصد الصلوات.
نعم الصلوات من اسرارها المعموذية التعميد بالماء ونقصد به تعميد الارواح وتقويمها ولان الماء جار وبالتالي سياخذ كل الاشياء التي لاتتناسب وحجم هذا الخلق العظيم للانسان فيجب ان يطهر ويعمذ.
* الميرون ونقصد به طلاء الجبهة بالدهن اي بمعنى ان نرسم الصليب على الجبهة بالدهن.
* سر التوبة
ـ يدخل سر التوبة ابناء الكنيسة المسيحية.
 من سن الابتدائية ويربى تربية مسيحية نصية مبنية على الصدق والتعاون والاخلاص في كل شيء والاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية لاننا نعتقد ان المسؤولية هي بحد ذاتها حرية والحرية هي المسؤولية وياخذ التناول اي القربان المقدس جسد ودم المسيح.
*القربان
نعني به القداس وفيه يحضر الخبز وشراب العنب وبعد الصلوات على الخبز وشراب العنب يصبح الخبز جسد المسيح والشراب هو دم المسيح ويتناوله المؤمن. وهنا يأخذ الكاهن”البرشانة “ اي الخبز المحضر فيتلو هذه الصلاة”لما حان الزمان الذي كان فيه مزمعا ان يتألم ويدنو من الموت في تلك الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا بيده المقدستين ورفع عينيه اليك الى الله ضابط الكل وشكر وبارك وكسر اعطى تلاميذه قائلا خذوا وكلوا منه كلكم هذا جسدي الذي يكسر من اجلكم لمغفرة الخطايا وهكذا من بعد الثناء اخذ بيديه المقدستين كأسا طاهرة وشكر وبارك.
وناول تلاميذه قائلا خذوا فشربوا كلكم هذا هو دمي العهد الجديد الابدي سر الايمان الذي يراق عنكم لمغفرة الخطايا كلما صنعتم هذا تعيدون ذكري .
فالقداس هو ذكرى الم وموت وقيامة المسيح.
* وهل يتزوج الكاهن في الديانة المسيحية.
- الكاهن عند الارثوذوكس يتزوج اما الراهب فلا يتزوج وعند الكاثوليك لا يتزوج وسابقا كان يتزوج والان فيتزوج قبل رسالة الكهنوت اي قبل ان يصبح قساً او كاهناً بموافقة الاسقف.
عند هذا الحد من الاسئلة والاستماع لشرحها اكتفينا وشكرنا هذا الحارس الامين الوديع لمملكة هذه الكنيسة التي نقلتنا الى قمة من قمم الجمال في الروح البشرية فتجولنا في ملكوتها وودعنا الاب مشتاق زنبقة وخرجنا  من الكنيسة ونحن مازلنا هائمين بذلك الملكوت الروحاني الجميل .[/b][/font][/size]

http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=38390
 

93
   
الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية في زيارة الدكتور جعجع



زارت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في بزمار. ضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، امين سر المجلس الاعلى للكلدان جورح سمعان، ممثل المجلس الاشوري المهندس جورج زودو، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي.
واثر اللقاء اذاع افرام البيان التالي:
اولا - تداولنا مع رئيس الهيئة التنفيذية في هاجس مستقبل لبنان في ظل هذا القلق المتزايد على المصير وموجات اليأس والهجرة والتردي الاقتصادي. فهل مكتوب علينا ان نبقى ضحايا او هدايا او ساحة صراع. وتكلمنا عن المسيحيين في لبنان والشرق، دوراً ورسالة وحضوراً ومعنى انسانياً في ما هو ابعد من مناصب وسلطة.
ثانيا - بكثير من الجدية والخطورة نسمع كلاماً عن التسلح وتوقيف شاحنات عند جهات متنوعة.
ان كل تسلح طائفي او مذهبي او حزبي هو طعنة في صميم الكيان اللبناني ودعوة الى حرب اهلية.
ثالثا - تعتبر الرابطات ان الجيش هو الضامن الاكيد وهو عنوان السيادة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، دون اي عائق لا من جزر امنية ولا من بؤر خارجة عن سلطة القانون. وترفض كل هجوم عليه او محاولة لضرب معنوياته او دوره او هيبته.
رابعا - تأمل الرابطات ان تكون اجواء التنقية الاقليمية مساعدة على البدء في حلول لبنانية. اننا ندرك تماما ترابط وضعنا مع ازمات المنطقة، على ان وحدتنا وحوارنا واحترامنا التام للتعدد والتنوع احزابا وطوائف ومذاهب هو جوهر الصيغة والنظام. فلماذا ننتظر تداعيات المنطقة ولا نحصن نفسنا؟ ولماذا لا يكون الحل "صنع في لبنان" بدل ان يأتينا جاهزاً من عواصم؟ فمع كل تقديرنا لجهود الاصدقاء والاشقاء فمن يفهمنا اكثر من انفسنا ومن يهتم بمصالحنا اكثر منا؟[/b][/font][/size]

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=4368&Ln=En

94
بدأت حملة تواقيع على مذكرة الى رئيس الوزراء * الطوائف المسيحية تطالب البخيت * اعتبار يوم عيد الفصح عطلة شاملة
[/color]

عمان - الدستور 26\2\2007بدأت في اوساط الطوائف المسيحية في الاردن اخيرا حملة تواقيع على مذكرة موجهة الى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت تطالب باعتبار يوم عيد الفصح عطلة شاملة في الأردن .
واطلق موقع "أبونا" الالكتروني حملة تواقيع للمطالبة باعتبار يوم عيد الفصح عطلة شاملة في الأردن حيث ذكرت مصادر كنسية ان عدد الموقعين على المذكرة يصل الى نحو (4) الاف توقيع .
وتوقعت المصادر ان يتم ارسال المذكرة خلال الاسبوعين القادمين الى رئيس الوزراء بعد استكمال جمع التواقيع عليها .
وكان النائب الدكتور عودة قواس طلب مؤخرا من رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اعادة النظر في التعليمات الخاصة بتحديد العطل الرسمية والدينية للأعوام الخمسة القادمة وذلك باضافة عطلة عيد الفصح الى القائمة الصادرة مع التعليمات .
وقال قواس انه جرى استثناء عيد الفصح المجيد من قائمة العطل الرسمية التي صدرت لافتا الى انه كان قد طرح هذا الموضوع خلال خطاب الثقة بالحكومة بتاريخ 19 ـ 12 ـ 2005 .
ولفت قواس الى ان رؤية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في رسالة عمان كانت الطريق السديد والمنهل المتدفق ونبراسا مشعا للتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر كما هو. متمنيا ، ضمن هذه الرؤى ، إعادة النظر بهذا القرار.
يذكران رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت حدد في بلاغ رسمي اصدره مؤخرا الاعياد الرسمية الدينية والوطنية التي تعطل فيها الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات العامة اعمالها والاعياد التي يحتفل فيها دون عطلة[/b][/font][/size]


http://www.abouna.org/insan/insan%20(21).htm

95
بعد أقل من أسبوع على انتخابه

استقالة العضو المسيحي

 من الجبهة الاسلامية في الأردن
[/color]
 

عمون - قدم العضو المسيحي في حزب جبهة العمل الاسلامي عزيز مساعدة الذي احتفل الحزب بنجاحه في انتخابات


مكتب نواب جبهة العمل الاسلامي - عمّان
 
 فرع عمان ـ الدائرة الثالثة للهيئة الادارية استقالته بشكل مفاجىء الامر الذي اثار استغراب قيادة "العمل الاسلامي" التي تقول ان كتاب الاستقالة وصلها عبر الفاكس ولم تتمكن من الحديث مع مساعدة لمعرفة ملابسات هذه الاستقالة حسبما يقول الرجل الثاني في الحزب رحيل غرايبة الذي اضاف ان الحزب احال الاستقالة الى الدائرة الثالثة حيث هي صاحبة القرار بقبولها او رفضها.
وبرر مساعدة استقالته التي وصفها بانها نهائية لا رجعة عنها من عضوية حزب جبهة العمل الاسلامي بان نجاحه في انتخابات الحزب الداخلية اخذ ابعادا دينية كبيرة رافقتها حملة شائعات هدفت الى النيل من سمعته اضافة لوجود اسباب خاصة عديدة وفق ما جاء في كتاب استقالته.
وكان الحزب قد اكد بعد نجاح مساعدة انه يقبل في عضويته المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم او دياناتهم او أعراقهم. وقال النائب الاول للامين العام للحزب رحيل غرايبة ان "كل من يؤمن بمبادئ الحزب ونظامه الأساسي وأهدافه يستطيع ان يكون عضوا كامل العضوية في الحزب".
واوضح ان انتخاب اعضاء الهيئة العامة في فرع عمان الثالثة لعزيز مساعدة "لم يكن بتوجيه من القيادة"، كما "لم يكن رسالة موجهة لأحد"، وانما جاء في "سياقه الطبيعي والعفوي ، كون المساعدة عضوا في الهيئة العامة لهذا الفرع".
وتابع ان عملية انتخاب الهيئات الإدارية للفروع تتم "بطريقة الاقتراع الفردي والسري".
وشدد في سياق تناوله للإثارة الإعلامية لحادثة فوز المساعدة في عضوية "ادارة عمان الثالثة" على ان حزب جبهة العمل الاسلامي "حزب مدني يستمد مبادئه وقواعده العامة وفلسفته السياسية والاقتصادية والاجتماعية من الاسلام، فهو ليس

 حزبا دينياً".
وقال ان "نظرية الحزب السياسية" التي "يعتز بها ويقدمها للعالم اجمع" تقوم على "محاربة التفرقة على اي أساس من دين او مذهب او لون او عرق".

مسيحي في الاخوان .. لكنه استقال

جهاد ابوبيدر

( رئيس تحرير جريدة الأنباط، 25\2\2007)


لم يمر اسبوع واحد فقط على انتخابه حتى استقال!! وانا هنا اتحدث عن عضو جبهة العمل الاسلامي المسيحي الوحيد في الجبهة


جهاد ابوبيدر
 
 عزيز مساعده .. واستقالته بالنسبة لي لم تكن ابدا مفاجئة بل كنت اتوقعها منذ اليوم الثاني الذي ملأ خبر انتخابه قياديا في حزب الجبهة كأول مسيحي أرجاء الوطن وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان العمل الحزبي في الاردن ليس عملا سياسيا بحتا على الاطلاق لأنه لو كان كذلك لكان عدد الاعضاء في حزب جبهة العمل من الديانة المسيحية او العلمانيين او الشيوعيين كثر ولكن هذا العمل الحزبي يتم تغليفه بالاطار الديني وبالذات فيما يتعلق بحزب جبهة العمل الإسلامي تحديدا.

ورغم ان انتخاب مساعدة سابقة في تاريخ جماعة حزب جبهة العمل الاسلامي لو انها استمرت لكانت فرصة تاريخية لتغيير مسار الحزب المهتم دائما بالعمل الديني اكثر منه السياسي الا ان ما جرى يضع علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العمل الحزبي الاردني والذي لم يتطور الى الحد الذي يسمح بالغاء صفة الخصوصية الدينية او العشائرية او حتى المصلحية عند تأسيس الاحزاب وبداية عملها .. فسبب الاستقالة كان واضحا رغم ان المساعدة لم يرغب بالحديث عنه علنا ولكن قيادات الاخوان قالت انه تعرض لضغوط دينية من جهة المساعده اضافة الى انه اي المساعده قال في كتاب استقالته انها نهائية اي الاستقالة ولا رجعة عنها بعد ان تبين ان خبر نجاحه حسب ما قال اخذ ابعادا دينية كبيرة رافقتها حملة شائعات استهدفت النيل من سمعته ولاسباب اخرى لم يوضحها .. اي بما معناه ان المساعدة لم يستطع الصمود امام ضغوط كان يعلم هو نفسه انها ستحدث لأن مثل حالته تعتبر حالة نادرة الحدوث في الاردن ان لم يكن في كل البلدان العربية التي لديها تعددية حزبية وهي اقل من عدد اصابع اليد الواحدة ..

