عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - نضال ايليا

صفحات: [1]
1

أين نحن من هذا الوطن
نضال إيليا
اين نحن كلمتين تعبر عن وجودنا في بقعة معينة، من هذا الوطن الذي اضحينا لا نعلم مصير تواجدنا على اراضيه ونحن ابنائه الاصيلين، من بلاد سومر وبابل وآشور، ولكننا ضائعين مهمشين مهجرين نازحين مشردين في بقاع الارض، تقودنا صراعات من يمثلنا احزاب تتناحر على المناصب لتكون في المقدمة، وتكاتف فيما بينهما مبطن بالمصلحة العليا قبل مصلحة الشعب، وكل من يحاول أن يكون هو صاحب القرار مستغنياً عن جهود وتعب من كان له الفضل في اختياره وتنصيبه، انشغل الجميع بمصالحه الشخصيه وتفضيلها وتغليبها على المصلحة العامة التي تخدم ابناء شعبنا الذي بات لا يعرف الصالح من الطالح متذبذب في تفكيره بين البقاء على ارض الوطن أو مغادرته الى بلاد المهجر، ليعرف مكانه وشخصه واين هو في ذلك البلد الغريب.
مشاعري ومشاعر ابناء جلدتي تعبر بكلمة اني غريب في هذا الوطن والذي اقلق الجميع اكثر الاحداث الاخيرة لبطريركية الكلدان والصراع بين من يمثلهم في كنيسة او مجلس النواب، إلى من يلجأ المواطن المسيحي ومن ينصفه في حالة تهميشه أو تهجيره او الاستيلاء والتجاوزعلى ممتلكاته؟... من يمثله وبصدق واخلاص دون الالتفات الى مصالحه الشخصيه وتغليبها على مصلحة ابناء شعبنا، لينال ما سعى إليه والوصول إلى مبتغاه ومن ثم الاستغناء عن الناخبين له المغلوب على أمرهم، ليقضي باقي حياته وعائلته في مكان بعيداً عن الوطن بالأموال الذي حصدها في السنوات التي قضاها تحت قبة البرلمان.
سؤال يطرح نفسه: خلال هذه السنوات بعض من اعتبروا انفسهم ممثلين عن شعبنا المسيحي، بغض النظر عن البعض من قدم خدمات سديدة واطلع على اوضاع شعبنا ومساعدته قدر الامكان، اين انجازاتكم لهذا المكون، انا من الناس عملت في هذا الوطن وبذلت كل حياتي لخدمته لم احصل حتى على قطعة ارض لأبني لي بيت يكون ملك لي، تهجرت من الموصل إلى قرية في سهل نينهوى ومنها الى أربيل، الشكر لحكومة الأقليم لفتح ابوابها لاستقبالنا، لكن لا زلنا لانعلم نحن من هذا الوطن ام لا مع احترامي لسيادتكم، لأني لا زلت في كل سنة اجدد اقامتي، رغم تواجدي في الاقليم منذ 12 سنة، كما احزنني كثيراً عندما وجه لي احد الاشخاص في أحدى مؤسسات الأقليم عندما اعترضت على تفضيل ودخول اشخاص ارقامهم بعد رقمي وقال لي (خلفله علينا سكناك عدنا) كانت كالصاعقة على قلبي، أما المحافظة التي تهجرت منها الموصل لنا فيها معاملات متوقفة لأسباب تافهه لا معنى لها لا مجال هنا لذكرها، وقلت مع نفسي اين انا في هذا الوطن، حاولت ان اعيش خارج الوطن ولم استطيع ورجعت لأخدمه بكل محبة وسلام في قلبي، تغربوا اولادي وابتعدوا في بقاع الارض بعيداً عن عيني حرمت منهم ومن احفادي غادروا لينعموا بالامان وينالوا الضمان، هذا ليس حالي فقط بل حال الكثيرين، وأن سألتهم سيخبروك نفس الكلام أين نحن في هذا الوطن.
كلام اخير اريد الأجابة عليه يا سادة يا كرام أين نحن من هذا الوطن واكررها في كل سطر وجملة، هل نغادر ونترك ما تبقى لنا به من ذكريات، أم نبقى ونصارع مع من يمثلنا ضد الطرف الآخر الذي يمثلنا افيدونا بكلام صريح واضح ولو لمرة واحدة أين نحن من هذا الوطن؟


2

لا ازدراء للأديان وانتهاك حرمة المقدسات
نضال عاشا
أن ما قام به الملحد المتطرف سلوان موميكا والذي أحرق القرآن وأثار ضجه وردود افعال عالمية غير مقبول ومرفوض من قبل جميع الطوائف في كل انحاء العالم، لأن هذا الفعل المهين سيشعل فتيل الفتنة والطائفية التي نحاول بشتى الطرق اخمادها والقضاء عليها ونبذها، لنعيش بمحبة وسلام وأمان بأسم الأنسانية بغض النظر عن انتمائنا.
أن ما فعله هذا الملحد سواء بشخصه المريض أو هناك اشخاص تعمل بالخفاء وتدفع الثمن له للعمل على تأجيج العنصرية المقيتة في العالم بين المسلمين والمسيحيين، وزرع بذور الطائفية المرفوضة عالمياً، لا تعتبر حرية رأي ايها الدول الغربية وإنما اشعال حرب وفتنة داخلية يجب عدم السكوت عليها، بل محاسبة ذلك الشخص الذي يريد الشهرة بعمله المشين هذا.
ايها اللاجيء الذي التجأت إلى السويد أو غيرها من الدول لتعيش في كنفها وتحت حمايتها، عليك الصمت والابتعاد عن هذه الافعال التي سوف تنعكس على بلدك واهلك في العراق، لا نريد الدخول في صراعات نحن في غنى عنها، كفانا ماواجهنا من حروب وتهجير والذي شملت الجميع دون استثناء، دعونا نعيش بسلام في عراقنا جميعاً وبكل قومياته وطوائفه بأسم الأنسانية الذي خلقها الله سبحانه وتعالى.
ايها المتغربون العراقيون او غيرهم... لا تتحدثون بما يؤجج الصراعات في الشرق الأوسط، تكلموا بما يبعث الأمل والطمأنينة والسلام والتعايش المشترك، أو اصمتوا لا نريد دفاعكم الذي يقودنا للصراع واللأنسانية.
أن القانون الدولي يكفل حرية العقيدة والمعتقد الديني ويحرم الاساءة للمعتقدات الدينية للآخرين، لان هناك فرق بين ان تعبر عن رأيك وبين ازدراء الاديان والتقليل من معتقدات الاخرين مهما كانت ديانته وطائفته، وهذا ما يعاقب عليه القانون الدولي، كما أن جميع المواثيق الدولية الخاصة في حقوق الانسان والتي تكفل حرية الرأي والتعبير ولكنها جرمت أزدراء الاديان، كما جرم القانون الجنائي الدولي الاعتداء على الاماكن المقدسة بل حمايتها وأي انتهاك لها يعتبر جريمة حرب، واعتبرها في الفقرة الثانية من المادة الثامنة والفقرة التاسعة من المادة السابعة من نظامه الأساسي جريمة ضد الأنسانية.
يجب محاسبة كل من يحاول بث ونشر سموم الطائفية والعنصرية في العالم والشرق الأوسط دولياً وداخلياً ليكون عبرة لغيره والمشابه له، ونبذ ومواجهة كل من يحاول تفرقة ابناء الشعوب بأسم الطائفية والقومية ومعاقبتهم بأقسى العقوبات، وليفهم الأنسان الواعي والمتفهم للأساليب الذي يسلكها بعض المتطرفين، والذي تأخذه الغيرة على دينه عند سماعه اخبار تزدري وتسيء لدينه أن لا يواجه الاساءة بالمثل، وهذا مايريده عدو الانسانية يفرح ويصفق لما افتعله ونجح به، لنكون يا اخوتي في الوطن يداً واحدة ضد كل أساءة وانتهاك لحرمة المقدسات ولكل الاديان دون استثناء لكي يعم السلام والأمان في جميع البلدان.
 

