عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - John Homeh

صفحات: [1]
1
أدب / حوار بين الانسان والحياة
« في: 17:17 30/05/2013  »

حوار بين الانسان والحياة


جان هومه


جلس الانسان خلف مغارة مهجورة , ثم نظر الى الأفق وتمتم يسأل الحياة ما في داخله من اسئلة تحيّره ليل نهار . ايتها الحياة , جئتك وأنا لا اعلم من اين ؟ فهل لي ان اعرف منك حقيقة وجودي ؟
لمست يد الحياة كتف الانسان واجابت ... يا بني سؤالك هذا قديم كقدم وجودك على الأرض .لو اجبتك سأخون عهدي مع القوة الخالقة . كذلك قد يضرك اكثر فتهتز اركان كيانك وفكرك ومشاعرك .
تنهد الانسان والتفت الى يمينه وقال : نعم لقد حاولت مزج فكري بتأملاتي حتى ايقنت ان فلسفة وجودي لن تمنحني غير الألم . مع هذا اشعر ان رياحك تقذفني نحو شواطىء الألغاز الكونية .
اقتربت الحياة من الانسان وضمته الى صدرها وهمست في اذنه ... الألغاز الكونية لا تحصى يا ولدي . حتى السنين الضوئية او السنين التي تجري بسرعة الأفكار لا تكفي لك لتدرك حقيقة ما في الأكوان من الغاز او معرفة اسرارها .
هزّ الانسان رأسه وبكى على صدر الحياة ثم رفع رأسه وسألها بمرارة : اماه ... احلّفك بقدسية القوة الخالقة قولي لي ماذا تريدين مني  ؟
نظرت الحياة في عيونه وتمعّنت ما يخفيه وراء هذا السؤال حتى حملت راحته وتحدثت باسلوب اكثر شفافية ... ما اريده يا ولدي هو ليس اكثر من أن ترفع من شأني امام القوة الخالقة .
اتكأ على خاصرة الحياة واجابها بسؤال : كيف ؟؟؟
لنسير معا في كرمة هذا الكون حتى اجيبك كيف . اسمعني باصغاء شديد حتى تفهمني جيدا . اولا العطاء بدون قيود او حدود .
اوقفها تحت شجرة الزيزفون وحمل يدها ووضعها على خده الأيسر ثم سألها : لمن اعطي ؟
داعبت خصلات شعره والابتسامة تغرّد فوق شفتيها واجابت ... للغريب قبل القريب , ولكل محتاج دون أن يسالك العطاء .
داعب الانسان شفته السفلى بلسانه وبعد تفكير وتأمل نظر في عيونها ليسألها باستغراب : اي نوع من العطاء تقصدين ؟
سؤال مفيد ... ان من وهبك نعمة المواهب , يريد منك أن تعمل بها من كل فكرك وروحك وقلبك . فكن عاشقا لها بكل صدق واخلاص وتضحية. لأنك بهذا ترفع من شأني انا وترتقي بأخلاقك انت .فلا تنسى ان من خلال موهبتك يكون عطاؤك رسالتك . وكل رسالة تكتبها بحروف المحبة , ستتحوّل الى شهادة سمو وقداسة امام عرش القوة الخالقة . ولأن كل رسالة محبة  تخطّها ستنقص من بشريتك لتزيد من انسانيتك .
صمت الانسان لبعض الوقت ثم جلس في حضن الحياة وقال: اذن ما تقصدينه يعني انني كبشري لن احصل على سمو الأخلاق والمبادىء والمحبة الا اذا توصلت الى مرتبة الانسانية .
لقد نطقت الحقيقة يا ولدي ... اجابت الحياة .
ثم ماذا يا اماه ؟
ثانيا ... القوة الخالقة يا بني هي من ارسلت ابنها البار لينقذك من المفاهيم الخاطئة المتوارثة من خلال الأديان .
لم افهم , ماذا تعنين ؟
الأديان هي مصدر الخوف والرعب والقتل والدمار والأنانية وصانعة السياسة وكل ما يسىء الى غاية القوة الخالقة من خلقك .
احتار وهزها بعفوية وسألها ... لقد قلت يا اماه أن القوة الخالقة هي التي ارسلت ابنها البار لخلاص الانسان من المفاهيم الدينية الخاطئة . اوليس هذا الابن البار قد جاء بديانة جديدة ؟؟؟
ابتسمت الحياة واجابت . لا يا ولدي ابن الانسان لم يأت بدين بل بسلام ومحبة وتسامح. فالسلام لا يحتاج الى دين والمحبة هي ذاتها القوة الخالقة والتسامح يلغي العداء.
ابن الانسان ؟؟؟ تعنين يسوع الذي صلب على خشبة الخلاص .
بالتأكيد ... جاء من اجل خلاصك فكان لك المعلم والطبيب والمهندس والمحامي وعالم النفس وكل ما تحتاجه . لأنه هو الحق والطريق والنور .
هل تعلمين اماه انني منذ وعي وانا اؤمن بهذا ايمانا من كل فكري وروحي وقلبي ؟
كيف لا اعرف وانت ولدي الحبيب ؟...
اكملي ارجوك , ماذا بعد ؟
احب حماسك هذا لأنه دليل عشقك لكل ما هو جميل .
هيا يا امي ما هو الثالث ؟
ثالثا يا بني ... ولادتك في وجودي هي دراسة وعمل وامتحان .احفظ دروسي جيدا . اعمل بأخلاق ومحبة واخلاص, فلو فعلت هذا حينها ستدخل في تجربة الامتحان الصعب . ان نجحت يعني انك حصلت على شهادة الانسانية بامتياز . وهذه الشهادة هي طريقك من خلال جسر الموت الجسدي لينتقل العقل من خلاله الى منزلة السمو والروح الى مرتبة القداسة . بهذا ستكون مستحقا في التمتع بحياة اخرى اسمى مني بمراتب ارقى ... هي حياة القوة الخالقة .
بكى الانسان لسببين الأول فيه الفرح لأنه اطمأن ان هناك حياة ارقى واسمى واقدس , والثاني فيه البكاء , لأنه يرى ان هذه التجربة لها بوابة ضيقة تحتاج الى تحمل اعظم الآلام واقساها .
اراك تهت يا ولدي , الى اين اخذك الفكر ؟
اماه ... ارجوك قبل أن ننهي حوارنا , هل لي أن اسألك للمرة الأخيرة ؟
كم أنت فضولي يا ولدي ؟ اسأل حبيبي تفضل .
من هو الاله ؟
مجرد انك قلت هو , يعني انك شخّصته بالذكر وهذا تصور بشري خاطىء ومفهوم ساذج . لكن مع هذا سأجيبك من خلال الآتي اوليس الابن البار هو البداية والنهاية ؟
نعم انه هو .
اذن لا تبتعد اكثر في طرح الأسئلة لأن ما في هذا الكون من الغاز لا تعد ولا تحصى , قف هنا وتأمل وجودك في اعماقي وتمتع بجمالي , يكفي أن البداية والنهاية تعني بلغة القوة الخالقة والتي يسمونها البشر ( الله ) هي لغة آشور . وآشور يعني البداية .