وانا هنا لن احمل المساعدة المسؤولية مع المساعدة ومن اهمها المنظومة الاجتماعية الاردنية التي تتحسس في كثير من الاحيان من الولوج في مواضيع غاية في الأهمية ومنها القضية الدينية التي تعتبر من المحرمات والتي لا يجوز الاقتراب منها مع ان باب الاجتهاد والقياس ما زالا مفتوحين الى نهاية الخليقة .. وحزب جبهة العمل الاسلامي يتحمل المسؤولية سواء الادبية او الحزبية كما حدث .. فالحزب في ابجدياته لم يكن قد اعلن منذ بداية تأسيسه انه حزب لا ديني وانما حزب سياسي يعمل وفق قوانين واصول اللعبة السياسية بعيدا عن غطاء الدين ولو كان الأمر غير ذلك لما بقي الحزب يحمل افكارا اجتماعية تقوم عليها حركة الاخوان المسلمين وكان الأولى ان يبتعد الحزب عن عمله مسافة كبيرة من الجماعة والا لماذا هذا التداخل في المهمات والمناقب التي تستند لقياداته فهي ان خرجت من الحزب توجهت الى الجماعة وان خرجت من قيادة الجماعة توجهت الى قيادة الحزب .. ويتحمل المسؤولية ثالثا بعض السياسيين الذين قد يكونون قد ساهموا في عملية تخريب منصهرة لحالة حزبية كانت ستؤدي بكل الاشكال الى تغيير نظرة العالم العربي بالذات عن الحركات الاسلامية المعتدلة مثل جبهة العمل الاسلامي.

قبل اسبوعين مرت عليّ حالة نادرة لقصة صحفية ما زلت مترددا في نشرها نظرا لحساسيتها ليس بالنسبة لي وانما بالنسبة للقارىء وللقانون وما زلت ابحث عن تخريجة مناسبة لأستطيع نشرها والقصة تتعلق بالشابه الصغيرة نانسي والتي تبلغ من العمر 19 عاما وشقيقها اللذين ولدا لأب مسيحي تزوج من مسلمة زواجا عرفيا حسب ما يقول الوالد وكل الاوراق الثبوتية التي تملكها نانسي وشقيقها تدل على انهما مسلمان في حين ان جميع مراحل حياتهما عاشاها كمسيحيين .. ولا زالت نانسي تحاول حتى الآن معرفة من هي واين تقف؟ الحالة لا استطيع شرحها بالتفصيل لانها معقدة جدا ولكنها ان دلت على شيء فانما تدل على ان هناك مشكلة ما لا بد من الحديث عنها .. ولأن للتاريخ اهمية في دراسة الواقع والبحث في المستقبل فأنني اذكر ان التاريخ ذكر ان احد قياديي القائد صلاح الدين الايوبي في حربه مع الفرنجة كان مسيحيا .. وكان قائدا فذا وله صولات وجولات في المعارك التي خاضها قائدا لكتيبة من المسلمين.[/b][/font][/size]

96
   
برنامج المهرجان الثالث عشر لمار افرام السرياني بالقامشلي
[/color]



مقدم الحفل : الأب أيوب اسطيفان
1-الأفتتاح بالنشيد الوطني
2-تراتيل من اشعار مار افرام للكورال الأفرامي
3-قصيدة سريانية للشاعر عيسى رشيد
4-كلمة الأسرة الجامعية يلقيها المحامي سهيل دنحو
5-محاضرة / أو كلمة / للملفونو حبيب افرام
6-أغنية سريانية للفنانة سينا ماروكي
7-محاضرة للأب صليبا عبدلله عن مار افرام
8-تكريم المفونو حبيب افرام
9-كلمة راعي الحفل المطران مار اسطاثيوس متى روهم
10- الختام بتراتيل من اشعار مار افرام للكورال الأفرامي
ملاحظة : يرافق المهراجان معرض للكتب التراثية والأدبية السريانية لمركز التربية الدينية [/b] [/font] [/size]


http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=4249&Ln=En

97
مجلس الكلدان تمنى على المسؤولين التعاون لإمرار الأزمة الخانقة
[/color]

عقد المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان اجتماعه الشهري في دار المطرانية في برازيليا – بعبدا، برئاسة رئيس الطائفة المطران ميشال قصارجي في حضور الاب جوزف ملكون كاهن الرعية. وعرض المجتمعون الوضع العام الذي تمر به البلاد وتمنوا على المسؤولين التعاون في ما بينهم بروح الالفة والمحبة لامرار الازمة الخانقة التي يعانيها المواطنون". وطالبوا "بأن يتحلى الشعب اللبناني بالتزام وحدة لبنان وعدم الانجرار وراء الفتن المذهبية لان لبنان هو ارض لقاء وحضارة، وثقافة".
وشدد المجلس على "أن التاريخ سيحكم على كل من تاجر وراهن وحرض على الاقتتال والخراب، وعلى أن لبنان كان وسيبقى وطن السلام والحرية والديموقراطية".
وختاما تم تمديد مدة المجلس الحالي ثلاث سنوات "كي يتمكن من متابعة البرامج التي كان قد بدأ تنفيذها".
ويتألف المجلس من السادة انطوان حكيم (رئيسا)، ميشال حلاق (نائبا للرئيس)، جورج سمعان حناوي (أمينا للسر)، جورج شمعون (أمينا للصندوق)، والاعضاء: اتيان طبيب، توما طحان، الدكتور جورج بشير، الدكتور جورج عزو، جو كوبالي، الدكتور سعيد باباس، المهندس سيمون موصللي، المحامي سمير عبد النور، ماريو حنا، نارسي حكيم، سعيد أخرس.

 
Published: 2007-02-22    [/b] [/font] [/size]

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=4236&Ln=En

98
تلكيف حفر بئراً في أعلى تل المدينة مهراً لابنة الملك

   
الموصل ـ الصباح الجديد:
هناك اسطورة يتداولها سكان مدينة تلكيف، تقول: ان ملك المدينة اشترط على خاطبي ابنته الوحيدة والجميلة  بالعمل على انجاز مشروع اروائي كبير يكفي لسد حاجة مواطني المدينة، وان من ينجزه بشكله المتكامل من حقه الاقتران بابنة الملك، وان المشروع يعد مهرا لها في حالة انجازه،

 وقد حفز هذا الشرط احد الشباب حيث تولى حفر ساقية كبيرة تستمد مياهها من البئر مباشرة في اعلى التل ومنها تتفرع سواق ثانوية باتجاهات الاحياء السكنية.
 وهي الخارطة ذاتها التي اعتمدتها شبكة المياه الحديثة في الزمن الراهن في توزيع مياه الشرب التي تضخ من خزان كبير يقع في اعلى بقعة من ارض المدينة لتصل الى الاحياء السكنية في جهات المدينة الاربع.  فما حكاية هذه الاسطورة و ما حكاية التل الذي انشئت فوقه مدينة تل كيف، وفي أي زمن من ازمنة التاريخ القديم ؟
يؤكد المؤرخون، ان مدينة تلكيف الحالية قد شيدت فوق  تل كبير كان يتخذ كحامية عسكرية.
وقد جلب حراس الحامية الصخور الكبيرة من التلول المجاورة لرصها في صدرهذا التل من جميع جهاته لحماية تربته من الانجراف في مواسم الامطار، ويرجع تأريخ هذا التل الى الادوار الاشورية والاكدية وهي الادوار المعروفة بطبقة (نينوى الخامسة). وهذا التل حسب وصف (فكتور بلاس) والذي تحول فيما بعد الى مدينة، ما هو إلا تل اصطناعي بارتفاع 18 مترا كان الآشوريين قد استحدثوه بمساحة واسعة تربو على 10 الاف متر مربع بمحيط يبلغ (383) مترا ليطوق خصر المدينة من جهاتها الشرقية والجنوبية والغربية يحف به سور طوله (175) مترا بارتفاع اربعة امتار.
وان وجود المدينة فوق هذا التل يقترن بقيام تأسيس القرى الاولى في بلاد مابين النهرين في الالفين الخامس والسادس قبل الميلاد حيث اقام قبل (8000) الاف سنة عدد من الفلاحين في جوار هذا التل، فتكونت المدينة من خلال تجمعاتها واستيطاناتها.
 تلكيف..  هذه المدينة الاشورية العريقة التي يقطنها خليط من الاقوام المعروفة بحضارتها الراقية في بلاد مابين النهرين، عايشت حضارات، وتعاقبت على ربوعها اجيال السومريين والاكديين والاشوريين الذين مكثوا فيها حتى بعد سقوط عاصمتهم (نينوى) ليتجانسوا مع اقوام نزحوا اليها من الجهات الشمالية والغربية اثر الغزوات المتكررة التي قام بها تيمورلنك على الموصل وضواحيها في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي..
 بعد تزايد السكان فوق التل الكبير اضطرتهم الحاجة الى حفر بئر في اعلى التل كما تشير الاسطورة آنفة الذكر.
وقد انطمرت تلك البئر لالاف من السنين ولم يتم الكشف عنها الا في عام 1886 حيث يذكر المؤرخ الدكتور (بهنام ابو الصوف): ان هذه البئر تم حفرها في القرن السابع قبل الميلاد ومنها تتفرع اربع قنوات شمالية وشرقية وجنوبية وغربية على شكل سواق لتسقي سكان التل وتلبي حاجاتهم اليومية من الماء.
  أنجبت تلكيف عبر تاريخها القديم والحديث شخصيات عرفت بالتميز في مجال الدين والمعرفة والعلوم والاداب والفنون، الا ان ما يميز سكانها، انهم في هجرة دائمة عنها وهم بعشرات الالاف.
 ويقدر المطران ابراهيم ابراهيم وهو من تلكيف ان عددهم يتجاوز المائة الف ، كما أنجبت العديد من البطاركة والمطارنة والكهنة ومنهم البطريرك  عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان ،المطران ابراهيم ابراهيم والمطران سرهد يوسف جمو وهما حاليا في امريكا، والمطران جبرائيل كساب في استراليا والمطران رمزي كرمو في ايران، كذلك المرحوم المطران كوركيس كرمو الذي خدم ابرشية الموصل وشيد في زمنه العديد من الكنائس منها طهرة الكلدان في حي الشفاء بمدينة الموصل. [/b] [/font] [/size]
 

99

الرئيس الروسي يحج إلى مكان مقدس في الأردن
[/color] 10:41 | 2007 / 02 / 14
على الرغم من أن جدول مواعيده كان حاشدا أثناء زيارته للأردن إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يفوت الفرصة لزيارة بقعة من نهر الأردن يعتبرها المسيحيون مقدسة، إذ عمّد فيها القديس يوحنا المعمدان حسب الديانة المسيحية السيد المسيح.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد قرر أن يكرم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بوضع بقعة مما يسميه المسيحيون بـ" مغطس المسيح" مساحتها هكتار واحد تحت تصرفها بالمجان لأجل غير مسمى.