3
المنبر الحر / غريب انا في وطني
« في: 19:10 23/01/2021  »
غريب انا في وطني

غريبٌ أنا ضائعٌ في وطني، اتنقلُ تائهاً حائراً في ارضِ بلادي وسندي، انا من سومر وبابل وآشور اصلي أنا الارامي من بلدِ الحضارات أساسي، التاريخ والحضارات القديمة تروي لكم وتُخبركم عن جذورِ اهلي واجدادي، في بلادِ الرافدين ولدتْ وفتحت عيني كبرت وترعرعت فيه وافتخرت ببلد الأجوادِ، زُرِعت بذورَ حبهُ في قلبي ووجداني وكل كياني، وهتفتُ موطني موطني بشوقٍ منذ صغري وفي ايامِ شبابي، وحينَ كبرت لأعلم حب الوطنِ لاولادي وأحفادي، غادروني والحزن في عيونهم.. لا يأ امي كفاك علينا تنادي، لقد ضاعَ وطن الأجداد بعد أن استوطنا به ظلم الأعادي، تهددنا وتهجرنا وفارقتنا الفرحة ونحن في عز الشبابِ، ظُلمنا وتهمشنا وانتهكت حقوقنا ونحن ابناء البلاد الأُصلاءِ، تشردنا في بقاعِ الأرض وغصةٌ في قلوبنا بها ننادي، اشتقنا لك يا موطن اهلنا الاوائل من سرياني واشوري وكلداني، اعتذرُ أن غادرتكَ فأنا ضائع غريب فيك ياوطني، وقد تعب الفكر ووهن الجسد وانهارت الابدانِ.

الكاتبة والصحفية نضال ايليا

4
المنبر الحر / مجزرة سيدة النجاة
« في: 11:59 01/11/2020  »
مجزرة سيدة النجاة
نضال عاشا
في مثل هذا اليوم الأليم 31/10/2010 دقت اجراس كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، لتتعالى اصوات المؤمنين بالصلاة والترنم، الذين قدموا من مناطق مختلفة ليحتفلوا بالقداس الالهي الذي يقام كل يوم أحد، تجمعوا بكل محبة وفرح وسلام  للصلاة، وبملابس زاهية كما اعتاد المسيحيون عند حضورهم القداس في الكنيسة، ولكنه كان أحداً مختلف حيث تربص أبليس واعوانه من الاشرار لأيذاء الابرياء المؤمنين في داخل الكنيسة، وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة بالدخول الى المكان المقدس وتفجيره وهدم كل بنيانه، والابشع من ذلك قتل الناس الذين لم يقترفوا أي جرم سوى أنهم كانوا يؤدون الصلاة ويطلبون من الرب السلام للعراق، قتلوا كهنة الكنيسة بدم بارد حين دفاعهم عن المؤمنين في الكنيسة، ومحاولة للتفاهم معهم بكل محبة وتواضع، ولكنهم لم يصغوا لصوت الله وأنما كانوا يصغون لصوت الشيطان الذي ملأ عقولهم بالافكار الشيطانية ورائحة الشر التي تملأ انوفهم تفوح في ارجاء المكان الطاهر لتقلبه الى مجزرة شنيعة لأبرياء لم يقترفوا أي ذنب سوى أنهم يتعبدون لربهم ويشتركون بالصلاة مع بعضهم.
 لماذا طالتهم يد الغدر؟.. ماذا ارتكبوا بحق البشرية ليحدث لهم هذا المصاب الأليم؟!!... من المسؤول عن كل ما حصل في ذلك اليوم؟!!... سيبقى السؤال بدون جواب... أو ستتم الأجابة بأنه الارهاب، وماذا بعد هل سيسود الصمت اتجاه من يعذب البشرية ويسلبها حياتها وحرياتها هل سيذهب سدى دم من فقدوا حياتهم كونهم مسيحيين؟؟... أن صوت آدم الملاك سيبقى يصرخ ...كافي...كافي...كافي الصوت الذي ارعب الارهابيين ليردوه قتيلاً مضرجاً بدمائه ليزحف كالبطل ليكون بجانب جثة والده، ماذنب عروسة جميلة لتلاقي الموت وهي بملابس النقاء التي تحولت الى حمراء من قبل أناس حاقدين، ماذنب طفل في شهوره الاولى يستقبل الحياة ليرى وجوهاً مرعبه تكره صراخه وتجعله جثة هامدة، ماذنب الشباب والشيوخ والنساء الذين قتلوا بكل برود وبدون رحمة من أيادي نجسة واصوات بشعه تردد الله واكبر دون معرفة من هو إلههم... أي أله يعبدون، أن الهنا بريء منهم لانهم أنقادوا لاعمالِ أبليس وافعاله، وهو من يرددون بأسمه وليس ألهنا العظيم الرحوم.
أنه منظر رهيب لم ينسى وسيبقى في الذاكرة الى الابد لكل من عاشوا تلك اللحظات ولازالوا على قيد الحياة، ومنهم من تمسك بأرضه وارض اجداده ولايريد أن يفارقها متحدياً كافة التحديات والصعوبات التي تواجهه، ومنهم من غادر العراق وتحمل كل مشقات السفر ومذلته للعيش بأمان وطمأنينة بعيداً عن كل من يحاول النيل من حريته وسلب حقوقه، متحسرأ على ذكرياته الجميلة تركها في موطنه، المكان الذي كان غريبا مرفوضاً به، ليبحث عن موطن جديد يمنحه الحقوق والحريات وبناء مستقبل له ولعائلته حاله حال مواطني الدولة التي التجأ لها.
فليرحمكم الله ياشهداء كنيسة سيدة النجاة ياملائكة ابتهجت بها السماء، ويا كل شهداء العراق الذين اراقت دمائهم غدراً، لم ننساكم ستبقى ذكراكم في افكارنا وقلوبنا دائماً.
 

 

5
أسيرٌ أنا في بلاد الانتظار
اسيرٌ وحيدٌ أنا في بلاد الانتظار ... هجرتُ بلدي خوفاً من بطشِ الاشرار... تقوقعتُ مع ناسٍ غريبي الاطوار ... وتسايرتُ مع ناسٍ كانوا لي احسن اختيار... تبادلنا احاديث الهجرِ والبعد بعيداً عن الديار... تألمنا وادمعت أعيُننا شوقاً لمن تركونا بأختيار... وتشتتوا في بقاعِ الارضِ حاملين معهم بعض الاسرار... نصرخ وننادي اغيثونا فأننا فقدنا صبرنا أيها الأخيار... هاجرنا ورحلنا عن وطننا المليء بالاخطار... لنفتش عن وطنٍ يعاملنا كما البشر ولاينعتنا بالكُفار... لقد فقدنا صبرنا ولا نستطيع الاحتمال رغم الاصرار... لترك كل شيء يذكرنا بوطنٍ بات على حافة الانهيار... فأنجدونا يا اصحاب الاوراق لاننا لم نعد نحتملُ طول الانتظار.