    
  
      
  

2
المنبر الحر / سيميلى 2010
« في: 18:13 05/11/2010  »
علمنا معلمنا وربنا يسوع المسيح ان نحب اعداءنا . ففعلنا .
علمنا ان نبارك لاعنينا , فعملنا .
وعلمنا ان ندير خدنا الآخر لمن يضربنا على خدنا الأيمن . فأطعنا .
 
لكنه قال ايضا لأعداء المحبة والسلام ( انتم من اب هو ابليس , وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا , ذاك كان قتالا للناس من البدء ... ) .
اجل انهم ابناء ابليس . اوليس قتل الأبرياء من الكهنة والأطفال والنساء والرجال في بيوت الله من افعال الابليس ؟

انهم يحملون السيف ليدافعوا عن الله . اي اله ضعيف هذا الذي تدافع عنه عصابات شيطانية . اوليس الله من خلق الحياة وكل ما في الأكوان ؟ كيف يدافعون عن اله قادر بكلمة منه ان يحي الموتى ويميت الأحياء ؟ من الذي له القدرة على قول  ( كن فيكون ) غير الله ؟
هم يقولون ( الأعمار بيد الله ) لكنهم يفعلون ما لا يرضي الله . كي تكون اعمار الأبرياء بأياديهم  .

انتم لستم من هذا العالم , انتم برهنتم بأفعالكم الاجرامية انكم ابناء الشيطان . من يعرف الله , يعرف المحبة , ومن لا يعرف الله هو من الشرير .

طوبى لكم يا شهداء كنيسة النجاة . لأنكم في بيت الله نلتم الأبدية .
لتنعم ارواحكم في احضان السماء . ولتمتد يد الرب وتشفي جراح من جًرح , وتلمس قلوب اهلنا في العراق . وطن الأباء والأجداد . ( بيت نهرين ) .