وقال مصدر في السفارة الروسية في الأردن إنه سيتم هناك تشييد معبد مسيحي أرثوذكسي وفندق للحجاج الروس وربما مبنى لبعثة دينية.

وقال بوتين في كلمة شكر وجهها إلى الملك عبدالله الثاني إن المقدسات الأردنية مفتوحة لمعتنقي كافة الأديان وأبناء جميع الشعوب.

وأشار إلى أنه سيدعو رجال الأعمال الروس لتشييد الفندق المطلوب للحجاج في هذا المكان في أسرع وقت.

وقال بوتين في تصريح أدلى به قبل أن يغادر عمان عائدا إلى موسكو إن اللقاءات في السعودية وقطر والأردن أكدت توفر إمكانيات ضخمة لتطوير العلاقات الروسية العربية وإن نمو الاقتصاد الروسي يتيح فرصة لاستثمار هذه الإمكانيات "ولن نضيع الفرصة".

("فريميا نوفوستيه" 14/2/2007 - وكالة نوفوستي) [/b] [/font] [/size]

http://ar.rian.ru/analytics/articles/20070214/60706428.html

100
رئيس وزراء الفاتيكان..الانفجاران في لبنان موجهين ضد المسيحيين
[/color] 
 
سياسي/فاتيكان/لبنان/ادانة
رئيس وزراء الفاتيكان..الانفجاران في لبنان موجهين ضد المسيحيين

مدينة الفاتيكان (روما) - 13 - 2 (كونا) -- اعرب رئيس وزراء دولة الفاتيكان الكاردينال تارتشيزيو بيرتوني عن اعتقاده بأن الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم في بلدة عين علق في قضاء المتن شمال شرقي بيروت موجهين ضد المسيحيين.

ودعا الكاردينال بيرتوني في تصريح صحافي هنا اليوم تعقيبا على الاعتداءين اللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين الى الصلاة من أجل لبنان الذي قال انه "شهد اليوم اعتداء جسيما يحمل طابعا معاديا للمسيحية".

وذكر المسؤول الفاتيكاني الكبير بنداءات البابا بنديكت ال16 المتكررة من أجل احلال السلام في لبنان والتآلف بين طوائفه.

(النهاية)

م ن / ر ج


كونا131829 جمت فبر 07 [/b] [/font] [/size]


http://www.kuna.net.kw/home/Story.aspx?Language=ar&DSNO=952008

101
افتتاح المرحلة الاولى من مشروع (نيشتمان) التجاري العصري الكبير في أربيل
 
[/color]
 

19:55       08/02/2007



PUKmedia نزار خوشناو/ أربيل:

افتتح السيد نيجرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق عصر يوم الخميس 8/2/2007 وبحضور عدد من وزراء حكومة الإقليم وشخصيات حكومية وسياسية ورجال الاعمال المحليين والأجانب المرحلة الاولى لمشروع (نيشتمان) التجاري العصري في مركز مدينة اربيل.

وبدأت مراسيم افتتاح المشروع بوقفة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء كوردستان من ثم القى نزار حنا رئيس مجلس ادارة شركات نصري التي نفذت المشروع بالقاء كلمة بالمناسبة شكر فيها حكومة الإقليم ورئيس الحكومة على دعمه للمشروع في سبيل النهوض بالواقع الاقتصادي للإقليم, وتعهد بالاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية والانتاجية, داعيا حكومة الاقليم في الاستمرار بدعم وتسهيل الاعمال مشيدا بالاوضاع الامنية والمناخ المناسب للاستثمار في الاقليم.

بعد ذلك القى السيد نيجرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان كلمة قبل افتتاحه المشروع اكد فيها على ضرورة واهمية مثل هذه المشاريع في بناء وتطوير الإقليم كما شكر مجموعة شركات ناصر لجهودها وتنفيذها لهذا المشروع الكبير الذي سيساعد على توفير فرص العمل والنهوض بالواقع الاقتصادي في المدينة.



في جانب آخر من كلمته دعا رجال الاعمال في الإقليم والعراق لإستثمار اموالهم  في الإقليم من اجل الإرتقاء بالواقع الاقتصادي, كما أكد على دعم ومساندة حكومة إقليم كوردستان للمستثمرين كافة من القطاع الخاص بهدف توسيع نطاق الاستثمار من اجل تطوير الواقع الحياتي للمواطن وبناء وطن متطور اقتصادية كون الاقتصاد هو مفتاح للتطور في المجالات الاخرى.

الجدير بالذكر ان مشروع نشتمان هو مشروع استثماري يتكون من سوق عصري يعتبر هو الاضخم من نوعه حيث يكون من مليون متر مكعب بناء على مساحة 100 الف مربع بتكلفة مليار دولار امريكي ويكتمل المشروع بخمس مراحل.
 [/b] [/font] [/size]

102
   
لبنان ملجأ لمسيحيّي الشرق
[/color]


إثر التضييق الذي يتعرض له المهجّرون العراقيون، إلى كل من سوريا والأردن، بالنظر إلى حجم الضغوط الدولية، فوجئت الأوساط المسيحية اللبنانية بموجة نزوح لمئت العائلات المسيحية العراقية الى لبنان. وقال معنيون بالملف إن بعض القيادات الروحية المسيحية في لبنان تبذل جهوداً مضنية لمواجهة الأزمة الناشئة عن قدوم ما لا يقلّ عن 400 عائلة عراقية مسيحية بغية تأمين مأوى لهم. ونقل عن أحد المراجع قوله: إن لبنان كان وسيبقى ملجأً لمسيحيي الشرق![/b][/font][/size]

http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=4055&Ln=En

103
11:38       06/02/2007

نفت وزارة الخارجية العراقية المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول قيام السفارة العراقية في ستوكهولم بإصدار عدد كبير من جوازات السفر العراقية غير مستندة إلى وثائق رسمية حكومية تثبت كونهم مواطنين عراقيين.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس الإثنين 5/2 أنها تحققت وتحرت بشكل مباشر عن هذا الأمر.

وفيما يأتي نص بيان وزارة الخارجية:

 

بيان صحفي حول مانشرته عدد من وسائل الاعلام عن جوازات السفر الصادرة عن سفارتنا في ستوكهولم

 

 
نشر عدد من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية خلال الايام القليلة الماضية عددا من الروايات والمقالات حول قيام سفارتنا في ستوكهولم باصدار عدد كبير من جوازات السفر العراقية غير مستندة إلى وثائق رسمية حكومية تثبت كونهم مواطنين عراقيين.

وبهذا الصدد وبعد التحقق والتحري عن الموضوع تود وزارة الخارجية ان تبين مايأتي:

أولا : إستدعى السيد Lars-Hjalmar Wide رئيس دائرة المراسم في الخارجية السويدية السيد سفير جمهورية العراق في ستوكهولم الدكتور أحمد بامرني بتاريخ 31/1/2007 للإستفسار عن المعلومات التي نشرها الكاتب نوري كينو في صحيفة مترو الصباحية المجانية بتاريخ 31/1/2007 حول منح السفارة العراقية لجوازات السفر بحضور السيد نيكولاس كيبون مدير عام في وزارة العدل السويدية.

ثانيا: رفض السفير جميع الادعاءات الواردة في المقال جملة وتفصيلا، وقدم شرحا مفصلا للاجراءات المتبعة في منح جواز السفر العراقي بعد التأكد من جميع الوثائق الاصلية القانونية، مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها كثير من العراقيين الذين جاءوا للسويد ابان عهد النظام السابق إذ غيّر الكثير منهم اسماءهم الثلاثية خوفا على ذويهم في العراق.

ثالثا: صرح السيد نيكولاس كيبون لوسائل الإعلام في مساء نفس اليوم قائلا: لم تصدر السفارة عمداَ وبصورة منهجية اية جوازات على أسس غير صحيحة وفي حالات معينة تم الاتصال بالسلطات العراقية للتأكد من صحة اصدار المستمسكات. وأضاف انه وبعكس هذا لم يتم اصدار جواز دون التدقيق والتأكد من صحة الاصدار، ولكن العدد (26) ألف جواز التي ذكرت في وسائل الاعلام هي مظللة كليا، اذ يشمل هذا الرقم عدد جوازات السفر التي اصدرتها السفارة خلال السنوات الثلاثة الاخيرة للمواطنيين العراقيين في جميع الدول الاسكندنافية.

رابعا: ان سفارة جمهورية العراق في ستوكهولم تعمل بموجب القوانين والأنظمة والتوجيهات القنصلية وهذه الحالة تنطبق على كافة سفارات جمهورية العراق في الخارج.

خامسا: ان ظروف المواطن العراقي المقيم في الخارج صعبة ومعقدة في احيان كثيرة خاصة وان مئات الآلاف من العراقيين قد اضطروا بحكم الظروف التي عاصروها في العراق في ظل سياسات النظام السابق الى الهجرة والبحث عن ملاذ آمن وفي سياق هذا الوضع تغيرت اسماء الكثير منهم في دول اللجوء أما بسبب اختلاف طريقة كتابة الإسم من لغة الى أخرى او لأسباب احترازية حفاظا على عوائلهم وأقربائهم في العراق.

سادسا: ان الدول المضيفة ، قبلت لجوء العراقيين لها، استنادا الى روايات قدمها اللاجئون، ومنحتهم حق اللجوء استنادا الى نظامها القانوني وليس على وثائق عراقية اصلية، بعد ان لمست وجود مخاطر حقيقية على حياة طالب اللجوء السياسي أو الإنساني.

سابعا: عند بدء العمل بإصدار الجوازات الجديدة بعد سقوط النظام السابق ومباشرة البعثات العراقية في الخارج بتقديم خدماتها القنصلية للمواطنين العراقيين، قدم المواطنون العراقيون الذين حصلوا على اللجوء في السويد، وثائقهم الأصلية الى السفارة التي منحتهم جوازات سفر عراقية باعتباره حقا دستوريا ثابتا للمواطن العراقي وبموجب نظام الجوازات العراقية واستناداً الى التوجيهات القنصلية المبلغة الى البعثات العراقية في الخارج من قبل وزارة الخارجية العراقية. [/b] [/font] [/size]

http://pukmedia.com/arabicnews/6-2/news5.htm

104
حوار مع الأستاذ والفنان العراقي الباحث في علوم الموسيقى، الدكتور باسم حنا بطرس
[/color]


حاوره حسين السكاف: الإشكالية التي عرفتتها الساحة الموسيقية العراقية حول تاريخ تأسيس " الفرقة السمفونية الوطنية العراقية "، هي إشكالية أشخاص وحقب زمنية مرتبكة مرت بتاريخ تلك الفرقة الموسيقية المهمة بفاعليتها وأثرها الواضح في تاريخ الحركة الموسيقية العراقية والعربية. من أجل ذلك ومن أجل إنصاف السجل التاريخي لتاريخ الفنان والموسيقى على حد سواء، أستضيف شخصية موسيقية عراقية عربية، عاصرت وبشكل مؤثر حركة تطور الموسيقى العراقية منذ بداية العقد الرابع من القرن المنصرم حتى يومنا هذا. أستضيف وأحاور الأستاذ الفنان باسم حنا بطرس، الباحث في علوم الموسيقى، وعضو المجلس الدولي للموسيقى في اليونسكو، وهو أيضاً عضو المجمع العربي للموسيقى - جامعة الدول العربية - ممثل العراق، ومن مؤسسي الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، والفرقة السمفونية الوطنية الأردنية، وكذلك فرقة سومر لموسيقى الصالة ورباعي هايدن الوتري (العراق).