6
المنبر الحر / غريب انا في وطني
« في: 22:53 06/10/2020  »
غريب انا في وطني
غريبٌ أنا ضائعٌ في وطني، اتنقلُ تائهاً حائراً في ارضِ بلادي وسندي، انا من سومر وبابل وآشور اصلي أنا الارامي من بلدِ الحضارات أساسي، التاريخ والحضارات القديمة تروي لكم وتُخبركم عن جذورِ اهلي واجدادي، في بلادِ الرافدين ولدتْ وفتحت عيني كبرت وترعرعت فيه وافتخرت ببلد الأجوادِ، زُرِعت بذورَ حبهُ في قلبي ووجداني وكل كياني، وهتفتُ موطني موطني بشوقٍ منذ صغري وفي ايامِ شبابي، وحينَ كبرت لأعلم حب الوطنِ لاولادي وأحفادي، غادروني والحزن في عيونهم.. لا يأ امي كفاك علينا تنادي، لقد ضاعَ وطن الأجداد بعد أن استوطنا به ظلم الأعادي، تهددنا وتهجرنا وفارقتنا الفرحة ونحن في عز الشبابِ، ظُلمنا وتهمشنا وانتهكت حقوقنا ونحن ابناء البلاد الأُصلاءِ، تشردنا في بقاعِ الأرض وغصةٌ في قلوبنا بها ننادي، اشتقنا لك يا موطن اهلنا الاوائل من سرياني واشوري وكلداني، اعتذرُ أن غادرتكَ فأنا ضائع غريب فيك ياوطني، وقد تعب الفكر ووهن الجسد وانهارت الابدانِ.


7
اخواني الاستاذ متي اسو والاستاذ علي الخالدي اشكر مروركم وما عبرت به من مكنونات في صدوركم، والذي يملأ صدور كل العراقيين الشرفاء المحبين لبلدهم العراق ... مع الاسف اصبحنا في حال يرثى له نعزي بعضنا لبعض ولكن دون جدوى، الرب يكون في عون الجميع ويسهل طريق اللاجئين في دول الجوار لينعموا بحياة هانئة بعيداً عن الطائفية التي ارهقتهم من سنين ... تحياتي وتقديري

8
يتواجد في مجتمعنا العراقي ومن ابنائنا العراقيين ثلاث فئات تعاني من عدم الاستقرار إلا وهي (المهاجر، والنازح واللاجيء) ويختلف مصطلحهم عن بعضهما البعض .
 المهاجر : هو الشخص الذي يهاجر من مكان الى آخر داخل بلده نتيجة الظروف الامنية غير المستقرة والتي تهدد حياته، أو الظروف الاقتصادية التي تعرقل وضعه المعاشي، مما يضطر لترك محل ولادته وسكناه والتوجه الى منطقة اكثر أمناً واستقراراً اقتصادياً.
اما النازح:  الشخص الذي ترك مكانه ومنزله عنوة نتيجة العنف والاضطهاد والتهديد المستمر لحياته وحياة عائلته مما جعله يترك كل شيء ورائه ويبحث عن منطقة آمنة يستقر بها الى حين عودة الاستقرار في مكان سكناه وربما قد لايعود لظروف تحكمه للاستمرار في حياته في المنطقة التي نزح اليها.
أما اللاجيء: الشخص الذي ترك دولته نتيجة الاضطهاد والتهميش في الدولة التي ولد بها وحمل جنسيتها، قد يكون اغلب الاحيان نتيجة العرق والدين والقومية...الخ  مما جعله يغادرها ليلتجيء الى مكان يشعر به بوجوده وكيانه، والامان الذي فقده في وطنه، مما يدفعه لتقديم اللجوء الى دولة اخرى عن طريق المنظمات الدولية.
يخضع اللاجئون الى الحماية وفق القانون الدولي بواسطة معاهدة اللاجئين لعام 1951، التي تعرّف ماهية اللاجئ وتحدد الحقوق الرئيسة المقدمة له. المبدأ الرئيس للمعاهدة هو رفض طرد اللاجئ أو إعادته الى أوضاع تشكل تهديدا على حياته وحريته. يحصل اللاجئ على السكن الإجتماعي وحقوق الرعاية والمساعدة في إيجاد وظيفة والاندماج في المجتمع. تتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجود نحو 60 مليون إنسان مهجر قسراً حول العالم، ويشمل هذا العدد المهجرين داخل دولهم.
لقد غادر البلاد الكثير من العوائل العراقية بكافة قومياتها وطوائفها وبالاخص الاقليات تاركين منازلهم ومناطقهم واللجوء الى الدول المجاورة (لبنان، تركيا، الاردن) بحثاً عن ملاذ آمن كمرحلة وسطية للعبور واللجوء للحصول على توطين في دولة اخرى لديها امتيازات تساعدهم للعيش في أمان بعيد عن الطائفية المقيتة والتهميش المستمر، بأنتظار الرحمه من منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتمنحهم حق التوطين في أي دولة، بالاضافة الى دفع المبالغ الباهظة من اجل الحصول على كفيل يكفلهم في بعض الدول التي تتعامل بهذا الشكل من المعاملات للتوطين، ويملأ اللاجيء الفورمات المطلوبة ويدفع بالمبالغ ليحصل بعد فترة وجيزة على الرفض لمعاملته لعدم اقتناعهم بقصته، حتى لو قتل احد من افراد عائلته او خطف أو هجر من منطقته، كونها قصص متشابهة، نعم يا منظمة الأمم المتحدة العراقيين قصصهم متشابهه كونهم يعيشون نفس الظروف الامنية الصعبة التي يمر بها ابناء العراق عامة والمسيحيين خاصة.
رحلت تلك العوائل العراقية بعد دخول داعش وترك ديارهم التي دمرت، والتوجه الى من يساعدهم للتوطين في دول تمنحهم الحرية وحقوقهم المسلوبة في دولهم، ومنهم حصل على اللجوء بعد دفع مبلغ الكفالة للكفيل الذي يتكفل بهم في الدولة التي يلتجأون اليها، وبعضهم حصل على الرفض كما ذكرنا سابقاً لعدة مرات دون معرفة الاسباب، وتستمر معاناتهم بين البحث عن عمل في الدولة التي منها سيحصلون على التوطين والسفر للمكان الذي سيستقرون بها فيما بعد، الى صعوبة العيش ودفع الايجار الذي يثقل كاهلهم، وكيفية الاستمرار بالحياة، وهل سيحصلون على مايريدون؟.
حياة صعبة تواجههم، آلام وحزن وكآبة يعتريهم ويهدم نفسيتهم، فارقتهم الفرحة وأشغلهم كثرة التفكير الذي ارهقهم، واصابهم بأمراض مختلفة، والذي أودى بحياة البعض منهم، أضافة لمن فارقوا الحياة نتيجة الهجرة عن طريق البحر أو واسطة نقل اخرى عبر الحدود العراقية اوغيرها للوصول الى مايبغيه من عيش رغيد، أموات في بلد الانتظار ودول الغربة والبحار، شباب في عمر الزهور تغادرنا الى مثواها الاخير وبطرقٍ تحزن النفس وتعصر القلب للبحث عن مستقبل افضل.
 منذ سنوات طوال وشعبنا يعاني من التهميش والاضطهاد والتهجير مغادراً موطنه ومحل سكناه الذي عاش به طفولته وفارق اصدقائه من جميع القوميات والطوائف، ليضيع في بلاد الغربه ويتطبع بطباع غريبة عنه، ومازال يعاني وهو في محطة الانتظار متذللاً وطالباً الرحمة من منظمة الامم المتحدة التي غلظ قلبها واصبحت لا تهتم بما يقاسيه اللاجئين في دول الجوار من دمار مادي ومعنوي، تفقدهم الأمل باللجوء لدولاً يبغونها  لكي يقرروا العودة الى موطنهم، وعند مقابلتهم الـ ( UN) يخبروهم بأن بلدهم اصبح آمن ...
 أين الأمان ؟ وأين الاستقرار؟ والعراق مازال يناضل من أجل العيش كباقي دول العالم، لاماء صالح للشرب ولاكهرباء والتي هي ابسط حقوقه في بلده، كيف يعود ولازال الوطن في محنة اسمها عدم الأمان ولازالت الطائفية والعنصرية متجذرة في المجتمع العراقي، بالاضافة لاستمرار الخطف والقتل والسلب والاغتصاب والعنف في ارجاء المنطقة وانتشار البطالة والتهميش وعدم نيل الحقوق كمواطن حاله حال غيره.
ليكن الله في عونكم ايها اللاجئين العراقيين في دول الجوار وانتم تنتظرون من يمد لكم يد العون لينتشلكم من بؤسكم ومعاناتكم لكي تتوجهوا وتلجأوا الى دولة توفر لكم الحياة الهانئة وتمنحكم الحقوق التي حرمتم منها في بلدكم لتضمنوا مستقبلاً زاهراً لكم ولابنائكم واحفادكم، فأنتم من تنثرون الحب أينما حللتم لانكم ابناء المحبة والسلام.