جان هومه

3
أدب / نيوءة
« في: 10:49 18/09/2010  »

نبوءة
جان هومه


صوت ايقظني من سباتي
هزٍِّّّ بصراخه روحي وذاتي

قم يا ولدي
انهض ولملم الغيوم والسحاب
قبل ان يبلع الغول الأصفر
تلك الجبال والسهول والهضاب
فيمضغ الحجارة ويمتص حبّات التراب

قم يا ولدي
قبل ان يأكل ماضيك المحفور
على بوابات وجدران القصور

انهض حبيبي
خلصني من مرارة عذاباتي
فهذا الوحش البري ... يخيفني
كابوسه ... يرعبني
أسنانه تطحنني
لسانه يعجنني

قم يا ولدي
خلصني من اوجاع عذاباتي
فالويل لأبنائي وبناتي
ان قرأ الغول فاتحته على النهرين ... دجلة والفرات


4
أدب / اعصريني في دمك ودموعك
« في: 11:35 12/09/2010  »

اعصريني في دمك ودموعك

جان هومه

حبيبتي ...

هوذا القلب قد اضناه الحنين
زمان يفصلنا
مسافات تبعدنا
الم وآه وانين
فالى متى ...
 الى متى يا ابنة النهرين ؟

ظلام الشوق برد وثلج وصقيع
فهل اغتصب الشتاء فصل الربيع ؟

سبعة الاف سنة وحبك تاريخي وعنواني
سبعة الاف سنة وابجديتك مذهبي وعقيدتي وايماني

انهضي حبيبتي
قومي يا ابنة النهرين
هيا افتحي بوابة حضنك
دعيني ارسم ملامح نيسان على الجمرتين

شديني اليك
اعصريني في دمك ودموعك
اشعلي حروفي بلهيب شموعك

هيا يا عشتار
هيا يا نبض الفكر والروح والقلب
هيا ... قبل ان اتلاشى في ظلام الشوق والصبر والانتظار

  + + +


11/ 09 / 2010 سدني استراليا

5
أدب / 7 آب
« في: 15:10 09/08/2010  »

اليوم : السبت
التاريخ : 7 آب
المكان : سدني - فيرفيلد
المناسبة : ازاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد الآشوري
...
حوار دار بين العقل والروح والقلب .
التفت العقل الى الروح ثم سألها 
- اعرف انك الطاقة التي تفجّر مشاعري , من اجل ان ترتقي العين الى ذروة السمو , وتنتشي الأذن من اعذب الألحان . كما اعرف انك القوة التي تمنحني العظمة , حين يرتقي فكري الى اعلى درجات الابداع , لكن ماذا لو اسقطت من ذاكرتي افراحي وآلامي ؟
ابتسمت الروح واحتضنت يدها يد العقل واجابت : سأترك الجواب للعين يا عزيزي .
نظرت العين الى العقل وبكت بحرقة وحسرة والم , ثم سقطت من مآقيها ثلاث دمعات ثم تمتمت : لقد مرّت امام بصري مشاهد القتل والذبح والاغتصاب منذ سقوط نينوى العظيمة الى عراق اليوم .
ارتجف القلب حين غزته احاسيس سوداء , ثم اتكأ على خاصرة الروح وقال : سأظل حيّا مادامت شرايني يتدفق منها دم آشور .

جان هومه   

6
أدب / سيميل
« في: 19:11 06/08/2010  »

انا طفلة من بيث نهرين
اسمي سيميل
اسم ابي آشور
اسم امي آتور
عمري سبعة الاف سنة
حصلت على شهادة الأمة في السابع من آب 1933
...

اني اتحدث اليكم من عالم الخلود
اسمعوني احبائي في كل مكان من ذاك الوجود
اذا اردتم ان تكتمل شهادتي ...
اشهدوا لي في كل مكان ... أني آشورية
فاذا كانت الحجارة تشهد بهذا
اوليس الانسان افضل من الحجارة !!!؟
اسم واحد , شعب واحد , راية واحدة
آشورية ... آشورية ... آشورية

جان هومه
7/آب / 2010

7
أدب / باقة ورد ... لثلاث امهات
« في: 21:19 10/05/2008  »
تركت بيتي متوجها الى قلب المدينة ( فيرفلد – سدني ) لشراء هدية عيد الأم .
لست من الذين يؤمنون بالأعياد . لسبب في غاية البساطة , فان كان عيد ميلاد المخلص يسوع
فأنا كلي ايمان بأنه ولد قبل ولادة الزمن . لأنه هو الأزل والأبد . اضافة الى أنه في القلب ليل نهار , ومتى كان في القلب فهو في كل لحظة عيد للفكر والروح والقلب .
وان كان عيد الأم . فالأم هي العيد ذاته منذ اول قطرة حليب من صدرها , الى آخر نبضة في قلوبنا . ولكن شيء ما حاصرني من كل جانب وشدّني بقوة الى سماع صوته القادم من وراء عالمنا . حتى تجمّد كل شيء من حولي . الى أن امتزج صوت سقوط دمعة من عيني اليسرى فوق صدري , مع ذاك الصوت الطاهر مثل طهارة الحان كنيستنا . وكان السؤال الصعب ...
لمن تشتري الهدية ؟!!!
رفعت رأسي الى السماء , تأمّلت ذاتي الحزينة , وتأملت يميني وشمالي . وفجأة لمحت طفلة تتأملني وبيدها باقة ورد , كأنها مثلي تعيش لحظات الصمت . فأخذني شعوري الى ابعد من طفولتها . لأحس ان امي قد تجسدت في شخص هذا الملاك .
تركت سيارتي واسرعت اليها . لكنها هي الأخرى اسرعت نحوي ومدت يدها وقالت : هذه آخر باقة ورد , ارجوك خذها , منذ الفجر وأنا هنا , تعبت كثيرا .
وهنا سقطت دمعتي الثانية . لأن الموقف كان اكبر حجما من كل ما في داخلي من مشاعر .
تركتها وتركت آهاتي فوق ذاك الرصيف الذي استأجرته تلك الطفلة من سيد القدر .
اردت العودة الى سيارتي . ولكن فجأة لمحت مسكن الساكنة في السماء . دون ارادتي وجدت نفسي اقف فوق مدرج مسكنها امام بابها المغلق .
 على اقل من مهل وضعت باقة الزهور بقرب الباب . ورفعت رأسي وبدأت اصلّي هكذا ...
 