* أنت تنتمي إلى عائلة موسيقية عريقة ومعروفة على الصعيد الأكاديمي العراقي، فوالدك الموسيقار حنا بطرس، مؤسس أول معهد موسيقي في العراق، فهل حدثتنا عن تلك الأجواء العائلية التي كنت تعيشها؟
- يتأثرالمرء بالمحيط الذي ينشأ ويعيش فيه. هكذا هي الحقيقة. محيط عائلتنا كان مشبعاً بالثقافة، في زمن القفْر الثقافي العام. الوالدان تربويان، فالوالدة خريجة المدرسة الأميركية للبنات في الموصل (تربية الأطفال)، والوالد رجل تربوي أدباً وثقافةً وفناً. نشأنا نحن الأبناء الأربعة للعائلة (بطرس، صباح، باسم، وسمير) في أجواء الثقافة المجمعية – إن جاز التعبير – داخل البيت: إذ كان الوالد يستقبل في بيتنا الكائن آنذاك في محلة الجنابيين – في منطقة راس القرية ببغداد، أيام الجمعة رجالات الثقافة من الموسيقيين وقساوسة وأدباء وشخصيات إجتماعية مرموقة. وكانت الأحاديث والنقاشات التي تدور هناك، لها طعماً خاصاً، وغالباً ما كنت أرى أن دارنا في تلك الزيارات كانت تأخذ بأجوائها صورة الصالونات الثقافية. وكما نقول في العراق، فقد فتحنا عيوننا على بيت فيه مكتبة عامرة وجهاز حاكي (كرامافون) ومجموعة متنامية من الأسطوانات الشمعية القرصية. كل ذلك كان له الأثر الواضح في بناء مداركنا وثقافاتنا وإهتماماتنا.

* القارئ لتاريخ الموسيقى العراقية، يجد أن بعض الدراسات تشير إلى أن الشريف محيي الدين حيدر هو من قام بتأسيس معهد الموسيقى في بغداد عام 1936، ألا تعتقد بأن في ذلك ظلم للجهود التي بذلها الموسيقار حنا بطرس في تأسيس ذلك المعهد؟- تأسيس " المعهد الموسيقي – معهد الفنون الجميلة فيما بعد " لا يحتاج إلى إجتهاد من يؤرِّخ له، الوثائق هي مصدر كتابة التاريخ. وعليه وببساطة يكفي أن نطلِّع على الوثيقة الصادرة بتاريخ (10 نيسان سنة 1979) عن عمادة معهد الفنون الجميلة، بعنوان ( نبذة تاريخية عن قسم الفنون الموسيقية منذ تأسيس المعهد وإلى يومنا هذا) إعداد الأستاذ فريد الله ويردي ومساهمة الأستاذ حمدي محمد صالح قدّوري، وكلاهما من قدامى طلبة المعهد الموسيقي.
جاء في مقدمة الوثيقة مايلي: " والفضل في قيام المعهد الموسيقي يرجع إلى همَّة الأستاذ حنا بطرس ". وعلاوة على ذلك فأن الحقيقة التاريخية تقول بأن فكرة تأسيس المعهد الموسيقي جاءت من خلال المشروع أو " الطلب " الذي تقدم إلى وزارة " المعارف " من قبل الأستاذين التربويين الدكتور متّى عقراوي والدكتور فاضل الجمالي – وهما من مؤسسي منظمة اليونسكو -  حيث جاء في نفس ورقة المشروع ترشيح الموسيقار حنا بطرس لتنفيذه ووضع الخطوات الأساسية له.
أفتتح المعهد في أيلول/سبتمبر عام 1936 بإدارة الفنان حنا بطرس، متخِّذاً مبنى نادي المعلمين الكائن إلى يومنا هذا في جهة "الشط" لنهر دجلة، قبالة سينما الزورءا في منطقة المربعة ببغداد، وبعد عدة شهور أي في مطلع عام 1937 تم إستقدام أساتذة من الخارج وهم: الشريف محي الدين حيدر (لإدارة المعهد وتدريس العود والفيولونسيل، تركي من أصل حجازي، ينمتي للعائلة الهاشمية المالكة)، وعبدو الطبّاع (لتدريس الناي، من سوريا)، ونوبار ملخصيان (أرمني من تركيا، لتدريس القانون)، وأنيس جميل سعيد (فرنسي من أصل تركي، للكمان الغربي)، ومن ثم جاء ساندو آلبو (من رومانيا، للكمان) وجوليان هرتز (من رومانيا، للبيانو). ومن هنا يتضح بأن المعهد الموسيقي كان قائماً عند مجيء محي الدين حيدر.

* مرت الأغنية العراقية بفترة ذهبية هي فترة السبعينيات، فما هي بإعتقادك أجمل فترة مرت بها الحياة الموسيقية العراقية؟-الفترة الجميلة هي التي تجد فيها مجتمعاً يهوى الموسيقى ممارسةً وتلقيّاً دون حواجز تُفرَض عليه، سواء كانت من الدولة أو من الأعراف الإجتماعية/الدينية، عند ذاك تصبح الموسيقى متاحة للشعب كلِّه كالهواء الذي يستنشقه بحرية. من هذا المنطلق، جاهدت فصائل الحركة الموسيقية جهاد بطولي لإختراق مثل تلك الحواجز وتصاعد الأمر ببلوغ مستوى من الذروة فترة السبعينيات حين إنتشرت الموسيقى في كل مكان من البلاد. وهذا يحتاج إلى بحث موسع.

* ما علاقة الموسيقار باسم حنا بطرس بالأغنية العراقية؟- أنا ابن العراق، ابن بغداد المدينة العامرة، علاقتي بالأغنية بشكل عام، عراقية أو عربية، فيها شيء من الحذر. كنا نستمع إلى الأغنية (محلية أو من الخارج) من خلال جهازالحاكي، حتى إقتنائنا جهاز الراديو أول مرة عام 1947، عندها أخذنا نسمع دون تكلف عناء التفتيش، ولكن يبقى المزاج ودوره المهم في الإستماع الإنتقائي.


* شغلت منصب أمين سر اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى فترة طويلة، فهل حدثتنا عن هذا المنصب والمهمات المناطة به؟
- عملي كأمين سر اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى كان للفترة الممتدة من العام 1974 لغاية تقاعدي وظيفياً في العام 1992. كانت اللجنة تظم نخبة من ألمع رجالات الفن الموسيقي الذين كانوا يمثلون المؤسسات الموسيقية العراقية التي كانت ترشحهم كأحضاء في اللجنة. كنا نخطط لبرامج مستقبلية في سبيل النهوض بالواقع الموسيقي إرتقاءً بالذائقة الموسيقية عند المجتمع. حيث قمنا بالكثير من الأنشطة المحلية والعربية والدولية. أوصلنا صوت الموسيقى العراقية إلى العالم أجمع عبر المنظمات الدولية.
لذلك أعتبرها فترة مثيرة ورائدة في حياتي الفنية: لأننا تعاملنا مع الموسيقى من منظور ثقافي، وصار العالَم الموسيقي يعرفنا حتى بشخوصنا. وبخاصة هيئة الرئاسة للجنة المكونة من رئيسها الفنان منيربشير، إضافةً إلى كونه مستشاراً فنيا لوزارة الإعلام، ونائب الرئيس الفنا منذر جميل حافظ وأمين السر باسم حنا بطرس.

* في المنشور " أيام بغداد " الصادر عن اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى عام 1983، قلت في تقديمك له: " منذ عام 1932، حيث شهدت القاهرة إنعقاد أول مؤتمر للموسيقى العربية، الذي خرج بالعديد من التوصيات والدراسات الموضوعية، إنقطع التواصل الأكاديمي في الموسيقى العربية حتى عام 1964 حين شهدت بغداد إنعقاد المؤتمر الثاني للموسيقى العربية " ترى ما سبب هذه القطيعة التي دامت أكثر من ثلاثين عاماً؟
-أجل، وأكرر ما ذهبتُ إليه في تلك المقدمة: فالمؤتمر الأول المنعقد في القاهرة عام 1932 خرج بتوصيات علمية ذات أهمية كبيرة. لم تجد أمامها سبل التنفيذ، لأن مشاركات الحواضر العربية فيه كانت أدائية أكثر من كونها فكرية أو علمية.
لذلك بقيت التوصيات منضوية بين صحائف المجلد الضخم الصادر عن المؤتمر، وكل ما جرى متابعته كان على يد علماء الموسيقى الباحثين الأجانب الذي شاركوا بأعمال المؤتمر، وحصلوا على كنز كبير من التسجيلات للأداءات الفنية الحية التي قدمت في المؤتمر.
حتى كان العام 1964، وبمبادرة من باحث موسيقي عراقي كان مغموراً، هو الأستاذ زكريا يوسف، دعت الحكومة العراقية إلى إحتضان أعمال المؤتمر الثاني للموسيقى العربية، وأفضل ما صدر عن ذلك المؤتمر توصيتة لجامعة الدول العربية بتأسيس مجمع الموسيقى العربية، الذي رأى النور بعد عشر سنوات أخرى من الزمن، واليوم يعرف بـ (المجمع العربي للموسيقى).

* شاركت في أكثر من مؤتمر عربي يختص بالموسيقى العربية، كيف تقيم نتائج المؤتمرات العربية للموسيقى، وهل تجد إنعقادها في وقتنا الحاضر ضرورة ملحة؟
- مؤتمرات الموسيقى العربية لها وجهان لا ثالث لها. وجه التمثيل الحكومي للدول العربية، وهذا يعني القبول بمَن ترشحه دولته لتمثيلها في أعمال المؤتمر – سواء كان باحثاً - وهو الأفضل - أو موسيقياً أو مغنياً، أو إدارياً في دائرة ما تعنى بالموسيقى. أما الوجه الثاني، وهو الأهم، مشاركة باحثين مختصين في مجال البحث الموسيقي، يقدمون أبحاثهم وتجري مناقشتها لتخرج بالتالي توصيات مهمة  بكل تأكيد.
وعند عودة الموفدين كل إلى بلده، يتم رفع تقاريرهم إلى الجهات الحكومية المختصة، فإما تأخذ بها، أو تُركَن داخل الملفات ويطويها النسيان. لكني وبكل أمانة أقول: إنها مؤتمرات رائدة تبقى ثقافتنا العربية بحاجة إلى معين نتائجها – قدر تعلق الأمر بالموسيقى العربية.

* من المعروف بأنك أحد مؤسسي الفرقة السمفونية العراقية، نتمنى عليك أن تحدثنا عن ظروف تأسيسها، ومن هم الذين شاركوك هذا العمل؟
- كانت البداية الفعلية لهذه الفرقة ضمن إطار معهد الفنون الجميلة، وذلك في العام 1941 (أرجو الإنتباه لهذا التاريخ)، حيث تشكلت في المعهد أوركسترا وترية قدمت حفلتها على حدائق " الكلية الطبية الملكية العراقية " ببغداد وبقيادة الموسيقار حنا بطرس. وفي العام 1948، تم تأسيس " جمعية بغداد الفلهارمونيك " التي إحتضنت فرقة بغداد الفلهارمونيك المؤلفة من أساتذة وطلبة معهد الفنون الجميلة وعناصر من موسيقى الجيش ومؤسسات أخرى. وقام بقيادتها إستاذ الكمان (ساندو آلبو). وكنت شخصياً في بداية عهدي - الصف الثاني في المعهد – ومن ضمن أعضائها. إستمرت الفرقة في تقديم فعالياتها بمناهج من الموسيقى الكلاسيكية بشكل فخري، حتى العام 1959، حين قررالزعيم عبد الكريم قاسم إعتبار الفرقة " فرقة رسمية للدولة " ومنذ ذلك الوقت صار إسمها (الفرقة السمفونية الوطنية العراقية).
نحن من الجيل الثالث الذي أسس الفرقة السمفونية الوطنية العراقية؛ وبخاصة في دورنا بإعادة تأسيس الفرقة مطلع السبعينات، وكنا كل من إحسان إبراهيم أدهم، أسعد محمد علي، منذر جميل حافظ، وباسم حنا بطرس.