9
نشر في موقع قناة الحرة خبر بأن بعد تهنئة الكريسماس الصميدعي يحرم مجدداً، وصرح بعد ثلاثة ايام من تصريحة بعدم تهنئة والاحتفال مع المسيحين ومشاركتهم اعيادهم، وبأنه لايجوز التبرع بأموال للمسيحيين من اجل الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة، ونشر فيديو للصميدعي ينتقد فيه تبرع الوقف السني العراقي بمبلغ 120 مليون دينار للمسيحيين بمناسبة الأعياد، وقال في هذا الإطار إن المهجرين ينامون في الشوارع ونحن نتبرع بـ120 مليون دينار للكريسماس؟، معتبرا أن هذا المال مال مسلمين وليس مال أحد.
وانا بدوري أرد على تصريح الصميدعي ... الاموال التي يتم استلامها من الصليب الأحمر واليونسيف والامم المتحدة والمنظمات الدولية والمساعدات التي تقدم من قبل الدول الغربية لمساعدة المسلمين النازحين والمهجرين والذين يعيشون في المخيمات اليست من اموال المسيحيين، لم تحرم على المسيحيين أي مساعدة تأتي من أخيه المسلم ولاتحرم عليك الأموال التي تستلمها وبكل رحابة صدر من الدول المسيحية، الا تعتبر لك اموال حرام وهم من يتناولون المنكر.
الا تعلم بأن الكنائس وخلال النزوح الذي حدث من الانبار والموصل الى محافظة اربيل ساعدت الكثير من العوائل المسلمة والتي كانت تلجأ اليهم وتطلب المساعدة، وكانت العوائل تخبرهم بأنهم لم يحصلوا من جماعتهم من رجال الدين المسلمين في محافظاتهم أي مساعدة ودعم، وبأنهم بأمس الحاجة للمعونة لغرض العيش واطعام ابنائهم. ألم يعالج ابنائكم النازحين والذين عانوا كثيراً من أثر النزوح أطباء مسيحيين، والذين هجروا من منازلهم وسلبت ممتلكاتهم ورغم ذلك لم يتوانوا في تقديم المساعدة الممكنة والعلاج اللازم للذين يقطنون في المخيمات وحتى لمن كانوا سبب في تهجيرهم وتشريدهم بكل رحابة صدر، لأن هذا الشعب تعلم على حب الآخرين ولايوجد في قلبه مكان للحقد والكراهية أتجاه الآخرين.
الشعب المسيحي أن تبرعت له او لم تتبرع سيحتفل وبكل محبة وألفة مع اخوانه من الطوائف الأخرى بمناسبة جميع الاعياد الدينية وغيرها وبكل فرح وبهجة، ولاتنسى يا مفتي العراق بأن المسيحيين بكل قومياته وطوائفه هم ابناء العراق الاصلاء والحضارات القديمة، وهم اولاد المحبة والسلام والتسامح والتواضع، وليس اولاد الطائفية والعنصرية وزرع الفتنة والتفرقة.
نتقدم بكل الشكر والاحترام والتقدير لكل لمن وقف بوجه أي محاولة لزرع بذور الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعب العراقي، وحرمانهم مشاركة فرحة الميلاد وراس السنة الميلادية مع اخوانهم المسيحيين... ولتبقى اصواتنا جميعاً تصدح وترنم بالمحبة والفرح والسلام لبلادنا .