امّنا التي في السموات
ليتقدس اسمك في كل زمان
كما في الأعالي كذلك في كل مكان
مبارك هو عيدك يا ام الأمهات والآباء
مبارك هو عيدك يا مر_يم ... العذراء

ودعت دمعتي الثالثة امام باب كنيستنا , ورفعت ثانية رأسي الى السماء , فرأيت العذراء
تحمل بيمينها يد عشتار وفي يسارها يد امي التي ودعتني قبل خمس سنوات .

جان هومه

www.johnhomeh.com
john@johnhomeh.com

8
أدب / يا حبي الأول
« في: 19:36 05/05/2008  »
امي...
يا حبي الأول
هوذا قد مرّ على رحيلك خمس سنوات
وأنا ما زلت الملم دموعي من السواقي
ومازال قلمي يدمع فوق اوراقي

اواه يا امي
 لقد رحلت معك كل الكلمات
فلم يبق لي غير الآهات والأنات

بالأمس يا امي
 كتبت لعيدك قصيدة
فقلت لي :
في هذه الحياة يا ولدي
انت قصيدتي وأنت شعري
اوصيك في الغد
 أن تكتب على قبري
-اذكرني يا ولدي
فان كنت كبدي قبل موتي
فأنت اليوم روحي وصمتي-

اماه ... اتوسل اليك ... اعذريني
لقد تحطم قلمي
 لقد نضب حبري
وبرحيلك  تيتم قلبي ... فانتظريني
اني قادم اليك
لأنك أنت حبي وشوقي وحنيني
 ................................

جان هومه

9
ريمون ... ايها الأخ العزيز

تحية ومحبة ...

رائع كل ما كتبته والأروع هذه الغيرة التي تسكن مشاعرك النبيلة تجاه امتنا ووحدة شعبنا
غيرتك على قناتنا الغالية عشتار ان هي الا عشقك الوفي لكل من يحمل في فكره وروحه وقلبه الحب لأمتنا العريقة , ولكل من يتحدث بلغة الآباء والأمهات , لغة السماء , ولغة ربنا يسوع المخلص .

يكفينا أن نبث لغتنا لكل العالم , يكفينا أن نعرّف ذاتنا للآخر , ويكفينا الكثير من البرامج التي لها اعظم الفائدة لنا جميعا , وفي ذات الوقت للآخر .
كل شيء ينبىء عن مستقبل باهر لقناتنا ولعلو اسم عشتار في كل مكان وزمان . وهذا في حد ذاته انجاز مهم ومفخرة للكل . ولكن هناك شيء يؤلمني اولا كآشوري , وثانيا كفرد له خبرة في مجال الفن والاعلام والكتابة . فقد كنت اول من صنع اول فيلم يتحدث بلغة شعبنا يعرض على شاشات السينما العالمية ( وردة ديشة ) 1991 استراليا . واول من صنع فيلم بلغتنا للأطفال ( بيبلت آتور ) 1993 استراليا .
واول من اسس ستوديو لبث برامجنا على الفضاء ( قناة اسيريا تيفي ) في المانيا عام   2000
واول من بث برامج آشورية في استراليا ( جنال 31 )   1995
ومن خلال تاريخي السينمائي  , حصلت في مهرجان باثرست السينمائي في استراليا على جائزة الاخراج السينمائي بين 320 مشترك من جميع انحاء العالم . للفيلم القصير .
بالاضافة الى انتاج فيلم وثائقي عن المذابح التي نفذت بحق شعبنا ( انتولد هولي كوست  )
وفي مجال الفيديو كليب . عندي العدد الذي لا يحصى من مطربين ومطربات من شعبنا ومن غير شعبنا . وحين صنعت اول فيديو كليب عام 1980 عند اول ظهور الفيديو في العالم اجمع . حينها حتى التلفزيون السوري لم يكن يعرف ما هو الفيديو كليب الا من خلال اغاني الأفلام . كانت كل اغاني التلفزيون اما على المسرح او في حفلة او في فيلم .