* هل هذا يعني بأن الفرقة قد إنحلت وغابت عن الساحة الفنية العراقية لفترة من الزمن؟
- باختصار، جرى إعادة تأسيسها بعد توقف قسري دام من العام 1966 حتى 1970.  فجرى تكليفنا كـ " لجنة تحضيرية " من قبل وزارة الإعلام بموافقة الوزير " شفيق الكمالي " عن طريق السيدة لمعان البكري في القيام بهذه المهمة، فتم إستدعاء العازفين القدامى والجدد وإستقدام القائد الألماني السابق " هانز كونتر مومر " وتعاقدت الوزارة معه وعازفين بمستويات ممتازة من أوربا الغربية. إضافة إلى الإستعانة بالخبراء الأجانب العاملين في مدرسة الموسيقى والبالية كعازفين في الفرقة. وهكذا كانت عودة الفرقة بشكل مبهر، حيث خصصت لها مخصصات مالية، وتم شراء آلات موسيقية من أوربا بنوعيات جيدة، وتوفرت المدونات الموسيقية لمختلف المؤلفين، وأخذ العمل طابعه الجماعي بين أعضاء الفرقة وقائدها حيث كانت تجري نقاشات ودراسات حول الأعمال المراد تقديمها، لذا تجد أن أغلب الأعمال التي خرجت لمسامع المتلقي تمتاز بالتقنية العالية.
إستمرت الفرقة بعملها بتقديم الحفلات للجمهور على قاعة الخلد وقاعة الشعب ومن بعد المسارح الجديدة " المسرح الوطني، ومسرح الرشيد " وشهدت زيادة نوعية في جمهورها وبخاصة من الشباب والطلبة.

* هل تعتقد بأن الذوق الموسيقي العراقي كان بحاجة إلى فرقة سمفونية؟- الذوق العراقي توّاق دائماً للتعرف على مختلف التيارات الثقافية. فالموسيقى السمفونية دخلت أسماع الإنسان العراقي من خلال أجواق موسيقى الكشافة ومن ثم الجيش، وكذلك المدارس الأهلية كـ " مدارس الراهبات ". إضافةً إلى المصنفات السينمائية، حتى العربية منها، التي كانت تستخدم فصولاً من الموسيقى السمفونية. وكذلك إستخدام الموسيقى الكلاسيكية – هكذا كانت تُعرَّف كمقدمات في برامج إذاعية وتلفزيونية (تمثيلية الأسبوع لعبد الله العزاوي، وبرنامج الرياضة في أسبوع الذي كان يعتمد الموسيقى العالمية كمقدمة للبرنامج). كان تهافت الشباب لحضور الحفلات السمفونية له ميزة خاصة، أيام كنا نعتمد هوية الطالب في إقتناء تذكرة الدخول بالسعر المخفَّض، إضافة إلى قيام الفرقة بتقديم حفلات خاصة للطلبة في الجامعات والمعسكرات التدريبية الصيفية، وكذلك  المحافظات.
كانت السمفونية خير منهل لتنمية قدرات الأداء الفني لطلبة مدرسة الموسيقى والبالية ومعهد الفنون الجميلة، وكذلك تشجيع التاليف الموسيقي الآلي، فصار لنا فيه رصيدٌ متنامٍ من المؤلفات، إلا أن ذلك لا يعني أن الشعب بمجمله يتذوق هكذا نوع من الموسيقى، كما أن الذائقة عند الناس غير متساوية ولا متفردة. تبقى فنون التراث الموسيقي بكل أشكالها الأكثر تأثيراً على الناس لأنها تعبِّر عن وجدانهم، كما أنها لا تحتاج إلى إجتهاد في تذوِّق المادة المسموعة. لا ننسى أن تراثنا الموسيقي هو غنائي بأغلبه، فالكلمة تلعب دورها المباشر في إستمالة المستمع.

* في إحدى مقالاتك المنشورة على صفحات مجلة فنون للعام 1979 كتبت: " في عام 1948 تقرر تشكيل أوركسترا في المعهد من الأساتذة والطلبة ... " ترى ماهي ظروف تشكيل هذه الفرقة وكم دامت؟- كل معهد موسيقي يسعى لتشكيل فرق للأداء الموسيقي، لأن من شأن الفرقة الموسيقية أن تمنح الطالب الدارس فرص التعرف إلى منافذ العلوم الموسيقية (Musicology) من خلال التطبيق العملي عند العزف في الفرقة.
عند تأسيس المعهد الموسيقي في العام 1937، كانت بنيته الأساسية الأولى جوق الموسيقى الهوائية، الذي إستقطب عناية الطلبة الجدد، فقد كان هذا الجوق أول شكل من أشكال الفرقة السمفونية، لكنه كان مقتصر على آلات النفخ الهوائية والآلات القارعة. في العام 1941، وبعد أن تحول المعهد إلى معهد للفنون الجميلة وتحديداً في العام 1948 جرى تأسيس " جمعية بغداد الفيلهارمونيك "، كنتُ آنذاك طالباً بفرع الجلو " الفيولونسيل: Violoncello " حيث تم إدراجي عازفاً مع كل من أستاذي (هاكوب قيومجيان – وهو أول خريج في الجلو تتلمذ على محي الدين حيدر) وزميلي في الدراسة لويس ميشو الذي كان أقدم مني بثلاث سنوات. لذلك فقد عايشت هذه الفرقة التي ضمَّت أساتذة المعهد وطلبته، إلى جانب عازفين خارجيين. وقدمت مناهج كبيرة لمؤلفين أوربيين أمثال (باخ، موزارت، شوبان، بيزيه، بيتهوفن – وغيرهم) وهذا يأتي في صلب الموسيقى السمفونية، فكانت حفلاتها على قاعة المعهد حين كان في منطقة الكسرة قبالة البلاط الملكي.
دامت الفرقة تعمل بشكل فخري - دون أجور - بل كان الأعضاء يدفعون رسم إشتراكهم في عضوية جمعية بغداد الفيلهارمونيك وقدره نصف دينار في السنة. وهي الفرقة التي تحولَّت في العام 1959 إلى " الفرقة السمفونية الوطنية العراقية " كما أسلفت.

* قدمت تلك الفرقة أول منهاج " حفل " لها عام 1949، هل تذكر لنا طبيعة الجمهور الذي حضرها؟
- كان الجمهور من النخبة العراقية المثقفة وبعض من الأجانب، حيث كانت قاعة معهد الفنون الجميلة التي تسع 300 مقعد، تزدحم بهم. وكان أول منهاج يشتمل على: السمفونية الناقصة لشوبرت، كونشيرتو الكمان والأوركسترا الوترية في مقام (مي) الكبير ليوهان سبستيان باخ، وكونشيرتو رقم (1) للبيانو والأوركسترا لشوبان، والسمفونية رقم 103 " الساعة " لهايدن.

* بعد أن أعتبرت الفرقة السمفونية فرقة عراقية رسمية وأصبح يصرف لأعضائها راتب شهري، صدر قرار وزاري بإيقاف تلك الفرقة تحت ذريعة أن الفرقة السمفونية قفزة لا يستوعبها الجمهور العراقي، ترى من كان ذلك الوزير ومتى كان تاريخ القرار، وكيف كان وقع ذلك القرار في نفوس الفنانين من أعضاء الفرقة؟
- كان فيصل السامر - وهو من العناصر المثقفة - وزيراً للإرشاد في حكومة عبد الكريم قاسم عند إعتبار الفرقة السمفونية فرقة رسمية للدولة، عملت الفرقة بشكل هادئ وطبيعي. بعد فترة حصل تغيير وزاري تم بموجبه تعيين " إسماعيل العارف " وزيراً للإرشاد. ولم يكن ذلك الرجل مقتنعاً بجدوى وجود الفرقة السمفونية، كونها تقدم " ثقافة أجنبية " لا تخدم قضية الشعب حسب رأيه، لذلك قرر تجميد عملها بدون إنذار مسبق. وحين تسائل بعض أعضاء اللجنة الإدارية للفرقة حول السبب، أتى الرد على أن الفرقة السمفونية التي عملت لما يقرب من عقدين من الزمن بشكل فخري - بدون رواتب – يمكنها أن تعود ثانيةً للعمل المجاني " الفخري ". وهكذا استمرت الفرقة بإقامة التدريبات، مرة في بيت منذر جميل حافظ، ومرة أخرى في موقع آخر. كانت المسألة مزاجية، مزاج شخص الوزير في قبوله أو رفضه. كما حصل في العام 1965– 1966 حين قررت حكومة ناجي طالب - بشخص وزيرها دريد الدملوجي - إستصدار قرار يقول مطلعه: " بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، فقد قرر إلغاء الفرقة السمفونية الوطنية العراقية ... الخ ". وتم وقفها نهائياً حتى العام 1970– 1971.

*هل تحدثنا عن أعمال فرقة " موسيقى الصالة " التي إنبثقت من صلب الفرقة السمفونية العراقية؟
- موسيقى الحجرة (أو موسيقى الصالة – بتعبير أكثر أكثر دقة لمصطلح Chamber Music) هي من صلب عمل الفرق السمفونية. قدمت هذه الفرقة الكثير من الحفلات على المسارح والقاعات وكذلك دار الإذاعة والتلفزيون العراقية.
وأذكر بعض الأعمال التي قدمتها هذه الفرقة، مثل حفلة لها على مسرح مكتبة الطفل العربي في شارع دمشق، وكانت بدون قائد موسيقي، حيث قدمت شئً من الموسيقى الكلاسيكية، كان من بين فقراته " سويت – ممتاليات " ليوهان سباستيان باخ، عزف فيه زميلنا إحسان أدهم على الفلوت المنفرد. كما قدَّمنا حفلة على قاعة الخلد لمجاميع عزفية مصغرة لموسيقى الصالة منبثقة من الفرقة السمفونية، بدلاً عن الفرقة السمفونية بكاملها.

* في عام 1992 تقدمت بطلب إحالتك إلى التقاعد، ترى ما هي الأسباب التي دعتك لذلك، وما هو آخر عمل أنجزته قبل التقاعد الفعلي؟
- جرى التنويه لتعييني مديراً عاماً لدائرة الفنون الموسيقية خلفاً لمنير بشير الذي بلغ السن القانونية للتقاعد. فاعتذرت عن ذلك، وتقدمت بطلب الإحالة للتقاعد، وكنت مصرَّاً في الطلب. فكان آخر عمل بادرتُ له هو الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، كان إحتفالاً مهيباً أقيم ليومين متتالين على قاعة الرباط.