10
المنبر الحر / العنف الاسري للطفل
« في: 23:28 07/06/2018  »
العنف الاسري للطفل
نضال عاشا
الاطفال في المجتمع فئة ضعيفة وذلك لعدم اكتمال نموهم الجسمي والنفسي، والطفل اكثر شخص في المجتمع يحتاج الى العناية والاهتمام بكل متطلباته والدفاع عن حقوقه ليعيش بأمان وسلام بعيد عن المشاكل والازمات والصراعات في داخل الاسرة والمجتمع، وقد حددت المواثيق الدولية ان كل عنف يتم ايقاعه لأي شخص لم يكمل الثامنة عشر من عمره يدعى بالعنف ضد الاطفال . 
لقد تعددت وتنوعت اشكال العنف ضد الطفل ذلك المخلوق البريء الذي لاحول له ولاقوة، وسنتناول العنف الاسري في مقالنا والذي اصبح اكثر انواع العنف انتشاراً، حيث يتصرف بعض الاباء والامهات بإيذاء ابنائهم ومعاقبتهم بالضرب والشتم والايذاء الجسدي والنفسي، الذي ينتج عنه الكدمات والعاهات في جسد الطفل الغض، وقد يؤدي به الى الموت .
انتشرت في الآونة الاخيرة الكثير من الحوادث الذي يكون ضحيتها الاطفال من أثر تعرضهم للتعذيب والاضطهاد النفسي ومن اقرب الناس (الوالدين) او احداهما او من المقربين للعائلة، ولدوافع واسباب متعددة قد يكون دافع اجتماعي، او اقتصادي، او ذاتي ونفسي، يتمثل الدافع الاجتماعي بأثبات الوالد لمكانته في الاسرة كرجل البيت وبما تقتضيه العادات والتقاليد المتعارف عليها في داخل مجتمعاتنا الا وهي السلطة الابوية والذي يعتبرها بعض الاباء احدى واجباته اتجاه ابنائة بمعاقبتهم اشد العقوبات واستخدام التعذيب والقسوة في معاملته اتجاههم لتحسين سلوكهم، الفكرة الخاطئة في التربية والتي ترسخت في عقولهم المتحجرة البالية .
لقد شاهدنا من خلال الاعلام المرئي والمقروء ومن خلال القنوات الفضائية قصص لاطفال معنفين من قبل افراد الاسرة وتعرضهم للضرب المبرح والذي يترك اثار جسدية ونفسية للطفل وقد تؤدي احياناً لموته، بالاضافة للدافع الاقتصادي والفقر والعوز الذي تعاني منه الاسرة، أو نتيجة للحالة النفسية التي يمر بها احد الوالدين والتي تؤدي الى ايذائ الطفل وهذا ماشاهدناه من خلال وسائل الاعلام تعرض طفل للضرب بشكل مخيف من قبل والده مما ترك اثاراً جانبية واحمراراً على جسمه والسبب ضياع الف دينار من قبل الابن .
ومن الحالات التي تراودت الى سمعنا بيع الاطفال من قبل الاهل لعوائل محرومة من الاطفال، أم أو اب يبيعون ابنائهم ليعيشوا، دون الشعور بمسؤولية الامومة والابوة اتجاههم وكأنه ليس طفلهم من دمهم ولحمهم، وبالاخص الام التي حملته تسعة اشهر وقامت بتربيته لتقدمه بدم بارد وعدم رحمة الى المشتري من اجل الحصول على المال، وما اصعبها من لحظة حين تسمع صراخ الاطفال وهي تسلم الى ايادي غريبة لابتعادهم عن والديهم، دون فهم بما يجري لهم ولمستقبلهم.
قد يكون العنف الدافع ذاتي داخل الاسرة، كأن يكون الوالد مدمن مخدرات او كحول مما يؤدي به الى فقدان السيطرة على تصرفاته والقيام بالتعرض لابنائه بالضرب والاهانة وهذا مالاحظناه في احدى الفيديوات على وسائل الاعلام عن محاولة الوالد والعم بتعذيب ابنائهم بصورة بشعة بربطهم في مروحة سقفية والقيام بتشغيلها والاطفال تصرخ وتتوسل ببكاء يفطر له القلب.
كما شاهدنا زوجة الاب الذي عذبت ابن زوجها الى حد الموت وغيرها من الحوادث الغريبة والعجيبة داخل الاسر العراقية والتي نتيجتها ستكون تدهور الحالة النفسية للاطفال والتأتثير على سلوكياته في المجتمع وطريقة تعامله، وربما يمارس ذات العنف حين يكبر اتجاه اسرته والمجتمع، وهذا بدوره سيؤدي الى تفكك الاسر والمجتمع .
يقع على عاتق الدولة مهمة الحد من ظاهرة العنف الاسري بالدرجة الاولى بفرض اشد العقوبات لكل من يحاول توجيه العنف ضد الطفل ومحاولة حرمانه من الحياة ليكون عبرة لغيره، ومحاولة أبعاد الطفل المجني عليه عن والديه الذين لايملكون القدرة على تربيته بصورة صحيحة، ويقع على عاتق المؤسسات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني برامج توعية وتثقيف للاسرة والتي تعاني من اضطرابات ونزاعات في داخلها للوصول الى الحلول السليمة لكي يعيش الابناء في ظل عائلة يسودها الالفة والمحبة والاحترام، أضافة الى وضع برامج خاصة للأسر والتقرب للتعرف على حياتهم المعاشية وكيفية تقديم المساعدة لهم، وزيارة الاسر التي تعاني من حالات نفسية ومحاولة معالجتها .

نص الدستور العراقي في المادة : 29

اولاًـ أـ الاسرة اساس المجتمع، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والاخلاقية والوطنية.
ب ـ تكفل الدولة حماية الامومة والطفولة والشيخوخة، وترعى النشئ والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم.
ثانياًـ للأولاد حقٌ على والديهم في التربية والرعاية والتعليم، وللوالدين حق على اولادهم في الاحترام والرعاية، ولاسيما في حالات العوز والعجز والشيخوخة.
ثالثاًـ يحظر الاستغلال الاقتصادي للأطفال بصوره كافة، وتتخذ الدولة الاجراء الكفيل بحمايتهم.
رابعاًـ تمنع كل اشكال العنف والتعسف في الاسرة والمدرسة والمجتمع.
اطفالنا امانة في اعناقكم ايها الاهالي فلاتحاولوا قتل البراءة والطفولة بحجة التربية والتأديب، بل حالوا التقرب اليهم وكونوا كأصدقاء لهم، انزلوا الى مستوى اعمارهم لتفهموهم وتتجاوبوا معهم لتجعلوهم يفخرون بكم مستقبلاً ويحاولون التشبه بكم بما بذلتموه من اجلهم، وتشجيعهم لبناء مستقبل زاهر بالعطاء والتقدم، لان بناء جيل للمستقبل يعني بناء مجتمع متقدم .


11
عجيب امور غريب قضية في العراق
نضال عاشا
عجيب امور غريب قضية كلمات رددها الفنان جعفر السعدي في مسلسل النسر وعيون المدينة والتي عرضت في بداية الثمانينات عند حدوث اي وضع غريب وعجيب ، والان ونحن في العراق العجيب (اقصد العراق العظيم) يحدث الكثير من الغرائب والعجائب اصبحت اموراً اعتيادية تمر علينا مرور الكرام .
لقد اصبحنا كالشخصية الكارتونية "أليس في بلد العجائب" ، والآن الشعب العراقي في دولة العجائب والغرائب !!.. نشاهد الامور الغريبة في بلد ضاعت به القيم الانسانية والعدالة ، يحكم على المظلوم الفقير البائس ، والذي يحاول بشتى الطرق الحصول على لقمة العيش، أطفال مشردين جائعين يفتشون عن بقايا الطعام في حاويات النفايات، يبحثون عن ملبس يغطي جسمهم ، واحذية بالية تقي ارجلهم من قسوة الطريق ، وحين تضيق بهم الحال ولايجدوا مايسد رمقهم فيما يرمى في القمامة يلجأوا الى التسول في الشوارع والسرقة ليحصلوا على مبتغاهم.... ولكن قد يعاندهم القدر وتعكس معهم سبل الحياة ليلاقوا أنفسهم مكبلين بالسلاسل بتهمة السرقة ، والتي قد تكون لاقيمة لها سوى بضع دنانير .
ولكن عند حكومتنا الموقرة العادلة جريمة لا تغتفر يجب ان يحاكم عليها، وهذا ما حصل مع الطفل م.و البالغ من العمر 12 سنة وهو نازح من المناطق غير الامنة، حيث قضت محكمة السماوة في محافظة المثنى بسجنه لمدة عام واحد بتهمة سرقة علب مناديل من محل بالمحافظة .
نعم حكموا بالعدل حسب اعتقادهم على هذا الطفل المسكين !!... ولم يحكموا على من عاثوا في الارض فساداً وخراباً ودماراً وهم كثروا في عراقنا العجيب، اهذا عدلكم اتجاه طفل في عمر الورود ؟!... ألم تتباحثوا فيما بينكم ماسبب اقترافه لهذا الذنب ؟ وما الذي دفعه للسرقة ؟ وماهي الخلفيات لهذا الجرم المشين والذي سيؤدي الى تدمير البنى التحتية في العراق والذي قد يجرنا الى الدمار والهلاك؟!!...
كفى استهزاء بمشاعر الشعب العراقي وبمعنوياته، بدلاً من الاخذ بيد الطفل وارشاده وتقويمه الى الطريق الصحيح، حتى لو فرضنا كان سارق او متسول ارغمته الظروف ليسير في هذا الاتجاه الخاطيء، فالمسؤولية تقع على عاتقكم لتهيئته وتعليمه وتدريبه بصورة تجعله يعيش حياة حرة كريمة خالية من الاهانة والاذلال من اجل الحصول على القوت لكي يعيش.
شعبنا مهجر ونازح من مدينة الى اخرى يعاني من الفقر والعوز المادي والجوع والعطش، مشرد في كل مكان داخل العراق وخارجه، يعيش البعض في المخيمات والمناطق الخربة والخاوية يعانون من الامراض والحشرات والحيوانات المؤذية والتي تهاجمهم .
الم تفكروا ولو للحظة ما الذي يعانيه هؤلاء المهجرين ، وماهي مأساتهم، والى اين سيقودهم العوز ؟!!... استغنوا عن دقائق من وقتكم الثمين وفكروا.... ما الذي دفع ذلك الطفل الى سرقة علب المناديل الورقية؟!!... أدرسوا حالته وحال كل الاطفال امثاله واعرضوه على باحث اجتماعي وطبيب نفساني او مصلح اجتماعي ليعالجه ويبحث عن الدافع الرئيسي لارتكابه جريمة السرقة الكبرى، تعاملوا معه بلطف بدل من سجنه مع المجرمين والذي سيقوده لتعلم فنون الاجرام .
انا لست ضد العدل ومحاسبة المذنبين، فالسرقة جريمة يحاسب عليها القانون، ولكن الحالة عندما تكون مع طفل في عمر ال12 سنة علينا البحث والتقصي عن الدافع الرئيسي للسرقة قبل محاكمته ووضعه النفسي، لانه ليس شخص ناضج ليدرك ما يفعله، عليكم ارشاده وتقويمه وليس معاقبته وترك الكثير من السراق والفاسدين والذين دمروا العراق بفسادهم ، هؤلاء  يجب ان يحاكموا يا من تفكروا بالعدالة ولكن ماذا نقول في دولة العجائب غير (عجيب امور غريب قضية) .