كل هذا ذكرته لك من اجل التوضيح وان كنت قد اطلت فالمعذرة منك ومن القارىء العزيز . والأن سؤالي هو او بالأحرى هو مجرد نقد بسيط , ولست ادري ان كان السبب شخصي او هو ما لا يعلمه الا الله علما انني وبكل صدق ايها الأخ الغالي . في كل عمري لم احاول ركوب فرس هو لغيري , وكم من الشباب وضعتهم على الطريق الصحيح في عالم الفن والاعلام والكتابة .اما لماذا هذا الموقف الذي حان وقت عرضه لتجيبني أنت عزيزي ريمون !!!؟

انتقادي هو الآتي

منذ اقل من سنه ارسلت بعض اعمالي كهدية لقناتنا العزيزة عشتار على قرص ال دي في دي
مع الأخ المطرب جوني طاليا , ولم اتلق من الادارين حتى رسالة تطمئنني انهم استلموا الهدية  علما أن الأخ جوني حين عاد قال سلمت الامانه .
ثانيا كنت قد تحدثت مع مندوب عشتار في السويد وما زالت رسائلنا موجودة , حتى أن الأخ المندوب كتب لي وهو ممتلىء بالفرح ما لا استطيع كتابته هنا لأنه مديح وتقدير بشكل اخجلني لتواضع نفسه وروحه , وقال بما معناه ( لقد اتصلت بالمسؤلين ورحبوا بك كثيرا وقريبا سيصلك منهم ايمايل للتعاون ) ومنذ ذلك الحين وحتى الساعة لم اتلق اي خبر ,,, لماذا ايها الأخ العزيز!!!؟
اشكر الله انني لست بحاجة الى شيء ولكن حاجتي الوحيدة كانت أن اقف بخبرتي ومحبتي لشعبي موقف المتعاون والمشارك في تطوير هذه الشعلة التي تنير بيوتنا باسمها ونجمتها وحروفها . لا لشيء الا لأنني احب من الأعماق امتي بكل الصدق والاخلاص .

تمنياتي لحبيبتنا عشتار كل التوفيق والنجاح والاستمرارية , والف شكر لكل العاملين فيها
واشكرك من القلب على مقالتك هذه .
قد لا تعرفني لذا اتمنى زيارة موقعي الخاص لتتعرف علي وعلى اعمالي
www.johnhomeh.com

لك من القلب كل المحبة

اخوك
جان هومه
سدني استراليا

10
أدب / ابن الانسان
« في: 10:45 01/04/2008  »

انا القادم من خلف الدهور

ملك الأزمان في كل العصور

جئت ابحث عن جسدي المبتور

وعن اسمي السرمدي ... آشور



على ضفاف ثالوثي المقدس

دجلة والفرات والخابور

جئت الملم بقايا ذاتي

من تحت انقاض التلال والصخور

ومن بين الهياكل والمتاحف والقصور



جئتكم يااحفاد النسور

لأمزّق كل شهادة زور

بحق مجدي وتاريخي

يا ابناء نينوى وبابل واور



انا كلكامش وانا آشور

انا النار وانا النور

انا شعلة كل الأيام

انا حبيب عشتار وشميرام



انا البدء وأنا الكلمة

وانا من صلب عل خشبة الأحزان

انا يا ابناء نينوى

انا هو... ابن الانسان



يا قوة وعصا يدي

جئت اتمم لكم وعدي

لتدينون الشرير

كي ينهض من السبات شعبي



+ + +



جان هومه


11
أدب / ثلاث اخوات
« في: 07:47 19/03/2008  »
                                                          ثلاث اخوات