*لماذا قررت الخروج من العراق، وهل وجدت ضالتك في المكان الذي تعيش به الآن ؟- السفر عندي حالة دائمة، وقد سافرت كثيراً منذ صغري. عملتُ خلال السنوات 1992 - 2000، في المعهد الوطني للموسيقى في الأردن، بإقامة ورخصة عمل رسميتين، وكنت أتنقل كثيراً وبحريَّة بين بغداد وعمان، بمعدل مرة كل شهرين، كان آخرها سفرتي إلى بغداد في آب 2000 وجواز سفري يحمل التأشيرة والإقامة النيوزيلندية الدائمة، لتوديع الأقارب والأصدقاء. دخلنا نيوزيلندا، هذا البلد القصيّ والبعيد عن مناطق الفوضى، بجوازاتنا العراقية بكل حريَّة؛ إنه بلد جميل هادئ، تتوافر فيه كل أسباب حياة الإستقرار. هكذا حللنا في أرضه منذ تشرين ثانٍ 2000، وحصلنا من بعد على الجنسية والجواز. فتحقق لنا الإستقرار.

*الفترة الدموية التي كان العراق غارقاً بها، وأقصد حروب الدكتاتور بين الأعوام 1980-1991، كيف أثرت على الساحة الفنية العراقية، خصوصاً وأن تلك الفترة وكما هو معروف قد أفرزت شوائب موسيقية كثيرة تعلقت في أذيال المسيرة الفنية العراقية؟
- ما كان تأثيرها فقط على الساحة الفنية العراقية؛ بل طالت كلَّ نسمة هواء فأفسدّتْها. أجل، كان وقعها خطيراً في كل مناحي الحياة. والحياة الموسيقية جزء منها، واصلت مسيرتها بتعثّر أحياناً. لكنها إستمرَّت كما هي حال المساقات الثقافية الأخرى.

* ما علاقتة الموسيقار باسم حنا بطرس بالشعر؟
- 19- أتحسس جماليات الشعر حين أسمعه يُتلى من شاعرٍ مُجيد، أو يُغنَّى من مغنٍّ بارع. والشعر موسيقى كما في صوت الآلة. لكني بالتأكيد لستُ شاعراً.

* ما نوعية الإنتاج الموسيقي للموسيقار باسم حنا بطرس بعد أن عاش الغربة؟
- أنا لا أعيش الغربة؛ لأني أعيش مع عائلتي، وهذا هو المهم بغض النظر عن تسمية المكان. عملت متطوعاً مع فرقة سمفونية للهواة، ومع أخرى لمعهد موسيقي: المهم أني قدمتُ قبل سنتين عملاً موسيقياً عراقياً من مؤلفات والدي حنا بطرس هو (الروندو الشرقي Rondo Oriental)، الذي سبق لفرقتنا السمفونية العراقية تقديمه داخل العراق وخارجه، للتعريف بأن العراقيين يمتلكون المعرفة والثقافة ويتعاملون بها حياتياً، ليس كما نقلت وسائل الإعلام وبخاصة عند الغزو ومن ثم الإحتلال أخباراً وصوراً من أعمال الشغب والسطو والنهب والخطف والذبح والشعارات الزائفة!.
أما حياتي العامة فهي ثقافية بكلٍّ مجالاتها: كتاباتي مستمرة في بعض مواقع الإنترنيت، وفي  بعض المجلات: هدفي من الكتابة منح القارئ وبخاصة القارئ العراقي، فرص الإبتعاد عن أجواء الطروحات السياسية – لاأستثني منها شئ، والعودة به للتعايش مع الذائقة الثقاقية.
ومحليّاً، فأنا أشرف وأقود وأعزف مع جوقة كنيستنا العراقية في منطقة جنوب أوكلند، إضافةً إلى تقديم محاضرات في محافلنا الثقافية العراقية والعربية، والسفر بين الحين والآخر، وبحسب توافر الفرص.

*هل توافق رأي الشاعر أدونيس في أن أحاسيس المنفى أو الغربة مهمة جداً للمبدع كي يبني ثقافاته بشكلها الصحيح؟
- لكل شخص قناعاته في التعايش مع الظرف، إلاّ أنَّ الأهم – في قناعتي الشخصية – أنْ تتحرك خلايا الفكر عند الإنسان في الإتجاه المتقدم، ينظر بواقعية أولاً، ثم بتفاؤل للتعايش مع المستجدات، فلا يقف تجاهها موقف التصدي الرافض، ولا ينصهر فيها بذوبان فيفقد هويته وشخصيته. هكذا وجدنا المتغيرات في مستويات الإبداع عند المبدعين، إنها لم تلغِ ما مضى، لكنها تعاملت بواقعية مع اليوم الحاضر والمستقبل. هذه رؤيتي عن الإبداع.

* شغلت منصب عميد معهد الدراسات النغمية لفترتين، ترى لماذا كانت فترات قصيرة؟
- كانت مشاغلي الوظيفية والفنية مزدحمة جداً، والمعروف عني هو إني أعطي المهمات التي تناط بي حقها وربما أكثر، لذلك كانت المناصب الإدارية تعرض عليّ بشكل مستمر. وعلى العموم فقد إستلمت عمادة معهد الدراسات النغمية - الموسيقية فيما بعد - لفترتين: الأولى لأربعة شهور وبشكل مؤقت في العام 1984، كان ذلك بالوكالة بسبب إلتحاق عميد المعهد آنذاك " خالد إبراهيم " بالجبهة أيام الحرب العراقية الإيرانية، أما الثانية فكانت بتعيين رسمي كعميد للمعهد في العام الدراسي 1987- 1988.

* كلمة توجهها إلى وزارة الثقافة العراقية، خصوصاً وأن مدير دائرة الشؤون الموسيقية في الوزارة الفنان بيرج كيراكوسيان هو أحد زملائك ومن أصدقائك المقربين.
- أتمنى على دائرة الفنون الموسيقية بوزارةالثقافة - وأنا أحد مؤسسيها – أن لا تتغافل عن الأسماء الفنية التي خدمت الموسيقى العراقية بكل شرف وأمانة، وأن تفتح الأبواب لكل مقترح أو مشروع يخدم الحركة الموسيقية والغنائية العراقية، وأن تأخذ بيد النشأ الجديد لتضعه على الطريق العلمي الصحيح، وأن تنضف الساحة من الشوائب والطفيليات التي علقت بسيرة الحياة الموسيقية العراقية خلال السنين الخوالي. وكنت قد كتبتُ عدداً من الرسائل الإلكترونية إلى الوزارة، وكذلك بعض المناشدات من خلال إذاعة " ساوا " وبشكل مباشرةً إلى السيد بيرج كيراكوسيان، ولكني لم أجد إستجابةً حتى اللحظة.
وهنا أنتهز هذه الفرصة التي منحتني إيها صحيفة إيلاف لأقدم تحياتي ومحبتي لأعضاء الفرقة السمفونية الوطنية العراقية وبخاصة القدامى منهم. وأدعوهم جميعاً أنْ لا يديروا ظهورهم نحونا؛ أملي كبير بأن يتحقق حلمنا القديم في أن تدوم الفرقة لتقدم عطاءها لإنساننا ومجتمعنا العراقي.

*أستاذ باسم أشكرك جداً
الشكر لكم

halsagaaf@hotmail.com[/b][/font][/size]

http://www.elaph.com/Interview/2005/4/58919.htm

105
إغتيال صحافي تركي أرمني بالرصاص وأردوغان يدين 
[/color]
GMT 14:00:00 2007 الجمعة 19 يناير
 أ. ف. ب.
اسطنبول: اغتيل الصحافي التركي الارمني هرانت دينك الذي لاحقه القضاء التركي مرارا وتحول هدفا للاوساط القومية، بالرصاص امام مكتبه في اسطنبول اليوم الجمعة، بحسب صحيفة غوس الاسبوعية التي كان يعمل رئيسا لتحريرها.

 وذكر احد موظفي الصحيفة ان الصحافي "تعرض لاطلاق النار امام مكتبه ما ادى الى مقتله"، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل. ودينك (53 عاما) معروف في الاوساط الصحافية في تركيا، وقد اثار غضب القضاء التركي بتصريحاته حول عمليات القتل التي تعرض لها الارمن على يد الاتراك خلال الحرب العالمية الاولى، معتبرا انها عملية "ابادة".

 وافادت القنوات التلفزيونية ان دينك اصيب برصاصتين في الرأس ورصاصتين في الجسم، ما ادى الى مقتله فورا امام مكاتب الصحيفة الناطقة بالارمنية في سيسلي على الضفة الاوروبية لاسطنبول. وتبحث الشرطة عن شاب يعتقد انه يبلغ 18 او 19 عاما يرتدي سترة من الجينز وقبعة بيضاء، وفق قناة "ان تي في".

 واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون جثة الضحية وقد غطيت ببطانية بيضاء فيما ضربت الشرطة طوقا امنيا حول مكان الحادث. وكان دينك ادلى في ايلول/سبتمبر الفائت بتصريحات لوكالة انباء دولية كلفته ملاحقات جديدة وكان يواجه عقوبة السجن لثلاثة اعوام. وفي المقابلة المذكورة، سئل دينك عن المجازر التي ارتكبت بحق الارمن في الاناضول ابان الحرب العالمية الاولى فاجاب "اقول طبعا انها ابادة، لان النتيجة تثبت ما حصل وتسميه بالاسم، يمكنكم ان تروا ان شعبا اقام على هذه الارض طوال اربعة الاف عام قد اختفى".

 وكان الصحافي ملاحقا بموجب المادة 301 من قانون العقوبات التي شكلت اساسا لملاحقات قضائية بحق العديد من المفكرين الذين انتقدوا النظرية الرسمية حول القضية الارمنية. وتثير المسألة الارمنية حساسية بالغة لدى انقرة التي ترفض استخدام كلمة "ابادة" لوصف تلك الحوادث التي وقعت قبيل انهيار السلطنة العثمانية.

اردوغان يعتبر اغتيال دينك "اعتداء على حرية التعبير"
 
وفي أول رد فعل حكومي اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان اغتيال الصحافي التركي من اصل ارمني هرانت دينك اليوم الجمعة، يشكل "اعتداء على حرية التعبير" في تركيا. وكان دينك تحول دينك هدفا للقوميين نتيجة مواقفه حيال المجازر في حق الارمن.

 وقال اردوغان امام الصحافيين ان "هذا الاعتداء يستهدفنا جميعا، (يستهدف) وحدتنا واستقرارنا، لقد ارتكب ضد حرية التعبير وحياتنا الديموقراطية"، ودان بشدة باسم حكومته ما اعتبره "اغتيالا حاقدا".
 ووعد بكشف ملابسات الجريمة في اقرب وقت لافتا الى انه كلف شخصيا وزيري الداخلية عبد القادر اكسو والعدل جميل جيتشيك كشف "الحقيقة كاملة" حول ظروف الحادث. وسيتوجه الوزيران المذكوران فورا الى اسطنبول حيث وقعت الجريمة.

