عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - aleyn aldamea

صفحات: [1]
1
هذه حقيقة ليست كلماتي، إنّما كلمات سمعتها صباح اليوم وأنا في طريقي للعمل، كنت استمع لإذاعة "روتانا" وتحديدا" للمذيعة ناديا الزعبي، والتي علّقت على موضوع معيّن فقالت: لكي يكتب له النجاح "منّا الثّقة ومنكم الوفاء".

 

لم استطع إلاّ أن أتوقّف عند هذه الكلمات كثيرا"! فهي تنطبق على كل ما نعيشه في حياتنا وليس على موضوع معيّن! في كل خطوة في حياتنا نحن بحاجة للتعامل مع أناس يستحقّون ثقتنا، والطّبيعي والمنطقي والذي نتوقعه بأن تكون ردة الفعل لهذه الثّقة هي الوفاء! لكن ما هي نسبة النّجاح لهذه المعادلة في حياتنا، كم من النّاس يستحق ثقتنا! وكم منهم يبادلنا الثقة بالوفاء؟؟!! سؤال صعب حقيقة.

 

لا أقول هذا الكلام من خلفية تشاؤميّة، لكن ما نراه في حياتنا يستحق فعلا" التّوقف عند هذه الكلمات!! وبرأيي المتواضع، أرى أن من أسوأ العوامل التي تسهم في فشل هذه المعادلة: عاملان أساسياّن: المصلحة الشّخصيّة وعدم المسؤوليّة!!!!! كل من يحمل هذين العاملين في قلبه وفكره وحياته لن ينجح في تحمّل مسؤوليّة الثّقة ولن يمنحك أبدا" الوفاء!!!!

 

في الحياة والإيمان...يسوع المسيح له المجد منحنا الثقة وأعطانا بلا حدود دون أن يبخل علينا بشيء، حتّى نفسه ضحّى بها من أجلنا.. ولا ينتظر منا إلاّ الوفاء...

 

في العمل... يمنحنا صاحب العمل الثقة ولا يستحق منا إلا الوفاء وتقديم كل ما لدينا بإخلاص لمصلحة العمل والمصلحة


 
حتى القلم ... يمنحنا الثقة ولا يستحق منا إلا أن نكون أوفياء له ولا نكتب (ولا ننشر)

إلا ما يتفق مع ضميرنا ومحبتنا ووفائنا...
 
 العامة.....

 

في الصداقة...وأقول هنا آه ممن يدّعون الصّداقة... فمن المفترض بأنّ الثّقة متبادلة بيننا وبين الآخر وأي طرف يخل بهذا الشرط ولا يبادلنا الوفاء لا يستحق الصّداقة ولا يعرف معناها، فكم ممّن يدّعون الصّداقة لا يدركون أهميتها ولا يقدّرون هذه المسؤوليّة ..يقتربون منّا لتحقيق مصلحة معيّنة وحين تنتهي هذه المصلحة نلتفت حولنا ولا نجدهم.. كم منهم مخيبون للآمال ولا يستحقون ثقتنا ووفاءنا..

 

في الحب...الثقة أصل النجاح لهذه العلاقة، فكم من الأحبّاء أو من يدّعون الحب يستنزفونا عاطفيا" ويستغلّون محبّتنا وعطفنا لمصالح شخصية.. وعدم احترامهم لهذه الثقة يحطّم العلاقة ويتسبب بجرح عميق للطّرف الآخر، والله وحده يعلم متى يلتئم هذا الجرح..

 

في الزّواج... الثقة هي أوّل حجر أساس يضعه الطّرفان لبناء عائلة صالحة ونواة لمجتمع سعيد ومتوازن وكل من الطرفين يتوقّع الوفاء من الآخر لأنه منح الثقة...فلا تخونوا هذه الثقة....

 

حتى القلم ... يمنحنا الثقة ولا يستحق منا إلا أن نكون أوفياء له ولا نكتب إلا ما يتفق مع ضميرنا ومحبتنا ووفائنا...

 

هذه تحية مني لكل من يستحق الثقة ولكل من يمنح الوفاء...

من يمنحكم الثقة، لا يستحق منكم إلا الوفاء!


صفحات: [1]