12
استفيقوا يا حكام العرب
نضال عاشا
استفيقوا يا حكام العرب من سباتكم العميق، كفاكم التغاضي عما يحدث في البلاد العربية لحماية مصالحكم والحفاظ عليها غير مباليين بشعوبكم المنسحقة، أين انتم؟ وماذا جرى لكم؟ هل اغلظت قلوبكم؟ وأغلقتم عيونكم وكممتم افواهكم ووضعتم القطن في اذانكم، كي لاتشاهدوا وتسمعوا صراخ الأطفال وبكائهم الذي مزق القلوب، ولا تنظروا للامهات الثكلى باولادهم، ولا فاجعة الرجال بما ابتلاهم بعوائلهم، ما فعلتموه فقط هو فتح جيوبكم لتمتلأ بالدولارات،استمتعتم ورقصتم على اكتاف المظلومين والابرياء .
انظروا وافتحوا عيونكم ولا تغضوا النظر لما يحدث، جثث أطفال ملقاة على سواحل البحار في بلاد الغرب، أمهات واباء بين حي وميت، دموع واهات تصدر من قلوب محطمة تردد بصوت عالي إلى أين نتجه نريد الامان والحياة نفتش عن المستقبل .
كفاكم يا حكام العرب التلاعب بمشاعر وأحاسيس شعوبكم، ما انتم ومن أي طينة خلقتم، الا يوجد رحمة في قلوبكم !؟ الم تسألوا ولو لمرة لما يلجأ المواطن العربي إلى بلاد الغرب ولا يلجأ للدول العربية ؟ الجواب معروف انه يعلم مسبقا لا امان ينتظره، حقوق ضائع، ظلم وطغيان، اضطهاد وتهميش، طائفية وعنصرية وهمجية، هذا ما يتواجد في البلاد العربية، لقد ضجرت منكم شعوبكم، اصحوا استيقظوا كفاكم نوما في العسل وشعوبكم في ضياع وتهجير وتشريد، قتل وخطف واغتصاب ....الخ .
حال الشعوب العربية يذكرني بقصيدة ايليا أبو ماضي لست ادري في البيت الذي يقال فيه : أين ضحكي وبكائي وانا طفل صغير أين جهلي ومرحي وانا غض غرير، أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير كلها ضاعت ولكن كيف ضاعت لست ادري.
لكن الشعب يعلم كيف ضاعت، انتم من أضاعها، نعم أيها الحكام لقد غادرت الفرحة وضحكة الأطفال وبرائتهم حتى بكائهم اصبح مريرا، وضاعت احلام الشباب في الغربة القاتلة، لقد كان الجميع يضحك ويعيش حياته كما يبغي ولا يعلم ما يخباه له الزمن، متوجها إلى المستقبل المجهول الذي ينتظره ربما حياة وامان افضل من وجودهم معكم وربما العكس لا نعلم ؟!.. فاستفيقوا يا حكام العرب .

13
المنبر الحر / كردستان حضن الجميع
« في: 06:17 20/10/2015  »
]كردستان حضن للجميع
نضال عاشا
أن مانسمع من الاخبار ومايتردد عن اقليم كردستان جعلني أكتب مقالي هذا عن حاضنة المضطهدين والمهمشين، كردستان برئاسة رئيسها البطل مسعود البارزاني كانت ولازالت حضن للكثير من العراقيين الذين تعرضوا لشتى انواع الاضطهاد من قتل وخطف وسبي وانتهاك للحقوق، أستقبلهم الاقليم فاتحاً ذراعيه وبكل رحابة صدر ليعيشوا مع أخوانهم الأكراد في أمان وسلام وأستقرار، أقليم كردستان من دافع عن كل مظلوم ومهدد، أحتوى حتى القنوات الفضائية المضطهدة كونها تتكلم الحق وتعبر عما يحدث على الساحة العراقية من فساد وتهميش وظلم، اصبحت حضن لكل النازحيين العراقيين والسوريين والذين تشردوا من قبل وحوش العصر (داعش)، اصبحت مكان لتطوير الاستثمار والعلاقات الدولية، بلد السياحة يرتادها السواح من كل مكان .
على اراضيها تعاون الشعب الكردي بكافة أطيافه مع اخوانهم من المحافظات الاخرى ومن كافة القوميات والطوائف لاعلاء كلمة الحق، عاشوا بتآلف وانسجام من اجل الدفاع عن العراق وتحرير الاراضي المغتصبة، ولكن هناك من يحاول زرع بذور الفتنة الطائفية في هذا البلد الآمن وبين صفوف الشعب وتأجيج الأوضاع الداخلية .
ياشعب كردستان كونوا على وعي كامل من المخططات الدنيئة والتي تحاول النيل من استقرار وأمن كردستان، قفوا بوجه كل من يحاول الاساءة الى كردستان، تلاحموا وتكاتفوا مع اخوانكم المهجرين الى مناطقكم، للدفاع عن اراضي العراق والحفاظ على أمن كردستان، كل فرد في كردستان يجب أن يكون كل الطوائف والقوميات، أقضوا على الطائفية والعنصرية، لقد تعبنا منها وتقيأنا الكثير من وراء نجاساتها، واجهوا كل من يحاول زعزعة أمنها، احرصوا عليها لاتشوهوا جمالها، لقد أصبحت حكاية يتغنى ببهائها وعمرانها في كل دول العالم، وبقلبها الواسع لأحتضانها جميع البشر ومن مختلف ارجاء العالم، أصبحت المنفذ للمصالحة والتحاور ونشر العلم مع مختلف دول العالم، هي الرباط السميك الذي لا يتمزق مهما حاولت شده بقوة .
استحلفكم بالله ايها الشعب الكردي لملموا شملكم وتشاوروا على المحبة والألفة، أفتحوا ذراعيكم لبعض وأحتضنوا كردستانكم لا تدعوا يد الغدر تنالها، لا تصغوا للباطل بل لكلمة الحق وصوت الحق، لا تخربوا رونقها كما فعلت بعض الدول العربية بتشويه جمال بلدانهم بحجة التمرد وتشريد الشعوب في اقاصي الارض، بين بحر ويابسة، أجعلوا أسم كردستان يجلجل في كل بقاع الارض، املأو الفرح في أرجائها كما اعتادت دائماً، دعونا نصدح كلنا بأغنية هولير تجنن هولير، والتي أبهجت الجميع الاكراد والعرب وفي كافة الاحتفالات، تكاتقوا جميعاً وتعالوا نعيش الفرح في كردستان الخير والمحبة، لكي يعلم كل من غادر العراق الى مستقبل مجهول أن له مكان آمن في وطنه سيسعى لكي يحتضنه ولا يتخلى عنه .
دعونا نعيش المحبة والسلام ونزرع الأمان ولنرفع دعواتنا الى الله من اجل سلام العراق وليحفظ الله كردستان