المصدر [/b][/font][/size]

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/1/205200.htm
 

106
المئات من الكرد الشبك يطالبون برلمان كردستان بالحاق مناطقهم باقليم كردستان العراق 
[/color]
 -PNA هولير: تظاهر اليوم الثلاثاء المئات من ابناء الكرد الشبك التي تسكن شرق مدينة الموصل امام مبنى المجلس الوطني لكردستان العراق مطالبين المجلس على العمل بانضمام منطقتهم الى اقليم كردستان وتامين الامن والاستقرار لهم.     
وجاء في المذكرة الي سلمت نسخة منها الى برلمان كردستان الى ان ترسل نسخ منها الى كل من رئيس الجمهورية العراقي ورئيس مجلس الوزراء العراقي وسفير الويلايات المتحدة في العراق وسفير بريطانيا وممثل الامين العام للامتحدة في العراق: نطالب بضم منطقة الشبك الى اقليم كردستان العراق رسميا وتمثيل الشبك في برلمان كردستان وتامين الامن للشبك الذين يعيشون دخل مدينة الموصل في الاحياء السكنية(نينوى الشرقية – حي العدن- حي القدس- حي البكر- حي لزهراء- حي الجزائر- ويقية الاحياء) حيث يتعرضون للقتل بسبب الهوية القومية والمذهبية. كما جاء في المذكرة : كما نطالب باستحداث ناحيتين في قرية خرسباد وبازوايا الملغاة بعد تحويل ناحية بعشيقة الى مركز قضاء وعدم اعتبار الشبك طائفة لاننا مسلمين شيعة وسنة وتقديم الخدمات لمنطقة الشبك وتعيين الخريجيين والموظفين المفصولين لاسباب تعسفية وقبول الطلبة في جامعات كردستان.
ومن جانبه وعد عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان بالعمل على تحقيق مطالبهم وقال للمتظاهرين : اننا اواعدكم ان نبذل كل الجهود من اجل تلبية هذه المطالب العادلة وهي ليست منة عليكم بل واجب على حكومة اقليم كردستان وبرلمانه ان يقوم بما يستطيع لكي يرفع هذا الظلم وخاصة التعريب وتغيير الهوية والدفاع عن هويتكم وتمثليكم في حكومة الاقليم والتعيين في الوظائف وقبول الطلبة في الجامعات الكردستانية.
كما اضاف المفتي خلال كلمته : الدستور العراقي الذي صوتنا له يضمن كافة هذه الحقوق لجميع مكونات الشعب العراقي ومسودة اقليم كردستان العراق ايضا تشير الى تقديم الخدمات والدفاع عن جميع مكونات شعب كردستان. واكد المفتي على ان : الشبك جزء اساسي من شعب كردستان تاريخيا منذ الاف السنين وسيقون كذلك. ورفع المتظاهرون الاعلام الكردية وشعارات تطالب بانضمامهم الى اقليم كردستان العراق. 

المصدر
 http://www.peyamner.com/default.aspx?l=2&id=2143[/b] [/font] [/size]





 

107
   
اصوليون اخترقوا الموقع الالكتروني لمجلس كنائس الشرق الاوسط واستبدلوا المحتويات بعبارات تسيء الى العلاقــــــــــات
[/color]



تعرض الموقع الالكتروني الخاص بمجلس كنائس الشرق الاوسط www.mec.churches.org لاختراق من اصوليين، الغى كل محتويات الموقع مستبدلا اياها بعبارات لا تمت بصلة الى تاريخ العلاقات المسيحية - الاسلامية المشرقية، بل تسيء اليها حتما.
والى المعالجة التقنية التي قامت بها دائرة الاعلام في المجلس، تولى الامين العام للمجلس جرجس ابراهيم صالح القيام باتصالات مع المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية، للوقوف على مقاربتهم للاختراق غير المقبول، وتلقى في الوقت نفسه سلسلة من الاتصالات المستنكرة.
واكد مجلس كنائس الشرق الاوسط "انه صوت الكنائس المشرقية في كل العالم، التي ما انفكت ملتزمة حوار العيش معا في سياق المساواة في المواطنية، كما اعلاء المنطق الدفاعي عن القضايا العربية المحقة، ولن يتنازل عن ممارسة دوره في هذا الاطار، انطلاقا من قناعته بشهادة ايمانية لله الواحد المحبة الرحمن الذي نعبده والاخوة المسلمين".
واعتذر المجلس من كل زائري موقعه الالكتروني، معلنا انه يعمل بسرعة على اعادة تأهيل الموقع بما يؤمن خدمة رسولية جلى تصل كنائس الشرق الاوسط بكنائس العالم من ناحية، كما نموذجية الحوار المسيحي - الاسلامي في المشرق مهد المسيحية من ناحية اخرى، بعيدا عن افتعال توترات يحترفها على ما يبدو بعض المغرضين".

نقلا من طباين [/b][/font][/size]


108
وفد ايطالى زيارة لمطران طائفة الكلدان.. تصريح
[/color]

الأحد, 07 كانون الثاني , 2007 - 04:05
حلب/سانا


زار وفد مجموعة كونفرونتى الايطالية برئاسة السيد لويجى ساندرى اليوم مطرانية الكلدان بحلب والتقى نيافة المطران انطوان اودو رئيس طائفة الكلدان فى سورية.

واشار المطران أودو خلال اللقاء الى روح التسامح والتاخى والعيش المشترك التى تجمع المسلمين والمسيحيين فى سورية والتى تشكل لحمة وطنية متراصة حول قيادة السيد الرئيس بشار الاسد.

واجاب المطران اودو عن التساؤلات التى طرحها اعضاء الوفد الايطالى المؤلف من /35/ زائرا والتى تمحورت حول الاوضاع الراهنة محليا وعربيا ودوليا.

من جهته بين السيد ساندرى فى تصريح له لمراسل سانا ان ما لمسه وفد المجموعة خلال لقاءاته مع المسؤولين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين فى سورية يدعو للفخر والاعتزاز اذ ان القاسم المشترك لعلاقات الناس مع بعضهم هو روح المحبة والتسامح واعتبار الاخر صديقا.

واضاف ان الكل يسعى لتكريس الحوار والاحترام المتبادل لان الحوار بين الاديان والحضارات فيه الخير لدول العالم والمنطقة مشيرا الى ان زيارة الوفد للمنطقة تندرج فى اطار السعى لاحلال السلام ونشر الامن والامان منوها بروح المحبة والتسامح والعيش المشترك الذى تعيشه مختلف الاديان فى سورية.[/b][/font][/size]

http://www.sana.org/ara/2/2007/01/07/95396.htm

109
سميرة كانون من اربيل: التقى بعد ظهر يوم الثلاثاء 9/1/2007 في مقر المكتب السياسي في صلاح الدين وفدا المكتبين السياسيين للحركة الديمقراطية الاشورية الذي ترأسه السيد يونادم كنا السكرتير العام وضم السادة يونان هوزايا و نينوس بتيو وادريس مرزا اعضاء القيادة ، ووفد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ترأسه السيد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي وضم السادة مسعود ساله يي ومحمود محمد عضوي المكتب السياسي ورمزي شعبان عضو اللجنة المركزية وصلاح دلو مسؤول العلاقات الوطنية والكردستانية .
وعلى مدى اكثر من ساعتين ناقش الطرفان الوضع السياسي عموما والوضع في اقليم كردستان بصورة خاصة والمستجدات السياسية في المنطقة ، كما واكد الطرفان على العلاقات الاخوية التاريخية بين الشعبين الكردي والكلدواشوري ومناقشة المادة (140) من الدستور العراقي ، كما اكد الطرفان ايضا على متابعة ومعالجة القضايا العالقة والخاصة باراضي ابناء شعبنا والتي يتم متابعتها من قبل حكومة اقليم كردستان ، وكان توطيد العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة الديمقراطية الاشورية محورا اخر من محاور النقاش بين الطرفين .


http://www.zahrira.net/?p=2013






110
كنيسة أم الأحزان الكلدانية في العمارة

أقدم أثر مسيحي في المنطقة الجنوبية
[/color]


تعد كنيسة أم الأحزان الكلدانية في مدينة العمارة من أقدم الكنائس الأثرية المسيحية في المنطقة الجنوبية حيث أسست عام(1880) في منطقة المحمودية (القادرية) بمركز مدينة العمارة وشيدت على ارض مساحتها1600 متر مربع،

ويقول السيد جلال دانيال توما ممثل الطائفة المسيحية الكلدانية في ميسان لشبكة ميسان الإخبارية:"أن هذه الكنيسة تعد تحفة أثرية وقد شهدت إقامة العديد من المراسيم الدينية والاجتماعية، إذ تقام فيها القداسات خلال الأعياد المسيحية والمناسبات المختلفة وهي بيت حنون يستقبل جميع الأطياف الدينية من المسيحيين والمسلمين والصابئة المندائيين تحت سقف التوحيد لنمارس الطقوس المقدسة من دون أية ضغوطات أو رقابة،

ويضيف السيد دانيال:"أن الكنيسة ونتيجة لتقادم الزمن عليها تعرضت إلى التشققات وكادت سقوفها ان تنهار لولا رعاية سيادة المطران جبرائيل كساب راعي أبرشية البصرة والمنطقة الجنوبية الذي اشرف على عملية إعادة ترميمها وتجديد بنائها وتأهيلها عام 1995 وقد شمل الترميم إصلاح السقوف وتجديد الجدران الداخلية والخارجية وإكمال أعمال الزخرفة والنحت البارز وتركيب الأبواب والشبابيك والصبغ وتجديد التاسيسات الكهربائية وتجهيزها بــ(100) كرويته ومنظومات التهوية والتبريد والتدفئة والأثاث المكتبي وانجاز مصلى الكاهن( المذبح) وتغليف الأرضية بالكاشي الفرفوري وتعليق الثريات وانجاز نصب تمثال السيدة مريم العذراء الذي وردنا هدية من ايطاليا وصورة للسيد المسيح(ع9 وبعض اللوحات الزيتية ومكتبة تضم افخر وأندر الكتب ونسخ من الكتاب المقدس( الإنجيل) كما تم انجاز ترميم دار سكن الرهبان وزراعة الحديقة مختلف الشتلات والزهور وبناء سياج لمبنى الكنيسة، ونسعى لتشييد روضة للأطفال داخل الكنيسة وانجاز بقية الترميمات وكذلك لترميم كنيسة السريان التي تقع بالقرب من كنيسة أم الأحزان وهي بناية قديمة شيدت عام 19950 ورغم تآكل جدرانها إلا أنها أصبحت ملاذا لسكن ثلاث عوائل مسيحية فقيرة.

المصدر
شبكة ميسان الإخبارية[/b][/font][/size]






111
وقائع عراقية من زمن الاستبداد

مع استيلائهم على السلطة

البعثيون هجروا آلاف العوائل الآثورية بصورة جماعية
[/color]
 

بغداد - المؤتمر :

مازال الشعب العراقي يراقب باعصاب مشدودة محاكمة صدام واعوانه في قضية الدجيل، وفي الوقت الذي يرى فيه عموم العراقيين ان اعتراف صدام بانه هو صدام حسين وليس غيره كاف لتجريمه ، نسعى بنشر هذه الوثائق الى اعطاء صورة عن طبيعة المحاكمات الصورية التي كان يقوم بها ازلام صدام خلال العقود الثلاثين من حكمه وكيف كان الاعدام يطوق الاعناق لمجرد الاتهام.. هذا الامر الذي يجعل تساؤل العراقيين في مكانه الطبيعي.. لقد كانت الاحكام تصدر في غرف مظلمة ، وليس من صوت لمحام ولا حتى لمتهم يدافع فيه عن نفسه ليس سوى صوت واحد هو صوت القاضي (الحاكم) هذا الصوت الذي يعلو لكي يسمعه (الحاكم المطلق المستبد) لهذا ليس غريبا تعديل الاحكام من سجن مؤبد الى اعدام ، فرضى الحاكم لايدرك الا بحجم وسعة انهار الدم المراق، وكلما كان القاضي اكثر اجراما وابتعادا عن الانسانية كان اقرب الى قلب الحاكم الدموي. ملفات قتل هي كل مخلفات النظام البعثي الدموي، ملفات تتقابل فيها الذئاب مع الحملان، بالاسماء والتواريخ والاحداث التفصيلية والمحاكمات التي لا تزيد ولا تنقص في حكم صادر قبل الاعتقال ملفات ام حكايات انها رواية موثقة لسنوات المحنة العراقية ربما ستفتح بابا واسعا امام من استوت عنده الانوار والظلم، وهذا ما نأمله من نشرها، في حين انها تمثل للعراقيين حكايات ابنائهم الذين اختفوا مع حركة عجلات سيارات الامن في شوارع مازالت تحن لاقدامهم.