مساء الأحد 16 – 3 - 2008 , كنا جان ياقو ودافيد روئيل  وأنا ,  نشرب القهوة كعادتنا عند نهاية الاسبوع في مطعم وحلويات (  Heart to Heart ) . في ميريلاندس – سدني .
في جلساتنا دائما نتحدث ونتحاور ونناقش المسائل التي تتعلق احيانا بقضايانا الآشورية , وحينا عن موضوع الايمان والحياة والكون . تمر علينا ساعات وكأنها لحظات , من خلالها تتكون لدينا نتائج من شأنها أن تساعدنا على تطوير قدراتنا الفكرية والروحية والنفسية .
موضوعنا في هذه المرّة كان يدور حول ( الحكمة ) وعلاقتها في حياتنا , كونها عبر ودروس تفيدنا في اغناء معرفتنا وثقافتنا ووعينا . وحكمة هذه الأمسية كانت قصة يتعلق موضوعها بموضعنا الاساسي الذي كنّا نتحاور فيه حول وجود الله والحياة وهذا الكون اللامتناهي .
كنت اتحدث عن معلمي الأول والأخير في الحياة , يسوع ابن الانسان . وعن عظمة كل كلمة نطق بها للبشر . وللعالم .
 انا استمد فلسفتي وايماني ومحبتي من روح كلماته التي لو فرشنا الأرض والسماء, فلن تكفي لتفسير علاقة كل قول نطق به بعلاقة الأحياء والأشياء , لكونها تتناسب مع كل صغيرة وكبيرة في حياتنا . وهنا اريد أن اوضح أنني على يقين تام أن رسالة المسيح ليست ديانة . بل هي ثالوث مقدس ( حب . ايمان . عمل ) وغير هذا هو تلفيق وتضليل من اجل غايات دنيوية لا تمت بصلة الى المفاهيم المقدسة التي وضعها لنا كقانون واحد , الا وهو قانون الحب لكل ما في الوجود . والحب هو البحر الذي تتألف قطراته من الايمان والصدق والعمل الصالح . وبعبارة اخرى أنا ليس لي دين بل لي ايمان , وايماني هو فقط لاغير كل كلمة من كلمات يسوع الآب والأبن والروح القدس ( انو انليل ايّا ) .
وهنا تدخل صديقي جان ياقو ليروي لنا قصة فيها من حكمة تدخل البهجة الى النفس, وتحرض الدمعة في العيون . وتمسح القلب بأنفاس المحبة . طبعا هذه عادة جان ياقو , كلما اعجبه موضوع ما , يأتينا بقصة لها علاقة بموضوعنا  . احيانا يكون قد سمعها من والده او امه او من صديق . فيرويها لنا بلغتنا الآشورية المقدسة , اسأله عن كاتب القصة فيجيبني . غالبية القصص تعود الى ازمنة بعيدة ولا يعرف صاحبها , ولأنني اجد في مثل هكذا قصص الكثير من العبر والمعاني . اعود الى غرفتي لأترجمها للقراء الأحبة . كونها تحمل في طياتها حكمة تنفعنا في تأملاتنا و افكارنا واعمالنا .
 قبل فترة كنت قد ترجمت  اول قصة رواها اخي جان ياقو   بعنوان ( لا تحكم على الآخر قبل أن تختبره ) وهي موجودة في موقعنا الغالي خابوركوم , في منتدى ( القصة والنثر والخاطرة ) .
اليكم الحكمة من القصة التي رواها اليوم صديقي واخي جان ياقو , املي أن تنال اعجابكم ورضاكم , مع كل المحبة .
 

                                                             
في احدى الغابات كانت هناك ثلاث شجرات قريبة من بعضها , اقتربت الشجرة الكبرى من صديقتها الوسطى وسألتها :  مارأيك لو كل منّا تمنّت شيئا لنفسها .
اجابت الشجرة الوسطى , اقتراح جميل , دعينا نسأل صديقتنا الصغرى .
التفتت الشجرة الصغرى وقالت : سمعتك يا عزيزتي , هيا , البداية لك .
تنهدت الشجرة الكبرى , وتمتمت بصوت حالم . اتمنى لو يأتيني احد الحطّابين ليأخذني ويقطعني ويصنع مني الصندوق الذي يحفظ  المجوهرات وكل ما هو ثمين , ومن ثم يهديني لجلالة الملك .

ابتسمت الشجرة الوسطى ونظرت الى صديقتها الكبرى وبروح مرحة بدأت حديثها .
 انا ايتها العزيزة , اتمنى لو يأتيني حطّاب ويصنع مني سفينة تليق بمقام الملوك والأمراء والرؤساء . هذه امنيتي وارجو من رب السموات أن يحققها لي . الأن ماذا عنك يا صغيرتنا ؟.

رفعت الشجرة الصغرى رأسها الى السماء , وراحت تصلي لرب الحياة وتطلب منه أن يحميها ويطيل عمرها لتكبر وتكبر حتى تصل السماء ليمد الرب يده على رأسها ويباركها .

مرت الأيام وهي تجرخلفها عربة الليالي لتعبر من خلالها  بوابة الزمن , وتدخل الى اولى محطات التجربة البشرية , التي غيرت ملامح الظلام , كما غيرت وجهة ووجه التاريخ .
 صرخت الشجرة الأولى لشدة الآلام التي نتجت عن قساوة ضربات فأس الحطاب وهو يقطع اوصالها , لكنها في ذات الوقت امتلأت نفسها من الفرح , لشعورها ان امنيتها قد اقترب موعد تحقيقها . لكنها سرعان ما احسّت بالاحباط حين وجدت حطابها يصنع منها مزود ا صغيرا , بدلا من صندوق لكل ما هوثمين .