14
المنبر الحر / صرخة اطفال العراق
« في: 01:03 23/05/2015  »
صرخة اطفال العراق
نضال عاشا
تمر على العراق ومنذ سنين مراحل صعبةومؤلمة، ولازال يفتقد الى ابسط حقوقه إلا وهي الأمن والطمأنينة والحياة الهانئة الطبيعية شأنه شأن شعوب العالم ، حيث يتعرض العراق كل يوم الى هجمات ارهابية يتخللها القتل والخطف والاغتصاب ومصادرة حقوقه وسرقة املاكه ومن جهات عديدة، واخرهما تنظيم ما يدعى بداعش، الذي تعرض للاطفال والنساء والشيوخ والشباب واستخدام اساليب البطش والتعذيب والاهانة والذل بالاضافة للقتل المستمر والاغتصاب بانواعه جسديا وماديا ولكل القوميات والطوائف في العراق، شعب لا ذنب له سوى انه عراقي ينتمي للعراق يدفع ضريبة عراقيته دماءاً تنزف في الشوارع والازقة .
الى متى سيبقى العراق ينزف ولا احد يبالي بجراحه ويداويها ؟!!.. يتلقى الطعنات المستمرة من كل صوب، يتألم ويتأوه من كثرة جراحاته وآلامه ولا من مجيب لندائه!!.. ومن احد جراحاته الأليمة قتل واغتصاب الطفولة البريئة، نعم لقد طعنوه بالطفولة، حرموا اطفاله من اللعب واللهو والعيش بسلام، يتألم حين سماع صراخ اطفاله تنادي انقذونا دعونا نعيش بسلام ، من يصغي للنداء فقط اصحاب الضمائر الحية والانسانية الذين لاحيلة بيدهم سوى تقديم بما يمكنهم من مساعدة .
اطفال العراق تصرخ من داخل قبورهم ومعاقلهم خذو بثأرنا يا ابناء العراق الشرفاء، انقذوا ما تبقى من الطفولة، وانتم ايضاً يامن تنادون بالسلام العالمي وحقوق الانسان والطفل والمراة ....الخ !!.. مدوا يد المساعدة للطفولة العراقية الاتنظروا لما يحدث لهؤلاء الابرياء في الجبال والصحاري والهياكل والكرفانات وال..وال.. انقذوهم من التشرد والفقر والجوع، من الاغتصاب والقتل والخطف، احموا البراءة العراقية التي حرمت من اللعب واللهو الذي اصبح بعيد عن تفكيرهم المنشغل بالعودة الى ديارهم واحتضان لعبهم وكتبهم والنوم على اسرتهم الخاصة بهم ووضع راسهم على وسادتهم .
لقد حرم الطفل العراقي من حقوقه المدونة في القوانين والمواثيق الدولية والتي يتمتع بها اطفال العالم الا الطفل العراقي فانه يعيش في زمن الحقوق والحريات والديمقراطية كل انواع الذل والاهانة، لان حقوق الطفل في القوانين الدولية والمواثيق العالمية قد استثنت اطفال العراق .
لاتنصتوا لاصوات اطفالنا.. ولكنها سوف لاتصمت ستعلوا اصواتهم وصرخاتهم اكثر واكثر، ربما يصحو الضمير العالمي والمحلي، ستسمعون ليس فقط الصيحات الحية وانما صيحات الاطفال من داخل القبور خذوا بثأرنا واريحونا في قبورنا .. ودعوا ماتبقى يعيش بسلام، احموا امهاتنا وجففوا دموعهم ، احموا اخوتنا واباءنا واجدادنا ، احموا حضارتنا وتاريخنا الذي وشكوا على الاندثار ، احموا عراقنا ..... سيبقى الجميع يصرخ ويصرخ الى ان يستجيب النداء .