الهجرة

إذا كانت الهجرة اليوم جزء من يوميات العراقيين، مثلها مثل التهجير، فان الامر بالنسبة لها في عقدي التسعينيات والثمانينيات من القرن العشرين كانت محصورة في طرفين السياسيين والمغامرين، الطرف الاول كان ابرز ابطاله في السبعينيات هم الشيوعيون، او في الثمانينيات الاسلاميون (حزب الدعوة، منظمة العمل، والاحزاب الاسلامية الاخرى)، اما الطرف الآخر، فأن ابطاله العراقيون الذين رفضوا الحرب (مع ايران) وارادوا الخلاص والبحث عن مكان آمن. ولكن وثائق الامن التي بين ايدينا - لهذا اليوم - تضعنا امام ما نسميه ظاهرة، وهي هجرة الآثوريين.. وتوضح الكتب المرفقة جملة من الاشكالات المسببة لهذه الهجرة يشير الكتاب (ش8 - 1906) المؤرخ بتاريخ 11/ 1/ 1981 والصادر عن (رئاسة المخابرات العامة)، والموجه الى مديرية الامن العامة تحت عنوان (هجرة الآثوريين الى خارج القطر بشكل يلفت النظر وما يسببه ذلك من ثغرة في الجوانب الامنية التي قد تستغل من الجهات التي تساعد على الهجرة..)

ثم يحدد البلدان التي تتوجه العوائل المهاجرة صوبها بـ (الولايات المتحدة الاميركية، والسويد، وكندا واليونان). ويأتي التناقض الغريب في تحديد الكتاب لطبيعة المهاجرين، فهم بحسب الكتاب اما من العوائل التي لديها ماضي اسود! والماضي الاسود اشارة الى علاقتهم بالحزب والثورة الفاشيين ثم الاشخاص الذين يهربون من الخدمة العسكرية، اي الشباب، فضلا عن العوائل.. ثم يضيف الكتاب (هناك عناصر هاربة لها ارتباطات بالحزب وبدرجات حزبية متفاوتة). والناظر الى الفقرة الاخيرة يعلم انها هجرة جماعية للآثوريين وبدلا من ان تقف الحكومة بشكل شفاف امام هذه الظاهرة ودراسة اسبابها وتقديم الحلول لها بوضع ابناء الطائفة انفسهم في الصورة تحول الامر الى مجرد متابعة امنية - بوليسية غايتها عدم فتح ثغرة في جدار الجبهة الداخلية! هذا الجدار الذي اعلن تهرؤه منذ مطلع العقد السبعيني.. ما يهم الاجهزة الامنية ايقاف الهجرة بالطرق المعروفة لديهم من اعتقالات وحملات ترهيب لم تقدم اكثر من مسوغ اكبر للباقين على استغلال الفرص للهجرة واللحاق بذويهم.. فليست هجرة الآثوريين الا تأكيد على ما سبق نشره من هجرة جماعية للتركمان، فالقسوة والتصفيات الجسدية غير المعلنة، والاعتقالات العشوائية، فضلا عن تغيير الهوية للكثير من ابناء الاقليات، كل هذه الامور لم تدع امامهم مفرا من البحث عن وطن آخر تحترم فيه هوياتهم، وتحترم حيواتهم فيه ايضا..

خلفيات الهجرة

يشير الكتاب المرقم 830 في 5/ 6/ 1973 والصادر عن مديرية امن محافظة كركوك (الشؤون السياسية) والموجه الى سياسية الامن العامة الى ان الكنيسة النسطورية في كركوك عقدت اجتماعا قبل 15 يوما من تاريخ الكتاب، وان رئيس الكنيسة (يونان كنا) خطب في المجتمعين واعلمهم بان (مارايثا شمعون) الرئيس الديني الاعلى للطائفة قد منع الرحيل من العراق، وتلا عليهم كتاب المطران مار يوسف الموجه الى جميع كنائس القطر والذي منع بموجبه منح ورقة العماد للمسافرين.. ثم يشير هذا الكتاب الى ان ابناء الطائفة يعزون سبب الهجرة الى البطالة، اذ ان اغلب شباب الطائفة عاطلون عن العمل، والاضطهاد الذي يلاقيه المسيحيون من قبل بعض العناصر من المسلمين، وان المراهقين يسافرون بحثا عن اللذة.. وهذه الاسباب اكثر عقلانية، من الاسباب التي قدمها الامن الصدامي بعد ذلك بعقد من الزمن.. والامر الآخر الذي يجب الانتباه له انه في الوقت الذي تحث فيه المرجعيات الدينية الكبرى للطوائف المسيحية ابناءها على عدم الهجرة، كانت الحكومة مشغولة بتعزيز قوتها تجاه الشعب تاركة هموم الناس لحلولهم هم.. فاحاديث المطارنة العقلانية واجهها واقع لا يعرف العقلانية ولا يحتكم لها.. لقد تنبه المطارنة الى خطورة الهجرة منذ بدءها مع مطلع العقد السبعيني.. ولكن البعثيين كان لا يهمهم من البلد الا كيفية المسك برقبته واعتلائها وطالما تحكمت النزعة القومية الشوفينية بسياسة الحزب الحاكم فان الهجرات لم ينظر اليها الا بوصفها جزء من الحل الذي سيعينهم على تثبيت سلطتهم، ويبعد عنهم اشباح اعداء محتملين. بعد هذا الكتاب بست سنوات اي في عام 1979 تحدث كتاب آخر صادر عن المديرية ذاتها (امن كركوك) عن هجرة جماعية لعوائل آثورية. هذه الوثائق الامنية تضعنا مباشرة امام تفكير البعثيين، الذين لم يتصوروا ان بالامكان ان تتحول الهجرة الكبيرة الى خنجر في عنق حكمهم.. لقد اثبتت هجرات القوميات المختلفة ان هذا الحزب لا يعرف كيف يدير البلد، وجاءت الحروب المتتالية لتؤكد هذا الامر.. ومن ثم تحول امر خلعه من على كرسي الحكم في العراق الى هم دولي وليس عراقيا حسب... لقد صنع البعث مشنقته بيده.. هذا ما يلمسه من يتصفح ركام الوثائق المتبقية خارج دائرة محارقه.

مصدر

http://inciraq.com/Al-Mutamar/2006/1201_1300/1248/061213_1248_4.htm[/b][/font][/size]

112
المندائيون هم شعب الماء الذين سكنوا السهل الرسوبي جنوب العراق وانتشروا منه الى مناطق الوسط ملتزمين ضفاف دجلة .عاشوا قرونا طويلة ضمن فسيفساء المجتمع و صاروا اليوم نسيجا مهددا بالأندثار ضمن دوامة العنف التي تلف البلاد.


طائفة قديمة سكنت جنوب العراق وتحديدا منطقة العمارة ...بل أن البعض يعتبرهم بقايا السومريين في العراق لا سيما وانهم شعب ارتبطت ديانته وطقوس حياته بالماء....

 


Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  التعميد بالماء طقس مهم عند الصابئةمن كتبهم المقدسة كتاب ( كنزا ربا) ... وآخر انبيائهم النبي يحيى (و يسمى ايضا يوحنا المعمدان) الذي عاصر السيد المسيح عليه السلام.

المندائية من ديانات التوحيد....نقرأ في كتابهم وصايا تشبه الى حد كبير تعاليم الأسلام

( قل يا عبادي لا تزنوا ولا تسرقوا ولا تنتهكوا حرمات الناس ...لا تكنزوا الذهب والفضة فالدنيا باطلة زائلة ... لا تسجدوا للشيطان و لاتعبدوا الأصنام والأوثان...)

المندائيون طائفة مسالمة  ورد ذكرها في القرآن الكريم ( في سور البقرة والمائدة والحج) باعتبار ديانتهم من ديانات الكتاب والتوحيد.

وهم جزء أصيل من الشعب العراقي ، يتعرض اليوم الى حملة تهجير ومطاردة وأغتيالات كما يتعرض كل ابناء الشعب العراقي الى ضغوط تنتهي بالقتل والمطاردة والتهجير.

وقبل نحو اسبوعين أغتيل شيخ الصابئة رعد صالح مطر أمام منزله في الصويرة على ايدي مسلحين مجهولين كالعادة!!

سأل البرنامج المستمعين: من يستهدف المندائيين بالقتل والتهجير؟



Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  العمامة البيضاء رمز مشترك للطهارة
د. قيس السعدي أمين الرابطة المندائية في المانيا  اتفق مع اراء العديد من المستمعين أن الأستهداف يأتي أولا من القوى الظلامية والتكفيرية وممن اسماهم السعدي بأعداء شعب العراق.



في الصفحة الثانية من البرنامج أكدت السيدة سارة راينكه من مؤسسة الشعوب المهددة جدية الخطر الذي تواجهه الطائفة في العراق لافتة الى ان مؤسسة الشعوب المهددة تهتم بتوفير منافذ لجوء لتوطين افراد الطائفة المستهدفين


Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:  الأقليات والنساء استهداف مباشر


في صفحة 1.2.3 تكنك قدم البرنامج صورة صوتية من معرض دسلدورف الدولي للأجهزة الطبية ، نقلتها الى المستمعين وفاق بن كيران.
 

 وفي صفحة لك اليوم قدمت أمل الواسطي استعراضا لحياة المرأة المندائية وملامح من دورها الى جانب الرجل في صناعة قيم المجتمع المندائي الصغير.[/b]

تقارير صوتية حول الموضوع:

د. قيس السعدي: المندائيون كأقلية يواجهونا تهديدا جديا.

سارة راينكة: احصائياتنا تؤكد جدية الخطر. .

وفاق بن كيران: معرض دسلدورف الدولي للأجهزة الطبية – مباشر.
.



المصدر/
اذاعة صوت المانيا



113
قلاجوالان..الرئيس طالباني يؤكد دعمه للاخوة المسيحيين
[/b][/color]



إستقبل الرئيس جلال طالباني اليوم الإثنين 30/10 في بلدة قلاجوالان وفداً من مسيحي مدينة كركوك, بحضور نائب رئيس اقليم كوردستان والسيد فريدون عبدالقادر وعلي بجكول وعدد آخر من المسؤولين.

في بداية اللقاء رحب طالباني بالضيوف ترحيباً حاراً, واكد على ان المسيحيين هم اصلاء من هذا الوطن, وسنستمر في الدفاع عن حقوقهم المشروعة ودعمهم لمعالجة مشاكلهم والتعاون معهم في جميع المجالات.

وذكرهم الرئيس طالباني على ان اعضاء التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي حاولوا كثيراً وبجد اثناء صياغة الدستور العراقي لاثبات حقوق المسيحيين والايزديين والكاكائيين والصابئة في الدستور.

وادان طالباني الاعمال الارهابية التي تطال المسلمين والمسيحيين والاماكن المقدسة, وبالاخص المسيحيين الذين لجؤا الى مناطق اقليم كوردستان بسبب تهديدات الارهابيين, واكد على ان احضان شعب كوردستان والقيادة الكوردستانية موسعة ومفتوحة للاخوة المسيحيين الذين جاءوا الى اقليم كوردستان بسبب التهديدات الارهابية.


114
شكراااا  على الكلمات  الجميلة     

صفحات: [1]