في هذه الأثناء , كانت هناك فتاة حسناء تحمل في ملامحها براءة السماء وجمال النفس ونقاء الايمان , وكانت تبحث بقلق عن مكان تحمي فيه طفلها الذي ولد مع ولادة فجر جديد .
تأمّل حطاب الشجرة الأولى مشهد الطفل وامه , ثم انحنى مرحبا وقال : ليس لي غير هذه الزاوية المتواضعة . يمكنك استعمال هذا المزود لطفلك .
 شكرته الأم من الأعماق وطلبت له المحبة الخير والبركات .

انتقلت الأيام الى المحطة الثانية وهي ما تزال تجر خلفها عربة الليالي.
 كبر الطفل وصار شابا يافعا يحب الناس ويخدم الصغير والكبير . وكان يهوى تأمّل البحر والصيادين , حتى كوّن معهم صداقة حميمة .
وفي يوم هادىء وجو ساحر , ذهب الشاب مع رفاقه الى صيد السمك في قارب صغير , فجأة هبّت عاصفة هوجاء انزلت الخوف والرعب الشديدين في نفوس الصيادين . بينما الشاب اخذته غفوة فنام في الزاوية اليمنى من القارب . الكل يحاول انقاذ نفسه من الغرق , الا أن احدهم اسرع الى الشاب ليوقظه قبل أن يلقى حتفه .
وقف الشاب وتأملهم جميعا وابتسم  ثم نظر الى البحر ومد يده وبلهجة الآمر نطق : اسكتي ايتها العاصفة  وأخفض رأسك ايها البحر, وضم امواجك في صدرك . ..
سكتت العاصفة وسكن البحر.
 وكان ذاك القارب قلب تلك الشجرة الوسطى التي احتوت على ما هواثمن من كل كنوز الدنيا .

كان حطاب الشجرة الصغرى قد ملّ من شجرته وهو يحاول أن يصنع منها ما يفيد اعماله اليومية , ولكنه  كان في كل مرّة يخفق في الوصول الى مبتغاه , واخيرا رماها في مكان مهجور .

ثلاث سنوات مرّت على حادثة البحر والقارب , والشاب الذي انقذ رفاقه من موت محتم , القي القبض عليه بتهمة تحريض الناس على عقيدة رجال الدين وعلى محاولة تضليل ايمانهم .
الكل راح يبحث عن شجرة ليصنعوا منها صليبا يعلق عليه الشاب ويعدم صلبا حتى الموت .
سمع حطاب الشجرة الصغرى أن من لديه شجرة تصلح لصناعة الصليب , عليه أن يحضرها الى ساحة الاعدام مقابل مبلغ جيد .
تذكر الحطاب شجرته فأسرع واحضرها وقبض ثمنها الذي يساوي ما يعادل ثمن الخائن الذي اسلم معلمه .
وصلب مخلص العالم على تلك الشجرة التي تمنت أن تباركها يد الله .


             نحن نتمتى الكثير , لكن الله يحقق لنا ما هو اعظم . بشرط أن نحب بعضنا بعضا .


     جان هومه

سدني 19- 3 - 2008

12
لا تحكم على الآخر قبل أن تختبره

جان هومه


اراد ملاك عمره من عمر السماء أن يأخذ معه ملاكا ً حديث الخبرة في رحلة الى الأرض .
بين اللازمن والزمن شاهد الملاك الصغير كرة تلمع في كبد الفضاء , فاستدار نحو رفيقه وقال : انها اية في الروعة والجمال , يبدو ان اهلها ممن احبهم سيد الحياة والأكوان .
ابتسم الملاك الكبير واجاب : صدقت في شعورك وتفكيرك اخي الصغير , ولكن تريث قليلا لترى اهلها وتختبر ما في صدورهم .
امام قصر أهم واكبر اثرياء المدينة وقف الملاك الكبير الى مقربة من الباب الذهبي بينما الملاك الصغير راح يتأمل روعة ما صنعه الانسان .
بعد عدة نغمات لجرس القصر , اطلت حسناء ذو قوام رشيق وجمال ساحر .
تأملت شكلهما الدال على الفقر لتخبىء ابتسامتها وهي تسمع الملاك الكبير يسألها بود ومحبة : بعد السلام ايتها الحسناء نتمنى لو كان بالامكان قبولنا كضيفين لليلة واحدة بعد ان ارهقنا السير والجوع والعطش, ثم عند الفجر سنترككم بمحبة الآب مشكورين .
التفتت صاحبة القصر يمينا ويسارا, ثم اجابت بتكبر : لا بأس ادخلا .
استقبلهما صاحب القصر ببرودة حين همست زوجته في اذنه بعض الكلمات التي قرأها الملاك الكبير .
نادى سيد القصر الخادمة وامرها أن تأخذهما الى القبو المخصص للمواد الغذائية والمشروبات الروحية .