15
المسيحيون المهجرون يولدون مع المسيح من جديد
نضال عاشا
بعد أيام ويطل علينا عيد ميلاد يسوع المسيح وراس السنة الميلادية ( المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة )، والذي بقدومه وضع أسس المحبة والسلام والفرح والبهجة .
منذ 2014 عام ظهر نور الملائكة للرعاة الفقراء والمجوس في بيت لحم ليبشرهم بقدوم المخلص يسوع المسيح، وظهور النجم اللامع في السماء ليدلهم على المكان الذي ولد به الطفل يسوع والذي كان عبارة عن مغارة بسيطة في مدينة بيت لحم الفقيرة .
اليوم أيضاَ ولد الآلاف من المسيحيين في مغارات مختلفة (الحدائق والشوارع والكرفانات والقاعات ...الخ) جميعها أماكن مشابهة للمغارة المولود بها المسيح، وولادتهم الجديدة بدأت بعدم نكرانهم ليسوع المسيح وتمسكهم بإيمانهم وديانتهم عندما اخرجوهم عنوة من منازلهم في محافظة نينوى ونواحيها تاركين ورائهم كل ممتلكاتهم ومقتنياتهم وخسارة كل اموالهم ومايحملوه من ملابس ومصوغات ذهبية وغيرها لاجل اسم المسيح .
الاتعتبر هذه التضحية الكبرى ولادة جديدة، لقد ذاقوا ما عاناه المسيح عند ولادته، كان لايملك لباساً يغطي جسمه الناعم سوى قطعة قماش وكانت له في نفس الوقت قماطاً، وهما كذلك خرجوا بالملابس التي يرتدونها فقط ، ولد في مذود مهتريء من خشب قديم، كما انتم حين افترشتم الحدائق والطرقات وأراضي القاعات والكنائس، ولد الخوف والرعب في قلب والدته العذراء مريم والقديس البار يوسف من ظلم الملك هيرودس وملاحقته، وكذلك مسيحي الموصل ونواحيها ملأ الخوف والرعب اوصالهم خوفاً على ابنائهم وعوائلهم من الوحوش الكاسرة التي شردتهم وسلبت اموالهم وممتلكاتهم، كان غذاؤه حليب أمه فقط، وهو الحال اليوم تعيش الامهات معاناة العذراء مريم تفتش عن الطعام لتطعم اطفالها الصغار.
وبمساعدة كل الطيبيين في المناطق التي نزحوا اليها قام الخيرين من ابناء شعبنا في الداخل والخارج بتقديم المساعدات والاحتياجات التي تسد عوزهم وتقديم الحماية والامان من ظلم وبطش عديمي الرحمة بما يدعون (داعش) .
بإيمانهم العميق وصلابتهم وتمسكهم بمسيحيتهم غيروا وجه العالم ونالوا محبة المسيح ونعمه وعطاياه بمنحه لهم الفرح والنور، لقد تجددت حياتهم بعدم نكرانهم للمسيح وتحملوا المصاعب من اجل كلمة المسيح .
نعلم ياأخوتنا المهجرين بأنه صعب في هذه الايام ومع قرب حلول اعياد الميلاد وراس السنة وانتم بعيدين عن منازلكم والتي كانت تتزين كل سنة بشجرة عيد الميلاد، والتوجه التقليدي للاسواق للتبضع بأحلى الملابس، وصنع الاكلات الخاصة بمناسبة عيد الميلاد، ولكن بالحب والإيمان الذي يملأ قلوبكم ستجتازون المحن وستنالون الفرح العظيم، لان يسوع بقدومه اعطانا الحياة الجديدة المليئة بالنعمة الالهية والتي تقودنا للخلاص والحياة الابدية، وماخسرتموه ستنالونه بنعمة الرب لانكم ربحتم انفسكم، فافرحوا وابتهجوا بالميلاد ولا تيأسوا من نعم وعطايا ومحبة الرب، لانكم الآن تعيشون حياة المسيح المتواضعه .
المجوس قدموا الهدايا ( الذهب واللبان والمر ) وانتم قدمتم الهدايا ليسوع بمحبتكم له وتواضعكم وإيمانكم الكبير وأعمالكم الصالحة، وما قدمه اخوانكم من خدمات في كل مكان تواجد به المهجرين هدية لسيدنا يسوع المسيح بميلاده، فكل عمل صالح نقوم به اتجاه اخوتنا البشر هي لؤلؤة ثمينة نقدمها ليسوع عربون محبة له، فالمسيح هو من يحملنا اثناء المحن ويحمل خطايانا وآلامنا، يمسك بأيدينا ليرفعنا من الأرض كما يمسك الأب والأم بيد طفلهما لكي يستطيع المشي، فابتهجوا ولا تحزنوا بميلاده ورتلوا كما رتل الملائكة حين ولد يسوع المسيح رمز السلام وطريق السلام لقد جاء بالسلام وهو السلام بعينه، وبأتكالنا عليه ومحبتنا له ستحل الطمأنينة في قلوبنا والسلام في نفوسنا وسيعم الفرح والسرور بين جميع البشر بولادته لانه نور العالم في كل الازمان والى الابد .
علم السيد المسيح شعبه أن يحبوا بعضهم بعضاً كما احبهم، لقد فدى نفسه من اجل خلاص البشرية، وبقبول المسيح في حياتنا والتضحية بكل غالي ونفيس من أجل اسمه سيحل المسيح في نفوسنا لينيرها ويمنحنا المحبة والسلام ويكون ميلاده ميلاداً جديداً لنا .
عندما نساند بعضنا ونتعايش مع بعضنا ونسامح بعضنا نكون قد ولدنا مع المسيح من جديد، وعندما نصلي من اجل كل العراقيين بكل طوائفها وقومياتها نكون قد ولدنا مع المسيح من جديد، وحين نفتح قلوبنا للخير والعطاء والمودة والوئام ونساعد المحتاجين نكون قد ولدنا مع المسيح من جديد، فما أروع أن نولد ونتجدد مع ميلاد يسوع المسيح في حياتنا .
مجداً لميلادك يايسوع وليحل السلام والأمان في بلادنا ولتحل نعمك على الجميع، وليكن ميلادك ميلاد لكل العراقيين آمين .
[/b]

16
الموصل وجرح الخيانة
نضال عاشا
 لا تحزني يانينوى ياحدباء يا مدينة الانبياء والقديسيين ، أتبكين سكانك الاصليين أم على ناس عاشوا في افيائكي وتمتعوا بخيراتكي منذ آلاف السنين وبالآخر طعنوكي في ظهركي وخانو العهد، فألتجأت الى أحضان الغرباء القادمين من البعيد مدعين حمايتك .

من الظلام دخلوا دياركي وقدموا الوعود بالأمان، فقلتي ربما سينقذونني ممن انصدمت بخيانتهم لي ، وتفاءلت بالخير وتهللت أساريرك وتهلل ابنائك فرحاً ها الفرح والسعادة قادمان، قدموا الوعود الزائفة على طبق من ذهب بجعل حياتك ملؤها السعادة والابتهاج دون معرفة مايخبأه القدر لك، أصبحت كالفتاة الحالمة بيوم جميل بعد أن خانها الزمان والايام لتنصدم بغدر الحبيب الغريب والذي وعدها بالهناء والسعادة الدائمة ليقدم بعدئذ بديلاً مراً وواقعاً مريراً مؤلم حطم كل آمالها واحلامها، وحول حياتها الى جحيم وعذاب وآلام لاتطاق .

نعم هذا ما فعلوه بك حين دخولهم لديارك بحجة الانقاذ من الديكتاتورية، وخدعوا ابنائك ومن تبعهم من عديمي الضمير والانسانية، شردوا وهجروا وقتلوا اولادك، سحقوا ودمروا سلال الورود والتي زرعت في ارضكي وترعرت منذ آلاف السنين لتتآلف مع غيرها من الزروع المختلفة والتي زرعت بعدها بأعوام، قدمت من بقاع الارض وتعايش الجميع معاً لتكوين باقة يسودها الألفة والمحبة، ولكن ويلاه من جاء ليفرق الزروع عن بعضها ويدوس على اصلها ويكسر اغصانها أو يرميها بعيداً عن ارضها، ويزرع الشوك مع ماتبقى من زروع لكي لا تحاول التحرك بحرية، ولاتنمو بصورة طبيعية والا خنقها الشوك، افقدوها نضارتها بمرور الأيام لتذبل وتموت ببطء .

هذا حال موصلنا وتوابعها الحزينة البائسة والتي اصيبت بخنجر مسموم في قلبها أنها تعاني وتعاني لتصبح مدينة أشباح خالية من العواطف والاحاسيس، تحاول لملمة أشلائها ولكن دون جدوى، لقد أنهار جسدها لكثرة الآلام والجروح، لا تقوى على النهوض لكثرة الطعنات .

لاتيأسي يا أم الربيعين الله سيكون معك ويأخذ بيدك كما انقذك في عهد النبي يونان، سيخرج يونان من بطن الحوت مرة ثانية، سنرفع جميعاً صلواتنا ودعواتنا للرب لتعودي زاهية كما كنت بورودكي وزروعكي المتنوعة وتعيدي بهائك وزهوتك ومجدك لترجعي لأحضان العراق بعد أن يشفى من جراحاته، ستصدح اصواتنا عالياً تنادي الله ليرفع عنا الغمة السوداء ولتشرق شمس الحرية على بلادنا المتوجع آمين.


صفحات: [1]