وضع الملاك الصغير وسادة قاسية تحت رأسه وغطى جسده بقطعة تفوح منها رائحة ازعجته , نظر الى الملاك الكبير ليراه يتأمل فوهة صغيرة في وسط الجدار . فسأله : ماذا تفعل ايها الملاك الطاهر ؟
التفت الكبير وقال: هذه الفوهة تشوه مشهد القصر, علي أن اسدها .
خبأ الملاك الصغير رأسه في صدره ونام , بينما الآخر بقدرته السماوية ملأ الفوهة ليسد ذلك الفراغ وينام .

في الصباح الباكر اكملا رحلتهما بعد أن شكرا سيد القصر وزوجته.
بعد مسيرة يوم كامل وصلا الى مشارف المدينة الثانية . لكن الملاك الكبير فجأة توجه نحو قرية قريبة ليتبعه رفيقه .
ابتسم صاحب بيت من الطين والقش وهو يستقبل ضيفيه بحرارة ومحبة ,كما امرأته التي ملأت ثغرها بابتسامات ملؤها الفرح والترحيب .
جلس الملاك الكبير بقرب صاحب البيت بينما الملاك الصغير امتلأت نفسه من السعادة وهو يستلقي على بساط من الفرو . وأحس أنه في بيته السماوي .
اسرعت صاحبة البيت المتواضع لتجلب زوادة زوجها المحشوة بقطعة من الخبز الناشف الى جانب قارورة الماء وصحن فيه بعض اللبن .
- المعذرة ان كان هذا لايكفي لسد جوعكما.
ابتسم الملاك الكبير وقال بصوت فيه نقاء السماء : بل يكفي ويزيد ايتها المرأة الكريمة , ان حسن استقبالكما لنا قد جعل نفسنا تشبع من كرم محبتكما .
التفت رب البيت الى ربة البيت وسألها أن ترتب سريرهما الوحيد للضيفين .
حين تأكد صاحب وصاحبة البيت أن ضيفيهما قد ناما , تركا البيت بهدوء وخرجا يحملان ثياب العمل ليصنعان منها وسادة ولحاف وينامان في حظيرة البقر.
عند الفجر استيقظ الملاك الكبير على صوت بكاء المرأة فأسرع يلحقه رفيقه ليجدان تلك المسكينة تبكي بمرارة على موت بقرتها الوحيدة . بينما زوجها قد عصره الحزن وهو يتكىْ على ركبته مسندا رأسه على راحة يده .
اقترب الملاك العظيم منهما وقال : يؤسفنا أن نرى الحزن قد ملأ قلبيكما . وكل ما نتمناه هو أن يهبكما الآب اضعاف ما خسرتم . والأن نترككم بمحبة الآب وكلنا شكر وامتنان لكرم ضيافتكم .
على الطريق توقف الملاك الصغير ونظر الى رفيقه وسأله بدهشة واستغراب وفي عينيه قطرة دمعة يتيمة : ايها الملاك العظيم كان بامكانك أن تمنع موت البقرة التي كانت رزق هذين المسكينين . لماذا لم تفعل هذا احسانا لكل ما فعلاه من اجل راحتنا ؟ بينما في ذلك القصر قد قمت بسد تلك الفوهة . بالرغم من استقبال اهله لنا بتلك القساوة ,
وبتلك القلوب الفارغة من المحبة .
ابتسم الملاك الكبير ووضع يده على كتف رفيقه واجاب بحكمة اراد من خلالها أن يكبر الملاك الصغير بحكمه على الانسان ورؤيته للأمور.
اسمع يا صغيري ... ان الفوهة التي اغلقتها كانت تخفي خلفها خزائن من الذهب والثروات الطائلة . اما بالنسبة لذاك الفقير المسكين وزوجته الطيبة , فان الآب قد ارسل ملاك آخر اذ أن ساعة صاحب البيت قد حانت ليسلم الروح . فرجوت اخي الملاك أن لايفعل هذا بعد أن رويت له قصة استقبالنا . لكنه قال جئت بمهمة وعلي أن انفذها لأنها ارادة الآب . ثم قال لي اذهب واطلب من الآب أن يلبي طلبك . وطبعا هذا ليس حسن ,فقلت له عندي فكرة لعلها تصلح . ما رأيك لو تستبدل روح صاحب البيت بفدية تكون البقرة . اجابني بعد تفكير . فكرة لا بأس بها واعتقد أن الآب سيسامحنا في هذا .
تأمل الملاك الصغير كل كلمة قالها رفيقه ثم ابتسم وتمتم ... يا رب ما اعظم حكمتك وما اعظم سرك .



صفحات: [1]